Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: أسطوانة

نول

ن و ل: (الْمِنْوَالُ) الْخَشَبُ الَّذِي يَلُفُّ عَلَيْهِ الْحَائِكُ الثَّوْبَ، وَهُوَ (النَّوْلُ) أَيْضًا وَجَمْعُهُ (أَنْوَالٌ) . وَيُقَالُ لِلْقَوْمِ إِذَا اسْتَوَتْ أَخْلَاقُهُمْ: هُمْ عَلَى (مِنْوَالٍ) وَاحِدٍ. وَ (النَّوَالُ) الْعَطَاءُ، وَ (النَّائِلُ) مِثْلُهُ، يُقَالُ: (نَالَ) لَهُ بِالْعَطِيَّةِ مِنْ بَابِ قَالَ وَ (نَالَهُ) الْعَطِيَّةَ. وَ (نَوَّلَهُ تَنْوِيلًا) أَعْطَاهُ نَوَالًا. وَ (نَاوَلَهُ) الشَّيْءَ (فَتَنَاوَلَهُ) . 
ن و ل : نَوَّلْتُهُ الْمَالَ تَنْوِيلًا أَعْطَيْتُهُ وَالِاسْمُ النَّوَالُ وَنِلْتُ لَهُ بِالْعَطِيَّةِ أَنُولُ لَهُ نَوْلًا مِنْ بَابِ قَالَ وَنِلْتُهُ الْعَطِيَّةَ أَيْضًا كَذَلِكَ وَنَاوَلْتُهُ الشَّيْءَ فَتَنَاوَلَهُ.

وَالْمِنْوَالُ بِكَسْرِ الْمِيمِ خَشَبَةٌ يُنْسَجُ عَلَيْهَا وَيُلَفُّ عَلَيْهَا الثَّوْبُ وَقْتَ النَّسْجِ وَالْجَمْعُ مَنَاوِيلُ وَالنَّوْلُ مِثْلُهُ وَالْجَمْعُ أَنْوَالٌ. 
[نول] أبو عمرو: المِنْوالُ: الخشبُ الذي يَلُفُّ عليه الحائك الثوبَ، وهو النَوْلُ أيضاً، وجمعه أنْوالٌ. ويقال للقومِ إذا اسْتَوَتْ أخلاقُهُم: هُم على مِنوالٍ واحدٍ. ورَمَوْا على مِنْوالٍ واحدٍ، أي على رِشْقٍ واحدٍ. ويقال: لا أدري على أيِّ مِنْوالٍ هوَ، أي على أيِّ وجهٍ هو. وقولهم: نَوْلُكَ أن تَفْعَل كذا، أي حَقكَ وينبغي لكَ. وأصله من التَناوُلِ، كأنّك قلتَ: تناوُلُكَ كذا وكذا. قال العجاج: هاجت ومثلى نوله أن يربعا حمامة هاجت حماما سجعا أي حقه أن يكف. وما نَوْلُكَ أن تَفْعَل كذا، أي ما ينبغى لك. والنوال: العطاء . والنائل مثله. يقال: نُلْتُ له بالعَطيًّة أنولُ نَوْلاً، ونلته العطية. ونولته: أعطيته نوالا. قال وضَّاح اليمن: فما نَوَّلَتْ حتَّى تَضَرَّعَتُ عِنْدَها وأنْبَأتُها ما رَخَّصَ الله في اللَمَمْ يعني التقبيل. ابن السكيت: رجلٌ نالٌ: كثيرُ النَوالِ. ورجلانِ نالانِ، وقومٌ أنوال. وناولته الشئ فتناوله. وقول لبيد:

جَزِعْتُ ولَيْسَ ذلك بالنَوالِ * أي بالصواب.

نول


نَالَ (و)(n. ac. نَوْل)
a. Gave to.
b. [acc. & Bi], Brought to.
c. Occupied, engrossed.
d. [Bi], Applied himself to.
e. [La], Was the moment, time for.
f.(n. ac. نَيْل [] نَائِل [نَاْوِل]). Was liberal, generous.
نَوَّلَ
a. [acc.
or
'Ala
or
La], Made a present to.
نَاْوَلَa. see I (a)b. [ coll. ], Administered Holy
Communion to.
أَنْوَلَa. Procured, got for; gave to.
b. Was productive.
c. [Bi], Swore by.
تَنَاْوَلَa. Received, obtained; reached.
b. [ coll. ], Communicated.

نَوْل (pl.
أَنْوَاْل)
a. Gift.
b. Way, manner.
c. Loom.
d. Duty.
e. G.
Freight, cargo.
نَال (pl.
أَنْوَاْل)
a. Liberal, munificent.
b. Grace.
c. see 1 (a)
نَيْلa. Gift &c.; acquisition.

نَوْلَة []
a. see 1 (a)b. Kiss.
نُوْلَة []
a. see 1I (a)
مَنَال []
a. Acquisition, gain.

مِنْوَل []
a. Loom.

نَائِل []
a. see 1 (a) & 1A
(b).
نَائِلَة []
a. Name of an idol.

نَوَالa. Duty.
b. see 1 (a) & 1A
(b).
مِنْوَال []
a. see 20b. Way, fashion; kind, sort.
c. Duty.

مُنَاوَلَة [ N.
Ac.
نَاْوَلَ
(نِوْل)]
a. Offering, giving.
b. Receiving.
c. Right of translation.
d. [ coll. ], Holy Communion.

تَنَاوُل [ N.
Ac.
a. VI]
see N. Ac.
III
(a), (b), (d).

نَاوُلُوْن
G.
a. Freight; haulage.

لَيْس ذَلِك بِنَوَال
a. That is not right, proper.

عَلَى هٰذَا المِنْوَال
a. In that way, thus.
ن و ل

أناله معروفاً وناله ونوّله. قال:

لو ملك البحر والفرات معاً ... ما نالني من نداهما بللا

وقال طرفة:

إن تنوّله فقد تمنعه ... وتريه النّجم يجري بالظّهر

وهو كثير النذول والنّوال والنائل، ورجلٌ منيلٌ ونالٌ. قال:

إذا كان مالاً كان نالاً مرزّأ ... ونال نداه كلّ دانٍ وجانب

مالاً: متموّلاً. ونوّلني كذا فتنوّلته: أخذته، وناولني الشيء فتناولته. وهو قريب المتناول. وناولني المحدّث الكتاب مناولةً. وأرويه عنه على سبيل المناولة وهي فوق الإجازة.

ومن المجاز: نولك أن تفعل كذا بمعنى حقّك. وما ينبغي أن تعطيه من نفسك، وما نولك أن تفعل. وفي الحديث: " ما نول امرئ مسلمٍ أن يقول غير الصواب ". وقال:

أأن حنّ أجمالٌ وفارق جيرةٌ ... عنيت بنا ما كان نولك تفعل

ومنه قول ذي الرمّة:

وقفت بهنّ حتى قال صحبي ... جزعت وليس ذلك بالنذوال

أي بما ينبغي. وتقول: ما أنالوا مثل نواله، ولا نسج أحد على منواله. وتناولت بنا الرّكاب مكان كذا. قال ذو الرمّة:

إذا لم نزرها من قريبٍ تناولت ... بنا دار صيداء القلاص الطلائح

وقال أيضاً:

تصابيت واستعبرت حتى تناولت ... لحيَ القوم أطراف الدموع الذّوارف

نول

1 نَالَ , aor. ـَ has for inf. ns. نَالٌ and مَنَالٌ and مَنَالَةٌ. (TA.) b2: See 6.3 نَاوَلَهُ شَيْئًا He gave him a thing; presented, or offered, it to him; gave him it with his hand; handed it to him; syn. عَاطَاهُ; (T;) he gave him a thing with his extended hand. (T, K.) 5 تَنَوَّلَ عَليْنَا بِشَىْءٍ يَسِيرٍ : see تَطَوَّلَ.6 تَنَاوَلَ مَآءَ الحَوْضِ [He reached, and drank of, the water of the drinking-trough]: said of a camel. (S, art. نوش.) b2: تَنَاوَلَ مِنْ يَدِهِ شَيْئًا He took from his hand a thing; took it with his hand from his (another's) hand; syn. تَعَاطَاهُ. (T.) b3: [تَنَاوَلَ شَيْئًا He reached a thing; took it with his hand; handed it to himself;] he took a thing with the extended hand; (TK;) or simply he took a thing; took it with his hand, took hold of it; syn. أَخَذَهُ: (K:) best rendered, he took, or reached, or reached and took, a thing, absolutely, or with the hand, or with the extended hand; and in like manner, with the mouth, as in an instance voce رَمَّ, &c.; he helped himself to it (i. e. food). b4: تَنَاوَلَهُ بِالسَّيْفِ He reached, or hit him, with the sword: see نَفَحَهُ: and see تَشَاوَلُوا, and أَطَفَّ. b5: هُوَ قَرِيبُ المُتَنَاوَلِ and سَهْلُ المَتَنَاوَلِ [app. He is one from whom it is easy to take, or receive, gifts, &c.]. (TA.) b6: تَنَاوَلُوا الرِّمَاحَ: see 6 in art. ذوق. b7: تَنَاوَلَهُ بِمَا يَسُوؤُهُ [He carped at him by saying, or taxed or charged him with, that which would grieve him]. b8: تناوله بما لَيْسَ فِيهِ [He carped at him by saying, or taxed or charged him with, what was not in him]. (TA, voce اِغْتَابَهُ.) b9: تَنَاوَلَهُ بِلِسَانِهِ He carped at him with his tongue: (IbrD:) as also ↓ نَالَهُ. (TA, art. هلب.) b10: تناول شَيْئًا It (a noun, &c.) applied to a thing. b11: تَنَاوَلَ It comprehended, or comprised: post-classical in this sense, but commonly used. (MF, TA.) b12: تَنَاوَلَهُ بِمَا يُكُرَهُ He taxed or charged him with, or accused him of a thing disliked, or hated. See also art. نيل; see an explanation of اِغْتَابَهُ, and see ظَهْرٌ.

نَالٌ : see نَوَالٌ.

نَوَالٌ and ↓ نَائِلٌ (S, K) and ↓ نَالٌ (K) A gift: (S, K:) and a benefit, or favour, obtained from a man. (TA.) See two exs. of the first voce خِرْقٌ: and an ex. of the second voce عَرَبَةٌ. b2: نَوَالٌ is also used as an inf. n. See an ex., from El-Aashà, voce لَيْسَ.

نَائِلٌ : see نَوَالٌ.

مِنْوَالٌ The web-beam of a loom; the beam on which the web is rolled, (S, Msb, in art. نول, and S, K, voce حَفَّةٌ,) as it is woven. (Msb.)
[ن ول] النَّالُ والنَّوَالُ المَعْرُوفُ وَنُلْتُهُ وَنُلْتُ لَهُ وَنُلْتُهُ بِهِ أَنُولُهُ بهِ نَوْلاً قالَ العُجَيزُ السَّلُوليُّ

(فَعَضَّ يَدَيْهِ إِصْبَعًا ثمَّ إِصْبَعًا ... وقالَ لَعَلَّ اللهَ سَوْفَ يَنُولُ)

أَي بخَيْرٍ فَحَذَفَ وَأَنَلْتُهُ بهِ وَأَنَلْتُهُ إِيَّاهُ وَنَوَّلْتُهُ وَنَوَّلْتُ عَلَيهِ بِقَلِيْلٍ كُلُّهُ أَعْطَيْتُهُ وَإِنَّهُ لَيَتَنَوَّلُ بالخَيْرِ وهو قبلَ ذَلِكَ لا خَيْرَ فيه وَرَجُلٌ نَالٌ جَوَادٌ يَجُوزُ أَنْ يكونَ فَعْلاً وأَنْ يكونَ فَاعِلاً ذَهَبَتْ عَيْنُهُ وقيلَ كَثِيْرُ النَّائِلِ وَنَالَ يَنَالُ نَائِلاً وَنَيْلاً صَارَ نَالاً وَمَا أَنْوَلَهُ أَي مَا أَكْثر نَائِلَهُ وَمَا أَصَبْتُ مِنْهُ نَوْلَةً أَي نَيْلاً وَغارٌ مَنُولٌ وَمَنِيلٌ عن سيبويه وَنَالَتِ المَرْأَةُ بالحَدِيْثِ والحَاجَةِ نَوْلاً أَسْمَحَتْ أَو هَمَّتْ قال

(تَنُولُ بِمَعْرُوفِ الحَدِيْثِ وَإِنْ تُرِدْ ... سِوَى ذَاكَ تُذْعَرْ مِنكَ وَهِيَ ذَعُورُ)

وقيلَ النَّوْلَةُ القُبْلَةُ وَتَنَاوَلَ الأَمْرَ أَخَذَهُ قالَ سِيبَوَيْهِ أَمَّا نَوْلُ فَتَقُولُ نَوْلُكَ أَنْ تَفْعَلَ كذا أَي يَنبَغِي لَكَ فِعْلُ كذا وكَذَا وَأَصْلُهُ مِنَ التَّنَاوُلِ كَأَنَّهُ يَقُولُ تَنَاوُلُكَ كذا وكذا وَإِذَا قالَ لا نُولُكَ فكَأَنَّهُ يَقُولُ أَقْصِرْ وَلكنَّهُ صَارَ فيهِ مَعْنَى يَنْبَغِي لَكَ وَقالَ في مَوْضِعٍ آَخَرَ لاَ نُوْلُكَ أَنْ تفعل جَعَلُوهُ بَدَلاً مِن يَنْبَغِي مُعَاقِبًا لَهُ قالَ أَبُو الحَسَنِ ولِذَلِكَ وقَعَتِ المعْرِفَةُ هُنَا غير مُكرَّرَةٍ وقالوا مَا نَوْلُكَ أَنْ تَفْعَلَ أَي مَا يَنْبَغِي لَكَ أَنْ تَنَالَهُ والنَّوْلُ الوَادِي السَّائِلُ خَثْعَمِيَّةٌ عَنْ كُرَاعَ والنَّوْلُ خَشَبَةُ الحَائِكِ والجَمْعُ أَنْوَالٌ والمِنْوَلُ والمِنْوَالُ كالنَّوْلِ وَإِذَا اسْتَوَتْ أَخْلاَقُ القَوْمِ قيلَ هم على مِنْوالٍ وَاحِدٍ وكذَلِكَ رَمَوا عَلَى مِنْوَالٍ أَي عَلَى رِشْقٍ والنَّالَةُ مَا حَوْلَ الحَرَمِ وَإِنَّمَا قَضَيْنَا عَلَى أَلِفها أَنَّهَا واوٌ لأنَّ انقِلاَبَ الألِفِ عنِ الوَاوِ أَعْرِفُ مِن انْقِلاَبِهَا عِن اليَاءِ وقالَ ابنُ جِنِّيٍّ أَلِفُهَا ياءٌ لأَنَّها منَ النَّيْلِ أَي مَنْ كانَ فيها لَم تَنَلْهُ اليَدُ وَلا يُعْجِبُنِي وأَنَالَ باللهِ حَلَفَ به قال سَاعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ

(يُنِيلان باللهِ المَجِيدِ لَقَدْ ثَوى ... لَدَى حَيْثُ لاقَى زَيْنُهَا وَنَصِيْرُهَا)

وَنَوَّالٌ وَمُنَوِّلٌ اسمانِ
نول
نالَ/ نالَ على/ نالَ لـ يَنُول، نُلْ، نَوْلاً ونَوَالاً، فهو نائل، والمفعول مَنُول

• نال جائِزةً: حصل عليها "نال وِسامَ المعرفة- نالَ أجرَه على/ عن عمله- {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} ".
• نالَ الشَّيءُ فلانًا: وصل إليه " {لَنْ يَنَالَ اللهَ لُحُومُهَا وَلاَ دِمَاؤُهَا} ".
• نالَ عليه بهديّة/ نالَ له بهديّة: جاد، أعطاه إيّاها.
• نال له أن يفعل كذا: حَانَ "نال للشّعوب أن تنهض". 

أنالَ يُنيل، أَنِلْ، إنالةً، فهو مُنِيل، والمفعول مُنَال
• أناله طعامًا: أعطاه إيَّاه "أناله ما طلب". 

تناولَ يتناول، تَنَاوُلاً، فهو مُتناوِل، والمفعول مُتناوَل
• تناول الضَّيفُ الطَّعامَ/ تناول من يده الطَّعامَ: أكله، أخذه بيده وتعاطاه "تناوَل الكلمةَ في الاجتماع- موضوع في متناوَل الجميع- تناوله بسرعة" ° تناوله بالنَّقد: انتقده- تناوله بلسانه: شتمه، عابه، شانه- سَهْل التَّناوُل: خفيف يسير.
• تناول القضيَّةَ بالبحث: عالجها، وتدارسها "تناول الكتابُ موضوعًا هامًّا". 

ناولَ يناول، مُناولَةً، فهو مُنَاوِل، والمفعول مُنَاوَل
• ناوله الدّواءَ: أعطاه إيَّاه بيده "ناوله تُفّاحةً- نَاوَلَني كوبًا من عصير اللَّيمون". 

نوَّلَ ينوِّل، تنويلاً، فهو مُنوِّل، والمفعول مُنوَّل
• نوَّل الرّجلَ الحقيبةَ: أعطاه إيّاها "دعا الله أن ينوّله بُغْيته".
• نوَّل الشَّخصَ: أعطاه نوالاً أو نصيبًا "نوّل مساعدَه من الرِّبح". 

إِنَالَة [مفرد]: مصدر أنالَ. 

مَنال [مفرد]: مصدر ميميّ من نالَ/ نالَ على/ نالَ لـ: نَيْل، ما يُطلب تحقيقُه "موضوع صعب المَنال- أمرٌ/ مكسبٌ سَهْل المَنال" ° سهل المنال: يمكن الوصول إليه ودخوله بسهولة ويُسْر- بَعيدُ المنال: صَعْبٌ تحقيقُه أو الوصول إليه. 

مِنْوال [مفرد]: ج مَنَاوِيلُ:
1 - خشبة الحائك التي يحوك عليها الثَّوبَ وقت النّسْج.
2 - أسلوب، نَسَق، وجه، طريقة "لا أدري على أيِّ منوال هو: على أي وجه" ° افعل على هذا المِنوال: على نفس النَّسق والأسلوب- منوالك ألاّ تفعل كذا: ينبغي ألاّ تفعل كذا- نسَج على منواله: قلّده واقتدى به، اتّبعه- هُم على منوالٍ واحد: متشابهون في السّلوك.
3 - (جب) تعبير إحصائيّ لقياس المعدَّل الممثِّل لأكثر القيم تكرارًا في عيِّنة من العيِّنات. 

نائِل [مفرد]: اسم فاعل من نالَ/ نالَ على/ نالَ لـ. 

نَوال [مفرد]:
1 - مصدر نالَ/ نالَ على/ نالَ لـ.
2 - نصيبٌ وعطاء "نوالُه من إرث أبيه ضَيْعَة- أفضلهم نوالاً- السُّؤال وإن قلّ ثمنٌ لكلِّ نوال وإن جَلّ" ° نوالُك أن تفعل كذا: ينبغي لك أن تفعله. 

نَوْل [مفرد]: ج أنوال (لغير المصدر):
1 - مصدر نالَ/ نالَ على/ نالَ لـ.
2 - منوال يُحاك عليه الثَّوب.
3 - رسْم السَّفينة وأجْرُها ° ما نَوْلُكَ أن تفعل كذا: لا ينبغي لك.
4 - أنبوب فولاذيّ أو أسطوانة خشبيّة تُلفّ حول آلة الغزل ° دولاب النَّول: مكنة لغزل الخيوط لها عجلة تُدار باليد أو القدم ومغزل واحد.
5 - رسم يؤدَّى إلى مصلحة البريد أجرة لنقل الطُّرود ونحوها. 
نول: نول: أنظر ديوان الهذليين (ص63، البيت الثالث).
نولته: في الحديث عن امرأة وصلت حبيبها الوحيد (الأغاني 55، انظر نوال).
نولني طرف الحبل: صلني بنهايته وطرفه. (بوشر).
نول: أنظر الكلمة عند (فوك) في مادة tugurium.
ناول: كرس وقته وعنايته وانشغاله ب ... (الجريدة الآسيوية 1852: 2: 222: 6): من كان أمينا في مناولته وعمه وفعله. (أماري، دبلوماسية 73: 8): وظهر منه حسن مناولته لأغراضكم وتصرفه في محاولاتكم وأشغالكم إذ ينبغي أن تقرأ هذه العبارة وفقا ل (بوسويه) فال مناول هو الذي يعنى بغذاء الطالبين في الزوايا.
تنول: أنظر الكلمة عند (فوك) في tugurium.
تناول: تسلم: تناول المعترف في (محيط المحيط): (قبل القربان من القسيس، وهي من مصطلحات النصارى). وفي الحديث عن رجل تزحلق من أعلى الحائط بواسطة الحبل فتناولوه حتى استقر بالأرض، أي تسلموه بأيديهم (البربرية 2: 214).
تناول: أخذ، أكل وشرب حين يكون الحديث عن الطعام أو الشراب (المقدمة 1: 25: 4 فيما يتعلق بالطعام) و (عباد 1: 41 و11: 91، عدد 97 فيما يتعلق بالشراب).
تناول: اشتمل على، احتوى، ومعنيان فأكثر من معنى كلمة comprendre الفرنسية أي حوى، تضمن، أدرك، فهم. (معجم الجغرافيا).
تناول الرأي معه: استشاره. (البربرية 1: 478).
تناول: كرس وقته ل .. ، استغل ب ... ، اعتنى ب .. (ابن جبير 58: 2): بديعة الشكل كأن الخراطين -هكذا وصلت بالأصل. المترجم- تناولوها. و (في 74: 2): وربما تناول ذلك نيتؤهم الشريفات بأنفسهن. و (في أماري 210: 10): وله (معدن الكبريت) قطاعون عالمون بتناول ذلك. (المقري 705: 3): فاحتاجت الشمعة أن تقط فتناول قطها غلام ببنانه. (قرطاس 153: 5): وكانت قبائل الموحدين وجنود المغرب يتناولون قتالها مع ساعات الليل والنهار. (المقدمة 1: 40 و281: 3): وكلامه لا يتناول تأسيس الدول العامة في أولها وإنما هو مخصوص بالدول الأخيرة. و (في 2: 284: 16، البربرية 1: 658): والسعي راجلا في سكك المدينة يتناول حاجاته وماعونه بيده. في (2: 257): تناول البناء بيده. (274: 3).
تناول: عمل في (ابن جبير 16:200): والحوض لا يتناول فيه غير الاستقاء خاصة صونا له، أي لا يستخدم لغرض آخر سوى .. تناوله بالسوط أو بالخنجر أو بالرمح: أي جلده بالوط أو طعنه بالخنجر أو حذفه بالرمح. (أماري 2:185، البربرية 495:1 و519:2 و154:2).
تناول: أهانه (محمد بن الحارث 266): فلما خرج تناوله بعض الخصوم فانصرف يحبى إلى القاضي فقال إن هذا تناولني فأدبه. و (315): وقيل له أن محمد بن أسباط يقع منك ويتناولك. وفي (حيان بسام 120:1): فتحدث الناس أنهما اصطبحا على رأسه سرورا بمهلكه وتناولاه من الذكر عبثا بما لم يكن أهلا له؛ لقد صاغ (فوك) صيغة جديدة صيغة جديدة حين استعمل هذا الفعل متعديا باللام vituperare.
تناوله: وصله وأعطاه من بره. (البربرية 2: 45): وتناولهم من إحسانه وبره ما لم يعهدوا مثله. وفي (240: 9): وتناولته النجابة في خدمتهم.
تناول: عبر الصحراء (معجم مسلم): traverser un desert.
استنال: طلب الفضل من فلان. (ابار 157).
يا رسولي أبلغ إليها شكاتي ... واستنلها ولو بقاء حياتي
استناله) طلب منه فضلا جاهدا في إثارته. (حيان بسام 1: 172): وأنا أرفق به بعد أن قبلت وجهه واستعبرت رقة لاستمالته فلم يزده ذلك إلا قسوة.
نول والجمع أنوال: أجرة. (باين سميث 1421).
نول والجمع أنوال: المهنة (الماكنة) (مملوك 2: 1: 103، بوشر، هلو).
نول: قماش من حرير وقطن للمناديل ذات اللون الأزرق واللون الأبيض. (وصف مصر 18: القسم الثاني 2: 383: 411 ( hol) أنظر: نولي.
نول: فك. (باين سميث 1913).
نولي: اسم قماش. (البكري 181: 3).
وفي الحديث عن الزنوح: ويلبسون الثياب المصبغة بالحمرة من القطن والنولي وغير ذلك. أنظر: نول. ولعل نولي اسم قد صيغ من نول Noul المدينة الواقعة في تخوم الصحراء.
نوال: وصال (في الحديث عن امرأة) (كوسج، كرست 7: 142): وأفنيت عمري بانتظار نوالها؛ أنظر نول.
نوال) طيبة، فضل، إحسان. (ألف ليلة 1: 364: 13): فإن أنعمت علي بدست آخر كان من نوالك.
نوال (والجمع نوالات) أجرة، عطاء. (باين سميث 1421).
نوال: تحصيل، تملك. (بوشر).
نوال: مال، غنى. (ألف ليلة 3: 8: 6): كان عنده مال كثير ونوال جزيل، حيث يذكر (برسل 3: 375): وكان صاحب مال كثير وأملاك، ولكنه ذكر بعد ذلك وقد خلف لي شيئا كثيرا من المال والنوال. وفي (كاكني 3: 45: 6): وزوجني بامرأة شريفة القدر عالية النسب كثيرة المال والنوال (60: 10 و70: 13، برسل 8: 314: 9 و12: 50: 10). وفي كل الفقرات يقترن المال بالنوال.
نوال: حبال مفتولة من القصب. (بوشر).
نوال: مثل نوالة (انظر الكلمة): بيت حقير من قش، كوخ، خص كوخ مسقف بقش (رياض النفوس 86). وقال رث على النوال فنزلت في حفرة بالقرب من النوال أحفر فيها ترابا أصلحها به -كذا- فهدمت النوال ومحوت أثره.
نوالة والجمع نوالات ونواويل (في المغرب)، كوخ صغير من ورق الاشجار (في تونس) والجمع عند بوسويه) نوائل. وفي (المعجم اللاتيني): نواله وبويت (فوك، الكالا، رياض النفوس 80): (حين بدت طلائع العدو على الساحل أخذ الوالي أهل سوسة أصحاب النوالات وغيرهم بالحرس نوبا) (سكان الاكواخ هنا هم النساك) (85): فكانت عندنا ها هنا على ضفة الوادي مغصوبات تباع منها البقل (في بقية الحكاية وردت مفردة نوالة؛ في الحكاية الاتية، التي تشبه الأخرى، هناك واحد رفض أكل سكر صقلية لأنه من ضياع أقطعها السلطان). وفي (ص98) سألني رجل من أهل الدنيا أن أمضي معه ليراه فمضيت معه وكان الرجل الدنيائي طويلا جسيما قال فدخلنا إليه وباب النوالة قصير لا يدخله الإنسان إلا منحنيا (وفيه): فوجدته قائما على باب نوالته، ثم ضرب (لاتور) مثلا سائرا هو (ظريف الجبالة جاء يشعل القنديل وحرق النوالة) luz y quemo naguela el galan de la sierra vino por إن هذه الكلمة هي الأسبانية، naguela. وهذا ما لاحظه الآخرون الذين جاءوا على ذكر هذا التعبير الأسباني، موجودة وحقيقية مطابقة الكلمة الأفريقية القديمة التي اشتق منها الرومان كلمة magalia. وهناك ما يدعى ب عيد النوالة عند اليهود، أي عيد الأكواخ. (دوماس، حياة العرب 486).
نوالة: إسطبل المعز أو الخنازير. (الكالا).
نوالة: مبغى عام. (المعجم اللاتيني).
نائل: تفيد في الشعر، الكرم والأريحية. (المقري 1: 216: 7 و2: 487 مع ملاحظة لفليشر بريشت 72).

نول: الليث: النائِل ما نِلْت من معروف إِنسان، وكذلك النَّوَال.

وأَنالَهُ معروفه ونَوَّلَه: أَعطاه معروفه؛ قال الشاعر:

إِنْ تُنَولْهُ فقد تَمْنَعُهُ،

وتُرِيهِ النَّجْمَ يَجْرِي بالظُّهُرْ

والنّالُ والمَنالةُ والمَنالُ: مصدر نِلْت أَنال.

ويقال: نُلْت له بشيء أَي جُدْت، وما نُلْتُه شيئاً أَي ما أَعطيته.

ويقال: نالَني بالخير يَنُولُني نَوالاً ونَوْلاً ونَيْلاً، وأَنالَني بخير

إِنالةً. ويقال في الأَمر من نِلْت أَنالُ للواحد: نَلْ، وللاثنين، نالا،

وللجمع: نالُوا. ونُلْتُه معروفاً ونَوَّلْته. الجوهري: النَّوَال

العَطاء، والنائِل مثله. ابن سيده: النّالُ والنَّوالُ معروف، ونُلْتُه ونُلْت

له ونُلْتُه به أَنُولُه به نَوْلاً؛ قال العُجير السَّلُولي:

فعَضَّ يَدَيْهِ أُصْبُعاً ثم أُصْبُعاً

وقال: لعلَّ الله سَوْفَ يَنِيل

أَي يَنُول بخير، فحذف. وأَنَلْته به وأَنَلْته إِيّاه ونَوَّلْته

ونَوَّلْت عليه بقليل، كله: أَعطيته. الكسائي: لقد تَنَوَّل علينا فلان بشيء

يسير أَي أَعطانا شيئاً يسيراً، وتَطَوَّل مثلها. وقال أَبو محجن:

التَّنَوُّل لا يكون إِلا في الخير، والتطوُّل قد يكون في الخير والشر جميعاً.

الجوهري: يقال نُلْت له بالعطيَّة أَنُول نَوْلاً ونُلْتُه العطيَّة.

ونَوَّلْته: أَعطينه نَوالاً؛ قال وَضّاح اليَمن:

إِذا قلتُ يوماً: نَوِِّّلِيني، تبسَّمتْ

وقالت: مَعاذ الله من نَيْل ما حَرُمْ

فما نَوَّلتْ حتى تضرَّعْت عندَها،

وأَنْبَأْتُها ما رَخَّص اللهُ في اللَّمَمْ

يعني التقبيلَ؛ قال ابن بري: وشاهد نُلْت له بالعطيَّة قول الشاعر:

تَنُول بمعروف الحديثِ، وإِن تُرِدْ

سِوَى ذاكَ تُذْعَرْ منك، وهي ذَعُورُ

وقال الغنوي:

ومن لا يَنُلْ حتى تسدَّ خِلالُه،

يجِدْ شَهوات النفْس غير قليلِ

وفي حديث موسى والخضر، عليهما السلام: حَمَلُوهما في السفينة بغير

نَوْلٍ أَي بغير أَجْرٍ ولا جُعْل، وهو مصدر ناله يَنُوله إِذا أَعطاه، وإِنه

لَيَتَنَوَّل بالخير وهو قبل ذلك لا خير فيه. ورجل نالٌ، بوزْن بالٍ:

جَوَاد، وهي في الأَصل نائل، قال ابن سيده: يجوز أَن يكون فَعْلاً وأَن يكون

فاعِلاً ذهبت عينه، وقيل: كثير النائِل. ونالَ ينال نائلاً ونَيْلاً:

صار نالاً. وما أَنْوَله أَي ما أَكثر نائله. وما أَصَبْتُ منه نَوْلةً أَي

نَيْلاً. وشيء مُنَوَّل ومَنِيل؛ عن سيبويه. ابن السكيت: رجل نالٌ كثير

النَّوال، ورجلان نالان وقوم أَنْوال؛ وقول لبيد:

وقَفْتُ بهنَّ حتى قال صحْبي:

جَزِعْتَ وليس ذلك بالنَّوال

أَي بالصواب. ونالَتِ المرأَة بالحديث والحاجة نَوالاً: سَمَحَتْ أَو

هَمَّت؛ قال الشاعر:

تَنُولُ بمعروف الحديث، وإِن تُرِدْ

سوى ذاك تُذْعَر منك، وهي ذَعورُ

وقيل: النَّوْلة القُبْلة.

وناوَلْت فلاناً شيئاً مُناولة إِذا عاطَيْته. وتناوَلْت من يده شيئاً

إِذا تَعاطيته، وناوَلْته الشيء فتناوله. ابن سيده: تناول الأَمرَ

أَخذه.قال سيبويه: أَما نَوْل فتقول نَوْلُك أَن تفعل كذا أَي ينبغي لك فِعْل

كذا؛ وفي الصحاح: أَي حقُّك أَن تفعل كذا، وأَصله من التناوُل كأَنه يقول

تناوُلك كذا وكذا؛ قال العجاج:

هاجَتْ، ومثلي نَوْلُه أَن يَرْبَعا،

حمامةٌ ناجت حماماً سُجَّعا

أَي حقُّه أَين يكُفَّ، وقيل: الرجز لرؤبة؛ وإِذا قال لا نَوْلُك فكأَنه

يقول أَقْصِر، ولكنه صار فيه معنى ينبغي لك، وقال في موضع لا نَوْلُك

أَن تفعل، جعلوه بدلاً من ينبغي مُعاقِباً له؛ قال أَبو الحسن: ولذلك وقعت

المعرفة هنا غير مكرَّرة. وقالوا: ما نَوْلُك أَن تفعل كذا أَي ما ينبغي

لك أَن تَناله؛ روى الأَزهري عن أَبي العباس أَنه قال في قولهم للرجل ما

كان نَوْلُكَ أَن تفعل كذا قال: النَّوْل من النَّوال؛ يقول ما كان فعلُك

هذا حظًّا لك. الفراء: يقال أَلمْ يَأْنِ وأَلم يَأْنِ لك وأَلم يَنَلْ

لك وأَلم يُنِلْ لك، قال: وأَجْوَدُهنّ التي نزل بها القرآن العزيز يعني

قوله: أَلم يَأْنِ للذين آمنوا. ويقال: أَنَّى لك أَن تفعل كذا ونالَ لك

وأَنال لك وأآن لك بمعنى واحد. وفي الحديث: ما نَوْل امرئٍ مسلم أَن

يقول غير الصواب أَو أَن يقول ما لا يعلم أَي ما ينبغي له وما حظُّه أَن

يقول؛ومنه قولهم: ما نَوْلُك أَن تفعل كذا. الأَزهري في قوله قولهم: ولا

يَنالون من عدوٍّ نَيْلاً، قال: النَّيْل من ذوات الواو، صُيِّر واوها ياء

لأَن أَصله نَيْوِل، فأَدغموا الواو في الياء فقالوا نَيّل، ثم خفَّفوا

فقال نَيْل، ومثله مَيِّت ومَيْت، قال: ولا ينالون من عدوٍّ نَيْلاً، هو من

نِلْت أَنالُ لا من نُلْت أَنُول.

والنَّوْل: الوادي السائل؛ خثعمية عن كراع. والنَّوْل: خشبةُ الحائك

التي يلفُّ عليها الثوب، والجمع أَنْوال. والمِنْوَلُ والمِنْوال:

كالنَّوْل. الليث: المِنْوال الحائك الذي يَنْسُِج الوَسائد ونحوَها نفسُه، ذهب

(*

قوله «نفسه ذهب إلخ» عبارة الصاغاني بعد قوله ونحوها: وقال ابن الاعرابي

المنوال الحائك نفسه ذهب إلخ) إِلى أَنه يَنْسِج بالنَّوْل وهو مِنْسَج

يُنسَج به وأَداتُه المنصوبة تسمى أَيضاً مِنْوالاً؛ وأَنشد:

كُمَيْتاً كأَنها هِراوَةُ مِنْوالِ

وقال: أَراد بالمِنْوال النَّسّاج. وإِذا استوتْ أَخلاقُ القوم قيل: هم

على مِنْوالٍ واحد، وكذلك رَمَوْا على مِنْوالٍ واحد أَي على رِشْقٍ

واحد، وكذلك ات ذا اسْتَووا في النِّضال. ويقال: لا أَدري على أَي مِنْوالٍ

هو أَي على أَيِّ وجه هو.

والنّالةُ: ما حول الحرَم؛ قال ابن سيده: وإِنما قضينا على أَلِفها

أَنها واو لأَن انقلاب الأَلف عن الواو عيناً أَعرف من انقلابها عن الياء؛

وقال ابن جني: أَلِفها ياء لأَنها من النَّيْل أَي من كان فيها لم تَنَله

اليد، قال: ولا يعجبني.

وأَنالَ بالله: حلف بالله؛ قال ساعدة بن جؤبة:

يُنِيلانِ بالله المجيدِ لقد ثَوَى

لدى حيث لاقَى رينُها ونَصِيرُها

(* قوله «رينها ونصيرها» هكذا في الأصل).

ونَوَّال ومُنَوِّل: اسمان.

نول

( {النَّوَالُ} والنَّالُ {والنّائِلُ: العَطاءُ) والمَعْرُوفُ تُصيبهُ مِنْ إِنْسان، وَاقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ عَلى الأَوَّل والأَخِير. (} وَنُلْتُ لَهُ) بِشَيْءٍ، بالضَّمِّ، (و) {نُلْتُ (بِهِ} أَنُولُهُ بِهِ) {نَوْلاً} وَنَوالاً، وَكَذلِكَ {نُلْتُهُ العَطِيَّةَ (وَأَنَلْتُهُ إِيّاهُ) } إِنالَةً، ( {وَنَوَّلْتُهُ) كَما فِي الصِّحاح، (} وَنَوَّلْتُ عَلَيْهِ وَلَهُ) أَي: (أَعْطَيْتُهُ) {نَوالاً، وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّي:
(} تَنُولُ بِمَعْرُوفِ الحَدِيثِ وَإِنْ تُرِدْ ... سِوَى ذاكَ تُذْعَرْ مِنْكَ وَهي ذَعُورُ)
وَقَالَ الغَنَوِيُّ:
(وَمَنْ لاَ {يَنُلْ حَتَّى يَسُدَّ خِلاَلَهُ ... يَجِدْ شَهَواتِ النَّفْسِ غَيْرَ قَلِيلِ)
وَقَالَ غَيْرُهُ:
(إِنْ} تُنَوِّلْهُ فَقَدْ تَمْنَعُهُ ... وَتُرِيْهِ النَّجْمَ يَجْرِي فِي الظُّهُرْ)
(وَرَجُلٌ {نالٌ) بِوَزْنِ بالٍ: (جَوَادٌ) ، وَهِي فِي الأَصْلِ} نائلٌ، قَالَ ابْنُ سِيْدَه: يَجوزُ أَنْ يَكُونَ فَعْلاً وَأَنْ يَكونَ فَاعِلاً ذَهَبَتْ عَيْنُه، (أَو كَثِيرُ {النائلِ) ، وَقالَ ابْنُ السِّكِّيت: كَثِيرُ} النَّوْلِ، وَرَجُلاَنِ {نالانِ، وَقَومٌ} أَنْوالٌ، ( {ونالَ} يَنالُ {نائِلاً وَنَيْلاً: صَار} نالاً) ؛ أَي: جَوادًا.
(وَمَا {أَنْوَلَهُ) : أَي (مَا أَكْثَرَ} نائِلَهُ. وَما أَصَبْتُ مِنْهُ {نَوْلَةً) ؛ أَي (نَيْلاً) . (} ونالَت المَرْأَةُ بالحَدِيْثِ والحاجَةِ) : إِذا (سَمَحَتْ أَوْ هَمَّتْ) ، وَبِهِ فُسِّرَ قَولُ الشّاعِرِ السّابِق:
( {تَنُولُ بِمَعْرُوفِ الحَدِيثِ ... إِلَخ. ... )
(} والنَّوْلَةُ: القُبْلَةُ) ، عَن اللَّيْث. ( {وناوَلْتُهُ) الشَّيءَ: أَعْطَيْتُهُ (} فَتَناوَلَهُ) ؛ أَي: (أَخَذَهُ) ، كَما فِي المُحْكَم. قَالَ شَيْخُنا: هَذَا أَصْلُ مَعْنى! التَّناوُلِ كَما قَالَهُ الرّاغِبُ وَغَيْرُه، ثُمَّ تُجُوِّزَ بِه عَن الشُّمُول وَشاعَ حَتَّى صارَ حَقيقةً فِيهِ، فِي كَلاَمِ النّاسِ واصْطِلاح المُصَنِّفِينَ، وَلكِنَّهُ لَمْ يَرِدُ بِهذا المَعْنَى فِي كَلاَمِ العَرَب، كَما فِي عِنايَةِ القاضِي أَثْناءَ أَوائِلِ البَقَرة. وَمِنْهُ {مُناوَلَةُ المُحَدِّثِ الكِتَابَ، تَقُولُ: أَرْوِيه عَنْهُ عَلى سَبِيلِ} المُناوَلَة، وَهو فَوْقَ الإِجازَةِ، وَيُقالُ: {تَناوَلَ مِنْ يَدِهِ شَيْئًا: إِذا تَعاطاهُ.
(و) مِنَ المَجاز: (} نَوْلُكَ أَنْ تَفْعَلَ كَذا، {وَنَوالُكَ،} وَمِنْوالُك؛ أَي: يَنْبَغِي لَكَ) فِعْلَ كَذا. وَفي الصِّحاح: أَي: حَقُّكَ أَنْ تَفْعَل كَذا، وَاقْتَصَرَ عَلى الأُوْلَى؛ وَأَصْلُهُ مِنَ {التَّناوُلِ، كَأَنَّهُ يَقُول:} تَناوُلُكَ كَذَا وَكَذَا، قَالَ العَجَّاج:
(هاجَتْ وَمِثْلِي {نَوْلُهُ أَنْ يَرْبَعَا ... )

(حَمَامَةٌ ناحَتْ حَمامًا سُجَّعَا ... )
أَي: حَقُّهُ أَنْ يَكُفَّ. (وَما} نَوْلُكَ) أَي: (مَا يَنْبَغِي لَكَ أَنْ {تَنالَهُ) ، فَكَأَنَّهُ يَقُول: أَقْصِرْ، وَلَكِنَّهُ صارَ فِيهِ مَعْنَى يَنْبَغِي لَكَ. وَفِي المُحْكَم: قَالُوا لاَ} نَوْلُكَ أَنْ تَفْعَلَ، جَعَلَوه بَدَلاً مِنْ يَنْبَغِي مُعاقِبًا لَه، قَالَ أَبو الحَسَن: وَلِذلِكَ وَقَعَتْ المَعْرِفَةُ هُنا غَيْرَ مُكَرَّرة. وَرَوَى الأَزْهَرِيّ عَن أَبي العَبّاس أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِهِم لِلْرَّجُل: مَا كانَ {نَوْلُكَ أَنْ تَفْعَلَ كَذا، قَالَ:} النَّوْلُ مِنَ {النَّوالِ، يَقُولُ: مَا كَانَ فِعْلُكَ هَذَا حَظًّا لَكَ. وَقَالَ الفَرَّاءُ: يُقالُ: أَلَمْ يَأْنِ، وَأَلَمْ يَئِنْ لَكَ، وَأَلَمْ} يَنَلْ لَكَ، وَأَلَم {يُنِلْ لَكَ، قَالَ: وأَجْوَدُهُنَّ الَّتِي نَزَلَ بِهَا القُرآنُ يَعْني قَوْلُه: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَءَامَنُواْ} . وَيُقَالُ: أَنَّى لَكَ أَنْ تَفْعَلَ كَذَا،} وَنَالَ لَكَ، {وَأَنَالَ لَكَ، وآنَ لَكَ بِمَعْنًى واحدٍ. (} والنَّولُ: الوادِي السائلُ) ، خَثْعَمِيَّةٌ، عَنْ كُراع.
(و) ! النَّوْلُ: (جُعْلُ السَّفِينَةِ) وَأَجْرُها خاصَّةً، وَمِنْهُ الحَدِيث: " فَحَمَلُوهُما بِغَيْرِ {نَوْلٍ "، يَعْني مُوسَى والخَضِر عَلَيْهِما السَّلاَم. قُلْتُ: والعَامَّةُ تَقُولُ: نُولُونٌ.
(و) } النَّوْلُ: (خَشَبَةُ الحائِكِ) الَّتِي يَلُفُّ عَلَيْهَا الثَّوْبَ، ( {كالمِنْوَلِ} والمِنْوَالِ) ، كِمِنْبَرٍ وَمِحْرابٍ، الأَخيرة عَن أَبي عَمْرٍ و، (ج: {أَنْوالٌ) .
(و) } النُّولُ، (بالضَّمّ: جِنْسٌ مِن السُّودانِ) .
(و) مِنَ المَجاز: يُقالُ: (هُمْ عَلى {مِنْوالٍ واحدٍ، أَيْ: اسْتَوَتْ أَخْلاَقُهُم) ، وَكَذلِكَ إِذا اسْتَوَوْا فِي النِّضالِ، يُقالُ: رَمَوا عَلى} مِنْوالٍ. ( {والنالَةُ: مَا حَوْلَ الحَرَمِ أَو ساحَةُ مَكَّةَ) وباحَتُها. الْأَخير قولُ الأَصْمَعِيِّ، قَالَ ابنُ مُقْبِلٍ:
(يُسْقَى بِأَجْدادِ عادٍ هُمَّلاً رَغَدًا ... مِثْلَ الظِّباءِ الَّتي فِي} نَالةِ الحَرَمِ)
قَالَ ابنُ سِيدَه: وَإِنَّما قَضَيْنا على أَلِفِها أَنّها واوٌ؛ لِأَنَّ انْقِلابَ الْألف عَن الْوَاو عَيْنًا أَعْرَفُ مِن انْقِلاَبِها عَن الْيَاء. وقَالَ ابْنُ جِنِّي: أَلِفُها ياءٌ؛ لِأَنَّها مِنَ النَّيْل، أَي: مَنْ كانَ فِيهَا لَمْ {تَنَلْهُ اليَدُ، قَالَ: ولاَ يُعْجِبُني. قُلْتُ: والَّذي فِي خاطِرِيّات الشَّيْخ ابنِ جِنِّي أَنَّ} النالَةَ الحَرَمُ؛ لِأَنَّهُ لاَ {يُنالُ مَنْ حَلَّه، وَذَكَر أَنَّها فَعْلَةٌ مِن نَالَ. (} وأَنالَ باللهِ: حَلَفَ) بِهِ، قَالَ ساعِدَةُ بْن جُؤَيَّةَ:
( {يُنِيلانِ باللهِ المَجِيدِ لَقَدْ ثَوَى ... لَدَى حَيْثُ لاَقَى زَيْنُها ونَصِيرُها)

(و) } أَنالَ (المَعْدِنُ) أَي (أُصِيبَ فِيهِ) ، وَفِي العُباب: مِنْهُ (شَيْءٌ) .
(و) قَالَ اللَّيْثُ: ( {المِنْوالُ: الحائكُ نَفْسُه) يَنْسِجُ الوَسائِدَ وَنَحْوَها، ذَهَبَ إِلى أَنَّهُ يَنْسِجُ} بالنَّوْلِ، وَأَنْشَدَ: (كُمَيْتًا كَأَنَّها هِراوَةُ {مِنْوالِ ... )
قَالَ: أَرادَ بِهِ النَّسَّاج. (} والنَّوالُ: النَّصِيبُ) ، قَالَ أَبُو النَّجْمِ:
(لاَ {يَتَنَوَّلْنَ مِنَ} النَّوالِ ... )

(لِمَنْ تَعَرَّضْنَ مِنَ الرِّجالِ ... )

(إِنْ لَمْ يَكُنْ مِن {نائِلٍ حَلالِ ... )

(و) } نَوّالٌ {وَمُنَوِّلٌ، (كَشَدّادٍ وَمُحَدِّثٍ: اسْمان) . (} وَمَنُولَةُ، كَمَقُولَةٍ) : اسمُ (أمّ حَيٍّ) من العَرَب، قَالَه ابنُ دُرَيْدٍ. قُلْتُ: وَهِي بِنْتُ جُشَمِ بنِ بَكْرٍ مِن، بَني تَغْلِبَ، أُمُّ شَمْخٍ وَظالِمٍ ومُرَّةَ، بَنِي فَزَارَةَ بن ذُبْيانَ، كَما فِي أَنْسابِ أَبي عُبَيْدٍ. ( {وَنَوْلَةُ: حِصْنٌ) مِن أَعْمالِ مُرْسِية.
(و) } نَوْلَةُ (بِنْتُ أَسْلَمَ) : جَدَّةُ جَعْفَرِ بن مَحْمُودِ بن مَسْلَمَةَ، (صَحابِيَّة) ، ذَكَرها ابْنُ أَبي عاصمٍ، (أوْ هِيَ) {نُوَيْلَةُ، (كَجُهَيْنَةَ. وَعَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ نَوْلَةَ: مُحَدِّثٌ) ، عَن خالِدِ بن النَّضِيرِ القرشيّ، وعنهُ مُحَمّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ جَعْفَرٍ الأَصْبهانِيُّ. (} ونائلَةُ: صَنَمٌ، وَذُكِرَ فِي " أس ف ") . (ونائِلَةُ بِنْتُ سَعْدِ) بن مالكٍ، (صَحابِيَّةٌ) ذكرهَا ابنُ حَبِيب. وفاتَهُ:! نائلَةُ بنتُ الرّبيع بنِ قَيْسٍ، ونائلَةُ بنتُ سَلامَةَ بنِ وَقْشٍ، ذكرهمَا ابنُ سَعْد، ونائلَةُ بِنْتُ عُبَيْدٍ، بايَعَتْ. (وَأَبُو نائلَةَ سِلْكانُ بنُ سَلامَةَ) بنِ وَقْشِ بنِ زُغْبَةَ الأَشْهَلِيُّ، (صَحابِيٌّ) ، اسْمُهُ سَعْد، وَهو أَخو كَعْبِ بنِ الأَشْرَفِ مِن الرَّضاعِ. [] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: {النّالُ} والمَنالُ {والمَنالَةُ مَصْدَرُ} نِلْتُ {أَنالُ. وقَالَ الكِسائِيُّ: لَقَدْ} تَنَوَّلَ عَلَيْنا فُلاَنٌ بِشَيءٍ يَسِيرٍ، أَي: أَعْطانا شَيْئًا يَسِيرًا، وَتَطَوَّلَ مِثْلُها. وَقَالَ أَبُو مِحْجَنٍ: {التَّنَوُّلُ لاَ يَكُونُ إِلاَّ فِي خَيْرٍ، والتَّطَوُّلُ قَد يَكونُ فِي الخَيْرِ والشَّرِّ جَميعًا، وَقالَ أَبو النَّجْم:
(لاَ} يَتَنَوَّلْنَ مِنَ {النَّوَالِ ... )
أَيْ: لاَ يُعْطِينَ الرِّجالَ إِلاَّ حَلاَلاً بالتَّزْوِيجِ. وَيُقال:} تَنَوَّلَهُ: أَخَذَهُ، وَهو مُطاوعُ {نَوَّلَه، وَعَلى هَذَا التَّفْسِيرِ: لاَ يَأْخُذْنَ إِلاَّ مَهْرًا حَلاَلاً.} والتَّنْوِيلُ: التَّقْبِيلُ، قَالَ وَضَّاحُ اليَمَنِ:
(إِذا قُلْتُ يَوْمًا {نَوِّليني تَبَسَّمَتْ ... وَقَالَتْ: مَعاذَ اللهِ مِنْ نَيْلِ مَا حَرُمْ)

(فَمَا} نَوَّلَتْ حَتَّى تَضَرَّعْتُ عِنْدَها ... وَأَنْبَأْتُها مَا رَخَّصَ اللهُ فِي اللَّمَمْ)
وَأَكْثَرُ مَا يُسْتَعْمَلُ ذلِكَ فِي التَّوْدِيعِ. وَيُقالُ: إِنَّهُ {لَيَتَنَوَّلُ بِالخَيْرِ، وَهو قَبْلَ ذلِكَ لاَ خَيْرَ فِيْهِ.
وَقَوْلهُ تَعَالى: {وَلَا} ينالون من عَدو {نيلا} قَالَ الأَزْهَرِيُّ:} النَّيْلُ مِن ذَواتِ الواوِ، صَيَّرُوها يَاء؛ لِأَنَّ أَصْلَهُ نَيْوِلٌ، فَأَدْغَمُوا الواوَ فِي الياءِ، فَقَالوا: نَيِّل، ثُمَّ خَفَّفُوا، فَقَالُوا: نَيْلٌ، وَمِثْلُه: مَيِّت وَمَيْت. قَالَ: وَهو مِنْ نِلْتُ أَنَالُ، لاَ مِنْ {نُلْتُ} أَنُولُ. وَمِنَ المَجازِ: {تَناوَلَتْ بِنَا الرِّكابُ مَكانَ كَذا.
} والنَّوالَةُ، كَسَحابَةٍ: اللُّقْمَةُ. {ونارنول: مَدينَةٌ بالهِنْدِ.} والنَّوَالُ: الصَّوَابُ، وَمِنْهُ قَولُ لَبِيدٍ: (وَقَفْتُ بِهِنَّ حَتَّى قَالَ صَحْبِي ... جَزِعْتَ وَلَيْسَ ذلِكَ {بالنَّوَالِ)
وَرَجُلٌ} مُنِيلٌ: مُعْطٍ. وَيُقالُ: هوَ قَرِيبُ {المُتَنَاوَلِ، وَسَهْلُ} المُتَنَاوَلِ.
(نول) أعْطى نوالا وَيُقَال نول فلَانا ونول عَلَيْهِ وَفُلَانًا الشَّيْء أعطَاهُ إِيَّاه
[نول] نه: فيه: حملوها في السفينة بغير "نول"، أي بغير أجر، من ناله ينوله: أعطاه. ومنه: ما "نول" امرئ مسلم أن يقول غير الصواب، أي ما ينبغي له وما حظه. ومنه: ما "نولك" أن تفعل كذا. ج: من نلته: وصلت إليه. ك: بغير نول- بفتحوفيه: فكأن معاذًا "تناول" منه، أي قال إنه منافق، وكأن- بنون مشددة، وروى: فكان معاذ- مخففة نون ورفع معاذ، وينال- بلا واو، وهو يدل على كثرة ذلك. ومنه: فبال في المسجد "فتناوله" الناس، أي بألسنتهم لا بأيديهم. وفيه: "فتناولته" فأخذته، أي تكلفت للأخذ فأخذته فلا تكرار، قوله: أمامنا- بفتح همزة، أي قدامنا، أغار أي أسرع. وفيه: يناولها- بضم ياء، أي يعطيها يده ليوافقها، وروى: تناولها- بمثناة فوق، أي مد يده ليأخذها. ن: حتى لو "تناولت" منه عقدًا، أي مددت يدي لأخذه. ز: "ناوليها"- بكسر واو، وفي حاشيته: تناوليها، فبفتح الواو.
نول: النَّوَالُ والنَّيْلُ والنَّوْلُ: ما نِلْتَ من مَعْرُوْفِ إنْسَانٍ. وأَنَالَه مَعْرُوْفَه ونَوَّلَه: أعْطَاه نَوَالاً. وهما يَتَنَاوَلاَنِ ويَتَنَايَلاَنِ.
وأنَالَ المَعْدِنُ: أَصَبْتَ فيه شَيْئاً.
وما عِنْدَه نائلٌ ولا طائلٌ: أي عَطَاءٌ وبُلْغَةٌ. ورَجُلٌ نَالٌ: يَنُوْلُ ويُعْطي، وامْرَأَةٌ نالَةٌ. ونُلْتُ له بكذا: جُدْتُ.
وتَنَوَّلْتُ من فلانٍ شَيْئاً: أخَذْته، وأَنَلْتُكَ نائلاً ونَلْتُكَ، وتَنَوَّلْتُ لكَ ونَوَّلْتُ لكَ ونَوَّلْتُكَ: أي أعْطَيْتُكَ. ونَوَالٌ نائلٌ: كقَوْلِكَ: شِعْرٌ شاعِرٌ.
والنَّوَالُ: الصَّوَابُ.
ونَوْلُكَ أنْ تَفْعَلَ ذاكَ: أي حَقُّكَ وحَظُّكَ، من قَوْلِهم: نُلْتُه أي نَفَعْتُه.
وما كانَ نَوْلُكَ ذاكَ: أي ما كانَ يَنْبَغِي لكَ، ونَوَالُكَ ومِنْوَالُكَ: مِثْلُه.
ويقولونَ: نالَ لكَ أنْ تَفْعَلَه وأنَالَ لكَ: أي ليس ذلك ممّا يَنْبَغي لكَ أنْ تَفْعَلَه، وقيل: آنَ لكَ فِعْلُه وحَانَ.
والنَّوْلُ: خَشَبَةُ الحائكِ، وجَمْعُه أَنْوَالٌ، وأدَاتُه المَنْصُوْبَةُ: المِنْوَالُ. وقَصَبَةُ السَّبْقِ.
وأخَذْتُ على مِنْوَالِ ذاكَ: أي على غِرَارِه ومِثَالِه. وهُمْ على مِنْوَالٍ واحِدٍ: أي على حالٍ واحِدَةٍ. وليس لأمْرِه مِنْوَالٌ: أي قَدْرٌ.
ونِيْلَ من القَوْمِ رَجُلٌ: أي قُتِلَ.
ونَالَةُ الحَرَمِ: بَاحَتُها.

دحو

(د ح و)

دَحا الله الأَرْض يَدحُوها ويَدْحاها دَحْواً: بسطها. وَفِي الحَدِيث: رب المَدْحُوَّاتِ، يَعْنِي الْأَرْضين، وَقد تقدم هَذَا فِي الْيَاء لِأَن هَذِه الْكَلِمَة واوية ويائية.

والأُدْحِىُّ والإدْحِىُّ والأُدْحِيَّةُ والإدْحِيَّةُ والأُدْحُوَّةُ: مبيض النعام فِي الرمل، وَزنه أفعول، من ذَلِك، لِأَن النعامة تدحوه برجلها ثمَّ تبيض فِيهِ.

والأُدْحِىُّ: منزل بَين النعائم والذابح يُقَال لَهُ الْبَلدة.

والمطر يَدْحَى الْحَصَى عَن وَجه الأَرْض دَحْواً: يَنْزعهُ، قَالَ أَوْس بن حجر:

يَنزِعُ جلدَ الحَصَى أجَشُّ مُبْتَرِكٌ ... كأنَّه فاحِصٌ أَو لاعِبٌ داحي

ودَحا الْفرس يَدْحُو دَحْواً، رمى بيدَيْهِ رميا لَا يرفع سنبكه عَن الأَرْض كثيرا.

ودَحا الْمَرْأَة يَدحُوها: نَكَحَهَا.

والدَّحْوُ: استرسال الْبَطن إِلَى أَسْفَل وعظمه، عَن كرَاع.

دحو


دَحَا(n. ac. دَحْو [] )
دَحَى(n. ac. دَحْي [] )
a. Spread out; stretched, expanded.
b. Threw; dispersed.

دِحْيَة
a. Headman, chief; general.
دحو
الدَّحْوُ: البَسْطُ، من قوله: " والأرْضَ بعد ذلك دَحاها ". والمَدْحِيّاتُ والمَدْحُوّاتُ: الأرَضُوْنَ.
ومَرَّ الفَرَسُ يَدْحُو دَحْواً: إذا رَمى بِيَدَيْهِ رَمْياً لا يَرْفَعُ سُنْبُكَه عن الأرْضِ.
والمِدْحاةُ: صَحِيْفَةٌ يَتَرامَوْنَ عليها.
والتَّدَحّي والتَّدَوُّحُ واحِدٌ: من السَّعَةِ.
د ح و

خلق الله الأرض مجتمعة ثم دحاها أي بسطها ومدّها ووسّعها، كما يأخذ الخبّاز الفرزدقة فيدحوها. قال ابن الروميّ:


يدحو الرقاقة مثل اللمح بالبصر

ويقال للاعب بالجوز: ابعد وادحه أي ارمه وأزله عن مكانه. ودحا المطر الحصى عن الأرض: كشفه. وكأنهن البيض في الأداحيّ. وباضت النعامة في أدحيّها وهو مفرخها لأنها تدحوه أي تبسطه وتوسّعه.
دحو
دحا يَدحو، ادْحُ، دَحْوًا، فهو داحٍ، والمفعول مَدْحُوّ
• دحا اللهُ الأرضَ: بَسَطَها ومَدَّها ووَسَّعَها على هيئة بيضة للسُّكنى والإعمار "دحا الخبَّازُ العجينةَ- {وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا} ". 

دَحْو [مفرد]: مصدر دحا. 

مِدْحاة [مفرد]: ج مداحٍ: اسم آلة من دحا: خشبة تُستخدَم في بسط الأرض المبذورة وتمليسها.
• مِدْحاة يدويَّة: أسطوانة لمدّ الحبر أو نشره بشكل دقيق ومتساوٍ على صفحة الطِّباعة. 
دحو
: (و ( {دَحَا اللَّهُ الأرضَ} يَدْحُوها {ويَدْحاها} دَحْواً: بَسَطَها) .
قالَ شيْخُنا: فِيهِ تَخْلِيط بالاصْطِلاحِ، وَلَو قالَ! دَحا كدَعَا وسَعَى لكانَ أَنَصّ على المُرادِ وأَبْعَد عَن تَخْليطِ الاصْطِلاح.
قالَ الجَوهرِيُّ: قالَ اللَّهُ تَعَالَى: {والأَرْض بعدَ ذلكَ {دَحاها} ، أَي بَسَطَها.
قُلْتُ: وَهُوَ تَفْسيرُ الفرَّاء.
قالَ شمِرٌ: وأَنْشَدَتْني أَعْرابِيَّة:
الحمدُ للَّهِ الَّذِي أَطاقَابَنَى السَّماءَ فَوْقَنا طِباقَا ثمَّ} دَحَا الأَرضَ فَمَا أَطاقَاقالَ شَمِرٌ: وفَسَّرَتْه فقالتْ: دَحا الأَرضَ أَوْسَعَها. وأَنْشَدَ ابنُ برِّي لزيدِ بنِ عَمْرو بن نُفَيل:
دَحَاها فلمَّا رَآهَا اسْتَوَتْ
على الماءِ أَرْسَى عَلَيْهَا الجِبالا قُلْتُ: وسِياقُ المصنِّف فِي ذكْرِ المَصْدر يَقْتَضي أنَّه {ليَدْحو} ويَدْحَى، وليسَ كذَلِكَ بل مَصْدَر {يَدْحى} دَحْياً وَهِي لُغَةٌ فِي {يَدْحو} دَحْواً، حَكَاها اللَّحْيانيُّ وسَيَأْتي ذلكَ للمصنِّفِ فِي الَّذِي يَلِيه، فَلَو اقْتَصَرَ على اللّغَةِ الأُولى كانَ حَسَناً.
وَفِي صلاةِ عليَ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ: (اللهُمَّ {دَاحِيَ} المَدْحُوَّاتِ) ، يَعْني باسِطَ الأَرَضِينَ ومُوَسِّعَها.
(و) {دَحَا (الرَّجُلُ) } يَدْحُو {دَحْواً: (جامَعَ) ؛ لُغَةٌ فِيهِ عَن ابنِ الأعْرابيِّ:
(و) دَحَا (البَطْنُ: عَظُمَ واسْتَرْسَلَ إِلَى أَسْفَلَ) ؛ عَن كُراعٍ.
(} وادْحَوَى) الشَّيءُ: (انْبَسَطَ) ؛ قالَ يزيدُ بنُ الحَكَم الثَّقفيُّ يُعاتِبُ أَخاهُ:
{ويَدْحُو بكَ الدَّاحِي إِلَى كلِّ سَوْءَةٍ
فَيَا شَرَّ مَنْ} يَدْحُو بأَطْيَش مُدْحَوِ ( {والأُدْحِيُّ، كلُجِّيَ) ، أُفْعُول مِن} دَحَوْت، (ويُكْسَرُ) ؛ واقْتَصَرَ الجَوهرِيُّ على الضمِّ؛ ( {والأُدْحِيَّةُ} والأُدْحُوَّةُ) ، بضمِّهِما: (مَبيضُ النَّعامِ فِي الرَّمْلِ) لأنَّه {يَدْحُوه برِجْلِه، أَي يَبْسُطه ويُوسعُه ثمَّ يَبِيضُ فِيهِ، وليسَ للنَّعامِ عُشٌّ؛ نَقَلَهُ الجَوهرِيُّ.
وَهِي واوِيَّةٌ يائِيَّةٌ وسيَأْتي فِي الَّذِي يَلِيه، والجَمْعُ} الأداحِيُّ. وَفِي الحدِيثِ: (لَا تكونُوا كقَيْضِ بَيْضِ فِي {أَداحٍيّ) .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} مَدْحَى النَّعام: كمَسْعَى: مَبيضُه؛ نقلَهُ الجَوهرِيُّ.
{ودَحا السَّيْلُ بالبَطْحاءِ: رَمَى وأَلْقى.
} ودَحا الحَجَرَ بيَدِه: أَي رَمَى بِهِ ودَفَعَه.
{والدَّحْوُ بالحجارَةِ: المُرامَاةُ بهَا والمُسابَقَةُ، كالمُدَاحَاةِ.
والمَطَرُ} الدَّاحِي: الَّذِي {يَدْحُو الحَصَى عَن وَجْه الأرضِ يَنْزِعُه.
ويقالُ لَّلاعِبِ بالجَوْزِ: أَبْعِدِ المَرْمَى} وادْحُه، أَي ارْمِهِ.
ويقالُ للفَرَسِ: مَرَّ {يَدْحُو} دَحْواً إِذا رَمَى بيَدَيْه رَمْياً لَا يَرْفَع سُنْبُكَه عَن الأرْضِ كَثِيراً.
{ودحوةُ بنُ مُعاوِيَةَ بنِ بكْرٍ أَخو} دحْيَة الْآتِي ذَكَرَه الجَوهرِيُّ.
دحو: دحا: أنشأ بستانا (المقري 1: 304).
ودحا: عجن، وجبل (المقري 1: 533).
أدحو: وردت في المعجم اللاتيني العربي مقابل demergo، mergo.
داخي: انظر ديوان الهذليين (ص215 البيت 80).
تداحى: ذكرها الفاكهي (رايت).
اندحى: تدحى (سعدية نشيد 36، 62).
أُدُحِيّ. أدحى النعام: اسم تسعة نجوم في كوكبة أريدان (القزويني 1: 39).
أدْحّية. عش الطير (كلية ودمنة) (ص10 = عُشّ).
مِدْحاة: العبارة التي نقلها فريتاج من ديوان الهزليين موجودة (ص216) من الديوان المطبوع.

دحو

1 دَحَا, (S, Msb, K,) first Pers\. دَحَوْتُ, (S,) aor. ـْ (Msb, K,) inf. n. دَحْوٌ, (S, Msb, K,) He spread; spread out, or forth; expanded; or extended; (S, Msb, K;) a thing; (S;) and, when said of God, the earth; (Fr, S, Msb, K;) as also دَحَى, (Msb, K,) first Pers\. دَحَيْتُ, (K in art. دحى,) aor. ـْ inf. n. دَحْىٌ: (Msb, and K in art. دحى:) or He (God) made the earth wide, or ample; as explained by an Arab woman of the desert to Sh: (TA:) also, said of an ostrich, (S, TA,) he expanded, and made wide, (TA,) with his foot, or leg, the place where he was about to deposit his eggs: (S, * TA:) and, said of a man, he spread, &c., and made plain, even, or smooth. (TA in art. دحى.) b2: Also, said of a man, (K,) aor. ـْ inf. n. دَحْوٌ, (TA,) i. q. جَامَعَ; (K;) as also دَجَا; on the authority of IAar. (TA.) [You say, دَحَاهَا He compressed her; like as you say, دَجَاهَا.] b3: Also He threw, or cast, and impelled, propelled, or removed from its place, a stone, with his hand. (TA.) One says also, to him who is playing with walnuts, أَبْعِدِ المَدَىوَادْحُهُ, meaning [Make thou the distance far, and] throw it. (S, TA.) See also مِدْحَاةٌ, in two places. And of a torrent, one says, دَحَا بِالْبَطْحَاءِ It cast along [the soft earth and pebbles in its course; or drove them along]. (TA.) And of rain, one says, دَحَا الحَصَى عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ (S, Msb) It drove the pebbles from the surface of the earth; (Msb;) or removed them. (TA.) [See also دَحَى, in the next art.] And الدَّحْوُ بِالحِجَارَةِ also signifies The vying, one with another, in throwing stones, and striving to surpass [in doing so]; as also ↓ المُدَاحَاةُ [inf. n. of دَاحَى]. (TA.) b4: مَرَّ يَدْحُو, inf. n. دَحْوٌ, said of a horse, He went along throwing out his fore legs without raising his hoofs much from the ground. (S, TA.) A2: دَحَا البَطْنُ The belly was, or became, large, and hanging down; (Kr, K;) and ↓ اندحى it (the belly) was, or became, wide, or distended: (MF:) or both signify it (the belly) became swollen, or inflated, or big, and hung down, by reason of fatness or disease; as also دَاحَ and اِنْدَاحَ. (TA in art. دوح.) 3 داحى, inf. n. مُدَاحَاةٌ: see 1.5 تدحّى He spread out, or extended, himself; syn. تَبَسَّطَ. (K in art. دحى.) You say, نَامَ فُلَانٌ فَتَدَحَّى Such a one slept, and [extended himself so that he] lay upon a wide space of ground. (TA in that art.) b2: And تَدَحَّتُ الإِبِلُ فِى الأَرْضِ The camels made hollows in the ground where they lay down, it being soft; leaving therein cavities like those of bellies: thus they do only when they are fat. (El-'Itreefee, TA in art. دحى.) 7 إِنْدَحَوَ see 1, last sentence.9 اِدْحَوَى [of the measure اِفْعَلَلَ for اِفْعَلَّ, like اِرْعَوَى,] It (a thing, TA) was, or became, spread, spread out or forth, expanded, or extended. (K.) دَاحٍ [act. part. n. of 1]. ↓ اَللّٰهُمَّ دَاحِىَ المَدْحُوَّاتِ, in a prayer of 'Alee, means O God, the Spreader and Expander of the [seven] earths: (TA:) المَدْحُوَّاتٌ [properly] signifies the things that are spread, &c.; as also ↓ المَدْحِيَّاتٌ. (TA in art. دحى.) b2: المَطَرَ الدَّاحِى The rain that removes [or drives] the pebbles from the surface of the earth. (TA.) أُدْحِىٌّ, (S, K,) [originally أُدْحُوىٌ, of the measure أُفْعُولٌ from دَحَيْتُ, but said in the S to be of that measure from دَحَوْتُ, the dial. var. دَحَيْتُ not being there mentioned,] and إِدْحِىٌّ and ↓ أُدْحِيَّةٌ and ↓ أُدْحُوَّةٌ, (K,) The place of the laying of eggs, (S, K,) and of the hatching thereof, (S,) of the ostrich, (S, K,) in the sand; (K;) because that bird expands it, and makes it wide, with its foot, or leg; for the ostrich has no [nest such as is termed] عُشّ: (S:) pl. أَدَاحٍ (TA in the present art.) and اداحى [i. e., if not a mistranscription, أَدَاحِىٌّ, agreeably with the sing.]: (TA in art. دحى:) and ↓ مَدْحًى [likewise] signifies the place of the eggs of the ostrich. (S.) [Hence,] ↓ بِنْتُ أُدْحِيَّةٍ

A female ostrich. (TA.) b2: [Hence also,] الأُدْحِىٌّ and الإِدْحِىٌّ (assumed tropical:) A certain Mansion of the Moon, (K, TA,) [namely, the Twenty-first Mansion,] between the نَعَائِم and سَعْد الذَّابِح; [more commonly] called البَلْدَةُ: likened to the ادحّى of the ostrich. (TA.) أُدْحُوَّةٌ and أُدْحِيَّةٌ: see the next preceding paragraph, in three places: b2: and for the latter, see also مِدْحَاةٌ, below.

مَدْحًى: see أُدْحِىٌّ.

مِدْحَاةٌ A wooden thing with which a child is driven along (يُدْحَى), and which, passing over the ground, sweeps away everything against which it comes. (K, TA.) b2: Accord. to Sh, A certain thing with which the people of Mekkeh play: he says, I heard El-Asadee describe it thus: المَدَاحِىّ and المَسَادِىّ signify stones like the [small round cake of bread called] قُرْصَة, according to the size of which a hole is dug, and widened a little: then they throw those stones (بِهَا ↓ يَدْحُونَ) to that hole; and if the stone fall therein, the person wins; but if not, he is overcome: you say of him, ↓ يَدْحُو and يَسْدُو when he throws the stones (إِذَا دَحَاهَا) over the ground to the hole: and the hole is called ↓ أُدْحِيَّةٌ. (TA.) [Accord. to Freytag, on the authority of the Deewán El-Hudhaleeyeen, A round thing made of lead, by the throwing of which persons contend together.]

المَدْحُوَّاتُ and المَدْحِيَّاتُ: see دَاحٍ.

سري

سري
عن الفارسية من سر بمعنى رأس ورئيس ونهاية وذروة.

سري


سَرِيَ(n. ac. سَرَاوَة [] )
سَرُوَ(n. ac. سَرْي)
a. Was generour manly, high-souled.

سَرَّيَa. Threw, pulled off (clothes).
تَسَرَّيَa. Was generous &c.

إِسْتَرَيَa. Chose, took the best of.

سَرْوa. Glory, distinction, fame.
b. Cypress.

سَرْوَة []
a. Cypress.
b. see 2t
سُِرْوَة [سِرْيَة], (pl.
سِرَآء [] )
a. Small arrow.

سَرَاة [] (pl.
سَرَوَات)
a. Back; middle.

سَرِىّ [] (pl.
سَرَيسُرًى []
سُرَوَآء []
أَسْرِيَآء [] )
a. Generous, manly, high-souled.

سَرِيَّة [] (pl.
سَرَايَا)
a. fem. of
سَرِيّ
سُرِّيَّة
a. see سَرَّ
سُرْيِيَّة
س ر ي : سَرَيْتُ اللَّيْلَ وَسَرَيْتُ بِهِ سَرْيًا وَالِاسْمُ السِّرَايَةُ إذَا قَطَعْتَهُ بِالسَّيْرِ وَأَسْرَيْتُ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ حِجَازِيَّةٌ وَيُسْتَعْمَلَانِ مُتَعَدِّيَيْنِ بِالْبَاءِ إلَى مَفْعُولٍ فَيُقَالُ سَرَيْتُ بِزَيْدٍ وَأَسْرَيْتُ بِهِ وَالسُّرْيَةُ بِضَمِّ السِّينِ وَفَتْحِهَا أَخَصُّ يُقَالُ سَرَيْنَا سُرْيَةً مِنْ اللَّيْلِ وَسَرْيَةً وَالْجَمْعُ السُّرَى مِثْلُ: مُدْيَةٍ وَمُدًى قَالَ أَبُو زَيْدٍ وَيَكُونُ السُّرَى أَوَّلَ اللَّيْلِ وَأَوْسَطَهُ وَآخِرَهُ وَقَدْ اسْتَعْمَلَتْ الْعَرَبُ سَرَى فِي الْمَعَانِي تَشْبِيهًا لَهَا بِالْأَجْسَامِ مَجَازًا وَاتِّسَاعًا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى {وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ} [الفجر: 4] وَالْمَعْنَى إذَا يَمْضِي وَقَالَ الْبَغَوِيّ إذَا سَارَ وَذَهَبَ وَقَالَ جَرِيرٌ
سَرَتْ الْهُمُومُ فَبِتْنَ غَيْرَ نِيَامِ ... وَأَخُو الْهُمُومِ يَرُومُ كُلَّ مَرَامِ
وَقَالَ الْفَارَابِيُّ سَرَى فِيهِ السُّمُّ وَالْخَمْرُ وَنَحْوُهُمَا وَقَالَ السَّرَقُسْطِيّ سَرَى عِرْقُ السُّوءِ فِي الْإِنْسَانِ وَزَادَ ابْنُ الْقَطَّاعِ عَلَى ذَلِكَ وَسَرَى عَلَيْهِ الْهَمُّ أَتَاهُ لَيْلًا وَسَرَى هَمُّهُ ذَهَبَ وَإِسْنَادُ الْفِعْلِ إلَى الْمَعَانِي كَثِيرٌ فِي كَلَامِهِمْ نَحْوُ طَافَ الْخَيَالُ وَذَهَبَ الْهَمُّ وَأَخَذَهُ الْكَسَلُ وَالنَّشَاطُ وَعَدَاكَ اللَّوْمُ وَقَوْلُ الْفُقَهَاءِ سَرَى الْجُرْحُ إلَى النَّفْسِ مَعْنَاهُ دَامَ أَلَمُهُ حَتَّى حَدَثَ مِنْهُ الْمَوْتُ وَقَطَعَ كَفَّهُ فَسَرَى إلَى سَاعِدِهِ أَيْ تَعَدَّى أَثَرُ الْجُرْحِ وَسَرَى التَّحْرِيمُ وَسَرَى الْعِتْقُ بِمَعْنَى التَّعْدِيَةِ وَهَذِهِ الْأَلْفَاظُ جَارِيَةٌ عَلَى أَلْسِنَةِ الْفُقَهَاءِ وَلَيْسَ لَهَا ذِكْرٌ فِي الْكُتُبِ الْمَشْهُورَةِ لَكِنَّهَا مُوَافِقَةٌ لِمَا تَقَدَّمَ.

وَالسَّرِيَّةُ قِطْعَةٌ مِنْ الْجَيْشِ فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى فَاعِلَةٍ لِأَنَّهَا تَسْرِي فِي خُفْيَةٍ وَالْجَمْعُ سَرَايَا وَسَرِيَّاتٌ مِثْلُ: عَطِيَّةٍ وَعَطَايَا وَعَطِيَّاتٍ وَالسَّرِيُّ الْجَدْوَلُ وَهُوَ النَّهْرُ الصَّغِيرُ وَالْجَمْعُ سُرْيَانٌ مِثْلُ: رَغِيفٍ وَرُغْفَانٍ وَالسَّرِيُّ الرَّئِيسُ وَالْجَمْعُ سَرَاةٌ وَهُوَ جَمْعٌ عَزِيزٌ لَا يَكَادُ يُوجَدُ لَهُ نَظِيرٌ لِأَنَّهُ
لَا يُجْمَعُ فَعِيلٌ عَلَى فَعَلَةٍ وَجَمْعُ السُّرَاةِ سَرَوَاتٌ.

وَالسَّرَاةُ وِزَانُ الْحَصَاةِ جَبَلٌ أَوَّلُهُ قَرِيبٌ مِنْ عَرَفَاتٍ وَيَمْتَدُّ إلَى حَدِّ نَجْرَانِ الْيَمَنِ وَسَرِيُّ الْمَالِ خِيَارُهُ وَسَرَاتُهُ مِثْلُهُ وَسَرَاةُ الطَّرِيقِ وَسَطُهُ وَمُعْظَمُهُ

وَالسَّارِيَةُ السَّحَابَةُ تَأْتِي لَيْلًا وَهِيَ اسْمُ فَاعِلٍ وَالسَّارِيَةُ الْــأُسْطُوَانَةُ وَالْجَمْعُ سَوَارٍ مِثْلُ: جَارِيَةٍ وَجَوَارٍ. 
السين والراء والياء س ر ي

السُّرَي سَيْرُ الليلِ عامَّتِه يذكَّرُ ويُؤَنَّثُ ولم يعرف اللِّحيانيُّ إلا التأنيثَ وقول لَبِيدٍ

(قُلْتُ هَجِّدْنا فَقَد طال السُّرَي ... وقَدَرْنَا إنْ جَنَى الدَّهْرُ غَفَلْ)

فقد يكون على لغة من ذكَّر وقد يجوز أن يريد طالَت السُّرَي فحذف علامةَ التأنيثِ لأنه ليس بمُؤَنَّثٍ حقيقيٍّ وقد سَرَى سُرًى وسَرْيَةً وسُرْيةً فهو سارٍ قال

(أَتُوْا نارِي فَقُلْتُ مَنُونَ قالوا ... سُرَاةُ الجِنِّ قُلْتُ عِمُوا ظلاما)

وأسْرَي وفي المثل ذَهَبُوا إسْراءَ قُنْفُذَةٍ وذلك أن القُنْفَذَ يسري لَيْلَهُ كُلَّه لا يَنَامُ قال حَسّان

(أَسْرَتْ إليكَ ولم تَكُنْ تُسْرِي ... )

واسْتَرَى كأَسْرَى قال الهُذَلِيُّ

(وخَفُّوا فأمّا الجامِلُ الجَوْنُ فاسْتَرَى ... بِلَيْلٍ وأما الحَيُّ بعدُ فاصْبَحُوا)

وأنشد ابن الأعرابيِّ قَوْلَ كُثَيِّر

(أَرُوحُ وأَغْدُو من هَواكِ وأَسْتَرِي ... وفي النَّفْسِ مما قد عَلِمْتِ علاقِمُ)

وقد سَرَى به وأسْرَى به وأَسْراه والسارِيةُ السحابةُ التي بين الغادِية والرَّائِحة وقال اللحيانيُّ السارِيةُ المَطْرَةُ التي تكون باللَّيْلِ وقوله

(رأيتُكَ تَغْشَى السارِيان ولم تكن ... لتَرْكَبَ إلا ذا الرَّسُوم المُوقَّعَا)

قيل يعني بالسَّارِيات الحُمُرَ لأنها لا تَقرُّ باللَّيْلِ وتَغْشَى أي تَرْكب هذا قَوْل ابن الأَعْرابيِّ وعندي أنه عنى بغِشْيانِها نِكَاحَها لأن البَيْتَ للفَرَزْدَق يَهْجُو جَرِيراً وكان يَعِيبُه بذلك واسْتعارَ بَعْضُهم السُّرَي للدَّواهِي والحُرُوب والهُمُوم فقال في صِفَةِ الحَرْبِ أَنْشَده ثَعْلَب للحارثِ بن وَعْلَة

(ولكنها تَسْرِي إذا نام أهلُها ... فَتَأتِي على ما لَيْس يَخْطُر في الوَهْمِ)

والسَّرِيَّةُ ما بين خَمْسة أَنْفُسٍ إلى ثلثمائة وقيل هي من الخَيْل نحوُ أربْعَمائَةٍ وإنما قَضَيْنا على لامها ألفاً لما قَدَّمْنا من كَوْنِها لاماً وسَرَى عِرْقُ الشَّجَرةِ دَبَّ تَحْتَ الأرض والسارِيةُ الــأسطوانة والسِّرْيَةُ نَصْلٌ صَغِيرٌ قَصِيرٌ مُدَوّرٌ مُدَمْلَكٌ لا عَرْض له وقد تكون هذه الياء واواً لأنهم قد قالوا السِّرْوة فقَلَبُوها ياءً لقُرْبها من الكَسْرة وسَرَى متاعَه يَسرِيه ألقاه على ظَهْر دابَّتِه وسَرَى عَنِّي الثَّوْبَ سَرْياً كَشَفَهُ والواوُ أَعْلَى والسَّرِيُّ النَّهْرُ عن ثعلب وقيل الجَدْوَلُ وقيل النَّهْرُ الصغير يَجْرِي إلى النَّخْل والجمع أَسْرِيَةٌ وسُرْيانٌ حكاه سِيبَوَيْهِ وقوله تعالى {قد جعل ربك تحتك سريا} مريم 24 روى عن الحَسَن أنه كان يقول سَرِيّا من الرِّجَالِ يَعْنِي عيسى عليه السلام فقيل له إن من العَرَب من يُسَمِّي النَّهْرَ سَرِيّا فَرَجَع إلى هذا القَوْل والسَّراءُ شَجَرٌ واحدته سَراءة قال ابنُ مُقْبِل

(رآها فُؤادِي أُمَّ خِشْفٍ خَلاَلَهَا ... بقُورِ الوِرَاقَيْنِ السَّراءُ المُصَنِّفُ)

وقال أبو حَنِيفة وتُتَّخَذُ القِسِيُّ من السَّراءِ وهو من عُتْقِ العيدان وشَجَرِ الجِبالِ قال لَبِيدٌ

(تَشِينُ صِحَاحَ البِيدِ كلَّ عَشِيَّةٍ ... بعُودِ السَّرَاء عِنْدَ بابٍ مُحَجَّبِ)

يقول إنهم حَضَرُوا باب المَلِكِ وهم مُتَنَكِّبو قِسِيِّهِم فتَفَاخَرُوا فكُلَّما ذكر منهم رجلٌ مَأْثُرةً خَطَّ لها في الأَرْض خَطّا فأيُّهُم وُجِدَ أكْثَرَ خُطوطاً كان أكثرَ مآثِرَ فذلك شَيْنُهم صحاح البِيدِ والسَّراةُ جَبَلٌ بناحِية الطَّائِف والسريريات بَنَاتُ عبد الله بن أبي بَكْر بن كُلاَب وإيَّاهُم عَنَى لَبِيدٌ بقوله

(وحَيَّ السَّوَاري لن أَقْول لِجَمْعِهِم ... على النّأْي إلا أنْ يُحَيَّا ويَسْلَمَا)

وإنما قَضَيْنَا بأنّ هذا من الياء لكَوْنِها لاماً
سري
سرَى1/ سرَى بـ/ سرَى على يَسري، اسْرِ، سَرْيًا وسُرًى وسِرايةً، فهو سارٍ، والمفعول مَسْريٌّ (للمتعدِّي)
• سرَى اللَّيلُ: مضى وذهب "سرَى الهمُّ- سرى الدواءُ في البدن- {وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ} ".
• سرَى اللَّيلَ/ سرَى باللَّيلِ: سار فيه، قطعه بالسَّيْر " {سُبْحَانَ الَّذِي سَرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً} [ق] ".
• سرَى بالشَّخص ليلاً: جعله يسير فيه.
• سَرى عليه الهمُّ: أتاه ليلاً. 

سرَى2 يَسري، اسْرِ، سَرْيًا وسَرَيانًا، فهو سارٍ
• سرَى الشَّيءُ:
1 - دام، دبَّ، انتشر وفشا "سرَى السُّمُّ في عروقه- سرت القشعريرةُ في جسده- سرَى الوباءُ في البلاد" ° سرَى الجرحُ إلى النَّفْس: أثّر فيها حتّى هلكت- سرَى عرقُ الشّجرة: دبّ تحت الأرض.
2 - صار نافذًا "سرَى عرفٌ أو قانون- هذه الأوامر تسري على الجميع" ° ساري المفعول: قانونيّ، مُلزِم- هذا يَسري على الماضي: له مفعول رجعيّ. 

أسرى/ أسرى بـ يُسرِي، أَسْرِ، إسراءً، فهو مُسْرٍ، والمفعول مُسْرًى
• أسرى اللَّيلَ/ أسرى باللَّيل: سرَى، سار فيه أو قطعه بالسَّيْر "يُسري المسافرون باللَّيل ويرتاحون في النَّهار" ° أسرِ وقَمَرٌ لك: معناه اغتنم طلوعَ القمر وسرْ في ضوئه، ويُضرب في انتهاز الفرصة السَّانحة.
• أسرى بالشَّخص: سار به ليلاً " {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى} - {فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلاً إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ} ". 

إسْراء [مفرد]: مصدر أسرى/ أسرى بـ.
• الإسراء:
1 - انتقال النَّبيّ محمد صلَّى الله عليه وسلَّم ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى "حدثت معجزة الإسراء والمعراج في شهر رجب".
2 - اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 17 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها إحدى عشرة ومائة آية. 

سارِية [مفرد]: ج ساريات وسوارٍ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل سرَى1/ سرَى بـ/ سرَى على وسرَى2 ° الأمراض السَّارية: الأمراض المُعْدية- لائحة سارية: لائحة داخليّة تعتبر نافذة المفعول ما لم يتم تعديلها أو إلغاؤها.
2 - عمود ينصب في وسط السفينة يعلَّق عليه الشَّراع "حبل السَّارية: حبل لبَسْط شراع السَّفينة".
3 - عمود يُرفع عليه العَلَم "رفعنا السَّواري تحت العَلَم ... نُباهي به ويُباهي بنا".
4 - سحابة. 

سِرايَة [مفرد]: مصدر سرَى1/ سرَى بـ/ سرَى على. 

سُرًى [مفرد]:
1 - مصدر سرَى1/ سرَى بـ/ سرَى على.
2 - سَيْر عامّة الليل (يُذكّر ويؤنّث) "عند الصباح يحمَد القوم السُّرى [مثل]: يُضرب في تقدير المجهود الذي يؤدّي إلى تحقيق الغاية" ° ابن السُّرَى: المسافر ليلاً. 

سَرْي [مفرد]: مصدر سرَى1/ سرَى بـ/ سرَى على وسرَى2. 

سَرَيان [مفرد]: مصدر سرَى2. 

سَرِيّ [مفرد]: ج أسْرية وسُرْيان: جدول، نهر صغير " {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلاَّ تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا} ". 

سَرِيّة [مفرد]: ج سَرِيّات وسَرايا: (سك) فرقة من الجيش تضمّ عددًا من الفصائل "سرّية مشاة- هجمت السَّرِيَّة على أحد حصون العَدُوّ" ° سريَّة الخيل: نحو أربعمائةَ منها. 

مَسْرًى [مفرد]: ج مسارٍ:
1 - مصدر ميميّ من سرَى1/ سرَى بـ/ سرَى على وسرَى2.
2 - خطّ سير "كان مَسْرَى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى" ° خَطّ المسرى: خطّ مسير القذائف منذ انطلاقها حتى بلوغها الهدف.
3 - مكان السَّرْي، والسَّرْي هو المُضيّ والذَّهاب أو السَّيْر أو الدّبيب "مَسْرَى التّيّار الكهربائيّ". 

مُسْرًى [مفرد]: اسم مفعول من أسرى/ أسرى بـ. 
سري
: (ى ( {السُّرَى، كالهُدَى: سَيْرُ عامَّةِ اللّيْلِ) لَا بَعْضه، كَمَا تَوهَّمه الفناري، قالَهُ شيْخُنا.
وَفِي المِصْباح: قالَ أَبو زيْدٍ: ويكونُ أَوَّلَ الليْلِ وأَوْسَطه وآخِرَه.
وَالَّذِي فِي المُحْكم: سَيْرُ اللّيْل عامَّةً.
وبالتَّأَمُّل يَظْهَرُ أَنَّ مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الفناري ليسَ بوَهْم.
يُؤَنَّثُ (ويُذَكَّرُ) ، وَلم يَعْرفِ اللّحْيانيّ إلاَّ التَّأْنيث، شاهِدُ التَّذْكير قَوْلُ لبيدٍ:
قلتُ هَجِّدْنا فقد طالَ السُّرَى
وقَدَرْنا إِن خَنَى الدَّهْر غَفَلْقال ابنُ سِيدَه ويجوزُ أَن يُزيدَ طالَتِ السُّرَى فحذَفَ علامَةَ التَّأْنِيثِ لأنَّه ليسَ بمُؤَنَّثٍ حَقِيقيَ.
(} سَرَى) فلانٌ ( {يَسْرِي} سُرًى {ومَسْرًى} وسَرْيَةً، ويُضَمُّ) .
قالَ الفيومي: والفتْحُ أَخَصّ.
وَفِي الصِّحاح: يقالُ: {سَرَيْنا} سَرْيةً واحِدَةً، والاسمُ {السُّرْيَةُ، بالضمِّ،} والسُّرَى.
( {وسِرايَةً) ، وقيلَ: هُوَ اسمٌ أَيْضاً، والمَصْدرُ} سَرْى؛ كَمَا فِي المِصْباحِ.
وَفِي الصِّحاحِ: {السِّرايَةُ: سُرَى الليْلِ، وَهُوَ مَصْدرٌ، ويَقلُّ فِي المَصادِرِ أَن تجيءَ على هَذَا البِناءِ لأنَّه مِن أَبْنِيةِ الجَمْعِ، يدلُّ على صحَّةِ ذلكَ أَنَّ بعضَ العَرَبِ يُؤنَّثَ} السُّرَى والهُدَى، وهم بَنُو أَسَدٍ، توهُّماً أنَّهما جَمْعُ. . سُرْيَةٍ وهُدْيَةٍ.
( {وأَسْرَى) } إسْراءً، كِلاهُما بمعْنىً، وبالأَلِفِ لُغَةُ الحِجاز، وجاءَ القُرْآن بهما جَمِيعاً:! فَأسر بأَهْلِكَ بقطعٍ مِن الليْلِ، والليْلُ إِذا {يَسْرِ، سُبْحان الَّذِي} أَسْرَى؛ قالَ حسَّانُ بنُ ثابتٍ:
حَيِّ النَّضِيرَةَ رَبَّةَ الخِدْرِ
{أَسَرَتْ إليكَ وَلم تكُنْ} تُسْرِي ( {واسْتَرَى) :} كأسْرَى؛ قالَ الهُذَليُّ:
وخَفُّوا فأَمَّا الحابِلُ الجَوْنُ {فاسْتَرى
بلَيلٍ وأَمَّا الحَيُّ بعدُ فأَصْبَحُواوقالَ كثيِّرٌ:
أَرُوحُ وأَغْدُو من هَواكِ} وأَسْتَرِي
وَفِي النَّفْسِ مِمَّا قَدْ عَمِلْتِ عَلاقِمُ ( {وسَرَى بِهِ} وأَسْراهُ و) أَسْرى (بِهِ) : أَي يُسْتَعْملان مُتعدِّيَيْن بالباءِ إِلَى مَفْعول.
(و) أَمَّا قوْلُه تَعَالَى: {سُبْحان الَّذِي ( {أَسْرَى بعَبْدِه لَيْلاً) } ، وَإِن كانَ} السُّرَى لَا يكونُ إلاَّ لَيْلاً أنَّه (تَأْكِيدٌ) كقَوْلِهم: {سِرْتُ أَمْسِ نَهَارا والبارِحَة لَيْلًا؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
(أَو مَعْنَاهُ: سَيَّرَه) ؛ كَمَا فِي التَّهْذِيبِ.
وقالَ عَلَم الدِّيْن السَّخاوِي فِي تَفْسيرِه: إنَّما قالَ لَيْلًا والإِسْراءُ لَا يكونُ إلاَّ باللَّيْل، لأنَّ المدَّةَ الَّتِي} أَسْرى بِهِ فِيهَا لَا تُقْطَعُ فِي أَقَل مِن أَرْبَعِين يَوْماً فقُطِعَتْ بِهِ فِي لَيْلٍ واحِدٍ؛ فكانَ المَعْنى سُبحان الَّذِي {أَسْرَى بعَبْدِه فِي لَيْلٍ واحِدٍ من كَذَا وَكَذَا، وَهُوَ مَوْضِعُ التَّعجُّبِ، وإنَّما عَدَلَ عَن لَيْلةٍ إِلَى لَيْلٍ لأنَّهم إِذا قَالُوا} سَرَى لَيْلَةً كانَ ذلكَ فِي الغالِبِ لاسْتِيعابِ اللّيْلة {بالسُّرَى، فقيلَ لَيْلاً أَي فِي لَيْلٍ، انتَهى نقلَهُ عبدُ القادِرِ البَغْدادِي فِي حاِشَيَةِ الْكَعْبِيَّة.
وجَعَلَهُ الرَّاغبُ مِن السّراةِ وَهِي الأَرْضُ الواسِعَةُ، وأَصْلُه من الواوِ،} أَسْرَى مِثْلُ أَجْبَل وأَتْهَم، أَي ذَهَبَ بِهِ فِي! سَراةٍ مِن الأرْضِ وَهُوَ غَرِيبٌ. ( {والسَّرَّاءُ، كشَدَّادٍ: الكثيرُ} السُّرَى) باللّيْل؛ نقلَهُ الأزْهريُّ.
( {والسَّارِيَةُ: السَّحابُ} يَسْرِي لَيْلاً) ؛ قالَ النابَغَةُ:
{سَرَتْ عَلَيْهِ من الجَوْزاءِ} سارِيَةٌ
تُزْجِي الشّمالُ عَلَيْهِ جامِدَ البَرَدوقيلَ: هِيَ السَّحابَةُ الَّتِي بينَ الغادِيَةِ والرَّائِحَة.
وقالَ اللَّحْيانيُّ: هِيَ المَطْرَة الَّتِي تكونُ باللَّيْل؛ وقالَ كعبٌ:
تَنْفي الرَّياحُ القَذَى عَنهُ وأَفْرَطَه
من صَوْبِ {ساريةٍ بيضٌ يَعالِيلُ (ج} سَوارٍ.
(و) {السَّارِيَةُ: (الــأُسطُوانَةُ) ؛ زادَ صاحِبُ البارِع: من حَجَرٍ أَو آجُرَ، والجَمْعُ} السَّوارِي.
(و) {السَّارِيَةُ: (د بطَبَرِسْتانَ) ، ويُعْرَفُ} بسارِيَةِ مَازَنْدَرَان، (مِنْهُ: بُنْدَارُ بنُ الخَليلِ) الزاهدُ ( {السَّرَوِيُّ) ، بالتَحْرِيكِ، رَوَى عَن مُسْلم بنِ إبراهيمَ، وَعنهُ أحمدُ بنُ سعيدِ بنِ عُثْمان الثَّقفيِّ.
(} وسارِيَةُ بنُ زُنَيمِ) بنِ عَمْروِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ جابِرِ بنِ محميةَ بنِ عبدِ بنِ عدِيِّ بنِ الديلِ الخلجيُّ الكِنانيُّ (الَّذِي نادَاهُ عُمَرُ، رضِي الله عَنهُ على المِنْبَرِ، وسارِيَةُ بنَهاوَنْدَ) فقالَ: يَا! سارِيَة: الجَبَلِ الجَبَل، فسَمِعَ صَوْتَهُ وكانَ يُقاتِلُ العَدُوَّ فانْحازَ بهم إِلَى الجَبَل فسَلِم مِن مَكِيدتِهم، وَهَذِه الكَرامَةُ ذَكَرَها غيرُ واحِدٍ من أَصْحابِ السِّيَرِ، وَقد ذَكَرَه ابنُ سَعْدٍ وأَبو مُوسَى وَلم يَذْكُر مَا يدلُّ لَهُ على صُحْبتِه، لكنَّه أَدْرَك، وذكَرَه ابنُ حبَّانِ فِي ثِقاتِ التابِعين قالَ: رَوَى عَن أَنَسٍ وعنَه أَبو حزَرَةَ يَعْقوبُ بنُ مجاهِدٍ، (وكانَ أَشَدَّ النَّاسِ حَصْراً) ، هَكَذَا فِي النسخِ، أَي مَحْصوراً، أَو هُوَ بالضَّادِ المُعْجمة أَي عَدْواً وَهُوَ الظاهِرُ.
وفاتَهُ:
سارِيَةُ بنُ أَوْفَى: لَهُ وِفادَةٌ، ويقالُ عَقَدَ لَهُ النَّبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على {سرِّيَةٍ.
(و) سارِيَةُ (بنُ عَمْرٍ والحَنَفِيُّ صاحِبُ خالِدِ بنِ الوَليدِ) ، رضِي اللَّهُ عَنهُ، قَالَ لَهُ: إِن كانَتْ لكَ فِي أَهْلِ اليَمامَةِ حاجَةٌ فاسْتَبْق هَذَا، يَعْنِي مَجاعَة بن مرارَةٍ.
(و) سارِيَةُ (بنُ مَسْلَمَةَ بنِ عُبَيْدِ) بن ثَعْلَبَةَ بنِ يَرْبُوعِ بن ثَعْلبَةَ بن الدولِ (الحَنَفيُّ أَيْضاً) ، كِلاهُما مِن حنيفَةَ، ومِن ولدِ الأخيرِ خُلَيْدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ زهيرِ بنِ سارِيَةَ وَلِيَ خُرَاسان، قالَهُ ابنُ الكَلْبي.
وَفِي التّابِعِين: سارِيَةُ بنُ عبدِ اللَّهِ رَوَى عَن ابنِ مَسْعودٍ، وَعنهُ سالِمُ بنُ أَبي الجَعْد.
(} والسَّرِيَّةُ) ، كغَنِيَّةٍ: قِطْعَةٌ مِن الجَيْشِ، فَعِيلَةٌ بمعْنَى فاعِلَةٍ، لأنَّها تَسْري فِي خُفْيَةٍ لَيْلاً لئَلاَّ يَنْذَر بهم العَدُوُّ فيَحْذروا، وَهِي (مِنْ خَمْسةِ أَنْفُسٍ إِلَى ثَلَثمِائَةٍ، أَو) هِيَ مِن الخَيْل نَحْو (أَرْبعمائَةٍ) .
وَفِي النِّهايَةِ يَبْلغُ أَقْصاها أَرْبعمائَة، والجَمْعُ {السَّرايا} والسَّرِيات.
فِي الصَّحاحِ: يقالُ: خَيْرُ {السَّرايا أَرْبُعمائةِ رجُلٍ.
وَفِي فَتْح البارِي:} السَّرِيَّةُ مِن مِائَةٍ إِلَى خَمْسمائةٍ فَمَا زادَ فَمنْسِر، كمَجْلِسٍ، فَإِن زادَ على ثَمانمِائةٍ فجَيْش، فَإِن زادَ على أَرْبعةِ آلافٍ فجيْش جَرَّار.
وَفِي النَّهايةِ: قيلَ: سَرِيَّة لأنَّهم يكونونَ خُلاصَة العَسْكرِ وخِيارَهم مِن الشيءِ! السَّرِيّ وَهُوَ النَّفِيس، وقَوْل مَنْ قالَ لأنَّهم يُنَفِّذُونَ سرّاً وخُفْيَة، ليسَ بالوَجْه لأنَّ لامَ السّر راو، وَهَذِه ياءٌ فتأَمَّل.
( {وسَرَّى) قائِدُ الجيْشِ سَريَّةً (} تَسْرِيَةً: جَرَّدَها) إِلَى العَدُوِّ لَيْلاً (و) {السَّرِيَّةُ: (نَصْلٌ صَغيرٌ) قَصِيرٌ (مُدَوَّرٌ) مُدَمْلَك لَا عَرْضَ لَهُ، وَقد يكونُ تَحْتَ الأرضِ.
ثمَّ إنَّ سِياقَ المصنِّف ظاهِرٌ أنَّه من مَعَاني} السَّرِيَّةِ، كغَنِيَّة، لِكَوْنِه مَعْطوفاً على مَا قَبْلَه، وَهُوَ غَلَطٌ، والصَّوابُ فِيهِ السِّرْية، بالكَسْر، وتَخْفيفِ الياءِ، كَمَا هُوَ نَصُّ المُحْكَم، لأنَّه بَعْد مَا ذَكَرَه قالَ: وَقد تكونُ هَذِه الياءُ واواً لأنَّهم قَالُوا السِّرْوة فقَلَبُوها يَاء لقُرْبها مِن الكَسْرةِ.
وَفِي التكملة: وقالَ الأصْمعيُّ: السِّرْيةُ، بالكَسْرِ، مِن النِّصالِ، لُغَةٌ فِي السِّرْوةِ، فتأَمَّل فإنَّ فِي عِبارَةِ المصنِّفِ سَقْطاً.
( {وسَرَى عِرْق الشَّجَر) } يَسْرِي {سَرْياً: إِذا (دَبَّ تَحْتَ الأرضِ) ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه والأزْهريُّ.
(و) } سَرَى (متاعَهُ) {يَسْرِيه} سَرْياً: (أَلْقاهُ على ظَهْرِ دابَّتِه) ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه.
(و) {السَّرِيُّ، (كغَنِيَ: نَهْرٌ) ، قالَهُ ثَعْلَب.
وقيلَ: هُوَ الجَدْولُ؛ قالَهُ ابنُ عبَّاس، وَهُوَ قَوْلُ أَهْلِ اللُّغَةِ وفَسَّرُوه بأنَّه: (نَهْرٌ (صَغيرٌ يَجْرِي إِلَى النَّخْلِ) ؛ قالَ لبيدٌ يَصِف نَخْلاً على نَهْر:
سُحُقٌ يُمَتِّعُها الصّفا} وسَرِيُّهُ
عُمٌّ نَواعِمُ بَيْنهُنَّ كُرومُوبه فُسِّر قوْلُه تَعَالَى: {قد جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ {سَرِيّاً} .
(ج} أَسْرِيَةٌ {وسُرْيانٌ) ، كرَغِيفٍ وأَرْغِفَةٍ ورُغْفان.
قالَ الجوهرِيُّ: وَلم يُسْمَع فِيهِ} بأَسْرِياءَ.
(والَّزاهِدُ السَّقَطِيُّ) ، محرَّكةً: هُوَ السَّرِيُّ بنُ الْمُغلس (م) مَعْروفٌ صحِبَ أَبا مَحْفوظ مَعْروف بن فَيْرُوز الكَرْخيّ، وَعنهُ ابنُ أُخْتِه الجُنَيْد البَغْدادِيّ؛ (وجماعَةٌ) آخَرُون مِنْهُم: {السَّريُّ بنُ سَهْل عَن ابْن عليَّة؛} والسَّريُّ بنُ عبدِ اللَّهِ السّلَميُّ؛ والسَّريُّ بنُ عبد الحميد وغيرُهم.
(وغَنْمُ بنُ {سُرَيَ، كسُمَيَ، فِي) نَسَبِ (الخَزْرَجِ، وَمن ذُرِّيَّتِه: طَلْحَةُ بنُ البَراءِ الصَّحابيُّ) ، وسهيلُ بنُ رافِعٍ صاحِبُ الصَّاع، رضِيَ الله عَنْهُمَا، من ولدِ سُرَيِّ بن سَلَمَة ابنِ أنيفٍ.
(وَفِي بَني حنيفَةَ سُرَيٌّ أَيْضاً) ، وَهُوَ سُرَيُّ بنُ سَلمةَ بنِ عبيدٍ، ومِن ذُرِّيَّتِه: البَعِيثُ الشاعِرُ فِي زَمَنِ الفَرَزْدق.
وفاتَهُ:
} سُرَيُّ بنُ كَعْبٍ الأزْديُّ رَوَى عَنهُ الثَّوْري.
(و) {السَّراءُ، (كسَماءٍ: شَجَرٌ) تُتَّخَذُ مِنْهُ القِسِيُّ، (واحِدَتُه بهاءٍ) ؛ وأَنْشَدَ الجوهريُّ لزهيرٍ يَصِفُ وحْشاً:
ثلاثٌ كأَقْواسِ} السَّراءِ وناشِطٌ
قد انحَصَّ من لَسِّ الغَمِير جحافِلُهْ ( {والسَّراةُ: أَعْلى كلِّ شيءٍ) ، وَمِنْه} سَراةُ النهارِ أَعْلاهُ؛ وَكَذَا سَراةُ الجَبَلِ.
ووَقَعَ فِي نسخِ الصِّحاحِ: سَراةُ النهارِ وَسَطُه، ونَبَّهوا أَنَّ الصَّوابَ فِيهِ أَعْلاهُ.
( {وسَراةُ مُضافَةً إِلَى) عدَّةِ قَبائِل ومَواضِع فَمِنْهَا:} سَراةُ (بَجيلَةَ وزَهْرانَ وعَنْزٍ) ، بفَتْحٍ فسكونٍ، (والحِجْرِ) ، بالكسْرِ؛ (و) سَراةُ (بَني القَرْنِ) ، بالفتْحِ، (و) سَراةُ (بَني شَبانَةَ، و) سَراةُ (المَعافِرِ وفيهَا قُرًى وجِبالٌ) ومِياهٌ؛ (و) سَراةُ (الكُراعِ وفيهَا قُرًى أَيْضاً، و) سَراةُ (بَني سَيْفٍ، و) سَراةُ (خَتْلانَ) ؛ بفتْحِ الخاءِ المعْجمةِ وسكونِ المُثَنَّاةِ الفَوْقِيَّة؛ (و) سَراةُ (أَلْهانَ؛ و) سَراةُ (المَصانِع، و) سَراةُ (قُدُمٍ) ، بضمَّتَيْن؛ (و) سَراةُ (هَتُومٍ) ، كصَبُورٍ؛ (و) سَراةُ (الطَّائِفِ وَهَذِه غَوْرُها مكَّةُ ونَجْدُها دِيارُ هَوازِنَ، مَواضِعُ م) مَعْروفَة.
قالَ الفيومي: السَّراةُ جَبَلٌ أَوَّلَهُ قَرِيبٌ مِن عَرَفات ويَمْتدُّ إِلَى حَدِّ نَجْران اليَمَنِ، والنِّسْبَةُ إِلَى السَّراةِ {سَروِيٌّ بالفتْحِ، وَهُوَ جَبَلُ الأزْدِ.
وضَبَطَه الرشاطيُّ بالتَّحريكِ فِي النِّسْبَةِ.
وقالَ ابنُ السّمعانيُّ: لَا أَدْرِي هَل كانَ فيهم عَالم أم لَا.
وذَكَرَ الرشاطيُّ حدِيثَ ابنِ عُمَر المَوْقُوف: اجْتَمَعَ أَرْبَع رَهْط سَرْويَّ ونَجْديّ وشامِيّ وحِجازيّ، فذَكَر الحِكَايَة؛ قالَهُ الحافِظُ.
قُلْتُ: وَكَثِيرًا مَا يَذْكُر الدّينورِي فِي كتابِ النَّباتِ عَن} السَّرويِّين، أَي مِن أَهْلِ السَّراةِ.
( {وأَسْرَى: صارَ إِلَى السَّراةِ) ، كأَنْجَدَ وأَتْهَمَ.
(} وسِرْيَا، بالكسْرِ: ة بالبَصْرَةِ) .
وقالَ نَصْر: صقْعٌ بسَوادِ العِراقِ قُرْبَ بَغْدادَ وقُرىً وأَنهارٌ مِن طسوج دوريا.
قالَ الصَّاغانيُّ: يُضْرَبُ ببقِّها المَثَلُ.
(وسِرْياقُوسُ) ، بالكْسرِ وضمِّ القافِ: (ة بمِصْرَ) بالشرقيَّةِ على مَقْرُبَةٍ، وَبهَا خانقاه مَشْهورٌ.
ثمَّ إنَّ صَنِيعَ المصنِّفِ يَقْتضي أنَّها مُركَّبَةٌ مِن سْرْيا وقُوس، وَالَّذِي فِي كتبِ التَّوارِيخ والخُطَطِ أنَّها مُركَّبة مِن سِرْ أَمْر مِن سارَ يَسِيرُ وقَوس، بالفتْحِ، وعَلى كلِّ حالٍ المُناسِبُ ذِكْرها فِي بابِ السِّيْن وفَصْلها.
(والسُّرَيَّةُ، كَسُمَيَّة: ة بالشَّامِ) .
قالَ نَصْر: هِيَ مِن أَغْوارِ الشَّامِ.
( {والسَّارِي: ع.
(و) أَيْضاً: (الأَسَدُ} كالمُسارِي {والمُسْتَرِي) لسَيْرِه لَيْلاً.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:} السُّراةُ، بالضمِّ: جَمْعُ {السَّارِي، وهُم الَّذين} يَسْرونَ بالليْلِ؛ وَمِنْه قَوْل الشاعِرِ:
أَتَوْا نارِي فقُلْتُ مَنُونَ؟ قَالُوا
{سَرَاةُ الجِنِّ قلتُ عِمُوا ظَلامَاويُرْوَى بفتْحِ السِّيْن أَيْضاً.
وَفِي أَمْثالِهم:} أَسْرى من قُنْفُذٍ، وذَهَبُوا إسْراءَ قُنْفُذٍ، وذلكَ لأنَّ القُنْفُذَ {يَسْرِي ليلَهُ كُلَّه لَا يَنامُ.
} وسَرَى {يَسْرِي: إِذا مَضَى؛ وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: {والليْلُ إِذا} يَسْرِ} ، حذفَ الْيَاء لأنَّها رأْسُ آيَةٍ؛ وقيلَ: مَعْناه إِذا {سرى فِيهِ كَمَا قَالُوا لَيْلٌ نائِمٌ أَي يُنامُ فِيهِ، فَإِذا عَزَمَ الأَمْرُ أَي عُزِمَ عَلَيْهِ.
} والسارِياتُ: حُمُرُ الوَحْشِ لأنَّها تَرْعى لَيْلًا وتَنَفَّش، وَمِنْه قَوْلُ الفَرَزْدَق يَهْجُو جَرِيرًا:
رأَيتُكَ تَغْشَى {السارِياتِ وَلم تكنْ
لتَرْكَبَ إلاَّ ذَا الوشوم المُوَقَّعاوعَنَى بِغِشْيانِها نِكاحَها، وَكَانَ يعيبُه بذلكَ.
} وسَرَى عنِّي الثوبَ سَرْياً: كَشَفَهُ؛ والواوُ أَعْلى، كَمَا فِي المُحْكَم.
وَفِي التَّهْذيبِ: {سَرَيْتُ الثوبَ} وسَرَّيتُه: نَضَوْتَه.
{والسُّوَيْرِيَّات: بَنُو عبدِ اللَّهِ بنِ أَبي بَكْرِ بنِ كلابٍ، ويقالُ لَهُم} السَّوارِي أَيْضاً، وإيَّاهم عَنَى لبيدٌ بقَوْله:
وحَيَّ! السَّوارِي لَنْ أَقُولَ بجَمْعِهم
على النَّأْي إلاَّ أَن يُحَيَّى ويُسْلَماقالَ ابنُ سِيدَه: وإنَّما قَضَيْتُ بأنَّ هَذَا مِن الياءِ لأنَّها لامٌ. {وسَرَّى العَرَق عَن بَدَنِه} تَسْريَةً: نَضَحَهُ، قَالَ:
يَنْضَحْنَ ماءَ البَدَنِ {المُسَرَّى وَفِي المِصْباح: قد اسْتَعْملتِ العَرَبُ} سرى فِي المعانِي تَشْبيهاً لَهَا بالأَجْسامِ مجَازًا واتِّساعاً، فَمِنْهُ قَوْلُه تَعَالَى: {واللَّيلُ إِذا يَسْرِ} ، وَقد تقدَّمَ ذِكْرُه.
وقالَ الفارابي: سَرَى فِيهِ السّمُّ والخَمْرُ ونَحْوهما.
وقالَ السَّرقسْطِي: سَرى عرق السّوء فِي الإِنْسانِ. وزادَ ابنُ القطَّاع: سرى عَلَيْهِ الهَمُّ أَتاهُ لَيْلاً. {وسَرَى هَمُّه ذَهَبَ؛ وإسْنادُ الفِعْل إِلَى المعانِي كثيرٌ فِي كَلامِهم.
وقَوْل الفُقهاءِ:} سَرى الجُرْحُ إِلَى النَّفْسِ: أَي دامَ أَلَمُه حَتَّى حَدَثَ مِنْهُ المَوْتُ. وقطعَ كَفّه {فسرى إِلَى ساعِدِه: أَي تعدَّى أَثَر الجُرْح.} وسرى التَّحْريم وسرى العتْق بمعْنَى التَّعْديَّةِ. وَهَذِه الأَلْفاظُ جارِيَةٌ على أَلْسنةِ الفُقهاءِ، وليسَ لَهَا ذِكْر فِي الكُتُبِ المَشْهورَةِ لكنَّها مُوافِقَة لمَا تقدَّمَ، انتَهى.
وَفِي المُحْكَم: واسْتَعارَ بعضُهم السُّرَى {للدَّواهِي والحُرُوبِ والهُمُومِ؛ قالَ الحرِثُ بنُ وعلَةَ فِي صفةِ الحَارْبِ:
ولكنَّها} تَسْري إِذا نامَ أَهْلُها
فتأْتي على مَا ليسَ يَخْطُر فِي الوَهْمِقُلْتُ: وَفِي هَذَا المَعْنى أَنْشَدَنا صاحِبُنا الفَقِيهُ أَبو محمدٍ عبدُ الغنِيّ بنُ محمدٍ الأنْصارِي:
يَا رَاقِد الليْل انْتَبه
إنَّ الخُطُوبَ لَهَا {سُرى ثِقَة الفَتى بزَمانِه
ثِقَة مُحلَّلةُ العُرَى والغالِبُ على مَصادِرِ مَا ذُكِر} السّرايَة {والسَّرَيان.
} والسارِيَةُ: جَبَلٌ بفارِسَ.
وأَيْضاً: القَوْمُ! يسرون بالليْلِ؛ نقَلَهُ الرَّاغبُ. {والمُتَسَرِّي: الَّذِي يَخْرُجُ فِي} السّرِيَّةِ، نقلَهُ ابنُ الْأَثِير.
وجاءَ صَبيحَةَ {سارِيَةٍ: أَي لَيْلةٍ فِيهَا مَطَر.
} وسُرِّي عَنهُ: كُشِفَ وأزِيل، والتّشْديدُ للمُبالَغَة.
{والسِّرْيةُ، بالكسْرِ: دُودَةُ الجَرادِ؛ نقلَهُ الجوهرِيُّ.
ويقالُ: سارَ} بالسَّرِيَّة، إِذا سارَ بالسِّيَرةِ النَّفِيسَة؛ عَن ابنِ الأَثيرِ وَهُوَ مجازٌ.
{وسِرْيا، بالكْسر: قَرْيةٌ من شرقية مِصْر من حُقُوق المورية.
وابنُ إسْرائِيل: شاعِرٌ مَعْروفٌ، هُوَ نجْمُ الدَيْن أَبُو المعَالِي محمدُ بنُ سوارِ بنِ إسْرائيل بنِ الخضرِ بنِ إسرائِيل بنِ محمدِ بنِ عليِّ بنِ الحَسَنِ بنِ الحُسَيْنِ الشَّيْبانيُّ الدِّمَشْقيُّ ولدَ سَنَة 603، سَمِعَ مِنَ الكِنْدي والشَّهاب السَّهْروردِي، وَعنهُ ابنُ مسدى، تُوفي سَنَة 677.
} والسَّراةُ: مدينَةٌ بأَذَرْبيجان، بهَا قوْمٌ مِن كِنْدَةَ، عَن نَصْر.
{والسّرا، مَقْصوراً: أَحَدُ أَبوابِ هَراةَ، وَمِنْه دَخَلَ يَعْقوبُ ابنُ مالِكِ.

سري


سَرَى(n. ac. سَرْيَة
سُرْيَةسُرًى مَسْرًى [] سَرَيَاْن)
a. Travelled, journeyed by night.
b. Spread, extended; circulated (blood).
c. [Bi], Made to journey by night.
سَرَّيَa. Dispatched; detached ( troops & c. ).
b. ['An], Delivered, freed from.
أَسْرَيَa. see I (a) (c).
إِسْتَرَيَa. see I (a)
سَرْيَة []
a. Night-journey; nighttravelling.

سِرْيَِة []
a. Newly hatched locust.

سُرِْيَة [سُرْيَة], (pl.
سُراى [ ])
a. Night-journey.

مَسْرًى [] (pl.
مَسَارٍ [] )
a. see 3t
سَارِي []
a. [art.], The Lion.
سَارِيَة [] (pl.
سَوَارٍ [] )
a. Night-clouds.
b. Pillar, column.
c. Mast.

سَرَآء []
a. Wood of which bows are made.

سَرَايَة [] ( pl.
reg. )
a. Castle; palace.

سَرِىّ [] (pl.
أَسْرِيَة []
سُرْيَان [] )
a. Rivulet, streamlet, rill.

سَرِيَّة [] (pl.
سَرَايَا)
a. Detachment, squadron.
b. Round lance-head.

سَرَيَان []
a. see 3t
سَرَيَاْنِيّa. Pervasive.

سَرَايَا
a. see 22t
السُّرْيَانِيَّة
a. Syriac.

سَرَى

(سَرَى)
(س هـ) فِيهِ «يَرُدُّ مُتَسَرِّيهِمْ عَلَى قَاعدهم» الْمُتَسَرِّي: الَّذِي يَخْرج فِي السَّريَّة، وَهِيَ طائفةٌ مِنَ الجَيش يبلغُ أَقْصَاهَا أربَعمائة تُبْعث إِلَى العَدوّ، وجمعُها السَّرَايَا، سُمُّوا بِذَلِكَ لِأَنَّهُمْ يكونُون خُلاصةَ العسْكر وخيارَهم، مِنَ الشَّيء السَّرِيِّ النَّفِيس. وَقِيلَ سُمُّوا بِذَلِكَ لِأَنَّهُمْ ينْفذُون سِرًّا وخُفْية، وَلَيْسَ بالوجْه، لِأَنَّ لامَ السِّرِّ رَاءٌ، وَهَذِهِ ياءٌ. وَمَعْنَى الْحَدِيثِ أَنَّ الْإِمَامَ أَوْ أميرَ الجَيش يَبْعثُهم وَهُوَ خارجٌ إِلَى بِلَادِ العدُوّ، فَإِذَا غَنِموا شَيْئًا كَانَ بَينَهم وبينَ الْجَيْشِ عامَّة، لِأَنَّهُمْ رِدْءٌ لَهُمْ وفِئةٌ، فأمَّا إِذَا بَعَثهم وَهُوَ مُقيم، فَإِنَّ القَاعِدين مَعَهُ لَا يُشاَركونَهم فِي المَغْنم، فَإِنْ كانَ جعَل لَهُمْ نَفَلا مِنَ الغَنِيمة لَمْ يَشْرَكْهم غيرُهم فِي شيءٍ مِنْهُ عَلَى الوَجْهَين مَعًا.
وَفِي حَدِيثِ سعدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «لَا يَسِير بِالسَّرِيَّةِ» أَيْ لَا يَخْرُجُ بنَفْسه مَعَ السَّرِيَّةِ فِي الْغَزْوِ. وَقِيلَ مَعْنَاهُ لَا يَسِيرُ فِينَا بالسِّيرة النفيسَه.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ زَرْعٍ «فَنَكَحْتُ بَعْدَهُ سَرِيّاً» أَيْ نَفِيساً شَرِيفاً. وَقِيلَ سَخِيّاً ذَا مُرُوءة، وَالْجَمْعُ سَرَاةٌ بِالْفَتْحِ عَلَى غَير قِيَاسٍ، وَقَدْ تُضَم السِّينُ، وَالِاسْمُ مِنْهُ السرْوُ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ قَالَ لأصْحابه يَوْمَ أُحُدٍ: الْيَوْمَ تُسَرُّونَ» أَيْ يُقْتل سَرِيُّكُمْ، فقُتل حمزةُ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لمَّا حضَر بَنِي شَيْبَانَ وَكَلَّمَ سَرَاتَهُمْ ومنهمُ المُثَنَّى بْنُ حارِثَة» أَيْ أشرافَهم.
وتُجمع السَّرَاة عَلَى سَرَوَاتٍ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الْأَنْصَارِ «قَدِ افْتَرَقَ مَلَؤُهُمْ وقُتِلَتْ سَرَوَاتُهُمْ» أَيْ أشْرَافهم.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «أَنَّهُ مرَّ بالنَّخَع فَقَالَ: أَرَى السَّرْوَ فِيكُمْ مُتَربِّعا» أَيْ أَرَى الشَّرف فِيكُمْ مُتَمَكِّناً.
وَفِي حَدِيثِهِ الْآخَرِ «لَئِنْ بَقِيت إِلَى قَابِلٍ ليَأتِيَنّ الرَّاعي بِسَرْو حِمْيَرَ حَقُّه لَمْ يعرَقْ جَبينه فِيهِ» السَّرْوُ: مَا انْحدَر مِنَ الْجَبَلِ وَارْتَفَعَ عَنِ الْوَادِي فِي الْأَصْلِ: والسَّرْوُ أَيْضًا مَحَلَّةُ حمْير.
وَمِنْهُ حَدِيثُ رِيَاحِ بْنِ الْحَارِثِ «فصَعِدُوا سَرْواً» أَيْ مُنْحدِراً مِنَ الْجَبَلِ. وَيُرْوَى حَدِيثُ عُمَرَ «ليَأتِيَنَّ الرَّاعي بِسَرَوَات حِمْيَرَ» والمعروفُ فِي واحدِ سَرَوَاتٍ سَرَاةٌ، وسَرَاةُ الطَّرِيقِ: ظَهْرُهُ ومُعظَمُه.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَيْسَ لِلنِّسَاءِ سَرَوَاتُ الطُّرق» أَيْ لَا يتوسَّطْنها، وَلَكِنْ يَمِشين فِي الْجَوَانِبِ. وسَرَاةُ كُلِّ شَيْءٍ ظَهْره وَأَعْلَاهُ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فمسَح سَرَاةُ البَعير وذِفْراه» .
(هـ) وَفِي حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ «كَانَ إِذَا الْتَاثَتْ راحِلة أحدِنا طَعَن بِالسُّرْوَةِ فِي ضَبْعِها» يُرِيدُ ضَبْع النَّاقَةِ. والسُّرْوَةُ بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ: النَّصلُ الْقَصِيرُ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أنَّ الولِيد بنَ المُغيرة مرَّ به فأشار إلى قدمه، فأصابته سُرْوَةٌ سِرْوَةٌ فَجَعَلَ يْضرِب سَاقَهُ حَتَّى مَاتَ» .
(هـ) وَفِيهِ «الحساَ يَسْرُو عَنْ فُؤَاد السَّقِيمِ» أَيْ يَكْشِف عَنْ فُؤَاده الْأَلَمَ ويُزِيله.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فَإِذَا مَطَرت- يَعْنِي السحابةَ- سُرِّيَ عَنْهُ» أَيْ كُشِف عَنْهُ الخوفُ.
وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ هَذِهِ اللَّفظَة فِي الْحَدِيثِ، وَخَاصَّةً فِي ذِكْرِ نُزُول الْوَحْيِ عَلَيْهِ، وكُلّها بِمَعْنَى الكشفِ والإزالةِ. يُقَالُ سَرَوْتُ الثَّوْبَ وسرَيْته إِذَا خَلَعته. والتَّشديد فِيهِ لِلْمُبَالَغَةِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ رَحِمَهُ اللَّهُ «يَشْتَرِطُ صاحبُ الْأَرْضِ عَلَى المُساقى خَمَّ الْعَيْنِ وسِرْوَ الشِّرْب» أَيْ تَنْقِيه أنْهاره وسَوَاقيه. قَالَ القُتيبي: أحْسُبه مِنْ قَوْلِكَ سَرَوْتُ الشَّيْءَ إِذَا نَزَعْته.
وَفِي حَدِيثِ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «قَالَ لَهُ: مَا السُّرَى يَا جَابِرُ؟» السُّرَى: السَّيرُ بِاللَّيْلِ، أَرَادَ مَا أَوْجَبَ مجيئَك فِي هَذَا الْوَقْتِ. يُقَالُ سَرَى يَسْرِي سُرًى، وأَسْرَى يُسْرِي إِسْرَاءً، لُغَتان. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ وَالسَّبْعِينَ مِنْ قَوْمِهِ «ثُمَّ تبرُزُون صبيحةَ سَارِيَةٍ» أَيْ صَبِيحة لَيْلَةٍ فِيهَا مَطَر. والسَّارِيَةُ: سَحَابَةٌ تُمطر لَيْلًا، فاعِلة، مِنَ السُّرَى: سَيْرِ اللَّيْلِ، وَهِيَ مِنَ الصِّفَاتِ الْغَالِبَةِ. وَمِنْهُ قَصِيدُ كَعْبِ بْنِ زُهَيْرٍ:
تَنْفِى الرِّياحُ القَذى عَنْهُ وأفْرَطَه ... مِنْ صَوْبِ سَارِيَةٍ بِيضٌ يَعاَلِيلُ
(س) وَفِيهِ «نَهَى أَنْ يُصَلَّى بَيْنَ السَّوَارِي» هِيَ جَمْعُ سَارِيَةٍ وَهِيَ الــأُسطُوَانة. يُرِيدُ إِذَا كَانَ فِي صَلَاةِ الجماعَةِ لِأَجْلِ انْقِطاع الصَّفِّ.

كوف

(كوف) الرجل أَتَى الْكُوفَة وَالشَّيْء نحاه والأديم قطعه وَالْكَاف كتبهَا
ك و ف

كوّف وبصر: أتاهما. وتكوّف وتبصر: صار كوفياً وبصرياً وتعصب لأهلهما وذهب مذهبهم.
[كوف] نه: في ح سعد: لما أراد أن يبني الكوفة قال: "تكوفوا" في هذا الموضع، أي اجتمعوا فيه، وبه سميت الكوفة، وقيل: كان اسمها قديمًا كوفان.

كوف


كَافَ (و)(n. ac. كَوْف)
a. Doubled in. —

كَوَّفَa. Cut (leather).
b. Went to Kufa.

تَكَوَّفَa. Assembled (crowd).
b. Was circular.

كُوْفَةa. Kufa ( a city ).
b. Round sand-hill.

كُوْفِيّa. Of Kufa; Kufic (writing).
كُوْفِيَّةa. Head-dress, shawl.

كَوْفَاْنُ
كُوْفَاْنa. see 3t (b)
الكُوْفِيُّوْن
a. The Grammarians of Kufa.
(كوف) - في حديث سَعْدٍ - رضي الله عنه -: "تَكَوَّفُوا في هذا الموضِعَ "
: أي اجتَمِعُوا فيه. يعني: مَوضعَ الكُوفَة، وبه سُمِّيت كُوفَة. وقيل: بل سُمِّيَتْ لاستِدارَتها.
والعَربُ تُسَمّى الرَّملَة المُسْتَدِيرَةَ كُوّفَاناً.
وقيل: أُخِذت مِن قَولهم: هو في كُوفَانٍ: أي بَلاءٍ وشرٍّ.
وقيل: اسم أَرضِها كَوْفان. وقد تضُمُّ الكافَ.
وتَكوَّفَ الرَّملُ: رَكِبَ بعضُه بَعْضًا.
كوف
كُوفِيّ [مفرد]: منسوب إلى الكُوفة "النّحاة الكوفِيّون".
• خطُّ كُوفِيّ: (لغ) أحد نماذج الخطّ العربيّ. 

كُوفِيَّة [مفرد]:
1 - مؤنَّث كُوفِيّ.
2 - نَسيج من حرير أو صوف أو نحوهما يُلبس على الرأس أو يُدَار حول الرَّقبة "تلفُّ الكُوفِيَّة مع العقال في بعض البلاد العربيّة". 
كوف
كُوْفانٌ: اسْمُ أرْض، وبها سُمِّيَتِ الكُوْفَةُ. وقيل: سُمِّيَتْ لاجْتماع الناس بها، من قَوْلهم: تَكَوَّفَ الرَّمْلُ تَكَوُّفاً: رَكِبَ بَعْضُه بعضاً. وكَوَّفَ الرجُلُ: أخَذَ ناحِيَةَ الكُوفَة. وإنَه لَفي كُوَّفَانٍ من أمْرِه: وهو الأمْرُ المَكْرُوْهُ الشَّدِيْد الضَّيقُ، ويُقال: في كَوَّفانٍ أيضاً.
ورَأيْتُ كُوْفاناً وكَوْفاناً: وهي الرَّمْلَةُ المُسْتَدِيْرَةُ.
والقَوْمُ في كُوْفانٍ: أي مُتَحَيِّرُوْنَ في أمْرٍ يَجْمَعُهم.
وإبِلُكَ اليَوْمَ في كَوَفَانٍ: أي في دُؤوبٍ وسَيْرٍ.
وظَلِلْنا في كَوْفانٍ: أي في عَصْفٍ كعَصْفِ الرِّيح والشَّجَرَةِ.
وهُمْ في كَوَفَانٍ وكُوْفانٍ - بمنزِلَةِ طُوْفَانٍ -: أي في عِزّ ومَنَعَةٍ.
والكافُ: ألِفُها واوٌ، وتقول: كَوَّفْتُ كافاً حَسَنَةً: أي كَتَبْتُها.
وكَوَّفْتُ الأدِيْمَ وكَيَّفْتُه: أي قَطَعْتَه قِطَعاً. والقِطْعَةُ منه كِيْفَةٌ.
ك و ف: (الْكُوفَةُ) الرَّمَلَةُ الْحَمْرَاءُ وَبِهَا سُمِّيَتِ الْكُوفَةُ. وَ (الْكَافُ) حَرْفٌ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ. وَكَذَا سَائِرُ حُرُوفِ الْهِجَاءِ. وَالْكَافُ حَرْفُ جَرٍّ وَهِيَ لِلتَّشْبِيهِ. وَقَدْ تَقَعُ مَوْقِعَ اسْمٍ فَيَدْخُلُ عَلَيْهَا حَرْفُ جَرٍّ كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ يَصِفُ فَرَسًا:

وَرُحْنَا بِكَابْنِ الْمَاءِ بُجْنَبُ وَسْطَنَا ... تُصَوَّبُ فِيهِ الْعَيْنُ طَوْرًا وَتَرْتَقِي
وَقَدْ تَكُونُ ضَمِيرَ الْمُخَاطَبِ الْمَجْرُورَ وَالْمَنْصُوبَ كَقَوْلِكَ: غُلَامُكَ وَأَكْرَمَكَ تُفْتَحُ لِلْمُذَكَّرِ وَتُكْسَرُ لِلْمُؤَنَّثِ لِلْفَرْقِ بَيْنَهُمَا. وَقَدْ تَكُونُ لِلْخِطَابِ لَا مَوْضِعَ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ، كَقَوْلِكَ: ذَلِكَ وَتِلْكَ وَأُولَئِكَ وَرُوَيْدَكَ لِأَنَّهَا لَيْسَتْ بِاسْمٍ هُنَا وَإِنَّمَا هِيَ لِلْخِطَابِ فَقَطْ تُفْتَحُ لِلْمُذَكَّرِ وَتُكْسَرُ لِلْمُؤَنَّثِ. 
[كوف] الكوفَةُ: الرملة الحمراء، وبها سميت الكوفة. وكوفان أيضا: اسم للكوفة. وكوفت تكويفا، إذا صرت إلى الكوفة. عن يعقوب. وإنه لفى كوفانٍ، أي في حِرْزٍ ومَنْعَةٍ. ويقال: تركهم في كوفانٍ، أي في أمر مستدير، ويقال في عناءٍ ومشقَّة ودوَران. وتَكَوَّفَ الرملُ والقومُ، أي استداروا. وتَكَوَّفَ الرجلُ، أي تشبَّه بأهل الكوفة أو تنسب إليهم. والكاف حرف يذكر ويؤنث، وكذلك سائر حروف الهجاء. قال الشاعر : أشاقتك أطلال تعفت رسومها كما بينت كاف تلوح وميمها والكاف حرف جر، وهى للتشبيه، وقد تقع موقع اسم فيدخل عليها حرف الجر، كما قال يصف فرسا : ورحنا بكابن الماء يجنب وسطنا تصوب فيه العين طورا وترتقى وقد تكون ضميرا لمخاطب المجرور والمنصوب كقولك: غلامك وضربك، تفتح للمذكر وتكسر للمؤنث. وقد تكون للخطاب ولا موضعَ لها من الإعراب، كقولك ذاك وتلك وأولئك ورويدك، لانها ليست باسم هاهنا وإنما هي للخطاب فقط، تفتح للمذكر وتكسر للمؤنث. 
ك و ف : الْكُوفَةُ مَدِينَةٌ مَشْهُورَةٌ بِالْعِرَاقِ قِيلَ سُمِّيَتْ كُوفَةً لِاسْتِدَارَةِ بِنَائِهَا لِأَنَّهُ يُقَالُ تَكَوَّفَ الْقَوْمُ إذَا اجْتَمَعُوا وَاسْتَدَارُوا وَالْكَافُ مِنْ حُرُوفِ الْهِجَاءِ حَرْفٌ شَدِيدٌ يَخْرُجُ مِنْ أَسْفَلِ الْحَنَكِ وَمِنْ أَقْصَى اللِّسَانِ تَكُونُ لِلتَّشْبِيهِ بِمَعْنَى مِثْلٍ نَحْوُ زَيْدٌ كَالْأَسَدِ أَيْ مِثْلُهُ فِي شَجَاعَتِهِ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ وَيَحْلِفُ كَمَا أَجَابَ أَيْ مِثْلَ جَوَابِهِ فِي عُمُومِ النَّفْيِ وَالْإِثْبَاتِ وَخُصُوصِ ذَلِكَ وَتَكُونُ زَائِدَةً وَمِنْهُ فِي أَحَدِ الْوَجْهَيْنِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ أَيْ لَيْسَ مِثْلَهُ شَيْءٌ وَيَكُونُ فِيهَا مَعْنَى التَّعْلِيلِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى {وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ} [البقرة: 198] أَيْ لِأَجْلِ أَنْ هَدَاكُمْ وَكَقَوْلِهِ {كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ} [البقرة: 151] .
وَفِي الْحَدِيثِ كَمَا شَغَلُونَا عَنْ الصَّلَاةِ الْوُسْطَى أَيْ لِأَجْلِ مَا شَغَلُونَا وَتَقُولُ فَعَلْتُ كَمَا أَمَرْتَ أَيْ لِأَجْلِ أَمَرَكَ وَحَكَى سِيبَوَيْهِ مِنْ كَلَامِهِمْ كَمَا أَنَّهُ لَا يَعْلَمُ فَتَجَاوَزَ اللَّهُ عَنْهُ أَيْ لِأَجْلِ أَنَّهُ لَا يَعْلَمُ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ وَيُكَبِّرُ كَمَا رَفَعَ وَيَشْتَغِلُ بِأَسْبَابِ الصَّلَاةِ كَمَا دَخَلَ الْوَقْتُ أَيْ لِأَجْلِ رَفْعِهِ وَلِأَجْلِ دُخُولِ الْوَقْتِ وَإِذَا قُدِّرَتْ فَاللَّامُ الْعِلَّةِ اقْتَضَى اقْتِرَانَهَا بِالْفِعْلِ. 
كوف: كوّف: كب، شلل، حل الغزل. (بوشر).
كاف. كافات الشتاء أو الشتوة هي الأشياء السبعة التي تحتاج إليها الإنسان في الشتاء وتبدأ جمعياً بحرف الكاف وقد عدّدها الشاعر سكّرة في البيت الآتي (الحريري 262):
كنٌّ وكيسُ وكانونٌ وكأسُ طلا ... بعد الكباب ناعمٌ وكِسا
وفي هذا البيت ورد الاسم الذي يدل على فرج المرأة وكان سادس الكلمات التي تبدأ بحرف الكاف لهذا السبب أطلق عليه اسم الكاف السادسة (ترجمة دي سيلان، ابن خلكان 3، 118 رقم 9) ويسمى أيضاً كاف المرأة (ألف ليلة 27:4):
ولمّا كشفتُ الثوبَ عن السطح كافها ... وجدت به ضيقاً كخلقي وأرزاقي
علم الكاف: هو الكيمياء لأنها تبدأ بحرف الكاف (بيرتون 1، 105) وأهل الكاف وأصحاب الكاف هم المشتغلون بالكيمياء (زتشر 20، 494، 508).
كاف: (في البربرية إيخف ومعناه رأس) وجمعها كيفان: شعفة الجبل أو قمته. جبل ذو قمة حادة. منحدر صخري عالٍ، سكين (شيرب) (هلو) (دوماس صحارى 59) (كارتيرون 99) (كاريت كاب 1، 56 - 58) (بوليسييه 181، 193) (ديلاب 171) (رولنز 40 استعمل الكلمة مع اسم علم تأملّو كاف، المنحدر الصخري المسمى تاملّو) (البكري 136، 10).
كوّفية: هي باللاتينية cofea كوفيا وَفقاً (لفورتونا أسقف بواتييه في القرن السادس). وهي بالإيطالية: cuffia كوفية، scuffia سكوفيا. وهي بالأسبانية: escofia اسكوفيا، cuffia كوفية. وهي بالبرتغالية coife كويفا. وهي بالفرنسية coiffe كواف (انظر أصل الكلمة عند دييز).
وهي عند العامة كفّية وجمعها كوافي: منديل قطني من القطن المشوب بالحرير، ونوع ثالث من الحرير المكفت بالذهب. تطوى الكوفية بصورة منحرفة وتوضع على الرأس بهيئة تتدلى منها على الظهر الزاويتان المثنيتان، والزاويتان الأخريان على الجبهة (انظر الملابس عند العرب ص315، مملوك 2:2، 269 وفوك capellos de lion قونية) (برجرن 799 و802 ومحيط المحيط: منديل يلف به الرأس والعامة تقول الكفّية. بيرتون 1، 229).
وفي تونس تعتمر النساء القلنسوات وفي ذلك يقول سانت جرفييه 72 (يغطين رؤوسهن بقلنسوة تدعى كوفية coufia، تثبت المنديل الرقيق الذي تحتها، مصنوعة من مادة ثمينة تطرزها الأحجار الكريمة) ويصفها ميشيل 190: ( ... الكوفية الفتانة المطرزة بالذهب الفضة وتتدلى وراء الرأس إلى الخصر) وكذلك يصفها دونانت 201 وبراكس (جريدة الشرق والجزائر 339:4 (وللنساء التونسيات، على الرأس، قلنسوة مطرزة تدعى كوفية coufia) ويطلق عليها العامة كفّية (محيط المحيط، برجرن. زيتشر 494:11 و144:22). كوفية- وجمعها، المذكور في اعلاه، نفسه: مردن الغزْل (بوشر) مكب من القصب لصاحب مغزلة الصوف (وصف مصر 18: قسم 2، 280) وعند البرامين آلة ن قصب يلف عليها الغزل (محيط المحيط).
كوّافة: حلالة المغزل (وصف مصر 18 قسم 2، 280).
كوف
الكُوْفَةُ - بالضم - الرَّملة الحمراءُ، قيل: بها سُميت الكُوفة، وقيل: سميت لاستدارتها، وقيل: لاجتماع الناس بها. ووردت رامةُ بنت الحُصَين بن منقذ بن الطَّمّاح الكوفة فاستوبَلَتْها، فقالت:
ألا لَيْتَ شِعري هل أبِيْتَنَّ لَيْلَةً ... وبَيْني وبين الكُوفَةِ النَّهرَانِ
فإن يُنْجِني منها الذي ساقَني لها ... فلابُدَّ من غِمْرٍ ومن شَآنِ
وقال عبْدة بن الطيب العبسميُّ:
إنَّ التي ضَرَبَتْ بَيْتاً مُهَاجِرةً ... بكُوفَةِ الجُنْدِ غالتْ وُدَها غُوْلُ
إنما قيل كُوْفَةُ الجند: لما اختُطَّتْ فيها خِطط العرب أيام عمر - رضي الله عنه -، وتولى تخطيطها السائب بن الأقرَعِ الثَّقفي.
وكوُْفَانُ - أيضاً -: اسم للكُوْفَةِ، قال أبو نواس:
ذَهَبَتْ بنا كُوْفانُ مَذْهَبَها ... وعَدِمْتُ عن ظُرَفائها صَبْري
ويروى: عن أوقاتها.
وقال ألموي: يُقال: أنه لفي كُوْفانٍ: أي في عِزٍّ ومنعةٍ، وزاد ابن عبّاد فتح الكاف.
والكُوْفانُ: الدَّغلُ من القصب والخشب.
ويقال: تركتُهم في كُوْفانٍ: أي مرٍ مُستديرٍ.
ويقال: الناس في كُوْفانٍ من امرهم وكَوْفانٍ وكَوَّفانٍ - بتشديد الواو -: أي في عَنَاءٍ ومَشَقَّةٍ ودوران، وأنشد الليث:
فما أُضْحِي ولا أمْسَيْتُ إلاّ ... وإنّي مِنْكُمُ في كَوَّفانِ
قال ابن عبّاد: رأيت كُوْفاناً وكَوْفاناً: وهما الرملة المستديرة.
وظَلِلْنا في كَوْفانٍ: أي في عصْفٍ كَعصفِ الريح والشجرة.
وكُوَيْفَةُ: موضع قريب من الكوفة، يقال لها: كُوَيْفَةُ ابن عُمر؛ مُضافة إلى عُبيد الله بن عمر بن الخطاب، وكان نَزَلها.
وكُوْفى - مثال طُوْبى -: كدينة بباذْ غِيسَ من نواحي هَراةَ.
ويقال: ليست عليه كَوْفَةٌ ولا تَوْفَةٌ - بالفتح -: أي عيْبٌ.
وكاف الدِيْمَ يَكُوْفُه كَوْفاً: إذا كفَّ جوانبه.
والكافُ: حرف من حروف المعجم، يُذكَّر ويؤنَّث، وكذلك سائر حروف الهِجاء، قال الرّاعي:
أشَاقَتْكَ آياتٌ تَعَفَّتْ رُسُومُها ... كما بَيَّنَتْ كافٌ تَلُوْحُ ومِيْمُها
والكاف حرف جر، وهي للتشبيه، وقد تقع موقع الاسم فيدخل عليها حرف الجر؛ كما قال امرؤ القيس يصف فرَساً:
ورُحْنا بِكَابْنِ الماءِ يُجْنَبُ وَسْطَنا ... تَصَوَّبُ فيه العَينُ طَوْراً وتَرتقي
وقال خِطامُ الريح المُجاشِعيُّ:
وصالِيَاتٍ كَكَما يُؤثْفَيْنْ
وقد تكون ضمير المخاطب المجرور والمنصوب؛ كقولك: غُلامُك وضَرَبَك؛ تُفتَح للمذكر وتُكسَر للمؤنث للفَرْقِ. وقد تكون للخطاب ولا موضع لها من الإعراب؛ كقولك: ذلك وتِلك وأولئك ورُوَيدك؛ لأنها ليست باسم ها هنا وإنما هي للخطاب فقط، تُفْتَح للمذكر وتُكسَرُ للمؤنث.
وتُكافُ - بضم التاء -: قرية من قرى نَيْسابور.
وتُكَافُ - أيضاً -: قرية من قرى جَوْزَجان.
وكَوَّفْتُ كافاً حسنة: أي كَتبتُها.
وكَوَّفْتُ الديم وكَيَّفْتُه: إذا قطعته.
وتكوَّف الرمل: أي استدار، وكذلك القوم.
وتكَوَّفَ الرجل: أي تشبَّه بأهل الكُوفة أو تَنَسَّب إليهم. والتركيب يدل على استدارة في شيءٍ.
باب الكاف والفاء و (وا يء) معهما ك وف، وك ف، ك ف ي، ك ي ف، ك فء، ء ك ف، ء ف ك مستعملات

كوف: كُوفانُ: اسم أرض، وبها سميت الكوفة. والكافُ: ألِفها واو، [فإن استعملت فعلاً قلت] : كوفتُ كافاً حسنة. وكَوفت الأديم: قورته.

وكف: الوَكْفُ: القطر. وكَفَ الماء يكفُ وكفاً، وهو مصدره. ووَكَفَت الدلو تكِفُ وكيفاً، وهو هنا مصدره. والوَكيفُ: القطران: قال العجاج :

وَكِيفَ غربي دالج تبجسا

أي: تفجر. ودمع واكفٌ، وماء واكِفٌ.

وفي الحديث: [أهل القبور] يَتَوَكَّفُون الأخبار ،

أي: يتطلعون إليها، والتّوكُّف: [التوقع] . والوَكْفُ: وَكْفُ البيت، مثل الجناح يكون عليه الكنيفُ. والوَكَفُ: شبه العيب.. هذا الأمر وَكَفٌ عليك، أي: عيب، والوَكْف: النطع.

كفي: كَفَى يَكْفِي كِفايةً، إذا قام بالأمر. واستكفيتُه أمراً فكفانيه. وكفاك هذا، أي: حسبك. ورأيت رجلاً كافِيَكَ من رجل، ورأيت رجلين كافِيَيْكَ من رجلينٍ، ورأيت رجالاً كافِيكَ من رجالٍ، أي: كَفاكَ بهم رجالا. كيف: كَيْفَ: حرف أداة، ونصبوا الفاء، فراراً من الياء [الساكنة] لئلا يلتقي ساكنان. وكيَّفْتُ كيف، أي: صورته وكتبته. ويقال: [كَيَّفْتُ الأديم وكَوَّفته، إذا قطعته] ، وكَيَّفته بالسيف: قطعته. قال :

وكسرى إذ تَكَيَّفه بنوه ... بأسياف، كما اقتسم اللحام

كفأ: يقال: هذا كُفءٌ له، أي: مثله في الحسب والمال والحرب. وفي التزويج: الرجل كُفْءٌ للمرأة. والجميع: الأكفاءُ. والمكافأة: مجازاة النعم. كافأتهُ أُكافِئهُ مُكافأةً. وفلان كِفاءٌ لك، أي: مطيق في المضادة والمناوأة، قال حسان :

وجبريل أمين الله فينا ... وروح القدس ليس له كِفاءُ

يعني: [أن] جبريل ع، [ليس له نظير ولا مثيل] . وفلان كَفِيئُك وكَفِيءٌ لك وكفء لك، والمصدر الكَفاءة والكفاء، قال :

فأنكحها لا في كَفاءٍ ولا غنى ... زياد أضل الله سعي زياد

والكَفْءُ: قلبك الشيء لوجهه.. كفأتُ القصعة والإناء، واستكفأته إذا أردت كَفأ ما في إنائه في إنائي. والإِكفاءُ في الشعر بمعنيين: [أحدهما] : قلب القوافي على الجر والرفع والنصب مثل الإقواء، قافية جر، وأخرى نصب، وثالثة رفع. و [الآخر] : يقال بل الاختلاط في القوافي، قافية تبنى على الراء، ثم تجيء بقافية على النون، ثم تجيء بقافية على اللام، قال :

أعدت من ميمونة الرمح الذكر ... بحربة في كفِّ شيخ قد بزل

وفي الحديث: المسلمون إخوة تتكافأ دماؤهم

، أي: كلهم أكفاء [متساوون] . ورأيته مُكْفَأَ الوجه: أي: كاسف اللون ساهماً. وكانوا مجتمعين فأنكفأوا وانْكَفَتُوا، أي: انهزموا. والكُفْأَة من الإبل: نتاج سنة، قال ذو الرمة :

كلا كُفْأَتَيْها تنفضان ولم يجد ... له ثيل سقب في النتاجين لامس

واستكفأتُه: سألته نتاج إبله سنة لأنتفع بألبانها وأولادها. والكِفاءُ: شقة أو ثنتان ينصح إحداهما بالأخرى، ثم يحمل به مؤخر الخباء.

أكف: آكَفْتُ الدابة: وضعت عليها الإِكاف. وأكَّفْتها: اتخذت لها إِكافاً، [والوكاف لغة في الإكاف] . أفك: الإفكُ: الكذب. أفك يأفك أفكاً. وأَفَكْته عن الأمر: صرفته عنه بالكذب والباطل. والأفيك: المكذب عن حيلته وحزمه، قال :

ما لي أراك عاجزاً أفيكا

والمَأْفوكُ: الذي يقبل الإِفْك، وهو المُؤْتَفك. والمُؤْتكِفة: الأمم الماضية الضالة المهلكة. والأَفّاكُ: الذي يأفِك الناس عن الحق، أي: يصدهم عنه بالكذب والباطل.
(ك وف)

كَوَّف الْأَدِيم: قطعه، عَن اللحياني، ككيَّفه.

وكوَّف الشَّيْء: نحَّاه.

وكوَّفه: جمعه.

والتَّكوُّف: التجمع.

والكُوفة: الرملة المجتمعة. وَقيل: الْكُوفَة: الرملة.

والكُوفة: بلد؛ سميت بذلك لِأَن سَعْدا ارتدادها لَهُم وَقَالَ: تكوَّفوا فِي هَذَا الْمَكَان: أَي اجْتَمعُوا.

وَقَالَ الْمفضل: إِنَّمَا قَالَ: كوِّفوا هَذَا الرمل أَي نَحوه وانزلوا.

وكُوفان: اسْم للكوفة، عَن اللحياني، قَالَ، وَبهَا كَانَت تدعى قبل.

وكَوَّف الْقَوْم: أَتَوا الكوفةَ، قَالَ:

إِذا مَا رَأَتْ يَوْمًا من النَّاس رَاكِبًا ... يبصِّر من جِيرَانهَا ويكوِّف

والكَوْفان، والكُوفان: الشَرّ، عَن كرَاع.

وَترك الْقَوْم فِي كَوْفان: أَي فِي أَمر مستدير.

وَإِن بني فلَان من بني فلَان لفي كَوْفان، وكَوَّفان وكُوفان: أَي فِي أَمر شَدِيد.

وَإنَّهُ لفي كَوْفان من ذَلِك: أَي حرز ومنعة.

وَالْكَاف: من الْحُرُوف، وَهُوَ حرف مهموس يكون أصلا وبدلا وزائدا، وَيكون حرفا وَيكون اسْما فَإِذا كَانَت اسْما ابتدئ بهَا، فَقيل: كزيد جَاءَنِي، وكبكر غُلَام لزيد، يُرِيد: مثل بكر غُلَام لزيد. فَإِن أدخلت إِن على هَذَا قلت: إِن كبكر غُلَام لمُحَمد فَرفعت الْغُلَام لِأَنَّهُ خبر إِن وَالْكَاف فِي مَوضِع نصب لِأَنَّهَا اسْم إِن. وَتقول إِذا جعلت الْكَاف خَبرا مقدما: إِن كبكر اخاك، تُرِيدُ: إِن أَخَاك كبكر؛ كَمَا تَقول: إِن من الْكِرَام زيدا. وَإِذا كَانَت حرفا لم تقع إِلَّا متوسطة. فَتَقول: مَرَرْت بِالَّذِي كزيد فالكاف هُنَا حرف لَا محَالة.

وَاعْلَم أَن هَذِه الْكَاف الَّتِي هِيَ حرف جر، كَمَا كَانَت غير زَائِدَة فِيمَا قدمنَا ذكرهَا، فقد تكون زَائِدَة مُؤَكدَة بِمَنْزِلَة " الْبَاء " فِي خبر لَيْسَ وَفِي خبر " مَا " و" من " وَغَيرهَا من الْحُرُوف الجارة. وَذَلِكَ نَحْو قَوْله تَعَالَى: (لَيْسَ كمثله شَيْء) تَقْدِيره، وَالله اعْلَم، لَيْسَ مثله شَيْء. ولابد من اعْتِقَاد زِيَادَة الْكَاف ليَصِح الْمَعْنى؛ لِأَنَّك إِن لم تعتقد ذَلِك أثبت لَهُ، عز اسْمه، مثلا، وَزَعَمت أَنه لَيْسَ كَالَّذي هُوَ مثله شَيْء. فَيفْسد هَذَا من وَجْهَيْن: أَحدهمَا: مَا فِيهِ من إِثْبَات الْمثل لمن لَا مثيل لَهُ عز وَعلا علوا كَبِيرا. وَالْآخر: أَن الشَّيْء إِذا اثْبتْ لَهُ مثلا فَهُوَ مثل مثله؛ لِأَن الشَّيْء إِذا ماثله شَيْء فَهُوَ أَيْضا مماثل لما ماثله، وَلَو كَانَ ذَلِك كَذَلِك، على فَسَاد اعْتِقَاد معتقده، لما جَازَ أَن يُقَال: (لَيْسَ كمثله شَيْء) : لِأَنَّهُ تَعَالَى مثل مثله. وَهُوَ شَيْء لِأَنَّهُ تبَارك اسْمه، وَقد سمى نَفسه شَيْئا بقوله تَعَالَى: (قل أَي شَيْء اكبر شَهَادَة قل الله شَهِيد بيني وَبَيْنكُم) وَذَلِكَ أَن أياًّ إِذا كَانَت استفهاما لَا يجوز أَن يكون جوابها إِلَّا من جنس مَا أضيفت إِلَيْهِ؛ أَلا ترى أَنَّك لَو قَالَ لَك قَائِل: أَي الطَّعَام احب إِلَيْك؟ لم يجز أَن تَقول لَهُ: الرّكُوب وَلَا الْمَشْي وَلَا غَيره مِمَّا لَيْسَ من جنس الطَّعَام. فَهَذَا كُله يُؤَكد عنْدك أَن الْكَاف فِي " كمثله " لابد من أَن تكون زَائِدَة. وَمثله قَول رُؤْبة:

لواحق الأقراب فِيهَا كالمَقَقْ

والمقق: الطول، وَلَا يُقَال: فِي هَذَا الشَّيْء كالطول، إِنَّمَا يُقَال: فِي هَذَا الشَّيْء طول، فَكَأَنَّهُ قَالَ: فِيهَا مقق: أَي طول.

وَقد تكون الْكَاف زَائِدَة فِي نَحْو: ذَلِك وَذَاكَ وتِيك وَتلك وأولائك وَمن الْعَرَب من يَقُول: ليسك زيدا، أَي لَيْسَ زيدا وَالْكَاف لتوكيد الْخطاب. وَمن كَلَام الْعَرَب إِذا قيل لأَحَدهم: كَيفَ أَصبَحت؟ أَن يَقُول: كخير وَالْمعْنَى: على خير. قَالَ الْأَخْفَش: فالكاف فِي معنى على. قَالَ ابْن جني: وَقد يجوز أَن يكون بِمَعْنى الْبَاء: أَي بِخَير. قَالَ الْأَخْفَش: وَنَحْو مِنْهُ قَوْلهم: كن كَمَا أَنْت.

وكوَّف الكافَ: عَملهَا.

والكُوَيفة: مَوضِع يُقَال لَهَا: كُوَيفة عَمْرو، وَهُوَ عَمْرو بن قيس من الأزد، كَانَ أبرويز لما انهزم من بهْرَام جوبين نزل بِهِ فقراه وَحمله، فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى ملكه أقطعه ذَلِك الْموضع.

كوف: كوَّف الأَدِيم: قَطَعه؛ عن اللحياني، ككَيَّفه، وكَوَّف الشيءَ:

نحّاه، وكوَّفه: جمعه. والتكَوُّف: التجمع.

والكُوفة: الرملة المجتمعة، وقيل: الكوفة الرملة ما كانت، وقيل: الكوفة

الرملة الحمراء وبها سميت الكوفة. الأزهري: الليث كُوفانُ اسم أَرض وبها

سميت الكوفة. ابن سيده: الكوفة بلد سميت بذلك لأَن سعداً لما أَراد أَن

يبني الكوفة ارتادها لهم وقال: تكوَّفوا في هذا المكان أَي اجتمعوا فيه،

وقال المفضل: إنما قال كوِّفُوا هذا الرمل أي نَحُّوه وانزلوا، ومنه سميت

الكُوفة. وكُوفان: اسم الكوفة؛ عن اللحياني، قال: وبها كانت تدعى قبل،

قال الكسائي: كانت الكوفة تُدْعى كُوفانَ.

وكوَّفَ القومُ: أَتوا الكوفة؛ قال:

إذا ما رأَتْ يوماً من الناس راكباً

يُبَصِّر من جِيرانها، ويُكوِّفُ

وكوَّفْت تكويفاً أَي صرت إلى الكوفة؛ عن يعقوب. وتكوَّفَ الرجلُ أَي

تشبّه بأَهل الكوفة أَو انتسب إليهم. وتكوَّفَ الرملُ والقومُ أَي

استداروا.والكُوفانُ والكُوَّفان: الشرُّ الشديد. وتَرك القومَ في كَوفان أَي في

أَمر مستدير. وإنَّ بني فلان من بني فلان لفي كُوفان وكَوَّفان أَي في

أَمر شديد، ويقال في عَناء ومَشَقَّة ودَوَران؛ وأَنشد ابن بري:

فما أَضْحى وما أَمْسَيْتُ إلا

وإني منكُم في كَوَّفانِ

وإنه لفي كُوفان من ذلك أَي حِرْز ومَنَعة. الكسائي: والناس في كُوفان

من أَمرهم وفي كُوَّفان وكَوْفان أَي في اختلاط. والكُوفانُ: الدَّغَل بين

القصَب والخشب.

والكاف: حرف يذكر ويؤنث، قال: وكذلك سائر حروف الهجاء؛ قال الراعي:

أَشاقَتْكَ أَطْلالٌ تَعَفَّتْ رُسُومُها،

كما بيّنت كاف تلُوح ومِيمها؟

والكاف أَلفها واو؛ قال ابن سيده: وهي من الحروف حرف مهموس يكون أَصلاً

وبدلاً وزائداً ويكون اسماً، فإذا كانت اسماً ابتدئ بها فقيل كزيد

جاءني، يريد مثل زيد جاءني، وكبكر غلامٌ لزيد، يريد مثل بكر غلام لزيد، فإن

أَدخلت إنَّ على هذا قلت إنَّ كبكر غلامٌ لمحمد فرفعت الغلام لأَنه خبر

إنَّ، والكاف في موضع نصب لأَنها اسم إن، وتقول إذا جعلت الكاف خبراً مقدماً

إنَّ كبكر أَخاك تريد إن أَخاك كبكر كما تقول إن من الكرام زيداً، وإذا

كانت حرفاً لم تقع إلا متوسطة فتقول مررت بالذي كزيد، فالكاف هنا حرف لا

محالة، واعلم أَن هذه الكاف التي هي حرف جر كما كانت غير زائدة فيما

قدمنا ذكرها، فقد تكون زائدة مؤكدة بمنزلة الباء في خبر ليس وفي خبر ما ومِن

وغيرها من الحروف الجارّة، وذلك نحو قوله عز وجل: ليس كمثله شيء؛ تقديره

واللّه أَعلم: ليس مثلَه شيء، ولا بد من اعتقاد زيادة الكاف ليصح المعنى

لأَنك إن لم تعتقد ذلك أَثبتَّ له عزّ اسمه مثلاً، وزعمت أَنه ليس كالذي

هو مثله شيء، فيفسد هذا من وجهين: أَحدهما ما فيه من إثبات المثل لمن لا

مثل له عز وعلا علوّاً كبيراً، والآخر أَن الشيء إذا أَثبَتَّ له مثلاً

فهو مِثل مثله لأَن الشيء إذا ماثله شيء فهو أَيضاً مُماثل لما ماثله، ولو

كان ذلك كذلك على فساد اعتقاد اعتقاد معتقده لما جاز أَن يقال ليس كمثله

شيء، لأَنه تعالى مِثلُ مِثله وهو شيء لأَنه تبارك اسمه قد سمى نفسه

شيئاً بقوله: قل أَيُّ شيء أَكبر شَهادة قل اللّه شَهيد بيني وبينكم؛ وذلك

أَن أَيّاً إذا كانت استفهاماً لا يجوز أَن يكون جوابها إلا من جنس ما

أُضيفت إليه، أَلا ترى أَنك لو قال لك قائل أيُّ الطعام أَحب إليك لم يجز

أَن تقول له الركوب ولا المشي ولا غيره مما ليس من جنس الطعام؟ فهذا كله

يؤكد عندك أَن الكاف في كمثله لا بدَّ أَن تكون زائدة؛ ومثله قول رؤبة:

لَواحِقُ الأَقْرابِ فيها كالمَقَقْ

والمَقَقُ: الطُّول، ولا يقال في هذا الشيء كالطول إنما يقال في هذا

الشيء طول، فكأَنه قال فيها مَقَق أَي طول، وقد تكون الكاف زائدة في نحو ذلك

وذاك وتِيك وتلك وأُولئك، ومن العرب من يقول لَيْسَكَ زيداً أَي ليس

زيداً والكاف لتوكيد الخطاب، ومن كلام العرب إذا قيل لأَحدهم كيف أَصبحت أَن

يقول كخيرٍ، والمعنى على خير، قال الأَخفش: فالكاف في معنى على؛ قال ابن

جني: وقد يجوز أَن تكون في معنى الباء أَي بخير، قال الأَخفش ونحو منه

قولهم: كن كما أَنت. الجوهري الكاف حرف جر وهي للتشبيه؛ قال: وقد تقع موقع

اسم فيدخل عليها حرف الجر كما قال امرؤ القيس يصف فرساً:

ورُحْنا بِكابنِ الماء يُجْنَبُ وسْطَنا،

تَصَوَّبُ فيه العَيْنُ طَوراً وتَرْتَقي

قال:؛ وقد تكون ضميراً للمُخاطب المجرور والمنصوب كقولك غلامك وضَربك،

وتكون للخطاب ولا موضع لها من الإعراب كقولك ذلك وتلك وأُولئك ورُوَيْدَك،

لأَنها ليست باسم ههنا وإنما هي للخطاب فقط تفتح للمذكر وتكسر للمؤنث.

وكوَّفَ الكاف: عَمِلها. وكوَّفْت كافاً حسناً أَي كتبت كافاً. ويقال:

ليست عليه تُوفة ولا كوفة، وهو مثل المَزْرِيةِ. وقد تافَ وكافَ.

والكُوَيْفةُ: موضع يقال له كُويفة عمرو، وهو عمرو بن قيس من الأزْد كان

أَبْرويز لما انهزم من بَهرام جُور نزل به فقراه وحمله، فلما رجع إلى

ملكه أَقطعه ذلك الموضع.

كوف
{الكُوفَةُ، بالضَّمِّ: الرَّمْلَةُ الحمْراءُ المُجْتَمِعةُ، وقِيلَ: المُسْتَدِيرةُ، أَو كلُّ رَمْلَةٍ تُخالِطُها حصْباءُ أَو الرَّمْلَة مَا كانتْ. والكُوفَةُ: مَدِينَةُ العِراقِ الكُبْرى، وَهِي قُبَّةُ الإِسلام، ودارُ هِجرَةِ المُسْلِمِينَ، قيل: مَصَّرَها سعْدُ بنُ أَبي وقّاصٍ، وكانَ قبل ذَلِك مَنْزَلَ نُوحٍ عَلَيْهِ السلامُ، وبَنَي مَسْجِدَها الأَعظَم، واختُلِفَ فِي سَبَب تَسْمِتِها، فقِيلَ: سُمِّي هَكَذَا فِي النُّسخ، وصوابُه سُمِّيَتْ لاسْتِدارتِها، وقِيل: بسبَب اجْتِماعِ الناسِ بهَا وقِيلَ لكَوْنِها كانتْ رَملَةً حمْراءَ، أَو لاخْتِلاطِ تُرابِها بالحَصَى، قَالَه النَّوَوِيُّ، قَالَ الصّاغانِيُّ: وورَدَتْ رامةُ بنْتُ الحُصَيْن بنِ مُنْقِذِ بنِ الطَّمَاحِ الكُوفَةَ فاسْتَوْبلَتْها، فقالتْ:
(أَلا لَيْتَ شِعْرِي هلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةً ... وبيْنِي وبيْنَ الكُوفَةِ النَّهَرانِ)

(فإِنْ يُنْجِنِي مِنْها الَّذِي ساقَنِي لَهَا ... فَلَا بُدَّ من غِمْرٍ، وَمن شَنآنِ)
وَيُقَال: لَهَا أَيْضا كُوفانُ بِالضَّمِّ، نَقله النَّوَوِيُّ فِي شرحِ مُسْلِمٍ عَن أَبي بَكْرٍ الحازِميِّ الحافِظِ، وَغَيره، واقْتَصرُوا على الضَّم، قَالَ أَبُو نواس:
(ذَهَبَتْ بِنَا} كُوفانُ مذْهَبَها ... وعَدِمْتُ عَن ظُرَفائِها صَبْرِي) وقالَ اللِّحْيانِيُّ: كُوفانُ: اسمٌ {للكُوفَةِ، وَبهَا كانَتْ تُدْعَى قبلُ، وَقَالَ الكِسائِيُّ: كانَت الكُوفَةُ تُدْعَى كُوفانَ قَوْله: ويُفْتَحُ إِنما نقل ذلكَ عَن ابنِ عبّادٍ فِي قولِهم: إِنَّه لفِي كُوفانَ. قَوْله: ويُفْتَحُ إِنما نَقَل ذلكَ عَن ابنِ عبّادٍ فِي قولِهم: إِنَّه لَفِي كَوْفانٍ، كَمَا سيأْتِي، ويُقالُ لَهَا أَيْضا:} كُوفَةُ الجُنْدِ لأنّه اخْتُطَّتْ فِيهَا خِطَطُ العربِ أَيّامَ عُثْمانَ رَضِي الله عَنهُ، فِي العُباب، أَيامَ عُمرَ رَضِي الله عَنهُ خَطَّطَها أَي: تَولَّى تَخْطِيطَها السائِبُ بنُ الأَقْرَع بنِ عوْفٍ الثَّقَفِيُّ رَضِي الله عَنهُ وَهُوَ الَّذِي شَهد فتحُ نَهاوَنْدَ مَعَ النُّعمانِ بنِ مُقَرِّنٍ، وَقد ولِيَ أَصبهانَ أَيْضا، وَبهَا ماتَ، وعَقِبُه بهَا، وَمِنْه قوْلُ عَبْدةَ بنِ الطَّبِيبِ العَبْشَمِيّ:)
(إنّ التِي ضَرَبَتْ بيْتَاً مُهاجرةً ... {بكُوفَةِ الجُنْدِ غالتْ وُدَّها غُولُ)
أَو سُمِّيَتْ} بِكُوفانَ، وَهُوَ جُبَيْلٌ صَغِيرٌ، فسَهَّلُوهُ واخْتَطُّوا علَيْهِ وَقد تقَدَّم ذلكَ عَن اللِّحيانِيِّ والكِسائيِّ، أَو مِنَ {الكَيْفِ وَهُوَ القَطْعُ، لأَنَّ أَبْرَوِيزَ أَقْطَعَه لبَهْرامَ، أَو لأَنَّها قِطْعَةٌ من البلادِ، والأَصلُ كُيْفَة، فلمّا سَكَنَت الياءُ وانْضَمَّ مَا قَبْلَها جُعِلَتْ واواً، أَو هِيَ من قوْلهم: هُمْ فِي كُوفانٍ، بالضّمِّ عَن الأمَويّ} وكَوَّفانٍ، مُحَرَّكَةً مشَدَّدَةَ الواوِ، أَي فِي عِزٍّ ومَنَعَةٍ، أَو لأَنَّ جَبَل ساتِيدَمَا مُحيطٌ بهَا كالكافِ، أَو لأَنَّ سَعْداً أَي ابنُ أَبي وقّاصٍ رَضِي الله عَنهُ لَمّا أَراد أَنْ يبْنِيَ الكُوفَةَ ارْتادَ هذهِ المَنْزِلَةَ للمُسْلِمينَ، قَالَ لهمُ: {تَكَوَّفُوا فِي هَذَا المكانِ، أَي: اجْتَمِعُوا فِيهِ، أَو لأَنَّه قالَ:} كَوِّفُوا هَذِه الرَّمْلَةَ: أَي نَحْوها وانْزِلُوا، وَهَذَا قَولُ المُفَضَّلِ. نَقله ابْن سِيدَه. قَالَ ياقُوت، ولمّا بَنَى عُبَيْدُ الله ابنُ زِيادٍ مَسجدَ الكوفةِ صعد المِنْبَرَ، وَقَالَ: يَا أهلَ الكُوفَةِ، إِنِّي قد بَنَيْتُ لكم مَسْجداً لم يُبْنَ على وَجْهِ الأرضِ. مِثْلُه، وَقد أَنْفَقْتُ على كُلِّ أُسْطوانَةٍ سَبْعَ عشَرَةَ مائَة، وَلَا يهدِمه إِلَّا باغٍ أَو حاسدٌ، ورُوِيَ عَن بِشْرِ بن عَبْدِ الوهابِ القُرَشِيِّ مَوْلى بنِي أُمَيَّة، وَكَانَ يَنْزِلُ دِمَشْقَ، وذكَر أَنَّه قَدَّر الكُوفَةَ، فكانَتْ سِتَّةَ عَشَرَ مِيلاً وثُلُثَيْ مِيلٍ، وذَكَر أَنَّ فِيها خَمْسِينَ أَلْفَ دارٍ للعَرَبِ من رَبيعَةَ ومُضَرَ، وأَرْبَعةً وعشرينَ ألفَ دارٍ لسائرِ العَرَبِ، وستَّةً وثَلاثِينَ أَلْفَ دارٍ لليَمَنِ، والحَسْناءُ لَا تَخْلُو من ذامٍّ، قَالَ النجاشيُّ يَهْجُو أهلَها:
(إِذا سَقى اللهُ قوْماً صَوْبَ غادِيَةٍ ... فَلَا سَقَى اللهُ أَهْلَ الكُوفَةِ المَطَرَا)

(التّارِكِينَ على طُهْرٍ نَساءهُمُ ... والنائِكِين بشَطَّيْ دِجْلَةَ البَقَرَا)

(والسّارِقِينَ إِذا مَا جَنَّ لَيْلُهُمُ ... والدّارِسينَ إِذا مَا أَصْبَحُوا السُّورَا)
والمَسافَةُ مَا بينَ {الكُوفَةِ والمَدينَةِ نَحْو عشرينَ مرْحَلةً. (و) } كُوَيْفَةُ كجُهَيْنَةَ: عَلَيْهِ السَّلَام، بقُرْبِها أَي الكُوفَة، ويُضافُ لابنِ عُمَرَ، لأَنه نَزَلَها وَهُوَ عبدُ الله بن عُمَرَ بنِ الخطابِ، هَكَذَا ذكره الصاغانيُّ، والصوابُ مَا فِي اللِّسَان، يُقَال لَهُ: {كُوَيْفَةُ عمْروٍ وَهُوَ عَمْرُو بنُ قَيْس من الأزدِ، كَانَ أَبْرَوِيزُ لما انْهَزَمَ من بَهْرام جُورَ نَزَل بِهِ، فقَراهُ، فَلَمَّا رَجَع إِلَى مُلْكِه أَقْطَعَه ذَلِك المَوْضِعَ.
} - وكُوفَى، كطُوبَى: د: بباذَغِيسَ، قُرْبَ هَراَةَ نَقله الصاغانيُّ. {والكُوفانُ بالضمِّ ويفْتَحُ عَن ابْن عَبّادٍ} والكَوَّفانُ، {والكُوَّفانُ، كهَيَّبان، وجُلَّسانٍ: الرَّمْلَةُ المُسْتَديرةُ وَهُوَ أَحَدُ أَوْجهِ تَسْمِيَةِ الكُوفَةِ كُوفَةَ، كَمَا تقدَّمْ. (و) } الكوفانُ: الأمرُ المُسْتَدبِرُ يُقالُ: تُرِكَ القَوْمُ فِي كُوفانٍ، نقَلَه الجَوْهَرٍ يُّ.
والكُوفانُ: العَناءُ والمَشَقَّةُ، وَبِه فُسِّر أَيْضا قولُهُم: تَرَكْتُهم فِي {كوفانٍ، كَمَا فِي الصِّحاحِ: أَي) عَناءٍ ومَشَقَّةٍ ودَوَرانٍ، وأَنشَدَ اللَّيْثُ:
(فَلَا أُضْحِي وَلَا أَمْسَيْتُ إلاّ ... وإِنّي منكُمُ فِي} كُوَّفانِ)
وَقَالَ الأمويُّ: الكُوفانُ بالضمِّ العِزُّ والمَنَعَةُ، وَمِنْه قولهُم: إِنَّه لفي كُوفانٍ، وفتَحَ ابنُ عَبّادٍ الكافَ وَفِي اللِّسانِ: إنَّه لَفِي كُوفانٍ من ذَلِك: أَي حِرْزٍ ومَنَعَةٍ. والكُوفانُ: الدَّغَلُ من القَصَبِ والخَشَبِ نَقله الصَّاغَانِي، وَفِي اللسانِ بَيْنَ القَصَبِ والخَشَبِ، وَيُقَال: ظَلُّوا فِي كُوفانِ: أَي فِي عَصْفٍ كَعصْفِ الرِّيحِ والشَّجَرةِ أَو فِي اخْتِلاطٍ وشَرٍّ شَدِيدٍ أَو فِي حَيْرَةٍ أَو فِي مَكْرُوهٍ، أَو فِي أَمْرٍ شَديدٍ كلُّ ذَلِك أَقوالُ ساقَها الصاغانِيُّ وَيُقَال: لَيْسَت بِهِ كُوفَةٌ وَلَا نُوفَةٌ: أَي عَيْبٌ نَقله الصاغانيُّ: وَهُوَ مثل المَزرِيَةِ، وَقد تافَ وكافَ. وكاف الأدِيمَ {يَكُوفُه} كَوْفاً كَفَّ جَوانِبَه. والكافُ: حَرْف يذَكْر ويُؤَنَّثُ، وَكَذَلِكَ سائرُ حُروفِ الهِجاءِ، قَالَ الراعِي.
(أَشاقَتْكَ أَطْلالٌ تَعَفّتْ رُسُومُها ... كَمَا بَيَّنَتْ كافٌ تَلُوحُ ومِيمُها)
وأَلِفُ الكافِ واوٌ، وَهِي من حُرُوف الجَرِّ تكون: أًصْلاُ، وبَدَلاً، وزائداً، وتكونُ اسْماً، فَإِذا كَانَت اسْما ابْتُدِئَ بهَا، فقيلَ: كزَيدٍ جاءَنِي، يريدُ: مِثْل زَيْدٍ جاءَنِي. وتَكُونُ لتَّشْبِيهِ مثل: زَيْدٌ كالأسَدِ. وتكونُ للتَّعْلِيل عِنْد قوْمٍ، وَمِنْه قولُه تَعَالَى: كَمَا أرْسلْنا فيكُمْ رسُولاً أَي، لأَجْلِ إِرْسالِي، وقولُه تَعالَى: واذْكُرُوهُ كَما هَداكُمْ أَي لأجل هدايتِه لكم. وتَكُونُ أَيضاً للاسْتِعْلاءِ قالَ الأَخْفَشُ: وذلِك مثلُ قَوْلِهم: كُنْ كَما أَنْتَ علَيْهِ أَي: على مَا أَنْتَ عَلَيْهِ. وكَخَيْرٍ، فِي جوابِ مَا إِذا قِيلَ: كَيْفَ أَنْتَ أَو كَيْفَ أَصْبحْتَ. فالكافُ هُنا فِي معنَى على، قالَ ابنُ جِنِّي: وَقد يجُوزُ أَنْ تكونَ فِي معنْى الباءِ، أَي: بخيرٍ. وتكونُ المُبادرةِ: إِذا اتَّصلَتْ بِمَا، نَحْو: سلٍّ مْ كَما تَدْخُلُ، وصلِّ كَما يَدْخُلُ الوَقْتُ. وَقد تَقَعُ موقعَ الاسمِ، فيدْخُلُ عَلَيْهَا حرفُ الجرِّ، كَمَا قالَ امْرُؤُ القَيْسِ يصِفُ فَرساً:
(ورُحْنَا بكَابْنِ الماءِ يُجْنَبُ وَسْطَنا ... تَصوَّبُ فِيهِ العيْنُ طَوْراً وتَرْتَقِي)
وَقد تكونُ للتَّوْكِيدِ، وَهِي الزَّائِدةُ بمنزلةِ الْبَاء فِي خَبرِ لَيْس، وَفِي خَبر مَا ومِن، وغَيرِها من الحروفِ الجارَّةِ، نَحْو قولِه عزَّ وجلَّ: لَيْسَ وَفِي خَبر مَا ومِن، وغَيْرِها م الحروفِ الجارَّةِ، نَحْو قولهِ عز وجلّ: لَيْسَ كَمِثْلِه شَيءٌ وتَفْسِيرهُ وَالله أعلم لَيْسَ مِثْلَه شيءٌ، وَلَا بدَّ من اعتقادِ زيادةِ الْكَاف، ليصحَّ المَعْنَى، لأَنَّكَ إِن لم تَعْتَقِد ذلِك أَثْبتَّ لَهُ عزَّ اسمُه مِثْلاً، وزَعَمْتَ أَنّه لَيْس كالَّذِي هُو مِثله شيءٌ، فيفْسُدُ هَذَا من وجْهَيْنِ: أَحدهمَا: مَا فِيهِ من إِثْباتِ المِثْلِ لمَنْ لَا مِثْلَ)
لَهُ، عزَّ وَعلا علُواً كَبيراً. والآخرُ: أَنَّ الشيءَ إِذا أَثْبتَّ لَهُ مِثْلاً فَهُوَ مِثْلُ مِثْلِه، لأَنَّ الشَّيءَ إِذا ماثَلَهُ شَيءٌ فَهُوَ أَيْضا مماثِلٌ لما ماثَلَه، وَلَو كَانَ ذَلِك كَذَلِك على فَساد اعْتِقادِ مُعْتَقِدِه لما جازَ أَن يُقال: لَيْس كمِثْلِه شيءٌ، لأَنَّه تَعَالَى مِثْلُ مِثْلِه، وَهُوَ شيءٌ لِأَنَّهُ تباركَ وتَعالَى قد سمَّى نَفسه شَيْئا بقوله: قُلْ أَيُّ شيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَة، قُل اللهُ شَهِيدٌ بينْي وبيْنَكُم. فعُلِم من ذَلِك أَن الكافَ فِي لَيْس كمِثْلِه لَا بُدّ أَن تكونَ زَائِدَة، ومثلُهُ قولُ رُؤبَة: لَواحِقُ الأَقْرابِ فِيها كالمَقَقْ والمَقَقُ: الطُّولُ، وَلَا يُقال: فِي هَذَا الشيءِ كالطُّولِ، إِنَّما يُقال: فِي هَذَا الشيءِ طُولٌ، فكأَنَّه قالَ: فِيهَا مَقَقُ: أَي طُولٌ. وَقَالَ شيخُنا فِي قَوْلِه تَعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ قد أَخرجها المُحقِّقُونَ عَن الزِّيادةِ، وجعلُوها من بابِ الكِنايةِ، كَمَا فِي شُرُوحِ التَّلْخِيصِ والمِفْتاحِ، والتَّفْسِيرَيْنِ، وغيرِها.
وتَكُونُ اسْماً جارّاً مُرادِفاً لِمِثْل، أَو لَا تَكُونُ إلاّ فِي ضَرُورةٍ، كقولهِ: يضْحكْنَ عَنْ كالْبَرَدِ المُنْهَمِّ أَي: عَن مثل البَرَدِ وَقد تَكُونَ ضَمِيراً مَنْصُوباً ومَجْرُوراً، نَحْو قولِه تَعالى: مَا وَدَّعَ: رَبُّكَ وَمَا قَلَى ونَصُّ الصِّحاحِ: وَقد تَكُون ضَمِيراً للمُخاطَبِ المَجْرُورِ والمَنْصُوب، كقولِك: غُلامُكَ، وضَرَبَكَ، زَاد الصّاغانِيُّ: تُفْتَحُ للمُذَكرِّ، وتُكْسَرُ للمُؤَنَّثِ، للفَرْقِ. وَقد تكونُ حَرْفَ معْنىً، لاحِقَةً اسْمَ الإِشارَةِ ونصُّ الصِّحاحِ: وَقد تَكُونُ للخِطابِ، وَلَا موضعَ لَهَا من الإِعْرابِ كَذِلِكَ، وِتِلْكَ وأَولئكَ، ورُوَيْدَكَ لأَنَّها لَيْسَتْ باسمٍ هُنا، وإِنّما هِيَ للخِطاب فَقَط، تُفْتَحُ للمُذَكَّرِ، وتُكسرُ للمُؤَنَّثِ. وَتَكون لاحِقَةً للضَّمِيرِ المُنْفَصِلٍ المَنْصُوبِ، كإِيّاكَ وإِيّاكُما. وَلَا حِقَةً لبَعْضِ أَسْماءِ الأَفْعالِ، كحَيَّهَلَكَ، ورُوَيْدَكَ، والنَّجاكَ. وتكونُ لاحِقَةً لأَرَأَيْتَ، بمعَنْى أَخْبِرْنِي، نَحْو: أَرَأَيْتَ: َ هَذَا الذِي كَرَّمْتَ علَيَّ وَقد بُسِط معانِي الكافِ وَمَا فِيها كُلُّه فِي المُغْنِي وشُرُوحِه، وأَوردَ الشيخُ ابنُ مالِكٍ أَكثَرَها فِي التَّسْهِيل عَن اللِّحْيانِيّ. {وتُكافُ، بضَمِّ المُثَنّاةِ الفَوْقِيّة: صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بجُوزَجانَ، وة أُخْرَى بنَيْسابُورَ.} وكَوَّفْتُ الأَدِيمًَ {تَكْوِيفاً: قَطَعْتُه،} ككَيَّفْتُه تَكْييفاً. (و) {كَوَّفْتُ الكافَ: عَمِلْتُها، وكَتَبْتُها.
} وتَكَوَّفَ الرَّمْلُ {تَكَوُّفاً،} وكَوْفاناً بالفَتْحِ: استَدارَ وكذلِك الرَّجُلُ. (و) {تَكَوَّفَ الرَّجُلُ: تَشَبَّهَ} بالكُوفِيِّين، أَو انْتَسَبَ إِلَيْهم أَو تَعصَّبَ لهُم، وذَهَبَ مَذْهَبَهم.

وَمَا يُستدركُ عَلَيْهِ:) {كَوَّفَ الشيءَ: نَحّاهُ، وقِيلَ: جَمَعَه.} وكَوَّفَ القومُ: أَتَوا الكُوفَةَ، قالَ:
(إِذا مَا رَأَتْ يَوْماً مِنَ النّاسِ راكِباً ... يُبَصِّرُ من جِيرانِها {ويُكَوِّفُ)
وقالَ يَعْقُوبُ: كَوَّفَ: صارَ إِلَى الكُوفَةِ. والنّاسُ فِي} كَوْفَى من أَمْرِهِم، كسَكْرى: أَي فِي اخْتِلاطٍ. وجمعُ {الكافِ} أَكْوافٌ على التَّذْكِيرِ، {وكافاتٌ على التَّأْنِيثِ، وَمن الأخِيرِ قَوْلُهم: كافاتُ الشّتاءِ سَبْعٌ.} والكافُ: الرَّجُلُ المُصْلِحُ بينَ القومِ، قَالَ:
(خِضَمَّ إِذا مَا جِئْتَ تَبْغِي سُيُوبَه ... {وكافٌ إِذا مَا الحَرْبُ شَبَّ شِهابُها)
والكافُ: لَقَبُ بعضِهم.} والكُوفِيّةُ: مَا يُلْبَسُ على الرَّأَسِ، سُمِّيَتْ لاسْتدارَتِها.

كوف

5 تَكَوَّفَ

: see تَشَأَّمَ.

كَافٌ Same as كُسٌّ (because it is the name of the incipient letter of this word: 1001 Nights ii. 304).

كُوفِيَّةٌ A thing that is worn upon the head; so called because of its roundness, or its bring round. (TA.)

المكعّب

المكعّب:
[في الانكليزية] Cube
[ في الفرنسية] Cube
بفتح العين المهملة المشدّدة في اصطلاح أهل المساحة هو جسم تعليمي يحيط به ستة مربّعات وهو جسم يتوهّم حدوثه من حركة مربع قائم على طرف مربع آخر يساويه إلى أن يقوم على طرفه الآخر، وهو في الحقيقة نوع من أنواع الــأسطوانة المضلّعة القائمة. وقد يطلق على ضلع المكعب أيضا مجازا. وفي اصطلاح أهل الجبر والمقابلة هو الحاصل من ضرب الشيء في المال ويسمّى بالكعب أيضا. اعلم أنّ أصحاب الجبر والمقابلة يسمّون العدد المجهول شيئا، ومضروب ذلك العدد المجهول في نفسه مالا، وحاصله في المال كعبا ومكعّبا، وحاصله في الكعب يسمّى مال مال، وحاصله في مال المال يسمّى مال كعب، وحاصله في مال الكعب يسمّى كعب كعب، وقس على هذا.
والضابطة فيه أنّه يبدّل كعب بمالين أحدهما مضاف إلى الآخر ثم يبدل أحد مالين بكعب واحد ثم يبدّل مال آخر أيضا، ويضاف الكعب ثم يبدّل كعب منهما بمالين، ثم أحد مالين بكعب، ثم مال آخر أيضا بكعب، وهكذا إلى غير النهاية. فعاشرة المراتب مال مال كعب الكعب، وحادية عشرتها مال كعب كعب الكعب، وثانية عشرتها كعب كعب كعب الكعب فظهر أنّ عدد المال لا يتجاوز اثنين وعدد الكعب يذهب إلى غير النهاية. وإن شئت التوضيح فارجع إلى شرحنا على ضابط قواعد الحساب المسمّى بموضح البراهين.

قبعثر

[قبعثر] فيه: فجاءني طائر كأنه جمل "قبعثري"، هو الضخم العظيم.
قبعثر: القَبَعْثَرَى: الفَصيلُ المهزول، ويُجمعُ على قَبَعْثَرات وقَباعِث. وسألتُ أبا الدقيش عن تصغيره فقال: قُبَعْثرة . ويقال: بل هو الفَصيلُ الرِخْوُ المضطرِب. وقال بعضُهم: ليس ذا بشيءٍ، ووافقه مُزاحم قال: ولكنّ القَبَعْثَرَى دابَّةٌ من دَوابِّ البحر لا تُرَى إلا مُنْقَبعةً في الثَّرَى أو على ساحل البحر.
[قبعثر] القَبَعْثَرُ: العظيم الخَلْقِ. قال المبرد: القبعثر: العظيم الشديد. والالف ليست للتأنيث، وإنما زيدت لتلحق بنات الخمسة ببنات الستة، لانك تقول: قبعثراة، فلو كانت الالف للتأنيث لما لحقه تأنيث آخر. فهذا وما أشبه لا ينصرف في المعرفة وينصرف في النكرة، والجمع قباغث، لان ما زاد على أربعة أحرف لا يبنى منه الجمع ولا التصغير حتى يرد إلى الرباعي، إلا أن يكون الحرف الرابع منه أحد حروف المد واللين، نحو أسطوانة وحانوت.

قبعثر: القَبَعْثَرَى: الجمل العظيم، والأُنثى قَبَعْثَراةٌ.

والقَبَعْثَرَى أَيضاً: الفصيل المهزول؛ قال بعض النحويين: أَلف قَبَعْثَرَى قسم

ثالث من الأَلفات الزوائد في آخر الكَلِم لا للتأْنيث ولا للإِلحاق. قال

الليث: وسأَلت أَبا الدُّقَيْش عن تصغيره فقال: قُبَيْعِثٌ؛ ذهب إِلى

الترخيم. ورجل قَبَعْثَرَى وناقة قَبَعْثَراةٌ، وهي الشديدة. الجوهري

القَبَعْثَرُ العظيم الخلق. قال المبرد: القَبَعْثَرى العظيم الشديد، والأَلف

ليست للتأْنيث وإِنما زيدَتْ لتُلْحِقَ بناتِ الخمسةِ ببنات الستة، لأَنك

تقول قَبَعْثَراةٌ، فلو كانت الأَلف للتأْنيث لما لحقه تأْنيث آخر، فهذا

وما أَشبهه لا ينصرف في المعرفة وينصرف في النكرة، والجمع قَباعِثُ، لأَن

ما زاد على أَربعة أَحرف لا يبنى منه الجمع ولا التصغير حتى يُرَدَّ إِلى

الرباعي إِلا أَن يكون الحرف الرابع منه أَحد حروف المدّ واللين نحو

أُسْطُوَانة وحانوت. وفي حديث المفقود: فجاءني طائر كأَنه جمل قَبَعْثَرَى

فحملني على خافيةٍ من خَوَافِيه؛ القَبَعْثَرَى: الضَخم العظيم.

قبعثر
. القَبَعْثَر، كسَفَرْجَلٍ: العَظِيمُ الخَلْقِ، قَالَه الجوهريّ. والقَبَعْثَرَي، مَقْصُورا: الجَمَلُ الضَّخْمُ العَظِيمُ، وَمِنْه حديثُ المَفْقُودِ: فجاءَنِي طائرٌ كأَنّه جَمَلٌ قَبَعْثَرَي، فحَملَنِي على خافِيَة من خَوافِيه. والأُنْثَى قَبَعْثَرَاةٌ، وَقَالَ اللَّيْث: القَبَعْثَرَى أَيضاً: الفَصِيلُ المَهْزُول والقَبَعْثَرَى أَيضاً: دَابّةٌ تكونُ فِي البَحْرِ، هَكَذَا نَقله الصاغانيّ. قلتُ: وَلم يُحَلِّهَا، وكأَنَّهُ على التَّشْبِيه. وَقَالَ المُبَرّدُ: القَبَعْثَرَى: العَظِيمُ الشَّدِيدُ. والأَلِفُ لَيْسَتْ للتَّأْنِيث، لأَنّكَ تقولُ: قَبَعْثَرَاةٌ، فَلَو كانتِ الأَلِفُ للتَّأْنِيث لَما لَحِقَه تَأْنِيثٌ آخَرُ، وَلَا للإِلْحاقِ، كَمَا فِي اللُّبَابِ، لأَنّه لَيْسَ فِي الأَسْمَاءِ سُداسِيّ يُلْحَقُ بِهِ، بَلْ قِسْمٌ ثَالِثٌ، وَهُوَ أَنْ يَكُونَ للتَّكْثِيرِ، كَمَا نَقَلَه شيخُنَا عَن بَعْضِهِم. والّذِي نَقله الجَوْهَرِيُّ عَن المُبَرِّد، أَنَّهَا زِيدَتْ لتُلْحِقَ بَنَاتِ الخَمْسَة ببَناتِ السِّتَّة. ونَقَلَ البَدْرُ القَرَافِيّ عَن ابْنِ مالكٍ أَنَّ الإِلْحَاق لَا يَخْتَصُّ بالأُصُول، فإِنَّهُم قد أَلْحَقُوا بالزَّوائد، نَحْو اقْعَنْسَسَ، فإِنَّه يُلْحَقُ باحْرَنْجَمَ، ثمَّ قَال المُبَرِّد: فَهذا وَمَا أَشْبَهَهُ لَا يَنْصَرِفُ فِي المَعْرفَة ويَنْصَرِف فِي النَّكِرَةِ. ج قَبَاعِثُ، لأَن مَا زَادَ على أَرْبَعَةِ أَحْرُف لَا يُبْنَى مِنْهُ الجَمْعُ وَلَا التَّصْغِير حَتَّى يُرَدَّ إِلَى الرُّبَاعيّ، إِلاّ أَنْ يكون الْحَرْف ُ الرابِعُ مِنْهُ أَحَدَ حُرُوفِ المَدِّ واللِّينِ، نَحْو أُسْطُوَانَة وحانُوت. قَالَ شيخُنَا: ومَرَّ لَهُ أَنَّه لَا نَظِيرَ لَهَا إِلا ضَبْغَطَرَى، وَمَا مَعَهُ، فتَأَمَّل. قلتُ: ومَرَّ لِشَيْخِنَا هناكَ أَنَّ أَلِفَهُ للتَّكْثِير، نقلا عَن اللُّبَابِ، وأَنَّهُ لم يَرِدْ على هَذَا المِثَاِل غيرُهما، فراجِعْه. قلتُ: والغَضْبَانُ بنُ القَبَعْثَرى، من بَنِي هَمّامِ بنِ مُرّةَ، مَشْهُورٌ.

بابُ الأَبْواب

بابُ الأَبْواب:
ويقال له الباب، غير مضاف، والباب والأبواب: وهو الدّربند دربند شروان، قال الإصطخري: وأما باب الأبواب فإنها مدينة ربما أصاب ماء البحر حائطها، وفي وسطها مرسى السّفن، وهذا المرسى من البحر قد بني على حافتي البحر سدّين، وجعل المدخل ملتويا، وعلى هذا الفم سلسلة ممدودة فلا مخرج للمركب ولا مدخل إلا بإذن، وهذان السّدّان من صخر ورصاص، وباب الأبواب على بحر طبرستان، وهو بحر الخزر، وهي مدينة تكون أكبر من أردبيل نحو ميلين في ميلين، ولهم زروع كثيرة وثمار قليلة إلا ما يحمل إليهم من النواحي، وعلى المدينة سور من الحجارة ممتدّ من الجبل طولا في غير ذي عرض، لا مسلك على جبلها إلى بلاد المسلمين لدروس الطرق وصعوبة المسالك من بلاد الكفر إلى بلاد المسلمين، ومع طول السور فقد مدّ قطعة من السور في البحر شبه أنف طولانيّ ليمنع من تقارب السّفن من السور، وهي محكمة البناء موثّقة الأساس من بناء أنوشروان، وهي أحد الثغور الجليلة العظيمة لأنها كثيرة الأعداء الذين حفّوا بها من أمم شتّى وألسنة مختلفة وعدد كثير، وإلى جنبها جبل عظيم يعرف بالذئب، يجمع في رأسه في كلّ عام حطب كثير ليشعلوا فيه النار، إن احتاجوا إليه، ينذرون أهل أذربيجان وأرّان وأرمينية بالعدوّ إن دهمهم، وقيل: إن في أعلى جبلها الممتدّ المتصل بباب الأبواب نيفا وسبعين أمة لكلّ أمة لغة لا يعرفها مجاورهم، وكانت الأكاسرة كثيرة الاهتمام بهذا الثغر لا يفترون عن النظر في مصالحه لعظم خطره وشدة خوفه، وأقيمت لهذا المكان حفظة من ناقلة البلدان وأهل الثقة عندهم لحفظه، وأطلق لهم عمارة ما قدروا عليه بلا كلفة للسلطان ولا مؤامرة فيه ولا مراجعة حرصا على صيانته من أصناف الترك والكفر والأعداء، فممن رتبوا هناك من الحفظة أمة يقال لهم طبرسران، وأمة إلى جنبهم تعرف بفيلان، وأمة يعرفون باللكز كثير عددهم عظيمة شوكتهم، والليران وشروان وغيرهم، وجعل لكل صنف من هؤلاء مركز يحفظه، وهم أولو عدد وشدّة رجالة وفرسان، وباب الأبواب فرضة لذلك البحر، يجتمع إليه الخزر والسرير وشنذان وخيزان وكرج ورقلان وزريكران وغميك، هذه من جهة شماليها، ويجتمع إليه أيضا من جرجان وطبرستان والدّيلم والجبل، وقد يقع بها شغل ثياب كتّان، وليس بأرّان وأرمينية وأذربيجان كتّان إلا بها وبرساتيقها، وبها زعفران، ويقع بها من الرقيق من كل نوع، وبجنبها مما يلي بلاد الإسلام رستاق يقال له مسقط، ويليه بلد اللكز،
وهم أمم كثيرة ذوو خلق وأجسام وضياع عامرة وكور مأهولة فيها أحرار يعرفون بالخماشرة، وفوقهم الملوك ودونهم المشاق، وبينهم وبين باب الأبواب بلد طبرستان شاه، وهم بهذه الصفة من البأس والشدة والعمارة الكثيرة، إلا أن اللكز أكثر عددا وأوسع بلدا وفوق ذلك فيلان وليس بكورة كبيرة، وعلى ساحل هذا البحر دون المسقط مدينة الشابران، صغيره حصينة كثيرة الرساتيق، وأما المسافات فمن إتل مدينة الخزر إلى باب الأبواب اثنا عشر يوما، ومن سمندر إلى باب الأبواب أربعة أيام، وبين مملكة السرير إلى باب الأبواب ثلاثة أيام، وقال أبو بكر أحمد بن محمد الهمداني: وباب الأبواب أفواه شعاب في جبل القبق فيها حصون كثيرة، منها: باب صول وباب اللان وباب الشابران وباب لازقة وباب بارقة وباب سمسجن وباب صاحب السرير وباب فيلانشاه وباب طارونان وباب طبرسران شاه وباب إيران شاه، وكان السبب في بناء باب الأبواب على ما حدّث به أبو العباس الطوسي، قال: هاجت الخزر مرّة في أيام المنصور فقال لنا: أتدرون كيف كان بناء أنوشروان الحائط الذي يقال له الباب؟ قلنا: لا، قال: كانت الخزر تغير في سلطان فارس حتى تبلغ همذان والموصل، فلما ملك أنوشروان بعث إلى ملكهم فخطب إليه ابنته على أن يزوّجه إياها ويعطيه هو أيضا ابنته ويتوادعا ثم يتفرّغا لأعدائهما، فلما أجابه إلى ذلك عمد أنوشروان إلى جارية من جواريه نفيسة فوجه بها إلى ملك الخزر على أنها ابنته وحمّل معها ما يحمل مع بنات الملوك، وأهدى خاقان إلى أنوشروان ابنته، فلما وصلت إليه كتب إلى ملك الخزر: لو التقينا فأوجبنا المودّة بيننا، فأجابه إلى ذلك وواعده إلى موضع سماه ثم التقيا فأقاما أياما، ثم إن أنو شروان أمر قائدا من قوّاده أن يختار ثلاثمائة رجل من أشدّاء أصحابه فإذا هدأت العيون أغار في عسكر الخزر فحرق وعقر ورجع إلى العسكر في خفاء، ففعل، فلما أصبح بعث إليه خاقان: ما هذا؟
بيّتّ عسكري البارحة! فبعث إليه أنوشروان: لم تؤت من قبلنا فابحث وانظر، ففعل فلم يقف على شيء، ثم أمهله أياما وعاد لمثلها حتى فعل ثلاث مرات وفي كلها يعتذر ويسأله البحث، فيبحث فلا يقف على شيء، فلما أثقل ذلك على خاقان دعا قائدا من قوّاده وأمره بمثل ما أمر به أنوشروان، فلما فعل أرسل إليه أنوشروان. ما هذا؟ استبيح عسكري الليلة وفعل بي وصنع! فأرسل إليه خاقان: ما أسرع ما ضجرت! قد فعل هذا بعسكري ثلاث مرات وإنما فعل بك أنت مرّة واحدة. فبعث إليه أنوشروان: هذا عمل قوم يريدون أن يفسدوا فيما بيننا، وعندي رأي لو قبلته رأيت ما تحبّ، قال: وما هو؟ قال: تدعني أن أبني حائطا بيني وبينك وأجعل عليه بابا فلا يدخل بلدك إلا من تحبّ ولا يدخل بلدي إلا من أحبّ، فأجابه إلى ذلك، وانصرف خاقان إلى مملكته، وأقام أنوشروان يبني الحائط بالصخر والرصاص، وجعل عرضه ثلاثمائة ذراع وعلّاه حتى ألحقه برؤوس الجبال ثم قاده في البحر، فيقال: إنه نفخ الزقاق وبنى عليها فأقبلت تنزل والبناء يصعد حتى استقرت الزقاق على الأرض، ثم رفع البناء حتى استوى مع الذي على الأرض في عرضه وارتفاعه، وجعل عليه بابا من حديد، ووكّل به مائة رجل يحرسونه بعد أن كان يحتاج إلى مائة ألف رجل، ثم نصب سريره على الفند الذي صنعه على البحر وسجد سرورا بما هيأه الله على
يده، ثم استلقى على ظهره وقال: الآن حين استرحت، قال: ووصف بعضهم هذا السّدّ الذي بناه أنوشروان فقال: إنه جعل طرفا منه في البحر فأحكمه إلى حيث لا يتهيأ سلوكه، وهو مبني بالحجارة المنقورة المربعة المهندمة لا يقلّ أصغرها خمسون رجلا، وقد أحكمت بالمسامير والرصاص، وجعل في هذه السبعة فراسخ سبعة مسالك على كلّ مسلك مدينة، ورتّب فيها قوم من المقاتلة من الفرس يقال لهم الانشاستكين، وكان على أرمينية وظائف رجال لحراسة ذلك السور مقدار ما يسير عليه عشرون رجلا بخيلهم لا يتزاحمون. وذكر أن بمدينة الباب على باب الجهاد فوق الحائط أسطوانتين من حجر، على كل أسطوانة تمثال أسد من حجارة بيض، وأسفل منهما حجرين على كل حجر تمثال لبوتين، وبقرب الباب صورة رجل من حجر وبين رجليه صورة ثعلب في فمه عنقود عنب، وإلى جانب المدينة صهريج معقود له درجة ينزل إلى الصهريج منها إذا قل ماؤه، وعلى جنبي الدرجة أيضا صورتا أسد من حجارة يقولون إنهما طلسمان للسور. وأما حديثها أيام الفتوح فإن سلمان بن ربيعة الباهلي غزاها في أيام عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وتجاوز الحصنين وبلنجر، ولقيه خاقان ملك الخزر في جيشه خلف نهر بلنجر، فاستشهد سلمان بن ربيعة وأصحابه، وكانوا أربعة آلاف، فقال عبد الرحمن ابن جمانة الباهلي يذكر سلمان بن ربيعة وقتيبة بن مسلم الباهليّين يفتخر بهما:
وإن لنا قبرين: قبر بلنجر، ... وقبر بصين استان يا لك من قبر
فهذا الذي بالصين عمّت فتوحه، ... وهذا الذي يسقى به سبل القطر
يريد أن الترك أو الخزر لما قتلوا سلمان بن ربيعة وأصحابه، كانوا يبصرون في كل ليلة نورا عظيما على موضع مصارعهم، فيقال إنهم دفنوهم وأخذوا سلمان بن ربيعة وجعلوه في تابوت وسيروه إلى بيت عبادتهم، فإذا أجدبوا أو أقحطوا أخرجوا التابوت وكشفوا عنه فيسقون. ووجدت في موضع آخر أن أبا موسى الأشعري لما فرغ من غزو أصبهان في أيام عمر ابن الخطاب في سنة 19 أنفذ سراقة بن عمرو وكان يدعى ذا النون إلى الباب، وجعل في مقدمته عبد الرحمن بن ربيعة، وكان أيضا يدعى ذا النون، وسار في عسكره إلى الباب ففتحه بعد حروب جرت، فقال سراقة بن عمرو في ذلك:
ومن يك سائلا عنّي، فإني ... بأرض لا يؤاتيها القرار
بباب الترك ذي الأبواب دار، ... لها في كلّ ناحية مغار
نذود جموعهم عما حوينا، ... ونقتلهم إذا باح السّرار
سددنا كل فرج كان فيها ... مكابرة، إذا سطع الغبار
وألحمنا الجبال جبال قبج، ... وجاور دورهم منا ديار
وبادرنا العدوّ بكل فجّ ... نناهبهم، وقد طار الشرار
على خيل تعادى، كل يوم، ... عتادا ليس يتبعها المهار
وقال نصيب يذكر الباب، ولا أدري أيّ باب أراد:
ذكرت مقامي، ليلة الباب، قابضا ... على كفّ حوراء المدامع كالبدر
وكدت، ولم املك إليك صبابة، ... أطير وفاض الدمع مني على نحري
ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة ... كليلتنا، حتى أرى وضح الفجر!
أجود عليها بالحديث، وتارة ... تجود علينا بالرّضاب من الثّغر
فليت إلهي قد قضى ذاك مرّة، ... فيعلم ربي عند ذلك ما شكري
وينسب إلى باب الأبواب جماعة، منهم: زهير بن نعيم البابي، وإبراهيم بن جعفر البابي، قال عبد الغني ابن سعيد: كان يفيد بمصر وقد أدركته وأظنّهما، يعني زهيرا وإبراهيم، ينسبان إلى باب الأبواب، وهي مدينة دربند، والحسن بن إبراهيم البابي، حدّث عن حميد الطويل عن أنس عن النبي، صلى الله عليه وسلم: تختموا بالعقيق فإنه ينفي الفقر، روى عنه عيسى بن محمد بن محمد البغدادي، وهلال بن العلاء البابي، روى عنه أبو نعيم الحافظ. وفي الفيصل:
زهير بن محمد البابي، ومحمد بن هشام بن الوليد بن عبد الحميد أبو الحسن المعروف بابن أبي عمران البابي، روى عن أبي سعيد عبد الله بن سعيد الأشجّ الكندي، روى عنه مسعر بن عليّ البرذعي، وحبيب بن فهد ابن عبد العزيز أبو الحسن البابي، حدث عن محمد بن دوستي عن سليمان الأصبهاني عن بختويه عن عاصم بن إسماعيل عن عاصم الأحول، حدث عنه أبو بكر الإسماعيلي، وذكر أنه سمع قبل السبعين ومائتين على باب محمد بن أبي عمران المقابري، ومحمد بن أبي عمران البابي الثقفي، واسم أبي عمران هشام، أصله من باب الأبواب، نزل ببرذعة، روى عن إبراهيم بن مسلم الخوارزمي.

الجسم

الجسم: ما له طول وعرض وعمق، ولا تخرج أجزاء الجسم عن كونها أجساما وإن قطع وجزىء بخلاف الشخص فإنه يخرج عن كونه شخصا بتجزئته، كذا عبر عنه الراغب.
الجسم:
[في الانكليزية] Body ،organism ،huge body
[ في الفرنسية] Corps ،organisme ،corps corpulent

بالكسر وسكون السين المهملة بالفارسية:
تن وكلّ شيء عظيم الخلقة كما في المنتخب.
وعند أهل الرّمل اسم لعنصر الأرض. وهو ثمانية أنواع من التراب، كما سيأتي في لفظ مطلوب. إذن يقولون: تراب انكيس للجسم الأوّل إلى تراب العتبة الداخل الذي هو الجسم السّابع. وعند الحكماء يطلق بالاشتراك اللفظي على معنيين أحدهما ما يسمّى جسما طبيعيا لكونه يبحث عنه في العلم الطبيعي، وعرّف بأنه جوهر يمكن أن يفرض فيه أبعاد ثلاثة متقاطعة على زوايا قائمة. وإنّما اعتبر في حده الفرض دون الوجود لأنّ الأبعاد المتقاطعة على الزوايا القائمة ربما لم تكن موجودة فيه بالفعل كما في الكرة والــأسطوانة والمخروط المستديرين، وإن كانت موجودة فيه بالفعل كما في المكعّب مثلا فليست جسميته باعتبار تلك الأبعاد الموجودة فيه لأنها قد تزول مع بقاء الجسمية الطبعية بعينها. واكتفى بإمكان الفرض لأنّ مناط الجسمية ليس هو فرض الأبعاد بالفعل حتى يخرج الجسم عن كونه جسما طبعيا لعدم فرض الأبعاد فيه، بل مناطها مجرد إمكان الفرض سواء فرض أو لم يفرض. ولا يرد الجواهر المجردة لأنّا لا نسلّم أنّه يمكن فرض الأبعاد فيها، بل الفرض محال، كالمفروض على قياس ما قيل في الجزئي والكلي. وتصوير فرض الأبعاد المتقاطعة أن تفرض في الجسم بعدا ما كيف اتفق وهو الطول، ثم بعدا آخر في أيّ جهة شئت من الجهتين الباقيتين مقاطعا له بقائمة وهو العرض، ثم بعدا ثالثا مقاطعا لهما على زوايا قائمة وهو العمق، وهذا البعد الثالث لا يوجد في السطح، فإنّه يمكن أن يفرض فيه بعدان متقاطعان على قوائم، ولا يمكن أن يفرض فيه بعد ثالث مقاطع للأولين إلّا على حادة ومنفرجة. وليس قيد التقاطع على زوايا قوائم لإخراج السطح كما توهّمه بعضهم، لأنّ السطح عرض فخرج بقيد الجوهر، بل لأجل أن يكون القابل للأبعاد الثلاثة خاصة للجسم فإنّه بدون هذا القيد لا يكون خاصة له.
فإن قيل كيف يكون خاصة للجسم الطبعي مع أنّ التعليمي مشارك له فيه؟. أجيب بأنّ الجسم الطبعي تعرض له الأبعاد الثلاثة المتقاطعة على قوائم فتكون خاصة له، والتعليمي غير خارج عنه تلك الأبعاد الثلاثة لأنها مقوّمة له.
وبالجملة فهذا حدّ رسميّ للجسم لا حدّ ذاتي، سواء قلنا إنّ الجوهر جنس للجواهر أو لازم لها، لأن القابل للأبعاد الثلاثة إلى آخره من اللوازم الخاصة لا من الذاتيات، لأنه إمّا أمر عدمي فلا يصلح أن يكون فصلا ذاتيا للجسم الذي هو من الحقائق الخارجية، وإمّا وجودي، ولا شكّ في قيامه بالجسم فيكون عرضا، والعرض لا يقوّم الجوهر، فلا يصح كونه فصلا أيضا. كيف والجسم معلوم بداهة لا بمعنى أنه محسوس صرف لأنّ إدراك الحواس مختص بسطوحه وظواهره، بل بمعنى أنّ الحسّ أدرك بعض أعراضه كسطحه، وهو من مقولة الكمّ ولونه وهو من مقولة الكيف وأدّى ذلك إلى العقل، فحكم العقل بعد ذلك بوجود ذات الجسم حكما ضروريا غير مفتقر إلى تركيب قياسي.

إن قيل: هذا الحدّ صادق على الهيولى التي هي جزء الجسم المطلق لكونها قابلة للأبعاد. قلنا: ليست قابلة لها بالذات بل بواسطة الصورة الجسمية، والمتبادر من الحدّ إمكان فرض الأبعاد نظرا إلى ذات الجوهر فلا يتناول ما يكون بواسطة. فإن قلت: فالحد صادق على الصورة الجسمية فقط. قلنا: لا بأس بذلك لأن الجسم في بادئ الرأي هو هذا الجوهر الممتد في الجهات، أعني الصورة الجسمية. وأما أنّ هذا الجوهر قائم بجوهر آخر فممّا لا يثبت إلّا بأنظار دقيقة في أحوال هذا الجوهر الممتدّ المعلوم وجوده بالضرورة، فالمقصود هاهنا تعريفه.
وثانيهما ما يسمّى جسما تعليميا إذ يبحث عنه في العلوم التعليمية أي الرياضية ويسمّى ثخنا أيضا كما سبق، وعرّفوه بأنه كمّ قابل للأبعاد الثلاثة المتقاطعة على الزوايا القائمة.
والقيد الأخير للاحتراز عن السطح لدخوله في الجنس الذي هو الكمّ. قيل الفرق بين الطبيعي والتعليمي ظاهر، فإنّ الشمعة الواحدة مثلا يمكن تشكيلها بأشكال مختلفة تختلف مساحة سطوحها فيتعدد الجسم التعليمي. وأما الجسم الطبيعي ففي جميع الأشكال أمر واحد، ولو أريد جمع المعنيين في رسم يقال هو القابل لفرض الأبعاد المتقاطعة على الزوايا القائمة ولا يذكر الجوهر ولا الكم. التقسيم
الحكماء قسّموا الجسم الطبيعي تارة إلى مركّب يتألف من أجسام مختلفة الحقائق كالحيوان وإلى بسيط وهو ما لا يتألف منها كالماء، وقسّموا المركّب إلى تام وغير تام والبسيط إلى فلكي وعنصري وتارة إلى مؤلّف يتركّب من الأجسام سواء كانت مختلفة كالحيوان أو غير مختلفة كالسرير المركّب من القطع الخشبية المتشابهة في الماهية وإلى مفرد لا يتركب منها. قال في العلمي حاشية شرح هداية الحكمة والنسبة بين هذه الأقسام أنّ المركب مباين للبسيط الذي هو أعمّ مطلقا من المفرد، إذ ما لا يتركّب من أجسام مختلفة الحقائق قد لا يتركّب من أجسام أصلا، وقد يتركّب من أجسام غير مختلفة الحقائق.
وبالجملة فالمركب مباين للبسيط وللمفرد أيضا، فإنّ مباين الأعمّ مباين الأخصّ والمركّب أخصّ مطلقا من المؤلّف، إذ كلّ ما يتركّب من أجسام مختلفة الحقائق مؤلّف من الأجسام بلا عكس كلي، والبسيط أعمّ من وجه من المؤلّف لتصادقهما في الماء مثلا وتفارقهما في المفرد المباين للمؤلّف وفي المركب.
وأما عند المتكلمين فعند الأشاعرة منهم هو المتحيز القابل للقسمة في جهة واحدة أو أكثر. فأقلّ ما يتركّب منه الجسم جوهران فردان أي مجموعهما لا كلّ واحد منهما. وقال القاضي: الجسم هو كلّ واحد من الجوهرين لأنّ الجسم هو الذي قام به التأليف اتفاقا، والتأليف عرض لا يقوم بجزءين على أصول أصحابنا لامتناع قيام العرض الواحد الشخصي بالكثير، فوجب أن يقوم بكل من الجوهرين المؤلّفين على حدة، فهما جسمان لا جسم واحد، وليس هذا نزاعا لفظيا راجعا إلى أنّ لفظ الجسم يطلق على ما هو مؤلّف في نفسه أي فيما بين أجزائه الداخلة فيه، أو يطلق على ما هو مؤلّف مع غيره كما توهّمه الآمدي، بل هو نزاع في أمر معنوي هو أنه هل يوجد ثمة أي في الجسم أمر موجود غير الأجزاء هو الاتصال والتأليف كما يثبته المعتزلة، أو لا يوجد؟ فجمهور الأشاعرة ذهبوا إلى الأول فقالوا: الجسم هو مجموع الجزءين، والقاضي إلى الثاني، فحكم أنّ كلّ واحد منهما جسم.
وقالت المعتزلة الجسم هو الطويل العريض العميق. واعترض عليه الحكماء بأنّ الجسم ليس جسما بما فيه من الأبعاد بالفعل. وأيضا إذا أخذنا شمعة وجعلنا طولها شبرا وعرضها شبرا ثم جعلنا طولها ذراعا وعرضها إصبعين مثلا فقد زال ما كان، وجسميتها باقية بعينها، وهذا غير وارد لأنه مبني على إثبات الكمية المتصلة. وأما على الجزء وتركّب الجسم منه كما هو مذهب المتكلّمين فلم يحدث في الشمعة شيء لم يكن ولم يزل عنها شيء قد كان، بل انقلب الأجزاء الموجودة من الطول إلى العرض أو بالعكس.
أو نقول المراد أنه يمكن أن يفرض فيه طول وعرض وعمق، كما يقال الجسم هو المنقسم والمراد قبوله للقسمة. ثم اختلف المعتزلة بعد اتفاقهم على ذلك الحدّ في أقل ما يتركّب منه الجسم من الجواهر الفردة. فقال النّظّام لا يتألف الجسم إلّا من أجزاء غير متناهية. وقال الجبّائي يتألف الجسم من أجزاء ثمانية بأن يوضع جزءان فيحصل الطول وجزءان آخران على جنبه فيحصل العرض، وأربعة أخرى فوق تلك الأربعة فيحصل العمق. وقال العلّاف من ستة بأن يوضع ثلاثة على ثلاثة. والحق أنه يمكن من أربعة أجزاء بأن يوضع جزءان وبجنب أحدهما ثالث وفوقه جزء آخر وبذلك يتحصل الأبعاد الثلاثة. وعلى جميع التقادير فالمركّب من جزءين أو ثلاثة ليس جوهرا فردا ولا جسما عندهم، سواء جوّزوا التأليف أم لا.
وبالجملة فالمنقسم في جهة واحدة يسمّونه خطا وفي جهتين سطحا، وهما واسطتان بين الجوهر الفرد والجسم عندهم، وداخلتان في الجسم عند الأشاعرة، والنزاع لفظي وقيل معنوي. ووجه التطبيق بين القولين على ما ذكره المولوي عبد الحكيم في حاشية شرح المطالع أنّ المراد إنّ ما يسمّيه كل أحد بالجسم ويطلقه هل يكفي في حصوله الانقسام مطلقا أو الانقسام في الجهات الثلاث؟ فالنزاع لفظي، بمعنى أنه نزاع في ما يطلق عليه لفظ الجسم، وليس لفظيا بمعنى أن يكون النزاع راجعا إلى مجرد اللفظ والاصطلاح لا في المعنى انتهى.
وما عرفه به بعض المتكلّمين كقول الصالحية من المعتزلة الجسم هو القائم بنفسه، وقول بعض الكرّامية هو الموجود، وقول هشام هو الشيء فباطل لانتقاض الأوّل بالباري تعالى والجوهر الفرد، وانتقاض الثاني بهما وبالعرض أيضا، وانتقاض الثالث بالثلاثة أيضا على أنّ هذه الأقوال لا تساعد عليها اللغة، فإنّه يقال زيد أجسم من عمرو أي أكثر ضخامة وانبساط أبعاد وتأليف أجزاء. فلفظ الجسم بحسب اللغة ينبئ عن التركيب والتأليف، وليس في هذه الأقوال إنباء عن ذلك. وأما ما ذهب إليه النّجّار والنّظّام من المعتزلة من أنّ الجسم مجموع أعراض مجتمعة، وأنّ الجواهر مطلقا أعراض مجتمعة فبطلانه أظهر.
فائدة: قال المتكلّمون الأجسام متجانسة بالذات أي متوافقة الحقيقة لتركّبها من الجواهر الفردة، وأنها متماثلة لا اختلاف فيها، وإنّما يعرض الاختلاف لا في ذاتها، بل بما يحصل فيها من الأعراض بفعل القادر المختار.
هذا ما قد أجمعوا عليه إلّا النّظّام، فإنّه يجعل الأجسام نفس الأعراض، والأعراض مختلفة بالحقيقة، فتكون الأجسام على رأيه أيضا كذلك. وقال الحكماء بأنها مختلفة الماهيات.
فائدة: الجسم المركّب لا شك في أنّ أجزاءه المختلفة موجودة فيه بالفعل ومتناهية.
وأما الجسم البسيط فقد اختلف فيه. فذهب جمهور الحكماء إلى أنه غير متألّف من أجزاء بالفعل بل بالقوة، فإنّه متصل واحد في نفسه كما هو عند الحسّ، لكنه قابل لانقسامات غير متناهية، على معنى أنه لا تنتهي القسمة إلى حدّ لا يكون قابلا للقسمة، وهذا كقول المتكلمين أنّ الله تعالى قادر على المقدورات الغير المتناهية مع قولهم بأنّ حدوث ما لا نهاية محال. فكما أنّ مرادهم أنّ قادريته تعالى لا تنتهي إلا حدّ إلّا ويصح منه الإيجاد بعد ذلك، فكذلك الجسم لا يتناهى في القسمة إلى حدّ إلّا ويتميّز فيه طرف عن طرف فيكون قابلا للقسمة الوهمية. وذهب بعض قدماء الحكماء وأكثر المتكلّمين من المحدثين إلى أنّه مركّب من أجزاء لا تتجزأ موجودة فيه بالفعل متناهية. وذهب بعض قدماء الحكماء كأنكسافراطيس والنّظّام من المعتزلة إلى أنّه مؤلّف من أجزاء لا تتجزأ موجودة بالفعل غير متناهية. وذهب البعض كمحمد الشهرستاني والرازي إلى أنّه متصل واحد في نفسه كما هو عند الحسّ قابل لانقسامات متناهية. وذهب ديمقراطيس وأصحابه إلى أنّه مركّب من بسائط صغار متشابهة الطّبع، كلّ واحد منها لا ينقسم فكّا أي بالفعل، بل وهما ونحوه، وتألّفها إنما يكون بالتّماسّ والتجاور لا بالتداخل كما هو مذهب المتكلمين. وذهب بعض القدماء من الحكماء إلى أنّه مؤلّف من أجزاء موجودة بالفعل متناهية قابلة للانقسام كالخطوط، وهو مذهب أبي البركات البغدادي، فإنّهم ذهبوا إلى تركّب الجسم من السطوح والسطوح من الخطوط والخطوط من النقط.
فائدة: اختلف في حدوث الأجسام وقدمها فقال الملّيّون كلهم من المسلمين واليهود والنصارى والمجوس إلى أنها محدثة بذواتها وصفاتها وهو الحق. وذهب أرسطو ومن تبعه كالفارابي وابن سينا إلى أنها قديمة بذواتها وصفاتها. قالوا الأجسام إمّا فلكيات أو عنصريات. أمّا الفلكيات فإنها قديمة بموادّها وصورها الجسمية والنوعية وأعراضها المعينة من الأشكال والمقادير إلّا الحركات والأوضاع المشخّصة فإنها حادثة قطعا. وأمّا مطلق الحركة والوضع فقديمة أيضا وأمّا العنصريات فقديمة بموادّها وبصورها الجسمية بنوعها لأنّ المادة لا تخلو عن الصورة الجسمية التي هي طبيعة واحدة نوعية لا تختلف إلّا بأمور خارجة عن حقيقتها فيكون نوعها مستمر الوجود بتعاقب أفرادها أزلا وأبدا، وقديمة بصورها النوعية بجنسها لأنّ مادّتها لا يجوز خلوها عن صورها النوعية بأسرها، بل لا بدّ أن تكون معها واحدة منها، لكن هذه متشاركة في جنسها دون ماهيتها النوعية، فيكون جنسها مستمر الوجود بتعاقب أنواعها. نعم الصورة المشخّصة فيهما أي في الصورة الجسمية والنوعية والأعراض المختصة المعينة محدثة، ولا امتناع في حدوث بعض الصور النوعية. وذهب من تقدّم أرسطو من الحكماء إلى أنها قديمة بذواتها محدثة بصفاتها، وهؤلاء قد اختلفوا في تلك الذوات القديمة.
فمنهم من قال إنّه جسم واختلف فيه، فقيل إنه الماء، ومنه إبداع الجواهر كلها من السماء والأرض وما بينهما، وقيل الأرض وحصل البواقي بالتلطيف، وقيل النار وحصل البواقي بالتكثيف، وقيل البخار وحصلت العناصر بعضها بالتلطيف وبعضها بالتكثيف، وقيل الخليط من كلّ شيء لحم وخبز وغير ذلك. فإذا اجتمع من جنس منها شيء له قدر محسوس ظن أنّه قد حدث ولم يحدث، إنما حدث الصورة التي أوجبها الاجتماع ويجئ في لفظ العنصر أيضا.
ومنهم من قال إنه ليس بجسم، واختلف فيه ما هو. فقالت الثنوية من المجوس النور والظلمة وتولّد العالم من امتزاجهما. وقال الحرمانيون منهم القائلون بالقدماء الخمسة النفس والهيولى وقد عشقت النفس بالهيولى لتوقّف كمالاتها على الهيولى فحصل من اختلاطها المكوّنات. وقيل هي الوحدة فإنها تحيّزت وصارت نقطا واجتمعت النقط خطا والخطوط سطحا والسطوح جسما. وقد يقال أكثر هذه الكلمات رموز لا يفهم من ظواهرها مقاصدهم. وذهب جالينوس إلى التوقّف. حكي أنّه قال في مرضه الذي مات فيه لبعض تلامذته أكتب عني أني ما علمت أنّ العالم قديم أو محدث وأن النفس الناطقة هي المزاج أو غيره. وأما القول بأنها حادثة بذواتها وقديمة بصفاتها فلم يقل به أحد لأنّه ضروري البطلان.
فائدة: الأجسام باقية خلافا للنّظّام فإنه ذهب إلى أنها متجددة آنا فآنا كالأعراض. وإن شئت توضيح تلك المباحث فارجع إلى شرح المواقف وشرح الطوالع.

المكعب

المكعب: فِي الــأسطوانة.
(المكعب) الموشي من البرود والأثواب و (فِي المساحة) الْجِسْم الَّذِي يُحِيط بِهِ سِتَّة مربعات مُتَسَاوِيَة و (فِي الْحساب) الْعدَد الْحَاصِل من ضربه بمربعه فثمانية هُوَ مكعب اثْنَيْنِ

المخروط

(المخروط) (عِنْد عُلَمَاء الهندسة) مجسم يبتديء من سطح ويرتفع مستدقا حَتَّى يَنْتَهِي إِلَى نقطة أَو سطح أَصْغَر من قَاعِدَته
المخروط: شكل يُحِيط بِهِ سطحان أَحدهمَا قَاعِدَته وَالْآخر مُبْتَدأ مِنْهُ ويضيق إِلَى أَن يَنْتَهِي بِنُقْطَة هِيَ رَأسهَا. فَإِن كَانَ مستديرا يُسمى صنوبريا وَإِلَّا فمضلعا كَمَا مر فِي الــأسطوانة.
المخروط:
[في الانكليزية] Cone
[ في الفرنسية] Cone
هو عند المهندسين يطلق على معان. منها المخروط المستدير التّام، وهو جسم تعليمي أحاط به سطح مستدير، أي دائرة وسطح صنوبري مرتفع من محيط ذلك السطح المستدير متضايقا إلى نقطة بحيث لو أدير خط مستقيم واصل بين محيط ذلك السطح المستدير وبين تلك النقطة ماسّة في كلّ الدورة، أي ماس ذلك الخطّ ذلك السطح. وقولنا مرتفع صفة كاشفة لقولنا صنوبري. وبعبارة أخرى هو جسم أحد طرفيه دائرة والآخر نقطة ويحصل بينهما سطح تفرض عليه أي على ذلك السطح الخطوط المستقيمة الواصلة بينهما، أي بين محيط الدائرة وتلك النقطة. وعرف أيضا بأنّه جسم يحدث من إدارة مثلّث قائم الزاوية على أحد ضلعي القائمة المفروض ثابتا إلى أن يعود إلى وضعه الأول.
وليس المراد بالحدوث الحدوث بالفعل كما هو المتبادر، بل الحدوث من حيث التوهّم إذ الخطّ عندهم عرض حالّ في السطح الحالّ في الجسم، فلا يمكن حصول السطح بحركة الخطّ المتأخّر عنه في الوجود ولا حصول الجسم من حركة السطح المتأخّر عنه. وعلى هذا يحمل كلّ ما وقع في عباراتهم ممّا يشعر بحدوث الخطّ من حركة النقطة والسطح من حركة الخطّ والجسم من حركة السطح. ثم تلك الدائرة تسمّى بقاعدة المخروط وتلك النقطة برأس المخروط وذلك السطح المستدير أي الصنوبري بالسطح المخروطي، والخط الواصل بين تلك النقطة ومركز القاعدة بسهم المخروط ومحوره، فإن كان ذلك الخطّ عمودا على القاعدة فالمخروط قائم وإلّا فمائل. وأمّا ما قيل في تعريف المخروط المذكور من أنّه ما يحدث من إدارة خطّ موصول بين محيط دائرة ونقطة لا تكون على تلك الدائرة إلى أن يعود على وضعه الأول، ففيه أنّ حركة الخط المذكور إنّما تحدث سطحا مخروطيا لا جسما مخروطيا لما تقرّر عندهم من أنّ حركة الخطّ تحدث شكلا مسطحا لا مجسّما. ومنها المخروط المستدير الناقص وهو المخروط المستدير التام المقطوع عنه بعضه من طرف النقطة التي هي رأسها.
وبالجملة فإذا قطع المخروط المستدير التام بسطح مستو يوازي القاعدة كان القسم الذي يلي القاعدة مخروطا مستديرا ناقصا، وأمّا القسم الذي يلي الرأس فمخروط تام لصدق تعريفه عليه. ومنها المخروط المضلّع وهو جسم تعليمي أحاط به سطح مستو ذو أضلاع ثلاثة فصاعدا هو أي ذلك السطح قاعدة ذلك الجسم وأحاط به أيضا مثلثات عددها مساو بعدد أضلاع القاعدة، ورءوسها أي رءوس تلك المثلثات جميعا عند نقطة هي رأسه أي رأس ذلك الجسم، فإن كانت تلك المثلثات متساوية الساقات فالمخروط قائم وإلّا فمائل. ومنها المخروط الذي يكون شبيها للمستدير أو المضلّع بأن يكون رأسه نقطة وقاعدته لا تكون دائرة ولا شكلا مستقيم الأضلاع، بل سطحا يحيط به خطّ واحد ليس بدائرة كالسطح البيضي، ومنه ما يكون رأسه نقطة وقاعدته سطحا يحيط به خطوط بعضها مستقيم وبعضها مستدير، وهذه المعاني كلّها مما يستفاد من ضابطة قواعد الحساب وغيره. اعلم أنّ المخروط مأخوذ من قولهم رجل مخروط الوجه أو مخروط اللحية إذا كان فيه أو فيها طول بلا عرض، كذا قيل. ثم أقول إطلاق المخروط على هذه المعاني بالاشتراك اللفظي لا المعنوي إذ لا يتحقّق هاهنا مفهوم مشترك بين الكلّ، فإنّ غاية ما يمكن هاهنا أن يقال إنّ المخروط هو الذي يكون في أحد جانبيه في الطول سطح وفي الآخر نقطة، وهذا المفهوم ليس بجامع لعدم صدقه على المخروط المستدير الناقص، وليس بمانع أيضا إذ لا ينحصر في تلك الأقسام المذكورة كما يشهد به التأمّل. 

البسيطة

(البسيطة) مؤنث الْبَسِيط وَالْأَرْض (ج) بسائط (المتبسط) السَّطْح المتبسط سطح يُمكن بَسطه إِلَى مستو كسطح الــأسطوانة (مج)
البسيطة: الْقَضِيَّة الموجهة الَّتِي يكون مَعْنَاهَا إِمَّا إِيجَاب فَقَط كَقَوْلِنَا كل إِنْسَان حَيَوَان بِالضَّرُورَةِ. وَإِمَّا سلب فَقَط كَقَوْلِنَا لَا شَيْء من الْإِنْسَان بِحجر بِالضَّرُورَةِ. ومقابلها المركبة. والبسائط ثَمَانِيَة - ضَرُورِيَّة مُطلقَة - ومشروطة عَامَّة - ووقتية مُطلقَة - ومتنشرة مُطلقَة - ودائمة مُطلقَة - وعرفية عَامَّة - ومطلقة عَامَّة - وممكنة عَامَّة -.

عَزَلَهُ

عَزَلَهُ يَعْزِلُه وعَزَّلَه فاعْتَزَلَ وانْعَزَلَ وتَعَزَّلَ: نَحَّاهُ جانِباً فَتَنَحَّى،
وـ عنها: لم يُرِدْ ولَدَها،
كاعْتَزَلها.
والمِعْزالُ: الراعي المُنْفَرِدُ، والنازِلُ ناحِيَةً من السَّفَرِ، ومن لا رُمْحَ معه
ج: مَعازيلُ، ومن يَعْتَزِلُ أهلَ المَيْسِرِ لُؤْماً، والضَّعيفُ الأَحْمَقُ.
وتَعازَلوا: انْعَزَلَ بعضُهم عن بعضٍ.
والعُزْلَةُ، بالضم: الاعْتِزالُ.
والأَعْزَلُ: الرَّمْلُ المُنْفَرِدُ المُنْقَطِعُ،
وـ من الدوابِّ: المائِلُ الذَّنَبِ عادَةً، وسَحابٌ لا مَطَرَ فيه، ونَصيبُ الغائِب من اللحمِ، وأحَدُ السِماكَيْنِ، لأنه لا سِلاحَ معه كما كان مع الرامِحِ، أو لأنه إذا طَلَعَ لا يكونُ في أيامِهِ رِيحٌ ولا بَرْدٌ، والناقِصُ إحدى الحَرْقَفَتَيْنِ، ومَن لا سِلاحَ معه،
كالعُزُلِ، بضمتينِ، وجَمْعُهُما: عُزْلٌ، بالضم، وأعْزالٌ وعُزَّلٌ، كرُكَّعٍ، وعُزْلانٌ ومَعازيلُ،
والاسمُ: العَزَلُ، بالتحريكِ وبالضم. وككِتابٍ: الضَّعْفُ.
والعَزْلُ: ما يورَدُ بَيْتَ المالِ تَقْدِمَةً غيرَ مَوزونٍ ولا مُنْتَقَدٍ إلى مَحَلِّ النَّجْمِ،
وع.
والعَزْلاءُ: الاسْتُ، ومَصَبُّ الماءِ من الراويَةِ ونحوِها
ج: عَزالِي وعَزالَى، وفَرَسٌ لبني جعفرِ ابنِ كلابٍ.
والأَعازِلُ: ع
وعُزْلَةُ، بالضم: ة باليمن من عَمَلِ بَحْرانَةَ.
والعَزالانِ: الريشَتانِ اللَّتانِ في طَرَفِ ذَنَبِ العُقابِ.
وكجهينةَ: ع.
والمُعْتَزِلَةُ: من القَدَرِيَّةِ زَعَموا أنهم اعْتَزَلوا فِئَتَيِ الضَّلالةِ عندهم: أهلَ السُّنَّةِ والخوارِجَ، أو سَمَّاهُم به الحَسَنُ لَمَّا اعْتَزَلَه واصلُ بنُ عَطاءٍ وأصْحابه إلى أُسْطوانةٍ من أُسْطُواناتِ المسجِدِ، وشَرَعَ يُقَرِّرُ القولَ بالمَنْزِلَةِ بينَ المَنْزِلَتَيْنِ، وأن صاحِبَ الكَبيرَةِ لا مُؤْمِنٌ مُطْلَقٌ، ولا كافِرٌ مُطْلَقٌ، بَلْ بين المَنْزِلَتَيْنِ، كجَماعَةٍ من أصحابِ الحَسَنِ، فقالَ الحَسَنُ: اعْتَزَلَ عَنَّا واصِلٌ.
واقْرَعْ عَزَلَ حِمارِكَ، محرَّكةً، أي: مُؤَخَّرَهُ.
والعَزَلَةُ، محرَّكةً: الحَرْقَفَة.

البكرة

البكرة: أول النهار، فاشتق من لفظه لفظ الفعل فقيل بكر فلان لحاجته إذا خرج بكرة، وتصور منها معنى التعجيل لتقدمها على سائر أوقات النهار، فقيل لكل متعجل بكر. وبكر بالصلاة صلاها لأول وقتها. وابتكر بالشيء أخذ أوله. وباكورة الفاكهة أول ما يبدو منها، وسمي أول الولد بكرا وكذا أبواه، وسميت التي لم تفتض بكرا اعتبارا بالثيب لتقدمها عليها فيما يراد له النساء.

كذا قرره الراغب: وما ذكره من أن البكرة أول النهار هو ما يسبق إلى الذهن ويقضي به الاستعمال لكن نقل عن الفارسي أن البكور الإسراع أي وقت كان.
(البكرة) أول النَّهَار إِلَى طُلُوع الشَّمْس والعامة يسمون يَوْم الْغَد كُله بكرَة وباكرا
(البكرة) خَشَبَة مستديرة فِي جوفها محور تَدور عَلَيْهِ وأسطوانة من خشب وَنَحْوه يلف عَلَيْهَا الْخَيط

روليت

روليت
روليت [مفرد]: لعبة قمار يراهن فيها اللاعبون على خانة في الــأسطوانة الدَّوَّارة ستستقر بها الكرة الصغيرة "خسر جميع أمواله في صالات القمار وموائد الروليت". 

اللفيف من السين

باب اللفيف


ما أوَّلُهُ السِّيْنُ
السيْءُ - مَهْمُوْز -: اللبَن القَليلُ قَبْلَ أنْ تَجْتَمِعَ الدِّرةُ. وتَسَيَّأتِ النّاقَة: إذا أرْسَلَتْ لَبَنَها من غَيْرِ حَلَب. وسَيأتْ؛ اجْتَمَعَ في ضَرْعِها السيْءُ. وناقَةٌ سَيُوء - على فَعوْلٍ -. والسُّيَاءةُ السيْءُ. والسِّيُّ: المَكانُ المُسْتَوي.
وسِيّانِ: مَعْنَاه سَوَاءانِ، وجَمْعُها سَوَاسِي. و " وَقَعَ في سِيِّ رَأْسِه ": أي فيما يُسَاوي رَأْسَه من الخِصْبِ والخَيْرِ، و " في سِوَاءِ رأْسِه ". ولو جَعَلْتَني في سِيِّ رَأْسي ما عَمِلْتُه: أي فيما يُسَاوي رَأْسي.
ونَزَلَ في كَلإَ سِيّ: أي كثِيرٍ. وسَوَّيْتُ الشّيءَ تَسْوِيَةً. وقَوْلُهم في البَيْعِ: لا يَسْوى ولايُسَاوي: أي لا يكونُ هذا مَعَ هذا سِيَّيْنِ، من السوَاء. والمُسَاوَاةُ: مِثْلُه، وكذلك التسْوِيَةُ والسَّوِيَّةُ. والسَّوَاء: الذي سَوّى اللهُ خَلْقَه، وهو السوِيُّ.
وبَعَثْنا إلى فلانٍ بالسَّوَاءِ واللِّوَاءِ والسِّيَاءِ والليَاءِ: أي قُلْنا لهم: وافَقْناكُم فأَعِيْنُوْنا. وهم سِيَة وسَوَاسِيَةٌ وسَوَاسِوة وسَوَاسٍ: أي مُسْتَوُوْنَ. ومَثَلٌ: " سَوَاسِيَةٌ كأسْنَانِ الحِمَارِ ". والسوَاسِيَةُ: القَزَمُ القِصَارُ من الناسِ.
وسَوِيَ - نادِرَة -، لا يُقال منه يَسْوى. وهو - بمعنى غَيْرٍ - مَقْصُوْرٌ. والسَّوَاءُت وَسَطُ الشَّيْءِ - مَمْدُوْدٌ -، وتَصْغِيْره سُوَي.
ومَكانٌ سُوىً: أي مَعْلَمٌ، وسِوىً: مِثْلُه. ولا سِيما فُلانٌ ولا سِيةَ ولا سِيَّ فلانٌ: أي ولا مِثْلُه، ولا سِوى ما فلانٌ ولا سَوْمَا.
وسِوَى: بمعنى القَصْدِ أيضاً. وسِوَى: بمعنى وَسَطٍ. وسِوَاءَ - بالمَدِّ -: بمعنى حِذَاءَ. وسَوَاءٌ - أيْضاً -: وَسَطٌ.
وماتَ فلانٌ سِوى أهْلِه. ورَجُلَانِ سَوَاءانِ، وقَوْمٌ أسْوَاءٌ. والسيُ: مَوْضِعٌ بالبادِيَةِ أمْلَسُ. والماءُ الكَثِيرُ، وهو السَّوَاءُ أيضاً. والسوِيةُ: قَتَبٌ عَجَمِيٌّ للبَعِيرِ، والجَميعُ السوَايا. وسُوَيةُ: نَعْتُ امْرَأةٍ. والسوْءُ: نَعْتٌ لكُلِّ شَيْءٍ رَدِيْءٍ، والفِعْلُ: سَاءَ يَسُوْءُ - لازِمٌ ومجَاوِزٌ -.
وساءَ الشيْءُ: إذا قَبُحَ. والسُوْءُ: الاسْمُ الجامِعُ للآفاتِ والداءِ، سُؤْتُ وَجْهَ فُلانٍ أَسُوْؤُهُ مَسَاءةً ومَسَائيَةً ومَسَايَةً وسَوَاءةً وسَوَائيَةً. وأسَأْتُ إليه في الصُّنْعِ. واسْتَاى فلان: من السُوْءِ. وسُؤْتُ فلاناً، وسُؤْتُ له وَجْهَه. ولَسَاءَ ما صَنَعَ فلانٌ: في مَوْضِعِ الفِعْلِ. وأخْطَأْتَ فَأَسْوَأْتَ: بمعنى أسَأْتَ.
والسَّيئ والسيئَةُ: عَمَلانِ قَبِيْحَانِ؛ كالخَطِيْئَةِ. والسُّوْأى: اسْمٌ للفَعْلَةِ السيئةِ.
ورَجُلٌ أسْوَأُ، وامْرَأةٌ سَوْءاء: قَبِيْحَة. والسوءةُ السَّوءاءُ: الفَعْلَةُ القَبِيْحَةُ. والمَرْأةُ المُخَالِفَةُ. وسَوْءةً لفُلانٍ، نَصَبْتَه لأنَه ليس بخَبَرٍ لكِنَه شَتْم. وهذا رَجُلُ سَوْءٍ، والرَّجُلُ السَّوء. وقَوْلُهم: ضَرَبَ فلانٌ على فلانٍ سايَةً: أي فَعْلَة؛ من السُّوْءِ، وأصْلُها ساءةٌ، وقيل: هي فَعَلَةٌ من سَوَّيْت، والأصْلُ سَوَيَةٌ. ولَيْلَةُ السوَاءِ: لَيْلَةُ ثَلاثَ عَشرةَ من الشهْرِ. وأمْرٌ سَوَاءٌ: تامٌ. وخِمْسٌ سَوَاء. والسوْءةُ: فَرْجُ الرَّجُلِ والمَرْأةِ. وسَوأْتُ على فلانٍ ما صَنَعَ: إذا قُلْتَ له: أَسَأْتَ. وسُؤْتُ له ظَنّاً وأسَأْت: بمعنىً.
واسْتَاءَ مَكاني: أي ساءه ذاكَ. ورَجُلٌ مُسْتَاءٌ: ساءه أمْرٌ. وقيل في قَوْلهم: ماساءَكَ وماناءَكَ: ساءَكَ: أبْرَصَكَ، وناءَكَ: إتْبَاعٌ. والسُّوْءُ: البَرَصُ.
وأسْوى فلان حَرْفاً من كتابِ اللهِ: أي أسْقَطَه وأغْفَلَه.
وأسْوى - أيضاً -: إذا أحْدَثَ. وإذا وَضَعَ الشَيْءَ مُسْتَوِياً. وأسْوى الرجُلُ: إذا كانَ خَلْقُه سَوِيّاً. وأسْوَيْته بفُلانٍ: بمعنى سَوَّيْته.
وساواه الشبَابُ: أي قاسَمَه وأعْطَاه السَّوِيَةَ. وُيقال: كَيْفَ أمْسَيْتُم؛ فيُقال: مُسْوُوْنَ صالِحُوْنَ. ومن أمْثالِهم: " الخَيْلُ تَجْري على مَسَاوِيها " أي على جَرْيِها الأولِ المَعروْفِ منها.
ويقولون: سَويا فلان ولا تُسَو: أي أصْلِحْ ولا تُفْسِدْ. ويقولونَ: " ساواكَ عَبْدُ غَيْرِكَ "، و " مَنْ سَره بَنُوه ساءَتْه نَفْسُه ".
وسِيَةُ القَوْسِ - غير مَهْمُوْزَةٍ -: رَأْسُ قابِها. وسِيةُ الأسَدِ: عِرِّيْسَتُه - مُثَقَل -. وسؤاتُ: اسْمُ حَف من قيس بن عامِر.
والساْوُ: بُعْدُ الهَم والنزَاعُ، إنه لَذُو سَأوٍ بَعِيدٍ. والسُوْسُ والسّاسُ: العُثَّةُ في الثِّيَابِ والطَّعَامِ. وساسَ الطَّعَامُ وأسَاسَ وسَوسَ: وَقع فيه السُّوْسُ، وسَوِسَ - أيضاً - وسِيْسَ فهو مَسُوْسٌ، وسَئِسَ.
والسُوْسُ والتُوْسُ: الطبْعُ والخَلِيْقَةُ، وقيل: الأصْلُ. والسيَاسَةُ: فِعْلُ السّائسِ. والوالي يَسُوْسُ رَعِيتَه. وسُوِّسَ فلانٌ أمْرَ بَني فلانٍ: أي كُلفَ سِيَاسَتَهم. وأنْتَ سَوَّست هذا الأمْرَ وأَسَسته.
والسوَسُ: مَصْدَرُ الأسْوَسِ، وهو داءٌ في عَجُزِ الدابَّةِ بَيْنَ الفَخِذِ والوَرِكِ.
والسوَاسُ: شَجَرٌ - الواحِدَةُ سَوَاسَة - يُتَخَذُ منه الزَنْدُ، وهو مِثْلُ المَرْخِ. وأسَاست الشاةُ أشَدَّ الإسَاسَةِ؛ وسَالت تَسَاسُ سَوَساً: إذا قَمِلَتْ وكَثُرَ القَمْلُ في أُصُوْلِ صُوْفِها، فهي مُسِيْسٌ. وسَوسَ له أمْراً فَرَكِبَه: بمعنى سَولَ.
وأبو سَاسَانَ: كُنْيَةُ كِسْرى. والسيْسَاءُ: مِنْسَجُ الحِمَارِ والبَغْلِ. وقيل: هو مُجْتَمَعُ دَأَيَاتِ البَعِيْرِ، وجَمْعُه سَيَاسِي.
وحَمَلْتُه على سِيْسَاءِ الحَقَ: أي حَده. والسأْسَأَةُ: من قَوْلِكَ للشّاءِ: سَأْسَأْ؛ لِتَحْتَبِسَ. وسَأَوْتُ ثَوْبَه: أي شَقَقْت، وسَأَيْتُه - أيضاً - سَأْياً. والسقَاءَ: وَسعْتَه.
وسَأَوْتُ بَيْنَ القَوْمِ: أفْسَدْت. والسأْوُ: الطيةُ والفَتْقُ. والسايَةُ: القِرْبَةُ الجَشِبَةُ الغَلِيْظَةُ. وتَسَيأَ فلانٌ بحَقْي: أقَرَّ به بَعْدَ إنْكارِه.
وإنه ليتَسيأُ لي بالشيْءِ: أي يَلِيْنُ به.


ما أوُلهُ الوَاو الوَسْوَسَةُ: حَدِيْثُ النَّفْسِ. والصوْتُ الخَفِيُّ، وبه شُبِّهَ صَوْتُ الحُلِيِّ. وفُلانٌ مُوَسْوَسٌ. وأوْسَيْتُ الشيْءَ إيْسَاءً: قَطَعْته، ومنه المُوْسى - وهو مُذَكَّرٌ -. وأوْسَيْتُ رَأْسَه: حَلَقْته. ومُوْسى القَوْنَسِ: طَرَفُ البَيْضَةِ. ووَيْس: كَلِمَةٌ في مَوْضِعِ الرأْفَةِ والاسْتِمْلاَح، يقولون: ويحَهُ ووَيسَهُ ما أمْلَحَه.
وويس له: أي فَقْرٌ له. وأُسْهُ أوْساً: أي سُدَّ وَيْسَه.


ما أوَّلُهُ الألِف
أوْسٌ: قَبِيْلَةٌ من اليَمَنِ، وهو من آسَ يَؤوْسُ أَوْساً، والاسْمُ الإيَاسُ. وهو العِوَضُ. واسْتَآسَني فأُسْتُه.
والأوْسُ: العَطَاءُ. والنُّهْزَةُ أيضاً. وأَوس: زَجْرٌ للعَنْزِ والبَقَرِ، يقولونَ: أَوْسْ أوْسْ. وهو - أيضاً -: من أسْمَاءِ الذَئْبِ، وكذلك أويس. وأَيْسٌ: كَلِمَة قد أُمِيْتَتْ، إلا أَنَّهم يقولون: " ائْتِ به من حَيْثُ أَيْسَ ولَيْسَ ".
والتأيِيْسُ: الاسْتِقْلالُ، ما أيسْنَا من فلانٍ خَيْراً. وأَيسْتُه: لَينْته. والآسُ: شَجَرٌ مَعْروْفٌ، الواحِدَةُ آسَةٌ. وهو - أيضاً -: شَيْءٌ من العَسَلِ للصبيان.
وما بَقِيَ في الدّارِ آسٌ: أي أثَرٌ خَفِي. والإيَاسُ: انْقِطاعُ الطمَعِ. واليَأسُ: نَقِيْضُ الرجاءِ، وآيَسْتُ من كذا إيْئاساً.
وايسْتُ الشَّيْءَ تَأيِيْساً: إذا جَعَلْت له أسِيّاً أي أصْلاً. والأسُّ: أصْلُ التأسِيْسِ في البِنَاء، وفي لُغَة: أَسس، والجَميعُ الآساسُ - مَمْدُوْدٌ -. وكذلك أُسنُ الرَّمَادِ: ما بَقِيَ منه في المَوْقِدِ. وكانَ ذاكَ على أُسِّ الدهْرِ وإسه وأَسه واسْتِه: أي على قِدَمِ الدَّهْرِ. والأسِيةُ: ما أُسَس من بُنْيَانٍ فأحْكِمَ، وكذلك الآسِيَةُ. وهي الــأسْطُوَانَةُ. ولفُلانٍ عندي آسِيَة: أي أَخِيةٌ. والتأسِيْسُ في الشعْرِ: أَلِفٌ تَلْزَمُ القافِيَةَ بَيْنَها وبَيْنَ حَرْفِ الروِيِّ حَرْفٌ. والأسن - مَقْصُوْر -: شِدةُ الحُزْنِ على الشيْءِ، أَسِيَ يَأْسن أسى؛ فهو أسْيَانُ، والمَرْأةُ أَسْيَا، والجَميعُ أَسَايَا وأَسْيَانُوْنَ. وأَشَيْتُه: أي عَزَيْتُه، وتَأَسّى هو.
والأسَا: مَصْدَرُ الإسْوَةِ، وقيل: جَماعَةُ الإسْوَةِ، من المُوَاساةِ والتَّأَسِّي.
وهو يَأتَسِي بفُلانٍ: أي يَرى أنَّ له فيه إسْوَةً. وآسَيْتُ فلاناً إيْسَاءً ومُوَاساةً: أي شارَكْته. وهُما أَسِيانِ: أي مِثْلانِ، وهُمْ أُسَوَاءُ، ومُؤتَسِيَانِ، ومُتَاَسِّيَانِ: مِثْلُه. وآسِيَةُ: اسْمُ امْرَأةِ فِرْعَوْنَ. والأسْوُ: عِلَاجُ الطَّبِيْبِ الجِرَاحاتِ، أسَا يَأسُو أَسْواً. والأسِي: الطبِيْبُ. وائْتَسَى العَظْمُ: إذا انْجَبَرَ وبَرَأَ.
والإسَاءُ: الدوَاءُ. وهو - أيضاً -: جَمْعُ الأسي. وفي المَثَلِ: " يَشُجُّ مَرةً وَيأسُو أُخْرى ". والمُوَاسَاةُ: الإصْلَاحُ.
والأسِىُ: الأصْلُ. وآثَارُ الحَيِّ إذا ارْتَحَلوا من الرمَادِ والبَعْرِ، وجَمْعُها أوَاسِيُّ. وآسَيْتُ المالَ وأتْلَفْتُه: بمعنىً واحِدٍ. وأنَا مُؤْسٍ - بالهَمْزِ -.
وأَس فلان سهمَه يَؤُسُّه أساً؛ فهو مَأسُوْسٌ: إذا حَددَه. وُيقال للشاةِ إذا زَجَرْتَها: أُسَّ أُسَّ وأُسُّ أُسُّ، وأُسْ أسْ.


؟ ما أوَلُه اليَاء
؟ اليَأسُ: نَقِيْضُ الرجَاءِ، يَئسْتُ يَأساً وإيَاساً. وأيْاسْتُه فاسْتَيْأسَ. ويقولونَ في مَعْنى العِلْمِ: يَئسْتُ أنَّكَ رَجُلُ صِدْقٍ: أي عَلِمْت. وقَوْلُهُ عَزَّ وجَل: " أفَلَمْ يَيْأَسِ الذينَ أمَنُوا " بمَعْناه. واليَآسَةُ: هي اليَأسُ.

قُبا

قُبا:
بالضم: وأصله اسم بئر هناك عرفت القرية بها وهي مساكن بني عمرو بن عوف من الأنصار، وألفه واو يمدّ ويقصر ويصرف ولا يصرف، قال عياض:
وأنكر البكري فيه القصر ولم يحك فيه القالي سوى المدّة، قال الخليل: هو مقصور، قلت: فمن قصر جعله جمع قبوة وهو الضمّ والجمع في لغة أهل المدينة، وقد قبوت الحرف إذا ضممته، قال النحويون: لم تجمع فعلة على فعل مما لامه حرف علة إلا بروة وبرى للتي تجعل في أنف البعير وقرية وقرى وكوّة وكوى، وقد ألحقت أنا هذا الحرف به والجامع فيه، وكأن الناس انضمّوا في هذا الموضع فسمي بذلك، والله أعلم، قال أبو حنيفة، رحمه الله، في اشتقاق قبا: إنه مأخوذ من القبو وهو الضمّ والجمع، ولم يذكر أهو جمع أو مفرد، ولا يصحّ أن يكون على قوله جمعا لأنّ فعل لا يجمع على فعل فيما علمت، وإن كان مفردا فلا أدري ما المراد بهذه البنية والتغيير على الأصل فصار ما ذكرته أنا وقسته أبين وأوضح: وهي قرية على ميلين من المدينة على يسار القاصد إلى مكة بها أثر بنيان كثير وهناك مسجد التقوى عامر قدّامه رصيف وفضاء حسن وآبار ومياه عذبة وبها مسجد الضرار يتطوع العوامّ بهدمه، كذا قال البشاري، قال أحمد بن يحيى بن جابر: كان المتقدّمون في الهجرة من أصحاب رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، ومن نزلوا عليه من الأنصار بنوا بقباء مسجدا يصلون فيه الصلاة سنة الى البيت المقدّس، فلما هاجر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وورد قباء صلى بهم فيه، وأهل قباء يقولون هو المسجد الذي أسس على التقوى من أول يوم، وقيل إنه مسجد رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وقد وسع مسجد قباء وكبّر بعد، وكان عبد الله بن عمر، رضي الله عنه، إذا دخله صلى إلى الــأسطوانة المحلّقة، وكان ذلك مصلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأقام لما هاجر بقباء يوم الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس وركب يوم الجمعة يريد المدينة فجمّع في مسجد بني سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج فكانت أول جمعة جمّعت في الإسلام، وقد جاء في فضائل مسجد قباء أحاديث كثيرة، وممن ينسب إليها أفلح بن سعيد القبائي، روى عنه أبو عامر العقدي وزيد بن الحباب، وعبد الرحمن بن عباس الأنصاري القبائي، ومحمد بن سليمان المدني القبائي من أهل قباء، يروي عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، روى عنه عبد العزيز الدراوردي وحاتم بن إسماعيل وعبد الرحمن ابن أبي الموالي وزيد بن الحباب وغيرهم، وقبا أيضا:
موضع بين مكة والبصرة، وقال السري بن عبد الرحمن بن عتبة بن عويمر بن ساعدة الأنصاري:
ولها مربع ببرقة خاخ، ... ومصيف بالقصر قصر قباء
كفّنوني إن متّ في درع أروى، ... واغسلوني من بئر عروة مائي
سخنة في الشتاء، باردة الصّي ... ف، سراج في الليلة الظلماء
وقباء أيضا: مدينة كبيرة من ناحية فرغانة قرب الشاش، نسب إليها قوم من أهل العلم بكل فنّ، عن ابن طاهر، ونسب إليها أبو سعد أبا المكارم رزق الله بن محمد بن أبي الحسن بن عمر القبائي، كان من أهل قبا أحد بلاد فرغانة، سكن بخارى، وكان أديبا صالحا وسمعت منه، وإبراهيم بن عليّ بن الحسين أبو إسحاق القبائي الصوفي شيخ الصوفية بالثغر يرجع إلى ستر طاهر وسمت حسن وطريقة مستقيمة، كثير الدرس للقرآن طويل الصّمت لازم لما يعنيه، ولد بما وراء النهر وخرج صغيرا وتغرّب وسافر إلى خراسان والعراق والحجاز ثم نزل صور فاستوطنها إلى أن مات بها، وحدث بها كثير عنه، وكان سماعه صحيحا وأقام بصور نحو أربعين سنة، وسئل عن مولده فقال سنة 394 أو 395، وتوفي عاشر
جمادى الاخرة سنة 471، ولم يكن قد بقي بالشام شيخ لهذه الطائفة يجري مجراه.

سارِيَةُ

سارِيَةُ:
بعد الألف راء ثمّ ياء مثناة من تحت مفتوحة، بلفظ السارية، وهي الــأسطوانة، والسارية أيضا:
السحابة التي تأتي ليلا، وأصله من سرى يسري سرى ومسرى إذا سار ليلا: وهي مدينة بطبرستان، وهي في الإقليم الرابع، طولها سبع وسبعون درجة وخمسون دقيقة، وعرضها ثمان وثلاثون درجة، قال البلاذري: كور طبرستان ثماني كور، سارية وبها منزل العامل في أيّام الطاهرية، وكان العامل قبل ذلك في آمل، وجعلها أيضا الحسن بن زيد ومحمد بن زيد العلويّان دار مقامهما، وبين سارية والبحر ثلاثة فراسخ، وبين سارية وآمل ثمانية عشر فرسخا، والنسبة إليها ساريّ، وطبرستان هي مازندران، قال محمد بن طاهر المقدسي: ينسب إلى سارية من طبرستان سرويّ، منهم: أبو الحسين
محمد بن صالح بن عبد الله السروي الطبري، روى عنه محمد بن بشار بندار وزياد بن أيّوب ومحمد بن المثنّى وأبو كريب وخلق كثير يعسر تعدادهم، روى عنه أبو القاسم عليّ بن الحسن بن الربيع القرشي وأبو الحسين بن حازم الصّرّام وعبد الله بن محمد الخواري، قال شيرويه: قال أبو جعفر الحافظ انكشف أمره بالرّيّ عند ابن أبي حاتم ولما قدم الرّيّ ذكّرته ابن أبي حاتم ثمّ ظهر من أمره ما ظهر فأخرج من الريّ وساءت حاله، وروى حديث لا نكاح إلّا بوليّ حديث عائشة من طريق عروة، فأنكرت عليه وقصدته وقلت له: تخرج أصلك، فلم يكن له أصل وكان مخلّطا، وسار إلى الأهواز فانكشف أمره بها أيضا، وقال عبد الرحمن الأنماطي: سألت جعفر بن محمد الكرابيسي عن محمد بن صالح فقال:
ما سمعت أحدا يقول فيه شيئا.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.