على الشَّيْء أزمــا عض بالفم كُله عضا شَدِيدا يُقَال أزم الْفرس على اللجام وأزم فلَان على كَذَا لزمَه وواظب عَلَيْهِ وأزمــت عَلَيْهِم السّنة اشْتَدَّ قحطها وَالشَّيْء قطعه وَالْحَبل وَغَيره أحكم فتله وَالْبَاب أغلقه
(أزم) عَلَيْهِ أزمــا أزم
الْمَشْعَرِ وَبَيْنَ عَرَفَةَ مَــأْزِمَــيْنِ. الْأَصْمَعِيُّ: الْمَــأْزِمُ فِي سَنَدٍ مَضِيقٌ بَيْنَ جَمْعٍ وَعَرَفَةَ وَفِي الْحَدِيثِ «بَيْنَ الْمَــأْزِمَــيْنِ» .
أزَمْــتُ فلاناً، وهبر مَأزُوْمٌ، وأنَا آزِمٌ. وأزَمَــتِ السنَةُ: اشتَدتْ، وسَنَة أزِمَــة وأزُوْم. وأزَمَــتْ أزَامِ: مِثْلُه. ورَجُل مَأزُوْم. والمُتَــأزمُــونَ: الذين أصَابَتْهم أزْمَــة. والمَــأزِمُ: المَضِيْقُ. وأزَمْــتُ العِنَانَ - فأنا آزِم وهو مَأزُوْم: اذا أحْكَمْتَ ضَفْرَه. والــأزم: إغْلاقُ البابِ. والحِمْيَةُ، رَجُلٌ أزُوْمٌ. والــأزْمَــة: شِدةُ العَض؛ كما يَــأزِمُ الفَرَسُ على فَأسِ اللجَامِ. وأَزِمَ بي على فلانٍ: أي ألِمَ. والأزُوْمُ: اللزُوْمُ. وآزَمَني كذا: ألْزَمَنِيْه.
وأزَمَ على الشيْءِ يَــأزِمُ أزُوْماً: إذا واظَبَ عليه. والــأزْمَــةُ: مِثْلُ الوَزْمَةِ في الأكْلَ. والــأزمُ: كالأرَّمَ للأسْنَانِ.
وأزْيَمُ: اسْمُ جَبَل بالبادِيَةِ.
أزم الفرس على فأس اللجام: عض عليه وأمسكه، وفرس أزوم، وأخذ مالي فــأزم عليه، ومنه قيل للحمية الــأزم. وتقول العرب: أصل كل داء البردة، وأصل كل دواء الــأزم. ويقال للمحتمي الآزم. ورجل أزوم: قليل الرزء من الطعام.
ومن المجاز: أزم الدهر علينا، وأزمــتنا أزمــة، وسنة آزمة وأزوم، وسنون أوازم، وأصابتهم أزمــة، وتتابعت عليهم الــأزمــات. وأزم بالضيعة وعليها إذا حافظ. وقال:
جذام سيوف الله في كل موطن ... إذا أزمــت يوم اللقاء أزام
وإن قصرت يوماً أكف قبيلة ... على المجد نالته أكف جذام
أي إذا عضت كريهة عضوض. والتقينا في مــأزم الطريق أي في مضيقه. قال ساعدة:
ومقامهن إذا حبسن بمــأزم ... ضيق ألف وصدهن الأخشب
قال الأصمعى: المَــأزِم: المَضِيق في الجِبال حيث يَلْتَقِى بَعضُها بَعضاً، ويتَّسع ما وَراءَ، ومــأزِمــا مِنًى: موضِع مَعْروف. ولَعلَّ أَصلَه من الــأَزْم، وهو الِإمساك بالشَّىءِ واللُّصوقُ به. وأَزَم الدّهرُ: اشتَدَّ، وأَزَم به: لَصِق. - في الحديث: "فــأَزَم القَوم".
كذا رَواه بَعضُهم: أي أمسكوا، والمحفوظ: أَرمَّ: أي سَكتُوا.
- وفي الحديث: "اشتَدِّى أزمــةُ تَنْفَرِجى".
الــأَزْمَــةُ: السَّنَة الجَدْبة، وأصلُه الِإمساكُ وضَمُّ الفَمِ. يقال: إن الشِّدَّة إذا تَتابَعَت انفرَجَت، وإذا تَقيَّظت انقَضَت وإذا جَلَّت تَجَلَّت، وإذا تَوالَت تَولَّت.
وذَكَر بَعضُ الجاهِلِين: أَنَّ أَزمــةَ اسمُ امرأَةٍ، أَخذَها الطَّلْقُ فَقِيل لها: اصْبِرى وتَشَدَّدِى تَنْفَرِجى عن قَرِيبٍ، وهَذا باطِلٌ لا أَصلَ له.
أزَمَ على يــأزِم، أَزْمًــا وأُزومًا، فهو آزم، والمفعول مأزوم عليه
• أزَم العامُ عليهم: ضاق واشتدّ قَحْطُه، قلَّ خيرُه.
أزِمَ على يــأزَم، أزَمًــا، فهو آزِم، والمفعول مأزوم عليه
• أزِم العامُ عليهم: أزَم، ضاق واشتدّ قَحْطُه، قلّ خيرُه.
تــأزَّمَ يتــأزَّم، تــأزُّمًــا، فهو مُتــأزِّم
• تــأزَّم الموقفُ السِّياسيُّ: اشتدَّ وضاق واحتدم من غير وصول إلى حلّ "تــأزَّمــتِ الحالةُ الأمنيّة في البلاد- تــأزّمــتِ المسألةُ".
• تــأزَّم القومُ: أصابتهم أزمــة وضِيق.
أزَم [مفرد]: مصدر أزِمَ على.
أَزْم [مفرد]: مصدر أزَمَ على.
أَزْمــة/ أَزَمــة [مفرد]: ج أَزَمــات وأَزْمــات:
1 - شِدَّة وضيق، مشكلة "أزمــة ماليَّة/ سياسيَّة/ دوليَّة- تصاعدت أزمــة الشرق الأوسط" ° أزمــة منتصف العُمر: فترة من القلق والارتياب النفسيّ يتعرَّض لها بعض الناس في منتصف العمر.
2 - (حي) دور اضطراب أحيائيّ كالبلوغ.
3 - (دب، فن) مرحلة يشتدّ فيها الصِّراع إلى درجة يتحتّم فيها الوصول إلى حلّ حاسم كما في المسرحيّات.
4 - (طب) نهاية فجائيَّة تحدث في مرض حادّ كالتهاب الرِّئة أو الحمّيّات كالتّيفوس، أو اشتداد مفاجئ في سير مرض مُزْمن "أزمــة قلبيَّة/ رَبْو".
• الــأزمــة الوزاريَّة: (سة) مرحلة انتقاليَّة بين استقالة الوزارة وتأليف حكومة جديدة.
• الــأزمــة الدُّبلوماسيَّة: (سة) توتُّر العلاقات بين دولة وأخرى أو بين دولة وعدَّة دول.
• الــأزمــة الاقتصاديَّة: (قص) اضطراب فجائيّ يطرأ على التَّوازن الاقتصاديّ، وينشأ عن اختلال التَّوازن بين الإنتاج والاستهلاك ممَّا يسبّب الغلاء والإفلاس.
• أزمــة البطالة: عدم توفُّر عمل للقادرين عليه ممَّا يُسبِّب تكاثر عدد العاطلين عن العمل.
أُزوم [مفرد]: مصدر أزَمَ على.
(جَزَى اللهُ خَيْراً خَالِداً مِنْ مَكافِيْ ... على كُلّ حَالٍ من رَخاءٍ ومِن أَزْمٍ)
وقَِد يكونُ مَصْدَرَاً لــأزَمَ: إذا عَضَّ، وهي الوَزْمَةُ أيضاً. والأَوازِمُ: السِّنُونَ الشَّدائِدُ كالبُوازِمِ. وأَزَمَ عَلَيهِم العامُ، يَــأْزِمُ، أَزْمــاً وأُزُوماً: اشْتَدَّ قَحْطُه. وسَنَةٌ أَزْمَــةُ، وأًَزُومٌ، وآزِمَةٌُ. وقَدْ أَزَمَــتْ أَزَامِ، قال:
(أَهانَ لها الطَّعامَ فَلَم تُضِعْه ... غَداةَ الرَّوْعِ إذْ أَزَمَــتْ أَزَامِ ... )
واَزَمَتْهم السَّنَةُ أَزْمــاً: اسْتَأْصَلَتْهمُ. وأَصَابَتْنًا أَزَمَــةٌ، وآزِمَةٌ، أي شِدَّةٌ، عن يَعْقُوبَ. وأَزَمَ عَلَى الشَّيءَ يَــأْزِمُ أُزُوماً: وأظَبَ عَلَيه ولَزِمَه. وأَزَمَ بِضَيْعَتِه، وعليْها: حافَظَ. وأَزَمَ بِصَاحِبِه يَــأْزِمُ أَزْمًــا: لَزِقِ. وأَزَمَ بالمَكانِ أَزْمًــا: لَزِمَه. وأَزَمْــتُ الحَبْلَ والعِنانَ والخَيْطَ وغَيْرَه آزِمُهُ أَزْمًــا: أحْكَمْتُ فَتْلَه، والرّاءُ أَعْرَفُ. وأَزَمَ أَزْمــاً، وأَزِم أَزْمــاً، كِلاهُما: انْقَبَضَ وانْضَمَّ. والمَــأْزِمُ: مَضيِقُ الوادِي في حُزُونَةٍ. ومآزِمُ الأَرْضِ: مَضَايِقُ تَلْتَقِي ويَتَّسِعُ ما وَرَاءها وما قُدَّامَها. ومَآزَمُ الفَرْج: مَضَايِقُه واحِدُها مَــأْزَم. ومَــأْزِم القِتَالِ: مَوضِعُه إِذا ضَاقَ، وكَذلِكَ مَآزِمُ العَيْشِ، هَذِه عن اللِّحْيانِيِّ، وكُلُّ مَضِيقٍ مَــأْزِمٌ. وأَزَمَ البَابَ أَزْمًــا: أَغْلَقَه. والــأَزْمُ: الإمْساكًُ. والــأَزْمُ: الصَّمْتُ. والــأًَزْمُ: تَركُ الأَكْلِ، وأًصْلُه من ذَلِكَ، وقِيلَ للحَارِثِ بنِ كَلَدَةَ: ما الطِّبُّ؟ فَقَالَ: الــأَزْمُ، وهو أَنْ لا تُدْخِلَ طَعَامًا على طَعامٍ. والــأَزْمَــةُ: الأَكْلَةُ الوَاحِدَةُ في اليَومِ مَرَّةُ، كالوَزْمَةِ. وأُزَيْمٌ: جَبَلٌ بالبادِيَةِ.
أزم: الــأَزْمُ: شدَّةُ العَضِّ بالفَمِ كلِّه، وقيل بالأَنْياب،
والأَنْيابُ
هي الأَوازِمُ، وقيل: هو أَنَ يَعَضَّه ثم يكرِّر عليه ولا يُرْسِله،
وقيل: هو أَن يَقْبِض عليه بفيه، أَزَمــه، وأَزَمَ عليه يَــأْزِمُ أَزْمــاً
وأُزُوماً، فهو آزِمٌ وأَزُومٌ، وأَزَمْــت يَد الرجُل آزِمُها أَزْمــاً، وهي
أَشدُّ العَضِّ. قال الأَصمعي: قال عيسى بن عمر كانت لنا بَطَّة
تَــأْزِمُ أَي تَعَضُّ، ومنه قيل للسَّنة أَزْمَــةٌ وأَزُومٌ وأَزامِ، بكسر الميم.
وأَزَمَ الفرسُ على فأْسِ اللِّجام: قَبض؛ ومنه حديث الصدّيق: نَظَرْت
يوم أُحُدٍ إِلى حَلَقة دِرْع قد نَشِبَت في جَبين رسول الله، صلى الله
عليه وسلم، فانْكَبَبْت لأَنْزِعَها، فأَقْسَم عليَّ أَبو عبيدة فــأَزَمَ
بها بثَنيَّتيه فجَذبها جَذْباً رَفيقاً أَي عَضَّها وأَمْسكها بين
ثَنِيَّتَيْه؛ ومنه حديث الكَنْز والشجاع الأَقْرع: فإِذا أَخذه أَزَم في يده
أَي عَضَّها. والــأَزْمُ: القطعُ بالناب والسِّكِّين وغيرهما. والأَوَازمُ
والــأُزَّمُ والــأُزُمُ: الأَنْياب، فواحدة الأَوزامِ آزِمةٌ، وواحدة
الــأُزَّمِ آزِمٌ، وواحدة الــأُزُمِ أَزُومٌ. والــأَزْمُ: الجَدْبُ والمَحْل.
ابن سيده: الــأَزْمــة الشدّة والقَحْط، وجمعها إِزَمٌ كبَدْرةٍ وبِدَر،
وأَزْمٌ كتَمْرةٍ وتَمْر؛ قال أَبو خِراش:
جَزى اللهُ خيراً خالِداً من مُكافِئٍ،
على كلِّ حالٍ من رَخاء ومن أَزْمِ
وقد يكون مصدراً لــأَزَم إِذا عضَّ، وهي الوَزْمة أَيضاً. وفي الحديث:
اشْتَدِّي أَزْمَــة تَنْفَرِجي، قال: الــأَزْمَــة السَّنة المُجْدِبة. يقال:
إِن الشدَّة إِذا تَتابَعت انفرجت وإِذا تَوالَتْ تَوَلَّت. وفي حديث
مجاهد: أَن قُرَيْشاً أَصابَتْهم أَزْمــةٌ شديدةٌ وكان أَبو طالب ذا عيالٍ.
والأَوزامُ: السِّنُون الشدائد كالبَوازِم. وأَزَمَ عليهم العامُ والدهرُ
يَــأْزِمُ أَزْمــاً وأُزُوماً: اشتدّ قَحْطُه، وقيل: اشتدَّ وقَلَّ خَيرُه؛
وسنة أَزْمَــةٌ وأَزِمَــةٌ وأَزُومٌ وآزِمةٌ؛ قال زهير:
إِذا أَزَمَــتْ بهم سَنةٌ أَزُوم
ويقال: قد أَزَمــت أَزامِ؛ قال:
أَهان لها الطَّعامَ فلم تُضِعْه،
غَداةَ الرَّوْعِ، إِذ أَزَمَــتْ أَزامِ
قال ابن بري: وأَنشد أَبو علي هذا البيت:
أَهانَ لها الطعامَ فَأَنْفَذَتْهُ،
غَداةَ الرَّوْعِ، إِذ أَزَمَــتْ أَزُومُ
ويقال: نزلتْ بهم أَزامِ وأَزُومٌ أَي شدَّة.
والمُتَــأَزِّمُ: المُتَأَلِّم لــأَزْمــةِ الزمان؛ أَنشد عبد الرحمن عن عمه
الأَصمعي في رجل خطَب إِليه ابنَته فردَّ الخاطب:
قالوا: تَعَزَّ فَلَسْتَ نائِلَها،
حتى تَمَرَّ حَلاوَةُ التَّمْرِ
لَسْنا من المُتــأَزِّمــينَ، إِذا
فَرِحَ اللَّمُوسُ بثائبِ الفَقْرِ
أَي لَسْنا نُزَوِّجك هذه المرأَة حتى تَعود حَلاوةُ التَّمْر مَرارةً،
وذلك ما لا يكون. والمُتَــأَزِّمُ: المُتَأَلِّم لــأَزْمــةِ الزَّمان
وشدَّتِه، واللَّمُوسُ: الذي في نَسَبه ضَعَةٌ، أَي أَن الضعيفَ النسَب يفْرَح
بالسَّنة المُجْدبة ليُرْغَب إِليه في ماله فيَنْكِحَ أَشْراف نِسائهم
لحاجَتهم إلى ماله.
وأَزَمَــتْهم السنةُ أَزْمــاً: استأْصَلَتهم، وقال شمر: إِنما هو
أَرَمَتْهم، بالراء،قال: وكذلك قال أَبو الهيثم. ويقال: أَصابتنا أَزْمــة وآزمةٌ
أَي شدّة؛ عن يعقوب. وأَزَمَ على الشيء يَــأْزِمُ أُزُوماً: واظَب عليه
ولَزِمَه. وأَزَمَ بِضَيْعَته وعليها: حافظ. أَبو زيد: الأُزُومُ المُحافظة
على الضَّيْعَة. وتَــأَزَّمَ القومُ إِذا أَطالوا الإِقامة بِدارهم.
وأَزَمَ بصاحِبه يَــأْزِمُ أَزْمــاً: لَزِقَ. وفي الصحاح: أَزَمَ الرجلُ بصاحبه
إِذا لَزِمَه. وأَزَمَــه أَيضاً أَي عَضَّه وأَزَمَ عن الشيء: أَمسك عنه.
وأَزَمَ بالمكان أَزْمــاً: لَزِمَه. وأَزَمْــتُ الحَبْلَ والعِنانَ
والخَيْط وغيرَه آزِمُه أَزْمــاً: أَحكَمْت فَتْله وضَفْرَه، بالراء والزاي
جميعاً، والراء أَعرف، وهو مَأْزُومٌ. والــأَزْمُ: ضرْب من الضَّفْر وهو
الفَتْل. وأَزَمَ أَزْمــاً وأَزِمَ أَزَمــاً، كلاهما: تقبَّض.
والمَــأْزِمُ: المَضِيق مثل المَأْزِلِ؛ وأَنشد الأَصمعي عن أَبي
مَهْدِيَّة:
هذا طريقٌ يَــأْزِمُ المَآزِما،
وعِضَواتٌ تَمْشُق اللَّهازِما
ويروى عَصَوات، وهي جمع عَصاً. وتَمْشُق: تضرِب. والمــأْزِم: كلُّ طريق
ضيِّق بين جبلين، وموضع الحَرْبِ أَيضاً مَــأْزِمٌ، ومنه سمي الموضع الذي
بين المَشْعَر وعَرَفة مَــأْزِمَــيْن. الأَصمعي: المَــأْزِمُ في سَنَد
مَضِيقٌ بين جَمْعٍ وعَرَفة. وفي حديث ابن عمر: إِذا كنتَ بين المَــأْزِمَــيْن
دون مِنىً فإِنَّ هناك سَرْحَة سُرَّ تحتَها سبعون نبيّاً. وفي الحديث:
إِني حَرَّمْت المدينة حَراماً ما بين مَــأْزِمَــيْها؛ المَــأْزِمُ: المَضِيقُ
في الجبال حتى يَلتَقِي بعضُها ببعض ويَتَّسِع ما وَرَاءه، والميمُ
زائدة، وكأَنه من الــأَزْمِ القُوّة والشدّة؛ وأَنشد لِساعدة ابن جؤية
الهُذَلي:ومُقامُهنّ، إِذا حُبِسْنَ، بِمَــأْزِمٍ
ضَيْقٍ أَلَفَّ، وصَدّهنّ الأَخشَبُ
قال ابن بري: صواب إِنشاده ومُقامِهنَّ، بالخفض على القَسَم لأَنه أَقسم
بالبُدْن التي حُبِسْن بِمَــأْزِمٍ أَي بمَضِيق، وأَلَفَّ: مُلْتَفّ،
والأَخْشَبُ: جبل، والمَــأْزِمُ: مَضِيقُ الوادي في حُزُونةٍ. ومَآزِمُ
الأَرض: مَضايِقها تلْتَقي ويتَّسِع ما وراءها وما قُدّامها. ومآزِمُ
الفَرْجِ: مَضايقه، واحدها مَــأْزِم. ومــأْزِمُ القِتال: موضعه إِذا ضاق، وكذلك
مَــأْزِمُ العَيش؛ هذه عن اللحياني، وكلُّ مَضِيق مَــأْزِمٌ.
والــأَزْمُ: إِغْلاق الباب. وأَزَمَ البابَ أَزْمــاً: أَغْلَقه.
والــأَزْمُ: الإِمساك. أَبو زيد: الآزِمُ الذي ضَمَّ شفتيه. والــأَزْمُ: الصمْت.
والــأَزْمُ: تركُ الأَكل وأَصله من ذلك؛ وفي الحديث: أَن عمر قال للحرث ابن
كَلْدة وكان طبيبَ العَرب: ما الطِّبُّ؟ فقال: هو الــأَزْمُ، وهو أَن لا
تدخِل طعاماً على طعام، وفسَّره الناسُ أَنه الحِمْيَةُ والإِمساك عن
الاستكثار، وفي النهاية: إِمساك الأَسْنان بعضها على بعض. والــأَزْمــةُ: الأَكلة
الواحدة في اليوم مرَّة كالوَجْبةِ. وفي حديث الصلاة أَنه قال: أَيُّكم
المُتَكلِّم؟ فَــأَزَمَ القومُ أَي أَمسكوا عن الكلام كما يُمسِك الصائم
عن الطَّعام، قال: ومنه سميت الحِمْيَةُ أَزْمــاً، قال: والرواية المشهورة:
فَأَرَمَّ القوم، بالراء وتشديد الميم؛ ومنه حديث السِّواك: يستعمله عند
تَغَيُّر الفَمِ، من الــأَزْمِ.
وأَزِيمٌ: جبل بالبادية.
( {أَزَمَ} يــأْزِمُ) من حَدّ ضَرَبَ ( {أَزْمًــا} وأُزُومًا) ، بالضَّمّ (فَهُوَ {آزِمٌ} وأَزومٌ) ، كصاحِبٍ وصَبُور: (عَضَّ بالفَمِ كلّه شَدِيدًا) ، وَقيل: بالأَنْيابِ، وَقيل: هُوَ أنْ يَعَضَّهُثم يُكَرر عَلَيْهِ وَلَا يُرْسَلُه، وَقيل: هُوَ أَن يَقْبِضَ عَلَيْهِ بفِيه. {أَزَمَــه} وَــأَزَم عَلَيْه. {وَــأَزَمْــتُ يَدَ الرَّجُلِ} أَزَمًــا، وَهُوَ أَشَدُّ العَضّ. قَالَ الأَصمعيُّ: قَالَ عِيسَى بنُ عُمَر: كَانَت لنا بَطَّةٌ {تَــأْزِمُ، أَي: تَعَضُّ، وَمِنْه حديثُ أُحُدٍ وحَلْقَة الدِّرْع: "} فَــأَزَمَ بهَا أَبُو عبيدةَ فَجَذَبَها جَذْبًا رَفِيقًا "، أَي: عَضَّها وَأَمْسَكَها بَين ثَنِيَّتَيْه. وَكَذَلِكَ حَدِيثُ الكَنْزِ والشُّجاع الأَقْرَع: " فَإِذا أَخَذَه {أَزَمَ فِي يَدهِ " أَي: عَضَّها. (و) أَزَمَ (الفَرَسُ على فَأْسِ اللِّجامِ) أَي: (قَبَضَ) عَلَيْهِ، (و) أَزَمَ عَلَيْهِمُ (العامُ) والدَّهْرُ} أَزْمًــا! وأُزومًا: (اشْتَدَّ
(إِذا أَزَمَــتْ بهم سَنَةٌ {أَزُومُ ... )
(} ومآزِمُ الأَرْضِ والفَرْجِ والعَيْشِ) هَذِه عَن اللّحيانيّ (مَضايِقُها) ، وكُلّ مَضِيقٍ {مَــأْزَم، كالمَأْزَلِ، وَأنْشد الأصمعيُّ عَن أبي مَهْدِيَّة:
(هَذَا طَرِيقٌ يَــأْزِمُ} المَآزِمَا ... )
(وَعِضَواتٌ تَمْشُقُ اللَّهازِمَا ... )
(الواحِدُ) مَــأْزِمٌ، (كَمَنْزِلٍ) وَفِي الحَدِيث: " إِنِّي حَرَّمْتُ المَدِينَةَ حَرامًا مَا بَيْنَ {مَــأْزِمَــيْها ".} المَــأْزِمُ: المَضِيقُ فِي الجِبال حَتَّى يَلْتَقِيَ بعضُها ببَعْضٍ وَيَتَّسِع مَا وَرَاءه، قَالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ الهُذَلِيُّ:
(وَمَقامِهِنَّ إِذا حُبِسْنَ {بِمَــأْزِمٍ ... ضَيْقٍ أَلَفَّ وصدّهُنَّ الأَخْشَبُ)
(} والمَــأْزِمُ) ، كَمَنْزِلٍ، (وَيُقَال: {المَــأْزِمــانِ) مثنَّى، الأُوْلَى عَن الأصْمَعيّ، قَالَ فِي سَنَد (مَضِيقٌ بَين جَمْعٍ وَعَرَفَة) ، وَمِنْه قَوْلُ ساعِدَةَ الماضِي. (و) المَــأْزِمــان: موضعٌ (آخَرُ بَيْنَ مَكَّةَ وَمِنًى) وَمِنْه حَدِيثُ ابنِ عُمَرَ: " إِذا كُنْتَ بَين} المَــأْزِمَــيْن دُونَ مِنًى فإنّ هُنَاكَ سَرْحَةً سُرَّ تَحْتَها سَبْعُون نَبِيًّا ". ( {والــأَزْمَــةُ: الأَكْلَةُ الواحِدَةُ) فِي اليَوْمِ مَرَّةً، كالوَجْبَةِ. (و) الــأَزْمَــةُ: (الشِّدَّةُ) والقَحْطُ، وَمِنْه الحَدِيث: " اشْتَدِّي} أَزْمَــةُ تَنْفَرِجي "، (ويُحَرَّكُ {كالآزِمَةِ) ، بالمَدّ، الثَّلاثَةُ نَقَلَهُنّ الفَرّاء. (ج:} أَزْمٌ بالفَتْحِ) ، كَتَمْرَةٍ وَتَمْرٍ، (و) {إِزَمٌ (كَعِنَبٍ) ، مثل بَدْرَةٍ وبِدَر. وَيُقَال فِي تَفْسِير الحَدِيث:} الــأَزْمَــةُ: السَّنَةُ المُجْدِبَةُ، يُقَال: إنّ الشِّدَّةَ إِذا تَتابَعَت انْفَرَجَتْ، وَإِذا تَوالَتْ تَوَلَّتْ. وَفِي حَدِيث مُجاهِدٍ: " إِنّ قُرَيْشًا أصابَتْهم {أَزْمَــةٌ شَدِيدَةٌ، وَكَانَ أَبُو طالِبٍ ذَا عِيالٍ " وشاهِدُ الــأَزْمِ بالفَتْح قولُ أبي خِراشٍ:
(جَزَى اللَّهُ خَيْرًا خالِدًا من مُكافِىْءٍ ... على كُلِّ حالٍ من رَخاءٍ ومِنْ} أَزْمِ)
وَقد يَكونُ مَصْدَرَ {الــأَزْمِ: إِذا عَضَّ. (} والآزِمَةُ) ، بالمَدّ: (النّابُ، ج: {أَوازِمُ،} كالآزِمِ) كَصاحِبٍ، (ج) : {أَزَّمٌ، (كَرُكَّعٍ،} وكالأَزُومِ) كَصَبُورٍ، (ج) : {أُزُمٌ، (كَعُنُقٍ) ، كَذَا فِي المُحْكَم. (} وَأَزِيمٌ، كأَمِيرٍ: جبلٌ بالبادِيَةِ) ، ويُقال: {أَزْيَمُ كَأَحْمَدَ. (و) } أَزامِ، (كَقَطام: السَّنَةُ المُجْدِبَةُ) ، يُقَال: قد {أَزَمَــت} أَزامِ، قَالَ:
(أَهانَ لَها الطَّعام فَلَمْ تُضِعْهُ ... غَداةَ الرَّوْعِ إِذْ {أَزَمَــتْ} أَزامِ)
قَالَ ابْن بَرّي: وَأنْشد أَبُو عَلِيٍّ هَذَا البيتَ: " إِذْ {أَزَمَــت} أَزُومُ ". (و) {الأَزُومُ} والُأزامُ، (كَصَبُورٍ وَغُرابٍ: المُلازِمُ للشَّيْءِ) ، الثَّانِيَة عَن الصاغانّي وَأنْشد لِرُؤْبَةَ:
(إِذا مَقامُ الصابِرِ {الأُزامِ ... )
(لاقَى الرَّدَى أَوْ عَضَّ بالإِبْهامِ ... )
(} والمُتَــأَزِّمُ مَنْ أَصابَتْهُ {أَزْمَــةٌ) ، ويُقال: هُوَ المُتأَلِّمُ} لــأَزْمَــةِ الزَّمانِ وشِدَّتِه، وَأنْشد عبدُ الرَّحْمن عَن عَمِّهِ الأصمعيِّ فِي رَجُلٍ خَطَب إِلَيْهِ ابْنَتَهُ فَرَدَّهُ:
(قالُوا تَعَزَّ ولَسْتَ نائلَهَا ... حَتَّ تَمَرَّ حَلاَوةُ التَّمْرِ)
(لَسْنا من! المُتَــأَزِّمِــينَ إِذا ... فَرِحَ اللَّمُوسُ بثائِبِ الفَقْرِ) أَي: لسنا نُزَوِّجك هَذِه المرأةَ حَتَّى تعودَ حَلاوةُ التَّمْرِ مَرارَة وَذَلِكَ مَا لَا يكون، واللَّمُوس: الَّذِي فِي نَسَبِه ضَعَةٌ، أَي: أنّ الضّعيفَ النَّسَب يَفْرَح بالسَّنَة المُجْدِبَة لِيُرْغَبَ إِلَيْهِ فِي مالِه فَيَنْكِحَ أَشْرافَ نِسائهم لحاجَتِهم إِلَى مالِه. ( {وأَزَمُ، محرَّكةً: ناحِيَةٌ بِسِيرافَ) ذَات مِياهٍ عَذْبَةٍ وهواءٍ طيِّب، (مِنْهَا بَحْرُ بن يَحْيَى بنِ بَحْرٍ) } الــأَزَمِــيُّ الفارسِيُّ، حَدَّثَ عَن عبد الكَرِيمِ بن رَوْحٍ البَصْرِيُّ، وَأَبُو سَعِيدٍ الحَسَنُ بنُ عليِّ بنِ عبدِ الصَّمَدِ بنِ يونسَ الــأَزَمِــيُّ، حدَّث ببغدادَ وَتُوُفَّيَ بواسِط سنة ثَلَثمائةٍ وثَمانٍ. (و) {أَزَمُ أَيْضًا: (ع، بَيْنَ) سُوقِ (الأَْهوازِ ورامَهُرْمُزَ، مِنْهُ مُحَمَّد بن عليّ) بن إسماعِيلَ (النَّحْوِيُّ المَعْرُوف بِمَبْرَمانَ) وفيهَا يَقُول:
(مَنْ كَانَ يَأْثُرُ عَن آبَائِهِ شَرَفًا ... )
فَأَصْلُنا} أَزَمٌ أُصْطُمَّةُ الخوزِ ( {وأَزِمَ بِي عَلَيْهِ، كَفَرِحَ أَي: (أَلَمَّ) بِي عَلَيْهِ، نَقَلَه الصاغانيُّ.
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} الأَوازِمُ: السِّنونَ الشَّديدةُ كالبَوازِمِ. ونَزَلَتْ بهم {أزامِ} وأَزُومُ، أَي: شِدَّةٌ. {وتَــأَزَّمَ القومُ: إِذا أَطالُوا الإقامَة بدارِهمْ.} وأَزَمَ عَن الشَّيءِ: أَمْسَكَ عَنهُ. {والمَأْزُوم: المَفْتُول.} والمَــأْزِمُ، كَمَجْلِسٍ: موضِعُ الحَرْب. {والــأَزْمُ: القُوَّةُ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ:} الآزِمُ: الَّذِي ضَمَّ شَفَتَيْه.! والأَزُومُ: الأَسَدُ العَضُوضُ. وَمن الغَرِيب: قَالَ الحافِظُ فِي التَّبْصِير: رأيتُ بِخَطِّ " مُغْلطاي " نَقْلاً عَن غَيْرِه أَنَّ {أَزْمَــةَ اسمُ امْرَأةٍ من الصَّحابة أَخَذَها الطَّلْقُ فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ - صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم - " اشْتَدِّي} أَزْمَــةُ تَنْفَرِجِي ". وَهَذَا ذَكَرَه أَبُو مُوسَى المَدِينيُّ فِي غَرِيب الحَدِيث لَهُ، وتَعَقَّبَه بِأَنَّه بَاطِل. {والمَــأْزِمــان: قَرْيَةٌ على فَرْسَخٍ من عَسْقَلانَ، عَن ياقوت.