Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: استاك

شوص

ش و ص

شاص أسنانه، ومالك لا تشوص أسنانك وهو سوكها عرضاً. وبفلان شوصة وهي ريح تتعقد في الأضلاع. وأعوذ بالله من الشوص واللوص.
ش و ص: (الشَّوْصُ) الْغَسْلُ وَالتَّنْظِيفُ وَبَابُهُ قَالَ، يُقَالُ: هُوَ يَشُوصُ فَاهُ بِالسِّوَاكِ. 

شوص


شَاصَ (و)(n. ac.
شَوْص)
a. Rubbed.
b. Cleaned the teeth.
c. Cleaned, cleansed.
d.
(n. ac.
شَوْص), Was in pain. II, IV
see I (b)
شَوْصَة []
a. Stomach.
b. Pulsation, throbbing.

أَشْوَص [] (pl.
شُوْص)
a. Squinting, cross-eyed.

شِيَاص []
a. Bad character, evil disposition, maliciousness.
ش و ص : شُصْتُ الشَّيْءَ شَوْصًا مِنْ بَابِ قَالَ غَسَلْتُهُ وَشُصْتُهُ شَوْصًا نَصَبْتُهُ بِيَدِي وَيُقَالُ حَرَّكْتُهُ وَشُصْتُ الْفَمَ بِالسِّوَاكِ مِنْ الْأَوَّلِ لِمَا فِيهِ مِنْ التَّنْظِيفِ أَوْ مِنْ الثَّانِي. 
[شوص] فيه: كان "يشوص" فاه بالسواك، أي يدلك أسنانه وينقيها، وقيل: أن يستاك من سفل إلى علو، وأصله الغسل. ك: يشوص بوزن يقول. نه: ومنه: استغنوا عن الناس ولو "بشوص" السواك، أي بغسالته، وقيل: بما يتفتت منه عند التسوك. وفيه: من سبق العاطس بالحمد أمن "الشوص" واللوص والعلوص، الشوص وجع الضرس، وقيل: الشوصة وجع في البطن من ريح تنعقد تحت الأضلاع.
(ش و ص) : الشَّوْصُ) الْغَسْلُ (وَمِنْهُ) الْحَدِيثُ «وَكَانَ يَشُوصُ فَاهُ» أَيْ يُنَقِّي أَسْنَانَهُ وَيَغْسِلُهَا (وَفِي قَوْلِهِ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ -) «مَنْ شَمَّتَ الْعَاطِسَ بِالْحَمْدِ لِلَّهِ فَقَدْ أَمِنَ الشَّوْصَ وَاللَّوْصَ وَالْعِلَّوْصَ» الشَّوْصُ وَجَعُ الضِّرْسِ وَاللَّوْصُ وَجَعُ الْأُذُنِ وَالْعِلَّوْصُ اللَّوَى وَهُوَ التُّخَمَةُ.
شوص: الشَّوْصَةُ: رِيْحٌ تَعْتَقِدُ في الأضْلاع، شاصَتْه شَوْصَةٌ. والشَّوَائصُ: أسْمَاؤها. ورَجُلٌ مُشَاصٌ: به شَوْصَةٌ. والشَّوْصُ: الغَسْلُ، كُلُّ شَيْءٍ غَسَلْتَه فقد شُصْتَه. وهو المَضْغُ أيضاً. والشَّوْصُ: الٍسَّوْكُ بالسِّوَاك أو بالإِصْبَعِ عَرْضاً. وشاصَ فلانٌ بفلانٍ شَوْصاً: شَغَبَ به، وشِيْصَ به. وشَوصَ شَوَصاً: إذا عُرِفَ في نَظَرِه الغَضَبُ والحِقْدُ. والشَّوْصَاءُ: العَيْنُ التي كأنَّها تَنْظُرُ من فَوْقِها. والشِّيَاصُ: شَرَاسَةُ الخُلُقِ. وشَيَّصًتِ المَرْأةُ: شَرِبَتْ.
شوص: شَوَّص وتشوص: ذكرهما فوك في مادة: Apostema شَوْصَة: وتنطق أيضاً شُوصة (معجم المنصورى) (انظر: شوسة).
شوصة: جُناب، ذات الجنب (بوشر، محيط المحيط، الجريدة الآسيوية 1853، 1: 345) وعند ابن وافد (ص4 و): في: باب في أمراض الحجاب: والنوع الثاني الذي لا نفث معه ويبلغ وجعها إلى الترقوة ويقال لها شوصة على المجاز - وأما الورم الذي يعرف بالشوصة على الحقيقة فهو الذي يحدث في الغشاء الفاصل وهو الغشاء الذي يفصل بين الصدر والبطن من كل الجانبين وهو عصباني ولا نفث معه ويبلغ وجعه إلى الترقوة وتصحبه دلائل ذات الجنب وهي الحمى ونخس الوجع وتواتر النبض وضيق النفس ويعرض معه البرسام وهو الهذيان.
شُوْصة وجمعها شُوَص: دمَّل ج دمامل ودماميل (فوك).
ش وص

شَاصَ الشَّيءَ شَوْصاً غَسَلَهُ وشاصَ فاهُ بالسِّوَاكِ شَوْصاً غَسَلَهُ عن كُرَاع وقيل أَمَرَّهُ على أسْنانِهِ عَرْضاً وقيل هو أنْ يَفْتَحَ فَاهُ وَيُمِرَّهُ على أَسْنَانِهِ من سُفْلٍ إلى عُلْوٍ وقيل هو أن يَطْعَنَ به والشُّوصَةُ والشَّوْصةُ والأُولى أَعْلَى رِيحٌ تَنْعَقِدُ في الضُّلُوع يَجِدُهَا صاحِبُها كالوْخْزِ فيها مُشتَقٌّ من ذلك وقد شَاصَتْهُ شَوْصاً وشاصَ بِه المرضُ شَوْصاً وشَوَصاناً هاجَ وشَاصَ به العِرْقُ شَوْصاً وشَوَصاً اضطَربَ وشاصَ الشَّيءَ شَوْصاً زَعْزَعَهُ وشَوِصَتِ العيْن شَوَصاً وهي شَوْصاءُ عَظُمَتْ فلم يَلْتقِ عليها الجِفْنَانِ وشاصَ الشيءَ شَوْصاً دَلَكَهُ
شوص موص وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه كَانَ إِذا قَامَ للتهجد يشوص فَاه بِالسِّوَاكِ. قَوْله: يَشُوص الشوص الغَسْل وكل شَيْء غسلته فقد شصته تشوصه شوصًا. والمَوْص الْغسْل أَيْضا مثل الشوص يُقَال: مصته أموصه مَوصا وَمِنْه قَول عَائِشَة فِي عُثْمَان رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا: مُصْتُموه كَمَا يماص الثَّوْب ثُمَّ عدوتم عَلَيْهِ فقتلتموه - تَعْنِي بقولِهَا: مُصْتَموه مَا كَانُوا استعتبوه فأعتبهم [فِيهِ -] ثُمَّ فعلوا [بِهِ -] مَا فعلوا. قَالَ أَبُو عُبَيْد: فَذَلِك المَوْص يُقَال: خرج نَقِيًّا مِمَّا كَانَ فِيهِ.
(شوص) - في الحديث : "استتَغْنُوا عن النَّاس ولو بشَوْصِ السِّواك".
قيل: معناه ولو بِسِواك الشَّوْص. كما رُوِى أنه نَهَى عن غُبَيْراءِ السُّكْر: أي سُكْرِ الغُبَيْراء وأنشد:
* فلا زال يَسقِي ما مُفَدَّاةَ حَوْلَهُ *
: أي ما حَولَ مُفَدَّاةَ، يعنىِ امرأَةً، وأظُنُّ هذا من كلام الحربىّ، وكأنه يَعنِى بالشَّوصِ شجرةً من أَدْوانِ الشجرِ، أي بِسِواك مُتَّخَذ من هذا الشَّجر، ولا أرَى أَحداً تابَعَه عليه.
وقال صاحب التتمة: "ولو بشَوْصٍ من سواك"
: أي بما يتفتَّت منه بالاسْتِياك، وهذا أَخذَه من قول ابنِ عائشة حين سُئِل: ما شَوْصُ السِّواك؟ قال: "أما رَأيتَ الرجلَ يستَاك، فتَبقَى بين أَسنانِه شَظِيَّةٌ من سِواكِ، فلا يُنتفَع بها في الدُّنيا لِشىَءٍ".
وهذا وجهٌ لو عَاضَدَتْه اللُّغَة. وقد روى: "استَغْنُوا عن الناس ولو بقَصْمةِ السِّواك".
: أي ما انكَسَر منها. وقيل: معناه بغُسالة السِّواكِ، وقد شاص: أي اسْتَاك. والشَّوْصُ: الغَسْل. وقيل: الدَّلك. وقيل: شُضْت معرب، معنى غسلت بالفارسية ولا يصح ذلك. وقيل: شَاص أسنانَه: دَلكَها من أسفَلِها إلى أَعلَاها، وبه سُمِّى هذا الداءُ الشَّوْصَة لأنه ريح تَنْعقِد على الأَضْلاِعِ.
- في الحديث: "مَنْ سَبَق العاطِسَ بالحَمْد أَمِن الشَّوْصَ والَّلوصَ والعِلَّوصَ" .
وقيل: الشَّوْص: وَجَع الضِّرس، والَّلوْصُ: وَجَع الأُذُن. وقيل: الشَّوْصَة : وَجَعٌ في البَطْن يَرفَع القَلبَ عن مَوضِعه، من قولهم: شَاصَ: إذا استَاكَ من سُفْلٍ إلى عُلْو.

شوص: الشَّوْصُ: الغَسْلُ والتَّنْظِيفُ. شاصَ الشيءَ شَوْصاً: غَسَلَه.

وشاصَ فاه بالسِّواكِ يَشُوصُه شَوْصاً: غَسَلَه؛ عن كراع، وقيل:

أَمَرَّه على أَسْنانهِ عَرْضاً، وقيل: هو أَن يَفْتَح فاه ويُمِرَّه على

أَسْنانِه من سُفْلٍ إِلى عُلْوٍ، وقيل: هو أَن يَطْعَن به فيها. وقال أَبو

عمرو: وهو يَشُوصُ أَي يَسْتاكُ. أَبو عبيدة: شُصْتُ الشيءَ نقَّيْتُه،

وقال ابن الأَعرابي: شَوْصُه دلْكهُ أَسْنانَه وشِدْقَه وإِنْقاؤه. وفي

الحديث: اسْتَغْنُوا عن الناس ولو بَشَوْصِ السِّواكِ أَي بغُسَالَته، وقيل:

بما يَتَفَتَّتُ منه عند التَّسَوُّكِ. وفي الحديث: أَن النبي، صلّى

اللّه عليه وسلّم، كان يَشُوصُ فاه بالسِّواك. قال أَبو عبيد: الشَّوْصُ

الغَسْل. وكلُّ شيء غَسَلْته، فقد شُصْتَه تَشُوصُه شَوْصاً، وهو المَوْصُ.

يقال: ماصَه وشاصَه إِذا غسَله. الفراء: شاسَ فَمَه بالسِّواك وشاصَه،

وقالت امرأَة: الشَّوْصُ بِوَجَعٍ والشَّوْسُ أَلْيَنُ منه. وشاصَ الشيءَ

شَوْصاً: دَلَكه. أَبو زيد: شاصَ الرجلُ سواكَه يَشُوصُه إِذا مَضَغَه

واسْتَنَّ به فهو شائصٌ. ابن الأَعرابي: الشَّوْص الدَّلْك، والمَوْصُ

الغَسْل.

والشَّوْصةُ والشُّوصَةُ، والأَول أَعلى: ريحٌ تَنْعَقِدُ في الضلوع يجد

صاحبُها كالوَخْزِ فيها، مشتق من ذلك. وقد شاصَتْه الرِّيحُ بين

أَضْلاعه شَوْصاً وشَوَصَاناً وشُؤوصة. والشَّوْصةُ: رِيحٌ تأْخذ الإِنسان في

لَحْمِه تَجُول مرَّة ههنا ومرة ههنا ومرة في الجنب ومرة في الظهر ومرة في

الحَوَاقِن. تقول: شاصَتْنِي شَوْصَةٌ، والشَّوائِص أَسْماؤها؛ وقال

جالينوس: هو وَرَمٌ في حِجاب الأَضلاع من داخل. وفي الحديث: من سَبَقَ

العاطِسَ بالحمْدِ أَمِنَ الشَّوْصَ واللَّوْصَ والعِلَّوْصَ؛ الشَّوْص: وجعُ

البطن من ريح تنعقد تحت الأَضلاع. ورجل به شَوْصةٌ؛ والشَّوْصةُ:

الرَّكْزَةُ؛ به رَكْزَةٌ أَي شَوْصةٌ.

ورجل أَشْوَصُ إِذا كان يَضْرِبُ جَفْنُ عينِه إِلى السواد. وشَوِصَت

العَيْنُ شَوْصاً، وهي شَوْصاءُ: عَظُمَت فلم يَلْتَقِ عليها الجَفْنانِ،

والشَّوَصُ في العَين، وقد شَوِصَ شَوْصاً وشاصَ يَشَاصُ. قال أَبو منصور:

الشَّوَسُ، بالسين في العين، أَكْثرُ من الشَّوَصِ.

وشاصَ به المرضُ شَوْصاً وشَوَصاً: هاجَ. وشاصَ به العِرْق شَوْصاً

وشَوَصاً: اضطرب. وشاص الشيءَ شَوْصاً: زَعْزَعَه. وقال الهَوازني: شاصَ

الولَدُ في بطن أُمِّه إِذا ارتكض، يَشُوصُ شَوْصةً.

شوص
{الشَّوْصُ: نَصْبُ الشَّيْءِ بيَدك وزَعْزَعَتُهُ عَنْ مَكَانِه، نَقله ابنُ دُرَيْد. يُقَالُ: الشَّوْصُ: الدَّلْكُ باليَدِ مثل المَوْصِ سَوَاءٌ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ:} شُصْتُه: دَلَكْته. قَالَ أَبو زَيْدٍ: الشَّوْصُ: مَضْغُ السِّواكِ، والاستِنَانُ بِهِ، وَقد شَاصَ سِوَاكَهُ يَشُوصُه فَهُوَ شَائِصٌ. أَو الشَّوْصُ: الاسِتِيَاكُ، عَن أَبي عَمْرٍ و. وَقيل: هُوَ إِمرارُ السِّواكِ على أَسْنَانه عَرْضاً. وَقيل: هُوَ أَنْ يَفْتَحَ فاهُ ويُمِرَّه على أَسْنَانِه من سُفْلٍ إِلى عُلْوٍ. وَقيل: هُوَ أَن يَطْعَنَ بِهِ فِيهَا، {كالإِشَاصَة، عَن الفَرَّاءِ، يُقَالُ:} شَاصَ فَاهُ، وأَشَاصَة، زَاد غَيْرُه: {التَّشْوِيص. يُقَالُ:} شَاصَ فاهُ، {وأَشاصَه، وشَوَّصَهُ. و} الشَّوْصُ: وَجَعُ الضِّرْس والبَطْنِ، منْ رِيحٍ تَنْعَقِد تَحْتَ الأَضْلاعِ، وبِهِمَا فُسِّرَ الحَدِيثُ: مَنْ سَبَقَ العَاطِسَ بالحَمْدِ أَمِن الشَّوْصَ، واللَّوْصَ، والعِلَّوْصَ. واللَّوْصَ: وَجَعٌ فِي النَّحْرِ. والعِلَّوْصُ: اللَّوَى، وَهُوَ التُّخَمَةُ، ويُذْكَرَانِ فِي مَحَلِّهَما. قَالَ الهَوازِنِيُّ. الشَّوْصُ: ارتِكَاضُ الوَلَدِ فِي بَطْنِ أُمِّهِ. قَالَ كُرَاع: الشَّوْصُ: الغَسْلُ، والتَّنْقِيَةُ، والتَّنْظِيفُ. يُقَال: شَاصَ الشَّيْءَ شَوْصاً، إِذَا غَسَلَه، وَكَذَا شَاصَ فاهُ بالسَّواكِ. وَقَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: {شُصْتُ الشَّيْءَ، إِذا نَقَّيْتَه. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: الشَّوْصُ: دَلْكُ الأَسْنَانِ والشِّدْقِ وإِنْقَاؤُهَا. وَقَالَ أَبو عُبَيْد: وكُلُّ شَيْءٍ غَسَلْتَه فقد} شُصْتَهُ، ومُصْتَهُ، ورَحَضْتَهُ، {يَشاصُ،} ويَشُوصُ، فِي الكُلِّ، الأُولَى لُغَةٌ فِي الثّانِيَة، نَقَلَهما الصّاغانيّ فِي العُبَابِ.
و {الشَّوَصُ، بالتَّحْرِيك، فِي العَيْن: مِثْلُ الشَّوْس، والسِّينُ أَكْثَرُ من الصّادِ، قَالَه الأَزهريّ. وَهُوَ} أَشْوَصُ، إِذا كَانَ يَضْرِبُ جَفْنَيْ عَيْنَيه كَثِيراً. {والشّوصَةُ، بالفَتْحِ والضَّمّ، والأَوَّلُ أَعْلَى: وَجَعٌ فِي البَطْنِ منْ رِيح، أَو رِيحٌ تَعْتَقِبُ فِي الأَضْلاع، يَجِدُ صاحبُهَا كالوَخْزِ فِيهَا، وَقد} شَاصَتْهُ الرِّيحُ بينَ أَضْلاعِه {شَوْصاً،} وشَوَصَاناً، {وشُؤوصَةً. وَقيل ريحٌ تأْخُذُ الإِنْسَانَ فِي لَحْمهِ، تجولُ مَرَّةً هُنَا ومَرَّةً هُنَا، ومَرَّةً فِي الجَنْبِ، وَمَرَّةً فِي الظَّهْرِ، ومَرَّةً فِي الحَوَاقِنِ. تَقول:} - شاصَتْني) {شَوْصَةٌ،} والشَّوَائصُ أَسماؤُهَا، أَو وَرَمٌ فِي حجَابِهَا مِنَ داخِل، نَقله الجَوْهَرِيّ عَن جالِينُوسَ مُقَلِّداً خَالَهُ أَبَا نَصْرٍ الفَارَابِيّ فِي ديوَان الأَدَبِ. وقَلَّدَهُمَا الصَّاغَانيّ. وقِيل: {الشَّوْصَةُ: اخْتلاجُ العِرْقِ واضْطرَابُه منْ رِيحٍ، وَقد شَاصَ بِهِ العِرْقُ} شَوْصاً، {وشَوَصاً. وَقَالَ ابنُ شُمَيْل:} الشَّوْصَة: الرَّكْزَةُ. {والشَّوْصاءُ: العَيْنُ الَّتي كأَنَّهَا تَنْظُرُ من فَوْقِهَا، عَن ابنِ عَبّادٍ، وَقد} شَوصَتْ {شَوَصاً، وذلِكَ إِذا عَظُمَتْ فَلَمْ يَلْتَقٍ عَلَيْهَا الجَفْنَانِ.} والشِّيَاصُ، بالكَسْرِ: شَرَاسَةُ الخُلُقِ، أَصْلُهُ {شوَاصٌ، صارَت الوَاوُ يَاء لانْكِسَارِ مَا قَبْلَهَا، ذكرَه ابنُ عَبَّادٍ فِي هَذَا التَّركِيبِ، وسَيُعادُ فِي الَّذي يَليه. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:} شَوْصُ السِّواكِ: غُسَالَتُه، وقيلَ: مَا يُبْقَى مِنْهُ عِنْد التَّسَوُّكِ.
وَبِهِمَا فُسِّرَ الحَدِيثُ اسْتَغْنُوا عَن النّاس وَلَو {بشَوْص السِّوَاكِ.} وشَاصَ بِه المَرَضُ {شَوْصاً} وشَوَصاً: هاجَ. {والشَّوْصَةُ: ريحٌ تَرْفَعُ القَلْبَ عَن مَوْضعه، كأَنَّهَا تُزَعْزِعُه. وَقَالَ ابنُ عَبَّادٍ:} شاصَ فُلانٌ بفُلانٍ {شَوْصاً: شَغَبَ،} وشيصَ بِهِ، صَارَت الوَاوُ يَاءً لانكِسَار مَا قبلهَا.

شوص

1 شَاصَ, aor. ـُ (S, A, Mgh, Msb, K) and يَشَاصُ, in all its senses, (O, K,) inf. n. شَوْصٌ, (S, Mgh, Msb, K,) He set up a thing with his hand: (Msb, K:) or he put it into a state of commotion: (Msb:) or it signifies also he moved it violently from its place. (IDrd, K.) b2: He rubbed a thing with his hand. (IAar, K.) b3: He washed (A'Obeyd, S, Mgh, Msb, K) a thing, (Msb,) or anything: (A'Obeyd:) he cleansed (AO, S, K) a thing: (AO:) as, for instance, his mouth, with the سِوَاك [or toot-stick]: (S:) he rubbed and cleansed the teeth and the side of the mouth. (IAar.) You say شَاصَ فَاهُ He cleansed and washed his teeth, (Mgh,) بِالسِّوَاكِ [with the tooth-stick]. (Msb.) And شَاصَ أَسْنَانَهُ, (A,) or فَاهُ, (TA,) [or app., شَاصَ alone, accord. to the K,] He cleansed his teeth with the سِوَاك: (AA, K, TA:) or he did so by passing it across his teeth: (A, TA:) or from below upwards: (K, TA:) or by thrusting it into them, or between them: (TA:) and in like manner you say, فَاهُ ↓ اشاص, (TA,) inf. n. إِشَاصَةٌ; (Fr, K, TA;) and فاه ↓ شوّص, (TA,) inf. n. تَشْوِيصٌ. (K, TA.) b4: Also He chewed a سِوَاك [app. to separate the fibres at the end and so make it like a brush, to prepare it for cleaning his teeth with it]. (K, * TA.) 2 شَوَّصَ see 1, near the end of the paragraph.4 أَشْوَصَ see 1, near the end of the paragraph.

شَوْصُ السِّوَاكِ The washings (غُسَالَة) of the toothstick: or what remains from the tooth-stick when one cleans his teeth with it: each of these meanings is assigned to it in explanations of a trad.: اِسْتَغْنُوا عَنِ النَّاسِ وَلَوْ بِشَوْصِ السِّوَاكِ [Be ye independent of other men, if it be only by means of possessing the washings, &c., of the tooth-stick: i. e., as long ye possess anything]. (TA.)

فتق

فتق
فتَقه يفْتُقه ويفتِقه، وَمن حَدّيْ نصَر وضرَب فتْقاً: شقّه، وَهُوَ خلاف رَتَقَه رتْقاً. وَهُوَ الفَصْلُ بَين المُتّصِلين. قَالَ الله تَعَالَى:) كانَتا رَتْقاً ففَتَقْناهُما (قَالَ الفَرّاءُ: فُتِقَت السّماءُ بالمَطَرِ، والأرضُ بالنّباتِ. وَقَالَ الزّجّاجُ: كانَتِ السّماءُ مَعَ الأَرْض جَمِيعًا، ففَتَقَهُما اللهُ بالهَواءِ الَّذِي جعَلَه بينَهما قَالَ: تَرى جوانِبَها بالشّحْمِ مَفْتوقا أرادَ مفْتوقَةً فأوقَع الواحدَ موقِعَ الْجَمَاعَة. كفتّقَه تفْتيقاً فتفتّق أيْ تشقّق. وانْفَتَق: انشقّ، قَالَ رؤبَة: جُرْدٍ سَماحيجَ وألْقَى فِي اللَّقا عَنهُ قَميصاً طارَ أَو تفتَّقا ومَفْتَقُ القَميص: مَشَقُّه. قَالَ الأعْشى:
(ورادِعَةٍ بالطِّيبِ صَفراءَ عِندَنا ... لجَسِّ النّدامَى فِي يدِ الدِّرعِ مَفتَقُ)
والفَتْقُ أَيْضا: شَقُّ عَصا الجَماعَةِ، ووُقوع الحَرْب بينَهم وتصدُّعُ الكَلِمة. وَمِنْه الحديثُ: لَا تَحِلُّ المسألةُ إلاّ فِي حاجةٍ أَو فَتْق وَفِي التّهذيب: الفَتْق: شَقُّ عَصا المُسْلِمين بعدَ اجْتِماعِ الكَلِمةِ من قِبَل حرْبٍ فِي ثَغْرٍ، أَو غيْرِ ذَلِك، وَأنْشد: وَلَا أرَى فَتْقَهُم فِي الدِّين يرْتَتِقُ وَفِي الحَديث: يسْألُ الرّجُلُ فِي الجائِحَة أَو الفَتْق أَي: الحرْبِ تكونُ بَين القوْم، ويقَعُ فِيهَا الجِراحاتُ والدِّماءُ. وأصلُه الشّقُّ والفَتْح. وَقد يُرادُ بالفَتْقِ: نقْضُ العَهْدِ، وكلُّ ذلِك مَجازٌ. وَمن الْمجَاز: الفَتْقُ: الصُبْحُ قَالَ ذُو الرُمّة:
(وَقد لاحَ للسّاري الَّذِي كمّلَ السُّرَى ... على أُخرِياتِ اللّيلِ فَتْقٌ مُشَهَّرُ)
ويُحرَّك. ويُقال: انْظُر الى فَتْقِ الفَجْر، أَي: طُلوعِه وانْشِقاقِه وانفِلاقه كَمَا فِي الأساس. وَبِه فُسِّر قولُ ذِي الرُمّة. وَمن الْمجَاز: الفَتْق: الموضِعُ لم يُمْطَرْ، وَقد مُطِر مَا حوْلَه. وَمِنْه قولُهم: أفْتَقَ الرّجُل: إِذا صادَفَه. وَالْجمع فُتوق. وَبِه فُسّر قولُ أبي محمّدِ الحَذْلَمي يصِفُ الإبلَ: إنّ لَها فِي الْعَام ذِي الفُتوقِ)
والفَتْقُ: عِلّة فِي الصِّفاقِ، ونُتُوٌّ فِي مَراقِّ البطْنِ بأنْ ينْحَلَّ الغِشاءُ، ويقَعَ فِيهِ شَقٌّ ينْفُذُه جِسْم غَريب كَانَ محْصوراً فِيهِ قبْلَ الشّقِّ، فَلَا بُرْءَ لَهُ، إلاّ مَا يحْدُثُ للصِّبْيانِ نادِراً. وَقَالَ الأزهريّ: هُوَ الفَتَق، بالتّحْريك. وَقَالَ الهَرَويّ: هَكَذَا أقرأَنِيه الأزهَريُّ بالتّحْريك، وَهُوَ أَن ينْقَطِعَ الشحمُ المُشْتَمِلُ على الأنْثَيَيْن. وَقَالَ غيرُه: هُوَ أَن تنْشَقّ الجِلْدَةُ الَّتِي بَين الخُصْيَةِ وأسْفَلِ البطنِ، فتَقعُ الأمعاءُ فِي الخُصْيَةِ. وَقَالَ إبراهيمُ الحربيّ: الفَتْق: انْفِتاقُ المَثانَة، وَمِنْه قولُ زيدِ بن ثابِتٍ رضيَ الله عَنهُ: فِي الفَتْق الدِّيَة قَالَ: فإنْ كَانَ أرادَ بِهِ دِيَةَ الفَتْق فحسَنٌ، وَإِن كَانَ أرادَ مثلَ دِيَةِ النّفْسِ فقدْ خالفَه أَبُو مِجْلَزٍ، وشُرَيْحٌ، والشّعْبيُّ، فجعَلوا فِيهِ ثُلُثَ الدِّيَةِ. وَقَالَ مالِكٌ وسُفيان: فِيهِ الاجْتِهادُ من الْحَاكِم. وَقَالَ الشافِعيّ: فِيهِ الحُكومةُ. والفَتَقُ بالتّحْريك: مصْدَر الامْرأَة الفَتْقاء، للمُنْفَتِقَة الفَرْج، خِلاف الرّتْقاءِ. وَقَالَ أَبُو الهيْثَم: الفَتْقاءُ من النّساءِ: الَّتِي صَار مسْلكاها وَاحِدًا وَهِي الأَتومُ. وَمن الْمجَاز: الفَتْق: الخِصْب سِمي بِهِ لانْشِقاق الأَرْض بالنّبات. قَالَ رؤبَة يصِفُ صائِداً: يأوي الى سَفْعاءَ كالثّوبِ الخَلَقْ لم تَرْجُ رِسْلاً بعدَ أيّامِ الفَتَقْ أَي: لم تزَلْ فِي جدْب، وَلم تَذُق لَبَناً بعدَ هَذِه الأعْوام الَّتِي تفتّقت فِيهَا الْإِبِل سِمَناً. وَقد فتِق العامُ، كفَرِح وَقد أسْنَتوا بعدَ الفَتَقِ. وَقَالَ أَبُو الجَوْزاءِ: قَحِطَ النّاسُ، فشكَوْا الى عائِشَة رَضِي الله عَنْهَا، فَقَالَت: انْظُروا قبرَ النّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فاجْعَلوا مِنْهُ كُوّةً الى السّماءِ، فَفَعَلُوا، فمُطِروا حَتَّى نبَتَ العُشْب، وسَمِنَت الإبلُ حَتَّى تفتّقَت، فسُمّي عَام الفَتَق. وَمن المَجاز: الفُتُق بضمّتيْن: المرأةُ المُنفَتِقَة بالْكلَام. وقدتفتّقَت بهِ، وَهِي فُتُقٌ. وَقَالَ ابنُ السِّكيت: امْرَأَة فُتُق للَّتِي تفتِق فِي الْأُمُور، قَالَ ابنُ أَحْمَر:
(ليْسَت بشَوْشاةِ الحَديث وَلَا ... فُتُقٍ مُغالبةِ على الأمْرِ)
وفُتُق: ة بالطّائِف نَقله الصاغانيّ، أَو هُوَ مِخْلافٌ بمَكّة. وَقيل: بتِهامةَ بيْن الْمَدِينَة وتَبالَةَ، سَلَكَهُ قُطْبةُ بنُ عامرٍ رَضِي الله عَنهُ لمّا وجّهه رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلّم الى تَبالَة، ليُغيرَ على خَثْعَم سنةَ تِسْعٍ. وَمن المَجاز: الفَتيقُ كأميرٍ من الجِمال: مَا ينْفَتِق سِمَناً، نقَله الجوهريُّ عَن الأصمعيّ. وناقة فَتيقة: سَمينة. ورجُلٌ فَتيقُ اللّسان أَي: فَصيحُه حَديدُه نقَلَه الجوهَريُّ. وَقَالَ غيرُه: هُوَ الحُذاقِيُّ الفَصيحُ. وَقَالَ اللَّيْث: نصْل فتيق الشّفْرتَيْن إِذا جُعِلت لَهُ شُعْبَتان فكأنّ)
إِحْدَاهمَا فُتِقت من الْأُخْرَى، وَأنْشد: فَتيقَ الغِرارَيْنِ حشْراً سَنينا وَقَالَ الأصمعيُّ: الصُبْحُ الفَتيق هُوَ المُشْرِق، نَقله الجوهَريّ، وَهُوَ مجَاز. قَالَ: والفَيْتَق، كصَيْقَل: النّجّارُ وَهُوَ فَيْعل من الفَتْق، وَمِنْه قَول الأعْشى:
(ولابُدّ من جارٍ يُجيرُ سبيلَها ... كَمَا سلَكَ السّكِّيَّ فِي البابِ فيْتَقُ)
والسّكِّيّ: المِسْمار، كَمَا فِي الصّحاح. وَقَالَ أَبُو زيْد: الفَيْتَقُ فِي البَيْت الحَدّاد. قَالَ: والمَلِكُ يُقَال لَهُ: فيْتَقٌ أَيْضا، وَأنْشد:
(رأيتُ المَنايا لَا يُغادِرْنَ ذَا غِنًى ... لمالٍ وَلَا ينْجو من المَوْتِ فيْتَقُ)
وَقَالَ غَيره: الفَيْتَق فِي قوْل الْأَعْشَى البَوّاب. وَذُو فِتاقٍ، ككِتاب: ع. قَالَ الحارِثُ بنُ حِلِّزةَ اليَشْكُريّ:
(فالمُحَيّاةُ فالصِّفاحُ فأعْلَى ... ذِي فِتاقٍ فعاذِبٌ فالوَفاءُ)

(فرِياضُ القَطا فأوْدِيَةُ الشُّرْ ... بُبِ فالشُّعْبَتان فالأبْلاءُ)
والفِتاقُ أَيْضا: جبلٌ وأعْناقُه: شَماريخُه ومااستَطالَ مِنْهُ، وَبِه يُروَى قولُ الْحَارِث:
(فمُحيّاةُ فالصِّفاحُ فأعْنا ... قُ فِتاقٍ فعاذِبٌ فالوَفاءُ)
وَهِي روايةُ الحسَنِ بنِ كيْسان. وَمن المَجاز: الفِتاقُ: خميرُ العَجين، قَالَه ابنُ سَيّده، وَهِي الخَميرَةُ الضّخْمة الكَبيرة الَّتِي تُعجِّلُ إدراكَ الْعَجِين إِذا جُعِلَت فِيهِ. وفتَقَ العجينَ: جعلَه فِيهِ نَقله الليْث. والفِتاق: أصلُ اللّيفِ الأبيضُ الَّذِي لم يظْهر بعدُ، يُشَبَّه الوجهُ بِهِ، لنقائِه وصَفائِه، وَبِه فُسِّر قولُ الشَّاعِر: (وفَتاةٍ بيْضاءَ ناعِمَةِ الجِسْ ... مِ لَعوبٍ ووَجْهُها كالفِتاقِ)
وَقَالَ ابنُالأعرابيِّ: الفِتاقُ: عُرجونُ الكِباسَةِ، وَقيل: الفِتاقُ: قَرْنُ الشّمْسِ وعيْنُها حِين يطبق عَلَيْهِ ثمَّ يبْدو مِنْهَا شيءٌ. وقيلَ فِي تَفسيرِ البَيْت السَّابِق: الفِتاقُ: انْفِتاقُ الغيْم عَن الشّمْس وانكشافُه عَنْهَا. والفِتاق: أخلاطٌ من أدْوِية مدْقوقة مَخْلوطَة تُفْتَق، أَي: تُخلَط بدُهْنِ الزّنْبَق ونحْوِه، لكَي تَفوحَ ريحُه. وقيلَ: الفِتاقُ هُوَ أنْ يُفتَقَ المِسْكُ بالعَنْبَر، قَالَ الشاعِر:
(وكأنّ الأرْيَ المَشورَ مَعَ الخَمْ ... رِ بِفِيها يشوبُ ذَاك فِتاقُ)
وَقَالَ غيرُه:)
(علّلَتْهُ الذّكيَّ والمِسْكَ طوْراً ... وَمن البانِ مَا يكونُ فِتاقا)
وفِتاق: ماءٌ م أَي: مَعْرُوف، هَكَذَا فِي سائِرِ النُسَخ، وَفِيه نظَرٌ، فإنّه كَيفَ يكونُ معْروفاً وَهُوَ مَجْهُول يحْتَاج الى التّبيينِ والإيضاح. وَالَّذِي ذكَره أئِمّةُ الشّأنِ أنّ عَوانَة وفِتاقاً ماءَان بالعَرَمةِ، وإيّاهُما عَنَى الْأَعْشَى بقوله:
(بكُمَيْتٍ عرْفاءَ مُجْمَرَةِ الخُفِّ ... غَذَتْها عَوانَةٌ وفِتاقُ)
وأفتَقَ الرجلُ: سمِنَت دَوابّه فتفتّقَتْ من الخِصْب، عَن أبي عَمرو. وأفْتَقَ: اسْتاكَ بالعَراجين.
ونصُّ ابْن الْأَعرَابِي: استاكَ بالفِتاقِ، وَهُوَ العُرجون. وأفتَق القومُ: انْفَتَق عَنْهُم الغيْم، وَبِه فُسِّر قولُهم: خرَجْنا فَمَا أفتَقْنا حَتَّى وردْنا اليَمامةَ، أَو هُوَ من قَوْلهم: أفتقْنا إِذا لم تُمطَر بِلادُنا ومُطِر غَيرهَا. وَقَالَ ابنُ السّكيت: أفتَقَ قرْنُ الشّمْس: إِذا أصابَ فَتْقاً فِي السّحابِ، فبَدا مِنْهُ، نَقله الجوهَريُّ، قَالَ ذُو الرُمّة:
(تُريك بياضَ لَبَّتِها ووَجْهاً ... كقَرْن الشّمسِ أفتقَ ثمّ زَالا)
وَمن المَجاز: أفتَقَ الرجلُ: إِذا ألَحّت عَلَيْهِ الفُتوقُ، وَهِي: اسْم للآفاتِ: كالدَّيْن، والفَقْرِ، والمَرض والجوع. وَمن الْمجَاز: أفتَقَ: إِذا خرَج الى فتْقٍ، وَهُوَ مَا انْفَرَج واتّسع، وَمثله أصْحَر وأفْضى، وَمِنْه الحديثُ فِي مَسيرِه صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم الى بَدْر: ثمّ صَبّ فِي دَقْرانَ، حَتَّى أفْتَقَ بينَ الصّدْمَتَيْن أَي: خرَج من مَضيق الْوَادي الى المُتَّسَع. وَقَالَ أَبُو زيد: انْفَتَقت النّاقةُ انْفِتاقاً: أخذَها داءٌ يُسمّى الفَتَق، محركةً، يأخُذُها فِيمَا بيْن ضرْعِها وسُرَّتِها فتنْفَتِقُ، وذلِك من السِّمَن، فربّما أفْرَقَت وربّما تَموت بِهِ. وفوتَقُ، كفوقَل: ة بمَرْو مُعَرَّب بوثَه. وَمِمَّا يُستَدرك عَلَيْهِ: الفَتَقُ، محرّكةً: الخَلّةُ من الغَيْم، وَالْجمع فُتوقٌ. وعامٌ ذُو فُتوق: قَليلُ المَطَر. والفَتَقَةُ، مُحرّكةً: الأرضُ الَّتِي يُصيبُ مَا حوْلَها المطَرُ وَلَا يُصيبُها. وسيْفٌ فَتيقٌ: حَديدٌ. وَمِنْه قولُه: ونَصْل كنصْلِ الزّاعِبيّ فَتيقِ وَيُقَال أَيْضا: سيف فَتيق الغِرارَيْن إِذا كَانَ مَاضِيا كأنّه يفتِق مَا أصابَه، فَعيلٌ بِمَعْنى فاعِلٍ، كَمَا فِي الأساس. وفتَقَ فُلانٌ الكَلام، وبَجّه: إِذا قوّمَه ونقّحه. وَقَالَ الزّمَخشري: هُوَ تلْخيصُه وبَيان مَعْنَاهُ. وَتقول للشاعر: فتِّقْ وَلَا تُشقِّقْ، وَهُوَ مجَاز. وَفِي صِفَته صلّى الله عَلَيْهِ وَسلم: كَانَ فِي خاصِرَتَيعه انْفِتاق أَي: اتّساع، وَهُوَ مَحْمودٌ فِي الرِّجال، مذْمومٌ فِي النِّساء. وتفتّقَت خواصِرُ الغَنَمِ من البَقْلِ: إِذا اتّسَعَتْ من كَثْرَةِ الرّعْي. وانْفَتَقَت الْمَاشِيَة: مثل تفتّقت، أَي: انتَفَخَت)
خواصِرُها سِمَناً، فتَموت لذلِك، وربّما سلِمت. وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: أفتَقَ القمرُ: إِذا برَزَ بَين سَحابَتَيْن سوْداوَيْن. وفتَقَ الطّيبَ يفتُقه فتْقاً: طيّبه وخلَطَه بِعُود وغيرِه، وَكَذَلِكَ الدُهْن. قَالَ الرّاعي:
(لَهَا فأرةٌ ذَفراءُ كُلَّ عشيّةٍ ... كَمَا فتَقَ الكافورَ بالمِسْكِ فاتِقُهْ)
ذكر إبِلاً رعَت العُشبَ وزهرته، وأنّه ندِيت جُلودُها، ففاحَتْ رائِحَةُ المِسْكِ. وفتْقُ المِسْكِ بغَيْرِه: إخراجُ رَائِحَته بشيءٍ تُدْخِلُه عَلَيْهِ. والفَتيقُ: الفتق. قَالَ عَمرو بن الأهْتم:
(بضَرْبَةِ ساقٍ أَو بنَجْلاءَ ثرّةٍ ... لَها منْ أمامِ المَنْكِبَيْنِ فَتيقُ)
والفَتيق أَيْضا: الصُّبْحُ، نَقله الأصبهانيّ والمُصنِّف فِي البَصائِر.
(فتق) مُبَالغَة فِي فتق
فتق: {ففتقناهما}: الفتق هو الفصل بين المتصلين.
ف ت ق : فَتَقْت الثَّوْبَ فَتْقًا مِنْ بَابِ قَتَلَ نَقَضْتُ خِيَاطَتَهُ حَتَّى فَصَلْتُ بَعْضَهُ مِنْ بَعْضٍ فَانْفَتَقَ وَفَتَّقْتُ بِالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ وَتَكْثِيرٌ. 
(فتق)
الشَّيْء فتقا شقَّه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {أولم ير الَّذين كفرُوا أَن السَّمَاوَات وَالْأَرْض كَانَتَا رتقا ففتقناهما} وَيُقَال فتق الثَّوْب فصل نسيجه أَو خياطته والمسك خلط بِهِ مَا يذكيه والقطن وَنَحْوه نفشه وَالْكَلَام قومه ووسعه

(فتق) فتقا تفتح جِسْمه سمنا فَهُوَ فتق وأصابه الفتق فَهُوَ أفتق وَهِي فتقاء
فتق
الفَتْقُ: الفصل بين المتّصلين، وهو ضدّ الرّتق، قال تعالى: أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما
[الأنبياء/ 30] ، والفَتْقُ والفَتِيقُ: الصّبح، وأَفْتَقَ القمر: صادف فتقا فطلع منه، ونصل فَتِيقُ الشّفرتين: إذا كان له شعبتان كأنّ إحداهما فُتِقَتْ من الأخرى. وجمل فَتِيقٌ: تَفَتَّقَ سمنا، وقد فَتِقَ فَتْقاً .
ف ت ق: (فَتَقَ) الشَّيْءَ شَقَّهُ وَبَابُهُ نَصَرَ وَ (فَتَّقَهُ تَفْتِيقًا)
مِثْلُهُ (فَانْفَتَقَ) وَ (تَفَتَّقَ) . وَ (فَتْقُ) الْمِسْكِ بِغَيْرِهِ اسْتِخْرَاجُ رَائِحَتِهِ بِشَيْءٍ تُدْخِلُهُ عَلَيْهِ. قَالَ الشَّاعِرُ:

كَمَا فَتَقَ الْكَافُورَ بِالْمِسْكِ فَاتِقُهْ
وَرَجُلٌ (فَتِيقُ) اللِّسَانِ أَيْ حَدِيدُ اللِّسَانِ. 
(ف ت ق) : (الْفَتْقُ) دَاءٌ يُصِيبُ الْإِنْسَانَ فِي أَمْعَائِهِ وَهُوَ أَنْ يَنْفَتِقَ مَوْضِعٌ بَيْنَ أَمْعَائِهِ وَخُصْيَيْهِ فَيَجْتَمِع رِيحٌ بَيْنَهُمَا فَتَعْظُمَانِ فَيُقَالُ أَصَابَتْهُ رِيحُ الْفَتْقِ وَقِيلَ هُوَ أَنْ يَنْقَطِعَ الشَّحْمُ الْمُشْتَمِلُ عَلَى الْأُنْثَيَيْنِ وَفِي الْغَرِيبَيْنِ الْفَتَقُ بِفَتْحِ التَّاءِ (وَأَمَّا الْفَتْقَاءُ) مِنْ النِّسَاءِ وَهِيَ الْمُنْفَتِقَةُ الْفَرْجِ فَمَصْدَره بِالْفَتْحِ لَا غَيْر وَلَيْسَ هَذَا بِمُرَادِ الْفُقَهَاء وَفِي مُتَحَلَّبٌ الْفَتْقُ انْشِقَاقُ الْعَانَةِ وَلَيْسَ بِشَيْءٍ.

فتق


فَتَقَ(n. ac.
فَتْق)
a. Slit, rent; disunited; ripped open, undid
unstitched.
b. Leavened (dough).
c. [Bain], Caused disunion between.
فَتِقَ(n. ac. فَتَق)
a. Was productive (land).
فَتَّقَa. see I (a)
أَفْتَقَa. Rent the clouds (sun).
b. Had fine weather.

تَفَتَّقَإِنْفَتَقَa. Became slit, divided; was ripped open, unstitched;
broke, burst.

فَتْقa. Rent, slit, split; breach.
b. Hernia, rupture.
c. (pl.
فُتُوْق), Dawn.
فُتُقa. Loquacious.

فِتَاْقa. Leaven; yeast; barm.
b. [ coll. ]
see 1 (b)
فَتِيْقa. Split, slit, rent, burst.
b. Brilliant (down).
c. Sharp (sword); sharp-tongued.

N. P.
فَتڤقَa. see 25 (a)b. Ruptured, hern.

مُتَفَتِّقَة
a. see 10
فَيْتَق
a. Blacksmith.
b. Carpenter, joiner.
c. Porter, doorkeeper.
d. King.

عَام ذُو فُتُوْق
a. A year of little rain.

هُوَ الفَاتِقُ الرَّاتِق
a. He is the possessor of command & rule.
(فتق) - في الحديث: "قَحِط النَّاسُ فَشَكوْا إلى عائشة - رضي الله عنها - فقَالَتْ: انْظُروا قَبْرَ النَبِيِّ - صلَّى الله عليه وسلّم - فاجْعَلُوا منه كِواءً إلى السَّماء، ففعَلوا فَمُطِرُوا، حتى نَبَت العُشْبُ، وسَمِنَت الإبلُ حتى تَفَتَّقَت"
: أي انْتَفَخَت خَواصِرُها من كَثْرة ما رَعَتْ، فسُمِّي عامَ الفَتَق.
قال أبو نَصْر: أي عَامَ الخِصْب، وأَنشَدَ :
* لم تَرْجُ رِسْلاً بعد أَعْوامِ الفَتَق *
وقال بَعضُهم: عَامَ الفَتَق - بفتح التاء - والفَتَق: الجَدْب والشِّدَّة أيضا. - وفي صِفَتِه عليه الصَّلاة والسَّلامُ: "كان في خاصِرَتَيْه انْفِتاق"
: أي اسْتِرخَاء .
باب القاف والتاء والفاء معهما ف ت ق يستعمل فقط

فتق: الفَتْقُ: انفِتاقُ رَتْقِ كل شيء متصل مستو وهو رتق فإذا انفصل فهو فَتْقٌ. وتقول: فَتَقْتُه فَانفَتَقَ. والفَتْقُ يصيب الإنسان في مراق بطنه فينفتقُ الصفاق الداخل. والفَتْقُ: انشقاق عصا المسلمين بعد اجتماع الكلمة من حرب ونحوه بين القوم، قال:

ولا أرى فَتْقَهُم في الدين يَرْتَتِقُ

والفِتاقُ: خميرة ضخمة لا يلبث العجين إذا جعلت فيه أن يدرك، وتقول: فَتَقتُ العجين أي جعلت فيه فِتاقاً. والفتاقُ: أخلاط يابسة مدقوقة، ويُفْتَقُ أي يخلط بدهن الزئبق ونحوه كي تفوح ريحه. ونصل فتيق الشفرتين إذا جعل له شعبتان فكأن إحداهما فتقت من الأخرى. والفَتَقُ: الصبح نفسه (والفَتْقُ انفلاق الصبح) ، قال ذو الرمة:

على أخريات الليل فتق مشهر
[فتق] نه: فيه: يسأل الرجل في الجائحة أو "الفتق"، أي الحرب بين القوم ويقع فيها الجراحات والدماء، وأصله الشق، وقد يراد به نقض العهد. ومنه ح: اذهب فقد كان "فتق" بين جُرش. وح سيره إلى بدر: خرج حتى "أفتق" بين الصدمتين، أي خرج من مضيق الوادي إلى المتسع، أفتق السحاب: انفرج. وفيه: في خاصرتيه صلى الله عليه وسلم "انفتاق"، أي اتساع، وهو محمود في الرجال مذموم فيهن. وح: فمطروا حتى نبت العشب وسمنت الإبل حتى "تفتقت"، أي انتفخت خواصرها واتسعت من كثرة ما رعت، فسمي عام الفتق أي الخصب. وح: في "الفتق" الدية، هو بالحركة انفتاق المثانة، وقيل: انفتاق الصفاق إلى داخل في مراق البطن، وقيل: أن ينقطع اللحم المشتمل على الأنثيين، وأفتق الحي إذا أصاب إبلهم الفتق، وذلك إذا انفتقت خواصرها سمنًا فتموت غالبًا. و"فتق" - بضمتين: موضع في طريق تبالة. غ: "ففتقناهما"، أي بالمطر والنبات أو بالهواء. ط: إلا ما "فتق" الأمعاء، من فتقته: شققته، أي ما وقع موقع الغذاء بأن يكون في أوان الرضاع، قوله: في الثدي- حال من فاعل فتق أي فائضًا منها، ولا يشترط كونه من الثدي فإن إيجار الصبي محرم".
فتق
الفَتْقُ: انْفِتَاقُ رَتْقِ كلِّ شَيْءٍ مُتَصِلٍ، وهو يُصِيْبُ الإِنسانَ في مَرَاقِّ بَطْنِه فَيَفْتُقُ الصِّفَاقَ الداخِلَ. وانْشِقاقُ عَصا المُسْلِمِين بعد اجْتماع الكَلِمةِ.
والفِتَاقُ: خَمِيْرَةٌ ضَخْمَةٌ لا تُلْبِثُ الخَمِيْرَ أنْ يُدْرِكَ إذا جُعِلَتْ فيه. وأخْلاطٌ يابِسٌ مَدْقُوقٌ ويُفْتَقُ بدُهْنِ الزَّنْبَق ونحوِه. واللِّيْفُ الأبْيَضُ الذي يكونُ على جُمّارِ النَّخْل. وقَرْنُ الشَّمْس وعَيْنُها، يُقال أفْتَقَ قَرْنُ الشَّمْس: أصَابَ فَتْقاً فَبَدا منه.
ونَصلٌ فَتِيْقُ الشَّفْرَتَيْنِ: وذلك إذا جُعِلَتْ له شُعْبَتَانِ حتّى كأنَّ إحداهما فُتِقَتْ من الأخرى. والفَتْقُ: الصُّبْحُ نَفْسُه.
والمُفْتِقُ: مَنْ لم يُمْطَرْ. وهو في الأرْض: الفَتَقُ. وسِرْتُ حتّى أفْتَقْتُ: أي وَجَدْتُ فَتقاً في الأرْض. والفَتَقُ: الجَدْبُ. والشِّدَّةُ.
والفَتْقَاءُ: الحَرْبُ بين الفَرِيْقَيْنِ يَقَعُ بينهما الدِّمَاءُ والجِرَاحاتُ فَيَتَحمَّلُها رَجُلٌ ليصْلِحَ بينهم.
وأفْتَقَ القَوْمُ: انْفَتَقَ عنهم الغَيْمُ.
وناقَةٌ فَتِيْق: تَفَتَّقَتْ في الخِصْب. وأفْتَقَ القَوْمُ: أخْصَبوا وأسْمَنُوا. وعامُ الفَتَقِ منه.
ورَجُل فَتِيْقُ اللِّسَانِ: أي ماضٍ. وامْرَأةٌ فُتُقٌ: مُتَفَتَقَةٌ بالكلام.
والفَيْتَقُ: المَلِكُ. وقيل: البَوّابُ في قَوْل الأعشى. والحَدّادُ أيضاً. والنَّجارُ.
ف ت ق

" كانتا رتقاً ففتقناهما "، وأسأت الخياطة فافتقها.

ومن المجاز: كرهت أن أفتق عليك فتقاً لا ترتقه أبداً. وانظر إلى فتق الفجر وهو انشقاقه. قال ذو الرمة:

وقد لاح للساري الذي كمّل السّري ... على أخريات الليل فتقٌ مشهر

وأفتق قرن الشمس فطلع أي وجد فتقاً من السحاب قال ذو الرمة:

تريك بياض لبّتها ووجهاً ... كقرن الشمس أفتق ثم زالا

وأفتق علينا القمر فأبصرنا الطريق. والعجين لا يربو إلا بالفتاق وهو الخميرة لأنه ينفخه ويفتقه، وفتقت المرأة العجين: جعلته فيه. وفي الحديث " يسأل الرجل في الجائحة والفتق " وهو الجدب والخلل في العيش. وقد أفتق القوم وأسنتوا. وأقبلت أعوام الفتق وهو الخصب لأنه يفتق المواشي سمناً. قال رؤبة:

لم ترج رسلاً بعد أعوام الفتق

وناقة فتيق: سمينة. وقد أفتق القوم وأخصبوا. ورعت الأبل فتفتّقت خواصرها أي استعت. وتقول: تفتق باللحم، حتى تفتّق بالشحم. وتفتقت فلانة بالكلام وهي فتق. ورجل فتيق اللسان. وسيف فتيق الغرارين: ماضٍ كأنه يفتق ما أصابه وهو فعيل بمعنى فاعل على تقيدر فتق كشديد. وفتق الطّيب: خلطه فهو مفتوق. ومالك لا تفتق الشعر تفتيقاً؟ وهو تلخيصه وبيان معانيه، وتقول للشّاعر: فتق، ولا تشقق.
[فتق] فتقت الشئ فتقا: شققته. وفَتَّقْتُهُ تَفْتيقاً مثله، فَتَفَتَّقَ وانْفَتَقَ. وفَتْقُ المسك بغيره: استخراج رائحته بشئ تدخله عليه. قال الشاعر :

كما فَتَقَ الكافورَ بالمِسْكِ فاتِقُهْ * والفَتْقُ: شقُّ عصا الجماعة ووقوع الحرب بينهم. والفَتْقُ أيضاً: علّةٌ ونتوءٌ في مراقِّ البطن. والفَتَقُ بالتحريك: مصدر قولك امرأةٌ فَتْقاءُ، وهي المُنْفَتِقَةُ الفَرْجِ، خلاف الرَتْقاء. والفَتَقُ: الصبحُ. والفَتَقُ أيضاً: الخصب. قال الراجز :

لم ترج رسلا بعد أعوام الفتق * تقول منه: فَتِقَ، بالكسر. وأفْتَقَ القومُ، إذا انْفَتَقَ عنهم الغيم. قال ابن السكيت: أفْتَقَ قرن الشمس، إذا أصاب فتقا في السحاب فبدا منه. وقد أفْتَقْنا، إذا صادفنا فَتْقاً، وهو الموضع الذي لم يُمطر وقد مُطِرَ ما حوله. وأنشد : إن لها في العام ذى الفتوق وزلل النية والتصفيق رعية رب ناصح شفيق يظل تحت الفنن الوريق يشول بالمحجن كالمحروق قوله " لها " يعنى للابل. وذو الفتوق: القليل المطر. وزلل النية: أن تزل من موضع إلى موضع لطلب الكلا. وامرأة فتق، بضم الفاء والتاء، أي متقتقة بالكلام. ورجل فتيق اللسان، على فعيل، أي حديد اللسان. ويقال أيضاً: جملٌ فَتيقٌ، إذا تَفَتَّقَ سِمَناً. عن الاصمعي. قال: والصبحُ الفَتيقُ، هو المشرق. والفيتق: النجار، وهو فيعل. ومنه قول الاعشى: ولابد من جار يجير سبيلَها كما سَلَكَ السَكِّيَّ في الباب فيتق والسكى: المسمار. 
فتق: فتق البحر: خرب السدود، فاض وطغى ماؤه. (المقري 443:1).
فتق السجون: فتح السجون وأطلق السجناء (ابن الأغلب ص18).
فتق اللسان: أطلق اللسان بالكلام. (المقدمة 3. 379). وقد صححها السيد دي سلان.
فتق نهراً: حفر فتاة. (معجم البلاذري).
فتقه بكذا: اختصار فتقه فجاء بكذا أي ساعده أو قواه، أو وثق به. (ويجزر عند فالتون ص رقم 49 رقم 3).
فتق له العقل أن: أدرك أن، فهم أن. (كليلة ودمنة ص39).
فتق: شحذ، سن، ذرب (ديوان الهذلين ص10).
فتق: أثار الشهية إلى الطعام والشهوة إليه ففي ابن الجوزي (ص145 و): الزيتون الأسود النضيج يفتق (كذا) الشهوة ويقوي المعد. وفيه: البصل يفتق الشهوة. وفي ابن البيطار (50، ص70): يفتق شهوة الطعام. فيه (ص144): البصل المخلل فاتق الشهوة جداً وفيه (184:2): ويؤكل ليقوي البطن ويفتق الشهوة.
فتق: أنظر عن المعنى الثاني الذي ذكره فريتاج رسالتي إلي فليشر (ص167).
فتق: غادر الجيش والمعسكر سراً، ويقال أيضا فتق من. ففي حيان (ص60 و): استعجل سليمان - الفرار من بينهم لما أن صار العسكر بازاء قرمونة ففتقه ليلاً وخرج إلى بلده. وفيه (ص101 و): ففتق كثير من المسلمين تلك الليلة من المحلة وهربوا على وجوههم. وفيه: فكل من فتق منهم في تلك الليلة أخذ فقتل أو أسر.
ويقال أيضا: فتق على فلان، ففي حيان (ص73 ق): فلما أجنهم الليل فتق عليه أهل استجة الذين كانوا معه لما ذهب الجزع ونقبوا بجوفي الحصن نقباً الخرق عليهم بفتقهم.
فتق (بالتشديد): أثار الشهوة إلى الطعام. ففي معجم المنصوري مادة كامخ: يؤكل قبل الغذاء وأثناءه لتفتيق الشهوة.
فتق: فتق بالمعنى الثاني الذي ذكره فريتاج، وفي معجم المنصوري: مكفر هو الدواء الذي يفتق بالكافور كالمسك من المسك.
أفتق: أفتق السحاب: إذا انكشف انكشافه فكانت فيه فرجة يسيرة بين السحابتين. (الكامل ص460).
فتق: فتحة، ثغرة، ثقب، فرج، فرجة. والجمع فتوق. انظره في مادة (ريطة).
فتق، والجمع فتوق: شق أو فتحة في جدار البطن يبرز منها جزء من الأمعاء. وعند دومب (ص89) فتق. (بوشر، الجريدة الآسيوية (1853،: 349).
فتق: نقض الخياطة في الثوب حتى ينفصل بعضه من بعض. (بوشر).
فتقة، عند البربر: قطعة من قماش تكون اثنتان منها فزدة، وتستعمل بمثابة النقود. (بركهارت نوبيه ص214).
فتاق: فتق، فتحة في جدار البطن يبرز منها جزء من الأمعاء. (بوشر، محيط المحيط).
مفتقة: طعام يعمل من العسل والزبد وزيت السمسم والأفاويه والبندق المشوي (لين عادات (307:2).
فتق
فتَقَ يَفتُق، فَتْقًا، فهو فاتِق، والمفعول مَفْتوق
• فتَق الثَّوبَ: شقَّه، نقض خياطتَه حتّى فصل بعضَه عن بعض " {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا}: وفَتْق السّماء يكون بالمطر والأرض بالنّبات". 

فتَّقَ يفتِّق، تفتيقًا، فهو مفتِّق، والمفعول مفتَّق
• فتَّق الشَّيءَ: شقَّه "فتَّق القميصَ".
• فتَّق الأرضَ: حرثها ° فتَّق العلمُ ذهنَه: حرَّكه وأخصبه.
• فتَّق الثَّوبَ: فتَقه، نقض خياطتَه حتَّى فصل بعضَه عن بعض. 

انفتقَ/ انفتقَ عن ينفتق، انفتاقًا، فهو منفتِق، والمفعول مُنفتَق عنه
• انفتق قميصُه: مُطاوع فتَقَ: انشقَّ "انفتق جلبابُه فحاكه- انفتق الجرحُ الذي خاطه الطبيب".
• انفتق الغيمُ عن الشَّمس: انكشف "انفتق الحزنُ عن وجهه: زال". 

تفتَّقَ/ تفتَّقَ بـ/ تفتَّقَ عن يتفتَّق، تفتُّقًا، فهو مُتفتِّق، والمفعول مُتفتَّق به
• تفتَّق الثَّوبُ: تشقَّق "امرأة جميلة تفتّق حسنُها".
• تفتَّق بالكلام: انطلق به لسانُه.
• تفتَّقَ ذهنُه عن شيء: ابتكره، ابتدعه "تفتَّقت قريحتُه عن
 رأي جريء". 

فَتْق [مفرد]: ج فُتوق (لغير المصدر):
1 - مصدر فتَقَ.
2 - شَقّ، فصل بين شيئين متّصلين، عكس الرَّتق "رَتَق الخياطُ فتوقَ القميص".
3 - خلاف بين جماعة وتصدُّع كلمتهم "استفحل الفَتْقُ بين أعضاء النّقابة".
4 - (طب) بروز جزء من الأمعاء من فتحة في جدار البطن "ورم فَتْقيّ- أُصيب المريضُ بفتْق فأدخل المستشفى".
• الفَتْق المثانيّ: (طب) سقوط الجدار الأماميّ للمهبل وفيه المثانة.
• حِزام الفَتْق: (طب) أداة مساعدة مؤلَّفة من قطعة وحزام، يُرتدى لمنع ازدياد الفَتْق أو عودته- ولو بشكل بسيط- إلى مَوضعه. 

فَتْقيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى فَتْق: "ورم فَتْقيّ".
• اختناق فَتْقيّ: (طب) انقباض فتحة كيس فَتْقيّ يُسبِّب تقلُّص العضو المفتوق. 

مُفتَّقة [مفرد]: أخلاط من عقاقير ومطحون بذور نباتات معيَّنة تُعقد بالزيت والعسل وتُؤكل للتسمين "تناول المُفتَّقة في عشائه". 

مفتوق [مفرد]:
1 - اسم مفعول من فتَقَ: مشقوق.
2 - (طب) مُصاب بداء الفَتْق، وهو بروز جزء من الأمعاء من فتحة جدار البطن "إنّه مفتوق لا يقوى على حمل الثّقيل من الأشياء". 

فتق: الفَتْق: خلاف الرَّتْق. فَتَقَهُ يَفْتُقُه ويَفْتِقُه فَتْقاً:

شقه؛ قال:

ترى جَوَابها بالشحم مَفْتُوقا

إِنما أَراد مفتوقة فأَوقع الواحد موقع الجماعة. وفَتَّقهُ تَفْتيِقاً

فانْفتَقَ وتَفَتَّق. والفَتْقُ: الخَلَّةُ من الغيم، والجمع فُتُوق؛ قال

أَبو محمد الحذلمي:

إِنَّ لها في العامِ ذي الفُتُوقِ،

وزَلَلِ النيَّةِ والتَّصْفِيقِ،

رِعْيةَ ربٍّ ناصحٍ شَفِيقِ،

يَظَلُّ تحت الفَنَنِ الوَرِيقِ،

يَشُولُ بالمِحْجَنِ كالمَحْروقِ

قوله لها يعني للإِبل، ذو الفُتُوق: القليل المطر، وزَلَلُ النيَّة: أَن

تَزِلَّ من موضع إِلى موضع لطلب الكَلأِ، والنيَّةُ: حيث يُنْوى من

نواحي البلاد، والمِحْجَنُ: شيء يجذب به أَغصان الشجر لتقرب من الإِبل

فتأْكل منها، فإِذا سئم ربط في أَسفل المِحْجَن عقالاً ثم جعله في ركبته،

والمَحْروق: الذي انقطعتِ حارقته. وأَفْتَقَ القومُ: تَفَتَّق عنهم الغيم.

وأَفْتَقَ قَرْنُ الشمس: أَصاب فَتْقاً من السحاب فبدا منه؛ قال الراعي:

تُرِيكَ بياضَ لَبَّتِها ووَجْهاً،

كقَرْنِ الشمس، أَفْتَقَ ثم زَالا

والفِتَاقُ: الشمس حين يُطْبقُ عليها ثم يبدو منها شيء.

والفَتَقَةُ: الأَرض التي يصيب ما حولها المطر ولا يصيبها. وأَفْتَقْنا:

لم تُمْطَر بلادُنا ومُطِرَ

غيرُنا؛ عن ابن الأَعرابي، وحكي: خرجنا فما أَفْتَقْنا حتى وردنا

اليمامة، ولم يفسره، فقد يكون من قوله أَفْتَقَ

القوم إِذا تَفَتَّقَ عنهم الغيم، وقد يكون قولهم أَفْتَقْنا إِذا لم

تُمْطَر بلادُنا ومُطِر غيرُها. والفَتْقُ: الموضع الذي لم يمطر. وفي حديث

مسيره إِلى بدر: خرج حتى أَفْتَقَ بين الصَّدْمتين أَي خرج من مَضيق

الوادي إِلى المُتَّسع. وأَفْتَقَ السحابُ إِذا انفرج. وأَفْتَقْنا: صادفنا

فَتْقاً أَي موضعاً لم يمطر وقد مُطِرَ ما حوله؛ وأَنشد:

إِنَّ لها في العام ذي الفُتوقِ

والفَتَقُ: الصبح. وصبح فَتِيقٌ: مُشرق. التهذيب: والفَتْق انفلاق

الصبح؛ قال ذو الرمة:

وقد لاحَ للسَّارِي الذي كَمَّل السُّرَى،

على أُخْرَياتِ الليل، فَتْقٌ مُشَهَّرُ

والفَتِيقُ

اللسانِ: الحُذَاقيّ الفصيح. ورجل فَتِيقُ اللسان، على فعيل: فصيحُه

حَدُِيدُه. ونَصْلٌ فَتِيق: حديد الشَّفْرتين جُعِلَ له شُعْبتان كأَنَّ

إِحداهما فُتِقَتْ من الأخرى؛ وأَنشد:

فَتِيقَ الغِرَارَينِ حَشْراً سَنينَا

وسيف فَتِيقٌ إِذا كان حادّاً؛ ومنه قوله: كنَصْل الزَّاعِبيّ فَتِيق.

وفَتَقَ فلان الكلام وبَجَّه إِذا قوَّمه ونقْحه. وامرأَة فُتُق، بضم

الفاء والتاء: مُتَفَتِّقَة بالكلام. والفَتَقُ، بالتحريك: مصدر قولك امرأَة

فَتْقاء، وهي المُنْفَتِقةُ الفرج خلاف الرَّتْقاء. أَبو الهيثم:

الفَتْقاءُ من النساء التي صار مَسْلَكاها واحداً وهي الأَتُومُ. ابن السكيت:

امرأَة فُتُق للتي تفتق في الأُمور؛ قال ابن أَحمر:

ليْسَت بشَوْشَاةِ الحديثِ، ولا

فُتُق مُغَالبة على الأَمْرِ

والفِتاقُ: انْفِتاقُ الغيم عن الشمس في قوله:

وفَتَاة بَيْضاء ناعمة الجِسْـ

ـمِ لَعُوب، ووَجْهُها كالفِتاق

وقيل: الفِتاقُ أَصل اللِّيف والأَبيض يشبِّه به الوجه لنقائه وصفائه،

وقيل: الفِتاقُ أَصل الليف الأَبيض الذي لم يظهر.

والفَتْق: انشقاق العَصا ووقوع الحرب بين الجماعة وتصدُّع الكلمة. وفي

الحديث: لا تَحِلُّ المسأَلة إِلاَّ في حاجة أَو فَتْق. التهذيب: والفَتْق

شقُّ عصا المسلمين بعد اجتماع الكلمة من قِبَل حَرْب في ثَغْرٍ أَو غير

ذلك؛ وأَنشد:

ولا أَرى فَتْقَهُمْ في الدِّينِ يَرْتَتِقُ

وفي الحديث: يسأَل الرجل في الجَائِحة أَو الفَتْق أَي الحرب يكون بين

القوم وتقع فيها الجراحات والدماء، وأَصله الشَّقُّ والفتح، وقد يراد

بالفَتْق نقض العهد؛ ومنه حديث عروة بن مسعود: اذهب فقد كان فَتْقٌ بين

جُرَش. وأفْتَقَ الرجل إِذا أَلحت عليه الفُتُوق، وهي الآفات من جوع وفقر

ودَيْنٍ. والفَتْقُ: علَّة أَو نُتُوٌّ في مراقّ البطن. التهذيب: الفَتْقُ

يصيب الإِنسان في مراقّ بطنه يَنْفِتِقُ الصِّفاق الداخل. ابن بري:

والفَتْق، هو انفتاق المثانةِ، ويقال: هو أَن يَنْفَتِقَ الصِّفاق إِلى داخل،

وكان الأَزهري يقول: هو الفَتَق، بفتح التاء، وفي حديث زيد بن ثابت: في

الفَتَق الدية؛ قال الهروي: هكذا أَقرأَنيه الأَزهري بفتح التاء. وفي صفته ،

صلى الله عليه وسلم: كان في خاصرتيه انْفِتاق أَي اتساع، وهو محمود في

الرجل مذموم في النساء. والفَتْق: أَن تَنْشق الجلدة التي بين الخُصْية

وأَسفل البطن فتقع الأَمْعاء في الخصية. والفَتَقُ: الخصب، سمِّي بذلك

لانشقاق الأرض بالنبات؛ قال رؤبة:

تأْوي إِلى سَفْعاءَ كالثوب الخَلَقْ،

لم تَرْجُ رِسْلاً بعد أَعوامِ الفَتَقْ

أَي بعد أَعوام الخِصْب، تقول منه: فَتِقَ، بالكسر. وعام الفَتَق: عام

الخصب. وقد أَفْتَقَ القوم إِفْتاقاً إِذا سمنت دوابهم فَتَقَتَّقَت.

وتَفَتَّقَت خواصر الغنم من البقل إِذا اتسعت من كثرة الرعي. وبعير فَتِيقٌ

وناقة فَتِيقٌ أَي تَفَتَّقَتْ في الخصب، وقد فَتِقَتْ تَفْتَقُ فَتَقاً.

وعام فَتِقٌ: خصيب. وانْفَتَقَت الماشية وتَفَتَّقَتْ: سمنت. وجمل

فَتِيقٌ إِذا تَفَتَّقَ سمناً. وفي حديث عائشة: فمُطِروا حتى نبت العُشْب وسمنت

الإِبل حتى تَفَتَّقَتْ

أَي انتفخت خواصرها واتسعت من كثرة ما رعت، فسمي عام الفَتَقِ أَي

الخصب. الفراء: أَفْتَقَ الحيُّ إِذا أَصاب إِبلهم الفَتَقُ، وذلك إِذا

انْفَتَقَتْ خواصرها سِمَناً

فتموت لذلك وربما سلمت. وفي الحديث ذكر فُتُق، هو بضمتين: موضع في طريق

تَبَالة، سلكه قُطْبة بن عامر لما وجهه رسول الله، صلى الله عليه وسلم،

ليُغير على خَثْعَم سنة تسع. والفَتَقُ: داءٌ يأْخذ الناقة بين ضرعها

وسرتها فَتَنْفَتِقُ وذلك من السمن. أَبو زيد: انْفَتَقَت الناقة

انْفِتاقاً، وهو الفَتَقُ، وهو داءٌ يأْخذها ما بين ضرعها وسرتها، فربما أَفْرَقَتْ

وربما ماتت وذلك من السمن، وقيل: الفَتَقُ انفتاق الصِّفاق إِلى داخل في

مراقِّ البطن وفيه الدية، وقال شريح والشعبي: فيه ثلث الدية، وقال مالك

وسفيان: فيه الاجتهاد من الحاكم، وقال الشافعي: فيه الحُكُومة، وقيل: هو

أَن ينقطع اللحم المشتمل على الأُنْثَيَيْنِ.

وفَتَق الخياطة يَفْتِقُها. الفراء في قوله تعالى: كانتا رَتْقاً

فَفَتْقَناهما، قال: فُتِقَتِ السماءُ بالقَطْر والأَرض بالنبات، وقال الزجاج:

المعنى أَن السموات كانت سماء واحدة مُرْتَتِقةً ليس فيها ماء فجعلها

الله غير واحدة، ففَتَقَ الله السماء فجعلها سبعاً وجعل الأَرض سبع أَرضين،

قال: ويدل على أَنه يريد بفَتْقِِها

كَوْنَ المطر قوله: وجعلنا من الماء كل شيء حيّ. ابن الأَعرابي: أَفْتَق

القمرُ إِذا برز بين سحابتين سوادوين، وأَفْتَقَ

الرجل إِذا استاك بالفِتَاقِ، وهو عرجون الكِباسَةِ، وفَتَقَ الطّيب

يَفْتُقه فَتْقاً: طيَّبه وخلطه بعود وغيره، وكذلك الدهن؛ قال الراعي:

لها فَأْرةٌ ذَفْرَاءً كل عشيّةٍ،

كما فَتَقَ الكافورَ بالمِسْكِ فاتِقُه

ذكر إِبلاً رعت العشب وزَهْرته وأَنها نَدِيَتْ جلودها ففاحت رائحة

المسك. والفِتاقُ: ما فُتِقَ به. وفَتْقُ المسك بغيره: استخراج رائحته بشيء

تدخله عليه، وقيل: الفِتَاقُُ أَخلاط من أَدوية مدقوقة تُفْتَقُ أَي تخلط

بدهن الزِئْبَقِ كي تفوح ريحه، والفِتاقُ: أَن تَفْتُق المسك بالعنبر.

ويقال: الفِتاقُ ضرب من الطِّيب، ويقال طيب الرائحة؛ قال الشاعر:

وكأَن الأَرْيَ المَشُورَ مع الخَمْـ

ـرِ بفِيها، يَشُوب ذاك فِتاقُ

وقال آخر:

علَّلَتْهُ الذَّكِيَّ والمِسْكَ طَوْراً،

ومن البْان ما يكون فِتاقا

والفِتاق: خَمِيرة ضخمة لا يَلْبَثُ العجين إِذا جعل فيه أَن يُدْرِكَ،

تقول: فَتَقْتُ العجين إِذا جعلت فيه فِتاقاً؛ قال ابن سيده: والفِتاقُ

خمير العجين، والفعل كالفعل.

والفَيْتَقُ: النَجّار، وهو فَيْعَل؛ قال الأَعشى:

ولا بدَّ من جَارٍ يُجِيرُ سَبِيلَها،

كما سَلَك السَّكِّيَّ في الباب فَيْتَقُ

والسَّكِّيّ: المسمار. والفَيْتَقُ: البوّاب، وقيل الحدّاد؛ التهذيب:

يقال للمِلك فَيْتَق؛ ومنه قول الشاعر:

رأَيت المَنَايَا لا يُغَادِرْنَ ذا غِنىً

لِمالٍ، ولا ينجو من الموت فَيْتَقُ

وفِتاق: اسم موضع؛ قال الحرب بن حلزمة:

فمُحَيَّاة فالصِّفَاح، فأَعنا

ق فِتَاق، فعَاذِب فالوَفَاء

(* روي هذا البيت في معلقة الحرث بن حلّزة على هذه الصورة:

فالمُحَيَّاةُ، فالصفاحُ، فأعْلى * ذي فِتاقٍ، فعاذبٌ، فالوفاءُ).

فرِيَاض القَطَآ فأَودية الشُرْ

بُب، فالشُّعْبَتان فالأَبْلاء

فتق

1 فَتَقَهُ, (S, O, Msb, K,) aor. ـُ and فَتِقَ, [the former of which is the more common,] (Msb, TA,) inf. n. فَتْقٌ, (S, O, Msb,) He slit it, rent it, rent it asunder or open, or divided it lengthwise: (S, O, K:) disjoined it, or disunited it: (TA:) or undid the sewing of it, unsewed it, or unstitched it: (Msb:) contr. of رَتَقَهُ: (O, TA:) and ↓ فتّقهُ, (S, O, Msb, K,) inf. n. تَفْتِيقٌ, (S, O,) is like it in signification, (S, O, Msb, K,) but means he did so much, or many times. (Msb.) It is said of the heavens and the earth, in the Kur [xxi. 31], كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا [expl. in art. رتق]. (O, TA.) b2: And (hence, TA) الفَتْقُ signifies (tropical:) The effecting of disunion and dissension among the community (T, S, O, K, TA) of the Muslims, (T, TA,) and the befalling of war (S, O, K, TA) among them, (S, O,) after verbal agreement respecting war on the frontier, or some other thing, (T, TA,) with the occurring of wounds and bloodsheddings. (TA.) One says, فَتَقَ فُلَانٌ بَيْنَهُمْ Such a one effected disunion, &c., between them, or among them, (TK.) b3: And sometimes it means (tropical:) The dissolving of a compact, or covenant. (TA.) b4: فَتَقَ العَجِينَ He put leaven such as is termed فِتَاق [q. v.] into the dough. (Lth, O, K.) b5: فَتَقَ المِسْكَ, (S, O, TA,) aor. ـُ (PS, [in the TA in the next following instance فَتَقَ, an evident mistranscription,]) inf. n. فَتْقٌ, He drew forth the odour of the musk [or increased its fragrance]

بِغَيْرِهِ by the admixture of some other thing: (S, O, TA:) and فَتَقَ الطِّيبَ, and الدُّهْنَ, he rendered fragrant, and mixed, [or rendered fragrant by mixing,] with aloes-wood &c., the perfume, and the oil. (TA.) A2: فَتِقَتِ المَرْأَةُ, aor. ـَ (TK,) inf. n. فَتَقٌ, (S, Mgh, O, K, TK,) The woman was, or became, such as is termed فَتْقَآء; (S, Mgh, O, K;) contr. of رَتِقَت. (TK.) b2: And فَتِقَ العَامُ, aor. ـَ inf. n. فَتَقٌ, (tropical:) The year was, or became, abundant with herbage. (S, * O, * K, TA.) It is related by Abu-l-Jowzà that the people were afflicted with drought, and complained to 'Áïsheh, who directed them to make an aperture towards the sky in the tomb of the Prophet, and they did so, and thereupon it rained so that the herbage grew, and the camels became fat to such a degree that they became swollen, or inflated, in the flanks (تَفَتَّقَتْ); whence it [the year] was called عَامُ الفَتَقِ. (O, TA.) 2 فَتَّقَ see the preceding paragraph, first sentence: b2: and see also فُتُقٌ. b3: فتّق الكَلَامَ (tropical:) He rectified the language; or trimmed it, and removed its faults, or defects: or, as Zj says, he made its meaning clear. (TA.) 4 افتق, said of a man, (TA,) or of a party of men, (O,) He was one, or they were persons, whose beasts were become fat (O, K, TA) so that they became swollen, or inflated, in the flanks (تَفَتَّقَتْ) (O, TA) by reason of the abundance of the herbage: (TA:) mentioned by AA. (O, TA.) b2: Said of the upper limb (قَرْن) of the sun [app. when a little above the eastern horizon], It reached a rent (فَتْق) in the clouds, and appeared therefrom. (ISk, S, O, K.) And, said of the moon, It appeared, after concealment, between two black clouds. (IAar, TA.) b3: Also, said of a party of men, They had the clouds parted asunder from [over] them. (S, O, K.) b4: And أَفْتَقْنَا We found, or lighted on a فَتْق, i. e. a place upon which rain had not fallen when it had fallen upon what was around it. (S, O, K. *) And We had no rain fallen upon our parts of the country when other parts had rain fallen upon them. (TA.) b5: And افتق (tropical:) He went forth to a فَتْق, or an open, and a spacious, place: (O, K, TA:) a verb, in this sense, similar to أَصْحَرَ and أَفْضَى. (O, TA.) A2: Also (tropical:) He became harassed by ↓ فُتُوق, meaning such evils as poverty and debt (O, K, TA) and hunger (O, TA) and disease. (K, TA.) A3: And He cleaned his teeth with the فِتَاق, or stem, or lower part, of the raceme of a palm-tree. (IAar, O, K. *) 5 تَفَتَّقَ see 7. b2: تفتّقت المَاشِيَةُ and ↓ انفتقت (assumed tropical:) The cattle became swollen, or inflated, in the flanks, by reason of fatness: in consequence of their becoming so, they die; or, sometimes, they become free from the disease: (TA:) one says of a camel, تفتّق سِمَنًا. (As, S, O, K.) And تفتّقت خَوَاصِرُ الغَنَمِ (assumed tropical:) The flanks of the sheep, or goats, became dilated by reason of much pasturing upon herbs, or leguminous plants. (TA.) It is said in a description of the Prophet, كَانَ فِى خَاصِرَتَيْهِ

↓ انْفِتَاقٌ, (O, TA,) meaning (assumed tropical:) [There was in his flanks] a flaccidity, or laxness: or a swollen, or an inflated, state: (O:) or a dilatation, which is approved in men, but disapproved in women. (TA.) b3: تفتّق بِالكَلَامِ [see فُتُقٌ] (tropical:) He was diffuse, or profuse, in speech [as though bursting therewith]. (TA.) 7 انفتق quasi-pass. of فَتَقَهُ [i. e. it signifies It became slit, rent, rent asunder or open, or divided lengthwise: became disjoined, or disunited: or became unsewed, or unstitched]: (S, * O, Msb, K: *) and ↓ تفتّق is quasi-pass. of فتّقهُ [i. e. it signifies it became slit, &c., much, or in many places, or it is said of a number of things]. (S, * O, K. *) b2: انفتقت آبَاطُهُ is said of a fat child [meaning His armpits became chapped, or cracked]. (S in art. ضب.) b3: انفتق الغَيْمُ عَنِ الشَّمْسِ (O, K, TA) i. e. [The clouds became parted asunder, or] became removed, or cleared away, from [before] the sun: (TA:) and عَنِ القَوْمِ [from over the party of men]. (S, O, K.) b4: انفتقت عَلَيْهِ بَائِقَةٌ (assumed tropical:) [A calamity, misfortune, or disaster, burst upon him]. (S and K in art. بوق, &c.) b5: انفتقت said of a she-camel, She was seized with a disease, (Az, O, K,) termed ↓ فَتَقٌ, (TA,) between her udder and her navel, (Az, O, K,) occasioned by fatness: sometimes in this case she recovers, (Az, O,) and sometimes she dies. (Az, O, K.) b6: See also 5, in two places.

فَتْقٌ inf. n. of فَتَقَهُ. (S, O, Msb.) b2: [Used as a simple subst., A rent, slit, or like. b3: and hence, (tropical:) A breach in society.] One says, رَتَقَ فَتْقَهُمْ, meaning (tropical:) [He closed up the breach that was between them; he reconciled them; or] he reformed, or amended, the circumstances subsisting between them. (TA in art. رتق.) b4: [Hence also A rupture; a hernia;] a certain malady; a protrusion in the thin, or delicate, and soft part of the belly; (S, O;) a malady in the صِفَاق [meaning peritonæum], consisting in a solution of the integument so that a rent takes place in it, and through this passes a strange body, or substance, that was confined within it before the rent; and there is no cure for it, except for that which happens, rarely, to children: (K:) a disease that befalls a man in his intestines, consisting in a disruption of a place between these and his scrotum, in consequence of which a flatus collects between the two testicles and they become enlarged; in which case one says, أَصَابَتْهُ رِيحُ الفَتْقِ: or a severing of the fat [or cellular substance] that encloses the testicles: in the “ Ghareebáni,” it is termed ↓ فَتَق, with fet-h to the ت: (Mgh:) and thus it is said to be by Az, and thus it is expl. by him: (O:) or it is a rending of the skin between the scrotum and the lower part of the belly, in consequence of which [some of] the intestines fall into the scrotum: (TA:) accord. to Ibráheem El-Harbee, a rupture of the bladder. (O, TA.) b5: [And A rent in the clouds: see 4:] and ↓ فَتَقٌ [likewise] signifies a gap of the clouds: pl. فُتُوقٌ. (TA.) b6: And (assumed tropical:) An open, and a spacious, place. (O, K.) b7: And A place upon which rain has not fallen when it has fallen upon what is around it; (S, O, K;) and ↓ فَتَقَةٌ signifies thus, applied to a land: pl. of the former فُتُوقٌ. (TA.) [Hence,] عَامٌ ذُو الفُتُوقِ A year of little rain. (S, O, See an ex., from a rájiz, in the first paragraph of art. زل.) b8: And (tropical:) The dawn; (O, K, TA;) and so ↓ فَتَقٌ: (S, O, K, TA:) signifying also the rising [or rather breaking] of the dawn; as in the saying, اُنْظُرْ إِلَى فَتَقِ الفَجْرِ [Look thou at the rising, or breaking, of the dawn]: and ↓ الفَتِيقُ likewise signifies the dawn; mentioned by El-Isbahánee, and in the B. (TA.) b9: See also 4, last sentence but one, for a meaning of the pl. فُتُوقٌ.

فَتَقٌ [inf. n. of فَتِقَت said of a woman: b2: and of فَتِقَ said of a year:] as a subst.: see فَتْقٌ, in three places: b3: and see also 7.

فُتُقٌ, applied to a woman, signifies ↓ مُتَفَتِّقَةٌ بِالكَلَامِ (tropical:) [Diffuse, or profuse, in speech, as though bursting therewith]: (S, O, K, TA; [in the CK مُنْفَتِقَة;]) or loquacious: (TK:) or, accord. to ISk, so applied, that mars (↓ تُفَتِّقُ [lit. rends]) in [performing] affairs. (TA.) فَتَقَةٌ: see فَتْقٌ, last quarter.

فَتْقَآءُ, applied to a woman, means Having the فَرْج dehiscent; [or wide; not constringed;] الفَرْجِ ↓ مُنْفَتِقَةُ; (S, O, K;) contr. of رَتْقَآءُ [q. v.]. (S, O.) فِتَاقٌ The parting asunder (اِنْفِتَاق) of the clouds from [before] the sun, (O, K, TA,) and their becoming removed, or cleared away, therefrom. (TA.) b2: And The upper limb (قَرْن), and the disk (عَيْن), of the sun, (O, K, TA,) when it is covered over and then somewhat of it appears. (TA.) A2: Also The base, or lowest portion, of the white [membranous fibres of the palm-tree which are termed] لِيف, (O, K, TA,) such as have not yet appeared: (TA:) the face is likened thereto, because of its clearness. (O, TA.) b2: And (accord. to IAar, O, TA) The main stem, or the lower part of the main stem when the fruit-stalks have been cut off, of the raceme of a palm-tree. (O, K, TA.) A3: And (tropical:) The leaven of dough: (ISd, TA:) a large lump of leaven, that soon causes the dough to become mature (O, K, TA) when it is put therein. (O, TA.) b2: And Mixtures of medicaments compounded (O, K, TA) with oil of jasmine or the like thereof, in order that the odour may diffuse itself: (O, TA:) or musk compounded with ambergris. (TA.) فَتِيقٌ [i. q. ↓ مَفْتُوقٌ i. e. Slit, rent, &c.]. نَصْلٌ فَتِيقُ الشَّفْرَتَيْنِ means [An arrow-head] having two forking portions; (Lth, O, K;) as though [each] one of them were slit [from the other]: (Lth, O:) [or it may mean sharp in the two edges: for] سَيْفٌ فَتِيقُ الغِرَارَيْنِ signifies A sword sharp [in the two edges]: and سَيْفٌ فَتِيقٌ, A sharp sword: (TA:) [whence,] رَجُلٌ فَتِيقُ اللِّسَانِ A sharp-tongued man: (S, O, K:) or chaste, or eloquent, and sharp, of tongue: or chaste, or eloquent, of tongue, perspicuous in speech. (TA.) b2: الصُّبْحُ الفَتِيقُ (tropical:) The shining dawn. (As, S, O, K.) b3: See also فَتْقٌ, last sentence but one. b4: جَمَلٌ فَتِيقٌ (tropical:) A camel swollen, or inflated, in the flanks, by reason of fatness; تَفَتَّقَ سِمَنًا: (As, S, O, K:) and نَاقَةٌ فَتِيقَةٌ a fat she-camel. (TA.) A2: and فَتِيقٌ is used in the sense of فَتْقٌ: thus in the saying of 'Amr Ibn-El-Ahtam, لَهَا مِنْ أَمَامِ المَنْكِبَيْنِ فَتِيقُ [app. describing a she-camel: I can only conjecture the meaning to be, Having, in the part before the shoulders, a crease like a gash, occasioned by fatness]. (O.) فَاتِقٌ [Slitting, rending, &c.]. b2: [Hence,] one says, هُوَ الفَاتِقُ الرَّاتِقُ meaning (assumed tropical:) He is the possessor of command or rule, so that he opens and closes, and straitens and widens [or rather widens and straitens]. (Har p. 208.) فَيْتَقٌ, of the measure فَيْعَلٌ, (S, TA,) from الفَتْقُ [“ the act of slitting ” &c.], (TA,) A carpenter. (S, O, K.) b2: And A حَدَّاد [which signifies a worker in iron: but it also has the meaning here next following, which may therefore be intended by him who first gave this explanation of فَيْتَقٌ]. (Az, O, K.) b3: And A بَوَّاب [i. e. door-keeper]. (O, K.) b4: And A king. (Az, O, K.) مَفْتَقٌ A place of slitting, or of the slit, of a shirt. (O, K.) مَفْتُوقٌ: see فَتِيقٌ.

مُتَفَتِّقَةٌ بِالكَلَامِ: see فُتُقٌ.

مُنْفَتِقَةُ الفَرْجِ: see فَتْقَآءُ.

سوك

س و ك

ساك أسنانه بالسواك والمسواك، واستاك وتسوك. وجاءت الغنم تساوك هزلاً أي يحكّ بعض عظامها بعضاً.
(س و ك) : (السِّوَاكُ) الْمِسْوَاكُ وَالْمُرَادُ بِهِ فِي الْحَدِيثِ «خَيْرُ خِلَالِ الصَّائِمِ السِّوَاكُ» اسْتِعْمَالُهُ عَلَى تَقْدِيرِ الْمُضَافِ إلَّا أَنَّهُ حُذِفَ لِأَمْنِ الْإِلْبَاسِ.

سوك


سَاكَ (و)(n. ac. سَوْك)
a. [Bi], Cleaned his teeth with.
سَوَّكَa. see I
تَسَوَّكَa. VIII, Cleaned his teeth.

سِوَاك [] (pl.
سُوْك سُوُك
أَسْوِكَة)
a. see 45
مِسْوَاك [] (pl.
مَسَاْوِيْكُ)
a. Toothbrush; tooth-pick.
سوك
السَّوْكُ: فِعْلُكَ بالسِّوَاكِ والمِسْوَاكِ، ساكَ فاه يَسُوْكُ سَوْكاً، واسْتَاكَ. والعَرَبُ تُؤنِّثُ السِّوَاكَ، وجَمْعُه سُوُكٌ.
وسُكْتُ الشَّيْءَ أسُوْكُه: أي دَلَكْته.
ويقولون: جاءَت الغَنَمُ ما تَسَاوَكُ هُزَالاً: أي ما تُحَرِّكُ رُؤوسَها. والتَّسَاوُكُ: الاضْطِرَابُ.
س و ك: (السِّوَاكُ الْمِسْوَاكُ) قَالَ أَبُو زَيْدٍ: جَمْعُهُ (سُوكٌ) بِضَمِّ الْوَاوِ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَ (سَوَّكَ) فَاهُ (تَسْوِيكًا) . وَإِذَا قُلْتَ: (اسْتَاكَ) أَوْ (تَسَوَّكَ) لَمْ تَذْكُرِ الْفَمَ. 
[سوك] السِواكُ: المِسْواكُ. قال أبو زيد: السِواكُ يجمع على سُوكٍ مثل كتاب وكتب. قال الشاعر : أَغَرُّ الثَنايا أَحَمُّ اللِثا تِ تَمْنَحُهُ سُوُكَ الإسْحِلِ وسَوَّكَ فاه تَسْويكاً. وإذا قلت اسْتاكَ أو تسَوَّكَ لم تذكر الفم. ويقال: جاءت الإبل تَساوَكُ، أي تتمايل من الضَعف في مشيها. قال عبيد الله بن الحُرّ الجُعْفيُّ: إلى الله نشكو ما نرى بجيادنا تَساوَكُ هَزْلَى مخهن قليل
س و ك
السِّوَاكُ عُودُ الْأَرَاكِ وَالْجَمْعُ سوك بِالسُّكُونِ وَالْأَصْلُ بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ: كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَالْمِسْوَاكُ مِثْلُهُ وَسَوَّكَ فَاهُ تَسْوِيكًا وَإِذَا قِيلَ تَسَوَّكَ أَوْ اسْتَاكَ لَمْ يَذْكُرْ الْفَمَ وَالسِّوَاكُ أَيْضًا مَصْدَرٌ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ وَيُكْرَهُ السِّوَاكُ بَعْدَ الزَّوَالِ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَالسِّوَاكُ مَأْخُوذٌ مِنْ تَسَاوَكَتْ الْإِبِلُ إذَا اضْطَرَبَتْ أَعْنَاقُهَا مِنْ الْهُزَالِ وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ سُكْتُ الشَّيْءَ أَسُوكُهُ سَوْكًا مِنْ بَابِ قَالَ إذَا دَلَكْتُهُ وَمِنْهُ اشْتِقَاقُ السِّوَاكِ. 
(سوك) - وفي رواية: "فَجَاء زَوجُها يَسوق أَعنُزاً عِجافاً تساوَكْن هُزالاً".
قال ابن فارس: تَسَاوكتِ الإبلُ: اضْطَرَبت أَعناقُها من الهُزال.
وقال قوم: جاءتِ الإبلُ ما تَسَاوَكُ هُزالاً: أي ما تُحرِّك رُؤُوسَها،
وسَاكَه يسُوكه: دَلَكه. ومنه السِّواك. ويقال له: المِسْواك أيضا. وهو يَسُوكُ فَمَه، فإذا لم تذكر الفَمَ قلت: استَاكَ.
ومنه الحديث: "كان إذَا قام من الّليل يَشوصُ فاه بالسِّوَاك"
قال أهل اللّغة: سِوَاك، ومِسْواك، ويُجمَعَان على سُوُكٍ ومَسَاوِيك.
ويقال: استَاكَ بالسِّواكِ يَسْتاكُ، وسَاكَ به يَسُوك، واستَنَّ به يَسْتَنُّ، وشَاصَ يَشُوصُ، قال الشاعر ووَصَف ثَغْر امرأة:
أَغَرُّ الثَّنَايَا أَحَمُّ الِّلثَا
تِ تَمنَحه سُوكُ الإسْحِلَ 
والإِسْحِلُ: شجر لطيف تُتَّخذُ منه المَسَاويكُ، تُشَبِّه العَربُ بَنانَ المرأة بها، قال امرؤ القيسِ:
وتَعطُو برَخْصٍ غَير شَثْنٍ كأنه
أَسَارِيعُ ظَبْىٍ أَو مساوِيكُ إسْحِلِ 
تعطو: تَتَناول.
- ومنه حديث عائشَةَ: "لا تَعطُوهُ الأَيدىِ"
والشَّثَن: الغَلِيظُ، والأساريع: دُودٌ يكون في أَدْنَي البَقْل لَيِّنة مُنَقَّطة، واحدها: أُسْروعٌ، وظَبْى: اسم وادٍ.
وتُتَّخذ المَساوِيكُ من شَجَر السَّرْو، وشَجَر البُطْمِ، وهو طَيِّب الريح، وتُتَّخذ من العُتْمُ؛ وهو شَجَر الزَّيتون، أو شجر يُشبِه شَجَر الزيتون. 
سوك
ساكَ يَسوك، سُكْ، سَوْكًا وسِواكًا، فهو سائِك، والمفعول مَسُوك
• ساك أسنَانه: دلكَها بالسِّواك لينظِّفها. 

استاكَ يَستاك، استَكْ، استياكًا، فهو مُستاك
استاك فلانٌ: ساكَ؛ نظّف فمَه وأسنانَه بالسِّواك. 

تسوَّكَ يتسوّك، تسوُّكًا، فهو مُتسوِّك
• تسوَّك فلانٌ: استاك، نظّف فمَه وأسنانَه بالسِّواك. 

سوَّكَ يسوِّك، تسويكًا، فهو مُسوِّك، والمفعول مُسوَّك
• سوَّك أسنانَهُ: ساكَها؛ نظّفها بالسّواك. 

سائك [مفرد]: اسم فاعل من ساكَ. 

سِواك [مفرد]: ج أسْوِكة (لغير المصدر) وسُوك (لغير المصدر):
1 - مصدر ساكَ.
2 - عُودٌ يُؤخذ من شجر الأراك ونحوه، تنظَّف به الأسنان "لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي، أَوْ عَلَى النَّاسِ، لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ مَعَ كُلِّ صَلاَةٍ [حديث] ". 

سَوْك [مفرد]: مصدر ساكَ. 

مِسواك [مفرد]: ج مساويكُ: سِواك؛ عود يؤخذ من شجر الأراك ونحوه تنظَّف به الأسنانُ. 

سوك

1 سَاكَ الشَّىْءَ, (IDrd, O, Msb, K,) aor. ـُ inf. n. سُوْكٌ, (IDrd, O, Msb,) He rubbed the thing, or rubbed it well. (IDrd, O, Msb, K.) b2: See also 2.

A2: And see 6.2 سوّك فَاهُ, (S, O, Msb,) or سوّك فَمَهُ بِالعُودِ, (K,) inf. n. تَسْوِيكٌ; (S, O, Msb, K;) and ↓ سَاكَهُ, (O, K,) aor. and inf. n. as in the first paragraph, (O,) or inf. n. سِوَاكٌ; (Msb; [there said to be an inf. n., as well as a subst. syn. with مِسْوَاكٌ, but without the mention of its verb;]) and ↓ استاك and ↓ تسوَك, these two used without the mention of the mouth (S, O, Msb, K) or the stick; (K;) [He rubbed and cleaned his teeth with the سِوَاك, or مِسْوَاك.]5 تَسَوَّكَ see the next preceding paragraph.6 تَسَاوُكٌ and سِوَاكٌ [each an inf. n., the verb of the latter, if it have one, being app. ↓ سَاكَ,] A weak manner of going: or a bad manner of going, resulting from slowness or emaciation: (K, TA:) so says ISk. (TA.) One says, جَآءَتِ الإِبِلُ تَسَاوَكُ, [for تَتَسَاوَكُ,] i. e. The camels came inclining from side to side, in consequence of weakness, in their going along. (S, O.) [Or]

تساوكت الإِبِلُ means The camels had an agitation of their necks in consequence of leanness. (IF, Msb.) In the M it is said that جَآءَت الغَنَمُ مَاتَسَاوَكُ means The sheep, or goats, came, not moving their heads, in consequence of weakness. (TA.) 8 إِسْتَوَكَ see 2.

سِوَاكٌ and ↓ مِسْوَاكٌ signify the same; (S, Mgh, O, Msb, K;) i. e. A tooth-stick; a piece of stick with which the teeth are rubbed [and cleaned, the end being made like a brush by beating or chewing it so as to separate the fibres]; (K, * TA;) [commonly] a piece of stick of the [kind of tree called] أَرَاك: (Msb:) accord. to IDrd, derived from سُكْتُ الشَّىْءَ meaning “ I rubbed, or rubbed well, the thing; ” (O, Msb;) accord. to IF, from تساوكت الإِبِلُ [expl. above]: (Msb:) accord. to Lth, (T, TA,) سِوَاكٌ is masc. and fem., (IDrd, T, M, O, K,) though it is the more approvable way to make it masc.; (O;) but Az holds this to be a mistake, and the word to be masc. [only]; and Hr says that this assertion of Lth is one of his foul mistakes: (TA:) its pl. is سُوُكٌ (S, O, Msb, K) and سُوْكٌ (Az, TA) and سُؤُكٌ, (AHn, TA,) and [of pauc.] أَسْوِكَةٌ; and the pl. of ↓ مِسْوَاكٌ is مَسَاوِيكُ. (TA.) In the saying, in a trad., خَيْرُ خِلَالِ الصَّائِمِ السِّوَاكُ, a prefixed n. is [said to be] suppressed [so that the meaning is The best of the habits, or customs, of the faster is the use of the tooth-stick: but see 2, where سِوَاكٌ is said, on the authority of the Msb, to be also an inf. n.].

مِسْوَاكٌ: see سِوَاكٌ, in two places.
سوك: ساك: مصدرها سِواك (لين في مادة سواك في الآخر)، محيط المحيط، عبد الواحد ص246، ابن بطوطة 1: 346.
استاك: ذكرها فوك في مادة لاتينية معناها ذلك في القسم الأول.
سُوك: واحدته سوكة، وجمعه سُوَك ومعناها بالفارسية زاوية، ومنها فيما يظهر أخذ اصطلاح البنائين في أيامنا هذه، لأنا نجد في محيط المحيط: السُوك في اصطلاح البنائين الريش المزدوج الذي يخرج منه زاوية في أول العقد ومكانه يسمونه بيت السوك. ولم أوفق إلى فهم هذا.
سِوَاك: شجرة تسمى أراك. واسمها العلمي: Capparis Sodata، يؤكل ثمره الذي يشبه عنب كورنته في طراوته ((ويتخذ من أصوله مساويك جيدة تدلك بها الأسنان (بارت 1: 324) وفيه: لراك أي أراك مع أل التعريف. وقد كتبها في موضع آخر (5: 97): إراك.
وعند دنهام (1: 162 - 163): سُواك شجرة ثمرها حب أحمر طيب الطعم في طيب طعم قصب السكر الذي ينبت في المناقع، وحبه وثمره المفرد النواة يطلب كثيراً في بورنو والسودان لأنهم يرون فيه خاصية منع العقم، وهو طيب حار الطعم مثل طعم نبات قرة العين تقريباً. والذي يمر بقرب هذه الشجرة يشم رائحة قوية مخدرة. انظر ريشادسن (سننرال 1: 238، 308).
سِواك: قشر شجرة الجوز به يدلك المسلمون واليهود أسنانهم ويسمّرون شفاهم (شيرب) وقشر أصل شجرة الجوز تدلك به النساء أسنانهن لتبيضها. منه سواك (براكس مجلة الشرق والجزائر 6: 343) ومن اليسير معرفة أن اسم سواك بديل من قشرة شجرة الجوز وقشر أصلها.
سواك العبّاس (في مخطوطة ب عباس) أو السواك العباسي: نبات اسمه العلمي: Poterium ( ابن البيطار 2: 563).
مسواك النبي: نبات اسمه العلمي: lmula Viscosa تدلك بأوراقه ما تحت الإبطين ليمنع العرق ويزيل الشعر. (براكس مجلة الشرق والجزائر 6: 343). مِسْواك. مِسواكْ الراعي: نبات اسمه العلمي: Lepidium latifolium ( ابن البيطار 2: 516).
مسواك العباس نبات يطلق عليه أيضاً اسم رِعْيُ الإبل، أي نبات أسمه العلمي: Pastinaca Sativa ابن البيطار 2: 517) مسواك العباس: وكذلك سواك العباس، ويقول ابن البيطار (2: 517) إنه النبات الذي يسميه الروم باسم نوارس، وليس هو (( Nerion)) كما يقول سونثيمر بل هو فيراس الذي يذكره ديسقوريدوس اسماً ل (( Poterium)) عند أهل ايونية.
سِواك القرود: أشنة (ابن البيطار 2: 517).
[سوك] نه: في ح أم معبد: يسوق عجافا "تساوك" هزالًا، من تساوكت الإبل إذا اضطربت أعناقها من الهزال، أراد تتمايل من ضعفها، وروى: ما تساوك هزالًا، أي ما تحرك رؤوسها. وفيه: "السواك" مطهرة، هو بالكسر والمسواك ما تدلك به الأسنان من العيدان من ساك فاهه يسوكه إذا دلكه بالسواك، فإذا لم تذكربدأ بالسواك وختم بركعتي الفجر، فحمل بعضهم على الدخول ليلا والاستياك للتنظف للدنو من الأهل. وفي ح عائشة: يعطيني "السواك" لأغسله فأبدأ به "فأستاك" ثم أغسله وأدفعه؛ فيه التبرك بآثار الصالحين. ك: أي أبدأ باستعماله قبل الغسل لنالني بركة فم النبي صلى الله عليه وسلم، وفيه: أن استعمالك الغير برضاه غير مكروه.
سوك
{ساكَ الشَّيءَ} يَسُوكُه {سَوْكًا: دَلَكَه، ومِنْهُ أخِذَ} المِسواكُ، وَهُوَ مِفْعالٌ مِنْهُ، قَالَه ابنُ دُرَيْدٍ. وساكَ فَمَه بالعُودِ يَسُوكُه سَوْكًا {وسَوَّكَه} تَسوِيكًا، {واسْتاكَ} اسْتِياكًا، {وتَسَوَّكَ قَالَ عَدِيُّ بنُ الرقَاعِ:
(وكَأَنَّ طَعْمَ الزَّنْجَبِيلِ ولَذَّةً ... صَهْباءَ ساكَ بهَا المُسَحِّرُ فاهَا)
وَلَا يُذْكَرُ الْعود وَلَا الفَمُ مَعَهُما أَي مَعَ} الاسْتِياكِ {والتَّسَوكِ. والعُودُ:} مِسواكٌ {وسِواكٌ، بكَسرِهِما وَهُوَ مَا يُدْلَكُ بِهِ الفَمُ قَالَ ابنُ دُرَيْد: وَقد ذُكِرَ} المِسواكُ فِي الشِّعْرِ الفَصِيحِ، وأَنْشَدَ:
(إِذا أَخَذَتْ {مِسواكَها مَيَّحَتْ بهِ ... رُضابًا كطَعْمِ الزَّنْجَبِيلِ المُعًسّلِ)
قلت:} والسِّواكُ جاءَ ذِكْره فِي الحَدِيثِ: {السِّواكُ مَطْهَرَةٌ للفَمِ أَي يُطَهِّرُ الفَمَ، يُؤَنَّثُ ويُذَكَّرُ وظاهِرُه أَنَّ التَّأْنِيثَ أَكْثَرُ، وَقد أَنْكَرَه الأَزْهَرِيُّ على اللَّيثِ، قالَ اللّيثُ: وقِيلَ: السِّوَاكُ تُؤِّنثهُ العَرَبُ، وَفِي الحَدِيث: السِّواكُ مَطْهَرَة للفَمِ قَالَ الأَزْهَرِيّ: مَا سَمِعْتُ أَنّ السِّواكَ يُؤَنَّثُ، قَالَ: وَهُوَ عِنْدِي من غُدَدِ اللّيثِ،} والسِّواكُ مُذَكَّرٌ، وَقَالَ الهَرَوِيُّ: وَهَذَا من أَغالِيطِ اللَّيث القَبِيحَةِ، وحَكَى فِي المُحْكَمِ فِيهِ الوَجْهَيْن، وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: المِسواكُ تُؤِّنثُه العَرَبُ وتُذَكِّره، والتَّذْكِيرُ أَعْلَى أَي: جَمعُ السواكِ: سُوُك ككُتُبٍ عَن أبي زَيْدٍ، قالَ: وأَنْشَدَنِيه الخَلِيلُ لعَبدِ الرّحْمنِ بنِ حَسّان:
(أَغَرُّ الثَّنايَا أَحَمُّ اللِّثا ... تِ تَمْنَحُه {سُوُكَ الإِسْحِلِ)
وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: ورُبّما هُمِزَ فقِيلَ سُؤُكٌ، وَفِي التَّهْذِيب: رَجُلٌ قَؤُولٌ من قومٍ قُوُل وقُولٍ، مثل} سُوُك {وسُوك.
والسِّواكُ} والتَّساوُكُ: السَّيرُ الضَّعِيفُ. وقِيلَ: هُوَ التَّسَروُكُ وَهُوَ رَدَاءةُ المَشْيِ من إِبْطاءٍ أَو عَجَفٍ، قَالَه ابنُ السِّكِّيتِ، يُقالُ: جاءَت الإِبِلُ! تَساوَكُ، أَي: تَمايَلُ من الضَّعْفِ فِي مَشْيِها. وَفِي المُحْكَم: جاءَت الغَنَمُ مَا تَساوَكُ: أَي مَا تحرّك رُؤُوسَها من الهزالِ، ورُوِى حَدِيثُ أُمِّ مَعْبَدٍ: فجاءَ زَوْجُها يَسُوقُ أَعْنُزاً عِجافا تَساوَكُ هُزالاً وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لعُبَيدِ اللهِ بنِ الحُر الجُعْفِي:
(إِلى اللهِ أَشْكُو مَا أَرَى من جِيادِنا ... تَساوَكُ هَزْلَى مُخهُنَّ قَلِيلُ)
قَالَ ابنُ بَريّ: قَالَ الآمِدِي: الْبَيْت لعُبَيدَةَ بنِ هِلالٍ اليَشْكُرِيِّ. (و) {سُواك كغُراب: عَلَمٌ وَالَّذِي ضَبَطَه الحافِظُ الذَّهَبِي ككِتابٍ، وَفِي العُبابِ مثلُ ذَلِك، وَلَكِن فِي التَّكْمِلَة بالضَّمٍّ بضَبطِ القَلَم، قَالَ الحافاً وَهُوَ لَقَبٌ لوالِدِ يَعْقُوبَ بنِ سِواك البَغْدَادِيِّ، سَمِعَ بِشْرَ بنَ الحارِثِ، روى عَنهُ غيرُ واحِد، ذَكَره الأَمِير.
وَمِمَّا يُستَدْرَك عَلَيْهِ: جَمْعُ المِسواكِ} مَساوِيكُ على الْقيَاس. والسِّواكُ يُجْمَعُ على {سُوكٍ بالضمّ، كَمَا تَقَدَّمَ عَن الأَزْهَرِي،} وأَسْوِكَةٍ.)
! وسُوَيْكَة، مصغَّرًا: قَريَةٌ بفِلَسطِينَ.

سوك: السَّوْكُ: فِعلُك بالسِّواك والمِسْواكِ، وساك الشيءَ سَوكاً:

دَلَكه، وساك فَمَه بالعُود يَسُوكه سَوْكاً؛ قال عدِيُّ بن الرِّقاع:

وكأَنَّ طَعْمَ الزَّنْجَبيلِ وَلَذَّةً

صَهْباءَ، ساكَ بها المُسَحِّرُ فاها

ساكَ وسَوَّك واحدٌ، والمُسَحِّرُ: الذي يَأتيها بسَحُورها، واسْتاكَ:

مشتق من ساكَ، وإذا قلت اسْتاك أَو تَسَوَّك فلا تذكر الفم. واسمُ العُود:

المِسْواكُ، يذكر ويؤنث، وقيل: السِّواك تؤنثه العرب. وفي الحديث:

السِّواكُ مطْهَرَة للفم، بالكسر، أَي يُطَهِّرُ الفمَ. قال أَبو منصور: ما

سمعت أَن السواك يؤنث، قال: وهو عندي من غُدَدِ الليث، والسواك مذكر. وقوله

مَطْهَرة كقولهم الولدُ مَجْبَنة مَجْهَلَة مَبْخَلة. وقولهم الكفر

مَخْبَثَة، قال: والسِّواك ما يُدْلَكُ به الفم من العيدان. والسِّواكُ:

كالمِسْواك، والجمع سُوُكٌ؛ وأَخرجه الشاعر على الأصل فقال عبد الرحمن بن

حسان:

أَغَرُّ الثَّنايا أَحَمُّ اللِّثا

تِ، تَمْنَحُه سُوُك الإسْحِلِ

وقال أَبو حنيفة: ربما همز فقيل سُؤك. وقال أبو زيد بجمع السِّواكَ

سُوُكٌ على فُعُلٍ مثل كتاب وكتب، وأَنشد الخليل بيت عبد الرحمن بن حسان سُؤك

الإسحل، بالهمز؛ قال ابن سيده: وهذا لا يلزم همزه؛ قال ابن بري ومثله

لعديّ بن زيد:

وفي الأَكُفِّ اللامِعاتِ سُوُرْ

التهذيب: رجل قَؤُول من قوم قُوُلٍ وقُوْلٍ مثل سُوُك وسُوْكٍ؛ وسَوَّك

فاه تَسْويكاً. والسِّواكُ والتَّسَاوُكُ: السير الضعيف، وقيل: رَداءة

المشي من إبطاء أَو عَجَفٍ؛ قال عبيد الله بن الحُرِّ الجُعْفِي:

إلى الله أَشْكُو ما أَرَى بجيادِنا،

تَسَاوَكُ هَزْلَى، مُخُّهُنَّ قلِيلُ

قال ابن بري: قال الآمديّ البيت لعبيدة بن هلال اليشكري؛ قال ومثله لكعب

بن زهير:

حَرْفٌ تَوارَثها السِّفَارُ فجِسْمُها

عارٍ تَساوَك، والفُؤادُ خَطِيفُ

وجاءت الإبل، وفي المحكم: وجاءت الغنم ما تَساوَكُ أَي ما تُحَرِّك

رؤوسَها من الهزال. قال الأَزهري: تقول العرب جاءَت الغنم هَزْلَى تَساوَكُ

أي تَتمايل من الهزال في مشيها، قال: وهكذا رواه ابن جَبَلة عن أبي عبيد.

وفي حديث أم معبد: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، لما ارتحل عنها جاء

زوجها أَبو معبد يَسُوق أَعْنُزاً عِجافاً ما تَساوَكُ هُزالاً؛ ابن السكيت:

تَساوَكت في المشي وتَسَرْوكَت وهما رَداءَة المشي والبُطْءُ فيه من

عَجَفٍ أَو إعياء. ويقال: تَساوكَت الإبل إذا اضطربت أعناقها من الهُزال؛

أَراد أَنها تتمايل من ضعفها. وروي حديث أم معبد: فجاء زوجها يسوق أعنزاً

عجافاً تَساوَك هُزالاً.

سوأ

سوأ: ساء. كان على أصحاب المعاجم أن يذكروا ساء ظَنُّهُ وهو كثير الورود، كما في كتاب عبد الواحد (ص205) مثلاً.
أساء. أساء إلى فلان: ألحق به ما يشينه ويقبحه. وأضرّبه واعتدى عليه (بوشر).
سُوء: المرأة السُّوء: الشرّيرة (محيط المحيط).
سُوَّة: عامية سَوْءَة: أست (فوك، ألكالا).
سوه: شعر العانة (بوشر).
سُوَّه: عامية سَوْءَة: ضرر، أذى (المقدمة 3: 378) وهذا عند دي سلان وطبعة بولاق. وفي مخطوطتنا رقم (1350): سَوْءَة.
سَوْءَةً: في هذه الكلمة كان على فريتاج أن يذكر واسَوْءَتاه أي يا للعار التي ذكرت في كليلة ودمنة (ص212)
(سوأ) - في الحديث: "قال رجل يا رسول الله: رأَيتُ كأن مِيزاناً دُلِّى من السماء، فوُزِنت أنتَ وأَبوَ بكْر إلى أن قال: فاستَاءَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم" .
استَاءَ: هو افْتَعل من السُّوء، على زِنة اسْتَاكَ، يعني سَاءَته وأَصابَه سُوءٌ، بمَنزِلة اهْتَمَّ من الهَمّ.
- في حديث عَبدِ الملك بنِ عُمَير: "السَّوْآءُ بنتُ السَّيِّد أَحبُّ إلىّ من الحَسْناءِ بِنتِ الظَّنُونِ".
يقال: رجلٌ أَسْوأُ وامرأة سَوْآء على وَزْن حَسْناء: أي قَبِيحان.
سوأ
ساءَ1 يَسوء، سُؤْ، سَوْءًا وسُوءًا وسواءً، فهو سيِّئ، والمفعول مَسُوء (للمتعدِّي)
• ساء الشَّيءُ:
1 - قبُح، ردؤ "ساءت أحوالُه/ معاملاتُه- طبعٌ/ عملٌ/ خلُقٌ سيّئ- {يَاأُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا} ".
2 - ضعُف، وهَن "ساءت صحّته".
• ساءَه فشلُ صديقه: ضرّه، آلمه، أحزنه "ساءه ما سمعَه من توبيخ ولوم- {إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ} " ° ساء به ظنًّا: شكّ فيه، ارتاب. 

ساءَ2 يسوء، سُؤْ، سُوءًا وسَوْءًا، فهو سَيِّئ، والمفعول مَسُوء
• ساء فلانًا: فعل به ما يكره. 

أساءَ/ أساءَ إلى يُسيء، أسِئْ، إساءةً، فهو مُسيء، والمفعول مُساء (للمتعدِّي)

• أساء الشَّخصُ: أتى بالقبيح من قولٍ أو فعلٍ " {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا} ".
• أساء الشَّيءَ: أفسده، لم يُحسن عمله "أساء استعمالَ السِّكِّين فجُرح- أساء معاملةَ الأطفال- أساء تقديرَ/ تقييمَ النَّتائج- أساء سمعًا فأساء إجابة [مثل] " ° أساء التَّصرُّفَ/ أساء التَّعبيرَ/ أساء الفهمَ: أخطأه ولم يُحسِنْه- أساء الظَّن فيه/ أساء الظَّن به: شكّ فيه.
• أساءه الخبرُ: ساءَه؛ ضايقه.
• أساء إليه: ألحق به أذىً أو ضررًا أو إهانةً، سبَّب له عدم الرِّضا، خدش مشاعرَه "أساء إلى من أحسن إليه- أساء إلى جاره- غفَر لمن أساء إليه". 

استاءَ من يستاء، استَأْ، اسْتِياءً، فهو مُستاء، والمفعول مُستاءٌ منه
• استاء منه: تألّم، تضايَق بسببه، تأثَّر، تكدَّر، اغتاظ "استاء من سلوكه الطَّائش- مستاءٌ من تصرُّفِك". 

سوَّأَ يسوِّئ، تسويئًا وتَسْوئةً، فهو مُسَوِّئ، والمفعول مُسوَّأ
• سوَّأه: أفسده، قبَّحه، أضرّه "سوَّأ سمعته/ أفعاله: ألحق به ما يَشينه" ° سَوِّ ولا تُسوِّئْ: أصلِح ولا تُفسد.
• سوَّأ عليه فعلَه: عابه عليه، قال له: أسأتَ "سوّأ عليه تصرُّفه". 

إساءَة [مفرد]: مصدر أساءَ/ أساءَ إلى. 

استياء [مفرد]: مصدر استاءَ من. 

تسْوِئة [مفرد]: مصدر سوَّأَ. 

ساءَ3 [كلمة وظيفيَّة]: فعل ماض جامد للذمّ بمعنى (بئس) " {سَاءَ مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا} - {سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ} ". 

سَوْء [مفرد]: ج أسْواء (لغير المصدر):
1 - مصدر ساءَ1 وساءَ2.
2 - قبح "رجل سَوْء- عمل سَوْء". 

سُوء [مفرد]: ج أسواء (لغير المصدر):
1 - مصدر ساءَ1 وساءَ2.
2 - شرّ، فساد، قُبْح، نقص، عيْب، كلّ ما يَسوء، وقد تجمع على مساوئ على غير قياس "سُوء طَبْع/ خُلُق/ استعمال/ حَظّ/ إدارة/ فَهْم/ نيَّة- الحديث السُّوء سريع الانتشار [مثل أجنبيّ]- {إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ} " ° سُوء الإدارة: إدارة سيِّئة أو استعمال سيِّئ أو معاملة سيِّئة- سُوء الائتمان: إقدام المرء عن قصد على خيانة الثِّقة التي كانت سبب ائتمانه- سُوء السّلوك: التعامل الخاطئ مع الآخرين- سُوء الظَّنّ: الشَّكّ والارتياب- سُوء العاقبة: كارثة- سُوء الفَهْم: عدم فهمه على الوجه الصحيح- سُوء النِّيَّة: معرفة الإنسان ما ينطوي عليه عمله القانونيّ من عيوب وإجرام- سُوء حالة: وضع سيِّئ- قول السُّوء: القول القبيح- لسوء الحظّ/ لسوء الطَّالع: لعدم التَّوفيق لأسباب أقوى من الإرادة- مسَّه بسُوء: ألحق به ضررًا.
3 - لفظ يُكنى به عن البَرَص " {وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ} ".
• سوء هضم: (طب) توعُّك مؤقَّت بسبب تعسُّر الهضم.
• سوء التَّغذية: (طب) حالة مرضيَّة سببها نقْص في إحدى المواد الأساسيَّة في الطعام أو بعضها، مثل: الأملاح المعدنيَّة، والفيتامينات والبروتينات، وينتج عن ذلك العديد من الأمراض، مثل: فقر الدّم (الأنيميا)، ولين العظام (الكساح)، والضعف العام ونقص الوزن، وعدم النمو في الأطفال. 

سَوْءَة [مفرد]: ج سَوْءات وسَوَءات:
1 - عَوْرة، سُمِّيت بذلك لأنّ انكشافها للنَّاس يسوء صاحبَها "بدت سوءتُه- {قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ} ".
2 - فاحشة، كل عمل وأمر شائن "اجتنبْ السَّوْءة من القول والفعل".
• السَّوْءتان: القُبُل والدُّبُر من الرَّجل والمرأة. 

سُوأَى [مفرد]:
1 - اسم تفضيل من ساءَ1: مؤنّثًا: أكثر قُبحًا.
2 - نار جهنَّم " {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى} ". 

سَواء [مفرد]: مصدر ساءَ1. 

سَوّ [مفرد]: سَوْء؛ شرّ وانتقام وعذاب " {وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوِّ} [ق] ". 

سَوَّة [مفرد]: ج سَوَّات: سَوْءَة؛ عَوْرة " {لِبَاسًا يُوَارِي سَوَّتَهُما} [ق] ". 

سَيِّئ [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ساءَ1 وساءَ2 ° سَيِّئ الحظ: غير محظوظ- سَيِّئ الخُلُق/ سَيّئ الطَّبع: صاحب خلق رديء منحطّ- سَيِّئ الظَّنِّ: لا يحسن الظَّن في أحد- مِنْ سيِّئ إلى أسوأ: يَزْداد سوءًا. 

سَيِّئة [مفرد]:
1 - مؤنَّث سَيِّئ: "حالة سيِّئة".
2 - ذنب، خطيئة، عكس حسنة "عُوقب على سيئاته- {مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلاَ يُجْزَى إلاَّ مِثْلَهَا} - {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} ".
3 - عَيْب، نقص، مصيبة " {وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا} ". 

مساوِئُ [جمع]: مف مَسَاءَة وسُوء (على غير قياس): معايب، نقائص، ما يُلحق سوءًا، أو ضررًا، أو إجحافًا، مضارّ، وقد تخفّف الهمزة فتصير: (مساوي) "مساوئ الحُكم الدِّكتاتوريّ كثيرة- *ولكن عين السّخط تبدي المساويا*". 
(س و أ) : (السَّوْأَةُ) الْعَوْرَةُ.
سوأ وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَن رجلا قصّ عَلَيْهِ رُؤْيا فَقَالَ: فاستاء لَهَا ثمَّ قَالَ: خلَافَة نبوّةٍ ثمَّ يُؤْتِي اللَّه الْملك من يَشَاء. قَوْله: استاء لَهَا إِنَّمَا هُوَ من المساءة [أَي أَن الرُّؤْيَا ساءته فاستاء لَهَا -] إِنَّمَا هُوَ افتعل مِنْهَا كَمَا تَقول من الْهم: اهتم لذَلِك وَمن الْغم اغتم [لذَلِك -] وكَذَلِك [تَقول -] من المساءة استاء [لَهَا -] . قَالَ أَبُو عبيد: إِنَّمَا نرى مساءته كَانَت لما ذكر مِمَّا يكون من الْملك بعد الْخلَافَة [قَالَ أَبُو عبيد -] وَبَعْضهمْ يرويهِ: فاستآلها فَمن رَوَاهُ هَذِه الرِّوَايَة فمعناها التأول وَإِنَّمَا هُوَ استفعل من ذَلِك وَهُوَ وَجه حسن غير مَدْفُوع.
س و أ

فعل سيء، وأفعال سيئة، وأتى بالسيئة وبالسيئات، وفلان يحبط الحسنى بالسوءى، وقد ساء عمله، وساءت سيرته، ولساء ما وجد منه، وساء به ظناً، وساءني أمرك، وهذا مما ساءك وناءك ومما يسوءك وينوءك. وقال الجاحظ: هو من السوء: البرص. وسؤت وجه فلان. ووقاك الله من السوء ومن الأسواء وهو اسم جامع لك آفة وداء. وسؤته فاستاء. وقصت على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم رؤيا فاستاء لها. وهو رجل سوء، وسوأة لك، ووقعت في السوءة السوآء. قال أبو زبيد:

لم يهب حرمة النديم وحقت ... يا لقومي للسوءة السوآء

و" سوآء ولود خير من حسناء عقيم ". وسوّأت على فلان ما صنع إذا قلت له أسأت، ويقال: سو ولا تسويء. أصلح ولا تفسد.

ومن الكناية: بدت سوءته، و" بدت لهما سوآتهما " " تخرج بيضاء من غير سوء " من غير برص.
س و أ: (سَاءَهُ) ضِدُّ سَرَّهُ مِنْ بَابِ قَالَ وَ (مَسَاءَةً) بِالْمَدِّ وَ (مَسَائِيَةً) بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَالِاسْمُ (السُّوءُ) بِالضَّمِّ. وَقُرِئَ: «عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السُّوءِ» بِالضَّمِّ أَيِ الْهَزِيمَةُ وَالشَّرُّ وَقُرِئَ بِالْفَتْحِ مِنَ (الْمَسَاءَةِ) . وَتَقُولُ: هُوَ رَجُلُ سَوْءٍ بِالْإِضَافَةِ وَرَجُلُ (السَّوْءِ) وَلَا تَقُولُ: الرَّجُلُ السَّوْءُ. وَتَقُولُ: الْحَقُّ الْيَقِينُ وَحَقُّ الْيَقِينِ لِأَنَّ السَّوْءَ غَيْرُ الرَّجُلِ وَالْيَقِينَ هُوَ الْحَقُّ، وَلَا يُقَالُ: رَجُلُ السُّوءِ بِالضَّمِّ. وَ (السُّوءَى) ضِدُّ الْحُسْنَى وَهِيَ فِي الْآيَةِ النَّارُ. وَ (السَّيِّئَةُ) أَصْلُهَا سَيْوِئَةٌ فَقُلِبَتِ الْوَاوُ يَاءً وَأُدْغِمَتْ. وَقِيلَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {مِنْ غَيْرِ سُوءٍ} [طه: 22] مِنْ غَيْرِ بَرَصٍ. 
[سوأ] ساءه يسُوءه سوْءاً، بالفتح، وَمَساءَةً وَمَسائِيَةً: نقيضُ سَرَّهُ، والاسم السوء، بالضم، وقرئ (عليهم دائرة السُوءِ) ، يَعْني الهزيمَةَ والشَّرَّ. ومن فتح، فهو من المساءة. وتقول هذا رَجُلُ سَوْءٍ بالإضافة، ثم تُدْخِلُ عليه الألفَ واللامَ، فتقول: هذا رَجُلُ السَوْءِ، قال الشاعر : وكنتُ كذئب السَوْءِ لما رأى دَماً * بصاحبه يوما أحال على الدم قال الاخفش: ولا يقال: الرجل السوء، ويقال: الحق اليقين، وحق اليقين جميعا، لان السوء ليس بالرجل واليقين هو الحق، قال: ولا يقال: هذا رجل السوء بالضم. وأساء إليه: نقيض أحسن إليه. والسُوآى نقيضُ الحُسْنى، وفي القرآن: (ثم كان عاقِبَةَ الذين أساؤُا السُوآى) يَعْني النَّارَ. والسَيِّئَةُ أصلها سَيْوِئَةٌ، فقلبت الواو ياءً وأُدْغِمَتْ. ويقال: فلان سيِّئُ الاختيار، وقد يخفف، مثل: هين، وهين، ولين ولين. قال الطهوى : ولا يجزون من حسن بسئ * ولا يجزون من غِلَظٍ بِلَيْنِ وامرأة سَوْآءُ: قبيحةٌ. ويقال: له عندي ما ساءَهُ وناءَهُ، وما يسُوءُهُ ويَنُوءُهُ. ابن السكيت: سُؤْتُ به ظَنَّاً، وأسأت به الظن. قال: يثبتون الالف إذا جاءوا بالالف واللام. وقولهم ما أُنْكِرُكَ من سُوءٍ، أي لم يكن إنكاري إيَّاك من سُوءٍ رأيتُهُ بك، إنما هو لِقِلَّةِ المعرفة بك. وقيل في قوله تعالى: (تخرج بيضاء من غير سوءٍ) أي من غير بَرصٍ. والسَوْأَةُ: العَوْرَةُ، والفاحشةُ. والسوأَةُ السَوآءُ: الخَلَّةُ القبيحةُ. وسَوَّأْتُ عليه ما صنع تسوئةً وتسويئاً، إذا عِبْتَهُ عليه، وقلتَ له: أَسَأْتَ. يقال: إنْ أَسَأْتُ فَسَوِّئْ عَلَيَّ. قال: وسُؤْتُ الرجُلَ سَوايَةً ومَسايَةً، مخفَّفان، أي ساءه ما رآه مني، قال سيبويه: سألته - يعنى الخليل - عن سؤته سوائية، فقال: هي فعاليه، بمنزلة علانية، والذين قالوا: سواية حذفوا الهمزة، وأصله الهمز. قال: وسألته عن مسائية، فقال: مقلوبة، وأصلها مساوئة فكرهوا الواو مع الهمزة: والذين قالوا: مساية حذفوا الهمزة تخفيفا. وقولهم: " الخيلُ تَجْري علي مَساويها " أي إنها وإنْ كانت بها أو صاب وعيوب، فإن كرمها يحملها على الجَرْي. وتقول من السُوءِ، استاء الرجل، مثل استاع، كما تقول من الغم: اغتم.
سوأ: والسّوء نعت لكلّ شيء رديء. ساء يَسُوءُ، لازمٌ ومجاوزٌ.. وساء الشّيء: قَبُح فهو سيىء. والسُّوء: اسم جامعٌ للآفات والدّاء. وسُؤْت وَجْهَ فلان وأنا أَسُوءُهُ، مَساءةً ومَساية لغة، تقول: أردت مساءتك ومسايتك، وأسأت إليه في الصُّنْع. واستاء من السوء بمنزلة اهتم من الهمّ. وأساء فلان خياطة هذا الثّوب، وسُؤت فلانا، وسُؤت له وجهه، وتقول: [ساء ما فعل فلان صنيعاً يسوء، أي: قبح صنيعُة صنيعاً] . والسَّيَّىء والسَّيِّئة: عملان قبيحان، يصير السّيِّيء نعتاً للذَّكَر من الأعمال، والسَّيِّئة للأنثَى، قال:

والله يعفو عن السيئات والزلل  

والسَّيّئة: اسم كالخطيئة. والسُّوءَى، بوزن فُعلَى: اسم للفَعْلة السَّيِّئة، بمنزلة الحُسْنَى للحَسَنة، محمولة على جهة النَّعْت في حدّ أّفعل وفُعْلَى كالأَسْوَأ والسُّوءَى، رجلٌ أَسوَأ، وامرأة سُوءَى، أي: قبيحة. سوأة: اسم أبي حيّ من قيس بن عامر. والسَّوْأةُ: فرج الرَّجُل والمراة، قال الله عز وجل: فَبَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما ، والعرب إذا أرادوا شيئين من شيئين هما من خِلْقةٍ في نفس الشّيء، نحو القلب واليد، قالوا: قلوبهما وايديهما ونحو ذلك. والسَّوْأةُ: كلُّ عمل وأمر شائن.. ويُقال: سَوْأَةً لفُلانٍ، نصبٌ، لأنه ليس بخبر إنّما هو شَتْم ودعاء. والسّوأة السَّوءاء: المرأة المخالفة. وتقول في النَّكرة: رجلُ سَوْءٍ، وإذا عرّفت، قلت: هذا الرجل السَّوْءُ، ولم تُضِفْ.. وتقول: هذا عَمَلُ سَوْء، ولم تقل [العمل] السّوء، لأنّ السَّوْءَ يكون نعتاً للرجل، ولا يكون السَّوْء نعتاً للعمل لأن الفعل من الرّجل وليس الفعل من السَّوْء، كما تقول: [قول صِدْقٍ، والقولُ الصِّدْق، ورجل صِدْق، ولا تقول] : الرّجلُ الصِّدْق لأنّ الرّجل ليس من الصدق. وأمّا السُّوءُ فكلّ ما ذكر بسيىء فهو السُّوء. ويكنّى بالسُّوء عن البرص، قال [جلّ وعزّ] : تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ*

، أي: برص. ويقال: لا خير في قول السُّوء، فإِذا فتحت السِّين فهو على ما وصفنا. وإذا ضممت السّين فمعناه: لا تقل سُوءاً. وتقول: استاء فلانٌ من السُّوء، [وهو] بمنزلة اهْتَمّ من الهَمّ،

وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه و [على] اله وسلم: أنّ رجلاً قص عليه رؤيا فاستاء لها 

، أي: الرؤيا ساءته فاستاء لها إنّما هو افتعل منه.
س وأ

ساءَهُ سَوْءاً ومَسَائِيَةً فَعَل به ما يكره قال سيبيوه سألتُ الخليل عن سَوَائِيَة فقال هي فَعَالِيَةٌ بمنزلة عَلاَنِية قال والذين قالوا سَوايةً حذفُوا الهمزة كما حَذَفوا همزة هارٍ ولاثٍ كا اجتمع أكثرهم على تَرْك الهمز في مَلَك وأَصْلُه مَلأَكٌ وقال وسألته عن مَسَائِيةً هي مَقْلُوبة وإنما كان حدّها مَسَاوِئَةٌ فكَرِهُوا الواو مع الهمزة لأنهما حرفان مُسْتَثْقَلان واسْتاءَ هو اهْتَمَّ وسُؤْتُ له وَجْهَه قَبَّحْتُهُ وساء الشيء سَوْءاً قَبُحَ ورَجُلٌ أَسْوَءُ قَبِيحٌ والأُنْثى سَوْآء وقيل هي فَعْلاء لا أفعَل لها وفي الحديث سَوْآءُ وَلُودٌ خَيْرٌ من حَسْنَاء عقيمٌ وكل كلمة قبيحة أو فَعْلَة قبيحة سَوْآء قال أبو زُبَيْد في رَجٌ لٍ من طَيِّئ نزل به رَجُلٌ من شَيْبان فأَضافَه الطائِي وأحسن إليه وسقاه فلما أسرع الشراب في الطائي افتخر ومد يده فوثب عليه الشيباني فقطع يده فقال أبو زُبَيْد

(ظَلَّ ضَيْفاً أَخُوكُمُ لأَخِينَا ... في شَرابٍ ونَعْمة وشِواءِ ... لَمْ يَهَبْ حُرْمَةَ النَّدِيمِ وحُقَّتْ ... يَا لَقَوْمِي للسَّوْأةِ السَّوْآءِ) وخَزْيانُ سَوْآنُ من القُبْح والسُّوأى بوزن فُعْلَى خلافُ الحُسْنَى وقوله تعالى {ثم كان عاقِبَةَ الَّذِينَ أساءُوا السُّوأَى} الذين أَساءُوا هنا الذين أَشْرَكُوا وأسَاءَ خلافُ أَحْسَن وأَسَاءَ الشيءَ أَفْسَدَه ولم يُحْسِن عَمَلَه وفي المثل أساءَ كارِهاً ما عَمِل وذلك أن رجلاً أكرهه آخَرُ على عَمَلٍ فأساءَ عَمَلَه يضرب هذا للرجل يطلب الحاجة فلا يبالغ فيها والسَّيِّئَةُ الخَطِيئَةُ وقَوْلٌ سَيِّئٌ يَسُوءُ وفي التنزيل {اسْتِكْباراً في الأرض ومَكْرَ السَّيِّئ} الروم 10 فأضاف وفيه {ولا يَحِيقُ المَكْرُ السَّيِّئُ إِلا بأَهْلِه} فاطر 43 والمعنى مَكْرُ الشِّرْك وقرأ ابن مسعود ومَكْراً سَيِّئاً على النَّعْتِ وقوله

(أَنَّى جَزَوْا عامِراً سَيْأَ بفِعْلِهم ... أم كَيْفَ يَجْزُونَنِي السُّوأَى مِنَ الحَسَنِ)

فإنه أراد سَيِّئاً فخفف كَلَيْنٍ من لَيِّن وهَيْنٍ من هَيِّن وأراد من الحُسْنَى فوضع الحَسَن مكانه لأنه لا يمكنه أكثر من ذلك وسَوَّأَ عَلَيْه قال أَسَأْتُ والسَّوْءَةُ الفَرْجُ ورَجُلُ سَوْءٍ يَعْمَلُ عَمَل سَوْءٍ وإذا عَرَّفْتَه وَصَفْت به وإن اللَّيلَ طَوِيلٌ ولا يَسُوءُ بالُهُ أي لا يَسُوؤني بالُه عن اللحيانيِّ قال ومعناه الدُّعاء والسُّوءُ اسم جامعٌ للآفات وقوله تعالى {وما مسني السوء} الأعراف 188 قيل معناه ما بي من جُنُونٍ لأنهم نَسَبُوا النبي صلى الله عليه وسلم إلى الجُنُون وقوله تعالى {كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء} يوسف 24 قال الزجاج السُّوء خيانة صاحبه والفحشاء رُكُوب الفاحشة وقوله {أُولئكَ لهم سُوءُ الحِسَابِ} الرعد 18 قال الزجاج سُوء الحساب أن تقبل منهم حسنة ولا يتجاوز عن سيئة لأن كُفْرَهُم أحبط أَعْمَالَهُم كما قال {الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم} محمد 1 وقيل سوءُ الحِسابِ أن يُسْتَقْصَى عليه حسابُه ولا يُتَجاوز له عن شيءٍ من سَيَّئاتِه وكلاهما فيه عطب ألا تراهم قالوا مَنْ نُوقِشَ الحساب هلك والسُّوءُ البَرَصُ وبنُو سُوءَةَ حَيٌّ من قَيْس
سوأ
السُّوءُ: كلّ ما يغمّ الإنسان من الأمور الدّنيويّة، والأخروية، ومن الأحوال النّفسيّة، والبدنيّة، والخارجة، من فوات مال، وجاه، وفقد حميم، وقوله: بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ
[طه/ 22] ، أي: من غير آفة بها، وفسّر بالبرص، وذلك بعض الآفات التي تعرض لليد. وقال:
إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكافِرِينَ [النحل/ 27] ، وعبّر عن كلّ ما يقبح بِالسَّوْأَى، ولذلك قوبل بالحسنى، قال: ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ الَّذِينَ أَساؤُا السُّواى
[الروم/ 10] ، كما قال:
لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى [يونس/ 26] ، والسَّيِّئَةُ: الفعلة القبيحة، وهي ضدّ الحسنة، قال: بَلى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً [البقرة/ 81] ، قال: لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ [النمل/ 46] ، يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ [هود/ 114] ، ما أَصابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَما أَصابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ [النساء/ 79] ، فَأَصابَهُمْ سَيِّئاتُ ما عَمِلُوا [النحل/ 34] ، ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ [المؤمنون/ 96] ، وقال عليه الصلاة والسلام: «يا أنس أتبع السّيّئة الحسنة تمحها» ، والحسنة والسّيئة ضربان: أحدهما بحسب اعتبار العقل والشرع، نحو المذكور في قوله: مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها، وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزى إِلَّا مِثْلَها [الأنعام/ 160] ، وحسنة وسيّئة بحسب اعتبار الطّبع، وذلك ما يستخفّه الطّبع وما يستثقله، نحو قوله:
فَإِذا جاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قالُوا لَنا هذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسى وَمَنْ مَعَهُ [الأعراف/ 131] ، وقوله: ثُمَّ بَدَّلْنا مَكانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ [الأعراف/ 95] ، وقوله تعالى: إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكافِرِينَ
[النحل/ 27] ، ويقال: سَاءَنِي كذا، وسُؤْتَنِي، وأَسَأْتَ إلى فلان، قال: سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا
[الملك/ 27] ، وقال: لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ
[الإسراء/ 7] ، مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ [النساء/ 123] ، أي: قبيحا، وكذا قوله:
زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمالِهِمْ [التوبة/ 37] ، عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ
[الفتح/ 6] ، أي: ما يسوءهم في العاقبة، وكذا قوله: وَساءَتْ مَصِيراً [النساء/ 97] ، وساءَتْ مُسْتَقَرًّا [الفرقان/ 66] ، وأما قوله تعالى: فَإِذا نَزَلَ بِساحَتِهِمْ فَساءَ صَباحُ الْمُنْذَرِينَ [الصافات/ 177] ، وساءَ ما يَعْمَلُونَ [المائدة/ 66] ، ساءَ مَثَلًا
[الأعراف/ 177] ، فساء هاهنا تجري مجرى بئس، وقال: وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ [الممتحنة/ 2] ، وقوله: سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا
[الملك/ 27] ، نسب ذلك إلى الوجه من حيث إنه يبدو في الوجه أثر السّرور والغمّ، وقال:
سِيءَ بِهِمْ وَضاقَ بِهِمْ ذَرْعاً
[هود/ 77] :
حلّ بهم ما يسوءهم، وقال: سُوءُ الْحِسابِ [الرعد/ 21] ، وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ [الرعد/ 25] ، وكنّي عن الْفَرْجِ بِالسَّوْأَةِ . قال: كَيْفَ يُوارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ
[المائدة/ 31] ، فَأُوارِيَ سَوْأَةَ أَخِي [المائدة/ 31] ، يُوارِي سَوْآتِكُمْ [الأعراف/ 26] ، بَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما [الأعراف/ 22] ، لِيُبْدِيَ لَهُما ما وُورِيَ عَنْهُما مِنْ سَوْآتِهِما
[الأعراف/ 20].
سوأ
ساءه يَسُوْؤه سَوْءً - بالفتح - ومَسَاءَةً ومَسَائيَةً: نقيض سَرَّه، والاسم السُّوء - بالضم -، وقرأ عبد الله ابن كثير وأبو عمرو:) دائرةُ السُّوْء (يعني الهزيمة والشر، وقرأ الباقون بالفتح وهو من المَسَاءَة. وقوله تعالى:) تَخْرُجْ بيضاءَ من غيرِ سُوْء (أي من غير بَرَص. وقوله جل ذكره:) لَنَصْرفَ عنه السُّوءَ (أي خيانة صاحبة العزيز. و) سُوْءُ الحِساب (: هو ألاَّ تُقْبَلَ منهم حَسنة ولا تُغفر لهم سيِّئة.
وقولهم: ما أنْكِركَ من سوء: أي لم يكن إنكاري إيّاك من سوء رأيته وإنما هو لقلة المعرفة.
والسُّوْءى: نقيض الحسنى، قال أبو الغول النَّهْشَلِيّث وليس لأبي الغول الطُّهوي:
ولا يَجْزُوْنَ من حَسَنٍ بسُوْءى ... ولا يَجْزُوْنَ من غِلَظٍ بِلِيْنِ
ويروى: " بسوءٍ " و " بِسَيءٍ ".
والسُّوْءى في قوله تعالى:) ثُم كان عاقِبَةَ الذين أساءُوا السُّوْءى (أي عاقبة الذين أشركوت النار.
وتقول: هذا رجل سَوْءٍ - بالإضافة - ثم تُدخل عليه الألف واللام فتقول: هذا رجل السَّوْء؛ ويقال: الحق اليقين وحق اليقين جميعاً، لأن السَّوْءَ ليس بالرجل؛ واليقين هو الحق، قال: ولا يقال: رجل السُّوءٍ - بالضم -.
والسَّيِّئةُ: أصلها سَيْوٍءئَةٌ؛ فقُلِبت الواو ياء وأدغمت. وقوله تعالى) ثمَّ بدَّلنا مكان السَّيئَةِ الحَسَنةَ (أي مكان الجَدْب والسَّنةِ الخِصْبَ والحيا. وقوله جل وعز:) ويَسْتَعْجِلُوْنَكَ بالسَّيِّئة قبلَ الحَسَنَةِ (أي يطلبون العذاب. وقوله:) وما أصابَكَ من سيئة فمن نفسِك (أي من أمْرٍ يَسُوْؤكَ.
ويقال: فلان سيئ الاختيار، وقد يُخفَّف فيقال: سيئ؛ مثل هيِّنٍ وهَيْنٍ ولَيِّنٍ ولَيْنٍ، وقد سبق الاستدلال ببيت أبي الغول.
ورجل أسوأ وامرأة سَوْءآءُ، وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: سَوْآءُ وَلُوْدٌ خير من حسناء عقيم، وكذلك كل خَصْلَةٍ أو فَعْلَةٍ قبيحة، قال أبو زبيد حَرْملة بن المنذر الطائي:
لم يَهَبْ حُرْمَةَ النَّديم وحُقَّتْ ... يا لَقَوْمٍ للسَّوْءَةِ السَّوْءآءِ
والسَّوْءَةُ: العورة والفاحشة. ويقال: له عندي ما ساءه وناءه وما يسوْؤه ويَنُوْؤه.
ابن السكِّيت: سُؤْتُ به ظنّا وأسَأْتُ به الظن قال: يُثْبِتُونَ الألف إذا جاؤوا بالألف واللام. وسُؤْتُ الرجل سَوايةً ومسايةً - مُخَفَّفَتان -: أي ساءه ما رآه مني. وزاد أبو زيد: سَوَاءَةً - بالهمز -. وقال سيبويه: سألته - يعني الخليل - عن سُؤْتُه سَوَائيَةً فقال: هي فَعَاليةُ بمنزلة علانية؛ والذين قالوا سواية حذفوا الهمزة وأصلها الهمز، قال: وسألته عن مسائية فقال: مقوبة وأصلها مساوئة فكرهوا الواو مع الهمزة؛ والذين قالوا مسايةً حذفوا الهمز تخفيفاً.
وقولُهم: الخَيل تجريعلى مَساوئها: أي إنَّها وإِن كانت بها أوصابٌ وعُيوبٌ فانَّ كَرَمَها يحمِلُها على الجَري.
وسُواءَةُ - بالضمِّ والمَدِّ -: من الأعلام.
وأساءَ: نقيضُ أحسنَ. وسَوَّأتُ عليه ما صَنَعَ تَسوئةً وتَسويئاً: إذا عِبتَه عليه وقُلتَ له: أسَأتَ، يقال: اِن أسَأتُ فَسَوّيء عَلَيَّ. وفي الحديث: أنَّ رجلاً قال: يا رسولَ الله لو أني لَقيتُ أبي في المشركين فَسمِعتُ منه مَقالةً قبيحةً لك فما صَبَرتُ أن طَعَنتُه بالرُّمح فَقتَلتُه فما سَوَّأ ذلكم عليه.
واستاءَ الرجل من السُّوء: افتَعَل؛ منه، كما تقول من الغَمِّ: اغتَمَّ، على وَزنِ اسطاعَ. وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - " 41 - أ ": أنَّ رجلاً قَصَّ عليه رؤيا فاستاءَ لها؛ ثمَّ قال: خِلافَةُ نُبوَّةٍ ثم يؤتس الله المُلكَ مَن يشاء، ويُروى: فاستاءَ لها: أي طَلب تأويلَها بالتَأمُّل والنَّظر.

سوأ: ساءَهُ يَسُوءُه سَوْءًا وسُوءًا وسَواءً وسَواءة وسَوايةً

وسَوائِيَةً ومَساءة ومَسايةً ومَساءً ومَسائِيةً: فعل به ما يكره، نقيض سَرَّه. والاسم: السُّوءُ بالضم. وسُؤْتُ الرجلَ سَوايةً ومَسايةً، يخففان، أَي ساءَهُ ما رآه مِنّي.

قال سيبويه: سأَلت الخليل عن سَوائِيَة، فقال: هي فَعالِيةٌ بمنزلة

عَلانِيَةٍ. قال: والذين قالوا سَوايةً حذفوا الهمزة، كما حذفوا همزة هارٍ ولاثٍ، كما اجتمع أَكثرهم على ترك الهمز في مَلَك، وأَصله مَلأَكٌ. قال:

وسأَلته عن مسائية، فقال: هي مقلوبة، وإِنما حَدُّها مَساوِئَةٌ، فكرهوا الواو مع الهمزِ لأَنهما حرفان <ص:96> مُسْتَثْقَلانِ. والذين قالوا: مَسايةً، حذفوا الهمز تخفيفاً. وقولهم: الخَيْلُ تجري على مَساوِيها أَي إِنها وإِن كانت بها أَوْصابٌ وعُيُوبٌ، فإِنَّ كَرَمها يَحْمِلُها على الجَرْي.

وتقول من السُّوءِ: اسْتاءَ فلان في الصَّنِيعِ مثل اسْتاعَ، كما تقول من الغَمِّ اغْتَمَّ، واسْتاءَ هو: اهْتَمَّ. وفي حديث النبي صلى اللّه

عليه وسلم: أَنّ رجلاً قَصَّ عليه رُؤْيا فاسْتاءَ لها، ثم قال: خِلافةُ

نُبُوَّةٍ، ثم يُؤْتِي اللّهُ الـمُلْكَ مَن يشاء. قال أَبو عبيد: أَراد

أَنَّ الرُّؤْيا ساءَتْه فاسْتاءَ لها، افْتَعل من الـمَساءة. ويقال:

اسْتاءَ فلان بمكاني أَي ساءَه ذلك. ويروى: فاسْتَآلَها أَي طلَب تأْويلَها بالنَّظَر والتَّأَمُّل.

ويقال: ساءَ ما فَعَلَ فُلان صَنِيعاً يَسُوءُ أَي قَبُحَ صَنِيعُه صَنِيعاً.

والسُّوءُ: الفُجُورُ والـمُنْكَر.

ويقال: فلان سيِّىءُ الاخْتِيار، وقد يخفف مثل هَيِّنٍ وهَيْنٍ، ولَيِّنٍ

ولَيْنٍ. قال الطُّهَوِيُّ:

ولا يَجْزُونَ مِنْ حَسَنٍ بِسَيْءٍ، * ولا يَجْزُونَ مِن غِلَظٍ بِليْنِ

ويقال: عندي ما ساءَه وناءَه وما يَسُوءُه ويَنُوءُه. ابن السكيت:

وسُؤْتُ به ظَنّاً، وأَسَأْتُ به الظَّنَّ، قال: يثبتون الأَلف إِذا جاؤُوا

بالأَلف واللام. قال ابن بري: إِنما نكَّر ظنّاً في قوله سُؤْت به ظنّاً لأَن ظَنّاً مُنْتَصِب على التمييز، وأَما أَسَأْت به الظَّنَّ، فالظَّنُّ

مفعول به، ولهذا أَتى به مَعْرِفةً لأَن أَسَأْت متَعدٍّ. ويقال أَسَأْت به

وإِليه وعليه وله، وكذلك أَحْسَنْت. قال كثير:

أَسِيئِي بِنا، أَوْ أَحْسِنِي، لا مَلُولةٌ * لَدَيْنا، ولا مَقْلِيَّةٌ إِنْ تَقَلَّتِ

وقال سبحانه: وقد أَحْسَنَ بِي. وقال عز مِن قائل: إِنْ أَحْسَنْتُم

أَحْسَنْتُم لأَنفسِكم وإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها. وقال: ومَن أَساءَ فعليها.

وقال عزَّ وجل: وأَحْسِنْ كما أَحْسَنَ اللّهُ إِليكَ.

وسُؤْتُ له وجهَه: قَبَّحته.

الليث: ساءَ يَسُوءُ: فعل لازم ومُجاوِز، تقول: ساءَ الشيءُ يَسُوءُ

سَوْءاً، فهو سيِّىءٌ، إِذا قَبُحَ، ورجل أَسْوَأ: قبيح، والأُنثى سَوْآءُ:

قَبِيحةٌ، وقيل هي فَعْلاءُ لا أَفْعَلَ لها. وفي الحديث عن النبي صلى اللّه عليه وسلم: سَوْآءُ ولُودٌ خيرٌ مِن حَسْناءَ عقِيمٍ. قال الأُموي:

السَّوْآءُ القبيحةُ، يقال للرجل من ذلك: أَسْوأُ، مهموز مقصور، والأُنثى سَوْآءُ. قال ابن الأَثير: أَخرجه الأَزهري حديثاً عن النبي صلى اللّه عليه وسلم وأَخرجه غيره حديثاً عن عمر رضي اللّه عنه. ومنه حديث عبدالملك بن عمير: السَّوْآءُ بنتُ السيِّدِ أَحَبُّ إِليَّ من الحَسْناءِ بنتِ الظَّنُونِ. وقيل في قوله تعالى: ثم كان عاقبةَ الذين أَساؤُوا السُّوأَى، قال: هي جهنمُ أَعاذنا اللّهُ منها.

والسَّوْأَةُ السَّوْآءُ: المرأَةُ الـمُخالِفة. والسَّوْأَةُ السَّوْآءُ: الخَلّةُ القَبِيحةُ. وكلُّ كلمة قبيحة أَو فَعْلة قبيحةٍ فهي سَوْآءُ.

قال أَبو زُبَيْد في رجل من طَيِّىءٍ نزَل به رجل من بني شَيْبانَ، فأَضافه الطائي وأَحْسَنَ إليه وسَقاه، فلما أَسرَعَ الشرابُ في الطائي افتخر ومدَّ يدَه، فوثب عليه الشيباني فقَطَع يدَه، فقال أَبو زُبَيْدٍ:

ظَلَّ ضَيْفاً أَخُوكُمُ لأَخِينا، * في شَرابٍ، ونَعْمةٍ، وشِواءِ

لَمْ يَهَبْ حُرْمةَ النَّدِيمِ، وحُقَّتْ، * يا لَقَوْمِي، للسَّوْأَةِ السَّوْآءِ

ويقال: سُؤْتُ وجه فلان، وأَنا أَسُوءُه مَساءة ومَسائِيَةً،

والـمَسايةُ لغة في الـمَساءة، تقول: أَردت مَساءَتك ومَسايَتَكَ. ويقال:

أَسَأْتُ إِليه في الصَّنِيعِ. وخَزْيانُ سَوْآنُ: من القُبْح. والسُّوأَى، بوزن فُعْلى: اسم للفَعْلة السَّيِّئَة بمنزلة الحُسْنَى للحَسَنة، محمولةٌ على جهةِ النَّعْت في حَدِّ أَفْعَل وفُعْلى كالأَسْوإِ والسُّوأَى.

والسُّوأَى: خلاف الحُسْنَى. وقوله عزَّ وجل: ثُمَّ كان عاقبةَ الذين أَساؤُوا السُّوأَى؛ الذين أَساؤُوا هنا الذين أَشْرَكُوا. والسُّوأَى: النارُ.

وأَساءَ الرجلُ إِساءة: خلافُ أَحسَن. وأَساءَ إِليه: نَقِيضُ أَحْسَن إِليه.

وفي حديث مُطَرِّف، قال لابنه لما اجْتَهد في العِبادة: خَيْرُ الأُمورِ أَوساطُها، والحَسَنةُ بين السَّيِّئَتَيْن أَي الغُلُوُّ سَيِّئةٌ

والتقصيرُ سَيِّئةٌ والاقتِصادُ بينهما حَسَنةٌ. وقد كثر ذكر السَّيِّئة في

الحديث، وهي والحَسَنةُ من الصفاتِ الغالبة. يقال: كلمة حَسَنةٌ وكلمة سَيِّئةٌ، وفَعْلة حَسَنة وفَعْلةٌ سيِّئة.

وأَساءَ الشيءَ: أَفْسَدَه ولم يُحْسِنْ عَمَلَه. وأَساءَ فلانٌ

الخِياطةَ والعَمَلَ. وفي المثل أَساءَ كارِهٌ ما عَمِلَ. وذلك أَنَّ رجلاً

أَكْرَهَه آخَر على عمل فأَساءَ عَمَله. يُضْرَب هذا للرجل يَطْلُب الحاجةَ(1)

(1 قوله «يطلب الحاجة» كذا في النسخ وشرح القاموس والذي في شرح الميداني: يطلب إليه الحاجة.) فلا يُبالِغُ فيها.

والسَّيِّئةُ: الخَطِيئةُ، أَصلها سَيْوئِةٌ، فقُلبت الواو ياءً

وأُدْغِمت. وقولٌ سَيِّىءٌ: يَسُوء. والسَّيىِّءُ والسَّيِّئةُ: عَمَلانِ

قَبِيحانِ، يصير السَّيِّىءُ نعتاً للذكر من الأَعمالِ والسَّيِّئةُ الأُنثى.

واللّه يَعْفو عن السَّيِّئاتِ. وفي التنزيل العزيز: ومَكْرَ السَّيىِّءِ،

فأَضافَ.

وفيه: ولا يَحِيقُ الـمَكْرُ السَّيِّىءُ إلا بأَهلِه، والمعنى مَكْرُ

الشِّرْك.وقرأَ ابن مسعود: ومَكْراً سَيِّئاً على النعت. وقوله:

أَنَّى جَزَوْا عامِراً سَيْئاً بِفِعِلهِم، * أَمْ كَيْفَ يَجْزُونَني السُّوأَى مِنَ الحَسَنِ؟

فإنه أَراد سَيِّئاً، فخفَّف كهَيْنٍ من هَيِّنٍ. وأَراد من الحُسْنَى

فوضع الحَسَن مكانه لأَنه لم يمكنه أَكثر من ذلك. وسَوَّأْتُ عليه فِعْلَه وما صنَع تَسْوِئةً وتَسْوِئياً إِذا عِبْتَه عليه، وقلتَ له: أَسَأْتَ.

ويقال: إنْ أَخْطَأْتُ فَخطِّئْني، وإنْ أَسَأْتُ فَسَوٍّئْ عَليَّ أَي قَبِّحْ عَليَّ إساءَتي. وفي الحديث: فما سَوَّأَ عليه ذلك، أَي ما قال

له أَسأْتَ.

قال أَبو بكر في قوله ضرب فلانٌ على فلانٍ سايةً: فيه قولان: أَحدُهما السايةُ، الفَعْلة من السَّوْء، فتُرك همزُها، والمعنى: فَعَل به ما يؤَدِّي إِلى مكروه والإِساءة بِه. وقيل: ضرب فلان على فلان سايةً معناه: جَعل لما يُريد أَن يفعله به طريقاً. فالسايةُ فَعْلةٌ مِن سَوَيْتُ، كان في الأَصل سَوْية فلما اجتمعت الواو والياء، والسابق ساكن، جعلوها ياءً مشدَّدة، ثم استثقلوا التشديد، فأَتْبَعُوهما ما قبله، فقالوا سايةٌ كما قالوا دِينارٌ ودِيوانٌ وقِيراطٌ، والأَصل دِوَّانٌ، فاستثقلوا التشديد، فأَتْبَعُوه الكسرة التي قبله.

والسَّوْأَة: العَوْرة والفاحشة. والسَّوْأَة: الفَرْجُ. الليث:

السَّوْأَةُ: فَرْج الرَّجل والمرأَة. قال اللّه تعالى: بَدَتْ لهما سَوْآتُهما.

قال: فالسَّوْأَةُ كلُّ عَمَلٍ وأَمْرٍ شائن. يقال: سَوْأَةً لفلان، نَصْبٌ لأَنه شَتْم ودُعاء. وفي حديث الحُدَيْبِيةِ والـمُغِيرة: وهل غَسَلْتَ سَوْأَتَكَ إلاَّ أَمْسِ؟ قال ابن الأَثير: السَّوْأَةُ في الأَصل الفَرْجُ ثم نُقِل إِلى كل ما يُسْتَحْيا منه إِذا ظهر من قول

<ص:98> وفعل، وهذا القول إِشارة إِلى غَدْرٍ كان الـمُغِيرةُ فَعَله مع قوم صَحِبوهُ في الجاهلية، فقَتَلهم وأَخَذَ أَمْوالَهم. وفي حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما في قوله تعالى: وطَفِقا يَخْصِفان عليهما مِنْ وَرَقِ الجَنَّة؛ قال:

يَجْعلانِه على سَوْآتِهما أَي على فُرُوجِهما.

ورَجُلُ سَوْءٍ: يَعملُ عَمَل سَوْءٍ، وإِذا عرَّفتَه وصَفْت به وتقول:

هذا رجلُ سَوْءٍ، بالإِضافة، وتُدخِلُ عليه الأَلفَ واللام فتقول: هذا

رَجُلُ السَّوْء. قال الفرزدق:

وكنتُ كَذِئبِ السَّوْءِ لَمَّا رأَى دَماً * بِصاحِبه، يوْماً، أَحالَ على الدَّمِ

قال الأَخفش: ولا يقال الرجُلُ السَّوْءُ، ويقال الحقُّ اليَقِينُ،

وحَقُّ اليَّقِينِ، جميعاً، لأَنَّ السَّوْءَ ليس بالرجُل، واليَقِينُ هُو

الحَقُّ. قال: ولا يقال هذا رجلُ السُّوءِ، بالضم. قال ابن بري: وقد أَجاز الأَخفش أَن يقال: رَجُلُ السَّوْءِ ورَجُلُ سَوْءٍ، بفتح السين فيهما، ولم يُجوِّزْ رجل سُوء، بضم السين، لأَن السُّوء اسم للضر وسُوء الحال، وإِنما يُضاف إِلى الـمَصْدر الذي هو فِعْلُه كما يقال رجلُ الضَّرْبِ والطَّعْنِ فيَقوم مَقام قولك رجلٌ ضَرَّابٌ وطَعَّانٌ، فلهذا جاز أَن يقال: رجل السَّوْءِ، بالفتح، ولم يَجُز أَن يقال: هذا رجلُ السُّوءِ، بالضم.

قال ابن هانئ: المصدر السَّوْءُ، واسم الفِعْل السُّوءُ، وقال:

السَّوْءُ مصدر سُؤْته أَسُوءُه سَوْءاً، وأَما السُّوء فاسْم الفِعْل. قال

اللّه تعالى: وظَنَنْتُم ظَنَّ السَّوْءِ، وكنتُمْ قَوْماً بُوراً. وتقول في

النكرة: رجل سَوْءٍ، وإِذا عَرَّفت قلت: هذا الرَّجلُ السَّوْءُ، ولم

تُضِفْ، وتقول: هذا عَمَلُ سَوْءٍ، ولا تقل السَّوْءِ، لأَن السَّوْءَ يكون نعتاً للرجل، ولا يكون السَّوْء نعتاً للعمل، لأَن الفِعل من الرجل وليس الفِعل من السَّوْءِ، كما تقول: قَوْلُ صِدْقٍ، والقَوْلُ الصِّدْقُ، ورَجلٌ صِدْقٌ، ولا تقول: رجلُ الصِّدْقِ، لأَن الرجل ليس من الصِّدْقِ.

الفرّاء في قوله عز وجل: عليهم دائرةُ السَّوْءِ؛ مثل قولك: رجلُ السَّوْءِ.

قال: ودائرةُ السَّوْءِ: العذابُ. السَّوْء، بالفتح، أَفْشَى في القراءة

وأَكثر، وقلما تقول العرب: دائرةُ السُّوءِ، برفع السين. وقال الزجاج في قوله تعالى: الظانِّينَ باللّه ظَنَّ السَّوْءِ عليهم دائرةُ السَّوْءِ.

كانوا ظَنُّوا أَنْ لَنْ يَعُودَ الرسولُ والـمُؤْمِنون إِلى أَهليهم،

فَجَعل اللّهُ دائرةَ السَّوْءِ عليهم. قال: ومن قرأَ ظَنَّ السُّوء، فهو

جائز. قال: ولا أَعلم أَحداً قرأَ بها إِلاَّ أَنها قد رُوِيت. وزعم الخليل وسيبويه: أَن معنى السَّوْءِ ههنا الفَساد، يعني الظانِّينَ باللّه ظَنَّ الفَسادِ، وهو ما ظَنُّوا أَنَّ الرسولَ ومَن معَه لا يَرجِعون.

قال اللّه تعالى: عليهم دائرةُ السَّوْءِ، أَي الفَسادُ والهلاكُ يَقَعُ

بهم. قال الأَزهريّ: قوله لا أَعلم أَحداً قرأَ ظنّ السُّوءِ، بضم السين مـمدودة، صحيح، وقد قرأَ ابن كثير وأَبو عمرو: دائرة السُّوءِ، بضم السين ممدودة، في سورة براءة وسورة الفتح، وقرأَ سائر القرّاءِ السَّوْء، بفتح السين في السورتين. وقال الفرّاءُ في سورة براءة في قوله تعالى:

ويَتَرَبَّصُ بكم الدَّوائر عليهم دائرةُ السَّوْءِ؛ قال: قرأَ القُرَّاءُ بنصب السين، وأَراد بالسَّوْءِ المصدر من سُؤْتُه سَوْءاً ومَساءة

ومَسائِيةً وسَوائِيةً، فهذه مصادر، ومَن رَفع السين جَعَله اسماً كقولك: عليهم دائرةُ البَلاءِ والعَذاب. قال: ولا يجوز ضم السين في قوله تعالى: ما كان أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ؛ ولا في قوله: وظَنَنْتُم ظَنَّ السَّوْءِ؛ لأَنه ضِدٌّ لقولهم: هذا رجلُ صِدْقٍ، وثوبُ صِدْقٍ، وليس للسَّوءِ ههنا معنى في بَلاءٍ ولا عَذاب، فيضم. وقرئَ قوله تعالى: عليهم

<ص:99>

دائرةُ السُّوءِ، يعني الهزِيمةَ والشرَّ، ومَن فَتَح، فهو من الـمَساءة. وقوله عز وجل:

كذلك لِنَصْرِفَ عنه السُّوءَ والفَحْشاءَ؛ قال الزجاج: السُّوءُ: خِيانةُ

صاحِبه، والفَحْشاءُ: رُكُوبُ الفاحشة. وإِنَّ الليلَ طَوِيلٌ ولا يَسوءُ بالهُ أَي يَسُوءُنِي بالُه، عن اللحياني. قال: ومعناه الدُّعاءُ. والسُّوءُ:

اسم جامع للآفات والداءِ. وقوله عز وجل: وما مَسَّنِي السُّوءُ، قيل معناه: ما بِي من جُنون، لأَنهم نَسَبوا النبيَّ، صلى اللّه عليه وسلم، إِلى الجُنون.

وقوله عز وجل: أُولئك لهم سُوءُ الحِسابِ؛ قال الزجاج: سُوءُ الحسابِ أَن لا يُقْبَلَ منهم حسَنةٌ، ولا يُتجاوَز عن سيئة، لأَنَّ كُفرَهم أَحْبَط أَعْمالَهم، كما قال تعالى: الذين كَفَرُوا وصَدُّوا عن سبيل اللّه أَضلَّ أَعمالَهم. وقيل: سُوءُ الحساب: أَن يُسْتَقْصَى عليه حِسابُهُ، ولا يُتَجاوَز له عن شيءٍ من سَيّئاتِه، وكلاهما فيه. أَلا تَراهم قالوا(1)

(1 قوله «قالوا من إلخ» كذا في النسخ بواو الجمع والمعروف قال أي النبي خطاباً للسيدة عائشة كما في صحيح البخاري.): مَن نُوقِشَ الحِسابَ عُذِّبَ.

وقولهم: لا أُّنْكِرُك من سُوءٍ، وما أُنْكِرُك من سُوءٍ أَي لم يكن إِنْكارِي إِيَّاكَ من سُوءٍ رأَيتُه بك، إِنما هو لقلَّةِ المعرفة. ويقال: إِنَّ السُّوءَ البَرَصُ. ومنه قوله تعالى: تَخرُج بَيْضاءَ من غير سُوءٍ، أَي من غير بَرَصٍ. وقال الليث: أَمَّا السُّوءُ، فما ذكر بسَيِّىءٍ، فهو السُّوءُ.

قال: ويكنى بالسُّوءِ عن اسم البرَص، ويقال: لا خير في قول السُّوءِ، فإِذا فتَحتَ السين، فهو على ما وصَفْنا، وإِذا ضممت السين، فمعناه لا تقل سُوءاً.

وبنو سُوءة: حَيٌّ من قَيْسِ بن عَلي.

سو

أ1 سَآءَ, (Lth, M, Msb, K,) aor. ـُ (Lth, Msb,) inf. n. سَوْءٌ, (Lth, M,) or سَوَآءٌ, like سَحَابٌ, (K,) [but the former is that which is commonly known,] It (a thing, Lth, M) was, or became, evil, bad, abominable, foul, unseemly, unsightly, or ugly. (Lth, M, Msb, K.) It is used in this sense, (IKt, TA,) or [rather] is like بِئْسَ, (Bd, Jel,) in the Kur [xvii. 34], where it is said, سَآءَ سَبِيلًا [Evil, &c., is it as a way of acting]: (IKt, Bd, Jel, TA:) which is like the saying, سَآءَ هٰذَا مَذْهَبًا [Evil, &c., is this as a way of acting or believing, &c.]: the noun being in the accus. case as a specificative. (IKt, TA.) And so in the saying, سَآءَ مَا فَعَلَ فُلَانٌ صَنِيعًا [Evil, &c., as an action, is that which such a one has done]. (TA.) b2: One says also, سُؤْتُ بِهِ ظَنًّا, and أَسَأْتُ ↓ بِهِ الظَّنَّ , [lit. I was evil in opinion respecting him, or it, and I made the opinion respecting him, or it, to be evil, each virtually meaning I held, or formed, an evil opinion respecting him, or it,] the noun being determinate, with the article ال, in the latter case, (ISk, S, Msb, TA,) because it is an objective complement, for the verb is trans., (IB, TA,) and the noun being indeterminate in the former case, (IB, Msb, TA,) because it is in the accus. case as a specificative; (IB, TA;) but some allow it to be indeterminate after ↓ أَسَأْتُ, which is here the contr. of أَحْسَنْتُ. (Msb.) A2: It is also trans.: (Lth, TA:) you say, سَآءَهُ, (S, M, K,) aor. ـُ (S,) inf. n. سَوْءٌ (S, M, K) and (??), with damm also, (TA, [and said to be an (??)n. in the Ksh and by Bd in ii. 46, but as it is (??) entioned as an inf. n. in the S nor in the M (??) the K, but is expressly said in all these to (??)st., I think that is should be rejected, or (??) as a quasi-inf. n. like كَلَامٌ and ثَوَابٌ (??) سَوَآةٌ (K) and سَوَآءَةٌ (Az, M, K) and (??), K,) of the measure فَعَالِيَةٌ, like (??) M,) and سَوَايَةٌ, (S, M, K,) which is a contraction of that next preceding, (Kh, S, M,) and مَسَآءٌ (M, K) and مَسَآءَةٌ, (S, M, K,) originally مَسْوَأَةٌ, (Har p. 81,) and مَسَائِيَةٌ, which is originally مَسَاوِئَةٌ, (Kh, S, M, K,) and مَسَايَةٌ, (S, M, K,) which is a contraction of that next preceding, (Kh, S,) and مَسَائِيَّةٌ, (M, K,) this last written in the L with two ى s, [i. e. مَسَاييِةٌ,] (TA,) [He did evil to him;] he did to him that which he disliked, or hated; (M, K;) he displeased, grieved, or vexed, him; contr. of سَرَّهُ. (S.) One says, سُؤْتُ الرَّجُلَ, meaning I displeased, grieved, or vexed, the man by what he saw [or experienced] from me. (S.) And أَرَدْتُ مَسَآءَتَكَ and مَسَائِيَتَكَ [I desired to displease, grieve, or vex, thee]. (Lth, TA.) And إِنَّ اللَّيْلَ طَوِيلٌ وَلَا يَسُؤْ بَالُهُ [Verily the night is long, and may the state thereof not displease, grieve, or vex, me]: meaning لَا يَسُؤْنِى بَالُهُ; and expressing a prayer. (Lh, M. [In the TA, in the place of بَالُهُ is put ما له; as though meaning مَا لَهُ مِنَ الحَوَادِثِ or the like, i. e. its events, or accidents, &c.]) And لَهُ عِنْدِي مَا سَآءَهُ وَنَآءَهُ [I have, belonging to him, or I owe him, what grieved him, and oppressed him by its weight], and مَا يَسُوْؤُهُ وَيَنُوْؤُهُ [what does, or will, grieve him, &c.]. (S.) تَرَكَ مَا يَسُوْؤُهُ وَيَنُوْؤُهُ [He left, or has left, what will grieve him, and oppress him by its weight, on the day of judgment, by the responsibility that it has imposed upon him,] is a prov., said of him who has left his property to his heirs. (Meyd, TA.) It is said that El-Mahboobee was possessed of riches; and when death visited him, he desired to make a testament; so it was said to him, “What wilt thou write? ” and he answered, “Write ye, 'Such a one,' meaning himself, 'has left what will grieve him, and oppress him by its weight:' ” i. e., property which his heirs will devour, while the burden thereof will remain upon him. (Meyd, TA.) [See also 4.] b2: One says also, سُؤْتُ وَجْهَ فُلَانٍ, aor. ـُ inf. n. مَسَآءَةٌ and مَسَائِيَةٌ, (Lth, TA,) i. q. قَبَحْتُهُ [i. e. I said, May God remove the person (lit. the face) of such a one far from good, or prosperity, &c.]. (TA. [It is said in a copy of the M, that سُؤْتُ لَهُ وَجْهَهُ means قَبَّحْتُهُ: but I think that the right explanation is قَبَحْتُهُ, without tesh-deed, meaning I said to him, قَبَحَ اللّٰهُ وَجْهَكَ: see art. قبح.]) 2 سوّأ [He corrupted, or marred]. You say, سَوِّ وَلَا تُسَوِّئْ Rectify thou, and do not corrupt, or mar. (A, TA.) [See also 4.] b2: سوّأ عَلَيْهِ He said to him أَسَأْتُ [Thou hast done ill]. (M.) You say, سَوَّأْتُ عَلَيْهِ مَا صَنَعَ, (S,) or صَنِيعَهُ, (K,) i. e. فِعْلَهُ, (TA,) inf. n. تَسْوِئَةٌ and تَسْوِىْءٌ, I discommended to him what he had done, or his deed; and said to him أَسَأْتَ [Thou hast done ill]. (S, K.) And إِنْ أَسَأْتُ فَسَوِّئْ عَلَىَّ [If I do ill, say thou to me, Thou hast done ill]. (S.) 4 أَسَآءَ, [inf. n. إِسَآءَةٌ,] He did evil, or ill; or acted ill; contr. of أَحْسَنَ: (S, M, K:) [and so]

اسِآء فِى فِعْلِهِ. (Msb.) You say, اسآء إِلَيْهِ (S, K) and لَهُ and عَلَيهِ and بِهِ (TA) He did evil or ill, or acted ill, to him. (S, K, TA.) b2: [See also أَسْوَى, in several senses, in art. سوي.]

A2: اسآءهُ He corrupted it, or marred it; (M, K;) [did it ill;] did it not well; namely, a thing. (M.) It is said in a prov., أَسَآءَ كَارِهٌ مَا عَمِلَ [An unwilling person did ill what he did]; relating to a man who was compelled against his will, by another, to do a thing, and marred it, or did it not well: it is applied to the man who seeks an object of want and does not take pains to accomplish it. (M, Meyd. *) See also 1, in two places, in the former half of the paragraph. [And see 2.]8 استآء He experienced evil, or that which he disliked or hated, (S, * K, TA,) or displeasure, (TA,) or grief, or anxiety. (M, TA.) اِسْتَآءَ لَهَا occurs in a trad. as meaning He (the Prophet) became displeased, or grieved, or anxious, on account of it; i. e., on account of a dream that had been related to him: or, accord. to one relation, the right reading is اِسْتَآلَهَا, meaning “ he sought the interpretation of it, by consideration. ” (TA.) سَوْءٌ is an inf. n. of سَآءَ, (Lth, S, M, K,) intrans., (Lth, M,) and trans.: (S, M, K:) and is also used as an epithet, applied to a man, (M, Msb, and Ham p. 712,) and to an action. (Msb.) Yousay رَجُلُ سَوْءٍ (S, M, Msb, K) [A man of evil nature or doings; or] a man who does what is evil, displeasing, grievous, or vexatious: (M, TA:) and رَجُلُ السَّوْءِ [the man of evil nature or doings &c.]: (S, K:) and ذِئْبُ السَّوْءِ [the wolf of evil nature &c.], as in a verse cited voce أَحَالَ, in art. حول: (S:) and عَمَلُ سَوْءٍ [a deed of evil nature]: (M, Msb:) and عَمَلُ السَّوْءِ [the deed of evil nature]: (Ham p. 498:) and نَعْتُ سَوْءٍ [an epithet of evil nature]: (O and K in art. سحق:) and سَعْفُ سَوْءٍ a bad commodity: (O and TA in art. سعف:) and if you make the former word determinate [by means of the article ال], you use the latter as an epithet [also], (M, * Msb, and Ham, p. 712, *) and you say الرَّجُلُ السَّوْءُ [the evil man, or the man who does what is evil &c.]: (Msb, and Ham p. 712:) and العَمَلُ السَّوْءُ [the evil deed]: (Msb:) [this last phrase I hold to be correct, regarding السَّوْءُ in this case as originally an inf. n. of the intrans. verb سَآءَ, and therefore capable of being used as an epithet applied to anything; though] IB says that السَّوْءُ used as an epithet is applied to a man but not to a deed: (TA:) [in what here follows from the S, denying the correctness of another phrase mentioned above on the authority of lexicologists of high repute, there is, in my opinion, an obvious mistranscription, twice occurring, السَّوْءُ for السُّوْءُ, which I suppose to have passed from an early copy of that work into most other copies thereof, for I find it alike in all to which I have had access:] Akh says, one should not say الرَّجُلُ السَّوْءُ, though one says الحَقُّ اليَقِينُ as well as حَقُّ اليَقِينِ; for السَّوْءُ is not the same as الرَّجُلُ, but اليَقِينُ is the same as الحَقُّ: he says, also, nor should one say, هٰذَا رَجُلُ السُّوْءِ with damm: (S:) [here the expres-sion “ with damm ” may perhaps be meant to refer to السوء in all of the three instances above; not in the last only:] IB says, [in remarking on this passage of the S, in which he appears to have read السُّوْء, with damm, in all of the three instances,] Akh allows one's saying رَجُلُ السَّوْءِ and رَجُلُ سَوْءٍ, with fet-h to the س in both; but not رَجُلُ السُّوْءِ, with damm to the س, because السُّوْءُ is a subst., meaning “ harm, injury, hurt, mischief, or damage,” and “ evilness of state or condition; ” and رَجُل is prefixed, as governing a gen. case, only to the inf. n.: and he adds that one says, هٰذَا الرَّجُلُ السَّوْءُ, not prefixing [the former noun to the latter, but using the latter as an epithet]. (TA.) b2: See also the next paragraph, in six places.

سُوْءٌ is the subst. from سَآءَهُ; (S, M, * K;) [so, app., accord. to the generality of the lexicologists;] or inf. n. (Ksh and Bd in ii. 46) of سَيِّئٌ, (Ksh ibid.,) or of سَآءَ, aor. ـُ (Bd ibid.,) or of سَآءَهُ [q. v.]; (TA;) signifying Evilness, badness, abominableness, foulness, or unseemliness; [and displeasingness, grievousness, or vexatiousness;] as, for instance, of natural disposition, and of doings: (Ksh ubi suprà:) vitious, immoral, unrighteous, sinful, or wicked, conduct: [hence, رَمَاهُ بِسُوْءٍ: see art. رمي:] anything disapproved, or disallowed; or regarded as evil, bad, abominable, foul, or unseemly: (S, TA:) [an evil action or event:] evilness of state or condition: harm, injury, hurt, mischief, or damage: (IB, TA:) anything that is mentioned as being سَيِّئ [i. e. evil, &c.]: (Lth, TA:) any evil, evil affection, cause of mischief or harm or injury, noxious or destructive thing, calamity, disease, or malady: (M, K, TA:) [pl. أَسْوَآءٌ, accord. to a general rule.] The saying مَا أُنْكِرُكَ مِنْ سُوْءٍ means I do not disacknowledge thee in consequence of سُوْء [i. e. evilness, &c.,] that I have seen in thee, but only in consequence of my little knowledge of thee. (S.) لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوْءَ وَالفَحْشَآءَ, in the Kur [xii. 24], is said by Zj to mean, [In order that we might turn away from him] unfaithfulness to his master, and adultery. (M, TA.) And سُوْءُ الحِسَابِ, in the Kur [xiii. 18, i. e. The evilness of the reckoning], is expl. by him as meaning a reckoning in which no good work will be accepted, and no evil work passed over; because infidelity will have made the former to be of no avail: or, as some say, it means a reckoning pursued to the utmost extent, in which no evil work will be passed over. (M, TA.) لَا خَيْرَ فِى قَوْلِ السُّوْءِ means There is no good in thy saying سُوْء [i. e. a thing that is evil; قول being here used in its original sense of an inf. n.]: but if you say ↓ السَّوْء, [you use قول in the sense of مَقُول, and] the meaning is, in evil speech. (TA as from the K, but not in the CK nor in my MS. copy of the K.) سُوْءٌ accord. to one reading, and ↓ سَوْءٌ accord. to another, (K, TA, [but all that is given in this sentence as from the K is so given only on the authority of the TA, not being in the CK nor in my MS. copy of the K]) the latter of which readings is the more common, (TA,) in the phrase دَائِرَةُ السّوء, (K, TA,) in the Kur [ix. 99 and xlviii. 6], (TA,) mean Defeat, and evil; (K, TA;) and trial, or affliction, and torment; (TA;) and perdition, and destruction, or corruption: (K, TA:) and in like manner in the saying, أُمْطِرَتْ مَطَرَ السّوءِ, (K, TA,) in the Kur [xxv. 42]: (TA:) or السُّوْء means harm, injury, hurt, mischief, or damage; and evilness of state or condition; [as expl. before;] and ↓ السَّوْء, corruption, or destruction, or perdition: (K, * TA:) or السُّوْء in the phrase دَائِرَةُ السُّوْءِ means defeat and evil; and the reading ↓ السَّوْء is from [i. e. syn. with] المَسَآءَة [as inf. n.]. (S. [See also دَائِرَةٌ, in art. دور.]) Accord. to Zj, in the saying in the Kur [xlviii. 6], ↓ الظَّانِّينَ بِاللّٰهِ ظَنَّ السَّوْءِ, (TA,) meaning ظَنَّ الأَمْرِ السَّوْءِ [i. e. Who opine, of God, the opining of the evil thing], (Bd,) it is allowable to read ظَنَّ السُّوْءِ; (T, TA;) and thus some read in this instance: (Jel:) but AM says, in the saying in the Kur [xlviii. 12], ↓ وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ [And ye opined the evil opining], it is read only with fet-h, and damm to the س is not allowable in this instance, for there is in it no meaning of trial, or affliction, and torment: (TA:) [for this distinction, however, I see no reason; and it is not correct; for] السوء is with fet-h and with damm to the س in the three sentences [whereof this last is one] in which it occurs in this chapter. (Jel.) b2: In the Kur vii. 188, it is said to mean (assumed tropical:) Diabolical possession; or insanity, or madness. (M, TA.) b3: (tropical:) Leprosy, syn. بَرَصٌ, (Lth, S, M, K, TA,) is said to be its meaning in the Kur xx. 23 and xxvii. 12 and xxviii. 32. (S, TA.) b4: (assumed tropical:) The fire: so in the Kur xxx. 9, accord. to the reading السُّوْءَ: (K, TA:) said to mean there Hell: but the reading commonly known is ↓ السُّوْءَى. (TA.) b5: And (assumed tropical:) Weakness in the eye. (K. [Thus, i. e. with damm to the س, in the CK and TK: in the TA said to be بالفتح; but this is evidently a mistake for بالضمّ.]) سَىْءٌ: see سَيِّئٌ.

سَوْءَةٌ The عَوْرَة [or pudendum], (S, Mgh, Msb,) i. e. (Msb) the فَرْج [which means the same, or the external portion of the organs of generation], (Lth, M, IAth, Msb, K,) of a man, and of a woman: (Lth, Msb, TA:) and the anus: (Az and TA in art. سوى:) dual سَوْءَتَانِ: and pl. سَوْآتٌ: so called because its becoming exposed to men displease [or shames] the owner thereof; (Msb;) or because of its unseemliness. (Ham p. 510.) In the Kur vii. 19, for سَوْآتِهِمَا, some read سَوَاتِهِمَا; and some, سَوَّاتِهِمَا. (Bd.) b2: In the Kur v. 34, it means The dead body, or corpse; (Bd, Jel;) because it is deemed unseemly to be seen. (Bd.) b3: Accord. to IAth, the former is the primary signification: and hence it is transferred to denote Any saying, or action, of which one is ashamed when it appears: (TA:) any evil, bad, abominable, foul, or unseemly, saying or action; (S, K, TA;) as also ↓ سَوْآءُ: (M:) any disgracing action or thing: (Lth, TA:) an evil, abominable, or unseemly, property, quality, custom, or practics; (K, TA;) as also ↓ سَوْآءُ, or ↓ سَوْءَى; (accord. to different copies of the K; [the latter perhaps fem. of ↓ أَسْوَأُ like the former, of the same class as دَفْأَى and دَنْأَى, or fem. of ↓ سَوْآنُ, like عَطْشَى fem. of عَطْشَانُ;]) or so both of these; (TA;) or so ↓ سَوْءَةٌ سَوْآءُ: (S:) [or this last means a property, &c., that is very evil &c.] One says, سَوْءَةً لِفُلَانٍ May a disgracing action or thing befall such a one; [or disgrace, or shame, to such a one;] using the accus. case because it is an expression of reviling and imprecation. (Lth, TA.) [See also سَيِّئَةٌ and سُوْءَى.] b4: ↓ السَّوْءَةُ السَّوْءَى [or ↓ السَّوْءَةُ السَّوْآءُ] also means The contrarious wife or woman. (TA.) سَايَةٌ as used in the saying ضَرَبَ فُلَانٌ عَلَى فُلَانٍ

سَايَةً is held by some to be originally with ء, and of the measure فَعْلَةٌ, from السَّوْءُ; so that the saying means Such a one did to such a one a thing that caused displeasure to him; and did evil to him: others hold that the saying means such a one made a way to do what he desired to such a one; in which case, ساية is of the measure فَعْلَةٌ from سَوَّيْتُ; originally سَوْيَةٌ, which is changed into سَيَّةٌ, and then into سَايَةٌ, in like manner as دِوَّانٌ is changed into دِيوَانٌ. (Aboo-Bekr, TA.) [See the same word in art. سوى.]

سَوْءَى: see سَوْءَةٌ, in two places.

سُوْءَى is [fem. of ↓ أَسْوَأُ, q. v., as meaning More, and most, evil, bad, abominable, foul, unseemly, unsightly, or ugly: and is also] a subst. signifying an evil, a bad, an abominable, a foul, or an unseemly, action; (Msb, TA;) i. q. فَعْلَةٌ سَيِّئَةٌ [and سَيِّئَةٌ alone]: in this sense, [as well as in the former,] (TA,) contr. of حُسْنَى. (S, M, K, TA.) b2: In the Kur xxx. 9, (S, TA,) accord. to the reading commonly known, (TA,) [as contr. of الحُسْنَى,] السُّوْءَى means (assumed tropical:) The fire (S, K, TA) of Hell. (TA.) See also سُوْءٌ, last explanation but one.

سَوْآءُ: see أَسْوَأُ (of which it is said by some to be fem.) in two places: b2: and see also سَوْءَةٌ, in four places.

خَزْيَانُ سَوْآنُ is [app. an instance of the alteration of the latter of two epithets to assimilate it to the former, originally خَزْيَانُ أَسْوَأُ, meaning Ashamed, or base, or vile, or ignominious, and evil, bad, &c.,] from القُبْحُ. (M, TA.) b2: See also سَوْءَةٌ.

سَيِّئٌ, [originally سَيْوِئٌ (as will be shown below, voce سَيِّئَةٌ), then سَيْيِئٌ, and then سَيِّئٌ,] applied to a thing [of any kind], (Lth, TA,) Evil, bad, abominable, foul, unseemly, unsightly, or ugly; (Lth, Msb, TA;) contr. of حَسَنٌ: (Msb:) sometimes contracted into ↓ سَىْءٌ, like as هَيِّنٌ is contracted in هَيْنٌ, and لَيّنٌ into لَيْنٌ; as in the saying of Et-Tuhawee, وَلَا يَجْزُونَ مِنْ حَسَنٍ مِسَىْءٍ

وَلَا يَجْزُونَ مِنْ غِلَظٍ بِلِينِ [And they will not requite good with evil, nor will they requite roughness with gentleness]. (S.) You say قَوْلٌ سَيِّئٌ [An evil saying; or] a saying that displeases. (M, TA.) And فَعْلَةٌ سَيِّئَةٌ [An evil action or deed]. (TA.) And it is said in the Kur [xxxv. 41], وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئٌ

إِلَّا بِأَهْلِهِ [And in the plotting of that which is evil; but the evil plotting shall not beset any save the authors thereof]. (M, TA.) One says also, فُلَانٌ سَيِّئُ الاِخْتِيَارِ [Such a one is evil in respect of choice, or preference]. (S.) [See also the next paragraph.]

سَيِّئَةٌ [fem. of سَيِّئٌ, q. v.: and also a subst., being transferred from the category of epithets to that of substs. by the affix ة], originally سَيْوِئَةٌ, (S,) An evil act or action; contr. of حَسَنَةٌ; (Msb;) a fault, an offence, or an act of disobedience; or such as is intentional; a sin, a crime, or an act of disobedience for which one deserves punishment; syn. خَطِيْئَةٌ: (M, K:) pl. سَيِّئَاتٌ. (TA.) It is said in a trad., الحَسَنَةُ بَيْنَ السَّيِّئَتَيْنِ [The good act is between the two evil acts]; meaning that the exceeding of the just bounds is a سَيِّئَة, and the falling short thereof is a سَيِّئَة, and the pursuing a middle course between these two is a حَسَنَة. (TA.) [See also سَوْءَةٌ and سُوْءَى.] b2: Also; tropically, (tropical:) The recompense of a سَيِّئَة properly so termed [i. e. as expl. above]. (Msb in art. مكر.) b3: An evil, or evil accident; a calamity; a misfortune; (Ksh in iv. 81;) a trial, or an affliction; opposed to حَسَنَةٌ; (Ksh and Bd in iv. 80;) scarcity of herbage, or of the goods, conveniences, and comforts, of life; straitness of circumstances; and unsuccessfulness; thus [likewise] opposed to حَسَنَةٌ in the Kur iv. 80. (Er- Rághib, TA in art. حسن.) أَسْوَأُ; fem. سُوْءَى: see the latter word. One says, هُوَ أَسْوَأُ القَوْمِ He is the most evil, &c., of the people, or party; syn. أَقْبَحُهُمْ: and هِىَ السُّوْءَى

She is the most evil, &c. (Msb.) And the [common] people say أَسْوَأُ الأَحْوَالِ, meaning The [worst, or] most scanty, and weakest, of states or conditions. (Msb.) A2: [Also,] applied as an epithet to a man, (El-Umawee, M, TA,) Evil, bad, abominable, foul, unseemly, unsightly, or ugly: (ElUmawee, M, K, TA:) fem. ↓ سَوْآءُ, (El-Umawee, M, K,) which is thus applied to a woman; (ElUmawee, S, M;) or this is an instance of the measure فَععلَآءُ having no [masc. of the measure]

أَفَعَلُ. (M, TA.) See also سَوْءَةٌ, in four places. It is said in a trad. (M, TA) of the Prophet, or of 'Omar, (TA,) وَلُودٌ خَيْرٌ مِنْ حَسْنَآءَ عَقِيمٍ ↓ سَوْآءُ [An ugly prolific woman is better than a beautiful barren one]. (M, TA.) مَسَآءَةٌ an inf. n. of سَآءَهُ: (S, M, K:) and [also a subst. signifying An evil, as being] a cause of grief or vexation; contr. of مَسَرَّةٌ: originally مَسْوَأَةٌ: and therefore the pl. is ↓ مَسَاوٍ, for مَسَاوِئُ; (Msb;) signifying also vices, faults, defects, or imperfections; (S, Msb, K, TA;) and diseases; (S, TA;) and acts of disobedience: (Msb:) so in the saying, بَدَتْ مَسَاوِيهِ His acts of disobedience, and vices, faults, &c., appeared: (Msb:) and الخَيْلُ تَجْرِى عَلَى مَسَاوِيهَا Horses run, notwithstanding their vices, or faults, &c., (S, Meyd, K,) and diseases; (S, Meyd;) for their generousness impels them to do so: (S, Meyd, K: but omitted in the CK:) and in like manner, the ingenuous generous man bears difficulties, and defends, or protects, what he is bound to defend or protect, or to regard as sacred, or inviolable, though he be weak, and practises generosity in all circumstances: (Meyd, TA:) or it is applied in relation to the protection and defence of what should be sacred, or inviolable, or of wives, or women under covert, and the members of one's household, notwithstanding harm, or injury, and fear: or it means that one may seek to defend himself by means of a man though there be in him qualities disapproved: (MF, TA:) but accord. to Lh, المَسَاوِى has no proper sing., like المَحَاسِنُ: (Meyd, TA: *) accord. to some of the writers on inflection, it is the contr. of المَحَاسِنُ, and an anomalous pl. of السُّوْءُ, being originally with ء. (TA.) مَسَاوٍ: see the next preceding paragraph.
سوأ
: (} ساءَه) {يَسوءُه} سُوءًا بِالضَّمِّ و ( {سَوْءًا) بِالْفَتْح (} وَسَوَاءً) كسحاب ( {وسَوَاءَةً) كسَحَابةٍ وَهَذَا عَن أَبي زيد (} وَسَوَايَةً) كعَبَابَةِ ( {وَسَوَائِيَةً) قَالَ سِيبَوَيْهٍ: سأَلْتُ الخليلَ عَن} سُؤْتُه سَوَائِيَةً فَقَالَ: هِيَ فَعَالِيَة بمنزِلَة عَلاَنِيَةٍ ( {ومَسَاءَةً} ومَسَائِيَةً مَقْلُوباً) كَمَا قَالَه سِيبَوَيْهٍ، نقلا عَن الْخَلِيل (وَأَصْلُه) وحْدَه ( {مَسَاوِئَة) كَرهوا الْوَاو مَعَ الْهمزَة، لأَنهما حرفانِ مُستَثْقَلانِ (و) سُؤْتُ الرجلَ سَوَايَةً و (} مَسَايَةً) يُخَفَّفان، أَي حذفوا الْهمزَة تَخْفِيفًا كَمَا حَذفوا همزَة هَارٍ وَلاَثٍ كَمَا أَجمع أَكثرُهم على تركِ الْهَمْز فِي مَلَكٍ وأَصلُه مَلأَكٌ (! ومَسَاءً {وَمَسَائِيَّةً) هَكَذَا بِالْهَمْز فِي النّسخ الْمَوْجُودَة، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) بالياءَين: (: فَعَلَ بِهِ مَا يَكْرَهُ) نقيض سَرَّه، (فاسْتَاءَ هُوَ) فِي الصَّنِيع مثل اسْتَاعَ، كَمَا تَقول من الغَمُّ اغْتَمَّ، وَيُقَال: ساءَ مَا فَعَل فلانٌ صَنِيعاً يَسُوءُ أَي قَبْحَ صَنيِعاً، وَفِي تَفسير الغَرِيب لِابْنِ قُتَيْبَة قَوْله تَعَالَى.
{} وَسَاء سَبِيلاً} (الْإِسْرَاء: 32) أَي قَبُحَ هَذَا الفعلُ فعْلاً وطَرِيقاً، كَمَا تَقول: ساءَ هَذَا مَذْهَباً، وَهُوَ مَنْصُوب على التَّمْيِيز، كَمَا قَالَ {وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً} (النِّسَاء: 69) {واستاءَ هُوَ اسْتَهَمَّ وَفِي حَدِيث النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَن رجلا قصَّ عليهِ رُؤيا فاستاءَ لَهَا ثمَّ قَالَ: (خِلافَةُ نُبُؤّة ثمَّ يُوحتي اللَّهُ المُلكَ مَنْ يَشاء) : قَالَ أَبو عبيدٍ: أَراد أَن الرؤْيَا} ساءَتْه فاستاءَ لَهَا، افتعلَ من {المَسَاءَة، وَيُقَال: استاءَ فلانٌ بمكاني، أَي ساءَهُ ذَلِك، ويروى: (فاستآلَها) أَي طلب تَأْوِيلَها بالنَّظرِ والتأْمُّلِ، (والسُّوءُ، بِالضَّمِّ، الاسْمُ مِنْهُ) وَقَوله عز وَجل {1. 019 وَمَا مسنى السوء} (الْأَعْرَاف: 188) قيل: مَعْنَاهُ مَا بِي من جُنونٍ، لأَنهم نَسبوا النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمإِلى الجُنون، والسُّوءُ أَيضاً بِمَعْنى الفُجور والمُنكر، وَقَوْلهمْ: لَا أُنْكِرُك من سُوءٍ، أَي لم يكن إِنكاري إِيَّاك من سُوءٍ رأَيتُه بك، إِنما هُوَ لِقِلَّة المَعرفة (و) يُقَال إِن السُّوءَ (البَرَصُ) وَمِنْه قَوْله تَعَالَى {تَخْرُجْ بَيْضَآء مِنْ غَيْرِ سُوء} (طه: 2) أَي من غير بَرَصٍ، قَالَ اللَّيْث: أَما السُّوءُ فَمَا ذُكر} بِسَيِّىءٍ فَهُوَ السُّوءُ، قَالَ: ويُكْنَى بالسُّوءِ عَن اسْمِ البَرَصِ، قلت: فَيكون من بَاب الْمجَاز.
(و) ! السُّوءُ (كُلُّ آفَةٍ) ومَرضٍ، أَي اسمٌ جامِعٌ للآفات والأَمراض، وَقَوله تَعَالَى {كَذالِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوء وَالْفَحْشَآء} قَالَ الزّجاج: السُّوءُ:ضِدٌّ لقَولهم: هَذَا رَجُلُ صِدْقٍ، وثَوحبُ صِدْقٍ، وَلَيْسَ للسَّوْءِ هُنَا معنى فِي بَلاءٍ وَلَا عَذابٍ فَيُضَمّ، وقُرِىءَ قولُه تَعَالَى {عَلَيْهِمْ دَآئِرَةُ السَّوْء} (أَي الهُزيمة والشَّرِّ) والبلاءِ وَالْعَذَاب (والرَّدَي والفَسَاد وكَذَا) فِي قَوْله تَعَالَى {أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْء} (الْفرْقَان: 40) بِالْوَجْهَيْنِ (أَو) أَن (المضموم) هُوَ (الضَّرَرُ) وسُوءُ الْحَال (و) السَّوْءُ (المفتوحُ) من المَسَاءَة مثل (الفَسَاد) والرَّدي (والنَّار، وَمِنْه) قَوْله تَعَالَى: ( {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءواْ السُّوءى} (الرّوم: 10)) قيل هِيَ جَهَنَّم أَعاذَنا اللَّهُ مِنْهَا (فِي قِراءَة) أَي عِنْد بعض القُرَّاءِ، وَالْمَشْهُور السُّوأَى كَمَا يأْتِي (ورَجُلُ سَوْءٍ) بِالْفَتْح، أَي يَعملُ عمَلَ سَوْءِ (و) إِذا عَرَّفْتَه وصَفْتَ (بِهِ) تَقول: هَذَا رَجُلُ سَوْءِ بالإِضافة وتُدْخِل عَلَيْهِ الأَلف وَاللَّام فَتَقول هَذَا (رَجُلُ السَّوْءِ) قَالَ الفرزدق:
وكُنْتَ كَذِئْبِ السَّوْءِ لمَّا رَأَى دَماً
بِصَاحِبِهِ يَوْماً أَحَالَ عَلَى الدَّمِ
(بالفَتحِ والإِضافة) لَفٌّ ونَشْرٌ مُرتَّب، قَالَ الأَخفش: وَلَا يُقَال الرَّجُلُ السَّوْءُ، وَيُقَال الحَقُّ اليَقِينُ وحَقُّ اليَقِينِ، جَميعاً، لأَنّ السَّوْءَ لَيْسَ بِالرجلِ، واليَقينُ هُوَ الحَقُّ، قَالَ: وَلَا يُقَال هَذَا رَجُلُ السُّوءِ، بالضمّ، قَالَ ابنُ بَرِّيّ. وَقد أَجازَ الأَخفَشُ أَن يُقال رَجُلُ السَّوْءِ وَرَجَلُ سَوْءٍ، بِفَتْح الين فيهمَا، وَلم يُجِزْ رَجُل السُّوءِ بِضَم السِّين، لأَن السُّوءَ اسمٌ للضُّرِّ وسُوءِ الحالِ، وإِنما يُضاف إِلى الْمصدر الَّذِي هُوَ فِعْلُه، كَمَا يُقَال: رَجُلُ الضَّرْبِ والطَّعْنِ، فَيقومُ مَقَامَ قَوْلِك: رجلٌ ضَرَّابٌ وطَعَّانٌ، فَلهَذَا جَازَ أَن يُقال رَجُلُ السَّوْءِ بِالْفَتْح، وَلم يَجُزْ أَن يُقَال هَذَا رَجُلُ السُّوءِ، بالضمّ. وَتقول فِي النّكِرة رَجُلُ سَوْءٍ، وإِذا عرَّفتَ قلت: هَذَا الرَّجُلُ السَّوْءُ وَلم تُضِفْ، وَتقول هَذَا عَمَلُ سَوْءٍ، وَلَا تقل السَّوْءِ، لأَن السَّوْءَ يكون نَعْتاً للرجل، وَلَا يكون السَّوْءُ نَعْتاً للعَمل، لأَن الفِعل من الرجُل وَلَيْسَ الفِعل من السَّوْءِ، كَمَا تَقول: قوْلُ صِدْق والقَوْلُ الصِّدْقُ ورجُلُ صدْق وَلَا تَقول رجُلُ الصِّدْق، لأَن الرجل لَيْسَ من الصدقِ.
(و) السَّوْءُ بِالْفَتْح أَيضاً: (الضَّعْف فِي العيْنِ) .
( {والسُّوأَى) بِوَزْن فُعْلَى اسمُ الفَعْلَةِ} السَّيِّئَةِ بمنزِلة الحُسْنَى للحَسنة محمولَةٌ على جِهةِ النعْتِ فِي حدِّ أَفْعل وفُعْلَى {كالأَسْوَإِ} والسُّوأَى، وَهِي (ضِد الحُسْنَى) قَالَ أَبو الغُول الطُّهَوِيُّ وَقيل: هُوَ النَّهشَلِيُّ، وَهُوَ الصَّوابُ:
وَلاَ يَجْزُونَ مِنْ حَسَنٍ بِسُوأَى
وَلاَ يَجْزُونَ مِنْ غِلَظ بِلِينِ
(و) قَوْله تَعَالَى {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ {أَسَاءوا} السُّوأى} (الرّوم: 10) أَي عَاقِبَة الَّذين أَشركوا (النَّارُ) أَي نَار جهنّم أَعاذَنا الله مِنْهَا.
( {وأَساءَه: أَفْسده) وَلم يُحْسن عَمله، وأَساءَ فُلانٌ الخِياطَةَ وَالْعَمَل، وَفِي الْمثل (أَساءَ كارهٌ مَا عمِل) وَذَلِكَ أَن رجُلاً أَكْرهَه آخرُ على عملٍ فأَساءَ عملَه، يُضرب هَذَا للرجُل يُطْلَبُ (إِليه) الحاجةُ فَلَا يُبالغُ فِيهَا.
(و) يُقَال أَساءَ بِهِ، وأَساءَ (إِليه) ، وأَساءَ عَلَيْهِ، وأَساءَ لَهُ (ضِدٌّ أَحْسنَ) ، معنى واستعمالاً، قَالَ كُثَيِّر:
} أَسِيئي بِنَا أَوْ أَحْسِنِى لاَ ملُولَةٌ
لَديْنَا ولاَ مَقْلِيَّةٌ إِنْ تَقَلَّتِ
وَقَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {وَقَدْ أَحْسَنَ بَى} (يُوسُف: 100) وَقَالَ عزَّ مِن قائلٍ {إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لاِنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا} (الْإِسْرَاء: 7) وَقَالَ تَعَالَى {وَمَنْ أَسَآء فَعَلَيْهَا} (فصلت: 46) وَقَالَ جلَّ وعزَّ {وَأَحْسِن كَمَآ أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ} (الْقَصَص: 77) .
( {والسَّوْأَةُ: الفَرْجُ) قَالَ اللَّيْث: يُطلق على فَرْجِ الرجُل والمرأَةِ، قَالَ الله تَعَالَى {بَدَتْ لَهُمَا} سَوْآتُهُمَا} (الْأَعْرَاف: 22) قَالَ:! فالسَّوْأَةُ: كلُّ عَمَلٍ وأَمْرٍ شائِنٍ، يُقَال: سَوْأَةً لفلانٍ، نَصْبٌ لأَنه شَتْمٌ ودُعَاءٌ. (والفاحِشَةُ) والعَوْرَةُ، قَالَ ابنُ الأَثير: السَّوْأَةُ فِي الأَصل: الفَرْجُ، ثمَّ نُقِل إِلى كُلِّ مَا يُسْتَحْيَا مِنْهُ إِذا ظهَرَ من قولٍ وفِعْل، فَفِي حَديث الحُدَيْبِيَة والمُغِيرة: وهَلْ غَسَلْتَ {سَوْأَتَكَ إِلاَّ الأَمْسَ أَشار فِيهِ إِلى غَدْرٍ كَانَ المُغِيرةُ فَعلَه مَعَ قَوْمٍ صَحبوه فِي الجاهِلِيَّة فقتَلَهم وأَخَذ أَموالَهم، وَفِي حَدِيث ابْن عبّاس فِي قَوْله جلّ وعزّ {وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ} (الْأَعْرَاف: 22) قَالَ: يَجعلانِه على} سَوْآتِهما، أَي على فُروجهما.
(وَ) السَّوْأَةُ: (الخَلَّةُ القَبِيحَةُ) أَي الخَصلَة الرَّديئة ( {كالسَّوْآءِ) وكُلُّ خَصْلَة أَو فعلة قبيحةٍ سَوْآءُ،} والسَّوْآءُ السَّوْآءُ: المرأَةُ المُخالِفة، قَالَ أَبو زُبيْدٍ فِي رجُل من طيِّيءٍ نَزَل بِهِ رجلٌ من بني شَيْبانَ فَأَضافَه الطائِيُّ وأَحسن إِليه وسقاه، فَلَمَّا أَسرع الشرابُ فِي الطائِيِّ افتخر ومدَّ يَده، فوثَب الشيبانيُّ فقطَع يَده، فَقَالَ أَبو زُبيْدِ:
ظَلَّ ضَيْفاً أَخُوكُمُ لأَخِينَا
فِي شَرابٍ ونَعْمةٍ وشواءِ
لَمْ يهَبْ حُرْمةَ النَّدِيمِ وحُقَّتْ
يَا لَقَوْمٍ للسَّوْأَةِ السَّوْآءِ
( {والسَّيِّئَةُ: الخَطهيئَةُ) أَصلُها سَيْوِئَة، قُلِبت الْوَاو يَاء وأُدْغِمت. فِي حدِيث مُطَرِّف قَالَ لابنِه لما اجتهدَ فِي العِبادةِ: خَيْرُ الأُمورِ أَوْسَاطُها، والحَسَنةُ بَين} السَّيِّئَتيْنِ، أَي الغُلُوُّ سيِّئَةٌ والتَّقصير {سيِّئَةٌ، والاقتصادُ بَينهمَا حسنةٌ، وَيُقَال: كلمةٌ حسنةٌ، وَكلمَة سَيِّئَةٌ، وفَعْلةٌ حسنةٌ، وفَعْلة سَيِّئَة، وَهِي} والسَّيِّىءُ عَملانِ قَبِيحانِ، وقَوْلٌ {سيِّىءٌ:} يسُوءُ، وَهُوَ نَعْتٌ للذَّكر من الأَعمال، وَهِي للأُنثى، واللَّهُ يعفُو عَن {السَّيِّئاتِ، وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {1. 020 35 ومكر} السيِّىء} (فاطر: 43) فأَضافه، وَكَذَا قولُه تَعَالَى {1. 020 وَلَا يَحِيق الْمَكْر السيىء إِلَّا بأَهْله} (فاطر: 43) وَالْمعْنَى مكْر الشِّرْكِ. وقرأَ ابنُ مَسْعُود ومَكْراً {سَيِّئاً، على النْعتِ، وقولُه:
أَنَّي جَزَوْا عامِراً} سَيْئًا بِفِعْلِهِمُ
أَمْ كَيْفَ يَجْزُونَنِي {السُّوأَى من الحَسَنِ
فإِنه أَراد} سَيِّئًا فَخفَّفَ، كَهيْن وهَيِّنٍ، وأَراد: من الحُسْنَى، فوضَع الحَسَن مَكَانَهُ، لأَنه لم يُمْكِنه أَكثَرُ من ذَلِك، وَيُقَال: فُلانٌ {سَيِّىءُ الاخْتِيارِ، وَقد يُخَفَّف، قَالَ الطُّهَوِيُّ:
ولاَ يَجْزُونَ مِنْ حَسَنٍ بِسَيْءٍ
ولاَ يَجْزُونَ مِنْ غِلِظٍ بلِينِ
(و) قَالَ اللَّيْث: (} ساءَ) الشيءُ يسُوءُ ( {سَواءً كسَحَاب) (فعْلٌ) لازِمٌ ومُجاوِزٌ، كَذَا هُوَ مضبوط، لكنه فِي قوْلِ اللَّيْث:} سَوْأً بِالْفَتْح بدل سَوَاءٍ، فَهُوَ سَيِّىءٌ إِذا (قَبْحُ، والنَّعْتُ) مِنْهُ على وزن أَفْعَل، تَقول رجُلٌ ( {أَسْوَأُ) أَي أَقْبَحُ (و) هِيَ (} سَوْآءُ) : قَبِيحةٌ، وَقيل هِيَ فَعْلاَءُ لَا أَفْعَلَ لَهَا، وَفِي الحَدِيث عَن النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (سَوْآءُ ولُودٌ خَيْرٌ مِنْ حسْنَاءَ عَقِيمٍ) قَالَ الأُمويُّ: السَّوْآءُ: القبيحة، يُقَال للرجل من ذَلِك أَسْوأُ، مهموزٌ مقصورٌ، والأُنثى سَوْآءُ، قَالَ ابنُ الأَثيرِ: أَخرجه الأَزهريُّ حدِيثاً عَن النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وأَخرجه غيرُه حَدِيثا عَن عُمر رَضِي الله عَنهُ، وَمِنْه حدِيثُ عبدِ الملكِ بن عُميْرٍ: السَّوْآءُ بنتُ السَّيِّدِ أَحبُّ إِليَّ مِن الحسْنَاء بِنْتِ الظَّنُونِ. وَيُقَال: ساءَ مَا فَعَلَ فُلانٌ صنيعاً يسُوءُ، أَي قَبْحَ صَنيِعُه صَنيعاً ( {وسَوَّأَ عَلَيْهِ صَنيِعهُ) أَي فِعْلَه (} تَسْوِئَةً {وتَسوِيئًا: عَابَهُ عَلَيْهِ) فِيمَا صَنعَه (وَقَالَ لَهُ} أَسأْتَ) يُقَال: إِنْ أَخْطَاستُ فَخَطِّئْنِي، وإِنْ أَسَأْتُ {فَسَوِّيءْ عَليَّ، كَذَا فِي الأَساس، أَي قَبِّحْ عَليّ} إِساءَتي، وَفِي الحَدِيث: فَما {سَوَّأَ عَلَيْهِ ذَلِك، أَي مَا قَالَ لَهُ أَسَأْتَ.
وَمِمَّا أَغفله المُصَنّف:
مَا فِي (الْمُحكم) : وَذَا مِمَّا} ساءَك وناءَك وَيُقَال: عِنْدِي مَا {ساءَهُ وناءَه، وَمَا} يَسُوءُه ويَنُوءَهُ.
وَفِي (الأَمثال) للميداني: (تَركَ مَا يَسُوءُهُ ويَنُوءُهُ) يُضرب لمن تَرك مالَه للْوَرَثَة، قيل: كَانَ المحبوبي ذَا يسارٍ، فَلَمَّا حضرتْه الوفَاةُ أَراد أَن يُوصِيع، فَقيل لَهُ: مَا نَكْتُب؟ فَقَالَ: اكتبوا: تَركَ فُلاَنٌ يعْني نَفْسه مَا يَسُوءُه ويَنُوءُه. أَي مَالا تأْكُلُه وَرَثَتُه ويَبْقَى عَلَيْهِ وِزْرَه.
وَقَالَ ابْن السّكيت: {وسُؤْتُ بِهِ ظَنًّا وأَسأْتُ بِهِ الظَّنَّ، قَالَ: يُثيتون الأَلف إِذا جاءُوا بالأَلف وَاللَّام، قَالَ ابْن برِّيّ: إِنما نَكَّر ظنًّا فِي قَوْله سُؤْت بِهِ ظنًّا لأَن ظَنًّا مُنتصب على التَّمْيِيز، وأَما} أَسأْت بِهِ الظَّنَّ، فالظَّنُّ مفعولٌ بِهِ، وَلِهَذَا أَتى بِهِ معرفَة، لأَن أَسأْتُ متعَدَ، وَقد تقدّمت الإِشارة إِليه.
وسُؤْتُ لَهُ وجْهَ فلانٍ: قَبَّحْتُه، قَالَ اللَّيْث: ساءَ يسوءُ فِعْلٌ لازِمٌ ومُجاوِزٌ.
وَيُقَال سُؤْتُ وجْهَ فُلانِ وأَنا {أَسُوءُه مَساءَةً ومَسائِيَة،} والمَسايَةُ لغةٌ فِي المساءَةِ تَقول: أَردت مَساءَتك {ومَسايَتَك وَيُقَال أَسأْتُ إِليه فِي الصُّنْع، وخَزْيَانُ} سَوْآنُ من القُبْحِ.
وَقَالَ أَبو بكر فِي قَوْله: ضَربَ فلانٌ على فلانٍ سَايةً: فِيهِ قَولَانِ: أَحدهما السَّايَةُ: الفَعْلَةُ من السَّوْءِ فتُرِك همزُها، وَالْمعْنَى فَعَل بِهِ مَا يُؤَدِّي إِلى مكروهه والإِساءَةِ بِهِ، وَقيل: مَعْنَاهُ: جَعَل لما يُرِيد أَن يَفعله بِهِ طَرِيقا، فالسَّايَةُ فَعْلَةٌ من سَوَيْتُ، كَانَ فِي الأَصل سَوْيَة، فَلَمَّا اجْتمعت الواوُ والياءُ والسابقُ ساكِنٌ، جعلوها يَاء مُشدَّدَةً، ثمَّ استثقلوا التَّشْدِيد فأَتْبَعُوهما مَا قبله، فَقَالُوا: سَايَةٌ، كَمَا قَالُوا دِينَار ودِيوَان وقِيراط، والأَصل دِوَّان فاستَثْقلوا التشديدَ فأَتبعوه الكسرةَ الَّتِي قبله.
وَيُقَال إِن الليلَ طَوِيلٌ وَلَا يَسُوءُ بالُه، أَي! يسوءُني بالُه، عَن اللِّحيانيِّ، قَالَ وَمَعْنَاهُ الدعاءُ. وَقَالَ تَعَالَى {أُوْلَئِكَ لَهُمْ سُوء الْحِسَابِ} (الرَّعْد: 18) قَالَ الزجّاج: سُوءُ الحِساب: لَا يُقبل مِنْهُم حسنةٌ وَلَا يُتَجاوز عَن سَيِّئة لأَن كُفْرَهم أَحبط أَعمالَهم، كَمَا قَالَ تَعَالَى {الَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ} (مُحَمَّد: 1) وَقيل: سُوءُ الْحساب أَن يُسْتَقْصَي عَلَيْهِ حِسابُه وَلَا يُتَجاوز لَهُ (عَن) شيءٍ من {سَيِّآتِه، وكِلاهما فِيهِ، أَلاَ تراهم قَالُوا: من نُوقِشَ الحِساب عُذِّب.
وَفِي الأَساس: تَقول: سَوِّ ولاَ} تُسوِّىءْ، أَي أَصْلِح وَلَا تُفْسِدْ.
(وبنُو {سُوأَةَ بِالضَّمِّ: حيٌّ) من قيس ابْن عليَ كَذَا لِابْنِ سَيّده.
(} وسُوَاءَةُ كَخُرافَة: اسمٌ) وَفِي (العُباب) : من الأَعلام، كَذَا فِي النّسخ الْمَوْجُودَة بتكرير سُوَاءَةَ فِي محلَّين، وَفِي نُسْخَة أُخرى بَنو أُسْوَة كَعُرْوَة، هَكَذَا مضبوط فَلَا أَدري هُوَ غلط أَم تحريفٌ، وَذكر القَلْقَشَنْدِيّ فِي (نِهاية الأَرب) بَنو سُوَاءَةَ ابنِ عامرِ بن صَعْصَة، بطْنٌ من هَوَازِن من العَدْنانية، كَانَ لَهُ ولدان حَبِيبٌ وحُرْثان قَالَ فِي (العِبَر) : وشعوبهم فِي بني حُجَير بن سُواءَة.
قلت: وَمِنْهُم أَبو جُحَيْفة وَهْب بن عبد الله المُلَقَّب بالخَيْر! السُّوائِيّ، رَضِي الله عَنهُ، روى لَهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَالتِّرْمِذِيّ، قَالَ ابْن سعد: ذكرُوا أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمتُوُفِّي وَلم يبلغ أَبو جُحيفَة الحُلُم، وَقَالَ: تُوفِّي فِي ولَايَة بِشْر بن مَرْوان، يَعْنِي بالكُوفة، وَقَالَ غَيره: مَاتَ سنة 74 فِي ولَايَة بِشْر، وعَوْنُ بنُ جُحَيْفَة سَمِع أَباه عِنْدهمَا، والمنذريّ حرر عِنْد مُسلم، كلّ ذَلِك فِي (رجال الصَّحِيحَيْنِ) لأَبي طَاهِر المَقْدِسي.
وَفِي أَشجع بَنو سُوَاءَة بن سُلَيم، وَقَالَ الْوَزير أَبو الْقَاسِم المغربي: وَفِي أَسد سُوَاءَة بن الْحَارِث بن سعد بن ثَعْلَبة بن دُودَان بن أَسَدَ، وسُوَاءَة بن سَعْد بن مَالك بن ثَعْلبة بن دُودَان بن أَسد، وَفِي خَثْعَم سُوَاءَة بن مَنَاة بن نَاهِس بن عِفْرِس بن خَلَف بن خَثْعم.
(و) قَوْلهم: (الخَيْلُ تَجرِي عَلَى مَسَاوِيها، أَي) أَنها (وإِن كَانَت بهَا عُيُوبٌ) وأَوْصابٌ (فإِنَّ كَرَمَها) مَعَ ذَلِك (يَحْمِلُهَا على) الإِقدام و (الجَرْيِ) . وَهَذَا الْمثل أَورده الميدانيّ والزمخشريّ، قَالَ الميدانيّ بعد هَذَا: فَكَذَلِك الحُرُّ الكريمُ يَحتمِل المُؤَنَ، ويحْمِي الذِّمار وإِن كَانَ ضَعِيفا، ويستعمِل الكَرَمَ على كلِّ حَال، وَقَالَ اليوسي فِي زهرا لأكم: إِنه يُضْرب فِي حِمَاية الحَرِيم والدَّفع عَنهُ مَعَ الضَّرَر وَالْخَوْف، وَقيل: إِن المُرَاد بِالْمثلِ، أَن الرجلَ يُستمتَع بِهِ وَفِيه الخِصالُ الْمَكْرُوهَة، قَالَه شيخُنا، {- والمَساوِي هِيَ العُيوبُ، وَقد اخْتلفُوا فِي مُفردِها، قَالَ بعضُ الصرفيين، هِيَ ضدّ المحاسِن، جمع سُوءٍ، على غير قِيَاس، وأَصله الْهَمْز، وَيُقَال: إِنه لَا وَاحِد لَهَا كالمحاسن.

فلل

(فلل) : أَفلّهُم الدَّهْرُ أي أَذْهَبَ أَمْوالَهُم.
(فلل) السَّيْف مُبَالغَة فِي فَلهُ والثغر حدد أَسْنَانه ونظفه
(ف ل ل) : الْفَلُّ) الْمُنْهَزِمُونَ مِنْ فَلَّهُ إذَا كَسَرَهُ (وَالْفَلَق) الْمُهْرُ وَالْجَمْعُ أَفْلَاءٌ كَعَدُوٍّ وَأَعْدَاءٍ.
ف ل ل : الْفُلْفُلُ بِضَمِّ الْفَاءَيْنِ مِنْ الْأَبْزَارِ قَالُوا وَلَا يَجُوزُ فِيهِ الْكَسْرُ وَفَلَلْتُ الْجَيْشَ فَلًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ فَانْفَلَّ كَسَرْتُهُ فَانْكَسَرَ وَالْفَلُّ كَسْرٌ فِي حَدِّ السَّيْفِ وَالْجَمْعُ فُلُولٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ. 
(فلل) - في حديث الحجَّاج بن عِلاطٍ - رضي الله عنه: "لَعَلِّي أُصِيب من فَلِّ مُحمدٍ وأصحابه"
الفَلُّ: المُنهَزِمون، من فَلَلتُ الحديدَ؛ إذا كسرتَ حدَّها: أي لَعَلِّي أَشتَري مِمَّا أُصِيب من الغَنائم في الوقْعَة وَقْت انْهزامِهم. وأصل الفَلِّ: الكَسْر والهَزْم، وجمعه فُلُولٌ وفِلالٌ.

فلل


فَلَّ(n. ac. فَلّ)
a. Broke, notched, jagged (sword).
b. Overthrew, discomfited, defeated, routed.
c. [ coll. ], Fled, ran away.
d. [ coll. ], Returned home, came
back.
e.(n. ac. فَلّ) ['An], Left temporarily (reason).

فَلَّلَa. see I (a) (b).
c. [ coll. ], Sent, drove away; put
to flight.
أَفْلَلَa. Lost his property, was beggared.
b. Was dry, arid, barren (country).
c. Was in a barren country.

تَفَلَّلَإِنْفَلَلَإِفْتَلَلَa. Pass. of I (a), (b).

إِسْتَفْلَلَa. Took a tenth of.
b. see I (b)
فَلّ
(pl.
فُلُوْل)
a. Notch, break; portion.
b. Spark.
c. Filings.
d. (pl.
فِلَاْل
فُلُوْل), Defeated, routed; fugitive.
e. (pl.
فُلّ
أَفْلَاْل Waterless desert.
f. Company.
g. A kind of cloth.

فَلَّة
a. [ coll. ], Rout, flight.
b. [ coll. ], Return.
فِلّa. see 1 (e) & 3
(b).
فِلِّيَّة
(pl.
فَلَاْلِيّ)
a. see 1 (e)
فُلّ
(pl.
فُلُوْل فُلَّاْل)
a. see 1 (d)b. Jasmine.

أَفْلَلُa. see 25 (a)
فَلِيْلa. Notched, jagged.
b. Knot of hair.
c. see 1 (f)
فَلِيْلَةa. see 25 (b)
فُلُوْلa. see 1 (f)
N. P.
فَلڤلَإِنْفَلَلَa. see 25 (a)
كَتِيْبَة فُلَّى
a. Routed, fugitive army.

فِلٌّ مِنَ الخَيْر
a. Devoid of good.

يَا فُلُ
a. يَا فُلَان O thou!
فُلَان
a. So & so.
[فلل] الفلُّ بالفتح: واحد فُلولِ السيف، وهي كسورٌ في حدّه. وسيفٌ أفَلُّ بيِّن الفَلَلِ. ونَضِيٌّ مُفَلَّلٌ، إذا أصاب الحجارة فكسرته. وتَفَلَّلَتْ مضاربه، أي تكسَّرت. ويقال أيضاً: جاء فَلُّ القوم، أي منهزموهم، يستوي فيه الواحد والجمع. يقال: رجلٌ فَلٌّ، وقومٌ فَلٌّ، وربَّما قالوا: فَلولٌ وفِلالٌ. وفَللتُ الجيش: هزمته. وفَلٌّهُ يَفُلُّهُ بالضم، يقال فَلَّهُ فانْفَلَّ، أي كسره فانسكر. يقال: من قل ذل، ومن أمر فل. والفل بالكسر: الارض التى لم تمطر ولا نبات بها. وقال يصف العزى، وهى شجرة كانت تعبد: وأن التى بالجزع من بطن نخلة ومن دانها فل من الخير معزل أي خال من الخير. ويروى: " ومن دونها " أي الصنم المنصوب حول العزى. وقال الراجز يصف إبلا حرقها حمض بلاد فل وغتم نجم غير مستقل يقال: أفْلَلْنا، أي صِرنا في فِلٍّ من الأرض. وأفَلَّ الرجلُ أيضاً، أي ذهب ماله. والفَليلُ والفَليلَةُ: الشعر المجتمع. والفَليلُ: نابُ البعير إذا انثلم. والفلفل بالضم: حب معروف. وشرابٌ مُفَلْفَلٌ: أي يلذع لذعَ الفلفل. وتفلفل قادمتا الضرع، إذ اسودت حلمتاهما قال ابن مقبل:

لها توأبانيان: لم يتفلفلا * والتوأبانيان: قادمتا الضرع. وقولهم في النداء: يا فل، مخففا إنما هو محذوف من يا فلان، لا على سبيل الترخيم، ولو كان ترخيماً لقالوا يا فُلا. وربما قيل ذلك في غير النداء للضرورة. قال أبو النجم.* في لجة أمسك فلانا عن فل
[فلل] نه: فيه: شجك أو "فلك"، الفل الكسر والضرب، تقول: إنا بين شج رأس أو كسر عضو أو جمع بينهما، وقيل: أراد بالفل الخصومة. ومنه ح سيف الزبير: فيه "فلة فلها" يوم بدر، هي الثلمة في السيف، وجمعها فلول. ك: فلة - بفتح فاء، وفلها - بلفظ مجهول، وها - راجع إلى الفلة. نه: وح: و "لا تفلوا" المدى بالاختلاف، كنى بفل السكين عن النزاع والشقاق. ومنه ح صفة الصديق: ولا "فلوا" له صفاة، أي كسروا له حجرا، كنت به عن قوته في الدين. وح: على: يستزل لبك و "يستفل" غربك، هو يستفعل من الفل: الكسر، والغرب: الحد. وفيه: لعلي أصيب منحمد وأصحابه، الفل: القوم المنهزمون، من الفل: الكسر، مصدر سمى به فاستوى فيه الواحد وغيره، وربما قيل: فلول وفلال، وفل الجيش يفل - إذا هزمه، أراد: لعلي أشتري مما أصيب من غنائهم عند الهزيمة. ومنه: "فل" من القوم هارب، وش كعب: إن يترك القرن إلا وهو "مفلول"؛ أي مهزوم. وح: في يده - أي معاوية - "فليلة"، هي كبة من شعر. وفيه: أي "فل"! ألم أكرمك؟ معناه: يا فلان، وليس ترخيما وإلا ضم أو فتح، هو بسكون لام، بل ارتجلت في النداء، وقلت في غيره: فبنو أسد تسوى فيه الواحد وغيره، وغيرهم يثنى ويجمع، وفلان وفلانة كناية عن الذكر والأنثى، من الناس منكرا ومن غيرهم معرفا، وقيل: مرخم فلان، فتفتح اللام عندهم وتضم. ومنه ح: الجائر يلقى في النار فتندلق أقتابه فيقال: أي "فل"! أين ما كنت تصف. ط: ومنه: أي "فل"! ألم أسودك؟ أي - حرف نداء، وفل - بضم فاء وسكون لام محذوف فلان، أي ألم أجعلك سيدا، وأذرك - أي أدعك، ترأس - تصير رئيس القوم، أي ألم أمكنك على القوم، قوله: فذكر مثله - أي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الثاني مثل ما ذكر في الأول من سؤال الله وجواب العبد، وأما حكم الثالث فليس كذلك فإنه لما ذكر الله نعماءه قال: آمنت بكتابك - الخ، فقال: ههنا إذن، أي إذا أثنيت على نفسك فاثبت هنا حتى تعرف أعمالك، وذلك أي السؤال والجواب وختم الفم وتطليق الفخذ، ليعذر - ببناء الفاعل من الإعذار أي يزيل عذره من قبل نفسه بكثرة ذنوبه وشهادة أعضائه عليه.
فلل
فلَّ1/ فلَّ عن فَلَلْتُ، يَفَلّ، افْلَلْ/ فَلَّ، فَلَلاً، فهو أفلُّ، والمفعول مَفْلول (للمتعدِّي)
• فلّ السَّيفُ ونحوُه: تثلّم حدُّه؛ صار ضعيف القطع "فلَّت السكينُ لكثرة استعمالها- سيف أفَلّ".
• فلَّ السَّيفَ: كسَره في حدِّه.
• فلَّ عن فلانٍ عقلُه: ولَّى ثم رجع. 

فلَّ2 فَلَلْتُ، يَفُلّ، افْلُلْ/ فُلَّ، فَلاًّ، فهو فالّ، والمفعول مَفْلول
• فلَّ السَّيفَ ونحوَه: ثلَم حدَّه؛ جعله ضعيف القطع "فلّ الاستعمالُ الطَّويلُ السِّكِّينَ- لا يَفُلّ الحديدَ إلاّ الحديدُ [مثل]: يُضرب في أنَّ الشَّيءَ لا يؤثّر فيه إلا ما كان من جنسه".
• فلَّ القومَ: كسرهم وهزمهم. 

انفلَّ ينفَلّ، انفَلِلْ/ انْفَلَّ، انفلالاً، فهو مُنفلّ
• انفلَّ السَّيفُ ونحوُه: انثلم حَدُّه؛ انكسر "ضَرب الصَّخرةَ بالسَّيف فانفلّ".
• انفلَّ القومُ: انهزموا. 

تفلَّلَ يتفلَّل، تفلُّلاً، فهو مُتَفَلِّل
• تفلَّل السَّيْفُ: تثلَّم.
• تفلَّل القومُ: تفرّقوا مهزومين من القتال. 

فلَّلَ يفلِّل، تفليلاً، فهو مُفلِّل، والمفعول مُفلَّل
• فلَّل السَّيفَ: فلّه وثلَم حدَّه. 

أفَلُّ [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من فلَّ1/ فلَّ عن. 

فَلّ [مفرد]: ج فُلول (لغير المصدر): مصدر فلَّ2.
• فلول الشَّيء: ما انفصل أو تناثر منه، كبرادة الحديد، وشرر النار، وغيرهما ° فلول الجيش: الجماعات المتفرِّقة من الجنود المنهزمين. 

فَلَل [مفرد]: مصدر فلَّ1/ فلَّ عن. 

فُلّ [جمع]: مف فُلَّة: (نت) نبات من فصيلة الزَّيتونيّات، زهره ذكيّ الرائحة، نقيّ البياض، وهو أحد أنواع جنس الياسمين، يُقال له أيضًا الياسمين الزّنبقيّ. 

فِلَّة [مفرد]: سِدادة للقارورة من الفِلِّين. 
[ف ل ل] الفَلُّ الثَّلْمُ في أي شيء كان فَلَّهُ يَفُلُّه فَلاّ وفَلَّلَهُ فَتَفَلَّلَ وانْفَلَّ وافْتَلَّ قال بعض الأَغْفَالِ

(لو تَنْطَحُ الكُنَادِرَ العُضُلاَّ ... فَضَّتْ شؤونَ رأْسِهِ فافْتَلاَّ)

وسيفٌ فَلِيلٌ مَفْلولٌ وأَفَلُّ أي مُنْفَلٌّ قال عنترةٌ

(وسيفي كالعَقِيقَةِ وهو كُمْعِي ... سلاحي لا أفَلَّ ولا فُطَارا)

وفُلُولُه ثُلَمُه واحدها فَلٌّ وقد قيل الفُلُولُ مصدرٌ والأول أصَحُّ والفَلِيلُ نابُ البعير المُتَكَسِّرُ وفَلَّ القومَ يَفْلَّهم فلاّ هَزَمهم فانْفَلُّوا وتَفَلَّلوا وقوم فَلٌّ مُنهزِمون والجمع فُلولٌ وفُلاَّلٌ أبو الحَسَنِ لا يَخْلو من أن يكون اسمَ جمعٍ أو مصدرًا فإن كان اسمَ جمعٍ فقياسُ واحِدِهِ أن يكون فالاّ كشارِبٍ وَشَرْبٍ ويكون فالٌّ فاعِلاً بمعنى مَفْعولٍ لأنه هو الذي فُلَّ ولا يَلْزَمُ أن يكون فُلولٌ جَمْعَ فَلٍّ بل هو جمعُ فَالٍّ لأن جمعَ اسم الجمعِ نادِرٌ كجمعِ الجمعِ وأما فُلاَّلٌ فجمعُ فالٍّ لا مَحَالَةَ لأن فَعْلاً ليس مما يُكَسَّرُ على فُعَّالٍ وإن كان مصدرًا فهو من بابِ نَسْجِ اليَمَنِ أي أنه في معنى مفعولٍ هذا تفسيرُ ما أجْملَهُ أهلُ اللُّغَةِ والفَلُّ الجماعةُ والجمع كالجمعِ وهو الفَليلُ والفَلُّ ما نَدَرَ من الشيء كَسُحَالةِ الذَّهبِ وبرادة الحديد وشَرَرِ النار والجمعُ كالجمعِ وأَرْضٌ فِلٌّ وفَلٌّ جَدْبَةٌ وقيل هي التي أخْطَأَها المطر أعوامًا وقيل هي الأرضُ التي لَمْ تُمْطَر بين أَرْضَيْنِ مَمْطوَرَتَيْنِ أبو عبيدةَ هي الخَطِيطَةُ فأمَّا الفِلُّ فالَّتِي تُمْطَرُ ولا تُنْبِتُ قال أبو حنيفةَ أَفَلَّتِ الأرض صارت فِلاّ وأنشدَ

(وكمْ عَسَفَتْ من مَنْهَلٍ مُتَخَاطِئٍ ... أَفَلَّ وأَقْوى فالجِمامُ طَوامِ)

وقيل الفلُّ الأرض القفرة والجمع كالواحد وقد تكسر على أفلال وأفْلَلْنا وَطِئْنا أرضًا فِلاّ وأفَلَّ الرجلُ ذهب مَالُه مأخوذٌ من الأرضِ الفِلِّ واسْتَفَلَّ الشَّيءَ أَخَذَ منه أدنى جزءٍ لِعُسْرِهِ والفَلِيلَةُ والفَليلُ الشَّعَرُ المجتَمِعُ فإما أن يكون من باب سَلَّةٍ وسَلٍّ وإما أن يكون من الجمعِ الذي لا يفارِق واحِدَهُ إلا بالهاءِ قال الكُمَيْتُ

(ومُطَّرَدُ الدِّماءِ وحيث يُلْقَى ... من الشَّعَرِ المُضَفَّرِ كالفَلِيلِ)

والفَلِيلُ اللِّيفُ هُذَلِيَّةٌ وفَلَّ عنه عَقْلُه يَفِلُّ ذهب ثم عاد والفُلْفُلُ معروفٌ ولا يَنْبُتُ بأرض العرب وقد كَثُر مَجيئه في كلامِهم وأصلُ الكَلِمَةِ فارسيةٌ قال أبو حنيفةَ أخبرني من رأى شَجَرَهُ فقال شَجَرَةٌ مِثلُ شجر الرُّمانِ سَواءً وبين الورقَتَيْن منه شِمْراخانِ مَنْظومانِ والشِّمْراخُ في طول الإِصْبَعِ وهو أخْضَرُ فَيُجْتَنى ثم يُشَرُّ في الظِّلِّ فَيَسْودُّ ويَتَكَمَّشُ وله شوكٌ كشوكِ الرُّمانِ وإذا كان رَطْبًا رُبِّبَ بالماء والمِلْحِ حتى يُدْرِكَ ثم كما يُؤكلُ البُقولُ المُرَبَّبَةُ على الموائدِ فيكون هاضُومًا واحدَتُه فُلْفُلَةٌ وقد فَلْفَلَ الطَّعامَ والشَّرابَ قال

(كأن مَكَاكِيَّ الجِوَاءِ غُدَيَّةً ... صُبِحْنَ سُلاً فًا مِنْ رَحيقٍ مُفَلْفَلِ)

ذَكَّرَ على إرادة الشراب والمُفَلْفَلُ ضرب من الوَشْي عليه كَصَعاريرِ الفُلْفُلِ وتَفَلْفَلَ شَعَرُ الأسْودِ اشْتدَّت جُعودَتُه وربما سُمي ثَمَرُ البَرْوَقِ فُلْفُلاً تَشْبيها بهذا الفُلْفُلِ المتقدمِ قال

(وانْتَفَضَ البَرْوَقُ سُودًا فُلْفُلُهْ ... )

ومَنْ رَوَى فِلْفِلُه فقد أخطأ لأن الفِلْفِلَ ثَمرُ شجرٍ من العِضاه وأهل اليمنِ يُسَمُّون ثمرَ الغَافِ فِلْفِلا وأَديمٌ مُفَلْفَلٌ نَهَكَهُ الدِّباغُ

فلل: الفَلُّ: الثَّلْم في السيف، وفي المحكم: الثَّلْم في أَيّ شيء

كان، فَلَّه يفُلُّه فَلاًّ وَفَلَّلَه فتفَلَّل وانفَلَّ وافْتَلَّ؛ قال

بعض الأَغْفال:

لو تنطِح الكُنادِرَ العُضْلاَّ،

فَضَّت شُؤونَ رأْسِه فافْتَلاَّ

وفي حديث أُمّ زَرْع: شَجَّكِ أَو فَلَّكِ أَو جَمَع كُلاًّ لَكِ،

الفلُّ: الكسر والضرب، تقول: إِنها معه بين شجّ رأْس أَو كسر عُضو أَو جمع

بينهما، وقيل: أَرادت بالفَلِّ الخصومة. وسيف فَلِيل مَفْلول وأَفَلُّ أَي

مُنْفَلٌّ؛ قال عنترة:

وسَيْفي كالعَقِيقة، وهو كِمْعي،

سِلاحي، لا أَفَلَّ ولا فُطارا

وفُلولُه: ثُلَمُه، واحدها فَلٌّ، وقد قيل: الفُلول مصدر، والأَول أَصح.

والتَّفْلِيل: تَفَلُّل في حد السكين وفي غُرُوب الأَسْنان وفي السيف؛

وأَنشد:

بهِنَّ فُلُولٌ من قِراع الكَتائبِ

وسيف أَفَلُّ بيِّنُ الفَلَل: ذو فُلول. والفَلُّ، بالفتح: واحد فُلول

السيف وهي كُسور في حدِّه. وفي حديث سيف الزبير: فيه فَلَّة فُلَّها يوم

بدر؛ الفَلَّة الثَّلْمة في السيف، وجمعه فُلول؛ ومنه حديث ابن عوف: ولا

تَفُلُّوا المُدى بالاختلاف بينكم؛ المُدى جمع مُدْية وهي السكين، كنى

بفَلِّها عن النزاع والشقاق. وفي حديث عائشة تصف أَباها، رضي الله عنهما:

ولا فَلُّوا له صَفاةً أَي كَسَروا له حجراً، كنَتْ به عن قوَّته في

الدِّين. وفي حديث عليّ، رضي الله عنه: يَسْتَنزِلّ لُبَّك ويَسْتَفِلّ

غَرْبَك؛ هو يستفعل من الفَلِّ الكسْرِ، والغرب الحدُّ. ونَصِيٌّ مُفَلَّل إِذا

أَصاب الحجارة فكسرته. وتَفَلَّلَتْ مَضاربه أَي تكسرت.

والفَلِيل: ناب البعير المتكسر، وفي الصحاح: إِذا انثلَم.

والفَلُّ: المنهزِمون. وفَلَّ القومَ يفُلُّهم فلاًّ: هزمهم فانفَلُّوا

وتَفَلَّلوا. وهم قوم فَلٌّ: منهزمون، والجمع فُلول وفُلاَّل؛ قال أَبو

الحسن: لا يخلو من أَن يكون اسم جمع أَو مصدراً، فإِن كان اسم جمع فقياس

واحده أَن يكون فالاًّ كشارِب وشَرْب، ويكون فالٌّ فاعلاً بمعنى مفعول

لأَنه هو الذي فُلَّ، ولا يلزم أَن يكون فُلولٌ جمعَ فَلٍّ بل هو جمع فالٍّ،

لأَن جمع اسم الجمع نادِر كجمع الجمع، وأَمَّا فُلاَّل فجمع فالٍّ لا

محالة، لأَن فَعْلاً ليس مما يكسر على فُعَّال وإِن كان مصدراً فهو من باب

نَسْج اليمين أَي أَنه في معنى مفعول؛ قال ابن سيده: هذا تفسير ما أَجمله

أَهل اللغة. والفَلُّ: الجماعة، والجمع كالجمع، وهو الفَلِيل. والفَلُّ:

القوم المنهزمون وأَصله من الكسر، وانْفَلّ سِنُّه؛ وأَنشد:

عُجَيِّز عارِضُها مُنْفَلُّ،

طَعامُها اللُّهْنةُ أَو أَقَلُّ

وثَغْر مُفَلَّل أَي مؤشَّر. والفُلَّى: الكتيبة المُنْهزمة، وكذلك

الفُرَّى، يقال: جاء فَلُّ القوم أَي منهزموهم، يستوي فيه الواحد والجمع؛ قال

ابن بري: ومنه قول الجعدي:

وأَراه لم يُغادِر غير فَل

أَي المَفْلول. ويقال: رجل فَلٌّ وقوم فَلٌّ، وربما قالوا فَلُول

وفِلال. وفَلَلْت الجيش: هزمته، وفَلَّه يفُلُّه، بالضم. يقال: فَلَّه فانفَلَّ

أَي كسره فانكسر. يقال: مَن فَلَّ ذلّ ومن أُمِرَ فَلّ. وفي حديث الحجاج

بن عِلاط: لعلّي أُصِيبُ من فَلِّ محمد وأَصحابه؛ الفَلُّ: القوم

المنهزمون من الفَلِّ الكسر، وهو مصدر سمي به، أَراد لعلّي أَشتري مما أُصيب من

غنائمهم عند الهزيمة. وفي حديث عاتكة: فَلّ من القوم هارب؛ وفي قصيد

كعب:ان يترك القِرْن إِلاَّ وهو مَفْلولُ

أَي مهزوم: والفَلُّ: ما نَدَر من الشيء كسُحالة الذهب وبُرادة الحديد

وشَرَر النار، والجمع كالجمع. وأَرض فَلٌّ وفِلٌّ: جَدْبة، وقيل: هي التي

أَخطأَها المطر أَعواماً، وقيل: هي الأَرض التي لم تمطرَ بين أَرْضَين

ممطورتين؛ أَبو عبيدة: هي الخَطِيطة فأَما الفِلُّ فالتي تمطَر ولا تُنبِت.

قال أَبو حنيفة: أَفَلَّت الأَرض صارت فَلاًّ؛ وأَنشد:

وكم عسَفت من مَنْهَل مُتخاطَإٍ

أَفَلَّ وأَقْوى، فالجِمَام طَوامِي

غيره: الفِلُّ: الأَرض التي لم يصبها مطر. وأَرض فلٌّ: لا شيء بها،

وفَلاةٌ منه، وقيل: الفِلُّ الأَرض القفرة، والجمع كالواحد، وقد تكسَّر على

أَفْلال. وأَفْلَلْنا أَي صرنا في فَلٍّ من الأَرض. وأَفْلَلْنا: وطئنا

أَرضاً فِلاًّ؛ وقال عبد الله بن رواحة يصف العُزَّى وهي شجرة كانت

تُعبد:شَهِدْت، ولم أَكذِب، بأَنَّ محمداً

رسولُ الذي فوق السموات من عَلُ

وأَنَّ التي بالجِزْع من بَطْن نخلةٍ،

ومَنْ دانَها، فِلٌّ من الخير مَعزِلُ

أَي خالٍ من الخير، ويروى: ومن دونها أَي الصَّنَم المنصوب حوْل

العُزَّى؛ وقال آخر يصف إِبلاً:

حَرَّقَها حَمْضُ بلادٍ فِلِّ

وغَتْمُ نَجْم غير مُسْتَقِلِّ،

فما تكادُ نِيبُها تُوَلِّي

الغتْم: شدة الحر الذي يأْخذ بالنفَس. وقال ابن شميل: الفَلالِيُّ

واحدته فِلِّيَّة وهي الأَرض التي لم يصبها مطر عامِها حتى يصيبها المطرُ من

العام المقبل. ويقال: أَرض أَفْلال؛ قال الراجز:

مَرْتُ الصَّحارِي ذُو سُهُوبٍ أَفْلالْ

وقال الفراء: أَفَلَّ الرجلُ صار بأَرض فَلٍّ لم يصبه مطر؛ قال الشاعر:

أَفَلَّ وأَقْوَى، فهو طاوٍ، كأَنما

يُجاوِبُ أَعْلى صَوتِه صوتُ مِعْوَل

وأَفَلَّ الرجل: ذهب ماله، مأْخوذ من الأَرض الفَلِّ.

واسْتَفَلَّ الشيءَ: أَخذ منه أَدنى جزء لعُسْره. والاسْتِفْلال: أَن

يُصيب من الموضع العَسِر شيئاً قليلاً من موضع طلَب حقٍّ أَو صِلَة فلا

يَسْتَفِلّ إِلا شيئاً يسيراً.

والفَلِيلة: الشعر المجتمع. المحكم: الفَلِيلة والفَلِيل الشعر المجتمع،

فإِما أَن يكون من باب سَلَّة وسَلٍّ، وإِما أَن يكون من الجمع الذي لا

يفارق واحده إِلا بالهاء؛ قال الكميت:

ومُطَّرِدِ الدِّماء، وحيث يُلْقى

من الشَّعَر المضَفَّر كالفَلِيل

قال ابن بري: ومنه قول ابن مقبل:

تَحَدَّرَ رَشْحاً لِيتُه وفَلائِلُه

وقال ساعدة بن جؤية:

وغُودِرَ ثاوِياً، وتَأَوَّبَتْه

مُذرَّعةٌ، أُمَيْمُ، لها فَلِيلُ

وفي حديث معاوية: أَنه صَعِد المنبر وفي يده فَلِيلة وطَريدة؛

الفَلِيلة: الكُبَّة من الشعر. والفَلِيل: الليفُ، هذلية.

وفَلَّ عنه عقله يَفِلُّ: ذهب ثم عاد.

والفُلْفُل، بالضم

(* قوله «والفلفل بالضم إلخ» عبارة القاموس: والفلفل

كهدهد وزبرج حب هندي): معروف لا ينبُت بأَرض العرب وقد كثر مجيئه في

كلامهم، وأَصل الكلمة فارسية؛ قال أَبو حنيفة: أَخبرني من رأَى شجرَه فقال:

شجره مثل شجر الرمَّان سواء، وبين الورَقتين منه شِمْراخان مَنْظومان،

والشِّمْراخ في طول الأُصبع وهو أَخضر، فيجتنى ثم يُشَرُّ في الظل فيسودّ

وينكمِش، وله شوك كشوك الرمان، وإِذا كان رطْباً رُبِّب بالماء والملح حتى

يُدْرِك ثم يؤكل كما تؤكل البُقول المُرَبَّبة على الموائد فيكون

هاضُوماً، واحدته فُلْفُلة، وقد فَلْفل الطعام والشراب؛ قال:

(* امرؤ القيس في معلقته).

كأَنَّ مَكاكِيَّ الجِواءِ، غُدَيَّةً،

صُبِحْنَ سُلافاً من رَحيقٍ مُفَلْفَل

ذكَّر على إِرادة الشراب. والمُفَلْفَل: ضرب من الوَشْي عليه كصَعَارِير

الفُلْفُل. وثوب مُفَلْفَل إِذا كانت داراتُ وَشْية تحكي استِدارة

الفُلْفُل وصِغَرَه. وخمرٌ مُفَلْفَل أُلقي فيه الفُلْفُل فهو يَحْذِي

اللسانَ. وشرابٌ مُفَلْفَل أَي يلذَع لذْع الفُلْفُل. وتَفَلْفَل قادِمَتا

الضَّرْع إِذا اسودَّت حَلَمَتاهما؛ قال ابن مقبل:

فمرَّتْ على أَطْراف هِر ، عَشِيَّةً،

لها تَوْأَبانِيَّانِ لم يَتَفَلْفَلا

التَّوْأَبانِيَّان: قادِمَتا الضرع. والفُلْفُل: الخادم الكيِّس. وشعَر

مُفَلْفَل إِذا اشتدَّت جُعودته. المحكم: وتَفَلْفَل شعر الأَسود

اشتدَّت جُعودته، وربما سمي ثمر البَرْوَقِ فُلْفُلاً تشبيهاً بهذا الفُلْفُل

المتقدم؛ قال:

وانْتَفَضَ البَرْوَقُ سُودا فُلْفُلُه

ومن روى قِلْقِله فقد أَخطأَ، لأَن القِلْقِل ثمر شجر من العِضاه، وأَهل

اليمن يسمون ثمر الغافِ فُلْفُلاَ. وأَدِيم مُفَلْفَل: نَهَكه الدِّباغ.

وفي حديث عليّ: قال عَبْد

خَيرٍ إِنه خرج وقت السحَر فأَسرعْت إِليه لأَسأَله عن وقت الوِتر فإِذا

هو يتَفَلْفَل، وفي رواية السُّلمي: خرج علينا عليٌّ وهو يتَفَلْفَل؛

قال ابن الأَثير: قال الخطابي يقال جاء فلان مُتَفَلْفِلاً إِذا جاء

والمِسواك في فِيه يَشُوصُه؛ ويقال: جاءَ فلان يتفلفل إِذا مشى مِشْية

المتبختر، وقيل: هو مُقارَبة الخُطى، وكلا التفسيرين محتمل للروايتين؛ وقال

القتيبي: لا أَعرف يتَفَلْفَل بمعنى يستاك، قال: ولعله يتَتَفَّل لأَن من

استاك تَفَل. وقال النضر: جاء فلان مُتَفَلْفِلاً إِذا جاء يشُوص فاه

بالسِّواك. وفَلْفَل إِذا استاك، وفَلْفَل إِذا تبختر، قال: ومن خفيف هذا الباب

فُلُ في قولهم للرجل يا فُلُ؛ قال الكميت:

وجاءتْ حَوادِث في مِثْلِها

يُقال لمثليَ: وَيْهاً فُلُ

وللمرأَة: يا فُلَة. قال سيبويه: وأَما قول العرب يا فُلْ فإِنهم لم

يجعلوه اسماً حذف منه شيء يثبت فيه في غير النداء، ولكنهم بنوا الاسم على

حرفين وجعلوه بمنزلة دَم؛ قال: والدليل على أَنه ترخيم فُلان أَنه ليس أَحد

يقول يا فُلْ، وهذا اسم اختص به النداء، وإِنما بُني على حرفين لأَن

النداء موضع حذف ولم يجز في غير النداء، لأَنه جعل اسماً لا يكون إِلا كناية

لمنادى نحو يا هَنَة ومعناه يا رجل، وقد اضطر الشاعر فاستعمله في غير

النداء؛ قال أَبو النجم:

تَدافَعَ الشيبُ، ولم تقْتلِ

في لَجَّة، أَمْسِكْ فُلاناً عن فُلِ

فكسر اللام للقافية؛ الجوهري: قولهم في النداء يا فُلُ مخففاً إِنما هو

محذوف من يا فلان لا على سبيل الترخيم، قال: ولو كان ترخيماً لقالوا يا

فُلا. وفي حديث القيامة: يقول الله تبارك وتعالى: أَي فُلْ أَلم أُكْرِمْك

وأُسَوِّدْك؛ معناه يا فُلان؛ قال ابن الأَثير: وليس ترخيماً لأَنه لا

يقال إِلا بسكون اللام ولو كان ترخيماً لفتحوها أَو ضموها؛ قال سيبويه:

ليست ترخيماً وإِنما هي صِيغة ارتُجِلت في باب النداء، وجاء أَيضاً في غير

النداء؛ وقال الجوهري: ليس بترخيم فُلان ولكنها كلمة على حِدَة، فبنو

أَسَد يوقعونها على الواحد والاثنين والجمع والمؤنث بلفظ واحد، وغيرهم يثني

ويجمع ويؤنث، وفُلان وفُلانة كناية عن الذكر والأُنثى من الناس، فإِن

كنيت بهما عن غير الناس قلت الفُلان والفُلانة، قال: وقال قوم إِنه ترخيم

فُلان، فحذفت النون للترْخيم والأَلف لسكونها، وتفتح اللام وتضم على مذهبي

الترخيم. وفي حديث أُسامة في الوالي الجائر: يُلْقَى في النار

فَتَنْدَلِق أَقْتابه فيقال له أَي فُل أَين ما كنت تصف؟

فلل
{فَلَّهُ} يَفُلُّهُ {فَلاًّ،} وفَلَّلَه {تَفليلاً: ثَلَمَهُ،} فتَفَلَّلَ {وانْفَلَّ} وافْتَلَّ، الأَخيران مُطاوِعا فَلَّهُ، {وتَفَلَّلَ مُطاوِع} فَلَّلَه، وَلذَا قَالَ شيخُنا: فِيهِ نَخليطٌ بالنِّسبَةِ لِقواعِدِ الصَّرْفِيِّينَ، ويُحمَلُ كلامُه على اللَّفِّ والنشرِ المُشَوَّشِ، انْتهى، وَقَالَ بعضُ الأَغفالِ: لوْ تَنطَحُ الكُنادِرَ العُضُّلا قَضَّتْ شؤونَ رأْسِهِ {فافْتَلاّ وَفِي حَدِيث أُمِّ زَرْ: شَجَّكِ، أَو} فَلَّكِ، أَو جمعَ كُلاًّ لكِ، أَرادَتْ {بالفَلِّ الكَسْرَ والضَّرْبَ، تقولُ: إنَّها مَعَه بَين شَجِّ رأْسٍ، أَو كَسْرِ عُضْوٍ، أَو جَمْعٍ بينَهُما، وَقيل: أَرادت بالفَلِّ الخُصُومَةَ. (و) } فَلَّ القَومَ {يَفُلُّهُم فَلاًّ: هزمَهُم} فانْفَلُّوا {وتَفَلَّلوا، أَي انهَزَموا. وقَومٌ} فَلٌّ: مُنهزِمونَ، يَسْتَوِي فِيهِ الْوَاحِد والجَمعُ، قَالَ ابنُ برّيّ: وَمِنْه قولُ الجَعدِيِّ: وأُراهُ لمْ يُغادِرْ غيرَ {فَلُّ أَي} المَفلول، وَفِي قصيدِ كَعْبٍ: أَنْ يَتْرُكَ القِرْنَ إلاّ وهوَ {مَفلولُ أَي مَهزوم: ج:} فُلولٌ، بالضَّمِّ، {وأَفلالٌ، هَكَذَا فِي لنُّسخ، والصّوابُ} فُلاّلٌ كرُمّانٍ، فَفِي المُحكَمِ قَالَ أَبو الحَسَنِ: لَا يَخلو من أَن يكونَ اسْمَ جَمعٍ أَو مَصدراً، فَإِن كانَ اسْمَ جَمعٍ فقِياسُ واحِدِه أَنْ يكونَ {فالاًّ، كشارِبٍ وشَرْبٍ، ويكونَ} فالٌّ فاعِلاً بمَعنى مَفعولٍ، لأَنَّه هُوَ الَّذِي {فُلَّ، بل هُوَ جَمع فالٍّ، لأَنَّ جَمعَ الجَمعِ نادِرٌ، وأَمّا فُلاّلٌ فجَمعُ فالٍّ لَا مَحالَةَ، لأَنَّ فَعلاً لَيْسَ مِمّا يُكَسَّرُ على فُعَّالٍ، فتأَمَّلْ. وسَيْفٌ} فَليلٌ، {ومَفلولٌ،} وأَفَلُّ، {ومُنْفَلٌّ: أَي مُنثَلِمٌ، قَالَ عنترَةُ:
(وسيفي كالعَقيقَةِ وَهُوَ كِمْعِي ... سِلاحي لَا} أَفَلَّ وَلَا فُطارا)
وسَيْفٌ أَفَلُّ، بيِّنُ {الفُلَلِ: ذُو} فُلولٍ. {وفُلولُهُ: ثُلَمُه، وَهِي كَسورٌ فِي حَدِّه، واحدُها فَلٌّ، وَقد قيلَ:} الفُلولُ مَصدَر، والأَوّلُ أَصَحُّ، قَالَ النّابغَةُ الذُّبيانِيّ: بِهِنَّ فُلولبٌ من قِراعِ الكَتائبِ وَفِي حديثِ سيفِ الزُّبَيرِ: فِيهِ {فَلَّةٌ} فُلَّها يومَ بَدْرٍ، {الفَلَّةُ: الثُّلْمَةُ فِي السَّيفِ.} والفَليلُ: نابُ البعيرِ المُنكَسِرُ، وَفِي الصِّحَاح إِذا انْثَلَم. (و) {الفَليلُ: الجَماعَةُ،} كالفَلِّ، والجمعُ فُلولٌ، قَالَ أَعشى باهِلَةَ: (فجاشَتِ النَّفْسُ لمّا جاءَ {فَلُّهُمُ ... وراكِبٌ جاءَ من تَثليثَ مُعتَمِرُ)
) أَي جماعَتُهمُ المُنهزِمون. الفَليلُ: الشَّعْرُ المُجتمعُ،} كالفَليلَةِ، قَالَ ابنُ سِيدَه: فإمّا أَنْ يكونَ من بابِ سَلَّةٍ وسَلٍّ، وإمّا أَنْ يكونَ من الجَمعِ الَّذِي لَا يُفارِقُ واحِدَهُ إلاّ بالهاءِ، قَالَ الكُمَيْتُ:
(ومُطَّرِدِ الدِّماءِ وحيثُ يُلْقَى ... مِنَ الشَّعْرِ المُضَفَّرِ {كالفَليلِ)
والجَمعُ} فَلائلُ، وأَنشدَ ابنُ بريّ لابنِ مُقبل: تَحَدَّرَ رَشْحاً لِيتُهُ {وفَلائِلُهْ وَفِي حَدِيث معاوِيَةَ: أَنه صَعِدَ على المِنبَرِ وَفِي يَده فَليلَةٌ وطَريدَةٌ،} الفَليلَةُ: الكُبَّةُ من الشَّعَر، وقالَ الزَّمَخشَريُّ: وكأَنَّ المُرادَ الكُبَّةُ من الدِّمَقْسِ. الفَليلُ: اللِّيفُ، هُذَلِيَّةٌ. {والفَلُّ: مَا ندَرَ عَن الشيءِ كسُحالَةِ الذَّهَبِ، وبُرادَةِ الحديدِ، وشَرَرِ النّارِ، وَفِي بعض النُّسخ وشِرارِ النّاسِ، وَهُوَ غَلَطٌ، والجَمعُ فُلولٌ. (و) } الفَلُّ: الأَرْضُ الجَدْبَةُ، ويُكسَرُ، أَو هِيَ الَّتِي تُمطَرُ وَلَا تُنبِتُ، عَن أَبي عُبيدَةَ، أَو مَا أَخْطأَها المَطَرُ أَعواماً، أَو مَا لم تُمْطَرْ بينَ أَرْضَيْنِ مَمْطورَتينِ، وَهِي الخَطيطَةُ، وَقد ردَّهُ أَبو عُبيدَةَ، وصَوَّبَ أَنَّها الَّتِي تُمطَرُ وَلَا تُنبِتُ، وقيلَ: هِيَ الَّتِي لمْ يُصِبْها مَطَرٌ، أَو هِيَ الأَرضُ القَفْرَةُ لاشيءَ بهَا، {وفلاةٌ مِنْهَا، والجَمعُ كالواحِد، وَقد تُكَسَّرُ على} أَفلال، قَالَ الرَّاجِزُ: مَرْتُ الصَّحارَى ذُو سُهوبٍ أَفلالْ! وأَفْلَلنا: وَطِئناها، وَقَالَ الفرَّاءُ: أَفَلَّ الرَّجُلُ صارَ بأَرضٍ فَلم يُصِبْهُ مَطَرٌ وأَنشدَ:
( {أَفَلَّ وأَقْوى فَهْوَ طاوٍ كأَنَّما ... يُجاوِبُ أَعلى صَوتِهِ صَوْتُ مِعْوَلِ)
(و) } الفِلُّ، بالكَسْرِ: الأَرضُ لَا نباتَ بهَا وَلم تُمطَرْ، قَالَ عبد الله بن رَواحَةَ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ:
(شَهدْتُ فلَمْ أَكْذِبْ بأَنَّ مُحَمَّداً ... رسولُ الَّذِي فوقَ السَّمواتِ مِنْ عَلُ)

(وأَنَّ أَبا يَحيى ويَحيى كِلَيْهِما ... لهُ عمَلٌ فِي دينِه مُتَقَبَّلُ)

(وأَنَّ الّتي بالجِزْعِ مِنْ بطْنِ نَخلَةٍ ... ومَنْ دانَها {فِلٌّ من الخَيرِ مَعْزِلُ)
أَي خالٍ من الخيرِ، ويُروى: ومَنْ دونَها، أَي الصَّنَمُ المَنصوبُ حولَ العُزَّى.
قَالَ الصَّاغانِيُّ: وتُروى القِطعَةُ الَّتِي مِنْهَا هَذِه الأَبياتُ لِحَسّانَ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، وَهِي موجودةٌ فِي أَشعارِهِما. وَقَالَ أَبو صالحٍ مَسعودُ بنُ قَيْدٍ، وَاسم قَيْدٍ، يَصِفُ إبِلا: حَرَّقَها حَمْضُ بِلادٍ فِلِّ وغَتْمُ نَجْمٍ غيرِ مُسْتَقِلِّ فَمَا تكادُ نِيبُها تُوَلِّي)
الغَتْمُ: شِدَّةُ الحَرِّ الَّذِي يأْخُذُ بالنَّفَسِ. الفِلُّ: مَا رَقَّ من الشَّعَرِ.} واستَفَلَّ الشيءُ: أخّذَ مِنْهُ أَدنى جُزءٍ كعُشرِهِ. وَقيل: {الاستِفلالُ أَن يُصيبَ من المَوضِعِ العَسِرِ شَيْئا قَلِيلا من موضعِ طلَبِ حَقٍّ أَو صِلَةٍ، فَلَا يَسْتَفِلُّ إلاّ شَيْئا يَسِيرا.} وأَفَلَّ الرَّجُلُ، ذهبَ مالُهُ، من الأَرضِ! الفَلِّ.(تَرى بَعَرَ الصِّيرانِ فِي عَرَصاتِها ... وقِيعانِها كأَنَّه حَبُّ {فُلْفُلِ)
وَقَالَ المُرَقِّشُ الأَكبرُ، وَقيل: الأَصغَرُ:
(فكأَنَّ حَبَّةَ فُلْفُلٍ فِي جَفنِهِِ ... مَا بينَ مَضْجَعِها إِلَى إمسائِها)
وأَمّا الدَّارَ فُلْفُلَ وَهُوَ شجَرُ} الفُلْفُلِ أَوَّلَ مَا يُثْمِرُ، قَالَ شيخُنا: صَرَّحَ جماعَةٌ بأَنَّ شجرَ دارَ فُلْفُلَ غيرُ شجَرِ الفُلْفُلِ، فيَزيدُ فِي الباءَةِ ويُحدِرُ الطَّعامَ، أَي يَهضِمُه، ويُزيلُ المَغَصَ والنَّفْخَ، ويَنفَعُ من نَهشِ الهَوامِّ طِلاءً بالدُّهْنِ. قلتُ: ويُعرَفُ الدَّارَ فُلْفُلَ بمِصْرَ بعِرْقِ الذَّهَبِ، وبالفارسيَّةِ بُلْبُلْ دَرازْ. الفُلْفُل، كهُدْهُدٍ: الخادِمُ الكَيِّس، زادَ منلا عليّ فِي ناموسِه: وكزِبْرِجٍ أَيْضا مثلُ ذَلِك، بل)
هُوَ الْأَكْثَر فِي استعمالِه. قَالَ شَيْخُنا: كَذَا قَالَ وَفِيه تأمُّلٌ. الفُلْفُل: اللِّيف. فُلْفُلٌ: اسمُ رجلٍ. {وَتَفَلْفَلَ الرجلُ: قارَبَ بَين الخُطا وتبَخْتَر، وَبِه فُسِّرَ الحديثُ عَن أبي عبدِ الرحمنِ السُّلَمِيِّ قَالَ: خَرَجَ علينا عليٌّ، رَضِي الله تَعالى عَنهُ، وَهُوَ} يَتَفَلْفَلُ. وَكَانَ كَيِّسَ الفِعلِ، وروى: يَتَقَلْقَل، وروى عَبْدُ خَيرٍ: أنّه خرجَ وَهُوَ يَتَفَلْفَلُ فسألْتُه عَن الوِترِ، فَقَالَ: نِعْمَ سَاعَة الوِترِ هَذِه، هَكَذَا فسَّره النَّضْرُ.
قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: {تَفَلَفَلَ شاصَ فاهُ بالسِّواكِ، وَبِه فُسِّرَ الحديثُ، وفسَّره النَّضرُ أَيْضا هَكَذَا.
ونقلَ ابنُ الأثيرِ عَن الخَطّابيِّ يُقَال: جاءَ فلانٌ} مُتَفَلْفِلاً، إِذا جاءَ والمِسْواكُ فِي فيهِ يَشُوصُه. وَقَالَ القُتَيْبيُّ: لَا أعرفُ يَتَفَلْفَلُ بِمَعْنى يَسْتَاك، قَالَ: ولعلَّه يَتَتَفَّل لأنّ مَن استاكَ تَفَلَ، {كَفَلْفَلَ فيهمَا، عَن النَّضْر. تَفَلْفَلَ: قادِمَتا الضَّرع إِذا اسْوَدَّتْ حَلَمَتاهُما، ووُجِدَ فِي بعضِ نسخِ الصِّحاح: حَلَمَتاها قَالَ ابنُ مُقبِلٍ يصفُ نَاقَة:
(فمَرَّتْ على أَظْرَابِ هِرٍّ عَشِيَّةً ... لَهَا تَوْأَبانِيّانِ لم} يَتَفَلفَلا)
التَّوْأَبانِيّان: قادِمتا الضَّرْع. قَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: {الفِلِّيَّة، بالكَسْر كالعِلِّيَّة: الأرضُ الَّتِي لم يُصبْها مطَرُ عامِها حَتَّى يُصيبَها المطرُ من العامِ القابِل، ج:} الفَلالِيُّ. وثوبٌ {مُفَلْفَلٌ، بالفَتْح، أَي على صيغةِ المَفعول: مُوَشَّى، داراتُ وَشْيِه كصعاريرِ الفُلْفُل، أَي تحكي استدارَتَه وصِغَرَه. وشَرابٌ مُفَلْفَلٌ: يَلْذَعُ لَذْعَةً، قَالَ:
(كأنَّ مَكاكِيَّ الجِواءِ غُدَيَّةً ... صُبِحْنَ سُلافاً من رَحيقٍ مُفَلْفَلِ)
ذَكَّرَ على إرادةِ الشَّرَاب. وَقيل: خَمْرٌ مُفَلْفَلٌ أُلقيَ فِيهِ الفُلْفُلُ فَهُوَ يَحْذِي اللِّسان وطعامٌ مُفَلْفلٌ كَذَلِك. وَشَعَرٌ مُفَلْفلٌ: شديدُ الجُعودةِ. كَشَعَرِ الأَسْوَد. وأَديمٌ مُفَلْفلٌ: نَهَكَه الدِّباغُ فَظَهَرَ فِيهِ مِثل الفُلْفُل.} والأَفَلُّ: سَيْفُ عَدِيٍّ بن حاتِمٍ، الطائِيّ، رَضِيَ الله تَعالى عَنهُ، وَفِيه يَقُول:
(إنّي لأَبْذُلُ طارِفي وتِلادي ... إلاّ {الأفَلَّ وشِكَّتي والجَرْوَلا)
} وفِلفِلان، بالكَسْر: ة بأَصْبَهان، مِنْهَا: أَبُو يَعْقُوب إسحاقُ بنُ إِسْمَاعِيل بنِ السَّكَن، عَن إسحاقَ بن سَلْمَانَ الرّازِيّ، صاحبِ جَريرٍ، وَعنهُ أَبُو مُحَمَّد بنُ فارسٍ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: {الفَلُّ: الخُصومةُ والنزاعُ والشِّقاقُ، وَبِه فُسِّرَ أَيْضا حديثُ أمِّ زَرْعٍ كَمَا تقدَّم، وَالْمعْنَى كَسَرَكَ بخُصومتِه.} والتَّفْليلُ: تفَلُّلٌ فِي حدِّ السِّكِّين، وَفِي غروبِ الأسنانِ، وَفِي السَّيفِ، وَفِي حديثِ عائشَةَ تصفُ أَبَاهَا رضيَ الله تَعالى عَنْهُمَا: وَلَا {فَلُّوا لَهُ صَفاةً. أَي كسروا لَهُ حَجَرَاً، كَنَتْ بِهِ عَن قُوَّتِه فِي الدِّين.} واسْتَفَلَّ غَرْبَه: أَي كَسَرَه. {وَتَفَلَّلَتْ مَضارِبُه: تكَسَّرَت.} والفَلُّ: ثَوْبٌ من) مُشاقَةِ الكَتّان. {وانْفَلَّ سِنُّه: انْثَلَم، قَالَ: عُجَيِّزٌ عارِضُها} مُنْفَلُّ طعامُها اللُّهْنَةُ أَو أَقَلُّ وقومٌ {فِلالٌ، بالكَسْر: مُنْهَزِمون، نَقله الجَوْهَرِيّ.} وأَفَلَّت الأرضُ: صارتْ {فَلاًّ عَن أبي حنيفَة، وَأنْشد:
(وَكَمْ عَسَفَتْ من مَنْهَلٍ مُتَخاطِئٍ ... } أَفَلَّ وأَقْوَى فالجِمامُ طَوامي)
{والفَليل: العُرْف، وَبِه فسَّرَ السُّهَيْليُّ فِي الرَّوْضِ قولَ ساعدةَ بنِ جُؤْيَّةَ:
(وغُودِرَ ثاوِياً وتَأَوَّبتْهُ ... مُذَرَّعَةٌ أُمَيْمَ لَهَا} فَليلُ)
نَقَلَه شَيْخُنا، وأمّا السُّكَّريُّ فإنّه فسَّرَه بالشَّعَر المَكْبوب. {وَتَفَلْفَلَ شَعْرُ الأسْوَد: اشتدَّتْ جُعودَتُه، كَمَا فِي المُحكَم. وربّما سُمِّي ثمَرُ البَرْوَقِ} فُلْفُلاً، تَشْبِيها بِهَذَا الفُلْفُلِ، قَالَ: وانْتَفضَ البَرْوَقُ سُوداً! فُلْفُلُه وأهلُ اليمنِ يُسمُّونَ ثَمَرَ الغافِ فُلْفُلاً. {وَفَلْفلَ} وَتَفَلْفَلَ: مَشى مُتَبَخْتِراً. {وفلاّنُ، كرُمّانٍ: ناحيةٌ ببلادِ السُّودان.} وفِيلال، بالكَسْر: اسْم سِجِلْماسَةَ، لمدينةٍ فِي الغَرب. {وفُلْفُلُ المَاء: نبتٌ يجاورُ الماءَ، سَبْطٌ ناعمُ الورَق، لَهُ حَبٌّ فِي عناقيد.} وفَلافِلُ السُّودان: حَبٌّ مُستَدير أَمْلَسُ فِي غُلُفٍ، ذِي أَبْيَاتٍ، مثل الصَّنوبر. {وفُلْفُلُ القُرود: حبُّ اللِّيم. وفُلْفُلُ الصَّقالِبَة: فنجكشت.} والفُلُّ، بالضَّمّ: عبارَة عَن ياسَمين مُضاعَفٍ، إمّا بالتركيبِ أَو بِشَقِّ أصلِه، ويُوضَعُ فِيهِ الياسمين، وَهُوَ زهرٌ نَقِيُّ البَياض، والتَّدَلُّك بورَقِه يُطَيِّبُ الْبدن. {وفُلْفُلَةُ بنُ عَبْد الله الجُعْفِيّ: تابِعيٌّ يروي عَن ابنِ مَسْعُودٍ، وَعنهُ القاسمُ بنُ حسّان، ثِقةٌ. وَفِي المثَل: من قَلَّ ذَلَّ، وَمن أَمِرَ} فَلَّ. وَغدا {فِلاًّ من الطعامِ، بالكَسْر: أَي خالِياً.} والفَليلَة: شَعَرُ زُبْرَةِ الأسَدِ، قَالَ مالكُ بنُ نُوَيْرَةَ:
(يَا لَهْفَ مِن عَرْفَاءَ ذاتِ {فَليلَةٍ ... جاءَتْ إليَّ على ثلاثٍ تَخْمَعُ)
} والفُلْفِيلَة: بالضَّمّ: نهرٌ صغيرٌ يَنْشَقُّ من النِّيل.
ف ل ل: (تَفَلَّلَتْ) مَضَارِبُ السَّيْفِ أَيْ تَكَسَّرَتْ. وَ (فَلَّ) الْجَيْشَ هَزَمَهُ وَبَابُهُ رَدَّ يُقَالُ: (فُلَّهُ فَانْفَلَّ) أَيْ كَسَرَهُ فَانْكَسَرَ. وَيُقَالُ: مَنْ قَلَّ ذَلَّ وَمَنْ أَمَرَ فَلَّ. وَ (الْفُلْفُلُ) بِالضَّمِّ حَبٌّ مَعْرُوفٌ. وَشَرَابٌ (مُفَلْفَلٌ) يَلْذَعُ كَلَذْعِ الْفُلْفُلِ. 
ف ل ل

فلل السيف وتلفلل، وفي حدّه تفليل وتفلّل، وسيف أفل: ذم لما به من الخلل الظاهر ومدح لما ضرب به كثيراص. قال صخر الغيّ:

فيخبره بأن العقل عندي ... جراز لا أفلّ ولا أنيث

وقال حاتم:

إني لأبذل طارفي وتلادي ... إلا الأفلّ وشكّتي والجرولا

هو فرسه. وناب فليل: فل منه شيء أي كسر، وثغر مفلل: مؤشّر وفيه تفليل وتأشير. وتقول: فلّت جيوشهم، وثلث عروشهم. وذهبوا فلالاً، وطاروا شلالا؛ أي مفلولين مشلولين. وتركتهم وهم فرّ مشردون، وفل مطردون. وقرص مفلفلٌ: جعل فيه الفلفل.

ومن المجاز: فلان فل من الخير: خالٍ منه من الأرض الفل غير الممطورة. وتقول: فلان إن ذكرت الشرّ كان صلا، وإن ذكرت الخير كان فلا. وشراب مفلفل. فيه لذعة للسان كأنّ فيه فلفلاً. وهو مفلفل الشعر: شديد الجعودة. ورءوس الحبش مفلفلة وهو من الفلفل، ألا ترى إلى قول الراعي:

دسم الثياب كأن فروة رأسه ... زرعت فأنبت جانباه فلفلاً

وتفلفلت حلمات ضرع الناقة إذا اسودّت للإقراب. وقال مزاحم العقيليّ:

تكشّف عن ضاوي الغراز كأنه ... فلافل جون عهدهنّ قديم

يعني إذا رمحت الأتان العير تكشّف الضرع عن يابس ذاهب اللبن وهو صفته. وقال أبو النّجم:

وانتفض البروق سوداً فلفله ... واختلف النمل فصار ينقله

سمّى حبّه فلفلاً لسواده على سبيل الاستعارة.

سوء

سوء


سَآءَ (و)(n. ac. سَوْء [ ]سَوَآء [] )
a. Was bad, evil.
b. [Bi], Thought badly of, disliked.
c. ( n. ac.

سَوْء [ ]مَسَآء []
مَسَآءَة []
سَوَآء []
سَوَآءَة [] )
a. Harmed, hurt, injured; grieved; displeased
offended.

سَوَّأَa. see IV (a)b. ['Ala], Imputed evil to.
c. [ coll. ], Formed, fashioned.

أَسْوَأَa. Spoilt, marred, did badly.
b. [Ila
or
Fī], Treated badly; wronged; offended; injured.
c. see I (b)
إِسْتَوَأَa. Experienced, suffered evil.

سَوْءa. Bad, evil, wicked (man).
سَوْءَة []
a. Baseness, vileness; viciousness.

سُوْء (pl.
أَسْوَآء [] )
a. Evil, wickedness, badness; vice.
b. Misfortune, ill.
c. see 1
سَيِّيء []
a. Bad, evil, wicked; foul, abominable.

سَيِّئَة []
a. fem. of
سَوِيْءb. Bad deed; infamy; villainy; crime; iniquity.

إِسَآءَة
a. Evil, mischief; injury; corruption.
سوء وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام سَوْآء وَلوْدٌ خَيْرٌ مِنْ حَسْنَاءَ عَقِيْمٍ. قَالَ الْأمَوِي: السوَاء القبيحة يُقَال للرجل من ذَلِك: أَسْوَأ. وَقَالَ الْأَصْمَعِي فِي السوَاء مثله. وَكَذَلِكَ كل كلمة أَو فَعْلة قبيحة فَهِيَ سَوَاء. قَالَ أَبُو زبيد فِي رَجُل من طَيئ نزل بِهِ رَجُل من بني شَيبَان فأضافه الطَّائِي وَأحسن إِلَيْهِ وسقاه فَلَمَّا أسْرع الشَّرَاب فِي الطَّائِي افتخر وَمد يَده فَوَثَبَ عَلَيْهِ الشَّيْبَانِيّ فَقطع يَده فَقَالَ أَبُو زبيد: [الْخَفِيف]

ظَلَّ ضَيْفاً أخوكُمْ لأخينا ... فِي شرابٍ ونِعْمَةٍ وشِواءِ

لَمْ يَهَبْ حُرْمَةَ النديمِ وحَقَّتْ ... يَا لَقَوْمِي للسوأة السوآء يُخَاطب [بذلك -] بني شَيبَان.
[سوء] نه: في ح الحديبية والمغيرة: وهل غسلت سوأتك إلا أمس، هو الفرج في الأصل ثم نقل إلى كل ما يستحي منه إذا ظهر من قول وفعل، وهذا إشارة إلى غدر فعله المغيرة مع قوم صحبوه في الجاهلية فتلهم وأخذ أموالهم. ومنه: "فطفقا يخصفان عليهما من ورق" أي يجعلانه على سوأتهما أي فروجهما. وفيه: سوآء ولود خير من حسناء عقيم، السوآء القبيحة، رجل أسوأ وامرأة سوآء، وقد يطلق على كل كلمة أو فعلة قبيحة، واختلف في رفعه أو وقفه على عمر ومنه ح: "السوآء" بنت السيد أحب إلي من الحسناء بنت الظنون. غ: ((يأمركم "بالسوء")) ما يسوءكم عواقبه. و (("سئ" بهم)) ساءه مجيئهم لأنه خاف عليهم من قومه. ((و"سيئت" وجوه الذين كفروا)) أي ساءهم ذلك حتى يتبين السوء في وجهوهم. ((وثم كان عاقبة الذين "أساءوا السوأي")) أي عاقبة الذين أشركوا النار. ط: السواي أي عقوبة هي اسوأ العقوبة. غ: ((لنصرف عنه "السوء")) أي خيانة صاحبة العزيز. و (("سوء" الحساب)) هو أن لا يقبل لهم حسنة ولا يغفر لهم سيئة. ((وبدلنا مكان "السيئة" الحسنة)) أي مكان الجدب الخصب. و ((يستعجلونك "بالسيئة")) أي يطلبون العذاب. و ((من "سيئة" فمن نفسك)) أي من أمر يسوءك فمن ذنب أذنبته نفسك. ((و"سيئة" عند ربك مكروهًا)) أي إن في هذه الأقاصيص سيئا وغير سيئ. وسيئة كل ما نهى الله عنهأي لا نحزنك بإدخال واحد من أمتك في النار - وفيه: إحدى سواتك أي فعلت سوأة من الفعلات فما هي؟ فأخبره خبره فقال صلى الله عليه وسلم: ما هذه إلا رحمة، أي إحداث هذا اللبن في غير وقته. ج: أي هذه الضحكة إحدى سواتك. وسوء العمر أرذله - ومر في ر. ن: إن المرأة لدابة "سوء" تريد به الإنكار على من يقطع الصلاة بها. ج: فمن زاد فقد "أساء" أي أساء الأدب بترك السنة وظلم نفسه بما نقص من حقها الذي فوتها من الثواب بزيادة المرات. ط: من "أساء" في الإسلام أخذ بالأول والأخر، أي بما عمل في الكفر وبما عمل في الإسلام، وهو يخالف الإجماع بأن الإسلام يحت ما سلف منه، فيأول بأنه يعير بما كان في الكفر ويعذب بما في الإسلام، أقول: يحتمل أن يراد بالإساءة في الإسلام النفاق فيه ونحوه. وفيه: بأمر "سوء" بفتح سين وإضافة أمر إليه، وجعل قعوده أمر سوء مع أنه في النفل جائز لأن فيه ترك أدب معه صلى الله عليه وسلم.

كسو

كسو


كَسَا(n. ac. كَسْو)
a. Dressed, attired in, clothed with.
ك س و : كَسَوْتُهُ ثَوْبًا أَكْسُوهُ وَاكْتَسَى وَرَجُلٌ كَاسٍ أَيْ ذُو كِسْوَةٍ وَالْكِسْوَةُ اللِّبَاسُ بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ وَالْجَمْعُ كُسًى مِثْلُ مُدًى وَالْكِسَاءُ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ أَكْسِيَةٌ بِلَا هَمْزٍ. 
كسو
الكِسْوَةُ والكُسْوَة: اللِّبَاسُ، كَسَوْتُه أكسُوْهُ. واكْتَسى فلان: لبسَ الكِسْوَةَ.
واكْتَسَتِ الأرْضُ بالنَّبات: تَغَطَّتْ به.
وكَسِيَ الرَّجُلُ يَكْسى: صارَ ذا كِسْوَةٍ. وتُجْمَعُ الكُسْوَةُ على كِسَاءٍ، كبُرْقَةٍ وبِرَاقً.
ويُسَمّى الظُّفُرُ كِسْوَةَ أَدَمٍ.
والكِسَاءُ: اسْمٌ مَوْضُوعٌ، وفي لُغَةٍ: كِسَاوٌ، والنَسْبَةُ إليهما كِسَائيٌّ كِسَاوِيٌّ.
والكَسَاءُ - بالمَدَّ والفَتْح -: المَجْدُ والشَّرَفُ.
وأكْسَاءُ القَوْم: أدْبارُهم. وكَسَأْتُ القَوْمَ: رَكِبْت أكْسَاءَهم. ودَعَوْتُ كُسَاءَ الصَلاةِ: أي دُبُرَها.
وكَسَأتُ وَسَطَه بالسَّيْفِ: قَطَعْته.

كسو

1 كَسَوْتُهُ سَيْفًا [I invested him with a sword]. (TA in art. غشو.) 5 تكسى : see تقى.

كِسَآءٌ [A garment]. See عَبَآءٌ, and حِلْسٌ and مُسَيَّحٌ. b2: ذُو كِسَآءٍ, as opposed to ذُوبُرْدٍ, (assumed tropical:) A poor man. (S, art. عج.) [The كساء was evidently a simple oblong piece of cloth; for الكِسَائِى is said to have been thus named because he wore a كساء while in the state of إِحْرَام; as is mentioned in the TA, art. كسو; but it seems to have been sometimes sewed in the manner of the عَبَآء, which see; and see also مُسَيَّحٌ, and بُرْدٌ.] It is [properly] not one of the garments which are cut and sewed [but is a single piece]: (Mgh, art. قطع:) [a wrapper, or wrapping garment, of a single piece]. b3: رَكِبَ كِسَآءَهُ He fell upon the back of his neck. (IAar, in TA, art. ردع.) كَاسٍ

Having clothing: see an ex. voce رُبَّ.

أَكْسَى

: see بَصَلٌ.
ك س و
له كسوة حسنة وكسًى فاخرة، وكساه ثوباً فاكتساه، واستكسيته. قال أبو الأسود:


كساني ولم أستكسه فحمدته ... أخ لي يعطيني الجزيل وناصر

وكسيَ الرجل فهو كاسٍ، نحو: حليَ فهو حالٍ. قال الخطيئة:

واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي

وأنشد القرّاء:

أتفرح أن كان ابن عمّك كاسياً ... وليس عليه من كساك كساء

ومن المجاز: اكتست الأرض بالنبات: تغطّت به. وقال:

فبات له دون الصّبا وهي قرّة ... لحاف ومصقول الكساء رقيق

أراد اللّبن تعلوه الدّواية، ونحوه:

ينفي الدّوايات إذا ترشّفا ... عن كلّ مصقول الكساء قد صفا

وقلّم كسوة آدم أي الأظفار.
(ك س و) : (الْكِسْوَةُ) اللِّبَاسُ وَالضَّمُّ لُغَةً وَالْجَمْعُ الْكُسَى بِالضَّمِّ وَيُقَالُ كَسَوْتُهُ إذَا أَلْبَسْتُهُ ثَوْبًا وَالْكَاسِي خِلَافُ الْعَارِي وَجَمْعُهُ كُسَاةٌ (وَمِنْهُ) أَمَّ قَوْمًا عُرَاةً وَكُسَاةً (وَفِي الْحَدِيثِ) «إنَّ الْكَاسِيَاتِ الْعَارِيَّاتِ الْمَائِلَاتِ الْمُمِيلَاتِ لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ» قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ إنَّهُنَّ اللَّوَاتِي يَلْبَسْنَ الرَّقِيقَ الشَّفَّافَ فَهُنَّ كَاسِيَاتٌ فِي ظَاهِرِ الْأَمْرِ عَارِيَّاتٌ فِي الْحَقِيقَةِ وَالْمَائِلَاتُ اللَّاتِي يَمِلْنَ فِي التَّبَخْتُرِ مِنْ الْخُيَلَاءِ أَوْ اللَّاتِي يَمْتَشِطْنَ الْمَيْلَاءَ وَهِيَ مِشْطَةُ الْبَغَايَا (وَالْمُمِيلَاتُ) اللَّاتِي يُمِلْنَ الرِّجَالَ إلَى نُفُوسِهِنَّ وَمَنْ رَوَى الْمَائِلَاتِ الْمُتَمَائِلَاتِ أَرَادَ بِالْمَائِلَةِ الْخُمُرَ وَالذَّوَائِب وبالمتمائلات اللَّائِي يَتَبَخْتَرْنَ فَتَتَمَايَل أَكِفَالهنَّ وَيُعَضِّدُهُ قَوْله كَأَسْنِمَةِ الْبُخْت.
كسو: كسى: خلع خلعاً ثمينة من الملابس على أحدهم (النويري، إسبانيا 492).
كسى كرسياً: حشى كرسياً بالقش. (بوشر).
كسى: في الشعر سكب الماء في الخمر (معجم مسلم).
اكتسى: لبس (بوشر).
اكتسى: تغطّى؟ (الادريسي، كليمان 1، القسم 7): فتكتسي الشباك فوق أفواه الزوارق؛ وقد ترجمها جوبير (1، 62): غطّت الشباك -عرفياً ألبست- قليلاً الأجزاء العليا من الزوارق.
استكسى: طلب أن يكتسى (الكامل 2/ 329).
كساء: اسم لرداء صوفي يرتديه البدو ويصلح لأغراض كثيرة (المعجم الإسباني 185).
كساء: قطعة كبيرة من القماش من القطن عادة (أنظر السرخسي، مخطوطة 373، في كتاب الأسلاب، الفصل 16) تستخدم غطاءً أو معطفاً في آن واحد؛ وهي مؤنثة في بعض الأحيان. (أنظر الملابس عند العرب ص309 والمعجم الإسباني 185 - 6 ومعجم الطرائف).
أهل الكساء: هم أولاد النبي (صلى الله عليه وسلم) وابنتاه لأنه كان يدثرهم جمعياً بردائه الكبير (بيرتون 1، 314).
رب الكساء: علي (رض). (المقري 1، 808).
كُسوة وكِسوة: و (فوك) يكتبها كَسوة. والعامة تجمعه على كساوى كأنَّ مفرده كسواء (محيط المحيط ص781).
كُسوة: ملابس من الصوف (دوماس صحارى 108).
كُسوة: خلعة (كسوة الخدم الرسمية الموحدة). وبالإسبانية عند (ألكالا) ( Librea) ( البربرية 1، 634، 2). في مخطوطتنا، (في معرض الحديث، ص1351) عن الثياب قصره ينبغي أن لا نحدث تغييراً في الكلمة الأولى من جملة بكسوة بناته كما أراد (دى سلان) أن يفعل (الترجمة الجزء الثالث ص139).
كسوة: غطاء من حرير (ألكالا: cobertura seds؛ وغطاء ضريح القديس، (بيرتون 1، 411، ابن جبير 42، 9) وستار الكعبة: (مملوك 9، 1، 233 وابن جبير 90، 14).
(ك س و)

الكِسْوة، والكُسوة: اللبَاس.

وكَسِىَ: لبس الكُسْوة، قَالَ: يَكْسَى وَلَا يَغْرَث مَمْلوكُها ... إِذا تَهرَّت عَبدهَا الهاريَهْ

أنْشدهُ يَعْقُوب.

واكتسى: ككِسَى.

وكساه إيّاه كَسْوا.

قَالَ ابْن جني: أمَّا كَسِي زيدٌ ثوبا، وكَسَوته ثوبا فَإِنَّهُ وَإِن لم ينْقل بِالْهَمْزَةِ فَإِنَّهُ نُقِل بالمثال؛ أَلا ترَاهُ نقل من " فَعِل " إِلَى " فَعَل ".

وَإِنَّمَا جَازَ نَقله بفَعَل لما كَانَ فَعَل وأفعَل كثيرا مَا يعتقبان على الْمَعْنى الْوَاحِد، نَحْو جَدَّ فِي الْأَمر وأجَدَّ، وصددته عَن كَذَا وأصددته، وقَصَر عَن الشَّيْء وأقْصَرَ، وسَحَته الله وأسَحَته، وَنَحْو ذَلِك، فَلَمَّا كَانَت فَعَل وأفْعَل على مَا ذكرنَا من الاعتقاب والتعاوض وَنقل بأفعل، نقل أَيْضا فَعِل بفَعَل، نَحْو كِسىَ وَكسوته وشتِرت عينُهُ وشتَرْتُها وعارت وعُرْتُها.

وَرجل كاسٍ: ذُو كُسْوة، حمله سِيبَوَيْهٍ على النّسَب وَجعله كطاعم، وَهُوَ خلاف لما أنشدناه من قَول:

يَكسَى لَا يغرث....

وَقد تقدم أَن الشَّيْء إِنَّمَا يحمل على النَّسَب إِذا عُدِم الْفِعْل.

واكتسى النَّصِيُّ بالوَرَق: لبسه، عَن أبي حنيفَة.

واكتست الأرضُ: تَمَّ نباتها والتفّ حَتَّى كَأَنَّهَا لبِسَتْه.

والكِسَاء: مَعْرُوف.

والأكساءُ: النواحي، وَاحِدهَا: كُسْو، وَقد تقدم فِي الْيَاء والهمزة.
باب الكاف والسين و (وا يء) معهما ك س و، ك وس، وك س، س وك، ك ي س، ك سء، كء س، ء س ك مستعملات

كسو: الكِسْوَةُ والكُسْوةُ: اللباس. كَسَوْته: ألبسته. واكْتَسَى: لبس الكسوة. والجميع: الكُسَى. واكْتَسَتِ الأرض بالنبات: تغطت به. والنسبة إلى الكِساء: كِسائيّ وكِساويّ. وتثنيته: كساءان وكساوان.

كوس: الكوس: خشبة مثلثة يقيس النجار بها تربيع الخشب وتدويره، وهي كلمة فارسية. والكُوس والكَوْس: فعل الدابة إذا [مشت] على ثلاث، كاسَتْ تكوسُ كَوْساً. والكَوْسُ: الغرق، أعجمية ... [فإذا] أصاب الناس خب في البحر، أي: رياح، فخافوا الغرق، قيل: خافوا الكَوْسَ. وكَوَّسْتُهُ على رأسه تكويساً، أي: قلبته، وكاس كَوْساً مثله.

وكس: الوكس في البيع: اتضاع الثمن. يقال: لا تَكِسْني في الثمن، وهو يُوكَسْ وَكْسا، والفعل: [وكَس] يكِسُ وَكْساً.

سوك: [السَّوْك: فعلك بالسِّواكِ والمِسْواكِ] . ساك فاه بالسِّواك وبالمِسواك، يَسُوكُ سوكاً. واستاك، بغير ذكر الفم. والسِّواكُ يؤنث وهي مطهرة للفم أي: تطهره. وتقول: جاءت الغنم تَساوَكُ هزالاً، أي: ما تحرك رءوسها. كيس: جمع الكيِّس: الأكياس . وتقول: هذا الأَكْيَسُ، وهي الكُوسَى، وهن الكُوسُ، والكُوسَيات، للنساء خاصة، والكُوسُ على تقدير: فضلى وفضل. وعن الحسن: كان الأَكايِسُ من المؤمنين إنما هو الغدو والرواح. والكِيسُ: الخريطة، وجمعه: كِيَسة.

كسأ: [مضى كُسءٌ من الليل، أي قطعة منه. وجعلته على كَسْءِ كذا، أي: بعده] وأكساءُ القوم: أدبارهم. الواحد: كُسءٌ، قال :

استلحم الوحش على أكسائها ... أهوج محضير إذا النقع دخن

كأس: الكأسُ يذكر ويؤنث، وهو القدح والخمر جميعاً، وجمعها: أَكُؤُس وكؤوس.

أسك : الإسكتان: شفرا الرحم. وامرأة مأسوكة، وهي التي أخطأت خافضتها. 
كسو
كسَا يَكسُو، اكْسُ، كَسْوًا، فهو كاسٍ، والمفعول مكسُوّ
• كسَاه ثوبًا: ألبسه أو أعطاه إيّاه، وهو من الأفعال التي تنصب مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر "دَعِ المكارِم لا ترحل لِبُغْيتها ... واقْعُد فإنَّك أنت الطاعمُ الكاسِي: المُطعَم المكسوّ- {وَلاَ تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ} " ° كَسا حديثَه مُلَحًا: جعله مَلِيحًا مقبولاً- كساه شِعْرًا: مدحه به.
• كسَا الشَّعرُ الرّأسَ: غطَّاه "كَسا الشَّوكُ الحقولَ- كَسا الجُدرانَ بزخارف- كسا الحجرةَ بالبلاط: بلّطها به- {فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا} ". 

أكسى يُكسي، أكْسِ، إِكْسَاءً، فهو مُكْسٍ، والمفعول مُكْسًى
• أكساه ثوبًا: ألبسه إيّاه ° أكسى حديثَه مُلَحًا ونوادَر: أضفى عليه مَرحًا وقبولاً. 

اكتسى/ اكتسى بـ يكتسي، اكْتَسِ، اكتساءً، فهو مُكْتَسٍ، والمفعول مُكْتَسًى به
• اكتسى الشَّخصُ: لَبس ثيابَه "اكتسى أجمل ما عنده- اكتستِ الطفلةُ ثوبًا جميلاً".
• اكتستِ الأرضُ بالنَّبات: تَغطَّتْ به. 

إِكساء [مفرد]: مصدر أكسى. 

اكتساء [مفرد]: مصدر اكتسى/ اكتسى بـ. 

كاسٍ [مفرد]: ج كاسون وكُساة:
1 - اسم فاعل من كسَا.
2 - مَكْسُوّ ذو كُسوة، عكس عارٍ "شجر كاسٍ". 

كاسِيَّة [مفرد]: (نت) شُجيرة وحيدة الجنس والنّوع، من فصيلة السَّذابيّات تُستخرج من أخشابها مادّة مُرَّة تُدعى كاسين، شائعة في الاستعمال الطبِّيّ. 

كِساء [مفرد]: ج أكْسِيَة، مث كِساءان وكِساوان: لِباس، ثياب "كِساء من حرير- أكْسِيَة الشتاء" ° كِساء طائرة: غطاؤها. 

كَسْو [مفرد]: مصدر كسَا. 

كُسْوَة/ كِسْوَة [مفرد]: ج كُسْوات/ كِسْوات وكُسًا: لباس يُكْتَسى به ويُتَحَلَّى "كُسْوَة البيت- لبس كسوة زرقاء جميلة- {وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكُسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [ق]- {وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} - {فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ .. أَوْ كِسْوَتُهُمْ} " ° الكُسوة الشَّريفة: لباس تُكسى به الكعبةُ ويغيَّر كلّ عام. 
كسو
: (و (} الكُسْوةُ، بالضَّمِّ: ة بدِمَشْقَ) ، والمَشْهُورُ على الألْسِنَةِ بالكَسْرِ، وَهُوَ المَوْضِعُ الَّذِي كانتْ تُعْمَل فِيهِ! كُسْوَةُ الحَرَمَيْن الشَّريفَيْن سابِقاً، وَهِي أَوَّل مَنْزلٍ للخارِجِ مِن دِمَشْقَ إِلَى مِصْرَ.
(و) الكُسْوةُ: (الثَّوْبُ) الَّذِي يُلْبَسُ، (ويُكْسَرُ) ، والضَّمُّ أَشْهَر، كَمَا قالَهُ ابنُ السيِّد؛ وَعند العامَّةِ الكَسْر أَشْهَر. (ج {كُساً) ، بالضَّمِّ، وَهُوَ جَمْعُ الكُسْوَةِ، بالضَّمِّ والكَسْرِ، كَمَا هُوَ نصُّ الصِّحاح. (} وكِساً) ، بالكَسْرِ، جَمْعُ {كسوَةٍ؛ نقلَهُ الصَّاغاني؛ ومِثْلُه: بُرْمة وبِرامٍ، وبُرْقَةٌ وبِراقٍ.
وَفِي كتابِ القالِي:} كُساً جَمْعُ {كُسْوةٍ، هَكَذَا هُوَ مَضْبوطٌ.
(} وكَسِيَ) العَرْيَانُ، (كَرَضِيَ: لَبِسَها) ؛) قَالَ الشَّاعرُ:
{يَكْسى وَلَا يَغْرَثُ مَمْلوكُها
إِذا تَهَرَّت عنْدَها الهارِيهْ أَنْشَدَهُ يَعْقوبُ.
(} كاكْتَسَى.
( {وكَسَاهُ) إِيَّاهُ} كَسْواً: (أَلْبَسَهُ) . .
(قَالَ ابنُ جنِّي: أَمَّا كَسِيَ زَيْدٌ ثوبا {وكَسَوْته ثوْباً فإنَّه وَإِن لم يُنْقَل بالهَمْزةِ فإنَّه نُقِل بالمآل، أَلا تَراهُ نُقِل من فَعِلَ إِلَى فَعَلَ، وإنّما جازَ نَقْلُه لفَعَل لما كانَ فَعَلَ وأَفْعَلَ كثيرا مَا يَعْتَقِبان على المَعْنَى الواحِدِ نَحْو جَدَّ فِي الأمْرِ وَأَجَدَّ، وصَدَدْته عَن كَذَا وأَصْدَدْته، وقَصَرَ عَن الشَّيْء، وأَقْصَرَ، وسَحَتَه اللَّهُ وأَسْحَتَه ونَحْو ذلكَ، فلمَّا كانَ فَعَلَ وأفْعَلَ على مَا ذَكَرْنَا من الاعْتِقابِ والتَّعاوُضِ ونُقِلَ بأَفْعَل، نقلَ أَيْضاً فَعِلَ يَفْعَل نَحْوَ كَسِيَ} وكَسَوْته وشَتِرَت عينُه وشَتَرْتْها.
(ورجُلٌ {كاسٍ: ذُو} كُسْوةٍ) ، حَمَلَه سِيْبَوَيْه على النَّسَبِ وجَعَلَه كطاعِمٍ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِي للحُطَيْئَة:
دَعِ المَكارِمَ لَا تَرْحَلْ لبُغْيَتِها
واقْعُدْ فإنَّكَ أنتَ الطاعِمُ! الكاسِي قُلْت: وَفِيه خِلافٌ لمَا أَنْشَدْناه مِن قوْلِه: {يَكْسى وَلَا يَغْرَثُ.
قالَ ابنُ سِيدَه: وَقد ذَكَرْنا فِي غيرِ مَوْضِعٍ أَنَّ الشيءَ إِنَّما يُحْمَل على النَّسَبِ إِذا عُدِمَ الفِعْل.
قَالَ الجَوْهرِي: قالَ الفرَّاء: يَعْني المُطْعم} المَكْسُوَّ، كقوْلِكَ ماءٌ دافِقٌ وعِيشَةٌ راضِيَةٌ، لأنَّه يقالُ: {كَسِيَ العُرْيانُ، وَلَا يقالُ كَسَا.
وَفِي الأساس:} كَسا فَهُوَ {كاسٍ كحَلا فَهُوَ حالٍ.
(} والكِساءُ، بالكسْرِ) مَمْدوداً (م) وَهُوَ اسْمٌ مَوْضوعٌ يقالُ {كِساءٌ} وكساءان {وكِساوانِ، والنِّسْبَةُ إِلَيْه} كِسِائِيٌّ {وكِساوِيٌّ. قالَ الجَوْهرِي: أَصْلُه كِساوٌ لأنَّه من} كَسَوْتُ إلاَّ أَنَّ الواوَ لمَّا جاءَتْ بَعْدَ الأَلِفِ هُمِزَتْ؛ وأَنْشَدَ القالِي:
جَزَاكَ اللهُ خَيْراً من {كِساءٍ
فقد أَدْفَأْتَنِي فِي ذَا الشِّتاءِفإنَّكَ نَعْجَةٌ وأَبُوك كبشٌ
وأَنتَ الصُّوفُ مِن غَزْلِ النِّساءِ (ج} أَكْسِيَةٌ) ، بغيرِ هَمْزٍ.
(و) {الكَساءُ، (بالفَتْحِ) مَمْدوداً: (المَجْدُ والشَّرَفُ والرِّفْعَةُ) ؛) حكَاهُ أَبُو مُوسى هارونُ بنُ الحارِثِ؛ قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، وتَبِعَه القالِي.
قالَ الأزْهرِي: وَهُوَ غرِيبٌ.
(و) يقالُ: (هُوَ} أَكْسَى مِنْهُ) :) أَي (أَكْثَرُ {اكْتِسَاءً) مِنْهُ، (أَو أَكْثَرُ مِنْهُ إعْطاءً} للكُسْوَةِ) ، مِن {كَسَوْتُه} أَكْسُوهُ.
(! وكَاساهُ) إِذا (فَاخَرَهُ) ؛) وسَاكَاهُ إِذا ضيَّقَ عَلَيْهِ فِي المُطالَبَةِ؛ عَن ابنِ الأعْرابي.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: {اكْتَسَيْته ثَوْباً:} ككَسَوْتُه.
{وتَكَسَّى} بالكِساءِ: لَبِسَهُ.
وَهُوَ {أَكْسَى مِن بَصَلةٍ: إِذا لَبِسَ الثِّيابَ الكثيرَةَ؛ وَهَذَا مِن النوادِرِ.
} واكْتَسَى النَّصِيُّ بالوَرَقِ: لَبِسَهُ عَن أَبي حنيفَةَ.
{واكْتَسَتِ الأرضُ: تمَّ نَباتُها والْتَفَّ حَتَّى كأَنَّها لَبِسَتْه؛ وَهُوَ مجازٌ؛ وقولُ عَمْرو بنِ الأَهْتَم:
فبَاتَ لَهُ دونَ الصَّبا وَهِي قُرَّةٌ
لِحافٌ ومَصْقولُ} الكِساءِ رَقيقُ لَهُ: أَي للضَّيْفِ، وأَرادَ بمَصْقولِ الكِساءِ اللَّبَن تَعْلُوه الدُّوايَةُ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.
{وكَسِيَ، كرَضِيَ،} كَساءً، بالفَتْح: شَرُفَ؛ عَن ابنِ القطَّاع.
{وكَساهُ شِعْراً: مَدَحَهُ بِهِ؛ عَنهُ أَيْضاً.
وأَبو الحَسَنِ الكِسائيُّ الإمامُ المَشْهورُ، هُوَ عليُّ بنُ حَمْزَة مَوْلَى بَنِي أَسَدٍ لَقَّبَه بذلكَ شَيْخُه حَمْزة، كانَ إِذا غابَ يقولُ: أَينَ صاحِب} الكِساءِ، أَو لأنَّه أَحْرَمَ فِي {كِساءٍ، ماتَ بالرَّيِّ هُوَ ومحمدُ بنُ الحَسَنِ فِي يَوْم واحِدٍ.
} والكِسائي أيْضاً: نِسْبَة إِلَى بَيْع {الكِساء ونَسْجِه؛ فَمن ذلكَ: محمدُ بن يَحْيَى} الكِسائيّ الصَّغِيرُ، قرَأَ عَلَيْهِ ابنُ شَنْبُوذ؛ وإسْماعيلُ بنُ سعيدٍ {الكِسائيُّ الجرْجانيُّ مُؤَلفٌ كِتابَ البَيانِ، وآخَرُون.
} وكَسُوَيه، بفَتْح فضم: جدُّ أبي عُثْمان عَمْرو بنِ أَحمدَ بنِ {كَسُويه} الكسوئيِّ البَغْدادِيّ رَوَى عَنهُ ابنُ يُونس بمِصْرَ.
ومحمدُ بنُ أحمدَ بنِ! كُسا الواسطِيُّ، بالضمِّ، عَن هِشامِ بنِ عمَّار، وَعنهُ الإسْماعِيلي وابنُ السَّقاء.
ويُسمَّى الظُّفُر {كُسْوَةَ آدَمَ.
وقالَ الفرَّاء: ومِن العَرَبِ مَنْ يقولُ فِي تَثْنيةِ} الكِساءِ {كِساوانِ.

سنن

[سنن] السَنَنَ: الطريقة. يقال: استقام فلان على سنن واحد. ويقال: امضِ على سَنَنِكَ وسُنَنِكَ، أي على وجهك. وجاء من الخيل سنن لا يرد وجه. وتنح عن سَنَنِ الخيل، أي عن وجهه . وعن سَنَنِ الطريق وسُنَنِهِ وسِنَنِهِ ثلاث لغات. وجاءت الريح سَنائِنَ، إذا جاءت على طريقة واحدةٍ لا تختلف. والسُنَّةُ: السيرةُ. قال الهذلي : فلا تَجْزَعَنْ من سُنَّةٍ أنتَ سِرْتَها فأول راضٍ سُنَّةً مَنْ يَسيرُها والسُنَّةُ أيضاً: ضربٌ من تمر المدينة. ابن السكيت: سَنَّ الرجل إبلَه، إذا أحسن رِعْيَتَها والقيامَ عليها، حتّى كأنه صقلها. قال النابغة: نبئت حِصْناً وحَيَّاً من بني أسدٍ قاموا فقالوا حِمانا غيرُ مَقْروبِ ضَلَّتْ حُلومُهُمُ عنهمْ وغَرَّهُمُ سَنُّ المعيدى في رعى وتعزيب (*) يقول: يا معشرَ مَعَدٍّ لا يغرَّنّكم عِزُّكُمْ، وأنّ أصغَرَ رجلٍ منكم يرعى إبلَه كيف شاء، فإن الحارث بن حِصْنِ الغسّانيّ قد عَتَب عليكم وعلى حِصْنِ بن حذيفة، فلا تأمنوا سَطوتَه. وقال المُؤَرِّجُ: سَنُّوا المال، إذا أرسلوه في الرِعْى. والحَمَأُ المَسْنونُ: المتغيِّر المُنْتِنُ. وسُنَّةُ الوجه: صورته. وقال ذو الرمة: نريك سنة وجه غيرَ مُقْرِفَةٍ مَلْساَء ليس بها خالٌ ولا نَدَبُ والمَسْنونُ: المُصَوَّرُ. وقد سَنَنْتُهُ أَسُنُّهُ سَنَّاً، إذا صوَّرتَه. والمَسْنونُ: المُمَلَّسُ. وحكي أنَّ يزيد بن معاوية قال لأبيه: ألا ترى عبد الرحمن بن حسّان يشبِّب بابنتك؟ فقال معاوية: وما قال؟ فقال: قال: هي زهراء مثل لؤلؤة الغواص مِيزَتْ من جوهرٍ مَكْنونِ فقال معاوية: صَدَقَ. فقال يزيد: إنَّه يقول: وإذا ما نَسَبْتَها لم تَجِدْها في سناءٍ من المَكارِمِ دُونِ قال: صدق. قال: فأين قوله: ثم خاصَرْتُها إلى القُبَّةِ الخضراء تمشى في مرمر مسنون فقال معاوية: كذب . ورجل مَسْنونُ الوجه، إذا كان في أنفه ووجهه طولٌ. واسْتَنَّ الفرس: قَمَصَ. وفي المثل: " اسْتَنَّتِ الفِصالُ حتَّى القَرْعى ". واسْتَنَّ الرجلُ، بمعنى اسْتاكَ. والفحلُ يُسانُّ الناقة مُسانَّةً وسِناناً، إذا طردها حتَّى تَنَوَّخَهَا ليسفدها. وسننت السكين: أحددته. والمِسَنُّ: حجرٌ يحدَّد به. والسِنانُ مثله. قال امرؤ القيس يصف الجنب:

كصفح السنان الصلبى النحيض * والسنان أيضا: سنان الرمح، وجمعه أَسنّةٌ. والسَنينُ: ما يسقُط من الحجر إذا حككتَه. والسَنونُ: شئ يستاك به. والسن: واحد الاسنان. ويجوز أن تجمع الاسنان على أسنة، مثل قن وأقنان وأقنة. وفي الحديث: " إذا سافرتم في الخصب فأعطوا الركب أسنتها " أي أمكنوها من المرعى. وتصغير السن سنينة، لأنَّها تؤنث. وقد يعبّر بالسِنِّ عن العمر. وقولهم: لا آتيك سِنَّ الحِسْلِ، أي أبداً لأن الحِسْلَ لا يسقط له سِنٌّ أبداً. وقول الشاعر في وصف إبلٍ أُخذتْ في الدِيَةِ: فجاءت كَسِنِّ الظبيِ لم أَرَ مثلها سَناَء قتيلٍ أو حَلوبَةَ جائِعِ أي هي ثُنْيَانٌ، لأن الثَنيَّ هو الذي يلقي ثَنِيَّتَهُ، والظبيُ لا تنبت له ثَنِيَّةٌ قطُّ، فهو ثَنِيٌّ أبداً. وسِنَّةٌ من ثُومٍ: فِصّةٌ منه. والسِنَّةُ أيضاً: السكّة، وهي الحديدة التي تُثار بها الارض، عن أبى عمرو وابن الاعرابي. وسن القلم: موضع البرى منه. يقال: أطل سن قلمك وسَمِّنْها، وحَرِّفْ قَطَّتَكَ وأَيْمِنْها. وأَسَنَّ الرجل: كبِر. وأَسَنَّ سديسُ الناقة، أي نبت، وذلك في السنة الثامنة. قال الاعشى: بحقتها ربطت في اللجين حتى السَديسُ لها قد أُسَنُّ وأَسَنَّها الله، أي أنبتها. والسناسن: رءوس المحالة وحروف فقار الظهر، الواحد سنسن. والسنينة: واحدة السَنائِنِ، وهي رمال مرتفعة تستطيل على وجه الأرض. وسَنْتُ الترابَ: صببته على وجه الارض صبلا سهلاً حتَّى صار كالمُسَنَّاة. وسَنَّ عليه الدرعَ يَسُنُّها سَنَّاً، إذا صبّها عليه. وكذلك سَنَنْتُ الماء على وجهي، إذا أرسلتَه إرسالاً من غير تفريق. فإذا فرَّقْتَه في الصبّ قلتَه بالشين المعجمة. وسَنَنْتُ الناقةَ: سِرْتُها سيراً شديداً. والمَسانُّ من الإبل: خلاف الأَفْتاءِ.
سنن
عن العبرية بمعنى مصفاة ومادة مرشحة. يستخدم للذكور.
(سنن) : اسْتَسَنَّ الرَّجُلُ: أًي أَسَنَّ.
سنن: {لم يتسنه}: لم يتغير، إن كانت الهاء للوقف فأصله يتسنى، والألف بدل من النون أصله لم يتسنن، كما قالوا: تظنى، وأصله تظنن. {مسنون}: مصبوب.
س ن ن

سن سنّة حسنة: طرق طريقة حسنة، واستن بسنته، وفلان متسنن: عامل. بالسنة. والزم سنن الطريق: قصده، وتنح عن سنن الخيل، واكتن عن سنن الريح. وجاء من الخيل سنن ما يرد. ورأيت سنن بني فلان: إبلهم المستنة نشاطاً. قال:

ومنا عصبة أخرى سراع ... زفتها الريح كالسنن الطراب

واستن الفرس وهو عدوه إقبالاً وإدباراً في نشاط وزعل. وسن الماء على وجهه: صبه صباً سهلاً. وسن الحديدة: حددها، وسنان م

سنن


سَنَّ(n. ac. سَنّ)
a. Sharpened, ground, whetted.
b. Bit.
c. Put a head to (lance).
d. Pierced, thrust through.
e. Cleaned (teeth).
f. Poured out.
g. Formed, fashioned, shaped (clay).
h. Ordained, instituted, established

سَنَّنَa. see I (a)
أَسْنَنَa. Cut its teeth (child).
b. Was full-grown; was, grew old.
c. see I (h)
تَسَنَّنَ
a. [Bi], Imitated.
b. [Fī], Went at random.
إِسْتَنَنَa. see I (e)
& IV (b).
c. Quivered.
d. Pranced.

إِسْتَسْنَنَa. see I (e)b. Galloped, frisked about.
c. Undulated, quivered (mirage).
d. Was poured out.
e. [Bi], Pursued, followed ( a path ).

سَنّa. Sharpening, grinding.

سِنّ
(pl.
أَسْنَاْن)
a. Tooth; nib ( of a pen ); point.
b. Shred; quarter ( of garlic ).
c. Age.

سِنَّة
(pl.
سِنَن)
a. Two-edged axe.
b. Ploughshare.

سُنَّة
(pl.
سُنَن)
a. Law.
b. Tradition.
c. see 4
سَنَنa. Path, way, road; course; method.
b. Rule of conduct; maxim.

سِنَن
سُنَن
سُنُن
10a. see 4
مِسْنَنa. Grindstone, whetstone.

سِنَاْن
(pl.
أَسْنِنَة)
a. Lance-head.
b. see 20
سَنِيْنa. Sharpened, ground; polished; swept bare (
ground ).
سَنُوْنa. Tooth-pick.

N. Ag.
أَسْنَنَa. Full-grown.

سَنَة
a. see under
سَنَوَ

طَعَنَ فىِ السِّنِّ
a. He is advanced in years.

سُنْبَاذَج
a. Grindstone, whetstone; emery.

سَنْبُوسَق سَنْبُوْسَك
P.
a. Meatpies, pastry.

سُنْبُوْق
a. Skiff, barque, boat.
سنن
السِّنُّ معروف، وجمعه أَسْنَانٌ. قال: وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ [المائدة/ 45] ، وسَانَّ البعير الناقة:
عاضّها حتى أبركها، والسَّنُونُ: دواء يعالج به الأسنان، وسَنُّ الحديد: إسالته وتحديده، والْمِسَنُّ: ما يُسَنُّ به، أي: يحدّد به، والسِّنَانُ يختصّ بما يركّب في رأس الرّمح، وسَنَنْتُ البعير: صقلته، وضمّرته تشبيها بِسَنِّ الحديد، وباعتبار الإسالة قيل: سَنَنْتُ الماء، أي: أسلته.
وتنحّ عن سَنَنِ الطّريق، وسُنَنِهِ وسِنَنِهِ، فالسُّنَنُ:

جمع سُنَّةٍ، وسُنَّةُ الوجه: طريقته، وسُنَّةُ النّبيّ:
طريقته التي كان يتحرّاها، وسُنَّةُ الله تعالى: قد تقال لطريقة حكمته، وطريقة طاعته، نحو:
سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا [الفتح/ 23] ، وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا [فاطر/ 43] ، فتنبيه أنّ فروع الشّرائع- وإن اختلفت صورها- فالغرض المقصود منها لا يختلف ولا يتبدّل، وهو تطهير النّفس، وترشيحها للوصول إلى ثواب الله تعالى وجواره، وقوله: مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ
[الحجر/ 26] ، قيل: متغيّر، وقوله: لَمْ يَتَسَنَّهْ
[البقرة/ 259] ، معناه: لم يتغيّر، والهاء للاستراحة .
س ن ن: (السَّنَنُ) الطَّرِيقَةُ يُقَالُ: اسْتَقَامَ فُلَانٌ عَلَى سَنَنٍ وَاحِدٍ. وَيُقَالُ: امْضِ عَلَى (سَنَنِكَ) وَ (سُنَنِكَ) أَيْ عَلَى وَجْهِكَ. وَتَنَحَّ عَنْ (سَنَنِ) الطَّرِيقِ وَ (سُنَنِهِ) وَ (سِنَنِهِ) ثَلَاثُ لُغَاتٍ. وَ (السُّنَّةُ) السِّيرَةُ. وَالْحَمَأُ (الْمَسْنُونُ) الْمُتَغَيِّرُ الْمُنْتِنُ. وَ (سَنَّ) السِّكِّينَ أَحَدَّهُ وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (الْمِسَنُّ) حَجَرٌ يُحَدَّدُ بِهِ وَكَذَلِكَ (السِّنَانُ) . وَ (السِّنَانُ) أَيْضًا سِنَانُ الرُّمْحِ وَجَمْعُهُ (أَسِنَّةٌ) . وَ (السَّنُونُ) شَيْءٌ يُسْتَاكُ بِهِ، وَ (اسْتَنَّ) الرَّجُلُ إِذَا اسْتَاكَ بِهِ وَ (السِّنُّ) وَاحِدَةُ (الْأَسْنَانِ) وَجَمْعُ الْأَسْنَانِ (أَسِنَّةٌ) مِثْلُ قِنٍّ وَأَقْنَانٍ وَأَقِنَّةٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِذَا سَافَرْتُمْ فِي الْخِصْبِ فَأَعْطُوا الرُّكُبَ أَسِنَّتَهَا» أَيْ أَمْكِنُوهَا مِنَ الْمَرْعَى. قُلْتُ: الرُّكُبُ جَمْعُ رَكُوبٍ مِثْلُ زَبُورٍ وَزُبُرٍ وَعَمُودٍ وَعُمُدٍ. وَ (السِّنُّ) مُؤَنَّثَةٌ وَتَصْغِيرُهَا (سُنَيْنَةٌ) . وَقَدْ يُعَبَّرُ (بِالسِّنِّ) عَنِ الْعُمْرِ. وَسِنَّةٌ مِنْ ثُومٍ أَيْ فَصٌّ مِنْهُ. وَ (سِنُّ) الْقَلَمِ مَوْضِعُ الْبَرْيِ مِنْهُ يُقَالُ: أَطِلْ سِنَّ قَلَمِكَ وَسَمِّنْهَا وَحَرِّفْ قَطَّتَكَ وَأَيْمِنْهَا. وَ (أَسَنَّ) الرَّجُلُ كَبِرَ. وَ (الْمَسَانُّ) مِنَ الْإِبِلِ ضِدُّ الْأَفْتَاءِ. 
(س ن ن) : (السُّنَّةُ) الطَّرِيقَةُ وَمِنْهَا الْحَدِيثُ فِي مَجُوسِ هَجَرَ «سُنُّوا بِهِمْ سُنَّةَ أَهْلِ الْكِتَابِ» أَيْ اُسْلُكُوا بِهِمْ طَرِيقَهُمْ يَعْنِي: عَامِلُوهُمْ مُعَامَلَةَ هَؤُلَاءِ فِي إعْطَاءِ الْأَمَانِ بِأَخْذِ الْجِزْيَةِ مِنْهُمْ (وَسَنَنُ) الطَّرِيقِ مُعْظَمُهُ وَوَسَطُهُ (وَقَوْلُهُ) فَمَرَّ السَّهْمُ فِي سَنَنِهِ أَيْ فِي طَرِيقِهِ مُسْتَقِيمًا كَمَا هُوَ لَمْ يَتَغَيَّرْ أَيْ لَمْ يَرْجِعْ عَنْ وَجْهِهِ (وَبِتَصْغِيرِهِ) سُمِّيَ سُنَيْنٌ وَكُنْيَتُهُ أَبُو جَمِيلَةَ وَهُوَ فِي حَدِيثِ اللَّقِيطِ وَسُنَيُّ بْنُ جَمِيلَةَ أَوْ سُنِّيٌّ كُلُّهُ خَطَأٌ (وَسَنَّ) الْمَاءَ فِي وَجْهِهِ صَبَّهُ سَهْلًا مِنْ بَابِ طَلَبَ (وَالسِّنُّ) هِيَ الْمَعْرُوفَةُ ثُمَّ سُمِّيَ بِهَا (صَاحِبُهَا كَالنَّابِ لِلْمُسِنَّةِ) مِنْ النُّوقِ ثُمَّ اُسْتُعِيرَتْ لِغَيْرِهِ كَابْنِ الْمَخَاضِ وَابْنِ اللَّبُونِ وَمِنْ الْمُشْتَقِّ مِنْهَا الْأَسْنَانُ وَهُوَ فِي الدَّوَابِّ أَنْ تَنْبُتَ السِّنُّ الَّتِي بِهَا يَصِيرُ صَاحِبُهَا مُسِنًّا أَيْ كَبِيرًا وَأَدْنَاهُ فِي الشَّاءِ وَالْبَقَرِ الثَّنِيُّ وَأَقْصَاهُ فِيهِمَا الصُّلُوغُ وَفِي الْإِبِلِ الْبُزُولُ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ «يُتَّقَى فِي الضَّحَايَا الَّتِي تُسْنِنُ» أَيْ لَمْ تُثْنِ وَرُوِيَ بِفَتْحِ النُّونِ وَأُنْكِرَ (وَفِي الزِّيَادَاتِ) فَإِنْ كَانَتْ الْغَنَمُ أَرْبَعِينَ أُخِذَتْ الْمُسِنَّةُ الْفَتِيَّةُ وَالْقَافُ وَالنُّونُ تَصْحِيفٌ (وَسِنَانُ) الرُّمْحِ مَعْرُوفٌ (وَبِهِ سُمِّيَ) سِنَانُ بْنُ أَبِي سِنَانٍ الدُّؤَلِيُّ وَوَالِدُ مَعْقِلِ بْنِ سِنَانٍ الْأَشْجَعِيِّ احْتَجَمَ فِي شَهْرِ رَمَضَان وَقُتِلَ يَوْمَ الْحَرَّةِ وَهُوَ الرَّاوِي لِلنِّكَاحِ بِغَيْرِ مَهْرٍ (وَيَسَارٌ) تَصْحِيفٌ (وَبُرْدُ) بْنُ سِنَانٍ الشَّامِيُّ فِي السِّيَرِ (وَبَشَّارٌ) تَصْحِيفٌ.
س ن ن : السِّنُّ مِنْ الْفَمِ مُؤَنَّثَةٌ وَجَمْعُهُ أَسْنَانٌ مِثْلُ: حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَالْعَامَّةُ تَقُولُ إسْنَانٌ بِالْكَسْرِ وَبِالضَّمِّ وَهُوَ خَطَأٌ وَيُقَالُ لِلْإِنْسَانِ اثْنَتَانِ
وَثَلَاثُونَ سِنًّا أَرْبَعُ ثَنَايَا وَأَرْبَعُ رَبَاعِيَاتٍ وَأَرْبَعَةُ أَنْيَابٍ وَأَرْبَعَةُ نَوَاجِذَ وَسِتَّةَ عَشَرَ ضِرْسًا وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ أَرْبَعُ ثَنَايَا وَأَرْبَعُ رَبَاعِيَاتٍ وَأَرْبَعَةُ أَنْيَابٍ وَأَرْبَعَةُ نَوَاجِذَ وَأَرْبَعُ ضَوَاحِكَ وَاثْنَتَا عَشْرَةَ رَحًى وَالسِّنُّ إذَا عَنَيْتَ بِهَا الْعُمْرَ مُؤَنَّثَةٌ أَيْضًا لِأَنَّهَا بِمَعْنَى الْمُدَّةِ.

وَسِنَانُ الرُّمْحِ جَمْعُهُ أَسِنَّةٌ وَسَنَنْتُ السِّكِّينَ سَنًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَحْدَدْتُهُ وَسَنَنْتُ الْمَاءَ عَلَى الْوَجْهِ صَبَبْته صَبًّا سَهْلًا.

وَالْمِسَنُّ بِكَسْرِ الْمِيمِ حَجَرٌ يُسَنُّ عَلَيْهِ السِّكِّينُ وَنَحْوُهُ.

وَالسَّنَنُ الْوَجْهُ مِنْ الْأَرْضِ وَفِيهِ لُغَاتٌ أَجْوَدُهَا بِفَتْحَتَيْنِ وَالثَّانِيَةُ بِضَمَّتَيْنِ وَالثَّالِثَةُ وِزَانُ رُطَبٍ وَيُقَالُ تَنَحَّ عَنْ سَنَنِ الطَّرِيقِ وَعَنْ سَنَنِ الْخَيْلِ أَيْ عَنْ طَرِيقِهَا وَفُلَانٌ عَلَى سَنَنٍ وَاحِدٍ أَيْ طَرِيقٌ.

وَالسُّنَّةُ الطَّرِيقَةُ وَالسُّنَّةُ السِّيرَةُ حَمِيدَةً كَانَتْ أَوْ ذَمِيمَةً وَالْجَمْعُ سُنَنٌ مِثْلُ: غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ.

وَالْمُسَنَّاةُ حَائِطٌ يُبْنَى فِي وَجْهِ الْمَاءِ وَيُسَمَّى السَّدَّ.

وَأَسَنَّ الْإِنْسَانُ وَغَيْرُهُ إسْنَانًا إذَا كَبِرَ فَهُوَ مُسِنٌّ وَالْأُنْثَى مُسِنَّةٌ وَالْجَمْعُ مَسَانُّ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَلَيْسَ مَعْنَى إسْنَانِ الْبَقَرِ وَالشَّاةِ كِبَرُهَا كَالرَّجُلِ وَلَكِنْ مَعْنَاهُ طُلُوعُ الثَّنِيَّةِ. 
(سنن) - في الحديث: "إنما أُنَسىَّ لِأَسُنّ"
: أي أُدفَعُ إلا النِّسيان لأَسوقَ النَّاسَ بالهِدايةِ إلا الطريقِ المستقيمِ.
وسنَنتُ الإبلَ: سُقتُها سَوقاً شديدا: أي لأُبَيِّن لهم ما يحتاجون إليه أن يَفعَلوُا إذا عَرَض لهمِ النِّسيان.
- في حديث عمر - رضي الله عنه -: "نَهَى عن السَّلَم في السِّنِّ"
يعني الرَّقيقَ والدَّوابَّ والحَيوانَ.
وقال أبو عمرو: السِّنّ: الثَّور خاصة، والأَولُ أَولَى؛ لأن السِّنّ لجميع الحيوان. - وفي حديث عمر أيضا: "رأَيتُ أباه يستَنُّ بسَيْفهِ كما يَسْتَنُّ الجَمَل".
: أي يَمرَحِ . ويقال: فلان يَستَنُّ الريحَ والسَّيلَ إذا كان على جِهَتِهِما وممَرِّهما، واستَنَّ على وَجْه واحدٍ: أي مَضىَ.
- وفي الحديث : "أنه كان يَسْتَنّ".
الاسْتِنان: الاسْتِياك، مأخوذ من السَّنَّ.
- وفي حديث الجُمُعة وسُنَّتِها: "وأن يَسْتَنَّ".
وهو من ذلك السّنّ بالسِّواك وإمرار المِسْواك عليها.
- في كتاب البخاري عن عائشة في حديث وفاة النّبي صلى الله عليه وسلم -: "فسَنَنْتُه بها" .
: أي أجريتُها على سِنِّه وجَعلتُها مِسواكاً له، كما يقال: رأَستُه وكَبدتُه.
- في الحديث: "فقام رجلٌ قَبِيحُ السُّنَّة" .
يعني سُنَّةَ الوَجْهِ، وهي صورته، وما أقبلَ عليك منه.
وقيل: الخَدّ. قال ذو الرّمّة:
تُريكَ سُنَّةَ وجهٍ غَيرَ مُقرفةٍ
مَلْساء ليس بها خَالٌ ولا نَدَبُ  يقال: هو أَشبَهُ به سُنَّةً ومُنَّةً وأُمَّةً: أي صورةً وقُوةَ عَقْل وقَامَةً. والمَسنُون: المصَوَّر.
- وفي الحديث: "أعْطُوا السِّنَّ حظَّها"
: أي ذوات السِّنّ وهو الرَّعْي، وقد سَنّ الإِبلَ: صَقَلها بالرَّعْىِ.
- وقول على :
... حَدِيثٌ سِنّىِ *
هو كما يقال: طلِع الشَّمس؛ لأَنَّ "حديث" اعْتَمد على "أَنَا" المَحْذُوف وليس بخبرٍ مُقَدَّم.
- في الحديث : "استَنَّت شَرَفاً".
: أي لَجَّت في عَدْوِها.
- في الحديث: "لا يُنْقَض عَهدُهم عن سُنَّةِ ما حلٍ"
: أي لا يُنْقَض عهدهم بسَعْى ساعٍ بالنَّمِيمَة والإفسَاد، كما يقال: لا أُفسِد ما بَيْنىِ وبَيْنك بمذاهب الأَشْرار. - في حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -: "رَمَل رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس بِسُنَّة".
: أي أنه أَمرٌ لم يَسُنَّ فِعلَه لكافَّة الأُمَّة على معنى القُربَة كالسُّنَن التي هي عبادات، ولكنه شيءٌ فَعلَه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لسبب خَاصٍّ؛ وهو أنه أراد أن يُرِىَ الكُفَّارَ قُوَّةَ أصحابِه وقد يَفعَل الشَّىءَ لِمعْنًى، فيَزُولُ ذلك المعنى، ويَبْقَى الفِعلُ على حاله كقَصْر الصلاة في السَّفَر للخوف، كما قال تبارك وتعالى: {فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ} . ثم زال الخَوفُ وبَقِىَ القَصْر ليس بسُنَّة لكافَّة الأُمَّة ابتداءً، ولكن سُنَّت للصَّحابة، رضي الله عنهم، ثم بَقِيت للأُمَّة.
ولهذا يُفعَل في طوافٍ واحدٍ دون سَائِر الطَّوْفاَتِ.
- في حديث بَرْوعَ : "وكان زَوجُها سُنَّ في بئر".
: أي تَغيَّر وأَنتَن من قوله تعالى: {مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ} .
وقيل: أراد بِسُنَّ أَسِنَ، وهو أن يَدُورَ رأسُه من رِيحٍ أصابَتْه. قال الفَراءُ: أَسِن أَسَناً: إذا غُشى عليه من رِيح البِئْرِ، ويحتمل أن تكون الروايةُ أَسِنَ، فسَقَطَت الأَلِف على بعضِ الرُّواةِ.
السين والنون س ن ن

السِّنُّ الضِّرسُ أنْثَى ومن الأَبَدِيَّاتِ لا آتِيكَ سِنَّ الحِسْلِ أي ما بَقَيِتْ سِنُّه يعني ولَدَ الضَّبِّ وسِنُّه لا تَسْقطُ أبَداً وحكَى اللحيانيُّ عن المُفَضَّل لا آتِيكَ سِنِي حِسْلٍ قال وزَعمُوا أن الضَّبَّ يَعِيشُ ثلثمائة سَنَة وهو أَطْوَلُ دابّةٍ في الأرضِ عُمْراً والجمعُ أسنانٌ وأسِنَّةٌ الأخيرة نَادِرةٌ وفي الحديث إذا سافرتُم في خِصْبٍ فأَعْطُوا الرُّكُبَ أسِنَّتَها رواهُ أبو عُبَيْد وحكى اللحيانيُّ في جَمْعِه أَسْنّا وهو نادِرٌ أيضاً وسَنَنْتُ الرَّجُلَ سَناً عضصته بأسْنانِي كما تقول ضَرَسْتُه وسَنَنْتُ الرَّجُلَ أَسُنُّه سَناً كَسَرْتُ أسْنَانَه وسِنُّ المِنْجَلِ شُعْبَةُ تَحْزِيزِه والسِّنُّ من الثُّومِ حَبَّةٌ من رأسِهِ على التشبيه والسِّنُّ من العُمُرِ أُنْثَى تكونُ في الناس وغيرهم قال الأَعْورُ الشَّنِّيُّ يَصِفُ بعيراً

(قَرَّبْتُ مِثلَ العَلَمِ المُبَنَّا ... لا فَانِيَ السِّنِّ وقد أَسَنَّا)

أرادَ وقد أسَنَّ بعضَ الأسنانِ غيرَ أن سِنَّهُ لم تَفْنَ بعدُ وذلك أشَدُّ ما يكونُ البَعِيرُ أعنِي إذا اجتْمَعَ وتَمَّ ولهذا قال أبو جَهْلِ بن هشامٍ

(ما تُنْكِرُ الحَرْبُ العَوانُ مِنِّي ... بازِلُ عامَيْن حَديثُ سِنِّي)

إنما عَنِي شِدَّتَه واحْتِناكَه وإِنَّما قالَ سِنِّي لأنه أرادَ أنَّه مُحْتَنِكٌ ولم يَذْهبْ في السِّنِّ وجمعُها أسنانٌ لا غير وأَسَنَّ الرجُلُ كَبِرَتْ سِنُّه وهذا أسَنُّ من هذا أي أكْبَرُ سِنّا مِنه عربيَّةٌ صحيحَةٌ قال ثعلبٌ حدَّثني موسَى بن عيسَى بن أبي جَهْمَةَ اللَّيثيُّ وأدْركْتُه أسَنَّ أهْلِ البَلَدِ وسنُّ الرَّجُلِ وسِنِينُه وسنَيِنَتُهُ لِدَاتُه وسَنَّ الشيءَ يَسُنُّهُ سَنّا فهو مَسْنونٌ وسَنينٌ وسَنَّنَهُ أَحَدَّهُ وصَقَلَهُ والمِسَنُّ والسِّنَانُ الحَجَرُ الذي يُسَنُّ به أو يُسَنُّ عليه وسَنَّنَ المَنْطِقَ حسَّنَهُ فكأنَّه صقَلَهُ وزيَّنَهُ قال العجَّاجُ

(دَعْ ذا وبَهِّجْ حَسَباً مُبَهَّجَا ... فَخْماً وسَنِّنْ مَنْطقاً مُزَوًّجاً)

وسِنَانُ الرُّمحِ حديدَتُهُ لصَقَالَتِها ومَلاَسَتِها وسَنَّهُ رَكَّبَ فيه السِّنَانَ وسنَّهُ يسُنُّه سَناً طَعَنَه بالسِّنانِ وسَنَّن إليه الرُّمْحَ تَسنَيِناً وجَّههُ إِليه وسَنَّن أضْراسَه سَناً سَوَّكها كأنَّه صَقَلَها واسْتَنَّ اسْتاكَ والسَّنُونُ ما اسْتَكْتَ بِهِ وسَنَّ الإِبِلَ يَسُنُّها سَناً إذا رعَاها فأسْمَنَها حتى كأنَّه صَقَلَها والسُّنَّة الوَجْهُ لِصَقَالَتِه وامّلاسِهِ وقيل هو حُرُّ الوجْهِ وقيل دائِرتُهُ وقيل الصُّورةُ وقيل الجَبْهةُ والجَبِينانِ وكلُّه من الصَّقالَةِ والأَسَالِة وَوَجْهٌ مَسْنُونٌ مخروطٌ أَسِيلٌ كأنَّه قد سُنَّ عنْه اللَّحْمُ ورجُلٌ مَسْنونُ الوجْهِ حَسَنُه سَهْلُه عن اللحيانِيِّ وسُنَّةُ اللهِ أحكامُه وأَمْرهُ ونَهْيُه هذه عن اللحيانيِّ وسَنَّها اللهُ للناس بَيَّنَها والسُّنَّةُ السِّيرةُ حَسَنَةً كانتْ أو قبيحةً وقوله تعالى {وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى ويستغفروا ربهم إلا أن تأتيهم سنة الأولين} الكهف 55 قال الزجَّاجُ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ أنهم عايَنُوا العَذابَ فَطَلَبَ المشركونَ أن قالوا {اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء} الأنفال 32 وسَنَنْتُها سَنّا واسْتَنَنْتُها سِرْتُها والسُّنةُ الطَّبيعَةُ وبه فَسَّر بعضُهم قولَ الأعشَى

(كَرِيمٌ شَمائِلُهُ مِنْ بَنِي ... مُعاوِيةَ الأكْرَمِينَ السُّنَنْ)

وامْضِ على سُنَّتِكَ أي وجْهِك وقصْدِك وسَنَنُ الطَّريقِ وسُنَنُهُ وسُنُنُه نَهْجُه وقال اللحيانيُّ ترك فلانٌ لك سَنَنَ الطَّريقِ وسُنَنَهُ وسِنَنَه أي جِهَتَهُ ولا أعرفُ سِنَناً عن غيرِ اللحيانيِّ والمُسْتَسِنُّ الطريقُ المَسْلوكُ وتَسَنَّنَ الرَّجُلُ في عَدْوِه واسْتَنَّ مضَى على وَجْهِه وقولُ جرير

(ظَلِلْنا بِمُسْتَنِّ الحَرُورِ كأنَّنا ... لَدَى فَرَسٍ مُسْتَقْبِلِ الرِّيحِ صائِمِ)

عَنَي بمُسْتَنِّها مَوْضِعَ جَرْيِ الترابِ وقيل موضِعُ اشْتدادِ حرِّها كأنَّها تَسْتَنُّ فيه عَدْواً وقد يجوزُ أن يعني مَجْرَى الرِّيح وهو عندي أَحْسَنُ إلاَّ أنَّ الأَوَّلَ قولُ المتقدِّمينَ والاسمُ منه السَّنَنُ والسَّنَنُ القَصْدُ واستَنَّ السَّرابُ اضْطَرَبَ وسنَّ الإِبَلِ سَناً ساقَها سَوْقاً سَرِيعاً وقيل السَنُّ السَّيرُ الشديدُ والسَّنَنُ الذي يُلِحُّ في عَدْوِه وإقبالِه وإِدْبارِه وجاء سَنَنٌ من الخَيْلِ أي شَوْطٌ وجاءت الرِّياحُ سَنَائِنَ جاءت على وَجْهٍ واحدٍ والسَّنينَةُ الرِّيحُ وبَنَى القومُ بيُوتَهُم على سَنَنٍ واحدٍ أي على مِثالٍ واحدٍ وسنَّ الطِّينَ طَّينَ به فُخَّاراً أو اتَّخَذَه منه والمَسْنُونُ المُصَوَّر والمَسْنُونُ المُنْتِنُ وسَنَّت العينُ الدَّمْعَ تَسُنُّهُ سَناً صَبَّتْه واسْتَنَّتْ هي انْصبَّ دَمْعُها وسَنَّ عليه الماءَ صَبَّه وقيل أرسَله إرسالاً لَيِّناً وسَنَّ عليه الدِّرْعَ يَسُنُّها سَناً كذلك والسَّنُونُ والسَّنِينَةُ رِمالٌ مُرتفعِةٌ تَسْتطيلُ على وجهِ الأرض وقيل هي كهيئةِ الجِبالِ وسَانَّ البعيرُ الناقةَ مُسَانَّةً وسِناناً عارَضَها للتَّنَوُّخِ قال ابن مُقْبلٍ

(وتُصْبِحُ عن غِبِّ السُّرَى وكأنَّها ... فَنِيقٌ ثَناها عن سِنَانٍ فأرْقَلاَ)

ووَقَعَ في سِنِّ رأسِه أي في عَدَدِ شَعْرِه مِن الخَيْرِ والشَّرِّ والسِّنُّ والسِّنْسِنُ والسِّنْسِنَةُ حَرْفُ فَقْرةِ الظَّهْرِ وقيل السَّنَاسِنُ رءوسُ أَطرافِ عِظامِ الصَّدرِ وهي مُشَاشُ الزَّوْرِ وقيل هي أطرافُ الضُّلُوعِ التي في الصَّدرِ وقيل هي من الفَرَسِ جَوانِحُهُ الشاخِصَةُ شِبْهُ الضُّلوعِ ثم تنقطع دون الضُّلوعِ وسْنُنُ اسمٌ اعجميٌّ
سنن
سَنَّ سَنَنْتُ، يَسُنّ، اسْنُنْ/ سُنّ، سَنًّا، فهو سانّ، والمفعول مَسْنون وسنين
• سنَّ السِّكِّينَ ونحوَه: شحَذه، جعله حادًّا ° سنّ أسنانَه: استعدّ للهجوم.
• سنَّ اللهُ سُنَّةً: وضعها وبيَّنها "تختصّ اللجنةُ التَّشريعيَّة بسنِّ القوانين".
• سنَّ أمرًا:
1 - بدأ بعمله وتبعه النَّاس بعد ذلك "مَنْ سَنَّ سُنَّةً حَسَنَةً فَعُمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ كَانَ لَهُ أَجْرُهَا وَمِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا [حديث] ".
2 - بيَّنه.
• سنَّ الرُّمحَ: ركَّب فيه السِّنان.
• سنَّ أسنانَه: ساكها بالسِّواك وعالجها. 

أسنَّ يُسنّ، أسْنِنْ/ أسِنَّ، إسنانًا، فهو مُسِنّ، والمفعول مُسَنّ (للمتعدِّي)
• أسنَّ الطِّفلُ: نبتت أسنانُه.
• أسنَّ الرَّجلُ: كبرت سِنُّه، تقدَّم في العُمْر.
• أسنَّ الرُّمحَ: سنَّه، ركَّب فيه السِّنان.
• أسنَّ اللهُ سِنَّه: أنْبَتَه. 

استسنَّ يستسنّ، اسْتَسْنِنْ/ اسْتَسِنَّ، اِسْتِسْنَانًا، فهو مُسْتَسِنّ، والمفعول مُسْتَسَنّ (للمتعدِّي)
 • استسنَّ الرَّجلُ: كبِرت سِنُّه.
• استسنَّ الطَّريقةَ: سلكها، سار فيها. 

استنَّ/ استنَّ بـ يستنّ، اسْتَنِنْ/ استنَّ، استنانًا، فهو مُسْتَنّ، والمفعول مُسْتَنّ (للمتعدِّي)
• استنَّ الشَّخصُ: استاك، نظَّف أسنانه بالمسواك أو الفرشاة.
• استنَّ قانونًا: وضعه، شرَّعه.
• استنَّ سكِّينًا: سنَّه، جعله حادًّا.
• استنَّ سُنَّتَه/ استنَّ بسُنَّتِه: تبعها، عمل بها "استنّ الخلفاء الرَّاشدون سنّة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم". 

تسنَّنَ يتسنَّن، تَسَنُّنًا، فهو مُتَسَنِّن
• تسنَّنَ الرَّجلُ: أخذ بالسُّنَّة وعمل بها. 

سنَّنَ يسنّن، تسنينًا، فهو مُسَنِّن، والمفعول مُسَنَّن (للمتعدِّي)
• سنَّنَ الطِّفلُ: نبتت أسنانُه.
• سنَّنَ الرَّجلَ: قدَّر له عُمْرًا بالتَّخمين.
• سنَّنَ الرُّمحَ: ركّب فيه السِّنان.
• سنَّنَ الشَّيءَ: جعل له ما يُشبه الأسنان كالمِنْشار ونحوه "سنَّن ورقةً/ مفتاحًا".
• سنَّنَ السِّكِّينَ: أحدّه وشحَذه، جعله حادًّا. 

أسنُّ [مفرد]: اسم تفضيل من أسنَّ: على غير قياس: أكبر منه سِنًّا. 

تَسْنين [مفرد]:
1 - مصدر سنَّنَ.
2 - (طب) ظهور الأسنان الأولى عند الطفل وتُعرف بالأسنان اللبنيّة "آلام التَّسنين لدى الأطفال". 

سِنان [مفرد]: ج أَسِنَّة:
1 - نصل الرُّمح "طعنه بالسِّنان- سِنَان الرُّمح".
2 - كلُّ ما يُسنّ عليه السِّكِّين وغيرُه "سنَّ السِّكِّين على السِّنان". 

سَنّ [مفرد]: مصدر سَنَّ. 

سَنَن [مفرد]: سُنَّة، طريقة ومثال "بنوا بيوتَهم على سنن واحد". 

سِنّ [مفرد]: ج أسنان وأَسُنّ، جج أَسِنَّة:
1 - (شر) قطعة من العظم تنبت في الفم، تتكوّن من لبّ ليّن محاط بطبقة صلبة من العاجين (عاج الأسنان) المغطاة بالمينا عند القمَّة، تُستخدم لتقطيع ومضغ الطَّعام "طقم/ طبيب/ فُرشة أسنان- معجون أسنان: مستحضر لتنظيفها- {وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ} " ° أسنان جانبيَّة: أسنان نابتة من عظم الفكّ- أسنان دائمة: أسنان مُستديمة تنبت بعد سقوط الأسنان اللبنيّة- أسنان لَبَنيَّة: أسنان الطِّفل الأولى- السِّنّ بالسِّنّ: مبادلة الإساءة بمثلها- تاج السِّنّ: الجزء المغطَّى بالمينا والبارز فوق اللِّثة- سِنّ الفيل: العاج- سوّك أسنانه: فركها بالعود ونظّفها من رواسب الطعام- صرير الأسنان: صوتها إذا شُدَّ بعضُها على بعض- ضاحك السِّنِّ: دائم الابتسام، مرِح مبتهج- كزّ على أسنانه: استشاط غضبًا- وجع الأسنان: ألم يصيب الأسنان أو المناطق القريبة منها.
2 - كلُّ جزءٍ مُحدَّدٍ على هيئة السِّنّ، طرف مدبّب "أسنان المشط/ المنشار/ المفتاح" ° كأسنان المشط: مُتساوون.
3 - عُمْر "رجل كبير السِّنّ- تزوَّج في سِنّ مبكِّر/ مبكِّرة" ° باعتباره أكبرهُم سِنًّا: بصفته أكبر سِنًّا- سِنّ البُلوغ/ سِنّ الرُّشد/ سِنّ النّضوج: العمر الذي يدرك فيه المرءُ بلوغَه، سنّ المراهقة- سِنّ التَّقاعد: السِّن الذي يُحال فيها الموظَّف إلى المعاش- سِنّ الحداثة/ سِنّ القصور: سِنّ الطفولة وما قبل سن الرُّشد- سِنّ المدرسة: السِّنّ التي تُعتبر مناسبة لإلحاق الطِّفل بالمدرسة- سِنّ المعاش: السِّنّ التي يُحال فيها الموظّف إلى المعاش- سِنّ قانونيَّة: بلوغ السِّنّ التي يُسمح فيها للمواطن بممارسة كافّة حقوقه الخاصَّة والدّستوريَّة- طعَن في السِّن/ تقدّمت به السِّنُّ: شاخ وهرم.
4 - تِرْب "خالِد سِنُّ عَلِيّ".
• مينا الأسنان: (حي، شر) الكسوة البيضاء الصلْدة التي تغطي أسنان الثدييَّات وكثير من الفقاريّات الأخرى.
• سِنّ اليَأْس: السِّنّ التي ينقطع فيها دم الحيض عن المرأة فتعقم، وعادة ما تكون بين الخامسة والأربعين والخمسين. 

سَنَّان [مفرد]: مَن يقوم بالسَّنّ "سنّان سكاكين". 

سُنَّة [مفرد]: ج سُنَن:
1 - طريقة، نهج، تصرُّف يتَّبعه أناسٌ من جماعة أو منطقة معيّنة "اتَّبع سُنَّة أستاذه في البحث" ° جاء بالحديث على سُنَّته: على وجهه- سُنَّة الطَّبيعة: قانونُها وناموسُها.
2 - سيرة حميدةً كانت أم ذميمة " {وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إلاَّ أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ} ".
3 - حُكم الله في خَلْقه " {وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلاً} ".
4 - (حد) ما يُنسب إلى النَّبيّ صلّى الله عليه وسلّم من قولٍ أو فعلٍ أو تقرير "عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي [حديث] ".
5 - (فق) عملٌ محمود في الدِّين ليس فَرْضًا أو واجبًا، يُثاب فاعله ولا يُعاقب تاركه "صيام يَومَيْ الإثنين والخميس من كلّ أسبوع سُنَّة".
• أهل السُّنَّة:
1 - (سف، فق) السَّلف الصَّالح، العاملون بالكتاب والسُّنَّة، يقابلهم أهل البدعة.
2 - (سف، فق) القائلون بخلافة أبي بكر وعمر عن استحقاق، يقابلهم الشِّيعة والفرق الأخرى. 

سُنِّيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى سُنَّة: مُتَّبِع مذهب أهل السُّنَّة، يقابله شِيعيّ أو بدعيّ. 

سُنِّيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى سُنَّة.
2 - أهل السُّنَّة، أو مذهبُهم. 

سَنُون [مفرد]: ما يُسَنّ به من دواء لتقوية الأسنان وتنظيفها. 

سَنِين [مفرد]: صفة ثابتة للمفعول من سَنَّ: مسنون مشحوذ. 

مُسِنّ [مفرد]: ج مُسِنّون ومَسَانُّ، مؤ مُسِنّة، ج مؤ مُسِنَّات ومَسَانُّ:
1 - اسم فاعل من أسنَّ.
2 - من بدَت عليه أعراضُ الشَّيخوخة أو الهرم، هَرِم، عجوز ° دار المسنِّين: مؤسَّسة خاصة توفِّر مكانًا للسَّكَن والرِّعاية للمسنِّين. 

مِسَنّ [مفرد]: ج مَسَانُّ: اسم آلة من سَنَّ: "سنَّ السِّكِّينَ على المِسَنّ- مِسَنّ آليّ". 

مَسْنون [مفرد]:
1 - اسم مفعول من سَنَّ.
2 - مُتَغيِّر مُنتِن " {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ} " ° مرمر مسنون: ناعم صقيل. 
[سنن] نه: فيه: "السنة" في الأصل الطريقة والسيرة، وفي الشرع يراد بها ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم ونهى عنه وندب إليه قولًا وفعلًا مما لم يأت به الكتاب العزيز. تو وقد يراد به المستحب سواء دل عليه كتاب أو سنة أو إجماع أو قياس، ومنه سنن الصلاة، وقد يراد منا واظب عليه النبي صلى الله عليه وسلم مما ليس بواجب، فهي ثلاث اصطلاحات، ومن الأول ح: ما أمرت كلما بلت أن أتوضأ ولو فعلت لكان "سنة" ويحتمل الثاني أي لو فعلته لكان مستحبًا، والثالث أي لو فعلته مرة للزم مواظبتي له لأنه إذا عمل داوم عليه، فإن قيل: قضية لو أنه ليس بسنة مع أنهم استحبوا الوضوء عند الحدث ويدل عليه ح بلال: ما أحدثت إلا توضأت، قلت: مر أن الظاهر هو الأول فيحمل على الوجوب، وحمله أبو داود وغيره على الوضوء اللغوي وهو الاستنجاء بالماء. نه: ومنه: إنما انسى "لأسن" أي أدفع إلى النسيان لأسوق الناس بالهداية إلى الطريق المستقيم وأبين هو ما يحتاجون أن يفعلوا إذا نسوا، أو هو من سننت الإبل إذا أحسنت رعيتها والقيام عليها. ومنه: نزل المحصب ولم "يسنه" أي لم يجعله سنة، وقد يفعل الشيء لسبب خاص فلا يعم غيره، وقد يفعل لمعنى فيزول المعنى ويبقى الفعل كقصر الصلاة في السفر للخوف. ومنه ح: رمل صلى الله عليه وسلم وليس "بسنة" أي لم يسن فعله لكافة الأمة ولكن ليرى المشركين قوة أصحابه، وهذا مذهب ابن عباس وغيره يرى رمل طواف القدوم سنة. وفي ح محلم: "اسنن" اليوم وغير غدًا، أي اعمل بسنتك التي سننتها في القصاص ثم بعده إن شئت أن تغير ما سننت، وقيل تغير من أخذ الغير وهي الدية فغير. وفيه: أكبرعنده سنة، ويقال عليهما: استأجرته مسانهة ومساناة، وتضغر سنيهة وسنية، وتجمع سنهات وسنوات وسنون وسنين. جمع صحة، وقد يلزم ياؤه وعليه فتقول في الإضافة: سنين زيد - بثبوت نونه. غ: ((آل فرعون "بالسنين")) أي بالقحوط. و"لم يتسنه" لم يتغير بمر السنين عليها، مشتق من السنة. و"سانهت" النخلة حملت عامًا وحالت عامًا. ش: "سنه سنه" بفتح سين وبنون مخففة، ويروى بتشديدها، والهاء ساكنة فيهما، بمعنى حسنة حسنة.

ضرا

(ضرا)
الْعرق أَو الْجرْح ضروا وضروا بدا مِنْهُ دم لَا يكَاد يَنْقَطِع والإناء وَنَحْوه سَالَ بِمَا فِيهِ من سَائل فَلَا يكَاد يَنْقَطِع وَفُلَان وَغَيره استخفى فَهُوَ ضار وضري
ض ر ا: (ضَرِيَ) الْكَلْبُ بِالصَّيْدِ بِالْكَسْرِ (ضَرَاوَةً) بِالْفَتْحِ أَيْ تَعَوَّدَ. وَكَلْبٌ (ضَارٍ) وَكَلْبَةٌ (ضَارِيَةٌ) وَ (أَضْرَاهُ) صَاحِبُهُ عَوَّدَهُ. وَأَضَرَاهُ بِهِ أَيْضًا أَيْ أَغْرَاهُ وَ (ضَرَّاهُ) أَيْضًا (تَضْرِيَةً) . وَقَدْ (ضَرِيَ) الرَّجُلُ بِكَذَا أَيْضًا (ضَرَاوَةً) وَمِنْهُ قَوْلُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِيَّاكُمْ وَهَذِهِ الْمَجَازِرَ فَإِنَّ لَهَا ضَرَاوَةً كَضَرَاوَةِ الْخَمْرِ. وَقَدْ سَبَقَ فِي ج ز ر. 
[ضرا] عِرْقٌ ضَرِيٌّ: لا يكاد ينقطع دمه. قال العجاج:

مما ضرا العرق به الضرى * وقد ضرا يضرو ضَرْواً فهو ضارٍ أيضاً، إذا بدا منه الدم. قال الاخطل: لَمَّا أَتَوْها بِمِصْباحٍ ومِبْزَلِهمْ * سارتْ إليهم سئور الابجل الضارى (*) والضرو بالكسر: صمغ شجرةٍ تدعى الكَمْكامَ، يجلب من اليمن. والضِرْوُ أيضاً: الضاري من أولاد الكلاب، والأنثى ضِرْوَةٌ، والجمع أضر وضراء، مثل ذئب وأذؤب وذئاب. قال ذو الرمّة: مُقَزَّعٌ أطْلَسُ الأطْمارِ ليس له * إلا الضِراَء وإلاّ صيدها نَشَبُ وقد ضَرِيَ الكلب بالصيد يَضْرَى ضَراوَةً، أي تعوَّد. وكلبٌ ضارٍ وكلبةٌ ضارِيةٌ. وأضراهُ صاحبُه، أي درَّبه وعوَّده. وأَضْراهُ به أيضاً، أي أغراه. وكذلك التَضْرِيَةُ. قال زهير:

وتَضْرى إذا ضَرَّيْتُمُوها فتَضْرَمِ * وقد ضَريتُ بذلك الأمر أضرى ضراوة، ومنه قول عمر رضي الله عنه: " إياكم وهذه المجازر فإن لها ضراوة كضراوة الخمر ". واضرورى الرجل اضريراء: انتفخ بطنُه من الطعام واتَّخَمَ. والضَراء بالفتح: الشجر الملتفّ في الوادي. يقال: توارى الصيدُ منِّي في ضَراءِ. وفلانٌ يمشي الضَراء، إذا مشى مستخفياً فيما يوارى من الشجر. ويقال للرجل إذا خَتَلَ صاحبه: هو يمشي له الضَراءَ ويدبُّ له الخَمَر. قال بشر : عَطفْنا لهم عَطْفَ الضروسِ من المَلا * بشهْباَء لا يمشي الضَراَء رَقيبها واسْتَضْرَيْتُ للصيد، إذا ختلْته من حيث لا يعلم. وضرية: قرية لبنى كلاب على طريق البصرة إلى مكة، وهى إلى مكة أقرب.
[ضرا] نه: فيه: إن قيسًا "ضراء" الله، هو بالكسر جمع ضرو وهو من السباع ما ضرى بالصيد ولهج به، أي إنهم شجعان، ضرى به ضرى وضراوة فهو ضار إذا اعتاده. ومنه ح: إن للإسلام "ضراوة"، أي عادة ولهجًا به لا يصبر عنه. وح: إن للحم "ضراوة كضراوة" الخمر، أي عادة ينزع إليها كعادة الخمر؛ الأزهري: أي عادة طلابة لأكله كعادة الخمر مع شاربها ومن اعتادها وشربها أسرف في النفقة ولم يتركها وكذا من اعتاد اللحم لم يكد يصبر عنه فيدخل في دأب المسرف. ك: إياكم واللحم! فإن له أي له عادة نزاعة إلى الخمر يفعل كفعلها. نه: وح: من اقتنى كلبًا إلا كلب ماشية أو "ضار"، أي كلب معود بالصيد، من ضرى الكلب وأضريته: عودته وأغريته به، وجمعه ضوار، والمواشي الضارية المعتادة لرعي زروع الناس. ك: ليس بكلب ماشية أو ضارية، أي معلمة، وهو صفة جماعة الصائدين أصحاب الكلاب وصفوا بصفة الكلب استعارة. زر: وروى: ضاري- بثبوت ياء في الجر لغة، وروى: ضار- بحذفها، وهما من إضافة الموصوف إلى صفته، والمراد بقيراط قدر معلوم لله. ن: وهما معطوفان على ماشية، من ضرى كسمع. ط: وروى: ضاريا- عطفًا على المستثنى، وسبب نقص الأجر امتناع الملائكة من بيته أو لحوق الأذى أو عقوبة لفعله أو لما يبتلي به من ولوغ الإناء. نه: ومنه ح: نهى عن الشرب في الإناء "الضاري"، هو ما ضرى بالخمر وعود بها فإذا جعل فيها العصير صار مسكرًا، وقيل: هو السائل أي أنه ينغص الشرب على شاربه. وفيه: إنه أكل مع رجل به "ضرو" من جذام، يروى بكسر بمعنى داء قد ضرى به لا يفارقه، وبفتح من ضرا الجرح يضرو إذا لم ينقطع سيلانه، أي به فرحة ذات ضرو. وفيه: يدبون "الضراء" بفتح وخفة راء ومد- وقد مر. وفيه: كان الحمى حمى "ضرية" على عهده ستة أميال، هي اسم امرأة سمي بها الموضع.

ضرا: ضَرِيَ به ضَراً وضَراوَةً: لهِجَ، وقد ضَرِيتُ بهذا الأَمر أَضْرى

ضَراوَةً. وفي الحديث: إن للإسلام ضَراوَةً أَي عادةً ولَهجاً به لا

يُصْبَرُ عنه. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: إياكُمْ وهذه المَجازِرَ فإن لها

ضَراوةً كضَراوَةِ الخمرِ. وقد ضَرَّاه بذلك الأَمرِ. وسِقاءٌ ضارٍ

باللَّبَنِ: يَعْتُقُ فيه ويَجُودُ طَعْمُه، وجَرَّةٌ ضارِيَةٌ بالخَلِّ

والنَّبيذِ. وضَرِيَ النَّبِيذُ يَضْرى إذا اشْتَدَّ. قال أَبو منصور: الضاري

من الآنِيَةِ الذي ضُرَّي بالخمر، فإذا جُعِلَ فيه النَّبيذُ صار

مُسْكِراً، وأَوصلُه من الضَّراوَةِ وهي الدُّرْبَةُ والعادةُ. وفي حديث علي،

كرم الله وجهه: أَنه نهى عن الشُّرْبِ في الإناء الضَّاري؛ هو الذي

ضُرِّيَ بالخمر وعُوِّدَ بها، فإذا جُعِلَ فيه العَصيرُ صار مُسْكراً، وقيل

فيه معنىً غير ذلك. أَبو زيد: لذِمْتُ به لَذَماً وضَرِيتُ به ضَرىً

ودَرِبْتُ به دَرَباً، والضَّراوَةُ: العادة. يقال: ضَرِيَ الشيءُ بالشيء إذا

اعْتادَه فلا يَكادُ يَصْبرُ عنه. وضَرِيَ الكلْبُ بالصَّيْدِ إذا

تَطَعَّم بلَحْمِه ودَمِه. والإناءُ الضَّاري بالشَّراب والبيتُ الضَّاري

باللَّحْم من كثرة الاعْتيادِ حتى يَبْقى فيه ريحُه. وفي حديث عمر: إن للَّحْم

ضَراوَةً كضَراوَةِ الخمرِ، أَي أَن له عادةً يَنزِعُ إليها كعادةِ

الخمرِ وأَراد أَن له عادةً طَلاَّبَةً لأَكْله كعادةِ الخمرِ مع شارِبِها،

ذلك أَن من اعتاد الخمرَ وشُرْبَها أََسْرَفَ في النَّفَقة حِرْصاً عليها،

وكذلك من اعْتادَ اللحمَ وأَكلَه لم يَكَدْ يصبر عنه فدخل في باب

المُسْرفِ في نفَقَته، وقد نَهى الله عز وجل عن الإسْراف. وكلْبٌ

ضارٍ بالصَّيْدِ، وقد ضَرِيَ ضَراً وضِراءً وضَراءً؛ الأَخيرةِ عن أَبي

زيد، إذا اعْتادَ الصَّيْدَ. والضِّرْوُ: الكلبُ الضاري، والجمع ضِراءٌ

وأَضْرٍ مثل ذئبٍ وأَذْؤُبٍ وذئابٍ؛ قال ابن أَحمر:

حتى إذا ذَرَّ قَرْنُ الشمسِ صَبَّحَه

أَضْري ابنِ قُرَّانَ باتَ الوْْحشَ والعََزَبَا

أَراد: باتَ وحْشاً وعَزباً؛ وقال ذو الرمة:

مُقَزَّعٌ أَطْلَسُ الأَطْمارِ ليسَ له

إلاَّ الضَّراءَ، وإلاَّ صَيْدَها، نَشَبُ

وفي الحديث: مَنِ اقْتَنى كلْباً إلا كلبَ ماشِيَةٍ أَو ضارٍ أَي كلباً

مُعَوَّداً بالصيْد. يقال: ضَرِيَ الكلْبُ وأَضْراهُ صاحِبُه أَي عَوَّده

وأَغراهُ به، ويُجْمع على ضَوارٍ. والمَواشي الضَّارية: المُعتادَةُ

لِرَعْي زُرُوع الناسِ. ويقال: كلبٌ ضارٍ وكلبةٌ

ضارِيةٌ، وفي الحديث: إن قيساً ضِراءُ

اللهِ؛ هو بالكسر جمع ضِرْوٍ، وهو من السِّباع ما ضَرِيَ بالصَّيْدِ

ولَهِجَ بالفَرائِس؛ المعنى أَنهم شُجْعان تَشْبيهاً بالسِّباعِ الضَّارية

في شَجاعَتها. والضِّرْوُ، بالكَسْر: الضَّاري من أَوْلادِ الكِلابِ،

والأُنثى ضِرْوَةٌ. وقد ضَرِيَ الكلبُ بالصَّيْدِ ضَراوَةً أَي تَعَوَّد،

وأَضْراهُ صاحِبُه أَي عَوَّده، وأَضْراهُ به أَي أَغراهُ، وكذلك

التَّضْرِية؛ قال زهير:

متى تَبْعثُوها تَبْعَثُوها ذَمِيمَةً،

وتَضْرى، إذا ضَرَّيْتُموها، فتَضْرَم

والضِّرْوُ من الجُذامِ: اللَّطْخُ منه. وفي الحديث: أَن أَبا بكر، رضي

الله عنه، أَكلَ مع رجلٍ به ضِرْوٌ

من جُذامٍ أَي لطْخٌ، وهو من الضَّراوَة كأَن الداءَ ضَرِيَ به؛ حكاه

الهَرَويُّ في الغَريبَيْن؛ قال ابن الأَثير: روي بالكسر والفتح، فالكسرُ

يريد أنَه دَاءٌ قد ضَرِيَ به لا يُفارِقُه، والفتحُ من ضرا الجُرحُ

يَضْرُو ضَرْواً إذا لم يَنْقَطِعْ سَيَلانُه أَي به قُرْحَة ذاتُ ضَرْوٍ.

والضِّرْوُ والضَّرْوُ: شجرٌ طَيِّبُ الرِّيحِ يُسْتاكُ ويُجْعَل ورَقُه في

العِطْرِ؛ قال النابغة الجعْدي:

تَسْتَنُّ بالضِّروْ من بَراقِشَ، أَوْ

هَيْلانَ، أَو ناضِرٍ منَ العُتُمِ

ويروى: أَو ضامِرٍ من العُتُم، بَراقِشُ وهَيْلانُ: مَوْضَعانِ، وقيل:

هما وادِيانِ باليَمَن كانا للأُمم السالفة. والضِّرْوُ: المَحْلَب،

ويقال: حَبَّةُ الخَضْراء؛ وأَنشد:

هَنِيئاً لعُودِ الضِّرْوِ شَهْدٌ يَنالُه

على خَضِراتٍ، ماؤُهُنَّ رَفِيفُ

أَي له بَرِيقٌ؛ أراد عُودَ سِواكٍ من شجَرةِ الضَّرْوِ إذا اسْتاكَــتْ

به الجارِيَةُ. قال أَبو حنيفة: وأَكثَرُ مَنابِتِ الضِّرْوِ باليَمنِ،

وقيل: الضِّرْوُ البُطْمُ نفسُه. ابن الأَعرابي: الضَّرْوُ والبُطْمُ

الحبَّة الخَضْراءُ؛ قال جارِية بن بدر:

وكأَن ماءَ الضَّرْوِ في أَنْيابِها،

والزَّنْجَبيلَ على سُلافٍ سَلْسَلِ

قال أَبو حنيفة: الضِّرْوُ من شَجَرِ الجِبالِ، وهي مثل شَجَر

البَلُّوطِ العَظيمِ، له عَناقِيدُ كعَناقِيدِ البُطْمِ غيرَ أَنه أَكبرُ حبّاً

ويُطْبَخُ ورَقُه حتى يَنْضَجَ، فإذا نَضِجَ صُفِّيَ ورَقُه ورُدَّ الماءُ

إلى النارِ فيعقد ويصير كالقُبَّيطى، يُتداوى به من خُشُونةِ الصَّدرِ

وَوَجَعِ الحلْقِ. الجوهري: الضِّرْوُ، بالكسر، صَمْغُ شَجَرةٍ تُدْعى

الكَمْكامَ تُجْلَبُ من اليَمَن. واضْرَوْرى الرجلُ

(* قوله «واضرورى الرجل

إلخ» قال الصاغاني في التكملة: هو تصحيف، والصواب إظرورى بالظاء المعجمة.

وقد ذكرناه في موضعه على الصحة، ويحوز بالطاء المهملة أيضاً).

اضْرِيراءً: انتَفَخَ بطْنُه من الطَّعامِ واتَّخَمَ.

والضَّراءُ: أَرضٌ

مستويةٌ فيها السِّباعُ ونُبَذٌ من الشجر. والضَّراء: البَرازُ

والفَضاءُ، ويقال: أَرضٌ مُسْتَويةٌ

فيها شجر فإذا كانت في هَبْطةٍ فهي غَيْضَةٌ. ابن شميل: الضَّراءُ

المُسْتَوي من الأَرضِ، يقال: لأَمْشِيَنَّ لك الضَّراءَ، قال: ولا يقال

أَرضٌضَراءٌ ولا مكانٌ

ضَرَاءٌ. قال: ونَزَلنا بضَراءٍ من الأَرض من الأَرض أَي بأَرضٍ

مُسْتوية. وفي حديث مَعْدِ يكرِبَ: مَشَوْا في الضَّراءِ؛ والضَّراءُ، بالفتح

والمدِّ: الشجرُ المُلْتَفُّ في الوَادي. يقال: تَوارَى الصَّيْدُ منه في

ضَرَاءِ. وفلانٌ يَمْشِي الضَّراءَ إذا مَشَى مُسْتَخْفِياً فيما يُوارِي

من الشَّجَر. واسْتَضْرَيتُ للصَّيدِ إذا خَتَلْتَه من حيثُ لا يعلمَ.

والضَّراءُ: ما وَارَاكَ من الشَّجَرِ وغيرِهِ، وهو أَيضاً المشيُ فيما

يُوارِيكَ عمن تَكِيدُه وتَخْتِلُه. يقال: فلانٌ لا يُدَبُّ له الضَّرَاءُ؛

قال بشْرُ بن أَبي خازم.

عَطَفْنا لهم عَطْفَ الضَّرُوسِ منَ المَلا

بشَهْباءَ، لا يَمْشِي الضُّرَاءَ رَقِيبُها

ويقال للرجلُ إذا خَتَل صاحِبَه ومَكَرَ به: هو يَدِبُّ له الضَّرَاءَ

ويَمْشِي له الخَمَرَ؛ ويقال: لا أَمْشِي له الضَّراءَ ولا الخَمَرَ أَي

أُجاهِرُهُ ولا أُخاتِلُه. والضَّراءُ: الاسْتِخْفاءُ. ويقال: ما وَارَاك

من أَرضٍ فهو الضَّراءُ، وما وَاراك من شجرٍ فهو الخَمَر. وهو يَدِبُّ له

الضَّراءَ إذا كان يَخْتِلُه. ابن شميل: ما وَارَاك من شيء وادَّارَأْتَ

به فهو خَمَر، الوَهدة خَمَر والأَكَمَة خَمَر والجبل خَمَر والشجرُ

خَمَرٌ، وما واراك فهو خَمَر. أَبو زيد: مكانٌ خَمِرٌ إذا كان يُغَطِّي كلِّ

شيء ويُوارِيه. وفي حديث عليّ، رضي الله عنه: يَمْشونَ الخَفاءَ

ويَدِبُّون الضَّرَاءَ، هو، بالفتح وتخفيف الرَّاء والمدِّ: الشجرُ المُلْتَفُّ

يريدُ به المَكْرَ والخَدِيعَةَ.

والعِرْقُ الضَّارِي: السَّائلُ؛ قال الأَخطل يصف خمراً بُزِلَت:

لمَّا أَتَوْها بِمِصْباحٍ ومِبْزَلِهم،

سارتْ إليهم سُؤُورَ الأَبْجَلِ الضَّارِي

والمِبْزَلُ عندَ الخَمّارِينَ: هي حَدِيدةٌ تُغْرَزُ في زِقِّ الخَمْرِ

إذا حَضَر المشتري ليكون أُنْموذَجاً للشَّراب ويشتريه حينئذ،

ويُستَعْمل في الحَضَر في أَسْقِيَةِ الماء وأَوْعِيَتِه، يُعالَج بشيءٍ له

لَوْلَبٌ

كلما أُدِيرَ خَرَج الماءُ، فإذا أَرادوا حَبْسَه رَدُّوه إلى مَوْضِعِه

فيَحْتَبِسُ الماءُ فكذلك المِبْزَل؛ وقال حميد:

نَزِيفٌ تَرَى رَدْعَ العَبِيرِ بجَيْبِها،

كما ضَرَّجَ الضَّارِي النَّزِيف المُكَلَّمَا

أَي المَجْرُوحَ. وقال بعضهم: الضَّارِي السائِلُ بالدَّمِ من ضَرَا

يَضْرُو، وقيل: الضاري العِرْقُ الذي اعْتادَ الفَصْدَ، فإذا حانَ حِينُه

وفُصِدَ كان أَسرعَ لخروج دَمِه، قال: وكلاهما صحيحٌ جيّد، وقد ضَرَا

العِرْقُ. والضَّرِيُّ: كالضَّارِي؛ قال العجاج:

لها، إذا ما هَدَرَتْ، أَتِيُّ

ممَّا ضَرَا العِرْقُ به الضَّرِيُّ

وعِرْقٌ ضَرِيٌّ: لا يكادُ ينقطع دَمُه. الأَصمعي: ضَرَا العِرْقُ

يَضْرُِو ضَرْواً، فهو ضارٍ إذا نَزا منه الدَّمُ واهتَزَّ ونَعَر بالدَّمِ.

قال ابن الأَعرابي: ضَرَى يَضْرِي إذا سال وجَرَى، قال: ونَهَى عليٌّ، رضي

الله عنه، عن الشُّرْبِ في الإناء الضارِي، قال: معناه السائِلُ لأَنه

يُنَغِّصُ الشُّرْبَ إلى شارِبهِ. ابن السكيت: الشَّرَفُ كَبِدُ نَجْدٍ،

وكانت منازِلَ الملُوك من بني آكِلِ المُرارِ، وفيها اليومَ حِمَى

ضَرِيَّةَ. وفي حديث عثمان: كان الحِمَى حِمَى ضَرِيَّةَ على عَهْدِه ستَّةَ

أَمْيالٍ، وضَرِيَّةُ: امرأَةٌ

سُمِّي المَوضع بها، وهو بأَرْضِ نَجْدٍ. قال أَبو عبيدة: وضَرِيَّة

بِئرٌ؛ وقال الشاعر:

فأَسْقَاني ضَرِيَّةَ خَيْرَ بِئْرٍ

تَمُجّ الماءَ والحَبَّ التُّؤَامَا

وفي الشَّرَفِ الرَّبَذَة. وضَرِيَّةُ: موضع؛ قال نُصَيْب:

أَلا يا عُقابَ الوَكْرِ، وَكْرِ ضَرِيَّةٍ،

سُقِيتِ الغَوادِي من عُقاب ومِنْ وَكْرِ

وضَرِيَّةُ: قَرْيَةٌ

لبَني كلابٍ على طَرِيق البَصرة إلى مَكَّة، وهي إلى مَكَّة أَقْرَب.

ضري

(ضري) ضرا وضراء وضراوة اشْتَدَّ وَبِه أَو عَلَيْهِ لزمَه أَو أولع فِيهِ واعتاده واجترأ عَلَيْهِ
(ض ر ي) : (ضَرِيَ) الْكَلْبُ بِالصَّيْدِ ضَرَاوَةً تَعَوَّدَهُ وَكَلْبٌ ضَارٍ وَأَضْرَاهُ صَاحِبُهُ إضْرَاءً وَضَرَاهُ تَضْرِيَةً.
ض ر ي : ضَرِيَ بِالشَّيْءِ ضرى مِنْ بَابِ تَعِبَ وَضَرَاوَةً اعْتَادَهُ وَاجْتَرَأَ عَلَيْهِ فَهُوَ ضَارٍ وَالْأُنْثَى ضَارِيَةٌ وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ أَضْرَيْتُهُ وَضَرَّيْتُهُ وَضَرِيَ بِهِ لَزِمَهُ وَأُولِعَ بِهِ كَمَا يَضْرَى السَّبُعُ بِالصَّيْدِ. 

ضري


ضَرِيَ(n. ac. ضَرْي [ ]ضَرًا ضَرَاوَة []
ضَرَآءَة [] )
a. [Bi], Was devoted, addicted to, fond of, attached to.
b.(n. ac. ضَرًى [] ضَرَاْي
ضِرَاْي) [Bi], Was trained, habituated to (hunting).

ضَرَّيَأَضْرَيَ
a. [acc. & Bi], Trained, accustomed, habituated to; inspired with
a liking for.
إِسْتَضْرَيَa. Sprang upon suddenly, took by surprise, caught.

ضِرْء (pl.
أَضْرٍ []
ضِرَآء [] )
a. Hunting-dog, hound, greyhound.

ضِرْوَة []
a. see 2
ضَرًىa. Fury of war.

ضَارٍ (pl.
ضَوارٍ [] )
a. Trained, dressed (dog).
ضَارِيَة []
a. see 21
ضَرَآء []
a. Thicket of trees.
b. Woody country.

ضَرِيّ []
a. Bleeding.
b. Juice of unripe dates.

ضَوَارٍ []
a. Beasts of prey.
ض ر ي

سبع ضار وقد ضريَ بالصيد وعلى الصيد ضراوة. وأضرى الصائد الكلب والجارح وضراه، وجرو ضرو: ضارٍ، وجراء ضراء. قال ذو الرمة:

مقزع أطلس الأطمار ليس له ... إلا الضراء وإلا صيدها نشب

ومن المجاز: ضريَ فلان بكذا وعلى كذا: لهيج به. وأضريته به، وضريته وعليه. وقال زهير:

متى تبعثوها تبعثوها ذميمة ... وتضر إذا ضريتموها فتضرم

وجرة ضارية، وقد ضريت بالخل وغيره. وعرق ضار وضريٌ: سيال لا ينقطع كأنه ضريَ بالسيلان، وقد ضرا يضرو غيّروا البناء لتغيّر المعنى. وهو يمشي لك الضراء، وإنه ليثب الضراء وهو الخمر أي يختلك. قال الكميت:

وإني على حبي لهم وتطلعي ... إذلى نصرهم أمشي الضراء وأختل

وقال خفاف:

المرء يسعي وله راصد ... تنذره العين وثوب الضراء
ضري
ضرِيَ/ ضرِيَ بـ/ ضرِيَ على يَضرَى، اضْرَ، ضَراوةً وضَراءً وضِراءً وضَرًى، فهو ضارٍ، والمفعول مَضريٌّ به
• ضرِي القتالُ: اشتدَّ "معارك ضارية- ضرِيَتِ المقاومةُ- ضرِي النِّقاشُ- قاتل بضَراوة: بعنف وشراسة".
• ضرِي الكلبُ بالصَّيد/ ضرِي الكلبُ على الصَّيد: تعوَّده وأُولِع به، اجترأ عليه "ضرِي الصَّقرُ بالصَّيد". 

ضارٍ [مفرد]: ج ضَوَارٍ، مؤ ضارِيَة، ج مؤ ضارِيات وضَوَارٍ: اسم فاعل من ضرِيَ/ ضرِيَ بـ/ ضرِيَ على ° حَرْبٌ ضارية: شديدة، عنيفة، فتَّاكة.
• الضَّاري من الجوارح والكلاب: المدرَّبُ على الصَّيد "كلبٌ/ قطٌّ ضارٍ".
• الضَّاري من السِّباع: المفترس، المولَع بأكل اللُّحوم "سبعٌ/ أسدٌ ضارٍ". 

ضَراء [مفرد]: مصدر ضرِيَ/ ضرِيَ بـ/ ضرِيَ على. 

ضِراء [مفرد]: مصدر ضرِيَ/ ضرِيَ بـ/ ضرِيَ على. 

ضَراوة [مفرد]: مصدر ضرِيَ/ ضرِيَ بـ/ ضرِيَ على. 

ضَرًى [مفرد]: مصدر ضرِيَ/ ضرِيَ بـ/ ضرِيَ على. 
ضري-و: (ى} ضَرِيَ بِهِ، كرَضِيَ، {ضَراً) ، مَقْصور، (} وضَراوَةً {وضَرْياً} وضَراءَةً) : أَي (لَهِجَ) بِهِ؛ كَذَا فِي المُحْكم، إلاَّ أنَّه اقْتَصَرَ على المَصْدرَيْن الأوّلَيْن، وزَادَ شَمِرٌ: واعْتَادَ بِهِ فَلَا يكادُ يَصْبرُ عَنهُ فَهُوَ {ضَارٍ.
وَفِي الحديثِ: (إنَّ للإِسْلامِ} ضَراوَةً) ، أَي عادَةً ولهَجاً بِهِ لَا يُصْبَرُ عَنهُ.
وَفِي حديثِ عُمَر: (إيَّاكُم وَهَذِه المَجازِرَ فإنَّ لَهَا ضَراوَةً {كضَراوَةِ الخمْرِ) ، أَي عادَةً يَنْزِعُ إِلَيْهَا كعادَةِ الخَمْرِ مَعَ شارِبِها، فمَنِ اعْتَادَ اللحْمَ لم يَكَدْ يَصْبر عَنهُ فدَخَلَ فِي حَدِّ المُسْرفِ فِي نفَقَتِه.
(} وضَرَّاهُ بِهِ {تَضْرِيَةً} وأَضْراهُ) : عَوَّدَهُ بِهِ وأَلْهَجَه وأَغْراهُ؛ قالَ زهيرٌ:
{وتَضْرى إِذا} ضَرَّيْتُموها فَتَضْرَم وشاهِدُ {الاضْراءِ قولُ الحريرِي:
واصْبر إِذا هُوَ} أَضْرَى
بك الخطوب وأَلّب (و) مِن المجازِ: (عِرْقٌ {ضَرِيٌّ) ، كغَنِيَ: سَيَّالٌ (لَا يَكادُ يَنْقَطِعُ دَمُه) كأَنَّه} ضرى بالسَّيَلانِ؛ وأَنْشَدَ الجوهريُّ للعجَّاج:
ممَّا {ضَرَى العِرْقُ بِهِ} الضَّريُّ (وَقد {ضَرَا) } يَضْرُو (! ضُرُوّاً، كسُمُوَ) ، وضَبَطَه فِي الصِّحاح بالفَتْح، (فَهُوَ {ضارٍ) أَيْضاً: إِذا (بَدا مِنْهُ الدَّمُ) .
وَفِي التَّهذيبِ: إِذا اهْتَزَّ ونَعَر بالدَّم.
قالَ الزَّمَخْشريُّ: غيَّروا البِناءَ لتَغَيّر المَعْنى؛ وأَنْشَدَ الجوهريُّ للأخْطل:
لمَّا أَتَوْه بمِصْباحٍ ومِبْزَلِهم
سارتْ إِلَيْهِم سُؤُورُ الأَبْجَلِ} الضَّارِي ( {والضِّرْوُ، بالكسْر:} الضَّارِي من أوْلادِ الكِلابِ) ؛ والأُنْثى ضَرْوةٌ، ( {كالضَّرِيِّ) ، كغَنِيَ.
(و) } الضِّرْوُ: (شَجَرةُ الكَمْكامِ) ، وَهُوَ شَجَرٌ طيِّبُ الرِّيح يُسْتاكُ بِهِ ويُجْعَل ورَقُه فِي العِطْرِ وَهُوَ المَحْلَبُ؛ قالَهُ اللَّيْث؛ قالَ النابِغَةُ الجَعْديُّ:
تَسْتَنُّ {بالضِّرْوِ من بَراقِشَ أَوْ
هَيْلانَ أَو ناضِرٍ منَ العُتُمِ قَالَ أَبُو حنيفَةَ: أَكْثَرُ مَنابِتِ} الضَّرْو، باليَمَنِ، وَهُوَ مِن شَجَرِ الجِبالِ كالبَلُّوطِ العَظِيمِ لَهُ عَناقِيدُ كعَناقِيدِ البُطْمِ غيرَ أنَّه أَكْبرُ حَبّاً ويُطْبَخُ ورَقُه فَإِذا نَضَجَ صُفِّيَ ورُدَّ ماؤُهُ إِلَى النارِ فيعقدُ يُتَداوَى بِهِ مِن خُشونةِ الصَّدْرِ ووَجَعِ الحلْقِ، (لَا صَمْغُه. وَغلط الْجَوْهَرِي وَنَصه فِي الصِّحَاح: صمغ الشّجر تدعى: الكمكام، تجلب من الْيمن، انْتهى وفب التَّهْذِيب عَن أبي حنيفَة: الكمكام قرف شَجَرَة الضرو، وَقيل: لحاؤها وَهُوَ من أَفْوَاه الطّيب، وَقد تقدم ذَلِك فِي الْمِيم وَقَالَ الْأَعرَابِي:! الضَّرْوُ والبطم الْحبَّة الخضراء وقديستاك بِهِ أَيْضا وَأنْشد: هَنِيئًا لعود الضرو شهد يَنَالهُ على خضرات ماؤهن رفيف وَأَرَادَ: عود شواك من شجر الضرو إِذا استاكــت بِهِ الْجَارِيَة كَانَ الرِّيق الَّذِي يبتل بِهِ السِّوَاك من فِيهَا كالشهد، وتقتح عَن اللَّيْث، هذكذا وجد مضبوطاً بِالْوَجْهَيْنِ يَفِي نسخ الْمُحكم عِنْد قَوْله: الضرو: شجر الطّيب الرّيح وسيتاك بِهِ {والضَّرْوُ من الجذام: اللطخ مِنْهُ، وَمِنْه الحَدِيث أَن أَبَا بكر أكل مَعَ رجل بِهِ} ضَرِوٌ من جذام وَهُوَ من {الضَّرَاوَةِ، كَأَن الدَّاء ضري بِهِ قَالَ ابْن الْأَثِير: ويروى بِالْفَتْح أَيْضا فَيكون من} ضَرَا الْجرْح {يَضْرُو: إِذا لم يَنْقَطِع سيلانه، أَي بِهِ قرحَة ذَات ضرو وسقاء} ضَارٍ بالسمن كَذَا فِي النّسخ وَالصَّوَاب: بِاللَّبنِ كَمَا هُوَ فِي النَّص الْمُحكم يعْتق فِيهِ ويجود طعمه وكلب {ضَارٍ بالصيد أَي متعود بِهِ وَقد َ} ضِريَ كرضي {ضَرَاوَةً مكما فِي الصِّحَاح وَهُوَ قَول الْأَصْمَعِي وَ} ضَراً بِالْقصرِ {وضَرِاءً بالكسروالفتح والأخيرة عَن أبي زيد وكلبة ضارية وَ} ضَري الْعرق كرمى إِذا سَالَ وَجرى عَن ابْن الْأَعرَابِي نَقله الْأَزْهَرِي وَمِنْه قولُ العجَّاج الَّذِي تقدَّمَ ذِكْرُه:
ممَّا {ضَرَى العِرْقُ بِهِ الضَّرِيُّ (} والضَّراءُ) ، كسَماءٍ: (الاسْتِخْفاءُ) ؛ عَن أَبي عَمْروٍ.
(و) فِي الصِّحاح: {الضَّراءُ: (الشَّجَرُ المُلْتَفُّ فِي الوادِي) . يقالُ: تَوارَى الصَّيْدُ منِّي فِي} ضَراءٍ؛ وفلانُ يَمْشي الضَّراءَ: إِذا مَشَى مُسْتَخْفياً فيمَا يُوارِيه من الشَّجَرِ ويقالُ للرَّجُلِ إِذا خَتَلَ بصاحِبَه: هُوَ يَدِبُّ لَهُ الضَّرَاءَ ويَمْشي لَهُالخَمْرَ؛ قالَ بِشْرٌ:
عَطَفْنا لَهُم عَطْفَ الضَّرُوسِ منَ المَلا
بشَهْباءَ لَا يَمْشِي الضَّرَاءَ رَقِيبُهاانتَهَى.
(و) {الضَّرَاءُ: (أَرْضٌ مُسْتويةٌ تأْوِيها السِّباعُ وَبهَا نُبَذٌ من الشَّجَرِ) فَإِذا كانتْ فِي هَبْطةٍ فَهِيَ الغَيْضَةُ.
وقالَ أَبو عَمْروٍ: وَمَا وَارَاك مِن أَرْضٍ فَهُوَ} الضَّراءُ.
( {وضَرِيَّةُ) ، كغَنِيَّةٍ: (ة) لبَني كِلابٍ (بينَ البَصْرَةِ ومكَّةَ) ؛ وَفِي الصِّحاحِ: على طَريقِ البَصْرَةِ وَهِي إِلَى مكَّةَ أَقْرَب؛ انتَهى. ويُضافُ إِلَيْهَا الحِمَى المَشْهورُ، هُوَ أَكْبَر الأحْماءِ.} وضَرِيَّةُ سُمِّيَت بضَرِيَّة بنت ربيعَةَ بنِ نزارٍ، وأَوَّلُ مَنْ حَماهُ فِي الإِسْلام عُمَرُ رضِيَ الله تَعَالَى عَنهُ، لإِبِلِ الصَّدَقَةِ وَظهر الْغُزَاة وَكَانَ ستَّة أَمْيال مِن كلِّ ناحِيَة مِن نَواحي {ضَرِيَّة،} وضَريَّة فِي وَسَطِها؛ نقلَهُ شيْخُنا؛ وقالَ نُصَيْب:
أَلا يَا عُقابَ الوَكْرِ وَكْرِ ضَرِيَّةٍ
سُقِيت الغَوادِي من عُقابِ ومِنْ وَكْرِوقالَ نَصْر: {ضَرِيَّةُ صقْعٌ واسِعٌ بنَجْدٍ، يُنْسَبُ إِلَيْهِ الحِمَى، يلِيه أُمراءُ المدينَةِ وينزلُ بِهِ حاجُّ البَّصْرةِ بينَ الجديلة وطِخْفة.
(} واضْرَوْرَى) الرَّجُلُ! اضريراء: انْتَفَخَ بَطْنُه من الطَّعامِ واتَّخَم. صوابُه (بالظاءِ) وبالطاءِ، جَمِيعاً عَن أَبي زيْدٍ وأَبي عَمْرو وابنِ الأَعرابي وغيرِهِم. (وغَلِطَ الجوهريُّ) ، ونبَّه عَلَيْهِ أَبو زكريَّا وقَبْله أَبو سَهْلٍ الهَرَويّ بأَبْسَط من هَذَا، والمصنِّفُ تَبِعَهم إلاَّ أنَّه قصر فِي ذِكْرِ الظاءِ فَقَط، والكلِمةُ بالظاءِ والطاءِ جمِيعاً كَمَا سَيَأتي لَهُ.
( {وتَضْرِيَةُ الغَرَارَةِ: فَتْلُ قُطْرِها) ، وَقد ضَرَّاها.
(} والضَّرِيُّ) ، كغَنِيَ: (الماءُ من البُسْرِ الأَحْمَرِ والأَصْفَرِ يَصُبُّونَه على النَّبْقِ فيَتَّخِذونَ مِنْهُ نَبيذاً.
( {وأَضْرَى) الَّرجُلُ: (شَرِبَة) .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
جرَّةٌ} ضارِيَةٌ بالخَلِّ والنَّبيذِ، وَقد {ضَرِيَتْ بهما.
وجَمْعُ} الضِّرْوِ للكَلْبِ {الضَّارِي:} أَضْرٍ {وضِراءٌ كذِئْبٍ وأَذْؤُبٍ وذِئابٍ؛ قالَ ابنُ أَحْمر:
حَتَّى إِذا ذَرَّ قَرْنُ الشمسِ صَبَّحَه
} أَضْرِي ابنِ قُرَّانَ باتَ الوحْشَ والعَزَباأَرادَ: باتَ وحْشاً وعَزباً.
والعِرْقُ {الضَّارِي: السَّائِلُ أَو المُعْتاد بالقَصْد، فَإِذا حانَ حِينُه وفُصِدَ كانَ أَسْرَعَ لخُروجِ دَمِه.
والإناءُ} الضَّارِي: السَّائِلُ، وَقد نهى عَن الشُّربِ فِيهِ فِي حدِيثِ عليَ، لأنَّه ينغص الشُّرْبَ؛ هَذَا تَفْسِيرُ ابنِ الأعْرابي.
وقالَ غيرُهُ: هُوَ الَّدنُّ الَّذِي {ضُرِّيَ بالخَمْرِ، فَإِذا جُعِلَ فِيهِ النَّبيذُ صارَ مُسْكِراً.
} وضَرا النَّبيذُ يَضْرى: اشْتَدَّ.
وكلْبٌ {ضارٍ بالصَّيْد: إِذا تَطَعَّم بلَحْمِه.
وبيتٌ ضارٍ بالَّلحْمِ: كَثُر اعْتِياده حَتَّى يَبْقى فِيهِ رِيحُه.
} والضَّارِي: المَجْروحُ؛ وَبِه فُسِّر قوْلُ حُمَيْد:
نَزِيفٌ تَرَى رَدْعَ العَبِيرِ بجَيْبها
كَمَا ضَرَّجَ {الضَّارِي النَّزِيف المُكَلَّمَا} وأَضْرَى كَلْبَه: عَوَّدَه بالصَّيْدِ.
! واسْتَضْرَيْتُ للصَّيْدِ: إِذا خَتَلْتَه من حيثُ لَا يَعْلَم. {والضِّراءُ، ككِساءٍ: الشُّجْعانُ؛ وَمِنْه الحديثُ: (إنَّ قَيْساً} ضِراءُ اللَّهِ) .
{والضَّوارِي: الأُسُود.
والمَواشِي الضارِيَةُ: المُعْتادَةُ لرَعْي زُروعِ الناسِ؛ كَذَا فِي النَّهايَةِ.
} وضَرا الَّرجُلُ ضُرُوّاً: اسْتَخْفَى؛ عَن ابْن القطَّاع.
{وضروةُ: قَرْيةٌ مِن مِخْلافِ سنحان.
} وضُرّى، كرُبَّى: بِئْرٌ قُرْبَ {ضَرِيَّة.

سَوَأَ

(سَوَأَ)
(س) فِيهِ «سألتُ ربِّي أَنْ لَا يُسَلِّط عَلَى أمَّتي عَدُوّا مِنْ سَوَاءِ أنفُسهم، فيَسْتبيحَ بَيْضَتَهُم» أَيْ مِنْ غَيْرِ أهْلِ دِيِنهم. سَوَاءٌ بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ مِثْلَ سِوًى بالكسرِ والقَصْرِ، كالقَلاَء والقِلَى.
(س) وَفِي صِفَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «سَوَاءُ البَطْن والصدْر» أَيْ هُمَا مُتَساوِيان لَا يَنْبُو أحدُهُما عَنِ الْآخَرِ. وسَوَاءُ الشَّيء: وسَطُه لاسْتِواءِ المَساَفةِ إِلَيْهِ مِن الأطْرَاف.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ والنَّسَّابة «أمْكَنْت مِنْ سَوَاءِ الثُّغْرة» أَيْ وسَط ثُغْرة النَّحْر.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ «يُوضَعُ الصِّراطُ عَلَى سَوَاءِ جَهَنَّمَ» .
وَحَدِيثُ قُسٍّ «فَإِذَا أَنَا بِهَضْبَةٍ فِي تَسْوَائِهَا» أَيْ فِي الموْضع المُسْتَوِي مِنْهَا، وَالتَّاءُ زائدةٌ للتّفْعال. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «كَانَ يَقُولُ: حَّبذَا أرضُ الْكُوفَةِ، أرضٌ سَوَاءٌ سَهْلَة» أَيْ مُسْتَوية. يُقَالُ: مَكَانٌ سَوَاءٌ: أَيْ مُتَوسِّطٌ بَيْنَ المَكانَين. وَإِنْ كُسرت السِّينُ فَهِيَ الْأَرْضُ الَّتِي تُرَابُها كالرَّمل.
وَفِيهِ «لَا يزالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا تفَاضَلوا، فَإِذَا تَسَاوَوْا هَلكُوا» مَعْنَاهُ أَنَّهُمْ إِنَّمَا يَتَسَاوَوْنَ إِذَا رَضُوا بالنَّقْص وَتَرَكُوا التَّنَافُس فِي طلَب الْفَضَائِلِ ودَرْك المَعَالي. وَقَدْ يَكُونُ ذَلِكَ خَاصًّا فِي الْجَهْلِ، وَذَلِكَ أَنَّ النَّاس لَا يَتَسَاوَوْنَ فِي الْعِلْمِ، وَإِنَّمَا يَتَسَاوَوْنَ إِذَا كَانُوا كُلُّهُمْ جُهّالا.
وَقِيلَ أَرَادَ بِالتَّسَاوِي التحزُّبَ والتَّفرُّقَ، وَأَلَّا يَجْتَمِعوا عَلَى إِمَامٍ، ويدَّعى كُلُّ وَاحِدٍ الحقَّ لِنَفْسِهِ فينْفَرد بِرَأْيِهِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «صَلَّى بِقَوْمٍ فَأَسْوَى بَرْزَخاً فَعَادَ إِلَى مَكَانِهِ فَقَرَأَهُ» الْإِسْوَاءُ فِي القراءةِ والحسابِ كالإشْوَاءِ فِي الرَّمى: أَيْ أسْقَط وأغْفَل. والبَرزَخُ: مَا بَيْنَ الشَّيئين. قَالَ الهرَوي:
وَيَجُوزُ أشْوَى بِالشِّينِ بِمَعْنَى أسْقَط. والروايةُ بِالسِّينِ. 
(سَوَأَ)
فِي حَدِيثِ الحُدَيبية والمُغِيرة «وَهَلْ غَسَلْتَ سَوْأَتَكَ إلاَّ أمْسِ» السَّوْأَةُ فِي الْأَصْلِ الفَرْج، ثُمَّ نُقِل إِلَى كُلّ مَا يُسْتَحْياَ مِنْهُ إِذَا ظَهَر مِنْ قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ. وَهَذَا الْقَوْلُ إِشَارَةٌ إِلَى غَدْرٍ كَانَ المُغيرةُ فَعله مَعَ قَوْمٍ صَحِبُوه فِي الجاهليَّة فقتَلَهم وأخَذَ أَمْوَالَهُمْ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى «وَطَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ» * قَالَ يَجْعلانِه عَلَى سَوْءَاتِهِمَا» أَيْ عَلَى فُرُوجِهما. وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُهَا فِي الْحَدِيثِ.
(هـ) وَفِيهِ «سَوْآءُ ولُودٌ خيرٌ مِنْ حَسْناَءَ عَقِيم» السَّوْآءُ: القَبِيحةُ. يُقَالُ: رَجُلٌ أَسْوَأُ وامرأةٌ سَوْآءُ. وَقَدْ يُطْلق عَلَى كُلِّ كَلِمَةٍ أَوْ فَعْلة قَبِيحَةٍ. أَخْرَجَهُ الْأَزْهَرِيُّ حَدِيثًا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَأَخْرَجَهُ غيرهُ حَدِيثًا عَنْ عُمَرَ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ «السَّوْآءُ بِنْتُ السَّيِّدِ أحَبُّ إلىَّ مِنَ الحَسْناَء بنْتِ الظَّنُون» .
(س) وَفِيهِ «أَنَّ رَجُلًا قَصَّ عَلَيْهِ رُؤيا فَاسْتَاءَ لَهَا، ثُمَّ قَالَ: خِلافة نُبُوّة، ثُمَّ يُؤْتِي اللهُ المُلَك مَنْ يَشَاءُ» اسْتَاءَ بِوَزْنِ اسْتاك، افْتَعل مِنَ السُّوءِ، وَهُوَ مُطَاوِعُ سَاءَ. يُقَالُ اسْتَاءَ فُلَانٌ بِمَكَانِي أَيْ سَاءَهُ ذَلِكَ. وَيُرْوَى «فاسْتالها» أَيْ طَلَب تأويلَها بالتأمُّل والنَّظَر.
[هـ] وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فَمَا سَوَّأَ عَلَيْهِ ذَلِكَ» أَيْ مَا قَالَ لَهُ أَسَأْتَ.

جَوْفٌ

(جَوْفٌ)
- فِي حَدِيثِ خَلْق آدَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «فَلَمَّا رَآهُ أَجْوَف عرَف أَنَّهُ خَلْقٌ لَا يَتَمالَك» الأَجْوَف: الَّذِي لَهُ جَوْف. وَلَا يَتَمالَك أَيْ لَا يتمَاسَك.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عِمْرَانَ «كَانَ عمرُ أَجْوَف جَلِيدًا» أَيْ كَبِيرَ الجَوْف عَظيمها.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَا تَنْسَوا الجَوْفَ وَما وعَى» أَيْ مَا يَدْخُل إِلَيْهِ مِنَ الطَّعام والشَّراب ويُجْمَع فِيهِ. وَقِيلَ أَرَادَ بالجَوْف القَلْبَ، ومَا وَعَى: مَا حَفظ مِنْ مَعْرفة اللَّهِ تَعَالَى. وَقِيلَ: أَرَادَ بالجَوْف البَطْن وَالفَرجَ مَعًا.
[هـ] وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِنَّ أَخْوَفُ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ الأَجْوَفَان» .
(س) وَفِيهِ «قِيل لَهُ: أيُّ اللَّيل أسْمَعُ؟ قَالَ: جَوْف اللَّيْلِ الآخِرُ» أَيْ ثُلثُه الآخِرُ، وَهُوَ الجُزء الخامِس مِنْ أَسْدَاسِ اللَّيْلِ. (س) وَمِنْهُ حَدِيثُ خُبَيْب «فَجَافَتْنِى» أَيْ وَصَلَتْ إِلَى جَوْفِى.
(س) وَحَدِيثُ مَسْرُوقٍ فِي البَعِير المُتَرَدِّي فِي البِئرِ «جُوفُوه» أَيِ اطْعُنُوا فِي جَوْفِه.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فِي الجَائِفَة ثُلْثُ الدّيَة» هِيَ الطَّعْنة الَّتِي تَنْفُذ إِلَى الجَوْف. يُقَالُ جُفْتُه إِذَا أصَبْتَ جَوْفه، وأَجَفْتُه الطَّعْنَةَ وجُفْتُه بها؛ والمراد بالجَوْف هاهنا كل ماله قُوَّة مُحِيلَةٌ كالبَطْن وَالدِّمَاغِ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ حُذيفة «مَا مِنَّا أحدٌ لَوْ فُتِّشَ إِلَّا فُتِّشَ عَنْ جَائِفَة أَوْ مُنَقِّلَة» المُنَقِّلة مِنَ الجِرَاح: مَا يَنْقُل العَظْم عَنْ موْضَعه، أَرَادَ: ليْسَ مِنَّا أحدٌ إلاَّ وَفِيهِ عَيْبٌ عَظِيم، فاسْتعار الجَائِفَة والمُنَقِّلَة لِذَلِكَ.
وَفِي حَدِيثِ الْحَجِّ «أَنَّهُ دَخَلَ البَيْت وأَجَافَ البَابَ» أَيْ رَدَّه عَلَيْهِ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَجِيفُوا أبْوَابكم» أَيْ رُدُّوهَا. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ «أكَلْت رَغيفاً ورَأسَ جُوَافَةٍ فعَلَى الدُّنْيا العَفَاءُ» الجُوَاف بالضَّم والتَّخْفيف: ضَرْبٌ مِنَ السَّمَك، وليْسَ مِنْ جَيّده.
(هـ) وَفِيهِ «فَتَوَقَّلَتْ بنَا القِلاَصُ مِنْ أَعَالِي الجَوْف» الجَوْف: أرضٌ لِمُرَاد. وَقِيلَ هُوَ بَطْن الوَادي.
جَوْفٌ:
وهو المطمئن من الأرض، درب الجوف:
بالبصرة، ينسب إليه حيّان الأعرج الجوفي، حدث عن أبي الشعثاء جابر بن زيد، روى عنه منصور بن زادان وغيره، قاله عمرو بن عليّ القلّاس، وأبو الشعثاء جابر بن زيد الجوفي يروي عن ابن عباس.
والجوف أيضا: أرض لبني سعد، قال الأحيمر السعدي:
كفى حزنا أنّ الحمار بن جندل ... عليّ، بأكناف السّتار، أمير
وأنّ ابن موسى بايع البقل بالنوى، ... له بين باب والستار خطير
وأنّي أرى وجه البغاة مقاتلا ... أديرة يسدي أمرنا وينير
هنيئا لمحفوظ على ذات بيننا، ... ولابن لزاز مغنم وسرور
أناعيب يحويهنّ بالجرع الغضا، ... جعابيب فيها رثّة ودثور
خلا الجوف من قتّال سعد فما بها، ... لمستصرخ يدعو الثبور، نصير
وجوف بهدا، بفتح الباء الموحدة وسكون الهاء ودال مهملة مقصور، وقد ذكر باليمامة: لبني امرئ القيس بن زيد مناة بن تميم، عن ابن أبي حفصة.
وجوف طويلع بالتصغير، وقد ذكر طويلع في موضعه، قال جرير يذكر يوم الصّمد:
نحن الحماة غداة جوف طويلع، ... والضاربون بطخفة الجبّارا
والجوف: اسم واد في أرض عاد فيه ماء وشجر حماه رجل اسمه حمار بن طويلع كان له بنون فخرجوا يتصيدون فأصابتهم صاعقة فماتوا، فكفر حمار كفرا عظيما وقال: لا أعبد ربّا فعل بي هذا الفعل! ثم دعا قومه إلى الكفر فمن عصى منهم قتله وقتل من مرّ به من الناس، فأقبلت نار من أسفل الجوف فأحرقته ومن فيه وغاض ماؤه، فضربت العرب به المثل وقالوا: أكفر من حمار وواد كجوف
الحمار وكجوف العير وأخرب من جوف حمار وأخلى من جوف حمار، وقد أكثرت الشعراء من ذكره، فمن ذلك قول بعضهم:
ولشوم البغي والغشم قديما ... ما خلا جوف ولم يبق حمار
قال ذلك ابن الكلبي، قال: وإنما عدل عند تسميته عن ذكر الحمار إلى ذكر العير في الشعر لأنه أخفّ عليهم وأسهل مخرجا، وذلك نحو قول امرئ القيس:
وواد كجوف العير قفر قطعته
وقال غير ابن الكلبي: ليس حمار ههنا اسم رجل إنما هو الحمار بعينه، واحتجّ بقول من يقول: أخلى من جوف الحمار لأن الحمار لا ينتفع بشيء مما في جوفه ولا يؤكل بل يرمى به، وأنشد ابن الكلبي لفارس ميسان الكندي جاهلي:
ومرّت بجوف العير وهي حثيثة، ... وقد خلّفت بالأمس هجل الفراضم
تخاف من المصلى عدوّا مكاشحا، ... ودون بني المصلى هديد بن ظالم
وما إن بجوف العير من متلذذ، ... مسيرة يوم للمطيّ الرواسم
فهذا يقوّي قول أبي المنذر هشام بن محمد الكلبي، قلت: ولله دره ما تنازع العلماء في شيء من أمور العرب إلا وكان قوله أقوى حجة وهو مع ذلك مظلوم وبالقوارص مكارم. والجوف أيضا: أرض مطمئنة أو خارجة في البحر في غربي الأندلس مشرفة على البحر المحيط. والجوف أيضا: من إقليم أكشونية من الأندلس. والجوف أيضا: من أرض مراد، له ذكر في تفسير قوله عز وجل: إِنَّا أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ 71: 1، رواه الحميدي الجرف ورواه النّسفي الحول، وهو فاسد، وهو في أرض سبأ، وقد ردّد فروة بن مسيك ذكره في شعره فقال:
فلو أن قومي أنطقتني رماحهم ... نطقت، ولكن الرماح أجرّت
شهدنا بأن الجوف كان لأمكم، ... فزال عقار الأم منها فعرّت
سيمنعكم يوم اللقاء فوارس ... بطعن، كأفواه المزاد اسبكرّت
قال أبو زياد: الجوف جوف المحوّرة ببلاد همدان، ومراد مآبة القوم أيّ مبيت القوم حيث يبيتون، ولعلّه الذي قبله. والجوف أيضا جوف الحميلة:
موضع بأرض عمان فيه أهوت ناقة لسامة بن لؤي إلى عرفجة فانتشلتها وفيها حية فنفختها فرمت بها على ساق سامة فنهشته فمات، وكان مرّ برجل من الأزد فأضافه فأحبته امرأته، فأخذ سامة يوما عودا فــاستاك به وألقاه، فأخذته زوجة الأزدي فمصته فضربها زوجها فألقى سمّا في لبن ليقتله، فلما تناول القدح ليشرب غمزته أن لا يفعل فأراقه، فقالت امرأة الأزدي تذكر القصة وترثيه:
عين بكّي لسامة بن لؤيّ، ... حملت حتفه إليه الناقة
لا أرى مثل سامة بن لؤيّ، ... علقت ساق سامة العلّاقه
ربّ كأس هرقتها ابن لؤيّ ... حذر الموت لم تكن مهراقه
وقيل: اسم الموضع الذي هلك به سامة بن لؤي جوّ.

سَوَكَ

(سَوَكَ)
(س [هـ] ) فِي حَدِيثِ أُمِّ مَعْبَد «فجاء زوجها يسوق أعنزا عجافا تَسَاوَكُ هرالا» وَفِي رِوَايَةٍ «مَا تَسَاوَك هُزّالاً» يُقَالُ تَسَاوَكْتُ الإبلُ إِذَا اضطَربَت أعناقُها مِنَ الهُزَال، أَرَادَ أَنَّهَا تَتَمَايَلُ مِنْ ضَعْفِها. وَيُقَالُ أَيْضًا: جَاءَتِ الإبلُ مَا تَسَاوَك هُزَالا: أَيْ مَا تُحرّك رؤسها.
وَفِيهِ «السِّوَاكُ مَطْهرَةٌ للِفَمِ مَرْضاة للرَّبّ» السِّوَاكُ بِالْكَسْرِ، والْمِسْوَاكُ: مَا تُدْلَكُ بِهِ الأسْناَن مِنَ العِيدانِ. يُقَالُ سَاكَ فَاه يَسُوكُهُ إِذَا دَلَكه بالسِّواك. فَإِذَا لَمْ تَذْكُر الفمَ قُلْتَ اسْتَاكَ.

فَلْفَلَ

(فَلْفَلَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «قَالَ عَبْدُ خَيْر: إِنَّهُ خَرَجَ وَقْتَ السَّحَر فأسْرَعْت إِلَيْهِ لِأَسْأَلَهُ عَنْ وَقْتِ الوَتْر، فَإِذَا هُوَ يَتَفَلْفَلُ» .
وَفِي رِوَايَةِ السُّلمي «خَرَجَ عَلَيْنَا عليٌّ وَهُوَ يَتَفَلْفَلُ» قَالَ الْخَطَّابِيُّ: يُقَالُ: جَاءَ فُلَانٌ مُتَفَلْفِلًا: إِذَا جَاءَ والسِّواك فِي فِيه يَشُوصُه. وَيُقَالُ: جَاءَ فُلَانٌ يَتَفَلْفَلُ إِذَا مَشَى مِشْيَة المُتَبَخْتر. وَقِيلَ: هُوَ مُقارَبة الخُطَا، وكِلا التَّفْسيرين مُحْتَمِل للرّوايَتين.
وَقَالَ القُتَيبي: لَا أعْرِف يَتَفَلْفَلُ بِمَعْنَى يَسْتَاك، ولعلَّه «يَتَتَفَّل» لِأَنَّ مَن اسْتَاك تَفَل.

فَتَقَهُ

فَتَقَهُ: شَقَّهُ،
كفَتَّقَهُ فَتَفَتَّقَ وانْفَتَقَ.
ومَفْتَقُ القَميصِ: مَشَقُّهُ.
والفَتْقُ أيضاً: شَقُّ عَصا الجَماعَةِ، ووُقوعُ الحَرْبِ بينهم، والصُّبْحُ، ويُحَرَّكُ، والمَوْضِعُ لم يُمْطَرْ وقد مُطِرَ ما حَوْلَهُ.
وأفْتَقَ: صادَفَه.
و=: عِلَّةٌ في الصِّفاقِ، بِأنْ يَنْحَلَّ الغِشاءُ ويَقَعَ فيه شَقٌّ يَنْفُذُه جِسْمٌ غَريبٌ كانَ مَحْصوراً فيه قَبْلَ الشَّقِّ، فلا بُرْءَ له إلاَّ ما يَحْدُثُ لِلصِّبْيَانِ نادِراً،
وبالتَّحْريكِ: مَصْدَرُ الفَتْقاءِ: للمُنْفَتِقَةِ الفَرْجِ، والخِصْبُ، وفَتِقَ العَامُ، كفَرِحَ.
و=: بِضَمَّتَيْنِ: المَرْأةُ المُنْفَتِقَةُ بالكلامِ،
وة بالطَّائف.
وكأَميرٍ من الجِمالِ: ما يَنْفَتِقُ سِمَناً.
ورَجُلٌ فَتيقٌ اللِّسانِ: حَديدُهُ.
ونَصْلٌ فَتيقُ الشَّفْرَتَيْنِ: له شُعْبَتانِ.
والصُّبْحُ الفَتِيقُ: المُشْرِقُ.
والفَيْتَقُ، كصَيْقَلٍ: النَّجارُ، والحَدَّادُ، والمَلِكُ، والبَوابُ.
وذو فِتاقٍ، ككِتابٍ: ع.
والفِتاقُ أيضاً: جَبَلٌ، والخَميرَةُ الكَبيرَةُ تُعَجِّلُ إدْراكَ العَجينِ،
وفَتَقَ العَجينَ: جَعلَهُ فيه، وأصلُ اللِّيفِ الأَبْيَضُ، وعُرْجونُ الكِباسَةِ، وقَرْنُ الشمسِ وعَيْنُها،
وانْفِتاقُ الغَيْمِ عن الشمسِ، وأخْلاطٌ من أدْوِيَةٍ مَخْلُوطةٍ،
وماءٌ م.
وأفْتَقَ: سَمِنَتْ دوابُّهُ، واسْتاكَ بالعَراجينِ،
وـ القومُ: انْفَتَقَ عنهم الغَيْمُ،
وـ قَرْنُ الشمسِ: أصابَ فَتْقاً في السماءِ، فَبَدَا منه،
وـ: ألَحَّتْ عليه الفُتوقُ: لِلآفاتِ، كالدَّيْنِ والفَقْرِ والمَرَضِ.
وخَرَجَ إلى فَتْقٍ، وهو: ما انْفَرَجَ واتَّسَعَ.
وانْفَتَقَتِ الناقةُ: أخَذَها داءٌ فيما بينَ ضَرْعِها وسُرَّتها، ورُبَّما تَموتُ به.
وفُوتَقُ، كفُوفَلٍ: ة بمَرْوَ.

السِّنُّ

السِّنُّ: من أسنان الفم مؤنثة، تصغيرها سنينة، وكذلك إذا عنيت بها السن التي بلغتها من العمر؛ تقول ابن فلان سنينة ابنك على سنه.
السِّنُّ، بالكسر: الضِّرْسُ
ج: أسْنانٌ وأسِنَّةٌ وأسُنٌّ، والثَّوْرُ الوَحْشِيُّ، وجَبَلٌ بالمدينةِ،
وع بالرَّيِّ،
ود على دِجْلَةَ، منه عبدُ اللهِ بنُ علِيٍّ الفَقيهُ،
ود بين الرُّهَا وآمِدَ، ومكانُ البَرْيِ من القَلَمِ، والأَكلُ الشديدُ، والقِرْنُ، والحَبَّةُ من رأسِ الثُّومِ، وشُعْبَةُ المِنْجَلِ، ومِقْدارُ العُمُرِ، مُؤَنَّثَةٌ، في الناسِ وغيرِهِم
ج: أسْنانٌ.
وأسَنَّ: كَبِرَتْ سِنُّهُ،
كاسْتَسَنَّ، ونَبَتَ سِنُّهُ،
وـ اللهُ سِنَّهُ: أنْبَتَهُ،
وـ سَديسُ الناقةِ: نَبَتَ.
وهو أسَنُّ منه: أكْبَرُ سِنّاً.
وهو سِنُّهُ وسَنِينُهُ وسَنِينَتُه: لِدَتُه، وتِرْبُهُ.
وسَنَّ السِّكِّينَ، فهو مَسْنُونٌ وسَنينٌ،
وسَنَّنَه: أحَدَّهُ، وصَقَلَه.
وكلُّ ما يُسَنُّ به، أَو عليه: مِسَنٌّ.
وسَنَّنَ المَنْطِقَ: حَسَّنَهُ،
وـ رُمْحَهُ إليه: سَدَّدَهُ.
وسَنَّ الرُّمْحَ: رَكَّبَ فيه سِنَانَهُ،
وـ الأضْراسَ: سَوَّكَها،
وـ الإِبِلَ: ساقَها سَريعاً،
وـ الأمْرَ: بَيَّنَه،
وـ الطِينَ: عَمِلَهُ فَخَّاراً،
وـ فلاناً: طَعَنَه بالسِنانِ، أَو عَضَّهُ بالأسْنانِ، أَو كَسَرَ أسْنانَهُ،
وـ الفحلُ الناقَةَ: كَبَّها على وجْهِها،
وـ المالَ: أرْسَلَهُ في الرَّعْيِ، أَو أحْسَنَ القِيامَ عليه حتى كأنه صَقَلَهُ،
وـ الشيءَ: صَوَّرَهُ،
وـ عليه الدِرْعَ أَو الماءَ: صَبَّهُ،
وـ الطَّرِيقَةَ: سارَ فيها،
كاسْتَسَنَّها.
واسْتَنَّ: اسْتاكَ،
وـ الفَرَسُ: قَمَصَ،
وـ السَّرابُ: اضْطَرَبَ. وكَصَبُورٍ: ما اسْتَكْتَ به.
والسَّنَّةُ: الدُّبَّةُ، والفَهْدَةُ، وبالكسر: الفَأْسُ لها خَلْفانِ، وبالضمِ: الوَجْهُ، أَو حُرُّهُ، أَو دائِرَتُهُ، أوِ الصُّورَةُ، أَو الجَبْهَةُ والجَبِينانِ، والسِيرَةُ، والطَّبِيعة، وتَمْرٌ بالمدينةِ،
وـ منَ الله: حُكْمُهُ، وأمْرُهُ، ونَهْيُهُ.
و {إلاَّ أنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الأوَّلِينَ} ، أي: مُعَايَنَةُ العَذابِ.
وسَنَنُ الطَّرِيقِ، مُثَلَّثَةً وبِضَمَّتينِ: نَهْجُهُ وجِهَتُهُ.
وجاءَتِ الرِيحُ سَناسِنَ: على طَرِيقَةٍ واحِدةٍ.
والحَمَأُ المَسْنُونُ: المُنْتِنُ.
ورجُلٌ مَسْنُونُ الوَجْهِ: مُمَلَّسُهُ حَسَنُهُ سَهْلُهُ، أَو في وَجْهِهِ وأنْفِهِ طُولٌ.
والفحلُ يُسَانُّ الناقَةَ مُسَانَّةً وسِناناً، أي: يَكْدِمُها، ويَطْرُدُها حتى يُنَوِّخَها ليَسْفِدَها. وكأَميرٍ: ما يَسْقُطُ منَ الحَجَرِ إذا حَكَكْتَهُ، والأرضُ التي أُكِلَ نَباتُها،
كالمَسْنُونَة، وقد سُنَّتْ،
ود. وكزُبَيْرٍ: اسْمٌ. وكجُهَيْنَةَ: بِنْتُ مِحْنَفٍ الصَّحابِيَّةُ، ومَوْلًى لأُِمِّ سَلَمَةَ.
والمَسانَّ مِنَ الإِبِلِ: الكِبارُ.
والسِّنْسِنُ، بالكسر: العَطَشُ، ورَأسُ المَحَالَةِ، وحَرْفُ فَقَارِ الظَّهْرِ،
كالسِّنِّ والسِّنْسِنةِ، ورَأسُ عِظامِ الصَّدْرِ، أو طَرَفُ الضِّلَعِ التي في الصَّدْرِ. وكهُدْهُدٍ: لَقَبُ أبي سُفْيانَ بنِ العَلاءِ، أخي أبي عَمْرٍو، وشاعِرٌ، وجَدُّ الحُسَيْنِ بنِ محمدٍ الشاعِرِ.
وسَنَّةُ بنُ مُسْلِمٍ البَطينُ، وأبو عُثْمانَ بنُ سَنَّةَ: مُحَدِّثانِ.
وسِنانُ بنُ سَنَّةَ،
وعبدُ الرحمنِ بنُ سَنَّةَ،
وسِنانُ بنُ أَبِي سِنانٍ، وابنُ طُهَيْرٍ، وابنُ عبدِ الله، وابنُ عَمْرِو بنِ مُقَرِّنٍ، وابنُ وَبْرَةَ، وابنُ سَلَمَةَ، وابنُ شَمْعَلَةَ، وابنُ تَيْمٍ، وابنُ ثَعْلَبَةَ، وابنُ رَوْحٍ،
وسُنَيْنٌ، كزُبَيْرٍ، أبو جَميلَةَ، وابنُ واقِدٍ: صَحابِيُّونَ.
وحِصْنُ سِنانٍ: بالرُّومِ.
وأبو العَبَّاسِ الأصَمُّ السِّنانِيُّ: نِسْبَةٌ إلى جَدِّهِ سِنانٍ.
وأُسْنانُ، بالضم: ة بِهَراةَ.
وسَنيناءُ: ة بالكوفةِ.
والسَّنائِنُ: ماءَةٌ لبَنِي وَقَّاصٍ.
والمُسْتَسِنُّ: الطَّرِيقُ المَسْلُوكُ،
كالمُسْتَسَنِّ، وقد اسْتَسَنَّتْ.
والمُسْتَنُّ: الأسَدُ.
والسَّنَنُ، محرَّكةً: الإِبِلُ تَسْتَنُّ في عَدْوِها.
والسَّنينَةُ، كسَفِينَةٍ: الرَّمْلُ المُرْتَفِعُ المُسْتَطِيلُ على وجهِ الأرضِ
ج: سَنائِنُ، والرِّيحُ.
والمَسْنونُ: سَيْفُ مالِكِ ابنِ العَجْلانِ الأنْصارِيِّ.
وذُو السِّنِّ: ابنُ وَثَنٍ البَجلِيُّ، كانت له سِنٌّ زائدَةٌ.
وذُو السِّنِّ: ابنُ الصَّوَّانِ بنِ عبدِ شمسٍ.
وذو السُّنَيْنَةِ، كجُهَيْنَةَ: حُبَيْبُ بنُ عُتْبَةَ الثَّعْلَبِيُّ،
كانت له سِنٌّ زائدَةٌ أيضاً.
وَوَقَعَ في سِنِّ رَأسه، أي: عَدَدِ شَعَرِه منَ الخَيْرِ، أو فيما شاءَ واحْتَكَمَ.
وأُسَيْدُ السُّنَّةِ، بالضم: هو أسَدُ بنُ مُوسَى المُحَدِّثُ.
والسُّنِّيُّون من المحدِّثين: أحمدُ بنُ محمدِ بنِ إسحاقَ بنِ السُّنِّيِّ، ذو التَّصانِيفِ، والعَلاءُ بنُ عَمْرٍو، ويَحْيَى بنُ زَكَرِيَّا، وأحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ مَنْصورٍ، مُؤَلِّفُ "المِنْهاجِ"، وآخرونَ.
وسَنَّنِيِ هذا الشيءُ: شَهَّى إليَّ الطَّعامَ.
وتَسَانَّتِ الفُحولُ: تَكادَمَتْ.
وسِنينُ: د بِدِيارِ عَوْفِ بنِ عَبْدٍ.
والسِّنان: نَصْلُ الرُّمْحِ
ج: أسِنَّةٌ، ط والذِّبَّانُ ط
وهو أطْوَعُ السِّنانِ، أي: يُطَاوِعُهُ السِّنانُ كيفَ شاءَ.

فلفل

[فلفل] في ح على: خرج علينا وهو "يتفلفل"؛ الخطابي: جاء متفلفلا - إذا جاء والسواك في فيه يشوصه، ويقال: جاء يتفلفل - إذا مشى مشية المتبختر، وقيل: هو مقاربة الخطى، والتفسيران محتملان؛ القتيبي: هو لم يعرف بمعنى يستاك ولعله: يتتأن من استاك تفل.

فلفل


فَلْفَلَ
a. Paced along.
b. [ coll. ], Went away, dispersed
separated.
c. Cleaned his teeth.
d. Peppered (food).
e. Crimped (hair).
تَفَلْفَلَa. see I (a) (b), (c).
d. Was peppered, peppery.

فِلْفِل
فُلْفُل
54a. Pepper; allspice, capsicum.
b. Clever servant.

N. P.
فَلْفَلَa. Peppery, peppered.
b. Frizzled, crimped (hair).
c. Boiled (rice); pillau.
فلفل
فلفلَ يفلفل، فَلْفَلةً، فهو مُفلْفِل، والمفعول مُفلْفَل
• فلفل الطعامَ: تبَّله بالفِلفِل، جعل فيه فِلْفِلاً.
• فلفل الأَرزَ: أنضجه دون أن يلتزق ببعضه.
• فلفل شَعْرَه: جعله مجعَّدًا "ذات شعر مفلفل". 

تفلفلَ يتفلفل، تفلفُلاً، فهو مُتَفَلْفِل
• تفلفل الطَّعامُ: جُعِل فيه الفلفل.
• تفلفل الأرزُ: نضج على نحوِ جيد، لم يلتزق ببعضه عند الإنضاج.
 • تفلفل الشَّخْصُ: احتدم واحتدَّ.
• تفلفل الشَّعْرُ: تجعَّد. 

فلافل [جمع]: طعميَّة؛ طعام يتّخذ من مدقوق الفول المقشور المنقوع، أو الحمَّص، مضافًا إليه بعض الخضر، متبّلاً بالملح والتوابل، ثم يجعل أقراصًا صغارًا تقلى بالزيت "جلس في مطعم فلافل لتناول الإفطار- اعتاد المصريّون على تناول الفول المدمّس والفلافل في إفطارهم". 

فُلْفُل/ فِلْفِل [جمع]: (نت) شجر مُعَمَّر من فصيلة الفلفليّات دائم الخضرة، مُتسلِّق أو زاحف، له ثمر أخضر أو أحمر، بعضه حِرِّيف، يُستعمل ثمره أو مسحوق ثمره في الطّعام. 

فُلَيْفِلَة [جمع]: (نت) نبات عشبيّ سنويّ من الفصيلة الباذنجانيّة أنواعه متعدِّدة تنمو في المناطق المعتدلة والحارّة، أزهاره بيضاء اللَّون، وثماره قرون مختلفة الأشكال والأحجام ومليئة بالبذور، تؤكل خُضرًا ومطبوخة وتابلاً حِرِّيفًا، ومنه نوع لا حرافة فيه.
فلفل: فلفل: جعد. وهو من فصيح اللغة. (معجم الإدريسي، ديفر يمري في الجريدة الآسيوية 1866، 2: 426).
فلفل القوم: انصرفوا شيئا فشيئا، عامية. (محيط المحيط).
تفلفل: تجعد. (معجم الإدريسي).
تفلفل: تبل بالفلفل. (فوك).
فلفل وفلفل، الواحدة فلفلة: حبة فلفل (ابن البيطار 1: 179).
فلفل أبيض: هو فيما يقول ابن البيطار (1: 409) الاسم الذي يطلقه الصيادلة بالعراق على دانج أبروج بالفارسية وهو أصفر اللون مر، يؤتى به من قوهستان وكردستان (فلر).
وفي المستعيني: فلفل ابيض قيل هو الهدن وهي ثمرة بيضاء (مثلثة) تأتى من بلاد السودان في طعمها مرارة والفلفل الأبيض هو الفلفل الفج الموجود بين الفلفل الأسود الأملس وهو عند كثير من الأطباء صحيح.
فلفل أحمر: فلفلة، فلفل حلو. وهو فلفل طويل شديد اللدغ والحرانة (بوشر).
فلفل أحمر: فليفلة. (رولاند). فلفل الأخوص. في مخطوطة من ابن البيطار وفي طبعة بولاق. والاحوض في مخطوطة ب وقد بدلته يد حديثة فجعلته الأحواض في نص الكتاب وفي هامشه، وهو حب نبات اسمه العلمي: Euphorbia nereifolia ( ابن البيطار 2: 264).
فلفل رومي: مسحوق الفلفل، فلفل محروش (دومب ص59).
فلفل السودان: هو في المغرب أصول السفد الذي يؤكل ويسمى لوز الأرض. وفي المستعيني هو حب الزام. (ابن البيطار 1: 279، 536، 2: 263، 546، ابن العوام 1: 25، 2: 209).
فلفل الصقالبة: هو حب نبات اسمه العلمي: Agnus castus ( المستعيني، ومعجم المنصوري وفيهما حب الفقد، ابن البيطار 2: 264). وعند باجني (مخطوطات) فلفل فقط في هذا المعنى.
وبرز نبات اسمه العلمي Lepididium draba لأن ابن البيطار (2: 264) يقول وهو أيضا برز الحرف المشرقي وهو صعتر النحل أو الشطرية. ففي المستعيني: صعتر فارسي هو المعروف بفلفل الصقالبة وهو الشطرية وهو صعتر النحل (ابن العوام 2: 311).
فلفل عجمي: فليفلة، هرنوة. ففي باجني ص33): فلفل عجمي: فلفل طويل حريف مثل الفلفلة.
فلفل القرود: هو حب الكتم. (ابن البيطار 2: 264). واقرأ في لين: حب الكتم بدلا من حب الليم. فلفل الماء: نبات اسمه العلمي: polygonum Hydropiper ( ابن البيطار 2: 263، باجني مخطوطات) تامرة الفلفل: من جملة السلع التي يؤتي بها من فزان: (سنفة كبيرة شكلها يشبه الجوزة تحتوي على حبوب صغيرة شديدة الحرافة فلفل غينيا). (ليون ص156).
الدار فلفل: شجر الفلفل أول ما يثمر. وعند الأطباء هو أول ثمر الفلفل (محيط المحيط).
فلفل: نوع من tobe ( بارث 4: 449، 466، 511، 5: 704).
فلفلة: عرف الديك. (دومب ص63).
الرطل الفلفي: البكري ص27، 14) ولعله الرطل العطاري الذي لا يزال مستعملا في أفريقية ومقداره 16 أونس، أي نحو ربع الرطل العادي تقريبا (دي سلان، ويزيده المقري 1: 811).
ثوب فلفلي= ثوب مفلفل. (محيط المحيط).
فلافلي: هو معجون مركب فيه الفلفلان الأبيض والأسود والدار فلفل (معجم المنصوري، ابن البيطار 1: 83، 345، شكوري ص217 ق).
فليفل: هو نبات اسمه العلمي Libanotis.
في الأندلس (ابن البيطار 2: 540) فليفلة= هرنوة (المستعيني مادة هرنوة، ابن البيطار 2: 464، 570، كاشف الرموز ص114).
فليفلة: حب الفقد، (المستعيني ومعجم المنصوري مادة حب الفقد). ثمر بينجنكشت. (معجم المنصوري، ابن البيطار 2: 264).
فليفلة: نبات اسمه العلمي: pentaphyllum ( المستعيني كف الجذماء: وهي شجرة الفليفلة) فليفلة: نانخة بلغة أهل الأندلس (ابن البيطار 2: 264).
فليفلة) أآمى، كمون ملوكي، كمون حبشي نانخواه (ابن البيطار 2: 378). فليفلة: فلفل الهند، أو فلفل حلو (بوشر، زيشر 11: 520).
مفلفل: تابل من فلفل وخل وزيت (الكالا) برغل مفلفل: أنظره في مادة برغل.
رز مفلفل: رز طبخ من الحساء والزبد ومرق اللحم (بوشر) ومع الملح والفلفل (لين عادات 1: 218). غير أن صاحب محيط المحيط يقول: والرز المفلفل عند المولدين ما طبخ ولم يتم نضجه فلا يزال حبه يتذرى كالفلفل لعدم التصاق بعضه ببعض. مفلفل: مجعد الشعر (قصة عنتر ص23)
(فلفل)
الطَّعَام جعل فِيهِ الفلفل وفاه نظفه بِالسِّوَاكِ والأرز أنضجه دون أَن يتلجن (محدثة)

اسْتنَّ

(اسْتنَّ) استاك وَالْعين انصب دمعها وَدم الطعنة جَاءَ دفْعَة وَاحِدَة وَالْفرس وَنَحْوه جرى فِي نشاطه على سنَنه فِي جِهَة وَاحِدَة وَفِي الْمثل (استنت الفصال حَتَّى القرعى) يضْرب للضعيف الَّذِي يتَعَرَّض لما لَيْسَ من أَهله والسراب اضْطربَ فَكَأَنَّهُ يسيل وبسنته عمل بهَا يُقَال سنّ فلَان طَرِيقا من الْخَيْر لِقَوْمِهِ فاستنوا بِهِ وسلكوه
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.