Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: أصمى

أصمى

(أصمى) الصَّيْد وَالرجل صمى وَالصَّيْد أَصَابَهُ فَوَقع بَين يَدَيْهِ وَفِي الحَدِيث (كل مَا أصميت ودع مَا أنميت) كل الصَّيْد الَّذِي مَاتَ بَين يَديك ودع مَا جرح وَمَات بَعيدا عَنْك والرمية أنفذ فِيهَا السهْم وَنَحْوه

صمي

صمي


صَمَى(n. ac. صَمَيَاْن)
a. Made haste, sped or rushed along.
b. [acc. & 'Ala], Urged, induced to.
c. Befell, betided.

أَصْمَيَa. Killed on the spot ( game: hunter ).
b. see I (a)
إِنْصَمَيَ
a. [Ala], Threw himself upon, darted upon.
صَمَيَاْنa. Impetuous, dashing, headlong.
ص م ي: (أَصْمَيْتُ) الصَّيْدَ إِذَا رَمَيْتَهُ فَقَتَلْتَهُ وَأَنْتَ تَرَاهُ فِي الْحَدِيثِ: «كُلْ مَا أَصْمَيْتَ وَدَعْ مَا أَنْمَيْتَ» . 
ص م ي

في الحديث " كل ما أصميت ودع ما أنميت " أي قتلته في مكانه. وفلان يرمي، فيصمي ولا ينمي. ورجل صميان، مضاء على الأمور. وانصمى على الأمر: أقبل عليه كما ينصمي الطائر إذا انقضّ: وأصمى الفرس على لجامه: عضّ عليه ومضى. قال:

أصمى على فأس اللجام وقربه ... بالماء يقطر مرة ويسيل
الصاد والميم والياء ص م ي

الصَّمَيَانُ من الرِّجالِ الشديدُ المُحْتَنَكُ السِّنِّ والصَّمَيَانُ الشُّجاعُ الصادِقُ الحَمْلةِ والجمعُ صِمْيانٌ عن كُراع والصَّمَيَانُ التَّفَلُّت والوَثْبُ وأَصْمَى الفَرَسُ على لِجامِه عَضَّ عليه ومَضَى وأَصْمَى الرَّمِيَّةَ أنْفَذَها وانْصَمَى عليه انْقَضَّ وأقْبَلَ نحوَه ورجُلٌ صَمَيَانُ يَنْصَمِي على الناسِ بالأذَى وصَامَى مَنِيَّتَهُ وأَصْمَاها ذاقَها
ص م ي : صَمَى الصَّيْدُ يَصْمِي صَمْيًا مِنْ بَابِ رَمَى مَاتَ وَأَنْتَ تَرَاهُ وَيَتَعَدَّى بِالْأَلِفِ فَيُقَالُ أَصَمْيَتُهُ إذَا قَتَلْتَهُ بَيْنَ يَدَيْكَ وَأَنْتَ تَرَاهُ وَفِي الْحَدِيثِ «كُلْ مَا أَصْمَيْتَ وَدَعْ مَا أَنْمَيْتَ» قَالَ الْأَزْهَرِيُّ مَعْنَاهُ أَنْ يَأْخُذَ الْكَلْبُ صَيْدًا بِعَيْنِكَ وَيَسِيلَ دَمُهُ فَتَلْحَقَهُ وَقَدْ قَتَلَهُ فَهَذَا يُؤْكَلُ وَالْمَعْنَى كُلْ مَا قَتَلَهُ كَلْبُكَ وَأَنْتَ تَرَاهُ وَقَدْ اقْتَصَرَ الْأَزْهَرِيُّ فِي التَّفْسِيرِ عَلَى الْكَلْبِ عَلَى سَبِيلِ التَّمْثِيلِ وَالسَّهْمُ مُلْحَقٌ بِهِ وَظَاهِرُ الْحَدِيثِ عَامٌّ فِيهِمَا وَعَلَيْهِ قَوْلُ امْرِئِ الْقَيْسِ
فَهْوَ لَا يُنْمِي رَمِيَّتَهُ ... مَالَهُ لَا عُدَّ مِنْ نَفَرِهْ
يَصِفُهُ بِالضَّعْفِ أَيْ إذَا رَمَى لَا يَقْتُلُ وَمَعْنَى أَنْمَيْتَ غَابَ عَنْ عَيْنِكَ فَمَاتَ وَلَمْ تَرَهُ فَلَا تَدْرِي هَلْ مَاتَ بِسَهْمِكَ وَكَلْبِكَ أَمْ بِشَيْءٍ عَرَضَ. 

صمي

1 صَمَى, (K,) aor. ـْ (TK,) inf. n. صَمَيَانٌ, He (a man, TK) hastened, made haste, sped, or went quickly; (K, TA;) and was light, active, or agile; this is said by Aboo-Is-hák [i. e. Zj] to be the primary signification; (TA;) as also ↓ اصمى. (K.) b2: And صَمَيَانٌ, (S, M, K,) likewise an inf. n. of which the verb is صَمَى, aor. as above, said of a man, (TK,) signifies [also] The act of escaping, or getting loose or at liberty, syn. تَفَلُّتٌ, (M, and so in some copies of the S, in other copies of the S and in the K تَقَلُّبٌ, [but the latter I regard as a mistake, and so it is said to be in the TK,]) and leaping. (S, M, K.) b3: صَمَى, aor. as above, (S, Msb, K,) inf. n. صَمْىٌ, (Msb,) said of an animal that is an object of the chase, means He died (S, Msb, K) in one's sight, (S, Msb,) or on the spot. (K.) A2: صَمَاهُ الأَمْرُ, (Lth, K,) aor. as above, (TA,) The thing, or event, betided him, or befell him. (Lth, K.) b2: And مَاصَمَاكَ عَلَيْهِ What incited, urged, induced, or made, thee to do it? (K, TA.) 3 صامى مَنِيَّتَهُ He tasted, or experienced, his destiny, or death; as also ↓ اصماها. (M.) 4 أَصْمَيَ see 1, first sentence. b2: اصمى عَلَى لِجَامِهِ, said of a horse, He champed his bit, (S, M, K,) and went away, or along. (S, M.) A2: اصمى الصَّيْدَ He shot the chase, or game, in such a manner that it died (S, Mgh, Msb, K) in his sight, (S, Msb,) before him, (Mgh, Msb,) quickly, (Mgh,) or on the spot: (K:) accord. to Az, he killed it by means of his dog, in his sight; but it applies also to the case of killing with an arrow: (Msb, TA:) أَنْمَى is said when the chase, or game, goes out of one's sight (Mgh, Msb) after having been [seized by the dog or] hit [by the arrow], (Mgh,) and then dies, (Mgh, Msb,) so that one knows not whether it died by his dog or his arrow or by some accident. (Msb.) It is said in a trad., كُلْ مَا أَصْمَيْتَ وَدَعْ مَا أَنْمَيْتَ [Eat thou what thou hast pursued, or shot, so that it has died in thy sight, and leave what thou hast pursued, or shot, in the case of its dying out of thy sight]. (S, Mgh, Msb.) b2: And اصمى الرَّمِيَّةَ He transpierced the animal that he shot at, or shot. (M.) and اصمت القَوْسُ الرَّمِيَّةَ The bow sent its arrow through the animal shot. (TA.) b3: See also 3.7 انصمى عَلَيْهِ He darted down, or rushed, (اِنْصَبَّ, S, K, or اِنْقَضَّ, M, [both meaning the same,]) upon him, (S, M, K,) and advanced towards him (M,) to which Az adds, like as the hawk, or falcon, darts down (يَنْصَمِى, i. e. يَنْقَضُّ). (TA.) صَمَيَانٌ [an inf. n. used as] an epithet applied to a man, (S, M, A, &c.,) Quick, or swift: (Har p.

93: [see 1, first sentence:]) courageous; (S, M, K;) earnest, not making a false show of bravery, in the charge, or assault: (M, K:) and strong, and mature in age: (M, TA:) or the same word, (accord. to the TA,) or ↓ صِمِيَّانٌ, (so in this sense accord. to a copy of the M,) one who rushes (يَنْصَمِى) upon men injuriously: (M, TA:) accord. to the T, one who seizes upon men unjustly: accord. to IAar, daring in acts of disobedience: accord. to Z, applied to a man, it signifies تِمْضَآءٌ عَلَى الأُمُورِ [i. e. one who executes, performs, or accomplishes, affairs with energy; or who keeps, or applies himself, thereto with much constancy or perseverance: تِمْضَآءٌ being an intensive epithet, like تِكْلَامٌ and تِلْقَامٌ &c.]: (TA:) the pl. of صَمَيَانٌ is صِمْيَانٌ. (Kr, M, TA.) صِمِيَّانٌ: see the next preceding paragraph.
صمي
: ى (} الصَّمَيان، محرَّكةً: التَّقَلُّبُ والوَثْبُ؛ نقلَهُ الجوهريُّ وابنُ سِيدَه.
(و) قالَ أَبو إسْحاق: أَصْلُ الصَّمَيان، لُغَةٌ؛ (السُّرْعَةُ) والخِفَّةُ؛ وَقد ( {صَمَى} وأَصْمَى) إِذا أَسْرَعَ.
(و) الصَّمِيان: (الشُّجاعُ الصَّادِقُ الحَمْلَةِ) ، جَمْعُه {صِمْيان، عَن كُراعٍ.
وقالَ الزَّمَخْشريُّ: هُوَ الرَّجُلُ التمضاء على الأُمُورِ.
وَفِي التَّهْذيبِ: ذُو التّوَثبِ على الناسِ.
(} وأَصْمَى الصَّيْدَ: رَماهُ فقَتَلَهُ مَكانَهُ) ، أَي وَهُوَ يَراهُ؛ وَمِنْه حديثُ الصَّيْد: (كُلْ مَا {أَصْمَيْت ودَعْ مَا أَنْمَيْت) .
قالَ أَبو إسْحاق:} الإصْماءُ أنْ تَرْمِيه فيَموتَ بينَ يَدَيْك لم يَغبْ عنْك، والإنْماءُ أَن يَغِيبَ فيُوجدَ مَيِّتاً. وقيلَ: مَعْناه كُلْ مَا أَصابَهُ السَّهْمُ وأَنْتَ تَراهُ فأَسْرَع فِي الموْتِ فرَأَيْتَه، وَلَا مَحالَة أنَّه ماتَ برَمْيكَ.
واقْتَصَرَ الْأَزْهَرِي فِي التَّفْسيرِ على الكَلْب فقالَ: المَعْنى كُلْ مَا قَتَله كَلبُك وأَنتَ تَراهُ، وإنَّما هُوَ على سَبِيلِ التَّمْثيلِ، والسَّهْم مُلْحَقٌ بِهِ. وظاهِرُ الحديثِ عامٌّ فِيمَا، نبَّه عَلَيْهِ صاحِبُ المِصْباحِ.
(و) ! أَصْمَى (الفَرَسُ على لِجامِهِ) : إِذا (عَضَّ) عَلَيْهِ (ومَضَى) ؛ نقلَهُ الجَوهريُّ والزَّمخشريُّ. ( {وصَمَى الصَّيْدُ} يَصْمِي) ، مِن حَدِّ رَمَى؛ إِذا (ماتَ مَكانَهُ) ؛ وَفِي الصِّحاح: وأَنتَ تَراهُ.
(و) صَمَى (الأمْرُ فلَانا) {يَصْمِيه: (حَلَّ بِهِ) ؛ نقلَهُ اللَّيْث؛ وأَنْشَدَ لعِمْرانِ بنِ حطَّان:
وقاضِي المَوْت يعْلمُ مَا عَلَيْهِ
إِذا مَا متُّ مِنْهُ مَا} صَمَانِي أَي مَا حَلَّ بِي.
(و) يقالُ: (مَا {صَماكَ عَلَيْهِ) : أَي (مَا حَمَلَكَ) عَلَيْهِ.
(} وانْصَمَى عَلَيْهِ: انْصَبَّ) ؛ أَنْشَدَ الجوهريُّ لجرير:
إنِّي {انْصَمَيْتُ من السَّماءِ عليكُمُ
حَتَّى اخْتَطَفْتُكَ يَا فرزْدَقُ من عَلوفي المُحْكم:} انْصَمَى عَلَيْهِ: انْقَضَّ وأَقْبَل نَحْوه:: زادَ الأزْهري كَمَا {يَنْصَمِي البازِيُّ إِذا انْقَضَّ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} الصَّمَيانُ من الرِّجالِ: الشَّديدُ المُحْتَنَك السِّنِّ، أَو الَّذِي {يَنْصمِي على الناسِ بالأَذْى.
وقالَ ابنُ الْأَعرَابِي: هُوَ الجَرِيءُ على العاصِي.
} وأَصْمَتِ القَوْسُ الرّميةَ: أَنْقَذَتْها؛ وَمِنْه:
كالقَوْسِ {تصمي الرّمايا وَهِي مِرْنان وصامَى مَنِيَّتَه} وأَصْمَاها: ذاقها.
وقالَ ابنُ بُزُرْج: يقالُ لَا {صَمْياءَ لَهُ وَلَا عَمْياء من ذاكَ إِذا أَكَبَّ على الأَمْرِ فَلم يقطع مِنْهُ.

صوم

(صوم) : أَرضٌ صَوامٌ: يابسَةٌ ليسَ بها ماءٌ. 

صوم


صَامَ (و)(n. ac. صَوْمصِيَام [] )
a. Abstained; fasted.
b. Reached its meridian (day); was noon.
c. Was motionless, stationary, stood still; was
silent.
d. Abated, dropped, fell (wind).

صَوَّمَa. Caused to fast.

إِصْتَوَمَ
(ط)
a. see I (a)
صَوْمa. Abstinence; fasting.

صَائِم [] ( pl.
a. reg.
صَيَام [صِوَاْم]
صُوَّام [] )
a. Fasting; abstainer, faster.

صَوَامa. Dry land.

صِيَام []
a. see 1
صَوَّام []
a. see 21
ص و م : صَامَ يَصُومُ صَوْمًا وَصِيَامًا قِيلَ هُوَ مُطْلَقُ الْإِمْسَاكِ فِي اللُّغَةِ ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ فِي الشَّرْعِ فِي إمْسَاكٍ مَخْصُوصٍ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ كُلُّ مُمْسِكٍ عَنْ طَعَامٍ أَوْ كَلَامٍ أَوْ سَيْرٍ فَهُوَ صَائِمٌ قَالَ خَيْلٌ صِيَامٌ وَخَيْلٌ غَيْرُ صَائِمَةٍ أَيْ قِيَامٌ بِلَا اعْتِلَافٍ وَرَجُلٌ صَائِمٌ وَصَوَّامٌ مُبَالَغَةٌ وَقَوْمٌ صُوَّمٌ وَصُيَّمٌ وَصَوْمٌ عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ وَصِيَامٌ. 
صوم
الصوْمُ: تَرْكُ الأكْلِ والكلامِ. وقَوْلُه عَزَّ وجَل: " إنّي نَذَرْتُ للرَّحْمنِ صَوْماً " أي صَمْتاً. ورَجُلٌ صائمٌ، وقَوْم صُوّام وصَوْمٌ، ونِسَاءٌ صُوَّمٌ وصَيَامى، وامْرَأةٌ صَوْمى. والصَّوْمُ: قِيَامٌ بلا عَمَلٍ. صامَ الفَرَسُ على آرِيِّه: إذا لم يَعْتَلِفْ. ومَصَامُ الفَرَسَ: مَوْقِفه: وصامَتِ الرِّيْحُ: رَكَدَتْ، والماءُ: سَكَنَ، والشَّمْسُ: اسْتَوَتْ في مُنْتَصَفِ النهارِ.
وصامَ فلانٌ مَنِيتَه: أي ذاقَها. والصَّوْمُ: عُرَّةُ النَعَام، وصامَ النَعَامُ يَصوْمُ صَوْماً. وشَجَرٌ. والصّامُ: النَكاحُ.
صوم
الصَّوْمُ في الأصل: الإمساك عن الفعل مطعما كان، أو كلاما، أو مشيا، ولذلك قيل للفرس الممسك عن السّير، أو العلف: صَائِمٌ.
قال الشاعر:
خيل صِيَامٌ وأخرى غير صَائِمَةٍ
وقيل للرّيح الرّاكدة: صَوْمٌ، ولاستواء النهار:
صَوْمٌ، تصوّرا لوقوف الشمس في كبد السماء، ولذلك قيل: قام قائم الظّهيرة. ومَصَامُ الفرسِ، ومَصَامَتُهُ: موقفُهُ. والصَّوْمُ في الشّرع: إمساك المكلّف بالنّية من الخيط الأبيض إلى الخيط الأسود عن تناول الأطيبين، والاستمناء والاستقاء، وقوله: إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً
[مريم/ 26] ، فقد قيل: عني به الإمساك عن الكلام بدلالة قوله تعالى: فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا [مريم/ 26] .
ص و م: قَالَ الْخَلِيلُ: (الصَّوْمُ) قِيَامٌ بِلَا عَمَلٍ. وَالصَّوْمُ أَيْضًا الْإِمْسَاكُ عَنِ الطُّعْمِ وَقَدْ (صَامَ) الرَّجُلُ
مِنْ بَابِ قَالَ وَ (صِيَامًا) أَيْضًا. وَقَوْمٌ (صُوَّمٌ) بِالتَّشْدِيدِ وَ (صُيَّمٌ) أَيْضًا. وَرَجُلٌ (صَوْمَانُ) أَيْ صَائِمٌ. وَ (صَامَ) الْفَرَسُ قَامَ عَلَى غَيْرِ اعْتِلَافٍ. وَصَامَ النَّهَارُ قَامَ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ وَاعْتَدَلَ. وَ (الصَّوْمُ) أَيْضًا رُكُودُ الرِّيَاحِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا} [مريم: 26] قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا: صَمْتًا. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: كُلُّ مُمْسِكٍ عَنْ طَعَامٍ أَوْ كَلَامٍ أَوْ سَيْرٍ فَهُوَ (صَائِمٌ) . 
(ص و م) : (الصَّوْمُ) فِي اللُّغَةِ تَرْكُ الْإِنْسَانِ الْأَكْلَ وَإِمْسَاكُهُ عَنْهُ ثُمَّ جُعِلَ عِبَارَةً عَنْ هَذِهِ الْعِبَادَةِ الْمَخْصُوصَةِ يُقَالُ صَامَ صَوْمًا وَصِيَامًا فَهُوَ صَائِمٌ وَهُمْ صُوَّمٌ وَصُيَّمٌ وَصِيَامٌ وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - إنَّا نَصْنَعُ شَرَابًا فِي صَوْمِنَا أَيْ فِي زَمَنِ صَوْمِنَا وَمِنْ مَجَازِهِ صَامَ الْفَرَسُ عَلَى آرِيِّهِ إذَا يَكُنْ يَعْتَلِفْ (وَمِنْهُ) قَوْلُ النَّابِغَةِ
خَيْلٌ صِيَامٌ وَخَيْلٌ غَيْرُ صَائِمَةٍ
وَقَوْلُ الْآخَرِ
وَالْبَكَرَاتُ شَرُّهُنَّ الصَّائِمَةُ
يَعْنِي: الَّتِي سَكَنَتْ فَلَا تَدُورُ وَهِيَ جَمْعُ بَكَرَةِ الْبِئْرِ (وَصَامَ) سَكَتَ (وَمَاءٌ) (صَائِمٌ) وَقَائِمٌ وَدَائِمٌ سَاكِنٌ وَصَامَ النَّهَارُ إذَا قَامَ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ.
[صوم] قال الخليل: الصَوْمُ: قيامٌ بلا عمل. والصَوْمُ: الإمْساكُ عن الطُعْمِ. وقد صامَ الرجل صَوْماً وصِياماً. وقومٌ صُوَّمٌ بالتشديد وصُيَّمٌ أيضاً . ورجلٌ صَوْمانُ، أي صائِمٌ. وصامَ الفرسُ صَوْماً، أي قامَ على غير اعتلافٍ. قال النابغة الذبياني: خيلٌ صِيامٌ وخيلٌ غيرُ صائِمَةٍ تحت العَجاجِ وأخرى تَعْلُكُ اللُجُما وصامَ النهارَ صَوْماً، إذا قام قائمُ الظَهيرة واعتدل. والصَوْمُ: ركود الريح. ومَصامُ الفرسِ ومَصامَتُهُ: موقِفُه. وقال :

كأنّ الثُريَّا علِّقت في مصامها * وقوله والبكرات شرهن الصائِمَة * يعني التي لا تدور. وقوله تعالى: " إنِّي نَذَرْتُ للرحْمنِ صَوْماً) قال ابن عباس رضي الله عنهما: صَمْتاً. وقال أبو عبيدة: كلُّ ممسكٍ عن طعامٍ أو كلامٍ أو سيرٍ فهو صائِمٌ. والصوْم: ذرْقُ النعامةِ. والصَوْمُ: البيعَةُ. والصَوْمُ: شجرٌ، في لغة هذيل.
ص و م

هو شهر الصوم والصيام " فمن شهد منكم الشهر فليصمه " أي فليصم فيه، وفلان صوام قوام، وقوم صيام وصوم وصوام وصيم وصيم.

ومن المجاز: هذا مصام الفرس ومصامته، وهذه مصامات الخيل. قال الشماخ:

متى ما يسف خيشومه من نجادها ... مصامة أعيار من الصيف ينشج

وخيل صائمة وصيام. وصام الفرس على آريّه إذا لم يعتلف. قال:

قد صام شوك السفا يرمي أشاعره

في صام ضمير والشوك مبتدأ، وصام: صمت. " إني نذرت للرحمن صوماً " وصام الماء وقام ودام بمعنى، وماء صائم وقائم ودائم. وصامت الريح: ركدت. وصام النهار. وصامت الشمس: كبدت. وجثته والشمس في مصامها. وقال الشماخ:

خبوب وإن صامت عليها وديقة ... من الحر إن يطبخ بها التي ينضح

وشاخ فصامت عنه النساء. قال أبو النجم:

فصرن عني بعد فطر صيّماً

وصامت النعامة والدجاجة وذلك لوقفتها عند ذلك أو لسكونها بخروج الأذى.
صوم: صام: لا يقال صام عن (عن شيء أي أمسك عن الطعام وحرم نفسه (بوشر) بل يقال أيضاً: صام الدُنْيا (كوسج طرائف ص36).
صَوَّم. صَوَّمه: جعله يصوم (محيط المحيط، فوك).
صَوْم: يجمع على أصوام (بوشر).
الصوم عند النصارى: ترك الأكل والشرب من نصف الليل إلى الظهر. وربما أطلق الصوم عندهم على ترك أكل اللحم والجبن ونحوهما مع استباحة باقي الأطعمة (محيط المحيط).
الصَوْم الكبير أو صوم الأربعين: صوم أربعين يوماً تلي أيام المرفع (بوشر).
صوم الوصال: صوم يومين أو ثلاثة بعد إفطار (محيط المحيط).
صَوْم الأيام البيض: صوم اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من الشهر وقيل من الرابع عشر (محيط المحيط).
صِيَام. الصيام الكبير: الصَوْم الكبير (بوشر).
صيام الميلاد أو صيام كيهك كما يقول الأقباط: مقدمات عيد الميلاد، زمان قبل عيد الميلاد (بوشر).
صيامة: طعام بلا لحم ولا دهن (بوشر، يقال مثلاً: أكل طعاماً أي أكل طعاماً بلا لحم ولا دهن (بوشر، همبرت ص153). ونهار صيامه: يوم لا يؤكل فيه لحم ولا دهن (بوشر): صِيَامِيّ: ما لا يؤكل فيه لحم (بوشر).
صائم. الصائمة من السكاكين الكليلة التي لا تقطع (محيط المحيط).
المعي الصائم: الجزر الأوسط من المعي الدقيق. (بوشر، محيط المحيط) وفي ابن البيطار (1: 178): وينفع المعا المدعو بالصائم. وفي المعجم اللاتيني - العربي: ioiunus المصران المعروف بالصائم.
الصاد والميم والواو ص وم

الصَّوْمُ تَرْكُ الطّعامِ والشّرابِ والنِّكاحِ والكلامِ صام صَوْماً وصِيَاماً واصْطامَ ورَجُلٌ صائمٌ وصَوْمٌ من قَوْمٍ صُوَّامٍ وصُيَّامٍ وصُوَّمٍ وصُيَّمٍ قلَبوا الواوَ لقُرْبِها من الطَّرَفِ وصِيَّم عن سيبَوَيْهِ كَسَرُوا لِمَكانِ الياءِ وصَيامٍ وَصَيَامِي الأخيرةُ نادِرة وصَوْمٍ وهو اسْمٌ للجَمْعِ وقيل هو جمعُ صائمٍ وقوله تعالى {إني نذرت للرحمن صوما} قيل معناه صَمْتاً ويُقَوِّيه قولُه تعالى {فلن أكلم اليوم إنسيا} وصامَ الفرسُ على آرِيِّهِ صَوْماً وصِياماً لم يَعْتَلِفْ وقيل الصائمُ من الخَيْلِ السَّاكِنُ الذي لا يَطْعَمُ شيئاً قال النَّابغةُ (خَيْلٌ صِيَامٌ وخيلٌ غيرُ صائمةٍ ... تَحْتَ العَجَاجِ وأُخرى تَعْلُكُ اللُّجُمَا)

ومَصَامُ النَّجْمِ مُعَلَّقُه وصامَتِ الرِّيحُ رَكَدَت وصام النَّهار إذا قام قائمُ الظَّهيرة وصامتِ الشَّمسُ اسْتَوتْ وصام النَّعَامُ صَوْماً ألْقَى ما في بَطْنِه والصَّوم عُرَّةُ النَّعامِ وهو ما يَرْمِي به من دُبُرِه والصَّوم شجرٌ على شكلِ شَخْصِ الإِنسانِ كَرِيهُ المَنْظرِ جداً يقال لثَمَرِه رءوس الشياطينِ يُعْنَى بالشّياطينِ الحَيَّاتُ وليس له وَرَقٌ وقال أبو حنيفةَ للصَّوْمِ هَدَبٌ ولا تَنْتَشِرُ أفنانُه يَنْبُتُ نَباتَ الأَثْلِ ولا يَطُولُ طُولَه وأكثرُ مَنَابِتِه بلادُ بَنِي شَبابةَ قال ساعدةُ بنُ جُؤَيّة

(مُوَكَّلٌ بِشُدُوفِ الصَّوْمِ يَرْقُبُها ... من المَنَاظِرِ مَخْطوفُ الحَشَا زَرِمُ)

شُدُوفُهُ شُخوصٌ هـ يقول يَرْقُبُها من الرُّعْبِ يَحْسَبُهَا ناساً واحدتُه صَوْمَةٌ
صوم
صامَ يَصُوم، صُمْ، صَوْمًا وصِيامًا، فهو صائم
• صام الشَّخصُ:
1 - أمسك "صام عن فعل الشَّرِّ" ° صام عن الكلام: صَمَتَ.
2 - (فق) أمسك عن الطَّعام والشَّراب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشَّمس مع النِّيَّة "صام شهرَ رمضان- إِنَّ لِلصَّائِمِ عِنْدَ فِطْرِهِ لَدَعْوَةً مَا تُرَدُّ [حديث]- {وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ} - {وَالصَّائِمِينَ
 وَالصَّائِمَاتِ} ". 

صوَّمَ يصوِّم، تصويمًا، فهو مُصوِّم، والمفعول مُصوَّم
• صوَّم ابنَه الصَّغيرَ: جعله يصوم. 

صائِم [مفرد]: ج صائِمون وصِيَام وصُوَّم وصُيَّم:
1 - اسم فاعل من صامَ.
2 - (شر) جزء أوسط من الأمعاء الدقيقة. 

صَوْم [مفرد]:
1 - مصدر صامَ.
2 - صمت " {إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا}: إمساكًا عن الكلام".
• الصَّوم الكبير: (دن) فترة صوم في الدِّيانة المسيحيّة مدّتها أربعون يومًا بين عيد الرّماد وعيد الفِصْح.
• الصَّوم عند المسلمين: (فق) إمساك عن الأكل والشُّرب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشَّمس مع النِّيَّة "إِذَا نَسِيَ فَأَكَلَ وَشَرِبَ فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللهُ وَسَقَاهُ [حديث] " ° شهر الصَّوم: شهر رمضان.
• الصَّوم عند المسيحيين: ترك الأكل من نصف اللَّيل إلى الظُّهر، أما الماء فمسموح به، وقيل ترك أكل اللَّحم والألبان وما شاكلها مع استباحة باقي الأطعمة. 

صِيام [مفرد]: مصدر صامَ.
• الصِّيام: الصَّوْم. 
باب الصاد والميم و (وأ يء) معهما ص وم، م وص، وص م، ص م ي، مستعملات

صوم: الصَّوْمُ: تَرْكُ الأكلِ وتَرْكُ الكلام، وقوله تعالى: إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً ، أي صَمتاً وقُرِىءَ به. ورجالٌ صُيّامٌ، ولغة تميم صُيَّم، والصَّوْمُ قيامٌ بلا عَمَل. وصامَ الفَرَسُ على آريِّه: اذا لم يعتَلفِ. وصامَتِ الرِّيحُ اذا رَكَدَت. وصامَتِ الشمسُ: استَوَتْ في منتصف النهار. ومصامُ الفَرَس: موقِفُه. والصَّومُ عُرَّة النَّعام، يقال: مَزَقَ النَّعامُ بصومه، قال الطرماح:

في شناظي أقن بينها ... عرة الطير كصوم النعام

[وبَكرةٌ صائمةٌ اذا قامَت فلم تَدُر، وقال الراجز:

شَرُّ الدِّلاءِ الوَلغةُ المُلازمَهْ ... والبَكَراتُ شَرُّهُنَّ الصائمهْ

ويقال: رجل صَومٌ ورجلانِ صَوْمٌ وامرأةٌ صوْمٌ، ولا يُثَنَّى ولا يُجمَع لانّه نعت بالمصدر، وتلخيصه: رجل ذو صَومٍ وامرأة ذات صَومٍ. ورجلٌ صَوّامٌ قَوّامٌ اذا كان يصومُ النهارَ ويقومُ الليْلَ. ورجالٌ ونِساءٌ صُوَّمٌ وصيم، وصُيّام، كل ذلك يقال] والصّومُ: شجرٌ [في لغة هُذيل] .

وصم: الوَصْمُ: صَدْعٌ أو كَسْرٌ غيرُ بائنٍ في عَظمٍ ونحوِه، في عُودٍ وكلِّ شيءٍ. ووُصِمَ الرُّمحُ فهو موصومٌ، وهو صدع الأنبوب طولا.ورجلٌ موصُومُ الحَسَبِ: في حَسَبه وَصمٌ أي عَيْبٌ، قال:

إن في شكر صالحينا لَما يَدْ ... حَضُ فِعل المُرَهَّقِ الموصومِ

يعني: شكرُ صالحينا يُغطِّي كُفْرَ مَوْصُومينا. وجمع الوَصمِ وُصُومٌ. ويقال: أجد توصيماً في جَسَدي أي تكسيراً من مَليلةٍ أو حُمَّى، [يقال] : وَصَّمَته الحُمَّى. والتَّوصيمُ: الفَتْرَةُ والكَسَل في الجَسَد، قال لبيد:

واذا رُمتَ رحيلاً فارتَحِلْ ... واعصِ ما يأمُرُ تَوصيمُ الكَسَلْ

موص: المَوْص: غَسْل الثوب غَسلاً ليِّناً يجعل في فيه ماءَ ثم يَصُبُّه على الثَّوب، وهو آخذه بين كتفيه وإبهامَيهِ يغسِلهُ ويَمُوصُه.

صمي: الانصِماءُ: الاقبال نحو الشيءِ كما يَنْصَمي الطائرُ اذا انقَضَّ على الشيء، قال جرير: إني انصمَيْتُ من السَّماءِ عليكُمُ ... حتى اختطَفتُكَ يا فَرزْدَقُ من عَلِ

ورجلٌ صَمَيانٌ: شجاعٌ صادقُ الحَملة.

وقول النبي- صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: كل ما أصميت، ودع ما أَنْمَيْتَ

فما أصمَيْتَ هو ما وَقَعَ بفِيكَ، وما أنمَيْتَ هو ما تَباعَدَ عنكَ. وقد أَصْمَى الفَرَس على لِجامه اذا عَضَّ عليه ومضى، قال:

أَصمَى على فأس اللِّجامِ وقُرْبه ... بالماءِ يقطُرُ تارةً ويسيلُ

وصامَى منيّته: ذاقها.
[صوم] فيه: "صومكم" يوم "تصومون"، أي الخطأ موضوع عن الناس، أي فيما سبيله الاجتهاد، فإن لم يروا الهلال إلا بعد الثلاثين ولم يفطرواالقياس: الاثنان، لكن جعل اللفظ علمًا فأعرب بالحركة، أو يقال: تقديره: أولها يوم الاثنين، أو يقدر: جعل أول الثلاثة الاثنين أو الخميس، أي إن كان افتتاح الشهر بعد الخميس يفتتح صومه بالاثنين، وإن كان قبله يفتتح صومه به. وح: إذا انتصف شعبان فلا "تصوموا"، غرضه استجمام من لا يقوى على تتابع الصيام، كما استحب إفطار يوم عرفة لتقوى على الدعاء؛ فإن قدر فلا نهي. وح: أفضل "الصيام" بعد رمضان شهر الله، أي صيام شهر الله، والمراد يوم عاشوراء. وح: كل عمل ابن آدم يضاعف إلا "الصوم"، أراد بكل عمل الحسنات، فلذا وضع الحسنة موضع الضمير في الخبر، أي كل الحسنات، يضاعف أجرها إلى سبعمائة إلا الصوم فإن ثوابه لا يقادر قدره إلا الله، فإنه سر لا يطلع عليه العباد، فإنه ترك عمل ونية وإنه كسر نفس ونقص.

صوم: الصَّوْمُ: تَرْكُ الطعامِ والشَّرابِ والنِّكاحِ والكلامِ، صامَ

يَصُوم صَوْماً وصِياماً واصْطامَ، ورجل صائمٌ وصَوْمٌ من قومٍ صُوَّامٍ

وصُيّامٍ وصُوَّمٍ، بالتشديد، وصُيَّم، قلبوا الواو لقربها من الطرف؛

وصِيَّمٍ؛ عن سيبويه، كسروا لمكان الياء، وصِيَامٍ وصَيَامى، الأَخير نادر،

وصَوْمٍ وهو اسمٌ للجمع، وقيل: هو جمعُ صائمٍ. وقوله عز وجل: إني

نَذَرْتُللرَّحْمَنِ صَوْماً؛ قيل: معناه صَمْتاً، ويُقوِّيه قولهُ تعالى: فلن

أُكلِّمَ اليومَ إنْسِيّاً. وفي الحديث: قال النبي، صلى الله عليه وسلم،

قال الله تعالى كلُّ عملِ ابنِ آدمَ له إلاّ الصَّومَ فإنه لي؛ قال أَبو

عبيد: إنما خص الله تبارك وتعالى الصَّومَ بأَنه له وهو يَجْزِي به، وإنْ

كانت أَعمالُ البِرِّ كلُّها له وهو يَجْزِي بها، لأَن الصَّوْمَ ليس

يَظْهَرُ من ابنِ آدمَ بلسانٍ ولا فِعْلٍ فتَكْتُبه الحَفَظَةُ، إنما هو

نِيَّةٌ في القلب وإمْساكٌ عن حركة المَطْعَم والمَشْرَب، يقول الله تعالى:

فأنا أَتوَلَّى جزاءه على ما أُحِبُّ من التضعيف وليس على كتابٍ كُتِبَ

له، ولهذا قال النبي، صلى الله عليه وسلم: ليس في الصوم رِياءٌ، قال: وقال

سفيان بن عُيَيْنة: الصَّوْمُ هُو الصَّبْرُ، يَصْبِرُ الإنسانُ على

الطعام والشراب والنكاح، ثم قرأ: إنما يُوَفَّى الصابرونَ أَجْرَهم بغير

حِساب. وقوله في الحديث: صَوْمُكُمْ يومَ تَصُومون أَي أَن الخَطأَ موضوع عن

الناس فيما كان سبيلُه الاجتهادَ، فَلو أنَّ قوماً اجتهدُوا فلم يَرَوا

الهِلال إلا بعدَ الثلاثين ولم يُفْطِروا حتى اسْتَوْفَوا العددَ، ثم

ثَبَت أَن الشهرَ كان تِسْعاً وعشرين فإن صَوْمَهم وفطْرهم ماضٍ ولا شيء

عليهم من إثْم أَو قضاءٍ، وكذلك في الحج إذا أَخطؤُوا يومَ عَرفة والعيد فلا

شيء عليهم. وفي الحديث: أَنه سئل عمَّنْ يَصُومُ الدهرَ فقال: لا صامَ

ولا أَفْطَرَ أَي لم يَصُمْ ولم يُفْطِرْ كقوله تعالى: فلا صَدَّق ولا

صَلَّى؛ وهو إحْباطٌ لأَجْرِه على صَوْمِه حيث خالف السنَّةَ، وقيل: هو

دُعاءٌ عليه كراهِيةً

لصنيعهِ. وفي الحديث: فإنِ امْرُؤٌ قاتَلَهُ أَو شاتَمه فَلْيَقُلْ إني

صائمٌ؛ معناه أن يَرُدَّه بذلك عن نفسه ليَنْكَفَّ، وقيل: هو أَن يقول

ذلك في نفسه ويُذَكِّرَها به فلا يَخُوضَ معه ولا يُكافِئَه على شَتْمِه

فَيُفْسِدَ صَوْمَه ويُحْبِطَ أَجْرَه. وفي الحديث: إذا دُعِيَ أَحدُكم إلى

طعام وهو صائمٌ فَلْيَقُلْ إني صائم؛ يُعَرِّفُهم بذلك لئلا يُكْرِهُوه

على الأَكل أَو لئلا تَضِيقَ صدورُهم بامتناعه من الأكل. وفي الحديث:

مَنْ مات وهو صائمٌ فلْيَصُمْ عنه وَليُّه. قال ابن الأَثير: قال بظاهرِه

قومٌ من أَصحاب الحديث، وبه قال الشافعي في القديم، وحَمَلَه أَكثرُ

الفقهاء على الكفَّارة وعَبَّر عنها بالصوم إذ كانت تُلازِمُه. ويقال: رجلٌ

صَوْمٌ ورجُلانِ صَوْمٌ وقوم صَوْمٌ

وامرأَة صَوْمٌ، لا يثنى ولا يجمع لأَنه نعت بالمصدر، وتلخيصه رجلٌ ذو

صَوْمٍ وقوْم ذو صوم وامرأَة ذاتُ صَوْمٍ. ورجل صَوَّامٌ قَوَّامٌ إذا كان

يَصُوم النهارَ ويقومُ الليلَ، ورجالٌ ونِساءٌ صُوَّمٌ وصُيَّمٌ

وصُوَّامٌ وصُيَّامٌ. قال أَبو زيد: أَقمتُ بالبصرة صَوْمَينِ أي رَمضانينِ.

وقال الجوهري: رجل صَوْمانُ أي صائمٌ. وصامَ الفرسُ صَوْماً أي قام على غير

اعْتلافٍ. المحكم: وصامَ الفرَسُ على آرِيِّه صَوْماً وصِياماً إذا لم

يَعْتَلِفْ، وقيل: الصائمُ من الخيل القائمُ الساكنُ الذي لا يَطْعَم

شيئاً؛ قال النابغة الذُّبياني:

خَيْلٌ صِيامٌ وخيلٌ غيرُ صائمةٍ،

تحتَ العَجاجِ، وأُخرى تَعْلُكُ اللُّجُما

الأَزهري في ترجمة صون: الصائِنُ من الخيل القائمُ على طرَفِ حافِره من

الحَفاء، وأما الصائمُ فهو القائمُ على قوائمه الأَربع من غير حَفاء.

التهذيب: الصَّوْمُ في اللغة الإمساكُ عن الشيء والتَّرْكُ له، وقيل للصائم

صائمٌ لإمْساكِه عن المَطْعَم والمَشْرَب والمَنْكَح، وقيل للصامت صائم

لإمساكه عن الكلام، وقيل للفرس صائم لإمساكه عن العَلَفِ مع قيامِه.

والصَّوْمُ: تَرْكُ الأَكل. قال الخلىل: والصَّوْمُ قيامٌ بلا عمل. قال أَبو

عبيدة: كلُّ مُمْسكٍ عن طعامٍ أَو كلامٍ أَو سيرٍ فهوصائمٌ. والصَّوْمُ:

البِيعةُ. ومَصامُ الفرسِ ومَصامَتُه: مَقامُه ومَوْقِفُه؛ وقال امرؤ

القيس:

كأنَّ الثُّرَيّا عُلِّقَتْ في مَصامِها،

بأمْراسِ كَتَّانٍ إلى صُمِّ جَنْدَلِ

ومَصَامُ النَّجْمِ: مُعَلَّقُه. وصامَتِ الريحُ: رَكَدَتْ. والصَّوْمُ:

رُكُودُ الريحِ. وصامَ النهارُ صَوماً إذا اعْتَدَلَ وقامَ قائمُ

الظهيرة؛ قال امرؤ القيس.

فدَعْها، وسَلِّ الهَمَّ عنْكَ بِجَسْرةٍ

ذَمُولٍ، إذا صامَ النهارُ، وهَجَّرا

وصامَت الشمسُ: استوت. التهذيب: وصامَت الشمسُ عند انتصاف النهار إذا

قام ولم تَبْرَحْ مكانَها. وبَكْرةٌ صائمةٌ إذا قامت فلم تَدُرْ؛ قال

الراجز:

شَرُّ الدِّلاءِ الوَلْغَةُ المُلازِمَهْ،

والبَكَراتُ شَرُّهُنَّ الصَّائِمهْ

يعني التي لا تَدُورُ. وصامَ النَّعامُ إذا رَمَى بِذَرْقِه وهو

صَوْمُه. المحكم: صامَ النعامُ صَوْماً أَلْقَى ما في بطنه. والصَّوْمُ: عُرَّةُ

النَّعامِ، وهو ما يَرْمي به من دُبُرِه. وصامَ الرجلُ إذا تَظَلَّلَ

بالصَّوْمِ، وهو شجرٌ؛ عن ابن الأَعرابي. والصَّوْمُ: شجرٌ

على شَكْل شخص الإنسانِ كرِيهُ المَنْظَر جِدّاً، يقال لِثَمرِه رؤُوس

الشياطين، يُعْنى بالشياطين الحَيّاتُ، وليس له وَرَقٌ؛ وقال أَبو حنيفة:

للصَّوْم هَدَبٌ ولا تَنْتَشِرُ أَفْنانُه ينْبُتُ نباتَ الأثْل ولا

يَطُولُ طُولَه، وأكثرُ مَنابِته بلادُ بني شَبابة؛ قال ساعدة بن

جُؤَيَّة:مُوَكَّلٌ بشُدوفِ الصَّوْمِ يَرْقُبُها،

من المَناظِر، مَخْطوفُ الحَشَا زَرِمُ

شُدُوفُه: شُخوصُه، يقول: يَرْقُبها من الرُّعْبِ يَحْسَبُها ناساً،

واحدتُه صَوْمة. الجوهري: الصَّوْمُ شجرٌ

في لغة هُذَيْل، قال ابن بري: يعني قول ساعدة:

موكَّل بشدوف الصوم يبصرها،

من المعازب، مخطوفُ الحَشَا زَرِمُ

وفسره فقال: من المَعازب من حيث يَعْزُبُ عنه الشيء أَي يتباعد، ومخطوفُ

الحَشا: ضامِرُه، وزَرِم: لا يَثْبُتُ في مكان، والشُّدُوفُ: الأَشخاص،

واحدها شَدَفٌ.

قال ابن بري: وصَوامٌ جَبَلٌ؛ قال الشاعر:

بمُسْتَهْطِعٍ رَسْلٍ، كأَنَّ جَدِيلَه

بقَيْدُومِ رعْنٍ مِنْ صَوامٍ مُمَنَّع

صوم

( {صَامَ} صَوْماً {وصِيَاماً) ، بالكَسْر، (} واصْطَام) : إِذا (أَمْسَك) هَذَا أصل اللُّغَة فِي! الصَّوْم. وَفِي الشَّرْع: (عَن الطَّعامِ والشَّراب. و) من المَجاز: صَامَ عَنِ (الكَلامِ) : إِذا أَمْسَكَ عَنهُ. وَبِه فُسِّر قَولُه تَعالى: {إِنِّي نذرت للرحمن صوما فَلَنْ أكلم الْيَوْم إنسيا} أَي: صَمْتاً بِدَلِيل قَوْلِه: {فَلَنْ أكلم الْيَوْم إنسيا} . (و) صَامَ عَن (النِّكَاحِ) : تَرَكَه. وَهُوَ أَيْضاً دَاخِلٌ فِي حَدّ الصَّوْمِ الشَّرْعِي، وَمِنْه قَولُ سُفْيانَ بنِ عُيَيْنَة: الصَّومُ هُوَ الصَّبْر يَصْبِر الإِنْسانُ على الطَّعام والشَّراب والنِّكاح، ثمَّ قَرَأَ: {إِنَّمَا يُوفى الصَّابِرُونَ أجرهم بِغَيْر حِسَاب} .
(و) من المَجازِ: صَامَ عَن (السَّيْر) إِذا أَمْسَك، (و) قَالَ أَبُو عُبَيْدة: كل مُمْسِكٍ عَن طَعامٍ أَو كَلامٍ أَو سَيْر (هُوَ {صَائِم. و) قَالَ الجوهَرِيّ: رَجلٌ (} صَوْمَانُ) أَي: صَائِم ضُبِط بالفَتْح وبالضَّمّ. (و) يُقالُ: رجلٌ ( {صَوْمٌ) ، ورجُلان صَوْمٌ، وقَوْم صَوْمٌ، وامرأَةٌ صَوْمٌ: لَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَع؛ لِأَنَّهُ نَعْتٌ بِالْمَصْدَرِ.
(ج:} صُوَّام) كَرُمَّان بالوَاوِ، ( {وصُيَّام) باليَاءِ، (} وصُوَّم) كَرُكَّع بالوَاوِ، ( {وصُيّم) باليَاءِ قَلَبُوا الْوَاو لقُرْبِها من الطَّرَف، (} وصِيَّم) بالكَسْر مَعَ تَشْدِيد اليَاءِ عَن سِيبَوَيْه، كَسروا لِمَكانِ اليَاءِ، ( {وصِيامٌ) كَكِتاب، (} وصَيَامَى) كَسَكَارَى، وهذِه نَادِرَة.
( {وصامَ مِنِيَّتَه: ذَاقَها. و) صَامَ (النَّعامُ: رَمَى بِذَرْقِه) ، وَكَذلِك الدَّجَاجَة، وَيُقَال لوقْفَتِها عِنْد ذَلِك أَو لسُكُونها بِخُرُوج الأَذَى، وَهُوَ مَجاز، (وَهُوَ) أَي: ذَرْق النَّعام (} صَوْمُه) . وَفِي المُحْكَم: الصَّوْم: عُرَّةُ النَّعَام. وَفِي الفَرْق لابنِ السيِّد: هُوَ سَلْح النَّعام، وَأَنْشد:
(اتّق الله فِي الصَّلاة ودَعْها ... إِنّ فِي الصَّوْم والصَّلاَةِ فَسادا)

ويَعْنِي بالصَّلاة إِتْيانَ المَرْأَة فِي دُبُرِها.
وَفِي المُحْكَم: صَامً النَّهارُ صَوْماً: ألْقى مَا فِي بَطْنِه، ويَعْنِي بالنَّهارِ فَرْخَ الكَروان.
(و) صَامَ (الرَّجُلُ) ، إِذا تَظَلَّل! بالصَّوْمِ) : اسْم (شَجَرة) ، عَن اْبنِ الأَعرابيّ. قَالَ الجَوْهَرِي: بِلُغَةِ هُذَيْل، قَالَ اْبنُ بَرِّيّ: يُشِيرُ إِلَى قَوْلِ ساعِدَةَ بنِ جُؤَيَّة:
(موكَّلٌ بشُدوفِ الصَّوْم يَرْقُبُها ... من المَناظِر مَخْطُوفُ الحَشَا زَرِمُ) والشُّدُوفُ: الأَشْخاص. وَقَالَ غَيرُه: الصَّوم: شَجَرة على شَكْل الإِنْسان (كَرِيهَةُ المَنْظر) جِدًّا، يُقَال لِثَمَرِها: رُؤُوسُ الشَّيَاطِين، يَعْنِي بالشَّياَطِين الحَيَّات، وَلَيْسَ لَهَا وَرَق. وَقَالَ أَبُو حَنِيفة: {للصَّوم هَدَب، وَلَا تَنْتَشِر أفنَانُه، يَنْبُت نَباتَ الأَثْل وَلَا يَطُولُ طُولَه، وَأَكْثَرُ مَنابِتِه بلادُ بني شَبابَة، وَأَنْشد قَولَ سِاعِدة.
(و) من المَجاز: صَامَ (النَّهارُ) إِذا اعْتَدل، و (قَامَ قائِمُ الظَّهِيرَة) ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وَمِنْه قَولُ امْرئِ القَيْس:
(فَدَعْها وَسَلِّ الهَمَّ عَنْك بِجَسْرَةٍ ... ذَمُولٍ إِذا صَامَ النَّهارُ وهَجَّرَا)

(و) من المَجازِ: (الصَّومُ: الصَّمْت) ، وَبِه فُسِّر قَوْلُه تَعالَى: {إِنِّي نذرت للرحمن} صوما} ، عَن اْبن عَبّاس، وَقد تَقدَّم، وَلَا يَخْفَى أَنَّه مَعَ قَوْله: أَمسَك عَن الكَلام تَكْرار.
(و) من المَجازِ: الصَّومُ: (رُكودُ الرِّيحِ) وَقد صَامَتْ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
(و) من المَجازِ: الصَّومُ: (رَمَضان) ، وَمِنْه قَولُ أَبِي زَيْد: أَقَمتُ بالبَصْرة صَوْمَيْن أَي: رَمَضانَيْن.
(و) الصَّومُ: (البِيعَةُ) ، نَقله الجَوْهَرِيّ، وَكَأَنَّه بِحَذْف مُضافٍ أَي: مَحَلّ الصَّوم أَي: الوَقْت، ( {والصَّائِمُ: للواحِد والجَمْعِ،) هَكَذَا فِي النَسَخ، والصَّواب} والصَّوم للوَاحِد والجَمْع، يُقَال: رَجُلٌّ {صَوْمٌ، وَرِجَال صَوْم: وعَلى الأَخِير يَكُونُ جَمْع صَائِم، وَقيل: هُوَ اسمٌ للجَمْعِ.
(وَأًرضٌ} صَوامٌ كَسَحَابٍ: يابِسَةٌ لاَ مَاءَ بهَا) قَالَ الشِّاعِر:
(بمُسْتَهْطِعٍ رَسْلٍ كَأَنَّ جَدِيلَه ... بِقَيْدُومِ رَعْن من صَوامٍ مَمَنَّع) (و) مِنَ المَجازِ: ( {مَصامُ الفَرَس} ومصامَتُه: مَوْقِفُه) وَمَقَامُه، وَأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لامْرِئ القَيْس:
(كَأَنَّ الثُّرَيَّا عُلِّقَت فِي {مَصَامِها ... بِأَمْراسٍ كَتَّانٍ على صُمِّ جَنْدَلِ)

وَشَاهد} المصامة قَول الشَّمَّاخ:
( {مصامةَ أَعْيار من الصَّيْف تنشِج ... )

[] ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: رَجُلٌ} صَوّام قَوَّام: إِذا كَانَ {يَصُومُ بالنَّهار ويَقُوم باللَّيل.
} وصَامَ الفَرَسُ صَوْمًا: قَامَ على غَيْر اعْتِلاف، نَقَلَه الجوهَرِيّ. وَفِي المُحْكَم والأَسَاس: صامَ الفرسُ على آرِبِّه صَوْمًا وصِيَامًا إِذا لم يَعْتِلف. وَقيل: {الصَّائِمُ من الخَيْل: القائِمُ السَّاكِن الَّذِي لَا يَطْعَم شَيْئًا. قَالَ النابِغَةُ الذَّبْيانِي:
(خَيْلٌ} صِيامٌ وَخَيْلٌ غَيْرُ! صَائِمَةٍ ... تَحْتَ العَجاجِ وَأُخْرَى تَعلُكُ اللُّجُمَا)

وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ فِي تَرْجَمَة " صون " الصَّائِنُ من الخَيْل: القَائِمُ على طَرَفِ حَافِرِه من الحَفاء. وَأَمَّا الصَّائم فَهُوَ القائِم على قَوائِمه الأَرْبَع من غَيْر حَفاء. وَقيل للقَائِم: صَائِم؛ لإمْسَاكِه عَن العَلَف مَعَ قِيامه.
وَقَالَ الخَلِيل: الصَّومُ: قِيامٌ بِلَا عَمَل، نَقله الجَوْهَرِيّ. وصامَتِ الشَّمسُ: استَوَتْ. وَفِي التَّهْذِيب: إِذا قامَتْ وَلم تَبْرح مَكانَها. وبَكْرة صَائِمَة: إِذا قامَت وَلم تَدُرْ. وَأنْشد الْجَوْهَرِي:
(شَرُّ الدِّلاءِ الوَلْغَةُ المُلازِمَهْ ... والبَكَراتُ شَرُّهُنَّ {الصَّائِمَه)

وصَامَ الشَّهْرَ: صَامَ فِيهِ. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {} فليصمه} وجِئْتُه والشَّمس فِي {مَصامِها أَي: فِي كَبِد السَّماء.
} وصَام الماءُ وَقَامَ ودَامَ بِمَعْنًى، وَمِنْه.: ماءٌ صائِمٌ قائِمٌ دائِمٌ.
وبَنُو صَائِم الدَّهْر: شِرْذِمَة باليَمَن يَنزِلُون نَواحِي الزَّيْدِية، وَآخَرُونَ بِمصْر.
{وَصَوامٌ كَسَحَاب: أسمُ جَبَل، وَبِه فُسِّر قَولُ الشَّاعِر:
(بقَيْدُومِ رَعْنٍ من} صَوَامٍ مُمَنَّع ... )
صوم: {صوما}: إمساكا عن الطعام والكلام ونحوهما.
الصوم: في اللغة مطلق الإمساك، وفي الشرع: عبارة عن إمساك مخصوص، وهو الإمساك عن الأكل والشرب والجماع من الصبح إلى المغرب مع النية.

صوم

1 صَامَ, (S, M, &c.,) aor. ـُ (Msb,) inf. n. صَوْمٌ, and صِيَامٌ; (S, M, Mgh, Msb, K;) and ↓ اِصْطَامَ; (M, K;) He abstained, (Msb, TA,) in an absolute sense: (Msb:) this is the primary signification: (TA:) [or] this is said to be the signification in the proper language of the Arabs: (Msb:) and in the language of the law, (Msb, TA,) he observed a particular kind of abstinence; (Msb;) i. e. (TA) he abstained from food (S, M, K, TA) and drink (M, K, TA) and coïtus: (M, K:) and (S, * M, &c.) by a tropical application, (TA,) (tropical:) from speech: (S, * M, Mgh, Msb, * K, TA:) or صَوْمٌ in the proper language of the Arabs signifies a man's abstaining from eating: and by a secondary application, a particular serving of God [by fasting]; (Mgh;) [i. e.] the abstaining from eating and drinking and coïtus from daybreak to sunset: (KT:) accord. to Kh, it signifies [properly] the standing without work. (S.) صام الشَّهْرَ means صام فِى الشَّهْرِ [He fasted during the month]: agreeably with what is said in the Kur ii. 181. (TA.) And it is said (S, M) by I'Ab (S) that the saying, in the Kur [xix. 27], (S, M,) إِنِّى نَذَرْتُ لِلرَّحْمٰنِ صَوْمًا means (assumed tropical:) [Verily I have vowed unto the Compassionate] an abstaining from speech. (S, M, Msb.) One says also, صام الفَرَسُ, inf. n. صَوْمٌ (S, M) and صِيَامٌ, (M,) (assumed tropical:) The horse stood without eating of fodder; (S;) or abstained from the eating of fodder. (M, A, Mgh.) And صام عَنِ السَّيْرِ (tropical:) He abstained from going along, or journeying. (TA.) b2: [Hence,] صامت الشَّمْسُ (assumed tropical:) The sun became [apparently] stationary [in the mid-heaven]: (T, TA:) or attained its full height. (M, TA.) b3: And صام النَّهَارُ, (inf. n. صَوْمٌ, S,) (tropical:) The day reached its midpoint. (S, M, Mgh, K, TA.) b4: And صامت الرِّيحُ, (M, TA,) inf. n. صَوْمٌ, (S, K,) (tropical:) The wind became still, or calm. (S, M, K, TA.) b5: And صام المَآءُ, [inf. n. صِيَامٌ (see صُلَاقَةٌ) and probably صَوْمٌ also,] (assumed tropical:) The water became still, or motionless; syn. قَامَ and دَامَ. (TA.) b6: And صام النَّعَامُ, (M, K,) inf. n. صَوْمٌ, (M,) (tropical:) The ostrich cast forth its dung; (M, K, TA;) and in the same sense the verb is used in relation to the domestic fowl; because each stands still in doing this, or because each becomes tranquil by reason of the passing forth of that which occasions annoyance: and accord. to [some one or more of the copies of] the M, صام النَّهَارُ, inf. n. صَوْمٌ, The نهار, by which is here meant the young one of the كَرَوَان, [or rather of the bustard called حُبَارَى,] cast forth what was in its belly. (TA.) A2: صام مَنِيَّتَهُ i. q. ذَاقَهَا [He tasted, or experienced, his death]. (K.) A3: And صَامَ He (a man) shaded himself by means of the tree called صَوْم. (K.) 8 إِصْتَوَمَ see 1, first sentence.

صَوْمٌ an inf. n. of 1 [q. v.]. (S, M, &c.) b2: [Hence,] الصَّوْمُ [app. for وَقْتُ الصَّوْمِ] means also (tropical:) [The month of] Ramadán: (K, TA:) whence the saying of Aboo-Zeyd, أَقَمْتُ بِالبَصْرَةِ صَوْمَيْنِ, meaning [I remained, stayed, dwelt, or abode, in El-Basrah] two Ramadáns. (TA.) b3: And [in like manner] صَوْمٌ also means (assumed tropical:) A Christian church; syn. بِيعَةٌ: (S, K, TA:) as though for مَحَلُّ الصَّوْمِ i. e. الوَقْفِ [the place of station: for, as Hooker says, speaking of the ancient usage of the Church, “their manner was to stand at prayer, whereupon their meetings unto that purpose had the names of stations given them ”]. (TA.) A2: See also صَائِمٌ.

A3: Also (assumed tropical:) The dung of the ostrich. (S, M, K.) A4: And, in the dial. of Hudheyl, (S,) Certain trees, (S, M,) or a certain tree, (K,) [but] the n. un. is with ة, of the form of the figure of a human being, (M,) ugly in appearance, (M, K,) very much so, the fruits of which are called رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ, i. e. [the heads] of the serpents, [see شَيْطَانٌ and زَقُّومٌ,] not having leaves: AHn says that they have [what are termed] هَدَب [q. v.], their branches do not spread forth, they grow in the manner of the [species of tamarisk called] أَثْل, but are not so tall, and mostly grow in the districts of Benoo-Shebábeh. (M.) صَامَةٌ, for صَوْمَةٌ, inf. n. of un. of صَامَ: see a verse cited voce تَابَ, in art. توب.

صَوْمَانُ: see صَائِمٌ.

أَرْضٌ صَوَامٌ Dry land or ground, in which is no water. (K.) صَوَّامٌ is like صَائِمٌ but having an intensive signification [i. e. meaning Abstaining, &c., much or often]. (Msb.) One says رَجُلٌ صَوَّامٌ قَوَّامٌ, meaning A man who fasts (يَصُومُ) [often] in the day, and who rises [often] in the night [to pray]. (TA.) صَائِمٌ Abstaining, in an absolute sense: this is said to be the signification in the proper language of the Arabs: and in the language of the law, observing a particular kind of abstinence; (Msb;) [i. e.] abstaining from food (S, M, K) and drink and coïtus: and, [by a tropical application, (see 1, first sentence,)] (tropical:) from speech: (M, K:) it is applied to a man: (S, M, Msb:) and ↓ صَوْمَانُ signifies the same, (S, K,) so applied; (S;) as also ↓ صَوْمٌ, (M, K,) applied to a man, (M,) and to a woman, and to two men, (TA,) and to a pl. number; (M, K;) being an inf. n. used as an epithet; (TA;) or it is a pl., [or rather quasi-pl. n.,] like زَوْرٌ: (M voce ضَيْفٌ:) or, in the proper language of the Arabs, صَائِمٌ signifies abstaining from eating: and by a secondary application, serving God in a particular manner [by fasting: see again 1, first sentence]: (Mgh:) accord. to AO, it signifies any creature abstaining from food, or (assumed tropical:) from speech, or (assumed tropical:) from going along or journeying: (S, Msb:) pl. صِيَامٌ and صُوَّمٌ (S, M, Mgh, Msb, K) and صُيَّمٌ (S, M, Msb, K) and صِيَّمٌ and صُوَّامٌ and صُيَّامٌ and صَيَامَى, (M, K,) the last of which [written in the CK صُيَامَى] is extr. (M.) b2: Applied to a horse, (assumed tropical:) Standing still (S, (M, Msb) without eating of fodder (S, Msb) or without eating anything: (M:) or abstaining from the eating of fodder: (Mgh:) or standing upon his four legs. (Az in art. صون, and TA.) b3: And بَكْرَةٌ صَائِمَةٌ (assumed tropical:) A sheave of a pulley that remains still, (Mgh, TA,) that will not revolve. (S, Mgh, TA.) b4: And مَآءٌ صَائِمٌ (assumed tropical:) Water that is still, or motionless; syn. قَائِمٌ and دَائِمٌ. (Mgh, TA.) مَصَامٌ (tropical:) The station, or standing-place, of a horse; as also ↓ مَصَامَةٌ. (S, K, TA.) b2: and مَصَامُ النَّجْمِ (assumed tropical:) The [imaginary] place of suspension of the asterism [meaning the Pleiades]. (M.) Imra-el-Keys says, كَأَنَّ الثُّرَيَّا عُلّقَتْ فِى مَصَامِهَا بِأَمْرَاسِ كَتَّانٍ إِلَى صُمِّ جَنْدَلِ [As though the Pleiades were hung, in their place of suspension, by means of ropes of flax, to hard and solid rocks: i. e. they seemed as though they were stationary: he means that the night was tedious to him]. (S. [See EM p. 36, where a reading of the former hemistich different from that above is given, with the same and another reading of the latter hemistich.]) b3: One says also, جِئْتُهُ وَالشَّمْسُ فِى مَصَامِهَا, meaning (assumed tropical:) [I came to him when the sun was] in the middle of the sky. (TA.) مَصَامَةٌ: see the next preceding paragraph.

صما

[صما] نه: فيه: كل ما "أصميت" ودع ما أنميت، الإصماء أن يقتل الصيد مكانه بمعنى سرعة إزهاق الروح، من صميان للمسرع، والإنماء أن تصيب إصابة غير قائلة في الحال، من أنميت الرمية ونمت بنفسها يعني إذا صدت بكلب أو نحوه فمات وأنت تراه غير غائب عنك فكل منه، وما أصبته ثم غاب عنك فمات بعده فدعه، لأنك لا تدري أمات بصيدك أم بعارض آخر.
[صما] الصَمَيانُ بالتحريك: التقلُّب والوثب. ورجلٌ صَمَيانٌ: شجاعٌ. وأَصْمَيْتُ الصيدَ، إذا رميتَه فقتلتَه وأنت تراه. وفي الحديث: " كُلْ ما أَصْمَيْتَ ودَعْ ما أَنْمَيْتَ ". وقد صَمَى الصيد يَصْمي، إذا مات وأنت تراه. وأصْمى الفرسُ على لجامه، إذا عضَّ عليه ومضى. وانْصَمى عليه، أي انصبَّ. قال جرير: إنِّي انْصَمَيْتُ من السماء عَلَيْكُمُ * حتَّى اخْتَطَفْتُكَ يا فرزدقُ مِنْ عل ويروى: " انصببت ".

صما: الصَّمَيانُ من الرِّجال: الشديدُ المُحْتَنَك السِّنِّ.

والصَّمَيان: الشجاعُ الصادقُ الحَمْلَة، والجمع صِمْيان؛ عن كراع. قال أَبو

إسحق: أَصل الصَّمَيان في اللغة السرعة والخِفَّةُ. ابن الأَعرابي:

الصَّمَيانُ الجَريءُ على المعاصي. قال ابن بُزُرْج: يقال لا صَمْياء له ولا

عَمْياء من ذلك متروكَتان كذلك إذا أَكَبَّ على أَمر فلم يُقلِع عنه. ورجُلٌ

صَمَيان: جريءٌ شجاع. والصَّمَيانُ، بالتَّحريك:التلفُّت والوَثْبُ.

ورجُلٌ صَمَيانٌ إذا كان ذا توثُّب على الناس.

وأَصْمى الفرَسُ على لجامه إذا عضَّ عليه ومَضى؛ وأَنشد:

أَصْمى على فأْس اللِّجام، وقُرْبُه

بالماء يقطُر تارةً ويسيلُ

وانْصَمى عليه أَي انْصَبَّ؛ قال جرير:

إنِّي انْصَمَيْتُ من السماء عليكُمُ

حتى اختَطَفْتُك، يا فرزْدَقُ، من عَل

ويروى: انْصَببْتُ. وأصْمَيت الصيد إذا رمَيْتَه فقتَلْتَه وأَنت تراه.

وأَصْمى الرَّميَّة: أَنفذَها. وروي عن ابن عباس أَنه سُئل عن الرجُل

يَرْمي الصيد فيجده مقتولاً فقال: كُلْ ما أَصْمَيْت ودع ما أَنْمَيْت؛ قال

أَبو إسحق: المعنى في قوله كُلْ ما أَصْمَيْت أَي ما أَصابَه السهمُ

وأََنت تراه فأَسْرع في الموت فرأَيَته، ولا محالة أَنه مات برَمْيك،

وأَصله من الصَّمَيان وهو السُّرعة والخِفَّة. وصَمى الصيدُ يَصْمي إذا مات

وأَنت تراه. والإصْماءُ: أن تقتُلَ الصيدَ مكانه، ومعناه سرعةُ إزْهاق

الرُّوحِ من قولهم للمُسْرِع صَمَيانٌ، والإنْماءُ أَن تصيب إصابَةً غير

قاتلةٍ في الحال. يقال: أَنْمَيْت الرَّمِيَّة ونَمَتْ بنَفْسها، ومعناه

إذا صدْت بِكلْب أَو بسهْم أَو غيرهما فمات وأَنت تراه غير غائب عنك فكُلْ

منه، وما أَصَبْته ثم غاب عنك فمات بعد ذلك فلا تأْكله فإنك لا تدري

أَمات بصيدك أَم بعارضٍ آخر.

وانْصَمى عليه: انْقضَّ وأَقبل نحوه. وقال شمر: يقال صَماه الأَمْرُ

أَي حلَّ به يَصْمِيه صَمْياً؛ وقال عمران بن حِطَّان:

وقاضِي المَوت يعْلمُ ما عليه،

إذا ما متُّ منه ما صَماني

أي ما حلَّ بي. ورجلٌ صَمَيان: ينْصمي على الناس بالأَذى. وصامى

مَنِيَّته وأَصْماها: ذاقها. والانْصِماء: الإقبالُ نحو الشيء كما ينْصَمي

البازي إذا انْقضَّ.

كسع

(كسع) : الكُسْعَة: المَنِيحَةُ.
(كسع) : المُكْتَسَعَةُ: الشاةُ نُصِيبُها دابَّةُ يُقالُ لها: بَرَصَةٌ، وهي الوَحَرَةٌ، فيَيْبَسُ أَحَدُ شَطْرَيْ ضَرْعِب العَنْزِ، وإذن رَبَضَتْ علَى بولِ امْرَأةٍ أَصابَها ذلك أيضاً.

كسع


كَسَعَ(n. ac. كَسْع)
a. Put the tail between the legs (animal).
b. Struck on the back.

كَسْعa. Quick pace.

كُسْعَة
(pl.
كُسَع)
a. White spot.
b. Beast of burden.

كُسَعa. Crumbs.

أَكْسَعُa. Marked with white.

كُسْعُوْم
a. Ass.
ك س ع: (الْكُسْعَةُ) بِوَزْنِ الرُّقْعَةِ الْحَمِيرُ. وَ (كُسَعٌ) حَيٌّ مِنَ الْيَمَنِ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: «نَدَامَةَ (الْكُسَعِيِّ) » . وَهُوَ رَجُلٌ رَبَّى نَبْعَةً حَتَّى أَخَذَ مِنْهَا قَوْسًا فَرَمَى الْوَحْشَ عَنْهَا لَيْلًا فَأَصَابَ وَظَنَّ أَنَّهُ أَخْطَأَ فَكَسَرَ الْقَوْسَ فَلَمَّا أَصْبَحَ رَأَى مَا أَصْمَى مِنَ الصَّيْدِ فَنَدِمَ. قَالَ الشَّاعِرُ:

نَدِمْتُ نَدَامَةَ الْكُسَعِيِّ لَمَّا ... رَأَتْ عَيْنَاهُ مَا صَنَعَتْ يَدَاهُ 
ك س ع

كسعه: ضربه بيده أو برجله على دبره. وكسع الغلام الدوّامة بالمكسع. وكسع الناقة بغبرها: ضرب أخلافها بالماء البارد ليترادّ اللبن في ظهرها فيكون أشدّ لها. واتّبع آثارهم يكسعهم بالسيف، ويكسع أدبارهم، وكسعت الرجل بما ساءه إذا تكلّم فرميته على أثر كلامه بكلمة تسوءه. وكسعت الخيل بأذنابها واكتسعت: أدخلتها بين أرجلها، وهنّ كواسع. قال:

إن جنبي عن الفراش لنابي ... كتجافى الأسرّ فوق الظّراب

يوم فرّت بنو تميم وولّت ... خيلهم يكتسعن بالأذناب

وتقول: من خلف رأى الألمعيّ، ندم ندامة الكسعيّ.
كسع الكَسْعُ: الضَرْبُ باليَدِ والرجْل على دُبُرِ شَيْء. وأن تَتبِعَ أدْبارَ القوم تَضْرِبُ بالسيْف، يُقال: كَسَعَهُم وكَسَعَ أدْبَارَهم.
وكَسَعْتُه بما ساءهُ: رَمَيْتَه. وكَسَعْتُ النّاقَةَ بِغُبْرِها: إِذا تركْت بَقِيًةً من اللًبَن في خِلفِها تُريْدُ تَعزيْزَها وشِدَتَها. ويُقال للعَزَبِ: هو مُكْتَسِعٌ بِغُبْرِه.
والكُسْعَةُ: الريشُ المجْتَمِعُ الأبيضُ تحتَ ذَنَب الطيْر. والحَمِيْرُ. والنُكْتَةُ البَيْضاء ُفي جَبْهَةِ كل شيء. وحَمَائم أكْسَعُ: تَحتَ ذَنَبِه رِيْشَةٌ بيضاءُ أو حمراء.
وفَرَسٌ أكْسَعُ: ابْيَضَّتْ أطْرافُ ثُنَنِه. واكْتَسَعَتِ الخَيْلُ بأذْنابِها: أدْخَلَتْها بين أرْجلِها، وكذلك ظِبَاءٌ كَواسِع.
(كسع) - في حديث ابن عُمَر - رضي الله عنهما -: "فلما تكَسَّعُوا فيها"
قيل: أي تَأخَّرُوا عن جوابهَا، ولم يَرُّدُّوه، ويحتمل أن يكون مَقْلوبًا، من قَولِهم: تَسَكَّع في أمرِه؛ إذَا تَحيَّر وتَرددَ فيه، ولم يَهتَدِ إلى الصّوابِ منه.
- وفي حديث طلحة: * نَدِمْتُ نَدَامةَ الكُسَعِىُّ  ...
قيل: هو مُحَارِب بن قَيْس، منِ بَنى كُسَيْعةَ، أو بَنىِ الكُسَعِ: بَطْنٌ من حِمْير، أَصاب نَبْعَةً، فاتَّخذ منها قَوْسًا، ثم رَمَى عَيْرًا لَيْلاً، فَنَفَد السَّهمُ منه بِخفَّةٍ، فَظَنَّه لم يُصِبْ، فكسر القَوْسَ، فلمَّا أَصبحَ رأى العير مُجَدَّلاً فَندِم، فضُرِب به المَثلُ في النَّدَامةِ .
[كسع] نه: فيه: ليس في "الكسعة" صدقة. هي بالضم: الحمير، وقيل: الرقيق، من الكسع وهو ضرب الدبر. غ: لأنها تضرب في أدبارهاز نه: وفي ح الحديبية: وعلي "يكسعها" بقائم السيف، أي يضربها من أسفل. ومنه: "كسع" رجلًا من الأنصار، أي ضرب دبره بيده. ك: وتداعوا أي قالوا: يا لفلان، ولامه للاستغاثة، ولعبد الله- متعلق يقال أي لأجله، قوله: لا يتحدث أي لا يقتل لأنه يتحدث الناس أنه يقتل أصحابه فيتنفر عن الدخول في دينه تحذرًا عن القتل بتهمة النفاق، دعوها أي اتركوا هذه المقالة وفعلوا- بحذف همزة الاستفهام. نه: وح طلحة يوم أحد: فضربت عرقوب فرسه "فاكتسعت" به، أي سقطت من ناحية مؤخرها ورمت به. وح: فلما "انكسعوا" فيها، أي تأخروا عن جوابها ولم يردوه. وفي ح طلحة وأمر عثمان: قال: ندمت ندامة "الكسعي" اللهم خذ مني لعثمان حتى ترضى، الكسعى اسمه محارب بن قيس من بني الكسع يضرب به المثل في الندامة، وذلك أنه أصاب نبعة فاتخذ منها قوسًا وكان راميًا محيدًا لا يكاد يخطئ فرمى عنها عيرًا ليلًا فنفذ السهم منه ووقع في حجر فأورى نارًا فظنه لم يصب وكسر القوس، وقيل: قطع إصبعه ظنًا منه أنه أخطأ، فلما أصبح رأى العير مجدلًا فندم. ج: الكسع أن تضرب دبر أحد بيدك أو بصدر قدمك.
[كسع] الكَسْعُ أن تضرِب دُبَر الإنسان بيدك أو بصدر قَدَمك. يقال: اتَّبع فلانٌ أدبارهم يَكْسَعُهُمْ بالسيف، مثل يَكْسَؤُهُم، أي يطردهم. ومنه قول الشاعر :

كسع الشتاء بسبعة غبر * والكَسْعُ: سرعةُ المَرِّ. يقال: كَسَعَهُ بكذا، إذا جعله تابعاً له ومذهبا ووردت الخيول يكسع بعضها بعضاً. والكَسَعُ: بياضٌ في أطراف الثُنَّةِ، يقال: فرسٌ أكْسَعُ بيِّن الكَسَع. وكَسَعْتُ الناقة بغبْرِها، أي ضربت خِلفها بالماء البارد ليترادَّ اللبنُ في ظَهرها ويبقى لها طِرْقُها، وذلك إذا خِفْتَ عليها الجدبَ في العام القابل. قال الحارث بن حِلِّزة: لا تَكْسَعِ الشَوْلَ بأَغْبارِها * إنَّك لا تدري مَنِ الناتجُ * ومنه قيل رجلٌ مُكَسَّعٌ، وهو من نعت الرجل العَزَب إذا لم يتزوَّج. وتفسيره: ردت بقيته في ظهره. قال الراجز: والله لا يخرجها من قعره * إلا فتى مكسع بغبره * واكتسع الكلب بذَنَبِهِ، إذا اسْتَثْفَرَ به. والكسعة: الحمير: والكسعوم بالحميرية: الحمار، والميم زائدة. وكسع: حى من اليمن، ومنه قولهم: " ندامة الكسعى "، وهو رجل منهم ربى نبعة حتى اتخذ منها قوسا ونبلا، فرمى الوحش عنها ليلا فأصاب وظن أنه أخطأ فكسر القوس، فلما أصبح رأى ما أصمى من الصيد فندم . قال الشاعر: ندمت ندامة الكسعى لما * رأت عيناه ما صنعت يداه
(ك س ع)

الكَسْع: أَن تضرب بِيَدِك أَو برجلك على دبر شَيْء.

وكَسَعَهم بالسَّيف يكْسَعُهم كَسْعاً: اتَّبعَ أدبارهم، فضربهم بِهِ.

وكَسَعه بِمَا سَاءَهُ: تكلم فَرَمَاهُ على أثر قَوْله بِكَلِمَة يسوءه بهَا. وكَسَع النَّاقة يكْسَعُها كسعا: ترك فِي خلفهَا بَقِيَّة من اللَّبن. يُرِيد بذلك تغزيرها، وَهُوَ أَشد لَهَا. قَالَ الْحَارِث بن حلزة:

لَا تَكْسَعِ الشَّوْلَ بأغْبارِها ... إنَّكَ لَا تَدْرِي مَنِ النَّاتُج

وَقيل: الكَسْع: أَن يضْرب ضرْعهَا بِالْمَاءِ الْبَارِد، يجِف لَبنهَا، فَيكون أقوى لَهَا على الجدب. وَقيل: الكَسْع: أَن يتْرك لَبنهَا فِيهَا لَا يحتلبها. وَقيل: هُوَ علاج للضرع، بِالْمَسْحِ وَغَيره، حَتَّى يذهب اللَّبن ويرتفع. أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

أكبرُ مَا نعْلَمُه من كُفْرِهِ

أَنً كلُّها يَكْسَعُها بغُبْرِهِ

يَقُول هَذَا كفره وعيبه. وَفِي الحَدِيث: " أَن الْإِبِل وَالْغنم إِذا لم يُعْطِ صاحبُها حَقَّها، أَي زَكَاتهَا وَمَا يجب فِيهَا، بطح لَهَا يَوْم الْقِيَامَة بقاع قرقر، فوطئته "، لِأَنَّهُ يمْنَع حَقّهَا ودرها ويَكْسَعُها، وَلَا يُبَالِي أَن تطأه بعد مَوتهَا والكُسْعَة: الريش الْمُجْتَمع خلف ذَنْب الْعقَاب. وَقيل: الكُسْعَة: الريش الْأَبْيَض الْمُجْتَمع تَحت ذَنْب الطَّائِر.

والكَسَعُ: بَيَاض فِي ذَنْب الطَّائِر. وَالصّفة: أكْسَع.

والكُسْعة: النُّكْتَة الْبَيْضَاء فِي جبهة الدَّابَّة وَغَيرهَا. والكُسْعَة: الْحمر السَّائِمَة. وَمِنْه الحَدِيث: " لَيْسَ فِي الكُسْعَة صَدَقَةٌ ". وَقيل: هِيَ الْحمر كلهَا. وَقَالَ ثَعْلَب: هِيَ الْحمر وَالْعَبِيد. والكُسْعة: وثن كَانَ يعبد.

وتَكَسَّعَ فِي ضلاله: ذهي، كتَسَكَّع، عَن ثَعْلَب.

والكُسَعُ: حَيّ من قيس عيلان. وَقيل: هم حَيّ من الْيمن. وَمِنْهُم الكُسَعيّ الَّذِي يضْرب بِهِ الْمثل، قَالَ:

نَدِمْتُ نَدامَةَ الكُسَعيِّ لمَّا ... رأتْ عَيْناهُ مَا فَعَلَتْ يَداهُ

وَكَانَ من حَدِيثه: انه كَانَ يرْعَى إبِلا لَهُ، فِي وادٍ فِيهِ حمض وشوحط، فَرَأى قضيب شوحط نابتا فِي صَخْرَة، فأعجبه، وَجعل يقومه، حَتَّى بلغ أَن يكون قوسا، فَقَطعه، وَقَالَ:

يَا رَبِّ سَدِّدْنِي لنَحْتِ قوْسِي

فإنَّها مِن لذَّتي لنَفْسي

وانْفَعُ بقَوْسِي وَلَدِي وعِرْسِي

أنحِتْ صَفراءَ كلوْن الوَرْسِ

كَبداءَ لْيستْ كالقِسيِ النُّكسِ

حَتَّى إِذا فرغ من نحتها، بَرى من بقيتها خَمْسَة أسْهم، ثمَّ قَالَ:

هَذِي ورَبِّي أسْهمٌ حِسانُ

يَلَذُّ للرَّمْيِ بِها البَنانُ

كأنَّما قَوَّمَها مِيزانُ

فأَبْشِرُوا بالخِصْبِ يَا صِبْيانُ

إِن لم يَعُقْني الشُّؤْمُ والحِرْمانُ

ثمَّ خرج لَيْلًا إِلَى قترة لَهُ، على موارد الْحمر الْوَحْش، فَرمى عيرًا مِنْهَا فأنفذه، وأورى السهْم فِي الصوانة نَارا، فَظن انه اخطأ، فَقَالَ:

أعوذُ بالمُهَيْمِن الرَّحمن

مِن نَكَد الجَدِّ مَعَ الحِرْمانِ

مَالِي رأيتُ السهْم فِي الصَّوَّانِ

يُورِي شرار النَّارِ كالعِقْيانِ

أخْلفَ ظَنِّي ورَجا الصبْيانِ

ثمَّ وَردت الْحمر ثَانِيَة، فَرمى عيرًا مِنْهَا فَكَانَ كَالَّذي مضى، فَقَالَ:

أعوذُ بالرَّحمن من شَرِّ القَدَرْ

لَا بارَكَ الرَّحمنُ فِي أُمِّ القُتَرْ

أأُمْغِطُ السَّهْمَ لإرْهاق الضَّرَر

أم ذَاك من سوء احْتيالي ونَظَرْ

أم ليسَ يُغْنِى حَذٌَ عندَ قَدَرْ المغط والإمغاط: سرعَة النزع بِالسَّهْمِ. قَالَ: ثمَّ وَردت الْحمر ثَالِثَة، فَكَانَ كَمَا مضى من رميه، فَقَالَ:

أيا لِشُؤْمي وشَقائي ونَكَدْ

قد شَفَّ مني مَا أرَى حَرُّ الكَبِدْ

أخْلَفَ مَا أرْجُو لأهْلِي ووَلَدْ

ثمَّ وَردت الْحمر رَابِعَة، فَكَانَ كَمَا مضى من رميه الأول، فَقَالَ:

مَا بَال سَهْمي يُظْهِر الحُباحِبَا

قد كنتُ أرْجو أَن يكونَ صَائِبَا

إِذْ أمْكَنَ العْيرُ وأبْدَى جانِبا

فَصَارَ رَأْيِي فِيهِ رَأيا كاذِبا

ثمَّ وَردت الْحمر خَامِسَة، فَكَانَ كَمَا مضى من رميه فَقَالَ:

أبعدَ خَمْسٍ قد حَفِظْتُ عَدَّها

أحمِلُ قَوْسِي وأُرِيدُ رَدَّها

أخْزَى إِلَّا هِيَ لِيَنها وشَدَّها

واللهِ لَا تَسْلَمُ عندِي بَعْدَها

وَلَا أرجِّى مَا حييت رِفْدها

ثمَّ خرج من قترته، حَتَّى جِيءَ بهَا إِلَى صَخْرَة، فَضرب بهَا حَتَّى كسرهَا، ثمَّ نَام إِلَى جَانبهَا حَتَّى أصبح، فَلَمَّا أصبح وَنظر إِلَى نبله مضرجة بالدماء، وَإِلَى الْحمر مصرَّعة حوله، عض على إبهامه فقطعها، ثمَّ انشأ يَقُول:

نَدِمْتُ ندامَةً لَوْ أنَّ نَفْسِي ... تُطاوِعُنِي إذنْ لبَتَرْتُ خَمْسي

تَبَيَّنَ لي سَفاهُ الرأيِ منِّي ... لعمرُ اللهِ حينَ كَسَرْتُ قَوْسِي 

كسع: الكَسْعُ: أَنْ تَضْرِبَ بيدك أَو برجلك بصدر قدمك على دبر إِنسان

أَو شيء. وفي حديث زيد بن أَرقم: أَنَّ رجلاً كَسَعَ رجلاً من الأَنْصار

أَي ضرَب دُبُرَه بيده. وكَسَعَهم بالسيفِ يَكْسَعُهم كَسْعاً: اتَّبَعَ

أَدبارَهم فضربهم به مثل يَكْسَؤُهم ويقال: ولَّى القومُ أَدْبارَهم

فَكَسَعُوهم بسيوفهم أَي ضربوا دَوابِرَهم. ويقال للرجل إِذا هَزَمَ القوم

فمرَّ وهو يَطْرُدُهُم: مَرَّ فلان يَكْسَؤُهم ويَكْسَعُهم أَي يتبعهم.

وفي حديث طلحة يوم أُحد: فَضَرَبْتُ عُرْقُوبَ فرَسِه فاكْتَسَعَتْ به أَي

سَقَطَتْ من ناحية مُؤَخَّرِها ورَمَتْ به. وفي حديث الحُدَيْبيةِ:

وعليٌّ يَكْسَعُها بقائِمِ السيفِ أَي يَضْرِبُها من أَسْفَلَ. وورَدَتِ

الخيولُ يَكْسَعُ بعضُها بعضاً، وكَسَعه بما ساءَه: تكلم فرماه على إِثْر قوله

بكلمة يَسوءُه بها، وقيل: كَسَعَه إِذا هَمَزَه من ورائه بكلامٍ قبيح.

وقولهم: مَرَّ فلان يَكْسَعُ، قال الأَصمعي: الكَسْعُ شدَّةُ المَرِّ.

يقال: كَسَعَه بكذا وكذا إِذا جعله تابعاً له ومُذْهَباً به؛ وأَنشد لأَبي

شبل الأَعرابي:

كُسِعَ الشِّتاءُ بسَبْعةٍ غُبْرِ:

أَيامِ شَهْلَتِنا من الشَّهْرِ

فإِذا انْقَضَتْ أَيّامُ شَهْلَتِنا:

صِنٌّ وصِنَّبْرٌ مع الوَبْرِ،

وبآمِرٍ وأَخِيهِ مُؤْتَمِرٍ،

ومُعَلِّلٍ وبِمُطْفِئِ الجَمْرِ،

ذهَب الشِّتاءُ مُوَلِّياً هَرَباً،

وأَتَتْكَ واقِدَةٌ من النَّجْرِ

وكَسَعَ الناقةَ بغُبْرِها يَكْسَعُها كَسْعاً: ترك في خِلْفِها

بِقِيَّةً من اللبن، يريد بذلك تَغْرِيزَها وهو أَشدُ لها؛ قال الحرِثُ بن

حِلِّزةَ:

لا تَكْسَعِ الشَّوْلَ بأَغْبارِها،

إَنَّكَ لا تَدْرِي مَنِ الناتِجُ

واحْلُبْ لأَضْيافِكَ أَلْبانها،

فإنَّ شَرَّ اللبَنِ الوالِجُ

أَغْبارُها: جمع الغُبْرِ وهي بقيّةُ اللبن في الضرْعِ، والوالِجُ أَي

الذي يَلِجُ في ظُهُورِها من اللبن المَكْسُوعِ؛ يقول: لا تُغَزِّرْ

إِبِلَك تَطلُبُ بذلك قُوَّةَ نَسْلِها واحْلُبْها لأَضْيافِكَ، فلعلَّ عدوًّا

يُغيرُ عليها فيكون نتاجُها له دونك، وقيل: الكسْع أن يُضْرَبَ ضَرْعُها

بالماء البارد ليَجِفَّ لبنُها ويَترادّ في ظهرها فيكون أقوى لها على

الجَدْب في العامِ القابِلِ، ومنه قيل رجل مُكَسَّعٌ، وهو من نعت العَزَبِ

إِذا لم يَتَزَوَّجْ، وتفسيره: رُدَّت بقيته في ظهره؛ قال الراجز:

والله لا يُخْرِجُها مِنْ قَعْرِه

إِلاَّ فَتًى مُكَسَّعٌ بِغُبْرِه

وقال الأَزهري: الكَسْعُ أَن يؤخَذَ ماءٌ باردٌ فَيُضْرَبَ به ضُرُوعُ

الإِبل الحلوبة إِذا أَرادوا تَغْزِيرَها ليَبْقَى لها طِرْقُها ويكون

أَقْوى لأَولادِها التي تُنْتَجُها، وقيل: الكَسَعُ أَن تَتْرُكَ لبناً فيها

لا تَحْتَلِبُها، وقيل: هو علاجُ الضرْعِ بالمَسْحِ وغيره حتى يَذْهَبَ

اللبن ويَرْتَفِعَ؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

أَكْبَرُ ما نَعْلَمُه مِنْ كُفْرِه

أَنْ كُلّها يَكْسَعُها بغُبْرِه،

ولا يُبالي وَطْأَها في قَبْرِه

يعني الحديث فيمن لا يؤدِّي زكاة نعَمه أَنَّها تَطَؤُه، يقول: هذا

كُفْرُه وعَيْبُه. وفي الحديث: إِنَّ الإِبلَ والغَنَمَ إِذا لم يعط صاحِبُها

حَقَّها أَي زكاتَها وما يجب فيها بُطِحَ لها يومَ القيامة بِقاعٍ

قَرْقَر فَوَطِئَتْه لأَنه يَمْنَعُ حَقَّها ودَرَّها ويَكْسَعُها ولا يُبالي

أَن تَطَأَه بعد موته. وحكي عن أَعرابي أَنه قال: ضِفْتُ قوماً فأَتَوْني

بكُسَعٍ جَبِيزاتٍ مُعَشِّشاتٍ؛ قال: الكُسَعُ الكِسَرُ، والجِبِيزاتُ

اليابِساتُ، والمُعَشِّشاتُ المُكَرَّجاتُ. واكْتَسَعَ الكلبُ بذَنَبِه

إِذا اسْتَثْفَرَ. وكَسَعَتِ الظَّبْيةُ والناقةُ إِذا أَدخلتا

ذَنَبَيْهِما بين أَرْجُلِهما، وناقة كاسِعٌ بغير هاء. وقال أَبو سعيد: إِذا خَطَرَ

الفحْلُ فضرب فَخِذَيْه بذنبه فذلك الاكْتِساعُ، فإِن شالَ به ثم طَواه

فقد عَقْرَبَه.

والكُسْعُومُ: الحِمارُ بالحِمْيَرِيّةِ، والميم زائدة.

والكُسْعةُ: الرِّيشُ الأَبيض المجتمع تحت ذنَب الطائِر، وفي التهذيب:

تحت ذنب العُقابِ، والصِّفةُ أَكْسَعُ، وجمعها الكُسَعُ، والكَسَعُ في

شِياتِ الخيل من وضَحِ القوائمِ: أَن يكون البياضُ في طرَفِ الثُّنَّةِ في

الرجْل، يقال: فرَسٌ أَكْسَعُ. والكُسْعَةُ: النُّكْتةُ البَيْضاء في

جبْهة الدابة وغيرها، وقيل في جنبها. والكُسْعةُ: الحُمُرُ السائمةُ. ومنه

الحديث: ليس في الكُسْعةِ صَدَقةٌ، وقيل: هي الحمر كلها. قال الأَزهري:

سميت الحمر كُسْعةً لأَنها تُكْسَعُ في أَدْبارِها إِذا سِيقَتْ وعليها

أَحْمالُها. قال أَبو سعيد: والكُسْعةُ تَقَعُ على الإِبل العَوامِل والبقَر

الحَوامِلِ والحَمِيرِ والرَّقِيقِ، وإِنما كُسْعَتُها أَنها تُكْسَعُ

بالعصا إِذا سيقَت، والحمير ليست أَولى بالكُسعةِ من غيرها، وقال ثعلب: هي

الحمر والعبيد: وقال ابن الأَعرابي: الكُسْعة الرقيق، سمي كسْعة لأَنك

تَكْسَعُه إِلى حاجتك، قال: والنّخَّةُ الحمير، والجَبْهةُ الخيل.

وفي نوادر الأَعراب: كَسَعَ فلان فلاناً وكَسَحَه وثَفَنَه ولَظَّه

ولاظَه يَلُظُّه ويَلُوظُه ويَلأَظُه إِذا طَرَدَه.

والكُسْعةُ: وثَنٌ كان يُعْبَدُ، وتَكَسَّعَ في ضلاله ذهَب كَتَسَكَّعَ؛

عن ثعلب.

والكُسَعُ: حَيٌّ من قَيْسِ عَيْلانَ، وقيل: هم حيّ من اليمن رُماةٌ،

ومنهم الكُسَعِيُّ الذي يُضْرَبُ به المثلُ في النَّدامةِ، وهو رجل رامٍ

رَمى بعدما أَسْدَفَ الليلُ عَيْراً فأَصابَه وظن أَنه أَخْطأَه فَكَسَرَ

قَوْسَه، وقيل: وقطع إِصْبَعَه ثم نَدِمَ من الغَدِ حين نظر إِلى العَيْر

مقتولاً وسَهْمُه فيه، فصار مثلاً لكل نادم على فِعْل يَفْعَلُه؛ وإِياه

عَنى الفرزدقُ بقوله:

نَدِمْتُ نَدامةَ الكُسَعِيِّ، لَمَّا

غَدَتْ مِنِّي مُطَلَّقةً نَوارُ

وقال الآخر:

نَدِمْتُ نَدامةَ الكُسَعيّ، لَمَّا

رأَتْ عيناه ما فَعَلَتْ يَداهُ

وقيل: كان اسمه مُحارِبَ بن قَيْسٍ من بني كُسَيْعةَ أَو بني الكُسَعِ

بطن من حمير؛ وكان من حديث الكسعي أَنه كان يرعى إِبلاً له في وادٍ فيه

حَمْضٌ وشَوْحَطٌ، فإِمّا رَبَّى نَبْعةً حتى اتخذ منها قوساً، وإِما رأَى

قَضِيبَ شَوْحَطٍ نابتاً في صخرة فأَعْجَبَه فجعلَ يُقوِّمُه حتى بلغ أَن

يكون قَوْساً فقطعه وقال:

يا رَبِّ سَدِّدْني لنَحْتِ قَوْسي،

فإِنَّها من لَذَّتي لنَفْسي،

وانْفَعْ بقَوْسي ولَدِي وعِرْسي؛

أنْحَتُ صَفْراءَ كَلَوْنِ الوَرْسِ،

كَبْداءَ ليسَتْ كالقِسِيِّ النُّكْسِ

حتى إِذا فرغ من نحتها بَرى من بَقِيَّتها خمسة أَسْهُمٍ ثم قال:

هُنَّ ورَبِّي أَسْهُمٌ حِسانُ

يَلَذُّ للرَّمْي بها البَنانُ،

كأَنَّما قَوَّمَها مِيزانُ

فأَبْشِرُوا بالخِصْبِ يا صِبْيانُ

إِنْ لمْ يَعُقْني الشُّؤْمُ والحِرْمانُ

ثم خرج ليلاً إِلى قُتْرة له على مَوارِدِ حُمُرِ الوحْش فَرَمى عَيْراً

منها فأَنْفَذَه، وأَوْرى السهمُ في الصوَّانة ناراً فظن أَنه أَخطأَ

فقال:

أَعوذُ بالمُهَيْمِنِ الرحْمنِ

من نَكَدِ الجَدِّ مع الحِرْمانِ،

ما لي رَأَيتُ السَّهْمَ في الصَّوّانِ

يُورِي شَرارَ النارِ كالعِقْبانِ،

أَخْلَفَ ظَنِّي ورَجا الصِّبْيانِ

ثم وردت الحمر ثانية فرمى عيراً منها فكان كالذي مَضى من رَمْيه فقال:

أَعوذُ بالرحْمنِ من شَرِّ القَدَرْ،

لا بارَك الرحمنُ في أُمِّ القُتَرْ

أَأُمْغِطُ السَّهْمَ لإِرْهاقِ الضَّرَرْ،

أَمْ ذاكَ من سُوءِ احْتِمالٍ ونَظَرْ،

أَمْ ليس يُغْني حَذَرٌ عند قَدَرْ؟

المَغْطُ والإِمْغاطُ: سُرْعةُ النزْعِ بالسهم؛ قال: ثم وردت الحمر

ثالثة فكان كما مضى من رميه فقال:

إِنِّي لشُؤْمي وشَقائي ونَكَدْ،

قد شَفَّ مِنِّي ما أَرَى حَرُّ الكَبِدْ،

أَخْلَفَ ما أَرْجُو لأَهْلي ووَلَدْ

ثم وردت الحمر رابعة فكان كما مضى من رميه الأَوّل فقال:

ما بالُ سَهْمِي يُظْهِرُ الحُباحِبَا؟

قد كنتُ أَرْجُو أَن يكونَ صائِبا،

إِذْ أَمكَنَ العَيْرُ وأَبْدَى جانِبا،

فصار رَأْبي فيه رَأْياً كاذِبا

ثم وردت الحمر خامسة فكان كما مضى من رميه فقال:

أَبَعْدَ خَمْسٍ قد حَفِظْتُ عَدَّها

أَحْمِلُ قَوْسِي وأُرِيدُ رَدَّها؟

أَخْزَى إِلَهِي لِينَها وشَدَّها

واللهِ لا تَسْلَمُ عِنْدِي بَعْدَها،

ولا أُرَجِّي، ما حَييتُ، رِفْدَها

ثم خرج من قُتْرَتِه حتى جاء بها إِلى صخرة فضربها بها حتى كَسَرَها ثم

نام إِلى جانبها حتى أَصبح؛ فلما أَصبح ونظر إِلى نبله مُضَرَّجة بالدماء

وإِلى الحُمُرِ مُصَرَّعةً حوله عَضَّ إِبهامه فقطعها ثم أَنشأَ يقول:

نَدِمْتُ نَدامةً، لو أَنَّ نَفْسِي

تُطاوِعُني، إِذاً لَبَتَرْتُ خَمْسِي

تَبَيَّنَ لي سَفاه الرَّأْي مِنِّي،

لَعَمْرُ الله، حينَ كَسَرْتُ قَوْسِي

كسع
كسَعَه، كمَنَعَه كسْعاً: ضَرَبَ دُبُرَه بيَدِه، أوْ بصَدْرِ قَدَمِه، يُقَالُ اتَّبَعَ فلانٌ أدْبَارَهُم يَكْسَعُهُم بالسَّيْفِ، مثلُ يكْسَؤُهم، أَي يَطْرُدُهُم، كَمَا فِي الصِّحاحِ وَقد سَبَقَ فِي الهَمْزَةِ، ومَرَّ عَن الجَوْهَرِيُّ هُناكَ أيْضاً. قولُهُم للرَّجُلِ إِذا هَزَمَ القَومَ، فمَرَّ وهُو يَطْرُدُهُم: مَرَّ فُلانٌ يَكْسَعُهُم ويَكْسَؤُهُم.
وكَسَعَت النّاقَةُ والظَّبْيَةُ كَسْعاً: أدْخَلَتا أذْنَابَهُمَا بَيْنَ أرْجُلِهما، فهيَ كاسِعٌ بغَيْرِ هاءٍ، كَمَا فِي العُبابِ، وَفِي الأساسِ: كَسَعَت الخَيْلُ بأذْنابِها، واكْتَسَعَتْ: أدْخَلَتْها بَيْنَ أرْجُلِها، وهُنَّ كَوَاسِعُ.
وقالَ اللَّيثُ: كَسَعَ النّاقَةَ بغُبْرِها: تَرَكَ بَقِيَّةً منْ لَبَنِها فِي خِلْفِهَا، يُرِيدُ بذلكَ تَغْزِيرَها وهُوَ أشَدُّ لَهَا، ونَصُّ الجَوْهَرِيُّ: إِذا ضَرَب خِلْفَها بالماءِ الباردِ لِيَتَرادَّ اللَّبَنُ فِي ظَهْرِهَا، وذلكَ إِذا خافَ عَلَيْهَا الجَدْبَ فِي العَام القَابِلِ، قالَ الحارِثُ بنُ حِلِّزَةَ:
(لَا تَكْسَعِ الشَّوْلَ بأغْبارِهَا ... إنّك لَا تَدْرِي مَن النّاتِجُ)
يَقُولُ: لَا تُغَرِّزْ إبِلَكَ تَطْلُبُ بذلكَ قُوَّةَ نَسْلِهَا، واحْلُبْهَا لأضْيافِكَ، فَلَعَلَّ عَدُوّاً يُغِيرُ عَلَيْهَا، فيَكُونُ نِتَاجُها لَهُ دُونَكَ، وقالَ الخَليلُ: هَذَا مَثَلٌ، وتَفْسِيرُه: إِذا نالَتْ يَدُكَ مِنْ قَوْمٍ شَيْئاً بَيْنَكَ وبَيْنَهُم إحْنَةٌ، فَلَا تُبْقِ على شَيءٍ، إنَّك لَا تَدْرِي مَا يَكُونُ فِي الغَدِ والكُسْعَةُ، بالضَّمِّ النُّكْتَةُ البَيْضَاءُ، الّتِي تَكُونُ فِي جَبْهَةِ كُلِّ شَيءٍ، الدّابَّةِ وغَيْرِهَا، وقِيلَ: فِي جَنْبِهَا.
وأيْضاً الرِّيشُ الأبْيَضُ المُجْتَمِعُ تَحْتَ ذَنَبِ العُقَابِ، ونَحْوِها من الطَّيْرِ، كَمَا فِي العُبابِ والتَّهْذِيبِ، وَفِي المُحْكَمِ تَحْتَ ذَنَبِ الطائِر ج: كُسَعٌ، كصُرَدٍ، والصِّفَةُ أكْسَعُ.
وذكَرَ أَبُو عَبَيْدٍ فِي تَفْسيرِ الحَديثِ: ليْسَ فِي الجَبْهَةِ، وَلَا فِي النَّخَّةِ وَلَا فِي الكُسْعَةِ صَدَقَةٌ. أنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ قالَ: الكُسْعَةُ: الحَمِيرُ، وعَلَيهِ اقتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ قِيلَ: لأنَّهَا تُكْسَعُ فِي أدْبَارِهَا، وعَلَيْها أحْمَالُها وقالَ أَبُو سَعِيدٍ: الكُسْعَةُ تَقَعُ أيْضاً على الإبِلِ العَوامِلِ، والبَقَر العَوَامِل، والرَّقِيقِ لأنَّها تُكْسَعُ بالعصا إِذا سِيقَتْ، قالَ: والحَمِيرُ لَيْسَتْ بأوْلَى بالكُسْعَةِ من غَيْرِها، وقالَ ثَعْلبٌ: هِيَ الحَمِيرُ والعَبِيدُ، وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ الكُسْعَةُ: الرَّقِيقُ، سُمِّيَ كُسْعَةً لأنَّكَ تَكْسَعُه إِلَى حاجَتِكِ.
والكُسْعَةُ: اسمُ صَنَمٍ كانَ يُعْبَدُ.
وقالَ أَبُو عمْروٍ: الكُسْعَةُ: المَنِيحَةُ.
والكُسَعُ كَصُرَدٍ: كسِرُ الخُبْزِ وحُكِيَ عَن ابنُ الأعْرَابِيّ كَمَا فِي اللِّسَانِ وَفِي العُبَابِ، حُكِيَ عَن)
أعْرَابِيٌّ أنَّه قالَ: ضِفْتُ قَوْماً فأتَوْنِي بكُسَعٍ جَبِيَزاتٍ مُعَشِّشاتٍ، أَي اليابِسَاتِ المُكَرِّجاتِ.
وكُسَعُ: حَيٌّ باليَمَنِ رُماةٌ، نَقَلَه اللَّيْثُ: قَالَ: أَو حَيٌّ منْ بَنِي ثَعْلَبَةَ بنِ سَعْدِ بنِ قَيْسِ عَيْلانَ، ومِنْه غامِدُ بنُ الحارِثِ الكُسَعِيُّ، وَقَالَ حَمْزَةُ: هُوَ رَجُلٌ مِنْ كُسَعَةَ، واسمُه مُحَارِبُ بنُ قَيْسٍ، وقالَ غَيْرُه: هُوَ منْ بَنِي كُسع، ثمَّ مِنْ بَنِي مُحَاربٍ وهُو الّذِي اتَّخَذَ قَوْساً يُقَالُ: إنَّه كانَ يَرْعَى إبْلاً لَهُ بوادٍ مُعْشِب، وَقد بَصُرَ بنَبْعَةٍ فِي صَخْرَةٍ فأعْجَبَتْهُ، وَفِي اللِّسَانِ: فِي وادٍ فيهِ حَمْضٌ وشَوْحَطٌ نابِتاً فِي صَخْرَةِ فأعْجَبَتْه، فَقَالَ: يَنْبَغِي أنْ تَكُونَ هذهِ قَوساً، فجَعَلَ يَتَعَهَّدُهَا، حَتَّى إِذا أدْرَكَتْ قَطَعَها وجَفَّفَها، فلمَّا جَفَّتْ اتَّخَذَ منهَا قَوْساً، وأنْشَأ يَقولُ: يَا ربِّ سَدِّدني لنَحْتِ قَوْسي فإنَّهَا منْ لَذَّتِي لِنَفْسِي وانْفَعْ بقوْسِي وَلَدِي وعِرْسِي انْحَتُها صَفْرا كَلَوْنِ الوَرْسِ كَبْدَاءَ لَيْسَتْ كالقِسِيِّ النُّكْسِ ثُمَّ دَهَنَها، وخَطَمَها بَوَترٍ، ثمّ عَمَدَ إِلَى مَا كانَ مِنْ بُرايَتِها وجَعَل مِنْهُ خَمْسَة أسْهُمٍ، وجَعلَ يُقَلِّبُها فِي كَفِّهِ، ويقولُ: هُنَّ ورَبِّي أسْمُهٌ حِسانٌ يَلَذّ للرَّامِي بهَا البَنَانُ كأنَّمَا قَوَّمَها مِيزانُ فأبْشِرُوا بالخِصْبِ يَا صِبْيانُ إنْ لمْ يَعُقْنِي الشُؤْمُ والحِرْمانُ ثُمَّ خَرَجَ لَيْلاً، وكَمَنَ فِي قُتْرَةٍ على مَوارِدِ حُمُرِالوَحْشِ، فَمَرَّ قَطِيعٌ من الوَحْشِ فَرَمَى عَيراً مِنْها، فأمْخَطَه السَّهْمُ، أيْ أنْفَذَه، وصَدَمَ الجَبَلَ، فأوْرَى السَّهْمُ فِي الصَّوانَةِ نَارا، فظَنَّ أنَّه قَدْ أخَطَأَ فقالَ: أعُوذُ بالمُهَيْمِنِ الرَّحْمنِ منْ نَكَدِ الجَدِّ معَ الحِرْمانِ مالِي رَأيتُ السَّهْمَ فِي الصَّوّانِ يُورِي شَرارَ النّارِ كالعِقْيانِ)
أخْلَفَ ظَنِّي ورَجَا الصِّبْيَانِ ثمَّ وَرَدَت الحُمْرُ فَرَمى ثانِياً فكانَ كَالَّذي مَضَى مِنْ رَمْيهِ، فقالَ: أعُوذُ بالرَّحْمن منْ شَرِّ القَدَرِ لَا بارَكَ الرَّحْمنُ فِي أُمِّ القُتَرْ أأُمْغِطُ السَّهْمَ لإرْهَاقِ الضَّرَرْ أمْ ذاكَ منْ سُوءِ احْتِيالٍ ونَظَرْ أمْ لَيْسَ يُغْنِي حَذَرٌ عِنْدَ قَدَرْ ثُمَّ وَرَدَت الحُمُرُ ورَمى ثالثِاً، فكانَ كَمَا مَضَى منْ رَمْيَه، فَقَالَ: إنِّي لشُؤُمي وشَقَائِي ونَكَدْ قَدْ شَفَّ مِنِّي مَا أرَى حَرُّ الكَبِدْ أخْلَفَ مَا أرْجُو لأهْلٍ وولَدْ إِلَى آخِرِهَا وَهُوَ يَظُنُّ خَطَأهُ قَالَ: أبَعْدَ خَمْسِ قَدْ حَفِظْتُ عَدَّها أحْمِلُ قَوْسِي وأُرِيدُ رَدَّها أخْزَى إلهي لِينَها وشَدَّها واللهِ لَا تَسْلَمُ عِنْدِي بَعْدَها وَلَا أُرَجِّي مَا حَييتُ رِفْدَهَا وخَرَجَ من قُتْرَتِهِ فعَمَد إِلَى قَوْسِه فكَسَرَها على صَخْرَةٍ، ثمَّ باتَ إِلَى جانِبَها، فلمّا أصْبحَ نَظَر، فَإِذا الحُمُر مُطَرَّحَةٌ حَوْلَهُ مُصَرَّعَةٌ، وَإِذا أسْهُمُه بالدَّمِ مُضَرَّجَةٌ، فَنِدمَ على كَسْرِ القَوْسِ فقَطَع إبْهامَه، وأنشَدَ:
(نَدِمْتُ نَدامَةً لوْ أنَّ نَفْسِي ... تُطَاوِعُنِي إِذا لقَطَعْتُ خَمْسِي)
ويُرْوَى: لبَتَرْتُ خَمْسِي:
(تَبَيَّنَ لِي سَفاهُ الرَّأيِ مِنِّي ... لعَمْرُ أبِيكَ حينَ كَسَرْتُ قَوْسِي)
ويُرْوَى لعَمْرَ اللهِ، ثمّ صارَ مَثَلاً لكُلِّ نادِمٍ على فِعْلٍ يَفْعَلُه، وإيّاهُ عَنَى الفَرَزْدَقُ بقَوْلِه:
(نَدِمْتُ نَدَامَةَ الكُسَعِيِّ لَمّا ... غَدَتْ منِّي مُطَلَّقَةً نَوارُ)

وقالَ آخرُ:
(نَدِمْتُ نَدامَةَ الكُسَعِيِّ لَمَّا ... رَأتْ عَيْنَاهُ مَا فَعَلت يَداهُ) وقالَ الحُطَيْئَةُ:
(نَدِمْتُ نَدامَةَ الكُسَعِيِّ لمّا ... شَرَيْتُ رِضَى بَنِي سَهْمٍ بَرغْمِ)
والكَسَعُ، محَرَّكَةً: من شِيَاتِ الخَيْلِ، مِنْ وَضح القَوَائمِ: أنْ يَكُونَ البَيَاضُ فِي طَرَفِ الثُّنَّةِ منْ رِجْلِها عَنْ أبي عُبَيْدٍ، وَمَا أحْسَنَ نَصَّ الجَوْهَرِيُّ: بَياضٌ فِي أطْرافِ الثُّنَّةِ، يُقَالُ: فَرَسٌ أكْسَعُ بَيِّنُ الكَسَعِ، ففيهِ اخْتِصارٌ مُفِيدٌ.
وحَمَامٌ أكْسَعُ: تَحْتَ ذَنَبِهِ رِيشٌ بِيضٌ، زادَ فِي التَّكْمِلَةِ: أَو حُمْرٌ، ولَمْ يَذْكُرُه الأصْفهَانِيُّ فِي غَريبِ الحَمَامِ.
وَمن المَجَازِ رَجُلٌ مُكَسَّعٌ، كمُعَظَّمٍ، قالَ الجَوْهَرِيُّ وهُوَ من نَعْتِ العَزَبِ إِذا لم يَتَزَوَّجْ، وتَفْسيرُه: رُدَّتْ بَقِيَّتُه فِي ظَهْرِه، وأنْشَدَ للرّاجِزِ: واللهِ لَا يُخْرِجُها منْ قَعْرِه إلاّ فَتى مُكَسَّعٌ بغُبْرهِ وهُوَ مأخُوذٌ منْ كَسْعِ النَّاقَةِ، وهُوَ عِلاجُ الضَّرْعِ بالمَسْحِ وغَيْرِه، حَتَّى يَرْتَفِعَ اللَّبَنُ، وَقد تَقَدَّم.
وقالَ أَبُو سَعِيدٍ: اكْتَسَعَ الفَحْلُ: إِذا خَطِرَ فَضَرَبَ فخِذَيْهِ بذَنَبِهِ فإنْ شالَ بهِ، ثمَّ طَوَاهُ، فقَدْ عَقْرَبَه.
وَفِي الصِّحاحِ اكْتَسَعَ الكَلْبُ بذَنَبِه إِذا اسْتَثْفَرَ بهِ.
وَكَذَا اكْتَسَعَتِ الخَيْلُ بأذْنَابِهَا: إِذا أدْخَلَتْها بينَ أرْجُلِها، نَقَله الزَّمَخْشَرِيُّ.
وقالَ أَبُو عَمْروٍ: المُكْتَسِعَةُ: الشّاةُ تُصِيبُها دابَّةٌ يُقَالُ لَهَا: البَرْصَةُ وهِيَ الوَحَرَةُ، وَقد ذُكِرَتْ فِي الرّاءِ والصّادِ، فيَبْيَسُ أحَدُ شَطْرَيْ ضَرْعِ الغَنَمِ قالَ: وإنْ رَبَضَتْ على بَوْل امْرَأةٍ أصابَها ذلكَ أيْضاً وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: كَسَعَ فُلانٌ فُلاناً، وكسَحَه وثَفَنه، ولَطَّه، ولاطَه، وتلأطَهُ: إِذا طَرَدَهُ، كَذَا فِي نَوَادِرِ الأعْرَابِ، وكسَعَه: إِذا تَبِعَه بالطَّرْدِ. قُلْتُ: وَمِنْه استِعْمالُ العامَّةِ الكَسْعَ فِي السُّفُنِ، يَقُولونَ: كَسَعَها فِي البَحْرِ.
واكْتَسَعَتْ عُرْقُوبُ الفَرَس: سَقَطَتْ منْ ناحِيةِ مُؤَخَّرِهَا.)
ووَرَدَتِ الخُيُولُ يَكْسَعُ بَعْضُها بَعْضاً: أَي: يَتْبَعُ.
وكَسَعَهُ بِمَا ساءَه: تَكَلَّم فرَمَاهُ على إثْرِ قَوْلِه بكَلِمَةٍ يَسُؤءُه بِهَا.
وقِيلَ: كَسَعَهُ: إِذا هَمَزَهُ مِنْ وَرَائِه بكَلامٍ قَبيحٍ، وهوَ مَجازٌ.
وقولُهم: مَرَّ فُلانٌ يَكْسَعُ، قالَ الأصْمَعِيُّ: الكَسْعُ: شِدَّةُ المَرِّ، يُقَالُ: كَسَعَهُ بِكَذَا وَكَذَا: إِذا جَعَلَه تابِعاً لَهُ ومُذْهَباً بِهِ، وأنْشَدَ لأبي شِبْلٍ الأعْرَابيِّ:
(كُسِعَ الشِّتَاءُ بسَبْعَةِ غُبْرِ ... أيّامِ شَهْلَتِنا من الشَّهْرِ)
وكَسَعَ الغُلامُ الدَّوامَةَ بالمِكْسَعِ.
والكُسْعُومُ: بالضَّمِّ: الحِمَارُ بالحِميَرِيَّةِ، والميمُ زائدَةٌ، نقَلَه الجَوْهَرِيُّ هُنا، وسَيأتِي للمُصَنِّفِ فِي الميمِ وتَقَدَّمَتْ الإشارَةُ إِلَيْهِ أيْضاً فِي كعس.
وتَكَسَّعَ فِي ضَلالِه: ذَهَبَ، كتَسَكَّعَ، عَن ثَعْلَبٍ.
كسع: كسع: تابعَ. لاحق (حيان 76) كسعت الخيل آثارهم. وللتعبير عن: يبدو لنا إنكم قد أسرعتم بالفرار نقول: كأني بكم تسكع الريح أدباركم (معجم الطرائف).
مكسع وجمعها مكاسع: علق، مخنث (بربرية 2، 478، 1) مكاسع ريبة، هكذا ينبغي أن نقرأ في المخطوط الآخر (ترجمة 6، 370) (مخنثو السلطان) مولر 49، 5: مرابط خيل البريد، ومكاسع الشيطان المريد.
(ك س ع) : (لَيْسَ فِي الْكُسْعَةِ) وَلَا فِي الْجَبْهَةِ وَلَا فِي النَّخَّةِ صَدَقَةٌ (الْكُسْعَةُ) الْحَمِيرُ وَقِيلَ صِغَارُ الْغَنَمِ عَنْ الْكَرْخِيِّ فِي مُخْتَصَرِهِ (وَالْجَبْهَةُ) الْخَيْلُ (وَالنَّخَّةُ) بِالْفَتْحِ وَالضَّمِّ الرَّقِيقُ وَعَنْ الْكِسَائِيّ الْعَوَامِلُ مِنْ الْبَقَرِ مِنْ النَّخِّ وَهُوَ السَّوْقُ.
(كسع)
فلَانا كسعا ضرب دبره بِيَدِهِ أَو بصدر قدمه وَيُقَال كسع الْقَوْم بِالسَّيْفِ اتبع أدبارهم فضربهم بِهِ وَالشَّيْء بِكَذَا وَكَذَا جعله تَابعا لَهُ وَيُقَال وَردت الْخَيل يكسع بَعْضهَا بَعْضًا وَفُلَانًا بِمَا سَاءَهُ تكلم فَرَمَاهُ على إِثْر قَوْله بِكَلِمَة يسوؤه بهَا وطرده

صَمَى 

(صَمَى) الصَّادُ وَالْمِيمُ وَالْحَرْفُ الْمُعْتَلُّ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى السُّرْعَةِ فِي الشَّيْءِ. يُقَالُ لِلرَّجُلِ الْمُبَادِرِ إِلَى الْقِتَالِ شَجَاعَةً: هُوَ صَمَيَانٌ. وَهُوَ مِنَ الصَّمَيَانِ، وَهُوَ الْوَثْبُ وَالتَّقَلُّبُ. وَيُقَالُ: انْصَمَى الطَّائِرُ، إِذَا انْقَضَّ. وَيُقَالُ: أَصْمَى الْفَرَسُ، إِذَا مَضَى عَلَى وَجْهِهِ عَاضًّا عَلَى لِجَامِهِ.

وَمِنَ الْبَابِ: رَمَى الرَّجُلُ الصَّيْدَ فَــأَصْمَى، إِذَا قَتَلَهُ مَكَانَهُ، وَهُوَ خِلَافٌ أَنْمَى.

نمى

(نمى) الشَّيْء أَو الحَدِيث تنمية أنماه وَالنَّار أشْبع وقودها
(نمى) : النَّمِيَّةُ: نَصْلان من الغَزْل يُقابَلان فيُكَبّان. 
(نمى) الحَدِيث نَمَاء ونميا شاع وَالْمَاء طما وَالْحَيَوَان سمن وَالدَّوَاب تَبَاعَدت تطلب الْكلأ وَالصَّيْد غَابَ عَن الصَّائِد والسهم فِي جِسْمه وَالشَّيْء رَفعه وَأَعْلَى شَأْنه يُقَال فلَان ينميه حَسبه والْحَدِيث إِلَى قَائِله رَفعه فِي الْإِسْنَاد إِلَى قَائِله وَفُلَانًا إِلَى فلَان نسبه إِلَيْهِ وَالْمَال وَنَحْوه زَاده وكثره
ن م ى: (نَمَى) الْمَالُ وَغَيْرُهُ يَنْمِي بِالْكَسْرِ (نَمَاءً) بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ. وَرُبَّمَا جَاءَ مِنْ بَابِ سَمَا. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا تُمَثِّلُوا بِنَامِيَةِ اللَّهِ» يَعْنِي الْخَلْقَ لِأَنَّهُ يَنْمِي. وَ (نَمَى) الْحَدِيثَ إِلَى فُلَانٍ أَسْنَدَهُ لَهُ وَرَفَعَهُ. وَنَمَى الرَّجُلَ إِلَى أَبِيهِ نَسَبَهُ وَبَابُهُمَا رَمَى. وَ (انْتَمَى) هُوَ انْتَسَبَ. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: (نَمَيْتُ) الْحَدِيثَ مُخَفَّفًا أَيْ بَلَّغْتُهُ عَلَى وَجْهِ الْإِصْلَاحِ وَالْخَيْرِ وَ (نَمَّيْتُهُ تَنْمِيَةً) أَيْ بَلَّغْتُهُ عَلَى وَجْهِ النَّمِيمَةِ وَالْإِفْسَادِ. وَرَمَى الصَّيْدَ (فَأَنْمَاهُ) إِذَا غَابَ عَنْهُ ثُمَّ مَاتَ وَفِي الْحَدِيثِ: «كُلْ مَا أَصْمَيْتَ وَدَعْ مَا أَنْمَيْتَ» . 
[نمى] نه: فيه: ليس بالكاذب من أصلح بين الناس فقال خيرًا أو "نمى" خيرًا، نميت الحديث- إذا بلغته على وجه الإصلاح وطلب الخير، فإن بلغته على وجه الإفساد والنميمة شددته- كذا قالوا؛ الحربي: نمى- مشددة- وأكثر المحدثين يقولونها مخففة، وهذا لا يجوز وهو صلى الله عليه وسلم لم يكن يلحن، ومن خفف لزم أن يرفع خير وهذا ليس بشيء فإنه ينتصب بنمى كما انتصب بقال، وكلاهما على زعمه لازمانما نمى متعد، يقال: نميت الحديث: رفعته وأبلغته. ط: ليس الكذاب الذي يصلح وينمى خيرًا، الذي- خبر ليس. نه: وفيه: لا تمثلوا "بنامية" الله، أي خلقه من نمى الشيء ينمو وينمى- إذا زاد وارتفع. ومنه: "ينمى" صعدا، أي يرتفع ويزيد صعودًا. وح: إن رجلًا أراد الخروج إلى تبوك فقيل: كيف بالودي؟ فقال: الغزو "أنمى" للودي، أي ينميه الله للغازي ويحسن خلافته عليه. ز: أي كيف حال صغار النخل فإنها تضيع بعدم السقي، فأجاب بأن الله تعالى يتولى أمرها إذا يخرج إلى الغزاء. نه: ومنه: لبعث الفانية واشتريت "النامية"، أي لبعت الهرمة من الإبل واشتريت الفتية منها. وفيه: كل ما أسميت ودع ما "أنميت"، الإنماء أن ترمي الصيد فيغيب عنك فيموت ولا تراه، من أنميت الرمية فنمت تنمي- إذا غابت ثم ماتت، ونهى عن لأنك لا تدري هل ماتت برميك أو بغيره. وفيه: أو "انتمى" إلى غير مواليه، أي انتسب إليهم وصار معروفًا بهم، من نميته على أبيه نميًا: نسبته إليه وانتمى هو. وفي ح ابن عبد العزيز: إنه طلب من امرأته "نمية" أو نمامي ليشتري به عنبًا فلم يجدها، النمية: الفلس، وجمعها نمامي كذرية وذراري، وقيل: النمي درهم فيه رصاص أو نحاس، جمع نمية. ك: إلا "ينمى" ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، هو بفتح أوله أي يسنده ويرفعه إليه صلى الله عليه وسلم. ومنه: "فنميت" ذلك إلى ابن أبي ليلى، أي رفعته، وهو بتخفيف. وح: إنه "نمى" الحديث، بالتشديد أي رباه وذكره على وجه الإفساد. ج: "فنما" بصري، أي ارتفع إلى السماء. و"ينمى" له عمله، أي يكثر. وحسن الملكة "نماء"، أي زيادة في المال- ومر في مل. وفيه: ما من بيت فيه اسم محمد إلا "نما"، أي ازداد بركاته. ومنه: و"منماة" لأعمالهم، هو مفعلة من النمو: الزيادة. وكذا منمى بفتح ميمين، من نمى المال ينمي، وربما قالوا: ينمو.
باب نو

نم

ى1 نَمَى , aor. ـِ , inf. n. نَمَآءٌ, It increased; (M, K, Mgh, TA;) multiplied; became plentiful, or abundant; (Msb, TA;) said of a thing, (Msb,) of cattle, or wealth, (S, Mgh, TA,) &c. (TA.) b2: نَمَتِ الأَرْضُ The land throve, or yielded increase.4 أَنْمَى الصَّيْدَ The quarry died out of sight of the sportsman: see أَصْمَى.8 اِنْتَمَى إِلَيْهِ He asserted his [own] relationship [of son] to him; (S, Msb, K;) like اِعْتَزَى. (S and Msb in art. عزو.) نَامِيَةٌ , of a grape-vine, The shoot upon which are the bunches of grapes: (M, K:) or the eye, or bud, that breaks open so as to disclose its leaves and its berries: (M:) or its branches: pl. نَوَامٍ. (T.)

الصَّمَيان

الصَّمَيان، محرَّكةً: التَّقَلُّبُ، والوَثْبُ، والسُّرْعَةُ، صَمَى، وأصْمَى، والشُّجاعُ الصادِقُ الحَمْلَةِ.
وأصْمَى الصَّيْدَ: رَماهُ فَقَتَلَهُ مَكَانَهُ،
وـ الفَرَسُ على لِجامِهِ: عَضَّ، ومَضَى.
وصَمَى الصَّيدُ يَصْمِي: ماتَ مَكَانَهُ،
وـ الأمْرُ فُلاناً: حَلَّ به.
وما صَماكَ عليه: ما حَمَلَكَ.
وانْصَمَى عليه: انصَبَّ.

صمى

(صمى)
الصَّيْد وَنَحْوه صميا وصميانا أُصِيب وَمَات بَين يَدي صائده وَالرجل وثب وأسرع
صمى
الانْصِمَاءُ: الإقْبَالُ نَحْوَ الشيْءِ كما يَنْصَمي الطائرُ إذا انْقَض. وما صَمَاكَ على كذا وَبصْمِيْكَ: أي ما حَمَلَكَ عليه. ورَجُلٌ صَمَيَان: وهو الشُجَاعُ الصادِقُ الحَمْلَةِ. وأصْمى الفَرَسُ على لِجَامِه: إذا عَض عليه.
وفي الحَدِيث: " كُلْ ما أصْمَيْتَ " أي وَقَعَ بعَيْنِكَ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.