Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: اختل

اختلاف الحديث

اختلــاف الحديث
للإمام: محمد بن إدريس الشافعي.
المتوفى: سنة خمس ومائتين. (204)
ذكره: ابن حجر في (المجمع المؤسس).
ولأبي بكر، (أبي محمد) : عبد الله بن مسلم، المعروف: بابن قتيبة.
المتوفى: سنة ثلاث وستين ومائتين. (276).
ولأبي يحيى: زكريا بن يحيى الساجي، الحافظ.
المتوفى: سنة سبع وثلاثمائة.

خلط

(خلط) يُقَال خلط فِي أمره أفسد فِيهِ وَالشَّيْء بالشَّيْء خلطه
بَاب الْخَلْط

لبن مذيق وصديق مماذق وَلبن سجاج أَي مفرط المذق وَقد سجج لي مودته 
(خلط)
الشَّيْء بالشَّيْء خلطا ضمه إِلَيْهِ وَقد يُمكن التَّمْيِيز بعد ذَلِك كَمَا فِي الْحَيَوَانَات أَو لَا يُمكن كَمَا فِي بعض الْمَائِعَات وَالْقَوْم داخلهم
خلط
خَلَطْتُ الشيْء بالشيْءِ فــاخْتَلَــط، ومنه الخِلْطُ.
والخَلِيْطُ من السمَن: الذي فيه شَحْمٌ ولَحْم، ومن العَلَف: ما فيه تِبْنٌ وقَت. ومُخالِطُ الرجُل. والقَوْمُ الذين أمْرُهم واحِد.
والخُليْطى: تَخْليط الأمور.
والخِلاَطُ: مُخَالَطَةُ الذئب الغَنَمَ؛ والداءِ الجَوْفَ؛ والفَحْل الناقَةَ إذا خَالَطَ ثِيْلُه حَيَاها، يُقال: أخْلَطَ الفَحْلُ. وأنْ يُخالَطَ الرجُلُ في عَقْله. وأنْ تَحْلُبَ على الحامِض مَحْضاً. وأخْلَطَه الرجُلُ: إذا أخْطأ فَسددَه. ورَجُل خَلِط: مُخْتَلطٌ بالناس، وامرأةٌ خَلِطَة.
وجاء خُلَيْطى من الناس وخُلَيْطى وخَلِيْطٌ: أي أخْلاط.
وفي المَثَل: ليس أوانُ يُكْرَه الخِلاَط أي ليس أوانُ التِّنَحّي عن الأمر.
وفلانٌ خِلْط مِلْطُ: أي مُخْتَلِطُ النسَب.

خلط


خَلَطَ(n. ac. خَلْط)
a. Mixed, mingled, blended together.

خَلَّطَa. see Ib. [Fī], Confused, disordered.
c. Ate injurious food.

خَاْلَطَa. Mixed, mingled, became mixed with.
b. Disordered, threw into disorder; attacked.
c. Intermingled with.

أَخْلَطَa. Mixed, mingled with.
b. Flagged, fell behind (horse).

إِخْتَلَطَa. Mixed, mingled, blended together; was confused
disordered.
b. Flagged, fell behind (horse).

خِلْط
(pl.
أَخْلَاْط)
a. Mixture.
b. Humour ( of the body ).
c. Riffraff, rabble.

خِلْطَةa. see 3t (a)
خُلْطَةa. Social intercourse.
b. Co-partnership.

خَلِطa. Goodnatured, affable, sociable.

خَلَاْطَةa. Foolishness, stupidity.

خِلَاْطa. Mixed multitude, medley.
b. Collusion, fraud.

خَلِيْط
(pl.
خُلُط
خُلَطَآءُ
43)
a. Mixed.
b. Promiscuous assemblage, mixture.
c. Partner.
d. Husband.
e. Cousin ( son of a paternal uncle ).

مَخْلُوْطَة
a. Dish consisting of lentils, peas & meal.
b. Hotchpotch.

خِلْط مِلْط
a. Pell-mell.
خلط
الخَلْطُ: هو الجمع بين أجزاء الشيئين فصاعدا، سواء كانا مائعين، أو جامدين، أو أحدهما مائعا والآخر جامدا، وهو أعمّ من المزج، ويقال اختلــط الشيء، قال تعالى:
فَــاخْتَلَــطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ [يونس/ 24] ، ويقال للصّديق والمجاور والشّريك: خَلِيطٌ، والخليطان في الفقه من ذلك، قال تعالى:
وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ الْخُلَطاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ
[ص/ 24] ، ويقال الخليط للواحد والجمع، قال الشاعر:
بان الخليط ولم يأووا لمن تركوا
وقال: خَلَطُوا عَمَلًا صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً
[التوبة/ 102] ، أي: يتعاطون هذا مرّة وذاك مرّة، ويقال: أخلط فلان في كلامه: إذا صار ذا تخليط، وأخلط الفرس في جريه كذلك، وهو كناية عن تقصيره فيه.
خ ل ط

خلط الماء بالشراب، وخالطه الماء وخلّطه واختلــط به. وجمع أخلاط الدواء، الواحد خلط. وعلفته الخليط وهو تبن وقتٌّ مختلطان. وهو يبيع مخلط خراسان.

ومن المجاز: خالطت فلاناً، وهو خليطي، وهم الخليط المجاور. قال الطّرماح:

بان الخليط بسحرة فتبدّدوا ... والدار تسعف بالخليط وتبعد

وهو خليطه في التجارة وفي الغنم أي شريكه. وبينهما خلطة. وهم خلطاؤه. ورجل مخلط مزيل. واختلــط القوم في الحرب وتخالطوا: تشابكوا. وخالط الذئب الغنم. وهو في تخليط من أمره. وجمع ماله من تخاليط. وخالط المرأة خلاطاً، وخالط الفحل الناقة، واستخلط الفحل، وأخلطه صاحبه: أدخل قضيبه في الحياء. وخالط الدواء جوفه. وخالطه السهم. وخولط في عقله واختلــط. ورجل خلط: يتحبب إلى الناس ويختلط بهم، وقد خالطهم وخالفهم. قال طرفة:

خالط الناس بخلق واسع ... لا تكن كلباً على الناس تهرّ
خ ل ط: (خَلَطَ) الشَّيْءَ بِغَيْرِهِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ (فَــاخْتَلَــطَ) وَ (خَالَطَهُ مُخَالَطَةً) وَ (خِلَاطًا) بِالْكَسْرِ. وَ (اخْتَلَــطَ) فُلَانٌ أَيْ فَسَدَ عَقْلُهُ. وَ (التَّخْلِيطُ) فِي الْأَمْرِ
الْإِفْسَادُ فِيهِ. وَ (الْخَلِيطُ) الْمَخَالِطُ كَالنَّدِيمِ الْمُنَادِمِ وَالْجَلِيسِ الْمُجَالِسِ وَهُوَ وَاحِدٌ وَجَمْعٌ وَقَدْ يُجْمَعُ عَلَى (خُلَطَاءَ) وَ (خُلُطٍ) وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا (خِلَاطَ) وَلَا وِرَاطَ» قِيلَ: هُوَ كَقَوْلِهِ: لَا يُجْمَعُ بَيْنَ مُتَفَرِّقٍ وَلَا يُفَرَّقُ بَيْنَ مُجْتَمِعٍ خَشْيَةَ الصَّدَقَةِ. وَ (الْخُلْطَةُ) بِالضَّمِّ الشَّرِكَةُ وَبِالْكَسْرِ الْعِشْرَةُ. وَ (الْخِلْطُ) بِالْكَسْرِ وَاحِدُ (أَخْلَاطِ) الطِّيبِ. وَنُهِيَ عَنِ الْخَلِيطَيْنِ فِي الْأَنْبِذَةِ وَهُوَ أَنْ يُجْمَعَ بَيْنَ صِنْفَيْنِ: تَمْرٍ وَزَبِيبٍ أَوْ عِنَبٍ وَرُطَبٍ. 
خ ل ط : خَلَطْتُ الشَّيْءَ بِغَيْرِهِ خَلْطًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ ضَمَمْتُهُ إلَيْهِ فَــاخْتَلَــطَ هُوَ وَقَدْ يُمْكِنُ التَّمْيِيزُ بَعْدَ ذَلِكَ كَمَا فِي خَلْطِ الْحَيَوَانَاتِ وَقَدْ لَا يُمْكِنُ كَخَلْطِ الْمَائِعَاتِ فَيَكُونُ مَزْجًا قَالَ السُّيُوطِيّ أَصْلُ الْخَلْطِ تَدَاخُلُ أَجْزَاءِ الْأَشْيَاءِ بَعْضِهَا فِي بَعْضٍ وَقَدْ تُوُسِّعَ فِيهِ حَتَّى قِيلَ رَجُلٌ خَلِيطٌ إذَا اخْتَلَــطَ بِالنَّاسِ كَثِيرًا وَالْجَمْعُ الْخُلَطَاءُ مِثْلُ: شَرِيفٍ وَشُرَفَاءَ وَمِنْ هُنَا قَالَ ابْنُ فَارِسٍ الْخَلِيطُ الْمُجَاوِرُ وَالْخَلِيطُ الشَّرِيكُ وَالْخِلْطُ طِيبٌ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ أَخْلَاطٌ مِثْلُ: حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَالْخِلْطَةُ مِثْلُ: الْعِشْرَةِ وَزْنًا وَمَعْنًى وَالْخُلْطَةُ بِالضَّمِّ اسْمٌ مِنْ الِــاخْتِلَــاطِ مِثْلُ: الْفُرْقَةِ مِنْ الِافْتِرَاقِ وَقَدْ يُكْنَى بِالْمُخَالَطَةِ عَنْ الْجِمَاعِ وَمِنْهُ قَوْلُ الْفُقَهَاءِ خَالَطَهَا مُخَالَطَةَ الْأَزْوَاجِ يُرِيدُونَ الْجِمَاعَ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَالْخِلَاطُ مُخَالَطَةُ الرَّجُلِ أَهْلَهُ إذَا جَامَعَهَا. 
(خلط) - في حديث الوَسْوَسَةِ: "رَجَع - يعنى الشَّيْطان - يَلتَمِس الخِلاطَ".
: أي يُخالِطُ قَلبَ المُصلِّي بالوَسْوَسَة.
- ومنه حديث عَبِيْدَة: "وسُئِل ما يُوجِبُ الجَنابَة ؟ قال: الخَفْق والخِلَاطُ".
فالخِلاطُ: مصدر خَالَط المرأةَ في الجِماع خِلاطًا ومُخالَطَةً.
- ومنه قَولُ الحَجَّاج في خُطْبَتهِ: "لَيس أَوانَ يكثُرُ الخِلاطُ".: يعني السِّفادَ.
وأما الخَفْق، فقِيل: هو: تَغْييبُ مَا لِلرَّجُلِ في ما لِلْمَرْأة . - في حديث الحَسَن في صِفَة الأَبرارِ: "يَظُنّ النَّاسُ أن قد خُولِطُوا وما خُولِطُوا، ولكن خالَطَ قَلبَهم هَمٌّ عَظِيم".
يقال: خُولِط فُلانٌ في عَقْله مُخالَطَةً وخِلاطًا، إذا اختلَّ عَقلُه.
- في الحَدِيث: "ما خَالَطَت الصَّدقةُ مَالًا إلَّا أَهْلَكَتْه".
قال الشَّافعيّ: يعنى أَنَّ خِيانَة الصَّدقَةِ يُتْلِفُ المَالَ المَخلوطَ بالخِيانة في الصَّدقة.
وقيل: هو حثٌّ على تَعْجِيل أَدائِها قبل أن تَخْتَلِط بِمالِه، وقيل: هو تَحذِير للعُمَّال عن اخْتزال شىءٍ منها.
خلط نصف طلى بذق [قَالَ أَبُو عبيد -] : وَفِيه يرْوى عَن أنس / أَنه قَالَ: نزل تَحْرِيم الْخمر وَمَا كَانَت غير فضيخكم هَذَا 60 / الف الَّذِي تسمونه الفضيخ. قَالَ: فَإِن كَانَ مَعَ الْبُسْر تمر فَهُوَ الَّذِي يُسمى الخليطين وَكَذَلِكَ إِن كَانَ زبيبا وَتَمْرًا فَهُوَ مثله وَمن الْأَشْرِبَة المُنَصّف وَهُوَ أَن يطْبخ عصير الْعِنَب قبل أَن يغلي حَتَّى يذهب نصفه وَقد بَلغنِي انه كَانَ يسكر فان كَانَ يسكر فَهُوَ حرَام وَإِن طُبخ حَتَّى يذهب ثُلثاه وَيبقى الثُّلُث فَهُوَ الطلاء وَإِنَّمَا سمي بذلك لِأَنَّهُ شبه بطلاء الْإِبِل فِي ثخنه وسواده وَبَعض الْعَرَب يَجْعَل الطلاء الْخمر بِعَينهَا يرْوى أَن عبيد بْن الأبرص قَالَ فِي مثل لَهُ: [المتقارب]

وَلكنهَا الْخمر تكنى الطلا ... كَمَا الذِّئْب يكنى أَبَا جعدة وَكَذَلِكَ الباذق وَقد يُسمى بِهِ الْخمر الْمَطْبُوخ وَهُوَ الَّذِي يرْوى فِيهِ الحَدِيث عَن ابْن عَبَّاس أَنه سُئِلَ عَن الباذق فَقَالَ: سبق مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الباذق وَمَا أسكر فَهُوَ حرَام وَإِنَّمَا قَالَ ابْن عَبَّاس ذَلِك لِأَن الباذق كلمة فارسية عُربت فَلم نعرفها وَكَذَلِكَ البُخْتُج أَيْضا إِنَّمَا هُوَ اسْم بِالْفَارِسِيَّةِ عُرّب وَهُوَ الَّذِي يرْوى فِيهِ الرُّخْصَة عَن إِبْرَاهِيم أَنه أُهدى لَهُ بختج فَكَانَ نبيذه ويلقى فِيهِ العكر
(خ ل ط) : (الْمُخَالَطَةُ) مَصْدَرُ خَالَطَ الْمَاءَ وَاللَّبَنَ إذَا مَازَجَهُ وَيُسْتَعَارُ لِلْجِمَاعِ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ فِي الصَّائِمِ فَخَالَطَ فَبَقِيَ وَخَالَطَهُ فِي أَمْرٍ (وَمِنْهُ) خَالَطَهُ شَارَكَهُ وَهُوَ (خَلِيطُهُ) فِي التِّجَارَةِ وَفِي الْغَنَمِ وَهُمْ (خُلَطَاؤُهُ) وَبَيْنَهُمَا (خُلْطَةٌ) يَعْنِي شَرِكَةً (وَقَوْلُهُ) فِي الشُّفْعَةِ (الْخَلِيطُ) أَحَقُّ مِنْ الشَّرِيكِ وَالشَّرِيكُ أَحَقُّ مِنْ الْجَارِ وَالْجَارُ أَحَقُّ مِنْ غَيْرِهِ أَرَادَ بِهِ مَنْ شَارَكَ فِي نَفْسِ الْمَبِيعِ وَبِالشَّرِيكِ الشَّرِيكَ فِي حُقُوقِهِ وَبِالْجَارِ الْمُلَاصِقَ لَا الْمُجَاوِرَ مُطْلَقًا (وَمِنْهُ) قَوْلُ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي الْكِتَابِ وَلَوْ قَالَ لِشَرِيكِهِ أَوْ خَلِيطِهِ وَقِيلَ أَرَادَ بِهِ هُنَا مَنْ بَيْنَك وَبَيْنَهُ أَخْذٌ وَإِعْطَاءٌ وَمُدَايَنَاتٌ وَلَمْ يُرِدْ الشَّرِيكَ وَفِي أَشْرِبَةِ الْمُجَرَّدِ (الْخَلِيطَانِ) الزَّبِيبُ وَالتَّمْرُ وَالْبُسْرُ إذَا أَنْضَجَتْهُ النَّارُ وَفِي الْأَجْنَاسِ الْخَلِيطَانِ اسْمٌ لِتَمْرٍ وَعِنَبٍ يُخْلَطَانِ ثُمَّ يُطْبَخَانِ جَمِيعًا (وَأَمَّا الْحَدِيثُ) «لَا خِلَاطَ وَلَا وِرَاطَ» فَهُوَ أَنْ يُخَالِطَ صَاحِبُ الثَّمَانِينَ صَاحِبَ الْأَرْبَعِينَ وَفِيهِمَا شَاتَانِ حَالَةَ التَّفَرُّقِ لِتُؤْخَذَ وَاحِدَةٌ وَالْوِرَاطُ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَرْبَعُونَ فَيُعْطِيَ صَاحِبَهُ نِصْفَهَا لِئَلَّا يَأْخُذَ الْمُصَدِّقُ شَيْئًا.
[خلط] خلطت الشئ بغيره خلطا فــاخْتَلَــطَ. وخالَطَهُ مُخالَطَةً وخِلاطاً. واخْتَلَــطَ فلانٌ، أي فسَد عقلُه. والتَخليطُ في الأمر: الإفسادُ فيه. وقولهم: وقعوا في الخليطى، مثال السميهى، أي اختلــط عليهم أمرهم. والخليط المخالط، كالنديم المُنادِم، والجليس المُجالِس. وهو واحدٌ وجمعٌ. وقال:

إنَّ الخليطَ أَجَدَّوا البين فانصرموا * وقد يجمع على خَلَطاءَ وخُلُطٍ. قال وَعْلَةُ الجَرْميُّ: سائِلْ مُجاوِرَ جَرْمٍ هلْ جَنَيْتُ لهم * حَرباً تُفَرِّقُ بين الجيرَةِ الخلط * وإنما كثر ذلك في أشعارهم لانهم كانوا ينتجعون أيام الكلا فيجتمع منهم قبائل شتى في مكان واحد، فتقع بينهم ألفة، فإذا افترقوا ورجعوا إلى أوطانهم ساءهم ذلك. وأما الحديث: " لا خلاط ولا وِراطَ "، فيقال هو كقوله: " لا يُجمَع بين متفرِّق ولا يُفَرَّقُ بين مجتمعٍ خشيةَ الصدقةِ ". قال أبو عبيدة: تنازع العجاج وحميد الارقط أرجوزتين على الطاء فقال حميد: الخلاط يا أبا الشعثاء! فقال العجاج: الفجاج أوسع من ذلك يا ابن أخى. أي لا تخلط أرجوزتي بأرجوزتك. والخُلْطَةُ، بالضم: الشِرْكةُ. والخِلْطَةُ، بالكسر: العِشْرَةُ. والخِلْطُ أيضاً: واحدُ أَخْلاطِ الطيب. والخلط أيضا: السهم ينبت عودُهُ على عِوَجٍ، فلا يزال يَتَعَوَّجُ وإنْ قُوِّمَ. ورجلٌ مِخْلَطٌ بكسر الميم: يُخالِطُ الأمور. يقال: فلانٌ مِخْلَطٌ مِزْيَلٌ، كما يقال: هو راتقٌ فاتقٌ. واسْتَخْلَطَ البعيرُ، أي قَعا. واَخْلَطَهُ صاحبُه، إذا جعل قضيبَه في الحَياءِ. والخَليطُ من العلف: قت وتبن. ونهى عن الخليطين في الانبذة، وهو أن يجمع بين صنفين: تمر وزبيب، أو عنب ورطب. وخولط الرجل في عقله خلاطا.
[خلط] نه في ح الزكاة: لا "خلاط" ولا وراط، هو مصدر خالط، والمراد به أن يخلط رجل إبله بابل غيره أو بقره أو غنمه ليمنع حق الله منها، وهو معنى ح: لا يجمعبين متفرق ولا يفرق بين مجتمع خشية الصدقة، بأن يكون ثلاثة نفر لكل أربعون شاة فيجب على كل شاة فيخلطون ليكون عليهم شاة، وهذا على مذهب الشافعي إذ الخلطة مؤثرة عنده، وأما أبو حنيفة فلا أثر لها عنده فمعناه عنده نفي الخلاط لنفي الأثر بمعنى لا أثر للخلطة في تقليل الزكاة وتكثيرها. ومنه ح: وما كان من "خليطين" فإنهما يتراجعان بينهما بالسوية، والخليط المخالط ويريد به الشريك الذي يخلط ماله بمال شريكه، والتراجع بينهما أن يكون لحدهما مثلا أربعون بقرة وللآخر ثلاثون بقرة ومالهما مختلط فيأخذ الساعي عن الأربعين مسنة وعن الثلاثين تبيعًا فيرجع باذل السنة بثلاثة أسباعها على شريكه، وباذل التبيع بأربعة أسباعه على شريكه، لأن كل واحد من السنين واجب على الشيوع، كأن المال ملك واحد، قوله: بالسوية دليل على أن الساعي إذا ظلم أحدهما بالزيادة لا يرجع بها على شريكه، وفي التراجع دليل على أن الخلطة تصح مع تمييز أموال الأعيان عند من يقول به، ومر في خشية وفي لايجمع بيانه. ك: وما كان من "خليطين" عطف على الذي فرض، أو مبتدأ محذوف الخبر أي فيها هذه الجملة أي ما كان متميزًا لأحد خليطين فأخذ الساعي من ذلك المتميز يرجع إلى صاحبه بحصته بأن كان لكل عشرون يرجع بقيمة نصف شاة، ولو كان لأحدهما مائة وللآخر خمسون فأخذ الشاتين من صاحب المائة رجع بثلث قيمة شاته والآخر بثلثي قيمة شاته، وإذا علم بكسر لام وروى بتشديدها مفتوحة، الخليطان، أي علما أموالهما متميزين، فلا يجمعهما فإذا كان لكل عشرون فلا زكاة. ط: ويتصور ذلك في خلط المجاورةهم عظيم، هو من خولط في عقله إذا اختل عقله. ومنه: كنا نرزق الجمع وهو "الخلط" من التمر، أي المختلط من أنواع شتى. ك: بيع "الخلط" بكسر معجمة الدقل من التمر، وكذا الجمع بفتح جيم. وفيه: مهلون بالحج "لا يخلطه" شيء، أي هم مهلون، وروى: مهلين لايخلطه شيء، أي من العمرة، فلما قدمنا إلى مكة أمرنا أي النبي صلى الله عليه وسلم بفسخ الحج إلى العمرة فجعلنا الحج عمرة، أي كنا متمتعين ففشت القالة، أي مقالة الناس لاعتقادهم أن العمرة لا تصح في أشهر الحج، ويقطر منينا إشارة إلى قرب العهد بالوطى، قال جابر بكفه، أي أشار بيده إلى هيئة التقطر. وفي ح ابن صياد: "خلط" عليك الأمر، بضم معجمة وكسر لام مشددة أو مخففة أي خلط عليك شيطانك ما يلقى إليك. وفيه: من "خلاط" السوء، بضم خاء وشدة لام جمع، وبكسرها وخفة مصدر. ط: "خلط" عليه الأمر، أي ما يأتيك به شيطانك مختلط، بعضه حق وبعضه باطل. ج: "أخلاطًا" منهم، المختلطون من أقوام شتى. وفيه: إذا "خالط" وجب الغسل، هو كناية عن تغييب الحشفة من غير إنزال.
خلط: خلط. خلطه بنفسه. اتخذه صديقاً حميماً (معجم البلاذري. ويقال أيضاً: خلطه بأوليائه: جعله من أصدقائه الحميمين (تاريخ البربر 1: 634).
وخلط: لاءم بين الألوان المختلفة (الكالا) وفيه خلط مرادف عكر من استعمال اللفظ بغير ما وضع له. وفيه أيضاً خَلَط وعكّر.
خلَّط (بالتشديد): افسد، وأشاع الفوضى في كل شئ (عبد الواحد ص27).
وخلَّط المريض: أكل أو شرب ما يضره (محيط المحيط).
وخلَّط المريض في كلامه: هذي (محيط المحيط).
وخَلَّط: تقلب، تلون، وفعل هذا مرة وذاك أخرى. ففي حيان - بسام (3: 5ق): ثم أكثر التخليط لأنه كان ينصرف إلى العبادة والدراسة حيناً والى الملذات وشرب النبيذ حيناً آخر (انظر الفخري ص283) وكذلك التخليط في اللباس (الفخري ص306). والتخليط عند المقري (2: 159): اكتساب المال من طريق الحلال أو الحرام.
وخَلّط: أفسد وأساء، ففي كتاب محمد بن الحارث (ص273 - 274) وحين أصبح هذا الرجل صاحب الصلاة خاطب أتباعه قائلا: إنما بلغتني عنكم أشياء فاتقوا الله واستقيموا وأعينوني على الحق والله لو وجدت أحداً منكم قد خلَّط لا جلَّنه نكالا ثم قال انظروا إليَّ واجعلوني من بالكم فإن رأيتموني اخلّط فانتم في سعة من التخليط وان رأيتموني أريد الحقَّ فأعينوني ولا تجعلوا إلى أنفسكم سبيلا.
وخلَّط: دسَّ، كايد، حيَّر (هلو).
وكما يقال: خلَّط بين القوم (انظر لين) يقال: خلَّطوا الشرَّ بين الرؤساء أي أثاروا الفتنة والخلاف بين الرؤساء. (عباد 1: 224).
خلَّط في. خلَّط في أجناس النساء أي أتخذ نساء من أجناس مختلفة (عباد 1: 254).
وخلَّط في: اشتغل في علم خيالي باطل كعلم الكيمياء القديم مثلاً .. ففي حياة ابن خلدون (ص204 و): كان له كلف بعلم الكيمياء تابعاً لمن خلَّط في مثل ذلك من أمثاله.
خالط: اختلــف إلى تردد إلى (هلو) ففي تفسير البيضاوي (1: 10) الأمي الذي لم يخالط الكتاب أي الذي لم يختلف إلى الكُتاب.
وخالط: تعاطى الدرس، درس ففي المقدمة 3: 293: مخالطة اللسان أي دراسة اللغة.
وخالط بفلان: حاربه وقاتله ففي البكري (ص185) خالط به العدو.
وفي المقري (1: 621) في كلامه عن أحد العلماء الأتقياء: قليل المخالطة لأوقاته. ومعنى هذا ليس واضحاً عندي.
أخلط: خلط. مزج (الكالا) وفيه المصدر أخلاط.
أخلط بين الناس: أثار بعضهم على بعض (فوك).
أخلط وَجْهه في قفاه: قصف رقبته، قتله معقفاً عنقه (كوسج لطائف ص87).
انخلط: امتزج (فوك) وقد وردت هذه الكلمة في عبارة في المقدمة من مختارات دي ساسي (1: 89) غير أن في المطبوع منها (1: 404) اختلــط.
تختلط: تحيرّ، تشوش (كليلة ودمنة ص 271) (بمعنى بين مشيتين، انظر التعليقة).
واختلــطت الأموال والأملاك: كانت من مصدر مشبوه، امتزج فيها الحلال والحرام (البكري ص166، 169).
اختلــط مع: خالط، عاشر، صاحب (بوشر).
اختلــاط الظلام: (انظر لين) غسق، شفق (فوك).
خَلْط: كلام لا طائل له (محيط المحيط).
خَلْط مَلْط: فوضى، هرج ومرج (بوشر).
خِلْط: (انظر المعنى الأول في معجم لين) ويجب أن تفسر بمادة، عنصر، جزء (يدخل في تكوين مركب) (محيط المحيط) ففي المسعودي (3: 10): دهن يعمل من أخلاط وعقاقير. وفي ابن البيطار (1: 51): وقد يقع في أخلاط سائر الادهان.
وفي المستعيني (مادة حُلية): وبذلك يسمى النقوع الذي يتخذ منها ومن الثمر ومن أخلاط أخر.
وفي رحلة ابن بطوطة (4: 41، 199) وألف ليلة (2: 131): مرآة مصنوعة من أخلاط أي من مواد مختلفة.
وخِلط: صنف، نوع. ففي الاكتفاء (ص127 ق): وجد طارق في طليطلة مرآة كانت مدّبرة من أخلاط أحجار وعقاقير.
وخِلط: طعام يتخذ من مواد متعددة، ففي (ابن البيطار 1: 48): وقد يتخذ الأداميون بالشام منه أخلاطاً باللبن الخ.
وخْلاط: رطوبات الإنسان وهي الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة (المقدمة 3: 198).
وخِلْط: دُمّل (الكالا).
خِلْط بِلْط: هَرْج ومَرْج مثل اختلــاط النساء بالرجال (محيط المحيط).
خَلْطَة: فوضى، بلبلة، هوشة (بوشر، هلو).
هرج ومرج، ويقال أيضاً: خَلْطة بَلْطة (بوشر).
وخَلْطَة: طعام يتخذ من الكشك والباقلا أو الفول والرز والبصل وغير ذلك (لين عادات 2: 282).
خُلْطَة: اختلــاط، امتزاج، وفي طرائف دي ساسي (1: 84): برز القنب روي الخُلطة. أي إنه يفسد الزاج.
خِلْطيّ: مزاجي (بوشر).
خُلْطيّ: خليط، عشير صاحب (فوك).
خَلْطية: اختلــاط، امتزاج (بوشر).
خِلاط: ضرب من الطعام حريف الطعم يسبب العطش. ولعله المخلوط أو المخلوطة أو المختلط يتخذ من لحم وبقول. أو طعام متبل يتخذ من لحوم مختلفة (معجم الادريسي) أو هو البازار (انظر الكلمة) والخلطة (انظر الكلمة) وانظر أدناه مخلوطة، وقد ذكره لين في مادة خليط. ويقول صاحب محيط المحيط: والخِلط طعام عند بعض أهل الشام.
والخِلاط عند النجارين ألواح يصفح بها بين روافد السقف (محيط المحيط).
خلاطية: الدماء المختلطة (دوماس صحارى ص78).
خَلاّط: سياسي يثير الفتن والاضطرابات (رولاند ديال ص571) ودسّاس متآمر (دوماس حياة العرب ص101) وسيئ النية، ميال إلى الأذية، عدواني (رولاند ديال ص568).
تَخْليط: اضطراب الكلام، خلط، خطأ (تاريخ البربر 1: 161).
تخليط ذكرها فوك في معجمه في مادة Complice ويظهر انها أصبحت تدل على معنى الخليط والعشير والصاحب (انظر دوكانج) مُخَلّط: مثير الفتن، دساس، متآمر (رولاند).
مَخْلُوط: نبيذ قديم خلط بالسلافة وهو عصير العنب قبل ان يتخمر (الكالا).
مخلوط الحواجب: مقترن الحاجبين (الكالا).
مَخْلُوطَة: طعام يتخذ من لحم وبقول وغير ذلك (بوشر) وطعام من العدس والرز والحمص، أو من العدس والبرغل والحمص في (محيط المحيط).
ومخلوطة مجازاً: كلام مختلط لا رابط بينه، وقطع غير مرتبطة ولا منسقة، ومؤلف بلا رابطة، وخليط، مزيج مشوش، وصورة أكثرها منقول من صورة بعض المصورين، وقطعة موسيقية متنوعة (بوشر).
مُخالِطِيّ: خليط، عشير، صاحب، رفيق (فوك).
خلط
خلطت الشيء بغيره أخلطه خلطاً. قال الله تعالى:) خلطوا عملا صالحا وأخر سيئاً (.
والخليط: المخالط: كالنديم للمنادم والجلس للمجالس. وهو واحد وجمع. قال أبو أمية الفضل ابن عباس بن عتبة بن أبي لهب:
إن الَخِليط أجدُّوا البْيَن فاْنَجرُدوا ... وأخْلفوك عد الأمر الذي وعدُوا
وقال زهير بن أبي سلمى:
بان الخليُط ولم يأوُوْا لمن تركُوا ... وزَوَّدُوْك اشْتياقاً أيَّةً سَلَكُوا
وقال بشر بن أبي خازم:
ألا بان الخَليُط ولم يُزاروا ... وقْلبُك في الظَّعائن مُستعارُ
وقال الطرماح:
بان الخليط بسحْرةٍ فَتَبَدَّدوا ... والدارُ تُسعف بالخليط وتُبْعدُ
وقال جرير:
إن الخليط أجدُّوا البيْن يَوَم غدوْا ... من دارَةِ الجأب إذ أحدا جُهُمْ زُمَرُ
وقال جرير أيضاً في الخليط بمعنى الواحد:
بان الخليُط ولو طُووْعتُ مابانا ... وقطَّعُوا من حبال الوصْلِ أقرانا.
ويجمع الخليط على خلطاء وخلط. قال الله تعالى:) وأن كثيراً من الخلطاء (قال ابن عرفة: الخليط: من خالطك في متجر أو دين أو معاملة أو جوار. وقال الشافعي: - رحمه الله - في قوله - صلى الله عليه وسلم -: ما كان من خليطين فأنهما يتراجعان بينهما بالسوية: الخليطان: الشريكان لم يقسما الماشية: وتراجعهما بالسوية أن يكونا خليطين في الإبل تجب فيها الغنم فتوجد الإبل.
في يد أحدهما فَتؤخذُ منه صدقتهما فترجع على شَريكهِ بالسويةِ. وكذلك قال أبو عُبيدٍ في كتاَبِ الأموال.
ونهى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عن الخَليِطْينِ من الأشربة: يَعْني أن يخُلط التمرُ والبسُر أو العنَبُ والزّبَيْبُ أو الزّبيَبُ والتمرُ أو العنَبُ والرّطبُ.
وأما الخُلُطُ في جَمْعِ خَلْيط ففي قولِ وَعْلةَ الجرْميّ: سائلُ مُجاوِرَ جَرْمٍ هل جَنْيتُ لهم ... حرَباً تفُرقُ بين الجيْرَةِ الخلطُ
وإنما كثر ذلك في أشعارِهم لأنهم كانوا ينْتَجعُون أيام الكلاءِ فيه فيجتمع منهم قبائلُ شتى في مكانٍ واحدٍ فَتقَعُ بينهم ألفةُ. فإذا افترقُوا ورَجَعُوا إلى أوْطانهم ساءهم ذلك.
والخَلْيطُ من العَلفَ: قتّ وتْينً.
والخلطُ - بالكسر -: واحدُ أخلاطِ الطيبٍ.
والخلْطُ - بالكسْر -: واحد أخلاطِ الطيبِ.
والخلطُ أيضاً: السهمُ الذي يَنْبتُ عُودُه على عَوجٍ فلا يزالُ يتَعوّجُ وان قومَ.
وفلان خلطّ ملطَ: أي مختلُط النسبِ.
وامْرأةُ خلطّة: أي مختلطةُ بالناسّ.
والخلْطةُ: العشرةُ.
والخُلْطةُ - بالضم -: الشركةُ.
ورجلّ مخلطّ - بكسر الميم -: يخاُلطُ الأمورَ.
يقال: فُلانّ مخلط مزيلّ. كما قالوا هو راتق فاتقّ.
قال أوس بن حجرَ: وإن قالَ " لي " ماذا تَرى يَسْتسيرني يجدَْني ابن عَمِ مخلطَ الأمْرِ مزيلاَ والمخْلاط: الكثير المخاَلطةِ للناس. قال رُؤبةِ:
فَبِس عضَ الخَرِف المخلاُطِ ... والوغَل ذي النِميمة المغلاْطِ
وقال ابن الأعرابي: خَلَطِ الثلاثةَ رَجُلُ - بالكسرْ - يَخْلطهم خَلْطاً: إذا خالطهمَ.
ويقالُ للأحْقِ: إنه لخَطُ. وهو أخْلاطَ.
والاسْمُ: الخلاَطَةُ. وأن فيه لخلاطة: أي حمقاً.
والخلط أيضاً: الحسنُ الخلقِ.. وقال الليْثُ: رجلّ خَلطُ: أي مختلط بالناس متحبب. وامرأةُ خَلطةُ.
والخلط أيضاً: الموْصُوْمُ النسبِ.
وقولهم: وقعوا في الخليطي والخلْيطي - بتشديدِ اللام وتخفيفها -: أي اختلــط عليهم أمرهم. قال الأزهري: أنشدَني أعرابي:
وكنا خُليْطي في الجمال فأصْبحتْ ... جمالي توالى ولها من جمالكِ
وقال ابن عباد: جاءنا خليطين من الناس وخُليطي وخليط وخليط: أي أخْلاط منهم.
وخلاط: مدينة من مدن أرمينية. والعامة تقول: أخْلاط.
وأخْلطَ الرجلُ بعيره: إذا جعلَ قَضيبه في حياءِ الناقة.
وأخلك: أي اختلــط. قال رُؤبة:
والحافرُ الشر متى يستنبطِ ... ينزعْ ذَميما وجلاً أو يخلْطِ
وقال ابن دريدٍ: أخلطَ الفرَسُ واختلــطَ: إذا قَصر في جريه.
والتخليط في الأمرْ: الإفَسادُ فيه.
واختلــط: امتَزج. وفي المثل: اختلــط الحابلْ بالنابلِ. أي ناصبُ الحبالة بالرامي بالنْبلِ.
وقيل: السدى باللحمة. يضرب في اشتباك الأمرّ وارتباكهِ. وفي مثل أخر: اختلــط الخاثرِ بالزباد. الزباد - بالتخفيف - الزبد. وذلك إذا ارْتجن أي فَسد عند المخض. وقيل: هو اللبنُ الرقيقُ. ويروى: بالزبّاد ِ - بالتشديد - وهو عْشبُ إذا وقعَ في الرَائب تعسرَ تَخليصهْ منه. يضربُ في اختلــاطِ الحقُ بالباطلِ. وفي مثلَ أخر اختلــط الليلُ بالتراب. يضربُ في اسْتهام الأمرِ. وفي مثلٍ أخر: اختلــط المرعي بالهملٍ. يضربُ لقومٍ يشكلُ عليهم أمرهم فلا يعتزمون فيه على رأيٍ.
واختلــط فلان: أي فسد عقله.
وقال ابن شْميلٍ: جملُ مُخْتلطَ الشحمُ باللحمْ.
والخلاط: المخالطة. قال رُؤية:
لأبدّ من جبيهة الخلاطِ.
الجبيهة: المصادمةُ.
وقال الليث: الخلاط: مخالطة الذئب الغنم.
قال:
يضيم أهل الشاء في الخلاطِ
قال: والخلاط: مخالطةُ الفحْلِ النّاقة إذا خالَط ثيلْه حياءها.
قال: والخلاطُ: أن يخالطَ الرّجلُ في عقله.
يقول: قد خوْلط خلاطاً. وفي حديثِ النبي صلى الله عليه وسلم: لا خلاط ولا وراط. وهو كقوله الأخر: لا يجمعُ بين متفرق ولا يفرق بين مجتمعٍ خَشية الصدقة. وقد كتب الحديث بتمامه في تركيب س ي ب.
وقال أبو عبيدٍ: تنازعَ العجاجُ وحميدّ الأرْقط في أرْجوزتين على الطاء. فقال حميد: الخلاط يلابا الشعثاء. فقال العجاج: الفجاج أوسع من ذلك يا ابن أخي. أي: لا تخلط أرْجوزتي بأرجوزتك. قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: أرجوزة العجاج هي قوله:
وبلْدةٍ بعيدةِ النياطِ ... مجهولةٍ تغتالُ خطو الخاطي
وأرجوزة حميد الأرقط هي قوله:
هاجت عليك الدارُ بالمطاطِ ... بينا للياحينِ فَديِ أرَاطِ
وقال ابن فارسِ: استخلط البعير. وذلك أن يعيا بالقعود على الناقَةِ ولا يهتدي لذلك فيخلط له ويلطف له.
والتركيب يدل على خلاف تنقية الشيء وتهذيبهِ وتخلْيْصه.
خلط
خلَطَ/ خلَطَ في يَخلِط، خَلْطًا، فهو خالِط، والمفعول مَخْلوط (للمتعدِّي) وخليط (للمتعدِّي)
• خلَط بين الشَّيئين: داخل بينهما وعجز عن تمييز أحدهما من الآخر "خلَط بين الماء والدواء/ الملح والسُّكَّر- خلط بين توءَمين".
• خلَط اللَّبَنَ بالماء: أضافه إليه، مزجه به "خلط نصيبَه بنصيبي/ مع نصيبي: جمعهما وضَمَّهما معًا- ملح مخلوط بالتَّوابل- {خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحًا وَءَاخَرَ سَيِّئًا} ".
• خلَط في الكلام: خلَّط، أفسد فيه وهذَى، تكلّم كلامًا متنافرًا، غير مترابط. 

اختلــطَ/ اختلــطَ بـ/ اختلــطَ على يختلط، اختلــاطًا، فهو مُختلِط، والمفعول مُختلَط به
اختلــط عقلُه: فسد؛ صار مجنونًا "اختلــط الشخص: فسَدَ عقلُه".
اختلــط فلانٌ مع جيرانه: عاشرهم، صاحبهم "اختلــط الرجال مع النساء في مسيرة سلمية- اختلــاطك بالأخيار/ مع الأخيار يكسبك عاداتهم".
اختلــط الشَّيءُ بالشَّيء: امتزج به، تداخل معه "اختلــط الحابل بالنَّابل [مثل]: يُضرب في اضطراب الأمور- {إلاَّ مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَــطَ بِعَظْمٍ} " ° تعليم مختلط: يجمع بين الذكور والإناث، أو يجمع بين مرحلتين من مراحل التَّعليم في مكان واحد- زراعة مختلطة: زرع المحاصيل الغذائية والعلفيَّة وتربية المواشي في مزرعة واحدة- زواج مختلِط: يجمع بين زوجين مختلفي الدين- قوّات مختلطة: قوات من أكثر من دولة- لُغَة مختلطة: لغة مُنشقَّة عن خليط من لغتين أو أكثر إلا أن قواعدها ومفرداتها تكون أكثر تعقيدًا لأنها أصبحت لغة محكيّة- لَوْنٌ مختلِط/ مؤلف مختلِط: يحمل صفات نوعين مختلفين- محاكم مختلطة: في البلاد المستعمِرة بها أقسام يحتكم إليها الأجانب.
اختلــط عليه الأمرُ: أشكل وخَفِي? مسألة مختلِطة: مُعقَّدة، فيها لبسٌ أو إشكال. 

تخالطَ يتخالط، تخالُطًا، فهو متخالِط
• تخالطت الرَّوائحُ: اختلــطت، تداخلت، امتزجت "لا يتخالط الزيتُ والماء".
 • تخالط الشَّخصان: تعاشرا، تصاحبا "لم يمض أكثر من شهر على تخالطهما حين افترقا- تخالط مع جيرانه". 

خالطَ يُخالط، مُخالَطَةً وخِلاطًا، فهو مُخالِط، والمفعول مُخالَط
• خالط النَّاسَ: اتَّصل بهم وعاشرهم، صادقهم وقَرُب منهم، تفاعل معهم "يألف الناسَ ويخالطهم- {وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ} ".
• خالطه داءٌ: خامره، ألمَّ به مرضٌ.
• خالط الماءُ اللَّبنَ: مازجه "خالط الخَبَثُ الحديد- ذَهَبٌ خالص لا تخالطه شائبة- خالط الدّواءُ الجوفَ: خامَره وداخَله". 

خُولِطَ في يُخالَط، مُخالَطةً، والمفعول مُخالَط فيه
• خُولِط في عقله: اضطرب عقله واختلَّ

خلَّطَ/ خلَّطَ في يُخلِّط، تخليطًا، فهو مُخلِّط، والمفعول مُخلَّط
• خلَّط السُلالاتِ: هجَّنها "جنس حيواني/ نباتي مُخَلَّط: مُهَجَّن".
• خلَّط الدَّقيقَ بالماء: مزجه به.
• خلَّط في كلامه: خلَط، أفسد فيه وهذَى، تكلَّم كلامًا متنافرًا غير مترابط ° تخليط عقليّ: حالة مرضيّة عارضة أو مزمنة تبدو أفكار المريض فيها مضطربة. 

أخلاط [جمع]: مف خِلْط: ما تركَّب من عدة أشياء مثل أخلاط الطِّيب وأخلاط الدواء، أشياء مختلط بعضها ببعض "هذا الصفيح خِلْطٌ من حديد وقصدير- أخلاطُ ألوان" ° أخلاط القوم: أوباشهم، سِفْلَتهم.
• أخلاط الإنسان/ أخلاط الجسد/ أخلاط البدن: (طب) أمزجته الأربعة: الصفراء والبلغم والدم والسَّوداء. 

تخليط [مفرد]: مصدر خلَّطَ/ خلَّطَ في.
• تخليط عقليّ: (طب) حالة مرضية عارضة أو مزمنة تبدو فيها أفكار المريض مضطربة وغير محددة. 

خالِط [مفرد]:
1 - اسم فاعل من خلَطَ/ خلَطَ في.
2 - جهاز يدمج التسجيلات الصوتية؛ لإنتاج صوت جديد. 

خَلْط [مفرد]:
1 - مصدر خلَطَ/ خلَطَ في ° لا خَلْطَ بين اللُّب والقشور.
2 - كلام لا طائل له، هذَيان، هَلْوسة. 

خَلْطة [مفرد]: ج خَلَطات وخَلْطَات:
1 - اسم مرَّة من خلَطَ/ خلَطَ في: مَزْجة، إضافة.
2 - طعام يتخذ من الكشك أو الباقل أو الفول والرز والبصل وغير ذلك. 

خُلْطَة [مفرد]: ج خُلُطات وخُلْطات وخُلَط: شِرْكة "ضمُّوا أنصبتهم وصارت بينهم خُلْطة- خُلطَة أصحاب". 

خِلْطة [مفرد]: ج خِلْطات: عِشْرَة وصُحْبَة "كانت خِلْطتي به قويّة- دامت خِلْطة الزوجين أكثر من أربعين عامًا". 

خَلاّط [مفرد]: ج خلاّطات:
1 - صيغة مبالغة من خلَطَ/ خلَطَ في.
2 - آلة كهربائية تُستخدم لمزج المواد الغذائية وعمل عصائر الفواكه وغيرها.
3 - آلة تستعمل لخلط مواد البناء بواسطة التحريك أو الخضّ الميكانيكي.
4 - آلة تستعمل لخلط الماء الساخن بالماء البارد "ركَّب خلاّطًا في المطبخ". 

خَلاَّطة [مفرد]:
1 - اسم آلة من خلَطَ/ خلَطَ في.
2 - آلة تستعمل لخلط موادّ البناء "وفَّرت خلاّطة البناء الجهد والمال". 

خَليط1 [مفرد]: ج أخلاط:
1 - صفة ثابتة للمفعول من خلَطَ/ خلَطَ في: مخلوط.
2 - ما اختلــط أو امتزج من صنفين أو أصناف مع احتفاظ كلّ منها بخصائصه المميزة "أضافت السكر والماء إلى الفاكهة فصار الخليط عصيرًا- خليط من التَّوابل". 

خَليط2 [مفرد]: ج خُلُط وخُلَطاء: مخالِط، ويطلق على الشَّريك والصاحب والجار والزوج وابن العم وتستعمل للجمع أيضًا " {وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ} " ° خليطُ النَّاس: أوباشهم. 

مِخْلاط [مفرد]: ج مخاليطُ:
1 - اسم آلة من خلَطَ/ خلَطَ في: أداة تخلط شيئًا بشيء "استعمل المِخْلاط لخَلْط أشربة متنوعة".
2 - صيغة مبالغة من خلَطَ/ خلَطَ في: مَنْ يخلط الأمور ويجعلها ملتبسة في أذهان السامعين والناظرين بما له من حذق ومهارة "تعمَّد المتهم أن يكون مِخْلاطًا في
 إجابته". 

مخلوط [مفرد]:
1 - اسم مفعول من خلَطَ/ خلَطَ في.
2 - (كم) جسيمات مادتين- أو أكثر- مختلط بعضها ببعض مع احتفاظ جسيمات كل منها بخصائصها المميزة. 

مخلوطة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لمفعول خلَطَ/ خلَطَ في.
2 - طعام يُتَّخذ من لحم وبقول وغير ذلك. 

خلط: خَلَطَ الشيء بالشيء يَخْلِطُه خَلْطاً وخَلَّطَه فــاخْتَلَــطَ:

مَزَجَه واخْتَلَــطا. وخالطَ الشيءَ مُخالَطة وخِلاطاً: مازَجَه. والخِلْطُ:

ما خالَطَ الشيءَ، وجمعه أَخْلاطٌ. والخِلْطُ: واحد أَخْلاطِ الطِّيب.

والخِلْطُ: اسم كلّ نوع من الأَخْلاطِ كأَخْلاطِ الدّواء ونحوه. وفي حديث

سعد: وإِن كان أَحدُنا ليَضَعُ كما تضعُ الشاةُ ما له خِلْطٌ أَي لا

يَخْتَلِطُ نَجْوُهُم بعضُه ببعض لجَفافِه ويُبْسِه، فإِنهم كانوا يأْكلون خبز

الشعير وورقَ الشجر لفقرهم وحاجتهم. وأَخْلاطُ الإِنسان: أَمْزِجَتُه

الأَربعة.

وسَمْنٌ خَلِيطٌ: فيه شَحْم ولَحْم. والخَلِيطُ من العَلَفِ: تِبن

وقَتٌّ، وهو أَيضاً طين وتِبن يُخْلَطانِ. ولبَن خَلِيطٌ: مختلط من حُلو

وحازِر. والخَلِيطُ: أَن تُحْلَب الضأْنُ على لبن المِعْزى والمِعزى على لبَن

الضأْنِ، أَو تحلب الناقةُ على لبن الغنم. وفي حديث النبيذِ: نهى عن

الخَلِيطَيْنِ في الأَنْبِذة، وهو أَن يجمع بين صِنْفين تمر وزبيب، أَو عنب

ورُطَب. الأَزهري: وأَما تفسير الخليطين الذي جاء في الأَشربة وما جاء من

النهي عن شُرْبه فهو شَراب يتخذ من التمر والبُسْر أَو من العنب والزبيب،

يريد ما يُنْبَذُ من البسر والتمر معاً أَو من الزبيب والعنب معاً،

وإِنما نهى عن ذلك لأَن الأَنواع إِذا اختلــفت في الانتباذ كانت أَسرَعَ

للشدَّة والتخمير، والنبيذُ المعمول من خَلِيطَيْن ذهب قوم إِلى تحريمه وإِن

لم يُسكر، أَخذاً بظاهر الحديث، وبه قال مالك وأَحمد وعامّة المحدّثين،

قالوا: من شربه قبل حدوث الشدّة فيه فهو آثمٌ من جهة واحدة، ومن شربه بعد

حدوثها فيه فهو آثمٌ من جهتين: شربِ الخَلِيطيْن وشُربِ المُسْكِر؛

وغيرُهم رَخَّص فيه وعللوا التحريم بالإِسْكار. وفي الحديث: ما خالَطَتِ

الصدَقةُ مالاً إِلا أَهْلَكَتْه، قال الشافعي: يعني أَنّ خِيانةَ الصدَقةِ

تُتْلِفُ المالَ المَخْلُوطَ بها، وقيل: هو تَحْذِير للعمَّال عن الخيانة في

شيء منها، وقيل: هو حَثٌّ على تعجيل أَداء الزكاة قبل أَن تُخْلَطَ

بماله. وفي حديث الشُّفْعَةِ: الشَّرِيكُ أَوْلى من الخَلِيطِ، والخَلِيطُ

أَولى من الجارِ؛ الشرِيكُ: المُشارِكُ في الشُّيوعِ، والخَلِيطُ:

المُشاركُ في حُقوقِ المِلك كالشِّرْبِ والطريق ونحو ذلك.

وفي الحديث: أَن رجلين تقدّما إِلى مُعاوِيةَ فادَّعَى أَحدهما على

صاحبه مالاً وكان المُدَّعي حُوَّلاً قُلَّباً مِخْلَطاً؛ المِخْلَطُ،

بالكسر: الذي يَخْلِطُ الأَشْياء فيُلَبِّسُها على السامعين والناظرين.

والخِلاط: اخْتِلــاطُ الإِبِل والناسِ والمَواشي؛ أَنشد ثعلب:

يَخْرُجْنَ من بُعْكُوكةِ الخِلاطِ

وبها أَخْلاطٌ من الناس وخَلِيطٌ وخُلَيْطى وخُلَّيْطى أَي أَوْباشٌ

مُجْتَمِعُون مُخْتَلِطُون، ولا واحد لشيء من ذلك. وفي حديث أَبي سعيد: كنا

نُرْزَقُ تَمْرَ الجَمْعِ على عَهْدِ رسولِ اللّه، صلّى اللّه عليه

وسلّم، وهو الخِلْطُ من التمر أَي المُخْتَلِطُ من أَنْواعِ شَتَّى. وفي حديث

شريح: جاءه رجل فقال: إِنِّي طلقت امرأَتي ثلاثاً وهي حائض، فقال: أَما

أَنا فلا أَخْلِطُ حَلالاً بحَرامٍ أَي لا أَحْتَسِبُ بالحَيْضةِ التي وقع

فيها الطلاقُ من العِدّةِ، لأَنها كانت له حلالاً في بعض أَيام الحيضة

وحراماً في بعضها. ووقع القومُ في خُلَيْطى وخُلَّيْطى مثال السُّمَّيْهى

أَي اخْتِلــاطٍ فــاختلــط عليهم أَمرُهم. والتخْلِيطُ في الأَمْرِ:

الإِفْسادُ فيه. ويقال للقوم إِذا خَلَطُوا مالَهم بعضَه ببعض: خُلَّيْطى؛ وأَنشد

اللحياني:

وكُنَّا خُلَيطى في الجِمالِ، فراعني

جِمالي تُوالى وُلَّهاً من جِمالِك

ومالُهم بينهم خِلِّيطى أَي مُخْتَلِط. أَبو زيد: اخْتَلَــطَ الليلُ

بالتُّرابِ إِذا اختلــطَ على القوم أَمرهم واختلــط المَرْعِيُّ بالهَمَلِ.

والخِلِّيطى: تَخْلِيطُ الأَمْرِ، وإِنه لَفي خُلَّيْطى من أَمرِه؛ قال أَبو

منصور: وتخفف اللام فيقال خُلَيْطى. وفي حديث النبي، صلّى اللّه عليه

وسلّم، أَنه قال: لا خِلاطَ ولا شِناقَ في الصدقة. وفي حديث آخر: ما كان من

خَلِيطَيْنِ فإِنهما يتراجَعانِ بينهما بالسَّوِيّةِ؛ قال الأَزهري: كان

أَبو عبيد فسّر هذا الحديث في كتاب غريب الحديث فَثَبَّجَه ولم

يُفَسِّرُه على وجهه، ثم جَوَّدَ تفسيره في كتاب الأَمْوالِ، قال: وفسره على نحو

ما فسّره الشافعي، قال الشافعيّ: الذي لا أَشُكّ فيه أَن الخَلِيطَيْنِ

الشريكان لن يقتسما الماشية، وتراجُعُهما بالسويّة أَن يكونا خليطين في

الإِبل تجب فيها الغنم فتوجد الإِبل في يد أَحدهما، فتؤخذ منه صدقتُها فيرجع

على شريكه بالسوية، قال الشافعيّ: وقد يكون الخليطان الرجلين يتخالطان

بماشيتهما، وإِن عرف كل واحد منهما ماشيته، قال: ولا يكونان خليطين حتى

يُرِيحا ويُسَرِّحا ويَسْقِيا معاً وتكونَ فُحولُهما مُخْتَلِطةً، فإِذا

كانا هكذا صَدّقا صدقةَ الواحد بكل حال، قال: وإِن تفرَّقا في مُراحٍ أَو

سَقْيٍ أَو فُحولٍ فليسا خَليطين ويُصَدِّقانِ صدقةَ الاثنين، قال: ولا

يكونان خليطين حتى يحول عليهما حَوْلٌ من يومَ اخْتَلــطا، فإِذا حال عليهما

حول من يومَ اختلــطا زَكَّيا زكاةَ الواحد؛ قال الأَزهري: وتفسير ذلك أَن

النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، أَوجب على مَن مَلك أَربعين شاة فحال

عليها الحولُ، شاةً، وكذلك إِذا ملك أَكثر منها إِلى تمام مائة وعشرين ففيها

شاة واحدة، فإِذا زادت شاةٌ واحدة على مائة وعشرين ففيها شاتان، ولو أَن

ثلاثة نفر ملكوا مائة وعشرين لكل واحد منهم أَربعون شاة، ولم يكونوا

خُلَطاء سنةً كاملة، فعلى كل واحد منهم شاة، فإِذا صاروا خلطاء وجمعوها على

راع واحد سنة فعليهم شاة واحدة لأَنهم يصدّقون إِذا اخْتَلَــطُوا، وكذلك

ثلاثة نفر بينهم أَربعون شاة وهم خلطاء، فإن عليهم شاة كأَنّه ملكها رجل

واحد، فهذا تفسير الخلطاء في المواشي من الإِبل والبقر والغنم. وقوله عزّ

وجلّ: وإِن كثيراً من الخلطاء ليَبْغي بعضُهم على بعض إِلا الذين آمنوا

وعملوا الصالحات؛ فالخُلَطاء ههنا الشُّرَكاء الذين لا يَتَمَيَّزُ مِلْكُ

كل واحد من مِلْكِ صاحبه إِلا بالقِسْمة، قال: ويكون الخلطاء أَيضاً أَن

يخلطوا العين المتميز بالعين المتميز كما فسر الشافعي، ويكونون مجتمعين

كالحِلَّةِ يكون فيها عشرة أَبيات، لصاحب كل بيت ماشيةٌ على حدة، فيجمعون

مواشِيَهم على راعٍ واحد يرعاها معاً ويَسْقِيها معاً، وكلّ واحد منهم

يعرف ماله بسِمَته ونِجارِه. ابن الأَثير: وفي حديث الزكاة أَيضاً: لا

خِلاطَ ولا وِراطَ؛ الخِلاطُ: مصدر خالَطه يُخالِطُه مُخالَطةً وخِلاطاً،

والمراد أَن يَخْلِطَ رجل إِبله بإِبل غيره أَو بقره أَو غنمه ليمنع حق

اللّه تعالى منها ويَبْخَسَ المُصَدِّقَ فيما يجب له، وهو معنى قوله في

الحديث الآخر: لا يُجْمَعُ بين متفرِّقٍ ولا يُفَرَّقُ بين مُجتمع خشيةَ

الصدقة، أَما الجمع بين المتفرِّق فهو الخِلاط، وذلك أَن يكون ثلاثة نفر مثلاً

لكل واحد أَربعون شاة، فقد وجب على كل واحد منهم شاةٌ، فإِذا أَظَلَّهم

المُصَدِّقُ جمعوها لئلا يكون عليهم فيها إِلا شاةٌ واحدة، وأَما تفريقُ

المجتمع فأَن يكون اثنان شريكان ولكل واحد منهما مائة شاةٍ وشاةٌ فيكون

عليهما في مالهما ثلاث شياه، فإِذا أَظَلَّهما المصدِّق فرَّقا غنمهما فلم

يكن على كل واحد إِلا شاة واحدة، قال الشافعي: الخطابُ في هذا للمُصدّقِ

ولربِّ المال، قال: فالخَشْيَةُ خَشْيَتانِ: خَشْيةُ السّاعي أَن تقلّ

الصدقةُ، وخشْيةُ ربِّ المال أَن يقلَّ مالُه، فأُمر كلّ واحد منهما أَن

لا يُحْدِثَ في المال شيئاً من الجمع والتفريق؛ قال: هذا على مذهب الشافعي

إِذ الخُلْطةُ مؤثِّرة عنده، وأَما أَبو حنيفة فلا أَثر لها عنده، ويكون

معنى الحديث نفي الخِلاطِ لنفي الأَثر كأَنه يقول لا أَثر للخُلْطةِ في

تقليل الزكاة وتكثيرها. وفي حديث الزكاة أَيضاً: وما كان من خَليطَيْنِ

فإِنهما يَتراجَعانِ بينهما. بالسويَّةِ؛ الخَلِيطُ: المُخالِط ويريد به

الشريك الذي يَخْلِط ماله بمال شريكه، والتراجع بينهما هو أَن يكون

لأَحدهما مثلاً أَربعون بقرة وللآخر ثلاثون بقرة ومالهما مختلط، فيأْخذ الساعي

عن الأَربعين مُسِنّةً وعن الثلاثين تَبِيعاً، فيرجع باذِلُ المسنَّةِ

بثلاثة أَسْباعها على شريكه، وباذل التَّبيعِ بأَربعة أَسْباعه على شريكه

لأَن كل واحد من السنَّين واجب على الشيوع، كأَنَّ المال ملك واحد، وفي

قوله بالسوية دليل على أَن الساعيَ إِذا ظلم أَحدهما فأَخذ منه زيادة على

فرضه فإِنه لا يرجع بها على شريكه، وإِنما يَضْمَنُ له قِيمةَ ما يَخُصُّه

من الواجب دون الزيادة، وفي التراجع دليل على أَن الخُلطة تصح مع تمييز

أَعْيان الأَموال عند من يقول به، والذي فسره ابن سيده في الخلاط أَن

يكون بين الخليطين مائة وعشرون شاة، لأَحدهما ثمانون وللآخر أَربعون، فإِذا

أَخذ المُصَدِّقُ منها شاتين ردّ صاحبُ الثمانين على ربّ الأَربعين ثلثَ

شاة، فيكون عليه شاةٌ وثلث، وعلى الآخر ثلثا شاة، وإِن أَخذ المُصَدّق من

العشرين والمائة شاةً، واحدة ردّ صاحبُ الثمانين على ربّ الأَربعين ثلث

شاة، فيكون عليه ثلثا شاة وعلى الآخر ثلثُ شاة، قال: والوِراطُ الخديعةُ

والغِشُّ. ابن سيده: رجل مِخْلَطٌ مِزْيَلٌ، بكسر الميم فيهما، يُخالِطُ

الأُمور ويُزايِلُها كما يقال فاتِقٌ راتِقٌ، ومِخْلاطٌ كمِخْلطٍ؛ أَنشد

ثعلب:

يُلِحْنَ مِن ذِي دَأَبٍ شِرواطِ،

صاتِ الحُداء شَظِفٍ مِخْلاطِ

وخلَط القومَ خَلْطاً وخالَطَهم: داخَلهم. وخَليطُ الرجل: مُخالطُه.

وخَلِيطُ القوم: مُخالطهم كالنَّديم المنادِمِ، والجَلِيسِ المُجالِسِ؛

وقيل: لا يكون إِلا في الشركة. وقوله في التنزيل: وإِنّ كثيراً من الخُلَطاء؛

هو واحد وجمع. قال ابن سيده: وقد يكون الخَليطُ جمعاً. والخُلْطةُ،

بالضم: الشِّرْكة. والخِلْطةُ، بالكسر: العِشْرةُ. والخَلِيطُ: القوم الذين

أَمْرُهم واحد، والجمعُ خُلَطاء وخُلُطٌ؛ قال الشاعر:

بانَ الخَلِيطُ بسُحْرةٍ فتَبَدَّدُوا

وقال الشاعر:

إِنَّ الخَلِيطَ أَجَدُّوا البَيْنَ فانْصَرَمُوا

قال ابن بري صوابه:

إِنَّ الخَلِيطَ أَجَدُّوا البَيْنَ فانْجَرَدُوا،

وأَخْلَفُوك عِدَى الأَمْرِ الذي وَعَدُوا

ويروى: فانْفَرَدُوا؛ وأَنشد ابن بري هذا المعنى لجماعة من شعراء العرب؛

قال بسَّامَةُ بن الغَدِير:

إِنّ الخَلِيطَ أَجَدُّوا البين فابْتَكَرُوا

لِنِيَّة، ثم ما عادُوا ولا انْتَظَرُوا

وقال ابن مَيّادةَ:

إِن الخليط أَجدُّوا البين فانْدَفَعُوا،

وما رَبُوا قَدَرَ الأَمْرِ الذي صَنَعُوا

وقال نَهْشَلُ بن حَرِّيّ:

إِن الخليط أَجدوا البين فابتكروا،

واهْتاجَ شَوْقَكَ أَحْداجٌ لها زُمَر

وقال الحسين بن مُطَيْرٍ:

إِن الخليط أَجدوا البين فادّلَجُوا،

بانُوا ولم ينْظرُوني، إِنهم لَحِجُوا

وقال ابن الرَّقاعِ:

إِن الخليط أَجدوا البين فانْقَذَفُوا،

وأَمْتَعُوكَ بشَوْقٍ أَيّةَ انْصَرَفُوا

وقال عمر بن أَبي ربيعة:

إِنَّ الخليط أَجدّ البين فاحْتَمَلا

وقال جرير:

إِنّ الخَلِيطَ أَجدُّوا البين يومَ غَدَوْا

مِنْ دارةِ الجأْبِ، إِذ أَحْداجُهم زُمَرُ

وقال نُصَيْبُ:

إِن الخليط أَجدّوا البين فاحْتَمَلُوا

وقال وَعْلةُ الجَرْمِيُّ في جمعه على خُلُطٍ:

سائلْ مُجاوِرَ جَرْمٍ: هَلْ جَنَيْتَ لهُمْ

حَرْباً، تُفَرِّقُ بين الجِيرةِ الخُلُطِ؟

وإِنما كثر ذلك في أَشعارهم لأَنهم كانوا يَنْتَجِعُونَ أَيام الكَلإِ

فتجتمع منهم قبائل شتى في مكان واجد، فتقع بينهم أُلْفَةٌ، فإِذا

افْتَرَقوا ورجعوا إِلى أَوطانهم ساءَهم ذلك. قال أَبو حنيفة: يلقى الرجلُ الرجلَ

الذي قد أَورد إِبله فأَعْجَلَ الرُّطْبَ ولو شاءَ لأَخَّرَه، فيقول:

لقد فارَقْتَ خَليطاً لا تَلْقى مثلَه أَبداً يعني الجَزَّ. والخَلِيطُ:

الزوجُ وابن العم.

والخَلِطُ: المُخْتَلِطُ

(* قوله «والخلط المختلط» في القاموس: والخلط

بالفتح وككتف وعنق المختلط بالناس المتملق اليهم.) بالناس المُتَحَبِّبُ،

يكون للذي يَتَمَلَّقُهم ويتحَبَّبُ إِليهم، ويكون للذي يُلْقي نساءَه

ومتاعَه بين الناس، والأُنثى خَلِطةٌ، وحكى سيبويه خُلُط، بضم اللام، وفسره

السيرافي مثل ذلك. وحكى ابن الأَعرابي: رجل خِلْطٌ في معنى خَلِطٍ؛

وأَنشد:

وأَنتَ امرُؤٌ خِلْطٌ، إِذا هي أَرْسَلتْ

يَمينُكَ شيئاً، أَمْسَكَتْهُ شِمالُكا

يقول: أَنت امرؤ مُتَمَلِّقٌ بالمَقال ضنينٌ بالنَّوال، ويمينُك بدل من

قوله هي، وإِن شئت جعلت هي كنايةً عن القِصّة ورفَعْت يمينك بأَرسلت،

والعرب تقول: أَخْلَطُ من الحمَّى؛ يريدون أَنها متحببة إِليه مُتَمَلِّقة

بورُودها إِياه واعْتيادِها له كما يفعل المُحِبُّ المَلِقُ. قال أَبو

عبيدة: تنازعَ العجاجُ وحُمَيْدٌ الأَرْقَطُ أُرْجُوزَتين على الطاء، فقال

حميد: الخِلاطَ يا أَبا الشعْثاء، فقال العجاج: الفجاجُ أَوْسَعُ من ذلك

يا ابن أَخي أَي لا تَخْلِطْ أُرْجُوزَتي بأُرْجُوزَتِكَ.

واخْتَلَــطَ فلان أَي فسد عقله. ورجل خِلْطٌ بَيِّنُ الخَلاطةِ: أَحْمَقُ

مُخالَطُ العقْل، عن أَبي العَمَيْثَلِ الأَعرابي. وقد خُولِطَ في

عَقْلِه خِلاطاً واخْتَلَــطَ، ويقال: خُولِط الرجلُ فهو مُخالَطٌ، واخْتَلَــطَ

عقلُه فهو مُخْتَلِط إِذا تغير عقلُه. والخِلاطُ: مخالطةُ الداءِ الجوفَ.

وفي حديث الوَسْوَسةِ: ورجَعَ الشيطانُ يَلْتمس الخِلاطَ أَي يخالِط

قَلْبَ المصلي بالوَسْوَسةِ، وفي الحديث يَصِف الأَبرار: فظنَّ الناس أَن قد

خُولِطُوا وما خُولِطُوا ولكن خالط قلْبَهم هَمٌّ عَظيمٌ، من قولهم خُولط

فلان في عقله مُخالَطة إِذا اختلَّ عقله. وخالَطه الداءُ خِلاطاً:

خامره. وخالط الذئبُ الغَنَمَ خِلاطاً: وقَع فيها. الليث: الخِلاطُ مخالطةُ

الذئبِ الغَنَم؛ وأَنشد:

يَضْمَنُ أَهل الشاءِ في الخِلاطِ

والخِلاط: مخالَطة الرجلُ أَهلَه. وفي حديث عَبِيدةَ: وسُئل ما يُوجِبُ

الغُسْلَ؟ قال: الخَفْقُ والخِلاطُ أَي الجِماعُ من المخالطة. وفي خطبة

الحجاج: ليس أَوانَ يَكْثُر الخِلاط، يعني السِّفادَ، وخالَط الرجلُ

امرأَتَه خِلاطاً: جامَعها، وكذلك مخالَطةُ الجملِ الناقةَ إِذا خالَط ثِيلُه

حَياءَها. واسْتخلط البعير أَي قَعا. وأَخلط الفحْلُ: خالط الأُنثى.

وأَخلطه صاحبه وأَخلط له؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي، إِذا أَخطأَ فسدَّده

وجعل قضيبه في الحَياء. واسْتَخْلَطَ هو: فعل ذلك من تلقاء نفسه. ابن

الأَعرابي: الخِلاطُ أَن يأْتي الرجلُ إِلى مُراحِ آخر فيأْخذَ منه جمَلاً

فيُنزِيَه على ناقته سِرّاً من صاحِبه، قال: والخِلاط أَيضاً أَن لا يُحْسن

الجملُ القَعْو على طَرُوقَتِه فيأْخذَ الرجلُ قَضِيبَه فيُولجه. قال

أَبو زيد: إِذا قَعا الفحلُ على الناقةِ فلم يَسْتَرْشِدْ لحَيائها حتى

يُدخله الراعي أَو غيرُه قيل: قد أَخْلطه إِخْلاطاً وأَلْطَفَه إِلْطافاً،

فهو يُخْلِطُه ويُلْطِفُه، فإِن فعل الجمل ذلك من تلقاء نفسه قيل: قد

اسْتَخْلَطَ هو واسْتَلْطَفَ. ابن شميل: جمل مُختلِط وناقة مختلطة إِذا سَمِنا

حتى اختلَــط الشحم باللحم. ابن الأَعرابي: الخُلُط المَوالي، والخُلَطاء

الشركاء، والخُلُطُ جِيران الصَّفا، والخَلِيط الصاحِبُ، والخَلِيطُ

الجار يكون واحداً وجمعاً؛ ومنه قول جرير:

بانَ الخَلِيطُ ولو طُووِعتُ ما بانا

فهذا واحد والجمع قد تقدم الاستشهاد عليه. والأَخْلاطُ: الجماعة من

الناس. والخِلْطُ والخِلِطُ من السِّهام: السهم الذي ينبُت عُودُه على عَوَج

فلا يزال يتعوَّج وإِن قُوِّم، وكذلك القوسُ، قال المتنخل الهذلي:

وصفراءُ البُرايةِ غَيْر خِلْطٍ،

كوَقْفِ العاجِ عاتِكة اللياطِ

وقد فُسِّر به البيتُ الذي أَنشده ابن الأَعرابي:

وأَنتَ امرؤٌ خِلْطٌ إِذا هي أَرسلت

قال: وأَنت امرؤ خِلْط أَي أَنك لا تستقيم أَبداً وإِنما أَنت كالقِدْح

الذي لا يزال يَتعوَّج وإِن قُوِّم، والأَوّل أَجود. والخِلْط: الأَحمق،

والجمع أَخْلاط؛ وقوله أَنشده ثعلب:

فلمّا دخَلْنا أَمْكَنَتْ من عِنانِها،

وأَمْسَكْتُ من بعض الخِلاطِ عِناني

فسره فقال: تكلَمت بالرفَثِ وأَمسكْتُ نفسي عنها فكأَنه ذهب بالخلاط

إِلى الرفَثِ. الأَصمعي: المِلْطُ الذي لا يُعْرَفُ له نسب ولا أَب،

والخِلْطُ يقال فلان خِلْطٌ فيه قولان، أَحدُهما المُخَتَلِطُ النسَبِ؛ ويقال هو

والد الزِّنا في قول الأَعْشَى:

أَتاني ما يقولُ ليَ ابنُ بَظْرا،

أَقَيْسٌ، يا ابنَ ثَعْلبة الصَّباحِ،

لِعَبْدانَ ابنُ عاهِرَةٍ، وخِلْطٌ

رَجوفُ الأَصلِ مَدْخولُ النَّواحي؟

أَراد أَقَيْسٌ لِعَبْدانَ ابنُ عاهِرَةٍ، هَجا بهذا جِهنّاماً أَحد بني

عَبْدانَ. واهْتَلَبَ السيفَ من غِمْده وامْتَرَقه واعْتَقَّه

واخْتَلَــطَه إِذا اسْتَلَّه؛ قال الجرجاني: الأَصل اخْتَرَطَه وكأَنَّ اللامَ

مبدلة منه، قال: وفيه نظر.

خلط

1 خَلَطَهُ, (S, Msb, K,) aor. ـِ (Msb, K,) inf. n. خَلْطٌ, (S, Msb,) He mixed it; mingled it; incorporated, or blended, it; (Msb, K;) or put it together; (Msb;) بِغَيْرِهِ with another thing; (S, Msb;) inseparably, as in the case of fluids; and separably, as in the case of animals, (Msb, TA,) and grains; (TA;) as also ↓ خلّطهُ, (K,) inf. n. تَخْلِيطٌ: (TA:) [or the latter relates to many, or several, objects; or signifies he mixed it much:] El-Marzookee says that the primary signification of خَلْطٌ is the intermingling of the particles of a thing, one with another. (Msb, TA.) [And hence, (assumed tropical:) He confused, confounded, or disordered, it.]

b2: خَلَطَ القَوْمَ; and خَلِطَ: see 3, near the end of the paragraph.2 خَلَّطَ see 1. b2: [Its inf. n. is pluralized: you say,] جَمَعَ مَالَهُ مِنْ تَخَالِيطَ [He collected together his property, or camels, &c., from states of confusion]. (TA.) b3: التَّخْلِيطُ فِى الأَمْرِ signifies The creating confusion, or disorder, (الإِفْسَادُ,) in the affair, or case. (S.) And you say, هُوَ فِى تَخْلِيطٍ فِى أَمْرِهِ [and مِنْ امره, He is in a state of confusion, or disorder, in, or with respect to, his affair, or case]. (TA.) [And خلّط عَلَيْهِ الأَمْرِ He rendered the affair, or state, or case, confused, or disordered, or perplexed, to him. And خلّط بَيْنَ القَوْمِ He created confusion, or disorder, or disturbance, among the people, or company of men.]3 خالطهُ, inf. n. مُخَالَطَةٌ (S, Mgh, K) and خِلَاطٌ, (S, K,) It mixed, mingled, commingled, intermixed, or intermingled, with it; it became incorporated, or blended, with it; syn. مَازَجَهُ; (Mgh, K;) and خَامَرَهُ; (S, A, K, all in art. خمر;) [as, for instance,] water with milk. (A in art. خمر, and Mgh in the present art.) خِلَاطٌ in relation to camels, and men, and beasts, also signifies Their being mixed together. (K.) A poet says, يَخْرُجْنَ مِنْ بُعْكُوكَةِ الخِلَاطِ [They come forth from the crowding and dust (of the beasts) occasioned by the being mixed together]. (Th, TA.) And it is said in a trad., لَا خِلَاطَ وَلَا وِرَاطَ (S, Mgh,) There shall be no putting together what is separate, nor separating what is put together, from fear of the poor-rate: (S:) for the Prophet made it incumbent on a person having possessed forty sheep or goats a whole year to give one sheep or goat; and so on one having possessed more thereof to the number of a hundred and twenty, to give one sheep or goat; but if they exceeded a hundred and twenty by one, two sheep or goats were to be given of them: (Az, TA:) i. e. there shall be no putting together what is separate; as, for instance, when three persons possess a hundred and twenty sheep or goats, every one of them having forty, they not having been partners for a whole year, and it being incumbent on every one of them to give a sheep or goat; and when the collector of the poorrate comes to them, they put them together, assigning them to one pastor, in order that they may not be obliged to give for them more than one sheep or goat: (K, * TA:) accord. to IAth, this is termed إِخْلَاطٌ [app. a mistake for خِلَاطٌ]: nor shall there be any separating of what is put together; i. e., when there are two partners, each of them having a hundred and one sheep or goats, for which together they are bound to give three sheep or goats; and when the collector of the poorrate comes to them, they separate their sheep or goats, so that each of them shall not have to give more than one sheep or goat: [see also art. ورط:] (TA:) or خلاط signifies a man's mixing his sheep or goats when they are eighty in number with those of another which are forty in number, both together being bound to give two sheep or goats while they are separate, in order that one [only] may be taken: and وراط, a man's giving to another the half of his sheep or goats when they are forty in number, in order that the collector of the poor-rate may not take anything: (Mgh:) or خلاط is, when there are, between two partners, a hundred and twenty sheep or goats, one of them having eighty and the other forty, and the collector of the poor-rate has taken two of these sheep or goats, the former partner's restoring to the latter the third of a sheep or goat; so that the former has had to give a sheep or goat and a third; and the latter, two thirds of one: and if the collector have taken, from the hundred and twenty, one sheep or goat, the former partner's restoring to the latter one third [in some copies of the K, erroneously, two thirds] of a sheep or goat; so that the former has had to give two thirds of a sheep or goat; and the latter, one third of one: (ISd, K, * TA:) and وراط is deceiving, and acting dishonestly: (ISd, L, TA:) in the place of وراط, we find, accord. to one relation, شِنَاق, followed by فِى الصَّدَقَةِ. (TA.) b2: El-'Ajjáj contended with Homeyd El-Arkat in two poems of the metre termed رَجَز ending with ط, and Homeyd said, الخِلَاطَ يَا أَبَا الشَّعْثَآءِ, i. e. [Beware thou of mixing; or] do not thou mix my أُرْجُوزَة with thine [O father of her with the shaggy hair]; to which El-'Ajjáj replied, الفِجَاجُ

أَوْسَعُ مِنْ ذٰلِكَ يَا ابْنَ أَخِى [The roads are wider than to require my doing that, O son of my brother]. (AO, S.) b3: خالط الذِّئْبُ الغَنَمَ [lit. signifying The wolf mixed with the sheep, or goats,] means (tropical:) the wolf fell upon the sheep, or goats: (K, TA:) the inf. n. is خِلَاطٌ. (TA.) b4: خالطها, (Az, Msb, K,) inf. n. خِلَاطٌ and مُخَالَطَةٌ, (Az, Msb,) (tropical:) He had carnal intercourse with her; (Az, Mgh, * Msb, K;) i. e., a man with his wife, (Az, Msb,) or with a woman: (K:) the lawyers say, خالطها مُخَالَطَةَ الاِزْدِوَاجِ: (Msb:) Th explains the inf. n. خِلَاطٌ by رَفَثٌ, q. v. (TA.) Also, in like manner, with the same inf. ns., (tropical:) a stallion-camel with the female. (Lth, K, TA.) [See also 4.] IAar explains خِلَاطٌ in relation to camels as signifying (assumed tropical:) A man's coming to the nightly resting-place of another's camels, and taking thence a male camel, and making him to cover his she-camel without his owner's knowledge. (TA.) b5: خالطهُ السَّهْمُ (assumed tropical:) [The arrow penetrated into him]. (TA.) b6: خالطهُ الشَّيْبُ [Hoariness, or whiteness, became intermixed in his hair]. (S and K in art. وخط; &c.) b7: خالطهُ الدَّآءُ (tropical:) The disease infected, or pervaded, him; [as though commingling with him;] syn. خَامَرَهُ: (Sh, K:) or infected, or pervaded, his inside. (Lth, S.) b8: خَالَطَ قَلْبَهُ هَمٌّ عَظِيمٌ (tropical:) [Great anxiety, or disquietude of mind, infected, or pervaded, his heart]. (TA.) It is said in a trad., وَرَجَعَ الشَّيْطَانُ يَلْتَمِسُ الخِلَاطَ (tropical:) And the devil returned seeking to infect (يُخَالِط) the heart of the man praying by suggesting what was vain. (TA.) b9: الخَمْرُ تُخَالِطُ العَقْلَ (tropical:) [Wine infects the intellect]. (S and K in art. خمر.) And خُولِطَ فِى عَقْلِهِ, inf. n. خِلَاطٌ, (tropical:) [He became infected, corrupted, disordered, or confused, in his intellect.] (S, K.) And خُولِطَ عَقْلُهُ, and عَقْلُهُ ↓ اِخْتَلَــطَ, (tropical:) His intellect became corrupted, or disordered; (TA; [in which only the latter phrase is thus explained, though both are mentioned;]) and so ↓ اِخْتَلَــطَ alone: (S, K:) and نَفْسُهُ ↓ اِخْتَلَــطَتْ (assumed tropical:) [His soul, or stomach, became disordered]: (S and K in art. خثر:) and ↓ أَخْلَطَ, said of a man, signifies the same as اختلــط. (TA.) b10: خالط القَوْمَ (assumed tropical:) He mixed with the people, or company of men, in familiar, or social, inter-course; conversed with them; or became intimate with them; or mixed with them in, or entered with them into, their affairs; syn. دَاخَلَهُمْ; as also ↓ خَلَطَهُمْ, inf. n. خَلْطٌ; (TA;) and ↓ خَلِطَ, like فَرِحَ, is used in a similar manner, in the sense of خَالَطَ: (IAar, TA:) and you say also ↓ اختلــط بِالنَّاسِ (assumed tropical:) [he mixed, or associated, or conversed, with men]. (TA.) And خَالَطْتُ فُلَانًا (assumed tropical:) I mixed with such a one in familiar, or social, intercourse; conversed with him; or became intimate with him; syn. خَامَرْتُهُ, (A in art. خمر,) and عَاشَرْتُهُ. (S, Msb, K, all in art. عشر.) And خالطهُ فِى أَمْرِ (assumed tropical:) [He mixed, or joined, with him in an affair]. (Mgh.) And hence خالطهُ signifies (assumed tropical:) He was, or became, copartner with him; he shared with him. (Mgh.) خَالَطَهُمْ also signifies خَالَفَهُمْ [evidently a mistranscription, for حَالَفَهُمْ (assumed tropical:) He entered into a confederacy, league, compact, or covenant, with them]. (TA.) And you say also خالط الأُمُورَ (assumed tropical:) [He mixed in, engaged in, or entered into, affairs]. (S, K.) 4 اخلطهُ, (Az, S, K,) and اخلط لَهُ, (IAar, K,) He put, (S,) or inserted, (Az,) or directed (K, TA) and inserted, (TA,) his (a camel's) قَضِيب into the حَيَآء, (Az, S, K,) he having missed it; (Az, K;) as also أَلْطَفَهُ: (Az:) IF makes إِخْلَاطٌ and ↓ اِسْتِخْلَاطٌ to be the same. (TA.) A2: اخلط [intrans.] (tropical:) He (a stallion) covered the female. (K.) [This seems to be taken from IF, who, as shown above, makes it syn. with استخلط.

See also 3.] b2: As syn. with اختلــط, see 3, near the end of the paragraph.

A3: Said of a horse, He fell short, or flagged, in his running; as also ↓ اختلــط. (IDrd, K.) 6 تخالطوا فِى الحَرْبِ (tropical:) They commingled; or became mixed, or confounded, together, in war, or battle; as also فى الحرب ↓ اختلــطوا. (TA.) b2: تخالطوا also signifies (assumed tropical:) They commingled, or mixed together, in familiar, or social, intercourse; [conversed together; or became intimate, one with another; or they mixed, one in another's affairs; see 3, near the end;] syn. تعاشروا. (S, Msb, K, all in art. عشر.) 8 اختلــط It was, or became, mixed, mingled, commingled, incorporated or blended together, (S, * Msb, K,) or put together. (Msb.) [and hence, (assumed tropical:) It was, or became, confused, confounded, indiscriminate, promiscuous, without order, disordered, or perplexed.] b2: اختلــط اللَّيْلُ بِالتُّرَابِ (assumed tropical:) [The night became confused, or confounded, with the dust, or earth]: (Az, K:) and الحَابِلُ بِالنَّابِلِ (K) (assumed tropical:) the setter of the snare with the shooter of arrows; or the warp with the woof: (TA:) and المَرْعَى بِالهَمَلِ (assumed tropical:) [the place of pasturage with the camels left to pasture by themselves]: (Az, K:) and الخَاثِرُ بِالزُّبَادِ (as in some copies of the K and in the TA) (assumed tropical:) the thick milk with the butter that had become bad, or spoiled, in the churning; or, as some say, with the thin milk; (TA;) or بِالزَّبَّادِ (as in other copies of the K and in the TA) with the herb [so called], which, when it falls into the رَائِب [or milk that is thick, and fit for churning, &c.], is with difficulty separated from it: (TA:) [but see art. زبد:] proverbs, alluding to the dubiousness and confusedness of an affair or a case: (K:) or the first, to the dubiousness of an affair or case; and the second, to its confusedness; and the third is applied when a people's affair or case is confused or perplexed to them; and the last relates to the confusedness of truth with falsity; and to a people whose affair or case is dubious to them, so that they do not decide upon anything. (TA.) b3: [اختلــط الظَّلَامُ (assumed tropical:) The darkness, or the beginning of night, became confused, is a phrase of frequent occurrence. And so اِخْتِلَــاطُ الظَّلَامِ (assumed tropical:) The confusedness of the darkness, &c.] b4: اختلــط عَلَيْهِمْ

أَمْرُهُمْ (assumed tropical:) [Their affair, or case, became confused, or perplexed, to them]. (S.) b5: See also 3, in four places, near the end of the paragraph: and see 6. b6: Said of a camel, (tropical:) He became fat; (ISh, K;) his fat and flesh becoming mixed together. (ISh.) b7: Said of a horse: see 4, last sentence.10 استخلط He (a camel) inserted, (Az,) or directed (K, TA) and inserted, (TA,) his قَضِيب into the حَيَآء, by himself: (Az, K, TA:) or he leaped the female; syn. قَعَا. (S.) See also 4.

خَلْطٌ: see the next paragraph.

خِلْطٌ Anything that mixes, mingles, commingles, or becomes incorporated or blended, with a thing; an admixture; (K, TA;) any kind of mixture; as a medicinal mixture; and the like: pl. أَخْلَاطٌ. (TA.) b2: A kind of [mixed] perfume, (S, * Msb,) well known: (Msb:) pl. as above. (S, Msb.) b3: [Sing. of اخلاط in the term] أَخْلَاطُ الإِنْسَانِ The four humours of man, (K, TA,) which are the constituents of his composition; (TA;) namely, المِرَّتَانِ [the black bile and the yellow bile] and البَلْغَمُ [the phlegm] and الدَّمُ [the blood]. (TA in art. مزج.) b4: Mixed dates of various sorts: pl. as above. (K.) b5: (tropical:) A man who mixes with others, and manifests love to them; (TA;) and خِلْطَةٌ a woman who does so: (K, * TA:) and the former, (IAar, TA,) or ↓ خَلْطٌ, (K,) or this signifies [simply] مُخَالِطٌ, [see 3,] and is an inf. n. used in that sense, (TA,) and ↓ خَلِطٌ, (Lth, K,) and ↓ خُلُطٌ, (K,) which is mentioned by Sb and explained by Seer, (TA,) (tropical:) a man who mixes with others, (K, TA,) and manifests love to them, (TA,) and behaves in a blandishing manner to them, and one who casts his women and goods among men; (K, TA;) and ↓ خَلِطَةٌ in like manner, applied to a female. (TA.) b6: (assumed tropical:) A man of mixed race: or a bastard. (As.) You say رَجُلٌ خِلْطٌ مِلْطٌ (assumed tropical:) A man of mixed race: (K, * TA:) or of faulty race: (O, TA:) or مِلْط ٌ signifies one whose race and father are unknown. (As, TA.) And أَخْلَاطٌ مِنَ النَّاسِ (assumed tropical:) A medley, or mixed or promiscuous multitude or collection, of men, or people; or of the lowest or basest or meanest sort, or refuse, or riffraff, thereof; (K, * TA;) as also ↓ خَلِيطٌ, (Ibn-'Abbád, K,) and ↓ خُلَّيْطَى, (K,) and ↓ خُلَيْطَى: (Ibn-'Abbád, K:) to these (لَهُنَّ [in the CK لَهُم]) there is no sing.: (K, TA:) but خَلِيطٌ is also a sing., and has pls., as will be seen below. (TA.) b7: (tropical:) Stupid; foolish; having little sense; (IAar, K;) as also ↓ خَلِطٌ: (IAar, Sgh, K:) pl. of the former أَخْلَاطٌ; (IAar, TA;) with which ↓ خُلُطٌ is syn. (TA.) b8: A crooked bow, and arrow; (K;) an arrow of which the wood has grown crookedly, and which ceases not to be crooked even if it have been straightened; (S;) as also ↓ خِلِطٌ, applied to either of these. (K.) And in like manner, (assumed tropical:) a man; he being likened to such an arrow: and (assumed tropical:) a people, or company of men. (TA.) خَلِطٌ; fem. with ة: see خِلْطٌ, in three places. b2: Also (assumed tropical:) Good in disposition; good-natured. (TA.) خُلُطٌ: see خِلْطٌ, in two places: b2: [and see خَلِيطٌ, of which it is a pl.]

خِلِطٌ: see خِلْطٌ, last sentence but one.

خُلْطَةٌ [A state of mixing, or mingling, together;] a subst. from اختلــط. (Msb.) b2: [and hence,] (assumed tropical:) Copartnership. (S, Mgh, TA.) Yousay بَيْنَهُمَا خُلْطَةٌ (assumed tropical:) Between them two is a copartnership. (Mgh.) [See also what next follows.]

خِلْطَةٌ (assumed tropical:) Social, or familiar, intercourse. (S, Msb, TA.) [See also what next precedes.]

خَلِيطٌ [Mixed; mingled; incorporated, or blended: of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ; like قَتِيلٌ &c. And hence,] (K,) or عَلَفٌ خَلِيطٌ, (S, TA,) [The kind of trefoil called] قَتّ and cut straw (S, TA) mixed together: (TA:) or clay mixed with cut straw: (K, TA:) or with قَتّ. (K.) Also, (K,) or لَبَنٌ خَلِيطٌ, (TA,) Sweet milk mixed with sour or such as bites the tongue. (K, TA.) Also, (K,) or سَمْنٌ خَلِيطٌ, (TA,) Clarified butter in which are fat and flesh-meat. (K, TA.) [Hence also,] it is said in a trad. respecting [the beverage called] نَبِيذ, (TA,) نُهِىَ عَنِ الخَلِيطَيْنِ (S, K) فِى الأَنْبِذَةِ (S) or أَنْ يُنْبَذَا (K) [Two sorts of things mixed together are forbidden in the beverages of the kind called نبيذ, or that نبيذ should be made of them]; i. e. it is forbidden to mix together [for making نبيذ] two sorts of things; (S, TA;) meaning dried dates and raisins; (S, Mgh, K;) or fresh grapes and fresh ripe dates; (S;) or dried dates and full-grown unripe dates, (T, Mgh, K,) thoroughly cooked by fire; (Mgh;) or fresh grapes and raisins; (T, K;) and the like; because such نبيذ quickly alters, and becomes intoxicating: (K:) and some hold that نبيذ so made is forbidden even if it do not intoxicate. (TA.) b2: See also أَخْلَاطٌ مِنَ النَّاسِ, voce خِلْطٌ. b3: (assumed tropical:) One who mixes much with men: (Msb, TA:) [see also مِخْلَاطٌ:] (assumed tropical:) one who mixes with others in familiar, or social, intercourse; or becomes intimate with them; or mixes with them in, or enters with them into, their affairs; syn. with ↓ مُخَالِطٌ; (S, K;) like as نَدِيمٌ is syn. with مُنَادِمٌ, and جَلِيسٌ with مُجَالِسٌ: (S:) pl. خُلَطَآءُ (S, Msb, K) and خُلُطٌ: (S, K:) it sometimes has these pls., but is itself both sing. and pl.: (S, TA:) and as a pl. signifies (assumed tropical:) a people, or company of men, whose affair, or case, or state, is one: (K, TA:) it occurs frequently in the poems of the Arabs because they used to assemble in the days of the fresh herbage, sundry tribes of them congregating in one place, and familiar intercourse took place between them, and when they separated and returned to their homes, it grieved them: (S, TA:) or, accord. to some, it relates only to partnership: (TA:) it signifies (assumed tropical:) a partner, copartner, or sharer; (Mgh, Msb, K, TA;) as, for instance, in merchandise, and sheep or goats: (Mgh:) or (assumed tropical:) one who has mixed his property with that of his copartner: (Bd in xxxviii. 23:) or (assumed tropical:) one who shares in merchandise, or in a debt, or in commerce, or in neighbourship: (Ibn-'Arafeh, TA:) and (assumed tropical:) a sharer in the rights of possession, or property; such as water, and a road: (K:) the pl. is خُلَطَآءُ; (Mgh, TA;) occurring in the Kur xxxviii. 23: (TA:) and the sing. also signifies (assumed tropical:) a neighbour; syn. جَارٌ [which has also other significations here assigned to خَلِيطٌ]; (TA;) and مُجَاوِرٌ: (Msb:) and (assumed tropical:) a husband: and (assumed tropical:) the son of a paternal uncle: (K:) and [the pl.] خُلُطٌ is also explained by IAar as (assumed tropical:) i. q. مَوَالٍ [pl. of مَوْلًى, which has several of the significations here assigned to خَلِيطٌ]: and as signifying also (assumed tropical:) neighbours of sincere friendly conduct. (TA.) It is said in a trad. (K, TA) respecting [the right termed] الشُّفْعَة, (TA,) الشَّرِيكُ أَوْلَى مِنَ الخَلِيطُ أَوْلَى مِنَ الجَارِ (assumed tropical:) The sharer in what is not divided is more deserving than the sharer in the rights of possession, or property; [and the sharer in the rights of possession, or property, is more deserving than the neighbour:] (K, TA:) [or the trad. is as follows:] الخَلِيطُ مِنَ الشَّرِيكِ وَالشَّرِيكُ أَحَقُّ مِنَ الجَارِ أَحَقُّ مِنْ غَيْرِهِ (assumed tropical:) the sharer in the thing itself that is sold has more right than the sharer in the rights thereof; and the sharer in the rights thereof has more right than the adjoining neighbour; and the adjoining neighbour has more right than another: or the meaning here is, he between whom and thyself are acts of receiving and giving, and affairs of debt and credit; not the sharer, or partner. (Mgh.) and in another trad., مَا كَانَ مِنْ خَلِيطَيْنِ فَإإِنَّهُمَا يَتَرَاجَعَانِ بَيْنَهُمَا بِالسَّوِيَّةِ (assumed tropical:) Whatever two copartners there be that have not divided the beasts [belonging to them], they shall make claim for restitution, one of the other, with equality; i. e., if they be copartners in camels for which it is incumbent to give sheep or goats, and the camels be found in the possession of one of them, and the poor-rate for them be taken from him, he shall make a claim for restitution [of what he has given above his own share] upon his copartner, with equality: (Esh-Sháfi'ee, K, TA:) the two persons are not خَلِيطَانِ unless they be such as drive back their beasts to the nightly resting-place, and drive them forth in the morning to the pasturage, and water them, together, and have their stallions mixed together, and have been copartners for a year; and if so, they give the poor-rate as one: otherwise, they are not خليطان; and they give the poor-rate as two: (Esh-Sháfi'ee, TA:) the trad. applies, for instance, to the case of two copartners who have mixed their property together; one of them having forty bulls or cows or of both kinds; and the other, thirty; and the collector of the poor-rates takes from the forty a مُسِنَّة [q. v.], and from the thirty a تَبِيع [q. v.]; then the giver of the مسنّة makes a claim for restitution of three sevenths thereof upon his copartner; and the giver of the تبيع, of four sevenths thereof upon his copartner; for it is incumbent to give the beasts of these two ages [the مسنّة and the تبيع] when the property is not divided, as though it were the property of one: and the saying بالسّوية shows that if the collector of the poor-rate wrong one of them, and take from him more than the law imposes upon him, he cannot make a claim for restitution thereof upon his copartner, who is only responsible to him for the value of what falls upon him in particular, of what is incumbent by the law: and the making claim for [just] restitution, by one upon the other, shows that the partnership holds good notwithstanding the distinction of the things which compose the possessions, with such as hold this to be the case. (IAth, TA.) خَلَاطَةٌ (tropical:) Stupidity; foolishness; paucity of sense. (IAar, K.) خَلِيطَةٌ Camel's milk milked upon that of sheep or goats: or sheep's milk upon that of goats: and the reverse. (K.) خُلَيْطَى: see خِلْطٌ: b2: and see what next follows, in two places.

خُلَّيْطَى: see خِلْطٌ. b2: وَقَعُوا فِى خُلَّيْطَى, (S, K,) and ↓ خُلَيْطَى, (K,) (assumed tropical:) They fell into a state of confusion: (K:) their affair, or case, became confused, or perplexed, (اِخْتَلَــطَ,) to them. (S.) And ↓ كُنَّا خُلَيْطَى (assumed tropical:) [We were in a state of confusion]: cited by Az, from an Arab of the desert. (TA.) [↓ خُلَّيْطَآءُ, which probably signifies the same, is mentioned in the TA, voce لُغَزٌ, on the authority of Sb.]

خِلِّيطَى The creating confusion, or disorder, (إِفْسَادٌ,) in an affair, or a case. (TA.) [See also 2.]

b2: مَالُهُمْ خِلِّيطَىٌّ [in the CK مالَهُمْ] Their possessions, or camels &c., are mixed together. (K, * TA.) خُلَّيْطَآءُ: see خُلَّيْطَى.

أَخْلَطُ مِنَ الحُمَّى (tropical:) [More insinuating than fever]; a saying of the Arabs; meaning that it manifests an affection for a person by its access to him, like the lover and blandisher. (TA.) مِخْلَطٌ (assumed tropical:) One who renders things confused, or dubious, to the hearers and beholders. (TA.) b2: (assumed tropical:) One who mixes in, or enters into, (يُخَالِطُ,) affairs, (S, K, TA,) and relinquishes them; (TA; [but this addition seems rather to apply to مِزْيَلٌ in what follows;]) as also ↓ مِخْلَاطٌ: (K:) or this latter signifies (assumed tropical:) one who mixes much with men. (Sgh, TA.) [See also خَلِيطٌ.] You say, هُوَ مِخْلَطٌ مِزْيَلٌ (assumed tropical:) [He is one who mixes in, or enters into, affairs; (and, accord. to an explanation of مِزْيَلٌ in the TA, in art. زيل, on the authority of IAth,) one who is vehement in altercation, or litigation, relinquishing one plea, or argument, and taking to another]; like as you say, هُوَ رَاتِقٌ فَاتِقٌ. (S, K.) مِخْلَاطٌ: see مِخْلَطٌ.

مُخَالَطٌ (tropical:) Infected, corrupted, disordered, or confused, in his intellect; as also ↓ مُخْتَلِطٌ: (TA:) or mad; insane; or affected by diabolical possession. (TA in art. لبس.) مُخَالِطٌ: see خَلِيطٌ.

مُخْتَلِطٌ: see مُخَالَطٌ. b2: Also (tropical:) A camel that has become fat, so that the fat is mixed with the flesh: fem. with ة, applied to a she-camel. (ISh, K.)

خل

(خل)
خلا وخلولا صَار فِيهِ خلل وَيُقَال خل الْعَسْكَر كَانَ غير متضام ولحمه قل ونحف وَفُلَان افْتقر وَاحْتَاجَ وَيُقَال خل إِلَيْهِ وَفِي دُعَائِهِ خصص وَالْإِبِل خلا حولهَا إِلَى الْخلَّة لترعاها وَالشَّيْء ثقبه ونفذه وأسنانه نقاها بهَا بخلال والكساء وَغَيره جمع أَطْرَافه بخلال وَيُقَال خل ثَوْبه عَلَيْهِ وَفُلَانًا بِالرُّمْحِ طعنه بِهِ والفصيل جعل فِي لِسَانه أَو أَنفه الْخلال
خل
الخَلَل: فرجة بين الشّيئين، وجمعه خِلَال، كخلل الدّار، والسّحاب، والرّماد وغيرها، قال تعالى في صفة السّحاب: فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ [النور/ 43] ، فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ [الإسراء/ 5] ، قال الشاعر:
أرى خلل الرّماد وميض جمر
وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ [التوبة/ 47] ، أي:
سعوا وسطكم بالنّميمة والفساد. والخِلَال: لما تخلّل به الأسنان وغيرها، يقال: خَلَّ سِنَّهُ، وخلّ ثوبه بالخلال يَخُلُّهُ، ولسان الفصيل بالخلال ليمنعه من الرضاع، والرّميّة بالسّهم، وفي الحديث. «خَلِّلُوا أصابعكم» . والخَلَل في الأمر كالوهن فيه، تشبيها بالفرجة الواقعة بين الشّيئين، وخَلَّ لحمه يَخِلُّ خَلًّا وخِلَالًا»
: صار فيه خلل، وذلك بالهزال، قال:
إنّ جسمي بعد خالي لخلّ
والخَلّ : الطّريق في الرّمل، لتخلّل الوعورة، أي: الصعوبة إيّاه، أو لكون الطّريق متخلّلا وسطه، والخَلَّة: أيضا الخمر الحامضة، لتخلّل الحموضة إيّاها. والخِلَّة: ما يغطّى به جفن السّيف لكونه في خلالها، والخَلَّة:
الــاختلــال العارض للنّفس، إمّا لشهوتها لشيء، أو لحاجتها إليه، ولهذا فسّر الخلّة بالحاجة والخصلة، والخُلَّةُ: المودّة، إمّا لأنّها تتخلّل النّفس، أي: تتوسّطها، وإمّا لأنّها تخلّ النّفس، فتؤثّر فيها تأثير السّهم في الرّميّة، وإمّا لفرط الحاجة إليها، يقال منه: خاللته مُخَالَّة وخِلَالًا فهو خليل، وقوله تعالى: وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلًا [النساء/ 125] ، قيل: سمّاه بذلك لافتقاره إليه سبحانه في كلّ حال الافتقار المعنيّ بقوله: إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ [القصص/ 24] ، وعلى هذا الوجه قيل:
(اللهمّ أغنني بالافتقار إليك ولا تفقرني بالاستغناء عنك) . وقيل: بل من الخلّة، واستعمالها فيه كاستعمال المحبّة فيه، قال أبو القاسم البلخيّ : هو من الخلّة لا من الخلّة، قال:
ومن قاسه بالحبيب فقد أخطأ، لأنّ الله يجوز أن يحبّ عبده، فإنّ المحبّة منه الثناء ولا يجوز أن يخالّه، وهذا منه اشتباه، فإنّ الخلّة من تخلّل الودّ نفسه ومخالطته، كقوله:
قد تخلّلت مسلك الرّوح منّي وبه سمّي الخليل خليلا
ولهذا يقال: تمازج روحانا. والمحبّة: البلوغ بالودّ إلى حبّة القلب، من قولهم: حببته: إذا أصبت حبّة قلبه، لكن إذا استعملت المحبّة في الله فالمراد بها مجرّد الإحسان، وكذا الخلّة، فإن جاز في أحد اللّفظين جاز في الآخر، فأمّا أن يراد بالحبّ حبّة القلب، والخلّة التّخلّل، فحاشا له سبحانه أن يراد فيه ذلك. وقوله تعالى: لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ [البقرة/ 254] ، أي: لا يمكن في القيامة ابتياع حسنة ولا استجلابها بمودّة، وذلك إشارة إلى قوله سبحانه: وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى [النجم/ 39] ، وقوله: لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ
[إبراهيم/ 31] ، فقد قيل: هو مصدر من خاللت، وقيل:
هو جمع، يقال: خليل وأَخِلَّة وخِلَال والمعنى كالأوّل.
باب الخاء واللام خ ل، ل خ مستعملان

خل: الــاخْتِلــالُ من الخَلِّ الذي يُتَّخَذُ من عصير العنب والتمر. والخَلُّ: طريقُ نافذٌ بين رمال متراكمة، سُمي به، لأنه يَتَخَلَّلُ، أي: ينفذ. والخَلُّ في العنق: عرق متصل بالرأس. قال منظور .

ثم إلى هاد شديد الخلِّ ... وعنق كالجذع متمهل

أي طويل. والخَلُّ: الثوب البالي إذا رأيت فيه طُرُقا. وخَلَلْتُ الثوب ونحوه أَخُلُّه بخِلال، أي، شككته بخِلال، والخِلال: اسم خشبةٍ أو حديدةٍ يُخَلُّ بها، والخَلُّ: خُلولُ الجسم، أي: تغيره وهزاله. ورجل خَلٌّ، وجمعه: خُلونُ، أي: مَهزولون، قال .

واستهزأتْ بي ابنة السعديّ حين رأت ... شَيْبي وما خلَّ من جسمي وتَحْنيبي

والخَلَلُ مُنْفَرجُ ما بين كل شيئين. وخَلَلُ السَّحاب: ثقبه، وهي مخارج مصب القطر، والجمع: الخِلاُل، قال الله جل ذكره: فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ* . وخِلال الدار: ما حوالي جدرها، وما بين بُيُوتها، ومنه قوله [جل وعز] : فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ . وتقول: رأيتُه خَلَلَ الدناس، وخَلَلُ كل شيء: ما بدا لك من بين كل شيء من نقبه أي من جوبه. والخَلَلَ في الحرب وفي الأمر كالوهن. والخَلَلُ: الرقةُ في الناس. والخِلَلُ: ما يبقَى [من الطعام] بين الأسنان، جماعته كالواحد. وأَخَلَّ بهم فلانٌ، إذا غاب عنهم. وأخل الوالي بالثغور إذا قلل الجند بها. ونزلت به خَلَّةٌ، أي: حاجة وخصاصة. واخْتُلَّ إلى فلانٌ، أي احتيج إليه، من الخَلَّة، وهي الحاجة. وأَخَلَّ بك فلان، إذا أدخلَ عليك الضَّرورة. والخليلُ: الفقير الذي أصابته ضارورة في ماله، وغير ذلك، قال زهير :

وإن أتاه خليلٌ يومَ مسألةٍ ... يقولُ: لا غائب مالي ولا حَرِم

والخليلُ في هذا البيت: الذي أصابتهُ ضارورة [فهو] مفعولٌ رد إلى فَعيل. واخْتُلِــلْتُ: افْتَقَرْتُ. واخْتَلَــلْتُ إلى رؤيتك. أي: اشْتَقْتُ. والخُلَّةُ من النَّبات: ما ليس بحمض. قال :

كانوا مُخِلِّينَ فلاقوا حمضا

أي: كانوا في خُلَّةٍ فصاروا في حمض، يعني: الجيش. والخُلّة: العَرْفَجُ، وكل شجر يبقى في الشتاء وهو مثل العلقى. وخَلَلْتُه بالرُّمْحِ [واختلــلته] : طعنته به. والخَلَّةُ: الخَصْلَةُ، والجميع: الخِلالُ، والخَلاّتُ. والخُلَّة: المرأة يَخالُّها الرجل. والخُلَّة والخُلاّن: جماعةُ الخليل. وخالَلْته مُخالَّةً وخِلالاً والخُلَّةُ: الاسم. وفلانُ خِلِّي، وفلانة: خُلَّتي. بمنزلة: حِبَّي وحِبَّتي. والخِلُّ: الرَّجلُ الخليل. والخَلاَلُ: البلحُ، بلغة أهل البصرة، وهو الأخضر من البُسْر قبل أن يُشْقِحَ . الواحدةُ: خَلالةْ. الواحدة: خَلالةْ. والخِلَّةُ: جَفْنُ السِّيف المُغَشَّي بالأدمِ، والجميع: الخِلَلُ. والمخلخل: موضع الخلخال. ولسانُ الرجل وسيفه خَليلاهُ في كلام العرب، قال عمرو بن معدي كرب:

خليليَ لم أخنه ولم يخني ... على الصمصامة السيف السلام

والخَلْخالُ من الحلي: ما تَتَخَلْخَلُ به الجارية.

لخ: اللَّخْلَخَةُ من الطيب: ضَرْبٌ مِنْه. واللَّخلخانيّة: العُجْمة، [يقال] رجلٌ لَخْلَخانيٌّ، والمرأة بالهاء، أي: لا يُفصحان، قال الأخطل يصف وده:

أذود اللَّخْلَخانيّاتِ عنه ... وأَمْنَحُهُ المُصَرِّحةَ العِرابا

يعني: أنّه ببذلُه للعربيّات، ويمنعه من اللخَّلخانيّات. والمصرحة: الصريحة الأنساب.
الْخَاء وَاللَّام

الخَلُّ: مَا حمض من عصير الْعِنَب وَغَيره، قَالَ ابْن دُرَيْد: هُوَ عَرَبِيّ صَحِيح، قَالَ: وَفِي الحَدِيث: " نِعْمَ الأدَامُ الخَلُّ " واحدته خَلَّةٌ، يذهب بذلك إِلَى الطَّائِفَة مِنْهُ، قَالَ اللحياني: قَالَ أَبُو زِيَاد: جَاءُوا بِخَلَّةٍ لَهُم، فَلَا أَدْرِي أعنى الطَّائِفَة من الْخلّ، أم هِيَ لُغَة فِيهِ كخمر وخمرة؟ وَيُقَال لخمر: أم الْخلّ، قَالَ:رَمَيْتُ بأُمِّ الخَلِّ حَبَّةَ قَلْبِهِ ... فلَمْ يَنْتَعِشْ مِنها ثَلاثَ لَيالِ

والخَلَّةُ: الْخمر عَامَّة، وَقيل: الخَلَّةُ: الْخمْرَة الحامضة، وَهُوَ الْقيَاس، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

عُقاراً كمَاءِ النِّيِّ لَيسَتْ بخَمْطَةٍ ... وَلَا خَلَّةٍ يَكْوِى الشُّرُوبَ شِهابُها

ويروى: " فجَاء بهَا صفراء لَيست " وَقيل: الخَلَّةُ: الْخمْرَة المتغيرة الطّعْم من غير حموضة، وَجَمعهَا خَلٌّ، قَالَ المتنخل الْهُذلِيّ:

مُشَعْشَعَةٌ كَعَينِ الدِّيكِ لَيْسَتْ ... إذَا ذيِقَتْ مِنَ الخَلِّ الخِماطِ

وخَلَّلَتِ الْخمر وَغَيرهَا من الْأَشْرِبَة: حمضت وفسدت.

وخَلَّلَ الْخمر: جعلهَا خَلاًّ.

وخَلَّلَ الْبُسْر: وَضعه فِي الشَّمْس ثمَّ نضحه بالخَلِّ، ثمَّ جعله فِي جرة.

وَمَا فلَان بِخَلٍّ وَلَا خمرة، أَي لَا خير فِيهِ وَلَا شَرّ عِنْده، وَهُوَ مثل، قَالَ النمر بن تولب:

هَلاّ سألْتِ بِعادِياءَ وبَيْتِهِ ... والخَلِّ والخَمْرِ الَّذي لم يُمْنَعِ

ويروى: " الَّتِي تمنع ". وَحكى ثَعْلَب: مَاله خل وَلَا خمر، أَي مَاله خير وَلَا شَرّ.

والــاخْتِلــالُ: اتِّخَاذ الْخلّ.

والخَلاَّلُ: بَائِع الْخلّ وصانعه.

وَحكى ابْن الْأَعرَابِي: الخُلَّةُ: الْخمْرَة الحامضة، يَعْنِي بالخمرة الخمير، فَرد ذَلِك عَلَيْهِ، وَقيل: إِنَّمَا هِيَ الْخمْرَة، بِفَتْح الْخَاء، يَعْنِي بذلك الْخمر بِعَينهَا.

والخَلُّ أَيْضا: الحمض، عَن كرَاع، وَأنْشد:

لَيْسَتْ مِنَ الخَلِّ وَلَا الخِماطِ

والخُلَّةُ من النَّبَات: مَا كَانَت فِيهِ حلاوة، وَقيل: المرعى كُله حمض وخُلَّةٌ، فالحمض: مَا كَانَت ملوحة. والخُلَّةُ: مَا سوى ذَلِك، قَالَ أَبُو عبيد: لَيْسَ من شَيْء من الشّجر الْعِظَام بحمض وَلَا خُلَّةٍ، وَقَالَ اللحياني: الخُلَّةُ يكون من الشّجر وَغَيره. وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: هُوَ من الشّجر خَاصَّة، قَالَ أَبُو حنيفَة: وَالْعرب تسمى الأَرْض إِذا لم يكن بهَا حمض خُلَّةً، وَإِذا لم يكن بهَا من النَّبَات شَيْء يَقُولُونَ: علونا أَرض خُلَّةً، وأرضين خُلَلاً، وَالْعرب تَقول: الخُلَّةُ خبز الْإِبِل، والحمض لَحمهَا، أَو فاكهتها، أَو خبيصها، وَإِنَّمَا تحول إِلَى الحمض إِذا ملت الخُلَّةَ.

وإبل خُلِّيَّةٌ ومُخِلَّةٌ، ومُخْتَلَّةٌ: ترعى الخُلَّةَ. وَفِي الْمثل: " إِنَّك مختل فتحمض " أَي انْتقل من حَال إِلَى حَال، قَالَ ابْن دُرَيْد: هُوَ مثل يُقَال للمتوعد المتهدد، وَقَالَ اللحياني: جَاءَت الْإِبِل مُخْتَلَّةً، أَي أكلت الخُلَّةَ واشتهت الحمض.

وأخَلَّ الْقَوْم: رعت إبلهم الخُلَّة.

وَقَالَت بعض نسَاء الْأَعْرَاب وَهِي تتمنى بعلا: " إِن ضم قضقض، وَإِن دسر أغمض، وَإِن أخَلَّ أحْمَض " قَالَت لَهَا أمهَا: لقد فَرَرْت لي شرة الشَّبَاب جَذَعَة. تَقول: إِن أَخذ من قبل أتبع ذَلِك بِأَن يَأْخُذ من دبر.

وَقَول العجاج:

كانُوا مُخِلِّينَ فَلاقَوْا حَمْضَا

مَعْنَاهُ: انهم لاقوا أَشد مِمَّا كَانُوا فِيهِ. يضْرب ذَلِك للرجل يتوعد ويتهدد فَيلقى من هُوَ أَشد مِنْهُ.

وخَلَّ الْإِبِل يَخُلُّها خَلاًّ وأخَلَّها: حولهَا إِلَى الخُلَّة. واختلــت الْإِبِل: احتسبت فِي الخُلَّة.

والخُلَّةُ: شَجَرَة شاكة، وَهِي الخُلَّة الَّتِي ذكرتها إِحْدَى المتخاصمتين إِلَى ابْنة الخس حِين قَالَت: مرعى إبل أبي الخُلَّةُ. فَقَالَت لَهَا ابْنة الخس: سريعة الدرة والجرة.

وخُلَّة العرفج: منبته ومجتمعه.

والخَلَلُ: منفرج مَا بَين كل شَيْئَيْنِ.

وخَلَّلَ بَينهمَا: فرج. وخَلَلُ السَّحَاب وخِلالُه: مخارج المَاء مِنْهُ، وَفِي التَّنْزِيل: (فَتَرَى الوَدْقَ يخْرُجُ مِنْ خِلالِه) قَالَ اللحياني: هَذَا هُوَ الْمُجْتَمع عَلَيْهِ، قَالَ: وروى عَن الضَّحَّاك انه قَرَأَ: (فَترَى الوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خَلَلِهِ) .

والخَلَّةُ: الثقبة الصَّغِيرَة، وَقيل: هِيَ الثقبة مَا كَانَت، وَقَوله يصف فرسا:

أحالَ عَلَيه بالقَناةِ غُلامُنا ... فأذْرِعْ بِهِ لِخَلَّةِ الشَّاةِ رَاقِعَا

مَعْنَاهُ: أَن الْفرس يعدو بَينه وَبَين الشَّاة خلة فيدركها، فَكَأَنَّهُ رقع تِلْكَ الْخلَّة بشخصه، وَقيل: يعدو وَبَين الشاتين خلة فيرقع مَا بَينهمَا بِنَفسِهِ.

وَهُوَ خِلَلَهم وخِلالَهُم، أَي بَينهم.

وخِلالُ الدَّار: مَا حوالي جدرها وَمَا بَين بيوتها، وَفِي التَّنْزِيل: (فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ) ، وَقَالَ اللحياني: جلسنا خلال بيُوت الْحَيّ، وخلال دور الْقَوْم، أَي جلسنا بَين الْبيُوت ووسط الدّور، قَالَ: وَكَذَلِكَ يُقَال: سرنا خلل الْعَدو وخلالهم، أَي بَينهم، وَفِي التَّنْزِيل: (ولأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ) .

وتَخَلَّلَ الْقَوْم: دخل بَين خللهم وخلالهم.

وتَخَلَّلَ الرطب: طلبه خلال السعف بعد انْقِضَاء الصرام، وَاسم ذَلِك الرطب: الخُلالَةُ. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: هِيَ مَا يبْقى فِي أصُول السعف من التَّمْر الَّذِي ينتثر.

وخَلَّلَ فلَان أَصَابِعه بِالْمَاءِ: أسَال المَاء بَينهَا فِي الْوضُوء، وَكَذَلِكَ خَلَّلَ لحيته، إِذا تَوَضَّأ فَأدْخل المَاء بَين شعرهَا، وَفِي الحَدِيث: " خَلِّلُوا أصابعكم لَا تُخَلِّلُها نَار قَلِيل بقياها ".

وخَلَّ الشَّيْء يَخُلُّه خَلاًّ فَهُوَ مَخلُولٌ وخَلِيلٌ، وتَخَلَّلَه: ثقبه ونفذه.

والخِلالُ: مَا خَلَّه بِهِ، وَالْجمع أخِلَّةٌ.

والأخِلَّةُ أَيْضا: الخشبات الصغار اللواتي يُخَلُّ بهَا مَا بَين شقَاق الْبَيْت.

والخِلالُ: عود يَجْعَل فِي لِسَان الفصيل لِئَلَّا يرضع، خَلَّهُ يَخُلُّه خَلاًّ، وَقيل: خَلَّة: شقّ لِسَانه ثمَّ أَدخل فِيهِ ذَلِك الْعود.

وخَلَّ الكساء وَغَيره يَخُلُّه خَلاًّ: شده بِخِلال، وَقيل: خَلَّ الشَّيْء يَخُلُّه خَلاًّ: جمع أَطْرَافه بِخِلالٍ، وَقَوله أنْشدهُ ثَعْلَب:

سَمِعْنَ بِمَوْتِهِ فَظَهَرْنَ نَوْحاً ... قِياماً مَا يُخَلُّ لَهُنَّ عُودُ

إِنَّمَا أَرَادَ: لَا يُخَلُّ لَهُنَّ ثوب بِعُود، فأوقع الخَلَّ على الْعود اضطرارا، يصف بقرًا وَقبل هَذَا:

أَلا هَلَكَ امرُؤٌ قامَتْ عَلَيهِ ... بِجَنْبِ عُنَيْزَةَ البَقَرُ الهُجُودُ

قَالَ ابْن دُرَيْد: ويروى: " لَا يحل لَهُنَّ عود " قَالَ: وَهُوَ خلاف هَذَا الْمَعْنى الَّذِي أَرَادَهُ الشَّاعِر.

والخَلُّ: الطَّرِيق النَّافِذ بَين الرمال المتراكمة، قَالَ:

أقْبَلْتُها الخَلَّ مِنْ شَوْرَانَ مُصعِدَةً ... إِنِّي لأَزْرِي عَلَيها وهْيَ تَنْطَلِقُ

سُمى خَلاًّ لِأَنَّهُ يَتخَلَّلُ، أَي ينفذ، وَقيل: الخَلُّ: الطَّرِيق بَين الرملتين، وَقيل: هُوَ الطَّرِيق فِي الرمل أيا كَانَ، قَالَ:

مِنْ خَلِّ ضَمْرٍ حينَ هابا ودَجا

وَالْجمع أَخُلٌّ وخِلالٌ.

واخْتَلَّــه بِالرُّمْحِ: نفذه، قَالَ اللحياني: طعنه فــاختل ؤاده، قَالَ الشَّاعِر:

نَبَذَ الجِوَارَ وضَلَّ هِدْيَةَ رَوْقِهِ ... لمَّا اختَلَــلتُ فُؤَادَه بِالمِطْرَدِ

وتَخَلَّلَه بِهِ: طعنه طعنة إِثْر أُخْرَى.

وعسكرٌ خالٌّ ومُتَخَلْخِلٌ: غير متضام كَأَن فِيهِ منافذ.

والخَلَلُ: الوهن فِي الامر، وَهُوَ من ذَلِك، كَأَنَّهُ ترك مِنْهُ مَوضِع لم يبرم وَلَا أحكم.

وَفِي رَأْيه خَلَلٌ، أَي انتشار وتفرق. وَأمر مُخْتَلٌّ: واهن.

وأَخَلَّ بالشَّيْء: أجحف.

وأخَلَّ بِالْمَكَانِ وَغَيره: غَابَ عَنهُ وَتَركه.

وأخَلَّ الْوَالِي بالثغور: قلل الْجند بهَا.

وأخَلَّ بِهِ: لم يَفِ لَهُ.

والخَلَلُ: الرقة فِي النَّاس.

والخَلَّةُ: الْحَاجة والفقر، وَقَالَ اللحياني: بِهِ خَلَّةٌ شَدِيدَة، أَي خصَاصَة، وَحكى عَن الْعَرَب: اللَّهُمَّ اسدد خَلَّتَه، وَفِي الْمثل: " الخَلَّةُ تَدْعُو إِلَى السَّلَّةُ "، السلَّة: السّرقَة وَقد خَلَّ الرجل وأُخِلَّ بِهِ، وَرجل مُخَلٌّ ومُخْتَلٌّ وخَلِيلٌ وأخَلُّ: معدم فَقير مُحْتَاج قَالَ زُهَيْر:

وإنْ أتاهُ خَلِيلٌ يَوْمَ مَسْغَبَةٍ ... يَقولُ لَا غائِبٌ مالِي وَلَا حَرِمُ

قَالَ ابْن دُرَيْد: وَفِي بعض صدقَات السّلف: لِلأخَلِّ الْأَقْرَب، أَي الأحْوَجِ وَحكى اللحياني: مَا أخَلَّك الله إِلَى هَذَا، أَي مَا أحوَجَك، وَقَالَ: الزق بالأخَلِّ فالأخَلِّ، أَي بالأفقر فالأفقر.

واخْتَلَّ إِلَى كَذَا: احْتَاجَ، وَمِنْه قَول ابْن مَسْعُود: " تعلمُوا الْعلم فَإِن أحدكُم لَا يدْرِي مَتى يُخْتَلُّ إِلَيْهِ، ويخْتلّ " وَقَوله أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي:

وَمَا ضَمَّ زَيْدٌ مِنْ مُقيمٍ بأَرْضِه ... أخَلَّ إِلَيْهِ منْ أَبِيه وأفْقرَا

أخَلَّ هَاهُنَا أفْعَل، من قَوْلك: خَلَّ الرجل إِلَى كَذَا: احْتَاجَ، لَا من أُخِلَّ، لِأَن التَّعَجُّب إِنَّمَا هُوَ من صِيغَة الْفَاعِل لَا من صِيغَة الْمَفْعُول، أَي أَشد خَلَّة إِلَيْهِ وأَفْقَر من أَبَوَيْهِ.

والخَلَّةُ كالخصلة، وَقَالَ كرَاع: الخَلَّةُ الْخصْلَة تكون فِي الرجل، وَقَالَ ابْن دُرَيْد: الخَلَّةُ: الْخصْلَة، يُقَال: فِي فلَان خَلَّةٌ حَسَنَة، فَكَأَنَّهُ إِنَّمَا ذهب بالخَلَّة إِلَى الْخصْلَة الْحَسَنَة خَاصَّة، وَقد يجوز أَن يكون مثل بِالْحَسَنَة لمَكَان فَضلهَا على السمجة، وَالْجمع خِلالٌ.

وخَلَّ فِي دُعَائِهِ وخَلَّلَ، كِلَاهُمَا: خص. قَالَ:

قَدْ عَمَّ فِي دُعائِه وخَلاَّ

وخَطَّ كاتِباهُ واسْتَمَّلا وَقَالَ:

كأنَّكَ لمْ تَسْمَعْ ولمْ تَكُ شاهِداً ... غَداةَ دَعَا الدَّاعِي فَعَمَّ وخَلَّلاَ

والخُلَّة: الصداقة المختصة الَّتِي لَيْسَ فِيهَا خَلَلٌ، تكون فِي عفاف الْحبّ ودعارته، وَجَمعهَا خِلالٌ، وَهِي الخَلالَةُ والخِلالَةُ والخُلُولَةُ.

وَقد خالَّ الرجل وَالْمَرْأَة مُخالَّةً وخلالاً، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

ولَسْتُ بمَقْلِيِّ الخِلالِ وَلَا قالِ

وَقَوله تَعَالَى: (مِنْ قَبْلِ أنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فيهِ وَلَا خِلالٌ) قيل: هُوَ مصدر خالَلْت، وَقيل: هُوَ جمع خُلَّة كجلة وجلال.

وَقَالَ اللحياني: إِنَّه لكريم الخِلِّ والخِلَّةِ، كِلَاهُمَا بِالْكَسْرِ، أَي المصادقة والموادة والإخاء، وَأما قَول الْهُذلِيّ:

إنَّ سَلْمَى هيَ المُنَى لَوْ تَرانِي ... حَبَّذا هِي مِنْ خُلَّةٍ لَوْ تُخالِي

إِنَّمَا أَرَادَ: لَو تُخالِل، فَلم يستقم لَهُ ذَلِك، فابدل من اللَّام الثَّانِيَة يَاء.

والخُلَّة: الصّديق، الذّكر وَالْأُنْثَى وَالْوَاحد والجميع فِي ذَلِك سَوَاء، وَقد ثنى بَعضهم الخُلَّة قَالَ جران الْعود:

خُذَا حَذَاراً يَا خُلَّتَيَّ فَإنَّنِي ... رَأيتُ جِرَانَ العَوْدِ قَدْ كادَ يَصْلُحُ

فَثنى، وأوقعه على الزوجتين، لِأَن التزاوج خلة أَيْضا.

والخِلُّ: الصّديق الْمُخْتَص، وَالْجمع أخْلال عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

أُولَئِكَ أخْداني وأخْلالُ شِيَمِتي ... وأخْدانُكَ الَّلائِي تَزَيَّنَّ بالكَتَمْ

ويروى " يزين " وَيُقَال: كَانَ لي ودا وخِلا، وودا وخُلا، قَالَ اللحياني: كسر الْخَاء أَكثر، وَالْأُنْثَى خل أَيْضا، وروى بَعضهم هَذَا الْبَيْت هَكَذَا: تَعَرَّضَتْ لِي بِمَكانٍ خِلِّي

فخِلِّى هَاهُنَا مَرْفُوعَة الْموضع بتعرضت، كَأَنَّهُ قَالَ: تعرضت لي خِلِّي بمَكَان خِلْوٍ أَو غير ذَلِك، وَمن رَوَاهُ " بمَكَان حل " فَحل هُنَا من نعت الْمَكَان، كَأَنَّهُ قَالَ: بمَكَان حَلَال.

والخَلِيلُ، كالخِلِّ، وَقَوْلهمْ: إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام خَلِيل الله، قَالَ ابْن دُرَيْد: الَّذِي سَمِعت فِيهِ أَن معنى الْخَلِيل: الَّذِي أصفى الْمَوَدَّة وأصحها، قَالَ: وَلَا أَزِيد فِيهِ شَيْئا، لِأَنَّهَا فِي الْقُرْآن، يَعْنِي: (وَاتَّخذَ اللهُ إبرَاهِيمَ خَلِيلاً) وَالْجمع أخِلاَّءُ وخُلاَّنٌ، وَالْأُنْثَى خَلِيلَةٌ، وَالْجمع خليلات وخلائل، وَقَول سَاعِدَة ابْن جؤية:

بِأصْدَقَ بَأساً مِنْ خَليلِ ثَمِينَةٍ ... وأمْضَى إِذا مَا أفْلَطَ القائِمَ اليَدُ

إِنَّمَا جعله خليلها لِأَنَّهُ قتل فِيهَا، كَمَا قَالَ الآخر:

لمَّا ذَكَرْتُ أَخا العِمقَى تأوَّبَنِي ... هَمِّي وأفْرَدَ ظَهْرِي الأغلَبُ الشِّيحُ

وخَلِيلُ الرجل: قلبه، عَن أبي العميثل الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

ولَقَد رَأى عَمرٌو سوادَ خَلِيلِه ... مِنْ بَينِ قائِمِ سَيْفِه والمِعصَمِ

وَقَوله أنْشدهُ أَبُو العميثل أَيْضا:

إِذا رَيْدَةٌ مِنْ حَيثُ مَا نَفَحَتْ لَهْ ... أتاهُ بِرَيَّاها خَلِيلٌ يُوَاِصُلُهْ

فسره ثَعْلَب فَقَالَ: الْخَلِيل هُنَا الْأنف.

والخَلُّ: المهزول، والسمين، ضد، يكون فِي النَّاس وَالْإِبِل، وَقَالَ ابْن دُرَيْد: الخَلُّ: الْخَفِيف الْجِسْم، وَأنْشد هَذَا الْبَيْت الْمَنْسُوب إِلَى الشنفري أَو تأبط شرا:

سَقِّنِيها يَا سَوادَ بْنَ عَمْرٍو ... إنَّ جِسْميِ بَعْدَ خالِي لخَلُّ

وَالْأُنْثَى خَلَّةٌ، خَلَّ لَحْمُه يَخِلُّ ويَخُلُ خَلاًّ وخُلُولاً، واخْتَلَّ، وَذَلِكَ فِي الهزال خَاصَّة، وَأما مَا جَاءَ فِي الحَدِيث: " أَنه أَتَى بفصيل مَخْلُولٍ " فَقيل: هُوَ الَّذِي قد نحل جِسْمه، وَالأَصَح انه المشقوق اللِّسَان لِئَلَّا يرضع.

والمُخْتَلُّ، كالخَلِّ، كِلَاهُمَا عَن اللحياني.

وثوب خَلٌّ: بَال فِي طرائق.

والخَلُّ: ابْن الْمَخَاض، وَالْأُنْثَى خَلَّةٌ، وَقَالَ اللحياني: الخَلَّةُ: الْأُنْثَى من الْإِبِل.

والخَلُّ: عرق فِي الْعُنُق مُتَّصِل بِالرَّأْسِ، أنْشد ابْن دُرَيْد:

تَمَّ هادٍ شَدِيدِ الخَلِّ

والخِلَلُ: بَقِيَّة الطَّعَام بَين الْأَسْنَان، واحده خِلَّةٌ، وَقيل: خِلَلَةٌ، الْأَخِيرَة عَن كرَاع، وَيُقَال لَهُ أَيْضا: الخالُّ، والخِلالَةُ، والخِلَّةُ، وَقد تَخَلَّلَه.

والمُخْتَلُّ: الشَّديد الْعَطش.

والخَلاَلُ: البلح، واحدته خَلالَةٌ.

وأخَلَّتِ النَّخْلَة: اطَّلَعت الخَلاَلَ. وأخَلَّتِ أَيْضا: أساءت الْحمل.

والخِلَّةُ: جفن السَّيْف المغشي بِالْأدمِ، قَالَ ابْن دُرَيْد: الخِلَّةُ: بطانة يغشى بهَا جفن السَّيْف تنقش بِالذَّهَب وَغَيره، وَالْجمع خِلَلٌ، قَالَ ذُو الرمة:

كَأنَّها خِلَلٌ مَوْشِيَّةٌ قُشُبُ

وَقَالَ عبيد بن الابرص:

دارُ حَيٍّ مَضَى بِهِمْ سالِفَّ الدَّهْ ... رِ فأضْحَتْ دِيارُهُمْ كالخِلالِ

وَأما قَوْله:

إنَّ بَنِي سَلمَى شُيُوخٌ جِلَهْ

بِيضُ الوُجُوهِ خُرُقُ الأَخِلَّهْ فَزعم ابْن الْأَعرَابِي أَن الأخلة جمع خلة، اعني جفن السَّيْف، وَلَا أَدْرِي كَيفَ تكون الأخلة جمع خلة، لِأَن فعلة لَا تكسر على أفعِلَة، هَذَا خطأ، فَأَما الَّذِي أوجه أَنا عَلَيْهِ الأَخِلَّة، فَأن تكسر خِلَّة على خِلالٍ كطبة وطباب، وَهِي الطَّرِيقَة من الرمل أَو السَّحَاب، ثمَّ يكسر خِلالٌ على أخِلَّةٍ، فَتكون حِينَئِذٍ أخِلَّة جمع جمع، وَعَسَى أَن يكون الخِلالُ لُغَة فِي خِلَّة السَّيْف، فَتكون أخِلَّةٌ جمعهَا المألوف، وقياسها الْمَعْرُوف، إِلَّا أَنِّي لَا أعرف الْخلال لُغَة فِي الْخلَّة.

وكل جلدَة منقوشة خِلَّةٌ.

والخِلَّةُ: السّير الَّذِي يكون فِي ظهر سية الْقوس.

والخُلْخُلُ والخَلْخَلُ من الْحلِيّ مَعْرُوف، قَالَ:

مَلأَى البَرِيمُ مُتأَقُ الخُلْخُلِّ

أَرَادَ مُتأق الخُلخُل، فَشدد للضَّرُورَة.

والخَلْخالُ كالخُلخُل.

والمُخَلْخَلُ: مَوضِع الخَلخال.

وتَخَلْخَلَت الْمَرْأَة: لبست الخَلْخالَ.

وَرمل خَلْخالٌ: فِيهِ خشونة.

وثوب خَلْخالٌ: رَقِيق.

وخَلْخَلَ الْعظم: أَخذ مَا عَلَيْهِ من اللَّحْم.

وخَلِيلانُ: اسْم، رَوَاهُ أَبُو الْحسن، قَالَ أَبُو الْعَبَّاس: هُوَ اسْم مغن.

خل

1 خَلَّ لَحْمُهُ, aor. ـُ (Ks, S, K, TA, in the CK خَلَّ,) [irreg. in the case of an intrans. v. of this class, unless the verb be of the measure فَعُلَ,] and خَلِّ, (K,) [agreeably with general rule,] inf. n. خَلٌّ and خُلُولٌ; (Ks, S, K;) and ↓ اختلّ; (Sgh, K;) His flesh became little, or scanty; (Ks, S;) or his flesh decreased, diminished, or wasted: (K:) he became lean, or spare. (Ks, S, K.) [But it seems, from what follows, that the verb may be of the measure فَعِلَ, aor. ـَ as well as of the measure فَعَلَ, aor. ـِ or خَلُّ; or perhaps of the measures فَعِلَ and فَعَلَ and فَعُلَ, so that the aor. may be regularly خَلَّ and خَلِّ and خَلُّ.] b2: You say also خَلِلْتُ مِنْ كَذَا I missed such a thing. (JK.) And خَلَّ البَعِيرُ مِنَ الرَّبِيعِ The camel missed the [herbage called] ربيع, and became lean in consequence thereof. (JK, Ibn-'Abbád, TA.) b3: and خَلَّ, (JK, S, K,) inf. n. خَلٌّ; (TA;) and ↓ أَخَلَّ, (JK, Msb, TA,) or ↓ أُخِلَّ, (K,) and بِهِ ↓ أُخِلَّ; (S, TA;) and ↓ اختلّ; (MA, KL;) said of a man, (JK, S, Msb,) He was, or became, poor, or in want or need. (JK, S, MA, KL, Msb, K, AT.) A2: خَلَّ الشَّىْءَ, (K,) aor. ـُ inf. n. خَلٌّ, (TA,) He, or it, perforated the thing; transpierced it, or pierced it through; as also ↓ تخللّٰهُ: (K:) so in the M. (TA.) You say, خَلَلْتُ الشَّىْءَ بِالخِلَالِ, aor. ـُ I transfixed, or transpierced, the thing with the [pin called] خلال. (JK,) [And خَلَّ اللَّحْمَ He skewered the flesh-meat.] And خَلَلْتُهُ بِالرُّمْحِ I pierced him with the spear. (JK.) And بِالرُّمْحِ ↓ اختلّــهُ He transpierced him, or transfixed him, with the spear; (T, M, K, TA;) and so بِالسَّهْمِ with the arrow: (S:) or the former signifies he pierced him with the spear and transfixed his heart: (TA:) accord. to Az, الــاِخْتِلَــالُ relates to the heart and the liver. (M in art. نظم.) And CCC الثَّوْرُ ↓ يَخْتَلًّ

الكَلْبَ بِقَرْنِهِ [The bull pierces the dog with his horn]. (JK. [It is there vaguely indicated that ↓ خِلَّةٌ signifies The act, or perhaps the effect, of a bull's piercing a dog with his horn.]) and بِالرُّمْحِ ↓ تخللّٰهُ He pierced him time after time with the spear. (M, K.) b2: And خَلَّ الفَصِيلَ, (K,) inf. n. خَلٌّ, (TA,) He slit the tongue of the young camel, and inserted into it a wooden pin called خِلَال, in order that he might not such: (K:) or [simply] he slit the tongue of the young camel, in order that he might not be able to such [any longer], so that he became lean; as also خَلَّ لِسَانَ الفَصِيلِ: (S:) or الخَلُّ signifies the fixing a خِلَال above the nose of the young camel, to prevent his sucking. (TA in art. لهج.) b3: and خَلَّةُ, (T, Mgh, Msb, K, TA,) aor. ـُ inf. n. خَلٌّ, (S, Msb, TA,) namely, a thing, (TA,) a garment, (T, TA,) a [garment such as is called] كِسَآء (S, K, TA) or رَدَآء (Mgh, Msb) &c., (TA,) and a [tent such as is called] خِبَآء, (S, TA,) He pinned it with the [pin called] خِلَال; (T, TA;) he conjoined (Mgh, Msb, TA) its two edges, (Mgh, Msb,) or its edges, (TA,) or he fastened it, (K,) with a خِلَال: (S, Mgh, Msb, K, TA:) and ↓ خللّٰهُ has a similar, but intensive, signification. (Msb) A poet says, سَمِعْنَ بِمَوْتِهِ فَظَهَرْنَ نَوْحًا قِيَامًا مَا يُخَلُّ لَهُنَّ عُودُ meaning, لَا يُخَلُّ لَهُنَّ ثَوْبٌ بِعُودٍ [i. e. They (the women) heard of his death, and appeared, wailing, standing; no garment of theirs having its edges fastened together with a pointed piece of wood]. (TA.) A3: خَلَّ الإِبِلَ, (K,) aor. ـُ inf. n. خَلٌّ, (TA,) He removed, transferred, or shifted, the camels to what is termed خُلَّة [after they had been pasturing upon حَمْض]; as also ↓ أَخَلَّهَا: (K:) or the latter signifies he pastured them upon خُلَّة. (S.) A4: خَلَّ, (Lh, S, K,) [aor. ـُ inf. n. خَلٌّ, (TA,) is also syn. with خَصَّ [He particularized, or specified]; (Lh, S, K;) contr. of عَمَّ; (K;) and so ↓ خلّل: (JK, S, TA:) thus in the phrase, عَمَّ فِى دُعَائِهِ وَخَلَّ (S, TA) and وَخَلَّلَ (JK, S, TA) [He included, or comprehended, persons or things in common, or in general, in his prayer or supplication &c., and particularized, or specified, some person or thing, or some persons or things].2 خلّل أَسْنَانَهُ, inf. n. تَخْلِيلٌ, [He picked his teeth;] he extracted the remains of food between his teeth with a خِلَال [or toothpick]; (Msb, K, * in which latter the pass. form of the verb is mentioned;) and so ↓ تخلّل, alone; (T, S, * O, TA;) but accord. to the K, you say, تخللّٰهُ [he extracted it], meaning the remains of food between the teeth. (TA.) b2: خلّل الشَّعَرَ بِالمُشْطِ [He separated the hair with the comb; he combed the hair]. (Mgh voce تَشْرِيحٌ.) b3: خلّل لِحْيَتَهُ, (S, * Msb, K,) and أَصَابِعَهُ, (S, * K,) inf. n. as above, (S,) He made the water to flow into the interstices of his beard, (Msb, K,) and of his fingers or toes, (K,) in the ablution termed وُضُوْء; (S, TA;) and ↓ تخلّل, alone, signifies the same. (S.) It (the former) is as though it were taken from تَخَلَّلْتُ القَوْمَ meaning “I entered amid the breaks, or interspaces, of the people. ” (Msb.) Hence the trad., خَلِّلُوا أَصَابِعَكُمْ لَا تُخَلَّلَهَا نَارٌ قَلِيلٌ بُقْيَاهَا [Make ye the water to flow into the interstices of your fingers or toes, lest fire that shall spare little be made to flow into their interstices]. (TA.) b4: خللّٰهُ كِلْسًا He put صَارُوج [or كِلْس, i. e. quick lime, &c.,] into the interstices of its (a building's) stones. (TA in art. كلس.) b5: خلّل القِثَّآءَ, and البِطِّيخَ, inf. n. as above, He investigated the state of the cucumbers, and the melons, or water-melons, so as to see every one that had not grown, and put another in its place. (AA, TA.) b6: See also 1, in the latter half of the paragraph.

A2: And see 1 again, last sentence.

A3: خلّل, inf. n. تَخْلِيلٌ, said of wine and of other beverages, It became acid, or sour; and spoiled: (K:) or, said of شَرَاب [i. e. wine and the like], (Mgh,) or of نَبِيذ [i. e. must and the like], (Msb,) or of expressed juice, (K,) it became vinegar; (Mgh, Msb, K;) as also ↓ اختلّ; (Lth, K;) but this is disallowed by Az; (TA;) and ↓ تخلّل; but this is of the language of the lawyers; (Mgh;) or, said of نبيذ, this last signifies it was made into vinegar: (Msb:) or خلّل, said of شراب, signifies it spoiled, (JK, T,) and became vinegar. (T.) A4: تَخْلِيلٌ also signifies The making vinegar; (S;) and so ↓ اِخْتِلَــالٌ; (K;) i. e. of the expressed juice of grapes and of dates. (TA.) You say, خلّل الخَمْرَ, (K,) or الشَّرَابَ, (Mgh,) or النَّبِيذ, inf. n. as above, (Msb,) the verb being trans. as well as intrans., (Mgh, Msb, K,) and النَّبِيذَ ↓ تخلّل, (TA,) He made the wine, or beverage, or must or the like, into vinegar. (Mgh, Msb, K, TA.) A5: And خلّل البُسْرَ He put the full-grown unripe dates in the sun, and then sprinkled them (نَضَحَهُ, in some copies of the K نضجه,) with vinegar, and placed them in a jar: (K:) so in the M: and in like manner, other things than بُسْر; as cucumbers, and cabbage, and بَاذَنْجَان [q. v.], and onions. (TA.) [Accord. to modern usage, the verb signifies He pickled.]3 خالّهُ, (JK, Mgh, K,) inf. n. مُخَالَّةٌ and خِلَالٌ (JK, S, K) and [quasi-inf. n.] ↓ خُلَّةٌ, (JK,) He acted, or associated, with him as a friend, or as a true, or sincere, friend. (JK, S, * Mgh, K.) لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَالٌ, in the Kur [xiv. 36], is said to mean [Wherein shall be no buying or selling] nor mutual befriending: or [and no friends, or true friends, for], as some say, خِلَالٌ is here pl. of ↓ خُلَّةٌ, like as جِلَالٌ is pl. of جُلَّةٌ. (TA.) 4 أَخَلَّ and أُخِلَّ and أُخِلَّ بِهِ: see 1, near the beginning. b2: أخَلَّ بِهِ He (a man) fell, or stopped, short in it; fell short of accomplishing it; fell short of doing what was requisite, or due, or what he ought to have done, in it, or with respect to it; or flagged, or was remiss, in it; namely, a thing; syn. قَصَّرَ فِيهِ; (Msb;) as, for instance, in belief, and in confession thereof, and in works: (Ksh and Bd in ii. 2:) he left it, neglected it, omitted it; or left it undone: (Har p. 402:) or i. q. أَجْحَفَ بِهِ [app. as meaning he was near to falling short of accomplishing it, or of doing what was requisite in it; or was near to being remiss in it]; namely, a thing. (K.) b3: He failed of fulfilling his compact with him, or his promise to him. (K.) b4: He became absent, or he absented himself, from it; he left, abandoned, or quitted, it; namely, a place &c. (K.) You say, اخلّ بِمَرْكَزِهِ He (a man, S, or a horseman, Mgh) left, abandoned, or quitted, his station (S, Mgh) which the commander had appointed him. (Mgh.) And اخلّ بِهِمْ He became absent, or he absented himself, from them. (JK.) b5: اخلّ الوَالِى بِالثُّغُورِ The prefect made the frontiers to be kept by a small body of troops. (K.) A2: أَخَلَّ إِلَيْهِ: see 8.

A3: اخلّهُ He made him, or caused him, to want, or be in need. (JK, S, K.) Yousay, مَا أَخَلَّكَ إِلَى هٰذَا What has made thee, or caused thee, to want, or be in need of, this? (S.) And مَا أَخَلَّكَ اللّٰهُ إِلَيْهِ What has God made thee, or caused thee, to want, or be in need of? (Lh, K.) A4: اخلّ الأِبِلَ: see 1, near the end of the paragraph.

A5: اخلّوا, (K,) inf. n. إِخْلَالٌ, (TA,) Their camels pastured upon what is termed خُلَّة. (K.) b2: Hence, اخلّ said of a man signifies (assumed tropical:) أَخَذَ مِنْ قُبُلٍ [i. e. He took frontways]: opposed to أَحْمَضَ [and حَمَّضَ, q. v.], meaning أَخَذَ مِنْ دُبُرٍ. (TA.) A6: اخلّت النَّخْلَةُ The palmtree produced bad fruit. (A' Obeyd, JK, S, K.) b2: And The palm-tree produced dates such as are termed خَلَال: [like أَبْلَحَت from بَلَحٌ:] thus it bears two contr. significations. (K.) 5 تخلّل [primarily signifies It entered, or penetrated, or passed through, the خِلَال, i. e. interstices, &c., of a thing]. You say, تَخَلَّلْتُ القَوْمَ I entered amid the breaks, or interspaces, of the people. (S, M, Msb, K. *) And تَخَلَّلُوا الدِّيَارَ [They went through the midst of the houses]. (S in art. جوس.) And تخلّل الرَّمْلَ He passed through the sands. (Az, TA.) And تخلّل القَلْبَ (assumed tropical:) [It penetrated the heart]; said of admonition. (TA in art. بهم.) And تخلّل الاشَّىْءُ The thing [i. e. anything] went, or passed, through. (JK, * S, K.) b2: [Hence, It intervened; said of a time &c. And hence the phrase مِنْ غَيْرِ تَخَلُّلِ Without interruption.] b3: And تخلّل المَطَرُ The rain was confined to a particular place, or to particular places; was not general. (S, K.) b4: See also 1, in two places, in the former half of the paragraph. b5: تخلّل الرُّطَبَ He sought out the fresh ripe dates in the interstices of the roots of the branches (M, K) after the cutting off of the racemes of fruit. (M.) And تخلّل النَّخْلَةَ He picked the dates that were among the roots of the branches of the palm-tree; as also تَكَرَّبَهَا. (AHn, TA.) b6: For other significations, see 2, in four places.6 تَخَالٌّ [said of several persons] The being friendly, one with another. (KL.) [You say, تَخَالُّوا They acted together, or associated, as friends, or as true friends.]8 اختلّ [primarily signifies] It had interstices, breaks, chinks, or the like. (MA. [See خَلَلٌ.]) b2: [And hence,] It was, or became, shaky, loose, lax, uncompact, disordered, unsound, corrupt, (Msb,) faulty, or defective, (KL, Msb,) [and weak, or infirm, (see خَلَلٌ and مُخْتَلٌّ,)] said of a thing or an affair; (KL;) it became altered for the worse. (Msb.) [You say, اختلّ مِزَاجُهُ His constitution, or temperament, became in a corrupt or disordered state. And اختلّ alone He was, or became, disordered in temper; (see تَحَمَّضَ;) but this seems to be from the same verb said of a camel; (see اختلّــت الأِبِلُ, below;) for the camel becomes disordered in his stomach by pasturing long upon خُلَّة, without shifting to حَمْض. And اختلّ عَقْلَهُ His mind, or intellect, was, or became, unsound, or disordered.] and اختلّ أَمْرُهُ [His affair, or state, was, or became, unsound, corrupt, or disordered]; (S, voce اِضْطَرَبَ;) i. e. وَقَعَ فِيهِ الخَلَلُ. (JM.) b3: He was, or became, lean, meagre, or emaciated; (KL;) and so اختلّ جِسْمُهُ. (S.) See 1, first sentence. b4: See also خَلَّ as syn. with أَخَلَّ or أُخِلَّ &c., near the beginning of the first paragraph. [Hence,] اختلّ إِلَيْهِ He wanted it, or needed it; (S, Msb, K;) namely, a thing; (S, Msb;) as also اليه ↓ أَخَلَّ: (TA:) whence the saying of Ibn-Mes'ood, عَلَيْكُمْ بِالعِلْمِ فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَايَدْرِى مَتَى يُخْتَلُّ إِلَيْهِ [Keep ye to the pursuit of knowledge, or science; for any one of you knows not, or will not know, when it will be wanted, or needed]; i. e., when men will want, or need, that [knowledge] which he possesses. (S.) You say also, اُخْتُلَّ إِلَى فُلَانٍ Such a one was wanted, or needed. (JK.) A2: See also 2, in two places.

A3: اختلّــهُ بِالرُّمْحِ, and بِالسَّهْمِ: and يَخْتَلُّ الثَّوْرُ الكَلْبَ بِقَرْنِهِ: see 1, in the former half of the paragraph. b2: اختلّ also signifies He served together. (KL.) b3: اُخْتُلَّ said of herbage: see خُلَّةٌ, near the end of the paragraph.

A4: اختلّ المَكَانُ The place had in it خُلَّة [q. v.]. (MA.) b2: And اختلّــت الإِبِلُ The camels were confined in [pasturage such as is termed] خُلَّة. (K.) R. Q. 1 خَلْخَلَهَا He attired her with the خِلْخَال [or anklet, or pair of anklets]. (TA.) A2: خلخل العَظْمَ He took the flesh that was upon the bone. (K.) R. Q. 2 تَخَلْخَلَتْ She attired herself with the خَلْخَال [or anklet, or pair of anklets]. (K.) A2: تخلخل It (a garment, or piece of cloth,) was, or became, old, and worn out. (JK.) خَلٌّ a word of well-known meaning, (S, Msb.) Vinegar; i. e. expressed juice of grapes (JK, Mgh, K) and of dates (JK) &c. (K) that has become acid, or sour: (JK, * Mgh, K:) so called because its sweet flavour has become altered for the worse (اِخْتَلَّ): (Msb:) a genuine Arabic word: (IDrd, K:) the best is that of wine: it is composed of two constituents (K) of subtile natures, (TA,) hot and cold, (K,) the cold being predominant: (TA:) and is good for the stomach; and for the gums, (K,) which it strengthens, when one rinses the mouth with it; (TA;) and for foul ulcers or sores; and for the itch; and for the bite, or sting, of venomous reptiles; and as an antidote for the eating of opium; and for burns; and for toothache; and its hot vapour is good for the dropsy, and for difficulty of hearing, and for ringing in the ears: (K: [various other properties &c. are assigned to it in the TA:]) ↓ خَلَّةٌ signifies somewhat (lit. a portion) thereof; [being the n. un.:] (Aboo-Ziyád, K;) or it may be a dial. var. thereof, like as خَمْرَةٌ is [said by some to be] of خَمْرٌ: (Aboo-Ziyád, TA:) see also خَلَّةٌ: the pl. is خُلُولٌ [meaning sorts, or kinds, of vinegar]. (Msb.) It is said in a trad., نِعْمَ الإِدَامُ الخَلُّ [Excellent, or most excellent, is the seasoning, vinegar!]. (TA.) b2: [Hence,] أُمُّ الخَلِّ [The mother of vinegar; meaning] wine. (JK, TA.) b3: [Hence also the saying,] مَا فُلَانٌ بِخَلٍّ وَلَا خَمْرٍ, (A'Obeyd, JK, S,) or مَا لَهُ خَلٌّ وَلَا خَمْرٌ, (K,) or مَا عِنْدَ فُلَانٍ خَلٌّ وَلَا خَمْرٌ, (S, in art. خمر,) Such a one, or he, possesses neither good nor evil: (A'Obeyd, JK, S, K:) [or neither evil nor good: for] AA says that some of the Arabs make الخَمْرُ to be good, and الخَلُّ to be evil; [and thus the latter is explained in one place, in this art., in the K;] and some of them make الخمر to be evil, and الخلّ to be good. (Har p. 153.) A2: I. q. حَمْضٌ [i. e. A kind of plants in which is saltness: or salt and bitter plants: or salt, or sour, plants or trees: &c.: opposed to خُلَّةٌ]. (K.) A poet says, لَيْسَتْ مِنَ الخَلِّ وَلَا الخِمَاطِ [She is not, or they are not, of the plants or trees called خلّ, nor of the kind called خماط (pl. of خَمْطٌ)]. (TA.) A3: A road in sands: (S:) or a road passing through sands: or a road between two tracts of sand: (K:) or a road passing through heaped-up sands: (JK, K:) masc. and fem. [like طَرِيقٌ]: (S, K:) pl. [of pauc.] أَخْلٌّ and [of mult.] خِلَالٌ. (K.) One says حَيَّةُ خَلٍّ

[A serpent of a road in sands, &c.]; like as one says أَفْعَى صَرِيمَةٍ. (S.) b2: An oblong tract of sand. (Ham p. 709.) b3: b4: A vein in the neck (JK, K) and in the back, (K,) communicating with the head. (JK, TA.) b5: A slit, or rent, in a garment, or piece of cloth. (K.) A4: An old and worn-out garment, or piece of cloth, (JK, S, K, TA,) in which are streaks: (TA:) [or so ثَوْبٌ خَلٌّ:] and ↓ خَلْخَلٌ and ↓ خَلْخَلٌ, applied to a garment, or piece of cloth, (JK, K,) signify old and worn out, (JK,) or thin, (K,) like هَلْهَلٌ and هَلْهَالٌ. (TA.) b2: A bird having no feathers: (JK:) or having few feathers. (K.) b3: A man (JK, S) lean, meagre, or emaciated; (JK, S, K;) as also ↓ خَلِيلٌ (K) [a meaning said in the TA to be tropical] and ↓ مَخْلُولٌ and ↓ مُخْتَلٌّ: (TA:) or light in body: (IDrd, TA:) and [the fem.] خَلَّةٌ, applied to a woman, light (K, TA) in body, lean, or spare: (TA:) the pl. of خَلٌّ is خُلُولٌ. (JK.) Also Fat: thus bearing two contr. significations: (K:) and so ↓ مَخْلُولٌ. (TA.) It is applied to a man and a camel. (TA.) Accord. to the K, it also signifies A [young camel such as is termed]

فَصِيل: (TA:) but it means such as is lean, or emaciated: (TA:) and so ↓ مَخْلُولٌ, applied to a فصيل as an epithet, for a reason mentioned above, in an explanation of the phrase خَلَّ الفَصِيلَ. (S, TA.) b4: Also i. q. اِبْنُ مَخَاضٍ [i. e. A male camel in his second year]; (JK, K;) and so ↓ خَلَّةٌ; which is also applied to the female: (As, S, K:) and i. q. اِبْنُ لَبُونٍ [i. e. a male camel in, or entering upon, his third year]; and in like manner ↓ خَلَّةٌ is applied to the female; (JK;) or, as in the M, to a she-camel; (TA;) and, as some say, (JK,) a large she-camel: (JK, TA:) and اِبْنُ

↓ الخَلَّةِ signifies the same as اِبْنُ اللَّبُونِ (T in art. بنى) or اِبْنُ مَخَاضٍ [or ابن المَخَاضِ]. (TA in that art.) You say, أَتَاهُمْ بِقُرْصٍ كَأَنَّهُ فِرْسِنُ

↓ خَلَّةٍ, (S, TA,) or كَأَنَّهُ خُفُّ خَلَّةٍ, (JK,) [They brought them a round cake of bread as though it were the foot of a camel in its second, or third, year,] meaning small. (JK. [In the TA, meaning سَمِينَة (i. e. fat); but this seems to be a mistranscription.]) A5: A cautery. (TA.) خُلٌّ: see خَلِيلٌ, in two places.

خِلٌّ: see خُلَّةٌ, in two places: b2: and see خَلِيلٌ, in four places.

خَلَّةٌ A road between two roads. (TA.) b2: A hole, perforation, or bore, that penetrates, or passes through, a thing, and is small: or, in a general sense: (K:) or a gap, or breach, in a booth of reeds or canes. (T, TA.) [See also خَلَلٌ.]

b3: [And hence,] The gap that is left by a person who has died: (As, T, S, TA:) or the place, of a man, that is left vacant after his death. (K.) One says, of him who has lost a person by death, اَللّٰهُمَّ اخْلُفْ عَلَى أَهْلِهِ بِخَيْرٍ وَاسْدُدْ خَلَّتَهُ, i. e. [O God, supply to his family, with that which is good, the place of him whom they have lost,] and fill up the gap which he has left by his death. (As, T, S, * TA.) b4: And The interval, or inter-vening space, between the piercer, or thruster, and the pierced, or thrust: whence the saying, رَقَعَ خَلَّةَ الفَارِسِ, explained in art. رقع. (O and K and TA in that art.) b5: [Hence also,] Want, or a want: poverty; (S, Msb, K;) need, straitness, or difficulty. (Lh, K.) One says, بِهِ خَلَّةٌ شَدِيدَةٌ He has pressing, or severe, need or straitness or difficulty. (Lh, TA.) And سَدَّ اللّٰهُ خَلَّتَهُ May God supply his want. (TA.) And it is said in a prov., الخَلَّةُ تَدْعُو إِلَى السَّلَّةِ Want invites to theft. (K, * TA.) A2: I. q. خَصْلَةٌ; (JK, S, Mgh, Msb, K;) both signify A property, quality, nature, or disposition: and a habit, or custom: (KL, PS, TK:) [and app. also a practice, or an action:] in a man: (TA: [see the latter word:]) pl. خِلَالٌ. (JK, Mgh, Msb, K.) One says, فُلَانٌ خَلَّتُهُ حَسَنَةٌ [Such a one, his nature, or disposition, is good]. (IDrd, TA.) And hence, خَيْرُ خِلَالِ الصَّائِمِ السِّوَاكُ [The best of the habits, or customs, of the faster is the use of the tooth-stick]. (Mgh.) b2: See also خُلَّةٌ.

A3: An isolated tract of sand, (Fr, K,) separate from other sands. (Fr, TA.) b2: And i. q. هَضْبَةٌ [which signifies An elevated tract of sand: but more commonly a hill; or a spreading mountain; &c.]. (JK, TA.) A4: Wine, (K,) in a general sense: (TA:) or acid, or sour, wine: (S, K:) or wine altered for the worse, (K, TA,) in flavour, (TA,) without acidity, or sourness: (K, TA:) pl. [or coll. gen. n.] ↓ خَلٌّ. (K.) b2: See also خَلٌّ, first sentence.

A5: And see this last word near the end of the paragraph, in four places.

خُلَّةٌ an inf. n. [or rather quasi-inf. n.] of خَالَّهُ, q. v.: (JK:) True, or sincere, friendship, love, or affection; as also ↓ خُلُولَةٌ and ↓ خُلَالَةٌ and ↓ خَلَالَةٌ and ↓ خِلَالَةٌ: (S:) or all these signify a particular true or sincere friendship, or love, or affection, in which is no unsoundness, or defect, and which may be chaste and may be vitious: (K: [in which all are said to be substs., except خُلَّةٌ, as though this were properly speaking an inf. n., though having a pl., as shown below:]) [and sometimes simply friendship: see an ex. in a verse cited voce مَرْحَبٌ, in art. رحب:] or خُلَّةٌ and ↓ خَلَّةٌ, (Msb,) or ↓ خِلٌّ and ↓ خِلَّةٌ, each with kesr, (K,) signify true, or sincere, friendship, or love, or affection, (Msb, K,) and brotherly conduct: the last two as used in the phrases, إِنَهُ

↓ لَكَرِيمُ الخِلِّ and ↓ الخِلَّةِ [Verily he is generous in respect of true, or sincere, friendship, &c.]: (K:) the pl. of خُلَّةٌ in the sense explained above is خِلَالٌ. (S, K.) b2: See also خَلِيلٌ, in three places.

A2: A kind of plants or herbage [or trees]; (JK, S, Msb, K;) namely, the sweet kind thereof; (S, K;) not حَمْض: (JK:) or any pasture, or herbage, that is not حَمْض; all pasture, or herbage, consisting of حَمْض and خُلَّة, and حَمْض being such as has in it saltness [or sourness]: (TA:) the [kind of plant, or tree, called] عَرْفَج; and every tree that remains in winter: (JK:) accord. to Lh, it is [applied to certain kinds] of trees &c.: accord. to IAar, peculiarly of trees: but accord. to A'Obeyd, [shrubs, i. e.] not including any great trees: (TA:) and a certain thorny tree: also a place of growth, and a place in which is a collection, of [the plants, or trees, called] عَرْفَج: (K:) and any land not containing [the kind of plants, or herbage, or trees, called] حَمْض; (AHn, K;) even though containing no plants, or herbage: (AHn, TA:) the pl. is خُلَلٌ: (K:) one says أَرْضٌ خُلَّةٌ and أَرَضُونَ خُلَلٌ: ISh says that أَرْضٌ خَلَّةٌ and خُلَلُ الأَرْضِ mean land, and lands, in which is no حَمْض, sometimes containing [thorny trees such as are called] عِضَاه, and sometimes not containing such; and that خُلَّةٌ is also applied to land in which are no trees nor any herbage: (TA:) some say that خُلَّةٌ, as meaning the pasture, or herbage, which is the contrary of حَمْض, has for a pl. خِلَالٌ, and then, from خِلَال is formed the pl. أَخِلَّةٌ: and some say that this last means herbage that is cut (وَاجْتُزّ ↓ اُخْتُلّ [in which the latter verb seems to be an explicative adjunct to the former]) while green. (Ham p. 662, q. v.) They say that the خُلَّة is the bread of camels, and the حَمْض is their fruit, (JK, T, Sudot;, TA,) or their flesh-meat, (S, TA,) or their خَبِيص. (TA.) b2: Hence, by way of comparison, it is applied to (tropical:) Ease, or repose; freedom from trouble or inconvenience, and toil or fatigue; or tranquillity; and ampleness of circumstances: and حَمْض, to evil, and war: (T, TA:) and the former, to life: and the latter, to death. (Ham p. 315.) b3: Also Acid, or sour, leaven or ferment. (IAar, TA.) خِلَّةٌ: see 1, near the middle of the paragraph: A2: and see also خُلَالةٌ, in four places: A3: and خُلَّةٌ, first sentence, in two places: A4: and خَلِيلٌ, in two places.

A5: Also The جَفْن [i. e. the scabbard, or the case,] of a sword, covered with leather: (K:) or a lining with which the جَفْن of a sword is covered, (S, K, and Ham pp. 330 et seq.,) variegated, or embellished, with gold &c.; (S;) but the pl. is also used as meaning scabbards: (Ham p. 331:) and a thong that is fixed upon the outer side of the curved extremity of a bow: (S, K:) in the T it is explained as meaning the inner side of the thong of the جَفْن, which is seen from without, and is an ornament, or a decoration: (TA:) and any piece of skin that is variegated, or embellished: (M, K:) the pl. is خِلَلٌ (S, K, and Ham p. 330) and خِلَالٌ, and pl. pl. أَخِلَّةٌ, (K,) i. e. pl. of خِلَالٌ. (TA.) خَلَلٌ An interstice, an interspace or intervening space, a break, a breach, a chink, or a gap, between two things; (JK, S, Msb, K;) pl. خِلَالٌ: (JK, S, Msb:) and particularly the places, (K,) or interstices, (S,) of the clouds, from which the rain issues; as also ↓ خِلَالٌ; (S, K;) both occurring in this sense, accord. to different readings, in the Kur xxiv. 43 and xxx. 47: (S, TA:) the latter may be [grammatically] a sing. [syn. with the former], or it may be pl. of the former: (MF, TA:) and الدَّارِ ↓ خِلَالُ signifies what is around the limits of the house; (JK, K;) or around the walls thereof; thus in the M; (TA;) and what is between the chambers thereof. (K.) You say, دَخَلْتُ بَيْنَ خَلَلِ القَوْمِ and ↓ خِلَالِهِمْ [I entered amid the breaks, or interspaces, of the people]. (S, Msb.) And هُوَ خَلَلَهُمْ and ↓ خِلَالَهُمْ (M, K) and ↓ خَلَالَهُمْ (K [but in the CK these words are with damm to the second ل]) He is amid them. (M, K.) And بُيُوتِ الحّى ↓ جُسْنَا خِلَالَ, and دُورِ القَوْمِ ↓ خِلَالَ, i. e. [We went, or went to and fro, or went round about, &c.,] amid the tents of the tribe, and in the midst of the houses of the people; like a phrase in the Kur xvii. 5. (TA.) b2: And [hence] Shakiness, looseness, laxness, or want of compactness, and disorder, or want of order, of a thing; (Msb;) unsoundness, or corruptness, (S, Msb, *) in an affair or a thing, (S,) or of a thing; (Msb;) [a flaw in a thing;] defect, imperfection, or deficiency; (Ham p. 300;) weakness, or infirmity, in an affair, (JK, K, TA,) as though some place thereof were left uncompact, or unsound, (TA,) and in war, (JK,) and in men: (JK, K: *) and (tropical:) unsettledness in an opinion. (K, * TA.) b3: الخَلَلُ The night. (JK, Ibn-'Abbád.) خُلَلٌ: see خُلَالَةٌ, in two places.

خِلَلٌ: see خُلَالَةٌ, in three places.

خِلَلَةٌ: see خُلَالَةٌ, in two places.

خَلَالٌ [Dates in the state in which they are termed] بَلَحٌ, (JK, T, S, K,) in the dial. of the people of El-Basrah; (T, TA;) i. e. green dates: (JK:) [but see بَلَحٌ and بُسْرٌ:] n. un. with ة. (JK, TA.) A2: هُوَ خَلَالَهُمْ: see خَلَلٌ.

خُلَالٌ: see خُلَالَةٌ.

A2: Also An accident that happens in anything sweet so as to change its flavour to acidity, or sourness. (K.) خِلَالٌ A thing with which one perforates, or transpierces, a thing, (JK, K,) either of iron or of wood: (JK:) pl. أَخِلَّةٌ. (K.) b2: A wooden thing [or pin] (S, Msb,) with which one pins a garment, (T, S, Mgh, Msb, K,) conjoining its two edges: (Mgh, Msb:) pl. as above: (S, Msb:) which also signifies the small pieces of wood with which one pins together the edges of the oblong pieces of cloth of a tent. (TA.) b3: [A skewer for flesh-meat.] b4: A wooden pin which is inserted into the tongue of a young camel, in order that he may not such: (K:) or which is fixed above the nose of a young camel, for that purpose. (TA in art. لهج.) b5: [A toothpick;] a thing (of wood, S, Msb) with which one extracts the remains of food between his teeth; (S, Msb, K;) as also ↓ خِلَالَةٌ. (Har p. 101.) b6: [A long thorn or prickle: such being often used as a pin and as a toothpick.]

A2: See also خُلَالَةٌ.

A3: And see خَلَلٌ, in six places.

خَلِيلٌ Perforated, or transpierced; like

↓ مَخْلُولٌ. (K.) b2: See also خَلٌّ, in the latter half of the paragraph. b3: Poor; needy; in want; (JK, S, Msb, K;) as also ↓ مُخِلٌّ, (so in some copies of the K and in the M,) or ↓ مُخَلٌّ, (so in other copies of the K,) and ↓ مُخْتَلٌّ and ↓ أَخَلُّ (K:) and أَخِلَّةٌ may be a pl. of خَلِيلٌ in this sense. (Ham p. 662.) b4: A friend; or a true, or sincere, friend; (S, Mgh, Msb;) as also ↓ خِلٌّ, and ↓ خُلَّةٌ, which is used alike as masc. and fem., because originally an inf. n., [or a quasi-inf. n., i. e. of 3, q. v.,] (S,) or ↓ خِلَّةٌ, [thus in the copies of the K, but what precedes it, though not immediately, seems to show that the author perhaps meant خُلَّةٌ,] used alike as masc. and fem. and sing. and pl.: (K:) or a special, or particular, friend or true or sincere friend; as also ↓ خِلٌّ and ↓ خُلٌّ; or this latter is only used in conjunction with وُدٌّ, as when you say, كَانَ لِى وُدًّا وَخُلًّا [He was to me an an object of love and a friend &c.]; (K;) or, as ISd says, ↓ خِلٌّ is the more common, and is applied also to a female; (TA;) as is also ↓ خُلَّةٌ, (K,) and ↓ خِلَّةٌ: (TA:) خَلِيلٌ also signifies veracious; (K;) thus accord. to IAar: (TA:) or a friend in whose friendship is no خَلَل [i. e. unsoundness, or defect, or imperfection]: (Zj, TA:) or one who is pure and sound in friendship, or love: (IDrd, K:) the pl. is أَخِلَّآءُ (Msb, K) and خُلَّانٌ (JK, K) and أَخِلَّةٌ: (Ham p. 662, and MA:) the fem. is خَلِيلَةٌ; (S, M, K;) of which the pl. is خَلِيلَاتٌ and خَلَائِلُ: (M, K:) the pl. of ↓ خِلٌّ or ↓ خُلٌّ is أَخْلَالٌ: (K:) and the pl. of ↓ خُلَّةٌ is خِلَالٌ, (S,) mentioned before, see 3, second sentence. It is applied in the Kur iv. 124 to Abraham; who is called خَلِيلُ اللّٰه, (TA,) and الخَلِيلُ. (K.) and it is said that the pl. أَخِلَّةٌ means also Pastors; because they act to their beasts like أَخِلَّآء [or friends, &c.], in labouring to do good to them. (Ham p. 662.) b5: Also One who advises, or counsels, or acts, sincerely, honestly, or faithfully. (IAar, TA.) b6: And الخَلِيلُ also signifies The heart. (IAar, JK, K.) b7: And The liver. (JK, TA.) b8: And The nose. (JK, K.) b9: And The sword. (IAar, TA.) [And] A sword of Sa'eed Ibn-Zeyd Ibn-' Amr Ibn-Nufeyl. (K.) b10: and The spear. (IAar, TA.) خَلَالَةٌ: see خُلَّةٌ, first sentence.

خُلَالَةٌ i. q. كُرَابَةٌ; (AHn, JK;) i. e. The scattered dates that remain at the roots of the branches [after the racemes of fruit have been cut off]; (AHn, TA;) the fresh ripe dates that are sought out in the interstices of the roots of the branches; as also ↓ خُلَالٌ. (K.) b2: Also What comes forth from the teeth when they are picked; (JK, S, * Msb;) as also ↓ خِلَلٌ (JK, S) and ↓ خُلَلٌ (S) and ↓ خِلَّةٌ: (JK:) or ↓ خِلَلٌ and ↓ خِلَالٌ and خُلَالَةٌ (K) and ↓ خِلَّةٌ (S) and ↓ خَالٌّ (TA) signify the remains of food between the teeth; (S, K;) and the sing. [of خِلَلٌ] is ↓ خِلَّةٌ and [the n. un. of the same] ↓ خِلَلَةٌ. (K, TA. [In the CK, for خِلَلَةٌ is erroneously put خَلَّلَهُ.]) You say, فُلَانٌ يَأْكُلُ خُلَالَتَهُ and ↓ خَلَلَهُ (JK, S) and ↓ خُلَلَهُ (S) and ↓ خِلَّتَهُ (JK) and ↓ خِلَلَتَهُ (TA) Such a one eats what comes forth from his teeth when they are picked. (JK, S, * TA.) A2: See also خُلَّةٌ, first sentence.

خِلَالَةٌ: see خُلَّةٌ, first sentence: A2: and see also خِلَالٌ.

خُلُولَةٌ: see خُلَّةٌ, first sentence.

خَلَّالٌ A seller of vinegar. (K, * TA.) خُلِّىٌّ a rel. n. from خُلَّةٌ as meaning the “ sweet kind of plants or herbage.” (S.) You say بَعِيرٌ خُلِّىٌّ, (Yaakoob, S,) and إِبِلٌ خُلِّيَّةٌ (Yaakoob, S, K) and ↓ مُخْلَّةٌ and ↓ مُخْتَلَّةٌ, (K,) meaning [A camel, and camels,] pasturing upon خُلَّة. (K.) And hence the prov., فَتَحَمَّضْ ↓ إِنَّكَ مُخْتَلٌّ (assumed tropical:) [meaning Verily thou art disordered in temper, therefore sooth thyself; or] shift from one state, or condition, to another: accord. to IDrd, said to him who is threatening: (TA. [See also 5 in art. حمض:]) [or it may mean verily thou art weary of life, therefore submit to death: see Ham p. 315.] And the saying of El- 'Ajjáj, فَلَاقَوْا حَمْضَا ↓ كَانُو مُخَلِّينَ [lit. They were pasturing upon خُلَّة, and they found حَمْض; meaning (assumed tropical:) they were seeking to do mischief, and found him who did them worse mischief]: applied to him who threatens, and finds one stronger than he. (TA. [See also حَمْضٌ.]) خَلْخَلٌ: see خَلٌّ, in the latter half of the paragraph: A2: and see also خَلْخَالٌ.

خُلْخُلٌ: see the next paragraph.

خَلْخَالٌ: see خَلٌّ, in the latter half of the paragraph. b2: رَمْلٌ خَلْخَالٌ Rough sand. (TA.) A2: Also, and ↓ حَلْخَلٌ, (JK, S, K,) which is a dial. var. of the former, or a contraction thereof, (S,) and ↓ خُلْخُلٌ, (JK, K,) A well-known ornament (K) of women; (S, K; *) i. e. an anklet: (KL:) [or a pair of anklets; for you say,] فِى سَاقَيْهَا خَلْخَالٌ [Upon her legs is a pair of anklets]: (TA in art. حجل:) pl. (of the first, S) خَلَاخِيلُ (S, TA) and [of the second and third] خَلَاخِلُ. (TA.) خَالٌّ (K) and ↓ مُتَخَلْخِلٌ (Mgh, K) [and ↓ مُخْتَلٌّ all signify Having interstices, breaks, chinks, or the like:] uncompact, or incoherent: (Mgh, K:) the first and second applied in this sense to an army. (K.) b2: For the first, see also خَالٌ, in art. خيل.

A2: And see خُلَالَةٌ.

أَخَلُّ More, and most, poor, or needy: (K, TA:) from أَخَلَّ إِلَيْهِ signifying “ he wanted it,” or “ needed it. ” (TA.) Hence the phrase أَخَلُّ إِلَيْهِ [meaning More, or most, in need of him, or it]. (TA.) b2: See also خَلِيلٌ.

مُخَلٌّ: see خَلِيلٌ.

مُخِلٌّ: see خَلِيلٌ: A2: and see also خُلِّىٌّ, in two places: b2: and what here follows.

أَرْضٌ مَخَلَّةٌ, or ↓ مُخِلَّةٌ, (accord. to different copies of the S,) A land abounding with خُلَّة, not containing any حَمْض. (S.) مَخْلُولٌ: see خَلِيلٌ, first sentence: A2: and see also خَلٌّ, in the latter half of the paragraph, in three places.

مُخَلْخَلٌ The part, of the leg, which is the place of the خَلْخَال [or anklet]; (JK, K;) i. e., of the leg of a woman. (TA.) مُخْتَلٌّ: see خَالٌّ: b2: and see خَلٌّ, in the latter half of the paragraph: b3: and خَلِيلٌ. b4: Also Vehemently thirsty. (ISd, K.) b5: أَمْرٌ مُخْتَلٌّ An affair in a weak, or an unsound, state. (K.) A2: See also خُلِّىٌّ, in two places.

مُتَخَلْخِلٌ: see خَالٌّ.
الْخَاء وَاللَّام

خَنْبَلٌ: اسْم. 
خل الــاختلــال من الخل من عصير العنب والتمر. وخلل شراب فلان تخليلاً فسد. و " ما فلان بخل ولا خمر " أي لا خير عنده ولا شر. وأم الخل الخمر. والخل الطريق النافذ بين الرمال المتراكمة. والتخلل النفاذ. والخل في العنق عرق متصل بالرأس. والثوب البالي. وولد المربع. وخللت الشيء أخله بالخلال أي شككته. والخلال اسم ما يخل به حديدو كانت أوخشبة. وخللته بالرمح طعنته به. والخلة أن يختل الثور الكلب بقرنه. وفلان يأكل خلله وخلته وخلالته أي ما خرج من أسنانه عند التخلل. والخلل منفرج ما بين كل شيئين، والجميع الخلال. والخل الذي فيه الخلل. وخلال الدار أي حوالي حدودها. والخلل الرقة في الناس وفي الأمر والحرب؛ كالوهن. وأخل بهم غاب عنهم. والخلة الخصاصة والحاجة. واختل إلى فلان أي احتيج إليه. واختل بك فلان أدخل عليك الضرورة. والخليلالرجل الفقير. وأخل فلان فلاناً أي أحوجه. وخل الرجل وأخل. والخلة 119أ، والجميع الخلال. وبنت المخاض وبنت اللبون، والذكر خل. ويقولن أتانا بقرص كأنه خف خلة أي بقرص صغير. وقيل الخلة العظيمة من الإبل. والهضبة أيضاً. والخلة من النبات ما ليس بحمض، وهو العرفج. وكل شجر يبقى في الشتاء فهو خلة. والمخل الذي ترعى إبله الخلة. ويقولون الخلة خبز الإبل والحمض فاكهتها. والخل خلول الجسو تغيراً وهزالاً، ورجل خل وقوم خلول. والخلة مخالة الخليلين، خاللته مخالة وخلة وخلالاً. وهو خلي وخلتي أي حبي. وكان لي وداً وخلاً أي خليلاً. والخلان والأخلال جماعة الخليل. ويسمى القلب والكبد خليلاً، والأنف كذلك. والخلال البلح وهو الأخضر من البسر، الواحدة خلالة. ويقال للكرابة الخلالة. وأخلت النخلة إخلالاً أساءت حملها. والخلة جفن السيف المغشى بالأدم. والخلل السيور التي تلبس ظهور سيتي القوس. والخلخال معروف، وهو الخلخل والخلخل. والمخلخل موضع الخلخال من الساق. والمخلل الذي يخص من عم في دعائه، وخلل. والمخلولة الفصال تخل عن أمهاتها أي تقطع. وتخلخل الثوب بلي، وثوب خلخل وخلخال. وخللت من كذا إذا أخطأته. وخل البعير من الربيع أخطأه فهزله. وطائر خل ليس له ريش. والخلل الليل.

خلف

(خلف) : الخَلِيفُ: اللبَنُ بعدَ الِّلَبإِ. 
خلف صَوْم [قَالَ أَبُو عبيد: وَبَلغنِي عَن سُفْيَان بْن عُيَيْنَة -] أَنه فسر قَوْله: كل عمل ابْن آدم لَهُ إِلَّا الصَّوْم فَإِنَّهُ لي وَأَنا أجزي بِهِ قَالَ: لِأَن الصَّوْم هُوَ الصَبر يصبر الْإِنْسَان عَن الْمطعم وَالْمشْرَب وَالنِّكَاح ثُمَّ قَرَأَ {إنَّمَا يُوفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ} يَقُول: فثواب الصَّبْر لَيْسَ لَهُ حِسَاب يعلم من كثرته وَمِمَّا يُقَوي قَول سُفْيَان الَّذِي يرْوى فِي التَّفْسِير قَول اللَّه [تبَارك و -] تَعَالَى {السَّائِحُوْنَ} قَالَ هُوَ فِي التَّفْسِير: الصائمون يَقُول: فَإِنَّمَا الصَّائِم بِمَنْزِلَة السائح لَيْسَ يتلذذ بِشَيْء. وَأما قَوْله فِي الخُلوف فَإِنَّهُ تغير طعم الْفَم لتأخيرالطعام يُقَال مِنْهُ: خلف فَمه يخلُف خلوفا قَالَه الْكسَائي والأصمعي وَغَيرهمَا. وَمِنْه حَدِيث عَليّ رَضِيَ اللَّه عَنهُ حِين سُئِلَ عَن القُبلة للصَّائِم فَقَالَ: وَمَا أربك إِلَى خلوف فِيهَا. وَالصَّوْم أَيْضا فِي أَشْيَاء سوى هَذَا يُقَال للنائم السَّاكِت: صَائِم قَالَ النَّابِغَة الذبياني: [الْبَسِيط]

خيلٌ صيامٌ وخيلٌ غير صائمةٍ ... تَحت العَجاج وخيلٌ تعلك اللجما

ويقل للنهار إِذا اعتدل وَقَامَ قَائِم الظهيرة: قد صَامَ قَالَ امْرُؤ الْقَيْس: [الطَّوِيل]

فَدَعْ ذَا وسَلِّ الْهَمَّ عَنْك بجسرة ... ذَمولٍ إِذا صَامَ النَّهَار وهَجَّرَا ... وَقَرَأَ أنس بن مَالك {إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمن صَوْمَاً} ويروى: صمتا.
(خلف) بناقته صر خلفا وَاحِدًا من أخلافها وَفُلَانًا أَخّرهُ وَجعله خَلفه وَجعله خَلِيفَته
خلف: {خلفة} يخلف هذا هذا. {الخالفين}: المتخلفين عن القوم، الشاخصين. {الخوالف}: النساء. {خلاف رسول الله}: مخالفَه.
(خلف)
الشَّيْء خلوفا تغير وَفَسَد يُقَال خلف الطَّعَام وَخلف فَم الصَّائِم وَفِي الحَدِيث (لخلوف فَم الصَّائِم أطيب عِنْد الله من ريح الْمسك) وَفُلَان حمق وَعَن الشَّيْء أعرض يُقَال خلفت نَفسه عَن الطَّعَام أَعرَضت لمَرض وَخلف عَن خلق أَبِيه لم يتبعهُ وَفُلَانًا خلفا صَار خَلفه وَأَخذه من خَلفه وَيُقَال خَلفه بِخَير أَو بشر ذكره بِهِ فِي غير حَضرته وَله بِالسَّيْفِ جَاءَ من وَرَائه فَضَربهُ وَالثَّوْب قطع مَا بلي من وَسطه ثمَّ لفق طَرفَيْهِ وَفُلَانًا خلفا وَخِلَافَة جَاءَ بعده فَصَارَ مَكَانَهُ وَكَانَ خَلِيفَته وَيُقَال خَلفه فِي قومه وَخلف على فُلَانَة تزَوجهَا بعد زَوجهَا

(خلف) خلفا مَال على أحد شقيه وَكَانَ أَحول الْعَينَيْنِ فَهُوَ أخلف وَهِي خلفاء (ج) خلف والناقة حملت فَهِيَ خلفة (ج) خلفات وَخلف
[خلف] الخطف: الاستلاب. وقد خطفه بالكسر يَخْطَفُهُ خَطفاً وهي اللغة الجيدة. وفيه لغة أخرى حكاها الاخفش بالفتح يخطف، وهى قليلة رديئة لا تكاد تُعْرَف. وقد قرأبها يونس في قوله تعالى: (يخطف أبصارهم) . واختطفه وتخطفه بمعنى. وقرأ الحسن: (إلا من خطف الخطفة) بالتشديد، يريد اختطف، فأدغم على ما نفسره في باب اللام في (قتل) . والخطاف: طائر. والخُطّافُ: حديدةٌ حَجْناءُ تكون في جانبي البكرة فيها المحور. وكلُّ حديدة حجنا خطاف. ومخاليب السباع: خَطاطيفُها. قال الشاعر : إذا عَلِقِتْ قرْناً خَطاطيفُ كَفِّهِ رأى الموتَ بالعينين أسود أحمرا والخطاف بالفتح الذى في الحديث هو الشيطان يخطف السمع، يسترقه. وخاطف ظله: طائرٌ: قال الكميت بن زيد: ورَيطَةِ فِتيانٍ كخاطِفِ ظِلِّهِ جعلتُ لهم منها خِباءً مُمَدَّدا قال ابن سَلَمَةَ: هو طائرٌ يقال له الرَفْرافُ، إذا رأى ظلَّه في الماء أقبل إليه ليَخْطَفَهُ. والخاطِفُ: الذئبُ. وبرقٌ خاطِفٌ لنور الأبصار. ورمى الرميّةَ فَأخْطَفَها، أي أخطأها. قال الراجز . * إذا أصاب صيده أو أخطفا * وإخطاف الحشا: انطواؤه. يقال: فرس مخطف الحشاء، بضم الميم وفتح الطاء، إذا كان لاحِقَ ما خَلْفَ المَحْزِمِ من بَطْنه. والخَطيفَةُ: دقيقٌ يُذَرُّ على اللبن ثم يُطْبَخُ فيُلْعَقُ. قال ابن الأعرابي: هو الجَبولاءُ . وجملٌ خَطيفٌ، أي سريع المر، كانه يختطف في مشيه عنقَه، أي يجتذب. وتلك السُرعة هي الخَطَفى بالتحريك. والخطفى أيضا: لقب عوف، وهو جد جرير ابن عطية بن عوف الشاعر. سمى بذلك لقوله:

وعنقا بعد الكلال خيطفى
خلف ردد حجز هزم منن أَبُو عبيد: وللعرب كَلَام على هَذَا الْمِثَال أحرف مَعْلُومَة قَالُوا: الهجيرى وَهِي الَّتِي وَصفنَا والخِلِّيفي وَهِي الْخلَافَة وَإِيَّاهَا أَرَادَ عمر رَضِي الله عَنهُ / بقوله: لَو أُطِيق الْأَذَان مَعَ الخِلِّيفي لأذنت وَمن ذَلِك قَول عمر بن 1 / ب عبد الْعَزِيز رَحمَه الله: لَا رِدِّيدي فِي الصَّدَقَة يَقُول: لَا ترد وَمِمَّا يُقَال فِي الْكَلَام: كَانَت بَين الْقَوْم رِمِّيًّا ثمَّ حجزت بَينهم حِجِّيزي يُرِيدُونَ كَانَ بَينهم رمي ثمَّ صَارُوا إِلَى المحاجزة وَكَذَلِكَ الهِزِّيمي من الْهَزِيمَة والمنينى من المنّة والدليْلي من الدّلَالَة وَأكْثر كَلَامهم الدّلَالَة والخطِّيبي من الخِطبة وَهِي كلهَا مَقْصُورَة ويدلك على ذَلِك قَول عديّ بن زيد: [الوافر]

لخِطِّيبي الَّتِي غدرتْ وخانتْ ... وهنّ ذَوَات غائلة لُحِينا ... وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عمر [رَضِي الله عَنهُ -] حِين قَالَ للرجل الَّذِي وَجَد مَنْبُوذًا فَأَتَاهُ بِهِ فَقَالَ عمر: عَسى الغُوَيرُ أبؤسا فَقَالَ عَرِيفه: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إنّه وإنّه فَأثْنى عَلَيْهِ خيرا فَقَالَ: هُوَ حر وَوَلَاؤُهُ ذَلِك. قَالَ الْأَصْمَعِي: قَوْله: عَسى الغوير أبؤسًا الأبؤس جمع الْبَأْس: وأصل الأبؤس هَذَا أَنه كَانَ غَار فِيهِ نَاس فانهار عَلَيْهِم أَو قَالَ: فَأَتَاهُم فِيهِ عَدو فَقَتَلُوهُمْ فَصَارَ مثلا لكل شَيْء يخَاف أَن يَأْتِي مِنْهُ شَرّ ثمَّ صُغِّر الْغَار فَقيل غُوير.

خلف


خَلَفَ(n. ac. خَلْف
خِلْفَة
خِلَاْفَة)
a. Succeeded to, replaced, followed, came after.
b. ['An], Remained behind.
c. [La
or
'Ala], Replaced, restored to.
d.(n. ac. خَلَاْفَة
خُلُوْف), Was stupid, wanting in sense ( young man).
e.(n. ac. خُلُوْف
خُلُوْفَة), Was bad (food).
خَلَّفَa. Left behind.
b. Made, appointed, as his successor.
c. Begot, brought into the world.

خَاْلَفَa. Disagreed with, differed, dissented from
contradicted.
b. Opposed.

أَخْلَفَa. Sent, put back; replaced.
b. Broke (promise).
c. Mended, patched.
d. [La], Drew water for.
e. Reproduced.

تَخَلَّفَ
a. ['An], Remained behind.
تَخَاْلَفَa. Differed, was at variance with.

إِخْتَلَفَa. Succeeded; replaced.
b. Did by turns.
c. see VI
إِسْتَخْلَفَa. Named, appointed, left as his successor.
b. Took as a substitute, in exchange.

خَلْف
(pl.
خُلُوْف)
a. Behind, after.
b. Back; opposite side.
c. Successor, descendant; progeny; posterity.
d. Evil saying.
e. Axe-head.

خِلْف
(pl.
خِلَفَة
خُلُوْف
أَخْلَاْف)
a. Different, differing.

خِلْفَة
(pl.
خِلَف)
a. Difference, disagreement, dissension.
b. Following, succeeding, replacing.

خُلْف
(pl.
أَخْلَاْف)
a. False promise or prediction.

خُلْفَةa. Disagreement, difference, dissension, contrariety
opposition.
b. Diversity, variety, discrepancy.
c. Vice.

خَلَفa. Successor, descendant; progeny.

أَخْلَفُa. Substitute.

مَخْلَفَةa. Road.

خَاْلِف
خَاْلِفَة
(pl.
خَوَاْلِفُ)
a. Remaining behind.
b. Left-handed; perverse.
c. Squint-eyed.
d. Foolish, stupid; worthless, fit for nothing.

خِلَاْفa. Opposition, contradiction.
b. Opposite, contrary; other.
c. Osier.

خِلَاْفَةa. Successorship; caliphate.

خَلِيْفa. Gap, valley, road between two mountains.

خَلِيْفَة
(pl.
خُلَفَآءُ خَلَاْئِفُ)
a. Successor; caliph; vicegerent; lieutenant; proxy;
deputy; substitute.

خِلْفَاْنa. Contrast.

خَلَفَاْنِيّa. Coming behind, after.

مِخْلَاْف
(pl.
مَخَاْلِفُ)
a. Promisebreaker.

مُخَالَفَة
a. Opposition, contradiction.
b. Disobedience, transgression of the law.
مُخْتَلِف
a. see 2
خِلَافَهُ
a. Other than he.

بِخِلَاف ذَلِك
a. Contrary to that; otherwise.
خ ل ف

خلفه: جاء بعده خلافة، وخلفه على أهله فأحسن الخلافة. ومات عنها زوجها فخلف عليها فلان إذا تزوجها بعده. وخلفه بخير أو شرّ: ذكره به من غير حضرته. وخلفه: أخذه من خلفه. وخلف له بالسيف: جاءه من خلفه فضرب عنقه به. وهو خلف صدق من أبيه وخلف سوء. وأخلف الله عليك: عوضك مما ذهب منك خلفاً. وخلف الله عليك: كان خليفة من كافلك. وفلان مخلف متلف ومخلاف متلاف. وجلست خلاف فلان وخلفه أي بعده. وخالف عن أمره " فليحذر الذين يخالفون عن أمره " وخالفه إلى كذا " أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه " قال زهير:

طباها ضحاءً أو خلاءً فخالفت ... إليه السباع في كناس ومرقد

أي إلى ولد المسبوعة. وقال أيضاً:

غفلت فخالفها السباع فلم تجد ... إلا الإهاب تركنه بالمرقد

ولما رأى العدو أخلف بيده إلى السيف أي ضرب بها إليه فاستله. ومن أين خلفتكم. ومن أين تخلفون أو تستخلفون أي تستقون. وغزوهم والحيّ خلوف أي رجالهم غيب ليس منهم إلا من يستقي الماء. وفلان يلبس الخليف وهو الثوب يبلي وسطه فيخرج ويلفق طرفاه، وخلفت الثوب، وأخلف ثوبك و" الليل والنهار خلفةً " يخلف أحدهما الآخر. وأثبت الله الخلفة وهي النبات بعد النبات والثمر بعد الثمر. وأخلف الشجر. وأخلف الطائر: نبت له ريش بعد الريش. وبقيت في الحوض خلفةٌ من ماء: بقية بعد ذهاب معظمه. وعلينا خلفة من النهار. بقية منه. ونتاج فلان خلفة: عاماً ذكرو وعاماً إناث. وولده خلفة: ذكور وإناث. وأخذته خلفة: اختلــاف إلى المتوضّأ. ورجل مخلوف. وأخلفني موعده، وأخلفت موعده: وجدته مخلفاً. وله خلفة وخلفات: نوق حوامل، وبعير مخلف: بعد البازل.

ومن المجاز: ناقة مخلفة: ظن بها حمل ثم لم يكن: ونوق مخاليف. وأخلفت النجوم والشجر: لم تمطر ولم تثمر. وخلف اللبن: تغيّر ومعناه خلف طيبه تغيره. وخلف فوه خلوفاً. وخلف فلان عن خلق أبيه. وخلف عن كل خير: تحول وفسد. وهو خالفه أهل بيته أي فاسدهم وشرّهم، وما أدري أي خالفة هو. ودرّت لفلان أخلاف الدّنيا.
(خ ل ف) : (خَلَفَ) فُلَانٌ فُلَانًا جَاءَ خَلْفَهُ خِلَافًا وَخُلْفَةً وَمِنْهَا خِلْفَةُ الشَّجَرِ وَهِيَ ثَمَرٌ يَخْرُجُ بَعْدَ الثَّمَرِ الْكَثِيرِ (وَخِلْفَةُ النَّبَاتِ) مَا يَنْبُتُ فِي الصَّيْفِ بَعْدَ مَا يَبِسَ الْعُشْبُ الرَّبِيعِيُّ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَكَذَلِكَ مَا زُرِعَ مِنْ الْحُبُوبِ بَعْدَ إدْرَاكِ الْأُولَى يُسَمَّى خِلْفَةً (وَأَمَّا مَا فِي فَتَاوَى أَبِي اللَّيْثِ) دَفَعَ أَرْضَهُ لِيَزْرَعَ فِيهَا الْقُطْنَ فَأَكَلَهُ الْجَرَادُ فَأَرَادَ أَنْ يَزْرَعَ الْخَلْفَ فِي بَقِيَّةِ السَّنَةِ فَالصَّوَابُ الْخِلْفَةُ كَمَا ذَكَرْت أَوْ الْخِلَفُ بِكَسْرِ الْخَاءِ وَفَتْحِ اللَّامِ عَلَى لَفْظِ الْجَمْعِ وَخَلَفْته خِلَافَة كُنْت خَلِيفَتَهُ وَكَانَتْ مُدَّةُ خِلَافَةِ الْأَئِمَّةِ الْأَرْبَعَةِ الرَّاشِدِينَ ثَلَاثِينَ سَنَةً إلَّا سِتَّةَ أَشْهُرٍ (لِأَبِي بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -) سَنَتَانِ وَثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَتِسْعُ لَيَالٍ (وَلِعُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -) عَشْرُ سِنِينَ وَسِتَّةُ أَشْهُرٍ وَخَمْسُ لَيَالٍ (وَلِعُثْمَانَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -) اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً إلَّا اثْنَتَيْ عَشْرَةَ لَيْلَةً (وَلِعَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -) خَمْسُ سِنِينَ إلَّا ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ وَتَخَلَّفَ عَنْهُ بَقِيَ خَلْفَهُ وَفِي الْإِيضَاحِ فِي الْجُمُعَةِ لِأَنَّ الشَّرَط مَا يَسْبِقُهُ وَلَا يَتَخَلَّفُ الصَّوَابُ وَلَا يَتَخَلَّفُ عَنْهُ (وَخَلَفَ) فُوهُ تَغَيَّرَتْ رَائِحَتُهُ خُلُوفًا بِالضَّمِّ لَا غَيْرُ (وَأَخْلَفَنِي) مَوْعِدَهُ إخْلَافًا نَقَضَهُ (وَمِنْهُ) أَخْلَفَتْ الْحُمَّى إذَا كَانَتْ غِبًّا أَوْ رِبْعًا فَلَمْ تَجِئْ فِي نَوْبَتِهَا وَخَالَفَنِي فِي كَذَا خِلَافًا ضِدُّ وَافَقَنِي وَخَالَفَنِي عَنْ كَذَا وَلَّى عَنْهُ وَأَنْتَ قَاصِدُهُ وَخَالَفَنِي إلَى كَذَا قَصَدَهُ وَأَنْتَ مُوَلٍّ عَنْهُ (وَمِنْهُ) مَا مِنْ رَجُلٍ يُخَالِفُ إلَى امْرَأَةِ رَجُلٍ مِنْ الْمُجَاهِدِينَ أَيْ يَذْهَبُ إلَيْهَا بَعْدَهُ وَــاخْتَلَــفُوا وَتَخَالَفُوا بِمَعْنًى (وَقَوْله اخْتَلَــفَا) ضَرْبَةً أَيْ ضَرَبَ كُلٌّ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ عَلَى التَّعَاقُبِ وَهُوَ مِنْ الْخِلْفَةِ لَا مِنْ الْخِلَافِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى {وَــاخْتِلــافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ} [البقرة: 164] وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فَــاخْتَلَــفَتْ بَيْنَ عُبَيْدَةَ بْنِ الْحَارِثِ وَالْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ ضَرْبَتَانِ فَأَثْخَنَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ وَفِي حَدِيثِ أُمِّ صَبِيَّةَ الْجُهَنِيَّةِ «اخْتَلَــفَتْ يَدِي وَيَدُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فِي إنَاءٍ وَاحِدٍ» وَالْمَعْنَى اجْتَمَعَتَا (وَالْخَلِفَةُ) الْحَامِلُ مِنْ النُّوقِ وَجَمْعُهَا مَخَاضٌ وَقَدْ يُقَالُ خَلِفَاتٌ وَالْمِخْلَافُ الْكُورَةُ بِلُغَةِ الْيَمَنِ.
(خلف) - قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً} .
قال مُجاهِد: أي أَبيض وأسْودَ، كأنَّه ذَهَبَ به إلى اختِلــافهما، من قولهم: نِتاجُ بَنِي فلان خِلْفَة: أي ذَكَرٌ عَامًا، وأُنثَى عَامًا، وعَبْدَانِ خِلْفَان: أَحدُهما طَوِيل، والآخر قَصِير.
وقال الضَّحَّاك: أي مَنْ لم يَستطِع أن يعمَلَ باللَّيل فَلْيَعْمل بالنّهار، فَفِي كُلِّ واحدٍ خَلَفٌ من الآخَر. - قوله تعالى: {أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ} .
: أي يَده اليُمْنَى ورجلَه اليُسْرى يُخالَف بينهما في القَطْع.
- وقَولُه تعالى: {جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ} .
: أي على إنفاقه في الصَّدَقَات ووجوه البِرِّ، ويقال: مُمَلَّكِين فيه: أي جَعَلَه في أَيدِيكم، وجَعلَكم خُلفاءَ له في مِلكِه.
- في الحديث: "دَعْ دَاعِيَ اللَّبَنِ، قال: فتركْتُ أَخلافَها قائِمَةً".
الأَخلافُ: جمع خِلْف. وهو مَقبِض يَدِ الحالِب من الضَّرع، وقيل: هو الضَّرع نَفسُه لِذِي الخُفِّ والظِّلفِ، كالظَّبْي لِذِي الحافِرِ والسِّباع.
- في حَديثِ الدِّيَة: "كذا وكذا خَلِفَة".
وهي الحَامِل من الِإبل، والجَمعُ الخَلِفات، يقال: خَلِفَت إذا حَمَلَت وأَخْلَفَت إذا حَالَت فلم تَحمِل، وهُنَّ المَواخِضُ أَيضًا، ولا واحدَ له من لَفْظِه، إنما واحدته خَلِفة كالنِّساء جَمْعٌ، واحدَتُها امرأَة. - في حديث الدُّعاءِ: "أَخلِفْ لِي خَيرًا منه" .
- وفي حَدِيثٍ آخَر: "تكفَّل اللهُ تَعالَى للغَازِي أن يُخلِفَ نفقتَه".
- وفي حديث أَبِي الدَّردَاء: "أَنَّه كان يقول في الدُّعاءِ للمَيِّت : اخلُفْه في عَقِبه".
قال الأصمعيّ: يقال: خَلَف اللهُ تعالى لك بخَيْر، وأَخلَف عليك خَيرًا.
إذا أَسقطتَ الباء أَثبتَّ الأَلِف، قال: ويقال: أَخْلف الله تعالى لك: أي أَبدلَك ما ذَهب منك. وقال أبو زيد: أَخلفَ الله تعالى مَالَك، وأخلفَ عليك بخَيْر، وخَلَف عليك مَالَك.
وقال الفَرَّاء: إذا ذَهَب للرجل ما يُخلَف مِثْل ابنِ صَغِيرِ أو مالٍ.
قيل: أَخلَف الله تَعالى لَكَ، وإذا مات أَبُوه أو أُمُّه أو ما لا يُخلَف قيل: خَلَف الله عليك، بغير ألف.
وقال غَيرهُم: أَخلَف اللهُ عليك: أي أَبَدَلَك، وخَلَف اللهُ عليك، إذا ماتَ له مَيِّت: أي كان اللهُ عزَّ وجَلَّ خليفَتَه عليك. - في الحديث: "سَوُّوا صُفوفَكم ولا تختَلِفوا فتخْتلِفَ قلوبُكم".
قيل: إذا اخْتلَــفوا فتقَدَّم بعضُهم على بَعضِ تَغيَّر قَلبُ بعضِهم على بعض ووَقَع بينَهم الــاخْتِلــافُ.
- وفي حديث آخر: "لَتُسَوُّنَّ صُفوفَكم أو ليُخالِفَنَّ اللهُ بيْنَ وجُوهِكم".
ذَكَر لي بَعضُهم أَنَّه أَرادَ ليُحوِّلَنَّ الله وجوهَكم إلى أقفائِكم، والله تعالى أعلم.
- في حديث سَعْد: "أتخَلَّف عن هِجْرتي".
معناه: خَوْف المَوتِ بمَكَّة، وهي دار تركوها لله، عزَّ وجلَّ، وهاجروا إلى المدينة، فلم يُحِبُّوا أن تكون مَنَاياهم بها .
- وفي الحديث: "فكان يَخْتَلِفُ بالماء".
: أي يَجِيءُ ويَذْهَب.
- وفي الحديث: "خِلْفَة فَم الصَّائِم" .
قال أبو عمر: أَصلُها في النَّبات أن يَنبُتَ الشّيءُ بعد الشَّيءِ، فاستُعِير ها هُنا، لأنها رَائِحةٌ بعد الرَّائِحةِ الأولى. 
خ ل ف: (خَلْفٌ) ضِدُّ قُدَّامٍ. وَالْخَلْفُ أَيْضًا الْقَرْنُ بَعْدَ الْقَرْنِ، يُقَالُ: هَؤُلَاءِ خَلْفُ سُوءٍ لِنَاسٍ لَاحِقِينَ بِنَاسٍ أَكْثَرَ مِنْهُمْ. وَالْخَلْفُ أَيْضًا الرَّدِيءُ مِنَ الْقَوْلِ يُقَالُ: سَكَتَ أَلْفًا وَنَطَقَ خَلْفًا. أَيْ سَكَتَ عَنْ أَلْفِ كَلِمَةٍ ثُمَّ تَكَلَّمَ بِخَطَإٍ. وَالْخَلْفُ أَيْضًا الِاسْتِقَاءُ. وَالْخَلْفُ أَيْضًا سَاكِنَ اللَّامِ وَمَفْتُوحَهَا مَا جَاءَ مِنْ بَعْدُ، يُقَالُ: هُوَ خَلَفُ سُوءٍ مِنْ أَبِيهِ وَخَلَفُ صِدْقٍ مِنْ أَبِيهِ بِالتَّحْرِيكِ إِذَا قَامَ مَقَامَهُ. قَالَ الْأَخْفَشُ: هُمَا سَوَاءٌ: مِنْهُمْ مَنْ يُحَرِّكُ وَمِنْهُمْ مَنْ يُسَكِّنُ فِيهِمَا جَمِيعًا إِذَا أَضَافَ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ خَلَفُ صِدْقٍ بِالتَّحْرِيكِ وَيُسَكِّنُ الْآخَرُ لِلْفَرْقِ بَيْنَهُمَا. وَ (الْخَلَفُ) أَيْضًا بِالتَّحْرِيكِ مَا اسْتَخْلَفْتَهُ مِنْ شَيْءٍ. وَ (الْخُلْفُ) بِالضَّمِّ الِاسْمُ مِنَ الْإِخْلَافِ وَهُوَ فِي الْمُسْتَقْبَلِ كَالْكَذِبِ فِي الْمَاضِي. وَ (الْخِلْفَةُ) اخْتِلَــافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً} [الفرقان: 62] وَالْخِلْفَةُ أَيْضًا نَبْتٌ يَنْبُتُ بَعْدَ النَّبَاتِ الَّذِي يَتَهَشَّمُ. وَ (خِلْفَةُ) الشَّجَرِ ثَمَرٌ يَخْرُجُ بَعْدَ الثَّمَرِ الْكَثِيرِ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْخِلْفَةُ مَا نَبَتَ فِي الصَّيْفِ. وَ (الْخَلِفُ) بِوَزْنِ الْكَتِفِ الْمَخَاضُ وَهِيَ الْحَوَامِلُ مِنَ النُّوقِ الْوَاحِدَةُ (خَلِفَةٌ) بِوَزْنِ نَكِرَةٍ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ} [التوبة: 87] أَيْ مَعَ النِّسَاءِ. وَ (الْخِلِّيفَى) بِكَسْرِ الْخَاءِ وَاللَّامِ وَتَشْدِيدِ اللَّامِ مَقْصُورًا الْخِلَافَةُ. قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ: «لَوْ أُطِيقُ الْأَذَانَ مَعَ الْخِلِّيفَى لَأَذَّنْتُ» وَ (الْخَلِيفَةُ) السُّلْطَانُ الْأَعْظَمُ وَقَدْ يُؤَنَّثُ وَأَنْشَدَ الْفَرَّاءُ:

أَبُوكَ خَلِيفَةٌ وَلَدَتْهُ أُخْرَى ... وَأَنْتِ خَلِيفَةٌ ذَاكَ الْكَمَالُ
وَالْجَمْعُ (الْخَلَائِفُ) جَاءُوا بِهِ عَلَى الْأَصْلِ مِثْلُ كَرِيمَةٍ وَكَرَائِمَ وَقَالُوا أَيْضًا: (خُلَفَاءُ) مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ لَا يَقَعُ إِلَّا عَلَى مُذَكَّرٍ وَفِيهِ الْهَاءُ فَجَمَعُوهُ عَلَى إِسْقَاطِ الْهَاءِ كَظَرِيفِ وَظُرَفَاءَ لِأَنَّ فَعِيلَةً بِالْهَاءِ لَا يُجْمَعُ عَلَى فُعَلَاءَ. وَ (خَلَفَ) فُلَانٌ فُلَانًا إِذَا كَانَ خَلِيفَتَهُ، يُقَالُ: خَلَفَهُ فِي قَوْمِهِ، مِنْ بَابِ كَتَبَ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي} [الأعراف: 142] وَ (خَلَفَهُ) أَيْضًا جَاءَ بَعْدَهُ. وَ (خَلَفَ) فَمُ الصَّائِمِ تَغَيَّرَتْ رَائِحَتُهُ، وَكَذَا اللَّبَنُ وَالطَّعَامُ إِذَا تَغَيَّرَ طَعْمُهُ أَوْ رِيحُهُ، وَبَابُهُ دَخَلَ. وَ (أَخْلَفَ) فُوهُ لُغَةٌ فِي خَلَفَ. وَيُقَالُ لِمَنْ ذَهَبَ لَهُ مَالٌ أَوْ وَلَدٌ أَوْ شَيْءٌ يُسْتَعَاضُ: أَخْلَفَ اللَّهُ عَلَيْكَ أَيْ رَدَّ عَلَيْكَ مِثْلَ مَا ذَهَبَ. فَإِنْ كَانَ قَدْ هَلَكَ لَهُ وَالِدٌ أَوْ وَالِدَةٌ وَنَحْوُهُمَا مِمَّا لَا يُسْتَعَاضُ قِيلَ: خَلَفَ اللَّهُ عَلَيْكَ بِغَيْرِ أَلِفٍ، أَيْ كَانَ اللَّهُ خَلِيفَةَ مَنْ فَقَدْتَهُ عَلَيْكَ. وَيُقَالُ: (أَخْلَفَهُ) مَا وَعَدَهُ وَهُوَ أَنْ يَقُولَ شَيْئًا وَلَا يَفْعَلَهُ فِي الْمُسْتَقْبَلِ. وَ (أَخْلَفَ) فُلَانٌ لِنَفْسِهِ إِذَا كَانَ قَدْ ذَهَبَ لَهُ شَيْءٌ فَجَعَلَ مَكَانَهُ آخَرَ. وَأَخْلَفَ النَّبَاتُ أَخْرَجَ الْخِلْفَةَ. وَ (اسْتَخْلَفَهُ) جَعَلَهُ خَلِيفَتَهُ، وَجَلَسَ (خَلْفَهُ) أَيْ بَعْدَهُ. وَ (الْخِلَافُ) الْمُخَالَفَةُ وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ} [التوبة: 81] أَيْ مُخَالَفَةَ رَسُولِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَقِيلَ: خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ. وَشَجَرَ الْخِلَافُ مَعْرُوفٌ وَمَوْضِعُهُ (الْمَخْلَفَةُ) بِوَزْنِ الْمَتْرَبَةِ. وَ (خَلَّفَهُ) وَرَاءَهُ (فَتَخَلَّفَ) عَنْهُ أَيْ تَأَخَّرَ. 
خلف
الخَلْفُ: ضِدُّ قُدّام. وحَدُ الفَأس، فأسٌ ذات خَلْفَيْن، والجميع الخُلُوف. والقُرُوْنُ من الناس، وجَمْعُه خُلُوْفٌ. وخَلَفُ سُوءٍ بعد أبيه، وكذلك كلُّ فاسِدٍ، وفي المَثَل: سَكَتَ ألْفَاً ونَطَقَ خَلْفاً. والقومُ يَذْهَبُون من الحَيَ يَسْتَقُون، تقول: أتَيْناهم وهُمْ خُلُوف - أي غَيَبٌ - ونساؤهم شُهُود.
والخُلُوْفُ: المُتَخلَفُون أيضاً، وهو من الأضداد. وفلانٌ يُخْلِف لنا: أي يَسْتقي، وهو مُخْلِفٌ. والقَطا مُخْلِفاتٌ لأنَها تَسْتَخْلِفُ لأولادِها الماءَ. والخَلِيفةُ: مَن اسْتُخْلِف مكانَ مَنْ قَبْلَه. وقَوْله تعالى: " جَعَلَكُم خَلايِفَ الأرض " " 17 " أي مُسْتَخْلَفِيْنَ فيها. والخِلِّيْفى: الخِلافَةُ. واخْتَلَــفْتُ فلاناً: كُنْت خَلِيْفَتَه من بَعْدِه. وخَلَفَك اللهُّ في أهْلِك بأحْسَن الخِلافة. وفلانٌ يَخْلُفُ فلاناً في أهْلِه وعِيَالِه خِلافَةً حَسَنَةً. والخَلِيْفُ: الخَليفة، والجميع الخُلَفاء. وخَلَفَ الرجُلُ بعَقِب فلانٍ: أي خالَفَه إلى أهْلِه، واخْتَلَــفَه كذلك، والاسْمُ الخِلْفَةُ.
والخالِفَةُ: الأمَّةً الباقِية بعد الأمَّة السالِفة.
والخِلْفَةُ: مصدر الــاختِلــاف، ومنه قولُه عزَ اسْمُه: " جَعَلَ اللَيْلَ والنَّهارَ خِلْفةً " " 21 ". وهو في الشَّجَر: كاللَّحَق في النَّخْل.
والخِلْفُ: ما صَغُرَ من الأضلاع مِمّا يَلي البَطْنَ، والجميع الخُلُوف. وهو من الأطْباءِ: المُؤخَّرُ، ويُقال: الخِلْفُ الضرْعُ نَفْسُه، والجميع الأخْلاف.
وخُلُوْفُ فَم الصائم: نَكْهَتُه في غِبه. وخَلَفَ فُوه يَخْلُفُ خُلُوفاً، وأخْلَفَ - بالأنف - أيضاً.
والخِلافُ والخُلْفُ معروف، رَجُل خِلَيْفَةٌ مُخَالف ذو خُلْفَةٍ. ورَجُلٌ خِلَفْنَاة وخِلَفْنَة: كثيرُ الخِلاف. ووَعَدَني فأخْلَفَني: أي وَجَدْته مُخْلِفَ الوَعْد من قَوْله عزَ وجلَّ: " فَرِحَ المُخَلَفُونَ بمقعدِهم خِلافَ رَسُول الله " " 25 " أي مُخالَفَتَه. وتكون بمعنى بعد في قوله عزَ وجل: " وإذاً لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إلاّ قليلاً " " 28 " يعني بعدك.
ورَجلٌ خالِفَةٌ: كثير الخِلاف. وقَوْمٌ خالِفُونَ.
وأخْلَفَتِ الناقَةُ إخلافاً: ظُنَّ بها حَمْلٌ ثُمَّ لم يَكنْ، وكذلك النَخْلُ.
والخِلاف: شَجَرٌ، الواحدة خِلافَة.
والخَلَفُ: البَدَلُ.
وخَلَفَتِ الفاكِهَةُ بعضُها بعضاً خَلْفاً وخِلْفَةً: صارتْ خَلَفَاً من الأولى.
والمُخْلِفُ: الذي لم تُصِبْ ما شِيَتُه الربِيعَ.
والخالِفُ: اللَحْمُ الذي تَجِدً منه رُوَيْحَةَ.
والخَوالِفُ: النِّسَاءُ.
والمِخْلافُ: الكُورَةُ، وجَمْعُه مَخالِيْفُ.
والمَخْلَفَةُ والخَلِيْفُ: الطَرِيق.
وأخْلَفَ الغُلامُ فهو مُخْلِفٌ: راهَقَ الحُلُمَ.
وأخْلَفَ الطائرُ: خَرَجَ له رِيْشٌ بعد رِيشِه، والشجَرُ: خَرَجَتْ له ثَمَرَةٌ بعد ثَمَرة، والقارِحُ: إذا تَمَّتْ له سَنَةٌ بعد القُروْح؛ فهو مُخْلِفُ عام وعامَيْن.
ويُقال للرَّجُل إذا لانَ بَطْنُه وكَثُرَ اختِلــافُه: أخَذَتْه خِلْفَةٌ. والمَخْلُوف: الذي أصابَه ذلك.
وهو مُخْلِفُ جَنْبٍ: أي أخْلَفَ من أحَدِ شِقَّيْ وَجْهِه وفيه.
والخِلْفَةُ: ما أنْبَتَ الصَّيْفُ من العُشْب بعدما يَبِسَ العُشْبُ الرِّبْعِيُّ. وزَرْعُ الحُبُوب - أيضاً - خِلْفَةٌ.
وما عُلِّقَ من وراء الراكِب: الخِلْفَةُ.
ونتَاجُ فلانٍ خِلْفَةٌ: أي عاماً ذَكَرَاً وعاماً أنْثى. وبَنُوه خِلْفَةٌ: كذلك.
وعَبْدَانِ خِلْفَانِ. أحَدُهما طَويل والآخَرُ قَصِير.
والخَلِيفانِ من الإِبل: كالإِبْطَيْن من الناس.
والخَلِفَةُ من النُّوق: الحامِلُ، وخَلِفَتَانِ وخَلِفاتٌ. وخَلِفَتِ الناقَةُ: حَمَلَتْ. وأخْلَفَتْ: حالتْ.
والخَلِيْفُ: فَرْجٌ بَيْنَ جَبَلَيْن قليلُ العَرْض والطُّول. وهو من مَدَافِع الأوْديَةِ ومن الطَّريق: أفْضَلُها.
والبوَانانِ: هُما الخالِفَانِ وهُما عَمُودا البَيْتِ. وخالِفَةُ البَيْتِ: زاوِيَتُه، وخَوَالِفُه جَمْعُه.
والخَلَفُ في البَعِير: أنْ يكونَ مائلاً على شِقّ، بَعِير أخْلَفُ.
وقيل في قَوْلِ أبي كَبِيرٍ:
من ضِيْق مَوْرِده اسْتِنانُ الأخْلَفِ
إن الأخْلَفَ: الأحْمَقُ. والأعْسَرُ أيضاً. والسَيْلُ. والحَيةُ الذَّكَرُ.
وأنَّه لأَخْلَفُ وخلُففُ: قَليلُ العَقْل، والمَرْأة خَلْفاءُ وخُلْففَةٌ.
وبَرِئْتُ إليك من خُلْفَتِه: أي من أنْ يكون خالِفاً مَعْتُوهاً. وخَلَفَ العَبْد وأخْلَفَ: إذا كَانَ خالِفاً. وقَوْمٌ خَوَالِفُ: لا خَيْرَ فيهم.
وثَوْب مَخْلُوفٌ وخَلِيْفٌ: إذا بَلِيَ وَسَطه فَتُخْرِج الباليَ منه ثُمَّ تُلَفِّقُه.
والخَلِيْفُ: المَرْأةُ إذا سَدَلَتْ شَعرَها خَلْفَها. وبَعِير مَخْلُوفُ: شقَّ عن ثِيْله من خَلْفِه، يُقال: أخْلَفْتُ عن البَعِير.
وأخْلَفَ الدابةَ بالسَّوْط: ضَرَبَها من خَلْفِها.
وأخْلَفَ بِيَدِه إلى السَّيْف لِيَسُله، وخَلَفَ له به.
وخَلَفَ الرجُلُ: تَنَحّى، فهو يَخْلُفُ، وإذا صَعِدَ الجَبَلَ كذلك.
والخَلْفُ: المِرْبَدُ يكون وَرَاءَ البَيْتِ.
وخَلَفَتْ نفسُه عن الطعام تَخْلُفُ خُلُوفاً: أي انْتَهَتْ عنه من مَرَض.
وأتِيْنا من لَبَن الناقة يَوْمَ خَلِيْفِها: أي بعد انْقِطاع لِبَإها. وحَلَبَها خَلِيْفَ لِبإها: يَعْني الحَلْبَةَ التي بَعْدَ ذهاب اللِّبَإ.
والمَخالِفُ: صَدَقاتُ العَرَب، اسْتُعْمِل فلانٌ على مَخَالِفِ بني فلانٍ.
وإنَّما أنتم في خَوَالِفِ الأرَضِين: أي في أرَضِيْنَ لا تُنْبِتُ إلاّ في آخِرِ الوَقْت.
وما أدري أيُ الحَوَالِفِ هو وأيُ خالِفَةٍ هو أيْ أيُّ الناس هو.
وأخْلَفَ القَوْمُ في الماء: تَخَلَّفوا عنه في الشّرْب الذي قَدَّروا.
وإنَّها لَطَيِّبَةُ الخُلْفَة: أي طَيبَةُ آخِرِ الطعْم.
وفَرَسٌ به شِكَالٌ من خِلافٍ: إذا كانَ في يَدِه اليُمنى ورِجْلِهِ اليُسْرى بَيَاضٌ.
ويُقال للخَلَق من الوِطاب: خَلفٌ - بسُكُون اللام -.
وخَلَفْتُه: أخَذته من خَلْفِه.
خلف
خَلْفُ: ضدّ القُدَّام، قال تعالى: يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ [البقرة/ 255] ، وقال تعالى: لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ [الرعد/ 11] ، وقال تعالى: فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً [يونس/ 92] ، وخَلَفَ ضدّ تقدّم وسلف، والمتأخّر لقصور منزلته يقال له: خَلْفٌ، ولهذا قيل: الخلف الرديء، والمتأخّر لا لقصور منزلته يقال له: خلف، قال تعالى: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ [الأعراف/ 169] ، وقيل: سكت ألفا ونطق خلفا . أي: رديئا من الكلام، وقيل للاست إذا ظهر منه حبقة : خُلْفَة، ولمن فسد كلامه أو كان فاسدا في نفسه، يقال: تَخَلَّفَ فلان فلانا:
إذا تأخّر عنه وإذا جاء خلف آخر، وإذا قام مقامه، ومصدره الخِلَافةَ بالكسر، وخَلَفَ خَلَافَةً بفتح الخاء: فسد ، فهو خالف، أي: رديء أحمق، ويعبّر عن الرديء بخلف نحو: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضاعُوا الصَّلاةَ [مريم/ 59] ، ويقال لمن خلف آخر فسدّ مسدّه: خَلَف، والخِلْفَةُ يقال في أن يخلف كلّ واحد الآخر، قال تعالى: وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ خِلْفَةً [الفرقان/ 62] ، وقيل: أمرهم خلفة، أي: يأتي بعضه خلف بعض، قال الشاعر:
بها العين والآرام يمشين خلفة
وأصابته خلفة: كناية عن البطنة، وكثرة المشي، وخَلَفَ فلانٌ فلانا، قام بالأمر عنه، إمّا معه وإمّا بعده، قال تعالى: وَلَوْ نَشاءُ لَجَعَلْنا مِنْكُمْ مَلائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ [الزخرف/ 60] ، والخِلافةُ النّيابة عن الغير إمّا لغيبة المنوب عنه، وإمّا لموته، وإمّا لعجزه، وإمّا لتشريف المستخلف. وعلى هذا الوجه الأخير استخلف الله أولياءه في الأرض، قال تعالى: هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ فِي الْأَرْضِ
[فاطر/ 39] ، وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ [الأنعام/ 165] ، وقال: وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْماً غَيْرَكُمْ [هود/ 57] ، والخلائف: جمع خليفة، وخلفاء جمع خليف، قال تعالى: يا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ [ص/ 26] ، وَجَعَلْناهُمْ خَلائِفَ [يونس/ 73] ، جَعَلَكُمْ خُلَفاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ [الأعراف/ 69] ، والــاختلــافُ والمخالفة: أن يأخذ كلّ واحد طريقا غير طريق الآخر في حاله أو قوله، والخِلَاف أعمّ من الضّدّ، لأنّ كلّ ضدّين مختلفان، وليس كلّ مختلفين ضدّين، ولمّا كان الــاختلــاف بين النّاس في القول قد يقتضي التّنازع استعير ذلك للمنازعة والمجادلة، قال:
فَــاخْتَلَــفَ الْأَحْزابُ [مريم/ 37] ، وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ [هود/ 118] ، وَــاخْتِلــافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوانِكُمْ [الروم/ 22] ، عَمَّ يَتَساءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ [النبأ/ 1- 2- 3] ، إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ
[الذاريات/ 8] ، وقال: مُخْتَلِفاً أَلْوانُهُ [النحل/ 13] ، وقال: وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَــاخْتَلَــفُوا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْبَيِّناتُ [آل عمران/ 105] ، وقال: فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَــفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ [البقرة/ 213] ، وَما كانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً واحِدَةً فَــاخْتَلَــفُوا [يونس/ 19] ، وَلَقَدْ بَوَّأْنا بَنِي إِسْرائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ فَمَا اخْتَلَــفُوا حَتَّى جاءَهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ [يونس/ 93] ، وقال في القيامة: وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ ما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ [النحل/ 92] ، وقال:
لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ [النحل/ 39] ، وقوله تعالى: وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَــفُوا فِي الْكِتابِ [البقرة/ 176] ، قيل معناه: خلفوا، نحو كسب واكتسب، وقيل: أتوا فيه بشيء خلاف ما أنزل الله، وقوله تعالى: لَــاخْتَلَــفْتُمْ فِي الْمِيعادِ [الأنفال/ 42] ، فمن الخلاف، أو من الخلف، وقوله تعالى: وَمَا اخْتَلَــفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ [الشورى/ 10] ، وقوله تعالى: فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ [آل عمران/ 55] ، وقوله تعالى:
إِنَّ فِي اخْتِلــافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ [يونس/ 6] ، أي: في مجيء كلّ واحد منهما خلف الآخر وتعاقبهما، والخُلْفُ: المخالفة في الوعد.
يقال: وعدني فأخلفني، أي: خالف في الميعاد بِما أَخْلَفُوا اللَّهَ ما وَعَدُوهُ [التوبة/ 77] ، وقال: إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ [الرعد/ 31] ، وقال: فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي [طه/ 86] ، قالُوا ما أَخْلَفْنا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنا [طه/ 87] ، وأخلفت فلانا: وجدته مُخْلِفاً، والإخلاف: أن يسقي واحد بعد آخر، وأَخْلَفَ الشجرُ: إذا اخضرّ بعد سقوط ورقه، وأَخْلَفَ الله عليك، يقال لمن ذهب ماله، أي: أعطاك خلفا، وخَلَفَ اللهُ عليك، أي: كان لك منه خليفة، وقوله:
لا يلبثون خلفك : بعدك، وقرئ:
خِلافَكَ أي: مخالفة لك، وقوله: أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ
[المائدة/ 33] ، أي: إحداهما من جانب والأخرى من جانب آخر. وخَلَّفْتُهُ: تركته خلفي، قال فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللَّهِ
[التوبة/ 81] ، أي: مخالفين، وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا
[التوبة/ 118] ، قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ [الفتح/ 16] ، والخالِفُ:
المتأخّر لنقصان أو قصور كالمتخلف، قال:
فَاقْعُدُوا مَعَ الْخالِفِينَ [التوبة/ 83] ، والخَالِفةُ: عمود الخيمة المتأخّر، ويكنّى بها عن المرأة لتخلّفها عن المرتحلين، وجمعها خَوَالِف، قال: رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوالِفِ [التوبة/ 87] ، ووجدت الحيّ خَلُوفاً، أي:
تخلّفت نساؤهم عن رجالهم، والخلف: حدّ الفأس الذي يكون إلى جهة الخلف، وما تخلّف من الأضلاع إلى ما يلي البطن، والخِلَافُ:
شجر كأنّه سمّي بذلك لأنّه فيما يظنّ به، أو لأنّه يخلف مخبره منظره، ويقال للجمل بعد بزوله:
مخلف عام، ومخلف عامين. وقال عمر رضي الله عنه: (لولا الخِلِّيفَى لأذّنت) أي:
الخلافة، وهو مصدر خلف.
خ ل ف : خَلَفَ فَمُ الصَّائِمِ خُلُوفًا مِنْ بَابِ قَعَدَ تَغَيَّرَتْ رِيحُهُ وَأَخْلَفَ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَزَادَ فِي الْجَمْهَرَةِ مِنْ صَوْمٍ أَوْ مَرَضٍ وَخَلَفَ الطَّعَامُ تَغَيَّرَتْ رِيحُهُ أَوْ طَعْمُهُ وَخَلَفْتُ فُلَانًا عَلَى أَهْلِهِ وَمَالِهِ خِلَافَةً صِرْتُ خَلِيفَتَهُ وَخَلَفْتُهُ جِئْتُ بَعْدَهُ وَالْخِلْفَةُ بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْهُ كَالْقِعْدَةِ لِهَيْئَةِ الْقُعُودِ وَاسْتَخْلَفْتُهُ جَعَلْتُهُ خَلِيفَةً فَخَلِيفَةٌ يَكُونُ بِمَعْنَى فَاعِلٍ وَبِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَأَمَّا

الْخَلِيفَةُ بِمَعْنَى السُّلْطَانِ الْأَعْظَمِ فَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فَاعِلًا لِأَنَّهُ خَلَفَ مَنْ قَبْلَهُ أَيْ جَاءَ بَعْدَهُ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَفْعُولًا لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَهُ خَلِيفَةً أَوْ لِأَنَّهُ جَاءَ بِهِ بَعْدَ غَيْرِهِ كَمَا قَالَ تَعَالَى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ فِي الأَرْضِ} [فاطر: 39] .
قَالَ بَعْضُهُمْ وَلَا يُقَالُ خَلِيفَةُ اللَّهِ بِالْإِضَافَةِ إلَّا لِآدَمَ وَدَاوُد لِوُرُودِ النَّصِّ بِذَلِكَ. وَقِيلَ يَجُوزُ وَهُوَ الْقِيَاسُ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَهُ خَلِيفَةً كَمَا جَعَلَهُ سُلْطَانًا وَقَدْ سُمِعَ سُلْطَانُ اللَّهِ وَجُنُودُ اللَّهِ وَحِزْبُ اللَّهِ وَخَيْلُ اللَّهِ وَالْإِضَافَةُ تَكُونُ بِأَدْنَى مُلَابَسَةٍ. وَعَدَمُ السَّمَاعِ لَا يَقْتَضِي عَدَمَ الِاطِّرَادِ مَعَ وُجُودِ الْقِيَاسِ وَلِأَنَّهُ نَكِرَةٌ تَدْخُلُهُ اللَّامُ لِلتَّعْرِيفِ فَيَدْخُلُهُ مَا يُعَاقِبُهَا وَهُوَ الْإِضَافَةُ كَسَائِرِ أَسْمَاءِ الْأَجْنَاسِ. وَالْخَلِيفَةُ أَصْلُهُ خَلِيفٌ بِغَيْرِ هَاءٍ لِأَنَّهُ بِمَعْنَى الْفَاعِلِ وَالْهَاءُ مُبَالَغَةٌ مِثْلُ: عَلَّامَةٍ وَنَسَّابَةٍ وَيَكُونُ وَصْفًا لِلرَّجُلِ خَاصَّةً وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْمَعُهُ بِاعْتِبَارِ الْأَصْلِ فَيَقُولُ الْخُلَفَاءُ مِثْلُ: شَرِيفٍ وَشُرَفَاءَ وَهَذَا الْجَمْعُ مُذَكَّرٌ فَيُقَالُ ثَلَاثَةُ خُلَفَاءَ وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْمَعُ بِاعْتِبَارِ اللَّفْظِ فَيَقُولُ الْخَلَائِفُ وَيَجُوزُ تَذْكِيرُ الْعَدَدِ وَتَأْنِيثُهُ فِي هَذَا الْجَمْعِ فَيُقَالُ ثَلَاثَةُ خَلَائِفَ وَثَلَاثُ خَلَائِفَ وَهُمَا لُغَتَانِ فَصِيحَتَانِ وَهَذَا خَلِيفَةٌ آخَرُ بِالتَّذْكِيرِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ خَلِيفَةٌ أُخْرَى بِالتَّأْنِيثِ وَالْوَجْهُ الْأَوَّلُ وَاسْتَخْلَفْتُهُ جَعَلْتُهُ خَلِيفَةً لِي وَخَلَفَ اللَّهُ عَلَيْكَ كَانَ خَلِيفَةَ
أَبِيكَ عَلَيْكَ أَوْ مَنْ فَقَدْتَهُ مِمَّنْ لَا يَتَعَوَّضُ كَالْعَمِّ، وَأَخْلَفَ عَلَيْكَ بِالْأَلِفِ رَدَّ عَلَيْكَ مِثْلَ مَا ذَهَبَ مِنْكَ، وَأَخْلَفَ اللَّهُ عَلَيْكَ مَالَكَ، وَأَخْلَفَ لَكَ مَالَكَ وَأَخْلَفَ لَكَ بِخَيْرٍ وَقَدْ يُحْذَفُ الْحَرْفُ فَيُقَالُ أَخْلَفَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَلَكَ خَيْرًا قَالَهُ الْأَصْمَعِيُّ وَالِاسْم الْخَلَفُ بِفَتْحَتَيْنِ قَالَ أَبُو زَيْدٍ وَتَقُولُ الْعَرَبُ أَيْضًا خَلَفَ اللَّهُ لَكَ بِخَيْرٍ وَخَلَفَ عَلَيْكَ بِخَيْرٍ يَخْلُفُ بِغَيْرِ أَلِفٍ. .

وَأَخْلَفَ الرَّجُلُ وَعْدَهُ بِالْأَلِفِ وَهُوَ مُخْتَصٌّ بِالِاسْتِقْبَالِ وَالْخُلْفُ بِالضَّمِّ اسْمٌ مِنْهُ وَأَخْلَفَ الشَّجَرُ وَالنَّبَاتُ ظَهَرَ خِلْفَتُهُ وَخَلَفْتُ الْقَمِيصَ أَخْلُفُهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ فَهُوَ خَلِيفٌ وَذَلِكَ أَنْ يَبْلَى وَسَطُهُ فَتُخْرِجَ الْبَالِيَ مِنْهُ ثُمَّ تَلْفِقَهُ.
وَفِي حَدِيثِ حَمْنَةَ فَإِذَا خَلَفَتْ ذَلِكَ فَلْتَغْتَسِلْ مَأْخُوذٌ مِنْ هَذَا أَيْ إذَا مَيَّزَتْ تِلْكَ الْأَيَّامَ وَاللَّيَالِيَ الَّتِي كَانَتْ تَحَيُّضُهُنَّ وَخَلَّفَ الرَّجُلُ الشَّيْءَ بِالتَّشْدِيدِ تَرَكَهُ بَعْدَهُ وَتَخَلَّفَ عَنْ الْقَوْمِ إذَا قَعَدَ عَنْهُمْ وَلَمْ يَذْهَبْ مَعَهُمْ.

وَالْخَلِفَةُ بِكَسْرِ اللَّامِ هِيَ الْحَامِلُ مِنْ الْإِبِلِ وَجَمْعُهَا مَخَاضٌ مِنْ غَيْر لَفْظِهَا كَمَا تُجْمَعُ الْمَرْأَةُ عَلَى النِّسَاءِ مِنْ غَيْرِ لَفْظِهَا وَهِيَ اسْمُ فَاعِلٍ يُقَالُ خَلِفَتْ خَلَفًا مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا حَمَلَتْ فَهِيَ خَلِفَةٌ مِثْلُ: تَعِبَةٍ وَرُبَّمَا جُمِعَتْ عَلَى لَفْظِهَا فَقِيلَ خَلَفَاتٌ وَتُحْذَفُ الْهَاءُ أَيْضًا فَقِيلَ خَلِفٌ وَالْخَلْفُ وِزَانُ فَلْسٍ الرَّدِيءُ مِنْ الْقَوْلِ يُقَالُ سَكَتَ أَلْفًا وَنَطَقَ خَلْفًا أَيْ سَكَتَ عَنْ أَلْفِ كَلِمَةٍ ثُمَّ نَطَقَ بِخَطَإٍ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ فِي كِتَابِ الْأَمْثَالِ الْخَلْفُ مِنْ الْقَوْلِ هُوَ السَّقَطُ الرَّدِيءُ كَالْخَلْفِ مِنْ النَّاسِ.

وَالْخَلَفُ بِفَتْحَتَيْنِ الْعِوَضُ وَالْبَدَلُ يُقَالُ اجْعَلْ هَذَا خَلَفًا مِنْ هَذَا وَخَالَفْتُهُ مُخَالَفَةً وَخِلَافًا وَتَخَالَفَ الْقَوْمُ وَــاخْتَلَــفُوا إذَا ذَهَبَ كُلُّ وَاحِدٍ إلَى خِلَافِ مَا ذَهَبَ إلَيْهِ الْآخَرُ وَهُوَ ضِدُّ الِاتِّفَاقِ وَالِاسْمُ الْخُلْفُ بِضَمِّ الْخَاءِ.

وَالْخِلَافُ وِزَانُ كِتَابٍ شَجَرُ الصَّفْصَافِ الْوَاحِدَةُ خِلَافَةٌ وَنَصُّوا عَلَى تَخْفِيفِ اللَّامِ وَزَادَ الصَّغَانِيّ وَتَشْدِيدُهَا مِنْ لَحْنِ الْعَوَامّ قَالَ الدِّينَوَرِيُّ زَعَمُوا أَنَّهُ سُمِّيَ خِلَافًا لِأَنَّ الْمَاءَ أَتَى بِهِ سَبْيًا فَنَبَتَ مُخَالِفًا لِأَصْلِهِ وَيُحْكَى أَنَّ بَعْضَ الْمُلُوكِ مَرَّ بِحَائِطٍ فَرَأَى شَجَرَ الْخِلَافِ فَقَالَ لِوَزِيرِهِ مَا هَذَا الشَّجَرُ فَكَرِهَ الْوَزِيرُ أَنْ يَقُولَ شَجَرُ الْخِلَافِ لِنُفُورِ النَّفْسِ عَنْ لَفْظِهِ فَسَمَّاهُ بِاسْمِ ضِدِّهِ فَقَالَ شَجَرُ الْوِفَاقِ فَأَعْظَمَهُ الْمَلِكُ لِنَبَاهَتِهِ وَلَا يَكَادُ
يُوجَدُ فِي الْبَادِيَةِ وَقَعَدْتُ خِلَافَهُ أَيْ بَعْدَهُ وَالْخِلْفُ مِنْ ذَوَاتِ الْخُفِّ كَالثَّدْيِ لِلْإِنْسَانِ وَالْجَمْعُ أَخْلَافٌ مِثْلُ: حِمْلٍ وَأَحْمَال وَقِيلَ الْخِلْفُ طَرَفُ الضَّرْعِ وَالْخِلْفَةُ وِزَانُ سِدْرَةٍ نَبْتٌ يَخْرُجُ بَعْدَ النَّبْتِ وَكُلُّ شَيْئَيْنِ اخْتَلَــفَا فَهُمَا خِلْفَانِ وَالْمِخْلَافُ بِكَسْرِ الْمِيمِ بِلُغَةِ الْيَمَنِ الْكُورَةُ وَالْجَمْعُ الْمَخَالِيفُ وَاسْتُعْمِلَ عَلَى مَخَالِيفِ الطَّائِفِ أَيْ نَوَاحِيهِ وَقِيلَ فِي كُلِّ بَلَدٍ مِخْلَافٌ أَيْ نَاحِيَةٌ. 
خلف: خَلَف: كثر نسله، كثرت ذريته (بوشر). هذا الفاسق يخلفك على زوجك: أي هذا الفاسق يحل محل زوجك (البكري ص184).
خلَّف (بالتشديد): أبقى بعده، ترك مالا لأولاده وذريته (بوشر). وفي معجم أبي الفداء: نهب المال المخلَّف عن سليمان. أي نهب المال الذي تركه سليمان بعد وفاته.
وخَلَّف: ولد (بوشر، محيط المحيط). وخلَف: اختصار خلْف الناس أي تركهم وراءه وتقدم عليهم (الكالا). وفي كتاب محمد بن الحارث (ص333): فكنت إذا أتيت مجلسه بعد ذلك وقد كثر الناس فيه قال خَلّفْ إلى هاهنا فُيدْنيني ويكرمني.
وخلَّف: عبر النهر (معجم مسلم). وفي معجم فوك: عبر علي. وفي كتاب ابن القوطية (ص12 ق): فخلَّفا النهر إلى دار الصميل. وفيه (ص46 و): فأتوه يعلمونه إنه قد خلف وادي شنبل. وعبر البحر ففي كتاب ابن القوطية (ص8 ق): تركوا الأندلس وخلفوا إلى طنجة.
خلّف الدين: نكث عهده وأخفر وعده خلّف: ذكرها فوك في مادة malus.
خالَف، خالَفَ قولَه أو وعده: خاس بقوله، نكث وعده (بوشر).
وخالف: عكس، قلب، لفت (الكالا).
وخالف فلاناً: عوضه عن خسارته، أعطاه ما يساوي الخسارة التي أصابته (المقري 2: 28).
وخالف فلاناً إلى: سار إلى المكان بغير علمه (كاترمير جريدة الجنوب سنة 1847 ص175 - 176).
وفي أخبار (ص32): نخالفهم إلى قراهم وذراريهم. أي بينما هم هنا نسير إلى قراهم وذراريهم فنباغتهم (وأخبار ص86، 92، تاريخ البربر 1: 140، 241، 350، 378، 383، ابن بطوطة 4: 238 (والترجمة ليست جيدة) ابن الأثير 9: 428، أماري ص334، 376، وانظر فليشر. حيان (ص42 ق): خالف الطريق: سار في الطريق الذي يؤدي سراً إلى المركب (كليلة ودمنة ص280).
خالف الى، يقال: خالف الموضع إلى ناحية أخرى، أي ترك هذا الموضع ليتوجه إلى ناحية أخرى (معجم اللطائف).
وخالفه إلى طاعة بني مرين، أي ترك شيعته لينضم إلى حزب بني مرين (تاريخ البربر 1: 364) انظر (4: 39، 108) ففيه: خالفهم إلى الموحدين، أي ترك حزبهم لينضم إلى حزب الموحدين.
وكانوا اثني وسبعين شخصاً يؤلفون ستة وثلاثين زوجاً وخالف بين أسباطهم أي جعل من أفراد كل زوج قبيلة (أبو الفداء تاريخ ما قبل الإسلام ص56).
أخلَف: صار له خلفاً، حل محله (بوشر).
وأخلَف: استدرك ما ضاع من وقت (المقري 2: 285). وانظر عباد.
وأخلف: عرَّض (فوك) وفيه: أخلف على وجازى، كافأ (الكالا).
وأخلف: أوفى دينه، قضى دينه، دفع ما عليه من الدين (الكالا).
وأخلف: ثأر، أخذ ثأر، انتقم (الكالا) وفيه اسم الفاعل مخلف، والمصدر إخلاف.
وأخلف: ورث عن آبائه فضائلهم ورذائلهم (بوشر). وأخلف: خيب الآمال (الثعالبي طبعة كول ص39).
ويقال أيضاً: اخلف البلاد الغيوث أي خيبت الأمطار آمال الأرض (ملر ص27).
وأخلف: كذب، أتى بافك وبهتان (بوشر) تخلّف (من مصطلحات مرافعة القضاء): لم يحضر أمام القاضي في موعد الدعوى المعين له، ففي كتاب العقود (ص8) فإن تخلّف عن الدعوا فليغرم ما جرت به العادة. وفيه أيضاً: وثيقة التخلف تخلف فلان بن فلان على الدعوة الذي (التي) دعاه فلان بن فلان إلى العامل - وجبت على تخلفه كذا وكذا درهماً.
والمصدر التخلّف من مصطلح الطب ومعناه عسر الهضم وبطؤه. ففي معجم المنصوري: التخلف التأخر ومعناه في الهَضْم والنضج النقصان والتأخر عن وقته.
وتخلَّف: كَسَل، خمل (دي سلان، المقدمة 3: 137) والمصدر التخلف معناه الكسل والخمول وفي حيان - بسام (1: 114و): فتسمى بالمستكفي بالله وعبد الله العباسي الأول من تسمى به وافقه في وهنه وتخلّفه وضعفه (تخلفه هو صواب كتابة الكلمة، وقد سقطت من المخطوطة وعبد الله، وفيها: في أفقه ووهنه).
وتخلّف: بله، تبله، تبلّد.
(المقري 2: 222 (هو مرادف تغفل)، وفي حيان بسام (ص155 و): كان ساذج الكتابة بين الجهل والتخلف (أماري ص121) وانظر العباديين حيث صواب الكلمة التخلّف.
وتخلَّف: انهمك في الملذات. انهمك في الفسوق والدعارة (معجم ابن بدرون، تاريخ البربر 1: 267) وعليك أن تقرأ الكلمة التخلف وهي مرادفة لفسوق. وفي كتاب الخطيب ص97 ق): فجرى طلق الجموح من التخلف حتى كبالفيه ويديه.
وقد ذكرت هذه الكلمة في معجم فوك في مادة malus.
وتخلّف: خلّف خلاّه وراءه (عباد 4: 158 - رقم12، معجم ابن جبير، البكري ص131، 135، 167، المقري (333، 625، 640، بحوث 1 الملحق رقم7، تاريخ البربر 1: 110، 129، 199، 259، ابن العوام 1: 75، ابن القوطية ص2 وص31 و، حيان - بسام 3: 50 وطبقاً لمخطوطة ب).
وتخلَّفه: استخلفه، جعله خليفة له، وفي كتاب محمد بن الحارث (ص336): وكان أمير المؤمنين كثيراً ما يتخلف أسلم بن عبد العزيزي في سطح القصر إذا خرج في مغازيه.
تخالف: تخالف العادة ذكرها فوك في مادة abusio.
انخلف: تعوض، اعتاض، استرجع ما فقد. (فوك، الكالا).
اختلــف: ضد اتفق، لم يتفق في الرأي، يقال: اخْتُلِــف بين كذا وكذا. ففي تاريخ أبي الفداء اختلــف في نسب خزاعة بين المعدية والنزارية أي لم يتفق الرأي في تسب خزاعة هل هم من بني معد أو بني نزار (معجم أبي الفداء).
واختلــف تداخل، ففي كتاب ابن عباد (3: 136) في كلامه عن فارسين كان كل منهما إلى جانب الآخر: اختلــف أعناق دوابنا أي أن عنق دابة أحدهما كانت على عنق دابة الآخر أو تحتها.
اختلــف على فلان. واختلــف عليَّ كلامه أي شككت في شعره ولم أدر إن كان له أو لغيره (عبد الواحد ص219).
اختلــف على فلان: خالفه وقاومه وعارضه (معجم اللطائف).
اختلــف عن فلان: تخلف عنه، بقي وراءه ولم يلحق به (معجم اللطائف).
استخلف: لقد أخطأ فريتاج باعتباره استخلف المبني للمعلوم يعني خَلَف وتلا، وإنما هو استُخْلِف المبني للمجهول ويعني أصبح خليفة (معجم البلاذري).
خَلْف. يقال: كتف إلى خَلْف أي ربطت يداه وراء ظهره (معجم الادريسي). ويقال أيضاً: رجعت إلى ورائي (ألف ليلة: 48).
خَلْف وجمعه أخلاف: طالح، خسيس، رديء (فوك: وفيه خُلْف وأرى أن هذا خطأ (انظر لين) (عبد الواحد ص62، تاريخ البربر 1: 431، 2: 353، ملر ص12) وفي كتاب الخطيب (ص136 و) مألفاً للذعرة والإخلاف والسرار (الشرار) وأولي الريب.
وخَلْف وجمعه خلوف: فسيلة، بسيلة، ما ينبت في أصول الشجر الكبار، شكير (بوشر) ويقول ابن العوام (1: 264): هو قضيب الغرس وهو غصن أو جزء من غصن يقطع من النبات ويغرس فإذا غرس في الأرض صارت له جذور وثبت. وفيه: العناب يُغْرس منه خلوفه وهي الأنفال تشقق على قرب من شجره (وقد صححت هذه العبارة وفق ما جاء في مخطوطتنا) وانظر ص260 (حيث يجب أن تقرأ العبارة كما ذكرنا وكما جاء في مخطوطة ليدن، 268، 269). خِلف: انظر عبارة أبي الفداء في تاريخ ما قبل الإسلام (ص144): وارتفع في هذه المعركة غبار كثيف فأظلمت الشمس وظهرت الكواكب التي في إخلاف جهة الغبار، أي التي يمكن رؤيتها في أقطار السماء التي لم يحجبها الغبار.
خُلْف: بدعة، هرطقة، مخالفة المألوف (بوشر).
خَلَف: أعاده، رد،، إرجاع الشيء لصاحبه (الكالا).
وخَلَف: المؤدي والمدفوع وفاء لدين (الكالا).
وخَلَف: ما يهديه الرجل إلى من أهدى له هدية (الكالا).
وخَلَف ويجمع على أخلاف: عقب، وريث (بوشر).
وخَلَف: حفدة، ذرية، أعقاب، نسل (بوشر).
خَلَف موصّى: هبة بالوصية، وصية (بوشر).
خَلْفَة: صنف من قصب السكر (مملوك 1: خَلَفاني: خلْفي (بوشر).
خِلاَف: خلاف عند الشعراء القدامى تعني: بَعْدَ (ديوان الهذليين ص44 القصيدة 9، ص144 القصيدة 38، الكامل ص226).
وخِلاف: ما خلا، ما عدا، باستثناء إلا، سوى (بوشر).
خلاف ذلك: زيادة على ذلك، علاوة على ذلك، بالإضافة إلى ذلك، فوق ذلك (بوشر).
بخلاف: مضاف إلى اسم: بالعكس، على النقيض من بالضد من. ففي دي ساسي (طرائف 1: 103) والربانيون يفعلون ذلك بعكس ما يفعله القّراؤون.
بخلاف: بلا مراعاة، بدون التفات إليّ، بالرغم من (بوشر).
لخلاف: الاستثناء المعبر عن بإلا، هذا إذا كان دي ساسي مصيباً (طرائف 2: 460 رقم 50).
خلاف: الجَدَل والمناظرة في مقاصد العقيدة (حاجي خليفة 3: 169، عبد الواحد ص 229، المقري 1: 479). ماء الخلاف: ماء عطري يستخرج من أزهار البان (الخلاف المصري). (تعليقات 13: 177، ألف ليلة 1: 68).
خِلافَة: وراثة، والحق في الوراثة، إرث، تركة (بوشر).
وخِلافة: ولادة، ويقال أيضاً خليفة (محيط المحيط).
خليفة: يعترف السيد دي غوية في معجم اللطائف إنه لا يستطيع أن يفسر لقب خليفة الذي يتلقب به بعض الموظفين. وأرى أن لهذه الكلمة في عبارات اللطائف التي نقلها تدل على معناها المألوف أي نائب القائد أو نائب الحاكم ومن يخلفهما ويقوم مقامهما.
وكانوا في الأندلس في بلاط الأمويين يطلقونه على الصقالبة الذين يخدمون في قصر الأمير، لأنا نقرأ في المقري (1: 250) وأول ما اخذ البيعة على صقالبة قصره المعروفين بالخلفاء الأكابر. وانظر مطمح الأنفس فيه (ص66 و): فقال (منذر بن سعيد) للرسول وكان من خواص خلفاء الصقالبة (وهذا صواب العبارة كما يستنتج من مقاربة مخطوطة ب ومخطوطة ل). وفي كتاب ابن القوطية (ص20 و): وقد كتب الحكم كتاباً مع أحد الخلفاء وأمره أن يدفعه إلى الوزراء. وفي (ص28 ق و30 وو32 و): وفي اجتماع الصقالبة القصر كان فتى من الخلفاء يكنى بأبي المفرح. وفي (ص 34ق) منه: وكان اثنان من الخلفاء قد استبلغا في الاستجراح إلى محمد في رضى طروب (ص45 ق، 41و).
خلفاء الحُجاب (وهذا صواب قرائتها) في بلاط العباسيين (كوسج لطائف ص107، 109) ربما كانوا صقالبة في خدمة الحجّاب.
وخلفاء نجدها أيضاً عند الصوفية، ففي المقري (3: 676): فقال علومي أحد وسبعون علماً وأما مقامي فرابع الخلفاء ورأس السبعة الأبدال.
خليفة: انظر في خِلافة. خلاّف: مخالف، عاصٍ (دي ساسي طرائف 2: 68).
خالفة. الخوالف مغس يأخذ النفساء بعد الولادة (محيط المحيط).
تَخْلِيف: تولدية. قابلية التولد، قابلية التناسل أو إمكانهما (بوشر).
مُخْلِف، نائب، قائم مقام، خليفة (البكري ص92) وانظر المعنى الأول الذي ذكرته في صيغة أخلف.
مُخَلَّف: قابل التولد والتناسل. ممكن تولده وتناسله (بوشر).
مُخَلّفات: تركة، ميراث، ما يخلفه أي يتركه الميت لمن بعده (بوشر).
مخلفات النبي: الذخائر التي خلفها النبي (صلى الله عليه وسلم) ونجدها مذكورة عند لين عادات 1: 279).
مِخلاف: حصن حسب ما يقول الادريسي، ففيه الجزء الأول القسم السادس: العرب تسمى الحصن مخلافاً. وفيه (القسم الخامس من الجزء الثاني): ولمكة مخاليف وهي الحصون.
مَخْلُوف: معوال (محيط المحيط).
مُخَالِف: متهم أو مشتكى عليه لا يحضر أمام القاضي وقت المحاكمة (بوشر).
سبيل مخالف: طريق يقصر المسافة بين مكانين. طريق مستعجلة، قاصرة (المعجم اللاتيني العربي). وقد ذكرت نصه في مادة مَخْدَع.
الجانب المخالف. من مصطلح الطب. وهو الشق المقابل لجهة العضو المريض يفصد منه لإسالة المادة نحوه فتنصرف عن ذلك العضو، كما إذا كانت العين اليمنى رمداء فيقصدون من اليد اليسرى وهي الجانب المخالف (محيط المحيط).
مَخالف والديه: نبات اسمه العلمي Delphinium ( بوشر).
مُخَالَفة: عدم الحضور أمام القاضي في الوعد المحدد (بوشر). ومخالفة: إلغاء، إبطال، فسخ (الكالا).
اختلــاف: خلاف (انظر خلاف): جدل، مناظرة (المقري 1: 607).
مَسُتَخْلَف: ذكرت هذه الكلمة في (المعجم اللاتيني العربي) مقابل Suffectus وهذه تعني فيما يقول دوكانج. من ينوب عن الشخص ويقوم مقامه - وفيه أيضاً: مُسْتَخْلَفَون. مقابل Procurators، وهذه الكلمة تعني أيضاً: نائب، قائم مقام، خليفة. غير أنها تعني أيضاً: عامل، مفتش، وكيل، ناظر، قهرمان وغير ذلك.
وفي اللاتينية القديمة المستلف وبالأسبانية المتألف التي بحثتها في معجم الأسبانية (ص175 - 177) مأخوذة من مستحلف بالحاء ومن الممكن أن تكون مستخلف بالخاء، التي ذكرت في المعجم اللاتيني العربي. وعلى هذا تصبح كلمة محلف التي ذكرها ابن حوقل (ص81) مخلف أيضاً.
[خلف] نه فيه: يحمل هذا العلم من كل "خلف" عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأول الجاهلين، الخلف كل من يجيء بعد من مضى إلا أنه بالتحريك في الخير وبالتسكين في الشر، يقال خلف صدق، وخلف سوء، ومعناهما القرن من الناس، وهو هنا بالفتح. ومن السكون ح: سيكون بعد ستين سنة "خلف" أضاعوا الصلاة. ومنه: ثم إنها "تخلف" من بعده "خلوف" هي جمع خلف. ط: كعدل عدول، وجمع المتحرك أخلاف يستوي فيه الواحد وغيره، أي يجيء بعد أولئك السلف الصالح أناس لا خير فيهم. ن: هو بالسكون ويستعمل في خير وشر لكن في الخير بالفتح أشهر، وفي الشر بعكسه. نه وفيه: اللهم أعط كل منفق "خلفا" أي عوضا، من خلف الله لك بخير وأخلف عليك خيرا، أي أبدلك بما ذهب عنك وعوضك عنه، وقيل: إذا ذهب للرجل ما يخلفه مثل المال والولد قيل: أخلف الله لك وعليك، وإذا ذهب ما لا يخلفه كالأبوين قيل: خلف الله عليك، وقيل: يقال: خلف الله عليك، إذا مات لك ميت، أي كان الله خليفته عليك، وأخلف الله عليك، أي أبدلك. ك: أعط منفقًا "خلفا" بفتح لام أي عوضًا عاجلًا مالًا أو دفع سوء، أو أجلا ثوابًا فكم من منفق قلما يقع له الخلف المالي. ط وفيه: عليكم بسنتي وسنة "الخلفاء" الراشدين، أي الأربعة. تو: وليس فيه نفي الخلافة عن غيرهم لحديث: يكون في أمتي اثنا عشر خليفة، وإنما أراد تفخيم أمرهم والشهادة لهم بالتقوى، وإنما ذكر سنتهم في مقابلة سنته لنه علم أنهم لا يخطئون فيما يستخرجون من سنته بالاجتهاد، ولأنه علم أن بعض سننه لا يشتهر إلا في زمانهم، فأضاف غليهم دفعًا لتوهم من رد تلك السنة، فأطلق القول باتباع سنتهم سدًا لهذا الباب. وفيه: "الخلافة" ثلاثون سنة ثم يكون ملكًا، أي الخلافة المرضية إنما هي للذين صدقوالكثرة العسكر، وأظل أي دنا، وجدلًا أي فصاحة وقوة في الكلام، وأيها الثلاثة بالرفع أي متخصصين من سائر الناس، وأسارقه بالقاف، ولا مضيعة بفتح ميم وكسر معجمة وسونها موضع يضاع فيه حقك، وسجرته أحرقته، أو في ارتفع، خير يوم أي بعد يوم إسلامه، أبلاه الله في صدق أي أعطى وأنعم، وأن لا أكون بدل من صدقي أي ما أنعم أعظم من عدم كذبي ثم عدم هلاكي، النووي: لا زائدة، وفيه استحباب سجدة الشكر، وجواز إحراق ورقة فيها ذكر الله لمصلحة، ليهنك بكسر النون، ويل بفتحها، وكان أي أبو طلحة أخاه أخى بينهما النبي صلى الله عليه وسلم. غ: "جعلكم "خلائف"" أي خلفتم سائر الأمم، أو يخلف بعضكم بعضًا، والخلف قرن يجيء بعد قرن، و"ملائكة في الأرض "يخلفون""، أي يكونون بدلًا منكم. و"بمقعدهم "خلف" رسول الله" أي خلفه أو مخالفته. و"جعل الليل والنهار "خلفة"" أي يجيء هذا في أثر هذا. وهلا حست فلانًا؟ فقال: "خالفتي" أراد أنه ورد وأنا صادر. و"خلف" فمه تغير، ومنه نومة الضحى "مخلفة" للفم، و"اخلف" الشجر لم يحمل والفرس لم تعلق.
خلف
خلَفَ1/ خلَفَ على يَخلُف، خَلْفًا، فهو خالِف، والمفعول مَخْلوف
• خلَف فلانًا:
1 - صار خَلْفه، جاء بعده، حلَّ مَحلَّه "خلف الولد أباه- {بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي} ".
2 - أخذه من خلفه ° خلفه بخيرٍ أو بشرّ: ذكره به في غير حضرته.
• خلَف اللهُ لك خيرًا/ خلَف اللهُ عليك خيرًا: عوَّضك (تقال لمن فقد عزيزًا لا يُستعاض عنه). 

خلَفَ2 يَخلُف، خِلافةً وخَلَفًا، فهو خالِف، والمفعول مخلوف
• خلَف أباه: جاء بعده فصار مكانَه، قامَ مقامه " {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاَةَ}: عقِبَهم عقب سوء".
• خلَفَه في قومه: صار خليفتَه فيهم " {اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ} ". 

خلَفَ3 يَخلُف، خُلوفًا، فهو خالِف
• خلَف فمُ الصَّائم: تغيَّرت رائحته وفسدت "لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ [حديث] ".
• خلَف الطَّعامُ: تغيَّر طعمه أو رائحته "خلَف اللبنُ". 

أخلفَ/ أخلفَ على/ أخلفَ لـ يُخلف، إخلافًا، فهو مُخلِف، والمفعول مُخلَف (للمتعدِّي)
• أخلف الطَّعامُ: فسد وتغيّرت رائحتُه "أخلف فمُ الصائم".
• أخلفت الشَّجرةُ: أنبتت عوض ما قُطع منها، ظهر فيها ورقٌ بعد ورقٍ قد خُرط منها، أو ثمر بعد ثمر.
• أخلفَ الشَّيءَ: جعله خَلْفَه "أَخْلف يدَه إلى الشيء: أرسلها ليأخذه من خلفه".
• أخلف وعدَه/ أخلفه وعدَه: نقضه، أخلّ به، لم يَبَرّ به، لم يَفِ به "من صفات المنافق أنه إذا وعد أخلف- {فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي} " ° أخلف الغيثُ: أطمع في النزول ثم نكص عنه.
• أخلف رجاءَه: خيّب أمله، لم يَكُن عند حُسْن الظَّنِّ "لا تخلف رجائي فيك".
• أخلف اللهُ عليك/ أخلفَ اللهُ لك: عوّضك، ردَّ عليك مثل ما ذهب منك " {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ} ". 

اختلــفَ/ اختلــفَ إلى/ اختلــفَ على/ اختلــفَ عن/ اختلــفَ في يختلف، اختلــافًا، فهو مختلِف،

والمفعول مُخْتَلَف (للمتعدِّي)
اختلــفت الأذواقُ: تغايرت، تفاوتت وتناقضت، لم تتّفق "اختلــاف المذاهب الدينيّة- {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ. إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ}: متضارب مضطرب" ° على اختلــافه: بالرغم من تباينه.
اختلــف الصَّديقان/ اختلــف الصَّديقان في الرَّأي: تغايرا، ذهب كُلٌّ منهما إلى خلاف ما ذهب إليه الآخر، لم يتَّفقا "اختلــف مع أخيه على الميراث- {لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ} "? اختلــاف الرَّأي لا يفسد للودّ قضيّة: يجب ألا يؤثر الخلاف على حُسن المعاملة- لا يختلف فيه اثنان: أمر مُسلّم به.
اختلــف فلانًا:
1 - كان خليفته "اختلــف أباه في صنعته".
2 - أخذه من خَلْفه "اختلــف اللصَّ وهو يحاول الهرب".
اختلــف إلى دور الكُتب: ترَّدد إليها المرَّة تلو المرّة.
اختلــفت عليه الفصولُ: مرَّت به، تعاقبت عليه "تظلّ هذه الشجرة مورقةً وإن اختلــفت عليها الفصول- {وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلــاَفُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ} ".
اختلــف عن أخيه في طباعه: تغاير، لم يُشابهْه. 

استخلفَ يستخلف، استخلافًا، فهو مُستخلِف، والمفعول مُستخلَف
• استخلف فلانًا: جعله خليفته، جعله يعقبُه ويتلوه، جعله مكانه "استخلف أخاه في الإشراف على تربية أولاده- {لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ} ". 

تخالفَ يتخالف، تخالُفًا، فهو مُتخالِف
• تخالف الرَّأيان: تضادَّا ولم يتوافقا، تغايرا، اختلــفا "تخالفت الدَّوْلَتان المتجاورتان وكادت الحربُ تنشبُ بينهما". 

تخلَّفَ/ تخلَّفَ عن/ تخلَّفَ في يتخلَّف، تخلُّفًا، فهو مُتخلِّف، والمفعول مُتخَّلف عنه
• تخلَّف الشَّعْبُ: تأخّر، تجاوزته الأمم في مضمار الحضارة "تعاني معظم الدُّول النَّامية من الفقر والتخلُّف- أفكاره متخلِّفة".
• تخلَّف الطِّفلُ عقليًّا: بطُؤَ نموّ عقله "طفل متخلِّف عقليًّا: نموّه الإدراكي متوقف".
• تخلَّف الطَّالبُ/ تخلَّف الطَّالبُ عن الدِّراسة/ تخلَّف الطَّالبُ في الدِّراسة: رسَب في الامتحان "متخلِّف عن الدراسة" ° امتحانات المتخلّفين: امتحانات دور ثان للراسبين في بعض الموادّ.
• تخلَّف عن الشَّيء كذا: نشأ عنه، نتج منه "تخلَّف عن الإصابة شلَلٌ مستديم".
• تخلَّف عن القوم/ تخلَّف عن العمل: قعد ولم يذهب، تأخَّر عنه، تقاعس "تخلَّف عن المجيء/ المحاضرة/ المعركة/ عصره/ دفع الإيجار- {مَا كَانَ لأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللهِ} ". 

خالفَ/ خالفَ عن يُخالف، خِلافًا ومُخالفةً، فهو مُخالِف، والمفعول مُخالَف (للمتعدِّي)
• خالف بين الشَّيئين: جعل الواحد ضدَّ الآخر، جمع بين نوعين مختلفين، لم يلائم بينهما.
• خالف الشَّيءُ الشَّيءَ: غايَرَه، باينه، عكسه وافقه، كان ضِدَّه ولم يُوافقه "خالف العاداتِ والتقاليدَ- خالف ظاهره باطنه" ° خالفت أفعاله أقواله: عارضتها ولم توافقها- خالف ضميره: لم يُسايره فيما يُمليه عليه.
• خالف الشَّخصَ/ خالف الشَّخصَ في الرَّأي:
1 - عارضه أبدى رأيًا مناقضًا لرأيه "الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية" ° خالف الحقَّ: ابتعد عنه وحاد.
2 - عمل بغير رأيه ومشورته "أشار عليه والده بالبقاء فخالفه وذهب".
• خالف قواعَد الشَّيء: تصرف عكس ما تقتضيه، ارتكب مخالفة، لم يراعها ولم يتقيّد بها "خالف قواعِدَ اللغة/ الصرف/ النحو/ المرور- خالف القانون/ الأعراف/ التعليمات والأوامر".
• خالفه إلى الأمر: قصده أو قام به بعد ما نهاه عنه " {وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ} ".
 • خالف عن أمره: خرج وعارض " {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ} ".
• خالف عن الاجتماع عدد من المشتركين: تأخَّر، تخلَّف ولم يأتِ "خالف عن ركْب الحضارة". 

خلَّفَ يُخلِّف، تخليفًا، فهو مخلِّف، والمفعول مخلَّف
• خلَّفَ الشَّيءَ: تركه خلفه "انسحب العدوّ مخلِّفًا دمارًا واسعًا- خلَّف لورثته أموالاً طائلة".
• خلَّف الشَّخصَ/ خلَّف الشَّيءَ: تركه وأخَّره "خلّف الدَّيْنَ- {وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ}: أرجئ الحكم عليهم والقضاء فيهم".
• خلَّف الملكُ ابنَه: جعله خليفَته "خلَّف أبو بكر عمرَ بنَ الخطاب على المسلمين".
• خلَّف ثلاثةَ أولاد: أنجبهم. 

اختلــاف [مفرد]:
1 - مصدر اختلــفَ/ اختلــفَ إلى/ اختلــفَ على/ اختلــفَ عن/ اختلــفَ في.
2 - (قص) الفرق بين توقُّعات الميزانيَّة والنَّتائج الفعليَّة.
3 - (فق) تباين آراء العلماء في تفاصيل الأحكام التي تمس الفروع وهو مبني على تعدد وجهات النظر، وعكسه الإجماع.
• معامل الــاختلــاف: (جب) عملية إحصائية تحسب بواسطتها درجة الــاختلــاف بين متحولين أو بين مجموعي قياس.
اختلــاف المنظر: (فك) زاوية في مركز كوكب ينتهي أحد ضلعيها إلى وسط الكرة الأرضية والضّلع الآخر على عين المراقب الواقف على سطح الأرض.
اختلــاف الخواصّ: (كم) أن يكون لبعض الأجسام البسيطة أحوال مختلفة وخصائص مختلفة كالكربون يكون فحمًا نباتيًّا أو ماسًا.
اختلــاف المركز: (هس) أن يكون لدائرتين مركزان مختلفان مع أن إحداهما قائمة ضمن الأخرى. 

تخلُّف [مفرد]:
1 - مصدر تخلَّفَ/ تخلَّفَ عن/ تخلَّفَ في.
2 - (نف) بطء في النمو العقلي للطفل حين يقلّ الذكاء عن حد السواء دون أن يوصف الطفل بأنه ضعيف عقليًّا. 

خالِف [مفرد]: ج خالِفون وخَوالِفُ، مؤ خالفة، ج مؤ خالفات وخََوالِفُ:
1 - اسم فاعل من خلَفَ1/ خلَفَ على وخلَفَ2 وخلَفَ3 ° خالِف تُذْكَر/ خالِف تُعْرَف: وصف من يسعى للشهرة والمعرفة عن طريق مخالفة الناس.
2 - من يقعد بعد ذهابك، من تخلَّف عن الخروج للجهاد كالنِّساء أو الصِّبيان أو العاجزين أو أصحاب الأعذار " {إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ} ". 

خالِفة [مفرد]: ج خالفات وخَوالِفُ:
1 - مؤنَّث خالِف.
2 - من تقعد في دارها من النساء.
3 - من يتخلف عن القوم في الغزو " {رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ} ".
4 - أمَّة باقية بعد أمَّة سالفة. 

خِلاف [مفرد]: ج خِلافات (لغير المصدر):
1 - مصدر خالفَ/ خالفَ عن.
2 - نزاع يجري بين متعارضين لتحقيق حق إو إبطال باطل "المسائل الخلافية: خِلاف المتفق عليها- شيء نهائي لا خلاف عليه- نشأت بينهما خلافات بسبب الحدود" ° خلافات عَرَضيَّة.
3 - بَعْدَ " {وَإِذًا لاَ يَلْبَثُونَ خِلاَفَكَ إلاَّ قَلِيلاً} " ° وخلافُه: وغيرُه.
4 - خَلْف " {فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلاَفَ رَسُولِ اللهِ} ".
• مِنْ خِلاف: على اختلــاف " {لأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلاَفٍ}: قطع اليد اليمنى والرِّجْل اليسرى مثلاً" ° خِلافًا لكذا: على عكسه- على خلاف ذلك: على النقيض منه. 

خِلافة [مفرد]:
1 - مصدر خلَفَ2.
2 - إدارة أو إمامة (رئاسة المسلمين)، سلطنة عظمى "كان أبو بكر الصديق أول من تولى خلافة المسلمين- الخلافة الأمويّة/ العبّاسيّة".
3 - نيابة عن الغير إما لغيبة المنوب عنه، أو لموته، أو لعجزه، أو لتشريف المستخلَف "خلَّفه على أهله ومالِه فأحسن الخلافة". 

خَلْف1 [مفرد]:
1 - مصدر خلَفَ1/ خلَفَ على.
2 - وراء "جلس فلانٌ خَلْفي- {فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ} " ° جاء من خلفه: باغته وفاجأه- خلف القُضْبان: في السِّجن، في المعتقل- سار إلى الخلف: تأخَّر- سار خَلْفَه:
 تابعه- في الخلف: في الخفاء- مِنْ خَلْف سِتار: سرًّا، خُفيةً، في الخفاء- مِنْ خَلْف ظهره: في غيابه، بدون علمه.
3 - بَعْد "سيأتي فلانٌ خَلْفي- {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ ءَايَةً} ". 

خَلْف2 [مفرد]: ج أخلاف وخُلوف:
1 - جيل غير صالح " {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاَةَ} ".
2 - ولد طالح، فاسد، رديء، خسيس.
3 - رديء من القول "سكت ألفًا ونطق خَلْفًا [مثل]: يُضرب للرَّجل يطيل الصَّمت فإذا تكلم تكلَّم بالخطأ".
4 - فسيلة، ما ينبت في أصول الشجر الكبار. 

خَلَف [مفرد]: ج أخلاف (لغير المصدر) وخُلوف (لغير المصدر):
1 - مصدر خلَفَ2.
2 - عِوَض وبَدَل "أعطاك الله خَلَفًا من تَلَف".
3 - ولد صالح "نِعْم الخَلَف أنت عن أبيك".
4 - (حي) كل نسلٍ من سلف بغضِّ النظر عن عدد الأجيال التي تفصلهما "هم كرامٌ خَلَفًا عن سلفٍ- خير خلف لخير سَلَف- {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلَفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ} [ق] ". 

خُلْف [مفرد]:
1 - تناقُض وكذب، عدم إنجاز الوعد "اعتاد خُلْفَ الوعد".
2 - اختلــاف "إلام الخُلْفُ بينكما إلاما ... وهذي الضجَّة الكبرى علاما".
• قياس الخُلْف:
1 - (سف) قياس أساسه البرهنة على صحّة المطلوب بإبطال نقيضه، أو على فساد المطلوب بإثبات نقيضه.
2 - (سف) المجال الذي ينافي المنطق ويخالف المعقول أو الحِسّ السليم. 

خِلْف [مفرد]: ج أخلاف: مختلِف، وكُلُّ شيئين اختلــفا فهما خِلفان "هذا الأمر خِلْف لذلك". 

خِلْفة1 [مفرد]:
1 - خلاف أو اختلــاف "زادت بينهما الخِلْفة".
2 - ما يخلُف غيره، ما يأتي بعضُه خلف بعضٍ " {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً}: يخلف أحدهما الآخر". 

خِلْفَة2 [مفرد]: ج خِلَف:
1 - ذُرِّيَّة، أبناء ذكورًا وإناثًا "زادت خِلفته- هؤلاء خِلْفة صديقي" ° أبناؤه خِلْفة: نصفهم ذكور ونصفهم إناث.
2 - ما يبقى أو يَتْبَع، فتطلق على النبت ينبت بعد النبات الذي تهشّم "خِلْفةُ أمهات الأشجار- الماشية ترعى في خِلَف الصيف: ما أنبت الصيفُ من العشب".
3 - بقيّة كلّ شيء "خِلفةٌ من نهار/ ماءٍ". 

خَلْفيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى خَلْف1 وخَلْف2.
2 - (حن، شر) صفة لجزء ما من أجزاء الجسم إذا ما وقع خلف جزء آخر، أو كان أقرب إلى العجز، وأيضًا إذا ما اتجه نحو الظهر أو السطح الظهري وكذلك إذا ما اتجه بعيدًا من الرأس في الحيوان المتماثل الجانبين. 

خَلْفِيَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من خَلْف1: معلومات عامة عن موضوع "ليس عندي خلفيّة عن هذا الموضوع" ° خلفيّات الموضوع: هي المقاصد الخفيَّة منه.
2 - (دب) ملابسات اجتماعيَّة وفكريّة وسياسيَّة وتاريخيّة لظاهرة أدبيَّة ما.
3 - (فن) كل مايظهر في السَّاحة الخلفية من الصورة أو أرضية اللوحة التي منها تنفصل الصور، وهو عادةً منظر الموقع المحيط بالموضوع الرئيسيّ المصوّر "أثارت خلفيَّة المشهد إعجاب المشاهدين". 

خُلوف [مفرد]: مصدر خلَفَ3. 

خَليفة [مفرد]: ج خلائفُ وخُلَفاءُ:
1 - مُسْتخلف، من يخلف غيره ويقوم مقامه "صار خليفةً لأستاذه في آرائه- {يَادَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ} - {وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ} ".
2 - لقب أُطلق على حُكام المسلمين في العصور الماضية، والهاء فيه للمبالغة، إمام ليس فوقه إمام، أمير المؤمنين "انتشر الإسلام بصورة واسعة في عصر الخلفاء الراشدين" ° الخلفاء الرَّاشدون: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعليّ رضي الله عنهم أجمعين. 

مُتخلِّف [مفرد]:
1 - اسم فاعل من تخلَّفَ/ تخلَّفَ عن/ تخلَّفَ في.
2 - (كم) مادة جامدة تتبقى بعد إجراء عملية ما مثل الإحراق أو الترشيح وهو أيضًا ما يتبقى من الجزيء بعد إزالة ذرة أو أكثر من ذراته. 

مُخالفة [مفرد]:
1 - مصدر خالفَ/ خالفَ عن.
2 - (دب) خروج عن مذاهب الشعراء، وترك الاقتفاء لآثارهم.
3 - (سف) معنى عكسي يوصل إليه بواسطة اللزوم العقليّ، ففي قولنا المتفوق له جائزة، يفهم منه بالمخالفة أن الذي لا
 يتفوق فلا جائزة له.
4 - (قن) تصرف خارج على القانون يعاقب عليه بالحبس فترة قصيرة أو بغرامة مالية بسيطة "حرَّر الشرطيُّ مخالفة للسائق".
5 - (قن) عدم الحضور أمام القاضي في الموعد المحدّد، أو الخروج على رأي سائد أو رأي تفرضه سلطة قويّة للدولة.
6 - (لغ) اشتمال الكلمة على صوتين متماثلين كل المماثلة، قُلِب أحدهما إلى صوت آَخر لتتمّ المخالفة بين الصوتين المتماثلين. 

مُختلِف [مفرد]: اسم فاعل من اختلــفَ/ اختلــفَ إلى/ اختلــفَ على/ اختلــفَ عن/ اختلــفَ في.
• مختلِف الأضلاع: (هس) شكل اختلــفت أضلاعه طولاً.
• المُختلِفان: اللَّيل والنهار. 

مُخَلَّفات [جمع]: مف مُخَلَّف:
1 - ما يتبقى بعد الاستخدام "ألقى مخلَّفات الطَّعام في سلَّة المُهْملات- حذَّرت الدولةُ من إلقاء مخلفات المصانع في النيل" ° مُخَلَّفات ثقافيّة: سمات ثقافيّة متخلفة عن التطور بالنسبة إلى سمات أخرى- مِنْ مخلَّفات العهد البائد: بقايا من نظام سياسي سابق قضى عليه الشعب.
2 - تركة، ميراث، ما يخلِّفه ويتركه الميِّت لمن بعده. 
الْخَاء وَاللَّام وَالْفَاء

خَلْف: نقيض قُدَّام، مُؤَنّثَة، وَهِي تكون اسْما وظرفاً، فَإِذا كَانَت اسْما جرت بِوُجُوه الْإِعْرَاب، وَإِذا كَانَت ظرفا لم تزل نصبا على حَالهَا، وَقَوله تَعَالَى: (يعلم مَا بَين أَيْديهم وَمَا خَلفهم) ، وَقَالَ الزجّاج: " خَلفهم ": مَا قد وقَع من أَعْمَالهم، و" مَا بَين أَيْديهم ": من أَمر الْقِيَامَة، وَجَمِيع مَا يكون، وَقَوله تَعَالَى: (وإِذا قيل لَهُم اتّقوا مَا بَين أَيْدِيكُم وَمَا خلفكم) ، " مَا بَين أَيْدِيكُم ": مَا اسلفتم من ذُنوبكم، " وَمَا خلفكم ": مَا تعملونه فِيمَا تَستقبلون.

وَقيل: مَا بَين ايديكم: مَا نزل بالامم قبلكُمْ مِن الْعَذَاب، وَمَا خلفكم: عَذَاب الْآخِرَة.

وخلَفه يَضخْلُفه: صَار خَلْفَه.

واخْتَلَــفه: اخذه من خَلْفه.

واخْتلــفه، وخَلَّفه، وأخْلفه: جَعله خَلْفه، قَالَ النَّابِغَة:

حَتَّى إِذا عَزَل التَّوائم مُقْصِراً ذَات العِشاء وأخْلف الأرْكاحَا

والخَلْفُ: المِرْبَدُ يكون خَلف الْبَيْت، قَالَ الشَّاعِر:

وجِيئا من الْبَاب المُجافِ تَواتُراً وَلَا تَقْعُدا بالخَلْف فالخَلْفُ واسعُ

وأخلف يَدَه إِلَى السَّيْف، إِذا كَانَ مُعلَّقا خَلفه فهَوَى بِيَدِهِ إِلَيْهِ.

وَجَاء خِلاَفَه، أَي: بعده. وقُريء: (وإِذا لَا يَلْبثون خَلْفك إِلَّا قَلِيلا) ، و" خِلافك ". والخِلْفةُ: مَا عُلِّق خَلف الرَّاكِب.

وأخْلَف الرجلُ: أَهْوى بِيَدِهِ إِلَى خَلْفه ليَأْخُذ من رَحله سَيْفا أَو غَيره.

وأخلف بِيَدِهِ، وأخلف يَده، كَذَلِك.

واستخلف فلَانا من فُلان: جَعله مكانَه.

والخليفة: الْملك الَّذِي يُستَخلَف ممَّن قَبله، وَالْجمع: خلائف، وَهُوَ الخَلِيف، وَالْجمع: خُلفاء.

وَأما سِيبَوَيْهٍ، فَقَالَ: خَلفة وخلفاء، كسّروه تكسير " فَعِيل "، لِأَنَّهُ لَا يكون إِلَّا للمذكر، وَأما " خلائف " فعلى لفظ " خَليفَة "، وَلم يُعْرف " خليفا ". وَقد حَكَاهُ أَبُو حَاتِم، وانشد لأوس بن حجر:

إنّ من الحيّ مَوْجُودا خَليفتُه وَمَا خليفُ أبي وَهْب بمَوجود

والخِلاَفة: الْإِمَارَة، وَهِي الخِلِّيفي، وَإنَّهُ لخليفة بَين الخِلافة والخِلّيفي. وَفِي حَدِيث عُمر: " لَوْلَا الخلِّيفَى لأذَّنْتُ ".

قَالَ الزّجاج: جَازَ أَن بقال للأئمة: خُلفاء الله فِي أرضه، بقوله عز وَجل: (يَا دَاوُد إِنَّا جَعلناك خَليفَة فِي الأَرْض) .

والمِخَلاف: الكورة يَقدَم عَلَيْهَا الْإِنْسَان، وَهُوَ عِنْد أهل الْيمن كالرُّسْتاق.

وخَلَفه يَخْلُفه خَلَفا: صَار مكانَه.

والخَلْفُ: الولدُ الصَّالح يَبقى بعد الْإِنْسَان.

والخَلْفُ، والخالفة: الطَّالح.

وَقَالَ الزّجاج: وَقد يُقَال: " خَلَف "، بِفَتْح اللَّام، فِي الطَّلاح، و" خَلْف "، بإسكانها، فِي الصّلاح، وَالْأول أعرف.

وَيُقَال: إِنَّه لخالِف بيِّن الخَلافة، وَأرى اللِّحيانيّ حكى الكَسر.

والخَلْف: القَرْن يَأْتِي بعد القَرن.

وَقد خَلفوا بعدهمْ يَخْلُفون، وَفِي التَّنْزِيل: (فخلَف من بعدهمْ خَلْف أضاعوا الصَّلَاة) وَأَرَادَ: خَلْف سَوْءٍ، فَأَقَامَ " أضاعوا الصَّلَاة " بَدَلا من ذَلِك، لأَنهم إِذا أضاعوا الصَّلَاة فهم خَلْف سَوْء لَا محَالة، وَلَا يكون الخَلَف، إِلَّا من الأخيار، قرنا كَانَ أَو ولدا، وَلَا يكون الخَلْف إِلَّا من الأشرار.

وَقيل: الخَلْف: الاردياء الأخِسّاء، قَالَ لَبيد:

ذَهَب الَّذين يُعاش فِي أَكْنَافهم وبَقيِتُ فِي خلَفْ كجِلْد الاجْربِ

وَهَذَا يحْتَمل أَن يكون مِنْهُمَا جَمِيعًا، وَالْجمع فيهمَا: أخلاف، وخُلوف.

وَقَالَ اللِّحيانيّ: بَقِينا فِي خَلْف سَوْءٍ، أَي: فِي بقيّة سوء، وَبِذَلِك، فُسّر قَوْله تَعَالَى: (فَخلف من بعدهمْ خَلْف) ، أَي بَقِيَّة.

وخَلَف فلانٌ خَلَفَ صِدْقٍ فِي قومه، أَي: ترك فيهم عَقبا.

وأعْطِه هَذَا خَلْفاً من هَذَا، أَي: بَدَلا.

والخالِفة: الأمّة الْبَاقِيَة بعد الامة، لِأَنَّهَا بدلٌ مِمَّن قبلهَا.

وخَلف فلَان مكانَ أَبِيه، يَخْلُف خلاَفةً، إِذا كَانَ فِي مَكَانَهُ وَلم يَصِر فِيهِ غيرُه.

وخَلَفه رَبُّه فِي أَهله ووَلده أحْسنَ الخِلافة.

وخَلَفه فِي أَهله وَولده يخلفه خِلافة: كَانَ خَليفَة علهم من، يكون ذَلِك فِي الْخَيْر وَالشَّر.

وَقد خَالفه إِلَيْهِم، واخْتلــفه، وَهِي الخِلْفة.

والخِلْفة: زِرَاعة الحُبوب، لِأَنَّهَا تُسْتخلف من البُرّ والشَّعير.

والخِلْفة: مَا أنبت الصيفُ من العُشب بعد مَا يَبس العُشب الرِّيفيّ، وَقد استُخلفت الأَرْض.

والخِلْفة: الرِّيحة وَهِي مَا يَنفطر عَنهُ الشّجر فِي أول الْبرد، وَهُوَ من الصَّفَرية.

والخِلْفة: نباتُ وَرق دون ورق.

والخِلْفة: شَيْء يحَمله الكَرْم بعد مَا يسوَدّ العِنَب، فُيقطف العِنب، وَهُوَ غَضّ أَخْضَر ثمَّ يُدرِك، وَكَذَلِكَ هُوَ من سَائِر التَّمْر.

والخِلفة، أَيْضا: أَن يَأْتِي الكَرْمُ بِحصْرِم جَديد، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة.

وأخلف الشجُر: خَرجت لَهُ ثَمرة بعد ثَمَرَة. وأخلف الطائرُ: خَرج لَهُ ريشٌ بعد ريش.

وخَلَفت الفاكهةُ بَعضُها بَعْضًا، خَلَفاً وخِلْفةً، إِذا صَارَت خَلَفاً من الأولى.

ورجلان خِلفةٌ: يَخلُف أَحدهمَا الاخر، وَفِي التَّنْزِيل: (وهُوَ الَّذِي جَعل اللَّيْل وَالنَّهَار خِلْفة) ، أَي: هَذَا خلَفٌ من هَذَا.

والخوالفُ: الَّذين لَا يَغْزُون، واحدهم، خالفة، كَأَنَّهُمْ يَخْلُفون مَن غَزَا.

والخوالف، أَيْضا: الصِّبيَان المُتخلِّفون.

وَقعد خِلافَ أَصْحَابه: لم يخرج مَعَهم.

وخَلَف عَن أَصْحَابه، كَذَلِك.

وَقَالَ اللِّحيانيّ: سُرِرتُ بِمَقْعدي خِلافَ أَصْحَابِي، أَي: مخالفهم، وَخلف اصحابي، أَي: بعدهمْ.

وَفِي التَّنْزِيل: (فَرح المُخلّفون بمَقْعدهم خلافَ رَسُول الله) ، ويُقرأ (خَلْف رَسُول الله) .

والخُلوف: الحُضُور والغُيَّب، ضد، قَالَ أَبُو زبيد الطَّائِي:

أصبح البيتُ بيتُ آلَ بَيانٍ مُقشعراً والحيُّ حيٌّ خُلوفُ

أَي: لم يبْق مِنْهُم أحد.

والخَليفُ: المُتخِّلف عَن الميعاد، قَالَ أَبُو ذُؤيب:

تَواعَدنْا الرُّبَيْقَ لَتَنْزلنْهُ وَلم تَشْعر إِذا أَنِّي خَلِيفُ

والخَلْفُ، والخِلْفة: الاسْتِقاء.

والمُستخلف: المُستْقى، قَالَ:

ومُسْتَخلفات من بلادِ تَنُوفَةٍ لمُصفَرّة الاشْداق حُمْر الحَواصِل.

والخَلْفُ: الحَي الَّذين ذَهبوا يَستقون وخَلَّفوا أثقالهم. واسْتخلف الرَّجُل: استْعَذب الماءَ.

واسْتَخلف، واخْتلــف، وأخْلف: سَقاه، قَالَ:

سَقاها فرَوّاها من المَاء مُخْلِفُ وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: أخْلَفْتُ الْقَوْم: حَملتُ إِلَيْهِم المَاء العذب. وهم فِي ربيع لَيْسَ مَعَهم مَاء عَذب، أَو يكونُونَ على مَاء ملح، وَلَا يكون الإخلاف إِلَّا فِي الرّبيع، وَهُوَ فِي غَيره مُستعار مِنْهُ.

قَالَ أَبُو عٌبيد: الخِلْف، والخْلفة، من ذَلِك الِاسْم، والخَلْف، الْمصدر، لم يَحك ذَلِك غير أبي عُبيد، وَأرَاهُ مِنْهُ غَلطا.

وَقَالَ اللِّحيانيّ: ذَهب المستخلفون يَستقون، أَي: المتقدِّمون.

والخَلْفُ: العِوَضُ والبدَل مِمَّا أَخذ أَو ذهب.

وَيُقَال لمن هلك لَهُ مَن لَا يُعتاض مِنْهُ، كَالْأَبِ والعَمّ: خَلَف الله عَلَيْهِ، أَي: كَانَ عَلَيْك خَليفَة. وَخلف عَلَيْك خيرا وبخير، واخلف الله عَلَيْك خَيرا، واخلف لَك خيرا، وَلمن هلك لَهُ مَا يُعتاض مِنْهُ أَو ذَهب: أخلف الله لَك، وخَلف لَك. والخَلْفُ: النَّسل.

والخِلاف: المُضادة، وَقد خالفهُ مُخَالفَة وَخِلَافًا. وَفِي الْمثل: إِنَّمَا أَنْت خِلافَ الضّبُع الراكبَ، أَي: تخَالف خلاف الضَّبع إِذا رَأَتْ الرَّاكِب هربت مِنْهُ. حَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي وَفَسرهُ بذلك.

وَقَول أبي ذُؤَيْب:

إِذا لَسَعَتْه النَّحل لم يَرْجُ لَسْعَها وخالفها فِي بَيْتِ نُوبٍ عَواسِلِ

مَعْنَاهُ: دَخل عَلَيْهَا واخذ عسلها وَهِي ترعى، فَكَأَنَّهُ خَالف هَواهَا بذلك، وَمن رَوَاهُ " وحالفها "، فَمَعْنَاه: لَزِمَهَا.

وَقَول أبي كَبِير:

زَقَبٌ يَظلّ الذِّئب يَتْبع ظِلَّه مِشن ضِيقِ مَوْرده اسْتنانَ الاخلفِ قَالَ السُّكري: الأخلف: المُخالف الْعسر الَّذِي كَأَنَّهُ يمشي على أحد شِقّيه.

وخَالفه إِلَى الشَّيْء: عَصاه إِلَيْهِ، أَو قَصده بعد مَا نَهَاهُ عَنهُ وَهُوَ من ذَلِك، وَفِي التَّنْزِيل: (ومَا أُرِيد أَن أخالفكم إِلَى مَا أنهاكم عَنهُ) .

وَفِي خُلقه خالفٌ، وخالفةٌ، وخُلْفَة، وخِلْفَنَةٌ، وخِلّفْنَاةٌ، أَي: خلاف.

وَرجل خِلَفْنَاةٌ: مُخالف.

وَقَالَ اللِّحيانيّ: هَذَا رجل خِلَفْناةٌ، وامرأةٌ خِلَفْنَاة، قَالَ: وَكَذَلِكَ الِاثْنَان وَالْجمع.

وَقَالَ بَعضهم فِي الْجمع: خِلَفْنَيات، فِي الذُّكور وَالْإِنَاث.

وتخالف الامران، واخْتلــفا: لم يَتَّفقا، وكل مَا لم يَتساو فقد تخَالف واخْتَلــف.

وَقَوله عز وَجل: (والنخلَ وَالزَّرْع مُختلفاً أكلُه) ، أَي: فِي حَال اختلــافٍ أكله، أَي: إِن قَالَ قَائِل: كَيفَ يكون أنشأه فِي حَال اخْتِلَــاف أكُله، وَهُوَ قد نَشأ من قبل وقُوع أكله؟ فَالْجَوَاب فِي ذَلِك: انه قد ذكر " إنشاءْ " بقوله (خَالق كل شَيْء) ، وَاعْلَم جلّ ثَنَاؤُهُ أَن المُنشيء لَهُ فِي حَال اخْتِلَــاف أكله هُوَ، ويجوزُ أَن يكون أنشأه وَلَا أكل فِيهِ مُخْتَلفا أكله، لِأَن الْمَعْنى مُقَدرا ذَلِك فِيهِ، كَمَا تَقول: لتدخُلَنّ منزل زيد آكلاً شارباً، أَي: مَقدِّرا ذَلِك، كَمَا حكى سِيبَوَيْهٍ فِي قَوْله: مَررت بِرَجُل مَعَه صَقْْر صائداً بِهِ غَداً، أَي: مقدِّرا بِهِ الصَّيْد.

وَالِاسْم: الخِلْفة.

وَالْقَوْم خِلْفة، أَي: مُخْتَلفُونَ.

وهما خِلْفان، أَي مُختلفان، وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى، قَالَ: دَلْوايَ خِلْفان وساقِيَاهُما أَي: إِحْدَاهمَا مصعدة ملأى، وَالْأُخْرَى مُنحدرة فارغة، أَو إِحْدَاهمَا جَدِيد وَالْأُخْرَى خَلَق.

وَقَالَ اللِّحيانيّ: يُقَال لكُل شَيْئَيْنِ اخْتلــفَا: هما خِلْفان.

قَالَ: وَقَالَ الْكسَائي: هما خِلْفتان.

وحَكى: لَهَا وَلدان خِلْفان، وخِلْفتان. وَله عَبْدَانِ خِلفان، إِذا كَانَ أَحدهمَا طَويلا وَالْآخر قَصِيرا.

أَو كَانَ أَحدهمَا أَبيض وَالْآخر أسود.

وَله أمتان خِلفان.

وَالْجمع من كل ذَلِك: أخلاف، وخِلفْة.

ونِتاج فلَان خِلفْة، أَي: عَاما ذكرا، وعاماً أُنْثَى.

وَولدت الشَّاة خِلْفين، أَي: عَاما ذكرا وعاماً أُنْثَى.

والتخاليف: الألوان المُختلفة.

والخِلْفة: الهَيْضة.

وَيُقَال: بِهِ خِلْفة، أَي: بَطنٌ، وَهُوَ الِــاخْتِلَــاف، وَقد اخْتلــف الرّجُل، واخلفه الدواءُ.

وَأصْبح خالفاً، أَي: ضَعِيفا لَا يَشْتَهِي الطَّعَام.

وخَلَف عَن الطَّعَام يَخلُف خُلوفا، وَلَا يكون إِلَّا عَن مَرض.

والخَلْف، الرَّدِيء من القَوْل. وَحكى يَعْقُوب: أَن اعرابيّاً ضرط فَتشوّر، فاشار بإبهامه نَحْو استه، فَقَالَ: إِنَّهَا خَلْف نطقت خَلْفاً. عَنى بالنطق، هَاهُنَا: الضرط.

والخَلْف، والخالف، والخالِفة: الْفَاسِد من النَّاس، الْهَاء للْمُبَالَغَة.

وابيعك هَذَا العَبْد وَأَبْرَأ إِلَيْك من خُلفته، أَي: فَسَاده.

والخوالف: النِّسَاء المتخّلفات فِي الْبيُوت، وَقَوله عز وجلَّ: (رضُوا أَن يَكُونُوا مَعَ الخوَالف) .

قيل: مَعَ النِّسَاء، وَقيل: مَعَ الْفَاسِد من النَّاس. وجُمع على " فواعل " كفوارس. هَذَا عَن الزّجاج.

والخَلْف: الفأس الْعَظِيمَة، وَقيل: هِيَ الفأس بِرَأْس وَاحِد، وَقيل: هُوَ رَأس الفأس والموسى، وَالْجمع: خُلوف.

والخَلْف: المنقار الَّذِي يُنْقر بِهِ الْخشب.

الخَليفان: القُصْرَيان.

والخلْف: القُصَيْرَي.

وضِلَع الخِلْف: اقصى الأضلاع وأرقُّها.

والخِلْف: الطُّبْىُ المؤخّر، وَقيل: هُوَ الضَّرع نَفسه، وخَصَّ بَعضهم بِهِ ضَرع النَّاقة. قَالَ اللِّحيانيّ: الخِلْف، فِي الخُفّ والظِّلف، والطَّبْي، فِي الْحَافِر والظُّفر.

وَجمع الخِلْف: أخلاف وخُلوف، قَالَ:

وأحْتملُ الأوْقَ الثَّقيلَ وأمْتَرِي خُلوفَ المّنايا حِين فَرَّ المُغامِسُ

والخليفان من الْإِبِل، كالإبْطين من الْإِنْسَان.

وحَلبت النَّاقة خَليفَ لَبنها، يَعْنِي: الحلبة الَّتِي بعد ذَهاب اللِّبأ.

وخَلَفَ اللبنُ وَغَيره، وخَلُف يخلُف خلُوفا فيهمَا: تغَيَّر طعمه وريحُه.

وخَلَف فُوه يخلُف خُلوفا وخُلُوفة، وأخلف: تغير، وَهُوَ مِنْهُ.

ونَوم الضُّحى مَخْلفَةٌ للفم، أَي: يغيِّره.

وَقَالَ اللِّحيانيّ: خَلف الطُعام والفم، وَمَا أشبههما، يخلُف خلُوفا، إِذا تغير.

وَأكل طَعَاما فَبَقيت فِي فِيهِ خِلْفةٌ فتغَّير فُوه، وَهُوَ الَّذِي يبْقى بَين الْأَسْنَان.

وعَبْدٌ خالِفٌ: قد أعتزل أهل بَيته.

وَفُلَان خالِفُ أهل بَيته، وخالفتُهم، أَي: أحْمقهم.

وَقد خَلَف يَخْلُف خَلافةً وخُلُوفا.

وخَلَف فلَان عَن كُل خير، يخَلُف خُلوفا، أَي: لم يُفلح.

وَقَالَ اللِّحيانيّ: الخالِفة: العمود الَّذِي يكون قُدّامَ الْبَيْت.

وخَلَف بَيْته يَخْلُفه خَلْفاً: جعَل لَهُ خالفةً.

والخوالفُ: العُمُدُ الَّتِي فِي مؤخّر الْبَيْت، واحدتها: خالفة، وَخَالف، وَهِي الخَلِيف.

والخوالف: زَوايا الْبَيْت، وَهُوَ من ذَلِك، واحدتها: خالفة.

والإخلاف: أَن يُحَوَّل الحَقَب فَيجْعَل مِمَّا يَلِي خُصْيَي الْبَعِير لِئَلَّا يُصيب ثِيلَه فيحَتبس بولُه.

وَقد أخلفه، وأخلف عَنهُ.

وَقَالَ اللِّحيانيّ: إِنَّمَا يُقَال: أخْلِف الحَقَب، أَي: نَحِّه عَن الثيل وحاذ بِه الحَقَب، لِأَنَّهُ يُقال: حَقِب بَولُ الجَمل، أَي: احْتبسَ، يَعْنِي: أَن الحقب وَقع على مَبَاله.

والخَلْف، والخُلُف: نقيض الْوَفَاء بالوعد، وَقيل: اصله التثقيلُ ثمَّ يُخفف.

والخُلُوفُ، كالخُلْف، قَالَ شُبْرمةُ بنُ الطُّفيل: أقِيمُوا صُدور الْخَيل إِن نُفُوسُكْم لَمِيقاتُ يومٍ مَا لهنّ خُلوفُ

وَقد أخلفه.

ووعده فاخلفه: وَجده قد أخلفه، قَالَ:

أثوى وقَصَّر لَيْلَة ليُزَوَّدَا فمَضى وأخلف من قُتَيلة مَوْعِدَا

وَقَالَ اللِّحيانيّ: الإخلاف: أَلا يَفي بالعهد.

وَرجل مُخالف: لَا يكَاد يُوفى.

واخلفت النجومُ: لم تُمْطر، واخلفت عَن انوائها، كَذَلِك، قَالَ الْأسود بن يَعْفُر:

بِيض مَساميح فِي الشتَاء وإنْ أخلف نَجمٌ عَن نَوْئِه وبَلُوا

والخَلِفَة: النَّاقة الْحَامِل، وَجَمعهَا: خَلِفٌ، وَقيل: جمعهَا: مَخاض، على غير قِيَاس، كَمَا قَالُوا لوَاحِدَة النِّسَاء: امْرَأَة.

وَقيل: هِيَ الَّتِي استكملت سنة بعد النِّتَاج ثمَّ حُمل عَلَيْهَا فلَقحت.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: إِذا استبان حَملها فَهِيَ خَلِفةٌ حَتَّى تُعْشِر.

وخَلِفَت النَّاقة خَلَفا: حملت، هَذِه عَن اللِّحيانيّ.

والإخلاف: أَن تُعيد عَلَيْهَا فَلَا تحمل.

وَقيل: المُخلفة: الَّتِي توهموا أنّ بهَا حَملا ثمَّ لم تَلقح.

والمُخلف من الْإِبِل: بعد البازل، وَلَيْسَ بعده سنّ، وَلَكِن يُقَال: مُخِلف عَام، ومُخلف عَاميْنِ، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ.

وَقيل: الإخلاف: آخر الْأَسْنَان من جَمِيع الدَّوَابّ.

والخَليف من السِّهَام: الحديدُ، كالطَّرير، عَن أبي حنيفَة، وانشد لساعدة بن جُؤيّة:

ولحَفْته مِنْهَا خَليفاً نَصلُه حدٌّ كحدِّ الرُّمح لَيْسَ بمِنْزَعِ والحليف: مَدْفع المَاء.

وَقيل: الْوَادي بَين الجَبلين، قَالَ: خليف بَين قُنة أبرق والخَلِيف: الطَّرِيق بَين الجبلين، قَالَ صَخر الغَيّ:

فَلَمَّا جَزَمتُ بهَا قِرْبَتي تَيمَّمْت أطْرِقة أَو خَلِيفاَ

وَقيل: هُوَ الطَّرِيق فِي اصل الْجَبَل.

وَقيل: هُوَ الطَّرِيق وَراء الْجَبَل.

وَقيل: وَرَاء الْوَادي.

وَقيل: الخليف: الطَّرِيق فِي الْجَبَل أيا كَانَ.

وَقيل: الطَّرِيق فَقَط.

وَالْجمع من كل ذَلِك، خُلُف، انشد ثَعْلَب: فِي خُلُف تَشْبع من رَمرَامها والمَخْلَفة: الطريقُ، كالخَليف، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

تُؤمِّل أَن تُلاقِيَ أمَّ وَهْبٍ بمخلفة إِذا اجْتمعت ثَقيفُ

وخَلَف الثَّوبَ يَخُلفُه خَلَفا، وَهُوَ خَلِيف، الْمصدر عَن كُراع، وَذَلِكَ أَن يَبلَى وَسطه فيُخرج الْبَالِي مِنْهُ ثمَّ يَلْفقه، وَقَوله:

يُرْوِى النَّديم إِذا انْتَشى أصحابُه أمَّ الصَّبي وثَوبُه مَخْلوفُ

يجوز أَن يكون " المخلوف "، هُنَا: المُلفَّق، وَهُوَ الصَّحِيح، وَيجوز أَن يكون الْمَرْهُون.

وَمَا أَدْرِي أَي الْخَوَالِف هُوَ؟ أَي: أَي النَّاس؟ وَحكى كرَاع فِي هَذَا الْمَعْنى: مَا أَدْرِي أَي خالفة هُوَ! غير مَصْرُوف.

وَقَالَ اللِّحيانيّ: الخالفةُ: النَّاس، فَادْخُلْ عَلَيْهِ الْألف وَاللَّام.

وخَلْفَةُ الوِرْد: أَن توُرد ابلك بالعشىِّ بعد مَا يَذهب النَّاس.

والخِلْفة: الدوابّ الَّتِي تَختلف.

خَلَف فلانٌ على فُلَانَة خِلافةً: تزوّجها بعد زَوج.

وَقَوله، انشده ابْن الْأَعرَابِي:

فَإِن تَسألي عَنَّا إِذا الشَّولُ أَصبَحت مخاليف حُدْباً لَا يَدِرُّ لبُونُها

مخاليف: إبل رَعت الْبَقر وَلم تَرْع التيس، فَلم يُغن عَنْهَا رَعْيُها البقلَ شَيْئا.

وَفرس ذُو شِكال من خِلاف، عَن اللِّحيانيّ.

قَالَ: وَبَعْضهمْ يَقُول: لَهُ خَدَمتان من خِلاف، إِذا كَانَ بِيَدِهِ اليُمنى بياضٌ وَبِيَدِهِ اليُسرى غَيره.

والخِلاَف: الصَّفصاف، وَهُوَ بِأَرْض الْعَرَب كثير، ويُسمَّى السَّوجر، وَهُوَ شَجر عِظام، وأصنافه كَثِيرَة، وَكلهَا خَوَّار، خَفِيف، وَلذَلِك قَالَ الْأسود:

كَأَنَّك صَقْبٌ من خِلافٍ يُرى لَهُ رُواءٌ وتَأتيه الخُؤوةُ من عَلُ

الصقب: عَمود من عَمد الْبَيْت، الْوَاحِد: خلافةٌ. وَزَعَمُوا انه سُمِّي خِلافا، لِأَن المَاء جَاءَ بِهِ سبيا، فنبت مُخالفا لأصله، وَهَذَا لَيْسَ بِقَوي.

وخَلَف، وخَليفة، وخُلَيف: أَسمَاء.
[خلف] خلف: نقيض قدام. والخلف: القرنُ بعد القرن. يقال هؤلاء خلف سوء لناس لاحقين بناس أكثر منهم قال لبيد: ذهب الذين يُعاشُ في أَكْنافِهِمْ وَبقيتْ في خَلْفٍ كجلد الإَجْرَبِ والخَلْفُ: الردى من القول، يقال: " سكت أَلْفاً ونطق خَلْفاً " أي سكت عن ألف كلمة ثم تكلَّم بخطأ. قال أبو يوسف: وحدثني ابن الاعرابي قال: كان أعرابي مع قوم فحبق حبقة فتشور فأشار بإبهامه نحواسته وقال: إنها خلف نطقت خلفا. والخلف أيضا: الاستقاء. قال الحطيئة: لزغب كأولاد القطا راث خلفها على عاجزات النهض حمر حواصله يعنى راث مخلفها، فوضع المصدر موضعه وقوله: حواصله، قال الكسائي: أراد حواصل ما ذكرنا. وقال الفراء: الهاء ترجع إلى الزغب دون العاجزات التى فيه علامة الجمع، لان كل جمع بنى على صورة الواحد ساغ فيه توهم الواحد، كقول الشاعر:

مثل الفراخ نتفت حواصله * لان الفراخ ليس فيه علامة الجمع، وهو على صورة الواحد كالكتاب والحجاب. ويقال: الهاء ترجع إلى النهض، وهو موضع في كتف البعير، فاستعاره للقطا. والخلف: أقصر أضلاع الجَنْب، والجمع خُلوفٌ ومنه قول طرفة بن العبد: وطى محال كالحنى خلوفه وأجرنة لزت بدأى منضد ويقال: وراء بيتك خلف جيد، وهو المربد . وفأْسٌ ذات خَلْفَيْنِ، أي لها رأسان. والخَلْفُ والخَلَفُ: ما جاء من بَعْدُ. يقال: هو خَلْفُ سَوءٍ من أبيه، وخَلَفُ صدقٍ من أبيه، بالتحريك، إذا قام مقامه. قال الأخفش: هما سواءٌ، منهم من يحرِّك، ومنهم من يسكِّن فيهما جميعاً إذا أضاف. ومنهم من يقول خلف صدق بالتحريك، ويسكن الآخر، ويريد بذلك الفرق بينهما. قال الراجز: إنا وجدنا خلفا بئس الخلف عبدا إذا ماناء بالحمل خفف وبعيرٌ أَخًلَفُ بيِّن الخَلَفِ، إذا كان مائلا على شق. حكاه أبو عبيد. والخلف أيضا: ما استخلفته من شئ. والخُلْفُ، بالضم: الاسمُ من الإخلاف، وهو في المستقبل كالكذِب في الماضي. والخِلْفُ، بالكسر: حَلَمَةُ ضرعِ الناقة القادمان والآخِران. ويقال أيضاً: هنَّ يمشين خِلْفَةً، أي تذهب هذه وتجئ هذه. ومنه قول زهير: بها العين والارآم يمشين خِلْفَةً وأَطْلاؤُها ينْهَضْنَ من كل مَجْثِمِ ويقال أيضاً: القومُ خِلْفَةٌ، أي مختلفون. حكاه أبو زيد، وأنشد:

دَلْوايَ خِلْفانِ وساقِياهُما * وبنو فلان خِلْفَةٌ، أي شِطْرَةٌ: نصفٌ ذكورٌ ونصفٌ إناثٌ. والخِلْفَةٌ: اختلــاف الليل والنهار، ومنه قوله تعالى: {وهو الذي جَعَلَ اللَيل والنَهارَ خِلْفَةً} . ويقال: أخذتْه خِلْفَةٌ، إذا اختلــف إلى المُتَوَضَّأِ. ويقال: مِن أين خلفتكم، أي من أين تستقون. والخِلْفَةُ: نبتٌ ينبتُ بعد النبات الذى يتهشهم. وخلفة الشجر: ثمرٌ يخرج بعد الثمر الكثير. وقال أبو عبيد: الخِلْفَةُ: ما نبت في الصيف. والخلف بكسر اللام: المَخاضُ، وهي الحواملُ من النوق، الواحدة خَلِفَةٌ. والمُخْلِفُ من الإِبل: الذي جاوز البازِلَ، الذكرُ والأنثَى فيه سواء، يقال مُخْلِفُ عام ومخلف عامين. قال الجعدى: أيد الكاهل جلد بازل أخلف البازل عاما أو بزل وكان أبو زيد يقول: الناقة لا تكون بازلا، ولكن إذا أتى عليها حول بعد البزول فهى بزول إلى أن تنيب فتدعى عند ذلك نابا. والمخلفة من النوق، هي الراجعُ التي ظهر لهم أنّها لَقِحَتْ ثم لم تكن كذلك. ورجلٌ مِخلافٌ، أي كثير الاخلاف لوعده. والمخلاف أيضا لاهل اليمن: واحد المخاليف، وهى كورها، ولكل مخلاف منها اسم يعرف به. ورجل خالفة، أي كثير الخِلافِ. ويقال: ما أدري أيُّ خالِفَةَ هو؟ أيْ أيّ الناس هو، غير مصروفٍ للتأنيث والتعريف. ألا ترى أنك فسرته بالناس. وفلان خالفة أهل بيته وخالِفُ أهلِ بيته أيضاً، إذا كان لا خير فيه. والخالِفَةُ: عمودٌ من أعمدة الخباء، والجمع الخوالف. وقوله تعالى: {رضوا بأن يكونوا مع الخَوالِفِ} أي مع النساء. والخالف: المستقى. والخليفى، بتشديد اللام: الخلافة. قال عمر ابن الخطاب رضى الله عنه: " لو أطيق الاذان مع الخليفى لاذنت ". والخَليفُ: الطريقُ بين الجبلين. قال الشاعر : فلما جَزَمْتُ به قِرْبَتي تيممت أطرقة أو خليفا ومنه قولهم: ذيخ الخليف، كما يقال: ذئب غضا. قال الشاعر : وذفرى ككاهل ذيخ الخليف أصاب فريقة ليل فعاثا وخليفا الناقة: إبطاها. قال كثير: كأن خليفي زورها ورحاهما بنى مكوين ثلما بعد صيدن المكا: جحر الثعلب والارنب ونحوه. والخليفة: السلطان الاعظم. وقد يؤنّث. وأنشد الفراء: أَبوكَ خليفةٌ وَلَدَتْهُ أخرى وأنت خَليفَةٌ ذاك الكمال والجمع الخلائف، جاءوا به على الاصل، مثل كريمة وكرائم. وقالوا أيضا: خلفاء، من أجل أنه لا يقع إلا على مذكر وفيه الهاء، جمعوه على إسقاط الهاء، فصار مثل ظريف وظرفاء، لان فعيلة بالهاء لا تجمع على فعلاء. ويقال: خلف فلان فلاناً، إذا كان خَليفَتَهُ. يقال خَلَفَهُ في قومه خِلافَةً. ومنه قوله تعالى: {وقال موسى لأخيه هارونَ اخْلُفْني في قَومي} . وخَلَفْتُهُ أيضاً، إذا جئتَ بعده. وخَلَفَ فَمُ الصائم خُلوفاً، أي تغيِّرتْ رائحته. وخَلَفَ اللبنُ والطعامُ، إذا تغيِّرَ طعمه أو رائحتُهُ. وقد خلف فلان، أي فسد. حكاه يعقوب. وخلفت الثوب أَخْلُفُهُ، فهو خَلِيفٌ، إذا بَلِيَ وَسَطُهُ فأخرجت الباليَ منه ثم لفَفته. وحيٌّ خُلوفٌ، أي غُيَّبٌ. قال أبو زبيد: أصبح البيت بيت آل بيان مقشعرا والحى حى خلوف أي لم يبق منهم أحد. والخلوفُ أيضاً: الحضورُ المُتَخَلِّفونَ، وهو من الأضداد. وأَخْلَفَ فوهُ: لغة في خَلَفَ، أي تغيّر. وأَخْلَفْتُ الثوبَ: لغةٌ في خَلَفْتُهُ، إذا أصلحتَه. قال الكميت يصف صائداً: يَمشي بهنّ خفى الشخص مختتل كالنصل أخلف أَهْداماً بأَطْمارِ أي أَخْلَفَ موضع الخُلقان خُلقاناً. ويقال لمن ذهب له مالٌ أو ولدٌ أو شئ يستعاض: أخلف الله عليك، أي ردَّ عليك مثل ما ذهب. فإن كان قد هلك له والدٌ أو عمٌّ أو أخٌ قلت: خَلَفَ اللهُ عليك بغير ألف، أي كان الله خَليفَةَ والدك أو من فقدته عليك. ويقال: أَخْلَفَهُ ما وعده، وهو أن يقول شيئاً ولا يفعله على الاستقبال. وأَخْلَفَهُ أيضاً، أي وجد موعده خُلْفاً. قال الاعشى: أثوى وقصر ليلة ليُزَوَّدا فَمَضَتْ وأَخْلَفَ من قُتَيْلَةَ موعدا أي مضت الليلة. وكان أهل الجاهلية يقولون: أَخْلَفَتِ النجومُ إذا أمحلت فلم يكن فيها مطر. وأَخْلَفَ فلانٌ لنفسه، إذا كان قد ذهب له شئ فجعل مكانَه آخر. قال ابن مقبل: فأَخْلِفْ وأَتْلِفْ إنما المالُ عارَةٌ وكُلْهُ مع الدهرِ الذي هو آكِلُهُ يقول: اسْتَفِدْ خَلَفَ ما أتلفت. وأَخْلَفَ الرجل، إذا أهوى بيده إلى سيفه ليَسُلَّهُ. وأَخْلَفَ النباتُ، أي أخرج الخِلْفَةَ. قال الاصمعي: يقال أخلفت عن البعير، وذلك إذا أصاب حقبه ثيله فيحقب، أي يحتبس بوله، فتحول الحقب فتجعله مما يلى خصيى البعير. ولا يقال ذلك في الناقة، لان بولها من حيائها ولا يبلغ الحقب الحياء. وأَخْلَفَ واسْتَخْلَفَ، أي استقى. واسْتَخْلَفَهُ، أي جعله خَلِيفَتَهُ. وجلست خَلْفَ فلان، أي بعده. والخِلافُ: المُخالفَةُ. وقوله تعالى: {فرح المخلفون بمقعدهم خِلافِ رسولِ الله} أي مُخالَفَةَ رسول الله، ويقال خَلْفَ رسولِ الله. وشجرُ الخِلافِ معروفٌ، وموضعُه المخلفة وأما قول الراجز: يحمل في سحق من الخفاف تواديا سوين من خلاف فإنما يريد أنها من شجر مختلف، وليس يعنى الشجرة التى يقال لها الخلاف، لان ذلك لا يكاد يكون بالبادية. وقولهم: هو يخالف إلى امرأة فلانٍ، أي يأتيها إذا غاب عنها. ويروى قول أبى ذؤيب:

وخالفها في بيت نوب عواسل * بالخاء، أي جاء إلى عسلها وهى ترعى. وتقول: خلف بناقته تَخْليفاً، أي صَرَّ منها خِلْفاً واحدا، عن يعقوب. وتقول أيضا: خلفت فلانا ورائي فتَخَلَّفَ عنِّي، أي تأخر. ويقال: في خلق فلان خلفنة، مثال درفسة، أي الخلاف، والنون زائدة.
خلف
خلف: نقيض قدام.
والخلف: القرن بعد القرن، يقال: هؤلاء خلف سوء: لناس لا حقين بناس أكثر منهم، قال لبيد - رضي اله عنه -:
ذَهَبَ الذينَ يُعَاشُ في أكْنافِهمْ ... وبََقِيْتُ في خَلْفٍ كَجِلْدِ الأجْرَبِ
والخلف: القرن بعد القول، ومنه المثل: سكت ألفاً ونطق خلفاً. نصب " ألفا " على المصدر؛ أي سكت ألف سكتة ثم تكلم بخطأ. قال أبو يوسف: حدثني أبن الأعرابي قال: أبو يوسف: حدثني أبن الأعرابي قال: كان أعرابي مع قوم فحبق حبقة فتشور فأشار بإبهامه إلى أسته وقال: إنها خلف نطقت خلفاً.
والخلف - أيضاً -:الاستقاء، قال الحطيئة:
لِزُغْبٍ كأوْلادِ القَطا راثَ خَلْفُها ... على عاجِزَاتِ النَّهْضِ حُمْرٍ حَوَاصِلُهْ
يعني: راث مخلفها، فوضع المصدر موضعه، وقوله: " حواصله " قال الكسائي: أراد: حواصل ما ذكرنا، وقال الفراء: الهاء ترجع إلى " الزُّغْبِ " دون " العاجِزَاتِ " التي فيها علامة الجمع، لأن كل جمع يبنى على صورة الواحد ساغ فيه توهم الواحد، كقوله:
مِثْل الفِراخِ نُتِفَتْ حََوَاصِلُهْ لأن الفراخ ليست فيه علامة الجمع، وهو على صورة الواحد؛ كالكتاب والحجاب، ويقال: الهاء ترجع إلى النهض وهو موضع في كتف البعير، فاستعار للقطا.
والخلف - أيضاً -: أقصر أضلاع الجنب، والجمع: خلوف، قال طرفة أبن العبد يصف ناقته:
وطَيُّ مَحَالٍ كالحَنِيِّ خُلُوْفُهُ ... وأجْرِنَةٌ لُزَّتْ بِدَأيٍ مُنَضَّدِ
ويقال: وراء بيتك خلف جيد: وهو المربد.
وفأس ذاة خلفين وذاة خلف، والجميع: الخلوف، وكذلك المنقار الذي يقطع به الخشب ونحوه.
وقال أبن الأعرابي: الخلف: الظهر بعينه.
وقال أبن عباد: يقال: للخلق من الوطاب خلف.
وقال الفرازي: بعير مخلوف قد شق عن ثيله من خلفه إذا حقب.
والخلف - بالتحريك -: من قولهم: هو خلف صدق من أبيه إذا قام مقامه، قال الأخفش: الخلف والخلف سواء، منهم من يحرك فيهما جميعاً، ومنهم من يسكن فيهما جميعاً إذا أضاف، ومنهم من يقول: خلف صدق - بالتحريك - ويسكن الآخر؛ يريد بذلك الفرق بينهما، قال:
إنّا وَجَدْنا خَلَفاً من الخَلَفْ ... عَبْداً إذا ما ناءَ بالحِمْلِ خَضَفْ
وقد سبقت الروايات في تركيب خ ض ف.
وقال الليث: لا يجوز أن تقول من الأشرار خلف ولا من الأخيار خلف.
وقال أبن عباد: خلفت الناقة - بالكسر - تخلف خلفاً: إذا حملت.
وبعير أخلف بين الخلف: إذا كان مائلاً على شق، حكاه أبو عبيد.
والخلف - أيضاً -: مصدر الخلف وهو الأعسر، قال أبو كبير الهذلي:
زَقَبٍ يَظَلُّ الذِّئْبُ ظِلَّهُ ... من ضِيْقِ مَوْرِدِهِ اسْتِنانَ الخْلَفِ
وقيل: الخلف: المخالف العسر الذي كأنه يمشي على أحد شقيه.
وقيل: الأخلف: الأحول.
وقال أبن عباد: الأخلف: الأحمق. والسيل. والحية الذكر.
وإنه لأخلف وخلفف: أي قليل العقل، والمرأة: خلفاء وخلففة.
وأم خلفف: الداهية العظمى.
والخلف - بالضم -: الاسم من الإخلاف، وهو في المستقبل كالكذب في الماضي.
وخليف بن عقبة؟ مصغراً -: من أتباع التابعين.
والخلف - بالكسر -: حلمة ضرع الناقة، ولها خلفان قادمان وخلفان ىخران، والجميع: الخلاف.
والخلف - أيضاً -: المختلف، قال:
دَلْوايِ خِلْفانِ وساقِياهُما
وقال أبو عبيد: الخلف: الاسم من الاستقاء. وقال الكسائي: يقال لكل شيئين اختلــفا: هما خلفان وخلفتان.
والخلف: اللجوج.
والخلفة: الاسم من الــاختلــاف؛ أي التردد.
ويقال - أيضاً -: هن يمشين خلفه: أي تذهب وتجئ هذه. وقوله تعالى:) وهو الذي جَعَلَ اللَّيْلَ والنَّهَارَ خِلَّفَةً (أي يجيء هذا في أثر هذا، وقال زهير بن أبي سلمى:
بها العِيْنُ والآرام يَمْشِيْنَ خِلْفَةً ... واطَلاؤها يَنْهَضْنَ من كُلِّ مَجْثِمِ
ويقال - أيضاً -: القوم خلفه وبنو فلان خلفة: أي نصف ذكور ونصف إناث.
ويقال: أخذته خلفة: إذا اختلــف إلى المتوضأ.
ويقال: من أين خلفتكم؟ أي من أين تسقون.
والخلفة: البقية، يقال: علينا خلفة من ثمار: أي بقية، وبقي في الحوض خلفة من ماءٍ.
والخلفة: ما يعلق خلف الراكب، قال:
كما عُلَّقَتْ خِلْفَةُ المَحْمِلِ
والخلفة: نبت ينبت بعد النبات الذي يتهشم، قال ذو الرمة يصف ثوراً:
تَقَيَّظَ الرَّمْلَ حتّى هَزَّ خِلْفَتَه ... تَرَوُّحُ البَرْدِ ما في عَيْشِه رَتَبُ
وقال الرعي:
يُقَلِّبُ عَيْنَي فَرْقَدٍ بِخَمِيْلَةٍ ... كَسَاها نصِيُّ الخِلْفَةِ المُتَرَوِّحُ
وقال أيضاً:
تَأوَّبُ جَنْبَيْ مَنْعِجٍ ومَقِيْلُها ... بِجَنْبِ قَرَوْرى خِلْفَةٌ ووَشِيْجُ
ويروى: " حسبي منعج "، ويروى: " بحَزْمِ قَرَوْرى ".
وقال أبو زياد: الخلفة تنبت من غير مطر لكن ببرد آخر الليل. وقال أبو عبيد: الخلفة: ما نبت في الصيف.
وخلفة الشجر: ثمر يخرج بعد الثمر الكثير.
والخلف - مثال كتف -: المخاض؛ وهي الحوامل من النوق، الواحدة: خليفة، قال:
مالَكِ تَرْغِيْنَ ولا تَرْغو الخَلِفْ ... وتَضْجَريْنَ والمَطِيُّ مُعْتَرِفْ
ورجل مخلاف: كثير الإخلاف. والمخلاف - أيضاً -: لأهل اليمن، واحد المخاليف وهي كورها، ولكل مخلاف منها اسم يعرف به: كمخلاف أبين. ومخلاف لحج. ومخلاف السحول. ومخلاف اليحصبين. ومخلاف العود. ومخلاف رعين. ومخلاف جيشان. ومخلاف - رداغ وثاب. ومخلاف مارب. ومخلاف جبلان. ومخلاف ذمار. ومخلاف ألهان. ومخلاف مقرأ. ومخلاف حراز وهزون. ومخلاف حضور. ومخلاف مادن. ومخلاف أقيان. ومخلاف ذذي جرة وخولان. ومخلاف همدان. ومخلاف جهران. ومخلاف البون. ومخلاف صعدة. ومخلاف وادعة. ومخلاف خارف. ومخلاف يام. ومخلاف جنب. ومخلاف سنحان. ومخلاف زبيد. ومخلاف قيضان. ومخلاف بني شهاب. ومخلاف نهد. ومخلاف جعفي. ومخلاف بيحان. ومخلاف جعفر. ومخلاف عنه. ومخلاف شبوة. ومخلاف المعافر.
وفي حديث معاذ - رضي الله عنه -: من تحول من خلاف إلى مخلاف فعشره وصدقته إلى مخلافه الأول إذا حال عليه الحول. أي يؤدي صدقته إلى عشيرته التي كان يؤدي إليها.
ورجل خالفة: أي كثير الخلاف. وفي حديث أبن عمرو بن نفيل لما خالف دين قومه قال له الخطاب بن نفيل: غني لا حسبك خالفة بني عدي؛ هل ترى أحداً يصنع من قومك ما تصنع، قال:
يا أيُّها الخالِفةُ اللَّجُوْجُ
وقيل في قول أبي بكر - رضي اله عنه - وقد جاءه إعرابي فقال: أأنت خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: لا، قال: فما أنت؟ قال: أنا الخالفة بعده. أراد تصغير شأن نفسه وتوضيعها، ولما كان سؤاله عن الصفة دون الذاة قال: فما أنت؛ ولم يقل فمن أنت.
ويقال: ما أدري أي خالفة هو: أي أيّ الناس هو، غير مصروفة للتأنيث والتعريف، ألا ترى أنك فسرتها بالناس، وهذا قول الفراء. وقال غيره: ما أدري أي خالفة هو وأي خافية هو؟ مصروفتين - وأي الخوالف هو.
وفلان خالفة أهل بيته وخالف أهل بيته أيضاً: إذا كان لا خير فيه ولا هو نجيب.
وقال أبن اليزيدي: يقال: إنما انتم في خوالف من الأرض: أي في ارضين لا تنبت إلا في آخر الأرضين نباتاً.
وقال في قوله تعالى:) مَعَ الخالفِيْن (الخالف: الذي يقعد بعدك.
وقال أبن عرفة في قوله تعالى:) رَضُوا بانْ يكُونوا مَعَ الخَوالِفِ (أي مع النساء.
والخالفة: الحمق، يقال: هو خالفة بين الخلافة - بالفتح - أي الحمق.
وقال ابن عباد: الخالفة: الأمة الباقية بعد الأمة السالفة.
والخالفة: عمود من أعمدة البيت، والجمع: الخوالف.
والخليفى: الخلافة. وفي حديث عمر - رضي الله عنه -: لو أطيق الأذان مع الخليفى لأذنت. كأنه أراد بالخليفى كثرة جهده في ضبط أمور الخلافة وتصريف أعنتها، فان هذا النوع من المصادر يدل على معنى الكثرة.
والخليف: الطريق بين الجبلين، وقال السكري: الطريق وراء الجبل أو وراء الوادي، قال صخر الغي الهذلي:
فَلَمّا جَزَمْتٌ به قِرْبَتي ... تَيِمَّمْتُ أطْرِقَةً أو خَلِيْفا
ومنه قولهم: ذيخ الخليف، كما يقال: ذئب غضاً، قال كثير يصف ناقته:
تُوَالي الزِّمامَ إذا ما وَنَتْ ... رَكائبُها واحْتُتُثِثْنَ اجحْتِثَاثا
بذِفْرى كَكاهِلِ ذيْخِ الخَلِيْفِ ... أصَابَ فريْقَةَ لَيْلٍ فَعاثا
ويروى: " ذيخ الرفيض " وهو قطعة من الجبل.
وخليفا الناقة: إبطاها، قال كثير - أيضاً - يصف ناقته:
كأنَّ خَلِيْفَيْ زورها ورحماهما ... بُنى مَكَوَيْنِ ثُلِّما بَعْدَ صَيْدَنِ
المكا: جحر الثعلب والأرنب ونحوهما، والصيدن: الثعلب.
وقال ابن عباد: ثوب خليف ومخلوف: إذا بلي وسطه فتخرج البالي منه ثم تلفقه.
والخليف: المرأة إذا سدلت شعرها خلفها.
وأتينا بلبن ناقتك يوم خليفها: أي بعد انقطاع لبئها، أي الحلبة التي بعد ذهاب اللبأ. وقال أبن الأعرابي: امرأة خليف: إذا كان عهدها بعد الولادة بيوم أو يومين. وقال غيره: يقال للناقة العائذ: خليف. وقال عمرو: الخليف: اللبن اللبأ؟ والخليف: شعب، قال عبد الله بن جعفر العامري:
فضكَأنَّما قَتَلوا بجَارِ أخِيْهم ... وَسْطَ الملوكِ على الخَلِيْف غَزَالا
وقال معقر بن أوس بن حمار البراقي:
ونَحْنُ الأيمَنُوْنَ بَنُو نُمَيْرِ ... يَسِيْلُ بنا أمَامَهُمُ الخَلِيْفُ
والخليفة: السلطان الأعظم، وقد يؤنث، وأنشد الفراء:
أبُوْكَ وَلَدَتْهُ أُخْرى ... وأنْتَ خَليْفَةٌ ذاكَ الكَمالُ وزاد أبن عباد: الخليف. والجمع: الخلاف، جاءوا به على الأصل - مثال كريمة وكرائم -، وقالوا أيضاً: خلفاء، من أجل أنه لا يقع إلا على مذكر وفيه الهاء، جمعوه على إسقاط الهاء فصار مثل ظريف وظرفاء، لأن فعلية بالهاء لا تجمع على فعلاء.
وخليفة: جبل مشرف على أجياد الكبير.
وخليفة بن عدي بن عمرو الأنصاري - رضي الله عنه -: له صحبة.
ويقال: خلف فلان فلاناً يخلفه - بالضم - إذا كان خليفته. ويقال: خلفه في قومه خلافة، ومنه قوله عز وجل:) وقال مُوْسى لأخِيْهِ هارُوْنَ اخْلُفْني في قَوْمي (.
وخلفته - أيضاً -: إذا جئت بعده.
وخلف فم الصائم خلوفاً: أي تغيرت رائحته، ومنه حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك. وسئل علي - رضي الله عنه - عن القبلة للصائم فقال: ما أربك إلى خلوف فيها.
وخلف اللبن والطعام: إذا تغير طعمه أو رائحته.
وقال أبن السكيت: خلف فلان: أي فسد.
وحي خلوف: أي غيب، قال أبو زبيد حرملة بن المنذر الطائي يرثي فروة أبن إياس بن قبيصة:
أصْبَحَ البَيتُ بَيْتُ آلِ إياسٍ ... مُقْشَعِرّاً والحَيُّ حَيُّ خُلُوْفُ
أي لم يبق منهم أحد.
والخلوف - أيضاً -: الحضور المتخلفون، وهو من الأضداد.
وخلف الله عليك: أي كان خليفة والدك أو من فقدته عليك من أخٍ أو عم. ولما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أبي سلمة - رضي الله عنه - قال: اللهم أغفر لأبي سلمة وارفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يا رب العالمين وأفسح له في قبره ونور له فيه.
وجلست خلف فلان: أي بعده، قال الله تعالى:) وإذاً لا يَلْبَثُونَ خَلْفَكَ إلاّ قَلِيْلا (وهي قراءة أبي جعفر ونافع وأبن كثير وأبي بكر، والباقون:) خِلافَكَ (، وقرأ رويس بالوجهين.
وشجر الخلاف - بتخفيف اللام -: معروف، وتشديدها لحن العوام. وقال الدينوري: زعموا أنه سمي خلافاً لأن الماء جاء به سبياً فنبت مخالفاً لأصليه، وهو الصفصاف، قال: وأخبرني أعرابي قال: نحن نسميه السوجر، وهو شجر عظام، وأصنافه كثيرة؛ وكلها خوار، ولذلك قال الأسود:
كأنَّكِ من خِلاَفٍ يُرى له ... رُوَاءٌ وتَأْتِيْهِ الخُؤوْرَةُ من عَلُ
وموضعه: المخلفة.
وأما قوله:
يَحْمل في سَحْقٍ من الخفَافِ ... تَوَادِياً سُوِّيْنَ من خِلاَفِ
فإنما يريد أنها من أشجار مختلفة؛ ولم يرد أنها من الشجرة التي يقال لها الخلاف، لأنها لا تكاد تكون بالبادية.
وفرس به إشكال من خلاف: إذا كان في يده اليمنى ورجله اليسرى بياض.
وخلفته: أخذته من خلفه.
وخلف: صعد الجبل.
وقال أبن عباد: رجل خليفة - مثال بطيخة -: مخالف ذو خلفة.
ورجل خلفناه وخلفنة - مثال ربحلة -: أي كثير الخلاف.
وقال غيره: يقال: في خلق فلان خلفنه: أي خلاف، والنون زائدة.
والمخلفة: الطريق، يقال: عليك المخلفة الوسطى.
وقول عمرو بن هميل الهذلي:
وإنّا نَحْنُ أقْدَمُ منكَ عِزّاً ... إذا بُنِيَتْ بِمَخْلَفَةَ البُيُوْتُ
هي مخلفة منى حيث ينزل الناس، يقال: هذه مخلفة بني فلان: أي منزلهم. والمخلف: بمنى - أيضاً - حيث يمرون.
وقال أبن الأعرابي: يقال: أبيعك هذا العبد وابرأ إليك من خلفته: أي خلافه. وقلا أبن بزرج: خلفه العبد: أن يكون أحمق معتوهاً.
وأنه لطيب الخلفة: أي لطيب آخر الطعم.
ورجل خلفف - مثال فعدد -: أي أحمق، والمرأة خلففة - أيضاً - بغير هاء.
وخلف بيته يخلفه: إذا جعل له خالفة.
واخلف الوعد: من الخلف، قال الله تعالى:) أنَّكَ لا تُخْلِفُ المِيْعَادَ (وأخلفه - أيضاً -: أي وجد موعده خلفاً، قال الأعشى:
أثْوى وقَصَّرَ لَيلَةً لِيزَوَّدا ... فَمَضى وأخلَفَ من قُتَيْلَهَ مَوعِدا
أي مضى وتركها، وبعضهم يرويه: " فَمَضَتْ " أي مضت الليلة.
والمخلف من الإبل: الذي جاز البازل، الذكر والأنثى فيه سواء، يقال: مخلف عام ومخلف عامين، قال النابغة الجعدي - رضي الله عنه - يصف فرساً:
فَعَرَفْنا هِزَّةً تَأخُذُهُ ... فَقَرَنّاهُ بِرَضْرَاضٍ رِفَلْ
أيِّدِ الكاهِل جَلْدٍ بازِلٍ ... أخْلَفَ البازِلَ عاماً أو بَزَلْ الرضراض: الكثير اللحم. وكان أبو زيد يقول: الناقة لا تكون بازلاً؛ ولكن إذا أتى عليها حول بعد البزول فهي بزول؛ إلى أن تنيب فتدعى عند ذلك بازلاً، والمخلفة من النوق: هي الراجع التي ظهر لهم أنها لقحت ثم لقحت ثم لم تكن كذلك، قال المرار بن منقذ:
بازلٌ أو أخْلَفَتْ بازِلُها ... عاقِرٌ لم يُحْتَلَبْ منها فُطُر
وقال الفراء: أخلف يده: إذا أراد سيفه فأخلف يده إلى الكنانة. وفي الحديث: أن رجلا أخلف السيف يوم بدر.
وفي حديث عبد الله بن عتبة: جئت في المهاجرة فوجدت عمر - رضي الله عنه - يصلي فقمت عن يساره؛ فأخلفني عمر فجعلني عن يمينه؛ فجاء يرفأ فتأخرت فصليت خلفه. أي ردني إلى خلفه.
وأخلف فوه: أي تغير؛ مثل خلف.
واخلف النبت: أخرج الخلفة؛ وهي ورق يخرج بعد الورق الأول في الصيف، ومنه الحديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: إذا أخلف كان لجيناً، وقد كتب الحديث بتمامه في تركيب ب ي ش.
وأخلفت الثوب: لغة في خلفته إذا اصلحته، قال الكميت يصف صائداً:
يَمْشي بِهِنَّ خَفِيُّ الشَّخْصِ مُخْتَتِلٌ ... كالنَّصْلِ أخْلَفَ أهْداماً يأطْمَارَ
أي أخلف موضع الخلقان خلقاناً.
ويقال لمن ذهب له مال أو ولد أو شيء يستعاض: أخلف الله عليك؛ أي رد الله عليك مثل ما ذهب.
وكان أهل الجاهلية يقولون: أخلفت النجوم: إذا أمحلت فلم يكن فيها مطر.
وأخلف فلان لنفسه: إذا كان قد ذهب له شيء فجعل مكانه آخر.
وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه أتي بثياب فيها خميصة سوداء صغيرة فقال: من ترون نكسو هذه؟ فسكت القوم، قال: ائتوني بأم خالد، فأتي بها تحمل، فأخذ الخميصة بيده فالبسها وقال: أبلي وأخلفي؟ وفي رواية: ثم أبلي وأخلفي ثم أبلي وأخلفي -، وكان فيها علم أخضر أو أصفر فقال: يا أم خالد هذا سنا؛ يا أم خالد هذا سنا - ويروى: سنه، وهي كلمة حبشية، ومعناها: الحسن. وتقول العرب لمن لبس ثوباً جديداً: أبل وأخلف وأحمد الكاسي، وقال تميم بن أبي بن مقبل:
ألَمْ أنَّ المالَ يَخْلُفُ نَسْلُه ... ويأتي عليه حَقُّ دَهْرٍ وباطِلُهْ
فأخْلِفْ وأتْلِفْ إنَّما المالُ عارَةٌ ... وكُلْهُ مَعَ الدَّهْرِ الذي هو آكِلُهْ
يقول: استفد خلف ما أتلفت.
وقال الأصمعي: أخلفت عن البعير: وذلك إذا أصاب حقبه ثيله فيحقب: أي يحتبس بوله؛ فتحول الحقب فتجعله مما يلي خسيي البعير، ولا يقال ذلك في الناقة لأن بولها منحيائها ولا يبلغ الحقب الحياء.
وأخلف - أيضاً -: استقى.
وأخلف الطائر: خرج له ريش بعد ريشه الأول.
وأخلف الغلام: إذا راهق الحلم.
وأخلفه الدواء: أي أضعفه.
والإخلاف: أن يعيد الفحل على الناقة إذا لم تلقح.
وخلفوا أثقالهم تخليفاً: أي خلوه وراء ظهورهم، قال الله تعالى:) فَرِحَ المُخَلَّفُوْنَ (.
وخلف بناقته: أي صر منها خلفاً واحداً؛ عن يعقوب.
وخلف فلاناً واستخلف فلاناً: جعله خليفته، قال الله تعالى:) لَيَسْتَخْلِفَنَّهم في الأرْضِ كما اسْتَخلَفَ الذينَ من قَبْلهم (.
واستخلف - أيضاً -: استقى؛ مثل أخلف، قال ذو الرمة يصف القطا:
ومُسْتَخْلِفاتٍ من بلاد تَنُوْفَةٍ ... لِمُصْفَرَّةِ الأشْداقِ حُمْرِ الحَوَاصِلِ
صَدَرْنَ بما أسْأرْتُ من ماءِ آجِنٍ ... صَرَىً ليس من أعْطانِهِ غَيْرُ حائلِ
والخلاف: المخالفة. وقوله تعالى:) فَرحَ المُخَلَّفُونَ بِمقْعَدِهم خِلافَ رَسُولِ اللهِ (أي مخالفة رسول الله، ويقال: خلف رسول الله.
وقولهم: هو يخالف إلى امرأة فلان: أي يأتيها إذا غاب عنها زوجها. ويروى قول أبي ذؤيب الهذلي:
إذا لَسَعَتْه الدَّبْرُ لم يَرْجُ لَسْعَها ... وخالَفَها في بَيْتَ نُوبٍ عَوَامِلِ
بالخاء المعجمة؛ أي جاء إلى عسلها وهي ترعى تسرح، وقال أبو عبيدة: خالفها إلى موضع آخر. وحالفها - بالحاء المهملة - أي لازمها.
وتخلف: أي تأخر.
والــاختلــاف: خلاف الاتفاق.
وقال أبن دريد: قال أبو زيد: يقال: اختلــف فلان صاحبه - والاسم الخلفة بالكسر -: وذلك أن ييباصره حتى إذا غاب جاء فدخل عليه؛ فتلك الخلفة.
واختلــف الرجل في المشي: إذا كان به إسهال.
وقال ابن عباد: اختلــفت فلاناً: كنت خليفته من بعده. والتركيب يدل على أن يجيء شيء يقوم مقامه؛ وعلى خلاف قدام؛ وعلى التغير.

خلف: الليث: الخَلْفُ ضدّ قُدّام. قال ابن سيده: خَلْفٌ نَقِيضُ قُدَّام

مؤنثة وهي تكون اسماً وظَرفاً، فإذا كانت اسماً جَرت بوجوه الإعراب،

وإذا كانت ظرفاً لم تزل نصباً على حالها. وقوله تعالى: يعلم ما بينَ أَيديهم

وما خَلْفَهم؛ قال الزجاج: خلفهم ما قد وقع من أَعمالهم وما بين أَيديهم

من أَمرِ القيامة وجميع ما يكون. وقوله تعالى: وإذا قيل لهم اتَّقُوا ما

بين أَيديكم وما خَلْفكم؛ ما بين أَيديكم ما أَسْلَفْتُم من ذُنوبكم،

وما خلفكم ما تستعملونه فيما تستقبلون، وقيل: ما بين أَيديكم ما نزل

بالأُمم قبلكم من العذاب، وما خَلْفكم عذابُ الآخرة.

وخَلَفَه يَخْلُفه: صار خَلْفَه. واخْتَلَــفَه: أَخذَه من خَلْفِه.

واخْتَلَــفَه وخَلَّفَه وأَخْلَفه: جعله خَلْفَه؛ قال النابغة:

حتى إذا عَزَلَ التَّوائمَ مُقْصِراً،

ذاتَ العِشاء، وأَخْلَفَ الأَرْكاحا

وجَلَسْتُ خَلْفَ فلان أَي بعدَه. والخَلْفُ: الظَهْر. وفي حديث عبد

اللّه بن عتبة قال: جئتُ في الهاجرة فوجدْتُ عمرَ بن الخطاب، رضي اللّه عنه،

يصلي فقمت عن يساره فأَخْلَفَني، فجعلني عن يمينه فجاء يَرْفَأُ،

فتأَخَّرْتُ فصيلتُ خَلْفُه؛ قال أَبو منصور: قوله فأَخلفني أَي رَدَّني إلى

خَلْفِه فجعلني عن يمينه بعد ذلك أَو جعلني خَلْفَه بحِذاء يمينه. يقال:

أَخْلَفَ الرجلُ يدَه أَي رَدَّها إلى خَلْفِه. ابن السكيت: أَلْحَحْتُ على

فلان في الاتِّباع حتى اخْتَلَــفْتُه أَي جعلته خَلْفي؛ قال اللحياني: هو

يَخْتَلِفُني النصيحةَ أَي يخْلُفني. وفي حديث سعد: أَتَخَلَّفُ عن

هِجْرتي؛ يريد خَوْفَ الموت بمكة لأَنها دار تركوها للّه تعالى، وهاجَرُوا

إلى المدينة فلم يُحِبُّوا أَن يكون موتهم بها، وكان يومئذ مريضاً.

والتخلُّفُ: التأَخُّرُ. وفي حديث سعد: فخَلَّفَنا فكُنّا آخِر الأَربع

أَي أَخَّرَنا ولم يُقَدِّمْنا، والحديث الآخر: حتى إنّ الطائر ليَمُرُّ

بجَنَباتهم فما يُخَلِّفُهم أَي يتقدَّم عليهم ويتركهم وراءه؛ ومنه

الحديث: سَوُّوا صُفوفَكم ولا تَخْتَلِفوا فتَخْتَلِفَ قلوبُكم أَي إذا تقدَّم

بعضُهم على بعض في الصُّفوف تأَثَّرَت قُلوبهم ونشأَ بينهم الخُلْفُ.

وفي الحديث: لَتُسَوُّنَّ صُفوفَكم أَو لَيُخالِفَنَّ اللّهُ بين

وُجُوهِكم؛ يريد أَنَّ كلاًّ منهم يَصْرِفُ وجهَه عن الآخر ويُوقَعُ بينهم

التباغُضُ، فإنَّ إقْبالَ الوجْهِ على الوجهِ من أَثَرِ الـمَوَدَّةٍ

والأُلْفةِ، وقيل: أَراد بها تحويلَها إلى الأَدْبارِ، وقيل: تغيير صُوَرِها إلى

صُوَرٍ أُخرى. وفي حديث الصلاة: ثم أُخالِفَ إلى رجال فأُحَرِّقَ عليهم

بيوتَهم أَي آتِيَهم من خلفهم، أَو أُخالف ما أَظْهَرْتُ من إقامةِ الصلاةِ

وأَرجع إليهم فآخُذهم على غَفْلةٍ، ويكون بمعنى أَتَخَلَّفُ عن الصلاة

بمُعاقبتهم. وفي حديث السَّقِيفةِ: وخالَف عَنّا عليٌّ والزُّبَيْرُ أَي

تَخَلَّفا. والخَلْفُ: المِرْبَدُ يكون خَلْفَ البيت؛ يقال: وراء بيتك

خَلْفُ جيّد، وهو المِرْبَدُ وهو مَحْبِسُ الإبل؛ قال الشاعر:

وجِيئا مِنَ البابِ الـمُجافِ تَواتُراً،

ولا تَقْعُدا بالخَلْفِ، فالخَلْفُ واسِعُ

(* قوله «وجيئا إلخ» تقدم انشاده للمؤلف وشارح القاموس في مادّة جوف:

وجئنا من الباب المجاف تواتراً * وان تقعدا بالخلف

فالخلف واسع.)

وأَخْلَفَ يدَه إلى السيفِ إذا كان مُعَلَّقاً خَلْفَه فهوى إليه. وجاء

خِلافَه أَي بعده. وقرئ: وإذاً لا يَلْبَثُون خَلفَكَ إلا قليلاً،

وخِلافك.

والخِلْفةُ: ما عُلِّقَ خَلْفَ الرَّاكِبِ؛ وقال:

كما عُلِّقَتْ خِلْفَةُ الـمَحْمِلِ

وأَخْلَف الرجلُ: أهْوَى بيدِه إلى خَلْفِه ليأْخُذَ من رَحْلِه سيفاً

أَو غيرَه، وأَخْلَفَ بيدِه وأَخْلفَ يدَه كذلك. والإخْلافُ: أَن يَضْرِبَ

الرجُل يده إلى قِرابِ سيفِه ليأْخُذَ سيفَه إذا رأَى عدوًّا. الجوهري:

أَخْلَفَ الرجلُ إذا أَهْوَى بيده إلى سيفه ليَسُلَّه. وفي حديث عبد

الرحمن بن عوف: أَن رجلاً أَخْلَفَ السيف يوم بدر

(* قوله «اخلف السيف يوم

إلخ» كذا بالأصل، والذي في النهاية مع اصلاح فيها: وفي حديث عبدالرحمن بن

عوف فأحاطوا بنا وأنا أذب عنه فأخلف رجل بالسيف يوم بدر. يقال إلخ.). يقال:

أَخْلَفَ يده إذا أَراد سيفه وأخْلفَ يدَه إلى الكنانةِ. ويقال: خَلَفَ

له بالسيفِ إذا جاء من وَرائه فضرَبه . وفي الحديث: فأَخْلَفَ بيده وأَخذ

يدفع الفَضْلَ.

واسْتَخْلَفَ فلاناً من فلان: جعله مكانه.

وخَلَفَ فلان فلاناً إذا كان خَلِيفَتَه. يقال: خَلَفه في قومه خِلافةً.

وفي التنزيل العزيز: وقال موسى لأَخِيه هرون اخْلُفْني في قَوْمي.

وخَلَفْتُه أَيضاً إذا جئت بعده.

ويقال: خَلَّفْتُ فلاناً أُخَلِّفُه تَخْلِيفاً واسْتَخْلفْتُه أَنا

جَعَلتُه خَليفَتي. واسْتَخْلفه: جعله خليفة.

والخَلِيفةُ: الذي يُسْتخْلَفُ مـمن قبله، والجمع خلائف، جاؤوا به على

الأصل مثل كريمةٍ وكرائِمَ، وهو الخَلِيفُ والجمع خُلَفاء، وأَما سيبويه

فقال خَلِيفةٌ وخُلَفاء، كَسَّروه تكسير فَعِيلٍ لأَنه لا يكون إلا

للمذكر؛ هذا نقل ابن سيده. وقال غيره: فَعِيلة بالهاء لا تجمع على فُعَلاء، قال

ابن سيده: وأَما خَلائِفُ فعلى لفظ خَلِيفةٍ ولم يعرف خليفاً، وقد حكاه

أَبو حاتم؛ وأَنشد لأَوْس بن حَجَر:

إنَّ مِنَ الحيّ موجوداً خَلِيفَتُهُ،

وما خَلِيفُ أبي وَهْبٍ بمَوْجُودِ

والخِلافةٌ: الإمارةُ وهي الخِلِّيفَى. وإنه لخَلِيفةٌ بَيِّنُ

الخِلافةِ والخِلِّيفى. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: لولا الخِلِّيفَى

لأَذَّنْتُ، وفي رواية: لو أَطَقْتُ الأَذَان مع الخِلّيفى، بالكسر والتشديد

والقَصْر، الخِلافةِ، وهو وأَمثاله من الأَبْنِيَةِ كالرِّمِّيَّا

والدِّلِّيلَى مصدر يدل على معنى الكثرة، يريد به كثرة اجتِهاده في ضَبْطِ أُمورِ

الخِلافَةِ وتَصْرِيفِ أَعِنَّتِها. ابن سيده: قال الزجاج جاز أن يقال

للأَئمة خُلفاء الله في أَرْضِه بقوله عز وجل: يا داودُ إنَّا جَعَلْناك

خَلِيفةً في الأرض. وقال غيره: الخَليفةُ السلطانُ الأَعظم. وقد يؤنَّثُ؛

وأَنشد الفراء:

أَبوكَ خَلِيفةٌ وَلَدَتْه أُخْرَى،

وأَنتَ خَليفةٌ، ذاكَ الكَمالُ

قال: ولدته أُخْرَى لتأْنيث اسم الخليفة والوجه أَن يكون ولده آخَرُ،

وقال الفراء في قوله تعالى: هو الذي جعلكم خلائِفَ في الأرض، قال: جعل أُمة

محمد خَلائفَ كلِّ الأُمم، قال: وقيل خَلائفَ في الأرض يَخْلُفُ بعضكم

بعضاً؛ ابن السكيت: فإنه وقَعَ للرجال خاصّة، والأجْوَدُ أَن يُحْمَل على

معناه فإنه ربما يقع للرجال، وإن كانت فيه الهاء، أَلا تَرَى أَنهم قد

جمعوه خُلفاء؟ قالوا ثلاثةُ خُلفاء لا غير، وقد جُمعَ خَلائفَ، فمن قال

خلائفَ قال ثلاثَ خلائفَ وثلاثة خلائفَ، فمرَّة يَذْهَب به إلى المعنى ومرَة

يذهب به إلى اللفظ، قال: وقالوا خُلفاء من أَجل أَنه لا يقع إلا على

مذكر وفيه الهاء، جمعوه على إسقاط الهاء فصار مثل ظَرِيفٍ وظُرَفاء لأَن

فَعِيلة بالهاء لا تُجمَعُ على فُعلاء.

ومِخْلافُ البلدِ: سُلطانُه. ابن سيده: والمِخْلافُ الكُورةُ يَقْدَمُ

عليها الإنسان، وهو عند أَهل اليمن واحِدُ المَخالِيفُ، وهي كُوَرُها،

ولكلِّ مِخْلافٍ منها اسم يعرف به، وهي كالرُسْتاقِ؛ قال ابن بري:

المَخالِيفُ لأَهل اليمن كالأَجْنادِ لأَهل الشامِ، والكورِ لأَهل العِراقِ،

والرَّساتِيقِ لأَهل الجِبالِ، والطّساسِيج لأَهْلِ الأهْوازِ.

والخَلَفُ: ما اسْتَخْلَفْتَه من شيء. تقول: أَعطاك اللّه خَلَفاً مما

ذهب لك، ولا يقال خَلْفاً؛ وأَنتَ خَلْفُ سُوءٍ من أَبيك. وخَلفَه

يَخْلُفُه خَلَفاً: صار مكانه. والخَلَفُ: الولد الصالح يَبْقَى بعد الإنسان،

والخَلْفُ والخالِفةُ: الطَّالِحُ؛ وقال الزجاج: وقد يسمى خلَفاً، بفتح

اللام، في الطَّلاحِ، وخَلْفاً، بْسكانها، في الصّلاحِ، والأوّلُ أَعْرَفُ.

يقال: إنه لخالِفٌ بَيِّنُ الخَلافةِ؛ قال ابن سيده: وأَرى اللحياني حكى

الكسْر. وفي هؤلاء القَوْمِ خَلَفٌ مـمن مَضى أَي يقومون مَقامهم. وفي

فلان خلَفٌ من فلان إذا كان صالحاً أَو طالحاً فهو خَلَفٌ. ويقال: بئسَ

الخَلَفُ هُمْ أَي بئس البَدَلُ. والخَلْفُ: القَرْن يأْتي بعد القَرْن، وقد

خلَفوا بعدهم يخلُفون. وفي التنزيل العزيز: فخَلَفَ من بعدهم خلْفٌ

أَضاعوا الصلاةَ، بدلاً من ذلك لأَنهم إذا أَضاعوا الصلاةَ فهم خَلْفُ سُوء

لا مَحالةَ، ولا يكونُ الخَلَفُ إلاَّ من الأَخْيارِ، قَرْناً كان أَو

ولَداً، ولا يكونُ الخَلْفُ إلا من الأَشرارِ. وقال الفراء: فَخَلَفَ من

بعدهم خَلْفٌ ورثُوا الكتاب، قال: قَرْنٌ. ابن شميل: الخَلَفُ يكون في

الخَير والشرّ، وكذلك الخَلْفُ، وقيل: الخَلْفُ الأَرْدِياء الأَخِسَّاء.

يقال: هؤلاء خَلْفُ سوءٍ لناسٍ لاحِقِينَ بناس أَكثر منهم، وهذا خَلْف سَوْء؛

قال لبيد:

ذَهَبَ الذينَ يُعاشُ في أَكنافِهمْ،

وبَقِيتُ في خَلْفٍ كجِلْدِ الأَجربِ

قال ابن سيده: وهذا يحتمل أَن يكون منهما جميعاً، والجمع فيهما أَخْلافٌ

وخُلُوفٌ. وقال اللحياني: بقِينا في خَلْفِ سَوْءٍ أَي بقيّة سَوْء.

وبذلك فُسِّرَ قوله تعالى: فَخَلَفَ من بعدهم خَلْفٌ، أَي بَقِيّة. أَبو

الدُّقَيْشِ: يقال مضى خَلْفٌ من الناس، وجاء خَلْفٌ من الناس، وجاء خَلْفٌ

لا خيرَ فيه، وخلفٌ صالح، خفَّفهما جميعاً. ابن السكيت: قال هذا خَلْف،

بإِسكان اللام، للرَّديء، والخَلْفُ الرَّديء من القول؛ يقال: هذا خَلْفٌ

من القولِ أَي رَديء. ويقال في مَثَلٍ: سَكَتَ أَلفاً ونَطَقَ خَلْفاً،

للرجل يُطيل الصَّمْتَ، فإذا تكلم تكلم بالخَطإ، أَي سكت عن أَلف كلمة ثم

تكلم بخطإٍ. وحكي عن يعقوب قال: إن أَعرابيّاً ضَرطَ فتَشَوَّر فأَشار

بإبهامه نحو اسْتِه فقال: إنها خَلْفٌ نَطَقَتْ خَلْفاً؛ عنى بالنُّطْق

ههنا الضَّرْطَ. والخَلَف، مَثَقَّل، إذا كان خَلفاً من شيء. وفي حديث

مرفوع: يَحْمِلُ هذا العِلْمَ من كلّ خَلَفٍ عُدُولُه يَنْفُون عنه تَحْريفَ

الغالِينَ، وانْتِحالَ المُبْطِلينَ، وتأويلَ الجاهِلينَ؛ قال القعنبي:

سمعت رجلاً يحدّث مالكَ ابن أَنس بهذا الحديث فأَعجبه . قال ابن

الأَثير:الخَلَفُ، بالتحريك والسكون، كل من يجيء بعد من مضى، إلا أَنه بالتحريك في

الخير، وبالتسكين في الشر: يقال خَلَفُ صِدْقٍ وخَلْفُ سوء، ومعناهما

جميعاً القَرْن من الناس، قال: والمراد في هذا الحديث المَفْتُوحُ، ومن

السكون الحديث: سيكُونُ بعد ستّين سنة خَلْفٌ أَضاعُوا الصلاةَ.

وفي حديث ابن مسعود: ثم إنها تَخْلُفُ من بعدهم

(* قوله «تخلف من بعدهم»

في النهاية: تختلف من بعده.) ؛ خُلوفٌ هي جمع خَلْفٍ. وفي الحديث:

فَلْيَنْفُضْ فِراشَه فإنه لا يدري ما خَلَفَه عليه أَي لعل هامَّة دَبَّتْ

فصارت فيه بعده، وخِلافُ الشيء بعدَه. وفي الحديث: فدخَل ابنُ الزبير

خِلافَه. وحديث الدَّجّال: قد خَلَفَهم في ذَرارِيِّهم

(* قوله «ذراريهم» في

النهاية: ذريتهم.) . وحديث أَبي اليَسَرِ: أَخْلَفْتَ غازِياً في سبيل

اللّه في أَهلِه بمثل هذا؟ يقال: خَلَفْتُ الرجلَ في أَهله إذا أَقمتَ بعدَه

فيهم وقمت عنه بما كان يفعله، والهمزة فيه للاستفهام. وفي حديث ماعزٍ:

كلَّما نَفَرْنا في سبيلِ اللّه خَلَفَ أَحدُهم له نَبيبٌ كنَبِيبِ

التَّيْسِ؛ وفي حديث الأَعشى الحِرْمازِي:

فَخَلَفَتْني بنِزاعٍ وحَرَبْ

أَي بَقِيَتْ بعدي؛ قال ابن الأَثير: ولو روي بالتشديد لكان بمعنى

تَرَكَتْني خَلْفها، والحَرَبُ:الغضب.

وأَخْلَفَ فلان خَلَفَ صِدْقٍ في قومه أَي ترَكَ فيهم عَقِباً. وأَعْطِه

هذا خَلَفاً من هذا أَي بدلاً.

والخالِفةُ: الأُمّةُ الباقيةُ بعد الأُمة السالِفةِ لأَنها بدل مـمن

قبلها؛ وأَنشد:

كذلك تَلْقاه القُرون الخَوالِفُ وخلَفَ فلان مكانَ أَبيه يَخْلُف

خِلافةً إذا كان في مكانه ولم يَصِرْ فيه غيرُه. وخَلَفَه رَبُّه في أَهلِه

وولدِه: أَحْسَنَ الخِلافةَ، وخَلَفَه في أَهله وولدِه ومكانِه يَخْلُفُه

خِلافةً حسَنةً: كان خَلِيفةً عليهم منه، يكون في الخير والشر، ولذلك قيل:

أَوْصى له بالخِلافةِ. وقد خَلَّف فلان فلاناً يُخَلِّفُه تَخْلِيفاً،

وخَلَف بعده يَخْلُفُ خُلوفاً، وقد خالَفَه إليهم واخْتَلَــفه.

وهي الخِلْفةُ؛ وأَخْلَفَ النباتُ: أَخرج الخِلْفةَ. وأخْلَفَتِ الأَرضُ

إذا أَصابَها بَرْد آخِر الصيف فيَخْضَرُّ بعضُ شَجرِها. والخِلْفة:

زِراعةُ الحبوب لأَنها تُسْتَخْلَفُ من البر والشعير. والخِلْفةُ: نَبْتٌ

يَنْبُتُ بعد النبات الذي يَتَهَشَّم. والخِلْفةُ: ما أَنبت الصَّيْفُ من

العُشْبِ بعدما يَبِسَ العُشْبُ الرِّيفِيُّ، وقد اسْتخلفت الأرض، وكذلك

ما زُرع من الحُبوب بعد إِدراك الأُولى خِلْفةٌ لأَنها تُسْتَخْلَفُ. وفي

حديث جرير: خيرُ الـمَرْعى الأَراكُ والسَّلَمُ إِذا أَخْلَفَ كان

لَجِيناً أَي إِذا أَخرج الخِلْفة، وهو الورق الذي يخرج بعد الورَق الأَوَّل في

الصيف. وفي حديث خُزيمةَ السُّلمي: حتى آلَ السُّلامى وأَخْلَفَ

الخُزامى أَي طَلَعَتْ خِلْفَتُه من أُصولِه بالمطر. والخِلْفةُ: الرّيحةُ وهي

ما يَنْفَطِرُ عنه الشجر في أَوَّل البرد، وهو من الصَّفَرِيَّةِ.

والخِلْفةُ: نباتُ ورَقٍ دون ورق. والخِلْفةُ: شيء يَحْمِلُه الكَرْمُ بعدما

يَسْوَدُّ العِنَبُ فيُقْطَفُ العنب وهو غَضٌّ أَخْضَرُ ثم يُدْرِك، وكذلك

هو من سائر الثَّمر. والخِلفةُ أَيضاً: أَن يأْتيَ الكَرْمُ بحِصْرِمٍ

جديدٍ؛ حكاه أَبو حنيفة. وخِلْفةُ الثَّمر: الشيء بعد الشيء.

والإخْلافُ: أَن يكون في الشجر ثَمَر فيذهب فالذي يعُود فيه خِلْفةٌ.

ويقال: قد أَخْلَفَ الشجرُ فهو يُخْلِفُ إخْلافاً إذا أَخرج ورقاً بعد ورق

قد تناثر. وخِلْفة الشجر: ثمر يخرج بعد الثمر الكثير. وأَخْلَفَ الشجرُ:

خرجت له ثمرة بعد ثمرة. وأَخْلَفَ الطائر: خرج له ريشٌ بعد ريش.

وخَلَفَتِ الفاكهةُ بعضُها بعضاً خَلَفاً وخِلْفةً إذا صارت خَلَفاً من الأُولى.

ورجلان خِلْفةٌ: يَخْلُفُ أَحدُهما الآخر. والخِلْفةُ: اختلــاف الليلِ

والنهار. وفي التنزيل العزيز: وهو الذي جعَلَ الليلَ والنهارَ خلِفة؛ أَي

هذا خَلَفٌ من هذا، يذهَب هذا ويجيء هذا؛ وأَنشد لزهير:

بها العِينُ والآرامُ يَمْشِينَ خِلْفةً،

وأَطْلاؤُها يَنْهَضْنَ من كلِّ مَجْثَمِ

وقيل: معنى قول زهير يمشين خِلْفةً مُخْتَلِفاتٌ في أَنها ضَرْبان في

ألوانها وهيئتها، وتكون خِلْفة في مِشْيَتِها، تذهب كذا وتجيء كذا. وقال

الفراء: يكون قوله تعالى خِلْفةً أَي مَن فاته عمل في الليل استدركه في

النهار فجعل هذا خلَفاً من هذا. ويقال: علينا خِلْفةٌ من نهار أَي

بَقِيَّةٌ، وبَقِيَ في الحَوْضِ خِلْفةٌ من ماء؛ وكل شيء يجيء بعد شيء، فهو

خِلْفة. ابن الأعرابي: الخِلْفة وَقْت بعد وقت.

والخَوالِفُ: الذين لا يَغْزُون، واحدهم خالفةٌ كأَنهم يَخْلُفُون من

غزا. والخَوالِفُ أَيضاً: الصِّبْيانُ الـمُتَخَلِّفُون. وقَعَدَ خِلافَ

أَصحابه: لم يخرج معهم، وخَلَفَ عن أَصحابه كذلك. والخِلافُ: الـمُخالَفةُ؛

وقال اللحياني: سُرِرْتُ بمَقْعَدي خِلافَ أَصحابي أَي مُخالِفَهم،

وخَلْفَ أَصحابي أَي بعدَهم، وقيل: معناه سُرِرْتُ بمُقامي بعدَهم وبعدَ

ذهابهم.

ابن الأعرابي: الخالِفةُ القاعدِةُ من النساء في الدار. وقوله تعالى:

وإذاً لا يَلْبَثُون خِلافَك إلا قليلاً، ويقرأُ خَلْفَك ومعناهما بعدَك.

وفي التنزيل العزيز: فَرِحَ الـمُخَلَّفون بمَقْعَدِهم خِلافَ رسولِ الله،

ويقرأُ خَلْفَ رسولِ الله أَي مُخالَفةَ رسولِ الله؛ قال ابن بري:

خِلافَ في الآية بمعنى بعد؛ وأَنشد للحرِثِ بن خالِدٍ المخزومي:

عَقَبَ الرَّبيعُ خِلافَهم، فكأَنـَّما

نَشَطَ الشَّواطِبُ بَيْنَهُنَّ حَصِيرا

قال: ومثله لمُزاحِمٍ العُقَيْلِي:

وقد يَفْرُطُ الجَهْل الفَتى ثم يَرْعَوِي،

خِلافَ الصِّبا، للجاهلينَ حُلوم

قال: ومثله للبريق الهذلي:

وما كنتُ أَخْشى أَن أَعِيشَ خِلافَهم،

بسِتَّةِ أَبْياتٍ، كما نَبَتَ العِتْرُ

وأَنشد لأَبي ذؤيب:

فأَصْبَحْتُ أَمْشِي في دِيارٍ كأَنـَّها،

خِلافَ دِيارِ الكاهِلِيّةِ، عُورُ

وأَنشد لآخر:

فقُلْ للذي يَبْقَى خِلافَ الذي مضَى:

تَهَيّأْ لأُخْرى مِثْلِها فكأَنْ قَدِ

(* قوله «يبقى» في شرح القاموس: يبغي.)

وأَنشد لأَوْس:

لَقِحَتْ به لِحَياً خِلافَ حِيالِ

أَي بَعدَ حِيالِ؛ وأَنشد لـمُتَمِّم:

وفَقْدَ بَني آمٍ تَداعَوْا فلم أَكُنْ،

خِلافَهُمُ، أَن أَسْتَكِينَ وأَضْرَعا

وتقول: خَلَّفْتُ فلاناً ورائي فَتَخَلَّفَ عني أَي تأَخَّر،

والخُلُوفُ: الحُضَّرُ والغُيَّبُ ضِدٌّ. ويقال: الحيُّ خُلوفٌ أَي غُيَّبٌ،

والخُلوفُ الحُضُورُ الـمُتَخَلِّفُون؛ قال أَبو زبيد لطائي:

أَصْبَحَ البَيْتُ بَيْتُ آلِ بَيانٍ

مُقْشَعِرًّا، والحيُّ حَيٌّ خُلوفُ

أَي لم يَبْقَ منهم أَحد؛ قال ابن بري: صواب إنشاده:

أَصْبَحَ البيْتُ بَيْتُ آلِ إياسٍ

لأَن أَبا زبيد رَثَى في هذه القصيدة فَرْوَة بن إياسِ ابن قَبيصةَ وكان

منزله بالحيرة. والخَلِيفُ: المتَخَلِّفُ عن المِيعاد؛ قال أَبو ذؤيب:

تَواعَدْنا الرُّبَيْقَ لنَنْزِلَنْهُ،

ولم تَشْعُرْ إذاً أَني خَلِيفُ

والخَلْفُ والخِلْفةُ: الاسْتِقاء وهو اسم من الإخْلافِ. والإخْلافُ:

الاسْتِقاء. والخالِفُ: الـمُسْتَقِي. والـمُسْتَخْلِفُ: الـمُسْتَسْقِي؛

قال ذو الرمة:

ومُسْتَخْلِفاتٍ من بلادِ تَنُوفةٍ،

لِمُصْفَرَّةِ الأشْداقِ، حُمْرِ الحَواصِلِ

وقال الحطيئة:

لِزُغْبٍ كأَوْلادِ القَطا راثَ خَلْفُها

على عاجِزاتِ النَّهْضِ، حُمْرٍ حَواصلُهْ

يعني راثَ مُخْلِفُها فوضَع الـمَصْدَرَ موضعه، وقوله حواصِلُه قال

الكسائي: أَراد حواصل ما ذكرنا، وقال الفراء: الهاء ترجع إلى الزُّغْبِ دُون

العاجِزاتِ التي فيه علامة الجمع، لأَن كل جمع بُني على صورة الواحد ساغ

فيه تَوَهُّم الواحد كقول الشاعر:

مِثْل الفِراخِ نُتِفَتْ حَواصِلُهْ

لأَن الفراخ ليس فيه علامة الجمع وهو على صورة الواحد كالكِتاب

والحِجاب، ويقال: الهاء ترجع إلى النَّهْضِ وهو موضع في كَتِف البعير فاستعاره

للقطا، وروى أَبو عبيد هذا الحرف بكسر الخاء وقال: الخِلْفُ الاسْتِقاءُ؛

قال أَبو منصور: والصواب عندي ما قال أَبو عمرو إنه الخَلْف، بفتح الخاء،

قال: ولم يَعْزُ أَبو عبيد ما قال في الخِلف إلى أَحد. واسْتَخْلَفَ

الـمُسْتَسْقي، والخَلْفُ الاسم منه. يقال: أَخْلَفَ واسْتَخْلَف. والخَلْفُ:

الحَيُّ الذين ذهَبوا يَسْتَقُون وخَلَّفُوا أَثقالهم. وفي

التهذيب:الخَلْفُ القوم الذين ذهبوا من الحيّ يستقون وخلَّفوا أَثقالهم.

واستخلف الرجلُ: اسْتَعْذَب الماء. واستخلَف واخْتَلَــفَ وأَخْلفَ: سقاه؛

قال الحطيئة:

سَقلها فَروّاها من الماء مُخْلِفُ

ويقال: من أَين خِلْفَتُكم؟ أَي من أَين تستقون. وأَخلف واستخلف: استقى.

وقال ابن الأعرابي: أَخْلَفْتُ القَومَ حَمَلت إليهم الماء العَذْب، وهم

في ربيع، ليس معهم ماء عذب أَو يكونون على ماء ملح، ولا يكون الإخْلافُ

إلا في الربيع، وهو في غيره مستعار منه. قال أَبو عبيد: الخِلْفُ

والخِلْفَةُ من ذلك الاسم، والخَلْفُ المصدر؛ لم يَحْكِ ذلك غير أَبي عبيد؛ قال

ابن سيده: وأَراه منه غلطاً. وقال اللحياني: ذهب الـمُسْتَخْلِفُونَ

يسْتَقُون أَي المتقدمون. والخَلَفُ: العِوَضُ والبَدَلُ مـما أُخذ أَو ذهَب.

وأََحْلَفَ فلان لنفسه إذا كان قد ذهب له شيء فجعل مكانه آخر؛ قال ابن

مقبل:

فأَخْلِفْ وأَتْلِفْ، إنما المالُ عارةٌ،

وكُلْه مع الدهْرِ الذي هو آكِلُه

يقال: اسْتَفِدْ خَلَفَ ما أَتْلَفْتَ. ويقال لمن هلك له من لا يُعْتاضُ

منه كالأَب والأَمّ والعمّ: خلَف الله عليك أَي كان الله عليك خليفةً،

وخَلف عليك خيراً وبخير وأَخْلَفَ الله عليك خيراً وأَخْلف لك خيراً، ولمن

هَلَك له ما يُعْتاض منه أَو ذهَب من ولد أَو مال: أَخْلَفَ الله لك

وخَلَف لك. الجوهري: يقال لمن ذهب له مال أَو ولد أَو شيء يُسْتَعاضُ: أَخلف

الله عليك أَي ردَّ عليك مثلَ ما ذهب، فإن كان قد هلك له والد أَو عمّ

أَو أَخ قلت: خلف الله عليك، بغير أَلف، أَي كان الله خليفةَ والدِك أَو

مَنْ فَقَدتَه عليك. ويقال: خلفَ الله لك خَلَفاً بخَيْرٍ، وأَخْلَفَ عليك

خيراً أَي أَبْدَلَك بما ذهب منك وعَوّضك عنه؛ وقيل: يقال خلَف الله

عليك إذا مات لك ميّت أَي كان الله خَليفَتَه عليك، وأَخلف الله عليك أَي

أَبْدَلك. ومنه الحديث: تَكَفَّل الله للغازِي أَن يُخْلِفَ نَفَقَتَه.

وفي حديث أَبي الدرداء في الدعاء للميت: اخْلُفْه في عَقِبِه أَي كُنْ

لهم بعده. وحديث أُم سلمة: اللهم اخْلُفْ لي خيراً منه. اليزِيدِيُّ: خلَف

الله عليك بخير خِلافة. الأَصمعي: خلف الله عليك بخير، إذا أَدخلت الباء

أَلْقَيْتَ الأَلف. وأَخلف الله عليك أَي أَبدل لك ما ذهب. وخَلَفَ الله

عليك أَي كان الله خَلِيفَةَ والدِك عليك. والإخْلافُ: أَن يُهْلِكَ

الرجلُ شيئاً لنفسه أَو لغيره ثم يُحْدِث مثلَه.

والخَلْفُ: النَّسْلُ. والخَلَفُ والخَلْفُ: ما جاء من بعدُ. يقال: هو

خَلْفُ سَوء من أَبيه وخَلَفُ صِدْقٍ من أَبيه، بالتحريك، إذا قام

مَقامِه؛ وقال الأخفش: هما سواء، منهم مَن يُحرّك، ومنهم من يسكن فيهما جميعاً

إذا أَضاف، ومن حرك في خَلَف صدْق وسكن في الآخر فإنما أَراد الفرق

بينهما؛ قال الراجز:

إنَّا وجدْنا خَلَفاً، بئسَ الخَلَفْ

عَبْداً إذا ما ناءَ بالحِمْلِ خَضَفْ

قال ابن بري: أَنشدهما الرِّياشِيُّ لأَعرابي يذُمُّ رجلاً اتخذ وليمة،

قال: والصحيح في هذا وهو المختار أَن الخَلَف خَلَفُ الإنسان الذي

يَخْلُفُه من بعده، يأْتي بمعنى البدل فيكون خلَفاً منه أَي بدلاً؛ ومنه قولهم:

هذا خَلَفٌ مـما أُخذ لك أَي بَدَلٌ منه، ولهذا جاء مفتوح الأَوسط ليكون

على مِثال البدل وعلى مثال ضِدّه أَيضاً، وهو العدم والتَّلَفُ؛ ومنه

الحديث: اللهم أَعْطِ لِمُنْفِقٍ خَلَفاً ولِمُمْسِكٍ تَلَفاً أَي عِوَضاً،

يقال في الفعل منه خَلَفَه في قومه وفي أَهله يَخْلُفُه خَلَفاُ

وخِلافةً. وخَلَفَني فكان نعم الخَلَفُ أَو بئس الخلَفُ؛ ومنه خَلَف الله عليك

بخير خلَفاً وخِلافةً، والفاعل منه خَلِيفٌ وخَلِيفَةٌ، والجمع خُلفاء

وخَلائفُ، فالخَلَفُ في قولهم نعم الخَلَف وبئس الخلف، وخلَفُ صِدْقٍ وخلَفُ

سَوء، وخلَفٌ صالحٌ وخلَفٌ طالحٌ، هو في الأَصل مصدر سمي به من يكون

خليفةً، والجمع أَخْلافٌ كما تقول بدَلٌ وأَبْدالٌ لأَنه بمعناه. قال: وحكى

أَبو زيد هم أَخْلافُ سَوْء جمع خلَفٍ؛ قال: وشاهد الضم في مُسْتَقْبل

فِعْلِه قولُ الشمَّاخ:

تُصِيبُهُمُ وتُخْطِينا الـمَنايا،

وأَخْلُفُ في رُبُوعٍ عن رُبُوعِ

قال: وأَما الخَلْفُ، ساكِنَ الأَوسَط، فهو الذي يَجيء بعد. يقال:

خَلَفَ قومٌ بعد قوم وسلطانٌ بعد سلطانٍ يَخْلُفُون خَلْفاً، فهم خالِفون.

تقول: أَنا خالِفُه وخالِفتُه أَي جئت بعده. وفي حديث ابن عباس: أَن

أَعرابيّاً سأَل أَبا بكر، رضي الله عنه، فقال له: أَنتَ خَلِيفَةُ رسولِ الله،

صلى الله عليه وسلم؟ فقال: لا، قال: فما أَنت؟ قال: أَنا الخالِفةُ

بعدَه. قال ابن الأَثير: الخَلِيفةُ مَن يقوم مَقام الذاهب ويَسُدُّ مَسَدَّه،

والهاء فيه للمبالغة، وجمعه الخُلَفاء على معنى التذكير لا على اللفظ

مثل ظَريفٍ وظُرَفاء، ويجمع على اللفظ خَلائفَ كظرِيفةٍ وظرائِفَ، فأَما

الخالِفةُ، فهو الذي لا غَناء عنده ولا خير فيه، وكذلك الخالف، وقيل: هو

الكثير الخِلافِ وهو بَيِّنُ الخَلافةِ، بالفتح، وإنما قال ذلك تواضُعاً

وهَضماً من نفسه حِين قال له: أَنتَ خليفةُ رسولِ الله. وسمع الأَزهري بعض

العرب، وهو صادِرٌ عن ماء وقد سأَله إنسان عن رَفيق له فقال: هو خالِفتي

أَي وارِدٌ بعدي. قال: وقد يكون الخالِفُ الـمُتَخَلِّف عن القوم في

الغَزْوِ وغيره كقوله تعالى: رَضُوا بأَن يكونوا مع الخَوالِفِ، قال: فعلى

هذا الخَلْفُ الذي يجيء بعد الأَوّل بمنزلة القَرْنِ بعد القَرْن،

والخَلْفُ المتخلف عن الأَول، هالكاً كان أَو حيّاً. والخَلْفُ: الباقي بعد

الهالك والتابع له، هو في الأَصل أَيضاً من خَلَفَ يخْلُفُ خَلْفاً، سمي به

المتخلّف والخالِفُ لا على جهة البدل، وجمعه خُلُوفٌ كقَرْنٍ وقرون؛ قال:

ويكون محْمُودا ومَذْموماً؛ فشاهدُ المحمود قولُ حسانَ بن ثابت

الأَنصاري:لَنا القَدَمُ الأُولى إليك، وخَلْفُنا،

لأَوَّلِنا في طاعةِ الله، تابِعُ

فالخَلْف ههنا هو التابعُ لمَن مضَى وليس من معنى الخلَفِ الذي هو

البدَلُ، قال: وقيل الخَلْفُ هنا المتخلِّفُون عن الأَوّلين أَي الباقون؛

وعليه قوله عز وجل: فَخَلَفَ من بعدِهم خَلْفٌ، فسمي بالمصدر فهذا قول ثعلب،

قال: وهو الصحيح. وحكى أَبو الحسن الأَخفش في خلَفِ صِدْق وخلَفِ سَوء

التحريكَ والإسكان، قال: والصحيح قول ثعلب إِن الخلَف يجيء بمعنى البدَل

والخِلافةِ، والخَلْفُ يجيء بمعنى التخلّف عمن تقدم؛ قال: وشاهد المذموم

قول لبيد:

وبَقِيتُ في خَلْفٍ كجِلْدٍ الأَجْرَبِ

قال: ويستعار الخَلْفُ لـما لا خير فيه، وكلاهما سمي بالمصدر أَعني

المحمود والمذموم، فقد صار على هذا للفِعْل معنيان: خَلَفْتُه خَلَفاً كنت

بعده خَلَفاً منه وبدلاً، وخَلَفْتُه خَلْفاً جئت بعده، واسم الفاعل من

الأَول خَليفة وخَلِيفٌ، ومن الثاني خالِفةٌ وخالِفٌ؛ ومنه قوله تعالى:

فاقعُدوا مع الخالفين. قال: وقد صح الفَرْقُ بينهما على ما بَيَّنّاه. وهو من

أَبيه خَلَف أَي بدلٌ، والبدلُ من كل شيء خلَفٌ منه.

والخِلافُ: الـمُضادّةُ، وقد خالَفه مُخالَفة وخِلافاً. وفي المثل: إنما

أَنتَ خِلافَ الضَّبُعِ الراكبَ أَي تخالِفُ خِلافَ الضَّبُعِ لأَنَّ

الضَّبُعَ إذا رأَت الراكِبَ هَرَبَتْ منه؛ حكاه ابن الأَعرابي وفسّره

بذلك.وقولهم: هو يخالِفُ إلى امرأَة فلان أَي يأَْتيها إذا غاب عنها. وخَلَفَ

فلان بعَقِبِ فلان إذا خالفَه إلى أَهله. ويقال: خلَف فلان بعَقبِي إذا

فارقه على أَمر فصنع شيئاً آخر؛ قال أَبو منصور: وهذا أَصح من قولهم إنه

يخالفه إلى أَهله. ويقال: إن امرأَة فلان تَخْلُفُ زوجَها بالنزاع إلى

غيره إذا غاب عنها؛ وقدمَ أَعْشَى مازِنٍ على النبي، صلى اللّه عليه وسلم،

فأَنشده هذا الرجز:

إليكَ أَشْكُو ذِرْبَةً مِنَ الذِّرَبْ،

خَرَجْتُ أَبْغِيها الطَّعامَ في رَجَبْ،

فَخَلَفَتْني بِنزاعٍ وحَرَبْ،

أَخْلَفَتِ العَهْدَ ولَطَّتْ بالذَّنَبْ

وأَخْلَفَ الغُلامُ، فهو مُخْلِفٌ إذا راهَقَ الحُلُم؛ ذكره الأَزهري؛

وقول أَبي ذؤيب:

إذا لَسَعَتْه النَّحْلُ لم يَرْجُ لَسْعَها،

وخالَفَها في بَيْتِ نُوبٍ عَواسِلِ

(* قوله «في بيت نوب إلخ» تقدّم ضبطه في مادة دبر لا على هذا الوجه ولعل

الصواب في الضبط ما هنا.)

معناه دخَل عليها وأَخَذ عَسَلها وهي ترعى، فكأَنه خالَفَ هَواها بذلك،

ومن رواه وحالَفَها فمعناه لزِمَها.

والأَخْلَفُ: الأَعْسَرُ؛ ومنه قول أَبي كبير الهُذلي:

زَقَبٌ، يَظَلُّ الذئبُ يَتْبَعُ ظِلَّه

من ضِيقِ مَوْرِدِه، اسْتِنانَ الأَخْلَفِ

قال السكري: الأَخْلَفُ الـمُخالِفُ العَسِرُ الذي كأَنه يَمشي على أَحد

شِقَّيْه، وقيل: الأَخْلَفُ الأَحْوَلُ. وخالفه إلى الشي: عَصاه إليه

أَو قصَده بعدما نهاه عنه، وهو من ذلك. وفي التنزيل العزيز: وما أُريد أَن

أُخالِفَكم إلى ما أَنْهاكم عنه. الأَصمعي: خَلَفَ فلان بعَقِبي وذلك إذا

ما فارَقَه على أَمْر ثم جاء من ورائه فجعَل شيئاً آخر بعد فِراقِه،

وخَلَفَ له بالسيف إذا جاءه من خَلْفِه فضَرب عُنقه. والخِلافُ: الخُلْفُ؛

وسُمع غير واحد من العرب يقول إذا سُئل وهو مُقبل على ماء أَو بلد:

أَحَسْتَ فلاناً؟ فيُجِيبُه: خالِفَتي؛ يريد أَنه ورَدَ الماء وأَنا صادِرٌ

عنه. الليث: رجل خالِفٌ وخالِفةٌ أَيّ يُخالِفُ كثيرُ الخِلافِ. ويقال: بعير

أَخْلَفُ بيًّنُ الخَلَفِ إذا كان مائلاً على شِقّ. الأَصمعي: الخَلَفُ

في البعير أَن يكون مائلاً في شق.

ابن سيده: وفي خُلُقِه خالِفٌ وخالِفةٌ وخُلْفةٌ وخِلْفةٌ وخِلَفْنة

وخِلَفْناةٌ أَي خِلافٌ. ورجل خِلَفْناة: مُخالِفٌ. وقال اللحياني: هذا رجل

خِلَفْناة وامرأَة خِلَفْناة، قال: وكذلك الاثنان والجمع؛ وقال بعضهم:

الجمع خِلَفْنَياتٌ في الذكور والإناث. ويقال: في خُلُق فلان خلَفْنةٌ مثل

دِرَفْسةٍ أَي الخِلافُ، والنون زائدة، وذلك إِذا كان مُخالِفاً.

وتَخالَفَ الأَمْران واخْتَلَــفا: لم يَتَّفِقا. وكلُّ ما لم يَتَساوَ، فقد

تَخالف واخْتَلَــفَ. وقوله عز وجل: والنخلَ والزرْعَ مُخْتَلِفاً أُكُلُه؛ أَي

في حال اخْتِلــافِ أُكُلِه إِن قال قائل: كيف يكون أَنـْشأَه في حال

اخْتِلــافِ أُُكُلُه وهو قد نَشأَ من قبل وقُوع أُكُلِه؟ فالجواب في ذلك أَنه

قد ذكر انشاء بقوله خالِقُ كلِّ شيء، فأَعلم جل ثناؤه أَن الـمُنْشئ له في

حال اخْتِلــافِ أُكُلِه هو، ويجوز أَن يكون أَنشأَه ولا أُكُلَ فيه

مختلفاً أُكُله لأَن المعنى مُقَدَّراً ذلك فيه كما تقول: لتَدْخُلَنَّ منزل

زيد آكلاً شارباً أَي مُقَدِّراً ذلك، كما حكى سسيبويه في قوله مررتُ برجل

معه صَقْر صائداً به غداً أَي مُقَدِّراً به الصيدَ، والاسم الخِلْفةُ.

ويقال: القوم خِلْفةٌ أَي مُخْتَلِفون، وهما خِلْفان أَي مختلفان، وكذلك

الأُنثى؛ قال:

دَلْوايَ خِلْفانِ وساقِياهُما

أَي إحداهما مُصْعِدةٌ مَلأَى والأُخرى مُنْحَدِرةٌ فارِغةٌ، أَو

إِحداهما جديدة والأُخرى خَلَقٌ. قال الحياني: يقال لكل شيئين اختلــفا هما

خِلْفان، قال: وقال الكسائي هما خِلْفَتانِ، وحكي: لها ولَدانِ خِلْفانِ

وخِلْفتانِ، وله عَبدان خِلْفان إذا كان أَحدهما طويلاً والآخر قصيراً، أَو

كان أَحدهما أَبيضَ والآخر أَسود، وله أَمتان خِلْفان، والجمع من كل ذلك

أَخْلافٌ وخِلْفةٌ. ونِتاجُ فلان خِلْفة أَي عاماً ذكراً وعاماً أُنثى.

وولدت الناقة خِلْفَيْنِ أَي عاماً ذكراً وعاما أَنثى. ويقال: بنو فلان

خِلْفةٌ أَي شِطْرةٌ نِصف ذكور ونصف إِناث.

والتَّخاليف: الأَلوان المختلفةُ. والخِلْفةُ: الهَيْضةُ. يقال:

أَخَذَتْه خِلْفةٌ إذا اخْتَلَــفَ إلى الـمُتَوَضَّإِ. ويقال: به خِلفة أَي بَطنٌ

وهو الــاختلــاف، وقد اخْتَلَــف الرجلُ وأَخْلَفَه الدَّواء. والـمَخْلُوفُ:

الذي أَصابته خِلفة ورِقَّةُ بَطْنٍ. وأَصبح خالفاً أَي ضعيفاً لا يشتهي

الطعام. وخَلَفَ عن الطعام يَخْلُف خُلوفاً، ولا يكون إلا عن مرَض.

الليث: يقال اخْتَلَــفْتُ إليه اخْتِلــافةً واحدة. والخَلْفُ والخالِف

والخالِفةُ: الفاسِدُ من الناس، الهاء للمبالغة.

والخَوالِفُ: النساء المُتَخَلِّفاتُ في البيوت. ابن الأَعرابي:

الخُلوفُ الحيّ إذا خرج الرجالُ وبقي النساء، والخُلُوفُ إذا كان الرجال والنساء

مجتمعين في الحيّ، وهو من الأَضداد. وقوله عز وجل: رضوا بأن يكونوا مع

الخَوالِف؛ قيل: مع النساء، وقيل: مع الفاسد من الناس، وجُمِع على

فَواعِلَ كفوارِسَ؛ هذا عن الزجاج. وقال: عَبد خالِفٌ وصاحِب خالِفٌ إذا كان

مُخالفاً. ورَجل خالِفٌ وامرأة خالِفةٌ إذا كانت فاسِدةً ومتخلِّفة في

منزلها. وقال بعض النحويين: لم يجئْ فاعل مجموعاً على فَواعِلَ إلا قولهم إنه

لخالِفٌ من الخَوالِف، وهالِكٌ من الهَوالِكِ، وفارِسٌ من الفَوارِس.

ويقال: خَلَفَ فلان عن أَصحابه إذا لم يخرج معهم. وفي الحديث: أَن اليهود

قالت لقد علمنا أَن محمداً لم يترك أَهلَه خُلوفاً أَي لم يتركهن سُدًى لا

راعِيَ لهنَّ ولا حامِيَ. يقال: حيٌّ خُلوفٌ إذا غاب الرجال وأَقام

النساء ويطلق على المقيمين والظَّاعِنين؛ ومنه حديث المرأَة والمَزادَتَيْنِ:

ونَفَرُنا خُلُوفٌ أَي رجالنا غُيَّبٌ. وفي حديث الخُدْريِّ: فأَتينا

القوم خُلوفاً. والخَلْفُ: حَدُّ الفَأْسِ. ابن سيده: الخَلْفُ الفَأْس

العظيمة، وقيل: هي الفأْس برأْس واحد، وقيل: هو رأْس الفأْس والمُوسى،

والجمع خُلوفٌ. وفأْسٌ ذاتُ خِلْفَيْنِ

(* قوله «ذات خلفين» قال في القاموس:

ويفتح.) أَي لها رأْسان، وفأَسٌ ذاتُ خِلْفٍ. والخَلْفُ: المِنْقارُ الذي

يُنْقَرُ به الخشب. والخَلِيفان: القُصْرَيانِ. والخِلْفُ: القُصَيْرى من

الأَضْلاعِ، بكسر الخاء

(* قوله «بكسر الخاء» أَي وتفتح وعلى الفتح

اقتصر المجد.). وضِلَعُ الخِلْفِ: أَقصى الأَضْلاعِ وأَرَقُّها. والخِلْفُ،

بالكسر: واحد أَخْلافِ الضَّرْع وهو طرَفُه. الجوهري: الخِلْفُ أَقصر

أَضلاع الجنب، والجمع خلوف؛ ومنه قول طرفةَ بن العبد:

وطَيُّ مَحالٍ كالحَنِيِّ خُلوفُه،

وأَجْرِنةٌ لُزَّتْ بدَأْيٍ مُنَضَّدِ

والخلْفُ: الطُّبْيُ المؤَخَّرُ، وقيل: هو الضَّرْعُ نفْسُه، وخص بعضهم

به ضرع الناقة وقال: الخِلف، بالكسر، حلَمةُ ضَرْعِ الناقة القادِمان

والآخِران. وقال اللحياني: الخِلْفُ في الخُفِّ والظِّلْفِ، والطُّبْيُ في

الحافِر والظُّفُر، وجمع الخِلْف أَخْلافٌ وخُلوفٌ؛ قال:

وأَحْتَمِلُ الأَوْقَ الثَّقِيلَ وأَمْتَري

خُلوفَ المَنايا، حِينَ فَرَّ المُغامِسُ

وتقول: خَلَّفَ بناقته تَخْلِيفاً أَي صَرَّ خِلْفاً واحداً من

أَخْلافِها؛ عن يعقوب؛ وأَنشد لطرفة:

وطَيُّ مَحالٍ كالحنيّ خُلُوفُه

قال الليث: الخُلوفُ جمع الخِلْفِ هو الضَّرْعُ نفْسُه؛ وقال الراجز:

كأَنَّ خِلْفَيها إذا ما دَرَّا

يريد طُبْيَيْ ضَرْعِها. وفي الحديث: دَعْ داعِيَ اللَّبَنِ. قال: فتركت

أَخْلافَها قائمة؛ الأَخْلافُ جمع خِلف، بالكسر، وهو الضرع لكل ذات خُفّ

وظِلْفٍ، وقيل: هو مَقْبِضُ يد الحالب من الضرع.

أَبو عبيد: الخَلِيفُ من الجسد ما تحت الإبط، والخَلِيفانِ من الإبل

كالإبْطين من الإنسان، وخَليفا الناقةِ إبْطاها، قال كثير:

كأَنَّ خَلِيفَيْ زَوْرها ورَحاهُما

بُنَى مَكَوَيْنِ ثُلِّما بعدَ صَيْدنِ

المكا جُحْرُ الثَّعْلَبِ والأَرْنبِ ونحوه، والرَّحى الكِرْكِرةُ،

وبُنَى جمع بُنْيةٍ، والصَّيْدن هنا الثعلب؛ وقيل: دُوَيْبَّةٌ تعمل لها

بيتاً في الأَرض وتُخْفيه. وحلَبَ الناقة خَلِيفَ لِبَئِها، يعني الحلْبة

التي بعد ذَهاب اللِّبا.

وخلَفَ اللبنُ وغيره وخلُفَ يَخْلُفُ خُلوفاً فيهما: تغَيَّر طَعْمُه

وريحه. وخلَفَ اللبنُ يَخْلُفُ خُلوفاً إذا أُطيل إنْقاعُه حتى يَفْسُدَ.

وخَلَفَ النبيذُ إذا فسَد، وبعضهم يقول: أَخْلَفَ إذا حَمُضَ، وإنه

لطَيِّبُ الخُلْفةِ أَي طيِّبُ آخِر الطعْم. الليث: الخالِفُ اللحم الذي تَجِدُ

منه رُوَيحةً ولا بأْسَ بمَضْغِه. وخَلَفَ فُوه يَخْلُفُ خُلوفاً

وخُلوفة وأَخْلَفَ: تغَيَّر، لغة في خَلَفَ؛ ومنه: ونَوْم الضُّحى مَخْلَفةٌ

للفم أَي يُغَيِّرُه. وقال اللحياني: خَلَف الطعامُ والفم وما أَشبههما

يَخْلُفُ خُلوفاً إذا تغيَّر. وأَكل طعاماً فَبَقِيَتْ في فيه خِلْفةٌ فتغير

فُوه، وهو الذي يَبْقى بين الأسنان. وخلَفَ فَمُ الصائم خُلوفاً أَي

تغيرت رائحتُه. وروي عن النبي، صلى اللّه عليه وسلم: ولَخُلُوفُ فم الصائم،

وفي رواية: خِلْفةُ فمِ الصائم أَطيبُ عندَ اللّه مِن رِيحِ المِسْكِ؛

الخِلْفةُ، بالكسر: تغَيُّرُ ريحِ الفم، قال: وأَصلها في النبات أَن ينبت

الشيء بعد الشيء لأَنها رائحةٌ حديثةٌ بعد الرائحة الأُولى. وخلَف فمُه

يخلُفُ خِلْفةً وخُلوفاً؛ قال أَبو عبيد: الخُلوف تغير طعم الفم لتأَخُّرِ

الطعام ومنه حديث عليّ، عليه السلام، حين سُئل عن القُبْلة للصائم فقال:

وما أَرَبُك إلى خُلوف فيها. ويقال: خَلَفَتْ نفْسه عن الطعام فهي

تَخْلُفُ خُلوفاً إذا أَضرَبَت عن الطعام من مرض. ويقال: خلَفَ الرجل عن خُلُق

أَبيه يَخْلُف خُلوفاً إذا تغَيَّر عنه. ويقال: أَبيعُكَ هذا العَبْدَ

وأَبْرَأُ إليك من خُلْفَتِه أَي فَسادِه، ورجُل ذو خُلْفةٍ، وقال ابن

بُزرج: خُلْفَةُ العبدِ أَن يكون أَحْمَقَ مَعْتُوهاً. اللحياني: هذا رجل

خَلَفٌ إذا اعتزل أَهلَه. وعبد خالِفٌ: قد اعتزل أَهلَ بيته. وفلان خالِفُ

أَهلِ بيته وخالِفَتُهم أَي أَحمقهم أَو لا خَيْرَ فيه، وقد خَلَفَ

يَخْلُفُ خَلافة وخُلوفاً.

والخالفةُ: الأَحْمَقُ القليلُ العقْلِ. ورجل أَخْلَفُ وخُلْفُفٌ

مَخْرَجَ قُعْدُدٍ. وامرأة خالفةٌ وخَلْفاء وخُلْفُفة وخُلْفُفٌ، بغير هاء: وهي

الحَمْقاء. وخلَفَ فلان أَي فسَد. وخلَفَ فلان عن كلّ خير أَي لم

يُفْلِح، فهو خالِفٌ وهي خالِفة. وقال اللحياني: الخالِفةُ العَمودُ الذي يكون

قُدَّامَ البيتِ. وخلَفَ بيتَه يَخْلُفُه خَلْفاً: جعل له خالِفةً، وقيل:

الخالِفةُ عَمُودٌ من أَعْمِدة الخِباء. والخَوالِفُ: العُمُد التي في

مُؤَخَّر البيت، واحدتها خالِفةٌ وخالِفٌ، وهي الخَلِيفُ. اللحياني: تكون

الخالِفةُ آخِرَ البيت. يقال: بيت ذو خالِفَتَيْن. والخَوالِفُ: زَوايا

البيت، وهو من ذلك، واحدتها خالِفةٌ. أَبو زيد: خالِفةُ البيتِ تحتَ

الأَطناب في الكِسْر، وهي الخَصاصةُ أَيضاً وهي الفَرْجة، وجمع الخالفة

خَوالِفُ وهي الزَّوايا؛ وأَنشد:

فأَخفت حتى هتكوا الخَوالِفا

وفي حديث عائشة، رضي اللّه عنها، في بِناء الكعبة: قال لها لَوْلا

حِدْثان قَوْمِك بالكفر بَنَيْتُها على أَساس إبراهيمَ وجعلت لها خَلْفَيْن،

فإن قُريشاً اسْتَقْصَرَتْ من بِنائها؛ الخَلْفُ: الظَّهرُ، كأَنه أَراد

أَن يجعل لها بابين، والجِهةُ التي تُقابِل البابَ من البيت ظهرُه، فإذا

كان لها بابان فقد صار لها ظَهْرانِ، ويروى بكسر الخاء، أَي زِيادَتَيْن

كالثَّدْيَيْنِ، والأَول الوجه. أَبو مالك: الخالِفةُ الشُّقّةُ

المؤخَّرةُ التي تكون تحت الكِفاء تحتَها طرَفُها مـما يلي الأَرض من كِلا

الشِّقَّين.

والإخْلافُ: أَن يُحَوَّلَ الحَقَبُ فيجعل مـما يَلي خُصْيَيِ البعير

لئلا يُصيبَ ثِيله فيَحْتَبِسَ بولُه، وقد أَخْلَفَه وأَخْلَفَ عنه. وقال

اللحياني: إنما يقال أَخْلِفِ الحَقَبَ أَي نَحِّه عن الثِّيلِ وحاذِ به

الحَقَبَ لأَنه يقال حَقِبَ بولُ الجملِ أَي احْتَبَسَ، يعني أَن الحَقَب

وقَع على مَبالِه، ولا يقال ذلك في الناقة لأَن بولها من حَيائها، ولا

يبلغ الحقَبُ الحَياء. وبعير مَخْلوفٌ: قد شُقَّ عن ثِيله من خَلْفِه إذا

حَقِبَ. والإخْلافُ: أَن يُصَيَّرَ الحَقَبُ وراء الثِّيلِ لئلا

يَقْطَعَه. يقال: أَخْلِفْ عن بعيرك فيصير الحقب وراء الثيل. والأَخْلَفُ من

الإبل: المشقوقُ الثيل الذي لا يستقرّ وجَعاً. الأَصمعي: أَخْلَفْتَ عن البعير

إذا أَصابَ حَقَبُه ثِيلَه فيَحْقَبُ أَي يَحْتَبِسُ بولُه فتحَوِّلُ

الحَقَبَ فتجعلُه مما يلي خُصْيَي البعير.

والخُلْفُ والخُلُفُ: نقِيضُ الوَفاء بالوعْد، وقيل: أَصله التَّثْقِيلُ

ثم يُخَفَّفُ. والخُلْفُ، بالضم: الاسم من الإخلاف، وهو في المستقبل

كالكذب في الماضي. ويقال: أَخْلَفه ما وَعَده وهو أَن يقول شيئاً ولا

يفْعَله على الاستقبال. والخُلُوفُ كالخُلْفِ؛ قال شُبْرمةُ بن

الطُّفَيْل:أَقِيمُوا صُدُورَ الخَيْلِ، إنَّ نُفُوسَكُمْ

لَمِيقاتُ يَومٍ، ما لَهُنَّ خُلُوفُ

وقد أَخْلَفَه ووعَده فأَخْلفَه: وجَده قد أَخْلَفَه، وأَخْلَفَه: وجدَ

مَوْعِدَه خُلْفاً؛ قال الأَعشى:

أَثْوى وقَصَّرَ لَيْلَةً ليُزَوَّدا،

فمَضَتْ، وأَخْلَفَ مِنْ قُتَيلة مَوْعِدا

أَي مضت الليلة. قال ابن بري: ويروى فمضى، قال: وقوله فمضى الضمير يعود

على العاشق، وقال اللحياني: الإخْلافُ أَن لا يَفي بالعهد وأَن يَعِدَ

الرجلُ الرجلَ العِدةَ فلا يُنجزها. ورجل مُخْلِفٌ أَي كثير الإخْلافِ

لوَعْدِه. والإخْلافُ: أَن يطلب الرجلُ الحاجة أَو الماء فلا يجد ما طلب.

اللحياني: رُجِيَ فلان فأَخْلَفَ. والخُلْفُ: اسم وضِعَ موضِع الإخْلافِ.

ويقال للذي لا يكاد يَفِي إذا وعد: إنه لمِخْلافٌ. وفي الحديث: إذا وعَدَ

أَخْلف أَي لم يفِ بعهده ولم يَصْدُقْ، والاسم منه الخُلْفُ، بالضم. ورجل

مُخالِفٌ: لا يكاد يُوفي. والخِلافُ: المُضادَّة. وفي الحديث: لمَّا

أَسْلمَ سعيد بن زيد قال له بعض أَهله: إني لأُحْسَبُكَ خالِفةَ بني عَدِيٍّ

أَي الكثيرَ الخِلافِ لهم؛ وقال الزمخشري: إنَّ الخطَّاب أَبا عُمر قاله

لزَيْد بن عَمْرو أَبي سعيد بن زيد لمَّا خالَفَ دِينَ قومه، ويجوز أَن

يُرِيدَ به الذي لا خير عنده؛ ومنه الحديث: أَيُّما مُسلمٍ خَلَفَ غازِياً

في خالِفَتِه أَي فيمن أَقامَ بعدَه من أَهله وتخلَّف عنه. وأَخْلَفَتِ

النجومُ: أَمْحَلَتْ ولم تُمْطِرْ ولم يكن لِنَوْئِها مطر، وأَخْلَفَتْ

عن أَنْوائها كذلك؛ قال الأَسودُ بن يَعْفُرَ:

بِيض مَساميح في الشّتاء، وإن

أَخْلَفَ نَجْمٌ عن نَوئِه، وبَلُوا

والخالِفةُ: اللَّجوجُ من الرجال. والإخْلاف في النخلة إذا لم تحمل سنة.

والخَلِفَةُ: الناقةُ الحامِلُ، وجمعها خَلِفٌ، بكسر اللام، وقيل: جمعها

مَخاضٌ على غير قياس كما قالوا لواحدة النساء امرأة؛ قال ابن بري: شاهده

قول الراجز:

ما لَكِ تَرْغِينَ ولا تَرْغُو الخَلِفْ

وقيل: هي التي اسْتَكْمَلت سنة بعد النِّتاج ثم حُمِل عليها فلَقِحَتْ؛

وقال ابن الأَعرابي: إذا استبان حَمْلُها فهي خَلِفةٌ حتى تُعْشِرَ.

وخَلَفَت العامَ الناقةُ إذا ردَّها إلى خَلِفة. وخَلِفَت الناقةُ تَخْلَفُ

خَلَفاً: حَمَلتْ؛ هذه عن اللحياني. والإخْلافُ: أَن تُعِيد عليها فلا

تَحْمِل، وهي المُخْلِفةُ من النوق، وهي الرَّاجع التي توهَّموا أَنَّ بها

حمَلاً ثم لم تَلْقَحْ، وفي الصحاح: التي ظهر لهم أَنها لَقِحَتْ ثم لم

تكن كذلك. والإخلافُ: أَن يُحْمَلَ على الدابّة فلا تَلْقَحَ. والإخْلافُ:

أَن يأْتيَ على البعير البازل سنةٌ بعد بُزُوله؛ يقال: بَعِير مُخْلِفٌ.

والمُخْلِف من الإبل: الذي جاز البازِلَ؛ وفي المحكم: بعد البازِل وليس

بعده سِنّ، ولكن يقال مُخْلِفُ عامٍ أَو عامين، وكذلك ما زاد، والأَنثى

بالهاء، وقيل: الذكر والأُنثى فيه سواء؛ قال الجعدي:

أَيِّدِ الكاهلِ جَلْدٍ بازِلٍ

أَخْلَفَ البازِلَ عاماً أَو بَزَلْ

وكان أَبو زيد يقول: لا تكون الناقة بازلاً ولكن إذا أَتى عليها حول بعد

البزُول فهي بَزُول إلى أَن تُنيِّبَ فتُدْعَى ناباً، وقيل: الإخْلافُ

آخِرُ الأَسنان من جميع الدوابّ. وفي حديث الدِّيةِ: كذا وكذا خَلِفةً؛

الخَلِفةُ، بفتح الخاء وكسر اللام: الحامل من النوق، وتجمع على خَلِفاتٍ

وخلائِفَ، وقد خلِفَت إذا حَمَلَتْ، وأَخْلَفَتْ إذا حالَتْ. وفي الحديث:

ثلاثُ آَياتٍ يَقْرؤهنَّ أَحدُكم خير له من ثلاثِ خَلِفاتٍ سِمانٍ عظامٍ.

وفي حديث هدم الكعبة: لما هدموها ظهر فيها مِثْلُ خَلائفِ الإبل، أَراد

بها صُخوراً عِظاماً في أَساسها بقدْر النوق الحوامل.

والخَلِيفُ من السِّهام: الحديدُ كالطَّرِيرِ؛ عن أَبي حنيفة؛ وأَنشد

لساعِدةَ بن جُؤيَّةَ

(* قوله «جؤية» صوابه العجلان كما هو هكذا في

الديوان، كتبه محمد مرتضى ا هـ. من هامش الأصل بتصرف.):

ولَحَفْته منها خَليفاً نَصْلُه

حَدٌّ، كَحَدِّ الرُّمْحِ، لَيْسَ بِمِنزَعِ

والخَلِيفُ: مَدْفَعُ الماء، وقيل: الوادي بين الجبَلين؛ قال:

خَلِيف بَين قُنّة أَبْرَق

والخَليفُ: فَرْج بين قُنَّتَيْنِ مُتدانٍ قليل العرض والطُّول.

والخلِيفُ: تَدافُع

(* قوله «والخليف تدافع إلخ» كذا بالأصل. وعبارة القاموس

وشرحه: أو الخليف مدفع الماء بين الجبلين. وقيل: مدفعه بين الواديين وأنما

ينتهي إلى آخر ما هنا، وتأمل العبارتين.) الأَوْدية وإنما يَنتهي

المَدْفَعُ إلى خَلِيفٍ ليُفْضِيَ إلى سَعَةٍ. والخلِيفُ: الطَّريقُ بين الجبلين؛

قال صخر الغي:

فلما جَزَمْتُ بِها قِرْبَتي،

تَيَمَّمْتُ أَطْرِقةً أَو خَلِيفَا

جَزَمتُ: ملأْت، وأَطْرقة: جمع طَريق مثل رغيفٍ وأَرْغِفَةٍ، ومنه قولهم

ذِيخُ الخَلِيفِ كما يقال ذِئبُ غَضاً؛ قال كثِّير:

وذِفْرَى، ككاهِلِ ذِيخِ الخَلِيف

أَصابَ فَرِيقَةَ لَيْلٍ فَعاثَا

قال ابن بري: صواب إنشاده بِذِفْرَى، وقيل: هو الطريق في أَصل الجبل،

وقيل: هو الطريق وراء الجبل، وقيل: وراء الوادي، وقيل: الخَلِيفُ الطريق في

الجبل أَيّاً كان، وقيل: الطريق فقط، والجمع من كل ذلك خُلُفٌ؛ أَنشد

ثعلب:

في خُلُفٍ تَشْبَعُ مِنْ رَمْرامِها

والمَخْلَفَةُ: الطَّريقُ كالخَلِيفِ؛ قال أَبو ذؤيب:

تُؤمِّلُ أَن تُلاقيَ أُمَّ وَهْبٍ

بمَخْلَفَةٍ، إذا اجْتَمَعَتْ ثَقِيفُ

ويقال: عليك المَخْلَفة الوُسْطَى أَي الطريق الوسطى.

وفي الحديث ذكْرُ خَلِيفةَ، بفتح الخاء وكسر اللام، قال ابن الأَثير:

جبل بمكة يُشْرِفُ على أَجْيادٍ؛ وقول الهُذلي:

وإِنَّا نَحْنُ أَقْدَمُ مِنْكَ عِزّاً،

إذا بُنِيَتْ لِمَخْلفةَ البُيوتُ

مَخْلَفَةُ مِنًى: حيث يَنْزل الناس. ومَخْلَفة بني فلان: مَنْزِلُهم .

والمَخْلَفُ بِمنًى أَيضاً: طُرُقُهم حيث يَمُرُّون. وفي حديث معاذ: من

تخلّف

(* قوله «تخلف» كذا بالأصل، والذي في النهاية: تحوّل، وقوله «مخلاف

عشيرته» كذا به أَيضاً والذي فيها مخلافه.) من مخْلافٍ إلى مِخْلافٍ

فَعُشْرُه وصَدَقتُه إلى مِخْلافِ عَشِيرَتِه الأَوّل إذا حالَ عليه الحَوْل؛

أَراد أَنه يؤَدِّي صدَقَته إلى عَشيرته التي كان يؤدي إليها. وقال أَبو

عمرو: يقال اسْتُعْمِلَ فلان على مَخالِيفِ الطَّائفِ وهي الأَطراف

والنَّواحُ. وقال خالد بن جَنْبَة: في كل بلد مِخْلافٌ بمكة والمدينة والبصرة

والكوفة. وقال: كنا نَلْقَى بني نُمَير ونحن في مِخْلافِ المدينة وهم في

مِخلاف اليمامة. وقال أَبو معاذ: المِخْلافُ البَنْكَرْدُ، وهو أَن يكون

لكل قوم صَدقةٌ على حِدة، فذلك بَنْكَرْدُه يُؤدِّي إلى عشيرته التي كان

يُؤدِّي إليها. وقال الليث: يقال فلان من مِخْلافِ كذا وكذا وهو عند

اليمن كالرُّستاق، والجمع مخالِيفُ. اليزيدِيّ: يقال إنما أَنتم في خَوالفَ

من الأرض أَي في أَرَضِينَ لا تُنْبِت إلا في آخر الأَرضِين نباتاً. وفي

حديث ذي المِشْعارِ: من مِخلافِ خارِفٍ ويامٍ؛ هما قبيلتان من اليمن. ابن

الأَعرابي: امرأة خَلِيفٌ إذا كان عَهْدُها بعد الولادة بيوم أَو يومين.

ويقال للناقة العائذ أَيضاً خَلِيفٌ.

ابن الأعرابي: والخِلافُ كُمُّ القَمِيص. يقال: اجعله في متنِ خِلافِك

أَي في وَسطِ كُمّكَ. والمَخْلُوفُ: الثوبُ الـمَلْفُوقُ. وخلَفَ الثوبَ

يَخْلُفُهُ خَلْفاً، وهو خَلِيفٌ؛ المصدر عن كراع: وذلك أَن يَبْلى وسَطُه

فيُخْرِجَ البالي منه ثم يَلْفِقَه؛ وقوله:

يُرْوي النَّديمَ، إذا انْتَشى أَصحابُه

أُمُّ الصَّبيِّ، وثَوْبُه مَخْلُوفُ

قال: يجوز أَن يكون المَخْلُوفُ هنا المُلَفَّق، وهو الصحيح، ويجوز أَن

يكون المرْهُونَ، وقيل: يريد إذا تَناشى صحبُه أُمْ ولده من العُسْر فإنه

يُرْوي نَديمَه وثوبه مخلُوف من سُوء حاله.

وأَخْلَفْتُ الثوبَ: لغة في خَلَفْتُه إذا أَصْلَحْتَه؛ قال الكميت يصف

صائداً:

يَمْشِي بِهِنَّ خَفِيُّ الصَّوْتِ مُخْتَتِلٌ،

كالنَّصْلِ أَخْلَفَ أَهْداماً بأَطْمارِ

أَي أَخْلَفَ موضعَ الخُلْقانِ خُلْقاناً.

وما أَدْري أَيُّ الخَوالِفِ هو أَي أَيّ الناسِ هو. وحكى كراع في هذا

المعنى: ما أَدري أَيُّ خالِفةَ، هو غير مَصْرُوفٍ، أَي أَيُّ الناس هو،

وهو غير مصروف للتأْنيث والتعريف، أَلا ترى أَنك فسرته بالناس؟ وقال

اللحياني: الخالفةُ الناس، فأَدخل عليه الأَلف واللام. غيره ويقال ما أَدري

أَيُّ خالِفةَ وأَيُّ خافِيةَ هو، فلم يُجْرِهما، وقال: تُرِكَ صَرْفُه

لأَنْ أُرِيدَ به المَعْرِفةُ لأَنه وإن كان واحداً فهو في موضع جماع، يريد

أَيُّ الناس هو كما يقال أَيُّ تَمِيم هو وأَيُّ أَسَد هو.

وخِلْفةُ الوِرْدِ: أَن تُورِد إبلك بالعشيِّ بَعدما يذهَبُ الناسُ.

والخِلْفةُ: الدوابُّ التي تختلف. ويقال: هن يمشين خِلْفة أَي تذهب هذه

وتَجيء هذه؛ ومنه قول زهير:

بها العينُ والآرامُ يَمْشِينَ خِلْفةً،

وأَطْلاؤها يَنْهَضْنَ من كلِّ مَجْثَمِ

وخلَفَ فلانٌ على فلانة خِلافةً تزوّجها بعد زوج؛ وقوله أَنشده ابن

الأَعرابي:

فإنْ تَسَلي عَنَّا، إذا الشَّوْلُ أَصْبَحَتْ

مَخالِيفَ حُدْباً، لا يَدِرُّ لَبُونُها

مَخالِيفُ: إبل رعت البقل ولم تَرْعَ اليَبِيسَ فلم يُغْن عنها رَعْيُها

البقلَ شيئاً. وفرس ذو شِكالٍ من خِلافٍ إذا كان في يده اليمنى ورجله

اليسرى بياض. قال: وبعضهم يقول له خَدَمتانِ من خِلافٍ أَي إذا كان بيده

اليمنى بياض وبيده اليسرى غيره.

والخِلافُ: الصَّفْصافُ، وهو بأَرض العرب كثير، ويسمى السَّوْجَرَ وهو

شجر عِظام، وأَصنافُه كثيرة وكلها خَوّارٌ خَفيفٌ؛ ولذلك قال الأَسود:

كأَنَّكَ صَقْبٌ من خِلافٍ يُرى له

رُواءٌ، وتأْتِيه الخُؤُورةُ مِنْ عَلُ

الصَّقْبُ: عَمُودٌ من عمد البيت، والواحد خِلافةٌ، وزعموا أَنه سمّي

خِلافاً لأَن الماء جاء بِبَزره سبيّاً فنبت مُخالِفاً لأَصْلِه فسمّي

خِلافاً، وهذا ليس بقويّ. الصحاح: شجر الخِلافِ معروف وموضِعُه المَخْلَفَةُ؛

وأَما قول الراجِز:

يَحْمِلُ في سَحْقٍ من الخِفافِ

تَوادِياً سُوِّينَ من خِلافِ

فإنما يريد أَنها من شجر مُخْتَلِفٍ، وليس يعني الشجرة التي يقال لها

الخِلافُ لأَن ذلك لا يكاد يكون بالبادية.

وخَلَفٌ وخَلِيفةُ وخُلَيْفٌ: أَسماء.

خلف

1 خَلَفَ, aor. ـُ inf. n. خَلْفٌ, He came after, followed, succeeded, or remained after, another, or another that had perished or died. (TA.) Hence, in the Kur [vii. 168 and xix. 60], فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ (TA) And there hath succeeded them, or come after them, [a posterity, or] an evil posterity. (Bd in xix. 60.) And خَلَفَهُ He came after him, (S, A in art. دبر, Mgh, Msb, TA,) or behind him, (A ubi suprà, Mgh,) or following him nearly; (A ubi suprà;) inf. n. as above, (Mgh, TA,) and خِلْفَةٌ also: (Mgh:) or he remained after him: (K:) and ↓ جَآءَ خِلَافَهُ likewise signifies [the same as جآء خَلْفَهُ; an inf. n. of خَالَفَ being thus used as an adv. n.; i. e.] he came after him. (TA.) You say also, خَلَفَ اللَّيْلُ النَّهَارَ, inf. n. خَلْفٌ and خِلْفَةٌ, The night followed, or came after, the day. (MA.) b2: [Hence,] خَلَفْتُهُ, [aor. as above,] inf. n. خَلْفٌ, [perhaps a mistranscription for خَلَفَ,] I was, after him, a substitute for him: (TA:) [I supplied his place: and I superseded him.] And خَلَفَهُ, (aor. as above, TA,) inf. n. خِلَافَةٌ (S, Mgh, Msb, K, TA) and خَلَفٌ (TA) and خِلِّيقَى, (S, * K, * TA,) which last is an inf. n. of the intensive kind, (Sgh, MF, TA,) He was, or became, his خَلِيفَة [i. e. successor, or vice-agent, &c.], (S, Mgh, Msb, K,) or his substitute; (TA;) فِى قَوْمِهِ [among, or in respect of, his people], (S, TA,) and أَهْلِهِ [his family]; relating to good and to evil; wherefore one says, أَوْصَى لَهُ بِالخِلَافَةِ [he charged him by his will with the being his successor, or vice-agent, &c.]; (TA;) or عَلَى أَهْلِهِ وَمَالِهِ [over his family and his property]: (Msb:) and ↓ اختفلهُ signifies the same; (Lh, Ibn-'Abbád, K;) he was, or became, his خَلِيفَة (Ibn-'Abbád, TA) after him. (Ibn-'Abbád, TA.) And خَلَفَ فُلَانًا [alone] He was, or became, the خَلِيفَةٌ of such a one among, or in respect of, his family (K, TA) and his children. (TA.) And خَلَفَهُ رَبُّهُ فِى أَهْلِهِ (K, TA) and وَلَدِهِ, (TA,) inf. n. خِلَافَةٌ, (K,) His Lord was [for him] a خَلِيفَة [or supplier of his place] to his family (K, TA) and his children. (TA. [In the CK, اخلف is made to signify the same; but this is in consequence of an omission.]) And one says, خَلَفَ اللّٰهُ عَلَيْكَ May God be to to thee a خَلِيفَة [or supplier of the place] (S, Msb, K) of thy father; (S, Msb,) or of the one whom thou hast lost: (S, Msb, K:) thus one says to one who has lost by death his father (S, Msb, K) or mother (K) or paternal uncle (S, Msb) or any other who cannot be replaced: (Msb, K:) and خَلَفَ اللّٰهُ عَلَيْكَ خَيْرًا, (K,) or بِخَيْرٍ, (Az, Msb, K,) or both, (L,) and خَلَفَ اللّٰهُ لَكَ بِخَيْرٍ, (Az, Msb,) and اللّٰهُ عَلَيْكَ خَيْرًا ↓ أَخْلَفَ and لَكَ خَيْرًا: (K: [in which it is implied that these phrases mean May God supply to thee well the place of him whom thou hast lost: but it is implied in the Msb that the two of them there mentioned mean May God restore to thee good in the place of that which has gone from thee: and it appears from what here follows that all of these phrases have the latter meaning, whether or not they have the former meaning also:]) to him who has lost property or a child or a thing [of any other kind] of which the replacement may be asked, (S,) or to him of whom that which may be replaced has perished, or died, (K,) one says, اللّٰهُ عَلَيْكَ ↓ أَخْلَفَ (S, Msb, K) May God restore to thee the like of that which has gone from thee, (S, Msb,) or may God restore to thee what has gone from thee; (K in a later part of the art.;) and اللّٰه لَكَ ↓ اخلف; and خَلَفَ اللّٰه لك : or خَلَفَ اللّٰه عَلَيْكَ is allowable in relation to property and the like; and يَخْلَفُ, like يَمْنَعُ is allowable as its aor. , though extr., (K,) as it has no faucial letter to occasion the fet-h: (TA:) and one says also, خَلَفَ اللّٰهُ لَكَ بِخَيْرٍ meaning May God give thee good in the place of that which has gone from thee; (TA;) and عَلَيْكَ خَيْرًا ↓ اخلف, (Msb, TA,) meaning the same; (TA;) and [so] لَكَ خَيْرًا ↓ اخلف and بِخَيْرٍ: and اللّٰهُ عَلَيْكَ مَالَكَ ↓ اخلف and لَكَ مَالَكَ [May God restore, or replace, to thee thy property]. (Msb.) خَلَفَ أَبَاهُ, (K,) aor. ـُ (TA,) means He became behind his father; (K;) and if so, its inf. n. is خَلْفٌ: (TA:) or it means he became in the place of his father; (K;) and if so, its inf. n. is خَلَفٌ: (TA:) and خَلَفَ مَكَانَ أَبِيهِ, inf. n. خِلَافَةٌ (K) and خَلَفٌ, (TA,) he became in the place of his father, exclusively of every other. (K.) You say also, خَلَفَتِ الفَاكِهَةِ بَعْضُهَا بَعْضًا, (JK, K,) inf. n. خَلْفٌ, (JK, TA,) or خَلَفٌ, (TA, [the former being there altered to the latter (which is the more probably correct), or the latter to the former,]) and خِلْفَةٌ, (JK, TA,) The fruit replaced other fruit; or became substituted for other fruit. (JK, * K,* TA. [In the CK, صَارَ خَلْفًا is erroneously put for صَارَتْ خَلَفًا.]) And خَلَفَ فُلَانٌ عَلَى فُلَانَةَ, inf. n. خِلَافَةٌ, [like عَقَبَ عَلَيْهَا,] Such a man took as his wife such a woman after another husband [and thus supplied his place]. (Z, TA.) b3: خَلَفَ ُلَانًا, (aor.

خَلُفَ, TA,) He took, or seized, such a one from behind him; (JK, * K;) as also ↓ اختلــفهُ. (TA.) And hence, (TA,) خَلَفَ لَهُ بِالسَّيْفِ (JK, TA) He came to him from behind him, and smote his neck, or struck off his head, with the sword. (TA.) b4: خَلَفَ فُلَانٌ بِعَقِبِى [is explained as meaning] Such a one stayed, or abode, after me. (Msb in art. عقب) [But] b5: خَلَفَ بِعَقَبِ فُلَانٍ is said by some to mean إِلَى ↓ خَالَفَهُ

أَهْلِهِ [q. v.]: accord. to As, however, it means He parted with such a one on the condition of doing a certain thing, and then came behind him [or behind his back] and did another thing after parting with him: and Az says that this is a more correct explanation than the former one. (TA.) [Hence, app.,] one says also, إِنَّ امْرَأَةَ فُلَانٍ

تَخْلُفُ زَوْجَهَا بِالنِّزَاعِ إِلَى غَيْرِهِ إِذَا غَابَ عَنْهَا [Verily the wife of such a one is unfaithful to her husband by yearning towards another when he is absent from her: or deceives her husband behind his back by yearning towards another; for it is implied, by an ex. given, that اذا غاب عنها is added by way of explanation]. (TA.) خَلَفَهُ also signifies He spoke of him, or mentioned him, [behind his back, or] when he was not present: so in the phrase, خَلَفَهُ بِخَيْرٍ or بِشَرٍّ [He spoke of him behind his back well or ill]. (TA.) And one says, يَخْلُفُ النَّاسَ مِنْ وَرَائِهِمْ [meaning He defames men behind their backs]: the action signified hereby is like غِيبَةٌ, and may be [by making signs] with the side of the mouth, and with the eye, and with the head. (TA in art. همز.) b6: خَلَفَ عَنْ أَصْحَابِهِ, (K, TA,) aor. ـُ He remained behind, or after, his companions; did not go forth with them; as also أَصْحَابِهِ ↓ قَعَدَ خِلَافَ [similar to a phrase mentioned near the beginning of this art.]; (TA;) i. q. ↓ تخلّف; (K in explanation of the former phrase;) which is syn. with تَأَخَّرَ; (S, K;) as in the phrase تخلّف عَنِّى [which means He remained behind me, or after me]; (S;) [for] تخلّف عَنْهُ means بَقِىَ خَلْفَهُ; (Mgh;) and [in like manner] you say, تخلّف عَنِ لاقَوْمِ He remained behind, or after, the people, or party, not going with them; [he held back, or hung back, from them;] and ↓ قَعَدْتُ خِلَافَهُ [i. e. I remained] behind him, or after him; (Msb;) and ↓ خالف عَنَّا He remained behind us, or after us; syn. ↓ تخلّف. (TA, from a trad.) It is said in the Kur [xvii. 78], إِلَّا قَلِيلًا ↓ وَ إِذَا لَا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ, i. e. [But in that case they should not have remained] after thee [save a little while]: (JK, TA: *) so accord. to one reading [instead of خَلْفَكَ, which means the same]. (TA.) And in like manner, رَسُولِ اللّٰهِ ↓ فَرِحَ المُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ, in the Kur [ix. 82], means [Those who were left behind rejoiced in their remaining] behind the Apostle of God: (S, TA:) or the meaning here is, مُخَالَفَةَ رسول اللّٰه [i. e. in disagreement with the Apostle of God]: (JK, S:) thus says Lh; but IB disagrees with him; saying that خلاف here means بَعْدَ; and cites six exs. in which it has this meaning, from poets. (TA.) b7: [Hence,] خَلَفَ فُلَانٌ عَنْ كُلِّ خَيْرٍ (assumed tropical:) [Such a one was, or became, kept back from all good; i. e.,] did not prosper, or was not successful. (TA. [It is there added, that it is explained in the A as tropical, and as meaning تَغَيَّرَ وَفَسَدَ: but this is perhaps a mistake, occasioned by the accidental omission of وَخَلَفَ اللَّبَنُ or the like, of which this is a correct explanation: or the phrase thus explained in the TA, as from the A, may correctly mean He became altered for the worse, and corrupt; agreeably with other explanations of the verb below.]) b8: خَلَفَ, aor. ـُ also signifies He (a man) retired, withdrew, or went away or apart. (JK.) and خَلَفَتْ نَفْسَهُ عَنِ الطَّعَامِ, aor. ـُ inf. n. خُلُوفٌ, (assumed tropical:) His soul turned away from, avoided, or shunned, the food, in consequence of disease. (JK, TA.) b9: And He fled. (Ham p. 411.) b10: And He (a man, Sgh) ascended a mountain. (Sgh, K.) A2: See also 2, first sentence.

A3: خَلَفَ, (S, Msb, K, &c.,) aor. ـُ (Lh, Msb, TA, and Ham p. 679,) [inf. n. خُلُوفٌ,] said of the taste of water, It was, or became, different from, or contrary to, what it was thought to be: and [hence,] it was, or became, altered [for the worse]: (Ham ubi suprà:) [and] said of milk, (S, K,) and of food, (Lh, S, Msb, K,) and the like, (Lh, TA,) and some say خَلُفَ, (TA,) aor. ـُ inf. n. خُلُوفٌ, (Lh, TA,) of both verbs, (TA,) it was, or became, altered [ for the worse] (Lh, S, Msb, K) in taste, or in odour; (S, Msb, K;) as also ↓ اخلف: or, said of milk, the first signifies it became bad from being long kept; or, as in the A, (tropical:) what was good thereof became mixed (خُلِفَ, i. e. خُلِطَ,) with other milk: and ↓ اخلف, said of milk, signifies also it was, or became, sour: (TA:) and the first, said of [the beverage called] نَبِيذ, it became bad. (K.) Also, inf. n. خُلُوفٌ (S, Mgh, Msb, K) and خُلُوفَةٌ (K) and خِلْفَةٌ, (L, TA,) said of the mouth (S, Mgh, Msb, K) of a person fasting, (S, Msb, K,) It was, or became, altered [for the worse] in odour; (S, Mgh, Msb, K;) as also ↓ اخلف. (S, Msb, K.) It is said in a trad. that the خُلُوف of the mouth of one who is fasting is sweeter in the estimation of God than the odour of musk: or, accord. to some of the lawyers and of the relaters of traditions, خَلُوف; but [SM says,] I think this to be a mistake, as several affirm it to be, while others say that it is of a bad dial. : accord. to one reading, it is خِلْفَة. (TA.) b2: [Hence,] خَلَفَ عَنْ خُلُقِ أَبِيهِ, (K,) aor. ـُ inf. n. خُلُوفٌ, (TA,) (assumed tropical:) He was, or became, altered [for the worse] from the natural disposition of his father. (K, TA.) b3: And خَلَفَ, (ISk, S, K,) inf. n. خَلْفٌ [or خُلُوفٌ]; or خَلْفَ, aor. ـُ inf. n. خَلَافَةٌ and خُلُوفٌ; (TA;) (assumed tropical:) He (a man) was, or became, bad, or corrupt. (ISk, S, K, TA.) b4: And خَلَفَ, (K) inf. n. خَلَافَةٌ (IAth, K) and خُلُوفٌ, (K,) (assumed tropical:) He (a man) was, or became, stupid, or foolish; or one who had little, or no, intellect or understanding: (K, * TA:) or unprofitable: or a frequent promise-breaker: (IAth:) or خَلَفَ and ↓ اخلف, said of a slave, he was, or became, idiotic, deficient in intellect, or bereft of his intellect. (JK.) A4: خَلَفَ, (K,) inf. n. خَلْفٌ; (S, * K, * TA;) and ↓ اخلف, and ↓ استخلف; (S, K;) He drew water, (S, K, TA,) لِأَهْلِهِ for his family: [app. because he who does so leaves his family behind him: see 2, first sentence:] (K, TA:) [or] ↓ استخلف, said of a man, signifies اِسْتَعْذَبَ المَآء [app. as meaning he sought, or drew, or brought, sweet water: see art. عذب]: and, accord. to IAar, you say, القَوْمَ ↓ أَخْلَفْتُ, meaning properly I carried sweet water to the people, or party, when they were in the [season, or herbage, called] رَبِيع and without sweet water, or when they were by salt water: إِخْلَافٌ [as meaning the carrying, or drawing, of water,] being [properly] only in the ربيع: in other cases, metaphorically applied. (TA.) El-Hoteíäh says, ↓ لِزُغْبٍ كَأَوْلَادِ القَطَا رَاثَ خَلْفُهَا عَلَى عَاجِزَاتِ النَّهْضِ حُمْرٍ حَوَاصِلُهْ (assumed tropical:) [To, or for, downy ones, like the young ones of the katà, whose procurer of water has been slow in coming to those lacking the power of spreading their wings for flight, red in their crops]: he means ↓ مِخْلِفُهَا [or خَالِفُهَا], and has put in the place of this the inf. n.: and by حواصله, accord. to Ks, he means حَوَاصِلُ مَا ذَكْرْنَا [the crops of what we have mentioned]: but Fr says that the ه relates to the زغب, exclusively of the عاجزات, which [latter] has the sign of the pl. ; for every pl. that has the form of a sing. may be imagined to be a sing., as in the saying of the poet, مِثْلُ الفِرَاخِ نُتِفَتْ حَوَاصِلُهْ [meaning “ like the young birds of which the crops have been plucked ”]; for الفراخ has not the sign of the pl., but has the form of a sing., like الكِتَاب and الحِجَاب: another says, [but this is very far-fetched,] that the ه relates to النهض, which [sometimes] means a place in the shoulderblade of the camel; and that the poet has used it metaphorically as belonging to the قطا. (S.) A5: خَلَفَ الثَّوْبَ, (S,) or القَمِيصَ, aor. ـُ (Msb, K,) inf. n. خَلْفٌ (Kr, TA) and خُلْفَةٌ, in some copies of the K خَلْفَةٌ, [so in my MS. copy of the K, and so in the TK,] and [in some] خُلَفٌ also, but these require consideration, (TA,) He took out from the garment, or shirt, the part that was worn out, (S, Msb, K,) that is, the middle part, which was worn out, (S, Msb,) and then sewed the [cut] edges together. (S, Msb, K.) and الثَّوْبَ ↓ اخلف signifies the same as خَلَفَهُ, i. e. He repaired the garment [app. in any manner, or, as is implied in the S and TA, by substituting one piece for another]. (S, K, TA.) b2: The saying, in a trad. of Hamneh, فَإِذَا خَلَفَتْ ذٰلِكَ فَلْتَغْتَسِلْ, meaning (assumed tropical:) And when she has discriminated that period of days and nights during which she has been حَائِض, [she shall perform a complete ablution of herself,] is from خَلَفَ القَمِيص signifying as explained above. (Msb.) A6: خَلَفَ signifies also He mixed [a thing with another thing; as, for instance, (see خُلِفَ in a passage above,) milk with other milk]: and he mixed saffron, and medicine, with water. (TA.) A7: خَلَفَ بَيْتَهُ He put to, or made for, his tent, a pole, (K, TA,) termed a خَالِفَة, (TA,) in the hinder part thereof. (K TA.) A8: خَلِفَ, aor. ـَ (K,) inf. n. خَلَفٌ, (S, K,) He (a camel) inclined towards one side. (S, K.) b2: خَلَفٌ is also an inf. n. (of خَلِفَ, said of a man, TK) signifying The being أَخْلَف as meaning contrarious, hard in disposition, as though going with a leaning towards one side: b3: and the being left-handed: b4: and the being أَحْوَل [or squint-eyed]. (K.) A9: خَلِفَتْ, aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. خَلَفٌ, (Msb, TA,) She (a camel) was, or became, pregnant. (Msb, K.) 2 خلّفهُ, (Msb,) and خلّفهُ وَرَآءَهُ, (S, TA,) inf. n. تَخْلِيفٌ, (TA,) He left him behind him; (Msb;) namely, a man: (S, Msb, TA:) and ↓ خَلَفَهُ [signifies the same: or] he made him to be behind him; as also ↓ اخلفهُ [q.v.], and ↓ اختلــفهُ: (TA:) [whence the saying,] أَلْحَحْتُ عَلَى فُلَانٍ

↓ فِى الاِتِبَاعِ حَتَّى اخْتَلَــفْتُهُ i. e. [I pressed upon such a one in following] until I made him to be behind me. (ISk, TA.) You say also, خَلَّفَهُمْ, inf. n. as above, meaning He was, or became, or went, before them; and left them behind him. (TA.) And خلّفوا أَثْقالَهُم, inf. n. as above, They left their loads, or baggage &c., behind their backs; (O, K;) when they went away to draw water. (TA.) b2: [Hence,] خلّفهُ He made him, or appointed him, his خَلِيفَة [i. e. successor, or vice-agent, &c.]; (K;) and so ↓ استخلفهُ. (S, Msb, K.) So in the Kur [xxiv. 54], ↓ لَيَسْتَخِلَفَنَّهُمْ فِى الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ [That He will assuredly make them to be successors in the earth, like as He made to be successors those who were before them]. (TA.) A2: خلّف بِنَاقَتِهِ, (S, K,) inf. n. as above, (S,) He bound one of the teats of his she-camel with the thing termed صِرَار [in order that her young one might not suck it]: (S, K:) from Yaakoob. (S.) 3 خالفهُ, (Mgh, Msb, TA,) inf. n. خِلَافٌ (S, Mgh, Msb, K, TA) and مُخَالَفَةٌ, (S, Msb, K, TA,) He [or it] disagreed with, or differed from, him [or it]; or he dissented from him; (Mgh, Msb;) contr. of وَافَقَهُ; فِى كَذَا [in, or in respect of, such a thing]: (Mgh:) and he, or it, was contrary, opposed, or repugnant, to him, or it: (TA:) [and he acted contrarily, contrariously, adversely, or in opposition, to him, or it; he, or it, contravened, or opposed, him, or it:] and he [or it] contradicted him [or it]. (M in art. نقض.) It is said in a prov., إِنَّمَا أَنْتَ خِلَافَ الضَّبُعِ الرَّاكِبَ, i. e. تُخَالِفُ خِلَافَ الضَّبُعِ [Verily thou art one who acts with the contrariousness of the hyena towards the rider]: for the hyena [attacks a man on foot, but], when it sees the rider, flees from him. (IAar, TA.) You say also, خَالَفَنِى عَنْ كَذَا He turned away from such a thing [in opposition to me, or] when I betook myself to it: [see also the last sentence but one of the first paragraph of art. بهت:] and خالفنى إِلَى كَذَا He betook himself to such a thing [in opposition to me, or] when I turned away from it: (Mgh:) or خالفهُ إِلَى

الشَّىْءِ means he disobeyed him by betaking himself to the thing; or betook himself to the thing after he had forbidden him it. (TA.) And hence, (Mgh,) هُوَ يُخَالِفُ إِلَى امْرَأَةِ فُلَانٍ, (S, Mgh, *) or إِلَى فُلَانَةَ, (O, L, TA,) in the K erroneously, هو يخالف فُلَانَةَ, (TA,) He comes to the wife of such a one when he [the latter] is absent from her, (S,) or to such a woman when her husband is absent from her: (Mgh, * O, L, K, TA:) and خالفهُ إِلَى أَهْلِهِ [he came to his (another's) wife in his (the husband's) absence]: see 1, in the former half of the paragraph. (Az, TA.) And خالفهُ

إِلَيْهِمْ He watched to see him, and, when he was absent from them, namely, his family, he went in to them: (JM, O, TA:) and, accord. to Az, فُلَانٌ صَاحِبَهُ ↓ اخلف Such a one watched to see his companion, and, when he was absent, he came, and went in to him [or rather to his wife or to his family]: (TA:) [or] صَاحِبَهُ ↓ خالف he watched to see his companion, and, when he was absent, went in to his wife: (K, and the like is said in the JK:) thus says IDrd, on the authority of Az. (TA.) And خالف إِلَى قَوْمٍ He came to a party, or company of men, from behind them [or behind their backs]: or he feigned to them the contrary of that which he conceived in his mind, and took them unawares. (TA.) Aboo-Dhu-eyb says, [describing a collector of wild honey,] إِذَا لَسَعَتْهُ النَّحْلُ لَمْ يَرْجُ لَسْعَهَا وَخَالَفَهَا فِى بَيْتِ نُوبٍ عَوَاسِلِ (S in the present art., in which only the former hemistich is cited, and in art. رجو,) i. e. [When the bees sting him,] he fears not nor minds [their stinging], (S in art. رجو) [but comes, during their absence, to the hiving-place of bees occupied in gathering honey:] meaning, he comes to their honey, (S, TA, [in the latter of which, in the place of النحل, is put الدَّبْرُ “ the swarm of bees,”]) and takes it, (TA,) while they are feeding; (S, TA;) or, as AA says, he comes behind them to the honey while they are absent: AO explains it by خَالَفَهَا إِلَى مَوْضِعٍ آخَرَ which [he says] meanshe keeps with them [to another place]; syn. لَازَمَهَا; [and thus this phrase (which is strangely misinterpreted in the TK and in Freytag's Lexicon) is explained in the K, but without any reference to the verse;] as also حَالَفَهَا, with the unpointed ح: (TA:) and some read the verse thus; but this reading is said to be a mistake. (TA in art. حلف.) b2: جَآءَ خِلَافَهُ: see 1, near the beginning of the paragraph. And see also five other exs. in the middle portion of the same paragraph. b3: خالف بَيْنَ رِجْلَيْهِ He put one of his legs forward and the other backward: and [hence,] المُخَالَفَةُ بَيْنَ الرِّجْلَيْنِ [as signifying the alternate shifting of the legs to and fro] is metonymically used as meaning the act of dancing. (Har p. 108.) [And خالف بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ He put, or placed, the two things contrariwise; or on contrary sides; or in contrary directions. Hence,] أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ, in the Kur v. 37, [Or that their hands and their feet shall be cut off on contrary sides,] means that their right hands and left feet shall be cut off. (Bd, Jel. [See also similar exs. in the Kur vii. 121 and xx. 74 and xxvi. 49.]) [Hence also,] فَرَسٌ بِهِ شِكَالٌ مِنْ خِلَافٍ, (JK,) or ذُو خَدَمَتَانِ مِنْ خِلَافٍ, (TA,) A horse having a whiteness in his right fore leg and his left hind leg [or the reverse]: (JK, TA:) and some say, لَهُ خَدَمَتَانِ مِنْ خِلَافٍ when he has a whiteness [or rather a ring of white a little above the hoof] in his fore leg [or right fore leg] and another in his left fore leg [probably a mistake of a copyist for his left hind leg]. (TA.) 4 اخلفهُ: see 2, first sentence. Also He put him, turned him, or made him to go back or stand back, behind him. (K, TA.) And اخلف يَدَهُ He put his hand behind him. (Az, TA.) and also, (Fr, TA,) or اخلف بِيَدِهِ إِلَى السَّيْفِ, (JK,) or simply اخلف [used elliptically], (S, K,) He put [back] his hand to his sword, (Fr, S, K, TA,) in order to draw it, (JK, S, K, TA,) it being hung behind him. (Fr, * TA.) And اخلف السَّيْفَ [He hung the sword behind him; or kept it hung behind him]: said, in a trad., of a man on the day of Bedr. (TA.) And اخلف عَنِ البَعِيرِ [ for اخلف عَنْهُ الحَقَبَ] He shifted [backwards] the hind girth of the camel, putting it next to his testicles, on account of its hurting the sheath of his penis, and causing a suppression of his urine; (As, S, K;) as also اخلف البَعِيرَ: (TA:) or you say only, أَخْلِفِ الحَقَبَ, meaning remove thou the hind girth from the sheath of the penis. (Lh, TA.) And اخلف الدَّابَّةَ بِالسَّوْطِ He struck the beast on the hinder part with the whip. (JK.) b2: اخلف البَازِلَ [He (a camel) exceeded in age the بازل, which is generally one that has entered his ninth year: as though he made the بازل to be behind him: and so, app., اخلف alone; البَازِلَ being understood: see مُخْلِفٌ]. El-Jaadee says, أَخْلَفَ البَازِلَ عَامًا أَوْ بَزَلْ أَيِّدِ الكَاهِلِ جَلْدٍ بَازِلٍ

[Strong in the withers, hardy, a بازل; that has exceeded in age him who has just become a بازل by a year, or that has himself just become a بازل]. (S, TA.) Some say that الإِخْلَافُ is [a term denoting] the last of the ages [that have words to signify them] with respect to all beasts. (TA.) b3: اخلف فُلَانٌ صَاحِبَهُ: see 3, near the middle of the paragraph. b4: اخلفهُ مَا وَعَدَهُ, (S,) or مَوْعِدَهُ, (Mgh,) or وَعْدَهُ, (Msb,) or الوَعْدَ, (K,) inf. n. إِخْلَافٌ, (Mgh,) He broke, (Mgh,) or failed to perform, (S, K,) his promise, or the promise, to him: (S, Mgh, K:) restricted to future time: (Msb:) الإِخْلَافُ is, in respect of the future, like الكَذِبُ in respect of the past: (S, K:) or the making a promise and not fulfilling it: (Lh, K:) and some say that it signifies one's seeking an object of want, or water, and not finding it. (TA.) It is said in a trad., إِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ, i. e. When he promises, he does not fulfil his promise, and is not true [to it]. (TA.) [Hence,] أَخْلَفَتِ النُّجُومُ, i. e. (tropical:) [The stars broke their promise; meaning,] were attended with drought, not attended with rain: (S, K, TA:) a saying of the people in the Time of Ignorance: (S, TA:) and so عَنْ أَنْوَائِهَا ↓ اِخْتَلَــفَتْ: for they used to believe and say that they were rained upon by such and such a نَوْء. (TA. [See نَوْءٌ.]) Hence also, أَخْلَفَتِ الحُمَّى (assumed tropical:) The fever, being tertian or quartan, came not in its time, or turn. (Mgh.) And أَخْلَفَتْ said of a she-camel, (assumed tropical:) She, having been covered by the stallion, did not become pregnant: (JK, TA:) and (assumed tropical:) she proved to be not pregnant when thought to be pregnant. (JK.) And in like manner said of a palm-tree; (JK;) (tropical:) It bore not one year: and (tropical:) it (a tree) bore no fruit: or lost the fruit that it had. (L, TA. [The verb, said of trees, has also another meaning, which see below.]) b5: اخلفهُ is also said, by El-Fárábee, to occur as meaning He acted according to his promise [or fulfilled his promise] to him; thus bearing two contr. significations: but this is strange. (MF.) b6: Also He found him to be a breaker of his promise; (JK;) or he found his promise to be broken, or unfulfilled. (S, K.) b7: اخلف عَلَيْكَ and لَكَ, each with an objective complement (خَيْرًا or مَالَكَ) expressed or understood: see 1, in six places, in the former half of the paragraph. You say also, اخلف فُلَانٌ لِنَفْسِهِ, (S, K,) or لِغَيْرِهِ, (TA,) Such a one replaced to himself, (S, K,) or to another, (TA,) a thing that had gone from him, with another thing. (S, K.) Ibn-Mukbil says, فَأَخْلِفْ وَأَتْلِفْ إِنَّمَا المَالُ عَارَةٌ وَكُلْهُ مَعَ الدَّهْرِ الَّذِى هُوَ آكِلُهْ [Then replace thou, and consume: wealth is but a loan: and devour it with time, which is a devourer thereof]: he means, gain a substitute for what thou hast consumed. (S, TA.) and the Arabs say to him who has put on a new garment, أَبْلِ وَأَخْلِفْ وَاحْمَدِ الكَاسِى [Wear out thy garment, and replace it with another, and praise the Clother, meaning God]. (TA.) and أَبْلِ وَيُخْلِفُ اللّٰهُ [Wear out thy garment, and God will replace it with another; or, may God replace &c.]. (S in art. بلو) b8: See also اخلف الثَّوْبَ near the end of the first paragraph. b9: اخلف said of a plant, or of herbage, It put forth the خِلْفَة, (S, Msb, K,) meaning leaves that come forth after the first leaves, in the [season called]

صَيْف; (TA;) and in like manner said of trees: (Msb, TA:) or اخلف الشَّجَرُ means the trees put forth fruit after other fruit. (JK.) And, said of fruit, It came forth, some thereof after other thereof. (TA.) And اخلفت الأَرْضُ The land became affected by the cold of the latter part of the [season called] صَيْف, and some of its trees consequently become green. (TA.) b10: Also, said of a bird, (tropical:) It put forth feathers after the first feathers: (K, TA:) from the same verb said of a plant, or of herbage. (TA.) b11: And, said of a boy, (assumed tropical:) He nearly attained to puberty. (JK, Az. K, TA.) b12: And, said of a solid-hoofed beast, (assumed tropical:) He completed a year after the قُرُوح [or finishing teething, or shedding the corner-nipper]. (JK.) A2: اخلفهُ said of medicine, It weakened him (K, TA) by causing him to go frequently to the privy. (TA.) b2: And الإِخْلَافُ also signifies The bringing the stallion again to the she-camel when she has not conceived at once. (K.) A3: See also 1, in six places, in the latter half of the paragraph.5 تَخَلَّفَ see 1, in two places, in the middle of the paragraph. [Hence, تخلّف َنِ الأَمْرِ He held back from, or fell short of, doing the thing.]6 تَخَاْلَفَ see the next paragraph, in three places.8 اِخْتِلَــافٌ signifies The following reciprocally; or alternating. (Mgh.) So in the phrase in the Kur [ii. 159 and iii. 187 and xlv. 4], وَــاخْتِلَــافِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارِ And the alternating of the night and the day. (Mgh) [And in a verse of El-'Ajjáj cited voce أَبْلَى, in art. بلو.] And hence the phrase, اِخْتَلَــفَا ضَرْبَةً Each of them beat, or struck the other in turn. (Mgh.) And the saying, in a trad. of 'Alee, فَــاخْتَلَــفَتْ بَيْنَ عُبَيْدَةَ بْنِ الحٰرِثِ وَالوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ ضَرْبَتَانِ [And two blows were interchanged between 'Obeydeh Ibn-El-Hárith and El-Weleed Ibn-'Okbeh]. (Mgh.) And the saying, in a trad. of Umm-Sabeeyeh, اِخْتَلَــفَتْ يَدِى

وَيدُ رَسُولِ اللّٰهِ فِى إِنَآءٍ وَاحِدٍ, meaning My hand and the hand of the Apostle of God were both put [by turns] into one vessel. (Mgh.) and اِخْتَلَــفُوا signifies They followed, or succeeded, one another; whenever one went, another coming after him. (TA in art. عور.) b2: Also The going, or moving, repeatedly, to and fro; so coming and going; or reciprocating; syn. تَرَدُّدٌ [in this sense, as is shown in this art. in the K and TA, and in the S and K in art. رود &c.: and also as mean ing the returning, or repairing, time after time, or repeatedly, or frequently, to a person or place; because it implies coming and going: and sometimes it means simply the returning; because this cannot be without a previous going]. (K.) You say, هُوَ يَخْتَلِفُ إِلَى فُلَانٍ, i. e. يَتَرَدَّدُ [He returns, or repairs, time after time, repeatedly, or frequently, to such a one]: and اِخْتَلَــفَ إِلَيْهِ اخْتِلَــافَةً وَاحِدَةً

[He returned to him once]. (TA.) And هُوَ يَخْتَلِفُ إِلَى مَجَالِسِ العِلْمِ He repairs frequently to, or frequents, the assemblies of science; syn. يَتَرَدَّدُ. (A in art. رد.) And اِخْتَلَــفَ إِلَى المُتَوَضَّأِ [He returned, or repaired, time after time, &c., to the privy]. (S.) And اِخْتَلَــفَ إِلَى الخَلآءِ [properly signifies the same: and hence, (assumed tropical:) He had a looseness of the bowels, or a diarrhœa]. (K.) And [perhaps as implying coming and going,] اختلــف also signifies He supplied, or gave, or offered, water. (TA.) b3: [Also The disagreeing, differing, or varying, in state or condition or quality &c.; being dissimilar, different, diverse, various, incongruous, discordant, or dissentient:] اختلــف is the contr. of اِتَّفَقَ; (K, TA;) and is said of anything that is dissimilar [in the parts or members &c. of which it is composed]; as also ↓ تخالف. (TA.) You say, الأَمْرَانِ ↓ تخالف [and اختلــف الامران], i. e. لَمْ يَتَّفِقَا [The two things, or affairs, or cases, were, or became, dissimilar, &c.]. (TA.) And اختلــفوا and ↓ تخالفوا (Mgh, Msb) [They disagreed, &c., فِى أَمْرٍ in a thing or an affair or a case;] every one of them took to, or held, a way, or an opinion, different from, or contrary to, that of another: (Msb:) both signify the same. (Mgh.) It is said in a trad., سَوُّوا صُفُوفَكُمْ وَلَا تَخْتَلِفُوا فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ [Make ye your ranks even when ye place yourselves to pray together, and be not dissimilar in your positions, for in that case your hearts would disagree]; meaning, when one of you advances, or stands, before another in the ranks, your hearts will be affected, and disagreement in respect of friendship and amity will arise among you: or, as some say, it means, your hearts will be made to recoil: or the صُورَة [or specific character] of your hearts will become changed into another صورة. (TA.) [Hence,] اِخْتَلَــفَتْ عَنْ أَنْوَائِهَا, said of stars: see 4, near the middle of the paragraph. b4: Also The being complicated, intricate, or confused. (KL.) [You say, اختلــف الأَمْرُ بَيْنَهُمْ The affair, or case, was, or became, complicated, intricate, or confused, so as to be a subject of disagreement, or difference, between them: a phrase of frequent occurrence.]

A2: اختلــفهُ: see 1, in two places, in the former half of the paragraph. b2: See also 2, in two places. b3: اختلــف صَاحِبَهُ: see 3, near the middle of the paragraph.10 استخلفهُ: see 2, in two places. b2: Also He took it (a thing) as a substitute, or in exchange, for another thing; or in the place of another thing; syn. اِسْتَعْوَضَهُ and اِسْتَبْدَلَهُ. (TA.) b3: استخلفتِ الأَرْضُ The land produced the herbage of the [season called] اِسْتَبْدَلَهُ. (TA.) A2: See also 1, in the middle of the latter half of the paragraph, in two places.

خَلْفٌ [meaning The location, or quarter, that is behind; and the time past;] (K; [so in my MS. copy, and thus it should be written as a simple noun; but in the CK خَلْفُ;]) or الخَلْفُ; (Lth, K;) contr. of قُدَّامٌ [or القُدَّامُ]: (Lth, K:) [and] خَلْفَ [Behind; and after;] contr. of قُدَّامَ: (S: [thus in my tow copies; and said in the margin of one of them to be thus in the copy of IB, and in that of El-Jawáleekee:]) a simple noun: and an adv. n.: of the fem. gender [as meaning the جِهَة; but otherwise it seems to be masc.]. (TA.) You say, جَآءَ خَلْفَهُ [and مِنْ خَلْفِهِ, both meaning He came behind him, and after him]. (Mgh.) And جَلَسْتُ خَلْفَ فُلَانٍ I sat after, or behind, such a one; syn. بَعْدَهُ (S.) And لَبِثَ خَلْفَهُ He remained after him. (K.) Some read, in the Kur [xvii. 78], وَإِذًا لَايَلْبَثُونَ خَلْفَكَ: others read خِلَافَكَ [which means the same, as mentioned above: see the middle of the first paragraph of this art.]. (TA.) b2: خَلْفٌ signifies also The back (K, TA) itself: so says IAar: and particularly, of a house; the side corresponding to, or over against, that in which is the door; and as a house may have two doors, [in two different sides,] it may be said to have two backs, each of which may be thus termed; and the dual of this word seems to be used as meaning two backs in a trad. [respecting the building of the Kaabeh]. (TA.) b3: And One who comes after another; (S, TA;) as also ↓ خَلَفٌ, or, accord. to some, there is a difference between these two, as will be shown in what follows; (S;) and ↓ خَالِفٌ and ↓ خَالِفَةٌ: it is originally an inf. n.: (TA:) and signifies one who remains after another, whether this other be dead or living: and one remaining after another who is dead; his follower, or successor; the follower, or successor, of one who has gone: used in praise and in dispraise: pl. خُلُوفٌ: and the sing. also signifies [like the pl.] persons remaining after others; accord. to some: (IB, TA:) a remnant of people: (Lh, TA:) and a generation after a generation; (Lth, S, K;) as also ↓ خَلَفٌ: (Lth, TA:) but Lth says that the former is applied to the evil, and ↓ the latter to the good, (K, TA,) whether meaning a generation or a son: (TA:) the latter means a good son (K, TA) remaining after his father: (TA:) and the former, a bad son: (K, TA:) [therefore] one says, هُوَ خَلْفُ سَوْءٍ مِنْ أَبِيهِ [He is a bad son] who has taken the place of his father, and صِدْقٍ من ابيه ↓ خَلَفُ [a good son] &c.: (S:) but sometimes each is used in the place of the other; so that one says, هو خَلْفُ صِدْقٍ من ابيه: (K:) or both signify the same: (S, K:) so says Akh: some, he says, use the former; and some, the latter: but some say صِدْقٍ ↓ خَلَفُ and خَلْفُ سَوْءٍ, meaning thus to distinguish between them: (S:) accord. to IB, ↓ خَلَفٌ correctly signifies a man's successor who is a substitute for him, good and bad: and is originally an inf. n.: (TA:) and the pl. of this is أَخْلَافٌ: (Az, IB, TA:) accord. to IAth, خَلَفُ صِدْقٍ means a good generation: and خَلْفُ سَوْءٍ, an evil generation: (TA:) and خَلْفٌ likewise signifies progeny [without restriction]. (K.) One says also, (S, K,) of a people following people more in number than they, (S,) هٰؤُلَآءِ خَلْفُ سَوْءٍ [These are a bad generation. (S, K.) And بَقِينَا فِى خَلْفِ سَوْءٍ We remained among an evil remnant. (Lh, TA.) And فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ, in the Kur [vii. 168 and xix. 60], is explained as meaning And there remained after them a remnant. (TA.) b4: [Hence,] (tropical:) One in whom is no good. (IB, K.) [And app. also Persons in whom is no good..] b5: And (tropical:) A thing in which is no good: (IB, TA:) [and particularly] (assumed tropical:) a bad saying; (ISk, S, Msb, K;) a wrong, bad saying, like the خَلْف of mankind. (A 'Obeyd, Msb.) See also خُلْفٌ. It is said in a prov., سَكَتَ أَلْفًا وَنَطَقَ خَلْفًا (assumed tropical:) He held his tongue from a thousand words (سَكَتَ عَنْ أَلْفِ كَلِمَة), and then uttered what was wrong. (ISk, S, Msb.) An Arab of the desert, who had been guilty of a breach of manners (حَبَقَ حَبْقَةً), pointed with his thumb towards his اِسْت, and said, إِنَّهَا خَلْفٌ نَطَقَتْ خَلْفًا [which may be rendered, Verily it is a thing in which is no good: it uttered a thing in which was no good: but it obviously admits of being rendered otherwise]. (IAar, S.) b6: Also People who have gone away from the tribe (T, K) to draw water, and have left their baggage &c. behind them: (T, TA:) and such as are present, [remaining behind,] of the tribe: thus bearing two contr. significations: pl. خُلُوفٌ. (K.) You say حَىٌّ خُلُوفٌ A tribe who are absent; none of them remaining behind: (S, TA:) or a tribe of which the men are absent and the women remaining: (TA:) and خُلُوفٌ also signifies the contr., i. e. such as are present, (S, TA,) remaining behind. (S.) It is said of Mohammad, in a trad., لَمْ يَتْرُكْ أَهْلَهُ خُلُوفًا, i. e. He did not leave his family neglected, with no pastor nor protector. (TA.) See also a verse of El-Hoteíäh in the latter part of the first paragraph of this article.

A2: Old and worn out; applied to a وَطْب [or skin for milk, or for clarified butter and milk: as though it were a remnant thereof]. (Ibn-' Abbád, K.) A3: A مِرْبَد; (S, K;) i. e. a place of confinement for camels: (TA:) or such as is behind the tent or house. (JK, S, * K.) A4: A large فَأْس [i. e. hoe or adze or axe]: or such as has one head: and the edge of a فأس: or the head thereof: (K:) you say فَأْسٌ ذَاتُ خَلْقَيْنِ a two-headed فأس: (S, TA:) or ذَاتُ خَلْقَيْنِ and ↓ ذَاتُ خِلْقَيْنِ are names of the فأس (K, TA) when two-headed: (TA:) and the pl. is ذَوَاتُ الخَلْقَيْنِ: (K:) pl. خُلُوفٌ. (JK.) b2: And The head of a razor. (K.) b3: And The [pointed] head of a مِنْقَار, [an iron instrument like the فَأْس, (A and K in art. نقر,) with which mill-stones &c. are pecked, or wrought into shape, (see مِنْقَارٌ,) and] with which wood is cut. (TA.) A5: See also خِلْفٌ.

خُلْفٌ a subst. from إِخْلَافٌ, (S, Msb, K,) relating to a promise, and restricted to future time; (Msb;) i. e. a subst. used in the place of إِخْلَافٌ; (Lh, TA;) meaning The breach, or non-fulfilment, of a promise; as also ↓ خُلُفٌ, which is said to be the original form of the word, and ↓ خُلُوفٌ: (TA:) it is, in respect of the future, like كَذِبٌ in respect of the past: (S, K:) some say that it signifies a false, or wrong, saying; which is a meaning of ↓ خَلْفٌ, with fet-h, before mentioned: but perhaps these two words may be syn. dial. vars. (MF, TA.) b2: Also, (Msb,) or ↓ خُلْفَةٌ, and ↓ خِلْفَةٌ, (K, TA,) Disagreement, difference, dissension, contrariety, contrariousness, or opposition, (Msb, K, * TA,) in opinions or the like, (Msb,) or in respect of friendship and amity, (TA in explanation of the second of these words,) or in natural disposition; (K;) as also ↓ خِلَفْنَةٌ (S, K) and ↓ خِلَفْنَاةٌ and ↓ خَالِفٌ and ↓ خَالِفَةٌ. (K.) A2: It is also pl. of خَلِيفٌ, in its various senses.

خِلْفٌ: see خِلْفَةٌ, in the latter half of the paragraph, in seven places. b2: Also, applied to a man, (Sgh,) i. q. لَجُوجٌ [app. as meaning One who perseveres much in opposition or contention or the like]; (Sgh, K;) as also ↓ خَالِفَةٌ. (TA.) A2: Also a subst. from إِخْلَافٌ meaning The act of drawing water; and so ↓ خِلْفَةٌ: (A 'Obeyd, K: *) [whence the saying,] مِنْ أَيْنِ خِلْفَتُكُمْ Whence do ye draw water? (S, K.) A3: The teat (حَلَمَة) of the udder of the she-camel: (S, K:) and the two fore ones, and the two hinder ones: (S:) or the part of the udder upon which the milker lays hold: (TA:) or the extremity of the udder of the she-camel: (Msb, K:) or the hinder of the أَطْبَآء [or teats]: (K:) or the udder itself; (Lth, TA;) [i. e.] it is, to the she-camel, (Msb, * K,) like the ثَدْى to the human being, (Msb,) or like the ضَرْع to the ewe or she-goat: (K:) or the خِلْف is of the camel and of the cloven-hoofed animal; and the طُبْى, of the solid-hoofed animal and of the animal that has a claw: (Lh, TA:) the pl. [properly of pauc.] is أَخْلَافٌ (Msb, TA) and [of mult.] خُلُوفٌ. (TA.) One says, دَرَّتْ لَهُ أَخْلَافُ الدُّنْيَا (tropical:) [The world yielded him abundance of its good things]. (TA.) A4: The shortest of the ribs of the side; (S;) [and] so ↓ خَلْفٌ; (K;) likewise called ضِلَعٌ الخِلْفِ and الخَلْفِ; it is the furthest and thinnest of the ribs; (TA;) [i. e.] the خِلْف is that next to the belly, of the small ribs; their قُصَيْرَى: (K: [see القُصْرَى:]) pl. of the former (S) [and] of the latter (K) خُلُوفٌ. (S, K.) A5: ذَاتُ خِلْفَيْنِ: see خَلْفٌ, near the end of the paragraph.

خَلَفٌ A substitute; a thing given, or received, or put, or done, instead of, in place of, or in exchange for, another thing. (A 'Obeyd, Th, S, Msb, K, TA.) You say, اِجْعَلْ هٰذَا خَلْفًا مِنْ هٰذَا Make thou this to be a substitute for this. (Msb.) And هٰذَا خَلَفٌ مِمَّا أُخِذَ لَكَ This is a substitute for what has been taken to thee. (IB.) and فِى هٰؤُلَآءِ القَوْمِ خَلَفٌ مِمَّنْ مَضَى In these people are such as supply the place of those who have gone. (TA.) And فِى فُلَانٍ خَلَفٌ مِنْ فُلَانٍ [In such a one is a substitute for such a one]. (TA.) And هُوَ مِنْ أَبِيهِ خَلَفٌ He is a substitute for his father. (IB.) See also خَلْفٌ, in six places, in the former half of the paragraph.

خَلِفٌ, applied to she-camels, i. q. مَخَاضٌ, i. e. Pregnant: n. un. with ة: (S, K:) accord. to some, (TA,) the pl. of خَلِفَةٌ, which signifies a pregnant camel, (Mgh, Msb, TA,) or, as some say, one that has completed a year after bringing forth and has then been covered and has conceived, until she enters upon the term called التَّعْشِير, (TA, [from-the time when her pregnancy has become manifest, (see قَارِحٌ and لَاقِحٌ,)] is مَخَاضٌ, (Mgh, Msb, TA,) like as the pl. of اِمْرَأَةٌ is نِسَآءٌ; (Msb, TA;) and sometimes خَلِفَاتٌ (Mgh, Msb, TA) and خِلَافٌ: (TA:) but خَلِفٌ occurs in the saying of the rájiz, مَا لَكَ تَرْغِينَ وَلَا تَرْغُوا الخَلِفْ [What aileth thee that thou utterest a grumbling cry, when the pregnant camels utter not that cry?]. (IB.) خُلَفٌ: see خُلْفَةٌ.

خُلُفٌ: see خُلْفٌ.

خَلْفَةٌ: see the next paragraph, in two places.

خُلْفَةٌ: see خُلْفٌ. b2: Also A vice, a fault, or an imperfection: (K:) and badness, corruptness, vitiousness, or dishonesty: (TA:) and foolishness, or stupidity; or paucity, or want, of intellect or understanding; as also ↓ خَلَافَةٌ [properly an inf. n., of خَلُفَ, and before mentioned as such; (see 1, in the latter half of the paragraph;)] and idiocy. (K.) All of these meanings have been assigned to it in explanations of the saying, أَبِيعُكَ هٰذَا العَبْدَ وَأَبْرَأُ إِلَيْكَ مِنْ خُلْفَتِهِ [I sell to thee this slave, but I am irresponsible to thee for his vice, &c.]: or, accord. to IAar, the meaning is, خِلَافِهِ [his contrariousness]. (TA.) b3: Also The last taste of food; (K;) as in the saying, إِنَّهُ لَطَيِّبُ الخُلْفَةِ [Verily it is good, or sweet, in respect of the last taste]; (TA;) and so ↓ خَلْفَةٌ: pl. خُلَفٌ: and it (خُلْفَةٌ) signifies also loss of appetite for food, in consequence of disease: (so accord. to the CK:) [or,] accord. to some copies of the K, ↓ خَلْفَةٌ has this latter signification; and so ↓ خُلَفٌ: accord. to other copies, خُلَفٌ is pl of خَلْفَةٌ in this sense: but both these readings require consideration: what is found in the Lexicons is, خَلَفَتْ نَفْسُهُ عَنِ الطَّعَامِ, aor. ـُ inf. n. خُلُوفٌ; meaning as explained above, in the latter half of the first paragraph. (TA.) خِلْفَةٌ a subst. signifying A mode, or manner, of coming after [or behind]; like قِعْدَةٌ signifying

“ a mode, or manner, of sitting. ” (Msb.) b2: See also خُلْفٌ. b3: It signifies also Difference [of any kind]: (K, * TA:) or the coming and going of the night and the day; (S, K, * TA;) and likewise of wild animals. (K.) Hence the saying in the Kur [xxv. 63], وَهُوَ الَّذِى جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً, (S, K, *) meaning ذَوَى خِلْفَةٍ, (Bd,) i. e. [And He it is who hath made the night and the day] so that each replaces the other: or each follows the other: (K, * TA:) or so that he who is unable to accomplish a thing in the night may do it in the day, and the reverse. (Fr, L, K.) Zuheyr says, of wild animals, يَمْشِينَ خِلْفَةً, meaning They go to and fro. (S, TA. [See Em p. 109.]) And one says, أَخَذَتْهُ خِلْفَةٌ, meaning He was taken with [an affection causing] a frequent going to and from the privy. (S, K.) [And hence,] خِلْفَةٌ signifies also, A discharging of the bowels; or a purging and vomiting together; (K;) or a disordered state of the stomach arising from [unwholesome] food; (TA;) a looseness, or diarrhœa. (JK, TA.) b4: See also خِلْفٌ. b5: Also The bringing of camels to the watering-place in the evening, after the people have gone away. (L, K.) b6: And A man's watching to see another, (أَنْ يُنَاظِرَ in some copies of the K, and ان يُنَاصِرَ in other copies, being put for ان يُبَاصِرُ, which is the right reading, agreeably with an explanation of اِخْتَلَــفَ صَاحِبَهُ, [for which see 3, near the middle of the paragraph,] TA,) and when he is absent from his family, going in to them, (K, TA,) or [rather], when he is absent from his wife, going in to her. (TA, after the explanation of the phrase above mentioned.) A2: A thing that is suspended behind the rider; (JK, K;) such as is suspended behind the [kind of vehicle called] مَحْمِل. (TA.) b2: Remains of water in a trough or tank. (TA.) b3: What remains, of food, between the teeth. (Lh, K.) b4: A plant, or herbage, that comes forth after another plant, or other herbage, (S, Msb, K,) which has become dry, and broken in pieces: (S, TA:) or that comes forth not from rain, but by reason of the cold of the latter part of the night. (Aboo-Ziyád El-Kilábee, K. [See also رَبْلٌ.]) b5: What the trees disclose in the beginning of the cold, (K, TA,) by reason of the [rain called]

صَفَرِيَّة [q. v.]: (TA:) or fruit that comes forth after other fruit: (K:) or fruit that comes forth after abundant fruit; (S, Mgh, TA;) this being termed the خِلْفَة of trees: (S, Mgh:) or a growth of leaves after the falling away of other leaves: (K, * TA: دُونَ in the K is a mistake for بَعْدَ: TA:) or leaves that come forth after the first leaves, in the [season called] صَيْف. (Nh, TA.) b6: What grows in the صَيْف [or summer]; so says A 'Obeyd: (S, K:) or, (JK, Mgh, K,) as also ↓ خِلْفٌ, (K,) the herbage produced by the صيف, (JK, K,) or in the صيف, (Mgh,) after the springherbage has dried up. (JK, Mgh.) b7: A produce of grape-vines after the grapes have turned black; the grapes being gathered while it is fresh and green, it then ripens: and so other fruits: or a new produce, by the vine, of fresh sour grapes. (K.) b8: Grain that is sown (JK, * Mgh, K *) after the former has come to maturity: (Mgh, TA:) because taken as a substitute for wheat and barley: (K:) pl. خِلَفٌ. (Mgh.) b9: A piece with which a garment is patched (K) when it is old and worn out. (TA.) b10: A time after a time. (IAar, K.) A3: Differing [one from another or others]; as also ↓ خِلْفٌ: (K:) it is applied in this sense to a people, or company of men: (Az, S, K:) and to beasts, or horses or the like, as meaning differing (K, TA) in their colours and appearances: (TA:) and خِلْفَتَانِ is applied to any two things that are different; (Ks, TA;) as also ↓ خِلْفَانِ: (Ks, Msb, TA:) and خِلْفَةٌ, (K,) or خِلْفَتَانِ, (Ks, TA,) to any two colours that are combined [because different]. (Ks, K, TA.) Az cites, as an ex., the saying [of a rájiz], سَاقِيَاهُمَا ↓ دَلْوَاىْ خِلْفَانِ [My two buckets are different, and their two suppliers with water]; (S, TA;) meaning that one of them [i. e. of the buckets] is ascending and full, and the other is descending and empty; or that one of them is new, and the other is old and worn out. (TA, in two places.) And one says of two children, or two male slaves; or two female slaves, that they are خِلْفَتَانِ, (Ks, K,) and ↓ خِلْفَانِ, (K,) applying to the male and the female, (TA,) meaning One tall and the other short: or one white and the other black. (Ks, K.) One says also, بَنُو فُلَانٍ

خِلْفَةٌ, meaning The children of such a one are half males and half females. (S.) And نِتَاجُ فُلَانٍ

خِلْفَةٌ The offspring of the beasts of such a one are one year male and another year female. (JK, TA.) And ↓ وَلَدَتْ خِلْفَيْنِ, said of ewe or goat, (K,) or of a camel, (L,) She brought forth one year a male and another year a female. (L, K.) The pl. [of ↓ خِلْفٌ] (K, TA) in all its senses (TA) is أَخْلَافٌ and خِلَفَةٌ; (K, * TA;) the latter, [in the CK خِلْفَةٌ,] like قِرَدَةٌ as pl. of قِرْدٌ. (TA.) خُلْفُفٌ and خُلْفَفٌ and خُلْفُفَةٌ and خُلْفَفَةٌ: see خَالِفٌ, in the latter half of the paragraph. b2: أُمُّ خُلْفُفٍ (Sgh, K) and خُلْفَفٌ Calamity, or misfortune: or the greatest calamity or misfortune. (K.) خِلَفْنَةٌ and خِلَفْنَاةٌ: see خُلْفٌ: b2: and see also خَالِفٌ, in the middle of the paragraph.

خِلَافٌ an inf. n. of 3 [q. v. passim]. (S, &c.) b2: Also The contrary, or opposite, of a thing; syn. ضِدٌّ. (Msb in art. ضد. [Very often used in this sense.]) You say, الــاِخْتِلَــافُ خِلَافُ الاِتِّفَاقِ [i. e. الــاختلــاف is the contrary of الاتّفاق] (TA.) A2: Also, (S, Msb, K,) by the vulgar (O, Msb, TA) incorrectly pronounced with teshdeed (O, Msb, K, TA) and fet-h [to the خ, i. e. خَلَّافٌ], (TA,) A well-known kind of tree; (S;) the [kind of tree called] صَفْصَاف: (Msb:) or a species of the صفصاف, but not the صفصاف itself: (K:) [the salix Aegyptia of Linnæus; called by this name in the present day; and by some, improperly, بَانٌ, q. v.:] it abounds in the land of the Arabs; and is [also] called سَوْجَرٌ [or سَوْحَرٌ]; and there are many varieties thereof; all of them soft and weak; (TA;) but it is seldom, or never, found in the desert: (Msb:) they assert that it is thus called because the torrent brings it from one locality to another, so that it grows in a place different from that of its origin; (AHn, Msb, K, * TA;) but this is not a valid assertion: (TA:) [it is a coll. gen. n.:] n. un. with ة. (Msb, TA.) سُوِّينَ مِنْ خِلَافِ, in the saying of the rájiz cited voce خُفٌّ, means Made of different trees: it does not mean of the tree called خِلَاف; because this is seldom, or never, found in the desert. (S, TA.) b2: Also The sleeve of a shirt. (IAar, K.) خُلُوفٌ: see خُلْفٌ.

A2: It is also, as stated above, pl. of خَلْفٌ: (IB, K, TA:) b2: and a pl. of خِلْفٌ. (TA.) خَلِيفٌ: see خَلِيفَةٌ, in three places. b2: Also One who holds back from the place, or time, of promise: and one who breaks a promise. (TA.) b3: And A woman that has let down her hair behind her. (JK, O, K.) b4: And A woman that has attained to the period of one day, or two days, after her having brought forth. (IAar.) [Perhaps from the signification next following.]

b5: A she-camel in the second day after her having brought forth: pl. خُلُفٌ and خُلْفٌ: (K, TA:) these two pls. are mentioned in the K in different places in this art., but both are correct, like رُسُلٌ and رُسْلٌ. (TA.) Hence, (TA,) one says, رَكِبَهَا يَوْمَ خَلِيفِهَا [He rode her on the second day after she had brought forth]. (K.) b6: and The milk that is after the biestings: (AA, K:) pl. as above. (K.) One says also, حَلَبَهَا خَلِيفَ لِبَئِهَا He drew from her the milk that came after the biestings had passed away. (JK.) And اِيتِنَا بِلَبَنِ نَاقَتِكَ يَوْمَ خَلِيفِهَا, i. e. [Bring thou to us the milk of thy she-camel of the day] after the cessation of her biestings; i. e., of the milking that is after her bringing forth by a day or two days. (AA, TA.) A2: Applied to a garment, (S, K,) or a shirt, (Msb,) Having the middle, wornout part taken out, and the [cut] edges then sewed together: (S, Msb, K *:) and ↓ مَخْلُوفٌ signifies the same; (JK;) or a garment composed of two pieces sewed together: or, as some say, this signifies a garment pledged. (TA.) A3: Also, accord. to A 'Obeyd, The part beneath the armpit: and the خَلِيفَانِ of the camel are like the إِبْطَانِ of man: accord. to the S and the O, خَلِيفَا النَّاقَةِ signifies the two armpits of the she-camel (إِبْطَاهَا): but the author of the K, following the [first] explanation given by A 'Obeyd, says that this is wrong, and that the meaning is the parts beneath the two armpits of the she-camel. (TA.) A4: and A gap between two mountains, (JK,) or between two mountain-tops, (TA,) of little breadth and length: (JK, TA:) or a road between two mountains: (S, K:) or a valley between two mountains: (K:) or a place where water pours forth (K, TA) between two mountains, or between two valleys, passing thence into a wide tract: (TA:) and any road in a mountain, (Skr, K,) or behind a mountain, or behind a valley: (TA:) or simply a road; as also ↓ مَخْلَفَةٌ; (JK, K;) this being either in a plain or in a mountain: (TA:) pl. of the former as above. (K.) One says ذِيخُ الخَلِيفِ i. e. [The hairy male hyena] of the road between two mountains, (S, K,) or of the valley between two mountains; (K) like as one says ذِئْبُ غَضًا. (S.) A5: And A sharp arrow: (AHn, K:) or, accord. to Skr, the word in this sense is حَلِيفٌ, with the unpointed ح; and this is more probably correct. (TA.) خَلَافَةٌ: see خُلْفَةٌ.

خِلَافَةٌ inf. n. of خَلَفَهُ as meaning “ he was, or became, his خَلِيفَة ” [q. v.]. (S, Mgh, Msb, K.) b2: [And hence, as a simple subst., The office of خَلِيفَة.]

خَلِيفَةٌ A successor: and a vice-agent, vice-gerent, lieutenant, substitute, proxy, or deputy: (KL:) one who has been made, or appointed, to take the place of him who has been before him: (JK:) an act. part. n. of خَلَفَهُ, inf. n. خَلَفٌ and خِلَافَةٌ; as also ↓ خَلِيفٌ: (TA:) or it may have the meaning of an act. part. n. or that of a pass. part. n.: and so in the sense next following: (Msb:) the supreme, or greatest, ruler or sovereign, (S, Msb, K, TA,) who supplies the place of him who has been before him; (TA;) [particularly the successor of the Prophet; whence

“ Caliph,” commonly used by English writers for “ Khaleefeh; ”] as also ↓ خَلِيفٌ, (K,) which is the original form, (Msb,) without ة; (Msb, TA;) disapproved by some, but mentioned by AHát and Ibn-' Abbád and IB, and occurring in a verse of Ows Ibn-Hajar cited by IB: (TA:) the ة in the former is to denote intensiveness of signification, (Nh, Msb, TA,) as in عَلَّامَةٌ and نَسَّابَةٌ: (Msb:) or, as some say, لِلنَّقْلِ [i. e. for the transference of the word from the category of epithets to that of substs.]: (TA:) it is also said that the word may be an epithet of which the subst. qualified thereby is suppressed, for نَفْسٌ خَلِيفَةٌ; but this requires consideration: (MF, TA:) it is an epithet applied to a man peculiarly: (Msb:) some make it fem.; (Fr, S, Msb, K;) saying هٰذَا خَلِيفَةٌ أُخْرَى [This is another Khaleefeh]; though the proper way is to make it masc.: (Msb:) a poet says, أَبُوكَ خَلِيفَةٌ وَلَدَتْهُ أُخْرَى وَأَنْتَ خَلِيفَةٌ ذَاكَ الكَمَالُ [Thy father was a Khaleefeh, whom another Khaleefeh begat; and thou art a Khaleefeh: that is perfection]: (Fr, S:) the pl. is خَلَائِفُ [generally applied to any people that have succeeded others, and supplied their places, as in the Kur x. 15], (S, K,) like as كَرَائِمُ is pl. of كَرِيمَةٌ; (S;) and خُلَفَآءُ [generally applied to successors of the Prophet], (S, K,) because, as it applies only to the male, and has ة added, the ة is dropped in forming the pl., which is thus like ظُرَفَآءُ as pl. of ظَرِيفٌ: (S:) thus says ISk, and the like is said in the O: but what AHát and Ibn-'Abbád say requires not this straining: (TA:) [i. e.]

خَلَائِفُ is pl. of خَلِيفَةٌ; and خُلَفَآءُ, of ↓ خَلِيفٌ: (JK:) or some, having regard to the original, make the pl. to be خُلَفَآءُ, like as شُرَفَآءُ is pl. of شَرِيفٌ; (Msb;) and this pl. is masc. only, so that you say ثَلَاثَةٌ خُلَفَآءَ: (ISk, Msb, TA:) and some, having regard to the word itself [in its altered and used state], make the pl. to be خَلَائِفُ; (Msb;) and this pl. may have prefixed to it either a masc. or a fem. n. of number, so that you say ثَلَاثَةٌ خَلَائِفَ and ثَلَاثُ خَلَائِفَ; (ISk, Msb, TA;) both of which are chaste. (Msb.) You say, كَانَ اللّٰهُ خَلِيفَةَ وَالِدِكَ عَلَيْكَ [May God be to thee a supplier of the place of thy father]: (S, Msb: *) and in like manner you say, to a person, of any one whom he has lost by death, (S, Msb,) and who cannot be replaced; as the paternal uncle; (Msb;) or the mother. (K.) Some say that the application of the title خَلِيفَةُ اللّٰهِ [The Vicegerent of God] is not allowable, except to Adam and David because there is express authority in these instances [in the Kur ii. 28 and xxxviii. 25]; but others allow it in other cases, like سُلْطَانُ اللّٰهِ and جُنُودُ اللّٰهِ and حِزْبُ اللّٰهِ and خَيْلُ اللّٰهِ; all of which have been heard: (Msb:) and Zj says that it is allowable to say of the Imáms that they are خُلَفَآءُ اللّٰهِ فِى أَرْضِهِ [The Vicegerents of God in his earth]. (TA.) خِلِّيفَةٌ: see the middle of the next paragraph.

خَالِفٌ: see خَلْفٌ, in the former half of the paragraph. b2: Also One who remains behind, or after, another, (Yz, K, TA,) or others, in the case of a war, or a warring and plundering expedition, and in other cases: (TA:) pl. خَالِفُونَ (Yz, K, TA) and خَوَالِفُ, which latter is extr. [in this case], but is also said to be a [reg.] pl. of ↓ خَالِفَةٌ, and as such to signify persons who do not go forth on a warring, or warring and plundering, expedition: and الغَازِى ↓ خَالِفَةُ signifies he who remains behind, or after, him who goes forth on such an expedition, being of his family. (TA.) فَاقْعُدُوا مَعَ الخَالِفِينَ, in the Kur [ix. 84], means Then stay ye with those who remain behind. (Yz, K. *) خَوَالِفُ is also pl. of ↓ خَالِفَةٌ [as fem. of خَالِفٌ], (TA,) and signifies Women (K, TA) remaining behind in the houses or tents: but some assign to it the first of the meanings explained above: and some say that it means the children remaining behind. (TA.) It is said in the Kur [ix. 88 and 94], ↓ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الخَوَالِفِ, i. e. [They chose to be] with the women: (S, K: *) thus it is explained by Ibn-'Arafeh: but some say that the meaning is, with the bad, or corrupt, persons; and that خوالف is here a pl. [of خَالِفٌ,] like فَوَارِسُ. (TA.) For b3: خَالِفٌ is applied to a man [as meaning Bad, or corrupt]; and ↓ خَالِفَةٌ to a woman as meaning bad, or corrupt, and remaining behind in her abode: and the former to a slave as meaning bad, or corrupt: and also contrarious: and in this last sense it is likewise applied to a companion: and some of the grammarians say that there is no word of the measure فَاعِلٌ having its pl. of the measure فَوَاعِلُ, except خَالِفٌ and هَالِكٌ and فَارِسٌ: but see this last: (TA:) and ↓ خِلِّيفَةٌ, also, has this last signification; (JK, TA;) or [rather] signifies very contrarious; (K;) as also ↓ خَالِفَةٌ; (JK;) and so ↓ خِلَفْنَةٌ, and ↓ خِلَفْنَاةٌ, (Lh, JK, K,) in each of which the ن is augmentative, and each of which is applied to a man and to a woman and to a pl. number; (Lh, K;) but خِلَفْنَيَاتٌ has been mentioned as pl. [of خلفناة], and as applied to males and females: (TA:) and خَالِفُونَ is likewise used in this sense applied to a number of men. (JK.) b4: Also, applied to a slave, [and app. to any man, but in this latter case I find it written خلف, which I believe to be a mistranscription,] One who has withdrawn from the people of his house: so says Lh. (TA.) b5: Also Stupid; foolish; or having little, or no, intellect or understanding; as also ↓ خَالِفَةٌ, (K, TA,) but in an intensive sense, and also applied to a woman; (TA;) and ↓ أَخْلَفُ, (JK, K,) of which the fem. is خَلْفَآءُ; (JK, TA;) and ↓ خُلْفُفٌ, (K,) or ↓ خُلْفَفٌ, (L,) or both, (JK,) likewise applied to a woman, as also ↓ خُلْفُفَةٌ, (K,) or ↓ خُلْفَفَةٌ: (JK:) or, as some say, خَالِفٌ signifies one in whom is no good: and, as also ↓ خَالِفَةٌ, one who has not what suffices: or who often breaks his promises: (TA:) or both of these mean one who has not what suffices, and in whom is no good: or very contrarious. (JM.) One says that a man is أَهْلِ بَيْتِهِ ↓ خَالِفَةُ and خَالِفُ, اهل بيته, meaning The one in whom is no good, of the people of his house: (S, K:) and the ungenerous: (K:) or the stupid, or foolish: or the bad, or corrupt, and the evil: and it is [said to be] tropical. (TA.) And ↓ قَوْمٌ خَوَالِفٌ Persons in whom is no good. (JK.) b6: And, [app. because he leaves his family behind him,] A drawer of water; (S, TA;) as also ↓ مُسْتَخْلِفٌ [q. v.]: both mentioned in the K; but السَّقَّآءُ is there erroneously put for المُسْتَقِى. (TA.) b7: And Weak, without appetite for food. (TA.) b8: And Flesh-meat from which a slight smell is perceived, but in the chewing of which is no harm. (Lth, TA.) A2: See also خُلْفٌ.

خَالِفَةٌ: see خَلْفٌ, in the former half of the paragraph. Also, particularly, [or perhaps أُمَّةٌ خَالِفَةٌ only in this sense,] A nation, people, or race, remaining after another that has gone before. (I 'Abbád, K.) And One who comes to the water after him who has returned [from it]: whence Aboo-Bekr applied this appellation to himself, from a motive of humility, when asked if he were the Khaleefeh of the Apostle of God. (IAth, TA.) See also خَالِفٌ, in eight places: and see its pl., خَوَالِفُ, in the same paragraph, in two places. b2: Also, applied to a man, [like خِلِّيفَةٌ as explained in the K,] Very contrarious, or adverse, and inimical. (S, * K, * TA.) See also خِلْفٌ. b3: مَا أَدْرِى أَىُّ خَالِفَةَ هُوَ, the word خالفة being here imperfectly decl., (S, K,) because of the fem. gender and determinate, being explained by النَّاسِ, (S,) or because determinate and occupying the place of a pl., like as one says أَىُّ تَمِيمَ and أَىُّ أَسَدَ, [or rather, I think, because used as a proper name, as MF, says, (though SM disputes this,) and with the sign of the fem. gender,] means I know not what one of mankind he is; (S, K;) as also أَىُّ خَالِفَةٍ, perfectly decl.; and أَىُّ الخَالِفَةِ; and أَىُّ الخَوَالِفِ; (K;) and so أَىُّ خَافِيَةَ; (K, TA, [in the CK اىّ خَالِفَةٍ again,]) imperfectly decl. (TA.) Lh says that الخَالِفَةُ, writing it thus with ال, signifies النَّاسُ. (TA.) A2: Also One of the poles of a [tent of the kind called] خِبَآء: or one of the poles of a بَيْت [or tent] in the hinder part thereof: (K:) Lh says that the خَالِفَة is the hinder part, or in the hinder part, (اَخر, [i. e. آخِرُ or آخِرَ, app. the latter,]) of a بَيْت; and one says بَيْتٌ ذُو خَالِفَتَيْنِ [app. meaning a tent having two poles in its hinder part]: (TA:) the pl. is خَوَالِفُ: (S, TA:) which is hence applied to the angles, or corners, of a بَيْت: Az says that the خَالِفَة of a بيت is [app. the shirt thereof,] beneath the [ropes called]

أَطْنَاب, in the [part called] كِسْر [q. v.]; and it is also called the خياصة, and the فرجة: [thus I find these two words written, without any syll. signs:] and he cites, as an ex., مَا خِفْتُ حَتَّى هَتَكُوا الخَوَالِفَ [app. meaning And I feared not until they rent open the skirts of the tent, or tents]: (TA:) or, as some say, the خَالِفَتَانِ are the two sides of a tent, and its رِوَاق is its fore part, and its كِفَآء is its hinder part. (TA in art. روق.) b2: خَوَالِفُ, (Yz, K,) or خَوَالِفُ مِنَ الأَرْضِ, (TA,) Lands that produce not plants, or herbage, save among the last of lands. (Yz, K, * TA.) A3: See also خُلْفٌ.

أَخْلَفُ: see خَالِفٌ, in the latter half of the paragraph. b2: Also Contrarious, hard in disposition, as though going with a leaning towards one side: (K:) and [simply] leaning towards one side; applied to a camel: (S, K:) so says A'Obeyd; (S, TA;) and so As. (TA.) b3: Also A camel that has the sheath of his penis slit, and that will not remain stationary, by reason of pain: (TA:) and ↓ مَخْلُوفٌ signifies a camel having the sheath of his penis slit in the hinder part, (JK, TA,) when suffering suppression of his urine in consequence of the pressure of his hind girth upon his sheath: so says El-Fezáree. (TA.) b4: And Left-handed. (JK, K.) b5: And Squinteyed; syn. أَحْوَلُ. (K.) b6: Accord. to some, (TA,) A torrent: (K, TA:) or, as some say, a river. (Skr, TA.) b7: And A male serpent. (Ibn-'Abbád, K.) [All these meanings seem to have been assigned to the word as occurring in a verse of Aboo-Kebeer El-Hudhalee, in which he likens the course of a wolf in a narrow road to the course of the أَخْلَف.]

A2: [Also More, and most, wont to break promises. Hence the prov., mentioned by Meyd, أَخْلَفُ مِنْ عُرْقُوبٍ More wont to break promises than 'Orkoob: a certain man who rendered himself notorious for breaking his promises. See Freytag's Arab. Prov. i. 454. b2: And More, and most, disagreeing, differing, dissentient, contrary, contrarious, or opposing. See an ex. in a prov. cited voce ثِيلٌ. b3: And app. More, and most, offensive in the odour of the mouth. See Freytag's Arab. Prov. ubi suprà.]

تَخَالِيفُ Different colours. (TA.) مَخْلَفٌ: see مَخْلَفَةٌ.

مُخْلِفٌ A camel that has exceeded in age the بَازِل; [which latter is generally one that has entered the ninth year;] (S, M, K;) beyond which there is no age [having an epithet to denote it]; therefore, (TA,) one says مُخْلِفُ عَامٍ and مُخْلِفُ عَامَيْنِ [that has exceeded in age the بازل by a year and by two years]; (S, TA; [see 4;]) applied alike to the male and the female; (S, K;) and the female is also termed مُخْلَفَةٌ: (K:) or this latter signifies (tropical:) a she-camel that appears, (S, K,) or is thought, (A,) to be pregnant, and is not pregnant: (S, A, K:) and the pl. is مَخَالِيفُ. (TA.) b2: See also مِخْلَافٌ. b3: Also A man whose cattle have not obtained the [herbage termed]

رَبِيع. (JK.) b4: رَجُلٌ مُخْلِفٌ مُتْلِفٌ, or ↓ مِخْلَفٌ مِتْلَفٌ, and مِتْلَافٌ ↓ مِخْلَافٌ: see art. تلف. b5: نَوْمَةُ الضُّحَى مُخْلِفَةٌ لِلْفَمِ, (K, TA,) also written ↓ مَخْلَفَةٌ, and in some copies نَوْمُ الضُّحَى, [which requires the reading مَخْلَفَةٌ,] (TA,) i. e. [The sleep, or sleeping, in the period of the morning when the sun is yet low is] a cause of the mouth's becoming altered [for the worse] in odour. (K, TA.) b6: مُخْلِفُ جَنْبٍ Having one half of his face and of his mouth turning sideways. (JK.) b7: See also the explanation of the verse of El-Hoteiäh cited in the last quarter of the first paragraph. The قَطَا are termed مُخْلِفَاتٌ because they draw water for their young ones. (JK.) مِخْلَفٌ: see the next preceding paragraph.

مَخْلَفَةٌ: see مُخْلِفٌ.

A2: See also خَلِيفٌ, near the end of the paragraph. ↓ المَخْلَفُ [as a coll. gen. n.] signifies The roads along which the people pass in Minè; (K) which are three: one says, اُطْلَبْهُ بِالمَخْلَفَةِ الوُسْطَى مِنْ مِنًى [Seek thou him in the middle road of Minè]. (TA.) And مَخْلَفَةٌ بَنِى فُلَانٍ The place of alighting, or descending and stopping or sojourning or abiding or lodging or settling, of the sons of such a one. (K, * TA.) And مَخْلَفَةُ مِنًى The place of alighting, or descending and stopping &c., of the people in Minè. (K.) A3: A place in which are trees of the kind called خِلَاف. (S, K.) مَخْلَفَانُ البَلَدِ The ruler, or sovereign, (سُلْطَان,) of the country; as also ↓ مِخْلَافُهُ. (TA.) مِخْلَافٌ A man who often breaks his promises; (S, K;) as also ↓ مُخْلِفٌ: (TA:) [whence the latter (which properly signifies simply breaking a promise) is applied to a star, or an asterism, as meaning (tropical:) Unattended with rain: (see 4:) and in the same sense to clouds (سَحَاب): or, accord. to Freytag's Lex., in this or in the contr. sense.]

b2: See also مُخْلِفٌ. b3: And see مَخْلَفَان.

A2: Also A كُورَة [i. e. province, district, or region] (S, Mgh, Msb) pertaining to the people of El-Yemen, (S,) or in the dial. of El-Yemen; (Mgh, Msb;) pl. مَخَالِيفُ; (S, Msb;) every مخلاف thereof having a [distinctive] name whereby it is known; (S;) the مخاليف of the people of El-Yemen being like the أَجْنَد of the people of Syria and the كُوَر of the people of El-'Irák and the رَسَاتِيق of the people of El-Jibál and the طَسَاسِيج of the people of El-Ahwáz: (IB:) or مِخْلَافٌ signifies a كُورَة (JK, M, K) to which a man comes; (M;) [in any country;] and hence the مخاليف of ElYemen, (K,) i. e. its كُوَر: (TA:) some say that there is a مخلاف in every country; (Msb;) so says Khálid Ibn-Jembeh; (TA;) i. e. a نَاحِيَة [as meaning a district &c.]; (Msb;) and thus one says the مخلاف of El-Medeeneh, and of ElYemámeh, (Khálid Ibn-Jembeh, TA,) and the مخاليف of Et-Táïf: (AA, Msb, TA:) but properly it is peculiar to the dial. of El-Yemen. (TA.) b2: Also i. q. بنكرد [a foreign word, and perhaps mistranscribed], i. e. The poor-rate of any particular people or party, which is given by them to [the poor of] their own community: so says Aboo-Mo'ádh: (L:) and ↓ مَخَالِفُ [is its pl., as also, app., مَخَالِيفُ, agreeably with rule, and] signifies the poor-rates of the Arabs; (JK, TA;) [as in the saying,] اُسْتُعْمِلَ فُلَانٌ عَلَى مَخَالِفِ بَنِى

فُلَانٍ [Such a one was employed as collector of the poor-rates of the sons of such a one]. (JK.) مَخْلُوفٌ: see خَلِيفٌ: b2: and أَخْلَفُ.

A2: Also A man affected with a looseness, or diarrhœa. (JK, TA.) مَخَالِفُ: see مِخْلَافٌ, last sentence.

مَخَالِيفُ: pl. of مِخْلَافٌ. (S, Msb, K, &c.) A2: Also Camels that have pastured upon fresh herbs, or leguminous plants, and have not fed upon dry herbage, and to which their pasturing upon the former has been of no avail. (IAar, TA.) قَوْلٌ مُخْتَلِفٌ [Discordant speech;] speech expressing different opinions. (Bd and Jel in li. 8.) b2: [طُرُقٌ مُخْتَلِفَةٌ Roads leading in different directions.]

مُسْتَخْلِفٌ: see خَالِفٌ, near the end of the paragraph. b2: ذَهَبَ المُسْتَخْلِفُونَ يَسْتَقُونَ a saying mentioned by Lh as meaning Those going before [or leaving others in their places] went away to draw water. (TA.)

خلج

خلج
: (خَلَجَ يَخْلِجُ) خَلْجاً من حدّ ضَرَبَ (: جَذَبَ) ، كَتَخَلَّجَ واخْتَلَــجَ. وخَلَجَ الشَّيْءَ وتَخَلَّجَه واخْتَلَــجَه إِذا جَبَذَه.
وأَخْلَجَ هُوَ: انْجَذَب، كَذَا فِي اللِّسان.
قلْت: فَهُوَ مُسْتَدْرَك على السِّتَّةِ الأَلفاظِ الَّتِي أَورَدَهَا شيخُنَا فِي حنج، وَفِي الحَدِيث (يَخْتَلِجُونَه عَلَى بَاب الجَنَّةِ) أَي يَجْتَذِبُونَه، وَفِي حديثٍ آخَرَ (لَيَرِدَنَّ عَلَى الحَوْضِ أَقوامٌ ثُمَّ لَيُخْتَلَجُنَّ دُوني) أَي يُجْتَذَبُونَ ويُقْتَطَعُونَ.
(و) من المَجاز: خَلَجَ بِعَيْنِهِ وحَاجَبِيَهْ يَخْلِجُ ويَخْلُجُ خَلْجاً، إِذا (غَمَزَ) ، قَالَ حُبَيْنَةُ بنُ طَرِيفٍ العُكْلِيّ يَتَشَبَّبُ بِلَيلَى الأَخْيَلِيَّة:
جَارِيَةٌ مِنْ شِعْبِ ذِي رُعِيْنِ
حَيَّاكَةٌ تَمْشِي بِعُلْطَتَيْنِ
قَدْ خَلَجَتْ بِحَاجِبٍ وعَيْنِ
يَا قَوْمُ خَلُّوا بَيْنَهَا وبَيْنِي
أَشَدَّ مَا خُلِّيَ بَيْنَ اثْنَيْنِ
والعُلْطَة: القِلاَدَةُ.
وَعَن اللّيث: يُقَال: أَخْلَجَ الرَّجُلُ حَاجِبَيْه عَن عَيْنَيْه، واخْتَلَــج حاجِبَاه، إِذا تحرَّكَا، وأَنشد:
يُكَلِّمُنِي ويَخْلِجُ حَاجِبَيْهِ
لِأَحْسَبَ عِنْدَه عِلْماً قَديمَا (و) خَلَجَ الشَّيْءَ وتَخلَّجَه واخْتَلَــجَه إِذا جَبَذَ، و (انْتَزَعَ) .
وأَخَذَ بِيَدِهِ فخَلَجَه من بَين صَحْبِهِ: انْتَزَعه. و (خَلَجَ) الطَّاعنُ رُمْحَه من المطعون.
ومَرَّ بِرُمْحه مَركوزاً فــاخْتَلَــجَهَ، أَي انْتَزَعه.
أَنشد أَبو حنيفَة:
إِذَا اخْتَلَــجَتْهَا مُنْجِيَاتٌ كَأَنَّهَا
صُدُورُ عَرَاقٍ مَا بِهِنَّ قُطُوعُ
شَبَّهَ أَصابِعَه فِي طُولِهَا وقِلّةِ لَحْمِهَا بصُدورِ عَراقِي الدَّلْوِ، قَالَ العجّاجُ:
فإِنْ يَكُنْ هاذَا الزَّمَانُ خَلَجَا
فَقَدْ لَبِسْنَا عَيْشَه المُخَرْفَجَا
يَعْنِي قد خَلَجَ حَالا وانْتَزَعها وبدَّلَهَا بِغَيْرِها.
واخْتَلَــجَت المَنِيَّةُ القَوْمَ، أَي اجْتَذبَتْهم.
(و) خَلَجَ الشَّيْءَ (: حَرَّكَ) ، وَقَالَ الجَعْدِيّ:
وفِي ابْنِ خُرَيْقٍ يَوْمَ يَدْعُو نِسَاءَكُمْ
حَوَاسِرَ يَخْلُجْنَ الجِمَالَ المَذَاكِيَا
قَالَ أَبو عَمْرٍ و: يَخْلُجْن، أَي يُحَرِّكْنَ.
(و) خَلَجَ الهَمُّ يَخْلِجُ إِذا (شَغَلَ) ، أَنشد ابنُ الأَعرابيّ:
وأَبِيتُ تَخْلِجُنِي الهُمُومُ كَأَنَّني
دَلْوُ السُّقاةِ تُمَدُّ بِالأَشْطَانِ
وَمن الْمجَاز: اخْتَلَــجَ فِي صدْرِي هَمٌّ، وَعَن الّليث: يُقَال خَلَجَتْه الخَوَالِجُ، أَي شَغلَتْه الشواغِلُ، وأَنشد:
وتَخْلِجخ الأَشْكَالُ دُونَ الأَشكَالْ
(وخَلَجَني كَذَا، أَي شَغلَني، يُقالُ: خَلَجَتْه أُمورُ الدُّنْيَا) .
وتَخَالَجَتْهُ الهُمُومُ: نَازَعَتْهُ.
وخالَجَ الرَّجُلَ: نَازَعَه. وَيُقَال: تَخالَجَتْه الهُمُومُ، إِذا كَانَ لَهُ هَمٌّ فِي ناحِيَةٍ وهَمٌّ فِي ناحِيَةٍ، كأَنه يَجْذِبه إِليه.
(و) خَلَجَ الرَّجُلُ رُمْحَه، يَخْلِجه، واخْتَلَــجه، إِذا مَدَّ الطاعِنُ رُمْحَه عَن جانبٍ قيل: خَلَجَهُ. قَالَ والخَلْجُ كالانْتزَاع.
وَقد خَلَجَ، إِذا (طَعَنَ) ، وسيأْتي المَخْلُوجَةُ.
(و) خَلَجَ (جَامَعَ) ، وَهُوَ ضَرْبٌ مِن النِّكَاح، وَهُوَ إِخْرَاجُه، والدَّعْسُ: إِدْخَالُه.
وخَلَجَ المَرْأَةَ يَخْلِجُهَا خَلْجاً: نكَحَها قَال:
خَلَجْتُ لَهَا جَارَ اسْتِهَا خَلَجَاتِ
اخْتَلَــجَهَا، كخَلَجَهَا.
(و) خَلَجَ إِذا (فَطَمَ وَلَدَهُ) ، وَعبارَة المُحْكم: وخَلَجَتَ الأُمُّ وَلَدَهَا تَخْلِجُه، وجَذَبَتْه تَجْذِبُه: فَطَمَتْه، عَن اللِّحْيَانيّ، وَلم يَخُصَّ مِن أَيِّ نَوعٍ ذالك.
خَلَجْتُها: فَطَمْتُ وَلَدَهَا.
(أَو) خَلَجَ إِذا فَطَمَ (وَلَدَ نَاقَتِه) خاصَّةً، قَالَ أَعرابيٌّ: لَا تَخْلِجِ الفَصِيلَ عَن أُمِّه فإِن الذِّئْبَ عالِمٌ بمكانِ الفَصِيلِ اليَتِيم، أَي لَا تُفَرِّقْ بينَه وبينَ أُمّه، وَهُوَ مجازٌ، وفسَّره الزَّمخشريّ وَقَالَ: أَي لَا تُفْرِدْه عَنْهَا، فإِنه إِذا رَآهُ وَحْدَه أَكلَه.
(و) من الْمجَاز: خَلَجَت (العَيْنُ تَخْلِجُ) ، بِالْكَسْرِ، (وتَخْلُجُ) ، بالضّمّ، خَلْجاً، و (خُلُوجاً) ، مصدر الْبَاب الثّاني، وخَلَجَاناً، محرَّكَةً، زَاده شَمِرٌ، كَمَا يأْتي، إِذا (طَارَتْ) ، ومثلُه فِي الصّحاح، (كــاخْتَلَــجَتْ) وتَخَلَّجَت، وفسَّرَه غيرُهما باضْطَربَتْ، قَالَ شَمِرٌ: التَّخَلُّجُ: التَّحَرَّكُ، يُقَال: تَخَلَّجَ الشَّيْءُ تَخَلُّجاً، واخْتَلَــجَ اخْتِلــاجاً إِذا اضْطَربَ وتَحَرَّكَ، وَمِنْه يُقَال: اخْتَلَــجَتْ عَيْنُه وخَلَجَتْ تَخْلِجُ خُلُوجاً وخَلجَاناً. انْتهى.
ووقَع فِي كلامِ الأَقدمِينَ العُمُومُ فِي العَيْنه وغيرِها، فَفِي لِسَان الْعَرَب: وخَلَجَه بعَيْنِه وحاجِبِه يَخْلِجُه ويَخْلُجُه خَلْجاً: غَمَزَه، والعَيْنخ تَخْتَلِجُ، أَي تَضْطَرِبُ، وكذالك سائرُ الأَعضَاءِ.
قَالَ اللَّيْث: يُقَال أَخْلَجَ الرَّجُلُ حاجِبَيْه عَن عَيْنَيْهِ، واخْتَلَــجَ حاجِباه إِذا تَحرَّكا، وأَنشد:
يُكَلِّمُنِي وَيَخْلِجُ حَاجِبَيْهِ
لأَحْسَبَ عِنْدَه عِلْماً قَدِيمَا
ومثلُه فِي الأَساس، وَفِي الحَدِيث (مَا اخْتَلَــج عِرْقٌ إِلاَّ ويُكَفِّرُ الله بِه) وَفِي مَثَلٍ (أَبْشِرْ بِمَا يَسُرُّك عَنِّي، عَيْنِي تَخْتَلِجُ) وخَلجَتْني فُلانةُ بِعَيْنِها: غَمزَتْني لمِيعادٍ تَضْرِبه أَو أَمْرٍ تُحاوِلُه.
وتَذكّرتُ هُنَا مَا اقرأْتُه قَدِيما فِي تَفْسِير نورِ الدِّين بن الجَزَّار تلميذِ الشونيّ، رَحِمهم الله تَعَالَى مَا نصُّه:
لِعَيْني هاذِه نَبَأٌ
ولِلْعَيْنَيْنِ أَنْبَاءُ
ومُقْلَةُ عَيْنِيَ اليُمْنَى
إِذَا مَا رَفَّ بَكَّاءُ
وَقد أَلَّفُوا فِي اخْتلــاجِ الأَعضاءِ كُتُباً، وَبَنَوْا عَلَيْهَا قَواعِدَ، لَيْسَ هَذَا مَحَلَّ ذِكرِهَا.
(و) خَلِجَ الرَّجلُ (كَفَرِحَ) خَلَجاً، بالتَّحريك، إِذا (اشْتَكَى) لَحْمَه (وعِظَامَه مِنْ عَمَلٍ) يَعْمَلُه (أَو طولِ مَشْيٍ وتَعَبٍ) .
وَقَالَ اللّيث: إِنما يكون الخَلَجُ من تَقبُّضِ العَصَبِ فِي العَضُدِ، حتَّى يُعَالَجَ بعد ذالك فيستَطلقْ، وإِنما قيل لَهُ خَلَجٌ لأَنّ جَذْبَه يَخْلُجُ عَضُدَه.
وَفِي الْمُحكم: وخَلِجَ البعيرُ يَخْلَجُ خَلَجاً، وَهُوَ أَخْلَجُ، وذالك أَن يَتَقَبَّض العَصَبُ فِي العَضُدِ حتّى يُعَالَجَ بعد ذَلِك فيسْتَطلِقْ.
(والخَلُوجُ) ، كصَبُورٍ (: نَاقَةٌ اخْتُلِــجَ) أَي جُذِب (عَنْهَا وَلَدُهَا) بِذَبْحٍ أَو مَوْتٍ فحنَّتْ إِلهي (فَقَلَّ) لذالك (لَبَنُهَا) ، وَقد يكون فِي غير النَّاقَةِ، أَنشد ثعلبٌ:
يَوْماً تَرَى مُرْضِعَةً خَلُوجَا
وكُلَّ أُنْثَى حَمَلَتْ خَدُوجَا
وإِنّما يذهبُ فِي ذالك إِلى قَوْله تَعَالَى: {يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّآ أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى} (سُورَة الْحَج، الْآيَة: 2) .
وَيُقَال: ناقَةٌ خَلُوجٌ: غَزِيرَةُ اللَّبنِ، مأْخوذٌ من سَحابةٍ خَلُوجٍ، كَمَا يأْتي، وَفِي التَّهْذِيب: وناقَةٌ خَلُوجٌ: كثيرةُ اللَّبَنِ تَحِنُّ إِلى وَلدِهَا (و) يُقَال هِيَ (الَّتي تَخْلِجُ السَّيْرَ مِنْ سُرْعَتِها) أَي تَجْذِبُه، والجَمعُ خُلُجٌ وخِلاَجٌ، قَالَ أَبو ذُؤَيب:
أَمِنْكَ البَرْقُ أَرْقُبُه فَهَاجَا
فَبِتُّ إِخالُهُ دُهْماً خِلاَجَا
دُهْماً: إِبِلاً سُوداً، شَبَّه صَوتَ الرَّعْد بأَصواتِ هاذه الخِلاجِ، لأَنَّها تَحَانُّ لِفَقْدِ أَولادِهَا.
(و) الخَلُوجُ من (السَّحَابِ: المُتَفَرِّقُ) ، كأَنَّه خُولِجَ مِنْ مُعْظَمِ السَّحابِ، هُذَلِيّة، (أَو الكَثِيرُ الماءِ) ، يُقَال: سَحَابَةٌ خَلُوجٌ، إِذا كانَتْ كَثِيرَةَ الماءِ شَدِيدةَ البَرْقِ، وناقَةٌ خَلوجٌ: غَزيرةُ اللَّبَنِ، من هاذا.
(و) فِي التَّهْذِيب (الخَلِيجُ) نَهرٌ فِي شِقَ من (النَّهْر) الأَعظمِ، وجَنَاحَا النَّهْرِ خَلِيجاه، وأَنشد:
إِلَى فَتًى فَاضَ أَكُفَّ الفتْيَانْ
فَيْضَ الخَلِيجِ مَدَّهُ خَلِيجَانْ
وَفِي الحَدِيث: (إِنّ فُلاناً ساقَ خَلِيجاً) الخَلِيج: نَهرٌ يُقْتَطع من النَّهْرِ الأَعظمِ إِلى مَوضعٍ يُنْتَفَعُ بِهِ فِيهِ.
(و) الخَلِيجُ (: شَرْمٌ مِنَ البَحْرِ) وَقَالَ ابنُ سِيدَه: هُوَ مَا انْقَطَعَ مِن مُعْظَم المَاءِ، لأَنه يُجْبَذُ مِنْهُ، وَقد اخْتُلِــجَ. وَقيل: الخَلِيجُ: شُعبةٌ تنْشَعِبُ مِن الْوَادي تُعَبِّر بَعْضَ مائِه إِلى مكانٍ آخَرَ، وَالْجمع خُلْجٌ وخُلْجَانٌ.
(و) الخَلِيجُ (الجَفْنَةُ) والجَمعُ خُلُجٌ، قَالَ لَبِيد:
ويُكَلِّلُونَ إِذا الرِّياحُ تَنَاوَحَتْ
خُلُجاً تُمَدُّ شَوَارِعاً أَيْتَامُهَا
وجَفْنَهٌ جَلُوجٌ: قَعِيرَةٌ كَثيرةُ الأَخذِ من الماءِ.
(و) قَالَ ابْن سِيدَه: الخَلِيجُ (: الحَبْلُ) ، لأَنه يَجْبِذُ مَا يُشَدُّ بهِ، والخَلِيجُ: الرَّسَنُ، لذالك.
وَفِي التَّهْذِيب: قَالَ الباهِليّ فِي قَول تَمِيم بنِ مُقبِلٍ:
فَبَاتَ يُسَامِي بَعْدَ مَا شُجَّ رَأْسُه
فُحُولاً جَمَعْنَاهَا تَشِبُّ وتَضْرَحُ
وبَاتَ يُغَنَّي فِي الخَلِيجِ كَأَنَّه
كُمَيْتٌ مُدَامًّي نَاصِعُ اللَّوْنِ أَقْرَحُ
قَالَ: يَعْنِي وَتِداً رُبِطَ بِهِ فَرَسٌ، يَقُول: يُقَاسِي هاذهِ الفُحُولَ، أَي قد شُدَّتْ بِهِ، وَهِي تَنْزُو وتَرْمَح، وَقَوله يُغَنَّى، أَي تَصْهَل عِنْده الخيلُ، والخَلِيجُ: حَبْلٌ خُلِجَ، أَي فُتِلَ (شَزْراً أَي فُتِلَ على) العَسْرَاءِ يَعنى مَقْوَدَ الفَرَسِ. كُمَيْتٌ مِنْ نَعْتِ الوَتدِ، أَي أَحْمَرُ، مِن طَرْفَاءَ، قَالَ: وقُرْحَتُه: مَوْضِع القَطْعِ، يَعْنهي بَياضَ، وَقيل قُرْحَتُه: مَا تَمُجُّ عَلَيْهِ من الدَّمِ والزَّبَدِ، وَيُقَال للوَتِدِ: الخَلِيجُ، لأَنه يَجْذِبُ الدَّابَّةُ إِذا رُبِطَتْ إِليه.
وَقَالَ ابنُ بَرِّيَ فِي البيتينِ: يَصِفُ فَرَساً رُبِطَ بِحَبْلٍ وشُدَّ بِوَتِد فِي الأَرض، فجَعَل صَهِيلَ الفَرَسِ غِناءً لَهُ، وجَعَلَه كُمَيْتاً أَقْرَحَ، لمَا عَلاَهُ من الزَّبَدِ والدَّمِ عِنْد جَذْبِه الحَبْلَ، وَرَوَاهُ الأَصمعيّ (وبَاتَ يُغَنَّى) أَي وباتَ الوَتدُ المَربوطُ بِهِ الخَيْلُ يُغَنَّى بِصَهِيلِها، أَي بَاتَ الوَتِدُ والخَيْلُ تَصْهَلُ حَوْلَه، ثمَّ قَالَ: أَي كَأَنَّ الوَتِدَ فَرَسٌ كُمَيْتٌ أَقْرَحُ، أَي صَار عَلَيْهِ زَبَدٌ ودَمٌ، فبالزَّبدِ صَار أَقْرَحَ، وبالدَّمِ صَار كُمَيْتاً، وَقَوله: يُسَامِي، أَي يَجْذِب الأَرْسَانَ، والشِّبَابُ فِي الفَرسِ أَن يَقوم على رِجْلَيْه. وَقَوله: تَضْرَح، أَي تَرْمَح بأَرْجُلها، كَذَا فِي اللِّسَان. (كالأَخْلَجِ) ، لم أَجِدْه فِي أُمَّهاتِ اللغَةِ، وسيأْتي أَنه الطَّوِيلُ من الخَيْلِ، فربَّمَا تَصَحَّفَ على المُصَنِّف فلْيراجَعْ.
(و) الخَلِيجُ (سَفِينَةٌ صَغِيرَةٌ دُونَ العَدَوْلهيِّ، ج خُلْجٌ) ، بضمّ فَسُكُون.
(و) الخَلِيجُ (: جَبَلٌ بمَكَّةَ) ، حَرَسها الله تَعَالَى، كذَا فِي الصِّلَة.
(و) من الْمجَاز (تَخَلَّجَ) المَجنونُ فِي مِشْيَته: تَجاذَب يَميناً وشِمالاً، والمَجْنُونُ يَتَخَلَّج فِي مِشْيَته، أَي يَتمايل كأَنَّما يُجْتَذَبُ مَرَّةً يَمْنَةً ومَرَّةً يَسْرَةً.
وتَخَلَّجَ (المَفْلُوجُ فِي مِشْيَتِه) أَي (تَفَكَّكَ وتَمَايَلَ) ، كَأَنَّهُ يَجْتَذِب شَيْئاً، وَمِنْه قَول الشَّاعِر:
أَقْبَلَتْ تَنْفُض الخَلاَءَ بِعَيْنَيْ
هَا وتَمْشِي تَخَلُّجَ المَجْنُونِ
والتَّخَلُّج فِي المَشْيِ مثلُ التَّخَلُّع، قَالَ جَريرٌ:
وأَشْفِي مِنْ تَخَلُّجِ كُلِّ جِنَ
وأَكْوِي النَّاظِرَيْنِ مِنَ الخُنَانِ
وَفِي حَدِيثه الحَسَنِ (رأَى رَجُلاً يَمْشِي مِشْيَةً أَنْكَرَهَا، فَقَالَ: يَخْلِجُ فِي مِشْيَتِهِ خَلَجَانَ المَجْنُونِ) أَي يُجْتَذَبُ مَرَّةً يَمْنَةً ومَرَّةً يَسْرَةً، والخَلَجَانُ، بِالتَّحْرِيكِ، مصدرٌ كالنَّزَوَان.
(والإِخْلِيجُ) ، بِالْكَسْرِ، (مِنَ الخَيْلِ: الجَوَادُ السَّرِيعُ) ، وَفِي التَّهْذِيب: وقولُ ابنِ مُقْبِل:
وأَخْلَجَ نَهَّاماً إِذَا الخَيْلُ أَوْعَثَتْ
جَرَى بِسِلاحِ الكَهْلِ والكَهْلُ أَحْرَدَا
قَالَ: الأَخْلَجُ: الطَّوِيلُ من الخَيْل، الَّذِي يَخْلِجُ الشَّدَّ خَلْجاً، أَي يَجْذِبه، كَمَا قَالَ طَرَفَةُ:
خُلُجُ الشَّدِّ مُشِيحاتُ الحُزُمْ
(و) الإِخْلِيجُ (: نَبْتٌ) ، وَهُوَ الإِخْلِيجَةُ، حُكِيَ ذالك عَن أَبي مَالك قَالَ ابْن سِيده: وَهَذَا لَا يُطابق مَذْهَب سيبويهِ، لأَنه على هَذَا اسمٌ، وإِنما وَضعه سيبويهِ صفة. كَذَا فِي اللِّسَان.
(والخَلَجُ محركة: الفَسَادُ) فِي ناحِيَةِ البيتِ وبَيْت خَلِيجٌ: مُعْوَجٌّ، وَفِي التَّهْذِيب: الخَلَجُ: مَا اعْوَجَّ مِن البيتِ.
(و) الخُلُجُ (بضَمَّتَيْنِ) جمع خَلِيج: قَبيلةٌ يُنْسَبُونَ إِلى قرُيش، وهم (قَوْمٌ مِنَ العَرَب كانُوا مِنْ عَدْوَانَ فأَلْحَقَهُمْ) أَميرُ المؤمنينَ سيّدنا (عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رَضِي الله تعالَى عَنهُ بالحارِث بنِ مالِكِ بْنه النَّضْرِ) ابْن كِنَانَةَ، وسُمُّوا بذالك لأَنهم اخْتَلَــجُوا مِنْ عَدْوَانَ، هاكذا نصّ عبارةِ اللِّسانه والمعارِفِ لابنِ قُتيبةَ، وَعَلِيهِ فالحارثُ أَخو فِهْرٍ، وَالَّذِي فِي الصّحاح والرَّوْض للُّهيليّ: الْحَارِث ابْن فِهْرٍ، وَاسم الخُلُجِ قَيْسٌ، قَالَه شيخُنا.
(و) الخُلُجُ (: المُرْتَعِدُو الأَبْدَانِ) ، وَعَن ابنِ الأَعرابيّ: الخُلُجُ: التَّعِبُون.
(و) الخُلُجُ (: القَوْمُ المَشْكوكُ فِي نَسَبِهِمْ) ، وَفِي التَّهْذِيب: وقَوْمٌ خُلُجٌ إِذَا شُكَّ فِي أَنسابهمِ فتَنَازَعَ النَّسَبَ قَوْمٌ وتَنَازَعه آخَرونَ، وَمِنْه قَول الكُميت:
أَمْ أَنْتُمُ خُلُجٌ أَبْنَاءُ عُهَّارِ
(و) فِي حَدِيث شُرَيح (أَنّ نِسوةً شَهِدْن عِنْده على صَبِيَ وقَعَ حيًّا يَتَخَلَّجُ، فَقَالَ: إِن الحَيَّ يَرهثُ المَيتَ، أَتَشْهَدْنَ بِالاسْتِهلال) فأَبْطَلَ شَهَادَتَهن.
قَالَ شَمرٌ: التَّخَلُّجُ: التَّحَرُّك، يُقَال (تَخَلَّجَ) الشَّيْءُ تَخَلُّجاً، واخْتَلَــجَ اخْتِلــاَجاً إِذا (اضْطَرَبَ وتَحَرَّكَ) ، وَمِنْه يُقَال: اخْتَلَــجَتْ عَيْنُه، وَقد تقدَّم.

وَقَالَ أَبو عَدْنَانَ: أَنشدني حَمَّادُ بنُ عمار بن سَعْد:
يَا رُبَّ مُهْرٍ حَسَنٍ وَقَاحِ
مُخَلَّجٍ مِنْ لَبَنِ اللِّقَاحِ
قَالَ: المُخَلَّجِ: الَّذِي قد سَمِنَ فَلَحْمُه يَتَخَلَّجُ العَيْنِ، أَي يَضْطَرِب.
(و) من المَجَاز: (تَخَالَجَ فِي صَدْرِي شَيْءٌ) ، أَي (شَكَكْتُ) ، واخْتَلَــجَ الشيءُ فِي صَدْرِي وتَخَالَجٍ: احْتَكَأَ مَعَ شَكَ، وَفِي حَدِيث عَدِيَ، قَالَ لَهُ عَلَيْهِ السلامُ (لَا يَخْتَلِجَنَّ فِي صَدْرِكَ) أَي لَا يتحرَّكْ فِيهِ شَيْءٌ مِن الرِّيبة والشكِّ، ويُرْوعى بالحَاءِ، وَهُوَ مَذْكُور فِي مَوْضِعه.
وأَصْل الــاختِلــاجِ الحَرَكَةُ والاضطرَابُ، وَمِنْه حديثُ عائِشَةَ رَضِي الله عَنْهَا، وَقد سُئلَتْ عَن لَحْمِ الصَّيْدِ للمُحْرِم فقالَت (إِنْ يَخْتَلِجْ فِي نَفْسِك شَيْءٌ فَدَعْه) .
(وَوَجْهٌ مُخْتَلَجٌ: قَلِيلُ اللَّحْمِ) ضامِرٌ، قَالَه اللّيث، وَاقْتصر ابنُ سَيّده على الأَخيرة، قَالَ المُخَبَّل:
وتُرِيكَ وَجْهاً كالصَّحِيفَةِ لاَ
ظَمْآنُ مُخْتَلَجٌ وَلَا جَهْمُ
(والخِلِجُّ، كفِلِزَ: البَعِيدُ) ، أَنشدَ الأَصمعيُّ لإِيادِ بن القَعقَاع الدُّبيرِيّ:
إِذا تَمَطَّتْ نَازِحاً خِلِجَّا
مَرْتاً تَرَى الهَامَ بِهِ مُثْبَجَّا
(و) خُلَّجٌ (كدُمَّلٍ: رَجُلٌ) وَهُوَ أَبو عبدِ المَلِك الْآتِي ذِكرُه.
(و) خَلِجٌ (كَكَتِفٍ فِي لُغتيه) ، أَي وخِلْج بِالْكَسْرِ، (شاعِرٌ) من بني أعىّ حَيّ من جَرْمٍ، وَهُوَ عَبْدُ الله بنُ الحارِث بنِ عَمْرِو بنِ وَهْبٍ، لُقِّبَ بقوله:
كَأَنَّ تَخَالُجَ الأَشْطَانِ فِيهمْ
شَآبِيبٌ تَجُودُ مِن الغَوَادِي
(و) الخُلْج (بالضَّمِّ: لَقَبُ قَيْسِ ابنِ الحارِث) ، وَفِي نُسْخَة أُخرى (لَقَبُ قَيْس الفِهْرِيّ، وينظُر هذَا مَعَ مَا تقدَّم من عبارةِ شيخُنا: مِنْهُم سارِيَةُ بنُ زَنِيمٍ الخُلْجِيّ، روى عَن النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَعنهُ أَبو حَرزة يَعْقُوب بن مُجَاهِد، ذكره ابْن أَبي حَاتِم عَن أَبيه.
(و) الخِلاَجُ والخِلاَسُ (ككتابٍ: ضَرْبٌ مِن البُرُودِ المُخَطَّطَةِ) ، قَالَ بانُ أَحمرَ:
إِذَا انْفَرَجَتْ عَنْهُ سَمادِيرُ حَلْقَةٍ
بِبُرْدَيْنِ مِنْ ذَاكَ الخِلاَجِ المُسَهَّم
ويروى (مِنْ ذَاك الخِلاَسِ) .
(و) من المَجَاز: (خَالَجَ قَلْبِي أَمْرٌ) ، أَي (نَازَعَنِي فِيهِ فِكْرٌ) ، وَفِي الحَدِيث (أَن النّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمبأَصحابه صَلاَةً جَهَرَ فِيهَا بالقِرَاءَة، وقَرَأَ قارِىءٌ خلْفَهُ فجَهَر، فلمَّا سلَّمَ قَالَ: لقد ظَنَنْتُ أَنّ بَعْضَكُم خَالَجَنِيهَا أَي نَازني القِرَاءَة فجَهَرَ فِيمَا جَهَرْتُ فِيهِ فَنَزَعَ ذالك مِن لِسَاني مَا كُنْتُ أَقْرَؤُه وَلم أَسْتَمِرَّ عَلَيْهِ) . وأَصلُ الخَلْجِ الجَذْبُ والنَّزْعُ.
وَعَن شَمِرٍ: وَمَا يُخَالِجُني فِي ذالك الأَمْرِ شَكٌّ، أَي مَا أَشُكُّ فِيهِ.
(وأَبو الخَلِيجِ عائذُ بنُ شُرَيْحِ بنِ الحَضْرَمِيّ) وَفِي نُسْخَة (شُرَيْجٍ الحَضْرَمِيّ) بإِسقاط لفظ ابنٍ (تَابِعِيّ) .
(و) أَبُو شُبَيْلٍ (خُلَيْجٌ العُقَيْلِيّ، مِنَ الفُصحاءِ الرَّشِيدِيِّينَ) وَهُوَ الْقَائِل:
وتَابَ خُلَيْجٌ تَوْبَةً قُرَشِيَّةً
مُبَارَكَةً غَرَّاءَ حِينَ يَتُوبُ وكَنَ خُلَيْجٌ فَاتِكاً فِي زَمَانِهِ
لَهُ فِي النِّسَاءِ الصّالِحَاتِ نَصِيبُ
(وعَبْدُ المَلِكِ بْنُ خُلَّجٍ) الصَّنْعانيّ (كدُمَّلٍ مِن أَتباعِ التَّابِعِينَ) .
(والخَلَنْج، كسَمَنْدٍ: شَجَرٌ) ، فارِسِيّ (مُعَرَّبٌ) ، يُتَّخَذُ من خَشَبِهِ الأَوَاني، قَالَ عبد الله بن قيس الرُّقَيَّات:
تُلْبِسُ الجَيْشَ بِالجُيُوشِ وتَسْقِى
لَبَنَ البُخْتِ فِي عِسَاسِ الخَلَنْجِ
وَفِي اللِّسَان: قيل: هُوَ كُلُّ جَفْنَةٍ وصَحْفَةٍ وآنِيَةٍ صُنِعَتْ مِن خَشبٍ ذِي طَرَائقَ وأَسارِيعَ مُوَشَّاةٍ، (ج، خَلاَئِجُ،) قَالَ هِمْيَانُ بن قُحَافَةَ:
حَتَّى إِذَا مَا قَضَتِ الحَوَائِجَا
ومَلأَتْ حُلاَّبُهَا الخَلاَنِجَا
ثمَّ إِن المُصنّف ذَكَر الخَلَنْجَ هُنا إِشَارَةً إِلى أَنّ النُّون زائدةٌ عِنْده، وصاحبُ اللسانِ وَغَيره ذَكرُوهُ فِي تَرجمةٍ مُسْتَقِلَّة، مُسْتَدِلِّين بأَنَّ الأَلفاظَ العَجَمِيَّة لَا تُعْرَفُ أُصولُها مِن فُرُوعها بلْ كُلُّها فِي الظَّاهِر أُصُولٌ، قَالَه شيخُنا.
واشْتَهَر بهاذه النِّسْبَةِ عبدُ الله بنُ مُحمدِ بنِ أَبي يَزِيدَ الخَلَنْجِيّ الفَقِيه الحَنَفيّ، وَلِيَ قَضَاءَ الشَّرْقِيّة فِي أَيَّام ابنِ أَبي دُوَادٍ، وَمَات سنة 253.
(والمَخْلُوجَةُ: الطَّعْنَةُ ذَاتُ اليَمِينه وذَاتُ الشِّمَالِ) ، وَقد خَلَجَه، إِذا طَعَنَه.
ابنُ سِيدَه: المَخْلُوجَةُ: الطَّعْنَةَ الَّتِي تَذْهَبُ يَمْنَةَ ويَسْرَةً.
وأَمْرُهُم مَخْلُوجَةٌ: غيرُ مُستقيمٍ.
ووَقَعُوا فِي مَخْلُوجَةٍ مِن أَمرِهم، أَي اختلــاطِ، عَن ابنِ الأَعرابيّ. ابْن السِّكِّيت: يُقَال فِي الأَمثال (الرَّأْيُ مَخْلُوجَةٌ ولَيْسَتْ بِسُلْكَي) أَي يُصْرَف مَرّةً كَذَا ومرَّةً كَذَا حَتَّى يَصِحَّ صَوَابُه. قَالَ: والسُّلْكَى المُسْتَقِيمَةُ، وَقَالَ فِي معنى قَول امْرِىءِ القَيْسِ:
نَطْعَنُهُمْ سُلْكَى ومَخْلوجَةً
كَرَّكَ لأْمَيْنِ عَلَى نَابِلِ
يَقُول: يَذْهَب الطَّعْنُ فيهِم ويَرْجِع كَمَا تَرُدُّ سَهْمَيْنِ على رَامٍ رَمَى بهما.
(و) المَخْلُوجَةُ (: الرَّأْيُ المُصِيبُ) قَالَ الحُطَيئةُ:
وكُنْتُ إِذَا دَارَتْ رَحَى الحَرْبِ رُعْتُه
بِمَخْلُوجَةِ فِيهَا عَنِ العَجْزِ مَصْرِفُ
ثمَّ إِن تَأْخِيرَ ذِكْرِ المَخْلُوجة مَع كونِهَا من المُجَرَّدِ الأَصلِ، بعد المزيدِ الَّذِي هُوَ الخلنج، قد بَحَث فِيهِ الشيخُ عَلِيّ المَقْدِسيّ فِي حَوَاشِيه، وتَبِعه شيخُنا.
وَمِمَّا يُسْتَدْرك على المصنّف فِي هاذه الْمَادَّة:
فِي حديثِ عَلِيَ (فِي ذِكْر الحياةِ) إِن الله جَعَلَ المَوْتَ خَالِجاً لِأَشْطَانِها) أَي مُسْرِعاً فِي أَخْذِ حِبالِها.
وَفِي الحَدِيث (تَنْكَبُ المَخَالِجُ عَنْ وَضَحِ السَّبِيلِ) أَي الطُّرُقُ المُتشَعِّبَة عَن الطَّرِيق الأَعْظَمِ الوَاضِحِ.
وَيُقَال للمَيْتِ والمفقودِ من بَين القَوْمِ، قد اخْتُلِــجَ من بَينهم، فذُهِبَ بِهِ، وَهُوَ مَجاز.
والإِخْلِيجَة: النّاقةُ المُخْتَلَجَةُ عَن أُمِّهَا، قَالَ ابْن سَيّده: هَذِه عبارةُ سِيبَوَيْهٍ، وحَكى السّيرافيُّ أَنها النّاقةُ المُخْتَلَجُ عَنْهَا وَلَدُها.
وحُكِيَ عَن ثعلبٍ أَنها المرأَةُ المُخْتَلَجَةُ عَن زَوْجِها بمَوْتٍ أَو طَلاقٍ.
والخَلِيجُ: الوَتِدُ، وَقد تقدَّم.
والخَالِجُ: المَوْت، لأَنّهُ يَخْلِجُ الخَلِيقَةَ، أَي يَجْذِبُهَا، وَقد تقدَّم فِي حديثِ عليَ رَضِي الله عَنهُ. وخُلِجَ الفَحْلُ: أُخْرِجَ عَن الشَّوْلِ قبل أَنْ يَفْدِر، قَالَ اللّيث: الفَحْلُ إِذا أُخْرِجَ مِن الشَّوْل قبلَ فُدُورِه فَقد خُلِجَ أَي نُزِعَ وأُخْرِجَ، وإِن أُخْرِجَ بعد فُدُورِه فقد عُدهلَ فانْعَدَلَ، وأَنشد:
فَحْلٌ هِجَانٌ تَوَلَّى غَيْرَ مَخْلُوجِ
كَذَا فِي اللِّسَان، وَفِي حَدِيث عبد الرّحمان بنِ أَبي بَكْرٍ رَضِي الله عَنْهُمَا أَن الحكم بن أَبِي العَاصي أَبا مَرْوَان كَانَ يَجْلِس خَلْفَ النّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فإِذا تَكلَّمَ اخْتَلَــجَ بِوَجْهِهِ، فَرَآهُ فَقَالَ: كُنْ كَذالك، فَلم يَزَلْ يَخْتَلِجُ حتّى ماتَ) أَي كَانَ يُحَرِّك شَفَيْه وذَقَنَه استهزاءً وحِكايةً لفِعْل سيِّدِنا رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمفَبَقِيَ يَرْتَعِد إِلى أَن مَاتَ، وَفِي رِوَايَة: (فَضُرِبَ بِهَمَ شَهْرَيْنِ ثُمَّ أَفاقَ خَلِيجاً) أَي صُرِعَ، قَالَ ابنُ الأَثِير: ثمّ أَفاقَ مُخْتَلَجاً قَدْ أُخِذَ لَحْمُه وقُوَّتُه، وَقيل: مُرْتَعِشاً.
ونَوًى خَلُوجٌ بَيِّنَةُ الخِلاَجِ: مَشكُوكٌ فِيهَا، قَالَ جَرِيرٌ:
هاذَا هَوًى شَغَفَ الفُؤَادَ مُبَرِّحٌ
ونَوًى تَقَاذَفُ غَيْرُ ذَاتِ خِلاَجِ
والمُخَلَّجُ كمُعَظَّمَ: السَّمِين، وَقد تقدَّمَ.
والخَلْجُ والخَلَجُ: دَاءٌ يُصِيب البَهَائمَ تَخْتَلِج مِنْهُ أَعضاؤُهَا.
وبَيْنَنَا وَبَيْنَهُم خُلْجَةٌ، وَهُوَ قَدْرٌ مَا يَمْشِي حتَّى يَعْيَا مَرَّةً واحِدَةً، ويُرْوَى بِالْمُهْمَلَةِ، وَقد تقدَّمَ فِي مَحلِّه.
وَعَن أَبي عَمْرٍ و: الخِلاَجُ: العِشْقُ الَّذِي لَيْسَ بِمُحْكَمٍ.
والأَخْلَجُ نَوْعٌ من الخَيْلِ، وَقد تقدَّمَ.
وَمن الْمجَاز: رَجُلٌ مُخْتَلَجٌ: نُقِلَ عَن دِيوانِ قَوْمِه لِديوَانِ آخَرهينَ فنُسِب إِليهم فــاخْتُلِــفَ فِي نَسَبِه وتُنُوزِعَ فِيهِ، قَالَ أَبو مِجْلَزٍ: إِذا كَانَ الرَّجُلُ مُخْتَلَجاً فسَرَّك أَنْ لَا تَكْذِبَ فانْسُبْه إِلى أُمِّه، وَقَالَ غَيْرُه هم الخُلُجُ الذِين انْتَقَلُوا بِنَسبِهِم إِلى غَيرهم، وَيُقَال: رَجُلٌ مُخْتَلَجٌ، إِذا نُوزِعَ فِي نَسَبِه كأَنَّه جُذِبَ مِنْهُم وانْتُزِع، وَقَوله انْسُبْه إِلى أُمِّه) أَي إِلى رَهْطِهَا لَا إِليها نَفْسِها.
وخَلِيجُ بنُ مُنَازِلِ بنُ فُرْعَانَ أَحَدُ العَقَقَةِ، يَقُول فِيهِ أَبوه مُنَازِلٌ:
تَظَلَّمَنهي حَقِّي خَلِيجٌ وعَقَّنَى
عَلَى حِينِ كَانَتْ كالحَنِيِّ عِظَامِي
والأَخْلَجُ مِن الكلابِ الواسِعُ الشِّدْقِ، قَالَ الطِّرِمَّاحُ يَصِفُ كِلاباً:
مُوعِبَاتٌ لِأَخْلَجِ الشِّدْقِ سَلْعَا
مٍ الخَلِيج قريةٌ بِمَصر.
خ ل ج : خَلَجْتُ الشَّيْءَ خَلْجًا مِنْ بَابِ قَتَلَ انْتَزَعْتُهُ وَــاخْتَلَــجْتُهُ مِثْلُهُ وَخَالَجْتُهُ نَازَعْتُهُ وَــاخْتَلَــجَ الْعُضْوُ اضْطَرَبَ. 
خ ل ج: (خَلَجَتْ) عَيْنُهُ مِنْ بَابِ جَلَسَ وَدَخَلَ وَ (اخْتَلَــجَتْ) طَارَتْ وَ (تَخَالَجَ) فِي صَدْرِي مِنْهُ شَيْءٌ أَيْ شَكَكْتُ. وَ (الْخَلِيجُ) مِنَ الْبَحْرِ شَرْمٌ مِنْهُ وَهُوَ أَيْضًا النَّهْرُ، وَقِيلَ: جَانِبَاهُ خَلِيجَاهُ وَالْجَمْعُ (خُلُجٌ) بِضَمَّتَيْنِ. وَ (الْخَلَنْجُ) شَجَرٌ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ وَالْجَمْعُ (الْخَلَانِجُ) بِوَزْنِ الْمَعَالِمِ. 
(خلج)
الشَّيْء خلجا وخلوجا وخلجانا تحرّك واضطرب وَيُقَال خلجت عَيْني وخلج فِي مشيته تمايل وتخلع فَهُوَ خالج وَهِي خلوج وَالشَّيْء خلجا جذبه وانتزعه وَيُقَال خلج الرَّضِيع فطمه وخلجه أَمر شغله وحركه وَيُقَال خلج عَيْنَيْهِ وبعينيه وَرمحه مده عَن جَانب

(خلج) خلجا اشْتَكَى لَحْمه وعظمه من عمل عمله أَو طول مَشى وتعب والخباء فَسدتْ ناحيته أَو اعوجت فَهُوَ أخلج وَهِي خلجاء (ج) خلج وَهُوَ خليج (ج) خلاج

خلج


خَلَجَ(n. ac. خَلْج)
a. Drew, pulled.
b. Busied, occupied, engrossed.
c. Winked to.
d. Moved (thing).
e.
(n. ac.
خُلُوْج
خَلَجَاْن), Quivered, throbbed (eye).
خَلِجَ(n. ac. خَلَج)
a. Felt fatigued, tired.
b. Was, became stinking, putrid.

خَاْلَجَa. Contended with.
b. Troubled, disturbed.

تَخَلَّجَa. Quivered, trembled.
b. Staggered, tottered.

تَخَاْلَجَ
a. [Fī], Busied, occupied; disturbed, distracted ( the
mind: affair ).
إِخْتَلَجَa. Quivered, trembled.
b. see VI
خَاْلِجَة
(pl.
خَوَاْلِجُ)
a. Trouble, worry.

خَلِيْج
(pl.
خُلُج
خُلْجَاْن)
a. Bay, gulf.
b. River.
c. Bank, shore.
(خ ل ج) : (الْمُخَالَجَةُ) وَالْمُنَازَعَةُ بِمَعْنًى (وَمِنْهُ) «عَلِمْت أَنَّ بَعْضَكُمْ خَالَجَنِيهَا» يَعْنِي سُورَةَ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ} [الأعلى: 1] وَيُرْوَى مَا لِي أُنَازَعُ الْقُرْآنَ وَأَمَّا فِي الْقُرْآنِ وَفِي الْقِرَاءَةِ فَغَيْرُ مَسْمُوعٍ (وَفِي) كِتَابِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - الْفَهْمَ الْفَهْمَ عِنْدَمَا يَتَخَالَجُ فِي صَدْرِك أَيْ يَخْدِشُ وَيَقَعُ وَيُرْوَى يَخْتَلِجُ أَيْ يَضْطَرِبُ مِنْ اخْتِلَــاجِ الْأَعْضَاءِ وَيُرْوَى يَتَخَلَّجُ مِنْ تَخَلُّجِ الْمَجْنُونِ وَهُوَ تَمَايُلُهُ فِي الْمَشْيِ وَيُرْوَى يَتَلَجْلَجُ أَيْ يَتَرَدَّدُ وَالْأَوَّلُ هُوَ الصَّحِيحُ.
خلج: تخلج: ذهب، انطلق، انصرف (معجم مسلم). تخالج: يقال تخالج القوم الشيء: تجاذبوه وتنازعوه (معجم اللطائف).
اختلــج. اختلــج الشيء: جذبه وانتزعه (معجم اللطائف).
واختلــج منه: تخلص منه، تملص منه، (معجم اللطائف).
ويقال: لم يختلجه الشك أي لم يخطر الشك في صدره ولم يضطرب (بيان 2: 242).
وتجد في معجم لين لم يخالجه الشك بهذا المعنى.
خليج: نهير يقتطع من النهر الكبير، وروافد النهر (بارت 5: 470).
الخليج أو خليج مصر أو الخليج الكبير: القناة التي تسقي القاهرة (دي ساسي طرائف 1: 224).
وكسر سد هذه القناة عند طغيان النيل يسمى كسر الخليج (كوسج لطائف ص121).
مختلج. في المعجم اللاتيني: Salisvator مُخْتِلج وهذه الكلمة لا وجود لها، ولا أدري إذا كان الصواب مختلج. وإذا كانت Salisvator تصحيف Solivator.
(خلج) - في الحديث: "أَنَّ فلانًا سَاقَ خَلِيجًا".
الخَلِيج: نَهر يُساقُ من النَّهر الأعظم إلى موضعِه، وجمعه: خُلُج؛ لأنه اخْتُلِــج منه: أي اقْتُطِع واجتُذِب، والخَلْج: الجَذْب والانتِزاعُ بسُرعة، وقال بعضهم: الخَلِيجُ: وادٍ له عُمْق.
- في حديثِ عبدِ الرَّحْمَن بن أَبِي بَكْر، رضي الله عنهما: "أن فُلانًا كان يَجلِس خَلْفَ النَّبِيّ، - صلى الله عليه وسلم -، فإذا تَكلَّم النّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - اخَتَلَــج بوَجْهِه. فقال له: كُنْ كَذَلِك، فلم يزل يَخْتَلِج حتَّى مَاتَ."
: أي كان يُحرِّك شفَتَيْه وذَقْنَه اسْتِهزاءً به وحِكايةً لِفِعلهِ، فبَقِي يرتَعِد ويَضْطرَب إلى أن مَاتَ، والــاخْتِلــاج: الاضْطِراب والارتِعادُ، وخَلَج جَفنُه واختَلَــج: تَحرَّك، ومنه اختِلــاجُ العَيْن والأَعضاء الذي يُتَطَيَّر به.
- وفي الحديث: "ما اخْتَلَــج عِرقٌ إلَّا ويكَفِّر اللهُ تَعالَى به". أو نَحْو ذلك.
خلج الخلج جذب الشيء وانتزاعه بسرعة. والحركة أيضاً، خلج عينيه وحاجبيه؛ يخلج ويخلج، واختلــجت العين. والفحل إذا أخرج من الشول قبل أن يفدر يقال خلج. واختلــج فب صدري هم. وتخالجتني هموم تازعتني. وبيننا وبينهم خلجة أي قدر ما يعيي مرة واحدة. وناقة خلوج اختلــجت عن ولدها فقل لبنها. وهي الكثيرة اللبن أيضاً. وخلج البعير يخلج خلجاً وهو تنقص العصب في العضد حتى يعالج فيستطلق ويعود. والخلج رثية ووجع في الركبة. ويكون ذلك من كثرة العمل أيضاً. والمخالجة أن يأخذ هذا إثم هذا. والخلوج من السحاب المتفرق. وجفنة خلوج قعيرة. وسحابة كذلك كثيرة الماء شديدة البرق. وخيل خلج الظهور لا لحم عليها. وخلجته الخوالج أي شغله الشواغل. والخليج يختلج في شق من النهر الأعظم. واليابس من عروق الأشجار. والحبل لأنه يخلج ما شد به أي يجذبه. والخيط والسلك. والمختون يختلج في مشيته يتمايل كأنه يحتدب يمنة 121أويسرة. والخلج الفساد. والإخليج الذي خلجته النساء فذهبت به. والذي يضطرب ويختلج. والأخلج الطويل. والخلاج من الثياب الموشي. وهو الخلاف أيضاً، خالج فلان فلاناً خالفه. والمخلوجة الرأي والحزم. وفي المثل " الأمر سلكي ليس مخلوجة " والسلكى المستوية، والمخلوجة المعوجة. وعين خلجة أي رمصة. والخلج - على وزن خضم - من المفاوز والأمكنة البعيد.
خ ل ج

خلج الشيء من يده: نزعه. وأخذت بيده فخلجته من بين أصحابه. وخلج الطاعن رمحه من المطعون. قال:

ينوء بصدره والرمح فيه ... ويخلجه خدب كالبعير

ومر برمحه مركوزاً فــاختلــجه أي انتزعه. وخالجته الشيء: نازعته إياه. وإذا عزل الفحل عن الشول قبل أن يفدر، قيل: خلج، وإذا عزل بعد ما يفدر، قيل: عدل. وتقول: ما البحار كالخلجان، ولا اللؤلؤ كالمرجان. ومن المجاز: خلجت المرأة ولدها: فطمته، كما يقال: جذبته. ويقال: لا تخلج الفصيل عن أمه، فإن الذئب عالم بمكان الفصيل اليتيم، أي لا تفرده عنها فإنه إذا رآه وحده أكله. ويقال للميت: اختلــج من بينهم فذهب به. ورجل مختلج: نقل عن ديوان قومه إلى ديوان آخرين فنسب إليهم. وأردت أن أزورك فخلجني بعض الأشغال. وخلجتني الخوالج. وخالجني هم. واحتضره الهم وتخالجه الشوق. قال عمر بن أبي ربيعة:

إن المحب إذا تخالجه ... شوق كذاك الهم يحتضره

وتخالجته الهموم: تجاذبته، هم في ناحية وهم في أخرى. وتخالج في صدره شيء. وخلج حاجبيه وعينيه: حركهما. قال أبو عبيدة:

يكلمني ويخلج حاجبيه ... لأحسب عنده علماً قديماً

وخلجت عينه وحاجبه واختلــجا. وفي مثل: " أبشر بما سرك عيني تختلج " وخلجتني فلانة بعينها: غمزتني لميعاد تضربه أو أمر تحاوله. والمجنون يتخلج في مشيته: يتفكك ويتمايل، كأنه يجتذب شيئاً. وجاء فلان بمخلوجة أي ببزلاء خلجت من بين الآراء لصحتها وإحكامها. قال الحطيئة:

وكنت إذا دارت رحى الحرب رعته ... بمخلوجة فيها عن العجز مصرف
[خلج] فيه: جهر خلفه قارئ فقال: "خالجنيها" أي نازعنيها. ن: كأنه ينزعها من لسانه، ولا يدل على منع القراءة لأنه إنما أنكر الجهر بل فيه أنهم كانوا يقرؤنها خلفه. نه: وأصل الخلج الجذب والنزع. ومنه ح: ليردن على الحوض أقوام ثم "ليختلجن" دوني، أي يجتذبون. وح: "يختلجونه" على باب الجنة، أي يجتذبونه. وح عمار وأم سلمة: "فــاختلــجها" من حجرها. وح الحياة: أن الله تعالى جعل الموت "خالجا" لأشطانها، أي مسرعًا في أخذ حبالها. وح: ينكب "المخالج" عن وضح السبيل، أي الطرق المتشعبة عن الطريق الأعظم الواضح. وح: حتى تروه "يخلج" في قومه، أي يسرع في حبهم، يروى بخاءوحاء وقد مر وح: فحنت الخشبة حنين الناقة "الخلوج" هي التي اختلــج ولدها أي انتزع منها. ك: بفتح موحدة وخفة لام. و"اختلــجوا" ببناء المجهول: سلبوا من عندي. نه وح: إذا كان الرجل "مختلجا" فسرك أن لاتكذب فانسبه إلى أمه. رجل مختلج إذا تنوزع في نسبه فانسبه إلى أمه، أي إلى رهطها وعشيرتها لا إليها نفسها. وفي قوله عليه السلام لعدي: "لا يختلجن" في صدرك طعام، أي لا يتحرك فيه شيء من الشك، ويروى بالحاء ومر. وأصل الــاختلــاج الحركة والاضطراب. وفي ح لحم الصيد للمحرم: إن "تخلج" في نفسك شيء فدعه. ومنه ح: ما "اختلــج" عرق إلا ويكفر الله به. وفيه: أن الحكم بن أمية أبا مروان كان يجلس خلف النبي صلى الله عليه وسلم فإذا تكلم "اختلــج" بوجهه فرآه فقال: كن كذلك، فلم يزل يختلج حتى مات، أي كان يحرك شفتيه وذقنه استهزاء وحكاية لفعله، فبقي يرتعد ويضطرب إلى أن مات، وروى: فضرب به شهرين ثم أفاق "خليجا" أي صُرع ثم أفاق مختلجًا قد أخذ لحمه وقوته، وقيل مرتعشًا. وفيه: شهدن على صبي وقع حيا "تخلج" أي يتحرك. وفي ح الحسن قال لمن أنكر مشيته: "يخلج خلجان" المجنون، هو بالفتح مصدر. وفيه: أن فلانًا ساق "خليجًا" هو نهر يقتطع من النهر الأعظم إلى موضع ينتفع به فيه. ك: كان ثمة "خليج" بفتح معجمة وكسر لام وأخره جيم واد فيه عمق. ج ومنه: ساق "خليجًا" له من العريض، ويجيء في ع.
[خلج] خَلَجَهُ يَخْلِجُهُ خَلْجاً، واخْتَلَــجَهُ، إذا جذبه وانتزعه. قال العجاج: فإن يكن هذا الزمان خلجا * فقد لبسنا عيشه المخرفجا يعنى: قد خلج حالا وانتزعها وبدلها بغيرها. وخلجت عينه تَخْلِجُ وتَخْلُجُ خُلوجاً، واخْتَلَــجَتْ، إذا طارت. وخَلَجَهُ بعينه، أي غَمَزَه. وقال : جارية من شعب ذى رعين * حياكة تمشى بعلطتين * قد خلجت بحاجب وعين * يا قوم خلوا بينها وبيني * أشد ما خلى بين اثنين وخَلَجَني كذا، أي شَغَلَني. يقال: خَلَجَتْهُ أمورُ الدنيا. والخَلَجُ، بالتحريك: أن يشتكي الرجُل عظامَه من عملٍ أو من طول مَشْي وتعب. تقول منه: خَلِجَ، بالكسر. وتَخَلَّجَ المفلوجُ في مِشيته، أي تفكَّكَ وتَمايَل. وتَخالَجَ في صدري منه شئ، وذلك إذا شككت. والخَلوجُ من النوق: التي اخْتُلِــجَ عنها ولدُها فقلَّ لذلك لبنُها. وقد خَلَجْتُها، أي فطمتُ ولدَها. والخليجُ من البحر: شَرْمٌ منه. والخليجُ: النَهر. ويقال: جانِباه خليجاه. والخَليجُ: الحبل، قال ابن السكّيت: لأنّه يَجذِب ما شُدَّ به. قال ابن مقبل: وبات يغنى في الخليج كأنه * كميت مدمى ناصع اللون أقرح والخليج: الجفنة، والجمع خلج. قال لبيد: ويكللون إذا الرياح تناوحت * خلجا تمد شوارعا أيتامها والخُلُجُ أيضاً: سُفُنٌ صِغار دونَ العدولى، قاله أبو عبيد: والخلج أيضا: قوم من العرب كانوا من عدوان فألحقهم عمر بن الخطاب بالحارث بن مالك ابن النضر بن كنانة، وسموا بذلك لانهم اختلــجوا من عدوان. والمخلوجة: الطعنة ذات اليمين وذات الشمال. قال امرؤ القيس: نطعنهم سلكى ومخلوجة * كرك لامين على نابل وقد خلجته، إذا طَعَنْتَه. والمَخْلوجَةُ: الرأي المصيب. قال الحطيئة: وكنتُ إذا دارت رحى الحرب رعته * بمخلوجة فيها من العجز مضرف والخلنج: شجر، فارسي معرب. قال الشاعر :

لبن البخت في قصاع الخلنج * والجمع الخلانج. قال هميان بن قحافة: حتى إذا ما قضت الحوائجا * وملات حلابها الخلانجا * منها وثموا الاوطب النواشجا
خلج
خلَجَ1 يَخلِج، خَلْجًا وخُلُوجًا وخَلَجانًا، فهو خالج
• خلَجتِ العينُ: تحرَّكت واضطربت. 

خلَجَ2 يخلِج، خَلْجًا، فهو خالج، والمفعول مَخْلوج
• خلَج الشَّيءَ: جذبه وانتزعه. 

اختلــجَ/ اختلــجَ في يختلج، اختلــاجًا، فهو مُختلِج، والمفعول مُخْتَلَج (للمتعدِّي)
اختلــجت العينُ: خلجَت، تحركت واضطربت، انتفضت أجفانها بحركةٍ اضطراريَّة "اختلــاج العضلات- اختلــجت البطنُ: تقلَّصت وتقبَّضت" ° اختلــج أملاً: اهتز أملاً- اختلــج غَمًّا: كان قلبُه مفعمًا بالحزن والأسى.
اختلــجَ الشَّيءَ: خلجَه، جذبه وانتزعه.
اختلــج الأمرُ في صدره: خطر له مع شكّ فيه، شغله وتجاذبه. 

تخالجَ/ تخالجَ في يتخالج، تخالُجًا، فهو متخالج، والمفعول متخالَج
• تخالجته الهمومُ: تجاذبته وتنازعته.
• تخالج في صدره شيءٌ: اختلــج، خطَر له وشكَّ فيه، وداخله فيه ريب. 

تخلَّجَ يتخلَّج، تخلُّجًا، فهو مُتخلِّج، والمفعول متخلَّج (للمتعدِّي)
• تخلَّجت الأغصانُ عند هبوب الريح: اضطربت وتحرّكت.
• تخلَّج الشَّيءَ: جذبه أو انتزعه. 

خالجَ يُخالج، مُخالَجَةً، فهو مُخالِج، والمفعول مخالَج
• خالج الأمرُ الشَّخصَ: نازعه منه فِكْر، خالطه، أدخل عليه الاضطراب، خامره ولاح في فكره "خالجته أفكار غريبة- خالج الشَّكُّ قلبَه". 

خلجنَ يُخلجن، خلجنةً، فهو مُخلجِن، والمفعول مُخلجَن (انظر: خ ل ج ن - خلجنَ). 

اختلــاج [مفرد]: ج اختلــاجات (لغير المصدر): مصدر اختلــجَ/ اختلــجَ في.
اختلــاج باطنيّ: (طب) عدم تناسق الحركات الإرادية المتسببة به آفة في المراكز العصبية "اختلــاج مُخِّي- حركة
 اختلــاجيَّة: تتميَّز بالــاختلــاج والتشنُّج". 

خالِجة [مفرد]: ج خالجات وخَوَالجُ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل خلَجَ1 وخلَجَ2.
2 - فكرة، إحساس، خاطرة "كشف عن خالجة نفسه- خوالج الحبّ".
3 - هَمٌّ وشُغْل "الأدب العربي مليء بالخوالج التي تعرّفنا بالحياة". 

خَلْج [مفرد]: مصدر خلَجَ1 وخلَجَ2. 

خلَجات [جمع]: مف خَلْجَة: ما يتخالج في الصَّدر ويتوارد "أخفى عنها خَلَجات نفسه". 

خَلَجان [مفرد]: مصدر خلَجَ1. 

خُلُوج [مفرد]: مصدر خلَجَ1. 

خَلِيج [مفرد]: ج خُلُج وخُلْجان: جزء من البحر داخل في البرّ، امتدادٌ من الماء متوغِّلٌ في اليابس "اهتمت الدَّولة بحفر الخُلْجان؛ لاستصلاح الأراضي- الخليج العربيّ" ° خليج ضيِّق: لسان بحريّ طويل ممتدّ مع المحيط إلى داخل البرّ. 

خَليجيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى خَلِيج: ويكثر استعماله في النِّسبة إلى الخليج العربي "أعير للعمل في بلد خليجي- حضر اجتماع مجلس التعاون الخليجيّ". 

خلج

1 خَلَجَ, (S, A, L, Msb, K,) aor. ـِ (S, K,) or ـُ (Msb,) inf. n. خَلْجٌ; and ↓ اختلــج; (S, L, Msb, TA;) and ↓ تخلّج; (L, TA;) He drew, dragged, pulled, strained, stretched, extended, lengthened, or protracted, (S, L, K,) a thing: (S, * L, TA:) and he pulled out or up, displaced, removed, or took away, (S, A, Msb, K,) a thing, (S, * A, Msb, TA,) and a person. (A.) Thus in the saying, أَخَذَ بِيَدِهِ فَخَلَجَهُ بَيْنِ صَحْبِهِ [He took his hand, and pulled him out from amid his companions]: and خَلَجَ رُمْحَهُ مِنَ المَطْعُونِ [He pulled out his spear from the person pierced]: and رُمْحًا مَرْكُوزًا ↓ اختلــج [He pulled out a spear stuck in the ground]. (A, TA.) [See also an ex. in a verse cited voce مَطْرَبٌ.] El-'Ajjáj says, فَإِنْ يَكُنْ هٰذَا الزَّمَانُ خَلَجَا فَقَدْ لَبِسْنَا عَيْشَهُ المُخَرْفَجَا

meaning (assumed tropical:) And if this time has taken away, and exchanged for another, a state [in which we were, we have long enjoyed its plentiful life]. (S.) b2: [Hence,] خُلِجَ, said of a stallion-camel, He was taken away from the females that had passed seven or eight months since the period when they last brought forth, before he had become too languid to cover any longer. (Lth, A, L.) And خَلَجَ, aor. ـِ (assumed tropical:) He weaned his offspring, or the offspring of his she-camel: (K:) (tropical:) he separated a young camel from the mother. (A.) And خَلَجَتْ وَلَدَهَا (tropical:) She (a mother) weaned her offspring: (M, A:) so accord. to Lh, who does not particularize any kind [of animal]. (M.) And خَلَجَ نَاقَةً (assumed tropical:) He weaned the offspring of a she-camel. (S.) and مِنْ بَيْنِهِمْ ↓ اُخْتُلِــجَ (tropical:) [He was taken away from among them]: said of the dead. (A, TA.) b3: خَلَجَنِى كَذَا, (S, K, *) aor. ـِ (K,) (assumed tropical:) Such a thing occupied me; busied me; or diverted me, by employing my attention, from other things. (S, K, * TA.) You say, خَلَجَتْهُ أُمُورُ الدُّنْيَا (assumed tropical:) [The affairs of the world occupied him, &c.]. (S, TA.) and ↓ خَلَجَتْهُ الخَوَالِجُ (assumed tropical:) Busying [or distracting] affairs busied [or distracted] him. (Lth.) And a poet says, وَ أَبِيتُ تَخْلِجُنِى الهُمُومُ كَأَنَّنِى

دَلْوُ السُّقَاةِ تُمَدُّ بِالأَشْطَانِ [And I pass the night,] anxieties busying me [as though I were the bucket of the waterers, drawn from the well by the ropes]. (IAar.) b4: تَخْلِجُ السَّيْرَ, said of a fleet she-camel, (L, K,) (assumed tropical:) She goes, journeys, or travels, quickly. (L.) And خَلَجَ فِى مِشْيَتِهِ: see 5. b5: خَلَجَ, aor. ـِ also signifies (assumed tropical:) He put (a thing, TA) in motion, or into a state of commotion. (A, K, TA.) You say, خَلَجَ حَاجِبَيْهِ, and عَيْنَيْهِ, (tropical:) He put in motion, or into a state of commotion, his eyebrows, and his eyes. (A.) b6: And خَلَجَ, aor. ـِ (L, K) and خَلُجَ, inf. n. خَلْجٌ, (L, TA,) (assumed tropical:) He made a sign [by a motion] (L, K, TA) بِعَيْنِهِ with his eye, and بِحَاجِبَيْهِ with his eyebrows. (L, TA.) And خَلَجَهُ بِحَاجِبِهِ, aor. and inf. n. as above, (assumed tropical:) He made a sign to him with his eyebrow. (L.) And خَلَجَهُ بِعَيْنِهِ (assumed tropical:) He made a sign to him with his eye; winked to him. (S, L.) And خَلَجَتْنِى بِعَيْنِهَا (tropical:) She made a sign to me with her eye, or winked to me, to indicate a time or place of appointment, or something that she desired. (A, TA.) b7: See also 8, in two places.3 خالجهُ, (A, Msb, TA,) inf. n. مُخَالَجَةٌ, (Mgh,) He contended with him, (A, Mgh, * Msb, TA,) [as though drawing, or pulling, him, (see 6,)] namely, a man. (TA.) You say, خالجهُ الشَّىْءَ He contended with him for the thing. (A.) And خَالَجَنِى القِرَآءَةَ (assumed tropical:) He vied with me in reciting the words of prayer, (Mgh, * TA,) uttering aloud what I uttered aloud, so that he took from my tongue what I was reciting, and I did not [or could not] continue to do so. (TA, from a trad.) And خالج قَلْبِى أَمْرٌ (tropical:) A thing, or an affair, troubled my heart with contending thoughts. (K, TA.) And مَا يُخَالِجُنِى فِى ذٰلِكَ الأَمْرِ شَكٌّ (tropical:) [Doubt does not contend with me respecting that affair], meaning I doubt not respecting that affair. (Sh, TA.) 4 اخلج حَاجِبَيْهِ عَنْ عَيْنَيْهِ (assumed tropical:) [He drew up his eyebrows from his eyes]. (Lth.) A2: اخلج is also quasi-pass. of خَلَجَ, though this is extr. with respect to analogy, like ابشر [q. v.] &c.; (TA;) signifying It was, or became, drawn, dragged, pulled, &c. (L, TA.) 5 تخلّج: see 1, first sentence. b2: [Hence,] تخلّج فِى مِشْيَتِهِ He (a paralytic, S, K, or an insane, or a possessed, man, A) walked in a loose manner, as though disjointed, and inclined from side to side, (S, A, K, TA,) as one dragging a thing: (A, TA:) it is similar to تخلّع: (TA:) and signifies also he (an insane, or a possessed, man) inclined from side to side in his gait, (Mgh, * TA,) as though he were drawing along, now to the right and now to the left; and so فى ↓ خَلَجَ مشيته, aor. ـِ inf. n. خَلَجَانٌ. (TA.) b3: See also 8, in two places. b4: And see 6.

A2: [It branched off, like a خَلِيج, from a large river: occurring in this sense in art. دجل of the T and TA; where دُجَيْل is described as نَهْرٌ صَغِيرٌ يَتَخَلَّجُ مِنْ دِجْلَةَ.]6 تَخَالَجَتْهُ الهُمُومُ (tropical:) Anxieties contended with him, one on one side and another on another side, as though each were drawing him to it. (A, L.) And تخالج فِى صَدْرِى شَىْءٌ (S, A, K) and ↓ اختلــج (TA) (tropical:) A thing was, or became, unsettled in my bosom, or mind; (TA;) meaning I was in doubt [respecting a thing]; (S, A, K;) as also ↓ تخلّج and تحلّج, (Lth, * As, TA in art. حلج,) or these two mean nearly the same. (Sh, TA in that art; in which see 5, in three places.) [See also 8.]8 اختلــج, as a trans. v.: see 1, in three places.

A2: Also (tropical:) It (a thing) was, or became, in a state of commotion, or agitation; it quivered, quaked, or throbbed; (Sh, TA;) and so ↓ تخلّج (Sh, K) [and ↓ خَلَجَ, as will be seen from what follows]. You say اختلــج حَاجِبَاهُ (assumed tropical:) His eyebrows quivered, or were in a state of commotion. (Lth.) and اختلــجت عَيْنُهُ; (S, K;) and ↓ تخلّجت; (TA;) and ↓ خَلَجَتْ, aor. ـِ and خَلُجَ, inf. n. خُلُوجٌ (S, K) and خَلَجَانٌ; (Sh;) (assumed tropical:) His eye quivered, throbbed, or was in a state of commotion; (Sh, L;) i. q. طَارَتْ, (S, K,) i. e., throbbed. (PS, TK.) and اختلــج العُضْوُ (assumed tropical:) The member (i. e. any member, L) quivered, &c. (Mgh, L, Msb.) b2: (assumed tropical:) He trembled, quivered, or quaked. (TA.) And اختلــج بِوَجْهِهِ (assumed tropical:) He moved about his lips and his chin, mocking and imitating a person talking. (TA, from a trad.) b3: اختلــج فِى صَدْرِى هَمٌّ (tropical:) [Anxious thought fluttered in my bosom]. (TA.) See also 6.

خِلْجٌ: see خَلُوجٌ.

خُلُجٌ (assumed tropical:) Persons trembling in the bodies. (K.) b2: (assumed tropical:) Persons tired, or fatigued. (IAar.) b3: (assumed tropical:) A people whose lineage, or origin, is doubted, (T, K,) so that different persons dispute, one with another, respecting it. (T.) See also مُخْتَلَجٌ.

خَلَنْجٌ: see art. خلنج.

خَلُوجٌ Clouds (سَحَاب) separated, or scattered, (K, TA,) as though drawn away from the mass; of the dial. of Hudheyl: (TA:) or clouds, (سحاب, K,) and a cloud, (سَحَابَة, TA,) abounding with water, (K, TA,) and lightening vehemently. (TA.) b2: And hence, (assumed tropical:) A she-camel abounding with milk, and yearning towards her young one. (T, TA.) b3: Also (assumed tropical:) A she-camel, (S, K,) or other female, (TA,) whose young one has been taken from her (S, K) by slaughter or death, and that yearns towards it. (TA,) and whose milk in consequence has become little in quantity. (S, K.) Accord. to some, (L,) (assumed tropical:) A she-camel that goes, journeys, or travels, quickly, by reason of her [natural, not forced,] fleetness. (L, K. *) Pl. ↓ خِلْجٌ [or, rather, this is a quasi-pl. n., like as لِبْنٌ is of لَبُونٌ,] and خِلَاجٌ. (L.) خَلِيجٌ A canal, or cut, from a large river; syn. شَرْمٌ مِنْ بَحْرٍ: (S, A, K:) what is cut off from the main mass of water; so called because it is drawn from it: (ISd, TA:) a river cut off from a larger river, extending to a place where use is made of it: a river on one side of a larger river: (TA:) and [simply] a river: (S, A, K:) and خَلِيجَا نَهْرٍ is said to signify the two sides of a river: (S:) or the two wings thereof: and some explain the sing. (خليج) as meaning a branch from a valley, conveying its water to another place: (TA:) pl. خُلْجَانٌ (A, TA) and خُلُجٌ. (TA.) خَالِجٌ [act. part. n. of 1]. b2: It is said in a trad. of 'Alee, respecting life (الحَيَاة), إِنَّ اللّٰهَ جَعَلَ المَوْتَ خَالِجًا لِأَشْطَانِهَا, meaning (assumed tropical:) Verily God has made death to be quick in seizing its cords; i. e. the cords of life. (L.) b3: [Hence,] الخَالِجُ is applied to (assumed tropical:) Death; because it draws away mankind. (TA.) جَالِجَةٌ (assumed tropical:) A busying, or distracting, affair: pl. خَوَالِجُ. Hence,] خَلَجَتْهُ الخَوَالِجُ: see 1.

مَخَلَّجٌ (assumed tropical:) Fat, so that his flesh quivers. (TA.) مُخْتَلَجٌ (tropical:) A man whose name has been transferred from the register of his own people to that of another people, to whom his lineage, or origin, is consequently ascribed, (A, TA,) and respecting whose lineage, or origin, people differ and dispute: (TA:) accord. to some, i. q. ↓ خُلُجٌ as meaning a people whose reputed origin is transferred so as to be ascribed to another people: and the former signifies also a man whose lineage, or origin, is disputed; as though he were drawn, and pulled away, from his people. (TA.) b2: (assumed tropical:) One whose flesh and strength are taken away. (TA.) b3: (assumed tropical:) A face (Lth, ISd, K) lean, (Lth, ISd,) having little flesh. (K.)

خلج: الخَلْجُ: الجَذْبُ.

خَلَجَهُ يَخْلِجُه خَلْجاً، وتَخَلَّجَهُ، واخْتَلَــجَهُ إِذا جَبَذَهُ

وانْتَزَعَهُ؛ أَنشَد أَبو حنيفة:

إِذا اخْتَلَــجَتْها مُنْجِياتٌ، كأَنها

صُدورُ َْراقٍ، ما بِهِنَّ قُطُوعُ

شبه أَصابعه في طولها وقلة لحمها بصدور عَرَاقي الدَّلْو؛ قال العجاج:

فإَنْ يَكُنْ هذا الزمانُ خَلَجا،

فقَدْ لَبِسْنا عَيْشَه المُخَرْفَجا

يعني قد خلج حالاً،وانتزعها وبَدَّلَها بغيرها؛ وقال في التهذيب:

فإِن يكن هذا الزمان خلجا

أَي نحى شيئاً عن شيء.

وفي الحديث: يَخْتَلِجُونَهُ على باب الجنة أَي يجتذبونه؛ ومنه حديث

عمار وأُم سلمة: فــاخْتَلَــجَها مِنْ جُحْرِها. وفي حديث عَليٍّ في ذكر

الحياة: إِن الله جعل الموت خالِجاً لأَشْطانِها أَي مُسْرِعاً في أَخذِ

حِبالِها. وفي الحديث: تَنْكَبُ المَخالِجُ عن وضَحِ السبيل أَي الطُّرُقُ

المُتَشَعِّبَةُ عن الطريق الأَعظم الواضح.

وفي حديث المغيرة: حتى تَرَوْهُ يَخْلِجُ في قومه أَو يَحْلِجُ أَي يسرع

في حُبِّهمْ. وأَخْلَجَ هو: انجذب. وناقة خَلُوجٌ: جُذِبَ عنها ولدها

بذبح أَو موت فَحَنَّتْ إِليه وقَلَّ لذلك لبنها، وقد يكون في غير الناقة؛

أَنشد ثعلب:

يَوْماً تَرَى مُرْضِعَةً خَلُوجا

أَراد كلَّ مرضعة؛ أَلا تراه قال بعد هذا:

وكلَّ أُنْثى حَمَلَتْ خَدُوجا،

وكلَّ صاحٍ ثَمِلاً مَرُوجا؟

وإِنما يذهب في ذلك إِلى قوله تعالى: يَومَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ كلُّ

مُرْضِعَةٍ عَمّا أَرْضَعَتْ وتَضَعُ كلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها وتَرَى

النَّاسَ سُكارَى وما هُمْ بِسُكارى. وقيل: هي التي تَخلِجُ السَّيْرَ من

سُرْعَتِها أَي تجذبه، والجمع خُلُجٌ وخِلاجٌ؛ قال أَبو ذؤيب:

أَمِنْك البَرْقُ أَرْقُبُهُ، فَهَاجا،

فَبِتُّ إِخالُه دُهْماً خِلاجا؟

أَمِنك أَي من شِقِّك وناحيتك. دُهْماً: إِبِلاَّ سُوداً. شبه صوت الرعد

بأَصوات هذه الخلاج لأَنها تَحَانُّ لفقد أَولادها.

ويقال للمفقود من بين القوم والميت: قد اخْتُلِــجَ من بينهم فذهب به. وفي

الحديث: لَيَرِدَنَّ عليَّ الحَوضَ أَقوامٌ ثم لَيُخْتَلَجُنَّ دوني أَي

يُجْتَذَبونَ ويُقْتَطَعُون. وفي الحديث: فَحَنَّتِ الخَشَبَةُ حَنِينَ

النَّاقَةِ الخَلُوجِ؛ هي التي اخْتُلِــجَ وَلَدُها أَي انْتُزِعَ منها.

والإِخْلِيجَةُ: الناقة المُخْتَلَجَةُ عن أُمها؛ قال ابن سيده: هذه

عبارة سيبويه، وحكى السيرافي أَنها الناقة المُخْتَلَجُ عنها وَلَدُها، وحكي

عن ثعلب أَنها المرأَة المُخْتَلَجَةُ عن زوجها بموت أَو طلاق، وحكي عن

أَبي مالك أَنه نَبْتٌ؛ قال: وهذا لا يطابق مذهب سيبويه لأَنه على هذا

اسم وإِنما وضعه سيبويه صفة؛ ومنه سمي خَلِيجُ النهر خَلِيجاً.

والخَلِيجُ من البحر: شَرْمٌ منه. ابن سيده: والخَلِيجُ ما انقطع من

معظم الماء لأَنه يُجْبَذُ منه، وقد اختُلِــجَ؛ وقيل: الخليج شعبة تنشعب من

الوادي تُعَبِّرُ بَعْضَ مائه إِلى مكان آخر، والجمع خُلْجٌ وخُلْجانٌ.

وخَلِيجَا النهر: جَناحاه. وخَلِيجُ البحر: رِجْلٌ يَخْتَلِجُ منه، قال:

هذا قول كراع. التهذيب: والخليج نهر في شق من النهر الأَعظم.وجناحا النهر:

خليجاه؛ وأَنشد:

إِلى فَتًى قاضَ أَكُفّ الفِتْيانْ،

فَيْضَ الخَلِيجِ مَدَّهُ خَلِيجانْ

وفي الحديث: أَن فلاناً ساق خَلِيجاً؛ الخلِيجُ: نهر يُقتطع من النهر

الأَعظم إِلى موضع ينتفع به فيه.

ابن الأَعرابي: الخُلُجُ التَّعِبُونَ.والخُلُجُ: المُرْتَعِدُو

الأَبدانِ.والخُلُجُ: الحِبالُ.

ابن سيده: والخليج الحبل لأَنه يَحْبِذُ ما شُدَّ به. والخليج:

الرَّسَنُ لذلك؛ التهذيب: قال الباهلي في قول تميم بن مقبل:

فَبَاتَ يُسامي، بَعْدَما شُجَّ رَأْسُه،

فُحُولاً جَمَعْنَاها تَشِبُّ وتَضْرَحُ

وباتَ يُغَنَّى في الخَليج، كأَنه

كُمَيْتٌ مُدَمًّى، ناصِعُ اللَّوْنِ أَقْرَحُ

قال: يعني وتِداً رُبِطَ به فَرَسٌ. يقول: يقاسي هذه الفحول أَي قد

شدَّت به، وهي تنزو وترمح. وقوله: يُغَنَّى أَي تَصْهَلُ عنده الخيل.

والخَلِيجُ: حَبْلٌ خُلِجَ أَي فتل شزراً أَي فتل على العَسْراءِ؛ يعني مِقْوَدَ

الفَرَسِ. كُمَيْتٌ: من نعت الوتد أَي أَحْمَرُ من طَرْفاءَ. قال:

وقرحته موضع القطع؛ يعني بياضه؛ وقيل: قرحته ما تمج عليه من الدم والزَّبَدِ.

ويقال للوتد خليج لأَنه يجذب الدابة إِذا ربطت إِليه. وقال ابن بري في

البيتين: يصف فرساً رُبط بحبل وشدَّ بوتِد في الأَرض فجعل صهيل الفرس غناء

له، وجعله كميتاً أَقرَح لما علاه من الزَّبَد والدم عند جذبه الحبل.

ورواه الأَصمعي: وبات يُغَنَّى أَي وبات الوتد المربوط به الخيلُ يُغَنَّى

بصهيلها أَي بات الوتد والخيل تصهل حوله، ثم قال: أَي كأَن الوتد فرس كميت

أَقرَح أَي صار عليه زبد ودم؛ فبالزبد صار أَقرَح، وبالدم صار كميتاً.

وقوله: يُسامي أَي يجذب الأَرسان. والشباب في الفرس: أَن يقوم على رجليه.

وقوله: تضرح أَي ترمح بأَرجلها.

ابن سيده: وخَلَجَتِ الأُمُّ ولدها تَخْلِجُه، وجذبته تجذبه: فطمته؛ عن

اللحياني، ولم يخصَّ من أَيّ نوع ذلك. وخَلَجْتُها: فَطَمْتُ ولَدَها؛

قال أَعرابي: لا تَخْلِجِ الفصيلَ عن أُمه، فإن الذئب عالم بمكان الفصيل

اليتيم؛ أَي لا تفرق بينه وبين أُمه.

وتَخَلَّجَ المجنونُ في مشيته: تجاذب يميناً وشمالاً. والمجنون يتخلج في

مشيته أَي يتمايل كأَنما يجتذب مرَّة يمنةً ومرة يسرة. وتخَلَّج المفلوج

في مشيته أَي تفكك وتمايل؛ ومنه قول الشاعر:

أَقْبَلَتْ تَنْفُضُ الحُلاءَ بِعَيْنَيْـ

ـها، وتَمْشِي تَخَلُّجَ المَجْنُونِ

والتَّخَلُّجُ في المشي: مثل التخلع؛ قال جرير:

وأَشْفِي مِنْ تَخَلُّجِ كلِّ جِنٍّ،

وأَكْوِي النَّاظِرَيْنِ منَ الخُنانِ

وفي حديث الحسن: رأَى رجلاً يمشي مِشْيَةً أَنكرها، فقال: يَخْلِجُ في

مِشْيَتِهِ خَلَجَانَ المجنون أَي يجتذب مَرَّةً يَمْنَةً ومَرَّةً

يَسْرَةً. والخَلَجان، بالتحريك: مصدر كالنزوان.

والخالِجُ: المَوْتُ، لأَنه يَخْلج الخليقة أَي يجذبها. واخْتَلَــجَتِ

المَنِيَّةُ القومَ أَي اجتذبتهم.

وخُلِجَ الفَحْلُ: أُخْرِجَ عن الشَّوْل قبل أَن يقدر. الليث: الفحلُ

إِذا أُخْرِجَ من الشَّوْلِ قبل قُدُوره فقد خُلِجَ أَي نُزِعَ وأُخرج،

وإِن أُخْرِجَ بعد قُدُورِه فقد عُدِلَ فانْعَدَلَ؛ وأَنشد:

فَحْلٌ هِجانٌ تَوَلَّى غَيرَ مَخْلُوجِ

وخَلَجَ الشيءَ من يده يَخْلِجُهُ خَلْجاً: انْتزعه.

واخْتَلَــجَ الرجلُ رُمْحَه من مركزه: انتزعه. وخَلَجَهُ هَمٌّ

يَخْلِجُه: شغَله؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

وأَبِيتُ تَخْلِجُني الهُمُومُ، كأَنَّني

دَلْوُ السُّقاةِ، تُمَدُّ بالأَشْطانِ

واخْتَلَــجَ في صدري هَمٌّ. الليث: يقال: خَلَجَتْه الخَوالِجُ أَي شغلته

الشواغل؛ وأَنشد:

وتَخْلِجُ الأَشكالُ دونَ الأَشكال

وخَلَجَني كذا أَي شغلني. يقال: خَلَجَتْه أُمورُ الدنيا وتَخَالَجَتْه

الهموم: نازعته.

وخالَجَ الرجلَ: نازعه.

ويقال: تَخَالَجَتْه الهموم إِذا كان له هَمٌّ في ناحيةٍ وهمٌّ في ناحية

كأَنه يجذبه إِليه. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، صلى

بأَصحابه صلاةً جهر فيها بالقراءة، وقرأَ قارئٌ خلفه فجهر، فلما سلَّم قال:

لقد ظَنَنْتُ أَن بعضكم خالَجَنِيها؛ قال: معنة قوله خالجنيها أَي نازعني

القراءة فجهر فيما جهرت فيه، فنزع ذلك من لساني ما كنت أَقرؤُه ولم

أَستمرّ عليه. وأَصل الخَلْجِ: الجَذْبُ والنزع.

واخْتَلَــجَ الشيءُ في صدري وتَخَالَجَ: احْتَكَأَ مع شَكٍّ. وفي حديث

عديّ، قال له عليه السلام: لا يَخْتَلِجَنَّ في صدرك أَي لا يتحرَّك فيه

شيءٌ من الريبة والشك، ويروى بالحاء، وهو مذكور في موضعه. وأَصل الــاختلــاج:

الحركة والاضطرب؛ ومنه حديث عائشة، رضي الله عنها، وقد سئلت عن لحم الصيد

للمحرم، فقالت: إِن يَخْلِجْ في نفسك شيءٌ فَدَعْهُ. وفي الحديث: ما

اخْتَلَــجَ عِرْقٌ إِلاَّ ويكفر الله به. وفي حديث عبد الرحمن بن أَبي بكر،

رضي الله عنهما: أَن الحكم بن أَبي العاصي أَبا مروان كان يجلس خلف النبي،

صلى الله عليه وسلم، فإِذا تكلم اخْتَلَــجَ بوجهه فرآه، فقال: كن كذلك،

فلم يزل يختلج حتى مات؛ أَي كان يحرِّك شفتيه وذقنه استهزاء وحكايةً لفعل

سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فبقي يرتعد إِلى أَن مات؛ وفي

رواية: فَضُرِبَ بِهَمٍ شهرين ثم أَفاقَ خَلِيجاً أَي صُرِعَ؛ قال ابن

الأَثير: ثم أَفاق مُخْتَلَجاً قد أُخذ لحمه وقوَّته، وقيل مرتعشاً. ونَوًى

خَلُوجٌ بَيِّنَةُ الخِلاج، مشكوك فيها؛ قال جرير:

هذا هَوًى شَغَفَ القُؤَادَ مُبَرِّحٌ،

ونَوًى تَقَاذَفُ غَيرُ ذاتِ خِلاجِ

وقال شمر: إِني لَبَيْنَ خالِجَيْنِ في ذلك الأَمر أَي نفسين. وما

يُخَالِجُني في ذلك الأَمر شكٌّ أَي ما أَشك فيه. وخَلَجَهُ بعينه وحاجبه

يَخْلِجُه ويَخْلُجُه خَلْجاً: غمزه؛ قال حبينة بن طريف العكلي ينسب بليلى

الأَخيلية:

جارِيَةٌ من شِعْبِ ذِي رُعَيْنِ،

حَيَّاكَةٌ تَمْشِي بِعُلْطَتَيْنِ

قد خَلَجَتْ بِحاجِبٍ وعَيْنِ،

يا قَوْمُ، خَلُّوا بَيْنَها وبَيْني

أَشَدَّ ما خُلِّيَ بيْنَ اثْنَينِ

والعُلْطَة: القلادة. والعين تختلج أَي تضطرب، وكذلك سائر الأَعضاء.

الليث: يقال أَخْلَجَ الرجلُ حاجبيه عن عينيه واخْتَلَــجَ حاجباه إِذا تحركا؛

وأَنشد:

يُكَلِّمُني ويَخْلِجُ حاجِبَيْه،

لأَحْسِبَ عِنْدَه عِلْماً قديما

وفي حديث شريح: أَن نسوة شهدنَ عنده على صبي وقع حيّاً يَتَخَلَّجُ أَي

يتحرَّك، فقال: إِن الحيَّ يرث الميت، أَتشهدن بالاستهلال؟ فأَبطل

شهادتهن. شمر: التَّخَلُّجُ التحرُّك؛ يقال: تَخَلَّجَ الشيءُ تَخَلُّجاً

واخْتَلَــجَ اخْتِلــاجاً إِذا اضطرب وتحرَّك؛ ومنه يقال: اخْتَلَــجَتْ عينه

وخَلَجَتْ تَخْلِجُ خُلوجاً وخَلَجاناً، وخَلَجْتُ الشيءَ: حركته؛ وقال

الجعدي:وفي ابن خُرَيْقٍ، يَوْمَ يَدْعُو نِساءَكمْ

حَوَاسِرَ، يَخْلُجْنَ الجِمالَ المَذَاكِيا

قال أَبو عمرو: يَخْلُجْنَ يحرِّكن؛ وقال أَبو عدنان: أَنشدني حماد بن

عماد بن سعد:

يا رُبَّ مُهْرٍ حَسَنٍ وَقَاحِ،

مُخَلَّجٍ مِنْ لَبَنِ اللِّقَاحِ

قال: المُخَلَّجُ الذي قد سمن، فلحمه يَتَخَلَّجُ تَخَلُّجَ العين أَي

يضطرب.

وخَلَجَتْ عينه تَخْلِجُ وتَخْلُجُ خُلُوجاً واخْتَلَــجَتْ إِذا طارت.

والخَلْجُ والخَلَجُ: داءٌ يصيب البهائم تَخْتَلِجُ منه أَعضاؤُها. وخَلَجَ

الرجلُ رُمْحَهُ يَخْلِجُهُ ويَخْلُجُهُ، واخْتَلَــجَهُ: مَدَّهُ من

جانب. قال الليث: إِذا مَدَّ الطاعنُ رُمحه عن جانب، قيل: خَلَجَهُ. قال:

والخَلْجُ كالانتزاع.

والمَخْلُوجَةُ: الطعنة ذات اليمين وذات الشمال. وقد خَلَجَه إِذا طعنه.

ابن سيده: المخلوجة الطعنة التي تذهب يَمْنَةً ويَسْرَةً. وأَمْرُهم

مَخْلوجٌ: غير مستقيم. ووقعوا في مَخْلُوجَةٍ من أَمرهم أَي اختلــاط؛ عن ابن

الأَعرابي. ابن السكيت: يقال في الأَمثال: الرَّأْيُ مَخْلُوجَةٌ وليستْ

بِسُلْكَى؛ قال: قوله مخلوجة أَي تصرف مرَّة كذا ومرَّة كذا حتى يصح

صوابه، قال: والسُّلكى المستقيمة؛ وقال في معنى قول امرئ القيس:

نَطْعُنُهُم سُلْكَى ومَخْلُوجَةً،

كَرَكِّ لأْمَيْنِ على نابِلِ

يقول: يذهب الطعن فيهم ويرجع كما تَرُدُّ سهمين على رامٍ رمى بهما. قال:

والسُّلْكَى الطعنة المستقيمة، والمَخْلُوجَةُ على اليمين وعلى اليسار.

والمَخْلُوجَةُ: الرأي المصيب؛ قال الحطيئة:

وكنتُ، إِذا دَارَتْ رَحَى الحَرْبِ، رُعْتُهُ

بِمَخْلُوجَةٍ، فيها عن العَجْزِ مَصْرِفُ

والخَلْجُ: ضَرْبٌ من النكاح، وهو إِخْرَاجُهُ، والدَّعْسُ إِدْخالُه.

وخَلَجَ المرأَة يَخْلِجُها خَلْجاً: نَكَحها؛ قال:

خَلَجْتُ لها جارَ اسْتِها خَلَجاتٍ

واخْتَلَــجَها: كَخَلَجَها.

والخَلَجُ، بالتحريك: أَن يشتكي الرجل لحمه وعظامه من عمل يعمله أَو طول

مشي وتعبٍ؛ تقول منه: خَلِجَ، بالكسر؛ قال الليث: إِنما يكون الخَلَجُ

من تَقَبُّضِ العَصب في العضد حتى يعالج بعد ذلك فيستطلق، وإِنما قيل له:

خَلَجٌ لأَن جذبه يَخْلُجُ عضده. ابن سيده: وخَلِجَ البعير خَلَجاً، وهو

أَخْلَجُ، وذلك أَن يتقبض العصب في العضد حتى يعالج بعد ذلك فيستطلق.

وبيننا وبينهم خُلْجَةٌ: وهو قدر ما يمشي حتى يُعْيي مرَّة واحدة. التهذيب:

والخَلَجُ ما اعْوَجَّ من البيت. والخَلَجُ: الفساد في ناحية البيت. وبيت

خَلِيجٌ: مُعْوَجٌّ.

والخَلُوجُ من السحاب: المتفرِّق كأَنه خُلِجَ من معظم السحاب، هذلية.

وسحابة خَلُوجٌ: كثيرة الماءِ شديدة البرق.وناقة خَلُوجٌ: غزيرة اللبن، من

هذا، والجمع خُلُجٌ. التهذيب: وناقة خَلُوجٌ كثير اللبن،تحنُّ إِلى

ولدها؛ ويقال: هي التي تَخْلِجُ السَّيْرَ من سُرْعتِها. والخَلُوجُ من

النُّوق: التي اخْتُلِــجَ عنها ولدها فَقَلَّ لذلك لبنها. وقد خَلَجْتُها أَي

فطمت ولدها. والخَلِيجُ: الجَفْنَةُ، والجمع خُلُجٌ؛ قال لبيد:

ويُكَلِّلُونَ، إِذا الرِّياحُ تَنَاوَحَتْ،

خُلُجاً تُمَدُّ شَوارِعاً أَيْتَامُها

وجَفْنَةٌ خَلُوجٌ: قعيرة كثيرة الأَخذ من الماء. والخُلُجُ: سُفُنٌ

صغار دون العَدَوْليِّ.

أَبو عمرو: الخِلاجُ العِشْق الذي ليس بمحكم.

الليث: المُخْتَلِجُ من الوجوه القليل اللحم الضامر. ابن سيده:

المُخْتَلِجُ الضامر؛ قال المخبل:

وتُرِيكَ وَجْهاً كالصَّحِيفَةِ، لا

ظَمْآنُ مُخْتَلِجٌ، ولا جَهْمُ

وفرسٌ إِخْلِيجٌ: جوادٌ سريع؛ التهذيب: وقول ابن مقبل:

وأَخْلَجَ نَهَّاماً، إِذا الخَيْلُ أَوْعَنَتْ،

جَرى بسِلاحِ الكَهْلِ،والكهلُ أَجْرَد

قال: الأَخْلَجُ الطويل من الخيل الذي يَخْلِجُ الشَّدَّ خَلْجاً أَي

يجذبه، كما قال طرفة:

خُلُجُ الشَّدِّ مُشِيحاتُ الحُزُمْ

والخِلاجُ والخِلاسُ: ضُرُوبٌ من البرود مخطَّطة؛ قال ابن أَحمر:

إِذا انْفَرَجَتْ عنه سَمَادِيرُ خَلْفِهِ،

بِبُرْدَيْنِ مِنْ ذاك الخِلاجِ المُسَهَّمِ

ويروى من ذاك الخِلاسِ.

والخَلِيجُ: قبيلة ينسبون في قريش، وهم قوم من العرب كانوا من

عَدْوَانَ، فأَلحقهم عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، بالحرث بن مالك بن النضر بن

كنانة، وسمُّوا بذلك لأَنهم اختلــجوا من عدوان. التهذيب: وقوم خُلْجٌ إِذا

شُك في أَنسابهم فتنازع النسب قوم، وتنازعه آخرون؛ ومنه قول الكميت:

أَمْ أَنْتُمُ خُلُجٌ أَبْنَاءُ عُهَّارِ

ورجل مُخْتَلَجٌ: وهو الذي نقل عن قومه ونسبه فيهم إلى قوم آخرين،

فــاختلــف في نسبه وتنوزع فيه. قال أَبو مجلز: إِذا كان الرجل مُخْتَلَجاً

فَسَرَّكَ أَن لا تَكْذِبَ فانْسُبْهُ إِلى أُمِّهِ؛ وقال غيره: هم الخُلُجُ

الذين انتقلوا بنسبهم إِلى غيرهم. ويقال: رجل مُخْتَلَجٌ إِذا نوزع في نسبه

كأَنه جذب منهم وانتزع. وقوله: فانسبه إِلى أُمه أَي إِلى رهطها لا

إِليها نفسها.

وخَلِيجٌ الأَعْيَوِيُّ: شاعر ينسب إِلى بني أُعَيٍّ حَيٍّ من جَرْمٍ.

وخَلِيجُ بنُ مُنازِلِ بن فُرْعانَ: أَحد العَقَقَة، يقول فيه أَبوه

مُنازِل

(* قوله «منازل» كذا بالأصل بضم الميم وفي القاموس بفتحها.):

تَظَلَّمَني حَقِّي خَلِيجٌ، وعَقَّني

على حِينِ كانتْ، كالحَنِيِّ، عِظامي

وقول الطرماح يصف كلاباً:

مُوعَباتٌ لأَخْلَجِ الشِّدقِ سَلْعا

مٍ، مُمَرٍّ مَفْتُولَةٍ عَضُدُهْ

كَلْبٌ أَخلج الشِّدْقِ: واسِعُهُ.

خَلط

(خَ ل ط)

خلط الشَّيْء بالشَّيْء يَخِلطه خَلطا، وخَلّطه فــاختلــط: مَزَجهُ.

وخالط الشَّيءَ الشَّيْء مُخالطةً وخِلاطاً: مازجه.

والخِلْط: مَا خالط الشَّيْء، وَجمعه: أخلاط. وأخلاط الْإِنْسَان: امزجته الْأَرْبَعَة.

وسَمْن خَليط: فِيهِ شَحم ولحَم.

والخليط: تِبن وقَتُّ، وَهُوَ أَيْضا طين وتِبن يُخْلَطان.

ولَبن خَليط: مُختلط من حُلو وحازر.

والخَليطة: أَن تُحْلَبَ الضَّأْن على لبن المِعْزَى، والمِعْزَى على لبن الضَّأْن، أَو تُحلَب النَّاقة على لبن الغَنم.

والخِلاط: اختلــاطُ الْإِبِل وَالنَّاس والمواشي، انشد ثَعْلَب: يَخرُجْن من بُعْكوكة الخِلاَط وَبهَا أخلاط من النَّاس، وخليط، وخُلَيْطَي، وخُلَّيْطَي، أَي: اوباش مُختلطون، لَا وَاحِد لشَيْء من ذَلِك.

وَوَقع الْقَوْم خُلَيْطَي، وخُلَّيْطَي، أَي: اخْتِلَــاط، انشد اللحياني:

وَكُنَّا خُلَيْطَي فِي الجِمَال فرَاعني جِمَاليِ تُواليَ وُلَّهاً مِنْ جِمالِك

ومالهم بَينهم خِلَّيطَي: مُخْتَلِط.

وَرجل مِخْلَط: مِزيَلٌ يُخالط الْأُمُور ويُزايلها.

ومِخْلاَط، كِمْخلَط، أنْشد ثَعْلَب:

يُلِحْنَ من ذِي دَأبٍ شِرْوَاطِ صَاتِ الحُدَاء شَظِفٍ مِخْلاطِ

وخَلطَ القومَ خَلْطا، وخالَطهم: داخلهم.

وخَلِيط الْقَوْم: مُخالِطهم، وَلَا يكون إِلَّا فِي الشّركَة.

وَفِي التَّنْزِيل: (وإنَّ كَثِيرا من الخُلَطاء لَيبغي بعضُهم على بعض) .

وَقد يكون " الخَليط " جمعا. قَالَ أَبُو حنيفَة: يلْقَى الرّجُلُ الرّجُلَ الَّذِي قد أورد إبِله فأعجلَ الرُّطْبَ، وَلَو شَاءَ لأخره، فَيَقُول: لقد فارقتَ خليطاً لَا تلقى مثله أبدا! يَعْنِي: الجَزّ.

والخليط: الزَّوْج، وَابْن الْعم.

وَالْخَيْط: القُوم الَّذين امرهم وَاحِد، وَالْجمع: خُلَطَاء، وخُلُط.

والخِلاط: أَن يكون بَين الخَليطين مائَة وَعِشْرُونَ شَاة، لأَحَدهمَا ثَمَانُون وللآخرِ اربعون، فَإِذا جَاءَ الْمُصدق فَأخذ مِنْهَا شَاتين رَدّ صَاحب الثَّمَانِينَ على صَاحب الْأَرْبَعين ثُلثَ شَاة، فَيكون عَلَيْهِ شَاة وَثلث وعَلى الآخر ثلثا شَاة. وَإِن اخذ المُصدِّق من الْعشْرين وَالْمِائَة شَاة وَاحِدَة رد صَاحب الثَّمَانِينَ على صَاحب الْأَرْبَعين ثُلث شَاة، فَيكون عَلَيْهِ ثُلثا شَاة وعَلى الآخر ثلث شَاة، وَمِنْه الحَدِيث: " لَا خِلاط وَلَا وِراط ". الوراط: الخديعة والغشُّ.

وَقيل: لَا خِلاط وَلَا وِراط، لَا يُجمع بَين مُتفرق وَلَا يُفرَّق بَين مُجتمع.

والخَلِط: الْمُخْتَلط بِالنَّاسِ، يكون الَّذِي يتملق ويحبّب اليهم، وَيكون الَّذِي يُلْقِى نِسَاءَهُ ومتاعَه بَين النَّاس، وَالْأُنْثَى: خَلِطَة.

وَحكى سِيبَوَيْهٍ: خُلُط، بِضَم اللَّام، وفسّره السيرافي بِمثل ذَلِك.

وَحكى ابْن الْأَعرَابِي: رجل خِلْطٌ، فِي معنى: خليط، وانشد:

وَأَنت امرؤٌ خِلْطٌ إِذا هِيَ ارسلت يمينُك شَيئا أمسَكَتْه شِمالُكا

يَقُول: أَنْت امْرُؤ متمَلّق بالمقال ضَنين بالنوال. " ويمينك " بدل من قَوْله " هِيَ ".

وَإِن شِئْت جعلت " هِيَ " كِنَايَة عَن الْقِصَّة، ورفعتَ " يَمِينك " بأرسلت.

وَالْعرب تَقول: أخْلَطُ من الْحمى، يُرِيدُونَ أَنَّهَا كَأَنَّهَا مُتحبّبة إِلَيْهِ متملّقة بورودها إِيَّاه واعتيادها لَهُ، كَمَا يفعل الْمُحب المَلِق.

وَرجل خِلْط: بَين الخَلاَطة احمق، مُخَالَط الْعقل، عَن أبي العَمَيْثَل الْأَعرَابِي.

وَقد خُولِطَ فِي عقله خِلاطاً، واخَتلــط.

وخالطه الداءُ خِلاطا: خامره.

وخالط الذِّئْب الْغنم خِلاطا: وَقع فِيهَا.

وخالط الرّجل امراته خِلاطا: جَامعهَا.

واخلط الفَحلُ: خالط الْأُنْثَى. واخلَطَه صاحُبه، واخلط لَهُ، الْأَخِيرَة عَن ابْن الاعرابي، إِذا اخطأ فسدَّده.

واستخلط هُوَ: فَعل ذَلِك من تِلقاء نَفسه.

والاخلاط: الْجَمَاعَة من النَّاس.

والخِلْط، والخَلِط: السهمُ الَّذِي ينبُت عُودُه على عِوَج فَلَا يزَال يتعوَّج وَإِن قوم، وَكَذَلِكَ الْقوس. قَالَ المُتنحِّل الهُذَلِيّ:

وصفراء البُراية غَيرِ خِلْط كوَقّف العاج عَاتِكَة اللِّياطِ

وَقد فُسِّر بِهِ هَذَا الْبَيْت الَّذِي انشده ابْن الْأَعرَابِي: " وَأَنت امْرُؤ خِلْطٌ " أَي: انك لَا تستقيم أبدا، وَإِنَّمَا أَنْت كالقِدح الَّذِي لَا يزَال يتعّوج وَإِن قُوِّم. وَالْأول أَجود.

والخِلْط: الأحمق، وَالْجمع: أخلاط.

وَقَوله، أنْشدهُ ثَعْلَب:

فَلَمَّا دَخلنا امكنتْ من عِنانها وامسكتُ من بعض الخِلاط عِنانيِ

فسَره فَقَالَ: تكلمتْ بالرَّفث وامسكتُ نَفسِي عَنْهَا، فَكَأَنَّهُ ذهب بالخِلاط إِلَى الرَّفث.
خَلط
خَلَطَهُ، أَي الشَّيْءَ، بغَيْرِه يَخْلِطُه، بالكَسْرِ، خَلْطاً، وخَلَّطَهُ تَخْليطاً: مَزَجَهُ، أَعمّ من أنْ يَكُونَ فِي المائعاتِ أَو غَيْرِها، وَقَدْ يُمْكِنُ التَّمْييزُ بعدَ الخَلْطِ فِي مثلِ الحَيَواناتِ والحُبوبِ. وَقَالَ المَرْزوقِيّ: أَصلُ الخَلْطِ: تَداخُلُ أَجزاءِ الشَّيءِ بَعْضِها فِي بَعْضٍ وَإِن تُوسِّع فَقيل: خَلِطٌ لمن يَخْتَلِطُ كثيرا بالنّاس، فــاخْتَلَــطَ الشَّيءُ: امْتَزَج. وخالَطَهُ مُخالَطَةً وخِلاطاً: مازَجَه. والخِلْطُ، بالكَسْرِ: السَّهْمُ والقَوْسُ المُعْوَجّانِ، أَي السَّهْمُ الَّذي يَنْبُتُ عودُه عَلَى عِوَجٍ، فَلَا يَزال يَتَعَوَّج وَإِن قُوِّم. وكَذلِكَ القَوْمُ، وشاهِدُه قَوْلُ ابْن الأَعْرَابِيّ:
(وأَنْتَ امْرُؤٌ خِلْطٌ إِذا هِيَ أَرْسَلَتْ ... يَمينُك شَيْئاً أَمْسَكَتْه شِمالُكا)
أَي إِنَّك لَا تَسْتَقيم أَبداً، وَإِنَّمَا أَنتَ كالقِدْحِ الَّذي لَا يَزالُ يَتَعَوَّجُ وإنْ قُوِّم، وشاهِدُ القَوْسِ قَوْلُ المُتَنَخِّلِ الهُذَليِّ:
(وصَفْراءِ البُرايَةِ غَيْرِ خِلْطٍ ... كوَقْفِ العاجِ عاتِكَةِ اللِّياطِ)
هَكَذا فِي اللّسَان، والَّذي قَرَأْتُه فِي شِعْرِ المُتَنَخِّل فِي الدِّيوان: وصَفْراءِ البُرَايَةِ عُودِ نَبْعٍ ويُكْسَر اللامُ فيهمَا. وَعَن ابْن الأَعْرَابِيّ: الخِلْطُ: الأَحْمَقُ، والجَمْعُ: أَخْلاط، والاسمُ: الخَلاَطَة، بالفَتْحِ، كَمَا سَيَأْتِي. وكلُّ مَا خَالَطَ الشَّيءَ فَهُوَ خَلِطٌ، وَفِي حديثِ أَبي سَعيدٍ: كُنَّا نُرْزَقُ تَمْرَ الجَمْعِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّم وَهُوَ الخِلْطُ من التَّمرِ، أَي المُخْتَلِطُ من أَنْواعٍ شَتَّى، والجَمْعُ: أَخْلاطٌ. ويُقَالُ: رَجُلٌ خِلْطٌ مِلْطٌ، بالكَسْرِ فيهِما: مُخْتَلِطُ النَّسَبِ، وَفِي العُبَاب: موْصُومُ النَّسَبِ، وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: المِلْطُ: الَّذي لَا يُعرفُ لَهُ نَسَبٌ وَلَا أَبٌ، وأَمَّا خِلْط فَفِيهِ قوْلانِ: أَحدُهما أَنَّه المُخْتَلِطُ النَّسَبِ، والثَّاني: أَنَّهُ وَلَدُ الزِّنَا، وبالأَخيرِ فُسِّرَ قَوْلُ الأَعْشَى يَهْجو جُهُنَّاماً، أَحدَ بَني عَبْدانَ:
(أَتَانِي مَا يَقُولُ لِيَ ابنُ بَظْرا ... أَقَيْسٌ يَا ابنَ ثَعْلَبَةِ الصَّباحِ)

(لِعَبْدانَ ابنِ عاهِرَةٍ وخِلْطٍ ... رَجوفِ الأَصْلِ مَدْخولِ النَّواحِي)
وامرأَةٌ خِلْطَةٌ، بالكَسْرِ: مُخْتَلِطَةٌ بالنَّاسِ مُتَحَجِّبَةٌ، وكَذلِكَ رَجُلٌ خِلْطٌ. وأَخْلاطُ الإِنْسانِ: أَمْزِجَتُه الأَربَعَةُ الَّتِي عَلَيْهَا بُنْيَتُه. والخَلِيطُ، كأَميرٍ: الشَّريكُ، وَمِنْه الحَدِيث: مَا كانَ من خَلِيطَيْنِ فإِنَّهُما يَتَراجَعانِ بَيْنَهُما بالسَّوِيَّةِ كَمَا سَيَأْتِي. والخَلِيطُ: المُشارِكُ فِي حُقوقِ الملْكِ كالشّرْبِ والطَّريقِ)
ونحوِ ذَلِك، ومِنْهُ الحَديثُ، أَي حديثُ الشُّفْعَةِ: الشَّريكُ أَوْلَى من الخَلِيطِ، والخَلِيطُ أَوْلَى من الجَارِ، فالخَلِيطُ تَقَدَّم مَعْنَاهُ وَأَرَادَ بالشَّريكِ: المُشارِكُ فِي الشُّيُوعِ. والخَلِيطُ: الزَّوْجُ. والخَلِيطُ: ابنُ العَمِّ. والخَلِيطُ: القوْمُ الَّذينَ أَمْرُهُمْ واحدٌ. قالَ الجَوْهَرِيّ: وَهُوَ واحِدٌ وجمْعٌ، وأَنْشَدَ:
(إِنَّ الخَلِيطَ أَجَدُّوا البَيْنَ فانْصَرَمُوا ... وأَخْلَفُوكَ عِدَ الأَمْرِ الَّذي وَعَدُوا)
قالَ ابنُ بَرِّيّ: صوابُه: إِنَّ الخَلِيطَ أَجَدُّوا البَيْنَ فانْجَرَدُوا ويُرْوَى: فانْفَرَدُوا، ثمَّ أَنْشَدَ هَذَا الْمَعْنى لجماعَةٍ من شُعَراءِ العَرَبِ، قالَ بَشامَةُ بنُ الغَديرِ:
(إِنَّ الخَلِيطَ أَجَدُّوا البَيْنَ فابْتَكَرُوا ... لِنِيَّةٍ ثمَّ مَا عادُوا وَلَا انْتَظَرُوا)
وقالَ ابنُ مَيَّادَةَ:
(إِنَّ الخَلِيطَ أَجَدُّوا البَيْنَ فانْدَفَعُوا ... وَمَا ربُوا قَدَرَ الأَمْرِ الَّذي صَنَعُوا)
وَقَالَ نَهْشَلَ بنُ حَرِّيٍّ:
(إِنَّ الخَلِيطَ أَجَدُّوا البَيْنَ فابْتَكَرُوا ... واهْتاجَ شَوْقَكَ أَحْدَاجٌ لَهَا زُمَرُ)
وأَنْشَدَ مثلَ ذَلِك للحُسَيْنِ بنِ مُطَيْر، ولابنِ الرِّقاع، ولعُمَرَ بنِ أَبي رَبيعَة، وجَريرٍ، ونُصَيْبٍ، وأَنْشَدَ الصَّاغَانِيُّ مَا أَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ عَلَى الصَّوابِ لأَبي أُميَّةَ الفَضْلِ بنِ عبَّاسٍ اللَّهَبِيِّ، وَقَالَ فِيهِ: فانْجَرَدُوا، كَمَا ذَكَرَهُ ابنُ بَرِّيّ، وأَنْشَدَ لجَريرٍ، وبِشْرِ بنِ أَبي خازِمٍ، والطِّرِمّاح فِي معنى ذلِكَ، والطِّرِمّاح فِي معنى ذلِكَ، وَلَو أَرَدْنا بيانَ ذلِكَ كلِّه لطالَ بِنَا المَجالُ، فاخْتَرْنا اخْتِصارَ المَقال. وخَليطُ القوْمِ: المُخالِطُ، كالنَّديمِ للمُنادِمِ، والجَليسُ للمُجالِسِ، كَمَا فِي الصّحاح، وقِيل: لَا يَكُونُ إلاَّ فِي الشَّرِكَة، والجَمْعُ: خُلُطٌ، بضَمَّتَيْنِ، قالَ وَعْلَةُ الجَرْمِيُّ:
(سائِلْ مُجَاوِرَ جَرْمٍ هَل جَنَيْتَ لَهُم ... حَرْباً تُفَرِّقُ بَيْنَ الجِيرَةِ الخُلُطِ)
ويُجمعُ أَيْضاً عَلَى خُلَطاء، ومِنْهُ قَوْله تَعَالَى: وإِنَّ كَثيراً مِنَ الخُلَطاء ليَبْغِي بعضُهم عَلَى بعْضٍ. وقالَ ابنُ عَرَفَةَ: الخَلِيطُ: من خَالَطَكَ فِي مَتْجَرٍ أَو دَيْنٍ أَو مُعامَلَةٍ أَو جِوارٍ. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: وإِنَّما كَثُرَ ذِكْرُ الخَلِيط فِي أَشْعارِهِم لأَنَّهم كَانُوا يَنْتَجِعُونَ أَيَّامَ الكَلإِ فتَجْتَمِعُ مِنْهُم قبائِلَ شَتَّى فِي مكانٍ واحدٍ، فتَقَعُ بَيْنَهم أُلْفَةٌ، فَإِذا تفَرَّقوا ورَجَعوا إِلَى أَوْطانِهم ساءهُم ذلِكَ.
والخَلِيطُ من العَلَفِ: طِينٌ مُخْتَلِطٌ بتِبْنٍ، أَو: تِبْنٌ مُخْتَلِطٌ بقَتٍّ. ولَبَنٌ خَليطٌ: حُلْوٌ مُخْتَلِطٌ بحَازِرٍ.
وسَمْنٌ خَليطٌ: فِيهِ شَحْمٌ ولَحْمٌ. والخَلِيطَةُ، بهاءٍ: أَن تُحْلَبَ النَّاقَةُ عَلَى لَبَنِ الغَنَمِ، أَو تُحْلَبَ الضَّأْنُ) عَلَى المِعْزى، وعكْسُه، أَي المِعْزى عَلَى الضَّأْنِ. والخِلاطُ، بالكَسْرِ: اخْتِلــاطُ الإِبِلِ والنَّاسِ والمَواشِي، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ: يَخْرُجْنَ من بُعْكُوكَةِ الخِلاَطِ وَمن المَجَازِ: الخِلاَطُ: مُخالَطَةُ الفَحْل النَّاقَةَ إِذا خَالَطَ ثِيلُه حَيَاهَا. قالَهُ اللَّيْثُ. وَمن المَجَازِ: الخِلاَطُ: أَنْ يُخَالَطَ الرَّجُلُ فِي عَقْلِه، وَقَدْ خُولِطَ خِلاطاً، فَهُوَ مُخالَطٌ. وَفِي الحَدِيث: لَا خِلاطَ وَلَا شِناقَ فِي الصَّدَقَةِ وَفِي رِوايةٍ: لَا خِلاطَ وَلَا وِراطَ. وَقَدْ فسَّرَهُ ابْن سِيدَه فَقَالَ: هُوَ أَن يَكُونَ بَيْنَ الخَلِيطَيْن، أَي الشَّريكَيْنِ، مائَةٌ وعِشْرونَ شَاة، لأَحدِهِما ثَمانونَ، وللآخَرِ أَرْبَعونَ، فَإِذا جاءَ المُصَدِّقُ وأَخَذَ مِنْهَا وَلَو قالَ: فَإِذا أَخَذَ المُصَدِّقُ مِنْهَا، كانَ أَخْصَرُ، وَهُوَ نصُّ المُحْكَمِ أَيْضاً شاتَيْنِ ردَّ صاحبُ الثَّمانينَ عَلَى صاحِبِ الأَرْبَعِينَ ثُلُثَ شاةٍ فيَكونُ عَلَيْهِ شاةٌ وثُلُثٌ، وعَلى الآخرِ ثُلُثَا شاةٍ. وإِنْ أَخَذَ المُصَدِّقُ من العِشْرينَ والمائَةِ شَاة وَاحِدَة ردَّ صاحبُ الثَّمانينَ عَلَى صاحِبِ الأَرْبَعينَفَإِذا أَظَلَّهُم المُصَدِّقُ جَمَعُوها عَلَى راعٍ واحدٍ لكَيْلا يكونَ عليهِم فِيهَا إلاَّ شاةٌ واحدةٌ. قالَ: وأَمَّا تَفْريقُ المُجْتَمِعِ: فأَنْ يكونَ اثْنانِ شَرِيكانِ، ولكلِّ واحدٍ مِنْهُمَا مائَةُ شاةٍ وشاةٌ، فَيكون عَلَيْهِمَا فِي)
مالَيْهِمَا شِياهٍ، فَإِذا أَظَلَّهما المُصَدِّقُ فرَّقَا غَنَمَهُمَا، فَلم يكنْ عَلَى كلِّ واحدٍ إلاَّ شاةٌ واحدةٌ. قالَ الشَّافعيّ: الخِطابُ فِي هَذَا للمُصَدِّقِ، ولرَبِّ المالِ، قالَ: والخَشْيَةُ خَشْيَتانِ: خَشْيَةُ السَّاعي أَن تَقِلَّ الصَّدَقَةُ، وخَشْيَةُ ربِّ المالِ أَنْ يَقِلَّ مالُهُ، فأُمِرَ كلُّ واحدٍ مِنْهُمَا أَنْ لَا يُحْدِثَ فِي المالِ شَيْئا من الجمعِ والتَّفْريقِ. قالَ: هَذَا عَلَى مذهَب الشَّافِعِيِّ، إِذِ الخُلْطَةُ مؤَثِّرَةٌ عِنده، ويكونُ معنى الحَديثِ نَفْيَ الخِلاط لنَفْيِ الأَثَرِ، كَأَنَّهُ يَقُولُ: لَا أَثَرَ للخُلْطَةِ فِي تَقْليلِ الزَّكاةِ وتَكْثيرِها. وَفِي الحَدِيث أَيْضاً: وَمَا كانَ من خَلِيطَيْنِ فإِنَّهما يَتَرَاجَعَانِ بَيْنَهُما بالسَّوِيَّةِ قالَ الأّزْهَرِيّ: ذَكَرَهُ أَبُو عُبَيْدٍ فِي غَريبِ الحَديثِ، وَلم يُفسِّره عَلَى وَجْهه، ثمَّ جَوَّدَ تَفْسيره فِي كتابِ الأَمْوالِ، وفَسَّره عَلَى نحوِ مَا فسَّره الشَّافِعِيُّ، قالَ الشَّافِعِيّ: الخَليطَانِ: الشَّريكانِ لم يَقْتَسِمَا الماشِيَةَ، وتَراجُعُهما بالسَّوِيَّةِ: أَنْ يَكونا خَليطَيْنِ فِي الإِبِلِ تَجِب فِيهَا الغَنَمُ، فتوجَدُ الإِبِلُ فِي يدِ أَحَدِهِما فتُؤْخَذُ مِنْهُ صَدَقَتُها، فيَرْجِعُ عَلَى شريكِهِ بالسَّوِيَّةِ، قالَ الشَّافِعِيّ: وَقَدْ يَكُونُ الخَليطانِ: الرَّجُلَيْنِ يَتَخالَطانِ بماشِيَتِهما، وإِنْ عَرَفَ كلُّ واحدٍ ماشِيَتُه، قالَ: وَلَا يَكونان خَليطَيْنِ حتَّى يُريحا ويَسْرَحا ويَسْقِيا مَعًا، وتكونُ فُحُولُهما مُخْتَلِطَةً، فَإِذا كَانَا هَكَذا صدَّقَا صَدَقَةَ الواحِدِ بكلِّ حالٍ. قالَ: وإِنْ تَفَرَّقا فِي مُراحٍ أَو سقيٍ أَو فُحُولٍ فليسا خَليطَيْنِ، ويُصَدِّقان صدقَةَ الاثْنَيْن. قالَ: وَلَا يكونانِ خَليطَيْنِ حتَّى يَحُولَ عَلَيْهِمَا حَوْلٌ من يَوْم اخْتَلَــطَا، فَإِذا حالَ عَلَيْهما حَوْلٌ من يومِ اخْتَلَــطَا زَكَّيا زكاةَ الْوَاحِد. وَقَالَ ابنُ الأَثيرِ فِي تَفْسيرِ هَذَا الحديثِ: الخَلِيطُ: المُخالِطُ، ويُريدُ بِهِ الشَّريكَ الَّذي يُخْلِطَ مالَه بمالِ شَريكِه. والتَّراجُعُ بَيْنَهما هُوَ أَنْ يكونَ لأَحَدِهِما مَثَلاً أَرْبَعونَ بَقَرَةً وللآخرِ ثلاثونَ بَقَرَةً، ومالُهما مُخْتَلِطٌ، فيأْخُذُ السَّاعي عَن الأَرْبَعينَ مُسِنَّةً، وَعَن الثَّلاثينَ تَبيعاً، فيرجعُ باذلُ المُسِنَّةِ بثلاثَةِ أَسْباعِها عَلَى شَريكِه، وباذِلُ التَّبيعِ بأَربَعَةِ أَسْباعِهِ عَلَى الشَّريكِ، لأَنَّ كلَّ واحِدٍ من السِّنَّيْنِ واجبٌ عَلَى الشُّيُوع، كأَنَّ المالَ مِلْكُ واحِدٍ. وَفِي قَوْله: بالسَّوِيَّةِ، دَليلٌ عَلَى أَنَّ السَّاعي إِذا ظَلَمَ أَحَدَهما فأَخَذَ مِنْهُ زِيادَةً عَلَى فَرْضِه، فإِنَّه لَا يَرْجِعُ بهَا عَلَى شَريكِه، وإِنَّما يَضْمَنُ لَهُ قيمَةَ مَا يَخُصُّه من الواجِبِ دونَ الزِّيادَةِ. وَفِي التَّراجُعِ دَليلٌ عَلَى أَنَّ الخُلْطَةَ تَصِحُّ مَعَ تَمْييزِ أَعْيانِ الأَمْوالِ عندَ مَنْ يَقُولُ بِهِ. وَفِي حَدِيث النَّبيذِ: نَهَى عَن الخَلِيطَيْنِ أَنْ يُنَبَّذَا. أَي نَهَى أَن يُجْمَعَ بَيْنَ صِنْفينِ: تَمْرٍ وزَبيبٍ، أَو عِنَبٍ ورُطَبٍ. قالَ الأّزْهَرِيّ: وأَمَّا تَفْسيرُ الخَليطَيْنِ الَّذي جاءَ فِي الأَشْرِبَةِ، وَمَا جاءَ فِي النَّهْيِ عَن شُرْبِه فَهُوَ شرابٌ يُتَّخَذُ من التَّمْرِ والبُسْرِ، أَو العِنَب والزَّبيب، يريدُ: مَا يُنَبَّذُ من البُسْرِ والتَّمْرش مَعًا، أَو من العِنِبِ والزَّبيبِ مَعًا، ونحوِ ذلِكَ)
ممَّا يُنَبَّذُ مُخْتَلِطاً، وإِنَّما نَهَى عَن ذلِكَ لأَنَّه يُسْرعُ إِلَيْه حينئذٍ التَّغَيُّرُ والإِسْكارُ للشِّدَّةِ والتَّخْمير.
والنَّبيذُ المَعْمولُ من خَليطَيْنِ ذَهَبَ قومٌ إِلَى تَحْريمِهِ وإِنْ لم يُسْكِر، أَخْذاً بظاهِرِ الحديثِ، وَبِه قالَ مالكٌ وأَحمدُ وعامَّةُ المُحَدِّثين، قَالُوا: مَنْ شَرِبَه قبلَ حُدُوثِ الشِّدَّةِ فِيهِ فَهُوَ آثِمٌ من جهةٍ واحدةٍ، وَمن شَرِبَهُ بعد حُدُوثِها فِيهِ فَهُوَ آثِمٌ من جِهَتَيْنِ: شُرْبِ الخَلِيطَيْنِ، وشُرْبِ المُسْكِر.
وغيرُهم رَخَّصَ فِيهِ، وعَلَّلوا التَّحْريمَ بالإِسْكارِ. وَبهَا أَخْلاطٌ من النَّاسِ وخَليطٌ، كأميرٍ، وخُلَّيْطَى، كسُمَّيْهَى ويُخَفَّف، وَهَذِه عَن ابنِ عبَّادٍ، أَي أَوْباشٌ مُجْتَمِعونَ مُخْتَلِطُونَ، لَا واحِدَ لهُنَّ. وتقدَّمَ أَنّ َ الخَلِيطَ واحدٌ وجمعٌ، فإنْ كانَ واحِداً فإِنَّه يُجمعُ عَلَى خُلُطٍ وخُلَطَاءَ، وإِنْ كانَ جَمْعاً فإِنَّه لَا واحِدَ لَهُ. وَفِي بعضِ النُّسَخ: أَي ناسٌ مُخْتَلِطُون، والأُولَى الصَّوَابُ. ويُقَالُ: وَقَعوا فِي خُلَّيْطَى، بتَشْديد الَّلامِ المَفْتوحَةِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، ويُخَفَّفُ، نَقَلَهُ الأّزْهَرِيّ، أَي اخْتِلــاطٍ، وَفِي الصّحاح أَي اخْتَلَــطَ عليهِم أَمْرُهُمْ، وأَنْشَدَ الأّزْهَرِيّ لأَعْرابِيٍّ:
(وكُنَّا خُلَيْطَى فِي الجِمَال فرَاعَنِي ... جِمَالِي تُوَالَى وُلَّهاً من جِمَالِكِ)
ويُقَالُ: مالُهُمْ بَيْنَهم خِلِّيطَى، كخِلِّيفَى، أَي مُخْتَلِطٌ، وذلِكَ إِذا خَلَطوا مالَ بعضِهم ببعضٍ.
والمِخْلَطُ، كمنْبَرٍ، ومِحْرابٍ، مَنْ يُخالِطُ الأُمورَ ويُزايِلُها. وَفِي الصّحاح والمُحْكَم والعُبَاب: هُوَ مِخْلَطٌ مِزْيَلٌ: كَمَا يُقَالُ: رَاتِقٌ فاتِقٌ. وأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
(يُلِحْنَ من ذِي دَأْبٍ شِرْواطِ ... صاتِ الحُدَاءِ شَظِفٍ مِخْلاَطِ)
كَمَا فِي المُحْكَمِ. وأَنْشَدَ الصَّاغَانِيُّ لأَوْسِ بنِ حَجَرٍ:
(وإِنْ قالَ لي مَاذَا تَرَى يَسْتَشِيرُني ... يَجِدْني ابنَ عمٍّ مَخْلَطَ الأَمْرِ مِزْيَلاَ)
قالَ: وأَمَّا المِخْلاَط: فالكَثيرُ المُخَالَطَةِ للنَّاسِ، وأَنْشَدَ رُؤْبَةُ: فبِئْسَ عضُّ الخَرِفِ المِخْلاَطِ والوَغْلِ ذِي النَّميمَةِ المِغْلاَطِ وَمن المَجَازِ: الخَلْطُ، بالفَتْحِ وككَتِفٍ، وعُنُقٍ، الثَّانيَةُ عَن اللَّيْثِ، والأَخيرَةُ عَن سِيبَوَيْه وفَسَّرَه السِّيرافِيُّ، وأَمَّا بالفَتْحِ فَهُوَ مصدَرٌ بمَعْنَى الخَالِطِ، والَّذي حكاهُ ابْن الأَعْرَابِيّ بالكَسْرِ وَهُوَ المُخْتَلِطُ بالنَّاسِ يَكُونُ المُتَحَبِّب المُتَمَلِّقُ إِليهم، وَيكون من يُلْقي نِسَاءهُ ومَتَاعَهُ بَيْنَ النَّاسِ، والأُنْثى من الثَّانيَةِ: خَلِطَةٌ، كفَرِحَةٍ. وحَكَى ابْن الأَعْرَابِيّ: رَجُلٌ خِلْطٌ فِي معنى خَلِط، وأَنْشَدَ: وأنْتَ امرؤُ خِلْطٌ إِذا هِيَ أَرْسَلَتْ) وَقَدْ تَقَدَّم، يَقُولُ: أَنْتَ امرؤٌ مُتَمَلِّقٌ بالمَقالِ، ضَنِينٌ بالنَّوالِ، ويَمِينُك: بَدَلٌ من قوْلِه: هِيَ. وإِنْ شِئْتَ جعلتَ هِيَ كنايَةً عَن القِصَّةِ، وَهَذَا أَجْوَدُ من تفسيرِ الخِلْطِ بالقَدَح، كَمَا قَدَّْمْناه، وَفِي كلامِ المُصَنِّفِ نَظَرٌ، فتأَمَّل. ورَجُلٌ خَلْطٌ. سياقُه يَقْتَضي أَنَّهُ بالفَتْحِ، والصَّوَابُ كَمَا نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ عَن ابْن الأَعْرَابِيّ: رَجُلٌ خَلِطٌ، ككَتِفٍ، بيِّنُ الخَلاَطَةِ، بالفَتْحِ: أَحْمَقُ قَدْ خُولِطَ عَقْلُه، عَن أَبي العَمَيثَلِ الأَعْرابِيِّ، وهُو مَجَازٌ، وَقَدْ تَقَدَّم فِي أَوَّلِ المادَّةِ الخِلْطُ بمَعْنَى الأَحْمَقِ، فإِعادَتُه ثانِياً تَكْرارٌ. وَمن المَجَازِ: خَالَطَهُ الدَّاءُ خِلاَطاً: خامَرَهُ. وَمن المَجَازِ: خَالَطَ الذِّئبُ الغنَمَ خِلاَطاً، إِذا وَقَعَ فِيهَا، وأَنْشَدَ اللَّيْثُ: يَضِيمُ أَهْلَ الشَّاءِ فِي الخِلاَطِ وَمن المَجَازِ: خَالَطَ المرأَةَ خِلاَطاً: جامَعَهَا. وَفِي الحَدِيث، وسُئِلَ، مَا يُوجِبُ الغُسْلَ، قالَ: الخَفْقُ والخِلاطُ أَي الجِماعُ. من المُخَالَطَةِ. وَفِي خُطْبَةِ الحجَّاج: لَيْسَ أَوَانَ يَكْثُرُ الخِلاَطُ.
يَعْنِي: السِّفَادَ. وأَخْلَطَ الفَرَسُ إِخْلاَطاً: قَصَّرَ فِي جَرْيِهِ، كــاخْتَلَــطَ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. وَمن المَجَازِ: أَخْلَطَ الفَحْلُ إِخْلاَطاً: خَالَطَ الأُنْثَى، أَي خَالَطَ ثِيلُه حَيَاءهَا. وَمن المَجَازِ: أَخْلَطَهُ الجَمَّالُ وأَخْلَطَ لَهُ، الأَخيرَةُ عَن ابْن الأَعْرَابِيّ، إِذا أَخْطَأَ فِي الإِدْخالِ، فسَدَّدَ قَضِيبَهُ وأَدْخَلَهُ فِي الحَيَاءِ.
واسْتَخْلَطَ هُوَ: فَعَلَ ذلِكَ من تِلْقاءِ نفسِهِ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: إِذا قَعَا الفَحْلُ عَلَى النَّاقَةِ فَلم يَسْتَرْشِدَ لَحَيائها حتَّى يُدْخِلَه الرَّاعي أَو غيرُه، قِيل: قَدْ أَخْلَطَهُ إِخْلاَطاً، وأَلْطَفَهُ إِلْطافاً، فَهُوَ يُخْلِطُه ويُلْطِفُه. فإنْ فَعَلَ الجَمَلُ ذلِكَ من تِلقاءِ نفسِه قِيل: قَدْ اسْتَخْلَطَ هُوَ، واسْتَلْطَفَ. وَجعل ابنُ فارسٍ الاسْتِخْلاطَ كالإِخْلاَطِ. واخْتَلَــطَ فلانٌ: فَسَدَ عَقْلُه. واخْتَلَــطَ عَقْلُه، إِذا تغيَّرَ، فَهُوَ مُخْتَلِطٌ. وَمن المَجَازِ: اخْتَلَــطَ الجَمَلُ، إِذا سَمِنَ حتَّى اخْتَلَــطَ شَحْمُه بلَحْمِه، عَن ابْن شُمَيْلٍ. ويُقَالُ: اخْتَلَــطَ اللَّيلُ بالتُّرابِ، وَكَذَا اخْتَلَــطَ الحابِلُ بالنَّابِلِ، أَي ناصِبُ الحِبَالَةِ بالرَّامي بالنَّبْلِ، وقِيل: السَّدَى باللُّحْمَةِ، وَكَذَا: اخْتَلَــطَ المَرْعِيُّ بالهَمَلِ، وَكَذَا: اخْتَلَــطَ الخاثِرُ بالزُّبادِ، وَهُوَ كغُرابٍ: الزُّبْدُ إِذا ارْتَجَنَ، أَي فَسَدَ عِنْد المَخْضِ، وقِيل: هُوَ اللَّبَنُ الرَّقيق. ويُرْوَى كرُمَّانٍ، وَهُوَ عُشْبٌ إِذا وقَعَ فِي الرَّائبِ تعَسَّرَ تَخْليصُه مِنْهُ، وأَمْثالٌ أَرْبَعَةٌ تُضربُ فِي اسْتِبْهامِ الأَمْرِ وارْتِباكِه، وَفِي العُبَاب فِي اشْتِباك الأَمْرِ. قُلْتُ: الأَوَّلُ عَن أَبي زَيْدٍ، وكَذلِكَ الثَّالثُ، وَقَالَ: يُقَالُ ذلِكَ إِذا اخْتَلَــطَ عَلَى القومِ أَمْرُهم، ويُقَالُ:وتَقول العربُ: أَخْلَطَ من الحُمَّى، يريدونَ أَنَّها مُتَحَبِّبَةٌ إِلَيْه مُتَمَلِّقَةٌ بوُرُودِها إِيَّاه واعْتِيادَها لَهُ، كَمَا يفعَلُ المُحِبُّ المَلِقُ، وهُو مَجَازٌ. وَفِي الصّحاح: قالَ أَبُو عُبَيْدَة: تنازِعَ العَجَّاجُ وحُمَيْدٌ الأَرْقَطُ فِي أُرْجوزَتَيْنِ عَلَى الطَّاءِ، فَقَالَ حُمَيْدٌ: الخِلاَطَ يَا أَبا الشَّعْثاءِ. فَقَالَ العجَّاجُ: الفِجَاجُ أَوْسَعُ من ذلِكَ يَا ابنَ أَخي، أَي لَا تَخْلِطْ أُرْجوزَتي بأُرْجوزَتِك. قُلْتُ: أُرْجوزَةُ العجَّاج هِيَ قولُه: وبَلْدَةٍ بَعيدَةِ النِّيَاطِ مَجْهولَةٍ تَغْتالُ خَطْوَ الخَاطِي وأُرْجوزَةُ حُمَيْدٍ الأَرْقَط هِيَ قولُه: هاجَتْ عليكَ الدَّارُ بالمطَاطِ بَيْنَ اللّيَاحَيْنِ فَذِي أُرَاطِ واخْتَلَــطَ عَقْلُه: فَسَدَ. وخَالَطَ قلبَهُ هَمٌّ عَظيمٌ. وهُو مَجَازٌ. وَفِي حديثِ الوَسْوَسَة: ورَجَعَ الشَّيْطانُ يَلْتَمِسُ الخِلاَطَ أَي يُخالِطُ قلْبَ المُصَلِّي بالوَسْوَسَةِ. وفسَّرَ ابْن الأَعْرَابِيّ خِلاَطَ الإِبلِ بِمَعْنى آخَرَ فَقَالَ: هُوَ أَنْ يأْتي الرَّجُلُ إِلَى مُراحِ آخَرَ، فيأْخُذَ مِنْهُ جَمَلاً، فيُنْزِيَه عَلَى ناقَتِهِ سِرًّا من صاحِبِه. وَقَالَ أَيْضاً: الخُلُطُ بضَمَّتَيْنِ: المَوَالِي، وأَيْضاً: جِيرانُ الصَّفَاءِ. والخَليطُ: الجَارُ، قالَ جَريرٌ: بَانَ الخَليطُ ولوْ طُووِعْتُ مَا بَانا)
والخِلاَطُ: الرَّفَثُ، قالَهُ ثَعْلَبٌ، وأَنْشَدَ:
(فَلَمَّا دَخَلْنَا أَمْكَنَتْ من عِنَانِهَا ... وأَمْسَكْتُ من بعضِ الخِلاَطِ عِنَانِي)
قالَ: تَكَلَّمَتْ بالرَّفَثِ وأَمْسَكْتُ نفْسِي عَنْهَا. والخِلْطُ، بالكَسْرِ: وَلَدُ الزِّنَا. والأَخْلاطُ: الحمْقَى من النَّاسِ. وكَذلِكَ الخُلُط، بضَمَّتَيْنِ. واهْتَلَبَ السَّيْفَ من غِمدِه، وامْتَرَقَه، واعْتَقَّه، واخْتَلَــطَه، إِذا اسْتَلَّه. قالَ الجُرْجانِيُّ: الأصْلُ اخْتَرَطَه، وكأَنَّ الَّلام مُبْدَلَة مِنْهُ. وَفِيه نَظَرٌ. والخِلْطُ، ككَتِفٍ: الحَسَنُ الخُلُقِ. وجاءَنا خُلَّيْطٌ من النَّاسِ، كقُبَّيْطٍ، أَي أَخْلاَطٌ، عَن ابنِ عبَّادٍ. وأَخْلَطَ الرَّجُلُ: اخْتَلَــطَ، قالَ رُؤْبَةُ: والحافِرُ الشَّرَّ متَى يَسْتَنْبِطِ يَنْزِعْ ذَمِيماً وَجِلاً أَو يَخْلِطِ وَمن المَجَازِ: اخْتَلَــطُوا فِي الحَرْب، وتَخَالَطُوا، إِذا تَشابَكُوا. وَهُوَ فِي تَخْليطٍ من أَمْرِهِ. وجَمَعَ مالَهُ من تَخَاليطَ. ويُقَالُ: خَالَطَه السَّهْمُ. وخَالَطَهُم وخالَقَهُم بِمَعْنى واحدٍ. وابنُ المُخَلِّطَة، كمُحَدِّثَة: من المُحَدِّثين.

خَلف

خَلف
) خَلْفُ، كَمَا فِي المُحْكَمِ، والصِّحاحِ، والعُبَابِ، أَو الْخَلْفُ بالَّلامِ، كَمَا هُوَ نَصُّ اللَّيْثِ: نَقِيضُ قُدّامَ، مُؤَنَّثَةً، تكونُ اسْماً وظَرْفاً. الخَلْفُ: الْقَرْنُ بَعْدَ الْقَرْنِ، وَمِنْه قولُهُمْ: هؤلاءِ خَلْفُ سُوْءٍ. لِنَاسٍ لاَحِقِينَ بنَاسٍ أكْثَرَ منهمِ، قَالَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ لِلَبيدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:
(ذَهَبَ الَّذِينَ يُعَاشُ فِي أَكْنَافِهِمْ ... وبَقِيتُ فِي خَلْفٍ كَجِلْدِ الأَجْرَبِ)
وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: بَقِينَا فِي خَلْفِ سَوْءٍ: أَي بَقِيَّةِ سَوْءٍ، وَبِذَلِك فُسِّرَ قَوْلُه تعالَى: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ، أَي: بَقِيَّةٌ. قَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: الخَلْفُ: الرَّدِئُ مِن الْقَوْلِ، ويُقَالُ فِي مَثَلٍ: سَكَتَ أَلْفاً، ونَطَقَ خَلْفاً أَي: سَكَتَ عَن أَلْفِ كَلِمَةٍ، ثمَّ تكلَّم بخَطَإٍ، قَالَ: وحَدَّثَنِي ابنُ الأَعْرَابِيِّ، قَالَ: كَانَ أَعْرَابِيٌّ مَعَ قَوْمٍ فَحَبَقَ حَبْقَةً، فتَشَوَّرَ، فأَشَارَ بِإِبْهَامِهِ نَحْوَ اسْتِهِ، وَقَالَ: إِنًّهَا خَلْفٌ نَطَقَتْ خَلْفاً، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، والصَّاغَانِيُّ. الخَلْفُ: الاٍ سْتِقَاءُ، قَالَ الحُطَيْئَةُ:
(لِزُغْبِ كَأوْلادِ الْقَطَا راثَ خَلْفُهَا ... علَى عَاجِزاتِ النَّهْضِ حُمْرٍ حَوَاصِلُهْ)
قَالَ الجَوْهَرِيُّ: يَعْنِي رَاثَ مُخْلِفُها، فوضَع المَصْدَرَ مَوْضِعَهُ. الخَلْفُ: حَدُّ الْفَأْسِ، أَو رَأْسَهُ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وصَوَابُه: أَو رَأْسُهَا، كَمَا هُوَ نَصُّ المُحْكَمِ، لأَنَّ الفَأْسِ مُؤَنَّثَةٌ. مِن المَجَازِ: الخَلْفُ مِن الناسِ: مَنْ لَا خَيْرَ فِيهِ، يُقَال: جَاءَ خَلْفٌ مِن الناسِ، ومَضَى خَلْفٌ مِن الناسِ، وجاءَ خَلْفٌ لَا خَيْرَ فِيهِ، قَالَهُ أَبو الدُّقَيْشِ، ونَصُّ ابنُ بَرِّيّ: ويُسْتَعَارُ الخَلْفُ لِما خَيْرَ فِيهِ. الخَلْفُ: الَّذِينَ ذَهَبُوا مِن الْحَيِّ يَسْتَقُونَ، وخَلَّفُوا أَثْقَالَهُم، كَذَا فِي التَّهْذِيبِ، ومَن حَضَرَ مِنْهُمْ، ضِدٌّ، وهُمْ خُلُوفٌ، أَي: حُضُورٌ وغُيَّبٌ، وَمِنْه الحديثُ: أَنَّ اليَهُودَ قالتْ: لقد عَلِمْنَا أَنّ َ مُحَمَّدًا لم يَتْرُكْ أَهْلَهُ خُلُوفاً أَي: لم يَتْرُكْهم سُدَىً، لاَ رَاعِيَ لَهُنَّ، وَلَا حَامِيَ، يُقَال: حَيٌّ خُلُوفٌ: إِذا غابَ الرِّجَالُ، وأَقَامَ النِّسَاءُ، ويُطْلَقُ على المُقِيمِينَ والظَّاعِنِينُ، قَالَهُ الجَوْهَرِيُّ، وابنُ الأَثِيرِ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ، لأَبِي زُبَيْدٍ:
(أًصْبَحَ الْبَيْتُ بَيْتُ آلِ بَيَانٍ ... مُقْشَعِرّاً والْحَيُّ حيٌّ خُلُوفُ)
أَي: لم يَبْقَ مِنْهُم أَحَدٌ. قَالَ ابنُ بَرِّيّ، والصَّاغَانِيُّ: صَوَابُه آلِ إِيَاسٍ وَهُوَ الرِّوايَةُ لأَنَّه يَرْثِي فَرْوَةَ بنَ إِياسِ بنِ قَبِيصَةَ. الخَلْفُ: الْفَأْسُ الْعَظِيمَةُ، أَو هِيَ الَّتِي بِرَأْسٍ وَاحِدٍ، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه، وَفِي الصِّحاح: فأْسٌ ذاتُ خَلْفَيْنِ، أَي: لَهَا رَأْسَانِ. الخَلْفُ أَيضاً: رَأْسُ الْمُوسَي، والمِنْقَارُ الَّذِي يُقْطَعُ بِهِ الخَشَبُ. الخَلْفُ: النَّسْلُ. الخَلْفُ أَقْصَرُ أَضْلاعِ الْجَنْبِ ويُقَال لَهُ: ضِلَعُ الخَلْفِ، وَهُوَ) أَقْصَى الأَضْلاعِ وأَرَقُّهَا، وتَكْسَرُ الخاءُ. أَي: جَمْعُ الكُلِّ: خُلُوفٌ بالضَّمِّ. الخَلْفُ: الْمِرْبَدُ، أَو الَّذِي وَرَاءَ الْبَيْتِ، وَهُوَ مَحْبِسُ الإِبِلِ، يُقال: وَرَاءَ بَيْتِكَ خَلْفٌ جَيِّدٌ، قَالَ الشاعِرُ:
(وجِيئآ مِنَ الْبَابِ الْمُجَافِ تَوَاتُراً د ... وَلَا تَقْعُدُا بِالْخَلْفِ فَالْخَلْفُ وَاسِعُ)
الخَلْفُ: الظَّهْرُ بِعَيْنِه، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، وَمِنْه الحديثُ: لَوْلاَ حِدْثَانُ قَوْمِكِ بِالْكُفْرِ بَنَيْتُهَا علَى أًسَاسِ إِبْرَاهِيمَ، وجَعَلْتُ لَهَا خَلْفَيْنِ، فإِنَّ قُرَيْشَاً اسْتَقْصَرَتْ مِن بِنَائِها كأَنَّه أَرادَ أَن يَجْعَلَ لَهَا بَابَيْنِ، والجِهَةُ الَّتِي تُقَابِلُ البابَ مِن البَيْتِ ظَهْرُه، وإِذا كانَ لَهَا بَابَانِ صارَ لَهَا ظَهْرَانِ الخَلْفُ: الْخَلَقُ مِن الْوِطَابِ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. ولَبِثَ خَلْفَهُ أَي: بَعْدَهُ، وَبِه قُرِئَ قَوْلَهُ تعالَى: وَإِذاً لاَ يَلْبَثُونَ خَلْفَكَ إِلاَّ قَلِيلاً، أَي: بَعْدَكَ، وَهِي قراءَةُ أَبي جَعْفَرٍ، ونَافِعٍ، وابنِ كَثِيرٍ، وأَبي عمرٍ و، وأَبي بكرٍ، والبَاقُونَ: خِلاَفَكَ، وقَرَأَ وَرْشٌ بالوَجْهَيْنِ. الخِلْفُ بِالْكَسْرِ: الْمُخْتَلِفُ، كالْخِلْفَةِ، قَالَ الكِسَائِيُّ: يُقَالُ لِكُلِّ شَيْئَيْنِ اخْتَلَــفَا: هما خِلْفَانِ، وخِلْفَتَانِ، قَالَ: دَلْوَايَ خِلْفَانِ وسَاقِيَاهمَا أَي إِحْدَاهُمَا مُصْعِدَةٌ، والأُخْرَى فَارِغَةٌ مُنْحَدِرَةٌ، أَو إِحْدَاهُمَا جَدِيدٌ، والأُخْرَى خَلَقٌ. الخِلْفُ أَيضاً: اللَّجُوجُ مِن الرِّجَالِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: الخِلْفُ: الاسْمُ مِن الإِخْلافِ، وَهُوَ الاسْتِقَاء، كالْخِلْفَةِ. والخَالِفُ: المُسْتَقِي. الخِلْفُ: مَاأَنْبَتَ الصَّيْفُ مِن الْعُشْبِ، كالخِلْفَةِ، كَمَا سيأْتِي. الخِلْفُ: مَا وَلِيَ الْبَطْنُ مِن صِغَارِ الأَضْلاَعَ، وَهِي قُصَيْراهَا وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ: الخِلْفُ: أَقْصَرُ أَضْلاعِ الجَنْبِ، والجَمْعُ: خُلُوفٌ وَمِنْه قوْلُ طَرَفَةَ:
(وطَيُّ مَحَالٍ كَالْحَنِيِّ خُلُوفُهُ ... وأَجْرِنَةٌ لُزَّتْ بِدَأْيٍ مُنَضَّدٍ)
الخِلْفُ: حَلَمَةُ ضَرْعِ النّاقَةِ القَادِمَان والآخِران، كَمَا فِي الصِّحاحِ الخِلْفُ: طَرَفُهُ، أَي الضَّرْع، هُوَ الْمُؤَخَّرُ مِن الأَطْبَاءِ، وَقيل: هُوَ الضَّرْعُ نَفْسُهُ، كَمَا نَقَلَهُ اللَّيْثُ، أَو هُوَ لِلنَّاقَةِ كالضَّرْعِ لِلشَّاةِ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الخِلْفُ فِي الخُفِّ، والظِّلْفِ، والطُّبْيُّ فِي الحافِرِ، والظُّفُرِ، وجَمْعُ الخِلْفِ: أَخْلافٌ، وخُلُوفٌ، قَالَ:
(وأَحْتَمِلُ الأَوْقَ الثَّقِيلَ وأَمْتَرِي ... خُلُوفَ المَنَايَا حِينَ فَرَّ المُغَامِسُ)
وَوَلَدَتِ الشَّاةُ، وَفِي اللِّسَانِ: النَّاقَةُ خِلْفَيْنِ، أَي: وَلَدَتْ سَنَةً ذَكَراً، وسَنَةً أُنْثَى، وَمِنْه قَوْلُهُم: نِتَاجُ فُلانٍ خِلْفَةٌ، بِهَذَا المَعْنَى. وذَاتُ خِلْفَيْنِ، بكَسْرِ الخاءِ، ويُفْتَحُ: اسْمُ الْفَأْسِ إِذا كانتْ لَهَا رَأْسَانِ، وَقد تقدَّمَ، ج: ذَوَاتُ الْخِلْفَيْنِ. الخَلِفُ، كَكَتِفٍ: الْمَخَاضُ، وَهِي الْحَوَامِلُ مِن النُّوقِ، الْوَاحِدَةُ) بِهَاءٍ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وقِيل: جَمْعُها مَخَاضٌ، على غَيْرِ قِياسٍ، كَمَا قالُوا لِوَاحِدَةِ النِّسَاءِ: امْرَأَةٌ، قَالَ ابنُ بَرِّيّ: شَاهِدُه قَوْلُ الرّاجِزِ: مَالَكِ تَرْغِينَ وَلَا تَرْغُو الخَلِفْ وَقيل: هِيَ الَّتِي اسْتَكْمَلَتْ سَنَةً بعدَ النِّتَاجِ، ثمَّ حُمِلَ عَلَيْهَا، فلَقِحَتْ، وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: إِذا اسْتَبانَ حَمْلُها فَهِيَ خَلِفَةٌ، حَتَّى تُعْشِرَ، ويَجْمَعُ خَلِفَةٌ أَيضاً علَى خَلِفَاتِ، وخَلاَئِف، وَقد خَلِفَتْ: إِذَا حَمَلَتْ وَفِي الحديثِ: ثَلاَثُ آيَاتٍ يَقْرَأُهُنَّ أَحَدُكُمْ خَيْرٌ لَهُ مِنْ ثَلاَثِ خَلِفَاتٍ سِمَانٍ عِظامٍ.
الخَلَفُ، بِالتَّحْرِيكِ: الْوَلَدُ الصَّالِحُ يَبْقَى بعدَ أَبِيهِ، فَإِذَا كَانَ الوَلَدُ فَاسِداً أُسْكِنَتْ الَّلامُ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للرَّاجِزِ: إِنَّا وَجَدْنَا خَلَفاً بِئْسَ الْخَلَفْ عَبْداً إِذَا مَا نَاءَ بِالْحِمْلِ خَضَفْ وَقد تقدَّم إِنْشَادُه فِي خَ ض ف قَرِيبا، قَالَ ابنُ بَرِّيّ: أَنْشَدَهُوأَمَّا الخَلْفُ، سَاكِنُ الوَسَطِ، فَهُوَ الَّذِي يجِئُ بعدَ الأَوَّلِ بمَنْزِلَةِ القَرْنِ بعدَ القَرْنِ، والخَلْفُ: المُتَخَلِّفُ عَن الأَوَّلِ، هَالِكاً كَانَ أَو) حَيَّا، والخَلْفُ: الْبَاقِي بعدَ الهالكِ، والتَّابِعُ لَهُ، هُوَ فِي الأَصْلِ أَيضاً مِن خَلَفَ، يَخْلُفُ، خَلْفاً، سُمِّيَ بِهِ المُتَخَلِّفُ والْخَالِفُ، لَا عَلَى جِهَةِ الْبَدَلِِ، وجَمْعُهُ خُلُوفٌ، كقَرْنٍ وقُرُونٍ. قَالَ: وَيكون مَحْمُوداً ومَذْمُوماً، فشَاهِدُ المَحْمُودِ قَوْلُ حَسّانَ بنِ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ:
(لَنَا الْقَدَمُ الأُولَى إِلَيْكَ وخَلْفُنَا ... لأِوَّلِنَا فِي طَاعَةِ اللهِ تَابِعُ)
فالخَلْفُ هُنَا: هُوَ التَّابِعُ لِمَنْ مَضَى، وَلَيْسَ مِن مَعْنَى الخَلْفُ هُنَا المُتَخَلِّفُونَ عَن الأَوَّلِينَ، أَي: البَاقُونَ، وَعَلِيهِ قَوْلُهُ عَزَّ وجَلَّ: فخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ، فسُمِّيَ بالمَصْدَرِ، فَهَذَا قَوْلُ ثَعْلَبٍ، قَالَ: وَهُوَ الصَّحِيحُ، وحكَى أَبوالحَسَنِ الأَخْفَشُ، فِي خَلْفَفِ صِدْقٍ، وخَلْفَفِ سَوْءٍ، التَّحْرِيكَ والإِسْكَانَ، فقالَ: والصَّحِيحُ قَوْلُ ثَعْلَبٍ أَنَّ الخَلَفَ يَجِيءُ بمَعْنَى البَدَلِ، والخِلاَفَةِ، والخَلْفُ يَجِيءُ بمعْنَى التَّخَلُّفِ عمَّن تقدَّم. قَالَ: وشَاهِدُ المَذْمُومِ قَوْلُ لَبِيدٍ: وبَقِيتُ فِي خَلْفٍ كَجِلْدِ الأَجْرَبِ قَالَ: ويُسْتَعَارُ الخَلْفُ لِمَا لاخَيْرَ فِيهِ، وكِلاَهَمَا سُمِّيَ بالمَصْدَرِ، أَعْنِي المَحْمُودَ والمَذْمُومَ، فقد صارَ علَى هَذَا لِلفِعْلِ مَعْنَيَانِ، خَلَفْتُهُ، خَلَفاً: كنتُ بَعْدَه خَلَفاً مِنْهُ وبَدَلاً، وخَلَفْتُه، خَلْفاً جِئْتُ بَعْدَه، واسْمُ الفاعِلِ مِن الأَوَّلِ خَلِيفَةٌ، وخَلِيفٌ، ومِنَ الثَّانِ خَالِفَهٌ، وخَالِفٌ، قَالَ: وَقد صَحَّ الفَرْقُ بَيْنَهُمَا علَى مَا بَيَّنَّاه. الخَلَفُ، بالتَّحْرِيكِ: مَا اسْتَخَلَفْتَ مِن شَيءٍ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، أَي اسْتَعْوَضْتَهُ واسْتَبْدَلْتَهُ، تَقول: أَعْطَاكَ اللهُ خَلَفاً مِمَّا ذَهَبَ لَك، وَلَا يُقَالُ: خَلْفاً، يُقَال: هُوَ مِن أَبِيهِ خَلَفٌ، أَي: بَدَلٌ، والبَدَلُ مِن كُلِّ شَئٍ خَلَفٌ مِنْهُ. وَفِي حديثٍ مَرْفُوعٍ: يَحْمِلُ هَذَا الْعِلْمَ مِنْ كُلِّ خَلَفٍ عُدُولُهُ، يَنْفُونَ عَنْهُ تَحْرِيفَ الغَالِينَ، وانْتِحَالَ المُبْطِلِينَ، وتَأْوِيلَ الْجَاهِلِينَ، قَالَ القَعْنَبِيُّ: سمعتُ رَجُلاً يُحَدِّثُ مالكَ بنَ أَنَسٍ بِهَذَا الحديثِ. قلتُ: وَقد رُوِيَ هَذَا الحديثُ مِن طَرِيقِ خَمْسَةٍ مِنَ الصَّحابةِ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُم، وَقد خَرَّجْتُه فِي جُزْءٍ لَطِيفٍ، وبَيَّنَتُ طُرُقَهُ ورِوَاياتِهِ، فرَاجِعْهُ. قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: الخَلَفُ، بالتَحْرِيكِ، والسُّكُون: كُلُّ مَن يَجِيءُ بعدَ مَنْ مَضَى، إِلاّ أَنَّه بالتَّحْرِيكِ فِي الخَيرِ، وبِالتَّسْكِينِ فِي الشَّرِّ، يُقَال: خَلَفُ صِدْقٍ، وخَلْفُ سَوْءٍ، ومَعْنَاهما جَمِيعاً: القَرْنُ مِن النَّاسِ، قَالَ: والمُرَادُ فِي هَذَا الحديثِ المَفْتُوحُ، وَمن بالسَّكُونِ الحديثُ: سَيَكُونُ بَعْدَ سِتِّينَ سَنَةً خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ، وَفِي حديثِ ابنِ مَسْعُودٍ: ثُمَّ إِنَّهَا تَخْلُفُ مِنْ بَعْدِهِمْ خُلُوفٌ هِيَ جَمْعُ خَلْفٍ. الخَلَفُ: مَصْدَرُ الأَخْلَفِ، لِلأَعْسَرِ، قَالَ أَبو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ:
(زَقَبٌ يَظَلُّ الذِّئْبُ يَتْبَعُ ظِلَّهُ ... مِنْ ضِيق مَوْرِدِهِ اسْتِنَانَ الأَخْلَفِ)

الزَّقَبُ: الطَّرِيقُ الضَّيِّقُ، والاسْتِنَانُ: الجَرْيُ علَى جِهَةٍ واحِدَةٍ. قيل: الأَخْلَفُ: اسْمُ الأَحْوَلِ، وَقيل: اسْمٌ لِلْمُخَالِفِ الْعِسِرِ، الَّذِي كَأَنَّهُ يَمْشِي علَى شِقٍّ، وَفِي الصِّحاحِ، بَعِيرٌ أَخْلَفُ بَيِّنُخَلَفُ بنُ هِشَامٍ البَزَّار أَبو محمدٍ البَغْدَادِيُّ المُقْرِئُ، عَن مالكٍ، وشَرِيكٍ، وَعنهُ مُسْلِمٌ، وأَبو دَاوُدَ، مَاتَ سنة. خَلَفُ بنُ مُحَمَّدٍ أَبو عيسَى الوَاسِطِيُّ كُرْدُوس، عَن يَزِيدَ، ورَوْحٍ، وَعنهُ ابنُ مَاجَة. وأَما خَلَفُ بنُ محمّد الخَيّامُ البُخَارِيُّ، فإِنَّهُ مَشْهُورٌ، كَانَ فِي المائِةِ الرَّابِعَةِ، قَالَ أَبو يَعْلَى الخَلِيلِيُّ: خَلَطَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدَّا، رَوَى مُتَوناً لم تُعْرَفْ. خَلَفُ بنُ مَهْرَانَ العَدَوِيُّ البَصْرِيُّ، عَن عامرٍ الأَحْوَلِ، وَعنهُ حَرَمِيُّ بن عُمارَةَ: مُحَدِّثُونَ. وفَاتَهُ: خَلَفُ بنُ حَوْشَبٍ الكُوفِيُّ العابدُ. وأَبُو المُنْذِرِ خَلَفُ بنُ المُنْذِرِ البَصْرِيُّ. وخَلَفُ بنُ عُثْمَانَ الخُزَاعِيُّ هؤلاءِ الثلاثةُ ذَكَرَهم ابنُ حِبَّانَ فِي الثِّقاتِ. وخَلَفُ بنُ رَاشِدٍ، وخَلَفُ بنُ عبدِ اللهِ السَّعْدِيُّ، وخَلَفُ بنُ عَمْرو مَجَاهِيلُ. وخَلَفُ بنُ عامرٍ البَغْدَادِيُّ الضَّرِيرُ، وخَلَفُ بن المُبَارَكِ، وخَلَفُ بن يَحْيى الخُرَاسَانِيُّ، قَاضِي الرَّيِّ، قَبْلَ الْمِائَتَيْنِ، وخَلَفُ بنُ ياسِين هؤلاءِ تُكُلِّمَ فيهم واخْتُلِــفَ. ومحمدُ بنُ خَلَفِ بنِ المَرْزُبَانِ، أَخْبَارِيٌّ لَيِّنٌ. وأَبُو خَلَفٍ: تَابِعِيَّانِ، أَحدُهما اسْمُه حَازِمُ بنُ عَطاءٍ الأَعْمَى البَصْرِيُّ، نَزِيلُ المَوْصِلِ، رَوَى عَن أنَسٍ، وَعنهُ مُعَانُ بنُ رِفَاعَةَ السّلامِيّ، قَالَهُ المِزِّيُّ، ونَقَلَ الذَّهَبِيُّ عَن يحيى أَنَّه كَذَّابٌ. وأَبُو خَلَفٍ: رجلٌ آخَرُ، رَوَى عَن)
الشَّعْبِيِّ، وآخَرُ رَوَى عَنهُ عِيسَى ابنُ يُونُسَ. وأَبو خَلَفٍ: مُوسَى بنُ خَلَفٍ العَمِّيُّ البَصْرِيُّ، رَوَى عَن قَتَادَةَ، وَعنهُ ابنُه خَلَفٌ. وخُلُفٌ، بِضَمَّتَيْنِ: ة، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ: مَوْضِعٌ بِالْيَمَنِ. قَالَ ابنُ عَبّادٍ: الأَخْلَفُ: الأَحْمَقُ. قيل: السَّيْلُ وَقَالَ السُّكَّرِيُّ فِي شرح الدِّيوَان: والأَخْلَفُ: بعضُهُم يَقُول: إِنَّه نَهْرٌ، أَي: فِي قَوْلِ أَبي كَبِيرٍ الهُذَلِيِّ الَّذِي سبَق ذِكْرُه. الأخْلَفُ: الْحَيَّةُ الذَّكَرُ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. قَالَ: الأخْلَفُ: الْقَلِيلُ الْعَقْلِ كالخُلْفُفِ، بِالضَّمِّ، كَمَا سيأْتي، وَهُوَ خُلْفُفٌ، وخُلْفُفَةٌ. والْخُلْفُ، بِالضَّمِّ: الاسْمُ مِن الإِخْلاَفِ، وَهُوَ فِي المُسْتَقْبَلِ كالْكَذِبِ فِي الْمَاضِي نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ، والجَوْهَرِيُّ، يُقَال: أَخْلَفَهُ وَعْدَهُ، وَهُوَ أَن يقولَ شَيْئاً وَلَا يَفْعَلَهُ علَى الاسْتِقْبَالِ. قَالَ شَيْخُنا: وَهُوَ أَغْلَبِيٌّ، وإِلاّ فَفِي التَّنْزِيل: ذلكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ، وَقيل أعَمّ، لأَنَّه فِيمَا عُبِّرَ عَنهُ بجُمْلَةٍ إِنْشَائِيَّةٍ، وَقيل: الخُلْفُ، بالضَّمِّ: القَوْلُ الباطلُ، ومَرَّ أَنَّه بالفَتْحِ، ولعلَّه ممَّا فِيهِ لُغَتَانِ. انْتهى.
والخَلْفُ الَّذِي مَرَّ أَنَّه بمَعْنَى القَوْلِ الرَّدِىءِ لم يَنْقُلُوا فِيهِ إِلاَّ الفتحَ فَقَط، وأَمّا الَّذِي بالضَّمِّ فَلَيْسَ إِلاَّ الاسْمَ مِن الإِخْلافِ، أَو المُخَالَفَةِ، واللَّغَةُ لَا يَدْخُلُها القِيَاسُ والتَّخْمِينُ. أَو هُوَ أَي: الإخْلافُ أَن لَا تَفِيَ بالعَهْدِ، وأَنْ تَعِدَ عِدَةً وَلَا تُنْجِزَهَا، قالَهُ اللِّحْيَانِيُّ، يُقَال: رَجُلٌ مُخْلِفٌ، أَي: كثيرُ الإِخْلافِ لِوَعْدِهِ، وَقيل: الإِخْلافُ: أَن يَطْلُبَ الرجلُ الحاجةَ أَو الماءَ، فَلَا يَجِدُ مَا طَلَبَ، قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: والخُلْفُ: اسْمٌ وُضِعَ مَوْضِعَ الإخْلافِ، قَالَ غيرُه: أَصْلُ الخُلْفِ: الخُلُفُ، بضَمَّتَيْنِ، ثمَّ خُفِّفَ، وَفِي الحديثِ: إِذا وَعَدَ أَخْلَفَ، أَي: لم يَفِ بعَهْدِهِ، وَلم يَصْدُقْ. الخُلْفُ أَيضاً: جَمْعُ الْخَلِيفِ، كأَمِيرٍ، فِي مَعَانِيهِ الَّتِي تُذْكَرُ بَعْدُ. وكَزُبَيْرٍ، خُلَيْفُ بنُ عُقْبَةَ، مِن تَبَعِ التَّابِعِينَ، يَرْوِي عَن ابنِ سِيرِين، وَعنهُ سُلَيْمَانُ الجَرْمِيُّ، وحَمَّادُ بن زَيْدٍ، قَالَهُ ابنُ حِبّضانَ.
والْخِلْفَةُ، بِالْكَسْرِ: الاسْمُ مِن الــاخْتِلــاَفِ، أَي خِلافُ الاتِّفَاقِ، أَو مَصْدَرُ الــاخْتِلــافِ أَي: التَّرَدُّدِ، وَمِنْه قَوْلُه تعالَى: وهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، أَيْ: هَذَا خَلَفٌ مِن هَذَا، أَي عِوَضٌ مِنْهُ وبَدَلٌ، أَو هَذَا يَأْتِي خَلْفَ هَذَا أَي فِي أَثَرِهِ، أَو مَعْنَاهُ، أَي معنَ قَوْلِهِ تَعَالى: خِلْفَةً: مَنْ فَاتَهُ أَمْرٌ، وَفِي اللِّسَانِ: عَمَلٌ بِاللَّيْلِ أَدْرَكَهُ بِالنَّهَارِ، وبِالْعِكْسِ، فَجَعَلَ هَذَا خَلَفاً مِن هَذَا، قَالَهُ الفَرَّاءُ. والْخِلْفَةُ أَيضاً: الرُّقْعَةُ يُرْقَعُ بِهَا الثُّوْبُ إِذا بَلِيَ. الخِلْفَةُ: مَا يُنْبِتُهُ الصَّيْفُ مِن الْعُشْبِ بَعْدَمَا يَبِسَ العُشْبُ الرِّبْعِي، وَفِي الصِّحاحِ: قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: الخِلفَةُ: مَا نَبَتَ فِي الصَّيْفِ، قَالَ ذُوالرُّمَّةِ يصِفُ ثَوْراً:
(تَقَيَّظَ الرَّمْلَ حَتَّى هَزَّ خِلْفَتَهُ ... تَرَوُّحُ الْبَرْدِ مَافِي عَيْشِهِ رَتَبُ)

وزَرْعُ الْحُبُوبِ خِلْفَةً، وَذَلِكَ بعدَ إِدْرَاكِ الأَوَّلِ، لأَنَّهُ يُسْتَخْلَفُ مِنَ الْبُرِّ والشَّعِيرِ، والخِلْفَةُ: اخْتِلــاَفُ الْوُحُوِش مُقْبِلَةً مُدْبِرَةً، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ زُهَيْرِ بنِ أَبي سُلْمَى، أَنْشَدَه الجَوْهَرِيُّ: (بِهَا الْعَيْنُ والآرَامُ يَمْشِينَ خِلْفَةً ... وأَطْلاَؤُهَا يَنْهَضْنَ فِي كُلِّ مَجْثَمِ)
أَي: تَذْهَبُ هَذِه، وتَجِيءُ هَذِه. الخِلْفَةُ: مَاعُلِّقَ خَلْفَ الرَّاكِبِ، قَالَ: كماعُلِّقَتْ خِلْفَةُ الْمَحْمِلِ الخِلْفَةُ: الرَّيِّحَةُ، وَهُوَ مَايَتَفَطَّرُ عَنْهُ الشَّجَرُ فِي أَوَّلِ الْبَرْدِ، وَهُوَ من الصُّفْرِيَّةِ. أَو الخِلْفَةُ: ثَمَرٌ يَخْرُجُ بَعْدَ ثَمَرٍ كَثِيرٍ، وَقد أَخْلَفَ الثَّمَرُ: إِذا خَرَجَ مِنْهُ شَيْءٌ بعدَ شَيْءٍ. أَو الخِلْفَةُ: نَبَاتُ وَرَقٍ دُونَ وَرَقٍ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: بعدَ وَرَقٍ قد تَنَاثَرَ، وَقد أَخْلَفَ الشَّجَرُ إِخْلافاً، وَفِي النِّهَايَةِ: هوالوَرَقُ الأَوَّلِ فِي الصَّيْفِ. وشَئٌ يَحْمِلُهُ الكَرْمُ بَعْدَمَا يَسْوَدُّ العِنَبُ، فَيُقْطَفُ العِنَبُ وَهُوَ غَضٌّ أَخْضَرُ، ثُمَّ يُدْرِكُ، وَكَذَلِكَ هُوَ مِن سَائِرِ التَّمَرِ أَو أَنْ يَأْتِيَ الكَرْمُ بِحِصْرِمٍ جَدِيدٍ. الخِلْفَةُ: أَنْ يُنَاظِرُ الرَّجُلُ الرَّجُلَ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وَفِي بَعْضِها: يُنَاصِرُ، من النَّصْرِ، وَهَكَذَا وُجِدَ بخَطِّ المُصَنِّفِ، والصَّوَابُ: أَن يُبَاصِرُ، مِن البَصَر، كَمَا هُوَ نَصُّ العُبَابِ، والجَمْهَرَةِ، فَإِذاغَابَ عَن أَهْلِهِ خَالَفَهُ إِلَيْهِمْ، يُقَال: يَخَالِفُ إِلَى امْرَأَةِ فُلانٍ، أَي: يَأْتِيها إِذا غَابَ عَنْهَا زَوْجُهَا، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: قالَ أَبو زَيْدٍ: يُقَال: اخْتَلَــفَ فُلانٌ صَاحِبَهُ، والاسْمُ الخِلْفَةُ، بالكَسْرِ، وَذَلِكَ أَنْ يُبَاصِرَه، حَتّى إِذا غَابَ جَاءَ فدَخَلَ عَلَيْهِ، فَتلك الخِلْفَةُ. الخِلْفَةُ: الدَّوَابُّ الَّتِي تَخْتَلِفُ فِي أَلْوَانِهَا، وهَيْئَتِهَا، وَبِه فُسِّرَ أَيَضاً قَوْلُ زُهَيْرٍ السَّابِقُ،مِخْلافٌ: كَثِيرُ الخِلاَفِ لِوَعْدِهِ. المِخْلاَفُ: الْكُورَةُ يُقْدِمُ عَلَيْهَا الإنْسَانُ، كَذَا فِي المُحْكَم، ومِنْهُ مَخَالِيفُ الْيَمَنِ أَي: كُوَرُهَا، وَفِي حديثِ مُعَاذٍ: مَنْ تَخلَّفَ مِنْ مِخْلاَفٍ إِلَى مِخْلاَفٍ فَعُشْرُهُ وصَدَقَتُهُ إِلَى مِخلافِه الأَوَّلِ، إِذا حَالَ عَلَيْه الْحَوْلُ. وقالأَبو عمرٍ و: ويُقالُ: اسْتُعْمِلَ فُلانٌ علَى مَخَالِيفِ الطَّائِفِ، وَهِي الأَطْرَافُ، والنَّوَاحِي، وَقَالَ خالدُ بنُ جَنْبَةً: فِي كُلِّ بَلَدٍ مِخْلاَفٌ، بمَكَّةَ، والمَدِينةِ، والبَصْرَةِ، والكُوفَةِ، وكَنَّا نَلْقَى بنِ نُمَيْرٍ وَنحن فِي مِخْلافِ المَدِينَةِ، وهم فِي مِخْلافِ اليَمَامَةِ، وَقَالَ أَبو مُعَاذٍ: المِخْلاَفُ: البَنْكَرْدُ. وَقَالَ اللَّيْثُ: يُقَال: فُلانٌ مِن مِخْلافِ كَذَا وَكَذَا، وَهُوَ عِنْدَ اليَمَنِ كَالرُّسْتَاقِ، والجَمْعُ: مَخَالِيفُ، وَقَالَ ابنُ بَرِّي: المَخَالِيفُ لأَهْلِ الْيَمْنِ كالأَجْنَادِ لأَهْلِ الشَّامِ، والكُوَرِ لأَهْلِ العِرَاقِ، والرَّسَاتِيق لأَهْلِ الْجِبَالِ، والطَّسَاسِيجِ لأَهْلِ الأَهْوَازِ. هَذَا مانَقَلَهُ أَئِمَّةُ اللُّغَةِ، قَالَ ياقُوتُ: تحتَ قَوْلِ خالِدِ بنِ جَنْبَةَ المُتَقَدِّمِ، قلتُ: وَهَذَا كَمَا ذكرْنا بالْعَادَةِ والإِلْفِ، إِذا)
انْتَقَلَ اليَمَانيُّ إِلَى هَذِه النَّوَاحِي سَمَّى الكُورَةَ بِمَا أَلِفَهُ مِنْ لُغَةِ قَوْمِهِ، وَفِي الْحَقِيقَةِ إِنَّمَا هِيَ لُغَةُ أَهْلِ اليَمَنِ خَاصَّةً، وَقَالَ أَيضاً بعدَما نَقَلَ كلامَ اللَّيْثِ: ومَا عَدَاهُ كَمَا تقدَّم ذِكْرُه، قلتُ: هَذَا الَّذِي بَلَغْنِي فِيهِ، وَلم أَسْمَعْ فِي اشْتِقَاقِهِ شَيْئَاً، وَعِنْدِي فِيهِ مَا أَذْكُرُهُ، وَهُوَ أَنَّ وَلَدَ قَحْطَانَ لمَّا اتَّخَذُوا أَرْضَ اليَمَنِ مَسْكَناً، وكَثُرُوا فِيهِ، وَلم يَسَعْهُمْ المُقَامُ فِي مَوْضِعٍ وَاحِدٍ، أَجْمَعُوا رَأْيَهُمٍ عَلَى أَنْ يَسِيرُوا فِي نَوَاحِي الْيَمَنِ، فيَخْتَارُ كُلُّ بَنِي أَبٍ مَوْضِعاً يَعْمُرُونَهُ ويَسْكُنُونَه، فكانُواومِخْلاَفِ يَام، فهؤلاءِ أَربعونَ مِخْلافاً ذَكَرَهُنَّ الصَّاغَانِيُّ، ورَتَّبْتُه أَنا على حُرُوفِ المُعْجَمِ كَمَا تَرَى. وفَاتَهُ: ذِكْرُ جُمْلَةٍ مِن المَخَالِيفِ، كمِخْلافِ أَصابَ، ومخلاف رَيْمَةَ، ومِخْلاَفِ عَبْسٍ، ومِخْلاَفِ الحَيَّةِ، ومِخْلاَفِ السلفية، ومِخْلاَفِ كبورة، ومِخْلافِ يَعْفَرُ، وغَيْرِها ممَّا يَحْتَاجُ إِلَى مُرَاجَعَةٍ واسْتِقْصَاءٍ، واللهُ المُوَفِّقُ لَا رَبَّ غَيْرُه، وَلَا خَيْرَ إِلاَّ خَيْرُه. ورَجُلٌ خَالِفَةٌ: أَي كَثِيرُ الْخِلاَفِ، والشِّقَاقِ، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ الخَطَّابِ بنِ نُفَيْلٍ لَمَّا أَسْلَم ابنُه سَيِّدُنا عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنهُ إِنِّي لأَحْسَبُك خَالِفَةَ بَنِي عَدِىٍّ، هَل تَرَى أَحَداً يَصْنَعُ مِنْ قَوْمِكَ مَا تَصْنَعُ قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: إِنَّ الخَطَّابَ أَبا عُمَرَ قَالَهُ لزَيْدِ بن عَمْرٍ وأَبي سَعِيدِ بنِ زَيْدٍ، لمَّا خَالَفَ دِينَ قَوْمِهِ. يُقَال: مَا أَدْرِي أَيُّ خَالِفَةٍ هُوَ، وأَيُّ خَالِفَةَ هُوَ، مَصْرُوفَةً ومَمْنُوعَةً، أَي: أَيُّ النَّاسِ هُوَ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: هُوَ غيرُ مَصْرُوفٍ للتَّأْنِيثِ والتَّعْرِيفِ، أَلاَ تَرَى أَنَّكَ فَسَّرْتَهُ بالنَّاسِ. انْتَهَى، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الْخَالِفَةُ: النَّاسُ، فأَدْخَلَ عَلَيْهِ الأَلِفَ والَّلامَ.)
وَقَالَ غيرُه: يُقَال: مَا أَدْرِي أَيُّ الْخَوَالِفِ هُوَ. يُقَال أَيضاً: مَا أَدْرِي أَي خَالِفَةَ هُوَ، وأَيّ خَافِيَةٍ هُوَ، فَلم يُجْرِهما أَيْ: أَيُّ النَّاسِ هُوَ، وإِنَّمَا تُرِكَ صَرْفُهُ لأَنَّهُ أُرِيدَ بِهِ المَعْرِفَةُ، لأَنَّه وإِنْ كَانَ وَاحِداً فَهُوَ فِي مَوْضِعِ جَماعةٍ، يُرِيد: أَيُّ الناسِ هُوَ، كَمَا يُقَال: أَي تَمِيمٍ هُوَ وأَيُّ أَسَدٍ هُوَ، وَبِهَذَا سَقَطَ مَا أَوْرَدَهوالْخَالِفَةُ: الأَحْمَقُ، القَلِيلُ العَقْلِ، والهاءُ لِلْمُبَالَغَةِ، كَالْخَالِفِ وَقيل: هُوَ الَّذِي لَا خَيْرَ فِيهِ، ويُقَال أَيضاً: امْرَأَة خَالِفَةٌ، وَهِي الحَمْقَاءُ. الخَالِفَةُ: الأُمَّةُ الْبَاقِيَةُ بَعْدَ الأُمَّةِ السَّالِفَةِ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. الخَالِفَةُ: عَمُودٌ مِن أَعْمِدَةِ الْبَيْتِ، كَذَا فِي الصِّحاح، قيل: فِي مُؤَخِّرِهِ، والجَمْعُ: الخَوَالِفُ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الخَالِفَةُ: آخِرُ البَيْتِ، يُقَال: بيتٌ ذُو خَالِفَتَيْنِ، والخَوَالِفُ: زَوَايَا البَيْتِ، وَهُوَ مِن ذَلِك، وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: خَالِفَهُ البيتِ: تحتَ الأطْنَابِ فِي الكِسْرِ، وَهِي الخَصَاصَةُ أَيضاً، وَهِي الفَرْجَةُ وأَنْشَدَ: مَا خِفْتُ حتَّى هَتَّكُوا الْخَوَالِفَا والْخَالِفُ: السِّقَاءُ، هَكَذَا فِي سَائِرِ النُّسَخِ، وصَوَابُه: المُسْتَقِي، كَمَا هُوَ بَعَيْنِهِ نَصُّ الصِّحاحِ،)
ونَقَلَهُ صاحِبُ اللِّسَانِ، والعُبَابُ أَيضاً هَكَذَا، كَالْمُسْتَخْلِفِ، وَمِنْه قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ يَصِفُ الْقَطَا:
(ومُسْتَخْلِفَاتٍ مِنْ بِلاَدِ تَنُوفَةٍ ... لِمُصْفَرَّةِ الأَشْدَاقِ حُمْرِ الْحَوَاصِلِ)

(صَدَرْنَ بِمَا أَسْأَرْنَ مِنْ مَاءِ آجِنٍ ... صَرًى لَيْسَ مِنْ أَعْطَانِهِ غَيْرَ حَائِلِ)
والنَّبِيذُ الفَاسِدُ. الخَالِفُ: الَّذِي يَقْعُدُ بَعْدَكَ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: مَعَ الْخَالِفِينَ هَكَذَا فَسَّرَهُ اليَزِيدِيُّ.
والْخِلِّيفَي، بِكَسْرِ الْخَاءِ والَّلامِ الْمُشَدَّدَةِ، وَهُوَ أَحَدُ الأَوْزَانِ الَّتِي يَزِنُ بهَا مَا يَأْتِي علَى لَفْظِهَا، وَلذَا احْتَاجَ إِلَى ضَبْطِهِ تَصْرِيحاً: الْخِلاَفَةُ، قَالَ شَيْخُنَا نَقْلاً عَن حَوَاشِي دِيبَاجَةِ المُطَوَّلِ للفَنَارِيِّ: إِن الخِلِّيفَي مُبَالَغَةٌ فِي الخِلاَفَةِ، لَا نَفْسُها، كَمَا يُتَوَهَّم مِن كَلامِ الصِّحاحِ. انْتهى. قلتُ: وَقد وَرَدَ ذَلِك فِي حديثِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: لَو أُطِيقُ الأَذَانَ مَعَ الخِلِّيفَي لأَذَّنْتُ قَالَ الصَّاغَانِيُّ: كأَنَّهُ أَرادَ بالخِلِّيفَ كَثْرَةَ جَهْدِهِ فِي ضَبْطِ أُمُورِ الخِلاَفَةِ، وتَصْرِيفِ أَعِنَّتِها، فإِنَّ هَذَا النَّوْعَ مِن المَصَادِرِ يَدُلُّ عَلَى معنَى الْكَثْرَةِ. الخَلِيفُ، كَأَمِيرٍ: الطَّرِيقُ بَيْنَ الْجَبَلَيْنِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ للشاعرِ وَهُوَ صَخْرُ الغَيِّ الهُذَلِيِّ:
(فَلَمَّا جَزَمْتُ بِهِ قِرْبَتِي ... تَيَمَّمْتُ أَطْرِقَةً أَو خَلِيفا)
جَزَمْتُ: مَلأْتُ، وأَطْرِقَةً: جَمْعُ طَرِيقٍ. الخَلِيفُ: الْوَادِي بَيْنَهُمَا، وَهُوَ فَرْجٌ بَين قُنَّتَيْنِ، مُتَدَانٍ قَلِيلُ العَرْضِ والطُّولِ، قَالَ: خَلِيف بَيْنَ قُنَّةِ أَبْرَقِ ومِنْهُ قَوْلُهُم: ذِيخُ الْخَلِيفِ، كَمَا يُقَال: ذِئْبُ غَضًى، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ للشاعِرِ، وَهُوَ كُثَيِّرٌ، يَصِف نَاقَتَهُ:
(وذِفْرَى كَكَاهِلِ ذِيخِ الْخَلِيفِ ... أَصَابَ فَرِيقَةَ لَيْلٍ فَعَاثَا)
قَالَ ابنُ بَرِّيّ، والصّاغَانِيُّ: بذِفْرَى وأَوَّلُهُ:
(تُوَالِي الزِّمَامَ إِذا مَا دَنَتْ ... رَكَائِبُهَا واخْتَنَثْنَ اخْتِنَاثَا)
ويُرْوَى: ذِيخِ الرَّفِيضِ وَهُوَ قِطْعَةٌ مِن الجَبَلِ. الخَلِيفُ: مَدْفَعُ الْمَاءِ بَين الجَبَلَيْنِ، وَقيل: مَدْفَعُه بينَ الوَادِيَيْنِ، وإِنَّمَا ينْتَهِي المَدْفَعُ إِلى خَلِيفٍ لِيُفْضِيَ إِلَى سَعَةٍ. قيل: الخَلِيفُ: الطَّرِيقُ فِي الْجَبَلِ أَيّاً كَانَ، قَالَه السُّكَّرِيُّ، أَو وَرَاءَ الجَبَلِ، أَو وَرَاءَ الوَادِي، وبكُلِّ ذَلِك فُسِّرَ قَوْلُ صَخْرِ الغَيِّ السَّابِقُ. الخَلِيفُ: الطَّرِيقُ فَقَط، جَمْعُ ذَلِك كُلِّه: خُلُفٌ، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ: فِي خُلُفٍ تَشْبَعُ مِنْ رَمْرَامِهَا)
الخَلِيفُ: السَّهْمُ الْحَدِيدُ، مِثْلُ الطَّرِيرِ، عَن أَبِي حَنِيفَةَ، وأَنْشَدَ لِسَاعِدَةَ بنِ عَجْلانَ الهُذَلِيِّ:
(ولَحَفْتُه مِنْهَا خَلِيفاً نَصْلُهُ ... حَدٌّ كَحَدِّ الرُّمْحِ لَيْسَ بمِنْزَعِ)
ووَقَعَ فِي اللِّسَانِ لِسَاِعِدَةَ بنِ جُؤَيَّةَ، وَهُوَ غَلَطٌ، ثمَّ الَّذِي قَالَُ السُّكَّرِيُّ فِي شَرْحِ هَذَا البيتِ، وضَبَطَهُ حَلِيفاً هَكَذَا بالحاءِ المُهْمَلَةِ، وفَسَّرَه بالنَّصْلِ الحَادِّ، ولَحَفْتُه: جَعَلْتُه لَهُ لِحَافَاً. قلتُ: وَهَذَا هُوَ الأَشْبَهُ، وَقد تقدَّم الحَلِيفُ بمَعْنَى النَّصْلِ فِي مَوْضِعِهِ. الخَلِيفُ: الثَّوْبُ يُشَقُّ وَسَطُهُ، فيُخْرَجُ البَالِي مِنْهُ، فيُوصَلُ طَرَفَاهُ ويُلْفَقُ، عَن ابنِ عَبّادٍ، وَقد خَلَفَ ثَوْبَهُ، يَخْلُفُه، خَلْفاً، المَصْدَرُ عَن كُرَاعٍ. خِلِيفُ الْعَائِذِ: هِيَ النَّاقَةُ فِي اليَّوْمِ الثَّانِي مِن نِتَاجِهَا، وَمِنْه يُقَالُ: رَكِبَهَا يَوْمَ خَلِيفِها.
قَالَ أَبو عمرٍ و: الخَلِيفُ اللَّبَنُ بَعْدَ اللِّبَإِ، يُقَال: ائْتِنَابلَبَنِ نَاقَتِكَ يومَ خَلِيفِها، أَي: بعدَ انْقِطاعِ لَبَنِهَا، أَي: الحَلْبَةُ الَّتِي بعدَ الوِلاَدَةِ بيَوْمٍ أَو يَوْمَيْنِ. جَمْعُ الْكُلِّ خُلُفٌ، كَكُتُبٍ ومَرَّ لَهُ قَرِيبا أَن الخُلُفَ، بالضَّمِّ، جَمْعُ الخَلِيفِ فِي مَعَانِيهِ، وكلاهُما صَحِيحٌ، كرُسُلٍ ورُسْلٌ، يُثَقَّلُ ويُخَفَّفُ، غيرَ أَنَّ تَفْرِيْقَهُ إِيَّاهُما فِي مَوْضِعَيْنِ مِمَّا يُشَتِّتُ الذِّهْنَ، ويُعَدُّ مِن سُوءِ التَّصْنِيفِ عندَ أَهْلِ الفَنِّ. الخَلِيفُ: جَبَلٌ، وَفِي العُبَابِ: شِعْبٌ، وَقد جاءَ ذِكْرُه فِي قَوْلِ عبدِ اللهِ بن جَعْفَرٍ العَامِرِيِّ:
(فَكَأَنَّمَا قَتَلُوا بجارِ أَخِيهِمُ ... وَسَطَ المُلُوكِعلَى الخَلِيفِ غَزَالاَ)
وَكَذَا فِي قَوْلِ مُعَقِّرِ بنِ أَوْسِ بنِ حِمَارٍ البَارِقِيِّ:
(ونحنُ الأَيْمَنُونَ بَنُو نُمَيْرٍ ... يَسِيلُ بِنَا أَمَامَهُمُ الْخَلِيفُ)
قيل: هِيَ بَيْنَ مَكَّةَ والْيَمَنِ. الخَلِيفُ: الْمَرْأَةُ الَّتِي أَسْبَلَتْ، وَفِي العُبَابِ: سَدَلَتْ شَعْرَهَا خَلْفَهَا.
وخَلِيفَا النَّاقَةِ: مَا تَحْتَ إِبِطَيْهَا، لَا إِبْطَاهَا، ووَهِمَ الْجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لِكُثَيِّرٍ يَصِفُ نَاقَة:
(كَأَنَّ خَلِيفَيْ زَوْرِهَا ورَحَاهُمَا ... بُنى مَكَوَيْنِ ثُلِّمَا بَعْدِ صَيْدَنِ)
المَكَا: جُحْرُ الثَّعْلَبِ والأَرْنَبِ ونَحْوِهِما، والرَّحَى: الكِرْكِرَةُ، والبُنَى: جَمْعُ بُنْيَةٍ، والصَّيْدَنُ هُنَا: الثَّعْلَبُ. ونَصُّ العُبَابِ مِثْلُ نَصِّ الجَوْهَرِيِّ، وَالَّذِي قَالَهُ المُصَنِّفُ أَخَذَهُ مِن قَوْلِ أَبي عُبَيْدٍ مَا نَصَّه: الخَلِيفُ مِن الجَسَدِ: مَا تَحْتَ الإِبْطِ، قَالَ الصَّاغَانِيُّ فِي التَّكْمِلَةِ: والإِبطُ غَيْرُ مَا تَحْتَهُ، ثمَّ قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: والخَلِيفان مِنَ الإِبِلِ: كالإِبِطَيْنِ مِن الإِنْسَانِ، فَانْظُر هَذِه العِبَارَةَ، ومَأْخَذُ الجَوْهَرِيِّ مِنْهَا صَحِيحٌ، لَا غَلَطَ فِيهِ. وَقَالَ شيخُنَا: ومِثْلُ هَذَا لَا يُعَدُّ وُهماً لأَنَّهُ نَوْعٌ مِن المَجَازِ، وَكَثِيرًا مَا تُفَسَّرُ الأَشْيَاءُ بِمَا يُجَاوِرُها بمَوْضِعِها، ونَحْوِ ذَلِك. والْخَلِيفَةُ، هَكَذَا بالَّلامِ فِي سائرِ النُّسَخِ، والصَّوابُ: خَلِيفَة، كَمَا هُوَ نَصُّ العُبَابِ، واللِّسَانِ، والتَّكْمِلَةِ، وَقد جاءَ ذِكْرُه فِي الحديثِ هَكَذَا)
بِلَا لاَمٍ، وَهُوَ جَبَلٌ بمكَّةَ مُشْرِفٌ علَى أَجْيَادٍ، هَكَذَا فِي اللِّسَانِ، زَادَ فِي العُبَابِ: الْكَبِيرِ، إِشَارَةً إِلَى أَنَّ الأَجْيَادَ أَجْيَادَانِ الكَبِيرُ والصَّغِيرُ، وَقد صَرَّح بِهِ ياقُوتُ أَيضاً، ومَرَّ ذَلِك فِي الدَّالِ، وَلذَا يُقَال لَهما: الأَجْيَادَانِ. وبِلاَ لاَمٍ: خَلِيفَةُ بنُ عَدِيِّ بنِ عَمْرٍ والبَيَاضِيُّ الأَنْصَارِيُّ الصَّحَابِيُّ البَدْرِيُّ، رَضِيَ اللهُ عَنهُ، هَكَذَا رَوَاهُ ابنُ إِسْحَاق، وَقد اخْتُلِــفَ فِي نَسَبِهِ، شَهِدَ مَعَ عليٍّ حَرْبَهُ، أَو هُوَ عَلِيفَةُ، بالعَيْنِ الْمُهْمَلِةِ، وَهَكَذَا سَمَّاهُ ابنُ هِشَامٍ. وفَاتَهُ: أَبو خَلِيفَةَ بِشْرٌ، لَهُ صُحْبَةٌ، رَوَى ابنُه خَلِيفَةُ بنُ بِشْرٍ. وابْنُ كَعْبٍ، خَلِيفَةُ بنُ حُصَيْنِ بنِ قَيْسِ بنِ عاصِمٍ المِنْقَرِيّ، عِدَادُه أَهلِ الكوفَةِ، رَوَى عَن جَمَاعَةٍ من الصَّحابةِ، ورَوَى عَنهُ الأَغَرُّ. وأَبو خَلِيفَةَ، عِدَادُه فِي أَهلِ اليَمَنِ، رَوَى عَن عليٍّ، وَعنهُ وَهْبُ بنُ مُنَبِّهٍ، وهؤلاءِ الثَّلاثةُ تَابِعيُّون. أَبو هُبَيْرَةَ خَلِيفَةُ بنُ خَيَّاطٍ الْبَصْرِيُّ العُصْفُرِيُّ اللُّيْثِيُّ، سَمِعَ حُمَيْداً الطَّوِيلَ، وَعنهُ أَبو الوليدِ الطَّيَالِسِيُّ، مَاتَ سنة، وفِطْرُ بنُ خَلِيفَة بنِ خَلِيفَةَ، أَبوه مَوْلَى عَمْرِو بنِ حُرَيْثٍ، وتكلَّم فِيهِ الدَّارَقُطْنِيُّ، ووَثَّقَهُ غيرُه، والثلاثةُ الأُوَلُ كمام أَشَرٍْنَا إِليه تَابِعِيُّون، مُحَدِّثُونَ. وفَاتَهُ: خَلِيفَةُ الأَشْجَعِيُّ، مَوْلاهُمٍْ الْوَاسِطِيُّ. وخَلِيفَةُ بنُ قَيْسٍ، مَوْلَى خالدِ بنِ عُرْفُطَةَ، حَلِيفُ بني زُهْرَةَ. وخَلِيفَةُ بنُ غالِبِ، أَبو غَالبٍ اللَّيْثِيُّ، هؤلاءِ مِن أَتْبَاعِ التَّابِعين. وخَلِيفَةُ بنُ حُمَيْدٍ، عَن إِياسِ بنِ مُعَاوِيَةَ، تُكُلِّمَ فِيهِ. والْخَلِيفَةُ: السُّلْطَانُ الأَعْظَمُ، يَخْلُفُ مَن قَبْلَه، ويَسُدُّ مَسَدُّهُ، وتَاؤُه للنَّقْلِ، كَمَا صَرَّح بِهِ غيرُ واحِدٍ، وَفِي المِصْبَاحِ أَنها للمُبَالَغَةِ، ومِثْلُه فِي النِّهَايَةِ، قَالَ شيخُنا: وجَوَّزَ الشيخُ ابنُ حَجَرٍ المَكِّيُّ فِي فَتَاوَاهُ أَن يكونَ صِفَةً لمَوْصوفٍ مَحْذُوفٍ، تَقْدِيرُه: نَفْسٌ خَلِيفَةٌ، وَفِيه نَظَرٌ، فَتَأَمَّلْ. قَالَ الجِوْهَرِيُّ: قد يُؤَنَّثُ، قَالَ شَيْخُنَا: يُرِيدُ فِي الإِسْنادِ ونَحْوِه. مُرَاعَاةً لِلَفْظِهِ، كَمَا حَكَاهُ الفَرَّاءُ، وأَنْشَدَ:
(أَبُوكَ خَلِيفَةٌ وَلَدَتْهُ أُخْرَى ... وأَنْتَ خَلِيفَةٌ ذَاكَ الْكَمَالُ)
قلتُ: وَلَدَتْهُ أُخْرَى قَالَهُ لِتَأْنِيثِ اسْمِ الخليفةِ، والوَجْهُ أَن يكونَ: وَلَدَه آخَرُ. كالْخَلِيفِ بغَيْرِ هاءٍ، أَنْكَرَهُ غيرُ واحدٍ، وَقد حَكَاهُ أَبو حاتمٍ، وأَوْرَدَهُ ابنُ عَبَّادٍ فِي المُحِيطِ، وابنُ بَرِّيِ فِي الأَمَاِي، وأَنْشَدَ أَبو حاتمٍ لأَوْسِ بنِ حَجَرٍ:
(إِنَّ مِنَ الْحَيِّ مَوْجُوداً خَلِيفَتُهُ ... ومَا خَلِيفُ أَبِي وَهْبٍ بِمَوْجُودِ)
ج: خَلاَئِفُ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: جاؤُوا بِهِ علَى الأَصْلِ، مِثْل: كَرِيمَةٍ وكَرَائِمَ، قَالُوا أَيضا: خُلَفَاءُ، مِن أَجْلِ أَنَّه لَا يَقَعُ إِلاَّ علَى مُذَكَّرٍ، وَفِيه الهاءُ، جَمَعُوه علَى إِسْقاطِ الهاءِ، فصارَ مِثْلَ: ظَرِيفٍ وظُرَفَاءَ لأَنَّ فَعِيلَة بالهاءِ لَا تُجْمَعُ علَى فُعْلاَءَ، هَذَا كلامُ الجَوْهَرِيُّ، ومِثْلُه فِي العُبَابِ، وَهُوَ) نَصُّ ابنِ السِّكِّيتِ، وعَلَى قَوْلِ أَبي حاتمٍ، وابنِ عَبَّادٍ لَا يُحْتَاجُ إِلّى هَذَا التَّكَلُّفِ. قَالَ الزَّجَّاجُ: جَازَ أَن يُقَالَ لِلأَئِمَّةِ: خُلَفَاءُ اللهِ فِي أَرْضِهِ،خَلَفَ فَمُ الصَّائِمِ خُلُوفاً، وخُلُوفَةً، بضَمِّهِمَا على الصَّوابِ، وَلَو أَنَّ إِطْلاقَ المُصَّنِفِ يقْتَضِي فَتْحَهُمَا، وعلَى الأَوَّلِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ، وَكَذَا خِلْفَةً، بالكَسْرِ، كَمَا فِي اللِّسَانِ: تَغَيَّرَتْ رَائِحَتُهُ، وَمِنْه الحدِيثُ: لَخُلُوفُ فَمَ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، قَالَ شيخُنَا: الخُلُوفُ، بالضَّمِّ، بمعنَى تَغَيُّرِ الفَمِ هُوَ المَشْهُورُ، الَّذِي صّرَّحَ بِهِ أَئِمَّةُ اللُّغَةِ، وحكَى بعضُ الفُقَهاءِ والمُحَدِّثين فَتْحَهَا، واقْتَصَرَ عَلَيْهِ الدَّمِيرِيُّ فِي شَرْحِ الْمِنْهَاجِ، وأَظُّنُّه غَلَطاً، كَمَا صرَّح بِهِ جَمَاعَةٌ، وَقَالَ آخَرُونَ: الفَتْحُ لُغَةٌ رَدِيئَةٌ، واللهُ أَعلمُ، وَفِي رِوايَةِ: خِلْفَةُ فَمِ الصَّائِمِ، وسُئِلَ عليٌّ رضِيَ اللهُ عَنهُ عَن القُبْلَةِ للصَّائمِ، فَقَالَ: ومَا أَرَبُكَ إِلَى خُلُوفِ فِيهَا كَأَخْلَفَ، لُغَةٌ فِي خَلَفَ، أَي: تَغَيَّرَ طَعْمُه، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، ومِنْهُ نَوْمَةُ الضُّحَى مَخْلَفَةٌ لِلْفَم، وَفِي بعضِ الأُصُولِ: نَوْمُ الضُّحَى، ومُخْلِفَةٌ، ضَبَطُوه بضَمِّ المِيمِ وفَتْحِهَا، مَعَ كَسْرِ اللامِ وفَتْحِهَا، أَي تُغَيِّرَ الفَمَ. خَلَفَ اللَّبَنُ، والطَّعَامُ: إِذا تَغَيَّر طَعْمُهُ، أَو رَائِحَتُهُ كأَخْلَفَ، كَمَا فِي الصِّحاحِ وَهُوَ مِن حَدِّ نَصَرَ،)
ورُوِيَ: خَلُفَ ككَرُمَ، خُلُوفاً، فيهمَا، وَقيل: خَلَفَ اللَّبَنُ خُلُوفاً: إِذا أُطِيلَ إِنْقَاعُه حَتَّى يَفْسُدَ، وَفِي الأَسَاسِ: أَي خَلَفَ طَيِّبَه تَغَيُّرُه، أَي: خلط، وَهُوَ مَجازٌ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: خَلَفَ الطَّعَامُ والفَمُ، يَخْلُفُ، خُلُوفاً: إِذا تَغَيَّرَا، وَكَذَا مَا أَشْبَهَ الطَّعَامَ والْفَمَ. خَلَفَ فُلاَنٌ: فَسَدَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عَن ابنِ السِّكِّيتِ، وَمِنْه قَوْلُهُمْ: عَبْدٌ خَالِفٌ، أَي فَاسِدٌ، وَهُوَ مِن حَدِّ نَصَر، ومَصْدَرُه الخَلْفُ، بالسُّكُونِ، ويجوزُ أَن يكونَ من بَاب كَرُم، فَهُوَ خَالِفٌ، كحَمُضَ، فَهُوَ حَامِضٌ.يَصِفُ صَائِداً:
(يَمْشِي بِهِنَّ خَفِيُّ الشَّخْصِ مُخْتَتِلٌ ... كَالنَّصْلِ أَخْلَفَ أَهْدَاماً بِأَطْمَارِ)
أَي: أَخْلَفَ مَوْضِعَ الخُلْقانِ خُلْقاناً. خَلَفَ لأَهْلِهِ خَلْفاً: اسْتَقَى مَاءً، والاسْمُ الخِلْفُ، والخِلْفَةُ، قَالَهُ أَبو عُبَيْدٍ: كَاسْتَخْلَفَ، وأَخْلَفَ، وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: أَخْلَفْتَ القَوْمَ: حَمَلْتُ إِليهِم الماءَ العَذْبَ، وهم فِي رَبِيعٍ لَيْسَ مَعَهم مَاءٌ عَذْبٌ، أَو يكونُونَ علَى مَاءٍ مِلْحٍ، وَلَا يكون الإِخْلافُ إِلاَّ فِي الرَّبِيع، وَهُوَ فِي غيرِه مُسْتَعَارٌ مِنْهُ. خَلَفَ النِّبِيذُ: فَسَدَ، فَهُوَ خَالِفٌ، وَقد تقدَّم. ويُقَالُ لِمَنْ هَلَكَ لَهُ مَالاَ، وَفِي الْمُحكم: مَنْ لَا يُعْتَاضُ مِنْهُ، كَالأَبِ، والأُمِّ، والعَمِّ: خَلَفَ اللهُ عَلَيْكَ، أَيْ: كَانَ الله عَلَيْكَ خَلِيفَةً، وخَلَفَ اللهُ تَعَالَى عَلَيْكَ خَيْراً أَو بِخَيْرٍ، وَفِي اللِّسَان: وبخَيْرٍ، وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: إِذا) دَخَلَتِ الباءُ فِي بخَيْرٍ أُسْقِطَتِ الأَلِفُ، وأَخْلَفَ اللهُ عَلَيْكَ خَيْراً، أَخْلَفَ لَكَ خَيْراً، ويُقَال، لِمَنْ هَلَكَ لَهُ مَا يُعْتَاضُ مِنْهُ، أَو ذَهَبَ مِن وَلَدٍ ومَالٍ: أَخْلَفَ الله لَكَ، وأَخْلَفَ عَلَيْكَ، وخَلَفَ اللهُ لَكَ، أَو يَجُوزُ: خَلَفَ اللهُ عَلَيْكَ فِي الْمَالِ ونَحْوِهِ مِمَّا يُعْتَاضُ مِنْهُ، وعبارةُ الجَوْهَرِيِّ: ويُقَال لِمَنْ ذَهَبَ لَهُ مَالٌ، أَو وَلَدٌ، أَو شَيْءٌ يُسْتَعَاضُ: أَخْلَفَ اللهُ عليكَ، أَي: رَدَّ اللهُ عليكَ مِثْلَ مَا ذَهَبَ، فإنْ كَانَ هَلَكَ لَهُ أَخٌ أَو عَمٌّ، أَو وَالِدٌ، قُلْتَ: خَلَفَ اللهُ عَلَيْك، بغَيْرِ أَلِفٍ، أَي كَانَ اللهُ خَلِيفَةَ والدِك، أَو مَن فَقَدْتَه عَلَيْك. انْتهى، وَقَالَ غيرُه: يُقَال: خَلَفَ اللهُ لَك خَلَفاً بخَيْرٍ، وأَخْلَف عَلَيْك خَيْراً، أَي أَبْدَلَكَ بِمَا ذَهَبَ منكَ، وعَوَّضَك عَنهُ، وَقيل: يُقَالُ: خَلَفَ اللهُ عَلَيْك، إِذا مَاتَ لَك مَيِّتٌ، أَي: كَانَ اللهُ خَلِيفةً، وَقد ذَكره المُصَنِّفُ، ويَجُوزُ فِي مُضَارِعهِ يَخْلَفُ، كَيَمْنَعُ، وَهُوَ نَادِرٌ، لأَنَّه لَا مُوجِبَ لفَتْحِهِ فِي المُضَارِع مِن غَيْرِ أَنْ يكونَ حَرْفًا حَلْقِيًّا. وخَلَفَ عَن أَصْحَابِهِ، يَخْلُفُ، بالضَّمِّ: إِذا تَخَلَّفَ: قَالَ الشَّمَّاخُ:
(تُصِيبُهُمُ وتُخْطِئُنَا الْمَنَايَا ... وأَخْلَفَ فِي رُبُوعِ عَنْ رُبُوعِ)
خَلَفَ فُلاَنٌ خَلاَفَةً، وخُلُوفاً، كَصَدَارَةٍ، وصُدُورٍ: حَمُقَ، وقَلَّ عَقْلُهُ، فَهُوَ خَالِفٌ، وخَالِفَةٌ، وأَخْلَفُ، وخَلِيفٌ، وَهِي خَلْفَاءُ، والتاءُ فِي خَالِفَةٍ للمُبَالَغَةِ، وَقد تقدّم. خَلَفَ عَن خُلُقِ أَبِيهِ، يَخْلُفُ، خُلُوفاً: إِذا تَغَيَّرَ عَنْهُ. خَلَفَ فُلاَناً، يَخْلُفُه، خَلَفاً: صَارَ خَلِيفَتَهُ فِي أَهْلِهِ، ووَلَدِهِ، وأَحْسَنَ خِلاَفَتَهُ عَنهُ فيهم. وخَلِفَ الْبَعِيرُ، كَفَرِح: مَالَ علَى شِقٍّ واحدٍ، فَهُوَ أَخْلَفُ بَيِّنُ الخَلَفِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَقد تقدَّم قَرِيبا، فَهُوَ تَكْرَارٌ. خَلِفَتِ النَّاقَةُ تَخْلَفُ، خَلَفاً: أَي حَمَلَتْ قَالَهُ اللِّحْيَانِيُّ، نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ فِي المُحِيطِ. والخِلاَفُ، كَكِتَابٍ، وشَدُّهُ، أَي مَعَ فَتْحِهِ لَحْنٌ من العَوَامِّ، كَمَا فِي العُبَابِ: صِنْفٌ مِن الصَّفْصَافِ ولَيْس بِهِ، وَهُوَ بأَرْضِ العربِ كَثِيرٌ، ويُسَمَّى السَّوْجَرَ، وأَصْنَافُهُ كثيرةٌ، وكُلُّهَا خَوَّارٌ ضَعِيفٌ، وَلذَا قَالَ الأَسْوَدُ:
(كَأَنَّكَ صَقْبٌ مِن خِلاَفٍ يُرَى لَهُ ... رُوَاءٌ وتَأْتِيهِ الْخُؤُورَةُ مِنْ عَلْ)
الصَّقْبُ: عَمُودٌ مِن عُمُدِ البَيْتِ، والواحِدَة: خِلاَفَةٌ. وزَعَمُوا أَنه سُمِّيَ خِلاَفاً، لأَنَّ السَّيْلَ يَجِيءُ بِهِ سَبْياً، فَيَنْبُتُ مِن خِلاَفِ أَصْلِهِ، قَالَهُ أَبو حَنِيفَةَ، وَهَذَا لَيْسَ بقَوِيٍّ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: ومَوْضِعُهُ مُخْلَفَةٌ. قَالَ: وأَمَّا قَوْلُ الرَّاجِزِ: يَحْمِلُ فِي سَحْقِ مِنَ الْخِفَافِ تَوَادِياً سُوِّينَ مِنْ خِلاَفِ)
فإِنَّمَا يُرِيدُ مِن شَجَرِ مُخْتَلِفٍ، وَلَيْسَ يَعْنِي الشَّجَرَةَ الَّتِي يُقَال لَهَا: الخِلافُ لأَنَّ ذَلِك لَا يكَاد أَن يكونَ فِي الْبَادِيَةِ. وَرَجُلٌ خِلِّيفَةٌ، كَبِطِّيخَةٍ: مُخَالِفٌ ذُو خِلْفَةٍ، قَالَهُ ابنُ عَبَّادٍ. رجل خِلَفْنَةٌ، كَرِبَحْلَةٍ، كَمَا فِي المُحِيطِ، وخِلْفَناةٌ، كَمَا فِي اللِّسَانِ، عَن اللِّحْيَانِيِّ، ونُونُهُمَا زَائِدَةٌ، وهُمَا لِلْمُذَكَّرِ والْمُؤَنَّثِ والْجَمْعِ، يُقَال: هَذَا رجلٌ خِلَفْنَاةٌ وخِلَفْنَةٌ، وامرأَةٌ خِلَفْنَاةٌ وخِلَفْنَةٌ، والقومُ خِلَفْنَاةٌ وخِلَفْنَةٌ قألَهُ اللِّحْيَانِيُّ، ونُقِلَ عَن بعضِهم فِي الْجمع: خِلَفْنَاتٌ فِي الذُّكُورِ والإِنَاثِ: أَيْ مُخَالِفٌ، كَثِيرُ الْخِلاَفِ، وَفِي خُلُقِهِ خِلَفْنَةٌ، كدِرَفْسَةٍ، وَهَذِه عَن الجَوْهَرِيِّ، وخِلْفْنَاةٌ أَيضاً، كَمَا فِي المُحْكَمِ، ونُونُهُما زائدةٌ أَيضاً، كَذَا خَالِفٌ، وخَالِفَةٌ، وخِلْفَةٌ، وخُلْفَةٌ، بِالْكَسْرِ والضَّمِّ: أَي خِلاَفٌ، وَقد تقدَّم عَن ابْن بُزُرْجَ أَنَّ الخُلْفَةَ فِي العَبْدِ، بِالضَّمِّ، هُوَ الحُمْقُ والعَتَهُ، وَعَن غيرِهِ: الفَسَادُ، وبَيْن خِلْفَةٍ وخِلْقَةٍ جِنَاسُ تَصْحِيفٍ. المَخْلَفَةُ، كَمَرْحَلَةٍ: الطَّرِيقُ، فِي سَهْلٍ كانَ أَو جَبَلٍ، وَمِنْه قَوْلُ أَبي ذُؤَيْبٍ:
(تُؤَمِّلُ أَنْ تُلاَقِيَ أُمَّ وَهْبٍ ... بِمَخْلَفَةٍ إِذَا اجْتَمَعَتْ ثَقِيفُ)
مُخْلَفَةُ بني فُلانٍ: المَنْزِلُ. ومَخْلَفةُ مِنًى: حَيْثُ يَنْزِلُ النَّاسُ، وَمِنْه قَوْلُ الهُذَلِيِّ:
(وإِنَّا نَحْنُ أَقْدَمُ مِنْكَ عِزًّا ... إِذَا بُنِيَتْ بِمَخْلَفَةَ الْبُيُوتُ)
قلتُ: وَهُوَ قَوْلُ عَمْرِو بنِ همَيْلٍ الهُذَلِيِّ، وَلم يُذْكَرْ شِعْرُه فِي الدِّيوانِ. المَخْلَفُ، كَمَقْعَدٍ: طُرُقُ النَّاسِ بِمِنًى حَيْثُ يَمُرُّونَ، وَهِي ثلاثُ طُرُقٍ، وَيُقَال: اطْلُبْهُ بالمَخْلَفَةِ الوُسْطَى مِن مِنًى. ورَجُلٌ خُلْفُفٌ، كَقُنْفُذٍ، وضُبِطَ فِي اللِّسَانِ مِثْل جُنْدُبٍ. أَحْمَقُ، وَهِي خُلْفُفٌ وخُلْفُفَةٌ، بهاءٍ، وبِغَيرِ هاءٍ: أَي حَمْقَاءُ. وأُمُّ الخُلْفُفِ، كَقُنْفُذٍ، وَجُنْدَبٍ وعلَى الضَّبْطِ الأَوَّلِ اقْتَصَرَ الصَّاغَانِيُّ: الدَّاهِيَةُ، أَو الْعُظْمَى مِنْهَا. وأَخْلَفَهُ الْوَعْدَ: قَالَ ولَمْ يَفْعَلْهُ، قَالَ اللهُ تعالَى: إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ، ونَصُّ الصِّحاح: أَن يقولَ شَيْئاً وَلَا يَفْعَلُه علَى الاسْتِقْبَالِ. قَالَ: أَخْلَفَ فُلاناً أَيْضاً: إِذا وَجَدَ مَوْعِدَهُ خُلْفاً، وأَنْشَدَ لِلأَعْشَى:
(أَثْوَى وقَصَّرَ لَيْلَةً لِيُزَوَّدَا ... فَمَضَتْ وأَخْلَفَ مِنْ قُتَيْلَةَ مَوْعِدَا)
ويُرْوَى: فَمَضَى. قَالَ: كَانَ أَهلُ الجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ: أَخْلَفَتِ النَّجُومُ، أَي: أَمْحَلَتْ، فَلَمْ يَكُنْ فِيهَا مَطَرٌ، وَهُوَ مَجَازٌ، وأَخْلَفَتْ عَن أَنْوَائِهَا كَذَلِك، أَي: لأَنَّهُمْ كانُوا يَعْتَقِدُونَ ويَقُولُونَ: مُطِرْنَا بنَوْءِ كَذَا وَكَذَا. ونَقَلَ شيخُنَا عَن الفَارَابِيِّ فِي ديوانِ الأَدَبِ، أَنَّ أَخْلَفَهُ من الأَضْدادِ، يَرِدُ بمعنَى: وَافَقَ مَوْعِدَهُ، قَالَ: وَهُوَ غَرِيبٌ. أَخْلَفَ فُلاَنٌ لِنَفْسِهِ، أَو لغيرِه: إِذَا كَان قد ذَهَبَ لَهُ شَيْءٌ، فَجَعَلَ) مَكَانَهُ آخَرَ، وَمِنْه الحديثُ: أَبْلِي وأَخْلِفِي، ثمَّ أَبْلِي وأَخْلِفِي، قَالَهُ لأُمِّ خالِدٍ حِين أَلْبَسَهَا الخَمِيصَةَ، وَتقول العَرَبُ لمَن لَبِسَ ثوبا جَدِيدا: أَبْلِ، وأَخْلِفْ، واحْمَدِ الكَاسِي. وَقَالَ ابنُ مُقْبِلٍ:
(أَلم تَرَ أَنَّ المالَ يخْلُفُ نَسْلُه ... ويأْتِي عَلَيْهِ حَقُّ دَهْرٍ وبَاطِلُهْ)

(فَأَخْلِفْ وأَتْلِفْ إِنَّمَا الْمَالُ عَارَةٌ ... وكُلْهُ مَعَ الدَّهْرِ الَّذِي هُوَ آكِلُهْ)
يَقُول: اسْتَفِدْ خَلَفَ مَا أَتْلَفْتَ. أَخْلَفَ النَّبَاتُ: أَخْرَجَ الْخِلْفَةَ، وَهُوَ الَّذِي يخْرُجُ بَعْدَ الوَرَقِ الأَوَّلْ فِي الصَّيْفِ، وَفِي حديثِ جَرِيرٍ: خَيْرُ المَرْعَى الأَرَاكُ والسَّلَمُ، إِذا أَخْلَفَ كانَ لَجِيناً وَفِي حدِيثِ خُزَيْمَةَ السُّلَمِيِّ: حتَّى آلَ السُّلاَمَى، وأَخْلَفَ الْخُزَامَى، أَي: طَلَعَتْ خِلْفَتُهُ مِن أُصُولِه بالمَطَرِ. أُخْلَفَ الرَّجُلُ: أَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى السَّيْفِ، إِذا كَانَ مُعَلَّقًا خَلْفَهُ، لِيَسُلَّهُ وَقَالَ الفَرَّاءُ: أَخْلَفَ يَدَهُ: إِذا أَرَادَ سَيْفَهُ، فأًخْلَفَ يَدَهُ إِلى الكَنَانَة، وَفِي الحَدِيثِ: إِنَّ رَجُلاً أَخْلَفَ السَّيْفَ يَوْمَ بَدْرٍ.
قَالَ الأَصْمَعِيُّ: أَخْلَفَ عَن الْبَعِيرِ: إِذا حَوَّلَ حَقَبَهُ، فَجَعَلَهُ مِمَّا يَلِي خُصْيَيْهِ، وذلِك إِذا أَصَابَ حَقَبُهُ ثِيلَهُ، فاحْتَبَسَ بَوْلُهُ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: إِنَّمَا يُقَال: أَخْلِفِ الحَقَبَ، أَي: نَحِّه عَن الثِّيلِ، وحَاذِ بِهِ الحَقَبَ، لأَنَّهُ يُقُالُ: حَقِبَ بَوْلُ الجَمَلَ، أَي: احْتَبَسَ، يَعْنِي أَنَّ الحَقَبَ وَقَعَ علَى مَبَالِهِ، ولايُقَال ذَلِك فِي النَّاقَةِ، لأَنَّ بَوْلَها مِن حَيائِها، وَلَا يَبْلُغُ الحَقَبُ الحَياءِ. أَخْلَفَ فُلاناً: رَدَّهُ إِلَى خَلْفِهِ، قَالَ النَّابِغَةُ: (حتَّى إِذَا عَزَلَ التَّوَائِمَ مُقْصِرًا ... ذَاتَ الْعِشَاءِ وأَخْلَفَ الأَرْكَاحَا)
وَمِنْه حديثُ عبدِ اللهِ بنِ عُتْبَةَ: جِئْتُ فِي الهَاجِرَةِ، فوجدتُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ يُصَلِّي، فقُمْتُ عَن يَسَارِهِ، فأًخْلَفَنِي عُمَرُ، فجَعَلَنِي عَن يَمِينِهِ، فجَاءَ يَرْفَأُ، فتَأَخَّرْتُ، فصَلَّيْتُ خَلْفَهُ بحِذَاءِ يَمِينِه، يُقَال: أَخْلَفَ الرَّجُلُ يَدَهُ، أَي: رَدَّهَا إِلى خَلْفِهِ، قَالَهُ الأَزْهَرِيُّ. أَخْلَفَ اللهُ تَعَالَى عَلَيْكَ: أَي رَدَّ عَلَيْكَ مَا ذَهَبَ، وَمِنْه الحَدِيثُ: تَكَفَّلَ اللهُ لِلْغَازِي أَنْ يُخْلِفَ نَفَقَتَهُ. أَخْلَفَ الطَّائِرُ: خَرَجَ لَهُ رِيشٌ بَعْدَ رِيشِهِ الأَوَّلِ، وَهُوَ مَجَازٌ، مِن أَخْلَفَ النَّبَاتُ أَخلف الْغُلاَمُ: إِذا راهَقَ الْحُلُمَ، فَهُوَ مُخْلِفٌ، نَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ. أَخْلَفَ الدَّوَاءَ فُلاَناً: أَضْعَفَهُ بكَثْرَةِ التَّرَدُّدِ إِلَى الْمُتَوَضَّإِ. والإِخْلاَفُ: أَنْ تُعِيدَ الْفَحْلَ علَى النَّاقَةِ إِذَا لَمْ تَلْقَحْ بِمَرَّةٍ، وقَالُوا: أَخْلَفَتْ: إِذا حَالَتْ. والْمُخْلِفُ: الْبَعِير: الَّذِي جَازَ الْبِازِلَ، كَذَا فِي الصِّحاحِ، وَفِي المُحْكَمِ: بعدَ البَازِلِ، وَلَيْسَ بَعْدَهُ سِنٌّ، ولكنْ يُقَال: مُخْلِفُ عَامٍ أَو عَامَيْنِ، وَكَذَا مَا زَادَ، والأُنْثَى بالهاءِ، وَقيل: الذَّكَرُ والأُنْثَى سَوَاءٌ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للجَعْدِيِّ:
(أَيِّدِ الْكَاهِلِ جَلْدٍ بَازِلٍ ... أَخْلَفَ الْبَازِلَ عَاماً أَو بَزَلْ)

قَالَ: وَكَانَ أَبو زَيْدٍ يَقُول: النَّاقَةُ لَا تكونُ بَازِلاً، وَلَكِن إِذا أَتَى عَلَيْهَا حَوْلٌ بَعْدَ البُزُولِ فَهِيَ بَزُولٌ،الخِلاَفُ: كُمُّ الْقَمِيصِ، يُقال: اجْعَلْهُ فِي مَتْنِ خِلاَفِكَ، أَي فِي وَسَطِ كُمِّكَ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ. قَوْلُهُم: هَوَ يُخَالِفُ فُلاَنَةَ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: إِلَى فُلانةَ، كَمَا هُوَ نَصُّ اللِّسَانِ، والعُبَابِ: أَيْ يَأْتِيهَا إِذَا غَابَ عَنْهَا زَوْجُهَا، ويَرْوَى قَوْلُ أَبِ ذُؤَيْبٍ:
(إِذَا لَسَعَتْهُ الدَّبْرُ لَمْ يرْجُ لَسْعَهَا ... وخَالَفَهَا فِي بَيْتِ نَوبٍ عَوَاسِلِ)
بالخَاءِ المَعْجَمَةِ، أَي جاءَ إِلى عَسَلِهَا وَهِي تَرْعَى غَائِبَةً تَسْرَحُ. قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: خَالَفَهَا إِلَى مَوْضِعٍ آخَرَ، وحَالَفَهَا، بالحَاءِ المُهْمَلَةِ: أَي: لاَزَمَهَا وَكَانَ أَبو عَمرٍ وَيَقُول: خَالَفَهَا: أَي جاءَ مِن وَرَائِها إِلى العَسَلِ، والنَّحْلُ غَائِبَةٌ، كَذَا فِي شرح الدِّيوان، وَقيل: مَعْنَاهُ: دَخَلَ عَلَيْهَا، وأَخَذَ عَسَلَهَا وَهِي تَرْعَى، فكأَنَّه خَالَفَ هَوَاهَا بذلك، والحَاءُ خَطَأُ. وتَخَلَّفَ الرَّجُلُ عَنِ القَوْمِ: إِذا تَأَخَّرَ، وَقد خَلَّفَه وَرَاءَهُ تَخْلِيفَا. واخْتَلَــفَ: ضِدُّ اتَّفَقَ، وَمِنْه الحديثُ: سَوُّوا صُفُوفَكُمْ، وَلاَ تَخْتَلِفُوا فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ، أَي: إِذا تقدَّم بعضُهم علَى بَعْضٍ فِي الصُّفُوفِ تَأَثَّرَتْ قُلُوبُهُم، ونَشَأَ بَيْنَهُمْ اخْتِلــاَفٌ فِي الأُلْفَةِ والْمَوَدَّةِ، وقِيل: أَرادَ بهَا تَحْوِيلَهَا إِلى الأَدْبَارِ، وَقيل: تَغَيُّرَ صُورَتَهَا إِلَى) صُورَةٍ أُخْرَى، والاسْمُ مِنْهُ الخِلْفَةُ، كَمَا تقدَّم. اخْتَلَــفَ فُلاَناً: كَانَ خَلِيفَتَهُ مِن بَعْدِهِ، نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ، قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: هُوَ يَخْتَلِفُنِي، أَي يَخْلُفُنِي. اخْتَلَــفَ الرَّجُلُ فِي المَشْيِ إِلى الْخَلاَءِ: إِذا صَارَ بِهِ إِسْهَالٌ، والاسْمُ مِنْهُ الخِلْفَةُ، وَقد تقدَّم. اخْتَلَــفَ صَاحِبَهُ: إِذا بَاصَرَهُ، هَذَا هُوَ الصَّوابُ، وسَبَقَ لَهُ قَرِيبا بالنُّونِ والظَّاءِ المًشَالَةِ، وَهُوَ غَلَطٌ، فَإِذَا غَابَ دَخَلَ علَى زَوْجَتِهِ، نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ عَن أَبِي زَيْدٍ، والاسْمُ مِنْهُ الخِلْفَةُ، وَقد تقدَّم. وممَا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: خَلَفَ العَنْبَرَ بِهِ: خَلَطَهُ. والزَّعْفَرَانَ، والدَّوَاءَ: خَلَطَهُ بماءٍ. واخْتَلَــفَهُ، وخَلَّفَهُ: جَعَلَهُ خَلَفَهُ، كأَخلَفَهُ، وخَلَّفَهُ: جَعَلَهُ خَلفَهُ، كأَخلَفَهُ، وخَلَّفَهُ: جَعَلَهُ خَلَفَهُ، كأَخلَفَهُ، الأَخِيرُ ذَكَرَهُ المُصَنِّفُ. قَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: أَلْحَحْتُ علَى فُلانٍ فِي الاتِّباعِ حَتَّى اختَلَــفتُهُ، أَي، جَعَلتُه خَلفِي. وخَلَّفَهم تَخلِيفاً: تَقَدَّمَهم وتَرَكَهُم وَرَاءَهُ. وخَالَفَ إِلى قَوْمٍ: أَتَاهُم مِن خَلْفهِم، أَو أظْهَرَ لَهُم خلاَفَ مَا أَضْمَرَ، فأَخَذَهُمْ على غَفْلَةٍ. وخَالَفَهُ إِلى الشَّيْءِ: عَصَاهُ إِليه، أَو قَصَدَهُ بعدَ مَا نَهَاهُ عَنهُ، وَهُوَ منْ ذلكَ، وَمِنْه قَوْلُه تعالَى: وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ، وَفِي حَدِيث السَّقِيفَة: خَالَفَ عَنَّا عَليُّ والزُّبَيْرُ أَي: تَخَلَّفَا. وجاءَ خَلاَفَهُ، بالكَسْرِ: أَي بَعْدَه، وقُرِئَ: وإِذًا لاَ يَلْبَثُونَ خِلاَفَكَ، وَكَذَا قولُه تعالَى: بِمَقْعَدِهِمْ خِلاَفَ رَسُولِ اللهِ نَبَّهَ عليهِ الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الخِلاَفُ فِي الآيَةِ الأَخِيرَةِ بمَعْنَى المُخَالَفَةِ، وخَالَفَهُ ابنُ بَرِّيّ، فَقَالَ: خِلاَفَ فِي الآيَةِ بمَعْنَى بَعْدَ، وأَنْشَدَ للحَارِثِ بن خالدٍ المَخْزُومِيِّ:
(عَقَبَ الرَّبِيعُ خِلاَفَهُمْ فَكَأَنَّمَا ... نَشَطَ الشَّوَاطِبُ بَيْنَهُنَّ حَصِيرَا)
قَالَ: ومِثْلَهُ لِمُزَاحِمٍ العُقَيْلِيِّ:
(وَقد يُفْرِطُ الْجَهْلَ الْفَتَى ثُمَّ يَرْعَوِي ... خِلاَفَ الصِّبَا لِلْجَاهِلِينَ حُلُومُ) قَالَ: ومِثْلُه للْبُرَيقِ الهُذَلِيِّ: وَمَا كُنْتُ أَخْشَى أَنْ أَعِيشَ خِلاَفَهُمْ بِسِتَّةِ أَبْيَاتِ كَمَا نَبَتَ الْعِتْرُ وأَنْشَدَ لأَبِي ذُؤَيْبٍ:
(فَأَصْبَحْتُ أَمْشِي فِي دِيَارَ كَأَنَّهَا ... خِلاَفَ دِيَارِ الْكَاهِلِيَّةِ عُورُ)
وأَنْشَدَ للآخَرِ:
(فَقُلْ لِلَّذِي يَبْقَى خِلاَفَ الذِي مَضَى ... تَهَيَّأْ لأُخرَى مِثْلِهَا فَكَأّنْ قَدِ)
وأَنْشَدَ لأَوْسٍ: لَقِحْتْ بِهِ لَحْياً خِلاَفَ حِيَالِ أَي بَعْدَ حِيَالِ، وأَنشد لِمُتَمِّم:)
(وفَقْدَ بَنِي أُمٍّ تَدَاعَوْا فَلم أَكُنْ ... خِلاَفَهُمُ أَن أَسْتَكِينَ وأَضْرَعَا)
ومخلفات البَلَدِ: سُلْطَانُهُ، ومِخْلاَفُ الْبَلَدِ: سُلْطَانُهُ. ورَجُلٌ مَخْلاَفٌ مِتْلاَفٌ، ومَخْلِفٌ مُتْلِفٌ، وَقد اسْتطْرَدَهُ المُصَنَّفُ فِي ت ل ف، وأَهْمَلَه هُنَا. وأَخْلَفَتِ الأَرْضُ: إِذا أَصابَها بَرَدٌ آخِرَ الصَّيْفِ، فاخْضَرَّ بَعْضُ شَجَرِهَا. واسْتَخْلَفَتْ: أَنْبَتَتِ العُشْبَ الصَّيْفِيَّ. وأَخْلَفَتِ الشَّجَرةُ: لم تُثْمِرْ، وَهُوَ مَجَازٌ، كَمَا فِي الأسَاسِ، وَقيل: الإِخْلافُ: أَن يكونَ فِي الشَّجَرِ ثَمَرٌ، فيَذْهَبُ، وَقيل: الإِخْلافُ فِي النَّخْلةِ، إِذا لم تَحْمِلْ سَنَةً، كَمَا فِي اللِّسَانِ. وبَقِيَ فِي الحَوْضِ خِلْفَةٌ مِن ماءٍ: أَي بَقِيَّةٌ. وقَعَدَ خِلاَفَ أَصْحَابِهِ: لم يخْرُجْ مَعَهم، وخَلَفَ عَنْ أَصْحابِه كذلِكَ والخَلِيفُ، كأَمِيرٍ: المُتَخَلِّفُ عَن المِيعادِ، والمُخَالِفُ لِلْعَهْدِ، وبكُلِّ مِنْهُمَا فُسِّرَ قَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ:
(تَوَاعَدْنَا الرُّبَيْقَ لَنَنْزِلَنْهُ ... وَلم تَشْعُرْ إِذَنْ أَنِّي خَلِيفُ)
كَذَا فِي شَرْحِ الدِّيوان. واسْتَخْلَفَ الرَّجُلُ: اسْتَعْذَبَ الماءَ، واخْتَلَــفَ، وأَخْلَفَ: سَقاهُ، وأَخْلَفَهُ: حَمَلَ إِليه الماءَ العَذْبَ، وَلَا يَكُونُ إِلاَّ فِي الرَّبِيعِ، نَقَلَهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ وَقد تَقَدَّم، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: ذَهَبَ المُسْتَخْلِفُونَ يَسْتَقُونَ: أَي المُتَقَدِّمونَ. والخَالِفُ: المُتَخَلِّفُ عَن القَوْمِ فِي الغَزْوِ وغيرِه، والجَمْعُ: الخَوَالِفُ، نَادِرٌ، وَقد تقدَّم. والخَالِفَةُ: الوَارِدُ علَى الماءِ بعدَ الصَّادِرِ، وَمِنْه حديثُ ابنِ عَبَّاسٍ: سَأَلَ أَعْرَابِيُّ أَبا بِكِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، فَقَالَ: أَنْتَ خَلِيفَةُ رَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم، فَقَالَ: إِنَّمَا أَنا الخَالِفَةُ بَعْدَهُ قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: إِنَّمَا قَالَ ذَلِك تَوَاضُعاً، وهَضْماَ لِنَفْسِهِ. وخَلَفَ فُلانٍ: إِذا خَالَفَهُ إِلَى أَهْلِهِ. ويُقَال: إِنَّ امْرَأَةَ فُلانٍ تَخْلُفُ زَوْجَها بالنِّزاعِ إِلَى غَيْرِهِ، إِذا غابَ عَنْهَا، وَمِنْه قَوْلُ أَعْشَىَ مَازِن يَشْكُو زَوْجَتَهُ: فَخَلَفَتْنِي بِنَزَاعٍ وحَرَبْ أَخْلَفَتِ الْعَهْدَ ولَطَّتْ بِالذَّنَبْ قَالَ ابنُ الأُثِيرِ: وَلَو رُوِيَ بالتَّشْدِيدِ لكانَ المَعْنَى فأَخَّرَتْنِي إِلَى وَرَاء. وخَلَفَ لَهُ بالسَّيْفِ: إِذا جَاءَهُ مِن خَلْفِهِ، فضَرَبَ عُنَقَهُ. وتَخَالَفَ الأمْرانِ: لم يَتَّفِقَا، وكَلُّ مَا لم يَتَسَاوَ فقد تَخَالَفَ، واخْتَلَــفَ. ونِتَاجُ فُلانٍ خِلْفَةٌ: أَي عَاماً ذَكَراً وعَاماً أُنْثَى، وَبَنُو فُلانٍ خِلْفَةٌ: أَي شِطْرَةٌ، نِصْفٌ ذُكُورٌ، ونِصْفٌ إِناثٌ. والتَّخَاليِفُ: الأَلْوَانُ المُخْتَلِفَةُ. ورجُلٌ مَخْلُوفٌ: أَصَابَتْهُ خِلْفَةٌ، أَي: شِطْرَةٌ، ورِقَّةُ بَطْنٍ. وأَصْبَحَِ خَالِفًا: أَي ضَعِيفاً لَا يشْتَهِي الطَّعَامَ. وثَوْبٌ مَخْلوفٌ: مَلْفُوقٌ، وَقد خَلَفَهُ خَلْفاً، قَالَ الشاعرُ:)
(يُرْوِي النَّدِيمَ إِذَا انْتَشَى أَصْحَابُهُ ... أُمَّ الصَّبِيَّ وثَوْبُهُ مَخْلُوفُ)
وَقيل: المُخْلُوفُ هُنَا: المُرْهُونُ، والأَوَّلُ أَصُحُّ. واخْتَلَــفَ إِليهِ اخْتِلــافَةً واحِدَةً، وَهُوَ يَخْتَلِفُ إِلَى فُلانٍ: يَتَرَدَّدُ. وَقيل: الخِلْفُ، بالكَسْرِ: مَقْبِضُ الحالِبِ مِن الضَّرْعِ. ويُقَال: دَرَّتْ لَهُ أَخْلاَفُ الدَّنْيا، وَهُوَ مُجُازٌ. وأَخْلَفَ اللَّبَنُ: حَمُضَ. والْخَالِفُ: اللَّحْمُ الَّذِي تَجَدُ مِنْهُ رُوَيْحَةً، وَلَا بَأْسَ بِمَضْغِهِ، قَالَهُ اللَّيْثُ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: هَذَا رَجُلٌ خَلَفٌ: إِذا اعْتَزَلَ أَهْلَهُ. وعَبْدٌ خَالِفٌ: قد اعْتَزَلَ أَهْلَ بَيْتِهِ. وخَلَفَ فُلانٌ عَن كلِّ خَيْرٍ: أَي لم يُفْلِحْ، وَفِي الأَسَاسِ: تَغَيِّرَ وفَسَدَ، وَهُوَ مَجَازٌ.
وبَعِيرٌ مَخْلُوفٌ: قد شُقَّ عَن ثِيلِهِ مِنْ خَلْفِهِ، إِذا حَقِبَ، قَالَهُ الفَزَارِيُّ. والأخْلَفُ مِن الإِبِلِ: المَشْقُوقُ الثِّيلِ، الَّذِي لَا يَسْتَقِرُّ وَجَعاً. وأَخْلَفَ البَعِيرَ، كأَخْلَفَ عَنهُ. والخُلُفُ، بضَمَّتَيْن: نَقِيضُ الوَفَاءِ بالوَعْدِ، كالخُلُوفِ، بالضَّمِّ، قَالَ شُبْرُمَةُ بنُ الطُّفَيْلِ:
(أَقِيمُوا صُدُورَ الْخَيْلِ إِنَّ نُفُوسَكُمْ ... لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَالَهُنَّ خُلُوفُ)
والمُخْلِفُ: الكثيرُ الإِخْلافِ لوَعْدِهِ. والخَالِفُ: الَّذِي لَا يكادُ يُوفِي. وخَالِفَةُ الْغَازِي: مَن بَعْدَه مِن أَهْلِهِ، وتَخَلَّفَ عَنهُ. والخَالِفَةُ: اللَّجُوجُ مِن الرَّجَالِ. وخَلَفَت العامَ النَّاقَةُ: إِذا رَدَّهَا إِلى خَلِفَةٍ.
وصُخُورٌ مِثْلُ خَلائِفِ الإِبِلِ: أَي بقَدْرِ النُّوقِ الحَوَامِلِ. وامْرَأَةٌ خَلِيفٌ: إِذا كَانَ عَهْدُهَا بعدَ الوِلاَدَةِ بيَوْمٍ أَو يَوْمَيْن، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ. وخَلَفَ فُلانٌ على فُلانةَ خِلاَفَةً: تَزَوَّجَهَا بَعْدَ زَوْجٍ، نَقَلَهُ الزَّمْخْشَرِيُّ. وإِبِلٌ مَخَالِيفُ: رَعَتِ البَقْلَ، وَلم تَرْعَ اليَبِيسَ، فَلم يُغْنِ عَنْهَا رَعْيُهَا البَقْلَ شَيْئاً، وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ:
(فَإِنْ تَسْأَلِي عَنَّا إِذَا الشَّوْلُ أَصْبَحَتْ ... مَخَالِيفَ حُدْباً لاَ يَدِرُّ لَبُونُهَا)
وفَرَسٌ ذُو شِكَالٍ مِن خِلافٍ: أَي إِذا كَانَ بيَدِهِ اليُمْنَى ورِجْلِهِ اليُسْرَى بَياضٌ، وبعضُهم يَقُول: لَهُ خَدَمَتَانِ مِنْ خِلافٍ: إِذا كَانَ بيَدِهِ اليُمْنَى بَيَاضٌ، وبيَدِهِ اليُسْرَى غيرُه. والمَخَالِفُ: صَدَقَاتُ العَرَبِ، كَذَا فِي التَّكْمِلِةِ. وخَلَفَهُ بخَيْرٍ أَو شَرٍّ: ذَكَرَه بِهِ بغَيْرِ حَضْرَتِهِ. والأَخْلِفَةُ، كأَنَّه جَمْعُ خَلْف: أَحَدُ مَحَالٌ بَوْلان بنِ عمرِو بنِ الغَوْثِ، مِن ضَيِّءِ، بأَجَإٍ، نَقَلَهُ ياقُوتُ. وَيحيى بن بنُ خُلُفٍ الحِمْيَرِيُّ، بضَمَّتَيْن، المعروفُ بأَبِي الخُلُوفِ، وَقد يُقَال فِي اسْمِ أَبيه: خُلُوف، بالضَّمِّ أَيضاً، وَلَدُه عبدُ المُنْعِمِ بنُ يحيى، حَدَّث عَنهُ أَبو الْقَاسِم الصَّفْراوِيُّ. وفُتُوحُ بنُ خَلُوفٍ، كصَبُورٍ، وابنُه عبدُ المُعْطِي، حَدَّثا عَن السِّلَفِيِّ، وابنُه محمدُ بنُ فُتُوحٍ، حدَّث عَن ابنِ مُوَقَّى.
وعبدُ اللهِ بنِ مُوسَى بنِ خُلُوفِ بنِ أَبي العَظَامِ، بالضَّمَِّ، ذكَره ابنُ بَشْكُوال. وحَمَلُ بنُ عَوْفٍ)
المَعَافِرِيُّ ثمَّ الخُلَيْفِيُّ، بالتَّصْغِيرِ، شَهِدَ فَتْحِ مصرَ، وَهُوَ والدُ عُبَادةَ بنِ حَمَلٍ، ذكَرَه ابنُ يُونُس فِي تاريح مصر. قلتُ: وشيخُ مَشَايِخِنا أَبو العَبَّاس شهابُ الدِّين أَحمد بنُ محمدَ بنِ عَطِّيَةَ بنِ أَبي الخيرِ الخُلَيْفِيُّ الأَزْهَرِيُّ الشَّافِعِيُّ، تُوُفِّيَ سنة، حَدَّثَ عَن مَنْصُور الطُّوخِيِّ، والشَّمْسِ محمدٍ العِنَانِيِّ. والشِّهابِ البِشْبِيشِيِّ، وَعنهُ شُيُوخُنا، وَقد تَقَدَّم ذِكرُه فِي م وس.

وجه

وجه: {وجهة}: قبلة. {وجه النهار}: أول النهار. 

وجه: الوَجْهُ: معروف، والجمع الوُجُوه. وحكى الفراء: حَيِّ الأُجُوهَ

وحَيِّ الوُجُوه. قال ابن السكيت: ويفعلون ذلك كثيراً في الواو إذا

انضمت. وفي الحديث: أَنه ذكر فِتَناً كوُجُوهِ البَقَرِ أَي يُشْبِه بَعْضُها

بعضاً لأَن وُجُوهَ البقر تتشابه كثيراً؛ أَراد أَنها فِتَنٌ

مُشْتَبِهَةٌ لا يُدْرَى كيف يُؤْتَى لها. قال الزمخشري: وعندي أَن المراد تأْتي

نواطِحَ للناس ومن ثم قالوا نَواطِحُ الدَّهْرِ لنوائبه. ووَجْهُ كُلِّ شيء:

مُسْتَقْبَلُه، وفي التنزيل العزيز: فأَيْنَما تُوَلُّوا فثَمَّ وَجْهُ

اللهِ. وفي حديث أُمّ سلمة: أَنها لما وَعَظَتْ عائشة حين خرجت إلى

البصرة قالت لها: لو أَن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عَارَضَكِ ببعض

الفَلَواتِ ناصَّةً قَلُوصاً من مَنْهَلٍ إلى مَنْهَلٍ قد وَجِّهْتِ

سدافَتَه وتَرَكْتِ عُهَّيْداهُ في حديث طويل؛ قولها: وَجَّهْتِ

سِدافَتَه أَي أَخذتِ وَجْهاً هَتَكْتِ سِتْرَك فيه، وقيل: معناه أَزَلْتِ

سِدافَتَهُ، وهي الحجابُ، من الموضع الذي أُمِرْتِ أَن تَلْزَمِيه وجَعَلْتِها

أَمامَكِ. القتيبي: ويكون معنى وَجَّهْتِهَا أَي أَزَلْتِهَا من المكان

الذي أُمِرْتِ بلزومه وجَعَلْتِهَا أَمامَكِ. والوَجْهُ: المُحَيَّا.

وقوله تعالى: فأَقِمْ وَجْهَكَ للدِّين حَنِيفاً؛ أَي اتَّبِع الدِّينَ

القَيِّمَ، وأَراد فأَقيموا وجوهكم، يدل على ذلك قوله عز وجل بعده:

مُنِيبِينَ إليه واتَّقُوهُ؛ والمخاطَبُ النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، والمراد

هو والأُمَّةُ، والجمع أَوْجُهٌ ووُجُوهٌ. قال اللحياني: وقد تكون

الأَوْجُهُ للكثير، وزعم أَن في مصحف أُبَيٍّ أَوْجُهِكُمْ مكان وُجُوهِكُمْ،

أُراه يريد قوله تعالى: فامسحوا بوُجُوهِكُمْ. وقوله عز وجل: كلُّ شيءٍ

هالكٌ إلا وَجْهَهُ؛ قال الزجاج: أَراد إلا إيَّاهُ. وفي الحديث: كانَتْ

وُجُوهُ بُيُوت أَصحابِهِ شارعةً في المسجد؛ وَجْهُ البيتِ: الخَدُّ

الذي يكون فيه بابه أَي كانت أَبواب بيوتهم في المسجد، ولذلك قيل لَخَدِّ

البيت الذي فيه الباب وَجْهُ الكَعْبةِ. وفي الحديث: لتُسَوُّنَّ

صُفُوفَكُمْ أَو لَيُخالِفَنَّ الله بين وُجُوهكم؛ أَراد وُجوهَ القلوب، كحديثه

الآخر: لا تَخْتَلِفُوا فتَخْتَلِفَ قُلُوبكم أَي هَوَاها وإرادَتُها.

وفي حديث أَبي الدَّرْداءِ: لا تَفْقَهُ حتى تَرَى للقرآن وُجُوهاً أَي

تَرَى له مَعَانيَ يحتملها فتَهابَ الإقْدامَ عليه. ووُجُوهُ البلد:

أَشرافُه. ويقال: هذا وَجْهُ الرأْيِ أَي هو الرأْيُ نَفْسُه. والوَجْه

والجِهَةُ بمعنىً، والهاء عوض من الواو، والاسم الوِجْهَةُ والوُجْهَةُ، بكسر

الواو وضمها، والواو تثبت في الأَسماء كما قالوا وِلْدَةٌ، وإنما لا تجتمع

مع الهاء في المصادر. واتَّجَهَ له رأْيٌ أَي سَنَحَ، وهو افْتَعَلَ،

صارت الواو ياء لكسرة ما قبلها، وأُبدلت منها التاء وأُدغمت ثم بُنِيَ

عليه قولك قعدت تُجاهَكَ وتِجَاهَكَ أَي تِلْقاءَك. ووَجْهُ الفَرَسِ: ما

أَقبل عليك من الرأْس من دون مَنَابت شعر الرأْس. وإنه لعَبْدُ الوَجْهِ

وحُرُّ الوَجْهِ، وإنه لسَهْلُ الوَجْهِ إذا لم يكن ظاهر الوَجْنَةِ.

ووَجْهُ النهار: أَوَّلُهُ. وجئتك بوَجْهِ نهارٍ أَي بأَوّل نهار. وكان ذلك

على وَجْهِ الدهرأَي أَوَّلِهِ؛ وبه يفسره ابن الأَعرابي. ويقال: أَتيته

بوَجْهِ نهارٍ وشَبابِ نهارٍ وصَدْرِ نهارٍ أَي في أَوَّله؛ ومنه قوله:

مَنْ كان مَسْروراً بمَقْتَلِ مالِكٍ،

فليأْتِ نِسْوَتَنَا بوَجْهِ نهارِ

وقيل في قوله تعالى: وَجْهَ النهارِ واكْفُروا آخِرَهُ؛ صلاة الصبح،

وقيل: هو أَوّل النهار. ووَجْهُ النجم: ما بدا لك منه. ووَجْهُ الكلام:

السبيلُ الذي تقصده به.

وجاهاهُ إذا فاخَرَهُ.

ووُجُوهُ القوم: سادتهم، واحدهم وَجْهٌ، وكذلك وُجَهَاؤهم، واحدهم

وَجِيهٌ. وصَرَفَ الشيءَ عن وَجْهِهِ أَي سَنَنِهِ.

وجِهَةُ الأَمرِ وجَهَتُهُ ووِجْهَتُه ووُجْهَتُهُ: وَجْهُهُ. الجوهري:

الاسم الوِجْهَة والوُجْهة، بكسر الواو وضمها، والواو تثبت في الأَسماء

كما قالوا وِلْدَةٌ، وإنما لا تجتمع مع الهاء في المصادرِ. وما له جِهَةٌ

في هذا الأَمرِ ولا وِجْهَةٌ أَي لا يبصر وجْهَ أَمره كيف يأْتي له.

والجِهَةُ والوِجْهَةُ جميعاً: الموضعُ الذي تَتَوَجَّهُ إليه وتقصده.

وضَلَّ وِجْهَةَ أَمْرهِ أَي قَصْدَهُ؛ قال:

نَبَذَ الجِوَارَ وضَلَّ وِجْهَةَ رَوْقِهِ،

لما اخْتَلَــلْتُ فُؤَادَهُ بالمِطْرَدِ

ويروى: هِدْيَةَ رَوْقِهِ. وخَلِّ عن جِهَتِه: يريد جِهَةَ الطريقِ.

وقلت كذا على جِهَةِ كذا، وفعلت ذلك على جهة العدل وجهة الجور؛ والجهة:

النحو، تقول كذا على جهة كذا، وتقول: رجل أَحمر من جهته الحمرة، وأَسود من

جهته السواد. والوِجهةُ والوُجهةُ: القِبلةُ وشِبْهها في كل وجهة أَي

في كل وجه استقبلته وأَخذت فيه. وتَجَهْتُ إليك أَتْجَهُ أَي توجهتُ،

لأَن أَصل التاء فيهما واو.وتوَجَّه إليه: ذهب. قال ابن بري: قال أَبو زيد

تَجِهَ الرجلُ يَتْجَهُ تَجَهاً. وقال الأَصمعي: تَجَهَ،بالفتح؛ وأَنشد

أَبو زيد لمِرْداسِ بن حُصين:

قَصَرْتُ له القبيلةَ، إذ تَجِهْنا

وما ضاقَتْ بشَدّته ذِراعي

والأَصمعي يرويه: تَجَهْنا، والذي أَراده اتَّجَهْنا، فحذف أَلف الوصل

وإحدى التاءين، وقَصَرْتُ: حبَسْتُ. والقبيلةُ: اسم فرسه، وهي مذكورة في

موضعها، وقيل: القبيلة اسم فرسٍ؛ أَنشد ابن بري لطُفيلٍ:

بناتُ الغُرابِ والوجِيهِ ولاحِقٍ،

وأَعْوَجَ تَنْمي نِسْبَةَ المُتَنسِّبِ

واتَّجَهَ له رأْيٌ أَي سَنَحَ، وهو افْتَعَل، صارت الواو ياء لكسرة ما

قبلها، وأُبدلت منها التاء وأُدغمت ثم بني عليه قولك قعدت تُجاهَكَ

وتِجاهَكَ أَي تِلْقاءك. وتَجَهْتُ إليك أَتْجَهُ أَي توجهتُ لأَن أَصل التاء

فيهما واو. ووَجَّه إليه كذا: أَرسله، ووجَّهْتُهُ في حاجةٍ ووجَّهْتُ

وجْهِيَ لله وتوَجَّهْتُ نحوَكَ وإليك. ويقال في التحضيض: وَجِّهِ الحَجَرَ

وجْهةٌ مّا له وجِهَةٌ مّا له ووَجْهٌ مّا له، وإنما رفع لأَن كل حَجَرٍ

يُرْمى به فله وجْهٌ؛ كل ذلك عن اللحياني، قال: وقال بعضهم وجِّه

الحَجَرَ وِجْهةً وجِهةً مّا له ووَجْهاً مّا له، فنصب بوقوع الفعل عليه، وجعل

ما فَضْلاً، يريد وَجِّه الأَمرَ وَجْهَهُ؛ يضرب مثلاً للأَمر إذا لم

يستقم من جهةٍ أَن يُوَجِّهَ له تدبيراً من جِهةٍ أُخرى، وأَصل هذا في

الحَجَرِ يُوضَعُ في البناء فلا يستقيم، فيُقْلَبُ على وجْهٍ آخر فيستقيم.

أَبو عبيد في باب الأَمر بحسن التدبير والنهي عن الخُرْقِ: وَجِّهْ وَجْهَ

الحَجَرِ وِجْهةً مّا له، ويقال: وِجْهة مّا له، بالرفع، أَي دَبِّرِ

الأَمر على وجْهِه الذي ينبغي أَن يُوَجَّهَ عليه. وفي حُسْنِ التدبير

يقال: ضرب وجْهَ الأَمر وعيْنَه. أَبو عبيدة: يقال وَجِّه الحجر جهةٌ مّا

له، يقال في موضع الحَضِّ على الطلب، لأَن كل حجر يُرْمى به فله وجْهٌ،

فعلي هذا المعنى رفعه، ومن نصبه فكأَنه قال وَجِّه الحجر جِهَتَه، وما

فضْلٌ، وموضع المثل ضََعْ كلَّ شيء موضعه. ابن الأَعرابي: وَجِّه الحجر

جِهَةً مّا له وجهةٌ مّا له ووِجْهةً مّا له ووِجهةٌ مّا له ووَجْهاً مّا له

ووَجْهٌ مّا له.

والمُواجَهَةُ: المُقابلَة. والمُواجَهةُ: استقبالك الرجل بكلام أَو

وَجْهٍ؛ قاله الليث.

وهو وُجاهَكَ ووِجاهَكَ وتُجاهَكَ وتِجاهَكَ أَي حِذاءَكَ من تِلْقاءِ

وَجْهِكَ. واستعمل سيبويه التُّجاهَ اسماً وظرفاً. وحكى اللحياني: داريِ

وجاهَ دارِكَ ووَجاهَ دارِكَ ووُجاهَ دارك، وتبدل التاء من كل ذلك. وفي

حديث عائشة، رضي الله عنها: وكان لعلي، رضوان الله عليه، وَجْهٌ من

الناس حياةَ فاطمةَ، رِضوانُ الله عليها، أَي جاهٌ وعِزٌّ فقَدَهما

بعدها.والوُجاهُ والتُّجاهُ: الوجْهُ الذي تقصده. ولقيه وِجاهاً ومُواجَهةً:

قابَل وجْهَهُ بوجْهِه. وتواجَهَ المنزلانِ والرجلان: تقابلا. والوُجاهُ

والتُّجاه: لغتان، وهما ما استقبل شيء شيئاً، تقول: دارُ فلانٍ تُجاهَ دار

فلان. وفي حديث صلاة الخوف: وطائفةٌ وُجاهَ العدوّ أَي مُقابَلتَهم

وحِذاءَهم، وتكسر الواو وتضم؛ وفي رواية: تُجاهَ العدوِّ، والتاء بدل من

الواو مثلها في تُقاةٍ وتُخَمةٍ، وقد تكرر في الحديث.

ورجل ذو وَجْهينِ إذا لَقِيَ بخلاف ما في قلبه.

وتقول: توجَّهوا إليك ووَجَّهوا، كلٌّ يقال غير أَن قولك وَجَّهوا إليك

على معنى وَلَّوْا وُجوهَهُم، والتَّوَجُّه الفعل اللازم. أَبو عبيد: من

أَمثالهم: أَينما أُوَجِّهْ أَلْقَ سَعْداً؛ معناه أَين أَتَوَجَّه.

وقَدَّمَ وتَقَدَّمَ وبَيَّنَ وتبَيَّنَ بمعنى واحد. والوجْهُ: الجاهُ. ورجل

مُوَجَّهٌ ووَجِيهٌ: ذو جاه وقد وَجُهَ وَجاهةٌ. وأَوْجَهَه: جعل له

وجْهاً عند الناس؛ وأَنشد ابن بري لامرئ القيس:

ونادَمْتُ قَيْصَرَ في مُلْكِه،

فأَوْجَهَني وركِبْتُ البَريدا

ورجل وَجِيهٌ: ذو وَجاهةٍ. وقد وَجُه الرجلُ، بالضم: صار وَجِيهاً أَي

ذا جاهٍ وقَدْر. وأَوجَهَه الله أَي صَيَّرَه وَجِيهاً. ووجَّهَه

السلطانُ وأَوجَهَه: شرَّفَه. وأَوجَهْتُه: صادَفْتُه وَجِيهاً، وكلُّه من

الوَجْهِ؛ قال المُساوِرُ بن هِنْدِ بن قيْس بن زُهَيْر:

وأَرَى الغَواني، بَعْدَما أَوْجَهْنَني،

أَدْبَرْنَ ثُمَّتَ قُلْنَ: شيخٌ أَعْوَرُ

ورجل وَجْهٌ: ذو جاه. وكِساءٌ مُوَجَّهٌ أَي ذو وَجْهَينِ. وأَحْدَبُ

مُوَجَّهٌ: له حَدَبَتانِ من خلفه وأَمامه، على التشبيه بذلك. وفي حديث

أَهل البيت: لايُحِبُّنا الأَحْدَبُ المُوَجَّهُ؛ حكاه الهروي في

الغريبين. ووَجَّهَتِ الأَرضَ المَطَرَةُ: صَيَّرتَهْا وَجْهاً واحداً، كما تقول:

تَرَكَتِ الأَرضَ قَرْواً واحداً. ووَجَّهَها المطرُ: قَشَرَ وَجْهَها

وأَثر فيه كحَرَصَها؛ عن ابن الأَعرابي.

وفي المثل: أَحمق ما يتَوَجَّهُ أَي لا يُحْسِنُ أَن يأْتي الغائط. ابن

سيده: فلان ما يتَوَجَّهُ؛ يعني أَنه إذا أَتى الغائط جلس مستدبر الريح

فتأْتيه الريح بريح خُرْئِه. والتَّوَجُّهُ: الإقبال والانهزام.

وتَوَجَّهَ الرجلُ: وَلَّى وكَبِرَ؛ قال أَوْسُ بن حَجَرٍ:

كعَهْدِكِ لا ظِلُّ الشَّبابِ يُكِنُّني،

ولا يَفَنٌ مِمَّنْ تَوَجَّهَ دالِفُ

ويقال للرجل إذا كَبِرَ سِنُّهُ: قد تَوَجَّهَ.ابن الأَعرابي: يقال

شَمِطَ ثم شاخ ثم كَبِرَ ثم تَوَجَّهَ ثم دَلَف ثم دَبَّ ثم مَجَّ ثم ثَلَّبَ

ثم الموت. وعندي امرأَة قد أَوْجَهَتْ أَي قعدت عن الولادة.

ويقال: وَجَّهَتِ الريحُ الحصى تَوْجِيهاً إذا ساقته؛ وأَنشد:

تُوَجِّهُ أَبْساطَ الحُقُوفِ التَّياهِرِ

ويقال: قاد فلانٌ فلاناً فوَجَّه أَي انقاد واتّبع. وشيءٌ مُوَجَّهٌ إذا

جُعِلَ على جِهَةٍ واحدة لا يختلف. اللحياني: نظر فلانٌ بِوُجَيْهِ

سُوءٍ وبجُوهِ سُوءٍ وبِجيهِ سوءٍ. وقال الأَصمعي: وَجَهْتُ فلاناً إذا

ضربت في وجْهِه، فهو مَوْجوهٌ. ويقال: أَتى فلان فلاناً فأَوْجَهَهُ

وأَوْجَأَهُ إذا رَدَّهُ. وجُهتُ فلاناً بما كره فأَنا أَجُوهه إذا استقبلته به؛

قاله الفراء، وكأَن أَصله من الوَجْه فقُلِبَ، وكذلك الجاهُ وأَصله

الوَجْهُ. قال الفراء: وسمعت امرأَة تقول أَخاف أَن تجُوهَني بأَكثر من هذا

أَي تستقبلني. قال شمر: أُراه مأْخوذاً من الوَجْهِ؛ الأَزهري: كأَنه

مقلوب. ويقال: خرج القوم فوَجَّهُوا للناس الطريقَ توجيهاً إذا وَطِئُوه

وسَلَكوه حتى استبان أَثَرُ الطريق لمن يسلكه.

وأَجْهَتِ السماءُ فهي مُجْهِيَةٌ إذا أَصْبَحت، وأَجْهَت لك

السَّبيلُ أَي استبانت. وبيتٌ أَجْهَى: لا سِتْرَ عليه. وبيوتٌ جُهْوٌ، بالواو،

وعَنْزٌ جَهْواء: لا يستر ذَنَبُها حياءها. وهم وِجاهُ أَلْفٍ أَي زُهاءُ

أَلفٍ؛ عن ابن الأَعرابي.

ووَجَّهَ النخلةَ: غرسها فأَمالها قِبَلَ الشَّمال فأَقامتْها

الشَّمالُ. والوَجِيهُ من الخيل: الذي تخرج يداه معاً عند النِّتاج، واسم ذلك

الفعل التَّوْجيهُ. ويقال للولد إذا خرجت يداه من الرحم أَوّلاً: وَجِيهٌ،

وإذا خرجت رجلاه أََّْلاً: يَتْنٌ. والوجيهُ: فرس من خيل العرب نَجِيبٌ،

سمي بذلك.

والتَّوْجيهُ في القوائم: كالصَّدَفِ إلاَّ أَنه دونه، وقيل:

التَّوْجيهُ من الفَرَس تَدانِي العُجايَتَيْنِ وتَداني الحافرين والْتِواءٌ مِنَ

الرُّسْغَيْنِ. وفي قَوافي الشِّعْرِ التأْسيس والتَّوْجيهُ والقافيةُ،

وذلك في مثل قوله:

كِلِيني لهَمٍّ، يا أُمَيمَةَ، ناصِبِ

فالباء هي القافية، والأَلف التي قبل الصاد تأْسيسٌ، والصادُ تَوْجِيهٌ

بين التأْسيس والقافية، وإِنما قيل له تَوْجِيهٌ لأَن لك أَن تُغَيِّرَه

بأَيِّ حرفٍ شئتَ، واسم الحرف الدَّخِيلُ. الجوهري: التَّوْجيهُ هو الحرف

الذي بين أَلف التأْسيس وبين القافية، قال: ولك أَن تغيره بأَي حرف شئتَ

كقول امرئ القيس: أَنِّي أَفِرْ، مع قوله: جميعاً صُبُرْ، واليومُ

قَرّ، ولذلك قيل له تَوْجيهٌ؛ وغيره يقول: التوجيه اسم لحركاته إِذا كان

الرَّوِيُّ مُقَيَّداً. قال ابن بري: التَّوْجيهُ هو حركة الحرف الذي قبل

الرويِّ المقيد، وقيل له توجيه لأَنه وَجَّهَ الحرفَ الذي قبل الرَّوِيِّ

المقيد إِليه لا غير، ولم يَحْدُث عنه حرفُ لِينٍ كما حدث عن الرَّسِّ

والحَذْوِ والمَجْرَى والنَّفادِ، وأَما الحرف الذي بين أَلف التأْسيس

والرَّوِيِّ فإِنه يسمى الدَّخيلَ، وسُمِّي دَخِيلاً لدخوله بين لازمين، وتسمى

حركته الإِشباعَ، والخليل لا يجيز اختلــاف التوجيه ويجيز اختلــاف الإِشباع،

ويرى أَن اختلــاف التوجيه سِنادٌ، وأَبو الحسن بضدّه يرى اختلــاف الإِشباع

أَفحش من اختلــاف التوجيه، إِلا أَنه يرى اختلــافهما، بالكسر والضم،

جائزاً، ويرى الفتح مع الكسر والضم قبيحاً في التوجيه والإِشباع، والخليل

يستقبحه في التوجيه أَشدّ من استقباحه في الإِشباع، ويراه سِناداً بخلاف

الإِشباع، والأَخفش يجعل اختلــاف الإِشباع بالفتح والضم أَو الكسر سِناداً؛

قال: وحكاية الجوهري مناقضة لتمثيله، لأَنه حكى أَن التَّوْجِيهَ الحرف

الذي بين أَلف التأْسيس والقافية، ثم مثَّله بما ليس له أَلف تأْسيس نحو

قوله: أَني أَفرْ، مع قوله: صُبُرْ، واليومُ قَرّ. ابن سيده: والتَّوْجِيهُ

في قَوافي الشِّعْرِ الحرفُ الذي قبل الرَّوِيّ في القافية المقيدة،

وقيل: هو أَن تضمه وتفتحه، فإِن كسرته فذلك السِّنادُ؛ هذا قول أَهل اللغة،

وتحريره أَن تقول: إِن التَّوْجيهَ اختلــافُ حركة الحرف الذي قبل

الرَّوِيَّ المقيد كقوله:

وقاتِمِ الأَعْماقِ خاوِي المُخْتَرَقْ

وقوله فيها:

أَلَّفَ شَتَّى ليس بالراعي الحَمِقْ

وقوله مع ذلك:

سِرّاً وقد أَوَّنَ تأْوينَ العُقُقْ

قال: والتوجيه أَيضاً الذي بين حرف الروي المطلق والتأْسيس كقوله:

أَلا طالَ هذا الليلُ وازْوَرَّ جانِبُهْ

فالأَلف تأْسيس، والنون توجيه، والباء حرف الروي، والهاء صلة؛ وقال

الأَحفش: التَّوْجيهُ حركة الحرف الذي إلى جنب الرَّوِيّ المقيد لا يجوز مع

الفتح غيره نحو:

قد جَبَرَ الدِّينَ الإِلهُ فجَبَرْ

التزم الفتح فيها كلها، ويجوز معها الكسر والضم في قصيدة واحدة كما

مثَّلنا. وقال ابن جني: أَصله من التَّوْجِيه، كأَن حرف الرَّوِيّ مُوَجَّهٌ

عندهم أَي كأَنَّ له وجهين: أَحدهما من قبله، والآخر من بعده، أَلا ترى

أَنهم استكرهوا اختلــاف الحركة من قبله ما دام مقيداً نحو الحَمِقْ

والعُقُقْ والمُخْتَرَقْ؟ كما يستقبحون اختلــافها فيه ما دام مطلقاً نحو

قوله:عَجْلانَ ذا زَادٍ وغيرَ مُزَوَّدِ

مع قوله فيها:

وبذاك خَبَّرَنا الغرابُ الأَسْوَدُ

وقوله:

عَنَمٌ يكادُ من اللَّطافَةِ يُعْقَدُ

فلذلك سميت الحركة قبل الرويّ المقيد تَوجيهاً، إَعلاماً أَن للرويّ

وجهين في حالين مختلفين، وذلك أَنه إِذا كان مقيداً فله وَجْهٌ يتقدّمه،

وإِذا كان مطلقاً فله وَجْهٌ يتأَخر عنه، فجرى مجرى الثوب المُوَجَّهِ

ونحوِه؛ قال: وهذا أَمثل عندي من قول مَنْ قال إِنما سُمِّي تَوْجيهاً لأَنه

يجوز فيه وُجُوهٌ من اختلــاف الحركات، لأَنه لو كان كذلك لمَا تَشدَّد

الخليل في اختلــاف الحركات قبله، ولمَا فَحُشَ ذلك عنده. والوَجِيهَةُ:

خَرَزَةٌ، وقيل: ضرب من الخَرَزِ. وبنو وَجِيهةَ: بطن.

وجه الحق: هو ما به الشيء حقًا؛ إذ لا حقيقة لشيء إلا به تعالى، وهو المشار إليه بقوله تعالى: {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} ، وهو عين الحق المقيم لجميع الأشياء، فمن رأى قيُّومية الحق للأشياء فهو الذي يرى وجه الحق في كل شيء. 
و ج هـ: (الْوَجْهُ) مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ (الْوُجُوهُ) . (وَالْوَجْهُ) (وَالْجِهَةُ) بِمَعْنًى. وَالْهَاءُ عِوَضٌ مِنَ الْوَاوِ. وَيُقَالُ: هَذَا (وَجْهُ) الرَّأْيِ أَيْ هُوَ الرَّأْيُ نَفْسُهُ، وَالِاسْمُ (الْوِجْهَةُ) بِكَسْرِ الْوَاوِ وَضَمِّهَا. وَ (الْمُوَاجَهَةُ) الْمُقَابَلَةُ. (وَاتَّجَهَ) لَهُ رَأْيٌ: سَنَحَ. وَقَعَدَ (تُجَاهَهُ) بِضَمِّ التَّاءِ وَكَسْرِهَا أَيْ تِلْقَاءَهُ. وَ (وَجَّهَهُ) فِي حَاجَةٍ. وَ (وَجَّهَ) وَجْهَهُ لِلَّهِ وَ (تَوَجَّهَ) نَحْوَهُ وَإِلَيْهِ. وَشَيْءٌ (مُوَجَّهٌ) إِذَا جُعِلَ عَلَى جِهَةٍ وَاحِدَةٍ لَا تَخْتَلِفُ. وَقَدْ (وَجُهَ) الرَّجُلُ صَارَ (وَجِيهًا) أَيْ ذَا جَاهٍ وَقَدْرٍ وَبَابُهُ ظَرُفَ. وَ (أَوْجَهَهُ) اللَّهُ أَيْ صَيَّرَهُ وَجِيهًا. وَ (وُجُوهُ) الْبَلَدِ أَشْرَافُهُ. 
(وجه) - في الحديث : "وُجُوهُ بُيُوتِ أَصْحَابِه شَارِعة في المَسْجدِ"
: أي أَبْوَابُها؛ ولذلك قيل: لِناحِيَةِ البَيْتِ التي فيها البَابُ وجْهُ الكَعْبَةِ.
- وفي الحديث : "أَنَّه ذَكَر الفِتَنَ كوجوه البَقَر" وفي رِوَايَةٍ: كَصيَاصِى البَقَرِ"
: أي قُرونِها، والوجُوه مَحمُولة على الصَّيَاصى أيضاً؛ لأنها في الوُجُوه.
- في صلاة الخَوْفِ : "طائِفَةٌ تُجاهَ العَدُوّ"
: أي وُجاهَهُم يُواجهُونهم، والوَاو في أوّل الكَلِمَةِ تُقْلَبُ تاءً، مِثل تُقاه وتُخَمَة وتُؤَدة، ونحوها.
- في الحديث: "لَتُسَوُّنَّ صُفوفَكم، أو لَيُخالِفَنَّ الله بيْن وُجُوهِكم"
تَفسيرُه فيما نَرى حديثُه الآخَر: "لا تَخْتلِفوا فتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُم"
كأنه يعنى وُجوهَ القُلوب: أي أهواءَها وإرادتَها.
- وفي حديث عن الشَّعبِى، عن الحَارث، عن عَلِىٍّ مَرفُوعا: "استَوُوا تَسْتَوِ قُلوبُكم".
- في حديث أبي الدَّرْدَاء: "لا تفْقَهُ حتى تَرَى لِلقرآن وُجوهًا"
: أي تَرَى له مَعانِيَ يَحْتَمِلُها فَتَهابَ الإِقْدامَ عليه.
وجه الوَجَاهَةُ والجَاهُ المَنْزِلَةُ عندَ السُّلطانِ، ورَجُلٌ وَجيهٌ ذو جَاهٍ. ووَجَهْتُكَ عندَ النَّاسِ أَجِهُكَ صِرْتُ أَوجَهَ منكَ. وأوْجَهَهُ السُّلْطانُ ووَجَّهَهُ شَرَّفَهُ. والوَجْهُ مستقبَلُ كُلِّ شَيءٍ. والجِهَةُ النَّحْو. والوِجْهَةُ القِبْلَةُ وشِبْهُها في أي وَجْهٍ أخَذَتْ. ووَجَّهُوا إليْكَ وَلُّوا إِليْكَ وجُوهَهم، وتَوَجَّهوا أَيْضاً. والوُجَاهُ والتُّجَاهُ أي الحِذَاءُ، ويُكْسرانِ. والمُوَاجَهَةُ اسْتقبَالُ الرَّجُلِ بكلامٍ أو بوجهٍ. والمُوَجِّهُ الذي لَه وَجهٌ في النَّاسِ. وجَاءَه السَّائِلُ فَأوْجَهَهُ أَيْ رَدَّهُ. وقولُ العَجَّاج
يُوَجِّهُ الأَرْضَ وَيَسْتَاقُ الشَّجَر.
أَي يَأخذُ وَجهَ الأَرْضِ. والوَجيهَةُ: خَرَزةٌ لها وَجْهان يُرى الوَجْهُ فِي أَحدِهِمَا. وإذا خَرجَ يَدُ الجَنينُ والمُهْرُ حينَ يُولدُ فَهوَ: الوَجِيهُ. ويقولونَ: " أَحْمَقُ ما يَتَوَجَّهُ " أي ما يُحسِنُ قَضاءَ حَاجَتِهِ. ومَثَلٌ للتَّخْصِيصِ: " وَجِّهِ الحَجَرَ وِجْهَةَ مَالِهِ " وَجِهَةٌ وجُهَةٌ وجَهَةٌ: أي ضَعْ كُلَّ شَيءٍ مَوْضِعَهُ. وتُنْصَبُ هذهِ كُلُّها. وقَولُهم: " أَيْنَمَا أُوَجِّهُ أَلْقَ سَعْداً " أيْ كُلُّ النَّاسِ مثلُ قَومِي. والتَّوْجيهُ في قَوَافِي الشِّعْرِ: الحَرْفُ الذي بَينَ الأَلفِ والقَافِيةِ.
(و ج هـ) : (قَوْلُهُ يَؤُمُّهُمْ أَحْسَنُهُمْ وَجْهًا) قِيلَ مَعْنَاهُ أَحْسَنُهُمْ خِبْرَةً لِأَنَّ حُسْنَ الظَّاهِرِ يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى حُسْنِ الْبَاطِنِ (وَشَرِكَةُ الْوُجُوهِ) شَرِكَةُ الْمَفَالِيسِ وَإِنَّمَا أُضِيفَتْ إلَى الْوُجُوهِ لِأَنَّهَا تُبْتَذَلُ فِيهَا لِعَدَمِ الْمَالِ وَالْإِضَافَةُ فِيهِ بِمَعْنَى الْبَاءِ كَمَا فِي شَرِكَةِ الْأَبْدَانِ وَذَلِكَ لِأَنَّهُمَا اشْتَرَكَا فِي الشِّرَاءِ وَالْبَيْعِ بِوُجُوهِهِمَا وَأَبْدَانِهِمَا لَا بِشَيْءٍ آخَرَ وَقِيلَ هُوَ أَنْ يَشْتَرِكَا مِنْ الْوَجْهِ الَّذِي لَا يُعْرَفُ وَقِيلَ لِأَنَّ كُلًّا مِنْهُمَا يَنْظُرُ فِي وَجْهِ صَاحِبِهِ إذَا جَلَسَا يُدَبِّرَانِ أَمْرَهُمَا وَلَا مَالَ لَهُمَا وَقِيلَ لِأَنَّهُمَا يَشْتَرِيَانِ بِجَاهِهِمَا وَهُوَ مِنْ الْوَجْهِ عَلَى الْقَلْبِ بِدَلِيلِ الْعِبَارَةِ الْأُخْرَى لِأَنَّهُ لَا يَشْتَرِي بِالنَّسِيئَةِ إلَّا مَنْ لَهُ وَجَاهَةٌ عِنْدَ النَّاسِ أَيْ قَدْرٌ وَشَرَفٌ وَالْأَوَّلُ هُوَ الْوَجْهُ وَيَشْهَدُ لِصِحَّتِهِ قَوْلُ مُحَمَّدِ بْنِ بَشِيرٍ
طَلَبْتُ فَلَمْ أُدْرِكْ بِوَجْهِي وَلَيْتَنِي ... قَعَدْتُ وَلَمْ أَبْغِ النَّدَى بَعْدَ سَائِبِ
أَيْ بِبَذْلِ وَجْهِي يَعْنِي تَوَلَّيْتُ الطَّلَبَ بِنَفْسِي وَلَمْ أَتَوَسَّلْ فِيهِ بِغَيْرِي (وقَوْله تَعَالَى) {فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} [البقرة: 115] أَيْ جِهَتُهُ الَّتِي أَمَرَ بِهَا اللَّهُ تَعَالَى وَرَضِيَهَا عَنْ ابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا - أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي الصَّلَاةِ عَلَى الرَّاحِلَةِ وَعَنْ عَطَاءٍ فِي اشْتِبَاهِ الْقِبْلَةِ.
[وجه] الوَجْهُ معروف، والجمع الوُجوهُ وحكى الفراء: حى الوجوه وحى الاجوه. قال ابن السكيت: ويفعلون ذلك كثيرا في الواو إذا انضمت. والوجْهُ والجِهةُ بمعنًى، والهاء عوضٌ من الواو. ويقال: هذا وجه الرأي، أي هو الرأي نفسه. والاسم الوِجْهَةُ والوُجْهَةُ بكسر الواو وضمها. والواو تثبت في الاسماء، كما قالوا ولدة وإنما لا تجتمع مع الهاء في المصادر. والمواجهة: المقابلة. ويقال: قعدت وُجاهَكَ ووِجاهَكَ، أي قبالتك. واتَّجَهَ له رأى، أي سنح، وهو افتعل، صارت الواو ياء لكسرة ما قبلها وأبدلت منها التاء وأدغمت. ثم بنى عليه قولك: قعدت تُجاهَكَ وتِجاهَكَ، أي تلقاءك. وتَجَهْتُ إليك أتجه، أي توجهت، لان أصل التاء فيهما واو. ووجهته في حاجةٍ، ووَجَّهْتُ وجهي لله سبحانه، وتَوَجَّهْتُ نحوك وإليك. وتوَجَّهَ الشيخ، إذا ولى وكبر. وفى المثل: " أحمق ما يتوجه "، أي لا يحسن أن يأتي الغائط. وشئ مُوَجَهٌ، إذا جُعِلَ على جهةٍ واحدةٍ لا يختلف. وقد وَجُهَ الرجل بالضم، أي صار وَجيهاً، (*) أي ذا جاهٍ وقدْرٍ. وأوْجَهَهُ الله، أي صيَّره وَجيهاً. وأوْجَهْتُهُ، أي صادفته وجيها. قال المساور بن هند بن قيس بن زهير: إن الغوانى بعد ما أوجهننى * أعرضن ثمت قلن شيخ أعور ووجوه البلد: أشرافُهُ. والوَجيهَةُ: خَرَزةٌ. ويقال للولد إذا خرجت يداه من الرحم أوَّلاً. وَجيهٌ. وإذا خرجت رِجلاه أولا: يتن. والوجيه: اسم فرس، قاله الاصمعي. أبو عبيد: التوجيه هو الحرف الذي بين ألف التأسيس وبين القافية، عن الخليل. قال: ولك أن تغيِّره بأيِّ حرفٍ شئت، كقول امرئ القيس: " أني أفرّ " مع قوله " صُبُرْ " وقوله " واليوم قرّ ". ولذلك قيل له توجيه. وغيره يقول: التوجيه اسم لحركاته إذا كان الروى مقيدا، وأما نفس الحرف فيسمى الدخيل.
و ج هـ

واجهته مواجهة ووجاهاً. وداري تجاه داره. ووجاه داره، وقعدت وجاهك وتجاهك بالضم والكسر فيهما. ونظروا إليّ بأويجه سوءٍ. ورجعت إلينا بغير الوجه الذي فارقتنا به. وتوجّهت إليه ووجّهت، " أينما أوجّه ألق سعداً " ووجّهت إليه رسولاً. وتوجّه جهة كذا ووجهة كذا، وجعلته وجهةً لي. قال ذو الرمة:

فأمسين بالحومان يجعلن وجهةً ... لأعناقهنّ الجديَ أو مطلع النّسر

وهبّت الريح من جهة المشرق ومن سائر الجهات. ومهرٌ وجيهٌ: خرجت يداه أولاً وهو نقيض اليتن. ووجّه الأعمى والمريض والميت: جعل وجهه نحو القبلة.

ومن المجاز: هذا وجه الثّوب. ووجه القوم، وهؤلاء وجوه البلد، ورجل وجيه: بيّن الوجاهة. وله جاه وحرمة. قال العبّاس بن مرداس:

وقال بني عادٍ هلكتم فجهّزوا ... خياركم أهل الوجاهة والمجد

وهو من الوجهاء. ووجّهه الأمير توجيهاً وأوجهه إيجاهاً: جعله وجيهاً. قال أميّة:

فتوجهنا أقوالها وملوكها ... ويعرفنا ذو رأيها وصليبها

وهو موجّه عند السلطان. وكساء موجّه: له وجهان. وأحدب موجّه: له حدبتان من خلف وقدّام. ووجهتك عند النّاس أجهك أي صرت أوجه منك. وهو يبتغي بذلك وجه الله. وسمعت في المسجد الحرام سائلاً يقول: من يدلّني على وجه عربيّ كريم يحملني على نعيله. وجاءنا في وجه النّهار. قال:

من كان مسروراً بمقتل مالكٍ ... فليأت نسوتنا بوجه نهار

وتفرّقوا في كل وجهٍ وجهةٍ. و" من يردّ وجه السّيل " وصرفت الشيء عن وجهه. وليس لكلامك هذا وجه: صحّةٌ. ومسح وجهه بالوجيهة وهي خرزة حمراء أو عسلية لها وجهان يتراءى فيها الوجه كالمرآة يمسح بها الرجل وجهه إذا أراد الدّخول على السّلطان. وفي مثل " وجه الحجر وجهةٌ ما له " وجهةً ما له بالنصب والرفع أي دبر الأمر على وجهه وأصله في البناء إذا لم يقع الحجر موقعه أي أدره حتى يقع على وجهه الذي ينبغي أن يقع عليه. وتوجّه الشيخ: ولّى وأدبر. و" أحمق ما يتوجّه " أي ما يحسن أن يأتي الغائط.
و ج هـ : وَجُهَ بِالضَّمِّ وَجَاهَةً فَهُوَ وَجِيهٌ إذَا كَانَ لَهُ حَظٌّ وَرُتْبَةٌ وَالْوَجْهُ مُسْتَقْبَلُ كُلِّ شَيْءٍ وَرُبَّمَا عُبِّرَ بِالْوَجْهِ عَنْ الذَّاتِ وَيُقَالُ وَاجَهْتُهُ إذَا اسْتَقْبَلْتَ وَجْهَهُ بِوَجْهِكَ وَوَجَّهْتُ الشَّيْءَ جَعَلْتُهُ عَلَى جِهَةٍ وَاحِدَةٍ وَوَجَّهْتُهُ إلَى الْقِبْلَةِ فَتَوَجَّهَ إلَيْهَا وَالْوِجْهَةُ بِكَسْرِ الْوَاوِ قِيلَ مِثْلُ الْوَجْهِ وَقِيلَ كُلُّ مَكَان اسْتَقْبَلْتَهُ وَتُحْذَفُ الْوَاوُ فَيُقَالُ جِهَةٌ مِثْلُ عِدَةٍ وَهُوَ أَحْسَنُ الْقَوْمِ وَجْهًا قِيلَ مَعْنَاهُ أَحْسَنُهُمْ حَالًا لِأَنَّ حُسْنَ الظَّاهِرِ يَدُلُّ عَلَى حُسْنِ الْبَاطِنِ

وَشَرِكَةُ الْوُجُوهِ أَصْلُهَا شَرِكَةٌ بِالْوُجُوهِ فَحُذِفَتْ الْبَاءُ ثُمَّ أُضِيفَتْ مِثْلُ شَرِكَةِ الْأَبْدَانِ أَيْ بِالْأَبْدَانِ لِأَنَّهُمْ بَذَلُوا وُجُوهَهُمْ فِي الْبَيْعِ وَالشِّرَاءِ وَبَذَلُوا جَاهَهُمْ

وَالْجَاهُ مَقْلُوبٌ مِنْ الْوَجْهِ وقَوْله تَعَالَى {فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} [البقرة: 115] أَيْ جِهَتُهُ الَّتِي أَمَرَكُمْ بِهَا وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي الصَّلَاةِ عَلَى الرَّاحِلَةِ وَعَنْ عَطَاءٍ نَزَلَتْ فِي اشْتِبَاهِ الْقِبْلَةِ وَالْوَجْهُ مَا يَتَوَجَّهُ إلَيْهِ الْإِنْسَانُ مِنْ عَمَلٍ وَغَيْرِهِ وَقَوْلُهُمْ الْوَجْهُ أَنْ يَكُونَ كَذَا جَازَ أَنْ يَكُونَ مِنْ هَذَا وَجَازَ أَنْ يَكُونَ بِمَعْنَى الْقَوِيِّ الظَّاهِرِ أَخْذًا مِنْ قَوْلِهِمْ قَدِمَتْ وُجُوهُ الْقَوْمِ أَيْ سَادَاتُهُمْ وَجَازَ أَنْ يَكُونَ مِنْ الْأَوَّلِ.

وَلِهَذَا الْقَوْلِ وَجْهٌ أَيْ مَأْخَذٌ وَجِهَةٌ أُخِذَ مِنْهَا.

وَتُجَاهُ الشَّيْءِ وِزَانُ غُرَابٍ مَا يُوَاجِهُهُ وَأَصْلُهُ وُجَاهٌ لَكِنْ قُلِبَتْ الْوَاوُ تَاءً جَوَازًا وَيَجُوزُ اسْتِعْمَالُ الْأَصْلِ فَيُقَالُ وُجَاهٌ لَكِنَّهُ قَلِيلٌ وَقَعَدُوا تُجَاهَهُ وَوُجَاهَهُ أَيْ مُسْتَقْبِلِينَ لَهُ. 
وجه
أصل الوجه الجارحة. قال تعالى: فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ
[المائدة/ 6] ، وَتَغْشى وُجُوهَهُمُ النَّارُ [إبراهيم/ 50] ولمّا كان الوجه أوّل ما يستقبلك، وأشرف ما في ظاهر البدن استعمل في مستقبل كلّ شيء، وفي أشرفه ومبدئه، فقيل: وجه كذا، ووجه النهار. وربّما عبّر عن الذّات بالوجه في قول الله: وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ [الرحمن/ 27] قيل: ذاته. وقيل: أراد بالوجه هاهنا التّوجّه إلى الله تعالى بالأعمال الصالحة، وقال:
فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ [البقرة/ 115] ، كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ [القصص/ 88] ، يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ [الروم/ 38] ، إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ [الإنسان/ 9] قيل: إنّ الوجه في كلّ هذا زائد، ويعنى بذلك: كلّ شيء هالك إلّا هو، وكذا في أخواته. وروي أنه قيل ذلك لأبي عبد الله بن الرّضا ، فقال: سبحان الله! لقد قالوا قولا عظيما، إنما عني الوجه الذي يؤتى منه ، ومعناه: كلّ شيء من أعمال العباد هالك وباطل إلا ما أريد به الله، وعلى هذا الآيات الأخر، وعلى هذا قوله: يُرِيدُونَ وَجْهَهُ [الكهف/ 28] ، تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ [الروم/ 39] ، وقوله: وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ [الأعراف/ 29] فقد قيل: أراد به الجارحة، واستعارها كقولك: فعلت كذا بيدي، وقيل: أراد بالإقامة تحرّي الاستقامة، وبالوجه التّوجّه ، والمعنى: أخلصوا العبادة لله في الصلاة. وعلى هذا النحو قوله تعالى: فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ [آل عمران/ 20] ، وقوله: وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى [لقمان/ 22] ، وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ [النساء/ 125] ، وقوله: فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً [الروم/ 30] فالوجه في كلّ هذا كما تقدّم، أو على الاستعارة للمذهب والطريق.
وفلان وجه القوم، كقولهم: عينهم ورأسهم ونحو ذلك. وقال: وَما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزى إِلَّا ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلى [الأعلى/ 19- 20] ، وقوله: آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهارِ [آل عمران/ 72] أي: صدر النهار. ويقال: واجهت فلانا: جعلت وجهي تلقاء وجهه، ويقال للقصد: وجْهٌ، وللمقصد جهة ووِجْهَةٌ، وهي حيثما نتوجّه للشيء، قال:
لِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيها
[البقرة/ 148] إشارة إلى الشّريعة، كقوله: شِرْعَةً [المائدة/ 48] وقال بعضهم: الجاه مقلوب عن الوجه لكن الوجه يقال في العضو والحظوة، والجاه لا يقال إلّا في الحظوة. ووجّهت الشيء: أرسلته في جهة واحدة فتوجّه، وفلان وجِيهٌ: ذو جاه. قال تعالى:
وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ [آل عمران/ 45] وأحمق ما يتوجّه به: كناية عن الجهل بالتّفرّط، وأحمق ما يتوجّه ، بفتح الياء وحذف به عنه، أي: لا يستقيم في أمر من الأمور لحمقه، والتّوجيه في الشّعر: الحرف الذي بين ألف التأسيس وحرف الرّويّ .
[وجه] نه: فيه: إنه ذكر فتنا "كوجوه" البقر، أي يشبه بعضها بعضًا لأن وجوهها تتشابه كثيرًا، أراد أنها فتن مشتبهة لا يدري كيف يؤتي لها، الزمخشري: عندي المراد تأتي نواطح للناس، كقولهم: نواطح الدهر - لنوائبه. وفيه: كانت "وجوه" بيوت أصحابه شارعة في المسجد، وجه البيت: الحد الذي فيه الباب، أي كانت أبواب بيوتهم شارعة في المسجد، ولذا قيل لخد البيت الذي فيه الباب: وجه الكعبة. ك: ومنه: يصلي في "وجه" الكعبة، أي مواجه بابها وفي جهتها،والعبادة - أي أخلصت ديني وعبادتي وجعلت قصدي لعبادتي وتوحيدي لله. ج: إن أصيب في "وجه وجهه"، أي الجهة التي يريد أن يتوجه إليها. توسط: حد "الوجه" ما دون منابت الشعر معتادًا على الأذنين واللحيين والذقن، واحترز بالمعتاد عن الصلع وأدخل به العمم، واللحيان والذقن واحد فهو تأكيد.
باب وح

وجه

2 وَجَّهْتِ سِجَافَتَهُ and سِدَافَتَهُ

; i. e. هَتَكْتِ سِتْرَهُ, i. e. أَخَذْتِ وَجْهَهَا: see arts. سجف and سدف, and جوه, conj. 2.3 وَاجَهَهُ , inf. n. مُوَاجَهَةٌ, He faced him; confronted him; encountered him; met him face to face (S, K, Msb.) He confronted him, accosted him, or encountered him, with speech, or words, or with his face. (Lth, JK, TA.) 4 أَوْجَهَ He repelled, or rejected, an asker, or a beggar. (T.) b2: See جوه.5 تَوَجَّهَ He tended, repaired, or betook himself, to, or towards, him, or it, either in a direct course, or indirectly. (IJ, in M and L, art. قصد.) b2: أَحْمَقُ مَايَتَوَجَّهُ A stupid man, who does not accomplish his affair well. (JK.) 8 لَمْ يَتَّجِهْ لِشَىْءٍ (S, K, art. بور; and M, K, art. بلد; &c.) He did not apply himself rightly to anything; he knew not the right course to pursue; like لَمْ يَهْتَدِ. See also أَحْمَقُ مَا يَتَوَجَّهُ; and see بَائِرٌ and غُمَّى. b2: اِتَّجَهَ لَهُ رَأْىٌ i. q. سَنَحَ. (S, TA.) See سَنَحَ, in two places. b3: اِتَّجَهَ إِلَى الصِحَّةِ He became convalescent.

وَجْهٌ b2: أَسْلَمْتُ وَجْهِى للّٰه I resigned, or resign, myself to God: i. e., I became, or become, * Muslim: وجه is here used for the whole because it is the most noble part: (Jel, ii. 106:) or ذاتى my course. (TA.) b3: مِنْ كُلِّ وَجْهٍ In every respect; considered from every point of view. b4: الوَجْهُ أَنْ يَكُونَ كَذَا The [proper or reasonable] way is that it should be thus: or the valid and obvious [way]. (Msb.) See تُرْعَةٌ. b5: وَجْهٌ A course, a purpose, or an object, which one is pursuing; a direction in which one is going or looking, & c. as also ↓ جِهَةٌ. b6: The way of a thing. (TA.) b7: لَيْسَ لِكَلاَمِكَ وَجْهٌ There is no truth, or correctness, in thy saying. (TA.) b8: وَجْهٌ Brightness [of intellect]. (L, voce كَدٌّ.) b9: لِوَجْهِ اللّٰهِ (Kur, lxxvi. 9) For the sake of God; or to obtain the countenance or favour of God. (Kull, p. 378.) See فِى ذَاتِ اللّٰهِ in art. ذُو. b10: لَوْكَانَ كَذَا لَكَانَ وَجْهًا Were it so, it were reasonable. b11: لَا وَجْهَ لَهُ, said of a phrase, &c., There is no reasonable way of accounting for it. b12: لَيسَ بِالوَجْهِ same as لَيْسَ بِوَجِيةٍ Not of respectable, or esteemed, or high, authority: (said of a word or phrase, &c.:) or it is not the proper way. b13: اِبْتِغَاءَ وَجْهِ اللّٰهِ From a desire of God's recompense: (Kur, ii. 274; and Expos. of the Jeláleyn:) or countenance, meaning favour. There are several similar phrases in the Kur, where وجه is explained in the same sense of ثَوَابٌ in the Expos. of the Jeláleyn. b14: جَبَسَهُ عَنْ وَجْهِهِ [He withheld him, or restrained him, from his course, purpose, or object]. (S, art. الت.) b15: صَرَفَ الشَّىْءَ عَنْ وَجْهُهُ He turned the thing away, or back, from its course, عَنْ سَنَنِهِ. (TA.) b16: خَرَجَ وَجْهُهُ (S, A, L, art. مرد; and L voce استعلج;) [for خَرَجَ نَبَاتُ وَجْهِهِ, The hair of his face grew forth]. b17: وَجْهُ الدَّهْرِ The beginning of time, (K,) and نَهَارٍ of day. (TA.) b18: رَوَاهُ عَلَى وَجْهِهِ, (S, K, art. قص,) and حَدَّثَ بِهِ عَلَى وَجْهِهِ: (Msb, art. قص:) see قَصَّ, in two places. b19: أَتَيْتُ الأَمْرَ مِنْ وَجَهِهِ, &c., and ↓ جِهَتِهِ: see مَأْتًى. b20: وَجْهٌ The drift of speech. (K, Kull, p. 378.) b21: مَضَىَ عَلَى وَجْهِهِ [He went at random, heedlessly, headlong, or in a heedless, or headlong, course, or manner; and so ذَهَبَ عَلَى وَجْهِهِ]: see رَكِبَ رَأْسَهُ in art. ركب. b22: دَهَبَ عَلَى وَجْهِهِ حَيْثُ شَآءَ [He went away at random whither he would]. (TA in art. سوم.) b23: بَلَّتْ مَطِيَّتُهُ عَلَى وَجْهِهَا and أَبَلَّتْ: see 1 in art. بل. b24: أُطْلُبُوا الحَوَائِجَ إِنَى حِسَانِ الوُجُوهِ Make ye petition, for the things that ye want, to persons of good rank or station. (El-Hasan El-Muäddib, in TA, art. نضر.) b25: وَجْهٌ (assumed tropical:) Consideration and regard. See 3 in art. اسو. b26: وَجْهٌ and ↓ جِهَةٌ The place towards which one goes: (Munjid of Kr:) or the place, region, quarter, part, or point, towards which a person, or thing, goes, tends, or is directed: so I have rendered ↓ جِهَةٌ: see صُقْعٌ, and مَسْجُوحٌ: ↓ جِهَةٌ signifies any place towards which one looks or goes; as also ↓ وِجْهُةٌ: (Har, p. 373:) the place, or point, of the tendency or direction or bearing of anything: whence كَذَا ↓ جِهَةَ in the direction of such a thing: and ↓ لِجِهَةٍ towards one quarter. b27: Hence, وَجْهُ الطَّرِيقِ The point, or place, to which the way, or road, leads: see ذَنَابَةٌ. And in like manner, وَجْهُ أَمْرٍ and ↓ جِهَتُهُ The end, or result, of an affair, to which it leads, or tends. b28: رَمَوْا وَجْهًا وَاحِدًا [They shot in one direction]. (M voce رِشْقٌ.) b29: وَجْهُ الضُّحَى The first, or beginning, of the ضُحَى. (TA voce رَوْنَقٌ, q. v.) b30: وَجْهٌ A chief of a people or party. (K.) b31: أَتَوْا مَنْ وَجْهِهِمْ: see فَوْرٌ. b32: وَجْهٌ i. q. طَرِيقَةٌ [meaning The mode, or manner, of a thing]. (KL.) b34: مَا أَدْرِى مَا وَجْهُهُ I know not what is its meaning. b35: أَخَذَ وَجْهَهَا [app. He degraded her; took away her grade: and hence he took her maidenhead: see وَجَّهْتِ سِجَافَتَهُ].

جَهَةٌ : see وَجْهٌ throughout. b2: مِنْ جِهَةِ كَذَا In respect of, or with reference to, such a thing: and by reason, or on account, or because, of such a thing. b3: الجِهَاتُ السِّتُ The six relative points or directions or locations; namely, above, below, before, behind, right, and left.

وِجْهَةٌ : see وَجْةٌ. b2: A way, mode, or manner, of acting, &c.

وَجِيهٌ Worthy of regard.

أَوْجَهُ More, and most, worthy of regard.

تَوْجِيهٌ : see وَلْثٌ. b2: التَّوْجِيهُ i. q. التَّوْرِيَةُ.

مُتَوَجَّهٌ A place towards which one tends, repairs, or betakes himself.
وجه: bonne fortune حظ، بخت (ألف ليلة 103:3): فرأيت إن هذا الكنز لا يفتح إلا على وجه غلام من أبناء مصر. (لين: by
fthe good fortune of) (204:13) : واعلم إن فتح الكنز لا يكون إلا على وجهك.
اجتمع وجهه: بلغ أشده (أنظر الكلمة في -اجتمع- في الجزء الثاني من ترجمة هذا المعجم).
وجه: بكارة (بقطر) أخذ وجهها أزال بكارتها. (ألف ليلة 175:1 و176 و177و396 و401 و442 برسل 61:2). وجه: قَطعْ، جزم، جل الفرس. قطعة قماش على شكل كيس تخاط بها المخدة. فِراش. غطاء كتاب ونحوه (بقطر): وجه مخدة (ابن بطوطة 38:3): وعادتهم أن يجعلوا للمضرّبات واللحوف وجوهاً تغشيها من كتان أو قطن بيضاً فمتى توسخت غسلوا الوجوه المذكورة وبقي ما في داخلها مصوناً (المقري 211:77): أوجه اللحف المذهبة. وفي (سجلات غرناطية) (زوج شكائر واحدة من وجه مضرّبة بالي والآخرة من بطانة مضرّبة). وفي (غزل مضربيت (تحريف مضربات) أجه -هكذا وردت في الأصل. المترجم- (لتحريف أوجُه) وقطنية لبساط وأربعة مخايد مرقمين) (أبو الفرج 486). وأخذ منها أموالاً عظيمة حتى صلبان البيع ووجوه الأناجيل وآنية القداس .. الخ.
وجه والجمع وجوه وأوجاه: إحدى جوانب الورقة، صفحة (بقطر، همبرت 110).
وجوه: اصطلاح فقهي (ابن خلكان 7:644:1): وله وجوه حسنة في المذهب. وفي (10:646): حافظاً للمذهب وله فيه وجوه غريبة. وفي (647): وله في المذهب وجوه بعيدة تفرّد بها ولم نرها منقولة عن غيره؛ وفيما يأتي نص الترجمة التي جاءت بالإنكليزية (للسيد دي سلان 1:608) والتي تعبّر عن تصوره الخاص لمعنى كلمة وجوه (الوجوه) هي القنوات الخاصة، الشخصية والمستقلة، التي من خلالها تنفذ، أو تتسلل، قرارات معينة في المواضيع المتعلقة بالقوانين، إلى الأجيال القادمة شفاهاً. حين يكون هناك فقيه من كبار الفقهاء ممن استحوذوا على بعض المعلومات التقليدية من هذا النوع، الدينية خاصة التي انحدرت من جيل إلى جيل قد أتتهم من أُناس من مستوى رفيع خلقاً وعلماً وصدقاً فأن هذا التعبير (أي تعبير وجه - المترجم) يمكن أن ينطبق عليه. أما إذا كانت وجهات النظر، المتعلقة بهذه المعلومات، قد أتت عبر قناة غير طبيعية فأن وصفها سيكون وله وجوه غريبة في المذهب). ولعل موضوع شرح كلمة وجه، يعني، ببساطة المعنى المتداول دائماً: avis رأي، مشورة، أعلام، إعلان، إخطار، تنبيه، تحذير، sentiment شعور، إحساس، عاطفة، وجدان، رأي، وجهة نظر، ميل، هوى opinion اعتقاد؛ أنظر (معجم التنبيه).
وجهين: (نقود) ذات وجهين (هويست 138، 280).
بوجهين: مزدوج (فوك): duplex، مزيف، خائن (بقطر)؛ ذو وجهين: مُدارِ، مداج (بقطر).
شركة الوجوه: عقد مشاركة تجارية بين شخصين أو أكثر ليس فيها مساهمة مالية بل يعتمد على الثقة والائتمان بين شركاء يرتبطون بكلمة شرف لأن كلمة وجه هنا تحمل معنى الشرف (معجم التنبيه).
البُسُط الوجوه؟: (المقري 17:230:1).
أمراء اليمن من جهة صلاح الدين: أي الذي عيّنهم صلاح الدين (ابن جبير 13:102).
هو من جهة فلان: هو من أتباعه (ابن بطوطة 426:2).
من جهة أن: بسبب كذا (البربرية 6:60:2): هذا الخبر مشكل من جهة أن زغبة من العرب الهلاليين.
من جهة: من حيث، من شأن، من قبل ال .. وعلى سبيل المثال من جهتي أنا، بسببي، من حيث ما يتعلق بي وعلى سبيل المثال (من جهتي أنا ما شفته: ففيما يتعلق بي لم أره)، أي بقدر تعلق المر بي فأني لم أره.)؛ ومن جهة: أما بالنسبة ل .. أو فيما يخص؛ من جهة ما هو: بما أن en tant que ( بقطر).
جهة: الدمن الزبل الذي يستعمل من جهته أي يستعمل مثلما يتهيأ (في مقابل الدمن الذي يتم تحضيره من قبلُ) (ابن العوام 3:102:1).
جهة: هذه الكلمة تستعمل في المغرب مثلما تستعمل في مصر ولا تقتصر على الأميرات بل تشمل الأمراء أيضاً (ابن الخطيب 172): وكان مما خوطبت به الجهة المرينية من إملائي.
جهة: ضريبة (مملوك 17:6:1) وقد ذكر (كاترمير) إن الجهة المفردة التي وردت في النص في موضع الضريبة الوحيدة تترجم بالضريبة الخاصة؛ أنني أجهل أي ضريبة التي كانت حصيلتها تخصص لموكب الإصلاح والتجديد الذي يرسل، كل سنة، قبيل قافلة مكة (وصف مصر 494:11). أنظر (وصف مصر 1: 1149): جهة السمسرة: حق السمسرة (أماري دبلوماسية 197، وانظر441).
جهات: مصادر (ابن بطوطة 2؛ 242): ولم يعلم له جهة إلا ما يصله من الأخوان والأصحاب. في (فارس) تستعمل كلمة جهات للدلالة على الغنى والأموال (مملوك 18:1).
الجهات الثلاثة: في (محيط المحيط): (عند أهل الهيئة هي الأبعاد الثلاثة سواء كانت متقاطعة على زوايا قائمة أم لم تكن).
الجهات الأربع: الأصيلة (بقطر).
الجهات الست: في (محيط المحيط): (الجهات الست عند النحاة هي فوق وتحت ويمين وشمال وخلف وقدّام). جهة الصحة: النقاهة (بقطر).
صحة من الجهتين: فائدة مزدوجة، فائدة من جهتين متعادلتين (بقطر).
صاحب جهة: محابٍ، متحيز (الكالا).
وجهة: إعطاء وصف خاص لمجرى أفكاره أو اتجاهها (دي سلان) (المقدمة 1:132:3 و4)؛ الواجهة إلى الله: التوجه نحوه (المقدمة 16:372:2)؛ الوجهة الربانية: القصد الذي يسيّرهم إلى الله (المقدمة 373:2)؛ ويقال أيضاً وجهة وحدها للدلالة على المعنى نفسه (عادات 22): وهناك الصيغة التالية: فأخذتْ حكماً وجهةً Hacam fit un retour vers Dieu ( عادات 22).
وجهة: رحلة (الملابس 138، عدد 5، معجم البيان، ابن جبير 39، 10 و145:18 و192:9، مولر 15، ياقوت 4:573).
وجيه: والجمع وجاه: (فوك) وجيه: توقيع الشاهد القبطي: الوجيه كان وهو الآن أرساني ( Arsene) ( دي ساسي دبلوماسية 5:54:11)، حيث يقول الناشر (أظن أن كلمة وجيه هنا تشير إلى القائد الأعلى).
وجيه: الوجيه وفقاً (للقاموس) هو الاسم الذي يحمله جوادان حربيان فاخران. وقد وردت صفة الجواد الأصيل عند (المقري 385:1 وعند عبد الواحد 10:125 وعند أبي العلاء وفقا لما ذكره جي. جي شولتنز).
وجاهة: في (محيط المحيط): (الوجاهة، القدر والشرف، يقال له وجاهة عند الناس). وفي (المقري 16:360:1): وللفقه رونق ووجاهة. وفي (8:137): وللشعراء من ملوكهم وجاهة.
واجهة: في (محيط المحيط): (الواجهة مستقبل كل شيء وهي م كلام العامة)؛ واجهة البناء مقدمته (بقطر، همبرت 178 وتعني الوجه والجانب أيضاً (بقطر)).
التوجه: صيغة وردت في القرآن الكريم 6 الآية (97 و163) (معجم التنبيه).
توجيه: والجمع توجيهات: مهمة يسندها السلطان إلى أحد أتباعه في الأقاليم أو منصب يقلده إياه في الإقليم. أنظر تسويغات.
موَّجه: مقنَّع (الكالا).
الخبر الموجّه: خبز التقدمة (باين سميث 1930).
موجهن: مزيف، خائن (= بوجهين)، مزدوج، مدارِ، مداج (بقطر).
مواجه: adulateur متملق (بقطر).
مواجَهة: في الأمام، في الوجه، وجهاً لوجه، بحضور .. (فوك) (بقطر) entrevue.
مواجهة: مواجهة الشهود ومقابلتهم ومقارنة أقوالهم ببعضهم (بقطر) confrontation.
مواجهة: تملّق (بقطر).
المواجهة الشريفة: المقابلة المقدسة التي حدثت في المدينة المنورة (أنظر بيرتون 297:1).
وجهـ
وجَهَ يَجِه، جِهْ، وَجْهًا، فهو واجِه، والمفعول مَوْجوه
• وجَه الشَّخصَ:
1 - صار أوجَه منه عند النّاس.
2 - ضرب وجهَه وردَّه. 

وجُهَ يوجُه، وَجاهةً، فهو وَجيه
• وجُه الشَّخصُ: صار ذا رُتبةٍ وقدرٍ مرموق "وجُه الرَّجلُ في عشيرته- {فَبَرَّأَهُ اللهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللهِ وَجِيهًا} ". 

اتَّجهَ إلى يتّجِه، اتّجاهًا، فهو مُتّجِه، والمفعول مُتّجَه إليه
• اتَّجه إلى الحدود أو نحوها: أقبَل عليها وقصَدها "اتّجه الشخصُ إلى البيت- اتّجه الطالب إلى المحاماة/ دراسة الطِّبّ- اتّجه الصاروخُ بدقّة نحو الهَدَف". 

تواجهَ يتواجه، تواجُهًا، فهو مُتواجِه
• تواجه الشَّخصان/ تواجه الشَّيئان:
1 - تقابلا وجهًا لوجهٍ "تواجها وتصارحا فتصافيا- تواجه البيتان: تقابلا".
2 - تصارعا "تواجه العَدُوّان". 

توجَّهَ/ توجَّهَ إلى يتوجّه، توجُّهًا، فهو مُتوجِّه، والمفعول مُتوجَّه إليه
• توجَّه جهة الأماكن المقدَّسة/ توجَّه إلى الأماكن المقدَّسة: مُطاوع وجَّهَ/ وجَّهَ إلى: قصدها، وذهب إليها "توجّه إلى الله بالدُّعاء- توجّه في صلاته إلى القبلة- توجَّه السُّيّاحُ جهة الآثار القديمة- {وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ} " ° توجَّه رأسًا: مباشرة.
• توجَّه إلى مديره بطلب إجازة: طلب تحقيقها "توجّهت النقابة إلى الحكومة بطلبات معينة- توجّه الموظَّفون إلى الدَّولة بطلب زيادة الأجور". 

واجهَ يواجه، مُواجهةً، فهو مُواجِه، والمفعول مُواجَه
• واجه الرَّجلَ: قابل وجهَه بوجهه "واجه المُتَّهَميْن".
• واجه صديقَه: استقبله بكلامٍ أو وَجْه "واجه الضَّيفَ- واجهه بالحقيقة: صارحه بها".
• واجه العدُوَّ: صارعه بالقول أو الفعل، جابهه وقاومه "واجَه الخطرَ- واجه الموقفَ بشجاعة/ بهدوء- هو قويّ في مواجهة الشَّدائد- يُحسن استخدام سياسة المواجهة" ° دُول المواجهة: هي الدول المقابلة للعدوّ، التي تشترك معه في الحدود. 

وجَّهَ/ وجَّهَ إلى يوجِّه، توجيهًا، فهو مُوجِّه، والمفعول مُوجَّه
• وجَّه الشّيءَ أو الشَّخصَ: جعله يأخذ اتّجاهًا معيّنًا "وجَّه صديقَه إلى تعلُّم الكمبيوتر".
• وجَّه الشَّخصَ: شرَّفه "وجَّهه أمام الحاضرين".
• وجَّه الشَّيءَ إلى جهة كذا: أداره إليها "وجَّه نظرهَ إلى المذاكرة- وجَّه الكلام إليه- وجَّه الميِّت إلى القِبلة: جعل

وجهه نحوها" ° وجَّه إليه تُهْمةً: ألصقها به- وجَّه جُهْدَه نحو الهدف: ركَّز جهدَه عليه.
• وجَّه الشّخصَ في حاجة: أرسله "وجَّه كتابَ احتجاج- وجّه رسالة: عنونها- {أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لاَ يَأْتِ بِخَيْرٍ} ".
• وجَّهَ الشَّخصُ إلى الشَّيء: توجَّه، أي ولَّى وجهَه إليه "أينما أوجِّه ألقَ سعدًا [مثل] ". 

أوجَهُ [مفرد]: اسم تفضيل من وجَهَ ووجُهَ: أكثر إصابة، وأعلى قدرًا، وأعظم شرفا "هو أوجه أسرته- هو أوجه أهل البلدة". 

اتِّجاه [مفرد]: ج اتّجاهات (لغير المصدر):
1 - مصدر اتَّجهَ إلى.
2 - طريق وسبيل "اتّجاه السّاحل" ° أُحاديّ الاتّجاه: ذو اتّجاه واحد- تختلط عليه الاتّجاهات: أي الطُّرق- ثُنائيّ الاتّجاه: طريق باتّجاهين- حوَّلَ اتِّجاهَه: غيّره.
3 - تهيّؤ عقليّ لمعالجة تجربة أو موقف من المواقف تصحبه عادةً استجابة خاصّة، ميل، نزعة "اتّجاه سياسيّ معتدل/ فكريّ/ مضادّ- اتّجاهات متطرفة- في جميع الاتّجاهات". 

تَجاه/ تُجاه/ تِجاه [مفرد]: قبالة، مواجهة وتلقاءٌ "قعَد تجَاهي: تلقائي مستقبلاً لي- بيتُه تِجاه بيتي- تصرّف بإخلاص تجاه الجميع". 

توجيه [مفرد]: ج توجيهات (لغير المصدر):
1 - مصدر وجَّهَ/ وجَّهَ إلى.
2 - إرشادات أو نُصح أو بيان يوجَّه إلى المواطنين أو الأَتْباع "توجيهات الرَّئيس/ الزعيم" ° التَّوجيهات: التَّعليمات التي يُزوِّد بها المسئول مرؤسيه والتي ترسم كيفيّة تنفيذ الأعمال- التَّوجيه المهنيّ: إعلام الفرد نظرًا لذكائه وقدراته ونظرًا لفرص العمل الميسَّر بالمهنة التي يمكن أن ينجح فيها.
3 - (بغ) إيرادُ الكلام محتملاً لوجهين مختلفين.
4 - (عر) حركة الحرف قبل الرَّويّ المقيَّد كما في قول امرئ القيس (أنّي أفِرّْ) مع قوله (جميعًا صُبُر)، وقوله: (واليومُ قَرّْ).
• توجيه المصارف: (قص) أداة للسياسة النقديّة تشتمل على ضبط الإقراض المصرفيّ كأداة لتنظيم مجموع النقد المتداول. 

توجيهيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى توجيه: "السنة التوجيهيّة" ° الشَّهادة التَّوجيهيّة: شهادة إتمام الدّراسة الثّانويّة. 

جِهَة [مفرد]:
1 - ناحية، جانب "توجَّه جهةَ القِبْلَة- أحاط به من جميع الجهات" ° ما له جِهَة في هذا الأمر: ليس له اتّجاه فيه أو رأي.
2 - موضع تتوجَّه إليه وتقصده "ذهب جهة النَّافذة" ° الجهات المختصّة: الجهات المسئولة، الإدارات والمصالح الحكوميَّة.
3 - (سف) نسبة الموضوع إلى المحمول من حيث الضَّرورة أو الإمكان أو الامتناع.
• الجهات الأربع الأصليّة: (جغ) الشّرق والغرب والشّمال والجنوب. 

جِهَويّ [مفرد]: اسم منسوب إلى جِهَة: "مجلس جِهَويّ- اللَّجنة الثَّقافية الجِهويَّة". 

مُتَّجَه [مفرد]:
1 - اسم مفعول من اتَّجهَ إلى.
2 - اتِّجاه.
3 - ميدان "يعملُ في كلّ متّجَه". 

مُتَّجِه [مفرد]:
1 - اسم فاعل من اتَّجهَ إلى.
2 - مائل إلى، نازع إلى "الطقس مُتّجِه إلى البرودة".
• متَّجِه إلى الأمام: (نف) مصطلح يطلق على نوع من فقدان الذَّاكرة متعلِّق بالوقائع التي تتْبع المرض أو الحادث السَّببيّ. 

مُوَجَّه [مفرد]:
1 - اسم مفعول من وجَّهَ/ وجَّهَ إلى ° إشارة موجَّهة: أحد ضوئين في مقدمة السَّيّارة ومؤخرتها يدلاّن على الاتّجاه عند الانعطاف- ثَوْب موجَّه: ذو وجهين- صاروخ موجَّه: محدَّد مسارُه عن بُعْد- كلامٌ موجَّه: ما يحتمل الضدّين فيصح أن يكون مدحًا أو ذمًّا.
2 - (هس) خط مستقيم ذو اتّجاه معيَّن يدلّ على نقطة بدايته ومقدار طوله.
• اقْتِصاد مُوجَّه: نظام تتولى فيه الدولة توجيه الاقتصاد ومسئولية الأمور الاقتصادية بكاملها. 

مُوَجِّه [مفرد]:
1 - اسم فاعل من وجَّهَ/ وجَّهَ إلى.
2 - أداة تُوجَّه بها السَّيّارة من ناحية إلى ناحية ويسمّونه الديركسيون.
3 - (حس) تجاهي؛ قادر على إرسال الإشارات باتجاه واحد فقط أو استقبالها.
4 - عامل مؤثر في ضبط
 الاتجاه.
5 - من يرشد المعلِّمين إلى الطُّرق السَّليمة للتَّدريس "موجِّه الرياضيَّات/ اللُّغة العربيّة". 

واجِهَة [مفرد]: ما يستقبلك من كلِّ شيء "واجهة خشبيّة- واجهة الدَّار/ البيت/ القطار/ المعركة" ° واجهة المتجر: جهة الطَّريق منه حيث تُعرض البضائع. 

وَجاهة [مفرد]: مصدر وجُهَ ° أهل الوجاهة: الوجهاء والأعيان- مَوْضوع ذو وجاهة: صحيحٌ مقبول. 

وَجْه [مفرد]: ج أوجُه (لغير المصدر) ووُجُوه (لغير المصدر):
1 - مصدر وجَهَ.
2 - ما يواجهك من الرَّأس وفيه العينان والفم والأنف "وجهٌ جميل الهيئة/ حسن المنظر- جاءني الخيرُ على وَجْهك- ويُبدي لدنياهُ الفتى وَجهَ ضاحكٍ ... وما فَتِئَت تُبدي له وَجْهَ عابسٍ- {اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا} " ° أخاديد الوَجْه/ خطوط الوَجُه: تجاعيده وغضونه- أدار بوَجْهه عنه: انصرف عنه- أراق ماءَ وَجْهه: أذلَّ نفسه، أهدر حياءَه وكرامته- أشاح بوَجْهه عنه: أعرض عنه مبديًا كُرهًا- أغلق البابَ في وَجْهه: صدَّه، ردَّه خائبًا- ابتسم في وَجْهه/ ضحك في وَجْهه: هشَّ له وأحسن استقباله- اكفهرّ وَجْهه: غضِب، ثار، تغيّر- بدون وَجْه حقّ: بدون سند صحيح- بوَجْه الإجمال: على أساس الإجمال- بوَجْه التَّقريب: على أساس الاحتمال- بوَجْه خاصّ: خصوصًا- بيَّض اللهُ وَجْهَه: إذا فعل فعلاً محمودًا، طهّره ونقّاه من العيوب، كرّمه- بيَّض وَجْهَ فلان: أتى بعمل عظيم يُعتزّ به- تضاريس الوَجْه: ملامحه- تقاطيع الوَجْه: قسماته وملامحه- ذو الوَجْهين لا يكون عند الله وجيهًا [حديث]: المنافق، يُظِهر خلاف ما في قلبه- رقيق الوَجْه: ليِّن الجانب، سَمْح- سوّد اللهُ وَجْهَه: إذا فعل فعلاً يؤخذ عليه- شوَّه وَجْه الحقيقة: أخفاها وطمسها، غيَّر من وجه استقامتها، أوردها بغير أمانة- صان ماءَ وَجْهه: حافظ على كرامته واحترم نفسَه- صفيحتا الوَجْه: جانباه- ضرَب وَجْه الأمر: أي أحسن التدبير- طَلْق الوَجْه: متهلّل ومشرق، باشّ- على الوَجْه الأكمل/ على أكمل وَجْه: تمامًا/ بالضَّبط- على الوَجْه التّالي: على النَّحو الآتي- على وَجْه الاستعجال: على أساس العجلة- على وَجْه التَّحديد: بالضَّبط وبصورة واضحة- على وَجْه الحصر: على سبيل الحصر- على وَجْه اليقين: على أساس اليقين- فعله لوَجْهه/ فعله لوَجْه الله: مرضاةً له- قام في وَجْهه: قاوم، اعترض عليه- قطَّب وَجْهه: عبَس- كرَّم اللهُ وَجْهَه: شرَّفه- كلامٌ ذو وَجْهين: كلام يحتمل رأيين- لا وَجْه له من الصحّة: لا أساس له من الصّحّة- لهذا القول وَجْهُ: أي مأخذ وجهةٌ أُخذ منها- ليس لكلامك وَجْهٌ: أي صحَّة- ماء الوَجْه: الكرامة، الحياء- مضَى على وَجْهه: ذهب دون انتباه ولا مبالاة- هما وجَهْان لعُملة واحدة: متلازمان يُكمِّل أحدُهما الآخرَ- هو أحسن القوم وَجْهًا: أحسنهم حالاً- وَجْهُ الثوب: مستقبله أي عكس قفاه- وَجْهُ الدَّهر: أوّله- وَجْهُ العدالة- وَجْهُ الكلام/ وَجْهُ الرَّأي: السَّبيل المقصود به، معناه- وَجْهًا لوَجْه: في مواجهته مباشرة، دون وساطة- وَجْهٌ يابس: قليل الخير- وجوه القرآن/ أوجه القرآن: معانيه.
3 - نوعٌ وقِسْم "طرق الموضوع من كلّ أوجُهه- بيّن وَجْه الخطورة في هذا التصرُّف- الكلام فيه على وجوهٍ" ° بوجه عامّ: بوجه شامل، بصورة غير محدَّدَة- وَجْهُ الشَّبه: الصِّفة المشتركة بين شيئين- وَجْهُ المسألة: ما ظهر لك منها.
4 - سيِّدُ القوم وشريفهم "وجوه المجتمع/ النَّاس".
5 - نفس الشَّيء وذاته "يساعد الفقراءَ لوَجْه الله- {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إلاَّ وَجْهَهُ} ".
6 - نيَّة وقَصْد " {وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ} ".
7 - جهة، ناحية " {فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ}: جهته التي أمركم بها".
8 - (سق) جزء العود المحمول على حافة القصبة.
9 - (فك) كلُّ مظهر من المظاهر التي يبدو فيها سيّار (نجم) للنَّظر أثناء دورانه "وجه القمر".
10 - (هس) واحدٌ من الأسطح المستوية التي تكوِّن متعدِّد السطوح.
• كثير الوجوه: (هس) جسم مُحاط بمضلَّعات مستوية من جميع جهاته، وتسمَّى المضلَّعات وجوهه.
• وجه النَّهار: أوّله وصدره "كان السَّفَرُ وجه النهار- {ءَامِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ ءَامَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا ءَاخِرَهُ} ". 

وَجْهَة [مفرد]: ج وَجَهات ووَجْهات
 • وَجْهة البيت: واجِهته؛ ما استقبلته منه "طلى وَجْهَةَ البيت". 

وُجْهَة/ وِجْهَة [مفرد]:
1 - ناحية وجانب "من الوِجْهة الإنسانية/ القانونيّة- لا يمكن بحث القضيّة من هذه الوُجْهة".
2 - مَوضِعٌ تقصُدُه، كلُّ مكان استقبلته كالقبلة ونحوها "كانت وِجْهته مكَّة المكرَّمة- {وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا} ".
• وجهة الأمر: وجْهُه "قدّم وِجْهة نظره- يتبنّى وِجْهة نظر" ° ضلَّ وجهةَ أمره: لم يهتدِ إلى مقصده- وجهة نظر: رأي، طريقة تصوّر الأمور والنَّظر إليها لإبداء الرَّأي فيها. 

وَجيه [مفرد]: ج وُجهاء:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من وجُهَ.
2 - الجنين إذا خرجت يداه من الرَّحم أوّلاً.
3 - ذو قيمة، حسن ومقبول "سؤالٌ وجيه- رأي وجيه: صحيح مقبول- سبب وجيه/ منطق وجيه: معقول". 

وجه


وَجَهَ
a. [ يَجِهُ] (n. ac.
وَجْه), Struck in the face, slapped.
b. Surpassed in dignity.

وَجُهَ(n. ac. وَجَاْهَة)
a. Was esteemed.

وَجَّهَa. Smoothed, levelled; beautified.
b. Arranged, adjusted.
c. Made honoured; raised, exalted, advanced, promoted.
d. [Ila], Turned, went, faced towards.
e. [acc. & Fī], Sent about (affair).
f. Turned; converted.
g. [Fī], Travelled in.
وَاْجَهَa. Met, encountered; faced, confronted;
interviewed.

أَوْجَهَa. see II (c)b. Found honoured, exalted.

تَوَجَّهَa. Departed, set out; fled.
b. [Ila], Repaired to.
c. Grew old.

تَوَاْجَهَa. see III
إِوْتَجَهَ
(ت)
a. see V (b)b. [La], Occurred to (idea).
وَجْه
(pl.
أَوْجُه وُجُوْه
&
a. أُوْجُه ), Face, visage
countenance, physiognomy; front; exterior; side; surface;
aspect.
b. Honour, dignity, esteem, consideration; rank, standing
position, eminence.
c. Aim, object.
d. Manner, style.
e. Beginning.
f. Reason, cause; account; respect.
g. (pl.
وُجُوْه), Notable personage; dignitary; grandee; worthy; chief.
h. see 4
وِجْهa. Side; direction; district.

وِجْهَةa. see
جَهَة

وُجْهa. see 2
وُجْهَةa. see جَهَة

وَجَهa. A little water.

وَجِه
وَجُهa. see 1 (g) & 25
(a).
أَوْجَهُa. More honoured & c.

وَجَاْهَةa. Consideration, authority, influence; weight
importance; credit.

وِجَاْهa. Band, company.

وَجِيْه
(pl.
وُجَهَآءُ)
a. Honoured, influential, eminent, notable.
b. see 1 (g)c. Reversible (cloth).
d. see 25t (b)
وَجِيْهَة
( pl.
reg. &
وَجَاْئِهُ)
a. fem. of
وَجِيْهb. Amulet, charm.

وَجِيْهِيّa. Thorough-bred.

N. P.
وَجڤهَa. Slapped, buffeted.

N. P.
وَجَّهَa. see 25 (a) (c).
c. Hunchback.

N. Ac.
وَجَّهَa. Equivocation.

N. Ac.
وَاْجَهَ
(a. 2 ), Interview.
N. Ac.
تَوَجَّهَa. Departure & c.

N. Ac.
إِوْتَجَهَ
(ت)
a. see N. Ac.
V
جَُِهَة
a. Side; front; surface.
b. Aspect, appearance.
c. Respect; manner, fashion.
d. Region; direction.

وَجْهًا
a. Apparently.

بِوَجْهٍ
a. In some way.

وَُِجَاهَ ثَُِجَاهَ
a. Facing, fronting, opposite.

عَلَى وَجْهِهِ
a. In his own way.

مِن جِهَتِهِ
a. On his side, on his part; with respect, regard to; as
for, regarding, concerning him.

ذُوْ وَجْهَيْنِ
a. Ambiguous (language).
مِن كُلّ جِهَةٍ
a. On all sides; in every direction.
b. In every way, in all respects.

وِجَاه أَلْف
a. About a thousand.

إِبْيَضَّ وَجْهُهُ
a. He has distinguished himself, has done well.

إسْوَدَّ وَجْهُهُ
a. He has disgraced himself, has done ill.

مَضَى عَلَى وَجْهِهِ
a. He went away without ceremony.
عَمِلَهُ لِوَجْهِ اللّٰهِ
a. He did it to please God.

نَظَرَ إِلَيَّ بِأُوَيْجِهِ
سُوْءٍ
a. He looked at me askance.

خلل

خلل: الخَلُّ: معروف؛ قال ابن سيده: الخَلُّ ما حَمُض من عَصير العنب

وغيره؛ قال ابن دريد: هو عربي صحيح. وفي الحديث: نِعْمَ الإِدامُ الخَلُّ،

واحدته خَلَّة، يُذهب بذلك إِلى الطائفة منه؛ قال اللحياني: قال أَبو

زياد جاؤوا بِخَلَّة لهم، قال: فلا أَدري أَعَنَى الطائفة من الخَلِّ أَم هي

لغة فيه كخَمْر وخَمْرة، ويقال للخَمْر أُمُّ الخَلّ؛ قال:

رَمَيْت بأُمِّ الخَلِّ حَبَّةَ قلبه،

فلم يَنْتَعِشْ منها ثَلاثَ ليال

والخَلَّة: الخَمْرُ عامَّةً، وقيل: الخَلُّ الخمرة الحامضة، وهو

القياس؛ قال أَبو ذؤيب:

عُقارٌ كماء النِّيءِ ليست بِخَمْطَة،

ولا خَلَّة يَكوي الشَّرُوبَ شِهابُها

ويروى: فجاء بها صفراء ليست؛ يقول: هي في لون ماء اللحم النِّيءِ، وليست

كالخَمْطَة التي لم تُدْرِك بعد، ولا كالخَلَّة التي جاوَزَت القَدْر

حتى كادت تصير خَلاًّ. اللحياني: يقال إِن الخَمْر ليست بخَمْطَة ولا

خَلَّة أَي ليست بحامضة، والخَمْطَة: التي قد أَخَذَت شيئاً من ريح كريح

النَّبِقِ والتُّفَّاح، وجاءنا بلبن خامطٍ منه، وقيل: الخَلَّة الخَمْرة

القَارِصة، وقيل: الخَلَّة الخَمْرة المتغيرة الطعم من غير حموضة، وجمعها

خَلٌّ؛ قال المتنخل الهذلي:

مُشَعْشَعة كعَيْنِ الدِّيك ليست،

إِذا دِيفَتْ، من الخَلِّ الخِماط

وخَلَّلَتِ الخَمْرُ وغيرُها من الأَشربة: فَسَدت وحَمُضَت. وخَلَّلَ

الخمرَ: جعلها خَلاًّ. وخَلَّل البُسْرَ: جعله في الشمس ثم نَضَحه بالخَلِّ

ثم جعله في جَرَّة. والخَلُّ: الذي يؤتدم به؛ سمي خَلاًّ لأَنه اخْتَلَّ

منه طَعْمُ الحَلاوة. والتَّخْليل: اتخاذ الخَلِّ. أَبو عبيد: والخَلُّ

والخَمْر الخير والشر. وفي المثل: ما فلان بخَلٍّ ولا خَمْرٍ أَي لا خير

فيه ولا شر عنده؛ قال النمر بن تولب يخاطب زوجته:

هلاَّ سأَلتِ بعادِياء وبيْتِه،

والخَلِّ والخمرِ الذي لم يُمْنَع

ويروى: التي لم تُمْنَع أَي التي قد أُحِلَّت؛ وبعد هذا البيت بأَبيات:

لا تَجْزَعي إِن مُنْفِساً أَهلكتُه،

وإِذا هَلَكْتُ، فعندَ ذلك فاجزَعي

وسئل الأَصمعي عن الخَلِّ والخَمْر في هذا الشعر فقال: الخَمْرُ الخير

والخَلُّ الشر. وقال أَبو عبيدة وغيره: الخَلُّ الخير والخمر الشر. وحكى

ثعلب: ما له خَلٌّ ولا خمر أَي ما له خير ولا شر.

والــاختلــال: اتخاذ الخَلِّ. الليث: الــاخْتِلــال من الخَلِّ من عصير العنب

والتمر؛ قال أَبو منصور: لم أَسمع لغيره أَنه يقال اخْتَلَّ العصيرُ إِذا

صار خَلاًّ، وكلامهم الجيِّد: خَلَّلَ شرابُ فلان إِذا فَسَد وصار

خَلاًّ. اللحياني: يقال شَرابُ فلان قد خَلَّل يُخَلِّل تَخْليلاً، قال: وكذلك

كل ما حَمُض من الأَشربة يقال له قد خَلَّل. والخَلاَّل: بائع الخَلِّ

وصانِعُه. وحكى ابن الأَعرابي: الخَلَّة الخُمْرة الحامضة، يعني بالخُمْرة

الخمير، فرُدَّ ذلك عليه، وقيل: إِنما هي الخَمْرة، بفتح الخاء، يعني

بذلك الخَمْر بعينها. والخَلُّ أَيضاً: الحَمْض؛ عن كراع؛ وأَنشد:

ليست من الخَلِّ ولا الخِمَاط

والخُلَّة: كل نَبْت حُلْو؛ قال ابن سيده: الخُلَّة من النبات ما كانت

فيه حلاوة من المَرْعى، وقيل: المرعى كله حَمْض وخُلَّة، فالحَمْض ما كانت

فيه ملوحة، والخُلَّة ما سوى ذلك؛ قال أَبو عبيد: ليس شيء من الشجر

العظام بحَمْض ولا خُلَّة، وقال اللحياني: الخُلَّة تكون من الشجر وغيره،

وقال ابن الأَعرابي: هو من الشجر خاصة؛ قال أَبو حنيفة: والعرب تسمي الأَرض

إِذا لم يكن بها حَمْض خُلَّةً وإِن لم يكن بها من النبات شيء يقولون:

عَلَوْنا أَرضاً خُلَّة وأَرضين خُلَلاً؛ وقال ابن شميل: الخُلَّة إِنما هي

الأَرض. يقال: أَرْضٌ خُلَّة. وخُلَلُ الأَرضِ: التي لا حَمْض بها، قال:

ولا يقال للشجر خُلَّة ولا يذكر؛ وهي الأَرض التي لا حَمْضَ بها، وربما

كان بها عِضاهٌ، وربما لم يكن، ولو أَتيت أَرضاً ليس بها شيء من الشجر

وهي جُرُز من الأَرض قلت: إِنها لَخُلَّة؛ وقال أَبو عمرو: الخُلَّة ما لم

يكن فيه مِلْح ولا حُموضة، والحَمْض ما كان فيه حَمَضٌ ومُلوحة؛ وقال

الكميت:

صادَفْنَ وَادِيَهُ المغبوطَ نازلُه،

لا مَرْتَعاً بَعُدَتْ، من حَمْضه، الخُلَل

والعرب تقول: الخُلَّة خُبْز الإِبل والحَمْض لحمها أَو فاكهتها أَو

خَبِيصها، وإنما تُحَوَّل إِلى الحَمْض إِذا مَلَّتِ الخُلَّة. وقوم

مُخِلُّون: إِذا كانوا يَرْعَوْن الخُلَّة.

وبَعيرٌ خُلِّيٌّ، وإِبِل خُلِّيَّة ومُخِلَّة ومُخْتَلَّة: تَرْعى

الخُلَّة. وفي المثل: إِنك مُخْتَلٌّ فتَحَمَّضْ أَي انْتَقِل من حال إِلى

حال. قال ابن دريد: هو مَثَل يقال للمُتَوَعِّد المتهدِّد؛ وقال أَبو عمرو

في قول الطرماح:

لا يَني يُحْمِضُ العَدُوَّ، وذو الخُلْـ

ـلَة يُشْفى صَداه بالإِحْماضِ

يقول: إِن لم يَرْضَوا بالخُلَّة أَطْعَموهم الحَمْض، ويقول: من جاء

مشتهياً قتالَنا شَفَيْنا شهوته بإِيقاعنا به كما تُشْفى الإِبل

المُخْتَلَّة بالحَمْض، والعرب تضرب الخُلَّة مثلاً للدَّعة والسَّعة، وتضرب

الحَمْضَ مثلاً للشَّر والحَرْب. وقال اللحياني: جاءت الإِبل مُخْتَلَّة أَي

أَكلت الخُلَّة واشتهت الحَمْضَ. وأَرض مُخِلَّة: كثيرة الخُلَّة ليس بها

حَمْض. وأَخَلَّ القومُ: رعت إِبلُهم الخُلَّة. وقالت بعض نساء الأَعراب

وهي تتمنى بَعْلاً: إِن ضَمَّ قَضْقَض، وإِن دَسَر أَغْمَض، وإِن أَخَلَّ

أَحْمَض؛ قالت لها أُمها: لقد فَرَرْتِ لي شِرَّة الشَّباب جَذَعة؛ تقول:

إِن أَخذ من قُبُل أَتبَع ذلك بأَن يأْخذ من دُبُر؛ وقول العجاج:

جاؤوا مُخِلِّين فلاقَوْا حَمْضا،

ورَهِبوا النَّقْض فلاقَوْا نَقْضا

أَي كان في قلوبهم حُبُّ القتال والشر فَلَقُوا مَنْ شَفاهم؛ وقال ابن

سيده: معناه أَنهم لاقَوْا أَشدَّ مما كانوا فيه؛ يُضْرب ذلك للرجل

يَتَوَعَّد ويَتَهَدَّد فيلقى من هو أَشد منه. ويقال: إبل حامضة وقد حَمَضَتْ

هي وأَحْمَضتها أَنا، ولا يقال إِبل خالَّة. وخَلَّ الإِبلَ يخُلُّها

خَلاًّ وأَخَلَّها: حَوَّلها إِلى الخُلَّة، وأَخْلَلتها أَي رَعَيْتها في

الخُلَّة. واخْتَلَّــت الإِبلُ: احْتَبَسَتْ في الخُلَّة؛ قال أَبو منصور:

من أَطيب الخُلَّة عند العرب الحَلِيُّ والصِّلِّيان، ولا تكون الحُلَّة

إِلا من العُرْوة، وهو كل نَبْت له أَصل في الأَرض يبقى عِصْمةً للنَّعْم

إِذا أَجْدَبْت السنةُ وهي العُلْقة عند العرب. والعَرْفَج والحِلَّة: من

الخُلَّة أَيضاً. ابن سيده: الخُلَّة شجرة شاكة، وهي الخُلة التي ذكرتها

إِحدى المتخاصمتين إِلى ابنة الخُسِّ حين قالت: مَرْعى إِبل أَبي

الخُلَّة، فقالت لها ابنة الخُسِّ: سريعة الدِّرَّة والجِرَّة. وخُلَّة

العَرْفَج: مَنْبِتُه ومُجْتَمَعُه.

والخَلَل: مُنْفَرَج ما بين كل شيئين. وخَلَّل بينهما: فَرَّج، والجمع

الخِلال مثل جَبَل وجبال، وقرئ بهما قوله عز وجل: فترى الوَدْق يخرج من

خِلاله، وخَلَله. وخَلَلُ السحاب وخِلالُه: مخارج الماء منه، وفي التهذيب:

ثُقَبه وهي مخارج مَصَبّ القَطْر. قال ابن سيده في قوله: فترى الودق

يخرج من خِلاله، قال: قال اللحياني هذا هو المُجْتَمع عليه، قال: وقد روي عن

الضحاك أَنه قرأَ: فترى الوَدْق يخرج من خَلَلِه، وهي فُرَجٌ في السحاب

يخرج منها. التهذيب: الخَلَّة الخَصَاصةُ في الوَشِيع، وهي الفُرْجة في

الخُصِّ. وفي رأْي فلان خَلَل أَي فُرْجة. والخَلَل: الفُرْجة بين

الشيئين. والخَلَّة: الثُّقْبة الصغيرة، وقيل: هي الثُّقْبة ما كانت؛ وقوله يصف

فرساً:

أَحال عليه بالقَناةِ غُلامُنا،

فأَذْرِعْ به لِخَلَّة الشاة راقِعا

معناه أَن الفرس يعدو وبينه وبين الشاة خَلَّة فيُدْركها فكأَنه رَقَع

تلك الخَلَّة بشخصه، وقيل: يعدو وبين الشاتين خَلَّة فَيرْقَع ما بينهما

بنفسه.

وهو خَلَلَهم وخِلالَهم أَي بينهم. وخِلالُ الدار: ما حوالَيْ جُدُرها

وما بين بيوتها. وتَخَلَّلْتُ ديارهم: مَشَيت خِلالها. وتُخَلَّلتُ الرملَ

أَي مَضَيت فيه. وفي التنزيل العزيز: فجاسُوا خِلالَ الدِّيار. وقال

اللحياني: جَلَسْنا خِلالَ الحيِّ وخِلال دُور القوم أَي جلسنا بين البيوت

ووسط الدور، قال: وكذلك يقال سِرْنا خِلَلَ العدُوّ وخِلالهم أَي بينهم.

وفي التنزيل العزيز: ولأَوْضَعوا خِلالَكم يَبْغونكم الفتنةَ؛ قال الزجاج:

أَوْضَعْت في السير إِذا أَسرعت فيه؛ المعنى: ولأَسرعوا فيما يُخِلُّ

بكم، وقال أَبو الهيثم: أَراد ولأَوْضَعوا مَراكِبهم خِلالَكم يَبْغونكم

الفتنة، وجعل خِلالكم بمعنى وَسَطَكم. وقال ابن الأَعرابي: ولأَوْضَعوا

خِلالكم أَي لأَسرعوا في الهَرب خلالكم أَي ما تَفرق من الجماعات لِطَلب

الخَلَوة والفِرار. وتَخَلَّل القومَ: دخل بين خَلَلهم وخِلالهم؛ ومنه

تَخَلُّل الأَسنان. وتَخَلَّلَ الرُّطَبَ: طلبه خِلال السَّعَف بعد انقضاء

الصِّرام، واسم ذلك الرُّطَب الخُلالة؛ وقال أَبو حنيفة: هي ما يبقى في

أُصول السَّعَف من التمر الذي ينتثر، وتخليل اللحية والأَصابع في الوضوء،

فإِذا فعل ذلك قال: تَخَلَّلت. وخَلَّل فلان أَصابعَه بالماء: أَسال الماء

بينها في الوضوء، وكذلك خَلَّل لحيته إِذا توضأَ فأَدخل الماء بين شعرها

وأَوصل الماء إِلى بشرته بأَصابعه. وفي الحديث: خَلِّلُوا أَصابعَكم لا

تُخَلِّلها نار قليل بُقْياها، وفي رواية: خَلِّلوا بين الأَصابع لا

يُخَلِّل اللهُ بينها بالنار. وفي الحديث: رَحِم الله المتخلِّلين من أُمتي في

الوضوء والطعام؛ التخليل: تفريق شعر اللحية وأَصابع اليدين والرجلين في

الوضوء، وأَصله من إِدخال الشيء في خِلال الشيء، وهو وسَطُه.

وخَلَّ الشيءَ يَخُلُّه خَلاًّ، فهو مَخْلول وخَلِيل، وتَخَلَّله:

ثَقَبه ونَفَذَه، والخِلال: ما خَلَّه به، والجمع أَخِلَّة. والخِلال: العود

الذي يُتَخَلَّل به، وما خُلَّ به الثوب أَيضاً، والجمع الأَخِلَّة. وفي

الحديث: إِذا الخِلال نُبَايِع. والأَخِلَّة أَيضاً: الخَشَبات الصغار

اللواتي يُخَلُّ بها ما بين شِقَاق البيت. والخِلال: عود يجعل في لسان

الفَصِيل لئلا يَرْضَع ولا يقدر على المَصِّ؛ قال امرؤ القيس:

فَكَرَّ إِليه بمِبْراتِه،

كما خَلَّ ظَهْرَ اللسان المُجِرّ

وقد خَلَّه يَخُلُّه خَلاًّ، وقيل: خَلَّه شقَّ لسانه ثم جَعل فيه ذلك

العود. وفَصيل مخلول إِذا غُرز خِلال على أَنفه لئلا يَرْضَع أُمه، وذلك

أَنها تزجيه إِذا أَوجع ضَرْعَها الخِلال، وخَلَلْت لسانَه أَخُلُّه.

ويقال: خَلَّ ثوبَه بخِلال يَخُلُّه خلاًّ، فهو مخلول إِذا شَكَّه بالخِلال.

وخَلَّ الكِساءَ وغيرَه يَخُلُّه خَلاًّ: جَمَع أَطرافه بخِلال؛ وقوله

يصف بقراً:

سَمِعْن بموته فَظَهَرْنَ نَوْحاً

قِيَاماً، ما يُخَلُّ لهنَّ عُود

(* قوله «سمعن بموته إلخ» أورده في ترجمة نوح شاهداً على أَن النوح اسم

للنساء يجتمعن للنياحة وأَن الشاعر استعاره للبقر).

إنما أَراد: لا يُخَلُّ لهن ثوب بعود فأَوقع الخَلَّ على العود

اضطراراً؛ وقبل هذا البيت:

أَلا هلك امرؤ قامت عليه،

بجنب عُنَيْزَةَ، البَقَرُ الهُجودُ

قال ابن دريد: ويروى لا يُحَلُّ لهنَّ عود، قال: وهو خلاف المعنى الذي

أَراده الشاعر. وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: كان له كساءٌ فَدَكِيٌّ

فإِذا ركب خَلَّه عليه أَي جمع بين طَرَفيه بخِلال من عود أَو حديد،

ومنه: خَلَلْته بالرمح إِذا طعنته به.

والخَلُّ: خَلُّك الكِساء على نفسك بالخِلال؛

وقال:

سأَلتك، إِذ خِبَاؤُك فوق تَلٍّ،

وأَنت تَخُلُّه بالخَلِّ، خَلاًّ

قال ابن بري: قوله بالخَلّ يريد الطريق في الرمل، وخَلاًّ، الأَخير:

الذي يُصْطَبَع به، يريد: سأَلتك خَلاًّ أَصْطَبِغ به وأَنت تُخُلُّ خِباءَك

في هذا الموضع من الرمل. الجوهري: الخَلُّ طريق في الرمل يذكر ويؤنث،

يقال حَيَّةُ خَلٍّ كما يقال أَفْعَى صَرِيمة. ابن سيده: الخَلُّ الطريق

النافذ بين الرمال المتراكمة؛ قال:

أَقْبَلْتُها الخَلَّ من شَوْرانَ مُصْعِدةً،

إِنِّي لأُزْرِي عليها، وهي تَنْطَلِقُ

قال: سمي خَلاًّ لأَنه يَتَخَلَّل أَي يَنْفُذ. وتَخَلَّل الشيءُ أَي

نَفَذ، وقيل: الخَلُّ الطريق بين الرملتين، وقيل: هو طريق في الرمل أَيّاً

كان؛ قال:

من خَلِّ ضَمْرٍ حين هابا ودجا

والجمع أَخُلٌّ وخِلال. والخَلَّة: الرملة اليتيمة المنفردة من الرمل.

وفي الحديث: يخرج الدجال خَلَّة بين الشام والعراق أَي في سبيل وطريق

بينهما، قيل للطريق والسبيل خَلَّة لأَن السبيل خَلَّ ما بين البلدين أَي

أَخَذَ مخيط ما بينهما، خِطْتُ اليوم خَيْطَة أَي سِرْت سَيْرة، ورواه بعضهم

بالحاء المهملة من الحُلول أَي سَمْتَ ذلك وقُبَالَته.

واخْتَلَّــه بسهم: انْتَظَمه. واخْتَلَّــه بالرمح: نَفَذه، يقال: طَعَنته

فــاخْتَلَــلْت فؤَداه بالرُّمح أَي انتظمته؛ قال الشاعر:

نَبَذَ الجُؤَارَ وضَلَّ هِدْيَةَ رَوْقِهِ،

لمَّا اخْتَلَــلْتُ فُؤَادَه بالمِطْرَدِ

وتَخَلَّله به: طعنه طعنة إِثر أُخرى. وفي حديث بدر: وقتِل أُمَيَّة بن

خَلَف فَتَخَلَّلوه بالسيوف من تحتي أَي قتلوه بها طعناً حيث لم يقدروا

أَن يضربوه بها ضرباً.

وعسكر خالٌّ ومُتَخَلْخِل: غير مُتَضامّ كأَن فيه منافذ. والخَلَل:

الفساد والوَهْن في الأَمر وهو من ذلك كأَنه تُرك منه موضع لم يُبْرَم ولا

أُحْكِم. وفي رأَيه خَلَل أَي انتشار وتَفَرُّق. وفي حديث المقدام: ما هذا

بأَول ما أَخْلَلْتم بي أَي أَوهنتموني ولم تعينوني. والخَلَل في الأَمرِ

والحَرْبِ كالوَهْن والفساد. وأَمر مُخْتَلٌّ: واهن. وأَخَلَّ بالشيء:

أَجْحَف. وأَخَلَّ بالمكان وبمَرْكَزه وغيره: غاب عنه وتركه. وأَخَلَّ

الوالي بالثغور: قَلَّل الجُنْدَ بها. وأَخَلَّ به: لم يَفِ له. والخَلَل:

الرِّقَّة في الناس.

والخَلَّة: الحاجة والفقر، وقال اللحياني: به خَلَّة شديدة أَي خَصَاصة.

وحكي عن العرب: اللهم اسْدُدْ خَلَّتَه. ويقال في الدعاء للميت: اللهم

اسْدُدْ خَلَّته أَي الثُّلْمة التي ترك، وأَصله من التخلل بين الشيئين؛

قال ابن بري: ومنه قول سلمى بنت ربيعة:

زَعَمَتْ تُماضِرُ أَنني إِمَّا أَمُتْ،

يَسْدُدْ بُنَيُّوها الأَصاغرُ خَلَّتي

الأَصمعي: يقال للرجل إِذا مات له ميت: اللهم اخْلُفْ على أَهله بخير

واسْدُدْ خَلَّته؛ يريد الفُرْجة التي ترك بعده من الخَلَل الذي أَبقاه في

أُموره؛ وقال أَوس:

لِهُلْكِ فَضَالة لا يستوي الـ

فُقُودُ، ولا خَلَّةُ الذاهب

أَراد الثُّلْمة التي ترك، يقول: كان سَيِّداً فلما مات بَقِيَتْ

خَلَّته. وفي حديث عامر بن ربيعة: فوالله ما عدا أَن فَقَدْناها اخْتَلَــلْناها

أَي احتجنا إِليها

(* قوله «أَي احتجنا إِليها» أَي فاصل الكلام اختلــلنا

إِليها فحذف الجار وأوصل الفعل كما في النهاية) وطلبناها. وفي المثل:

الخَلَّة تدعو إِلى السَّلَّة؛ السَّلَّة: السرقة. وخَلَّ الرجلُ: افتقر

وذهب مالُه، وكذلك أُخِلَّ به. وخَلَّ الرجلُ إِذا احتاج. ويقال: اقْسِمْ

هذا المال في الأَخَلِّ أَي في الأَفقر فالأَفقر. ويقال: فلان ذو خَلَّة

أَي محتاج. وفلان ذو خَلَّة أَي مُشْتَهٍ لأَمر من الأُمور؛ قاله ابن

الأَعرابي. وفي الحديث: اللهم سادّ الخَلَّة؛ الخَلَّة، بالفتح: الحاجة

والفقر، أَي جابرها. ورجل مُخَلٌّ ومُخْتَلٌّ وخَلِيل وأَخَلُّ: مُعْدِم فقير

محتاج؛ قال زهير:

وإِن أَتاه خَلِيلٌ يومَ مَسْغَبةٍ،

يقول: لا غائبٌ مالي ولا حَرِمُ

قال: يعني بالخَلِيل المحتاج الفقير المُخْتَلَّ الحال، والحَرِم

الممنوع، ويقال الحَرَام فيكون حَرِم وحِرْم مثل كَبِد وكِبْد؛ ومثله قول

أُمية:ودَفْع الضعيف وأَكل اليتيم،

ونَهْك الحُدود، فكلٌّ حَرِم

قال ابن دريد: وفي بعض صَدَقات السلف الأَخَلُّ الأَقرب أَي الأَحوج.

وحكى اللحياني: ما أَخَلَّك الله إِلى هذا أَي ما أَحوجك إِليه، وقال:

الْزَقْ بالأَخَلِّ فالأَخَلِّ أَي بالأَفقر فالأَفقر. واخْتَلَّ إِلى كذا:

احتاج إِليه. وفي حديث ابن مسعود: تَعَلَّموا العلم فإِن أَحدكم لا يَدْري

متى يُخْتَلُّ إِليه أَي متى يحتاج الناس إِلى ما عنده؛ وقوله أَنشده

ابن الأَعرابي:

وما ضَمَّ زيدٌ، من مُقيم بأَرضه،

أَخَلَّ إِليه من أَبيه، وأَفقرا

أَخَلُّ ههنا أَفْعَل من قولك خَلَّ الرجلُ إِلى كذا احتاج، لا من

أُخِلَّ لأَن التعجب إِنما هو من صيغة الفاعل لا من صيغة المفعول أَي أَشد

خَلَّة إِليه وأَفقر من أَبيه.

والخَلَّة: كالخَصْلة، وقال كراع: الخَلَّة الخصلة تكون في الرجل. وقال

ابن دريد: الخَلَّة الخصلة. يقال: في فلان خَلَّة حسنة، فكأَنه إِنما ذهب

بالخَلَّة إِلى الخصلة الحسنة خاصة، وقد يجوز أَن يكون مَثَّل بالحسنة

لمكان فضلها على السَّمِجة. وفي التهذيب: يقال فيه خَلَّة صالحة وخَلَّة

سيئة، والجمعِ خلال. ويقال: فلان كريم الخِلال ولئيم الخِلال، وهي

الخِصال. وخَلَّ في دعائه وخَلَّل، كلاهما: خَصَّص؛ قال:

قد عَمَّ في دعائه وخَلاًّ،

وخَطَّ كاتِباه واسْتَمَلاًّ

وقال:

كأَنَّك لم تَسمع، ولم تكُ شاهداً،

غداةَ دعا الداعي فعمَّ وخَلَّلا

وقال أُفْنون التَّغْلَبي:

أَبلغْ كِلاباً، وخَلِّلْ في سَراتهم:

أَنَّ الفؤاد انطوى منهم على دَخَن

قال ابن بري: والذي في شعره: أَبلغ حبيباً؛ وقال لَقِيط بن

يَعْمَر الإِيادي:

أَبلغ إِياداً، وخَلِّلْ في سَراتم:

أَني أَرى الرأْيَ، إِن لم أُعْصَ، قد نَصَعا

وقال أَوس:

فقَرَّبتُ حُرْجُوجاً ومَجَّدتُ مَعْشَراً

تَخَيَّرتهم فيما أَطوفُ وأَسأَلُ

بَني مالك أَعْني بسَعد بن مالك،

أَعُمُّ بخير صالحٍ وأُخَلِّل

قال ابن بري: صواب إِنشاده: بني مالك أَعْني فسعدَ ابن مالك، بالفاء

ونصب الدال. وخلَّل، بالتشديد، أَي خَصَّص؛ وأَنشد:

عَهِدْتُ بها الحَيَّ الجميع، فَأَصبحوا

أَتَوْا داعياً لله عَمَّ وخَلَّلا

وتَخَلَّل المطرُ إِذا خَصَّ ولم يكن عامّاً.

والخُلَّة: الصداقة المختصة التي ليس فيها خَلَل تكون في عَفاف الحُبِّ

ودَعارته، وجمعها خِلال، وهي الخَلالة والخِلالة والخُلولة والخُلالة؛

وقال النابغة الجعدي:

أَدُوم على العهد ما دام لي،

إِذا كَذَبَتْ خُلَّة المِخْلَب

وبَعْضُ الأَخِلاَّء، عند البَلا

ءِ والرُّزْء، أَرْوَغُ من ثَعْلَب

وكيف تَواصُلُ من أَصبحت

خِلالته كأَبي مَرْحَب؟

أَراد من أَصبحت خَلالته كخَلالة أَبي مَرْحَب.وأَبو مَرْحَب: كنية

الظِّل، ويقال: هو كنية عُرْقُوب الذي قيل عنه مواعيد عُرْقُوب. والخِلال

والمُخالَّة: المُصادَقة؛ وقد خالَّ الرجلَ والمرأَةَ مُخالَّة وخلالاً؛ قال

امرؤ القيس:

صَرَفْتُ الهَوى عنهنَّ من خَشْيَة الرَّدى،

ولستُ بِمَقْليِّ الخِلال ولا قالي

وقوله عز وجل: لا بيعٌ فيه ولا خُلَّة ولا شفاعة، قال الزجاج: يعني يوم

القيامة. والخُلَّة الصَّداقة، يقال: خالَلْت الرجلَ خِلالاً. وقوله

تعالى: مِن قَبْلِ أَن يأْتي يوم لا بَيْع فيه ولا خِلال؛ قيل: هو مصدر

خالَلْت، وقيل: هو جمع خُلَّة كجُلَّة وجِلال. والخِلُّ: الوُدُّ والصَّدِيق.

وقال اللحياني: إِنه لكريم الخِلِّ والخِلَّة، كلاهما بالكسر، أَي كريم

المُصادَقة والمُوادَّة والإِخاءِ؛ وأَما قول الهذلي:

إنَّ سَلْمى هي المُنى، لو تَراني،

حَبَّذا هي من خُلَّة، لو تُخالي

إِنما أَراد: لو تُخالِل فلم يستقم له ذلك فأَبدل من اللام الثانية ياء.

وفي الحديث: إِني أَبرأُ إِلى كل ذي خُلَّة من خُلَّته؛ الخُلَّة،

بالضم: الصداقة والمحبة التي تخلَّلت القلب فصارت خِلالَه أَي في باطنه.

والخَلِيل: الصَّدِيق، فَعِيل بمعنى مُفَاعِل، وقد يكون بمعنى مفعول،

قال: وإِنما قال ذلك لأَن خُلَّتَه كانت مقصورة على حب الله تعالى، فليس

فيها لغيره مُتَّسَع ولا شَرِكة من مَحابِّ الدنيا والآخرة، وهذه حال شريفة

لا ينالها أَحد بكسب ولا اجتهاد، فإِن الطباع غالبة، وإِنما يخص الله

بها من يشاء من عباده مثل سيد المرسلين، صلوات الله وسلامه عليهم أَجمعين؛

ومن جعل الخَلِيل مشتقّاً من الخَلَّة، وهي الحاجة والفقر، أَراد إِنني

أَبرأُ من الاعتماد والافتقار إِلى أَحد غير الله عز وجل، وفي رواية:

أَبرأُ إِلى كل خلّ من خلَّته، بفتح الخاء

(* قوله «بفتح الخاء إلخ» هكذا في

الأصل والنهاية، وكتب بهامشها على قوله بفتح الخاء: يعني من خلته)

وكسرها، وهما بمعنى الخُلَّة والخَليل؛ ومنه الحديث: لو كنتُ متخذاً خَلِيلاً

لاتَّخَذت أَبا بكر خَلِيلاً، والحديث الآخر: المرء بخَلِيله، أَو قال:

على دين خَليله، فليَنْظُر امرؤٌ مَنْ يُخالِل؛ ومنه قول كعب بن

زهير:

يا وَيْحَها خُلَّة لو أَنها صَدَقَتْ

موعودَها، أَو لو آنَّ النصح مقبول

والخُلَّة: الصديق، الذكر والأُنثى والواحد والجمع في ذلك سواء، لأَنه

في الأَصل مصدر قولك خَليل بَيِّن الخُلَّة والخُلولة؛ وقال أَوْفى بن

مَطَر المازني:

أَلا أَبلغا خُلَّتي جابراً:

بأَنَّ خَلِيلكَ لم يُقْتَل

تَخاطَأَتِ النَّبلُ أَحشاءه،

وأَخَّر يَوْمِي فلم يَعْجَل

قال ومثله:

أَلا أَبلغا خُلَّتي راشداً

وصِنْوِي قديما، إِذا ما تَصِل

وفي حديث حسن العهد: فيُهْديها في خُلَّتها أَي في أَهل ودِّها؛ وفي

الحديث الآخر: فيُفَرِّقها في خلائلها، جمع خَليلة، وقد جمع على خِلال مثل

قُلَّة وقِلال؛ وأَنشد ابن بري لامرئ القيس:

لعَمْرُك ما سَعْدٌ بخُلَّة آثم

أَي ما سَعْد مُخالٌّ رجلاً آثماً؛ قال: ويجوز أَن تكون الخُلَّة

الصَّداقة، ويكون تقديره ما خُلَّة سعد بخُلَّة رجل آثم، وقد ثَنَّى بعضهم

الخُلَّة. والخُلَّة: الزوجة، قال جِران العَوْد:

خُذا حَذَراً يا خُلَّتَيَّ، فإِنني

رأَيت جِران العَوْد قد كاد يَصْلُح

فَثَنَّى وأَوقعه على الزوجتين لأَن التزوج خُلَّة أَيضاً. التهذيب:

فلان خُلَّتي وفلانة خُلَّتي وخِلِّي سواء في المذكر والمؤنث. والخِلُّ:

الودّ والصديق. ابن سيده: الخِلُّ الصَّديق المختص، والجمع أَخلال؛ عن ابن

الأَعرابي؛ وأَنشد:

أُولئك أَخْداني وأَخلالُ شِيمتي،

وأَخْدانُك اللائي تَزَيَّنَّ بالكَتَمْ

ويروى: يُزَيَّنَّ. ويقال: كان لي وِدًّا وخِلاًّ ووُدًّا وخُلاًّ؛ قال

اللحياني: كسر الخاء أَكثر، والأُنثى خِلٌّ أَيضاً؛ وروى بعضهم هذا البيت

هكذا:

تعرَّضَتْ لي بمكان خِلِّي

فخِلِّي هنا مرفوعة الموضع بتعرَّضَتْ، كأَنه قال: تَعَرَّضَتْ لي

خِلِّي بمكان خلْوٍ أَيو غير ذلك؛ ومن رواه بمكان حِلٍّ، فحِلّ ههنا من نعت

المكان كأَنه قال بمكان حلال. والخَلِيل: كالخِلِّ. وقولهم في إِبراهيم،

على نبينا وعليه الصلاة والسلام: خَلِيل الله؛ قال ابن دريد: الذي سمعت فيه

أَن معنى الخَلِيل الذي أَصْفى المودّة وأَصَحَّها، قال: ولا أَزيد فيها

شيئاً لأَنها في القرآن، يعني قوله: واتخذ الله إِبراهيم خَلِيلاً؛

والجمع أَخِلاّء وخُلاّن، والأُنثى خَلِيلة والجمع خَلِيلات. الزجاج:

الخَلِيل المُحِبُّ الذي ليس في محبته خَلَل. وقوله عز وجل: واتخذ الله إِبراهيم

خَلِيلاً؛ أَي أَحبه محبة تامَّة لا خَلَل فيها؛ قال: وجائز أَن يكون

معناه الفقير أَي اتخذه محتاجاً فقيراً إِلى ربه، قال: وقيل للصداقة خُلَّة

لأَن كل واحد منهما يَسُدُّ خَلَل صاحبه في المودّة والحاجة إِليه.

الجوهري: الخَلِيل الصديق، والأُنثى خَلِيلة؛ وقول ساعدة بن جُؤَيَّة:

بأَصدَقَ بأْساً من خَلِيل ثَمِينةٍ،

وأَمْضى إِذا ما أَفْلَط القائمَ اليَدُ

إِنما جعله خَلِيلها لأَنه قُتِل فيها كما قال الآخر:

لما ذَكَرْت أَخا العِمْقى تَأَوَّبَني

هَمِّي، وأَفرد ظهري الأَغلَبُ الشِّيحُ

وخَلِيل الرجل: قلبُه، عن أَبي العَمَيْثَل، وأَنشد:

ولقد رأَى عَمْرو سَوادَ خَلِيله،

من بين قائم سيفه والمِعْصَم

قال الأَزهري في خطبة كتابه: أُثبت لنا عن إِسحق ابن إِبراهيم الحنظلي

الفقيه أَنه قال: كان الليث بن المظفَّر رجلاً صالحاً ومات الخليل ولم

يَفْرُغ من كتابه، فأَحب الليث أَن يُنَفِّق الكتاب كُلَّه باسمه فسَمَّى

لسانه الخليل، قال: فإِذا رأَيت في الكلمات سأَلت الخليل بن أَحمد وأَخبرني

الخليل بن أَحمد، فإِنه يعني الخَلِيلَ نفسَه، وإِذا قال: قال الخليل

فإِنما يَعْني لسانَ نَفْسِه، قال: وإِنما وقع الاضطراب في الكتاب من قِبَل

خَلِيل الليث. ابن الأَعرابي: الخَلِيل الحبيب والخليل الصادق والخَلِيل

الناصح والخَلِيل الرفيق، والخَلِيل الأَنْفُ والخَلِيل السيف والخَلِيل

الرُّمْح والخَلِيل الفقير والخَليل الضعيف الجسم، وهو المخلول والخَلُّ

أَيضاً؛ قال لبيد:

لما رأَى صُبْحٌ سَوادَ خَلِيله،

من بين قائم سيفه والمِحْمَل

صُبْح: كان من ملوك الحبشة، وخَلِيلُه: كَبِدُه، ضُرِب ضَرْبة فرأَى

كَبِدَ نفسه ظَهِر؛ وقول الشاعر أَنشده أَبو العَمَيْثَل لأَعرابي:

إِذا رَيْدةٌ من حَيثُما نَفَحَت له،

أَتاه بِرَيَّاها خَلِيلٌ يُواصِلُه

فسَّره ثعلب فقال: الخَلِيل هنا الأَنف. التهذيب: الخَلُّ الرجل القليل

اللحم، وفي المحكم: الخَلُّ المهزول والسمين ضدّ يكون في الناس والإِبل.

وقال ابن دريد: الخَلُّ الخفيف الجسم؛ وأَنشد هذا البيت المنسوب إِلى

الشَّنْفَرى ابن أُخت تأَبَّطَ شَرًّا:

فاسْقِنيها، يا سَواد بنَ عمرو،

إِنَّ جِسْمِي بعد خالِيَ خَلُّ

الصحاح: بعد خالي لَخَلُّ، والأُنثى خَلَّة. خَلَّ لحمُه يَخِلُّ خَلاًّ

وخُلُولاً واخْتَلَّ أَي قَلَّ ونَحِف، وذلك في الهُزال خاصة. وفلان

مُخْتَلُّ الجسم أَي نحيف الجسم. والخَلُّ: الرجل النحيف المخْتَلُّ الجسم.

واخْتَلَّ جسمُه أَي هُزِل، وأَما ما جاء في الحديث: أَنه، عليه الصلاة

والسلام، أُتِي بفَصِيل مَخْلول أَو مَحْلول، فقيل هو الهزيل الذي قد

خَلَّ جسمُه، ويقال: أَصله أَنهم كانوا يَخُلُّون الفصيلَ لئلا يرتضع

فيُهْزَل لذلك؛ وفي التهذيب: وقيل هو الفَصِيل الذي خُلَّ أَنفُه لئلا يرضع أُمه

فتُهْزَل، قال: وأَما المهزول فلا يقال له مَخْلول لأَن المخلول هو

السمين ضدّ المهزول. والمهزول: هو الخَلُّ والمُخْتَلُّ، والأَصح في الحديث

أَنه المشقوق اللسان لئلا يرضع، ذكره ابن سيده. ويقال لابن المخاض خَلٌّ

لأَنه دقيق الجسم. ابن الأَعرابي: الخَلَّة ابنة مَخاض، وقيل: الخَلَّة

ابن المخاض، الذكر والأُنثى خَلَّة

(قوله «وقيل الخلة ابن المخاض الذكر والانثى خلة» هكذا في النسخ، وفي

القاموس: والخل، ابن المخاض، كالخلة، وهي بهاء أَيضاً). ويقال: أَتى

بقُرْصة كأَنه فِرْسِن خَلَّة، يعني السمينة. وقال ابن الأَعرابي: اللحم

المخلول هو المهزول.

والخَلِيل والمُخْتَل: كالخَلِّ؛ كلاهما عن اللحياني. والخَلُّ: الثوب

البالي إِذا رأَيت فيه طُرُقاً. وثوب خَلٌّ: بالٍ فيه طرائق. ويقال: ثوب

خَلْخال وهَلْهال إِذا كانت فيه رِقَّة. ابن سيده: الخَلُّ ابن المخاض،

والأُنثى خَلَّة. وقال اللحياني: الخَلَّة الأُنثى من الإِبل. والخَلُّ.

عِرْق في العنق متصل بالرأْس؛ أَنشد ابن دريد:

ثمَّ إِلى هادٍ شديد الخَلِّ،

وعُنُق في الجِذْع مُتْمَهِلِّ

والخِلَل: بقية الطعام بين الأَسنان، واحدته خِلَّة، وقيل: خِلَلة؛

الأَخيرة عن كراع، ويقال له أَيضاً الخِلال والخُلالة، وقد تَخَلَّله. ويقال:

فلان يأْكل خُلالته وخِلَله وخِلَلته أَي ما يخرجه من بين أَسنانه إِذا

تَخَلَّل، وهو مثل. ويقال: وجدت في فمي خِلَّة فَتَخَلَّلت. وقال ابن

بزرج: الخِلَل ما دخل بين الأَسنان من الطعام، والخِلال ما أَخرجته به؛

وأَنشد:

شاحِيَ فيه عن لسان كالوَرَل،

على ثَناياه من اللحم خِلَل

والخُلالة، بالضم: ما يقع من التخلل، وتَخَلَّل بالخِلال بعد الأَكل.

وفي الحديث: التَّخَلُّل من السُّنَّة، هو استعمال الخِلال لإِخراج ما بين

الأَسنان من الطعام. والمُخْتَلُّ: الشديد العطش.

والخَلال، بالفتح: البَلَح، واحدته خَلالة، بالفتح؛ قال شمر: وهي بِلُغة

أَهل البصرة. واخْتَلَّــت النخلةُ: أَطلعت الخَلال، وأَخَلَّت أَيضاً

أَساءت الحَمْل؛ حكاه أَبو عبيد؛ قال الجوهري: وأَنا أَظنه من الخَلال كما

يقال أَبْلَح النخلُ وأَرْطَب. وفي حديث سنان بن

سلمة: إِنا نلتقط الخَلال، يعني البُسْر أَوَّل إِدراكه.

والخِلَّة: جفن السيف المُغَشَّى بالأَدَم؛ قال ابن دريد: الخِلَّة

بِطانة يُغَشَّى بها جَفْن السيف تنقش بالذهب وغيره، والجمع خِلَل وخِلال؛

قال ذو الرمة:

كأَنها خِلَلٌ مَوْشِيَّة قُشُب

وقال آخر:

لِمَيَّةَ موحِشاً طَلَل،

يلوحُ كأَنه خِلَل

وقال عَبِيد بن الأَبرص الأَزدي:

دار حَيٍّ مَضَى بهم سالفُ الدهـ

ر، فأَضْحَت ديارُهم كالخِلال

التهذيب: والخِلَل جفون السيوف، واحدتها خِلَّة. وقال النضر: الخِلَلُ

من داخل سَيْر الجَفْن تُرى من خارج، واحدتها خِلَّة، وهي نقش وزينة،

والعرب تسمي من يعمل جفون السيوف خَلاَّلاً. وفي كتاب الوزراء لابن قتيبة في

ترجمة أَبي سلمة حفص بن سليمان الخَلاَّل في الــاختلــاف في نسبه، فروى عن

ابن الأَعرابي أَنه منسوب إِلى خِلَل السيوف من ذلك؛ وأَما قوله:

إِن بَني سَلْمَى شيوخٌ جِلَّة،

بِيضُ الوجوه خُرُق الأَخِلَّه

قال ابن سيده: زعم ابن الأَعرابي أَن الأَخلة جمع خِلَّة أَعني جفن

السيف، قال: ولا أَدري كيف يكون الأَخِلَّة جمع خِلَّة، لأَن فِعْلة لا

تُكَسَّر على أَفْعِلة، هذا خطأٌ، قال: فأَما الذي أُوَجِّه أَنا عليه

الأَخِلَّة فأَن تُكَسَّر خِلَّة على خِلال كطِبَّة وطِباب، وهي الطريقة من

الرمل والسحاب، ثم تُكَسَّر خِلال على أَخِلَّة فيكون حينئذ أَخله جمع جمع؛

قال: وعسى أَن يكون الخِلال لغة في خِلَّة السيف فيكون أَخِلَّة جمعها

المأْلوف وقياسها المعروف، إِلا أَني لا أَعرف الخِلال لغة في الخِلَّة، وكل

جلدة منقوشة خِلَّة؛ ويقال: هي سيور تُلْبَس ظَهْر سِيَتَي القوس. ابن

سيده: الخِلَّة السير الذي يكون في ظهر سِيَة القوس.

وقوله في الحديث: إِن الله يُبْغِض البليغ من الرجال الذي يَتَخَلَّل

الكلام بلسانه كما تَتَخَلَّل الباقرةُ الكلأَ بلسانها؛ قال ابن الأَثير:

هو الذي يتشدَّق في الكلام ويُفَخِّم به لسانه ويَلُفُّه كما تَلُفُّ

البقرة الكلأَ بلسانها لَفًّا.

والخَلْخَل والخُلْخُل من الحُلِيِّ: معروف؛ قال الشاعر:

بَرَّاقة الجِيد صَمُوت الخَلْخَل

وقال:

ملأى البَرِيم متُأَق الخَلْخَلِّ

أَراد متْأَق الخَلْخَل، فشَدَّدَ للضرورة. والخَلْخالُ: كالخَلْخَل.

والخَلْخَل: لغة في الخَلْخال أَو مقصور منه، واحد خَلاخِيل النساء،

والمُخَلْخَل: موضع الخَلْخال من الساق. والخَلْخال: الذي تلبسه المرأَة.

وتَخَلْخَلَت المرأَةُ: لبست الخَلْخال. ورمل خَلْخال: فيه خشونة. والخَلْخال:

الرمْل الجَرِيش؛ قال:

من سالكات دُقَق الخَلْخال

(* قوله «من سالكات إلخ» سبق في ترجمة دقق وسهك:

بساهكات دقق وجلجال)

وخَلْخَل العظمَ: أَخذ ما عليه من اللحم.

وخَلِيلانُ: اسمٌ رواه أَبو الحسن؛ قال أَبو العباس: هو اسم مُغَنٍّ.

(خلل) : التَّخْلِيلُ: أَن تَتَبَّعَ القِثّاءَ، [والبِطِّيخ] فَتَنْظُرَ كلَّ شيءٍ [منه] لم يَنْبُتْ وَضَعْتَ آخَر في موضِعِه، يقال: خَلِّلوُا قِثَّاءَكُم. 
(خلل) الشَّرَاب فسد وحمض وَصَارَ خلا وَالْخمر جعلهَا خلا والبسر وَغَيره وَضعه فِي الشَّمْس ثمَّ نضحه بالخل ثمَّ وَضعه فِي جرة وَفُلَان اتخذ خلا وَبَين الشَّيْئَيْنِ فرج واللحية والأصابع أسَال المَاء بَينهمَا وأسنانه أخرج مَا بَقِي من الْمَأْكُول بَينهَا وَالزَّرْع تتبعه فَنظر كل شَيْء لم ينْبت وَوضع آخر مَوْضِعه وَفِي دُعَائِهِ خل
خلل كوم وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: إِن مُصدقا أَتَاهُ بفصيل مخلول فِي الصَّدَقَة فَقَالَ النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: انْظُرُوا إِلَى فلَان أَتَانَا بفصيل مخلول فَبَلغهُ فَأَتَاهُ بِنَاقَة كوماء. قَوْله: مخلول هُوَ الهزيل الَّذِي قد خل جِسْمه وأظن أَن أصل هَذَا أَنهم رُبمَا خلوا لِسَان الفصيل لكيلا يرضع من أمه مَتى [مَا -] شَاءَ حَتَّى يطلقوا عَنهُ الْخلال فيرضع حِينَئِذٍ ثمَّ يَفْعَلُونَ بِهِ مثل ذَلِك أَيْضا فَيصير مهزولا لهَذَا. وَأما الكوماء فَإِنَّهَا النَّاقة الْعَظِيمَة السنام.
خ ل ل

هو خليلي وخِلّي وخلّتي وهم أخلائي وخلاني، وبيننا خلة قديمة. وتقول: إذا جاءت الخلة ذهبت الخلة. وخاللته مخالّة وخلالاً. وفيه خلل. وقد اختل المكان. والودق يخرج من خلل السحاب ومن خلاله. وهذه خلة صالحة. وفيه خلال حسنة. ورعت الإبل الخلة، واختلّــت وسلّوا السيوف من الخلل وهي الجفون. وخلل أسنانه، وتخلل، وأكل خلالته. وخلل أصابعه. ودعا فخلّل أي خص. وخلّلت الخمر: صارت خلاً. وخلّ الثوب: شكّه بالخلال وهو ما يخلّ به من عود أو حديدة: وأخلّ بمركزه: تركه. وأخلّ بقومه: غاب عنهم. وتخلّلَ الثوب: بلي ورقّ.

ومن المجاز: اختلّ: افتقر. ونزلت به خلّة. واختلــلت إليه: احتجت. واقسم هذا المال في الأخلّ فالأخلّ وهو الأفقر. واختل أمره. وبدا فيه خلل. وما فلان بخلّ ولا خمر أي ليس بشيء. وخمر خلة: حامضة.
خلل وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عبد الله [رَحمَه الله -] عَلَيْكُم بِالْعلمِ فَإِن أحدكُم لَا يدْرِي مَتى يُختلّ إِلَيْهِ. قَالَ الْأَصْمَعِي: يَقُول مَتى يحْتَاج إِلَيْهِ وَهُوَ من الخَلّة وَالْحَاجة قَالَ [الْأَصْمَعِي -] : وأملّ عليَّ أَعْرَابِي وَصيته فَقَالَ: وَإِن نخلاتي للأخلّ الْأَقْرَب يَعْنِي الأحوج من أهل بَيته [قَالَ -] وَكَانَ الْكسَائي يذهب بذلك إِلَى الخُلة والخُلة من النَّبَات مَا أَكلته الْإِبِل من غير الحَمْض قَالَ الْأَصْمَعِي: وَالْعرب تَقول: الخُلة خبز الْإِبِل والحمض فاكهتها وَهُوَ كل نبت فِيهِ ملوحة فَإِذا مَلّت الخُلة حولت إِلَى الحمض لتذهب عَنْهَا تِلْكَ الملالة ثمَّ تُعَاد إِلَى الْخلَّة. قَالَ أَبُو عبيد: فَأَرَادَ الْكسَائي بقوله: مَتى يُختلّ إِلَيْهِ أَي مَتى يَشْتَهِي مَا عِنْده كشهوة الْإِبِل للخلة قَالَ: وَقَول الْأَصْمَعِي فِي هَذَا أعجب إِلَيّ وأشبه بِالْمَعْنَى وَقَالَ كثير: [الطَّوِيل]

فَمَا أصبحتْ نَفسِي تَبُثُّك مَا بهَا ... وَلَا الأَرْض لَا تَشْكُو إِلَيْك اختلــالها

ويروى تُبِثّك وتَبُثّك لُغَتَانِ يُقَال: بَثَّثته مَا فِي نَفسِي أبْثَثُته يَعْنِي لَا تَشْكُو حَاجَتهَا.

خلل


خَلَّ(n. ac.
خَلّ
خُلُوْل)
a. Became lean, spare; wasted away.
b.(n. ac. خَلّ), Pierced, transfixed.
c. [Fī], Specified, particularized.
d. Became poor, needy.

خَلَّلَa. Became sour, acid, turned ( wine & c. ).
b. Rendered sour, acid, made into vinegar;
pickled.

خَاْلَلَa. Was friendly with, cultivated the friendship
of.

أَخْلَلَ
a. [Bi], Was remiss in; threw into confusion, disorder.
b. Deceived, failed, forsook, left in the lurch.
c. [Bi], Absented himself from, left (place).

تَخَلَّلَ
a. [Fī], Entered on, engaged in.
b. [Fī], Penetrated, pierced through.
c. [Fī], Intervened, interfered in.
d. Was partial.

إِنْخَلَلَa. Were, became fast, firm friends.

إِخْتَلَلَa. Was or became disordered, confused.
b. Turned sour.
c. [Ila], Wanted, needed.
خَلّ
(pl.
أَخْلُل
خِلَاْل)
a. Vinegar.
b. Sandy road.
c. Old garment.
d. Thin, spare, lean.

خَلَّة
(pl.
خَلَل
خِلَاْل)
a. Breach, gap.
b. Want, necessity; poverty, need.
c. Property, quality; nature, disposition.

خِلّ
(pl.
أَخْلَاْل)
a. True friend.

خُلَّة
(pl.
خُلَل)
a. Certain plant ( called the bread of camels).
b. True, sincere friendship.

خَلَل
(pl.
خِلَاْل)
a. Interstice, intervening space, break, breach
gap.
b. Disorder, confusion.
c. Flaw, defect, fault.

خَلَاْلa. Green dates.

خَلَاْلَةa. Sincere friendship.

خِلَاْل
(pl.
أَخْلِلَة)
a. Wooden pin; peg.
b. Tooth-pick.
c. Hole of a seton.

خِلَاْلَةa. Tooth-pick.

خُلَاْلَةa. see 22tb. Remnants of dates on a palm tree.

خَلِيْل
(pl.
خُلَّاْل
أَخْلِلَآءُ
68)
خَلِيْلَة
(pl.
خَلَاْئِلُ)
a. True, sincere friend.

N. P.
إِخْتَلَلَa. Deranged, disordered; mad.
(خ ل ل) : (الْخَلُّ) مَا حَمُضَ مِنْ عَصِيرِ الْعِنَبِ وَخَلَّلَ الشَّرَابُ صَارَ خَلًّا وَخَلَّلْتُهُ أَنَا جَعَلْته خَلًّا يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى وَالتَّخَلُّلُ فِي مَعْنَى الصَّيْرُورَةِ مِنْ كَلَامِ الْفُقَهَاءِ وَالْخَلُّ أَيْضًا مَصْدَرُ خَلَّ الرِّدَاءَ إذَا ضَمَّ طَرَفَيْهِ بِخِلَالٍ وَالْخَلَّةُ الْخَصْلَةُ وَمِنْهَا خَيْرُ خِلَالِ الصَّائِمِ السِّوَاكُ وَالْخَلُّ الْفَارِسُ بِمَرْكَزِهِ إذَا تَرَكَ مَوْضِعَهُ الَّذِي عَيَّنَهُ لَهُ الْأَمِيرُ وَقَوْلُهُ وَلَمْ يَكُنْ فِي ذَلِكَ خَلَلٌ بِمَرَاكِزِهِمْ الصَّوَاب الْخِلَالُ وَقَوْلُهُمْ أَجْزَاءُ الرَّوْثِ مُتَخَلْخِلَةٌ أَيْ فِي خِلَالِهَا فُرَجٌ لِرَخَاوَتِهَا وَكَوْنِهَا مُجَوَّفَةً غَيْرَ مُكْتَنِزَةٍ وَخَالَّهُ صَادَقَهُ فَهُوَ خَلِيلُهُ وَبِهِ سُمِّيَ وَالِدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْخَلِيلِ الْهَمْدَانِيِّ وَكُنِّيَ هُوَ بِهِ يَرْوِي عَنْ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَعَنْهُ الشَّعْبِيُّ خلو (خَلَا الْإِنَاءُ) مِمَّا فِيهِ صَفِرَ فَهُوَ خَالٍ وَأَنَا خَلِيٌّ مِنْ الْهَمِّ أَيْ خَالٍ (وَمِنْهُ) أَنْتِ خَلِيَّةٌ أَيْ خَالِيَةٌ مِنْ الْخَيْرِ وَأَمَّا الْخَلِيَّةُ لِمُعَسَّلِ النَّحْلِ فَعَلَى الصِّفَةِ الْمُشَارِفَةِ وَأَخْلَى الرُّطَبَ مِنْ الْمَرْعَى وَخَلَاهُ وَــاخْتَلَــاهُ قَطَعَهُ وَمِنْهُ لَا يُخْتَلَى خَلَاهَا قَالَ مُحَمَّدٌ - رَحِمَهُ اللَّهُ - هُوَ كُلُّ مَا يُعْتَلَفُ وَلَيْسَ عَلَى سَاقٍ.
(خلل) - في حَدِيث أَبِي بَكْر، رَضِي الله عنه: "أَنَّه كان له كِساءٌ فَدَكِيٌّ فكان إذا رَكِب خَلَّه عليه".
قال الأَصَمِعى: خَلَّ كِساءَه يَخُلُّه خَلًّا، والخِلَال للأَكْسِيَة: خَشَب يُجعَل كالمَدارَى يُجمَع به الشِّقاقُ بَعضُها إلى بَعْض.
وقال غيره: خَلَلْتُ الكِساءَ وغيرَه، إذا شددتَه بخَشَبَة دَقِيقة الرَّأْسِ أو حديدة، وخَلَلْتُه بالرُّمح: طعَنتُه فانتظمْتُه به.
- وفي الحديث: "التَّخَلُّل من السُّنَّة".
وهو استِعْمال الخِلالِ لِإخْراِج ما بَيْن الأَسنانِ من الطَّعام، وهو الخِلالَة، والخِلَل بالكَسْر جمع خِلَّة. وقد يُستعمَل في غير الأَسْنان أَيضًا. - كما في الحَدِيث الآخر: "خَلِّلُوا بينَ الأَصَابع لا يُخَلِّلُ اللهُ بَينَهما بالنَّار".
- وفي حديث آخر: "رَحِمَ اللهُ المُتَخَلِّلين من أُمَّتِي في الوضوء والطَّعامِ".
وأنَّه - صلى الله عليه وسلم - كان يُخلِّل لِحْيَته، وأَصلُه إدخالُ الشيءِ خِلالَ الشَّيئَين. وخِلالُ الشَّيءِ وخَلَلَهُ: وَسَطُه. كالبِلال والبَلَل.
والخَلَل: مُنْفرَج ما بَيْن الشَّيئَين، والجَمْع: خِلالٌ.
- ومنه قولُه عَزَّ وَجَلَّ: {فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ} .
: أي حَوالى حُدودِها وأَوساطِها أَيضًا.
- وفي الدعاء للمَيِّت: "اللهمّ اسْدُدْ خَلَّتَه".
: أي الفُرجةَ التي تركها، وأَصلِح ما كان فيه خَلَلٌ من أَمره. والخَلَّة: الحَاجَة. تَقول العَربُ: الخَلَّة تَدعُو إلى السَّلَّة، تَعنِي السَّرِقة.
- وفي حديث المِقْدامِ، رَضِي الله عنه: "ما هذا بأوَّلِ ما أَخْلَلتُم بِي" .
: أي ما أوهنتموني ولم تُعِينُوني فيه، والخَلَل في الحَرْب والأمرِ وغَيرِهما كالوَهَن والفَسَاد، وأَخَلَّ الوَالِي بالثَّغْر: أَقلَّ الجُندَ فيه، وأَخَلَّ بالشَّيء: تَركَه وغَابَ عنه. - في حَدِيثِ سِنانِ بنِ سَلَمة، رَضِي الله عنه، قال: "إنَّا نَلْتَقِط الخَلالَ" 
يَعْنِي: البَلَح، وهو البُسْر أولَ ما يُدرِكُ من الرُّطَب، واحِدُها خَلالَة بالفَتْح فِيهِما.
خ ل ل: (الْخَلُّ) مَعْرُوفٌ وَ (الْخَلَّةُ) بِالْفَتْحِ الْخَصْلَةُ وَهِيَ أَيْضًا الْحَاجَةُ وَالْفَقْرُ. وَ (الْخُلَّةُ) بِالضَّمِّ الْخَلِيلُ يَسْتَوِي فِيهِ الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ لِأَنَّهُ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرُ قَوْلِكَ: خَلِيلٌ بَيِّنُ (الْخُلَّةِ) وَ (الْخُلُولَةِ) وَجَمْعُهُ (خِلَالٌ) كَقُلَّةٍ وَقِلَالٍ. وَ (الْخِلُّ) الْوُدُّ وَالصَّدِيقُ. وَ (الْخَلَلُ) الْفُرْجَةُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ وَالْجَمْعُ (خِلَالٌ) كَجَبَلٍ وَجِبَالٍ. وَقُرِئَ بِهِمَا قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ} [النور: 43] وَ (خَلَلِهِ) وَهِيَ فُرَجٌ فِي السَّحَابِ يَخْرُجُ مِنْهَا الْمَطَرُ. وَ (الْخَلَلُ) أَيْضًا الْفَسَادُ فِي الْأَمْرِ. وَ (الْخِلَالُ) الْعُودُ الَّذِي (يُتَخَلَّلُ) بِهِ وَمَا يُخَلُّ الثَّوْبُ بِهِ أَيْضًا وَالْجَمْعُ (الْأَخِلَّةُ) . وَ (الْخِلَالُ) أَيْضًا (الْمُخَالَّةُ) وَالْمُصَادَقَةُ. وَ (الْخَلِيلُ) الصَّدِيقُ وَالْأُنْثَى خَلِيلَةٌ. وَ (الْخُلَالَةُ) بِالضَّمِّ مَا يَقَعُ مِنَ التَّخَلُّلِ. وَفَصِيلٌ (مَخْلُولٌ) أَيْ مَهْزُولٌ وَهُوَ فِي حَدِيثِ الصَّدَقَةِ. وَ (خَلَّ) كِسَاءَهُ عَلَى نَفْسِهِ بِالْخِلَالِ مِنْ بَابِ رَدَّ. وَ (أَخَلَّ) الرَّجُلُ بِمَرْكَزِهِ تَرَكَهُ. وَ (اخْتَلَّ) إِلَى الشَّيْءِ احْتَاجَ إِلَيْهِ. وَمِنْهُ قَوْلُ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ: «عَلَيْكُمْ بِالْعِلْمِ فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَا يَدْرِي مَتَى يُخْتَلُّ إِلَيْهِ» أَيْ مَتَى يَحْتَاجُ النَّاسُ إِلَى مَا عِنْدَهُ. وَــاخْتَلَّ جِسْمُهُ هُزِلَ. وَ (تَخَلَّلَ) بَعْدَ الْأَكْلِ بِالْخِلَالِ وَتَخَلَّلَ الْقَوْمَ دَخَلَ بَيْنَ خَلَلِهِمْ وَخِلَالَهُمْ. وَ (الْخَلْخَالُ) وَاحِدُ (خَلَاخِيلِ) النِّسَاءِ وَ (الْخَلْخَلُ) لُغَةٌ فِيهِ أَوْ مَقْصُورٌ مِنْهُ وَ (تَخْلِيلُ) اللِّحْيَةِ وَالْأَصَابِعِ فِي الْوُضُوءِ فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ قَالَ: (تَخَلَّلْتُ) . قُلْتُ: لَمْ يَذْكُرِ (اخْتَلَّ) الْأَمْرُ بِمَعْنَى وَقَعَ فِيهِ الْخَلَلُ. 
خ ل ل : الْخَلُّ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ خُلُولٌ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ اخْتَلَّ مِنْهُ طَعْمُ الْحَلَاوَةِ يُقَالُ اخْتَلَّ الشَّيْءُ إذَا تَغَيَّرَ وَاضْطَرَبَ.

وَالْخَلِيلُ الصَّدِيقُ وَالْجَمْعُ أَخِلَّاءُ وَالْخَلِيلُ الْفَقِيرُ الْمُحْتَاجُ وَالْخَلَّةُ بِالْفَتْحِ الْفَقْرُ وَالْحَاجَةُ وَالْخَلَّةُ مِثْلُ: الْخَصْلَةِ وَزْنًا وَمَعْنًى وَالْجَمْعُ خِلَالٌ وَالْخَلَّةُ الصَّدَاقَةُ بِالْفَتْحِ أَيْضًا وَالضَّمُّ لُغَةٌ وَالْخَلَلُ بِفَتْحَتَيْنِ الْفُرْجَةُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ وَالْجَمْعُ خِلَالٌ مِثْلُ: جَبَلٍ وَجِبَالٍ.

وَالْخَلَلُ اضْطِرَابُ الشَّيْءِ وَعَدَمُ انْتِظَامِهِ وَالْخُلَّةُ بِالضَّمِّ مَا خَلَا مِنْ النَّبْتِ وَخَلَّلَ الشَّخْصُ أَسْنَانَهُ تَخْلِيلًا إذَا أَخْرَجَ مَا يَبْقَى مِنْ الْمَأْكُولِ بَيْنَهَا وَاسْمُ ذَلِكَ الْخَارِجِ خُلَالَةٌ بِالضَّمِّ وَالْخِلَالُ مِثْلُ: كِتَابٍ الْعُودُ يُخَلَّلُ بِهِ الثَّوْبُ وَالْأَسْنَانُ وَخَلَلْتُ الرِّدَاءَ خَلًّا مِنْ بَاب قَتَلَ ضَمَمْتُ طَرَفَيْهِ بِخِلَالٍ وَالْجَمْعُ أَخِلَّةٌ مِثْلُ: سِلَاحٍ وَأَسْلِحَةٍ وَخَلَّلْتُهُ بِالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ وَخَلَّلْتُ النَّبِيذَ تَخْلِيلًا جَعَلْتُهُ خَلًّا وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ
لَازِمًا أَيْضًا فَيُقَالَ خَلَّلَ النَّبِيذُ إذَا صَارَ بِنَفْسِهِ خَلًّا وَتَخَلَّلَ النَّبِيذُ فِي الْمُطَاوَعَةِ وَخَلَّلَ الرَّجُلُ لِحْيَتَهُ أَوْصَلَ الْمَاء إلَى خِلَالِهَا وَهُوَ الْبَشَرَةُ الَّتِي بَيْنَ الشَّعْرِ وَكَأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ تَخَلَّلْتُ الْقَوْمَ إذَا دَخَلْتَ بَيْنَ خَلَلِهِمْ وَخِلَالِهِمْ وَأَخَلَّ الرَّجُلُ بِكَذَا تَرَكَهُ وَلَمْ يَأْتِ بِهِ وَأَخَلَّ بِالْمَكَانِ تَرَكَهُ ذَا خَلَلٍ مِنْهُ وَأَخَلَّ بِالشَّيْءِ قَصَّرَ فِيهِ وَأَخَلَّ افْتَقَرَ وَــاخْتَلَّ إلَى الشَّيْءِ احْتَاجَ إلَيْهِ. 
[خلل] نه فيه: أبرأ إلى كل ذي "خلة" من "خلته" هي بالضم الصداقة والمحبة التي تخللت في القلب فصارتله أي في باطنه، والخليل الصديق فعيل بمعنى مفاعل، وقد يكون بمعنى مفعول يعني أن خلته مقصورة على حب الله تعالى فليس فيها لغيره متسع ولا شركة من محاب الدنيا والآخرة، وهذه حالة شريفة لا ينال بكسب
[خلل] الخَلُّ معروفٌ. والخَلُّ: طريق في الرمل، يذكر ويؤنث. يقال حَيَّةُ خَلٍّ، كما يقال أفعى صَرِيمَةٍ. والخَلُّ: الرجلُ النحيفُ المُخْتَلُّ الجسم، ومنه قول الشاعر :

إن جسمي بعد خالي لخل * والخل: الثوب البالى. قال أبو عبيد: ما فلان بخَلٍّ ولا خَمْرٍ، أي لا خيرَ فيه ولا شر. وأنشد للنمربن تولب: هلا سألت بعادياء وبيته والخل والخمر التى لم تمنع ويروى: " الذى لم يمنع ". والخلة: الخصلة. والخَلَّةُ: الحاجةُ والفقرُ. والخَلَّةُ: ابْنُ مخاض، عن الاصمعي. يقال: أتاهم بقرص كأنه فرسن خلة، والانثى خلة أيضا. ويقال للميت: اللهم اسدد خلته، أي الثلمة التى ترك. والخلة: الخمر الحامضة. قال أبو ذؤيب: عقار كماء النئ ليست بخمطة ولا خلة يكوى الشروب شهابها يقول: هي في لون ماء اللحم النئ، وليست كالخمطة التى لم تدرك بعد، ولا كالخلة التى جاوزت القدر حتى كادت تصير خلا. والخلة بالضم: ما حَلا من النبت. يقال: الخُلَّةُ خُبز الإبل والحَمْضُ فاكهتها، ويقال لحمها. وإذا نسبت إليها قلتَ بعيرٌ خُلِّيٌّ وإبلٌ خُلِّيَّةٌ، عن يعقوب. قال: وأرضٌ مُخِلَّةٌ: كثيرة الخَلّةِ ليس بها حَمْضٌ. والخُلَّةُ: الخليل، يستوى فيه المذكر والمؤنث، لأنَّه في الأًصل مصدر قولك خليل بين الخلة والخلولة. وقال  ألا أبلغا خلتى جابرا بأن خليلك لم يقتل وقد جمع على خِلالٍ، مثل قُلَّةٍ وقِلالٍ. والخِلَّةُ بالكسر: واحدة خِلَلِ السيوف، وهى بطائن كانت تغسى بها أجفانُ السيوف منقوشةٌ بالذهب وغيره. وهي أيضاً سيورٌ تُلْبَسُ ظهورَ سِيَتي القوس. والخِلَّةُ أيضاً: ما يبقى بين الأسنان. والخِلُّ: الوُدُّ والصديقُ. والخَلَلُ بالتحريك: الفُرجةُ بين الشيئين، والجمع الخلال، مثل جبل وجبال. وقرئ بهما جميعا قوله تعالى: {فترى الودق يخرج من خلاله} و {خلله} ، وهى فرج في السحاب يخرج منها المطر. والخلل أيضاً: فسادٌ في الأمر. والخِلالُ: العود الذي يُتَخَلَّلُ به، وما يُخَلُّ به الثوبُ أيضاً، والجمع الاخلة. وفى الحديث: " أذا الخلال نبايع ". والخلال أيضا: المخالة والمصادقة، ومنه قول امرئ القيس:

ولستُ بمَقْليِّ الخِلالِ ولا قالي * والخَلالُ، بالفتح: البلحُ. والخَليلُ: الصديقُ، والأنثى خَليلةٌ. والخَليلُ: الفقيرُ المُخْتَلُّ الحالِ. قال زُهير: وإنْ أتاه خَليلٌ يوم مَسْغَبَةٍ يقول لا غائبٌ مالي ولا حَرِمُ والخُلالَةُ بالضم: ما يقع من التَخَلُّلِ. يقال: فلان يأكلُ خُلالَتَهُ وخَلَلَهُ وخُلَلَهُ، أي ما يخرجه من بين أسنانه إذا تَخَلَّلَ. وهو مَثَلٌ. والخُلالَةُ والخَلالَةُ والخِلالَةُ: الصداقةُ والمودّةُ وقال : وكيف تُواصِلُ من أَصْبَحَتْ خِلالَتُهُ كأبي مَرْحَبِ وأبو مرحب: كُنيةُ الظلِّ، ويقال هو كنيةُ عُرقوبٍ الذي قيل فيه " مواعيدُ عرقوبٍ ". قال الكسائي: خَلَّ لحمُه يَخِلُّ خَلاًّ وخُلولاً، أي قلّ ونحف. وذكر اللحيانى في نوادره: عَمَّ فلان في دعائه وخَلَّ وخَلَّلَ، أي خصَّ. ومنه قول الشاعر :

أَبْلِغْ كِلاباً وخَلِّلْ في سراتهم * وقال أوس: فقربت حرجوجا ومجدت معشرا تخيرتهم فيما أطوف وأسأل بنى مالك أعنى بسعد بن مالك أعم بخير صالح وأخلل وخللت لسان الفصيل أخله، إذا شققتَه لئلاّ يرتضع ولا يقدر على المص. قال امرؤ القيس: فكرَّ إليه بِمبراته كما خلَّ ظهر اللسان المجر وفصيل مخلول، أي مهزولٌ. وفي الحديث: " أن مُصَدِّقاً أتاه بفصيلٍ مَخْلولٍ ". ويقال: أصله أنَّهم كانوا يخُلَّونَ الفصيل لئلاّ يرتضع فيُهْزَلُ لذلك. والخَلُّ: خَلَّك الكساءَ على نفسك بالخِلالِ. وقال  سألتك إذ خباؤك فوق تل وأنت تخله بالخل خلا وخَلَّ الرجلُ: افتقرَ وذهب مالُه. وكذلك أخل به. يقال: أَخَلَّكَ إلى هذا، أي ما أحوجَكَ. وأَخْلَلْتُ الإبل، أي رعيتها في الخُلَّةِ. وأَخَلَّتِ النخلةُ، إذا أساءت الحملَ، حكاه أبو عبيد. وأنا أظنُّه من الخَلالِ: كما يقال أبلحَ النخلُ وأرطبَ. وأَخَلَّ الرجل بمركزه، أي تَرَكه. واخْتَلَّ إلى الشئ، أي احتاج إليه. ومنه قول ابن مسعود رضي الله عنه: " عليكمْ بالعِلم فإنّ أحدكم لا يَدري متى يُخْتَلُّ إليه " أي متى يَحتاج الناس إلى ما عنده. واخْتَلَّ جسمُه، أي هُزِلَ. واخْتَلَّــهُ بسهمٍ، أي انتظمه. وتَخَلَّلَ بالخِلالِ بعد الأكل. وتخلل الشئ، أي نفذ. وتخلل المطر، إذا خصَّ ولم يكن عامّاً. وتَخَلَّلْتُ القومَ، إذا دخلتَ بين خللهم وخلالهم. والخلخال: واحد خلاخيل النساء. والخَلْخَلُ لغةٌ فيه، أو مقصور منه. وقال: * براقة الجيد صموت الخلخل * والتخليل: اتخاذ الخَلِّ، وتَخْليلُ اللحيةِ والأصابِع في الوضوء. فإذا فعل ذلك قال: تخللت . والخلل: عرق في العنق. قال:

ثم إلى صلب شديد الخل
خلل
خَلَّ1 خَلَلْتُ، يَخِلّ، اخْلِلْ/ خِلَّ، خُلولاً، فهو خَالّ
• خلَّ الشَّيءُ: صار فيه خللٌ "خلَّ انضباط المدرسة- خلَّ العسكرُ: كان غير متراصّ الصفوف". 

خَلَّ2 خَلَلْتُ، يَخُلّ، اخْلُلْ/ خُلّ، خَلاًّ، فهو خالّ، والمفعول مَخْلول
• خَلَّ أسنانَه: نقَّى ما بينها بخلال، وهو عود يتخلَّل به، أخرج ما فيها من بقايا الطعام بوساطة عود أو خِلال. 

أخلَّ بـ/ أخلَّ في يُخلّ، أخْلِلْ/ أخِلَّ، إخلالاً، فهو مُخِلّ، والمفعول مُخَلّ به
• أخلَّ بشرف المهنة/ أخلَّ في شرف المهنة: أجْحَف وقصَّر فيها "أخلّ بتعهداته/ باتفاقه: لم يلتزم به- عمل مخل بالآداب: منافٍ، مناقض لها- أخلَّ في عمله" ° مع عدم الإخلال بكذا: مع أخذه في الحسبان.
• أخلَّ بالنِّظام العام: أثار الشَّغَب والفوضى "إخلال بالأمن"? أخلّ بالآداب/ أخلّ بالتَّقاليد/ أخلّ بالقوانين: خرج عمّا تقتضيه من سلوك.
• أخلَّ بمركزه: تركه، غاب عنه "أخلّ بالمكان". 

اختلَّ يختلّ، اخْتَلِــلْ/ اختلَّ، اختلــالاً، فهو مختلّ
اختلَّ العصيرُ: صار خَلاًّ.
اختلَّ الأمرُ: ضعُف وفسَد واضطرب "اختل النِّظام العام/ التوازن- اختلّ البناءُ: تحرّك واضطرب- اختلّ جسمُ فلان: هُزِل" ° اختلــال ميزان القوى: رجحان كفّة معسكر على كفّة المعسكر الآخر.
اختلَّ عقلُه: اضطربت فيه ملكة التفكير "مختلّ العقل". 

تخلَّلَ/ تخلَّلَ في يتخلّل، تخلُّلاً، فهو متخلِّل، والمفعول مُتخلَّل (للمتعدِّي)
• تخلَّل العصيرُ: مُطاوع خلَّلَ: تحوَّل إلى خلّ أو حمض الخلِّيك.
• تخلَّل الشَّخصُ بعدَ الأكل: أخرج ما بين أسنانه من بقيَّة الطعام.
• تخلَّل الشَّخصُ وغيرُه القومَ وغيرَهم: دخل بينهم وتوسَّطهم، نفذ وتسلل إليهم "تخلّل الجاسوس مجالس بعض المسئولين الكبار- تخلَّلت الندوَةَ بعضُ اللقاءات الجانبية".
• تخلَّل في وضوئه: أدخل الماءَ خِلال أصابعه أو شعر لحيته. 

خالَّ يُخالّ، خالِلْ/ خالَّ، مُخالَّةً وخِلالاً، فهو مخالّ، والمفعول مخالّ
• خالَلْتُ الرَّجلَ: صادقته واتّخذته خليلاً وأخًا لي "الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ [حديث] ". 

خلَّلَ يخلِّل، تخليلاً، فهو مُخلِّل، والمفعول مُخلَّل (للمتعدِّي)
• خلَّل الشَّرابُ: اختَلَّ، فسَد وحمُض، صار خَلاًّ.
• خلَّل بين الشَّيئين: فرَّج بينهما ووسَّع، جعل بينهما فرجة.
• خلَّل الشَّرابَ: جعله خَلاًّ.
• خلَّل الخيارَ والزَّيتونَ ونحوَهما: وضعها في ماءٍ مملَّحٍ وخلٍّ وتركها قبل أكلها.
• خلَّل أصابعَه/ خلَّل بين أصابعه: أسال الماء بينهما وأدخل بعضها في بعض "من سنن الوضوء تخليل الأصابع- خَلَّل لحْيَتَه".
• خلَّل أسنانَه/ خلَّل بين أسنانه: خلَّها، أخرج ما بقي من المأكول فيها، نزع ما بينها من طعام. 

خِلال1 [مفرد]: ج خلالات وأخِلّة: عود رفيع يتخلّل به، أي يُخرج به بقايا الطَّعام مما بين الأسنان "نظّف أسنانه بعد الأكل بالخِلال". 

خِلال2 [مفرد]:
1 - مصدر خالَّ.
2 - صداقة ومحبّة " {مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌٌ} ". 

خِلال3 [مفرد]:
1 - ظرف زمان، بمعنى: أثناء "تُقدَّم
 الطلبات خِلال أسبوع- تعلن النتيجة في خلال عشرة أيام" ° في خلال ذلك: أثناءه- مِنْ خلال ذلك: استنتاجًا من كلام أو رأي سابق.
2 - ظرف مكان منصوب بمعنى: بَيْن أو مابَيْن " {فَجَاسُوا خِلاَلَ الدِّيَارِ}: ساروا وتردَّدوا بينها". 

خُلالَة [مفرد]:
1 - اسم للشيء الخارج مما بين الأسنان بعد تخليلها.
2 - بقيّة الطعام بين الأسنان "أخرج الخُلالة بالسِّواك" ° فلانٌ يأكل خُلالَته: بخيل. 

خَلّ [مفرد]: ج خُلول (لغير المصدر):
1 - مصدر خَلَّ2.
2 - ما حَمُض من عصير العنب وغيره "أضافت بعض الخَلّ للسَّلَطة".
3 - محلول مخفَّف من حمض الخَلّ يتمّ الحصول عليه بالتخمير، يُستخدم كتابل وكمادة حافظة. 

خَلَل [مفرد]: ج خِلال (لغير المصدر):
1 - مصدر خَلَّ1.
2 - اضطراب الشيء وعدم انتظامه "أصاب الماكينة بعضُ الخلل- في رأيه خَلَل: ضعْف وفساد- سدّ الخلل: العجز أو النقص- هناك خلل في السيارة: عُطل" ° خلل عقليّ: عدم التوازن العقلي- خلل في الذَّاكرة: ضعف ونقص فيها- مَوْضِع الخَلَل: مكان الاضطراب.
3 - فُرْجة بين شيئين "في الباب خَلَل يخرج منه الهواء- {فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خَلَلِهِ} [ق]: والمراد فتوقه ومخارجه التي حدثت بالتّراكم". 

خِلّ [مفرد]: ج أخلال: صديق وفيّ أو مُفَضَّل (للمذكر والمؤنث) "يندر الخِلّ الوفيُّ في زماننا- *إن قلَّ مالي فلا خِلٌّ يصاحبني*". 

خَلاَّل [مفرد]: صانع الخلّ أو بائعه. 

خَلَّة [مفرد]: ج خِلال:
1 - فُرجة في الخُصّ ونحوِه.
2 - حاجة وفقر وخصاصة "سَدّ الله خلَّتك".
3 - خَصْلة، مأثرة "تحلّى بالخِلال الحسنة- فلان كريم الخلال". 

خُلَّة [مفرد]: ج خِلال:
1 - صداقة ومحبة ومودة " {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ} " ° إذا جاءت الخَلَّة ذهبت الخُلَّة [مثل]: إذا جاء الفقر ذهبت المحبَّة.
2 - خصلة فضيلةً كانت أو رذيلةً وقد غلبت الخصلة على الفضيلة "فيه خُلَّة يستطيبها أصدقاؤه".
3 - (نت) نبات من فصيلة الخيميّات، ينبت في بعض الأراضي الزراعيّة ويتخلّلون بأعناق زهره.
4 - زَوْجة.
• خُلَّة الشَّخصِ: أهلُ موَدَّته "هُمْ خُلَّتي". 

خُلول [مفرد]: مصدر خَلَّ1.
• أُمُّ الخُلول: (حن) حيوان بحري، محارة صغيرة الحجم بيضاء الصَّدفة، تكثر في البحر المتوسِّط تُملَّح وتُؤكَل. 

خليل [مفرد]: ج أخِلاّء وخُلاّن، مؤ خليلة، ج مؤ خليلات وخلائلُ:
1 - فعيل بمعنى مفاعِل من خلَّ: صديق خالص، صفيّ خالص المحبَّة "إذا ما زاد مالي فكل الناس خُلاّني- الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ [حديث]- {وَاتَّخَذَ اللهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً} " ° خليلُ الله/ خليلُ الرَّحمن: سيدنا إبراهيم عليه السلام.
2 - ناصح " {يَاوَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاَنًا خَلِيلاً} ".
3 - وَلِيّ. 

خليلة [مفرد]: ج خليلات وخلائلُ:
1 - مؤنَّث خليل.
2 - زَوْجة. 

مُخَلَّل [مفرد]: ج مُخَلّلات:
1 - اسم مفعول من خلَّلَ.
2 - خيار وزيتون ونحوهما، يوضع فترة في الماء المملَّح والخلّ ويؤكل بعدها "وضعت بعض المخلَّلات مع الطَّعام كمشهّيات". 

مَخْلول [مفرد]:
1 - اسم مفعول من خَلَّ2.
2 - مجنون، مُخْتَلّ، مضطرب التفكير. 
خلل: {خليل}: صديق. خلال الديار: وسط الديار. وخلال السحاب وخِلله الذي يخرج منه القطر.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.