Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: إبط

صنق

(صنق) : الصِّناقُ: الجَمَلُ البَعيدُ الصَّوْتِ في الهَدْرِ.
صنق: صَنَّق: نبات اسمه العلمي Stipa tenacissima L.، حلفاء (براكس مجلة الشرق والجزائر 8: 281).

صنق


صَنِقَ(n. ac. صَنَق)
a. Smelt, stank.

أَصْنَقَ
a. [Fī], Bestowed care upon.
صَاْنِق
(pl.
صَنَقَة)
a. Robust.
صنق
أصْنَقَ الرَّجُلُ في مالِه: أحْسَنَ القِيَامَ عليه. وهذه إبلٌ صَنْعَتُها الصَّنَقَةُ.
وأصْنَقَ على الشِّيْءِ إصْنَاقاً: مِثْلُ أصَرَّ عليه.
والمُصنِقُ: الذي لا يَأْكُلُ ولا يَشْرَبُ، ويكُونُ من هِياجٍ من غَيْرِ مَرَض.
والصانِقُ: المُنْتِنُ. والصَّنَقُ: شِدَّةُ دَفْرِ الــإِبْطِ، رَجُلٌ صَنِقٌ.
(ص ن ق)

الصنق: شدَّة ذفر الْــإِبِط والجسد.

صنق صنقاً، فَهُوَ صنق.

وأصنقه الْعرق.

واصنق فِي مَاله: احسن الْقيام عَلَيْهِ.

والصنق: الْحلقَة من الْخشب تكون فِي طرف المرير.

وَالْجمع: اصناق، عَن أبي حنيفَة، وانشد:

امرة الليف وأصناق القطف

صنق: ابن الأَعرابي: الصُّنُقُ الأَصِنَّةُ في التهذيب، وفي المحكم:

الصَّنَقُ شِدَّة ذَفَرِ

الــإِبْطِ والجسد، صَنِقَ صَنَقاً، فهو صَنِقٌ، وأَصْنَقَه العرَقُ؛

وأَصْنَقَ الرجلُ في ماله إِصْناقاً إِذا أَحسن القيام عليه. ورجل مِصْناقٌ

ومِيصابٌ إِذا لَزم مالَه وأَحسن القيام عليه.

والصَّنَقُ: الحلقة من الخشب تكون في طرف المرير، والجمع أَصْناقٌ؛ عن

أَبي حنيفة؛ وأَنشد:

أَمِرَّة اللِّيف وأَصْناق القَطَفْ

الأَمِرَّة: الحبالُ جمع مِرارٍ، والأَصْناقُ

جمع الصَّنَق وهو الحلقة من الخشبة تكون في طرف المرير، والقَطَفُ:

ضرْبٌ من الشجر متين القضبان تتخذ منه الأَصْناق.

وفي النوادر: يقال جمل صَنَقةٌ وصنخة وقَبصاة وقبصةٌ إِذا كان ضخماً

كبيراً. وصَنَقةٌ من الحِرار وصَمَقةٌ وصمغة: وهو ما غلظ.

صنق
الصُّنُقُ، بضمّتَيْن أهملَه الجوْهَريّ. وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: أَيتُجعَلُ فِي أطرافِ الأرْوِيَة، جمْعُه أصناق، عَن أبي حَنيفَةَ، وَقد مرّ ذِكره فِي ق ط ف. وأصْنَقَ: إِذا لم يأكُلْ، وَلم يشْربْ من هِياجٍ، لَا مِنْ مرَضٍ.

حدف

حدف


حَدَفَ
a. [ Coll. ], Threw back; put off.

حَاْدَفَa. see I (a)
الْحَاء وَالدَّال وَالْفَاء

حَفَدَ يحْفِدُ حَفْداً وحَفَدانا، واحتَفَد: خف فِي الْعَمَل وأسرع. وحَفَدَ يحْفِدُ حَفداً: خدم. والحَفَدُ والحَفَدَةُ: الأعوان والخدمة، واحدهم حافِدٌ.

وحَفَدَةُ الرجل بَنَاته، وَقيل أَوْلَاد أَوْلَاده، وَقيل الأصهار، وَقيل الأعوان. والحفيد: ولد الْوَلَد، وَالْجمع حُفَدَاءُ.

والحفَدُ والحفَدانُ والإحْفادُ فِي الْمَشْي: دون الخبب، وَقيل هُوَ إبطــاء الرتك، وَالْفِعْل كالفعل.

والمِحْفَدُ والمَحْفَدُ: شَيْء يعلف فِيهِ، وَقيل هُوَ مكيال يُكَال بِهِ، وَقد رُوِيَ بَيت الْأَعْشَى بِالْوَجْهَيْنِ مَعًا:

بَناها السواديُّ الرَّضيخُ مَعَ النَّوَى ... وفَتٌّ وإعطاءُ الشَّعيرِ بمِحْفَدِ

ويرُوى بمَحْفِدِ، فَمن كسر الْمِيم عده مِمَّا يعتمل بِهِ، وَمن فتحهَا فعلى توهم الْمَكَان أَو الزَّمَان.

ومَحْفِدُ الثَّوْب: وشيه.

والمَحْفِدُ: الأَصْل عَامَّة، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والمَحْفِدُ: أصل السنام، عَن يَعْقُوب أنْشد لزهير: على ظهرِها من نيِّها غيرَ مَحْفِدِ

بل

بل
صورة كتابية صوتية في بلاد المغرب العربي من أبوه ال بمعنى العالمية، واللقب.
[بل] ن فيه: "وبالحمد" لله، برفع الحمد على الحكاية، واستدل به على أن البسملة ليست جزءاً من السورة، وأجيب بأن المراد يفتح بسورة الحمد لا بسورة أخرى. وغزوة "بالمصطلق" أي بني المصطلق وهي غزوة المريسيع.
(بل)
من مَرضه بِلَا وبللا وبلولا برأَ وَصَحَّ وَالرِّيح بلولا تندت وَالشَّيْء بِالْمَاءِ وَنَحْوه بِلَا وبلة وبللا وبلالا نداه وَفُلَانًا أعطَاهُ ورحمه وَصلهَا

(بل) الرجل بللا وبلالة فَهُوَ أبل أَي داه فَاجر الْخُصُومَة وبالأمر ظفر بِهِ
[ب ل] بَلْ كَلِمَةُ استدرَاكٍ وَإِعْلاَمٍ بِالإِضْرَابِ عنِ الأَوَّلِ وقَولُهُم قامَ زَيدٌ بَلْ عَمْرٌ ووبَنْ عَمْرٌ وفَإِنَّ النُّونَ بَدَلٌ منَ اللاَّمِ أَلا تَرَى إِلى كَثْرَةِ استِعمالِ بَلْ وقلة استعمالِ بَنْ والحُكْمُ على الأكثَرِ لاَ الأَقَلِّ هذا هو الظَّاهرُ مِن أَمْرِه قال ابنُ جِنّيٍّ وَلَستُ أَدفَعُ مَعَ هذا أَنْ يكونَ بَنْ لُغَةً قَائِمةً بنَفْسِهَا
بل
بل [كلمة وظيفيَّة]:
1 - حرف عطف بمعنى لكن، يدخل على المفرد وقبله نفي أو نهي فيقرِّر ما قبله ويثبت ما بعده، وإذا كان قبله إثبات أو أمر جعله كالمسكوت عنه ويثبت الحكم لما بعده "ما حضر سليم بل أخوه- ارْو لنا شيئًا من نثرك بل من شِعْرك- {وَلاَ تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ} ".
2 - حرف ابتداء، أو استئناف، يفيد إبطــال المعنى الذي قبله، والردّ عليه بما بعده إذا دخل على جملة " {أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ} - {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ} ".
3 - حرف يفيد الانتقال من معنى إلى آخر أهمّ "أنا لا أتقاعس بل أحضّ المتقاعسين على العمل".
4 - حرف عطف يفيد الإضراب تزاد قبله (لا) لتوكيد ما بعده "هو النهر الدافق في عطائه لا بل البحر الخضمّ- وجهك البدر لا بل الشمس لو لم ... يقض للشمس كِسفَة أو أفُولُ". 
(بل)
أَدَاة تدخل على الْمُفْرد وعَلى الْجُمْلَة
فَإِذا دخلت على الْمُفْرد وَكَانَ قبلهَا نفي أَو نهي فَهِيَ بِمَعْنى لَكِن تقرر مَا قبلهَا وَتثبت ضِدّه لما بعْدهَا مثل مَا عَليّ شَاعِر بل خطيب وَلَا تقل شعرًا بل نثرا وَإِذا كَانَ قبلهَا إِثْبَات أَو أَمر فَإِنَّهَا تجْعَل مَا قبلهَا كالمسكوت عَنهُ وَتثبت حكمه لما بعْدهَا مثل قَالَ عَليّ شعرًا بل نثرا وَقل نثرا بل شعرًا وَبَعض النُّحَاة يُنكر دُخُولهَا على مُفْرد بعد الْإِثْبَات
ب وَتدْخل على الْجُمْلَة فتفيد حينا إبِْطَــال الْمَعْنى الَّذِي قبلهَا وَالرَّدّ عَلَيْهِ بِمَا بعْدهَا مثل {وَقَالُوا اتخذ الرَّحْمَن ولدا سُبْحَانَهُ بل عباد مكرمون} {أم يَقُولُونَ بِهِ جنَّة بل جَاءَهُم بِالْحَقِّ} وَيَقُول النُّحَاة إِنَّهَا هُنَا للإضراب الــإبطــالي وتفيد حينا الِانْتِقَال من معنى إِلَى معنى آخر هُوَ فِي الْغَالِب أهم فِي تَقْدِير المُرَاد مثل {قد أَفْلح من تزكّى وَذكر اسْم ربه فصلى بل تؤثرون الْحَيَاة الدُّنْيَا} و {بل قَالُوا أضغاث أَحْلَام بل افتراه بل هُوَ شَاعِر} والنحاة يسمون هَذَا الِاسْتِعْمَال إضرابا انتقاليا وَهُوَ أَكثر اسْتِعْمَال بل وَقد تَجِيء لَا بعْدهَا (بل) فَيكون نَصهَا موجها إِلَى الْكَلَام السَّابِق وَلَا تَأْثِير لَهَا فِيمَا بعد بل فَإِن كَانَ مَا قبلهَا مثبتا نفته مثل
(وَجهك الْبَدْر لَا بل الشَّمْس لَو لم يقْض للشمس كسفة وأفول)
وَإِذا كَانَ منفيا أكدت نَفْيه مثل
(وَمَا هجرتك لَا بل زادني شغفا هجر وَبعد ترَاخى لَا إِلَى أجل)
وَكَذَلِكَ تَجِيء قبلهَا كلا فَيكون ردعها موجها إِلَى مَا قبلهَا مثل {قل أروني الَّذين ألحقتم بِهِ شُرَكَاء كلا بل هُوَ الله الْعَزِيز الْحَكِيم}
وَفِي لُغَة الْمُحدثين تكْثر زِيَادَة الْوَاو بعد بل يَقُولُونَ فلَان يُخطئ بل ويصر على الْخَطَأ وَهُوَ يرضى بل ويبالغ فِي الرِّضَا وَهُوَ أسلوب مُحدث
بل
بَلْ كلمة للتدارك، وهو ضربان:
- ضرب يناقض ما بعده ما قبله، لكن ربما يقصد به لتصحيح الحكم الذي بعده وإبطــال ما قبله، وربما يقصد تصحيح الذي قبله وإبطــال الثاني، فممّا قصد به تصحيح الثاني وإبطــال الأول قوله تعالى: إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا قالَ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ كَلَّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ [المطففين/ 13- 14] ، أي:
ليس الأمر كما قالوا بل جهلوا، فنبّه بقوله:
رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ على جهلهم، وعلى هذا قوله في قصة إبراهيم قالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هذا بِآلِهَتِنا يا إِبْراهِيمُ قالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا فَسْئَلُوهُمْ إِنْ كانُوا يَنْطِقُونَ [الأنبياء/ 62- 63] .
وممّا قصد به تصحيح الأول وإبطــال الثاني قوله تعالى: فَأَمَّا الْإِنْسانُ إِذا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ وَأَمَّا إِذا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهانَنِ كَلَّا بَلْ لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ [الفجر/ 15- 17] .
أي: ليس إعطاؤهم المال من الإكرام ولا منعهم من الإهانة، لكن جهلوا ذلك لوضعهم المال في غير موضعه، وعلى ذلك قوله تعالى: ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقاقٍ [ص/ 1- 2] ، فإنّه دلّ بقوله:
وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ أنّ القرآن مقرّ للتذكر، وأن ليس امتناع الكفار من الإصغاء إليه أن ليس موضعا للذكر، بل لتعزّزهم ومشاقّتهم، وعلى هذا: ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ بَلْ عَجِبُوا [ق/ 1- 2] ، أي: ليس امتناعهم من الإيمان بالقرآن أن لا مجد للقرآن، ولكن لجهلهم، ونبّه بقوله: بَلْ عَجِبُوا على جهلهم، لأنّ التعجب من الشيء يقتضي الجهل بسببه، وعلى هذا قوله عزّ وجلّ: ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ فِي أَيِّ صُورَةٍ ما شاءَ رَكَّبَكَ كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ [الانفطار/ 6- 9] ، كأنه قيل: ليس هاهنا ما يقتضي أن يغرّهم به تعالى، ولكن تكذيبهم هو الذي حملهم على ما ارتكبوه.
- والضرب الثاني من «بل» : هو أن يكون مبيّنا للحكم الأول وزائدا عليه بما بعد «بل» ، نحو قوله تعالى: بَلْ قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ بَلِ افْتَراهُ بَلْ هُوَ شاعِرٌ [الأنبياء/ 5] ، فإنّه نبّه أنهم يقولون: أَضْغاثُ أَحْلامٍ بَلِ افْتَراهُ، يزيدون على ذلك أنّ الذي أتى به مفترى افتراه، بل يزيدون فيدّعون أنه كذّاب، فإنّ الشاعر في القرآن عبارة عن الكاذب بالطبع، وعلى هذا قوله تعالى: لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ [الأنبياء/ 39- 40] ، أي: لو يعلمون ما هو زائد عن الأول وأعظم منه، وهو أن تأتيهم بغتة، وجميع ما في القرآن من لفظ «بل» لا يخرج من أحد هذين الوجهين وإن دقّ الكلام في بعضه.
بل: البَلَلُ: الرُّطُوْبَةُ، وكذلكَ البِلاَلُ، وجَمْعُه أبْلاَلٌ. والبِلَّةُ: الدُّوْنُ من البَلَلِ. وما في السِّقَاءِ بِلاَلٌ: أي ماءٌ. وما في البِئْرِ بَالُوْلٌ.
وإذا حَسُنَتْ حالُ الرَّجُلِ قيل: ابْتَلَّ وابْتَلَّتْ حالُه وتَبَلَّلَ. وإنَّه لَحَسَنُ البُلَلَةِ: يَعْنِي الزِّيَّ والهَيْئَةَ.
وطَوَيْتُه على بُلُلَتِه وبُلُوْلِه وبَلاَلِه وبَلَّتِه: أي على ما بَدَا لي منه مِمَّا لا أشْتَهِي، وقيل: احْتَمَلْتُه على ما فيه من عَيْبٍ.
وبَلَّ فلانٌ فلاناً بثَنَاءٍ حَسَنٍ؛ يَبُلُّه: أي أطْرَاه.
وبُلَّةُ الشَّبَابِ: طَرَاءَتُه.
وكَيْفَ بُلَلَتُكَ: أي حالُكَ، وكذلك البُلُوْلَةُ.
وفيه بُلَلَةٌ: أي بَقِيَّةٌ من وُدٍّ، وبُلَّةٌ أيضاً. ويُقال: ما فيه بَلاَلَةٌ ولا عُلاَلَةٌ: أي بَقِيَّةٌ.
واطْوِ السِّقَاءَ على بُلَلَتِه وبُلَّتِه: أي اطْوِه وهو نَدٍ، وبَلاَلَتُه: مِثْلُه، وكذلكَ بُلَلُه وبُلُلُه وبَلاَلُه.
وبِلَّةُ الإِنْسَانِ: وُقُوْعُه على مَوَاضِعِ الحُرُوْفِ واسْتِمْرَارُه في المَنْطِقِ، ما أحْسَنَ بِلَّةَ لِسَانِه.
ولا تَبُلُّكَ عِنْدي بالَّةٌ وبَلاَلِ على حَذَامِ: أي خَيْرٌ ونَدىً. وما جاءنا بِهَلَّةٍ ولا بَلَّةٍ: أي مَنْفَعَةٍ. وأبْلَلْتُ عليهم: أفْضَلْتُ، وبَلَلْتُ: مِثْلُه.
وبُلَّةُ الشَّجَرِ: ثَمَرَتُها، وهي البُلَلَةُ أيضاً. فأمَّا بِلَّتُه فهو ماؤه ورُطُوْبَتُه. وأبَلَّتِ السَّمُرَةُ إبْلالاً: أثْمَرَتْ. وأبَلَّ العُوْدُ: جَرى فيه نَبْتُ الغَيْثِ.
والبَلَلُ: البَذْرُ، بَلُّوا الأرْضَ: بَذَرُوهَا.
وفلانٌ لا يَبُلُّه شَيْءٌ: أي هو رَغِيْبٌ لا يَنْجَعُ فيه شَيْءٌ.
وبِلاَلٌ: اسْمُ رَجُلٍ.
والبَلِيْلُ: الرِّيْحُ البارِدَةُ.
وبَلَّ من مَرَضِه وأبَلَّ واسْتَبَلَّ: إذا بَرَأَ، والاسْمُ البِلُّ؛ يَبِلُّ بُلُوْلاً. والبَلِيْلَةُ: الصِّحَّةُ.
والبِلُّ: المُبَاحُ، وفي الحَدِيْثِ: " وهي لشارِبٍ حِلٌّ وبِلٌّ ". وقد أبْلَلْتُه لكَ: أي أحْلَلْتُه.
وبَلَّكَ اللهُ بابْنٍ: أي رَزَقَكَه. وبُلَّ حَجْرُه: مِثْلُه.
والبِلَّةُ: الوَلِيْمَةُ. والعافِيَةُ أيضاً.
وبَلَّ في الأرْضِ وأبَلَّ: ذَهَبَ فيها، وهو بَلاّلٌ في البِلاَدِ.
وبَلَّ فلانٌ برَجُلٍ: إذا وَقَعَ في يَدِه.
وبَلَلْتُ في حاجَةِ فلانٍ: بالَغْتُ فيها. وبَلَّلَ لي في القَوْلِ: غَلَّظَ.
وأبَلَّ الرَّجُلُ: في مَعْنى أبَرَّ أي غَلَبَ.
وقَوْلُ لَبِيْدٍ:
عَدْوَ جَوْنٍ قد أبَلْ
أي أعْيا الرُّمَاةَ والحِيَلَ فلا يُدْرَكُ، وقيل: اجْتَزَأَ بالرُّطْبِ عن الماءِ.
والأَبَلُّ: الفاجِرُ، وقيل: اللَّئِيْمُ. والبَلَلُ: مَصْدَرُ الأبَلِّ من الرِّجَالِ: الذي لا يَسْتَحْيِي ولا يُبَالِي.
وفلانٌ بَلُّ أبْلاَلٍ: أي داهِيَةٌ.
وبَلِلْتُ به: أي مُنِيْتُ به.
وهو بَلٌّ به: أي صَبٌّ، بَلَّ يَبَلُّ بَلاَلَةً. وكذلكَ إذا واظَبَ عليه.
وبَلِلْتُ بكذا وبَلَلْتُ أبِلُّ وأبَلُّ: أي ظَفِرْتُ.
وفي الحَدِيثِ: " كانَ النّاسُ بذي بِلِّيٍّ وبذي بِلِّيَان " أي تَفَرَّقُوا وتَشَتَّتَتْ أُمُوْرُهُم.
وتَرَكَ ضَيْفَه بذي بِلِّيَان: أي في الهَلاَكِ والضَّلاَلِ.
وبَيْنِي وبَيْنَه بَلاَلِ: أي رَحِمٌ، بَلَّ رَحِمَه يَبُلُّها: أي وَصَلَها، وفي الحَدِيثِ: " بُلُّوا أرْحَامَكم ولو بالسَّلام ".
وبَلْ: حَرْفُ تَدَارُكٍ يُرْفَعُ به الاسْمُ. ويكونُ للعَطْفِ أيضاً.
والبُلْبُلُ: طائرٌ. والمِعْوَانُ من الرِّجَالِ، وجَمْعُه بَلاَبِلُ.
والبُلْبُلَةُ: كُوْزٌ في جَنْبِه بُلْبُلٌ.
ورَجُلٌ بُلاَبِلٌ: نَدُسٌ لا يَخْفى عليه شَيْءٌ، وبُلْبُلِيٌّ. والبَلْبَلَةُ: وَسْوَاسُ الهُمُوْمِ في الصَّدْرِ، وهو البَلْبَالُ والبَلاَبِلُ.
وبَلْبَلَةُ الألْسُنِ: المُخْتَلِطَةُ. والتَّبَلْبُلُ: التَّبَحْبُحُ. والبَلْبَالُ: الحَرَكَةُ والضَّجَّةُ.
ويُقال للذِّئْبِ: البَلْبَالُ؛ لأنَّه يُبَلْبِلُ الغَنَمَ ويُفَرِّقُها، وجَمْعُه بَلاَبِلُ.
والبُلْبُلُ: من السَّمَكِ؛ قَدْرُ الكَفِّ.
والبَلاَبِلُ: جَمْعُ البَلْبَلَةِ؛ وهي خَرَزَةٌ سضوْدَاءُ في الصَّدَفِ.
وبُلْبُوْلُ: اسْمُ بَلَدٍ.
والأُبُلَّةُ: الفِدْرَةُ من التَّمْرِ، ومنه اشْتُقَّ اسْمُ الأُبُلَّةِ بالبَصْرَةِ. وهي أيضاً: فُعْلُلَةٌ من البَلَلِ.
والحَمَامُ المُبَلِّلُ: الدّائِمُ الهَدِيْرِ.
والبَلِيْلُ: الصَّوْتُ.
وجاءَ في أُبُلَّتِه وإبَالَتِه: أي في قَبِيْلَتِه وجَمِيْعِ أصْحَابِه. والإِبَّوْلَةُ: الجَمَاعَةُ، وجَمْعُه أ

بَابِيْلُ.
وتَبَلَّلَ الأسَدُ: أثَارَ بمَخَالِبِهِ الأرْضَ وهو يَزْئِرُ.
وهو قَلِيْلٌ بَلِيْلٌ: على الإِتْبَاعِ.

بل

1 بَلَّهُ (S, M, &c.,) aor. ـُ (S, M,) inf. n. بَلٌّ (M, Msb, K) and بِلَّةٌ, (M, K,) He moistened it (S, M, K) with water (M, Msb, K) &c.; (M;) and in like manner, ↓ بلّلهُ, (S, M, K,) but signifying he moistened it much. (S, TA.) b2: [Hence,] بَلَّتِ الإِبِلُ أَغْمَارَهَا [The camels damped their thirst;] i. e., drank a little. (TA in art. غمر.) b3: [Hence also,] بَلَّ رَحِمَهُ, (T, S, M, K,) aor. ـُ (T, M,) inf. n. بَلٌّ (with fet-h, TA [in the CK it has kesr]) and بِلَالٌ, (M, K,) (tropical:) He made close [or he refreshed] his ties of relationship by behaving with goodness and affection and gentleness to his kindred; syn. وَصَلَهَا, (T, S, M, K,) and نَدَّاهَا: (T:) for, as some things are conjoined and commixed by moisture, and become disunited by dryness, بَلٌّ is metaphorically used to denote conjunction, as above, and يُبْسٌ to denote the contrary. (TA.) A poet says, وَالرِّحْمَ فابْلُلْهَا بِخَيْرِ البُلَّانْ فَإِنَهَااشْتُقَّتْ مِنِ اسْمِ الرَّحْمٰنْ [(tropical:) And the ties of relationship, make thou them close &c. by the best mode, or modes, of doing so; for the name thereof is derived from the name of the Compassionate]: here ↓البُلَّان may be a noun in the sing. number, like غُفْرَانٌ, or it may be pl. of بَلَلٌ, which may be either a subst. or an. inf. n., for some inf. ns. have pls., as شُغْلٌ and عَقْلٌ and مَرَضٌ. (M.) And it is said in a trad., بُلُّوا أَرْحَامَكُمْ وَلَوْ بِالسَّلَامِ (tropical:) Make ye close [or refresh ye] your ties of relationship &c., though but, or if only, by salutation; syn. صِلُوهَا, (M,) or نَدُّوهَا بِالصِّلَةِ. (S.) And hence the saying in another trad., إِذَ اسْتَشَنَّ مَا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ اللّٰهِ فَابْلُلْهُ بِالإِحْسَانِ إِلَى عِبَادَهِ (tropical:) [When the tie between thee and God wears out, repair thou it, or refresh thou it, by beneficence to his servants]. (TA.) [See also بِلَالٌ.] b4: بَلَّكَ اللّٰهُ بِابْنٍ, (S, M, K,) and ابْنًا, (M, K,) (assumed tropical:) May God give thee a son. (S, M, K, TA.) Hence, perhaps, the phrase, بُلَّتْ يَدَاكَ بِهِ as meaning (assumed tropical:) Thou was given it. (Har p. 479.) You say also, بَلَلْتُهُ, meaning (assumed tropical:) I gave to him. (T.) And ↓ لَا تَبْلُكَ عِنْدِى بَالَّةٌ, and ↓ بَلَالٌ, (T, S, M, K, [but in the K عِنْدَنَا, and “ or ” for “ and,” and in the CK لا تَبَلُّكَ,]) (tropical:) No bounty, (S,) no good, or no benefit, shall betide thee from me, (T, S, K, TA,) nor will I profit thee, nor believe thee. (T.) b5: بَلُّوا They sowed land. (ISh, T, K.) A2: [بَلَّ as an intrans. verb perhaps primarily signifies It was, or became, moist; and has for its sec. Pers\. بَلِلْتَ or بَلَلْتَ, and for its aor. ـَ or بَلِّ, and for its inf. n. بَلَلٌ, and probably بِلَّةٌ &c. mentioned with that noun below. b2: And hence,] بَلَّتِ الرِّيحُ, aor. ـِ inf. n. بُلُولٌ, The wind was cold and moist. (M, K.) [See بَلِيلٌ.] b3: [And hence, probably, as though originally said of one who had had a fever,] بَلَّ مِنْ مَرَضِهِ, aor. ـِ inf. n. بَلٌّ (S, M, K) and بَلَلٌ and بُلُولٌ; (M, K) and ↓ ابلّ, and ↓ استبلّ; (S, M, K;) He recovered from his disease: (S, M:) and ↓ ابتلّ and ↓ تبلّل he became in a good condition after leanness, or meagerness: (M,Z:) or all have this latter signification: and the second (ابلّ) has the former also. (K.) b4: And بَلَّ, (M, K,) aor. ـِ (M,) inf. n. بُلُولٌ; and ↓ ابلّ; He (a man, TA) escaped, or became safe or secure, (M, K,) from difficulty, distress, or straitness. (TA.) b5: بَلَّ فِى الأَرْض, (Msb, K, * TA,) aor. ـِ inf. n. بَلٌّ; (Msb;) and ↓ ابلّ; (M, K;) He (a man, M) went away in, or into, the land, or country. (M, Msb, K.) And بَلَّتْ نَاقَتُهُ His she-camel went away. (TA.) And بَلَّتْ مَطِيَّتُهُ عَلَى وَجْهِهَا, (Fr, T, TA,) and على ↓ ابلّت وجها, (K,) His camel, or riding-camel, ran away, or went away, at random, to pasture, straying; syn. هَمَتْ ضَالَّةً. (Fr, T, K, TA. [In the CK, همت, which, as is said in the TA, is without teshdeed, is written هَمَّتْ.]) A3: بَلِلْتُ مِنْهُ, (As, T, S, &c.,) inf. n. بَلَلٌ, (M,) I got him; got possession of him; (As, T, S, M, K;) got him in my hand. (S.) One says, لَئِنْ بَلَّتْ بِكَ يَدِى لَا تُفَارِقُنِى أَوْ تُؤَدِّىَ حَقِّى [Assuredly if my hand get hold of thee, thou shalt not quit me unless thou give up, or pay, my right, or due]. (S.) and hence the prov., مَا بَلَلْتُ مِنْ فُلَانٍ بِأَفْوَقَ نَاصِلٍ [I did not get, in such a one, a man like an arrow with a broken notch and without a head]; meaning I got a perfect man; one sufficient. (Sh, T.) b2: Also, (T,) or بَلِلْتُهُ, (M, K,) I kept, or clave, to him, (T, M, K,) namely, a man, (T, K,) and constantly associated with him. (T.) And بَلَّ بِالشَّيْءِ, inf. n. بَلٌّ, He became devoted, or attached, to the thing, and kept to it constantly. (TA.) b3: And بَلِلْتُ مِنْهُ, (M, K,) aor. ـَ (TA,) inf. n. بَلَلٌ and بَلَالَةٌ and بُلُولٌ, I was tried by him (مُنِيتُ بِهِ [app. meaning بِحُبِّهِ by love of him]), and loved him (عَلِقْتُهُ [in the CK عَلَقْتُهُ]); as also بَلَلْتُ به, (AA, M, K,) aor. ـِ inf. n. بُلُولٌ (AA, TA.) And بَلِلْتُ بِهِ I was tried by him, as though by fire, (صَلِيتُ به, [in the CK صَلَيْتُ,]) and suffered distress, or misery, or fatigue (شَقِيتُ, for which شُفِيتُ is erroneously put in the copies of the K: TA). (M, K. *) b4: مَا بَلَلْتُ بِهِ, (K,) aor. ـَ inf. n. بَلَلٌ, (TA,) I did not light on, or meet with, or find, nor know, him, or it; expl. by مَا أَصَبْتُهُ وَ لَا عَلِمْتُهُ. (K.) A4: بَلَّ, (Th, M, K,) inf. n. بَلَلٌ, (Th, S, M, K,) He (a man) was, or became, such as is termed أَبَلّ [which epithet see below]. (Th, S, M, K.) 2 بَلَّّ see 1, first sentence.4 ابلّ It (wood, or a branch or twig,) had the sap, (المَآء, K,) or the produce of the rain, (O,) flowing in it. (O, K.) b2: See also بَلَّ, in four places.

A2: He (a man) resisted, or withstood, and overcame. (As, T, S. [See also أَبَلَ.]) And ابلّ عَلَيْهِ He overcame him. (M, K.) [See an ex. in a verse of Sá'ideh, cited voce خَسْفٌ.] b2: He wearied by badness, or wickedness: (M, K:) or he wearied another in aiding him to accomplish his desire. (TA. [See مُبِلٌّ.]) A3: أَبْلَلْتُهُ I made him to go away. (Msb.) 5 تَبَلَّّ see 8: b2: and see also بَلَّ.8 ابتلّ It became moist or moistened (S, M, Msb, * K) with water (M, Msb, K) &c.; (M;) and in like manner, [but signifying it became much moistened, being quasi-pass. of بلّلهُ,] ↓ تبلّل. (M, K.) b2: See also بَلَّ.10 إِسْتَبْلَ3َ see بَلَّ.

R. Q. 1 بَلْبَلَ, inf. n. بَلْبَلَةٌ and بِلْبَالٌ, (M, K,) the latter with kesr, (TA,) [but written in the CK with fet-h,] He put people in motion; and roused, or excited, them. (M, K.) b2: Also, (T,) inf. n. بَلْبَلَةٌ, (K,) He scattered, dispersed, or put asunder, his goods, commodities, or householdutensils and furniture. (IAar, T, K. * [In the CK, والمَتاعُ is erroneously put for وَالمَتَاعِ.]) b3: And He divided, or disunited, opinions. (Fr, T, K; but only the inf. n. of the verb in this sense is mentioned.) b4: And He (God) [mixed or confounded or] made discordant the tongues, or languages, of a people. (T.) b5: [See also بَلْبَلَةٌ below.] R. Q. 2 تَبَلْبَلَ He (a man) was moved by grief [or anxiety: see بَلْبَلَةٌ, below]. (Har p. 94.) b2: تَبَلْبَلَتِ الأَلْسُنُ The tongues, or languages, became mixed, or confounded. (S, K.) A2: تَبَلْبَلَتِ الإِبِلُ الكَلَأَ The camels went on seeking the herbage, or pasture, and left not of it aught. (S, K.) بَلْ is a particle of digression: (Mughnee, K:) or, accord. to Mbr, it denotes emendation, wherever it occurs, in the case of a negation or an affirmation: (T, TA:) or it is a word of emendation, and denoting digression from that which precedes; as also بَنْ, in which the ن is a substitute for the ل, because بل is of frequent occurrence, and بن is rare; or, as IJ says, the latter may be an independent dial. var. (M.) When it is followed by a proposition, the meaning of the digression is either the cancelling of what precedes, as in وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمٰنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ [And they said, “The Compassionate hath gotten offspring: ” extolled be his freedom from that which is derogatory from his glory! nay, or nay rather, or nay but, they are honoured servants (Kur xxi. 26)], or transition from one object of discourse to another, as in قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى وَ ذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى

بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا [He hath attained felicity who hath purified himself, and celebrated the name of his Lord, and prayed: but ye prefer the present life (Kur lxxxvii. 14-16)]: (Mughnee, K: *) and in all such cases it is an inceptive particle; not a conjunctive. (Mughnee.) When it is followed by a single word, it is a conjunction, (S, * Msb, * Mughnee, K,) and requires that word to be in the same case as the word before it: (S:) and if preceded by a command or an affirmation, (Mughnee, K,) as in اِضْرَبْ زَيْدًا بَلْ عَمْرًا [Beat thou Zeyd: no, 'Amr], (Msb, Mughnee, K,) and قَامَ زَيْدٌ بَلْ عَمْرٌو [Zeyd stood: no, 'Amr], (M, Mughnee, K,) or جَآءَنِى أَخُوكَ بَلْ أَبُوكَ [Thy brother came to me: no, thy father], (S,) it makes what precedes it to be as though nothing were said respecting it, (S, * Msb, * Mughnee, K,) making the command or affirmation to relate to what follows it: (S, * Msb, * Mughnee:) [and similar to these cases is the case in which it is preceded by an interrogation: see أَمْ as syn. with this particle:] but when it is preceded by a negation or a prohibition, it is used to confirm the meaning of what precedes it and to assign the contrary of that meaning to what follows it, (Mughnee, K,) as in مَا قَامَ زَيْدٌ عَمْرٌو [Zeyd stood not, but 'Amr stood], (Mughnee,) or مَا رَأَيْتُ زَيْدًا بَلْ عَمْرًا, [I saw not Zeyd, but I saw 'Amr], (S,) and لَا يَقُمْ زَيْدٌ بَلْ عَمْرٌو [Let not Zeyd stand, but let 'Amr stand]. (Mughnee.) Mbr and 'Abd-El-Wárith allow its being used to transfer the meaning of the negation and the prohibition to what follows it; so that, accord. to them, one may say, مَازَيْدٌ قَائِمًا بَلْ قَاعِدًا [as meaning Zeyd is not standing: no, is not sitting], and بَلْ قَاعِدٌ [but is sitting]; the meaning being different [in the two cases]. (Mughnee, K. *) The Koofees disallow its being used as a conjunction after anything but a negation [so in the Mughnee, but in the K a prohibition,] or the like thereof; so that one should not say, ضَرَبْتُ زَيْدًا بَلْ إِيَّاكَ [I beat Zeyd: no, thee]. (Mughnee, K.) Sometimes لَا is added before it, to corroborate the meaning of digression, after an affirmation, as in the saying, وَجْهُكَ البَدْرُ لَا بَلِ الشَّمْسُ لَوْ لَمْ يُقْضَ لِلشَّمْسِ كَسْفَةٌ وَ أُفُولُ [Thy face is the full moon: no, but it would be the sun, were it not that eclipse and setting are appointed to happen to the sun]: and to corroborate what precedes it, after a negation, as in وَ مَا هَجَرْتُكَ لَا بَلْ زَادَنِى شَغَفًا هَجْرٌ وَ بَعْدٌ تَرَاخَى لَا إِلَى أَجَلِ [And I did not abandon thee, or have not abandoned thee: no, but abandonment and distance, protracted, not to an appointed period, increased, or have increased, my heart-felt love]. (Mughnee, K. *) b2: Sometimes it is used to denote the passing from one subject to another without cancelling [what precedes it], and is syn. with وَ, as in the saying in the Kur [lxxxv. 20 and 21], وَاللّٰهُ مِنْ, وَ رَائِهِمْ مُحِيطٌ بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ [And God from behind them is encompassing: and it is a glorious Kur-án: or here it may mean إِنَّ, as in an ex. below]: and to this meaning it is made to accord in the saying, لَهُ عَلَىَّ دِينَارٌ بَلْ دِرْهَمٌ [I owe him a deenár and a dirhem]. (Msb.) b3: In the fol-lowing saying in the Kur [xxxviii. 1],وَالْقُرْآنِ ذِى

الذِّكْرِبَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِى عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ, it is said to signify إِنَّ; [so that the meaning is, By the Kur-án possessed of eminence, verily they who have disbelieved are in a state of pride and opposition;] therefore the oath applies to it. (Akh, S.) b4: Sometimes the Arabs use it in breaking off a saying and commencing another; and thus a man commences with it a citation, or recitation, of verse; in which case, it does not form any part of the first verse, but is a sign of the breaking off, or ending, of what precedes. (Akh, S.) b5: Sometimes it is put in the place of رُبَّ, (S, Mughnee,) as in the saying of the rájiz, بَلْ مَهْمَهٍ قَطَعْتُ بَعْدَ مَهْمَهٍ

[Many a far-extending desert have I traversed, after a far-extending desert]. (S: [and a similar ex. is given in the Mughnee.]) b6: What is deficient in this word [supposing it to be originally of three letters] is unknown; and so in the cases of هَلْ and قَدْ: it may be a final و or ى or they may be originally بَلّ and هَلّ and قَدّ. (Akh, S.) بَلٌّ Moist, or containing moisture: or rather moistened; being, app., an inf. n. used in the sense of a pass. part. n. ; like خَلْقٌ in the sense of مَخْلُوقٌ. Hence,] رِيحٌ بَلَّةٌ and ↓بَلِيلٌ and ↓بَلِيلَةٌ A wind in which is moisture: (S:) or the last, a wind mixed with feeble rain: (T:) and the second, a wind cold with moisture; (M, K;) or the same, a wind cold with rain; (A, TA;) the north wind, as though it sprinkled water by reason of its coldness: (TA:) and ↓ بَلَلٌ also signifies a cold north wind: (Ibn-'Abbád, TA:) بَلِيلٌ is used alike as sing. and pl. : (K:) it has no pl. (M.) A2: بَلٌّ بِشَىْءٍ A man (M) devoted, or attached, to a thing, and keeping to it constantly. (M, K. [In the CK and in my MS. copy of the K, اللَّهْجُ is erroneously put for اللَّهِجُ.]) b2: And بَلٌّ, alone, Much given to the deferring of payment to his creditors, by repeated promises; (T;) withholding, by swearing, what he possesses of things that are the rightful property of others. (IAar, T, K.) See also أَبَلٌّ, in two places.

بِلٌّ Allowable, or lawful; i. e., to be taken, or let alone, or done, or made use of, or possessed: (T, S, M, K:) so in the dial. of Himyer: (T, S. M:) or a remedy; (A'Obeyd, T, S, M, K;) from the phrase بَلَّ مِنْ مَرَضِهِ [q. v.]: (A' Obeyd, T, S, M:) or it is an imitative sequent to حِلٌّ, (M, K,) as some say: (M:) so As thought until he heard that it was said to be of the dial. of Himyer in the first of the senses explained above: (S, M:) A'Obeyd and ISk say that it may not be so because it is conjoined with حِلٌّ by وَ: (T:) and A'Obeyd says, We have seldom found an imitative sequent conjoined by و. (TA.) Hence the phrase, هُوَ لَكَ حِلٌّ وَبِلٌّ It is to thee lawful and allowable: or lawful and a remedy. (M, K. *) And hence the saying of El-'Abbás the son of 'Abd-El-Muttalib, respecting [the well of] Zemzem, هِىَ لِشَارِبٍ حِلٌّ وَ بِلٌّ It is to a drinker lawful &c. (T, S, M.) بَلَّةٌ [A single act of moistening. b2: And hence,] The least sprinkling (أَدْنَى بَلَلٍ lit. the least moisture) of good. (TA in art. هل.) You say, جَآءَنَا فُلَانٌ فَلَمْ يَأْتِنَا بِهَلَّةٍ وَلَا بَلَّةٍ [Such a one came to us and did not bring us anything to rejoice us nor the least sprinkling of good]: هلّة, accord. to ISK, being from الفَرَحُ and الاِسْتِهْلَالُ, and بلّة from البَلْلُ and الخَيْرُ. (S.) And مَا أَصَابَ هَلَّةً

وَلَا بَلَّةً He did not obtain, or has not obtained, anything. (S.) b3: Wealth, or competence: (Fr, TA:) or wealth, or competence, after poverty; (Fr, T, K, TA;) as also ↓ بُلَّى. (K.) b4: Remains of herbage or pasture; (K;) as also ↓ بُلَّةٌ. (Fr, T, K.) b5: The freshness of youth; as also ↓ بُلَّةٌ; (M, K; *) but the former word is the more approved. (M.) b6: See also an ex. voce بَلَلٌ.

بُلَّةٌ: see بَلَلٌ, in two places: b2: and see also بَلَّةٌ, in two places. b3: Also A state of moisture. (M.) b4: The moisture of fresh pasture. (S, M, K.) The rájiz (Iháb Ibn-'Omeyr, TA) says, describing [wild] asses, وَ فَارَقَتْهَا بُلَّةُ الأَوَابِلِ حَتَّى إِذَا أَهْرَأْنَ بِالأَصَائِلِ meaning that they went in the cool of the evening to the water after that the herbage had dried up: الاوابل means the wild animals that are satisfied with green pasture, so as to be in no need of water. (S.) بِلَّةٌ: see بَلَلٌ, in two places. b2: Also Good, good fortune, prosperity, or wealth: and sustenance, or means of subsistence. (M, K.) b3: Health; soundness; or freedom from disease. (T, K, TA.) b4: A repast prepared on the occasion of a wedding, or on any occasion. (Fr, K.) b5: (tropical:) The tongue's fluency, and chasteness of speech: (K, TA:) or its readiness of diction or expression, and facility; (M;) and [so in the M, but in the K “ or,”] its falling upon the [right] places of utterance of the letters, (T, M, A, K,) and its regular and uniform continuance of speech, (T, M, K,) and its facility. (K.) You say, مَا أَحْسَنٌ بِلَّةَ لِسَانِهِ (tropical:) [How good is the fluency, &c., of his tongue!]. (T, M, TA.) بَلَلٌ Moisture; (S, M, Msb, K;) as also ↓ بِلَّةٌ (S, M, K) and ↓ بِلَالٌ and ↓ بُلَالَةٌ (M, K) [and several other dial. vars. occurring in phrases in this paragraph]: or ↓ بِلَّةٌ signifies an inferior, or inconsiderable, degree of moisture; (Lth, T, K; [an ambiguity in the K in this place has occasioned several mistakes in Freytag's Lex. voce بَلَلٌ;]) and ↓ بِلَالٌ is an anomalous pl. of this word; (M, TA;) and is pl. also of ↓ بُلَّةٌ: (S, TA:) and بُلَّانٌ, occurring in a verse cited above (see 1) may be pl. of بَلَلٌ. (M.) [Using syns. of بَلَلٌ in the sense explained above,] you say, طَوَيْتُ

↓ السِّقَآءَ عَلَى بُلُلَتِهِ, (S, K,) and ↓ بُلَلَتِهِ, (K,) or ↓ بَلَلَتِهِ, (T, M,) I folded the skin while it was moist, (T, S, M, K,) before it should break in pieces, (T,) or lest it should break in pieces. (M.) And [hence,] ↓ طَوَيْتُ فُلَانًا عَلَى بُلُلَتِهِ, (T, *S, M, *K, *) and ↓ بُلَلَتِهِ, (T, S, K,) and ↓ بَلَلَتِهِ, and ↓ بُلَالَتِهِ, and ↓ بَلَالَتِهِ, (K,) and ↓ بُلَّتِهِ, (S, K,) and ↓ بَلَّتِهِ, (M, K,) and ↓ بُلَاتِهِ, (S, K,) and ↓ بَلَاتِهِ, (K) and ↓ بُلُولَتِهِ, (S, K,) which is of the dial. of Temeem, (TA,) and ↓ بُلُولِهِ, (K,) (tropical:) I bore with, suffered, or tolerated, such a one, (S, K,) notwithstanding his vice, or fault, (T, S, M, K,) and evil conduct: (S:) or [so in the M and K, but in the S “ and,”] I treated him with gentleness, or blandishment, (S, K,) while some love, or affection, remained in him; (S, M, K;) and this is the true meaning; (M;) and in like manner, نَفْسِهِ ↓ عَلَى بِلَالٌ. (S, TA.) And ↓ طَوَاهُ عَلَى بِلَالِهِ, and ↓ بُلُولِهِ, (tropical:) He feigned himself heedless of, or inattentive to, his vice, or fault; like as one folds a skin upon its fault [to conceal that fault]. (T.) And اِنْصَرَفَ القَوْمَ

↓ بِبَلَلَتِهِمْ, and ↓ بِبُلُلَتِهِمْ, and ↓ بِبُلُولَتِهِمْ, (assumed tropical:) The people, or company of men, turned away, or back, having some good, or somewhat good, remaining, in them, or among them; expl. by وَفِيهِمْ بَقِيَّةٌ [in which the last word generally implies something good; as, for instance, in the Kur xi. 118]: (M, K:) or, in a good state, or condition: (K:) or this latter is meant when one says, بِبُلُلَتِهِمْ. (T.) b2: Abundance of herbage; or of the goods, conveniences, or comforts, of life. (TA.) b3: See also بَلٌّ. b4: مَا أَحْسَنَ بَلَلَهُ How good is his adornment of himself! or his manner of undertaking a task, or taking upon himself a responsibility! (K: expl. in some copies by تَجَمُّلَهُ; and so in the TA: in others by تَحَمُّلَهُ.) بُلَلٌ, like صُرَدٌ, (K,) or بُلُلٌ, (so in a copy of the T, accord. to the TT,) Seed; grain for sowing. (ISh, T, K.) بَلَلَةٌ and its pl. : see four exs. voce بَلَلٌ.

بُلَلَةٌ and its pl.: see three exs. voce بَلَلٌ b2: The sing. also signifies Garb, guise, aspect or appearance, external state or condition. (Ibn-'Abbád, K.) You say, إِنَّهُ لَحَسَنُ البُلَلَةِ Verily he is goodly, or beautiful, in garb, &c. (Ibn-'Abbád, TA.) b3: You say also, كَيْفَ بُلَلَتُكَ, and ↓ بُلُولَتُكَ, meaning How is thy state, or condition? (Ibn-'Abbád, K.) بُلُلَةٌ: see three exs. voce بَلَلٌ.

بَلَالِ a subst. signifying The making close the ties of relationship by behaving with goodness and affection and gentleness to one's kindred: (K:) changed in form from بَالَةٌ; q. v. (TA.) [See also بِلَالٌ.]

بَلَالٌ: see what next follows.

بُلَالٌ: see what next follows.

بِلَالٌ: see بَلَلٌ, in four places. b2: Also Water; (T, S, M, K;) and so ↓ بُلَالٌ and ↓ بَلَالٌ. (K.) You say, مَا فِى سِقَائِهِ بِلَالٌ There is not in his skin any water: (T, S:) or anything whatever: (so in a copy of the S:) and in like manner one says of a well. (T.) And ↓ مَا فِى البِئْرِ بَالُولٌ There is not any water in the well. (K.) b3: And Anything with which one moistens the fauces, of water or of milk: (S, Msb, K:) such is said to be its meaning. (Msb.) b4: And hence the saying, اِنْضَحُوا الرَّحِمَ بِبَلَالِهَا, i. e. صِلُوهَا بِصِلَتِهَا [Make ye close the ties of relationship by behaving with that goodness and affection and gentleness to kindred which those ties require: see بَلَّ رَحِمَهُ; and see also بَلَالِ]. (S.) بُلُولٌ: see two exs. voce بَلَلٌ.

بَلِيلٌ: see بَلٌّ.

بَلَالَةٌ: see an ex. voce بَلَلٌ.

بُلَالَةٌ: see بَلَلٌ, in two places. b2: Also The quantity with which a thing is moistened. (Har p. 107.) b3: And A remain, or remainder; (T, and Har ubi suprá;) as also عُلُالَةٌ. (Har ubi suprá.) You say, مَا فِيهِ بُلَالَةٌ وَلَا عُلَالَةٌ There is not in it anything remaining. (T, and Har ubi suprá.) بُلُولَةٌ: see two exs. voce بَلَلٌ: b2: and see an ex. voce بُلَلَةٌ.

بَلِيلَةٌ: see بَلٌّ. b2: Also Wheat boiled in water, [in the present day, with clarified butter, and honey,] and eaten. (TA.) A2: And i. q. صِحَّةٌ [Health, or soundness, &c.]. (TA.) بُلَّى: see بَلَّةٌ.

بَلَّانٌ A hot bath: (K:) the ا and ن are augmentative: for the hot bath is thus called because he who enters it is moistened by its water or by his sweat: (TA:) pl. بَلَّانَاتٌ, (K,) occurring in a trad., and said by IAth to be originally بَلَّالَاتٌ. (TA in art. بلن; in which, as well as in the present art., it is mentioned in the K.) b2: It is now applied to A man who serves [the bathers, by washing them &c.,] in the hot bath: [fem. with ة:] but this is a vulgar application of the word. (TA.) بُلَّانٌ: see 1.

بُلْبُلٌ [The nightingale: and a certain melodious bird resembling the nightingale: both, in the present day, vulgarly called بِلْبِل:] the عَنْدَلِيب [q. v.]: and the كُعَيْت [q. v.]: (T:) a certain bird, (S, M, K,) well known, (K,) of beautiful voice, that frequents the Haram [or Sacred Territory of Mekkeh], and is called by the people of El-Hijáz the نُغَر [q. v.]. (M.) b2: A man light, or active: (S:) or clever, well-mannered, or elegant, and light, or active: (T:) or a man (M) light, or active, in journeying, and very helpful; (M, K;) and so ↓ بُلَابِلٌ, (M,) or ↓ بُلْبُلِىُّ: (K:) or, accord. to Th, a boy light, or active, in journeying: (M:) and a man light, or active in that which he sets about; (TA;) as also ↓ بُلَابِلٌ; (K;) or this last signifies a man active in intellect, to whom nothing is unapparent: (T:) pl. of the first, (S,) and of the last, (K,) بَلَابِلُ. (S, K.) A2: A certain fish, of the size of the hand. (Ibn-'Abbád, K.) A3: The spout (قَنَاة) of a mug (كُوز), that pours forth the water. (M, K.) بَلْبَلَةٌ inf. n. of بَلْبَلَ [q. v.]. (M, K.) A2: A state of confusion, or mixture, of tongues, or languages. (M, K. *) In the copies of the K, الأَسِنَّة is here erroneously put for الأَلْسِنَة. (TA.) b2: Also, and ↓ بَلْبَالٌ, The vain, or unprofitable, or evil, suggestion of anxieties in the bosom: (T:) or anxiety, and vain, or unprofitable, or evil, suggestion of the mind: (S:) or intense anxiety, and vain, or unprofitable, or evil, suggestions or thoughts; (M, K;) as also ↓ بُلَابِلٌ, (so in the M, accord. to the TT,) or ↓ بَلَابِلُ: (so in copies of the K:) this last [however] is pl. of ↓ بَلْبَالٌ; (T;) which also signifies vehement distress in the bosom; (M, K;) and so does ↓ بَلْبَالَةٌ: (IJ, M:) or ↓ بَلْبَالٌ signifies anxiety and grief: and, as also بَلْبَلَةٌ, a motion, or commotion, in the heart, arising from grief or love. (Har p. 94.) بُلْبُلَةٌ A mug (كُوز) having a spout (بُلْبُل) by the side of its head, (M, K, TA,) from which the water pours forth: (TA:) or a ewer, as long as it contains wine. (Kull p. 102.) بُلْبُلِيٌّ: see بُلْبُلٌ.

بَلْبَالٌ: see بَلْبَلَةٌ, in three places.

A2: Also A putting people in motion; and rousing, or exciting, them: a subst. from R. Q. 1. (M, K.) بَلْبَالَةٌ: see بَلْبَلَةٌ.

بَلَابِلٌ: see بَلْبَلَةٌ.

بُلَابِلٌ: see بُلْبِلٌ, in two places: A2: and see بَلْبَلَةٌ.

بَالَّةٌ [properly A thing that moistens. b2: and hence,] (tropical:) Bounty, or liberality; or a gift; as also ↓ بَلالِ: (T, S, TA:) and both these words, good, or benefit: (T, S, M, TA:) so in a phrase mentioned above; see 1: (T, S, K:) the latter word is changed in form the former. (T.) [See also بَلَالِ above.]

بَالُولٌ: see بِلَالٌ.

أَبَلٌّ More, and most, moist: fem. بَلَّآءُ: and pl. بُلٌّ. Hence,] الجَنُوبُ أَبَلُّ الرِّيَاحِ The south is the most moist of the winds. (S.) b2: [Hence, also,] مَا شَىْءٌ أَبَلَّ لِلْجِسْمِ مشنَ اللَّهْوِ Nothing is more healthful and suitable to the body than sport. (TA.) b3: And صَفَاةٌ بَلَّآءٌ A smooth stone or rock. (S.) b4: And أَبَلُّ, applied to a man, (T, S, &c.,) Violent, or vehement, in contention, altercation, or dispute; (T, M, K;) as also ↓ بَلٌّ: (K:) or (M) one who has no sense of shame: (M, K:) or (TA) one who resists, or withstands, (K, TA,) and overcomes: (TA:) or (M) very mean, (M, K,) from whom that which he possesses cannot be obtained, (Ks, T, S, M, K,) by reason of his meanness; (Ks, T, S;) and so بَلَّآءُ applied to a woman: (Ks, S:) or mean, (TA,) much given to the deferring of payment to his creditors, (IAar, M, K,) much given to swearing (T, S, K) and to wronging, (S, K,) withholding the rightful property of others; (TA;) as also ↓ بَلٌّ [q. v.]: (IAar, M, [but referring only to what is given above on the authority of the former,] K, [referring to the same and to what follows except the addition in the TA,] and TA:) or, (S, M,) accord. to AO, (S,) i. q. فَاجِرُ [i. e. vicious, immoral, unrighteous, &c.]: (S, M, K:) fem. بَلَّآءُ: (M, K:) and pl. بُلُّ: (K:) or it signifies one who pursues his course at random, not caring for what he meets. (Ham p. 383.) مُبِلٌّ One whose aiding thee to accomplish thy desire wearies thee. (A'Obeyd, T, K, TA. [In the CK, for مَنْ يَعْيِيكَ أَنْ يُتَابِعَكَ عَلَى مَا تُرِيدُ, we find مَنْ يُعِينُكَ اَى يُتَابِعُكَ علي ما تُرِيدُ.]) خَصْمٌ مِبَلٌّ A constant, firm, or steady, adversary in a contention, dispute, or litigation. (M, K.)

لقو

لقو: لقوة: شلل (فوك، الكالا)؛ انظر لوقة.
لِقوة: فرسخ (بالأسبانية القديمة legua) ( الكالا).

لقو


لَقَا(n. ac. لَقْو)
a. Distorted the mouth of.
b. [pass.
لُقِيَ ], Had the mouth distorted.

لَقْوَة []
a. Distortion of the face; paralysis.

مَلْقُوّ [ N. P.
a. I], Distorted, drawn.
لقو
اللَّقوَةُ: داءٌ يَأْخُذُ في الوَجْهِ يَعْوَجُ منه الشِّدْقُ، رَجُلٌ مَلْقُو، وقد لُقِيَ. واللَّقْوَةُ واللَّقْوَةُ: العُقَابُ الخَفِيفةُ السَرِيعةُ الطيَرانِ، وجَمْعُه ألْقَاءٌ. واللَّقْوَةُ من الدلاء: الواسِعَةُ. وسُمِّيَتِ النَّعَامَةُ لَقْوَةً لِسَعَةِ أشْداقِها.
واللَّقْوَةُ واللَّقْوَةُ: السَرِيعةُ اللَّقَاح. وفي المَثَل: " لِقْوَةٌ صادَفَتْ قَبِيْساً ".
(ل ق و)

اللقوة: دَاء يكون فِي الْوَجْه يعوج مِنْهُ الشدق.

وَقد لقى، ولقوته أَنا: اجريت عَلَيْهِ ذَلِك.

واللقوة، واللقوة: الْمَرْأَة السريعة اللقَاح، وَكَذَلِكَ: الْفرس.

وناقة لقُوَّة، ولقوة: تلقح لأوّل قرعَة.

واللقوة، واللقوة: الْعقَاب الْخَفِيفَة السريعة الاختطاف.

وَجَمعهَا: لِقَاء، وألقاء، كَأَن: ألقاء " على حذف الزَّائِد، وَلَيْسَ بِقِيَاس، إِنَّمَا جمع اللقوة على ألقاء فَغير جئز وَلَا مَعْرُوف، لِأَن " فعلة " لَا تجمع على " أَفعَال ".

ودلو لقُوَّة: لينَة لَا تنبسط سَرِيعا للينها. عَن الهجري، وانشد:

شَرّ الدلاء اللقوة الْمُلَازمَة ... والبكرات شرهن الصائمة

وَالصَّحِيح: " الولغة الْمُلَازمَة ".
لقو
: (و ( {اللَّقْوَةُ) ، بِالْفَتْح: (داءٌ فِي الوَجْهِ) ؛) زادَ الأزْهرِي: يَعْوَجُّ مِنْهُ الشِّدْق.
وقالتِ الأطبَّاء:} اللَّقْوةُ مَرَضٌ يَنْجذِبُ لَهُ شِقّ الوجْهِ إِلَى جهَةٍ غيْر طَبِيعِيَّة وَلَا يحسنُ الْتِقاء الشفَتَيْن وَلَا تَنْطَبِقُ إحْدَى العَيْنَيْن.
قَالَ الجَوْهرِي: يقالُ مِنْهُ: (لُقِيَ) الرَّجُلُ، (كعُنِيَ) لَقاً؛ ومثْلُه لابنِ القوطيَّة.
وَفِي المُحْكم وأفْعالِ ابْن القطَّاع: لَقِيَ، كرَضِيَ، {لَقْوةً (فَهُوَ} مَلْقُوٌّ) :) أصابَتْهُ اللَّقْوَةُ.
( {ولَقَوْتُه: أَجْرَيْتُ عَلَيْهِ ذَلِك) ؛) كَذَا فِي المُحْكم.
(} واللُّقْوَةُ، ويُكْسَرُ: المرأَةُ السَّريعَةُ اللِّقاحِ كالنَّاقَةِ) ، وَهِي الَّتِي تَلْقَح لأوَّلِ قَرْعةٍ، وكذلكَ الفَرَسُ، الفَتْحُ فِي المرأَةِ والناقَةِ، عَن ابنِ الأعْرابي، وَهُوَ الأفْصَحُ؛ والكَسْرُ فِي الناقَةِ عَن ابنِ الأعْرابي، وَفِي المرأَةِ عَن الفرَّاء؛ وأَنْشَدَ:
حمَلْتِ ثَلاثةً فَوَلَدْتِ تِمًّا
فأُمٌّ {لَقْوةٌ وأَبٌ قَبِيسُوفي المَثَلِ: لَقْوةٌ صادَفَتْ قَبِيساً، يُضْرَبُ لسُرْعةِ اتِّفاقِ الأَخَوَيْن فِي التَّحاببِ والمودَّةِ، والقَبِيسُ: الفَحْلُ السَّرِيعُ الإلْقاح، أَي لَا إبْطــاءَ عنْدَهما فِي النِّتاجِ.
(و) اللّقْوَةُ: (العُقابُ الأُنْثَى) ، بِالْفَتْح وَالْكَسْر عَن الجَوْهرِي.
وَفِي كتابِ القالِي:} اللِّقْوَةُ، بِالْكَسْرِ: العُقابُ، وَقد يقالُ بِالْفَتْح أيْضاً.
وَقَالَ أَبُو عبيدَةَ: سُمِّيَت لَقْوةً لسَعَةِ أشْداقِها.
(أَو) هِيَ (الخَفيفَةُ السَّريعَةُ) الاخْتِطافِ؛ (ج {لِقاءٌ) ، عَن الأُمَوي؛ (} وألْقاءٌ) ، الأخيرُ على حذْفِ الزائِدِ وليسَ بقياسٍ.
(وذُو اللَّقْوَةِ: عُقابٌ الغُدانِيُّ) التَّمِيميُّ مِن بَني غُدانَةَ بنِ يَرْبُوعِ بنِ حنْظَلَة بنِ مالِكِ بنِ زيْدِ مَناة بنِ تميمٍ، لَهُ ذِكْرٌ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
دَلْوٌ لَقْوةٌ: ليِّنةٌ لَا تَنْبسطُ سَرِيعاً للِينِها؛ قَالَ الراجزُ:
شَرُّ الدِّلاءِ اللَّقْوةُ المُلازمَهْ
والبَكَراتُ شَرُّهُنَّ الصائِمَ هْوالصَّحيحُ: الوَلْقَةُ.
! واللُّقاءُ، كغُرابٍ: الاسْمُ مِن قوْلِهم رجُلٌ مَلْقُوٌّ؛ حَكَاهُ ابنُ الأنبارِي كَذَا نقلَهُ القالِي وحَكَاهُ ابنُ برِّي عَن المهلبي.

لغو

لغو


لَغَا(n. ac. لَغْو)
a. Spoke.
b. Was futile.
c. see infra.
لغو: {باللغو}: ما لم يكن يعتقد يمينا. {والغوا فيه}: من اللغا، وهو الهُجر.
(ل غ و) : (اللَّغْوُ) الْبَاطِلُ مِنْ الْكَلَامِ وَمِنْهُ اللَّغْوُ فِي الْأَيْمَانِ لِمَا لَا يُعْقَدُ عَلَيْهِ الْقَلْبُ وَقَدْ (لَغَا) فِي الْكَلَامِ (يَلْغُو) وَ (يَلْغَى) و (لَغَى يَلْغَى) وَمِنْهُ «فَقَدْ لَغَوْتَ» وَيُرْوَى «لَغَيْتَ» .
اللغْو من اليمين: هو أن يحلف على شيء وهو يرى أنه كذلك. وليس كما يرى في الواقع هذا عند أبي حنيفة، وقال الشافعي: هي ما لا يعقد الرجل قلبه عليه، كقوله: لا والله، وبلى والله.

اللغو: ضم الكلام ما هو ساقط العبرة منه، وهو الذي لا معنى له في حق ثبوت الحكم.

لغو

3 لَاغَاهُ He jested, or joked, with him; inf. n. مُلَاغَاةٌ. (A, TA.) You say, لَاغَاهُ فِى البَيْعِ. (A, TA, art. كيس.) لَغْوٌ, applied to speech, &c., Nought; of no account; (M, K;) unprofitable. (M.) b2: اليَمِينُ اللَّغْوُ: see KT, voce يَمِينٌ.

اللُّغَةُ The genuine language of the Arabs; which is the classical language.

لُغَوِىٌّ Of, or relating to, the genuine language of the Arabs. مَعْنًى لُغَوِىٌّ A genuine lexicological meaning.

لُغَيَّةٌ A word of weak authority. (TA, voce جِرَاب, et passim.) لَاغٍ: see مَائِرٌ.
ل غ و
لغا فلان يلغو، وتكلّم باللّغو واللّغا. وتقول: زاغ عن الصواب وصغا، وتكلّم بالرّفث 
واللّغا، ولغوت بكذا: لفظت به وتكلّمت. وإذا أردت أن تسمع من الأعراب فاستلغهم: فاستنطقهم، وسمعت لغواهم. قال الراعي يصف القطا:

قوارب الماء لغواها مبينة ... في لجّة الماء لمّا راعها الفزع

وتقول: اسمع لغواهم، ولا تخف طغواهم، ومنه: اللغة، وتقول: لغة العرب أفصح اللّغات، وبلاغتها أتمّ البلاغات. وهم يلغون في الحساب: يغلطون. ولاغيته: هازلته، وهو يلاغي صاحبه، وما هذه الملاغاة؟ وحلف بلغو اليمين. وأخذوا الحاشية لغواً إذا لم يعدوها في الدية.

ومن المجاز: لغا عن الطريق وعن الصواب: مال عنه.
(ل غ و)

اللَّغْو، واللغا: السقط، وَمَا لَا يعْتد بِهِ من كَلَام وَغَيره، وَلَا يحصل مِنْهُ على فَائِدَة وَلَا نفع. وشَاة لَغْو، ولغا: لَا يعْتد بهَا فِي الْمُعَامَلَة.

وَقد الغى لَهُ شَاة.

وكل مَا اسقط فَلم يعْتد بِهِ ملغى، قَالَ ذُو الرمة:

وَيهْلك وَسطهَا المرئى لَغوا ... كَمَا الغيت فِي الدِّيَة الحوارا

عمله لَهُ جرير، ثمَّ لقى الفرزدق ذَا الرمة فَقَالَ انشدني شعرك فِي المرئى فانشده، فَلَمَّا بلغ هَذَا الْبَيْت، قَالَ لَهُ الفرزدق: حس اعد عَليّ، فاعاد، فَقَالَ: لَاكَهَا، وَالله، من هُوَ اشد فكين مِنْك!! وَقَوله تَعَالَى: (لَا يُؤَاخِذكُم الله بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانكُم) قيل: مَعْنَاهُ مَا لَا يعْقد عَلَيْهِ الْقلب مثل قَوْلك: لَا وَالله، وبلى وَالله. وَقيل: معنى اللَّغْو: الْإِثْم، وَالْمعْنَى: لَا يُؤَاخِذكُم الله بالإثم فِي الْحلف إِذا كَفرْتُمْ.

ولغا فِي القَوْل يَلْغُو، ويلغى لَغوا، ولغى لَغَا، وملغاة: أَخطَأ، قَالَ رؤبة:

عَن اللغا ورفث التَّكَلُّم وَفِي الحَدِيث: " اياكم وملغاة أول اللَّيْل " يُرِيد بِهِ: اللَّغْو.

وَكلمَة لاغية: فَاحِشَة، وَفِي التَّنْزِيل: (لَا تسمع فِيهَا لاغية) وَأرَاهُ على النّسَب: أَي ذَات لَغْو.

ولغا يَلْغُو لَغوا: تكلم، وَفِي الحَدِيث: " من قَالَ فِي الْجُمُعَة، والأمام يخْطب، لصَاحبه صه، فقد لَغَا: أَي: تكلم.

واللغة: اللسن، وَحدهَا: أَنَّهَا أصوات يعبر بهَا كل قوم عَن اغراضهم، وَهِي " فعلة " من لغوت: أَي تَكَلَّمت، اصلها: لغوة، ككرة وَقلة وثبة، كلهَا لاماتها واوات، وَالْجمع: لُغَات ولغون قَالَ ثَعْلَب: قَالَ أَبُو عَمْرو لأبي خيرة: يَا أَبَا خيرة سَمِعت لغاتهم؟ فَقَالَ أَبُو خيرة: وَسمعت لغاتهم، فَقَالَ أَبُو عَمْرو يَا أَبَا خيرة، أُرِيد اكثف مِنْك جلدا، جِلْدك قد رق، وَلم يكن أَبُو عَمْرو سَمعهَا.

وَقد لَغَا يَلْغُو.

وَالطير تلغى باصواتها: أَي تنغم.

واللغوي: لغط القطا، قَالَ الرَّاعِي:

صفر المحاجر لغواها مبينَة ... فِي لجة اللَّيْل لما راعها الْفَزع

ولغى بالشَّيْء لغى: لهج.

ولغى بِالْمَاءِ لَغَا: اكثر مِنْهُ، وَهُوَ فِي ذَلِك لَا يرْوى.

وَإِنَّمَا حملنَا هَاتين الْكَلِمَتَيْنِ على الْوَاو لوُجُود: ل غ و، وَعدم: ل غ ي.
لغو
لغا/ لغا في يَلغُو، الْغُ، لَغْوًا، فهو لاغٍ، والمفعول ملغوٌّ فيه
• لغَا الشَّخْصُ:
1 - تكلَّم "مَنْ قَالَ لِصَاحِبِهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ أَنْصِتْ فَقَدْ لَغَا [حديث] ".
2 - تحدّث بأمور ومواضيع تافهة، أو لا فائدة منها ولا يعتدّ بها.
• لغَا الحالفُ: حلف بيمين على شيء ظانًّا أنّه كما حلف وليس كذلك، حلف من غير قصد " {لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ} ".
• لغَا في قوله: أخطأ وقال باطلاً، وذلك إذا تكلَّم من غير رويّة وفكر. 

لغِيَ/ لغِيَ بـ/ لغِيَ في يلغَى، الْغَ، لَغًا، فهو لاغٍ، والمفعول مَلْغوّ به
• لغِي الشَّخصُ: لغا؛ تكلَّم.
• لغِي الطّائرُ ونحوُه بصوتِه: نغَم "لغِي الرضيعُ".
• لغِي في قوله: أخطأ وقال باطلاً وذلك إذا تكلَّم من غير رويّة ولا فكر " {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لاَ تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْءَانِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ} ". 

ألغى يُلغي، أَلْغِ، إلغاءً، فهو مُلْغٍ، والمفعول مُلْغًى (للمتعدِّي)
• ألغى القانونَ: أبطله "تمّ إلغاء المعاهدة- ألغى الموعِدَ المحدّد- ألغى الصفقةَ: رجع عن إتمامها- كان ابن عبَّاس يُلْغي طلاقَ المُكْرَه".
• ألغى من الشَّيء كذا: أسقطه "ألغى من الدُّيون نصفَها". 

استلغى يستلغي، اسْتَلْغِ، استلغاءً، فهو مُسْتَلْغٍ، والمفعول مُسْتَلْغًى
• استلغى الطِّفلَ: استنطقه واستمع إليه "استلغت الأمُّ طفلَها الصَّغير- إذا أردت أن تسمع من الأعراب فاستلْغِهِم: فاستنطقهم واطلب إليهم أن يتكلَّموا". 

لاغى يلاغي، لاغِ، مُلاغاةً، فهو مُلاغٍ، والمفعول مُلاغًى
• لاغى الطفلَ: هازله، مازَحه وضاحَكه "هو يلاغي صاحِبَه". 

إلغاء [مفرد]: مصدر ألغى.
• الإلغاء: (نح) إبطــال عمل العامل لفظًا ومحلاًّ في أفعال القلوب التي تتعدَّى إلى مفعولين، تقول: العلم نافعٌ علمتُ، والعلمُ علمتُ نافعٌ، وهو حكم جائز لا واجب.
• إلغاء جزئيّ: (قن) إلغاء بعض الموادّ القانونيّة في تشريع سابق تتعارض مع القانون الجديد. 

استلغاء [مفرد]: مصدر استلغى. 

لاغِيَة [مفرد]: ج لاغيات ولَوَاغٍ (لغير العاقل):
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل لغا/ لغا في ولغِيَ/ لغِيَ بـ/ لغِيَ في.
2 - كلام لا فائدة منه ولا نفع.
• كلمة لاغِية: فاحشة وقبيحة " {فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ. لاَ تَسْمَعُ فِيهَا لاَغِيَةً} ". 

لَغًا [مفرد]: مصدر لغِيَ/ لغِيَ بـ/ لغِيَ في. 

لُغَة [مفرد]: ج لُغات ولُغًى:
1 - أصواتٌ يعبِّر بها كُلُّ قومٍ عن أغراضهم "اللُّغة العربيّة/ الفرنسيّة/ الإنجليزيّة" ° لُغَة الضَّاد: اللُّغَة العربيَّة.
2 - كُلُّ وسيلة لتبادل المشاعر والأفكار كالإشارات والأصوات والألفاظ "لغة حيّة- لغات أجنبيّة- لغة التخاطب" ° أُحاديّ اللُّغَة: معبَّر عنه بلغة واحدة فقط، أو مَنْ يعرف أو يستخدم لغة واحدة فقط- أهل اللُّغة: العالمون بها، ويقال لهم أيضًا: اللُّغويّون واللِّسانيّون والألسنيّون- اللُّغة الأُمّ: اللُّغة الأولى التي يمتلكها الفردُ، اللُّغة الأصل التي تتفرَّع إلى لغات- شواردُ اللُّغة: غرائبُها ونوادرُها- كتب اللُّغة: المعاجم والقواميس- كثير اللُّغات/ متعدّد اللُّغات: متحدَّث أو مكتوب أو مؤلّف من عدّة لغات- لُغَة اصطناعيّة: لُغَة مخترعة على أساس قواعد موضوعة- لُغَة الإشارة: لُغَة تعتمد على الحركات اليدويَّة للوصول للمعنى، لُغَة الصُّم والبُكْم- لُغَة الآلة: عدد من التعليمات يتمّ تغذية الحاسوب بها ليستخدمها بدون أي نوع من الترجمة- لُغَة الجسم: إيماءات وأوضاع الجسم وتعابير الوجه اللاّإراديّة عادة في الاتّصال غير الشّفهيّ- لُغَة رمزيّة: لُغَة برمجيّة ذات مستوى عالٍ- لُغَة ميِّتة: أي: لم تعد مُسْتعملة- متن اللُّغَة: أصولها ومفرداتها- مُفْردات اللُّغَة: جميع الكلمات الموجودة في اللُّغة.
• اللُّغة العاميَّة: (لغ) اللُّغة المتداولة بين النَّاس، وهي بخلاف اللُّغة الفصحى المستخدمة في الكتابة والأحاديث الرَّسميَّة والعلميَّة.
• لغة طبقيّة: (لغ) لغة خاصّة بأهل حرفة أو طبقة لا يفهمها غير أفرادها، وقد امتدّ هذا المعنى ليشمل كلَّ أنواع التعبير التي تميِّز فئة خاصّة من الناس كالعلماء والفقهاء وغيرهم.
• ثُنائيّ اللُّغة:
1 - (لغ) من يتكلّم لغتين على مستوى واحد سواء أكان فردًا أم جماعة.
2 - صفة للنصوص أو المعاجم التي تُستخدم فيها لغتان، كالقواميس الإنجليزيّة العربيّة أو بالعكس.
• فِقْه اللُّغة: (لغ) علم يخْتص بدراسة اللُّغة دراسة منهجيَّة في إطار من ثقافة شعبها وتاريخه ونتاجه الأدبيّ، وذلك بالاقتصار على دراسة قواعدها النحويَّة والصرفيَّة وتاريخ تطوّر الصيغ فيها عبر العصور.
• علم اللُّغَة: (لغ) علم يدرس أوضاع الأصوات والألفاظ والتراكيب وأنظمتها ويقال له علم اللِّسان أو اللِّسانيّات أو الألسنيّة.
• إشارات اللُّغة المصاحبة: (لغ) التعبيرات غير الصوتيّة المصاحبة للكلام، وتعطيه بعض المعاني وتعبِّر عن الانفعالات المختلفة كنغمة الصوت ووحدته والوقفات والابتسامات والتأوّهات ونبرات الصوت وغيرها.
• علم اللُّغويّات الوصفيّ: (لغ) دراسة لغة أو لغات في مرحلة تطوُّر محدَّدة مع التأكيد على البناء النحويّ التامّ بدلاً من التطوُّر أو المقارنة مع لغاتٍ أخرى.
• لغة البرمجة: (حس) جمل وقواعد ورموز أو كلمات تستخدم لإعطاء التعليمات للحاسب الآلي. 

لَغْو [مفرد]:
1 - مصدر لغا/ لغا في.
2 - ما لا يُعْتَدُّ به من
 كلام وغيره ولا يحصل منه على فائدة ونفع " {وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ} - {لاَ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلاَ كِذَّابًا} " ° لَغْو القول: الكلام الذي لا ثمرة له.
3 - كلام يبدُر من اللِّسان ولا يُراد معناه، ومنه لَغْو اليمين " {لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ} " ° اليمين اللَّغْو: ما يحلف عليه الشَّخصُ ظانًّا أنّه كذا وهو بخلافه، أو ما ورد على اللِّسان بغير قصد. 

لُغَوِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى لُغَة: "بحث/ خطأ لُغَوِيّ- دراسة لُغَوِيَّة" ° ثُنائيّة لُغويَّة: أي: الكتابة بلغة والتكلُّم بلغة أخرى- قواعد لُغَوِيَّة: قواعد ترتيب الكلمات والعناصر المكونة للتعليمات في لغات البرمجة.
2 - عالمٌ باللُّغة، ويقال أيضًا: لسانيّ وألسُنيّ، من يجمع مفردات اللُّغة مرتَّبة بطريقة من الطرق شارحًا كلاًّ منها، وممثِّلاً لها أحيانًا، وذاكرًا الأصل الذي اشتقّ منه "عضو مجمعيّ لُغَوِيّ".
• المجاز اللُّغويّ: (بغ) استعمال الكلمة في غير ما وُضعت له، مع وجود علاقة بين المعنى الأصليّ والمعنى المراد، وقرينة تمنع من إرادة المعنى الحقيقيّ، على نحو ما يحدث في الاستعارة والتشبيه والكناية.
• العرف اللُّغويّ: (لغ) طريقة الاستعمال لعناصر لغة ما في الكلام المفيد الذي يعبِّر عن فكرة إنسانيّة في بيئة وزمان معيّنين.
• المادَّة اللُّغويَّة: (لغ {المعنى الجذريّ المستفاد من المادّة اللُّغويّة} التي ليست أداة ولا حرفًا) مجرَّدًا عن الزَّمن والشَّخص والشَّكل، فالمادّة اللُّغويّة (ك ت ب) في العربيَّة تدلّ على فكرة الكتابة من غير أن تسند إلى شخص أو زمن مُعيّن وبدون أن تأخذ شكلاً خاصًّا كشكل المصدر أو اسم الزَّمان. 

مُلْغًى [مفرد]:
1 - اسم مفعول من ألغى.
2 - محذوف، موقوف "مباراة مُلغاة- اجتماع مُلْغًى- الفصل الأوّل من الكتاب الدراسيّ مُلْغًى". 
لغو: نطق (هلو).
لغو: في (محيط المحيط): لغا الشيءُ بطل. لَغى يلغى: احتقر، ازدرى، استخف، استهان (الكالا: desdear a otro) ؛ ويبدو أنها تحريف ألغى.
ألغى: أبطل (عامية: المقري 557:2).
بآل سعيد يفخر والعلى ... فأيدهم تلغي أيادي الغمائم
(لأن عطاياهم تبطل ما يجود به الغمام).
ألغى: أبطل أيضاً إنما بمعنى يختلف عما سبقه (المقري 442:2) (انظر إضافات): فما أصغى إليه ولا ألغى موجدته عليه أي لم ينقطع غضبه عليه.
ألغى: ألغى ضريبة (معجم البلاذري).
ألغى: تسريح الجنود (الكالا): ( Soltar el juramento وترادف سرَّح وأطلق؛ عند (نبريجا): exauctor) .
ألغى عن: أغفل، ضرب صفحاً عن (المقري 591:1) وفي نص صححته في رسالتي إلى السيد فليشر) وهاأنا أصف لك بعض ما خصه الله به من الأمور التي هي خارقة للعادة ونلغى عن الأمور الخفية التي لا نعلمها ونقصد الأمور الظاهرة التي نعلمها) (انظر فوك في مادة dimitere في ألغى وألغى عن).
لغو: خطأ (فوك).
لغو اليمين: انظر (فريتاج ومعجم التنبيه). لغوة والجمع لغاوٍ: نبرة، النطق اللفظي الصحيح للغ شعب من الشعوب أو منطقة معينة (بوشر).
لغوة: اللهجة المحلية (بوشر).
لغوة: اللهجة الإقليمية (بوشر).
لغوة: تعبير اصطلاحي (بوشر).
لَغِيّة: مومس، عاهرة (فوك).
لُغيّة: (مصغر لغة) صيغة منسوبة إلى لهجة محلية رديئة (فليشر 301:3).
ألغى: أكثر تبحراً في أصول اللغة (أماري 12: 677): كان إماماً في اللغة حافظاً لها حتى إنه لو قيل لم يكن في زمانه ألغى منه لما استعبد.
ل غ و : لَغَا الشَّيْءُ يَلْغُو لَغْوًا مِنْ بَابِ قَالَ بَطَلَ وَلَغَا الرَّجُلُ تَكَلَّمَ بِاللَّغْوِ وَهُوَ أَخْلَاطُ الْكَلَامِ وَلَغَا بِهِ تَكَلَّمَ بِهِ وَأَلْغَيْتُهُ أَبْطَلْتُهُ وَأَلْغَيْتُهُ مِنْ الْعَدَدِ أَسْقَطْتُهُ وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يُلْغِي طَلَاقَ الْمُكْرَهِ أَيْ يُسْقِطُ وَيُبْطِلُ وَاللَّغْوُ فِي الْيَمِينِ مَا لَا يُعْقَدُ عَلَيْهِ الْقَلْبُ كَقَوْلِ الْقَائِلِ لَا وَاَللَّهِ وَبَلَى وَاَللَّهِ وَاللَّغَى مَقْصُورٌ مِثْلُ اللَّغْوِ وَاللَّاغِيَةُ الْكَلِمَةُ ذَاتُ لَغْوٍ وَمِنْ الْفَرْقِ اللَّطِيفِ قَوْلُ الْخَلِيلِ اللَّغَطُ كَلَامٌ لِشَيْءٍ لَيْسَ مِنْ شَأْنِكَ وَالْكَذِبُ كَلَامٌ لِشَيْءٍ تَغُرُّ بِهِ وَالْمُحَالُ كَلَامٌ لِغَيْرِ شَيْءٍ وَالْمُسْتَقِيمُ كَلَامٌ لِشَيْءٍ مُنْتَظِمٍ وَاللَّغْوُ كَلَامٌ لِشَيْءٍ لَمْ تُرِدْهُ

وَاللَّغْوُ أَيْضًا مَا لَا يُعَدُّ مِنْ أَوْلَادِ الْإِبِلِ فِي دِيَةٍ وَلَا غَيْرِهَا لِصِغَرِهِ.

وَلَغَى بِالْأَمْرِ يَلْغَى مِنْ بَابِ تَعِبَ لَهَجَ بِهِ وَيُقَالُ اشْتِقَاقُ اللُّغَةِ مِنْ ذَلِكَ وَحُذِفَتْ اللَّامُ وَعُوِّضَ عَنْهَا الْهَاءُ وَأَصْلُهَا لُغْوَةٌ مِثَالُ غُرْفَةٍ وَسَمِعْتُ لُغَاتِهِمْ أَيْ اخْتِلَافَ كَلَامِهِمْ. 

دغدغ

دغدغ


دَغْدَغَ
a. Tickled.
b. [Bi], Slandered; reviled.
(د غ د غ)

الدَّغدغة فِي البُضْع وَغَيره: التحريكُ.
د غ د غ: (الدَّغْدَغَةُ) مَعْرُوفَةٌ. 
د غ د غ

دغدغ الصبي دغدغة.

ومن المجاز: دغدغه بكلمةٍ: طعن بها في عرضه.
(دغدغ)
فلَانا غمزه فِي إبطــه أَو بَطْنه فَتحَرك وانفعل وَيُقَال دغدغ فلَانا بِكَلِمَة طعن عَلَيْهِ ودغدغ عرضه طعن فِي حَسبه
دغدغ: دَغْدَغ: زغزغ (معجم المنصوري، دلابورت ص165).
دغدغ أوتار الآلة بأنامله: نقر أوتار الآلة بأنامله (بوشر).
تدغدغ: مضارغ دغدغ (بوشر).
دَغْدَغْة رأس المريض (عند الأطباء) وهي تعسر انتصاب عنقه إذا جلس وميله إلى الاضطجاع (محيط المحيط).
تدغدغ: دغدغة، زغزغة (هلو).
دغدغ
دغدغَ يُدغدغ، دَغدَغةً، فهو مُدَغْدِغ، والمفعول مُدَغْدَغ
• دغدغَ الصَّبِيَّ: زغزغه، غَمزه في إبطــه أو بطنه فتحرّك وانْفَعَل "دغدغ ولدًا" ° دغدغ الأُذُن: أَطْربَ، شَنَّف.
• دغدغَ اللُّقمةَ: قطَّعها بأسنانه قِطعًا صغيرة.
• دغدغَ عواطفَه: أثاره.
• دغدغَ فلانًا بكلمة:
1 - طعن بها في عرضه، طعن عليه بها.
2 - عابه "دغدغ عرضَه: طعن في حسبه". 

ءخَر

(ء خَ ر)

الأَخرُ: ضد القُدُم.

والتأخر: ضد التَّقَدُّم، وَقد تَأَخّر عَنهُ تأخرا، وتأخّرة وَاحِدَة، عَن اللحياني، وَهَذَا مطرد، وَإِنَّمَا ذَكرْنَاهُ لِأَن اطِّراد مثل هَذَا مّما يجهله من لَا دُربة لَهُ بِالْعَرَبِيَّةِ. واستأخَر، كتأخر، وَفِي التَّنْزِيل: (لَا يستأخرُون عَنهُ سَاعَة وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ) . وَفِيه: (ولقد علمنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُم وَلَقَد علمنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ) ، يَقُول: علمنَا من يَسْتَقْدِم مِنْكُم الْمَوْت ومَن يسْتَأْخر عَنهُ.

وَقيل: علمنَا مُستقدمي الْأُمَم ومستأخريها.

وَقَالَ ثَعْلَب: علمنَا مَن يَأْتِي مِنْكُم إِلَى الْمَسْجِد مُتقدِّما وَمن يَأْتِي مِنْكُم مُتَأَخِّرًا.

وَقيل: إِنَّهَا كَانَت امْرَأَة حسناء تُصلي خلف رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَن يُصلّي فِي النِّسَاء فَكَانَ بعض من يصلّي يتَأَخَّر فِي آخر الصُّفُوف، فَإِذا سجد اطَلع إِلَيْهَا من تَحت إبطــه، وَالَّذين كَانُوا لَا يقصدون هَذَا الْمَقْصد إِنَّمَا كَانُوا يطْلبُونَ التقدّم فِي الصُّفُوف، لما فِيهِ من الْفضل.

وَالتَّأْخِير: ضد التَّقديم.

ومُؤخَّر كل شَيْء: خلاف متقدَّمه.

وآخرة الْعين، ومُؤخرها، ومؤخرتها: مَا وَلىِ اللّحاظ، وَلَا يُقَال كَذَلِك إِلَّا فِي مُؤخَّر الْعين.

ومؤخَرة الرَّحْل، ومؤخَّرته، وآخرته، وَآخره، كُله: خلاف قادمته.

ومُؤْخِرة السّرج: خلاف قادمته.

والآخران من الأخلاف: اللَّذَان يَليان الفخذين.

والآخِر: خلاف الأول، وَالْأُنْثَى: اخرة. حكى ثَعْلَب: هن الأوُلات دُخُولا والآخرات خُروجا.

وَالْآخر: بِمَعْنى غير، كَقَوْلِك: رجل آخَرُ، وثوب آخَر، واصله: أأخر، افْعَل من التَّأَخُّر، فَلَمَّا اجْتمعت همزتان فِي حرف وَاحِد استثقلتا، فابدلت الثَّانِيَة الْفَا، لسكونها وانفتاح الأولى قبلهَا.

قَالَ الاخفش: لَو جعلت فِي الشِّعر " آخر " مَعَ " جَابر " لجَاز.

قَالَ ابْن جنّي: هَذَا هُوَ الْوَجْه القويّ، لِأَنَّهُ لَا يُحَقّق أحدٌ همزَة " آخر " وَلَو كَانَ تَحْقِيقا حسنا لَكَانَ التَّحْقِيق حَقِيقا بِأَن يُسمع فِيهَا، وَإِذا كَانَ بَدَلا الْبَتَّةَ يجب أَن يُجْرَي على مَا أجرته عَلَيْهِ الْعَرَب من مُراعاة لَفظه وتنزيل هَذِه الْهمزَة منزلَة الْألف الزَّائِدَة الَّتِي لَا حَظّ فِيهَا للهمزة، نَحْو: عَالم، وصابر، أَلا تراهم لما كسّروا قَالُوا: آخِر وأواخِر، كَمَا قَالُوا: جَابر وجوابر. وَقد جَمع امْرُؤ الْقَيْس بَين " آخر " و" قَيْصر "، تَوهّم الْألف همزَة، فَقَالَ: إِذا نَحن صِرْنا خمسَ عشرَة لَيْلَة وَرَاء الحساء من مَدافع قَيْصَرَا

إِذا قلتُ هَذَا صاحبٌَ قد رَضيتُه وقَرَّت بِهِ العينان بُدِّلت آخَرا

وتصغير " آخَر ": أَو يخر، جَرت الْألف المخفّفة عَن الْهمزَة مجْرى ألف " ضَارب ".

وَقَوله تَعَالَى: (فآخران يقومان مقامهما) ، فسّره ثَعْلَب فَقَالَ: فمُسلمان يقومان مقَام النَّصرانيين يحلفان انهما أختانا، ثمَّ يُرتجع عَن النّصْرانيين.

وَقَالَ الْفراء: مَعْنَاهُ: أَو آخرَانِ من غير دينكُمْ من النَّصَارى وَالْيَهُود، وَهَذَا للسَّفر والضرورة، لِأَنَّهُ لَا تجوز شَهَادَة كَافِر على مُسلم فِي غير هَذَا.

وَالْجمع بِالْوَاو وَالنُّون.

وَالْأُنْثَى: أُخْرَى.

وَقَوله عز وَجل: (ولي فِيهَا مآرب أُخْرَى) ، جَاءَ على لفظ صفة الْوَاحِد، لِأَن " مآرب " فِي معنى جمَاعَة أُخْرَى من

الْحَاجَات، وَلِأَنَّهُ رأسُ آيَة.

وَالْجمع: أخريات، وأخَر.

وَقَول أبي الْعِيَال:

إِذا سَنَنُ الكَتْيبة ص دّ عَن أُخْراتها العُصبُ

قَالَ الُّسكريّ: أَرَادَ: أخرياتها، فَحذف، وَمثله انشده ابْن الْأَعرَابِي:

وَيَتَّقِي السيفَ بأخْرَاته من دُون كفِّ الْجَار والمِعْصَمِ

قَالَ ابنُ جنيّ: وَهَذَا مَذْهَب البغداديّين، أَلا تراهم يجيزون فِي تَثْنِيَة " قِرْقِرَّي " قِرقرّان، وَفِي نَحْو " صَلْخدّي " صَلخَدان، إِلَّا أنّ هَذَا إِنَّمَا هُوَ فِيمَا طَال من الْكَلَام، و" أُخْرَى " لَيست بطويلة.

وَقد يُمكن أَن يكون " أخْراته " وَاحِدَة، إِلَّا أَن الْألف مَعَ الْهَاء تكون لغير التَّأْنِيث، فَإِذا زَالَت الْهَاء صَارَت حِينَئِذٍ الْألف للتأنيث، وَمثله: بُهْماة. وَلَا يُنكر أَن تقَدرَّ الْألف الْوَاحِدَة فِي حالتين ثِنْتَين تَقْديريْن اثْنَيْنِ، أَلا ترى إِلَى قَوْلهم: عَلْقاةٌ، بِالتَّاءِ، ثمَّ قَالَ العجاج: فحطَّ فِي عَلْقَي وَفِي مُكُور فَجَعلهَا للتأنيث وَلم يصرف.

ويحكي أَصْحَابنَا أَن أَبَا عُبيدة فِي بعض كَلَامه: اراهم كأصحاب التصريف يَقُولُونَ: إِن عَلامَة التَّأْنِيث لَا تدخل على عَلامَة التَّأْنِيث، وَقد قَالَ العجّاج: فحطّ فِي عَلْقي وَفِي مُكُور فَلم يصرف، وهم مَعَ هَذَا يَقُولُونَ: عَلْقاة، فَبلغ ذَلِك أَبَا عُثْمَان فَقَالَ: إِن أَبَا عُبيدة اخْفى من أَن يعرف مثل هَذَا، يُرِيد مَا قدمْنا ذكره من اخْتِلَاف التَّقْدِيرَيْنِ فِي حَالين مُخْتَلفين.

وَالْأُخْرَى، والآخِرة: دَار الْبَقَاء، صفة غالبة.

وَجَاء أخَرةً، وبأخَرة، وأخَرَةً، هَذِه عَن اللحياني، بِحرف وَبِغير حرف، أَي: آخر كل شَيْء.

وأتيتُك آخر مرَّتَيْنِ، واخرة مرتَين، عَن ابْن الأعرابيّ، وَلم يُفسِّر: آخر مرَّتَيْنِ، وَلَا آخِرَة مرَّتَيْنِ، وَعِنْدِي أَنَّهَا الْمرة الثَّانِيَة من الْمَرَّتَيْنِ.

وشَق ثَوبه أخُراً، وَمن أخُر، أَي من خلف.

وبعته سِلْعةً بأخَرة، أَي: بنَظِرة.

وَيُقَال: أبْعد الله الأخِر، والأخير، وَلَا تَقوله للانثى.

وَحكى بَعضهم: ابعد الله الآخِر، بِالْمدِّ.

والآخِر، والأخير: الْغَائِب.

والمِئْخار: النَّخْلَة الَّتِي يَبقى حملُها إِلَى آخِر الصِّرام، قَالَ:

ترى الغَضيض الموُقَر المِئْخارَا من وَقْعِه ينتثر انْتِثارا

ويُروى: تَرى العَضيد. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: المِئخار: الَّتِي يَبْقى حَمْلُها إِلَى آخر الشتَاء، وَأنْشد الْبَيْت أَيْضا.

نسخَ

(ن س خَ)

نَسَخَ الشيءَ يَنْسَخُه نَسْخاً، وانتسخه: واستنسخه: اكتتبه عَن مُعارضة.

وَفِي التَّنْزِيل: (إِنَّا كُنَّا نسْتَنسخ مَا كُنْتُم تَعملون) ، أَي: نَستنسخ مَا تكْتب الْحفظَة فَيثبت عِنْد الله تَعَالَى. والنَّسخ: إبِْطَــال الشَّيْء وَإِقَامَة الشَّيْء مقَامه.

وَفِي التَّنْزِيل: (مَا نَنْسخ من آيَة أَو نُنْسها نأت بخيرٍ مِنْهَا) .

ونَسَخَ الشَّيْء بالشَّيْء، يَنْسَخه نَسخا، وانتسخه: أزاله.

والشيءُ يَنسخ الشَّيْء نسخا، أَي: يُزيه وَيكون مكانَه.

والأشياء تَناسَخ: تداول فَيكون بعضُها مَكَان بعض، كالدُّول والمِلَل.

دعو

دعو
رجُلٌ مَدْعُوٌّ ومَدْعِيٌّ، جَميعاً. وهو داعِي قَوْمٍ وداعِيَتُهم: أي
يَدْعُوْهم إِلى هُدىً أو ضَلالٍ. والمُؤذِّنُ: داعِيْ الله. والدِّعَاوَةُ والدِّعوَةُ - بالكَسْر -: في النَّسَبِ. والدَّعْوَةُ - بالفَتْحِ - في الطَّعام. وعَدِيُّ الرِّبَابِ يَفْتَحُونَها في النَّسَب ويكسِرُونهَا في الطَّعام.
وادَّعى فُلاناً: صَيَّرَه يُدْعى إِلى غيرِ أبيه. ودَعَوْتُه كَذا: سَمَّيْتَه. والتَّدَعِّي: تَطْرِيْبُ النّائحَةِ في نِيَاحَتِها. والتَّدَعِّي والتَّدَعِّي: أنْ يَدْعُو بعضُهم بعضاً. وادَّعى في الحَرْبِ وتَدَاعى: اعْتَزى. ويُقال: دَعْ في الضَّرْع داعِيَةَ لَبَنٍ: أي لا تَأْفِنْه. والدّاعِيَة: صَرِيْخُ الخَيْل. ودَعَاهُ اللهُ بما يَكْرَه: أنْزَلَه به. وتَدَاعى عليه القَوْمُ والأعْداءُ: أقْبَلُوا عليه. وتَدَاعَتِ الحِيْطانُ: انقَاضَتْ.
وقَوْلُهُ تعالى: " تَدْعُوْ مَنْ أدْبَرَ وتَوَلّى " يُريدُ به فِعْلَها بهم لا الدُّعاء. وما بها دُعْوِيٌّ: أي أحَدٌ، وهو من الدُّعَاء. والأُدْعِيَّةُ: الأُحْجِيَّةُ، يُقال: أُدَاعِيْكَ ما كَذا وكذا، ويُقال: الأُدْعُوَّة، أيضاً.
(د ع و) : (دَعَوْتُ) فُلَانًا نَادَيْتُهُ وَهُوَ دَاعٍ وَهُمْ دُعَاةٌ وَقَوْلُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - إنَّا بَعَثْنَاكَ دَاعِيًا لَا رَاعِيًا أَيْ لِلْأَذَانِ وَإِعْلَامِ النَّاسِ لَا حَافِظًا لِلْأَمْوَالِ وَقَوْلُ النَّهْدِيِّ كُنَّا نَدْعُو وَنَدَعُ أَيْ نَدْعُوهُمْ إلَى الْإِسْلَامِ مَرَّةً وَمَرَّةً نَدَعُ أَيْ وَنَتْرُكُ الدَّعْوَةَ أُخْرَى وَادَّعَى زَيْدٌ عَلَى عَمْرٍو مَالًا فَزَيْدٌ الْمُدَّعِي وَعَمْرٌو الْمُدَّعَى عَلَيْهِ وَالْمَالُ الْمُدَّعَى وَالْمُدَّعَى بِهِ لَغْوٌ وَالْمَصْدَرُ الِادِّعَاءُ (وَالِاسْمُ الدَّعْوَى) وَأَلِفُهَا لِلتَّأْنِيثِ فَلَا تُنَوَّنُ يُقَالُ دَعْوَى بَاطِلَةٌ أَوْ صَحِيحَةٌ وَجَمْعُهَا دَعَاوَى بِالْفَتْحِ كَفَتْوَى وَفَتَاوَى (وَالتَّدَاعِي) أَنْ يَدْعُوَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَقَدْ تَدَاعَوْا الشَّيْءَ إذَا ادَّعَوْهُ (وَمِنْهُ) بَابُ الرَّجُلَانِ يَتَدَاعَيَانِ الشَّيْءَ بِالْأَيْدِي وَمِثْلُهُ تَبَايَعَاهُ وَتَرَاءَوْا الْهِلَالَ وَيُقَالُ تَدَاعَتْ الْحِيطَانُ وَتَدَاعَى الْبُنْيَانُ إذَا بَلِيَ وَتَصَدَّعَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَسْقُطَ وَأَمَّا قَوْلُهُ وَإِنْ تَدَاعَتْ حَوَائِطُ الْمَقْبَرَةِ إلَى الْخَرَابِ فَعَامِّيٌّ غَيْرُ عَرَبِيٍّ (وَفُلَانٌ دَعِيٌّ) مِنْ الدَّعْوَةِ بِالْكَسْرِ إذَا ادَّعَى غَيْرَ أَبِيهِ وَدَاعِيَةُ اللَّبَنِ مَا يُتْرَكُ فِي الضَّرْعِ لِيَدْعُوَ مَا بَعْدَهُ وَقَدْ يُقَالُ بِغَيْرِ هَاءٍ (وَمِنْهُ الْحَدِيثُ) «دَعْ دَاعِيَ اللَّبَنِ لَا تُجْهِدْهُ» أَيْ لَا تَسْتَقْصِ الدَّعَةَ مَوْضِعُهَا فِي (ود) .

دعو


دَعَا(n. ac. دُعَآء [] )
a. Cried, called out.
b. Cried out to, called, summoned; convoked; invoked
called upon (God).
c. [La], Prayed for, blessed.
d. ['Ala], Imprecated, invoked curses upon.
e. [acc. & Ila], Urged, called upon to; summoned to.
f. [Bi], Called for, desired; needed, required.
g.(n. ac. دَعْوَة [] مَدْعَاة [مَدْعَو]), Invited.
h. [acc.
or
Bi], Called, named; called by name.
دَاْعَوَa. Contested with.
b. Was at variance with.
c. Proposed enigmas, riddles to.
d. Pulled down a wall.

أَدْعَوَa. Made a son to attribute himself to one who was not his
father.

تَدَعَّوَa. Cried; lamented, wailed ( wailing woman ).

تَدَاْعَوَa. Called, summoned one another.
b. Threatened to fall (wall).
c. Claimed.
d. [ 'Ala ], Agreed upon.
e. Were at strife, at variance.

إِنْدَعَوَ
a. [La], Answered, responded to ( invitation
call ).
إِدْتَعَوَ
(د)
a. [Bi], Claimed.
b. ['Ala], Preferred a claim against, summoned, brought an
action against; went to law with.
c. Asserted, pretended that he was ( of such a
race ).
إِسْتَدْعَوَa. Called, made to come.
b. Called for, desired; required.
c. Called upon, invoked.

دَعْوَة []
a. Call; invocation; invitation.
b. Banquet.
c. Affair, matter.
d. see 22t
دَعْوَى [] (pl.
دَعَاوِي)
a. Claim, demand, pretension.
b. Lawsuit, action.

دِعْوَة []
a. Claim to relationship; kinship.

دَاعِي دَاعٍ []
a. Summoner, caller, inviter.
b. (pl.
دَوَاعٍ)
see 21t
دَاعِيَة []
a. A cause, motive, means.

دَعَاوَة []
دِعَاوَة []
a. Claim, pretension.

دُعَآء [] (pl.
أَدْعِيَة [] )
a. Invocation, prayer; appeal, request, demand.
b. ['Ala], Imprecation, curse.
دَوَاعِي الدَّهْر
a. Circumstances, requirements or exigencies of the
time.

مُدَّعَى
a. Pretending to, claiming; claimant, plaintiff.

مُدَّعَى
a. Claimed, made the subject of litigation (
property ).
مُدَّعَى عَلَيْهِ
a. Defendant.

إِدَّعَآء
a. see 22tb. Law-suit, action.

الدَّاعِي لِذَلِك
a. The motive of this is ....

الدَّاعِي (a. for
الدَّاعِي لَكُم ) Your well wisher:
yours truly.
د ع و

دعوت فلاناً وبفلان: ناديته وصحت به. وما بالدار داع ولا مجيب. والنادبة تدعو الميت: ندبه. تقول: وازيداه. ودعاه إلى الوليمة، ودعاه إلى القتال. ودعا الله له وعليه، ودعا الله بالعافية والمغفرة. والنبي داعي الله. وهم دعاة الحق، ودعاة الباطل والضلالة. وتداعوا للرحيل. وما بالدار دعويٌ أي أحد يدعو. وأجيبوا داعية الخيل وهي صريخهم. وتداعوا في الحرب: اعتزوا. وبينهم دعوى، وادّعى فلان دعوى باطلة. وشهدنا دعوة فلان. وهو دعيٌّ بين الدعوة.


ومن المجاز: دعاه الله بما يكره: أنزله به. قال:

دعاك الله من رجل بأفعى ... إذا نام العيون سرت عليكا

ودعوته زيداً: سمّيته. وما تدعون هذا الشيء بينكم؟. ودع داعيَ اللبن وداعية اللبن: ما يترك في الضرع ليدعو ما بعده. والداعية تدعو المادّة. وأصابتهم دواعي الدهر: صروفه. وأنا أداعيك: أحاجيك. وبينهم أدعيةً يتداعون بها. ودعا بالكتاب: استحضره " يدعون فيها بفاكهة " وما دعاك إلى أن فعلت كذا. ودعا أنفه الطّيب إذا وجد رائحته فطلبه. قال ذو الرمة:

أمسى بوهبين مجتازالأ لمرتعه ... من ذي الفوارس تدعو أنفه الربب

وتداعت عليهم القبائل من كل جانب: اجتمعت عليه وتألبت بالعداوة. وفلان يدعي بكرم فعاله: يخبر عن نفسه بذلك. قال:

فلم يبق إلا كلّ خوصاء تدعى ... بذي شرفات كالفنيق المخاطر

أي بهاديها وما أشرف منها إذا رؤيت عرفت بذلك فكأنها تخبر عن نفسها به. وما يدعو فلان باسم فلان أي ما يذكره باسمه من بغضه له ولكن يلقبه بلقب. قال أوس:

لعمرك ما تدعو ربيعة باسمنا ... جميعاً ولم تنبيء بإحساننا مضر

وإنه لذو مساعٍ ومداع وهي المناقب في الحرب خاصة. قال أبو وجزة:

وهم الحواريون قد قسمت لهم ... إن المداعي والمساعي تقسم

وتداعت عليهم الحيطان، وتداعينا عليهم الحيطان من جوانبها: هدمناها عليهم.

ومن مجاز المجاز: تداعت إبل بني فلان: هزلت أو هلكت. قال ذو الرمة:

تباعد مني أن رأيت حمولتي ... تداعت وأن أحيا عليك قطيع
د ع و : دَعَوْتُ اللَّهَ أَدْعُوهُ دُعَاءً ابْتَهَلْتُ إلَيْهِ بِالسُّؤَالِ وَرَغِبْتُ فِيمَا عِنْدَهُ مِنْ الْخَيْرِ وَدَعَوْتُ زَيْدًا نَادَيْتُهُ وَطَلَبْتُ إقْبَالَهُ وَدَعَا الْمُؤَذِّنُ النَّاسَ إلَى الصَّلَاةِ فَهُوَ دَاعِي اللَّهِ وَالْجَمْعُ دُعَاةٌ وَدَاعُونَ مِثْلُ: قَاضٍ وَقُضَاةٌ وَقَاضُونَ وَالنَّبِيُّ دَاعِي الْخَلْقِ إلَى التَّوْحِيدِ وَدَعَوْتُ الْوَلَدَ زَيْدًا وَبِزَيْدٍ إذَا سَمَّيْتَهُ بِهَذَا الِاسْمِ
وَالدَّعْوَةُ بِالْكَسْرِ فِي النِّسْبَةِ يُقَالُ دَعَوْتُهُ بِابْنِ زَيْدٍ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ الدَّعْوَةُ بِالْكَسْرِ ادِّعَاءُ الْوَلَدِ الدَّعِيِّ غَيْرَ أَبِيهِ يُقَالُ هُوَ دَعِيٌّ بَيِّنُ الدَّعْوَةِ بِالْكَسْرِ إذَا كَانَ يَدَّعِي إلَى غَيْرِ أَبِيهِ أَوْ يَدَّعِيهِ غَيْرُ أَبِيهِ فَهُوَ بِمَعْنَى فَاعِلٍ مِنْ الْأَوَّلِ وَبِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِنْ الثَّانِي وَالدَّعْوَى وَالدَّعَاوَةُ بِالْفَتْحِ وَالِادِّعَاءُ مِثْلُ: ذَلِكَ وَعَنْ الْكِسَائِيّ لِي فِي الْقَوْمِ دَعْوَةٌ بِالْكَسْرِ أَيْ قَرَابَةٌ وَإِخَاءٌ وَالدَّعْوَةُ بِالْفَتْحِ فِي الطَّعَامِ اسْمٌ مِنْ دَعَوْتُ النَّاسَ إذَا طَلَبْتَهُمْ لِيَأْكُلُوا عِنْدَكَ يُقَالُ نَحْنُ فِي دَعْوَةِ فُلَانٍ وَمَدْعَاتِهِ وَدُعَائِهِ بِمَعْنًى قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ وَهَذَا كَلَامُ أَكْثَرِ الْعَرَبِ إلَّا عَدِيَّ الرِّبَابِ فَإِنَّهُمْ يَعْكِسُونَ وَيَجْعَلُونَ الْفَتْحَ فِي النَّسَبِ وَالْكَسْرَ فِي الطَّعَامِ وَدَعْوَى فُلَانٍ كَذَا أَيْ قَوْلُهُ.

وَادَّعَيْتُ الشَّيْءَ تَمَنَّيْتُهُ وَادَّعَيْتُهُ طَلَبْتُهُ لِنَفْسِي وَالِاسْمُ الدَّعْوَى قَالَ ابْنُ فَارِسٍ الدَّعْوَةُ الْمَرَّةُ وَبَعْضُ الْعَرَبِ يُؤَنِّثُهَا بِالْأَلِفِ فَيَقُولُ الدَّعْوَى وَقَدْ يَتَضَمَّنُ الِادِّعَاءُ مَعْنَى الْإِخْبَارِ فَتَدْخُلُ الْبَاءُ جَوَازًا يُقَالُ فُلَانٌ يَدَّعِي بِكَرَمِ فِعَالِهِ أَيْ يُخْبِرُ بِذَلِكَ عَنْ نَفْسِهِ وَجَمْعُ الدَّعْوَى الدَّعَاوَى بِكَسْرِ الْوَاوِ وَفَتْحِهَا قَالَ بَعْضُهُمْ الْفَتْحُ أَوْلَى لِأَنَّ الْعَرَبَ آثَرَتْ التَّخْفِيفَ فَفَتَحَتْ وَحَافَظَتْ عَلَى أَلِفِ التَّأْنِيثِ الَّتِي بُنِيَ عَلَيْهَا الْمُفْرَدُ وَبِهِ يُشْعِرُ كَلَامُ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ وَلَّادٍ وَلَفْظُهُ وَمَا كَانَ عَلَى فُعْلَى بِالضَّمِّ أَوْ الْفَتْحِ أَوْ الْكَسْرِ فَجَمْعُهُ الْغَالِبُ الْأَكْثَرُ فَعَالَى بِالْفَتْحِ وَقَدْ يَكْسِرُونَ اللَّامَ فِي كَثِيرٍ مِنْهُ وَقَالَ بَعْضُهُمْ الْكَسْرُ أَوْلَى وَهُوَ الْمَفْهُومُ مِنْ كَلَامِ سِيبَوَيْهِ لِأَنَّهُ ثَبَتَ أَنَّ مَا بَعْدَ أَلِفِ الْجَمْعِ لَا يَكُونُ إلَّا مَكْسُورًا وَمَا فُتِحَ مِنْهُ فَمَسْمُوعٌ لَا يُقَاسُ عَلَيْهِ لِأَنَّهُ خَارِجٌ عَنْ الْقِيَاسِ قَالَ ابْنُ جِنِّي قَالُوا حُبْلَى وَحَبَالَى بِفَتْحِ اللَّامِ وَالْأَصْلُ حَبَالٍ بِالْكَسْرِ مِثْلُ: دَعْوَى وَدَعَاوٍ وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ قَالُوا يَتَامَى وَالْأَصْلُ يَتَائِمُ فَقُلِبَ ثُمَّ فُتِحَ لِلتَّخْفِيفِ وَقَالَ ابْنُ السَّرَّاجِ وَإِنْ كَانَتْ فِعْلَى بِكَسْرِ الْفَاءِ لَيْسَ لَهَا أَفْعَلُ مِثْلُ: ذِفْرَى إذَا كُسِرَتْ حُذِفَتْ الزِّيَادَةُ الَّتِي لِلتَّأْنِيثِ ثُمَّ بُنِيَتْ عَلَى فَعَالٍ وَتُبْدَلُ مِنْ الْيَاءِ الْمَحْذُوفَةِ أَلِفٌ أَيْضًا فَيُقَالُ ذَفَارُ وَذَفَارَى وَفَعْلَى بِالْفَتْحِ مِثْلُ: فِعْلَى سَوَاءٌ فِي هَذَا الْبَابِ أَيْ لِاشْتِرَاكِهِمَا فِي الِاسْمِيَّةِ وَكَوْنِ كُلِّ وَاحِدَةٍ لَيْسَ لَهَا أَفْعَلُ وَعَلَى هَذَا فَالْفَتْحُ وَالْكَسْرُ فِي الدَّعَاوَى سَوَاءٌ وَمِثْلُهُ الْفَتْوَى وَالْفَتَاوَى وَالْفَتَاوِي ثُمَّ قَالَ ابْنُ السَّرَّاجِ قَالَ يَعْنَى سِيبَوَيْهِ قَوْلُهُمْ ذَفَارٍ يَدُلُّكَ عَلَى أَنَّهُمْ جَمَعُوا هَذَا الْبَابَ عَلَى فَعَالٍ إذْ جَاءَ عَلَى الْأَصْلِ ثُمَّ قَلَبُوا الْيَاءَ أَلِفًا أَيْ لِلتَّخْفِيفِ لِأَنَّ الْأَلِفَ أَخَفُّ مِنْ الْيَاءِ وَلِعَدَمِ اللَّبْسِ لِفَقْدِ فَعَالِلْ بِفَتْحِ اللَّامِ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ قَالَ
الْيَزِيدِيُّ يُقَالُ لِي فِي هَذَا الْأَمْرِ دَعْوَى وَدَعَاوَى أَيْ مَطَالِبُ وَهِيَ مَضْبُوطَةٌ فِي بَعْضِ النُّسَخِ بِفَتْحِ الْوَاوِ وَكَسْرِهَا مَعًا وَفِي حَدِيثٍ «لَوْ أُعْطِيَ النَّاسُ بِدَعَاوِيهِمْ» وَهَذَا مَنْقُولٌ وَهُوَ جَارٍ عَلَى الْأُصُولِ خَالٍ عَنْ التَّأْوِيلِ بَعِيدٌ عَنْ التَّصْحِيفِ فَيَجِبُ الْمَصِيرُ إلَيْهِ وَقَدْ قَاسَ عَلَيْهِ ابْنُ جِنِّي كَمَا تَقَدَّمَ.

وَتَدَاعَى الْبُنْيَانُ تَصَدَّعَ مِنْ جَوَانِبِهِ وَآذَنَ بِالِانْهِدَامِ وَالسُّقُوطِ وَتَدَاعَى الْكَثِيبُ مِنْ الرَّمَلِ إذَا هِيلَ فَانْهَالَ وَتَدَاعَى النَّاسُ عَلَى فُلَانٍ تَأَلَّبُوا عَلَيْهِ وَتَدَاعَوْا بِالْأَلْقَابِ دَعَا بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِذَلِكَ.
(د ع و)

الدُّعاءُ: الرَّغْبَة إِلَى الله عز وَجل. دَعَاهُ دُعاءً ودَعْوَى، حَكَاهَا سِيبَوَيْهٍ فِي المصادر الَّتِي فِي آخرهَا ألف التانيث، وَأنْشد لبشير بن النكث:

وَلَّتْ ودَعْوَاها شَديدٌ صَخبُهْ

ذكر على معنى الدُّعَاء، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَمن كَلَامهم اللَّهُمَّ أشركنا فِي دَعْوَى الْمُسلمين. وَقَالَ: دَعَوْتُ لَهُ بِخَير، وَعَلِيهِ بشر.

والدَّعَّاءَةُ: الأُنملة، يدعى بهَا، كَقَوْلِهِم السبابَة، كَأَنَّهَا هِيَ الَّتِي تَدْعُو، كَمَا أَن السبابَة هِيَ الَّتِي كَأَنَّهَا تسب، وَقَوله تَعَالَى (لَهُ دَعْوَةُ الحقّ) قَالَ الزّجاج: جَاءَ فِي التَّفْسِير أَنَّهَا شَهَادَة أَن لَا اله إِلَّا الله. وَجَائِز أَن تكون - وَالله أعلم - دعْوَةُ الْحق أَنه: من دَعَا الله موحدا اسْتُجِيبَ لَهُ دعاؤه.

ودَعا الرجل دَعْواً ودُعاءً: ناداه، وَالِاسْم الدَّعْوُة، فَأَما قَوْله تَعَالَى (يَدْعُو لمَنْ ضَرُّه أقْرَبُ مِنْ نَفْعِه) فَإِن أَبَا إِسْحَاق ذهب إِلَى أَن يَدْعُو بِمَنْزِلَة يَقُول، وَلمن مَرْفُوع بِالِابْتِدَاءِ، وَمَعْنَاهُ: يَقُول: لمن ضره أقرب من نَفعه إِلَه وربٌّ، وَكَذَلِكَ قَول عنترة: يَدْعُون عَنْتَر والرّماحُ كأنَّها ... أشْطانُ بِئْرٍ فِي لَبانِ الأدْهَمِ

مَعْنَاهُ: يَقُولُونَ: يَا عنتر، فدَلَّتْ يدعونَ عَلَيْهَا.

وَهُوَ مني دَعْوَةُ الرجل ودَعْوَةَ الرجل أَي قدر مَا بيني وَبَينه ذَلِك. ينصب على انه ظرف وَيرْفَع على انه اسْم.

ولبني فلَان الدَّعْوةُ على قَومهمْ أَي يبْدَأ بهم فِي الدُّعَاء.

وتداعَى الْقَوْم على بني فلَان إِذا دَعَا بَعضهم بَعْضًا حَتَّى يجتمعوا، عَن اللحياني.

وَمَا بهَا دُعْوِىّ أَي أحدٌ يَدْعو.

والتَّداعي والادّعاءُ: الاعتزاء فِي الْحَرْب لأَنهم يتدَاعَوْن بِأَسْمَائِهِمْ.

وَدعَاهُ إِلَى الْأَمِير: سَاقه، وَقَوله تَعَالَى (ودَاعيا إِلَى الله بإذْنِهِ وسِرَاجا مُنِيراً) مَعْنَاهُ دَاعيا إِلَى تَوْحِيد الله وَمَا يُقَرِّب مِنْهُ.

ودَعاه الماءُ والكلأُ، كَذَلِك، على الْمثل.

وَالنَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ داعى الله عز وَجل وَكَذَلِكَ المُوَذِّنُ.

والدَّاعِيَةُ: صريخ الْخَيل فِي الحروب لدُعائِه من يستصرخه.

وداعية اللَّبن: بقيَّته الَّتِي تَدْعُو سائره.

ودَعَّى فِي الضَّرع. أبقى فِيهِ دَاعِيَة اللَّبن.

ودَعا الْمَيِّت: نَدبه كَأَنَّهُ ناداه.

والتَّدَعَّي: تطريب النائحة وَهُوَ من ذَلِك. هَذِه عَن اللحياني.

والدَّعْوَةُ والدِّعْوَةُ والمَدْعاةُ: مَا دعَوْتَ إِلَيْهِ من طَعَام وشراب، الْكسر فِي الدّعْوَةِ لعَدِىّ الربَاب، وَسَائِر الْعَرَب يفتحون، وَخص اللحياني بالدَّعْوَةِ الْوَلِيمَة.

وَفُلَان فِي خير مَا ادّعَى أَي مَا تمنى، وَفِي التَّنْزِيل (وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ) مَعْنَاهُ مَا يتمنون وَهُوَ رَاجع إِلَى معنى الدُّعاءِ أَي مَا يَدَّعِيه أهل الْجنَّة.

وَدعَاهُ الله بِمَا يكره: أنزلهُ بِهِ قَالَ:

دَعاكَ اللهُ مِنْ قَيْسٍ بِأفْعَى ... إِذا نامَ العُيونُ سَرَتْ عَلَيْكا الْقَيْس هُنَا من أَسمَاء الذّكر.

ودَوَاعي الدَّهر: صُروفهُ. وَقَوله تَعَالَى: (تَدْعُو مَن أدْبَرَ وتَوَلَّى) من ذَلِك أَي تفعل بهم الأفاعيلَ الْمَكْرُوهَة، وَقيل: هُوَ من الدُّعاءِ الَّذِي هُوَ النداء، وَلَيْسَ بِقَوي.

ودَعَوْتُه بزيد ودعوته إِيَّاه: سميته بِهِ تَعَدَّى الفِعْلُ بعد إِسْقَاط الْحَرْف، قَالَ ابْن أَحْمَر:

أهْوَى لَهَا مِشْقَصاً حَشْراً فَشَبْرَقَها ... وكُنتُ أدْعُو قَذَاها الإْثمدَ القَرِدا

أَي سميته، وَأَرَادَ: أَهْوى لَهَا بمشقص، فَحذف الْحَرْف وأوصل.

وادَّعَيْتُ الشَّيْء: زعمته لي، حَقًا كَانَ أَو بَاطِلا، وَقَوله تَعَالَى (هَذا الَّذي كُنتمْ بِهِ تَدَّعُون) جَاءَ فِي التَّفْسِير: تكذبون. وتأويله فِي اللُّغَة: هَذَا الَّذِي كُنْتُم من اجله تَدَّعُون الأباطيل والأكاذيب. وَمن قَرَأَ تَدْعُونَ بِالتَّخْفِيفِ، فَالْمَعْنى: هَذَا الَّذِي كُنْتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُون وتدعون الله، فِي قَوْلهم (اللَّهُمَّ إنْ كانَ هَذَا هُوَ الحَقَّ منْ عِنْدِك فأمْطِرْ علينا حِجَارَة من السماءِ) وَيجوز أَن يكون يَدَّعُون يَفْتَعِلُون من الدُّعاءِ وَمن الدِّعْوَى. وَالِاسْم الدَّعْوَى والدِّعْوةُ.

والدَّعِيُّ: الْمَنْسُوب إِلَى غير أَبِيه، وَإنَّهُ لبيَّن الدِّعْوَةِ والدَّعْوَةِ، الْفَتْح لعدى الربَاب وَسَائِر الْعَرَب يكسرها بِخِلَاف مَا تقدم فِي الطَّعَام. وَحَكَاهُ اللحياني: انه لبيِّن الدِّعاوَةِ والدَّعاوِةِ.

والدَّّعْوَةُ: الْحلف يُقَال: دَعْوةُ بني فلَان فِي بني فلَان.

وتداعَتِ الْحِيطَان: انقاضت.

ودَاعَيْناها عَلَيْهِم: هدَمْناها.

وتَدَاعى عَلَيْهِ العَدُوُّ من كل جَانب: أقبل، من ذَلِك.

ودَاعاه: حاجاه وفاطنه.

والتَّدَاعي: التَّحاجي.

والأُدْعِيَّةُ والأُدْعُوَّةُ: مَا يَتَدَاعونَ بِهِ. سِيبَوَيْهٍ: صحت الْوَاو فِي أُدْعوَّةٍ لِأَنَّهُ لَيْسَ هُنَاكَ مَا يقلبها، وَمن قَالَ أُدْعِيَّةٌ فلخفَّة الْيَاء على حد مسنية. 
دعو
دعا1/ دعا إلى/ دعا بـ/ دعا على/ دعا لـ يَدعُو، ادْعُ، دُعاءً، فهو داعٍ، والمفعول مَدْعُوّ ودعيّ
• دعا إلى الأمر: حثَّ على اعتقاده، نادى به " {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ} - {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ} " ° دعا إلى نفسه/ دعا لنفسه: أراد أن يُعترف به سلطانًا.
• دعا الشَّيءُ إلى كذا: احتاج إليه "هذا الأمر يدعو إلى التريّث".
• دعا بالشَّيءِ: طلب إحضارَه "لما حضر الضيوفُ دعَا بالطَّعام- دعَا بالكتاب".
• دعا اللهَ: سأَله حاجَتَه واستغاث به وتضرَّع إليه "إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إلاَّ مِنْ ثَلاَثٍ .. ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ [حديث]- {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} - {هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ}: سأل وتضرّع واستغاث".
• دعا الشَّخصَ:
1 - استعانَ به " {وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} ".
2 - طلبه ليأكل عنده.
3 - نصحه وأرشده " {رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَارًا} - {وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} ".
• دعا فلانًا/ دعا بفلانٍ: ناداه وصاحَ به، أهاب به " {وَلاَ يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا}: نودوا وسُئلوا- {يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ} ".
• دعا ابنَه زيدًا/ دعا ابنَه بزيدٍ: سَمّاه بهذا الاسم "دُعِيَ حَسَّانًا".
• دعاه إلى الأمرِ: ساقَه إليه.
 • دعا على فلانٍ: طلبَ له الشَّرَّ "دعَا المظلومُ على الظَّالم".
• دعا لفلانٍ بالخير: طلبه له "دعَت لابنها بالنجاح". 

دعا2 يَدعُو، ادْعُ، دُعاءً ودَعْوةً ومَدْعاةً، فهو داعٍ، والمفعول مَدعُوّ
• دعا الشَّخصَ إلى وليمةٍ: استضافه، طلبَه ليأكُلَ عنده " {إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا}: إذا سُمح لكم بدخول البيت".
• دعاه إلى القتال: حَثَّه على قَصْده "دعاه إلى الإسلام: حثَّه على اعتقاده واعتناقه- مدعاة للتَّفاؤل/ للتَّشاؤم/ للجدل/ للغضب" ° دَعَتِ الحاجةُ إلى ذلك: اقتضَتْ، تطلَّبت- دُعِيَ فأجابَ: تُوفِّي- شيءٌ يدعُو إلى الإِعجاب: يستحِقُّ الإعجاب- ما الذي دعاك إلى هذا الأمر؟: ما الذي جَرَّك إليه؟ واضطرَّك. 

دعَا3 يَدعُو، ادْعُ، دَعْوَى، فهو دَاعٍ، والمفعول مَدْعُوّ
• دعا لفلان المهارةَ: نسبها إليه " {أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا} ". 

ادَّعى/ ادَّعى إلى/ ادَّعى بـ يدَّعي، ادَّعِ، ادِّعاءً ودعوى، فهو مُدَّعٍ، والمفعول مُدَّعًى
• ادَّعى الشَّيءَ: تمنّاه " {لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ} ".
• ادَّعى كرمَ فعالِه/ ادَّعى بكرم فِعاله: نسبه إلى نفسه زاعما أنّه له حقّا كان أو باطلاً "فواعجبًا كم يدّعي الفضل ناقصٌ ... وواأسفًا كم يظهر النَّقص فاضلُ- {إِنَّ الَّذِينَ تَدَّعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ} [ق] ".
• ادَّعى إلى غير أبيه: انتسب "لَيْسَ مِنْ رَجُلٍ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ وَهُوَ يَعْلَمُهُ إِلاَّ كَفَرَ [حديث]- {وَهُوَ يَدَّعِي إِلَى الإِسْلاَمِ} [ق] ".
• ادَّعى على شخص شيئًا: نسبه إليه وخاصمه فيه عند القاضي، أقام الدعوى عليه، قاضاه "ادّعى على جاره سرقة بيته- الَبَيِّنَةُ عَلَى مَنِ ادَّعَى وَالْيَمِينُ عَلَى مَنْ أَنْكَرَ [حديث] ". 

استدعى يستَدْعي، اسْتَدْعِ، اسْتِدْعاءً، فهو مُسْتَدْعٍ، والمفعول مُسْتَدْعًى
• استدعى الشَّخصَ: طلبَ حُضُورَه مناداةً أو مُراسلةً، طلب منه المجيء "استدعى القاضِي الشاهدَ- استدعاء للتَّجنيد".
• استدعى الأمرُ ذلك: استلزمه، اقتضاه، تطلَّبه "أمرٌ يستدعي الانتباه". 

تداعى/ تداعى على يتداعَى، تَداعَ، تداعيًا، فهو مُتداعٍ، والمفعول مُتَداعًى عليه
• تداعى القومُ:
1 - دعَا بعضُهم بعضًا حتى يجتمعوا "تداعوا للاجتماع- كمَثَلِ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى [حديث] ".
2 - احتشدوا وتجمَّعوا بالعداوة.
• تداعى البناءُ: تَصَدَّعَ وآذن بالانهيار والسّقوط، تقوَّض، تساقط "تداعى الحائطُ".
• تداعتِ الأفكارُ: تواردت، تواترت واستدعى بعضُها بعضًا "تداعتِ الذكرياتُ/ المعانِي".
• تداعى القومُ على فلان: اجتمعوا عليه وتناصروا "يُوشِك أنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمُ الأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَدَاعَى الأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا [حديث]: تجتمع عليكم وتتألّب بالعداوة". 

ادِّعاء [مفرد]: ج ادِّعاءات (لغير المصدر):
1 - مصدر ادَّعى/ ادَّعى إلى/ ادَّعى بـ.
2 - (قن) توجيه الطّلب ضدّ الخَصْم أمام القضاء، إقامة الدَّعْوى.
• ممثِّل الادِّعاء: (قن) من يتحدّث أمام القضاء باسم المدَّعي، سواءٌ أكان الدَّولة أو المجنيّ عليه. 

ادِّعائيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى ادِّعاء.
• حقٌّ ادِّعائيّ: (قن) مطالبة بشيء بصورة رسميّة أو قانونيّة. 

استدعاء [مفرد]: ج اسْتِدْعاءات (لغير المصدر):
1 - مصدر استدعى.
2 - (نف) عمليّة استرجاع الذِّكريات مع ما يصاحبها من ظروف المكان والزَّمان وبه تنتقل عمليّة التذكُّر من عالم المدركات الخارجيّة إلى عالم التصوّرات الذهنيّة.
 • الاستدعاء: (قن) كتاب يتضمَّن شكوًى أو طلبًا.
• كتاب الاستدعاء: وثيقة تأذن بإنهاء مُهمّة مبعوث سياسيّ. 

تداعٍ [مفرد]: مصدر تداعى/ تداعى على.
• تداعي الأفكار: (نف) الارتباط أو التداعيّ، وهو العمليّة التي تكون بها علاقات وظيفيّة بين ضروب مختلفة من النشاط الفنِّيّ.
• تداعي المعاني: (نف) إحداث علاقة بين مُدركتين لاقترانهما في الذِّهن بسببٍ ما. 

داعٍ [مفرد]: ج داعون ودُعاة ودواعٍ (لغير العاقل):
1 - اسم فاعل من دعا1/ دعا إلى/ دعا بـ/ دعا على/ دعا لـ ودعا2 ودعَا3.
2 - داعيَةٌ، مَنْ يدعُو إلى دين أو فكرةٍ " {يَاقَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللهِ} ".
3 - سببٌ، باعثٌ، مَدْعاة "لا داعي إلى الغضب- من دواعي سروري فهمك للأمر على حقيقته- ما هو الدَّاعي لمجيئك؟ - دواعٍ صحِّيّة".
• الدَّاعِي إلى الصَّلاة: المُؤَذِّنُ. 

داعية [مفرد]: ج دُعاة ودواعٍ (لغير العاقل): مَنْ يَدْعُو ويعلِّم ويرشد إلى دينٍ أو فكرة (التاءُ للمبالغة) "داعيةُ حَرْبٍ/ سلامٍ- داعية إسلاميّ".
• دواعي الدَّهر: صُروفه ومصائبه ° دواعي الصَّدر: همومه. 

دُعاء [مفرد]: ج أَدعية (لغير المصدر):
1 - مصدر دعا1/ دعا إلى/ دعا بـ/ دعا على/ دعا لـ ودعا2.
2 - ما يُبْتَهَل ويُتَضَرَّع به إلى الله من القول، أو ما يُتَوَسَّل به إلى كبير أو عظيم "الدُّعَاءُ مُخُّ الْعِبَادَةِ [حديث]- {رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِِ} ".
3 - صوت مجرّد دون المعنى الذي يقتضيه الكلام " {كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إلاَّ دُعَاءً وَنِدَاءً} ". 

دِعائيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى دِعاية: "أسلوبك دِعائِيّ- مجلّة دِعائِيّة". 

دِعاية [مفرد]:
1 - منهج أو طريقة لخلق اتِّجاه مشايع أو معادٍ نحو سلعة أو فكرة أو مذهب بالكتابة أو الإعلان أو الخطابة أو نحوِها "دِعاية انتخابيّة- وسائل الدّعاية".
2 - وسائل مستعملة للتعريف بمشاريع اقتصاديّة وصناعيّة ونحوها أو للتنويه بإنتاجٍ ما وترويجه.
3 - دَعْوةٌ "أَدْعوك بدِعاية الإسلام [من كتاب الرسول إلى هرقل] ". 

دَعْوة [مفرد]: ج دَعْوات (لغير المصدر) ودَعَوات (لغير المصدر):
1 - مصدر دعا2 ° لهم الدَّعوة على غيرهم: يُبدأ بهم في الدُّعاء.
2 - اسم مرَّة من دعا1/ دعا إلى/ دعا بـ/ دعا على/ دعا لـ: "َاتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللهِ حِجَابٌ [حديث] ".
3 - ضيافة، ما يُدْعى إليه من طعامٍ أو شرابٍ "هم في دَعْوةِ فلانٍ: في ضيافته- دعوة على العَشَاء" ° صاحِبُ الدَّعوة: المُضيفُ- وجّه إليه دَعْوة: استضافه.
• الدَّعوة الإسلاميَّة: نشر الإسلام وشهادة أنَّ لا إله إلاّ الله وأنَّ محمدًا رسولُ الله "قام الرسول بتبليغ الدعوة على خير وجه- {لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ} "? الجَهْرُ بالدَّعوة: إخراج الرسول دعوته من باب السّريّة إلى العلانية- الدَّعوة المُحمَّديَّة: دعوة النّبيّ مُحمّد صلّى الله عليه وسلّم إلى الإسلام.
• الدَّعوة الانتخابيَّة: أمر قضائيّ يصدره الحاكمُ أو أيَّة سلطة تنفيذيّة أخرى تطلب عقد الانتخابات خاصَّة لملء مقعد شاغر. 

دَعْوَى [مفرد]: ج دعَاوَى (لغير المصدر) ودَعَاوٍ (لغير المصدر):
1 - مصدر دعَا3.
2 - دعاء " {وَءَاخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} ".
3 - (سف) قضيّة تشتمل على الحكم المقصود إثباته بالدليل أو إظهاره بالتنبيه.
4 - (قن) إجراء قانونيّ يقدّمه شخصٌ إلى المحكمة يطلب فيه الانتصاف من شخص آخر أو استرداد حقٍّ له "أقام دَعْوَى على فلانٍ- خَسِر دَعْواه ضِدّ فلانٍ" ° إعلان دعوى.
• أمر تحويل الدَّعوى: (قن) أمر قضائيّ من محكمة عليا إلى أخرى أدنى تطلب نسخة من إجراءات قضيّة لمراجعتها.
• ردُّ الدَّعوى: (قن) إبطــال الدَّعوى إذا عجز المدَّعي عن

إثباتها أو تقديم أدلَّة كافية.
• قانون الدَّعوى: (قن) مجموعة السَّابقات القانونيّة باعتبارها مرجعًا فقهيًّا للدعاوى المماثلة يصحّ التَّمسُّك بما قامت عليه أحكامها من مبادئ وقواعد.
• سقوط الدَّعوى: (قن) محو آثار كلّ إجراء في الدَّعوى يتذرّع به المدَّعى عليه بعد انقضاء مُدَّة معلومة.
• شطْب الدَّعوى: (قن) قيام القاضي بحذف الدَّعوى من جدول القضايا بلا حكم فيها لسبب قانونيّ.
• عريضة الدَّعوى: (قن) مُذكّرة قانونيّة مكتوبة عادة تَعْرض أسبابَ الدَّعْوى أو الدِّفاع في قضيّة. 

دَعِيّ [مفرد]: ج أَدْعياءُ:
1 - صفة ثابتة للمفعول من دعا1/ دعا إلى/ دعا بـ/ دعا على/ دعا لـ: مدعوّ، منسوب إلى غير أبيه " {وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ} ".
2 - مُتَّهَمٌ في نسبه. 

مُدَّعٍ [مفرد]: اسم فاعل من ادَّعى/ ادَّعى إلى/ ادَّعى بـ.
• المُدَّعِي: (قن) المخاصِمُ، أحد المتقاضيين وهو الذي رفع دعواه إلى القضاء "لقد حضَر المدَّعِي فأين المدَّعَى عليه؟ ".
• المدَّعِي العامّ/ المدَّعي العُمُوميّ: (قن) قاضٍ في الاستئناف يمثِّل النِّظام العامّ، من يقيم الدَّعوى باسم الأمّة ممثِّلا للنِّظام العامّ، النَّائب العامّ.
• المدَّعِي العامّ الاشتراكيّ: (قن) وظيفة قضائيّة مستحدثة في مصر مهمَّةُ شاغِلها حمايةُ المكاسِب الاشتراكيّة. 

مُدَّعًى [مفرد]:
1 - اسم مفعول من ادَّعى/ ادَّعى إلى/ ادَّعى بـ.
2 - (قن) شيء موضع الخصُومة.
• المُدَّعَى عليه: (قن) المخاصَم الذي تُرفَع عليه دَعوى إلى القضاء. 

مَدْعاة [مفرد]: مصدر دعا2 ° مَدْعاةٌ لكذا: مثيرٌ ومُسَبّبٌ له. 
دعو
: (و ( {الدُّعاءُ) ، بالضَّمِّ مَمْدوداً؛ (الرَّغْبَةُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى) فيمَا عنْدَه مِن الخيْرِ والابْتِهال إِلَيْهِ بالسُّؤَالِ؛ وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {} ادعوا رَبَّكم تَضَرُّعاً وخفْيَة} .
( {دَعا) } يَدْعُو ( {دُعاءً} ودَعْوَى) ؛ وأَلِفُها للتَّأْنِيثِ.
وقالَ ابنُ فارِسَ: وبعضُ العَرَبِ يُؤَنِّثُ الدَّعْوَة بالأَلِفِ فيقولُ {الدَّعْوَى.
ومِن} دعائِهم: اللهُمَّ أَشْرِكْنا فِي {دَعْوَى المُسْلمين، أَي فِي} دُعائِهم، وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: { {دَعْواهُم فِيهَا سُبْحانَك اللهُمَّ} .
وَفِي الصِّحاحِ: الدُّعاءُ واحِدُ} الأدْعِيَةِ، وأَصْلُه دُعاءٌ لأنَّه مِن {دَعَوْت إلاَّ أنَّ الواوَ لمَّا جاءَتْ بَعْد الألِف هُمِزَتْ.
وتقولُ للمَرْأَةِ: أَنت} تَدعِينَ؛ ولُغَةٌ ثانِيَة: أَنْتِ {تَدْعُوِينَ؛ ولُغَةٌ ثالِثَة: أَنتِ تَدْعُينَ باضمام العَيْنِ الضمَّة؛ وللجَمَاعَة أَنْتُنَّ} تَدْعُونَ مثْلِ الرِّجالِ سَواءً.
( {والدَّعَّاءَةُ) ، بالتَّشْديدِ: الأَنْمُلَةُ} يُدْعَى بهَا كقَوْلهم: (السَّبَّابَةُ) هِيَ الَّتِي كأَنَّها تَسُبُّ.
(و) يقالُ: (هُوَ مِنِّي {دَعْوَةُ الرَّجُلِ) ،} ودَعْوَةَ الرَّجُلِ بالنَّصْبِ والرَّفْعِ، فالنَّصْب على الظَّرْف، والرَّفْع على الاسْمِ، (أَي قَدْرَ مَا بَيْنِي وبَيْنَه ذاكَ.

(و) يقالُ: (لَهُمُ {الدَّعْوَةُ على غيرِهم) ؛ ونَصَّ المُحْكَم: على قَومِهم؛ (أَي يُبْدَأُ بهم فِي} الدُّعاءِ) ؛ ونَصّ التهْذِيبِ: فِي العَطاءِ عَلَيْهمِ.
وَفِي النِّهايَةِ: إِذا قدمُوا فِي العَطاءِ عليهِمِ. وَفِي حدِيثِ عُمَر: (كانَ يُقَدِّمُ الناسَ على سابِقتِهم فِي أَعْطِياتِهم، فَإِذا انْتَهَتْ {الدَّعْوة إِلَيْهِ كَبَّر) أَي النِّداءُ والتَّسْمِيةُ وَأَن يقالَ دونكَ أَمِيرَ المُؤْمِنِين.
(و) مِن المجازِ: (} تَداعَوْا عَلَيْهِ: تَجَمَّعُوا) .
وَفِي المُحْكَم: {تَدَاعَى القَوْمُ على بَنِي فلانٍ إِذا} دَعا بعضُهم بَعْضًا حَتَّى يَجْتَمِعوا.
وَفِي التَّهْذِيبِ: {تَدَاعَتِ القَبائِلُ على بَني فلانٍ إِذا تَأَلَّبُوا} ودَعا بعضُهم بَعْضًا إِلَى التَّناصرِ عَلَيْهِم.
( {ودَعاهُ) إِلَى الأميرِ: (ساقَهُ.
(والنبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم} داعِي اللَّهِ) ؛ وَهِي مِن قوْلِه تَعَالَى: { {ودَاعِياً إِلَى اللَّهِ بإِذْنِهِ وسِراجاً مُنِيراً} ، أَي إِلَى تَوْحيدِهِ وَمَا يُقَرِّبُ مِنْهُ.
(ويُطْلَقُ) الدَّاعِي (على المُؤَذِّنِ) أَيْضاً، لأنَّه} يَدْعُو إِلَى مَا يُقَرِّبُ مِن اللَّهِ. وَقد {دَعا فَهُوَ} داعٍ، والجَمْعُ {دُعاةٌ} ودَاعُونَ كقُضاةٍ وقَاضُونَ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (الخلافَةُ فِي قُرَيْش والحُكْم فِي الأنْصارِ {والدَّعْوَة فِي الحَبَشَةِ) ؛ أَرادَ بالدَّعْوَةِ الأذانَ.
(} والَّداعِيَةُ: صَرِيخُ الخَيْلِ فِي الحُروبِ) لدعائِهِ مَنْ يَسْتَصرِخُه.
( {وداعِيَةُ اللَّبَنِ) } ودَاعِيه: (بَقِيَّتُه الَّتِي {تَدْعُو سائِرَهُ) .
وَفِي الصِّحاحِ: مَا يُتْرَكُ فِي الضَّرْعِ ليَدْعُو مَا بَعْده؛ وَمِنْه الحدِيثُ: أنَّه أَمَرَ ضِرارَ بنَ الأَزْوَر أَنْ يَحْلُبَ ناقَةً وَقَالَ لَهُ: (دَعْ} داعِيَ اللَّبَن لَا تُجْهِدْه) ، أَي أبْقِ فِي الضَّرْعِ قَلِيلاً مِن اللَّبَنِ وَلَا تَسْتَوْعِبه كُلَّه؛ فإنَّ الَّذِي تبْقِيه مِنْهُ يَدْعُو مَا وَراءَهُ مِن اللَّبَنِ فيُنْزله وَإِذا اسْتُقْصِيَ كلُّ مَا فِي الضَّرْعِ أَبْطَأَ دَرُّه على حالِبِه؛ كَذَا فِي النِّهايةِ، وَهُوَ مَجازٌ.
(! ودَعا فِي الضَّرْعِ: أَبْقاها فِيهِ) . ونَصّ المُحْكَم: أَبْقَى فِيهِ {دَاعِيَة.
قالَ ابنُ الأثيرِ} والدَّاعِيَةُ مَصْدَرٌ كالعاقِبَةِ والعافِيَةِ.
(و) مِن المجازِ: ( {دَعاهُ اللَّهُ بمَكْرُوهٍ) ، أَي (أَنْزَلَهُ بِهِ) ؛ نَقَلَهُ الزَّمَخْشريُّ وابنُ سِيدَه، وأَنْشَدَ الأَخير:
دَعاكَ اللَّهُ مِن قَيْسٍ بأَفْعَى
إِذا نامَ العُيونُ سَرَتْ عَلَيْكاالقَيْسُ هُنَا مِن أَسْماءِ الذَّكَرِ.
(و) مِن المجازِ: (دَعَوْتُه زَيْداً و) } دَعَوْتُه (بزَيْدٍ) إِذا (سَمَّيْتُه بِهِ) ، الأوَّلُ مُتعدّياً بإسْقاطِ الحَرْف.
( {وادَّعَى) زَيْدٌ (كَذَا) } يَدَّعي {ادِّعاءً: (زَعَمَ أنَّه لَهُ حَقّاً) كانَ (أَو باطِلاً) ؛ وقوْلُه تَعَالَى: {كُنْتُم بِهِ} تَدَّعُونَ} ، تَأْوِيلُه الَّذِي كُنْتُم مِن أَجْلِهِ تَدَّعُون الأَباطِيلَ والأَكاذيبَ.
وقيلَ فِي تَفْسِيرِه تَكْذبُون.
وقالَ الفرَّاءُ: يَجوزُ أنْ يكونَ تَدَّعُون بمعْنَى {تَدْعُون، والمعْنى كُنْتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُون} وتَدْعُونَ اللَّهَ فِي قَوْله: اللهُمَّ إِن كَانَ هَذَا هُوَ الحَقّ الخ؛ ويَجوزُ أنْ يكونَ تَفْتَعِلونَ مِن الدُّعاءِ ومِن الدَّعْوَى؛ (والاسْمُ الدَّعْوَةُ {والدَّعاوَةُ، ويُكْسَرانِ) .
الَّذِي فِي المحْكَم: والاسْمُ الدَّعْوَى والدَّعْوَة.
وَفِي المِصْباح: ادَّعَيْت الشيءَ: طَلَبْته لنَفْسِي، والاسْمُ الدَّعْوى.
ثمَّ قالَ فِي المُحْكَم: وإِنه لبَيِّنُ} الدَّعْوَةِ! والدِّعْوَة بالفَتْحِ لعَدِيِّ الرِّيابِ وسائِرُ العَرَبِ يَكْسرُها بِخلافِ مَا فِي الطَّعامِ.
ثمَّ قالَ: وَحكى إنَّه لبَيِّنُ الدَّعاوَة {والدِّعاوَة} والدَّعْوَى.
وَفِي التَّهْذيبِ: قالَ اليَزِيديُّ لي فِي هَذَا الأَمْرِ {دَعاوَى} ودَعْوَى {ودِعاوَةٌ؛ وأَنْشَدَ:
تَأْبَى قُضاعَةُ أَن تَرْضى دِعاوَتَكم
وابْنا نِزارٍ فأَنْتُمْ بَيْضَةُ البَلَدِونَصْب} دَعاوَة أَجْوَدُ، انتَهَى.
فانْظُرْ هَذِه السِّيَاقات مَعَ سياقِ المصنِّف وتَقْصِيره عَن ذِكْرِ {الدَّعْوَى الَّذِي هُوَ أَشْهَر مِن الشَّمْس، وَعَن ذِكْر جَمْعه على مَا يَأْتي الاخْتِلاف فِيهِ فِي المُسْتَدْرَكات تَفْصيلاً.
(} والدَّعْوَةُ: الحَلِفُ) . يقالُ: {دَعْوَةُ فلانٍ فِي بَني فلانٍ.
(و) } الدَّعْوَةُ: ( {الدُّعاءُ إِلَى الطَّعامِ) والشَّرابِ.
وخَصَّ اللّحْيانيُّ بِهِ الوَلِيمَة.
وَفِي المِصْباحِ:} والدَّعْوَةُ؛ بالفتْحِ، فِي الطَّعامِ اسْمٌ مِن {دَعَوْت الناسَ إِذا طَلَبْتهم ليَأْكُلُوا عنْدَكَ. يقالُ: نحنُ فِي} دَعْوَة فلانٍ؛ ومِثْلُه فِي الصِّحاحِ.
(ويُضَمُّ) ، نَسَبَه فِي التَّوْشِيح إِلَى قطرب وغَلَّطُوه، وكأَنَّهُ يُريدُ قَوْله فِي مُثَلّثِه:
وَقلت عِنْدِي {دَعْوَة
إِن زرتم فِي رَجَب (} كالمَدْعاةِ) ، كمَرْماةٍ.
قالَ الجَوهرِيُّ: {الدَّعْوَةُ إِلَى الطَّعامِ، بالفتْحِ. يقالُ: كنَّا فِي} دَعْوَةِ فلانٍ، ومَدْعاةِ فلانٍ، وَهُوَ مَصْدَرُ يُريدُونَ الدُّعاءَ إِلَى الطَّعامِ.
(و) {الدِّعْوَةُ، (بالكسْرِ:} الادِّعاءُ فِي النَّسَبِ) . يقالُ: فلانٌ {دَعِيٌّ بَيِّنُ} الدِّعْوَة! وَالدَّعْوَى فِي النَّسَبِ.
قالَ: هَذَا أَكْثَر كَلام العَرَبِ إلاَّ عَدِيّ الرِّباب فإنَّهم يَفْتَحونَ الدَّالَ فِي النَّسَبِ ويَكْسرُونها فِي الطَّعامِ.
وَفِي المُحْكَم: الكَسْر لعَدِيّ الرِّباب، والفَتْح لسائِر العَرَبَ.
فانْظُر إِلَى قُصُورِ المصنِّفِ كيفَ تَرَكَ ذِكْرَ الكَسْرِ فِي {دعْوَةِ الطَّعامِ لعَدِيّ الرِّباب، وأَتَى بالغَرِيبِ الَّذِي هُوَ الضمُّ.
(} والدَّعِيُّ، كغَنِيَ: من تَبَنَّيْتَهُ) ، أَي اتَّخَذْته ابْناً لكَ؛ قالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَمَا جَعَلَ {أَدْعِياءَكم أبْناءَكم} .
(و) أَيْضاً: (المُتَّهَمُ فِي نَسَبِه) ، والجَمْعُ} الأَدْعياءُ.
( {وادَّعاهُ) : أَي (صَيَّرَهُ} يُدْعَى إِلَى غيرِ أَبيهِ) كاسْتَلْحَقَه واسْتَلاطَه.
(و) مِن المجازِ: ( {الأُدْعِيَّةُ} والأُدْعُوَّةُ، مَضْمُومَتَيْنِ: مَا {يَتَداعَوْنَ بِهِ) ، وَهِي كالأُغْلُوطات والأَلْغازِ مِن الشِّعْر.
(} والمُداعاةُ: المُحاجاةُ) ، وَقد {دَاعَيْتُه} أُدَاعِيه؛ ومِن ذلكَ قَوْل بعضِهم يَصِفُ القَلَم:
حاجَيْتُك يَا حَسْنا
ءُ فِي بيْتٍ من الشِّعْرِبشيءٍ طُولُه شِبْرٌ
وَقد يُوفِي على الشِّبْرِله فِي رَأْسِهِ شَقٌّ
نَظُوفٌ ماؤُه يَجْرِيأَبِينِي لَمْ أَقُلْ هُجْراً
ورَبِّ البَيْتِ والحِجْرِ ( {وتَداَعى) عَلَيْهِ (العَدُوُّ) مِن كلِّ جانِبَ: أَي (أَقْبَلَ.
(و) } تَداعَتِ (الحِيطانُ) : أَي (انْقَاضَتْ) .
وَفِي الصِّحاحِ: تَدَاعَتْ للخَرابِ تَهادَمَتْ.
وقيلَ: {تَدَاعَى البِناءُ والحائِطُ: تَكَسَّرَ وآذَنَ بانْهِدَامٍ.
(} ودَاعْيناهُ) ، أَي الحَائِط عَلَيهم: أَي (هَدَمْناهُ) مِن جوانِبِه، وَهُوَ مَجازٌ.
(و) مِن المجازِ: ( {دَواعِي الدَّهْرِ: صُروفُه) ، واحِدُها} دَاعِيَةٌ.
(و) يقالُ: (مَا بِهِ {دُعْوِيٌّ) ، بالضَّمِّ، (كتُرْكِيَ) : أَي (أَحَدٌ) .
قالَ الكِسائي: هُوَ مِن} دَعَوْت، أَي ليسَ فِيهِ مَنْ {يَدْعُو وَلَا يُتَكَلَّمُ بِهِ إلاَّ مَعَ الجَحْد؛ نَقَلَهُ الجوهريُّ (} وانْدَعَى: أَجابَ) .
قالَ الأَخْفَش: سَمِعْتُ مِن العَرَبِ مَنْ يقولُ: لَو {دَعَوْنا} لانْدَعَيْنا أَي لأَجَبْنا كَمَا تقولُ لَو بَعَثُونا لانْبَعَثْنا، حَكَاها عَنهُ أَبو بكْرٍ بنُ السَّرَّاج؛ كَذَا فِي الصِّحاحِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{الدَّعْوَةُ: المرَّةُ الواحِدَةُ.
} ودَعَوْتُ لَهُ بخَيْرٍ وَعَلِيهِ بشَرِّ.
ودَعْوَةُ الحَقِّ: شهادَةُ أَن لَا إلَه إلاَّ الله.
{ودَعا الرَّجُلُ} دَعْواً: نادَاهُ وصاحَ بِهِ.
{والتَّداعِي} والادِّعاءُ: الاعْتِزاءُ فِي الحَرْبِ لأنَّهم {يَتَداعَوْن بأسْمائِهم.
} وتَداعَى الكَثِيبُ: إِذا هِيلَ فانْهالَ.
{ودَعا الميِّتَ: نَدَبَه كأنَّه نادَاهُ.
} والتَّدَعِّي: تَطْرِيبُ النائِحَةِ على الميِّتِ.
{والادّعاءُ: التَّمنِّي؛ وَبِه فُسِّر قَوْلُه تَعَالَى: {وَلَهُم مَا} يَدَّعُون} ، أَي مَا يَتَمَنَّوْنَ، وَهُوَ راجِعٌ إِلَى مَعْنى الدُّعاءِ أَي مَا {يَدَّعِيه أَهْلُ الجنَّةِ.
وقَوْلُه:} تَدْعُو مَنْ أَدْبَر وتَوَلَّى، أَي تَفْعل بهم الأَفاعِيل المُنْكَرَة والمَكْرُوهَة.
{والدُّعاءُ: العِبادَةُ والاسْتِغاثَةُ، ومِن الثَّانِي: {} وَادْعوا شُهداءَكُم} ، أَي اسْتَغِيثُوا بهم.
وَيَقُولُونَ: {دَعانا غَيْثٌ وَقَعَ ببَلَدٍ قد أَمرَعَ، أَي كَانَ سَبَباً لانْتِجاعِنا إيَّاهُ.
} والدُّعاةُ: قَوْمٌ {يَدْعُونَ إِلَى بَيْعةِ هُدىً أَو ضلالَةٍ، واحِدُهم} داعٍ.
وَقد يتَضمَّنُ {الادّعاءُ مَعْنى الإخْبَار فتَدْخلُ الْبَاء جَوَازًا، يُقَال: فلانٌ} يَدَّعي بكَرَم فِعالة، أَي يُخْبرُ بذلكَ عَن نَفْسِه.
وَله مَساعٍ {ومَداعٍ، أَي مَناقِبُ فِي الحَرْبِ خاصَّةً، وَهُوَ مَجازٌ.
ومِن مَجازِ المَجازِ:} تَدَاعَتْ إبِلُ بنِي فلانٍ، إِذا تَحَطَّمَتْ هُزالاً.
وَمَا {دَعاكَ إِلَى هَذَا الأَمْرِ: أَي مَا الَّذِي جَرَّك إِلَيْهِ واضْطَرَّك.
} وتَداعَتِ السَّحابَةُ بالبَرْقِ والرَّعْدِ من كلِّ جانِبٍ: إِذا رَعَدَتْ وبَرَقَتْ مِن كلِّ جهَةٍ.
وقالَ أَبو عَدْنان: كلُّ شيءٍ فِي الأرْضِ إِذا احْتَاجَ إِلَى شيءٍ فقد دَعَا بِهِ؛ لمَنْ أَخْلَقَتْ ثيابُه: قد {دَعَتْ ثِيابُكَ، أَي احَتَجْتَ إِلَى أَن تَلْبَسَ غَيْرها.
} والمُدَّعَى: المُتَّهَمُ فِي نَسَبِه.
{والدَّاعِي: المُعَذِّبُ.
دَعاهُ اللَّهُ: عَذَّبَهُ.
} وتَداعَوْا للحَرْبِ: اعْتَدّوا.
{ودَعا بالكِتابِ: اسْتَحْضَرَه} ودَعا أَنْفَه الطَّيبُ: وجَدَ رِيحَه فطَلَبَه.
وَفِي المِصْباح: جَمْعُ {الدّعْوَى} دَعاوِيَ، بكسْرِ الواوِ وفتْحها.
قالَ بعضُهم: الفَتْح أَوْلى لأنَّ العَرَبَ آثَرَتِ التَّخْفيفَ ففَتَحَتْ وحافَظَتْ على أَلِفِ التَّأنِيث الَّتِي بُنِي عَلَيْهَا المُفْردُ، وَهُوَ المَفْهومُ مِن كَلامِ أَبي العبَّاس أَحْمَد بن وَلاَّد؛
وقالَ بعضُهم: الكَسْرُ أَوْلى وَهُوَ المَفْهومُ مِن كَلامِ سِيْبَوَيْه.
وقالَ ابنُ جنِّي: قَالُوا حبْلَى وحَبالَى بفتْحِ اللامِ، والأَصْلُ حِبالى بالكسْرِ، مثْل {دَعْوَى} ودَعاوِي.
وَفِي التَّهْذِيبِ: قالَ اليَزِيديّ: فِي هَذَا الأمْر {دَعْوى} ودَعاوَى، أَي مَطالِب، وَهِي مَضْبوطَة فِي بعضِ النسخِ بفتْحِ الواوِ وكسْرِها مَعاً.
{والدَّعَّاءُ، ككَّتانٍ: الكَثيرُ} الدُّعاءِ؛ واشْتَهَرَ بِهِ أَبو جَعْفرٍ محمدُ بنُ مُصعب البَغْدادِيُّ عَن ابنِ المُبارَك، وأَثْنَى عَلَيْهِ ابنُ حَنْبَل.
وسَمّوا {دَعْوان.
} ودِعايَةُ الإسْلامِ، بالكسْرِ، {ودَاعِيَته:} دَعْوَته.
{والدَّاعِيَةُ أَيْضاً:} الدّعْوَى.
! والدّعاءُ: الإيمانُ، ذَكَرَه شرَّاحُ البُخارِي.
وقالَ الفرَّاءُ: يقالُ عنْدَه {دُعَوَاء كَكُرَمَاءَ دعاهم إِلَى طعامٍ، الواحِدُ} دَعِيٌّ، كغَنِيَ.

دعو

1 دَعَوْتُ and دَعَيْتُ signify the same: (Fr, K and TA in art. دعى:) the aor. of the former is أَدْعُو, (TA in that art.,) sec. Pers\. fem. sing.

تَدْعِينَ and تَدْعُوِينَ and تَدٌعُيْنَ, the last with an inclination to the sound of a dammeh in the vowel of the ع [so that it is between a kesreh and a dammeh], and sec. Pers\. masc. and fem. pl. تَدْعُونَ: (S, TA:) aor. of the latter verb أَدْعِى: inf. n. دُعَآءٌ. (TA in art. دعى.) دُعَآءٌ [generally] signifies [or implies] The act of seeking, desiring, asking, or demanding. (KT.) b2: You say, دَعَا اللّٰهَ, (K,) first Pers\. دَعَوْتُ, aor. ـْ (Msb,) inf. n. دُعَآءٌ (Msb, K) and دَعْوَى, (K,) in which latter the alif [written ى] is to denote the fem. gender, [and therefore the word is without tenween,] (TA,) He prayed to God, supplicated Him, or petitioned Him humbly, (Msb, K, TA,) desiring to obtain some good that He had to bestow. (Msb, TA.) And دَعَوْتُ اللّٰهَ لَهُ [I prayed to God for him]; and عَلَيْهِ [against him]; inf. n. دُعَآءٌ: (S:) [and دَعَوْتُ لَهُ I prayed for him, or blessed him; and دَعَوْتُ عَلَيْهِ I prayed against him, or cursed him:] and دَعَوْتُ لَهُ بِخَيْرٍ [I supplicated for him good]; and دَعَوْتُ عَلَيْهِ بِشَرٍّ [I imprecated upon him evil]. (TA.) b3: دَعَا بِالكِتَابِ He desired, or required, or requested, that the writing, or book, should be brought. (TA.) And دَعَا أَنْفُهُ الطِّيبَ His nose, perceiving its odour, desired the perfume. (TA.) b4: [Hence,] دَعَا بِهِ, said of anything in the earth, means It needed it; or required it: [and so دَعَا إِلَيْهِ: one says of a wall, دَعَا إِلَى إِصْلَاحِهِ It needed, or required, its being repaired: (see 10 in art. رم:) and] one says to him whose clothes have become old and worn out, قَدْ دَعَتْ ثِيَابُكَ [Thy clothes have become such as to need thy putting on others; or] thou hast become in need of putting on other clothes. (Aboo-'Adnán, TA.) [See also 10.] b5: دَعَوْتُهُ, (S, MA, Mgh, Msb,) and دَعَوْتُ بِهِ, (MA, [and of frequent occurrence,]) inf. n. [دُعَآءٌ and] دَعْوٌ, (TA, [but the former is more common,]) also signify I called him, called out to him, or summoned him, (S, MA, Mgh, Msb,) syn. نَادَيْتُهُ, (Mgh, Msb,) or الدُّعَآءُ is to the near and النِّدَآءُ is to the distant, (Kull p. 184,) and desired him to come, to come forward, or to advance; (Msb;) and ↓ اِسْتَدْعَيْتُهُ signifies the same, (S, MA,) [i. e.] I called him to myself. (MA.) One says, دَعَا المُؤَذِّنُ النَّاسَ إِلَى الصَّلَاةِ [The مؤذّن called the people to prayer]. (Msb.) And the saying of En-Nahdee كُنَّا نَدْعُو وَنَدَعُ means We used to call, or invite, them to ElIslám at one time, and to leave doing so at another time. (Mgh.) And دَعَوْتُ النَّاسَ, (Msb,) inf. n. دُعَآءٌ and دَعْوَةٌ, (S,) or the latter is a simple subst., (Msb,) and مَدْعَاةٌ, (S, [app. there mentioned as an inf. n., agreeably with many other instances,]) means also I invited people to eat with me, or at my abode. (Msb.) b6: [Hence,] مَا دَعَاكَ إِلَى هٰذَا الأَمْرِ What drew, led, induced, or caused, and constrained, or drove, thee to do this thing? (TA.) And دَعَانَا غَيْثٌ وَقَعَ بِبَلَدٍ قَدْ أَمْرَعَ, i. e. [Rain that fell in a region which had become abundant in herbage invited us thither, or] was the cause of our seeking its herbage. (TA.) And يَدْعُومَا بَعْدَهُ, (S, Mgh, K, *) or يَدْعُومَا وَرَآءَهُ مِنَ اللَّبَنِ, (Nh, TA,) [It draws, or attracts, what is to come after it, of the milk,] said of some milk left in the udder. (S, Nh, Mgh, K, TA.) And دَعَاهُ إِلَى الأَمِيرِ He drove him, or urged him to go, [but more commonly meaning he summoned him,] to the prince, or commander. (K, * TA. [In the TK, الى الأَمْرِ to the thing, or affair.]) b7: [Hence likewise,] الدُّعَآءُ signifies also The calling to one's aid: thus, [in the Kur ii. 21,] وَادْعُوا شُهَدَآءَكُمْ meansAnd call ye to your aid [your helpers]. (TA.) b8: And دَعَا المَيِّتَ He called upon the dead, praising him, and saying, Alas for such a one! or he wailed for, wept for, or deplored the loss of, the dead, and enumerated his good qualities and actions; as though he called him. (TA. [See also 5.]) b9: And دَعَوْتُهُ زَيْدًا and بِزَيْدٍ (tropical:) I called him, i. e. named him, Zeyd. (Msb, K, TA.) And دَعَوْتُهُ بِابْنِ زَيْدٍ (assumed tropical:) I called him, i. e. asserted him to be, the son of Zeyd. (Msb.) b10: دَعَاهُ اللّٰهُ (assumed tropical:) God destroyed him: [as though He called him away:] whence تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى, in the Kur lxx. 17, [describing the fire of Hell,] (assumed tropical:) It shall destroy him who shall have gone back from the truth and turned away from obedience: or this means (tropical:) it shall draw, and bring, &c.: or it refers to the زَبَانِيَة of Hell [i. e. the tormentors of the damned]: (Bd:) or it means (assumed tropical:) it will do to them hateful deeds. (TA.) [Also] God punished him, or tormented him. (TA.) and دَعَاهُ اللّٰهُ بِمَكْرُوهٍ (tropical:) God caused an evil, or abominable, event to befall him. (ISd, Z, K.) b11: دَعَا فِى الضَّرْعِ (tropical:) He left some milk, such as is termed دَاعِيَة, in the udder. (M, K, TA.) Accord. to IAth, دَاعِيَةٌ is an inf. n., like عَاقِبَةٌ and عَافِيَةٌ. (TA.) 3 مُدَاعَاةٌ signifies (tropical:) The proposing an enigma or enigmas to a person; or the contending with another in doing so; syn. مُحَاجَاةٌ. (S, K, TA.) You say, دَاعَيْتُهُ (tropical:) I proposed to him an enigma or enigmas; &c. (TA.) A poet says, أُدَاعِيكَ مَا مُسْتَصْحَبَاتٌ مَعَ السُّرَى حِسَانٌ وَمَا آثَارُهَا بِحِسَانِ [(assumed tropical:) I propose to thee an enigma: What are things that are taken as companions in night-journeying, good, and the effects whereof are not good?]: meaning swords. (S.) b2: And The asking a thing of one much, so as to weary; as also مُحَاجَاةٌ. (K.) b3: دَاعَيْنَا الحَائِطَ عَلَيْهِمْ (tropical:) We pulled down, or demolished, the wall upon them, from the sides [or foundations] thereof. (K, * TA.) b4: [Golius assigns other significations to دَاعَى, for which I find no authority: namely, “Convocavit ad Deum propheta, præco sacer,” followed by an accus.: and “ Contendit contra alium: Provocavit: pecul. rem vindicans sibi vel arrogans. ”]4 أَدْعَاهُ [so in some copies of the K; in other copies ↓ اِدَّعَاهُ; the former of which I regard as the right reading;] He made him to assert his relationship as a son [for يُدْعَى, in my copies of the K, I read ↓ يَدَّعِى, syn. with يَعْتَزِى,] to one who was not his father. (K.) [SM, who appears to have read ↓ اِدَّعَاهُ, says that it is like اِسْتَلْحَقَهُ and اِسْتَلَاطَهُ.]5 التَّدَعِّى [inf. n. of تَدَعَّتْ] signifies The تَطْرِيب [or singing, or quavering or trilling and prolonging of the voice, or prolonging and modulating of the voice,] of a woman wailing for the dead. (TA. [See دَعَا المَيِّتَ, above.]) 6 التَّدَاعِى signifies The calling, summoning, or convoking, one another. (Mgh.) You say, تَدَاعَوْ لِلْحَرْبِ [They called, summoned, or convoked, one another for war: and hence,] (assumed tropical:) they prepared themselves for war. (TA.) And تَدَاعَوْا عَلَيْهِ, (Msb, K,) or عَلَى بَنِى فُلَانٍ, (T, M,) They collected themselves together, (K,) or called one another so that they assembled together, (M,) or leagued together, and called one another to mutual aid, (T, Msb, *) against him, (Msb, K,) or against the sons of such a one. (T, M.) and تَدَاعَى عَلَيْهِ العَدُوُّ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ (assumed tropical:) The enemy advanced against him from every side. (K, * TA.) b2: [Hence,] تَدَاعَتِ السَّحَابَةُ بِالبَرْقِ وَالرَّعْدِ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ (assumed tropical:) The cloud lightened and thundered from every quarter. (TA.) And تَدَاعَى البُنْيَانُ, (Mgh, Msb,) or البِنَآءُ, (TA,) (tropical:) The building cracked in its sides, (Msb,) or became much broken, (TA,) and gave notice of falling to ruin: (Msb, TA:) or cracked in several places, without falling; and in like manner, تَدَاعَتِ الحِيطَانُ, (Mgh,) the walls cracked in several places, without falling: (Mgh, K: *) and تَدَاعَتِ الحِيطَانُ لِلْخَرَابِ the walls fell to ruin by degrees; syn. تَهَادَمَت: (S:) [but Mtr says,] تَدَاعَتْ إِلَى الخَرَابِ is a vulgar phrase; not [genuine] Arabic. (Mgh.) And تداعى said of a sand-hill, (assumed tropical:) It, being put in notion, or shaken in its lower part, poured down. (Msb.) And [hence,] تَدَاعَتْ إِبِلُ بَنِى فُلَانٍ (tropical:) (tropical:) The camels of such a one became broken by emaciation. (TA.) b3: تَدَاعَوْ بِالأَلْقَابِ They called one another by surnames, or nicknames. (Msb.) b4: التَّدَاعِى also signifies (assumed tropical:) The trying one another with an enigma or enigmas; or contending, one with another, in proposing an enigma or enigmas; syn. التَّحَاجِى. (TA in art. حجو.) You say, بَيْنَهُمْ أُدْعِيَّةٌ يَتَدَاعُوْنَ بِهَا (assumed tropical:) [Between them is an enigma with which they try one another; or by proposing which they contend, one with another]. (S, K. *) b5: يَتَدَاعَوْنَ فَصْلَ الخِطَابِ (assumed tropical:) They compete, one with another, [as though each one challenged the others,] in discoursing of the science of chasteness of speech, and eloquence. (Har p. 446.) b6: See also 8, in two places.

A2: [It is also used transitively:] you say, تَدَاعَوُا القَوْمَ They [together] called the people. (Mgh in art. نقض. [See 6 in that art.]) 7 اندعى i. q. أَجَابَ. (K.) Akh heard one or more of the Arabs say, لَوْدَعَوْنَا لَانْدَعَيْنَا, meaning لَأَجُبْنَا [i. e. Had they called us, &c., we had certainly answered, or replied, or assented, or consented]. (S.) 8 اِدَّعَى He asserted a thing to be his, or to belong to him, or to be due to him, either truly or falsely: (K, * TA:) he claimed a thing; laid claim to it; or demanded it for himself: and he desired a thing; or wished for it. (Msb.) and اِدَّعَوُا الشَّىْءَ and الشىء ↓ تَدَاعَوُا signify the same [i. e. They claimed the thing, every one of them for himself]. (Mgh.) You say, اِدَّعَيْتُ عَلَى فُلَانٍ كَذَا [I asserted myself to have a claim upon such a one for such a thing; preferred a claim against such a one for such a thing; or claimed of such a one such a thing]. (S.) And اِدَّعَى زَيْدٌ عَلَى عَمْرو مَالًا [Zeyd asserted himself to have a claim upon 'Amr for property; or preferred a claim against 'Amr &c.]. (Mgh.) And اِدَّعَيْتَ عَلَىَّ مَا لَمْ أَفْعَلْ [Thou hast asserted against me, or charged against me, or accused me of, that which I have not done]. (S and K in art. شرب, and S in art. اكل.) هٰذَا الَّذِى كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ, in the Kur [lxvii. 27], means This is that on account of which ye used to assert vain and false things: or which ye used to deny, or disbelieve: or, accord. to Fr, the latter verb may here be used in the sense of تَدْعُونَ; and the meaning may be, this is that which ye desired to hasten, and for which ye prayed to God in the words of the Kur [viii. 32], “O God, if this be the truth from Thee, then rain Thou upon us stones from Heaven, or bring upon us some [other] painful punishment: ” it may be from الدُّعَآءُ: and it may be from الدَّعْوَى: (TA:) [i. e.] it means this is that which ye used to demand, and desire to hasten; from الدُّعَآءُ: or that which ye used to assert, [namely,] that there will be no raising to life; from الدَّعْوَى. (Bd.) And وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ, in the Kur [xxxvi. 57], is explained as meaning and they shall have what they desire, or wish for; which is referrible to the meaning of الدُّعَآءُ. (TA.) b2: You say also, اِدَّعَى غَيْرَ أَبِيهِ [He asserted the relationship of father to him of one who was not his father; or claimed as his father one who was not his father]. (T, Mgh, Msb.) And يَدَّعِى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ [He asserts his relationship as a son, or claims the relationship of a son, to one who is not his father]. (T, Msb. See 4, in three places.) And يَدَّعِيهِ غَيْرُ أَبِيهِ [One who is not his father asserts him to be his son; or claims him as his son]. (T, Msb.) الاِدِّعَآءُ in war signifies The asserting one's relationship; syn. الاِعْتِزَآءُ; (S, TA;) as also ↓ التَّدَاعِى; (TA;) i. e. the saying “ I am such a one the son of such a one. ” (S.) And [hence] sometimes it includes the meaning of Informing, or telling; and therefore بِ may be prefixed to its objective complement; so that one says, فُلَانٌ يَدَّعِى بِكَرَمِ فِعَالِهِ, i. e. Such a one informs of the generosity of his deeds. (Msb.) 10 إِسْتَدْعَوَ see 1, near the middle of the paragraph. b2: [Hence, استدعى signifies also It called for, demanded, required, or invited, a thing. See also دَعَابِهِ.]

دَعْوَةٌ [as an inf. n. of un.] signifies A single time or act (S, Msb) [of prayer and of imprecation, as is indicated in the S, and also, though less plainly, in the TA]. See دُعَآءٌ. b2: [Also, as such, A call.] You say, هُوَمِنِّى دَعْوَةُ الرَّجُلَ (K, TA) and الكَلْبِ, and دَعْوَةَ الرَّجُلِ and الكَلْبِ, in the former case دعوة being used as a simple subst., and in the latter case as an adv. n., (TA,) meaning قَدْرُ مَا بَيْنِى وَبَيْنَهُ ذَاكَ [i. e. He, or it, is distant from me the space of the call of the man and of the dog]. (K, TA.) And لَهُمُ الدَّعْوَةُ عَلَى

غَيْرِهِمْ The call is to them before the others of them: (K, TA: [يَبْدَأُ in the CK is a mistake for يُبْدَأُ:]) accord. to the T and the Nh, in the case of gifts, or pay, or salary. (TA.) b3: The call to prayer: whence, in a trad., الدَّعُوَةُ فِى الحَبَشَةِ [meaning The office of calling to prayer rests among the Abyssinians]; (JM, TA;) said by the Prophet in preference of his مُؤَذِّن Bilál. (JM.) b4: A call, or an invitation, to El-Islám. (Mgh.) Yousay, أَدْعُوكَ بِدَعْوَةِ الإِسْلَامِ and السلام ↓ دِعَايَةِ and الاسلام ↓ دَاعِيَةِ, meaning I call thee, or invite thee, by the declaration of the faith whereby the people of false religions are called: دَاعِيَةٌ being an inf. n. syn. with دَعْوَةٌ, like عَافِيَةٌ and عَاقِبَةٌ: (JM:) دَعْوَةُ الإِسْلَامِ and ↓ دَعايَتُهُ and ↓ دَاعِيَتُهُ signify the same: and دَعْوَةُ الحَقِّ [in like manner] means the declaration that there is no deity but God. (TA.) b5: An invitation to food, (S, M, Msb, K, TA,) and to beverage; or, accord. to Lh, specially a repast, feast, or banquet, on the occasion of a wedding or the like: (TA:) thus pronounced by most of the Arabs, except 'Adee of Er-Rabáb, who pronounce it, in this sense, ↓ دِعْوَةٌ: (A 'Obeyd, S, M, Msb:) it is an inf. n. in this sense, (S,) or a simple subst.: (Msb:) and ↓ دُعْوَةٌ signifies the same; (K;) or, as some say, this, which is given as on the authority of Ktr, is a mistake: (TA:) and so does ↓ مَدْعَاةٌ [app. an inf. n.]. (S, Msb, K.) You say, كُنَّافِى

دَعْوَةِ فُلَانٍ and ↓ مَدْعَاتِهِ, meaning [We were included in] the invitation (دُعَآء [see 1]) of such a one to food: (S, Msb: [but in the latter, نَحْنُ, in the place of كُنَّا:]) [or we were at the repast, or feast, or banquet, of such a one; for] you say [also] دَعَاهُ إِلَى الدَّعْوَةِ and ↓ الى المَدْعَاةِ [He invited him to the repast, or feast, or banquet: and in this sense دَعْوَة is commonly used in the present day]. (MA.) b6: See also دِعْوَةٌ: b7: and دَعْوَى. b8: Also i. q. حَلِفٌ or حَلْفٌ (accord. to different copies of the K) [both in the sense of Confederation to aid or assist]: (K, TA:) [whence] one says, دَعْوَةٌ فُلَانٍ فِى بَنِى فُلَانٍ

[meaning The confederation of such a one is with the sons of such a one]. (TA.) دُعْوَةٌ: see the next preceding paragraph.

دِعْوَةٌ respects relationship, (S, Msb,) like ↓ دَعْوَى or دَعْوَى فِى النَّسَبِ; (S;) meaning A claim in respect of relationship; (K;) [i. e.] one's claiming as his father a person who is not his father; (Az, Mgh, Msb;) [in other words,] one's claiming the relationship of a son to a person who is not his father: or one's being claimed as a son by a person who is not his father: (Az, Msb:) thus pronounced by most of the Arabs, except 'Adee of Er-Rabáb, who pronounce it, in this sense, ↓ دَعْوَةٌ. (S, Msb.) See also دَعْوَى. b2: Also Kindred, or relationship, and brotherhood: so in the saying, لِى فِىالقَوْمِ دِعْوَةٌ [I have in, or among, the people, or company of men, kindred, or relationship, and brotherhood]. (Ks, Msb.) b3: See also دَعْوَةٌ.

دَعْوَى: see دُعَآءٌ, in five places. b2: Also a subst. from 8; (S, M, Mgh, Msb, TA;) omitted in the K, though better known than the sun; (TA;) and so ↓ دَعَاوَةٌ (M, Msb, K) and ↓ دِعَاوَةٌ and ↓ دِعْوَةٌ, (M, K,) accord. to the general pronunciation, (M, TA,) and ↓ دَعْوَةٌ, (M, K,) accord. to the pronunciation of 'Adee of Er-Rabáb, (M, TA,) and ↓ دَاعِيَةٌ; (TA, there said to be syn. with دَعْوَى;) [meaning An assertion that a thing belongs to one, or is due to one; a claim; as is indicated in the S and Mgh and K &c.;] a demand; a suit; (Yz, Az, Msb;) whether true or false: (Mgh, K, TA:) the pl. of دَعْوَى is دَعَاوٍ and دَعَاوَى; the former of which is preferable accord. to some, being, as IJ says, the original form; but some say that the latter is preferable: (Msb:) [the latter only is mentioned in the Mgh:] the alif in the sing. [written ى] is a sign of the fem. gender; and therefore the word is without tenween. (Mgh.) Yz mentions the sayings, لِى فِى هٰذَا الأَمْرِ دَعْوَى I have, in respect of this thing, [a claim or] a demand, and دَعَاوَى or دَعَاوٍ [claims or] demands, as written in different copies. (Az, Msb.) And لَوْ أُعْطِىَ النَّاسُ بِدَعَاوِيهِمْ [If men were given according to their claims, or demands,] occurs in a trad. (Msb.) b3: See also دِعْوَةٌ.

دُعْوِىٌّ is a word used only in negative sentences: (S:) you say, مَا بِالدَّارِ دُعْوِىٌّ There is not in the house any one: (S, K: *) Ks says that it is from دَعَوْتُ, and [properly] means لَيْسَ فِيهَا مَنْ يَدْعُو [there is not in it one who calls, &c.]. (S.) دُعَآءٌ is an inf. n. of 1; (Msb, K;) as also ↓ دَعْوَى: (K:) the former is originally دُعَاوٌ: (S:) [both, used as simple substs., signify A prayer, or supplication, to God:] and the pl. of the former is أَدْعِيَةٌ. (S.) IF says that some of the Arabs, for ↓ دَعْوَةٌ, say ↓ دَعْوَى, with the fem. alif [written ى]. (Msb, TA.) One says, اَللّٰهُمَّ المُسْلِمِينَ ↓ أَشْرِكْنَا فِى دَعْوَى, meaning [O God, make us to share] in the prayer (دُعَآء) of the Muslims. (TA.) And hence, in the Kur [x. 10], فِيهَا سُبْحَانَك اللّٰهُمَّ ↓ دَعْوَاهُمْ [Their prayer in it shall be سبحانك اللّٰهمّ]. (TA.) [دُعَآءٌ followed by لِ signifies An invocation of good, a blessing, or a benediction: followed by عَلَى, an imprecation of evil, a curse, or a malediction.] سُورَهُ الدُّعَآءِ is a title of The first chapter of the Kurn. (Bd.) b2: [Hence,] دُعَآءٌ signifies also Adoration, worship, or religious service. (TA.) b3: And i. q. إِيمَانٌ [i. e. Belief; particularly in God, and in his word and apostles &c.: faith: &c.]: a meaning mentioned by the Expositors of El-Bukháree. (TA.) b4: [Also A call, or cry; and so ↓ دَعْوَى, as in the Kur vii. 4 (where the latter is explained by Bd as syn. with the former) and xxi. 15.] b5: And [particularly] A calling, or crying, for aid or succour. (TA.) دَعِىٌّ One invited to a repast: pl. دُعَوَآءُ; as in the saying عِنْدَهُ دُعَوَآءُ [With him, or at his abode, are guests invited to a repast]. (TA.) b2: One who makes a claim in respect of relationship; (S;) [i. e.] one who claims as his father a person who is not his father; (Az, Mgh, Msb;) [in other words,] one who claims the relationship of a son to a person who is not his father: or one who is claimed as a son by a person who is not his father; (Az, Msb;) an adopted son: (S, K:) pl. أَدْئِيَآءُ, (S,) which is anomalous; (Bd in xxxiii. 4;) occurring in the Kur [in the verse just referred to], where it is said, وَمَاجَعَلَ أَدْئِيَاءَكُمْ أَبْنَآءَكُمْ (S) Nor hath He made your adopted sons to be your sons in reality. (Jel.) b3: And One whose origin, or lineage, or parentage, is suspected; (K, TA;) as also ↓ مَدْعِىٌّ: pl. of the former as in the next preceding sentence. (TA.) دَعَاوَةٌ and دِعَاوَةٌ: see دَعْوَى.

دِعَايَةٌ: see دَعْوَةٌ, in two places.

دَعَّآءٌ One who prays, or supplicates God, or who calls, &c., much, or often. (TA.) الدَّعَّآءَةُ [an epithet in which the quality of a subst. predominates;] The سَبَّابَة [or fore finger]; (K;) i. e. the finger with which one calls [or beckons]. [TA.) دَاعٍ [Praying, or supplicating God:] calling, or summoning: (Mgh:) [inviting:] and particularly, [as an epithet in which the quality of a subst. predominates,] one who calls, or summons, or invites, to obey a right or a wrong religion: (TA:) pl. دُعَاةٌ (Mgh, Msb, TA) and دَاعُونَ. (Msb, TA.) [Hence,] دَاعِى اللّٰهِ [God's summoner, or inviter; i. e.] the prophet: (K:) and also, (Msb, K,) or simply الدَّاعِى, (TA,) The مُؤَذِّن [or summoner to prayer]. (Msb, K, TA.) [Hence also, دَاعِى المَنَايَا The summoner of death, lit. of deaths; like طَارِقُ المَنَايَا] b2: See also the next paragraph, in two places. b3: Also A punisher. (TA.) دَاعِيَةٌ: see دَعْوَةٌ, in two places: b2: and see also دَعْوَى. b3: دَاعِيَّةٌ اللَّبَنِ The remainder of the milk, (K,) or what is left, of the milk, in the udder, (S, Mgh,) that draws, or attracts, (K,) or in order that it may draw, or attract, (S, Mgh,) what is to come after it; (S, Mgh, K; *) as also اللَّبَنِ ↓ دَاعِى, occurring in a trad., where it is said, دَعْ دَاعِىَ اللَّبَنِ [Leave thou the remainder of the milk, in the udder, that is to draw, or attract, what is to come after it]; (S, Mgh;) i. e. do not exhaust it entirely. (Mgh.) b4: Hence, دَاعِيَةٌ is metaphorically applied to signify (tropical:) A mean, or means; a cause; or a motive; (Har p. 306;) [as also ↓ دَاعٍ, often used in these senses in the present day;] and so, in an intensive sense, ↓ مَدْعَاةٌ [properly signifying a cause of drawing, attracting, or inducing, &c., originally مَدْعَوَةٌ, being a noun of the same class as مَبْخَلَةٌ and مَجْبَنَةٌ]: (Idem p. 86:) [the pl. of the first is دَوَاعٍ.] b5: Also (assumed tropical:) The cry of horsemen in battle; (K;) as being a call to him who will aid, or succour. (TA.) b6: دَوَاعِى الصَّدْرِ (assumed tropical:) The anxiety [or rather anxieties] of the bosom. (Ham p. 509.) b7: دَوَاعِى الدَّهْرِ (tropical:) The vicissitudes of fortune: (K, TA:) sing. دَاعِيَةٌ. (TA.) أُدْعُوَّةٌ: see what next follows.

أُدْعِيَّةٌ (S, K) and ↓ أُدْعُوَّةٌ (K) An enigma; a riddle; (S, K; *) like أُحْجِيَّةٌ [and أُحْجُوَّةٌ]; and including such as is in verse, like that quoted above, in the second paragraph of this article. (S.) مَدْعَاةٌ: see دَعْوَةٌ, latter part, in three places: b2: and see also دَاعِيَةٌ: [pl. مَدَاعٍ. b3: Hence the saying,] لَهُ مَسَاعٍ وَمَدَاعٍ, i. e. (tropical:) [He possesses means of attaining honour and elevation, and] causes of glorying, or memorable and generous qualities, especially in war. (TA.) مَدْعُوٌّ pass. part. n. of 1; as also ↓ مَدْعِىٌّ.]

مَدْعِىٌّ: see what next precedes: b2: and see also دَعِىٌّ, last sentence.

مُدَّعًى Claimed property [&c.]: مُدَّعًى بِهِ is nought. (Mgh.) b2: مُدَّعًى عَلَيْهِ One upon whom a claim is made for property [&c.]. (Mgh.) [A defendant in a law-suit.]

مُدَّعٍ Claiming property [&c.]; a claimant. (Mgh.) [A plaintiff in a law-suit.]

ضَبَنَ 

(ضَبَنَ) الضَّادُ وَالْبَاءُ وَالنُّونُ أَصْلٌ صَحِيحٌ، وَهُوَ عُضْوٌ مِنَ الْأَعْضَاءِ. فَالضَّبْنُ: مَا بَيْنَ الْــإِبِطِ وَالْكَشْحِ. يُقَالُ: أَضْطَبَنْتُهُ: جَعَلْتُهُ فِي ضِبْنِي. وَالضَّبْنَةُ: أَهْلُ الرَّجُلِ، يَضْطَبِنُهَا. وَنَاسٌ يَقُولُونَ: الْمَضْبُونُ: الزَّمِنُ، وَهُوَ عِنْدِي مِنْ قَلْبِ الْمِيمِ. وَمَكَانٌ ضَبْنٌ: ضَيِّقٌ. وَهَذِهِ الْكَلِمَةُ مِنَ الْبَابِ الْأَوَّلِ. 

خَلع

خَلع
الخَلْعُ، كالمَنْعِ: النَّزْعُ، إِلاَّ أَنَّ فِي الخَلْعِ مُهْلَةً، قَالَهُ اللَّيْثُ. وسَوَّى بَعْضُهُمْ بَيْنَ الخَلْعِ والنَّزْعِ. يُقَالُ: خَلَعَ الشَّيْءَ يَخْلَعَهُ خَلْعاً، وخَلَعَ النَّعْلَ والثَّوْبَ والرِّدَاءَ يَخْلَعُهُ خَلْعاً: جَرَّدَهُ. وَفي الصّحاح: خَلَعَ ثَوْبَهُ ونَعْلَهُ وقَائدَهُ خَلْعاً، قَالَ ابنُ فارِسٍ: وَهَذَا لَا يَكادُ يُقَالُ إِلاَّ فِي الدُّونِ يُنْزِلُ مَن هُوَ أَعْلَى مِنْهُ، وإِلاّ فلَيْسَ يُقَالُ: خَلَعَ الأَمِيرُ وَالِيَهُ عَلَى بَلَدِ كَذا، أَلا تَرَى أَنَّهُ إِنَّمَا يُقَالُ: عَزَلَهُ.
والخَلْعُ: لَحْمٌ يُطْبَخُ بالتَّوابِلِ ثُمَّ يُجْعَلُ فِي القَرْف، وَهُوَ وِعَاءٌ مِن جِلْدٍ، كَمَا فِي الصّحاح. أَو هُوَ القَدِيدُ المَشْوِيُّ، ويُقَالُ: بَل القَدِيدُ يُشْوَى فيُجْعَلُ فِي وِعَاءٍ بإِهَالَتهِ، قَالَهُ اللَّيْثُ، وقالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: هُوَ اللَّحْمُ يُخْلَعُ عَظْمُهُ، ثَمَّ يُطْبَخُ ويُبَزَّرُ ويُجْعَلُ فِي الجِلْدِ ويُتَزَوَّدُ بِهِ فِي الأَسْفَارِ.
ومِن المَجَازِ: الخُلْعُ، بالضَّمِّ: طَلاَقُ المَرْأَةِ ببَدَلٍ مِنْهَا. هكَذَا بالدّالِ المُهْمَلَةِ المَفْتُوحَة فِي سائِرِ النُّسَخِ، وَفِي الصّحاح: ببَذْلٍ لَهُ مِنْهَا، بالذّالِ المُعْجَمَةِ السّاكِنَةِ، أَو مِنْ غَيْرِهَا، كالمُخَالَعَةِ والتَّخَالُعِ. وقَدْ خَلَعَ امْرَأَتَه خَلْعاً، وَعَلَيْه اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ زادَ غَيْرُهُ: وخِلاَعاً، بالكَسْرِ، اخْتَلَعَتْ هِيَ مِنْه اخْتِلاعاً، فَهِيَ مُخْتَلِعَةٌ. وخَالَعَتْهُ: أَرَادَتْهُ على ذلِكَ والاسْمُ الخُلْعَةُ، بالضَّمِّ.
والخَالِعُ: كُلُّ مِن المُتَخَالِعَيْنِ. وأَنْشَدَ ابْن الأَعْرَابِيُّ شَاهِداً للخِلاع بالكَسْر:
(مُولَعَاتٌ بِهاتِ هَاتِ فإِنْ شَفَّ ... رَ مالٌ أَرَدْنَ مِنْكَ الخِلاَعَا)
شَفَّرَ مالٌ: قَلَّ. وقَالَ الأَزْهَرِيُّ: خَلَعَ امْرَأَتُهُ وخَالَعَهَا، إِذا افْتَدَتْ مِنْهُ بِمَالِهَا، فطَلَّقَهَا، وأَبَانَهَا مِن نَفْسِهِ، وسُمِّيَ ذلِكَ الفِرَاقُ خَلْعاً، لأَنَّ اللهَ تَعَالَى جَعَلَ النِّسَاءَ لِبَاساً للرِّجالِ، والرِّجَالُ لِبَاساً لَهُنَّ، فقالَ: هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وأَنْتُم لِبَاسٌ لَهُنَّ. وَهِي ضَجِيعُهُ وضَجِيعَتُهُ، فإِذا افْتَدَتِ المَرْأَةُ بمَالٍ تُعطِيهِ زَوْجَها لِيُبِينَها مِنْهُ، فأَجَابَها إِلَى ذلِكَ فقَدْ بانَتْ مِنْهُ، وخَلَعَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُما لِبَاسَ صَاحِبِهِ، والاسْمُ مِنْ كُلِّ ذلِكَ الخُلْعُ، والمَصْدَرُ الخَلْعُ، قالَ ابْنُ الأَثِير: وفائدَةُ الخَلْعُ إِبطــالُ الرَّجْعَةِ إِلاَّ بعَقْدٍ جَدِيدٍ، وَفِيه عِنْدَ الشّافِعِيّ خِلاَفٌ: هَلْ هُوَ فَسْخٌ أَو طَلاقٌ وقَدْ يُسَمَّى الخُلْعُ طَلاقاً. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ،) رِضَيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ امْرَأَةً نَشَزَتْ على زَوْجِهَا، فقالَ عُمَرُ: اخْلَعْهَا أَيْ طَلِّقْها واتْرُكْهَا.
والخَالِعُ: البُسْرَةُ النَّضِيجَةُ، يقالُ: بُسَرَةٌ خالِعٌ وخَالِعَةٌ، إِذا نَضِجَتْ كُلُّهَا. والخَالِعُ مِنَ الرُّطَب: المُنْسِبِتُ، لأَنَّهُ يَخْلَع قِشْرَهُ، مِن رُطُوبَتِهِ. وبَعِيرٌ خَالِعٌ: لَا يَقْدِرُ عَلَى أَنْ يَثُورَ إِذا جَلَسَ الرَّجُلُ علَى غُرَابِ وَرِكِهِ، وقِيلَ: إِنَّمَا ذلِكَ لانْخِلاعِ عَصَبَةِ عُرْقُوبِهِ. والخَالِعُ: السَّاقِطُ الهَشِيمُ من الشَّجَرِ، عَن الأَصْمَعِيّ، وقِيلَ: الخَالِعُ من العِضَاةِ: مَا لَا يَسْقُطُ وَرَقُه أَبَداً.
والخَالِعُ: الْتِواءُ العُرْقُوبِ، قِيلَ: هُوَ داءُ يَأْخُذُ عُرْقُوبَ النَّاقَةِ. ويُقَالُ: خُلِعَ، كَعُنىَ: أَصابَهُ ذلِكَ، أَي الخالِعُ. وخَلَعَ السُّنْبُلُ، كمَنَعَ، خَلاَعَةً: صارَ لَهُ سَفاً. نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. وخَلَعَ الغُلامُ: كَبُرَ زُبُّهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. ومِن المَجَازِ: كانَ فِي الجاهِلِيَّةِ إِذا قَالَ قَائِلٌ مُنَادِياً فِي المَوْسِمِ: يَا أَيُّهَا النّاسُ: هذَا ابْنِي قَدْ خَلَعْتُهُ وذلِكَ لارلبفقإِذا خافَ مِنْهُ خُبْثاً أَو خِيَانَةً زادَ: أَو مَنْ هُوَ بِسَبِيلٍ مِنْهُ، فيَقُولُونَ: إِنّا قَدْ خَلَعْنَا فلَانا، أَيْ فإِنْ جَرَّ لَمْ أَضْمَنْ، وإِنْ جُرَّ عَلَيْهِ لَمْ أَطْلُبْ، يُرِيدُ: تَبَرَّأْتُ مِنْهُ، وكانَ لَا يُوْخَذُ بَعْدُ بجَرِيرَتهِ. وَهُوَ خَلِيعٌ بَيِّنُ الخَلاَعَةِ ومَخْلُوعٌ عَن نَفْسِهِ، وقِيلَ: هُوَ المَخْلُوعُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. وَقد خَلُعَ: كَكُرَمَ، خَلاعَةً: صارَ خَلِيعاً خَلَعَهُ أَهْلُهُ، فإِنْ جَنَى لَمْ يُطَالَبُوا بجِنَايَتِهِ.
والخُلَعَاءُ: جَمَاعَتُهُمْ، أَيْ جَمْعُ خَلِيعٍ، ككَرِيمٍ وكُرَمَاءِ. وقالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: الخُلَعَاءُ: بَطْنٌ مِنْ بَنِي عامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ. قالَ السَّمْهَرِيّ العُكْلِيّ:
(فلَوْ كُنْت من رَهْطِ الأَصَمِّ بنِ مالِكٍ ... أَو الخُلَعَاءِ أَوْ زُهَيْرِ بَنِي عَبْسِ)

(إِذَنْ لَرَمَتْ قَيْسٌ وَرَائِيَ بِالحَصَى ... وَمَا أُسْلِمَ الجانِي لِمَا جَرَّ بالأَمْسِ)
وقَالَ ابنُ الكَلْبِيّ: فوَلَدَ رَبِيعَةُ ابنُ عُقَيْل رِياحاً وعَمْراً وعَامِراً وعُوَيْمِراً وكَعْباً، وهُمُ الخُلعاءُ، كانُوا لَا يُعْطُونَ أَحَداً طَاعَةً، واُمُّهم أُمُّ أُناسٍ بِنْتُ أَبِي بَكْرِ بنِ كِلابٍ. والخَلِيعُ، كأَمِيرٍ: الصَّيّاد، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ. وقالَ الصّاغَانِيُّ: سُمِّيَ بِهِ لانْفِرادِهِ. ويُرْوَى لامْرِئ القَيْسِ، وَهُوَ لَتأَبَّطَ شَرّاً:
(ووَادٍ كجَوْفِ العَيْرِ، جَاوَزْتُ بَطْنَهُ ... بِه الذِّئْبُ يَعْوِي كالخَليعِ المُعَيَّلِ)
والمُعَيَّل: الَّذِي قَصَّر مالُهُ وعَلَيْهِ عِيَالٌ. ويُقَالُ: الخَلِيعُ هُنَا الشّاطِرُ، وهُوَ مَجَازٌ، سُمِّيَ بِهِ لأَنَّهُ خَلَعَتْهُ عَشِيرَتُه، وَتَبَرَّؤُوا مِنْهُ، أَوْ لأَنَّه خَلَعَ رَسَنَهُ. ويُقَالُ: خُلِعَ مِن الدِّينِ والحَيَاءِ، وَهِي بِهاءِ.
والخَلِيعُ: الغُولُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، أَيْ لخُبْثِهِ، وَهُوَ مَجَازٌ. والخَلِيعُ: الذِّئْبُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، كالخَيْلعِ، كحَيْدَر، نَقَلَه الصّاغَانِيّ. والخَلِيعُ: القِدْحُ الَّذِي لَا يَفُوزُ أَوَّلاً، كَمَا فِي الصّحّاحِ، ونَقَلَه كُرَاعَ. قالَ: وجَمْعُهُ خِلْعَةٌ: وَقَالَ غَيْرُهُ: هُوَ القِدْحُ الفَائزُ أَوّلاً، كَمَا نَقَلُهُ صاحِبُ اللِّسَان)
والصّاغَانِيّ. وقالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: الخَلِيعُ: المُقَامِرُ المُرَاهِنُ فِي القِمارِ، وأَنْشَدَ: كَمَا ابْتَرَكَ الخَلِيعُ عَلَى القِدَاحِ قُلْتُ: هكَذَا هُوَ فِي الجَمْهَرَةِ، ونَقَلَهُ الصّاغَانِيّ أَيْضاً هكَذَا، ولَمْ يَذْكُرَا صَدْرَهُ، والشاعِرُ يَصِفُ جَمَلاً وأَوَّلُه. يَعُزُّ عَلَى الطَّرِيقِ بمَنْكِبَيْهِ يَقُولُ: يَغْلِبُ هَذَا الجَمَلُ الإِبِلَ عَلَى لُزُومِ الطَّرِيق، فشَبَّهَ حِرْصَهُ علَى لُزُومِ الطَّرِيق وإِلْحاحَهُ عَلَى السَّيْرِ بحِرْص هَذَا الخَلِيع عَلَى الضَّرْبِ بالقِدَاحِ، لَعَلَّه يَسْتَرْجِعُ بَعْضَ مَا ذَهَبَ مِنْ مالِهِ.
والخَلِيعُ: الثَّوْبُ الخَلَقُ. يُقَالُ: هُوَ يَكْسُوهُ من خَلِيعِه. والخَلِيعُ: لَقَبُ أَبِي عَبْدِ اللهِ الحُسَيْنِ بنِ الضَّحَّاكِ الشَّاعِر المُحْسِن، كانَ فِي المَائَةِ الثَالِثَةِ. وقالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: الخَلِيعُ: رَجُلٌ رَئِيسٌ مِنْ بَنِي عامِرٍ كانَ لَهُ خَطَرٌ فيهم، وأَنْشَدَ:
(إِنَّ الخَلِيعَ ورَهْطَهُ مِنْ عامِرٍ ... كالقَلْبِ أُلْبِسَ جُؤْجُؤاً وحَزِيماً)
وخُلَيْعٌ، كزُبَيْرٍ: جَدُّ وَالِدِ أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ بنِ مُحَمَّدِ ابنِ جَعْفَرٍ القَلاَنِسِيّ المُقْرِي شيخ أَبِي الحَسَن الحماميّ، ضَبَطَه أَبُو حَيّان، قَالَه الحافِظُ ابنُ حَجَرٍ. والخَلَعْلَعُ، كسَفَرْجَلٍ: الضَّبُعُ، عَن ابْنِ دُرَيْدٍ، وقَدْ تَقَدَّمَ عَنْهُ أَيْضاً فِي الجِيم: جَلَعْلَعَة: مِنْ أَسماءِ الضِّبَاع، فهُمَا لُغَتَانِ، أَوْ أَحَدُهُما تَصْحِيفٌ عَن الآخَرِ، فتَأَمَّلْ. والخُلاَعُ، كغُرَابٍ: شِبْهُ خَبَلٍ وجُنُونٍ يُصِيبُ الإِنْسَانَ، وقيلَ: هُوَ الضَّعْفُ والفَزَعُ. والخَيْلَع، كصَيْقَلٍ: القَمِيصُ بلاَ كُمٍّ، ونَصّ أَبِي عَمْروٍ فِي النَّوَادِرِ: لَا كُمَّيْ لَهُ، كالخَيْعَلِ.
والخَيْلَعُ: الفَزَعُ يَعْتَرِي الفُؤادَ، مِنْهُ الوَسْوَاسُ والضَّعْفُ، كَأَنَّهُ مَسٌّ، كالخَوْلَع، كجَوْهَر، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، قالَ ومِنْهُ قَوْلُ جَرِيرٍ:
(لَا يُعْجِبَنَّكَ أَنْ تَرَى بمُجَاشِعٍ ... جَلَدَ الرِّجَالِ، وَفِي الفُؤَادِ الخَوْلَعُ)
وَهُوَ مجازٌ. وخَيْلَع: ع، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ. والخَيْلَعُ: الذِّئْبُ، كالخَلِيعِ وَهَذَا قَدْ تَقَدَّمَ للْمُصَنِّفِ، فَهُوَ تَكْرَارٌ. والخَوْلَعُ، كجَوْهَرٍ: المُقَامِرُ المَجْدودُ الَّذِي يُقْمِرُ أَبَداً، أَيْ فِي مالِهِ وَهُوَ مَجَازٌ.
والخَوْلَعُ: الغُلامُ الكَثِيرُ الجَنَايَاتِ، وَهُوَ الَّذِي قَدْ خَلَعَهُ أَهْلُهُ، فإِنْ جَنَى لَمْ يُطْلَبُوا بِجِنايَتِهِ، كَمَا تَقَدَّم، فَهُوَ تَكْرَارٌ. والخَوْلَعُ: الأَحْمَقُ مِن الرِجالِ. والخَوْلَعُ: الدَّلِيلُ الماهِرُ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ.
والخَوْلَعُ: الذِّئْبُ. والغُولُ، كالخَيْلَعِ فيهمَا. وخَلَعَتِ العِضَاهُ: أَوْرَقَتْ وكذلِكَ الشِّيخُ، عَن ابنِ)
الأَعْرَابِيّ. ويُقَالُ: خَلَعَ الشَّجَرُ، إِذا أَنْبَتَ وَرَقاً طَرِيّاً، وقِيلَ: خَلَعَ، إِذا سَقَطَ وَرَقُه، كأَخْلَعَتْ، عَن أَبِي حَنِيفَةَ، ونَصُّه: أَخْلَعَ الشِّيخُ، إِذا أَوْرَقَ، مِثْلُ خَلَعَ. والخِلْعَةُ، بِالكَسْرِ: مَا يُخْلَعُ عَلَى الإِنْسَانِ مِن الثِّيَابِ، طُرِحَ عَلَيْهِ أَوْ لَمْ يُطْرَحْ، وكُلُّ ثَوْبٍ تَخْلَعُه عَنْكَ: خِلْعَةٌ، وخَلَعَ عَلَيْهِ خِلْعَةً. قالَ المُصَنِّفُ فِي البَصَائِرِ: وإِذا قِيلَ: خَلَعَ فُلانٌ على فُلان كَانَ مَعْنَاهُ أَعْطَاهُ ثَوْباً، واسْتُفِيدَ مَعْنَى العَطَاءِ مِن هِذه اللَّفْظَةِ بِأَنْ وُصِلَ بِهِ لَفْظَةُ عَلى لَا مِنْ مُجَرَّدِ الخَلْعِ.
والخِلْعَةُ: خِيَارُ المَالِ، ويُضَمَّ. وذَكَرَ الوَجْهَيْنِ الصّاغانِيّ، واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ عَلَى الضَّمِّ، قالَ: ويُنْشَد قَوْلُ جَرِيرٍ بالضَّمِّ:
(مَنْ شاءَ بايَعْتُهُ مَالِي وخُلْعَتَه ... مَا تَكْمُلُ التَّيْمُ فِي دِيوَانِهِم سَطَرَاً)
هكَذَا هُوَ فِي الصّحاح، قالَ الصّاغَانِيّ: والرِّوَايَةُ مَا تَكْمُلُ الخُلْجُ فإِنَّ جَرِيراً يُهْجُوهُم، وهُمْ من بَنِي قَيْسِ بنِ فِهْرٍ، مِنْ قُرَيْش. وقالَ أَبُو سَعِيدٍ: وسُمِّيَ خِيَارُ المالِ خُلْعَةً وخِلْعَةً لأَنَّهُ يَخْلَعُ قَلْبَ الناظِرِ إِلَيْهِ، وأَنْشَدَ الزَّجّاجُ:
(وكَانَتْ خُلِعَةً دُهْساً صَفَايَا ... يَصُورُ عُنُوقَها أَحْوَى زَنِيمُ)
يَعْنِي المِعْزَى أَنَّهَا كانَتْ خِياراً، وخُلْعَةُ مالِه: مُخْرَتُه، كَمَا فِي اللِّسَان.
وأَخْلَعَ السُّنْبُلُ: صارَ فِيهِ الحَبُّ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ. وأَخْلَعَ القَوْمُ: وَجَدُوا الخَالِعَ مِن العِضَاهِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ. والمُخَلَّعُ الأَلْيَتَيْنِ مِن الرِّجَال كمُعَظَّمٍ: المُنْفَكُّهُمَا، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. ومِنْهُ التَّخْلِيعُ، وَهِي مَشْيُهُ، أَيْ المُتَفَكِّك يَهُزُّ مَنْكِبَيْه ويَدَيْه ويُشِيرُ بهما. وَفِي الصّحاح: التَّخْلِيعُ فِي بابِ العَرُوضِ: قَطْعُ مُسْتَفِعِلُنْ فِي عَرُوضِ البَسِيطِ وضَرُبِهِ جَمِيعاً، فُيُنْقَلُ إِلى مَفْعُولُنْ. والمُخَلَّع، كمُعَظَّم: بَيْتُهُ. وَفِي اللِّسَانِ: المُخَلَّعُ مِن الشِّعْرِ: مَفْعُولُنْ فِي الضَّرْبِ السادِسِ من البَسِيط، سُمِّيَ بِهِ لأَنَّهُ خَلِعَتْ أَوْتَادُه فِي ضَرْبِهِ وعَرُوضِهِ، إِلاّ أَنَّ اسْمَ التَّخْلِيعِ لَحِقَهُ بقَطْعِ نُونِ مُسْتَفْعلن، لأَنَّهما من البَيْتِ كاليَدَيْنِ، فكَأَنَّهُمَا يَدَانِ خُلِعَتا مِنْهُ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ شاهِدَهُ:
(مَا هَيَّجَ الشَّوْقَ مِنْ أَطْلالٍ ... أَضْحَتْ قِفَاراً كوَحْيِ الوَاحِي)
وأَنْشَدَ اللَّيْثُ قَوْلَ الأَسْوَدِ بنِ يُعْفُر:
(مَاذَا وُقُوفِي عَلَى رَسْمٍ عَفَا ... مُخْلَوْلِقٍ دارسٍ مُسْتَعْجِمِ)
وأَنْشَدَ أَيْضاً:)
(قل لِلْخَلِيل إِنْ لَقِيتَه ... مَاذَا تَقُولُ فِي المُخلَّعِ)
قالَ اللَّيْثُ: والمُخَلَّعُ: الرَّجُلُ الضَّعِيفُ الرِّخْوُ، قِيلَ: ومِنْهُ أُخِذَ المُخَلَّع من الشِّعْر.
والمُخَلَّعُ مِن الناسِ: مَنْ بِهِ شِبْهُ هَبْتَةٍ، أَو مَسٍّ. والهَبْتَةُ: ذَهَابُ العَقْلِ، وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضِعِهِ.
وامْرَأَةٌ مُخْتَلِعَةٌ: شَبِقَةٌ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ. وَفِي نَوَادِرِ الأَعْرَابِ: اخْتَلَعُوهُ، أَي أَخَذُوا مَالَهُ، وَهُوَ مَجَازٌ. وتَخَالَعُوا: نَقَضُوا الحِلْفَ والعَهْدَ بَيْنهُم وتَنَاكَثُوا، وَهُوَ مَجَاز. وَفِي حَدِيث عُثْمانَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّهُ كانَ إِذا أُتِيَ بالرَّجُلِ الَّذِي قَدْ تَخَلَّعَ فِي الشَّرَابِ المُسْكِرِ جَلَدَهُ ثَمَانِينَ. أَي انْهَمَكَ فِي مُعَاقَرَتِهِ، أَوْ بَلَغَ بِهِ الثَّمَلُ إِلَى أَن اسْتَرْخَت مَفاصِلُه. وتَخَلَّعَ فِي المَشْي: تَفَكَّكَ وذلِكَ إِذَا هَزَّ مَنْكِبَيْهِ وَيَديه، وأَشَارَ بِهِمَا، وَهُوَ مَجَازٌ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: الاخْتِلاَعُ: الخَلْعُ. وقَوْلُه تَعَالَى فَاخْلَعْ نعَلَيْكَ قِيلَ: هُوَ عَلَى ظاهِرِهِ، لأَنَّهُ كانَ مِن جلْدِ حِمَار مَيِّتِ، وقِيلَ: هُوَ أَمْرٌ بالإِقَامَةِ والتَّمَكُّن، كَمَا تَقُول لِمَنْ رُمْتَ أَنْ يَتَمَكَّنَ: أَنْزَعْ ثَوْبَكَ وخُفَّكَ، ونَحْو ذلِكَ، وهُوَ مَجَازٌ، وَهُوَ قُوْلُ الصُّوفِيَّةِ. وانْخَلَعَ مِن مالِهِ: إِذَا خَرَجَ منْهُ جَمِيعِهِ، وعُرِّيَ مِنْهُ كَما يُعَرَّى الإِنْسَانُ إِذا خَلَعَ ثَوْبَهُ، وَهُوَ مَجَازٌ. وخَلَعَ الرِّبْقَةَ مِن عُنُقِه، إِذا نَقَضَ عَهْدَهُ، وَهُوَ مَجَازٌ، ومِنْهُ الحَدِيثُ: مَنْ خَلَعَ يَداً مِن طاعَةٍ لَقِيَ اللهَ لَا حُجَّةَ لَهُ أَيْ مَنْ خَرَجَ مِن طَاعَةِ سُلْطَانِهِ، وعَدَا عَلَيْه بالشَّرِّ. قالَ ابنُ الأَثِيرِ: هُوَ مِنْ خَلَعْتُ الثَّوْبَ، إِذَا أَلْقَيْتَهُ عَنْكَ، شَبَّهَ الطّاعَةَ واشْتِمَالَهَا عَلَى الإِنْسَانِ بِهِ، وخَصَّ اليَدَ لأَنَّ المُعَاهَدَةُ والمُعَاقَدَةَ بِهَا. ومِن المَجَازِ أَيْضاً: خَلَعَ دابَّتَهُ خَلْعاً، وخَلَّعَها: أَطْلَقَها مِن قَيْدِها، وكذلِكَ خَلَعَ قَيْدَهُ، قَالَ:
(وكُلّ أُناسٍ قارَبُوا قَيْدَ فَحْلِهِمْ ... ونَحْنُ خَلَعْنَا قَيْدَهُ فهوَ سارِبُ)
ومِنْ مَجَازِ المَجَازِ: خَلَعَ عِذَارَه: إِذا أَلْقَاهُ عَنْ نَفْسِهِ، فعَدَا بشرٍّ عَلَى النّاسِ لَا زَاجِرَ لَهُ، قالَ:
(وأُخْرَى تَكَاءَدُ مَخْلُوعَة ... عَلَى النّاسِ فِي الشَّرِّ أَرْسَانُهَا)
ومِنْهُ قُوْلُهُمْ للأَمْرَدِ: خَالِعُ العِذَارِ، وَهُوَ من مَجَازِ مَجَازِ المَجَازِ، والعَوَامُّ يَقُولُونَ: خَالِي العِذَارِ.
ومِن المَجَازِ أَيْضاً: خَلَعَ الوَالِي العامِلَ، وخُلِعَ الخَلِيفَةُ، وقِيلَ للأَمِين: المَخْلُوعُ، كَما فِي الأَسَاسِ.
وخُلِعَ الوَالِي، أَيْ عُزِلَ، كَمَا فِي الصّحاح وقالَ ابْنُ الأَثِيرِ: سُمِّيَ الخَلْعُ والخَلِيعُ هُنَا اتِّساعَاً، لأَنَّهُ قد لَبِسَ الخَلافةَ والإِمَارَةَ ثمَّ خَلَعَها. وَمِنْه حدِيثُ عُثْمَانَ: وإِنَّكَ تُلاصُ عَلَى خَلْعِهِ أَرادَ الخِلاَفَةَ وتَرْكها وَقد ذُكِرَ فِي ل وص، ومِنَ الغَرِيبِ: كُلُّ سَادِسٍ مَخْلُوعٌ، كَمَا نَبَّه عَلَيْه الدَّمِيرِيّ وغَيْرهُ. والمُخْتَلِعَات: النِّسَاءُ اللَّوَاتِي يُخَالِعْن أَزْوَاجَهُنَّ مِنْ غَيْرِ مُضَارَّةٍ مِنْهُم، وَهُوَ) مَجَازٌ. والمُخَالِعُ: المُقَامِر. قَالَ الخزّار بنُ عَمْروٍ يُخَاطِبُ امْرَأَتَه:
(إِنَّ الرَّزِيَّةَ مَا أُلاكِ إِذَا ... هَرَّ المُخَالِعُ أَقْدُحَ اليَسْرِ)
نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وَفِي الأَسَاسِ: خالَعَهُ: قَامَرَهُ، لأَنَّ المُقَامِرَ يَخْلَعُ مَالَ صَاحِبهِ، وهومَجَازٌ.
وَفِي اللِّسَانِ: المَخْلُوعُ: المَقْمُورُ مَالَهُ: كالخَلِيعِ. والخَلِيعُ: المُسْتَهْتَرُ بالشُّرْبِ واللَّهْوِ.
والخَلِيعُ: الخَبِيثُ. وَخَلُعَ خَلاعَةً فَهُوَ خَلِيعٌ: تَبَاعَدَ. والخَلِيعُ: المُلازِمُ للقِمَارِ.
ورَجُلٌ مَخْلُوعُ الفُؤادِ، إِذا كَانَ فَزِعاً. وجُبْنٌ خالِعٌ: أَيْ شَدِيدٌ، كَأَنَّهُ يَخْلَعُ فُؤَادَهُ مِنْ شِدَّةِ خَوْفِهِ.
قالَ ابنُ الأَثِيرِ: هُوَ مَجَازٌ فِي الخَلْعِ، والمُرَادُ بِهِ مَا يَعْرِضُ من نَوَازِعِ الأَفْكَارِ، وضَعْفِ القَلْبِ عِنْدَ الخَوْفِ. والخَوْلَعُ: دَاءُ يَأْخُذُ الفِصَالَ. ورَجُلٌ خَيْلَعٌ: ضَعِيفٌ. وفِيهِ خُلْعَةٌ، بالضَّمِّ، أَيْ ضَعْفٌ. والخَلْعُ، بالفَتْحِ والتَّحرِيكِ: زَوالُ المِفْصَلِ من اليَدِ أَو الرِّجْلِ مِنْ غَيْرِ بَيْنُونَةٍ. وخَلَعَ أَوْصَالَهُ: أَزالَها. والخَلِيعُ: اللَّحْمُ تُخْلَعُ عِظَامُهُ ويُبَزَّرُ وَيرْفَع. والخَوْلَعُ: الهَبِيدُ حِينَ يُهْبَدُ حِتَّى يَخْرُجَ سَمْنُه، ثُمَّ يُصَفَّى، فيُنَحَّى، ويُجْعَلُ عَلَيْه رَضِيضُ التَّمْرِ المَنْزُوعِ النَّوَى، والدَّقيقُ، ويُسَاطُ حَتَّى يَخْتَلِطَ، ثُمَّ يُنْزَلُ ويُوضَعُ، فإِذا بَرَدَ أُعِيدَ عَلَيْه سَمْنُهُ. وقِيلَ: الخَوْلَعُ: الحَنْظَلُ المَدْقُوقُ والمَلْتُوتُ بمَا يُطَيِّبُهُ ثُمَّ يُؤْكَلُ، وَهُوَ المُبَسَّلُ. والخَوْلَعُ: اللَّحْمُ يُغْلَى بالخَلِّ، ثُمَّ يُحْمَلُ فِي الأَسْفَارِ.
وتخلَّعَ الْقَوْم: تَسَلَّلُوا وذَهَبُوا. عَنْ ابنِ الأَعْرَابِيّ وأَنْشَدَ:
(ودَعَا بَنِي خَلَفٍ فبَاتُوا حَوْلَهُ ... يَتَخَلَّعُونَ تَخَلُّعَ الأَجْمَالِ)
والخَالِعُ: الجَدْيُ. والخَيْلَعُ: الزَّيْتُ، عَن كُرَاع، هكَذَا فِي اللِّسَان إِنْ لَمْ يَكُنْ مُصَحَّفاً عَن الذِّئْبِ.
والخَيْلَعُ: القُبَّةُ مِنَ الأَدَمِ. وقِيلَ: الخَيْلَعُ: الأَدَمُ عَامَّةً، قَالَ رُؤْبَةُ: نَفْضاً كنَفْضِ الرِّيحِ تُلْقِي الخَيْلَعَا وأَخْلَعَ القَوْمُ: قَارَبُوا أَنْ يُرْسِلُوا الفَحْلَ فِي الطَّرُوقَةِ. والخَلِيعَةُ: الخَلاعَةُ. ومِنَ المَجَازِ: نَخْلَعُ ونَتْرُكُ مَنْ يَفْجُرُكَ، أَي نَتَبَرَّأُ مِنْهُ. ورَجُلٌ مُخَلَّعُ، كمُعَظَّمٍ: مَجْنُونٌ، وبِهِ خَوْلَعٌ، كأَوْلَق، وَهُوَ مَجَازٌ. والقَاضِي أَبُو الحُسَيْن عَلِيّ ابنُ الحَسَنِ بنِ الحُسَيْنِ الخِلْعَيّ المِصْرِيّ الشافِعِيّ، بكَسْرِ الخاءِ وسُكُونِ الَّلامِ، صاحِبُ الفَوَائِدِ المَعْرُوفَة بالْخِلْعِيّاتِ، وقَدْ وَقَعَتْ لَنَا مِنْ طَرِيقِ ابْنِ عَزَيزٍ عَنْهُ، قِيلَ: لأَنَّهُ كانَ يَبِيعُ خِلَعَ المُلُوكِ. وأَيْضاً ابْنُه الحَسَنُ: حَدَّثَ. وبالضَّمِّ الأَعَزُّ بنُ عَلِيٍّ الخُلَعِيِّ عَن ابْنِ السَّمَرْقَنْدِيّ، ذَكَرَهُ ابنُ نُقْطَةَ، وقالَ: كانَ يَبِيعُ الثِّيَابَ الخَلِيعَة، أَي القَدِيمَة.
(خَ ل ع)

خَلَع الشَّيْء يخلَعُه خَلْعا، واختلعه: كنزعه، إِلَّا أَن فِي الخَلْع مهلة، وسوُّى بَعضهم بَين الخَلْع والنزع وخلع الثَّوْب والرداء والنعل يخلَعُه خَلْعا: جرده. وَفِي التَّنْزِيل: (فاخْلَعْ نَعْلَيْكَ، إنكَ بالوَاد المُقدَّس طُوَى) روى انه أَمر بخلعهما، ليَطَأ بقدميه الْوَادي الْمُقَدّس. وروى " قُدِّس مرَّتين ". وكل ثوب تَخْلَعه عَنْك خلْعةٌ. وخَلَع قائده خلعا: أداله. وخَلَع الربقة عَن عُنُقه: نقض عَهده.

وتخالع الْقَوْم: نقضوا الْعَهْد بَينهم.

وخَلَع دَابَّته يخلَعُها خَلْعا، وخَلَّعها: أطلقها من قيدها. وَكَذَلِكَ خَلَع قَيده، قَالَ:

وكلُّ أُناسٍ قارَبوا قيدَ فَحْلِهمْ ... وَنحن خَلَعنا قَيْدَه فَهُوَ سارِبُ

وخَلَع عذاره: أَلْقَاهُ عَن نَفسه، فَعدا بشر، وَهُوَ على الْمثل بذلك. وخلع امْرَأَته خُلْعا وخِلاعا، فاختلَعَتْ: أزالها عَن نَفسه، وَطَلقهَا، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

مُولَعاتٍ بهاتِ هاتِ فإنْ شَفَّ ... رَ مَال أرَدْنَ مِنْك الخِلاعا

شفَّر: قل. وخَلَعه عَن النّسَب: أزاله.

وَرجل خَليع: مخلوع عَن نسبه، وَقيل: هُوَ المخلوع من كل شَيْء، وَالْجمع خُلَعاء، كَمَا قَالُوا: قَتِيل وقتلاء.

وخَلُع خَلاعة، فَهُوَ خَليع: تبَاعد. والخليع: الشاطر، وَهُوَ مِنْهُ. وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ، والخليع: الصياد لانفراده. والخَليع: الملازم للقمار. والخَليع: الْقدح الفائز أَولا، وَقيل: الَّذِي لَا يفوز أَولا، عَن كرَاع. وَجمعه: خِلْعَة.

والخُلاع، والخَلْيَع، والخَوْلَع: كالخبل وَالْجُنُون يُصِيب الْإِنْسَان. وَقيل: هُوَ فزع يبْقى فِي الْفُؤَاد، يكَاد يعترى مِنْهُ الوساوس. وَقيل: الضعْف والفزع. قَالَ جرير:

لَا يُعْجِبِنَّك أنْ تَرى لمجاشِعٍ ... جَلَدَ الرِّجَال وَفِي الْقُلُوب الخَوْلَعُ

والخَوْلَع: دَاء يَأْخُذ الفصال. والمُخَلَّع: الَّذِي كَأَن بِهِ مسا. وَرجل مُخَلَّع وخَيْلَع: ضَعِيف، وَفِيه خُلْعة: أَي ضعف.

والمُخَلَّع من الشّعْر: " مَفْعُولُن " فِي الضَّرْب السَّادِس من الْبَسِيط، مُشْتَقّ مِنْهُ، سمي بذلك، لِأَنَّهُ خلعت أوتاده، فِي ضربه وعروضه، لِأَن اصله " مُسْتَفْعِلُنْ " فِي الْعرُوض وَالضَّرْب، فقد حذف مِنْهُ جزءان، لِأَن اصله ثَمَانِيَة. وَفِي الجزأين وتدان، وَقد حذفت من " مُستْفَعِلُنْ " نونه، فَقطع هَذَانِ الوتدان، فَذهب من الْبَيْت وتدان، وَكَأن الْبَيْت خلع، إِلَّا أَن اسْم التخليع لحقه، بِقطع نون " مُسْتَفْعِلُنْ " لِأَنَّهُمَا للبيت كاليدين، فكأنهما يدان خلعتا مِنْهُ.

وتَخَلَّع فِي مشيته: هز مَنْكِبَيْه، وَأَشَارَ بيدَيْهِ.

والخَلْع والخَلَع: زَوَال الْمفصل من الْيَد أَو الرجل، من غير بينونة.

وخَلَّع أوصاله: أزالها.

وثوب خليع: خلق.

وبعير بِهِ خاِلع: لَا يقدر أَن يثور إِذا جلس الرجل على غراب وركه. وَقيل: إِنَّمَا ذَلِك لانخلاع عصبَة عرقوبه.

وخَلَعَ الزَّرْع خَلاعة: أسفى. وأخلع: صَار فِيهِ الْحبّ.

وبسرة خالعٌ وخالِعة: نضيجة. وَقيل الخالع بِغَيْر هَاء: البسرة إِذا نَضِجَتْ كلهَا. وخَلع الشيح خلعا: أَوْرَق. وَكَذَلِكَ العضاه. وخَلَع: سقط ورقه.

والخَلْعُ: القديد المشوي. وَقيل: القديد يشوى، وَاللَّحم يطْبخ، وَيجْعَل فِي وعَاء بإهالته.

والخَوْلَع: الهبيد حِين يهبد، حَتَّى يخرج دسمه، وَذَلِكَ أَن يطْبخ حَتَّى يخرج سمنه، ثمَّ يصفى فينحى، وَيجْعَل عَلَيْهِ رضيض التَّمْر المنزوع النَّوَى والدقيق، ويساط حَتَّى يخْتَلط، ثمَّ ينزل فَيُوضَع، فَإِذا برد اعيد عَلَيْهِ سمنه.

وتَخَلَّع الْقَوْم: تسللوا وذهبوا، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

وَداعا بني خَلَفٍ فباتُوا حَوْلَه ... يتخَلَّعُونَ تَخَلُّع الأجْمالِ

والخالع: الجدي.

والخليعُ والخَيْلَع: الغول. والخليع: اسْم رجل من الْعَرَب.

والخُلعاء: بطن من بني عَامر.

والخَلْيًعَ من الثِّيَاب والذئاب: لُغَة فِي الخيعل.

والخَيْلَع: الزَّيْت، عَن كرَاع. والخَيلع: الْقبَّة من الْأدم. وَقيل: الخَيلع: الْأدم عَامَّة. قَالَ رؤبة:

نَفْضاً كنَفْضِ الرِّيحِ تُلْقِى الخَيْلَعا

وَقَالَ رجل من كلب:

مَا زِلتُ أضرِبُهُ وأدعو مَالِكًا ... حَتَّى تركْتُ ثِيابَه كالخَيْلَعِ

والخَلَعْلَع: من أَسمَاء الضباع، عَنهُ أَيْضا.

نَجَفَ 

(نَجَفَ) النُّونُ وَالْجِيمُ وَالْفَاءُ أَصْلَانِ صَحِيحَانِ: أَحَدُهُمَا يَدُلُّ عَلَى تَبَسُّطٍ فِي شَيْءٍ مَكَانٍ أَوْ غَيْرِهِ، وَالْآخَرُ يَدُلُّ عَلَى اسْتِخْرَاجِ شَيْءٍ. فَالْأَوَّلُ النَّجَفُ: مَكَانٌ مُسْتَطِيلٌ مُنْقَادٌ وَلَا يَعْلُوهُ الْمَاءُ، وَالْجَمْعُ نِجَافٌ. وَيُقَالُ هِيَ بُطُونٌ مِنَ الْأَرْضِ فِي أَسَافِلِهَا سُهُولَةٌ تَنْقَادُ فِي الْأَرْضِ، لَهَا أَوْدِيَةٌ تَنْصَبُّ إِلَى لِينٍ مِنَ الْأَرْضِ. وَيُقَالُ لِــإِبِطِ الْكَثِيبِ: نَجَفَةُ الْكَثِيبِ.

وَمِنَ الْبَابِ النَّجِيفُ [مِنَ] السِّهَامِ: الْعَرِيضُ. وَنَجَفْتُ السَّهْمَ: بَرَيْتُهُ كَذَلِكَ وَأَصْلَحْتُهُ، وَسَهْمٌ مَنْجُوفٌ وَنَجِيفٌ. وَغَارٌ مَنْجُوفٌ: وَاسْعٌ.

وَالثَّانِي: تَيْسٌ مَنْجُوفٌ، وَهُوَ أَنْ يُعَصَّبَ قَضِيبُهُ وَلَا يَقْدِرَ عَلَى السِّفَادِ، وَكَأَنَّهُ قَدْ قُطِعَ عَنْهُ مَاءٌ وَاسْتُخْرِجَ. وَالِانْتِجَافُ: اسْتِخْرَاجُ مَا فِي الضَّرْعِ مِنَ اللَّبَنِ. وَالْمَنْجُوفُ: الْمُنْقَطِعُ عَنِ النِّكَاحِ. وَانْتَجَفَتِ الرِّيحُ السَّحَابَ: مَرَّتْهُ وَاسْتَفْرَغَتْهُ.

نَبَطَ 

(نَبَطَ) النُّونُ وَالْبَاءُ وَالطَّاءُ كَلِمَةٌ تَدُلُّ عَلَى اسْتِخْرَاجِ شَيْءٍ. وَاسْتَنْبَطْتُ الْمَاءَ: اسْتَخْرَجْتُهُ، وَالْمَاءُ نَفْسُهُ إِذَا اسْتُخْرِجَ نَبَطَ. وَيُقَالُ: إِنَّ النَّبَطَ سُمُّوا بِهِ لِاسْتِنْبَاطِهِمُ الْمِيَاهَ. وَمِنَ الْمَحْمُولِ عَلَى هَذَا النُّبْطَةُ: بَيَاضٌ يَكُونُ تَحْتَ إِبِطِ الْفَرَسِ. وَفَرَسٌ أَنْبَطُ، كَأَنَّ ذَلِكَ الْبَيَاضَ مُشَبَّهٌ بِمَاءٍ نَبَطَ.

قَنَّ 

(قَنَّ) الْقَافُ وَالنُّونُ بَابٌ لَمْ يُوضَعْ عَلَى قِيَاسٍ، وَكَلِمَاتُهُ مُتَبَايِنَةٌ. فَمِنْ كَلِمَاتِهِ الْقِنُّ، وَهُوَ الْعَبْدُ الَّذِي مُلِكَ هُوَ وَأَبُوهُ. وَالْقُنَّةُ: أَعْلَى الْجَبَلِ. وَالْقُنَانُ: رِيحُ الْــإِبِطِ أَشَدَّ مَا يَكُونُ. وَالْقُنَاقِنُ: الدَّلِيلُ الْهَادِي، الْبَصِيرُ بِالْمَاءِ تَحْتَ الْأَرْضِ، وَالْجَمْعُ قَنَاقِنُ. 

الْعَمَيْثَلُ

(الْعَمَيْثَلُ) : الضَّخْمُ الثَّقِيلُ. وَالْعَمَيْثَلُ: كُلُّ شَيْءٍ فِيهِ إِبْطَــاءٌ. وَامْرَأَةٌ عَمَيْثَلَةٌ: ضَخْمَةٌ ثَقِيلَةٌ. قَالَ أَبُو النَّجْمِ:

لَيْسَ بِمُلْتَاثٍ وَلَا عَمَيْثَلِ

وَهَذَا مِمَّا زِيدَتْ فِيهِ الْمِيمُ. وَالْأَصْلُ عَثَلُ. وَالْعِثْوَلُ: الْبَطِيءُ الثَّقِيلُ. وَقَدْ مَرَّ.

عَتَمَ 

(عَتَمَ) الْعَيْنُ وَالتَّاءُ وَالْمِيمُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى إِبْطَــاءٍ فِي الشَّيْءِ أَوْ كَفٍّ عَنْهُ. قَالَ الْخَلِيلُ: عَتَّمَ الرَّجُلُ يُعَتِّمُ، إِذَا كَفَّ عَنِ الشَّيْءِ بَعْدَ الْمُضِيِّ فِيهِ، وَعَتَمَ يَعْتِمُ. وَحَمَلْتُ عَلَى فُلَانٍ فَمَا عَتَّمْتُ أَنْ ضَرَبْتُهُ، أَيْ مَا نَهْنَهْتُ وَمَا نَكَلْتُ وَمَا أَبْطَأْتُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - «غَرَسَ كَذَا وَدِيَّةً فَمَا عَتَّمَتْ مِنْهَا وَدِيَّةٌ،» أَيْ مَا أَبْطَأَتْ، حَتَّى عَلِقَتْ. وَقَالَ:

مَجَامِعُ الْهَامِ وَلَا يُعْتَمُ

أَيْ لَا يُمْهَلُ وَلَا يُكَفُّ. وَقَالَ:

وَلَسْتُ بِوَقَّافٍ إِذَا الْخَيْلُ أَحْجَمَتْ ... وَلَسْتُ عَنِ الْقِرْنِ الْكَمِّيِّ بِعَاتِمِ

قَالَ: وَالْعَتَمَةُ هُوَ الثُّلُثُ الْأَوَّلُ مِنَ اللَّيْلِ بَعْدَ غَيْبُوبَةِ الشَّمْسِ وَالشَّفَقِ. يُقَالُ: أَعْتَمَ الْقَوْمُ، إِذَا صَارُوا فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ. وَجَاءَ الضَّيْفُ عَاتِمًا، أَيْ مُعْتِمًا فِي تِلْكَ السَّاعَةِ.

وَمِمَّا شَذَّ عَنْ هَذَا الْبَابِ الْعَتْمُ: الزَّيْتُونُ الْبَرِّيُّ. قَالَ النَّابِغَةُ: تَسْتَنُّ بِالضَّرْوِ مِنْ بَرَاقِشَ ... أَوْ هَيْلَانَ أَوْ نَاضِرٍ مِنَ الْعَتْمِ

عَفَرَ 

(عَفَرَ) الْعَيْنُ وَالْفَاءُ وَالرَّاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ، وَلَهُ مَعَانٍ. فَالْأَوَّلُ لَوْنٌ مِنَ الْأَلْوَانِ، وَالثَّانِي نَبْتٌ، وَالثَّالِثُ شِدَّةٌ وَقُوَّةٌ، وَالرَّابِعُ زَمَانٌ، وَالْخَامِسُ شَيْءٌ مِنْ خَلْقِ الْحَيَوَانِ.

فَالْأَوَّلُ: الْعُفْرَةُ فِي الْأَلْوَانِ، وَهُوَ أَنْ يَضْرِبَ إِلَى غُبْرَةٍ فِي حُمْرَةٍ; وَلِذَلِكَ سُمِّيَ التُّرَابُ الْعَفَرُ. يُقَالُ: عَفَّرْتُ الشَّيْءَ فِي التُّرَابِ تَعْفِيرًا. وَاعْتَفَرَ الشَّيْءُ: سَقَطَ فِي الْعَفَرِ. قَالَ الشَّاعِرُ يَصِفُ ذَوَائِبَ الْمَرْأَةِ، وَأَنَّهَا إِذَا أَرْسَلَتْهَا سَقَطَتْ عَلَى الْأَرْضِ. تَهْلَكُ الْمِدْرَاةُ فِي أَكْنَافِهِ ... وَإِذَا مَا أَرْسَلَتْهُ يَعْتَفِرْ

قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: الْعَفَرُ ظَاهِرُ تُرَابِ الْأَرْضِ، بِفَتْحِ الْفَاءِ، وَتَسْكِينِهَا. قَالَ: " وَالْفَتْحُ اللُّغَةُ الْعَالِيَةُ ".

وَيُقَالُ لِلظَّبْيِ أَعْفَرُ لِلَوْنِهِ. قَالَ:

يَقُولُ لِيَ الْأَنْبَاطُ إِذْ أَنَا سَاقِطٌ بِهِ ... لَا بِظَبْيٍ فِي الصَّرِيمَةِ أَعْفَرَا

قَالَ: وَإِنَّمَا يُنْسَبُ إِلَى اسْمِ التُّرَابِ. وَكَذَلِكَ الرَّمْلُ الْأَعْفَرُ. قَالَ: وَالْيَعْفُورُ الْخِشْفُ، سُمِّيَ بِذَلِكَ لِكَثْرَةِ لُزُوقِهِ بِالْأَرْضِ. قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: " الْعَفِيرُ لَحْمٌ يُجَفَّفُ عَلَى الرَّمْلِ فِي الشَّمْسِ ".

وَمِنَ الْبَابِ: شَرِبْتُ سَوِيقًا عَفِيرًا، وَذَلِكَ إِذَا لَمْ يُلَتَّ بِزَيْتٍ وَلَا سَمْنٍ.

فَأَمَّا الَّذِي قَالَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ، مِنْ قَوْلِهِمْ: " وَقَعُوا فِي عَافُورِ شَرٍّ " مِثْلُ عَاثُورٍ، فَمُمْكِنٌ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْعَفَرِ، وَهُوَ التُّرَابُ، وَمُمْكِنٌ أَنْ يَكُونَ الْفَاءُ مُبْدَلَةً مِنْ ثَاءٍ. وَقَدْ قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: إِنَّ ذَلِكَ مُشْتَقٌّ مَنْ عَفَّرَهُ، أَيْ صَرَعَهُ وَمَرَّغَهُ فِي التُّرَابِ. وَأَنْشَدَ:

جَاءَتْ بِشَرٍّ مَجْنَبٍ عَافُورِ فَأَمَّا مَا رَوَاهُ أَبُو عُبَيْدَةَ أَنَّ الْعَفْرَ: بَذْرُ النَّاسِ الْحُبُوبَ، فَيَقُولُونَ عَفَرُوا أَيْ بَذَرُوا، فَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنْ هَذَا; لِأَنَّ ذَلِكَ يُلْقَى فِي التُّرَابِ.

قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: وَرُوِيَ فِي حَدِيثٍ عَنْ هِلَالِ بْنِ أُمَيَّةَ: " مَا قَرِبْتُ امْرَأَتِي مُنْذُ عَفَّرْنَا ".

ثُمَّ يَحْمَلُ عَلَى هَذَا الْعَفَارِ، وَهُوَ إِبَارُ النَّخْلِ وَتَلْقِيحُهُ. وَقَدْ قِيلَ فِي عَفَارِ النَّخْلِ غَيْرُ هَذَا، وَقَدْ ذُكِرَ فِي مَوْضِعِهِ.

وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْعُفْرُ: اللَّيَالِي الْبِيضُ. وَيُقَالُ لِلَّيْلَةِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ مِنَ الشَّهْرِ عَفْرَاءُ، وَهِيَ الَّتِي يُقَالُ لَهَا لَيْلَةُ السَّوَاءِ. وَيُقَالُ إِنَّ الْعُفْرَ: الْغَنَمُ الْبِيضُ الْجُرْدُ، يُقَالُ قَوْمٌ مُعْفِرُونَ وَمُضِيئُونَ. قَالَ: وَهُذَيْلٌ مُعْفِرَةٌ، وَلَيْسَ فِي الْعَرَبِ قَبِيلَةٌ مُعْفِرَةٌ غَيْرُهَا.

وَيَقُولُونَ: مَا عَلَى عَفَرِ الْأَرْضِ مِثْلُهُ، أَيْ عَلَى وَجْهِهَا.

وَمِنَ الْبَابِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ -، «كَانَ إِذَا سَلَّمَ جَافَى عَضُدَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ حَتَّى يُرَى مِنْ خَلْفِهِ عُفْرَةُ إِبِطَــيْهِ» .

وَأَمَّا الْأَصْلُ الثَّانِي فَالْعَفَارُ، وَهُوَ شَجَرٌ كَثِيرُ النَّارِ تُتَّخَذُ مِنْهُ الزِّنَادُ، الْوَاحِدَةُ عَفَارَةٌ. وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ: " اقْدَحْ بِعَفَارٍ أَوْ مَرْخِ، وَاشْدُدْ إِنْ شِئْتَ أَوْ أَرْخِ ".

قَالَ الْأَعْشَى:

زِنَادُكَ خَيْرُ زِنَادِ الْمُلُو ... كِ خَالَطَ مِنْهُنَّ مَرْخٌ عَفَارًا

وَلَعَلَّ الْمَرْأَةَ سُمِّيَتْ " عَفَارَةُ " بِذَلِكَ. قَالَ الْأَعْشَى: بَانَتْ لِتُحْزِنَنَا عَفَارَهْ ... يَا جَارَتَا مَا أَنْتِ جَارَهْ

وَكَذَلِكَ " عُفَيْرَةُ ". وَقَالَ بَعْضُهُمْ: الْعُفُرُ: جَمْعُ الْعَفَارِ مِنَ الشَّجَرِ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ. وَأَنْشَدُوا:

قَدْ كَانَ فِي هَاشِمٍ فِي بَيْتِ مَحْضِهِمُ ... وَارَى الزِّنَادَ إِذَا مَا أَصْلَدَ الْعُفُرُ

وَيَقُولُونَ: " فِي كُلِّ شَجَرٍ نَارٌ، وَاسْتَمْجَدَ الْمَرْخُ وَالْعَفَارُ "، أَيْ إِنَّهُمَا أَخَذَا مِنَ النَّارِ مَا أَحْسَبَهُمَا.

وَالْأَصْلُ الثَّالِثُ: الشِّدَّةُ وَالْقُوَّةُ. قَالَ الْخَلِيلُ: رَجُلٌ عِفْرٌ بَيِّنُ الْعَفَارَةِ، يُوصَفُ بِالشَّيْطَنَةِ، وَيُقَالُ: شَيْطَانٌ عِفْرِيَةٌ وَعِفْرِيتٌ، وَهُمُ الْعُفَارِيَةُ وَالْعَفَارِيتُ. وَيُقَالُ إِنَّهُ الْكَيِّسُ الظَّرِيفُ. وَإِنْ شِئْتَ فَعِفْرٌ وَأَعْفَارٌ، وَهُوَ الْمُتَمَرِّدُ. وَإِنَّمَا أُخِذَ مِنَ الشِّدَّةِ وَالْبَسَالَةِ. يُقَالُ لِلْأَسَدِ عِفِرٌّ وَعَفَرْنَى، وَيُقَالُ لِلْخَبِيثِ عِفِرِّينُ، وَهُمُ الْعِفِرُّونَ. وَأَسَدٌ عَفَرْنَى وَلَبُؤَةٌ عَفَرْنَاةٌ، أَيْ شَدِيدَةٌ. قَالَ:

بِذَاتِ لَوْثٍ عَفَرْنَاةٍ إِذَا عَثَرَتْ ... فَالتَّعْسُ أَدْنَى لَهَا مِنْ أَنْ أَقُولَ لَعَا

وَيُسَمُّونَ دُوَيْبَّةً مِنَ الدَّوَابِّ " لَيْثٌ عِفِرِّينٌ "، وَهَذَا يَقُولُونَ إِنَّ الْأَصْلَ فِيهِ الْبَابُ الْأَوَّلُ; لِأَنَّ مَأْوَى هَذِهِ الدُّوَيْبَّةِ التُّرَابُ فِي السَّهْلِ، تُدَوِّرُ دَارَةً ثُمَّ تَنْدَسُّ فِي جَوْفِهَا، فَإِذَا هِيجَ رَمَى بِالتُّرَابِ صُعُدًا. قَالَ الْخَلِيلُ: وَيُسَمُّونَ الرَّجُلَ الْكَامِلَ مِنْ أَبْنَاءِ الْخَمْسِينَ: لَيْثُ عِفِرِّينَ. يَقُولُونَ: " ابْنُ الْعَشْرِ لَعَّابٌ بِالْقُلِينِ، وَابْنُ الْعِشْرِينَ بَاغِي نِسِينَ، وَابْنُ ثَلَاثِينَ أَسْعَى السَّاعِينَ، وَابْنُ الْأَرْبَعِينَ أَبْطَشُ الْبَاطِشِينَ، وَابْنُ الْخَمْسِينَ لَيْثُ عِفِرِّينَ، وَابْنُ سِتِّينَ مُؤْنِسُ الْجَلِيسِينَ، وَابْنُ السَّبْعِينَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ، وَابْنُ الثَّمَانِينَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ; وَابْنُ التِّسْعِينَ وَاحِدُ الْأَرْذَلِينَ، وَابْنُ الْمِائَةِ لَا جَاءَ وَلَا سَاءَ "، يَقُولُ: لَا رَجُلٌ وَلَا امْرَأَةٌ.

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْعِفْرِيَةُ النَّفْرِيَةُ: الْخَبِيثُ الْمُنْكَرُ. وَهُوَ مِثْلُ الْعِفْرِ، يُقَالُ رَجُلٌ عِفْرٌ، وَامْرَأَةٌ عِفْرَةٌ.

وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ اللَّهَ - تَعَالَى - يُبْغِضُ الْعِفْرِيَةَ النِّفْرِيَةَ، الَّذِي لَمْ يُرْزَأْ فِي مَالِهِ وَجِسْمِهِ» . قَالَ: وَهُوَ الْمُصَحَّحُ الَّذِي لَا يَكَادُ يَمْرَضُ.

وَزَعَمَ بَعْضُهُمْ أَنَّ الْعَفَرْفَرَ مِثْلُ الْعَفَرْنَى مِنَ الْأُسُودِ، وَهُوَ الَّذِي يَصْرَعُ قِرْنَهُ وَيَعْفِرُ. فَإِذَا كَانَ صَحِيحًا فَقَدْ عَادَ هَذَا الْبَابُ إِلَى الْبَابِ الْأَوَّلِ. وَأَنْشَدَ:

إِذَا مَشَى فِي الْحَلَقِ الْمُخَصَّرِ ... وَبَيْضَةٍ وَاسِعَةٍ وَمِغْفَرٍ

يَهُوسُ هَوْسَ الْأَسَدِ الْعَفَرْفَرِ

وَيُقَالُ إِنَّ عَفَارَ: اسْمُ رَجُلٍ، وَإِنَّهُ مُشْتَقٌّ مِنْ هَذَا، وَكَانَ يُنْسَبُ إِلَيْهِ النِّصَالُ. قَالَ: نَصْلٌ عَفَارِيٍّ شَدِيدٍ عَيْرُهُ ... لَمْ يَبْقَ مِ النِّصَالِ عَادٍ غَيْرُهُ

وَيُقَالُ لِلْعِفِرِّ عُفَارِيَةٌ أَيْضًا. قَالَ جَرِيرٌ:

قَرَنْتُ الظَّالِمِينَ بِمَرْمَرِيسٍ ... يَذِلُّ لَهُ الْعُفَارِيَةُ الْمَرِيدُ

وَالْأَصْلُ الرَّابِعُ مِنَ الزَّمَانِ قَوْلُهُمْ: لَقِيتُهُ عَنْ عُفْرٍ: أَيْ بَعْدَ شَهْرٍ. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا كَانَ لَهُ شَرَفٌ قَدِيمٌ: مَا شَرَفُكَ عَنْ عُفْرٍ، أَيْ هُوَ قَدِيمٌ غَيْرُ حَدِيثٍ.

قَالَ كُثَيِّرٌ:

وَلَمْ يَكُ عَنْ عُفْرٍ تَفَرُّعُكَ الْعُلَى ... وَلَكِنْ مَوَارِيثُ الْجُدُودِ تَؤُولُهَا

أَيْ تُصْلِحُهَا وَتَرُبُّهَا وَتَسُوسُهَا.

وَيُقَالُ فِي عَفَارِ النَّخْلِ: إِنَّ النَّخْلَ كَانَ يُتْرَكُ بَعْدَ التَّلْقِيحِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا لَا يُسْقَى.

قَالُوا: وَمِنْ هَذَا الْبَابِ التَّعْفِيرُ: وَهُوَ أَنْ تُرْضِعَ الْمُطْفِلُ وَلَدَهَا سَاعَةً وَتَتْرُكَهُ سَاعَةً. قَالَ لَبِيدٌ:

لِمُعَفَّرِ قَهْدٍ تَنَازَعَ شِلْوَهُ ... غُبْرٌ كَوَاسِبُ لَا يُمَنُّ طَعَامُهَا

وَحُكِيَ عَنِ الْفَرَّاءِ أَنَّ الْعَفِيرَ مِنَ النِّسَاءِ هِيَ الَّتِي لَا تُهْدِي لِأَحَدٍ شَيْئًا. قَالَ: وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِنَ التَّعْفِيرِ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ. وَهَذَا الَّذِي قَالَهُ الْفَرَّاءُ بَعِيدٌ مِنَ الَّذِي شَبَّهَ بِهِ، وَلَعَلَّ الْعَفِيرَ هِيَ الَّتِي كَانَتْ هَدِيَّتُهَا تَدُومُ وَتَتَّصِلُ، ثُمَّ صَارَتْ تُهْدَى فِي الْوَقْتِ. وَهَذَا عَلَى الْقِيَاسِ صَحِيحٌ، وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى هَذَا الْبَيْتُ الَّذِي ذَكَرَ الْفَرَّاءُ لِلْكُمَيْتِ:

وَإِذَا الْخُرَّدُ اغْبَرَرْنَ مِنَ الْمِحْ ... لِ وَصَارَتْ مِهْدَاؤُهُنَّ عَفِيرًا

فَالْمِهْدَاءُ الَّتِي مِنْ شَأْنِهَا الْإِهْدَاءُ، ثُمَّ عَادَتْ عَفِيرًا لَا تُدِيمُ الْهَدِيَّةَ وَالْإِهْدَاءَ.

وَأَمَّا الْخَامِسُ فَيَقُولُونَ: إِنَّ الْعِفْرِيَةَ وَالْعِفْرَاةَ وَاحِدَةٌ، وَهِيَ شَعْرُ وَسَطِ الرَّأْسِ. وَأَنْشَدَ:

قَدْ صَعَّدَ الدَّهْرُ إِلَى عِفْرَاتِهِ ... فَاحْتَصَّهَا بِشَفْرَتَيْ مِبْرَاتِهِ

وَهِيَ لُغَةٌ فِي الْعِفْرِيَةِ، كَنَاصِيَةٍ وَنَاصَاةٍ. وَقَدْ يَقُولُونَ عَلَى التَّشْبِيهِ لِعُرْفِ الدِّيكِ: عِفْرِيَةٌ. قَالَ:

كَعِفْرِيَةِ الْغَيُورِ مِنَ الدَّجَاجِ

أَيْ مِنَ الدِّيَكَةِ. قَالَ أَبُو زَيْدٍ: شَعْرُ الْقَفَا مِنَ الْإِنْسَانِ الْعِفْرِيَةُ.

صلا

صلا: الصَّلاةُ: الرُّكوعُ والسُّجودُ. فأَما قولُه، صلى الله عليه

وسلم: لا صَلاةَ لجارِ المَسْجِد إلا في المسْجِد، فإنه أَراد لا صلاةَ

فاضِلَةٌ أَو كامِلةٌ ، والجمع صلوات. والصلاةُ: الدُّعاءُ والاستغفارُ؛ قال

الأَعشى:

وصَهْباءَ طافَ يَهُودِيُّها

وأَبْرَزَها، وعليها خَتَمْ

وقابَلَها الرِّيحُ في دَنِّها،

وصلى على دَنِّها وارْتَسَمْ

قال: دَعا لها أَن لا تَحْمَضَ ولا تفسُدَ. والصَّلاةُ من الله تعالى:

الرَّحمة؛ قال عدي بن الرقاع:

صلى الإلَهُ على امْرِئٍ ودَّعْتُه،

وأَتمَّ نِعْمَتَه عليه وزادَها

وقال الراعي:

صلى على عَزَّةَ الرَّحْمَنُ وابْنَتِها

ليلى، وصلى على جاراتِها الأُخَر

وصلاةُ الله على رسوله: رحْمَتُه له وحُسْنُ ثنائِه عليه. وفي حديث ابن

أَبي أَوْفى أَنه قال: أَعطاني أَبي صَدَقة مالهِ فأَتيتُ بها رسولَ

الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: اللهم صَلِّ على آلِ أَبي أَوْفى؛ قال

الأَزهري: هذه الصَّلاةُ عندي الرَّحْمة؛ ومنه قوله عز وجل: إن اللهَ

وملائكته يصلُّون على النبيِّ يا أَيُّها الذين آمنُوا صَلُّوا عليه وسَلِّموا

تسليماً؛ فالصَّلاةُ من الملائكة دُعاءٌ واسْتِغْفارٌ، ومن الله رحمةٌ،

وبه سُمِّيَت الصلاةُ لِما فيها من الدُّعاءِ والاسْتِغْفارِ. وفي الحديث:

التحيَّاتُ لله والصَّلوات؛ قال أَبو بكر: الصلواتُ معناها التَّرَحُّم.

وقوله تعالى: إن الله وملائكتَه يصلُّون على النبيِّ؛ أَي يتَرَحَّمُون.

وقوله: اللهم صَلِّ على آلِ أَبي أَوْفى أَي تَرَحَّم عليهم، وتكونُ

الصلاةُ بمعنى الدعاء. وفي الحديث قوله، صلى الله عليه وسلم: إذ دُعيَ

أَحدُكُم إلى طَعامٍ فليُجِبْ، فإن كان مُفْطِراً فلَيطْعَمْ، وإن كان

صائماً فليُصَلّ؛ قوله: فلْيُصَلّ يَعْني فلْيَدْعُ لأَرْبابِ الطَّعامِ

بالبركةِ والخيرِ، والصَّائمُ إذا أُكِلَ عنده الطَّعامُ صَلَّت عليه

الملائكةُ؛ ومنه قوله، صلى الله عليه وسلم: من صَلى عليَّ صَلاةً صَلَّت

عليه الملائكةُ عَشْراً. وكلُّ داعٍ فهو مُصَلٍّ؛ ومنه قول الأَعشى:

عليكِ مثلَ الذي صَلَّيْتِ فاغتَمِضِي

نوْماً، فإن لِجَنْبِ المرءِِ مُضْطَجَعا

معناه أَنه يأْمُرُها بإن تَدْعُوَ له مثلَ دعائِها أَي تُعيد الدعاءَ

له، ويروى: عليكِ مثلُ الذي صَلَّيت، فهو ردٌّ عليها أَي عليك مثلُ

دُعائِكِ أَي يَنالُكِ من الخيرِ مثلُ الذي أَرَدْتِ بي ودَعَوْتِ به لي.

أَبو العباس في قوله تعالى: هو الذي يُصَلِّي عليكم وملائكتُه؛ فيصلِّي

يَرْحَمُ، وملائكتُه يَدْعون للمسلمين والمسلمات. ومن الصلاة بمعنى

الاستغفار حديث سودَةَ: أَنها قالت يا رسولَ الله، إذا مُتْنا صَلَّى لنا

عثمانُ بنُ مَظْعون حتى تأْتِينا، فقال لها: إن الموتَ أَشدُّ مما

تُقَدِّرينَ؛ قال شمر: قولها صلَّى لنا أَي اسْتَغْفَرَ لنا عند ربه، وكان عثمانُ

ماتَ حين قالت سودَةُ ذلك. وأَما قوله تعالى: أُولئك عليهم صَلَوات من

ربهم ورحمةٌ؛ فمعنى الصَّلوات ههنا الثناءُ عليهم من الله تعالى؛ وقال

الشاعر:

صلَّى، على يَحْيَى وأَشْياعِه،

ربُّ كريمٌ وشفِيعٌ مطاعْ

معناه ترحَّم الله عليه على الدعاءِ لا على الخبرِ. ابن الأَعرابي:

الصلاةُ من اللهِ رحمةٌ، ومن المخلوقين الملائكةِ والإنْسِ والجِنِّ:

القيامُ والركوعُ والسجودُ والدعاءُ والتسبيحُ؛ والصلاةُ من الطَّيرِ

والهَوَامِّ التسبيح. وقال الزجاج: الأَصلُ في الصلاةِ اللُّزوم. يقال: قد

صَلِيَ واصْطَلَى إذا لَزِمَ، ومن هذا مَنْ يُصْلَى في النار أَي يُلْزَم

النارَ. وقال أَهلُ اللغة في الصلاة: إنها من الصَّلَوَيْنِ، وهما

مُكْتَنِفا الذَّنَبِ من الناقة وغيرها، وأَوَّلُ مَوْصِلِ الفخذين من الإنسانِ

فكأَنهما في الحقيقة مُكْتَنِفا العُصْعُصِ؛ قال الأَزهري: والقولُ عندي

هو الأَوّل، إنما الصلاةُ لُزومُ ما فرَضَ اللهُ تعالى، والصلاةُ من

أَعظم الفَرْض الذي أُمِرَ بلُزومِه. والصلاةُ: واحدةُ الصَّلواتِ

المَفْروضةِ، وهو اسمٌ يوضَعُ مَوْضِعَ المَصْدر، تقول: صَلَّيْتُ صلاةً ولا

تَقُلْ تَصْلِيةً، وصلَّيْتُ على النبي، صلى الله عليه وسلم. قال ابن

الأَثير: وقد تكرر في الحديث ذكرُ الصلاةِ، وهي العبادةُ المخصوصةُ،وأَصلُها

الدعاءُ في اللغة فسُمِّيت ببعض أَجزائِها، وقيل: أَصلُها في اللغة

التعظيم، وسُمِّيت الصلاةُ المخصوصة صلاةً لما فيها من تعظيم الرَّبِّ تعالى

وتقدس. وقوله في التشهد: الصلواتُ لله أَي الأَدْعِية التي يُرادُ بها

تعظيمُ اللهِ هو مُسَتحِقُّها لا تَلِيقُ بأَحدٍ سواه. وأَما قولنا: اللهم

صلِّ على محمدٍ، فمعناه عَظِّمْه في الدُّنيا بإعلاءِ ذِكرِهِ وإظْهارِ

دعْوَتِه وإبقاءِ شَريعتِه، وفي الآخرة بتَشْفِيعهِ في أُمَّتهِ وتضعيفِ

أَجْرهِ ومَثُوبَتهِ؛وقيل: المعنى لمَّا أَمَرَنا اللهُ سبحانه بالصلاة

عليه ولم نَبْلُغ قَدْرَ الواجبِ من ذلك أَحَلْناهُ على اللهِ وقلنا: اللهم

صلِّ أَنتَ على محمدٍ، لأَنك أَعْلَمُ بما يَليق به، وهذا الدعاءُ قد

اختُلِفَ فيه هل يجوزُ إطلاقُه على غير النبيِّ، صلى الله عليه وسلم، أَم

لا، والصحيح أَنه خاصٌّ له ولا يقال لغيره. وقال الخطابي: الصلاةُ التي

بمعنى التعظيم والتكريم لا تُقال لغيره، والتي بمعنى الدعاء

والتبريك تقالُ لغيره؛ ومنه: اللهم صلِّ على آلِ أَبي أَوْفَى أَي تَرَحَّم

وبَرِّك، وقيل فيه: إنَّ هذا خاصٌّ له، ولكنه هو آثَرَ به غيرهَ؛ وأَما

سِواه فلا يجوز له أَن يَخُصَّ به أَحداً. وفي الحديث: من صَلَّى عليَّ

صلاةً صَلَّتْ عليه الملائكةُ عشراً أَي دَعَتْ له وبَرَّكَتْ. وفي الحديث:

الصائمُ إذا أُكِلَ عندَ الطعامُ صَلَّتْ عليه الملائكةُ. وصَلوات

اليهودِ: كَنائِسُهم. وفي التنزيل: لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وبِيَعٌ وصَلَواتٌ

ومساجِدُ؛ قال ابن عباس: هي كَنائِسُ اليهود أَي مَواضِعُ الصَّلواتِ،

وأَصلُها بالعِبْرانِيَّة صَلُوتا. وقُرئَتْ وصُلُوتٌ ومساجِدُ، قال: وقيل

إنها مواضِعُ صَلوتِ الصابِئِين، وقيل: معناه لَهُدِّمَتْ مواضعُ

الصلواتِ فأُقِيمت الصلواتُ مقامَها، كما قال: وأُشْرِبُوا في قلوبهمُ العجلَ؛

أي حُبَّ العجلِ؛ وقال بعضهم: تَهْدِيمُ الصلوات تَعْطِيلُها، وقيل:

الصلاةُ بيْتٌ لأَهْلِ الكتابِ يُصَلُّون فيه. وقال ابن الأَنباري: عليهم

صَلَواتٌ أَي رَحَماتٌ، قال: ونَسَقَ الرَّحمة على الصلوات لاختلافِ

اللَّفظَين. وقوله: وصَلواتُ الرسول أَي ودَعَواته.

والصَّلا: وسَطُ الظَّهرِ من الإنسانِ ومن كلِّ ذي أَرْبَعٍ، وقيل: هو

ما انْحَدَر من الوَرِكَيْنِ، وقيل: هي الفُرْجَةُ بين الجاعِرَةِ

والذَّنَب، وقيل: هو ما عن يمين الذَّنَبِ وشِمالِه، والجمعُ صَلَواتٌ

وأَصْلاءٌ الأُولى مما جُمِعَ من المُذَكَّر بالأَلف والتاء.

والمُصَلِّي من الخَيْل: الذي يجيء بعدَ السابقِ لأَن رأْسَه يَلِي

صَلا المتقدِّم وهو تالي السابق، وقال اللحياني: إنما سُمِّيَ مُصَلِّياً

لأَنه يجيء ورأْسُه على صَلا السابقِ، وهو مأْخوذ من الصِّلَوَيْن لا

مَحالة، وهما مُكْتَنِفا ذَنَبِ الفَرَس، فكأَنه يأْتي ورأْسُه مع ذلك

المكانِ. يقال: صَلَّى الفَرَسُ إذا جاء مُصَلِّياً.

وصَلَوْتُ الظَّهْرَ: ضَرَبْتَ صَلاه أَو أَصَبْتُه بشيء سَهْمٍ أَو

غيرهِ؛ عن اللحياني قال: وهي هُذَلِيَّة. ويقال: أَصْلَتِ الناقةُ فهي

مُصْلِيةٌ إذا وَقَعَ ولدُها في صَلاها وقَرُبَ نَتاجُها. وفي حديث عليّ

أَنه قال: سبق رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، وصَلَّى أَبو بكر وثَلَّث

عُمَر وخَبَطَتْنا فِتْنةٌ فما شاء الله؛ قال أَبو عبيد: وأَصلُ هذا في

الخيلِ فالسابقُ الأَولُ، والمُصَلِّي الثاني، قيل له مُصَلٍّ لأَنه يكونُ

عند صَلا الأَوّلِ، وصَلاهُ جانِبا ذَنَبِه عن يمينهِ وشمالهِ، ثم

يَتْلُوه الثالثُ؛ قال أَبو عبيد: ولم أَسمَعْ في سوابقِ الخيلِ ممن يوثَقُ

بعِلْمِه اسماً لشيءٍ منها إلا الثانيَ والسُّكَيْتَ، وما سِوى ذلك إنما

يقال الثالثُ والرابع وكذلك إلى التاسع. قال أَبو العباس: المُصَلِّي في

كلام العربِ السابقُ المُتَقدِّمُ؛ قال: وهو مُشَبَّهٌ بالمُصَلِّي من

الخيلِ، وهو السابقُ الثاني، قال: ويقال للسابقِ الأَولِ من الخيلِ

المُجَلِّي، وللثاني المُصَلِّي، وللثالث المُسَلِّي، وللرابع التالي، وللخامس

المُرْتاحُ، وللسادس العاطفُ، وللسابع الحَظِيُّ، وللثامن المُؤَمَّلُ،

وللتاسعِ اللَّطِيمُ، وللعاشِرِ السُّكَيْت، وهو آخرُ السُّبَّق جاء به في

تفسير قولِهِم رَجْلٌ مُصَلٍّ.

وصَلاءَةُ: اسْمٌ. وصَلاءَة بنُ عَمْروٍ النُّمَيْرِي: أَحدُ

القَلْعيْنِ؛ قال ابن بري: القَلْعان لَقَبَانِ لرَجُلَيْنِ من بَنِي نُمَيْرٍ،

وهما صَلاءَة وشُرَيْحٌ ابنَا عَمْرِو بنِ خُوَيْلِفَةَ بنِ عبدِ الله بن

الحَرِث ابن نُمَيْر.

وصَلَى اللَّحْمَ وغيرهُ يَصْليهِ صَلْياً: شَواهُ، وصَلَيْتهُ صَلْياً

مثالُ رَمَيْتُه رَمْياً وأَنا أَصْليهِ صَلْياً إذا فَعَلْت ذلك وأَنْت

تُريد أَنْ تَشْويَه، فإذا أَرَدْت أَنَّك تُلْقِيه فيها إلْقاءً

كأَنَّكَ تُريدُ الإحْراقَ قلتَ أَصْلَيْته، بالأَلف، إصْلاءً، وكذلك

صَلَّيْتُه أُصَلِّيه تَصْلِيةً. التهذيب: صَلَيْتُ اللَّحْمَ، بالتَّخفيفِ، على

وَجْهِ الصَلاحِ معناه شَوَيْته، فأَمَّا أَصْلَيْتُه وصَلَّيْتُه فَعَلَى

وجْهِ الفَسادِ والإحْراق؛ ومنه قوله: فَسَوْفَ نُصْلِيهِ ناراً،

وقوله: ويَصْلَى سَعِيراً. والصِّلاءُ، بالمدِّ والكَسْرِ: الشِّواءُ لأَنَّه

يُصْلَى بالنَّارِ. وفي حديث عمر: لَوْ شِئْتُ لَدَعَوْتُ بصِلاءٍ؛ هو

بالكَسْرِ والمَدِّ الشَّوَاءُ. وفي الحديث: أَنَّ النبيَّ، صلَّى الله

عليه وسلم، أُتِيَ بشَاةٍ مَصْلِيَّةٍ؛ قال الكسائي: المَصْلِيَّةُ

المَشْوِيَّةُ، فأَمَّا إذا أَحْرَقْتَه وأَبْقَيْتَه في النارِ قُلْتَ

صَلِّيْته، بالتشديد، وأَصْلَيْته. وصَلَى اللحْمَ في النار وأَصْلاه وصَلاَّهُ:

أَلْقاهُ لِلإحْراقِ؛ قال:

أَلا يَا اسْلَمِي يَا هِنْدُ، هِنْدَ بَني بَدْرِ،

تَحِيَّةَ مَنْ صَلَّى فُؤَادَكِ بالجَمْرِ

أَرادَ أَنَّه قَتَل قومَها فَأَحْرق فؤادها بالحُزْنِ عَلَيهم. وصَلِيَ

بالنارِ وصَلِيهَا صَلْياً وصُلِيّاً وصِلِيّاً وصَلىً وصِلاءً

واصْطَلَى بها وتَصَلاَّهَا: قَاسَى حَرَّها، وكذلك الأَمرُ الشَّديدُ؛ قال

أَبو زُبَيْد:

فَقَدْ تَصَلَّيْت حَرَّ حَرْبِهِم،

كَما تَصَلَّى المَقْرُورُ للهرُ مِنْ قَرَسِ

وفُلان لا يُصْطَلَى بنارِه إذا كانَ شُجاعاً لا يُطاق. وفي حديث

السَّقِيفَة: أَنا الذي لا يُصْطَلَى بنارِهِ؛ الاصْطلاءُ افْتِعالٌ من صَلا

النارِ والتَّسَخُّنِ بها أي أنا الذي لا يُتَعَرَّضُ لحَرْبِي.

وأَصْلاهُ النارَ: أَدْخَلَه إيَّاها وأَثْواهُ فيها، وصَلاهُ النارَ وفي

النَّارِ وعلى النَّار صَلْياً وصُلِيّاً وصِلِيّاً وصُلِّيَ فلانٌ الناَّر

تَصْلِيَةً. وفي التنزيل العزيز: ومَنْ يَفْعَلْ ذلك عُدْواناً وظُلْماً

فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً. ويروى عن عليّ، رضي الله عنه، أَنه قَرَأَ:

ويُصَلَّى سَعِيراً، وكان الكسائيُّ يقرَأُ به، وهذا ليسَ من الشَّيِّ إنما

هو من إلْقائِكَ إيَّاهُ فيها؛ وقال ابن مقبل:

يُخَيَّلُ فِيها ذُو وسُومٍ كأَنَّمَا

يُطَلَّى بِجِصٍّ، أَو يُصَلَّى فَيُضْيَحُ

ومَنْ خَفَّفَ فهو من قولهم: صَلِيَ فلانٌ بالنار يَصْلَى صُلِيّاً

احْتَرَق. قال الله تعالى: هم أَوْلَى بَها صُلِيّاً؛ وقال العجاج: قال ابن

بري، وصوابه الزفيان:

تَاللهِ لَولا النارُ أَنْ نَصْلاها،

أَو يَدْعُوَ الناسُ عَلَيْنَا اللهَ،

لَمَا سَمِعْنَا لأَمِيرٍ قَاهَا

وصَلِيتُ النارَ أَي قاسَيْتُ حَرَّها. اصْلَوْها أَي قاسُوا حَرَّها،

وهي الصَّلا والصِّلاءُ مثل الأَيَا والإيَاءِ للضِّياء، إذا كَسَرْتَ

مَدَدْت، وإذا فَتَحْت قَصَرْت؛ قال امرؤ القيس:

وقَاتَلَ كَلْب الحَيِّ عَنْ نَارِأَهْلِهِ

لِيَرْبِضَ فيهَا، والصَّلا مُتَكَنَّفُ

ويقال: صَلَيْتُ الرَّجُلَ ناراً إذا أَدْخَلْتَه النارَ وجَعَلْتَه

يَصْلاهَا، فإن أَلْقَيْتَه فيها إلْقاءً كأَنَّكَ تُرِيدُ الإحْراقَ قُلت

أَصْلَيْته، بالأَلف، وصَلَّيْته تَصْلِيَةً. والصِّلاءُ والصَّلَى: اسمٌ

للوَقُودِ، تقول: صَلَى النارِ، وقيل: هُما النارُ. وصَلَّى يَدَهُ

بالنارِ: سَخَّنَها؛ قال:

أَتانا فَلَمْ نَفْرَح بطَلْعَةِ وجْهِهِ

طُروقاً، وصَلَّى كَفَّ أَشْعَثَ سَاغِبِ

واصْطَلَى بها: اسْتَدْفَأَ. وفي التنزيل: لعلكم تَصْطَلُون؛ قال

الزجاج: جاءَ في التفسير أَنهم كانوا في شِتاءٍ فلذلك احتاجَ إلى الاصْطِلاءِ.

وصَلَّى العَصَا على النارِ وتَصَلاَّها: لَوَّحَها وأَدارَها على

النارِ ليُقَوِّمَها ويُلَيِّنَها. وفي الحديث: أَطْيَبُ مُضْغَةٍ

صَيْحانِيَّةٌ مَصْلِيَّةٌ قد صُلِيَتْ في الشمسِ وشُمِّسَتْ، ويروى بالباء، وهو

مذكور في موضعه. وفي حديث حُذَيْفَة: فرأَيْتُ أَبا سُفْيانَ يَصْلِي

ظَهْرَه بالنار أَي يُدْفِئُهُ. وقِدْحٌ مُصَلّىً: مَضْبوحٌ؛ قال قيس بن

زهير:فَلا تَعْجَلْ بأَمْرِكَ واسْتَدِمْهُ،

فمَا صَلَّى عَصاهُ كَمُسْتَدِيمِ

والمِصْلاةُ: شَرَكٌ يُنْصَب للصَّيْد. وفي حديث أَهلِ الشَّام: إنَّ

للِشيْطانِ مَصَالِيَ وفُخُوخاً؛ والمصالي شبيهة بالشَّرَك تُنْصَبُ

للطَّيْرِ وغيرها؛ قال ذلك أَبو عبيد يعني ما يَصِيدُ به الناسَ من الآفات

التي يَسْتَفِزُّهُم بها مِن زِينَةِ الدُّنيا وشَهَواتِها، واحِدَتُها

مِصْلاة. ويقال: صلِيَ بالأَمْرِ وقد صَلِيتُ به أَصْلَى به إذا قَاسَيْت

حَرَّه وشِدَّتَه وتَعَبَه؛ قال الطُّهَوِي:

ولا تَبْلَى بَسالَتُهُمْ، وإنْ هُمْ

صَلُوا بالحَرْبِ حِيناً بَعْدَ حِينِ

وصَلَيْتُ لِفُلانٍ، بالتَّخفِيفِ، مثالُ رَمَيْت: وذلك إذا عَمِلْتَ

لَه في أَمْرٍ تُرِيدُ أَن تَمْحَلَ به وتُوقِعَه في هَلَكة، والأَصلُ في

هذا من المَصَالي وهي الأَشْراكُ تُنْصَب للطَّيْرِ وغيرها. وصَلَيْتُه

وصَلَيْتُ له: مَحَلْتُ به وأَوْقَعْتُه في هَلَكَةٍ من ذلك.

والصَّلايَةُ والصَّلاءَةُ: مُدُقُّ الطِّيبِ؛ قال سيبويه: إنما هُمِزَت

ولم يَكُ حرف العلة فيها طرَفاً لأَنهم جاؤوا بالواحِدِ على قولهم في

الجمعِ صَلاءٌ، مهموزة، كما قالوا مَسْنِيَّة ومَرْضِيّة حينَ جاءَت على

مَسْنِيٍّ ومَرْضِيٍّ، وأَما من قال صلايَة فإنّه لم يجئ بالواحد على

صَلاءٍ. أَبو عمرو: الصَّلاية كلُّ حَجَرٍ عَرِيضٍ يُدَقُّ عليه عِطْرٌ

أَو هَبِيدٌ. الفراء: تجمع الصَّلاءَة صُلِيّاً وصِلِيّاً،والسَّماءُ

سُمِيّاً وسِمِيّاً؛ وأَنشد:

أَشْعَث ممَّا نَاطَح الصُّلِيَّا

يعني الوَتِد. ويُجْمَعُ خِثْيُ البَقَر على خُثِيٍّ وخِثِيٍّ.

والصَّلايَةُ: الفِهْرُ؛ قال أُمَيَّة يصف السماء:

سَراة صَلابةٍ خَلْقاء صِيغَتْ

تُزِلُّ الشمسَ، ليس لها رِئابُ

(* قوله «ليس لها رثاب» هكذا في الأصل والصحاح، وقال في التكملة

الرواية:

تزل الشمس، ليس لها اياب).

قال: وإنما قال امرؤُ القيس:

مَداكُ عروسٍ أَوْ صَلايةُ حنْظلِ

فأَضافه إليه لأَنه يُفَلَّق به إذا يَبِسَ. ابن شميل: الصَّلايَة

سَرِيحَةٌ خَشِنةٌ غَلِيظةٌ من القُفِّ، والصَّلا ما عن يمين الذَّنَب

وشِماله، وهُما صَلَوان. وأَصْلتِ الفَرسُ إذا اسْتَرْخى صَلَواها، وذلك إذا

قرُبَ نتاجُها. وصَلَيْتُ الظَّهْرَ: ضَرَبْت صَلاه أَو أَصَبْته، نادرٌ،

وإنما حُكْمُه صَلَوْته كما تقول هُذَيل.

الليث: الصِّلِّيانُ نبْتٌ؛ قال بعضهم: هو على تقدير فِعِّلان، وقال

بعضهم: فِعْلِيان، فمن قال فِعْلِيان قال هذه أَرضٌ مَصْلاةٌ وهو نبْتٌ له

سنَمَة عظيمة كأَنها رأْسُ القَصَبة إذا خرجت أَذْنابُها تجْذِبُها

الإبل، والعرب تُسمِّيه خُبزَة الإبل، وقال غيره: من أَمثال العرب في اليمينِ

إذا أَقدَمَ عليها الرجُلُ ليقتَطِعَ بها مالَ الرجُلِ: جَذَّها جَذَّ

العَيْر الصِّلِّيانة، وذلك أَنَّ لها جِعْثِنَةً في الأَرض، فإذا كَدَمها

العَيْر اقتلعها بجِعْثِنتها. وفي حديث كعب: إنَّ الله بارَكَ لدَوابِّ

المُجاهدين في صِلِّيان أَرض الرُّوم كما بارك لها في شعير سُوريَة؛

معناه أي يقومُ لخيلِهم مقامَ الشعير، وسُورية هي بالشام.

صلا
أصل الصَّلْيُ الإيقادُ بالنار، ويقال: صَلِيَ بالنار وبكذا، أي: بلي بها، واصْطَلَى بها، وصَلَيْتُ الشاةَ: شويتها، وهي مَصْلِيَّةٌ. قال تعالى: اصْلَوْهَا الْيَوْمَ
[يس/ 64] ، وقال:
يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرى
[الأعلى/ 12] ، تَصْلى ناراً حامِيَةً
[الغاشية/ 4] ، وَيَصْلى سَعِيراً [الانشقاق/ 12] ، وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً
[النساء/ 10] ، قرئ:
سَيَصْلَوْنَ بضمّ الياء وفتحها، حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَها [المجادلة/ 8] ، سَأُصْلِيهِ سَقَرَ
[المدثر/ 26] ، وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ
[الواقعة/ 94] ، وقوله: لا يَصْلاها إِلَّا الْأَشْقَى الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى
[الليل/ 15- 16] ، فقد قيل:
معناه لا يَصْطَلِي بها إلّا الأشقى الذي. قال الخليل: صَلِيَ الكافرُ النار: قاسى حرّها ، يَصْلَوْنَها فَبِئْسَ الْمَصِيرُ [المجادلة/ 8] ، وقيل: صَلَى النارَ: دخل فيها، وأَصْلَاهَا غيرَهُ، قال: فَسَوْفَ نُصْلِيهِ ناراً
[النساء/ 30] ، ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلى بِها صِلِيًّا
[مريم/ 70] ، قيل: جمع صَالٍ، والصَّلَاءُ يقال للوقود وللشّواء. والصَّلاةُ، قال كثير من أهل اللّغة: هي الدّعاء، والتّبريك والتّمجيد ، يقال: صَلَّيْتُ عليه، أي: دعوت له وزكّيت، وقال عليه السلام: «إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب، وإن كان صائما فَلْيُصَلِّ» أي: ليدع لأهله، وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ
[التوبة/ 103] ، يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ
[الأحزاب/ 56] ، وَصَلَواتِ الرَّسُولِ
[التوبة/ 99] ، وصَلَاةُ اللهِ للمسلمين هو في التّحقيق: تزكيته إيّاهم. وقال: أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ
[البقرة/ 157] ، ومن الملائكة هي الدّعاء والاستغفار، كما هي من النّاس . قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِ
[الأحزاب/ 56] ، والصَّلَاةُ التي هي العبادة المخصوصة، أصلها: الدّعاء، وسمّيت هذه العبادة بها كتسمية الشيء باسم بعض ما يتضمّنه، والصَّلَاةُ من العبادات التي لم تنفكّ شريعة منها، وإن اختلفت صورها بحسب شرع فشرع. ولذلك قال: إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً [النساء/ 103] ، وقال بعضهم: أصلُ الصَّلَاةِ من الصَّلَى ، قال: ومعنى صَلَّى الرّجلُ، أي: أنه ذاد وأزال عن نفسه بهذه العبادة الصَّلَى الذي هو نار الله الموقدة. وبناء صَلَّى كبناء مَرَّضَ لإزالة المرض، ويسمّى موضع العبادة الصَّلَاةَ، ولذلك سمّيت الكنائس صَلَوَاتٌ، كقوله: لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَواتٌ وَمَساجِدُ [الحج/ 40] ، وكلّ موضع مدح الله تعالى بفعل الصَّلَاةِ أو حثّ عليه ذكر بلفظ الإقامة، نحو:
وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ [النساء/ 162] ، وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ [البقرة/ 43] ، وَأَقامُوا الصَّلاةَ [البقرة/ 277] ، ولم يقل: المُصَلِّينَ إلّا في المنافقين، نحو قوله: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ
[الماعون/ 4- 5] ، وَلا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسالى [التوبة/ 54] ، وإنما خصّ لفظ الإقامة تنبيها أنّ المقصود من فعلها توفية حقوقها وشرائطها، لا الإتيان بهيئتها فقط، ولهذا روي (أنّ المُصَلِّينَ كثير والمقيمين لها قليل) ، وقوله تعالى: لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ [المدثر/ 43] ، أي: من أتباع النّبيّين، وقوله: فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى
[القيامة/ 31] ، تنبيها أنه لم يكن ممّن يُصَلِّي، أي يأتي بهيئتها فضلا عمّن يقيمها. وقوله: وَما كانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكاءً وَتَصْدِيَةً
[الأنفال/ 35] ، فتسمية صَلَاتِهِمْ مكاء وتصدية تنبيه على إبطــال صلاتهم، وأنّ فعلهم ذلك لا اعتداد به، بل هم في ذلك كطيور تمكو وتصدي، وفائدة تكرار الصلاة في قوله: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ [المؤمنون/ 1- 2] إلى آخر القصّة حيث قال: وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ [المؤمنون/ 9] ، فإنّا نذكره فيما بعد هذا الكتاب إن شاء الله .
ص ل ا: (الصَّلَاةُ) الدُّعَاءُ. وَالصَّلَاةُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى الرَّحْمَةُ. وَالصَّلَاةُ وَاحِدَةُ (الصَّلَوَاتِ) الْمَفْرُوضَةِ وَهُوَ اسْمٌ يُوضَعُ مَوْضِعَ الْمَصْدَرِ. يُقَالُ: (صَلَّى صَلَاةً) وَلَا يُقَالُ: تَصْلِيَةً. وَ (صَلَّى) عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَصَلَّى الْعَصَا بِالنَّارِ لَيَّنَّهَا وَقَوَّمَهَا. وَ (الْمُصَلِّي) تَالِي السَّابِقِ يُقَالُ: (صَلَّى) الْفَرَسُ إِذَا جَاءَ مُصَلِّيًا وَهُوَ الَّذِي يَتْلُو السَّابِقَ لِأَنَّ رَأْسَهُ عِنْدَ صَلَاهُ أَيْ مَغْرِزِ ذَنَبِهِ. وَ (الصَّلَايَةُ) بِالتَّخْفِيفِ الْفِهْرُ وَكَذَا (الصَّلَاءَةُ) بِالْهَمْزِ. وَ (صَلَيْتُ) اللَّحْمَ وَغَيْرَهُ مِنْ بَابِ رَمَى شَوَّيْتُهُ وَفِي الْحَدِيثِ: (أَنَّهُ أُتِيَ بِشَاةٍ (مَصْلِيَّةٍ) أَيْ مَشْوِيَّةٍ. وَيُقَالُ أَيْضًا: (صَلَيْتُ) الرَّجُلَ نَارًا إِذَا أَدْخَلْتَهُ النَّارَ وَجَعَلْتَهُ يَصِلَاهَا فَإِنْ أَلْقَيْتَهُ فِيهَا إِلْقَاءً كَأَنَّكَ تُرِيدُ إِحْرَاقَهُ قُلْتَ (أَصْلَيْتُهُ) بِالْأَلِفِ وَ (صَلَّيْتُهُ) (تَصْلِيَةً) وَقُرِئَ: «وَيُصَلَّى سَعِيرًا» . وَمَنْ خَفَّفَ فَهُوَ مِنْ قَوْلِهِمْ: (صَلِيَ) فُلَانٌ النَّارَ بِالْكَسْرِ يَصْلَى (صِلِيًّا) أَيِ احْتَرَقَ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيًّا} [مريم: 70] وَاصْطَلَى بِالنَّارِ وَ (تَصَلَّى) بِهَا. وَفُلَانٌ لَا (يُصْطَلَى) بِنَارِهِ إِذَا كَانَ شُجَاعًا لَا يُطَاقُ. وَ (الْمَصَالِي) الْأَشْرَاكُ تُنْصَبُ لِلطَّيْرِ وَغَيْرِهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ لِلشَّيْطَانِ فُخُوخًا وَمَصَالِيَ» الْوَاحِدَةُ (مِصْلَاةٌ) وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ} [الحج: 40] قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا: هِيَ كَنَائِسُ الْيَهُودِ أَيْ مَوَاضِعُ الصَّلَوَاتِ. 
[صلا] الصلاة: الدعاء. قال الاعشى: وقابلها الريحُ في دَنِّها * وصَلَّى على دَنِّها وارْتَسَمْ والصَلاة من الله تعالى: الرحمة. والصلاةُ: واحدة الصَلَواتِ المفروضة، وهو اسم يوضع موضع (*) المصدر. تقول: صليت صلاة، ولا تقل تَصْلِيَةً. وصَلَّيْتُ على النبي صلى الله عليه وسلم. وصليت العصا بالنار، إذا لينتها وقومتها. وقال قيس بن زُهير العبسيّ: فلا تَعْجَلْ بأمرك واسْتَدِمْهُ * فما صَلَّى عَصاكَ كمُسْتَديمِ أي قوم. والمُصَلَّى: تالي السابق. يقال: صَلّى الفرسُ، إذا جاء مُصَلِّياً، وهو الذي يتلو السابق، لأنَّ رأسَه عند صلاه. والصلاية: الفهر. قال أميّة يصف السماء: سَراةُ صَلايَةٍ خَلْقاَء صيغَتْ * تُزِلُّ الشمسَ ليس لها رِئَابُ وإنَّما قال امرؤ القيس:

مَداكَ عَروسٍ أو صَلايَةً حنظل * فأضافها إليه لانه يفلق بها إذا يبس. والصَلاءَةُ بالهمز مثله. وصلاءة بن عمرو النميري: أحذ القلعين . وصليت اللحم وغيره أصليه صليا، مثال رميته رميا، إذا شويته. وفى الحديث أنّه عليه السلام أُتِيَ بشاةٍ مصلّيةٍ، أي مشويّةٍ. ويقال أيضاً: صَلَيْتُ الرجل ناراً، إذا أدخلته النار وجعلته يَصْلاها. فإن ألقيته فيها إلقاءً كأنَّك تريد إحراقه قلت: أَصْلَيْتُهُ بالألف، وصَلَّيْتُهُ تَصْلِيَةً. وقرئ: (ويُصَلَّى سعيراً) ومن خفَّف فهو من قولهم: صَلِيَ فلان النار بالكسر يَصْلَى صُلِيّاً : احترق. قال الله تعالى: (أَوْلى بها صليا) . قال العجاج :

تالله لولا النار أن نصلاها * (*) ويقال أيضا: صلِيَ بالأمر ; إذا قاسى حرّه وشدَّته. قال الطهويّ: ولا تَبْلى بَسالَتُهُمْ وإنْ هُمْ * صَلوا بالحرب حيناً بعد حينِ واصْطَلَيْتُ بالنار وتصليت بها. قال أبو زبيد الطائى: وقد تَصَلَّيْتُ حَرَّ حَرْبِهِم * كما تَصَلَّى المقرور من قرس
صلا صنب سلق صلق كركر [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عمر [رَضِي الله عَنهُ -] : لَو شئتُ لدعوتُ بصِلاء وصِناب وصَلائِقَ وكرَاكِرَ وَأَسْنِمَة [و -] فِي بعض الحَدِيث: وأفلاذ. قَالَ أَبُو عَمْرو: الصَّلاء الشِّواء سمّي بذلك لأنّه يُصلَي بالنَّار. قَالَ: والصِّناب الْخَرْدَل بالزبيب قَالَ: وَلِهَذَا قيل للبِرذَون: صِنابِيّ إِنَّمَا شبّه لَونه بذلك. قَالَ: والسَّلائِق بِالسِّين وَهُوَ كلّ مَا سُلِق من الْبُقُول وَغَيرهَا وَقَالَ غير أبي عَمْرو: هِيَ الصِّلائق بالصَّاد وَمَعْنَاهَا الْخبز الرَّقِيق قَالَ جرير بن [عَطِيَّة بن -] الخطفي: [الوافر]

تَكَلِّفُني معيشة آل زيدٍ ... ومَنْ لي بالصلائق وَالصِّنَاب وَأما الْكَرَاكِر فكراكر الْإِبِل واحدتها كِركِرة وَهِي مَعْرُوفَة. وَأما الأفلاذ فَإِن وَاحِدهَا فِلذ وَهِي الْقطعَة [من الكبد -] . وَمِنْه حَدِيث عبد الله حِين ذكر أَشْرَاط السَّاعَة فَقَالَ: وتلقي الأَرْض أفلاذ كَبِدهَا قَالَ أعشى باهلة: [الْبَسِيط]

تَكْفِيْهِ حُزة فِلذ إِن ألم بهَا ... من الشَواء ويروى شربه الغْمَرُ

وَهُوَ القَعبُ الصَّغِير. وَحَدِيث عمر هَذَا فِي ذكر الطَّعَام شَبيه بحَديثه الآخر: لَو شِئْت أَن يُدَهْمَقَ لي لفعلتُ وَلَكِن الله عَابَ قوما فَقَالَ {أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمْ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا} . قَالَ الْأَصْمَعِي قَوْله: يدهمق لي الدهمقة لين الطَّعَام وطيبه ورقته وَكَذَلِكَ كل شَيْء لين قَالَ الْأَصْمَعِي: وأنشدني خلف الْأَحْمَر فِي نعت الأَرْض فَقَالَ: [الرجز]

جَونٌ رَوَابي تُرْبِه دَهَامِقُ

يَعْنِي تربة لينَة. وَقَالَ غَيره: الدهمقة والدهقنة وَاحِد وَالْمعْنَى فِي ذَلِك 96 / ب كالمعنى فِي الأول سَوَاء / لِأَن لين الطَّعَام من الدهقنة.
صلا وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام: إِذا دعِي أحدكُم إِلَى طَعَام فليجب فَإِن كَانَ مُفطرا فَليَأْكُل وَإِن [كَانَ -] صَائِما فليُصَلَّ. قَالَ: قَوْله: فَليصل [يَعْنِي -] يَدْعُو لَهُ بِالْبركَةِ وَالْخَيْر. قَالَ أَبُو عبيد: كل دَاع فَهُوَ مصل وَكَذَلِكَ هَذِه الْأَحَادِيث الَّتِي جَاءَ فِيهَا ذكر صَلَاة الْمَلَائِكَة كَقَوْلِه: الصَّائِم إِذا أكِلَ عِنْده الطَّعَام صلت عَلَيْهِ الْمَلَائِكَة حَتَّى يُمْسِي وَحَدِيثه: من صلى على النَّبِي صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم [صَلَاة -] صَلَّت عَلَيْهِ الْمَلَائِكَة عشرا. وَهَذَا فِي حَدِيث كثير فَهُوَ عِنْدِي كُله الدُّعَاء وَمثله فِي الشّعْر فِي غير مَوضِع قَالَ الْأَعْشَى:

[المتقارب]

وصهباء طافَ يَهُودِيُّها ... وأبرزها وَعَلَيْهَا ختم وقابَلَها الريحُ فِي دَنَّها ... وَصلى على دَنَّها وارْتَسَمْ

/ وقابلها الرّيح فِي دنها أَي اسْتقْبل بهَا الرّيح يَقُول: دَعَا لَهَا بالسلامة 21 / ب وَالْبركَة يصف الْخمر وَقَالَ أَيْضا: [الْبَسِيط]

تَقول بِنْتِي وَقد قَرَّبْتُ مُرْتَحِلا ... يَا رَبَّ جَنَّبْ أَبِي الأوصابَ والوجعَا

عليكِ مثلُ الَّذِي صَليتِ فَاغْتَمِضِي ... نومًا فَإِن لِجَنْبِ المرءِ مُضْطَجِعَا

يَقُول: ليكن لَك مثل الَّذِي دَعَوْت لي. قَالَ أَبُو عبيد: وَأما حَدِيث ابْن أبي أوفى أَنه قَالَ: أَعْطَانِي أبي صَدَقَة مَاله فَأتيت بهَا رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: اللَّهُمَّ صلعلى آل أبي أوفى فَإِن هَذِه الصَّلَاة عِنْدِي الرَّحْمَة وَمِنْه قَوْلهم: اللَّهُمَّ صلى على مُحَمَّد وَمِنْه قَوْله {إنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّوْنَ عَلَى النَّبِيَّ يَا أيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوْا صًلُّوا عَلَيْهِ} فَهُوَ من اللَّه رَحْمَة وَمن الْمَلَائِكَة دُعَاء وَالصَّلَاة ثَلَاثَة أَشْيَاء: الدُّعَاء وَالرَّحْمَة وَالصَّلَاة.
(صلا) - قولُه تَبارك وتَعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ} .
قال الحَلِيمِىُّ : الصَّلاة في اللّغة: التَّعْظِيم، وسُمِّيت الصَّلاةُ صَلاةً لِمَا فيها من حَنْى الصَّلَا، وهو وَسَط الظَّهْر لأنّ انحناء الصَّغير للكَبِير إذا رآه تَعظَيمٌ منه له في العبادات، ثم سَمَّوْا قرائِنَه صلاةً؛ إذ كان المُرادُ من عامة ما في الصلاة تَعظِيمَ الرَّبِّ سبحانَه وتعالى، فأَتْبعُوا عامَّةَ الأقوالِ والأفعالِ الانْحِنَاء، وسَمَّوها باسْمِه، ثم تَوسَّعوا فسَمَّوْا كل دُعاءٍ صَلاةً؛ إذ كان الدعاء تَعظِيماً للمدعُوِّ بالرَّغبة إليه والتَّباؤس له وتعظيما للمدعُوِّ له لابتغاء ما يَبتَغِي له من فَضْل الله عز وجل النَّظَر له.
- وقولنا في التشهد: "الصَّلَوَات لِلَّهِ"
: أي الأَذْكار التي يُراد بها تَعظِيمُ المذكور والاعترافُ له بجَلالِ العُبُودِيَّة وعُلوِّ الرُّتْبة كلّها لله عز وجل: أي هو مستَحِقُّها لا يَلِيق بأحدٍ سِواه.
- وقولنا فيه: "اللَّهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ".
فمعناه: عَظِّم مُحَمَّداً في الدنيا بإعلاء ذكره وإظهارِ دَعْوتِه وإبقاء شريعته، وفي الآخرة بتَشْفِيعه في أمته وتَضْعِيف أَجْرِه ومَثُوبَتِه وإبداءِ فضله للأولين والآخرين بالمقام المحمود وتَقْديمِه على كافة النبيين في اليوم المشهود، وهذه الأمور وإن كان الله عز وجل أَوجَبَها للنَّبىّ - صلى الله عليه وسلم -، فإذا دَعَا له أَحدٌ من أُمَّتِه فاستُجِيب دُعاؤُه فيه أن يُزادَ النّبىّ - صلى الله عليه وسلم - في كلِ شيء مما سَمَّينا رتُبةً ودَرَجةً، فكذلك كانت الصّلاةُ عليه ممَّا يُقضى به حَقُّه ويتُقَرَّبُ بإكثارها إلى الله عز وجل، فَيدُلّ على أن قولَنا: اللهمَّ صلِّ على محمّد صلاة مِنّا عليه، إلا أنَّا لا نملك إيصالَ ما يَعظُم به أَمرُه إليه، وإنما ذلك إلى الله عز وجل، فصح أن صَلاتَه عليه الدُّعاءُ له بذلك. وقيل: لَمَّا أَمرَ الله سُبْحانه وتَعالى بالصَّلاة عليه ولم نَبلغ كُنْهَ فضَيلته وحَقِيقةَ مُرادِ الله تعالى فيه أحَلْنا ذَلِك على الله عز وجل فقلنا: اللَّهمَّ صلِّ أنتَ على محمَّد مِنَّا؛ لأنك أعلمُ بما يَلِيق به وأَعرفُ بما أردتَه له، وإذا قلنا: الصَّلاةُ على رسولِ - صلى الله عليه وسلم -، فمَعْناه الصلاة من الله تعالى عليه؛ لأن التَّمنِّى على الله تبارك وتعالى سُؤالٌ، كما يقال: غَفَر الله لك، فيقوم مَقام اللَّهمّ اغْفِر لَه، فكذلك - صلى الله عليه وسلم - يقوم مَقام الدُّعاء.
- وقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِىِّ} .
قال عطَاءُ بن أبي رَبَاح: "صَلاتُه على عِبادِه سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ ، سَبَقَت رَحمَتِى غَضَبِى".
وقد قيل: إن الصَّلاة من الله تعالى الرَّحمةُ، ومن الملائكة الاستغفارُ، ومن الخَلْق الدُّعاء، فلما جَمَعه في قَولِه تعالى: {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِن رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ}  كأنَّه يُشِيرُ إلى أنّ هذه المَعانِىَ كلّها واجِبةٌ عليهم من الله عزّ وجلّ.
وقيل: الأَصلُ في الصَّلاة الُّلزومُ، فكأنّ المُصَلِّى لَزِم هذه العِبادةَ لاسْتِنْجاح طَلِبَتهِ من الله عزّ وجلّ
وقيل: سُمِّيَت صَلاةً، لأنَّها في أكْثر المواضع ثَاني الإيمان وتَالِيه في الذكر، كقوله تعالى: {يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ} والمُصَلِّى: الذي يتلُو الأَوَّلَ.
قال الخطابي: الصَّلاة التي هي بَمْعنَى الدُّعاء والتَّبْرِيك تجوز على غير النَّبىّ - صلّى الله عليه وسلّم - بدليل قوله تعالى في مُعْطِى الزكاة -: {وصَلِّ عَلَيْهِم} ؛ فأمّا التي هي لِرسُول الله - صلى الله عليه وسلّم -: فإنها بمعنى التَّعْظِيم والتّكْريِم، وهي خِصِّيصىَ له لا يَشْرَكه فيها غَيرُه.
- قوله تبارك وتعالى: {لعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ}
وهو تَفْتَعِلون من الصَّلَى: أي تسخُنون. يُقال: اصطَليْت النارَ وبِالنَّار، ومُصْطَلَى الرَّجُلِ: وَجْهُه وَيَدَاه ورِجْلاه، وما يَلْقَى به النارَ إذا اصْطَلَى بها، والطاء في هذه الكلمات أَصلُها التَّاء وصارت طاءً لمجاورتها الصاد. - في حديث السَّقِيفَة:
أَنَا الذي لا يُصْطَلَى بناره
ولا يَنَامُ النَّاسُ من سُعاره
: أي لا يُتَعَرَّض لحرْبِي وحَدِّى. والسُّعارُ: حَدُّ النَّار. والسَّعِير: النَّار والسَّاعُور: التَّنُّور.
- في حديث عمر، - رضي الله عنه -، "لو شِئتُ دَعوتُ بِصِلاءٍ"
: أي بشِواءٍ؛ لأنه يُصْلَى بالنَّار: أي يُشْوَى.
يقال: صَلَيتُه صَلْياً: شَويْتهُ، فإذا ألقيتَه في النار قُلتَ: صَلَيْتُه وأصلَيْتُه.
وقيل: أَصلُ التَّصْلِية من صَلَّى عَصَاه إذا سَخَّنَها بالصَّلَى ليُقوِّمَها فقيل: للرَّحْمَة، والدُّعاء صلاةٌ لأن بِهما يقوم أَمرُ من يَرحَمُه ويُدعَى له ويذهَب باعْوِجَاجِ عَمَلِه.
وقولهم: صلَّى إذا دَعَا، معناه: طَلَب صَلاةَ الله وهي رَحمتُه، كما يقال: حَيَّيتُه إذا دَعَوْتَ له بِتَحيَّة الله.
- في الحديث: "أطيبُ مُضْغَةٍ صَيْحانِيَّة مَصْلِيَّة"
: أي صُلِيَت في الشمس، ورواه الثِّقاتُ: مُصَلَّبَة: أي بلغَت الصلابةَ في اليُبْس - في حديث كعب: "إن الله تَباركَ وتَعالى بَارَك لِدَوابِّ المُجاهِدِين في صِلِّيان أرض الروم، كما بارك في شَعِير سُورِيَة"
قال الأصمعي: هو نَبْت، ومن أَمْثَالِهم: "جَذَّه جَذَّ العَيْرِ الصِّلِّيَانَة "
وقال غيره: هو نَبْت له سَنَمة عَظيمة، كأنّه رَأسُ القَصَب؛ وهو خُبزُ الإبل: أي يَقوُم لدَوابِّهم مَقام الشِّعِير، وأرض مُصَلَّاة: كَثُرت فيها الصِّلِّيانَةُ، قال:
* وصِلِّيَانٍ كَسِبَال الروم *
[صلا] فيه: "الصلاة" لغة الدعاء، وقيل: التعظيم. وفي التشهد: "الصلوات" لله، أي الأدعية التي يراد بها تعظيم الله هو مستحقها لا تليق بأحد سواه. واللهم! "صل" على محمد، أي عظمه في الدنيا بإعلاء ذكره وإظهار دعوته وإبقاء شريعته، وفي الآخرة بتشفيعه في أمته وتضعيف أجره ومثوبته، وقيل: لما أمر الله تعالى "بالصلاة" عليه ولم نبلغ قدر الواجب منه أحلنا عليه وقلنا: صل أنت لأنك أعلم بما يليق به؛ واختلف هل يجوز لغيره، والصحيح خصوصه به؛ الخطابي: بمعنى التعظيم خاص، وبمعنى الدعاء والتبريك لا، نحو اللهم! صل على آل أبي أوفى، أي ترحم وبرك، وقيل: هو أيضًا خاص ولكنه آثر غيره فلا يجوز لغيره. ط: وأجمعوا على جوازها على الأنبياء والملائكة، والجمهور على منعها ابتداء على غيرهم، والصحيح أنه مكروه تنزيها لأنه شعار البدع لاختصاصه بالأنبياء بلسان السلف كعز وجل بالله تعالى وإن كان النبي صلى الله عليه وسلم عزيزًا جليلًا. نه: وفيه: من "صلى" عليّ "صلاة صلت" عليه الملائكة عشرًا، أي دعت له وبركت. ن: "صلى" الله عليه عشرًا، أي يضعف أجره، وقيل: هو على ظاهره تشريفًا له بين الملائكة. ط: أي تكون كلامًا يسمعه الملائكة أو رحمة ويضاعف أجره، لقوله: "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها". غ: هي من الله الرحمة، ومن النبي والملائكة الاستغفار. كنز: "صل" على محمد في الأولين، أي مع الأولين ومع المتوسطين ومع الآخرين؛ و"صل" على محمد فيباب الصاد مع الميم

خوف

الخوف: توقع حلول مكروه، أو فوات محبوب. 
بَاب الْخَوْف

الوجل والذعر والروع والفزع والخشية والرهب وَالْفرق والهيبة والوهل والرجاء والاشفاق والحذر 

خوف


خَافَ (و)(n. ac. خَوْف [ ]خِيْفَة []
مَخَافَة [] )
a. [acc.
or
Min], Feared, dreaded.
b. ['Ala], Feared for, was uneasy about.
خَوَّفَأَخْوَفَa. Frightened, alarmed, terrified.

تَخَوَّفَ
a. [Min], Was frightened, terrified, took fright at.
b. ['Ala], Trembled for, was alarmed about.
خَوْفa. Fear, dread.

خَافa. Timorous, fearful.

خِيْفَة []
a. see 1
مَخَافَة [] (pl.
مَخَاوف [] )
a. Source of fear.

خَائِف [] (pl.
خِيَّف
خُوَّف )
a. Fearing, timid; frightened, affrighted
terrified.

مُخِيْف
a. Terrible, dreadful.

تَخْوِيْف
a. Intimidation.

خَوِّيْف
a. Fearful, timorous.

مَخُوْف
a. Dangerous (road).
خوف
خافَ يَخافُ خَوْفاً، ومنه التخْوِيْفُ والإِخافَةُ. والخَوْفُ: الفَزَعُ. وطَرِيقٌ مَخُوْفٌ: يَخافُه الناسُ، ومُخِيفٌ: يُخِيْفُ الناسَ، وخائفٌ: ذو خَوْفٍ. وخَوَّفْتُه: جَعَلْت فيه الخَوْفَ، وصَيَّرْتَه بحالٍ يَخَافُه الناسُ. والخِيْفَةُ: الخَوْفُ، وجَمْعُه خِيفٌ. وأخافَ الثغْرُ فهو مُخِيْفٌ. وخاوَفَني فَخُفْتُه أخُوْفُه.
والخافَةُ: العَيْبَةُ والخَرِيْطَةُ، وهي أيضاً: جُبَّةٌ من أدَم يَلْبَسُها الغَسّالُ والسَّقّاءُ، وتَصغِيرُها خُوَيْفَةٌ. وسمعت خواف القوم وخواتهم: أي ضجتهم وتخوَّف من مالي: أي تنقَّصه، وتخوَّفتنا السَّنة، وتخوَّفني حقّي.
(خ و ف) : (خَافَهُ) عَلَى مَالِهِ خَوْفًا وَتَخَوَّفَهُ عَلَيْهِ مِثْلُهُ وَهَذَا أَمْرٌ مَخُوفٌ وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - «إنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي الشِّرْكُ وَالشَّهْوَةُ الْخَفِيَّةُ» فُسِّرَ الشِّرْكُ بِالرِّيَاءِ وَالشَّهْوَةُ الْخَفِيَّةُ بِأَنْ تَعْرِضَ لِلصَّائِمِ شَهْوَةٌ فَيُوَاقِعَهَا وَيَدَعَ صَوْمَهُ وَأَخْوَفُ أَفْعَلُ مِنْ الْمَفْعُولِ كَأَشْغَلَ مِنْ ذَاتِ النَّحْيَيْنِ وَقَوْلُهُ فَإِنْ أَوْصَى إلَى فَاسِقٍ مَخُوفٍ عَلَى مَالِهِ أَيْ يَخَافُ أَنْ يُهْلِكَ مَالَهُ وَيُنْفِقَهُ فِيمَا لَا يَنْبَغِي.
خ و ف : خَافَ يَخَافُ خَوْفًا وَخِيفَةً وَمَخَافَةً وَخِفْتُ الْأَمْرَ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ فَهُوَ مَخُوفٌ وَأَخَافَنِي الْأَمْرُ فَهُوَ مُخِيفٌ بِضَمِّ الْمِيمِ اسْمُ فَاعِل فَإِنَّهُ يُخِيفُ مِنْ يَرَاهُ وَأَخَافَ اللُّصُوصُ الطَّرِيقَ فَالطَّرِيقُ مُخَافٌ عَلَى مُفْعَلٍ بِضَمِّ الْمِيمِ وَطَرِيقٌ مَخُوفٌ بِالْفَتْحِ أَيْضًا لِأَنَّ النَّاسَ خَافُوا فِيهِ وَمَالَ الْحَائِطُ فَأَخَافَ النَّاسَ فَهُوَ مُخِيفٌ وَخَافُوهُ فَهُوَ مَخُوفٌ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ أَخَفْتُهُ الْأَمْرَ فَخَافَهُ وَخَوَّفْتُهُ إيَّاهُ فَتَخَوَّفَهُ. 
خ و ف: (خَافَ) يَخَافُ (خَوْفًا) وَ (خِيفَةً) وَ (مَخَافَةً) فَهُوَ خَائِفٌ وَقَوْمٌ (خُوَّفٌ) عَلَى الْأَصْلِ وَ (خُيَّفٌ) عَلَى اللَّفْظِ وَالْأَمْرُ مِنْهُ خَفْ بِفَتْحِ الْخَاءِ. وَ (الْخِيفَةُ) الْخَوْفُ. وَ (الْإِخَافَةُ) التَّخْوِيفُ يُقَالُ: وَجَعٌ (مُخِيفٌ) أَيْ يُخِيفُ مَنْ رَآهُ وَطَرِيقٌ (مَخُوفٌ) لِأَنَّهُ لَا يُخِيفُ وَإِنَّمَا يُخِيفُ فِيهِ قَاطِعُ الطَّرِيقِ. وَ (تَخَوَّفْتُ) عَلَيْهِ الشَّيْءَ أَيْ خِفْتُ. وَ (تَخَوَّفَهُ) أَيْ تَنَقَصَّهُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ} [النحل: 47] . 
خ و ف

خفته على مالي خوفاً وخيفة، وتخوفته عليه، وما أخوفني عليك، وهذا أمر مخوف، " وأخوف ما أخاف عليكم ضعف الإيمان " وهرب مخافة الشر، وأدركته المخاوف، والقوم خوف، وأخافه وخوفه وتخوفه: جعله مخوفاً. تقول: ما كنت خائفاً فخوفني فلان. وما كان الطريق مخوفاً فجوّفه السبع أو العدوّ، وأخاف الطريق والثغر، وطريق وثغر مخيف.

ومن المجاز: طريق خائف. قال عبيد:

فربّ ماء وردت أجن ... سبيله خائف جديب

وتخوفه: تنقصه وأخذ من أطرافه. قال زهير:

تخوف السير منها تامكاً قرداً ... كما تخوف عود النبعة السفن

معناه نقصه قليلاً قليلاً على مهل كأنما يخافه. ويقال: تخوفتنا السنة. وتخوفني حقي إذا تهضمك " أو يأخذهم على تخوف " أي يصابون في أطراف قراهم بالشر حتى يأتي ذلك عليهم.
[خوف] خَافَ الرجل يَخافُ خَوْفاً وخيفَةً ومَخافَةً، فهو خائِفٌ، وقومٌ خَوَّفٌ على الأصل وعلى اللفظ. والأمر منه خَفْ بفتح الخاء. وربما قالوا رجل خاف، أي شديد الخوف، جاءوا به على فعل، مثل فرق وفزع، كما قالوا رجل صات أي شديد الصوت. والخيفة: الخوف، والجمع خيف، وأصله الواو. قال الهذلى : ولا تقعدن على زخة وتضمر في القلب وجدا وخيفا وخاوفه فخافه يخوفه: غلبه بالخوف، أي كان أشدَّ خوفاً منه. والإخافةُ: التَخْويفُ. يقال: وجعٌ مخيفٌ، أي يُخيفُ من رآه. وطريقٌ مَخوفٌ، لأنه لا يُخيفُ وإنما يُخيفُ فيه قاطعُ الطريق. وتخوفت عليه الشئ، أي خفت. وتخوفه، أي تنقصه. قال ذوالرمة : تخوف الرحل منها تامكا قردا كما تخوف ظهر النبعة السفن ومنه قوله تعالى: {أَوْ يَأْخُذُهُمْ على تخوف} . والخافة: خريطة من أدم يشتار فيها العسل. قال أبو ذؤيب تأبط خافة فيها مساب فأصبح يقترى مسدا بشيق
خوف: خاف: فزع، خشي، يقال: خاف أن وقد تحذف أن هذه، ففي كتاب عبد الواحد (ص219):
خافت توالي الجود ينفذ ماله
أي خشيت أن تتابع كرمه يهلك ماله خاف الطريق: قطعه اللصوص وقُطّاع الطرق، ففي كرتاس (ص165): خافت الطرق.
والخوف بالطرقات: قطع الطرق، واللصوصية بالطرقات (كرتاس ص166).
خَوَّف - خوَّفه: فزعه، ومنعه من فعل شيء بتخويفه (معجم اللطائف).
وخَوّف: هدد، توعد (دومب ص128) خَوْف: تقوى الله (ابن خلكان 1: 672).
والخوف بأل التعرف: الطريق غير الآمن والطريق الذي يقطعه اللصوص وقطاع الطرق وهو ضد الأمن (ابن جبير ص303).
والخوف في الطريق: الخطر والهول اللذان يعرضان في الطرق (ابن بطوطة 1: 19).
خوّاف: كثير الخوف: فزع، جبان (الكالا، بوشر، رولاند، همبرت ص228، بركهارت نوبية ص241، دوماس حياة العرب ص102). وفي تاريخ بني زّيان (ص100 ق): ومن لا يفعل ذلك فهو خواف على نفسه أن يقع عن الفرس من جهله بالفروسية.
خَوّيف: كثير الخوف، من يرتعد فرقاً، فُزّعة، هياب، زُميَّل (بوشر) وجبان، نخب الفؤاد (همبرت ص228).
تَخْوِيفَة: مخيف، مرعب، وتخويف، تفزيع، إرهاب، تهديد، ارتعاب (بوشر).
مخاف: أخطار، أهوال، ففي كلام ابن بطوطة (1: 19) في المطبوع من الرحلة: الخوف من الطريق، وفي مخطوطة جانيجاس: المخاف بالطريق.
مَخْوَف: ويجمع على مخاوف: خوف، مخافة، خشية، فزع (فوك).
مَخَافَة ويجمع على مَخَاوف: خطر، هول (بوشر، عباد 3: 166). وفي رياض النفوس (ص80 و): كنت بسوسة منذ أربعين سنة فجاءت مخاوف من العدو ومشوا في البحر.
خوف
الخَوْف: توقّع مكروه عن أمارة مظنونة، أو معلومة، كما أنّ الرّجاء والطمع توقّع محبوب عن أمارة مظنونة، أو معلومة، ويضادّ الخوف الأمن، ويستعمل ذلك في الأمور الدنيوية والأخروية.
قال تعالى: وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخافُونَ عَذابَهُ
[الإسراء/ 57] ، وقال: وَكَيْفَ أَخافُ ما أَشْرَكْتُمْ وَلا تَخافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ [الأنعام/ 81] ، وقال تعالى: تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً [السجدة/ 16] ، وقال: وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا
[النساء/ 3] ، وقوله: وَإِنْ خِفْتُمْ شِقاقَ بَيْنِهِما [النساء/ 35] ، فقد فسّر ذلك بعرفتم ، وحقيقته: وإن وقع لكم خوف من ذلك لمعرفتكم. والخوف من الله لا يراد به ما يخطر بالبال من الرّعب، كاستشعار الخوف من الأسد، بل إنما يراد به الكفّ عن المعاصي واختيار الطّاعات، ولذلك قيل: لا يعدّ خائفا من لم يكن للذنوب تاركا. والتَّخويفُ من الله تعالى:
هو الحثّ على التّحرّز، وعلى ذلك قوله تعالى:
ذلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبادَهُ
[الزمر/ 16] ، ونهى الله تعالى عن مخافة الشيطان، والمبالاة بتخويفه فقال: إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ فَلا تَخافُوهُمْ وَخافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [آل عمران/ 175] ، أي: فلا تأتمروا لشيطان وائتمروا لله، ويقال: تخوّفناهم أي: تنقّصناهم تنقّصا اقتضاه الخوف منه. وقوله تعالى: وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوالِيَ مِنْ وَرائِي [مريم/ 5] ، فخوفه منهم: أن لا يراعوا الشّريعة، ولا يحفظوا نظام الدّين، لا أن يرثوا ماله كما ظنّه بعض الجهلة، فالقنيّات الدّنيويّة أخسّ عند الأنبياء عليهم السّلام من أن يشفقوا عليها. والخِيفَةُ: الحالة التي عليها الإنسان من الخوف، قال تعالى: فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسى قُلْنا: لا تَخَفْ [طه/ 67] ، واستعمل استعمال الخوف في قوله:
وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ [الرعد/ 13] ، وقوله:
تَخافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ [الروم/ 28] ، أي: كخوفكم، وتخصيص لفظ الخيفة تنبيها أن الخوف منهم حالة لازمة لا تفارقهم، والتَّخَوُّفُ:
ظهور الخوف من الإنسان، قال: أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلى تَخَوُّفٍ [النحل/ 47] .
[خوف] نه فيه: نعم المرء صهيب لو "لم يخف" الله لم يعصه، أراد أنه يطيعه حبًّا له لا خوف عقابه يعني لو لم يخفه لم يعصه فكيف وقد خافه. وفيه: "أخيفوا" الهوام قبل أن "تخفيكم" أي احترسوا منه فإذا ظهر منها شيء فاقتلوه، يعني اجعلوها تخافكم واحملوها على الخوف منكم لأنها إذا رأتكم تقتلونها فرت منكم، ك: "يخوف" بها عباده" إذ بتبديل النور بالظلمة بالكسوف يحصل الخوف ليتركوا معاصيه. وكونهما آية من حيث الكسف لا من حيث الذات وإن كان كل مخلوق آية، وفيه رد على أهل الهيئة حيث قالوا إن الكسوف عادي لا يتقدم ولا يتأخر، إذ لو كان كذلك لم يكن فيه تخويف وفزع ولم يكن للأمر بالصلاة والصدقة معنى، ولو سلم فالتخويف باعتبار أنه يذكر بالقيامة، وكان صلى الله عليه وسلم يخرج فزعًا إذا اشتد الريح وإن كان هبوب الريح عاديًّا وكان يخشى أن يكون كريح عاد. وفيه: أدخلني على عيسى فأعظه فكان ابن شبرمة "خاف"، وفيه: إن من "خاف" لا يلزمه الأمر بالمعروف، فأعظه بالنصب. وفيه: أخاف أن يكون إنما أمسكه على نفسه لا علينا، وقد قال تعالى "فكلوا مما أمسكن عليكم". وفيه: غير الدجال "أخوفني" عليكم، بنون بعد فاء، وعند بعض بحذفها، والأول لرعاية شبه الفعل، أو يكونوأبدانهم. مد: أي متخوفين بأن يهلك قومًا قبلهم فيتخوفوا فيعذبوا وهم متخوفون وهو قسم وهم "لا يشعرون". قا: "يريكم البرق "خوفًا""من الصاعقة وللمسافر، "وطمعًا" في الغيث وللمقيم. وفيه: مثل المؤمن كمثل "خافة" الزرع، الخافة وعاء الحب، والرواية بالميم ويجيء.
خوف
خاف الرجل يخاف خوفاً وخيفاً وخيفة ومخافة، فهو خائف، وقوم خوف على الأصل؛ وخيف على اللفظ، ومنه قراءة أبن مسعود - رضي الله عنه -:) أنء يَدْخُلُوها إلاّ خُيَّفاً (. وقال الكسائي: ما كان من نبات الواو من ذوات الثلاثة فأنه يجمع على فعل، وفيه ثلاثة أوجه: يقال خائف وخيف وخيف وخوف، ونحو ذلك كذلك.
وقوله تعالى:) خَوْفاً وطَمَعاً (أي اعْبُدُوْه خائفين عذابه وطامعين ثوابه.

وقوله جل وعز:) يُرِيْكُم البَرْقَ خَوْفاً وطَمَعاً (قيل: خوفاً للمسافر وطمعاً للمقيم، وقيل: خوفاً لمن يخاف ضره لأنه ليس كل بلد وكل وقت ينفع المطر وطمعاً لمن ينتفع به.
وربما قالوا رجل خاف: أي شديد الخوف، جاءوا به على فعل - مثال فرق وفزع -، كما قالوا رجل صات: أي شديد الصوت.
وجمع الخيفة: خيف؛ وأصله خوف، كما أن أصل الخيفة خوفة، صارت الواو ياء لا نكسار ما قبلها، قال صخر الغي الهذلي:
فلا تَقْعُدَنَّ على زَخَّةٍ ... وتُضْمِرُ في القَلْبِ وَجْداً وخِيْفا
وروى أبن حبيب: " على زكة " أي على غم، ويروى: " غَيْظاً وخِيْفا "، وقيل: الخيف في البيت: مصدر وليس بجمع.
والخافة: خريطة من أدم يشتار فيها العسل، قال أبو ذؤيب الهذلي:
تَأبَّطَ خافَةً فيها مِسَابٌ ... فأضْحى يَقْتَري مَسَداً بشِيْقِ
وقال السكري: الخافة: سفرة كالخريطة مصعدة قد رفع رأسها للعسل، قال: وقال أبو عبد الله: الخافة: جبة من أدم، ويروى: " فيها مساد "، قال: وحكي عن عمر - رضي الله عنه -: اليوم اجتمع الإسلام في خافته.
وخواف: قصبة من أعمال نيسابور.
وسمعت خواف القوم: أي ضجتهم.
وخفته أخوفه: أي غلبته بالخوف.
ويقال: هذا الطريق مخوف وهذا وجع مخيف، لأن الطريق لا يخيف وغنما يخيف فيه قاطع الطريق، والوجع المخيف: هو الذي إذا رأى صاحبه أحد أخافه وجعه. وروى أبو سهلة السائب بن خلاد الجهني - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: من أخاف أهل المدينة أخافه الله.
والمخيف: الأسد الذي يخيف من يراه أي يفزعه، قال طريح الثقفي:
وُقْصٌ تُخِيْفُ ولا تَخَافُ ... هَزابِرٌ لِصُدُوْرِهنَّ حَطِيْمُ
ويروى: " يخفن ولا يخفن "، ويروى: " نحيم " و " نهيم "، وحطيم: أي تحطم من الغيظ.
والتخويف: الإخافة.
وخوفته - أيضاً -: صيرته بحالٍ يخافه الناس، ومنه قوله تعالى:) إنَّما ذلكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أوْلياءه (أي يُخَوِّفُكم فلا تَخَافُوه.
وتخوفت عليه الشيء: أي خفته.
وتخوفة: أي تنقصه، ومنه قوله تعالى:) أوْ يَأخُذَهُم على تَخَوُّفٍ (، وقال الأزهري: معنى التنقص أن يتنقصهم في أبدانهم وأموالهم وثمارهم، وقال أبن فارس: إنه من باب الإبدال؛ وأصله النون، وأنشد:
تَخَوَّفَ الرَّحْلُ منها تامِكاً قَرِداً ... كما تَخَوَّفَ عُوْدَ النَّبْعَةِ السَّفَنُ
أنشد البيت الأزهري لابن مقبل، وليس له. ورواه بعضهم لذي الرمة، وليس له. وروى صاحب الأغاني في ترجمة حماد الراوية [أنه] لأبن مزاحم الثمالي. ويروى لعبد الله بن عجلان النهدي.
والتركيب يدل على الذعر والفزع.
خوف
خافَ/ خافَ من يخاف، خَفْ، خَوْفًا وخِيفةً، فهو خائف، والمفعول مَخُوف (للمتعدِّي)
• خاف الشَّخصُ: شعر بنوع من الاضطراب بسبب اقتراب مكروه أو توقعه، تهيَّب، ارتعب، فزِع "وقف خائفًا أمام تهديداته- {فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى} ".
• خاف الشَّيءَ: توقَّعه، علِمه وتيقّنه " {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا} ".
• خاف الشُّرطةَ/ خاف من الشُّرطة: تهيّبها، فزع منها "تملّكه الخوف من الموت- {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى. فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} " ° خافَ اللهَ: اتّقاه واحترم شريعته. 

أخافَ يُخيف، أخِفْ، إخافةً، فهو مُخيف، والمفعول مُخاف
• أخاف فلانًا: جعله يخاف، أفزعه، أرهبه "أخافه الظلامُ/ الأسد/ الثعبان- رأى منظرًا مخيفًا". 

تخوَّفَ من يتخوّف، تخوُّفًا، فهو مُتخوِّف، والمفعول مُتخوَّف منه
• تخوَّف من المستقبل: خاف منه، خشِي حدوثَ أمرٍ مكروه، قلِق من خطر محتمل "أبدى تخوُّفه من تعرض بلاده لهجوم وشيك- {أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ}: يأخذهم وهم
 خائفون مترقّبون نزول العذاب". 

خوَّفَ يخوِّف، تخويفًا، فهو مُخوِّف، والمفعول مُخوَّف
• خوَّف فلانًا: أخافه، جعله يخاف، فزّعه، أرهبه "خوَّف التلميذَ بأستاذه- {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ} ".
• خوَّفه الأمرَ/ خوَّفه من الأمر: فزّعه منه "خوَّفه من مَغَبَّة أفعاله". 

إخافة [مفرد]: مصدر أخافَ. 

خائف [مفرد]: ج خائفون وخُوَّف وخُيَّف، مؤ خائفة، ج مؤ خائفات وخُوَّف وخُيَّف: اسم فاعل من خافَ/ خافَ من. 

خَوْف [مفرد]:
1 - مصدر خافَ/ خافَ من ° لا مكان للخوف- يسيطر عليه الخوف.
2 - (نف) سلوك يتميز بصبغة انفعالية غير سارّة، تصحبه ردود فعل حركية مختلفة، نتيجة توقع مكروه، انفعال يحدث في النفس لتوقع مكروه أو أذى.
3 - قتل " {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ} ".
4 - قِتال " {فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ} ". 

خوّاف [مفرد]: صيغة مبالغة من خافَ/ خافَ من: كثير الخوف، فزع، جبان. 

خِيفة [مفرد]: ج خِيفات (لغير المصدر) وخِيَف (لغير المصدر):
1 - مصدر خافَ/ خافَ من.
2 - اسم هيئة من خافَ/ خافَ من: حالة الخائف " {وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً} ". 

مخافة [مفرد]: ج مخاوفُ (لغير المصدر):
1 - مصدر ميميّ من خافَ/ خافَ من ° رَأْس الحكمة مخافةُ الله [مثل]: أعلى درجات الحكمة أن يخاف العبد ربَّه ويراقبه ولا يغضبه بفعل السوء- مخافة أن: خشية أن، لئلاَّ.
2 - خوف، فزع "قلبٌ لا تغزوه المخاوفُ- عبَّر عن مخاوفه". 

خوف: الخَوْفُ: الفَزَعُ، خافَه يخافُه خَوْفاً وخِيفةً ومَخافةً. قال

الليث: خافَ يخافُ خَوْفاً، وإنما صارت الواو أَلفاً في يَخافُ لأَنه على

بناء عمِلَ يَعْمَلُ، فاستثقلوا الواو فأَلقَوْها، وفيها ثلاثة أَشياء:

الحَرْفُ والصَّرْفُ والصوتُ، وربما أَلقوا الحَرْفَ بصرفها وأَبقوا منها

الصوت، وقالوا يَخافُ، وكان حدّه يَخْوَفُ بالواو منصوبة، فأَلقوا الواو

واعتمد الصوت على صرف الواو، وقالوا خافَ، وكان حدّه خوِف بالواو مكسورة،

فأَلقوا الواو بصرفها وأَبقوا الصوت، واعتمد الصوت على فتحة الخاء فصار

معها أَلفاً ليِّنة، ومنه التَّخْويفُ والإخافةُ والتَّخَوّف، والنعت

خائفٌ وهو الفَزِعُ؛ وقوله:

أَتَهْجُرُ بَيْتاً بالحِجازِ تَلَفَّعَتْ

به الخَوْفُ والأَعْداءُ أَمْ أَنتَ زائِرُهْ؟

إنما أَراد بالخوف المخافةَ فأَنَّث لذلك. وقوم خُوَّفٌ على الأَصل،

وخُيَّفٌ على اللفظ، وخِيَّفٌ وخَوْفٌ؛ الأَخيرة اسم للجمع، كلُّهُم

خائفونَ، والأَمر منه خَفْ، بفتح الخاء. الكسائي: ما كان من ذوات الثلاثة من

بنات الواو فإنه يجمع على فُعَّلٍ وفيه ثلاثة أَوجه، يقال: خائف وخُيَّفٌ

وخِيَّفٌ وخَوْفٌ. وتَخَوَّفْتُ عليه الشيء أَي خِفْتُ. وتَخَوَّفَه:

كخافه، وأَخافَه إياه إخافة وإخافاً؛ عن اللحياني. وخَوَّفَه؛ وقوله أَنشده

ثعلب:

وكانَ ابْن أَجمالٍ إذا ما تَشَذَّرَت

صُدُورُ السِّياطِ، شَرْعُهُنَّ المُخَوَّفُ

فسّره فقال: يكفيهن أَن يُضْرَبَ غيرُهنّ. وخَوَّف الرجلَ إذا جعل فيه

الخوف، وخَوَّفْتُه إذا جعلْتَه بحالة يخافُه الناس. ابن سيده: وخَوَّف

الرجلَ جعل الناسَ يَخافونه. وفي التنزيل العزيز: إنما ذلِكمُ الشيطان

يُخَوِّفُ أَولياءه أَي يجعلكم تخافون أَولياءه؛ وقال ثعلب: معناه يخوّفكم

بأَوليائه، قال: وأَراه تسهيلاً للمعنى الأَول، والعرب تُضِيفُ المَخافةَ

إلى المَخُوف فتقول أَنا أَخافُك كخَوْفِ الأَسد أَي كما أُخَوَّفُ

بالأَسد؛ حكاه ثعلب؛ قال ومثله:

وقد خِفْتُ حتى ما تزيدُ مَخافَتي

على وَعِلٍ، بذي المطارةِ، عاقِلِ

(* قوله «بذي المطارة» كذا في الأصل، والذي في معجم ياقوت بذي مطارة.

وقوله «حتى ما إلخ» جعله الأصمعي من المقلوب كما في المعجم.)

كأَنه أَراد: وقد خافَ الناسُ مني حتى ما تزِيدُ مخافَتُهم إياي على

مخافةِ وعِلٍ. قال ابن سيده: والذي عندي في ذلك أَن المصدر يضاف إلى المفعول

كما يضاف إلى الفاعل. وفي التنزيل: لا يَسْأَمُ الإنسان من دُعاء الخير،

فأَضاف الدعاء وهو مصدر إلى الخير وهو مفعول، وعلى هذا قالوا: أَعجبني

ضرْبُ زيدٍ عمرٌو فأَضافوا المصدر إلى المفعول الذي هو زيد، والاسم من ذلك

كله الخِيفةُ، والخِيفةُ الخَوْفُ. وفي التنزيل العزيز: واذكُرْ ربك في

نفسِك تضرُّعاً وخِيفةً، والجمع خِيفٌ وأَصله الواو؛ قال صخر الغي

الهذلي:فلا تَقْعُدَنَّ على زَخَّةٍ،

وتُضْمِرَ في القَلْبِ وجْداً وخِيفا

وقال اللحياني: خافَه خِيفَةً وخيِفاً فجعلهما مصدرين؛ وأَنشد بيت صخر

الغي هذا وفسّره بأَنه جمع خيفة. قال ابن سيده: ولا أَدري كيف هذا لأَن

المصادِرَ لا تجمع إلا قليلاً، قال: وعسى أَن يكون هذا من المصادر التي قد

جمعت فيصح قول اللحياني. ورجل خافٌ: خائفٌ. قال سيبويه: سأَلت الخليل عن

خافٍ فقال: يصلح أَن يكون فاعلاً ذهبت عينه ويصلح أَن يكون فَعِلاً، قال:

وعلى أَيّ الوجهين وجَّهْتَه فتَحْقِيرُه بالواو. ورجل خافٌ أَي شديد

الخَوْف، جاؤُوا به على فَعِلٍ مثل فَرِقٍ وفَزِعٍ كما قالوا صاتٌ أَي

شديدُ الصوْتِ.

والمَخافُ والمَخِيفُ: مَوْضِعُ الخَوْفِ؛ الأَخيرة عن الزجاجي حكاها في

الجُمل. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: نِعْمَ العَبْدُ صُهَيْبٌ لَوْ

لَم يَخَفِ اللّه لم يَعْصِه، أَراد أَنه إنما يُطِيع اللّهَ حُبّاً له لا

خَوْفَ عِقابه، فلو لم يكن عِقابٌ يَخافُه ما عصى اللّهَ، ففي الكلام

محذوف تقديره لو لم يخف اللّه لم يعصه فكيف وقد خافه. وفي الحديث: أَخِيفُوا

الهَوامَّ قبل أَن تُخيفَكم أَي احْتَرِسُوا منها فإذا ظهر منها شيء

فاقتلوه، المعنى اجعلوها تخافكم واحْمِلُوها على الخَوْفِ منكم لأَنها إذا

أرادتكم ورأَتْكم تقتلونها فرت منكم. وخاوَفَني فَخُفْتُه أَخُوفُه:

غَلَبْتُه بما يخوِّفُ وكنت أَشدَّ خَوْفاً منه. وطريقٌ مَخُوفٌ ومُخِيفٌ:

تَخافُه الناسُ. ووجع مَخُوفٌ ومُخِيفٌ: يُخِيفُ مَنْ رآه، وخصَّ يعقوب

بالمَخُوفِ الطريق لأَنه لا يُخِيفُ، وإنما يُخِيفُ قاطِعُ الطريق، وخصَّ

بالمُخِيفِ الوجَعَ أَي يُخِيفُ مَن رآه. والإخافة: التَّخْويفُ. وحائط

مَخُوفٌ إذا كان يُخْشى أَن يقَع هو؛ عن اللحياني. وثَغْرٌ مَتَخَوَّفٌ

ومُخِيفٌ: يُخافُ منه، وقيل: إذا كان الخوف يجيء من قِبَلِه. وأَخافَ

الثَّغْرُ: أَفْزَعَ. ودخل القومَ الخَوْفُ، منه؛ قال الزجاجي: وقولُ

الطِّرِمَّاحِ:

أَذا العَرْشِ إنْ حانَتْ وفاتي، فلا تَكُنْ

على شَرْجَعٍ يُعْلى بِخُضْر المَطارِف

ولكِنْ أَحِنْ يَوْمي سَعِيداً بعصْمةٍ،

يُصابُونَ في فَجٍّ مِنَ الأَرضِ خائِفِ

(* قوله «بعصمة» كذا بالأصل ولعله بعصبة بالباء الموحدة.)

هو فاعلٌ في معنى مَفْعُولٍ. وحكى اللحياني: خَوِّفْنا أَي رَقِّقْ لنا

القُرآنَ والحديث حتى نَخافَ. والخَوْفُ: القَتْلُ. والخَوْفُ: القِتالُ،

وبه فسّر اللحياني قوله تعالى: ولنبلونَّكم بشيء من الخَوْفِ والجوع،

وبذلك فسّر قوله أَيضاً: وإذا جاءَهم أَمْرٌ من الأَمْنِ أَو الخَوْفِ

أَذاعُوا به. والخوفُ: العِلْم، وبه فسر اللحياني قوله تعالى: فمَن خافَ من

مُوصٍ جَنَفاً أَو إثْماً وإِنِ امرأَة خافَتْ من بَعْلها نُشُوزاً أَو

إِعراضاً. والخَوْفُ: أَديمٌ أَحْمَرُ يُقَدُّ منه أَمثالُ السُّيُورِ ثم

يجعل على تلك السُّيُور شَذْرٌ تلبسه الجارِيةُ؛ الثُّلاثِيَّةُ عن كراع

والحاء أَوْلى.

والخَوَّافُ: طائر أَسودُ، قال ابن سيده: لا أَدري لم سمي بذلك.

والخافةُ: خَريطةٌ من أَدَمٍ؛ وأَنشد في ترجمة عنظب:

غَدا كالعَمَلَّسِ في خافةٍ

رُؤُوسُ العَناظِبِ كالعَنْجد

(* قوله «في خافة» يروى بدله في حدلة، بالحاء المهملة مضمومة والذال

المعجمة، حجزة الازار، وتقدم لنا في مادة عنجد بلفظ في خدلة، بالخاء المعجمة

والدال المهملة، وهي خطأ.)

والخافةُ: خَريطةٌ من أَدَمٍ ضَيِّقَةُ الأَعلى واسِعةُ الأَسفل

يُشْتارُ فيها العَسلُ. والخافةُ: جُبَّةٌ يلْبَسها العَسَّالُ، وقيل: هي فَرْوٌ

من أَدَمٍ يلبسها الذي يدخل في بيت النحل لئلا يلسَعَه؛ قال أَبو ذؤيب:

تأَبَّطَ خافةً فيها مِسابٌ،

فأَصْبَحَ يَقْتَري مَسَداً بِشِيقِ

قال ابن بري، رحمه اللّه: عَيْن خافةٍ عند أَبي عليٍّ ياء مأْخوذة من

قولهم الناس أَخْيافٌ أَي مُخْتَلِفُون لأَن الخافةَ خريطة من أَدَم منقوشة

بأَنواع مختلفة من النقش، فعلى هذا كان ينبغي أَن تذكر الخافة في فصل

خيف، وقد ذكرناها هناك أَيضاً. والخافةُ: العَيْبةُ. وقوله في حديث أَبي

هريرة: مَثَلُ المُؤمِن كمثل خافةِ الزّرع؛ الخافةُ وِعاء الحَبّ، سميت

بذلك لأَنها وِقايةٌ له، والرواية بالميم، وسيأْتي ذكره في موضعه.

والتخَوُّفُ: التَّنَقُّصُ. وفي التنزيل العزيز: أَو يأْخُذَهم على

تَخَوُّفٍ؛ قال الفراء: جاء في التفسير بأَنه التنقص. قال: والعرب تقول

تَخَوَّفته أَي تنقصته من حافاته، قال: فهذا الذي سمعته، قال: وقد أَتى

التفسير بالحاء، قال الزجاج: ويجوز أَن يكون معناه أَو يأْخذهم بعد أَن

يُخِيفَهم بأَن يُهْلِك قَريةً فتخاف التي تليها؛ وقال ابن مقبل:

تَخَوَّفَ السَّيْرُ منها تامِكاً قَرِداً،

كما تَخَوَّفَ عودَ النَّبْعةِ السَّفَنُ

السَّفَنُ: الحديدة التي تُبْرَدُ بها القِسِيُّ، أَي تَنَقَّصَ كما

تأْكلُ هذه الحَديدةُ خشَبَ القِسيّ، وكذلك التخْويفُ. يقال: خَوَّفَه

وخوَّفَ منه؛ قال ابن السكيت: يقال هو يَتَحَوّفُ المال ويَتَخَوّفُه أَي

يَتَنَقَّصُه ويأْخذ من أَطْرافِه. ابن الأَعرابي: تَحَوَّفْتُه وتَحَيَّفْته

وتَخَوَّفْتُه وتَخَيَّفْته إذا تَنَقَّصْته؛ وروى أَبو عبيد بيت طرَفة:

وجامِلٍ خَوَّفَ من نِيبه

زَجْرُ المُعَلَّى أُصُلاً والسَّفِيحْ

يعني أَنه نقصها ما يُنْحَر في المَيْسِر منها، وروى غيره: خَوَّعَ من

نِيبه، ورواه أَبو إسحق: من نَبْتِه. وخَوَّفَ غنمه: أَرسلها قِطعة

قِطعة.

خوف

1 خَافَ, (S, Msb, K, &c.,) originally خَوِفَ, (Lth, L, &c.,) first Pers\. خِفْتُ, (TA,) aor. ـَ (S, K, &c.,) originally يَخْوَفُ, (L,) imperative خَفْ, (S,) inf. n. خَوْفٌ (S, Msb, K, &c.) and ↓ خِيفٌ, [originally خِوْفٌ,] (Lh, TA,) erroneously written in the K with fet-h [to the خ], but some say that this is a simple subst., not an inf. n., (TA,) and ↓ خِيفَةٌ, (Lh, S, Msb, K, &c.,) originally خِوْفَةٌ, (K,) but some say that this also is a simple subst., not an inf. n., (TA,) and [therefore] its pl. is خِيفٌ, (Lh, JK, S, and so in the CK,) in [some of] the copies of the K erroneously written خِيَفٌ, (TA,) or this [as well as the next preceding] may be an inf. n., for some few inf. ns. have pls., (ISd, TA,) and مَخَافَةٌ, (S, Msb, K, &c.,) originally مَخْوَفَةٌ, for which last, the first of these inf. ns. is used by a poet, and therefore made fem., (TA,) He feared; he was afraid or frightened or terrified; syn. فَزِعَ. (K.) It is also trans.: (Msb:) you say, خَافَهُ and ↓ تخوّفهُ [He feared, or was afraid of, him, or it]; (Msb, TA;) both signifying the same: (TA:) [and so خَافَ مِنْهُ; or this may mean he feared what might happen to him from him, or it:] and عَلَيْهِ شَيْئًا ↓ تخوّف, meaning خَافَهُ [i. e. خَافَ عَلَيْهِ شَيْئًا He feared for him a thing]: (S, K:) and خَاَفَهُ عَلَى مَالِهِ and عَلَيْهِ ↓ تخوّفهُ [He feared him, or it, for his property]. (Mgh.) b2: [Hence,] it is also used in the sense of ظَنَّ [He thought, or opined]: and in this case, the Arabs sometimes use it in the same manner as a verb signifying an oath, and give it the same kind of complement; as in an ex. cited voce دَرِدَ [q. v.]. (S in art. درد.) And He knew. (Lh, Kr, K.) Hence, وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا [And if a woman know that there is, on the part of her husband, injurious treatment, or unkindness, or estrangement], (K,) in the Kur [iv. 127]. (TA.) And hence also, فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا [And he who knoweth that there is, on the part of the testator, an inclining to a wrong course, or a declining from the right course, &c.], (K,) in the Kur [ii. 178]; thus explained by Lh. (TA.) A2: خَافَهُ, (S,) first Pers\. خُفْتُهُ, (K,) aor. ـُ (S,) He exceeded him in fear. (S, K. *) You say, فَخَافَهُ ↓ خَاوَفَهُ, (S,) inf. n. of the former مُخَاوَفَهُ, (TA,) i. e. [He vied with him to see which of them would exceed the other in fear, and] he exceeded him in fear. (S.) 2 خوّفهُ, (Msb, K,) inf. n. تَخْوِيفٌ, (TA,) i. q. أَخَافَهُ. (Msb, K.) See the latter, in two places. He put fear into him. (JK, TA.) خَوِّفْنَا [app. addressed to God] is mentioned by Lh as meaning Render the Kur-án and the Traditions beautiful to us in order that we may [give heed thereto and] fear. (TA.) b2: He made him to be in such a state, or condition, that men feared him; (JK, K;) he made him to be feared by men. (M.) Hence, in the Kur [iii. 169], إِنَّمَا ذٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَآءَهُ, i. e. [Verily that is the devil:] he causeth his friends to be feared by you: [or that devil causeth &c.:] or, as Th says, causeth you to fear by his friends. (TA.) A2: He diminished it, lessened it, or took from it; and so خوّف مِنْهُ. (TA.) [See also 5.] b2: خوّف غَنَبَهُ He sent away his sheep, or goats, flock by flock. (TA.) 3 خَاْوَفَ see 1, last sentence.4 اخافهُ, (Msb, K,) inf. n. إِخَافَةٌ (S) and إِخَافٌ, like كِتَابٌ, (Lh, TA,) [but the latter is irreg. and rare,] He, or it, (an affair, a case, or an event, Msb,) caused him, or made him, to fear, or be afraid; put him in fear; frightened, or terrified, him; (TA;) and ↓ خوّفهُ, (Msb, K,) inf. n. تَخْوِيفٌ, (S, TA,) signifies the same. (S, Msb, K.) So in the phrase اخاف الثَّغْرُ [The enemies' frontier caused to fear, &c.; was insecure:] or fear entered from it. (TA.) You say also, مَالَ الحَائِطُ فَأَخَافَ النَّاسَ [The wall leaned, and caused the people to fear]. (Msb.) And أَخَافَ اللُّصُوصُ الطَّرِيقَ [for أَخَافَ اللُّصُوصُ أَهْلَ الطَّرِيقِ The robbers caused the people of the road, or the passengers thereof, to fear, &c.; or it may be rendered the robbers caused the road to be insecure]. (Msb.) And أَخَفْتُهُ الأَمْرَ فَخَافَهُ [I caused him to fear the thing, or affair, &c., and he feared it; making the verb doubly trans.]; as also إِيَّاهُ فَتَخَوَّفَهُ ↓ خَوَّفْتُهُ. (Msb.) It is said in a trad., أَخِيفُوا الهَوَامَّ قَبْلَ أَنْ تُخِيفَكُمْ Make ye the venomous reptiles and the like to fear before they make you to fear; (TA;) i. e. kill ye them before they kill you. (JM, TA.) b2: مَا أَخْوَفَنِى

عَلَيْكَ [How greatly do I fear for thee!]. (TA.) 5 تخوّفهُ: see 1, in three places.

A2: Also He took by little and little (S, L, K) from it, (S, K,) or from its sides; (L;) as also تحوّفهُ: (S and K * in arts. حوف and حيف:) or he took from its extremities; so in the A; in which it is said to be tropical: accord. to IF, it is originally [تخوّن,] with ن [in the place of the ف]. (TA.) Dhu-rRummeh says, (S,) or not he, but some other poet, for it is ascribed to several different authors, (L,) تَخَوَّفَ الرَّحْلُ مِنْهَا تَامِكًا قَرِدًا كَمَا تَخَوَّفَ ظَهْرَ النَّبْعَةِ السَّفَنُ

[Her saddle abraded from a long and high, compact hump, like as when the piece of skin used for smoothing arrows has abraded from the back of a rod of the tree called نبعة]. (S. [See also 5 in art. حوف, where another reading of this verse is given. In the TA, in the present art., in the places of الرحل and ظهر, I find السَّيْرُ and عُود.]) Hence, (S, K,) accord. to Fr, (TA,) أَوْيَأَخَذِهِمْ عَلَى تَخَوُّفٍ, (S, K,) in the Kur [xvi. 49], (S,) which Az explains as meaning [Or are they secure from his destroying them] by causing them to suffer loss [by little and little] in their bodies and their possessions, or cattle, and their fruits: or, accord. to Zj, it may mean, after causing them to fear, by destroying a town, so that the one next to it shall fear. (TA.) You say also, تخوّف مِنْ مَالِى He took by little and little from my property. (JK.) And تَخَوَّفَنَا السَّنَةُ [The year of drought, or sterility, took from us by little and little]. (JK.) And تَخَوّفَنِى حَقِّى

[He diminished to me by little and little my right, or due]. (JK.) And تَخَوَّفَهُ حمْقُهُ (tropical:) i. q. اهْضَمَهُ [an evident mistranscription for اِهْتَضَمَهُ or هَضَمَهُ, meaning His stupidity deprived him of his right, or due]. (TA.) خَافٌ A man very fearful or timorous; (S, K;) [and so, in the present day, ↓ خَوَّافٌ; the former originally] of the measure فَعِلٌ, like فَرِقٌ and فَزِعٌ; and similar to صَاتٌ, meaning a man “ having a strong, or loud, voice: ” (S:) or i. q. ↓ خَائِفٌ: (TA:) accord. to Kh, it may be [originally خَاوِفٌ,] of the measure فَاعِلٌ, having the medial radical rejected; or [خَوْفٌ,] of the measure فَعْلٌ; and in either case, the dim. is [↓ خُوَيْفٌ,] with و: so says Sb. (TA.) خَوْفٌ inf. n. of 1. (S, Msb, K, &c.) b2: Also Slaughter: whence, وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَىْءٍ مِنَ الْخَوْفِ [And we will assuredly try you with somewhat of slaughter]; (Lh, K;) in the Kur [ii. 150]. (TA.) [See also 4.] b3: And Fighting: whence, فَإِذَا جَآءَ الخَوْفُ [But when fighting cometh; in the Kur xxxiii. 19]. (K.) A2: See also خَائِفٌ.

A3: Also A red hide from which are cut strips like thongs, (Kr, K, TA,) and then upon these are put [ornaments of the kind termed] شَذْر; worn by a girl: (TA:) a dial. var. of حَوْفٌ [q. v.]: (K:) but this latter is preferable. (L, TA.) خِيفٌ: see 1, first sentence.

خَافَةٌ A [coat of the kind called] جُبَّة, of hide, or leather, which the collector of honey wears; (Akh, JK, K;) and also worn by the water-carrier: (JK:) or a fur-garment, or hide with the fur or wool on it, worn by him who enters into the places occupied by bees, in order that they may not sting him: (TA:) or a [pouch of the kind termed] خَرِيطَة, (S, K,) of hide, or leather, (S,) narrow in the upper part and wide in the lower part, (TA,) in which honey is collected: (S, K:) or a [round piece of leather with a running string by means of which it may be converted into a bag, such as is termed] سُفْرَة, like the خَرِيطَة, made, or sewed, small, [for مُصْعَدَةٌ or مُصَعَّدَةٌ, which I find in different copies of the K, and to which no appropriate meaning is assignable, I read مُصْغَرَةٌ or مُصَغَّرَةٌ, (see 2 in art. صغر, and particularly أَصْغَرَ القِرْبَةَ,)] having its head [or border] raised, for honey; (K;) so says Skr, in explaining the following verse: or, as IB says, accord. to Aboo-'Alee, it is from the phrase النَّاسُ أَخْيَافٌ, meaning “ men,” or “ the people,”

“ are different, one from another; ” for it is a خَرِيطَة of hide, or leather, embellished with different kinds of embellishment; and if so it should be mentioned in art. خيف: (TA:) [but] the dim. is ↓ خُوَيْفَةٌ. (JK.) Aboo-Dhu-eyb says, [describing a collector of wild honey,] تَأَبَّطَ خَافَةً فِيهَا مِسَابٌ فَأَصْبَحَ يَقْتَرِى مَشَدًا بِشِيقِ (S,) [He put beneath his armpit a خافة in which was a receptacle for honey, and betook himself to making successive endeavours to reach the most difficult part of a mountain by means of a rope, or rope of palm-fibres; for] he means شِيقًا بِمَسَدٍ; the phrase being inverted: (S and TA in art. شيق:) or he means, [betook himself to] taking successive holds of a rope (يَتَتَبَّعُ حَبْلًا) tied to a شيق [here best rendered mountain-top] in his descent to the place of the honey; so that there is no inversion. (TA in that art.) b2: Also i. q. عَيْبَةٌ [A kind of basket, or receptacle, of hide, or leather]; (TA;) the thing in which fruits are gathered; also called مِخْرَفٌ. (Har p. 374.) b3: And خَافَةُ الزَّرْعِ is said to mean The envelope of the grain of seed-produce; so called because it protects it: to this the believer is likened in a trad. [as some relate it]; but the reading [commonly known] is [خَامَة,] with م. (TA.) [See خامة, in art. خيم.]

خِيفَةٌ; pl. خِيفٌ: see 1, first sentence. b2: [Sometimes it may mean, agreeably with analogy, A kind of fear.]

A2: See also art. خيف.

خَوَافٌ Vociferation, clamour, or a confused noise, of a company of men. (JK, Sgh, K.) خُوَيْفٌ: see خَافٌ.

خُوَيْفَةٌ: see خَافَةٌ.

خَوَّافٌ: see خَافٌ. b2: [Hence, perhaps,] A certain black bird: ISd says, I know not why it is thus called. (TA.) خَائِفٌ Fearing; being afraid or frightened or terrified: (S, * TA:) pl. خُوَّفٌ (S, K) and خُيَّفٌ, (S,) or خِيَّفٌ, (K,) or, accord. to Ks, خُيَّفٌ and خِيفٌ and خُوفٌ, (L,) [but the second and third of these three should be خِيَّفٌ and خُوَّفٌ, for all are said to be of the measure فُعَّلٌ,] and ↓ خَوْفٌ; or this last is a quasi-pl. n.; (K;) whence, in the Kur [vii. 54], خَوْفًا وَطَمَعًا, meaning Worship ye Him fearing his punishment and eagerly desiring his recompense. (TA.) See also خَافٌ. b2: and see مَخُوفٌ.

طَرِيقٌ مُخَافٌ [for مُخَافٌ أَهْلُهُ, A road of which the people, or passengers, are caused to fear, by robbers]. (Msb.) [See also what next follows.]) طَرِيقُ مَخُوفٌ A road in which people fear: (S, * Msb, K:) or a road that is feared; (JK, TA;) as also ↓ مَخِيفٌ, and ↓ خَائِفٌ; which last is tropical, of the measure فَاعِلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ; (TA;) or, thus applied, this last [is a possessive epithet, and thus] meanshaving fear: (JK: [see also مُخَافٌ:]) you should not say ↓ طَرِيقٌ مُخِيفٌ, because the road does not cause fear, but only he who robs and slays therein. (S, * K, * TA.) One says also ثَغْرٌ

↓ مَخِيفٌ and ↓ مُتَخَوَّفٌ An enemies' frontier [that is feared, or] from which one fears, or from the direction of which fear comes. (TA.) مَخُوفٌ signifies A thing [of any kind] that is feared; as a lion, and a serpent, and fire, and the like. (Har p. 369.) [Hence,] حَائِطٌ مَخُوفٌ A wall of which the falling is feared. (Lh, Msb, TA. [See also مُخِيفٌ.]) And وَجَعٌ مَخُوفٌ [A pain that is feared]. (TA. [See, again, مُخِيفٌ.]) and أَمْرٌ مَخُوفٌ [An affair, or event, that is feared]. (Mgh, Msb. [See, again, مُخِيفٌ.]) And فَاسِقٌ مَخُوفٌ عَلَى مَالِهِ A transgressor who is feared for his property, that he will consume it, and expend it in that which is not right. (Mgh.) مَخِيفٌ: see the next preceding paragraph, in two places: and see also what next follows.

حَائِطٌ مُخِيفٌ (Msb, K, in the CK ↓ مَخِيفٌ,) A wall that causes one to fear that it will fall. (Msb, K. * [See also مَخُوفٌ.]) And وَجَعٌ مُخِيفٌ (S, K) A pain that causes him who sees it to fear. (S. [See, again, مَخُوفٌ.]) And أَمْرٌ مُخِيفٌ An affair, or event, that is formidable; that causes him who sees it to fear. (Msb. [See, again, مَخُوفٌ.]) And المُخِيفُ means The lion, (K, TA,) that frightens him who sees him. (TA.) See also مَخُوفٌ, first sentence.

أَخْوَفٌ [More, and most, formidable, fearful, or feared: anomalous, like its syn. أَخْشَى, being from the pass. verb. Hence,] أَخْوَفُ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ كَذَا [The most formidable, or fearful, of what I fear for you is such a thing]. (Mgh, * TA.) مَخَافَةٌ an inf. n. of 1, (S, Msb, K, &c.,) originally مَخْوَفَةٌ. (TA.) b2: [Also A cause of fear: a word of the same category as مَجْبَنَةٌ and مَبْخَلَةٌ

&c.: pl. مَخَاوِفُ. Hence,] أَوَّلُ كُتُبِهِ المَخَاوِفُ [The first of his letters, or epistles, consisted of the causes of fear]. (TA.) b3: And مَخَاوِفُ also signifies Places of fear. (KL.) مُتَخَوَّفٌ: see مَخُوفٌ.

رضض

(رضض) - وفي الحديث: "لَصُبَّ عليكم العَذَابُ صَبًّا ثم رُضَّ رَضًّا" ويروى بالصاد وهو الأَصَحُّ. 
ر ض ض : رَضَضْتُهُ رَضَّا مِنْ بَابِ قَتَلَ كَسَرْتُهُ وَالرُّضَاضُ بِالضَّمِّ مِثْلُ: الدُّقَاقِ وَمِنْ هُنَا قَالَ ابْنُ فَارِسٍ الرَّضُّ الدَّقُّ. 
ر ض ض: (الرَّضُّ) الدَّقُّ الْجَرِيشُ وَبَابُهُ رَدَّ فَهُوَ (رَضِيضٌ) وَ (مَرْضُوضٌ) . وَ (الرَّضْرَاضُ) مَا دَقَّ مِنَ الْحَصَى. وَ (رُضَاضُ) الشَّيْءِ بِالضَّمِّ فُتَاتُهُ. وَكُلُّ شَيْءٍ كَسَرْتَهُ فَقَدَ (رَضْرَضْتَهُ) . 

رضض


رَضَّ(n. ac. رَضّ)
a. Pounded, crushed, broke into lumps; bruised.

رَضَّضَa. Broke, smashed; bruised, battered.

أَرْضَضَa. Was heavy, slow.

تَرَضَّضَإِرْتَضَضَa. Was broken, smashed; was bruised.

رَضّa. Dates steeped in milk.

رَضَّةa. Bruise.

مِرْضَضَةa. see 1b. Drag, dray, tribulum; mallet ( for threshing
corn ).
رُضَاْضa. Fragments; lumps.
رَضِيْضa. Broken, smashed up; battered, bruised.
[رضض] فيه:"رض" رأس جارية، الرض الدق الجريش. ومنه: لصب عليكم العذاب ثم "لي رواية، والصحيح إهمال الصاد ومر. ك ومنه: خفت أن "ترض" فخذى، هو بفتح فوقية ويجوز ضمها وتشديد معجمة، وفخذي مفعول أو نائب فاعل، واستدل به على أن الفخذ ليس بعورة بناء على مسه بلا حائل. ومنه: "فرضه" النبي صلى الله عليه وسلم، أي دفعه حتى وقع وتكسر وروى بمهملة وقد مر.
ر ض ض

ضربه فرض عظامه: دقها. وكان في الكعبة رضاض الألواح. وطار فضاضاً ورضاضاً. وكثر عنده الرض والرضيض وهو التمر اليابس يرض ويلقى في الحليب. قال:

جارية شبت شباباً غضاً ... تغبق محضاً وتغدّى رضاً

وشرب المرضة والمرضة وهي الرثيثة. قال ابن أحمر:

إذا شرب المرضة قال أوكي ... على ما في سقائك قد روينا

من أرض بالأرض: أرب بها فلم يبرح لأنها تثقل شاربها فتربضه، وصفت بفعل شاربها مجازاً، وأما المرضّة بالكسر فلأنها ترضّه إلى الأرض أي تكسره إليها وتميله أو تفتر عظامه وتكسرها. والماء يجري على الرضراض وهو الحصى الصغار. والحصى يترضرض عن أخفافهن. وامرأة رضراضة من السمن. وكفل رضراض.

ومن المجاز: سمعت بما نزل بك ففت كبدي ورض عظامي.
رضض
رضَّ رَضَضْتُ، يَرُضّ، ارْضُضْ/ رُضَّ، رَضًّا، فهو راضّ، والمفعول مرضوض ورَضيض
• رضَّ الشَّيءَ: كسرَه، دقَّه وضربه بشدة "رضَّ عظامَه/ وجهًا- سمعت ما نزل بك فَفَتَّ كَبِدي ورضَّ عظامي". 

ارتضَّ يرتضّ، ارتضِضْ/ ارتَضَّ، ارْتِضاضًا، فهو مُرتَضّ
• ارتضَّ الشَّيءُ: مُطاوع رضَّ: تكسَّر "وقع فارتضّ عظمُ ساقه". 

رُضاض [مفرد]: دُقاقٌ وفُتاتٌ مما تكسَّر "رُضاض حصًى/ ثلج/ التَمْر/ القَمْح/ البُنْدُق". 

رَضّ [مفرد]: مصدر رضَّ. 

رَضَّة [مفرد]: ج رَضَّات ورُضوض:
1 - اسم مرَّة من رضَّ.
2 - (طب) إصابة الأنسجة التحتيَّة أو العظم، بحيث لا يكون الجلد مجروحًا، وتتميَّز بالأوعية الدموية الممزَّقة وتغيُّرات لونيَّة "مصاب برضوض وكدمات". 

رَضيض [مفرد]: صفة ثابتة للمفعول من رضَّ: مرضوض أو مدقوق "طلب من البائع قمحًا رضيضًا". 
[رضض] الرَضُّ: الدقُّ الجريشُ. وقد رضضت الشئ، فهو رضيض ومرضوض. والرَضُّ: تمرٌ يُرَضُّ ويُنْقَعُ في محض. قال الراجز: جارية شبت شبابا غضا * تصبح محضا وتعشى رضا * ما بين وركيها ذراعا عرضا * لا تحسن التقبيل إلا عضا * والرضراض: ما دق من الحصى. قال الراجز:

يَتْرُكْنَ صَوَّانَ الحَصى رَضْراضا * ومنه قولهم: نهرٌ ذو سِهْلَةٍ وذو رَضْراضٍ. فالسِهْلَةُ: رمل القناةِ الذي يجري عليه الماء. والرضراض أيضا: الارض المرضوضة بالحجارة. وأنشد ابن الاعرابي: يلت الحصى لتا بسمر كأنها * حجارة رضراض بغيل مطحلب * ورضاض الشئ: فتاته. وكل شئ كسرته فقد رَضْرَضْتَهُ. والحجارةُ تَتَرَضْرَضُ على وجه الأرض، أي تتكسر. وامرأةٌ رَضْراضَةٌ، أي كثيرةُ اللحم. وكذلك رجلٌ رضراض، وبعير رضراض. قال الجعدى يصف فرسا: فعرفنا هزة تأخذه * فقرناه برضراض رفل * أي أوثقناه ببعير ضخم. وإبل رضارض: راتعة، كأنها ترض العشب. وأرض الرجلُ، أي ثَقُلَ وأبطأ. قال العجاج:

ثُمَّ اسْتَحَثُّوا مُبْطِئاً أَرَضَّا * والمرضة، بضم الميم: الرثيئة الخاثرة، وهي لبنٌ حليب يُصَبُّ عليه لبنُ حامض، ثم يترك ساعةً فيخرج منه ماءٌ أصفر رقيقٌ، فيصب منه ويشرب الخاثر. وقد أَرَضَّتِ الرَثيئَةُ تُرِضُّ إرْضاضاً، أي خثرت. قال ابن أحمر يذم رجلا ويصفه بالبخل: إذا شرب المرضة قال أوكى * على ما في سقائك قد روينا
ر ض ض

رَضَّ الشيء يَرُضُّه رَضّا فهو مَرْضُوضٌ ورَضِيضٌ ورَضْرَضَهُ لم يُنْعِمْ دَقَّه وقيل رَضَّه رضّا كَسَره ورُضَاضُه كُسَارُه وارْتَضَّ الشيءُ تكَسَّر والرَّضُّ التَّمرُ الذي يُدَقُّ فيُنَقَّى عَجَمُهُ ويُلْقَى عَجَمُه في المَخْضِ قال

(جاريةٌ شَبَّتْ شَبابً غَضّا ... )

(تَشْرب مَحْضاً وتَغَذَّى رَضّا ... )

(لا تُحْسِنُ التَّقْبِيلَ إلا عَضّا ... ) وأَرَضَّ التَّعَبُ العَرَقَ أَسَالَه والمُرِضَّةُ الأُكْلَةُ أو الشَّربةُ التي تُرِضُّ العَرَقَ أيْ تُسِيلُه والمُرِضَّةُ اللبنُ الحليبُ يُحْلَبُ على الحامض وقيل هو اللبن قَلَّ أن يُدْرِك قال ابنُ أَحْمِر

(إذا شَرِبَ المُرِضَّةَ قال أوْكِي ... على ما في سِقَائِكِ قَدْ رَوِينَا)

كذا أنشده أبو عُبَيْد لابنِ أحْمِر رَوِينا على أنه من القصيدة النّونيّة له وفي شعرِ عَمْرِو بن هُمَيْلٍ اللحيانيّ قد رَوِيتُ في قصيدةٍ أَوّلها

(ألا مَنْ مُبْلِغُ الكعبيَّ عنِّي ... رَسُولاً أصلُها عِنْدِي ثَبِيتُ)

والمِرَضَّةُ كالمُرِضَّةِ والرَّضْرَضةُ والرَّضْرَاضُ الحَصَى الذي يجري عليه الماءُ وقيل هو الحصاء الذي لا يَثْبُتُ على الأرضِ وقد يُعَمُّ به والرّضراضُ الصَّفَا عن كُراعٍ ورَجُلٌ رَضْرَاضٌ كثيرُ اللَّحْمِ والأُنْثَى رَضْرَاضَةٌ

رضض: الرَّضُّ: الدَّقُّ الجَرِيشُ. وفي الحديث حديث الجاريةِ المقتولة

على أَوْضاحٍ: أَنَّ يَهُودِيّاً رَضَّ رأْس جاريةٍ بين حَجَرَيْنِ؛ هو

من الدَّقِّ الجَرِيشِ.

رَضَّ الشيءَ يَرُضُّه رَضّاً، فهو مَرْضُوضٌ ورَضِيضٌ ورَضْرَضَه: لم

يُنْعِمْ دَقَّه، وقيل: رَضَّه رَضّاً كسَره، ورُضاضُه كُسارُه. وارتَضَّ

الشيءُ: تكسر. الليث: الرّضُّ دقُّك الشيءَ، ورُضاضُه قِطَعه.

والرَّضْراضةُ: حِجارة تَرَضْرَضُ على وجه الأَرض أَي تتحرّك ولا

تَلْبَثُ، قال أَبو منصور: وقيل أَي تتكسّر، وقال غيره: الرَّضْراضُ ما دَقَّ

من الحَصى؛ قال الراجز:

يَتْرُكْنَ صَوَّانَ الحَصَى رَضْراضا

وفي الحديث في صِفةِ الكَوْثرِ: طِينُه المِسْكُ ورَضْراضُه التُّومُ؛

الرَّضْراضُ: الحَصَى الصِّغارُ، والتُّوم: الدُّرُّ؛ ومنه قولهم: نَهر

ذُو سِهْلةٍ وذو رَضْراضٍ، فالسِّهْلةُ رمل القَناة الذي يجري عليه الماء،

والرضراض أَيضاً الأَرض المرضوضة بالحجارة؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

يَلُتُّ الحَصَى لَتّاً بِسُمْرٍ، كأَنَّها

حِجارةُ رَضْراضٍ بِغَيْلٍ مُطَحْلِب

ورُضاضُ الشيء: فُتاتُه. وكلُّ شيءٍ كسَّرته، فقد رَضْرَضْتَه.

والمِرَضَّةُ: التي يُرَضُّ بها.

والرَّضُّ: التمر الذي يُدَقُّ فينقّى عَجَمُه ويُلْقَى في المَخْضِ أَي

في اللّبن. والرَّضُّ: التمرُ والزُّبْدُ يخلطان؛ قال:

جاريةٌ شَبَّتْ شَباباً غَضّا،

تَشْرَبُ مَحْضاً، وتَغَذَّى رَضّا

(* قوله «تشرب محضاً وتغذى رضا» في الصحاح: تصبح محضاً وتعشى رضا.)

ما بَيْنَ ورْكَيْها ذِراعاً عَرْضا،

لا تُحْسِنُ التَّقْبِيلَ إِلا عَضّا

وأَرَضَّ التعَبُ العرَقَ: أَساله.

ابن السكيت: المُرِضّةُ تمر ينقع في اللبن فتُصبح الجارية فتشربه وهو

الكُدَيْراءُ. والمُرِضّةُ: الأُكْلةُ أَو الشُّرْبةُ التي تُرِضُّ العرق

أَي تسيله إِذا أَكلتها أَو شربتها. ويقال للراعية إِذا رَضَّتِ العُشْب

أَكلاً وهرْساً: رَضارِضُ؛ وأَنشد:

يَسْبُتُ راعِيها، وهي رَضارِضُ،

سَبْتَ الوَقِيذِ، والوَرِيدُ نابِضُ

والمُرِضّة: اللبن: الحليب الذي يحلب على الحامض، وقيل: هو اللبن قبل

أَن يُدْرِكَ؛ قال ابن أَحمر يَذُمّ رجلاً ويَصِفُه بالبخل، وقال ابن بري:

هو يخاطب امرأَته:

ولا تَصِلي بمَطْروقٍ، إِذا ما

سَرَى في القَوْمِ، أَصبحَ مُسْتَكِينا

يَلُومُ ولا يُلامُ ولا يُبالي،

أَغَثّاً كان لَحْمُكِ أَو سَمِينا؟

إِذا شَرِبَ المُرِضّةَ قال: أَوْكي

على ما في سِقائِك، قد رَوِينا

قال: كذا أَنشده أَبو عليّ لابن أحمر رَوِينا على أَنه من القصيدة

النونية له؛ وفي شعر عمرو بن هميل اللحياني قد رَوِيتُ في قصيدة أَولها:

أَلا مَنْ مُبْلِغُ الكَعْبيِّ عَنِّي

رَسُولاً، أَصلُها عِنْدِي ثَبِيتُ

والمِرَضَّةُ كالمُرِضّةِ، والرَّضْرَضةُ كالرَّضِّ. والمُرِضّةُ، بضم

الميم: الرَّثِيئةُ الخاثِرةُ وهي لبن حليب يُصَبُّ عليه لبن حامض ثم يترك

ساعة فيخرج ماء أَصفر رقيق فيصب منه ويشرب الخاثر. وقد أَرَضَّت

الرَّثِيئةُ تُرِضُّ إِرْضاضاً أَي خَثُرَتْ. أَبو عبيد: إِذا صُبّ لبن حليب على

لبن حَقِين فهو المُرِضّةُ والمُرْتَثِئةُ. قال ابن السكيت: سأَلت بعض

بني عامر عن المُرِضّةِ فقال: هو اللبن الحامض الشديد الحُموضة إِذا شربه

الرجل أَصبح قد تكسّر، وأَنشد بيت ابن أَحمر. الأَصمعي: أَرَضَّ الرجلُ

إِرْضاضاً إِذا شرب المُرِضّةَ فثقل عنها؛ وأَنشد:

ثم اسْتَحَثُّوا مُبْطِئاً أَرَضّا

أَبو عبيدة: المُرِضّةُ من الخيل الشديدة العَدْوِ. ابن السكيت:

الإِرْضاضُ شدّة العَدْو. وأَرَضَّ في الأَرض أَي ذَهَب.

والرَّضراضُ: الحصَى الذي يجري عليه الماءُ، وقيل: هو الحصى الذي لا

يثبت على الأَرض وقد يُعَمّ به. والرَّضْراضُ: الصَّفا؛ عن كراع. ورجل

رَضْراضٌ: كثير اللحم، والأُنثى رَضْراضةٌ؛ قال رؤبة:

أَزْمان ذَاتُ الكَفَلِ الرَّضْراضِ

رَقْراقةٌ في بُدْنِها الفَضْفاضِ

وفي الحديث: أَن رجلاً قال له مررت بجُبُوبِ بَدْر فإِذا برجل أَبيض

رَضْراضٍ وإِذا رجل أَسودُ بيده مِرْزَبةٌ يضربه، فقال: ذاك أَبو جهل؛

الرّضْراضُ: الكثير اللحم. وبعير رَضْراضٌ: كثير اللحم؛ وقول الجعدي:

فَعَرَفْنا هِزّةً تأْخُذُه،

فَقَرَنّاه بِرَضْراضِ رِفَلْ

أَراد فقرناه وأَوثقناه ببعير ضخم، وإِبل رَضارِضَ: راتعة كأَنها تَرُضّ

العُشب. وأَرَضَّ الرجلُ أَي ثقل وأَبطأَ؛ قال العجاج:

فَجمَّعوا منهم قَضِيضاً قَضّا،

ثم اسْتَحَثُّوا مُبْطِئاً أَرَضّا

وفي الحديث: لَصُبَّ عليكم العذابُ صَبّاً ثم لَرُضّ رَضّاً؛ قال ابن

الأَثير: هكذا جاء في رواية، والصحيح بالصاد المهملة، وقد تقدم ذكره.

رضض
{الرَّضُّ: الدَّقُّ والجَرْشُ، وَقد} رَضَّهُ {يَرُضُّهُ} رَضّاً، وَهُوَ {رَضِيضٌ} ومَرْضُوضٌ، وَقيل:! رَضَّهُ رَضّاً إِذا كَسَرهُ. الرَّضُّ: تَمْرٌ يُدَقُّ ويُخَلَّصُ من النَّوَى، ثمّ يُنْقَعُ فِي المَخْضِ، أَي اللَّبَنِ فتُصْبِحُ الجارِيةُ فتَشْرَبُه، وأَنْشَد الجَوْهَرِيُّ قولَ الرّاجِز: جَارِيَةٌ شبَّتْ شَبَاباً غَضَّا تُصْبَحُ مَحْضاً وتُعَشَّى رَضَّا مَا بَيْن وِرْكَيْها ذِرَاعاً عَرْضَا لَا تُحْسِنُ التَّقْبِيلُ إِلاَّ عَضَّا {كالمُرِضَّةِ، بضَمّ المِيمِ وكَسْرِ الرَّاءِ، وتُكْسَرُ المِيمُ وتُفْتَحُ الرّاءُ، عَن ابنِ السَّكِّيت، قَالَ: وَهِي الكُدَيْراءُ.} ورُضَاضُ الشَّيءِْ، أَي بالضَّمِّ: مَا {رُضَّ مِنْه، عَن ابنِ دُرَيدٍ. وَفِي الصّحاح:} رُضَاضُ الشِّيْءِ: فُتَاتُه. {والرَّضْرَاضُ: الحَصَى، عَن ابنِ دُرَيْد، أَو صِغارُهَا، أَي مَا دَقَّ مِنْهَا الَّذِي يَجْرِي عَلَيْهِ الماءُ، وَهَذَا أَكْثَرُ فِي الاسْتِعْمَال، وَمِنْه قولُ الرَّاجِز: يَتْرُكْنَ صَوَّانَ الحَصَى} رَضْراضَا وَفِي حَدِيث الكَوْثَر طِينُه المِسْكُ، {ورَضْراضُه التُّومُ أَي الدُّرّ، وَكَذَا قَوْلُهم: نَهْرٌ ذُو سِهْلَة وَذُو رَضْراضٍ. السَّهْلَة: رَمْلُ القَنَاةِ الَّذِي يَجْرِي عَلَيْهِ الماءُ،} كالرَّضْرَضِ مَقْصُورٌ مِنْهُ.
و {الرَّضْراضُ أَيْضاً: الأَرْضُ} المَرْضُوضَةُ بالحِجَارَةِ، وأَنشد ابْن الأَعْرَابِيّ:
(يَلُتُّ الحَصَى لَتَّاً بِسُمْرٍ كَأَنَّها ... حِجَارَةُ {رَضْرَاضٍ بغَيْلٍ مُطَحْلِبِ)
كَمَا فِي الصّحاح. و} الرَّضْراضُ: الرَّجلُ اللَّحِيمُ، وَمِنْه الحَدِيثُ أَنَّ رَجُلاً قَالَ لَهُ مَرَرْتُ بجُبُوبِ بَدْرٍ فإِذا برَجُلٍ أَبْيَضَ رَضْرَاضٍ، وإِذا رَجُلٌ أَسْوَدُ بِيَدِهِ مِرْزَبَةٌ يَضْرِبُه، فَقَالَ: ذَاكَ أَبو جَهْل وَهِي بِهَاءِ. قَالَ أَبُو عَمْرٍ و: الرَّضْرَاضُ: القَطْرُ من المَطَرِ الصِّغارُ. هُوَ أَيضاً الكَفَلُ المُرْتَجُّ عَنهُ المَشْي. قَالَ رُؤْبةُ. أَزْمانُ ذاتُ الكَفَلِ! الرَّضْرَاضِ رَقْرَاقَةٌ فِي بُدْنِهَا الفَضْفَاضِ قَالَ ابنُ عَبّاد: الأَرَضُّ: القَاعِدُ الَّذِي لَا يَرِيمُ وَلَا يَبْرَحُ. {وأَرَضَّ الرَّجُلُ} إِرضاضاً: أَبْطأَ وثَقُلَ، وأَنشد الجَوْهَرِيّ للعَجّاج:) ثُمَّ اسْتَحَثُّوا مُبْطِئاً {أَرَضَّا و} أَرَضَّتِ الرَّثِيئَةُ: خَثَرَتْ، نَقله الجَوْهَرِيّ. قَالَ ابنُ عبّاد، وابنُ السَّكّيت: {أَرَضَّ، إِذَا عَدَا عَدْواً شَدِيداً، فَهُوَ مَعَ إِبطــاءٍ وثِقَلٍ، ضِدّ.} والمُرِضَّةُ، بضَمِّ المِيمِ وكَسْرِ الرّاء: الأُكْلَة والشُّرْبَةُ الَّتِي إِذا أَكَلْتَهَا أَو شَرِبْتَهَا رَضَّت عَرَقَك فأَسَالتْه، قَالَه أَبو زَيْدٍ. ونَصُّه: {أَرَضَّتْ عَرَقَك.} ورَضْرَضَه: كَسرَهُ، وَقيل: دَقَّةُ وَلم يُنْعِمُ، وَكَذَلِكَ {رَضَّهُ. و} الرَّضْراضَةُ: الحِجَارَةُ {تَتَرَضْرضُ على وَجْهِ الأَرْضِ، أَي تَتَحَرَّكُ وَلَا تَلْبَثُ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: وقِيلَ: تَتَكَسَّرُ، ومِثْلُه قولُ الجَوْهَرِيّ. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه:} ارْتَضَّ الشَّيْءُ: تَكَسَّرَ. {والمِرَضَّة، بالكَسْر: الَّتِي} يُرَضُّ بِهَا.
{وأَرَضَّ التَّعَبُ العَرَقَ: أَسَالَهُ. ويُقَال للرّاعِيَةِ إِذا} رَضَّتِ العُشْبَ أَكْلاً وهَرْساً: {رَضَارِضُ، قَالَ: يَسْبُتُ رَاعِيهَا وَهِي رَضَارِضُ سَبْتَ الوَقِيذِ والوَرِيدُ نابِضُ وَفِي الصّحاح: إِبِل رَضَارِضُ: رَاتِعَةٌ كأَنَّهَا} تَرُضُّ العُشْبَ.! والمُرِضَّةُ، بالضَّمّ وكَسْرِ الرَّاءِ: اللَّبَنُ الحَلِيبُ يُحْلَبُ على الحَامِضِ، وقِيل: هُوَ قَبْلَ أَن يُدْرَكَ وَهِي الرَّثِيئَةُ الخَاثِرَةُ. وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: إِذا صُبَّ لَبَنٌ حَلِيبٌ على لَبَنٍ حَقِينٍ فَهُوَ المُرِضَّةُ والمُرْتَثِئَةُ. وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت: سأَلْتُ بعضُ بَنِي عامِرٍ عَن المُرِضَّةِ فَقَالَ: هُوَ اللَّبَنُ الحَامِضُ الشَّدِيدُ الحُمُوضَةِ، إِذا شَرِبَهُ الرَّجُلُ أَصْبَح قَد تَكَسَّرَ. قَالَ ابنُ أَحْمَر يَذُمّ رَجُلاً ويَصِفُه بالبُخْلِ، كَمَا فِي الصّحاح، وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: هُوَ يُخَاطِبُ امْرَأَتَه، وَفِي العُباب: يُحذِّرها أَنْ تَتَزَوَّج بَخِيلاً:
(ولاَ تَصِلِي بِمَطْرُوقٍ إِذا مَا ... سَرَى فِي القَوْمِ أَصْبَح مُسْتَكِينَا)

(يَلُومُ وَلَا يُلامُ وَلَا يُبَالِي ... أَغَثّاً كَانَ لَحْمُكِ أَمْ سَمِينَا)

(إِذا شَرِبَ {المُرِضَّةَ قَالَ أَوْكِي ... على مَا فِي سِقَائِكِ قد رَوِينَا)
قَالَ ابْن بَرّيّ: كَذَا أَنْشَدَه أَبو عَليّ لابْنِ أَحْمَرَ. رَوينَا على أَنَّه من القصِيدَة النُّونِيّة. وَفِي شِعْرِ عمْرِو بن هُمَيْلٍ اللِّحْيَانِيّ، وَفِي العٌ بابِ: الهُذليّ قد رَوِيتُ فِي قَصِيدَة أَوَّلها:
(أَلاَ مَنْ مُبْلِغُ الكُعْبِيّ عَنّي ... رَسُولاً أَصلُهَا عِنْدِي ثَبِيتُ)
وَفِي العُبَاب: يُهْجُو عَمْرُو بْنَ جُنَادَةَ الخُزَاعيّ، ومِنْهَا:
(تَعَلَّمْ أَنَّ شَرَّ فَتَى أُنَاسٍ ... وأَوْضَعَه خُزَاعِيٌّ كَتِيتُ)

(إِذَا شَرِبَ المُرِضَّةَ قَالَ أَوْكِي ... على مَا فِي سِقَائك قد رَوِيتُ)

قَالَ الصَّاغَانِيّ: وهذَا من تَوَارُدِ الخَاطِرُ. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ:} أَرَضَّ الرجلُ {إِرْضَاضاً، إِذا شَرِبَ} المُرِضَّةَ فثَقُلَ عَنْهَا، وأَنشد قَوْلَ العَجّاج: ثمّ استَحثُّوا مُبْطِئاً أَرَضّاً وَعَن أَبي عُبَيْدَةَ: المُرِضَّةُ من الخَيْلِ: الشَّدِيدَةُ العَدْوِ. وَعَن ابنِ السِّكِّيت: أَرَضَّ فِي الأَرْضِ أَيْ ذَهَبَ. {والرَّضْراضُ: الصَّفَا، عَن كُرَاع. وبَعِيرٌ} رَضْرَاضٌ: كَثيرُ اللَّحْمِ، عَن الجَوْهَرِيّ، وأَنْشَد قَوْلَ الجَعْدِيّ يَصِفُ فَرَساً:
(فعَرَفْنَا هِزَّةً تَأْخُذُهُ ... فَقَرَنَّاهُ {بِرَضرَاضٍ رَفَلّْ)
أَيْ أَوثَقْنَاه بِبَعيرٍ ضَخْمٍ. وَمن المجَاز: سَمِعْتُ بِمَا نَزَل بِك ففتَّ كَبِدِي} ورَضَّ عَظَامِي، كَمَا فِي الأَساسِ. {ورَضْرَاضَةُ: مَوْضِعٌ بسَمَرْقَنْدَ، مِنْهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ مَحْمُودِ بن عَبْدِ اللهِ} الرَّضْراضِيّ، رَوَى عنهُ أَحْمَدُ بنُ صَالِحِ بنِ عُجَيْف. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه:
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.