Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: إشراق

الإشراق

الــإشراق: الإضاءة، وأشرق دخل في وقت الشروق.
ش ر ق [والــإشراق]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: بِالْعَشِيِّ وَالْــإِشْراقِ .
قال: إذا أشرقت الشمس، وحلّت الصّلاة.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت الأعشى وهو يقول:
لم ينم ليلة التمام لكي ... يصبح حتى أضاءه الــإشراق 

صلاة الإشراق

صلاة الــإشراق: هي ركعتان بعد شروق الشمس وارتفاعها قدر رمح- قال في "حاشية الحصن". هي أولُ صلاة الضحى، وفي حديث أم هانئ صَلَّى النبي - صلى الله عليه وسلم - الضحى ثم قال: "يا أم هانئ هذه صلاة الــإشراق" رواه الطبراني كذا في مجمع الزوائد.

إشراق التواريخ

إشراق التواريخ
للمولى: قره يعقوب بن إدريس القرماني.
المتوفى: سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة.
وهو: مختصر.
أوله: (الحمد لله الذي هدانا لهذا... الخ).
بدأ من أول الخلق، فذكر الأنبياء، ثم كبار الصحابة، والتابعين والأئمة، وختم بذكر: الغزالي.
في: مقدمة، وثلاثة أقسام، وخاتمة.

شرق

شرق
شَرَقَتِ الشمس شُرُوقاً: طلعت، وقيل: لا أفعل ذلك ما ذرّ شَارِقٌ ، وأَشْرَقَتْ: أضاءت.
قال الله: بِالْعَشِيِّ وَالْــإِشْراقِ
[ص/ 18] أي: وقت الــإشراق.
والْمَشْرِقُ والمغرب إذا قيلا بالإفراد فإشارة إلى ناحيتي الشَّرْقِ والغرب، وإذا قيلا بلفظ التّثنية فإشارة إلى مطلعي ومغربي الشتاء والصّيف، وإذا قيلا بلفظ الجمع فاعتبار بمطلع كلّ يوم ومغربه، أو بمطلع كلّ فصل ومغربه، قال تعالى: رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ
[الشعراء/ 28] ، رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ [الرحمن/ 17] ، بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ [المعارج/ 40] ، وقوله تعالى:
مَكاناً شَرْقِيًّا
[مريم/ 16] ، أي: من ناحية الشّرق. والْمِشْرَقَةُ : المكان الذي يظهر للشّرق، وشَرَّقْتُ اللّحم: ألقيته في الْمِشْرَقَةِ، والْمُشَرَّقُ: مصلّى العيد لقيام الصلاة فيه عند شُرُوقِ الشمس، وشَرَقَتِ الشمس: اصفرّت للغروب، ومنه: أحمر شَارِقٌ: شديد الحمرة، وأَشْرَقَ الثّوب بالصّبغ، ولحم شَرَقٌ: أحمر لا دسم فيه.
ش ر ق : شَرَقَتْ الشَّمْسُ شُرُوقًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَشَرْقًا أَيْضًا طَلَعَتْ وَأَشْرَقَتْ بِالْأَلِفِ أَضَاءَتْ وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُهُمَا بِمَعْنًى وَأَشْرَقَ دَخَلَ فِي وَقْتِ الشُّرُوقِ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ أَشْرِقْ ثَبِيرُ كَيْمَا نُغِيرَ أَيْ نَدْفَعَ فِي السَّيْرِ.

وَأَيَّامُ التَّشْرِيقِ ثَلَاثَةٌ وَهِيَ بَعْدَ يَوْمِ النَّحْرِ قِيلَ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّ لُحُومَ الْأَضَاحِيِّ تُشَرَّقُ فِيهَا أَيْ تُقَدَّدُ فِي الشَّرْقَةِ وَهِيَ الشَّمْسُ وَقِيلَ تَشْرِيقُهَا تَقْطِيعُهَا وَتَشْرِيحُهَا وَشَرِقَتْ الشَّاةُ
شَرَقًا مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا كَانَتْ مَشْقُوقَةَ الْأُذُنِ بِاثْنَتَيْنِ فَهِيَ شَرْقَاءُ وَيَتَعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ شَرَقَهَا شَرْقًا مِنْ بَابِ قَتَلَ.

وَالشَّرْقُ جِهَةُ شُرُوقِ الشَّمْسِ وَالْمَشْرِقُ مِثْلُهُ وَهُوَ بِكَسْرِ الرَّاءِ فِي الْأَكْثَرِ وَبِالْفَتْحِ وَهُوَ الْقِيَاسُ لَكِنَّهُ قَلِيلُ الِاسْتِعْمَالِ وَفِي النِّسْبَةِ مَشْرِقِيُّ بِكَسْرِ الرَّاءِ وَفَتْحِهَا وَشَرِقَ زَيْدٌ بِرِيقِهِ شَرَقًا فَهُوَ شَرِقٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَشَرِقَ الْجُرْحُ بِالدَّمِ امْتَلَأَ. 
ش ر ق

شرقت الشمس شروقاً: طلعت، وأشرقت: أضاءت، ويقال: طلع الشرق والشارق: للشمس، وتقول: لا أفعل ذلك ما ذرّ شارق، وما درّ بارق. وقعدوا في المشرقة، وتشرقوا. قال:

وما العيش إلا نومة وتشرق ... وتمر كأكباد الجراد وماء

ونظر إليّ من مشريق الباب وهو الشق الذي تقع فيه الشمس. وشجرة شرقية: تطلع عليها الشمس من شروقها إلى نصف النهار. وهو يسكن شرقيّ البلد وغربيّه وشرّق اللحم في الشمس، ومنه: أيام التشريق. وخرجوا إلى المشرق: المصلى. وشرق وغرب. وشرق بالربق وبالماء، وأخذته شرقة كاد يموت منها. وما دخل شرق فمي شيء أي شق فمي، من شرق الشيء إذا شقه، ومنه: شرقت الثمرة إذا قطفتها. ويقولون في النداء على الباقلي: شرق الغداة طريّ أي قطف الغداة.

ومن المجاز: جفنه شرق بالدمع. وشرق بهم الوادي. كما تقول: غص. وثوب شرق بالجاديّ، وأشرقته بالصبغ، وهو مشرق حمرة، ومنه: لحم شرق: أحمر لا دسم عليه. وأشرقت فلاناً بريقه إذا لم تسوغ له ما يأتي من قول أو فعل. ورجل مشراق إذا كان ذلك عادته. قال مضرس:

وعوراء قد قيلت فلم أسمع لها ... ولم أك مشراقاً بها من يجيزها

وشرق ما بينهم بشرّ إذا وقع الشر بينهم. وشرقت الشمس: خالطتها كدورة.
ش ر ق: (الشَّرْقُ) (الْمَشْرِقُ) وَهُوَ أَيْضًا الشَّمْسُ. يُقَالُ: طَلَعَ الشَّرْقُ. وَ (الْمَشْرِقَانِ) مَشْرِقَا الصَّيْفِ وَالشِّتَاءِ. وَ (الْمَشْرَقَةُ) مَوْضِعُ الْقُعُودِ فِي الشَّمْسِ بِفَتْحِ الرَّاءِ وَضَمِّهَا وَ (تَشَرَّقَ) جَلَسَ فِيهَا. وَشَرَقَتِ الشَّمْسُ طَلَعَتْ وَبَابُهُ نَصَرَ وَدَخَلَ. وَ (أَشْرَقَتْ) أَضَاءَتْ. وَأَشْرَقَ وَجْهُ الرَّجُلِ أَيْ أَضَاءَ وَتَلَأْلَأَ حُسْنًا. وَالشَّرَقُ بِفَتْحَتَيْنِ الشَّجَا وَالْغُصَّةُ وَقَدْ (شَرِقَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ أَيْ غَصَّ وَفِي الْحَدِيثِ: «يُؤَخِّرُونَ الصَّلَاةَ إِلَى (شَرَقِ) الْمَوْتَى» أَيْ إِلَى أَنْ يَبْقَى مِنَ الشَّمْسِ مِقْدَارُ مَا يَبْقَى مِنْ حَيَاةِ مَنْ شَرِقَ بِرِيقِهِ عِنْدَ الْمَوْتِ. وَ (تَشْرِيقُ) اللَّحْمِ تَقْدِيدُهُ. وَمِنْهُ سُمِّيَتْ أَيَّامُ التَّشْرِيقِ وَهِيَ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ بَعْدَ يَوْمِ النَّحْرِ: لِأَنَّ لُحُومَ الْأَضَاحِي تُشَرَّقُ فِيهَا أَيْ تُشَرَّرُ فِي الشَّمْسِ. وَقِيلَ: سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِقَوْلِهِمْ: أَشْرِقْ ثَبِيرُ كَيْمَا نُغِيرَ. وَقِيلَ: سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّ الْهَدْيَ لَا يُنْحَرُ حَتَّى تَشْرُقَ الشَّمْسُ. وَ (التَّشْرِيقُ) أَيْضًا الْأَخْذُ فِي نَاحِيَةِ الْمَشْرِقِ يُقَالُ: شَتَّانَ بَيْنَ (مُشَرِّقٍ) وَمُغَرِّبٍ. 
[شرق] الشَرْقُ: المَشْرِقُ. والشَرْقُ: الشمسُ. يقال طلع الشَرْقُ، ولا آتيك ما ذَرَّ شارِقٌ. والمَشْرِقانِ: مَشْرِقا الصَيف والشتاء. والمَشْرَقَةُ :) موضع القُعود في الشمس، وفيه أربع لغات: مشرقة ومشرقة بضم الراء وفتحها، وشرقة بفتح الشين وتسكين الراء، ومِشْراقٌ. وتَشَرَّقْتُ: أي جلست فيه. وشَرَقَتِ الشمسُ تَشرُقُ شُروقاً وشَرْقَاً أيضاً، أي طلعتْ. وأَشْرَقَتْ، أي أضاءَتْ. وأَشْرَقَ الرجل أي دخَل في شُروقِ الشمس. وأَشْرَقَ وجهُهُ، أي ضاء وتلالا حسنا. وشرقت الشاة أَشْرُقُها شَرْقاً، أي شققت أذنَها، وقد شَرِقَتِ الشاةُ بالكسر، فهي شاةٌ شَرْقاءُ بيِّنَةُ الشَرَقِ. والشَرَقُ أيضاً: الشَجا والغُصّة. وقد شَرِق بِرِيقِهِ، أي غصّ به. قال عديّ بن زيد: لو بِغَيْرِ الماءِ حَلْقي شَرِقٌ كنتُ كالغَصَّانِ بالماء اعْتِصاري وفي الحديث: " يؤخِّرونَ الصلاة إلى شَرَقِ الموتى " أي إلى أن يبقى من الشَمس مقدارٌ من حياةِ مَنْ شَرِقَ بريقِهِ عند الموت. ولحمٌ شَرِقٌ أيضاً، لا دسم عليه. وتشريق اللحم: تقديده،. منه سميت أيام التَشْريقِ، وهي ثلاثة أيام بعد يوم النحر لان لحوم الأضاحي تُشَرَّقُ فيها، أي تُشَرَّرُ في الشمس. ويقال سميت بذلك لقولهم: أشرق ثبير، كيما نغير! حكاه يعقوب. وقال ابن الاعرابي: سميت بذلك لان الهدى لا ينحر حتى تشرق الشمس. والمشرق المصلى، ومسجد الخيف هو المشرق. والتشريق أيضا: الاخذ في ناحية المَشرِقِ، يقال: شتّان بين مشرق ومغرب. وشريق: اسم رجل.
شَرق وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام لَا جُمُعَة وَلَا تَشْرِيق إِلَّا فِي مصرٍ جَامع. قَالَ الْأَصْمَعِي: التَّشْرِيق صَلَاة الْعِيد وَإِنَّمَا أَخذه من شروق الشَّمْس لِأَن ذَلِك وَقتهَا قَالَ أَبُو عبيد: يَعْنِي أَنه لَا صَلَاة يَوْم الْعِيد وَلَا جُمُعَة إِلَّا على أهل الْأَمْصَار وَإِنَّمَا سميت صَلَاة الْعِيد تشريقا لــإشراق الشَّمْس وَهُوَ إضاءتها لِأَن ذَلِك وَقتهَا يُقَال: شرّقت الشَّمْس إِذا طلعت شُروقا وأشرقت إشراقــا إِذا أَضَاءَت قَالَ: وَأَخْبرنِي الْأَصْمَعِي عَن شُعْبَة قَالَ قَالَ لي سماك بن حَرْب فِي يَوْم عيد: اذْهَبْ بِنَا إِلَى المُشَرَّق يَعْنِي الْمصلى. قَالَ أَبُو عبيد: وَمِمَّا يبين هَذَا الْمَعْنى حَدِيث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: من ذبح قبل التَّشْرِيق فليُعد وَفِي ذَلِك يَقُول الأخطل: [الْبَسِيط]

وبالهدايا إِذا احمرَّتْ مَذارِعُها ... فِي يَوْم ذَبح وتشريق وتَنْحارِ ... قَالَ أَبُو عبيد: وأمّا قَوْلهم: / أَيَّام التَّشْرِيق فَإِن فِيهِ قَوْلَيْنِ يُقَال: سميت 2 / ب بذلك لأَنهم كَانُوا يُشَرِّقون فِيهَا لُحُوم الْأَضَاحِي وَيُقَال: بل سميت بذلك لِأَنَّهَا كلهَا أَيَّام تَشْرِيق لصَلَاة يَوْم النَّحْر يَقُول: فَصَارَت هَذِه الْأَيَّام تبعا ليَوْم النَّحْر وَهَذَا أعجب الْقَوْلَيْنِ إليّ وَكَانَ أَبُو حنيفَة يذهب بالتشريق إِلَى التَّكْبِير فِي دُبُر الصَّلَوَات يَقُول: لَا تَكْبِير إِلَّا على أهل الْأَمْصَار تِلْكَ الْأَيَّام فَيَقُول: من صلى فِي سفر أَو فِي غير مصر فَلَيْسَ عَلَيْهِ تَكْبِير وَهَذَا كَلَام لم نجد أحدا يعرفهُ أَن التَّكْبِير يُقَال لَهُ التَّشْرِيق وَلَيْسَ يَأْخُذ بِهِ [أحد -] من أَصْحَابه لَا أَبُو يُوسُف وَلَا مُحَمَّد كلهم يرى التَّكْبِير على الْمُسلمين جَمِيعًا حَيْثُ كَانُوا فِي السّفر والحضر وَفِي الْأَمْصَار وَغَيرهَا.

(شرق) - في حديث عِكْرِمَة: "رأيت ابنَيْن لِسَالم عليهما ثيابٌ مُشَرَّقَة ".
: أي مُحَمَّرة. يقال: شَرِق الشىءُ: أي اشتدَّت حُمرتُه، وأَشرقْتُه بالصِّبْغ: حَمَّرته وبالَغْت فيه، وشَرَّقْته: صَفَّرتُه. وشَرْقَةُ الطِّين كالمَغْرة. والشَّرْقُ: اللَّحمُ الأحمر.
- ومنه حديث الشَّعبِىّ: سُئِل عن رَجل لَطَم عَينَ آخر فشَرِقَت بالدَّم وَلمَّا يَذهبْ ضَوؤُها. فقال الشَّعبِىّ:
لهَا أَمرُها حتى إذا ما تَبوَّأَتْ
بأَخْفافِها مَأْوًى تَبوَّأَ مَضْجَعَا
لَهَا: أي الإبل يُهمِلها الراعى حتى إذا جاءت إلى الموضع الذي أعجبها ، فأقامت فية، مالَ الرَّاعي إلى مَضجَعِه ، ضَرَبه مَثلاً للعَينْ، أي لا يُحْكَم فيها بشيء، حتى تَأتيِ على آخرِ أَمرِها والشِّعْر للرَّاعِى
قال الأصمعي: أي بقى فيها دَمٌ ، وإن اخْتلَطت كُدورةٌ بالشَّمس.
فقُلتَ: شَرِقَت جَازَ، كما يَشرُقُ الشيءُ بالشىَّءِ ويختَلِط به.
وشَرِق الدَّمُ بجَسَده شَرَقاً، إذا نَشِبَ. - ومنه حديثُ ابنِ عُمَر، رضي الله عنهما: "كان يُخرِج يدَيْه في السُّجود وهما مُتَفَلِّقتَان، قد شَرِق فيهما الدَّمُ".
: أي ظَهَر ولم يَسِلْ.
- في حديث مَسْروقٍ: "انطَلِق بنا إلى مُشَرَّقِكم".
يعني المُصَلَّى، وأنشد:
يا رَبِّ رَبَّ البَيت والمُشَرَّقِ
والمُرْقِلَاتِ كُلَّ سَهْبٍ سَمْلَقِ.
قاله الأَخفَش. وقال غَيرُه: هو جَبَل بِسُوق الطائف.
- وسأَل أَعرابّى آخَرَ: أين مَسْجِدُ المُشَرَّق؟
يَعنِى الذي يُصَلَّى فيه للْعِيدِ.
- في الحديث: "لا تَستَقْبلوا الِقبلَةَ لِغائِطٍ أو بَولٍ ولكن شَرِّقُوا أو غَرِّبوُا".
: أي استقبِلوا المَشْرِقَ والمَغرِب، وقد يجىء شَرَّقَ بمعنى أتَي الشَّرقَ.
شرق
الشَّرَق بالماء والرِّيق: كالغَصِّ بالطَّعام. وأخَذَتْهُ شَرَقَةٌ. ورَجُلٌ مِشْرَاقٌ: إذا كانتْ عادَتُه ذلك. وشَرِقَ الشَّيْءُ: اشْتدَّتْ حُمْرَتُه.
والشَّرْقُ: خِلافُ الغَرْبِ. والشُّرُوْقُ: كالغُرُوب، شَرَقَ يَشْرُقُ.
والشَّرْقُ: الشَّمْسُ نَفْسُها. وأشْرَقَتِ الشَّمْسُ: أضاءتْ، والرَّجُلُ: إذا تَلألأ وَجْهُه حُسْناً.
وكلُّ شَيْءٍ جاءَ من ناحِيَة المَشْرِق فهو شارِقٌ.
وشَرِقَ فلان: إذا رَأيْتَ لَوْنَه كالدَّم خَجَلاً وحَياءً.
والشَّرِقُ: اللَّحْمُ الأحْمَرُ الذي لا دَسَمَ فيه.
وأشْرَقْتُ الثَّوبَ بالصِّبْغ فهو مُشْرِقٌ حُمْرة. وشَرَّقْتُه: صَفَّرْته.
والمَشْرُقَةُ: حيثُ يَتَشَرَّقُ القَومُ في الشَّمس، ومنه: أيّامُ التَّشْرِيق لِتَشْرِيقِهم اللَّحْمَ في الشمس بمنىً.
وأشْرَقَ القَوْمُ: ساروا في ساعَةِ شُروقِ الشَّمس، من قوله عزَّ وجَلَّ: " فَأَخَذَتْهُمُ الصًيْحَةُ مُشْرِقِين ". وفي المَثَل: " أشْرِقْ ثَبِيْرُ كَيْما نُغِير ".
وشَرَقُ المَوْتى: إذا ارْتَفَعَت الشَّمسُ عن الطُّلوع، وقيل: هُوَ أنْ يَغَصَّ الانسانُ بِرِيقِه ويَشرَقَ به عند المَوْتِ. والشَرْقيُ: ما تَطْلُعُ عليه الشّمسُ من الأرض. وفي الحَدِيث: " أناخَتْ بكم الشُّرْقُ الجُوْنُ " أي أمُورٌ تَأتي من ناحِيَةِ المَشْرِق، واحِدُها شارِقٌ. والشَّرْقيُّ من الصِّبْغ: الأحْمَرُ.
والشَّرْقاءُ من الغَنَم: المَشْقُوقَةُ الأُذُنِ بنِصْفَيْنِ. والشَرَقَةُ: اسْمُ السمَةِ التي يُوْسَمُ بها الشاة الشَرْقَاءُ. وانْشَرَقَتِ القَوْس: ا
نْشَقَّت. وشَرَقْتُ الشَّيْءَ: شَقَقْته.
والمَشْرُوْقُ: المَخْزُوْقُ.
والشَّرْق من الطَّيْرِ: الصَوائدُ كالصَّقْر وما شاكَلَه.
والشارُوْق: ما يُطَيَّنُ به المَكان. وحِصْنٌ مُشَرَّقٌ: منه.
والمِشْرِيْقُ: مِشْرِيقُ البابِ يَعْني مَدْخَلَ الشَمس فيه.
والمِشْرَاقُ: السَّطْحُ المُسْتَوي، وجَمْعُه مَشارِيْقُ. والشَّرِيْقُ: المَرْأةُ الصَّغِيرةُ الجَهَازِ.
ويقولون: ما دَخَلَ شَرْقَ فَمي شَيْء: أي جَوْفَه.
وشَرَقْتُ التَمْرَةَ: قَطَفْتها. والشِّرْشِقُ: طائرٌ يُقال له الشِّقِرّاق.
شرق: شَرِق: غص وهو يبتلع الماء. (بوشر، محيط المحيط).
شَرقت عينه: وجعلته من كثره الدخان. (محيط المحيط).
ويذكر صاحب محيط المحيط معنى آخر فهو يقول: والعامة تقوله شَرَق المرق ونحوه أي اجتذابه إلى حلقه بنَفَسه خوفاً من لذع حرارته.
شَرَّق (بالتشديد) خرَّق، مزّق (بوشر (بربرية)، دوماس حياة العرب ص73، ص354).
شرّق الصياد الطائر: أي لم يبالغ في ذبحه فطار بعد الذبح قليلا (محيط المحيط).
تشّرق. نشر الجوّ: أشرق وصفا (الكالا).
تشرّق: في افريقية اعتنق مذهب الشيعة، تشيّع (انظر مادة تشريق) (معجم البيان) واقرأ عند اماري (ص189): تشرق بدل تسرّق. وفي رياض النفوس (ص57 ت): ولكن ما أرى هذين الشيخين يموتا (يموتان) على الإسلام قال أبو الحسن فوصل الشيخين (الشيخان) إلى القيروان فتشرَّق أحدهما وتعزل الآخر.
شَرَق: رونق الصورة وبهاؤها (الكالا).
شَرْقة: جرعة (هلو).
شَرْقَة: سعال شديد يسد مجرى النفس (محيط المحيط).
شَرْقة: وجع يحدث في العين من كثرة الدخان (محيط المحيط).
شُرْقَة: وجمعها شَرَق: ضربة خفيفة بالسوط (الكالا) ولعل الراء فيها مبدلة من اللام (انظرها في مادة شلق).
شَرْقِيّ: ريح شرقية (الكالا، هلو).
شرقي التفاح: انظرها في تُفّاح.
شرقيّ مشرّش، وكذلك شمالي شرقي: الريح الشمالية الشرقية (بوشر سورية).
قِبْلي شرقي: ريح الجنوب الشرقي (بوشر).
شَرْقي: اسم صنف من الريحان (ابن العوام 1: 248) شَرءقي: نوع من العنب (هوست ص303).
الشَرْقيَّة: ريح السموم لأنها تهب من جهة الشرق. (محيط المحيط).
شَرقان: من أصاب عينه وجع شديد من كثرة الدخان (محيط المحيط). شراق: مخلوق، محمي. صنيعة (بوشر).
شَريق: مشرق، واضح، متلألئ (ألكالا). ويقول أبو الوليد (ص802): في كلامة عن خدّ: الخدّ الشريق البهيّ. (المقدمة 3: 407) وهو كما كانوا يقولون نيكولا ذو الوجه المشرق. والروض الشريق (المقري 1: 312) ولعل هذا اسم موضع.
شَرَاقي (انظر لين): هي في معجم بوشر الأرض لم تزرع وتركت بوراً.
شراقوة: تستعمل بمعنى شرقي. (بوشر) شارقة (بالأسبانية Xerga) : قماش من الصوف الغليظ (ألكالا، أبو الوليد ص805).
اشرق: جميل، بهي، يقال: وجه أشرق. (ويجرز ص220) وانظر شريق وأشَرْقَ.
الاشراقيون: الفلاسفة الذين لا يؤمنون بالشرائع المنزلة ويكتفون بإتباع خطوات أفكارهم للحصول على الهاماتهم وما يلقي في أذهانهم. وأفلاطون واحد منهم (دي سلان المقدم م 167 رقم4).
التَشْريق في أفريقية: المذهب الشيعي. وقد أطلق الأفارَقة عليه هذا الاسم لأن الذين دعوا إليه عندهم قد جاءوا من الشرق (معجم البيان).
مَشْرَقَة: رواق مفتوح يتمتع به المرء بالشمس شتاءً (ألكالا).
مَشْرَقِيّ. المشَارِقة: أهل المشرق وهو الاسم الذي أطلق في أفريقية على الشيعة (انظر مادة تشريق) (معجم البيان) وفي ابن الأثير (9: 209): وكانت الشيعة تُسَمَّى بالمغرب المشارقة نسبةً إلى أبي عبد الله الشيعي وكان من المشرق. وفي النويري (إفريقية ص36 ق): المشارقة وهم الرافضة. وفي عبارة ابن الأثير تقابل عبارة النويري (9: 208): الشيعة (رياض النفوش ص82 ق).
الحكمة المشرقية: فلسفة الاشراقيين (دي سلان المقدمة 3: 168) وانظر الاشراقيون.
مُشَرِق: مشرق، واضح متلألئ (الكالا).
[شرق] نه: فيه: ذكر أيام "التشريق" من تشريق اللحم وهو تقيده وبسطه في الشمس ليجف، لأن لحوم الأضاحى كانت تشرق فيها بمنى. وفيه: إن المين كانوا يقولون: "أشرق" ثبير! كيما نغير، أي أدخل أيها الجبل في الشروق وهو ضوء الشمس، كيما نغير أي ندفع. وفيه: من ذبح قيل "التشريق" فليعد، أي قبل أن يصلى العيد، وهو من شروق الشمس لأنه وقتها. ومنه ح: لا جمعة ولا "تشريق" إلا في مصر، أراد صلاة العيد، ويقال لموضعها: المشرق. ومنه ح: انطلق بنا إلى "مشرقكم" يعنى المصلى، وقوله: أين منزل "المشرق" أي مكان الصلاة، ويقال لمسجد الخيف: "المشرق" وكذا لسوق الطائف. وفيه: نهى عن الصلاة بعد الصبح حتى "تشرق" الشمس، شرقت إذا طلعت وأشرقت إذا أضاءت، فإن أراد هنا الطلوع فقد جاء في آخر: حتى تطلع، وإن أراد الإضاءة ففي آخر: حتى ترتفع، والإضاءة مع الارتفاع. ن: والثإني أولى، وعلى الأولى يحمل الطلوع على الارتفاع تطبيقا بين الروايات. ك: لا يفيضون حتى "تشرق" الشمس، روى من شرق وأشرق. نه: وفيه: كأنهما ظلتان سوداوان بينهما "شرق" الشرق هنا الضوء وهو الشمس والشق أيضًا. ط ويتم في غمامة: وبينهما "شرق" بسكون راء أشهر من فتحها، أي ضوء أو شق أي فرجة وفصل لتميزهما بالبسملة. نه: وفيه: في السماء باب للتوبة يقال له "المشريق" وقد رد- حتى ما بقى إلا شرقه، أي الضوء الذي يدخل من شق الباب. ومنه: إذا كان الرجل لا ينكر عمل السوء على أهله جاء طائر طائر يقال له: القرقفنة، فيقع علىصدر اللعين، هو من سمع أي ضاق به صدره حسدًا، ويشرق قلب المؤمن، من أشرق أضاه. نه: وفيه: نهى أن يضحى "بشرقاء" هي المشقوقة الأذن باثنتين، شرق أذنها إذا شقها واسم السمة الشرقة بالحركة. وفي ح الناقة المنكسرة: ولا هي بفقىء "فتشرق" عروقها، أي تمتلئ دمًا من مرض يعرض لها في جوفها، يقال: شرق الدم بجسده، إذا ظهر ولم يسل. ومنه ح: كان يخرج يديه في السجود وهما متفلقتان قد "شرق" بينهما الدم. وح: عليهما ثياب "مشرقة" أي محمرة، من شرق إذا اشتدت حمرته، وأشرقته الصبغ إذا بالغت في حمرته. وح: الشعبي: سئل عمن لطم عين آخر "فشرقت" بالدم ولما يذهب ضوءها، فقال:
لها أمرها حتى إذا ما تبوأت ... بأخفافها مأوى تبوأ مضجعًا
ضمير "لها" للإبل يهملها الراعى حتى إذا جاءت إلى موضع أعجبها فأقامت فيه مال الراعى إلى مضجعه، ضربه مثلا للعين، أي لا يحكم فيها بشىء حتى يأتى على آخر أمرها وما يؤول إليه، وشرقت بالدم أي ظهر فيها ولم يجر منها. ك: (رب "المشرق") أي جنس المشرق، و (رب "المشرقين") أي مشرق الشتاء والصيف، و (رب "المشارق") أي مشارق كل يوم أو كل يوم أو كل فصل أو كل كوكب. غ: (لا "شرقية" ولا غربية) أي لا تطلع عليها الشمس وقت شروقها أو وقت غروبها فقط ولكنها شرقية وغربية تصيبها الشمس بالغداة والعشي فهو أنضر لها. وح: "مشرقين" داخلين في وقت شروقها. و (بعد "المشرقين") أي المشرق والمغرب.
(ش ر ق)

شَرقَتْ الشَّمْس تشرق شروقا: طلعت.

وَاسم الْموضع: الْمشرق. وَكَانَ الْقيَاس الْمشرق، وَلكنه أحد مَا ندر من هَذَا الْقَبِيل، وَقد ابنت ذَلِك فِي الْكتاب " الْمُخَصّص ".

وَقَوله تَعَالَى: (يَا لَيْت بيني وَبَيْنك بعد المشرقين فبئس القرين) إِنَّمَا أَرَادَ: بعد الْمشرق وَالْمغْرب، فَلَمَّا جعلا اثْنَيْنِ غلب لفظ الْمشرق، لِأَنَّهُ دَال على الْوُجُود، وَالْمغْرب دَال على الْعَدَم، والوجود لَا محَالة اشرف، كَمَا يُقَال: القمران للشمس وَالْقَمَر. قَالَ:

لنا قمراها والنجوم الطوالع

أَرَادَ: الشَّمْس وَالْقَمَر، فغلب الْقَمَر لشرف التَّذْكِير. وكما قَالُوا: سنة العمرين: يُرِيدُونَ أَبَا بكر وَعمر، فآثروا الخفة. فَأَما قَوْله تَعَالَى: (رب المشرقين وَرب المغربين) و: (بِرَبّ الْمَشَارِق والمغارب) فقد تقدم تَفْسِيره فِي حرف الْغَيْن فِي تَرْجَمَة: غرب.

والشرق: الْمشرق، وَالْجمع: أشراق. وَقَالَ كثير عزة:

إِذا ضربوا يَوْمًا بهَا الْآل زَينُوا ... مساند أشراق بهَا ومغاربا

وشرقوا: ذَهَبُوا إِلَى الشرق، أَو اتوا الشرق.

وكل مَا طلع من الْمشرق: فقد شَرق، وَيسْتَعْمل فِي الشَّمْس وَالْقَمَر والنجوم.

والشرقي: الْموضع الَّذِي تشرق فِيهِ الشَّمْس من الأَرْض.

وأشرقت الشَّمْس: اضاءت وانبسط.

وَقيل: شَرقَتْ، وأشرقت: طلعت.

وَحكى سِيبَوَيْهٍ: شَرقَتْ، وأشرقت: اضاءت.

وشرقت " بِالْكَسْرِ ": دنت للغروب وآتيك كل شارق: أَي كل يَوْم طلعت فِيهِ الشَّمْس.

وَقيل. الشارق: قرن الشَّمْس، يُقَال: لَا آتِيك مَا ذَر شارق.

واشرق لَونه: اسفر وأضاء.

والمشرقة، والمشرقة: الْموضع الَّذِي تشرق عَلَيْهِ الشَّمْس، وَخص بَعضهم بِهِ: الشتَاء، قَالَ:

تريدين الْفِرَاق وَأَنت مني ... بعيش مثل مشرقة الشمَال

والمشيق: الْمشرق، عَن السيرافي.

ومشريق الْبَاب: مدْخل الشَّمْس فِيهِ.

وَمَكَان شَرق ومشرق.

وشرق شرقاً، وأشرق: أشرقت عَلَيْهِ الشَّمْس فأضاء، وَفِي التَّنْزِيل: (وأشرقت الأَرْض بِنور رَبهَا) .

والشرقة: الشَّمْس.

وَقيل: الشرق، والشرق، والشرقة، والشرقة، والشارق، والشريق: الشَّمْس حِين تشرق، يُقَال: طلعت الشرق، وَلَا يُقَال: غربت الشرق.

والشرق، والشرقة، والشرقة: مَوضِع الشَّمْس فِي الشتَاء، فَأَما فِي الصَّيف فَلَا شرقة لَهَا.

وَيُقَال مَا بَين المشرقين: أَي مَا بَين الْمشرق وَالْمغْرب.

واشرق الْقَوْم: دخلُوا فِي الشروق. وَفِي التَّنْزِيل: (فأتبعوهم مشرقين) .

وشرقت اللَّحْم: شبرقته طولا وشررته فِي الشَّمْس، ليجف. قَالَ أَبُو ذُؤَيْب.

فغدا يشرق مَتنه فَبَدَا لَهُ ... أولى سوابفها قَرِيبا توزع

يَعْنِي: الثور يشرق مَتنه: أَي يظهره للشمس ليجف مَا عَلَيْهِ من ندى اللَّيْل، فَبَدَا لَهُ سوابق الْكلاب توزع: أَي تكف.

وَأَيَّام التَّشْرِيق: ثَلَاثَة أَيَّام بعد يَوْم النَّحْر، لِأَن اللَّحْم يشرق فِيهَا للشمس. وَقيل: سميت بذلك، لأَنهم كَانُوا يَقُولُونَ فِي الْجَاهِلِيَّة: أشرق ثبير كَيْمَا نغير. الإغارة: الدّفع اانحر. وَقيل: أشرق: ادخل فِي الشروق، وثبير: جبل بِمَكَّة.

والمشرقك الْعِيد، سمي بذلك، لِأَن الصَّلَاة فِيهِ بعد الشرقة: أَي الشَّمْس.

وَقيل: الْمشرق: مصلى الْعِيد بِمَكَّة. وَقيل: مصلى الْعِيدَيْنِ، قَالَ كرَاع: هُوَ من تَشْرِيق اللَّحْم.

والتشريق: صَلَاة الْعِيد. وَفِي الحَدِيث: " لَا تَشْرِيق وَلَا جُمُعَة إِلَّا فِي مصر جَامع " يَعْنِي: صَلَاة الْعِيد وَفِيه: " لَا ذبح إِلَّا بعد التَّشْرِيق ": أَي بعد الصَّلَاة. وَقَوله انشده ابْن الْأَعرَابِي:

قلت لسعد وَهُوَ بالأزراق ... عَلَيْك بالمحض وبالمشارق

فسره فَقَالَ: مَعْنَاهُ: عَلَيْك بالشمس فِي الشتَاء فانعم بهَا ولذ. وَعِنْدِي: أَن الْمَشَارِق هُنَا: جمع لحم مشرق، وَهُوَ هَذَا المشرور عِنْد الشَّمْس. يُقَوي ذَلِك قَوْله: بالمحض، لِأَنَّهُمَا مطعومان، يَقُول: كل اللَّحْم واشرب اللَّبن الْمَحْض.

وأذُن شرقاء: قطعت من اطرافها، وَلم يبن مِنْهَا شَيْء.

ومعزة شرقاء: انشقت اذناها طولا وَلم تبن، وَقيل: الشرقاء: الشَّاة يشق بَاطِن أذنها من جَانب الْأذن شقاً بَائِنا، وَيتْرك وسط أذنها صَحِيحا.

وَقَالَ أَبُو عَليّ فِي " التَّذْكِرَة ": الشرقاء: الَّتِي شقَّتْ اذناها شقين نافذين فَصَارَت ثَلَاث قطع مُتَفَرِّقَة.

والشريق من النِّسَاء: المفضاة.

والشرق من اللَّحْم: الْأَحْمَر الَّذِي لَا دسم لَهُ.

والشرق بِالْمَاءِ والريق وَنَحْوهمَا: كالغصص بِالطَّعَامِ.

وشرق شرقاً، فَهُوَ شرقٌ. قَالَ عدي بن زيد:

لَو بِغَيْر المَاء حلقى شَرق ... كنت كالغصان بِالْمَاءِ اعتصاري وشرق الْموضع باهله: امْتَلَأَ فَضَاقَ.

وشرق الْجَسَد بالطيب: كَذَلِك. قَالَ المخبل:

والزعفران على ترائبها ... شرقاً بِهِ اللبات والنحر

وشرق الشَّيْء شرقاً، فَهُوَ شَرق: اخْتَلَط. قَالَ الْمسيب بن علس:

شرقاً بِمَاء الذوب أسلمه ... للمبتغية معاقل الدبر

والتشريق: الصبع بالزعفران غير المشبع، وَلَا يكون بالعصفر.

وشرق الشَّيْء شرقاً، فَهُوَ شَرق: اشتدت حمرته بِدَم أَو بِحسن لون احمر.

وصريع شَرق بدمه: مختضب.

وشرق لَونه شرقا: احمر من الخجل.

والشرقي: صبغ احمر.

وشرقت عينه، واشرورقت: احْمَرَّتْ.

وشرق الدَّم فِيهَا: ظهر.

وشرق النّخل، واشرق: لون بحمرة. قَالَ أَبُو حنيفَة: هُوَ ظُهُور ألوان الْبُسْر.

فَأَما مَا جَاءَ فِي الحَدِيث من قَوْله: " لَعَلَّكُمْ تدركون قوما يؤخرون الصَّلَاة إِلَى شَرق الْمَوْتَى، فصلوا الصَّلَاة للْوَقْت الَّذِي تعرفُون ثمَّ صلوا مَعَهم " فَقَالَ بَعضهم: هُوَ أَن يشرق الْإِنْسَان بريقه عِنْد الْمَوْت، وَقَالَ: أَرَادَ انهم يصلونَ الْجُمُعَة، وَلم يبْق من النَّهَار إِلَّا بِقدر مَا بَقِي من نفس هَذَا الَّذِي قد شَرق بريقه عِنْد الْمَوْت، أَرَادَ فَوت وَقتهَا، وَقَالَ بَعضهم: هُوَ إِذا ارْتَفَعت الشَّمْس عَن الْحِيطَان، وَصَارَت بَين الْقُبُور، كَأَنَّهَا لجة، وَفِي بعض الرِّوَايَات: " وَاجْعَلُوا صَلَاتكُمْ مَعَهم سبْحَة ": أَي نَافِلَة.

والمشرق: الْمصلى، عَن الْأَصْمَعِي.

وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: الْمشرق: سوق الطَّائِف، وَقَول أبي ذُؤَيْب:

حَتَّى كَأَنِّي للحوادث مروة ... بصفا الْمشرق كل يَوْم تقرع يُفَسر بكلا ذَيْنك.

والشارق: الكلس، عَن كرَاع.

والشرق: طَائِر، وَجمعه: شروق، وَهُوَ من سِبَاع الطير، قَالَ الراجز:

قد اغتدى وَالصُّبْح ذُو بريق

بملحم اقمر سوذنيق

اجدل أَو شَرق من الشروق

قَالَ: والشارق: صنم كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّة.

وَعبد الشارق: اسْم، وَهُوَ مِنْهُ.

والشريق: اسْم صنم أَيْضا.

والشرقي: اسْم رجل راوية أَخْبَار.

ومشريق: مَوضِع.

شرق

1 شَرَقَتِ الشَّمْسُ, (S, M, Mgh, Msb, K,) aor. ـُ (S, M, Msb,) inf. n. شُرُوقٌ (S, M, Mgh, Msb, K) and شَرْقٌ, (S, Msb,) The sun rose; (S, M, Mgh, Msb, K;) as also ↓ أَشْرَقَت: (K:) the sun rose from the east; and in like manner one says of the moon, and of the stars: (M:) or the sun rose so that its light began to fall upon the earth and trees: (T and TA in art. ذر:) and ↓ اشرقت signifies, as distinguished from شَرَقَت, (S, M, Mgh, Msb,) or signifies also, (K, TA,) for both verbs are correctly expl. in the K as above, (TA,) it shone, or gave its light, (S, M, Mgh, Msb, K, TA,) and spread (M, TA) upon the earth, or ground: (TA:) or, as some say, شَرَقَت, and ↓ اشرقت are syn., (M, Msb,) as meaning it (the sun) shone: (M:) and شَرْقٌ [as inf. n. of the former verb] signifies the shining of the sun. (K.) b2: And شَرَقَ النَّخْلُ, and ↓ اشرق, The palm-trees showed redness in their fruit: (M, K: *) or showed the colours of their dates. (AHn, M.) [See also شَرِقَ in what follows.]

A2: شَرَقَ الشَّاةَ, (S, O, Msb, K,) aor. ـُ (S, O, Msb,) inf. n. شَرْقٌ, He slit the ear of the sheep, or goat, (S, O, Msb, K,) in the manner expl. voce شَرْقَآءُ. (Msb.) b2: And شَرَقَ الثَّمَرَةَ, (Az, K,) inf. n. شَرْقٌ, (IAmb, Az, TA,) He plucked the fruit: (Az, K, TA:) or cut it. (IAmb, Az, TA.) One says in crying بَاقِلَّآء [or beans], شَرْقُ الغَدَاةِ طَرِىٌّ The cutting of the morning, fresh! meaning what has been cut, and picked, in the morning. (IAmb, Az, TA.) A3: شَرِقَ, [aor. ـَ inf. n. شَرَقٌ, It (a place) was, or became, bright by reason of the sun's shining upon it; as also ↓ اشرق; (M, TA;) [whence,] الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا ↓ وَأَشْرَقَتِ occurs in the Kur [xxxix. 69 as meaning And the earth shall shine with the light of its Lord]: (M:) [in other instances,] أَشْرَقَتِ الأَرْضُ means The earth was, or became, bright with the sunshine. (TA.) b2: [Hence, perhaps, or, though not immediately, from what here next follows, some other applications of this verb, to denote redness.] b3: شَرِقَ بِرِيقِهِ, (S, M, Msb, K,) and بِالمَآءِ, and the like, (M,) aor. ـَ (Msb,) inf. n. شَرَقٌ, (M, Msb,) He (a man, M, Msb) was, or became, choked with his spittle, (S, M, Msb, K,) and with water, &c. (M.) [And جَرِضَ and غَصَّ and شَجِىَ are sometimes used in the same sense in relation to spittle &c.] b4: [Hence,] شَرِقَ الجُرْحُ بِالدَّمِ (assumed tropical:) The wound became [choked or] filled with blood. (Msb.) b5: And شَرِقَ المَوْضِعُ بِأَهْلِهِ (tropical:) The place became [choked or] filled and straitened by its occupants. (TA.) b6: And شَرِقَ الجَسَدُ بِالطِّيبِ (tropical:) [The body became choked in its pores with perfume]. (TA.) b7: [And شَرِقَ الثَّوْبُ بِالجَادِىِّ (assumed tropical:) The garment, or piece of cloth, became glutted, or saturated, with the dye of saffron: see the part. n. شَرِقٌ.] b8: and شَرِقَتْ عَيْنُهُ (tropical:) His eye became red [being surcharged with blood]; as also ↓ اِشْرَوْرَقَتٌ: (M, TA:) and so شَرِقَ الدَّمُ فِى عَيْنِهِ: (K, TA:) or this last signifies the blood appeared in his eye: (M:) and شَرِقَتْ بِالدَّمِ it (the eye) had the blood apparent in it, [as though it were choked therewith,] without its running from it. (TA.) b9: And شَرِقَ لَوْنُهُ, inf. n. شَرَقٌ, (assumed tropical:) His colour, or complexion, became red, by reason of shame, or shame and confusion. (TA.) b10: And [hence, app.,] شَرِقَ الشَّىْءُ, inf. n. as above, (assumed tropical:) The thing became intensely red, with blood, or with a beautiful red colour. (M, TA.) b11: and also (assumed tropical:) The thing became mixed, commingled, or blended. (M, TA.) b12: شَرِقَتِ الشَّمْسُ, inf. n. as above, means (tropical:) The sun had a duskiness blended with it, and it [app. the duskiness] then became little: (TA:) or it was near to setting: (M, K:) or became feeble in its light; (O, K;) app. from شَرِقٌ applied to flesh-meat as meaning “ red, having no grease, or gravy,” and applied to a garment, or piece of cloth, as meaning “ red, that has become glutted, or saturated, (شَرِقَ,) with dye; ”

because its colour, in the last part of the day, when it is setting, becomes red. (O.) b13: The phrase يُؤَخِّرُونَ الصَّلَاةَ إِلَى شَرَقِ المَوْتَى, (S, M, O, K, [in the CK, erroneously, شَرْقِ,]) occurring in a trad., (S, M, O,) in a saying of the Prophet, (O, K,) is expl. as meaning Who postpone, or defer, the prayer until there remains not, (S, M, O, K,) of the sun, (S,) or of the day, (M, O, K,) save as much as remains (S, M, O, K) of the life, (S,) or of the breath, (M, O, K, [but in the CK, نَفْسِ is put in the place of نَفَسِ,]) of the dying who is choked with his spittle: (S, M, O, K:) or the meaning is, until the sun is [but just] above the walls, and [diffusing its feeble light] among the graves (M, O, K *) as though it were a great expanse of water. (M, O.) Az says, يُكْرَهُ الصَّلَاةُ بِشَرَقِ المَوْتَى means Prayer is disapproved when the sun becomes yellow: and فَعَلْتُ ذٰلِكَ بِشَرَقِ المَوْتَى I did that when the sun was becoming yellow. (TA.) A4: شَرِقَتِ الشَّاةُ, (S, Msb, K,) aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. شَرَقٌ, (S, Msb,) The sheep, or goat, had its ear slit (S, Msb, K) in the manner expl. voce شَرْقَآءُ. (Msb, K.) 2 شرّق, (TA,) inf. n. تَشْرِيقٌ, (S, O, K,) He took to the direction of the east, or place of sunrise: (S, O, K, TA:) he went to the east: he came to the east: (M, TA:) and he directed himself to the east. (TA.) b2: And He prayed at sunrise: and hence, app., He performed the prayer of the festival of the sacrifice: (TA:) or this meaning is from شَرَقَتِ الشَّمْسُ. (Mgh: it is also mentioned in the M.) b3: شرّقت الأَرْضُ, inf. n. as above, The land became affected with drought, and dryness of the earth, being [parched by the sun and] not reached by water: whence the term ↓ شَرَاقِىّ [q. v.] in the dial. of Egypt. (TA.) b4: تَشْرِيقٌ also signifies The being beautiful, and [sunny or] shining in face. (Sh, O, K.) A2: شرّق اللَّحْمَ, (M, Mgh, Msb,) inf. n. as above, (S, M, Mgh, O, Msb, K,) He cut the flesh-meat into strips, and dried it in the sun, or spread it in the sun to dry: (S, M, Mgh, O, Msb, K:) or [simply] he cut it into pieces, and into strips. (Msb.) [In like manner also] تَشْرِيقُ الشَّعِيرِ signifies The throwing barley in a sunny place in order that it may dry. (Mgh.) And one says of the [wild] bull, يُشَرِّقُ مَتْنَهُ, meaning He exposes his back to the sun in order that what is upon it of the dew of night may dry: in this sense the phrase is used by Aboo-Dhu-eyb. (M.) b2: أَيَّامُ التَّشْرِيقِ is an appellation of The three days next after the day of sacrifice: (S, M, O, Msb:) [i. e. the eleventh and twelfth and thirteenth days of Dhu-l-Hijjeh:] these days were so called because the flesh of the victims was therein cut into strips, and dried in the sun, or spread in the sun to dry: (S, M, Mgh, O, Msb, K: *) or because the victims were not sacrificed until the sun rose: (IAar, S, O, K:) or from the prayer of the day of sacrifice, which they follow: (Mgh:) or because they used to say, [on that day,] (S, M, O,) in the Time of Ignorance, (M,) ثَبِيرْ كَيْمَا نُغِيرْ ↓ أَشْرِقْ, (S, M, O,) which means Enter thou upon the time of sunrise, Thebeer, (addressing one of the mountains of Mekkeh, M, * Mgh,) that we may push, or press, on, or forward, (M, Mgh, Msb,) to return from Minè: (M: [see also 4 in art. غور:]) Aboo-Haneefeh used to hold that التَّشْرِيق means التَّكْبِير [i. e. the saying اَللّٰهُ أَكْبَرْ]; but none beside him has held this opinion. (TA.) It is said in a trad. that the days thus called are days of eating and drinking, and of celebrating the praises of God. (O.) b3: شرّق الثَّوْبَ (assumed tropical:) He made [or dyed] the garment, or piece of cloth, yellow: (Ibn-'Abbád, O:) [or he dyed it red: (see the pass. part. n., below:)] or تَشْرِيقٌ signifies the dyeing with saffron, (M, L,) so that the thing dyed is saturated, (L,) or not so that the thing is saturated: (so in a copy of the M:) it is not with safflower. (M, L. [See also 4, last signification.]) A3: شرّق الَحْوَض is sometimes said for صَرَّجَهُ, meaning He plastered the watering-trough, or tank, with شَارُوق [q. v.], or صَارُوج. (M in art. صرج.) 4 اشرق: see 1, in six places. One says also, اشرق وَجْهُهُ, (S,) and لَوْنُهُ, (M,) His face, (S,) and his colour, or complexion, (M,) shone, (S, M,) and was bright, with beauty. (S.) b2: Some allow its being made trans.; [meaning It caused, or made, to shine;] as in the saying, ثَلَاثَةٌ تُشْرَقُ الدُّنْيَا بِبَهْجَتِهَا شَمْسُ الضُّحَى وَأَبُو إِسْحَاقَ والقَمَرُ [There are three things, with the beauty of which the world is made to shine; the sun of the bright early morning, and Aboo-Is-hák, and the moon]: but there is no proof in this, because [the right reading may be تُشْرِقُ, and so] الدنيا may be an agent; therefore the making the verb trans. [in this sense] is said to be post-classical, though it is mentioned by the author of the Ksh. (MF, TA.) b3: It signifies also He entered upon the time of sunrise: (S, M, Mgh, Msb, K:) similarly to أَفْجَرَ, and أَصْبَحَ, and أَظْهَرَ. (TA.) See 2.

A2: اشرق عَدُوَّهُ He caused his enemy to become choked [with his spittle, or with water, or the like: see 1]. (O, K.) And أَشْرَقْتُ فُلَانًا بِرِيقِهِ (tropical:) [I choked the utterance, or impeded the action, of such a one;] I did not allow such a one to say, or to do, a thing. (Z, TA.) b2: اشرق الثَّوْبَ بِالصِّبْغِ, (Moheet, A, O,) or فِى الصِّبْغِ, (K,) (tropical:) He exceeded the usual degree in dyeing the garment, or piece of cloth; [saturated it with dye;] or dyed it thoroughly. (K, TA. [See also 2, last signification but one.]) 5 تشرّق He sat in a sunny place (S, O, K) [at any season, (see مَشْرُقَةٌ,) or particularly] in winter. (O, K.) b2: And تشرّقوا They looked through the مِشْرِيق of the door, i. e. the chink thereof into which the light of the rising sun falls. (O.) 7 انشرقت القَوْسُ The bow split. (Ibn-'Abbád, O, K.) 12 اِشْرَوْرَقَتْ عَيْنُهُ: see 1, latter half. b2: اِشْرَوْرَقَ بِالدَّمْعِ (tropical:) He became drowned in tears. (Ibn-'Abbád, O, K, TA.) شَرْقٌ [an inf. n.: see 1, first sentence. b2: Also] The sun; (S, O, K;) and so ↓ شَرَقٌ: (K, and thus in one of my copies of the S in the place of the former:) [or] ↓ شَرْقَةٌ has this signification: (M, Msb:) and شَرْقٌ signifies the rising sun; (M, TA;) as some say; (M;) thus accord. to AA and IAar; (TA;) and so ↓ شَرَقٌ, (M, Msb,) and ↓ شَرْقَةٌ, and ↓ شَرِقَةٌ, (M, K,) and ↓ شَرَقَةٌ, (TA,) and ↓ شَارِقٌ, (S, * M, K,) and ↓ شَرِيقٌ: (M, K:) one says, طَلَعَتِ الشَّرْقُ The sun rose; (S, M, O; in one of my copies of the S ↓ الشَّرَقُ;) but not غَرَبَتِ الشَّرْقُ: (M:) and ↓ آتِيكَ كُلَّ شَارِقٍ I will come to thee every day that the sun rises: or, as some say, شَارِقٌ signifies the upper limb (قَرْن) of the sun: (M:) and one says, لَا آتِيكَ مَا ذَرَّ شَارِقٌ [I will not come to thee as long as a sun, or the upper limb of a sun, rises, or begins to rise]. (S, M.) b3: See also مَشْرِقٌ, in three places. b4: Also A place where the sun shines (حَيْثُ تُشْرِقُ الشَّمْسُ). (K.) See مَشْرُقَةٌ. b5: The warmth of the sun. (TA.) b6: The light that enters from the chink of a door; (IAar, Th, K;) as also ↓ شِرْقٌ. (K.) In a trad. of I'Ab, (TA,) it is said of a gate in Heaven, called ↓ المِشْرِيقُ [q. v.], قَدْ رُدَّ حَتَّى مَا بَقِىَ إِلَّا شَرْقُهُ (O, K, TA) i. e. It had been closed so that there remained not save its light entering from the chink thereof: so says I'Ab. (O, TA.) b7: And A chink, or fissure. (K, TA.) One says, مَا دَخَلَ شَرْقَ فَمِى شَىْءٌ Nothing entered the chink of my mouth. (Z, TA.) A2: Also A certain bird, (Sh, M, K,) one of the birds of prey, (M,) between the kite and the hawk, or falcon, (Sh, K,) or between the kite and the [species of falcon called] شَاهِين [q. v.]: (O:) pl. شُرُوقٌ. (M.) شِرْقٌ: see the next preceding paragraph.

شَرَقٌ [inf. n. of شَرِقَ, q. v. b2: And also a subst.]: see شَرْقٌ, in three places. b3: Also A thing [such as spittle and the like (see شَرِقَ)] obstructing, or choking, the throat, or fauces. (S, and Har p.

477.) شَرِقٌ A place bright by reason of the sun's shining upon it; as also ↓ مُشْرِقٌ. (M, TA.) b2: A man choked with his spittle, or with water, or the like. (M, TA.) b3: (assumed tropical:) A plant, or herbage, having plentiful irrigation; or flourishing and fresh, or juicy, by reason of plentiful irrigation; syn. رَيَّانُ. (TA.) b4: (assumed tropical:) A garment, or piece of cloth, red; that is glutted, or saturated, [so I render اَلَّذِى شَرِقَ,] with dye: (O:) and شَرِقٌ بِالجَادِىِّ applied to a garment, or piece of cloth, [app. signifies (assumed tropical:) glutted, or saturated, with the dye of saffron: see also مُشَرَّقٌ, and see 4.] (TA.) One says also صَرِيعٌ شَرِقٌ بِدَمِهِ (assumed tropical:) [Prostrated,] dyed with his blood. (M, TA.) b5: (tropical:) Flesh-meat (S, M, O, TA) that is red, (M, O, TA,) having no grease, or gravy. (S, M, O, TA.) b6: (assumed tropical:) A thing intensely red, with blood, or with a beautiful red colour. (M.) b7: And (assumed tropical:) A thing mixed, commingled, or blended. (M.) شَرْقَةٌ: see شَرْقٌ, in two places: b2: and see مَشْرُقَةٌ, in two places.

شُرْقَةٌ (assumed tropical:) Anxiety, grief, or anguish; syn. in Pers\.

أَنْدُوهْ. (KL.) شَرَقَةٌ: see شَرْقٌ: b2: and see مَشْرُقَةٌ.

A2: Also A brand with which a sheep, or goat, such as is termed شَرْقَآء, is marked. (O, K.) شَرِقَةٌ: see شَرْقٌ.

شَاةٌ شَرْقَآءُ A sheep, or goat, having its ear slit (S, Mgh, O, K) lengthwise, (K,) without its being separated: (TA:) or having the ear slit in two, (As, Msb, TA,) as though it were a زَنَمَة [q. v.]: (As, TA:) or شَرْقَآءُ applied to an ear signifies cut at its extremities, without having anything thereof separated: and applied to a she-goat (مَعْزَة), having its ear slit lengthwise, without its being separated: and, as some say, applied to a شاة, having the inner part of its ear slit on one side with a separating slitting, the middle of its ear being left sound: or, accord. to Aboo-'Alee in the “ Tedhkireh,” شَرْقَآءُ signifies having its ears slit with two slits passing through, so as to become three distinct pieces. (M.) شَرْقِىٌّ [Of, or relating to, the east, or place of sunrise; eastern, or oriental]. b2: لَا شَرْقِيَّةِ وَلَا غَرْبِيَّةٍ, (K, TA,) in the Kur [xxiv. 35], (TA,) meansNot such that the sun shines upon it at its rising only (Fr, K, TA) nor at its setting only, (Fr, TA,) but such that the sun lights upon it morning and evening: (Fr, K, TA:) or, accord. to El-Hasan, it means not of the trees of the people of the present world, but of the trees of the people of Paradise: Az, however, says that the former explanation is more fit and more commonly receive. (TA.) And مَكَانٌ شَرْقِىٌّ signifies A place, of the earth, or ground, in, or upon, which the sun rises, or shines. (TA.) See also شَارِقٌ [and شَرِقٌ and مَشْرُقَةٌ].

A2: Also A certain red dye. (TA.) شَرِيقٌ: see شَرْقٌ. b2: Also A boy, or young man, goodly, or beautiful, (K, TA,) in face: (TA:) pl. شُرُقٌ, (K, TA, [in the CK شَرْقٌ, but correctly]) with two dammehs. (TA.) b3: And A woman small in the vulva: (Ibn-'Abbád, O, K:) or having her vagina and rectum united by the rending of the separation between them; syn. مُفْضَاةٌ. (M, K.) b4: And الشَّرِيقُ is the name of A certain idol. (M, TA.) شُرَيْقَة The first part of the rising sun. (Freytag, from the Deewán of the Hudhalees.) See also شَارِقٌ, voce شَرْقٌ.]

شَرَاقِىُّ [The lands that are not reached by the water, or inundation, and that are consequently parched by the sun]: a word of the dial. of Egypt. (TA.) See 2.

شَارِقٌ: see شَرْقٌ, in two places. b2: Also The side that is next the east; (O;) the eastern side; (K;) of a hill, and of a mountain: you say, هٰذَا شَارِقُ الجَبَلِ and ↓ شَرْقِيُّهُ [This is the eastern side of the mountain], and هذا غَارِبُ الجَبَلِ and غَرْبِيُّهُ [in the opposite sense]: (TA:) pl. شُرْقٌ. (O, K.) Hence, in a trad., as some relate it, الشُّرْقُ الجُونُ [meaning (assumed tropical:) Trials, or conflicts and factions, like portions of the dark night, rising from the direction of the east]: but it is otherwise related, with ف [in the place of the ق: see شَارِفٌ]. (TA.) b3: And الشَّارِقُ is the name of A certain idol, of the Time of Ignorance; (IDrd, M, K;) whence عَبْدُ الشَّارِقِ, a proper name [of a man]. (IDrd, M.) A2: Also [if not a mistranscription for شَارُوقٌ, q. v., app. Clay, or some other substance or mixture, with which a place is plastered,] مَا يُطَيَّنُ بِهِ مَكَانٌ. (Ibn-' Abbád, O.) شَارُوقٌ signifies [The kind of plaster called]

كِلْسٌ, [q. v.,] (Kr, M,) i. q. صَارُوجٌ. (K. [See this last word: and see also the last sentence of the next preceding paragraph above.]) مَشْرَقٌ: see what next follows.

مَشْرِقٌ (S, M, O, Msb, K,) which by rule should be ↓ مَشْرَقٌ, (M, Msb,) but this latter is rarely used, (Msb,) The place, (M,) or quarter, or direction, (Msb,) of sunrise; (M, Msb;) [the east, or orient;] and ↓ شَرْقٌ signifies the same; (S, M, O, Msb, K;) as also ↓ مِشْرِيقٌ: (Seer, M:) the pl. of the first is مَشَارِقُ; and the pl. of ↓ شَرْقٌ is أَشْرَاقٌ. (M.) The dual, المَشْرِقَانِ, means The place of sunrise of summer and that of winter [E. 26 degrees N. and E. 26 degrees S. in Central Arabia]. (S, O, TA.) And also The place of sunrise and the place of sunset; [or the east and the west;] (M, O;) the former being thus made predominant because it denotes existence, whereas the latter denotes non-existence: (M:) thus in the saying, (M, O,) in the Kur [xliii. 37], (O,) يَا لَيْتَ بَيْنِى

وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ [O, would that between me and thee were the distance of the east and the west]. (M, O.) And [in like manner] one says ↓ مَا بَيْنَ الشَّرْقَيْنِ, meaning What is between the place of sunrise and the place of sunset. (M.) b2: See also مَشْرُقَةٌ. b3: The saying, cited by IAar, قُلْتُ لِسَعْدٍ وَهْوَ بِالأَزْارِقِ عَلَيْكَ بِالمَحْضِ وَبِالمَشَارِقِ

he explains as meaning [I said to Saad, he being at El-Azárik (a certain water in the بَادِيَة, TA in art. زرق)], Keep thou [to pure milk, and] to the sun [or the places of sunshine] in winter: but [ISd says,] in my opinion, المَشَارِق is here pl. of ↓ مُشَرَّقٌ applied to flesh-meat that is “ [cut into strips and] spread in the sun [to dry]; ” and this is confirmed by his saying بالمحض, each of them being food. (M.) مُشْرِقٌ: see شَرِقٌ. b2: Also Entering upon the time of sunrise: the pl. occurs in this sense in the Kur xv. 73 and xxvi. 60. (TA.) مَشْرُقَةٌ and مَشْرَقَةٌ (S, M, O, K) and مَشْرِقَةٌ, (M, O, K,) the last mentioned by Ks, (O,) A place of sitting in the sun; (S, O, K;) accord. to some, peculiarly, (TA,) in the winter; (O, K, TA;) and ↓ شَرْقَةٌ and ↓ مِشْرَاقٌ (S, O, K) and ↓ مِشْرِيقٌ (O, K) signify the same: (S, O, K:) or a place upon which the sun shines; accord. to some, peculiarly, in the winter, (M,) as also ↓ شَرْقَةٌ and ↓ شَرَقَةٌ (M, TA) and ↓ شَرْقٌ (M) and مشرق [app. ↓ مَشْرِقٌ, of the pl. of which, or of one of the first three words in this paragraph, see an ex. in a verse cited voce مَشْرِقٌ if the explanation of that verse by IAar be correct]. (TA.) مَشْرِقِىٌّ (Msb, TA) and مَشْرَقِىٌّ both [applied to a man] signify Of the east; or eastern: (Msb:) pl. مَشَارِقَةٌ. (TA.) مُشَرَّقٌ A place of prayer; syn. مُصَلًّى; (As, S, M, Mgh, K;) i. e., in an absolute sense: (TA:) or the place of prayer of the festival (العِيد): (TA:) or the place of prayer of the two festivals: and المُشَرَّقُ is said to mean the place of prayer of the festival at Mekkeh: (M, TA:) and the mosque of El-Kheyf. (S, K.) b2: And The festival (العِيد) [itself]: because the prayer thereon is after the شَرْقَة, i. e. the [rising] sun. (M.) A2: Also Flesh-meat [cut into strips and] spread in the sun [to dry: see its verb, 2]. (M.) See also مَشْرِقٌ, last sentence. b2: And A garment, or piece of cloth, [dyed yellow: or with saffron: see, again, its verb: or] dyed with a red colour. (O, K.) A3: And a fortress [or a watering-trough or tank (see 2, last sentence,)] plastered with شَارُوق. (O, K.) مُشَرِّقٌ Taking to the direction of the east, or place of sunrise: one says, شَتَّانَ بَيْنَ مُشَرِّقٍ

وَمُغَرِّبٍ [Different, or widely different, are one going towards the east and one going towards the west]. (S.) مِشْرَاقٌ: see مَشْرُقَةٌ.

A2: Also A man accustomed to make his enemy to be choked with his spittle. (Z, TA.) مِشْرِيقٌ: see مَشْرِقٌ: b2: and مَشْرُقَةٌ. b3: Also, (M, O, K,) of a door, (M, K,) A chink into which the light of the rising sun falls. (M, * O, K. *) b4: And المِشْرِيقُ is the name of A gate for repentance, in Heaven. (I'Ab, O, K.) See شَرْقٌ.

شرق: شَرَقَت الشمسُ تَشْرُق شُروقاً وشَرْقاً: طلعت، واسم الموضع

المَشْرِق، وكان القياس المَشْرَق ولكنه أحد ما ندر من هذا القبيل. وفي حديث

ابن عباس: نهى عن الصلاة بعد الصبح حتى تشرق الشمس. يقال: شَرَقَت الشمسُ

إذا طلعت، وأشْرَقَت إذا أضاءت، فإن أراد الطلوع فقد جاء في الحديث الآخر

حتى تطلع الشمس، وإن أراد الإضاءة فقد ورد في حديث آخر: حتى ترتفع

الشمس، والإضاءة مع الإرتفاع. وقوله تعالى: يا ليت بيني وبَينَك بُعْدَ

المَشْرِقَيْنِ فبئس القَرِين؛ إنما أَراد بُعْدَ المشرق والمغرب، فلما جُعِلا

اثنين غَلَّب لفظَ المشرق لأنه دالّ على الوجود والمغرب دال على العدم،

والوجودُ لا محالة أشرفُ، كما يقال القمران للشمس والقمر؛ قال:

لنا قَمراها والنجومُ الطَّوالعُ

أَراد الشمس والقمر فغَلّب القمر لشرف التذكير، وكما قالوا سُنَّة

العُمَرين يريدون أَبا بكر وعمر، رضوان الله عليهما، فآثروا الخِفَّة. وأما

قوله تعالى: رَبّ المشرقين وربّ المَغْربَيْن ورب المشارق المغارب، فقد ذكر

في فصل الغين من حرف الباء في ترجمة غرب. والشَّرْق: المَشْرِق، والجمع

أَشراق؛ قال كُثَيِّر عزّة:

إذا ضَرَبُوا يوماً بها الآل، زيَّنُوا

مَساندَ أَشْراقٍ بها ومَغاربا

والتَّشْرِيقُ: الأخذ في ناحية المشرق. يقال: شَتّانَ بَيْن مُشَرِّقٍ

ومُغرِّبٍ. وشَرِّقوا: ذهبوا إلى الشَّرْق أَو أتوا الشرق. وكل ما طلَع من

المشرق فقد شَرَّق، ويستعمل في الشمس والقمر والنجوم.

وفي الحديث: لا تَسْتَقْبلوا القِبْلة ولا تَسْتَدْبروها، ولكن شَرِّقوا

أَو غَرِّبوا؛ هذا أَمر لأَهل المدينة ومن كانت قِبْلته على ذلك

السَّمْتِ ممن هو في جهة الشمال والجنوب، فأما من كانت قبلته في جهة المَشْرِق

أو المغرب فلا يجوز له أَن يُشَرِّق ولا يُغَرِّب إنما يَجْتَنِب

ويَشْتَمِل. وفي الحديث: أناخَتْ بكم الشُّرْق الجُونُ، يعني الفِتَن التي تجيء

من قِبَل جهة المشرق جمع شارِق، ويروى بالفاء، وهو مذكور في موضعه.

والشَّرْقيّ: الموضع الذي تُشْرِق فيه الشمس من الأَرض. وأَشْرَقَت الشمسُ

إشْراقــاً: أضاءت وانبسطت على الأَرض، وقيل: شَرَقَت وأَشْرَقت طلعت، وحكى

سيبويه شَرَقت وأَشْرَقَت أَضاءت. وشَرِقَت، بالكسر: دَنَتْ للغروب. وآتِيك

كلَّ شارقٍ أي كلَّ يوم طلعت فيه الشمس، وقيل: الشارِقُ قَرْن الشمس.

يقال: لا آتِيك ما ذَرَّ شارِقٌ. التهذيب: والشمس تسمى شارقاً. يقال: إني

لآتِيه كلَّما ذرَّ شارِقٌ أي كلما طلع الشَّرْقُ، وهو الشمس. وروى ثعلب عن

ابن الأَعرابي قال: الشَّرْق الضوء والشَّرْق الشمس. وروى عمرو عن أَبيه

أَنه قال: الشَّرْق الشمس، بفتح الشين، والشِّرْق الضوء الذي يدخل من

شقّ الباب، ويقال له المِشْرِيق. وأَشْرَقَ وجههُ ولونُه: أَسفَر وأضاء

وتلألأ حُسْناً.

والمَشْرقة: موضع القعود للشمس، وفيه أربع لغات: مَشْرُقة ومَشْرَقة،

بضم الراء وفتحها، وشَرْقة، بفتح الشين وتسكين الراء، ومِشْراق.

وتَشَرَّقْت أي جلست فيه. ابن سيده: والمَشْرَقة والمَشْرُقة والمَشْرِقة الموضع

الذي تَشْرُق عليه الشمس، وخصَّ بعضهم به الشتاء؛ قال:

تُرِيدين الفِراقَ، وأنْتِ منِّي

بِعيشٍ مِثْل مَشْرَقة الشَّمالِ

ويقال: اقعُد في الشَّرْق أَي في الشَّمْسِ، وفي الشَّرْقة والمَشْرَقة

والمَشْرُقة.

والمِشْرِيقُ: المَشْرِقُ، عن السيرافي. ومِشْرِيقُ الباب: مدْخَلُ

الشمس فيه. وفي الحديث: أَنَّ طائراً يقال له القَرْقَفَنَّة يقع على

مِشْرِيق باب مَنْ لا يَغار على أهله فلو رأَى الرجال يدخلون عليها ما غَيَّر؛

قيل في المِشْرِيق: إنه الشق الذي يقع فيه ضِحُّ الشمس عند شروقها؛ وفي

الرواية الأُخرى في حديث وهب: إذا كان الرجل لا ينكرُ عَمَل السوء على

أهله، جاءَ طائر يقال له الفَرْقَفَنَّة فيقع على مِشْرِيق بابه فيمكث أربعين

يوماً، فإن أنكر طار، وإن لم يُنْكر مسح بجناحيه على عينيه فصار

قُنْذُعاً دَيُّوثاً. وفي حديث ابن عباس: في السماء بابٌ للتوبة يقال له

المِشْرِيق وقد رُدَّ فلم يبق إلاّ شَرْقُه أَي الضوءُ الذي يدخل من شقِّ

الباب.ومكان شَرِقٌ ومُشْرِق، وشَرِقَ شَرَقاً وأَشْرَق: أَشْرَقَت عليه الشمس

فأضاء. ويقال: أَشْرَقَت الأَرض إشراقــاً إذا أنارت بــإشْراق الشمس

وضِحِّها عليها. وفي التنزيل: وأَشْرَقَت الأَرضُ بنور رَبِّها.

والشَّرْقة: الشمس، وقيل: الشَّرَق والشَّرْق، بالفتح. والشَّرِقة

والشارِقُ والشَّرِيق: الشمس، وقيل: الشمس حين تَشرُق. يقال: طلعت الشَّرَق

والشَّرُق، وفي الصحاح: طلع الشَّرْق ولا يقال غرَبت الشَّرْق ولا

الشَّرَق. ابن السكيت: الشَّرَق الشمس، والشَّرْق، بسكون الراء، المكان الذي

تَشْرُق فيه الشمس. يقال: آتيك كل يوم طَلْعَةَ شَرَقِه. وفي الحديث:

كأَنَّهما ظُلَّتان سَوْداونِ بينهما شَرَقٌ؛ الشَّرَقُ: الضوءُ وهو الشمس،

والشَّرْق والشَّرْقة والشَّرَقة موضع الشمس في الشتاء، فأما في الصيف فلا

شَرقة لها، والمَشْرِقُ موقعها في الشتاء على الأَرض بعد طلوعها،

وشَرْقَتُها دَفاؤُها إلى زوالها. ويقال: ما بين المَشْرِقَيْنِ أَي ما بين

المَشْرِق والمغرب.

وأَشْرَق الرجلُ أَي دخل في شروقِ الشمس. وفي التنزيل: فأَخَذَتْهم

الصَّيْحةُ مُشْرِقِينَ؛ أَي مُصْبِحين. وأَشْرَقَ القومُ: دخلوا في وقت

الشروق كما تقول أَفْجَرُوا وأَصْبَحُوا وأَظْهَرُوا، فأما شَرَّقُوا

وغَرَّبوا فسارُوا نحوَ المَشْرِق والمغرب. وفي التنزيل: فأَتْبَعُوهم

مُشْرقينَ، أي لَحِقوهم وقت دخولهم في شروق الشمس وهو طلوعها. يقال: شَرَقَت

الشمسُ إذا طلعت، وأَشْرَقَت أَضاءت على وجه الأَرض وصَفَتْ، وشَرِقْت إذا

غابت.

والمَشْرِقان: مَشْرِقا الصيف والشتاء.

ابن الأَنباري في قولهم في النداء على الباقِلاَّ شَرْقُ الغداة طَرِيّ

قال أَبو بكر: معناه قَطْعُ الغداة أَي ما قُطِع بالغداة والْتُقِط؛ قال

الأَزهري: وهذا في الباقلاَّ الرَّطْب يُجْنَى من شجره. يقال: شَرقَتُ

الثمرةَ إذا قطعتها.

وقال الفراءُ وغيره من أَهل العربية في تفسير قوله تعالى: من شَجَرةِ

مُبارَكة زَيْتونةٍ لا شَرْقِيَّة ولا غَرْبِيَّة؛ يقول هذه الشجرة

ليست مما تطْلع عليها الشمسُ في وقت شُروقِها فقط أَو في وقت غروبها فقط،

ولكنها شَرْقِيَّة غرْبِيَّة تُصِيبها الشمس بالغداة والعشيَّة، فهو

أَنْضَر لها وأَجود لزيتونها وزيتِها، وهو قول أكثر أَهل التفسير؛ وقال الحسن:

لا شَرْقِيَّة ولا غَرْبِيَّة إنها ليست من شجر أَهل الدنيا أَي هي من

شجر أَهل الجنة، قال الأَزهري: والقول الأَول أَولى؛ قال وروى المنذري عن

أَبي الهيثم في قول الحرث بن حِلِّزة:

إنه شارِق الشَّقِيقة، إذ جا

ءَت مَعَدٌّ، لكل حَيٍّ لواء

قال: الشَّقِيقة مكان معلوم، وقوله شارق الشَّقِيقة أَي من جانبها

الشَّرْقي الذي يلي المَشْرِق فقال شارق، والشمس تَشْرُق فيه، هذا مفعول فجعله

فاعلاً. وتقول لِما يلي المَشْرِق من الأَكَمَةِ والجبل: هذا شارِقُ

الجبل وشَرْقِيُّه وهذا غاربُ الجبل وغَربِيُّه؛ وقال العجاج:

والفُتُن الشارق والغَرْبيّ

أَراد الفُتُنَ التي تلي المَشْرِق وهو الشَّرْقيُّ؛ قال الأزهري: وإنما

جاز أَن يفعله شارقاً لأَنه جعله ذا شَرْقٍ كما يقال سِرُّ كاتمٌ ذو

كِتْمان وماء دافِقٌ ذو دَفْقٍ.

وشَرَّقْتُ اللحم: شَبْرَقْته طولاً وشَرَرْته في الشمس ليجِفَّ لأن

لحوم الأَضاحي كانت تُشَرَّق فيها بمنى؛ قال أَبو ذؤيب:

فغدا يُشَرِّقُ مَتْنَه، فَبَدا له

أُولى سَوابِقها قَرِيباً تُوزَعُ

يعني الثور يُشَرِّقُ مَتْنَه أَي يُظْهِرُه للشمس ليجِف ما عليه من ندى

الليل فبدا له سوابقُ

الكِلابِ. تُوزَع: تُكَفّ. وتَشْريق اللحم: تَقْطِيعُه وتقدِيدُه

وبَسْطُه، ومنه سميت أيام التشريق.

وأيام التشريق: ثلاثة أَيام بعد يوم النحر لأَن لحم الأَضاحي يُشَرَّق

فيها للشمس أَي يُشَرَّر، وقيل: سميت بذلك لأَنهم كانوا يقولون في

الجاهلية: أَشْرِقْ ثَبِير كيما نُغِير؛ الإِغارةُ: الدفع، أَي ندفع للنَّفْر؛

حكاه يعقوب، وقال ابن الأَعرابي: سميت بذلك لأن الهَدْيَ والضحايا لا

تُنْحَر حتى تَشْرُق الشمسُ أَي تطلع، وقال أَبو عبيد: فيه قولان: يقال سميت

بذلك لأَنهم كانوا يُشَرِّقون فيها لُحوم الأَضاحي، وقيل: بل سميت بذلك

لأَنها كلَّها أَيام تشريق لصلاة يومِ النحر،يقول فصارت هذه الأيام تبعاً

ليوم النحر، قال: وهذا أَعجب القولين إليَّ، قال: وكان أَبو حنيفة يذهب

بالتَّشْرِيقِ إلى التكبير ولم يذهب إليه غيره، وقيل: أَشْرِق ادْخُلْ في

الشروق، وثَبِيرٌ جبل بمكة، وقيل في معنى قوله أَشْرِق ثبِير: كَيْما

نُغِير: يريد ادْخل أيها الجبل في الشروق وهوضوء الشمس، كما تقول أَجْنَب

دخل في الجنوب وأَشْمَلَ دخل في الشِّمال، كيما نُغِير أَي كيما ندفع

للنحر، وكانوا لا يُفِيضون حتى تطلع الشمس فخالفهم رسول الله، صلى الله عليه

وسلم، ويقال كيما ندفع في السير من قولك أَغارَ إغارةَ الثَّعْلبِ أَي

أَسْرع ودفع في عَدْوِه. وفي الحديث: مَنْ ذَبَح قبل التشريق فلْيُعِدْ، أَي

قبل أَن يصلِّيَ صلاة العيد ويقال لموضعها المُشَرَّق. وفي حديث

مَسْروق: انْطَلِقْ بنا إلى مُشَرِّقِكم يعني المُصَلَّى. وسأل أَعرابي رجلاً

فقال: أَين مَنْزِل المُشَرَّق؟ يعني الذي يُصَلَّى فيه العيد، ويقال لمسجد

الخَيْف المُشَرَّق وكذلك لسوق الطائف. والمُشَرَّق: العيد، سمي بذلك

لأن الصلاة فيه بعد الشَّرْقةِ أَي الشمس، وقيل: المُشَرَّق مُصَلَّى العيد

بمكة، وقيل: مُصَلَّى العيد ولم يقيد بمكة ولا غيرها، وقيل: مصلى

العيدين، وقيل: المُشَرَّق المصلّى مطلقاً؛ قال كراع: هو من تشريق اللحم؛ وروى

شعبة أن سِماك بن حَرْب قال له يوم عيد: اذهب بنا إلى المُشَرَّق يعني

المصلى؛ وفي ذلك يقول الأَخطل:

وبالهَدايا إذا احْمَرَّتْ مَدارِعُها،

في يوم ذَبْحٍ وتَشْرِيقٍ وتَنْخار

والتَّشْرِيق: صلاة العيد وإنما أُخذ من شروق الشمس لأَن ذلك وقتُها.

وفي الحديث: لا ذَبْحَ إلا بَعْد التَّشْرِيق أَي بعد الصلاة، وقال شعبة:

التَّشْرِيق الصلاة في الفطر والأَضحى بالجَبّانِ. وفي حديث عليّ، رضي

الله عنه: لا جُمْعة ولا تَشْرِيقَ إلا في مِصْرٍ جامع؛ وقوله أَنشده ابن

الأَعرابي:

قُلْتُ لِسَعْدٍ وهو بالأَزارِق:

عَلَيْكَ بالمَحْضِ وبالمَشارق

فسره فقال: معناه عليك بالشمس في الشتاء فانْعَمْ بها ولَذَّ؛ قال ابن

سيده: وعندي أن المَشارِق هنا جمع لحمٍ مُشَرَّق، وهو هذا المَشْرُور عند

الشمس، يُقَوِّي ذلك قولُه بالمحض لأَنهما مطعومان؛ يقول: كُلِ اللحم

واشْرَب اللبن المحض. والتَّشْريق: الجمالُ وإشْراقُ الوجه؛ قاله ابن

الأَعرابي في بيت المرار:

ويَزِينُهنَّ مع الجمالِ مَلاحةٌ،

والدَّلُّ والتَّشْرِيقُ والفَخْرُ

(* قوله «والفخر» كذ بالأصل، وفي شرح القاموس: والعذم، بالذال، وفسره عن

الصاغاني بالعض من اللسان بالكلام).

والشُّرُق: الغِلْمان الرُّوقة. وأُذُنٌ شَرْقاءُ: قطِعت من أَطرافها

ولم يَبِنْ منها شيء. ومِعْزة شَرْقاء: انْشَقَّتْ أُذُناها طُولاً ولم

تَبِنْ، وقيل: الشَّرْقاءُ الشاة يُشَقُّ باطنُ أُذُنِها من جانب الأُذن

شَقّاً بائناً ويترك وسط أُذُنِها صحيحاً، وقال أَبو علي في التذكرة:

الشَّرْقاءُ التي شُقَّت أُذناها شَقَّين نافذين فصارت ثلاث قطع متفرقة.

وشَرَقَتْ الشاة أَشْرُقُها شَرْقاً أَي شَقَقْت أُذُنَها. وشَرِقت الشاةُ،

بالكسر، فهي شاة شَرْقاء بيّنَة الشَّرَقِ. وفي حديث عليّ، رضي الله عنه: أن

النبي، صلى الله عليه وسلم، نهى أن يُضَحَّى بِشَرْقاء أَو خَرْقاء أَو

جَدْعاء. الأَصمعي: الشَّرْقاء في الغنم المشقوقة الأُذن باثنين كأنه

زنَمة، واسم السِّمَةِ الشَّرَقة، بالتحريك، شَرَقَ أُذُنَها يَشْرِقُها

شَرْقاً إذا شَقَّها؛ والخَرْقاء: أَن يكون في الأُذن ثقب مستدير. وشاة

شَرْقاء: مقطوعة الأُذن.

والشَّرِيقُ من النساء: المُفْضاة.

والشَّرِقُ من اللحم: الأَحمر الذي لا دَسَم له.

والشَّرَقُ: الشجا والغُصّة. والشَّرَقُ بالماء والرِّيق ونحوهما:

كالغَصَص بالطعام؛ وشَرِقَ شَرَقاً، فهو شَرِقٌ؛ قال عدي بن زيد:

لو بِغَيْرِ الماء حَلْقِي شَرِقٌ،

كنتُ كالغَصّانِ بالماء اعْتِصاري

الليث: يقال شَرِقَ فلانٌ برِيقِه وكذلك غَصَّ بريقه، ويقال: أَخذَتْه

شَرْقة فكاد يموت. ابن الأَعرابي: الشُّرُق الغَرْقَى. قال الأَزهري:

والغَرَقُ أَن يدخل الماءُ في الأَنف حتى تمتلئ منافذُه. والشَّرَقُ: دخولُ

الماء الحَلْقَ حتى يَغَصَّ به، وقد غَرِقَ وشَرِقَ. وفي الحديث: فلما

بلغ ذِكْرَ موسى أَخذتْه شَرْقةٌ فركَع أي أَخذته سُعْلة منعته عن القراءة.

قال ابن الأَثير: وفي الحديث أَنه قرأَ سورة المؤمن في الصلاة فلما أتى

على ذكرِ عيسى، عليه السلام، وأُمِّه أَخذته شَرْقةٌ فركع؛ الشَّرْقة:

المرة الواحدة من الشّرَقِ، أَي شَرِقَ بدمعِه فعَيِيَ بالقراءة، وقيل:

أَراد أَنه شَرِقَ بريقه فترك القراءة وركع؛ ومنه الحديث: الحَرَقُ

والشِّرَقُ شهادةٌ؛ هو الذي يَشْرَقُ بالماء فيموت. وفي حديث أُبَيّ: لقد اصطلح

أَهل هذه البلدة على أَن يَعْصِّبُوه فشَرِقَ بذلك أَي غَصَّ به، وهو مجاز

فيما ناله من أَمْرِ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وحَلّ به حتى كأَنه

شيء لم يقدر علي إِساغتِه وابتلاعِه فغَصَّ به.

وشَرِقَ الموضعُ بأَهله: امتلأَ فضاق، وشَرِقَ الجسدُ بالطيب كذلك؛ قال

المخبَّل:

والزَّعْفَرانُ على تَرائِبها

شَرِقاً به اللَّبَّاتُ والنَّحْرُ

وشَرِقَ الشيءُ شَرَقاً، فهو شَرِقٌ: اختلط؛ قال المسَّيب بن عَلَسٍ:

شَرِقاً بماءِ الذَّوْبِ أَسْلَمه

للمُبْتَغِيه مَعاقل الدَّبْرِ

والتَّشْريق: الصَّبغ بالزعفران غير المُشْبَع ولا يكون بالعُصْفُر.

والتَّشْويق: المُشْبَع بالزعفران. وشَرِقَ الشيءُ شَرَقاً، فهو شَرِقٌ:

اشتدت حمرته بدم أَو بحسن لون أَحمر؛ قال الأَعشى:

وتَشْرَقُ بالقولِ الذي قد أَذَعْته،

كما شَرِقَت صَدْرُ القَناةِ من الدَّمِ

ومنه حديث عكرمة: رأَيت ابْنَينِ لسالمٍ عليهما ثياب مُشْرَقة أَي

محمّرة. يقال شَرِقَ الشيءُ إذا اشتدت حمرته، وأَشْرَقْته بالصِّبْغ إذا

بالَغْت في حمرته؛ وفي حديث الشعبي: سُئِل عن رجل لَطَمَ عينَ آخَرَ فشَرِقَت

بالدم ولمّا يَذْهَبْ ضَوْءُها فقال:

لها أَمْرُها، حتى إذا ما تَبَوَّأَتْ

بأَخْفافِها مَأْوًى، تَبَوَّأ مَضْجَعا

الضمير في لها للإبل يُهْمِلها الراعي حتى إذا جاءت إلى الموضع الذي

أَعجبها فأقامت فيه مالَ الراعي إلى مَضْجَعِه؛ ضربه مثلاً للعين أَي لا

يُحْكَم فيها بشيء حتى تأتيَ على آخر أمْرِها وما تؤول إليه، فمعنى شَرِقَت

بالدم أَي ظهر فيها ولم يَجْرِ منها. وصَرِيع شَرِقٌ بدمه: مُخْتَضِب.

وشَرِقَ لونُه شَرَقاً: احْمَرَّ من الخَجَلِ. والشَّرْقِيّ: صِبْغ أَحمر.

وشَرِقَتْ عينُه واشْرَوْرَقَت: احْمَرَّت، وشَرِقَ الدمُ فيها: ظهر.

الأَصمعي: شَرِقَ الدم بجسده يَشْرَقُ شَرَقاً إذا ظهر ولم يَسِلْ، وقيل إذا

ما نَشِبَ، وكذلك شَرِقت عينُه إذابَقِي فيها دمٌ؛ قال: وإذا اختلطت

كُدورةٌ بالشمس ثم قلت شَرِقَت جاز ذلك كما يَشْرَق الشيء بالشيء يَنْشَبُ

فيه ويختلط. يقال: شَرِقَ الرجلُ يَشْرَقُ شَرَقاً إذا ما دخل الماءُ

حَلْقَه فشَرِقَ أي نَشِبَ؛ ومنه حديث عمر، رضي الله عنه، قال في الناقة

المُنْكَسرة: ولا هي بفَقِيٍّ فتشْرَق أَي تمتلئ دماً من مرض يَعْرِضُ لها

في جوفها؛ ومنه حديث ابن عمر: أَنه كان يُخْرِج يديه في السجود وهما

مُتَفَلِّقَتان قد شَرِق بينهما الدم. وشَرِقَ النخل وأَشْرَق وأَزْهَقَ

(*

قوله «وأزهق» هكذا في الأصل ولعله وأزهى.) لوَّنَ بحمرة. قال أَبو حنيفة:

هو ظهور أَلوان البُسْر. ونَبْتٌ شَِرِقٌ أَي رَيَّان؛ قال الأَعشى:

يُضاحِك الشمسَ منها كوكَبٌ شَرِقٌ،

مُؤَزَّرٌ بعَمِيم النَّبْتِ مُكْتَهِلُ

وأَما ما جاء في الحديث من قوله: لعلكم تُدْرِكون قوماً يُؤَخِّرون

الصلاة إلى شَرِقِ المَوْتَى فصَلّوا الصلاةَ للوقت الذي تَعْرِفون ثم صَلّوا

معهم؛ فقال بعضهم: هو أن يَشْرَقَ الإنسانُ بريقِه عند الموت، وقال:

أَراد أَنهم يصلون الجمعة ولم يبق من النهار إلا بقدر ما بَقِي من نَفْس هذا

الذي قد شَرِق بريقه عند الموت، أَراد فَوْتَ وقْتِها ولم يقيّد الصلاة

في الصحاح بجمعة ولا بغيرها، وسئل عن هذا الحديث فقال: أَلم ترَ الشمسَ

إذا ارتفعت عن الحيطان وصارت بين القبور كأنها لُجّة؟ فذلك شَرَقُ الموتى؛

قال أَبو عبيد: يعني أَن طلوعها وشُروقَها إنما هو تلك الساعة للموتى

دون الأَحياء. أَبو زيد: تُكْرَه الصلاة بشَرَقِ الموتى حين تصفرُّ الشمس،

وفعلت ذلك بشَرَقِ الموتى: في ذلك الوقت. وفي الحديث: أَنه ذكر الدنيا

فقال: إنما بقي منها كشَرَقِ الموتى؛ له معنيان: أَحدهما أَنه أَراد به

آخِرَ النهار لأن الشمس في ذلك الوقت إنما تَلْبَث قليلاً ثم تغيب فشبَّه ما

بقي من الدنيا ببقاء الشمس تلك الساعة، والآخَرُ من قولهم شَرِقَ الميت

بريقه إذا غَصَّ به، فشَّبه قِلَّةَ ما بقي من الدنيا بما بقي من حياة

الشَّرِق بريقه إلى أَن تخرج نفسه. وسئل الحسن بن محمد بن الحنفية عنه

فقال: أَلم تَرَ إلى الشمس إذا ارتفعت عن الحيطان

فصارت بين القبور كأنها لُجّة؟ فذلك شَرَقُ الموتى. يقال: شَرِقَت الشمس

شَرَقاً إذا ضعف ضوءُها، قال: ووَجّه قولَه حين ذكر الدنيا فقال إنما

بقي منها كشَرَقِ الموتى إلى معنيين: أَحدهما أَن الشمس في ذلك الوقت إنما

تَلْبَثُ ساعة ثم تغيب فشبَّه قِلَّة ما بقي من الدنيا ببقاء الشمس تلك

الساعة من اليوم، والوجه الآخر في شَرَقِ الموتى شَرَقُ الميت برِيقِه عند

خروج نفسه. وفي بعض الروايات: واجعلوا صلاتَكم معهم سُبْحَة أَي نافلة.

وقال أبو عبيد: المُشَرَّق جبل بسوق الطائف، وقال غيره: المُشَرَّق

سُوقُ الطائف؛ وقول أبي ذؤيب:

حتى كأَنِّي للحوادِثِ مَرْوَةٌ،

بصَفا المُشَرَّق، كلَّ يومٍ تُقْرَعُ

يُفَسَّر بكلا ذَيْنِك، ورواه ابن الأعرابي: بصفا المُشَقَّر؛ قال: وهو

صفا المُشَقَّر الذي ذكره امرؤ القيس فقال:

دُوَيْنَ الصَّفا اللاَّئي يَلِينَ المُشَقَّرا

والشارِقُ: الكِلْسُ، عن كراع.

والشَّرْقُ: طائر، وجمعه شُروق، وهو من سِباع الطير؛ قال الراجز:

قد أَغْتَدِي والصُّبْحُ ذو بَرِيقِ،

بمُلْحَمٍ أَحْمَرَ سَوْذَنِيقِ،

أَجْدَلَ أو شَرْقٍ من الشُّروقِ

قال شمر: أَنشدني أَعرابي في مجلس ابن الأَعرابي وكتبها ابن الأعرابي:

انْتَفِخي، يا أَرْنَبَ القِيعان،

وأَبْشِرِي بالضَّرْبِ والهَوانِ،

أو ضربة من شرق شاهيان،

أو توجي جائع غرثان

(* قوله «أو ضربة من شرق إلى آخر البيت» هكذا في الأصل).

قال: الشَّرْق بين الحِدَأَة والشاهين ولونه أَسود. والشارِق: صنم كان

في الجاهلية، وعبد الشارِق: اسم وهو منه. والشَّرِيقُ: اسم صنم أيضاً.

والشَّرْقِيُّ: اسم رجل راوِية أَخبار. ومِشْرِيق: موضع. وشَرِيق: اسم

رجل.

شرق
الشَّرْقُ: الشَّمْسُ حينَ تُشْرِقُ، ورَواه عَمْرو عَن أَبِيهِ، ورَواه ثَعْلَب عَن ابْن الأعرابِىِّ ويُحَرَّكُ عَن ابْنِ السِّكًّيتِ، يُقالُ: طَلَعَت الشَّرْقُ، وَلَا يُقال: غَرَبَت الشَّرْقُ.
والشَّرْقُ: إسْفارُها. والشَّرْقُ: حَيْثُ تَشْرُقُ الشمسُ يُقال: آتِيكَ كُلَّ يَوْم طَلْعَةَ شَرْقِه، نَقَله ابنُ السِّكِّيتِ.
والشرْقُ: الشَّقُّ يُقال: مَا دَخَلَ شَرْقَ فَمِي شَيءٌ، أَي: شِقَّ فَمِي، نَقَلَه الزَّمَخْشَرِي.
والشَّرْقُ المَشْرِقُ كَمَا فِي الصِّحاح، وجَمْعُه أشْراقٌ، قَالَ كُثَيِّرُ عَزَّةَ:
(إِذا ضَرَبُوا يَوْماً بهَا الآلَ زَيَّنُوا ... مَسانِدَ أَشْراقِ بهَا ومَغاربِ) وقالَ أبُو العَبّاسِ: الشَّرْقُ: الضَّوْءُ الذِي يَدْخُلُ من شَق البابِ رَواهُ ثَعْلَبٌ عَن ابنِ الأعرابيِّ، وَمِنْه حَدِيثُ ابنِ عَبّاس: وَقد ردَّ فلَمْ يَبَقَ إِلاّ شَرْقُهُ ويُكْسَرُ.
وَقَالَ شَمِرٌ: الشَّرْقُ: طائِر بَيْنَ الحِدَأَةِ والصَّقْرِ وفِي العُبابِ: والشّاهِين، ولَوْنُه أَسْوَدُ، قالَ شَمِرٌ: وأَنْشَدَ أَعْرابِيًّ فِي مَجْلِسِ ابنِ الأعرابيِّ: انْتَفِجِي يَا أَرْنَبَ القِيعانِ وأَبْشِرِى بالضَّرْبِ والهَوانِ) أَو ضَرْبَةٍ من شَرْقِ شاهِيانِ وهكَذا فَسَّرَه، وجَمْعُه شُرُوقٌ، وَهُوَ من سِباع الطَّيْرِ، قَالَ الرّاجِزُ: قد أَغْتَدِي والصبْحُ ذُو بَرِيقِ بملحِم أحْمَرَ سَوْذَنِيقِ أَجْدَلَ أَو شَرْقٍ من الشرُوق والشَّرْقُ: إِقْلِيمٌ بإِشْبِيلِيَةَ أَو إِقْلِيمٌ بباجَةَ صوابُه وإِقْلِيمٌ بباجَةَ، كَمَا فِي التَّكْمِلَةِ، وتَقَدَّمَ لَهُ فِي الفاءَ أنَّ الشَّرَفَ من أَعْمالِ إِشْبِيلِيَةَ، فَهُوَ شَدِيدُ المُلابَسَةِ بِهَذَا.
وشَرَقَت الشمْسُ شَرْقاً، وشُرُوقاً: طَلَعَتْ، كأشْرَقَتْ وقِيلَ: أَشْرقَتْ: أَضاءَتْ وانْبَسطَتْ على الأرْضِ، وشَرَقَتْ: طَلَعَتْ.
وشَرَقَ الشّاةَ شَرْقاً: إِذا شقَّ أذُنَها نَقَله الجَوْهَرِيًّ.
وشَرَق النخْلُ: أَزْهَى أَي: لَوَّنَ بحُمْرَة كأشْرَقَ قالَ أَبُو حَنِيفَةَّ: هُوَ ظُهُورُ أَلوانِ البُسْرِ.
وشَرَقَ الثَّمَرةَ: قَطَفَها نَقَله الأَزْهَرِي.
وقالَ ابنُ الأنْبارِيِّ: يُقَال فِي النِّداءَ عَلي الباقِلَّا: شَرْقُ الغَداةِ طَرِي، قالَ أَبُو بَكْر: مَعْناهُ: قَطْعُ الغَداةِ، أَي: مَا قُطِعَ بالغَداةِ والْتُقِطَ، قَالَ الأزْهَرِيُّ: وَهَذَا فِي الباقِلاّ الرَّطْبِ يُجْنَى من شَجَرِهِ.
والمَشْرِقُ: جَبَلٌ بالمَغْرِبِ هَكَذَا فِي النسَخ، وَهُوَ غَلَطٌ، صوابُه ببلادِ العَرَبِ، فَفِي العُبابِ: والمَشْرِقُ: جَبَل من جِبالِ العَرَبِ، بَيْنَ الصَّرِيف والقَصِيم، وَقَالَ نَصْرٌ: هُوَ جَبَلٌ من الأعْرافِ بينَ الصَّرِيفِ والقصيم، من أَرْضِ ضَبَّةَ، وجَبَلٌ آخَرُ هُنَاكَ، فَتنبْه لذَلِك.
ومِخْلافُ المَشْرِقِ باليَمَنِ، وإِليهِ نُسِبَ الضَّحّاكُ بنُ شَراحِيل المَشْرِقِي: تابِعي يَرْوِي عَن أَبِي سَعِيدٍ، وَعنهُ الزهرِي، وحَبيبُ بنُ أَبي ثابتٍ، قَالَه ابنُ حِبّان، هَكذا ضَبَطَه الدَّارَقُطْني أَو صوابُه كَسْرُ المِيم وفَتْحُ الرّاءَ، نِسْبَةً إِلى مِشْرَقٍ كمِنْبَرٍ: بَطْن مِنْ هَمْدانَ.
قلتُ: وَمن هَذَا البَطْنِ يَزِيدُ المِشْرَقِيُّ شَيْخ للشّعْبِيِّ، وعَبّاسُ بنُ الوَلِيدِ المِشْرَقِيُّ، عَن عَلِيِّ بنِ المَدِينِيِّ، ذَكَرَهُما ابنُ ماكُولاَ، وعُرَيْبُ بنُ يَزِيدَ المِشْرَقيُّ، رَوَى عَنهُ عَبْدُ الجَبّار الشَّامي.
وقَوْلُه تَعالَى: شَرْقية وَلَا غَرْبِيَّةٍ أَي: هذِه الشجرةُ لَا تطْلُعُ عَلَيْها الشَّمْسُُ عِنْدَ شُرُوقِها فَقَطْ أَو وَقْت غُرُوبِها فَقَط، ولكِنّها شَرقِيةٌ غَرْبِيَّة تُصِيبُها الشَّمْسُ بالغَداةِ والعَشِيِّ، فَهُوَ أَنْضَرُ لَها، وأَجْوَدُ لزَيْتُونِها، وَهُوَ قَوْلُ الفَراءَ وغَيْرِه من أَهْلِ التَّفْسِيرِ، قالَ الحَسَنُ: المَعْنَى أَنَّها ليسَت من) شَجَرِ أهْلِ الدنْيا، أَي: هِيَ من شَجَرِ أَهْلِ الجَنَّةِ، قالَ الأزْهَرِي: والقَولُ الأوَّلُ أَولَى وأَكثر.
والشَّرْقَةُ، بالفَتْح كَمَا فِي الصِّحَاح والمَشرقَةُ مثَلَّثَةَ الرّاءَ واقْتَصَر الْجَوْهَرِي على الضمِّ والفَتحْ، وَنقل الصاغانِي الكَسْرَ عَن الكِسائِيِّ.
والمِشْراقُ كمِحْرابٍ ومِنْدِيل: ذكَر الجَوْهَرِي مِنْها أَربعةً مَا عَدا الأخِيرَةَ: موْضِعُ القُعُودِ فِي الشَّمْسِ حيثُ تَشْرُقُ عَلَيْهِ، وخَصهُ بَعضهم بالشِّتاءَ قَالَ: (تُرِيدِينَ الفِراقَ وأنْتِ مِنِّي ... بعَيْش مثلِ مَشْرُقَةِ الشّمالِ)
ويُقال: الشَّرْقَةُ بالفَتْح، وبالتَّحْرِيك مَوْضِعُ الشَّمْسِ فِي الشِّتاءَ، فأمّا فِي الصَّيْفِ فَلَا شَرْقَةَ لَهَا، والمَشْرِقُ: مَوْقِعُها فِي الشِّتاءِ عَلَى الأرْضِ بعدَ طُلُوعِها، وشَرْقُها: دَفاؤُها. وتَشرًّقَ: قَعَدَ فِيهِ.
والمِشْريقُ كمِنْدِيل، من البابِ: الشِّقًّ الَّذِي يَقَعُ فِيهِ ضِح الشَّمْسِ عِنْدَ شُرُوقِها، وَمِنْه حَدِيث وَهْبٍ: فيَقَع عَلَى مِشْرِيقِ بابِه وَقد ذكرَ فِي قرقف وَفِي قندع.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبّاسٍ رَضِيَ الله عَنْهُمَا قالَ: بابٌ للتَّوْبَةِ فِي السَّماءَ يُقالُ لَهُ: المِشْرِيقُ وقَدْ رُدَّ. حتّى مَا بَقِيَ إِلاّ شَرْقُه أَي: ضَوْءُه الدَّاخِل من شِقِّ البابِ، قالَهُ أَبو العَبّاسِ.
والشّارِقُ: الشَّمْسُ حِينَ تَشْرُقُ يُقال: آتِيكَ كُلَّ شارِقٍ، أَي: كُلَّ يَوْم طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ، وقِيلَ الشّارِقُ: قَرْنُ الشَّمْسِ، يُقال: لَا آتِيكَ مَا ذَرَّ شارِقٌ كالشَّرْقَةِ بالفَتْح، والشَّرِقَةِ كفَرِحَة وكأمِيرٍ ويُقالُ أَيْضاً: الشَّرَقَةُ، محرَّكَةً.
والشارِقُ: الجانِبُ الشَّرْقِي وَهُوَ الّذِي تَشْرُقُ فِيهِ الشمْسُ من الأرْضِ، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ الحارِثِ بنِ حِلِّزة:
(آيةٌ شارِقُ الشَّقِيقَةِ إِذْ جا ... ءَتْ مَعَدٌّ لكُلِّ حَيٍّ لِواءُ)
قَالَ المُنْذِرِي، عَن أَبي الهَيْثَم: قوْلُه: شارِقُ الشَّقِيقَةِ أَي: مِن جانِبِها الشَّرْقِيِّ الَّذِي يَلي المَشْرِقَ، فقالَ: شارِق، والشَّمْسُ تَشْرُقُ فِيهِ هَذَا مَفْعُولٌ، فجَعَله فاعِلاً، ويُقال لما يَلِي المشرقَ من الأكَمَة والجبَل: هَذَا شارق الجبَلِ، وشَرْقِيُّهُ، وَهَذَا غارِبُ الجبَلِ وغَرْبِيه، وقالَ العَجّاجُ: والفَنَنُ الشّارقُ والغَرْبِي وإنّما جازَ أنْ يَفْعَلَه شارِقاً لِأَنَّهُ جَعَلَه ذَا شَرقٍ، كَمَا يُقَال: سِر كاتِمٌ: ذُو كِتْمان، وَمَاء دافِقٌ: ذُو دَفْقٍ. ج: شُرْقٌ كقفْلٍ مِثل بازِل وبزْلٍ، وَمِنْه حَدِيث. أتَتْكُم الشُّرْقُ الجونُ وَهِي الفِتَنُ كأَمْثالِ اللَّيْلِ)
المظْلِم، ويُرْوَى بالفاءِ، وَقد تَقَدَّم. وقالَ ابنُ دُرَيْد: الشارِقُ: صنَمٌ كانَ فِي الجاهِلِيَّةِ وَبِه سَمَّوْا عَبْدَ الشّارِقِ.
والشّارِقُ: لَقَبٌ لِقَيْسِ بنِ معدِيكَرِبَ، وَبِه فَسَّرَ بعضُهم قولَ الحارِثِ السّابِقِ، وأرادَ بالشَّقِيقَةِ قَوْماً من بَني شَيْبان جَاءُوا ليغِيروا على إِبِلٍ لعَمْرِو بنِ هِنْد، وعَلَيْها قَيْسُ بنُ مَعدِيكرب، فرَدَّتْهُم بَنُو يَشكر، وسَمّاهُ شارِقاً لأَنِّه جَاءَ من قِبَلِ المَشْرِقِ.
وعَبد الشّارِقِ بن عَبدِ الْعزي الجُهَنِي: شاعِر من شعراءَ الحَماسَةِ. والشرقيةُ: كُورَة بمِصرَ بل كورٌ كَثِيرَة تُعرَف بذلِك، مِنْهَا: شَرقِيةُ بُلْبَيس، وَهِي الَّتِي عناها المَصنف، وتُعرَف بالحَوْف، وشَرْقية المَنْصُورة، وشَرْقِيَّةُ إِطْفِيح، وشَرْقِيةُ مَنوف، وشَرْقِيَّةُ سيلِين، وشَرْقيةُ العَوّام، وشَرْقِية أَولادِ يَحْيَى، وشَرْقِيَّةُ أّولادِ مَنّاع.
والشَّرقِيَّة: مَحَلَّةٌ ببَغْدادَ بينَ بَاب البَصْرَةِ والكَرْخ، شَرْقِيَّ مَدِينَةِ المَنصُورة. مِنها: أبُو العَباسِ أَحْمَدُ ابْن الصَّلْت بن المُغَلِّسِ الحِمّانيّ ابْن أَخي جُبارة بن المُغَلِّسِ، ضَعِيف وَضّاعٌ.
والشَّرْقِيَّةُ: مَحلَّةٌ بواسِطَ، مِنْها عبد الرَّحْمنِ بنُ مُحَمدِ بنِ المُعَلَّم.
والشَّرْقِيَّةُ: مَحَلَّة بنَيْسابُورَ، مِنْهَا: الحافِظُ أبُو حَامِد مُحَمَّدُ هَكَذَا فِي النسَخ وصوابُه أَحْمَدُ بنُ مُحَمدِ ابْن الحَسَنِ بنِ الشَّرْقيِّ النيْسابُورِيّ، تِلْمِيذ مسْلِم، وَعنهُ ابْن عَدِي وأَبو أحْمَدَ الحاكِمُ، وأخُوه أبُو عَبدِ اللهِ مُحَمَّدٌ، وآخَرُونَ.
والشَّرْقِيةُ أَيْضا: ة ببَغْدادَ خَرِبتْ الآنَ. وشرْقِي بالفَتْح: روى عَن أبي وَائِل بن سَلمَة الأسدِي عَن عَبدِ اللهِ بن مَسعُودٍ رضِي اللهُ عَنهُ.
وشرقِي بنُ الْقطَامِي ضَبطَه الْحَافِظ بتَحْرِيك الراءِ، وَهُوَ مُؤَدَبُ المَهْديِّ، راوِيَةُ أَخْبارٍ عَن مُجالِد اسْم شَرقِي الوَلِيد ضَعَّفهُ الساجيّ، وفاتَه: شَرْقي الجعْفِيُّ عَن سوَيْدِ بن غَفلَةَ وشارقة: حِصن بالأندلسِ، من أعمالِ بَلنيَسةَ. وشرقت المشاة، كفَرِح: انشقت أذُنها طولا وَلم يبِن فهِي شرقاء وقِيلَ: هِيَ الَّتِي يشق باطِن أذنها شقّاً بائِناً وَيتْرك وسط أذنِها صَحِيحا، وَقَالَ أَبُو عَليّ فِي التَّذكرة: الشَرْقاء الَّتِي شُقَّت أذناهَا شقين نافذين، فَصَارَت ثَلاثَ قِطع متَفرَقة، وَمِنْه الحدِيث: نهى أَن يُضحي بشرقاء أَو خرقاء أَو جَدْعَاء وَقَالَ الْأَصْمَعِي: الشرقاء فِي الْغنم: والمشقوقة الْأذن بِاثْنَيْنِ، كَأَنَّهُ زنمة، والشرق محركة الشجا والغصة، يُقَال شَرق الرجل بريقه: إِذا غص بِهِ وَكَذَلِكَ بِالْمَاءِ وَنَحْوه كالغصص بِالطَّعَامِ فَهُوَ شَرق ككتف قَالَ عدي بن زيد:)
(لَو بِغَيْر المَاء حلقي شَرق ... كنت كالغصان بِالْمَاءِ اعتصاري)
وَهُوَ مجَاز وَمن الْمجَاز لطمه فشرق الدَّم فِي عينه إِذا احْمَرَّتْ وَمِنْه حَدِيث الشّعبِيّ: سُئِلَ عَن رجل لطم عين آخر فشرقت بِالدَّمِ وَلما يذهب ضوءها فَقَالَ:
(لَهَا أمرهَا حَتَّى إِذا مَا تبوأت ... بأخفافها مأوى تبوأ مضجعاً)
الضَّمِير فِي لَهَا لِلْإِبِلِ يهملها الرَّاعِي حَتَّى إِذا جَاءَت إِلَى الْموضع الَّذِي أعجبها فأقامت فِيهِ مَال الرَّاعِي إِلَى مَضْجَعِه، ضَرَبَه مَثَلاً للعينِ، أَي: لَا يحكَم فِيهَا بشيءٍ، حَتّى يَأتي على آخِرِ أَمْرِها وَمَا يَؤُول إِليهِ، فَمَعْنَى شَرِقَت بالدمَ أَي: ظَهَر فِيها وَلم يجرِ مِنها. وَمن المَجازِ: شرِقَت الشَّمْس: ضَعف ضَوءُها وَقيل شَرقَتْ الشَّمْس إَذا اخْتلَطت بهَا كدورة ثمَّ قلت أَو إِذا دَنَت للغروبِ، وأضافه صلَى الله عليهِ وسَلم إِلَى الموتَى فَقَالَ: لَعَلَكم ستدركونَ أَقْوَامًا يؤَخرون الصَّلاةَ إِلَى شَرق الموْتَى فصلوا الصلاةَ للوَقت الذِي تَعرِفونَ، ثمِّ صَلّوها مَعَهم لِأَن ضَوءها عِند ذلِك الوقْتِ ساقِط عَلَى المَقابِرِ، فلِذلِكَ أَضافَه إِلى المَوْتى، وسُئلَ الحَسن بن مُحَمَّدِ ابنِ الحَنيَفةِ عَن شَرق المّوْتَى، فَقَالَ: أَلَمْ تّرَ إِلَى الشمسِ إِذا ارْتَفَعَت عَن الحِيطان، وصارَت بينَ القبورِ كأَنَّها لجنةٌ فذَلِك شَرق المَوتَى. أَو أَرادَ أَنَهم يُصَلونَها أَي: الصَّلَاة، هَكَذَا هُوَ فِي الصِّحاحَ والعبابِ، من غيرِ تَقييدِ، وقيدها بَعضهم بصَلاة الجمُعَة، ولَم يَبْق من النَّهارِ إِلاّ بقَدرِ مَا يَبْقي من نَفْسِ المحتَضَرِ إِذا شَرقَ برِيقِه عِنْد المَوتِ، أَرادَ فَوْتَ وَقتِها، قَالَ الصّاغانِي: وَمِنْه قَوْلُ ذِي الرًّمَّةِ يَصِف الحمُرَ:
(فلَما رَأَين اللَيلَ وَالشَّمْس حَية ... حَياةَ الَّذِي يَقضِي حُشاشَةَ نازِع)

(نَحاها لثَاجً نَحوَة ثُمَ إنهُ ... توَخى بِها العَينَيْنِ عَينَيْ متالِعليه السَّلَام)
وَقَالَ أَبُو زيد: تكرَهُ الصَّلَاة بشَرَق المَوْتَى حِيْن تَصْفَر الشَّمْس، وفَعَلْت ذلكَ بشَرَقِ المَوتَى: عِنْدَ ذلِك الوَقتِ،، وَفِي الحدِيثِ: انه ذَكَر الدّنيا فقالَ: إِنما بَقِي مِنها كشَرَقِ المَوْتى لَهُ مَعنيانِ: أحَدهما: أَنَه أَرادَ بِهِ آخرَ النهارِ، لأنَ الشَمسَ فِي ذلِك الوَقْت إِنَّمَا تَلبث قَلِيلاً، ثمَّ تَغِيب، فشبهَ مَا بَقِي من الدّنيا ببَقاءِ الشَّمسِ تلكَ السّاعةَ، وَالْآخر: من قولهِم: شَرق المَيِّت برِيقِه: إِذا غص بِهِ، فَشبه قِلَّةَ مَا بَقِي من الدُّنْيا بِمَا بَقِي من حَياةِ الشَّرِقِ بِريقِه إِلى أَن يَخْرجَ نَفَسُه. وقالَ ابنُ عَبّادٍ: الشَّرَقَةُ. مُحَرَكَةً: السِّمَةُ الَّتِي تُوسَمُ بهَا الشّاةُ الشَّرْقاءُ وَهِي المَقْطُوعةُ الأذُنِ، وَهُوَ قولُ الأَصْمَعي. والشَّرِيقُ كأمِيرٍ: المَرْأَةُ الصَّغِيرَةُ الجهازِ أَي: الفَرْج، عَن ابْن عَبّادٍ أَو هِي المفْضاةُ.)
وشَرِيق: اسْم رَجُلٍ. وشَرِيق: اسمُ ع باليَمَنِ، والشَّرِيقُ: الغلامُ الحَسَنُ الوَجهِ ج: شُرُقٌ بضَمتَيْنِ، وهُم الغِلْمانُ الرُّوقُ. وأَشْرَقَ الرَّجُلُ: دَخَل فِي وَقْتِ شرُوقِ الشمْسِ كَمَا تَقُول: أَفْجَرَ، وأَضْحَى، وأظْهَرَ، وَفِي التَّنْزِيل: فأخَذَتْهم الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ أَي: مُصبحِينَ، وكذلِك قَوْله تَعالى: فأًتْبَعُوهُم مشْرِقِينَ وَمِنْه أَيضاً قولُه: أَشْرِق ثَبِير، كَيْما نغِير، يُريدُ ادْخُل أَيُّها الجَبَل فِي الشَّرْقِ، وَهُوَ ضَوْء: الشَّمْسِ، كَمَا تَقُول: أَجْنَبَ: إِذا دَخَلَ فِي الجَنُوبِ، وأّشْمَلَ: دَخَل فِي الشَّمالِ.
وأَشْرَقَت الشمْس إِشْراقــاً: أَضاءتْ وانْبَسَطَتْ على الأرْضِ. وقِيلَ: شَرَقت وأَشرَقَت كِلاهُما: طَلَعَتْ، وَقد تَقَدمَ، وَكِلَاهُمَا صَحِيحٌ، وفى حَدِيث ابنِ عَبّاس: نهى عَن الصَّلاةِّ بعدَ الصبْح حَتى تَشْرقَ الشَّمْسُ، فإِنْ أَرادَ الطلوُعَ فقد جَاءَ فِي الحَدِيثِ الآخَر: حَتى تَطلعَ الشّمسُ وإِن أرادَ الإِضاءَة فقد وَرَد فِي حَديث آخَر: حَتّى تَرْتَفِعَ الشَّمْسُ، والإضاءة مَعَ الارْتِفاعِ، قالَ شَيْخُنا: وجَوَّزَ بَعضهم تَعَدَى أَشرقَ، كقَوْلِه:
(ثَلاثَةٌ تشرق الدُّنْيا ببَهْجَتِها ... شَمْسُ الضُّحَى، وأَبو إِسْحقَ، والقَمَرُ) وَلَا حُجَّةَ فيهِ، لاحْتِمالِ فاعِلِيَّةِ الدُّنيا، كَمَا هُوَ الظاهِرُ، ولِذا قِيل: إنّ تَعْدِيَتَه من كَلام المُوَلدِين، وإِن حَكَاهُ صاحِب الكَشافِ، فإِنَّ الشَّائِع المَعْرُوفَ اسْتِعمالُه لازِماً، كَمَا حَققته فِي تَخْلِيصِ التَّلْخِيص لشَواهِدِ التَّلخِيص، وأشارَ إِلَى بعضِه أَربابُ الحَواشي السَّعْديَّة، انْتهى.
وَمن المَجاز أَشرَقَ الثَّوْب فِي الصِّبْغ، وَفِي المحِيطِ والأساس: بالصِّبغ، فَهُوَ مشرِق حُمْرَة: إِذا بَالغ فِي صِبْغِه، وفى الِّلسانِ: بالَغَ فِي حُمْرَتِه. وأَشرقَ عَدوَّه. إِذا أغَصهُ قَالَ الكُمَيْتُ:
(حَتّى إِذا اعْتَزَلَ الزِّحامَ أَذَقْنَه ... جُرَعَ العَداوَةِ بالمُغِص المُشْرِقِ)
وقالَ الزَّمَخْشَرِي: أشرَقْت فُلاناً بِرِيقِه: إِذا لَمْ تُسَوِّغْ لَهُ مَا يَأْتِي من قَولٍ أَو فِعْلٍ، وَهُوَ مَجازٌ وقالَ شَمِرٌ وَابْن الأَعرابي: التَّشريقُ: الجَمالُ، وإِشْراقُ الوَجهِ وأشَراق الْوَجْه وأنشدا للمَرّارِ بنِ سَعِيدٍ الفَقْعَسِي:
(ويَزِينهُن مَعَ السَّلَام الْجمال مَلاحَة ... والدل والتَّشرِيق والعَذْم)
قالَ الصاغانِي: العَذْمُ: العض من اللسانِ بالكَلامَ والتَّشْرِيقُ. الأخذْ فِي ناحِيةِ الشَّرقِ وَمِنْه قَوْله:
(سارَت مغَرّبَة وسِرت مُشَرِّقأ ... شَتّانَ بينَ مشرِّقٍ ومُغَرِّب)
وَقد شَرَّقوا: إِذا ذَهَبُوا إِلى الشَّرْقِ، أَو أَتَوْا الشرقَ، وَفِي الحَدِيثِ: وَلَكِن شَرِّقُّوا أَو غرِّبُوا هَذَا أَمْرٌ لأَهْل المَدِينة، وَمن كانَتْ قِبْلَتُه على ذلكَ السَّمْتِ مِمَّن هُوَ فِي جِهَتَي الشَّمالِ والجَنُوب، فأَمّا)
من كانَتْ قِبْلَتُه فِي جِهَةِ الشَّرقِ أَو الغَربِ فَلَا يَجُوزُ لَهُ أَنْ يُشَرِّقَ أَو يغَرِّبَ، إِنَّمَا يَجتَنِبُ ويَشتَمِل.(وبالهدايا إِذا احْمَرَّتْ مذارعها ... فِي يَوْم ذبح وتشريق وتنحار)
وَأما قَول أبي ذُؤَيْب الْهُذلِيّ:
(حَتَّى كَأَنِّي للحوادث مروة ... بصفا الْمشرق كل يَوْم تقرع)
فَإِنَّهُ اخْتلف فِيهِ فَقيل: الْمشرق جبل لهذيل بسوق الطَّائِف قَالَه الْأَخْفَش وَأَبُو عبيد وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: هُوَ سوق الطَّائِف نَفسهَا وَقَالَ الْبَاهِلِيّ: هُوَ جبل البرام وروى ابْن الْأَعرَابِي: بصفا المشقر وَهُوَ حصن بِالْبَحْرَيْنِ بهجر وَابْن أبي ذُؤَيْب من المشقر من الْبَحْرين قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: وَهُوَ الَّذِي ذكره امْرُؤ الْقَيْس فَقَالَ: دوين الصَّفَا اللائي يلين المشقرا وَمن الْمجَاز: الْمشرق الثَّوْب الْمَصْبُوغ بالحمرة وَقَالَ ابْن عباد شرقته صفرته وَفِي اللِّسَان: التَّشْرِيق الصَّبْغ بالزعفران مشبعاً وَلَا يكون بالعصفر والمشرق من الْحُصُون المطين بالشاروق اسْم للصاروج كَمَا فِي الْمُحِيط وَهُوَ المكلس وانشرقت الْقوس أَي انشقت عَن ابْن)
عباد واشرورق بالدمع إِذا غرق فِيهِ عَن ابْن عباد وَهُوَ مجَاز وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: الْمشرق مَوضِع شروق الشَّمْس، وَكَانَ الْقيَاس الْمشرق وَلكنه أحد مَا ندر من هَذَا الْقَبِيل والمَشْرِقان: مشرق الشتَاء والصيف، والمشرقان الْمشرق وَالْمغْرب، كَمَا يُقالُ: القَمَرانِ للشَّمْسِ والقَمَرِ. وعَمْرُو بنُ مَنْصُورٍ المَشْرِقِي، إِلى بِلادِ المَشْرِق، رَوَى عَن الشَّعْبِيِّ، وَعنهُ وَكِيعٌ.
وجَمْع المَشْرِقِيّ مَشارِقَة. وكُلُّ مَا طَلَع من المَشْرِقِ فقَدْ شَرَقَ، ويسْتَعملُ فِي الشَّمْسِ والقَمَرِ والنجُوم. ومكانٌ شَرقِي: تَشْرُقُ فِيهِ الشَّمْس من الأَرْضِ. وأشرَقَ وَجهه، ولَونُه: أَسْفّرَ وأَضاءَ وتلألأ حسْناً. والمِشرِيق: المَشرِقُ، عَن السّيرافِي. وَمَكَانٌ شَرق وَمَشرِق، وَقَد شَرَقَ شرقاً وأشْرقَ: أَشْرَقَت عليهِ الشمسُ فأضاءَ. وأَشرَقَتِ الأَرضُ: أَنارَتْ بــإِشراقِ الشَّمْس وضِحها عَلَيْها، وقَوْلُه أَنْشده ابنُ الأعْرابِي:
(قُلت لسعْدِ وَهوَ بالأَزارِقِ ... عليكَ بالمَحضِ وبالمَشارِقِ)
فَسره فقالَ: مَعناهُ عَلَيْك بالشَّمسِ فِي الشِّتاءَ فانْعَم بِها، ولِذا قالَ ابْن سِيدَه: وعِنْدِي أَنَّ المَشارِقَ جَمع لَحْم مشَرَّق، وَهُوَ هَذَا المَشرورُ فِي الشَّمسِ، يُقَوِّي ذَلِك قَوْله بالمَحْضِ، لأنَهُما مَطْعُومانِ، يَقُول: كُلِ اللَّحْمَ واشْرْبِ اللَّبَنَ المَحْضَ. والشَّرق، من اللحمَ، ككَتِف: الأَحْمَرُ الَّذِي لَا دَسَمَ لَهُ، وفى الأساسِ: عَلَيْهِ، وَهُوَ مَجاز. والشرَق، محَركَةً: دُخُولُ المَاء الحَلْقَ حَتَّى يَغَص بِهِ حَتى عي، وَقيل: شرِقَ بِريقه حَتى لم يقدر على إساغَته وابتِلاعِه. وشَرِقَ المَوْضِع بأَهْلِهِ، كفَرحَ: امْتَلأ فضاقَ، وَهُوَ مَجاز. وشَرِقَ الجَسَدُ بالطِّيب كذلِك، وَيُقَال ثوب شَرِقٌ بالجادِيًّ، قَالَ المُخَبل:
(والزَّعفّرانُ على تَرائِبِها ... شَرِقاً بهِ اللَّبّاتُ والنحْرُ)
وشرقَ الشَّيءُ شَرَقاً: إِذا اختَلَطَ، قَالَ المسَيبُ بنُ عَلَسٍ:
(شَرِقاً بِمَاء الذوْبِ أسْلَمَه ... للمبتَّغِية مَعاقِلُ الدبرِ)
ويُقال: شَرِقَ الشَّيء شَرَقاً: إِذا اشتدت حمرَتُه بدَم أَو بحُسْنِ لَوْن أحمَر، قالَ الأعْشَىً:
(وتَشْرَقُ بالقَوْلِ الّذِي قَدْ أَذَعْتَه ... كَمَا شَرِقَتْ صَدرُ القَناةِ من الدَّم)
وصَرِيعٌ شَرِقٌ بدَمِه، أَي: مُخْتَضَبٌ. وشَرقَ لَوْنُه شَرَقاً: احْمَرَّ من الخَجَل. والشَّرْقِيُّ: صِبْغ أَحمَرُ. وشَرِقَتْ عَيْنه، واشرورَقَتْ: احْمَرَّتْ وَهُوَ مًجازٌ. ونَبْتٌ شَرِقِّ: رَيّان، قالَ الأعْشَى:)
(يُضاحِكُ الشَّمْسَ مِنْها كَوْكَبٌ شَرِق ... مؤَزَّرٌ بعَمِيم النَّبْتِ مُكْتَهِلُ)
والشّارِقُ: الكِلْسُ، عَن كُراع. ورَجُل مِشْراقٌ، كمِحْرابٍ: عادَتُه أَنْ يُغِصَّ عَدوَّهُ برِيقِه، نَقَله الزَّمَخْشَرِي. والشرِيقُ، كأَمِيرٍ: اسمُ صَنَم. ومِشْرِيقّ، بِالْكَسْرِ: موضعٌ. وشَرَّقَتِ الأرْضُ تَشْرِيقاً: أَجْدبَت، وذلِك إِذا لَمْ يُصِبْها ماءٌ، ومِنْهُ الشَّراقِي، بلُغَةِ مِصْر. وتَشَرَّقُوا: نَظَرُوا مِنْ مِشْرِيق الْبَاب، نَقله الزَّمَخْشَرِيّ. وأشرق كأحمَدَ: موضِع بالحِجاز من دِيارِ بَنِي نَصر بن مُعاوِيةَ. وَذُو أشرق: بَلَد باليَمن قربَ ذِي جِبْلَةَ، مِنْهَا: أَحْمد بنُ مُحَمَّد الأَشرقيُّ، مادِحُ الملكِ المُعِز إِسْمَاعِيل بنِ سَيف الإِسلام طُغتِكِينَ بن أَيوبَ، وَمِنْهَا أَيْضا: َ الفَقِيهُ القاضِي مَسعُود بنُ عليّ ابْن مَسعودٍ الأشْرَقيّ، وَلي القَضاءَ باليَمنِ بعدَ صَفِيِّ الدينِ أحْمَدَ بنِ عَلِيِّ بنِ أَبِي بَكرٍ العَرَشانِيِّ، ماتَ بِذِي أشْرَق فِي حُدودِ سنة. وأبُو بَكْرٍ محَمّدُ بنُ عُثمانَ بن مشْرقٍ، كمحْسِن تَفَرَّدَ بالسمَّاعَ من التَقِىًّ بنِ العِزِّ بن الحافِظِ عبدِ الغَنِي ومشرِق بنُ عَبدِ اللهِ الْفَقِيه الحَنَفي،، سَمعَ مِنْهُ ابْن الرّيّ بحَلَبَ، وَأَبُو المَكارِم عبْد الكَرِيم بِن بَدرٍ المَشرقِيّ، إِلى مشرق مولَى السّامانِية، كَتَب مِنْهُ السَّمْعَانِيّ وتكَلمَ فِيهِ. وشرِيقان، كأَمِير: جَبَلانِ أَحمَرانِ لبني سليم. ومشرق، كمحْسِنٍ: مَوضِع. وأَبُو الطَّمَحانِ حَنظَلَة بنُ شَرقِي القينيّ: شاعِر.
شرق: {مشرقين}: أي عند شروق الشمس. {أشرقت}: أضاءت.
(ش ر ق) : (أَشْرَقَ) دَخَلَ فِي وَقْتِ الشُّرُوقِ (وَمِنْهُ أَشْرِقْ ثَبِيرُ كَيْمَا نُغِيرُ) يُخَاطِبُ أَحَدَ جِبَالِ مَكَّةَ وَقَدْ حُذِفَ مِنْهُ حَرْفُ النِّدَاءِ (وَنُغِيرُ) نَدْفَعُ فِي السَّيْرِ (وَالتَّشْرِيقُ) صَلَاةُ الْعِيدِ مِنْ أَشْرَقَتْ الشَّمْسُ شُرُوقًا إذَا طَلَعَتْ أَوْ مِنْ أَشْرَقَتْ إذَا أَضَاءَتْ لِأَنَّ ذَلِكَ وَقْتُهَا (وَمِنْهُ) الْمُشَرَّقُ الْمُصَلَّى وَسُمِّيَتْ أَيَّامُ التَّشْرِيقِ لِصَلَاةِ يَوْمِ النَّحْرِ وَصَارَ مَا سِوَاهُ تَبَعًا لَهُ أَوْ لِأَنَّ الْأَضَاحِيَّ تُشَرَّقُ فِيهَا أَيْ تُقَدَّدُ فِي الشَّمْسِ (وَتَشْرِيقُ) الشَّعِيرِ إلْقَاؤُهُ فِي الْمَشْرَقَةِ لِيَجِفَّ (وَالشَّرْقَاءُ) مِنْ الشَّاءِ الْمَشْقُوقَةُ الْأُذُنِ.

شرق


شَرَقَ(n. ac. شَرْق
شُرُوْق)
a. Rose (sun).
b.(n. ac. شَرْق), Docked, slit (ear).
c. Supped, sipped (broth).
شَرِقَ(n. ac. شَرَق)
a. Became red, reddened.
b. Was docked, slit (ear).
c. [Bi], Was choked, suffocated, stifled by.
شَرَّقَa. Went eastward; turned towards the east.
b. Had a bright, sunny face, complexion.
c. Dried in the sun (meat).
d. Daubed, plastered.
e. Half-killed (animal).
أَشْرَقَa. Shone, beamed.
b. Lit up, illuminated, irradiated.
c. Took place at sunrise.
d. Saturated with dye (garment).

تَشَرَّقَa. Stood, basked in the sun.

إِنْشَرَقَa. Snapped, was broken (bow).
شَرْقa. Sun-rise; the sun-rising, the east, orient
levant.
b. Chink, fissure.
c. Beam, ray; light.

شَرْقِيّa. Eastern, oriental.
b. East wind.

شِرْقa. see 1 (c)
شَرَقa. Sun.
b. Phlegm &c.

مَشْرِق
(pl.
مَشَاْرِقُ)
a. see 1 (a)
شَاْرُوْقa. Plaster.

شَرْقَآءُa. Docked (sheep).
إِشْرَوْرَقَ
a. Was choked; was tearful.

شَرَقْرَق
a. Shrike.
شرق
شرَقَ يَشرُق، شَرْقًا وشُروقًا، فهو شارِق
• شَرَقتِ الشّمسُ: طلعت، خلاف غَرَبتْ "صباحٌ شارِق". 

شرِقَ/ شرِقَ بـ يَشرَق، شَرَقًا، فهو شرِق، والمفعول مشروق به
• شرِقتِ الأرضُ: جفَّت من عدم الرّيّ.
• شرِق المكانُ: طلعت عليه الشَّمسُ.
• شرِق وجهُ فلانة: احمرّ خجلاً "شرِق البلحُ: احمرّ لونُه".
• شرِق بالشَّيء: غصّ به "شرِق فلانٌ بالماء أو بالرِّيق- شرِقت الآلةُ: غَصّت بوقودها" ° شرِق الموضعُ بأهله: امتلأ فضاق- شرِق ما بينهم بشرّ: دبّ بينهم الخلافُ. 

أشرقَ يُشرق، إشراقًــا، فهو مُشرِق، والمفعول مُشرَق (للمتعدِّي)
• أشرقتِ الشَّمسُ: شرَقت؛ طلعت وأضاءت على الأرض.
• أشرقتِ الأرضُ: أنارت بــإشراق الشّمس " {وَأَشْرَقَتِ الأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا} " ° أشرق النَّخلُ: أزهى- الجانب المُشرِق: الجيِّد، الحسن.
• أشرق وجهُه: تلألأ حُسنًا وجمالاً "للجمال إشراق: تألُّق، بهاء، زهو"? إشراق الذِّهن: توقُّده.
• أشرق القومُ: دخلوا في وقت الشّروق " {فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ} - {فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ} ".
• أشرقه الماءُ: أغصَّه "أشرقه الرِّيقُ". 

استشرقَ يستشرق، استشراقًا، فهو مُستشرِق
• استشرق الأوربيُّ: اهتمَّ بالشرق والدراسات الشرقيَّة "مستشرق فرنسيّ: أديب فرنسيّ يهتمّ بدرس تراث الشّرق وحضارته ولغاته". 

تشرَّقَ يتشرّق، تشرُّقًا، فهو مُتشرِّق
• تشرَّق الأوربيٌّ: استشرق. 

شرَّقَ يشرِّق، تشريقًا، فهو مُشرِّق
• شرّق المُسافرُ: اتّجه ناحية الشّرق "شرّقت القافلةُ في سيرها" ° شرَّق وغرَّب: سار في كلّ اتِّجاه.
• شرَّقتِ الأرضُ: أجدبت نتيجة جفافها وحاجتها للماء. 

إشراق [مفرد]: ج إشراقــات (لغير المصدر):
1 - مصدر أشرقَ ° إشراقــة وجهٍ: وضاءتُه وبهاؤُه.
2 - (سف) انبعاث نور من العالم غير المحسوس إلى الذِّهن تتمُّ به المعرفة "إشراقــة نبوغ" ° إشراقــة عبقريَّة: فكرة رائعة وفجائيَّة أو ما يشكّل سمتها.
3 - وقت إشراق الشّمس إلى الضّحى " {إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالــإِشْرَاقِ} ". 

إشراقــيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى إشراق.
• المَدرسة الــإشراقــيَّة: مدرسة ترى أن المعرفة تتمّ عن طريق ظهور الأنوار العقليّة ولمعانها وفيضانها بالــإشراقــات على النُّفوس عند تحرّرها، ويطلق اسم الــإشراقــيين بالأخصّ على السّهرورديّ وأتباعه. 

استشراق [مفرد]:
1 - مصدر استشرقَ.
2 - عناية واهتمام بشئون الشرق وثقافاته ولغاته.
3 - أسلوب غربيّ للسيطرة على الشرق وإعادة بنائه وبسط النفوذ عليه. 

استشراقيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى استشراق: "تركّزت معظم الدراسات الاستشراقيَّة على دراسة التاريخ الإسلاميّ- أقيم في أسبانيا معهد للدراسات الاستشراقيَّة".
• الحركة الاستشراقيَّة: حركة تجلَّت في اهتمام الغربيِّين بتراث الشّرق وحضارتِه ولغاته. 

تشريق [مفرد]:
1 - مصدر شرَّقَ.
2 - صلاة العيد؛ لأنّها تكون عقب الشُّروق.
 • أيَّام التَّشريق: (فق) الأيّام الثلاثة التالية ليوم النحر وهي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة. 

شارق [مفرد]: ج شُرْق:
1 - اسم فاعل من شرَقَ.
2 - جانب شرقيّ "صَعِدْتُ شارق الجبل".
3 - لون شديد "أحمر شارق: شديد الحُمرة". 

شَراقي [مفرد]: أرض لم يصلْها ماء النِّيل، فإذا رُويت جادت وسمِّيت ريّ الشّراقي. 

شَرْق [مفرد]: ج شروق (لغير المصدر):
1 - مصدر شرَقَ.
2 - جهة شروق الشّمس، عكسه غَرْب ° شرقًا وغربًا: في كلّ اتِّجاه.
• الشَّرْق الأدنى: اسم يطلق على مناطق آسيا الغربيّة الواقعة على البحر الأبيض المتوسِّط، شمال تركيا، قبرص، سورية، لبنان، فلسطين، وحتَّى مصر.
• الشَّرْق الأقصى: اسم يطلق على بلدان آسيا الشَّرقيّة، اليابان، كوريا، الصِّين، فرموزا، الهند، الفلبِّين، فيتنام، تايلاند، بورما، ماليزيا، أندونسيا.
• الشَّرْق الأوسط: اسم يُطلق على بعض مناطق آسيا الجنوبيَّة الغربيّة، شبه الجزيرة العربيّة، الأردن، سورية، لبنان، العراق، تركيا، إيران، مصر، السُّوادن وحتى أفغانستان وباكستان أحيانًا. 

شَرَق [مفرد]: مصدر شرِقَ/ شرِقَ بـ. 

شَرِق [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شرِقَ/ شرِقَ بـ: من غُصّ بشيءٍ من طعامٍ أو شرابٍ في حلقه. 

شرقانة [مفرد]: ج شرقى:
1 - ملآنة حتّى الفيضان "سيارة شرقانة بالوقود".
2 - جافّة، عطشى "أرضٌ شرقانة" ° جيوبٌ شرقانة: لا مالَ فيها. 

شَرْقة [مفرد]: ج شَرَقات وشَرْقات: غُصّة، أي ما اعترض في الحلق من طعام أو شراب "أخذته شرْقة كادت تقتله". 

شَرقيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى شَرْق: "هو يسكن شرقيّ البلد- عادات/ موسيقى شرقيّة- ريح شرقيّة حارّة- {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا} " ° الكُتلة الشَّرقيّة: روسيا ومَنْ دار حولها. 

شُروق [مفرد]:
1 - مصدر شرَقَ.
2 - وقت بزوغ الشّمس "صلّيتُ الصّبحَ قبل الشّروق". 

مُستشرِق [مفرد]:
1 - اسم فاعل من استشرقَ.
2 - مَنْ يهتمّ من الأوربيّين بالدراسات الشرقيّة. 

مشارِقة [جمع]: مف مَشْرِقيّ: سكّان البلاد الإسلاميّة في شرقيّ الجزيرة العربيّة. 

مَشرِق [مفرد]: ج مشارِقُ: اسم مكان من شرَقَ: مكان أو جهة شروق الشّمس "شتّان بين مشرق ومغرب- {وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ} - {فَلاَ أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ} " ° المشارق والمغارب: مواضع شروق الشّمس وغروبها المختلفة على مدار السنة- جاب مشارقَ الأرض ومغاربها: أكثر من السفر والتجوال.
• المَشرِق: البلاد الإسلاميّة في شرقيّ الجزيرة العربيّة.
• المَشْرقان: المَشِرق والمغرب (على التَّغليب) " {يَالَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ} ". 

صلاة الضّحى

صلاة الضّحى:
[في الانكليزية] Morning prayer
[ في الفرنسية] priere de la matinee
أي الصلاة التي تؤدّى في وقت الضّحى.
اعلم أنّه من المتعارف عليه بين الناس أداء صلاتين من النوافل في أول النهار؛ الأولى: في بداية النهار بعد طلوع الشمس وارتفاعها مقدار رمح أو رمحين وهذه يسمونها: صلاة الــإشراق.

والثانية: بعد ارتفاع الشمس إلى ربع السماء لغاية النصف (أي قبيل الزوال) ويقال لهذه الصلاة: صلاة الضّحى ومعناها بالفارسية:
«نماز چاشت» وفي أكثر الأحاديث يشمل اسم صلاة الضحى، كلا الصلاتين، وفي بعض الأحاديث ورد اسم صلاة الــإشراق.

وجاء في تفسير البيضاوي: بأنّ جناب الرسول صلّى الله عليه وسلّم صلّى صلاة الضّحى وقال: هذه صلاة الــإشراق. وذلك حين دخوله بيت أمّ هانئ يوم فتح مكة وذلك وقت الضحى.

وجاء في الحديث أيضا: كلّ من يؤدّي صلاة الفجر في جماعة ثم يجلس يذكر الله إلى طلوع الشمس ثم بعد ذلك يؤدي ركعتين فله أجر حجّة وعمرة. «وقد صحّح هذا الحديث».
كما صحّ عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنّه صلّى في كلا الوقتين ورغّب أمّته في ذلك.
والظاهر هو أنّ الوقت هو واحد والصلاة أيضا واحدة، وتبدأ من الــإشراق ويمتد حتى انتصاف النهار (قبيل الزوال)، وبما أنّه قد أدّى الصلاة في بداية الوقت ونهايته؛ فمن هنا نشأ الظنّ بأنّهما وقتان وصلاتان. وأما ما قيل حول اختلاف العلماء حول صلاة الضحى، فبعضهم أثبتها ونفاها آخرون. وبعضهم قال: إنّها سنّة.

وآخرون قالوا: بأنّها بدعة. فالظاهر أنّ الخلاف إنّما هو في الصلاة الأخيرة التي هي صلاة الضحى وليس في الصلاة الأولى المسمّاة: صلاة الــإشراق، لأنّ بعضهم قال بأنّها: سنّة مؤكّدة.
وأمّا الأحاديث حول عدد الركعات فقد وردت روايات متعدّدة. ففي بعضها ورد بأنّها ركعتان وفي بعضها ست ركعات، وفي بعضها الآخر: ثمان ركعات. كما ورد في بعضها عشر وأخرى: اثنا عشر ركعة. وفي كلّ منها ذكر ثواب عظيم لفاعلها.
وفي المواهب اللّدنية ورد أنّ صلاة الضحى قد جاء فيها أحاديث كثيرة صحيحة مشهورة إلى حدّ أنّها تصل إلى درجة التواتر المعنوي، وقالوا: إنّ هذه صلاة الأنبياء السّابقين عليهم الصلاة والسلام. هكذا في مدارج النبوة في بيان عبادات النبي صلّى الله عليه وسلّم.
وقد ورد في أخبار فتح مكة أنّ الثابت هو أنّ أداء النبي صلّى الله عليه وسلّم لصلاة الضحى لم يكن مستمرا، ولكنّ صلاة الــإشراق كانت مستمرّة ومؤكّدة. انتهى من مدارج النبوة.

نضر

نضر: {نضرة}: بريقا ومنه {ناضرة}: مضيئة. {نضرة النعيم}: بهجته.

نضر



نُضَارٌ A tree of which yellow cups (أَقْدَاح) are made. (T, in TA, voce غَرَبٌ.) See وَرْسِىٌّ.
(نضر)
نضورا ونضرة كَانَ ذَا رونق وبهجة يُقَال نضر النَّبَات ونضر الشّجر ونضر وَجهه ونضر لَونه فَهُوَ ناضر وَهِي ناضرة وَالشَّيْء حسنه ونعمه

(نضر) نضرا نضر فَهُوَ نضر وأنضر وَهِي نَضرة ونضراء

(نضر) نضارة نضر فَهُوَ نضير
نضر: نضورة: مرد هذه الكلمة في المواضع التي ترد فيها كلمة نضارة (معجم المنصوري). وهناك في (المقدمة 2: 360) نضارة العيش على سبيل المجاز.
نضر: بهي اللون (بوشر).
نضار: أخطأ (فريتاج) حين كتبها نضار فهي نضار بضم النون وليس تظار (فليشر في المقري 2: 405 بيرشت 42).
نضار الخشب: أعلى أنواع الخشب المستعمل في بناء القصور (حيان. بسام 3: 4).
نضار: هو عند (المستعيني) أثل: ويعرف بالنضار بسبب الانية التي تتخذ منه لأن كل شجرة اتخذ منها آنية فهي نضار.
نضر
نَضَرَ الوَرَقُ والشَّجَرُ والوَجْهُ يَنْضُرُ نَضَارَةً ونُضُوراً ونَضْرَةً. وجارِيَةٌ غَضَّةٌ نَضِيْرَةٌ. وأنْضَرَ الشَّجَرُ: نَضَرَ وَرَقُه واخْضَرَّ؛ فهو ناضِرٌ. ونَضَرَ اللهُ وَجْهَه فَنَضَرَ، وَنَضِرَ وَجْهُه، ووَجْهُهُ مَنْضُور. والنُضَارُ: الخالِصُ من جَوْهَرِ التِّبْرِ والخَشَبِ. وقَدَحٌ نُضَارٌ: يُتَّخَذُ من أثْلٍ. والنضِيْرُ: الذهَبُ أيضاً، وكذلك النضَارُ، الواحِدُ نَضْرٌ، والأنضرُ مِثْلُه. وفي المَثَل: " أصْلَبُ من الأنْضُرِ ". 
نضر
النَّضْرَةُ: الحُسْنُ كالنَّضَارَة، قال تعالى:
نَضْرَةَ النَّعِيمِ
[المطففين/ 24] أي: رَوْنَقَهُ. قال تعالى: وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً
[الإنسان/ 11] ونَضَرَ وجْهُه يَنْضُرُ فهو نَاضِرٌ، وقيل: نَضِرَ يَنْضَرُ. قال تعالى: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ
[القيامة/ 22- 23] ونَضَّرَ اللَّهُ وَجْهَهُ. وأَخْضَرُ نَاضِرٌ: غُصْنٌ حَسَنٌ.
والنَّضَرُ والنَّضِيرُ: الذَّهَبُ لِنَضَارَتِهِ، وقَدَحٌ نُضَارٌ:
خَالِصٌ كالتِّبْرِ، وقَدَحُ نُضَارٍ بِالإِضَافَةِ: مُتَّخَذٌ مِنَ الشَّجَرِ.
ن ض ر : نَضُرَ الْوَجْهُ بِالضَّمِّ نَضَارَةً حَسُنَ فَهُوَ نَضِيرٌ وَنَضَّرَهُ اللَّهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ نَعَّمَهُ وَأَنْضَرَهُ وَنَضَّرَهُ بِالْهَمْزَةِ وَالتَّشْدِيدِ مِثْلُهُ وَيُقَالُ هُوَ مِنْ النَّضَارَةِ وَهِيَ الْحَسَنُ وَالِاسْمُ النَّضْرَةُ مِثْلُ تَمْرَةٍ وَالنَّضْرُ مِثْلُ فَلْسٍ الذَّهَبُ وَالنَّضِيرُ مِثْلُ كَرِيمٍ مِثْلُهُ وَالنَّضِيرُ الْجَمِيلُ أَيْضًا وَسُمِّيَ مِنْ ذَلِكَ وَمِنْهُ بَنُو النَّضِيرِ قَبِيلَةٌ مِنْ يَهُودِ خَيْبَرَ مِنْ وَلَدِ هَارُونَ دَخَلُوا فِي الْعَرَبِ عَلَى نَسَبِهِمْ. 

نضر


نَضَرَ(n. ac. نَضْر
نَضْرَة
نُضُوْر)
a. Was bright, beautiful; was fresh, green (
tree ).
b. Was pleasant, easy.
c.(n. ac. نَضْر), Brightened.
d. Made pleasant.

نَضِرَ(n. ac. نَضَر)
نَضُرَ(n. ac. نَضَاْرَة)
a. see supra
(a) (b).
نَضَّرَa. see I (b) (c), (d).
أَنْضَرَa. see I
إِسْتَنْضَرَa. Found bright &c.

نَضْر
(pl.
أَنْضُر نِضَاْر)
a. Virgin gold or silver.

نَضْرَةa. Beauty, brightness; brilliancy.
b. Pleasantness; enjoyment, pleasure.
c. Richness.
d. Life.
e. Molten piece of gold.

نِضْرa. Wife.

نَضَرa. see 1t (a) (b), (c).
نَضِرa. see 25 (a)
أَنْضَرُa. see 1 & 25
(a).
نَاْضِرa. see 25 (a)b. Green slime.

نَضَاْرa. see 1
نَضَاْرَةa. see 1t
نِضَاْرa. see 24 (d)
نُضَاْرa. see 1b. Pure.
c. Plank, board.
d. A certain kind of wood.

نَضِيْرa. Bright, beautiful; brilliant.
b. see 1
نُضُوْرa. see 1t (a)
(ن ض ر) : (النَّضْرُ) الذَّهَبُ وَبِهِ سُمِّيَ (النَّضْرُ) بْنُ أَنَسٍ يُرْوَى عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَفِي الْمُتَشَابِهِ النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ وَهُوَ سَهْوٌ وَفِي شَرْحِ الْجَامِعِ النَّضْرُ بْنُ أَنَسٍ وَهُوَ الصَّوَابُ وَالنَّضْرَةُ الْحُسْنُ وَبِهَا كُنِّيَ أَبُو نَضْرَةَ مُنْذِرُ بْنُ قِطْعَةَ الْعَبْدِيُّ (وَنَضُرَ) وَجْهُهُ حَسُنَ وَنَضَرَهُ اللَّهُ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى وَعَلَيْهِ الْحَدِيثُ «نَضَرَ اللَّهُ عَبْدًا سَمِعَ مَقَالَتِي فَوَعَاهَا» وَعَنْ الْأَزْدِيُّ لَيْسَ هَذَا مِنْ الْحُسْنِ فِي الْوَجْهِ وَإِنَّمَا هُوَ فِي الْجَاهِ وَالْقَدْرِ وَعَنْ الْأَصْمَعِيِّ بِالتَّشْدِيدِ أَيْ نَعَّمَهُ.
ن ض ر

نضر الشّجر والنبات، ونضر ونضر نضرةً ونضارةً، وهو ناضر ونضير ونضر، وأنضر العود. قال الكميت:

ورت بك عيدان المكارم كلّها ... وأورق عودي في ثراك وأنضرا

ولها سوار من نضر ونضار وهو الذهب، وقيل: كلّ خالص نضار من ذهب وغيره. وقدح من نضار وهو أثل ورسيّ اللون بغور الحجاز.

ومن المجاز: نضر وجهه: حسن وغضّ. وجارية غضّة: ناضرة، وغلام غضّ: ناضر. ونضّر الله وجهه وأنضره: حسّنه وقد يقال: نضره بالتّخفيف، ووجهٌ منضور وليس بذاك. قال:

نضّر الله أعظماً دفنوها ... بسجستان طلحة الطّلحات

وفي الحديث: " نضّر الله من سمع مقالتي فوعاها " ونجارٌ نضار: خالص. قال الأفوه:

كرم الفعل إذا ما فعلوا ... ونجار في اليمانين نضار
ن ض ر: (النَّضْرُ) بِوَزْنِ النَّصْرِ وَ (النُّضَارُ) بِالضَّمِّ وَ (النِّضِيرُ) الذَّهَبُ. وَقِيلَ: (النُّضَارُ) الْخَالِصُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. وَ (النَّضْرَةُ) بِوَزْنِ الْبَصْرَةِ الْحُسْنُ وَالرَّوْنَقُ وَقَدْ (نَضَرَ) وَجْهُهُ يَنْضُرُ بِالضَّمِّ (نَضْرَةً) أَيْ حَسُنَ. وَ (نَضَرَ) اللَّهُ وَجْهَهُ أَيْضًا يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ. وَ (نَضُرَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ لُغَةٌ فِيهِ، وَحَكَى أَبُو عُبَيْدٍ: (نَضِرَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ. وَ (نَضَّرَ) اللَّهُ وَجْهَهُ (تَنْضِيرًا) وَ (أَنْضَرَهُ) بِمَعْنًى. وَ (نَضَّرَ) اللَّهُ امْرَأً بِالتَّشْدِيدِ أَيْ نَعَّمَهُ وَفِي
الْحَدِيثِ: «نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مَقَالَتِي فَوَعَاهَا» ، وَأَخْضَرُ (نَاضِرٌ) مِثْلُ أَصْفَرَ فَاقِعٍ وَأَبْيَضَ نَاصِعٍ. 
[نضر] نه: فيه: "نضر" الله امرأ سمع مقالتي فوعاها، نضره ونضره وأنضره أي نعمه، ويروى بالتخفيف والتشديد من النضارة وهي في الأصل حسن الوجه والبريق، وإنما أراد حسن خلقه وقدره. ك: أي خصه الله بالبهجة والسرور، لأنه سعى في نضارة العلم. ومنه: و"لقاهم "نضرة"" أي سرورًا في الوجه "وسرورًا" أي في القلب. ط: النضرة: الحسن والرونق يتعدى ولا يتعدى، خص بالبهجة والسرور والمنزلة في الناس في الدنيا ونعمة في الآخرة حتى يرى رونق الرضاء والنعمة، لأنه سعى في نضارة العلم وتجديد السنة. مف: يعني حسن الجاه والقدر في الخلق لا في الوجه، ووعاها: حفظها، ورب- للتكثير أي رب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، وقيد التبليغ بكما سمعه إذ المراد تبليغ الشيء العام الشامل للخلال الثلاث والأقوال والأفعال الصادرة من النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بدليل "منا" والسامع "امرأ" وهو أعم من العبد. ومنه ح: يا معاشر محارب! "نضركم" لا تسقوني حلب امرأة، وكان حلب النساء عندهم عيبًا يتعايرون به. وفي قدحه صلى الله عليه وسلم: هو قدح عريض من "نضار"، أي من خشب نضار وهو خشب معروف، وقيلك هو الأثل الورسي اللون، وقيل: الخلاف، والنضار: الخالص من كل شيء، والنضار: الذهب أيضًا، وقيل: أقداح النضار حمر من خشب أحمر. ك: هو بضم نون وخفة معجمة وبراء: شجر الشمشاد.
[نضر] النَضْرُ: الذهبُ، ويجمع على أَنْضُرٍ. قال الكميت: ترى السابحَ الخِنْذيذَ منها كأنَّما * جَرى بين لِيتَيْهِ إلى الخَدِّ أَنْضُرُ - والنُضارُ: الذهبُ، وكذلك النَضيرُ. قال الأعشى: إذا جُرِّدَتْ يوماً حَسِبْتَ خَميصَةً * عليها وجِريالَ النَضيرِ الدُلامِصا - ويقال: النضار: الخالص من كل شئ. قال الشاعر : الخالِطينَ نَحِيتَهُمْ بِنُضارِهِمْ * وذَوي الغِنى منهم بِذي الفَقْرِ - وقَدحٌ نُضارٌ: يتَّخذ من أثْلٍ يكون بالغورِ، وَرْسِيُّ اللونِ، يضاف ولا يضاف. وبنو النضير: حى من يهود خيبر، وقد دخلوا في العرب وهم على نسبهم إلى هارون أخى موسى عليهما السلام. والنضرة: الحسن والرونق. وقد نَضَرَ وجهه يَنْضُرُ نَضْرَةً، أي حَسُنَ. ونَضَرَ الله وجهه، يتعدَّى ولا يتعدَّى. ويقال نَضُرَ بالضم نَضارَةً. وفيه لغةٌ ثالثة نضر بالكسر، حكاها أبو عبيد. ويقال: نضر الله وجهه بالتشديد، وأَنْضَرَ الله وجهه، بمعنًى. وإذا قلت نَضَّرَ الله امْرَأً، تعني نَعَّمَهُ. وفي الحديث: " نَضَّرَ الله امرأً سَمِعَ مقالتي فَوَعاها ". وقولهم: " أخْضَرُ ناضِرٌ، إنَّما هو كقولهم: أصفرُ فاقعٌ، وأبيضُ ناصع. والنضر: أبو قريش، وهو النضر بن كنانة ابن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر.
باب الضاد والراء والنون معهما ن ض ر، ر ض ن يستعملان فقط

نضر: نَضَرَ الوَرَقُ والشَّجَرُ والوَجْهُ يَنضُرُ نُضُوراً ونُضُرة ونَضارةً فهو ناضِرٌ: حَسَنٌ. [وقد نَضَره] اللهُ وأنضَرَه. والنُّضارُ: الخالصُ من جوهر التبر والخشب، [وجمعه أنْضُر] . ويقال: قَدَحٌ نُضارٌ، يُتَّخَذُ من أَثْلٍ وَرْسِيّ اللَّونِ يكون بالغَورِ. وذَهَبٌ نُضارٌ، صار هنا نَعْتاً. والنَّضْرُ : الذَّهَبُ، [وجمعه أَنْضُر، وأنشد:

كناحِلةٍ من زَيْنِها حَلْيَ أنْضُرٍ ... بغيرِ نَدى من لا يُبالي اعتطالها]

وجاريةٌ غَضّة نَضيرةٌ، وغُلامٌ غضّ نَضيرٌ. وقد أَنْضَرَ الشّجَرُ اذا اخضَرَّ وَرَقُه، ورُبَّما صار النَّضرْ نَعْتاً، تقول شَيْءٌ نَضْرٌ ونَضيرٌ [وناضر] . وتقول للأَخْضَر: ناضِرٌ كما تقول للابيض: ناصعٌ، تريد خُلُوصَ اللونِ وصَفاءه. ويقال: نَضَّرَ اللهُ وَجْهَه فنَضُر نَضارةً، وهكذا كلام العرب، وبعضهم يقول: فَنَضِرَ، وبعضهم يقول: فنَضَرَ، كُلُّهُ من كلام العرب، إلاّ أن أحبَّها اليهم: فنَضُرَ نَضارةً. ومن قال: نَضَرَ، قال: يَنْضُرُ وجهُهُ فهو ناضِرٌ، من فِعْلِه، قال اللهُ: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ ، ووجهه منضور، من فِعْل اللهِ.

رضن: المَرْضُونُ شِبْهُ المَنْضُودِ من حِجارةٍ ونحوِها، يُضَمُّ بعضها إلى بعض. قال الضرير: المَنْضُود المُتقارِبُ في الوضع لأنّ بعضه على بعض، والمرضُونُ والمَوْضُوم والمَبسُوط (دونه) .
ن ض ر

النَّضْرةُ النِّعمةُ والعَيْنُ والغِنَى وقيل الحُسْنُ وقد نَضَرَ الشجرُ والوجْهُ واللونُ وكلُّ شيءٍ يَنْضُرُ نَضْراً ونَضْرَةً ونُضُوراً فهو نَاضْرٌ ونَضِيرٌ ونَضِرٌ والأنثى نَضِرَةٌ وأنَضَرَ كَنَضَرَ ونَضَرَهُ اللهُ ونَضَّره وأنْضَره وأنْضَرَ النَبْتُ نَضَرَ وَرَقُه وغلامٌ نَضِيرٌ ناعمٌ والأنثى نَضِيرَةٌ والنّاضِرُ الأخضر الشديد الخضرة يقال أخضرُ ناضِرٌ كما يقال أَبْيضُ ناصعٌ وقد يُبالغُ بالناضِرِ في كلِّ لَوْنٍ كأن يقال أحْمَرُ ناضِرٌ وأصْفرُ ناضِرٌ رُوِيَ ذلك عن ابن الأعرابيِّ وحكاه في نوادِرِه والنَّضِيرُ والنُّضار والأَنْضَرُ اسْمٌ للذَّهَبِ والفِضَّةِ وقد غلب على الذَّهب وهو النَّضْرُ عن ابن جِنِّي وجَمْعُه نِضَارٌ وأَنْضُرٌ قال أبو كبيرٍ الهُذَلِيُّ

(وبَيَاضُ وَجْهِك لم تَحُلْ أسرارهُ ... مثلُ الوَذِيلة أو كَشَنْفِ الأَنْضَرِ)

ويُرْوَى الأَنْضُرِ والنُّضَارُ الجوهرُ الخالصُ من التّبْرِ والخشبِ ونُضَارَة كلِّ شيءٍ خالِصُه والنُّضَارُ الأَثْل وقيل هو ما كان عَذِيْاً على غير ماءٍ وقيل هو الطوِيلُ منه المستقيم الغُضونِ وقيل هو ما نَبَتَ منه في الجبلِ وهو أَفْضَلُه قال رُؤْبَةُ

(فَرْعٌ نَمَا منه نُضَارُ الأَثْلِ ... طَيِّبُ أَعْرَاقِ الثَّرَى في الأَصْلِ)

قال أبو حنيفةَ النُّضارُ والنِّضارُ لغتان والأولُ أعرفُ قال وهو أجْوَدُ الخشبِ للآنية لأنه يُعْملُ منه ما رَقبَّ من الأقداح واتَّسعَ وما غَلُظَ ولا يَحْتَمِلُه من الخشبِ غيرهُ قال ومِنْبرُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم نُضَارٌ اتُّخِذَ من نَضارِ الخَشبِ وقيل هو يُتَّخَذُ من أَثْلٍ وَرْسِيِّ اللَّونِ والنَّاضِرُ الطُّحْلُب والنَّضرُ بن كِنانةَ أبو قريش خاصَّةً مَنْ لم يَلِدْهُ النضرُ فليس من قرَيش وبَنُو النَّضِير حيٌّ من يَهُودِ خَيْبَرَ من آلِ هارون عليه السلام وقد دَخَلُوا في العرب والنَّضِيرةُ اسمُ امرأةٍ قال حسَّانُ

(حَيِّ النضيرةَ ربَّةَ الخِدْرِ ... أَسْرَتْ إليكَ ولم تَكُنْ تَسْرِي)
نضر
نضَرَ يَنضُر، نُضورًا ونَضْرَةً، فهو ناضِر
• نضَر لونُه/ نضَر وجهُه: كان ذا حُسْنٍ وإشْراقٍ وبَهْجَة ورونق "نضَر النّباتُ/ الشجرُ- {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ} - {تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ} ". 

نضُرَ يَنضُر، نَضارةً، فهو نضير
• نضُر وجهُه: نضَر؛ حسُن، جمُل، كان ذا بهجةٍ ورونقٍ وإشراق "وجهٌ نضير- نضُرت طلعتُه- ذهبت نضارته- القلب الطيِّب تشرق نضارته على الوجه [مثل أجنبيّ] ". 

نضِرَ يَنضَر، نَضَرًا، فهو نضِر وأنضرُ
• نضِر وجهُه: نضَر؛ كان ذا رونقٍ وبهجةٍ وطراوة "وجهٌ نضِرٌ". 

أنضرَ يُنضر، إنضارًا، فهو مُنضِر، والمفعول مُنْضَر

(للمتعدِّي)
• أنضر وجهُه بعد المرضِ: نضَر؛ صار مشرقًا، ذا بهجةٍ وجمال ورونق "أنضر شجرٌ/ بستانٌ".
• أنضر البستانَ: جعله ذا جمال وبهجة وإشراق

نضَّرَ ينضِّر، تنضيرًا، فهو مُنضِّر، والمفعول مُنضَّر
• نضَّر اللهُ وجهَك: جعله ذا بهجةٍ وجمالٍ وإشراق "مرهم ينضِّر البشرةَ- نضَّر الحديقةَ- نَضَّرَ اللهُ عَبْدًا سَمِعَ مَقَالَتِي فَوَعَاهَا [حديث]: نعَّمه". 

أنضرُ [مفرد]: مؤ نَضْراءُ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من نضِرَ. 

نُضار [مفرد]: صافٍ، خالص من كلِّ شيء "ذهبٌ نُضار". 

نضارة [مفرد]: مصدر نضُرَ. 

نَضَر [مفرد]: مصدر نضِرَ. 

نَضِر [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من نضِرَ. 

نَضْرة [مفرد]: ج نَضَرات (لغير المصدر) ونَضْرات (لغير المصدر):
1 - مصدر نضَرَ.
2 - بهاء ونور " {فَوَقَاهُمُ اللهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا} ". 

نُضور [مفرد]: مصدر نضَرَ. 

نضير [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من نضُرَ. 

نضر

1 نَضُرَ, aor. ـُ (IAar, S, A, Msb, K;) and نَضَرَ, aor. ـُ and نَضِرَ, aor. ـَ (IAar, S, A. K;) the last [also] mentioned by A'Obeyd; (S;) inf. n. نَضَارَةٌ, (S, A, Msb, K,) of the first; (S, Msb;) and نُضُورٌ (K) and نَضْرَةٌ, (S, A, K,) of the second, (S,) or this is a simple subst., (Msb,) and نَضْرٌ, (TA,) [also of the second;] and نَضَرٌ, (K;) [of the third;] and ↓ أَنْضَرَ; (IAar, L, K, TA;) It (a tree, A, K, and a plant, A, and foliage, TA, and a colour, K, and a face, IAar, S, Msb, K, and anything, TA,) was, or became, beautiful (S, Msb, K,) and bright: (S * [see نَضْرَةٌ below] or, when said of a face, tropically used, (A,) signifying as above: (TA:) or (tropical:) it was, or became, beautiful and fresh: or beautiful and fine-skinned, so that the blood appeared [through the skin]: syn. حَسُنَ وَغَضَّ: (A:) or pleasant: (Fr:) and ↓ انضر, said of a tree, its foliage became green. (TA.) b2: [When said of a man, sometimes signifying He was, or became, in a state of enjoyment, or in a plentiful and pleasant and easy state of life; agreeably with a usage of نَضَرَ and ↓ نَضَّرَ and ↓ أَنْضَرَ to be mentioned below. And in like manner, when said of life, it signifies It was, or became plentiful and pleasant and easy.]

A2: نَضَرَهُ اللّٰهُ, (IAar, S, A, Msb, K,) aor. ـُ (Msb,) inf. n. نَضْرٌ; (TA;) and ↓ نضّرهُ, (S, A, K,) or this has an intensive signification; (Msb;) and ↓ انضرهُ; (IAar, S, A, K;) when the pronoun relates to the face, (IAar, S, A,) in which case it is tropical, (A,) [or to a tree, or colour, as is implied in the K,] God made it beautiful (S, A, K,) and bright. (S, * TA.) b2: When the pronoun relates to a man, the meaning (of the first of these three forms, as mentioned by En-Nadr and Sh and in the Mgh and TA, and of the ↓ second, as mentioned by As, and En-Nadr and Sh, &c., and of the ↓ third, as mentioned in the TA,) is God made him to have enjoyment, or plentiful and pleasant and easy life; syn. نَعَّمَهُ; (S, Mgh, Msb, TA;) or جَعَلهُ نَاضِرًا [which signifies the same]: (A'Obeyd:) or نَضَرَهُ اللّٰه, (El-Azdee, Mgh,) and اللّٰه ↓ نضّرهُ, (El-Hasan El-Muäddib, TA:) signifies (assumed tropical:) God made his rank, or station, good (El-Azdee, El-Hasan El-Muäddib, Mgh, TA,) among mankind: (El-Hasan El-Muäddib, TA:) not relating to beauty of the face; (ElAzdee, El-Hasan El-Muäddib, Mgh, TA:) but is similar to the saying, أُطْلُبُوا الحَوَائِجَ إِلَى

حِسَانِ الوُجُوهِ [which see explained in art. وجه]. (El-Hasan El-Muäddib, TA.) As cites this verse: نَضَّرَ اللّٰهُ أَعْظُمًا دَفَنُوهَا بِسِجِسْتَانَ طَلْحَةَ الطَّلَحَاتِ

[May God grant enjoyment to bones which they have buried in Sijistán: (I mean) Talhat-et- Talahát]. (TA.) And it is said in a trad., نَضَرَ اللّٰهُ عَبْدًا سَمِعَ مَقَالَتِى فَوَعَاهَا ثُمَّ أَدّاهَا

إِلى مَنْ يَسْمَعَهَا, (Sh, S, * A, * Mgh, * TA,) or ↓ نَضَّرَ, (Sh, S, in which latter we read امْرَأَ in the place of عبدا, and A, in which we find مَنْ in the place of عبدا, and Mgh; the reading ↓ نضّر alone being given in the copies which I have of the S and A;) May God cause to have enjoyment, or a plentiful and pleasant and easy life, [the servant, or man, who hears what I say, and keeps it in mind, then conveys it to him who hears it:] (S, Mgh, in explanation of the latter reading, and TA, in explanation of both readings:) or (assumed tropical:) may God make to have a good rank or station &c. (Mgh, in explanation of the former reading.) 2 نضّرهُ اللّٰه: see نَضَرَهُ, throughout.4 انضر: see نَضُرَ, in two places.

A2: انضرهُ اللّٰهُ: see نَضَرَهُ, throughout.

نَضْرٌ (S, A, Msb, K) and ↓ نُضَارٌ (S, A, K, [in the CK نَضَار] and TA) and ↓ نَضِيرٌ (S, Msb, K) and ↓ أَنْضَرُ (K [without tenween, though this is not shown in the K, as it is originally an epithet, though it may be obsolete as an epithet,]) Gold: (S, A, Msb, K;) as also ↓ نِضَارٌ: (Es-Sukkaree:) or silver; (K;) as also ↓ نِصَارٌ: (Es-Sukkaree:) or generally the former: (TA:) pl. [of pauc.] (of the first, S.) أَنْضُرٌ, (S, K,) and [of mult.]

نِضَارٌ: (K:) or (so accord. to the S and A, but in the K, and) ↓ نُضَارٌ signifies what is pure, (S, A, K,) of gold &c., (A,) or of native or unwrought gold or silver, (Lth, K,) and of wood, (Lth,) or of anything: (S:) and is used as an epithet, applied to gold (TA:) and ↓ نَضْرَةٌ [n. un. of نَضْرٌ] signifies a molten piece of gold. (TA.) نَضِرٌ: see نَاضِرٌ.

نَضْرَةٌ Beauty (S, Msb, K,) and brightness: (S, TA:) so in the Kur, lxxvi. 11. (Jel.) [The above explanation in the Msb and K, “beauty,” is evidently imperfect. Accord. to the Msb, the word is a simple subst., not an inf. n.] (assumed tropical:) Pleasantness of countenance. b2: نَضْرَةُ لنَّعِيمِ (assumed tropical:) The beauty and brightness of aspect characteristic of enjoyment, or of a plentiful and pleasant and easy state of existence: so in the Kur, lxxx ii: 24: (Bd, Jel:) or the brightness, or glistening, and moisture (نَدَا) [upon the skin] characteristic thereof. (Fr.) b3: Enjoyment; or a plentiful and pleasant and easy life; syn. نَعْمَةٌ [in the CK نِعْمَة]. (A, K.) b4: Richness; or competence or sufficiency. (A, K.) b5: Life. (A, K.) A2: See also نَضْرٌ.

نُضَارٌ: see نَضْرٌ; each in two places. See also غَرَبٌ.

نِضَارٌ: see نَضْرٌ; each in two places. See also غَرَبٌ.

نَضِيرٌ: see نَاضِرٌ, in two places: A2: and see نَضْرٌ.

نَاضِرٌ (A, L, K) and ↓ نَضِيرٌ (A, L, Msb, K) and ↓ نَضِرٌ, (A, L,) [being epithets from نَضَرَ and نَضُرَ and نَضِرَ, respectively,] and ↓ أَنْضَرُ, accord. to the K, but in the place of this we find in the corresponding passage in the L the verb أَنْضَرَ, with the addition “ is like نَضَرَ,” (TA,) Beautiful (Msb, K) and bright. (TA.) So in the Kur, lxxv. 22, وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (assumed tropical:) Faces on that day shall be beautiful and bright: (Bd, Jel:) or shining by reason of enjoyment, or of a beautiful and pleasant and easy state of existence. (Fr.) [These epithets have also other, similar, significations, shown by explanations of نَضُرَ and its variations.] نَاضِرٌ is coupled with غَضٌّ, as an epithet applied to a boy, (A,) and so ↓ نَضِيرٌ; (TA,) and نَاضرَةٌ with غَضَّةٌ, applied to a girl, (A,) and so نَضِيرَةٌ; (TA;) and thus used are tropical. (A.) b2: نَاضِرٌ also signifies Intense in greenness: (K:) you say أَخْضَرُ نَاضِرٌ [intense, or bright, green], (S, K,) like as you say أَصْفَرُ فَاقِعٌ and أَبْيَضُ نَاصِعٌ: (S:) and in like manner it is used as an intensive epithet applied to any colour: you say أَحْمَرُ نَاضِرٌ [intense, or bright, red], and أَصْفَرُ نَاضِرٌ [intense, or bright, yellow]: (K:) so says IAar: (TA:) or أَخْضَرُ نَاصِرٌ signifies smooth green, accord. to A'Obeyd, and Az adds, glistening in its clearness. (TA.) أَنْضَرُ: see نَضْرٌ: A2: and see نَاضِرٌ.

نضف &c.
نضر
النَّضْرَة: النَّعْمَة والعيش والغِنى، وَقيل: الحُسْن والرَّوْنَق، كالنُّضور، بالضمّ، والنَّضارة، بِالْفَتْح، والنَّضَرِ، مُحرَّكة، وَقد نَضَرَ الشجرُ، والورقُ، والوجهُ، واللَّوْنُ، وكلّ شيءٍ، كَنَصَر وكَرُمَ وفَرِحَ، الثَّالِثَة حَكَاهَا أَبُو عُبَيْد. يَنْضُر نَضْرَاً، ونَضارَةً، ونُضوراً، ونَضْرَةً، فَهُوَ ناضرٌ، ونَضيرٌ، وأَنْضَرُ، هَكَذَا فِي النّسخ، وَفِي اللِّسَان: فَهُوَ ناضِرٌ ونَضير ونَضِرٌ، وَالْأُنْثَى نَضِرَةٌ. وأَنْضَرَ كَنَضَر. وَنَضَرهُ اللهُ نَضْرَاً، ونَضَّرَه، بِالتَّشْدِيدِ، وأَنْضَره، فَأَنْضَر، وَإِذا قلتُ نَضَرَ اللهُ أمرا، فَالْمَعْنى نَعَّمَه، وَفِي الحَدِيث: نَضَّرَ الله عبدا سَمِعَ مَقالَتي فوَعاها ثمَّ أدَّاها إِلَى من يَسْمَعها، نَضَرَهُ ونَضَّرَه وأَنْضَرهُ، أَي نَعَّمه. يُروى بالتَّخفيف والتَّشديد، من النَّضارة، وَهِي فِي الأَصْل: حُسنُ الْوَجْه والبَريق، وإنّا أَرَادَ حُسنَ خُلُقه وقَدْرِه. قَالَ شَمِرٌ: الرُّواة يَرْوُون هَذَا الحَدِيث بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّشْدِيد، وفسّره أَبُو عُبَيْد فَقَالَ: جعله الله ناضراً، قَالَ: ورُوي عَن الأصمعيّ فِيهِ التَّشْدِيد وَأنْشد:
(نَضَّرَ اللهُ أَعْظُماً دَفَنوها ... بسِجِسْتانَ طَلْحَةَ الطَّلحاتِ)
وَأنْشد شَمِرٌ فِي لُغَة من رَوَاهُ بِالتَّخْفِيفِ قولَ جَرير: والوَجهُ لَا حَسَنَاً وَلَا مَنْضُورا ومَنْضُور لَا يكون إلاّ من نَضَرَه، بِالتَّخْفِيفِ، قَالَ شَمِرٌ: وسمعتُ ابنَ الأعرابيّ يَقُول: نَضَرَه اللهُ فَنَضَر يَنْضُرُ، ونَضِرَ يَنْضَر. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: نَضَرَ وَجْهُه ونَضِرَ وَجْهُه ونَضُرَ، وأَنْضَر، وأَنْضَره الله، ونَضَرَه بِالتَّخْفِيفِ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُود عَن النَّضْر: نَضَّرَ الله امْرأً وأَنْضَر اللهُ امْرأً فعلَ كَذَا وَنَضَر الله امْرأً قَالَ الْحسن المُؤدّب: لَيْسَ هَذَا من الحُسْن فِي الْوَجْه، إنّما مَعْنَاهُ حَسَّن اللهُ وَجْهَه فِي خُلُقه، أَي جاهِهِ وقَدْرِه، قَالَ: وَهُوَ مثل قَوْله: اطْلبوا الحَوائجَ إِلَى حِسَانِ الوُجوه يَعْنِي بِهِ ذَوي الْوُجُوه فِي النَّاس وَذَوي الأقْدار. وَفِي الحَدِيث: يَا مَعْشَرَ مُحارب، نَضَّرَكم اللهُ، لَا تُسقوني حَلَبَ امْرَأَة أَي كَانَ حَلَبُ النِّساءِ عِنْدهم عَيْبَاً يَتَعَايَرون عَلَيْهِ. وَقَالَ الفَرَّاء فِي قَوْله عزَّ وجلَّ: وُجوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ قَالَ: مُشرِقةٌ بالنَّعيم. قَالَ وقَوْلُهُ تَعالى: تَعْرِفُ فِي وُجوههمْ نَضْرَةَ النَّعيم قَالَ: بَريقه ونَداه.)
والنَّضْرَة: نَعيمُ الْوَجْه. وَقَالَ الزَّجَّاج فِي تَفْسِير قَوْله: ناضِرَة أَي نَضَرَتْ بنعيم الجنَّة. والناضِر: الْأَخْضَر الشديدُ الخُضْرة، يُقَال: أَخْضَرُ ناضِر، كَمَا يُقَال: أبيضُ ناضِر، كَمَا يُقَال: أَبيض ناصعٌ، وأصفرُ فاقِع. قد يُبالَغ بِهِ فِي كلِّ لون فيُقال: أَخْضَر ناضِرٌ وأحمرُ ناضِرٌ وأصفرُ ناضِرٌ، رُوي ذَلِك عَن ابْن الأَعْرابِيّ وَحَكَاهُ فِي نَوادره. وَقَالَ أَبُو عُبَيْد: أَخْضَر ناضِرٌ مَعْنَاهُ ناعم، وَزَاد الأَزْهَرِيّ: لَهُ بريقٌ فِي صَفائه. والنَّضْر، بِالْفَتْح عَن ابْن جِنِّي، والنَّضير كأَمير، والنُّضار كغُراب، والأَنْضَر: اسمُ الذَّهَب أَو الفِضّة، وَقد غَلَبَ على الذَّهَب. وَنقل الصَّاغانِيّ عَن السُّكَّرِيّ: النِّضار، ككِتاب: الذهَب والفضّة، وَقَالَ الْأَعْشَى: (إِذا جُرِّدَتْ يَوْمَاً حَسِبْتَ خَمِيصَةً ... عَلَيْهَا وجِرْيالَ النَّضيرِ الدُّلامِصَا)
ج الجمعُ نِضارٌ، بِالْكَسْرِ، وأَنْضُرٌ قَالَ أَبُو كَبير الهُذَلِيّ:
(وبَياضُ وَجْهِكَ لم تَحُلْ أَسْرَارُه ... مِثلُ الوَذِيلَةِ أَو كشَنْفِ الأنْضُرِ)
وَأنْشد الجَوْهَرِيّ للكُمَيْت:
(ترى السابِحَ الخِنْذيذَ مِنْهَا كأنَّما ... جرى بَيْنَ ليتَيْهِ إِلَى الخدِّ أَنْضُرُ)
والنَّضْرَة: السَّبيكَةُ من الذَّهَب. وَذَهَبٌ نُضَارٌ، صَار هُنَا نَعْتَاً. قَوْلهم: سِوارٌ من نُضار، قيل: النُّضار، بالضمّ: الجَوْهرُ الْخَالِص من التِّبْر وغيرِه. قَدَحٌ نُضارٌ: اتُّخِذَ من نُضارِ الخِشَب. وَفِي حَدِيث إِبْرَاهِيم النَّخَعيِّ: لَا بَأْسَ أَن يُشرَبَ فِي قَدَحِ النُّضار، قَالَ شَمِرٌ: قَالَ بَعْضُهم: هَذِه الأقداحُ الحُمرُ الجَيْشانِيّة سُمِّيت نُضاراً. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: النُّضار: النَّبْع. وَقَالَ اللَّيْث: النُّضار: الخالصُ من جَوْهَر التِّبْر والخشب، والجمعُ أَنْضُرٌ، وَفِي حَدِيث عاصمٍ الأحْول: رَأَيْتُ قَدَحَ رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم عِنْد أنسٍ وَهُوَ قَدَحٌ عريضٌ من نُضار، أَي من خشبِ نُضَارٍ وَهُوَ خشبٌ مَعْرُوف، قيل: هُوَ الأَثْلُ الوَرْسِيُّ اللَّوْن. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: النُّضَار: شجرُ الأَثْل، وَقيل: هُوَ الخِلاف، أَو هُوَ مَا كَانَ عِذْياً على غيرِ ماءٍ، أَو هُوَ الطويلُ مِنْهُ المُستَقيمُ الغُصون، أَو هُوَ مَا نَبَتَ مِنْهُ فِي الْجَبَل، وَهُوَ أفضلُه. النُّضار، فِيمَا رَوَاهُ أَبُو حنيفَة: خشبٌ للأواني أجودُ، لِأَنَّهُ يُعمَل مِنْهُ مَا رقَّ من الأقداحِ واتَّسَعَ وَمَا غَلُظ، وَلَا يحْتَملهُ من الْخشب غيرُه. قَالَ: ويُكسَر، لُغَتان، والأُولى أَعْرَف، قَالَ: وَمِنْه كَانَ مَنْبَرُ النبيّ صلّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وسلَّم. قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ، وَيكون بغَورِ الحِجاز، وَقَالَ يحيى بن نُجَيْم: كلّ شَجَرِ أَثْلٍ يَنْبُتُ فِي جبلٍ فَهُوَ نُضارٌ، وَقَالَ الْأَعْشَى: تَرَاَمَوْا بِهِ غَرَبَاً أَو نُضارا والغَرَبُ والنُّضَار: ضَرْبَانِ من الشجرِ تُعمَل مِنْهُمَا الأقداح. وَقَالَ مُؤرِّج: النُّضار من الخِلاف يُدفَن خشبُه حَتَّى يَنْضُر ثمّ يُعمَل فَيكون أَمْكَن لعاملِه فِي تَرْقِيقه، وَقَالَ ذُو الرُّمَّة:)
(نُقِّحَ جِسْمي عنْ نُضَارِ العُودِ ... بعد اضْطرابِ العُنُقِ الأُمْلودِ)
قَالَ: نُضارُه: حُسنُ عُودِه، قَالَ: وَهِي أَجْوَدُ العِيدان الَّتِي تُتَّخذ مِنْهَا الأقداح. والنّاضِر: الطُّحْلُبُ يكون على المَاء.
والنَّضْرُ بن كِنانةَ بن خُزَيْمة بن مُدْرِكَة بن الياس بن مُضَر أَبُو قُرَيْش خاصّةً، وَمن لم يَلِدْه النَّضْر فَلَيْسَ من قُرَيْش، كَذَا فِي المُحكَم. وَيُقَال: إنّ اسْمه قَيْسٌ، وَهُوَ الجَدُّ الثَّالِث عشر لسيدِنا رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم. ولمّا قَدِمَ وَفْدُ كِندَة سنة عَشْر، وَفِيهِمْ الأشعثُ بن قَيْس الكِنْدِيّ، فَقَالَ الْأَشْعَث للنَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم: أنتَ منّا، فَقَالَ النبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم: نَحن بَنو النَّضْرِ بن كِنانةَ لَا نَقْفُو أُمَّنا وَلَا نَنْتَفي من أَبينَا قَالَ أهل السِّيرَة: كَانَت للنَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم جَدَّةٌ من كِندَة، وَهِي أمُّ كلاب بن مُرَّة، فَذَلِك أَرَادَ الأشعثُ، وَلَا عَقِبَ للنَّضْر إلاّ من ابنِه مالكٍ.
النُّضَيْر، كزُبَير أَخُو النَّضْر. يُقَال إنّ اسْمه عَبْدُ مَناة. وَأَبُو نَضْرَةَ المُنذر بن مَالك بن قِطعَة العَبْدِيّ، من أهل البَصرة، يروي عَن ابْن عمر وَأبي سعيد، وَكَانَ منجعفرُ بن عُلْبَةَ الحارثِيُّ وَهُوَ مَحْبُوسٌ:
(أَلا هلْ إِلَى ظِلِّ النُّضاراتِ بالضُّحى ... سَبيلٌ وأصْواتِ الحَمامِ المُطَوَّقِ)

(وَسَيْري مَعَ الفِتْيانِ كلَّ عَشِيَّةٍ ... أُباري مَطاياهُمْ بأَدْماءَ سَمْلَقِ)
كَذَا فِي المعجم، وقرأتُ فِي كتاب غَرِيب الحَمام لِلْحسنِ بن عَبْد الله الأصبهانيّ، وَفِيه: أَلا هَل إِلَى أهل النّضارات وَفِيه: وتغريد الحَمام. بدل: أصوات. والعبّاسُ بن الفَضْلِ بن زكريّا بن يحيى بن النَّضْر النَّضْرَوِيّ الهَرَوِيّ:) مُحَدِّثٌ، عَن أَحْمد بن نَجْدَة، وَعنهُ البَرْقانيّ، وحفيداه الْحسن وَالْحُسَيْن ابْنا عليّ بن العبّاس بن الفَضْل، ذكرهمَا الفاميّ فِي تَارِيخ هَراة، ووصفهما بالحِفْظ، مَاتَ الْحسن سنة وَأَخُوهُ سنة. وَالْحُسَيْن بن الْحسن بن النَّضْر بن حَكِيم النَّضْرِيّ المَرْوَزِيّ، عَن عبّاس الدُّوريّ وَغَيره. وَابْنه القَاضِي عَبْد الله بن الْحُسَيْن، روى عَن الْحَارِث بن أبي أُسَامَة، وعُمِّر، حدّث عَنهُ الْحَاكِم وَابْنه أَبُو الْقَاسِم عبيد الله بن عَبْد الله، كَانَ قَاضِي نَسَف. وشيخُ الْإِسْلَام يُونُس بن طاهرٍ النَّضْريّ، عَن زيد بنِ رِفاعةَ الهاشميّ، وَعنهُ أَبُو عَبْد الله البُوزْجَاني: مُحَدِّثون. قلت: وَعبد الْملك بن الْحُسَيْن أَخُو القَاضِي عَبْد الله الْمَذْكُور، ذكره ابْن نُقْطَة وَقَالَ: روى عَن أبي مُسلِم الكَجِّيّ وَغَيره، وَعنهُ أَبُو غَانِم الكُراعيّ وَآخَرُونَ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: يُقَال: غلامٌ غَضٌّ نَضِيرٌ، وجاريةٌ غَضَّةٌ نَضِيرةٌ. وَقد أَنْضَرَ الشجرُ، إِذا اخْضَرَّ ورَقُه. ونَضْرُ بن الْحَارِث بن عبد رَزاح الأوسِيّ، لَهُ صُحبة، هَكَذَا ذكره الْحَافِظ ابْن حَجَر فِي التَّبْصير من غير ألف وَلَام وَفِي مُعجَم الصَّحَابَة لِابْنِ فَهْد هُوَ النَّضْر بِاللَّامِ، قَالَ: وحُكي فِيهِ نَصْر بالصَّاد المُهملة ونَضْر بن مِخْراق شيخٌ لهُشَيْم وَنَضْرُ بن يَزيد، عَن أبي المُلَيْح وَنَضْرُ بن مُوسَى الفَزاريّ أَخُو إِسْمَاعِيل ابْن بنت السُّدِّيّ، وَهُوَ جَدّ عَدِيّ بن أبي الزَّغباءِ الصحابيّ، وَأَبُو النَّضْر السُّلَمِيّ، عَن عليّ، اختلِف فِيهِ ورجَّح الْأَمِير أنّه بِالْمُهْمَلَةِ، وَنَضْرُ بن مَنْصُور شيخٌ للعَلاءِ بن عَمْرو، فَهَؤُلَاءِ الَّذين نُقِل فيهم إعجام الضَّاد مجرَّداً من الْألف وَاللَّام. والنَّضْرٌ بن شُمَيْل من أئمّة اللُّغَة، تقدّم ذِكره فِي المقدّمة. وبالتَّصغير نُضَيْر بن الْحَارِث بن عَلْقَمَة بن كَلَدَة، من المُؤلَّفَة، استُشهِد باليرموك، وَهُوَ أَخُو النَّضْر الَّذِي قُتل بالصَّفراء بعد بَدْر، وَمُحَمّد بن المرْتفِع بن النُّضَيْر المكِّيّ، شيخٌ لِابْنِ جُرَيْج وَابْن عُيَيْنة، والنُّضَيْر بن زِيَاد الطائيّ، حدّث عَنهُ يحيى الحمّاني، هَكَذَا ضَبطه الدارقطنيّ. ونُضَيْرٌ مولى خالدِ بن يزِيد بن مُعَاوِيَة. وكأَمير: النَّضِير بن عبد الجبّار بن نَضِير وأخواه عَبْد الله وَرَوْح حَدَّثوا، وَكَذَا ابْن أَخِيه الْحَارِث بن رَوْح، حدّث أَيْضا، وهم مِصريُّون معروفون، ونَضيرُ بن قَيْس روى عَنهُ مِسْعَر. وعَبْد الله بن النَّضير، شيخٌ للزُبَير بن بَكَّار وَأَبُو نَضِير الشَّاعِر، اسمُه عمر بن عبد الْملك، فِي زمن البرامكة، وَسليمَان بن أَرْقَم وَصَالح بن حَسّان، النَّضِيرِيَّان، هَكَذَا بِالْفَتْح ضَبطه السَّمْعانيّ. وَالْقِيَاس النَّضَرِيَّان، محرَّكةً، وهما ضَعيفان مَشْهُوران.

نور

ن و ر

نار وأنار واستنار. وشيء منير ومستنير ونيّر. وأنار السراج ونوره. وصلّى الفجر في التّنوير. واهتدوا بمنار الأرض: بأعلامها. وهدم فلانٌ منار المساجد: جمع منارة. ووضع السّراج على المنارة. وتنوّر النّار: تبصّرها وقصدها. قال الكميت:

إذا زندوا ناراً ليوم كريهةٍ ... سبقنا إلى إيقادها من تنوّرا

وبينهم نائرة: عداوة وشحناء، وأطفأ الله تعالى هذه النائرة. وتنوّر: اطلى بالنّورة. ونارت المرأة من الرّيبة نوْراً ونوِاراً بالكسر، وهي نَوَارٌ، وهنّ نُورٌ. وتقول: الشيب نور، عنه النساء نور. ونوّر الشّجر. خرج نوّاره ونوره.

ومن المجاز: نوّر الأمر: بيّنه. وهذا أنور من ذاك: أبين. و" أوقدوا ناراً للحرب ". وما نار هذه الإبل: ما سمتها ولا تستضيء بنار فلانٍ: لا تستشره. وفي الحديث: " إن للإسلام صوًى. ومنارا ".

نور: في أَسماء الله تعالى: النُّورُ؛ قال ابن الأَثير: هو الذي

يُبْصِرُ بنوره ذو العَمَاية ويَرْشُدُ بهداه ذو الغَوايَةِ، وقيل: هو الظاهر

الذي به كل ظهور، والظاهر في نفسه المُظْهِر لغيره يسمى نوراً. قال أَبو

منصور: والنُّور من صفات الله عز وجل، قال الله عز وجل: الله نُورُ

السموات والأَرض؛ قيل في تفسيره: هادي أَهل السموات والأَرض، وقيل: مَثل نوره

كمشكاة فيها مصباح؛ أَي مثل نور هداه في قلب المؤمن كمشكاة فيها مصباح.

والنُّورُ: الضياء. والنور: ضد الظلمة. وفي المحكم: النُّور الضَّوْءُ،

أَيًّا كان، وقيل: هو شعاعه وسطوعه، والجمع أَنْوارٌ ونِيرانٌ؛ عن ثعلب.

وقد نارَ نَوْراً وأَنارَ واسْتَنارَ ونَوَّرَ؛ الأَخيرة عن اللحياني،

بمعنى واحد، أَي أَضاء، كما يقال: بانَ الشيءُ وأَبانَ وبَيَّنَ

وتَبَيَّنَ واسْتَبانَ بمعنى واحد. واسْتَنار به: اسْتَمَدَّ شُعاعَه. ونَوَّرَ

الصبحُ: ظهر نُورُه؛ قال:

وحَتَّى يَبِيتَ القومُ في الصَّيفِ ليلَةً

يقولون: نَوِّرْ صُبْحُ، والليلُ عاتِمُ

وفي الحديث: فَرَض عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، للجدّ ثم أَنارَها زيدُ

بن ثابت أَي نَوَّرَها وأَوضحها وبَيَّنَها. والتَّنْوِير: وقت إِسفار

الصبح؛ يقال: قد نَوَّر الصبحُ تَنْوِيراً. والتنوير: الإِنارة. والتنوير:

الإِسفار. وفي حديث مواقيت الصلاة: أَنه نَوَّرَ بالفَجْرِ أَي صلاَّها،

وقد اسْتنار لأُفق كثيراً. وفي حديث علي، كرم الله وجهه: نائرات

الأَحكام ومُنِيرات الإِسلام؛ النائرات الواضحات البينات، والمنيرات كذلك،

فالأُولى من نارَ، والثانية من أَنار، وأَنار لازمٌ ومُتَعَدٍّ؛ ومنه: ثم

أَنارها زيدُ بن ثابت. وأَنار المكانَ: وضع فيه النُّورَ. وقوله عز وجل: ومن

لم يجعل الله له نُوراً فما له من نُورٍ؛ قال الزجاج: معناه من لم يهده

الله للإِسلام لم يهتد. والمنار والمنارة: موضع النُّور. والمَنارَةُ:

الشَّمْعة ذات السراج. ابن سيده: والمَنارَةُ التي يوضع عليها السراج؛ قال

أَبو ذؤيب:

وكِلاهُما في كَفِّه يَزَنِيَّةٌ،

فيها سِنانٌ كالمَنارَةِ أَصْلَعُ

أَراد أَن يشبه السنان فلم يستقم له فأَوقع اللفظ على المنارة. وقوله

أَصلع يريد أَنه لا صَدَأَ عليه فهو يبرق، والجمع مَناوِرُ على القياس،

ومنائر مهموز، على غير قياس؛ قال ثعلب: إِنما ذلك لأَن العرب تشبه الحرف

بالحرف فشبهوا منارة وهي مَفْعَلة من النُّور، بفتح الميم، بفَعَالةٍ

فَكَسَّرُوها تكسيرها، كما قالوا أَمْكِنَة فيمن جعل مكاناً من الكَوْنِ، فعامل

الحرف الزائد معاملة الأَصلي، فصارت الميم عندهم في مكان كالقاف من

قَذَالٍ، قال: ومثله في كلام العرب كثير. قال: وأَما سيبويه فحمل ما هو من

هذا على الغلط. الجوهري: الجمع مَناوِر، بالواو، لأَنه من النور، ومن قال

منائر وهمز فقد شبه الأَصلي بالزائد كما قالوا مصائب وأَصله مصاوب.

والمَنار: العَلَم وما يوضع بين الشيئين من الحدود. وفي حديث النبي، صلى الله

عليه وسلم: لعن الله من غَيَّر مَنارَ الأَرض أَي أَعلامها. والمَنارُ:

عَلَم الطريق. وفي التهذيب: المنار العَلَمُ والحدّ بين الأَرضين.

والمَنار: جمع منارة، وهي العلامة تجعل بين الحدّين، ومَنار الحرم: أَعلامه التي

ضربها إِبراهيم الخليل، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، على أَقطار

الحرم ونواحيه وبها تعرف حدود الحَرَم من حدود الحِلِّ، والميم زائدة. قال:

ويحتمل معنى قوله لعن الله من غيَّر منار الأَرض، أَراد به منار الحرم،

ويجوز أَن يكون لعن من غير تخوم الأَرضين، وهو أَن يقتطع طائفة من أَرض

جاره أَو يحوّل الحدّ من مكانه. وروى شمر عن الأَصمعي: المَنار العَلَم

يجعل للطريق أَو الحدّ للأَرضين من طين أَو تراب. وفي الحديث عن أَبي هريرة،

رضي الله عنه: إِن للإِسلام صُوًى ومَناراً أَي علامات وشرائع يعرف بها.

والمَنارَةُ: التي يؤذن عليها، وهي المِئْذَنَةُ؛ وأَنشد:

لِعَكٍّ في مَناسِمها مَنارٌ،

إِلى عَدْنان، واضحةُ السَّبيل

والمَنارُ: مَحَجَّة الطريق، وقوله عز وجل: قد جاءَكم من الله نور وكتاب

مبين؛ قيل: النور ههنا هو سيدنا محمد رسول الله، صلى الله عليه وسلم،

أَي جاءكم نبي وكتاب. وقيل إِن موسى، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، قال

وقد سئل عن شيء: سيأْتيكم النُّورُ. وقوله عز وجل: واتَّبِعُوا النُّورَ

الذي أُنزل معه؛ أَي اتبعوا الحق الذي بيانه في القلوب كبيان النور في

العيون. قال: والنور هو الذي يبين الأَشياء ويُرِي الأَبصار حقيقتها، قال:

فَمَثلُ ما أَتى به النبي، صلى الله عليه وسلم، في القلوب في بيانه وكشفه

الظلمات كمثل النور، ثم قال: يهدي الله لنوره من يشاء، يهدي به الله من

اتبع رضوانه. وفي حديث أَبي ذر، رضي الله عنه، قال له ابن شقيق: لو

رأَيتُ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كنتُ أَسأَله: هل رأَيتَ ربك؟ فقال:

قد سأَلتُه فقال: نُورٌ أَنَّى أَرَاه أَي هو نور كيف أَراه. قال ابن

الأَثير: سئل أَحمد بن حنبل عن هذا الحديث فقال: ما رأَيتُ مُنْكِراً له وما

أَدري ما وجهه. وقال ابن خزيمة: في القلب من صحة هذا الخبر شيء، فإِن ابن

شقيق لم يكن يثبت أَبا ذر، وقال بعض أَهل العلم: النُّورُ جسم وعَرَضٌ،

والباري تقدّس وتعالى ليس بجسم ولا عرض، وإِنما المِراد أَن حجابه النور،

قال: وكذا روي في حديث أَبي موسى، رضي الله عنه، والمعنى كيف أَراه

وحجابه النور أَي أَن النور يمنع من رؤيته. وفي حديث الدعاء: اللهمّ اجْعَلْ

في قلبي نُوراً وباقي أَعضائه؛ أَراد ضياء الحق وبيانه، كأَنه قال: اللهم

استعمل هذه الأَعضاء مني في الحق واجعل تصرفي وتقلبي فيها على سبيل

الصواب والخير.

قال أَبو العباس: سأَلت ابن الأَعرابي عن قوله: لا تَسْتَضِيئُوا بنار

المشركين، فقال:

النار ههنا الرَّأْيُ، أَي لا تُشاورُوهم، فجعل الرأْي مَثَلاً للضَّوءِ

عند الحَيْرَة، قال: وأَما حديثه الآخر أَنا بريء من كل مسلم مع مشرك،

فقيل: لم يا رسول الله؟ ثم قال: لا تَراءَى ناراهُما. قال: إِنه كره النزول

في جوار المشركين لأَنه لا عهد لهم ولا أَمان، ثم وكده فقال: لا تَراءَى

ناراهما أَي لا ينزل المسلم بالموضع الذي تقابل نارُه إِذا أَوقدها نارَ

مشرك لقرب منزل بعضهم من بعض، ولكنه ينزل مع المسلمين فإنهم يَدٌ على من

سواهم. قال ابن الأَثير: لا تراءَى ناراهما أَي لا يجتمعان بحيث تكون نار

أَحدهما تقابل نار الآخر، وقيل: هو من سمة الإِبل بالنار. وفي صفة

النبي، صلي الله عليه وسلم: أَنْوَرُ المُتَجَرَّدِ أَي نَيِّر الجسم. يقال

للحسَنِ المشرِق اللَّوْنِ: أَنْوَرُ، وهو أَفعلُ من النُّور. يقال: نار

فهو نَيِّر، وأَنار فهو مُنِيرٌ. والنار: معروفة أُنثى، وهي من الواو لأَن

تصغيرها نُوَيْرَةٌ. وفي التنزيل العزيز: أَن بُورِكَ من في النار ومن

حولها؛ قال الزجاج: جاءَ في التفسير أَن من في النار هنا نُور الله عز وجل،

ومن حولها قيل الملائكة وقيل نور الله أَيضاً. قال ابن سيده: وقد تُذَكَّرُ

النار؛ عن أَبي حنيفة؛ وأَنشد في ذلك:

فمن يأْتِنا يُلْمِمْ في دِيارِنا،

يَجِدْ أَثَراً دَعْساً وناراً تأَجَّجا

ورواية سيبويه: يجد حطباً جزلاً وناراً تأَججا؛ والجمع أَنْوُرٌ

(*

قوله« والجمع أنور» كذا بالأصل. وفي القاموس: والجمع أنوار. وقوله ونيرة كذا

بالأصل بهذا الضبط وصوبه شارح القاموس عن قوله ونيرة كقردة.) ونِيرانٌ،

انقلبت الواو ياء لكسرة ما قبلها، ونِيْرَةٌ ونُورٌ ونِيارٌ؛ الأَخيرة عن

أَبي حنيفة. وفي حديث شجر جهنم: فَتَعْلُوهم نارُ الأَنْيارِ؛ قال ابن

الأَثير: لم أَجده مشروحاً ولكن هكذا روي فإن صحت الرواية فيحتمل أَن يكون

معناه نارُ النِّيرانِ بجمع النار على أَنْيارٍ، وأَصلها أَنْوارٌ لأَنها

من الواو كما جاء في ريح وعيد أَرْياحٌ وأَعْيادٌ، وهما من الواو.

وتَنَوَّرَ النارَ: نظر إِليها أَو أَتاها. وتَنَوَّرَ الرجلَ: نظر إِليه عند

النار من حيث لا يراه. وتَنَوَّرْتُ النارَ من بعيد أَي تَبَصَّرْتُها.

وفي الحديث: الناسُ شُركاءُ في ثلاثة: الماءُ والكلأُ والنارُ؛ أَراد

ليس لصاحب النار أَن يمنع من أَراد أَن يستضيءَ منها أَو يقتبس، وقيل:

أَراد بالنار الحجارةَ التي تُورِي النار، أَي لا يمنع أَحد أَن يأْخذ منها.

وفي حديث الإِزار: وما كان أَسْفَلَ من ذلك فهو في النار؛ معناه أَن ما

دون الكعبين من قَدَمِ صاحب الإِزارِ المُسْبَلِ في النار عُقُوبَةً له

على فعله، وقيل: معناه أَن صنيعه ذلك وفِعْلَه في النار أَي أَنه معدود

محسوب من أَفعال أَهل النار. وفي الحديث: أَنه قال لعَشَرَةِ أَنْفُسٍ فيهم

سَمُرَةُ: آخِرُكُمْ يموت في النار؛ قال ابن الأَثير: فكان لا يكادُ

يَدْفَأُ فأَمر بِقِدْرٍ عظيمة فملئت ماء وأَوقد تحتها واتخذ فوقها مجلساً،

وكان يصعد بخارها فَيُدْفِئُه، فبينا هو كذلك خُسِفَتْ به فحصل في النار،

قال: فذلك الذي قال له، والله أَعلم. وفي حديث أَبي هريرة، رضي الله عنه:

العَجْماءُ جُبارٌ والنار جُبارٌ؛ قيل: هي النار التي يُوقِدُها الرجلُ في

ملكه فَتُطِيرها الريح إِلى مال غيره فيحترق ولا يَمْلِكُ رَدَّها فيكون

هَدَراً. قال ابن الأَثير: وقيل الحديث غَلِطَ فيه عبدُ الرزاق وقد تابعه

عبدُ الملك الصَّنْعانِيُّ، وقيل: هو تصحيف البئر، فإِن أَهل اليمن

يُمِيلُونَ النار فتنكسر النون، فسمعه بعضهم على الإِمالة فكتبه بالياء،

فَقَرؤُوه مصفحاً بالياء، والبئر هي التي يحفرها الرجل في ملكه أَو في موات

فيقع فيها إِنسان فيهلك فهو هَدَرٌ؛ قال الخطابي: لم أَزل أَسمع أَصحاب

الحديث يقولون غلط فيه عبد الرزاق حتى وجدته لأَبي داود من طريق أُخرى. وفي

الحديث: فإِن تحت البحر ناراً وتحت النار بحراً؛ قال ابن الأَثير: هذا

تفخيم لأَمر البحر وتعظيم لشأْنه وإِن الآفة تُسْرِع إِلى راكبه في غالب

الأَمر كما يسرع الهلاك من النار لمن لابسها ودنا منها. والنارُ:

السِّمَةُ، والجمع كالجمع، وهي النُّورَةُ. ونُرْتُ البعير: جعلت عليه ناراً. وما

به نُورَةٌ أَي وَسْمٌ. الأَصمعي: وكلُّ وسْمٍ بِمِكْوًى، فهو نار، وما

كان بغير مِكْوًى، فهو حَرْقٌ وقَرْعٌ وقَرمٌ وحَزٌّ وزَنْمٌ. قال أَبو

منصور: والعرب تقول: ما نارُ هذه الناقة أَي ما سِمَتُها، سميت ناراً

لأَنها بالنار تُوسَمُ؛ وقال الراجز:

حتى سَقَوْا آبالَهُمْ بالنارِ،

والنارُ قد تَشْفي من الأُوارِ

أَي سقوا إِبلهم بالسِّمَة، أَي إِذا نظروا في سِمَةِ صاحبه عرف صاحبه

فَسُقِيَ وقُدِّم على غيره لشرف أَرباب تلك السمة وخلَّوا لها الماءَ. ومن

أَمثالهم: نِجارُها نارُها أَي سمتها تدل على نِجارِها يعني الإِبل؛ قال

الراجز يصف إِبلاً سمتها مختلفة:

نِجارُ كلِّ إِبلٍ نِجارُها،

ونارُ إِبْلِ العالمين نارُها

يقول: اختلفت سماتها لأَن أَربابها من قبائل شتى فأُغِيرَ على سَرْح كل

قبيلة واجتمعت عند من أَغار عليها سِماتُ تلك القبائل كلها. وفي حديث

صعصة ابن ناجية جد الفرزدق: وما ناراهما أَي ما سِمَتُهما التي وُسِمَتا بها

يعني ناقتيه الضَّالَّتَيْنِ، والسِّمَةُ: العلامة.ونارُ المُهَوِّل:

نارٌ كانت للعرب في الجاهلية يوقدونها عند التحالف ويطرحون فيها ملحاً

يَفْقَعُ، يُهَوِّلُون بذلك تأْكيداً للحلف. والعرب تدعو على العدوّ فتقول:

أَبعد الله داره وأَوقد ناراً إِثره قال ابن الأَعرابي: قالت العُقَيْلية:

كان الرجل إِذا خفنا شره فتحوّل عنا أَوقدنا خلفه ناراً، قال فقلت لها:

ولم ذلك؟ قالت: ليتحَوّلَ ضبعهم معهم أَي شرُّهم؛ قال الشاعر:

وجَمَّة أَقْوام حَمَلْتُ، ولم أَكن

كَمُوقِد نارٍ إِثْرَهُمْ للتَّنَدُّم

الجمة: قوم تَحَمَّلوا حَمالَةً فطافوا بالقبائل يسأَلون فيها؛ فأَخبر

أَنه حَمَلَ من الجمة ما تحملوا من الديات، قال: ولم أَندم حين ارتحلوا

عني فأُوقد على أَثرهم. ونار الحُباحِبِ: قد مر تفسيرها في موضعه.

والنَّوْرُ والنَّوْرَةُ، جميعاً: الزَّهْر، وقيل: النَّوْرُ الأَبيض

والزهر الأَصفر وذلك أَنه يبيضُّ ثم يصفر، وجمع النَّوْر أَنوارٌ.

والنُّوّارُ، بالضم والتشديد: كالنَّوْرِ، واحدته نُوَّارَةٌ، وقد نَوَّرَ الشجرُ

والنبات. الليث: النَّوْرُ نَوْرُ الشجر، والفعل التَّنْوِيرُ،

وتَنْوِير الشجرة إِزهارها. وفي حديث خزيمة: لما نزل تحت الشجرة أَنْوَرَتْ أَي

حسنت خضرتها، من الإِنارة، وقيل: إِنها أَطْلَعَتْ نَوْرَها، وهو زهرها.

يقال: نَوَّرَتِ الشجرةُ وأَنارَتْ، فأَما أَنورت فعلى الأَصل؛ وقد سَمَّى

خِنْدِفُ بنُ زيادٍ الزبيريُّ إِدراك الزرع تَنْوِيراً فقال:

سامى طعامَ الحَيِّ حتى نَوَّرَا

وجَمَعَه عَدِيّ بن زيد فقال:

وذي تَناوِيرَ مَمْعُونٍ، له صَبَحٌ

يَغْذُو أَوَابِدَ قد أَفْلَيْنَ أَمْهارَا

والنُّورُ: حُسْنُ النبات وطوله، وجمعه نِوَرَةٌ. ونَوَّرَتِ الشجرة

وأَنارت أَيضاً أَي أَخرجت نَوْرَها. وأَنار النبتُ وأَنْوَرَ: ظَهَرَ

وحَسُنَ. والأَنْوَرُ: الظاهر الحُسْنِ؛ ومنه صفته، صلي الله عليه وسلم: كان

أَنْوَرَ المُتَجَرَّدِ.

والنُّورَةُ: الهِناءُ. التهذيب: والنُّورَةُ من الحجر الذي يحرق

ويُسَوَّى منه الكِلْسُ ويحلق به شعر العانة. قال أَبو العباس: يقال انْتَوَرَ

الرجلُ وانْتارَ من النُّورَةِ، قال: ولا يقال تَنَوَّرَ إِلا عند إِبصار

النار. قال ابن سيده: وقد انْتارَ الرجل وتَنَوَّرَ تَطَلَّى

بالنُّورَة، قال: حكى الأَوّل ثعلب، وقال الشاعر:

أَجِدَّكُما لم تَعْلَما أَنَّ جارَنا

أَبا الحِسْلِ، بالصَّحْراءِ، لا يَتَنَوَّرُ

التهذيب: وتأْمُرُ من النُّورةِ فتقول: انْتَوِرْ يا زيدُ وانْتَرْ كما

تقول اقْتَوِلْ واقْتَلْ؛ وقال الشاعر في تَنَوّر النار:

فَتَنَوَّرْتُ نارَها من بَعِيد

بِخَزازَى* ؛ هَيْهاتَ مِنك الصَّلاءُ

(* قوله« بخزازى» بخاء معجمة فزايين معجمتين: جبل بين منعج وعاقل،

والبيت للحرث بن حلزة كما في ياقوت)

قال: ومنه قول ابن مقبل:

كَرَبَتْ حياةُ النارِ للمُتَنَوِّرِ

والنَّوُورُ: النَّيلَجُ، وهو دخان الشحم يعالَجُ به الوَشْمُ ويحشى به

حتى يَخْضَرَّ، ولك أَن تقلب الواو المضمومة همزة. وقد نَوَّرَ ذراعه

إِذا غَرَزَها بإِبرة ثم ذَرَّ عليها النَّؤُورَ.

والنَّؤُورُ: حصاة مثل الإِثْمِدِ تُدَقُّ فَتُسَفُّها اللِّثَةُ أَي

تُقْمَحُها، من قولك: سَفِفْتُ الدواء. وكان نساءُ الجاهلية يَتَّشِمْنَ

بالنَّؤُور؛ ومنه وقول بشر:

كما وُشِمَ الرَّواهِشُ بالنَّؤُورِ

وقال الليث: النَّؤُور دُخان الفتيلة يتخذ كحلاً أَو وَشْماً؛ قال أَبو

منصور: أما الكحل فما سمعت أَن نساء العرب اكتحلن بالنَّؤُورِ، وأَما

الوشم به فقد جاء في أَشعارهم؛ قال لبيد:

أَو رَجْع واشِمَةٍ أُسِفَّ نَؤُورُها

كِفَفاً، تَعَرَّضَ فَوْقَهُنَّ وِشامُها

التهذيب: والنَّؤُورُ دخان الشحم الذي يلتزق بالطَّسْتِ وهو الغُنْجُ

أَيضاً. والنَّؤُورُ والنَّوَارُ: المرأَة النَّفُور من الريبة، والجمع

نُورٌ. غيره: النُّورُ جمع نَوارٍ، وهي النُّفَّرُ من الظباء والوحش وغيرها؛

قال مُضَرِّسٌ الأَسديُّ وذكر الظباء وأَنها كَنَسَتْ في شدّة الحر:

تَدَلَّتْ عليها الشمسُ حتى كأَنها،

من الحرِّ، تَرْمي بالسَّكِينَةِ نُورَها

وقد نارتْ تَنُورُ نَوْراً ونَواراً ونِواراً؛ ونسوةٌ نُورٌ أَي نُفَّرٌ

من الرِّيبَةِ، وهو فُعُلٌ، مثل قَذالٍ وقُذُلٍ إِلا أَنهم كرهوا الضمة

على الواو لأَن الواحدة نَوارٌ وهي الفَرُورُ، ومنه سميت المرأَة؛ وقال

العجاج:

يَخْلِطْنَ بالتَّأَنُّسِ النَّوارا

الجوهري: نُرْتُ من الشيء أَنُورُ نَوْراً ونِواراً، بكسر النون؛ قال

مالك بن زُغْبَةَ الباهلي يخاطب امرأَة:

أَنَوْراً سَرْعَ ماذا يا فَرُوقُ،

وحَبْلُ الوَصْلِ مُنْتَكِثٌ حَذِيقُ

أَراد أَنِفاراً يا فَرُوقُ، وقوله سَرْعَ ماذا: أَراد سَرُعَ فخفف؛ قال

ابن بري في قوله:

أَنوراً سرع ماذا يا فروق

قال: الشعر لأَبي شقيق الباهلي واسمه جَزْءُ بن رَباح، قال: وقيل هو

لزغبة الباهلي، قال: وقوله أَنوراً بمعنى أَنِفاراً سَرُعَ ذا يا فروق أَي

ما أَسرعه، وذا فاعل سَرُعَ وأَسكنه للوزن، وما زائدة. والبين ههنا:

الوصل، ومنه قوله تعالى: لقد تَقَطَّعَ بَيْنُكُم؛ أَي وصْلُكم، قال: ويروى

وحبل البين منتكث؛ ومنتكث: منتقض. وحذيق: مقطوع؛ وبعده:

أَلا زَعَمَتْ علاقَةُ أَنَّ سَيْفي

يُفَلِّلُ غَرْبَه الرأْسُ الحَليقُ؟

وعلاقة: اسم محبوبته؛ يقول: أَزعمت أَن سيفي ليس بقاطع وأَن الحليف يفلل

غربه؟ وامرأَة نَوارٌ: نافرة عن الشر والقبيح. والنَوارُ: المصدر،

والنِّوارُ: الاسم، وقيل: النِّوارُ النِّفارُ من أَي شيء كان؛ وقد نارها

ونَوَّرها واستنارها؛ قال ساعدة بن جؤية يصف ظبية:

بِوادٍ حَرامٍ لم يَرُعْها حِبالُه،

ولا قانِصٌ ذو أَسْهُمٍ يَسْتَنِيرُها

وبقرة نَوَارٌ: تنفر من الفحل. وفي صفة ناقة صالح، على نبينا وعليه

الصلاة والسلام: هي أَنور من أَن تُحْلَبَ أَي أَنْفَرُ. والنَّوَار:

النِّفارُ. ونُرْتُه وأَنرْتُه: نَفَّرْتُه. وفرس وَدِيق نَوارٌ إِذا

استَوْدَقَت، وهي تريد الفحل، وفي ذلك منها ضَعْفٌ تَرْهَب صَوْلَةَ

الناكح.ويقال: بينهم نائِرَةٌ أَي عداوة وشَحْناء. وفي الحديث: كانت بينهم

نائرة أَي فتنة حادثة وعداوة. ونارُ الحرب ونائِرَتُها: شَرُّها وهَيْجها.

ونُرْتُ الرجلَ: أَفْزَعْتُه ونَفَّرْتُه؛ قال:

إِذا هُمُ نارُوا، وإِن هُمْ أَقْبَلُوا،

أَقْبَلَ مِمْساحٌ أَرِيبٌ مِفْضَلُ

ونار القومُ وتَنَوَّرُوا انهزموا. واسْتَنارَ عليه: ظَفِرَ به وغلبه؛

ومنه قول الأَعشى:

فأَدْرَكُوا بعضَ ما أَضاعُوا،

وقابَلَ القومُ فاسْتَنارُوا

ونُورَةُ: اسم امرأَة سَحَّارَة؛ ومنه قيل: هو يُنَوِّرُ عليه أَي

يُخَيِّلُ، وليس بعربيّ صحيح. الأَزهري: يقال فلان يُنَوِّرُ على فلان إِذا

شَبَّهَ عليه أَمراً، قال: وليست هذه الكلمة عربية، وأَصلها أَن امرأَة

كانت تسمى نُورَةَ وكانت ساحرة فقيل لمن فعل فعلها: قد نَوَّرَ فهو

مُنَوِّرٌ.

قال زيد بن كُثْوَةَ: عَلِقَ رجلٌ امرأَة فكان يَتَنَوَّرُها بالليل،

والتَّنَوُّرُ مثل التَّضَوُّء، فقيل لها: إِن فلاناً يَتَنَوَّرُكِ،

لتحذره فلا يرى منها إِلا حَسَناً، فلما سمعت ذلك رفعت مُقَدَّمَ ثوبها ثم

قابلته وقالت: يا مُتَنَوِّراً هاه فلما سمع مقالتها وأَبصر ما فعلت قال:

فبئسما أَرى هاه وانصرفت نفسه عنها، فصيرت مثلاً لكل من لا يتقي قبيحاً

ولا يَرْعَوي لحَسَنٍ. ابن سيده: وأَما قول سيبويه في باب الإِمالة ابن

نُور فقد يجوز أَن يكون اسماً سمي بالنور الذي هو الضوء أَو بالنُّورِ الذي

هو جمع نَوارٍ، وقد يجوز أَن يكون اسماً صاغه لتَسُوغَ فيه الإِمالة

فإِنه قد يَصوغ أَشياء فَتَسوغ فيها الإِمالة ويَصُوغ أَشياءَ أُخَرَ لتمتنع

فيها الإِمالة. وحكى ابن جني فيه: ابن بُور، بالباء، كأَنه من قوله

تعالى: وكنتم قوماً بُوراً، وقد تقدم. ومَنْوَرٌ: اسم موضع صَحَّتْ فيه

الواوُ صِحَّتَها في مَكْوَرَةَ للعلمية؛ قال بشر بن أَبي خازم:

أَلَيْلى على شَحْطِ المَزارِ تَذَكَّرُ؟

ومن دونِ لَيْلى ذو بِحارٍ ومَنْوَرُ

قال الجوهري: وقول بشر:

ومن دون ليلى ذو بحار ومنور

قال: هما جبلان في ظَهْر حَرَّةِ بني سليم. وذو المَنار: ملك من ملوك

اليمن واسمه أَبْرَهَةُ بن الحرث الرايش، وإِنما قيل له ذو المنار لأَنه

أَوّل من ضرب المنارَ على طريقه في مغازيه ليهتدي بها إِذا رجع.

(ن و ر) : (التَّنْوِيرُ) مَصْدَرُ نَوَّرَ الصُّبْحُ بِمَعْنَى أَنَارَ أَيْ أَضَاءَ ثُمَّ سُمِّيَ بِهِ الضَّوْءُ نَفْسُهُ وَيُقَالُ نَوَّرَ بِالْفَجْرِ إذَا صَلَّاهَا فِي التَّنْوِيرِ وَالْبَاءُ لِلتَّعْدِيَةِ كَمَا فِي أَسْفَرَ بِهَا وَغَلَّسَ بِهَا وَقَوْلُهُ الْمُسْتَحَبُّ فِي الْفَجْرِ تَنْوِيرُهَا تَوَسُّعٌ وَيُقَالُ بَيْنَهُمْ (نَائِرَةٌ) أَيْ عَدَاوَةٌ وَشَحْنَاءُ (وَإِطْفَاءُ النَّائِرَةِ) عِبَارَةٌ عَنْ تَسْكِينِ الْفِتْنَةِ هِيَ فَاعِلَةٌ مِنْ النَّارِ (وَتَنَوَّرَ) اطَّلَى بِالنُّورَةِ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ فِي الْمَنَاسِكِ لِأَنَّ ذَلِكَ مَقْصُودٌ بِالتَّنُّورِ (وَنَوَّرَهُ) غَيْرُهُ طَلَاهُ بِهَا وَمِنْهَا قَوْلُهُ (عَلَى أَنْ يُنَوِّرَهُ) صَاحِبُ الْحَمَّامِ عَشْرَ طَلَيَاتٍ وَهَمْزُ وَاوِ النُّورَةِ خَطَأٌ.
ن و ر: (النُّورُ) الضِّيَاءُ وَالْجَمْعُ أَنْوَارٌ. وَ (أَنَارَ) الشَّيْءَ وَ (اسْتَنَارَ) بِمَعْنَى أَيْ أَضَاءَ. وَ (التَّنْوِيرُ) الْإِنَارَةُ. وَهُوَ أَيْضًا الْإِسْفَارُ. وَهُوَ أَيْضًا إِزْهَارُ الشَّجَرَةِ. يُقَالُ: (نَوَّرَتِ) الشَّجَرَةُ (تَنْوِيرًا) وَ (أَنَارَتْ) أَيْ أَخْرَجَتْ (نَوْرَهَا) . وَ (النَّارُ) مُؤَنَّثَةٌ وَهِيَ مِنَ الْوَاوِ لِأَنَّ تَصْغِيرَهَا (نُوَيْرَةٌ) وَجَمْعُهَا (نُورٌ) وَ (أَنْوُرٌ) وَ (نِيرَانٌ) انْقَلَبَتِ الْوَاوُ يَاءً لِكَسْرَةِ مَا قَبْلَهَا. وَبَيْنَهُمْ (نَائِرَةٌ) أَيْ عَدَاوَةٌ وَشَحْنَاءُ. وَ (تَنَوَّرَ) النَّارَ مِنْ بَعِيدٍ تَبَصَّرَهَا. وَتَنَوَّرَ أَيْضًا تَطَلَّى (بِالنُّورَةِ) وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: (انْتَارَ) . وَ (النُّوَّارُ) مَضْمُومًا مُشَدَّدًا نَوْرُ الشَّجَرِ، الْوَاحِدَةُ (نُوَّارَةٌ) . وَ (الْمَنَارُ) عَلَمُ الطَّرِيقِ وَ (الْمَنَارَةُ) الَّتِي يُؤَذَّنُ عَلَيْهَا وَ (الْمَنَارَةُ) أَيْضًا مَا يُوضَعُ فَوْقَهَا السِّرَاجُ وَهِيَ مَفْعَلَةٌ مِنَ (الِاسْتِنَارَةِ) بِفَتْحِ الْمِيمِ، وَالْجَمْعُ (الْمَنَاوِرُ) بِالْوَاوِ لِأَنَّهُ مِنَ النُّورِ، وَمَنْ قَالَ: (مَنَائِرُ) وَهَمَزَ فَقَدْ شَبَّهَ الْأَصْلِيَّ بِالزَّائِدِ كَمَا قَالُوا: مَصَائِبُ وَأَصْلُهُ مَصَاوِبُ. 

نور


نَارَ (و) (n.ac.
نَوْر)
a. Shone, gave light; beamed, gleamed; appeared.
b. Perceived (fire).
c. Took fright, fled.
d. Branded.
e. (n.ac.
نَوْر
نَوَاْر
نِوَاْر), Was spotless (woman)
نَوَّرَa. see I (a) (d).
c. Flowered, bloomed, blossomed; ripened.
d. [acc.
or
La], Lit up, illuminated, lighted; enlightened;
elucidated.
e. Appeared.
f. Tattooed.
g. [Bi], Performed (morning-prayer).
h. Smeared.
i. see IV (d)
نَاْوَرَa. Reviled.

أَنْوَرَ
(a. ا
or
و )
see I (a)b. ( ا)
see II (c) (d).
d. Terrified.

تَنَوَّرَa. see I (a) (b), (c).
d. Was lit up, illuminated; was enlightened.
e. Anointed himself.

إِنْتَوَرَ
(a. َ
or
و )
see V (e)b. ( ا)
see V (d)
إِسْتَنْوَرَa. see (a)b. [Bi], Sought light from.
c. ['Ala], Vanquished.
d. Put to flight.

نَوْر (pl.
أَنْوَاْر)
a. Blossom.

نَار (pl.
نُوْرنِيَرَةَ []
أَنْوُر []
نِيَار []
, نِيْرَان [نِوْرَاْن a. I]

أَنْوَار []
أَنْيَار [] )
a. Fire.
b. Brand.
c. Advice; counsel.

نَوْرَة []
a. see 1
نَارِيّ []
a. Fiery, igneous, burning; ignescent; ardent.

نَارِيَّة []
a. Nature of fire; caloric.

نُوْر (pl.
أَنْوَاْر)
a. Light.
b. Luminous body, luminary.
c. see 1A (b)
نُوْرَة []
a. Paste; powder; depilatory.
b. Tar, pitch.
c. see 1A (b)
نُوْرِيّ []
a. Luminous, bright, brilliant, resplendent; luminiferous
scintillant.

نُوْرَيَّة []
a. Diocese.
b. [ coll. ], Tithe, church-rate.

نَوَرِيّ [] (pl.
نَوَر)
a. [ coll. ], Gipsy, tramp
vagrant.
نَؤُرa. see 22 (a) & 26
(a), (b).
أَنْوَر []
a. Brighter.
b. Beautiful.

مَنَار []
a. Place of light.
b. (pl.
مَنَائِر
[مَنَاْوِرُ]), Road-mark; boundary-stone.
c. Middle ( of a road ).
مَنَارَة [] (pl.
مَنَائِرمَنَاوِر [] )
a. Light-house.
b. Minaret.
c. Lantern.
d. Lampstand.
e. Perch ( of a hawk ).
f. see 17 (a)
نَائِر []
a. Manifest; conspicuous.

نَائِرَة [] (pl.
نَوَائِر [] )
a. femof
نَاْوِرb. Enmity; discord; sedition.

نَوَار [] (pl.
نُوْر)
a. Woman of unblemished reputation.
b. Timid, scared.

نَيِّر []
a. Bright, brilliant; dazzling; lucid;
illustrious.
b. see 3 (a)
نَيِّرَة []
a. Terrible, exemplary (punishment).
b. Enchantress, sorceress.
c. see 21d. [ coll. ], Prudence
perspicacity, insight.
نَؤُوْر []
a. Lamp-black; indigo.
b. Tooth-paste.
c. see 22 (a)
نَؤُوْرَة []
a. see 26 (a)
نُوَّار [] (pl.
نَوَاْوِيْرُ)
a. see 1b. [ coll. ], May (
month ).
نُوَّارَة []
a. see 1
نِيْرَانِيّ []
a. [ coll. ]
see 1yiA
تَنْوِيْر [ N.
Ac.
a. II]
see N. Ac.
IV (a) (b).
c. Day-break, dawn.
مُنِيْر [ N. Ag.
a. IV]
see 25 (a)
إِنَارَة [ N.
Ac.
a. IV], Illumination.
b. Enlightenment.

النَّيِّر مِنَ الفَكَّة
a. A star in Corona.

ذَات مَنْوَر
a. see 25t (a)
(نور) - قوله تبارك وتعالى: {وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا}
قال الزَّجّاجُ: يجوز أَنْ يكون في السَّماءِ الدُّنيَا، وإنَّما قال: "فِيهِنَّ" لأنّها كالشىَّءِ الوَاحِدِ.
وجاءَ في التّفِسير: إنَّ وَجْهَ الشّمسِ يُضىءُ لأَهلِ الأَرضِ، وقَفاها يُضىء لأهلِ السَّماءِ، وكذلك القَمر.
- قوله تعالى: {مِنْ نَارِ السَّمُومِ}
قيل: هي نارٌ لا دُخانَ لها، دُونَ السَّماءِ بَينَها وبينَ الحِجاب، وهي التي تَكُون منها الصَّوَاعِق.
- في حديث أَبى خِدَاشٍ، عنَ رجُل مِنَ الصَّحابَةِ رضي الله عنهم: "النَّاسُ شُركاءُ في ثَلاثةٍ : الماءِ والكَلأِ والنّارِ"
وفَسَّرَه بَعْضهم بالحِجَارَة التي تُورِى النَّارَ، لا يُمْنَع أحدٌ أن يأخذَ منها، وقيل: أرَادَ ليس لِصاحِب النَّار أن يَمْنَعَ مَن أراد أن يَسْتِضىءَ منها أو يَقْتَبِس.
- في حديث هَمَّام عن أَبى هُرَيرة - رضي الله عنه -: "العَجْمَاءُ جُبَارٌ، والنارُ جُبَار"
قيل: غَلِطَ فيه عبدُ الرزّاق ؛ وقد تابَعَه عَبدُ الملك الصَّنْعاني، وقيل: هو تَصْحِيف "البِئْرِ"، فإنّ أهلَ اليَمن يُميلُون النَّارَ، ويَكْسِرُون النُّون، فسَمِعَه بعضُهم على الإمَالة، فكتَبَه باليَاءِ فنَقَلُوه مُصَحَّفاً، فعلَى هذا الذي ذكَرَه هو على العَكْسِ مِمَّا قاله، فإن صَحَّ نَقلُه فهى النار يُوقِدُها الرجلُ في مِلْكهِ لِأَرب، فتُطِيُرها الرِّيحُ، فتُشعِلها في مالٍ أو مَتَاع لِغَيْره، بحيث لا يَمْلِكُ رَدَّها، فيَكُون هدَراً؛ فأمَّا البِئرُ فهو الذي يَحْفره الرّجُل في مِلْكِه، أو في مَواتٍ فتردَّى فيه إنسَانٌ؛ والعَجْمَاءُ؛ البَهِيمَةُ، ويعنى به إذَا كانت مُنْفلِتةً، لا قَائد [لها] ولا سائقَ، فأمَّا إذَا كان معها رَاكبُها أو قائدُها، أو سائقُها فقد اختُلِفَ فيه.
- في صفَةِ ناقة صَالحٍ: "هي أَنْورُ من أن تُحْلَبَ" : أي أنْفَرُ. والنَّوَارُ: النِّفَارُ، وامرأةٌ نَوارٌ: نافِرةٌ عن الشَّرِّ والقَبِيح والجَمعُ: نُورٌ؛ وقد نَارَت نَوْرًا ونُؤورًا، ونُرْتُه وأنَرْتُه: نفَّرتُه.
- في الحديث: "كانَتْ بَينَهم نائِرَةٌ"
: أي كائنَةٌ تقع بين القَوْم، وقد نُرتُ علَيهم أَنُورُ، وبَغَاه الله تعالى نائرةً ونَيِّرةً، وذَاتَ مَنْوَر: أي ضَرْبَةً أو رَمَيَةً تُنِيرُ فَلا تخفَى.
ونَارُ الحَرب ونائرتُها: شَرُّهَا وهيجُهَا.
ومَنَارَةُ المسجد من الاستِنَارَةِ. ومَنارُ الأَرضِ: عَلامَةٌ بين الحَدَّيْن، ومَنارُ الِإسْلام: مَعْلَمُه.
نور
النّور: الضّوء المنتشر الذي يعين على الإبصار، وذلك ضربان دنيويّ، وأخرويّ، فالدّنيويّ ضربان: ضرب معقول بعين البصيرة، وهو ما انتشر من الأمور الإلهية كنور العقل ونور القرآن. ومحسوس بعين البصر، وهو ما انتشر من الأجسام النّيّرة كالقمرين والنّجوم والنّيّرات.
فمن النّور الإلهي قوله تعالى: قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتابٌ مُبِينٌ [المائدة/ 15] ، وقال:
وَجَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُماتِ لَيْسَ بِخارِجٍ مِنْها [الأنعام/ 122] ، وقال: ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَلَا الْإِيمانُ وَلكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشاءُ مِنْ عِبادِنا [الشورى/ 52] وقال: أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ [الزمر/ 22] ، وقال: نُورٌ عَلى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ [النور/ 35] ، ومن المحسوس الذي بعين البصر نحو قوله: هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَالْقَمَرَ نُوراً [يونس/ 5] وتخصيص الشّمس بالضّوء، والقمر بالنّور من حيث إنّ الضّوء أخصّ من النّور، قال: وَقَمَراً مُنِيراً
[الفرقان/ 61] أي: ذا نور. ومما هو عامّ فيهما قوله: وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ [الأنعام/ 1] ، وقوله: وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ [الحديد/ 28] ، وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها [الزمر/ 69] ومن النّور الأخرويّ قوله: يَسْعى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ [الحديد/ 12] ، وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنا أَتْمِمْ لَنا نُورَنا [التحريم/ 8] انْظُرُونا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ [الحديد/ 13] ، فَالْتَمِسُوا نُوراً [الحديد/ 13] ، ويقال: أنار الله كذا، ونَوَّرَه، وسمّى الله تعالى نفسه نورا من حيث إنه هو المُنَوِّر، قال: اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ [النور/ 35] وتسميته تعالى بذلك لمبالغة فعله. والنَّارُ تقال للهيب الذي يبدو للحاسّة، قال: أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ [الواقعة/ 71] ، وقال: مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً [البقرة/ 17] ، وللحرارة المجرّدة، ولنار جهنّم المذكورة في قوله: النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا [الحج/ 72] ، وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ [البقرة/ 24] ، نارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ [الهمزة/ 6] وقد ذكر ذلك في غير موضع. ولنار الحرب المذكورة في قوله:
كُلَّما أَوْقَدُوا ناراً لِلْحَرْبِ [المائدة/ 64] ، وقال بعضهم: النّار والنّور من أصل واحد، وكثيرا ما يتلازمان لكن النار متاع للمقوين في الدّنيا، والنّور متاع لهم في الآخرة، ولأجل ذلك استعمل في النّور الاقتباس، فقال: نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ [الحديد/ 13] وتنوّرت نارا: أبصرتها، والمَنَارَة : مفعلة من النّور، أو من النار كمنارة السّراج، أو ما يؤذّن عليه، ومَنَارُ الأرض:
أعلامها، والنَّوَار: النّفور من الرّيبة، وقد نَارَتِ المرأة تَنُور نَوْراً ونَوَاراً، ونَوْرُ الشّجر ونُوَّارُهُ تشبيها بالنّور، والنَّوْرُ: ما يتّخذ للوشم. يقال: نَوَّرَت المرأة يدها، وتسميته بذلك لكونه مظهرا لنور العضو.
ن و ر : النُّورُ الضَّوْءُ وَهُوَ خِلَافُ الظُّلْمَةِ وَالْجَمْعُ أَنْوَارٌ وَأَنَارَ الصُّبْحُ إنَارَةً أَضَاءَ وَنَوَّرَ تَنْوِيرًا وَاسْتَنَارَ اسْتِنَارَةً كُلُّهَا لَازِمَةٌ بِمَعْنًى وَنَارَ الشَّيْءُ يَنُورُ نِيَارًا بِالْكَسْرِ وَبِهِ سُمِّيَ أَضَاءَ أَيْضًا فَهُوَ نَيِّرٌ وَهَذَا يَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ وَنَوَّرْتُ الْمِصْبَاحَ تَنْوِيرًا أَزْهَرْتُهُ وَنَوَّرْتُ بِالْفَجْرِ تَنْوِيرًا صَلَّيْتُهَا فِي النُّورِ فَالْبَاءُ لِلتَّعْدِيَةِ مِثْلُ أَسْفَرْتُ بِهِ وَغَلَّسْتُ بِهِ.

وَنَوْرُ الشَّجَرَةِ مِثْلُ فَلْسٍ زَهْرُهَا.

وَالنَّوْرُ زَهْرُ
النَّبْتِ أَيْضًا الْوَاحِدَةُ نَوْرَةٌ مِثْلُ تَمْرٍ وَتَمْرَةٍ وَيُجْمَعُ النَّوْرُ عَلَى أَنْوَارٍ وَنُوَّارٍ مِثْلُ تُفَّاحٍ وَأَنَارَ النَّبْتُ وَالشَّجَرَةُ وَنَوَّرَ بِالتَّشْدِيدِ أَخْرَجَ النَّوْرَ.

وَالنَّارُ جَمْعُهَا نِيرَانٌ قَالَ أَبُو زَيْدٍ وَجُمِعَتْ عَلَى نُورٍ قَالَ أَبُو عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ مِثْلُ سَاحَةٍ وَسُوحٍ.

وَنَارَتْ الْفِتْنَةُ تَنُورُ إذَا وَقَعَتْ وَانْتَشَرَتْ فَهِيَ نَائِرَةٌ.

وَالنَّائِرَةُ أَيْضًا الْعَدَاوَةُ وَالشَّحْنَاءُ مُشْتَقَّةٌ مِنْ النَّارِ وَبَيْنَهُمْ نَائِرَةٌ وَسَعَيْتُ فِي إطْفَاءِ النَّائِرَةِ أَيْ فِي تَسْكِينِ الْفِتْنَةِ.

وَالنُّورَةُ بِضَمِّ النُّونِ حَجَرُ الْكِلْسِ ثُمَّ غَلَبَتْ عَلَى أَخْلَاطٍ تُضَافُ إلَى الْكِلْسِ مِنْ زِرْنِيخٍ وَغَيْرِهِ وَتُسْتَعْمَلُ لِإِزَالَةِ الشَّعْرِ وَتَنَوَّرَ اطَّلَى بِالنُّورَةِ وَنَوَّرْتُهُ طَلَيْتُهُ بِهَا قِيلَ عَرَبِيَّةٌ وَقِيلَ مُعَرَّبَةٌ قَالَ الشَّاعِرُ
فَابْعَثْ عَلَيْهِمْ سَنَةً قَاشُورَهْ ... تَحْتَلِقُ الْمَالَ كَحَلْقِ النُّورَهْ.

وَالْمَنَارَةُ الَّتِي يُوضَعُ عَلَيْهَا السِّرَاجُ بِالْفَتْحِ مَفْعَلَةٌ مِنْ الِاسْتِنَارَةِ وَالْقِيَاسُ الْكَسْرُ لِأَنَّهَا آلَةٌ.

وَالْمَنَارَةُ الَّتِي يُؤَذَّنُ عَلَيْهَا أَيْضًا وَالْجَمْعُ مَنَاوِرُ بِالْوَاوِ وَلَا تُهْمَزُ لِأَنَّهَا أَصْلِيَّةٌ كَمَا لَا تُهْمَزُ الْيَاءُ فِي مَعَايِشَ لِأَصَالَتِهَا وَبَعْضُهُمْ يَهْمِزُ فَيَقُولُ مَنَائِرُ تَشْبِيهًا لِلْأَصْلِيِّ بِالزَّائِدِ كَمَا قِيلَ مَصَائِبُ وَالْأَصْلُ مَصَاوِبُ.

وَالنَّئُورُ وِزَانُ رَسُولٍ دُخَانُ الشَّحْمِ يُعَالَجُ بِهِ الْوَشْمُ حَتَّى يَخْضَرَّ وَتُسَمِّيهِ النَّاسُ النِّيلَجَ وَالنِّيلَجُ غَيْرُ عَرَبِيٍّ لِأَنَّ الْعَرَبَ أَهْمَلَتْ النُّونَ وَبَعْدَهَا لَامٌ ثُمَّ جِيمٌ وَقِيَاسُ الْعَرَبِيِّ فَتْحُ النُّونِ. 
[نور] نه: فيه "النور" تعالى، هو الذي يبصر بنوره ذو العماية ويرشد بهداه ذو الغواية. وفيه: "نور" أني أراه! أي هو نور كيف أراه! قال أحمد: ما زلت منكرًا له؛ ابن خزيمة: في القلب من هذا الخبر شيء فإن ابن شقيق لم يكن يثبت أبا ذر، وقيل: أراد حجابه النور أي النور منع الرؤية- ومر في انن من الهمزة. وفيه: اللم اجعل في قلبي "نورًا"- إلخ، أراد ضياء الحق وبيانه، استعمل أعضائي في الحق واجعل تصرفي وتقلبي فيها على سبيل الخير والصواب. ك: واجعل لي "نورًا"، هو عام بعد خاص، أراد به بيان الحق والهداية في جميع حالاته أي الهداية الشاملة لهذه الأركان. ن: الصلاة "نور"، لأنها تنهى عن الفحشاء، أو أجرها نور في القيامة وسبب لــإشراق المعارف، أو نور في وجهه يوم القيامة وبهاء في الدنيا. ط: أو أنها سبب إشراق المعارف وانشراح القلبحضرموت، هي نار حقيقة أو عبارة عن نتن- ومر له بسط في يحشر. ن: "نار" تخرج من قعر عدن، هذه النار هي الحاشرة للناس، والنار الخارجة من أرض الحجاز جعلها القاضي حاشرة، قال: كلاهما يجتمعان للحشر، أو يكون ابتداء خروجها من اليمن وظهورها وكثرة قوتها بالحجاز، قلت: بل هذه آية مستقلة وقد خرجت بالمدينة في زماننا كما مر. وح: عند "المنارة" البيضاء، هي بفتح ميم، وهذه المنارة موجودة اليوم شرقي دمشق. نه: وفيه: كانت بينهم "نائرة"، أي فتنة حادثة وعداوة، ونار الحرب ونائرتها: شرها وهيجها. وفي ناقة صالح: هي "أنور" من أن تحلب، أي، أي أنفر، ونرته وأنرته: نفرته، وامرأة نوار: نافرة عن الشر. وفيه: لما نزل تحت الشجرة "أنورت"، أي حسنت خضرتها، وقيل: أطلعت نورها وهو زهرها، من نورت الشجرة وأنارت، فأما أنورت فعلى الأصل. وفيه: لعن الله من غير "منار" الأرض، هو جمع منارة وهي علامة تجعل بين الحدين، ومنار الحرم أعلامه التي ضربها الخليل عليه السلام على أقطاره ونواحيه. ومنه: إن للإسلام صوى و"منارًا"، أي علامات وشرائع يعرف بها. ن: كان "تنورهما" وتنور النبي صلى الله عليه وسلم واحدًا، إشارة إلى شدة حفظه ومعرفته بأحواله صلى الله عليه وسلم. وفيه: فذكروا أن "ينوروا نارًا"، أي يظهروا نورها. ج: من كل "نور"- بفتح نون: الزهر.
[ن ور] النُّورُ الضَّوْءُ أَيّا كانَ وقِيلَ هو شُعاعُه وسُطُوعُه والجمعُ أَنْوارٌ ونيرانٌ عن ثَعْلَبٍ وقد نارَ نَوْرًا وأَنارَ واسْتَنارَ ونَوَّرَ الأَخِيرَةُ عن اللِّحْيانِيِّ واسْتَنارَ به اسْتَمَدَّ شُعاعَه ونَوًّرَ الصُّبْحُ ظَهَرَ نُورُه قالَ

(وحَتّى يَبِيتَ القَوْمُ في الصَّيْفِ لَيْلَةً ... يَقُولُونَ نَوِّرْ صُبْحُ واللَّيْلُ عاتِمُ)

وأَنارَ المَكانَ وَضَعَ فيه النُّورَ وقولُه تَعالَى {ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور} النور 40 قالَ الزَّجّاجُ مَعْناهُ مَنْ لَمْ يَهْدِه اللهُ للإسْلامِ لَمْ يَهْتَدِ والمَنَارُ والمَنَارَةُ مَوْضِعُ النُّورِ والمَنارَةُ الّتي يُوضَعُ عَلَيْها السِّراجُ قالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ

(وكِلاهُما فِي كَفِّه يَزَنَيَّةٌ ... فِيها سِنانٌ كالمَنارَةِ أَصْلَعُ)

أرادَ أَن يُشَبِّه السِّنانَ بالمِصْباحِ فلم يَسْتَقِمْ لَه فأَوْقَع اللَّفْظَ على المَنارةِ وقَوْلُه أَصْلَعُ يُرِيد أَنَّه لا صَدَأَ عليهِ فهو يَبْرُقُ والجمعُ مَناوِرُ على القِياسِ ومَنائِرُ مَهْمُوزٌ على غيرِ قِياسٍ قالَ ثَعلبٌ إنَّما ذلكَ لأَنَّ العَرَبَ تُشَبِّهُ الحرفَ بالحَرْفِ فشَبَّهُوا مَنارَة وهي مَفْعَلَةٌ من النُّورِ ب فَعَالَةً فكَسَّرُوها تكسِيرَها كما قالُوا أمْكِنَة فيمَنْ جَعَلَ مَكانًا من الكَوْنِ فعامَلَ الحَرْفَ الزَائِدَ مُعامَلَة الأصْلِيِّ فصارتِ الميمُ عندَهُم في مِكانٍ كالقافِ مِن قَذالٍ ومثله في كلامِ العَرَبِ كثيرٌ وأَمّا سِيبَوَيْهِ فيَحْمِلُ ما هُمِزَ من هذا عَلَى الغَلَطِ والمَنارُ العَلَمُ وما يُوضَعُ بينَ الشَّيْئَيْنِ من الحُدُودِ والمَنارُ مَحَجَّةُ الطَّرِيقِ وقولُه تَعالَى {قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين} المائدة 15 قِيلَ النُّورُ هاهُنا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم أي جاءَكُم نَبِيٌّ وكِتابٌ وقِيلَ إِنّ مُوسَى عليه السّلامُ قالَ وقد سُئِلَ عن شَيْء سَيَأْتِيكُم النُّور وقولُه تعالَى {واتبعوا النور الذي أنزل معه} الأعراف 157 أي اتَّبَعُوا الحَقَّ الَّذِي بَيانُه في القُلُوبِ كبَيانِ النُّورِ في العُيُونِ والنّارُ مَعْرُوفَةٌ أُنْثَى وفي التَّنْزِيل {أن بورك من في النار ومن حولها} النمل 8 قالَ الزَّجّاجُ جاءَ في التَّفْسِير أنَّ {من في النار} هاهُنا نُورُ اللهِ و {مَنْ حَوْلَهَا} قِيلَ المَلائِكَةِ وقيلَ نُورُ الله أيْضًا وقد تُذكَّرُ عن أَبِي حَنِيفَة وأَنْشَدَ في ذلِك

(فمَنْ يَأْتِنا يُلْمِمْ في دِيارنا ... يَجْدْ أَثَرًا دَعْسًا ونارًا تَأَجَّجَا)

ورواية سِيبَوَيْهِ

(يَجِدْ حَطَبًا جَزْلاً ونارًا تَأَجَّجَا ... )

والجَمعُ أَنْورٌ ونِيرانٌ ونِيْرَةٌ ونُورٌ ونِيارٌ الأَخِيرَةُ عن أَبِي حَنِيفَةَ وتَنَوَّرَها نَظَرَ إليها أو أَتاهَا وتَنَوَّرَ الرَّجُلَ نَظَرَ إِليهِ عندَالنّارِ من حَيْثُ لا يَراهُ والنّارُ السِّمَةُ والجَمْعُ كالجَمْعِ وهي النُّورَةُ ونُرْتُ البَعِيرَ جَعَلْتُ عليه نارًا وما بهِ نُورَةٌ أي وَسْمٌ والنَّوْرَةُ والنَّوْرُ جَمِيعا الزَّهْرُ وقِيلَ النَّوْرُ الأَبْيَضُ والزَّهْرُ الأَصْفَرُ وذلك أَنَّه يَبْيَضُّ ثم يَصْفَرُّ وجَمْعُ النَّوْرِ أَنْوارٌ والنُّوًّارُ كالنَّوْرِ واحِدَتُه نُوّارَةٌ وقد نَوّرَ الشَّجَرُ والنَّباتُ وسَمَّى خِنْدفُ بنُ زِيادٍ إدْراكَ الزَّرْعِ تَنْوِيرًا فقال

(سامَى طَعامَ الحَيِّ حَتَّى نَوَّرَا ... ) وجَمَعَه عِدِيُّ بنُ زَيْدٍ فقالَ

(وذِي تَناوِيرَ مَعْمُونٍ له صَبَحٌ ... يَغْدُو أَوابِدَ قد أَفْلَيْنَ أَمْهارَا)

وأَنارَ النَّبْتُ وأَنْوَرَ حَسُنَ وظَهَرَ والأَنْوَرُ الحَسَنُ الظّاهِرُ الحُسْنِ وفي صِفَةِ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم كانَ أَنْوَرَ المُتَجَرَّدِ حكاهُ الهَرَوِيُّ في الغَرِيبَيْنِ والنُّورَةُ الهِناءُ وقد انْتارَ الرَّجُلُ وتَنَوَّرَ تَطَلَّى بالنُّورَةِ حُكِيَ الأوَّلُ عن ثَعْلَبٍ وقالَ الشاعِرُ

(أَجِدَّكُما لم تَعْلَمَا أَنَّ جارَنَا ... أَبا الحِسْلِ بالصَّحْراءِ لا يَتَنَوَّرُ)

والنَّؤُورُ دُخانُ الشَّحْمِ الَّذِي يُحْشَى به الوَشْمُ والنُّؤُورُ حَصاةٌ مِثْلُ الإثْمِدِ تُدَقُّ فتُسَفُّها اللِّثَّةُ أي تُقْحَمُها من قَوْلِكَ سَفِفْتُ الدَّواءَ والنَّؤُورُ والنَّوارُ المَرْأَةُ النَّفُورُ من الرِّيبَةِ والجَمْعُ نُورٌ وقد نارَتْ نَوْرًا ونَورًا ونِورًا وقيل النِّوارُ المَصْدَرُ والنَّوارُ الاسم وقيل النَّوارُ النِّفارُ من أَيِّ شَيْءٍ كانَ وقد نارَهَا ونَوَّرَها واسْتَنارَها قالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ يَصِفُ ظَبْيَةً

(بِوادٍ حَرامٍ لَمْ تَرُعْها حِبالَةٌ ... ولا قانِصٌ ذُو أَسْهُمٍ يَسْتَنِيرُها)

وبَقَرَةٌ نَوارٌ تَنْفِرُ من الفَحْلِ ونُرْتُ الرَّجُلَ أَفْزَعْتُه قال

(إِذا هُمُ نارُوا وإِنْ هُمْ أَقْبَلُوا ... )

(أَقْبَلَ مِسْماحٌ أَرِيبٌ مِصْقَلُ ... )

ونارَ القَوْمُ وتَنَوَّرُوا انْهَزَمُوا واسْتَنارَ عَلَيْهِ ظَفِرَ بهِ وغَلَبَه ومنه قَوْلُ الأَعْشَى

(فأَدْرَكُوا بَعْضَ ما أَضاعُوا ... وقاتَلَ القَوْمُ فاسْتَنارُوا)

ونورة اسم امرأة سَحّارَةٌ ومِنْه قِيلَ هُوَ يُنَوِّرُ عَلَيهِ أي يُخَيِّلُ وليسَ بَعَرَبِيٍّ وأَمّا قولُ سِيبَوَيْهِ في بابِ الإمالَةِ مِنْ قولهم هذا ابنُ نُور فقد يَجُوزُ أَنْ يَكونَ اسمَ رَجُلٍ مُسَمّى بالنُّورِ الَّذِي هو الضَّوْءُ أو بالنُّورِ الَّتِي هي جَمْعُ نَوار وقد يَجُوزُ أن يكونَ اسْمًا صاغَه لِتَسُوغَ فيهِ الإمالَةُ فإِنّه قد يَصُوغُ أَشْياءَ لِتَسُوغَ فِيها الإمالَةُ ويَصُوغُ أَشْياءَ أُخَرَ لتَمْتَنِعَ فيها الإمالَةُ وحَكاهُ ابنُ جِنِّي ابنُ بُور بالباءِ كأَنَّه من قَوْلِه تَعالى {وكنتم قوما بورا} الفتح 12 وسيأتي ذكره ومَنْوَرٌ اسمُ موضِعٍ صَحَّتْ الواوُ فيه صِحَّتَها في مَكْوَرَةَ للعَلَمِيَّة قال بِشْرُ بنُ أَبِي خازِمٍ

(أَلَيْلَى عَلَى شَحْطِ المَزارِ تَذَكَّرُ ... ومِنْ دُونِ لَيْلَى ذُو بِحَارٍ ومَنْوَرُ)
نور: نار: انهزم (انظر نير).
نور: أضاء (هلو)؛ نور له: أضاء لفلان (همبرت 200).
نور له: أشعل لفلان نارا لكي ينذره من فوق البرج علامة على ذلك (حيان 81): وكان ابن حفصون قد توقف دونها متمكنا (في رواية متكمنا) بالقرب منها فتوروا له من القصبة كما أوعز إليهم فجاءهم تنيير= تنوير (عبد الواحد 253: 14). عند (الكالا في مادة almenara) . وتعني النار المشعلة فوق البرج التي تستخدم كعلامة.
نور عليه: غشه ببيعه أو إعطائه شيئا زائفا زاعما خلاف ذلك. (انظر عبارة الأغاني المذكورة في مادة منسوب).
نور: في (محيط المحيط): (والعامة تقول نور القوم، أي صاروا كالنور وتخلقوا بأخلاق النور (انظر نوري)).
أنار: أشعل نارا فوق برج من الأبراج لكي تكون بمثابة علامة إنذار (اخبار 37: 4).
تنور: أنظرها في (فوك) في مادة florere.
تنور: ذكر (فوك) تنور القلب في مادة illuminare وتنور قلبه في مادة subtiliare وتنور البصيرة والقلب في مادة subtiltas. أن هذه الاصطلاحات وفقا للمرادفات التي ذكرها، تعبر جميعا عن معنى الدقة والرقة واللطافة والذكاء والبصيرة الثابتة، والحذاقة وما شابه، أما عند (الكالا) فالأمر على العكس من ذلك، ففيها معاني النفاق والمداراة والمداجاة والمداهنة.
نار والجمع تنؤر وأنور (الكامل 318: 15) وهي حرب وقد صارت نارا، أي أنها أصبحت بعد أن كانت نارا، أي أن الحرب التي أعلن عن نشوبها، منذ حين، قد نشبت. إن هذا التعبير المثلي يرمز إلى عادة القدماء من العرب انهم يشعلون فوق التل نارا لكي يعلنوا أن هناك حربا وشيكة الوقوع. (انظر راسموسن، ص68، والجريدة الآسيوية 1848: 1: 113).
نار البرد: ( Pagini Ms) flammula lovis.
نار فارسي: فحم، جمرة الماشية، دمل غربالي، جمرة حميدة anthrax ( سانج).
النار الفارسية: حمرة، بنت الحمرة eresipele ( اصطلاح طبي عامي) (دومب 89، معجم المنصوري، الثعالبي لطائف 132).
جبل النار: في (محيط المحيط): (جبل النار جبل ذو فوهة يقذف نارا ليعرف بالبركان).
مركب النار: في (محيط المحيط): (مركب يمشيه النار يعرف بالباور).
نور والجمع أنوار: (محيط المحيط) (فوك) (هوجفلايت 52: 10 و54: 7) (عباد 1: 60 انوره) (معجم الجغرافيا).
نور: لمعان الذهب (الكالا). بهاء، رونق المعبد (على سبيل المثال) (معجم الجغرافيا).
نور: إكليل نور (الكالا).
النور: في (محيط المحيط): (النور أيضا الذي يبين الأشياء).
النور: في (محيط المحيط): (النور لقب المسيح عند النصارى ولقب محمد عند الإسلام).
النور: في (محيط المحيط): (عند الصوفية كل وارد الهي يطرد الكون (!؟ - المترجم) عن القلب ونور النور الحق تعالى) (انظر زيتشر في أنوار 16: 236).
أهل الأنوار: المطلعون على أسرار الحروف والإشارات (زيتشر 7: 88).
سبت النور: في (محيط المحيط): ( .. عند الشرقيين من الأرثوذكسيين الذي قبل أحد الفصح). أي حين ظهر النور المعجز في روح القدس، في أورشليم (لين 365).
نور على نور: مقدار كثير من النور؛ عليك نور: اصطلاح لاتيني معناه يا حبذا (عظيم). (بوشر).
نارة: في (محيط المحيط): (النارة للجذوة أو الجمرة من النار. عامية). (بوشر، همبرت 196).
ناري: ناجم عن النار (فوك، بوشر)، وفي اللاتينية: (نارية lgnea) .
ناري: حار، حارق (الادريسي، كليم، 2 القسم الخامس) لا يمكن التجول في الصحراء خلال الحر بسبب من أرضها النارية المهلكة.
ناري: لون النار (همبرت 81)، وفي المعجم اللاتيني carbun culus ياقوت ناري.
ناري: التهابي (بوشر).
ناري القرى: منارة المرفأ، فانوس، مشعل، نار لإضاءة الشواطئ. (بوشر).
تعليم ناري: تعليم ضرب النار. (بوشر).
المفتاح الناري: أنظر الكلمة الأولى.
نارية: التهاب. (بوشر).
نارية: مصدر اللهب، منبت الحرارة. (بوشر).
نارية: نار، حرارة وحيوية الروح أو القلب، حياة. (بوشر).
نورة: أحجار كلسية. (الكالا)، (بوشر)، (المقري 1: 478: 15).
نورة: هو ما يطلق على أوراق التنبول، حيث تخلط بجوز الفلفل فتمضغ فينبعث منها ما يطيب أنفاس الفم أو يزيد في احمرار اللثة .. الخ. (ابن بطوطة 366).
نورة: مادة نتف الشعر التي تحمل هذا الاسم. (أخبار 112: 4، عبد الواحد 2: 86). خليط من جير الجمور وقليل من الزرنيخ بنسبة 1 إلى 8 تقريبا، يعجن بالماء قبل الاستعمال فيسقط الشعر خلال دقيقتين. (لين: عادات 2: 53).
نورة: زرنيخ (فوك).
نورة: من أنواع الناي (مزمار القصب). (راجع عبارة المقري التي ذكرها فريتاج الموجودة في طبعتنا 2: 144).
نورة: هي عند (الكالا) cohecho de coranbre وهذا الاصطلاح غير موجود في أيما معجم من المعاجم في أسبانيا. وأشك أنه ما يسمى اليوم باسم Pelambre ( بالأسبانية: شعر) الذي هو مزيج من الكلس والماء يستعمله الدباغون لنزع شعر الجلد ويدعى بالفرنسية Plamee، أي نقيع الجلود، أو دباغ غرناطة، لقد تحقق السيد سيمونيه من صحة هذا التعبير، بناء على طلبي وذكر أن هذا الرأي قريب من الصواب.
نوري والجمع نور: غجري (محيط المحيط)، (بوشر كاسراوان)، (همبرت 89). في هذه المصادر الثلاثة للكلمة جاء اسم الجمع نور من غير تشديد حرف العلة (الواو) wau وهذا ما فعله (كارترمير مملوك 2: 5: 5) و (وبيتزتين زيتشر 11: 482، رقم 9)، يرى (كارترمير) أن هذا الاسم قد اشتق من نور فلصق بهم لأنهم يحملون مصباحا أو مدفأة، إلا أن السيد (دي غويا) يرى أنها، بالأحرى، تحريف بسيط في كلمة Louri: لوري وهو الاسم الذي يحملوه في فارس.
نوري: في (محيط المحيط): (النوري واحد النور ونسبه إلى النور لقب اغناطيوس الشهيد.
نورية: حشيشة الجرح أو الذهب. (بوشر). برقوقة برية brunelle. نافعة أو شافية للجروح. حشيشة من نبات ورقه أصغر اللون استعمل قديما لشفاء الجروح. نورية: (لقب للعذراء عند بعض النصارى). (محيط المحيط).
نوراني: الذي يشعل النار (باين سميث 1621).
الحروف النورانية: أو حروف النور: حروف في أوائل السور ترمز كلماتها إلى: نص حكيم قاطع له سر والعلوم النورانية التي تشير إلى العلم الذي يهدي إلى المعنى المستتر وراء هذه الأحرف. (زيتشر 7: 88).
نورانية: ضياء، ذكاء، صفاء الروح. (بوشر).
نورانية: إشراق، نور فائق يقذفه الله في القلب ويشيعه في الروح. (بوشر).
نوار: نفاق، رياء. (الكالا).
نوار: تملق. (الكالا).
نوارة والجمع نوار: زهر. (فوك، الكالا)، وفي معجمي (الادريسي والجغرافيا) نوائر.
نوار: الذي ينير، (كوسج، كرست 57: 8): القمر النوار.
نوار: في (محيط المحيط): (نوار شهر أيار عند العامة).
نوار: الواحدة نوارة: الأزهار، شقائق النعمان خاصة. (فليشر المعجم 46).
نوار: رقيقة براقة تزخرف بها البساتين. صفيحة رقيقة منقوشة على النحاس المذهب أو المفضض. (بوشر). في (ألف ليلة: برسل 1: 110: كان الحديث عن رداء يحيط به نوار مصري لعله شريطة زخرفية فضية أو ذهبية من رقائق مزركشة. (معجم فليشر 46).
نوار بلارج: rouge c ntrantus rubber, valeriane ( جريدة الشرق والجزائر: 8: 280).
نوار البيضا: bellis sylvestirs زهر اللؤلؤ في نبات الأقحوان. (براكس، جريدة الشرق والجزائر 8: 280): une.
نوار النحل: echium grandi florum. ( براكس، جريدة الشرق والجزائر 8: 279).
نوار هندي consolida regalis. ( باجني Ms) .
نوار القرنفل: (ابن بطوطة 4: 243). وعود النوار clou de girofle ( هويست 271، دومب 61).
نوارة الديك: La crete de coq ( دومب 63). نير: شفاف. (بوشر).
النير الذي في رأس الغول: نجمة في مجموعة نجوم Presee ( منيرفا) (ألف استرون 1: 37) التي بلغ عددها اثنتي عشرة.
النيرات السبعة: الكواكب السبعة التي تدور في فلك الشمس. (المقري 1: 92).
نيرة: في (محيط المحيط): ذو فطنة وبصيرة: (عامية).
نواري: تاجر الورد (دومب 75).
نائرة: نار الخلاف (هكذا ترجمها كاترمير في الجريدة الآسيوية 1838: 1811).
نائرة: الحرب الأهلية= فتنة (عباد 1: 48). في أول النائرة والفتنة الثائرة.
نائرة الحرب: أوار الحرب: نائرة الفجر: وهج الشمس عند ارتفاعها. (معجم الماوردي).
تنور: نعت شهر الربيع، ربيع الأنور (تاريخ تونس 89: 94).
تنوير: إضاءة (محيط إضاءة (محيط المحيط).
تنوير: انظر (نور).
منار: فنار (معجم الادريسي، ابن جبير 35: 1، ابن بطوطة 1: 29).
منار: برج، منارة (معجم الادريسي)، (البربرية 2: 288)، (قرطاس 31: 5) (=منارة 7).
منار: عمود، مسلة. (معجم الادريسي).
منار: بمعنى خشبة قبمثابة علامة إرشاد للطريق (اسم جمع مفرد مذكر. معجم الطرائف).
منار شرعة الحق، أي الخليفة (مجازا) (دي ساسي كرست 2: 13).
منار: المنار، في الأندلس، قاعدة حديدية توضع عليها مشاعل الراتينج أو خشب الراتينج للإضاءة في الريف والحقول.
منار: ضوء، نور في كنيسة صادر عن شمعة أو مشعل، جسم مضيء. (بوشر).
منور: قضيب طويل بمصابيح متعددة ترتبط بالحافة العليا. (لين. عادات 2: 21).
منور: كوة، نافذة، فتحة، إضاءة، لإنارة الطابق الأرضي. (بوشر).
منور: مزهر. (الكالا).
منور: الصوفي في أعلى درجات التصوف. (انظر زيتشر 16: 243).
منور: نسيج قطني منقش. (رولاند).
منور البصيرة: حانق، ماهر، عاقل. (فوك).
منير: قائد القافلة. (دوماس. عادات 337)، وهو الذي يقدم المناير التي تضيء القافلة.
منير الشجاع هو الفرد في مجموعة نجوم في فلك الشجاع. (ألف استرون 1: 103).
منارة والجمع مناير ومنار: قافلة تؤشر الطريق. (معجم الطرائف).
منارة: مئذنة وتجمع على منار أيضا. (الكامل 481: 16).
منارة: من أنواع القناديل الكبيرة ذات المشاعل الكثيرة المخصصة لإضاءة الشقق. (معجم الأسبانية 163). وفي (وصف مصر 14: 200) حديث مفصل عنها.
منارة: يبدو أن الإشارة هنا إلى آنية. (أبو إسحاق الشيرازي 108: 8): وأن اسلم في آنية مختلفة الأعلى والأوسط والأسفل. وفي رواية أخرى لهذه العبارة كالأباريق والاسطال الضيقة الروس والمنارات. (في الرواية الثانية) (المناير).
مستنير: لا ينطفئ، لا يمكن أن يذبل. (المعجم اللاتيني Inmarcessibis) . مستدير غير متغير.
نور
نارَ يَنُور، نُرْ، نَوْرًا، فهو نَائِر، والمفعول مَنُور (للمتعدِّي)
• نارَتِ النارُ: أضاءَت "نار الصبحُ".
• نارَ الزّهرُ: أشرق وحَسُن لونُه "نار وجهُه".
• نارَتِ الفتنةُ: تفشَّت، وقعت وانتشرت "كثرت الدَّسائسُ فنارت الحربُ".
• نارَ السِّلعةَ: جعل عليها علامةً تميّزها. 

أنارَ يُنير، أنِرْ، إنارةً، فهو مُنِير، والمفعول مُنَار (للمتعدِّي)
• أنارَ الشَّجرُ: أزهَرَ، خرج نُوَّارُه.
• أنار النَّباتُ: ظهرَ وحَسُن "الحقُّ منير: ظاهر واضح".
• أنار الضَّيفُ: أشرق وحسُن لونُه "أنار وجهُه- أتانا بطلعة منيرة".
• أنارَ المكانَ: أضاءَه "أنار غرفةً/ البيتَ".
• أنار الأمرَ: وضّحه وبيّنه "شرح الموضوعَ وأنار غوامضَه- هذا رأي منير" ° هو يُسدي الأمورَ وينيرُها: يُحْكِمُها ويُبرِمُها. 

استنارَ/ استنارَ بـ يستنير، اسْتَنِرْ، استنارةً، فهو مُستنِير، والمفعول مستنَار به
• استنارَ المكانُ: أضاء "استنارتِ الغرفةُ- استنار الصُّبْحُ" ° استنارَ الشَّعبُ: صار مثقّفًا واعيًا.
• استنار بالمصباح الكهربائيّ: استمدّ الضّوءَ والنورَ منه. 

ناورَ يناور، مُناورةً، فهو مُنَاوِر، والمفعول مُناوَر (للمتعدِّي)
• ناورت فِرَقُ الجيش:
1 - قاتل بعضُها بعضًا على سبيل التَّمثيل والتَّدريب.
2 - تحرّكت حسب خطَّة حربيَّة "أدَّى الجنودُ المناورةَ بمهارة فائقة".
• ناور خصمَه:
1 - شاتَمَه "ناور عَدُوَّه".
2 - تصرّف معه بحذق ومهارة "رجال السّياسة يحسنون المناورةَ". 

نوَّرَ/ نوَّرَ على ينوِّر، تَنْويرًا، فهو مُنَوِّر، والمفعول مُنوَّر (للمتعدِّي)
• نوّر الصُّبحُ: أسفَرَ وظهر نورُه "صاح الدِّيكُ قبل أن ينوّر الصُّبحُ".
• نوَّر الشّجرُ: خرج نُوَّارُه.
• نوَّر المكانَ:
1 - أضاءَه "نوّرتِ البلديّةُ الشوارعَ بالفوانيس- {اللهُ نَوَّرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ} [ق] ".
2 - جعله زاهيًا "نوّر الحجرةَ بالستائر الملونة".
• نوَّر الرَّأيَ: أوضحه وبيَّنه.
• نوّره: حرّره من الوهم أو الاعتقاد الخاطئ ° نوَّر اللهُ قلبَه: هداه إلى الخير والحقّ.
• نوَّر على فلان: أرشده وبيّن له الأمرَ على حقيقته. 

إنارة [مفرد]: مصدر أنارَ. 

أَنْوَرُ [مفرد]:
1 - اسم تفضيل من نارَ: أكثر نورًا من غيره أو أوضح وأبين "أسلوبه في الكتابة أنورُ من أسلوب زميله".
2 - حسن مشرق اللَّون "بستانٌ أنور: وروده وأزهاره مشرقة الألوان". 

استنارة [مفرد]: مصدر استنارَ/ استنارَ بـ ° استنارة العقل: إشراقــه واستضاءته. 

تنوير [مفرد]: مصدر نوَّرَ/ نوَّرَ على.
• التَّنوير:
1 - (سف) حركة فلسفيّة بدأت في القرن الثَّامن عشر تتميّز بفكرة التَّقدُّم وعدم الثِّقة بالتَّقاليد وبالتَّفاؤل والإيمان بالعقل والعلم والتَّجريب.
2 - (نت) الإزهار. 

تنويريَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى تنوير: "أفكار/ مشروعات/ مواقف/ ثورة تنويريَّة- الحضارة الغربيَّة التّنويريَّة".
• حركة تنويريَّة: (سف) حركة فلسفيّة تتميّز بفكرة التقدُّم والتّفاؤل والإيمان بالعقل وعدم الثِّقة بالتّقاليد. 

مَنار [مفرد]: ج مَنَارات ومَناوِرُ:
1 - موضع أو مصدر النّور.
2 - عَلَم يُجعَل للاهتداء به في الطَّريق "مناور الطَّريق الصّحراوي- منار الحرم".
3 - ما يُوضَعُ بين الشَّيئين لتبيين الحدود.
4 - شخص بارز في اختصاصه "منارٌ أمام تلاميذه: يرشدهم وينوّر أمامهم ما أظلم عليهم في عملهم".
5 - مصباح قويّ الضَّوء يُنصب على سارية عالية أو برج مرتفع لإرشاد السُّفن في البحار إلى طُرُق السَّير وتجنُّب مواطن الخطر "منار ميناء". 

مَنارة [مفرد]: ج منائِرُ ومَناوِرُ:
1 - شمعة ذات سِرَاج.
2 - بناءٌ مرتفع يُقام في الموانئ ينطلِق من أعلاه نورٌ ساطعٌ دوّارٌ تهتدي به السُّفن والطَّائراتُ "منارة الإسكندريّة: إحدى عجائب الدُّنيا السَّبع- منارة الحرِّيَّة- منارة بحريَّة" ° المنارة الرَّاداريَّة: وسيلة لإرسال واستقبال إشارة الرَّادار- المنارة العائمة: سفينة مضادّة في موضع خطر على السُّفن المبحرة تحذيرًا لها- المنارة اللاَّسلكيّة: منارة تقوم بإرسال إشارات كنوع من المساعدة الملاحيّة.
3 - مِئذنة "منارة المسجد الحرام".
4 - منار، موضع النُّور. 

مُناوَرَة [مفرد]:
1 - مصدر ناورَ.
2 - عمل محسوب لإحباط خصم أو اكتساب ميزة بطريقة غير مباشرة أو مخادعة "إنّه ماهر بالمناورات السِّياسيّة".
3 - تغيير مُسيطَر عليه لاتِّجاه أو حركة مَرْكَبة أو سفينة أو طائرة.
4 - (سك) عمليّة عسكريّة يقوم بها فرق من الجيش يُقاتل بعضُها بعضًا على سبيل التَّدريب، تدريب عسكريّ على استعمال السِّلاح وفنون القتال "مناورة دفاعيَّة- مناورات النّجم الساطع: عمليّات عسكريّة سنويّة لرفع كفاءة المقاتلين".
5 - (سك) فنّ إدارة الجيوش في ساحة القتال. 

مَنْوَر [مفرد]: ج مَناوِرُ:
1 - كوّة أو فراغ يدخل منه النُّورُ، نافذة صغيرة "منور في جدار بُرْج".
2 - فتحة في السَّقف تسمح بمرور ضوء النَّهار.
3 - جزء من بناية يكون سقفه من زجاج.
4 - نافذة سميكة في جانب السَّفينة أو على ظهرها. 

مُنير [مفرد]: اسم فاعل من أنارَ.
• المُنير: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: باعث النُّور والهداية في النُّفوس. 

نائر [مفرد]: اسم فاعل من نارَ. 

نار [مفرد]: ج نِيران:
1 - عنصُر طبيعيٌّ فعّال، يُمثِّله النُّورُ والحرارةُ المحرقة، وتطلق على اللَّهب الذي يبدو للحاسّة، كما تطلق على الحرارة المحرقة، شيء مُحرِق مضيء، ناجم عن احتراق المادَّة "كان طُعمةً للنِّيران- أشعل النّار- {فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا} " ° أشهر من نارٍ على عَلَم: ذائع الصِّيت- أوقد نارَ الحرب/ أوقد نارَ الغيرة: أثارها وهيَّجها- استضاء بناره: استشاره وأخذ برأيه- بالحديد والنَّار: بقوة السِّلاح، بالقوَّة والشِّدَّة- بين نارَيْن: بين أمرين كلاهما شرّ أو غير مقبول- جَبَلُ النَّار: البركان- شيخُ النّار: إبليس الملعون- كان على نار/ جلس على نار: كان متلهفًا، متطلِّعًا، قلقًا- لا تتراءى نارهما: لا يجتمعان- نار إبراهيم: يُضرَب بها المثل في البَرد والسلامة- نار الحراسة: نار تبقى مشتعلة ليلاً لإعطاء إشارة مثلاً- يلعب بالنَّار: يُخاطر.
2 - بارود "تبادل إطلاق النّار- تجدُّد إطلاق النار: تجدُّد الحرب- تحت نيران العدوّ- {كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللهُ} ".
3 - يُكنى بها عن جهنّم "نار الله: جهنّم التي أوعدها الله عبادَه العاصين".
• نيران صديقة: (سك) تعبير يطلق على قتل الجنود خطأ برصاص زملائهم.
• خطُّ النَّار: الموضع الأماميّ في ميدان القتال. 

ناريّ [مفرد]: اسم منسوب إلى نَار.
• العيار النَّاريّ: قذيفة تُطلق من المسدّس أو البندقيَّة على وزنٍ خاصّ. 

ناريَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى نَار: "طلقة/ عجلة/ ألعاب/ أسهم ناريّة".
• دراجة ناريَّة: مركبة أو وسيلة نقل ذات عجلتين إحداهما خلف الأخرى بمحرِّك داخلي الاحتراق وأحيانا تحتوي عربة جانبيّة بعجلة ثالثة.
• كُرة ناريّة:
1 - (فز) سحابة من الغبار وبخار الماء تتولَّد من انفجار نوويّ.
2 - (فك) نيزك أشدّ لمعانًا ممَّا نألفه. 

نَوْر1 [مفرد]: مصدر نارَ. 

نَوْر2 [جمع]: جج أنْوار (لغير المصدر)، مف نَوْرَة
• النَّوْر: الزّهْرُ، أو الأبيض منه "نَوْرُ البرتقال في الربيع- نَوْرة ذابلة- أضحتْ تصوغُ بطونُها لظهورها ... نَوْرًا تكاد له القلوب تنوّرُ". 

نُور [مفرد]: ج أنْوار:
1 - ضَوْءٌ وسطوع، ضدّ الظُّلمة "نورٌ برّاقٌ/ وهّاج- أنوار كشَّافة/ خفيَّة" ° أمُّ النُّور: السَّيدة مريم- العِلْم نور: مرشد- انطفأ نورُ عينيه: أُصيب بالعمى- جَبَلُ النُّور: جبل حِرَاء- خرَج العملُ إلى النُّور: ظهر- خَنْق الأنوار: التَّعتيم من أجل السَّلامة العسكريّة- ذو النُّورين: عثمان بن عفّان رضي الله عنه لتزوّجه بنتي الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم- رأى النُّورَ: ظهر وانكشف- على نور: على بيِّنة- على وَجْهه نور: أثر الصَّلاح والتقوى- عليك نور: وُفِّقْتَ، أو أحسنتَ القولَ- نور العين: الحبيب.
2 - عامل طبيعيّ عبارة عن تموُّجات مغنطيسيّة تُعين على رؤية الأشياء "أنوارٌ كشَّافة/ خفيَّة- نور كهربائيّ".
• سبت النُّور: (دن) السبت الذي قبل عيد الفصح عند النّصارى.
• النُّور:
1 - اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: صاحب النّور، والذي نوّر السّموات والأرضَ بما بيّنه من حجج وبراهين وحدانيّته " {اللهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ} ".
2 - لقبٌ لرسول الله محمّد صلَّى الله عليه وسلَّم.
3 - لقب السَّيِّد المسيح عند النَّصارى.
4 - اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 24 في ترتيب المصحف، مدنيَّة، عدد آياتها أربعٌ وستُّون آية. 

نُورانيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى نُور: على غير قياس "كائن/ وَحْي نورانيّ". 

نُورانيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى نُور: على غير قياس "حروف نورانيّة- أجسام سماويّة نورانيّة".
2 - مصدر صناعيّ من نُور: شفافية، إشراق ولمعان "ازداد وجهُه نورانيّةً وبهاءً".
3 - ملائكيّة، اسم لما هو نورانيّ "تكبّر إبليس فخرج من النورانيّة إلى الناريّة". 

نَوّار [مفرد]: صيغة مبالغة من نارَ. 

نُوَّار [جمع]: جج نواويرُ، مف نُوّارَة: زهر "يتفتّح النُّوّارُ في الرَّبيع". 

نَيِّر [مفرد]:
1 - منيرٌ حسنٌ مُشرِقٌ "وجهٌ نيِّر- آراءٌ نيِّرَة".
2 - مُضِيءٌ "عقلٌ نيِّر" ° نيِّرات اللّيل: الكواكب والنجوم.
3 - (فز) باعث الضوء.
• النَّيِّران: الشَّمسُ والقمر. 
نور
{النُّور، بالضمّ: الضَّوْءُ أيَّاً كَانَ، أَو شُعاعُه وسُطوعُه، كَذَا فِي المُحكَم، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: الضياءُ أشدّ من النُّور، قَالَ تَعَالَى: جَعَلَ الشمسَ ضِياءً والقمرَ} نُوراً وَقيل: الضِّياءُ ذاتِيٌّ،! والنُّورُ عَرَضِيٌّ، كَمَا حقَّقهويُري الأبصارَ حقيقتَها، قَالَ: فمَثلُ مَا أَتَى بِهِ النبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم فِي القلوبِ فِي بَيانه وكَشْفِه الظُّلُماتِ كَمَثَلِ النُّور. {نُور: ة ببُخارى، بهَا زِياراتٌ ومَشاهِدُ للصالحين، مِنْهَا الحافظان أَبُو مُوسَى عِمْران بن عَبْد الله البُخاريّ، حدّث عَن أحمدَ بن حَفْص وَمُحَمّد بن سَلام البِيكَنْديّ، وَعنهُ أحمدُ بن رُفَيْد. القَاضِي أَبُو عليّ الحسنُ بنُ عليّ بن أَحْمد بن الْحسن بن إِسْمَاعِيل بن دَاوُود الداووديّ} النُّورِيَّان. حدّث عَن عبد الصّمد بن عليّ الحَنْظَليّ، وَعنهُ الحافظُ عمرُ بن مُحَمَّد النَّسَفيّ، مَاتَ سنة.
وَأما أَبُو الْحُسَيْن أحمدُ بن مُحَمَّد {- النُّوريُّ الْوَاعِظ،} فلنُورٍ كَانَ يَظْهَرُ فِي وَعْظِه، مشهورٌ، مَاتَ سنة ويَشتبِه بِهِ أَبُو الْحُسَيْن النُّوريّ أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِدْرِيس، روى عَن أَبان بن جَعْفَر، وَعنهُ أَبُو الْحسن النّعيميّ، ذكره الْأَمِير قَالَ: الْحَافِظ، وَهُوَ غير الْوَاعِظ. وجبلُ النُّور: جبلُ حِراءٍ، هَكَذَا يسمّيه أهلُ مكّة، كَمَا نَقله الصَّاغانِيّ. وَذُو النُّور:)
لقب طُفَيْل بن عَمْرو بن طَريف الأَزْديّ الصَّحابيّ، دَعَا لَهُ النبيّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم فَقَالَ: اللهُمَّ {نَوِّر لَهُ فَسَطَعَ نورٌ بَين عَيْنَيْه فَقَالَ: أخافُ أَن يكون مُثْلةً، أَي شُهرةً، فتحوَّل إِلَى طَرَفِ سَوْطِه، فَكَانَ يُضيءُ فِي الليلةِ المُظلمةِ، قُتل يومَ اليَمامة. وَذُو} النُّورَيْن لقبُ أَمِير الْمُؤمنِينَ عُثْمَان بن عَفّان، رَضِي الله عَنهُ، لأنّه لم يُعلَم أحدٌ أَرْسَل سِتْراً على بِنْتَيْ نَبيٍّ غَيره. {والمَنارَة، والأصلُ مَنْوَرَةٌ، قُلِبَت الْوَاو ألفا لتحَرُّكها وانفتاح مَا قبلهَا: مَوْضِعُ النُّور،} كالمَنار، والمَنارَة: الشَّمْعةُ ذَات السِّراج، وَفِي الْمُحكم: المِسْرَجة، وَهِي الَّتِي يُوضع عَلَيْهَا السِّراج، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:
(وكِلاهُما فِي كَفِّه يَزَنِيَّةٌ ... فِيهَا سِنانٌ {كالمَنارةِ أَصْلَعُ)
أَرَادَ أَن يُشبِّه السِّنانَ فَلم يستقم لَهُ فأوقَع اللفظَ على} المَنارة، وقولُه: أَصْلَع، يُرِيد أنّه لَا صَدَأَ عَلَيْهِ فَهُوَ يَبْرُق.
المَنارةُ: الَّتِي يُؤَذَّن عَلَيْهَا، وَهِي المِئْذَنةُ، والعامَّةُ تَقول: المَأْذَنَة، ج {مَناوِر، على الْقيَاس ومَنائر، مَهْمُوز على غير قِيَاس. قَالَ ثَعْلَب: إنّما ذَلِك لأنّ الْعَرَب تُشبِّه الحرفَ بالحرف، فشبَّهوا مَنارة وَهِي مَفْعَلة، من النُّور بِفَتْح الْمِيم، بفَعَالة، فكَسَّروها تَكْسِيراً، كَمَا قَالُوا: أَمْكِنة، فِيمَن جعلَ مَكاناً من الكَوْن، فعامَلَ الحرفَ الزائدَ مُعاملةَ الأصليّ، فَصَارَت الْمِيم عِنْدهم كالقاف من قَذالٍ، وَمثله فِي كَلَام الْعَرَب كثيرٌ. قَالَ: وأمّا سِيبَوَيْهٍ فَحَمَل مَا هُوَ من هَذَا على الْغَلَط. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: الْجمع} مَناوِر، بِالْوَاو، لأنّه من النُّور، وَمَنْ قَالَ: مَنائر، وَهَمَزَ فقد شبَّه الأصليَّ بِالزَّائِدِ، كَمَا قَالُوا مَصائب وَأَصله مَصاوِب. {ونَوَّرَ الصُّبحُ} تَنْوِيراً: ظَهَرَ نُورُه، قَالَ:
(وَحَتَّى يَبيتَ القومُ فِي الصَّيْفِ لَيْلَةً ... يَقُولُونَ {نَوِّرْ صُبحُ واللَّيْلُ عاتِمُ)
وَمِنْه حَدِيث مَواقيت الصَّلَاة: أنَّه} نَوَّرَ بالفَجر، أَي صَلاَّها وَقد {استنار الأفقُ كثيرا. والتَّنْوير: وَقْتُ إسْفارِ الصُّبْح.} نَوَّرَ على فلَان: لَبَّسَ عَلَيْهِ أَمْرَه وشَبَّهَه وَخيَّل عَلَيْهِ. أَو فَعَلَ فِعلَ {نُورَةَ السَّاحرَةِ، الْآتِي ذِكرُها فَهُوَ} مُنوِّرٌ، وَلَيْسَ بعربيّ صَحِيح. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: يُقَال: فلانٌ يُنوِّرُ على فلَان، إِذا شَبَّهَ عَلَيْهِ أمرا. وليستْ هَذِه الكلمةُ عَرَبِيَّة. نَوَّرَ التَّمْرُ: خُلِقَ فِيهِ النَّوى، وَهُوَ مَجاز. {واستَنارَ بِهِ: استَمدَّ نُورَه، أَي شُعاعَه.} والمَنار، بِالْفَتْح: العَلَم وَمَا يُوضَع بَين الشَّيئين من الحُدود، وروى شَمِرٌ عَن الأصمعيّ: المَنار: العلمُ يُجعَلُ للطريق، أَو الحدّ للأرضين من طينٍ أَو ترابٍ، وَمِنْه الحَدِيث: لَعَنَ اللهُ مَن غيَّرَ مَنارَ الأَرْض، أَي أعْلامَها، قيل: أَرَادَ من غيَّر تُخومَ الأرضِين، وَهُوَ أنْ يَقْتَطِع طَائِفَة من أرضِ جارِه ويُحوِّل الحَدَّ من مَكَانَهُ. وَفِي الحَدِيث عَن أبي هُرَيْرة: إنّ لِلْإِسْلَامِ صُوىً {ومَناراً، أَي عَلَامَات وشَرائع يُعرَف بهَا. وَهُوَ مَجاز. المَنارُ: مَحَجَّةُ الطريقِ، قَالَ الشَّاعِر:
(لعَكٍّ فِي مَناسِمِها} مَنارٌ ... إِلَى عدنانَ واضحةُ السبيلِ)
{والنارُ، م، أَي مَعْرُوفَة، أُنْثَى، تقال للَّهيب الَّذِي يَبْدُو للحاسّة، نَحْو قَوْلُهُ تَعالى: أَفَرَأَيْتُمُ} النارَ الَّتِي تُورُون وَقد تُطلَق على الْحَرَارَة المُجرّدة، وَمِنْه الحَدِيث: أنّه قَالَ لعشرةِ أَنْفُسٍ فيهم سَمُرَة: آخِرُكم يَمُوت فِي النَّار، قَالَ ابنُ الْأَثِير:)
فَكَانَ لَا يكَاد يدْفَأ، فأمرَ بقِدْر عظيمةٍ فمُلئت مَاء وأَوْقَد تحتهَا وَاتخذ فَوْقهَا مَجلِساً وَكَانَ يصعدُ بخارُها فيُدفِئُه، فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِك خُسِفت بِهِ فحصلَ فِي النَّار، قَالَ فَذَلِك الَّذِي قَالَ لَهُ، وَالله أعلم. وتُطلَق على نارِ جهنّم الْمَذْكُورَة فِي قَوْلُهُ تَعالى: النارُ وَعَدَها اللهُ الَّذين كفرُوا وَقد تُذَكَّر، عَن أبي حنيفَة، وَأنْشد فِي ذَلِك:
(فَمَنْ يَأْتِنا يُلْمِمْ بِنَا فِي دِيارِنا ... يَجِدْ أَثَرَاً دَعْسَاً {وَنَارًا تأَجَّجا)
وَرِوَايَة سِيبَوَيْهٍ: يَجِدْ حَطَبَاً جزْلاً وَنَارًا تأَجَّجا ج} أَنْوَارٌ، هَكَذَا فِي سَائِر النّسخ الَّتِي بِأَيْدِينَا، وَفِي اللِّسَان:! أَنْوُرٌ {ونِيرانٌ، انقلبت الواوُ يَاء لكسرة مَا قبلهَا،} ونِيَرَةٌ، كقِرَدَة، هَكَذَا فِي سَائِر النّسخ وَهُوَ غلط، وَالصَّوَاب {نِيرَة، بِكَسْر فَسُكُون وَلَا نَظِير لَهُ إلاّ قاع وقِيعَة، وجار وجِيرَة، حققّه ابنُ جنِّيّ فِي كتاب الشّواذّ،} ونورٌ، بالضمّ، {ونِيَارٌ، بِالْكَسْرِ، الْأَخِيرَة عَن أبي حنيفَة، وَفِي حَدِيث سِجْن جَهنّم: فَتَعْلُوهم} نارُ {الأَنْيار قَالَ ابنُ الْأَثِير: لم أجِدْهُ مَشْرُوحاً وَلَكِن هَكَذَا رُوي، فَإِن صحَّت الرِّواية فَيحْتَمل أَن يكون مَعْنَاهُ} نَار {النِّيران، بِجمع النَّار على} أَنْيَار، وأصلُها أَنْوَار، لِأَنَّهَا من الْوَاو، كَمَا جَاءَ فِي ريح وعيدٍ أَرْيَاحٌ وأَعْيَادٌ، وهما من الْوَاو. منَ المَجاز: النارُ: السِّمَة، والجمعُ كالجمع، {كالنُّورَة، بالضمّ. قَالَ الأصمعيّ: كلُّ وَسْمٍ بمِكْوىً فَهُوَ نارٌ، وَمَا كَانَ بغيرِ مِكْوىً فَهُوَ حَرْقٌ، وَقَرْعٌ، وَقَرْمٌ، وحَزٌّ، وَزَنْمٌ، قَالَ أَبُو مَنْصُور: والعربُ تَقول: مَا} نارُ هَذِه النَّاقة أَي مَا سِمَتُها، سُمّيت {نَارا لأنّها} بالنَّار تُوسَم، وَقَالَ الراجز:
(حَتَّى سَقَوْا آبالَهم بالنّارِ ... والنَّارُ قد تَشْفَى من الأُوارِ)
أَي سَقَوْا إبلَهم بالسِّمَة، أَي إِذا نَظروا فِي سِمَة صاحبِه عُرِفَ صاحبُه فسُقي وقُدِّم على غَيره لشرفِ أَرْبَابِ تِلْكَ السِّمَة وخَلَّوْا لَهَا الماءَ. وَمن أمثالهم: نِجارُها! نارُها. أَي سِمَتُها تدلّ على نِجارِها، يَعْنِي الْإِبِل، قَالَ الراجز يصفُ إبِلا سِماتُها مُختلفة:
(نِجارُ كلِّ إبلٍ نِجارُها ... ونارُ إبْلِ العالَمِين نارُها)
يَقُول: اختلفتْ سِماتُها لأنّ أَرْبَابهَا من قبائلَ شَتَّى، فأُغِيرَ على سَرْحِ كلّ قَبيلَة. واجتمعتْ عِنْد مَن أغار عَلَيْهَا سِماتُ تِلْكَ الْقَبَائِل. وَفِي حَدِيث صَعْصَعة بن ناجِيَة، جد ِّ الفرزدق: وَمَا {ناراهُما أَي مَا سِمَتُها الَّتِي وُسِمَتا بهَا، يَعْنِي ناقتَيْه الضَّالَّتَيْن، والسِّمَة: العَلامة. منَ المَجاز: النارُ: الرَّأْيُ، وَمِنْه الحَدِيث: لَا تَسْتَضيئوا} بنارِ أهل الشِّرْك وَفِي رِوَايَة: بِنَار المُشركين. قَالَ ثَعْلَب: سَأَلْتُ ابْن الأَعْرابِيّ عَنهُ فَقَالَ: مَعْنَاهُ لَا تُشاورهم، فَجعل الرأيَ مثلا للضوءِ عِنْد الحَيْرَة. {ونُرْتُه، أَي الْبَعِير: جَعَلْتُ عَلَيْهِ نَارا، أَي سِمَةً.} والنَّوْرُ {والنَّوْرَةُ، بفتحهما، النُّوَّار، كرُمَّان، جَمِيعًا: الزَّهْر، أَو} النَّوْر: الأبيضُ مِنْهُ، أَي من الزَّهْر، والزهرُ الْأَصْفَر، وَذَلِكَ أنّه يَبْيَضُّ ثمَّ يَصْفَرّ، ج النَّوْر {أَنْوَارٌ،} والنُّوّارُ)
واحدتُه {نُوَّارةٌ.} ونوَّرَ الشجرُ تَنْوِيراً: أخرجَ نَوْرَه. وَقَالَ اللَّيْث: النَّوْر: نَوْرُ الشجرِ، والفِعلُ {التَّنْوير،} وتَنْوِيرُ الشجرةِ: إزْهارُها. {كَأَنَار، أصلُه} أَنْوَرَ، قُلبت واوُه ألفا. {نوَّرَ الزرعُ: أَدْرَك،} والتَّنْوير: الإدْراك، هَكَذَا سَمّاه خِندِف بنُ زِيَاد الدُّبيريّ فَقَالَ: سامَى طعامَ الحَيِّ حَتَّى {نَوَّرا وَجمعه عَدِيُّ بن زيد فَقَالَ:
(وَذي} تَنَاوِيرَ مَمْعُونٍ لَهُ صَبَحٌ ... يَغْذُو أوابِدَ قد أَفْلَيْنَ أَمْهَارا)
{نَوَّرَ ذِراعَه} تَنْوِيراً: إِذا غَرَزَها بإبرة ثمَّ ذَرَّ عَلَيْهَا النَّؤُور، الْآتِي ذكرُه. {وأنارَ النّبتُ: حِسُنَ وَظَهَرَ، من} الإنارَة، {كَأَنْوَر، على الأَصْل، وَمِنْه حَدِيث خُزَيْمة: لمّا نزلَ تحتَ الشجرةِ} أَنْوَرَتْ، أَي حَسُنتْ خُضرَتُها، وَقيل: أَطْلَعت! نَوْرَها. أنارَ المكانَ، يتعدَّى وَلَا يتعدَّى، أضاءَه، وَذَلِكَ إِذا وضعَ فِيهِ النُّور. {والأَنْوَر: الظاهرُ الْحسن، وَبِه لُقِّبَ الإمامُ أَبُو مُحَمَّد الْحسن بن الْحسن بن عليّ بن أبي طَالب، رَضِي الله عَنهُ، لوَضاءَته، وَمِنْه فِي صِفته صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم: كَانَ} أَنْوَرَ المُتَجَرَّد.، أَي نَيِّرَ الجِسم، يُقَال لِلْحسنِ المُشرِق اللَّوْن: {أَنْوَر، وَهُوَ أَفْعَلُ من} النُّور. {والنُّورَة، بالضمّ: الهِناء، وَهُوَ من الْحجر يُحرَق ويُسوَّى مِنْهُ الكِلسُ ويُحلَق بِهِ شعرُ الْعَانَة.} وانْتارَ الرجلُ {وَتَنَوَّرَ} وانْتَوَر، حكى الأوَّلَ ثعلبٌ وَأنكر الثَّانِي وَذكر الثلاثةَ ابنُ سِيده، إِذا تَطَلَّى بهَا، وَأنْشد ابنُ سِيدَه:
(أجِدَّكُما لم تَعْلَما أنّ جارَنا ... أَبَا الحِسْلِ بالصحراءِ لَا {يَتَنَوَّرُ)
وَفِي التَّهْذِيب: وتأمرُ من النَّوْرَة فَتَقول:} انْتَوِرْ يَا زيْد، {وانْتَرْ، كَمَا تَقول: اقْتَوِلْ واقْتَلْ.} والنَّؤُورُ، كصَبور: النِّيْلَج، وَهُوَ دُخانُ الشَّحم الَّذِي يَلْتَزقُ بالطِّسْت يُعالَجُ بِهِ الوَشْمُ ويُحشى حَتَّى يَخضرَّ. وَلَك أنْ تقلبَ الواوَ المضمومةَ هَمْزَةً.
كَذَا فِي اللِّسَان. قلت: وَلذَا تعرَّ لَهُ المصنِّف فِي نأر وأحاله على هُنَا. {النَّؤُور: حَصاةٌ كالإثْمِد تُدَقُّ فتُسَفُّها اللِّثَّةُ: أَي تُقْمَحُها من قَوْلك: سَفِفْتُ الدواءَ. وكنّ نِساءُ الجاهليّةِ يَتَّشِمْنَ بالنَّؤُور، وَمِنْه قولُ بشْر: كَمَا وُشِمَ الرَّواهشُ} بالنَّؤُورِ وَقَالَ اللَّيْث: النَّؤُور: دُخانُ الفَتيلةِ يُتَّخَذُ كُحْلاً أَو وَشْمَاً. قَالَ أَبُو مَنْصُور: أمَّا الكُحلُ فَمَا سَمِعْتُ أنَّ نساءَ العربِ اكْتَحَلْنَ بالنَّؤُور، وأمَّا الوَشْم بِهِ فقد جاءَ فِي أشعارهم، قَالَ لبيد:
(أَو رَجْعُ واشِمةٍ أُسِفَّ! نَؤُورُها ... كِفَفاً تَعَرَّضَ فَوْقَهُنَّ وِشامُها) {النَّؤُور: المرأةُ النَّفورُ من الرِّيبة،} كالنَّوَار، كسَحاب، ج، {نُورٌ بالضمّ يُقَال: نِسْوَةٌ نُورٌ، أَي نُفَّرٌ من الرِّيبة، وَالْأَصْل نُوُرٌ، بضمَّتَيْن، مثل قَذال وقُذُل، فكرِهوا الضَّمَّةَ على الْوَاو لثِقلها. لأنّ الْوَاحِدَة} نَوَارٌ. وَهِي الفَرُور، وَبِه سُمِّيت الْمَرْأَة. {ونارَت المرأةُ} تَنُورُ {نَوْرَاً، بِالْفَتْح،} ونِوَاراً، بِالْكَسْرِ وَالْفَتْح: نَفَرَتْ، وَكَذَلِكَ الظّباءُ والوَحش، وهُنَّ النُّورُ: أَي)
النُّفَّر مِنْهَا. قَالَ مُضرِّسٌ الأسَديّ وَذكر الظباء وأنّها كَنَسَتْ فِي شِدَّةِ الحَرّ:
(تَدَلَّتْ عَلَيْهَا الشمسُ حَتَّى كأنَّها ... من الحَرِّ تُرمى بالسَّكينةِ {نُورُها)
وَقَالَ مَالك بن زُغْبَةَ الباهليّ:
(} أَنَوْراً سَرْعَ مَاذَا يَا فَرُوقُ ... وحَبلُ الوَصلِ مُنتَكِثٌ حَذيقُ)

(أَلا زَعَمَتْ علاقَةُ أنَّ سَيفي ... يُفَلِّلُ غَرْبَهُ الرَّأْسُ الحَليقُ)
قَالَ ابنُ بَرِّيّ: مَعْنَاهُ: أنِفاراً سَرُعَ ذَا يَا فَروق، أَي مَا أَسْرَعه، وَذَا فاعلُ سَرُعَ، وَأَسْكَنَهُ للضَّرُورَة، وَمَا زَائِدَة.
ومُنتكِث: مُنتَقِض، وحَذيق: مَقْطُوع، وعلاقةُ: اسْم محبوبته. قَالَ: وامرأةٌ نَوَارٌ: نافِرةٌ عَن الشرِّ والقبيح، {والنِّوارُ، بِالْكَسْرِ: الْمصدر، وبالفتح: الِاسْم، وَقيل:} النِّوَار: النِّفار من أيّ شيءٍ كَانَ. وَمن سجعات الأساس: الشّيْبُ نُورٌ، عَنهُ النِّساءُ نُورٌ، أَي نُفَّر، وَقد {نارَها} ونَوَّرَها! واسْتَنَارها: نَفَّرَها، قَالَ ساعدةُ بن جُؤَيَّة يصف ظَبْيَةً:
(بوادٍ حَرامٍ لم تَرُعْها حِبالُه ... وَلَا قانِصٌ ذُو أَسْهُمٍ يَسْتَنيرُها) وبقرةٌ {نَوَارٌ، بِالْفَتْح: تَنْفِرُ من الفَحل، ج نُورٌ، بالضّمّ. وَفِي صفةِ ناقةِ صالحٍ عَلَيْهِ السَّلَام، هِيَ أَنْوَرُ من أَن تُحلَب.
أَي أَنْفَرُ. وفرَسٌ وَديقٌ نَوَارٌ: إِذا اسْتَوْدقتْ وَهِي تُرِيدُ الفحلَ، وَفِي ذَلِك مِنْهَا ضَعفٌ تَرْهَبُ عَن صَوْلَةِ النّاكِح.
} وناروا {نَوَرَاً} وَتَنَوَّروا: انْهَزموا. {ناروا النّارَ من بعيدٍ} وَتَنَوَّروها: تَبَصَّروها أَو {تَنوَّروها: أَتَوْها، قَالَ الشَّاعِر:
(} فَتَنَوَّرْتُ نارَها مِن بعيدٍ ... بِخَزازى هَيْهَاتَ مِنك الصِّلاءُ)
وَقَالَ ابنُ مُقبِل: كَرَبَتْ حَياةُ النَّارِ {للمُتَنوِّرِ واسْتَنارَ عَلَيْهِ: ظَفِرَ بِهِ وَغَلَبه، وَمِنْه قولُ الْأَعْشَى:
(فَأَدْرَكوا بعضَ مَا أضاعوا ... وقاتَلوا القومَ} فاسْتَناروا)
{ونُورَةُ، بالضمّ: اسمُ امْرَأَة سَحَّارَة، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَمِنْه قولُهم لمَن فعل فِعلَها: قد} نوَّرَ. فَهُوَ {مُنَوِّرٌ، وَلَيْسَت بعربية صَحِيحَة. قلتُ: وَيجوز أَن يكون مِنْهُ مَأْخَذ} - النُّورِيّ، بالضمّ وياءِ النِّسبة، للمُختَلِس، وَهُوَ شائعٌ فِي العَوامّ، كأنّه يُخيَّل بفِعله ويُشبِّه عَلَيْهِم، حَتَّى يختلس شَيْئا، وَالْجمع {نَوَرَةٌ، محرّكة.} وَمَنْوَرٌ، كَمَقْعَد: ع، صحّت فِيهِ الْوَاو صِحَّتها فِي مَكْوَرة، للعَلَميَّة، قَالَ بِشْر بن أبي خازم:
(أَلَيْلى على شَطِّ المَزارِ تَذَكَّرُ ... ومِن دونِ لَيْلَى ذُو بِحارٍ! ومَنْوَرُ)
أَو جبلٌ بظَهْرِ حَرَّةِ بني سُلَيْم وَكَذَلِكَ ذُو بِحارٍ، وهما جَبَلان، كَمَا فسَّر بِهِ الجَوْهَرِيّ قولَ بشْرٍ السابقَ، وَقَالَ يزيدُ بن أبي حَارِثَة:)
(إنّي لعَمْرُكَ لَا أُصالحُ طَيِّئاً ... حَتَّى يَغُورَ مكانَ دَمْخٍ مَنْوَرُ)
وَذُو {النُّوَيْرَة، كجُهَيْنة: لقبُ عَامر بن عبد الْحَارِث، شاعرٌ. وَذُو النُّوَيْرَة: مُكمِل بن دَوْس كمُحْسن، قوّاسٌ، إِلَيْهِ نُسبَت القِسِيُّ الْمَشْهُورَة. ومُتَمِّمُ بن} نُوَيْرَةَ بن جَمْرَة التَّميميّ اليَرْبوعيّ، أسلم مَعَ أَخِيه، صَحابيّ، وَلم يذكرْ أنّه وفدَ، وَهُوَ وَأَخُوهُ مالكُ بن نُوَيْرَة شاعِران، وَهُوَ أَيْضا صحابيّ، وَله وِفادة، وَاسْتَعْملهُ رسولُ الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم على صَدقاتِ قَوْمِه. وقِصَّتُه مشهورةٌ، قَتَلَه خالدُ بن الْوَلِيد زَمَنَ أبي بكرٍ فَوَدَاه. قَالَه ابْن فَهْد. قلت: وهما من بني ثَعْلَبة بن يَربوع، وَلَو قَالَ المصنِّف: ومتمّم ومالكُ ابْنا نُوَيْرةَ صَحابيّان شاعِران كَانَ أَحْسَن. {ونُوَيْرَة: ناحيةٌ بِمصْر، عَن نَصْر، وَمِنْهَا الإِمَام الْفَقِيه الشَّهِيد الناطقُ أقضى القُضاة أَبُو الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن بن الْقَاسِم بن الْحُسَيْن بن عَبْد الله بن مُحَمَّد بن الْقَاسِم بن عَقيل العَقيليّ الهاشميّ} النُّوَيْرِيّ، استُشهِدَ فِي وَقْعَةِ الفِرِنْجِ بدمْياط سنة، وَأَبوهُ الْقَاسِم يُعرف بالجَزُوليّ، وجدّه الحُسين مشهورٌ بِابْن الحارثيّة، ووالدُه عَبْد الله مشهورٌ بِابْن القُرَشِيَّة. وَهُوَ من بَيْتِ عِلم ورِياسه، وَفِي ولدِه الخطابةُ والقضاءُ والتدريس بالحَرَمَيْن الشِّريفيْن. ولدُه الفقيهُ الإِمَام جمال الدّين الْقَاسِم أَخذ عَنهُ ابنُ النُّعْمَان الميرتليّ، وحفيدُه الْفَقِيه شهابُ الدّين أَحْمد بن عبد الْعَزِيز بن الْقَاسِم النُّوَيْرِيّ، ذكره ابنُ بَطُّوطة فِي رحلته. وابنتُه أمُّ الفضْل خَديجةُ، وكَمالية ابْنة عليّ بن أَحْمد، وأختُه خَدِيجَة، وَمُحَمّد بن عليّ بن أَحْمد. وَولده أَبُو اليُمّن مُحَمَّد الستّة حدّثوا وأجازوا شيخ الْإِسْلَام زكريّا، ومحبّ الدّين أَبُو البركات، وَأحمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْعَزِيز بن الْقَاسِم، خطيب الحرمَيْن وقاضيهما، توفِّي سنة وحفيدُه الخطيبُ شرف الدّين أَبُو الْقَاسِم أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد، من مَشَايِخ السُّيوطيّ وبنْتُه أمّ الْهدى زَيْنَب، أجازها تقيّ الدّين بن فَهْدٍ وابنُ أَخِيه نَسيمُ الدّين أَبُو الطَّيِّب أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد، أجَازه الْحَافِظ السَّخاويّ. وَذُو المَنار مَلِكٌ من مُلُوك الْيمن، واسمُه أَبْرَهةُ، وَهُوَ تُبَّعُ بن الْحَارِث الرّايش بن قَيْس بن صَيْفِيّ، وإنّما قيل لَهُ ذُو المَنار لأنّه أوّل من ضَرَبَ المَنارَ على طَريقه فِي مَغازيه ليَهتدي بهَا إِذا رَجَعَ. وَولده ذُو الأَذْعار، تقدّم ذِكره. وبَنو النَّار: القَعْقاع، والضَّنَّان، وثَوْبٌ، شُعراءُ بَنو عَمْرو بن ثَعْلَبَة قيل لَهُم ذَلِك لِأَنَّهُ مَرّ بهم امْرُؤ القيْس بنُ حُجْر الكنْديّ أميرُ لواءِ الشُّعراءِ فأنشدوه شَيْئا من أشعارهم فَقَالَ: إنّي لأَعْجَبُ كَيفَ لَا يمْتلئُ عَلَيْكُم بيتُكم نَارا من جَوْدَةِ شعركم، فَقيل لَهُم: بَنو النّار. {والمُناوَرَة: المُشاتَمة، قد ناوَرَه، إِذا شاتَمه. يُقَال: بَغاه اللهُ} نَيِّرَةً، ككَيِّسَة، وذاتَ {مَنْوَرِ، كَمَقْعَد، أَي ضَرْبَةً أَو رَمْيَةً} تُنيرُ وتظهرُ فَلَا تَخْفَى على أحد. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:! النُّورُ: النّار، وَمِنْه قولُ عمر إِذْ مرَّ عَلَيْهِ جماعةٌ يَصْطَلون بالنَّار: السلامُ عَلَيْكُم أهل النُّور، كَرِهَ أَن يُخاطِبهم بالنَّار. وَقد تُطلَق النَّار ويُراد بهَا النُّور كَمَا فِي قَوْلُهُ تَعالى: إنِّي آنَسْتُ نَارا.
وَفِي البصائر: وَقَالَ بعضُهم: النّارُ والنُّورُ من أصلٍ واحدٍ، وهما كثيرا يتَلازَمان، لَكِن النّار مَتاعٌ للمُقْوِينَ فِي الدُّنيا، والنُّورُ مَتاعٌ للمُتَّقين فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة، وَلأَجل ذَلِك استُعمِل فِي النّور الاقْتِباسُ فَقَالَ تَعَالَى: انْظُرونا نَقْتَبِس)
من {نورِكم انْتهى. وَمن أَسْمَائِهِ تَعَالَى النُّور، قَالَ ابنُ الْأَثِير: هُوَ الَّذِي يُبصِرُ بنورِه ذُو العَمايَة، ويَرشُدُ بهُداه ذُو الغَواية. وَقيل: هُوَ الظَّاهِر الَّذِي بِهِ كلُّ ظُهور. والظاهرُ فِي نفسِه المُظهِرُ لغيرِه، يُسمَّى نُوراً. وَالله نورُ السَّماوات وَالْأَرْض. أَي} مُنوِّرُهُما، كَمَا يُقَال: فلانٌ غِياثُنا أَي مُغيثُنا. {والإنارَة: التَّبْيِينُ والإيضاح، وَمِنْه الحَدِيث: ثمَّ} أنارَها زيدُ بن ثَابت أَي {نَوَّرَها وأوْضَحها وبيَّنَها. يَعْنِي بِهِ فَرِيضَة الجَدّ، وَهُوَ مَجاز، وَمِنْه أَيْضا قولُهم:} وأنارَ اللهُ بُرهانَه.
أَي لقَّنَه حُجَّته. {والنّائِراتُ} والمُنيراتُ: الواضِحاتُ البَيِّنات، الأُولى من نَار، وَالثَّانيَِة من أنارَ. وَذَا أَنْوَرُ من ذَاك، أَي أَبْيَن. وأَوْقَدَ نارَ الْحَرْب. وَهُوَ مَجاز. {والنُّورانيّة هُوَ النُّور. ومَنارُ الحرَمِ: أعْلامُه الَّتِي ضَرَبَها إبراهيمُ الخليلُ، عَلَيْهِ وعَلى نبيِّنا الصَّلَاة وَالسَّلَام، على أقطارِ الحرَم ونَواحيه، وَبهَا تُعرف حُدودُ الحرَم من حدودِ الحِلِّ. ومَنارُ الْإِسْلَام: شرائعُه، وَهُوَ مَجاز.} والنَّيِّرُ كسَيِّد، {والمُنير: الحسَنُ اللَّونِ المُشرِق.} وَتَنَوَّرَ الرجُلُ: نظرَ إِلَيْهِ عِنْد النّار من حيثُ لَا يرَاهُ. وَمَا بِهِ نُورٌ، بالضمّ، أَي وَسْمٌ، وَهُوَ مَجاز. وَذُو النُّور: لقبُ عبد الرَّحْمَن بن رَبيعة الباهليّ، قَتَلَته التُّرْكُ ببابِ الأبْوابِ فِي زمنِ عمر رَضِي الله عَنهُ، فَهُوَ لَا يزَال يُرى على قبرِه نُورٌ. نَقله السهيليّ فِي الرّوض.
قلتُ: ووَجدتُ فِي المُعجم أنّه لقبُ سُراقةَ بن عَمْرو، وَكَانَ أنفذه أَبُو مُوسَى الأشعريّ على بَاب الْأَبْوَاب. فانْظُرْه.
{ونارُ المُهَوِّل: نارٌ كَانَت للْعَرَب فِي الجاهليّة يُوقِدونها عِنْد التحالُف، ويَطرحون فِيهَا مِلْحاً يَفْقَعُ، يُهَوِّلون بذلك تَأْكِيدًا للحِلْف. ونارُ الحُباحب: مرَّ فِي موضعهَا.} والنّائرةُ: العداوةُ والشَّحْناءُ والفِتنة الْحَادِثَة. ونارُ الحربِ {ونائِرَتُها: شَرُّها وهَيْجُها. وحَرَّةُ النارِ لبني عَبْس، تقدّم ذِكرها فِي الحِرار. وزُقاقُ النارِ بمكَّة. وَذُو النّارِ: قريةٌ بالبحرَيْن لبني مُحارِب بن عبد الْقَيْس. قَالَه ياقوت. وَقَالَ زيدُ بن كُثْوَة: عَلِقَ رجلٌ امْرَأَة فَكَانَ} يَتَنَوَّرُها بِاللَّيْلِ، {والتَّنَوُّر مثل التَّضوُّء، فَقيل لَهَا: إنّ فلَانا} يَتَنَوَّرُكِ، لتَحذرْه فَلَا يرى مِنْهَا إلاّ حَسَنَاً، فَلَمَّا سمعتْ ذَلِك رفعتْ مُقدَّمَ ثوبِها ثمّ قابلَتْه وَقَالَت: يَا {مُتَنَوِّراً هاه. فلمّا سَمِعَ مَقالتَها وَأبْصر مَا فعلتْ، قَالَ: فبئسما أرى هاه. وانصرفتْ نَفْسُه عَنْهَا. فضُربَت مَثلاً لكلّ من لَا يتَّقي قبيحاً وَلَا يَرْعَوي لحسَن. وَذُو النُّوَيْرَة: لقبُ كَعْب بن خَفاجة بن عَمْرو بن عُقَيْل بن كعْب، بطنٌ. ومَنارَةُ بن عَوْف بن الْحَارِث بن جَفْنَة: بَطْن. ومَنارةُ أَيْضا بَطْنٌ من غافِق، مِنْهُم إياسُ بنُ عَامر} - المَناريُّ، شَهِدَ مَعَ عليٍّ مَشاهدَه. وَمُحَمّد بن {المُستَنير النَّحْويّ هُوَ قُطْرُب، حدَّث عَنهُ مُحَمَّد بن الجَهْم. ومُستَنير بن عِمْران الكوفيّ.} ومُستَنيرُ بن أَخْضَر بن مُعَاوِيَة بن قُرّة، عَن أَبِيه. وَعبد اللَّطِيف بن نُوريّ، قَاضِي تَبْريز، سمعَ كتابَ شرْح السُّنَّة للبَغويّ من حَفَدَةِ العطارديّ. ذكره ابنُ نُقْطة.مَلِكْ شَاة ابْن أَلْب أَرْسَلان المتوفَّى سنة اقْتِدَاء بسابور. قَالَ ياقوت: وَهِي باقيةٌ مشهورةٌ إِلَى الْآن. وإقْليم المَنارة بالأندلس، قربَ شَذُونة. ومَنارة أَيْضا من ثُغور سرَقُسْطة.! ومُنيرَة، بضمّ فَكسر: موضِعٌ فِي عَقيق الْمَدِينَة، ذَكَرَه الزُّبَيْر.
والمُنِيرة: قريةٌ بِالْيمن، سمعتُ بهَا الحديثَ على الْفَقِيه المُعمِّر مُسَادي بن إِبْرَاهِيم الحُشَيْبريّ، رَضِي الله عَنهُ.
النور: كيفية تدركها الباصرة أولًا وبواسطتها سائر المبصرات.

نور النور: هو الحق تعالى. 
نور قَالَ أَبُو عبيد: الْمنَار الَّذِي يضْرب على الْحُدُود فِيمَا بَين الْجَار وَالْجَار. فتغييره أَن يدْخلهُ فِي أَرض جَاره ليقتطع بِهِ من أرضه شَيْئا فيغيره. 
(نور) أَضَاء يُقَال نور الْمَكَان وَالصُّبْح أَسْفر وَظهر نوره وَالشَّجر خرج نوره والنبات ظهر وَحسن وَأدْركَ وَالثَّمَر خلق فِيهِ النَّوَى وعَلى فلَان أرشده وَبَين لَهُ أمرا وَلَيْسَ عَلَيْهِ أمره وَفعل فعل نورة السَّاحر وَالْمَكَان أناره والمصباح أوقده وَالْأَمر بَينه وَيُقَال نور الله قلبه هداه إِلَى الْحق وَالْخَيْر وَالْجَلد طلاه بالنورة
[نور] النورُ: الضياءُ، والجمع أنْوارٌ. والنورُ أيضاً: النُفَّرُ من الظباء. قال مُضَرِّسٌ الأسديُّ، وذكَرَ الظباء وأنَّها قد كَنَسَتْ في شدة الحر: تَدَلَّتْ عليها الشمسُ حتَّى كأنها * من الحَرِّ تُرْمَى بالسكينةِ نورُها - ونسوةٌ نورٌ، أي نُفَّرٌ من الربية، وهو فعل مثل قذال وقذل، إلا انهم كرهوا الضمة على الواو، لان الواحدة نوار، وهى الفرور، ومنه سميت المرأة. وفرس وديق نوار، إذا اسْتَوْدَقَتْ وهي تريد الفحلَ، وفي ذلك منها ضَعفٌ تَرْهَبُ عن صولة الناكح. وتقول: نُرْتُ من الشئ أنور نورا ونوارا، بكسر النون. قال الشاعر : أنورا سرع ماذا يا فروق * وحبل الوصل منتكث حذيق - وقال العجاج:

يخلطن بالتَأنّسِ النِوارا * ونُرْتُ غيري، أي نفرته. وأنار الشئ واستنار بمعنى، أي أضاء. والتَنْويرُ: الإنارةُ. والتَنْويرُ: الإسْفارُ. وتَنْويرُ الشجرةِ: إزْهارُها. يقال نَوَّرَتِ الشجرةُ وأنارَتْ أيضاً، أي أخرجت نَوْرَها. والنارُ مؤنّثة، وهي من الواو، لأن تصغيرها نُوَيْرَةٌ، والجمع نور ونيران ، انقلبت الواو ياءً لكسرة ما قبلها. وقولهم: مانار هذه الناقة؟ أي ما سِمَتُها؟ وفي المثل: " نِجارُها نارُها ". وقال الراجز: وقد سقوا آبالهم بالنار * والنار قد تشفى من الاوار - يقول: لما رأوا سماتها خلوا لها الماء. يقال: بينهم نائرة، أي عدواة وشَحْناء. وتَنَوَّرَتُ النار من بعيد: تَبَصَّرْتُها. وتَنَوَّرَ الرجل: تَطَلَّى بالنُورَةِ. وبعضهم يقول: انتار. والنَوورُ: النَيْلَجُ، وهو دُخان الشَحم يعالج به الوشم حتَّى يخضرّ. ولك أن تقلب الواو المضمومة همزة. وقد نَوَّرَ ذراعَه، إذا غرزها بإبرة ثم ذرَّ عليها النَوورَ. والنُوَّارُ بالضم والتشديد: نَوْرُ الشجرِ، الواحدة نُوَّارَةٌ. والمَنارُ: عَلَمُ الطريق. وذو المنار: ملك من ملوك اليمن، واسمه أبرهة بن الحارث الرايش. وإنما قيل له ذوالمنار لانه أول من ضرب المنار على طريقه في مغازيه ليهتدى بها إذا رجع. والمَنارَةُ: التي يؤذَّن عليها. والمَنارَةُ أيضاً: ما يوضع فوقها السِراج، وهي مَفْعَلةٌ من الاستنارة، بفتح الميم، والجمع المَناوِرُ بالواو، لأنه من النورِ. ومن قال مَنائِرُ وهمز فقد شبَّه الأصلي بالزائد، كما قالوا: مصيبة ومصائب، وأصله مصاوب. وقول بشر : لليلى على بعد المزار تذكر * ومن دون ليلى ذو بحار ومنور - هما جبلان في ظهر حرة بنى سليم.
نور: النَّوْرُ: نَوْرُ الشَّجَرِ، والفِعْلُ: التَّنْوِيْرُ، والنُوّارُ أيضاً. وإذا خُلِقَ النَّوى في التَّمْرِ وهو المُنَوّرُ.
والنُّوْرُ: الضِّيَاءُ، نارَ وأنَارَ واسْتَنَارَ ونَوَّرَ. والمَنَارَةُ: الشَّمْعَةُ، والتي يُوْضَعُ عليها المِسْرَجَة. وتَنَوَّرَ السِّرَاجُ: أنَارَ. ووَقْتُ الصُّبْحِ: التَّنْوِيْرُ.
والنَّؤُوْرُ: دُخَانُ الفَتِيْلَةِ يُتَّخَذُ كُحْلاً أو وَشْماً. والتَّنْوِيْرُ: اسْتِعْمَالُ النَّؤُوْرِ في اليَدِ.
والنُّوْرَةُ: يُطلَى بها، يُقال: انْتَارَ الرَّجُلُ وانْتَوَرَ، ولا يُقالُ تَنَوَّرَ إلاَّ في النّارِ.
وكَيَّةُ التَّنْوِيْرِ: هي المُسْتَدْرِكَةُ.
وبَغَاهُ اللهُ نَيِّرَةً ونائرَةً وذاتَ مَنْوَرٍ: أي ضَرْبَةً أو رَمْيَةً تُنِيْرُ وتَضِحُ فلا يَخْفى على أحَدٍ.
وامْرَأَةٌ نَوَارٌ: نافِرَةٌ من الشَّرِّ عَفِيْفَةٌ تَكْرَهُ الرِّجَالَ، والجَمِيْعُ نُوُرٌ.
وبَقَرَةٌ نَوَارٌ: تَنْفِرُ من الفَحْلِ، نارَتْ: نَفَرَتْ؛ تَنُوْرُ. ونُرْتُه: إذا نَفَّرْته، ومنه سُمِّيَتْ نَوَاراً، ومَصْدَرُه النَّوْرُ، ونارَه وأنَارَه جَمِيْعاً: نَفَّرَهُ، يُقال: ما يَنِيْرُكَ عَنّي: أي ما يُنَفِّرُكَ.
وناوَرْتُ القَوْمَ: أي شاتَمْتهم.
والنّائرَةُ: الكائنَةُ تَقَعُ بَيْنَ القَوْمِ، نُرْتُ عليهم نائرَةً؛ أنُوْرُ.
ونارٌ، وأنْوَارٌ ونِيْرَانٌ: جَمْعَاها.
ونارُ الحَرْبِ ونائرَتُها: شَرُّها وهَيْجُها.
وتَنَوَّرْتُ ناراً: قَصَدْتها. وكذلك إذا نَظَرْتَ إليها.
وللعَرَبِ نِيْرَانٌ كَثِيْرَةٌ نَحْو: نارِ المُهَوِّلِ تُوْقَدُ عِنْدَ التَّحَالُفِ. ونار المُسَافِرِ تُوْقَدُ خَلْفَ مَنْ لا يُحَبُّ رُجُوْعُه. ونار الحَرَّتَيْنِ كانَتْ ببِلاَدِ بَني عَبْسٍ. ونار السَّعَالي وهي الجِنُّ. ونار الحُبَاحِبِ. ونار اليَرَاعَةِ. ونار الحَرْبِ. ونار السَّلِيْمِ والمَجْرُوْحِ.
ونارُ المُشْرِكِيْنَ: يَعْنِي الرَّأْيَ هَهُنَا.
ويُقال: نَارَةٌ ونُوْرٌ كَفَارَةٍ وقُوْرٍ، ونارٌ وأنْؤُرٌ، ورُبَّما جُمِعَتْ على نُوْرٍ ونِيَارٍ.
ويقولونَ: لَيْسَ لكَ فيه نارٌ وحَظُّ نارٍ: أي رِزْقٌ.
والنّارُ: السِّمَةُ، ومن أمْثالهم: " نِجَارُها نارُها " أي مِيْسَمُها يَدُلُّ على جَوْهَرِها، وجَمْعُها نِيَارٌ.
ومَنَارُ الأرْضِ: عَلاَمَةٌ تُجْعَلُ بَيْنَ الحَدَّيْنِ.
ومَنَارُ الإِسْلاَمِ: مَعْلَمُه. ومَنَارَةُ المَسْجِدِ: كذلك.

نور

1 نَارَ intrans., in the sense of أَنَارَ: see the latter, in two places.

A2: نَارُوا النَّارَ: see 5.

A3: نُرْتُ البَعِيرَ (tropical:) I made a mark upon the camel with a hot iron. (M, K.) See نَارٌ.2 نوّر, intrans., in the sense of أَنَارَ, from النُّورُ: see 4, in two places. b2: نوّر بِالفَجْرِ, (Mgh, Msb,) inf. n. تَنْوِيرٌ, (Msb,) He performed the prayer of daybreak when the dawn had become light (Mgh, Msb:) (tropical:) or when the horizon had become bright: (TA:) تَنْوِيرُ الفَجْرِ, without بِ is an amplification. (Mgh.) تَنْوِيرٌ as a subst. from this verb, see below.

A2: نوّر, trans. in the sense of أَنَارَ, from النُّورُ: see 4. in three places.

A3: نوّر, (S, A, Msb, K.) inf. n. تَنْوِيرٌ, (S, K,) It (a tree. S, A, Msb, K, and a plant, Msb) blossomed, or flowered it put forth its نَوْر; (S, A, Msb, K;) as also ↓ أَنَارَ, (S, Msb, K,) originally أَنْوَرَ, (TA,) See also 4. b2: It (seed-produce) attained to maturity: (K:) [see an ex. in a verse cited in art. سمو, conj. 3:] تَنْوِيرٌ, the inf. n. of the verb in this sense, has a pl. تَنَاوِيرُ. (TA.) A4: نوّرهُ He smeared him or it with نُورَة. (Mgh, Msb.) b2: نوّر ذِرَاعَهُ, (S, K,) inf. n. تَنْوِيرٌ, (TA,) He pricked his fore-arm with a needle, and then sprinkled نَوُور, [q. v.] upon it. (S, K.) 4 انار, (inf. n. إِنَارَةٌ, Msb,) It (a thing) (S, Msb) gave light; or shone; or shone brightly; (S, A, * Msb, K; *) as also ↓ نوّر, (Lh, S, * A, Msb, K,) inf. n. تَنْوِيرٌ; (S, Msb;) and ↓ استنار; (S, A, Msb, K;) and ↓ نَارَ, (A, Msb, K,) aor. ـُ (Msb,) inf. n. نَوْرٌ, (K, TA,) or نُورٌ, (as in a copy of the A,) or نِيَارٌ: (Msb;) and ↓ تنوّر: (K:) نوّر (S, * Mgh, Msb, K) and انار (Mgh, Msb) and استنار, (Msb,) said of the dawn, signify as above; (Mgh, Msb;) or its light appeared. (S, * K) b2: [Hence,] الفِتْنَةُ ↓ نَارَتِ, aor. ـُ Sedition, or discord, or the like, happened and spread. (Msb.) b3: [Hence also,] انار and أَنْوَرَ, (K.) the latter being the original form; said of a plant; (TA;) It became beautiful: and it became apparent. (K, TA.) And أَنْوَرَتِ الشَّجَرَةُ The tree became beautiful in its verdure: or, as some say, put forth its blossoms or flowers. (TA.) See also 2.

A2: انار and ↓ نوّر He made to give light; to shine; or to shine brightly. (Msb.) ↓ التَّنْوِيرُ and الإِنَارَةُ signify the same. (S.) You say, انار السِّرَاجَ, and ↓ نوّرهُ, (A,) and المِصْبَاحَ ↓ نوّر, (Msb,) He made the lamp to give light; or to become bright. (Msb.) b2: انار المَكَانَ He illumined, or lighted, the place; (K;) i. e., put light [or a light] in it. (TA.) b3: [Hence,] انارهُ (tropical:) He elucidated it; rendered it apparent or plainly apparent, conspicuous, manifest, or evident; (TA;) as also ↓ نورّهُ. (A, TA. *) b4: And hence, انار اللّٰهُ بُرْهَانَهُ (tropical:) God taught him, or dictated to him, his proof. (TA.) 5 see 4, first signification.

A3: تنورّوا النَّارَ مِنْ بِعِيدٍ, (S, K,) and ↓ نَارُوهَا, (K,) They looked at the fire, or endeavoured to see it (تَبَصَّرُوهَا,) from afar: (S, K:) or تنوّر النَّارَ he looked at the fire, or endeavoured to see it, (تَبَصَّرَهَا) and repaired towards it: (A:) or he came to the fire: it has this signification as well as the first. (TA.) b2: تنوّر الرَّجُلَ, and المَرْأَةَ, He looked at the man, and the woman, at or by a fire, from a place where the latter did not see him; he stood in the dark to see the man, and the woman, by the light of the latter's fire, without the latter's seeing him; تَنَوُّرٌ being like تَضَوُّؤٌ. (TA.) A4: See also 8.8 انتار, (Th, T, S, M, K,) imp. إِنْتَرْ; (T;) and إِنْتَوَرَ, (T, K,) imp. إِنْتَوِرْ; (T;) and ↓ تنوّر; (S, M, A, Mgh, Msb, K;) or only انتار and انتور; not تنوّر; (T;) or some say انتار; [implying that most say تنوّر;] (S;) He smeared himself with نُورَة [which is differently explained in the lexicons, so that these verbs are made to bear different meanings by different lexicons]. (Th, T, S, M, A, Mgh, Msb, K.) 10 إِسْتَنْوَرَ see 4, first signification.

A2: استنار بِهِ He sought the aid of its light: (TA:) or of its rays. (M, K.) نَارٌ a word of which the meaning is well known; (M, K;) [Fire; not well explained as signifying] the flaming, or blazing, (لَهِيب,) that is apparent to the sense: (TA:) its ا is originally نُوَيْرَةٌ: (S, TA:) it is fem.: (S, M, Msb:) and sometimes masc.: (AHn, M, K:) and the dim. is أَنْوَارٌ, with و because it is the original medial radical, (S,) and with ة because نار is fem.: (Msb:) pl. [of pauc.] أَنْوُرٌ, (S, M, L,) in the K أَنْوَارٌ, [which is a mistake, though this is also said to be a pl. of نار,] (TA,) and [of mult.] نِيرَانٌ [which is the most common form] (S, M, K) and نُورٌ (AAF, S, M, Msb, K) and نِيَرَةٌ and نِيَارٌ, (M, K,) and أَنْيَارٌ also occurs, in the phrase نَارُ الأَنْيَارِ, in a trad. respecting the prison of hell; this phrase, if correctly related, perhaps meaning نَارُ النِّيِرَانِ, and انيار being originally أَنْوَار. (IAth.) النَّارُ is also applied to The fire of hell. (TA:) The Arabs say, in cursing their enemies, أَبْعَدَ اللّٰهُ دَارَهُمْ وَأَوْقَدَ نَارًا أَثَرَهُمْ [May God make their abode distant, and kindle a fire after them!] And it was a custom of Arab women, as related by IAar, on the authority of El-'Okeyleeyeh, when they feared evil from a man, and he removed from them, to kindle a fire behind him, with the view of causing his evil to depart with him. (T.) b2: نَارُ الْمُهَوِّلِ A fire which the Arabs used to kindle, in the time of ignorance, on the occasion of entering into a confederacy: they threw into it some salt, which crackled (يُفَقِّعُ) when the fire burned it: with this they frightened [one another] in confirmation of the swearing. (T.) b3: نَارُ الحُبَاحِبِ has been explained in art. حب. b4: نَارٌ also signifies simply Heat. (TA.) b5: Also, (tropical:) [The fire, meaning] the evil, and excitement, or rage, or war; as also ↓ نَائِرَةٌ. (TA.) Yousay, أَوْقَدَ نَارَ الحَرْبِ (tropical:) [He kindled the fire of war]. (A.) b6: Also, (tropical:) Opinion; counsel; advice. (IAar, T, K.) So in the trad., لَا تَسْتَضِيؤُوا بِنَارِ المُشْرِكِينَ, (T,) or بنار أَهْلِ الشِّرْكِ, (K,) (tropical:) [Seek ye not to enlighten yourselves by the counsel of the polytheists; i. e.,] seek ye not counsel of the polytheists. (IAar, T, A. *) b7: Also, (tropical:) Any brand, or mark, made with a hot iron, upon a camel; (As, T, S, M, A, K;) as also ↓ نُورَةٌ (M, K) and ↓ نُورٌ: (TA:) pl. as above: (M:) or the pl. is نِيَارٌ, and the pl. of the نار that burns is نِيرَانٌ. (IAar, Th, T.) The Arabs say, مَا نَارُ هٰذِهِ النَّاقَةِ (tropical:) What is the brand, or mark, of this she-camel, with which she is burned? (T, S, A. *) And they say, in a proverb, بِجَارُهَا نَارُهَا (T, S) Their origin is indicated by their mark with which they are burned. (T.) The Rájiz says, حَتَّى سَقَوْا آبَالَهُمْ بِالنَّارِ وَالنَّارُ قَدْ تَشْفِى مِنَ الأُوَارِ [Until, or so that, they watered their camels because of the brand that they bore: for the fire, or the brand, sometimes cures of the heat of thirst]: (T, S: *) he means, that, when they saw their marks with which they were burned, they left the water to them. (S. For another reading of this verse, see بِ.) See also نَجْرٌ.

نَوْرٌ Blossoms, or flowers, (M, Msb, K,) of a tree, and of a plant: (Msb:) or white blossoms or flowers; the yellow being called زَهْرٌ; (M, K;) for they become white, and then become yellow: (M:) and ↓ نَوْرَةٌ and ↓ نُوَّارٌ signify the same as نَوْرٌ: (M, K:) or [rather] نَوْرٌ and نُوَّارٌ signify the same; (S, Msb;) [but the former is often used as a generic n., signifying a kind of blossom or flower: though both are coll. gen. ns.;] and نَوْرَةٌ is the n. un. of نَوْرٌ, like as تَمْرَةٌ is of تَمْرٌ; (Msb;) and نُوَّارَةٌ is the n. un. of نُوَّارٌ: (S, M, L:) and the pl. of نَوْرٌ is أَنْوَارٌ. (M, Msb, K.) نُورٌ Light; syn. ضِيَآءٌ, (S,) or ضَوْءٌ; (M, A, Msb, K;) whatever it be; (M, A, K;) contr. of ظُلْمَةٌ: (Msb:) or the rays thereof: (M, A, K:) accord to Z, ضِيَآءٌ [with which ضَوْءٌ is syn.] is more intense than نُورٌ: in the Kur, x. 5, the sun is termed ضياء, and the moon نور: and it is said that ضياء is essential, but نور is accidental [light]: (TA:) it is of two kinds, the light of the present world and that of the world to come; and the former is either perceived sensibly, by the eye, and this is what diffuses itself from luminous bodies, as the sun and moon and stars, and is mentioned in the Kur, 10. 5, referred to above; or perceived by the eye of the intellect, and this is what diffuses itself of the divine lights, as the light of reason and the light of the Kur-án; of which divine light mention is made in the Kur, 5., former part of verse 15, and 24., latter part of verse 35; and both of these in common are spoken of in the Kur, 6. 1 and 39. 69: that of the world to come is mentioned in the Kur in lvii. 12 [and lxvi. 8]: (B:) the pl. is أَنْوَارٌ (S, M, Msb, K) and نِيرَانٌ; (M, K;) the latter mentioned by Th: (M:) and ↓ نَوْرَانيَّةٌ signifies the same as نُورٌ. (TA.) As نور is a convenience of the pious in the present world and the world to come, it is said in the Kur, [lvii. 13,] اُنْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ [Wait ye for us that we may take of your light]. (B.) [See also ظُلَمْةٌ.] b2: It is also applied to Mohammad: (T, M, K:) it is said by Aboo-Is-hak to be so applied in the Kur, v. 18. (T.) b3: And That which manifests things, (K, TA,) and shows to the eyes their true or real state: and therefore النُّور is applied in the Kur, vii.

156, to (tropical:) that [revelation] which the Prophet brought. (TA.) b4: النُّورُ is also one of the names of God; meaning, accord. to IAth, He by whose light the obscure in perception sees, and by whose guidance the erring is directed aright: or the Manifest, by whom is every manifestation. And أَللّٰهُ نُورُ السَّمٰوَاتِ وَالْأَرْضِ [in the Kur, xxiv. 35,] means God is the enlightener of the heavens and of the earth: like as فُلَانٌ غِيَاثُنَا means مُغِيثُنَا: (TA:) or, as some say, the right director of the inhabitants of the heavens and of the inhabitants of the earth. (T.) b5: See also نَارٌ, last signification.

نَوْرَةٌ: see نَوْرٌ.

نُورَةٌ: see نَارٌ, last signification.

A2: I. q. هِنَآءٌ [a word well known to mean Tar, or liquid pitch, or a kind thereof; but I do not know this signification as applying to نُورَةٌ, nor, app., did SM, for he has made it to be the same with that which here next follows, from the T]. (M, K:) or a kind of stone burned and made into كِلْس [or quick-lime] and used as a depilatory for the pubes: (T:) or lime-stone; syn. حَجَرُ الكِلْسِ: and by a secondary and predominant application, a mixture of quick lime (كلس) with arsenic, or orpiment, (زِرْنِيخ,) and other things, used for removing hair: (Msb:) [a depilatory composed of quick lime with a small proportion (about an eighth part) of orpiment: it is made into a paste with water, before application; and loosens the hair in about two minutes; after which it is immediately washed off: thus made in the present day:] some say that it is an Arabic word; and others, that it is arabicized. (Msb) See 8.

نَوْرَانِيَّةٌ: see نُورٌ.

نَيِّرٌ Giving light, shining, bright, or shining brightly; (A, Msb;) as also ↓ مُنِيرٌ and ↓ مُسْتَنِيرٌ (A) [and ↓ نَائِرٌ.] b2: Beautiful in colour, and bright; as also ↓ مُنِيرٌ and ↓ أَنْوَرُ: (TA:) or the last signifies [simply] beautiful; (K;) or conspicuous and beautiful. (TA.) It is said of Mohammad.

كَانَ أَنْوَرَ ↓ المُتَجَرَّدِ: He was beautiful and bright in the colour [of what was unclad] of his body. (TA.) نَوُورٌ, (S, Msb, and so in some copies of the K,) or نَؤُورٌ, (T, M, and so in some copies of the K,) or both, the former being the original form, (S, TA,) i. q. نِيلَجٌ [i. e. Indigo-pigment]; (S, K;) or نِيلَنْجٌ; [which appears from what follows to be the right reading, though both نيلج and نيلنج are used in the present day for the purpose described in explanations of نوور, to give a greenish colour to the marks made in tatooing;] (Msb;) i. e., (so accord. to the S and Msb; but in the K, and) the smoke [meaning the smokeblack] of fat, (IAar, T, S, M, Msb, K,) that adheres to the طَسْت, (IAar, T,) with which the punctures made in tatooing are dressed, (S, Msb,) or filled in, (M,) that they may become green; (S, Msb;) or with which the women of the Arabs of the time of ignorance tattooed themselves: (T:) i. q. غُنْجٌ [q v.]; (IAar, T:) or, accord. to to Lth, the smoke [or smoke-black] of the wick, used as a collyrium or for tatooing; but, [says Az,] I have not heard that the women of the Arabs used this as a collyrium in the time of ignorance nor in the time of El-Islám; their using it for tatooing, however, is mentioned in their poems: (T:) or lamp-black; the black pigment (نِقْس) prepared from the smoke of the lamp; used for tattooing. (Comm. on the Mo'allakát, printed at Calcutta, p. 143.) b2: Also, A kind of small stone, resembling إِثْمِد, which is bruised, or brayed, and then taken up, like as medicine is by the lip. (M.) [The same is found in the K, excepting that, in this latter lexicon, the explanation is less full, and اللِّثَةُ is substituted for الشَّفَةُ, the reading in the M.

نُوَّارٌ and نُوَّارَةٌ: see نَوْرٌ.

نَائِرٌ: see نَيِّرٌ. b2: (tropical:) Apparent or plainly apparent. conspicuous, manifest, or evident; as also ↓ مُنِيرٌ. (Thus the pl. fem. of each of these is explained in the TA.) b3: فِتْنَةٌ نَائِرَةٌ Sedition, or discord, or the like, happening and spreading. (Msb.) b4: And نَائِرَةٌ alone, Sedition, or discord, or the like: (Msb:) or sedition, or discord, or the like, happening: (TA:) and rancour, malevolence, or spite. (T:) enmity, or hostility, (T, S, A, Msb,) and violent hatred. (S, A, Msb.) See also نَارٌ.

You say, سَعَيْتُ فِى إِطْفَآءِ النَّائِرَةِ I laboured in stilling the sedition, or discord, or the like. (Msb.) And بَيْنَهُمْ نَائِرَةٌ Between them is enmity, or hatred, and violent hatred. (A, Msb.) A2: One who occasions evils among men. (T.) انْوَرُ: see نَيِّرٌ, in two places. b2: ذَا أَنْورُ مِنْ ذَاكَ [This is lighter, or brighter, than that], (TA.) تَنْوِيرٌ The time when the dawn shines, or becomes light. (T, Mgh.) You say, صَلَّى الفَجْرَ فِى التَّنْوِيرِ He performed the prayer of daybreak when the dawn shone, or became light. (Mgh.) See also 2.

مَنَارٌ [originally مَنْوَرٌ] A place of light; as also ↓ مَنَارَةٌ. (M. K.) b2: A sign, or mark, set up to show the way: (As, T, S, M, K:) and a thing that is put as a limit or boundary between two things; (M, K;) or between two lands, (As, T,) made of mud or clay or of earth: (As, TA:) pl. مَنَاثِرُ [respecting which see مَنَارَةٌ]. (A.) It is [also used as a coll. gen. n.; as, for instance, where it is] said, in a trad., لَعَنَ اللّٰهُ مَنْ غَيَّرَ مَنَارَ الأَرْضِ May God curse him who alters the marks of the limit between two lands: (T, TA:) or it may mean مَنَارَ الحَرَمِ the boundary-marks of the Haram [or sacred territory of Mekkeh], which [it is said] were set up by Abraham. (T, TA. *) And it is said in another trad, إِنَّ لِلْإِسْلَامِ صُوًى

وَمَنَارًا (tropical:) Verily there are to El-Islám signs and ordinances whereby it is known. (TA.) b3: See also صَوْمَعَةٌ. b4: The middle, or main part and middle, or part along which one travels, (مَحَجَّة,) of a road. (M, K.) مُنِيرٌ: see نَيِّرٌ, in two places. b2: See also نَائِرٌ.

مَنَارَةٌ, originally مَنْوَرَةٌ; (A, K;) see مَنَارٌ. b2: A stand for a lamp; a thing upon which a lamp is put: (T, S, M, A, K;) of the measure مَفْعَلَةٌ.

with fet-h (S, Msb) to the م; (S:) but by rule it should be with kesr, because it is an instrument (Msb.) Aboo-Dhu-eyb uses it, for the sake of metre, in the place of مِصْبَاح, in likening a bright spear-head, without rust, to a lamp. (M.) b3: Also, A candle having a سِرَاج [or lighted wick]. (T.) b4: [A pharos, or lighthouse.] b5: The mená reh [or turret of a mosque, whence the English term “ minaret,” so written in imitation of the Turkish pronunciation,] upon which the time of prayer is proclaimed; (S, Msb:) syn. مِئْذَنَةٌ, (K, TA,) vulgarly مَأَذَنَةٌ [which is the form given in the CK]. (TA.) b6: [Any pillar-like structure. (See زُرْنُوقٌ.) b7: The perch of a hawk, or falcon. (See مَرْبَأٌ.)] b8: The pl. is مَنَاوِرُ and مَنَائِرُ: he who uses the latter likens the radical letter to the augmentative; (S, Msb, K;) like as they say مَصَائِبُ, which is originally مَصَاوِبُ (S, Msb.) مُسْتَنِيرٌ: see نَيِّرٌ.

النّور

النّور:
[في الانكليزية] Light ،illumination ،maninfestation
[ في الفرنسية] Lumiere ،lueur ،manifestation 2 L بالضم وسكون الواو لغة اسم للكيفية العارضة من الشمس والقمر والنار على ظواهر الأجسام الكثيفة كالأرض، ومن خاصيته أن يصير المرئيات بسببه متجلّية منكشفة. ولهذا قيل في تعريفه هو الظاهر بنفسه المظهر لغيره كذا في كشف البزدوي، فعلى هذا هو يرادف الضوء.
وقد يقال النور يختصّ بالمنير بالواسطة كالقمر والضوء بالمضيء بالذات وقد سبق. وقال الصوفية النور عبارة عن الوجود الحق باعتبار ظهوره في نفسه وإظهاره لغيره في العلم والعين ويسمّى شمسا أيضا كذا في شرح الفصوص في الفص اليوسفية. ويورد في مجمع السّلوك: اعلم أنّ لنور الأحد الحقيقي ذات ووجه ونفس.
فنظرا للوجود هذا نور آخر. ونظرا لهذا النور فهو يعمّ كلّ الموجودات الأخرى. ونظرا لمجموع كلا المرتبتين الأخريين. ولمّا كان لكلّ هؤلاء الثلاثة نظر. فمتى عرفتها أدركت، والوجود الذاتي نور. وهذا النور يعمّ كلّ الموجودات. مرتبة وجه هذا النور. ومجموع وجود كلا مرتبتي النفس هذا النور. وصفات هذا النور كائنة في مرتبة الذات. وأسماء هذا النور في مرتبة الوجه. وأفعال هذا النور في مرتبة النفس. يا عزيزي: هذا النور عام لكلّ الموجودات. وبقاء الموجودات من هذا النور.
فلا توجد ذرّة من ذرّات الكائنات إلّا ونور الله هو محيط بها. ويقال لهذا العموم والإحاطة وجه هذا النور إذا: حيثما تولّون وجوهكم فثمّ وجه الله. وكلّ من وصل لهذا النور الحقيقي تحقّقت جميع أموره. ولا يعرف هذا العالم بعلم الظاهر، بل يعرفه العارف الكامل. وكلّ من وصل لوجه الله فإنّه يعبد الله؛ ولكنّه مشرك.
(وما يؤمن أكثرهم بالله إلّا وهم مشركون). وكلّ من وصل إلى ذات الله فإنّه يعبد الله، وهو موحّد. انتهى وقال الحكماء الــإشراقــيون لا شيء أغنى عن التعريف من النور فإنّ النور هو الظهور أو زيادته، والظهور إمّا ذوات جوهرية قائمة بنفسها كالعقول والنفوس أو هيآت نورانية قائمة بالغير روحانيا كان أو جسمانيا، ولأنّ الوجود بالنسبة إلى العدم كالظهور بالنسبة إلى الخفاء والنور إلى الظلمة فيكون الموجودات من جهة خروجها من العدم إلى الوجود كالخارج من الخفاء بالنسبة إلى الظهور ومن الظلمة إلى النور فيكون الوجود كلّه نورا بهذا الاعتبار. ثم النور هو الضوء بالحقيقة وإن كان يطلق مجازا على الواضح عند العقل باعتبار أنّ الواضح ظاهر عند العقل فيكون نورا فالشيء ينقسم إلى نور وضوء في حقيقة نفسه أي في ذاته، وإلى ما ليس بنور وضوء في حقيقة نفسه وهو الظلمة، فإنّ الظلمة هي عدم النور على ما هو رأي الأقدمين من الحكماء، فالهواء عندهم مظلم.
وقال المشّاءون إنّ الظلمة عدم النور فيما من شأنه أن يستر فلا يكون الهواء مظلما عندهم لامتناع التنوّر عليه لشفيفه، والأول هو الحقّ فإنّ من فتح العين في الليلة الظلمانية ولم ير شيئا سمّي ما عنده مظلما جدارا كان أو هواء أو غيرهما. والنور ينقسم إلى ما هو هيئة لغيره ويسمّى بالنور العارض والنور العرضي، والهيئة وهو ما لا يقوم بذاتها بل تفتقر إلى محلّ يقوم به، سواء كان محله الأجسام النّيرة كالشمس والقمر أو المجرّدة، وإلى ما ليس هيئة لغيره بل هو قائم بذاته ويسمّى بالنور المجرّد والنور المحض، وهو إمّا فقير ومحتاج كالعقول والنفوس وإمّا غني مطلق لا افتقار فيه بوجه من الوجوه، إذ ليس وراءه نور وهو الحقّ سبحانه ويسمّى نور الأنوار لأنّ جميع الأنوار منه، والنور المحيط لإحاطته جميعها وكمال إشراقــه ونفوذه فيها للطفه، والنور القيّوم لقيام الجميع به، والنور المقدّس أي المنزه عن جميع صفات النقص حتى الإمكان، والنور الأعظم الأعلى إذ لا أعظم ولا أعلى منه، ونور النّهار لأنّه يستر جميع الأنوار كالشمس يستر جميع الكواكب، والنور الإسفهبد هو مدبر الفلك وهو نفسه الناطقة سمّي به لأنّ الإسفهبد باللسان الفهلوي زعيم الجيش ورأسه والنفس الناطقة رئيس البدن وما فيه من القوى. ثم ما ليس بنور في حقيقة نفسه أعني الظلمة ينقسم إلى مستغن عن المحل وهو الجوهر الفاسق أي الجوهر الجسماني المظلم في ذاته فإنّه من حيث الجسمية مظلم لا نور فيه إذ نوريته ليست من ذاته بل من غيره كهيئة نورية حاصلة فيه من الغير، وإلى ما هو هيئة لغيره وهو ما لا يستغني عن المحل وهو الهيئة الظلمانية وهو المقولات التسع العرضية سوى النور العارض، هذا كله خلاصة ما في شرح إشراق الحكمة. 

نعم

نعم: جواب لكلام لا حجة فيه، قاله الحرالي. 
نعم: هو لتقرير ما سبق من النفي.
(نعم) فلَان قَالَ نعم وَفُلَانًا رفهه وَالشَّيْء جعله نَاعِمًا
نعم: هِيَ لتقرير مَا سبق من الْإِثْبَات وَالنَّفْي. وَقد تكون لتقرير مَا بعْدهَا.
نعم: {والأنعام}: الإبل والبقر والغنم. وهو جمع لا واحد له من لفظه. 
(نعم) حرف جَوَاب وَيكون تَصْدِيقًا للمخبر فِي جَوَاب الْخَبَر فِي نَحْو الظُّلم مرتعه وخيم ووعدا للطَّالِب فِي جَوَاب الْأَمر أَو النَّهْي فِي نَحْو افْعَل وَلَا تفعل وإعلاما للسَّائِل فِي جَوَاب الِاسْتِفْهَام فِي نَحْو هَل أدّيت الْأَمَانَة
نعم وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ: إِن أهل الْجنَّة لَيَتَراءَوْنَ أهل عِلَّيَّينَ كَمَا ترَوْنَ الْكَوْكَب الدُّرَّيَّ فِي أفق السَّمَاء وَإِن أَبَا بَكْر وَعمر مِنْهُم وأنْعَمًا. قَالَ الْكسَائي: قَوْله: وأنعما - يَعْنِي زادا على ذَلِك. قَالَ ويُقَال من هَذَا: قد أَحْسَنت إِلَيّ وأنعمت - أَي زِدْت على الْإِحْسَان وَكَذَلِكَ قَوْلهم: دققت الدَّوَاء فأنعمت دقة - أَي بالغت فِي دقة وزدت.
(نعم)
الشَّيْء نعما ونعمة ونعيما لَان ملمسه ونضر وطاب ورفه يُقَال نعم عيشه وباله هدأ واستراح وَبِه سر واستمتع يُقَال نعمت بلقائه ونعمت بِهِ عينا

(نعم) نعومة لَان ملمسه وَصَارَ نَاعِمًا لينًا فَهُوَ ناعم

(نعم) فعل غير متصرف لإنشاء الْمَدْح يُقَال نعم الْفَتى وَنعم الفتاة وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {نعم العَبْد إِنَّه أواب} و {نعم أجر العاملين} وتلحق بِهِ (مَا) وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {إِن تبدوا الصَّدقَات فَنعما هِيَ}
ن ع م

جلّت نعمة الله ونعماؤه، وأنعم الله عليهم. ونعم عيشه ينعم وينعم نعمةً، وعيش ناعم وفلان ينعم ويتنعّم، وهو ف يالنعمة والنعيم، ونعّم الله عيشه وناعمه. وجارية منعّمةٌ ومناعمة. ونبت وشعر ناعم ومتناعم. قال ذو الرمة يصف امرأة بيضاء:

هجان نفت المسك في متناعم ... سخام القرون غير صهب ولا زعر

ودقة دقاً نعماً، وأنعم دقّه. وإذا عملت عملاً فأنعمه: فأجده. وأحسن فلان وأنعم: وأجاد وزاد على الإحسان. وانعم صباحاً ومساءً ويقال: عم صباحاً بحذف النون. ونعم رجلاً زيد، ونعيماً هو. وإن فعلت كذا فيها ونعمت وأنعم الله بك عيناً، ونعم الله بك عيناً، ونعمك عيناً. وسألته حاجة فأنعم لي بها إذا قال: نعم، ويقال: نعم ونعمى عين ونعمة عين ونعام عين. وله نعم كثير وأنعام وأناعيم. قال البريق الهذليّ:

قد أشهد لحيّ جميعاً بها ... لهم نعام وعليهم نعم

أي لهم بكرات يستقون عليها ويروح عليهم نعم. وهبّتالنعامى وهي الجنوب. وأجفلوا نعاميّة أي إجفالة كما يجفل النّعام. قال الأفوه الأودي:

وأجفل القوم نعاميّةً ... عنا وفئنا بالنهاب النفيس

ومن المجاز: " خفّت نعامتهم ": ذهبوا. قال زياد الأعجم:

إذا اخترت أرضاً للمقام رضيتها ... لنفسي ولم يثقل عليّ مقامها

ضربت لها جأشاً فقرّت نعامتي ... إذا خفّ منها بالرجال نعامها

وقال السمهريّ العكليّ:

ولما استوت رجلاي في الأرض قلّصت ... نعامه ذي كبلين للشرّ حاذر

كان مسجوناً فأوثق في رجليه ملحفة وألقى نفسه من فوق السجن فحملته الريح حتى سقط فانكسرت قيوده وهرب. وباض النعام على رءوسهم إذا لبسوا البيض. ويقال للطوال: يا ظل النعامة. قال جرير:

فضح المنابر يوم يسلح قائماً ... ظل النعامة شبّة بن عقال
نعم
نَعِمَ نَعْمَةً ومَنْعَماً فهو ناعِمٌ نَعِمٌ. والنُّعْمَى والنَّعْماء والنَّعِيْمُ والنَّعْمَة. وجارِيَةٌ مُنَعَّمَةٌ ومُنَاعَمَةٌ وناعِمَةٌ. والنِّعْمَةُ: اليَدُ البَيْضاء. ونَعِمَ الله بك عَيْناً يَنْعَمُ ويَنْعِمُ، وأنْعَمَ الله بك عَيْناً: لُغَتان.
ونَعَّمَكَ الله عَيْناً: كما يُقال كَفَلْتُك ونِعْمَ الله بك عَيْناً - بسُكُون العَيْن.
وأنْعَمَتِ الرِّيْحُ: هَبَّتْ نُعَامى وهي الجَنُوب، وكأنَّه من النَّعْمَة لرِطُوبَتها. ويُقال: النَّعْمُ في النَّعَمِ: وهو الإِبِلُ والبَقَرُ والشّاءُ، ويُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ. ونَعَمْ: أدَاةٌ تُسْتَعْمَل في جَواب الواجِب.
ويقولون: أفْعَلُه ونَعَامَ عَيْنٍ، ونِعَامَ عَيْنٍ، ونُعْمى عينٍ، ونُعْمَ عينٍ، ونَعِمّا عينٍ، ونُعْمَةَ عينٍ، ونَعَامَةَ عينٍ.
وقال بعضُهم: إذا وَجَدَ الوَحْشِيُّ ماءَ السَّماء ومَرْعىً فيا نُعْمَ هو، كما تقول: هو في نُعْمٍ من عَيْشِهِ. وهو رَجُلٌ نَعِيْمٌ ونَعِمّاً: أي نِعْمَ ما. وإنما نُعَامَاكَ أنْ تَفْعَل كذا: أي قُصَاراك.
والنُّعْمَانُ: نَبْتٌ. ونَعْمَانُ: أرْضٌ بالحجاز. ويَنْعَمُ: حَيٌّ من اليَمن. والإِنْعَامُ: الزِّيادَة، ومنه: دَقَقْتُه دَقّاً نِعِمّاً. وَتَنَعَّمْتُهم: تَمَشَّيْتَ إليهم. وتَنَعَّمَ الطَّريقَ وانْتَعَمه: رَكِبَه، وكأنَّهما من ابنِ النَّعَامَة: وهي عَصَبَةٌ في باطِنِ أخْمِصِ الرِّجْل. ونَعَّم قَدَمَيْه: ابْتَذَلَهما. وتَنَعَّمْتُه: في الحاجَة: اعْتَمَدْتَه. وتَنَعَّمْتُه: ألْحَحْتَ عليه سَوْقاً. وكأنَّه من طَرْدِ النَّعَامَة.
والنَّعَامَةُ: بَيْتٌ من بُيُوْت الأعْرَاب. وصَخْرَةٌ في الرَّكِيَّة ناشِزَةٌ. والنَّعْشُ. وخَشَبَةُ البَكْرَة. وحِجارَةٌ تُنْصَبُ فوقَ الجَبَل لِيُهْتَدى بها. وعَلاَمَةٌ كان يَتَّخِذُها الرَّجُلُ على ظَهْر بَيْتِه في الجاهِليَّة لِيُعْلَمَ أنَّه شَريف، قال البُرَيْقُ الهُذليُّ:
قد أشْهَدُ الحَيَّ جَميعاً بِهمْ ... لَهُمْ نَعَامٌ وعليهمْ نَعَمْ
وشَالَتْ نَعَامَتُهم، ويُرْوى: خَفَّت نَعَامَتُهم: أي ذَهَبُوا و َتَفَرَّقوا، وقيل: النَّعَامَةُ وابْنُ النَّعَامَةِ جميعاً: الطَّريقُ، والمعنى: اسْتَمَرَّ بهم السَّيْرُ؛ ونَقِيْضُه: قَرَّتْ نَعَامَتُهم. وقيل: النَّعَامَةُ: اسْمٌ للنَّفْس وللجَماعة. والنَّعَامَةُ من الفَرَسِ: فَمُه، وقيل: دِماغُه، قال:
خَفيفُ النَّعامة ذو مَيْعَةٍ ... كَثيفُ الفَراشَةِ ناتي الصُّرَدْ ويُقال للمُفْرِط الطُّول: ظِلُّ النَّعَامَة. والنَّعَائمُ: ثَمانِيَةُ كواكِبَ أرْبَعَةٌ في المجَرَّة ويُقال لها الوارِدُ؛ وأرْبَعَةٌ خارِجَةٌ ويُقال لها الصّادِر.

نعم


نَعَمَ(n. ac.
نَعْمَة
مَنْعَم)
a. Lived in ease, affluence.
b. Was pleasant (life).
c. Suited, agreed with.
d. see IV (g)
نَعِمَ(n. ac. نَعَم)
a. Was green & tender (branch).
b. see supra
(a) (b), (c).
e. [Bi], Affirmed.
نَعُمَ(n. ac. نُعُوْمَة)
a. Was soft, tender.

نَعَّمَa. Procured a comfortable life for; prospered.
b. Said yes to, answered in the affirmative.
c. [ coll. ], Rendered soft;
pulverized.
نَاْعَمَa. see I (a)
& II (a).
c. Made firm (cord).
أَنْعَمَ
a. [acc.
or
La]
see II (a)b. Was pleasant.
c. Rendered pleasant.
d. [acc. & 'Ala
or
Bi], Granted to; favoured with.
e. [acc. & Fī], Fixed upon (look).
f. [Fī], Was diligent over.
g. Came bare-foot to.
h. see II (b)
تَنَعَّمَa. see I (a) (b), (c) & IV (
f ).
e. Went bare-foot.
f. Drove.

تَنَاْعَمَa. see I (a)
نَعْمَةa. Well-being; prosperousness; affluence, wealth
fortune.
b. Pleasure, enjoyment.

نِعْمَة
(pl.
نِعَم أَنْعُم
&
a. نِعَمَات ), Favour, benefit
kindness; grace.
b. see 1t (a) (b).
d. [ coll. ], Privilege.

نُعْم
(pl.
أَنْعُم)
a. Prosperity, ease, happiness; enjoyment.

نُعْمَىa. see 1t & 2t
(a).
نَعَم
(pl.
أَنْعَاْم أَنَاْعِيْمُ)
a. Cattle; sheep; camels.

نَاْعِمa. Soft; supple; tender, delicate.
b. Easy, comfortable, luxurious (life).
c. Well-off, wealthy.
d. [ coll. ], Thin, fine;
pulverized.
نَاْعِمَة
(pl.
نَوَاْعِمُ)
a. Garden.

نَعَاْمa. Ostrich.
b. Desert.
c. see 22t (c) (d).
نَعَاْمَة
(pl.
نَعَاْئِمُ
& reg. )
a. see 22 (a) (b).
c. Projecting stone or beam of a well.
d. Sign, road-sign.
e. Road.
f. Joy.
g. Forehead.
h. Crowd.
i. Honour.
j. Darkness; ignorance.

نُعَاْمَى
(pl.
نَعَاْئِمُ)
a. South wind.

نَعِيْم
(pl.
نُعَمَآءُ)
a. Ease; affluence.
b. Pleasant abode: Paradise.
c. Bounty, goodness.
d. see 2t (a)نُعْم
&
نَاْعِم
(c).
نَعِيْمَةa. Delight.

نُعُوْمَةa. Softness.
b. Pleasantness.

نُعْمَاْنa. Blood.
b. Surname of certain Arab kings.

نَعْمَآءُa. see 2t (a)
مِنْعَاْمa. Generous, beneficent.

نَعَاْئِمُ
a. [art.], Name of certain stars.
N. P.
نَعَّمَa. see 21 (c)b. Kind, gentle (speech).
N. Ag.
نَاْعَمَa. see 21 (a)
N. P.
نَاْعَمَa. see 21 (c)
& N. P.
نَعَّمَ
(b).
N. Ag.
أَنْعَمَa. Beneficent; bountiful; benefactor.

N. Ac.
أَنْعَمَ
(pl.
إِنْعَامَات)
a. Beneficence: grace; bounty.

N. Ag.
تَنَعَّمَa. see 21 (c)
N. Ac.
تَنَعَّمَa. Well-being; comfort; satisfaction; joy.

N. Ag.
تَنَاْعَمَa. see 21 (a)
نَعَمْ
a. Yes; certainly; so it is; just so; exactly.

نِعْمَ نَِعِمَّا نِعْمَت
a. Bravo! Well done!

إِنْعَامَة
a. Favour, grace.

تَنْعِيْمَة
a. A thorny tree.

مُنْعُم
a. Broom, brush.

نَُعْم عَيْنٍ
نَُغَام عَيْنٍ
نَعِيْم عَيْنٍ
a. For the sake of.

نَعِيْم البَالِ
a. Easy-going, goodnatured.

وَاسِع النَّعْمَة
a. Affluent, opulent.

شَقَائِق النُّعْمَان
a. Anemone.

نَعَام الصَّادِر
نَعَام الوَارِد
a. Names of certain stars.

أَنْعَمَ اللّٰهُ بِكَ
عَيْنًا
or
نَعَمَ
نَعِمَك اللّٰهُ عَيْنًا
a. May God favour thee!

أَنْعَمَ اللّٰهُ صَبَاحَكَ
a. I wish you a good morning.
نعم
النِّعْمَةُ: الحالةُ الحسنةُ، وبِنَاء النِّعْمَة بِناء الحالةِ التي يكون عليها الإنسان كالجِلْسَة والرِّكْبَة، والنَّعْمَةُ: التَّنَعُّمُ، وبِنَاؤُها بِنَاءُ المَرَّة من الفِعْلِ كالضَّرْبَة والشَّتْمَة، والنِّعْمَةُ للجِنْسِ تقال للقليلِ والكثيرِ. قال تعالى: وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوها [النحل/ 18] ، اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ
[البقرة/ 40] ، وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي [المائدة/ 3] ، فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ
[آل عمران/ 174] إلى غير ذلك من الآيات. والإِنْعَامُ: إيصالُ الإحسانِ إلى الغَيْرِ، ولا يقال إلّا إذا كان المُوصَلُ إليه من جِنْسِ النَّاطِقِينَ، فإنه لا يقال أَنْعَمَ فلانٌ على فَرَسِهِ. قال تعالى: أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ [الفاتحة/ 7] ، وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ
[الأحزاب/ 37] والنَّعْمَاءُ بإِزَاءِ الضَّرَّاءِ. قال تعالى: وَلَئِنْ أَذَقْناهُ نَعْماءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ
[هود/ 10] والنُّعْمَى نقيضُ البُؤْسَى، قال: إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنا عَلَيْهِ
[الزخرف/ 59] والنَّعِيمُ: النِّعْمَةُ الكثيرةُ، قال:
فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ
[يونس/ 9] ، وقال:
جَنَّاتِ النَّعِيمِ [لقمان/ 8] وَتَنَعَّمَ: تَنَاوَلَ ما فيه النِّعْمَةُ وطِيبُ العَيْشِ، يقال: نَعَّمَهُ تَنْعِيماً فَتَنَعَّمَ. أي: جَعَلَهُ في نِعْمَةٍ. أي: لِينِ عَيْشٍ وخَصْبٍ، قال: فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ
[الفجر/ 15] وطعامٌ نَاعِمٌ، وجارية نَاعِمَةٌ. [والنَّعَمُ مختصٌّ بالإبل] ، وجمْعُه: أَنْعَامٌ، [وتسميتُهُ بذلك لكون الإبل عندهم أَعْظَمَ نِعْمةٍ، لكِنِ الأَنْعَامُ تقال للإبل والبقر والغنم، ولا يقال لها أَنْعَامٌ حتى يكون في جملتها الإبل] . قال: وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعامِ ما تَرْكَبُونَ
[الزخرف/ 12] ، وَمِنَ الْأَنْعامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً [الأنعام/ 142] ، وقوله: فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعامُ [يونس/ 24] فَالْأَنْعَامُ هاهنا عامٌّ في الإبل وغيرها. والنُّعَامَى: الرِّيحُ الجَنُوبُ النَّاعِمَةُ الهبُوبِ، والنَّعَامَةُ: سُمِّيَتْ تشبيهاٍ بِالنَّعَمِ في الخِلْقة، والنَّعَامَةُ: المَظَلَّةُ في الجَبَلِ، وعلى رأس البئر تشبيهاً بالنَّعَامَةِ في الهَيْئَة مِنَ البُعْدِ، والنَّعَائِمُ: من مَنَازِلِ القَمَرِ تشبيهاً بِالنَّعَامَةِ وقول الشاعر:
وابْنُ النَّعَامَةِ عِنْدَ ذَلِكَ مَرْكَبِي
فقد قيل: أراد رِجْلَهُ، وجعلها ابنَ النَّعَامَةِ تشبيهاً بها في السُّرْعَة. وقيل: النَّعَامَةُ بَاطِنُ القَدَمِ، وما أرَى قال ذلك من قال إلّا من قولهم:
ابْنُ النَّعَامَةِ. وقولهم تَنَعَّمَ فُلَانٌ: إذا مَشَى مشياً خَفِيفاً فَمِنَ النِّعْمَةِ.
و «نِعْمَ» كلمةٌ تُسْتَعْمَلُ في المَدْحِ بإِزَاءِ بِئْسَ في الذَّمّ، قال تعالى: نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ [ص/ 44] ، فَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ
[الزمر/ 74] ، نِعْمَ الْمَوْلى وَنِعْمَ النَّصِيرُ [الأنفال/ 40] ، وَالْأَرْضَ فَرَشْناها فَنِعْمَ الْماهِدُونَ [الذاريات/ 48] ، إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمَّا هِيَ
[البقرة/ 271] وتقول: إن فَعَلْتَ كَذَا فَبِهَا وَنِعْمَتْ. أي: نِعْمَتِ الخَصْلَةُ هِيَ، وغَسَّلْتُهُ غَسْلًا نِعمَّا، يقال: فَعَلَ كذا وأَنْعَمَ. أي: زَادَ، وأصله من الإِنْعَامِ، ونَعَّمَ اللَّهُ بِكَ عَيْناً.
و «نَعَمْ» كلمةٌ للإيجابِ من لفظ النِّعْمَة، تقول: نَعَمْ ونُعْمَةُ عَيْنٍ ونُعْمَى عَيْنٍ ونُعَامُ عَيْنٍ، ويصحُّ أن يكون من لفظ أَنْعَمَ منه، أي: أَلْيَنَ وأَسْهَلَ.
ن ع م: (النِّعْمَةُ) الْيَدُ وَالصَّنِيعَةُ وَالْمِنَّةُ وَمَا أُنْعِمَ بِهِ عَلَيْكَ. وَكَذَا (النُّعْمَى) فَإِنْ فَتَحْتَ النُّونَ مَدَدْتَ فَقُلْتَ: (النَّعْمَاءُ) . وَ (النَّعِيمُ) مِثْلُهُ. وَفُلَانٌ وَاسِعُ (النِّعْمَةِ) أَيْ وَاسِعُ الْمَالِ. وَقَوْلُهُمْ: إِنْ فَعَلْتَ ذَلِكَ فَبِهَا وَ (نِعْمَتِ) أَيْ وَنِعْمَتِ الْخَصْلَةُ. وَ (نِعْمَ) وَبِئْسَ فِعْلَانِ مَاضِيَانِ لَا يَتَصَرَّفَانِ لِأَنَّهُمَا اسْتُعْمِلَا لِلْحَالِ بِمَعْنَى الْمَاضِي، فَنِعْمَ مَدْحٌ وَبِئْسَ ذَمٌّ. وَفِيهَا أَرْبَعُ لُغَاتٍ: الْأَصْلُ نَعِمَ بِفَتْحِ أَوَّلِهِ وَكَسْرِ ثَانِيهِ. ثُمَّ تَقُولُ: نِعِمَ فَتُتْبِعُ الْكَسْرَةَ الْكَسْرَةَ. ثُمَّ تَطْرَحُ الْكَسْرَةَ الثَّانِيَةَ فَتَقُولُ: نِعْمَ بِكَسْرِ النُّونِ. وَإِنْ شِئْتَ قُلْتَ: نَعْمَ بِفَتْحِ النُّونِ. وَتَقُولُ: نِعْمَ الرَّجُلُ زَيْدٌ وَنِعْمَ الْمَرْأَةُ هِنْدٌ. وَإِنْ شِئْتَ قُلْتَ: نِعْمَتِ الْمَرْأَةُ هِنْدٌ. فَالرَّجُلُ فَاعِلُ نِعْمَ وَزَيْدٌ يَرْتَفِعُ مِنْ وَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا أَنْ يَكُونَ مُبْتَدَأً قُدِّمَ عَلَيْهِ خَبَرُهُ. وَالثَّانِي: أَنْ يَكُونَ خَبَرَ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ هُوَ زَيْدٌ جَوَابٌ لِسَائِلٍ سَأَلَ مَنْ هُوَ؟ لَمَّا قُلْتَ: نِعْمَ الرَّجُلُ. وَ (النُّعْمُ) بِالضَّمِّ خِلَافُ الْبُؤْسِ، يُقَالُ: يَوْمٌ نُعْمٌ وَيَوْمٌ بُؤْسٌ وَالْجَمْعُ (أَنْعُمٌ) وَأَبْؤُسٌ. وَ (نَعُمَ) الشَّيْءُ صَارَ (نَاعِمًا) لَيِّنًا وَبَابُهُ سَهُلَ. وَكَذَا (نَعِمَ) يَنْعَمُ مِثْلُ عَلِمَ يَعْلَمُ. وَفِيهِ لُغَةٌ ثَالِثَةٌ مُرَكَّبَةٌ مِنْهُمَا وَهِيَ: (نَعِمَ) يَنْعُمُ مِثْلُ فَضِلَ يَفْضُلُ. وَلُغَةٌ رَابِعَةٌ: (نَعِمَ) يَنْعِمُ بِالْكَسْرِ فِيهِمَا وَهُوَ شَاذٌّ. وَ (النَّعْمَةُ) بِالْفَتْحِ التَّنْعِيمُ. وَيُقَالُ: (نَعَّمَهُ) اللَّهُ (تَنْعِيمًا) وَ (نَاعَمَهُ فَتَنَعَّمَ) . وَامْرَأَةٌ (مُنَعَّمَةٌ) وَ (مُنَاعَمَةٌ) بِمَعْنًى. وَ (أَنْعَمَ) اللَّهُ عَلَيْهِ مِنَ النِّعْمَةِ. وَأَنْعَمَ اللَّهُ صَبَاحَهُ مِنَ (النُّعُومَةِ) . وَ (أَنْعَمَ) لَهُ قَالَ لَهُ: نَعَمْ. وَفَعَلَ كَذَا وَأَنْعَمَ أَيْ زَادَ. وَأَنْعَمَ اللَّهُ بِكَ عَيْنًا أَيْ أَقَرَّ اللَّهُ عَيْنَكَ بِمَنْ تُحِبُّهُ. وَكَذَا (نَعِمَ) اللَّهُ بِكَ عَيْنًا وَنَعِمَكَ عَيْنًا. وَ (النَّعَمُ) وَاحِدُ (الْأَنْعَامِ) وَهِيَ الْمَالُ الرَّاعِيَةُ وَأَكْثَرُ مَا يَقَعُ هَذَا الِاسْمُ عَلَى الْإِبِلِ. قَالَ الْفَرَّاءُ: هُوَ ذَكَرٌ لَا يُؤَنَّثُ يَقُولُونَ: هَذَا نَعَمٌ وَارِدٌ وَجَمْعُهُ (نُعْمَانٌ) كَحَمَلٍ وَحُمْلَانٍ. وَ (الْأَنْعَامُ) يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {مِمَّا فِي بُطُونِهِ} [النحل: 66] وَقَالَ: «مِمَّا فِي بُطُونِهَا» ، وَجَمْعُ الْجَمْعِ (أَنَاعِيمُ) . وَ (نَعَمْ) عِدَةٌ وَتَصْدِيقٌ وَجَوَابُ الِاسْتِفْهَامِ. وَرُبَّمَا نَاقَضَ بَلَى إِذَا قِيلَ: لَيْسَ لِي عِنْدَكَ وَدِيعَةٌ فَقَوْلُكَ: نَعَمْ وَبَلَى تَكْذِيبٌ. وَ (نَعِمْ) بِكَسْرِ الْعَيْنِ لُغَةٌ فِيهِ. وَ (النَّعَامَةُ) مِنَ الطَّيْرِ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ، وَ (النَّعَامُ) اسْمُ جِنْسٍ مِثْلُ حَمَامٍ وَحَمَامَةٍ وَجَرَادٍ وَجَرَادَةٍ. وَ (النُّعَامَى)
بِالضَّمِّ رِيحُ الْجَنُوبِ لِأَنَّهَا أَبَلُّ الرِّيَاحِ وَأَرْطَبُهَا. وَ (نَعْمَانُ) بِالْفَتْحِ وَادٍ فِي طَرِيقِ الطَّائِفِ يَخْرُجُ إِلَى عَرَفَاتٍ. وَيُقَالُ لَهُ: نَعْمَانُ الْأَرَاكِ. وَقَوْلُهُمْ: (عِمْ) صَبَاحًا كَلِمَةُ تَحِيَّةٍ كَأَنَّهُ مَحْذُوفٌ مِنْ نَعِمَ يَنْعِمُ بِالْكَسْرِ، كَمَا يُقَالُ: كُلْ مِنْ أَكَلَ يَأْكُلُ حُذِفَ مِنْهُ الْأَلِفُ وَالنُّونُ تَخْفِيفًا. وَ (التَّنْعِيمُ) مَوْضِعٌ بِمَكَّةَ. 
(نعم) - قوله تبارك وتعالى: {فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ} .
كَلِمة "نَعَم" تقع في الكَلام جَوابًا لِمَا لا جَحْدَ فيه. وفيه لُغَتان: فتح العَين وكَسْرُها، والكَسْرُ هي قراءة الكسَائِي وجماعَةٌ، وهي قراءة النبى صلَّى الله عليه وسلَّم.
على ما رُوِى عن قتَادة "عن رَجُلٍ من خَثْعَم قال: دُفِعْتُ إلى النبىّ - صَلّى الله عليه وسلّم، وهو بمنى، فَقُلْتُ له: أنتَ الذي تَزْعُم أنّك نبِىٌّ؟ قال: نَعِم" وكَسَرَ العَينَ.  - وقال بعض وَلدِ الزُّبَير: "ما كنتُ أسْمَعُ أشيَاخَ قُريش يَقُولُون: إلاَّ نَعِم" بكَسْر الِعين .
- وقالَ أبو عُثمِانَ النَّهْدِى: أمرَنا أمير المؤمنين عُمَر رَضى الله عنه بأمرٍ فقلنا: نعَمْ. فقال: "لا تَقُولُوا نَعَمْ، ولكن قُولُوا: نَعِم" وكَسَرَ العَيْنَ.
وقال بَعْضُ الأعْرَاب: كَانَ أبى إذَا سِمِعَ رَجُلًا يقُولُ: نَعَمْ يقول: نَعَم: إبلٌ وشَاءٌ، إنّما هي نَعِمْ. وقال الشَّاعر - في اللغَتَين جميعًا -:
دَعَانِي عَبْدُ الله نَفسىِ فدَاؤُه فيَالَكَ مِن دَاع دَعَانَا نعَم نَعِمْ.
- في الحديث: "من تَوضَّأ يوم الجُمعَةِ فبِهَا ونِعْمت"
فيه قولان: أَحَدُهما: ونِعْمَتِ الخَلَّةُ والفَعْلَة، ثمّ يحذِفُ الْفَعْلَةَ اختصارًا والثاني "نَعِمْت"
: أي نَعَّمَك الله، وقال الأصمعي: "فبها": أي فبِالسُّنَّةِ أخَذ.
- وفي حديث أبي مَرْيم الأزْدِى قال: "دَخَلْتُ على مُعاوِية - رضي الله عنه - فقال: ما أَنْعَمَنَا بِكَ؟ "
: أي ما جاءَنا بك، أو ما الذي أعمَلَك إلينَا؛ وإنما يقال ذلك لمن يُفْرَح بلِقائه، كأنّه يقولُ: ما الذي أطلعَكَ علَينا، وأنْعَمَنا بلقَائك، وسَرَّنا برُؤْيَتِكَ. ومن ذلك قَولُهم في التحيَّةِ: أَنْعِمْ صَباحًا.
وَيُحْتَمَل أن يُريد: ما الذي جَشَّمَكَ الإتيَانَ إاليَنا وَالمشىَ علَى نَعَامةِ رِجْلِكَ.
قيل: النَّعَامَةُ: صَدْرُ القَدَم. وقيلِ: عَصَبَةٌ في الأخْمَص، ومنه: بهيمة الأنعَاِم وهي الماشِيَةُ التي تمشى على نعَامَته، خِلاف ذوَات الَحَافِر في وَطْئِها.
قال ابن دُرَيد: النّعامَةُ: باطنُ القَدَم. وقيل: ابنُ النعَامَة صَدْر القَدَم.
وتنعَّم: مشى حافيًا. وقيل: إنه على طريق التفَاؤُل؛ لأن الرُّجْلة عَناءٌ وبُؤْسٌ فقَلَبُوه، وقالوا: تَنعَّمَ: إذا مَشىَ حافيًا، كما قالوا. في اللّدِيغ سَلِيمٌ.
وتَنعَّمتُهُم: مَشيْتُ إِليهِم.
- في الحديث: "مَسَحَ ظَهْرَ آدَمَ بنَعْمان السّحاب"
نَعْمان: جَبَلٌ بقُرْب عَرَفة، وأضافه إلى السَّحاب، لأنّ السّحاب يركد فوْقَهَ لعُلُوّه.
- قوله تعالى: {نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ}
"نِعْم" يُستَعمَل في حَمْدِ كل شىء وتفَضِيلِه.
يقال: إذا عَمِلت عَمَلا فَأَنْعِمْهُ: أي اعمَله على وجه يُثنَى عليه بنِعْم.
ومنه: دقَّه دقًّا نِعَمًّا قال: رَشِدتَ وأَنعمت. - وفي حديث أبى سفيان: "أنْعَمَتْ فَعالِ عنها"
- يعنى هُبَل - حين أَرادَ الخروجَ إلى أُحُدٍ، كتَب على سَهم: نَعَم، وعلى آخر: لا، فأجالهُما عند هُبَل، فخرج سَهم الإِنعام؛ أي حين قال: اعْلُ هُبَلُ، قال عُمر: الله أعْلَى وأَجَلّ.
أي اتْرُك ذِكْرها، فقد صدَقَت في فَتْواها وأنْعَمَتْ: أجابَت بنعَمَ.
- في حديث ابن ذى يزن:
* أتَي هِرَقْلاً وقد شَالَت نَعامَتُهم *
النَّعامة: الجماعَة: أي تفرّقوا.
- في الحديث: "نِعِمَّا بالمَالِ"
أَصلُه نِعْم ما، فأُدغم وشُدِّد، وما غير موصوفة ولا موصولة كأنه قال: نِعْم شيئا المَالُ، والباء مزيدة، كهى في "كَفَى بالله حَسِيبًا".
ويجوز كَسرُ النّون وفَتحُها، والعين مكسورة.
ن ع م : النَّعَمُ الْمَالُ الرَّاعِي وَهُوَ جَمْعٌ لَا وَاحِدَ لَهُ مِنْ لَفْظِهِ وَأَكْثَرُ مَا يَقَعُ عَلَى الْإِبِلِ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ النَّعَمُ الْجِمَالُ فَقَطْ وَيُؤَنَّثُ وَيُذَكَّرُ وَجَمْعُهُ نُعْمَانٌ مِثْلُ حَمَلٍ وَحُمْلَانٌ وَأَنْعَامٌ
أَيْضًا وَقِيلَ النَّعَمُ الْإِبِلُ خَاصَّةً وَالْأَنْعَامُ ذَوَاتُ الْخُفِّ وَالظِّلْفِ وَهِيَ الْإِبِلُ وَالْبَقَرُ وَالْغَنَمُ وَقِيلَ تُطْلَقُ الْأَنْعَامُ عَلَى هَذِهِ الثَّلَاثَةِ فَإِذَا انْفَرَدَتْ الْإِبِلُ فَهِيَ نَعَمٌ وَإِنْ انْفَرَدَتْ الْبَقَرُ وَالْغَنَمُ لَمْ تُسَمَّ نَعَمًا.

وَأَنْعَمْتُ عَلَيْهِ بِالْعِتْقِ وَغَيْرِهِ وَالِاسْمُ النِّعْمَةُ وَالْمُنْعِمُ مَوْلَى النِّعْمَةِ وَمَوْلَى الْعَتَاقَةِ أَيْضًا وَالنُّعْمَى وِزَانُ حُبْلَى وَالنَّعْمَاءُ وِزَانُ الْحَمْرَاءِ مِثْلُ النِّعْمَةِ وَجَمْعُ النِّعْمَةِ نِعَمٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَأَنْعُمٌ أَيْضًا مِثْلُ أَفْلُسٍ وَجَمْعُ النَّعْمَاءِ أَنْعُمٌ مِثْلُ الْبَأْسَاءِ يُجْمَعُ عَلَى أَبْؤُسٍ.

وَالنَّعْمَةُ بِالْفَتْحِ اسْمٌ مِنْ التَّنَعُّمِ وَالتَّمَتُّعِ وَهُوَ النَّعِيمُ وَنَعِمَ عَيْشُهُ يَنْعَمُ مِنْ بَابِ تَعِبَ اتَّسَعَ وَلَانَ وَأَنْعَمَ اللَّهُ بِكَ عَيْنًا وَنَعَّمَهُ اللَّهُ تَنْعِيمًا جَعَلَهُ ذَا رَفَاهِيَةٍ وَبِلَفْظِ الْمَصْدَرِ وَهُوَ التَّنْعِيمُ سُمِّيَ مَوْضِعٌ قَرِيبٌ مِنْ مَكَّةَ وَهُوَ أَقْرَبُ أَطْرَافِ الْحِلِّ إلَى مَكَّةَ وَيُقَالُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَكَّةَ أَرْبَعَةُ أَمْيَالٍ وَيُعْرَفُ بِمَسَاجِدِ عَائِشَةَ.

وَنَعُمَ الشَّيْءُ بِالضَّمِّ نُعُومَةً لَانَ مَلْمَسُهُ فَهُوَ نَاعِمٌ وَنَعَّمْتُهُ تَنْعِيمًا.

وَقَوْلُهُمْ فِي الْجَوَابِ نَعَمْ مَعْنَاهَا التَّصْدِيقُ إنْ وَقَعَتْ بَعْدَ الْمَاضِي نَحْوُ هَلْ قَامَ زَيْدٌ وَالْوَعْدُ إنْ وَقَعَتْ بَعْدَ الْمُسْتَقْبَلِ نَحْوُ هَلْ تَقُومُ قَالَ سِيبَوَيْهِ نَعَمْ عِدَةٌ وَتَصْدِيقٌ قَالَ ابْنُ بَابْشَاذْ يُرِيدُ أَنَّهَا عِدَةٌ فِي الِاسْتِفْهَامِ وَتَصْدِيقٌ لِلْإِخْبَارِ وَلَا يُرِيدُ اجْتِمَاعَ الْأَمْرَيْنِ فِيهَا فِي كُلٍّ قَالَ النِّيلِيُّ وَهِيَ تُبْقِي الْكَلَامَ عَلَى مَا هُوَ عَلَيْهِ مِنْ إيجَابٍ أَوْ نَفْيٍ لِأَنَّهَا وُضِعَتْ لِتَصْدِيقِ مَا تَقَدَّمَ مِنْ غَيْرِ أَنْ تَرْفَعَ النَّفْيَ وَتُبْطِلَهُ فَإِذَا قَالَ الْقَائِلُ مَا جَاءَ زَيْدٌ وَلَمْ يَكُنْ قَدْ جَاءَ وَقُلْتَ فِي جَوَابِهِ نَعَمْ كَانَ التَّقْدِيرُ نَعَمْ مَا جَاءَ فَصَدَّقْتَ الْكَلَامَ عَلَى نَفْيِهِ وَلَمْ تُبْطِلْ النَّفْيَ كَمَا تُبْطِلُهُ بَلَى وَإِنْ كَانَ قَدْ جَاءَ قُلْتَ فِي الْجَوَابِ بَلَى وَالْمَعْنَى قَدْ جَاءَ فَنَعَمْ تُبْقِي النَّفْيَ عَلَى حَالِهِ وَلَا تُبْطِلُهُ.
وَفِي التَّنْزِيلِ {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى} [الأعراف: 172] وَلَوْ قَالُوا نَعَمْ كَانَ كُفْرًا إذْ مَعْنَاهُ نَعَمْ لَسْتَ بِرَبِّنَا لِأَنَّهَا لَا تُزِيلُ النَّفْيَ بِخِلَافِ بَلَى فَإِنَّهَا لِلْإِيجَابِ بَعْدَ النَّفْيِ وَأَنْعَمْتُ لَهُ بِالْأَلِفِ قُلْتُ لَهُ نَعَمْ.

وَالنَّعَامَةُ تَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَالْجَمْعُ نَعَامٌ.

وَنِعْمَ الرَّجُلُ زَيْدٌ بِكَسْرِ النُّونِ مُبَالَغَةٌ فِي الْمَدْحِ وَالْمَعْنَى لَوْ فُصِّلَ الرِّجَالُ رَجُلًا رَجُلًا فَضَلَهُمْ زَيْدٌ وَقَوْلُهُمْ فَبِهَا وَنِعْمَتْ أَيْ وَنِعْمَتْ الْخَصْلَةُ السُّنَّةُ وَالتَّاءُ فِيهَا كَهِيَ فِي قَامَتْ هِنْدٌ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَالتَّاءُ ثَابِتَةٌ فِي الْوَقْفِ.

وَنُعْمَانُ الْأَرَاكِ بِفَتْحِ النُّونِ وَادٍ بَيْنَ مَكَّةَ وَالطَّائِفِ وَيَخْرُجُ إلَى عَرَفَاتٍ.
وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ نُعْمَانٌ اسْمُ جَبَلٍ بَيْنَ مَكَّةَ وَالطَّائِفِ وَهُوَ وَجُّ الطَّائِفِ.

وَالنُّعْمَانُ بِالضَّمِّ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ الدَّمِ. 
نعم: نعم ب: استمتع ب (عباد 1: 98، 11، 39، 10).
نعم: لطف، حلى (الماء)، جعله (الشيء) ناعم الملمس (بوشر): adoucir.
نعم: رقق (بوشر): subtiliser.
نعم: سحق الشيء وجعله قطعا صغيرة (بوشر).
نعم النظر أو في النظر: أو في النظر: أحد النظر إلى، حدج بطرفه، حدق فيه، حملق regarder fixement ( باين سميث 1183 - 5).
انعم: ضمن أو أمن دخلا (الكالا- renta colar) .
انعم: قال نعم (أبو الوليد 780: 29).
انعم له: في (محيط المحيط): (قال له نعم فسر بذلك) (الكامل 549: 12)، وفي (فوك) concedere له وبه وفيه.
أنعم السؤال له: سمح له، بلطف، أن يتقدم بأسئلته (معجم أبي الفداء).
انعم: وعد (الكالا): promettre بالفرنسية التي تقابل prometer اللاتينية.
انعم: في (محيط المحيط): (ويقال دققت الدواء وأنعمت أي بالغت وزدت فيه والشيء جعلته ناعما).
أنعم النظر: حقق النظر وبالغ فيه (معجم الجغرافيا).
أنعم بك: تعبير اصطلاحي لم افهم، بدقة، معناه (ألف ليلة 3: 444): ثم أعطاه دينارا وإذا بالسقاء نظر إليه واستقل به وقال له أنعم بك أنعم بك يا غلام صغار قوم كبار قوم آخرين وفي رواية (برسلاو): يا نعم يا نعم.
تنعم: ترفه، تمتع، شعر بالرضا أو خامرته مشاعر الرضا (ابن جبير 87 في حديثه عن تقبيل الحجر الأسود): وللحجر عند تقبيله لدونة ورطوبة يتنعم بها الفم.
نعم والجمع أنعام: بركات، أفضال السماء أو معروفها (الجمع والمفرد له المعنى نفسه) (بوشر).
نعم: كيف؟ إن هذه الكلمة تستعمل للاستعادة حين ترد، في الكلام، كلمة غير مفهومة فيعلق عليها السامع قائلا: (العفو، ماذا قلت) (بوشر). ونعم: أي لا شك أن الأمر كذلك (هوجفلايت 49: 3).
يا نعم يا نعم: (انظر أنعم).
نعمة: فضل السماء، معروف السماء، فضل الله (الكالا: =رحمة).
نعمة: سخاء، كرم (الكالا، النويري مصر 193): كانت له نعمة عظيمة.
نعمة: تقال للتأكيد، في حديث مع أحد الأمراء على سبيل المثال؛ وحق نعمتك (أقسم بحق فضلك على) (ألف ليلة 1: 95).
نعمة: كل ما يتلقاه المرء بفضل من الله ففي (محيط المحيط): ( ... ما أنعم به عليك من رزق ومال وغيره). من هنا جاء ذكر الأموال (النويري أسبانيا 442): سلب نعمته أي سلبه ماله وواسع النعمة هو الغني (محيط المحيط) وأرباب النعم الأغنياء (كوسج كرست 82): وأخرجوا لزوجته الحلل الفاخرة والنعم الظاهرة.
النعم: المباهج السماوية، أفراح الفردوس (معجم بدرون، أبحاث 1 الملحق 111 L. 12) .
نعم: رقة، نعومة (دي ساسي كرست 1: 252): وذكر إنها ورقة التوت فيها لين ونعمة؛ إلا أن هذا النص الذي نقتبسه هنا مليء بالأخطاء إذ ينبغي أن تحل كلمة نعومة في موضع نعمة.
نعمة: بقوة، بشدة، بكثرة fortement, bien وباللاتينية: ( valde - فوك).
نعمة: المعجم اللاتيني ذكر الكلمة ضمن مادة غريبة: bono appetius، نعمة المودة فلو أنها كانت boni appetius لكان النص العربي مودة النعمة.
نعمة: حصاد، ريع، كسب (شيرب ديال 180).
نعمة: خبز (دوماس 271).
نعمى: سعادة (عباد 1: 388).
نعمان: خشخاش، خشخاش منثور (نبات عشبي سنوي من الفصيلة الخشخاشية له زهر أحمر) coguelicot, parot وباللاتينية papaver وعند المستعيني: ماميثا: شبيه بورق الخشخاش أو النعمان. وفي مادة خشخاش لبيض يعادل النعمان الكبير.
نعمان: هو نبات النعمان عند (فورسكال) (بركهارت سوريا 571) ونعمانية حسبما ورد عند (فريتاج) اعتمادا على (فورسكال).
نعماني: (جمال من سلالة طيبة يطلق عليها هذا الاسم للدلالة على المكان الذي تتوالد منه) (بيرتون 16) إلا أنني أعتقد أن هذه الكلمة يجب أن تنطق نعماني بضم النون وليس بالفتح لأنني اعتقد أن هذا الاصطلاح يتعلق بعصافير النعمان.
نعماني: من المواليات، ما كان من سبعة مصاريع (انظر سباعي).
شقيق نعماني: هو نبات الشقار (شقائق النعمان) (بوشر).
نعما: جيدا، بقوة (زيتشر 1: 158، ابن العوام 1: 130 و14: 131، 5، 14 و143: 8 ... الخ) وكذلك قولنا دققته دقا نعما أي نعم ما دققته (لم يحسن فريتاج نطق الكلمة).
نعيم. نعيما: نعما! (كلمة مجاملة تقال لمن يخرج من الحمام أو يشذب لحيته أو يستيقظ من نومه) (بوشر).
نعيم: راحة، استراحة، هدوء (الكالا holgura) . نعيم: رفاهية، سعادة، رخاء دائم (بوشر، عباد 1: 385).
نعيم: الفردوس، الإقامة السعيدة (همبرت 149). وكذلك جنة النعيم (ويجرز 47: 2 والملاحظات المذكورة في ص 164).
نعيم البال: هادئ (الحماسة 732).
نعومة: رقة، طراوة؛ بنعومة: برقة مزاج (بوشر).
نعومة: لين. (نعومة الملمس) (بوشر).
نعومة: أملس، صقيل (ألف ليلة 3: 20 برسل 3: 271).
نعومية: رقة، لطافة (بوشر).
ناعم: رقيق، لذيذ الطعم، مرهف أو رقيق الشعور أو الملمس، لطيف (زيتشر).
ناعما: جيدا، بقوة (الجريدة الآسيوية 1850: 1: 228).
ناعم ناعم: دقيق، مقطع قطعا صغيرة (بوشر).
سكر ناعم: سكر مدقوق (بوشر) وكذلك بن ناعم وتراب ناعم أي محكم الدق (محيط المحيط).
اخذ في الناعم: اطاع، تراجع خوفا doux eiler ( بوشر).
ناعمة: نبات القويسة (انظر بوشر، والمستعيني في اشفاقس) (ابن البيطار 1: 77 b و2: 79).
تنعم: رخاوة، طراوة، حياة البطالة والشهوات (الثعالبي لطائف 30: 3) وكان فيه تخنيث متأنيث وتنعم شديد.
منعم البدن: رقيق، رهيف (فوك).

نعم

1 نَعِمَ عَيْشُهُ His life was, or became, plentiful and easy: (Msb:) was, or became, good, or pleasant. (Mgh.) See عَوْفٌ. b2: نَعِمَ, aor. نَعُمَ

, is like فَضِلَ, aor. نَعُمَ

, and حَضِرَ, aor نَعُمَ

. See the latter. b3: اِنْعِمْ ضَبَاحًا, and عِمْ صَباحًا: see تَرِبَ and صَبَاحٌ. b4: نَعُمَ, inf. n. نُعُومَةٌ; (S, Msb;) and نَعِمَ; (S;) It was, or became, soft, or tender, (S, Msb,) to the feet. (Msb.) 2 نَعَّمَهُ , (S, Msb, K,) and ↓ نَاعَمَهُ, (S, K,) He (God, S, Msb,) made him to enjoy, or lead, a plentiful, and a pleasant or an easy, and a soft, or delicate, state, or life; a state, or life, of ease and plenty. (S, Msb, K.) b2: نَعَّمَهُ He nourished well him, or it; pampered him.3 نَاْعَمَ see 2.4 أَنْعَمَ عَلَيْهِ بِشَىْءِ He conferred, or bestowed, upon him a thing as a favour. See أَحْسَنَ. b2: أَنْعَمَ عَجْنَهُ He kneaded it well, thoroughly, or soundly. (TA, voce رَيْعٌ.) b3: أَنْعَمَ الدَّقَّ He bruised or powdered finely: see دَقَّقَ. b4: أَنْعَمَ طَبْخَهُ He cooked it well; syn. أَجَادَ طَبْخَهُ. (IbrD.) The verb is often used in this sense. b5: أَنْعَمَ اللّٰهُ بِكَ عَيْنًا: see أَبْغَضَ.5 تَنَعَّمَ he enjoyed, or led, an easy, a pleasant, a soft, or a delicate, life, with ampleness of the means of subsistence; a life of ease and plenty. (K.) b2: تَنَعَّمَ It (a tree) became flourishing and fresh, (TK, art. روى, &c.,) luxuriant, succulent, sappy, soft, tender, and supple. See رَوِىَ. b3: تَنَعَّمَ i. q. تَمَتَّعَ. (Msb. *) نُعْمٌ contr. of بُؤْسٌ, (S,) [like ↓ نَعْمَآءُ and ↓ نُعْمَى and ↓ نَعْمَةٌ and ↓ نَعِيمٌ:] pl. أَنْعُمٌ. (S.) See نِعْمَةٌ.

نَعَمْ Even so; yes; yea. (Msb, &c.) See أَجَلْ and بَجَلْ.

نَعَمٌ Pasturing مَال [or cattle]; mostly applied to camels, and neat, and sheep and goats: or applied to all these, and to camels when alone, but neat and sheep or goats when alone are not thus termed; (Msb;) therefore, cattle, consisting of camels or neat or sheep or goats, or all these, or camels alone.

نِعْمَ الرَّجُلُ زَيْدٌ Excellent, or most excellent, or excellent above all, is the man, Zeyd; or [very or] superlatively good, &c. (Msb.) b2: See بئْسَ.

نَعْمَةٌ subst. of تَنَعُّمٌ (Msb, K) in the sense of تَرَفُّةٌ subst. of تَمَتُّعْ (Msb:) or i. q. b2: تَنَعُّمٌ: (S: in F's smaller copy, تَنَعِيمٌ, an evident mistake:) i. e. plentifulness, and pleasantness or easiness, and softness or delicacy, of life: ease and plenty. b3: نَعْمَةٌ A living in [or rather enjoyment of a life of] softness, daintiness, or delicacy, and ease, comfort, or affluence: (KL:) i. q. ↓ نَعِيمٌ; (Msb;) and مُتْعَةٌ: (Jel in xliv. 26:) it is from التَّنَعُّمُ; and ↓ نِعْمَةٌ is from الإِنْعَامُ. (Ksh, cited in Kull, p. 364.) See نِعْمَةٌ: and see تُرْفَةٌ. b4: نَعْمَةُ الشَّباَبِ [The flourishing freshness, softness, tenderness, or blooming loveliness or graces, of youth. See عَبْعَبٌ.] b5: نَعْمَةٌ Softness; tenderness; bloom; or flourishing freshness (IbrD;) of a branch; and of youth, or youthfulness. (M, art. ملد; &c.) نِعْمَةٌ and ↓ نُعْمَى and ↓ نَعْمَآءُ A benefit; benefaction; favour; boon; or good: (S, Msb:) a blessing; [bounty; gratuity;] or what God bestows upon one: and so ↓ نَعِيمٌ: (S:) [grace of God:] and ↓ نَعِيمٌ and ↓ نَعْمَةٌ, with fet-h, [and ↓ نُعْمَى and ↓ نَعْمَآءُ and ↓ نُعْمٌ, ease and plenty,] enjoyment; (Msb;) [welfare; well being; weal:] ↓ نُعْمَى and ↓ نَعْمَآءُ are the contr. of بُؤْسَى and بَأْسَآءُ: (TA, art. بأس:) بَعْدَ ضَرَّآءَ ↓ نَعْمَآءُ, in the Kur [xi. 13,] is like health after sickness; and richness, or competence, after want. (Bd.) b2: نِعْمَةٌ A blessing; (S;) a cause of happiness. (K.) A favour: a benefit; and the like. (S.) b3: نِعْمَةٌ Wealth, or property. (K.) The first explanations given to it above are assigned in the K, not to this word, but to ↓ نَعِيمٌ and ↓ نُعْمَى. b4: نِعْمَةٌ with the article seems generally to signify Wealth: and without the article, A benefit, benefaction, favour, boon, or blessing.

نُعْمَةٌ The act of rejoicing by a thing: and the state of rejoicing in a thing. (KL.) نُعْمَى contr. of بُؤْسَى; (S, TA in art. بأس;) and نَعْمَآءُ contr. of بَأَسَآءُ. (TA in that art.) b2: See نِعْمَةٌ.

نَعْمَآءُ : see نِعْمَةٌ.

نَعِيمٌ Enjoyment; [delight; pleasure;] as also ↓ نَعْمَةٌ, q. v.: (Msb:) plenty and ease. (K.) See نِعْمَةٌ.

نَعَامَةٌ The blackness of night. (S in art. سقط.) see an ex. voce سقْطٌ. b2: نَعَامَةٌ The ostrich: it sometimes denotes the female. See مَخْزُومٌ and جَراَدٌ. b3: شاَلَتْ نَعَامَتُهُمْ: see طَائِرٌ, زَأْلٌ, شَالَ, and a verse voce إِمَّا. b4: اِبْنُ النَّعَامَةِ The shank-bone: and a certain vein in the leg: and the middle, or beaten track, of the road: and the brisk, lively, or sprightly, horse: and the drawer of water (السَّانِى) who is at the head of the well. (T in art. بنى.) b5: نَعَامَةٌ and نَعَامَتَانِ of a well see زُرْنُوقٌ. b6: النَّعَائِمُ Nine stars [of Sagittarius], behind الشَّوْلَةُ, four in the Milky Way, [b, g, d, and ε,] called النعائمُ الوَارِدَةُ, as though drinking; and four without the Milky Way β, γ, δ, ε,, [c, s, t, and f,] called النعائمُ الصَّادِرَةُ, as though returning from drinking; and the ninth, λ,] [not mentioned by some,] high between them: each of the two fours forming the corners of a quadrilateral figure. The twentieth Mansion of the Moon. (El-Kazweenee.) عَيْشٌ نَاعِمٌ [A plentiful and easy life. See نَعِمَ عَيْشُهُ.] A pleasant life. (Mgh.) [A soft, or delicate, life.] b2: نَاعِمٌ Soft, or tender: applied to a plant or tree: (Mgh:) [smooth; sleek. And i. q. مُتَنِّعَمٌ.]

مُنَعَّلٌ , applied to a horse, white on the forelegs: see أَقْفَزُ.

أَنَاعِيمُ , pl. pl. of نَعَمٌ: see a verse cited voce دَانَى.
(ن ع م) : (النِّعْمَةُ) وَاحِدَةُ النِّعَمِ (وَالنَّعْمَةُ) بِالْفَتْحِ التَّنَعُّمُ يُقَالُ كَمْ ذِي نِعْمَةٍ لَا نَعْمَةَ لَهُ أَيْ كَمْ ذِي مَالٍ لَا تَنَعُّمَ لَهُ وَيُقَالُ نَعِمَ عَيْشُهُ إذَا طَابَ وَفُلَانٌ يَنْعَمُ نِعْمَةً أَيْ يَتَنَعَّمُ مِنْ بَابِ لَبِسَ (وَقَوْلُهُمْ) نَعِمْتَ بِهَذَا عَيْنًا أَيْ سُرِرْتَ بِهِ وَفَرِحْتَ وَانْتِصَابُ عَيْنًا عَلَى التَّمْيِيزِ مِنْ ضَمِيرِ الْفَاعِلِ وَلَمَّا كَثُرَ اسْتِعْمَالُهُ فِي هَذَا الْمَعْنَى صَارَ مَثَلًا فِي الرِّضَا حَتَّى قِيلَ (نَعِمَ) اللَّهُ بِكَ عَيْنًا كَمَا قِيلَ يَدُ اللَّهِ بُسْطَانِ لَمَّا صَارَتْ بَسْطَةُ الْيَدِ عِبَارَةً عَنْ الْجُودِ لَا أَنَّ لِلَّهِ يَدًا وَعَيْنًا تَعَالَى اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ عُلُوًّا كَبِيرًا (وَأَمَّا) قَوْلُ مُطَرِّفٍ لَا تَقُلْ نَعِمَ اللَّهُ بِكَ عَيْنًا فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يَنْعَمُ بِأَحَدٍ عَيْنًا وَلَكِنْ قُلْ أَنْعَمَ اللَّهُ بِكَ عَيْنًا فَإِنْكَارٌ لِلظَّاهِرِ وَاسْتِشْبَاعٌ لَهُ عَلَى أَنَّكَ إنْ جَعَلْتَ الْبَاءَ لِلتَّعَدِّي وَنَصَبْتَ عَيْنًا عَلَى التَّمْيِيزِ مِنْ الْكَافِ الَّذِي هُوَ ضَمِيرُ الْمَفْعُولِ صَحَّ وَخَرَجَ عَنْ أَنْ تَكُونَ الْعَيْنُ لِلَّهِ تَعَالَى وَصَارَ كَأَنَّك قُلْتَ نَعَّمَكَ اللَّهُ عَيْنًا أَيْ نَعَّمَ اللَّهُ عَيْنَكَ وَأَقَرَّهَا وَأَمَّا (أَنْعَمَ اللَّهُ) بِكَ عَيْنًا فَإِمَّا أَنْ يَكُونَ أَنْعَمَ بِمَعْنَى نَعَّمَ فَتَكُونُ الْبَاءُ مَزِيدَةً أَوْ يَكُونَ بِمَعْنَى دَخَلَ فِي النَّعِيمِ فَتَكُونُ صِلَةً مِثْلُهَا فِي سُرَّ بِهِ وَفَرِحَ وَانْتِصَابُ الْعَيْنِ عَلَى التَّمْيِيزِ مِنْ الْمَفْعُولِ فِي كِلَا الْوَجْهَيْنِ وَقَالَ صَاحِبُ التَّكْمِلَةِ إنَّمَا أَنْكَرَ مُطَرِّفٌ لِأَنَّهُ لَا يُجَوِّزُ نَعِمَ بِمَعْنَى أَنْعَمَ وَهُمَا لُغَتَانِ كَمَا يُقَالُ نَكِرْتُهُ وَأَنْكَرْتُهُ وَزَكِنْتُهُ وَأَزْكَنْتُهُ أَيْ عَلِمْتُهُ وَأَلِفْتُ الْمَكَانَ وَآلَفْتُهُ قَالَ رَوَى ذَلِكَ كُلَّهُ أَبُو عُبَيْدٍ وَيَشْهَدُ لَهُ مَا فِي تَهْذِيبِ الْأَزْهَرِيِّ قَالَ اللِّحْيَانِيُّ نَعَّمَكَ اللَّهُ عَيْنًا وَنَعِمَ اللَّهُ بِكَ عَيْنًا وَأَنْعَمَ اللَّهُ بِكَ عَيْنًا وَعَنْ الْفَرَّاءِ قَالُوا نَزَلُوا مَنْزِلًا يَنْعَمُهُمْ وَيُنْعِمهُمْ ثَلَاثُ لُغَاتٍ وَبِنَعِيمِهِمْ أَرْبَعُ لُغَاتٍ بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَضَمِّهَا وَكَسْرِهَا وَعَنْ الْكِسَائِيّ كَذَلِكَ وَالتَّنْعِيمُ مَصْدَرُ نَعَّمَهُ إذَا أَتْرَفَهُ وَبِهِ سُمِّيَ (التَّنْعِيمُ) وَهُوَ مَوْضِعٌ قَرِيبٌ مِنْ مَكَّةَ عِنْدَ مَسْجِدِ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - وَالتَّرْكِيبُ دَالٌّ عَلَى اللِّينِ وَالطِّيبِ وَمِنْهُ نَبْتٌ وَشَعْرٌ (نَاعِمٌ) أَيْ لَيِّنٌ وَعَيْشٌ نَاعِمٌ طَيِّبٌ وَبِهِ سُمِّيَ (نَاعِمٌ) أَحَدُ حُصُونِ خَيْبَرَ (وَالنَّعَامَةُ) مِنْهُ لِلِينِ رِيشِهَا وَمِنْ ذَلِكَ الْأَنْعَامُ لِلْأَزْوَاجِ الثَّمَانِيَةِ إمَّا لِلِينِ خُلُقِهَا بِخِلَافِ الْوَحْشِ وَإِمَّا لِأَنَّ أَكْثَرَ نَعَمِ الْعَرَبِ مِنْهَا وَهُوَ اسْمٌ مُفْرَدُ اللَّفْظِ وَإِنْ كَانَ مَجْمُوعَ الْمَعْنَى وَلِذَا ذُكِّرَ الضَّمِيرُ فِي قَوْله تَعَالَى {وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ} [النحل: 66] هَكَذَا قَالَ سِيبَوَيْهِ فِي الْكِتَابِ وَقَرَّرَهُ السِّيرَافِيُّ فِي شَرْحِهِ (وَعَلَيْهِ) قَوْلُهُ فِي الصَّيْدِ وَاَلَّذِي يَحِلُّ مِنْ الْمُسْتَأْنَسِ الْأَنْعَامُ وَهُوَ الْإِبِلُ وَالْبَقَرُ وَالْغَنَمُ وَالدَّجَاجُ أَلَا تَرَى كَيْفَ قَالَ هُوَ وَلَمْ يَقُلْ هِيَ وَالدَّجَاجُ رُفِعَ عَطْفًا عَلَى الْأَنْعَامِ لَا عَلَى مَا وَقَعَ تَفْسِيرًا لَهُ لِأَنَّهُ لَيْسَ مِنْهُ (وَعَنْ) الْكِسَائِيّ أَنَّ التَّذْكِيرَ عَلَى تَأْوِيلِ فِي بُطُونِ مَا ذَكَرْنَا كَقَوْلِ مَنْ قَالَ مِثْلَ الْفِرَاخِ نُتِفَتْ حَوَاصِلُهُ عَنْ الْفَرَّاءِ أَنَّهُ إنَّمَا ذُكِّرَ عَلَى مَعْنَى النَّعَمِ وَهُوَ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَأَنْشَدَ أَبُو عُبَيْدٍ فِي تَذْكِيرِهِ
أَكُلَّ عَامٍ نَعَمٌ تَحْوُونَهْ ... يُلْقِحُهُ قَوْمٌ وَتَنْتِجُونَهْ
قَالُوا وَالْعَرَبُ إذَا أَفْرَدَتْ النَّعَمَ لَمْ يُرِيدُوا بِهِ إلَّا الْإِبِلَ (وَأَمَّا قَوْله تَعَالَى) {فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ} [المائدة: 95] فَالْمُفَسِّرُونَ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ الْأَنْعَامُ وَبِتَصْغِيرِهِ سُمِّيَ (نُعَيْمُ) بْنُ مَسْعُودٍ مُصَنِّفُ كِتَابِ الْحِيَلِ (وَنِعْمَ) أَخُو بِئْسَ فِي أَنَّ هَذَا لِلْمُبَالَغَةِ فِي الْمَدْحِ وَذَلِكَ لِلْمُبَالَغَةِ فِي الذَّمِّ وَكُلٌّ مِنْهُمَا يَقْتَضِي فَاعِلًا وَمَخْصُوصًا بِمَعْنَى أَحَدِهِمَا وَقَوْلُهُمْ فَبِهَا وَنِعْمَتْ الْمُقْتَضَيَانِ فِيهِ مَتْرُوكَانِ وَالْمَعْنَى فَعَلَيْكَ بِهَا أَوْ فَبِالسُّنَّةِ أَخَذْتَ (وَنِعْمَتْ) الْخَصْلَةُ السُّنَّةُ وَتَاؤُهُ مَمْطُوطَةٌ أَيْ مَمْدُودَةٌ وَالْمُدَوَّرَةُ خَطَأٌ وَكَذَلِكَ الْمَدُّ مَعَ الْفَتْحِ فِي بِهَا.
[نعم] نه: فيه: كيف "أنعم" وصاحب القرن قد التقمه! أي كيف أتنعم، من النعمة وهي المسرة والفرج والترفه. ط: أي كيف يطيب عيشي وقد قرب أن ينفخ فيها، فكني عن القرب بوضع الصور في فمه. مف: خاف على أمته وقد علم أنها لا تقوم إلا على شرار الناس، أو تنبيه على حث أصحابه على الوصية لمن بعدهم، قوله: أصغى سمعه، أي أمال أذنه. نه: ومنه ح: إنها لطير "ناعمة"، أي سمان مترفة. وفيه: فأبرد بالظهر و"أنعم"، أي أطال الإبراد وأخر الصلاة. ومنه: "أنعم" النظر فيه- إذا أطال التفكر فيه. ومنه: وإن أبا بكر وعمر منهم و"أنعما"، أي زادًا وفضلًا. من أحسنت إلي وأنعمت أي زدت
[نعم] النِعْمَةُ: اليدُ، والصنيعةُ، والمنَّةُ، وما أُنْعِمَ به عليك. وكذلك النُعْمى. فإن فتحت النون مددت فقلت النَعْماءُ. والنَعيمُ مثله. وفلانٌ واسعُ النِعْمَةِ، أي واسع المال. وقولهم: إن فعلتَ ذاك فبها ونِعْمَتْ: يريدون نِعْمَتِ الخَصْلة. والتاء ثابتة في الوقف، قال ذو الرمة: أو حرة عيطل ثبجاء مجفرة دعائم الزور نعمت زورق البلد (257 - صحاح - 5) ونعم وبئس: فعلان ماضيان لا يتصرَّفان تصرُّف سائر الأفعال، لأنَّهما استعمِلا للحال بمعنى الماضي. فنِعْمَ مدحٌ، وبئس ذمٌّ. وفيهما أربع لغات: نَعِمَ بفتح أوَّله وكسر ثانيه، ثم تقول نِعِمَ فتُتبع الكسرة الكسرة، ثم تطرح الكسرة الثانية فتقول نِعْمَ بكسر النون وسكون العين، ولك أن تطرح الكسرة من الثاني وتترك الاول مفتوحا فتقول نَعْمَ الرجل بفتح النون وسكون العين. وتقول نِعْمَ الرجل زيد، ونِعْمَ المرأة هند، وإن شئت قلت: نِعْمَتِ المرأة هند. فالرجل فاعل نِعْمَ، وزيدٌ يرتفع من وجهين: أحدهما أن يكون مبتدأ قدِّم عليه خبره، والثاني أن يكون خبر مبتدأ محذوف، وذلك أنَّك لمَّا قلت نِعْمَ الرجل قيل لك من هو؟ أو قدَّرتَ أنَّه قيل لك ذلك فقلت: هو زيد، وحذفت " هو " على عادة العرب في حذف المبتدأ والخبر إذا عرف المحذوف هو زيد . إذا قلت نعم رجلاً فقد أضمرت في نِعْمَ الرجل بالألف واللام مرفوعاً، وفسَّرته بقولك رجلاً، لأنَّ فاعل نِعْمَ وبئس (*) لا يكون إلا معرفة بالألف واللام، أو ما يضاف إلى ما فيه الألف واللام، ويراد به تعريف الجنس لا تعريف العهد، أو نكرةً منصوبة، ولا يليهما عَلَمٌ ولا غيره، ولا يتَّصل بهما الضمير. لا تقول نِعْمَ زيدٌ، ولا الزَيْدونَ نِعموا. وإن أدخلْت على نِعْمَ ما قلت: (نِعمَّا يعظُكم به) تجمع بين الساكنين، وإن شئت حركت العين بالكسر، وإن شئت فتحت النون مع كسر العين. وتقول: غسلتُ غسلاً نِعِمَّا، تكتفي بما مع نِعْمَ عن صلته، أي نِعْمَ ما غَسَلْتُهُ. والنُعْمُ بالضم: خلاف البؤس، يقال يومُ نعم ويوم يؤس، والجمع أنعم وأبؤس. ونعم الشئ، بالضم نعومة، أي صار ناعماً ليِّناً. وكذلك نَعِمَ يَنعم، مثل حَذِرَ يَحْذَرُ. وفيه لغة ثالثة مركبَّة بينهما: نَعِمَ يَنْعُمُ مثل فَضِلَ يَفْضُلُ. ولغةٌ رابعة: نَعِمَ يَنْعِمُ بالكسر فيهما، وهو شاذّ. والنَعْمَةُ بالفتح: التنعيم. يقال: نعمه الله وناعمه فتَنَعَّمَ. وامرأةٌ مُنَعَّمَةٌ ومُناعَمَةٌ بمعنًى. ورجل منعام، أي مفضال. يقال: أتيتُ أرضَ فلان فتَنَعَّمَتْني، إذا وافقته. وتقول: أنْعَمَ الله عليك من النِعْمَةِ. وأنْعَمَ الله صباحَك من النُعومَةِ. وأنْعَمَ له، أي قال له نَعَمْ. وفعل كذا وأَنْعَمَ، أي زاد. وأَنعمَ الله بك عيناً، أي أقرَّ الله عينَك بمن تحبُّه. وكذلك نَعِمَ الله بك عينا نعمة، مثل غلم غلمة، ونزه نزهة. ونعمك علينا مثله. والنعم: واحد الانعام، وهي المال الراعية وأكثر ما يقع هذا الاسم على الإبل. قال الفراء: هو ذكرٌ لا يؤنَّث. يقولون: هذا نَعَمٌ واردٌ. ويجمع على نُعْمانٍ، مثل حَمَلٍ وحُمْلانٍ. والأنعامُ تذكَّر وتؤنَّث. قال الله تعالى في موضع: (مِمَّا في بطونه) ، وفي موضع آخر: (مِمَّا في بطونها) . وجمع الجمع أناعيمُ، ويراد به التكثير فقط. لان جمع الجمع إما أن يراد به التكثير أو الضروب المختلفة. قال ذو الرمة:

وانحسرت عنه الاناعيم * ونعم: عِدَةٌ وتصديقٌ، وجواب الاستفهام، وربَّما ناقض بلى. إذا قال: ليس لي عندك وديعة فقولك نَعَمْ تصديقٌ له، وبلى تكذيبٌ. ونَعِمْ، بكسر العين: لغة فيه حكاها الكسائي. والنعامة من الطير يذكَّر ويؤنَّث. والنَعامُ: اسمُ جنسٍ، مثل حَمامٍ وحَمامَةٍ، وجرادٍ وجرادَةٍ. والنَعامَةُ: الخشبة المعترضة على الزُرْنوقَيْنِ. ويقال للقوم إذا ارتحلوا عن منهلهم أو تفوقوا: قد شالت نعَامَتُهُمْ. والنَعامَةُ: ما تحت القدم. وقال:

وابنُ النَعامَةِ يومَ ذلك مَرْكَبي * قال الأصمعيّ: هو اسم فرس. وقال الفراء: هو عِرْقٌ في الرِجْلِ. قال: سمعته منهم، حكاه في المصنَّف. وقال أبو عبيدة: هو اسمٌ لشدَّة الحرب، كقولهم: أُمُّ الحرب، وليس ثَمَّ امرأةٌ، وإنَّما ذلك كقولهم: به داء الظبى، وجاءوا على بَكْرة أبيهم، وليس ثَمَّ بكرة ولا داء. والنعام والنعامة: عَلَمٌ من أعلامِ المفاوز. قال أبو ذؤيب يصف طرق المفازة: بِهنَّ نَعامٌ بَناهُ الرجال تُلْقي النفائض فيه السريحا وقال آخر:

لا شئ في ريدها إلا نعامتها * ونعام: موضع. يقال: فلان من أهل برك ونعام، وهما موضعان من أطراف اليمن. والنعائم: منزل من منازل القمر، وهي ثمانية أنجمٍ كأنَّها سريرٌ معوجّ: أربعةٌ صادرة، وأربعة واردة. ونعامة: لقب بيهس. والنعامة: اسم فرس في قول لبيد: تكاثر قرزل والجون فيها وتحجل والنعامة والخبال وأبو نعامة: كنية قطرى بن الفجاءة، ويكنى أبا محمد أيضا. ونعمة العين بالضم: قُرَّتها. ويقال نُعْمَ عَيْنٍ، ونَعامَ عَيْنٍ، ونَعامَةَ عينٍ، ونُعْمَةَ عينٍ، ونُعْمى عينٍ، كلُّه بمعنًى. أي أفعل ذلك كرامةً لك وإنعاما لعينك وما أشبهه. (*) والنعامى بالضم: ريح الجنوب، لأنَّها أبَلُّ الرِياحِ وأرطبُها. ويقال أيضاً: نُعاماكَ: بمعنى قصاراك. ونعمان بن المنذر: ملك العرب، نسب إليه الشقائق، لانه حماه. قال أبو عبيدة: إن العرب كانت تسمى ملوك الحيرة النعمان، لانه كان آخرهم. ونعمان بالفتح: واد في طريق الطائف يخرج إلى عرفات. وقال : تَضَوَّعَ مِسْكاً بَطْنُ نَعْمانَ أنْ مَشَتْ به زَيْنَبٌ في نِسْوَةٍ عطرات ويقال له نعمان الاراك. وقال : أما والراقصات بذات عرق ومن صلى بنعمان الاراك وقولهم: عم صباحا: كلمةُ تحيَّةٍ، كأنَّه محذوف من نَعِمَ يَنْعِمُ بالكسر، كما تقول: كل من أكل يأكل، فحذف منه الالف والنون استخفافا. والتنعيمة: شجرة. والتنعيم: موضع بمكة. وأنيعم: موضع. ونعم بالضم: اسم امرأة.
نعم
نعُمَ يَنعُم، نُعومَةً، فهو ناعم
• نعُم الخدُّ/ نعُم الجلدُ: لان مَلْمَسُه، وصار لطيفًا رقيقًا "نعُمت بشرتُها- نعومة خدّ الأطفال/ الحرير/ الحصان" ° أنعم من الحرير: شديد النعومة.
• نعُم عَيْشُه: طاب، وكان مَيْسورًا? عيش ناعم: طيِّب رَغْد. 

نعِمَ/ نعِمَ بـ يَنعَم ويَنعُم ويَنعِم، نَعَمًا ونَعْمَةً ونعيمًا، فهو ناعِم، والمفعول منعوم به
• نعِم الجلدُ: نعُم، لان ملمسُه وأصبح لطيفًا رقيقًا "وجه ناعِم- نعِمت أناملُه- نعم اللَّوح الخشبيّ بعد صقله" ° نَعِم العودُ: اخضرّ ونضَر.
• نعِم العيشُ: نعُم، طاب وكان ميسورًا " {وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ}: رفاهية وطيب عيش".
• نعِم بالُه: هدَأ واستراح، كان خلِيّ البال "يعيش مع أسرته في نعيم".
• نعِم بلقاء صديقه: سُرَّ وسعِد واستمتع "نعم بلقاء ولده بعد غيبةٍ طويلة- {لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ}: كلُّ ما يُستطاب ويُستمتع به"? نعِم بك الله عينًا: أقرّ عينَك، وأقرَّ بك عين مَنْ تحبّ- نعِمتَ بذلك عينًا: سُرِرتُ. 

أنعمَ/ أنعمَ على/ أنعمَ في/ أنعمَ لـ يُنعم، إنعامًا، فهو مُنعِم، والمفعول مُنعَم (للمتعدِّي)

• أنعم الشَّخصُ: صار في يُسرٍ وحسن حال وطيب عَيْشٍ وراحةِ بال "أنعم بعدَ عُسْر" ° جارية منعمة: حسنة العيش والغذاء.
• أنعم أولادَه: رفَّههم وأسعد معيشتَهم "رجلٌ منعمٌ أهلَه"? أنعم الله النِّعمةَ عليه/ أنعمه بالنِّعمة: أوصلها إليه- أنعم اللهُ بك عينًا: أقرَّ بك عينَ من تُحبّ/ أقرَّ عينك بمن تحبّه- أنعم الله صباحَك: جعله ذا نعومة وطراوة- ما الذي أنعمنا بك: ما الذي أقدمك علينا.
• أنعمَ السُّكَّرَ: سحقه وجعله ناعمًا "أنعم مِلْحًا".
• أنعم على جيرانه: أحسن إليهم وزاد في عطائه لهم "رجلٌ منعمٌ على أهلِه- أنعم اللهُ عليه بولدٍ- {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} - {وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ} "? أنعم الله عليك: دعاء بالخير- مُنْعَم عليه: حسن الحال، كثير المال.
• أنعم في الأمر: بالغ فيه وتأمَّله، أجاد فيه "أنعم في التفكير"? أنعم النَّظرَ في أمرٍ: أطال التفكير والتدقيق فيه.
• أنعم لوالدِه: أجابه، قال له: نعَم "ناداه أخوه فأنعمه"? أنعِم صباحًا: دعاءٌ بالخَيْر، أي: صباح مبارك، ذو لينٍ ورغد. 

تناعمَ يتناعم، تناعُمًا، فهو مُتناعِم
• تناعمَ الشَّخصُ: ترفَّه، تمتَّع بملذَّات الحياة "شابٌ مُتناعِم- تناعم بعد زُهْد- تناعمتِ الأسرةُ بعد أن عمل أفرادها جميعًا". 

تنعَّمَ بـ يتنعَّم، تنعُّمًا، فهو مُتنعِّم، والمفعول مُتنعَّمٌ به
• تنعَّم الشَّخصُ بعيشِه: مُطاوع نعَّمَ: تناعم، ترفَّه، تمتَّع بملذّات الحياة "تنعَّم بدفءٍ قُرب حبيبه- تنعَّم بثروة أبيه" ° أتيتُ أرضَهم فتنعَّمتني: وافقتني وطابت لي. 

نعَّمَ ينعِّم، تنعيمًا، فهو مُنعِّم، والمفعول مُنعَّم (للمتعدِّي)
• نعَّم التِّلميذُ: أنْعَم، قال: نَعَم "ناداه معلِّمه فنعَّم".
• نعَّم أولادَه: أنعمهم؛ رفَّههم، يسَّر عيشَهم "طفلٌ منعَّم- نعّم اللهُ عيشَه- نعّم عمّالَه وأجزل لهم العطاءَ- {فَأَمَّا الإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاَهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ} ".
• نعَّم مِلْحًا: أنعَمَه، سحقَه وجعله ناعمًا "نعَّم التّوابلَ/ التُّربةَ- دقيقٌ منعَّم- نعَّم الخشبَ بورق الصنفرة". 

إنعام [مفرد]:
1 - مصدر أنعمَ/ أنعمَ على/ أنعمَ في/ أنعمَ لـ.
2 - عطاء وإحسان، جميل ومعروف "أوصاني بالإنعام على إخوتي- عاتب أخاك بالإحسان إليه، واردُدْ شرّه بالإنعام عليه".
3 - تأنٍّ وتدقيق وطول تفكير "إنعام النّظر". 

تنعيم [مفرد]:
1 - مصدر نعَّمَ.
2 - (رع) إسلاس التربة، أي جعلها خوّارة بالحرث والسِّماد. 

مُنعَّم [مفرد]:
1 - اسم مفعول من نعَّمَ.
2 - ميسور العَيْش حسن الحال هادئ البال "فلاّحٌ منعَّم".
3 - مبالغٌ في دقِّه وسحقِه "سكّرٌ/ دقيق منعَّم- استخدمت الحمّص المنعّم في صنع الحلوى".
4 - ليّن، لطيف، رقيق، عذب "صوتٌ/ لحنٌ/ كلامٌ مُنعَّم". 

مُنعِم [مفرد]: اسم فاعل من أنعمَ/ أنعمَ على/ أنعمَ في/ أنعمَ لـ.
• المُنْعِم: اسم من أسماء الله الحُسنى، ومعناه: الذي يوصل النِّعمةَ والخيرَ إلى الغير. 

ناعِم [مفرد]: مؤ ناعِمة، ج مؤ ناعِمات ونواعمُ:
1 - اسم فاعل من نعُمَ ونعِمَ/ نعِمَ بـ.
2 - ليِّن رقيق عذب "جلدٌ/ صوتٌ/ ثوبٌ ناعم" ° إجابة ناعمة: مهذَّبة- الجنس النَّاعم: كناية عن النِّساء- الحياة النَّاعمة: الحسنة العيش والغذاء/ المترفة- ناعم البال: رخيُّه/ موفور العيش- ناعم الظُّفْر: شابٌّ يافع.
3 - مسحوق "سكَّر/ ملحٌ ناعم".
4 - ذو بهجة وحسن وإشراق ونضارة " {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ. لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ} ". 

نَعامَة [مفرد]: ج نعامات ونَعائمُ ونَعَام:
1 - (حن) طائر من فصيلة النَّعاميّات، كبير الجسم، طويل العُنق، قصير الجناح، شديد العَدْو، ريشه ناعم، ولا يطير (يُسمَّى ذَكَرُها: الظَّليمَ وصغيرها: الرَّألَ) ° *أسد عليّ وفي الحروب نعامة*: يقوى على الضعيف، ويَجبنُ في المواقف التي تستوجب الشجاعة- أصبح نعامة: منهزمًا- بَيْض النَّعام: يضرب مثلاً
 في الضياع- جاء كالنَّعامة: رجع خائبًا- خفيف النَّعامة: ضعيف العقل- رِجْلا النعامة: مثل للاثنين لا يستغني أحدهما عن الآخر بحال من الأحوال- ركِب ابن النَّعامة: رِجْلَه- ركِب جَناحي النَّعامة: جدّ في أمره، عجَّل فيه واحتفل به- شالت نَعامةُ القومِ/ خفَّت نَعامةُ القوم: تفرَّقت كلمتُهم، وذهب عِزُّهم واستمر بهم السّير- شالت نعامته: مات- ما أنت إلاّ نعامة: يقال ذلك لمن يُكثر عِلَلَه عليك- مِثْل النَّعامة لا طَيْر ولا جَمَل: المرء لا ينفع في عمل يوجَّه إليه- نفرت نعامتُه: فزِع من شيء أو مات- هو ظلُّ نعامة: طويل.
2 - جِلْدة تغشي الدِّماغَ.
3 - باطن القَدَم.
• النَّعائم: (فك) ثمانية أنجم تكوِّن منزلة من منازل القمر، صورتها كالنَّعامة. 

نعاميَّات [جمع]: (حن) فصيلة طير من رتبة العوادي، أجناسها ثلاثة: النَّعامة، والأمو (النَّعامة الأسترالية)، والرّوحاء، جميعها كبيرة الجسم، مستطيلة العنق الدقيق، أجنحتها صغيرة، سريعة العدو. 

نَعَم1 [مفرد]: مصدر نعِمَ/ نعِمَ بـ. 

نَعَم2 [جمع]: جج أنعام:
1 - إبل، كرائم الإبل "لأَنْ يُهْدَى بِكَ رَجُلٌ وَاحِدٌ خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ [حديث] " ° حُمْر النَّعَم: هي كرائم الإبل يضرب بها المثل في الرغائب والنَّفائس، الجمال الحمر.
2 - غنم وماعز وحمير وبقر " {فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ} - {وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ} ".
• الأنعام: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 6 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها خمسٌ وستون ومائة آية. 

نَعَمْ [كلمة وظيفيَّة]:
1 - حرف جواب يفيد التَّصديق بعد النَّفي أو الإثبات "أُذِّن لصلاةِ الفجر؟ نَعَم أُذِّن- أليست الغربة صعبة؟ نَعَم".
2 - حرف جواب يفيد الإعلام بعد الاستفهام الموجود أو المقدّر "هل أقبل الضَّيف؟ نعَم أقبل- نعمْ هذه بيوتهم: جواب لسؤال مقدّر: هل هذه بيوتهم؟ ".
3 - حرف جواب يفيد التَّوكيد في أوَّل الكلام "نعم أنا متفائل". 

نُعْم [مفرد]: طيب العَيْش واتِّساعه، خلاف البُؤس ° سأفعله نُعْم عينيك: إنعامًا لعينيك وإكرامًا لك- يَوْمٌ نُعْم: رغد وطرب. 

نِعْمَ [كلمة وظيفيَّة]: (نح) تفيد المدح وهو استحسان أمر يستحق المدح.
• نِعْمَ القائدُ خالدٌ: فعل ماضٍ جامد لإنشاء المدح، عكسه بئس لإنشاء الذمِّ وقد تلحق به (ما) "نِعْمَ ما صنعت- {فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُُ} - {إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ}: أصلها نِعْم ما". 

نَعماءُ [مفرد]: ج أنْعُم:
1 - دَعَة ويُسر، نعمة وخير وفير، صحّة ورخاء وسعة رزق "عاش في نعماء- {وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي} ".
2 - نُعْمى؛ يد بيضاء صالحة. 

نُعمان [مفرد]: دم، اسم من أسماء الدّم "خضابُ النُّعمان".
• شقائقُ النُّعمان: (نت) نبات عشبيّ أحمر الزّهر مبقع بنقط سود، ينمو في المناطق الشماليّة وسمِّي بذلك لأنّ النعمان من أسماء الدّم فهو أخوه في لونه. 

نَعْمَة [مفرد]: ج نَعَمات (لغير المصدر) ونَعْمات (لغير المصدر):
1 - مصدر نعِمَ/ نعِمَ بـ.
2 - رفاهة وطيب عيش، نعيم، خلاف بؤس " {وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ} - {وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ} " ° نَعْمةُ العيش: رغدُه وغضارتُه. 

نِعْمَة [مفرد]: ج نِعْمات وأنْعُم ونِعَم:
1 - حُسنُ الحال والمال، ما وهبه الله من رزق ومالٍ وغيرهما، خير يصل إلى المرء في دينه أو دنياه وعكسها نقمة أو بؤس "بالشكر تدوم النِّعَم- {يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ}: خير دينيّ أو دنيويّ- {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لاَ تُحْصُوهَا} " ° حديث نعمة/ مُحْدَث نعمة: أصبح ذا نعمة وثراء في وقت قريب، يتباهى بعرض ثروته ببذخٍ خالٍ من الذّوق ينمُّ عن تصنُّعٍ وغباءٍ مثيرَيْن للسُّخرية وهو ذو منشأ متواضع- نِعمة الله:
 ما أعطاه الله للعبد مِمّا لا يتمنَّى غيره أن يعطيه إيَّاه- واسع النِّعمة: غنيّ مُوسر.
2 - منَّة، جميل، معروف "لك عندي نعِمةٌ لا أنكرها- {وَمَا لأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى} - {وَلَوْلاَ نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ}: عصمته وتوفيقه" ° غمَط النِّعمةَ: لم يشكرها- وليُّ النِّعمة: المحسِن إليه.
3 - مسرَّة، فرح وسرور وبهجة.
4 - حالة يستلذُّها الإنسان.
5 - رسالة ونبوّة، دين وكتاب " {فَذَكِّرْ فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلاَ مَجْنُونٍ} - {أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللهِ هُمْ يَكْفُرُونَ}: بالإسلام والقرآن".
6 - رحمة " {فَضْلاً مِنَ اللهِ وَنِعْمَةً وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} ".
7 - ثواب، عطاء " {يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ}: وقيل بجنة ومغفرة".
• النِّعمتان: الفراغ والصِّحَّة.
• النِّعمتان المكفورتان: الأمن والعافية. 

نُعْمى [مفرد]:
1 - نَعماءُ، خفض ودعَة ويُسر ومال "مرّت عليه أيّام بؤسى وأيام نُعْمَى" ° سأفعله نُعْمى عينٍ: إنعامًا لعينك وإكرامًا لك.
2 - نَعماء؛ يد بيضاء صالحة. 

نُعومة [مفرد]:
1 - مصدر نعُمَ ° منذ نعومة أظفاره: منذ طفولته وصغره.
2 - (كم) حالة تجزئة مادّة صلبة إلى مسحوقٍ دقيق. 

نعيم [مفرد]:
1 - مصدر نعِمَ/ نعِمَ بـ.
2 - حسن الحال وراحة البال، ما يُتلذّذ به في الدُّنيا من الصَّحة والفراغ والأمن والمطعم والمشرب " {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ} - {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} " ° جنَّات النَّعيم: الفردوس السَّماوي- دار النَّعيم: الفِرْدوس، مقرّ الأبرار- فِرْدَوس النَّعيم: اسم الجنَّة التي أسكنها الله آدم حتى عصى- فلانٌ نعيم البال: هادئ، مرتاح.
• نعيمُ الله: رحمتُه، عكسه العذاب الأليم. 
(ن ع م)

النَّعِيمُ والنُّعْمَى والنِّعْمَةُ كُله: الْخَفْض والدعة وَالْمَال. وَقَوله عز وَجل (وَمَنْ يُبدِّلْ نِعْمَةَ الله مِنْ بَعْدِ مَا جاءَتْهُ) يَعْنِي فِي هَذَا الْموضع حجج الله الدَّالَّة على أَمر النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَقَوله تَعَالَى (ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَن النَّعِيم) أَي تُسألون يَوْم الْقِيَامَة عَن كل مَا استمتعتم بِهِ فِي الدُّنْيَا.

وَجمع النِّعْمَةِ نِعَمٌ وأنْعُمٌ كشدة وَأَشد حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ، قَالَ النَّابِغَة:

فَلَنْ أذْكُرَ النُّعْمانَ إلاَّ بِصَالحٍ ... فإنَّ لَهُ عِنْدِي يُدِيًّا وأَنْعُما

والتَّنَعُّم: التَّرفُّه وَالِاسْم النَّعْمَةُ. ونَعِمَ الرجل يَنْعَمُ ويَنْعِم. وَقَالَ ابْن جني: نَعِمَ فِي الأَصْل ماضي يَنْعَمُ ويَنْعُمُ فِي الأَصْل مضارع نَعُمَ. ثمَّ تداخلت اللغتان. فاستضاف من يَقُول نَعِمَ لُغَة من يَقُول يَنْعُم فَحدثت هُنَاكَ لُغَة ثَالِثَة. فَإِن قلت: فَكَانَ يجب على هَذَا أَن يستضيف من يَقُول نَعُمَ مضارع من يَقُول نَعِمَ فيتركب من هَذَا لُغَة ثَالِثَة وَهِي نَعُمَ يَنْعَمُ. قيل: منع من هَذَا أَن فَعُل لَا يخْتَلف مضارعه أبدا وَلَيْسَ كَذَلِك نَعِمَ، قد يَأْتِي فِيهِ يَنْعِمُ ويَنْعَمُ، فَاحْتمل خلاف مضارعه، وفَعُل لَا يحْتَمل مضارعه الْخلاف. فَإِن قلت: فَمَا بالهم كسروا عين يَنْعِمُ وَلَيْسَ فِي ماضيه إِلَّا نَعِمَ ونَعُم. وكل وَاحِد من فَعِلَ وفَعُل لَيْسَ لَهُ حَظّ من بَاب يَفْعَلُ، قيل: هَذَا طَرِيقه غير طَرِيق مَا قبله، فإمَّا أَن يكون ينعِمُ بِكَسْر الْعين جَاءَ على ماضٍ وَزنه فَعَلَ غير أَنهم لم ينطقوا بِهِ اسْتغْنَاء عَنهُ بِنَعِمَ ونَعُمَ كَمَا استغنوا بترك عَنْ وذَرَ ووَدَعَ، وكما استغنوا بملامح عَن تكسير لمحة أَو يكون فَعِل فِي هَذَا دَاخِلا على فَعُل. أَعنِي أَن تكسر عين مضارع نَعِم كَمَا ضُمَّت عين مضارع فَعُلَ.

وَكَذَلِكَ تَنَعَّمَ وتَناعَمَ وناعَمَ ونَعَّمَه ونَاعمَه.

ونَعَّمَ أَوْلَاده: ترفهم.

والنَّاعِمَةُ والمُناعِمَةُ والمُنَعَّمَُ: الْحَسَنَة الْعَيْش والغذاء.

وَقَوله:

مَا أنْعَمَ العَيْشَ لَو أنَّ الفَتى حَجَرٌ ... تَنْبُو الحَوَادِثُ عنْهُ وهْو مَلمُومُ

إِنَّمَا هُوَ على النّسَب لأَنا لم نسمعهم قَالُوا نَعِمَ الْعَيْش، وَنَظِيره مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ من قَوْلهم هُوَ أحْنَكُ الشاتين وأحْنَكُ البعيرين فِي انه اسْتعْمل مِنْهُ فِعْلُ التَّعَجُّب وَإِن لم يَك مِنْهُ فِعْل، فتفَّهم.

وَنبت ناعمٌ ومُناعِمٌ ومُتَناعِمٌ: سَوَاء، قَالَ الْأَعْشَى: وتَضْحَكُ عَنْ غُرّ الثَّنايا كَأنَّها ... ذُرَا أُقْحُوان نَبْتُهُ مُتَناعِمُ

والتَّنْعِيَمةُ: شَجَرَة عَظِيمَة ناعمة الْوَرق وَرقهَا كورق السلق وَلَا تنْبت إِلَّا على مَاء. وَلَا ثَمَر لَهَا. وَهِي خضراء غَلِيظَة السَّاق.

وثوب ناعِمٌ: لين. وَمِنْه قَول بعض الوصاف " وَعَلَيْهِم الثِّيَاب النَّاعِمَةُ " وَقَالَ:

ونَحْمِي بهَا حَوْماً رُكاما ونِسْوَةً ... عَلَيْهِنَّ قَزٌّ ناعِمٌ وحَرِيرُ

وَكَلَام مُنَعَّمٌ، كَذَلِك.

والنِّعْمةُ: الْيَد الْبَيْضَاء الصَّالِحَة.

ونِعْمَةُ الله: مَا أعطَاهُ العَبْد مِمَّا لَا يُمكن غَيره أَن يُعْطِيهِ إِيَّاه كالسمع وَالْبَصَر. وَالْجمع مِنْهُمَا نِعَمٌ وأنْعُمٌ. قَالَ ابْن جني: جَاءَ ذَلِك على حذف التَّاء فَصَارَ كَقَوْلِهِم ذِئْب وأذؤب وَقطع وأقطع، وَمثله كثير، ونِعْماتٌ ونِعِماتٌ، الإتباع لأهل الْحجاز. وَحَكَاهُ اللحياني. قَالَ: وَقَرَأَ بَعضهم " تجْرِي فِي الْبَحْر بِنِعِمَاتِ الله " وَقَوله تَعَالَى (وأسْبَغَ عَلَيكُمْ نِعَمَةُ ظاهِرَةً وباطِنَةً) وَقَرَأَ بَعضهم (وأسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعْمَةً) فَمن قَرَأَ نِعَمَهُ أَرَادَ جَمِيع مَا أنْعَمَ بِهِ عَلَيْهِم، وَمن قَرَأَ نْعَمَةً أَرَادَ مَا أعْطوا من توحيده. هَذَا قَول الزّجاج.

وأنْعَمَها الله عَلَيْهِ وأنْعَمَ بهَا. وَقَوله تَعَالَى: (وإذْ تَقُولُ للَّذي أنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ وأنْعَمْتَ عَلَيْه أمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَك) قَالَ الزّجاج معنى إنْعام الله تَعَالَى عَلَيْهِ هدايته إِلَى الْإِسْلَام، وَمعنى إنعامِ النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِعْتَاقه إِيَّاه من الرّقّ، وَقَوله عز وَجل: (وأمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدّثْ) فسره ثَعْلَب فَقَالَ: اذكر الْإِسْلَام وَاذْكُر مَا أبلاك بِهِ رَبك، وَقَوله تَعَالَى (يَعْرِفُونَ نِعْمَةَ اللهِ ثمَّ يُنْكِرُونها) قَالَ الزّجاج: مَعْنَاهُ يعْرفُونَ أَن أَمر النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حق ثمَّ يُنكرُونَ ذَلِك.

والنِّعْمَةُ: المسرة.

ونَعِمَ الله بك عينا ونَعِمَكَ عينا. وأنْعم بك عينا: أقَرَّ بك عين من تحبه، أنْشد ثَعْلَب:

أنْعَمَ اللهُ بالرَّسُولِ وبالمُرْ ... سِلِ والحامِلِ الرِّسالَةَ عَيْنا الرَّسول هَاهُنَا: الرسَالَة، وَلَا يكون الرَّسُول لِأَنَّهُ قد قَالَ: وَالْحَامِل الرسَالَة. وحامل الرسَالَة هُوَ الرَّسُول فَإِن لم تقل هَذَا دخل فِي الْقِسْمَة تدَاخل، وَهُوَ عيب.

ونزلوا منزلا يَنْعِمُهُمْ ويَنْعَمُهُمْ بِمَعْنى وَاحِد عَن ثَعْلَب: أَي يقرُّ أَعينهم ويحمدونه وَزَاد اللحياني: ويَنْعُمُهُم عينا.

وَتقول: نَعْمَ ونُعْمَ عين ونُعْمَةَ عين ونَعْمَةَ عين ونِعْمَةَ عين ونُعْمَى عين ومعام عين ونعام عين ونعيم عين ونعامى عين. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: نصبوا كل ذَلِك على إِضْمَار الْفِعْل الْمَتْرُوك إِظْهَاره.

ونَعِمَ الْعود: اخضر ونضر، أنْشد سِيبَوَيْهٍ:

واعْوَجَّ عُودُك مِنْ لَحْوٍ ومنْ قِدمٍ ... لَا يَنْعِمُ الغُصْنُ حَتى يَنْعِمَ الوَرَقُ

وَقَول الفرزدق:

وكُومٍ تَنْعِمُ الأضيافُ عَيْنا ... وتُصْبِحُ فِي مَبارِكِها ثِقالاَ

يرْوى الأضيافُ والأضيافَ. فَمن قَالَ الأضيافُ بِالرَّفْع أَرَادَ تَنْعِمُ الأضيافُ عينا بِهن لأَنهم يشربون من أَلْبَانهَا، وَمن قَالَ تَنْعِمْ الأضْيافَ فَمَعْنَاه تَنَعمُ هَذِه الكوم بالأضياف عينا فَحذف وأوصل فنصب الأضيافَ. أَي أَن هَذِه الكوم تسر بالأضياف كسرور الأضيافِ بهَا، لِأَنَّهَا قد جرت مِنْهُم على عَادَة مألوفة مَعْرُوفَة. فَهِيَ تأنس بِالْعَادَةِ. وَقيل: إِنَّمَا تأنس بهم لِكَثْرَة الألبان فَهِيَ لذَلِك لَا تخَاف أَن تعقر وَلَا تنحر. وَلَو كَانَت قَليلَة الألبان لما نَعِمَتْ بهم عينا لِأَنَّهَا كَانَت تخَاف الْعقر والنحر.

وَحكى اللحياني يَا نُعْمَ عَيْني: أَي يَا قُرَّة عَيْني، وَأنْشد عَن الْكسَائي:

صَبَّحك اللهُ بخَيرٍ باكِرِ ... بنُعْمِ عَيْنٍ وشَبابٍ فاخِرِ

والنَّعامَةُ مَعْرُوفَة، تكون للذّكر وَالْأُنْثَى وَالْجمع نَعاماتٌ ونعائم ونعامٌ. وَقد تقع النَّعامُ على الْوَاحِد. قَالَ أَبُو كثوة:

وَلَّى نَعَامُ بَنِي صَفْوَانَ زَوْزَأةً ... لمَّا رَأى أسَداً فِي الغابِ قدْ وَثبا والنعام أَيْضا بِغَيْر هَاء: الذّكر مِنْهَا.

والنَّعامَةُ: الْخَشَبَة المعترضة تعلق مِنْهَا البكرة.

والنَّعامَتانِ: المنارتان عَلَيْهِمَا الْخَشَبَة المعترضة. وَقَالَ اللحياني: النَّعَامتان: الخشبتان اللَّتَان على زرنوقي الْبِئْر. الْوَاحِدَة نَعامَةٌ. وَقيل النعامةُ خَشَبَة تجْعَل على فَم الْبِئْر. يقوم عَلَيْهَا الساقي.

والنَّعامَةُ: صَخْرَة نَاشِزَة فِي الْبِئْر.

والنَّعامةُ: كل بِنَاء كالظلة أَو علم يهتدى بِهِ، وَقيل: كل بِنَاء على الْجَبَل كالظلة وَالْعلم. وَالْجمع نَعامٌ، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

بِهِنَّ نَعامٌ بَناها الرّجا ... لُ تَحْسِبُ آرَامَهُن الصُّرُوحا

والنَّعامة: الْجلْدَة الَّتِي تغطي الدِّمَاغ.

والنَّعامَةُ من الْفرس: دماغه.

والنَّعامَةُ: بَاطِن الْقدَم.

والنَّعامَةُ: الطَّرِيق.

والنَّعامَةُ: جمَاعَة الْقَوْم.

وشالَتْ نَعامَتُهُم: ولَّوا، وَقيل: تحولوا عَن دَارهم. وَقيل خَيرهمْ وَوَلَّتْ أُمُورهم، قَالَ ذُو الإصبع العدواني:

أزْرَى بِنَا أنَّنا شالَتْ نَعامَتُنا ... فَخالَنِي دُونَه بل خِلْتُه دُوني

والنعامَةُ: الظُّلمة.

والنَّعامَةُ: الْجَهْل، يُقَال سَكَنَتْ نَعامَتُه، قَالَ المرار الفقعسي:

ولَوْ أَنِّي حَدَوْتَ بِهِ ارْفأنَّتْ ... نَعامَتُه وأبْغَضَ مَا أقُول

وأراكة نَعامَةٌ: طَوِيلَة.

وَابْن النَّعامَةِ: الطَّرِيق. وَقيل عرق فِي الرِّجْلِ، وَقيل: صدر الْقدَم قَالَ عنترة: فَيَكُونُ مَركَبُكَ القعودَ ورَحْلَهُ ... وابنُ النَّعامَةِ عِنْد ذَلِك مَركَبِي

فسر بِكُل ذَلِك. وَقيل: ابْن النعامة: فرسه. وَقيل: رِجْلَاهُ.

والنَّعَمُ: الْإِبِل وَالشَّاء، يذكرو يؤنث، والنَّعْمُ لُغَة فِيهِ، وَأنْشد:

وأشْطانُ النَّعامِ مُرَكَّزَاتٌ ... وحَوْمُ النَّعْمِ والحَلَقُ الحُلولُ

وَالْجمع أنْعامٌ. وأناعِيمُ جمع الْجمع. وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: النَّعَمُ: الْإِبِل خَاصَّة. والأنعام الْإِبِل وَالْبَقر وَالْغنم، وَقَوله تَعَالَى (فَجَزَاءٌ مِثلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ) قَالَ: ينظر إِلَى الَّذِي قتل مَا هُوَ. فتؤخذ قِيمَته دَرَاهِم فَيتَصَدَّق بهَا وَقَوله جلّ وَعز (والَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمتَّعُونَ ويَأكُلُونَ كَمَا تَأكُلُ الأنْعامُ) ، قَالَ ثَعْلَب مَعْنَاهُ لَا يذكرُونَ الله على طعامهم وَلَا يسمون كَمَا أَن الْأَنْعَام لَا تفعل ذَلِك.

والنُّعامَى: ريح الْجنُوب قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

مَرَتْهُ النُّعامَى فَلَمْ يَعْتَرِفْ ... خِلافَ النُّعامَى منَ الشأمِ رِيحَا

وَقَالَ اللحياني عَن أبي صَفْوَان: هِيَ ريح تَجِيء بَين الْجنُوب وَالصبَا.

والنَعَامُ والنَّعائمُ: من منَازِل الْقَمَر ثَمَانِيَة كواكب. أَرْبَعَة فِي المجرة تسمى الْوَارِدَة وَأَرْبَعَة خَارِجَة تسمى الصادرة.

وأنْعَمَ أَن يُحسن أَو يُسيء زَاد.

وأنعم فِيهِ: بَالغ قَالَ:

سَمِينُ الضواحي لم تُؤَرّقْهُ لَيْلَةً ... وأنْعَمَ أبكارُ الهُمُومِ وعُونُها

وَقَوله:

فَوَرَدَتْ والشَّمْسُ لمَّا تُنْعِمِ من ذَلِك أَيْضا أَي لم تبالغ فِي الطُّلُوع.

ونِعْمَ ضد بِئْسَ، وَلَا تعْمل من الْأَسْمَاء إِلَّا مَا فِيهِ الْألف وَاللَّام أَو مَا أضيف إِلَى مَا فِيهِ الْألف وَاللَّام وَهُوَ مَعَ ذَلِك دَال على معنى الْجِنْس قَالَ أَبُو إِسْحَاق: إِذا قلت زيد أَو نِعْمَ رجلا زيد فقد قلت: اسْتحق زيد الْمَدْح الَّذِي فِي سَائِر جنسه فَلم يجز إِذا كَانَت تستوفي مدح الْأَجْنَاس أَن تعْمل فِي غير لفظ جنس، وَحكى سِيبَوَيْهٍ أَن من الْعَرَب من يَقُول نَعْمَ الرجل فِي نِعْمَ، كَانَ أَصله نَعِمَ ثمَّ يُخَفف بِإِسْكَان الكسرة على لُغَة بكر بن وَائِل. وَلَا تدخل عِنْد سِيبَوَيْهٍ إِلَّا على مَا فِيهِ الْألف وَاللَّام مظْهرا أَو مضمرا، كَقَوْلِك نِعْمَ الرجل زيد، فَهَذَا هُوَ الْمظهر ونِعْمَ رجلا زيد فَهَذَا هُوَ الْمُضمر. وَقَالَ ثَعْلَب حِكَايَة عَن الْعَرَب: نِعْمَ بزيد رجلا ونِعْمَ زيد رجلا. وَحكى أَيْضا مَرَرْت بِقوم نِعْمَ قوما ونِعْمَ بهم قوما ونِعموا قوما، وَلَا يتَّصل بهَا الضَّمِير عِنْد سِيبَوَيْهٍ أَعنِي انك لَا تَقول: الزيدان نِعْما رجلَيْنِ وَلَا الزيدون نِعْمُوا رجَالًا.

وَقَالُوا: إِن فعلت ذَلِك فبها ونِعْمَتْ بتاء سَاكِنة فِي الْوَقْف والوصل لِأَنَّهَا تَاء تَأْنِيث - كَأَنَّهُمْ أَرَادوا ونِعْمَتِ الفعلة أَو الْخصْلَة. وَفِي الحَدِيث " من تَوَضَّأ يَوْم الْجُمُعَة فبها ونِعْمَتْ، وَمن اغْتسل فالغُسْلُ أفضل " كَأَنَّهُ قَالَ: فبالسنة أَخذ. وَقَالُوا: نَعِمَ الْقَوْم كَقَوْلِك نِعْمَ الْقَوْم. قَالَ طرفَة:

مَا أقَلَّتْ قَدَمايَ إنَّهُمُ ... نَعِمَ الساعون فِي الْأَمر المُبِرّ

هَكَذَا انشدوه نَعِمَ بِفَتْح النُّون وَكسر الْعين جَاءُوا بِهِ على الأَصْل وَإِن لم يكثر اسْتِعْمَاله عَلَيْهِ، وَقد روى نِعِمَ، بكسرتين على الإتباع.

ودققته دقا نِعِماَّ: أَي نِعْمَ الدق، وَيُقَال انه لرجل نِعِمَّا وانه لَنَعِيمٌ.

وتَنَعَّمَهُ بِالْمَكَانِ: طلبه.

وتَنَعَّمَ الرجل: مَشى حافيا. قيل: هُوَ مُشْتَقّ من النَّعامَةِ الَّتِي هِيَ الطَّرِيق، وَلَيْسَ بِقَوي.

وَقَالَ اللحياني: تَنَعَّمَ الرجل قَدَمَيْهِ: أَي ابتذلهما.

وأنْعَمَ الْقَوْم ونَعَّمَهُمْ: أَتَاهُم مُتَنَعِّماً على قدمه حافيا قَالَ:

تَنَعَّمَها مِنْ بَعْدِ يَوْمٍ وليلةٍ ... فأصْبَحَ بَعْدَ الأُنْسِ وهْوَ بَطينُ والنُّعْمانُ: الدَّم.

وشقائق النُّعْمانِ: نَبَات أَحْمَر يشبه بِالدَّمِ.

والأُنَيْعِمُ والأَنْعَمانِ وناعِمَةُ ونَعْمانُ كلهَا مَوَاضِع وهما نَعْمانانِ: نَعْمانُ الأرَاك بِمَكَّة وَهُوَ نعْمانُ الْأَكْبَر، وَهُوَ وَادي عَرَفَة. ونَعْمانُ الْغَرْقَد بِالْمَدِينَةِ وَهُوَ نَعْمانُ الْأَصْغَر.

والأنْعَمان مَوضِع. قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

صَحا قَلْبُه بَلْ لَجَّ وهْوَ لجُوجُ ... وزالَتْ لَهُ بالأنْعَمَينِ حُدُوج

والتَّنْعيم: مَكَان بن مَكَّة وَالْمَدينَة.

ومسافر بن نِعْمَة بن كريز من شعرائهم، حَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي.

وناعِمٌ ونُعَيمٌ ومُنَعَّمٌ وأنْعُمُ ونُعْمِىٌّ ونُعْمانُ ونُعَيْمَانٌ وتَنَعْمُ كُلهنَّ أَسمَاء.

والتَّناعِمُ: بطن من الْعَرَب ينسبون إِلَى تَنْعُمِ بن عتِيك.

وَبَنُو نَعامٍ بطن.

والنَّعامَةُ فرس مَشْهُورَة فارسها الْحَارِث بن عباد وفيهَا يَقُول:

قَرِّبا مَرْبَطَ النَّعامَةِ مِنِّي ... لَقِحَتْ حَرْبُ وَائلٍ عَن حِيالِ

أَي بعد حِيَال.

وَأَبُو نَعامَة قطري.

وناعِمَةُ: اسْم امْرَأَة طبخت عشبا، يُقَال لَهُ الْعقار رَجَاء أَن يذهب الطَّبْخ بغائلته فأكلته فَقَتلهَا فيسمى الْعقار لذَلِك عقار ناعمة رَوَاهُ أَبُو حنيفَة.

ويَنْعَمُ: حَيّ من الْيمن.

ونَعَمْ ونعِمْ كَقَوْلِك بلَى إِلَّا أَن نعم فِي جَوَاب الْوَاجِب وَهِي مَوْقُوفَة الآخر لِأَنَّهَا حرف جَاءَ لِمَعْنى وَقَول الطَّائِي:

تَقُولُإنْ قُلْتُم: لَا: لَا، مُسلِّمةًلأمْرِكُمْ، و: نَعَمْ إِن قُلْتمُ: نَعَمَا

قَالَ ابْن جني لَا عيب فِيهِ كَمَا يظنّ قوم، لِأَنَّهُ لم يقر نَعَمْ على مَكَانهَا من الحرفية، لكنه نقلهَا فَجَعلهَا اسْما فنصبها على حد قَوْلك قلت خيرا أَو قلت ضيرا. وَقد يجوز أَن يكون قُلْتُمْ نَعَما على مَوْضِعه من الحرفية فَيفتح للإطلاق كَمَا حرك بَعضهم لالتقاء الساكنين بِالْفَتْح فَقَالَ قُم اللَّيْل وبع الثَّوْب. واشتق ابْن جني نَعَمْ من النِّعْمَةِ وَذَلِكَ أَن " نَعَمْ " أشرف الجوابين وأسرُّهما للنَّفس وأجلبهما للحمد، و" لَا " بضدها، أَلا ترى إِلَى قَوْله:

وَإِذا قُلْتَ نَعَمْ فاصْبِرْ لَها ... بِنَجاح الوَعْدِ إنَّ الخُلفَ ذَمّ

وَقَول الآخر أنْشدهُ الْفَارِسِي:

أبي جُودُه لَا البُخْل واسْتَعْجَلَتْ بهِ ... نَعَمْ منْ فَتى لَا يَمْنَعُ الجُوسَ قاتِله

يرْوى بِنصب الْبُخْل وجره، فَمن نَصبه فعلى ضَرْبَيْنِ: أَحدهمَا أَن يكون بَدَلا من " لَا " لِأَن " لَا " موضوعها للبخل، فَكَأَنَّهُ قَالَ أَبى جوده الْبُخْل وَالْآخر أَن تكون " لَا " زَائِدَة وَالْوَجْه الأول أَعنِي الْبَدَل أحسن لِأَنَّهُ قد ذكر بعْدهَا " نعم " و" نعم " لَا تزاد فَكَذَلِك يَنْبَغِي أَن تكون " لَا " هَاهُنَا غير زَائِدَة. وَالْوَجْه الآخر على الزِّيَادَة صَحِيح أَيْضا. أَلا ترى انه لَو قَالَ لَك إِنْسَان: لَا تُطعم وَلَا تأت المكارم وَلَا تقر الضَّيْف. فَقلت أَنْت: لَا، لكَانَتْ هَذِه اللَّفْظَة هُنَا للجود لَا للبخل، فَلَمَّا كَانَت " لَا " قد تصلح للأمرين جَمِيعًا أضيفت إِلَى الْبُخْل لما فِي ذَلِك من التَّخْصِيص الْفَاصِل بَين الضدين.

ونَعَّمَ الرجل قَالَ لَهُ: نَعَمْ فَنَعِمَ بذلك بَالا كَمَا قَالُوا بجلته أَي قلت لَهُ بجل أَي حَسبك. حَكَاهُ ابْن جني.

نعم: النَّعِيمُ والنُّعْمى والنَّعْماء والنِّعْمة، كله: الخَفْض

والدَّعةُ والمالُ، وهو ضد البَأْساء والبُؤْسى. وقوله عز وجل: ومَنْ

يُبَدِّلْ نِعْمَةَ الله من بَعْدِ ما جاءته؛ يعني في هذا الموضع حُجَجَ الله

الدالَّةَ على أَمر النبي، صلى الله عليه وسلم. وقوله تعالى: ثم

لَتُسْأَلُنَّ يومئذ عن النعيم؛ أي تُسْأَلون يوم القيامة عن كل ما استمتعتم به في

الدنيا، وجمعُ النِّعْمةِ نِعَمٌ وأََنْعُمٌ كشِدَّةٍ وأَشُدٍّ؛ حكاه

سيبويه؛ وقال النابغة:

فلن أَذْكُرَ النُّعْمان إلا بصالحٍ،

فإنَّ له عندي يُدِيّاً وأَنْعُما

والنُّعْم، بالضم: خلافُ البُؤْس. يقال: يومٌ نُعْمٌ ويومٌ بؤُْْسٌ،

والجمع أَنْعُمٌ وأَبْؤُسٌ. ونَعُم الشيءُ نُعومةً أي صار ناعِما لَيِّناً،

وكذلك نَعِمَ يَنْعَم مثل حَذِرَ يَحْذَر، وفيه لغة ثالثة مركبة بينهما:

نَعِمَ يَنْعُمُ مثل فَضِلَ يَفْضُلُ، ولغة رابعة: نَعِمَ يَنْعِم،

بالكسر فيهما، وهو شاذ. والتنَعُّم: الترفُّه، والاسم النِّعْمة. ونَعِمَ

الرجل يَنْعَم نَعْمةً، فهو نَعِمٌ بيّن المَنْعَم، ويجوز تَنَعَّم، فهو

ناعِمٌ، ونَعِمَ يَنْعُم؛ قال ابن جني: نَعِمَ في الأصل ماضي يَنْعَمُ،

ويَنْعُم في الأصل مضارعُ نَعُم، ثم تداخلت اللغتان فاستضاف من يقول نَعِمَ

لغة من يقول يَنْعُم، فحدث هنالك لغةٌ ثالثة، فإن قلت: فكان يجب، على هذا،

أَن يستضيف من يقول نَعُم مضارعَ من يقول نَعِم فيتركب من هذا لغةٌ ثالثة

وهي نَعُم يَنْعَم، قيل: منع من هذا أَن فَعُل لا يختلف مضارعُه أَبداً،

وليس كذلك نَعِمَ، فإن نَعِمَ قد يأَْتي فيه يَنْعِمُ ويَنعَم، فاحتمل

خِلاف مضارعِه، وفَعُل لا يحتمل مضارعُه الخلافَ، فإن قلت: فما بالهُم

كسروا عينَ يَنْعِم وليس في ماضيه إلا نَعِمَ ونَعُم وكلُّ واحدٍ مِنْ فَعِل

وفَعُل ليس له حَظٌّ في باب يَفْعِل؟ قيل: هذا طريقُه غير طريق ما قبله،

فإما أن يكون يَنْعِم، بكسر العين، جاء على ماضٍ وزنه فعَل غير أَنهم لم

يَنْطِقوا به استغناءٍ عنه بنَعِم ونَعُم، كما اسْتَغْنَوْا بتَرَك عن

وَذَرَ ووَدَعَ، وكما استغنَوْا بمَلامِحَ عن تكسير لَمْحةٍ، أَو يكون

فَعِل في هذا داخلاً على فَعُل، أَعني أَن تُكسَر عينُ مضارع نَعُم كما

ضُمَّت عينُ مضارع فَعِل، وكذلك تَنَعَّم وتَناعَم وناعَم ونَعَّمه وناعَمَه.

ونَعَّمَ أَولادَه: رَفَّهَهم. والنَّعْمةُ، بالفتح: التَّنْعِيمُ.

يقال: نَعَّمَه الله وناعَمه فتَنَعَّم. وفي الحديث: كيف أَنْعَمُ وصاحبُ

القَرْنِ قد الْتَقَمه؟ أي كيف أَتَنَعَّم، من النَّعْمة، بالفتح، وهي

المسرّة والفرح والترفُّه. وفي حديث أَبي مريم: دخلتُ على معاوية فقال: ما

أَنْعَمَنا بك؟ أَي ما الذي أَعْمَلَكَ إلينا وأَقْدَمَك علينا، وإنما يقال

ذلك لمن يُفرَح بلقائه، كأنه قال: ما الذي أَسرّنا وأَفرَحَنا وأَقَرَّ

أَعيُنَنا بلقائك ورؤيتك.

والناعِمةُ والمُناعِمةُ والمُنَعَّمةُ: الحَسنةُ العيشِ والغِذاءِ

المُتْرَفةُ؛ ومنه الحديث: إنها لَطَيْرٌ ناعِمةٌ أي سِمانٌ مُتْرَفةٌ؛ قال

وقوله:

ما أَنْعَمَ العَيْشَ، لو أَنَّ الفَتى حَجَرٌ،

تنْبُو الحوادِثُ عنه، وهو مَلْمومُ

إنما هو على النسب لأَنا لم نسمعهم قالوا نَعِم العيشُ، ونظيره ما حكاه

سيبويه من قولهم: هو أَحْنكُ الشاتين وأَحْنَكُ البَعيرين في أَنه استعمل

منه فعل التعجب، وإن لم يك منه فِعْلٌ، فتَفهَّمْ.

ورجل مِنْعامٌ أي مِفْضالٌ. ونَبْتٌ ناعِمٌ ومُناعِمٌ ومُتناعِمٌ سواء؛

قال الأَعشى:

وتَضْحَك عن غُرِّ الثَّنايا، كأَنه

ذرى أُقْحُوانٍ، نَبْتُه مُتناعِمُ

والتَّنْعيمةُ: شجرةٌ ناعمةُ الورَق ورقُها كوَرَق السِّلْق، ولا تنبت

إلى على ماء، ولا ثمرَ لها وهي خضراء غليظةُ الساقِ. وثوبٌ ناعِمٌ:

ليِّنٌ؛ ومنه قول بعض الوُصَّاف: وعليهم الثيابُ الناعمةُ؛ وقال:

ونَحْمي بها حَوْماً رُكاماً ونِسْوَةً،

عليهنَّ قَزٌّ ناعِمٌ وحَريرُ

وكلامٌ مُنَعَّمٌ كذلك.

والنِّعْمةُ: اليدُ البَيْضاء الصاحلة والصَّنيعةُ والمِنَّة وما

أُنْعِم به عليك. ونِعْمةُ الله، بكسر النون: مَنُّه وما أَعطاه الله العبدَ

مما لا يُمْكن غيره أَن يُعْطيَه إياه كالسَّمْع والبصَر، والجمعُ منهما

نِعَمٌ وأَنْعُمٌ؛ قال ابن جني: جاء ذلك على حذف التاء فصار كقولهم ذِئْبٌ

وأَذْؤب ونِطْع وأَنْطُع، ومثله كثير، ونِعِماتٌ ونِعَماتٌ، الإتباعُ

لأَهل الحجاز، وحكاه اللحياني قال: وقرأَ بعضهم: أَن الفُلْكَ تجرِي في

البَحْرِ بنِعَمات الله، بفتح العين وكسرِها، قال: ويجوز بِنِعْمات الله،

بإسكان العين، فأَما الكسرُ

(* قوله «فأما الكسر إلخ» عبارة التهذيب: فأما

الكسر فعلى من جمع كسرة كسرات، ومن أسكن فهو أجود الأوجه على من جمع

الكسرة كسات ومن قرأ إلخ) فعلى مَنْ جمعَ كِسْرَةً كِسِرات، ومَنْ قرأَ

بِنِعَمات فإن الفتح أخفُّ الحركات، وهو أَكثر في الكلام من نِعِمات الله،

بالكسر. وقوله عز وجل: وأَسْبَغَ عليكم نِعَمَه ظاهرةً وباطنةً

(* قوله وقوله

عز وجل وأسبغ عليكم نعمة ظاهرة وباطنة إلى قوله وقرأ بعضهم» هكذا في

الأصل بتوسيط عبارة الجوهري بينهما). قال الجوهري: والنُّعْمى كالنِّعْمة،

فإن فتحتَ النون مددتَ فقلت النَّعْماء، والنَّعيمُ مثلُه. وفلانٌ واسعُ

النِّعْمةِ أي واسعُ المالِ. وقرأَ بعضهم: وأَسْبَغَ عليكم نِعْمَةً، فمن

قرأَ نِعَمَه أَراد جميعَ ما أَنعم به عليهم؛ قال الفراء: قرأَها ابن

عباس

(* قوله «قرأها ابن عباس إلخ» كذا بالأصل) نِعَمَه، وهو وَجْهٌ جيِّد

لأَنه قد قال شاكراً لأَنعُمِه، فهذا جمع النِّعْم وهو دليل على أَن

نِعَمَه جائز، ومَنْ قرأَ نِعْمةً أَراد ما أُعطوه من توحيده؛ هذا قول الزجاج،

وأَنْعَمها اللهُ عليه وأَنْعَم بها عليه؛ قال ابن عباس: النِّعمةُ

الظاهرةُ الإسلامُ، والباطنةُ سَتْرُ الذنوب. وقوله تعالى: وإذْ تقولُ للذي

أَنْعَم اللهُ عليه وأَنْعَمْت عليه أَمْسِكْ عليكَ زوْجَك؛ قال الزجاج:

معنى إنْعامِ الله عليه هِدايتُه إلى الإسلام، ومعنى إنْعام النبي، صلى

الله عليه وسلم، عليه إعْتاقُه إياه من الرِّقِّ. وقوله تعالى: وأَمّا

بِنِعْمةِ ربِّك فحدِّثْ؛ فسره ثعلب فقال: اذْكُر الإسلامَ واذكر ما أَبْلاكَ

به ربُّك. وقوله تعالى: ما أَنتَ بِنِعْمةِ ربِّك بمَجْنونٍ؛ يقول: ما

أَنت بإنْعامِ الله عليك وحَمْدِكَ إياه على نِعْمتِه بمجنون. وقوله

تعالى: يَعْرِفون نِعمةَ الله ثم يُنْكِرونها؛ قال الزجاج: معناه يعرفون أَن

أمرَ النبي، صلى الله عليه وسلم، حقٌّ ثم يُنْكِرون ذلك. والنِّعمةُ،

بالكسر: اسمٌ من أَنْعَم اللهُ عليه يُنْعِمُ إنعاماً ونِعْمةً، أُقيم الاسمُ

مُقامَ الإنْعام، كقولك: أَنْفَقْتُ عليه إنْفاقاً ونَفَقَةً بمعنى

واحد. وأَنْعَم: أَفْضل وزاد. وفي الحديث: إن أَهلَ الجنة ليَتراءوْنَ أَهلَ

عِلِّيِّين كما تَرَوْنَ الكوكبَ الدُّرِّيَّ في أُفُقِ السماء، وإنَّ

أبا بكر وعُمَر منهم وأَنْعَما أي زادا وفَضَلا، رضي الله عنهما. ويقال: قد

أَحْسَنْتَ إليَّ وأَنْعَمْتَ أي زدت عليَّ الإحسانَ، وقيل: معناه صارا

إلى النعيم ودخَلا فيه كما يقال أَشْمَلَ إذا ذخل في الشِّمالِ، ومعنى

قولهم: أَنْعَمْتَ على فلانٍ أي أَصَرْتَ إليه نِعْمةً. وتقول: أَنْعَم

اللهُ عليك، من النِّعْمة. وأَنْعَمَ اللهُ صَباحَك، من النُّعُومةِ.

وقولهُم: عِمْ صباحاً كلمةُ تحيّةٍ، كأَنه محذوف من نَعِم يَنْعِم، بالكسر، كما

تقول: كُلْ من أَكلَ يأْكلُ، فحذف منه الألف والنونَ استخفافاً. ونَعِمَ

اللهُ بك عَيْناً، ونَعَم، ونَعِمَك اللهُ عَيْناً، وأَنْعَم اللهُ بك

عَيْناً: أَقرَّ بك عينَ من تحبّه، وفي الصحاح: أي أَقرَّ اللهُ عينَك بمن

تحبُّه؛ أَنشد ثعلب:

أَنْعَم اللهُ بالرسولِ وبالمُرْ

سِلِ، والحاملِ الرسالَة عَيْنا

الرسولُ هنا: الرسالةُ، ولا يكون الرسولَ لأَنه قد قال والحامل الرسالة،

وحاملُ الرسالةِ هو الرسولُ، فإن لم يُقَل هذا دخل في القسمة تداخُلٌ،

وهو عيب. قال الجوهري: ونَعِمَ اللهُ بكَ عَيْناً نُعْمةً مثل نَزِهَ

نُزْهةً. وفي حديث مطرّف: لا تقُلْ نَعِمَ اللهُ بكَ عَيْناً فإن الله لا

يَنْعَم بأَحدٍ عَيْناً، ولكن قال أَنْعَمَ اللهُ بك عَيْناً؛ قال الزمخشري:

الذي منَع منه مُطرّفٌ صحيحٌ فصيحٌ في كلامهم، وعَيْناً نصبٌ على

التمييز من الكاف، والباء للتعدية، والمعنى نَعَّمَكَ اللهُ عَيْناً أي نَعَّم

عينَك وأَقَرَّها، وقد يحذفون الجارّ ويُوصِلون الفعل فيقولون نَعِمَك

اللهُ عَيْناً، وأَمَّا أَنْعَمَ اللهُ بك عَيْناً فالباء فيه زائدة لأَن

الهمزة كافية في التعدية، تقول: نَعِمَ زيدٌ عيناً وأَنْعَمه اللهُ عيناً،

ويجوز أَن يكون من أَنْعَمَ إذا دخل في النَّعيم فيُعدَّى بالباء، قال:

ولعل مُطرِّفاً خُيِّلَ إليه أَنَّ انتصاب المميِّز في هذا الكلام عن

الفاعل فاستعظمه، تعالى اللهُ أن يوصف بالحواس علوّاً كبيراً، كما يقولون

نَعِمْتُ بهذا الأمرِ عَيْناً، والباء للتعدية، فحَسِبَ أن الأَمر في

نَعِمَ اللهُ بك عيناً كذلك، ونزلوا منزلاً يَنْعِمُهم ويَنْعَمُهم بمعنى

واحد؛ عن ثعلب، أي يُقِرُّ أَعْيُنَهم ويَحْمَدونه، وزاد اللحياني:

ويَنْعُمُهم عيناً، وزاد الأَزهري: ويُنْعمُهم، وقال أَربع لغات. ونُعْمةُ العين:

قُرَّتُها، والعرب تقول: نَعْمَ ونُعْمَ عينٍ ونُعْمةَ عينٍ ونَعْمةَ

عينٍ ونِعْمةَ عينٍ ونُعْمى عينٍ ونَعامَ عينٍ ونُعامَ عينٍ ونَعامةَ عينٍ

ونَعِيمَ عينٍ ونُعامى عينٍ أي أفعلُ ذلك كرامةً لك وإنْعاماً بعَينِك وما

أَشبهه؛ قال سيبويه: نصبوا كلَّ ذلك على إضمار الفعل المتروك إظهارهُ.

وفي الحديث: إذا سَمِعتَ قولاً حسَناً فَرُوَيْداً بصاحبه، فإن وافقَ قولٌ

عَملاً فنَعْمَ ونُعْمةَ عينٍ آخِه وأَوْدِدْه أي إذا سمعت رجُلاً

يتكلّم في العلم بما تستحسنه فهو كالداعي لك إلى مودّتِه وإخائه، فلا تَعْجَلْ

حتى تختبر فعلَه، فإن رأَيته حسنَ العمل فأَجِبْه إلى إخائه ومودّتهِ،

وقل له نَعْمَ ونُعْمة عين أَي قُرَّةَ عينٍ، يعني أُقِرُّ عينَك بطاعتك

واتّباع أمرك. ونَعِمَ العُودُ: اخضرَّ ونَضَرَ؛ أنشد سيبويه:

واعْوَجَّ عُودُك من لَحْوٍ ومن قِدَمٍ،

لا يَنْعَمُ العُودُ حتى يَنْعَم الورَقُ

(* قوله «من لحو» في المحكم: من لحق، واللحق الضمر).

وقال الفرزدق:

وكُوم تَنْعَمُ الأَضيْاف عَيْناً،

وتُصْبِحُ في مَبارِكِها ثِقالا

يُرْوَى الأَضيافُ والأَضيافَ، فمن قال الأَضيافُ، بالرفع، أراد تَنْعَم

الأَضيافُ عيناً بهن لأَنهم يشربون من أَلبانِها، ومن قال تَنْعَم

الأَضيافَ، فمعناه تَنْعَم هذه الكُومُ بالأَضيافِ عيناً، فحذفَ وأَوصل فنَصب

الأَضيافَ أي أن هذه الكومَ تُسَرُّ بالأَضيافِ كسُرورِ الأَضيافِ بها،

لأنها قد جرت منهم على عادة مأَلوفة معروفة فهي تأْنَسُ بالعادة، وقيل:

إنما تأْنس بهم لكثرة الأَلبان، فهي لذلك لا تخاف أن تُعْقَر ولا تُنْحَر،

ولو كانت قليلة الأَلبان لما نَعِمَت بهم عيناً لأنها كانت تخاف العَقْرَ

والنحر. وحكى اللحياني: يا نُعْمَ عَيْني أَي يا قُرَّة عيني؛ وأَنشد عن

الكسائي:

صَبَّحكَ اللهُ بخَيْرٍ باكرِ،

بنُعْمِ عينٍ وشَبابٍ فاخِرِ

قال: ونَعْمةُ العيش حُسْنُه وغَضارَتُه، والمذكر منه نَعْمٌ، ويجمع

أَنْعُماً.

والنَّعامةُ: معروفةٌ، هذا الطائرُ، تكون للذكر والأُنثى، والجمع

نَعاماتٌ ونَعائمُ ونَعامٌ، وقد يقع النَّعامُ على الواحد؛ قال أبو

كَثْوة:ولَّى نَعامُ بني صَفْوانَ زَوْزَأَةً،

لَمَّا رأَى أَسَداً بالغابِ قد وَثَبَا

والنَّعامُ أَيضاً، بغير هاء، الذكرُ منها الظليمُ، والنعامةُ الأُنثى.

قال الأَزهري: وجائز أَن يقال للذكر نَعامة بالهاء، وقيل النَّعام اسمُ

جنس مثل حَمامٍ وحَمامةٍ وجرادٍ وجرادةٍ، والعرب تقول: أَصَمُّ مِن

نَعامةٍ، وذلك أنها لا تَلْوي على شيء إذا جفَلت، ويقولون: أَشمُّ مِن هَيْق

لأَنه يَشُمّ الريح؛ قال الراجز:

أَشمُّ من هَيْقٍ وأَهْدَى من جَمَلْ

ويقولون: أَمْوَقُ من نعامةٍ وأَشْرَدُ من نَعامةٍ؛ ومُوقها: تركُها

بيضَها وحَضْنُها بيضَ غيرها، ويقولون: أَجبن من نَعامةٍ وأَعْدى من

نَعامةٍ. ويقال: ركب فلانٌ جَناحَيْ نَعامةٍ إذا جدَّ في أَمره. ويقال

للمُنْهزِمين: أَضْحَوْا نَعاماً؛ ومنه قول بشر:

فأَما بنو عامرٍ بالنِّسار

فكانوا، غَداةَ لَقُونا، نَعامَا

وتقول العرب للقوم إذا ظَعَنوا مسرعين: خَفَّتْ نَعامَتُهم وشالَتْ

نَعامَتُهم، وخَفَّتْ نَعامَتُهم أَي استَمر بهم السيرُ. ويقال للعَذارَى:

كأنهن بَيْضُ نَعامٍ. ويقال للفَرَس: له ساقا نَعامةٍ لِقِصَرِ ساقَيْه،

وله جُؤجُؤُ نَعامةٍ لارتفاع جُؤْجُؤها. ومن أَمثالهم: مَن يَجْمع بين

الأَرْوَى والنَّعام؟ وذلك أن مَساكنَ الأَرْوَى شَعَفُ الجبال ومساكن النعام

السُّهولةُ، فهما لا يجتمعان أَبداً. ويقال لمن يُكْثِرُ عِلَلَه عليك:

ما أَنت إلا نَعامةٌ؛ يَعْنون قوله:

ومِثْلُ نَعامةٍ تُدْعَى بعيراً،

تُعاظِمُه إذا ما قيل: طِيري

وإنْ قيل: احْمِلي، قالت: فإنِّي

من الطَّيْر المُرِبَّة بالوُكور

ويقولون للذي يَرْجِع خائباً: جاء كالنَّعامة، لأَن الأَعراب يقولون إن

النعامة ذهَبَتْ تَطْلُبُ قَرْنَينِ فقطعوا أُذُنيها فجاءت بلا أُذُنين؛

وفي ذلك يقول بعضهم:

أو كالنَّعامةِ، إذ غَدَتْ من بَيْتِها

لتُصاغَ أُذْناها بغير أَذِينِ

فاجْتُثَّتِ الأُذُنان منها، فانْتَهَتْ

هَيْماءَ لَيْسَتْ من ذوات قُرونِ

ومن أَمثالهم: أنْتَ كصاحبة النَّعامة، وكان من قصتها أَنها وجَدتْ

نَعامةً قد غَصَّتْ بصُعْرورٍ فأَخذتْها وربَطتْها بخِمارِها إلى شجرة، ثم

دنَتْ من الحيّ فهتَفَتْ: من كان يحُفُّنا ويَرُفُّنا فلْيَتَّرِكْ

وقَوَّضَتْ بَيْتَها لتَحْمِل على النَّعامةِ، فانتَهتْ إليها وقد أَساغَتْ

غُصَّتَها وأَفْلَتَتْ، وبَقِيَت المرأَةُ لا صَيْدَها أَحْرَزَتْ ولا

نصيبَها من الحيّ حَفِظتْ؛ يقال ذلك عند المَزْريَةِ على من يَثق بغير

الثِّقةِ. والنَّعامة: الخشبة المعترضة على الزُّرنُوقَيْنِ تُعَلَّق منهما

القامة، وهي البَكَرة، فإن كان الزَّرانيق من خَشَبٍ فهي دِعَمٌ؛ وقال أَبو

الوليد الكِلابي: إذا كانتا من خَشَب فهما النَّعامتان، قال: والمعترضة

عليهما هي العَجَلة والغَرْب مُعَلَّقٌ بها، قال الأزهري: وتكون

النَّعامتانِ خَشَبتين يُضَمُّ طرَفاهما الأَعْليان ويُرْكَز طرفاهما الأَسفلان في

الأرض، أحدهما من هذا الجانب، والآخر من ذاك الجنب، يُصْقَعان بحَبْل

يُمدّ طرفا الحبل إلى وتِدَيْنِ مُثْبَتيْنِ في الأرض أو حجرين ضخمين،

وتُعَلَّقُ القامة بين شُعْبتي النَّعامتين، والنَّعامتانِ: المَنارتانِ

اللتان عليهما الخشبة المعترِضة؛ وقال اللحياني: النَّعامتان الخشبتان اللتان

على زُرْنوقَي البئر، الواحدة نَعامة، وقيل: النَّعامة خشبة تجعل على فم

البئر تَقوم عليها السَّواقي. والنَّعامة: صخرة ناشزة في البئر.

والنَّعامة: كلُّ بناء كالظُّلَّة، أو عَلَم يُهْتَدَى به من أَعلام المفاوز،

وقيل: كل بناء على الجبل كالظُّلَّة والعَلَم، والجمع نَعامٌ؛ قال أَبو ذؤيب

يصف طرق المفازة:

بِهنَّ نَعامٌ بَناها الرجا

لُ، تَحْسَب آرامَهُن الصُّروحا

(* قوله «بناها» هكذا بتأنيث الضمير في الأصل ومثله في المحكم هنا،

والذي في مادة نفض تذكيره، ومثله في الصحاح في هذه المادة وتلك).

وروى الجوهري عجزه:

تُلْقِي النَّقائِضُ فيه السَّريحا

قال: والنَّفائضُ من الإبل؛ وقال آخر:

لا شيءَ في رَيْدِها إلا نَعامَتُها،

منها هَزِيمٌ ومنها قائمٌ باقِي

والمشهور من شعره:

لا ظِلَّ في رَيْدِها

وشرحه ابن بري فقال: النَّعامة ما نُصب من خشب يَسْتَظِلُّ به الربيئة،

والهَزيم: المتكسر؛ وبعد هذا البيت:

بادَرْتُ قُلَّتَها صَحْبي، وما كَسِلوا

حتى نَمَيْتُ إليها قَبْلَ إشْراق

والنَّعامة: الجِلْدة التي تغطي الدماغ، والنَّعامة من الفرس: دماغُه.

والنَّعامة: باطن القدم. والنَّعامة: الطريق. والنَّعامة: جماعة القوم.

وشالَتْ نَعامَتُهم: تفرقت كَلِمَتُهم وذهب عزُّهم ودَرَسَتْ طريقتُهم

وولَّوْا، وقيل: تَحَوَّلوا عن دارهم، وقيل: قَلَّ خَيْرُهم وولَّتْ

أُمورُهم؛ قال ذو الإصْبَع العَدْوانيّ:

أَزْرَى بنا أَننا شالَتْ نَعامتُنا،

فخالني دونه بل خِلْتُه دوني

ويقال للقوم إذا ارْتَحَلوا عن منزلهم أو تَفَرَّقوا: قد شالت نعامتهم.

وفي حديث ابن ذي يَزَنَ: أتى هِرَقْلاً وقد شالَتْ نَعامَتُهم: النعامة

الجماعة أَي تفرقوا؛ وأَنشد ابن بري لأبي الصَّلْت الثَّقَفِيِّ:

اشْرَبْ هنِيئاً فقد شالَتْ نَعامتُهم،

وأَسْبِلِ اليَوْمَ في بُرْدَيْكَ إسْبالا

وأَنشد لآخر:

إني قَضَيْتُ قضاءً غيرَ ذي جَنَفٍ،

لَمَّا سَمِعْتُ ولمّا جاءَني الخَبَرُ

أَنَّ الفَرَزْدَق قد شالَتْ نعامَتُه،

وعَضَّه حَيَّةٌ من قَومِهَِ ذَكَرُ

والنَّعامة: الظُّلْمة. والنَّعامة: الجهل، يقال: سكَنَتْ نَعامتُه؛ قال

المَرّار الفَقْعَسِيّ:

ولو أَنيّ حَدَوْتُ به ارْفَأَنَّتْ

نَعامتُه، وأَبْغَضَ ما أَقولُ

اللحياني: يقال للإنسان إنه لخَفيفُ النعامة إذا كان ضعيف العقل.

وأَراكةٌ نَعامةٌ: طويلة. وابن النعامة: الطريق، وقيل: عِرْقٌ في الرِّجْل؛ قال

الأَزهري: قال الفراء سمعته من العرب، وقيل: ابن النَّعامة عَظْم الساق،

وقيل: صدر القدم، وقيل: ما تحت القدم؛ قال عنترة:

فيكونُ مَرْكبَكِ القَعودُ ورَحْلُه،

وابنُ النَّعامةِ، عند ذلك، مَرْكَبِي

فُسِّر بكل ذلك، وقيل: ابن النَّعامة فَرَسُه، وقيل: رِجْلاه؛ قال

الأزهري: زعموا أَن ابن النعامة من الطرق كأَنه مركب النَّعامة من قوله:

وابن النعامة، يوم ذلك، مَرْكَبي

وابن النَعامة: الساقي الذي يكون على البئر. والنعامة: الرجْل.

والنعامة: الساق. والنَّعامة: الفَيْجُ المستعجِل. والنَّعامة: الفَرَح.

والنَّعامة: الإكرام. والنَّعامة: المحَجَّة الواضحة. قال أَبو عبيدة في

قوله:وابن النعامة، عند ذلك، مركبي

قال: هو اسم لشدة الحَرْب وليس ثَمَّ امرأَة، وإنما ذلك كقولهم: به داء

الظَّبْي، وجاؤوا على بَكْرة أَبيهم، وليس ثم داء ولا بَكرة. قال ابن

بري: وهذا البيت، أَعني فيكون مركبكِ، لِخُزَزَ بن لَوْذان السَّدوسيّ؛

وقبله:

كذَبَ العَتيقُ وماءُ شَنٍّ بارِدٍ،

إنْ كنتِ شائلَتي غَبُوقاً فاذْهَبي

لا تَذْكُرِي مُهْرِي وما أَطعَمْتُه،

فيكونَ لَوْنُكِ مِثلَ لَوْنِ الأَجْرَبِ

إني لأَخْشَى أن تقولَ حَليلَتي:

هذا غُبارٌ ساطِعٌ فَتَلَبَّبِ

إن الرجالَ لَهمْ إلَيْكِ وسيلَةٌ،

إنْ يأْخذوكِ تَكَحِّلي وتَخَضِّبي

ويكون مَرْكَبَكِ القَلوصُ ورَحلهُ،

وابنُ النَّعامة، يوم ذلك، مَرْكَبِي

وقال: هكذا ذكره ابن خالويه وأَبو محمد الأَسود، وقال: ابنُ النَّعامة

فرس خُزَزَ بن لَوْذان السَّدوسي، والنعامة أُمُّه فرس الحرث بن عَبَّاد،

قال: وتروى الأبيات أَيضا لعنترة، قال: والنَّعامة خَطٌّ في باطن

الرِّجْل، ورأَيت أبا الفرج الأَصبهاني قد شرح هذا البيت في كتابه

(* قوله «في

كتابه» هو الأغاني كما بهامش الأصل)، وإن لم يكن الغرض في هذا الكتاب

النقل عنه لكنه أَقرب إلى الصحة لأنه قال: إن نهاية غرض الرجال منكِ إذا

أَخذوك الكُحْل والخِضابُ للتمتع بك، ومتى أَخذوك أَنت حملوك على الرحل

والقَعود وأَسَروني أَنا، فيكون القَعود مَرْكَبك ويكون ابن النعامة مَرْكَبي

أَنا، وقال: ابنُ النَّعامة رِجْلاه أو ظلُّه الذي يمشي فيه، وهذا أَقرب

إلى التفسير من كونه يصف المرأَة برُكوب القَعود ويصف نفسه بركوب الفرس،

اللهم إلا أَن يكون راكب الفرس منهزماً مولياً هارباً، وليس في ذلك من

الفخر ما يقوله عن نفسه، فأَيُّ حالة أَسوأُ من إسلام حليلته وهرَبه عنها

راكباً أو راجلاً؟ فكونُه يَسْتَهوِل أَخْذَها وحملَها وأَسْرَه هو

ومشيَه هو الأمر الذي يَحْذَرُه ويَسْتهوِله.

والنَّعَم: واحد الأَنعْام وهي المال الراعية؛ قال ابن سيده: النَّعَم

الإبل والشاء، يذكر ويؤنث، والنَّعْم لغة فيه؛ عن ثعلب؛ وأَنشد:

وأَشْطانُ النَّعامِ مُرَكَّزاتٌ،

وحَوْمُ النَّعْمِ والحَلَقُ الحُلول

والجمع أَنعامٌ، وأَناعيمُ جمع الجمع؛ قال ذو الرمة:

دانى له القيدُ في دَيْمومةٍ قُذُفٍ

قَيْنَيْهِ، وانْحَسَرَتْ عنه الأَناعِيمُ

وقال ابن الأَعرابي: النعم الإبل خاصة، والأَنعام الإبل والبقر والغنم.

وقوله تعالى: فجَزاءٌ مثْلُ ما قَتَلَ من النَّعَم يحكم به ذَوَا عَدْلٍ

منكم؛ قال: ينظر إلى الذي قُتل ما هو فتؤخذ قيمته دارهم فيُتصدق بها؛ قال

الأَزهري: دخل في النعم ههنا الإبلُ والبقرُ والغنم. وقوله عز وجل:

والذين كفروا يتمتعون ويأْكلون كما تأْكل الأَنْعامُ؛ قال ثعلب: لا يذكرون

الله تعالى على طعامهم ولا يُسمُّون كما أَن الأَنْعام لا تفعل ذلك، وأما

قول الله عز وجَل: وإنَّ لكم في الأَنعام لَعِبْرةً نُسْقِيكم مما في

بطونه؛ فإن الفراء قال: الأَنْعام ههنا بمعنى النَّعَم، والنَّعَم تذكر

وتؤنث، ولذلك قال الله عز وجل: مما في بطونه، وقال في موضع آخر: مما في

بطونها، وقال الفراء: النَّعَم ذكر لا يؤَنث، ويجمع على نُعْمانٍ مثل حَمَل

وحُمْلانٍ، والعرب إذا أَفردت النَّعَم لم يريدوا بها إلا الإبل، فإذا قالوا

الأنعام أَرادوا بها الإبل والبقر والغنم، قال الله عز وجل: ومن

الأَنْعام حَمولةً وفَرْشاً كلوا مما رزقكم الله (الآية) ثم قال: ثمانية أَزواج؛

أي خلق منها ثمانية أَزواج، وكان الكسائي يقول في قوله تعالى: نسقيكم

مما في بطونه؛ قال: أَراد في بطون ما ذكرنا؛ ومثله قوله:

مِثْل الفراخ نُتِفَتْ حَواصِلُهْ

أي حواصل ما ذكرنا؛ وقال آخر في تذكير النَّعَم:

في كلّ عامٍ نَعَمٌ يَحْوونَهُ،

يُلْقِحُه قَوْمٌ ويَنْتِجونَهُ

ومن العرب من يقول للإبل إذا ذُكِرت

(* قوله «إذا ذكرت» الذي في

التهذيب: كثرت) الأَنعام والأَناعيم.

والنُّعامى، بالضم على فُعالى: من أَسماء ريح الجنوب لأَنها أَبلُّ

الرياح وأَرْطَبُها؛ قال أَبو ذؤيب:

مَرَتْه النُّعامى فلم يَعْتَرِفْ،

خِلافَ النُّعامى من الشَّأْمِ، ريحا

وروى اللحياني عن أَبي صَفْوان قال: هي ريح تجيء بين الجنوب والصَّبا.

والنَّعامُ والنَّعائمُ: من منازل القمر ثمانيةُ كواكبَ: أَربعة صادرٌ،

وأَربعة واردٌ؛ قال الجوهري: كأنها سرير مُعْوجّ؛ قال ابن سيده: أَربعةٌ

في المجرّة وتسمى الواردةَ وأَربعة خارجة تسمَّى الصادرةَ. قال الأَزهري:

النعائمُ منزلةٌ من منازل القمر، والعرب تسمّيها النَّعامَ الصادرَ، وهي

أَربعة كواكب مُربَّعة في طرف المَجَرَّة وهي شاميّة، ويقال لها

النَّعام؛ أَنشد ثعلب:

باضَ النَّعامُ به فنَفَّر أَهلَه،

إلا المُقِيمَ على الدّوَى المُتَأَفِّنِ

النَّعامُ ههنا: النَّعائمُ من النجوم، وقد ذكر مستوفى في ترجمة بيض.

ونُعاماكَ: بمعنى قُصاراكَ. وأَنْعَم أن يُحْسِنَ أَو يُسِيءَ: زاد.

وأَنْعَم فيه: بالَغ؛ قال:

سَمِين الضَّواحي لم تَُؤَرِّقْه، لَيْلةً،

وأَنْعَمَ، أبكارُ الهُمومِ وعُونُها

الضَّواحي: ما بدا من جَسدِه، لم تُؤرّقْه ليلةً أَبكارُ الهموم

وعُونُها، وأَنْعَمَ أي وزاد على هذه الصفة، وأَبكار الهموم: ما فجَأَك،

وعُونُها: ما كان هَمّاً بعدَ هَمّ، وحَرْبٌ عَوانٌ إذا كانت بعد حَرْب كانت

قبلها. وفَعَل كذا وأَنْعَمَ أي زاد. وفي حديث صلاة الظهر: فأَبردَ

بالظُّهْرِ وأَنْعَمَ أي أَطال الإبْرادَ وأَخَّر الصلاة؛ ومنه قولهم: أَنْعَمَ

النظرَ في الشيءِ إذا أَطالَ الفِكْرةَ فيه؛ وقوله:

فوَرَدَتْ والشمسُ لمَّا تُنْعِمِ

من ذلك أَيضاً أَي لم تُبالِغْ في الطلوع.

ونِعْمَ: ضدُّ بِئْسَ ولا تَعْمَل من الأَسماء إلا فيما فيه الألفُ

واللام أو ما أُضيف إلى ما فيه الأَلف واللام، وهو مع ذلك دالٌّ على معنى

الجنس. قال أَبو إسحق: إذا قلت نِعْمَ الرجلُ زيدٌ أو نِعْمَ رجلاً زيدٌ،

فقد قلتَ: استحقّ زيدٌ المدحَ الذي يكون في سائر جنسه، فلم يجُزْ إذا كانت

تَسْتَوْفي مَدْحَ الأَجْناسِ أن تعمل في غير لفظ جنسٍ. وحكى سيبويه:

أَن من العرب من يقول نَعْمَ الرجلُ في نِعْمَ، كان أصله نَعِم ثم خفَّف

بإسكان الكسرة على لغة بكر من وائل، ولا تدخل عند سيبويه إلا على ما فيه

الأَلف واللام مُظَهَراً أو مضمراً، كقولك نِعْم الرجل زيد فهذا هو

المُظهَر، ونِعْمَ رجلاً زيدٌ فهذا هو المضمر. وقال ثعلب حكايةً عن العرب: نِعْم

بزيدٍ رجلاً ونِعْمَ زيدٌ رجلاً، وحكى أَيضاً: مررْت بقومٍ نِعْم قوماً،

ونِعْمَ بهم قوماً، ونَعِمُوا قوماً، ولا يتصل بها الضمير عند سيبويه

أَعني أَنَّك لا تقول الزيدان نِعْما رجلين، ولا الزيدون نِعْموا رجالاً؛

قال الأزهري: إذا كان مع نِعْم وبِئْسَ اسمُ جنس بغير أَلف ولام فهو نصبٌ

أَبداً، وإن كانت فيه الأَلفُ واللامُ فهو رفعٌ أَبداً، وذلك قولك نِعْم

رجلاً زيدٌ ونِعْم الرجلُ زيدٌ، ونَصَبتَ رجلاً على التمييز، ولا تَعْملُ

نِعْم وبئْس في اسمٍ علمٍ، إنما تَعْمَلانِ في اسم منكورٍ دالٍّ على

جنس، أو اسم فيه أَلف ولامٌ تدلّ على جنس. الجوهري: نِعْم وبئس فِعْلان

ماضيان لا يتصرَّفان تصرُّفَ سائر الأَفعال لأَنهما استُعملا للحال بمعنى

الماضي، فنِعْم مدحٌ وبئسَ ذمٌّ، وفيهما أَربع لغات: نَعِمَ بفتح أَوله وكسر

ثانيه، ثم تقول: نِعِمَ فتُتْبع الكسرة الكسرةَ، ثم تطرح الكسرة الثانية

فتقول: نِعْمَ بكسر النون وسكون العين، ولك أَن تطرح الكسرة من الثاني

وتترك الأَوَّل مفتوحاً فتقول: نَعْم الرجلُ بفتح النون وسكون العين،

وتقول: نِعْمَ الرجلُ زيدٌ ونِعم المرأَةُ هندٌ، وإن شئت قلت: نِعْمتِ

المرأَةُ هند، فالرجل فاعلُ نِعْمَ، وزيدٌ يرتفع من وجهين: أَحدهما أَن يكون

مبتدأ قدِّم عليه خبرُه، والثاني أن يكون خبر مبتدإِ محذوفٍ، وذلك أَنَّك

لمّا قلت نِعْم الرجل، قيل لك: مَنْ هو؟ أو قدَّرت أَنه قيل لك ذلك فقلت:

هو زيد وحذفت هو على عادة العرب في حذف المبتدإ، والخبر إذا عرف المحذوف

هو زيد، وإذا قلت نِعْم رجلاً فقد أَضمرت في نِعْمَ الرجلَ بالأَلف

واللام مرفوعاً وفسّرته بقولك رجلاً، لأن فاعِلَ نِعْم وبِئْسَ لا يكون إلا

معرفة بالأَلف واللام أو ما يضاف إلى ما فيه الأَلف واللام، ويراد به تعريف

الجنس لا تعريفُ العهد، أو نكرةً منصوبة ولا يليها علَمٌ ولا غيره ولا

يتصل بهما الضميرُ، لا تقول نِعْمَ زيدٌ ولا الزيدون نِعْموا، وإن أَدخلت

على نِعْم ما قلت: نِعْمَّا يَعِظكم به، تجمع بين الساكنين، وإن شئت حركت

العين بالكسر، وإن شئت فتحت النون مع كسر العين، وتقول غَسَلْت غَسْلاً

نِعِمّا، تكتفي بما مع نِعْم عن صلته أي نِعْم ما غَسَلْته، وقالوا: إن

فعلتَ ذلك فَبِها ونِعْمَتْ بتاءٍ ساكنة في الوقف والوصل لأَنها تاء

تأْنيث، كأَنَّهم أَرادوا نِعْمَت الفَعْلةُ أو الخَصْلة. وفي الحديث: مَن

توضَّأَ يومَ الجمعة فبها ونِعْمَت، ومَن اغْتَسل فالغُسْل أَفضل؛ قال ابن

الأثير: أَي ونِعْمَت الفَعْلةُ والخَصْلةُ هي، فحذف المخصوص بالمدح،

والباء في فبها متعلقة بفعل مضمر أي فبهذه الخَصْلةِ أو الفَعْلة، يعني

الوضوءَ، يُنالُ الفضلُ، وقيل: هو راجع إلى السُّنَّة أي فبالسَّنَّة أَخَذ

فأَضمر ذلك. قال الجوهري: تاءُ نِعْمَت ثابتةٌ في الوقف؛ قال ذو الرمة:

أَو حُرَّة عَيْطَل ثَبْجاء مُجْفَرة

دَعائمَ الزَّوْرِ، نِعْمَت زَوْرَقُ البَلدِ

وقالوا: نَعِم القومُ، كقولك نِعْم القومُ؛ قال طرفة:

ما أَقَلَّتْ قَدَمايَ إنَّهُمُ

نَعِمَ السَّاعون في الأَمْرِ المُبِرّْ

هكذا أَنشدوه نَعِمَ، بفتم النون وكسر العين، جاؤوا به على الأَصل ولم

يكثر استعماله عليه، وقد روي نِعِمَ، بكسرتين على الإتباع. ودقَقْتُه

دَقّاً نِعِمّا أي نِعْمَ الدقُّ. قال الأَزهري: ودقَقْت دواءً فأَنْعَمْت

دَقَّه أي بالَغْت وزِدت. ويقال: ناعِمْ حَبْلَك وغيرهَ أَي أَحكمِه.

ويقال: إنه رجل نِعِمّا الرجلُ وإنه لَنَعِيمٌ.

وتَنَعَّمَه بالمكان: طلَبه. ويقال: أَتيتُ أَرضاً فتَنَعَّمَتْني أي

وافقتني وأَقمتُ بها. وتَنَعَّمَ: مَشَى حافياً، قيل: هو مشتق من النَّعامة

التي هي الطريق وليس بقويّ. وقال اللحياني: تَنَعَّمَ الرجلُ قدميه أي

ابتذَلَهما. وأَنْعَمَ القومَ ونَعَّمهم: أتاهم مُتَنَعِّماً على قدميه

حافياً على غير دابّة؛ قال:

تَنَعَّمها من بَعْدِ يومٍ وليلةٍ،

فأَصْبَحَ بَعْدَ الأُنْسِ وهو بَطِينُ

وأَنْعَمَ الرجلُ إذا شيَّع صَديقَه حافياً خطوات. وقوله تعالى: إن

تُبْدوا الصَّدَقاتِ فنِعِمَّا هي، ومثلُه: إنَّ الله نِعِمّا يَعِظكم به؛

قرأَ أَبو جعفر وشيبة ونافع وعاصم وأَبو عمرو فنِعْمّا، بكسر النون وجزم

العين وتشديد الميم، وقرأَ حمزة والكسائي فنَعِمّا، بفتح النون وكسر العين،

وذكر أَبو عبيدة

(* قوله «وذكر أَبو عبيدة» هكذا في الأصل بالتاء، وفي

التهذيب وزاده على البيضاوي أبو عبيد بدونها) حديث النبي، صلى عليه وسلم،

حين قال لعمرو بن العاص: نِعْمّا بالمالِ الصالح للرجل الصالِح، وأَنه

يختار هذه القراءة لأَجل هذه الرواية؛ قال ابن الأَثير: أَصله نِعْمَ ما

فأَدْغم وشدَّد، وما غيرُ موصوفةٍ ولا موصولةٍ كأَنه قال نِعْمَ شيئاً

المالُ، والباء زائدة مثل زيادتها في: كَفَى بالله حسِبياً حسِيباً ومنه

الحديث: نِعْمَ المالُ الصالحُ للرجل الصالِح؛ قال ابن الأثير: وفي نِعْمَ

لغاتٌ، أَشهرُها كسرُ النون وسكون العين، ثم فتح النون وكسر العين، ثم

كسرُهما؛ وقال الزجاج: النحويون لا يجيزون مع إدغام الميم تسكينَ العين

ويقولون إن هذه الرواية في نِعْمّا ليست بمضبوطة، وروي عن عاصم أَنه قرأَ

فنِعِمَّا، بكسر النون والعين، وأَما أَبو عمرو فكأَنَّ مذهَبه في هذا كسرةٌ

خفيفةٌ مُخْتَلَسة، والأصل في نِعْمَ نَعِمَ نِعِمَ ثلاث لغات، وما في

تأْويل الشيء في نِعِمّا، المعنى نِعْمَ الشيءُ؛ قال الأزهري: إذا قلت

نِعْمَ ما فَعل أو بئس ما فَعل، فالمعنى نِعْمَ شيئاً وبئس شيئاً فعَل،

وكذلك قوله: إنَّ اللهَ نِعِمّا يَعِظُكم به؛ معناه نِعْمَ شيئاً يَعِظكم

به.والنُّعْمان: الدم، ولذلك قيل للشَّقِر شَقائق النُّعْمان. وشقائقُ

النُّعْمانِ: نباتٌ أَحمرُ يُشبَّه بالدم. ونُعْمانُ بنُ المنذر: مَلكُ العرب

نُسب إِليه الشَّقيق لأَنه حَماه؛ قال أَبو عبيدة: إن العرب كانت

تُسَمِّي مُلوكَ الحيرة النُّعْمانَ لأَنه كان آخِرَهم. أَبو عمرو: من أَسماء

الروضةِ الناعِمةُ والواضِعةُ والناصِفةُ والغَلْباء واللَّفّاءُ.

الفراء: قالت الدُّبَيْرِيّة حُقْتُ المَشْرَبةَ ونَعَمْتُها

(* قوله

«ونعمتها» كذا بالأصل بالتخفيف، وفي الصاغاني بالتشديد) ومَصَلْتها

(* قوله

«ومصلتها» كذا بالأصل والتهذيب، ولعلها وصلتها كما يدل عليه قوله بعد

والمصول) أي كَنسْتها، وهي المِحْوَقةُ. والمِنْعَمُ والمِصْوَلُ:

المِكْنَسة.

وأُنَيْعِمُ والأُنَيْعِمُ وناعِمةُ ونَعْمانُ، كلها: مواضع؛ قال ابن

بري: وقول الراعي:

صبا صَبْوةً مَن لَجَّ وهو لَجُوجُ،

وزايَلَه بالأَنْعَمينِ حُدوجُ

الأَنْعَمين: اسم موضع. قال ابن سيده: والأَنْعمان موضعٌ؛ قال أَبو

ذؤيب، وأَنشد ما نسبه ابن بري إلى الراعي:

صبا صبوةً بَلْ لجَّ، وهو لجوجُ،

وزالت له بالأَنعمين حدوجُ

وهما نَعْمانانِ: نَعْمانُ الأَراكِ بمكة وهو نَعْمانُ الأَكبرُ وهو

وادي عرفة، ونَعْمانُ الغَرْقَد بالمدينة وهو نَعْمانُ الأَصغرُ. ونَعْمانُ:

اسم جبل بين مكة والطائف. وفي حديث ابن جبير: خلقَ اللهُ آدمَ مِن

دَحْنا ومَسحَ ظهرَ آدمَ، عليه السلام، بِنَعْمان السَّحابِ؛ نَعْمانُ: جبل

بقرب عرفة وأَضافه إلى السحاب لأَنه رَكَد فوقه لعُلُوِّه. ونَعْمانُ،

بالفتح: وادٍ في طريق الطائف يخرج إلى عرفات؛ قال عبد الله ابن نُمَير

الثَّقَفِيّ:

تضَوَّعَ مِسْكاً بَطْنُ نَعْمانَ، أنْ مَشَتْ

به زَيْنَبٌ في نِسْوةٍ عَطرات

ويقال له نَعْمانُ الأَراكِ؛ وقال خُلَيْد:

أَمَا والرَّاقِصاتِ بذاتِ عِرْقٍ،

ومَن صَلَّى بِنَعْمانِ الأَراكِ

والتَّنْعيمُ: مكانٌ بين مكة والمدينة، وفي التهذيب: بقرب من مكة.

ومُسافِر بن نِعْمة بن كُرَير: من شُعرائهم؛ حكاه ابن الأَعرابي. وناعِمٌ

ونُعَيْمٌ ومُنَعَّم وأَنْعُمُ ونُعْمِيّ

(* قوله «ومنعم» هكذا ضبط في الأصل

والمحكم، وقال القاموس كمحدّث، وضبط في الصاغاني كمكرم. وقوله «وأنعم»

قال في القاموس بضم العين، وضبط في المحكم بفتحها. وقوله «ونعمى» قال في

القاموس كحبلى وضبط في الأصل والمحكم ككرسي) ونُعْمانُ ونُعَيمانُ

وتَنْعُمُ، كلهن: أَسماءٌ. والتَّناعِمُ: بَطْنٌ من العرب ينسبون إلى تَنْعُم بن

عَتِيك. وبَنو نَعامٍ: بطنٌ. ونَعامٌ: موضع. يقال: فلانٌ من أَهل بِرْكٍ

ونَعامٍ، وهما موضعان من أطراف اليَمن. والنَّعامةُ: فرسٌ مشهورة فارسُها

الحرث بن عبّاد؛ وفيها يقول:

قَرِّبا مَرْبَِطِ النَّعامةِ مِنّي،

لَقِحَتْ حَرْبُ وائلٍ عن حِيالِ

أي بَعْدَ حِيالٍ. والنَّعامةُ أَيضاً: فرسُ مُسافِع ابن عبد العُزّى.

وناعِمةُ: اسمُ امرأَةٍ طَبَخَت عُشْباً يقال له العُقّارُ رَجاءَ أَن

يذهب الطبخ بِغائلتِه فأَكلته فقَتلَها، فسمي العُقّارُ لذلك عُقّار

ناعِمةَ؛ رواه ابن سيده عن أبي حنيفة. ويَنْعَمُ: حَيٌّ من اليمن. ونَعَمْ

ونَعِمْ: كقولك بَلى، إلا أن نَعَمْ في جواب الواجب، وهي موقوفة الآخِر لأنها

حرف جاء لمعنى، وفي التنزيل: هلْ وجَدْتُمْ ما وعَدَ ربُّكم حَقّاً قالوا

نَعَمْ؛ قال الأزهري: إنما يُجاب به الاستفهامُ الذي لا جَحْدَ فيه،

قال: وقد يكون نَعَمْ تَصْديقاً ويكون عِدَةً، وربما ناقَضَ بَلى إذا قال:

ليس لك عندي ودِيعةٌ، فتقول: نَعَمْ تَصْديقٌ له وبَلى تكذيبٌ. وفي حديث

قتادة عن رجل من خثْعَم قال: دَفَعتُ إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، وهو

بِمِنىً فقلت: أنتَ الذي تزعُم أنك نَبيٌّ؟ فقال: نَعِمْ، وكسر العين؛ هي

لغة في نَعَمْ، وكسر العين؛ وهي لغة في نَغَمْ بالفتح التي للجواب، وقد

قرئَ بهما. وقال أَبو عثمان النَّهْديّ: أمرَنا أميرُ المؤمنين عمرُ،

رضي الله عنه، بأمر فقلنا: نَعَمْ، فقال: لا تقولوا نَعَمْ وقولوا نَعِمْ،

بكسر العين. وقال بعضُ ولد الزبير: ما كنت أَسمع أشياخَ قرَيش يقولون

إلاَّ نَعِمْ، بكسر العين. وفي حديث أبي سُفيان حين أَراد الخروج إلى أُحد:

كتبَ على سَهمٍ نَعَمْ، وعلى آخر لا، وأَجالهما عند هُبَل، فخرج سهمُ

نَعَمْ فخرج إلى أُحُد، فلما قال لِعُمر: أُعْلُ هُبَلُ، وقال عمر: اللهُ

أَعلى وأَجلُّ، قال أَبو سفيان: أنعَمتْ فَعالِ عنها أي اترك ذِكرَها فقد

صدقت في فَتْواها، وأَنعَمَتْ أَي أَجابت بنَعَمُْ؛ وقول الطائي:

تقول إنْ قلتُمُ لا: لا مُسَلِّمةً

لأَمرِكُمْ، ونَعَمْ إن قلتُمُ نَعَما

قال ابن جني: لا عيب فيه كما يَظنُّ قومٌ لأَنه لم يُقِرَّ نَعَمْ على

مكانها من الحرفية، لكنه نقَلها فجعلها اسماً فنصَبها، فيكون على حد قولك

قلتُ خَيراً أو قلت ضَيراً، ويجوز أن يكون قلتم نَعَما على موضعه من

الحرفية، فيفتح للإطلاق، كما حرَّك بعضُهم لالتقاء الساكنين بالفتح، فقال:

قُمَ الليلَ وبِعَ الثوبَ؛ واشتقَّ ابنُ جني نَعَمْ من النِّعْمة، وذلك أن

نعَمْ أَشرفُ الجوابين وأَسرُّهما للنفْس وأَجلَبُهما للحَمْد، ولا

بضِدِّها؛ ألا ترى إلى قوله:

وإذا قلتَ نَعَمْ، فاصْبِرْ لها

بنَجاحِ الوَعْد، إنَّ الخُلْف ذَمّْ

وقول الآخر أَنشده الفارسي:

أبى جُودُه لا البُخْلِ واسْتَعْجَلتْ به

نَعَمْ من فَتىً لا يَمْنَع الجُوع قاتِله

(* قوله «لا يمنع الجوع قاتله» هكذا في الأصل والصحاح، وفي المحكم:

الجوس قاتله، والجوس الجوع. والذي في مغني اللبيب: لا يمنع الجود قاتله، وكتب

عليه الدسوقي ما نصه: قوله لا يمنع الجود، فاعل يمنع عائد على الممدوح؛

والجود مفعول ثان؛ وقاتله مفعول أول، ويحتمل أن الجود فاعل يمنع أي جوده

لا يحرم قاتله أي فإذا أراد إنسان قتله فجوده لا يحرم ذلك الشخص بل يصله

اهـ. تقرير دردير).

يروى بنصب البخل وجرِّه، فمن نصبه فعلى ضربين: أحدهما أن يكون بدلاً من

لا لأن لا موضوعُها للبخل فكأَنه قال أَبى جودُه البخلَ، والآخر أن تكون

لا زائدة، والوجه الأَول أعني البدلَ أَحْسَن، لأنه قد ذكر بعدها نَعَمْ،

ونَعمْ لا تزاد، فكذلك ينبغي أَن تكون لا ههنا غير زائدة، والوجه الآخر

على الزيادة صحيح، ومَن جرَّه فقال لا البُخْلِ فبإضافة لا إليه، لأَنَّ

لا كما تكون للبُخْل فقد تكون للجُود أَيضاً، ألا ترى أَنه لو قال لك

الإنسان: لا تُطْعِمْ ولا تأْتِ المَكارمَ ولا تَقْرِ الضَّيْفَ، فقلتَ

أَنت: لا لكانت هذه اللفظة هنا للجُود، فلما كانت لا قد تصلح للأَمرين جميعاً

أُضيفَت إلى البُخْل لما في ذلك من التخصيص الفاصل بين الضدّين. ونَعَّم

الرجلَ: قال له نعَمْ فنَعِمَ بذلك بالاً، كما قالوا بَجَّلْتُه أي قلت

له بَجَلْ أي حَسْبُك؛ حكاه ابن جني. وأَنعَم له أي قال له نعَمْ.

ونَعامة: لَقَبُ بَيْهَسٍ؛ والنعامةُ: اسم فرس في قول لبيد:

تَكاثرَ قُرْزُلٌ والجَوْنُ فيها،

وتَحْجُل والنَّعامةُ والخَبالُ

(* قوله «وتحجل والخبال» هكذا في الأصل والصحاح، وفي القاموس في مادة

خبل بالموحدة، وأما اسم فرس لبيد المذكور في قوله:

تكاثر قرزل والجون فيها * وعجلى والنعامة والخيال

فبالمثناة التحتية، ووهم الجوهري كما وهم في عجلى وجعلها تحجل).

وأَبو نَعامة: كنية قَطَريّ بن الفُجاءةِ، ويكنى أَبا محمد أَيضاً؛ قال

ابن بري: أَبو نَعامة كُنْيَتُه في الحرب، وأَبو محمد كُنيته في السِّلم.

ونُعْم، بالضم: اسم امرأَة.

نعم

(النَّعِيمُ، والنُّعمَى، بِالضَّمِّ) مَقْصُورًا (الخَفْضُ والدِّعَةُ والمَالُ، كَالنِّعْمَةِ، بِالكَسْرِ) يُقالُ: فُلانُ وَاسِعُ النِّعْمَةِ اَيْ: وَاسِعُ المَالِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ. قَالَ الرَّازِيُّ: النِّعْمَةُ المَنْفَعَةُ المَفْعُولَةُ على جِهَةِ الإحْسَانِ إِلَى الغَيْر، قَالَ: فخَرَجَ بِالمَنْفَعَةِ المَضَرَّةُ المَخْفِيَّةُ والمَنْفَعَةُ المَفْعُولَةُ إِلَّا على جِهَة الإِحسان غلى الغَيْر، بِأَن قَصَدَ الفَاعِلُ نَفْسَه، كَمَنْ أَحسَنَ إِلَى جَارِيَةٍ لِيَرْبَح فِيها، أَوْ أَرَادَ اسْتِدْرَاجَه بِمَحْبُوبٍ إِلَى ألَمٍ، أَوْ أَطْعَمَ غَيرَه نَحْو: سُكِّرٍ أَوْ خَبِيصٍ مَسْمُومٍ لِيَهْلِكَ، فَلَيْسَ بِنَعْمَةٍ. وَقَالَ الرَّاغِبُ: ((النِّعمةُ: مَا قُصِدَ بِه الإحْسَانُ والنَّفْعُ، وبِناؤُها بِناءُ الحَالَةِ الَّتِي يَكُونُ عَلَيْهَا الْإِنْسَان، كالجِلْسةَ (وجَمْعُهَا:) أَي: النِّعْمَةُ؛ ولِذَا لم يُشِرْ إِلَيْهَا بالجِيمِ على عَادَتِه: (نِعَمٌ) ، بِكَسْرٍ فَفَتْح، (وأَنعُمٌ) ، بِضَمِّ العَيْن، كشِدَّةٍ وأَشُدٍّ، حَكَاه سِيبَوَيْهِ، وَقَالَ ابنُ جِنِّي: جَاءَ ذَلِكَ على حَذْفِ التَّاءِ، فَصَارَ كَقَوْلِهم: ذِئْبٌ وأذْؤُبٌ، ونِطْعٌ وأَنْطُعٌ، ومِثلُه كَثيرٌ)) وَقَالَ النَّابِغَةُ:
(فلَنْ أَذكُرَ النُّعْمَانَ إلاَّ بِصَالِحٍ ... فإنَّ لَهُ عِنْدِي يُدِيًّا وأَنْعُمَا)

وقُرئَ قَولُه تَعالَى: {وأسبغ عَلَيْكُم نعمه ظَاهِرَة وباطنة} نَقَلَهَا الفَرَّاءُ عَن ابنِ عَبَّاس، وَهُوَ وَجْه جَيِّد؛ لِأَنَّهُ قَالَ: {شاكرا لأنعمه} ، فَهَذَا جَمْعُ النِّعْمِ، وَهُوَ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ نِعَمه جَائِز، ومَنْ قَرَأَ: نِعَمَهُ أَرَادَ جَمِيعَ مَا أَنْعَم بِه عَلَيْهم.
(والتَّنَعُّمُ: التَّرفُّهُ) . وَقَالَ الرَّاغِبُ: هُوَ تَناوَلَ مَا فِيه نِعْمَةٌ وطِيبُ عَيْشٍ.
(والاسْمُ: النَّعْمَةُ، بِالفَتْحِ) ، قَالَ الرَّاغِبُ: بِنَاؤُها بِناءُ المَرَّةِ من الفِعْلِ، كَالشَّتْمَةِ والضَّرْبَةِ، والنَّعْمَةُ جِنْسٌ يُقالُ لِلكَثِير والقَلِيلِ.
(نَعِمَ، كَسَمِعَ، ونَصَرَ، وضَربَ) ثُلاثُ لُغاتٍ. والّذِي فِي الصِّحاحِ: ونَعُمَ الشَّيْءُ، بِالضَّمِّ، نُعُومَةً، أَيْ: صَارَ نَاعِمًا لَيِّنا، وكَذَلِك: نَعِمَ يَنْعَمُ مِثَال: حَذِرَ يَحْذَر، وفِيهِ لُغَةٌ ثَالِثَةٌ مركَّبة بَيْنَهُما نَعِمَ يَنْعُم مثل: فَضِلَ يَفْضُلُ، ولُغةٌ رَابِعَةٌ: نَعِمَ يَنْعِمُ، بِالكَسْرِ فِيهِما، وَهُوَ شَاذٌّ.
قَالَ ابنُ جِنِّي: نَعِمَ فِي الأصْلِ مَاضِي يَنْعَم، ويَنْعُم فِي الأصلِ مُضَارِعُ نَعُمَ، ثمَّ تَداخَلَتِ اللُّغَتَانِ، فاسْتَضَافَ مَنْ يَقُولُ: نَعِمَ لُغةَ مَنْ يَقُولُ يَنعُم، فَحَدَثَ هُنالك لغةٌ ثَالِثَةٌ، فإنْ قُلتَ: فكانَ يَجِبُ عَلَى هَذَا أَنْ يَسْتَضِيفَ مَنْ يَقُولُ: نَعُم، مُضَارِعَ من يَقُولُ: نَعِمَ فيتَركَّبُ مِنْ هَذَا لُغةٌ ثَالِثَةٌ، وهِيَ نَعُمَ يَنْعَمُ، قِيلَ: مَنَعَ مِنْ هَذَا أَنَّ فَعُلَ لَا يَخْتَلِفُ مُضارِعُه أَبدًا، وَلَيْسَ كَذَلِكَ نَعِم؛ فَإِن نَعِمَ قَدْ يَأْتِي فِيهِ يَنْعَمُ ويَنْعَمُ، فَاحْتَمَلَ خِلافَ مُضَارِعِه، وفَعُلَ لَا يَحْتَمِل مُضَارِعُه الخِلافَ.
وحَكَى ابنُ قُتَيْبَةَ فِي أَدَبِ الكَاتِبِ عَن سيبَوَيْهِ أَنَّه يُقالُ: نَعِمَ يَنْعُمُ، بالضَّمِّ، كَفَضِل يَفْضُلُ. قَالَ السُّهَيْلِيُّ: وَهُوَ غَلَطٌ من القُتَيْبِيِّ. وَمنْ تَأَمَّلَ كِتَابَ سِيبَوَيْهِ تَبَيَّنَ لَه أَنَّه لم يَذْكُر الضَّمَّ إلاَّ فِي فَضِل يَفضُل، قَالَ شَيخُنا: بل حَكَاه عَنهُ غَيرُه، وذَكَرَه ابنُ القُوطِيَّة وَقَالَ: إنَّهما لَا ثَالِثَ لَهُما.
قُلتُ: وَقد سَبَق فِي اللاَّمِ عَن بَعضَهم: حَضِرَ يَحْضُر، ونَقَلَ ابنُ دَرَسْتَوَيْهِ: نَكِلَ يَنْكُل، وشَمِلَ يَشْمُل، وَحكى ابْن عُدَيْس: فَرِغَ يَفْرُغ من الفَرَاغِ، وبَرِئَ يَبْرُؤ عَن صَاحب المبرز، أوردهنّ أَبُو جعفرٍ اللَّبْلِيُّ فِي بُغْيَةِ الآمَالِ. ومَرَّ فِي " ف ض ل " مَا فِيهِ مَقْنَعٌ، وبِمَا عَرفْتَ ظَهَر لَكَ مَا فِي سِياقِ المُصَنِّف من القُصُورِ والمُخَالَفَةِ.
(و) يُقَال: هَذَا (مَنْزِلٌ يَنْعَمُهُم) عَيْنًا (مُثَلَّثَةً) ، الفَتْحُ، والكَسْرُ عَن ثَعْلَب، والضَّمُّ عَن اللِّحْيَانِيّ، (و) زَادَ الأزْهَريّ لُغَةً رابِعَةً: وَهِي: (يُنْعِمُهُم، كَيُكْرِمُهُمْ) ، أَي: يُقِرُّ أَعَيْنَهُمْ ويَحْمَدُونه.
(وتَنَاعَمَ ونَاعَمَ) أَيْ: (تَنَعَّمَ) ، وَهُوَ تَفْسِيرٌ لكُلِّ مَا مَضَى من ذِكْر الأَفْعال، وتقديرُه ونَعَمٍ بلُغاتِه الثَّلاَثَةَ، وتَنَاعم ونَاعَم بِمَعْنَى تَنَعَّم، وَمِنْه الحَدِيثُ: " كَيفَ أَنْعَمُ وصاحِبُ القَرْنِ قد الْتَقَمَه "؟ أَي: كَيْفَ أَتَنَعَّمُ؟
(ونَاعَمَهُ) مُنَاعَمَةً، (ونَعَّمَهُ غَيرُهُ تَنْعِيمًا) : رَفَّهَهُ فَتَنَعَّمَ.
(والنَّاعِمَةُ، والمُنَاعِمَةُ، والمُنَعَّمَةُ، كَمُعَظَّمَةٍ: الحَسَنَةُ العَيْشِ والغِذَاءِ) المُتْرَفَةُ، وَمِنْه الحَدِيث: ((إِنَّها لطَيرٌ نَاعِمَةٌ)) أَي: سِمَانٌ مُتْرَفَةٌ.
(ونَبْتٌ نَاعِمٌ، ومُنَاعِمٌ، ومُتَنَاعِمٌ سَوَاءٌ) . قَالَ الأَعْشَى:
(وتَضْحَكُ عَنْ غُرِّ الثَّنَايَا كَأَنَّهُ ... ذُرَا أُقحوانٍ نَبتُه مُتَنَاعِمُ)

(والتَّنْعِيمَةُ: شَجَرَةٌ نَاعِمَةُ الوَرَقِ) ، وَرَقُها كَوَرَقِ السِّلْقِ، وَلَا تَنْبُتُ إِلاَّ عَلَى مَاءٍ، ولاثَمَرَ لَهَا، وَهِي خَضْرَاءُ غَلِيظَة السَّاقِ.
(وثَوبٌ نَاعِمٌ) : لَيِّن، وَمِنْه قَولُ بَعضِ الوُصَّاف: وعَلَيْهِم الثِّيابُ النَّاعِمَةُ، وَقَالَ:
(ونَحْمِي بِهَا حَوْمًا رُكامًا ونِسْوَةً ... عَلَيْهِنَّ قَزٌّ نَاعِمٌ وحَرِيرُ)

(وكَلامٌ مُنَعَّمٌ، كَمُعَظِّمٍ: لَيِّنٌ) .
(والنِّعْمَةُ، بِالكَسْرِ: المَسَرَّةُ) . قَالَ شَيخُنا: وَفِي الكَشَّافِ أَثْنَاءَ المُزَّمِّل:
" النَّعْمة، بِالفَتْح: التَّنَعُّم، وبالْكَسْر: الإِنْعامُ، وبَالضَّمِّ: المَسَرَّةُ " وهَكَذَا صَرَّحَ بِهِ غَيرُ واحدٍ مِمَّن تَكَلَّمَ على المُثَلَّثاتِ. قُلتُ: وَهُوَ حِينَئِذٍ مَصْدَرُ نَعِم الله بِكَ عَيْنًا، كالغُلْمةِ من غَلِمَ، والنُّزْهَةِ من نَزِهَ.
النِّعْمَةُ: (اليَدُ) كَمَا فِي الصِّحاح، زَاد ابنُ سِيدَه: (البَيْضَاءُ الصَّالِحَةُ) والصَّنِيعَةُ والمنَّةُ، وَمَا أُنْعِمَ بِهِ عَلَيْك كَمَا فِي الصِّحاح، وَفِيه إشارَةٌ إِلَى أَنَّه اسمٌ من أَنْعَمَ الله عَلَيْهِ يُنْعِمُ إِنْعَامًا ونِعْمَةً، أُقِيمَ الاسْمُ مُقامَ الإنْعَامِ كَقَوْلِك: أَنْفَقْتُ عَلَيْهِ إِنْفَاقًا ونَفَقَةً بِمَعْنى واحدٍ، (كَالنُّعْمَى، بِالضَّمِّ) مَقْصُورًا، (والنَّعْمَاءِ بِالفَتْح مَمْدُودَةً) . قَالَ الجَوْهَرِيُّ: ومِثلُه النَّعِيم (ج:) أَي: جَمْع النِّعْمة، وظاهِرُ سِياقِه أَنَّه جَمعُ الأَلْفاظِ المَذْكُورَةِ وَلَيْسَ كَذَلِك، وكأَنَّه قد احترَزَ من هَذَا الإيهامِ فِي أَوَّل التَّركِيبِ، ثمَّ كَرَّرَ. ووَقَعَ فِيهِ: (أَنْعُمٌ، ونِعَمٌ) . وَقد تَقَدَّم ذِكْرُهُما، (ونِعِمَاتٌ، بِكَسْرَتَيْن، وتُفْتَحُ العَيْنُ) الإتباعُ لأَهْلِ الحِجَازِ، وحَكاه اللِّحْيَانِيّ. قَالَ: وقَرَأَ بَعضُهم: {أَنَّ الفُلْكَ تَجْرِي فِي البَحْرِ بنِعمَاتِ الله} ، بفَتْحِ العَيْن
وكَسْرِها، قَالَ: ويَجُوزُ تَسْكِينُ العَيْنِ، وَهَذِه قد أَغْفَلَهَا المُصَنِّفُ. فَأَمَّا الكَسْرُ فَعَلَى من جَمَع كِسْرَةً: كِسِراتٍ، وَمن قَرَأَ بِنِعَمَات فَإِنَّ الفَتْحَ أَخفُّ الحَرَكَاتِ، وَهُوَ أَكْثَرُ فِي الكَلاَمِ. وأَنَعْمَهَا الله تَعالَى عَلَيْه، وأَنْعَمَ بِهَا إنْعَامًا، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {وَإِذ تَقول للَّذي أنعم الله عَلَيْهِ وأنعمت عَلَيْهِ أمسك عَلَيْك زَوجك} قَالَ الزَّجَّاجُ: مَعْنَى إنْعَامِ اللهِ تَعالَى عَلَيْهِ هِدَايَتُه إِلَى الإِسْلاَم، ومَعْنَى إِنْعَامِ النَّبِيّ صلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّم [عَلَيْهِ] إِعْتَاقُه من إيَّاه من الرِّقِّ. وَقَالَ الرَّاغِبُ: الإِنْعَامُ: إِيْصالُ الإحْسَانِ إِلَى الغَيْرِ، وَلَا يُقالُ ذَلِكَ إلاّ إِذَا كانَ المُوصَلُ إِلَيْهِ من [جنس] النَّاطِقِينَ.
(ونَعِيمُ اللهِ تَعالَى: عَطِيَّتُه) الكَثِيرَةُ الوَافِرَة. وقَولُه تَعالَى: {ولَتُسْئَلُنَّ يَومَئِذٍ عَن النَّعِيمِ} أَي: عَنْ كلّ مَا استَمْتَعْتُم بِهِ فِي الدُّنيَا.
(و) فِي الصِّحاحِ: (نَعِمَ الله تَعالَى بِكَ، كَسَمِعَ، ونَعِمَكَ) عَيْنًا نُعْمَةً مثل: غَلِمَ غُلْمَةً، ونَزِه نُزْهَةً.
(و) كَذَلِك (أَنْعَم) الله (بِكَ عَيْنًا) أَيْ: (أَقَرَّ) الله (بِكَ عَيْنَ مَنْ تُحِبُّه) كَمَا فِي المُحْكَم، (أَوْ أَقَرَّ عَيْنَكَ بِمَنْ تُحِبُّه) كَمَا فِي الصِّحاح، وأَنشَدَ ثَعْلَب:
(أَنعَمَ الله بالرَّسُولِ وبالمُرْ ... سِلِ والحَامِلِ الرِّسالَةَ عَيْنا)

الرَّسُولُ هُنَا الرِّسَالَةُ، وَفِي حَدِيثِ مُطَرِّفٍ: " لَا تَقُل: نَعِمَ الله بِكَ عَيْنًا؛ فإنَّ الله لَا يَنْعَمُ بِأَحدٍ عَيْنًا، ولَكِن قُلْ: أَنْعَمَ الله بِكَ عَيْنًا " قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: ((الَّذِي مَنَعَ مِنْهُ مَطَرِّفٌ صَحِيحٌ فَصِيحٌ فِي كَلاَمِهم، وعَينًا نَصْبٌ على التَّمْيِيزِ من الكَافِ، والبَاءُ للتَّعْدِيَةِ، والمَعْنَى نَعَّمَك الله عَيْنًا أَيْ: نَعَّمَ عَينَك وأَقَرَّهَا، وقَدْ يَحْذِفُون الجَارَّ ويُوصِلُونَ الفِعْلَ فَيَقُولُون: نَعِمَكَ الله عَيْنًا، وأَمَّا أَنْعَمَ الله بِكَ عَيْنًا، فَالبَاءُ فِيهِ زَائِدَةٌ؛ لأَنَّ الهَمْزَةَ كافِيةٌ فِي التَّعْدِيَة، ويَجوزُ أَنْ يَكُونَ مِنْ اَنْعَمَ إِذَا دَخَلَ فِي النَّعِيمِ، فيُعَدَّى بالبَاءِ، قَالَ: ولَعَلَّ مُطَرِّفًا خُيِّلَ إِلَيْهِ أنّ انْتِصَابَ المُمَيِّزَ فِي هَذَا الكَلاَم عَن الفَاعِلِ فاسْتَعْظَمه، تَعالَى الله أَنْ يُوصَفَ بِالحَوَاسّ عُلُوًّا كَبيرًا، كَمَا يَقُولُون: نَعِمْتُ بِهَذَا الأَمْرَ عَيْنًا، والباءُ للتَّعْديَة، فَحسِبَ أَنَّ الأَمرَ فِي نَعِمَ اللهُ بِكَ عَيْنًا كَذَلِك)) .
العَرَبُ تَقُولُ: (نَعْم عَيْنٍ ونَعْمَة) عَيْنٍ (وَنَعَام) عَيْنٍ، وهَذِه عَن الحِرْمَازِي، كَمَا فِي النَّوَادِرِ. (ونَعِيم) عَيْنٍ، (بفَتْحِهِنَّ. ونُعْمَى) عَيْنٍ، (ونُعَامَى) عَيْنٍ، (نُعَامَ) عَيْنٍ، و (نُعْمَ) عَيْنٍ، (ونُعْمَة) عَيْنٍ (بَضَمِّهِنَّ. ونِعْمَةُ) عَيْنٍ، (ونِعَامَ) عَيْنٍ، (بِكَسْرِهِما) . قَالَ سيبَوَيْهِ: (ويُنْصَبُ الكُلُّ بإضْمَارِ الفِعْلِ) المَتْرُوكِ إظْهَارُه (اَيْ: أَفْعَلُ ذَلِك إِنْعَامًا لِعَيْنِكَ وإِكْرَامًا) لَكَ، وَمَا أَشْبَهَه، وَفِي الصِّحاحِ: كَرامةً لَكَ وإِكْرَامًا لِعَيْنِك وَمَا أَشْبَهَه، وَفِي الحَدِيثِ: " إِذَا سَمِعْتَ قَولاً حَسَنًا فَرُوَيْدًا بِصَاحِبِه، فَإِنْ وَافَقَ قَولٌ عَمَلاً فَنَعْمَ ونُعْمَةَ عَيْنٍ، آخِهِ وأَوْدِدْه "، أَيْ: قُلْ لَهُ: نَعْمَ ونُعْمَةَ عَيْنٍ: [أَي: قُرَّة عَيْنٍ] ، أَي: أُقِرُّ عَيْنَكَ بِطَاعَتِكَ واتِّباعِ أَمْرِكَ. وَقَالَ الفَرَزْدَقُ:
(وكُوم تَنْعَمُ الأضْيافُ عَيْنًا ... وتُصْبِحُ فِي مَبَارِكِها ثِقالاَ)

أَي: تَنْعَمُ الأضْيَافُ عَيْنًا بِهِنَّ، لأَنهم يَشْرَبُونَ من أَلْبَانِهَا. وقِيلَ: إنّ هَذِه الكُومَ تُسَرُّ بِالأَضْيَافِ كُسُرورِ الأَضْيَافِ بِهَا. وقِيلَ: إِنَّمَا تَأْنَسُ بِهِم لكَثْرةِ أَلْبانِها فَهِيَ لِذَلِك لَا تَخَافُ أَن تُعْقَرَ.
وحَكَى اللِّحْيَانِيّ: يَا نُعْمَ عَيْنِي، أَي: يَا قُرَّةَ عَيْنِي، وأَنْشَدَ عَن الكِسائيّ:
(صَبَّحَكَ الله بِخَيْرٍ بَاكِر ... )

(بنُعْمِ عَيْنٍ وشَبَابٍ فَاخِرِ ... )
(ونَعِمَ العُودُ، كَفَرِحَ: اخْضَرَّ ونَضَرَ) ، وأَنشَدَ سِيبَوَيْهِ: (واعْوَجَّ عُودُك من لَحْوٍ ومِنْ قِدَمٍ ... لَا يَنْعِمُ العُودُ حتَّى يَنْعِمَ الوَرَقُ)

(والنَّعَامَةُ: طَائِرٌ) مَعْرُوفٌ، أُنْثَى (ويُذَكَّرُ) ، قَالَ الأزْهَرِيّ: وجَائزٌ أَنْ يُقالَ للذَّكَرِ: نَعامَةٌ بِالهَاءِ، (واسمُ الجِنْس: نَعَامٌ) ، كَحَمَامٍ وحَمَامَةِ، وجَرَادٍ وجَرَادَةٍ، (و) قَدْ (يَقَعُ) النَّعَام (على الوَاحِدِ) . قَالَ أَبُو كَثْوَةَ:
(ولَّى نَعامُ بَنِي صَفْوَانَ زَوْزَأَةً ... لَمَّا رَأَى أَسَدًا بِالغَابِ قَدْ وَثَبَا)

والعَرَبُ تَقُولُ: أَصَمُّ من نَعَامَةٍ، وقَد تَقَدَّم فِي: " ظ ل م "، وأَمْوَقُ مِنْ نَعَامَةٍ، وأَشْرَدُ من نَعَامَةٍ، وأَجْبَنُ من نَعَامَةٍ، وأَعْدَى مِنْ نَعَامَةٍ.
النَّعَامَةُ: (المَفَازَةُ، كالنَّعَامِ) ، هَكَذا فِي سَائِر النُّسَخ، والّذي فِي الصِّحاحِ: النَّعامُ، والنَّعَامَةُ: عَلَمٌ من أَعْلاَمِ المَفَاوِز يُهْتَدَى بِهِ، وَقَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ يَصِفُ طُرُقَ المَفَازَةِ:
(بِهِنَّ نَعَامٌ بَنَاهَا الرِّجا ... لُ تُلْقِي النَّفائِضُ فِيهِ السَّرِيحَا)

وَرَوَى غَيرُ الجَوْهَرِيّ عَجُزَه:
(تَحْسَبُ آرامَهُنَّ الصُّرُوحَا ... )
وَقَالَ تَأَبَّطَ شَرًّا:
(لَا شَيْءَ فِي رَيْدِهَا إِلاَّ نَعَامَتُها ... مِنْهَا هَزِيمٌ ومِنها قَائِمٌ بَاقِي)

ولَعَلَّ المُصَنِّف اغْتَرَّ بِقَولِ الجَوْهَرِيّ عَلَمٌ منْ أَعْلاَمِ المَفَاوِز فظَنَّ أنَّه يُرِيد عَلَمٌ عَلَيها، فَتَأَمَّل. النَّعَامَةُ: (الخَشَبَةُ المُعْتَرِضَةُ على الزُّرْنُوقَيْنِ) تُعَلَّقُ مِنْهُمَا القَامَةُ، وَهِي البَكَرَةُ فإنْ كانَتِ الزَّرَانِيقُ من خَشَبٍ فَهِي: دِعَمٌ. وَقَالَ أَبُو الوَلِيدِ الكِلابِيُّ: إِذَا كَانَتَا من خَشَبٍ فَهُمَا النَّعَامَتَانِ، قَالَ: والمُعْتَرِضَةُ عَلَيْهِمَا هِيَ العَجَلَةُ والغَرْبُ مُعَلَّقٌ بِهَا.
(و) نَعَامَةُ: (سَبْعَةُ اَفْرَاسٍ) مَنْسُوبَةٌ، مِنْها (لِلْحَارِثِ بنِ عَبَّادٍ) اليَشْكُرِيّ، وفيهَا يَقُولُ:
(قَرِّبَا مَرْبَطَ النَّعامَةِ عِنْدِي ... لَقِحَتْ حَربُ وَائلٍ عَن حِيَالِ)

وابنُها فرسُ خُزَرِ بنِ لَوْذَان السَّدُوسِيِّ، وَبِه فُسِّرَ قَولُه:
(وابْنُ النَّعَامَةِ يَوْمَ ذَلِكَ مَرْكَبِى ... )

(و) فَرَسُ (مِرْدَاسِ بنِ مُعاذٍ الجُشَمِيِّ، وَهِي ابنَةُ صَمْعَر) .
(و) فَرَسُ (عُيَيْنَةَ بنِ أَوْسٍ المَالِكِيِّ) ، من بَنِي مَالِك.
(و) فَرَسُ (مُسافِعِ بنِ عَبْدِ العُزَّى) .
(و) فَرَسُ (المُنْفَجِرِ الغُبَرِيِّ) . وَفِي نُسْخَةٍ: الغَنَزِيِّ.
(و) فَرَسُ (قَرَّاضٍ الأَزْدِيِّ) . وعَلى الأخِيرَةِ اقْتَصَر ابنُ الكَلْبِيِّ فِي كِتَابِ الخَيْلِ، وأَنشَدَ لَهُ يَقُولُ فِيهِ:
(عَرَضْتُ لَهُمْ صَدْرَ النَّعَامَةِ أَذْرُعًا ... فَلَمْ أَرجُ ذِكْرَى كُلِّ نَفْسٍ أَشُوفُها)

وَفِي الصِّحاحِ: والنَّعَامَة: فَرسٌ فِي قَولَ لَبِيد:
(تَكَاثَرَ قُرْزُلٌ والجَوْنُ فِيها ... وتَحْجُلُ والنَّعَامَةُ والخَبَالُ)

النَّعَامَةُ: (الرَّحْلُ اَوْ مَا تَحْتَه) . هَكَذا فِي النُّسخ، والصَّواب: الرِّجْلُ أَو مَا تَحْتَها كَمَا فِي المُحْكَم، وَفِي الصّحاح: مَا تَحْتَ القَدَمِ، وَفِي الهَامِش: يُقَال: الصَّوابُ: ابنُ النَّعَامة: مَا تَحْت القَدَم، (وكُلُّ بِناءٍ) عَالٍ (على الجَبَلِ، كَالظُّلَّةِ) والعَلَمِ نَعَامَةٌ. وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: هُوَ مَا نُصِبَ من خَشَبٍ يَسْتَظِلُّ بِهِ الرّبِيئَةُ، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ السَّابِقُ.
(و) النَّعَامَةُ (مِنَ الفَرَسِ: دِماغُه أَو فَمُه) .
(و) النَّعامَةُ: (الطَّرِيقُ) ، وقِيلَ: المَحَجَّةُ الوَاضِحَةُ.
(و) النَّعَامَةُ: (النَّفْسُ) .
(و) النَّعَامَةُ: (الفَرَحُ والسُّرُورُ) .
(و) النَّعَامَةُ: (الإِكْرَامُ) .
(و) النَّعَامَةُ: (الفَيْجُ المُسْتَعْجِلُ) . كلُّ ذَلِكَ نَقلَه الأَزْهَرِيّ.
(و) النَّعَامَةُ: (صَخْرَةٌ نَاشِزَةٌ فِي الرَّكِيَّةِ) .
(و) النَّعامَةُ: (عَظْمُ السَّاقِ) ، هَكَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوَابُ: ابنُ النَّعَامَةِ: عَظْمُ السَّاقِ، وَبِه فُسِّر قَولُ خَزَزِ بنِ لَوْذَانَ:
(وابنُ النَّعَامَةِ يَوْمَ ذَلِكَ مَرْكَبِى ... )
(و) النَّعَامَةُ: (الظُّلمَةُ) .
(و) االنَّعَامَةُ: (الجَهْلُ) . يُقالُ: سكَنَتْ نَعَامَتُه، قَالَ المَرَّارُ الفَقْعَسِيُّ:
(ولَوْ أَنِّي حَدَوْتُ بِهِ ارْفَأَنَّتْ ... نَعَامَتُهُ وأَبْغَضَ مَا أَقُولُ)

(و) النَّعَامَةُ: (العَلَمُ المَرْفُوعُ) فِي المَفَاوِزِ لِيُهْتَدَى بِهِ، وَقد تَقَدَّم.
(و) النَّعَامَةُ: (السَّاقِي) الَّذِي يَكُونُ (على البِئْرِ) ، الصَّوَابُ فِيهِ: ابنُ النَّعَامَةِ.
(و) النَّعَامَةُ: (الجِلْدَةُ) الّتي (تُغَشِّي الدَّمَاغَ) وتُغَطِّيه.
(و) نَعامَةُ: (ع بِنَجْد) : قَالَ مَالِكُ بنُ نُوَيْرَةَ:
(أَبْلِغْ أَبَا قَيْسٍ إِذَا مَا لَقِيتَه ... نَعَامةُ أَدْنَى دَارِهَا فَظَلِيمُ) (بِأَنَّا ذَوُو وَجْدٍ وأَنَّ قَتِيلَهُمْ ... بَنِي خَالِدٍ لَو تَعْلَمِين كَرِيمُ)

(و) النَّعَامَةُ: (جَمَاعَةُ القَوْمِ، وَمِنْه) قَولُهم: (شَالَتْ نَعَامَتُهُم) إِذَا تَفَرَّقَتْ كَلِمَتُهُمْ، وذَهَبَ عِزَّهُم، ودَرَسَتْ طَرِيقَتُهم وَوَلَّوْا، وقِيلَ: تَحَوَّلُوا عَن دَارِهِمْ، وَقيل: قَلَّ خَيْرُهُمْ وَوَلَّتْ أمُورُهم، (و) قد (ذُكِرَ فِي " ش ول ") . وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لأَبِي الصَّلْتِ الثَّقَفِيِّ:
(أَنَّ الفَرَزْدَقَ قَدْ شَالَتْ نَعَامَتُهُ ... وعَضَّهُ حَيَّةٌ من قَوْمِهِ ذَكَرُ)

(و) النَّعَامَةُ: (لَقَبُ كُلِّ مَنْ مَلَكَ الحِيرَةَ) ، والّذي فِي الصِّحاحِ عَن أَبِي عُبَيْدَةَ اَنَّ العَرَبَ كانَتْ تُسَمِّي مُلوكَ الحِيرَة النُّعْمانَ، لأَنَّه كَانَ آخِرَهم. انْتَهَى. ولَعَلَّ مَا ذَكَره المُصَنِّف غَلطٌ وتَحْرِيفٌ.
(و) أَيْضا (لَقَبُ بَيْهَسٍ) الفَزَارِيّ أَحَدِ الإِخْوَةِ السَّبْعَةِ الّذِين قُتِلُوا، وتُرِكَ هُوَ لُحمْقِه، وَهُوَ القَائِل:
(الْبَسْ لِكُلِّ حَالَةٍ لَبُوسَها ... إِمَّا نَعِيمُها وإِمَّا بُوسُها)

وَمِنْه: أَحمَقُ من بَيْهَسٍ.
(وأَبُو نَعَامَةَ: لَقَبُ قَطَرِيِّ بنِ الفُجَاءَةِ) . قَالَ الجَوْهَرِيّ: ويُكنَى أَبَا مُحَمَّد أَيْضا، وَمِنْه قَولُ الحَرِيرِيِّ: تَقْلِيدُ الخَوَارِج أَبَا نَعَامَةَ. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: أَبُو نَعَامَةَ كُنْيَتُهُ فِي الحَرْب، وَأَبُو مُحَمَّدٍ كُنْيَتُهُ فِي السِّلْم.
(وَفِي المَثَلِ: أَنْتَ كَصَاحِبِة النَّعَامَةِ، يُضْرَبُ فِي المَزْرِيَةِ على مَنْ يَثِقُ بِغَيْر الثِّقَةِ) ، ومِنْ قِصَّتِهَا (لأَنَّها وَجَدَتْ نَعَامَةً قد غُصَّتْ بصُعْرُورٍ، أَيْ: بصَمْغَةٍ، فَأَخَذَتْها فَرَبَطَتْها بِخمَارِهَا إِلَى شَجَرَةٍ، ثُمَّ دَنَتْ من الحَيِّ فَهَتَفَتْ: مَنْ كَانَ يَحُفُّنَا ويَرُفُّنَا فَلْيَتَّرِكْ، وقَوَّضَتْ بَيْتَها، لتَحْمِلَ على النَّعَامَة، فانْتَهَتْ إِلَيْهَا وَقد اَسَاغَتْ غُصَّتَها وأُفْلِتَتْ، وبَقِيَت المَرْأَةُ، لَا صَيْدَهَا اَحْرَزَتْ وَلَا نَصِيبَهَا من الحَيِّ حَفِظَتْ) . كَذَا فِي المُحْكَمِ.
(والنَّعَمُ) ، مُحَرّكَةً، (وقَدْ تُسَكَّنُ عَيْنُه) لُغَةٌ فِيهِ، عَن ثَعْلَب، وأَنْشَدَ:
(وأَشْطَانُ النَّعَامِ مُرَكَّزَاتٌ ... وحَوْمُ النَّعْمِ والحَلَقُ الحُلُولُ)

وَلَا عِبْرَة بقَوْل شَيخِنا: هُوَ غَيْر مَعْرُوفٍ وَلَا مَسْمُوعٍ: (الإِبِلُ) والبَقَرُ (والشَّاءُ) زَادَ الزَّمَخْشَرِيّ: والمَعِزُ والضَّأْنُ، وهَذَا القَولُ صَحَّحَه القُرْطُبِيّ، ونَقَلَ الوَاحِدِيّ إِجْمَاعَ اَهْلِ اللُّغَةِ عَلَيْهِ، وَمِنْه قَولُه تَعالَى: {فجزاء مثل مَا قتل من النعم يحكم بِهِ ذَوا عدل مِنْكُم} أَي: ينظر إِلَى الّذي قُتِلَ مَا هُوَ فَتُؤْخَذُ قِيمَتُه دَرَاهِمَ، فَيُتَصَدَّقُ بهَا. قَالَ الأزْهَرِيّ: دَخَلَ فِي النَّعَمِ هَهَنَا الإِبلُ والبَقَرُ والغَنَمُ (أَوْ خَاصٌّ بِالإِبِلِ) ، وَهُوَ قَولُ ابنِ الأَعْرابِيّ، وَقيل: إنَّما خُصَّتِ النَّعْمُ بِالإِبِلِ لِكَوْنِها عِنْدَهم أَعْظَمَ نِعْمَة، وَفِي تَحْرِيرِ الإِمَام النَّوَوِيّ: النَّعَمُ: اسْمُ جِنْس (ج: أَنْعامٌ) ، وَفِي الصِّحاح: النَّعَمُ: واحدُ الأْنَعام، وَهِي المَالُ الرَّاعِيَة، وأَكْثَر مَا يَقَعُ هَذَا الاسْمُ على الإِبِل. قَالَ الفَرَّاء: هُوَ ذَكَرٌ لَا يُؤَنَّث، يَقُولُون: هَذَا نَعَمٌ وَارِدٌ، ويُجْمَع على: نُعْمَانٍ مثل: حَمَلٍ وحُمْلاَنٍ. والأَنْعَامُ تُذَكَّرُ وتُؤَنَّثُ. قالَ الله تَعالَى فِي مَوْضِعٍ: {مِمَّا فِي بطونه} وَفِي مَوْضِعٍ: {مِمَّا فِي بطونها} اه. وقِيلَ: النَّعَمُ مُؤَنَّثٌ؛ لأَنَّه مِنْ أَسْمَاءِ جُمُوعِ مَا لَا يَعْقِلُ، وقِيلَ: النَّعَمُ والأَنْعَامُ فِيهِما الوَجْهَانِ. قَالَ شَيْخُنَا: ومَنْ جَوَّزَ الوَجْهَيْنِ جَعَل التَّفْرِقَةَ فِي الاسْتِعْمالِ والجَمْعِ لتَعَدُّدِ الأَنْوَاعِ. وانْتَهَى. وَقيل: إِنَّ العَرَبَ إِذا أَفردَتِ النَّعَمَ لَمْ يُرِيدُوا بِهَا إِلاَّ الإِبلَ فَإِذا قَالُوا: الأَنْعام أرادُوا بهَا الإبلَ والبَقَرَ والغَنَمَ، نُقِلَ ذَلِكَ عَن الفَرَّاءِ. قَالَ الرَّاغِبُ: لَكِن لَا يُقالُ لَهَا أَنْعَامٌ حَتَّى تَكُونَ فِيها الإِبل. وَكَانَ الكِسَائِيّ يَقُولُ: فِي قَولِه تَعالَى: {مِمَّا فِي بطونه} أنَّه أَرَادَ: فِي بُطُونِ مَا ذَكَرْنا.
ومثلُه قَولُه:
(مِثْل الفِرَاخِ نُتِفَتْ حَوَاصِلُهْ ... )

أَيْ: حَوَاصِل مَا ذَكَرْنا.
وَقَالَ آخَر فِي تَذْكِير النَّعَمِ:
(فِي كلّ عَامٍ نَعَمٌ يَحْوُوُنَهُ ... )

(يُلْقِحُهُ قَومٌ ويَنْتِجُونَهُ ... )

قالَ شَيْخُنَا: وقالَ جَمَاعَةٌ: إنَّ الأَنْعَامَ اسمُ جَمْع، فَيُذَكَّرُ ضَمِيرُه ويُفرَد نَظَرًا لِلَفْظِه، ويُؤَنَّث ويُجْمَع نَظَرًا لمَعْنَاه.
(جج:) أَيْ: جَمْعُ الجَمْع: (أَنَاعِيمُ) . قَالَ الجوْهَرِيّ: ويُرَادُ بِهِ التَّكْثِيرُ فَقَط؛ لأنَّ جَمْعَ الجَمْعِ إِمَّا أَنْ يُرَادُ بِهِ التَّكْثِيرُ أَوْ الضُّرُوبُ المُخْتَلِفَةُ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(دَانَى لَهُ القَيدُ فِي دَيْمُومةٍ قُذُفٍ ... قَيْنَيْهِ وانْحَسَرتْ عَنْه الأَنَاعِيمُ)

(والنُّعَامَى، بِالضَّمِّ) والقَصْر على فُعَالَى: من أَسْمَاءِ (رِيح الجُنُوبِ) ، لأَنَّهَا أَبَلُّ الرِّيَاحِ وأَرْطَبُها، كَمَا فِي الصِّحاح، وَبِه جَزَم المُبَرِّدُ فِي الكَامِلِ، وَمِنْه قَولُ أَبِي ذُؤَيْبٍ:
(مَرَتْه النُّعَامَى فَلَمْ يَعْتَرِفْ ... خِلاَفَ النُّعَامَى من الشَّأْمِ رِيحَا) (أَو) هِيَ رِيحٌ تَجِيءُ (بَيْنَه وبَيْنَ الصَّبَا) ، حَكَاهُ اللِّحْيَانِيّ عَن أَبِي صَفْوَان.
(والنَّعَائِمُ) : مَنزِلَةٌ (مِنْ مَنَازِلِ القَمَرِ) ، وَهِي ثَمَانِيَةُ أَنْجُمْ كَأَنَّهَا سَرِيرٌ مُعْوَجٌّ، أربعَةٌ صَادِرَةٌ وأربعَةٌ وَارِدَةٌ كَمَا فِي الصِّحاح. وَفِي المُحْكَمِ: أربعَةٌ فِي المَجَرَّةِ وتُسَمَّى الوّارِدَةَ، وأربعَةٌ خَارِجَةٌ تُسَمَّى الصَّادِرَةَ. وَفِي التَّهْذِيبِ: وَهِي أرْبَعَةُ كَوَاكِبَ مُرَبَّعَةٍ فِي طَرَفِ المَجَرَّةِ، وَهِي شَآميّةٌ.
(وأَنْعَمَ أَنْ يُحْسِنَ) أَوْ يُسِيءَ أَيْ: (زَادَ، و) أَنْعَمَ (فِي الأَمْرِ: بَالَغَ) قَالَ:
(سَمِين الضَّواحِي لم تُؤرّقْه لَيْلَةً ... وأًنعَمَ أَبْكارُ الهُمُومِ وعُونُها)

الضَّواحِي: مَا بَدَا من جَسَدِه، وأَنْعَمَ أَيْ: وَزَادَ على هَذِه الصِّفَةِ: وأَبْكَارُ الهُمُومِ: مَا فَجَأَكَ، وعُونُها: مَا كَان هَمًّا بَعْدَ هَمٍّ.
وفَعَلَ كَذَا وكَذَا، وأَنْعَمَ أَيْ: زَادَ، وَفِي حَدِيثِ صَلاَةِ الظُّهْرِ: " فَأَبْرَدَ بِالظُّهْر وأَنْعَم " أَي: أَطَالَ الإِبْرَادَ وأَخَّرَ الصَّلاَةَ، وَمِنْه قَولُهم: أَنْعَم النَّظَر فِي الشَّيْءِ، إِذَا أَطَالَ الفِكْرَةَ فِيهِ، قَالَ شَيخُنا: وقِيل: هُوَ مَقْلُوبُ أَمْعَنَ.
وقَولُ الشِّاعِرِ:
(فوَرَدَتْ والشَّمسُ لَمَّا تُنْعِمِ ... )

أَيْ: لَمَّا تُبَالِغْ فِي الطُّلُوعِ.
(ونِعْمَ وبِئْسَ) : فِعْلان مَاضِيَان لَا يَتَصَرَّفَانِ تَصَرُّفَ سَائِرِ الأَفْعَالِ؛ لأَنَّهُما استُعْمِلا للحَالِ بِمَعْنَى المَاضَي، فَنِعْمَ مَدْحٌ، وبِئْسَ ذَمٌّ، و (فِيهِما) أَرْبَعُ (لُغَات) ، الأُولَى: نَعِمَ، (كعَلِمَ) ، وَمِنْه قَولُ طَرَفَةَ:
(مَا أَقَلَّتْ قَدَمَايَ إِنَّهُمُ ... نَعِمَ السَّاعُونَ فِي الأَمْرِ المُبِرّ)

هَكَذَا أَنْشَدُوه: كعَلِمَ، جَاؤُا بِهِ عَلَى الأَصْل، وَلم يَكْثُر اسْتِعْمَالُه عَلَيْهِ.
(و) الثَّانِيّةُ، (بِكَسْرَتَيْنِ) بإتْبَاعِ الكَسْرَةِ الكَسْرَةَ.
(و) الثَّالِثَةُ، (بِالكَسْرِ) وسُكُونِ العَيْنِ بطَرْحِ الكَسْرَةِ الثَّانِيَة.
(و) الرَّابِعَةُ، (بِالفَتْحِ) وسُكُونِ العَيْنِ بطَرْح الكَسْرَةِ من الثَّانِي وتَرْك الأَوَّل مَفْتُوحًا، ذَكَر الجَوْهَرِيّ هَذِه اللُّغات الأَربعةَ. وَفِي الأَخِيرَة حَكَى سِيبَوَيْهِ أَنَّ مِنَ العَرَب مَنْ يَقُولُ: نَعْمَ الرَّجلُ فِي نِعْم، كَانَ أَصلُه: نَعِم، ثُمَّ خُفِّف بِإسْكَانِ الكَسْرَة. وَقَالَ ابنُ الأَثِير: أَشْهَرُ اللُّغَاتِ كَسْرُ النُّونِ مَعَ سُكُون العَيْنِ، ثُمَّ فَتْحُ النُّونِ وكَسْرُ العَيْنِ، ثُمَّ كَسْرُهُما. اه.
وَلَا يَدْخُلُ عِنْدَ سِيبَوَيْهِ إِلاَّ عَلَى مَا فِيه الأَلِفُ واللاَّم مُظْهَرًا أَوْ مُضْمَرًا، كَقَوْلِك: نِعْمَ الرَّجُل زَيْد، فهَذَا هُوَ المُظْهَرُ، ونِعْمَ رَجُلاً زَيدٌ، فَهَذَا هُوَ المُضْمَرُ، وَقَالَ الأزْهَرِيّ: إِذَا كَان مَعَ نِعْم وبِئْس اسْمُ جِنْسٍ بِغيْر ألِف ولامٍ
فَهُوَ نَصْبٌ أَبدًا، وَإِن كانَتء فِيهِ الألِفُ واللاَّمُ فَهُوَ رَفْعٌ اَبدًا، وذَلِك قَوْلُك: نِعْم رَجُلاً زَيدٌ، ونِعْم الرَّجُل زَيْدٌ، ونَصَبْتَ رَجُلاً على التَّمِيِيزِ، ولاَ يَعْمَلاَنِ فِي اسْمِ عَلَمٍ، وإنَّمَا يَعْمَلاَنِ فِي اسْمٍ مَنْكُورٍ دَالٍّ عَلَى جِنْسٍ، اَوْ اسْمٍ فِيهِ أَلِفٌ ولاَمٌ تَدُلُّ على جِنْس. وَفِي الصّحاح: وتَقُولُ: نِعْمَ الرَّجُلُ زَيْدٌ، ونِعْمَ المَرْأَةُ هِنْدٌ، وَإِن شِئْتَ قُلْتَ: نِعْمَتِ المَرْأَةُ من وَجْهَين: أَحدُهما أَن يَكونَ مُبْتَدأً قُدِّم عَلَيْهِ خَبَرُه، والثَّانِي أَنْ يَكُونَ خَبرَ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ، وإِذَا قُلْتَ: نِعْمَ رَجُلاً فقد أَضْمَرْتَ فِي نِعْمَ " الرَّجُلُ " بِالأَلِفِ واللاَّمِ مَرْفُوعًا، وفَسَّرتَه بِقَوْلِك: رَجُلاً؛ لأَنَّ فَاعِلَ نِعْمَ وبِئْسَ لَا يَكُونُ إِلاَّ مَعْرِفَةً بِالأَلِفِ واللاَّم، أَوْ مَا يُضَافُ إِلَى مَا فِيه الألِفُ واللاَّم، ويُرادُ بِهِ تَعْرِيفُ الجِنْسِ لَا تَعْرِيفُ العَهْدِ، أَو نَكِرة مَنْصُوبَةً.
(ويُقالُ: إنْ فَعَلْتَ) ذَاك (فَبِهَا ونِعْمَتْ، بِتَاءٍ سَاكِنَةٍ وَقْفًا وَوَصْلاً) ؛ لأَنَّها تَاءُ تَأَنِيثٍ (أَيْ:) و (نِعْمَتِ الخَصْلَةُ) أَو الفَعْلَة، والتَّاءُ ثَابِتَةٌ فِي الوَقْفِ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ لِذِي الرُّمَّة:
(أَو حُرَّةٌ عَيْطَلٌ ثَيْجَاءُ مُجْفَرَةٌ ... دَعَائِمَ الزَّوْرِ نِعْمَتْ زَوْرقُ البَلَدِ)

وَفِي الحَدِيثِ: " مَنْ تَوَضَّأَ يَوْمَ الجُمْعَةِ فَبِهَا ونِعْمَتْ، ومَنِ اغْتَسَلَ فَالغُسْلُ أَفْضَلُ ". قَالَ ابنُ الأَثِير: أَي: وَنِعْمَتْ الخَصْلَةُ أَو الفَعْلَةُ هِيَ، فحَذَفَ المَخْصُوصَ بِالمَدْحِ والبَاءُ فِي ((فَبَهَا)) مُتَعَلِّقَةٌ بفِعْل مُضْمَر، أَي: فَبِهَذِه الخَصْلةِ أَو الفَعْلَةِ، يَعْنِي الوُضُوءَ، يُنالُ الفَضْلُ وقِيل: هُوَ رَاجِعٌ إِلَى السُّنَّة، أَي: فبِالسُّنَّةِ أَخَذَ، فأَضْمَرَ ذَلِك، (وتَدْخُلُ عَلَيْه مَا، فَيَكْتَفِى بِهَا) مَعَ نِعْم (عَن صِلَتِه تَقوُلُ: دَقَقْتُه دَقًّا نِعِمّا) ، بِكَسْر النُّونِ والعَيْن، ومِثلُه فِي النُّعُوتِ: خِبِقٌّ ودِفِقٌّ، (وَقد تُفْتَحُ العَيْنُ) أَي: مَع كَسْرِ النُّون هَكَذَا قَيَّده أَبُو بَكْرِ بنُ إِبراهيمَ، ونَقلَه الأزهَرِيُّ عَن أَبِي الهَيْثَم، قَالَ: ومِثلُه فِي النُّعُوتِ فَرسٌ هِضَبٌّ أَيْ: كَثِيرُ الجَرْيِ، وزَجْع هِضَمٌّ، وبَعِيرُ خِدَبٌّ للعَظِيمِ، وهِزَبٌّ وهِجَفٌّ للظَّلِيم (أَيْ: نِعْمَ مَا دَقَقْتُه) . قَرَأَ أَبُو جَعْفَر وشَيْبَةُ [ونَافعُ] وعَاصِمٌ وأَبُو عَمْرٍ و {فَنعما هِيَ} ، بِكَسْرِ النُّونِ وجَزْمِ العَيْنِ وتَشْدِيدِ المِيمِ، وقَرَأَ حَمْزَةُ والكِسائِيُّ،يَعِظُكم بِهِ)) .
(وتَنَعَّمَهُ بالمَكَانِ: طَلَبَه) .
(و) تَنَعَّمَ (الرَّجُل: مَشَى حَافِيًا) ، قيل: هُوَ مُشْتَقٌّ مِنَ النَّعَامَةِ الَّتِي هِيَ الطَّرِيقُ، ولَيِسَ بِقَوِيٍّ.
(و) تَنَعَّمَ (الدَّابَّةَ) ، إِذا (أَلَحَّ عَلَيْها سَوْقًا) .
(و) يُقَالُ: (نَعَمَهُمْ) ، هَكَذَا فِي النُّسَخ بالتَّخْفِيفِ، والصَّوَابُ: بِالتَّشْدِيدِ، (و) كَذَلِك: (أَنْعَمَهُم) ، إِذَا (أتَاهُم) مُتَنَعّمًا على قَدَمَيْه (حَافِيًا) على غَيْر دَابَّةٍ، ويُقالُ: اَنْعَمَ الرَّجلُ إذَا شَيَّع صَديقَه حَافِيًا خُطُوات.
(والنُّعْمَانُ، بِالضَّمِّ: الدَّمُ، وأُضِيفَتِ الشّقائِقُ إِليْه) ، وَهُوَ نباتٌ أَحمَرُ يُقالُ لَه: الشَّقِرُ (لُحمْرَتِه) ، وَبِه جَزَم عَبْدُ الله بنُ جُلَيْدٍ أَبُو العَمَيْثَل فِي نُقُولِه كَمَا نَقَلَه ابنُ خِلِّكَان. قُلتُ: وَهُوَ قَولُ المُبَرّدِ، (أَوْ هُوَ إِضَافةٌ إِلَى) النُّعْمَانِ (بنِ المُنْذِر) مَلِك العَرَب؛ (لأَنَّه حَمَاهُ) ، وعَلى هَذَا القَوْل اقْتَصَر الجَوْهَرِيّ، ونَقَلَ عَن أَبِي عُبَيْدَة أَنَّ العَرَبَ كَانَتُ تُسَمِّي مُلوكَ الحِيرَةِ النُّعْمَانَ؛ لأَنَّه كَانَ آخِرَهُمْ.
(ومَعَرَّةُ النُّعْمَانِ: د) قَدِيمٌ من الشَّامِ، وأَهلُه تَنُوخُ، يُقالُ: (اجْتَازَ بِهِ النُّعْمَانُ ابنُ بَشِيرٍ) رَضِيَ الله عَنهُ (فَدَفَنَ بِهِ وَلَدًا فأُضِيفَ إِلَيْهِ) ، وقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُه فِي الرَّاء، والنِّسْبَةُ إِلَيْهِ المَعَرِّي.
(والنُّعْمَانُونَ ثَلاَثُونَ صَحَابِيًّا) وهم: النُّعْمَانُ بنُ أَسْمَاءَ وابنُ بادِيةَ، وابنُ بَشِيرٍ، وابنُ تِنْبَالَةَ، وابنُ ثَابِتٍ، وابنُ الحرّ، وابنُ حُمَيْدٍ، وابنُ أَبِي جعالٍ، وابنُ حارثةَ، وَابْن أبي حزفةَ، وابنُ خَلَفٍ، وابنُ زَيْدٍ والنُّعْمَانُ السَّبَئِيُّ، وابنُ سِنَانٍ، وابنُ سَيَّارٍ، وابنُ شَرِيكٍ، وابنُ عَبْدِ عَمْرٍ و، وابنُ العَجْلاَنِ، وابنُ عَدِيٍّ، وابنُ عصرٍ، وابنُ عَمرٍ و، وابنُ أَبي فاطمةَ، وابنُ قَوْقَلٍ، وابنُ قَيْسٍ، وابنُ مَالكِ بنِ ثَعْلَبَة، وابنُ مَالِكِ بنِ عامِرِ، وابنُ مُقَرِّنٍ، وابنُ مورقٍ، وَابْن يَزِيدَ، والنُّعْمَان: قَيْلُ ذِي رُعَيْنٍ، رَضِي الله عَنْهُم.
(وبَنُو نَعَامٍ، كَسَحَابٍ: بَطْنٌ) مِنْ اَسَدِ بنِ خُزَيْمَةَ فِي طَرِيقِ المَدِينَةِ يَعْبُرون بِسوق العَبِيدِ، مِنْهُم سَمَاعَةُ بنُ أَشْوَلَ الشَّاعِرُ.
(والأُنَيْعِمُ) ، مُصَغَّرًا: (ع) .
(والأَنَعَمَانِ: وَادِيَانِ) باليَمَامَةِ عِنْد مَنْعِجٍ وحُزَاز. وَقَالَ ابنُ سِيدَه: الأَنْعَمَان: اسمُ مَوْضِع، وأَنشدَ للرَّاعِي:
(صَبَا صَبْوَةً بَلْ لَجَّ وَهُوَ لَجُوجُ ... وزَالَت لَهُ بِالأَنْعَمَيْن حُدوجُ)

(أَوْهُمَا: الأَنْعَمُ وعَاقِلٌ) ، وَقَالَ نَصْرٌ: الأَنْعَمُ: جَبَلٌ بِاليَمَامة، وهُنَاك آخَرُ قَرِيبٌ مِنْهُ يُقَال لَهُمَا: الأَنْعَمَان.
(والنَّعَائِمُ: ع بِنَوَاحِي المَدِينَةِ) على سَاكِنِها أَفْضلُ الصَّلاةِ والسَّلامِ، قَالَ الفَضْلُ بنُ العَبَّاسِ اللِّهْبَيّ:
(ألم يَأْتِ سَلْمَى نَأْيُنا ومُقَامُنَا ... بِبَابِ دُقاقٍ فِي ظِلاَلِ سُلاَلِم)

(سِنينَ ثَلاثًا بِالعَقِيقِ نَعُدُّها ... وَنبت جريد دُونَ فَيْفَا نَعَائِمِ)

(ونَعْمَايَا) - بِفَتْح فسُكُون، وبَعْدَ الأَلِف الأُولى يَاء -: (جَبَلٌ) ، قَالَ:
(وأَغانِيجٌ بِهَا لَوْ غُونِجَتْ ... عُصْمُ نَعْمَايَا إِذَا حطَّتْ تُشَدّ)

(والأَنْعَمُ) ظاهِرُ سِياقِه أَنَّه بِفَتْح العَيْن، والصَّواب: كأَفْلُس كَمَا ضَبَطَه نَصْرٌ: (ع بالعَالِيَةِ) من المَدِينَةِ، وَقَالَ نَصْرٌ: جَبَلٌ بالمَدِينَةِ عَلَيْهِ بَعضُ بُيُوتِها.
(ونُعْمٌ، بِالضَّمِّ: ع برَحَبَةِ مَالِك) ابنِ طَوْقٍ. (وبُرْقَةُ نُعْمِيٍّ، كَتُركِيٍّ: مِنْ بُرَقِهِمْ) ، قَالَ النَّابِغَةُ الذُّبْيَانِيّ:
(أُسائِلُ مِنْ سُعْدَاكَ مَغْنَى المَعَاهِدِ ... ببُرْقَةِ نُعْمِيًّ فذاتِ الأَساوِدِ)

(والتَّنْعِيمُ: ع عَلَى ثَلاَثَةِ اَمْيَالٍ أَوْ أَرْبَعَةٍ مِنْ مَكَّةَ) المُشَرَّفَةِ، وَهُوَ (أَقْرَبُ أَطْرَافِ الحَلِّ إِلَى البَيْتِ) الشَّرِيف، (سُمِّيَ) بِهِ (لأنَّ على يَمِينِه جَبَلَ نُعَيْمٍ) ، كَزُبَيْرٍ، (وعَلَى يَسَارِه جَبَلَ نَاعِمٍ، والوادِي اسْمُه: نَعْمَانُ) ، بِالفَتْح.
(والنُّعْمَانِيَّةُ) ظاهِرُ سِيَاقِه بالفَتْح، وضَبَطَه يَاقوتٌ بِالضَّمِّ: (ة بِمِصْرَ) ، كَذَا فِي كِتَابِ ابنِ طَاهِرٍ.
(و) أَيْضا: (د بَيْنَ وَاسِطَ وبَغْدَادَ) فِي نِصْفِ الطَّرِيقِ على ضِفَّةِ دِجْلَةَ مَعْدُودَةٌ فِي أَعْمَالِ الزَّاب الأَعْلَى، وَهِي قَصَبةٌ، وأَهلُها شِيعَةٌ غَالِيَةٌ، وَمِنْهَا: ظَهِيرُ الدِّينِ أَبُو عَلِيّ الحَسَنُ بنُ الخَطِيرِ بنِ أَبِي الحَسَنِ الفَارِسِيُّ النُّعْمَانِيُّ، كانَ يَقُولُ: أَنَا نُعْمَانِيّ مِنْ وَلَد النُّعْمَانِ بنِ المُنْذِرِ، ووُلِدْتُ بالنُّعْمَانِيَّةِ، وأَنتَصِرُ لمَذْهَبِ النُّعْمَانِ فِيمَا يُوَافِقُ اجْتِهَادِي، وَكَانَ يَحْفَظُ الجَمْهَرَةَ لابنِ دُرَيْدٍ، ويَسْرُدُها كالفَاتِحَةِ. قَالَ ابنُ طَاهِر: (وَفِي كُلٍّ مِنْهما مَعْدِنُ) أَي مَقْلَعُ (الطِّينِ) الَّذِي (يُغْسَلُ بِهِ الرَّأْسُ) ، وَهُوَ المَعْرُوفُ بِالطِّفْلِ.
(و) أَيضًا: (ة بسِنْجَارَ) .
(ونَعْمَانُ، كَسَحْبَانَ: وَادٍ وَرَاءَ عَرَفَةَ) بَيْنَ مكَّةَ والطَّائِفِ يَصُبُّ فِي وَدَّان، وَقيل: لهُذَيْلٍ على لَيْلَتَيْنِ من عَرَفَات (وَهُوَ نَعْمَانُ الأَرَاكِ) ؛ لأَنَّه يُنْبِتُه وَقَالَ الأصْمَعِيّ: يَسْكُنُه بَنُو عَمْرِو بنِ الحَارِثِ بنِ تَمِيمِ بنِ سَعْدِ بنِ هُذَيْلٍ، وبَيْن اَدْناه ومَكَّةَ نِصفُ لَيْلةٍ، بِهِ جَبَلٌ يُقالُ لَهُ: المَدْرَى، وَمن جِبِالِه الأَصْدَارُ، وَمِنْه يَجِيءُ العَسَلُ إِلَى مَكَّةَ، قَالَ بَعضُ الأَعراب:
(نُسائِلُكُمْ: هَلْ سَالَ نَعْمَانُ بَعْدَكُمْ ... وحُبَّ إلينَا بَطْنُ نَعْمَانَ وَادِيَا)

وَقَالَ أَبُو العَمَيْثَلِ فِي نَعْمَانِ الأَرَاكِ:
(أَمَا والرَّاقِصَاتِ بِذَاتِ عِرْقٍ ... ومَنْ صَلَّى بنَعْمَانِ الأَرَاكِ)

(و) نَعْمَانُ أَيضًا: (وَادٍ قُرْبَ الكُوفَةِ) من ناحِيَةِ البَادِيَةِ.
(و) أَيضًا: (وَادٍ بِأَرْضِ الشَّامِ قُرْبَ الفُرَاتِ) بِالقُرْبِ من الرَّحَبَةِ.
(و) أَيضًا: (وَادٍ بِالتَّنْعِيمِ) ، جَاءَ ذِكرُه فِي كِتَابِ سيف. وَفِي كِتابِ الأُتْرجَّة: نُعْمَان: بلَدٌ فِي الحِجازِ.
(ومَوْضِعَانِ آخَرَانِ) أَحدُهما: حِصْنٌ من حُصُونِ زَبِيدَ، والثَّانِي: حِصْنٌ فِي جَبَلِ وَصَابِ فِي اليَمَنِ أَيضًا، [من أَعْمَال زَبِيد] .
(ونَاعِمٌ، كَصَاحِبٍ، ومُحَدِّثٍ، وحُبْلَى، وعُثْمَانَ، وزُبَيْرٍ، وأَنْعُم، بِضَمِّ العَيْن، وتَنْعُم، كتَنْصُر: أَسْماءٌ) . فمنَ الأَوّل ناعِمُ بنُ أُجَيْلٍ، تقدَّم ذِكرُه فِي " أج ل "، وَمن الخَامِس: أَنْعَمُ بنُ زَاهِرِ ابنِ عَمْرٍ و: قَبِيلَةٌ فِي مُرَاد.
(ويَنْعَمُ، كَيَمْنَع: حَيٌّ) من اليَمَن.
(ونُعْمٌ، بِالضَّمِّ: اسْمُ (امْرَأَة) .
(و) نُعْمُ: (أَربَعَةُ مَوَاضِعَ) ، مِنْهَا المَوْضِع الَّذِي برَحَبَةِ مَالِك، وَقد ذُكِر قَريبًا.
ونُعْمُ: من حُصُونِ اليَمَنِ بيَدِ [عبد] عَلِيِّ بنِ عَوَّاضٍ.
ونُعْمُ: مَوْضِعٌ آخَرُ يُضافُ إِلَيْهِ الدَّيْر، قَالَ:
(قَضَتْ وَطَرًا مِنْ دَيْرِ نُعْمَ وطَالَمَا ... )
(ونَعَامَةُ الضَّبِّيُّ: صَحَابِيٌّ) ، رَوَى عَنهُ ابنُه يَزِيدُ، إِنْ صَحَّ الحَدِيثُ. (ونُعَيْمٌ، كَزُبَيْرٍ سِتَّةَ عَشَر صَحَابِيًّا) وهم: نُعَيْمُ بنُ بَدْرٍ، وابنُ خَبّابٍ، وابنُ زَيْدٍ، وابنُ سَلاَمَةَ، وابنُ سَعْدٍ، وابنُ عَبْدِ الله النَّحَّامُ، وابنُ قَعْنَبٍ، وابنُ عَبْدِ كلال، وابنُ عَمْرٍ و، وابنُ مَسْعُودٍ، وابنُ مُقَرِّنٍ، وابنُ هَزَّالٍ، وابنُ همادٍ، وابنُ تزيدَ، وابنُ عمرٍ و، رضيَ الله عَنْهُم.
(ونُعَيْمَانُ، مُصَغَّرًا ابنُ عَمْرِو) بنِ رِفَاعَةَ النَّجَّارِيُّ: بَدْرِيٌّ، (وكَانَ مَزَّاحًا يُضْحِكُ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم كَثِيرًا، بَاعَ سُوَيْبَطَ بنَ حَرْمَلَةَ) القُرَشِيَّ العَبْدَرِيَّ البَدْرِيَّ (مِنَ الأَعْرَابِ بعَشْرِ قَلاَئِصَ) ، وذَلِكَ فِي سَفَرِه مَعَ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ الله عَنْهُمَا، (فَسَمِعَ أَبُو بَكْرٍ) ذَلِكَ (فَأَخَذَ القَلاَئِصَ وَرَدَّهَا، واستَرَدَّ سُوَيْبِطًا، فَضَحِكَ النَّبِيّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وأَصْحَابُه مِنْه حَوْلاً) ، وقِصَّتُه مَبْسُوطَةٌ فِي كُتُبِ السِّيَرِ.
(والتَّنَاعِمُ) ، بِكَسْرِ العَيْن: (بَطْنٌ) من العَرَب يُنْسَبُون إِلَى تَنْعُمَ بنِ عَتِيكِ.
(والمَنْعُمُ، بِضَمِّ العَيْنِ: المِكْنَسَةُ) ، هَكَذَا فِي سَائِرِ النُّسَخِ، والَّذِي فِي نَوَادِر الفَرَّاء: قالتِ الدُّبَيْرِيَّةُ: حُقْتُ المَشْرَبَةَ ونَعَمْتُها ومَصَلْتُها، أَي: كَنَسْتُها، وَهِي المِحْوَقَةُ والمِنْعَمُ والمِصْوَلُ: المِكْنَسَةُ. انْتهى، فالصّوابُ فِيهِ: كمِنْبَرٍ؛ لأَنَّها اسمُ آلَة، فَتَأَمَّلْ ذَلِك.
(والنَّاعِمَةُ: الرَّوْضَةُ) قَالَ أَبُو عَمْرٍ و: وَمن أَسْمَاءِ الرَّوْضَةِ: النَّاعِمَةُ، والوَاضِعَةُ، والنَّاصِفَةُ، والغَلْبَاءُ، واللَّفَّاءُ.
(ونَعْمَانُ بنُ قُرادٍ) عَن ابنِ عُمَرَ، وَعنهُ زيادُ بنُ خَيْثَمَةَ، (ويَعْلَى بنُ نَعْمَانَ عَن بِلالِ بنِ أَبِي الدَّردَاء، (بِفَتْحِهِما: تَابِعِيَّانِ) .
(و) يقالُ: (نَاعِمْ حَبْلَكَ) أَيْ: (أَحْكِمْهُ) بالفَتْلِ.
(ونَعَمْ، بِفَتْحَتَيْنِ) وسُكُونِ المِيمِ، (وَقد تُكْسَرُ العَيْنُ) حَكَاهَا الكِسائِيُّ، وقُرِىءَ بِهِمَا. وَفِي حَدِيثِ قَتَادَةَ عَن رَجُلٍ من خَثْعَم قَالَ: " دَفَعْتُ إِلَى النّبِيِّ صَلَّى الله تَعالَى عَلَيه وسَلَّم وَهُوَ بِمِنًى فقُلتُ: أَنْتَ الَّذِي تَزْعُمُ أَنَّكَ نَبِيّ؟ فَقَالَ: نَعِمْ ". وكَسَرَ العَيْنَ، وَقَالَ أَبُو عُثْمانَ النَّهْدِيُّ: " أَمَرَنَا أَمِيرَ المُؤْمِنِين عُمَرُ رَضِيَ الله تَعالَى عَنهُ بأَمرْ فقُلْنَا: نَعَمْ، فَقَالَ: لَا تَقُولُوا: نَعَمْ وقُولُوا: نَعِمْ - بِكَسْرِ العَيْن -، وَقَالَ بَعضُ وَلَدِ الزُّبَيْرِ: " مَا كنتُ أَسْمَعُ أَشْيَاخَ قُرَيْشٍ يَقُولُون إِلاّ نَعِم "، بِكَسْرِ العَيْنِ.
(ونَعَامُ) ، بِإِشْبَاعِ الفَتْحَةِ حَتَّى تَحْدُثَ الألِفُ (عَنِ المُعَافَى بنِ زَكَرِيَّا) النَّهْرَوَانِيِّ، وَهِي لُغَةٌ أَيضًا، وَهِي (كَلِمَةٌ كَبَلَى، إِلاّ أَنَّه فِي جَوَابِ الوَاجِبِ) كَمَا فِي المُحْكَم، وَفِي التَّهْذِيبِ: إِنَّمَا يُجَابُ بِهِ الاسْتِفْهَامُ الّذي لَا جَحْدَ فِيهِ، قَالَ: وَقد يَكُونُ ((نَعَمْ)) تَصْدِيقًا، ويَكُونُ عِدَةً، ورُبَّمَا نَاقَضَ بَلَى إِذَا قَالَ: لَيْسَ لَك عِنْدِي ودِيعَةٌ، فَتَقول: نَعَمْ؛ تَصْدِيقًا لَهُ، وبَلَى؛ تَكْذِيبًا لَهُ، ومِثلُه فِي الصِّحاحِ، وحَاصِلُ مَا فِي المُغْنِي وشُرُوحِه أَنه: حَرفُ تَصْدِيقٍ بَعْدَ الخَبَرِ، ووَعْدٌ بَعْدَ افْعَلْ وَلَا تَفْعَلْ، وَبعد اسْتِفْهَامٍ، كهَلْ تُعْطِينِي، وإعلامٌ بَعْدَ اسْتِفْهَامٍ وَلَو مُقَدَّرًا.
(ونَعَّمَ الرَّجُلَ تَنْعِيمًا: قَالَ لَه: ((نَعَمْ)) فنَعِمَ بِذَلِك) بَالاً، كَمَا تَقُولُ: بَجَّلْتُه أَيْ: قُلتُ لَه: بَجَلْ، أَيْ: حَسْبُكَ، حَكَاهُ ابنُ جِنِّي، واشْتَقَّ ابنُ جِنّي نَعَمْ من النَّعْمَة؛ وذَلِك أنَّ نَعَمْ اَشْرَفُ الجَوَابَيْن، وأسرُّهما للنَّفْسِ، وأَجْلَبُهُما للحَمْدِ، ((وَلَا)) بِضِدِّهما، أَلا تَرَى إِلَى قَولِه:
(وإِذَا قُلتَ: ((نَعَمْ)) فَاصْبِرْ لَهَا ... بنَجاحِ الوَعْدِ إِنَّ الخُلْفَ ذَمّ)

وقَولِ الآخَرِ أَنشدَه الفَارِسِيّ:
(أَبَى جُودُه لَا البُخْلَ واستْعَجَلَتْ بِهِ
((نَعَمْ)) مِنْ فَتَى لَا يَمْنَعُ الجُودَ قَاتِلُهْ)

(ونُعَامَاكَ، بِالضَّمِّ) : مِثْلُ (قُصَارَاكَ) زِنَةً ومَعْنًى، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ.
(ورجُلٌ مِنْعَامٌ) ، مِثْلُ: (مِفْضَالٍ) ، زِنَةً ومَعْنًى، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ.
(وأَنْعَمً الله صَبَاحَكَ: من النُّعُومَة) ، كَمَا فِي الصّحَاحِ.
(و) يُقالُ: (أَتَيْتُ أَرْضَهُمْ فتَنَعَّمَتْنِي) أَيْ: (وَافَقَتْنِي) ، وأَقمْتُ بهَا. وَفِي الصّحاح: إِذَا وَافَقَتْه.
(و) قَولُه: (تَنَعَّمَ: مَشَى حَافِيًا) . مُكَرَّر.
(و) كَذَا قَولُه: وتَنَعَّمَ (فُلاُنًا: طَلَبَه) . مُكَرَّرٌ أَيضًا، هَكَذَا يُوجَدُ فِي سَائِرِ النُّسَخ.
(و) تَنَعَّمَ (قَدَمّه: ابْتَذَلَهَا) ، كَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوَابُ: تَنَعَّمَ قَدَمَيْه: ابْتَذَلَهُمَا، كَذَا نَصَّ اللّحْيَانِيّ فِي النَّوَادِرِ، وأَنْشَدَ:
(تَنَعَّمَهَا مِنْ بَعْدِ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ... فَأَصْبَحَ بَعْدَ الأُنْسِ وَهُوَ بَطينٌ)
[] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: النُّعْمُ بالضَّم: خلافُ البؤْسِ؛ يُقالُ: يَومٌ نُعْمٌ ويَوْمٌ بُؤْسٌ، والجَمع أَنْعُمٌ وأَبْؤُسٌ.
ورَجُلٌ نَعِمٌ، كَكَتِفٍ: بَيِّنُ المَنْعَمِ، كمَقْعَدٍ.
ويَجُوزُ: تَنَعَّمَ، فَهُوَ: نَاعِمٌ.
ومَا أَنْعَمنَا بِكَ؟ أَيْ: مَا الّذِي أَقْدَمَك عَلَيْنا؟ يُقالُ لِمَنْ يُفْرَحُ بِلِقَائِه؛ كأَنَّه قَالَ: مَا الّذِي أَسَرَّنَا. وأَقَرَّ أَعْيُنَنَا بِلِقَائِكَ ورُؤْيَتِكَ، وقَولُ الشَّاعِرِ:
(مَا أَنْعَمَ العَيْشَ لَوْ أَنَّ الفَتَى حَجَرٌ ... تَنْبُو الحَوَادِثَ عَنهُ وَهُوَ مَلْمُومُ)
إنَّمَا هُوَ على النَّسَبِ، لأَنَّا لم نَسْمَعْهُم قَالُوا: نَعِمَ العَيْشُ، ونَظِيرُه مَا حَكَاه سِيبَوَيْهِ من قَولِهِم: [هُوَ] أَحْنَكُ الشَّاتَيْنِ، [وأَحْنَكُ البَعِيرَيْنِ] فِي أَنَّه اسْتُعْمِلَ مِنْهُ فِعْلُ التَّعَجُّبِ وَإِن لم يَكُ مِنْهُ فِعْلٌ.
وأَنْعَم: صارَ إِلَى النَّعِيم، ودَخَلَ فِيهِ، كأَشْمَلَ، إِذا دَخَلَ فِي الشَّمَالِ.
وأَنْعَمَ لَهُ: قَالَ لَهُ: نَعَمْ، ومِنه قَولُ أَبِي سُفْيَان: ((أَنْعَمَتْ فَعَالِ عَنْها)) ، أَي: أَجَابَتْ بنَعَمْ فَاتْرُكْ ذِكْرَها؛ يَعْني هُبَلَ.
وقَولُهم: عِمْ صَبَاحًا، تَحيَّةُ الجَاهِليَّةِ، كَأَنَّه مَحْذُوفٌ من نَعِمَ يَنْعِمُ، بِالكَسْرِ، كَمَا تَقُولُ: كُلْ؛ مِنْ اَكَلَ يَأْكُلُ، فَحَذَفَ مِنْهُ الأَلِفَ والنُّونَ؛ اسْتِخْفَافًا كَمَا فِي الصِّحاح.
وَفِي شَرْح المُفَضَّلِيَّات: شَخْصُ كُلِّ إِنْسَانٍ نَعَامَتُه.
وتَنَعُّمُ، كَتَكَرُّم: مَنْبّذَةٌ لِبَعْضِ المُلُوكِ. قَالَ أَبُو حَيّان: وكَأَنَّه مَنْقُولٌ من المَصْدر، وتَاؤُه زَائِدَة.
وأَجْفَلُوا نَعَامِيَّةً، أَيْ: إِجْفَالَةً، كَإِجْفَالِ النَّعَام، نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيّ.
وتُجْمَعُ النَّعامَةُ للطَّائِرِ على: نَعَامَاتٍ، ونَعَائِمَ، ونَعَامٍ.
ويُقالُ: رَكِبَ جَنَاحَيْ نَعَامَةٍ، إِذَا جَدَّ فِي أَمْرِه.
ويُقالُ للمُنْهَزِمِين: أَضْحَوْا نَعَامًا، وَمِنْه قَولُ بِشْرٍ:
(فأَمَّا بَنُو عَامِرٍ بِالنِّسارِ ... فَكَانُوا غَدَاةَ لَقُونَا نَعَامَا)

وَإِذا ظَعَنُوا مُسْرِعِين، قَالُوا: خَفَّتْ نَعَامَتُهم.
ويُقالُ للعَذَارَى: كَأَنَّهُنَّ بَيْضُ نَعامٍ.
ويُقالُ للفَرَس: لَهُ سَاقَا نَعَامَةٍ؛ لِقِصَر سَاقَيْه.
ولَهُ جُؤْجُؤُ نَعَامَةٍ؛ لارْتِفَاعِ جُؤْجُؤِها.
ومِنْ أَمْثَالِهم: مَنْ يَجْمَعُ بَيْنَ الأَرْوَى والنَّعَام؟ [وَذَلِكَ أَنَّ مساكنَ الأَرْوَى شَعَفُ الجِبال، ومساكنَ النَّعامِ السُّهُولةُ؛ فهما لَا يَجْتمعان أبدا] .
ويُقالُ: لِمَنْ يُكْثِرُ عِلَلَه عَلَيك: مَا أَنتَ إِلاَّ نَعَامَةٌ؛ يَعْنُون قَوْلَه:
(ومِثْلُ نَعَامَةٍ تُدْعَى بَعِيرًا ... تُعَاظَمُه إِذَا مَا قِيلَ: طِيرِي)

(وإِنْ قِيلَ: احْمِلِي قَالَتْ: فَإِنِّي ... مِنَ الطَّيْرِ المُرِبَّةِ فِي الوُكُورِ)

ويَقُولُون للَّذي يَرْجِعُ خَائِبًا: جَاءَ كَالنَّعامَةِ؛ لأَنَّ الأَعْرَابَ يَقُولُونَ: إِنَّ النَّعامَةَ ذَهَبَتْ تَطْلُبُ قَرْنَيْنِ فَقَطَعُوا أُذُنَيْهَا، فَجَاءَتْ بِلاَ أُذُنَيْن، وفِي ذلِك يقُولُ بعْضُهم:
(اوْ كَالنَّعَامَةِ إِذْ غَدَتْ مِنْ بَيْتِها ... لِتُصَاغَ أُذْنَاهَا بِغَيْرِ اَذِينِ)

(فاجْتُثَّتْ الأُذُنَانِ مِنْهَا فانْتَهَتْ ... هَيْمَاءَ لَيْسَتْ مِنْ ذَوَاتِ قُرُونِ)

وقَالَ اللِّحْيَانِيّ: يُقالُ للإِنْسَانِ: إِنَّه لَخَفِيفُ النَّعَامَةِ إِذَا كَانَ ضَعِيفَ العَقْلِ.
وأَرَاكَةٌ نَعَامَةٌ: طَوِيلَةٌ.
وابنُ النَّعَامَةِ: الطَّرِيقُ، وَقيل: عِرْقٌ فِي الرَّجْلِ، قَالَ الأزْهَرِيُّ: قَالَ الفَرَّاءُ: سَمِعْتُه من العَرَب، وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: حَكَاه فِي المُصَنَّف، وقِيلَ: ابنُ النَّعامةِ: عَظْمُ السَّاقِ، وقِيلَ: صَدْرُ القَدَمِ، وقِيلَ: مَا تَحْتَ القَدَمِ، قَالَ عَنْتَرَةُ:
(فيَكُونُ مَرْكَبَك القَعُودُ ورَحْلُه ... وابنُ النَّعَامَةِ عِند ذَلِك مَرْكَبِي)

فُسِّرَ بِكُلِّ ذَلِك، وقِيلَ: ابنُ النَّعَامَة: فَرَسُه، وهَذَا نَقَلَه الجَوْهَرِيّ عَن الأصْمَعِيّ، وقِيلَ: رِجْلاه. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: هُوَ اسمٌ لِشِدَّةِ الحَرْبِ [كَقَوْلِهِم: أُمّ الحَرْبِ] ، ولَيْسَ ثَمَّ امْرأَةٌ، وإِنَّمَا ذَلِك كَقَوْلِهم: بِهِ دَاءُ الظَّبْيِ، كَذَا فِي الصِّحاح. وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: هَذَا البَيْتُ لِخَزَز بنِ لَوْذَانَ السَّدُوسِيِّ وقَبلَه:
(كَذَبَ العَتِيقُ وماءُ شَنٍّ بَارِدٍ ... إِن كُنتِ سَائِلَتِي غَبُوقًا فَاذْهَبِي)

(لَا تَذْكُرِي مُهْرِي وَمَا أَطْعَمْتُه ... فَيَكُونَ لَونُكِ مِثْلَ لَوْنِ الأجْرَبِ)

(إنّي لأَخْشَى أَنْ تَقُولَ حَليلَتِي: ... هَذَا غُبارٌ سَاطِعٌ فَتَلَبَّبُ)

(إنَّ الرِّجَالَ لَهُمْ إِلَيكَ وَسِيلَةٌ ... إنْ يَأْخُذُوكِ تَكَحَّلِي وتَخَضَّبِي)

(ويَكُونُ مَرْكَبَكِ القَلُوصُ ورَحْلُه ... وابنُ النَّعَامَةِ يَوْمَ ذَلِكَ مَرْكَبِي) وَقَالَ: هَكَذَا ذَكَره ابنُ خَالَوَيْهِ وأبُو مُحَمَّدٍ الأَسْودُ، وَقَالَ: ابنُ النَّعَامَةِ: فَرَسُ خُزَر بنِ لَوْذَانَ، والنَّعَامة أُمُّه فَرَسُ الحَارِثِ بنِ عَبَّاد قَالَ: وتُرْوَى الأَبْياتُ أَيْضا لِعَنْتَرَةَ.
قَالَ: والنَّعَامَةُ: خَطٌّ فِي باطِنِ الرِّجْلِ.
وَفِي كِتابِ الأغَانِي لأَبِي الفَرَج فِي مَعْنَى هَذِه الأَبيات: إِن نِهَايَةَ غَرَضِ الرِّجالِ مِنْكِ إِذا أَخَذُوكِ الكُحْلُ والخِضَابُ؛ للتَّمَتُّع بك، ومَتَى أَخَذُوكِ أَنتِ حَمَلُوكِ على الرَّحْلِ، والقَعُودِ، وأَسَرُونِي أَنَا، فَيَكُونُ القَعُودُ مَرْكَبَكِ، ويَكُونُ ابنُ النَّعامَةِ مَرْكَبِي أَنَا، وَقَالَ: ابنُ النَّعامَةِ: رِجْلاَهُ، أَوْ ظِلُّه الَّذِي يَمْشِي فِيهِ. قَالَ ابنُ المُكَرَّم: وَهَذَا أَقْرَبُ إِلَى التَّفْسِيرِ من كَوْنِه يَصِفُ المَرْأَةَ برُكُوبِ القَعُودِ، ويَصِفُ نَفْسَه برُكُوبِ الفَرَسِ، اللَّهُمَّ إلاَّ أَنْ يَكُونَ رَاكِبُ الفَرَسِ مُنْهَزِمًا مُوَلِّيًا هَارِبًا، ولَيْسَ فِي ذَلِك من الفَخْرِ مَا يَقُولُه عَن نَفْسِه، فَأَيُّ حَالةٍ أَسْوأُ من إِسْلامِ حَلِيلَتِه وهَرَبِه عَنْها رَاكِبًا أَوْ رَاجِلاً؟ فَكَوْنُه يَسْتَهْوِلُ اَخْذَها وحَمْلَها وأَسْرَه هُوَ ومَشْيَه هُوَ الأَمْرُ الَّذِي يَحْذَرُه ويَسْتَهْوِلُه، فَتَأَمَّلْ ذَلِك.
والنَّعَامُ: النَّعائِمُ من النُّجُومِ لُغَةٌ فِيه، وأَنشَد ثَعْلَب:
(بَاضَ النَّعامُ بِهِ فَنَفَّرَ أَهْلَهُ ... إِلاّ المُقِيمَ عَلَى الدَّوَى المُتَأَفِّنِ)

ويُقالُ: بَاضَ النَّعَامُ عَلَى رُؤُوسِهِم إِذا لَبِسُوا البَيْض، نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ.
ونَاعِمَةُ: مَوْضِعٌ.
ونَعْمَانُ الغَرْقدِ: موضِعٌ بِالمَدِينَةِ، ويُقالُ لَهُ نَعْمَانُ الأَصْغَرُ، كَمَا يُقالُ لِنَعْمَانِ الأَرَاكِ بِمَكَّةَ: الأَكْبَرُ.
ونَعْمَانُ: جَبَلٌ بَيْنَ مَكَّةَ والطَّائِفِ، وَهُوَ غَيرُ الوَادِي الَّذِي تَقَدَّمَ ذِكرُه، ويُقالُ لَهُ: نَعْمَانُ السَّحَابِ، كَمَا جَاءَ فِي حَدِيثِ ابنِ جُبَيْر، وأَضَافَه إِلَى السَّحابِ؛ لأَنَّه رَكَدَ فَوْقَه لعُلُوِّه. ونَعْمَانُ الصَّدْرِ: حِصْنٌ بِنَاحِيَة النِّجَادِ من اليَمَن.
ومُسَافِرُ بنُ نِعْمَةَ بنِ كُرَيْرٍ: من شُعَرَائِهِم، حَكَاهُ ابنُ الأَعْرابِيّ.
وسَمَّوْا: نُعَمِيًّا، كَدُعْمِيٍّ.
ويَوْمُ نِعْمَةَ، بِالكَسْرِ: من أَيَّام العَرَب، عَن ياقُوت.
ونَعَامٌ كَسَحَابٍ: مَوْضِعٌ بِاليَمَنِ.
وبَرقٌ، ونَعَامٌ: مَا آن لبَنِي عُقَيْل خلا عُبَادَةَ عَن الأصْمَعِي. وَفِي الصِّحَاحِ: مَوْضِعَان من أَطْرَافِ اليَمَن. وَقَالَ يَاقُوت: نَعَام: وادٍ بِاليَمَامَةِ لِبَنِي هِزَّانَ فِي اَعْلَى المَجَازَة، كَثِيرُ النَّخْلِ والزَّرْعِ.
ونَاعِمَةُ: امرأَةٌ طَبَخَتْ عُشْبًا يُقالُ لَهُ: العُقَّارُ، رَجَاءَ أَن يَذْهَبَ الطَّبْخُ بِغَائِلَتِه فأَكَلَتْه، فَقَتَلها، فسُمِّيَ العُقَّارُ لِذَلِك عُقَّارَ نَاعِمَةَ، رَوَاهُ ابنُ سِيدَه، عَن أَبِي حَنِيفَةَ، وَقد ذُكِر فِي " ع ق ر ".
ونُعْمابَاذُ: قَرْيَةٌ بِسَوَادِ الكُوفَةِ، نُسِبَتْ إِلَى نُعْمَ سُرِّيَّةِ النُّعْمَانِ، قَالَه الكَلْبِيُّ.
ونَاعِمٌ: حِصْنٌ من حُصُون خَيْبَر، عِنْدَه قُتِلَ مَحْمُودُ بنُ مَسْلَمَة، ألقَوْا عَلَيْهِ رَحَى فَقَتَلُوهُ.
وَأَيْضًا: مَوْضِعٌ آخَرُ فِي شِعْرٍ عَدِيِّ ابنِ الرِّقاع.
وذُو نَعَامَةَ بنُ عَمْرِو بنِ عَامِرٍ، كثُمَامةَ: بَطْنٌ من ذِي يَزَن، مِنْهُم عبدُ الله بنُ إسماعيلَ بنِ ذِي نُعَامَةَ، ذَكَره الهَمَدَانِيُّ فِي الإِكْلِيلِ.
وبَنُو النَّعَامة: بَطْنٌ من كَلْب، مِنْهُم ابنُ أَدْهَمَ الشَّاعِرُ، ذَكَره ابنُ الكَلْبَيّ.
ونُعْمَةُ بنُ المُؤَيّد الطُّرسُوسِيُّ، بِالضَّمِّ من مَشَايِخ السِّلَفِيّ، قَالَ الحَافِظُ: هُوَ فَرْدٌ.
قلتُ: ونُعْمَةُ بنُ يُوسُفَ بنِ عَلِيّ بنِ دَاودَ: بَطْنٌ من العَلَوِيِّينَ بِاليَمَن، وهم أَشرافُ وَادِي وَسَاع، ضُبِطَ بِالضَّمِّ هَكَذا، وَيُقَال لوَلَدِه النُّعْمِيُّون، بالضَّمِّ، وفِيهم كَثْرَةٌ، مِنْهُم الحَسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ الحَسَنِ، تَرجَمَهُ الحَمَوِيُّ، والهَادِي بنُ إِسماعيلَ قَاضِي بَيْتِ الفَقِيهِ، رأيتُه بِهَا، وعليُّ بنُ إِدريسَ بنِ عَلِيٍّ النُّعْمِيُّ جَدُّ آلِ عَلِيٍّ بِالمِخْلاَفِ.
وكَأَمِيرٍ: عَبْدُ اللهِ بنِ نَعِيمِ الحَوْرَانِيُّ: مُحَدِّثٌ.
وأَبُو النَّعِيمِ رِضْوَانُ النَّحْوِيُّ والعقبي، الأَخِيرُ من مِشَايِخِ شَيْخِ الإِسلام زَكَرِيَّا.
ونَعِيمَةُ، كَسَفِينَةٍ: رجُلٌ مِن الكَلاَعِ، وَإِلَيْهِ نُسِبَ أَبُو الحَسَنِ حيّ الكَلاَعِيُّ النَّعِيمِيُّ، عَن أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ فِي الْغسْل، وَعنهُ يَزِيدُ بنُ أَبِي حَبِيبٍ.
وبِالضَّمِّ: نُعَيْمُ بنُ حضورِ بنِ عَدِيٍّ فِي حِمْيَر.
والنَّعِيمِيُّون: جَمَاعَةٌ نُسِبُوا إِلَى جَدِّهم نُعَيْمٍ، ونُعَيْمٌ المُجّمِّرُ مَرّ للمصَنِّف فِي " ج م ر ".
ويُقالُ لِلطُّوالِ: يَا ظِلَّ النَّعَامَةِ. 

برق

(ب ر ق) : (بَرَقَ) الشَّيْءُ لَمَعَ بَرِيقًا مِنْ بَابِ طَلَبَ وَبِاسْمِ الْفَاعِلِ مِنْهُ سُمِّيَ بَارِقٌ وَهُوَ جَبَلٌ يُنْسَبُ إلَيْهِ عُرْوَةُ بْنُ الْجَعْدِ الْبَارِقِيُّ الَّذِي وَكَّلَهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي شِرَاءِ الْأُضْحِيَّةِ (وَالْإِبْرِيقُ) إنَاءٌ لَهُ خُرْطُومٌ (وَالْبَوْرَقُ) بِفَتْحِ الْبَاءِ الَّذِي يُجْعَلُ فِي الْعَجِينِ فَيَنْتَفِخُ.
ب ر ق : الْبَرْقُ مَعْرُوفٌ وَبَرَقَتْ السَّمَاءُ بَرْقًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَبَرَقَانًا أَيْضًا ظَهَرَ مِنْهَا الْبَرْقُ وَبَرَقَ الرَّجُلُ وَأَبْرَقَ أَوْعَدَ بِالشَّرِّ.

وَالْبُرَاقُ دَابَّةٌ نَحْوُ الْبَغْلِ تَرْكَبُهُ الرُّسُلُ عِنْدَ الْعُرُوجِ إلَى السَّمَاءِ وَالْإِبْرِيقُ فَارِسِيُّ مُعَرَّبٌ وَالْجَمْعُ الْأَبَارِيقُ. 
(برق)
الْبَرْق برقا وبريقا بدا والسحابة أَو السَّمَاء لمع فِيهَا الْبَرْق وَالشَّيْء لمع وتلألأ يُقَال برق الصُّبْح وَبَرقَتْ أسارير وَجهه وبرق السَّيْف وَفُلَان تهدد وأوعد وَالْبَصَر شخص فَلم يطرف دهشا وَالْمَرْأَة تحسنت وتزينت وبوجهها أظهرته على عمد وَالطَّعَام بِزَيْت أَو سمن جعل فِيهِ قَلِيلا مِنْهُ فَهُوَ بارق وَهِي (بتاء)

(برق) برقا فزع ودهش فَلم يبصر وَمِنْه حَدِيث عَمْرو أَنه كتب إِلَى عمر (إِن الْبَحْر خلق عَظِيم يركبه خلق ضَعِيف دود على عود بَين غرق وبرق) وَالْبَصَر برق وَالشَّيْء اجْتمع فِيهِ لونان من سَواد وَبَيَاض فَهُوَ أبرق وَهِي برقاء (ج) برق
(برق) - في حديث المعراج ذِكْرُ "البُرَاقِ"
وهي دَابَّة رَكِبَها النّبىُّ - صلى الله عليه وسلم - لَيلَتَئِذٍ، وفي رواية أَنَّها استصعَبت عليه فجِىء ببَرقَة، وهي أُخْرى، قيل سُمِّى بذلك لِنُصوعِ لونِه وشِدَّةِ تَلألُئِه وبَرِيقِه. وقِيلَ: بل لِكونِه أَبيَضَ، وقيل لسُرعة مَرِّهِ وقُوَّةِ حَرَكَتِه تَشْبِيهاً له بالبرق، ويُحتَمل اجْتِماعُ الكُلِّ فيه.
- في حديث قَتادَةَ: "تسُوقُهم النَّارُ سَوْقَ البَرَق الكَسِير".
: أي الحَمَل المَكْسُور القوائم، وهو فارِسىٌّ مُعرَّب. أَصلُه بَرَه: أي تَسوقُهم سَوقًا رَفِيقاً، يُساقُ الحَمَلُ الظَّالِع .
ب ر ق

برقت السماء ورعدت وأبرقت وأرعدت. ونشأت بارقة. ونزلنا في برقة من البرق والبراق وفي أبرق من الأبارق وفي برقاء من البرقاوات. وجبل أبرق. وناقة بروق: تلمع بذنبها من غير لقاح. ويقال للوعد الكاذب: لمع البروق بالذنب. وأشكر من بروقة، وأقصف من بروقة. وبرق طعامه بزيت. وما في ثريده إلا برقة وبرق وتباريق من زيت؛ وبرق بصره. وكلمته فبرق أي تحير. وأبرقت فلانة عن وجهها: كشفت. وأبرق بسيفه: لمع به.

ومن المجاز: فلان يبرق لي ويرعد إذا تهدد.

ورأيت في يده بارقة وهي السيوف. وحدثته فأرسل برقاويه أي عينيه لبرق لونيهما. قال:

ومنحدر من رأس برقاء حطه ... مخافة بين من حبيب مزايل

وبرق عينيه: فتحهما جداً ولمعهما. وأبرقت لي فلانة وأرعدت إذا تحسنت لك وتعرضت.
برق
البَرْقُ: لمعان السحاب، قال تعالى: فِيهِ ظُلُماتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ [البقرة/ 19] . يقال: بَرِقَ وأَبْرَقَ ، وبَرَقَ يقال في كل ما يلمع، نحو: سيف بَارِقٌ، وبَرَقَ وبَرِقَ يقال في العين إذا اضطربت وجالت من خوف قال عزّ وجل: فَإِذا بَرِقَ الْبَصَرُ [القيامة/ 7] ، وقرئ: (برق) ، وتصوّر منه تارة اختلاف اللون فقيل البُرْقَة للأرض ذات حجارة مختلفة الألوان، والأبرق:
الجبل فيه سواد وبياض، وسمّوا العين بَرْقَاء لذلك، وناقة بَرُوق: تلمع بذنبها، والبَرُوقَة:
شجرة تخضر إذا رأت السحاب، وهي التي يقال فيها: أشكر من بروقة . وبَرَقَ طعامه بزيت:
إذا جعل فيه قليلا يلمع منه، والبارقة والأُبَيْرِق:
السيف، للمعانه، والبُرَاق، قيل: هو دابة ركبها النبيّ صلّى الله عليه وسلم لمّا عرج به، والله أعلم بكيفيته، والإِبْريق معروف، وتصوّر من البرق ما يظهر من تجويفه، وقيل: بَرَقَ فلان ورعد، وأَبْرَقَ وأرعد:
إذا تهدّد.
[برق] نه: "أبرقوا" فإن دم عفراء أزكى عند الله من دم سوداوين، أي ضحوا بالبرقاء وهي شاة في خلال صوفها الأبيض طاقات سود، وقيل اطلبوا السمن من برقت له إذا دسمت طعامه بالسمن. ومثل "ألية البرق" بفتحتين الحمل معرب بره. ومنه: "سوق البرق" الكسير أي مكسورة لاقوائم يريد تسوقهم النار سوقاً رفيقاً كسوق الحمل الظالع. وكتب عمر إلى أن البحر خلق عظيم يركبه خلق ضعيف، دود على عود، بين غرق و"برق" هو بالتحريك الحيرة والدهش. ومنه ح: لكل داخل "برقة". وح الدعاء: "إذا برقت" الأبصار بكسر راء وإن فتحت فمن البريق واللمعان. وفيه: كفى "ببارقة" السيوف على رأسه فتنة، أي لمعانها، برق بسيفه وأبرق إذا لمع به. ومنه: الجنة تحت "البارقة" أي تحت السيوف. وفتى "براق" الثنايا وصفها بالحسن والصفاء واللمعان إذا ضحك. ومنه: "تبرق" أسارير وجهه أي تلمع وتستنير كالبرق. ك: كان الجاهلية تقدح في نسب أسامة من زيد لسواده وبياض زيد فلما قال القائف المدلجي ما قال فرح به زجراً لهم عن الطعن على اعتقادهم في القيافة. نه: "تبرق" كتنصر فرح بأنه وجد من أمته من يميز الأنساب عند الاشتباه، ونفى أبو حنيفة القيافة. نه: "والبراق" الدابة ركبها ليلة المعراج سمي به لشدة بريقه أو سرعة حركته. ش: هو بضم الباء دابة بيضاء بين البغل والحمار ذات جناحين كان الأنبياء يركبونها وركبها معه جبرئيل ليلئذ. نه وفيه: حتى إذا "برقت" قدماه رمى به أي ضعفتا، برق بصره ضعف. و"برقة" بضم باء وسكون راء: موضع بالمدينة. ك: حتى "برق الفجر" بفتح راء. غ: يريكم "البرق" خوفاً للمسافر وطمعاً للمقيم، والبرقة أرض ذات مختلفة الألوان.
برق: بَرَق فيه وعليه: ارتمى ووثب على شخص جالس أو نائم (فوك).
وبرَّق النبات (بالتضعيف): نبت، ونما، وبرعم (فوك).
وأبرقه (مجازاً): جعله يلوح فجأة كأنه البرق (معجم مسلم).
تَبَرّق: مطاوع بَرّق في قولهم بَرّق عينيه، وتَبَرّق العين (فوك).
بَرْق: لمعان، ألق، سنا (بوشر) - وشذرة، لؤلؤة صغيرة، قرص صغير من الذهب (بوشر، لين عادات 1: 67، 2: 401، 409، صفة مصر 18 القسم الأول ص113).
حجرة البرق: بارقين (ضرب من الحجارة الكريمة زينت بشذرات من الذهب (بوشر) - وعنب الثعلب (المستعيني في مادة عنب الثعلب). برقا (نبطية). وبرقا مصر: اسم بقلة في الزراعة النبطية، وقد سميت بهذا الاسم لأنها جلبت من مصر. (انظر ابن البيطار 1: 130) وفيه: هي بقلة جلبت من مصر.
برقة: قرص صغير، ففي ألف ليلة (3: 429): اطلعت من جيبها برقة صغيرة من الصفر مثل الدينار.
بَرقي وجمعها براقي: لطمة، ضربة بالكف مفتوحة.
برقان (؟): شجرة الفستق الذكر (ابن العوام 1: 276) وفي مخطوطة ليدن: الرقان.
براق: نوع من السمك (بُركهارت، سوريا).
بربق = حب القرطم، (المستعيني في: حب القرطم).
بُرُوقه؛ عين بُرُوقَة مفتوحة على اتساعها (فوك).
بُرَيِّق يجمع بالألف والتاء: (إبريق صغير) وهو قارورة قصيرة العنق تستخدم في القداس لرش الماء أو النبيذ (بوشر) = إبريق.
بَرُّوقَة: (من الأسبانية berruga) أو بُروقة بالضم (من لغة فلنسية borruca) وتجمع على براريق: ثؤلول مستدير. (فوك والكالا وفيهما berruga) وفي معجم المنصوري ثآليل: ومنها لينة متغلغلة تسميها العامة البراريق.
بارقه وجمعها بوارق: سحابة ذات برق (ويجرز 34) - وبرق (دى ساسي مختارات 1: 19) - وبوارق الكافور والمسك؟ (ألف ليلة برسل 16: 222).
بَوْرَق: هكذا ينطقونه بالمغرب (الكالا، معجم المنصوري). وفي معجم المنصوري أن الصنف الرابع (انظر لين) المصري يسمى أيضاً النطرون وبورق الخبز. ويقول ابن البيطار (1: 187)، ((والمصري صنفان صنف يسمى النطرون ... وضرب منه يعرف ببورق الخبز، لأن الخبازين بمصر يحلونه بالماء ويغسلون به ظاهر الخبز قبل طبيخه فيكسبه رونقاً وبريقاً)).
والصنف المسمى البورق الزبدي هو أجودها. ومنه أيضاً ما يسمى بورق العرب ويؤتى به من الشحر. ففي ابن البيطار: بورق العرب (نسخة أالغرب) وهو يكون في (من نسخة ب) شجر (شحر أ) العرب (الغرب نسخة أ).
بورقيَّة: مواد بورقية (نطرونية). (ابن العوام 1: 127 حيث صوابه بورقيته كما جاء في مخطوطة ليدن 2: 156.
بوارق = بورق: ملح الصاغة (بوشر).
أبرق: هو في ملقا Raia pastinaca ( ابن البيطار 2: 100) - وابرق: حمار الوحش، إذا صدقنا ما يقول كازيري (1: 151).
تباريق (جمع): ما جعل في الطعام من الزيت أو السمن القليل (محيط المحيط).
مَبَرَّق: ذو ثآليل (الكالا) وهو مشتق من بَرُّوقَة (انظر الكلمة).
برق
والبَرَق: الحَمَل، دَخِيْل مُعَرَّبٌ، وجَمْعُه البِرْقَان. ومَصدَر الأبْرَقِ من الجِبَال، والحِبَال، وهو الذي أبْرِمَ بقُوَّةٍ سَوْداءَ وبقُوَّةٍ بيضاء.
والبَرْقاءُ من الأرض: طَرائقُ بُقْعَةٍ فيها حِجَارةٌ سُوْدٌ يُخالِطُها رَمْلَةٌ بيضاءُ، وكلُّ قِطْعَةٍ بُرْقَةٌ، وإذا اتَّسَعَ فهو الأبْرَقُ، والجميع البِرَاقُ والأبَارِقُ.
والبَرَقُ أيضاً: داءٌ يأخُذُ الإبلَ عن أكْل البَرْوَقِ؟ يمال: بَرِقَتْ، وهو نَبْتٌ لا تَرْعاه إلا عند الضَّرُوْرَةِ. وفي المَثَل: " أقْصفُ من بَرْوَقَةٍ " لأنَّها تكونُ على ساقٍ. ويقولون: " أشْكَرُ من البَرْوَق " لأنَّه يَنْبُتُ بالغَيْم والنَّدى ويَخْضَرًّ. والبَرْقُ: وَمِيْضُ السَّحاب، بَرَقَ السَّحابُ يَبْرُقُ بَرْقاً وبَرِيقاً وبَرَقاناً، وأبْرَقَ لُغَةٌ فيه. والبارِقَةُ: السحابَةُ ذاتُ البَرْقِ.
والسُّيُوفُ بَوارِقُ لأنها تَتَلألأ.
وفي الحَدِيث: " الجَنَةُ تَحْتَ البارِقَةِ " يُرِيد في الجِهاد.
وأبْرَقَ الرَّجُلُ: إذا أوْعَدَ، وَبَرَقَ أيضاً. وأبْرَقَ بسَيْفِه: لَمَعَ به.
وامْرَأةٌ إبْرِيْقٌ: إذا كانتْ بَرّاقَةً حَسْنَاءَ. والإبْرِيْقُ: السًيْفُ، وقيل: القَوْسُ.
وأبْرَقَتِ الناقَةُ: ضرَبَتْ ذَنَبَها مَرَّةً على فَرْجِها ومن جِهَةٍ على عَجُزِها.
والبَرُوْقُ: الناقَةُ التي ترى أنها لاقِحٌ وليستْ به، والفِعْلُ أبْرَقَتْ، وإبلٌ مَبَارِيْقُ.
والبُرُوْقُ: شَوَلانُ الناقَة بذَنَبِها.
والانسانُ البَرُوْقُ: هو الفَرِقُ. وإذا بهِتَ يَنْظُرُ كالمُتَحَيِّرِ قيل: بَرِقَ بَصَرُه بَرَقاً، فهو بَرِقٌ: فَزِع.
وبَرَّقَ بعَيْنَيْه: لألأهما من شِدَّةِ النَظَر.
ويقولون: لئنْ أبْرَقْتَ عن هذا الأمْرِ وإلا فَعَلْتُ كذا: أي لئنْ تَرَكْتَه.
وأبْرَقَتِ المَرْأةُ عن وَجْهِها: أبْرَزَتْه. والبُرَاقُ: دابَّةٌ.
والتَّبْرُوْقُ: الدَّسَمُ في القِدْر، وكذلك إذا كُنْتَ تَبْرُقُ ماءً بزَيْتٍ، والجميع التَّبارِيْقُ. وبَرَقَ طَعامَه يَبْرُقُه بَرْقاً: إذا صَبِّ عليه شَيْئاً من زَيْتٍ، وهي البَرِيْقَةُ وتُجْمَعُ بَرَائِقَ.
والبُرْقَةُ: قِلَّةُ الدَّسَم. والبُرَقِيّاتُ من الطعام: الألْوانُ التي يُبْرَقُ بها.
وبَرِقَ السِّقَاءُ يَبْرَقُ بَرَقاً: إذا أصَابَه الحَرُّ فَذَابَ زُبْدُه وتَقَطَّعَ، فهو بَرِقٌ.
والبُرْقانُ: الجَرَادُ إذا اصْفَرَّ وتَلَوَّثَتْ فيه خُطُوطٌ.
ورَجُلٌ بُرْقَانٌ: إذا كانَ بَرّاقَ البَدَن.
وُيقال للرَّجُل الذي لا تَأمَنُه: بَوْرَقٌ، وجَمْعُه بَوَارِقُ.
والبَوْرَقُ: الذي يُجْعَل في العَجِين.
والبَرْقِيُّ: الطْفَيْلي، بلُغَة أهْل مكّةَ.
ودارَةُ أبْرَقَ: لبَني عمرو بن رَبِيْعَة.
وتُسمّى العَنْزُ بُرَيْقَةَ، وذلك اسْمُها تُدْعى به للحَلَب.
[برق] بَرَقَ السيف وغيره يَبْرُقُ بُروقاً، أي تلألأ. والاسمُ البَريقُ. والبَرْقُ: واحد بُروقِ السحاب. يقال بَرْقُ الخُلَّبِ، وبَرْقُ خُلَّبٍ بالإضافة، وبَرْقٌ خُلبٌ بالصفة، وهو الذي ليس فيه مطر. ويقال رعدت السماء وبَرَقَتْ بَرَقاناً، أي لمعتْ. ورَعَدَ الرجل وبَرَقَ، أي تهدَّدَ. ورَعَدَتِ المرأة وبَرَقَتْ، أي تَزيَّنتْ. وقد ذكرنا الخلاف في أرعد وأبرق في باب الدال. وأرعد القوم وأَبْرَقوا، أي أصابهم رعد وبرق. وحكى أبو نصر: أبرق الرجل، إذا لَمَعَ بسيفه. وأَبْرَقَتِ الناقةُ وبَرَقَتْ أيضاً، إذا شالت بذَنَبِها وتلقّحتْ وليست بلاقحٍ، فهي بَروقٌ ومُبْرِقٌ، ونوقٌ مَباريقُ. قال أبو صاعدٍ الكلابيّ: البَريقَةُ اللبن تًصَبُّ عليه إهالةٌ أو سمنٌ قليلٌ، والجمع البَرائِقُ. يقال ابرُقوا الماءَ بزيتٍ، أي صُبُّوا عليه زيتاً قليلاً. وقد بَرَقوا لنا طعاماً بزيتٍ أو سمن بَرْقاً. وهي التَباريقُ، وهو شئ منه قليل لم يُسًغْسِغوه، أي لم يكثروا دُهْنَهُ. والبراق: اسم دابة ركبها رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج. وَبَرِقَ البصرُ بالكسر يَبْرُقُ بَرَقاً، إذا تحير فل يطرف. قال ذو الرمة: ولو أنَّ لُقمانَ الحكيمَ تَعَرَّضَتْ لعينيه مَيٌّ سافِراً كان يبرق فإذا قلت: برق البصر بالفتح، فإنَّما تعني بَريقَهُ إذا شَخَصَ. والبَرْوَقَ ساكنة الراء: نبتٌ، الواحدة بَرْوَقَةٌ. وفي المثل: " أَشْكَرُ من بَرْوَقَةٍ "، لأنها تخضرُّ إذا رأت السحاب. وبَرِقَتِ الغنمُ بالكسر تَبْرَقُ بَرَقاً، إذا اشتكت بطونَها من أكل البَرْوَقِ. وبَرَّقَ عينيه تَبْريقاً: أوسعهما وأَحَدَّ النَّظرَ. والإِبْريقُ: واحد الأَباريقِ، فارسيٌّ معرّب. والإِبْريقُ أيضاً: السيف الشديد البَريقِ. والأَبْرَقُ: غِلَظٌ فيه حجارةٌ ورملٌ وطين مختلطة، وكذلك البَرْقاءُ. وجمع الأَبْرَقِ أَبارِقُ، وجمع البَرْقاءِ بَرْقاواتٌ. والبُرْقَةُ بالضم، مثل البَرْقاءِ، والجمع براق. يقال: قنفذ برقة، كما يقال ضب كدية، والجمع برق. والابرق: الجبل الذى فيه لونان. وكل شئ اجتمع فيه سواد وبياض فهو أبرق. يقال تيس أبرق، وعنز برقاء، حتى أنهم يسمون العين برقاء. قال: ومنحدر من رأس برقاء حطه مخافة بين من حبيب مزايل يعنى دمعا انحدر من العين. والبارق: سحابٌ ذو بَرْقٍ. والسحابةُ بارِقَةٌ. والبارقة أيضا: السيوف. وبارق: قبيلة من اليمن، منهم معقر بن حمار البارقى الشاعر. وبارق: موضع قريب من الكوفة. ومنه قول أسود بن يعفر: أرض الخورنق والسدير وبارق والقصر ذى الشرفات من سنداد  والبرق: الحمل، فارسي معرب، وجمعه برقان. والاستبرق: الديباج الغليظ، فارسي معرب، وتصغيره أبيرق.
برق
برَقَ يَبرُق، بَرْقًا وبَريقًا وبُروقًا، فهو بارِق
• برَقتِ السَّماءُ: لمع فيها البَرْقُ ° بارِق الأمل: ما يلوح في الفكر من إشراقــة عابرة.
• برَق الصُّبحُ ونحوُه: لمع وتلألأ "برَق المعدنُ/ السّيفُ"? بَرْقت أساريرُ وجهه: تهلَّلت.

• برَق البصرُ: شخَص فلم يَطْرِفْ دَهَشًا، تحيّر، لمَع من شدَّة الشُّخوص عند الموت أو البعث " {فَإِذَا بَرَقَ الْبَصَرُ} [ق] ".
• برَق الرَّجلُ: تهدّد وتوعّد.
• برَقتِ المرأةُ: تحسَّنت وتزيّنت. 

برِقَ يَبرَق، بَرَقًا، فهو أَبْرَقُ
• برِق البصرُ والشَّخصُ: فزِع ودهِش فلم يُبْصر " {فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ. وَخَسَفَ الْقَمَرُ} ". 

أبرقَ/ أبرقَ إلى يُبرِق، إِبْراقًا، فهو مُبرِق، والمفعول مُبْرَقٌ إليه
• أبرقتِ السَّماءُ: برَقتْ، لمع فيها البَرْقُ.
• أبرق الرَّجلُ: تهدّد وأَوْعَد "أبرِقْ وأرعِدْ يايزيـ ... دُ فما وعيدُك لي بضائر".
• أبرق الرَّجلُ إلى أهله: أَرْسل إليهم برقيَّةً "أبرق الطّالبُ إلى أهله بنجاحه". 

برَّقَ/ برَّقَ بـ يبرِّق، تبريقًا، فهو مُبرِّق، والمفعول مُبرَّق (للمتعدِّي)
• برَّق الشَّخصُ: هدّد وأَوْعَدَ "برِّق لمن لا يعرِفُك [مثل]: هدّد من لا عِلْمَ له بك، فإن مَن عرَفكَ لا يَعْبأُ بك".
• برَّق بصرَه/ برَّق ببصرِه: أَوْسَعه وأَحَدّ النَّظر ° برَّق له عَيْنَيْه: وسَّعهما ليخيفَه.
• برَّق منزلَه: زوّقه وزيّنه. 

أَبْرَقُ [مفرد]: ج أبارقُ وبُرْق، مؤ برقاءُ، ج مؤ بَرْقاوات وبُرْق:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من برِقَ.
2 - ما اجتمع فيه سواد وبياض. 

إبْريق [مفرد]: ج أَباريقُ: (انظر: إ ب ر ي ق - إبْريق). 

إسْتَبْرَق [جمع]: (انظر: إ س ت ب ر ق - إسْتَبْرَق). 

بارِقة [مفرد]: ج بَوارِقُ (لغير العاقل):
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل برَقَ.
2 - سَحابة ذات بَرْق "ما كل بارقة تجود بمائها [مثل]: يُضرب في التحذير من الانخداع بالمظهر".
3 - بَريقُ، شُعاع، وميض، بصيص "ظهرت بارِقة أَمل- كَفَى بِبَارِقَةِ السُّيُوفِ عَلَى رَأْسِهِ فِتْنَةً [حديث] ". 

بُراق [مفرد]: دابَّة مُجنَّحة فوق الحمار ودون البغل، ركبها رسولُ الله صَّلى الله عليه وسلَّم ليلة الإسراء والمعْرِاج. 

برّاق [مفرد]: صيغة مبالغة من برَقَ ° سيفٌ برَّاق: لامع- عينان برّاقتان: ساحرتان، جميلتان- ما كلّ برّاق ذهب [مثل]: يُضرب في التحذير من الأخذ بالمظاهر الخارجيّة الخادعة- وعود برّاقة: خلاّبة، كاذبة، خادعة. 

بَرْق [مفرد]: ج بُروق (لغير المصدر):
1 - مصدر برَقَ ° بَرْقٌ لاسلكيّ.
2 - ضوء قويّ يَلمعُ في السَّماء على أَثَر تفريغ كَهْربائيّ في السَّحاب "لَمَع البَرْق قبيل سقوط الأمطار- {يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ} " ° بَرْقٌ خُلَّبٌ/ بَرْقُ خُلَّبٍ: خادع لا يتبعه مطر، يضرب مثلاً لمن يَعِدُ ولا يُنْجِز- بَرْقٌ لو كان له مطر: تعبير عن خيبة الأمل تأتي بعد توقُّع الخَيْر- مرّ كالبرق/ بسرعة البرق: مرّ سريعًا جدًّا.
3 - نظام يبث ويستقبل نبضات كهربائيّة تكون محطّات الإرسال والاستقبال فيه موصولة بأسلاك بشكل مباشر "مكتب البرق" ° هنّأه برقيًّا/ استدعاه برقيًّا: بواسطة البرق- مصلحة البَرْق/ وزارة البَرْق: جهة حكوميّة تتولَّى ما يتّصل بجهاز التلغراف من إرسال البرقيّات وتوزيعها- عامل البَرْق: المُكلَّف بإرسال البرقيّات. 

بَرَق [مفرد]: مصدر برِقَ. 

بَرْقيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى بَرْق.
2 - رسالة تُرسل من مكانٍ إلى آخر بواسطة جهاز البَرْق "تبادل الزُّعماء العرب برقيّات التّهاني- بَرْقيَّة تعزية" ° بَرْقيَّة لاسلكيَّة: برقيَّة تُرسل بالّلاسلكي. 

بُروق [مفرد]: مصدر برَقَ. 

بَريق [مفرد]:
1 - مصدر برَقَ ° بريق عينين: لمعان، توقُّد، إشراق.
2 - (فز) درجة انعكاس الضَّوء في المعادن "ذو بريق معدنيّ". 

بَيْرَق [مفرد]: ج بَيارِقُ: (انظر: ب ي ر ق - بَيْرَق). 

مُبْرِقة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل أبرقَ/ أبرقَ إلى.
2 - آلة إرسال البَرْقيّات "عمِل اختراعُ المُبرِقة على سرعة التواصل بين الناس". 
(ب ر ق)

برق الشَّيْء يَبْرق برقا، وبريقا، وبروقا، وبرقانا: لمع.

وَسيف إبريق: كثير اللمعان فِي المَاء، قَالَ ابْن احمر:

تعلق إبريقاً وَأظْهر جعبةً ... ليهلك حياًّ ذَا زهاء وجامل

والإبريق: السَّيْف، عَن كرَاع، قَالَ: سمي بِهِ لفعله، وَأنْشد الْبَيْت الْمُتَقَدّم. وَجَارِيَة إبريق: براقة الْجِسْم.

والبرق: الَّذِي يلمع فِي الْغَيْم، وَجمعه: بروق.

وَبَرقَتْ السَّمَاء تبرق برقا، وأبرقت: جَاءَت ببرق.

والبرقة: الْمِقْدَار من الْبَرْق، وقريء: (يكَاد سنا برقه) فَهَذَا لَا محَالة جمع: برقة.

وَمَرَّتْ بِنَا اللَّيْلَة براقة، وبارقة: أَي سَحَابَة ذَات برق، عَن اللحياني.

وأبرق الْقَوْم: دخلُوا فِي الْبَرْق.

وأبرقوا الْبَرْق: رَأَوْهُ، قَالَ طفيل:

ظعائن أبرقن الخريف وشمنه ... وخفن الْهمام أَن تقاد قنابله

قَالَ الْفَارِسِي: أَرَادَ: أبرقن برقه.

وسحابة بارقة: ذَات برق.

والبارقة: السيوف، على التَّشْبِيه بهَا لبياضها.

وَرَأَيْت البارقة: أَي بريق السِّلَاح، عَن اللحياني.

وابرق بِسَيْفِهِ: إِذا لمع بِهِ.

وَلَا افعله مَا برق فِي السَّمَاء نجم: أَي مَا طلع، عَنهُ أَيْضا، وَكله من الْبَرْق.

وبرق الرجل، وابرق: تهدد واوعد، وَهُوَ من ذَلِك، كَأَنَّهُ أرَاهُ مخيلة الْأَذَى، كَمَا يرى الْبَرْق مخيلة الْمَطَر، قَالَ ذُو الرمة:

إِذا خشيت مِنْهُ الصريمة أبرقت ... لَهُ برقة من خلب غير ماطر

جَاءَ بِالْمَصْدَرِ على برق، لِأَن ابرق، وبرق سَوَاء. وَكَانَ الْأَصْمَعِي: يُنكر ابرق وارعد، وَلم يَك يرى ذَا الرمة حجَّة وَكَذَلِكَ أنْشد بَيت الْكُمَيْت:

ابرق وأرعد يَا يزي ... د فَمَا وعيدك لي بضائر فَقَالَ: هُوَ جرمقاني.

والبراق: دَابَّة يركبهَا الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِم السَّلَام، مُشْتَقَّة من الْبَرْق.

وَقيل: الْبراق: فرس جِبْرِيل صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَشَيْء براق: ذُو بريق.

والبرقانة: دفْعَة البريق.

وَرجل برْقَان: براق الْبدن.

وبرق بَصَره: لألأ بِهِ.

وبرق: لوح بِشَيْء لَيْسَ لَهُ مصداق، تَقول الْعَرَب: " برقتْ وعرقت ". عرقت: قللت.

وبرق بَصَره برقا، وبرق يَبْرق بروقا، الْأَخِيرَة عَن اللحياني: دهش فَلم يبصر، وَفِي التَّنْزِيل: (فَإِذا برق الْبَصَر) و ( ... برق ... ) ، قريء بهما مَعًا.

وأبرقه الْفَزع.

والبرق، أَيْضا: الْفَزع.

وَرجل بروق: جبان.

وناقة بارق: تشذر بذنبها من غير لقح، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وأبرقت النَّاقة بذنبها، وَهِي مبرق، وبروق الْأَخِيرَة شَاذَّة: شالت بِهِ عِنْد اللقَاح.

وَقَالَ اللحياني: هُوَ إِذا شالت بذنبها وتلقحت وَلَيْسَت بلاقح.

تَقول الْعَرَب: " دَعْنَا من تكذابك وتأثامك شولان البروق ". نصب " شولان ": على الْمصدر: أَي إِنَّك بِمَنْزِلَة النَّاقة الَّتِي تبرق بذنبها: أَي تشول بِهِ، فتوهمك أَنَّهَا لاقح وَهِي غير لاقح.

وَجمع البروق: برق، وَقَول ابْن الْأَعرَابِي، وَقد ذكر شهر زور قبحها الله: إِن رجالها لنزق، وَإِن عقاربها لبرق: أَي أَنَّهَا تشول بأذنابها كَمَا تشول النَّاقة البروق.

وأبرقت الْمَرْأَة بوجهها وَسَائِر جسمها، وَبَرقَتْ، الْأَخِيرَة عَن اللحياني، وَبَرقَتْ: إِذا تعرضت وتحسنت.

وَقيل: أظهرته على عمد، قَالَ رؤبة:

يخدعن بالتبريق والتانث وَامْرَأَة براقة، وإبريق: تفعل ذَلِك.

والبرقانة: الجرادة المتلونة، وَجَمعهَا: برْقَان.

والبرقة، والبرقاء: أَرض غَلِيظَة مختلطة بحجارة وَرمل. وَجَمعهَا: برق، وبراق، شبهوه بصحاف، لِأَنَّهُ قد اسْتعْمل اسْتِعْمَال الْأَسْمَاء.

فَإِذا اتسعت البرقة فَهِيَ الابرق، وَجمعه: ابارق كسر تكسير الْأَسْمَاء لغلبته.

وتيس ابرق: فِيهِ سَواد وَبَيَاض.

قَالَ اللحياني: من الْغنم ابرق وبرقاء وَهُوَ من الدَّوَابّ: ابلق وبلقاء، وَمن الْكلاب: ابقع وبقعاء.

وجبل ابرق: فِيهِ لونان من سَواد وَبَيَاض. وَقَول الشَّاعِر:

بمنحدر من رَأس برقاء حطه ... تذكر بَين من حبيب مزابل

أَرَادَ الْعين، لاختلاطها بلونين من سَواد وَبَيَاض.

وروضة برقاء: فِيهَا لونان من النبت، أنْشد ثَعْلَب:

لَدَى رَوْضَة قرحاء برقاء جادها ... من الدَّلْو والوسمى طل وهاضب

والبرقة: قلَّة الدسم فِي الطَّعَام.

وبرق الْأدم بالزيت وَالدَّسم برقه برقاً، وبروقا: جعل فِيهِ مِنْهُ شَيْئا يَسِيرا.

وَهِي البريقة: وَجَمعهَا: برائق، وَكَذَلِكَ: التباريق.

وَعمل رجل عملا فَقَالَ لَهُ صَاحبه: " عرقت وَبَرقَتْ " برقتْ: لوحت بِشَيْء لَيْسَ لَهُ مصداق، وعرقت: قللت، وَقد تقدم.

وَقَالَ: برق الطَّعَام يبرقه برقاً: إِذا صب فِيهِ السّمن.

والبريقة: طَعَام فِيهِ لبن وَمَاء يَبْرق بالسمن والإهالة.

وبرق السقاء يَبْرق برقا وبروقا: أَصَابَهُ حر فذاب زبده، وتقطع فَلم يجْتَمع.

والبرقي: الطفيلي، حجازية.

والبرق: الْحمل، فَارسي مُعرب. وَجمعه: أبراق، وبرقان، وبرقان. والابريق: من الْأَوَانِي، فَارسي مُعرب.

وَقَالَ كرَاع: هُوَ الْكوز.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة مرّة: هُوَ الْكوز، وَمرَّة: هُوَ مثل الْكوز، وَهُوَ فِي كل ذَلِك فَارسي. وَفِي التَّنْزِيل: (يطوف عَلَيْهِم ولدان مخلدون بأكواب وأباريق) وَأنْشد أَبُو حنيفَة لشبرمة الضَّبِّيّ:

كَأَن أَبَارِيق الشُّمُول عَشِيَّة ... إوز باعلى الطف عوج الْحَنَاجِر

والبروق: مَا يكسو الأَرْض من أول خضرَة النَّبَات.

والبروق: نبت.

قَالَ أَبُو حنيفَة: البروق: شجر ضَعِيف، لَهُ ثَمَر حب اسود صغَار، قَالَ: أَخْبرنِي أَعْرَابِي قَالَ: البروق: نبت ضَعِيف رَيَّان، لَهُ خطرة دقاق، فِي رءوسها قماعيل صغَار مثل الحمص، فِيهَا حب اسود وَلَا يرعاها شَيْء، وَلَا تُؤْكَل وَحدهَا، لِأَنَّهَا تورث التهيج.

وَقَالَ بَعضهم: هِيَ بقلة سوء تنْبت فِي أول البقل، لَهَا قَصَبَة مثل السِّيَاط، وَثَمَرَة سَوْدَاء. واحدته: بروقة.

وَبَرقَتْ الْإِبِل برقا: اشتكت بطونها من أكل البروق.

وبارق، وبريرق، وبريق، وبرقان، وبراقة: أَسمَاء.

وَبَنُو أبارق: قَبيلَة.

وبارق: مَوضِع، إِلَيْهِ تنْسب الصحاف البارقية، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

فَمَا إِن هما فِي صَحْفَة بارقية ... جَدِيد أمرت بالقدوم وبالصقل

أَرَادَ: وبالمقلة وَلَوْلَا ذَلِك مَا عطف الْعرض على الْجَوْهَر.

وبراق: مَاء بِالشَّام، قَالَ:

فأضحى رَأسه بصعيد عك ... وَسَائِر خلقه بجبا براق

وبرق نَحره: اسْم رجل. 
برق
الْبَرْق: فرس ابْن العرقة قَالَه أَبُو الندى والبَرْقُ: واحدُ بُروقِ السَّحَاب وَهُوَ الَّذِي يَلْمَع فِي الغَيْمِ، جمعُه برُوقٌ. أَو هُوَ: ضرْبُ مَلَكِ السَّحاب، وتحْرِيكُه إِيَّاه ليَنْساقَ، فتُرى النِّيرانُ نقل ذلِك عَن مُجاهِد، وَالَّذِي روِىَ عَن ابْن عبّاس: أَنه سَوط من نُور يَزْجُر بِهِ المَلَك السحابَ. وبَرقَت السَّماء تَبْرُقُ، بَرْقًا، وبُروقاً بالضمِّ وبَرقَاناً محرَّكَةً، وهذِه عَن الأَصْمَعَي: لَمَعَتْ، أَو جاءَت بَبَرْقٍ. وبَرق البَرق: إِذا بَدَا. وَمن الْمجَاز: بَرَقَ الرجُلُ ورَعَدَ: إِذا تَهَدَّدَ وتَوعَّدَ، كأبرَقَ قَالَ ابنُ أحمرَ:
(يَا جلّ مَا بَعُدَتْ عليكَ بلادُنا ... وطِلابُنا فابْرق بأرضِكَ وارْعدِ)
كأَنهّ أَراه مَخيلَةَ الأذَى، كَمَا يَرِى البَرق مَخِيلةَ المَطَرِ. وَكَانَ الأَصْمَعي يُنْكِر أَبْرَقَ وأرْعدَ، وَلم يكن يرى ذَا الرمة حجَّة يُشِير بذلِك إِلَى قولِه:
(إِذا خَشِيَت مِنْهُ الصَّريمَةَ أبرَقت ... لَهُ بَرْقَةً مِن خُلَّب غيرِ ماطِرِ)
وَكَذَلِكَ أَنشدَ بيتَ الكمَيتِ:
(أَبْرِقْ وأرعد يَا يَزي ... دُ فَمَا وَعِيدُكَ لي بضائِرْ)
فَقَالَ: هُوَ جُرْمُقاني، إِنَّمَا الحُجَّة قَول عَمرِو بن أَحْمَرَ الباهليِّ:
(يَا جلّ مَا بَعدت عَلَيْك بِلَادنَا ... وطلابنا فابْرقْ بأَرضِكَ وأرعد)
وَقد تقدَّم البحثُ فِي ذلِك فِي ر ع د. وبرَقَ الشَّيْء كالسيْفِ، وغيرِه، يَبْرُق بَرْقَاً، وبرِيقاً، وبَرَقاناً الأَخيرة مُحرَّكَة: لَمَعَ وتلألأ، وَفِي الصِّحاح: بَرَق السَّيْف وغيرُه يبرقٌ بروقاً أَي: تَلألأ، والاسمُ البريقُ.تَعَالَى: فَإِذا بَرق البَصَر وَمثل نصر أَيْضا، قَالَ الْجَوْهَرِي: يَعْنِي بريقه إِذا شخص قَالَ الْفراء: فقرأها نَافِع وَحده من البريق أَي: شخص وَقَالَ غَيره: أَي فتح عينه من الْفَزع قلت: وَقرأَهَا أَيْضا أَبُو جَعْفَر هَكَذَا.
برقاً ظَاهره أَنه بِالْفَتْح وَالصَّوَاب أَنه بِالتَّحْرِيكِ وبروقاً كقعود وَهَذِه عَن الليحاني فَفِيهِ لف وَنشر مُرَتّب، أَي تحير حَتَّى لَا يطرف كَمَا فِي الصِّحَاح أَو دهش فَلم يبصر وأنشدوا لذِي الرمة:
(وَلَو أَن لُقْمَان الْحَكِيم تعرضت ... لعينيه ميّ سافراً كَاد يَبْرق)
أَي يتحير أَو يدهش. وَأنْشد الْفراء شَاهدا لمن قَرَأَ برق بِالْكَسْرِ بِمَعْنى فزع قَول طرفَة:
(فنفسك فانع وَلَا تنعني ... وداو الكلوم وَلَا تبرق)
يَقُول: لَا تَفزعِّ من هَول الْجراح الَّتِي بك. وَقَالَ الأصمعيّ: بَرَق السَقاءُ يَبْرق برقاً، وَذَلِكَ إِذا أَصابَه الحَر، فذاب زبدُه، وتَقَطع فَلم يجْتمع، وَيُقَال: سِقاء بَرق، ككَتف كَذَا فِي العبابِ والَّذِي فِي اللِّسَان: برق السِّقاء برقاً وبُروقاً فَهَذَا يدل على أَنه من بَاب نصر وَقَوْلهمْ: سقاء برق يدل على أَنه من بَاب فَرح. وبرِقَت الإِبِل والغنمُ، كفَرِحَ تبرق برقاً: إِذا اشتكَت بُطونَها مِن أكل البروق، وَسَيَأْتِي البروق قَرِيبا. البُوقان، بالضمِّ: الرجل البراقُ الْبدن. والبُرقان: الجَراد المُتلونُ ببياضِ وَسَوَاد الواحدَة برقانة وَقد خَالف هُنَا اصْطِلَاحه سَهوا. وبِرقانُ بِالْكَسْرِ: ة، بخوارزم قَالَ ياقوت فِي المعجَم: بوقان، بِفَتْح أوِّلِه وبعضّهم يكسرهُ: من قرى كاث شرْقيَّ جَيحوُنَ على)
شاطِئِه، بينَها وبينَ الجُرْجانِيَّةِ مدينةِ خُوارَزْم يَومان، وَقد خرِبت بَرْقانُ، ونسِبَ إِليها الحافِظُ أَبو بكرٍ أَحمدُ بنُ محمَّدِ ابنِ غَالب الخُوارَزْمِيُّ البَرْقانيُّ، استَوْطَنَ بَغدادَ، وكتَبَ عَنهُ أَبو بَكْرٍ الخَطِيبُ، وكانَ ثِقَةً ورِعاً، تُوفَي سنة. وبَرْقان أَيضاً: ة، بحرْجانَ نسِب إَليها حَمزةُ بنُ يوسفَ السَّهْمي، وبَعضُ الرُّواة، قَالَ ياقوت: وَلست مِنْهَا على ثِقةٍ. ويُقال: جاءَ عِنْدَ مَبْرَقِ الصبْحِِ، كمَقْعَدٍ أَي: حينَ بَرَقَ وتلألأَ، مصدر ميمي. وبَرَقَ نَحْرُه: لَقَبُ رَجُلٍ كَتأَبَّطَ شرا، ونَحْوِه. وذُو البَرْقَةِ: لقبُ أَمير المؤمنينَ عَلِيّ بن أَبي طالِبٍ رضِي الله تَعالَى عَنهُ لقَّبَه بِهِ عَمّه الْعَبَّاس بن عبدِ المُطَّلِبِ رَضِي اللهُ تَعالَى عَنهُ يومَ حُنَيْن. والبَرْقَةُ: الدهْشَةُ والحَيْرةُ. و: ة، بقُمَّ. و: ة، تجاهَ واسِطِ القَصَبِ. و: قَلْعَةٌ حَصِينَةٌ بنواحِي دُوانَ. وبرْقَةُ: إِقْلِيمٌ مُشتَمِلٌ على قُرى ومُدُنِ أَو ناحِيَةٌ بينَ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ وإِفْرِيقِيةَ مَدِينتُها أَنْطابُلس، وبينَ الإسكَنْدَرِيَّةِ وبَرْقَةَ مَسِيرةُ شَهْرٍ، وَهِي مِمَّا افْتُتِحَ صُلْحاً، صالَحَهُم عَلَيها عَمْرُو بنُ العاصِ، وَقد نُسِبَ إِليها جَماعة من أَهلِ العِلْم. وكجُهَيْنَةَ: اسمٌ للعنْزِ، تُدْعَى بِهِ للحَلَبِ. وذُو بارِق الهَمْدانِيُّ: جَعْوَنَةُ بنُ مالِكِ. وَالبارِقُ: سَحابٌ ذُو بَرْق. و: ع، بالكُوفةِ. ولَقَبُ سَعْدِ بنِ عَدِي أَبِي قَبِيلَة باليَمَنِ وَمن المَجازِ: البارِقَةُ: السُّيوُفُ سُمِّيَتْ لبرِيقها، وَمِنْه حَدِيثُ عَمّار: الجَنة تَحْتَ البارِقَةِ وَهُوَ مُقْتَبَس من قولِه صَلى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّمَ: الجَنَّةُ تَحْتَ ظِلالِ السُّيوفِ.
وقالَ اللِّحْيانِيُّ: رَأَيتُ البارِقةَ، أَي: بَرِيقَ السِّلَاح. والبرْوَقُ، كجَروَلٍ: شجَيْرَةٌ ضَعِيفة إِذا غامَتِ السَّماءُ اخضَرَّتْ قالهُ ابنُ حَبِيبٍ، الواحدةُ بهاءَ، وَمِنْه قولُهم: أشكَرُ من بَرْوَقَة وكَذا: أَضْعَفُ مِنْ بَرْوَقَةٍ قَالَ أبُو حَنيفَةَ: وأخْبَرَنِي أَعْرابِي أَنَّ البَرْوَقَ نبتٌ ضَعِيفٌ رَياّن، لَهُ خِطرة دِقاق فِي رُؤُوسها قَماعِيلُ صِغارٌ مثلُ الحِمَّصِ، فِيهَا حَبّ أَسودُ، قَالَ: ومِن ضَعْفِها إِذا حميَتْ عَلَيْهَا الشَّمْسُ ذَبُلَت على المَكانِ، قالَ: وَلَا يَرْعاها شَيءٌ، غير أَنَّ الناسَ إِذا أَسنتُوا سَلَقُوها، ثمَّ عَصَرُوها من علقمَةٍ فِيهَا، ثمَّ عالَجُوها مَعَ الَهبِيدِ أَو غَيْرِه، وأَكَلُوها، وَلَا تُؤْكَلُ وَحْدَها لأَنَّها تورِثُ التهَيُجِّ، قالَ: وَهِي ممّا يُمْرِعُ فِي الجَدْبِ، ويَقِلُّ فِي الخِصْب، فإِذا أَصابَها المَطرُ الغَزِيرُ هَلَكَتَ، قَالَ: وإِذا رَأَيناها قد كَثُرتْ وخَشُنَت خفْنا السَّنَةَ. وَقَالَ غَيرُه من الأَعْراب: البَرْوَقَةُ: بقلةُ سَوْءً، تَنْبُتُ فِي أَوّلِ البَقْلِ، لَهَا قَصَبَةٌ مثلُ السِّياطِ، وثَمَرةٌ سوداءُ. وَفِي ضَعْفِ البَرْوَقِ قالَ الشّاعِرُ:
(تَطِيحُ أَكُف الْقَوْم فِيهَا كَأَنَّمَا ... تَطِيحُ بهَا فِي الرَّوعِ عِيدانُ برْوَقِ)

ويَقُولون أَيضاً: أَشكَرُ مِنْ بَرْوَقٍ لأَنه يَعِيش بأدْنَى نَدى يَقعُ من السَّماءَ، وَقيل: لِأَنَّهُ يَخْضَرُّ إِذا رَأَى السَّحابَ. والبَرْواقُ، بزِيادَةِ أَلِفٍ: نَباتٌ يُعْرَفُ بالخنْثَى، وأَكْلُ ساقِه الغَض مسلوقاً بِزَيْت وخَلِّ تِرياقُ اليَرَقانِ، وأَصلُه يطْلَى بِهِ البَهقانِ فيُزِيلُهُما. والإِبْرِيقُ: إِناء معرُوفٌ، فارِسي مُعَرب: آبْ ري قَالَ ابْن بَرِّي: شاهِدُه قَول عَدِي بنِ زَيْدٍ:
(ودعَا بالصبُوح يَوْمًا فقامَتْ ... قينة فِي يَمِينِها إِبرِيقُ)
وَقَالَ كُراع: هُوَ الْكوز، وقالَ أَبو حَنِيفَةَ مرَّةً: هُوَ الكُوز، وَقَالَ مرَّةً: هُوَ مِثْل الكوزِ، وَهُوَ فِي كُلِّ ذَلِك فارِسي ج: أَبارِيقُ وَفِي التَّنْزِيلِ: يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ. بأَكْوابٍ وأَباريقَ وأنشدَ أَبو حَنِيفَةَ لشُبْرُمَةَ الضَّبًّيّ:
(كأنَّ أَبارِيقَ الشمُولِ عَشِيَّةً ... إِوَز بأَعْلَى الطَّفِّ عوج الحَناجِرِ)
والعَرَبُ تُشَبِّهُ أَبارِيقَ الخَمْرِ برِقابِ طَيرِ الماءَ، قَالَ أَبو الهِنْدِيّ:
(مُفَدَّمَةٌ قَزّاً كأَنَّ رِقابَها ... رِقابُ بناتِ الماءَ تَفْزَع للرَّعدِ)
وقالَ عَدِي بن زَيْدٍ:
(بأبارِيقَ شبْهِ أَعْناقِ طَيرِ الْم ... اءَقَدْ جِيبَ فَوْقَهنَّ خَنِيفُ)
ويشبِّهونَ الأَباريقَ أَيضاً بالظَّبي، قَالَ عَلْقَمةُ بنُ عَبَدَةَ.
(كأَن إِبْرِيقَهُم ظَبْي على شرف ... مُفَدَّمٌ بِسَبا الكَتّانِ مَلْثوم)
وقالَ آخر:
(كأَنَّ أَبارِيقَ المُدام لَدَيْهِم ... ظِباءٌ بأَعْلَى الرَّقْمَتَيْنِ قِيامُ)
وشَبَّه بعض بنى أَسَد أذُنَ الكوزِ بياء حُطَى وقالَ أَبو الْهِنْدِيّ الْيَرْبُوعي: (وَصبي فِي أُبَيْرِيقٍ مَلِيحٍ ... كأنَّ الأذنَ مِنه رَجْعُ حطّى)
والإِبْرِيقُ أَيْضا: السَّيفُ البَرّاقُ أَي: الشَّديدُ البَرِيقِ، عَن كُراع، وَقَالَ غيرُه: سَيْف إِبْرِيق: كَثِيرُ اللَّمَعانِ والماءَ. والإِبْرِيقُ فِي قَوْلِ عَمْرِو بنِ أَحْمرَ:
(تَقَلَّدْتَ إِبْرِيقاً، وأَظْهَرْت جَعْبَةً ... لتهْلِكَ حَيّاً ذَا زهاءَ وجامِلِ)
قِيلَ: هِيَ القَوْسُ فِيها تَلامِيع هكَذا ذَكَرَه الأزْهرِيّ، قالَ الصاغانِي: والصَّوابُ أَنه السَّيفُ البَرّاقُ. والإِبْرِيقُ: المَرْأَةُ الحَسناءُ البَرّاقَةُ اللَّونِ، قَالَه اللِّحْيانِيّ، وقِيلَ: هِيَ الَّتِي تُظْهِرُ حُسْنَها على عَمدٍ. والأَبرق: غِلَظٌ فِيهِ حِجارَةٌ ورَمْل وطِينٌ مُختَلِطَة، ج: أَباريق كَسَّره تّكسِيرَ الأَسماءِ)
لغَلَبَتِه. كالبَرْقاء ج: بَرقاوات هَذَا قولُ الأَصْمَعي وَابْن الأَعرابي. والأبرق: جَبَل فِيهِ لونان من سَوادٍ وبَياض.
وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: ِ الأَبرق: الْجَبَل مَخلوطاً برمْلٍ، وَهِي البرْقةٌ، وَفِي الْعباب والصِّحاح: الأَبرَق: الحبْلُ الَّذِي فِيهِ لَونان، وَمِنْه الحَديث: أَنه رأَى رجلا محْتجزاً بِحَبل أربق وَهُوَ مُحْرِم فقالَ: وَيحَك أَلقِه، وَيْحَكَ أَلقه، مَرتينِ. أَو كُل شَيء اجْتَمَع فِيهِ سوادٌ وبَياضٌ فهُو أَبرَقُ، يُقال: تَيْس أَبرَقُ، وعَنز بَرْقاءُ وقالَ اللِّحْياني: من الغَنَم أَبرَق، وبرْقاءُ للأنْثَى، وَهُوَ من الدَّوابِّ أَبْلَق وبَلْقاء، وَمن الكِلابِ أَبْقع وبَقْعاءُ. والأَبْرَق: دَواء فارِسيّ جيّدٌ للحِفْظِ نقلَه الصاغانِيّ.
والأَبْرقَ: طَائِر كَمَا فِي التكْمِلة. وأَبْرقَا زِيادٍ: تَثنِيةَ أَبْرَقَ، وَزِيَاد: اسمُ رَجُلٍ: ع جَاءَ فِي رَجزٍ العَجاجَ:
(عَرَفْتُ بَين أَبْرَقَي زِيادِ ... مَغانِياً كالوَشْي فِي الأَبْرادِ)
والأَبْرقانِ، إِذا ثَنَوْا، فالمُراد بِهِ غَالِبا: أَبْرقا حجر اليَمامةِ، وَهُوَ مَنْزِل بينَ هكَذا فِي النُّسخ، والصوابُ بعدَ رُميلَةِ اللِّوَى بطَرِيقِ البَصْرَةِ للقاصِدِ إِلى مَكَّةَ زِيدَتْ شرفاً، وَمِنْهَا إِلَى فلجة.
والأَبْرَقانِ: ماءٌ لبَني جَعفرٍ قالَ أَعْرابي:
(أَلِموا بأَهْل الأَبرَقَيْنِ فسَلموا ... وذاكَ لأَهْلَ الأَبرَقَيْنِ قَلِيلُ)
وقالَ آخَرُ:
(سقْياً لأَيْام مَضَيْنَ مِنَ الصِّبا ... وعَيْشٍ لنا بالأَبْرَقَيْنِ قَصيرِ)
والأَبْرَقُ البادِي: من الأَبارقِ المَعْروفَةِ، قَالَ المَرّارُ بنُ سَعِيد:
(قِفا واسْأَلا مِن مَنْزِلِ الحَيِّ دِمْنَةً ... وبالأَبْرَقِ البادِي أَلِمّا عَلَى رَسْم)
وأَسْرَقُ ذِي الجُموع بناحِيةِ الْكلاب، قَالَ عُمَرُ بنُ الأَشْعَثِ بنِ لَجَأَ:
(بأَبْرَق ذِي الجُموع غداةَ تَيْم ... تَقوَدكَ بالخِشاشَةِ والجَدِيلِ)
وأَبْرَقُ الحَنّانِ: مَاء لبَني فَزارَةَ، قالُوا: سُمِّي بذلِكَ لأَنَّه يسْمَعُ فِيهِ الحَنِين، ويُقالُ: إِنَّ الجِنَّ فِيهِ تَحِن إِلى مَنْ قَفَلَ عَنْهَا، قَالَ كُثيِّرٌ:
(لِمَنِ الدِّيارُ بأَبْرَقِ الحَنانِ ... فالبُرْقِ فالهَضَباتٍ من أدْمانِ) وأَبْرَقُ الدَّآثَي بِوَزْن دَعاثَى، قَالَ كُثَير:
(إِذا حَلَّ أَهْلِي بالأَبْرَقَي ... نِ أَبْرَقِ ذِي جدد أَو دَآثَى)

وجَعَله عَمْرو بن أَحْمَرَ الباهِلِيُّ الأَدْأَثِين للضَّرُورة، فَقَالَ:
(بحَيْثُ هراقَ فَي نَعْمانَ مَيْثٌ ... دوافِع فِي بِراقِ الأَدْأَثِينَا)
وأَبْرَق ذِي جدَد بِوَزْن صرَد، هُوَ بِالْجِيم، وَقد مَرَّ شاهدُه فِي قَول كُثَير. وأَبرَقُ الرَّبَذَةِ مُحَرَّكةً، كَانَت بِهِ وَقْعَةٌ بينَ أَهْلِ الردَّةِ وأّبى بَكْرٍ الصِّديقِ رَضِي الله عَنهُ ذُكِرت فِي كِتابِ الفُتُوح، كانَ من مَنازلِ بني ذُبْيانَ، فغَلَبَهُمْ عليهِ أَبو بَكْر رضِي الله عَنهُ لَمَّا ارْتَدّوا، وجَعّلَه حِمىً لخُيولِ المسْلِمين، وإِياه عَنى زِيادُ بنُ حنظَلَة بقَوْلِه:
(ويَوْم بالأبارِقِ قد شَهِدْنا ... عَلَى ذبيانَ يَلْتَهِبُ الْتِهابَا)

(أتَيْناهُم بداهِيَةٍ ونارٍ ... مَعَ الصِّدِّيقِ إِذ تَرَكَ العِتابَا)
وأَبْرَقُ الرَّوْحان قَالَ جرِيرٌ:
(لمن الديارٌ بأَبرق الرَّوْحان ... إِذ لَا نَبِيعُ زمانَناَ بزَمانِ)
وأَبرَقُ ضَحْيانَ كَذَا فِي النُّسَخ، ومثلُه فِي العُبابِ، والذِي فِي المُعْجَم: ضَيْحانَ، بتقدِيم الياءَ على الْحَاء، هكَذا ضَبَطه، وأَنشَد لجَرِيرٍ:
(وبأَبْرَقَي ضَيْحانَ لاقَوْا خِزْيَةً ... تلكَ المَذلةُ والرِّقابُ الخُضَّعُ)
وأَبرَق الأجْدَلِ، وأَبْرقُ الأَعْشاش وقَدْ ذُكر فِي الشِّينِ بِمَا أَغْنَى عَن إِعادَتِه هُنَا. وأَبْرَقُ أَلْيَةَ بفَتْح فسُكُون وأَبْرَقُ الثويْرِ مَصَغَّراً وأَبْرَقُ الحَزْنِ بالفَتْح، قَالَ:
(هَلْ تُؤْنِسانِ بأبْرَقِ الحَزْنِ ... والأنْعَمَيْنِ بَواكِرَ الظُّعْنِ)
وأَبْرَقُ ذَات سلاسِل هَكَذَا فِي النُّسخ، وصوابُه ذاتُ مَأسلٍ، قَالَ الشَّمَرْدَلُ بنُ شَرِيكٍ اليَرْبُوعِي:
(سَقَيْناه بعدَ الرِّيِّ حَتَّى كأنمّا ... يُرَى حِينَ أَمْسَى أَبْرَقَي ذاتِ مَأسَلِ)
وأَبْرَقُ مازِن والمازِنُ: بَيْضُ النَّمْلِ، قالَ الأَرْقَطُ:
(إِنيّ ونَجْماً يومَ أَبْرَقِ مازِنٍ ... عَلَى كَثْرةِ الأَيْدي لمُؤْتَسِيانِ)
وأَبْرَقُ العَزّافِ كشَدّاد، لأَنهّم يَسْمعُونَ فِيهِ عَزِيفَ الجِنِّ، وَهُوَ ماءٌ لبَني أسدِ بنِ خُزَيْمَةَ بنِ مُدْرِكَةَ، لَهُ ذِكْرٌ فِي أَخْبارِهم، وَقد ذُكِر فِي ع ز ف قَالَ ابنُ كَيْسانَ: أَنْشَدَنا المُبَرِّد لرَجلٍ يهجُو بَنِي سَعِيدِ بنِ قُتَيْبَةَ الباهليّ:
(وكأَنَّني لما حَطَطْتُ إِلَيْهمُ ... رَحلي نَزَلْتُ بأَبْرَقِ العَزّافِ)
وأَبْرقُ عَمْرانَ بِفَتْح العَيْنِ كَمَا ضَبَطه ياقوت، وأَنشَد لدَوْسِ ابنِ أمِّ غَسّانَ اليَرْبُوعِيِّ:)
(تبَيَّنْت من بينِ العِراقِ وواسِطٍ ... وأبْرَقِ عَمرانَ الحُدُوجَ التَّوالِيَا)
وأَبْرَقُ العَيْشُوم قَالَ السَّري ابنُ مُعتِّبٍ الكِلابِيُّ:
(وَدِدْتُ بأبْرقِ العَيْشُوم أَنِّي ... وإَيّاها جمِيعاً فِي رِداءَ)

(أَباشِرُه وقَدْ نَدِيَتْ رُباهُ ... فألْصِقُ صِحَّةً مِنْهُ بدائِي) والأبرَقُ الفردُ قَالَ:
(خَلِيلَيَّ مُرّا بِي على الأَبرَقِ الفَرْدِ ... عُهُوداً لِلَيْلى حَبَّذا ذاكَ مِن عَهْدِ)
وأَبْرقُ الكِبْرِيتِ وكانَتْ فِيهِ وقْعَةٌ، قَالَ:
(على أَبْرَقِ الكِبْرِيتِ قَيْسُى بنُ عاصِمٍ ... أَسرْت وأَطرافُ القَنا قِصَدٌ حُمْرُ)
وأَبرَقُ المُدَى جمع مُدْيَةِ، قَالَ الفَقْعَسِيُّ: بذاتِ فَرقَين فأَبْرَقِ المُدَى وأَبْرقُ النَّعّارِ كشَدّادٍ، وَهُوَ مَاء لطَيِّئ وغَسّانَ قُرْبَ طَرِيقِ الحاجِّ، قَالَ:
(حيِّ الدِّيارَ فقد تقادمَ عَهدها ... بينَ الهَبِيرِ وأَبرَقِ النَّعّارِ)
وأَبْرَقُ الوَضاحَ قالَ الهُذَلِي:
(لمن الدِّيارُ بأَبرَقِ الوَضّاح ... أَقْوَيْنَ من نُجْل العُيونِ مِلاح)
وأَبْرقُ والهَيْجَ قَالَ ظهَيْرُ بن عامِرٍ الأَسَدِيّ:
(عَفا أَبْرقُ الهيْج الَّذِي شحنَتْ بهِ ... نواصِفُ من أَعْلَى عَمايَةَ تَدْفعُ)
وَهِي أَسماء مَواضِع فِي دِيار العَرَب. وَمِمَّا فَاتَهُ: أَبْرَقُ الخَرْجاءِ، قَالَ:
(حَيِّ الدِّيارَ عَفاها القَطْرُ والمُورُ ... حيثُ ارتَقى أَبرقُ الخَرْجاءَ فالدُّورُ)
والأَبرَقُ، غيرَ مُضافٍ: من مَنازِل عمرِو بنِ رَبِيعةَ. وأَبرْاق: جَبَلٌ بنَجْدٍ لبَنِي نَصْرِ ابْن هَوازِنَ، وَقَالَ الشَّرِيف عَليّ بن عِيسَى الحَسَنِيُّ: أَبراقٌ: جَبَلٌ فِي شرقِي رَحْرَحانَ، وإَيَّاه عَنى سَلامة بنُ رِزْقٍ الهِلالِيُّ:
(فإِنْ تَكُ عَلْيَا يومَ أبْراقِ عارِض ... بَكَتْنا وعَزَّتْها العَذارَى الكَواعِبُ)
والأَبْرَقَةُ: ماءٌ من مِياهِ نَمْلَةَ هَكَذَا فِي النُّسَخ، وصوابُه نَمَلَى، قَرْبَ المَدِينة، نَقله الزَّمَخْشَرِيُّ، وضَبَطه. والأبرُوقُ، كأظْفُورٍ وضبَطَه ياقُوت بفَتْح الهَمْزَة: ع، بِبلادِ الرُّوم، يَزورُه المُسْلِمُونَ والنَّصارَى من الآفاقِ، قَالَ أَبُو بَكرٍ الهَرَوِيُّ: بَلغَنِي أمرُهُ فقَصَدْتُه، فوَجَدْتُه فِي لِحْفِ جَبَل يُدْخَلُ) إِليه من بابِ بُرْج، ويَمْشِي الدَّاخِلُ تحتَ الأَرض إِلَى أَنْ يَنْتَهِي إِلى موضعٍ واسِعٍ، وَهُوَ جبلٌ مَخْسُوفٌ، تَبِين مِنْهُ السَّماءُ من فَوْقِه، وَفِي وسَطِه بُحَيْرةٌ، وَفِي دائِرَها بُيوت للفَلاّحِين مِنَ الرُّوم، وزَرْعُهم ظاهِرَ الْموضع، وهُناكَ كَنيسَةٌ لطيفةٌ، ومَسْجِدٌ، فإِنْ كانَ الزائر مُسْلِماً أَتَوْا بِهِ إِلى المَسْجِدِ، وإِن كانَ نَصْرانِياً أَتوْا بِهِ إِلَى الكَنِيسةِ، ثُمَّ يَدْخُلُ إِلى بَهوٍ فِيهِ جَماعةٌ مَقْتُولون، فيهم آثَار طَعَناتِ الأَسِنّةِ، وضَرَباتِ السُّيوفِ، ومِنْهُم من فُقدَت بعضُ أَعضائِه، وَعَلَيْهِم ثِيابُ القُطْنِ لم تتَغَيَّرْ، إِلَى آخِرِ مَا ذكَره من العَجائِب، انْظُرْه فِي المعجم. وأَبارِقُ غير مُضاف: ع، بكِرْمانَ عَن مُحَمَّدِ بنِ بَحْرٍ الرُّعَيْنِيّ الكِرْمانِيِّ. وأَبارِقُ الثَّمَدَينِ مُثَنَّى الثَّمَدِ، وَهُوَ الماءُ القَلِيلُ، وَقد ذُكِر الثمَدُ فِي مَوْضِعِه، قَالَ القَتّالُ الكِلبيُّ:
(سَرَى بدِيارِ تَغْلِبَ بينَ حَوْضَي ... وبينَ أَبارِقِ الثَّمَدَينِ سارِ) (سِماكِي تَلألأ فِي ذُراهُ ... هَزِيمُ الرَّعْدِ رَيّانُ القَرارِ)
وأَبارِقُ طِلْخام بكسرِ الطّاءَ، والخاءُ معجمةٌ، ويُرْوَى بالمهْملةِ أَيضاً، ويُذْكَرُ فِي موضِعه، قَالَ ابنُ مقبِلٍ:
(بَيضُ الأَنوقِ برَعْنٍ دُونَ مَسكَنِها ... وبالأَبارِقِ من طِلْخامَ مَرْكُومُ)
وأَبارِقُ النَّسْرِ قالَ العِتْرِيفُ:
(وأَهْوَى دِماثَ النَّسر أَنْ حَلَّ بَيتُها ... بحيثُ الْتقَتْ سلانُه وأَبارِقه)
وأَبارِقُ اللِّكاكِ ككتاب، قَالَ: َ
(إِذا جاوَزَتْ بَطْنَ اللكاكِ تَجاوَبَتْ ... بِهِ ودَعاها رَوْضُه وأَبارِقُه)
وهَضْبُ الأَبارِقِ فِي قولِ عَمرو ابنِ مَعْدي كَرِبَ:
(أَأغزُو رجالَ بني مازِنٍ ... بهَضْبِ الأَبارِقِ، أَمْ أَقعدُ)
مواضِعُ. وَقد فاتَه: أَبارِقُ بُسْيانَ، كعُثْمانَ، قالَ جَبّارُ بن مالِكٍ الفَزارِيّ:
(ويلُ أمِّ قوم صَبَحْناهم مُسَوَّمةً ... بَين الأَبارِق من بُسْيانَ فالأَكَمَ)

(الأَقْرَبِينَ فَلم تنْفَعْ قَرابَتُهم ... والمُوجَعِينَ فَلم يَشْكُوا من الأَلَم)
وأَبارِقُ حَقِيلٍ، كأَمِيرٍ، قَالَ عُمَرُ ابنُ لجأَ:
(أَلَمْ تَرْبَعْ على الطَّلَلِ المُحِيلِ ... بغَرْبِيَ الأَبارِقِ مِنْ حَقِيلِ)
وأَبارِقُ قَنا، بالفَتْح مَقْصوراً، قالَ الأَشْجَعِيُ:)
(أَحِنُّ إِلى تِلْكَ الأَبارِقِ مِنْ القنا ... كأَنَّ امْرَأً لم يَجْلُ عَن دَاره قَبلي.) والبَرَقُ، مُحرَّكَةً: الحَمَلُ، معرَّبُ بَرَهْ بالفارِسِيَّةِ، وَمِنْه الحَدِيث: تَسُوقُهم النّارُ سَوْقَ البَرَقِ الكَسِير. أَي: المَكْسُورِ القَوائِم، يَعْنِي تَسُوقُهم النّارُ سَوْقاً رَفِيقاً، كَمَا يُساقُ الحَمَلُ الظالعُ ج: أَبْراقٌ، وبُرْقانٌ، بالكسرِ والضَّمَ الأَوّلُ كسَبَبٍ وأَسْبابٍ، وعَلى الأَخِير اقتصرَ الجَوْهَرِي.
وقالَ الفَرَّاءُ: البَرَقُ: الفزَعُ زادَ غَيْرُه: والدَّهَشُ والحَيْرَةُ وَقد بَرِقَ الرجُلُ بَرَقًا، وتَقدَّم شاهِده، وَمِنْه أَيضاً حديثُ عَمْرِو بنِ العاصِ: إِنَّ البَحْرَ خَلْقٌ عَظِيم، يَرْكَبُه خَلْقٌ ضَعِيفٌ، دُود على عُودٍ، بينَ غَرَقٍ وبَرَقٍ. وبَرّاقٌ، كشَدّادٍ: ظَرِبٌ، أَو جَبَل بينَ سَمِيراءَ وحاجِرٍ عِنْده المَشْرَفة. وعَمْرُو بنُ بَرّاقٍ: من العَدائِينَ وإِيّاهُ عَنَي تأبَّطَ شَرًّا بقولهِ:
(ليلَةَ صاحوا وأَغْرَوْا بِي كِلابَهُمُ ... بالعَيْكَتَيْنِ لَدَى مَعْدَى ابنِ بَرّاقِ)
أَي: لَدَى مَوْضِع عَدْوِه، ويقالُ: لَدَى عَدْوِه نَفْسِه، فيكونُ مَوْضِعأ، ويكونُ مَصْدَرًا.
والبَرّاقَةُ: المرأَةُ لَهَا بَهْجَةٌ وبَرِيقٌ أَي: لَمَعانٌ، وقِيلَ: هِيَ الَّتِي تُظْهِر حُسْنَها عَلَى عَمْدٍ وقالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(برّاقَةُ الجِيدِ واللَّباّتِ واضِحَةٌ ... كأَنَّها ظَبْيَةٌ أَفْضى بهَا لَبَبُ)
وأَبو عَبْدِ الله جَعْفَرُ بن بُرْقان الجَزَرِي بالكسرِ والضَّمَ الأَخيرُ هُوَ المَشْهُور: مُحَدِّثٌ كِلابِي من شُيُوخ سُفْيانَ الثَّوْري، ووَكِيع بنِ الجَرّاح، وَقد حَدًّثَ عَن زِيادِ بنِ الجَرّاح الجَزَرِي. ولبُراقُ كغُرابٍ: اسْم دابَّة رَكِبَها رَسُولُ اللهِ صَلىّ اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ليلَةَ المِعْراج، وكانَتْ دُونَ البَغْلِ وفَوْقَ الحِمارِ سُمِّي بذلِكَ لنُصُوع لَوْنِه، وشِدَّةِ بَرِيقِه، وقِيلَ: لسُرْعَةِ حَرَكَتِها، شَبَّهه فيهِما بالبَرْقِ.
وبراق: ة بحَلَبَ بينَهُما نَحْو فَرْسَخٍ، وَبهَا مَعْبَدٌ يقصِدُه المَرْضَى والزَّمْنَي فيَبِيتُونَ فِيهِ، فيَرَى المَريض مَنْ يَقُولُ لَهُ: شِفاؤُك فِي كَذَا وكَذَا، ويَرَى شَخْصاً يَمْسَحُ بيَدِه على رَأسِه أَو جَسَدِه فيَبرَأ، وَهَذَا مُسْتَفاضٌ فِي أَهْلِ حَلَبَ، ولعَلَّ الأخْطَلَ إِياّه عَنَى بقولِه:
(وَمَاء تُصْبِحُ القَلَصاتُ مِنْهُ ... كخَمْرِ بُراقَ قد فَرَطَ الأجونا)
والبرْقَةُ، بالضّمِّ: غِلَظٌ فِيهِ حِجارَةٌ ورَمْلٌ وطِين مختَلِطٌ بعضُها بِبَعْض كالأَبْرَقِ وحِجارَتُها الغالبُ عَلَيْهَا الْبيَاض، وفيهَا حجارةٌ حُمر وسُودٌ، والتُّرابُ أَبيض وأَعْفرُ، يكونُ إِلى جَنْبِها الرَّوْضُ أَحياناً، والجمعُ برَق. وبُرَقُ دِيارِ العَربِ تُنِيفُ على مائَة وَقد سُقْتُ فِي شَرْحِها مَا)
أمْكَنَنِي الْآن مِنْهَا: بُرْقَة الأثمْادِ قَالَ رُدَيحُ بن الحارِثِ التَّمِيمي:
(لِمَن الدِّيارُ ببُرْقَةِ الأَثْمادِ ... فالجهلتَيْنِ إِلى قِلاتِ الْوَادي)
وبُرْقَةُ الأَجاوِلِ جمعُ الأَجْوالِ، والأَجْوالُ: جَمْعُ جَوْلٍ، لجِدارِ البِئْرِ، قَالَ كُثَير:
(عَفا مَيْثُ كُلْفَي بعدَنا فالأجاوِل ... فأَثْمادُ حَسْنَي فالبِراقُ القَوابِلُ)
وَقَالَ نُصَيبٌ: عَفا الحُبُجُ الأَعْلَى فبُرْقُ الأجاوِلِ وبُرْقَةُ الأَجْدادِ جمع جد أَو جَدَدٍ، قَالَ:
(لمنِ الدِّيارُ ببُرْقَةِ الأجْدادِ ... عَفَّتْ سَوارٍ رَسْمَها وغَوادِي)
وبُرْقَةُ الأجْوَلِ أَفْعَلُ، من الجَوَلانِ، قَالَ المُتَنَخِّلُ الهُذَلي:
(فالْتَطَّ بالبُرْقَةِ شُؤْبُوبه ... والرَّعْدُ حَتىّ بُرْقَةِ الأجْوَلِ) وبُرْقَة أَحجارٍ قَالَ:
(ذَكَرْتُكِ والعِيسُ العِتاقُ كأَنهّا ... ببُرْقَةِ أَحْجارٍ قِياسٌ من القُضْبِ)
وبُرْقَةُ أَحْدَب قالَ زَبانُ بنُ سَيّارٍ:
(تَنَحَّ إِلَيْكُم يَا ابْنَ كُرْزٍ فإِنَّه ... وإِن دِنْتَنا راعُونَ بُرْقَةَ أحْدَبَا)
وبرْقَةُ أَحْواذٍ جمع حاذَةٍ: شَجَر يَألفه بقرُ الوَحْشِ، قَالَ ابنُ مقبِلٍ:
(طَرِبْتَ إِلى الحَي الذِّينَ تَحَمَّلُوا ... ببُرْقَةِ أَحْواذٍ وأَنْتَ طَرُوبُ)
وبُرْقَةُ أَخْرَم قالَ ابنُ هَرْمَة:
(بلِوَى كُفافةَ أَو ببرْقَةِ أَخْرَم ... خِيَم على آلائِهِنَّ وَشِيعُ)
ويرْوَى بلِوَى سُوَيْقَةَ وَهَكَذَا أَنشَدَه ابنُ بَريّ، وبُرْقَةُ أرْمام قَالَ النَّمِرُ بنُ توْلبٍ رَضِي اللهُ عَنهُ:
(فبُرْقَةُ أَرْمام فجَنْبا مُتالِع ... فؤادِي المِياه، فالبَدىِ فأنجل)
وبُرْقةُ أَرْوَى من بلادِ تَمِيم، وَهُوَ جَبَلٌ، قَالَ حامِيَةُ بنُ نَصْرٍ الفُقَيْمِي:
(ببُرْقَةِ أرْوَي والمَطِي كأَنها ... قِداحٌ نَحاهَا باليَدَيْنِ مُفِيضُها)
وبُرْقة أَعيار قالَ عُمرُ بنُ أَبي رَبِيعَةَ المَخزُومِيُّ:
(أَلَمْ تَسْأَلِ الأَطْلالَ والمَنزِلَ الخلَقْ ... ببُرْقَةِ أَعْيارٍ فَيُخْبِرَ إِنْ نَطَق)
وبُرْقَةُ أَفْعَى قَالَ زَيْدُ الخَيْلِ الطّائِيّ رَضِي اللهُ عَنهُ:)
(فبُرْقَة أَفْعَى قد تَقادَمَ عَهْدُها ... فَمَا إِنْ بِها إِلا النِّعاجُ المَطافِلُ)
وبُرْقَةُ الأَمالِح قَالَ كثيرٌ يذكرُ رسمَ الدّارِ:
(وَقَفْتُ بهِ مستعَجِباً لبَيانِه ... سِفاهاً كحبسي يومَ برْقِ الأَمالح)
وبُرْقَةُ الأَمْهارِ قَالَ ابنُ مُقْبِلٍ:
(ولاحَ ببُرْقَةِ الأمْهارِ مِنْها ... لعَيْنِك ساطِعٌ من ضَوْءِ نارِ)
وبُرْقَةُ أَنْقَذ بالذّالِ والدّالِ، وَمن الأَخِيرِ قولُ الأَعْشَى:
(إِنّ الغَوانِي لَا يواصِلْنَ امْرَأ ... فقَدَ الشَبابَ وَقد تُواصِلُ أَمْرَدَا)

(يَا ليتَ شِعْرِي هَلْ أَعُودَنْ ناشئاً ... مثْلِي زُمَينَ هُنا ببُرْقَةِ أَنقَدَا)
ويرْوَى: زُمَينَ أَحلُّ بُرْقَة أَنْقَدَا وزُمَيْنَ هُنَا أَي: يومَ الْتَقَيا، وقِيلَ: هُنا بمَعْنَى أَنا، وزَعَم أَبو عُبَيْدَةَ أَنه أَرادَ بُرْقَةَ القُنْفُذِ الَّذِي يَدْرُجُ، فكنى عَنهُ للقافِيَةِ، إِذْ كَانَ مَعْناهُما واحِداً، والقُنْفُذُ لَا يَنامُ الليّلَ، بل يَرْعَى. وبُرقَةُ الأَوْجر قَالَ:
(بالشِّعْبِ من نَعْمانَ مَبْدى لنا ... والبرْقِ من خُضْرَةِ ذِي الأَوْجرِ)
وبُرْقَةُ ذِي الأَوْداتِ جمع أَوْدَة، وَهِي الثقَلُ، قَالَ جريرٌ: (عَرَفْتُ ببُرْقَةِ الأَوْداتِ رَسْماً ... مُحِيلاً طالَ عَهْدُكَ من رُسُوم)
هَكَذَا أَنْشَدَه ابنُ فارِس فِي كِتاب الدّاراتِ والبُرَقِ، وَفِي شِعْرِ جَرِيرٍ ببُرْقَةِ الوَدّاءَ، وسيأتِي ذكرُها قَرِيباً. وبُرْقَة إِيرٍ، بالكسرِ وإِيرُ: جَبَلٌ بأَرْضِ غطفانَ، قَالَ:
(عَفَتْ أَطْلالُ مَيَةَ من حَفِيرِ ... بهَضْبِ الوادِيَينِ فبرقِ إِيرِ)
وبُرْقَةُ بارِقٍ وبارِقٌ: جَبَل للأَزْدِ باليَمَنٍ، وَقد أَهمله المصَنِّفُ، قَالَ:
(ولَقَبْلُه أَودَى أَبُوه وجَده ... وقَتِيلُ برْقَةِ بارِق لي أَوْجع)
وبُرْقَةُ ثادِق وثادِقٌ فِي ديارِ أَسَد، يَأْتِي ذكرُه، قَالَ الحُطَيئَةُ:
(وكأَنًّ نَقْعَهُما ببُرْقَةِ ثادِقٍ ... ولِوَى الكَثِيبِ سُرادِقٌ مَنْشُورُ)
وبُرْقَةُ ثَمْثَم كجَعْفرٍ، قَالَ بِشْرُ بن أَبي خازِم:
(تَبَيَّنْ خَلِيلِي هَلْ تَرَى من ظَعائِنٍ ... غَرائِرَ أَبْكارٍ ببُرْقَةِ ثَمْثَم)
وبُرْقَةُ الثوْرِ قالَ أَبو زِيادٍ: هُوَ جانِبُ الصَّمّانِ، وأَنشَدَ لِذي الرُّمَّةِ:
(بصُلْبِ المِعي أَو بُرْقَةِ الثَّوْرِ لم يَدَعْ ... لَها جِدَّةً جَوْلُ الصَّبا والجَنائِبِ)

وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: أَسْفَل الرَّنْداتِ أَبارِقُ إِلى سَنَدِها رَمْلٌ يسْمَّى الثَّوْرُ، ذَكَرها عُقْبَةُ بنُ مُضَرِّبٍ من بني سُلَيْم فَقَالَ:
(مَتَى تُشْرِفِ الثَّوْرَ الأَغَرَّ فإِنمّا ... لَك اليَوْمَ من إِشْرافه أَنْ تَذَكَّرَا)
قالَ: إِنَّما جَعَل الثَّوْرَ أَغَرَّ لبياضٍ كانَ فِي أَعلاه. وبُرْقَةُ ثَهْمَدِ لبَنِي دارِم، قَالَ طَرَفَةُ بنُ العَبْدِ: (لخَوْلَةَ أطْلالٌ ببُرْقَةِ ثهْمدِ ... تَلُوحُ كباقِي الوَشْم فِي ظاهِرِ اليَدِ)
وبرْقَةُ الجَبَا قَالَ كُثَيِّرٌ:
(أَلا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ تَغَيَّرَ بعدَنا ... أراكٌ فصِرْمَا قادِمً فَتناضِبُ)

(فبُرْقُ الجَبا، أمْ لَا، فهُنَ كعَهْدِنا ... تَنَزَّى على آرامِهِنَّ الثَّعالِبُ)
وبُرْقَةُ حارِبٍ قَالَ التَّنُوخِيُّ:
(لعَمْرِى لنِعْمَ المَرْءُ من آلِ ضَجْعَم ... ثَوَى بينَ أحْجارٍ ببُرْقَةِ حارِبِ)
وبُرْقَةُ الحُرْضِ بالضَّمِّ، قَالَ النُّمَيْرِيُّ:
(ظَعَنُوا وكانُوا جِيرَةً خُلُطاً ... سَوْمَ الرَّبِيع ببُرْقَةِ الحُرْضِ)
وبُرْقَةُ حَسْلَةَ بالفَتْح، قالَ القَتّالُ:
(عَفا من آلِ خَرْقاءَ السِّتارُ ... فبُرْقَةُ حَسْلَةٍ مِنْهَا قِفارُ)

(لعَمْرُكَ إِنَّنِي لأحب أرْضاً ... بهَا خَرْقاءُ لَو كَانَت تُزارُ)
وبُرقَةُ حِسْمَى بالكسرِ أَو حُسْنَى بالضمِّ والنُّونِ، وَهُوَ مَجْرى بينَ العُذَيْبِ وَالْجَار بجَنْبِ البَحْرِ، وبِهما رُوِى قولُ كُثَيًّرٍ:
(عَفَتْ غَيْقَةٌ من أَهْلِها فحَرِيمُها ... فبُرْقَةُ حِسْمَى قاعُها فصَرِيمُها)
وقالَ ابْن الأعرابِيِّ: إِذا سَمِعْتَ فِي شِعر كُثَيِّرٍ غَيْقَةَ فمَعَها حُسْنَى بالنُّون، وإِن لم تَكُنْ غَيْقَةُ فهى حِسْمَى. وبُرْقَةُ الحَصّاءَ فِي دِيارِ بني أبِي بَكرٍ، قَالَ: (فيا حَبَّذا الحَصّاءُ فالبُرْقُ فالعُلا ... ورِيح أَتانا من هُناكَ نَسِيمُها)
وبُرْقَةُ حِلِّيتٍ كسِكِّيتٍ، قَالَ ابنُ مالِكٍ الوالِبِيُّ:
(تَرَكْتُ ابنَ نُعمانٍ كانَّ فِناءَه ... ببُرْقَةِ حِلِّيتٍ مَباءَة مُجْرِبِ)
وَقَالَ عامِرُ بنُ الطُّفَيْل وسابَقَ على فَرَسٍ يُقالُ لَهُ: كُلَيْبٌ، فسُبِقَ:
(أَظُنُّ كُلَيْباً خانَنِي أَو ظَلَمْتُه ... ببُرْقَةِ حِلِّيت وَمَا كانَ خائِنا)

وبُرْقَةُ الحِمى وَيُقَال لَهُ أَيْضاً: بُرْقَةُ الصَّفا، وسيأتِي قَرِيبا، قَالَ بُدَيْلُ بنُ قُطَيطٍ:
(ومَشْتىً بذِى الغَرَّاءَ أَو بُرْقَةِ الحِمَى ... على هَمَلٍ أَخْطارُه قد تَرَجَّعَا)
وَقَالَ آخر:
(أضاءَتْ لَهُ نارِي بأبرِقَةِ الحِمَى ... وعَرْضُ الصلَيْبِ دُونَه فالأماثِلُ)
وبُرْقَةُ حَوْزَةَ قَالَ الأَحْوَصُ:
(فذُو المَرْخ أَقْوَى فالبِراقُ كأنَّها ... بحَوْزة لم يَحْلُلْ بهِنَّ عرِيبُ)
وبُرْقَةُ خَاخ قالَ الأحْوَص، قَالَه ابنُ فارِسٍ، وقالَ غيرُه: هُوَ للسَّرِي بنِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ عُتْبَةَ بنِ عُوَيْمِرِ بنِ ساعِدَةَ الأَنصارِيِّ:
(وَلها مَرْبَعٌ ببرْقَةِ خاخٍ ... ومَصِيف بالقَصْرِ قصْرِ قُباءِ) وبرْقَةُ الخالِ قالَ القَتّالُ الكِلابِي:
(أَنَّى اهْتَدَيْتٍ ابْنَةَ البَكْرِيِّ من أمَم ... مِنْ أَهْلِ عَدْوَةَ أَوْ مِنْ بُرْقَةِ الخالِ)
وبُرْقَة الجُنَينَةِ هَكَذَا ضَبَطه الصاغانِيُّ: أَنها الجُنَيْنَةُ بِالْجِيم، تصغيرُ الجَنَّة، وأَنْشَدَ لجَبَلَةَ بنِ الحارِثِ وَقد جَعَلَها بُرَقاً:
(كأَنه فَرِدٌ أَقْوَتْ مَراتِعُه ... بُرْقُ الجُنَينَةِ فالأَخْراتُ فالدُّورُ)
وبُرْقَةُ الخَرْجاءَ قَالَ كُثَيِّرٌ:
(فأَصْبَح يَرْتادُ الجَمِيمَ برابِغ ... إِلَى بُرْقَةِ الخَرْجاء من ضَحْوَةِ الغَدِ)
وبُرْقَةُ خِنزِيرٍ قَالَ الْأَعْشَى:
(فالسَّفْحُ يَجْرِي فخِنْزِيرٌ فبُرْقَتُه ... حَتىّ تَدافَعَ مِنْهُ الربوُ فالحُبَلُ)
وبُرْقَةُ خَو فِي دِيارِ أَبى بَكْرِ ابنِ كِلابٍ، وأنشدَ أَبو زِيادٍ:
(فَمَا أَنْسَ فِي الأَياّم لَا أَنْس نِسْوَةً ... ببُرْقَةِ خَو والعُصورَ الخَوالِيَا)
وبُرْقَةُ خَيْنَفٍ كحَيْدَرٍ، قَالَ الأَخطَلُ:
(حتىّ لَحِقْنَ وَقد زالَ النهّارُ وَقد ... مالَتْ لهنَّ بأَعْلَى خَينْفَ البُرَقُ)
وبرْقَةُ الدَّءّ اثِ قَالَ أَبو مُحَمَّد الفقْعَسِيّ:
(أَصْدَرَها من بُرْقَةِ الدَّءّ اثِ ... قُنْفُذُ لَيْلٍ خَرِش التَّبْعاثِ)
وبُرْقَةُ دَمْخ ودَمْخ: جَبَلٌ، وَقد ذُكِرَ فِي موضِعِه، قَالَ سَعْدُ بن البَرَاءَ الخَثْعَمي:)
(وفَرَّتْ فلمّا انْتَهَى فَرُّها ... ببُرْقَةِ دَمْخ فأَوْطانِها) وبرْقَةُ رامَتينِ قَالَ جَرِيرٌ:
(لَا يَبْعَدَنْ أَنسٌ تغيَّرَ بَعْدَهم ... طَلَلٌ ببُرْقَةِ رامَتَيْنِ مُحِيلُ)
وبُرقةُ رَحْرَحانَ: جَبَل، قَالَ مالكُ بنُ نوَيرةَ:
(أَرانِي اللهُ ذَا النعَمَ المُبَدَّى ... ببُرْقَةِ رَحْرحانَ وَقد أَرانِي)

(حَوَيْتُ جَميعَه بالسَّيْفِ صَلْتاً ... فلَمْ تَرْعَدْ يَداي وَلَا جَنانِي)
وبُرْقَةُ رَعْم بالفتحْ، وَهُوَ الشَّحْم، قَالَ يزيدُ بنُ أَبانَ الحارثيُّ:
(ظَعَنَ الحَيُّ يومَ بُرْقَةِ رَعْمٍ ... بغَزالٍ مُزَيَّنٍ مَربُوبَ)
وَقَالَ مُرَقِّشٌ:
(جَعَلْنَ قُدَيساً وأَعْنادَه ... يَميناً وبُرْقَةَ رَعْم شِمالاَ)
وبُرْقةُ الرَكاءَ قَالَ الرَّاعِي: بمَيْثاءَ سالَتْ من عَسِيبٍ فخالَطَتْببَطْنِ الرِّكاءَ بُرْقَةً وأَجارِعا وبرْقَةُ رُواوَةَ بالضَمَ: من جبالِ مُزَيْنَةَ، وجَعَلَه كُثَيرٌ بُرَقاً، فقالَ:
(وغَيَّر آياتٍ ببرْقِ رُواوَةٍ ... تَنائِى اللَّيالىِ والمَدَى المُتَطاوِلُ)
ويُرْوى: بنَعْفِ رُواوَةٍ. وبُرْقَة الرَوْحانِ: رَوْضَة تُنْبِتُ الرِّمْثَ باليَمامة، عَن الحَفْصى، قَالَ عَبيدُ بنُ الأَبْرَصِ:
(لِمَن الدِّيارُ ببُرْقَةِ الرَّوْحانِ ... دَرَسَتْ لطُولِ تقادُمَ الأَزْمانِ)

(فوَقَفْتُ فِيهَا ناقَتِي لسُؤالِها ... وصَرَفْتُ والعَيْنانِ تَبْتَدِرانِ)
هَكَذَا هُوَ فِي العُبابِ والمُعْجَم، وقرأَت فِي كِتابِ الأَغانِي لأَبِي الفَرَج مَا نَصُّه:
(لِمَنِ الدِّيارُ ببُرْقَةِ الرَّوْحانِ ... إِذْ لَا نَبِيعُ زمانَنا بزَمانِ)

(صَدَع الغَوانِي إِذْ رَمَيْنَ فؤادَه ... صَدْعَ الزُّجاجَةِ مَا بذاكَ يَدانِ)
والأبياتُ لِجَريرٍ، وساقَ قِصَّةً تدل على ذلِكَ، فَتأَمَّلْ، وَقَالَ أَوْفَى المازِنيُّ:
(إِنَّ الَّذِي يَحْمي دِيارَ أَبِيكمُ ... أَمْسَى يمِيدُ ببُرْقَةِ الرَّوْحانِ)
وبُرْقَةُ سعْدٍ قَالَ:
(أَبَتْ دِمَنٌ بكراعِ الغَمِيم ... فبرْقَةِ سُعْد فذاتُ العشرْ)

وبُرْقَةُ سِعْرٍ قالَ مالِك بنُ الصِّمَّة فَجَعلهَا برَقاً:
(أتُوعِدُنِي ودُونَكَ بُرْقُ سِعْرٍ ... ودُونِي بَطْنُ شَمْطَةَ والغَيامُ)
وبُرْقَةُ سُلْمانَيْنِ بالضمِّ، قَالَ جَرِيرٌ:
(قِفا نَعْرِفِ الرَّبْعَيْنِ بينَ مُلَيْحَةٍ ... وبُرْقَةِ سُلمانَيْنِ ذاتِ الأَجارِع)

(سَقَى الغيْثُ سلْمانَيْنِ والبُرَقَ العُلا ... إَلى كُلِّ وادٍ مُلَيْحَةَ دافِع)
وبرْقَةُ سُمْنانَ وَقد جاءَ ذِكْرُها فِي قولِ أَرْبَدَ بنِ ضابِئ بن رَجاء الكِلابِيِّ. وبُرْقَةُ شَمّاءَ: هَضْبَةٌ، قَالَ الحارِثُ بنُ حِلِّزَةَ:
(بَعْدَ عَهْدٍ لَهَا بسُرْقَةِ شَمّا ... ءَ فأَدْنَى دِيارِها الخَصاءُ)
وبُرْقَةُ الشَّواجِن والشَّواجنُ: وادٍ فِي دِيارِ ضَبَّةَ، ذَكَرها ذُو الرُّمَّةِ فِي شعْره. وبُرْقَة صادِرٍ: من مَنازِلِ بني عذْرَةَ، قَالَ النابِغَةُ الذُّبْيانِيُّ يمدَحُهم:
(وَقد قُلْتُ للنُّعْمانِ حينَ رأَيْتُه ... تَجَنَّبْ بَنِي حُنً بسُرْقَةِ صادِرِ)
وبرْقَةُ الصَّراةِ قَالَ الحَجّاج العُذْرِيُّ، وجَعلها بُرَقاً:
(أحِبكِ مَا طابَ الشَّرابُ لشارِبٍ ... وَمَا دامَ فِي بُرْقِ الصراةِ وُعُورُ)
وبُرْقَةُ الصَّفا قَالَ بُدَيْلُ بنُ قُطَيْط:
(ومَشْتىً بذِي الغَرّاءَ أَو بُرْقَةِ الصَّفا ... على هَمَلٍ أَخْطارُه قد تَرَجَّعَا)
وَقد ذُكِر هَذَا البيتُ أَيضاً فِي بُرْقَةِ الحِمَى وهما واحِدٌ. وبُرْقَةُ ضاحِك باليَمامة لبَنِي عَدِي، قَالَ أَبو جُوَيْرِيَةَ:
(وَلَقَد تَرَكْتِ غداةَ بُرْقَةِ ضاحِك ... فِي الصَّدْرِ صَدْعَ زُجاجَةٍ لَا تُشْعَبُ)
وَقَالَ الأَفوَهُ الأَوْدِي:
(فسائِل حاجِراً عنّا وعَنْهُم ... ببُرْقَةِ ضاحِكٍ يومَ الجَنابِ)
وبُرقة ضارِج قَالَ:
(أَتَنْسَوْنَ أَيّاماً ببُرْقَةِ ضارِج ... سَقَيْناكُمو فِيهَا حُراقاً من الشِّرْبِ)
وبُرْقَةُ طِحال وَقد جَعَلَها الشاعِرُ بُرَقاً، وَقَالَ:
(وكانَتْ بهَا حِيناً كَعاب خريدَةٌ ... لبرْقِ طِحال أَو لبَدْرٍ مصِيرُها)
وطِحال: أَكَمَةٌ بحِمى ضَرِيَّةَ، وَبِه بئْر يُقَال لَهُ بَدْر. وبرْقَةُ عاذِبٍ قَالَ الخَطِيمُ العُكْليُّ من)
اللُّصُوص: (أَمِنْ عَهْدِ ذِي عَهْدٍ بحَوْمانَةِ اللِّوىَ ... ومِنْ طَلَلٍ عافٍ ببُرْقَةِ عاذِبِ)

(ومَصْرَع خَيْم فِي مُقامٍ ومُنْتَأًى ... ورِمْدٍ كسَحْقِ المَرْزُبانيِّ كائبِ)
وبُرْقَةُ عاقلٍ قَالَ جَرِيرٌ:
(إِنَّ الظَّعائنَ يومَ بُرْقَةِ عاقلٍ ... قَدْ هِجْنَ ذَا خَبَلٍ فزِدْنَ خَبالاَ)
وبُرْقَةُ عالِج قَالَ المُسَيَّبُ ابنُ عَلَسِ وجَعَلَها بُرَقاً:
(بكَثِيبِ حَرْبَةَ أَو بحَوْمَلَ أَو ... مِنْ دُونِه من عالجٍ بُرَقُ)
وبُرْقَةُ عَسْعَس قَالَ جَميلٌ:
(جَعَلُوا أَقارِحَ كُلَّها بيَمِينِهم ... وهِضابَ بُرْقَةِ عَسْعَس بشِمالِ)
وبُرْقَةُ العُنابِ كغُرابٍ والعُنابُ: جَبَلٌ بطَرِيقِ مَكَّةَ، قَالَ كُثَيِّرٌ وجَعَلَها بُرَقًا:
(لياليَ مِنْهَا الوادِيانِ مَظِنَّةٌ ... فبُرْقُ العُنابِ دارُها فالأَمالِحُ)
وبُرْقَةُ عَوْهَقٍ وعَوْهَق: وادٍ، قَالَ ابنُ هرْمَةَ:
(قِفا سَاعَة واسْتَنْطِقا الرَّسْمَ ينْطِقِ ... بسُوقَةِ أَهْوَى أَو ببُرْقَةِ عَوْهَقِ)
وبُرْقَةُ العِيَراتِ بكسرٍ ففَتْحٍ، قَالَ امرُؤُ القَيسِ:
(غَشِيتُ دِيارَ الحَيِّ بالبَكَراتِ ... فعارِمَةٍ فبُرْقَةِ العِيَراتِ) وبُرْقَةُ عَيْهَلٍ كحَيْدَرٍ قالَ بشْرٌ:
(فإِنَّ الجِزْعَ بينَ عُرَيْتِنات ... وبُرْقَةِ عَيهَلٍ مِنْكُم حَرامُ)
ويرْوى: عَيْهَم وبرقَة عَيْهَمٍ بِالْمِيم، قَالَ جَوّاس بنُ نُعَيْمٍ:
(فَمَا رَدَّكُمْ بقْيَا ببُرْقَةِ عَيْهَم ... علينَا وَلَكِن لم نَجِدْ مُتَقَدَّمَا)
وقالَ الحُطَيْئَةُ وَقد جعَلَها بُرَقاً:
(يَنْجُو بهَا من مُرْقِ عَيْهَمَ طَامِياً ... زُرْقَ الجِمِام رِشاؤُهُنَّ قَصِيرُ)
وسيُذْكَرُ فِي مَوْضِعِه: وبُرْقَةُ ذِي غانٍ قَالَ أَبو دوادٍ الإِيادِيُ:
(نَحْنُ حَذَّرْنا ببُرْقَةِ ذِي غا ... ن عَلَى شحْطِ المَزارِ الأصَدَّا)
ويرْوَى: برَحْبَةِ ذِى غان. وبُرْقَةُ الغضى قَالَ حُمَيْد الأَرْقطُ: ومِنْ أَثافِى المَوْقِدِ المُزَعْزَع) رَواكِدٌ كالحِدَآتِ الوُقَّع ببُرْقَةٍ بينَ الغَضَى ولَعْلَع وبُرْقَةُ غَضْوَرٍ كجَعْفَرٍ، ببلادِ فَزارَةَ، قَالَ نَجَبَة بن رَبِيعةَ الفَزارِيُّ: (وباتُوا على مِثلِ الذِي حَكَمُوا لَنا ... غداةَ تَلاقَيْنا ببُرْقةِ غضْوَرَا)
وبُرْقَةُ قادِمً قَالَ العَلاءُ بنُ قُرْظَةَ خالُ الفَرَزْدَقِ:
(وَنحن سَقَيْنا يومَ بُرْقَةِ قادِم ... مصارَ نُفَيْلٍ بالذُّعاقِ المُسَمم)
وبُرْقَةُ ذِي قارٍ وذُو قارٍ: ماءٌ لبَكْرِ بنِ وائِلٍ قُرْبَ الكُوفَة، قَالَ:
(لقَدْ خَبَّرَتْ عَيْناكَ يَوْمًا بحُبِّها ... ببُرْقَةِ ذِي قارٍ وَقد كَتَمَ الصَّدْرُ)
وبُرْقَةُ القُلاخ بالضَّم، قَالَ أَبو وَجزةَ وجَعَلَها بُرَقاً:
(أَجزاعُ لِيْنَةَ فالقُلاخُ فبرْقُها ... فشُواحِطٌ فرِياضُه فالمَقْسَمُ)
وبُرْقَةُ الكَبَوانِ مُحَرَّكَةً، قالَ لَبِيدٌ رضِي اللهُ عَنهُ:
(طالَتْ إِقامَتُهُ وغَيَّرَ عَهْدَه ... رِهَمُ الرَّبِيع ببُرْقَةِ الكَبَوانِ)
وبُرْقَةُ لَعْلَعٍ وشاهِدُه فِي قولِ حُمَيْد الأَرقَطِ، وَقد تَقَدَّمَ فِي بُرْقَةِ الغَضَى. وبُرْقَةُ لَفْلَفٍ: بينَ الحِجازِ والشّام، قَالَ حُجْرُ بنُ عُقْبَةَ الفَزارِيُّ:
(باتَتْ مُجَلَّلَةً ببُرْقَةِ لَفْلَف ... ليلَ التِّمام قَلِيلةَ الإِطْعام)
وبُرْقَةُ اللَّكِيكِ كأمِيرٍ، ويُرْوَى اللُّكاك، كغُرابٍ، قالَ الرّاعِي وجَعَلها أَبارِق:
(إِذا هَبَطَتْ بَطْنَ اللَّكِيكِ تَجاوَبَتْ ... بهِ ودَعاها رَوْضُه وأَبارِقُهْ)
وبُرْقَةُ اللِّوَى قالَ مُصْعَبُ بنُ الطُّفَيْلِ القُشَيرِي:
(بناصِفَةِ العَمْقَيْنِ أَو بُرْقَةِ اللِّوَى ... على النَّأي والهِجْرانِ شُبَّ شَبُوبُها) وبُرْقَةُ مَأسَلٍ كمَقْعَدٍ، قَالَ الراعِي:
(تَباهَي المُزْنُ واسْتَرْخَتْ عُراهُ ... ببرْقَةِ مَأسَلٍ ذاتِ الأفانِي)
وبُرْقةُ مِجْوَل كمِنْبَرٍ، قَالَ جَمِيل:
(طَرَباً وشاقَكَ مَا لَقِيتَ وَلم تَخَفْ ... بينَ الحَبِيبِ غَداةَ بُرْقَةِ مِجْوَلِ)
وبُرْقَةُ مَرَوْراةَ قَالَ الطِّرِمّاخ:
(ولَسْتُ براءِ من مرَوْراةَ بُرْقَةً ... بهَا آلُ سَلْمى والجَنابُ مَرِيعُ)

وبرْقة مُكَتَّلٍ كمُعَظَّم: جَبَلٌ، أنْشَد أَبُو زيادٍ: أحْمِى لَها مِنْ بُرْقَتَي مُكَتَّل والرِّمْثِ من بَطْنِ الحَرِيم الهَيْكَلِ ضَرْبَ رِياح قائِماً بالمِعْوَلِ وبُرْقَةُ مُنْشدٍ: ماءٌ بينَ تَمِيم وبَنِى أَسَدٍ، قَالَ كُثَيِّرٌ:
(فقُلْتُ لَهُ لم تَقْضِ مَا عَهِدَتْ لَهُ ... وَلم تَأتِ أَصْراماً ببُرْقَةِ مُنْشِدِ)
وبُرْقَةُ مَلْحُولب قَالَ ابْن مُقْبِل:
(عَشِيَّةَ قالَتْ لِي وقالَتْ لصاحِبِي ... ببُرْقَةِ مَلْحُوبٍ أَلا تَلِجانِ)
وبُرْقَةُ النَّجدِ: من نواحي اليَمامَةِ، قَالَ عبدُ المَلِك بنُ عَبدِ العَزِيزِ السَّلوليُّ اليَماميُّ:
(مَا تَزالُ الدِّيارُ فِي بُرْقَةِ النج ... دِ لسُعْدَى بقَرْقَرَى تُبليِنِي)
وبُرْقَةُ نُعْمِى بالضَّمِّ: وادٍ بتِهامَةَ، قَالَ الناّبِغَةُ الذُّبْيانِىُّ: (أَهاجكَ من أَسماءَ رَسم المنازِلِ ... ببُرْقَةِ نُعْمِى فرَوْض الأَجاوِلِ)
وبرقة النير بِالْكَسْرِ قَالَ عَمْرو بن الْأَشْعَث بن لَجأ: تَرَبَّعَتْ فِي السِّر من أَوْطانِها بَين قَطَيّاتٍ إِلَى دغمانها فبُرْقَةِ النِّير إِلى خرْبانِها.
وفاتَهُ: بُرْقَةُ النعاجِ، وَقد أَهمله الصاغانِيُّ أَيْضاً، وأَوْرَده ياقُوت، وأَوْرَدَ لَهُ شاهِداً من قَول القتالِ الْكلابِي:
(عَفا النجبُ بَعدي فالعُرَيشانِ فالبُترُ ... فبُرْقُ نعاج من أُميمَةَ فالحجْر)
وبُرْقَةُُ واحِفٍ قالَ لبيدٌ رضَي اللهُ عَنهُ:
(كأَخنَس ناشِطِ جادَتْ عليهِ ... ببُرْقةِ واحِفٍ إِحْدَى اللَّيالِي)
وبُرْقَةُ واسطٍ قَالَ ياقُوت: لم يَحضرْنِي شاهِدُها، وكَذلك الصّاغانِيُّ لم يُورِدْ لَهَا شَاهدا. قلتَ: وشاهدها قَول كثير فِيمَا أنْشد السّكيت:
(فَإِذا غشيت لَهَا ببرقة وَاسِط ... فَلوى حبيب منزلا أبكاني)
وبرقة واكف قَالَ الأفواه الأودي:)
(فسائل حاجراً عَنَّا وعنهم ... ببرقة واكف يَوْم الجناب)
ويروى ببرقة ضَاحِك وَهَذِه الرِّوَايَة أصح وَقد تقدم ذكرهَا. وبرقة الوداء: وَاد أَعْلَاهُ لبني العدوية وأسفله لبني كُلَيْب وضبة قَالَه السكرِي قَالَ جرير: (عَرَفْتُ ببُرْقَةِ الوَدِّاءَ رَسماً ... مُحِيلاً طالبَ عَهْدُكِ من رُسُوم)
وبُرْقَةُ هارِبٍ ويُرْوَى للنَابِغَة الذبْيانِيَ فِي بعضِ الرواياتِ:
(لعَمْرِي لنِعمَ المَرْء مِنْ آل ضَجْعَم ... تَزُور ببصْرى أَو ببرْقَةِ هاربِ)

(فَتى لم تَلِدْه بنتُ أم قَرِيبة ... فيَضوَى، وَقد يضْوَى رَدِيدُ الأقارِبِ)
وبُرْقَة هَجِينٍ: بينَ الحِجازِ والشّام، وجعَلَها جَمِيل بُرَقاً، فَقَالَ:
(قَرَضْنَ شمالاً ذَا العشَيْرَةِ كلَّه ... وذاتَ الْيَمين البرْقَ بُرْقَ هَجِينِ)
وبُرْقَةُ هُولَى بِالضَّمِّ، قَالَ العُجَيرُ السَّلُوليُّ:
(أَبْلِغْ كُلَيْباً بأنَّ الفَجَّ بينَ صَدى ... وبَيْنَ بُرْقَةِ هُو لَي غَيْرُ مَسْدودِ)
وبُرْقَةُ يَتْرَبَ كيَمنَع، بالتاءَ الْفَوْقِيَّة، وَقد جاءَ ذِكْرُها فِي قَوْلِ النَّمِرِ بنِ توْلَب. وبُرقَة اليَمامَةِ قالَ مُضَرِّسُ ابنُ رِبعي وجَعَلَها بُرَقاً:
(وَلَو أَنَّ غفْراً فِي ذُرا متمنع ... من الضُّمْرِ أَو بُرْقِ اليَمامَةِ أَو خِيَمْ)

(تَرَقى إِليهِ المَوْتُ حَتَّى يَحُطه ... إِلى السهلِ أَو يَلْقَى المَنِيَّةَ فِي العَلَمْ)
هذِه بُرَقُ العَرَبِ الَّتِي تَقَدَّمَ الوَعدُ بذِكْرِها. وَقَالَ ابنُ الأَعرابِيِّ: البُرْق، بِالضَّمِّ: الضِّباب، جَمْع ضَبّ.وأَرْعَدُوا وأبرَقُوا إِذا أصَابَهم رعد وبرق. وحَكى أَبو عُبَيْدَةَ وأَبُو عمْرو: أَرْعَدَت السَّماءُ)
وأَبرَقَتْ: إِذا أتتْ بهما وكذلِك رعَدَت وبَرَقَتْ وَقد تَقدّمَ. وأَرعد فلانٌ وأَبرَقَ: إِذا تَهَدَّدَ وأَوْعَدَ وكذلِك رَعَدَ وَبرَقَ، وَقد تَقَدَّم، وَلَو ذَكَر الثلاثِي والرباعيَّ فِي مَوضِع واحدٍ كَانَ أَتقنَ فِي الصنْاعةِ، كَمَا لَا يَخْفى، وَقد تَقدَّم إِنكار الأَصْمعيِ أَرْعَدَ وأَبْرَقَ. وحَكَى أَبو نَصْرٍ: أَبْرَقَ الرَّجُلُ: إِذا لَمَعَ بسَيْفِه. وقالَ ابنُ عَباّدِ: أَبرَقَ عَن الأَمْرِ: إِذا تَرَكَهُ يَقُولُونَ: لئِنْ أَبرَقْتَ عَنْ هَذَا الأَمْرِ وإِلاّ فَعلتُ كَذَا وَكَذَا، أَي: لئنْ تَرَكْتهُ. قالَ: وأَبرَقت المرأَة عَن وَجْهِها: إِذا أَبْرَزتْهُ ونصَّ اللِّحْيانِيِّ بَوجْهِها وسائِرِ جِسمِها: إِذا تَحَسَّنَت وَقد تَقَدم. وأبرَق الصَّيدَ: أثارَه. وأَبْرَق الضحِّى: إِذا ضَحى بالشاةِ البَرْقاءِ وَمِنْه الحَدِيث أَبرقُوا فإنَّ دم عَفراء أّزْكَى عندّ الله من دَم سَوْداوين أَي: ضَحّوا بالبَرقاء: أَي الشاةِ الَّتِي يشقّ صوفَها الأبْيَضَ طاقات سود وقيلَ: مَعْنَى الحَدِيثِ: اطْلُبُوا الدَّسَمَ والسمَنَ، مِن بَرَقتْ لَهُ: إِذا دَسَّمْتَ طَعامَه بالسمْنِ. وبَرَّقَ بَصَرَه: لألأ بِهِ. وقالَ اللَّيثُ: برَّقَ عيْنَيهِ تَبرِيقاً: إِذا وَسَّعَهُما، وأَحَدَّ النّظر قَالَ أَعْرابِي فِي المعاتَبَة بينَه وبينَ أَهْلِه.
فعَلِقَتْ بكَفِّها تصفِيقَا وطَفِقَتْ بِعَيْنِها تَبْرِيقاً نَحْوَ الأَمِيرِ تَبْتَغِي تَطْلِيقَا وقالَ المُؤَرِّخ: برَّقَ فُلان تَبْريقاً: إِذا سافَرَ سفرا بعِيداً. قَالَ: وبرق منْزِلَه إِي زَوقه وَزَنه. قالَ: وبَرَّقَ فِي المَعاصِي: إِذا لَج فِيها. وبَرَّقَ بِي الأَمْرُ أَي: أَعْيا عَلَي. وَقَالَ ابنُ الأعْرابِي: بَرَقَ: إِذا لَوَح بشيءِ ليسَ لَهُ مِصْداقٌ، تَقولُ العَرَب: بَرَّقْتَ وعَرَّقْتَ، أَي: لَوَّحْتَ بشيءٍ لَيْسَ لَهُ مصْداق، وعَرَّفتَ، أّي: قَلَّلْت. والبرْقُوقُ بالضمِّ: إِجّاص صِغار ويُعْرفُ بِالشَّام بجابزك وقِيلَ: هُوَ المِشْمِشُ، مُوَلَّدة وَبِه سُمَىَ المَلِكُ الظاهرُ سلْطانُ مِصْرَ المُتَوَفَّي سنة.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: البُرْقَة، بالضمِّ: المِقْدارُ من البَرْقِ، وقُرِئ: يَكادُ سَنا بُرَقِهِ فَهَذَا لَا مَحالَةَ جَمْع بُرْقَةٍ. وسَحابَة بَراقَة: كبارِقة. وأَبْرَقُوا: دَخَلُوا فِي البرْق. وأَبْرَقُوا البَرْقَ: رَأَوْهُ، قَالَ طفيل:
(ظَعائِنُ أبْرَقْنَ الخَرِيفَ وشِمْنَه ... وخِفن الهمامَ أنْ تُقادَ قَنابِلُه)
قَالَ الفارِسِيّ: أَرادَ أَبْرَقْنَ بَرْقَهُ. ويُقال: أَبْرَقَ الرَّجُلُ: إِذا أَم البَرْقَ أَي: قَصَدَهُ. ويُقالُ: بَرَقَ: إِذا طَلَبَ. وبَرْقُ خُلَّبٍ، بالإِضافَةِ، وبَرْق خلب، بالصِّفَةِ، وَهَذَا الَّذِي لَيْسَ فِيهِ مَطَر. واستَبْرَقَ المَكان: لمعَ بالبَرْقِ، قَالَ الشاعِر:)
(يَسْتَبْرِقُ الأفُقُ الأقْصَى إِذا ابتسَمَت ... لمْعَ السُّيُفِ سِوَى أَغْمادِها القُضُبِ)
وَفِي صِفَةِ أَبي إِدْرِيس: دَخَلْت، مَسجِدَ دِمَشْقَ، فإِذَا فَتى برّاقُ الثَّنايا وصَفَ ثَناياهُ بالحُسْنِ والضِّياء وأَنّها تَلْمَعُ كالبَرْقِ، أَرادَ صِفَةَ وَجْهِه بالبِشْرِ والطَّلاقَةِ. وأَبرَقه الفزَعُ. ورَجلٌ بروُقٌ: جَبانٌ. والبرْقُ، بالضمِّ: العَيْنُ المُنْفَتِحَة، رَوَاهُ ثَعْلَبٌ عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ. وبَرِقَتْ قدَماه، كفَرِحَ: ضَعُفَتا، وِهو مِن قَوْلِهم: بَرِقَ بَصَره، أَي: ضعف. وتُجْمَعُ البُرْقَةُ بالضمِّ على بِراقٍ بالكسرِ، وبُرَقٍ كصرَدٍ. وَيُقَال: قُنفُذُ بُرْقَة، كَمَا يُقال: ضَبّ كُدْيَة. وعَيْنٌ بَرقاءُ: سَوْداءُ الحَدَقةِ مَعَ بَياضِ الشَّحْمَةِ، وأنْشدَ الجَوْهَرِيُّ:
(ومُنْحَدِر من رَأسِ بَرْقاءَ حَطهُ ... مَخافَةَ بَيْنٍ مِن حَبِيبٍ مُزايِلِ)
يَعْنِي دَمْعاً انْحَدَر من العَينِ، وَفِي المُحْكَم: أَرادَ العَينَ، لاختلاطِها بلَوْنَينِ من سَوادٍ وبَياضٍ.
ورَوضَة بَرْقاءُ: فِيهَا لَوْنانِ من النَّبتِ، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
(لَدَى رَوْضَةٍ قَرْحاءَ بَرْقاءَ جادَها ... من الدّلوِ والوَسْمِىِّ طَل وهاضِب)
قَالَ ابنُ برَيّ: وَيُقَال للجَنادِبِ: البُرْقُ، قالَ طَهْمَانُ الكِلابِيُّ:
(قَطَعْتُ وحِرْباءُ الضُّحَى مُتَشَوِّسِّ ... وللبُرْقِ يَرْمَحْنَ المِتان نَقِيقُ)
والبرْقَةُ، بالضمِّ. قلَّة الدَّسَم فِي الطعُامَ. والتبّارِيقُ: هِيَ البَرائِقُ من الطَّعامَ. ويُقال: ابرُقُوا المَاء بزَيْت، أَي: صُبوا عليهِ زَيتاً قلِيلاً. والبُرقِي، بِضَم فَفتح: الطفيلي حِجازِيَة. وبرَيْقٌ، وبارِقٌ، وبُرَيرق، وبَرْقانُ، وبَراقَة: أَسمَاء. والصِّحافُ البارِقِيَّة: إِلى بارِقِ الكُوفَة، قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ: (فَمَا إِن هُما فِي صَحْفَة بارِقِيَّةٍ ... جَدِيدٍ أمِرَّتْ بالقَدوم وبالصَّقْل)
وتبارِقُ: اسمُ موضِع، عَن أَبِي عَمْرو، قالَ عِمْرانُ بنُ حِطّانَ:
(عَفَا كَنَفا حَوْرانَ من أمِّ مَعْفَس ... وأقفَرَ مِنها تُسْترٌ وتُبارِقُ)
وبُرْقَةُ، بالضمِّ: مَوضِع بالمَدِينة بِهِ مَال كَانَت صَدَقاتُ سيِّدِنا رسولِ الله صَلىّ الله عَلَيْهِ وسَلم مِنْهَا، وقِيلَ: إِنّ ذَلِك من أَموالِ بَنِي النَّضِيرِ، وَقد رَواه بَعضهم بِالْفَتْح. وبرْقَةُ: موضِعٌ من نواحِي الْيَمَامَة. وَأَيْضًا: موضعٌ كَانَ فِيهِ يَوْم من أَيام العَرَبِ، أسِرَ فِيهِ شِهابٌ فارِس هَبُّود، من بني تَمِيم، أَسَره يَزِيدُ بنُ حُرْثَةَ، أَو بُرد اليَشكُرِيُّ، فمَنَّ عَلَيْهِ، وَفِي ذلِكَ قالَ شاعِرُهُم:
(وفارِسَ طِرْفِهِ هَبَّود نلْنا ... ببُرْقَةَ بعدَ عِز واقتِدارِ)
وبارِقٌ: جَبَل نَزَلَه سعد بنُ عَدِي فلُقِّبَ بهِ فِي قَوْلِ المُؤَرِّج، وقالَ ابنُ عَبْدِ البَرِّ: بارقٌ: مَاء)
بالسرَّاةِ، وَقَالَ غيرُه: موضِع بتِهامَةَ. وبارِقٌ: رُكْنٌ من أرْكانِ عارِضِ اليَمامةِ. وبارِق: نَهَرٌ ببابِ الجَنةِ فِي حَدِيثِ ابْن عَباسٍ، ذَكَرَه ابْن حاتِم فِي التَّقاسِيم والأنْواع فِي حَدِيثِ الشُّهَداءَ.
والبرَقِيًّ، مُحَركَةَ: نسبةُ الإِمَام أَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بنِ أحْمَدَ بنِ يُوسفَ الخُوارَزْمِيِّ الحَنَفِيِّ، وهم بيتٌ كَبِير فِي بُخارا، إِلى البَرَق، وَهُوَ وَلَدُ الشّاةِ، رَوى عَنهُ شَمْس الأئمًّةِ الأوزْجَندِيّ، وبُرْهانُ الأئِمةِ، وغيرُهما، ويُلَقبُ أَيضاً بشَرَفِ الرُّؤَساءَ، ترجَمه الذَّهَبي فِي التارِيخ. وبرقان بِضَمَّتَيْنِ قَرْيَة من نواحي بَلخ مِنْهَا مُحَمَّد بن خاقَان وَغَيره. وأبارق بَيِّنَة مَوضِع قرب الرُّوَيْثَة قَالَ كثير:
(أشاقك برق آخر اللَّيْل خافق ... جرى من سناه بَيِّنَة فالأبارق)
والأبراقات مَاء لبني جَعْفَر ابْن كلاب. وأَبْرُوقا: قريةٌ جليلةٌ من ناحيةِ الرومَقَان من أَعمال الكُوفَة، وَفِي كتابِ الوُزراء أَنهّا كانَتْ تُقَوَّمُ على الرَّشِيدِ بأَلْفِ أَلفٍ ومائِتي أَلْفِ دِرْهَم. وَيُقَال: حَدَّثْتُه فأَرْسَل برْقاوَيه، أَي: عَيْنَيه لبَرْقِ لونِهِما، وَهُوَ مجازٌ، كَمَا فِي الأَساسِ. وبَرَّاقةُ، مشدَّدة: قريةٌ من أَعمالِ اليمامةِ. وللعَرَبِ بِراق قد أَخَلَ بذكرهن المصنفُ والصاغانِيُّ، أَوردها ياقوت فِي المعجَم، مِنْهَا: براقُ بَدْرٍ، وبراقُ جَبا: مَوضِع بالجَزِيرة، أَما بِراقُ حَبا فباَلشامِ، عَن أَبي عُبيدَةَ، ذَكَرَهما مَعًا نصر. وبِراقُ التِّين، وبِراق ثَجْرٍ: قُرْبَ وادِي القرَى.
وبِراقُ حوْرَةَ: من ناحِيَةِ القِبْلِيَّة. وبِراقُ خَبْتٍ: بينَ الحَرَمَيْنِ. وبِراقُ الخَيْلِ: قُربَ راكِس.
وبِراقُ سَلْمى، وبِراقُ غَضوَرَ، وبِراقُ غَوْلٍ، وبِراقُ اللِّوَى، وبِراقُ لِوَى سَعِيدٍ، وبِراقُ النِّعافِ، وَقد حَذَفْنا شواهِدَها، لئَلاّ يَطُولَ الْكتاب. وذُو البِراقِ، بالكسرِ أَيْضا: موضِعٌ فِي شِعْرِ جميلٍ. وبُرَيْق كزبَيْرٍ: جدُّ أبي الفضْلِ جَعْفرِ بنِ عمّارٍ البَزّاز، ضبطَه الخَطِيبُ، وَقَالَ: وَهِمَ فِيهِ الطَّبرانيُّ، فَقَالَ: ابْن بويْق، بِالْوَاو. وَبَاب بارقة أحد الْأَبْوَاب فِي جبل القبق.
والبُرْقَة بالضمِّ. قِلَّةَ الدَّسَم. والبرقِيّات بضمٍّ ففتحٍ، من الطِّعامَ: الأَلوان الَّتِي يَبْرق بِها. والبرَقي: الطفيلي بلغةِ أَهْلِ مَكَّة.
البرق: أول ما يبدو للعبد من اللوامع النورية، فيدعوه، إلى الدخول في حضرة القرب من الرب للسيَّر في الله.
برق: {برِق البصر}: شُق، أي شخَص، يعني فتح العينين عند الموت، وبرق: من البريق. {إستبرق}: ثخين الديباج. فارسي معرب.
ب ر ق : الْإِسْتَبْرَقُ غَلِيظُ الدِّيبَاجِ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ. 
(برق) بَصَره وببصره أوسعه وَأحد النّظر وَفُلَان هدد وأوعد وَفِي الْمثل (برق لمن لَا يعرفك) هدد من لَا علم لَهُ بك فَإِن من عرفك لَا يعبأ بك وسافر سفرا بَعيدا وَفِي الْمعاصِي لج وَالْمَرْأَة بوجهها برقتْ ومنزله زينه وزوقه
[برق] اليرقان مثل الارقان، وهو آفة تصيب الزرع وداءُ يصيب الناس. يقال: زرعٌ مأروق وميروق. واليارق : الجبارة، وهو الدستبند العريض، معرب.

برق


بَرَقَ(n. ac. بَرْق
بَرِيْق
بُرُوْق
بَرَقَاْن)
a. Flashed, gleamed, shone; glittered, glistened; glowed
beamed; sparkled, scintillated.
b. Adorned, beautified (herself).

بَرِقَ(n. ac. بَرَق)
a. Was confounded, stupefied, dazed.

بَرَّقَa. Glanced, looked at intently, keenly.
b. Adorned.

أَبْرَقَa. Lightened; brandished (sword).
b. Threatened.
c. Was struck by lightning.

بَرْق
(pl.
بُرُوْق)
a. Lightning, flash; brightness, brilliancy
splendour.

بَرْقَةa. Fear, consternation; panic.

بُرْقa. Species of lizard.

بُرْقَة
(pl.
بُرَق)
a. Rugged ground.

بَرَق
(pl.
بِرْقَاْن
بُرْقَاْن
أَبْرَاْق)
a. Lamb.

مَبْرَق
(pl.
مَبَاْرِقُ)
a. Break, peep of day, daybreak, dawn, first blush of
morning.

بَاْرِقa. Flashing, gleaming, shining, resplendent.

بَاْرِقَةa. Lightningcloud.

بُرَاْقa. Animal on which Muhammad ascended to Heaven

بَرِيْقa. see 1b. Twomasted schooner, brig.

بُرُوْقa. Small plum.

بُرْقَاْنa. Yellow locusts.

إِبْرِيْق
(pl.
أَبَاْرِيْقُ)
a. Ewer, jug.

بَوْرَق
a. Nitre.
ب ر ق: (بَرَقَ) السَّيْفُ وَغَيْرُهُ تَلَأْلَأَ وَبَابُهُ دَخَلَ وَالِاسْمُ (الْبَرِيقُ) . وَ (الْبَرْقُ) وَاحِدُ (بُرُوقِ) السَّحَابِ يُقَالُ: (بَرْقُ) الْخُلَّبِ وَبَرْقُ خُلَّبٍ بِالْإِضَافَةِ فِيهِمَا وَبَرْقٌ خُلَّبٌ بِالصِّفَةِ، وَهُوَ الَّذِي لَيْسَ فِيهِ مَطَرٌ، وَقَدْ سَبَقَ الْكَلَامُ فِي بَرَقَتِ السَّمَاءُ وَ (أَبْرَقَتْ) فِي [رع د] وَ (الْبُرَاقُ) دَابَّةٌ رَكِبَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْمِعْرَاجِ. وَ (بَرِقَ) الْبَصَرُ مِنْ بَابِ طَرِبَ إِذَا تَحَيَّرَ فَلَمْ يَطْرِفْ فَإِذَا قُلْتَ: بَرَقَ الْبَصَرُ بِالْفَتْحِ فَإِنَّمَا تَعْنِي (بَرِيقَهُ) إِذَا شَخَصَ وَ (بَرَّقَ) عَيْنَهُ (تَبْرِيقًا) إِذَا وَسَّعَهَا وَأَحَدَّ النَّظَرَ. وَ (الْإِبْرِيقُ) غِلَظٌ فِيهِ حِجَارَةٌ وَرَمْلٌ وَطِينٌ مُخْتَلِطَةٌ وَكَذَا (الْبَرْقَاءُ) وَ (الْبُرْقَةُ) بِوَزْنِ الْغُرْفَةِ. وَ (الْبَرْقُ) سَحَابٌ ذُو بَرْقٍ، وَالسَّحَابَةُ (بَارِقَةٌ) . وَ (الْإِسْتَبْرَقُ) الدِّيبَاجُ الْغَلِيظُ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ وَتَصْغِيرُهُ أُبَيْرِقٌ. 

برق: قال ابن عباس: البَرْقُ سَوط من نور يَزجرُ به الملَكُ السحاب.

والبَرْقُ: واحد بُروق السحاب. والبَرقُ الذي يَلمع في الغيم، وجمعه بُروق.

وبرَقت السماء تَبْرُق بَرْقاً وأَبْرَقتْ: جاءَت بِبَرق. والبُرْقةُ:

المِقْدار من البَرْق، وقرئ: يكاد سنَا بُرَقِه، فهذا لا محالة جمع

بُرْقة. ومرت بنا الليلةَ سحابة برّاقة وبارقةٌ أَي سحابة ذات بَرْق؛ عن

اللحياني. وأَبْرَق القوم: دخلوا في البَرْق، وأَبرقُوا البرْق: رأَوْه؛ قال

طُفَيْل:

ظعائن أَبْرَقْنَ الخَرِيفَ وشِمْنَه،

وخِفْنَ الهُمامَ أَن تُقاد قَنَابِلُهْ

قال الفارسي: أَراد أَبْرَقْن بَرْقه. ويقال: أَبرقَ الرجل إذا أَمَّ

البرقَ أَي قصَده. والبارِقُ: سحاب ذو بَرْق. والسحابة بارقةٌ، وسحابةٌ

بارقة: ذات بَرق. ويقال: ما فعلت البارقة التي رأَيتَها البارحة؟ يعني

السحابة التي يكون فيها بَرق؛ عن الأَصمعي. بَرَقَت السماء ورعَدَت بَرَقاناً

أَي لَمَعَت. وبرَق الرَّجل ورعَد يرعُد إذا تهدّد؛ قال ابن أَحمر:

يا جَلَّ ما بَعُدَتْ عليكَ بِلادُنا

وطِلابُنا، فابْرُقْ بأَرْضِكَ وارْعُدِ

وبرَق الرجل وأبرَق: تهدَّد وأَوْعد، وهو من ذلك، كأَنه أَراه

مَخِيلةَ الأَذى كما يُري البرقُ مخيلةَ المطَر؛ قال ذو الرمة:

إذا خَشِيَتْ منه الصَّرِيمة، أَبرَقَتْ

له بَرْقةً من خُلَّبٍ غير ماطِرِ

جاء بالمصدر على برَقَ لإن أَبْرَقَ وبرَق سواء، وكان الأَصمعي ينكر

أَبْرق وأَرعد ولم يك يرى ذا الرُّمة حُجةً؛ وكذلك أَنشد بيت الكميت:

أَبْرِقْ وأَرْعِد يا يزيـ

ـدُ، فما وَعِيدُك لي بِضائرْ

فقال: هو جُرْمُقانِيّ. الليث: البَرق دخِيل في العربية وقد استعملوه،

وجمعه البِرْقان. وأَرْعَدْنا وأَبْرَقْنا بمكان كذا وكذا أَي رأَينا

البرق والرعد. ويقال: برْق الخُلَّبِ وبرقُ خُلَّبٍ، بالإضافة، وبرقٌ خُلَّبٌ

بالصفة، وهو الذي ليس فيه مطر. وأَرعَد القومُ وأَبرَقُوا أَي أَصابهم

رَعْد وبَرق. واستَبْرَقَ المكانُ إذا لَمَع بالبرق؛ قال الشاعر:

يَسْتَبْرِقُ الأُفُقُ الأَقصَى، إذا ابْتَسَمَتْ،

لَمْعَ السُّيُوفِ، سِوَى أَغْمادِها، القُضُبِ

وفي صفة أَبي إدريسَ: دخلْت مسجد دِمَشْقَ فإذا فتى بَرّاقُ الثنايا؛

وصَف ثناياه بالحُسن والضِّياء

(*قوله «والضياء» الذي في النهاية: والصفاء)

وأنها تَلْمَع إذا تبسَّم كالبرق، أَراد صفة وجهه بالبِشْر والطَّلاقة؛

ومنه الحديث: تَبْرقُ أَساريرُ وجههِ أَي تلمع وتَسْتَنِيرُ كالبَرْق.

بَرق السيفُ وغيره يَبْرُق بَرْقاً وبَرِيقاً وبرُوقاً وبَرَقاناً: لمَع

وتَلأْلأَ، والاسم البَريق. وسيفٌ إبْريق: كثير اللَّمَعان والماء؛ قال ابن

أَحمر:

تَعَلَّق إبْرِيقاً، وأَظهر جَعْبةً

ليُهْلِكَ حَيّاً ذا زُهاء وجامِلِ

والإبْريقُ: السيفُ الشديدُ البَرِيق؛ عن كراع، قال: سمي به لفعله،

وأَنشد البيت المتقدم؛ وقال بعضهم: الإبريق السيف ههنا، سمي به لبَرِيقِه ،

وقال غيره: الإبريق ههنا قَوْس فيه تَلامِيعُ. وجاريةٌ إبريقٌ: برّاقة

الجسم. والبارِقةُ: السيوفُ على التشبيه بها لبياضها. ورأَيت البارِقةَ أي

بريقَ السلاح؛ عن اللحياني. وفي الحديث: كفى ببارقة السيوف على رأْسه

فتنةً أي لَمَعانِها. وفي حديث عَمّار، رضي الله عنه: الجنةُ تحت البارقة أي

تحت السيوف. يقال للسلاح إذا رأيت برِيقَه: رأيتُ البارقة. وأبرَق الرجل

إذا لمع بسيفه وبَرق به أيضاً، وأبرَق بسيفه يُبْرق إذا لمع به. ولا

أَفعله ما برَق في السماء نجم أَي ما طلع، عنه أَيضاً، وكله من البرق.

والبُراق: دابّة يركبها الأَنبياء، عليهم السلام، مشتقة من البَرْق،

وقيل: البراق فرس جبريل، صلى الله على نبينا وعليه وسلم. الجوهري: البراق

اسم دابة ركبها سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ليلة المِعْراج،

وذُكر في الحديث قال: وهو الدابة التي ركبها ليلة الإسْراء؛ سمي بذلك لنُصوع

لونه وشدَّة بريقه، وقيل: لسُرعة حركته شبهه فيها بالبَرْق.

وشيءٌ برّاقٌ: ذو بَرِيق. والبُرقانة: دُفْعة

(*قوله «والبرقانة دفعة»

ضبطت في الأصل الباء بالضم.) البريق. ورجل بُرْقانٌ: بَرَّاقُ البدن.

وبرَّقَ بصَرَه: لأْلأَ به. الليث: برَّق فلان بعينيه تَبْريقاً إذا لأْلأَ

بهما من شدَّة النظر؛ وأَنشد:

وطَفِقَتْ بعَيْنِها تَبْريقا

نحوَ الأَميرِ، تَبْتَغي تَطْليقا

وبرَّقَ عينيه تبريقاً إذا أَوسَعَهما وأَحدَّ النظر. وبرَّق: لوَّح

بشيء ليس له مِصْداق، تقول العرب: برَّقْت وعرَّقْت؛ عرَّقْتُ أَي قلَّلت.

وعَمِل رجل عَمَلاً فقال له صاحبه: عرَّفْتَ وبرَّقت لوَّحتَ بشيء ليس له

مِصداق. وبَرِقَ بصرُه بَرَقاً وبرَق يبرُق بُرُوقاً؛ الأَخيرة عن

اللحياني: دَهِشَ فلم يبصر، وقيل: تحيَّر فلم يَطْرِفْ؛ قال ذو الرمة:

ولو أنَّ لُقمانَ الحَكيمَ تَعَرَّضَتْ

لعَينيْهِ مَيٌّ سافِراً، كادَ يَبْرَقُ

وفي التنزيل: فإذا بَرِقَ البصر، وبَرَقَ، قُرئ بهما جميعاً؛ قال

الفراء: قرأَ عاصم وأَهل المدينة برِق، بكسر الراء، وقرأَها نافع وحده برَق،

بفتح الراء، من البَريق أَي شخَص، ومن قرأَ بَرِقَ فمعناه فَزِع؛ وأَنشد

قول طرَفة:

فنَفْسَكَ فانْعَ ولا تَنْعَني،

وداوِ الكُلومَ ولا تَبْرَقِ

يقول: لا تَفزَعْ من هَوْل الجِراح التي بك، قال: ومن قرأَ بَرَق يقول

فتح عينيه من الفزَع، وبرَقَ بصرُه أيضاً كذلك.

وأَبرَقَه الفزَعُ. والبَرَقُ أيضاً: الفزع. ورجل بَرُوقٌ: جَبان. ثعلب

عن ابن الأَعرابي: البُرْقُ الضِّبابُ، والبُرْقُ العين المُنْفتحة. وفي

حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: لكل داخل بَرْقة أَي دَهْشة، والبَرَقُ:

الدهِشُ. وفي حديث عَمرو: أَنه كتب إلى عمر، رضي الله عنهما: إنَّ البحر

خَلْق عظيم يَرْكبه خَلق ضَعيف دُود على عُود بين غرَق وبَرَق؛ البَرَقُ،

بالتحريك: الحَيْرة والدهَش. وفي حديث الدعاء: إذا برقت الأَبصار، يجوز

كسر الراء وفتحها، فالكسر بمعنى الحَيْرة، والفتح بمعنى البريق اللُّموع.

وفي حديث وَحْشِيّ: فاحتمله حتى إذا برِقَت قدماه رمَى به أَي ضَعُفتا

وهو من قولهم برَق بصره أَي ضعف.

وناقة بارق: تَشَذَّرُ بذنبها من غير لقَح؛ عن ابن الأَعرابي. وأَبرَقَت

الناقةُ بذَنبها، وهي مُبرِق وبَرُوقٌ؛ الأَخيرة شاذة: شالت به عند

اللَّقاح، وبرَقت أَيضاً، ونُوق مَبارِيقُ؛ وقال اللحياني: هو إذا شالَت

بذنبها وتلقَّحت وليست بلاقح. وتقول العرب: دَعْني من تَكْذابِك وتأْثامك

شَوَلانَ البَرُوق؛ نصب شولان على المصدر أَي أَنك بمنزلة الناقة التي

تُبْرِق بذنبها اي تشولُ به فتوهمك أَنها لاقح، وهي غير لاقح، وجمع البَرُوق

بُرْقٌ. وقول ابن الأَعرابي، وقد ذكر شهرَزُورَ: قبّحها الله إنّ رجالها

لنُزْق وإنَّ عقاربها لبُرْق أَي أَنها تشول بأَذنابها كما تشول الناقة

البَروق. وأَبرقت المرأَة بوجهها وسائر جسمها وبرَقت؛ الأَخيرة

(*قوله

«الاخيرة إلخ» ضبطت في الأصل بتخفيف الراء، ونسب في شرح القاموس برّقت

مشددة للحياني.) عن اللحياني، وبرَّقَت إذا تعرَّضت وتحسَّنت، وقيل:

أَظْهرته على عَمْد؛ قال رؤبة:

يَخْدَعْنَ بالتبْريق والتأَنُّث

وامرأَة برَّاقة وإبْريق: تفعل ذلك. اللحياني: امرأَة إبريق إذا كانت

برَّاقة. ورعَدت المرأَة وبرَقَت أَي تزيَّنت.

والبُرْقانةُ: الجَرادة المتلوّنة، وجمعها بُرْقانٌ.

والبُرْقةُ والبَرْقاء: أَرض غليظة مختلطة بحجارة ورمل، وجمعها بُرَقٌ

وبِراقٌ، شبهوه بِصِحاف لأَنه قد استعمل استعمال الأَسماء، فإذا اتسعت

البُرقة فهي الأَبْرَقُ، وجمعه أَبارق، كسِّر تكسير الأَسماء لغلبته.

الأَصمعي: الأَبْرقُ والبَرْقاء غِلَظ فيه حجارة ورمل وطين مختلطة، وكذلك

البُرْقة، وجمع البَرقاء بَرْقاوات، وتجمع البُرقة بِراقاً. ويقال: قُنْفُذُ

بُرْقةٍ كما يقال ضَبُّ كُدْية، والجمع بُرَقٌ.

وتَيْسٌ أَبرقُ: فيه سواد وبياض. قال اللحياني: من الغنم أَبرق وبَرقاء

للأُنثى، وهو من الدوابّ أَبلَق وبَلْقاء، ومن الكلاب أَبقَع وبَقْعاء.

وفي الحديث: أَبْرِقُوا فإنَّ دمَ عَفْراء أَزكى عند الله من دم

سَوْداوين، أَي ضَحُّوا بالبرقاء، وهي الشاة التي في خِلال صوفها الأَبيض طاقات

سود، وقيل: معناه اطلُبوا الدَّسَمَ والسِّمَن، من بَرَقْت له إذا دسَّمْتَ

طعامه بالسمْن. وجبَل أَبرقُ: فيه لونانِ من سواد وبياض، ويقال للجبَل

أَبرقُ لبُرْقة الرمل الذي تحته. ابن الأَعرابي: الأَبرقُ الجبل مخلوطاً

برمل، وهي البُرْقةُ ذاتُ حجارة وتراب، وحجارتها الغالب عليها البياض

وفيها حجارة حُمر وسود، والترابُ أَبيض وأَعْفر وهو يَبْرُقُ لك بلوْن

حجارتها وترابها، وإنما بَرْقُها اختلافُ ألوانها، وتُنْبِت أَسنادُها وظهرُها

البقْلَ والشجر نباتاً كثيراً يكون إلى جنبها الرَّوضُ أحياناً؛ ويقال

للعين بَرْقاء لسواد الحَدقة مع بياض الشحْمة؛ وقول الشاعر:

بمُنْحَدِرٍ من رأْسِ بَرْقاءَ، حَطَّه

تذَكُّرُ بَيْنٍ من حَبِيبٍ مُزايِلِ

(*قوله «تذكر» في الصحاح: مخافة).

يعني دَمْعاً انحدَرَ من العين، وفي المحكم: أَراد العين لاختلاطها

بلونين من سواد وبياض. ورَوْضة بَرْقاء: فيها لونان من النبْت؛ أَنشد

ثعلب:لدى رَوْضةٍ قَرْحاءَ بَرْقاء جادَها،

من الدَّلْوِ والوَسْمِيِّ، طَلٌّ وهاضِبُ

ويقال للجراد إذا كان فيه بياض وسواد: بُرْقانٌ؛ وكلُّ شيء اجتمع فيه

سواد وبياض، فهو أَبْرق. قال ابن برّي: ويقال للجَنادِب البُرْقُ؛ قال

طَهْمان الكلابي:

قَطَعْت، وحِرْباء الضُّحى مُتَشَوِّسٌ،

ولِلْبُرْقِ يَرْمَحْنَ المِتانَ نَقِيقُ

والنَّقِيق: الصَّرِير. أبو زيد: إذا أَدَمْتَ الطعام بدَسَم قليل قلت

بَرَقْتُه أَبْرُقُه بَرْقاً. والبُرْقةُ: قِلَّة الدسَم في الطعام.

وبَرَقَ الأُدْمَ بالزيت والدسَم يَبْرُقُه بَرْقاً وبُروقاً: جعل فيه شيئاً

يسيراً، وهي البَريقة، وجمعها بَرائقُ، وكذلك التبارِيقُ. وبرَق الطعامَ

يبرُقه إذا صب فيه الزيت.

والبَريقةُ: طعام فيه لبن وماء يُبْرَقُ بالسمْن والإهالةِ؛ ابن السكيت

عن أَبي صاعد: البَرِيقةُ وجمعها بَرائقُ وهي اللبن يُصَبُّ عليه إهالةٌ

أو سمن قليل. ويقال: ابْرُقوا الماء بزيت أي صبُّوا عليه زيتاً قليلاً.

وقد بَرَقُوا لنا طعاماً بزيت أو سمْن برْقاً: وهو شيء منه قليل لم

يُسَغْسِغُوه أَي لم يُكثروا دُهْنه. المُؤرِّج: بَرَّق فلان تبريقاً إذا سافر

سفراً بعيداً، وبَرَّقَ منزله أي زَيَّنه وزَوَّقَه، وبرَّقَ فلان في

المعاصي إذا أَلَحَّ فيها، وبَرَّق لي الأَمْرُ أي أعْيا علَيَّ. وبَرَق

السِّقاءُ يَبْرُق بَرْقاً وبُروقاً: أصابه حرٌّ فذابَ زُبْده وتقطَّع فلم

يجتمع. يقال: سِقاء بَرِقٌ.

والبُرَقِيُّ: الطُّفَيْلِيُّ، حجازيَّة.

والبَرَقُ: الحَمَلُ، فارسيّ معرّب، وجمعه أبْراقٌ وبِرْقانٌ وبُرقان.

وفي حديث الدجال: أن صاحِبَ رايتِه في عَجْب ذَنبه مثل أَلْيةِ البَرَقِ

وفيه هُلْباتٌ كهُلْبات الفرس؛ البرق، بفتح الباء والراء: الحمَل، وهو

تعريب بَرَهْ بالفارسية. وفي حديث قتادة: تسُوقُهم النارُ سَوقَ البَرَقِ

الكَسِير أي المكسور القَوائم يعني تسوقهم النار سَوْقاً رَفِيقاً كما

يُساق الحَمَل الظالع.

والإبْرِيقُ: إناء، وجمعه أبارِيقُ، فارسي معرب؛ قال ابن بري: شاهده قول

عديّ بن زيد:

ودَعا بالصَّبُوحِ، يوماً، فجاءَتْ

قَيْنةٌ في يَمينِها إبْرِيقُ

وقال كراع: هو الكُوز. وقال أبو حنيفة مرة: هو الكوز، وقال مرة: هو مثل

الكوز وهو في كل ذلك فارسي. وفي التنزيل: يَطُوف عليهم وِلدان مُخلَّدون

بأَكْواب وأَبارِيقَ؛ وأَنشد أبو حنيفة لشُبْرُمةَ الضَّبِّي:

كأَنَّ أَبارِيقَ الشَّمُولِ عَشِيّةً

إوَزٌّ بأَعْلى الطَّفِّ، عُوجُ الحناجِرِ

والعرب تشبه أبارِيقَ الخمر برقاب طير الماء؛ قال أبو الهِنْدِيّ:

مُفَدَّمة قَزّاً، كأنَّ رِقابَها

رِقابُ بناتِ الماء أَفْزَعَها الرَّعْد

وقال عدي بن زيد:

بأَبارِيقَ شِبْهِ أَعْناقِ طَيْرِ الـ

ـماءِ قد جِيبَ، فوْقَهُنَّ، حَنِيفُ

ويشبهون الإبْرِيق أيضاً بالظبي؛ قال عَلْقَمةُ بن عَبْدة:

كأَنَّ إبْرِيقَهم ظبيٌ على شَرَفٍ،

مُفَدَّمٌ بِسَبا الكَتّانِ مَلْثُومُ

وقال آخر

كأنَّ أبارِيقَ المُدامِ لدَيْهِمُ

ظِباء، بأعْلى الرَّقْمَتَيْنِ، قِيامُ

وشبّه بعضُ بني أسد أُذن الكُوز بياء حطِّي؛ فقال أبو الهندي

اليَرْبوعِيّ:

وصُبِّي في أُبَيْرِقٍ مَلِيحٍ،

كأنَّ الأُذْن منه رَجْعُ حُطِّي

والبَرْوَقُ: ما يكْسُو الأَرض من أَوّل خُضْرة النبات، وقيل: هو نبت

معروف؛ قال أبو حنيفة: البَرْوَقُ شجر ضعيف له ثمر حبٌّ أسود صغار، قال:

أَخبرني أَعرابي قال: البَرْوَقُ نبت ضعيف رَيّانُ له خِطَرةٌ دِقاقٌ، في

رُؤوسِها قَماعِيلُ صِغار مثل الحِمَّص، فيها حبّ أسود ولا يرعاها شيء ولا

تؤكل وحدها لأَنها تُورِث التَّهَبُّجَ؛ وقال بعضهم: هي بقلة سَوْء

تَنْبُت في أوّل البقل لها قَصبة مثل السِّياط وثمرة سَوْداء، واحدته

بَرْوَقة. وتقول العرب: هو أشكَرُ من بَرْوقٍ، وذلك أنه يَعِيشُ بأدْنى ندَّى

يقع من السماء، وقيل: لأَنه يخضرّ إذا رأى السحاب. وبَرِقَت الإبل والغنم،

بالكسر، تَبْرَق بَرَقاً إذا اشْتَكت بُطونها من أكل البَرْوَق؛ ويقال

أيضاً: أضْعفُ من بَرْوقةٍ؛ قال جرير:

كأَنَّ سُيوفَ التَّيْمِ عيدانُ بَرْوَقٍ،

إذا نُضِيَت عنها لحَرْبٍ جُفُونُها

وبارِقٌ وبُرَيْرِقٌ وبُرَيْقٌ وبُرْقان وبَرّاقة: أَسماء. وبنو

أبارِقَ: قبيلة. وبارِقٌ: موضع إليه تُنسب الصِّحافُ البارقية؛ قال أبو

ذؤيب:فما إنْ هُما في صَحْفةٍ بارِقِيّةٍ

جَديدٍ، أُمِرَّتْ بالقَدُومِ وبالصَّقْلِ

أَراد وبالمِصْقلة، ولولا ذلك ما عطَف العرَض على الجَوْهَر. وبِراقٌ:

ماء بالشام؛ قال:

فأَحْمَى رأْسَه بِصَعيدِ عَكٍّ،

وسائرَ خَلْقِه بَجبا بِراقِ

وبارق: قبيلة من اليمن منهم مُعَقَّر بن حِمار البارِقي الشاعر.

وبارِقٌ: موضع قريب من الكوفة؛ ومنه قول أسْود بن يَعْفُرَ:

أرضُ الخَوَرْنَقِ والسَّديرِ وبارِقٍ،

والقَصْرِ ذي الشُّرفاتِ من سِنْدادِ

قال ابن بري: الذي في شعر الأَسود: أَهلِ الخورنق بالخفض؛ وقبله:

ماذا أُؤمِّلُ بعدَ آلِ مُحَرِّقٍ،

تركوا مَنازِلَهم، وبعدَ إيادِ؟

أهلِ الخورنق ... البيت، وخفضُه على البدل من آل، وإن صحت الرواية بأَرض

فينبغي أن تكون منصوبة بدلاً من منازِلَهم. وتُبارِقُ: اسم موضع أيضاً؛

عن أبي عمرو؛ وقال عِمْران بن حِطَّانَ:

عَفا كَنَفا حَوْرانَ من أُمِّ مَعْفَسٍ،

وأقْفَر منها تُسْتَرٌ وتُبارِقُ

(*قوله «حوران» كذا هو في الأصل وشرح

القاموس بالراء، وهي من أعمال دمشق الشام، وحوران ايضاً: ماء بنجد، وأما

حوزان، بالزاي: فناحية من نواحي مرو الروذ من نواحي خراسان، أفاده ياقوت

ولعلها أنسب لقوله تستر).

وبُرْقة: موضع. وفي الحديث ذكر بُرْقةَ، وهو بضم الباء وسكون الراء،

موضع بالمدينة به مال كانت صدَقاتُ سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم،

منها. وذكر الجوهري هنا: الإسْتبرقُ الدّيباجُ الغليظُ، فارسي معرَّب،

وتصغيره أُبَيْرِق.

برزق: البَرازِيقُ: الجماعات، وفي المحكم: جَماعاتُ الناس، وقيل: جماعات

الخيل، وقيل: هم الفُرسان، واحدهم بِرْزِيق، فارسي معرَّب، وقد تحذف

الياء في الجمع؛ قال عُمارة:

أَرْض بها الثِّيرانُ كالبَرازِقِ،

كأَنما يَمْشِينَ في اليَلامِقِ

وفي الحديث: لا تَقوم الساعة حتى يكون الناسُ بَرازِيقَ يعني جماعاتٍ،

ويروى بَرازِقَ، واحده بِرْزاق وبَرْزَقٌ. وفي حديث زياد: ألم تكن منكم

نُهاةٌ يمنعون الناسَ عن كذا وكذا وهذه البَرازِيق؛ وقال جُهَيْنة بن

جُنْدَب بن العَنْبر بن عمرو بن تميم:

رَدَدْنا جَمْعَ سابُورٍ، وأَنتم

بِمَهْواةٍ، مَتالِفُها كثيرُ

تَظَلُّ جِيادنا مُتَمَطِّراتٍ

بَرازِيقاً، تُصَبِّحُ أو تُغِيرُ

يعني جماعات الخيل. وقال زياد: ما هذه البَرازِيقُ التي تتردّد؟

وتَبَرْزَق القومُ: اجتمعوا بلا خيل ولا رِكاب؛ عن الهَجَرِيّ.

والبَرْزَق: نبات؛ قال أبو منصور: هذا منكر وأراه بَرْوقٌ فغُيِّر.

برق

1 بَرَقَ, (S, Mgh, K,) aor. ـُ (S, Mgh,) inf. n. بُرُوقٌ, (S,) or بَرِيقٌ, (Mgh, K,) or this is a simple subst., (S,) and بَرْقٌ and بَرَقَانٌ (K, TA, but in the CK بُرُوقٌ, as in the S,) It (a thing, Mgh, K, a sword, &c., S and the dawn, K, TA) shone, gleamed, or glistened. (S, Mgh, K, TA.) b2: Also said of a cloud, aor. as above, inf. n. بَرِيقٌ and بَرْقً and بَرَقَانٌ, It gleamed or shone [with lightning]; and so ↓ ابرق, (JK,) and ↓ تبرّق. (K in art. حلج.) And بَرَقَتِ السَّمَآءُ, (S, Msb, K,) aor. as above, (Msb, TA,) inf. n. بَرَقَانٌ (As, S, Msb, K) and بَرْقٌ (Msb, TA) and بُرُوقٌ, (K,) The sky lightened; (Msb, K;) as also ↓ ابرقت: (AO, AA, K:) or gleamed or shone [with lightning]: (S, K:) or lightened much before rain; as also ↓ ابرقت. (TA in art. رعد.) And بَرَقَ البَرْقُ The lightning appeared. (K.) b3: And [hence] said of a man, (JK, Msb, K,) or رَعَدَ وَبَرَقَ, (S,) (tropical:) He threatened; (JK, S, K;) or he threatened with evil; (Msb;) [or he threatened and menaced;] or he frightened (S and K in art. رعد) and threatened; (S in that art.;) and ↓ ابرق signifies the same; (JK, Msb, K;) and so أَرْعَدَ وَ أَبْرَقَ: (K:) or, accord. to As, ارعد and ابرق are not allowable. (TA, and S in art. رعد, q. v.) But بَرَقَتْ, inf. n. بَرْقٌ, said of a woman, (K,) or رَعَدَتْ وَ بَرَقَتْ, (S,) means (tropical:) She beautified (S and A in art. رعد, and K) and adorned herself, (S, K,) [as also ↓ تبرّقت, (occurring in the K in art. الق, coupled with its syn. تَزَيَّنَت,)] and showed, or presented, herself, (A in art. رعد, and TA,) لِى to me: (A in art. رعد:) or she exhibited her beauty intentionally: (TA:) and ↓ برّقت means the same, (Lh, K,) inf. n. تَبْرِيقٌ; (TA;) and so ↓ ابرقت: (K:) you say, بِوَجْهِهَا وَسَائِرِ جِسْمِهَا ↓ ابرقت (tropical:) She beautified herself in her face and the rest of her person: (Lh, TA:) and عَنْ وَجْهِهَا ↓ ابرقت (tropical:) She showed her face. (JK, Ibn-'Abbád, K.) b4: Also, said of a star, or an asterism, It rose. (Lh, K.) One says, لَا أَفْعَلُهُ مَا بَرَقَ النَّجْمُ فِى السَّمَآءِ I will not do it as long as the star, or asterism, [by which may be meant the asterism of the Pleiades,] rises in the sky. (Lh, TA.) b5: بَرَقَ البَصَرُ, (S,) or بَصَرُهُ, (K,) The eye or eyes, or his eye or eyes, glistened, (S, K,) being raised, or fixedly open: (S:) or became raised, or fixedly open: occurring in the Kur [lxxv. 7], accord. to one reading: (Fr, TA:) or the eye, or his eye, became open by reason of fright. (TA.) بَرِقَ has a different meaning, which see below. (S.) b6: بَرَقَتْ, said of a she-camel, She put her tail between her thighs, making it to cleave to her belly, without being pregnant: (IAar, TA:) or she raised her tail, and feigned herself pregnant, not being so; as also ↓ ابرقت, (Lh, S, K,) and ابرقت بِذَنبِهَا: (TA:) or ابرقت signifies she smote with her tail at one time upon her vulva and another time upon her buttocks; and also, she feigned herself pregnant, not being so. (JK.) b7: بَرِقَ He feared, so that he was astonished or amazed or stupified, at seeing the gleam of lightning: (TA voce بَحِرَ:) or his (a man's) sight became confused in consequence of his looking at lightning. (Bd in lxxv. 7.) And hence, (Bd ibid.,) بَرِقَ البَصَرُ, (S, Bd,) or بَصَرُهُ, (K,) aor. ـَ (S, K;) and بَرَقَ, aor. ـُ (K;) or the latter has [only] a meaning explained above; (S;) inf. n. بَرَقٌ, which is of the former verb; (S;) accord. to the K, بَرْقٌ; but this is wrong; (TA;) and [of the latter verb,] بُرُوقٌ; (Lh, K;) The eye or eyes, or his eye or eyes, became dazzled, so as not to close, or move, the lid, or lids: (S, K:) or became confused, so as not to see. (K.) بَرِقَ بَصَرُهُ signifies also His eye or eyes, or his sight, became weak: whence بَرِقَتْ قَدَمَاهُ His two feet became weak. (TA.) Also بَرِقَ alone, (TA,) inf. n. بَرَقٌ, (Fr, K, TA,) He (a man, TA) was frightened; or he feared, or was afraid: (Fr, K, TA:) and he became confounded, or perplexed, and unable to see his right course. (K.) b8: بَرِقَ said of a skin, aor. ـَ (JK, K,) inf. n. بَرَقٌ, (JK,) so in the O, in which, as in the K, the part. n., being بَرِقٌ, indicates that the verb is like فَرِحَ; (TA;) and بَرَقَ, (K,) so in the L, (TA,) aor. ـُ (K,) inf. n. بَرْقٌ and بُرُوقٌ; thus in the L, which indicates that the verb is like نَصَرَ; (TA;) It became affected by the heat so that its butter melted and became decomposed, (As, JK, K,) and did not become compact. (K.) A2: بَرَقَ طَعَامًا, (JK,) or بَرَقَهُ بِزَيْتٍ أَوْ سَمْنٍ (S, K,) aor. ـُ (JK,) inf. n. بَرْقٌ (JK, S) and بُرُوقٌ, (L,) He poured upon the food, (JK,) or put into it, (S, * K,) somewhat, (JK,) or a small quantity, (S, K,) of olive-oil (JK, S, K) or of clarified butter. (S, K.) And بَرَقْتُ لَهُ I made his food [somewhat] greasy for him with clarified butter. (TA.) And أُبْرُقُوا المَآءِ بِزَيْتٍ Pour ye upon the water a little olive-oil. (S.) A3: بَرِقَتِ الغَنَمُ, aor. ـَ (S, K,) inf. n. بَرَقٌ, (S,) The sheep, or goats, had a complaint in their bellies from eating the بَرْوَق: (S, K:) and in like manner, الإِبِلُ the camels. (TA.) 2 برّق بِعَيْنَيْهِ, (JK,) or برّق بَصَرَهُ, (TA,) He glistened with his eyes by reason of looking hard, or intently. (JK, TA. *) And برّق عَيْنَيْهِ, inf. n. تَبْرِيقٌ, He opened his eyes wide, and looked sharply, or intently. (Lth, S, K.) b2: برّقت, said of a woman: see 1. b3: And برّق He decorated, or adorned, his place of abode. (El-Muärrij, K.) b4: بَرَّقْتَ وَ عَرَّقْتَ Thou madest a sign with a thing, that had nothing to verify it, [app. meaning thou madest a false display, or a vain promise,] and didst little (IAar.) b5: Also برّق, (inf. n. as above, TA,) He (a man) journeyed far. (El-Muärrij K.) b6: برّق فِى المَعَاصِى He persisted, or persevered, in acts of disobedience. (El-Muärrij, K.) b7: برّق بِىَ الأَمْرُ The affair was unattainable, or impracticable, to me. (K.) 4 أَبْرَقَ see 1, in eight places. b2: ابرق, (Aboo-Nasr, S, K,) or ابرق بِسَيْفِهِ, (JK,) said of a man, (Aboo-Nasr, JK, S,) He made a sign with his sword [by waving it about so as to make it glisten]. (Aboo-Nasr, JK, S, K.) b3: And ابرق He betook himself, or directed his course, towards the lightning. (TA.) b4: He entered into [a tract wherein was] lightning. (TA.) b5: He saw lightning. (TA.) Tufeyl uses the phrase أَبْرَقْنَ الخَرِيفَ as meaning They (women borne in vehicles upon camels) saw the lightning of [the season, or the rain, called] the خريف. (AAF, TA.) b6: He was smitten, or assailed, or affected, by lightning. (S, K.) A2: ابرقهُ الفَزَعُ [app. Fright, or fear, made him to be confounded, or perplexed, and unable to see his right way: see بَرِقَ]. (TA.) b2: [And hence, perhaps,] ابرق الصَّيْدَ He roused the game, or chase. (K.) 5 تَبَرَّقَ see 1, in two places.10 استبرق It (a place, and the horizon,) shone, or gleamed, with lightning. (TA.) بَرْقٌ [Lightning;] what gleams in the clouds, (TA,) or, from the clouds; from بَرَقَ [in the first of the senses explained above], said of a thing, inf. n. [بَرْقٌ and] بَرِيقٌ: (Bd in ii. 18:) or an angel's smiting the clouds, and putting them in motion, in order that they may become propelled, so that thou seest the fires [issue from them]: (Mujáhid, K:) or a whip of light with which the angel drives the clouds: (I'Ab, TA:) sing. of بُرُوقٌ, i. e., of the بروق of the clouds: (S, K:) or it has no pl., being originally an inf. n. (Bd ubi suprà.) بَرْقُ الخُلَّبِ and بَرْقُ خُلَّبٍ and بَرْقٌ خُلَّبٌ signify That [lightning] which is without rain. (S. [See also art. خلب)]

بُرْقٌ [Lizards of the species called] ضِبَاب, pl. of ضَبٌّ. (IAar, K.) It is app. pl. of بَرُوقٌ or of أَبْرَقُ: more probably, I think, of the former; from the raising of the tail, which is a habit of those lizards.]

A2: See also بُرْقَةٌ.

بَرَقٌ A lamb; syn. حَمَلٌ [q. v.]: (S, K:) a Persian word, (S,) arabicized; (S, K;) originally بَرَهْ: (K:) pl. [of mult.] بُرْقَانٌ (S, K) and بِرْقَانٌ and [of pauc.] أَبْرَاقٌ. (K.) بَرِقٌ [part. n. of بَرِقَ: and particularly explained as meaning] A skin affected by the heat so that its butter melts and becomes decomposed, (JK, O, K,) and does not become compact. (K.) بَرْقَةٌ [app. an inf. n. of un., signifying A flash of lightning]. (M, TA in art. وبص.) A2: A fit of confusion, or perplexity, affecting one in such a manner that he is unable to see his right course. (K, * TA.) بُرْقَةٌ A quantity of lightning: (Bd in xxiv. 43, TA:) pl. ↓ بُرْقٌ; (TA;) or [this is a coll. gen. n., of which the former is the n. un.; or, probably, it is a mistranscription, and] the pl. is بُرَقٌ, also pronounced بُرُقٌ. (Bd ubi suprà.) A2: Rugged ground in which are stones and sand and earth mixed together, (S, K, TA,) the stones thereof mostly white, but some being red, and black, and the earth white and of a whitish dust-colour, and sometimes by its side are meadows (رَوْض); (TA;) as also ↓ أَبْرَقُ and ↓ بَرْقَآءُ: (S, K, TA:) or a portion of such land (أَرْض) as is termed ↓ بَرْقَآءُ, which consists of tracts containing black stones mixed with white sand, and which, when spacious, is termed ↓ أَبْرَقُ: (JK:) [and] a mountain mixed with sand; as also ↓ أَبْرَقُ: (IAar, TA:) the pl. of بُرْقَةٌ is بُرَقٌ (K, TA) and بِرَاقٌ; (JK, S;) and that of ↓ ابرق is أَبَارِقُ, (JK, S, K,) after the manner of a subst., because the quality of a subst. is predominant in it; (TA;) and that of ↓ برقآء is بَرْقَاوَاتٌ. (As, IAar, S, K.) The بُرَق of the country of the Arabs are more than a hundred; and are distinguished by particular adjuncts, as بُرْقَةٌ الأَثْمَادِ and بُرْقَةُ الأَجَاوِلِ &c. (K.) One says قُنْفُذُ بُرْقَةٍ [A hedge-hog of a برقة], like as one says ضَبُّ كُدْيَةِ (S) b2: [The colour denoted by the epithet أَبْرَقُ: in a mountain, a mixture of blackness and whiteness: see حَقْبَآءُ, voce أَحْقَبُ.]

A3: Paucity of grease or gravy (JK, TA) in food. (TA.) بُرْقَانٌ Shining much in the body: (JK, K:) applied to man. (JK.) A2: Locusts when they become yellow, and have variegated stripes or streaks: (JK:) or locusts that are variegated (K TA) with white and black: (TA:) [a coll. gen. n.:] n. un. with ة. (K.) b2: [See also بَرَقٌ of which it is a pl.]

بُرْقُوقٌ, (K,) with damm, (TA,) [vulg. بَرْقُوق, The plum; or] small إِجَّاص [or plums]; (K;) known in Syria by the name of جابزك: (TA:) and (as some say, TA) the مِشْمِش [or apricot]: a post-classical word [probably arabicized from the Persian بَرْقُوقْ, which is applied to both the fruits above mentioned]. (K.) البُرَاقُ A certain beast which Mohammad rode on the night of the ascension [to heaven]; (S, Msb, * K;) or which the apostles ride in ascending to heaven; resembling a mule; (Msb;;) or less than the mule, but greater than the ass: (K:) so called because of the intense whiteness of his hue, and his great brightness; or because of the quickness of his motion; in respect of both of which he is likened to lightning. (TA.) بَرُوقٌ a she-camel raising her tail, and feigning herself pregnant, not being so; as also ↓ مُبْرِقُ: (S, K:) and ↓ بَارِقٌ a she-camel Putting her tail between her thighs, making it to cleave to her belly, not being pregnant: (IAar, TA:) pl. of the first بُرْقٌ (TA;) and of the second مَبَارِيقُ. (S, K.) The Arabs say, دَعْنِى مِنْ تَكْذَابِكَ وَ تَأْثَامِكَ شَوَلَانَ البَرُوقِ [Let me alone and cease from they lying and thy sin like the she-camel's raising of her tail and feigning herself pregnant when she is not so]: شولان being in the accus. case as an inf. n. : i. e., thou art in the predicament of the she-camel that raises her tail so as to make one imagine her to be pregnant when she is not so. (TA.) The pl. بُرْقٌ is also applied to scorpions, as meaning Raising their tails like the she-camel termed بروق (TA.) b2: Also, applied to a man, Fearful, or timid; (JK;) or cowardly. (TA.) بَروَقٌ A certain kind of plant (JK, S) which camels do not feed upon except in cases of necessity; (JK;) a small, feeble tree, which, when the sky becomes clouded, grows green: (K:) n. un. witIh ة: (S, K:) it was described by an Arab of the desert to AHn as follows: a feeble, juicy plant, having slender branches, at the heads of which are small envelopes (قَمَاعِيلُ صِغَارٌ) like chick-peas, in which is a kind of black grain: its feebleness is such that it withers on the spot when the sun becomes hot upon it: and nothing feeds upon it; but men, when they are afflicted with dearth, or drought, express from it a bitter juice, then work it together, or knead it, with هَبِيد [or colocynths, or the pulp, or seeds, thereof], or some other thing, and eat it; but it is not eaten alone, because it occasions excitement: it is one of the plants that are plentiful in time of drought and scarce in time of fruitfulness; when copious rain falls upon it, it dies; and when we see it to have become abundant, and coarse, or rough, we fear drought: accord. to another of the Arabs of the desert, the بَرْوَقَة is a bad kind of herb, or leguminous plant, that grows among the first of the herbs, or leguminous plants: it has a reed like the سباط [so I render لها قصبة مثل السباط, but I thing that the right reading is, لَهَا قُضُبٌ مِثْلُ السِّيَاطِ it has twigs like whips, agreeably with the description next preceding, in which it is said to have slender branches,] and a black fruit, or produce. (TA.) Hence, أَشْكَرُ مِنْ بَرْوَقَةٍ [More grateful than a barwakah]; (S, K;) because it grows green when it sees the clouds, (S,) or by means of the least moisture falling from the sky: (TA:) a prove. (S.) And أَضْعَفُ مِنْ بَرْوَقَةٍ [Weaker than a barwakah]. (TA.) بَرِيقٌ [accord. to the Mgh and K an inf. n. of بَرَقَ, but accord. to the S a simple subst.,] A shining, gleaming, glistening, glitter, lustre, brilliancy, or splendour. (S, K, TA.) بَرِيقَةٌ Milk upon which is poured a little grease or clarified butter: (ISK, S, K:) or food in which is milk: and such as has a little clarified butter, and grease, put into it: (TA:) or food that has a little olive-oil poured upon it: (JK:) or condiment in which is put a little olive-oil or grease: (L:) pl. بَرَائِقُ; (JK, S, L, K;) with which ↓ تَبَارِيقُ [pl. of ↓ تَبْروقٌ] is syn., (L, TA,) applied to food (S, TA) in which is put a little olive-oil or clarified butter: (S:) or ↓ تَبْروقٌ signifies the grease in a cooking-pot: and water with a little olive-oil poured upon it: and ↓ تَبَارِيقُ is its pl. (JK.) بَرَّاقٌ Shining, gleaming, or glistening, much, or intensely. (TA.) See also إِبْرِيقٌ, and بَارِقٌ b2: فَتًى بَرَّاقُ الثَّنَايَا A young man whose middle pairs of teeth are beautiful and bright, glistening, when he smiles, like lightning: meant to imply cheerfulness of countenance. (TA.) b3: بَرَّاقَةٌ A woman characterized by beauty and splendour or brilliancy [of complexion or skin]: (K * TA:) or, as some say, who shows her beauty intentionally. (TA.) [See إِبْرِيقٌ.]

بَرْوَاقٌ A certain plant also called خُنْثَى [i. e. the asphodel, called by both these names in the present day]: the eating of its fresh, juicy stalk, boiled with olive-oil and vinegar, counteracts jaundice; and the smearing with its root, or lower part, removes the two kinds of بَهَق [q. v.]. (K.) بَارِقٌ Shining, gleaming, or glistening. (Mgh.) b2: Clouds (سَحَابٌ) having, or containing, [or emitting,] lightning. (S.) You say also سَحَابَةٌ بَارِقَةٌ[A cloud having, or emitting, lightning]: (S, TA:) and ↓ سحابة بَرَّاقَةٌ signifies the same [but in an intensive manner: see بَرَّاقٌ]. (TA.) b3: بَارِقَةٌ (tropical:) Swords: (S, K, TA:) so called because of their shining, or glistening: (TA:) pl. بَوَارِقُ; (JK, Ham p. 306;) applied to swords and other weapons. (Ham ubi suprà.) Hence the trad. of 'Ammàr, الجَنَّةُ تَحْتَ البَارِقَةِ [Paradise is beneath the swords]; (JK, TA;) meaning, in warring in the cause of God. (JK.) You also say, رَأَيْتُ البَارِقَةَ meaning I saw the shining, or glistening, of the weapons. (Lh, TA.) b4: See also بَرُوقٌ.

بَوْرَقٌ, (JK, Mgh,) with fet-h to the ب (Mgh,) or بُورَقٌ., with damm, (K,) A certain, thing, or substance, that is put into dough, (JK, Mgh, TA,) and causes it to become inflated; (Mgh;) or into flour; (TA voce بُورَكٌ;) [or this is a particular kind thereof, as appears from what follows: accord. to Golius, nitrum and aphronitrum: but] it is of four kinds; مَائِىٌّ [or the water-kind], and جَبَلِىٌّ [or the mountain-kind], and أَرْمَنِىٌّ [or Armenian], and مِصْرِىٌّ [or Egyptian], which is the نَطْرُون [q. v., i. e. natron]: (K:) the best thereof is the ارمنى; and this is said to be meant by the term when it is used absolutely: this is called also بورقُ الصَّاغَةِ [a term now applied to borax, as is بورق alone, and مِلْحُ الصَّاغَةِ], because it polishes silver well [or because of its use in soldering]: the dust-coloured kind thereof is called بورقُ الخَبَّازِينَ [the بورق of the bakers, or makers of bread]: the نطرون is the red kind thereof: and there is a kind thereof having an oily quality: and a kind consisting of thin butyraceous fragments; and this, if light and hard, is the إِفْرِيقِى: and the best thereof is that which is produced in Egypt: (TA:) bruised, or powdered, the belly is smeared with it, near to a fire, and it expels worms: and moistened with honey or with oil of jasmine, the male organs of generation are anointed with it, for it is excellent for the venereal faculty. (K.) A2: Also A man in whom one does not trust, or confide: pl. بَوَارِقُ. (JK.) بُورِقِىٌّ [or بَوْرَقِىٌّ] A seller of بُورَق [or بَوْرَق]. (TA.) أَبْرَقُ A rope (حَبْل) having two colours; (S, O;) twisted with a black strand and a white strand: (JK:) and in like manner, (JK,) a mountain (جَبَل, JK, K) in which are two colours, (K, TA,) black and white: (TA:) and (so in the S , but in the K “ or,”) anything having blackness and whiteness together. (S, K.) Yousay تَيْسٌ أَبْرَقٌ and عَنْزٌ بَرْقَآءُ [A black and white he-goat and she-goat]: (S, K:) and شَاةٌ بَرْقَآءُ a ewe whose white wool is cleft, or divided, by black flocks [or streaks]: (K:) أَبْرَقُ and بَرْقَآءُ applied to sheep or goats are like أَبْلَقُ and بَلْقَآءُ applied to beasts of the equine kind, and أَبْقَعُ and بَقْعَآءُ to dogs. (Lh, TA.) b2: بَرْقَآءُ is also a name given to An eye; (S, M;) because it has blackness and whiteness mingled in it: (M, TA:) dual بَرْقَاوَانِ. (TA.) And عَيْنٌ بَرْقَآءُ signifies An eye black in the iris, with whiteness [of the rest] of the bulb. (TA.) b3: رَوْضَةٌ بَرْقآءُ A meadorc, or garden, in which are two colours. (TA.) b4: See also بُرْقَةٌ.

in seven places. b5: أَبْرَقُ also signifies A certain bird. (Tekmileh, K.) b6: And [the pl.] بُرْقٌ is used as a name for The [locusts, or crickets, termed] جَنَادِب. (IB, TA.) A2: Also A certain Persian medicine, good for the memory. (Sgh, K.) إِبْرِيقٌ a Persian word, (S, Msb,) arabicized, (S, Msb, K,) originally آبْ رِيزْ (CK [in a MS. copy of the K and in the TA, incorrectly, آب رِي]) [A ewer, such as is used for wine, and also such as is used for water to be poured on the hands; each having a long and slender spout, and a handle;] a well-known vessel; (TA;) a vessel having a spout (Mgh, and Bd and Jel in lvi. 18) and a handle: (Bd and Jel ibid:) accord. to Kr, a كُوز; and so says AHn in one place; but in another he says that it is like a كوز: (TA:) [it is somewhat like a كوز with the addition of a spout:] pl. أَبَارِيقُ (S, Msb) [and sometimes أَبَارِقَةٌ].

A2: A sword such as is termed ↓ بَرَّاق; (K;) i. e. (TA) a sword that shines, gleams, or glistens, much, or intensely: (S, Kr:) or simply a sword: or, as some say, a bow: (JK:) or it signifies also a bow in which are تَلَامِيع [or places differing in colour from the rest, and, app., glistening]: (K:) thus, accord. to Az, in a verse of ' Amr Ibn-Ahmar: but correctly, accord. to Sgh, it has there the first of the significations explained in this sentence: and it is said, also, that سَيْفٌ إِبْرِيقٌ signifies a sword having much lustre, and much diversified with wavy marks or streaks, or in its grain. (TA.) b2: A woman who is beautiful, and splendid, or brilliant, (Lh, JK, K, TA,) in colour [or complexion]: (Lh, TA:) or, as some say, who shows her beauty intentionally. (TA.) [See also بَرَّاقَةٌ (voce بَرَّاقٌ).]

أُبَيْرِقٌ dim. of إِسْتَبْرَقٌ, q. v. (S, K.) إِسْتَبْرَقٌ, (IDrd, S, K, &c.,] sometimes with the conjunctive ا, (TA,) Thick دِيبَاج [or silk brocade]: (Ed-Dahhak, S, K, and so Bd and Jel in xviii. 30, &c.:) or ديباج made [or interwoven] with gold: (K:) or closely-woven, thick, beautiful ديباج made [or interwoven] with gold: (TA:) or closely-woven cloths, or garments, of silk, like ديباج: (IDrd, K:) or thick silk: (IAth, TA:) or a red thong cut from an untanned skin (قِدَّةٌ حَمْرَآءُ), as though it were [composed of] pieces of bow-strings, or chords: (Ibn-' Abbád, K:) it is an arabicized word, (IDrd, S, K,) form إِسْتَرْوَهٌ, (IDrd, K,) which is Syriac; (IDrd, TA;) or from the Persian, (S, TA,) in which سِتَبْر and إِسْتَبْر signify

“ thick,” absolutely, whence سِتَبْرَهْ and إِسْتَبْرَهْ are particularly applied to signify “ thick ديباج, and then the latter is arabicized by substituting ق for the ه: so says Esh-Shiháb El-Khafájee: or the ا and س and ت are augmentative, and it is mentioned in the present art. in the S and K as though this were the case, agreeably with the form of its dim., which is said by J and in the K to be ↓ أُبَيْرِقٌ; for in forming the dim., a word is reduced to its root. (TA.) تَبْروقٌ; pl. تَبَارِيقُ: see بَرِيقَةٌ, in four places.

مَبْرَقٌ [A shining, gleaming, or glistening: or a time thereof]. You say, جَاءَ عِنْدَ مَبْرَقِ الصُّبْحِ [He came at the shining, &c., or at the time of the shining, &c., of the dawn; or] when the dawn shone, or gleamed, or glistened. (K, TA. [In the latter, مبرق is said to be here a meemee inf. n.]) مُبْرِقٌ: see بَرُوقٌ.

الفقير

الفقير:
[في الانكليزية] Poor ،needy ،necessitous
[ في الفرنسية] Pauvre ،necessiteux
فعيل من فقر مقدّرا فإنّه لم يقل إلّا افتقر فهو فقير، ذكره ابن الأثير وغيره، فهو صاحب الفقر، والفقر الحاجة. وعند الحكماء الــإشراقــيين هو ما يتوقّف ذاته أو كمال له على غيره، والغني بخلافه وهو ما لا يتوقّف ذاته ولا كمال له على غيره.
اعلم أنّ صفات الشيء تنقسم إلى ما يكون له من ذاته وإلى ما يكون له بسبب الغير.
والأول ينقسم إلى ما لا تعرض له نسبة إلى الغير وهو الهيئات المتمكّنة من ذات الشيء كالشّكل، وإلى ما تعرض له نسبة إلى الغير وهي الهيئات الكمالية الإضافية، وهي كمالات للشيء في عينه ومبادئ إضافات له إلى غيره كالعلم والقدرة. والثاني الإضافات المحضة كالمبدئية والخالقية. فالغني المطلق وهو ما يكون غنيا من كلّ وجه لا ما يكون من وجه دون وجه، هو ما لا يتوقّف على غيره في ثلاثة أشياء في ذاته وفي هيئات متمكّنة في ذاته وفي هيئات كمالية له في نفسه كمالا يتغيّر، وهي مبادئ إضافات له إلى غيره. واحترز بقوله ولا كمال له عن الإضافة المحضة لتعلّقها بالغير وجوازها على الله تعالى، إذ لا يلزم من تغيّرها تغيّر في ذاته ولا من تغيّر معلومه. أمّا الأول فلأنّه إذا لم يبق زيد موجودا وبطلت إضافة المبدئية لا يلزم تغيّر في نفسه كما لا يتغيّر ذاتك من تغيّر الإضافة من انتقال ما على يمينك على يسارك. وأمّا الثاني فالسّرّ فيه أنّ علمه تعالى حضوري إشراقــي لا يتصوّر في ذاته ليلزم التغيّر.
والفقير هو الذي يتوقّف على غيره في شيء من الثلاثة، وحاصل الغنى راجع إلى وجوب الوجود الذاتي، وحاصل الفقر إلى إمكان الوجود، كذا في شرح إشراق الحكمة. وعند السّالكين هو من لا غناء له إلّا بالحقّ كما قال الشبلي. وقال أهل المعرفة الفقر الأنس بالمعدوم والوحشة بالمعلوم. وقيل الفقر إظهار الغنى مع كمال المسكنة. وقيل الفقر عدم الأملاك وتخلية القلب مما خلت عنه اليد، أي لا يطلبه أيضا، فإنّ الطالب يكون مع مطلوبه وإن لم يجده. وقيل ليس الفقر عندهم الفاقة والعدم بل الفقر المحمود الثّقة بالله تعالى والرضى بما قسم. قال سهل: الفقير الصادق الذي لا يسأل ولا يردّ ولا يتجسّس. قال عبد الله الأنصاري: الفقر على ثلاثة أوجه:
اضطراري واختياري وحقيقي. والاضطراري كفارتي وعلامته الصّبر، وعقوبتي وعلامته الاضطرار، وقطيعتي وعلامته الشّكاية.
والاختياري درجتي وعلامته القناعة، وقربتي وعلامته الرضا، وكرامتي وعلامته الإيثار.
والحقيقي أيضا ثلاثة عدم الاحتياج إلى الخلق والاحتياج من الله والبراءة من كلّ ما دون الله.

وفي شرح الآداب: الفقر غير التصوّف فإنّ نهاية الفقر بداية التّصوف، كذا في خلاصة السلوك.
وفي التحفة المرسلة الغنى المطلق عندهم هو مشاهدة الله تعالى في نفسه جميع الشئون والاعتبارات الإلهية مع أحكامها ولوازمها على وجه كلّي جملي لاندراج الكلّ في بطون الذات ووحدته، كاندراج الأعداد في الواحد العددي، ويجيء في لفظ الكمال أيضا. ويقول في مجمع السلوك: إنّ ابن جلا قال: إنّ حقيقة الفقر هو ألّا يكون لك شيء. وإذا كان فلا تبال به.

ومعنى هذا الكلام، والله أعلم: هو ألّا تطلب غير الموجود، فإن وجد شيء فلا تطمئن إليه، حتى يستوي لديك الفقدان والوجدان. وإذا، فالفقر، عبارة عن العدم.
فائدة:
الفرق بين الفقر والزهد هو أنّه لو كان للفقير عدة أحذية، ففقره ليس تاما. وإن لم يوجد لديه أيّ سبب، ولكن نظره على حيلته وقوته واقع. ويظن أنّه يستطيع الحصول على بعض الأشياء بالحيلة أو بالقوّة ففقره أيضا ليس تاما. وأمّا إذا صدر منه النداء: لا حول ولا قوة، أي لا حيلة عندي، فإن وصل لهذا الحدّ ففقره صار تاما. وهذا بخلاف الزّهد الذي هو مجرّد ترك الحظوظ الفانية، وذلك على أمل إدراك النّعم والحظوظ الباقية. وهذا ما يقول له أهل المعرفة: بيع وشراء وسلم، انتهى كلامه.

ويقول في كشف اللغات: الفقر عند السّالكين عبارة عن الفناء في الله، وما تفضّلوا به أنّ الفقر سواء الوجه في الدارين، عبارة عن أنّ السّالك قد فني بكلّيته في الله بصورة لا يبقى منه في ظاهره ولا باطنه لا دنيا ولا آخرة. ويرجع إلى العدم الأصلي والذاتي، وذلك هو الفقر الحقيقي. ومن هنا قولهم: ثمّ الفقير فهو الله.
لأنّ هذا المقام هو إطلاق ذات الحقّ. وهنا غير اعتباري ولا استيعابي. وسواد الوجه هذا هو سواد أعظم، لأنّ السّواد الأعظم هو: كلما يطلبونه يكون فيه. وكلّما هو مفصّل في جميع الموجودات فهو في هذه المرتبة بطريق الإجمال كالشّجر في النواة، انتهى كلامه. ويقول في لطائف اللغات: الفقر بطور الصوفية مرادف للعشق. وقد مرّ بيان الفرق بين الفقر والتصوف في لفظة التصوف. وأمّا الفقهاء فاختلفوا في تفسيره، فقيل الفقير من له مال ما دون النصاب أي غير ما يبلغ نصابا، أي قدر مائتي درهم أو قيمتها فصاعدا فاضلا عن حاجته الأصلية، سواء كان ناميا أو لا وهو الصحيح. فالصّحة والاكتساب لا يمنعان من دفع الصدقة إليه كما في الاختيار. والمسكين من لا شيء له من المال وعنه أي عن أبي حنيفة رحمه الله تعالى أنّ الفقير من يسأل والمسكين من لا يسأل وهو قول الشافعي رحمة الله عليه أيضا. وفي الكافي أنّ الفقير هو الذي لا يسأل لأنّه يجد ما يكفيه في الحال والمسكين هو الذي يسأل لأنّه لا يجد شيئا، كذا روي عن أبي حنيفة رحمه الله أيضا، وهو أصحّ. والمذهب أنّ المسكين أسوأ حالا من الفقير وعليه عامة السلف. وقيل الفقير الزّمن المحتاج والمسكين الصحيح المحتاج كما في الزاهدي. وقيل الفقير من له أدنى شيء والمسكين من لا شيء له. وقيل الفقير من كان له ولعياله قوت يوم أو قدر على الكسب لهما، والمسكين من ليس له شيء ولم يقدر على الكسب كما في المضمرات. وقيل الفقير والمسكين كلاهما بمعنى واحد كما في النظم، وفائدة الاختلاف تظهر في الوقف والوصية. هكذا يستفاد من البرجندي وجامع الرموز في بيان مصرف الزكاة. ومنهما في باب الجزية اختلف الفقهاء في حدّ الغني والفقير والمتوسّط في مسئلة أخذ الجزية، فقال عيسى بن أبان إنّ الفقير هو الذي يعيش بكسب يده في كلّ يوم والمتوسّط من يحتاج إلى الكسب في بعض الأوقات والغني من لا يحتاج إليه أصلا. وقيل الفقير المحترف والمتوسّط من له مال ويعمل بنفسه والغني من له مال يعمل بأعوانه. وقيل الفقير من له أقل من مائتي درهم والمتوسّط من له الزائد عليه إلى أربع مائة والغني من له الزائد عليها. وقيل الفقير المكتسب والمتوسّط من له نصاب والغني من له عشرة آلاف درهم. وقيل الفقير من له أقلّ من النصاب والمتوسّط من له الزائد عليه إلى عشرة آلاف والغني من له الزائد عليها كما في النظم.
والصحيح في معرفة هؤلاء عرف كلّ بلد هو فيه. فمن عدّه الناس فقيرا أو متوسّطا أو غنيا في تلك البلدة فهو كذلك، وهو المختار كما في الاختيار. وهاهنا أقوال أخر ذكرت في البرجندي.

سفر

(س ف ر) : (السَّفْرُ) الْمُسَافِرُونَ جَمْعُ سَافِرٍ كَرَكْبِ وَصَحْبٍ فِي رَاكِبٍ وَصَاحِبٍ وَقَدْ سَافَرَ سَفَرًا بَعِيدًا (وَالسَّفِيرُ) الرَّسُولُ الْمُصْلِحُ بَيْنَ الْقَوْمِ (وَمِنْهُ) الْوَكِيلُ سَفِيرٌ وَمُعَبِّرٌ يَعْنِي إذَا لَمْ يَكُنِ الْعَقْدُ مُعَاوَضَةً كَالنِّكَاحِ وَالْخُلْعِ وَالْعِتْقِ وَنَحْوِهَا فَلَا يَتَعَلَّقُ بِهِ شَيْءٌ وَلَا يُطَالَبُ بِشَيْءٍ وَجَمْعُهُ سُفَرَاءُ وَقَدْ سَفَرَ بَيْنَهُمْ سِفَارَةً (وَسَفَرَتْ) الْمَرْأَةُ قِنَاعَهَا عَنْ وَجْهِهَا كَشَفَتْهُ سُفُورًا فَهِيَ سَافِرٌ وَقَوْلُ الْحَلْوَائِيِّ الْمُحْرِمَةُ تَسْفِرُ وَجْهَهَا ضَعِيفٌ وَأَمَّا ضَمُّ تَاءِ الْمُضَارَعَةِ فَلَمْ يَصِحَّ (وَأَسْفَرَ) الصُّبْحُ أَضَاءَ إسْفَارًا (وَمِنْهُ) أَسْفَرَ بِالصَّلَاةِ إذَا صَلَّاهَا فِي الْإِسْفَارِ وَالْبَاءُ لِلتَّعْدِيَةِ.
سفر: {سفرة}: يسفرون بين الله وبين أنبيائه، واحدهم سافر {أسفارا}: كتبا، واحدها سِفْ. {إذا أسفر}: أضاء {مسفرة}: مضيئة. 
السفر: في اللغة: قطع المسافة، وشرعًا: فهو الخروج على قصد سيرة ثلاثة أيام ولياليها، فما فوقها بسير الإبل ومشي الأقدام، والسفر عند أهل الحقيقة: عبارة عن سير القلب عند أخذه في التوجه إلى الحق، بالذكر، والأسفار أربعة.

السفر الأول: هو رفع حجب الكثرة عن وجه الوحدة، وهو السير إلى الله من منازل النفس بإزالة التعشق من المظاهر والأغيار، إلى أن يصل العبد إلى الأفق المبين، وهو نهاية مقام القلب.

السفر الثاني: وهو رفع حجاب الوحدة عن وجوه الكثرة العلمية الباطنية، وهو السير في الله بالاتصاف بصفاته والتحقق بأسمائه، وهو السير في الحق بالحق إلى الأفق الأعلى، وهو نهاية حضرة الواحدية.

السفر الثالث: هو زوال التقيد بالضدين: الظاهر والباطن، بالحصول في أحدية عين الجمع، وهو الترقي إلى عين الجمع والحضرة الأحدية، وهو مقام قاب قوسين، وما بقيت الاثنينية؛ فإذا ارتفعت فهو مقام: أو أدنى، وهو نهاية الولاية.

السفر الرابع: عند الرجوع عن الحق إلى الخلق، وهو أحدية الجمع والفرق بشهود اندراج الحق في الخلق، واضمحلال الخلق في الحق، حتى يرى عين الوحدة في صورة الكثرة، وصورة الكثرة في عين الوحدة، وهو السير بالله عن الله للتكميل، وهو مقام البقاء بعد الفناء والفرق بعد الجمع.
س ف ر: (السَّفَرُ) قَطْعُ الْمَسَافَةِ وَالْجَمْعُ (أَسْفَارٌ) . وَ (السَّفَرَةُ) الْكَتَبَةُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {بِأَيْدِي سَفَرَةٍ} [عبس: 15] . قَالَ الْأَخْفَشُ: وَاحِدُهُمْ (سَافِرٌ) مِثْلُ كَافِرٍ وَكَفَرَةٍ. وَ (السِّفْرُ) بِالْكَسْرِ الْكِتَابُ وَالْجَمْعُ أَسْفَارٌ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا} [الجمعة: 5] . وَ (السُّفْرَةُ) بِالضَّمِّ طَعَامٌ يُتَّخَذُ لِلْمُسَافِرِ. وَمِنْهُ سُمِّيَتِ السُّفْرَةُ. وَ (الْمِسْفَرَةُ) بِالْكَسْرِ الْمِكْنَسَةُ. وَ (السَّفِيرُ) الرَّسُولُ الْمُصْلِحُ بَيْنَ الْقَوْمِ وَالْجَمْعُ (سُفَرَاءُ) كَفَقِيهٍ وَفُقَهَاءَ، وَ (سَفَرَ) بَيْنَ الْقَوْمِ يَسْفِرُ بِكَسْرِ الْفَاءِ (سِفَارَةً) بِالْكَسْرِ أَيْ أَصْلَحَ. وَ (سَفَرَ) الْكِتَابَ كَتَبَهُ. وَ (سَفَرَتِ) الْمَرْأَةُ كَشَفَتْ عَنْ وَجْهِهَا فَهِيَ (سَافِرٌ) . وَ (سَفَرَ) الْبَيْتَ كَنَسَهُ وَبَابُ الثَّلَاثَةِ ضَرَبَ. وَ (سَفَرَ) خَرَجَ إِلَى السَّفَرِ وَبَابُهُ جَلَسَ فَهُوَ (سَافِرٌ) . وَقَوْمٌ (سَفْرٌ) كَصَاحِبٍ وَصَحْبٍ وَ (سُفَّارٌ) كَرَاكِبٍ وَرُكَّابٍ. وَ (السَّافِرَةُ) الْمُسَافِرُونَ وَ (سَافَرَ مُسَافَرَةً) وَ (سِفَارًا) . وَ (أَسْفَرَ) الصُّبْحُ أَضَاءَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَسْفِرُوا بِالْفَجْرِ فَإِنَّهُ أَعْظَمُ لِلْأَجْرِ» أَيْ صَلُّوا صَلَاةَ الْفَجْرِ مُسْفِرِينَ وَقِيلَ: طَوِّلُوهَا إِلَى الْإِسْفَارِ. وَ (أَسْفَرَ) وَجْهُهُ حُسْنًا أَشْرَقَ. 

سفر


سَفَرَ(n. ac. سُفُوْر)
a. Set out, departed, started; journeyed.
b. Swept away, scattered, dispersed.
c. ['An], Unveiled, uncovered.
d. Shone forth, appeared ( dawn & c. ).
e. Declined, flagged (war).
f. Muzzled, briddled (camel).
g. Wrote (book).
h.
(n. ac.
سَفْر
سَفَاْرَة
سِفَاْرَة) [Bain], Reconciled, made peace between.
سَفَّرَa. Sent off.
b. Sent out to graze at dusk (camels).
c. see I (f)
سَاْفَرَa. Journeyed, travelled; departed.

أَسْفَرَa. Shone.
b. Was, did at daybreak.
c. Became bare (tree).
d. Raged furiously (war).
تَسَفَّرَa. Grazed after sunset or before sunrise.
b. Came at dusk, in the evening.

إِنْسَفَرَa. Fell (hair).
b. Became dispersed, cleared away (clouds).

إِسْتَسْفَرَa. Sent as ambassador.

سَفْر
(pl.
سُفُوْر)
a. Mark, impression, trace.
b. Traveller.

سَفْرَةa. Journey; expedition.

سِفْر
(pl.
أَسْفَاْر)
a. Book, writing, volume.
b. Chapter.

سُفْرَة
(pl.
سُفَر)
a. Food, provisions.
b. Tray.

سَفَر
(pl.
أَسْفَاْر)
a. Journey; travel.
b. Twilight, dusk.

مِسْفَرa. Great traveller.

مِسْفَرَة
(pl.
مَسَاْفِرُ)
a. Broom.

سَاْفِر
(pl.
سَفَرَة)
a. Writer, scribe; recorder.

سَفَاْرَةa. see 23t (a)
سِفَاْر
(pl.
سُفُر
أَسْفِرَة
15t
سَفَاْئِرُ)
a. Muzzle; noose; bridle (camel's).

سِفَاْرَةa. Mediation; embassy; ambassadorship.
b. see 23
سُفَاْرَةa. Sweepings.

سَفِيْر
(pl.
سُفَرَآءُ)
a. Envoy, representative: ambassador.
b. (pl.
سُفَرَآءُ), Mediator.
c. Agent; broker.
d. Falling leaves.

سَفُّوْرa. Bristling, bristly.
b. A kind of fish.

سَفُّوْرَةa. Writing tablets.

مِسْفَاْرa. see 20
N. Ag.
سَاْفَرَa. Traveller.

سَفَرْجَل (pl.
سَفَارِج)
a. Quince.

سِفْسِيْر (pl.
سَفَاْرِ4َة
سَفَاْرِيْ4ُ)
a. Manager, overseer.
b. Blacksmith.
c. Musician.
d. Agent, broker.

سَِفْسَِطَة
G.
a. Sophistry.

سَفْسَطِيّ
a. Sophistical; sophist.
سفر
السَّفْرُ: كشف الغطاء، ويختصّ ذلك بالأعيان، نحو: سَفَرَ العمامة عن الرّأس، والخمار عن الوجه، وسَفْرُ البيتِ: كَنْسُهُ بِالْمِسْفَرِ، أي: المكنس، وذلك إزالة السَّفِيرِ عنه، وهو التّراب الذي يكنس منه، والإِسْفارُ يختصّ باللّون، نحو: وَالصُّبْحِ إِذا أَسْفَرَ
[المدثر/ 34] ، أي: أشرق لونه، قال تعالى:
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ
[عبس/ 38] ، و «أَسْفِرُوا بالصّبح تؤجروا» »
من قولهم:
أَسْفَرْتُ، أي: دخلت فيه، نحو: أصبحت، وسَفَرَ الرّجل فهو سَافِرٌ، والجمع السَّفْرُ، نحو:
ركب. وسَافَرَ خصّ بالمفاعلة اعتبارا بأنّ الإنسان قد سَفَرَ عن المكان، والمكان سفر عنه، ومن لفظ السَّفْرِ اشتقّ السُّفْرَةُ لطعام السَّفَرِ، ولما يوضع فيه. قال تعالى: وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضى أَوْ عَلى سَفَرٍ [النساء/ 43] ، والسِّفْرُ: الكتاب الذي يُسْفِرُ عن الحقائق، وجمعه أَسْفَارٌ، قال تعالى: كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً [الجمعة/ 5] ، وخصّ لفظ الأسفار في هذا المكان تنبيها أنّ التّوراة- وإن كانت تحقّق ما فيها- فالجاهل لا يكاد يستبينها كالحمار الحامل لها، وقوله تعالى: بِأَيْدِي سَفَرَةٍ كِرامٍ بَرَرَةٍ
[عبس/ 15- 16] ، فهم الملائكة الموصوفون بقوله:
كِراماً كاتِبِينَ [الانفطار/ 11] ، والسَّفَرَةُ:
جمع سَافِرٍ، ككاتب وكتبة، والسَّفِيرُ: الرّسول بين القوم يكشف ويزيل ما بينهم من الوحشة، فهو فعيل في معنى فاعل، والسِّفَارَةُ: الرّسالة، فالرّسول، والملائكة، والكتب، مشتركة في كونها سَافِرَةٌ عن القوم ما استبهم عليهم، والسَّفِيرُ: فيما يكنس في معنى المفعول، والسِّفَارُ في قول الشاعر:
وما السّفار قبّح السّفار
فقيل: هو حديدة تجعل في أنف البعير، فإن لم يكن في ذلك حجّة غير هذا البيت، فالبيت يحتمل أن يكون مصدر سَافَرْتُ .
س ف ر : سَفَرَ الرَّجُلُ سَفْرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَهُوَ سَافِرٌ وَالْجَمْعُ سَفْرٌ مِثْلُ: رَاكِبٍ وَرَكْبٍ وَصَاحِبٍ وَصَحْبٍ وَهُوَ مَصْدَرٌ فِي الْأَصْلِ وَالِاسْمُ السَّفَرُ بِفَتْحَتَيْنِ وَهُوَ قَطْعُ الْمَسَافَةِ يُقَالُ ذَلِكَ إذَا خَرَجَ لِلِارْتِحَالِ أَوْ لِقَصْدِ مَوْضِعٍ فَوْقَ مَسَافَةِ الْعَدْوَى لِأَنَّ الْعَرَبَ لَا يُسَمُّونَ مَسَافَةَ الْعَدْوَى سَفَرًا وَقَالَ بَعْضُ الْمُصَنِّفِينَ أَقَلُّ السَّفَرِ يَوْمٌ كَأَنَّهُ أُخِذَ مِنْ قَوْله تَعَالَى {رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا} [سبأ: 19] فَإِنَّ فِي التَّفْسِيرِ كَانَ أَصْلُ أَسْفَارِهِمْ يَوْمًا يَقِيلُونَ فِي مَوْضِعٍ وَيَبِيتُونَ فِي مَوْضِعٍ وَلَا يَتَزَوَّدُونَ لِهَذَا لَكِنْ اسْتِعْمَالُ الْفِعْلِ وَاسْمِ الْفَاعِلِ مِنْهُ مَهْجُورٌ وَجَمْعُ الِاسْمِ أَسْفَارٌ وَقَوْمٌ سَافِرَةٌ وَسُفَّارٌ وَسَافَرَ مُسَافَرَةً كَذَلِكَ وَكَانَتْ سَفْرَتُهُ قَرِيبَةً وَقِيَاسُ جَمْعِهَا سَفَرَاتٌ مِثْلُ: سَجْدَةٍ وَسَجَدَاتٍ وَسَفَرَتْ الشَّمْسُ سَفْرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ طَلَعَتْ وَسَفَرْتُ بَيْنَ الْقَوْمِ أَسْفُرُ أَيْضًا سِفَارَةً بِالْكَسْرِ أَصْلَحْتُ فَأَنَا سَافِرٌ وَسَفِيرٌ وَقِيلَ لِلْوَكِيلِ وَنَحْوِهِ سَفِيرٌ وَالْجَمْعُ سُفَرَاءُ مِثْلُ: شَرِيفٍ وَشُرَفَاءَ وَكَأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ قَوْلِهِمْ سَفَرْتُ الشَّيْءَ سَفْرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ إذَا
كَشَفْتَهُ وَأَوْضَحْتُهُ لِأَنَّهُ يُوضِحُ مَا يَنُوبُ فِيهِ وَيَكْشِفُهُ.

وَسَفَرَتْ الْمَرْأَةُ سُفُورًا كَشَفَتْ وَجْهَهَا فَهِيَ سَافِرٌ بِغَيْرِ هَاءٍ وَأَسْفَرَ الصُّبْحُ إسْفَارًا أَضَاءَ وَأَسْفَرَ الْوَجْهُ مِنْ ذَلِكَ إذَا عَلَاهُ جَمَالٌ وَأَسْفَرَ الرَّجُلُ بِالصَّلَاةِ صَلَّاهَا فِي الْإِسْفَارِ.

وَالسُّفْرَةُ طَعَامٌ يُصْنَعُ لِلْمُسَافِرِ وَالْجَمْعُ سُفَرٌ مِثْلُ: غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَسُمِّيَتْ الْجِلْدَةُ الَّتِي يُوعَى فِيهَا الطَّعَامُ سُفْرَةً مَجَازًا. 
[سفر] السَفَرُ: قطعُ المسافة، والجمع الأَسْفارُ. والسَفَرُ أيضاً: بَياضُ النهار. قال الساجعُ: " إذا طَلَعَتِ الشِعْرى سَفَراً ". والسَفَرَةُ: الكَتَبةُ قال الله تعالى:

(بأيدى سفرة) *، قال الاخفش: واحدهم سافر، مثل كافر وكفرة. والسفر بالكسر: الكتاب، والجمع أَسْفارٌ. قال الله تعالى:

(كَمَثَلِ الحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً) *. والسُفْرَةُ بالضم: طعامٌ يُتَّخَذُ للمسافر. ومنه سمِّيَتْ السُفْرَةُ. والسَفيرُ: ما سقَطَ من ورق الشجر وتَحاتَّ. يقال: إنَّما سمِّي سَفيراً لأنّ الريح تَسْفِرُهُ، أي تكنُسه. والمِسْفَرَةُ: المِكْنسةُ. والرياحُ يُسافِر بعضُها بعضاً، لأنَّ الصَّبا تُسْفِرُ ما أَسْدَتْهُ الدَبورُ، والجنوبُ تُلْحِمُهُ. والسَفيرُ: الرسولُ المصلِحُ بين القوم، والجمع سفراء، مثل فقيه وفقهاء. وسفرت بين القوم أَسْفِرُ سِفارَةً: أصلحْتُ. وسَفَرْتُ الكتابَ أَسْفِرُهُ سَفْراً. وسَفَرَتِ المرأةُ: كشفَتْ عن وجهها، فهي سافِرٌ. ومَسافِرُ الوجه: ما يَظهر منه. قال الشاعر امرؤ القيس: ثيابُ بني عَوْفٍ طَهارى نَقِيَّةٌ * وأوجههم بيض المسافر غران - وسفرت البيت: كَنَسْتُهُ. والسُفارَةُ بالضم: الكُناسَةُ. ويقال: سَفَرْتُ أَسْفِرُ سُفوراً: خرجْت إلى السَفَرِ: فأنا سافِرٌ، وقومٌ سفر مثل صاحب وصحب، وسفار مثل راكب وركاب. وقد كثرت السافرة لموضع كذا، أي المُسافِرونَ. وسافَرْتُ إلى بلدة كذا مُسافَرَةً وسِفاراً. قال الشاعر حسان: لولا السِفارُ وبُعْدُ خَرْقٍ مَهْمَهٍ * لَتَرَكْتُها تَحْبو على العُرْقوبِ - والسِفارُ أيضاً: حديدةٌ تُوضَع على أنفِ البعيرِ مكان الحَكَمَةِ من أنف الفرس، وربَّما كان خيطاً يُشَدُّ على خطام البعير ويُدارُ عليه ويُجْعَلُ بقيَّتُه زماماً. والجمع سُفُرٌ. قال الأخطل: ومُوَقِّع أَثَرُ السِفارِ بِخَطْمِهِ * من سُودِ عَقة أو بني الجَوَّال - تقول منه: سَفَرْت البعيرَ. وبعيرٌ مِسْفَرٌ وناقةٌ مِسْفَرَةٌ: قويان على السَفَرِ. وأَسْفَرَ الصبحُ، أي أضاء. وفى الحديث: " أسفروا بالفجر، فإنه للاجر "، أي صلوا صلاة الفجر مُسْفِرينَ، ويقال: طوِّلوها إلى الإسْفارِ. وأَسْفَرَ وجهُه حُسْناً، أي أشرقَ. والإسْفارُ أيضاً: الانحسارُ. يقال: أَسْفَرَ مُقَدَّمُ رأسه من الشَعَرِ. وسفار، مثل القطام: اسم بئر. قال الفرزدق: متى ما تَرِدْ يوماً سَفارِ تجد بها * أديهم يرمى المستجيز المعورا
س ف ر

سافر سفراً بعيداً، وبيني وبينه مسافر بعيد، وهو مسفار: كثير الأسفار. وبعير مسفر: قويّ على السفر. وهم سفر وسفار. وأكلوا السفرة وهي طعام السفر. وسفرت بين القوم سفارة، ومشى بينهم السفير والسفراء. وامرأة سافر، ونساء سوافر، وسفرت قناعها عن وجهها. وما أحسن مسفر وجهه ومسافر وجوههم. قال امرؤ القيس:

ثياب بني عوف طهاري نقية ... وأوجههم عند المسافر غران

وسفر البيت: كنسه بالمسفرة. والريح تجول بالسفير وهو ما يتحات من الورق فتسفره. واعلف دابتك السفير. قال ذو الرمة:

وحائل من سفير الحول جائله ... حول الجراثيم في ألوانه شهب

وسفر الكتاب: كتبه، والكرام السفرة: الكتبة. وحملوا أسفار التوراة، وله سفر من الكتاب وأسفار منه، وحطمني طول ممارسة الأسفار، وكثرة مدارسة الأسفار. ورب رجل رأيته مسفراً، ثم رأيته مفسراً أي مجلداً. وأسفر الصبح: أضاء. وخرجوا في السفر: في بياض الفجر، ورح بنا بسفر: ببياض قبل الليل؛ وبقي عليك سفر من نهار. ومن المجاز: وجه مسفر: مشرق سروراً. " وجوه يومئذ مسفرة " وسفرت الريح عن وجه السماء. وفرس سافر النّيّ، وسفر شحمه: ذهب. وسفر عن وجهك الشر. وسفرت الحرب: ولت، وأسفرت: اشتدت. وسافرت عنه الحمى. وسافرت الشمس عن كبد السماء. وهو مني سفر أي بعيد. قال النمر:

فلو أن جمرة تدنو له ... ولكن جمرة منه سفر

س ف ع بها سفعة سواد، وأثاف سفع. وكل صقر أسفع، وكل ثور وحشيّ أسفع. وحمامة سفعاء: في عنقها سفعة. قال:

من الورق سفعاء العلاطين باكرت ... فروع أشاء مطلع الشمس أسحما

وسفعته النار: لفحته. وتسفع بالنار: اصطفى. قال:

يا أيها القين ألا تسفع ... إن الدخان بالسراة ينفع

لأنها بلاد برد. وسفع بناصية الفرس ليلجمه أو يركبه. قال:

قوم إذا نقع الصريخ رأيتهم ... من بين ملجم مهره أو سافع

وسفع بناصية الرجل: ليلطمه ويؤدبه، " لنسفعاً بالناصية " وسفع الجارح ضريبته: لطمها، وسافعه مسافعة: لاطمه، وبه سمي مسافع.

ومن المجاز: رأى به سفعة غضب وهي تمعر لونه إذا غضب. وفي الحديث " أنا وسفعاء الخدين الحانية على ولدها كهاتين " أراد الشحوب من الجهد. وهذا مما يترك الوجه أسفع. قال جرير:

ألا ربما بات الفرزدق نائما ... على مخزيات تترك الوجه أسفعا

وأصابته سفعة: عين ولمم من الشيطان كأنه استحوذ عليه فسفع بناصيته، ورل مسفوع: معيون. وسافع فلان وليدة فلان: نكحها من غير تزويج. وسفع بيده فأقامه، وكان يقول بعض قضاة البصرة: إسفعا بيده فأقيماه.
سفر: سَفرْ: يستعمل فعلاً لازماً بمعنى وضح وانكشف (فليشر على المقري 2: 11، عباد 1: 24 واقرأ فيه سَفَر كما قلت في 3: 7 منه) 2: 174، المقري 1: 61، ألف ليلة 1: 489).
سَفَر: في العبارة التي نقلها فريتاج في رقم 7 مأخوذة من طرائف دي ساسي (1: 158).
سَفَر: كان سفيره ومفاوضه ورسوله ووسيطه يقال: سفر عنه إلى ملوك. مصر (مملوك 1: 193). سفر لي الوزير في دار الكاتب المؤخر أي كان الوزير الوسيط بيني وبين السلطان ليعطيني دار الكاتب المعزول (المقري 1: 645).
سفر: سافر، وبخاصة سافر في البحر، أبحر، ركب البحر (معجم الادريسي).
سَفَّر: ارسل، بعث (مملوك 1، 1: 195) سَفَّر (في المغرب) جلَّد الكتاب وأصحفه (الكالا، بوشر، (بربرية)، همبرت ص88 (بربرية)، رولاند) وفي المقري (3: 9): إلى إتقان بعض الصنائع كتسفير الكُتُب وتنزيل المذهب وغيرهما (وهذا هو صواب الكلمة وفقاً لما جاء في مخطوطتنا، وليس كتسفير كما جاء في المطبوع)، وفي كتاب الخطيب (مخطوطة باريس ص1 و): يجيد تسفير الكُتُب. انظر: سَفّار تسفير ومُسّفر.
تسفّر: أرسل سفيراً في مهمة (مملوك 1، 1: 196، فوك).
سِفْر وجمعها أسفار: ذكرت في معجم فوك في مادة لاتينية معناها زاد السفر، ويظهر أن هذه الكلمة تدل على ما تدل عليه كلمة سفرة وهو طعام يصنع للمسافر. ومع ذلك فإن فوك لم يذكرها في المادة اللاتينية التي تعني زاد المسافر.
سِفْر: تصحيف صِفْر (الرقم الذي يدل على الرتبة الخالية من الكمية وعلامته نقطة) (بوشر).
سَفَر: غزاة، حملة عسكرية أثناء السنة أو الأشهر (بوشر).
سفر الامحال أو سَفَر وحدها: انظر في مادة محل.
سَفَر: وليمة في الريف. ففي الجويري (ص84 ق) في الساعات وفي الأفراح وفي الأسفار وغيرها. سَفَر (عند الدروز): اختفاء الشخص المقدس للحاكم والإمام (دي ساسي طرائف 2 رقم 98).
سَفْرَة: رحلة، وقصة الرحلة (بوشر).
سَفْرَة: ركوب البحر (الكالا).
سَفْرَة مُلْوك: ادونيس، شاب وسيم (براكس مجلة الشرق والجزائر 8: 282).
سُفْرَة: سفرة الشطرنج: رقعة الشطرنج (فوك: عبد الواحد ص83) وكذلك سُفْرة وحدها (الكالا)، عبد الواحد ص83، 84).
سُفْرة: حامية، جماعة من الجند لحراسة موقع ومقر الحامية (كاريت قبيل 2: 388) وهي سَفَر بمعنى حملة عسكرية. ونجد عند الترك: سَفَرْجِي وسَفَرْلُو بمعنى جندي.
سَفَرِيَ. جفن سفري وسفينة سفرية: سفينة تقل (معجم الادريسي، أماري ديب ملحق ص2) سَفَري: سفر، رحلة، وسفري الهواء: راكب منطاد، ملاح جوي. (بوشر).
رُمَّان سفري: انظر في مادة الرمان.
سَفَار: نبات اسمه العلمي: arthratherum Floccosum. ( كولومب ص88) وكذلك aristida ( غداس ص330).
سفارة: مقام السفير (بوشر، محيط المحيط) سفيرية: أنظر اسفيريا في حرف الألف سَفَّار وجمعه سَفّارة: كثير الأسفار والذي يقضي أكثر حياته في الاسفار، وبخاصة الفقراء والدراويش الذين يحيون حياة غير مستقرة (فليشر على المقري 1: 591، بريشت ص203).
سافِرّة: سبارجان (نبات) وعدس مّر، سفرغانيون (بوشر). سافور: (تعريب العبرية صفور): بوق أو قرن (سعدية النشيد 150).
تَسْفِير وجمعها تسافير: الرسالة التي يكلف بها السفير (مملوك 1، 1961).
تسفير: هبة، منحة تمنح لمن يكلف بحمل رسالة من هذا النوع (مملوك 1، 1961) تسفير (في المغرب): تجليد الكتب (الكالا، المقري 1: 302).
مُسَفّرِ (في المغرب: مجلد الكتب (المقري 1: 599) وفي المستعيني: غبار الرحا: ومنه يُعْمَل غَرَا المسفرين لتلصق به الكُتُب (ابن بطوطة).
المسافرون: بَّحارة السفينة أو نوتيتها. (تاريخ البربر 2: 421).
مراكب مسافرة: سفن تجارية، ضد مراكب مقاتلة (أماري ص334).
[سفر] نه: فيه مثل الماهر بالقرآن مثل "السفرة" هم الملائكة، جمع سافر وهو الكاتب لأنه يبين الشئ، ومنه "بأيدى سفرة". ك: مثل بفتحتين والماهر به أفضل ممن يتعب في تعهده، وقيل بالعكس لأن الأجر بقدر التعب، والأول أشبه. ن: هو جمع سافر بمعنى رسول، يريد أن يكون في الآخرة رفيقا لهم في منازله وهو عامل بعملهم. ط: أو بمعنى مصلح بين قوم، أي الملائكة النازلون لإصلاح مصالح العباد من دفع الآفات والمعاصى، والبررة جمع بار. ش: في أول "سفر" بكسر سين الكتاب. نه: إذا كنا "سفرا" أو "مسافرين" شك من الراوى في "السفر" جمع سافر كصحب وصاحب، والمسافرين جمع مسافر وهو بمعنى. ومنه ح: صلوا أربعًا فأنا "سفر" ويجمع السفر على أسفار. ط: هو بسكون فاء. نه: ومنه ح قومالبعير إذ رعيته السفير وهو أسافل الزرع. وفيه: ذبحنا شاة فجعلناها "سفرتنا" أو في سفرتنا، هو طعام يتخذه المسافر، أو أكثر ما يحمل في جلد مستدير فنقل اسم الطعام إلى الجلد، فالسفرة في طعام السفر كاللهنة لطعام يؤكل بكرة. ومنه: صنعنا له ولأبى بكر "سفرة" في جراب، أي طعاما لما هاجرا. ك: ومنه: كان يأكل على "السفر". ط: هو جمع سفرة - وقد مر. نه: وفيه: لولا أصوات "السافرة" لسمعتم وجبة الشمس، السافرة أمة من الروم. ط: نهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو مخافة إصابته فيحفوه ويجوز إرسال كتابة فيه آية، ويكره تنقيش الجدار والخشب والثياب بالقرآن وذكر الله، ورخص في تحريق الرسائل المجتمعة. وفيه: و"اسفرت" حتى تمنيت، هو من الإسفار إشراق اللون أي أشرقت إشراقــا تاما حتى تمنيت. في "سفرة" أو "سفرتين"، روى أنه صلى الله عليه وسلم "سافر سفرة" واحدة، والصحيح أنه سافر سفرتين: سفرة مع أبى طالب، وسفرة مع ميسرة في التجارة.
سفر
السفْرُ: القَوْمُ المُسَافِرُوْنَ، وسُفّار. وسَفَرٌ وأسْفَارٌ. وبَعِيرٌ مِسْفَرٌ وناقَةٌ مِسْفَرَةٌ: قَوِيةٌ على السفَرِ. ويُسَقى الثوْرُ الوَحْشِي: مُسَافِراً. والسَّفَرُ: بَيَاضُ النهار. وأسْفَرَ القَوْمُ: أصْبَحُوا. وأسْفَرَ الصبْح. والوَجْهُ المُسْفِرُ: هو المُشْرِقُ المُنِيْرُ، والفِعْلُ سَفَرَ وأسْفَرَ.
والسفَرُ: الضَيَاءُ. وبَقِيَ عليكَ سَفَرٌ من نَهَارٍ: أي بَقِيةٌ منه. وأتَيْتَني سَفَراً: أي بنَهَارٍ. وتَسَفَّرَ: إذا أتى بسَفَرٍ، ومنه قَوْلُهم: إذا طَلَعتِ الشعرى سَفَراً فلا تَغدوْنَ إقَرَة ولا إقَراً. والسفَرُ: الخَطُ من الشمْسِ يَتَقَدمُ قَبْلَ طُلُوْعِها.
والسفْرُ: كَشْطُكَ الشيْءَ عن الشيْءِ كما تَسْفِرُ الرِّيْحُ الغَيْمَ؛ فَيَنْسَفِرُ وَيذْهَبُ.
وانْسَفَرَتِ الإبلُ: تَصَرفَتْ وذَهَبَتْ في الأرْضِ. وفَرَس سافِرُ اللحْمِ: أي ذاهِبُ اللحْمِ قَلِيلُه. وسَفَرَ عن وَجْهِكَ الشَّرُّ: أي ذَهَبَ.
وسَفِرَتِ الحَرْبُ: وَلَّتْ، وأسْفَرَتْ: اشْتَدتْ.
وسَفَرْ نارَكَ: أي ألْهِبْها. والسفِيْرُ: ما وقَعَ من وَرَقِ الشجَرِ فَسَفَرَتْه الريْحُ. وسَفَرْتُ الإبلَ: رَعَيْتها السفِيْرَ وهو أسَافِلُ الزُرُوْع. والسفَائرُ: الريَاحُ التي يُسَافِرُ بَعْضُها بَعْضاً تَسْفِرُ كل شَيْءٍ. والجَنُوْبُ سَفِيْرَةُ الشمَالَ.
وأسْفَرَتِ الشجَرَةُ: صارَ وَرَقُها سَفِيْراً. والسَّفِيْرُ والمِسْفَرَةُ: المِكْسَحَةُ، سَفَرْتُ البَيْتَ أسْفِرُه سَفْراً: كَنَسْته.
وتَرَكْتُ به سُفُوْراً ودُرُوْساً: أي آثاراً.
والسفَرُ: الأثَرُ على جِلْدِ الإنسانِ، وجِلْدٌ مُتَسَفِّرٌ. والسفوْرُ: الطُّرُقُ البَيِّنَةُ. والسفِيْرُ: الرسُوْلُ بَيْنَ القَوْمِ المُصْلِحُ بَيْنَهم، وهم السُّفَرَاءُ. وسَفَرْتُ بَيْنَ القَوْمِ: إذا كانَ رَسُولاً بَيْنَهم، وكذلك إذا أصْلَحَ بينهم، فأنا أسْفِرُ سِفَارَةً.
والسُفُوْرُ: سُفُوْرُ المَرْأةِ نِقَابَها عن وَجْهِها، فهي سافِرٌ. وتَسَفَّرْتُ النِّسَاءَ عن وُجُوْهِهنَّ واشتَسْفَرْتُهنَّ: بمعنى.
والسفَارُ: حَدِيْدَةٌ تُجْعَلُ في أنْفِ الناقَةِ. وهو - أيضاً -: خَيْطٌ يُشَدُ على خِطَام البَعِيرِ فَيُدَارُ عليه وُبجْعَل بَقِيَّتُه زِمَاماً.
والسفْرُ: جُزْءٌ من أجْزَاءِ التَّوْرَاةِ، والجَميعُ الأسْفَارُ. والكَتَبَةُ: السَّفَرَةُ. والسُّفْرَةُ: طَعَامٌ يُتَخَذُ للمُسَافِرِ، وبه سُمِّيَتِ التي يُحْمَلُ فيها الطَّعَامُ. والسفْسِيْرُ: الذي يَقُوْمُ على الناقَةِ يُصْلِح من شَأنِها، والجَميعُ السَّفَاسِيْرُ.
وهو - أيضاً -: الظَّرِيْف من الرجَالِ. والعالِمُ بالأصْوَاتِ. والخادِمُ أيضاً. وتَسَفرْت فلاناً: إذا طَلَبْتَ عنده النَصْفَ من تَبِعَةٍ لكَ قِبَلَه. وتَسَفَرْتُ من حاجَتي شَيْئاً: أي تَدَارَكْته. وتَسَفَرَتِ الإبلُ: رَعَتْ بَيْنَ المَغْرِبِ والعِشَاءِ. وسَفَرْتُها أنا وتَسَفَّرْتُها من المَرْتَعِ والسفِير. وسَفرَ فلان إبلَه: إذا جَعَلَ يَرْعاها سَفَراً بنَهَارٍ، وإبلٌ سَوَافِرُ. وتَسَفرَ الناسُ عن البَلَدِ وانْسَفَروا: أي أجْلَوْا عنه. وانْسَفَرَ الشعرُ عن مقَدمِ رَأْسِه: أي انْحَسَرَ وذَهَبَ. والمُسْفِرُ: خِلافُ الأغَمِّ من الناسِ. والسِّفَارَةُ: أنْ يَرْتَفِعَ شَعرُه عن جَبْهَتِه.
وسَفَرْتُ الغَنَمَ: وهو أنْ تَبِيْعَ خِيَارَها حَتّى يَبْقى أرَاذِلُها. والنّاقَةُ المُسْفِرَةُ الحُمْرَةِ: وهي التي ارْتَفَعَتْ عن الصهْبَاءِ شَيْئاً.
والسفوْرُ: سَمَكَةٌ قَدْرُ شِبْرٍ؛ شَوْكُه كثيرٌ. وسَفَارِ: اسْمُ ماء. والمُسَفرُ: غزْلٌ يُكَبُّ يُدَقَّقُ أسْفَلُه وُيجْعَلُ أعلاه كالكُبَّةِ.
س ف ر

سَفَرَ البيتَ وغيرَه يَسْفِرُه سَفْراً كنَسَه والمِسْفَرَةُ المِكْنَسَةُ والسُّفارَةُ الكُنَاسَةُ وسَفَرَهُ كشَطَهُ وسَفَرَتِ الريحُ الغَيْمَ سَفْراً وانْسَفَر فَرَّقَتْه فَتَفَرَّقَ وسَفَرَتِ التُّرابَ والوَرَقَ تَسْفِرُهُ سَفْراً كَنَسَتْهُ وقيل ذهَبَتْ به كُلَّ مَذْهبٍ والسَّفيرُ ما تسفره الريحُ من الورقِ والسَّفَرُ خلافُ الحَضَرِ وهو مُشْتقٌّ من ذلك لما فيه من الذِّهابِ والمَجيءِ كما تَذْهبُ الريحُ بالسَّفيرِ من الورقِ وتَجيءُ والجمعُ أسْفَارٌ ورجُلٌ سافِرٌ ذو سَفَرٍ وليسَ على الفِعْلِ لأنّا لم ترَ له فِعْلاً وقومٌ سافِرَةٌ وسَفْرٌ وأسْفَار وسُفَّارٌ وقد يكونُ السَّفْرُ للواحِد قال

(عُوجِي عَليَّ فإنني سَفْرُ ... )

والمُسافِرُ كالسَّافرِ والمِسْفَرُ الكثيرُ الأسفارِ القَوِيُّ عليها قال

(لنْ يَعْدَمَ المطيُّ منّي مِسْفَرَا ... ) (شيخاً بَجَالاً وغُلاماً حَزْوَرا ... )

وبعيرٌ مِسْفَرٌ قويٌّ على السَّفَرِ أنشد ابنُ الأعرابيِّ للنَّمِرِ بن تَوْلَب

(أَجَزْتُ إليكَ سُهوبَ الفَلاةِ ... ورَحْلِي على جَمَلٍ مِسْفَرِ)

وناقةٌ مِسْفَرةٌ ومِسْفَارٌ كذلكَ قال الأخطل

(ومَهْمَهٍ طامسٍ تُخْشَى غوائلُهُ ... قَطَعْتُه بكَلُوءِ العين مِسْفارِ)

وسَمَّى زُهيرٌ البَقرةَ مُسافِرةٌ فقالَ

(كخنْساءَ سَفْعَاءِ المِلاطَيْنِ حُرَّةٍ ... مُسافِرةٍ مَزْءُودَةٍ أُمِّ فَرْقَدِ)

والسُّفْرَة طَعامُ المسافرِ وبه سمِّيت سُفرةُ الجِلدِ والسِّفارُ حدِيدةٌ أو حبْلٌ يوضَعُ على أنْفِ البعيرِ وقال اللحياني السِّفَارُ والسِّفَارةُ الذي يكونُ على أنْفِ البعيرِ بمَنْزلةِ الحَكَمَة والجمع أَسْفِرَة وسَفائر وسُفْر وقد سَفَرَهُ به يَسْفِرُه سَفْراً وأسْفَر عنه أيضاً وسَفَّرهُ التَّشديدُ عن كراع وانْسَفرتِ الإِبل في الأرضِ ذَهَبَتْ والسَّفَرُ بياض النَّهارِ قال ذو الرمَّةِ

(ومَرْبُوعةٍ رِبْعِيَّةٍ قد لَبَأْتُها ... بِكَفَّيَّ منْ دَوِيَّةٍ سَفَراً سَفْرَا)

يَصِفُ كَمأةً مرْبُوعةً أصَابها الربيعُ رِبْعِيَّة مَنْسوبةٌ إلى الربيع لَبأْتُها أَطْعَمْتُهم إيّاها طَرِيَّة الاجْتِناءِ كاللَّبا مِن اللَّبنِ وهو أبْكَرُهُ وأولَّه وسَفَراً صباحاً وسَفَراً يعني مُسافِرينَ وسَفَرَ الصُّبْحُ وأسْفَرَ أضاء وأسْفَرَ القومُ أصْبحُوا وأسفَرَ القمرُ أضاءَ قبل الطَلُوع وأسفَرَ وجَهُهُ وسَفَر أشْرَقَ ولَقِيْتُهُ سَفَراً وفي سَفَرٍ أي عِنْدَ اسْفِرارِ الشَّمسِ للغُروبِ كذلك حكى بالسِّينِ وسَفَرتِ المرأةُ نِقَابَها تَسْفِرُهُ سُفوراً فهِيَ سافِرٌ جَلَتْه والسَّفيرُ المُصْلِحُ بين القَوْمِ والجمع سُفَراء وقد سَفَرَ بينهم يَسْفِرُ ويَسْفُرُ سَفْراً وسِفارةً وسَفَارةً والسَّفْر الكِتابُ وقيل هو الكتابُ الكبيرُ وقيل هو جُزْءٌ من التوراة والجمع أسْفَارٌ والسَّفَرَةُ الكَتَبَةُ واحدهم سافِرٌ وهو بالنَّبطيّةِ سافرا والسَّفَرَةُ كَتَبَةُ المَلائكةِ الذين يُحْصُونَ الأعمالَ قال الزجاج قيل للكاتب سافِرٌ وللكتابِ سِفْرٌ لأن معناه أنه يُبيِّن الشيءَ ويُوَضِّحهُ يقالُ أسْفَر الصُّبْح إذا أضاء وسَفَرتِ المرأةُ إذا كشفت عن وجهِهَا ومنه سَفَرْتُ بين القومِ أي كَشَفْتُ ما في قَلْبِ هذا وقلب هذا لأُصْلِحَ بينهم وفي التنزيل {بأيدي سفرة كرام بررة} عبس 15 16 وقَولُ أبي صَخْرٍ الهُذَليِّ

(لِلَيْلَى بذات البَيْنِ دارٌ عَرَفْتُها ... وأُخْرَى بذات الجَيْشِ آياتُها سَفْرُ)

قال السُّكَّري دَرِسَت فصَارت رُسُومُها أغفالاً قالَ ابن جِنِّي يَنْبَغِي أن يكون السَّفْر من قولهم سَفَرْتُ البيت أي كنَسْتُهُ فكأنه من كَنَسْتُ الكتابة من الطِّرْسِ والسافرةُ أُمَّةٌ من الرُّومِ وفي حديث سعيدِ بن المُسَيَّب لَوْلا أصواتُ السَّافِرة لَسَمِعْتُمْ وَجْبةَ الشمسِ الهرويُّ في الغريبَيْن وسَفَارِ اسمُ ماءٍ مؤنثة معرفَة مبنيَّة على الكَسْر وسُفَيْرَةُ هضبَةٌ معروفةٌ قال لبيد

(بَكَتْنا أرْضُنا لمَّا ظَعَنَّا ... وحيَّتْنا سُفَيْرَةُ والغِيامُ)
(سفر) - في حديث معاذ - رضي الله عنه -: "قرأتُ على النّبي - صلى الله عليه وسلم - سَفْراً سَفْراً، فقال: هَكَذا فاقْرأ".
جاء تَفْسِيره في الحديث يعني "هذًّا هذًّا"
قال الحَربيُّ: فإن كان هذا صحيحا فهو من السُّرْعَة والذَّهابِ؛ من قولهم:
أَسْفَرتِ الإبلُ إذا ذهبت في الأرض، وإلَّا فلا أَعرِف وجهَه.
- في حديث شِهاب: "ابْغِنيِ ثَلاثَ رواحل مُسْفَرات"
يقال: أسْفَرتُ البَعِيرَ وسَفرْتُه إذا خَطمتَه وذلَّلتَه بالسِّفارِ، وهو الحَدِيدةُ التي يُخْطم بها البَعيرُ. - ومنه حديث محمد بن علي: "تصَدَّق بجِلالِ بُدْنك وسُفْرها".
هو جمع السِّفار - وإن رُوِى: مِسْفَرات، بكسر الميم، فمعناه القَويَّة على السَّفَر. يقال: رجلٌ مِسْفرٌ، وناقة مِسْفَرةٌ: قَوِيّان على السَّفر، قاله الأَصمَعِىّ.
- في حديث إبراهيم : "أنَّه سَفَر شَعْرَه"
: أي استَأْصَلَه، كأنه سَفَره عن رَأسه: أي كَشَفه، ومنه سُمِّي السَّفَر لأنه يُسْفِر ويَكْشِف عنِ أخلاقِ الرَّجال.
وأَسفَر الصُّبْح: انكَشَف، وسَفرت المَرأَةُ عن وَجْهِها، والرجلُ عن رَأسِه، فهُمَا سَافِران.
- ومنه الحَديثُ: "أسْفِروا بالصُّبح فإنه أعظَمُ للأَجْر".
قال الخَطَّابي: يحتمل أنهم حين أُمِرُوا بالتَّغْلِيس بالفَجْر كانوا يُصلُّونها عند الفَجْر الأَوَّل رغبةً في الأَجْر فقيل: أسْفِروا بها أي أَخَّروها إلى ما بعد الفجر الثاني، فإنه أَعظَمُ للأَجْر، ذكَرَ الأَثْرمُ عن أحمدَ. نحوه. ويَدُلّ على صحة قَول الخَطَّابي ما أخبرنا أحمدُ بنُ العباس، ومحمد بن أبي القاسم، ونوشروان بن شير زاد ، قالوا: أنا أبو بكر محمد بن عبد الله، أنا سليمان بن
أحمد، ثنا أبو حُصَين القاضي، ثنا يحيى الحِمَّاني، قال سليمان:
وحدثنا عبدُ الله بِنُ أحمد بن حنبل، ثنا محمد بن بكَّار، قالا: ثنا أبو إسماعيل المُؤدِّب، حدثنا هُرَيْر بن عبد الرحمن بن رافع بن خديج، عن جدّه - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لبلال: "ثَوِّبْ بالفَجْر قدرَ ما يُبصِر القَومُ مواقِعَ نَبْلهِم"
ويَدُلّ عليه أيضا فِعلُه - صلى الله عليه وسلم - فإنه كان يُغلِّس بها إلا يوماً واحداً على ما روى، فلو كان الإسفار البالغ أفَضلَ لَمَا كان يَخْتار عليه) .
قال الخَطَّابي: فإن قيل: فإنَّ قَبْل الوقَتْ لا تُجْزِئُهمُ الصَّلاة، قيل: كذلك هو، إلا أنه لا يفَوتهُم ثَوابهُم ، كالحاكم إذا اجتهد فأخطأ كان له أجر، وإن أخطأ.
وقيل: إنّ الأَمرَ بالإسفار إنما جاء في الليالي المُقْمِرة؛ لأن الصبحَ لا يتبين فيها جدَّا فأُمِرُوا بزيادة تَبينُّ فيه، والله عز وجل أعلم. - في حديث زَيْد بن حارثة رضي الله عنهما قال: "ذَبحنَا شاةً فجعلناها سُفْرتَنا أو في سُفرتنا".
قال الخليل: السُّفْرة: طعام يتَّخِذُه المسافرُ وكان أكَثر ما يُحمل في جِلْد مستَدير، قنُقِل اسمُ الطعام إلى الجلد، يدل عليه حديثُ عائشةَ رضي الله عنها: "صَنعْنا لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - ولأبي بكر - رضي الله عنه - سُفرةً في جِراب".
ولم يكن في الذي تسمّيه الناس سُفْرة، والسُفْرة كالسُّلْفَة، واللُّهنَة للطعام الذي يُؤكَل بالغَداة.
ومما نُقلِ اسْمُه إلى غيره لقربه منه الرّاوية؛ وهو البَعير الذي يُسقى عليه، فَسُمِّيت المَزَادَة راويةً؛ لأن الماء يجعل فيها.
ومنه المَلَّة وهي الرَّماد الحارُّ يُجعَل فيه العَجِين، ثم قيل لِمَا طُرِح عليه من العَجِين مَلّة،
ومنه الرَّكْض بالرِّجل للدّابة لتُسرِع، ثم سَمَّوْا سَيرَهَا رَكضاً.
ومنه العَقِيقةُ لِمَا يُحْلَق من شَعرِ الصَّبي يوم يُذبَح عنه، ثم قيل للمَذبوُح عَقِيقة.
ومنه أن الرجل يَبني الدار ليتزوَّجَ فيها، ثم يقال: بَنَى بأَهلِه.
ومنه الغائط، وهو المُنْهبَط من الأرضِ، ثم سُمِّى الحَدَث غائطا لمَّا كان قَضاؤُه فيه أَكثَر. ومنه العَذِرة لِفناء الدارِ، سُمِّي به لكَونها فيه
- في حديث عبد الله بن مُعَيْز، عن ابن مسعود، رضي الله عنه، في قَتْل ابنِ النَّوَّاحَة "قال: خَرجتُ في السَّحَر أسْفِر فرساً لي، فمررت بمسجد بنى حَنِيفةَ، فَسَمِعتُهم يشهدون أنَّ مُسَيْلمةَ رسولُ الله".
فلعله من قولهم: سفَّرت البعيرَ إذا رَعَّيتَه السَّفِيرَ؛ وهو أسافِلُ الزّرعِ وكُسارُه فتَسفَّر، أو من تَسفَّرت الإبلُ إذا رعت بين المغرِب والعِشاء، وسفَّرتُها أنا، وتَسفَّر وانْسَفَر عن البلد: جَلا وانكَشَف، ويروَى هذا اللفظ لأبي وائل بالقاف والدَّال.
سفر
سفَرَ1/ سفَرَ عن يَسفِر، سَفْرًا وسُفورًا، فهو سافِر، والمفعول مَسْفورٌ (للمتعدِّي)
• سفَر الشَّيءُ: وضح وانكشف "سفَر وجهُ المرأة- سفرت الشمس- {وَالصُّبْحِ إِذَا سَفَرَ} [ق]: إذا طلع وأشرق بضيائه" ° سفَر وجهه حُسْنًا: أشرق وعلاه جمال.
• سفَرتِ المرأةُ: كشفت عن وجهها.
• سفَر الشَّيءَ/ سفَر عن الشَّيء: كشفه "سفَرت المرأةُ وجهها/ عن وجهها". 

سفَرَ2 يسفِر، سَفَرًا، فهو سَافِر
• سفَر الرَّجلُ: خرج للارتحال، قطع مسافة " {لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا} ". 

سفَرَ3 يسفُر ويسفِر، سَفْرًا وسِفَارةً، فهو سَافِر وسَفِير
• سفَر بين القوم:
1 - حمل بينهم الرّسائلَ والآراء.
2 - أصلح
 بينهم. 

أسفرَ/ أسفرَ عن يُسفِر، إسْفارًا، فهو مُسْفِر، والمفعول مُسْفَر عنه
• أسفر الشَّيءُ: سفر؛ وضَح وانكشف، أشرق وأضاء، ظهر "أسفر الصُّبحُ- أسفر وجهُه حُسنًا- {وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ} - {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ} " ° أسفر الصُّبحُ لذي عينين: ظهر ما كان خفيًّا- أسفرتِ الحربُ: اشتدّت- أسفر مقدّم رأسه: انحسر عنه الشّعرُ.
• أسفرتِ المرأةُ: سفَرت، كشفت وجهها.
• أسفرَ عن الأمرِ: أظهره، أدّى إليه "أسفر لقاءُ الرئيسين عن اتّفاق وجهات النظر حول القضايا المطروحة- لم يُسفر الاجتماعُ عن شيء". 

سافرَ/ سافرَ إلى يسافر، مُسافَرةً، فهو مُسافِر، والمفعول مُسافَرٌ إليه
• سافر الشَّخصُ/ سافر الشَّخصُ إلى أبيه: مضى وارتحل "سافر إلى بلد بعيد طلبًا للرِّزق- سافر بحرًا/ جوًّا- *سافر تجد عوضًا عمّن تفارقه*" ° سافرت عنه الحمّى: تركته. 

سفَّرَ يُسفِّر، تسفيرًا، فهو مُسَفِّر، والمفعول مُسَفَّر
• سفَّر ابنَه للعلاج: جعله يُسافِر "أُلِقيَ القبضُ عليه وسُفِّر إلى بَلده- سفّره خارج البلاد: نفاه وأبعده". 

تَسْفار [مفرد]: سَفَر وارتحال "كان يُكثر التَّسْفار والتَّنقل". 

سافِر [مفرد]: ج سوافِرُ، مؤ سافِر وسافِرة، ج مؤ سوافِرُ:
1 - اسم فاعل من سفَرَ1/ سفَرَ عن وسفَرَ2 وسفَرَ3.
2 - واضح مكشوف "وجه/ اعتداء/ تدخّل سافِر- حقيقة سافِرة- عمل عدوانيّ سافِر" ° امرأةٌ سافِر/ امرأةٌ سافِرة: كاشفة عن وجهها. 

سَفارة/ سِفارة1 [مفرد]:
1 - عمل السَّفير، تمثيل دبلوماسيّ لدولة لدى دولة أخرى.
2 - مقرّ السَّفير "وقف المتظاهرون أمام السِّفارة" ° ملحق السِّفارة: مكان يضمّ مكاتب السِّفارة. 

سِفارة2 [مفرد]: مصدر سفَرَ3. 

سَفْر [مفرد]: مصدر سفَرَ1/ سفَرَ عن وسفَرَ3. 

سَفَر [مفرد]: ج أسْفار (لغير المصدر) وأسفُر (لغير المصدر):
1 - مصدر سفَرَ2.
2 - رحيل، رحلة، تنقُّل في البلاد "السَّفَر قطعة من العذاب- تغرّبْ عن الأوطان في طلب العُلا ... وسافرْ ففي الأسفار خمسُ فوائد- {لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا} " ° إنِّي على جناح سفر: قول النّبِي وهو يتجهّز لغزوة تبوك- حَوالة سفر: نوع من الصكوك يحملها الشّخص تتطلّب توقيعه مرّتين: مرّة عند شرائها ومرّة عند صرفها، وتستعمل عادة في السّفر، وتسمَّى كذلك شيكًا سياحيًّا- هو على سَفَر: مُسافِر- هو مِنِّي سَفَرٌ: أي بعيد- وكالة السفر: مؤسَّسة تهتمّ بتوفير تسهيلات وتفاصيل الرِّحلة للمسافرين.
• جواز السَّفر: وثيقةٌ تمنحها الدَّولةُ لأحد رعاياها لإثبات شخصيّته عند رغبته في السَّفر إلى الخارج. 

سِفْر [مفرد]: ج أسْفار:
1 - كِتاب، كِتاب كبير "ألّف عدّة أسفار- {مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا} ".
2 - جزء من أجزاء التوراة "من أسفار التوراة سِفر التكوين- أسفار موسى: الأجزاء الخمسة الأولى من التوراة". 

سَفَرة [جمع]: مف سافِر:
1 - ملائكة يحصون الأعمال " {بِأَيْدِي سَفَرَةٍ. كِرَامٍ بَرَرَةٍ} ".
2 - ملائكة جعلهم الله سفراء بينه وبين رسله. 

سُفْرة [مفرد]: ج سُفْرات وسُفُرات وسُفَر: المائدة وما عليها من طعام "مدّ السُّفْرة: أعدّها- غرفة السُّفرة".
• صِوان السُّفْرة: طاولة جانبيَّة تُوضع فيها أغطية وأدوات المائدة. 

سُفْرَجيّ [مفرد]: ج سُفْرَجيّة: اسم منسوب إلى سُفْرة: على غير قياس: الخادم المسئول عن السُّفْرة. 

سَفَريّة [مفرد]: سَفَر "مكتب سَفَرِيّات- بدل سفريَّة". 

سُفور [مفرد]:
1 - مصدر سفَرَ1/ سفَرَ عن.
2 - كشف الوجه، وعدم التحجُّب "نهى الإسلامُ المرأةَ عن السُّفور" ° دعوة
 للسُّفور: دعوة في المشرق العربي لخلع الحجاب، بدأتها المرأةُ المصرية عام 1932م استجابة لمطالبة قاسم أمين بذلك. 

سَفير [مفرد]: ج سُفراءُ، مؤ سَفِيرة، ج مؤ سفيرات وسَفائِر:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من سفَرَ3.
2 - (سة) مبعوث يمثِّل الدولة لدى رئيس الدولة المبعوث إليها "تبادلت الدولتان السفراء- قدّم السفير أوراقَ اعتماده". 
2531 - 
مِسْفار [مفرد]: ج مَسافيرُ، مؤ مِسْفار ومِسْفارَة:
1 - صيغة مبالغة من سفَرَ2: كثير الأسفار "رجل مِسْفار- امرأة مِسْفار/ مِسْفارَة" ° رَجُلٌ مِسفار: رحّالة، جوّابة.
2 - قويّ على السّفر. 

سفر

1 سَفَرَ, (S, M, A, K,) aor. ـِ inf. n. سَفْرٌ, (M, K,) He swept a house, or chamber, (S, M, A, K,) &c. (M.) b2: And He, or it, [swept away; or took away, or carried off, in every direction: and] dispersed: (M, K:) and removed, took off, or stripped off, a thing from a thing which it covered. (M * A, * K.) You say, سَفَرَتِ الرِّيحُ التُّرَابَ, and الوَرَقَ, (assumed tropical:) The wind swept away the dust, and the leaves: or too them away, or carried them off, in every direction. (M.) and سَفَرَت ِ الرِّيحُ الغَيْمَ (assumed tropical:) The wind dispersed the clouds: (M, TA:) or (assumed tropical:) removed the clouds from the face of the sky. (A, * TA.) And you say of a woman, سَفَرَتْ, (S, M, A, Mgh, K,) aor. ـِ (M,) inf. n. سُفُورٌ, (M, Mgh,) meaning She removed her veil (M, A, Mgh) عَنْ وَجْهِهَا from her face: (A, M:) and [elliptically] (M) she uncovered her face: (S, M, K:) [for] سَفَرْتُ الشَّىْءَ, [being for سفرت عَنِ الشَّىْءِ,] aor. ـِ inf. n. سَفْرٌ [or سُفُورٌ?], signifies I uncovered the thing; made it apparent, or manifest: (Mgh:) [but accord. to Mtr,] the phrase تَسْفِرُ وَجْهَهَا [meaning she uncovers her face] is of weak authority. (Mgh.) b3: Hence, i. e. from سَفَرَتْ meaning “ she uncovered her face,” (M,) سَفَرْتُ بَيْنَ القَوْمِ, (S, M, Mgh, * Msb, K,) aor. ـِ (S, Msb, K) and سَفُرَ, (K,) inf. n. سِفَارَةٌ (S, Mgh, Msb, K) and سَفَارَةٌ and سَفْرٌ, (K,) (assumed tropical:) I made peace, effected a reconciliation, or adjusted a difference, between the people; (S, Mgh, Msb, K;) because he who does so exposes what is in the mind of each party: (TA:) or I exposed what was in the mind of this and the mind of this in order to make peace, &c., between the people. (M.) [See also سِفَارَةٌ, below.] b4: [and likewise, perhaps, from سَفَرَتْ meaning “ she uncovered her face,”] سَفَرَتِ الشَّمْسُ, aor. ـِ inf. n. سَفْرٌ, (assumed tropical:) The sun rose. (Msb.) b5: See also 4, in two places. b6: سَفَرَ, (S,) Msb,) aor. ـِ (S,) or ـُ (Msb,) inf. n. سُفُورٌ, (S,) or سَفَرٌ, (Msb,) [the former of which inf. ns. perhaps indicates a radical relation to سَفَرَتْ said of a woman, and of the sun, expl. above,] He went forth to journey: (S, Msb:) this verb, however, in this sense, [which appears to have been unknown, or not acknowledged, by the authors of the M and K, (see مُسَافِرٌ,)] is obsolete; but its inf. n. سَفَرٌ is used as a simple subst. (Msb. [See 3, the verb commonly used in this sense.]) b7: [Hence, app,] سَفَرَ شَحْمُهُ (tropical:) His fat went away. (A, TA.) b8: and سَفَرَتِ الحَرْبُ (tropical:) The war declined; syn. وَلَّت. (A, K.) A2: سَفَرَ الكِتَابَ, (S, A,) aor. ـِ inf. n. سَفْرٌ, (S,) He wrote the book, or writing. (A. [See سِفْرٌ.]) A3: سَفَرَ البَعِيرَ, (S, K,) or سَفَرَهُ بِالسِّفَارِ, (M,) aor. ـِ (M, K,) inf. n. سَفْرٌ; (M;) and ↓ اسفرهُ, (Az, M, K,) inf. n. إِسْفَارٌ; (TA;) and ↓ سفّرهُ, (Kr, M, K,) inf. n. تَسْفِيرٌ; (TA;) He put the سِفَار [q. v.] upon the nose of the camel. (S, M, K.) A4: سَفَرَ اِلغَنَمَ He sold the best of the sheep, or goats. (K.) 2 سفّرهُ, inf. n. تَسْفِيرٌ, He sent him to go a journey. (K, TA.) b2: سفّر الإِبِلَ, (K,) inf. n. as above, (TA,) He pastured the camels between sunset and nightfall, and in the سَفِير, (K, TA,) i. e., the whiteness [of the sky] before night: (TA:) or he fed the camels with سَفِير [q. v.]: (so in the O:) and سفّر فَرَسَهُ, inf. n. تَسْفِيرُ, He fed his horse with سَفِير: or he kept him continually going, and trained him, in order that he might become strong to journey. (JM.) b3: سفّر النَّارَ, (K,) inf. n. as above, (TA,) He made the fire to flame, or blaze; (K, TA;) kindled it; or made it to burn, burn up, or burn brightly or fiercely, (TA.) A2: See also 1, last sentence but one.3 سَاْفَرَ [سافر is trans. and intrans.] You say, الرِّيَاحُ يُسَافِرُ بَعْضُهَا بَعْضًا [The winds vie, one with another, in sweeping the ground, effacing one another's traces]: for the east wind removes and disperses the longitudinal traces made by the west wind, and the south wind makes traces across them. (S, * K, * TA.) A2: And سافر, inf. n. مُسَافَرَةٌ (S, Msb, K) and سِفَارٌ, (S, K,) He journeyed, or went, (K,) or went forth to journey, (S, Msb,) إِلَى بَلَدِ كَذَا [to such a country, or town]. (S, K.) And سَافَرَ سَفَرًا بَعِيدًا [He journeyed, or went, a far journey]. (A, Mgh.) [See also 1.] b2: [Hence,] (assumed tropical:) He died. (K.) b3: and سَافَرَتِ الشَّمْسُ عَنْ كَبِدِ السَّمَآءِ (tropical:) [The sun declined from the middle of the sky]. (A.) b4: and سَافَرَتْ عَنْهُ الحُمَّى (tropical:) [The fever departed from him]. (A.) 4 اسفرت الشَّجَرَةُ The tree had its leaves blown off [and swept away] by the wind; (K, * TA;) they having become changed in colour, and white. (TA.) b2: And اسفر, (inf. n. إِسْفَارٌ, Mgh, Msb,) It (the dawn, or daybreak,) shone, (T, S, M, A, Mgh, Msb, K,) so that there was no doubt respecting it; (T, TA;) as also ↓ سَفَرَ, (M, K,) aor. ـِ (K,) inf. n. سَفْرٌ: (TA:) it has a special relation to colour; meaning it shone in colour. (B, TA.) b3: It (the moon) caused a shining [in the sky] before its rising. (M.) b4: (tropical:) It (a man's face) shone (S, M) [with happiness (see مُسْفِرٌ)]; or with beauty; for you say, اسفر حُسْنًا; (S;) as also ↓ سَفَرَ: (M:) or became overspread with beauty. (Msb.) b5: And He entered upon the time of dawn, or daybreak; (M;) or the time when the dawn became white. (K.) The Prophet said, أَسْفِرُوا بِالفَجْرِ, meaning Perform ye the prayer of daybreak when ye enter upon the time in which the dawn shines, or becomes white: (S, * Msb:) or when the dawn has become manifest, so that there is no doubt respecting it, every one knowing it to be the true dawn when he sees it; accord. to EshSháfi'ee and Ibn-Hambal and others: (T, TA:) or prolong ye the prayer of daybreak until ye enter upon the time when the dawn becomes white: (S, TA:) some say that it relates especially to nights in [the end of] which the moon shines, because in such the commencement of daybreak is not manifest: (TA:) or أَسْفَرَ بِالصَّلَاةِ means he performed prayer in the shining of the dawn: and the ب is for the purpose of making the verb transitive. (Mgh.) b6: اسفرت الحَرْبُ (tropical:) The war became vehement. (A, K.) A2: See also 1, last sentence but one.5 تسفّر means أَتَى بِسَفَرٍ, (O, K,) i. e. He came in [the time of] the whiteness of day [either before sunrise or after sunset]. (TA.) b2: and تسفّرت الإِبِلُ The camels pastured between sunset and nightfall, (O, K,) and in the سَفِير, (K, TA,) i. e. the whiteness [of the sky] before night. (TA. [But see 2, second sentence.]) A2: تسفّر النِسَآءَ (O, K, TA) عَنْ وُجُوهِهِنَّ (O, TA) i. q. ↓ اِسْتَسْفَرَهُنَّ, (O, K, TA,) i. e. He sought the brightest of the women in face and in beauty (TA, TK *) for marriage. (TK.) b2: And تسفّر شَيْئاً مِنْ حَاجَتِهِ (tropical:) He attained, or obtained, somewhat of the object of his want (O, K, TA) before its becoming beyond his reach. (TA.) b3: and تسفّر فُلَانًا (assumed tropical:) He sought to obtain of such a one the half (النِّصْفَ, O, K, TA [in the CK. النَّصَفَ, by which, if it be correct, may perhaps be meant what was equitable, and النِّصْفَ may bear the same interpretation,]) of a claim (تَبِعَة) that he had upon him. (O, K, TA.) A3: تسفّر الجِلْدُ The skin received, or had, a mark, or an impression: (O, K:) from سَفْرٌ meaning أَثَرٌ. (TA.) 7 انسفر الغَيْمُ (assumed tropical:) The clouds became dispersed: (M, TA:) [or] became removed from the face of the sky. (TA.) b2: انسفر مُقَدَّمُ رَأْسِهِ مِنَ الشَّعَرِ (assumed tropical:) The fore part of his head became divested of the hair. (S, K. *) b3: انسفرت الإبِلُ فِى الأَرْضِ (assumed tropical:) The camels went away into the country, or land. (M, K. *) 9 إِسْفَرَّ [اِسْفَرِّتِ الشَّمْسُ, inf. n. اِسْفِرَارٌ, app. meansThe sun became white, previously to setting.] See سَفَرٌ.10 استسفر الِنّسَآءَ: see 5.

A2: استسفرهُ He sent him as a سَفِير [q. v.]. (JM.) سَفْرٌ: see مُسَافِرٌ, in two places.

A2: Also A mark, an impression, a trace, or a vestige, (أَثَرٌ, K, TA,) remaining: (TA:) pl. سُفُورٌ. (K.) [Accord. to Freytag, it occurs in the Deewán El-Hudhaleeyeen as meaning The track, or trace, of a surge, or torrent.]

سِفْرٌ A book, or writing: (S, M:) or a great, or large, book: or a section of the Book of the Law revealed to Moses: (M, K:) or a book that discovers, or reveals, truths: (TA:) or a book is thus called because it discovers things, and makes them evident: (M:) pl. أَسْفَارٌ. (S, M.) b2: With respect to the saying of Aboo-Sakhr El-Hudhalee, زلِلَيْلَى بِذَاتِ البَيْنِ دَارٌعَرَفْتُهَا وَأُخْرَى بِذَاتِ الجَيْشِ آيَاتُهَاسِفْرُ Skr says, [the poet means,] the marks, or traces, thereof had become effaced: [accordingly, the verse may be rendered, To Leylà there was in Dhát-el-Beyn an abode that I knew, and another in Dhát-el-Jeysh whereof the marks, or traces, are effaced:] IJ says, [app. holding the meaning to be, the marks, or traces, whereof are (like those of) an ancient book, such as a portion of the Mosaic Law,] the last word should be from the phrase سَفَرْتُ البَيْتَ, i. e. “ I swept the house, or chamber; ” as though the writing were swept off from the طِرْس [or “ written paper ” or the like, to which the poet seems to compare the site of the abode in Dhát-el-Jeysh]. (M, TA.) سَفَرٌ Journey, or travel; the act of journeying or travelling; (S, A, K;) contr. of حَضَرٌ: (M, K:) thus called because of the going and coming in it, like the going and coming of the wind sweeping away fallen leaves: (M:) or the act of going forth to journey; an inf. n. used as a simple subst.: (Msb:) [therefore] the pl. is أسْفَارٌ: (S, M, A, Msb, K:) [and therefore it is often used as a n. un.; but, properly speaking, the n. un. is ↓ سَفْرَةٌ:] you say, كَانَتْ سَفْرَتُهُ قَرِيبَةً [His journey was near]: and the pl. of سَفْرَةٌ, accord. to rule, is سَفَرَاتٌ. (Msb.) In law, [as relating to the obligation of fasting &c.,] The going forth with the intention of performing a journey of three days and nights, or more. (KT.) A2: Also The whiteness of dawn or daybreak: (A:) or the whiteness of the day: (S, M:) and i. q. صَبَاحٌ [dawn, or morning, or forenoon; but app. here used in the first of these senses]: (M:) and ↓ سَفِيرٌ, the whiteness [of the sky] before night: (A, TA:) or the former, the remains of the whiteness of day after sunset. (K.) You say سَفَرًا i. e. صَبَاحًا [app. as meaning In the dawn]. (A.) And the prose-rhymer says, إِذَا طَلَعَتِ الشِّعْرَى سَفَرًا لَمْ تَرَفِيهَا مَطَرًا (S, * TA) i. e. When Sirius rises in the whiteness of day [meaning in the clear twilight of morning, thou seest not then rain: for Sirius rises aurorally, in Arabia, in the middle and the latter half of July, when rain scarcely ever falls there]. (S. [Accord. to the TA, the meaning, app. taken without consideration from one of the foregoing explanations of سَفَرٌ, is, when Sirius rises at nightfall: but this is during the usual winter-rains.]) You say also, لَقِيتُهُ سَفَرًا, and فِى سَفَرٍ, meaning ↓ عِنْدَاسْفِرَارِ الشَّمْسِ لِلغُرُوبِ, thus related, with س [in the word اسفرار (not with ص), and app. meaning I met him when the sun was becoming white, previously to the setting]. (M.) And بَقِىَ سَفَرٌ مِنْ نَهَارٍ [There remained a white gleam of daylight]. (A.) سَفْرَةٌ: see the next preceding paragraph.

سُفْرَةٌ The food of the traveller; (M, K;) the food that is prepared for the traveller, (S, Msb,) or for a journey: (TA:) pl. َسُفَرٌ. (Msb.) This is the primary signification. (TA.) You say, أَكَلُوا السُّفْرَةَ They ate the food for the journey. (A.) b2: Hence, (tropical:) The receptacle thereof; (TA;) the piece of skin in which it is put. (S, * M, * Msb, K, * TA.) [This is commonly of a round form, with a running string; so that it is converted into a bag to contain the food, at one time, and at another time is spread flat upon the ground, when persons want to eat upon it.] b3: And hence, (tropical:) The thing [whatever it be] upon which one eats: (TA:) [in the desert, it is generally a round piece of skin, such as I have described above: in the towns, in the houses of the middle classes, a round tray of tinned copper, which is usually placed on a low stool; and in the dwellings of some of the highest classes, and the lowest, respectively, of silver and wood:] accord. to the T, سُفْرَةٌ has the last of the significations given before this, and the thing which it denotes is thus called because it is spread when one eats upon it. (TA.) سِفَارٌ (Lh, S, M, K) and ↓ سِفَارَةٌ (Lh, M) A piece of iron, (S, M, K,) or a cord, (M,) or a piece of skin, (K,) that is put over the nose [and jaws] of a camel, in the place of the حَكَمَة [q. v.] (Lh, S, M, K) of the horse: (S, K:) or a cord that is attached to the خِطَام [q. v.] of a camel, a part being twisted round it, and the rest being made a rein: and sometimes it is of iron: (Lth:) pl. [of pauc., of the former,] أَسْفِرَةٌ (M, K) and [of mult.] سُفُرٌ (S, M, K) and [of either] سَفَائِرُ. (M, K.) سَفِيرٌ Leaves which the wind sweeps away; (M;) leaves which fall from trees (S, A, K) and which the wind sweeps away, (A,) or because the wind sweeps them away: (S:) or leaves of herbs; because the wind sweeps them away: (T, TA:) or what have fallen of the leaves of trees and of the lower portions of seed-produce. (JM.) A2: Also A messenger: (S:) and (assumed tropical:) a mediator; or a man who makes peace, effects a reconciliation, or adjusts a difference, between a people; (S, M, Msb;) as also ↓ سَافِرٌ: (Msb:) or a messenger who makes peace, &c.: (T, Mgh, TA:) [see 1:] pl. of the former سُفَرَآءُ, (S, M, Mgh,) and of the latter سَفَرَةٌ. (Har p. 255. [See also سِفَارَةٌ, below.]) b2: And (assumed tropical:) A commissioned agent, a factor, or a deputy; and the like: pl. as above: app. so called because he discovers, and makes manifest, the affair in which he acts as a substitute for another person. (Msb.) A3: See also سَفَرٌ.

سُفَارَةٌ Sweepings. (S, M, K.) سِفَارَةٌ an inf. n. of سَفَرَ in the phrase سَفَرَ بَيْنَ القَوْمِ [q. v.]. (S, Mgh, Msb, K.) [And hence, The office of the سَفِير (q. v.). See also De Sacy's Chrest. Ar., sec. ed., i. 126 and 172: and Quatremère's Hist. des Sultans Mamlouks, i. 193.]

A2: Also The falling of one's hair from [above] his forehead. (Sgh, TA.) A3: See also سِفَارٌ.

سَافِرٌ [act. part. n. of 1:] A woman having her face uncovered: (S, M, Mgh, K:) pl. سَوَافِرُ. (TA.) b2: And a horse (assumed tropical:) having little flesh: (K:) or so سَافِرُ اللَّحْمِ, a phrase used by Ibn-Mukbil. (TA.) b3: See also سَفِيرٌ. b4: And see مُسَافِرٌ, in two places.

A2: Also A writer; a scribe: (Akh, S, M, K:) in the Nabathæan language سَافِرَا: (M:) pl. سَفَرَةٌ: (Akh, S, M, K:) which is also applied to the angels who register actions. (M, K.) تَسْفِيرَةٌ: see مِسْفَرَةٌ.

مَسْفَرٌ sing. of مَسَافِرُ, (A,) which signifies The part that appears [or parts that appear] of the face. (S, A, * K.) b2: [Also, or مَسْفِرٌ, A place of journeying or travelling: in which sense, likewise, its pl. is مَسَافِرُ.] One says, بَيْنِى وَبَيْنَهُ مَسَافِرُ بَعِيدَةٌ [Between me and him, or it, are farextending tracts to be travelled]. (A.) مُسْفِرٌ [act. part. n. of 4, q. v.:] (tropical:) A face shining (A, TA) with happiness. (A.) b2: النَّاقَةُ المُسْفِرَةُ الحُمْرَةِ [in the CK (erroneously) الحُمْرَةُ] means (assumed tropical:) [The she-camel] that is somewhat above such as is termed صَهْبَآء [in respect of redness]. (O, K, TA.) مِسْفَرٌ: see مِسْفَرَةٌ. b2: Also A man (TA) that journeys, or travels, much; (K;) and so ↓ مِسْفَارٌ: (A:) or that journeys, or travels, much, and is strong for journeying: (M:) and, applied to a camel, (S, M, A,) strong for journeying; (S, M, A, K;) fem. with ة, (S, M, K,) applied to a she-camel, (S, M,) as also ↓ مِسْفَارٌ, thus applied. (M.) مِسْفَرَةٌ A broom; a thing with which one sweeps; (S, M, K;) as also ↓ مِسْفَرٌ, and ↓ تَسْفِيرَةٌ, of which last, (expl. by مَا يُسْفَرُ بِهِ,) the pl. is تَسَافِيرُ. (TA.) مُسَفِّرٌ i. q. مُجَلِّدٌ [i. e. One who binds books (أَسْفَار, pl. of سِفْرٌ), or covers them with leather]. (A, TA.) مِسْفَارٌ: see مِسْفَرٌ, in two places.

مَسْفُورٌ Distressed, or fatigued, by journeying or travel. (TA.) مُسَافِرٌ A man journeying, or travelling; a traveller; a wayfarer; (S, M, K;) as also ↓ سَافِرٌ; (M, * K;) which latter is [said to be] not a part. n., but [a possessive epithet] meaning ذُو سَفَرٍ, (M,) having no verb belonging to it (M, K) that we have seen; (M;) or it is from سَفَرَ, and signifies going forth on a journey: (S, Msb:) pl. of the former مُسَافِرُونَ, (S,) and of the latter سُفَّارٌ (S, M, A, Msb, K) and أَسْفَارٌ (M, K) and سُفَّرٌ; (TA;) and you also say ↓ قَوْمٌ سَافِرَةٌ [fem. of سَافِرٌ], (S, * M, Msb, K,) and ↓ قَوْمٌ سَفْرٌ, (S, M, A, Msb, K,) [سَفْرٌ being a quasi-pl. n.,] like صَحْبٌ in relation to صَاحِبْ: (S, Mgh, Msb:) and ↓ سَفْرٌ is also used as a sing., (M, K,) being originally an inf. n. (TA.) b2: مُسَافِرَةٌ is used by Zuheyr as a name for A [wild] cow. (M, TA.)

سفر: سَفَرَ البيتَ وغيره يَسْفِرُه سَفْراً: كنسه. والمِسْفَرَةُ:

المِكْنَسَةُ، وأَصله الكشف. والسُّفَارَةُ، بالضم: الكُنَاسَةُ. وقد

سَفَرَه: كَشَطَه.

وسَفَرَت الريحُ الغَيْمَ عن وجه السماء سَفراً فانْسَفَرَ: فَرَّقَتْه

فتفرق وكشطته عن وجه السماء؛ وأَنشد:

سَفَرَ الشَّمَالُ الزِّبْرِجَ المُزَبْرَجا

الجوهري: والرياح يُسافِرُ بعضها بعضاً لأَن الصَّبَا تَسْفِرُ ما

أَسْدَتْهُ الدَّبُورُ والجَنُوبُ تُلْحِمُه. والسَّفير: ما سقط من ورق الشجر

وتَحَاتَّ. وسَفَرَتِ الريحُ الترابَ والوَرَقَ تَسْفِرُه سَفْراً:

كنسته، وقيل: ذهبت به كُلَّ مَذْهَبٍ. والسَّفِيرُ: ما تَسْفِرُه الريح من

الورق، ويقال لما سقط من ورق العُشْبِ: سَفِيرٌ، لأَن الريح تَسْفِرُه أَي

تكنُسه؛ قال ذو الرمة:

وحائل من سَفِيرِ الحَوْلِ جائله،

حَوْلَ الجَرَائم، في أَلْوَانِه شُهَبُ

يعني الورق تغير لونه فحال وابيض بعدما كان أَخضر، ويقال: انْسَفَرَ

مُقَدَّمُ رأْسه من الشعر إِذا صار أَجْلَحَ. والانْسِفارُ: الانْحسارُ.

يقال: انْسَفَرَ مُقَدَّمُ رأْسه من الشعَر. وفي حديث النخعي: أَنه سَفَرَ

شعره أَي استأْصله وكشفه عن رأْسه. وانْسَفَرَت الإِبل إِذا ذهبت في

الأَرض. والسَّفَرُ: خلاف الحَضَرِ، وهو مشتق من ذلك لما فيه من الذهاب

والمجيء كما تذهب الريح بالسفير من الورق وتجيء، والجمع أَسفار. ورجل سافرٌ: ذو

سَفَرٍ، وليس على الفِعْل لأَنه لم يُرَ له فِعْلٌ؛ وقومٌ سافِرَةٌ

وسَفْرٌ وأَسْفَارٌ وسُفَّارٌ، وقد يكون السَّفْرُ للواحد؛ قال:

عُوجي عَلَيَّ فإِنَّني سَفْرُ

والمُسافِرُ: كالسَّافِر. وفي حديث حذيفة وذكر قوم لوط فقال:

وتُتُبّعَتْ أَسْفَارُهم بالحجارة؛ يعني المُسافِرَ منهم، يقول: رُمُوا بالحجارة

حيث كانوا فَأُلْحِقُوا بأَهل المدينة. يقال: رجل سَفْرٌ وقوم سَفْرٌ، ثم

أَسافر جمع الجمع. وقال الأَصمعي: كثرت السَّافِرَةُ بموضع كذا أَي

المسافرون قال: والسَّفْر جمع سافر، كما يقال: شارب وشَرْبٌ، ويقال: رجل سافِرٌ

وسَفْرٌ أَيضاً. الجوهري: السَّفَرُ قطع المسافة، والجمع الأَسفار.

والمِسْفَرُ: الكثير الأَسفار القويُّ عليها؛ قال:

لَنْ يَعْدَمَ المَطِيُّ مِنِّي مِسْفَرا،

شَيْخاً بَجَالاً، وغلاماً حَزْوَرا

والأُنثى مِسْفَرَةٌ. قال الأَزهري: وسمي المُسافر مُسافراً لكشفه قِناع

الكِنِّ عن وجهه، ومنازلَ الحَضَر عن مكانه، ومنزلَ الخَفْضِ عن نفسه،

وبُرُوزِهِ إِلى الأَرض الفَضاء، وسمي السَّفَرُ سَفَراً لأَنه يُسْفِرُ

عن وجوه المسافرين وأَخلاقهم فيظهر ما كان خافياً منها. ويقال: سَفَرْتُ

أَسْفُرُ

(* قوله: «سفرت أسفر» من باب طلب كما في شرح القاموس ومن باب ضرب

كما في المصباح والقاموس). سُفُوراً خرجت إِلى السَّفَر فأَنا سافر وقوم

سَفْرٌ، مثل صاحب وصحب، وسُفَّار مثل راكب وركَّاب، وسافرت إِلى بلد كذا

مُسافَرَة وسِفاراً؛ قال حسان:

لَوْلا السِّفارُ وبُعْدُ خَرْقٍ مَهْمَةً،

لَتَرَكْتُها تَحْبُو على العُرْقُوبِ

وفي حديث المسح على الخفين: أَمرنا إِذا كنا سَفْراً أو مسافرين؛ الشك

من الراوي في السَّفْر والمسافرين. والسَّفْر: جمع سافر، والمسافرون: جمع

مسافر، والسَّفْر والمسافرون بمعنى. وفي الحديث: أَنه قال لأَهل مكة عام

الفتح: يا أَهل البلد صلوا أَربعاً فأَنا سَفْرٌ؛ ويجمع السَّفْر على

أَسْفارٍ. وبعير مِسْفَرٌ: قويّ على السفَر؛ وأَنشد ابن الأَعرابي للنمر بن

تولب:

أَجَزْتُ إِلَيْكَ سُهُوبَ الفلاةِ،

وَرَحْلي على جَمَلٍ مِسْفَرِ

وناقةٌ مِسْفَرة ومِسْفار كذلك؛ قال الأَخطل:

ومَهْمَهٍ طَامِسٍ تُخْشَى غَوائلُه،

قَطَعْتُه بِكَلُوءِ العَيْنِ مِسْفارِ

وسمى زهير البقرةَ مُسافِرةً فقال:

كَخَنْسَاءُ سَفْعاءِ المِلاطَيْنِ حُرَّةٍ،

مُسافِرَةٍ مَزْؤُودَةٍ أُمِّ فَرْقَدِ

ويقال للثور الوحشي: مسافر وأَماني وناشط؛ وقال:

كأَنها، بَعْدَما خَفَّتْ ثَمِيلَتُها،

مُسافِرٌ أَشْعَثُ الرَّوْقَيْنِ مَكْحُولُ

والسَّفْرُ: الأَثر يبقى على جلد الإِنسان وغيره، وجمعه سُفُورٌ؛ وقال

أَبو وَجْزَة:

لقد ماحتْ عليكَ مُؤَبَّدَاتٌ،

يَلُوح لهنَّ أَنْدَابٌ سُفُورُ

وفرس سافِرُ اللحم أَي قليله؛ قال ابن مقبل:

لا سافِرُ اللَّحْمِ مَدْخُولٌ، ولا هَبِجٌ

كَاسِي العظامِ، لطيفُ الكَشْحِ مَهْضُومُ

التهذيب: ويقال سافرَ الرجلُ إِذا مات؛ وأَنشد:

زعمَ ابنُ جدعانَ بنِ عَمْـ

ـرٍو أَنَّه يوماً مُسافِرْ

والمُسَفَّرَة: كُبَّةُ الغَزْلِ. والسُّفرة، بالضم: طعام يتخذ للمسافر،

وبه سميت سُفرة الجلد. وفي حديث زيد بن حارثة قال: ذبحنا شاة فجعلناها

سُفْرَتَنا أَو في سُفْرتنا؛ السُّفْرَة: طعام يتخذه المسافر وأَكثر ما

يحمل في جلد مستدير فنقل اسم الطعام إِليه، وسمي به كما سميت المزادة راوية

وغير ذلك من الأَسماء المنقولة، فالسُّفْرَة في طعام السَّفَر

كاللُّهْنَةِ للطعام الذي يؤكل بُكرة. وفي حديث عائشة: صنعنا لرسول الله، صلى الله

عليه وسلم، ولأَبي بكر سُفْرَةً في جراب أَي طعاماً لما هاجر هو وأَبو

بكر، رضي الله عنه. غيره: السُّفرة التي يؤكل عليها سُميت سُفْرَةً لأَنها

تنبسط إِذا أَكل عليها.

والسَّفَار: سفار البعير، وهي حديدة توضع على أَنف البعير فيخطم بها

مكانَ الحَكَمَة من أَنف الفرس. وقال اللحياني: السِّفار والسِّفارة التي

تكون على أَنف البعير بمنزلة الحَكَمَة، والجمع أَسْفِرَة وسُفْرٌ وسَفائر؛

وقد سَفَرَه، بغير أَلفٍ، يَسْفِره سَفْراً وأَسْفَره عنه إِسْفَاراً

وسَفَّره؛ التشديد عن كراع، الليث: السِّفار حبل يشد طرفه على خِطام البعير

فَيُدَارُ عليه ويجعل بقيته زِماماً، قال: وربما كان السِّفار من حديد؛

قال الأَخطل:

ومُوَقَّع، أَثَرُ السِّفار بِخَطْمِهِ،

منْ سُودِ عَقَّةَ أَوْ بَنِي الجَوَّالِ

قال ابن بري: صوابه وموقعٍ مخفوض على إِضمار رب؛ وبعده:

بَكَرَتْ عَليَّ به التِّجَارُ، وفَوْقَه

أَحْمَالُ طَيِّبَة الرِّياح حَلالُ

أَي رب جمل موقع أَي بظهره الدبَرُ. والدَّبَرُ: من طول ملازمة القنَب

ظهرَه أُسْنِيَ عليه أَحمال الطيب وغيرها. وبنو عقة: من النمر بن قاسط.

وبنو الجوَّال: من بني تغلب. وفي الحديث: فوضع يده على رأْس البعير ثم قال:

هاتِ السِّفارَ فأَخذه فوضعه في رأْسه؛ قال: السِّفار الزمام والحديدة

التي يخطم بها البعير ليذل وينقاد؛ ومنه الحديث: ابْغِني ثلاث رواحل

مُسْفَرَات أَي عليهن السِّفار، وإِن روي بكسر الفاء فمعناه القوية على

السَّفر. يقال منه: أَسْفَر البعيرُ واسْتَسْفَرَ. ومنه حديث الباقر:

تَصَدَّقْ بِحَلال يدك وسَفْرِها؛ هو جمع السِّفار. وحديث ابن مسعود: قال له ابن

السَّعْدِيِّ: خرجتُ في السحر أَسْفِرُ فرساً لي فمررت بمسجد بني حنيفة؛

أَراد أَنه خرج يُدَمِّنُه على السَّيْرِ ويروضه ليقوى على السَّفَر،

وقيل: هو من سفرت البعير إِذا رعيته السَّفِيرَ، وهو أَسافل الزرع، ويروى

بالقاف والدال. وأَسْفَرَتِ الإِبلُ في الأَرض: ذهبت. وفي حديث معاذ: قال

قرأْت على النبي، صلى الله عليه وسلم، سَفْراً سَفْراً، فقال: هكذا

فَاقْرَأْ. جاء في الحديث: تفسيره هَذّاً هَذّاً. قال الحربي: إِن صح فهو من

السُّرعة والذهاب من أَسفرت الإِبل إِذا ذهبت في الأَرض، قال: وإِلاَّ فلا

أَعلم وجهه.

والسَّفَرُ: بياض النهار؛ قال ذو الرمة:

ومَرْبُوعَةٍ رِبْعِيَّةٍ قد لَبَأْتُها،

بِكَفَّيِّ مِنْ دَوِّيَّةٍ، سَفَراً سَفْرا

يصف كَمْأَةً مَرْبُوعَةً أَصابها الربيع. ربعية: منسوبة إِلى الربيع.

لبأْتها: أَطعمتهم إِياها طرية الاجتناء كاللِّبَا من اللبن، وهو أَبكره

وأَوّله. وسَفَراً: صباحاً. وسَفْراً: يعني مسافرين.

وسَفَرَِ الصبحُ وأَسْفَرَ: أَضاء. وأَسْفَرَ القومُ أَصبحوا. وأَسفر.

أَضاء قبل الطلوع. وسَفَرَ وجهُه حُسْناً وأَسْفَرَ: أَشْرَقَ. وفي

التنزيل العزيز: وُجُوهٌ يومئذ مُسْفِرَةٌ؛ قال الفراء: أَي مشرقة مضيئة. وقد

أَسْفَرَ الوَجْهُ وأَسْفَرَ الصبح. قال: وإِذا أَلقت المرأَةُ نِقَابها

قيل: سَفَرَتْ فهي سافِرٌ، بغير هاء.

ومَسَافِرُ الوجه: ما يظهر منه؛ قال امرؤ القيس:

وأَوْجُهُهُمْ بِيضُ المَسَافِرِ غُرَّانُ

ولقيته سَفَراً وفي سَفَرٍ أَي عند اسفرار الشمس للغروب؛ قال ابن سيده:

كذلك حكي بالسين. ابن الأَعرابي: السَّفَرُ الفجر؛ قال الأَخطل:

إِنِّي أَبِيتُ، وَهَمُّ المَرءِ يَبْعَثُه،

مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ حتى يُفْرِجَ السَّفَرُ

يريد الصبح؛ يقول: أَبيت أَسري إِلى انفجار الصبح. وسئل أَحمد بن حنبل

عن الإِسْفارِ بالفجر فقال: هو أَن يُصْبِحَ الفَجْرُ لا يُشَكُّ فيه،

ونحو ذلك قال إِسحق وهو قول الشافعي وذويه. وروي عن عمر أَنه قال: صلاة

المغرب والفجَاجُ مُسْفِرَةٌ. قالأَبو منصور: معناه أَي بَيِّنَةٌ مُبْصَرَةٌ

لا تخفى. وفي الحديث: صلاة المغرب يقال لها صلاة البَصَر لأَنها تؤدّى

قبل ظلمة الليل الحائلة بين الأَبصار والشخوص. والسَّفَرُ سَفَرانِ:

سَفَرُ الصبح وسَفَرُ المَسَاء، ويقال لبقية بياض النهار بعد مغيب الشمس:

سَفَرٌ لوضوحه؛ ومنه قول الساجع إِذا طَلَعَتِ الشِّعْرى سَفَرا، ولم تَرَ

فيها مَطَرا؛ أَراد طلوعها عِشاء. وَسَفَرَتِ المرأَة وجهها إِذا كشف

النِّقابَ عن وجهها تَسْفِرُ سُفُوراً؛ ومنه سَفَرْتُ بين القوم أَسْفِرُ

سَِفَارَةً أَي كشفت ما في قلب هذا وقلب هذا لأُصلح بينهم. وسَفَرَتِ

المرأَةُ نِقابَها تَسْفِرُهُ سُفُوراً، فهي سافِرَةٌ: جَلَتْه.

والسَّفِيرُ: الرَّسول والمصلح بين القوم، والجمع سُفَراءُ؛ وقد سَفَرَ

بينهم يَسْفِرُ سَفْراً وسِفارة وسَفارة: أَصلح. وفي حديث عليّ أَنه قال

لعثمان: إِن الناس قد اسْتَسْفَرُوني بينك وبينهم أَي جعلوني سفيراً،

وهو الرسول المصلح بين القوم. يقال: سَفَرْتُ بين القوم إِذا سَعَيْتَ

بينهم في الإصلاح. والسِّفْرُ، بالكسر: الكتاب، وقيل: هو الكتاب الكبير،

وقيل: هو جزء من التوراة، والجمع أَسْفارٌ.والسَّفَرَةُ: الكَتَبَةُ، واحدهم

سافِرٌ، وهو بالنَّبَطِيَّةِ سافرا. قال الله تعالى:بِأَيْدِي سَفرَةٍ؛

وسَفَرْتُ الكتابَ أَسْفِرُهُ سَفْراً. وقوله عز وجل: كَمَثَلِ الحِمارِ

يَحْمِلُ أَسْفاراً؛ قال الزجاج فب الأَسفار: الكتب الكبار واحدها سِفْرٌ،

أَعْلَمَ اللهُ تعالى أَن اليهود مَثَلُهم في تركهم استعمالَ التوراة

وما فيها كَمَثَلِ الحمارُ يُحْمَل عليه الكتب، وهو لا يعرف ما فيها ولا

يعيها.والسَّفَرَةُ: كَتَبَة الملائكة الذين يحصون الأَعمال؛ قال ابن عرفة:

سميت الملائكة سَفَزَةً لأَنهم يَسْفِرُونَ بين الله وبين أَنبيائه؛ قال

أَبو بكر: سموا سَفَرَةً لأَنهم ينزلون بوحي الله وبإِذنه وما يقع به

الصلاح بين الناس، فشبهوا بالسُّفَرَاءِ الذين يصلحون بين الرجلين فيصلح

شأْنهما. وفي الحديث: مَثَلُ الماهِرِ بالقرآن مَثَلُ السَّفَرَةِ؛ هم

الملائكة جمع سافر، والسافِرُ في الأَصل الكاتب، سمي به لأَنه يبين الشيء

ويوضحه. قال الزجاج: قيل للكاتب سافر، وللكتاب سِفْرٌ لأَن معناه أَنه

يبين الشيء ويوضحه. ويقال: أَسْفَرَ الصبح إِذا انكشف وأَضاء إِضاءة لا يشك

فيه؛ ومنه قول النبي، صلى الله عليه وسلم: أَسْفِرُوا بالفجر فإِنه أَعظم

للأَجْرِ؛ يقول: صلوا صلاة الفجر بعدما يتبين الفجر ويظهر ظهوراً لا

ارتياب فيه، وكل من نظر إِليه عرف أَنه الفجر الصادق. وفي الحديث:

أَسْفِرُوا بالفجر؛ أَي صلوا صلاة الفجر مُسْفِرين؛ ويقال: طَوِّلُوها إِلى

الإِسْفارِ؛ قال ابن الأَثير: قالوا يحتمل أَنهم حين أَمرهم بتغليس صلاة الفجر

في أَول وقتها كانوا يصلونها عند الفجر الأَوَّل حرصاً ورغبة، فقال:

أَسْفِرُوا بها أَي أَخروها إِلى أَن يطلع الفجر الثاني وتتحققوه، ويقوّي ذلك

أَنه قال لبلال: نَوِّرْ بالفجْرِ قَدْرَ ما يبصر القوم مواقع

نَبْلِهِم، وقيل: الأَمر بالإِسْفارِ خاص في الليالي المُقْمِرَة لأَن أَوَّل

الصبح لا يتبين فيها فأُمروا بالإِسفار احتياطاً؛ ومنه حديث عمر: صلوا المغرب

والفِجاجُ مُسْفِرَةٌ أَي بينة مضيئة لا تخفى. وفي حديث عَلْقَمَةَ

الثَّقَفِيِّ: كان يأْتينا بلال يُفْطِرُنا ونحن مُسْفِرُون جِدّاً؛ ومنه

قولهم: سفرت المرأَة. وفي التنزيل العزيز: بأَيْدِي سَفَرَةٍ كِرَامٍ

بَرَرَةٍ؛ قال المفسرون. السَّفَرَةُ يعني الملائكة الذين يكتبون أَعمال بني

آدم، واحدهم سافِرٌ مثل كاتِبٍ وكَتَبَةٍ؛ قال أَبو إِسحق: واعتباره بقوله:

كراماً كاتبين يعلمون ما تفعلون؛ وقول أَبي صخر الهذلي:

لِلَيْلَى بذاتِ البَيْنِ دارٌ عَرَفْتُها،

وأُخْرَى بذاتِ الجَيْشِ، آياتُها سَفْرُ

قال السكري: دُرِسَتْ فصارت رسومها أَغفالاً. قال ابن جني: ينبغي أَن

يكون السَّفْرُ من قولهم سَفَرْتُ البيت أَي كنسته فكأَنه من كنست الكتابة

من الطِّرْس. وفي الحديث: أَن عمر، رضي الله عنه، دخل على النبي، صلى

الله عليه وسلم، فقال: لو أَمرت بهذا البيت فَسُفِرَ؛ قال الأَصمعي: أَي

كُنِسَ. والسَّافِرَة: أُمَّةٌ من الروم. وفي حديث سعيد بن المسيب: لولا

أَصواتُ السَّافِرَةِ لسمعتم وَجْبَةَ الشمس؛ قال: والسافرة أُمة من الروم

(* قوله: «أمة من الروم» قال في النهاية كأَنهم سموا بذلك لبعدهم وتوغلهم

في المغرب. والوجبة الغروب يعني صوته فحذف المضاف). كذا جاء متصلاً

بالحديث، ووجبة الشمس وقوعها إِذا غربت.

وسَفَارِ: اسم ماء مؤنثة معرفة مبنية على الكسر. الجوهري: وسَفَارِ مثل

قَطامِ اسم بئر؛ قال الفرزدق:

متى ما تَرِدْ يوماً سَفَارِ، نَجِدْ بهَا

أُدَيْهِمَ يَرْمِي المُسْتَحِيزَ المُعَوَّرَا

وسُفَيْرَةُ: هَضْبَةٌ معروفة؛ قال زهير:

بكتنا أَرضنا لما ظعنَّا

. . . سفيرة والغيام

(* كذا بياض بالأَصل، ولم نجد هذا البيت في ديوان زهير).

سفر
: (السَّفْرُ) ، بِفَتْح فَسُكُون: (الكَنْسُ) يُقَال: سَفَرَ البَيْتَ وغيرَه يَسْفِرُه سَفْراً، إِذا كَنَسَه، وَفِي الحَدِيث: (أَنّ عُمَرَ دَخَلَ عَلَى النّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: يَا رسُولَ الله لَو أَمَرْتَ بِهاذَا البَيْتِ فَسُفِرَ) ، أَي كُنِسَ، قَالَه الأَصْمَعِيّ.
(و) السَّفْرُ (بنُ نُسَيْرِ) بنِ أَبي هُرَيْرَةَ (التّابِعِيّ) (و) السَّفْرُ: (والِدُ أَبِي الفَيْضِ يُوسُف، و) قَالَ المِزِّيّ (الأَسْمَاءُ بالسُّكُونِ، والكُنَى بالحَرَكَةِ) ، كَذَا نَقَلَه عَنهُ الْحَافِظ فِي التَّبْصِير، فقولُ شيخِنَا: هِيَ قاعدَةٌ أَغْلَبِيّة عِنْد المُحَدِّثين وَرَدَتْ كلماتٌ على خِلافها مَحَلُّ تَأَمُّل، وَكَانَ يَنْبَغِي لَهُ استيفاءُ تِلْكَ الكلماتِ، حَتَّى يظْهر مَا قَالَ، وأَنَّى لَهُ ذالك.
(والمِسْفَرَةُ: الْمِكْنَسَةُ) ، لأَنَّها آلَة السَّفْرِ، كالمِسْفَرِ.
(والسُّفَارَةُ) ، بالضمّ: (الكُنَاسَةُ) .
(و) السَّفْرُ: (الكَشْطُ) ، يُقَال: سَفَرَت الرِّيحُ الغَيْمَ عَن وَجْهِ السّماءِ سَفْراً: كشَطَتْهُ، فانْسَفَرَ، قالَ العَجّاج:
سَفْرَ الشَّمَالِ الزِّبْرِجَ المُزَبْرَجَا
وَهُوَ مَجازٌ.
(و) السَّفْرُ: (التَّفْرِيقُ) ، يُقَال: سَفَرَت الرِّيحُ الغَيْمَ سَفْراً، فانْسَفَر: فَرَّقَتْه فتفَرّقَ، (يَسْفِرُ) ، بالكسرِ (فِي الكُلّ) . (و) السَّفْر: (الأَثَرُ) يَبْقَى، (ج: سُفُورٌ) ، بالضَّمّ.
(وسَفْرُ بنُ نُسَيْر: مُحَدّث) ، وَورد فِي تَارِيخ البُخَارِيّ سَقَر، بِالْقَافِ محرَّكَةً، وَفِي الْهَامِش بخطّ أَبِي ذَرَ صوابُه سَفْر بِالْفَاءِ سَاكِنة. حَدّث عَن يَزِيدَ بنِ شُرَيْح عَن أَبِي أُمامَةَ.
(ورَجُلٌ سَفْرٌ، وقَوْمٌ سَفْرُ) ، وَهُوَ جمْع سافِر، كشارب وشَرْب، وَيُقَال: رجل سافِرٌ وسَفْرٌ أَيضاً، وَقد يكون السَّفْرُ للواحِد، قَالَ الشَّاعِر:
عُوجِي عليَّ فإِنَّنِي سَفْرُ
أَي مُسافِر، مثل الجَمْع؛ لأَنَّه فِي الأَصْلِ مصدر.
(و) قَوْمٌ (سافِرَةٌ وأَسْفَارٌ وسُفّارٌ) ، أَي (ذَوُو سَفَرٍ، لضِدّ الحَضَرِ) ، سُمِّيَ بِهِ لما فِيهِ من الذَّهابِ والمَجِيءِ، كَمَا تَذْهَبُ الريحُ بالسَّفِيرِ من الوَرَقِ وتَجِيءُ، كَذَا فِي الْمُحكم.
وَفِي التَّهْذِيبِ: سُمِّيَ السَّفَرُ سَفَراً؛ لأَنه يُسْفِرُ عَن وُجُوهِ المُسَافِرِينَ وأَخْلاقِهم فَيُظْهِرُ مَا كَانَ خافِياً فِيها.
(والسّافِرُ: المُسَافِرُ) قيل: إِنما سُمِّيَ المُسَافِرُ مُسَافِراً لكَشْفِه قِنَاعَ الكِنِّ عَن وَجْهه، ومَنَازِلَ الحَضَرِ عَن مَكانِه ومَنْزِلَ الخَفْضِ عَن نَفْسِه وبُرُوزِه للأَرْضِ الفَضاءِ، (لَا فِعْلَ لَه) .
وَفِي المُحْكَم: ورَجُلٌ سافِرٌ: ذُو سَفَرٍ، وَلَيْسَ على الفِعْلِ؛ لأَنَّا لم نَرَ لَهُ فِعْلاً.
وَفِي الْمِصْبَاح: سَفَرَ الرجُلُ سَفَراً، مثل: طَلَب: خرج للارْتِحالِ، فَهُوَ سافِرٌ، والجَمْعُ سَفْرٌ، مثل صاحِبٍ وصَحْب، لاكن استعمالَ الفعلِ مَهْجُورٌ، واستعمِلَ المَصْدَر اسْماً، وجُمِعَ على أَسْفَارٍ. (و) السّافِرُ: (القَلِيلُ اللَّحْمِ من الخَيْلِ) قَالَ ابنُ مُقْبِل:
لَا سافِرُ اللَّحْمِ مَدْخُولٌ وَلَا هَبِجٌ
كاسي العِظَامِ لَطِيفُ الكَشْح مَهْضُومُ
(و) السّافِرَةُ (بهاءٍ: أُمَّةٌ من الرُّومِ) سُمُّوا (كأَنَّهُ لِبُعْدِهِمْ وتَوَغُّلِهم فِي المَغْرِبِ، وَمِنْه الحديثُ) عَن سَعِيدِ بنِ المُسَيَّبِ مَرْفُوعا: (لَوْلَا أَصْوَاتُ السَّافِرَةِ لسَمِعْتُم وَجْبَةَ الشَّمْس) ، حَكَاهُ الهَرَوِيّ فِي الغَرِيبَيْن، قَالَ الأَزهريّ: كَذَا جاءَ التفسيرُ مُتَّصِلاً بِالْحَدِيثِ، الوَجْبَةُ: الغُرُوبُ، يَعْنِي صَوْتَه فَحذف الْمُضَاف.
(والمِسْفَرُ) ، بِالْكَسْرِ: الرَّجُلُ (الكَثِيرُ الأَسْفَارِ) ، (و) المِسْفَرُ أَيضاً: (القَوِيُّ على السَّفَرِ) ، اقْتَصَر الأَزْهَرِيُّ على الثَّانِي، وجمعهما ابنُ سِيدَه فِي المُحْكَم، ونصُّه: والمِسْفَرُ: الكثيرُ الأَسفارِ القَويّ عَلَيْهَا، فَلَو قَالَ المصنّف هاكذا كَانَ أَخْصَر، زَاد الأَزهريّ: (وهِيَ) مِسْفَرَةٌ، (بهاءٍ) ، أَنشد فِي المُحْكَم:
لن يَعْدَمَ المَطِيُّ مِنّي مِسْفَرَا
شَيْخاً بَجَالاً وغُلاماً حَزْورا
وبَعِيرٌ مِسْفَرٌ: قَوِيٌّ على السَّفَر، قَالَ النَّمِرُ بنُ تَوْلَب:
أَجَزْتُ إِليكَ سُهوبَ الفَلاةِ
ورَحْلِي على جَمَل مِسْفَرِ
وناقَةٌ مِسْفَرَةٌ ومِسْفَارٌ كذالِك، قَالَ الأَخْطَلُ:
ومَهْمَهٍ طَامِسٍ تُخْشَى غَوَائِلُه
قَطَعْتُه بكَلْوءِ العَيْنِ مِسْفَارِ (والسُّفْرَةُ بالضَّمّ: طَعامُ المُسافِر) المُعِدّ للسَّفَر، هاذا هُوَ الأَصْلُ فِيهِ، ثمَّ أُطْلِقَ على وِعَائِه، وَمَا يُوضَع فِيهِ من الأَدِيم، ثمَّ شَاعَ الْآن فِيمَا يُؤْكَلُ عَليه.
وَفِي التَّهْذِيب: السُّفْرَةُ: الَّتِي يُؤْكَل عَلَيْهَا، وسُمِّيت لأَنَّهَا تُبْسَطُ إِذا أُكِلَ عَلَيْهَا.
(و) السِّفَارُ، (ككِتَاب: حَدِيدَةٌ) يُخْطَمُ بهَا البَعِيرُ، قَالَه الأَزهريّ (أَو جِلْدَةٌ تُوضَعُ على أَنْفِ البَعِير) ، وَقَالَ اللّحْيَانيّ: السِّفارُ، والسِّفارَةُ: الَّذِي يَكُونُ على أَنْفِ البَعِيرِ (بمَنْزِلَةِ الحَكَمَةِ) ، مُحَرَّكَة، وَقَوله (من الفَرَسِ) زيادةٌ من المصنّف على عبارَة اللّحْيَانِيّ، (ج: أَسْفِرَةٌ، وسُفْرٌ) ، بالضمّ، (وسَفَائِرُ) .
(وَقد سَفَرَهُ) بِهِ (يَسْفِرُه) ، بِالْكَسْرِ، وهاكذا قَالَه الأَصْمَعِيّ، سَفَرْتُه بالسِّفارِ.
وَقَالَ اللَّيْثُ: هُوَ حَبْلٌ يُشَدُّ على خِطَامِ البَعِيرِ، فيُدَارُ عَلَيْهِ، ويُجْعَلُ بَقِيَّتُه زِمَاماً، ورُبّما كَانَ من حَدِيد. (وأَسْفَرَهُ) إِسفاراً، وهاذا قولُ أَبِي زَيد، (وسَفَّرَهُ) تَسْفِيراً، وَهُوَ فِي المُحْكَم.
(وسَفَرَ الصُّبْحُ يَسْفِرُ) ، بِالْكَسْرِ، سَفْراً: (أَضاءَ وأَشْرَقَ، كأَسْفَرَ) ، وأَنكَرَ الأَصْمَعِيّ أَسْفَرَ.
وَفِي البَصَائِر، والمُفْرَدات: والإِسْفَارُ يَخْتَصُّ باللَّون، نَحْو: {وَالصُّبْحِ إِذَآ أَسْفَرَ} (المدثر: 34) ، أَي أَشْرَق لَوْنُه. و: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ} (عبس: 38) ، أَي مُشْرِقَةٌ مُضِيئَةٌ.
وَفِي الأَساس: وَمن المَجَاز: وَجْهٌ مُسْفِرٌ: مُشْرِقٌ سُروراً.
وَفِي التَّهْذِيب: أَسْفَرَ الصُّبحُ، إِذا أَضاءَ إِضاءَةً لَا يُشَكّ فيهِ، وَمِنْه قولُه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (أَسْفِرُوا بالفَجْرِ، فإِنَّه أَعْظَمُ للأَجْرِ) يَقُول: صَلُّوا الفجرَ بعد تَبَيُّنِه وظُهُورِه بِلَا ارْتِيَاب فِيهِ، فكلّ مَنْ نَظَرَه عَلِم أَنّه الصّادِقُ، وسُئل أَحمدُ بنُ حَنْبَل عَن الإِسْفَارِ بالفَجْرِ، فَقَالَ: أَنْ يَتَّضِحَ الفَجْرُ حَتَّى لَا يُشَكَّ فِيهِ، وَنَحْوه قَالَ إِسْحاق، وَهُوَ قولُ الشَّافِعِيّ وأَصحابه.
وَيُقَال: أَسْفِرُوا بالفَجْرِ: طَوِّلُوها إِلى الإِسْفَارِ، وَقيل: الأَمْرُ بالإِسْفَارِ خاصٌّ فِي اللّيَالِي المُقْمِرَة؛ لأَنّ أَوّلَ الصُّبحِ لَا يَتَبَيّن فِيهَا، فأُمِرُوا بالإِسْفَارِ احتِياطاً، وَمِنْه حَدِيث عُمَر: (صَلُّوا المَغْرِبَ والفِجَاجُ مُسْفِرَةٌ) ، أَي بَيَّنَةٌ مُضِيئَةٌ لَا تَخْفَى، وَفِي حَدِيث عَلْقَمَةَ الثَّقَفِيّ: (كَانَ يَأْتِينَا بِلالٌ يُفْطِرُنَا وَنحن مُسْفِرُونَ جِدّاً) كَذَا فِي النِّهَايَة.
(و) من الْمجَاز: سَفَرَت (الحَرْبُ: وَلَّتْ) .
(و) فِي البَصَائِر: السَّفْرُ: كَشْفُ الغِطَاءِ، ويَخْتَصّ ذالك بالأَعْيَانِ، يُقَال: سَفَرَت (المَرْأَةُ) ، إِذا (كَشَفَتْ عَن وَجْهِها) النِّقَابَ، وَفِي الْمُحكم: جَلَتْه، وَفِي التَّهْذِيب: أَلْقَتْه، تَسْفِرُ سُفُوراً، (فَهِيَ سافِرٌ) ، وهُنَّ سَوافِرُ، وَبِه تَعْلَمُ أَنّ ذِكْرَ المرأَةِ للتَّخْصِيصِ، لَا للتَّمْثِيلِ، خلافًا لبعضِهم.
(و) سَفَرَ (الغَنَمَ: باعَ خِيَارَها) .
(و) سَفَرَ (بينَ القَوْمِ: أَصْلَحَ، يَسْفِرُ) ، بِالْكَسْرِ، (ويَسْفُر) ، بالضّم، (سَفْراً) ، بِالْفَتْح، (وسَفَارَةً) كسَحَابَةٍ، (وسِفَارَةً) ، بِالْكَسْرِ، وَهِي كالكَفَالَةِ والكِتَابةِ، يرادُ بهَا التَّوَسُّط للإِصلاحِ، (فَهُوَ سَفِيرٌ) كأَمِيرٍ، وَهُوَ المُصْلِحُ بينَ القَوْم، وإِنما سُمِّيَ بِهِ لأَنّه يَكْشِفُ مَا فِي قَلْبِ كلَ مِنْهُمَا؛ ليُصْلِحَ بَينهمَا، ويُطلَق أَيضاً على الرَّسُولِ؛ لأَنّه يُظْهِرُ مَا أُمِرَ بِهِ، وجَمَع بَينهمَا الأَزهريّ، فَقَالَ: هُوَ الرّسولُ المُصْلِحُ.
(و) السَّفُّور، (كتَنُّورٍ: سَمَكَةٌ كثيرةُ الشَّوْكِ) قَدْر شِبْرٍ، وضَبْطَه الصاغانيّ كصَبُور.
(و) السَّفُّورَةُ، (بهاءٍ) : جريدةٌ من أَلواحٍ يُكْتَبُ عَلَيْهَا، فإِذا استَغْنَوْا عَن المَكْتُوْب مَحَوْهُ، وَهِي مُعَرَّبَةٌ وَيُقَال لَهَا أَيضاً: (السَّبُّورَةُ) ، بالباءِ، وَقد تقدّم.
(و) سَفَارِ، (كقَطَامِ) : اسْم (بِئْر قِبَلَ ذِي قارٍ) ، بَين البَصْرَةِ والمَدِينَة، لبني مازِنِ بنِ مالِكٍ) ، وَقَالَ الفَرَزْدَقُ:
مَتَى مَا تَرِدْ يَوْماً سَفَارِ تَجِدْ بِهَا
أُدَيْهِم يَرْمِي المُسْتَجِيزَ المَعَوَّرَّا
(و) يُقَال: اعلِفْ دَابّتَك (السَّفِير) ، كأَمِيرٍ: (مَا سَقَطَ من وَرَقِ الشَّجَرِ) ، وَفِي التَّهْذِيب: وَرَقُ العُشْبِ؛ لأَنَّ الرِّيحَ تَسْفِرُه، وأَنشدَ لذِي الرُّمَّة:
وحائِلٌ من سَفِيرِ الحَوْلِ جَائِلُه
حَوْلَ الجَرَاثِيمِ فِي أَلْوَانِه شَهَبُ
يَعْنِي الوَرَقَ تَغَيَّرَ لونُهُ، فحالَ وابْيَضَّ بعد أَن كانَ أَخْضَرَ.
(و) السَّفِيرُ: (ع) .
(و) السَّفِيرَةُ، (بهاءٍ: قِلادَةٌ بِعُرًى) ، جمع عُرْوَة، (من ذَهَبٍ وفِضَّة) .
(و) سَفِيرَةُ: (ناحِيَةٌ ببلادِ طَيِّىءٍ) ، وَقيل: صَهْوَةٌ لبني جَذِيمَة من طَيِّىءٍ، يُحِيطُ بهَا الجَبلُ، لَيْسَ لمائِهَا مَنْفَذ.
(و) سُفَيْر (كزُبَيْرٍ: ع) آخَرُ بنجْد، وَهُوَ قَارَةٌ ضَخْمَة.
(و) سُفَيْرَة، (كجُهَيْنَة: هَضْبَةٌ) مَعْرُوفَةٌ، ذكرهَا زُهَيْرٌ فِي شعره. (ومَسَافِرُ الوَجْهِ: مَا يَظْهَرُ مِنْهُ) قَالَ امرُؤُ القَيْسِ:
ثِيَابُ بَنِي عَوْفٍ طَهَارَى نَقِيَّةٌ
وأَوْجُهُهُمْ بيضُ المَسَافِرِ غُرّانُ
(وأَسْفَرَ: دَخَلَ فِي سَفَرِ الصُّبْحِ) ، محرّكةً، وَهُوَ انْسِفَارُ الفَجْرِ، قَالَ الأَخْطَلُ:
إِنّي أَبِيتُ وهَمُّ المرءِ يَبْعَثُه
من أَوّل اللّيل حَتَّى يُفْرِجَ السَّفَرُ
يُرِيد الصُّبْحَ، يَقُول: أَبِيتُ أَسْرى إِلى انْفِجَارِ الصُّبحِ، وَبِه فَسَّر بعضُهُم حَدِيث: (أَسْفِرُوا بالفَجْرِ) .
وَيُقَال: أَسْفَرَ القَوْمُ، إِذا أَصْبَحُوا.
(و) أَسْفَرَت (الشَّجَرَةُ: صَارَ وَرَقُهَا سَفِيراً) تُسْقِطُه الرِّيَاحُ، وذالك إِذا تَغَيَّر لَونُه وابْيَضَّ.
(و) من المَجاز: أَسْفَرَت (الحَرْبُ) إِذا (اشْتَدَّتْ) ، وَلَو ذَكَرَهُ عِنْد سَفَرَت الحَرْبُ وَلَّتْ، كَانَ أَصابَ.
(وسَفَّرَهُ تَسْفِيراً: أَرْسَلَه إِلى السَّفَرِ) ، وَهُوَ قَطْعُ المَسافَةِ.
(و) سَفَّرَ (الإِبِلَ) تَسْفِيراً: (رَعَاها بَيْنَ العِشَاءَيْنِ، وَفِي السَّفِيرِ) ، وَهُوَ بَيَاض قَبْل اللَّيْلِ، (فَتَسَفَّرَتْ هِيَ) ، أَي الإِبلُ، أَي رَعَتْ كذالك.
(و) سَفَّرَ (النّارَ) تَسْفِيراً: (أَلْهَبَهَا) وأَوْقَدَها.
(وتَسَفَّرَ: أَتَى بِسَفَرٍ) ، محركةً، أَي بياضِ النّهَارِ.
(و) تَسَفَّرَ (الجِلْدُ: تَأَثَّرَ) من السَّفَر، وَهُوَ الأَثَر.
(و) تَسَفَّرَ (شَيْئاً من حَاجَتِه: تَدارَكَه) قبل فَواتِه، وَهُوَ مَجاز.
(و) تَسَفَّرَ (النّسَاءَ) عَن وُجُوهِهِنَّ بِمَعْنى (اسْتَسْفَرَهُنْ) ، أَي طَلَبَ أَشْرَقَهُنَّ وَجْهاً، وأَنْوَرَهُنَّ جَمالاً.
(و) تَسَفَّرَ (فُلاناً: طَلَبَ عندَه النِّصْفَ من تَبِعَةٍ كانَتْ لَهُ قِبَلَهُ) ، نَقله الصّاغانيّ.
(والسِّفْرُ) ، بِالْكَسْرِ: (الكِتَابُ) الَّذِي يُسْفِرُ عَن الحَقَائِقِ، وَقيل: الكِتَابُ (الكَبِيرُ) ، لأَنَّه يُبَيِّنُ الشيْءَ ويُوَضِّحُه، وكأَنَّهم أَخذُوه من قولِ الفَرَّاءِ: الأَسْفَارُ: الكُتُبُ العِظَامُ، (أَو) السِّفْرُ: (جُزْءٌ من أَجْزاءِ التَّوْراةِ) والجَمْع أَسْفَارٌ، قَالَ الزَّجَّاجُ فِي قَوْله تَعَالَى: {كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً} (الْجُمُعَة: 1) : الأَسْفارُ: الكُتُبُ الكِبَارُ، واحِدُها سِفْرٌ. أَعْلَمَ تعَالَى أَنّ اليَهُودَ مَثَلُهُم فِي تَرْكِهِمْ اسْتِعْمَالَ التَّوْراةِ وَمَا فِيهَا، كمثَلِ الحِمَارِ يُحْمَلُ عَلَيْهِ الكُتُبُ، وَهُوَ لَا يَعْرِفُ مَا فِيهَا، وَلَا يَعِيهَا.
(والسَّفَرَةُ) ، محرّكةً: (الكَتَبَةُ جمعُ سافِر) ، وَهُوَ بالنَّبَطِيَّة: سافرا.
وسَفَرَ الكِتَابَ: كَتَبَه، قَالَه الزّمَخْشَرِيّ.
(و) السَّفَرَةُ: كَتَبَةُ (المَلائِكَة) الَّذين (يُحْصُون الأَعْمَالَ) ، قَالَ الله تَعَالَى: {بِأَيْدِى سَفَرَةٍ كِرَامٍ بَرَرَةٍ} (عبس: 15، 16) . قَالَ المُصَنّفُ فِي البصائِر: والرّسُولُ، والمَلائِكَةُ والكُتُبُ مشتَرِكةٌ فِي كَوْنِها سافِرَةً عَن القَوْمِ مَا اشْتَبَه عَلَيْهِم.
(و) السَّفَرُ، (بِلَا هاءٍ) ، هُوَ: (قَطْعُ المَسَافَةِ) البَعِيدَة، (ج: أَسْفَارٌ) وَمن سَجَعات الأَسَاس: حَطَّمَنِي طُولُ مُمَارَسَةِ الأَسْفَارِ، وكَثْرةُ مُدَارَسَة الأَسْفَارِ.
(و) السَّفَر: (بَقِيَّةُ بَياضِ النَّهَارِ بَعْدَ مَغِيبِ الشَّمْسِ) ، لوُضُوحِه، وَمِنْه: إِذا طَلَعَت الشِّعْرَى سَفَراً لم تَرَ فِيها مَطَراً، أَرادَ طُلوعَها عِشاءً.
(و) سَفَرٌ: (ع، أَظُنُّه جَبَلاً مَكِّيّاً) ، ويُرْوَى بِفَتْح فسُكُون.
(و) سَفْرَاءُ: (ة بَحَرّانَ) تُعرَفُ بسَفَرْ مَرْطَى.
(وأَبُو السَّفَرِ مُحَرَّكَةً: سَعِيدُ بنُ مُحَمّد) ، هاكذا فِي نُسْخَتِنَا، وَهُوَ غَلَطٌ، وَقَالَ ابنُ مُعِين: سَعِيدُ بن أَحْمَد، والصوابُ مَا فِي تَارِيخ البُخَارِيّ: سَعِيدُ بن يَحْمَدَ، كيَمْنَعَ، كَذَا بخطّ ابْن الجَوّانِيّ النَّسّابَة راوِي التارِيخِ الْمَذْكُور، وضبَطَه شيخُنَا كمُضَارعِ أَحْمَدَ، كأَكْرَم، وَمثله فِي التّبْصِير، لِلْحَافِظِ، (من التّابِعِينَ) ، كوفِيّ من ثَوْرِ هَمْدَانَ، سَمِع ابنَ عَبَّاس والبَرّاءَ وناجِيَةَ، روى عَنهُ أَبو إِسحاقَ ومُطَرِّفٌ وشُعْبَةُ ويُونُس بن أَبي إِسحاقَ، كَذَا فِي تَارِيخ البخاريّ.
(وعبدُ اللَّهِ بنُ أَبِي السَّفَرِ، من أتْبَاعِهِمْ) ، ذكره الحافظُ فِي التَّبْصِير، قَالَ: واسمُ أَبي السَّفَرِ: سَعِيدٌ، قلْت: فَهُوَ ابنُ الَّذِي سَبقَ ذِكْره، وَلم يُنَبِّه عَلَيْهِ المصنضً، فليُنَبَّه لذالك.
(وأَبُو الأَسْفَرِ: روَى عَن أَبِي حَكِيمٍ) ، وَفِي التَّبْصِيرِ: عَن ابْن حَكِيم، (عَن عَلِيَ) ، رَضِي الله عَنهُ، فِي المَطَر، (مَجْهُول) لَا يعرف.
قلْت: على مَا فِي نُسْخَتِنَا، يَحْتَمِلُ أَن يكونَ المرادُ بأَبي حَكِيمٍ عبدَ الله بن حَكِيم الكِنَانِيّ؛ فإِنّه يُكْنَى كذالك، وَله صُحْبَة، وأَما ابنُ حَكِيم فكَثِيرُون، مِنْهُم: الصَّلْتُ بن حَكِيم، وزُرَيْقُ بنُ حَكِيم، وإِسماعِيلُ بنُ قَيْسِ بنِ حَكِيم، الَّذِي رَوَى عَن ابنِ مَسْعُود، فليُنْظَر ذالك.
(والنَّاقَةُ المُسْفِرَةُ الحُمْرَةِ) : هِيَ (الَّتِي ارْتَفَعَتْ عَن الصَّهْبَاءِ شَيْئاً) قليً، نَقله الصاغانيّ.
(و) المُسَفَّرَةُ (كمُعَظَّمَة: كُبَّةُ الغَزْلِ) ، نَقله الصاغانيّ. (وسافَرَ) ، فلانٌ (إِلى بَلَدِ كَذَا سِفَاراً) ، بِالْكَسْرِ، (ومُسَافَرَةً: مَضَى) إِليه، وَلَيْسَ يُرَادُ بِهِ معنَى المُشَاركة، كعاقَبَ اللَّصَّ.
(و) سافَر (فلانٌ: ماتَ) ، قَالَ أُمَيَّةُ بنُ أَبي الصَّلْتِ:
زَعَمَ ابنُ جُدْعانَ بنِ عَمْ
رٍ وأَنَّهُ يَوْماً مُدابِرْ
ومُسَافِرٌ سَفَراً بَعِي
داً لَا يَئُوبُ لَهُ مُسَافِرْ
(وانْسَفَرَ) مُقَدَّمُ رَأْسِه من الشَّعرِ: (انْحَسَرَ) .
(و) انْسَفَرَت (الإِبِلُ) أَي (ذَهَبَتْ) فِي الأَرضِ.
(والرِّياحُ يُسَافِرُ بَعضُهما بَعْضاً؛ لأَنّ الصَّبَا تَسْفِرُ) ، أَي تَكْشِطُ وتُفَرّقُ (مَا أَسْدَتْهُ الدَّبُورُ، والجَنُوبُ تُلْحِمُه) وتَضُمُّه.
وممّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
انْسَفَرَ الغَيْمُ: تَفَرّقَ.
وسَفَرَت الرِّيحُ التُّرَابَ: ذَهَبَت بِهِ كُلَّ مَذْهَب.
والمِسْفارُ: النَّاقَةُ القَوِيَّةُ.
ومُسَافِرَة: البَقَرَةُ، هاكذا سَمّاها زُهَيْرٌ فِي قولِه:
كخَنْسَاءَ سَفْعَاءِ المِلاطَيْنِ حُرَّةٍ
مُسَافِرَةٍ مَرْؤُومَةٍ أُمِّ فَرْقَدِ
ولقيته سَفَراً، وَفِي سَفَرٍ، أَي عِنْد اسْفِرارِ الشَّمْسِ، كَذَا حكى بالسّين، وقولُ أَبي صَخْر الهُذَلِيّ:
لِلَيْلَى بذاتِ البَيْنِ دارٌ عَرَفْتُهَا
وأُخْرَى بذاتِ الجَيْشِ آياتُهَا سَفْرُ
قَالَ السُّكَّرِيُّ: دَرَسَتْ، فصَارَتْ رُسُومُهَا أَغْفالاً. وَقَالَ ابنُ جِنِّي: يَنبَغِي أَن يَكُونَ السَّفْرُ من قولِهِمْ سَفَرَ البَيْتَ: كنَسَه، فكأَنّه من كَنَسْتُ الكِتَابَةَ من الطِّرْسِ.
ورَجُلٌ مِسْفَارٌ: كثيرُ الأَسْفارِ.
وبَيْنِي وبينَه مَسَافِرُ بَعِيدَةٌ.
وَمن سَجَعَاتِ الأَسَاس: رُبَّ رَجُل رَأَيْتُه مُسَفِّراً، ثمَّ رأَيْتُه مُفَسِّراً، أَي مُجَلِّداً.
وبَقِيَ عَلَيْهِ سَفَرٌ من نَهَار.
وسَفَرَ شحْمُه: ذهبَ، وَهُوَ مَجاز.
وسافَرَتْ عَنهُ الحُمَّى. وسافَرَت الشمسُ عَن كَبِدِ السّمَاءِ، وهُوَ مِنّي سَفَرٌ، أَي بَعِيدٌ، وكل ذالك مَجاز.
والسفَارَةَ: أَن يَرْتَفعَ شعرُه عَن جَبْهَتِه، نَقله الصّاغانيّ.
وسَفَّارِين، كجَبّارِين: قريةٌ من أَعمال نابُلُس، مِنْهَا شيخُنَا الْعَلامَة أَبو عبدِ الله محمدُ بنُ أَحمد بنِ سالِم الحَنْبَلِيّ الأَثَرِيّ، كتب إِليَّ مَروِيَّاتِه، وأَجازني بهَا.
وأَسْفَرايِن، يأْتي فِي النُّون، ووَهِمَ من استدركه على المصنّف هُنَا.
والمَسْفُور: من أَصابه جَهْدُ السَّفَرِ.
والتَّسْفِيرَةُ: مَا يُسَفَّر بِهِ، وَجمعه التّسافِيرُ.
ومُسَافِرُ بنُ أَبي عَمْرو، من بَنِي أُمَيَّة بنِ عبدِ شَمْس.
وغالِبُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ مُسْفِر بن جَعْفَر الليثيّ لَهُ صُحْبَة.
وأَبُو القاسِمِ الحَسَنُ بنُ هِبَةِ اللَّهِ بن سُفَيْر، كزُبَيْر، السُّفَيْرِيّ، من شُيُوخ يُوسُف بنِ خَليل.
والسَّفْر بنُ حَبِيبٍ الغَنَوِيّ، عَن عُمَر بنِ عبدِ العَزِيز قَوْله، روى عَنهُ حَجّاجُ بنُ حَسّان، قَالَه البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ.
والْمِسْفيرة والْمِسْفَار، قَرْيَتَانِ بمِصْرَ فِي حَوْفِ رَمْسِيس.
والسَّفَرُ: الجِهَادُ، من إِطْلاقِ العَامّة.
وحارَةُ سَفّار، ككَتّان: من مَدينة هُوَّ، بصَعِيدِ مِصْر.
وسفارَةُ: بَطْنٌ من لَواتَةَ يَنْزِلُون أَرضَ مِصْر، مِنْهُم شَرَفُ الدينِ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ الْوَاحِد بنِ أَبِي بَكْرِ بنِ إِبراهِيم الرَّبَعِيّ السفاريّ، حدَّثَ عَنهُ المَقْرِيزِيّ.
(سفر) : السَّفِيرَةُ: قِلادَةُ بُعرى من ذَهَبٍ أو من فِضَّة. 
(سفر)
سفورا وضح وانكشف يُقَال سفر الصُّبْح أَضَاء وأشرق وسفرت الشَّمْس طلعت وسفر وَجهه حسنا أشرق وعلاه جمال وَالْمَرْأَة كشفت عَن وَجههَا وَالرجل سفرا خرج للارتحال وَالشَّيْء سفرا كشفه وأوضحه يُقَال سفر الْعِمَامَة عَن رَأسه كشفها وسفرت الرّيح الْغَيْم عَن وَجه السَّمَاء كشطته وَالْبَيْت كنسه وَيُقَال أَيْضا سفر التُّرَاب وسفر الْوَرق وَالْكتاب كتبه وَالْبَعِير وضع على أَنفه السفار وَبَين الْقَوْم سفرا وسفارة أصلح فَهُوَ سَافر وسفير

زهر

(زهر) - قَولُه تعالَى: {زَهْرَةَ الحَيَاةِ الدُّنْيَا}
: أي زينتها، وبفَتْح الزَّاي والهَاءِ: نَوْرُ النَّبات، وبضَمِّ الزَّاي وفَتْح الهاء: النَّجم، وبضَمِّ الزَّاي وسُكُون الهاء: قَبِيلة *.
- في الحديث: "فما كان لهم فيها من مُلْكٍ وعُمْرَانٍ ومَزاهِرَ"
المَزاهِر: الرِّياض، سُمّيت بذلك لأنّها تجمَعُ أصنافَ الزَّهْر والنبات.
وذَاتُ المَزاهِر: موضعٌ، والمَزاهِرُ: هَضَباتٌ حُمْرٌ. قيل لها ذلك، لحُمْرتِها كأنَّها تُشعَل بنِيران تَزْهَرُ.
قيل: وسُمِّيت فاطِمةُ الزَّهْراءَ؛ لحُسْنِها ونوُرِها وبَياضِها.
ز هـ ر

زهرت النار والشمس. وقمر زاهر وأزهر. ولا أفعل ذلك ما طلع الأزهران. وأزهر السراج: نوّره. وفتنته زهرة الدنيا. وروض مزهر، وقد أزهر النبات، وله زهر وأزهار وأزاهير، وما أحسن هذه الزهره، كأنها الزهره؛ وكأن زهر النجوم، زهر النجوم. وازدهر به: احتفظ به واجعله من بالك. قال جرير:

فإنك قين وابن قينين فازدهر ... بكيرك إن الكير للقين نافع

وفلان يتضمخ بالساهريه، ويمشي الزاهريه؛ وهما الغالية والبخترية. واصطفقت المزاهر: العيدان.

ومن المجاز: زهرت بك ناري، وزهرت بك زنادي، وأزهرت زندي. ووجه زاهر وأزهر: أبيض مضيء. وماء أزهر. ودرّة زهراء. ولفلان دولة زاهرة.

زهر


زَهَرَ(n. ac. زُهُوْر)
a. Shone, glittered; sparkled; was bright, brilliant
resplendent.

زَهِرَ(n. ac. زَهَر)
زَهُرَ(n. ac. زُهُوْرَة)
a. Was bright, beautiful; had a good complexion.

أَزْهَرَa. Blossomed, bloomed, flowered.
b. Made to burn brightly, to blaze (fire).

إِزْتَهَرَ
(د)
a. Shone, glittered &c.
b. [Bi], Cared for; rejoiced, delighted in.
c. [Bi], Recommended to be careful, sedulous, assiduous.

إِزْهَرَّa. see IV (a)
زَهْر
(pl.
أَزْهُر
زُهُوْر
أَزْهَاْر
38)
a. Flower; bloom, blossom.
b. The best, the choice of.

زَهْرَةa. see 1 (a) (b).
c. (pl.
أَزْهَاْر), Beauty; splendour, brilliancy.
زُهْرَةa. see 1t (c)
زُهَرَة
a. [art.], Venus (planet).
مِزْهَر
(pl.
مَزَاْهِرُ)
a. Stringed musical instrument.

زَاْهِرa. Shining, bright, brilliant; beautiful.

الأَزْهَرَان
a. The sun & moon.

مَآءزَهْر
a. Essence of orange-flowers.
ز هـ ر : (زَهْرَةُ) الدُّنْيَا بِالسُّكُونِ غَضَارَتُهَا وَحُسْنُهَا. وَزَهْرَةُ النَّبْتِ أَيْضًا نَوْرُهُ، وَكَذَلِكَ (الزَّهَرَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ. وَ (الزُّهَرَةُ) بِفَتْحِ الْهَاءِ نَجْمٌ. وَ (زَهَرَتِ) النَّارُ أَضَاءَتْ وَبَابُهُ خَضَعَ وَ (أَزْهَرَهَا) غَيْرُهَا. وَ (الْأَزْهَرُ) النَّيِّرُ وَيُسَمَّى الْقَمَرُ الْأَزْهَرَ. وَ (الْأَزْهَرَانِ) الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ. وَرَجُلٌ (أَزْهَرُ) أَيْ أَبْيَضُ مُشْرِقُ الْوَجْهِ، وَالْمَرْأَةُ (زَهْرَاءُ) . وَ (أَزْهَرَ) النَّبْتُ ظَهَرَ زَهْرُهُ. وَ (الْمِزْهَرُ) بِالْكَسْرِ الْعُودُ الَّذِي يُضْرَبُ بِهِ. وَ (الِازْدِهَارُ) بِالشَّيْءِ الِاحْتِفَاظُ بِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: « (ازْدَهِرْ) بِهَذَا» أَيِ احْتَفِظْ بِهِ. 
زهر وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه أوصى أَبَا قَتَادَة بِالْإِنَاءِ الَّذِي تَوَضَّأ مِنْهُ فَقَالَ: ازدهر بِهَذَا فَإِن لَهُ شَأْنًا. قَالَ الْأمَوِي: قَوْله: ازْدَهر بِهِ - أَي احتفظ بِهِ وَلَا تضيعه وَأنْشد:

[المتقارب]

كَمَا ازْدَهَرَتْ قَينَةُ بالشِراعِ ... لأُسوارها عَلَّ مِنْهَا اصطباحا يَقُول: كَمَا احتفظت القَيْنَةُ بالشراع وَهِي الأوتار وَالْوَاحد: شِرعة وَجمعه شِرَعٌ وشِرْعٌ ثُمَّ الشراع جمع الْجمع. والإسوار هُوَ الْوَاحِد من أساورة فَارس وهم الفرسان وَلَيْسَ تَعْبِير الشِرع عَن الْأمَوِي. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وأظن قَوْله: ازدهر كلمة لَيست بعربية كَأَنَّهَا نبطية أَو سريانية فعربت.
[زهر] زَهْرَةُ الدُنْيا بالتسكين: غَضارَتُها وحُسْنُها. وزَهْرَةُ النَبات أيضاً: نَوْرُهُ. وكذلك الزَهَرَةُ بالتحريك. والزُهْرَةُ بالضم: البَياضُ، عن يعقوب. يقال: أَزْهَرُ بَيِّنُ الزُهْرَةِ، وهو بَياضُ عِتْقٍ. وزهرة أيضا: حى من قريش، وهو اسم امرأة كلاب بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب ابن فهر، نسب ولده إليها، وهم أخوال النبي صلى الله عليه وسلم. والزهرة بفتح الهاء: نجم من قال الراجز: قد وكلتني طلتى بالسمسره * وأيقظتني لطلوع الزهرة - وزهرت النارُ زُهوراً: أضاءت، وأَزْهَرْتُها أنا. يقال: زَهَرَتْ بك ناري، أي قَويتْ بِكَ وكَثُرت، مثل وَرِيَتْ بك زِنادي. والأَزْهَرُ: النَيِّرُ. ويُسَمَّى القمر الازهر ابن السكيت: الازهران: الشمس والقمر. ورجل أزهر، أي أبيض مشرق الوجه، والمرأة زهراء. ويسمى الثَوْرُ الوحشيُّ أَزْهَرَ، والبَقَرَةُ زهراءَ. قال قيس بن الخطيم: تمشى كمشى زهراء في دمث ال‍ * - رواض إلى الحَزْنِ دُونها الجُرُفُ وَأَزْهَرَ النَبْتُ: ظَهَرَ زَهْرُهُ. والمِزْهَرُ : العُودُ الذى يضرب به. ولازدهار بالشئ: الاحتفاظ به. وفى الحديث أنه أوصى أبا قتادة بالاناء الذى توضأ منه فقال: " ازدهر بهذا، فإن له شأنا "، أي احتفظ به ولا تضيعه.
ز هـ ر : زُهْرَةُ وِزَانُ غُرْفَةٍ هُوَ زُهْرَةُ بْنُ كِلَابِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبٍ وَسُمِّيَتْ الْقَبِيلَةُ بِاسْمِهِ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهِ عَلَى لَفْظِهِ وَمِنْهُ
الزُّهْرِيُّ الْإِمَامُ الْمَشْهُورُ وَزَهْرُ النَّبَاتِ نَوْرُهُ الْوَاحِدَةُ زَهْرَةٌ مِثْلُ: تَمْرٍ وَتَمْرَةٍ وَقَدْ تُفْتَحُ الْهَاءُ قَالُوا وَلَا يُسَمَّى زَهْرًا حَتَّى يَتَفَتَّحَ وَقَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ حَتَّى يَصْفَرَّ وَقَبْلَ التَّفَتُّحِ هُوَ بُرْعُومٌ وَأَزْهَرَ النَّبْتُ أَخْرَجَ زَهْرَهُ وَزَهَرَ يَزْهَرُ بِفَتْحَتَيْنِ لُغَةٌ وَزَهْرَةُ الدُّنْيَا مِثْلُ: تَمْرَةٍ لَا غَيْرُ مَتَاعُهَا وَزِينَتُهَا وَالزُّهَرَةُ مِثَالُ رُطَبَةٍ نَجْمٌ وَزَهَرَ الشَّيْءُ يَزْهَرَ بِفَتْحَتَيْنِ صَفَا لَوْنُهُ وَأَضَاءَ وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ فِي اللَّوْنِ الْأَبْيَضِ خَاصَّةً وَزَهِرَ الرَّجُلُ مِنْ بَابِ تَعِبَ ابْيَضَّ وَجْهُهُ فَهُوَ أَزْهَرُ وَبِهِ سُمِّيَ وَمُصَغَّرُهُ زُهَيْرٌ بِحَذْفِ الْأَلِفِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَبِهِ سُمِّيَ وَالْأُنْثَى زَهْرَاءُ.

وَالْمِزْهَرُ بِكَسْرِ الْمِيمِ مِنْ آلَاتِ الْمَلَاهِي وَالْجَمْعُ الْمَزَاهِرُ. 
[زهر] نه: في صفته صلى الله عليه وسلم كان "أزهر" اللون، الزهر والزهرة البياض النير وهو أحسن الألوان. ومنه ح الدجال: أعور جعد "أزهر". وح: جمل "أزهر" متفاج. وح: سورة البقرة وآل عمران "الزهراوين" أي المنيرتان، واحدتها زهراء. ط: لكثرة الأحكام الشرعية وأسماء الله العظام فيهما. نه: ومنه ح: أكثروا الصلاة على في الليلة الغراء واليوم "الأزهر" أي ليلة الجمعة ويومها. وح: إن أخوف ما أخاف عليكم ما يفتح عليكم من "زهرة" الدنيا وزينتها، أي حسنه وبهجتها وكثرة خيرها. وفيه قال لأبي قتادة في إناء توضأ به: "ازدهر" به فإن له شانا، أي احتفظ به واجعله في مالك، من قضيت منه زهرتي أي وطري، وقيل: من ازدهر إذا فرج أي ليسفر وجهك وليزهر، وإذا أمرت صاحبك أن يجد فيما أمرته به قلت له: ازدهر، وداله بدل تاء الافتعال، وأصل كل الزهرة الحسن والبهجة. ك: إذا سمعن صوت "المزهر" أيقن أنهن الهوالك، تريد أن زوجها عود الإبل إذا نزل به الضيفان أتاهم بالعيدان والمعازف وآلات اللهو فإذا سمعت الإبل صوتها علمن يقينًا أنه جاء الضيفان وأنهن منحورات هوال، قوله: خير من ذلك، أي مما في ذهنك أو مما أشير إليه من الثناء، والمزهر بكسر ميم عود الغناء. ن: خيره الله بين أن يؤتيه "زهرة" الدنيا، أي نعيمها وأعراضها وحظوظها، شبهت بزهرة الروضة. ط: ما يفتح من "زهرتها" وكأنه حمده أي كنه صلى الله عليه وسلم حمد السائل، إلا أكلة الخضر استثناء مفرغ نحو قرأت إلا يوم كذا، أي يقتل أكلة إلا الأكل على هذا الوجه. والأظهر أنه منقطع لأن الخضر من كلا الصيف لا مما ينبته الربيع، والمفرط في الأكل مثل للكافر، والمشرف على الهلاك للمؤمن الظالم نفسه، والأكل المسرف إلى الانتفاخ المتوخى إزالته بالهضم للمؤمن المقتصد، والأكل بقدر سد الرمق للسابق الزاهد، وهذا القسم يفهم من الحديث لا صريحًا، قوله: يكون شهيدًا، أي حجة تشهد على حرصه وإسرافه وعدم أداء حقه- ومر البحث مستوفي في خضر. غ: زهرت، بك زنادي، أي قوى بك شأني.
زهر: زهر، تصحيف زأر أو زَئِر: صاح، يقال زأر الأسد وزَئِر ومصدره زِهر وزهير (كرتاس ص120، 190)، وانظر مادة زهير.
زَهَّر (بالتشديد): لمع، أضاء، تلألأ (فوك).
زهَّر: أزهر، طلع زهره (بوشر).
زهَّر الحاسبُ الدفترَ: جعل لك اسم من الغرماء بقجة على حدتها (محيط المحيط).
أزهر: زَهَر، تلألأ، أشرق، ففي كوسج طرائف (ص94): وقد أضاء جبينها وأزهر.
أزهرت الفاكهة: كثرت وتوفرت (دي ساسي طرائف 2: 95).
زَهْر: تجمع على زُهُور (بوشر، محيط المحيط)، وجمع الجمع أزَاهِر تصحيف أزاهير (ويجرز ص44، 148 رقم 244، وقد أخطأ هذا العالم بقوله إنها أَزْهَرُ)، وزُهُورات (ألف ليلة برسل 4: 6).
زهر: زهر البرتقال (سنج)، وماء زهر: ماء زهر البرتقال (بوشر)، والجمع أزهار يستعمل اسم جنس مفرد وجمعه ازاهير أي زهر البرتقال (بوشر).
زَهْر: سم (همبرت ص215 جزائرية).
زهر النرد: القطع التي يلعبون بها (محيط المحيط).
زهر: زهر النرد أو الطاولة، كعب (بوشر)، وعند هلو: زهار. انظر معجم الإسبانية (ص224) الزهر من الألوان: الأحمر الصافي المائل إلى البياض (محيط المحيط).
زهرة: انبلس، زهر: وج، وزهرة نفحارس (ابن البيطار 1: 544). زهرة الشيء: أوله وباكورته (محيط المحيط).
زهرة: نبتة، يقال مثلاً: زهرة المحضر أي زينته بأنسه وطيب حديثه (محيط المحيط).
زهرة: طرف الشمعة المتقدة (بوشر)، وفي ألف ليلة (3: 278): تقدم إلى الشمع الموقود وقطف زهرته.
زهرة والجمع أزهار: بريق، لمعان (المقدمة 3: 199).
زهرة وجمع الجمع زُهُورات: غزل، مداعبة، ملاطفة، تدليل (بوشر).
زهرة والجمع زهرات: سعفة، رسوم على الشال على شكل سعف النخل (بوشر).
زهر الحَجَر: هو جوز جندم في قول بعضهم، وقيل: حزاز الصخر (ابن البيطار 1: 545).
الزهر الدائم: الخالدة (بوشر).
زهر الدقيق: الطحين الناعم (بوشر).
زهر الربيع: زغدة، زهرة الربيع (بوشر).
زهر الصباغ: أقران (بوشر).
زهر العسل: صريمة الجدي (بوشر). زهر العنكبوت: رتيلاء (نبات) (بوشر).
زهر الكشاتبين: قمعية (بوشر).
زهر اللولو: لؤلؤية (بوشر).
زهر الملح: flores salis ( المستعيني، ابن البيطار 1: 544).
زهر النحاس: flores oeris ( المستعيني، ابن البيطار 1: 545)، وفيه زهرة النحاس.
زهرة استنبولية أو زهرة الصليب: زهرة استانبول أو زهرة القدس (بوشر).
زهرة الألم: زهرة الآلام، شرخ الفلك (بوشر). زهرة الثالوث: بنفسج الثالوث (بوشر).
زهرة المدَابِغ: خليط من النحاس والخل يستعمل لمداواة مرض الزهري والجرب (سنج).
زهرة التيل: الرغوة التي تطفو على وجه الخابية (محيط المحيط).
أبو زهرة: كنية ابن آوى (محيط المحيط).
زَهَر: سام جنس مثل زَهْر (فليشر في المقري 2: 581، بريشت ص107).
الزُهَرَة في الكيمياء القديمة: النحاس (عباد 1: 88 رقم 72).
زَهْرِيّ: هو في مصر والشام وصف لصنف من الخوخ (انظر خَوْخ ودُرّاق).
ملحفة زهرية: انظر المقري (1: 230).
الزهريات: أيام الربيع (محيط المحيط).
الزهريات: القصائد التي تنظم في وصف الزهر والرياض (محيط المحيط).
زُهَرِيّ: ضارب الرمل لكشف الغيب وهذا الاسم الذي يطلق في الأصل على خادم كوكب الزهرة قد أطلقه الفلكيون عل ضارب الرمل لأن هناك تشابهاً كبيراً بين طريقتهم وبين طريقة ضاربي الرمل لأن هذا الكوكب فيما يقولون يرشد إلى معرفة الأشياء الخفية ويعتمد على زمن الولادة أساساً لذلك (المقدمة 1: 209). وفي إسبانيا: زَهُري ( Zahori) ، وفي معاجم غرناطة في النصف الأول من القرن السابع عشر: زَهَرَة ( Zahara) كما أخبرني السيد سيمونه ويراد بها الساحر والعراف.
زَهْرَاوِيّ، في ألف ليلة (4: 233): إن هذه الجارية زهراوية وكلّ من رآها حَبّها أي إن هذه الجارية، فيما أرى جميلة مثل الزهراء أي مثل فاطمة الزهراء (عليها السلام) بنت النبي محمد (صلى الله عليه وسلم).
زهير، في المعجم اللاتيني - العربي Celeuma: زَهِيرُ البَحْرِينَ ويسمَّى المُلاَلِيّة، والبحرين عامية فصيحها البَحْرِيّين، وزهير: غناء البحارة وهي تصحيف زئير (انظر زيشر في زأر).
زٌهَيْرِيَّة: دهن اللوز (محيط المحيط). زُهَيرِيّة: آلة للطرب من قصب (محيط المحيط).
زَهَّار: متلألئ (كوسج طرائف ص57).
أَزْهر، الزُهْر: اختصار النجوم الزُهْر وهي النجوم الزاهرة المتلألئة (ويجرز ص44، 149 رقم 244).
أزهر (مجازاً): بهي، نضر. يقال: خلق أزهر.
الزهراء: صفة فاطمة بنت النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) (برتون 1: 315). وقد ترجم بركهارت زهراء بقوله: فاطمة البهية الناضرة، وأرى أن هذا هو المعنى اللفظي للكلمة، غير إنها حين تطلق على فاطمة فإنها تعني العذراء النقية الطاهرة لأن فاطمة بنت النبي (صلى الله عليه وسلم) عاشت حياة كلها نقاء وطهارة، ولذلك تسمى أيضاً فاطمة البتول أي العذراء، وهي صفة يطلقها نصارى المشرق على مريم أم السيد المسيح (عليه السلام)، وكون فاطمة عذراء أبداً حتى بعد أن أصبحت أماً من عقيدة أهل السنَّة.
أَزْهَرِيّ: زارع الأزهار ومربيها وبائعها (بوشر).
تَزْهِير: إزهار، ازهرار، تنوير (بوشر).
مَزْهَر: مربعة أزهار؟ ففي ابن العوام (1: 392): يفتح في تلك الأحواض حفرة مربعة على شكل مزاهير، وفي مخطوطتنا: مزاهر.
مَزْهَر: قفة صغيرة من الخوص ضيقة الأسفل يوضع فيها التمر ونحوه (محيط المحيط).
مِزْهَر، وتنطق مَزْهَر: طبل الباسك، ذكر وصفه في صفة مصر (13: 511).
مزهَّر: ذو أزهار (بوشر).
زَهْرَه: صفق وكر قول زِهْ (أحسنت) (المقري 1: 833)، وانظر إضافات.
مُزَهْزِه: الزهي المشرق من الألوان (محيط المحيط).

زهر: الزَّهْرَةُ: نَوْرُ كل نبات، والجمع زَهْرٌ، وخص بعضهم به

الأَبيض. وزَهْرُ النبت: نَوْرُه، وكذلك الزهَرَةُ، بالتحريك. قال: والزُّهْرَةُ

البياض؛ عن يعقوب. يقال أَزْهَرُ بَيِّنُ الزُّهْرَةِ، وهو بياض عِتْق.

قال شمر: الأَزْهَرُ من الرجال الأَبيض العتيقُ البياضِ النَّيِّرُ

الحَسَنُ، وهو أَحسن البياض كأَنَّ له بَرِيقاً ونُوراً، يُزْهِرُ كما

يُزْهِرُ النجم والسراج. ابن الأَعرابي: النَّوْرُ الأَبيض والزَّهْرُ الأَصفر،

وذلك لأَنه يبيضُّ ثم يصفّر، والجمع أَزْهارٌ، وأَزاهِيرُ جمع الجمع؛ وقد

أَزْهَرَ الشجر والنبات. وقال أَبو حنيفة: أَزْهَرَ النبتُ، بالأَلف،

إِذا نَوَّرَ وظهر زَهْرُه، وزَهُرَ، بغير أَلف، إِذا حَسُنَ. وازْهارَّ

النبت: كازْهَرَّ. قال ابن سيده: وجعله ابن جني رباعيّاً؛ وشجرة مُزْهِرَةٌ

ونبات مُزْهِرٌ، والزَّاهِرُ: الحَسَنُ من النبات: والزَّاهِرُ: المشرق

من أَلوان الرجال. أَبو عمرو: الأَزهر المشرق من الحيوان والنبات.

والأَزْهَرُ: اللَّبَنُ ساعةَ يُحْلَبُ، وهو الوَضَحُ وهو النَّاهِصُ

(* قوله:

«وهو الناهص» كذا بالأَصل). والصَّرِيحُ. والإِزْهارُ: إِزْهارُ النبات،

وهو طلوع زَهَرِه.والزَّهَرَةُ: النبات؛ عن ثعلب؛ قال ابن سيده: وأُراه

إِنما يريد النَّوْرَ. وزَهْرَةُ الدنيا وزَهَرَتُهَا: حُسْنُها

وبَهْجَتُها وغَضَارَتُها. وفي التنزيل العزيز: زَهْرَةَ الحياة الدنيا. قال أَبو

حاتم: زَهَرَة الحياة الدنيا، بالفتح، وهي قراءة العامة بالبصرة. قال:

وزَهْرَة هي قراءة أَهل الحرمين، وأَكثر الآثار على ذلك. وتصغير الزَّهْرِ

زُهَيْرٌ، وبه سمي الشاعر زُهَيْراً. وفي الحديث: إِنَّ أَخْوَفَ ما

أَخاف عليكم من زَهْرَةِ الدنيا وزينتها؛ أَي حسنها وبهجتها وكثرة خيرها.

والزُّهْرَةُ: الحسن والبياض، وقد زَهِرَ زَهَراً. والزَّاهِرُ والأَزْهَرُ:

الحسن الأَبيض من الرجال، وقيل: هو الأَبيض فيه حمرة. ورجل أَزْهَرُ أَي

أَبيض مُشْرِقُ الوجه. والأَزهر: الأَبيض المستنير. والزُّهْرَةُ:

البياض النِّيِّرُ، وهو أَحسن الأَلوان؛ ومنه حديث الدجال: أَعْوَرُ جَعْدٌ

أَزْهَرُ. وفي الحديث: سأَلوه عن جَدِّ بني عامر بن صعصعة فقال: جملٌ

أَزْهَرُ مُتَفَاجُّ. وفي الحديث: سورة البقرة وآل عمران الزَّهْرَاوانِ؛ أَي

المُنِيرتان المُضِيئَتانِ، واحدتهما زَهْرَاءُ.

وفي الحديث: أَكْثِرُوا الصلاةَ عليّ في الليلة الغرّاء واليوم

الأَزْهَرِ؛ أَي ليلة الجمعة ويومها؛ كذا جاء مفسراً في الحديث. وفي حديث علي،

عليه السلام، في صفة سيدنا رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم: كان أَزْهَرَ

اللَّوْنِ ليس بالأَبيضِ الأَمْهَقِ. والمرأَة زَهْرَاءُ؛ وكل لون أَبيض

كالدُّرَّةِ الزَّهْراءِ، والحُوَار الأَزْهَر. والأَزْهَرُ: الأَبيضُ.

والزُّهْرُ: ثلاثُ ليال من أَوّل الشهر.

والزُّهَرَةُ، بفتح الهاء: هذا الكوكب الأَبيض؛ قال الشاعر:

قد وَكَّلَتْنِي طَلَّتِي بالسَّمْسَرَه،

وأَيْقَظَتْنِي لطُلُوعِ الزُّهَرَه

والزُّهُورُ: تَلأْلؤ السراج الزاهر. وزَهَرَ السراجُ يَزْهَرُ زُهُوراً

وازْدَهَرَ: تلألأ، وكذلك الوجه والقمر والنجم؛ قال:

آل الزُّبَيْر نُجومٌ يُسْتَضَاءُ بِهِمْ،

إِذا دَجا اللَّيْلُ من ظَلْمائِه زَهَرَا

وقال:

عَمَّ النَّجُومَ ضَوْءُه حين بَهَرْ،

فَغَمَر النَّجْمَ الذي كان ازْدَهَرْ

وقال العجاج:

ولَّى كمِصْباحِ الدُّجَى المَزْهُورِ

قيل في تفسيره: هو من أَزْهَرَهُ اللهُ، كما يقال مجنون من أَجَنَّهُ.

والأَزْهَرُ: القمر. والأَزْهَرَان، الشمسُ والقمرُ لنورهما؛ وقد زَهَرَ

يَزْهَرُ زَهْراً وزَهُرَ فيهما، وكل ذلك من البياض. قال الأَزهري: وإِذا

نعته بالفعل اللازم قلت زَهِرَ يَزْهَرُ زَهَراً. وزَهَرَت النارُ

زُهُوراً: أَضاءت، وأَزْهَرْتُها أَنا. يقال: زَهَرَتْ بك ناري أَي قويت بك

وكثرت مثل وَرِيَتْ بك زنادي. الأَزهري: العرب تقول: زَهَرَتْ بك زنادي؛

المعنى قُضِيَتْ بك حاجتي. وزَهَرَ الزَّنْدُ إِذا أَضاءت ناره، وهو زَنْدٌ

زَاهِرٌ. والأَزْهَرْ: النَّيِّرُ، ويسمى الثور الوحشي أَزْهَرَ والبقرة

زَهْرَاء؛ قال قيس بن الخَطِيم:

تَمْشِي، كَمَشْيِ الزَّهْراءِ في دَمَثِ الـ

ـرَّوْضِ إِلى الحَزْنِ، دونها الجُرُفُ

ودُرَّةٌ زَهْرَاءٌ: بيضاء صافية. وأَحمر زاهر: شديد الحمرة؛ عن

اللحياني.

والازْدِهارُ بالشيء: الاحتفاظ به. وفي الحديث: أَنه أَوصى أَبا قتادة

بالإِناء الذي توضأَ منه فقال: ازْدَهِرْ بهذا فإِن له شأْناً، أَي احتفظ

به ولا تَضيعه واجعله في بالك، من قولهم: قضيت منه زِهْرَتِي أَي وَطَري،

قال ابن الأَثير: وقيل هو من ازْدَهَرَ إِذا فَرِحَ أَي ليُسْفِرْ وجهُك

وَليْزُهِرْ، وإِذا أَمرت صاحبك أَن يَجِدَّ فيما أَمرت به قلت له:

ازْدَهِرْ، والدال فيه منقلبة عن تاء الافتعال، وأَصل ذلك كله من الزُّهْرَةِ

والحُسْنِ والبهجة؛ قال جرير:

فإِنك قَيْنٌ وابْنُ قَيْنَيْنِ، فازْدَهِرْ

بِكِيرِكَ، إِنَّ الكِيرَ لِلْقَينِ نافِعُ

قال أَبو عبيد: وأَظن ازْدَهَرَ كَلمة ليست بعربية كأَنها نبطية أَو

سريانية فعرّبت؛ وقال أَبو سعيد: هي كلمة عربية، وأَنشد بيت جرير وقال: معنى

ازْدَهِر أَي افْرَحْ، من قولك هو أَزَهَرُ بَيَّنُ الزُّهرَةِ،

وازْدَهِرْ معناه ليُسْفِرْ وجهُك ولْيُزْهِرْ. وقال بعضهم: الازْدِهارُ بالشيء

أَن تجعله من بالك؛ ومنه قولهم: قضيت منه زِهْرِي، بكسر الزاي، أَي

وَطَري وحاجتي؛ وأَنشد الأُمويُّ:

كما ازْدَهَرَتْ قَيْنَةٌ بالشِّرَاع

لأُسْوارِها، عَلَّ منها اصْطِباحا

أَي جَدَّتْ في عملها لتحظى عند صاحبها. يقول: احتفظت القَيْنَةُ

بالشِّرَاعِ، وهي الأَوتار. والازْدِهارُ: إِذا أَمرت صاحبك أَن يَجِدَّ فيما

أَمرته قلت له: ازْدَهِرْ فيما أَمرتك به. وقال ثعلب: ازْدَهِرْ بها أَي

احْتَمِلْها، قال: وهي أَيضاً كلمة سريانية. والمِزْهَرُ: العود الذي يضرب

به.

والزَّاهِرِيَّةُ: التَّبَخْتُر؛ قال أَبو صخر الهذلي:

يَفُوحُ المِسْكُ منه حين يَغْدُو،

ويَمْشِي الزَّاهِرِيَّةَ غَيْرَ حال

وبنو زُهْرة: حيٌّ من قريش أَخوال النبي، صلى الله عليه وسلم، وهو اسم

امرأَة كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر، نسب ولده إِليها. وقد

سمت زاهراً وأَزْهَرَ وزُهَيْراً. وزَهْرانُ أَبو قبيلة. والمَزَاهِرُ:

موضع؛ أَنشد ابن الأَعرابي للدُّبَيْرِيِّ:

أَلا يا حَماماتِ المَزاهِرِ، طالما

بَكَيْتُنَّ، لو يَرْثِي لَكُنَّ رَحِيمُ

زهر

1 زَهَرَ and زَهَرَتْ, (S, A, K, &c.,) aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. زُهُورٌ, (S, K,) It (a star, TA, and the moon, and a lamp, and the face, K) shone, or glistened; (K, TA;) as also ↓ ازدهر: (K:) it (fire, S, A, K, and the sun, A) gave light; shone; or shone brightly: (S, A, K:) it (a thing) was clear in colour, and gave light, or shone, or shone brightly: (Msb:) and you say also, of the moon and of the sun, زَهَرَ [and زَهَرَتْ], aor. ـَ inf. n. زَهْرٌ; and زَهُرَ [and زَهُرَتْ, aor. ـُ (TA.) b2: زَهَرَ الزَّنْدُ The piece of stick, or wood, for producing fire emitted shining fire; made its fire to shine. (TA.) b3: زَهَرَتْ بِكَ نَارِى (S, A) [lit.] My fire hath become strong and abundant by means of thee: (S:) and زَهَرَتْ بِكَ زِنَادِى (T, K) [lit.] my pieces of stick, or wood, for producing fire have become powerful and abundant [in fire] by means of thee: (K:) meaning, (tropical:) my want hath been accomplished by means of thee: (T, TA:) like وَرِيَتْ بِكَ زِنَادِى. (S.) b4: زَهَرَ, aor. ـَ (Msb;) and زَهِرَ, aor. ـَ (K,) inf. n. زَهَرٌ; (TA;) and زَهُرَ; (K;) (assumed tropical:) He, or it, was, or became, white; (Msb, K;) and beautiful: (K: [so in the CK and in my MS. copy of the K; but omitted in the TA:]) or of a bright white colour: (TA:) or of any shining colour: (AHn, R:) and زَهَرَ (assumed tropical:) it (a plant) was, or became, beautiful: (AHn, TA:) and زَهِرَ aor. ـَ (tropical:) he (a man) was, or became, white, or fair, in face. (Msb.) b5: See also 4, in two places.

A2: زَهَرَتِ الشَّمْسُ الإِبِلَ The sun altered the camels. (K.) 4 ازهر He made a fire, (S, K,) and a lamp, (A,) to give light, to shine, or to shine brightly. (S, A, K.) b2: أَزْهَرْتَ زَنْدِى [lit., Thou hast made my piece of stick, or wood, for producing fire to emit shining fire, or abundant fire; meaning, (tropical:) thou hast made me to accomplish my want: see 1]. (A.) b3: ازهر (AHn, T, S, M, A, Msb, [and so in the CK and in my MS. copy of the K, but SM says that in all the copies of the K it is written ↓ اِزْهَرَّ, like اِحْمَرَّ,]) It (a plant, or herbage, S, K, &c., and a tree, TA) flowered, or blossomed; (AHn, T, S, Msb, &c.;) as also ↓ زَهَرَ, aor. ـَ (Msb;) and ↓ ازهارّ. (AHn, K.) b4: أَزْهَرَتِ الأَرْضُ, and ↓ زَهَرَت, The land abounded with flowers. (Zj, TA.) 8 إِزْتَهَرَ see 1. b2: اِزْدَهَرَ بِهِ, (originally اِزْتَهَرَ, TA,) He took care of it, (S, A, K,) and was mindful of it: (A:) or (so in the TA, but in the K “ and ”) he rejoiced in it; (IAth, K) his face became shining by reason of it: (IAth:) or he was mind ful of it: or [اِزْدَهِرْ بِهِ signifies be thou vigorous, sedulous, earnest, energetic, or diligent, in it; meaning, in the thing that I command thee to do; for] الاِزْدِهَارُ بِشَىْءٍ means [by implication] thy commanding thy companion to be vigorous, sedulous, earnest, energetic, or diligent, in the thing which thou commandest him to do: (K:) all which significations are from زَهْرَةٌ in the sense of “ beauty, and brightness. ” (TA.) It is said in a trad. that Mohammad bequeathed to Aboo-Katádeh the vessel from which he performed ablution, and said to him, اِزْدَهِرْ بِهٰذَا فَإِنَّ لَهُ شَأْنًا Take thou care of this, and do not lose it, (S, TA,) but be mindful of it, [for it is a thing of importance:] (TA:) or rejoice thou in this; let thy face become shining by means of it: (IAth:) or, accord. to Th, take it up; or charge thyself with it: and he says that this verb is Syriac: A 'Obeyd thinks it to be Nabathean or Syriac: Aboo-Sa'eed says that it is Arabic. (TA.) 9 إِزْهَرَّand 11: see 4.

زَهْرٌ, a pl., (K,) or [rather a coll. gen. n.] like تَمْرٌ, (Msb,) of which the sing., (K,) or n. un., (Msb,) is ↓ زَهْرَةٌ, (Msb, K,) which latter signifies, as also ↓ زَهَرَةٌ, A flower, or blossom, of a plant: (S, Msb, K:) or a yellow flower or blossom; (IAar, K;) and white flowers are called نَوْرٌ: (IAar:) or a flower or blossom that has become yellow: (IAar, TA:) IKt says that the term زهرة is not applied to a flower until it becomes yellow: or it signifies an open flower or blossom; a flower or blossom before it opens being called بُرْعُومٌ: (Msb:) pl. أَزْهَارٌ, and pl. pl. أَزْاهِيرُ. (A, * K.) One says, كَأَنَّ زَهْرَ النُّجُومِ زَهْرُ النُّجُومِ [As though the flowers of the herbs were the shining of the stars]. (A.) b2: Also ↓ زَهْرَةٌ (Th, K) and ↓ زَهَرَةٌ, (K,) or the former only, (TA,) A plant: (Th, K:) but ISd thinks that Th, by this explanation, means the signification first given above: and MF disallows the meaning of a plant as unknown. (TA.) زِهْرٌ A want. (K, TA.) So in the phrase, قَضَيْتُ مِنْهُ زِهْرِى [I accomplished what I wanted of him, or it]. (TA.) زَهْرَةٌ: see زَهْرٌ, in two places. b2: زَهْرَةُ الدُّنْيَا, (S, M, A, Msb, K,) and ↓ زَهَرَتُهَا, (AHát, M, K,) the former agreeable with the reading of verse 131 of chap. xx. of the Kur obtaining among the people of the Harameyn, and the latter with that generally obtaining in El-Basrah, (AHát, TA,) [but the latter is disallowed in the Msb, and by MF,] The beauty and splendour of the present world or life; (M, A, K;) its goodliness; (S, M, A, K;) its sweetness, or pleasantness; or the abundance of its goods, conveniences, or comforts; (S, M;) its goods; (Msb;) its finery, (Msb, TA,) or beauty and splendour, and abundance of good things. (TA.) زُهْرَةٌ (assumed tropical:) Whiteness; (Yaakoob, S, K;) and beauty: (K:) whiteness, or fairness, characteristic of good birth: (S:) or bright whiteness: (TA:) or any shining colour. (AHn, R.) زَهَرَةٌ: see زَهْرٌ, in two places: b2: and زَهْرَةٌ.

الزُّهَرَةُ [The planet Venus;] a certain star, (S, Msb, K,) well known, (K,) white and brilliant, (TA,) in the third heaven. (K.) b2: الزُّهَرُ [the pl.]: see أَزْهَرُ, near the end of the paragraph.

زَاهِرٌ [Shining; &c. See 1.] b2: Applied to a زَنْد, or piece of stick, or wood, for producing fire, Emitting shining fire; making its fire to shine. (TA.) b3: Applied to a plant, (assumed tropical:) Beautiful: and to the complexion of a man, bright; shining: and i. q. أَزْهَرُ, q. v. (TA.) b4: أَحْمَرُ زَاهِرٌ (assumed tropical:) Intensely red. (Lh, K.) b5: لِفُلَانٍ دَوْلَةٌ زَاهِرَةٌ (tropical:) [Such a one has a brilliant turn of fortune]. (A.) يَمْشِى الزَّاهِرِيَّةَ He walks with an elegant, and a proud, and self-conceited, gait, with an inclining of the body from side to side: (K, * TA:) occurring in the poetry of Aboo-Sakhr El-Hudhalee. (TA.) أَزْهَرُ Shining; giving light; bright. (Sudot;, K.) Hence, (TA,) الأَزْهَرُ The moon. (S, K.) and الأَزْهَرَانِ The sun and the moon. (ISk, S, A, K.) b2: (assumed tropical:) White; (S, K;) and beautiful: (K:) or of a bright white colour: (TA:) or of any shining colour: (AHn, R:) as also ↓ زَاهِرٌ. (TA.) b3: (tropical:) A man white, or fair, in face: (Msb:) having a bright, or shining, face: (K:) having a white, or fair, and bright, or shining, face: (S:) a man having a white, or fair, complexion, characteristic of good birth: (Sh, S: *) or of a bright white or fair complexion, with a shining face: or mixed with redness: (TA:) and زَهْرَآءُ a woman white, or fair, in face: (Msb:) having a bright, or shining, face: (K:) having a white, or fair, and bright, or shining, face: (S:) of a bright white or fair complexion intermixed with redness. (TA.) b4: (assumed tropical:) Bright, or shining, applied to an animal and to a plant. (AA.) b5: Applied also to water [app. as meaning Bright and clear] (TA.) b6: And i. q. حُوَار [app. a mistranscription for حُوَّارَى, i. e. White, or whitened, applied to flour]. (TA.) b7: (assumed tropical:) A wild bull: and زَهْرَآءُ a wild cow. (S, K.) b8: (assumed tropical:) A white lion. (K.) b9: A white ewer or jug, in which wine is made. (TA voce غَرَبٌ.) b10: (assumed tropical:) Milk just drawn. (AA, K.) b11: الزَّهْرَآءُ is applied by Ru-beh to The white cloud (سَحَابَة) lightning in the evening. (O, K.) b12: دُرَّةٌ زَهْرَآءُ (tropical:) A white and clear pearl. (TA.) b13: الزُّهْرُ Three nights of the beginning of the [lunar] month: (TA:) or so ↓ الزُّهَرُ. (Har p. 299.) b14: اليَوْمُ الأَزْهَرُ Friday. (O, K, * TA.) b15: الزَّهْرَاوَانِ [The two chapters of the Kur-án entitled] البَقَرَةُ and آلُ عِمْرَانَ. (O, K.) A2: A camel parting his legs wide, cropping the trees. (K.) مِزْهَرٌ A certain musical instrument; (Msb;) the lute (عُود) upon which one plays: (S, K:) pl. مَزَاهِرُ. (Msb.) A2: One who makes the fire bright, and turns it over [to prevent its going out or becoming dull,] (يُقَلِّبُهَا, K and TA, in the CK يُوقِدُها,) for [the purpose of attracting] guests. (K.) مَزْهُورٌ, applied by El-'Ajjáj to the lamp of the darkness [i. e. the moon], Made to shine; from

أَزْهَرَهُ اللّٰهُ; like مَجْنُونٌ from أَجَنَّهُ: or, as some say, shining. (TA.)
زهـر
زهَرَ يَزهَر، زَهْرًا وزُهُورًا، فهو زاهِر
• زهَر الوجهُ أو القمرُ: أشرق وتلألأ "زهَر وجهه للنَّبأ السّارّ".
• زهَر الشَّجرُ: طلَع زَهْرُه "تَزهَر أكثرُ النّباتات في الرّبيع".
• زهَر الشَّيءُ: صفا لونُه وأضاء "أحمر زاهِر- زهَرتِ النارُ". 

زهِرَ يَزهَر، زَهَرًا وزَهارةً وزُهُورةً، فهو أزهرُ
• زهِر الثَّوبُ: كان ذا بياض وحُسْنٍ وصَفاءِ لونٍ "فرسٌ/ جلبابٌ أزهرُ". 

أزهرَ يُزهر، إزهارًا، فهو مُزهِر
• أزهر النَّباتُ: طلع زَهْرُه أو نبته، بدأ في النّموّ أو التَّفتُّح "تُزْهِر الأشجارُ في الرّبيع".
• أزهر النَّجمُ: تلألأ وأشرق وأضاء. 

ازدهرَ يزدهر، ازدهارًا، فهو مُزدهِر
• ازدهر الوردُ: زاد صفاءُ لونه.
• ازدهر المصباحُ: تلألأ، زاد ضياؤه.
• ازدهرت الشَّرِكةُ: نمت وتطوّرت ونجحت واتَّسعت "ازدهر العمل التّجاريّ- ازدهرت الفُنون- يعيش بلدنا ازدهارًا حضاريًّا واضحًا". 

ازهرَّ يَزهرّ، ازْهَرِرْ/ ازْهَرَّ، ازهرارًا، فهو مُزهِرّ
• ازهرَّ النَّباتُ:
1 - أزهَر، طلع زهرُه.
2 - كثُر زَهْرُه. 

أَزْهر [مفرد]: ج زُهْر، مؤ زَهْراء، ج مؤ زَهْرَاوات وزُهْر: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من زهِرَ: أبيضُ صافٍ مضيء مُشرِق ° الزَّهراء: لقب السّيّدة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم- اللَّيالي الزُّهر: الليالي الثلاث من أول الشَّهر.
• الأزهر:
1 - القمر.
2 - يوم الجمعة "أكثروا الصّلاة عليّ في الليلة الغرّاء واليوم الأزهر [حديث]: ليلة الجمعة ويومُها".
3 - جامع في القاهرة بناه جوهر الصِّقلي، كان منذ قيامه أحد مراكز الفكر الإسلامي وصار حديثًا جامعة تدرس العلوم العصريَّة إلى جانب اللغة والشَّريعة.
• الأَزْهَران: الشَّمس والقمر.
• الزَّهْراوان: سورتا البقرة وآل عمران. 

أَزْهريّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى أَزْهر: "تعليم أزهريّ".
2 - طالب في جامعة الأزهر "تم تعيين دفعة جديدة من الأزهريّين خطباء في المساجد". 

ازهِرار [مفرد]:
1 - مصدر ازهرَّ.
2 - (نت) شكل اجتماع الأزهار على النَّبتة أو الغُصن أو الساق أو جملة الأزهار المجتمعة على شكل من الأشكال. 

زاهِر [مفرد]: ج زَواهِرُ، مؤ زاهِرة، ج مؤ زاهِرات وزَواهِرُ: اسم فاعل من زهَرَ.
• الزَّاهِر من الألوان: المُشرِق اللامع "اشتريتُ ثوبًا أحمر زاهِرًا". 

زَهَارة [مفرد]: مصدر زهِرَ. 

زَهْر1 [مفرد]: مصدر زهَرَ. 

زَهْر2/ زَهَر [جمع]: جج زُهُور وأزهار وأزاهير، مف زَهْرة وزَهَرة: نَوْر النّبات والشّجر.
• ماء الزَّهْر: ما أُخرِج من زَهْر البرتقال ونحوه.
• زَهْر النَّرد: قطعتان من العاج أو نحوه صغيرتان مكعبتان، محفور على الأوجه السّتّة لكلٍّ منهما نقط سُود من واحدة إلى سِتّ.
• حديد الزَّهْر: (كم) نوع من الحديد الغنيّ بالكربون والسيليكون والمنجنيز، يشكّل بالصبّ في قوالب، يتحمّل الضَّغط، ذو صلابة عالية وتصنع منه أجسام الماكينات.
• زَهْر الكبريت: (كم، رع) مسحوق الكبريت النّاعم يستعمل في الزِّراعة لمكافحة بعض الأمراض الفُطرية وأخصُّها الارمداد. 

زَهَر [مفرد]: مصدر زهِرَ. 

زَهْرة [مفرد]: ج زَهْر، جج أزاهير وأزهار وزُهُور: (نت) نَورة النّبات والشّجر، وتنشأ من بُرعم، وتحمل أعضاء التناسل في الزهريَّات "الجمال بلا فضيلة كزَهْرة بلا أريج".
• زَهْرة الدُّنيا: بهجتها ومتاعها وحُسْنها " {وَلاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} ".
• زَهْرة العمر: ريعانُه "صبيَّة في زَهْرَة العمر".
• زَهْرَة الغسيل: مادة زرقاء توضع في ماء الغسيل لتزيد اللون الأبيض إشراقًــا.
• زَهْرة الثَّالوث البَرِّيَّة: (نت) نبتة مهجّنة تم إنتاجها بخلط أنواع معيّنة من البنفسج، لها أزهار صغيرة شائكة ومتعدّدة الألوان.
• زَهْرة الأندلس: (نت) نبات زاهي الألوان، موطنه أوربا ومنطقة حوض البحر المتوسط.
• علم الأزهار: (نت) علم دراسة الأزهار من حيث عددها وتوزيعها ونوعها في منطقة أو أكثر. 

زُهْرة [مفرد]: ج زُهْرات:
1 - بياض ناصع "زُهْرة الغسيل".
2 - صفاء اللّون "زُهْرة السماء/ الفتاة الحسناء". 

زُهَرة [مفرد]
• الزُّهرة: (فك) أحد كواكب المجموعة الشَّمسيَّة، ترتيبه الثَّاني قربًا من الشَّمس، يسبقه عطارد، ويليه الأرض، وهو ألمعُ جِرمٍ سماويٍّ باستثناء الشّمس والقمر. 

زَهْرِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى زَهْر: "إناء زَهْرِيّ الشكل".
2 - ورديّ اللّون في لون الزهر "ثوبٌ زَهْرِيّ".
• الالتفاف الزَّهريّ: (نت) حالة الأوراق الزَّهريّة في وضع بعضها من بعض في البرعم قبل تفتُّحه. 

زُهْرِيّ [مفرد]: (طب) مرض تناسليّ معدٍ يحدث فيه كثير من التغيُّرات النسيجيَّة والإصابات الجلديَّة. 

زَهْريَّات [جمع]: مف زهريّة: أوعية للزَّهر من خزف ونحوه تتخذ للزّينة.
• الزَّهريَّات:
1 - أيام الربيع.
2 - (دب) القصائد التي تُنظَم في وصف الزَّهر.
3 - (نت) شعبة النّباتات الّتي لها زهرٌ ظاهر ويقابلها اللازهريّات. 

زَهْرِيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى زَهْر.
2 - مَزْهَريَّة، وعاء للزّهر من خزف ونحوه، يتّخذ للزّينة "وضعت الزَّهْريَّة في قاعة الجلوس". 

زَهّار [مفرد]: زارِع الزَّهر وبائعه "اشترى الوردَ من الزَّهّار". 

زُهُور [مفرد]: مصدر زهَرَ. 

زُهُورة [مفرد]: مصدر زهِرَ. 

زُهَيْر [مفرد]: تصغير أَزْهر: بحذف الألف على غير القياس: مُشرِق الوجه. 

مِزْهَر [مفرد]: ج مَزاهرُ:
1 - عود يُعْزَف به، وهو من آلات الطرب.
2 - دُفّ كبير يُنقر عليه. 

مَزْهريّة [مفرد]: زَهْريّة، وعاء للزَّهْر من خزف ونحوه، يتَّخذ للزينة. 
زهر
: (الزَّهْرَة، ويُحرَّك: النَّباتُ) ، عَن ثَعْلب. قَالَ ابنُ سِيده: (و) أُراه إِنّما يُريد (نَوْره) ، الْوَاحِد زَهْرَةٌ مثل تَمْر وتَمْرة. ثمّ إِن الَّذِي رُوِيَ عَن ثَعْلبٍ فِي مَعْنَى النَّبَات إِنما هُوَ الزَّهْرَة بالفَتْح فَقَط. وأَمّا التَّحْرِيك فَفِي الَّذِي بعده وَهُوَ النَّوْر، فَفِي كَلَام المُصَنِّف نَظَرٌ، وأَنكرَ شيخُنا مَا صَدَّر بِهِ المُصنّف، وادَّعَى أَنه لَا قائِلَ بِهِ أحدٌ مُطْلقاً، وَلَا يُعرفف كَلامِهم. وَهُوَ مَوْجُود فِي المُحْكَم، ونَسَبه إِلى ثَعْلب، وتَبِعه المُصَنضف. فتَأَمَّل.
(أَو) النَّوْرُ الأَبيضُ. والزَّهرُ: (الأَصفَرُ مِنْه) ، وذالك لأَنَّه يَبْيَضُّ ثمّ يَصْفَرُّ، قَالَه ابنُ الأَعرابيّ، وَنَقله ابْن قُتَيْبَةَ فِي المَعَارِف: وَقيل: لَا يُسمَّى الزَّهرَ حَتَّى يَتَفَتَّح، وقَبْلَ التَّفْتِيحِ هُوَ بُرْعومٌ، كَمَا فِي المِصْباح. وخصّ بَعضهم بِهِ الأَبيضَ، كَمَا فِي المُحْكَم. (ج زَهْرُ) ، بإِسقاط الهاءِ، (وأَزهَارٌ) ، و (جج) ، أَي جمع الْجمع (أَزاهِيرُ) .
(و) الزَّهْرة (من الدُّنْيا: بَهْجَتُها ونَضَارَتُها) .
وَفِي الْمُحكم: غَضَارَتُهَا، بالغين، وَفِي المِصْباح: زَهْرَةُ الدُّنْيا مثْل تَمْرَة لَا غير: مَتَاعُهَا أَو زِينَتُها. واغْتَرَّ بِهِ شيخُنَا فأَنْكَرَ التَّحْرِيكَ فِيهَا مُطْلقاً، وعَزَاه لأَكثرِ أَئِمَّةِ الغَرِيب، وَلَا أَدْرِي كَيفَ ذالك. فَفِي المُحْكم: زَهْرَةُ الدُّنيا (و) زَهَرَتُها: (حُسْنُها) وبَهْجَتُها وغَضَارَتُها. وَفِي التَّنْزِيل العَزِيز {زَهْرَةَ الْحَيَواةِ الدُّنْيَا} (طه: 131) قَالَ أَبو حَاتِم: (زَهَرَة الحَيَاةِ الدُّنْيَا) بِالْفَتْح، وَهِي قِراءَة العَامّة بالبَصْرة، وَقَالَ: (وزَهْرَة) هِيَ قِرَاءَة أَهْل الحَرَمَين، وأَكثرُ الآثارِ على ذالِك. فَفِي الحَدِيث (إِنَّ أَخوفَ مَا أَخاف عَلَيْكُم من زَهْرَةِ الدُّنْيَا وزِينَتِهَا) أَي حُسْنها وبَهْجَتِهَا وكَثْرةِ خَيْرها.
(و) الزُّهْرَة (بِالضَّمِّ: البَياضُ) . عَن يَعْقُوب. وزَاد غَيْرُه: النَّيِّر، وَهُوَ أَحْسَنُ الأَلوانِ. (وَقد زَهِرَ، كفَرِحَ) ، زَهَراً، (و) زَهُرَ، مثْل (كَرُمَ، وَهُوَ أَزْهَرُ) بَيِّنُ الزُّهْرَةِ، وزَاهِرٌ. وَهُوَ بَياض عِتْق. ونَقَل السُّهَيْليّ فِي الرَّوْضِ عَن أَبِي حَنِيفةَ: الزُّهْرَة: الــإِشْراقُ فِي أَيِّ لَوْنٍ كَانَ. وأَنشدَ فِي لَوْن الحَوْذعٌّ وَهُوَ أَصْفَرُ:
تَرَى زَهَرَ الحَوْذَانِ حَوْلَ رِيَاضِه
يُضِيءُ كلَوْنِ الأَتْحَمِيِّ المُوَرَّسِ
(و) زُهْرَة (بنُ كِلَاب) بنِ مُرَّةَ بن كَعْبِ بن لُؤَيِّ بنِ غَالِب: (أَبو حَيَ من قُرَيْش) ، وهم أَخوالُ النَّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمِنْهُم أُمُّه، وَهِي السَّيِّدةُ آمِنَةُ ابنَةُ وَهْبِ بنِ عَبْدِ منافِ ابْن زُهْرَةَ: واخْتُلِفَ فِي زُهْرَةَ هَل هُوَ اسْم رَجُل أَو امرأَة. فالذِي ذَهَب إِليه الجَوْهَرِيّ فِي الصّحاح وابْنُ قُتَيْبَة فِي المَعَارف أَنَّه اسمُ امْرأَةٍ، عُرِفَ بهَا بَنُو زُهْرةَ. قَالَ السُّهَيْليّ: وهاذا منْكَرٌ غَيْر مَعْرُوف، إِنما هُوَ اسْمُ جَدِّهم، كَمَا قَالَه ابنُ إِسحاقَ. قَالَ هِشَامٌ الكَلْبِيّ واسمُ زَهْرَةُ المُغِيرَةُ.
(و) زُهْرَة (اسمُ أُمِّ الحَيَاءِ الأَنْبَارِيَّة المُحَدِّثَة) .
(وَبنُو زُهْرَةَ: شِيعَةٌ بحَلَبَ) ، بل سادَةٌ نُقَباءُ عُلَمَاءُ فُقَهَاءُ مُحَدِّثون، كَثَّرَ اللهاُ من أَمثالِهِم، وَهُوَ أَكْبَرُ بَيْت من بُيُوت الحُسَيْن. وهم أَبو الحَسَن زُهْرَةُ بنُ أَبِي المَوَاهِب عَلِيِّ ابْن أَبِي سَالِم مُحَمَّد بن أَبِي إِبرايمَ مُحَمَّدٍ الحَرَّانيّ، وَهُوَ المُنْتَقِلُ إِلى حَلَبَ، وَهُوَ ابنُ أَحمدَ الحِجَازِيّ بن مُحَمَّد بن الحُسَيْن وَهُوَ الَّذِي وَقَعَ إِلى حَرَّانَ بن إِسحاقَ بن محمّدٍ المُؤتَمن بن الإِمامِ جعْفرٍ الصادِقِ الحُسينيّ الجَعْفَرِيّ. وجُمْهُورُ عَقِبِ إِسحاقَ بنِ جَعْفرٍ ينتَهِي إِلى أَبي إِبراهيمَ الْمَذْكُور. قَالَ العُمَرِيّ النَّسَّابة كَانَ أَبو إِبراهيمَ عالِماً فَاضلا لَبهيباً عَاقِلا، وَلم تكن حالُه وَاسِعَة، فزَوَّجهُ أَبُو عَبدِ الله الحَسَنِيّ الحَرَانِيُّ بن عبدِ الله بن الحُسَيْنِ بنِ عبد اللهاِ بن عليّ الطَّبِيب العَلَوِيّ العُمَريّ بِنْتَه خَدِيجَةَ، وَكَانَ الحُسَيْن العُمَرِيّ متقدِّماً بحَرَّانَ مُسْتَوْلِياً عَلَيْها، وقَوِيَ أَمرُ أَولادِهِ حتَّى استَوْلَوْا على حَرَّانَ ومَلَكُوهَا على آلِ وَثّابٍ. قَالَ: فأَمدَّ الحُسَيْنُ العُمَريّ أَبَا إِبرَاهِيمَ بمالِه وجاهِه، وخَلَّف أَوْلاَداً سادَةً فُضَلاءَ. هاذا كَلَامه. وَقَالَ الشَّرِيف النَّجَفِيّ فِي المُشجَّرر: وعَقِبُه من رَجُلَيْنِ: أَبِي عَبد الله جَعْفرٍ نقِيبِ حَلَب، وأَبي سَالِمٍ محمَّد. قلْت: وأَعقبَ أَبُو سَالَمٍ من أَبِي المَوَاهِبِ عَلِيَ، وَهُوَ من أَحْمَد وزُهْرَة. قَالَ: أَحمَدُ هاذا يَنْتَسِب إِليه الإِمَامُ الحَافِظُ شَرَف الدّين أَبُو الحُسَيْن عَلِيّ بن محمّد بن أَحمدَ بن عَبدِ الله بن عِيسَى بن محمّد بن أَحمدَ بن عَبدِ الله ابْن عِيسَى بن أَحمَدَ، وَآل بَيته، وأَعقَبَ زُهْرَةُ من أَبي سالمٍ عليَ والحَسَنِ. فمِن وَلَدِ عليَ الشريفُ أَبو المكارم حَمْزَة بنُ عليَ المعروفُ بالشِّرِيف الطَّاهِر. قَالَ ابنُ العَدِيم فِي تَارِيخ حَلَب: كَانَ فَقيهاً أُصُولِيًّا نَظَّاراً على مَذْهبِ الإِمامِيَّة. وَقَالَ ابْن أَسْعَد الجوّانيّ: الشَّرِيفُ الطاهرُ عِزُّ الدِّينِ أَبو المكارمِ حَمْزَةُ، وُلِدَ فِي رَمَضَانَ سنة 511 وتُوفِّيَ بحلَبَ سنة 585. قلت: وَمن وَلدِه الحافِظ شَمْسُ الدِّين أَبُو المَحَاسِن مُحَمَّدُ بنُ عَلَيِّ بنِ الحَسَن بْنِ حَمْزَةَ تِلميذُ الذَّهَبِيّ، توفّي سنة 765 وَمن وَلده مُحَدِّثُ الشامِ الحافِظُ كمالُ الدِّين مُحَمَّدُ بنُ حَمْزةَ ابنِ أحمدَ بنِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ تِلمِيذُ الحَافِظِ ابْن حَجَر العَسْقَلانيّ، وَآل بَيتهم.
وأَما الحَسَنُ بنُ زُهْرَةَ فَمن وَلَدِه النَّقِيبُ الكاتِبُ أَبُو عَلِيَ الحَسَنُ بنُ زُهْرَةَ، سمِعَ بحَلَبَ من النقيبِ الجوّانيّ وَالْقَاضِي أَبِي المَحَاسن بن شَدَّاد، وكَتَبَ الإِنشاءَ للملكِ الظَّاهر غَازِي بنِ النَّاصِر صَلاحِ الدِّين، وتَوَلَّى نِقَابَةَ حَلَبَ، تَرجمَه الصَّابُونِيّ فِي تَتِمَّة إِكمال الإِكمال. وَوَلَدَاه أَبُو المَحَاسِن عَبْدُ الرَّحمان وأَبُو الحَسَن عَلِيّ سَمِعَا الحَدِيثَ مَعَ والدِهما وحَدَّثَا بِدَمَشقَ. وَمِنْهُم الحافِظُ النّسَّابَة الشَّرِيفُ عِزُّ الدّين أَبُو القَاسِم أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمانِ نَقِيبٌ حَلَبَ. وَفِي هاذا البيتِ كَثْرَةٌ، وَفِي هاذَا القَدْر كِفَايَةٌ. وأَوْدَعنا تَفْصِيل أَنسابِهم فِي المُشَجَّرَات. فراجِعْها.
(وأُمُّ زُهْرَةَ: امرأَةُ كِلَابِ) بن مُرَّة، كَذَا فِي النُّسَخ وَهُوَ غَلَظٌ. ووَقعَ فِي الصّحاح: وزُهْرَة امرأَةُ كِلابٍ. قَالَ ابنُ الجَوَّانِيّ: هكاذا نَصّ الجَوْهَرِيّ وَهُوَ غَلَطٌ. وامرأَة كِلابٍ اسْمُها فاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ بنِ سيل، فتَنَبَّه لذالك.
(وبالفَتْح، زَهْرَةُ بنُ جُوَيَّة) التّمِيمِيّ، وَفِي بَعْض النُّسخ: حُوَيْرِيَة، وَهُوَ غَلَط، وَيُقَال فِيهِ: زَهْرَةُ بنُ حِوَيّه، بالحاءِ الْمُهْملَة الْمَفْتُوحَة وَكسر الْوَاو، قيل: إِنَّه تَابِعِيّ، كَمَا حَقَّقه الحافِظُ، وَقيل: (صَحابِيٌّ) وَفَّدَه مَلِكُ هَجَرَ فَأَسلَمَ، وقَتَلَ يَوْم القادِسِيّة جالِينُوسَ الفَارِسِيّ وأَخَذَ سَلَبَه، وعاشَ حتّى شَاخَ، وقَتَله شَبِيبٌ الخَارِجِيّ أَيَّامَ الحَجَّاجِ، قَالَه سَيْفٌ.
(و) الزُّهَرَة، (كَتُؤَدَة: نَجْمٌ) أَبيضُ مُضِيءٌ (م) ، أَي مَعْرُوف، (فِي السماءِ الثّالِثَةِ) قَالَ الشَّاعِر:
وأَيقَظَتْنِي لِطُلوعِ الزُّهَرَهْ
(و) الزُّهَرَة: (ع بالمَدِينةِ) الشَّرِيفة.
(وزَهَرَ السِّرَاجُ والقَمُرُ والوَجْهُ) والنَّجْمُ، (كمَنَعَ) ، يَزْهَرُ (زُهُوراً) ، بالضّمّ: (تَلأْلأَ) أَشْرَقَ، (كازْدَهَرَ) قَالَ الشَّاعِر:
آلُ الزُّبَيْرِ نُجُومٌ يُسْتَضَاءُ بهِمْ
إِذا دَجَا اللَّيلُ من ظَلْمائِه زَهَرَا
وَقَالَ آخرُ:
عَمَّ النُّجُومَ ضَوْءَه حِينَ بَهَرْ
فَغَمَرَ النَّجْمَ الذِي كَانَ ازْدَهَرْ (و) زَهَرَت (النَّارُ) زُهُوراً: (أَضاءَت. وأَزهَرْتُها) أَنا.
(و) من المَجَازِ: يُقَال: زَهَرَتْ (بِكَ زِنَادِي) ، أَي (قَوِيَت) بك (وكَثُرت) ، ثمل وَرِيَتْ (بَك) زِنَادِي. وَقَالَ الأَزهَرِي: العَرَب تَقول: زَهَرَتْ بك زِنَادِي. المَعْنَى: قُضِيَتْ بك حَاجَتِي.
وزَهَر الزَّنْدُ، إِذا أَضاءَتْ نارُه، وَهُوَ زَنْدٌ زَاهِرٌ.
(و) زَهَرَت (الشَّمْسُ الإِبلَ: غَيَّرَتْهَا) .
(والأَزهَرُ: القَمَرُ) ، لاستِنَارَتهِ. (و) الأَزْهَر: (يومُ الجُمُعَةِ) . وَفِي الحَدِيث (أَكْثِروا الصَّلاةَ عَليَّ فِي اللَّيْلَةِ الغَرَّاءِ واليومِ الأَزْهَر) أَي ليلَة الجُمُعَة ويَوْمها، كَذَا جاءَ مفسّراً فِي الحَدِيثِ.
(و) الأَزهَرُ: النَّيِّرُ، ويُسَمَّى (الثَّوْرُ الوَحْشِيُّ) أَزْهَر. (و) الأَزهَرُ: (الأَسدُ الأَبيَضُ اللَّوْنِ) . قَالَ أَبو عَمْرو: الأَزهَرُ: المُشِرقُ من الحيوانِ والنَّباتِ. (و) قَالَ شَمِرٌ: الأَزْهرُ من الرِّجال: الأَبيضُ العَتِيقُ البَيَاضِ، (النَّيِّرُ) الحَسَنُ، وَهُوَ أَحسَنُ البَيَاضِ كأَنَّ لَهُ بَرِيقاً ونُوراً يُزْهِرُ كَمَا يُزْهِرُ النَّجْمُ والسِّراجُ. (و) قَالَ غيرُه: الأَزهَرُ: هُوَ الأَبيضُ المُستَنِيرُ (المُشْرِقُ الوَجْهِ) ، وَفِي صِفَتِه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (كَانَ أَزهَرَ اللَّونِ لَيْسَ بالأَبيضِ الأَمهَقِ) . وَقيل: الأَزهَرُ: هُوَ المَشُوب بالحُمْرَة. (و) الأَزْهَرُ: (الجَمَلُ المُتَفاجُّ المُتَنَاوِلُ من أَطرافِ الشَّجرِ) . وَفِي الحدِيثِ (سأَلوه عَن جَدِّ بَنِي عامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ فَقَالَ: جَمَلٌ أَزْهَرُ مُتَفَاجٌّ) ، وَقد سبَقَت الإِشارة إِليه فِي (ف ج ج) . (و) قَالَ أَبُو عَمْرو: الأَزهَر: (اللَّبَنُ ساعَةَ يُحْلَبُ) ، وَهُوَ الوَضَحُ والنَّاهِصُ والصَّرِيح. وبإِحْدَى المَعَنِي المَذْكُورَة لُقِّب جامِعُ مصر بالأَزهر، عَمَره اللهاُ تَعَالَى إِلَى يَومِ القِيَامَةَ.
(و) أَزْهَرُ (بنُ مِنْقَرٍ) ، وَيُقَال مُنْقِذ: من أَعرابِ البَصْرة، أَخْرَجَه الثلاثةُ. (و) أَزهَرُ (بنُ عَبْدِ عَوْف) بنِ الحَارِث بنِ زُهْرَة الزُّهْرِيّ. (و) أَزهَرُ (بنُ قَيْسٍ) ، روى عَنهُ حرز بن عُثْمَانَ حَدِيثاً ذكرَه ابنُ عبدِ البَرّ: (صَحابِيُّون. و) أَزهَرُ (بنُ خَمِيصَةَ: تابِعِيٌّ) عَن أَبي بَكْرٍ الصِّدِّيق. قَالَ ابنُ عبدِ البَرّ: فِي صُحْبَتِه نَظَرٌ.
(والأَزْهَرَانِ: القَمَرَانِ) ، وكِلاهما على التَّغْلِيب، وهما الشَّمْس والقَمَر، لنُورِهِما، وَقد زَهَرَ يَزْهَر زَهْراً، وزَهُرَ، فيهمَا، وكُلُّ ذالك من البَيَاضِ.
(وأَحمَرُ زاهِرٌ: شَدِيدُ الحُمْرَةِ) ، عَن اللِّحْيَانيّ.
(والازْدِهَارُ بالشَّيْءِ: الاحْتِفَاظُ بِهِ) . وَفِي الحَدِيثِ: (أَنَّه أَوْصَى أَبا قَتَادَةَ بالإِنَاءِ الَّذِي تَوضَّأَ مِنْهُ، وَقَالَ: ازدَهِر بهاذا فإِن لَهُ شَأْناً) أَي احتَفِظْ بِهِ وَلَا تُضَيِّعْه واجْعَلْه فِي بالِك. (و) قيل: الازدِهَارُ بالشَّيْءِ: (الفَرَحُ بِهِ) وَبِه فَسَّرَ ابنُ الأَثِيرِ الحَدِيثَ، وَقَالَ: هُوَ من ازْدَهَرَ، إِذا فَرِحَ أَي. لِيُسْفِرْ وَجْهُك ولْيزُهِرْ. (و) قيل: الازْده 2 ارُ بالشَّيْءِ: (أَن تَأْمُرَ صَاحِبَك أَن يَجِدَّ فيمَا أَمرْتَه) ، وَالدَّال، منقلبةٌ عَن تاءِ الافْتِعال. وأَصْل ذالِك كُلِّه من الزُّهْرَة، وَهُوَ الحُسْن والبَهْجَة. قَالَ جَرِير:
فإِنَّك قَيْنٌ وابنُ قَيْنَيْن فازْدَهِرْ
بكِيرِكَ إِنّ الكِيرَ للقَيْنِ نَافِعُ
قَالَ أَبُو عُبَيد: وأَظُنُّ ازْدَهَرَ كلمة لَيست بعَرَبِيّة، كأَنَّهَا نَبَطيّة أَو سُرْيانِيّة.
وَقَالَ أَبُو سَعِيد: هِيَ كَلِمة عَرَبِيَّة. وأَنشَدَ بيتَ جَرِير السَّابِقَ، وأَنشد الأُمَوِيّ:
كمَا ازْدَهَرَت قَيْنَةٌ بالشِّرَاعِ
لأُسلأَارِهَا عَلَّ مِنْهَا اصْطِباحَا أَي جَدَّت فِي عَمَلِهَا لِتَحْظَى عِنْد صاحِبها، والشِّراعُ: الأَوتارُ. وَقَالَ ثَعْلب: ازدَهِرْ بهَا أَي احتَمِلْها. قَالَ: وَهِي كَلِمَة سُرْيَانِيّة.
(و) يُقَال: فلانٌ يَتَضَمَّخُ بالسَّاهِرِيَّة، ويَمْشِي (الزَّاهِرِيَّة) . وَهِي من سَجَعَات الأَساس. قَالَ: السَّاهِرِيّة: الغَالِيَةُ. والزَّاهِرِيَّة: (التَّبَخْتُر) ، قَالَ أَبو صَخْر الهُذَلِيّ:
يَفُوحُ المِسْكُ مِنْهُ حينَ يَغْدُو
ويَمْشِي الزَّاهِريَّةَ غَيْرَ خَالِ
(و) الزَّاهِرِيَّة: (عَينٌ برَأْسِ عَينٍ) وَفِي هاذِهِ الجُمْلعة من اللَّطَافَة مَا لَا يُوصف (لَا يُنَالُ قَعْرُهَا) ، أَي بَعِيدَةُ القَعْرِ.
(والزَّاهِرُ: مُسْتَقًى بينَ مَكّة والتَّنْعِيمِ) ، وَهُوَ الَّذِي يُسَمَّى الآنَ بالجوخي، كَمَا قَالَه القطبيّ فِي التَّارِيخ. وَقَالَ السَّخَاوِيّ فِي شرح العراقيّة الاصطلاحية: إِن الموضِعَ الَّذِي يُقَال لَهُ الفَخُّ هُوَ وادِي الزَّاهِر، نقلَه شيخُنَا.
(والزَّهْرَاءُ: د، بالمَغْرب) بالأَنْدَلُس قَرِيبا من قُرْطُبةَ، من أَعْجَب المُدُنِ وأَغْرَبِ المُتَنَزَّهاتِ، بنَاه الناصِرُ عبدُ الرَّحمان بنُ الحَكَم بنِ هِشَام بنِ عَبْدِ الرَّحمان الدَّاخل المَرْوَانيّ، وَقد أَلَّف عالِمُ الأَندَلس الإِمامُ الرَّحّالة ابنُ سَعِيدٍ فيهِ كِتاباً سمّاه (الصَّبِيحَة الغَرَّاء فِي حُلَى حَرة الزَّهْرَاء) .
(و) الزَّهْرَاءُ: (ع) .
(و) الزَّهْرَاءُ: (المرأَةُ المُشْرِقَةُ الوَجَهِ) والبَيْضَاءُ المُسْتَنِيرةُ المُشْرَبَةُ بحُمْرَةٍ.
(و) الزَّهْرَاءُ: (البَقَرَةُ الوَحْشِيَّةُ) . قَالَ قَيْسُ بنُ الخَطِيم:
تَمْشِي كمَشْيِ الزَّهْراءِ فِي دَمَث ال
رَّوْضِ إِلى الحَزْنِ دُونَهَا الجُرُفُ
(و) الزَّهْرَاءُ: (فِي قَوْلِ رُؤْبةَ) بن العَجَّاج الشَّاعِر: (سَحَابةٌ بيضاءُ بَرَقَتْ بالعَشِيّ) ، لاستِنارَتها. (والزَّهْراوانِ: البَقَرَةُ وآلُ عِمْرَانَ) ، أَي المُنِيرتَان المُضِيئَتَان، وَقد جَاءَ فِي الحَدِيث.
(والزِّهْرُ، بِالْكَسْرِ: الوَطَرُ) . تَقول: قَضَيْتُ مِنْهُ زِهْرِي، أَي وَطَرِي وحَاجَتِي. وَعَلِيهِ خَرَّج بعضُ أَئِمَّة الغَريب حديثَ أَبي قَتادَةَ السَّابقَ.
(وبالضمّ) : أَبُو العَلاءِ (زُهْرُ بنُ عبدِ المَلكِ بنِ زُهْرٍ الأَندَلُسِيُّ وأَقارِبُه، فضلاءُ وأَطِبَّاءُ) . وَمِنْهُم مَنْ تَولَّى الوزَارَةَ، وتراجِمُهم مَشْهِورة فِي مُصَنَّفات الفَتْح بنِ خاقَانَ، وَلَا سِيَّما (المَطْمح الكَبِير) .
قَالَ شيخُنَا: وَفِي طَبِيبٍ ماهِرٍ مِنْهُم قَالَ بعضُ أُدَباءِ الأَنلس على جِهَة المُبَاسَطَة، على مَا فِيهِ من قِلَّة الأَدب والجَرَاءَة:
يَا مَلِكَ الموتِ وابنَ زُهْرٍ
جَاوَزتُمَا الحَدَّ والنِّهَايَهْ
تَرفَّقَا بالوَرَى قَليلاً
فِي وَاحِد مِنكما كِفَايَهْ
(وزُهَرَةُ، كهُمَزَة، وزَهْرَانُ) ، كسَحْبان، (وزُهَيْرٌ) ، كزُبَيْر: (أَسماءٌ) ، وَكَذَا زَاهِرٌ وأَزْهَرُ.
(والزُّهَيْرِيَّةُ: ة ببَغْدَادَ) ، والصَّواب أَنَّهما قَرْيَتَان بِها، إِحْدَاهما يُقَال لَهَا: رَبَضُ زُهَيْر بنِ المُسَيَّب فِي شارعِ بابِ الكُوفَة. وَالثَّانيَِة قَطِيعَةُ زُهَيْرِ ابنِ مُحَمَّد الأَبِيوَرْدِيّ، إِلى جانِب القَطِيعةِ الْمَعْرُوفَة بأَبِي النَّجْم. وكِلْتاهُمَا الْيَوْم خَرابٌ.
كتاب (والمِزْهَرُ، كمِنْبَر: العُودُ) الَّذِي (يُضْرَبُ بِهِ) ، والجَمْع مَزَاهِرُ. وَفِي حَدِيث أُمّ زَرْع (إِذا سعْن صَوْتَ المِزْهَرِ أَيقٌّ أَنهَّن هَوالِك) .
(و) المِزْهَر، أَيضاً: (الَّذِي يُزْهِر النَّارَ) ويَرْفَعُها (ويُقَلّبُها لِلضِّيفانِ) .
(والمَزَاهِرُ: ع) ، أَنشَ ابنُ الأَعرابيّ للدُّبَيْرِيِّ:
أَلَا يَا حَمَامَاتِ المَزَاهِرِ طَالَما
بكَيْتُنَّ لَو يَرْثِي لَكُنَّ رَحِيمُ (وزاهِرُ بنُ حِزَام) الأَشجَعِيّ، هاكَذا ضُبِط فِي الأُصول الَّتِي بأَيْدِينا، حِزَام ككِتاب بالزَّاي، قَالَ الحَافِظ ابنُ حَجَر، وَقَالَ عَبْدُ الغَنِي: وبِالرَّاءِ أَصَحّ.
قلْت: وهاكذا وجدتُه مَضْبُوطاً فِي تَارِيخ البُخَارِيّ. قَالَ: قَالَ هِلاَل بن فَيَّاضِ: حدَّثنا رافِعُ بنُ سَلَمَة البَصْرِيّ: سَمِعَ أَبَاه عَن سَالِم عَن زَاهرِ بنِ حَرَامٍ الأَشجَعِيّ، وَكَانَ بَدَوِيًّا يأْتي النَّبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمبُطُرْفَة أَو هَدِيَّة. وَقَالَ النَّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (إِن لكُلّ حاضِرَةٍ بادِيَةً. وإِنَّ بادِيَةَ آلِ مُحَمَّدٍ زاهِرُ بنُ حَرَام) .
(و) زاهِرُ (بنُ الأَسْوَدِ) الأَسْلَمِيّ بايَعَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ، يُعَدُّ فِي الكُوفِيّين كُنْيَتُه أَبو مَجْزَأَةَ، (صحابِيّانِ) ، وهما فِي تَارِيخ البُخَارِيّ.
(وازْهَرَّ النَّبَاتُ) ، كاحْمَرَّ، كَذَا هُوَ مَضْبُوط فِي سائِرِ الأُصول، أَي (نَوَّرَ) . وأَخرَجَ زَهرَه، ويَدلّ لَهُ مَا بَعْدَه، (كازْهارَّ) ، كاحْمارَّ: وَالَّذِي فِي المُحْكَم والتَّهْذِيب والمِصْباح: وَقد أزهَرَ الشَّجرُ والنَّباتُ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفة: أَزهَرَ النّبَاتُ بالأَلف إِذَا نَوَّر وظَهَرَ زَهرُه. وزَهُر بِغَيْر أَلِف إِذا حَسُن، وازْهَارَّ النَّبْتُ، كازْهَرَّ. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَجعله ابنُ جِنِّي رُبَاعِيًّا. وشَجَرةٌ مُزهِرَةٌ، ونَباتٌ مُزْهِرٌ، فليتأَمل.
(و) أَبُو الفَضْل (مُحمَّدُ بنُ أَحمدَ) ابنِ مُحَمَّدِ بنِ إِسحاقَ بنِ يُوسُفَ (الزاهِرِيُّ الدَّنْدَانِقَانِيُّ، مُحَدِّثٌ) ، رَوَى عَن زَاهِرٍ السَّرْخَسِيّ وَعنهُ ابنُه إِسماعِيلُ وَعَن إِسماعِيلَ أَبُو الفتوحِ الطّائِيُّ، قَالَه الحافظُ.
قلت: وإِنما قيلَ لَهُ الزَّاهِرِيّ لرِحْلته إِلى أَبِي عَلِيَ زَاهِرِ بنِ أَحْمَد الفَقِيهِ السَّرْخَسِيّ وتَفَقَّه عَلَيْهِ، وسَمِعَ مِنْهُ الحديثَ وحَدَّثَ عَنهُ، وَعَن أَبي العبّاسِ المَعْدَانيِّ، وَعنهُ ابْنه أَبُو القَاسِم، وأَبُو حامِدٍ الشُّجَاعِيّ، تُوفِّي سنة 429.
(و) أَبُو العَبَّاس (أَحمدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مُفرّجٍ النَّبَاتِيُّ الزَّهْرِيُّ) ، بفَتْح الزَّاي، كَمَا ضَبَطه الحافِظ، (حافِظٌ) تُوُفِّي سنة 637.
وأَبو عَلِيَ الحَسَنُ بنُ يَعْقُوبَ بنِ السَّكَن بن زاهِر الزَّاهِريّ. إِلى جَدِّه، البُخَارِيّ، عَن أَبي بكر الإِسْماعِيليّ وغَيْره.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكَ عَلَيْهِ:
الزَّاهِرُ: الحَسَنُ من النَّبَات، والمُشْرِق من أَلْوانِ الرِّجَالِ. والزَّاهِرُ كالأَزْهَرِ. والأَزْهَر: الحُوار. ودُرَّةٌ زَهْرَاءُ: بَيْضَاءُ صافِيَةٌ، وَهُوَ مَجازٌ. والزُّهْر: ثلاَثُ ليَالٍ من أَوَّلِ الشَّهْرِ. وقَوْلُ العَجَّاجِ:
وَلَّى كمِصْباحِ الدُّجَى المَزْهُورِ
قيل: هُوَ من أَزهَرَه اللهاُ، كَمَا يُقَال مَجْنُون، من أَجَنَّه. وَقيل: أَراد بِهِ الزّاهِر.
وماءٌ أَزْهَرُ، ولفُلانٍ دَوْلَةٌ زاهِرَةٌ، وَهُوَ مَجاز.
وزَهْرَانُ: أَبو قَبِيلةٍ: وَهُوَ ابْنُ كَعْبِ بنِ عَبْدِ اللهاِ بنِ مَالِك بن نَصْرِ بن الأَزْد.
مِنْهُم من الصَّحَابَة جُنَادَةُ بنُ أَبِي أُمَيَّة. وَفِي بَنِي سَعْدِ بنِ مَالِك: زُهَيْرَةُ بنُ قَيس بن ثَعْلَبَةَ، بَطْنٌ، وَفِي الرِّبابِ زُهَيْر بن أُقَيْش، بَطْنٌ، وبَطْنٌ آخَرُ من جُشَمَ بنِ معاويَةَ بنِ بكْرٍ. وَفِي عَبْسٍ زُهَيْرُ بنُ جُذِيمة. وَفِي طَيِّىء زُهَيْرُ بن ثَعْلَبَةَ بنِ سَلاَمانَ.
وزُهْرَةُ بنُ مَعْبَد أَبو عَقِيل القُرَشِيّ، سَمِعَ ابنَ المُسَيّب، وَعنهُ حَيْوَةُ. وزُهْرَةُ بنُ عَمْرٍ والتَّيْمِيّ، حِجَازِيّ. عَن الوَليد بن عَمْرٍ و، ذكرَهما البخاريّ فِي التَّارِيخ.
وَابْن أَبي أُزَيْهِر الدَّوْسِيّ اسمُه حِنَّاءة ومحمّد بن شِهَابٍ الزُّهْرِيّ، معروفٌ. وأَبو عبد اللهاِ بنُ الزَّهِيرِيّ، بالفَتح، من طَبَقَةَ ابنِ الْوَلِيد بن الدّبّاغ، ذَكَره ابنُ عبد الْملك فِي التكملة. وَقَالَ الزَّجاج: زَهَرَت الأَرضُ، وأَزْهَرَت، إِذا كَثُرَ زَهرُهَا.
والمُزْهِرُ، كمُحْسِن: مَنْ يُوقِد النَّارَ للأَضْيَاف. ذَكَرَه أَبو سَعِيد الضَّرِيرُ. وَبِه فُسِّر قَوْلُ العَاشِرةِ من حَدِيث أُمِّ زَرْع، وَقد رَدَّ عَلَيْهِ عِيَاضٌ وغَيْرُه.
والْمِزْهَر، كمِنْبَرٍ، أَيضاً: الدُّفُّ المُرَبَّع، نقلَه عِياضٌ عَن ابْن حَبِيب فِي الواضِحَة. قَالَ: وأَنكرَه صاحِبُ لَحْنِ العامَّة.
(ز هـ ر) : (أَبُو الزَّاهِرِيَّةِ) كُنْيَةُ حُدَيْرِ بْنِ كُرَيْبٍ.
(زهر)
الْوَجْه والسراج وَالْقَمَر زهرا وزهورا تلألأ وأشرق وَالشَّيْء صفا لَونه والزند وَنَحْوه أَضَاءَت ناره وَيُقَال زهرت بك نَارِي قويت وَكَثُرت وزهرت بك زنادي قضيت بك حَاجَتي والنبات أَو الشّجر طلع زهره وَالشَّمْس اللَّوْن غيرته

(زهر) زهرا وزهارة وزهورة حسن وابيض وَصفا لَونه فَهُوَ أَزْهَر وَهِي زهراء
زهر
الزَّهْرَةُ: نَوْرُ كُلِّ نَباتٍ. وزَهْرَةُ الدُّنْيا: حُسْنُها. وزَهَرَتِ الأرْضُ وأزْهَرَتْ، وشَجَرَةٌ مُزْهِرَةٌ. والزُّهُوْرُ: تَلأْلُؤ السُّرُجِ الزاهِرَةِ. وزَهَرْتُ النارَ وأزْهَرْتُها، ويقولون: زَهَرْتُ بكَ زِنادي. والأزْهَرُ القَمَرُ، زَهِرَ يَزْهَر زَهَراً، وكُلُّ لَوْنٍ أبيضَ كالدُّرَّة الزَّهراء.
والزُّهَرَةُ: اسمُ كَوْكَبٍ. والإزْدِهارُ: الحِفْظُ. والمَزْدَهِرُ: الجَذْلانُ. والمِزْهَرُ: العُوْدُ. والذي يَزْهَرُ النارَ ويَرْفَعُها للأضياف. والزاهِرِيَّةُ: مِشْيَةٌُ التَّبَخْتُرِ.
(ز هـ ر)

الزَّهَرَة: نور كل نَبَات، وَالْجمع زَهَرٌ، وَخص بَعضهم بِهِ الْأَبْيَض، وَقد أبنت فَسَاد ذَلِك فِي " الْكتاب الْمُخَصّص "، وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: النُّور: الْأَبْيَض، والزَّهَرُ: الْأَصْفَر، وَذَلِكَ لِأَنَّهُ يبيض ثمَّ يصفر، وَالْجمع أزهارٌ، وأزاهيرُ جمع الْجمع، وَقد أزهَرَ الشّجر والنبات، وَقَالَ أَبُو حنيفَة: أزْهَر النبت بِالْألف: إِذا نور، وزَهَرَ، بِغَيْر ألف، إِذا حسن.

وأزهارَّ النَّبَات، كأزهَرَ، وَجعله ابْن جني رباعيا.

والزَّهْرَة: النَّبَات، عَن ثَعْلَب، وَأرَاهُ إِنَّمَا يُرِيد النُّور.

وزَهْرَة الدُّنْيَا وزَهَرَتُها: حسنها وبهجتها، وَفِي التَّنْزِيل: (زَهْرَةَ الحياةِ الدُّنيا) .

والزُّهْرَة: الْحسن وَالْبَيَاض، وَقد زَهِرَ زَهَراً.

والزَّاهِرُ والأزهَرُ: الْحسن الْأَبْيَض من الرِّجَال، وَقيل: هُوَ الْأَبْيَض فِيهِ حمرَة. وَفِي حَدِيث عَليّ عَلَيْهِ السَّلَام فِي صفة النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كَانَ أزهرَ لَيْسَ بالأبيض الأمْهَقِ ".

والزُّهْرُ: ثَلَاث لَيَال من أول الشَّهْر.

والزُّهَرَة: هَذَا الْكَوْكَب الْأَبْيَض قَالَ:

وأيقَظْتَني لِطُلوعِ الزُّهَرَهْ

وزَهَرَ السراج يَزْهَر زُهورا، وازدهَر: تلألأ، وَكَذَلِكَ الْوَجْه وَالْقَمَر والنجم، قَالَ:

آلُ الزُّبَيرِ نُجومٌ يَستضاءُ بهِمْ ... إِذا دَجا الليلُ منْ ظَلمائِه زَهَرا

وَقَالَ:

عَمَّ النُّجومَ ضَوءُه حينَ بَهَرْ

فَغَمَرَ النَّجمَ الَّذِي كَانَ ازْدَهَرْ وَقَالَ العجاج:

ولَّى كمصباحِ الدُّجَى المَزْهورِ

قيل فِي تَفْسِيره: هُوَ من أزهَره الله، كَمَا يُقَال: مَجْنُون من أجنَّه.

والأزهَر: الْقَمَر.

والأزْهَرانِ: الشَّمْس وَالْقَمَر، لنورهما وَقد زَهَر يَزْهَر زَهْراً، وزَهْر فيهمَا، كل ذَلِك من الْبيَاض.

ودرة زَهْراءُ: بَيْضَاء صَافِيَة.

وأحمر زاهِرٌ: شَدِيد الْحمرَة، عَن اللحياني.

والازْدِهارُ بالشَّيْء: الاحتفاظ بِهِ، قَالَ جرير:

فَإنَّك قَيْنٌ وابنُ قَيْنَينِ فازدَهِرْ ... بِكيرِكَ إنَّ الكيرَ للقَينِ نافعُ

قَالَ أَبُو عبيد: هُوَ مُعرب من نبطي أَو سرياني، وَقَالَ ثَعْلَب: ازدَهِرْ بهَا، أَي احتملها، قَالَ: وَهِي أَيْضا كلمة سريانية.

والمِزْهَر: الْعود الَّذِي يضْرب بِهِ.

والزَّاهِرِيَّة: التَّبَخْتُر، قَالَ أَبُو صَخْر الْهُذلِيّ:

يَفوحُ المِسكُ مِنْهُ حينَ يَغدو ... ويَمشِي الزَّاهِرِيَّةَ غيرَ خالِ

وَبَنُو زُهْرَةَ: أخوال النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وَقد سَمَّتْ الْعَرَب زاهِرا وأزهرَ وزُهَيْرا.

وزَهْرانُ: أَبُو قَبيلَة.

والمَزاهِرُ: مَوضِع، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي للدبيري:

أَلا يَا حماماتِ المَزاهرِ طالما ... بَكيْتُنَّ لَو يَرْثىِ لكنَّ رَحِيمُ

حكي

ح ك ي

حكى لي عنه كذا. وهو يحكي فلاناً ويحاكيه، وهو حكاء. وتقول العرب: هذه حكايتنا أي لغتنا. وامرأة حكيٌّ: حاكية لكلام الناس مهذار.

ومن المجاز: وجهه يحكي الشمس ويحاكيها.

حكي


حَكَى(n. ac. حِكَاْيَة)
a. Related, narrated, told.
b. [acc. & 'An], Related, repeated, after, from.
c. ['Ala], Spoke evil of, slandered.
d. Talked, conversed.
e. Resembled.
f. Imitated, emulated.

حَاْكَيَa. Resembled.
b. Talked, conversed with.

حَكْيa. Talk, discourse, conversation.

حِكَايَة []
a. Narrative, story, tale, anecdote.
b. Imitation.
الْحَاء وَالْكَاف وَالْيَاء

حكَيْتُ فلَانا وحاكيتهُ: فعلت مثل فعله، أَو قلت مثل قَوْله سَوَاء لم أجاوزه.

وأحكَيْتُ الْعقْدَة: شددتها، كَأحْكَأْتُها. وروى ثَعْلَب بَيت عدي:

أجْلِ إنَّ اللهَ قد فضَّلكُمْ ... فوقَ من أحْكَي بِصُلْبٍ وإزارْ

أَي فَوق من شدّ إزَاره عَلَيْهِ. قَالَ: ويروى

فَوق مَا أحكى بصُلبٍ وإزارْ

وَمَا احْتَكى ذَلِك فِي صَدْرِي، أَي مَا وَقع فِيهِ.

والحكاةُ، مَقْصُور: العظاية، وَقيل: الحَكاةُ، العظاية الضخمة، وَقيل: هِيَ دَابَّة تشبه العظاية وَلَيْسَت بهَا، روى ذَلِك ثَعْلَب. وَالْجمع حكى، من بَاب طَلْحَة وطلح.

حكي: الحِكايةُ: كقولك حكَيْت فلاناً وحاكَيْتُه فَعلْتُ مثل فِعْله أَو قُلْتُ مثل قَوْله سواءً لم أُجاوزه، وحكيت عنه الحديث حكاية. ابن سيده: وحَكَوْت عنه حديثاً في معنى حَكَيته. وفي الحديث: ما سَرَّني أَنِّي حَكَيْت إنساناً وأَنَّ لي كذا وكذا أَي فعلت مثل فعله. يقال: حَكَاه وحاكَاه، وأَكثر ما يستعمل في القبيح المُحاكاةُ، والمحاكاة المشابهة، تقول: فلان يَحْكي الشمسَ حُسناً ويُحاكِيها بمعنًى. وحَكَيْت عنه الكلام حِكاية وحَكَوت لغة؛ حكاها أَبو عبيدة. وأَحْكَيْت العُقْدة أَي شدَدتها كأَحْكَأْتُها؛ وروى ثعلب بيت عديّ:

أَجْلِ أَنَّ اللهَ قد فَضَّلَكمْ

فوقَ مَن أَحْكَى بِصُلْبٍ وإزارْ

أَي فوق من شدَّ إزاره عليه؛ قال ويروى:

فوق ما أَحكي بصلب وإزار

أَي فوق ما أَقول من الحكاية. ابن القطاع: أَحْكَيْتُها وحَكَيْتُها لغة في أَحْكَأْتُها وحَكَأْتُها. وما احْتَكى ذلك في صَدْري أَي ما وقع فيه.والحُكاةُ، مقصور: العَظاية الضخمة، وقيل: هي دابة تشبه العَظاية وليست بها، روى ذلك ثعلب، والجمع حُكىً من باب طَلْحَةٍ وطَلْحٍ. وفي حديث عطاء: أَنه سئل عن الحُكَأَةِ فقال ما أُحِبُّ قَتْلَها؛ الحُكَأَةُ:

العَظَاةُ بلغة أَهل مكة، وجمعها حُكىً، قال: وقد يقال بغير همز ويجمع على حُكىً، مقصور. والحُكاءُ، ممدود: ذَكَر الخَنافِس، وإنما لم يُحِبَّ قَتْلَها لأَنها لا تؤذي. وقالت أُم الهيثم: الحُكاءَةُ ممدودة مهموزةٌ، وهو كما قالت.

الفراء: الحاكِيَة الشَّادَّة، يقال: حَكَتْ أَي شَدَّت، قال: والحايِكَةُ المُتَبَخْتِرة.

ح ك ي : حَكَيْتُ الشَّيْءَ أَحْكِيه حِكَايَةً إذَا أَتَيْت بِمِثْلِهِ عَلَى الصِّفَةِ الَّتِي أَتَى بِهَا غَيْرُك فَأَنْتَ كَالنَّاقِلِ وَمِنْهُ حَكَيْتُ صَنْعَتَهُ إذَا أَتَيْتَ بِمِثْلِهَا وَهُوَ هُنَا كَالْمُعَارَضَةِ وَحَكَوْتُهُ أَحْكُوهُ لُغَةٌ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَحُكِيَ عَنْ بَعْضِهِمْ أَنَّهُ قَالَ لَا أَحْكُو كَلَامَ رَبِّي أَيْ لَا أُعَارِضُهُ. 
حَلَبْتُ النَّاقَةَ وَغَيْرَهَا حَلْبًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَالْحَلَبُ بِفَتْحَتَيْنِ يُطْلَقُ عَلَى الْمَصْدَرِ أَيْضًا وَعَلَى اللَّبَنِ الْمَحْلُوبِ فَيُقَالُ لَبَنٌ حَلْبٌ وَحَلِيبٌ وَمَحْلُوبٌ وَنَاقَةٌ حَلُوبٌ وِزَانُ رَسُولٍ أَيْ ذَاتُ لَبَنٍ يُحْلَبُ فَإِنْ جَعَلْتهَا اسْمًا أَتَيْتَ بِالْهَاءِ فَقُلْتَ هَذِهِ حَلُوبَةُ فُلَانٍ مِثْلُ: الرَّكُوبِ
وَالرَّكُوبَةِ وَالْمَحْلَبُ بِفَتْحِ الْمِيمِ مَوْضِعُ الْحَلَبِ وَالْمِحْلَبُ بِكَسْرِهَا الْوِعَاءُ يُحْلَبُ فِيهِ وَهُوَ الْحِلَابُ أَيْضًا مِثْلُ: كِتَابٍ وَالْمَحْلَبُ بِفَتْحِ الْمِيمِ شَيْءٌ يُجْعَلُ حَبُّهُ فِي الْعِطْرِ وَالْحُلُبَةُ بِضَمِّ الْحَاءِ وَاللَّامُ تُضَمُّ وَتُسَكَّنُ لِلتَّخْفِيفِ حَبٌّ يُؤْكَلُ وَالْحَلْبَةُ وِزَانُ سَجْدَةٍ خَيْلٌ تُجْمَعُ لِلسِّبَاقِ مِنْ كُلِّ أَوْبٍ وَلَا تَخْرُجُ مِنْ وَجْهٍ وَاحِدٍ يُقَالُ جَاءَتْ الْفَرَسُ فِي آخِرِ الْحَلْبَةِ أَيْ فِي آخِرِ الْخَيْلِ وَهِيَ بِمَعْنَى حَلِيبَةٍ وَلِهَذَا جُمِعَتْ عَلَى حَلَائِبَ. 
حكي
حكَى يَحكِي، احْكِ، حِكايةً، فهو حاكٍ، والمفعول محكِيّ
• حكَى الأمرَ:
1 - رواه وقصَّه "حكى القصَّةَ- حكى ما حدث" ° حكَى مع فلان: تكلَّم معه- يُحكَى أنَّ: عبارة تقال عند البدء برواية قصَّة أو حديث.
2 - قلَّده، أتى بمثله "حكى حركاتِ رفيقه- حكَاه في سلوكه".
• حكَى الشَّيءَ: شابَهَه "وجهُها يحكي القمرَ إشراقًــا".
• حكَى عنه الحديثَ وغيرَه: نقله وقصَّه ° حكَى عليه: نمَّ. 

حاكى يحاكي، حاكِ، مُحاكاةً، فهو مُحاكٍ، والمفعول مُحاكًى
• حاكى فلانًا: شابهه في القول أو الفعل أو غيرهما "يربأ أدباءُ العرب بأنفسهم عن أن يكونوا مجرّد نقلة أو محاكين" ° وجهه يحاكي الشمسَ: كناية عن إشراق وجهه واستضاءته.
• حاكى الغربَ: قلَّدَه. 

حكاية [مفرد]:
1 - مصدر حكَى.
2 - قِصّة، ما يُحكى ويُقصّ سواء أكان واقعيًّا أم خياليًّا "حكاية خياليّة/ واقعيّة" ° حكاية الجانّ: تتناول كائنات فوق الطبيعة- حكايات خُرافيّة: من نسج الخيال، لا وجود لها في الواقع- حكاية رمزيّة: ترمي إلى إبراز مغزى خلقيّ ويكثر فيها استعمال الحيوانات كرموز إنسانيّة- حكاية شعبيّة: تتناقلها العامّة من النّاس ذات طابع فولكلوريّ.
3 - (نح) إيراد لفظ المتكلِّم على
 حسب ما أورده في كلامه على التَّمام وإن كان يخالف الإعراب. 

حَكَّاء [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من حكَى.
2 - من يقصُّ الحكايةَ والقصَّةَ في جمع من النَّاس. 

حَكَواتي [مفرد]: راوٍ شعبيّ، كما يُعرف في بعض البلاد العربيّة كسورية. 

مُحاكٍ [مفرد]: ج حاكون وحُكاة (للعاقل):
1 - اسم فاعل من حاكى.
2 - آلة تُردِّد الأصواتَ المسجَّلة على أسطوانات خاصَّة بإبرة وسمَّاعة، وتُسمَّى الفونغراف، الفونجراف أو الغرامافون، الجرامافون. 

مُحاكاة [مفرد]:
1 - مصدر حاكى.
2 - تشكُّل أو تلوُّن كائن حيّ بشكل أو لون شيءٍ ما في بيئته للهروب من أعدائه.
3 - (مع) تقليد فرد أو جماعة لأخرى في تفكيرها وسلوكها عن قصد أو عن غير قصد.
4 - (نف) إعادة لحركات وأعمال تحت تأثير موقف معيَّن، وتُوجد لدى الإنسان والحيوان، وتُعرف بالمحاكاة الغريزيّة. 
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.