Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: أذن_في_مالطا

الجدل

(الجدل) طَريقَة فِي المناقشة وَالِاسْتِدْلَال صورها الفلاسفة بصور مُخْتَلفَة وَهُوَ عِنْد مناطقة الْمُسلمين قِيَاس مؤلف من مشهورات أَو مسلمات (مج)

(الجدل) الْعُضْو والعظم الموفر (ج) أجدال وجدول وَفِي حَدِيث عَائِشَة (الْعَقِيقَة تقطع جدولا لَا يكسر لَهَا عظم)

(الجدل) الجدل
الجدل:
[في الانكليزية] Controversy ،dialectic
[ في الفرنسية] Polemique ،dialectique

بفتح الجيم والدال المهملة في اللغة:
خصومت كردن، واللجاج في الخصومة. كما في المنتخب. وعند المنطقيين هو القياس المؤلّف من مقدّمات مشهورة أو مسلّمة، وصاحب هذا القياس يسمّى جدليا ومجادلا، أعني الجدل قياس مفيد لتصديق لا يعتبر فيه الحقيّة وعدمها بل عموم الاعتراف، أو التسليم مركّب من مقدّمات مشهورة لا يعتبر فيها اليقين، وإن كانت يقينية بل تطابق جميع الآراء كحسن الإحسان إلى الآباء أو أكثرها كوحدة الإله أو بعضها المعيّن كاستحالة التسلسل من حيث هي كذلك، فإنّ المشهورات يجوز أن تكون يقينية بل أوليّة لكن بجهتين مختلفتين، أو مركّب من مقدمات مسلّمة إمّا وحدها أو مع المشهورات، وهي أي المسلّمات قضايا توجد من الخصم مسلّمة أو تكون مسلّمة فيما بين الخصوم، فيبني عليها كلّ واحد منهما الكلام في دفع الآخر حقة، كانت أو باطلة، مشهورة كانت أو غير مشهورة. ثم أخذ القياس في التعريف يشعر بأنّ الجدل لا ينعقد على هيئة الاستقراء والتمثيل وليس كذلك، اللهم إلّا أن يراد بالقياس مطلق الدليل. هذا حاصل ما ذكره الصادق الحلواني في حاشية القطبي. ويمكن أن يقال إنّ هذا التعريف ليس لمطلق الجدل بل للجدل الذي هو من الصناعات الخمس التي هي من أقسام القياس. وما ذكره من أنّ المشهورات يجوز أن تكون يقينية بل أولية باعتبار نظر يجئ في لفظ المشهورات.
ثم قال والغرض من الجدل إن كان الجدلي سائلا معترضا إلزام الخصم وإسكاته وإن كان مجيبا حافظا للرأي أن لا يصير ملزما من الخصم. والمفهوم من كلامهم أنّ السائل المعترض يؤلفه مما سلم من المجيب مشهورا كان أو غير مشهور، والمجيب الحافظ يؤلفه من المشهورات المطلقة أو المحدودة حقة كانت أو غير حقة. وفي إرشاد القاصد الجدل علم يتعرف به كيفية تقرير الحجج الشرعية من الجدل الذي هو أحد أجزاء المنطق لكنه خصص بالمباحث الدينية. وللناس فيه طرق أشبهها طريقة العميدي. ومن الكتب المختصرة فيه المغني للأبهري والفصول للنسفي والخلاصة للمراغي ومن المتوسطة النفائس للعميدي والوسائل للأرموي ومن المبسوطة تهذيب الكتب للأبهري.
الجدل
لا يجرى الجدل في القرآن على هذا النظام المنطقى الجاف، تذكر فيه المقدمات على نظام خاص، تتبعها النتائج، فإن القرآن لم ينزل لهداية طائفة خاصة لها ثقافتها الخاصة، بل نزل لهداية الناس جميعا، وما به من أدلة يلقى فى النفس الاقتناع، ويملأ القلب باليقين، سواء في ذلك العامة والخاصة.
وقد ذكر العلماء من ألوان الجدل القرآنى القول بالموجب ، قال ابن أبى الأصبع: وحقيقته رد كلام الخصم من فحوى كلامه، وقال غيره هو قسمان:
أحدهما: أن تقع صفة في كلام الغير كناية عن شىء أثبت له حكم، فتثبتها لغير ذلك الشيء، كقوله تعالى: يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ (المنافقون 8). فالأعز وقعت في كلام المنافقين كناية عن فريقهم، والأذل عن فريق المؤمنين، وأثبت المنافقون لفريقهم إخراج المؤمنين من المدينة، فأثبت الله في الرد عليهم صفة العزة لغير فريقهم، وهو الله ورسوله والمؤمنون، فكأنه قيل: صحيح ذلك: ليخرجن الأعز منها الأذل، لكن هم الأذل المخرج، والله ورسوله الأعز المخرج. والثانى حمل لفظ وقع من كلام الغير على خلاف مراده مما يحتمله بذكر متعلقه كقوله تعالى: وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ (التوبة 61). يريدون أنه صلّى الله عليه وسلم سمّاع لكل شىء، مصدق لكل قول، ولكن الآية لم تترك الأذن مطلقة، بل نسبتها إلى الخير، ولهذا كان تمام الآية يُؤْمِنُ
بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ
(التوبة 61). أى أنه يصدق بالله، ويسلم للمؤمنين، لا لكم، لعدم تصديقه إياكم، ثم هو مع ذلك رحمة للذين أظهروا الإيمان منكم، حيث قبلهم، ولم يكشف حقيقتهم.
وعدوا من أنواع الجدل القرآنى الانتقال ، وذلك أن ينتقل المستدل إلى استدلال غير الذى كان آخذا فيه، لعدم فهم الخصم وجه الدلالة من الاستدلال الأول، كما في قوله تعالى: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْراهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قالَ إِبْراهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِها مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (البقرة 258)، فإن الملك الذى جادله إبراهيم فهم من الإحياء والإماتة قدرته على إبقاء من يستحق القتل، وحكمه على الحىّ بالموت، فلم يرد إبراهيم مناقشته، لكى يبين له مراده من الإحياء والإماتة، بل انتقل إلى استدلال لا يجد الملك له وجها يتخلص به منه، فقال: فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِها مِنَ الْمَغْرِبِ وهنا بهت الملك، ولم يمكنه أن يقول: أنا الآتى بها من المشرق، لأن من هو أسن منه يكذبه.
ومنها مجاراة الخصم ، بتسليم بعض مقدماته، للإشارة إلى أن هذه المقدمات لا تنتج ما يريد أن يستنتجه، وذلك كقوله تعالى: قالُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنا تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونا عَمَّا كانَ يَعْبُدُ آباؤُنا فَأْتُونا بِسُلْطانٍ مُبِينٍ قالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ (إبراهيم 10، 11)؛ فليس المراد أنهم سلموا انتفاء الرسالة عنهم، بل كأنهم قالوا: إن ما ادعيتم من كوننا بشرا حق لا سبيل إلى إنكاره، ولكن هذا لا ينافى أن يمن الله علينا بالرسالة، وقد أثبت القرآن في موضع آخر، كما ذكرنا، أن الرسول لا يكون إلا بشرا، وَلَوْ أَنْزَلْنا مَلَكاً لَقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لا يُنْظَرُونَ وَلَوْ جَعَلْناهُ مَلَكاً لَجَعَلْناهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنا عَلَيْهِمْ ما يَلْبِسُونَ (الأنعام 8، 9).
وفي هذا النوع من الجدل استدراج للخصم، واستجلاب لإصغائه، وربما كان من الممكن بهذه الوسيلة ثنيه عن الإنكار.
ومنها الإسجال ، بأن يثبت على لسان الخصم حقيقة كان ينكرها كما في قوله تعالى: وَنادى أَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنا ما وَعَدَنا رَبُّنا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ ما وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (الأعراف 44).
وفي مثل هذا اللون من التسجيل إثارة لوجدان المتشككين والمنكرين وإثارة الخوف في أنفسهم، حين يسمعون اعتراف من على شاكلتهم، ويدفعهم الخوف إلى التأمل، عساهم يهتدون.
ومنها التسليم ، وهو أن يسلم بوقوع المحال تسليما جدليا، لبيان ما يترتب على ذلك من أمور محالة، وقد يبدأ الكلام حينئذ بحرف امتناع، ليدل على أنه ممتنع الوقوع لامتناع وقوع شرطه، كما في قوله سبحانه: لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا (الأنبياء 22)، وحينا ينفى صراحة، ثم يسلم وقوعه تسليما جدليا، لا يلبث أن يحكم الواقع بانتفائه، كما في قوله تعالى: مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَما كانَ مَعَهُ مِنْ إِلهٍ إِذاً لَذَهَبَ كُلُّ إِلهٍ بِما خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ (المؤمنون 91)، فالمعنى ليس مع الله من إله، ولو سلم أن معه إلها لزم من ذلك ذهاب كل إله من الاثنين بما خلق، وعلا بعضهم على بعض، فلا يتم في العالم أمر، ولا ينفذ حكم، ولا تنتظم أحواله، والواقع خلاف ذلك، ففرض وجود إلهين محال، لما يترتب عليه من المحال. وفي هذا اللون من الجدل تقليب للأمر على جميع وجوهه، ليكون الحكم المراد سليما لا شك فيه.
ومنها التقسيم والسبر، بأن يقسم ما هو محل الجدل إلى منتهى أقسامه، ويسبر كل قسم بأن ينفى عنه ما يريد الخصم إثباته له، كقوله سبحانه يرد على المشركين تحريمهم ذكور الأنعام تارة وإناثها أخرى: كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهذا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (الأنعام 142 - 144). رد الله عليهم تحريمهم بطريق السبر والتقسيم، فبين أنه قد خلق من كل زوج مما ذكر، ذكرا وأنثى، فما علة تحريم ما حرمتم؟ لا يخلو أن يكون ذلك من جهة الذكورة أو الأنوثة أو إليهما معا، أو لا يدرى له من علة بأن يكون تعبديا أخذ عن الله تعالى، والأخذ عنه سبحانه إما بوحى وإرسال رسول، أو سماع كلامه وتلقى ذلك عنه، وهو معنى قوله تعالى:
أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهذا، تلك هى وجوه التحريم لا تخرج عن واحد منها، ويلزم على الأول أن يكون جميع الذكور حراما، وعلى الثانى أن يكون جميع الإناث حراما، وعلى الثالث تحريم الصنفين معا، وهم يحرمون البعض في حالة، والبعض في حالة أخرى، ولم يأتهم رسول قبل محمد يحرم عليهم ما حرموه، ولم يدعوا الأخذ عن الله بلا واسطة، وإذا بطل جميع ذلك ثبت المدعى وهو أن ما قالوه ضلال وكذب على الله. ومثل هذا التقسيم والسبر لا يدع مجالا للشك، وتستريح النفس إلى ما تصل إليه من نتائج عن طريقه.
هذا، ومن أكبر الموضوعات التى حدث فيها الجدل موضوع توحيد الله، واليوم الآخر، ورسالة محمد، وقد بينا في إفاضة ألوان هذا النقاش، وكيف كانت ردود القرآن باعثة على التفكير، مثيرة للوجدان معا. 
الجدل: القياس المؤلف من المشهورات أو المسلمات والغرض منه إلزام الخصم وإفهام من هو قاصر عن إدراك مقدمات البرهان.
الجدل: الْقُوَّة وَالْخُصُومَة وَفِي اصْطِلَاح المنطقيين قِيَاس مؤلف من قضايا مَشْهُورَة أَو مسلمة لانتاج قَول آخر - والجدلي قد يكون سَائِلًا وَغَايَة سَعْيه إِلْزَام الْخصم وإفحام من هُوَ قَاصِر عَن إِدْرَاك مُقَدمَات الْبُرْهَان وَقد يكون مجيبا وغرضه أَن لَا يصير مطرح الْإِلْزَام.

لهب

[لهب] نه: فيه: إني لأترك الكلام فما أرهف ولا "ألهب" فيه، أي لا أمضيه بسرعة، والأصل فيه: الجري الشديد الذي يثير اللهب وهو الغبار الساطع كالدخان المرتفع من النار.
ل هـ ب : (لَهَبُ) النَّارِ لِسَانُهَا. وَكُنِّيَ أَبُو لَهَبٍ بِذَلِكَ لِجَمَالِهِ. وَ (الْتَهَبَتِ) النَّارُ وَ (تَلَهَّبَتْ) اتَّقَدَتْ، وَ (أَلْهَبَهَا) غَيْرُهَا أَوْقَدَهَا. وَ (اللَّهَبَانُ) بِفَتْحَتَيْنِ اتِّقَادُ النَّارِ وَكَذَا (اللَّهِيبُ) وَ (اللُّهَابُ) بِالضَّمِّ. 
ل هـ ب

التهبت النار وتلهّبت، وألهبتها، ولها لهب ولهيبٌ والتهاب. وكم جاوزت من سهوب ولهوب، جمع لهب. وهو ما بين الجبلين.

ومن المجاز: فرس ملهب، وقد ألهب في جريه: اضطرم فيه، وله ألهوب. ورجل لهبان ولهثان عطشان، وقد لهب لهباً. وألهب البرق: تدارك لمعانه وهو أن لا يكون بين البرقتين فرجة. وألهبته للأمر. وأردت بذلك تهييجه وإلهابه. والتهب عليه: أضم. وثوب ملهب: لم يشبع بحمرة كأنه نافض وهو الذي نفض صبغه.
لهب
اللَّهَبُ: اشْتِعالُ النارِ الذي خَلَصَ من الدُّخَان، واللَّهَبَانُ: تَوَقُّدُ الجَمْرِ بَغْيِر ضِرَامٍ. ورَجُلٌ لَهْبَانٌ وقَوْم لِهَابٌ: عِطَاشٌ جِدّاً، والمَرْأةُ لَهْبى. وألْهَبْتُ النارَ فالْتَهَبَتْ وتَلَهَّبَتْ. واللِّهْبُ: وَجْهٌ من الجَبَل كالحائطِ لا يُسْتَطاع ارتِقاؤه، والجميع ألْهَابٌ. ولِهَبَة ولُهْبٌ. وكذلك لِهْبُ أُفُقِ السَّماء، والجميع اللُّهُوْبُ.
ويُقال للفَرَسِ الشَّديدِة الجَرْيِ المُثِيرِ للغُبَار: مُلْهِبٌ، وله أُلْهُوْبٌ. واللَّهَبُ: الغُبَارُ الساطِعُ. والثَّوْبُ المُلَهَّبُ: الذي لم يُشْبَعْ بحُمْرَةٍ. واللَّهْبَانُ: كاللَّهْفَان.
(لهب) - قوله تَبارك وتعالى: {وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ}
وهو اشتِعَال النَّار بِلا دُخان، وقد ألهبْتُها فَالْتهبَت وَتلهَّبَت مِثْلَ اضطَرَمَت وَتَضَرَّمَت. وَاللَّهَبُ أيضاً: الغُبَارُ السَّاطِعُ.
- ومنه قَولُ صَعْصَعَةَ لِمعَاوِيَة - رضي الله عنهما -: "مَا أُرْهِفُ به وَلَا أُلْهِبُ فيه "
: أي لا أُمضِيه بِسُرْعَةٍ. والأَصْلُ فيه: الجَرْىُ الشدِيدُ الذي يُثِيرُ اللَّهَب، وهو الغُبَارُ السَّاطِعُ، كالدُّخَان المُرتَفِع مِنَ النَّارِ.
وَقَد لَهِبَ لَهَباً ولَهَباناً: عَطِشَ، فهو لَهْبَانُ، وهم لِهَابٌ.
لهب
اللَّهَبُ: اضطرام النار. قال تعالى: لا ظَلِيلٍ وَلا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ [المرسلات/ 31] ، سَيَصْلى ناراً ذاتَ لَهَبٍ
[المسد/ 3] . واللَّهِيبُ: ما يبدو من اشتعال النار، ويقال للدّخان وللغبار: لَهَبٌ، وقوله: تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ [المسد/ 1] فقد قال بعض المفسّرين:
إنه لم يقصد بذلك مقصد كنيته التي اشتهر بها، وإنما قصد إلى إثبات النار له، وأنه من أهلها، وسمّاه بذلك كما يسمّى المثير للحرب والمباشر لها: أبا الحرب، وأخا الحرب. وفرس مُلْهِبٌ:
شديد العدو تشبيها بالنّار المُلْتَهَبَةِ، والْأُلْهُوبُ من ذلك، وهو العدو الشّديد، ويستعمل اللُّهَابُ في الحرّ الذي ينال العطشانَ. لهث
لَهِثَ يَلْهَثُ لَهَثاً . قال الله تعالى: فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ
[الأعراف/ 176] وهو أن يدلع لسانه من العطش. قال ابن دريد: اللَّهْثُ يقال للإعياء وللعطش جميعا .

لهب


لَهِبَ(n. ac. لَهْب
لَهَب
لُهَاْب
لَهِيْب
لَهَبَاْن)
a. see VIII (a)b.(n. ac. لَهَب), Thirsted; hungered.
لَهَّبَa. see IV (a)
أَلْهَبَa. Lit, made to blaze (fire).
b. Was ardent, raced along (horse).
c. Excited, inflamed.
d. Flashed continously (lightning).
e. [Fī], Was vehement in (speech).

تَلَهَّبَa. see I (b)
& VIII (a)
b. (c).
إِلْتَهَبَa. Flamed, blazed.
b. Fired up, flew into a passion.
c. Was red, inflamed.
d. see I (b)
لَهْبa. see 4 (a)
لَهْبَىa. fem. of
لَهْبَاْنُ
لِهْب
(pl.
لِهَاْب
لِهَاْبَة
لُهُوْب
أَلْهَاْب
38)
a. Defile, pass; ravine; cleft.

لُهْبَةa. Burning thirst.
b. Brightness; whiteness.

لَهَبa. Flame; heat, blaze.
b. Dust-cloud.

مِلْهَبa. Pleasing; comely.

لُهَاْبa. see 4 (a) & 3t
(a).
لَهِيْبa. see 4 (a)
لَهْبَاْنُ
(pl.
لِهَاْب)
a. Thirsty, parched.

لَهَبَاْنa. see 3t (a)b. Heat.
c. Hot day.

N. P.
لَهَّبَa. Flame-coloured.

N. Ag.
إِلْتَهَبَa. Ablaze.

N. Ac.
إِلْتَهَبَa. Inflammation.
b. Conflagration.

أُلْهُوْب
a. Ardour, impetuosity; violent running.
[لهب] اللهب: لَهَبُ النار، وهو لسانها. وكُنِّي أبو لَهَبٍ به لِجَمالِهِ . والتهبت النار وتَلَهَّبَتْ، أي اتَّقَدَتْ. وألهبتها: أوقدتها. واللُهْبَةُ بالتسكين: العطش. وقد لهب بالكسر يلهب لهبا. ورجلٌ لَهْبانٌ وامرأةٌ لَهْبى. واللَهَبانُ، بالتحريك: اتِّقادُ النار. وكذلك اللهيبُ واللُهابُ بالضم. وألْهَبَ الفرسُ، إذا اضطرم جَرْيُهُ، والاسم الأُلْهوبُ. وقال : فللسَوْطِ أُلْهوبٌ وللساقِ دِرَّةٌ * وللزَجْرِ منه وَقْعُ أَخْرَجَ مُهْذِبِ واللِهْبُ بالكسر: الفُرْجَةُ والهواءُ يكون بين الجبلين، والجمع لهوب ولهاب وألهاب. قال أوس بن حجر: فأبصرَ ألْهاباً من الطَودِ دونَها * ترى بين رأسي كل نيقين مهبلا وقال أبو ذؤيب:

وتَنْصَبُّ أَلْهاباً مَصيفا كرابها * وبنو لهب أيضا: قوم من الازد.
(ل هـ ب)

اللَّهَبُ، واللَّهيبُ، واللُّهابُ، واللَّهَبانُ: اشتعال النَّار إِذا خلص من الدُّخان، قيل: ولَهيبُ النَّار: حرهَا، وَقد ألهَبها فالتهبَتْ، ولهَّبها فتلهَّبَتْ، قَالَ:

تَسمَعُ مِنْهَا فِي السَّليقِ الأشهَبِ

مَعْمَعَمَةً مِثلَ الضِّرامِ المُلْهَبِ

واللَّهَبانُ: شدَّة الْحر فِي الرمضاء وَنَحْوهَا.

وَيَوْم لَهْبانٌ: شَدِيد الْحر قَالَ:

ظَلَّتْ بيَوْمٍ لَهبانٍ ضَبْحِ

يَلْفَحُها المِرْزَمُ أيَّ لَفْحِ

تَعُوذُ منهُ بِنَواحيِ الطَّلْحِ

واللُّهابُ، واللَّهَبانُ، واللَّهْبَةُ: الْعَطش، قَالَ الراجز:

فَصَبَّحَتْ بينَ المَلا وثَبُرَهْ

جُبًّا تَرَى جِمامَه مُخْضَرَّهْ

وبَرَدَتْ منهُ لِهابَ الحَرَّه

وَقد لَهِبَ لَهَبا فَهُوَ لَهْبَانُ، وَامْرَأَة لَهْبَى وَالْجمع لِهابٌ. والْتَهَبَ عَلَيْهِ: غضب وَتحرق، قَالَ بشر ابْن أبي خازم:

وإنَّ أباكَ قَدْ لاقاهُ خِرْقٌ ... مِنَ الفِتْيانِ يَلْتَهِبُ التِهابا

وَهُوَ يَتَلَهَّبُ جوعا ويَلتَهِبُ، كَقَوْلِك: يتحرق ويتضرم.

واللَّهَبُ: الْغُبَار الساطع.

والأُلْهوب: أَن يجْتَهد الْفرس فِي عدوه حَتَّى يثير الْغُبَار، وَقيل: هُوَ ابْتِدَاء عدوه، ويوصف بِهِ فَيُقَال: شدٌّ أُلهوبٌ، وَقد ألهَبَ الْفرس، وَقَالَ اللحياني: يكون ذَلِك للْفرس وَغَيره مِمَّا يعدو.

واللُّهابَةُ: كسَاء يوضع فِيهِ حجر فيرجح بِهِ أحد جَوَانِب الهودج أَو الْحمل، عَن السيرافي، عَن ثَعْلَب.

واللِّهْب: مهواة مَا بَين كل جبلين، وَقيل: هُوَ الصدع فِي الْجَبَل، عَن اللحياني، وَقيل: هُوَ الشّعب الصَّغِير فِي الْجَبَل، وَقيل: هُوَ وَجه من الْجَبَل كالحائط لَا يُستطاع ارتقاؤه، وَكَذَلِكَ لِهْبُ أفق السَّمَاء، وَالْجمع ألهابٌ، ولُهوبٌ، ولِهابٌ.

ولِهْبٌ: قَبيلَة، زَعَمُوا إِنَّهَا أعيف الْعَرَب.

واللَّهَبَةُ: قَبيلَة أَيْضا.

واللِّهاب، واللَّهْباء: موضعان.

واللَّهِيبُ: مَوضِع، قَالَ الأفوه:

وجَّرَّدَ جمعُها بيضًا خِفافا ... على جَنْبَيْ تُضارِعَ فاللَّهيبِ

ولَهْبانُ: اسْم.

وَأَبُو لَهبٍ: كنية بعض أعمام النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَفِي التَّنْزِيل: (تَبَّتْ يَدا أبيِ لَهَبٍ) فكناه عز وَجل بِهَذَا، وَهُوَ ذمّ لَهُ، وَذَلِكَ أَن اسْمه كَانَ عبد الْعُزَّى، فَلم يُسمه عز وَجل باسمه، لِأَن اسْمه محَال.

لهب

1 لَهِبَ, aor. ـَ (inf. n. لَهَبٌ, S,) (tropical:) He thirsted; was thirsty: (S, K:) [probably, burned with thirst].2 لهّب النَّارَ [same as ↓ أَلْهَبَهَا, except that it has an intensive signification; He made the fire to flame, or blaze, fiercely, or intensely: or, to flame, or blaze, without smoke, fiercely, or intensely.] (K.) 4 الهب النَّارَ He made the fire to flame, or blaze: (S:) or made it to flame, or blaze, free from smoke. (K.) b2: الهب It (lightning) flashed uninterruptedly. (K.) See also أَهْلَبَ. b3: الهب, inf. n. إِلْهَابٌ, He (a horse, As, or other thing that runs, Lh,) was ardent, or impetuous, in his course, or running; (As, S;) as also اهلب: (As:) or he ran with energy, or effort, so as to raise the dust: (K:) or he ran violently, raising the لَهَبَ, or dust. (TA.) b4: Hence, الهب فِى

الكَلَامِ (tropical:) He spoke rapidly [and with vehemence]. (TA.) b5: الهبهُ الأَمْرُ (tropical:) The thing, or affair, excited him, and inflamed him. (TA.) 5 تلهّبت النَّارُ, quasi-pass. of لَهَّبَ, (K,) [same as ↓ إِلْتَهَبَتْ, except that it has an intensive signification;] The fire flamed, or blazed, (S,) [fiercely, or intensely, or flamed, or blazed, burned without smoke, fiercely, or intensely].b2: تلهّب جُوعًا, and جوعا ↓ التهب, (tropical:) He burned with hunger. (TA.) b3: تلهّب غَيْظًا He burned, and was or became hot, with wrath, or rage. (TA, art. وغر.) See 8.8 التهبت النَّارُ, quasi-pass. of أَلْهَبَ, (K,) The fire flamed, or blazed: (S:) or flamed, or blazed, free from smoke. (K.) b2: التهب عَلَيْهِ (tropical:) He was incensed, or inflamed with anger, against him. (TA.) b3: التهب and ↓ تلهّب [It (any part of the body) became inflamed]. b4: See 5.

لَهْبٌ: see لَهَبٌ.

لِهْبٌ A gap, or space, between two mountains: (S, K:) or a cleft, or fissure, in a mountain: (Lh, K:) or a small gap, or ravine, such as is termed شِعْبٌ, in a mountain: (K:) or a cleft in a mountain, afterwards widening like a road: a لِصْب and a شَقّ are smaller than a لهب; like a small road: (Aboo-Sa'eed-Es-Sukkaree:) or a face of a mountain, resembling a wall, that cannot be ascended: (K:) and similar to this is the لهب of the sky at the horizon: or, as some say, a subterranean excavation, or habitation: syn. سَرَبٌ فِى الأَرْضِ: (TA:) pl. أَلْهَابٌ and لُهُوبٌ and لِهَابٌ (S, K) and لِهَابَةٌ. (K.) See an ex. voce كَرَبَة.

لَهَبٌ and ↓ لَهْبٌ (K) and ↓ لَهِيبٌ and ↓ لُهَابٌ and ↓ لَهَبَانٌ (S, K), [inf. ns., of which the verb, لَهِبَ, aor. ـَ does not appear to have been used in the classical ages,] The flaming, or blazing, of fire: (S:) or its flaming, or blazing, free from smoke: (T, K:) or لَهَبٌ signifies the flame, or blaze, of fire: (S, K:) and ↓ لَهِيبٌ, its heat. (K.) b2: لَهَبٌ Dust rising (K) like smoke. (TA.) لُهْبَةٌ A clear white colour: (K:) brightness of the complexion, or colour of the skin. (TA.) b2: لُهْبَةٌ (in two copies of the S, لَهْبَةٌ; but in the K expressly said to be with dammeh;) and ↓ لُهَابٌ and ↓ لَهَبَانٌ (K) (tropical:) Thirst: (S, K:) [probably burning thirst].

لَهَبَانٌ: see لَهَبٌ and لُهْبَةٌ. b2: Also, The burning of coals, or embers, without blazing. (T.) b3: The burning of heat upon heated ground. (TA.) b4: Vehemence of heat (K) upon heated ground and the like. (ISd.) b5: A hot day. (K.) لَهْبَانُ, fem. لَهْبَى, (tropical:) Thirsty: (S, K:) [probably burning with thirst:] an epithet applied to a man or woman: (S:) pl. لِهَابٌ. (K.) لُهَابٌ: see لَهَبٌ and لُهْبَةٌ.

لَهِيبٌ: see لَهَبٌ.

لُهَابَةٌ A garment (كِسَاءٌ) in which a stone is put, and with which one side of the kind of camel-litter called هَوْدَج, or one side of a load, is balanced. (Th.) أُلْهُوبٌ, a subst., The ardour, or impetuosity, of a horse (&c., Lh) in his course, or running: (S:) or his energy, or effort, in his course, so that he raises the dust: or a violent run, by which the dust (اللَّهَبُ) is raised: (TA:) or the commencement of a horse's course, or run. (K.) b2: لَهُ أُلْهُوبٌ He runs violently, raising the dust. (TA.) See also أُهْلُوبٌ. b3: Also used as an epithet: you say شَدٌّ أُلْهُوبٌ [A violent run, in which the dust is raised]. (TA.) مِلْهَبٌ Pleasing in beauty: (IAar, K:) and having much hair: an epithet applied to a man. (IAar.) مُلَهَّبٌ (tropical:) A garment, or piece of cloth, not saturated with red dye: (K:) imperfectly dyed. (TA.)

لهب: اللَّهَبُ واللَّهيبُ واللُّهابُ واللَّهَبَانُ: اشتعال النار إِذا

خَلَصَ من الدُّخَانِ. وقيل: لَهِـيبُ النار حَرُّها. وقد أَلْهَبها فالْتَهَبَتْ، ولَهَّبَها فَتَلَهَّبَتْ: أَوْقَدَها؛ قال:

تَسْمَعُ مِنْها، في السَّلِـيقِ الأَشْهَبِ، * مَعْمعَةً مِثْلَ الضِّرَامِ الـمُلْهَبِ

واللَّهَبانُ، بالتحريك: تَوَقُّدُ الجمْر بِغَيْرِ ضِرامٍ، وكذلك

لَهَبَانُ الـحَرِّ في الرَّمْضاءِ؛ وأَنشد:

لَهَبَانٌ وقَدَتْ حِزَّانُه، * يَرْمَضُ الْجُنْدَبُ منه فَيَصِرّ(1)

(1 قوله «لهبان إلخ» كذا أنشده في التهذيب وتحرف في شرح القاموس.)

واللَّهَبُ: لَهَبُ النار، وهو لِسَانُها.

والْتَهَبَتِ النارُ وتَلَهَّبَتْ أَي اتَّقَدَتْ. ابن سيده: اللَّهَبَانُ شِدَّةُ الـحَرِّ في الرَّمْضَاءِ ونحوها. ويومٌ لَهَبانٌ: شديد الحرّ؛ قال:

ظَلَّتْ بيومٍ لَهَبَانٍ ضَبْحِ،

يَلْفَحُها الـمِرْزَمُ أَيَّ لَفْحِ،

تَعُوذُ مِنْه بِنَواحي الطَّلْحِ

واللُّهْبَةُ: إِشْراقُ اللَّوْنِ من الجسَد. وأَلْهَبَ البَرْقُ إِلْهاباً؛ وإِلهابُهُ: تَدَارُكه، حتى لا يكون بين البَرْقَتَيْنِ فُرْجَة. واللُّهابُ واللَّهَبانُ واللُّهْبَةُ، بالتسكين: العَطَشُ؛ قال الراجز:

فصَبَّحَتْ بَيْنَ الـمَلا وثَبْرَهْ،

جُبّاً تَرَى جِمامَهُ مُخْضَرَّهْ،

وبَرَدَتْ منه لِهابُ الـحَرَّهْ

وقد لَهِبَ، بالكسر، يَلْهَبُ لَهَباً، فهو لَهْبانُ. وامرأَة لَهْبَـى، والجمع لِهابٌ.

والْتَهَب عليه: غَضِبَ وتَحَرَّقَ؛ قال بِشْرُ بن أَبي خازم:

وإِنَّ أَباكَ قد لاقاهُ خِرْقٌ * مِنَ الفِتْيانِ، يَلْتَهِبُ الْتِهابا

وهو يَتَلَهَّبُ جُوعاً ويَلْتَهِبُ، كقولك يَتَحَرَّقُ ويَتَضَرَّمُ.

واللَّهَبُ: الغُبار الساطِعُ. الأَصمعي: إِذا اضْطَرَمَ جَرْيُ الفرس،

قيل: أَهْذَبَ إِهْذاباً، وأَلْهَبَ إِلهاباً. ويقال للفرس الشديد الجرْي،

الـمُثِـير للغُبار: مُلْهِبٌ، وله أُلْهوبٌ. وفي حديث صَعْصَعة، قال

لمعاوية: إِني لأَتْرُكُ الكلامَ، فما أُرْهِفُ به ولا أُلْهِب فيه أَي لا

أُمْضِـيه بسُرْعة؛ قال: والأَصلُ فيه الْجَرْيُ الشَّديدُ الذي يُثير

اللَّهَبَ، وهو الغُبار السَّاطع، كالدُّخان المرتفع من النار.

والأُلْهُوبُ: أَن يَجْتَهِدَ الفرسُ في عَدْوه حتى يُثِـيرَ الغُبارَ، وقيل: هو ابْتداءُ عَدْوِه، ويوصَفُ به فيقال: شَدٌّ أُلْهُوبٌ. وقد أَلْهَبَ الفرسُ: اضْطَرَمَ جَرْيهُ، وقال اللحياني: يكون ذلك للفرس

وغيره مما يَعْدُو؛ قال امرؤُ القيس:

فللسَّوْطِ أُلْهُوبٌ، وللسَّاقِ دِرَّةٌ، * وللزَّجْرِ منه وَقْعُ أَخْرَجَ مُهْذِبِ

واللُّهَابَةُ: كِساءٌ (2)

(2 قوله «واللهابة كساء إلخ» كذا ضبط بالأصل، وقال شارح القاموس: اللهابة، بالضم، كساء إلخ اهـ. وأصل النقل من المحكم لكن ضبطت اللهابة في النسخة التي بأيدينا منه بشكل القلم، بكسر اللام، فحرره ولا تغتر بتصريح الشارح، بالضم، فكثيراً ما يصرح بضبط لم يسبق لغيره.)

يوضَع فيه حَجَر فيُرَجَّحُ به أَحَدُ جَوانِبِ الـهَوْدَج أَو الـحِمْلِ،

عن السيرافي، عن ثعلب.

واللِّهْبُ، بالكسر: الفُرْجَة والهوَاء بين الجَبلين، وفي المحكم:

مَهْواةُ ما بين كل جبلين، وقيل: هو الصَّدْعُ في الجبل، عن اللحياني؛ وقيل: هو الشِّعْبُ الصغير في الجبل؛ وقيل: هو وَجْهٌ من الجَبل كالحائط لا يُستطاعُ ارْتِقاؤُه، وكذلك لِهْبُ أُفُقِ السماءِ، والجمع أَلْهابٌ ولُهُوبٌ ولِهَابٌ؛ قال أَوْسُ بن حَجَر:

فأَبْصَر أَلْهَاباً من الطَّوْدِ، دُونها * يَرَى بَيْنَ رَأْسَيْ كُلِّ نِـيقَيْنِ مَهْبِلا

وقال أَبو ذؤَيب:

جَوارِسُها تَـأْري الشُّعوفَ دَوائِـباً، * وتَنْصَبُّ، أَلْهَاباً مَصِـيفاً، كِرابُها

والجَوارِسُ: الأَوَاكِلُ مِن النَّحْل، تقول: جَرَسَتِ النَّحْلُ الشَّجرَ إِذا أَكَلَتْهُ. وتَـأْرِي: تُعَسِّل. والشُّعوفُ: أَعالي الجِـبال.

والكِرَابُ: مجاري الماءِ، واحدتُها كَرَبَةٌ. واللِّهْبُ: السَّرَبُ في

الأَرض. ابن الأَعرابي: الـمِلْهَبُ: الرَّائعُ الجَمال. والـمِلْهَبُ: الكثير الشَّعَر من الرجال.

وأَبو لَهَبٍ: كنيةُ بعضِ أَعمام النبي، صلى اللّه عليه وسلم، وقيل:

كُنِـيَ أَبو لَهَبٍ لجماله. وفي التنزيل العزيز: تَبَّتْ يدَا أَبي لَهَبٍ؛

فكناه، عز وجل، بهذا، وهو ذَمٌّ له، وذلك ان اسمه كان عبدالعُزَّى، فلم يُسَمِّه، عز وجل، باسْمِه لأَن اسْمه مُحالٌ.

وبنو لِهْبٍ: قومٌ من الأَزْدِ. ولِهْبٌ: قبيلة من اليمن فيها عيافة

وزَجرٌ. وفي المحكم: لِهْبٌ قبيلة، زَعَمُوا أَنها أَعْيَفُ العرب، ويقال لهم: اللِّهْبِـيُّون.

واللَّهَبَة: قبيلة أَيضاً.

واللِّهابُ واللَّهباءُ: موضعان.

واللَّهِـيبُ: موضع؛ قال الأَفْوه:

وجَرَّدَ جَمْعُها بِـيضاً خِفافاً * على جَنْبَيْ تُضارِعَ، فاللَّهِـيب

ولَهْبانُ: اسم قبيلة من العرب.

واللِّهابةُ: وادٍ بناحيةِ الشَّواجِن، فيه رَكايا عَذْبةٌ، يَخْتَرِقُه طريقُ بَطْنِ فَلْجٍ، وكأَنـَّه جمعُ لِهْبٍ (1)

(1 قوله «وكأنه جمع لهب» أي كأنَ لهابة، بالكسر، في الأصل جمع لهب بمعنى اللصب، بكسر فسكون فيهما مثل الالهاب واللهوب فنقل للعلمية. قلت ويجوز أن يكون منقولاً من المصدر. قال في التكملة: واللهابة أي بالكسر، فعالة من التلهب.)

لهـب
لهِبَ يلهَب، لَهَبًا ولَهيبًا، فهو لاهب ولَهْبانُ/ لَهْبانٌ
• لهِبتِ النَّارُ: اشتعلت خالصةً من الدُّخان.
• لهِب الشَّخْصُ: عطِش "لهِب من حرارة الجَوّ". 

ألهبَ يُلهِب، إلهابًا، فهو مُلْهِب، والمفعول مُلْهَب (للمتعدِّي)
• ألهب الحصانُ: أسرع في جريه حتَّى أثار الغبارَ.
• ألهبَ النَّارَ: أوقدها حتى صار لها لَهَب.
• ألهب الشَّهوةَ: أثارها، أجّجها، هيّجها "ألهب الخطيبُ مشاعر الجمهور- ألهب حماستَه: أثارها تجاه أمر ما/ شجّعه ورغّبه في شيء". 

التهبَ يلتهب، التهابًا، فهو مُلْتَهِب
• التهبتِ النَّارُ: لهبت؛ اتَّقدت، اشتعلت خالصة من الدّخان "موادّ ملتهبة".
• التهب الشَّخْصُ: تحرَّق وتضرَّم "التهب غَضَبًا- التهب المسافرُ جوعًا- التهب الموقفُ السياسيّ" ° التهب فلانٌ على فلانٍ: اشتدّ غضبه عليه.
• التهبتِ الأُذُنُ ونحوُها: أصابها مرضُ الالتهاب "التهبتِ جيوبُه الأنفيّة". 

تلهَّبَ يتلهَّب، تلهُّبًا، فهو مُتلهِّب
• تلهَّبتِ النَّارُ: لهِبت؛ اشتعلت "تلهَّبتِ العداوةُ بين الخصوم".
• تلهَّب الشَّخْصُ: احترق "تلهَّب جوعًا وعطشًا/ شوقًا". 

لهَّبَ يلهِّب، تلهيبًا، فهو مُلهِّب، والمفعول مُلهَّب
• لهَّب النَّارَ: ألهبها؛ أوقدها حتَّى صار لها لَهَبٌ "لهَّب الحاقدُ نارَ الفتنة".
• لهَّب النَّاسَ: ألهب؛ هيَّجهم "لهَّب أصدقاءَه للتَّظاهر". 

التهاب [مفرد]: ج التهابات (لغير المصدر):
1 - مصدر التهبَ.
2 - (طب) جملة الانفعالات التي تحصل في جُزْء من عُضْو بفعل عامل مَرَضي "التهاب اللَّوزتين/ الأذن الوسطى- التهاب الحنجرة/ الحلق: التهاب يسبِّب أَلَمًا عند البلع- التهاب الفم: التهاب بالغشاء المخاطيّ بالفم- الالتهاب الشُّعبيّ: التهاب الغشاء المخاطيّ للشُّعَب".
• الْتِهاب المفاصل: (طب) مرض عضويّ يصيب أجزاء في جسم الإنسان أهمها المفاصل والعضلات، وعادة ما يصيب كبار السِّنّ وينتج عن خلل بالغدد الصَّمّاء وتقدُّم السنّ.
• الْتِهاب الملتحمة: (طب) مرض حادٌّ ومعدٍ يسبِّب التهابَ جفون العين ومقلتها.
• الْتِهاب النُّخاع الشَّوكيّ السِّحائيّ: (طب) مرض معدٍ ينتج عن الإصابة بفيروس خاصّ ويؤدِّي إلى شلل دائم للعضلات وتدمير لأعصابها، وقد أمكن التَّحكّم في هذا المرض عن طريق الأمصال وأدّى إلى نتائج طَيِّبة.
• الْتِهاب الرِّئة: (طب) مرض حادّ أو مزمن ينتج من الإصابة بالجراثيم والميكروبات.
• الْتِهاب الكبد الوبائيّ: (طب) مرض ينتج عن الإصابة بفيروس يؤدّي إلى التهاب الكبد وتورُّمه، وأعراضه الحمّى

والضَّعْف وفقدان الشَّهيَّة والقيء واصفرار الجلد والصفراء، وتنتقل عدواه عن طريق الغذاء الملوَّث أو نقل الدَّم الملوث أو الحقن الملوَّثة.
• الْتِهاب الغدَّة النَّكفيَّة: (طب) مرض الغدّة النّكفيّة، وهو مرض معدٍ يسبِّبه فيروس ينتج عنه تورُّم مؤلم في الغدّة اللُّعابيّة أسفل عظام الفكّ.
• الْتِهاب الحَلْق المتقرِّح: (طب) مرض معدٍ وبائيّ يسبِّب الحمّى والتهاب اللّوزتين.
• الْتِهاب سحائيّ: (طب) مرض يتسبَّب من البكتيريا أو الفيروس ويحدث التهابًا بالأعضاء المحيطة بالمخّ أو النُّخاع والحبل الشَّوكيّ أو كليهما، ومن الأمراض التي تنتج عنه كفّ البصر والشلل والصَّمم، ومن أعراض المرض الحمّى والصُّداع والقيء والقلب الزَّمني والكلام غير المفهوم. 

لَهَب [مفرد]:
1 - مصدر لهِبَ.
2 - ما يرتفع من النَّار كأنَّه لسان " {سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ} ".
3 - (كم) نار تنتج من توهّج نار أو بخار مشتعل. 

لَهْبانُ/ لَهْبانٌ [مفرد]: مؤ لهْبَى/ لهبانةُ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من لهِبَ: عطشان. 

لَهيب [مفرد]:
1 - مصدر لهِبَ.
2 - حَرُّ النَّار ° رامية اللَّهِيب: آلة تقذف النَّارَ وتُستعمل لمحاربة العدُوّ- لَهيب الذِّكرى: شدَّة الشَّوق. 

مُلْتَهِب [مفرد]:
1 - اسم فاعل من التهبَ.
2 - (طب) مصابٌ بمرض الالتهاب "حنجرةٌ/ أُذنٌ مُلْتَهِبة" ° كلمات مُلْتَهِبة: حماسيّة. 

القول بالموجب

القول بالموجب: تسليم الدليل مع بقاء النزاع. 
القول بالموجب:
[في الانكليزية] Objection concerning the cause
[ في الفرنسية] Objection concernent la cause
هو عند الأصوليين من أنواع الاعتراضات وهو التزام السائل ما يلزم المعلّل بتعليله مع بقاء النزاع في الحكم المقصود، وهذا معنى قولهم هو تسليم ما اتّخذه المستدلّ حكما لدليله على وجه لا يلزم منه تسليم الحكم المتنازع فيه. وحاصله دعوى المعترض أنّ المعلّل نصب الدليل في غير محلّ النزاع ويقع على ثلاثة أوجه. الأول أن يلزم المعلّل بتعليله ما يتوهّم أنّه محلّ النزاع أو ملازمه مع أنّه لا يكون محلّ النزاع ولا ملازمه، إمّا بصريح عبارة المعلّل كما إذا قال الحنفي القتل بالمثقل قتل بما يقتل غالبا فلا ينافي القصاص كالقتل بالحرق، فيردّ القول بالموجب، فيقول المعترض عدم المنافاة ليس محلّ النزاع بل محلّ النزاع وجوب القصاص ولا يقتضي أيضا محلّ النزاع إذ لا يلزم من عدم منافاته للوجوب أن يجب، وأمّا بحمل المعترض عبارته على ما ليس مراده كما في مسئلة تثليث المسح، فإنّ المعلّل يريد بالتثليث إصابة الماء محلّ الفرض ثلاث مرّات والسائل يحمل التثليث على جعله ثلاثة أمثال الفرض حتى لو صرّح المعلّل بمراده لم يكن القول بالموجب بل يتعيّن الممانعة. الثاني أن يلزم المعلّل بتعليله إبطال أمر بتوهّم أنّه مأخذ الخصم ومذهبه، وهو يمنع كونه مأخذا لمذهبه فلا يلزم من إبطال إبطال مذهبه، كما يقول الشافعي في مسئلة القتل بالمثقل المذكورة التفاوت في الوسيلة لا يمنع القصاص كالمتوسّل إليه وهو أنواع الجراحات القاتلة، فيردّ القول بالموجب فيقول الحنفي الحكم لا يثبت إلّا بارتفاع جميع الموانع ووجود الشرائط بعد قيام المقتضي وهذا غايته عدم مانع خاصّ، ولا يستلزم ارتفاع الموانع ولا وجود الشرائط ولا وجود المقتضي فلا يلزم ثبوت الحكم. الثالث أن يسكت المعلّل عن بعض المقدّمات لشهرته، فالسائل يسلّم المقدّمة المذكورة ويبقى النزاع في المطلوب للنزاع في المقدّمة المطوية كما يقول الشافعي في الوضوء ما ثبت قربة فشرطه النّية كالصلاة، ويسكت عن أن يقول الوضوء ثبت قربة، فيردّ القول بالموجب فيقول المعترض مسلّم ومن أين يلزم أن يكون الوضوء شرطه النّية، وربّما يحمل المقدّمة المطوية على ما ينتج مع المقدّمة المذكورة نقيض حكم المعلّل فيصير قلبا كما في مسئلة غسل المرفق، فإنّ المعلّل يريد أنّ الغاية المذكورة في الآية غاية للغسل والغاية لا تدخل تحت المغيّا، فلا يدخل المرفق في الغسل، والسائل يريد أنّها غاية للإسقاط فلا يدخل في الإسقاط، فتبقى داخلة في الغسل. فلو صرّح بالمقدمة المطوية فلا يرد القول بالموجب بل المنع أي منع تلك المقدّمة.
وعند أهل البديع هو من المحسّنات المعنوية، قال ابن أبي الإصبع وحقيقته ردّ كلام الخصم من فحوى كلامه. وقال غيره وهو قسمان:
أحدهما أن يقع صفة في كلام الغير كناية عن شيء أثبت له أي لذلك الشيء حكم فتثبتها لغيره أي فتثبت أنت في كلامك تلك الصفة لغير ذلك الشيء كقوله تعالى يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ الآية، فالأعزّ وقع في كلام المنافقين كناية عن فريقهم والأذلّ عن فريق المؤمنين، وأثبت المنافقون لفريقهم إخراج المؤمنين من المدينة فأثبت الله في الرّدّ عليهم صفة العزّة لغير فريقهم وهو الله ورسوله والمؤمنون، فكأنّه قيل صحيح ذلك ليخرجنّ الأعزّ منها الأذلّ، لكنهم الأذلّ المخرج والله ورسوله الأعزّ المخرج، كذا في الاتقان في نوع جدل القرآن. وثانيهما حمل لفظ وقع في كلام الغير على خلاف مراده مما يحتمله بذكر متعلّقه، فقولهم بذكر متعلّقه متعلّق بالحمل ومما يحتمله حال أي حال كون خلاف مراده من المعاني التي يحتملها ذلك اللفظ كقول الشاعر:
قلت ثقّلت إذ أتيت مرارا قال ثقّلت كاهلي بالأيادي فلفظ ثقلت وقع في كلام الغير بمعنى حملتك المئونة وثقلتك بالإتيان مرّة بعد أخرى، وقد حمله على تثقيل عاتقه بالأيادي والمنن والنّعم في الاتقان، ولم أر من أورد لهذا القسم مثالا من القرآن، وقد ظفرت بآية منه وهي قوله تعالى وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ.

ريش

ريش
عن الفارسية ريش بمعنى لحية، أو جرح أو مجروح، أو أصل.
(ريش) السهْم راشه وَالثَّوْب زينه بصور الريش والسقم فلَانا راشه
(ريش) : رَيَّشَتِ المَرْأًةُ هَوْدَجَها، وذلك أن تْلْطِفَ وتُحَسِّنَ أَسْرَه.
(ر ي ش) : «لَعَنَ اللَّهُ الرَّاشِيَ وَالْمُرْتَشِيَ» وَالرَّائِشُ هُوَ الَّذِي يَسْعَى بَيْنَهُمَا وَيُصْلِحُ أَمْرَهُمَا مِنْ رَيْشِ السَّهْمِ وَهُوَ إصْلَاحَهُ بِوَضْعِ الرِّيشِ عَلَيْهِ.
ر ي ش [وريشا]
قال: يا ابن عباس أخبرني عن قول الله عز وجل: يا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنا عَلَيْكُمْ لِباساً يُوارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً .
قال: الرياش: المال.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت الشاعر وهو يقول:
فرشني بخير طالما قد بريتني ... وخير الموالي من يريش ولا يبري 

ريش


رَاشَ (ي)(n. ac. رَيْش)
a. Acquired wealth, flocks.
b. supplied with the necessaries of life, succoured;
ameliorated the lot of.
c. Feathered (arrow).
رَيَّشَa. Became feathered (bird).
b. Feathered (arrow).
c. see V
أَرْيَشَa. see I (c)
تَرَيَّشَإِرْتَيَشَa. Had his affairs straight again; improved his
position.

رِيْش
(pl.
رِيَاْش أَرْيَاْش)
a. Feather; plumage; rich apparel.
b. Necessaries of life.
c. Fortune.

رِيْشَةa. Feather.
b. Lancet.
c. Small stone ( used in the construction of
arches ).
رَيَشa. Large quantity of hair on the ears.

رِيَاْشa. Rich apparel.

رَيْطَة (pl.
رَيْش
رِيَاْش)
a. Mantle.
ر ي ش : الرِّيشُ مِنْ الطَّائِرِ مَعْرُوفٌ الْوَاحِدَةُ رِيشَةٌ وَيُقَالُ فِي جَنَاحِهِ سِتَّ عَشْرَةَ رِيشَةً أَرْبَعٌ قَوَادِمُ وَأَرْبَعٌ خَوَافٍ وَأَرْبَعٌ مَنَاكِبُ وَأَرْبَعٌ أَبَاهِرُ وَالرِّيشُ الْخَيْرُ.

وَالرِّيَاشُ بِالْكَسْرِ يُقَالُ فِي الْمَالِ وَالْحَالَةِ الْجَمِيلَةِ وَرِشْتُهُ رَيْشًا مِنْ بَابِ بَاعَ قُمْتُ بِمَصْلَحَتِهِ أَوْ أَنَلْته خَيْرًا فَارْتَاشَ وَرِشْتُ السَّهْمَ رَيْشًا أَصْلَحْتُ رِيشَهُ فَهُوَ مَرِيشٌ. 
ر ي ش: (الرِّيشُ) لِلطَّائِرِ، الْوَاحِدَةُ (رِيشَةٌ) وَيُجْمَعُ عَلَى (أَرْيَاشٍ) . وَ (رَاشَ) السَّهْمَ أَلْزَقَ عَلَيْهِ الرِّيشَ فَهُوَ (مَرِيشٌ) بِوَزْنِ مَبِيعٍ وَبَابُهُ بَاعَ. وَ (رَاشَ) فُلَانًا أَصْلَحَ حَالَهُ وَهُوَ عَلَى التَّشْبِيهِ. وَ (الرِّيشُ) وَ (الرِّيَاشُ) بِمَعْنًى وَهُوَ اللِّبَاسُ الْفَاخِرُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى} [الأعراف: 26] وَقِيلَ: (الرِّيشُ) وَ (الرِّيَاشُ) الْمَالُ وَالْخِصْبُ وَالْمَعَاشُ. 
ريش
رِيشُ الطائر معروف، وقد يخصّ الجناح من بين سائره، ولكون الرِّيشِ للطائر كالثياب للإنسان استعير للثياب. قال تعالى: وَرِيشاً وَلِباسُ التَّقْوى
[الأعراف/ 26] ، وقيل: أعطاه إبلا بِرِيشِهَا، أي: ما عليها من الثياب والآلات، ورِشْتُ السّهم أَرِيشُهُ رَيْشاً فهو مَرِيشٌ: جعلت عليه الرّيش، واستعير لإصلاح الأمر، فقيل:
رِشْتُ فلانا فَارْتَاشَ، أي: حسن حاله، قال الشاعر:
فَرِشْنِي بخير طالما قد بريتني فخير الموالي من يَرِيشُ ولا يبري
ورمح رَاشٌ: خوّار، تصوّر منه خور الرّيش.
[ريش] الريشُ للطائر، الواحدة ريشَةٌ. ويجمع على أَرْياشٍ. والرَيْشُ بالفتح: مصدر قولك رِشْتُ السهمَ إذا ألزقتَ عليه الريشَ، فهو مَريشٌ. ومنه قولهم: " ما له أَقَذّ ولا مَريشٌ "، أي ليس له شئ. قال لبيد يصف الشيب : مرط القذاذ فليس فيه مصنع * لا الريش ينفعه ولا التعقيب * ورشت فلانا: أصلحت حاله. وهو على التشبيه. قال الشاعر : فَرِشْني بخيرٍ طالما قد بَرَيْتَني * وخيرُ المَوالي من يَريشُ ولا يبرى * والحارث الرائش: ملك من ملوك اليمن. والريش والرياش بمعنى، وهو اللباس الفاخر، مثل الحرم والحرام. واللبس واللباس. وقرئ: {وريشا ولباس التقوى} . ويقال الريش والرياش: المال والخِصبُ والمعاشُ. وارْتاشَ فلانٌ: حسُنَتْ حاله. وقولهم: أعطاه مائةً بريشِها، قال أبو عبيدة: كانت الملوكُ إذا حبَتْ حِباءً جعَلوا في أسنمة الإبل ريشَ النعامة، ليُعرَف أنَّه حِباءُ الملك. وقال الأصمعي: يعني برحالها وكُسْوَتِها. ورُمْحٌ راشٌ، أي خَوَّارٌ . وناقةٌ راشَةٌ: ضعيفةٌ.
[ريش] فيه: اشترى قميصًا فقال: الحمد لله الذي هذا من "رياشه" الرياش والريش ما ظهر من اللباس كاللبس واللباس، وقيل: الرياش جمع ريش. ط: الريش لباس الزينة من ريش الطائر. مد: ومنه: "يواري سوءاتكم و"ريشا"" أي أنزل عليكم لباسًا يواري عورتكم ولباسًا يزينكم، جعل منزلًا لأن أصله الماء المنزل. نه: ومنه: كان يفضل على امرأة مؤمنة من "رياشه" أي مما يستفيده، ويقع الرياش على الخصب والمعاش والمال المستفاد. وح صفة الصديق: لفك عانيها "ويريش" مملقها، أي يكسوه ويغنيه، وأصله من الريش، كأن الفقير المملق لا نهوض به كمقصوص الجناح، راشه يريشه إذا أحسن إليه، وكل من أوليته خيرًا فقد رشته. ومنه ح: إن رجلًا "راشه" الله مالا، أي أعطاه. ن: وروى: راسه- بهمزة ومهملة، والأول الصواب. نه: وح: "الرائشين" وليس يعرف رائش. وح عمر لجرير: أخبرني عن الناس، قال: كسهام الجعبة منها القائم "الرائش" أي ذو الريش إشارة إلى كماله واستقامته. وح: أبري النبل و"أريشها" أي انحتها وأعمل لها ريشا، من رشت السهم أريشه. ك: لا باس "بريش" الميت من مأكول وغيره إذا لاقى الماء لأنه لا يغيره، أو لأنه طاهر، وهو مذهب الحنفي ومالك خلافًا للشافعي. نه: وفيه: لعن الله "الراشي" و"المرتشي"، و"الرائش"، هو الساعي بين الراشي والمرتشي ليقضي أمرهما.
ريش: الرَّيْشُ: من قَوْلِكَ: رِشْتُ السَّهْمَ. ورِشِتُ فلاناً: قَوَّيْتُ جَنَاحَه. وارْتَاشَ: حَسُنَتْ حالُه. والرِّيَاشُ: اللِّبَاسُ الحَسَنُ، والسَّتْرُ. والرِّيْشُ: المالُ. وقد قُرِىءَ: " ورِيْشاً ولِبَاسُ التَّقْوى " و " رِيَاشاً ".ورِشْتُه رَيْشاً: أعْطَيْته. وتَرَيَّشَ: صارَ إلى مَعَاشٍ. والرّائشُ الذي لُعِنَ في الحَدِيثِ: هو الذي يَسْعى بين الرّاشي والمُرْتَشي يَقْطَعُ ما بَيْنَهما، وسَمِّيَ بذلك لأنَّه يَرِيْشُ من مالِ الراشي. وكُلُّ مَنْ أنَلْتَه خَيْراً فقد رِشْتَه. والرِّيْشُ: كِسْوَةُ الطائرِ، الواحِدَةُ رِيْشضةٌ. والرَّجُلُ إذا كانَ كثيرَ شَعرِ الأُذُنَيْنِ خاصَّةً، ورَجُلٌ أرْيَشُ ورَاشٌ ورُؤْشُوْشٌ. وناقَةٌ رَيَاشٌ: من الرِّيَشِ وهو دُوْنَ الزَّبَبِ. وجَمَلٌ ذُو رَاشٍ: أي كَثيرُ شَعَرِ الوَجْهِ. والمُرَيَّشُ: البعيرُ الأزَبُّ. والرَّيْشَاءُ: الطَّوِيلةُ هُدْبِ العَيْنَيْنِ والأُذُنَيْنِ. وبَعِيرٌ أرْيَشُ. وناقَةٌ مُرَيَّشَةُ اللَّحْمِ: أي قَليلةُ اللَّحْمِ. ورَجُلٌ مُرَيَّشٌ: أي ضَعِيفُ الصُّلْبِ. وطائرٌ رَاشٌ: نَبَتَ رِيْشُه. ورَيَّشْتُ النَّبْلَ. والتَّرْيِيْشُ: أسْرٌ بالقِدِّ، يُقال: رَيَّشْتُ القِرْبَةَ والهَوْدَجَ والرَّحْلَ. وأهْدى إليه ناقَةً ورَحْلَها بِرِيْشِه وبرِيَاشِه: أي بأدَاتِه. وبُرْدٌ مُرَيَّشٌ: لِوَشْيٍ فيه. وفي المَثَلِ: " ألْصَقُ من رِيْشٍ على غِرَاءٍ ".
ريش: راش، راش السقم فلاناً: أضعفه وأنحله وجعله خفيفاً كالريشة (معجم مسلم).
رَيَّش، ريّش الطائر: راش، نبت ريشه (ألكالا، محيط المحيط).
رَيَّش: راش أي نبت ريشه، وتستعمل مجازاً بمعنى تقوت حاله بعد ضعف (بوشر، محيط المحيط).
رَيَّش: رسم أو نحت نقوشاً أو وشياً بهيئة الريش (معجم الإدريسي).
رَيَّش: نتف الريش أو نزعه (هلو).
رَيّش بذنبه: حركه (دوماس حياة العرب ص490).
تريّش، تريّش الطائر: بدأ ريشه ينبت (المعجم اللاتيني - العربي، فوك، ألكالا).
رَيْش: عقيق يمان، حجر يمان، يشب، يؤتى به من بومباي، ويستعمل حتى في إفريقية الداخلية (بركهارت جزيرة العرب 1: 70، نوبية ص269، 270، 285)، وانظر عواده ص334.
ريش: يطلق على ريش النعامة خاصة (دافيدسن ص112).
ريش ناعم: زغب، صغار الريش (بوشر).
ريش السمك: جناح السمك، زعنفة. ففي ابن البيطار (1: 245): ليس له فصوص ولا ريش.
ريش الحوت: شاربا الحوت (بوشر).
ريش: نصل السهم (عواده ص436).
ريش العين: هدبها (محيط المحيط).
رِيشَة: عفرة ريش، نوع من زينة الريش (بوشر).
رِيشَة: ريشة النسر (لين عادات 2: 89، 83، صفة مصر 13: 228).
ريشة: عفرة الخوذة من الماس المركب في الذهب أو الفضة تتخذ زينة (لين عادات 2: 410). وريشة جواهر: عفرة جواهر، باقة من الأحجار الكريمة (بوشر).
ريشة: شعاع الدولاب، ما يمتد من مركز الدولاب من خشب أو حديد.
ريشة: اسم داء يصيب البغال في الداخل وهو يشبه داء العَمَد الذي يصيب الإبل (معجم مسلم).
ريشة: كتب إليّ السيد سيمونيه أنه وجد هذه الكلمة عند الأطباء العرب وبخاصة عند ابن وافد بمعنى ناصور دمعي، ويقول إنها نفس الكلمة الإسبانية ( rija) rixa التي تدل على نفس هذا المعنى. وهذا قول صحيح، لأن ابن وافد يقول (مخطوطة الاسكوريال رقم 828): دواء نافع للناصور في الاماق الذي يسمَّى الريشة.
وقد وجدت هذه الكلمة أيضاً في مقالة في الطب لابن الخطيب (مخطوطة 331) وهو يقول إنها عامية، ففيها (ص19 و): الغَرْب خراج فيما بين المَأْق والأنف تدعوه العامَّة ريشة.
ريشة فصادة: مبضع الفصادة (بوشر، محيط المحيط).
ريشة القلب: تقعير المعدة (مارتن ص116).
رياشي: وصف صنف من التفاح، ففي شكوري (ص198 و): وأمَّا التفَّاح الرياشي وهو الذي نعرفه بالمُرَيَّش فمنه شتوي ومنه عصيري.
مُرَيَِّ، الشبوب المريش (البكري ص15). وقد ترجمه السيد دي سلان (إلى الفرنسة) بما معناه: حجر الشب على شكل الريش.
مُرَيَّش: صفة صنف من التفاح (انظر المادة السابقة).
ر ي ش

سهم مريش ومريش. وقد راشه يريشه، وريشت السهم ثلاث ريشات.

ومن المجاز: رشت فلاناً: قويت جناحه بالإحسان إليه فارتاش وتريش. قال:

فرشني بخير طال ما قد بريتني ... فخير الموالي من يريش ولا يبري

وقال:

إذا كنت مختار الرجال لنفعهم ... فرش واصطنع عند الذين بهم ترمي

وقال النابغة:

كم قد أحل بدار الفقر بعد غنى ... قوماً وكم راش قوماً بعد إقتار

يريش قوماً ويبري آخرين بهم ... لله من رائش عمرو ومن بار

وقال القطامي:

وراشت الريح بالبهمى أشاعره ... فآض كالمسد المفتول إحناقاً أي غرزت فيها السفا. وقال ذو الرمة:

ألا هل ترى أظعان ميّ كأنها ... ذرى أثأب راش الغصون شكيرها

وقال أيضاً:

أفانين مكتوب لها دون حقها ... إذا حملها راش الحجاجين بالثكل

أي مكتوب لها الثكل دون تمام الحمل، وجعل الله اللباس ريشاً: زينة وحمالاً " قد أنزلنا عليكم لباساً يواري سوآتكم وريشاً " مستعار من الريش الذي هو كسوة وزينة للطائر. قال جرير:

فريشي منكم وهواي معكم ... وإن كانت زيارتكم لماما

" ولعن الله الراشي والمرتشي والرائش " وهو المتوسط الذي يريش هذا من مال هذا. وفلان له رياش: لباس وحسن حال وشارة. واشترى عليّ كرم الله تعالى وجهه قميصاً بثلاثة دراهم فقال: الحمد لله الذي هذا من رياشه. وأجاز النعمان النابغة بمائة من عصافيره بريشها: برحالها. وقيل كانت الملوك يجعلون في أسنمتها ريشاً ليعلم أنها حباء ملك. وبرد مريش كقولهم: مسهم. قال الأعشى:

يركض كل عشية ... عصب المريش والمراجل

ويقال للناقة: إنها لمريشة اللحم مرهفة السنام: يراد خفة اللحم وقلته من الهزال من قولهم: أخف من ريشة وهو من المجاز اللطيف المسك. وقالوا: راشه السقم: أضعفه. ورمح راش: خوار وهو فعل أو فاعل كشاك.
ر ي ش

الرِّيشُ كُسْوَةُ الطائرِ والجمعُ أرْياشٌ ورِياشٌ قال أبو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ

(فإذا تُسَلُّ تَخَشْخَشَتْ أَرْياشُها ... خَشْفُ الجَنُوبِ بِيابِسٍ من إسْحَلِ)

وقَرِئَ {وَرِيَاشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَى} الأعراف 26 وسَمَّى أبُو ذؤيبٍ كُسْوةَ النَّخلِ رِيشاً فقال

(تَظَلُّ على التَّمْرَاءِ منها جَوارِسٌ ... مَرَاضِيعُ صُهْبُ الرِّيشِ زُغْبٌ رِقابُها)

واحِدتُه رِيشَةٌ وطائِرٌ رَاشٌ نَبَتَ رِيشُهُ وراشَ السَّهَم رَيْشاً وارْتاشَهُ رَكَّبَ عليه الرِّيشَ قال

(مُرُطُ القِذَاذِ فلَيْسَ فيه مَصْنَعٌ ... لا الرِّيشُ يَنْفَعُهُ ولا التَّعْقِيبُ)

وأنْشَدَ سيبَوَيْهِ لابنِ مَيَّادَةَ

(وارْتَشْنَ حِينَ ارَدْنَ أن يَرْمِينَنَا ... نَبْلاً بلا رِيشٍ ولا بِقَداحِ)

وفلانُ لا يَرِيشُ ولا يَبْرِي أي لا يَضُرُّ ولا يَنْفَعُ وبُرْدٌ مُرَيَّشٌ عن اللِّحيانيِّ خُطُوطُ وَشْيِه على أشكالِ الرّيشِ والرِّيشُ شَعْرُ الأُذُنِ خاصَّةً وَرَجُلٌ أَرْيَشُ وراشٌ كثير شَعَرِ الأُذُن وَرَاشَهُ اللهُ رَيْشاً نَعَشَهُ وتَرَيَّشَ الرَّجُلُ وارْتاشَ أَصابَ خَيْراً فَرُئِيَ عليه أَثَرُ ذلك والرِّيشُ والرِّياشُ الخِصْبُ والْمَعَاشُ والمالُ والأَثَاثُ واللِّباسُ الحَسَنُ وفي التنزيل {وريشا ولباس التقوى} الأعراف 26 وقد قُرِئَ رِيَاشاً على أن ابنَ جِنِّي قال رِيَاشٌ جمع رِيشٍ كلِهْبٍ ولِهَاب ورجُلُ أَرْيَشُ وراشٌ ذو مالٍ وكُسْوةٍ والرّياشُ حشو الفِراشِ والرّياشُ القِشْرُ وكل ذلك من الرّيشِ وَرُمْحٌ راشٌ ورائِشٌ خوَّارٌ شُبِّهَ بالرَيشِ لِخِفَّتِه وأعطاه مائةً بِرِيشِها قيل كانت المُلُوكُ إذَا حَبَتْ حِبَاءً جَعَلُوا فِي أَسْنِمَةِ الإِبِلِ رِيشاً لِيُعْلَمَ أَنَّها من حِباءِ المَلِكِ وقيل معناه برِحَالِها وذلك أن الرِّحَالَ لها كالرّيشِ وقولُ ذي الرُّمة

(ألا هل تَرَى أظْعانَ مَيٍّ كأَنَّها ... ذُرَا أَثْأَبٍ رَاشَ الغُصونَ شكِيرُها)

قيل في تفسيرِه راشَ كَسَا وقيل طال الأخيرةُ عن أبي عَمْرٍ ووالأُولَى أَعْرَفُ وذاتُ الريش ضَرْبٌ من الحَمْضِ يُشْبِهُ القَيْصُومَ ووَرَقُها ووردها يَنْبُتَانِ خِيطَاناً من أصْلٍ واحدٍ وهي كثيرة الماء جداً تَسِيلُ من أفْواهِ الإِبِلِ والنَّاسُ يأكُلُونَها حكاه أَبُو حَنِيفَةَ
ريش
راشَ يَريش، رِشْ، رَيْشًا، فهو رائش، والمفعول مَريش (للمتعدِّي)
• راش الطَّائرُ: نبَت ريشُه.
• راش السَّهمَ ونحوَه: ركَّب عليه الرِّيش "قبل الرمي يُراش السهم [مثل]: في المثل دعوة إلى تهيئة الآلة قبل استعمالها أو إلى الاستعداد قبل العمل". 

تَريَّشَ يتريَّش، تريُّشًا، فهو مُتريِّش
• تريَّش الشَّخصُ: أصاب خيرًا وصَلحت حاله فظهر عليه أثرُ النِّعمة. 

ريَّشَ يريِّش، تَرييشًا، فهو مُريِّش، والمفعول مُريَّش
• ريَّش السَّهمَ ونحوَه: راشه، ركّب فيه الرِّيشَ. 

رائش [مفرد]:
1 - اسم فاعل من راشَ.
2 - سفير بين الرَّاشي والمرتشي ليقضي أمرَهما "لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرَّاشِيَ وَالْمُرْتَشِيَ وَالرَّائِشَ [حديث] ". 

رِياش [مفرد]: لِباسٌ أو أثاثٌ فاخر "في قصره رِياشٌ ثمين- الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَزَقَنِي مِنَ الرِّيَاشِ مَا أَتَجَمَّلُ بِهِ فِي النَّاسِ وَأُوَارِي بِهِ عَوْرَتِي [حديث]- {يَابَنِي ءَادَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيَاشًا} [ق] ". 

رَيْش [مفرد]: مصدر راشَ. 

رِيشة [مفرد]: ج رِيشات ورِيَش، جج أَرياش:
1 - كُسوة الطائر وزينتُه ° على رأسه ريشة: عزيز، ذي مقامٍ رفيع، مميَّز- أخفّ من الرِّيشة: خفيف الوزن- الرِّيشة الطَّائرة: رياضة تُلعَب بإرسال كرة ريشية فوق شبكة موجودة في منتصف الملعب بواسطة مضارب صغيرة- جعل الله اللِّباسَ ريشًا: زينة وجمالاً- نفَش ريشَه: تباهى وزها- وَزْن الرِّيشة: إحدى فئات الملاكمة أو المصارعة وهي الأخفّ وزنًا بينها، وزنهم بين 53، 57 كجم.
2 - قَلَمٌ يُمَلُّ في الدَّواة ويُكتب به؛ (لأنه كان في أول أمره ريشة الطائر) "أحضر الرِّيشة والدّواة".
3 - لباس فاخر يُرتدى للزينة " {يَابَنِي ءَادَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا} ".
4 - (سق) ما يُضرب به على أوتار العود. 

مُرَيَّش [مفرد]:
1 - اسم مفعول من ريَّشَ.
2 - مَنْ أعطاه السّلطانُ ريشةً يضعها على رأسه علامة الشرَف، وأطلقت فيما بعد على كل ذي مقامٍ أو غنًى. 

ريش

1 رَاشَهُ, aor. ـِ (S, A, Msb, K,) inf. n. رَيْشٌ, (S, Mgh, TA,) He feathered it, namely, an arrow; stuck the feathers upon it: (S, A, * K:) or he repaired it, or put it into a right state, by putting the feathers upon it: (Mgh:) or he repaired, or put into a right state, its feathers: (Msb:) and ↓ ريّشهُ, (K,) inf. n. تَرْيِيشٌ, (TA,) signifies the same; (K;) and so ↓ ارتاشهُ. (TA.) It is said in a prov., فُلَانٌ لَا يَرِيشُ وَ لَا يَبْرِى [lit., Such a one neither feathers nor pares arrows]; meaning, (assumed tropical:) Such a one neither profits nor injures. (TA.) b2: (assumed tropical:) He fed him, and gave him drink, and clad him; namely, a friend: (K:) (assumed tropical:) he clad him, and aided him; namely, a poor man; because such is like a bird with a clipped wing: (TA:) (assumed tropical:) He (God) restored him, from a state of poverty, to wealth, or competence: (TA:) (tropical:) he strengthened his wing, [or power,] by beneficence to him: (A:) (tropical:) he rectified, or made good, or amended, his state, or condition, (S, K,) and profited him: (K:) (assumed tropical:) he did that which was a means of good to him: or he caused him to attain good: (Msb:) (assumed tropical:) he did good to him: (assumed tropical:) he strengthened him, and aided him to obtain his subsistence. (TA.) In the saying of Dhu-r-Rummeh, رَاشَ الغُصُونَ شَكِيرُهَا (assumed tropical:) [Their shoots clad the branches: or surpassed in length the branches:] it is said to mean كَسَا: or, accord. to AA, طَالَ: but the former meaning is the better known. (TA.) [It is also doubly trans.:] you say, رَاشَهُ اللّٰهُ مَالًا (assumed tropical:) God gave him property. (TA, from a trad.) A2: رَاشَ, (K,) aor. and inf. n. as above, (TA,) [seems to have originally signified, when used intransitively, He became feathered. b2: And hence,] (assumed tropical:) He collected ريش, meaning, property, and أَثَاث [or household goods, or furniture and utensils, &c.]. (K, * TA.) b3: And He (a man) became rich, or in a state of competence: (Fr:) and ↓ تريّش (assumed tropical:) he became wealthy, or abundant in wealth. (Bd in vii. 25.) [See also 8].

A3: He (a bird) shed many feathers. (TA.) 2 رَيَّشَ see 1, first sentence.5 تَرَيَّشَ see 8, in two places: and see 1, last sentence but two.8 ارتاش (tropical:) He became strengthened in his wing, [or power,] by being an object of beneficence; as also ↓ تريّش: (A:) he became in a good state, or condition: (S:) he attained good: (Msb:) he obtained good, and the effect thereof was seen upon him; as also ↓ the latter verb. (TA.) [See also 1, last sentence but two.]

A2: ارتاشهُ: see 1, first sentence.

رَاشٌ A bird whose feathers have grown. (TA.) b2: [And hence,] (assumed tropical:) A man possessing property and clothing; as also ↓ أَرْيَشُ. (TA.) A2: See also the next paragraph.

رِيشٌ [Feathers; plumage;] a certain appertenance of birds, (S, A, Msb, K,) well known, (A, Msb,) constituting their clothing and ornament; (A, TA;) as also ↓ رَاشٌ: (KT, K:) n. un. of the former with ة: (S, Msb:) pl. [of pauc.]

أَرْيَاشٌ (S, K) and [of mult.] رِيَاشٌ. (IJ, K.) b2: Hence, (B,) (tropical:) Clothing: (ISk, B:) or superb, or excellent, clothing; as also ↓ رِيَاشٌ: (S, K:) or both signify what appears of clothing: (KT:) the former occurs in the Kur vii. 25, accord. to one reading; (S;) and ↓ the latter accord. to another reading: (TA:) and hence also, the former signifies (tropical:) ornament; and beauty: (A, TA: *) or ↓ both signify (assumed tropical:) property; and plenty, or abundance of the produce of the earth and of the goods or conveniences and comforts of life: (S:) or the former signifies (assumed tropical:) good; or prosperity; or wealth: (Msb:) and (assumed tropical:) state; or condition: (TA:) and ↓ the latter, (assumed tropical:) property: (Msb:) and (tropical:) goodness of state or condition; (A, TA;) or a goodly state or condition: (Msb:) or the former signifies, (K,) and ↓ the latter also, (TA,) (assumed tropical:) plenty, or abundance of the produce of the earth and of the goods or conveniences and comforts of life; and the means of subsistence: (K, TA:) and (assumed tropical:) property which one has acquired for himself: and أَثَاث [or (assumed tropical:) household-goods, or furniture and utensils, &c.]: (TA:) the Benoo-Kiláb say that ↓ the latter word means (assumed tropical:) household-goods of whatever kind, consisting of clothes, or stuffing for mattresses or the like, or outer garments: and sometimes it means (tropical:) clothes, exclusively of other articles or kinds of property. (ISk, TA.) Yousay, إِنَّهُ لَحَسَنُ الرِّيشِ (tropical:) Verily he is goodly in clothing, or apparel. (TA.) Respecting the saying, أَعْطَاهُ مِائِةً بِرِيشِهَا, it is said, (S, A, * K,) by AO, (S,) that kings, when they gave a gift, put upon the humps of the camels [that bore it] ostrich-feathers, (S, K,) or [other] feathers, (A, TA,) in order that it might be known to be the king's gift; (S, A, K;) and the meaning is, accord. to As, [He gave him a hundred camels] with their saddles (S, A *) and their coverings: (S:) or with their coverings and their cloths beneath the saddles. (K.) رِيَاشٌ: see رِيشٌ, (of which it is a syn. as well as a pl.,) in several places.

رَائِشٌ: see مَرِيشٌ.

A2: Also (tropical:) An agent between two persons, (A, Mgh, K,) namely, the briber and the accepter of a bribe, (Mgh, K,) who composes their affair, (Mgh,) or who gives (يَرِيشُ) this one of the property of that. (A.) Such Mohammad cursed. (Mgh, TA.) [See رَاشٍ, in art. رشو.) أَرْيَشُ: see رَاشٌ.

مَرِيشٌ, applied to an arrow, Feathered; or having the feathers stuck upon it; (S, A, * K;) as also ↓ مُرَيَّشٌ: (A, K:) or having its feathers repaired, or put into a right state: (Msb:) and ↓ رَائِشٌ signifies [the same: (see رَاشَ:) or] having feathers; (K;) being like دَافِقٌ applied to water [in the sense of ذُو دَفْق]. (TA.) Hence the saying, مَا لَهُ أَقَذُّ وَ لَا مَرِيشٌ [lit., He has not a featherless arrow nor a feathered one]; meaning, (assumed tropical:) he has not anything. (S.) مُرَيَّشٌ: see مَرِيشٌ. b2: Also, applied to the kind of garment called بُرْد, (A, K,) an epithet similar to مُسَهَّمٌ: (A:) signifying (tropical:) Figured (Lh, K) with marks in the forms of feathers. (Lh.)

ريش: الرِّيشُ: كِسْوةُ الطائر، والجمع أَرياش ورِياشٌ؛ قال أَبو كبير

الهذلي:

فإِذا تُسَلُّ تَخَشْخَشَتْ أَرْياشُها،

خَشْفَ الجَنُوب بيابِسٍ من إِسْحِلِ

وقرئ: ورِياشاً ولِباسُ التَّقْوى؛ وسمى أَبو ذؤيب كسوةَ النحل ريشاً

فقال:

تظَلُّ على الثَّمْراء منها جَوارِسٌ

مَراضِيعُ صُهْبُ الرِّيشِ، زُغْبٌ رِقابُها

واحدته رِيشة. وطائرٌ راشٌ: نَبَتَ رِيشُه. وراشَ السهمَ رَيْشاً

وارْتاشَه: ركّب عليه الرِّيشَ؛ قال لبيد يصف السهم:

ولئن كَبِرْتُ لقد عَمَرْتُ كأَنني

غُصْنٌ، تُقَيِّئه الرِّياحُ، رَطِيبُ

وكذاك حقًّا، مَن يُعَمِّرْ يُبْلِه

كَرُّ الزمانِ عليه، والتقْلِيبُ

حتى يَعُودَ من البلاء كأَنه،

في الكفّ، أَفْوَقُ ناصِلٌ مَعْصوبُ

مُرُطُ القِذاذِ، فليس فيه مَصْنَعٌ،

لا الريشُ يَنْفعه، ولا التعْقِيبُ

وقال ابن بري: البيت لنافع بن لقيط الأَسدي يصف الهَرَمَ والشَّيْبَ،

قال: ويقال سَهم مُرُطٌ إِذا لم يكن عليه قُذَذٌ، والقِذاذ: ريشُ السهم،

الواحدة قُذّة، والتعقيبُ: أَن يُشدَّ عليه العَقَبُ وهي الأَوتار،

والأَفْوَقُ: السهم المكسور الفوقِ، والفيوق: موضع الوَتَرِ من السهم، والناصلُ:

الذي لا نَصْل فيه، والمعصوب: الذي عُصِب بِعصابة بعد انكساره؛ وأَنشد

سيبويه لابن ميَّادة:

وارْتَشْنَ، حين أَرَدْنَ أَن يَرْمِينَنا،

نَبْلاً بلا رِيشٍ ولا بِقِداح

وفي حديث عمر قال لجرير بن عبد اللَّه وقد جاء من الكوفة: أَخْبِرني عن

الناس، فقال: هم كسِهامِ الجَعْبةِ منها القائمُ الرائِشُ أَي ذو الريش

إِشارة إِلى كماله واستقامته. وفي حديث أَبي جُحَيفة: أَبْرِي النَّبْلَ

وأَرِيشُها أَي أَعْمَلُ لها رِيشاً، يقال منه: رِشْتُ السهم أَرِيشُه.

وفلان لا يَرِيشُ ولا يَبْرِي أَي لا يضر ولا ينفع. أَبو زيد: يقال لا

تَرِشْ عليّ يا فلانُ أَي لا تَعْترض لي في كلامي فتَقْطَعه عليّ.

والرَّيْشُ، بالفتح: مصدرُ راش سهمَه يَرِيشُه رَيْشاً إِذا ركَّب عليه الرِّيشَ.

ورِشْتُ السهمَ: أَلْزَقْتُ عليه الرِّيشَ، فهو مَرِيشٌ؛ ومنه قولهم: ما

لَه أَقذُّ ولا مَرِيشٌّ أَي ليس له شيء.

والرائِشُ: الذي يُسْدِي بين الراشي والمُرْتَشي. والراشي: الذي يتردّد

بينهما في المُصانعةِ فَيرِيش المُرْتَشي من مال الراشي. وفي الحديث:

لَعَنَ اللَّه الراشِيَ والمُرْتَشِيَ والرائش؛ والرائشُ: الذي يسعى بين

الراشي والمُرْتَشِي ليَقْضِيَ أَمرَهما. وبُرْدٌ مُرَيّشٌ؛ عن اللحيَاني:

خطوطُ وشْيِهِ على أَشكال الرِّيش. نصيرٌ: الرِّيَشُ الزبَب، وناقة

رَياشٌ، والزبَب: كثرةُ الشعر في الأُذنين ويَعْتَري الأَزَبَّ النِّفارُ؛

وأَنشد:

أَنْشدُ من خَوّارةٍ رَياشِ،

أَخْطَأَها في الرَّعْلةِ الغَواشِ،

ذُو شَمْلة تَعْثُرُ بالإِنْفاشِ

والريشُ: شعرُ الأُذن خاصّة. ورجل أَرْيَشُ وراشٌ: كثير شعر الأُذُن.

وراشَه اللَّهُ يَرِيشُه رَيْشاً: نَعشَه. وتَرَيَّش الرجلُ وارْتاشَ:

أَصابَ خيراً فرُئيَ عليه أَثَرُ ذلك. وارْتاشَ فلانٌ إِذا حسُنَتْ حالُه.

ورِشْتُ فلاناً إِذا قوَّيْته وأَعَنْته على معاشه وأَصْلَحْت حالَه؛

قال الشاعر عمير

(* قوله «قال الشاعر عمير إلخ» هكذا في الأَصل، وعبارة شارح

القاموس: قال سويد الأَنصاري.) بن حبَّاب:

فرِشْني بخيرٍ، طالَما قد بَرَيْتَني،

وخَيْرُ المَوالي مَنْ يَرِيشُ ولا يَبْري

والرِّيشُ والرِّياشُ: الخِصْبُ والمعاشُ والمالُ والأَثاثُ واللِّباسُ

الحسَنُ الفاخرُ. وفي التنزيل العزيز: ورِيشاً ولِباسُ التَّقْوى، وقد

قرئ: رِياشاً، على أَن ابن جني قال: رِياشٌ قد يكون جمعَ ريش كلِهْبٍ

ولِهابٍ؛ وقال محمد بن سَلامٍ: سمعت سلاماً أَبا مُنْذِرٍ القارئ يقول:

الرِّيشُ الزِّينةُ والرِّياشُ كلُّ اللباس، قال: فسأَلت يونسَ فقال: لم يقل

شيئاً، هما سواءٌ، وسأَل جماعةً من الأَعراب فقالوا كما قال؛ قال أَبو

الفضل: أَراه يعني كما قال أَبو المنذر قال: وقال الحَرَّاني سمعت ابن

السكيت قال: الريشُ جمعُ ريشة. وفي حديث عليّ: أَنه اشترى قَميصاً بثلاثة

دَراهم وقال: الحمدُ للِّه الذي هذا من رِياشه؛ الرِّيشُ والرِّياشُ: ما

ظهَر من اللباس. وفي حديثه الآخَر: أَنه كان يُفْضِلُ على امرأَةٍ

مُؤْمِنَةٍ من رِياشِه أَي مما يستفيده، وهذا من الرِّياشِ الخِصْبِ والمعاشِ

والمال المستفاد. وفي حديث عائشة تَصِفُ أَباها، رضي اللَّه عنهما: يَفُكّ

عانِيَها ويَرِيشُ مُمْلِقَها أَي يَكْسُوه ويُعِينُه، وأَصله من الرِّيشِ

كأَنّ الفقِيرَ المُمْلِقَ لا نُهُوضَ به كالمَقْصوصِ من الجَناحِ. يقال:

راشَه يَرِيشُه إِذا أَحْسَنَ إِليه. وكلُّ من أَوْلَيْتَه خيراً، فقد

رِشْتَه؛ ومنه الحديث: أَن رجلاً راشَه اللَّه مالاً أَي أَعطاه؛ ومنه

حديث أَبي بكر والنسّابة:

الرائشون، وليس يُعرف رائِشٌ،

والقائلون: هلُمَّ للأَضيافِ

ورجل أَرْيشُ وراشٌ: ذو مال وكسوة. والرِّياشُ: القِشْرُ وكلُّ ذلك من

الرِّيشِ. ابن الأَعرابي: راشَ صدِيقَه يَرِيشُه رَيْشاً إِذا أَطعَمه

وسقاه وكساه. وراشَ يَرِيشُ رَيشاً إِذا جَمَع الرِّيشَ وهو المال والأَثاث.

القتيبي: الرِّيشُ والرِّياشُ واحدٌ، وهما ما ظهر من اللباس. ورِيشُ

الطائرِ: ما سَتَرَه اللَّه به. وقال ابن السكيت: قالت بنو كلاب الرِّياشُ

هو الأَثاث من المتاع ما كان من لِباسٍ أَو حشْوٍ من فراش أَو دِثارٍ،

والرِّيشُ المتاعُ والأَموالُ. وقد يكون في النبات دون المال. وإِنه لحسَنُ

الرِّيش أَي الثيابِ. ويقال: فلان رَيِّشٌ ورَيْشٌ وله رِيشٌ وذلك إِذا

كَبُر ورَفَّ، وكذلك راشَ الطائرُ إِذا كان عليه زَغَبة من زِفٍّ، وتلك

الزَّغَبة يقال لها النُّسال. الفراء: شارَ الرجلُ إِذا حسُنَ وجْهُه،

وراشَ إِذا استَغْنى. ورُمْحٌ راشٌ ورائِشٌ: خَوّارٌ ضعيفٌ. بالرِّيشِ

لخفّته. وجَمَل راشُ الظَّهر ضعيفٌ.وناقةٌ رائِشةٌ: ضعيفةٌ. ورجل راشٌ: ضعيف،

وأَعطاه مائة بريشها؛ وقيل: كانت الملُوكُ إِذا حَبَتْ حِباءً جعليوا في

أَسْنِمةِ الإِبِلِ رِيشاً، وقيل: رِيشَ النعامةِ لِيُعلم أَنها من حِبَاء

المَلِك، وقيل: معناه برِحالِها وكسوتها وذلك لأَن الرحال لها

كالرِّيشِ؛ وقول ذي الرمة:

أَلا تَرى أَظْعانَ ميَّ كأَنها

ذُرى أَثْأَبٍ، راشَ الغُصونَ شَكِيرُها؟

قيل في تفسيرها: راشَ كَسَا، وقيل: طالَ؛ الأَخيرة عن أَبي عمرو،

والأَوّل أَعْرَفُ. وذاتُ الرِّيش: ضرْبٌ من الحَمْضِ يُشْبِه القَيْصومَ

وورقُها وورْدُها يَنْبُتان خِيطاناً من أَصلٍ واحد، وهي كثيرةُ الماءِ جدًّا

تَسِيل من أَفواه الإِبِل سيْلاَ، والناسُ يأْكلونها؛ حكاها أَبو حنيفة.

والرائِشُ الحِمْيَريُّ: ملِكٌ كان غزا قوماً فغنِم غنائم كثيرةً وراشَ

أَهلَ بيتِه. الجوهري: والحرث الرائِشُ من ملوك اليمن.

ريش
. {الرِّيشُ، بالكَسْرِ، لِلطّائِرِ كالرَّاشِ، قالَ القُتَيْبِيّ: هُوَ مَا سَتَرَه اللهُ تَعَالَى بهِ، وَقد جاءَ فِي الشِّعر، قالَ ابنُ هَرْمَةَ:
(فاحْتَثَّ أَجْمَالَهُمْ حَادٍ لَهُ زَجَلٌ ... مُشَمِّرٌ أَشرٌ كالقِدْحِ ذِي} الرّاشِ) ج {أَرْياشٌ، كحِلْسٍ وأَحْلاَسٍ، ونَابٍ وأَنْيَابٍ،} ورِيَاشٌ كلِهْبٍ ولِهَابٍ، قالَهُ ابنُ جِنِّى، وَقد قُرِئَ بِهِ.
قلتُ: وهُوَ قراءَةُ عُثْمَانَ، رَضِيَ اللهُ عَنهُ، وابنِ عَبّاسٍ، والحَسَنِ، والسُّدِّيّ، وعاصِمٍ فِي رِوَايَة المُفَضَّل يُوَارِي سَوْآتِكُمْ {ورِيَاشاً. وَمن المَجَازِ: الرِّيشُ: اللِّبَاسُ الفاخِرُ،} كالرِّيَاشِ، كاللِّبْسِ واللِّبَاسِ والدِّبْغ والدِّباغ والحِلِّ والحِلال والحِرْمِ والحِرَام، مُسْتَعَارٌ من {الرِّيش الَّذِي هُوَ كُسْوَةٌ وزِينَةٌ لِلطائرِ. و} الرِّيشُ {والرِّيَاشُ: الخِصْبُ والمَعَاشُ، والمالُ المُسْتَفَادُ، والأَثَاثُ. وَقَالَ القُتَيْبِيُّ: الرِّيشُ والرِّيَاشُ وَاحِدٌ، وهُمَا مَا ظَهَرَ من اللِّباسِ. وقَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: قالَتْ بَنُو كِلاَبٍ:} الرِّيَاشُ: هُوَ الأَثَاثُ من المَتَاعِ مَا كَانَ مِنْ لِبَاسٍ أَوْ حَشْوٍ مِنْ فِرَاشٍ أَو دِثَارٍ، {والرِّيشُ: المَتَاعُ والأَمْوَالُ، وقَدْ يَكُونُ فِي الثِّيَابِ دُونَ الأَمْوَالِ، وإِنَّهُ لَحَسَنُ الرِّيشِ، أَي الثِّيَابِ. وَهُوَ مَجَازٌ. وَفِي البَصَائِر: ويَكُونُ} الرِّيشُ للطّائِرِ كالثِّيَابِ للإِنْسَانِ، اسْتُعِير للثِّيَابِ، قالَ تَعالى لِبَاساً يُوَارِي سَوْآتِكُمْ {ورِيشاً.
وَمن المَجَازِ: أَعْطَاهُ، أَي النُّعْمَانُ النَابِغَةَ مائِةً مِنْ عَصَافِيرِه} بِرِيشِهَا، أَيْ بِلِبَاسِهَا وأَحْلاسِهَا، وذلِكَ لأَنَّ الرِّحالَ لَها {كالرِّيشِ، أَوْ لأَنَّ المُلُوكَ كانَتْ إِذا حَبَتْ حِبَاءً جَعَلُوا فِي أَسْنِمَةِ الإِبِلِ رِيشاً، وقِيلَ:} رِيش النَّعَامَةِ ليُعْرَفَ أَنَّهُ مِنْ حِباءِ المَلِكِ. وذُو الرِّيشِ: فَرَسُ السَّمْحِ بن ِ هِنْدٍ الخَوْلانِيّ، وَفِيه يَقُول:
(لَعَمْرِي لَقَدْ أَبْقَتْ لِذِي {الرِّيِشِ بالعِدَا ... مَوَاسِمَ خِزْيٍ لَيْسَ تَبْلَى مَعَ الدَّهْرِ)

(يَكُرُّ عَلَيْهِم فِي خَمِيسٍ عَرَمْرمٍ ... بِلَيْثٍ هَصُورٍ من ضَرَاغِمَةٍ غُبْرِ)
وذَاتُ الرِّيشِ: نَبَاتٌ من الحَمْضِ كالقَيْصُومِ وَرَقاً ووَرْداً، يَنْبُتُ خِيطاناً من أَصْلٍ واحدٍ، وهُوَ كَثِيرُ الماءِ جِدّاً، يَسِيلُ من أَفْوَاهِ الإِبِلِ سَيْلاً، والناسُ أَيْضاً يَأْكُلُونَه، قالَهُ أَبو حَنِيفَةَ.} ورِيشَةُ: أَبُو قَبِيلَة، مِنَ العَرَبِ، مِنْهُم بَقيَّةٌ بالحِجَازِ، أَهْلُ صِدْقٍ وأَمَانَةٍ. أَو هِيَ رِيشَةُ بِنْتُ مُعَاوِيَةَ ابْنِ بَكْر بنِ عامِر بنِ عَوْفٍ، أُمّ مَالِكٍ الوَحِيدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ هُبَلَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ كِنَانَةَ بنِ بَكْرِ بنِ عَوْفِ ابنِ عُذْرَةَ بنِ زَيْدِ الَّلاتِ، وهُوَ الَّذِي أَسَرَهُ جِذْلُ الطِّعَان، فافْتَدَتْهُ مِنْهُ أُمُّه بأُخْتِه، رُهْمَ، فوَلَدَتْ فِيهِم. {ورَاشَ السَّهْمَ} يَريشُه {رَيْشاً، بالفَتْح: أَلْزَقَ عَلَيْهِ} الرِّيشَ، ورَكَّبَه عَلَيْه، {كرَيَّشَهُ} تَرْيِيِشاً، فهُوَ) سَهْمٌ {مَرِيشٌ} ومُرَيَّشٌ، قَالَ لَبِيدٌ يَصِفُ السَّهْمَ:
(ولِئَنْ كَبِرْتُ لَقَدْ عضمِرْتُ كأَنَّنِي ... غُصْنٌ تُفَيِّئهُ الرِّيَاحُ رَطِيبُ)

(وكَذاكَ حَقّاً مَنْ يُعَمَّرْ يُبْلِهِ ... كَرُّ الزَّمَانِ عَلَيْهِ والتَّقْلِيبُ)

(حَتَّى يَعُودَ من البَلاءِ كَأَنَّهُ ... فِي الكَفِّ أَفْوَقُ نَاصِلٌ مَعْصُوبُ)

(مُرُطُ القِذَاذِ فَلَيْسَ فيهِ مَصْنَعٌ ... لَا! الرِّيشُ يَنْفَعُهُ وَلَا التَّعْقِيبُ)
هَكَذَا أَنشَدَ الجَوْهَرِيُّ البَيْتَ الأَخِيرَ، ونَسَبَه للَبِيدٍ، وقالَ ابنُ بَرِّيّ: لَمْ أَجِدْه فِي دِيوَانِه وإنَّمَا هُو لِنافِعِ بن لَقِيطٍ الأَسَدِيّ، وقالَ الصّاغَانِيّ نُوَيْفِعُ بنُ لَقِيطٍ، يَصِفُ الهَرَمَ والشَّيْبَ. ومُرُطُ القِذاذِ: لَمْ يَكُنْ عَليه الرِّيشُ، والتَّعْقِيبُ: شَدُّ الأَوْتَارِ عَلَيْهِ، والأَفْوَقُ: السَّهْمُ المَكْسُورُ الفُوقِ، والفُوقُ مَوْضِعُ الوَتَرِ مِنَ السَّهْمِ، والنّاصِلُ: الَّذِي لَا نَصْلَ فِيه، والمَعْصُوبُ: الَّذِي عُصِبَ بعِصَابَةٍ بَعْدَ انْكِسارِه. و {راشَ} يَرِيشُ {رَيْشاً: جَمَعَ} الرِّيشَ، وهُوَ المَال والأَثَاث. و {رَاشَ الصَّدِيقَ يَرِيشُه رَيْشاً: أَطْعَمَه وسَقَاهُ، وكَسَاهُ ومِنْهُ حَدِيثُ عائِشَةَ، تَصِفُ أَباهَا، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْه: يَفُكُّ عَانِيَهَا} وَيرِيشٌ مُمْلِقَها، أَي يَكْسُوه ويُعِينُه، وأَصْلُه من {الرِّيشِ، كأَنَّ الفَقِيرَ المُمْلِقَ لَا نُهُوضَ لَهُ كالمقصُوصِ مِنْهُ الجَنَاح، وكُلُّ مَنْ أَوْلَيْتَه خَيْراً فَقَدْ} رِشْتَه، ومِنْهُ الحَدِيثُ أَنَّ رَجُلاً {رَاشَهُ اللهُ مَالا، أَيْ أَعْطَاه، وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ والنّسّابَةِ:
(} الرّائِشينَ ولَيْسَ يُعْرَفُ {رائِشٌ ... والقَائِلِين هَلُمَّ للأَضْيَافِ)
ومِنَ المَجَاز:} راشَ فُلاناً، إِذا قَوّاهُ وأَعانَه عَلَى مَعَاشِه، وأَصْلَحَ حالَه ونَفَعَه، قَالَ سُوَيْدٌ الأَنْصَارِيّ:
( {- فرِشْنِي بخَيْرٍ طَالَما قَدْ بَرَيْتَنِي ... وخَيْرُ المَوَالِي مَنْ} يَرِيشُ وَلَا يَبْرِى)
وقَد وُجِدَ هَذَا المِصْرَاعُ الأَخِيرُ أَيْضاً فِي قَوْل الخَطِيمِ بنِ مُحْرِزٍ، أَحَدِ اللُّصُوص. {والرّائِشُ، فِي قَوْلِ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ تَعالَى عَلَيْهُ وسَلَّمَ لَعَنَ اللهُ الرّاشِيَ والمُرْتَشِيَ والرّائِشَ: السَّفِير بَيْنَ الرّاشِي والمُرْتَشِي لِيَقْضِيَ بَيْنَهُمَا، وهُوَ مَجازٌ، كَأَنَّهُ يَرِيشُ هَذَا من مَالِ هَذَا. والرّائِشُ: السَّهْمُ ذُو الرِّيِشِ، ومِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ قالَ لِجَرِيرِ بنِ عَبْدِ اللهِ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُما، وقَدْ جاءَ مِنَ الكُوفَةِ: أَخْبَرْنِي عَنِ النّاسِ فقالَ: هُمْ كسِهَامِ الجَعْبَةِ، مِنْهَا القَائِمُ الرّائِشُ أَيْ ذُو} الرِّيشِ إِشارَةً إِلَى كَمالِه واسْتِقامتِه، أَيْ فهُوَ كالماءِ الدّافِقِ، والعِيشَةِ الرّاضِيَةِ. وَمن المَجَازِ: كَلأٌ {رَيشٌ، كَهَيِّنٍ وهَيْنٍ: كَثِيرُ الوَرَقِ كَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوَابُ إِذا كَثُرَ الوَرَقُ، وكذلِكَ كَلأٌ لَهُ} رِيشٌ، كَمَا)
فِي التَّكْمِلَةِ، والَّذِي فِي اللِّسَانِ: فُلانٌ {رَيِّشُ} ورَيْشٌ، ولَهُ {رِيشٌ، وذلِكَ إِذا كَبُرَ ورَفَّ فتَأَمَّل.
} ورَيْشانُ، بالفَتْحِ: حِصْنٌ باليَمَنِ، من عَمَلِ أَبْيَنَ، وجَبَلٌ آخَرُ مُطِلٌّ على المَهْجَمِ، باليَمَنِ أَيْضاً.
وَقَالَ نُصَيْرٌ: {الرِّيْشُ مُحَرَّكَةً: الزَّبَبُ، وهُوَ كَثْرَةُ الشَّعرِ فِي الأُذْنَيْنِ خاصَّةً، وقِيلَ: الوَجْهِ كذلِكَ، ونَاقَةٌ} رَيَاشٌ، كسَحَابٍ، قالَ ويَعْتَرِي الأَزَبَّ النَّفَارُ وأَنْشَد:
(أَنْشُدُ من خَوَّارَةٍ {رَيَاشِ ... أَخْطَأَهَا فِي الرَّعْلَةِ الغَوَاشِي)
ذُو شَمْلَةٍ تَعْثُرُ بالإِنْفاشِ وجَمَلٌ} رَاشٌ وذُو {رَاشٍ: كَثِيرُ شَعرِ الوَجْهِ، هُنَا مَحَلُّ ذِكْرِه، وَقد ذَكَرَه المُصَنّفُ أَيْضاً، فِي روش. ورَجُلٌ} أَرْيَشُ. {وأَراشَ ورَوَّشَ، كَذَا فِي النُّسَخ، وَالصَّوَاب رَائِشٌ ورَؤُوشٌ، كَمَا هُوَ نصَّ ابنُ عبّادٍ: أَي كثيرُ شَعرِ الأُذُنِ، وكَذلِك رَاشٌ. ورُمْحٌ} رَاشٌ {ورَائِشٌ: خَوّارٌ ضَعِيفٌ عَن ابنِ فارِسٍ، وَهُوَ مَجَاٌ ز، شُبِّه} بالرِّيِشِ ضَعْفاً، أَو لِخِفَّتِه، قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: فَعْلٌ أَو فاعِل، كشَاكٍ.
{والمُرَيَّشُ، كمُعْظَّم: البَعِيرُ الأَزَبُّ، أَيْ كَثِيرُ شَعرِ الأُذُنِ. ومِنَ المَجَازِ: بَعِيرٌ} مُرَيَّشٌ: وَهُوَ المُرْهَفُ السَّنَامِ، القَلِيلُ اللَّحْمِ الخَفِيفُه من الهُزَالِ، مِنْ قَوْلِهِمْ: أَخَفُّ من! الرِّيشَةِ، قالَ الزَّمَخْشَرِيّ: وهُوَ من المَجازِ اللَّطِيفِ المَسْلَكِ.{والمُرَيَّشُ: البُرْدُ المُوَشَّي، عَن اللِّحْيَانِيّ: خُطُوطُ وَشْيِهِ على أَشْكَالِ الرِّيِش، قالَ الزَّمَخْشَرِيّ: وَهَذَا كقَوْلِهِم: بُرْدٌ مُسْهَّمٌ، وهُوَ مَجَازٌ. وَمن المَجاز: المُرَيَّشُ: الرَّجُلُ الضَّعِيفُ الصُّلْبِ، وَقد} رَاشَهُ السُّقْمُ: أَضْعَفَه. و {المُرَيَّشُ أَيْضاً: الهَوْدَجُ المُصْلَحُ بالقِدِّ، وَهُوَ الجِلْدُ اليابِسُ، وَهُوَ مَجَازٌ أَيْضاً، وَقد} رَيَّشْتُ هَوْدَجِي، وذلِكَ أَنْ تُلَطِّفَ وتُحَسِّنَ أَمْرَه، قالَهُ أَبو عَمْرو. ونَاقَةٌ {مُرَيَّشَةُ اللَّحْمِ: قَلِيلَتُه مِن الهُزَال، وَهُوَ مَجَازٌ أَيْضاً، كَمَا تَقَدَّمَ قَرِيباً. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: طائِرٌ} رَاشٌ: نَبَتَ {رِيشُه.} وارْتَاشَ السَّهْمَ، {كرَاشَهُ، وأَنشَدَ سِيَبَويه لابْنِ مَيّادَةَ:
(} وارْتَشْنَ حِينَ أَرَدْنَ أَنْ يَرْمِينَنَا ... نَبْلاً بِلاَ {ريِشٍ وَلَا بقِدَاح)
ومِنْ أَمْثَالِهِم: فُلانٌ لَا} يَرِيشُ وَلَا يَبْرِى، أَيْ لَا يَنْفَعُ وَلَا يَضُرُّ. ومَالَهُ أَقَذُّ وَلَا {مَرِيشٌ. أَيْ لَيْسَ لَهُ شَيْءٌ، وهذِه عَن الجَوْهَرِيِّ.} ورَاشَهُ اللهُ {رَيْشاً: نَعَشَهُ.} وتَرِيَّشَ الرَّجُلُ، {وارْتَاشَ: أَصابَ خَيْراً فرُئِيَ عَلَيْه أَثَرُ ذلِكَ.} وارْتَاشَ فُلانٌ: حَسُنَتْ حالُه. {والرِّيشُ: الزِّينَةُ، قالَهُ أَبو مُنْذِرٍ القارِئُّ، وَهُوَ مَجازٌ. والرِّيشُ: الحالُ، وهُوَ مَجازٌ أَيْضاً.} والرِّيَاشُ: حُسْنُ الحالِ، وَهُوَ مَجازٌ أَيْضاً. ورَجُلٌ {أَرْيَشُ} ورَاشٌ: ذُو مَالِ وكُسْوَةٍ. {والرِّيَاشُ: القِشْر.} ورَاشَ الطّائِرُ: كَثُرَ نُسَالُه. وَقَالَ الفرّاءُ: {راشَ الرَّجُلُ: اسْتَغْنَى. وجَمَلٌ} رَاشٌ الظَّهْرِ: ضَعِيفٌ، وناقَةٌ! رَاشَهٌ: ضَعِيفَةٌ، وَفِي قَوْلِ ذِي الرُّمَّةِ:) {راشَ الغُصُونَ شَكِيرُهَا. قِيلَ: كَسَا، وقِيلَ: طَالَ، الأَخِيرَةُ عَن أَبِي عَمْروٍ، والأَوَّلُ أَعْرَفُ.
} والرّائِشُ الحِمْيَرِيُّ: مَلِكٌ كَانَ غَزَا قَوْماً فغَنِمَ غَنَائِمَ كَثِيرةً، ورَاشَ أَهْلَ بَيْتِه، وَفِي الّصحاح، والحَارِثُ الرّائِشُ: مِنْ مُلُوكِ اليَمَنِ. وأَبُو {رِيَاشٍ اللُّغَوِيُّ ككِتَابٍ: مَشْهُورٌ. وأَبُو الطَّيِّبِ مُحَمّد بنُ الحَسَنِ} الرِّيّاشُ، بالتَّشْدِيد. والرّائِشُ بنُ الحارِثِ بنِ مُعَاوِيَةَ بنِ ثَوءرِ بنِ مُرتِعٍ: بَطْنٌ من كِنْدَةَ.
والرَّائِشُ بنُ قَيْس بنِ صَيْفِيّ ذِي الأَذْعَارِ، بنِ أَبْرَهَةَ ذِي المَنَار. {ورِيشَةُ، بالكَسْرِ: لَقَبُ أَبي القَاسِمِ عبد الرّحمنِ بنِ نمي التَّاهَرْتِيّ، حكَى عَنْهُ السِّلَفِي. وأَبو الرِّيِش، بالكَسْرِ: كُنْيَةُ بَعْضِ المتأَخَرِّين.

ذأب

ذ

أب1 ذُئِبَ He (a man, M) was frightened by the wolf; (M, K;) as also ذَئِبَ, aor. ـَ and ذَؤُبَ, aor. ـُ (K:) or he (a man) was assailed, fallen upon, come upon, or overtaken, by the wolf. (Ibn-Buzurj, T.) And [hence, in the opinion of ISd, as he says in the M,] (tropical:) He was frightened by anything; (M, K;) and so ↓ اذأب, (AA, T, S, M, K,) inf. n. إِذْآبٌ; (TA;) said of a man. (S.) [Hence also,] ذَأَبَهُ, (M, K,) aor. ـَ (K,) [inf. n. ذَأْبٌ,] (tropical:) He frightened him [like as does a wolf]: (M, A, K, TA:) and ذَأَبَتْهُ الجِنُّ (A, TA) and ↓ تذأّبتهُ, as also تذعّبتهُ, (T, TA,) (tropical:) The jinn, or genii, frightened him. (T, A, TA.) [and hence, app.,] ذَأَبْتُهُ الرِّيحُ (tropical:) The wind came to him from every side, like the wolf; when guarded against from one direction, coming from another direction: (A:) and اِلرِّيحُ ↓ تذآءبتِ, (T, S, M, K,) and ↓ تذأّبت, (S, M, K,) (tropical:) The wind varied, (T, S, M,) or came now from one direction and now from another direction, (S, M, K,) so says As, (S,) feebly: (M, K:) accord. to As, from الذِّئْبُ, (S,) [i. e.] it is likened to the wolf, (M,) because his motions are of the like description: (S:) or, accord. to some, الذِّئْبُ is derived from ↓ تذآءبت الريح meaning the wind blew from every direction; because the wolf comes from every direction. (MF, TA.) b2: Also, (i. e. ذُئِبَ) He (a man) had his sheep, or goats, fallen upon by the wolf. (S, K.) b3: And ذَؤُبَ, (T, S, M, A, K,) aor. ـُ (T, S, K,) inf. n. ذَآبَةٌ; (S, M, K;) and ذَئِبَ; (M, A, K;) and ↓ تذأّب; (M, K;) (tropical:) He (a man, T, S, M) was, or became, bad, wicked, deceitful, or crafty, (T, S, M, A, K,) like the wolf, (S, M, A, K,) or as though he became a wolf. (T.) b4: And ذَأَبَ, aor. ـَ (tropical:) He acted like the wolf; when guarded against from one direction, coming from another direction. (TA.) [And probably (assumed tropical:) He howled like the wolf; for,] accord. to Kr, (M,) ذَأْبٌ signifies the uttering a loud, or vehement, cry or sound. (M, K.) b5: And (assumed tropical:) He hastened, or was quick, in pace, or journeying; (K;) as also ↓ اذأب. (TA.) A2: ذَأَبَهُ, [aor. ـَ inf. n. ذَأْبٌ, also signifies He despised him; and so ذَأَمَهُ: (T:) or he drove him away, and despised him: (ISk, T, S, M, K:) or he drove him away, (Lh, M, TA,) and beat him; (Lh, TA;) and so ذَأَمَهُ: (M, TA:) [or he blamed, or dispraised, him; like ذَأَمَهُ; for,] accord. to Kr, (M,) ذَأْبٌ signifies the act of blaming, or dispraising. (M, K.) b2: And He drove him, or urged him on: (K:) or ذَأَبَ الإِبِلَ, inf. n. ذَأْبٌ, he drove, or urged on, the camels. (S, M.) A3: He collected it; (T, K;) namely, a thing. (T.) b2: He made it even; syn. سَوَّاهُ. (CK: omitted in other copies of the K and in the TA.) One says of the woman who makes even (تُسَوِّى) her vehicle, [meaning the part of her camel-vehicle upon which she sits,] مَا أَحْسَنَ مَا ذَأَبَتْهُ [How well has she made it even!] (T.) b3: He made it; namely, a [camel's saddle such as is called] قَتَب (K) and [such as is called] a رَحْل (TA.) A4: He made, [or disposed,] for him, (namely, a boy,) a ذُؤَابَة [q. v.]; as also ↓ اذأبهُ and ↓ ذأّبهُ. (K.) A5: ذُئِبَ said of a horse, He was, or became, affected with the disease termed ذِئْبَة. (T, Mgh.) 2 ذَاَّ^َ see 1, last sentence but one.

A2: ذأّب الرَّحْلَ, (inf. n. تَذْئِيبٌ, K,) He made, to the رحل [or camel's saddle], what is termed a ذِئْبَة, (M, K,) or ذِئْب. (TA.) [See also مُذَأَّبٌ.]4 أَذْأَبَتِ الأَرْضُ (A, TA) The land abounded with wolves. (TA.) b2: See also 1, in three places.5 تَذَاَّ^َ see 6, in two places: b2: and see also 1, in three places.6 تذآءب لِلنّاقَةِ (S, M, K) and لَهَا ↓ تذأّب (M, K) (assumed tropical:) He disguised himself like a wolf to the she-camel, and, by so frightening her, made her to incline to, or affect, her young one: (S:) or he cloaked, or disguised, himself to the she-camel, making himself to seem like a wolf, in order to cause her to affect a young one that was not her own [by moving her with pity by the supposed danger of the latter]. (M, K) b2: See also 1, in two places.

A2: تذآءب شَيْئًا and ↓ تذأّبهُ (assumed tropical:) He did a thing by turns; syn. تَدَاوَلَهُ: (M, K, TA: [in the CK, erroneously, تَناوَلَهُ:]) from الذِّئْبُ [the wolf], which, when guarded against from one direction, comes from another direction. (M, TA.) 10 استذأب النَّقَدُ The نقد [or ugly sheep] became like wolves: a prov., applied to low, mean, or ignominious, persons, when they obtain ascendancy. (T, K.) غَرْبٌ ذَأْبٌ (assumed tropical:) A large bucket with which one goes to and fro; thought by As to be from تَذَاؤُبُ الرِّيحِ: (M:) or in much [or quick] motion, ascending and descending. (M, K.) ذِئْبٌ, also pronounced ذِيبٌ, without ء, (S, Msb, K,) originally with ء, (T, S,) The wolf, wild dog, or dog of the desert; كَلْبُ البَرِّ: (M, A, K:) applied to the male and the female; (Msb;) and sometimes, also, (Msb,) the female is called ذِئْبَةٌ: (S, M, Msb, K:) pl. (of pauc., S, Msb) أَذْؤُبٌ, and (of mult., S, Msb) ذِئَابٌ, (S, M, Msb, K,) which may also be pronounced ذِيَابٌ, with ى, because of the kesreh, (Msb,) and ذُؤبَانٌ (S, M, Msb, K) and ذِئْبَانٌ. (TA.) b2: You say, الذِّئْبُ يُكَنَّى أَبَا جَعْدَةَ [The wolf is surnamed Aboo-Jaadeh]: i. e. its surname is good, but its actions are foul. (TA. [See art. جعد; and see also Freytag's Arab. Prov., i. 449.]) b3: And الذِّئْبُ يَأْذُو الغَزَالَ [The wolf lies in wait for the young gazelle]: a prov. alluding to perfidy. (TA.) b4: And هُوَ ذِئْبٌ فِى ثَلَّةٍ (tropical:) [He is a wolf among a flock of sheep]. (A.) b5: And ذِئْبَةُ مِعْزًى وَظَلِيمٌ فِى

الخُبْرِ [A she-wolf among the goats, and a heostrich when tried]: i. e., in his evil nature he is like a [she-] wolf that attacks a herd of goats; and when tried, like a he-ostrich, which, if one say to it “ Fly,” says “ I am a camel,” and when one says to it “ Carry a burden,” says “ I am a bird: ” a prov. applied to a crafty and deceitful person. (TA.) b6: And أَكَلَهُمْ الضَّبُعُ وَ الذِّئْبُ [The hyena and the wolf devoured them]; meaning (tropical:) dearth, or drought: and أَصَابَتْهُمْ سَنَةٌ ضَبُعٌ وَذِئْبٌ, meaning (tropical:) A year that was one of dearth, or drought, befell them. (A.) b7: ذِئْبُهُ لَا يَشْبَعُ [His wolf will not be satiated], a phrase used by a poet, means (assumed tropical:) his tongue [will not be satisfied]; i. e. he devours the reputation of another like as the wolf devours flesh. (M.) b8: ذِئْبُ يُوسُفَ [The wolf of Joseph] is a prov. applied to him who is charged with the crime of another. (TA.) b9: ذُؤْبَانُ العَرَبِ, (S, M, A, K,) also pronounced ذُوبَان, without ء, (TA,) [The wolves of the Arabs,] means (tropical:) the thieves, (M, K,) or sharpers, (A,) and paupers, (A, K,) of the Arabs; (M, A, K;) or the paupers of the Arabs, who practise thieving: (T, S:) because they act like wolves. (TA.) b10: ذِئَابُ الغَضَا The wolves of the ghadà, that frequent the trees so called, (TA,) is an appellation of the sons of Kaab Ibn-Málik Ibn-Handhalah; (M, K;) because of their bad character; (M;) for the wolf that frequents those trees is the worst of wolves. (TA.) b11: دَآءُ الذِّئْبِ [The wolf's disease] means (assumed tropical:) hunger; for they assert that the wolf has no other disease than hunger; (K, TA;) and they say أَجْوَعُ مِنْ ذِئْبٍ [More hungry than a wolf]; because he is always hungry: or (assumed tropical:) death; because [it is said that] the wolf has no other sickness than that of death; and hence they say أَصَحُّ مِنَ الذِّئْبِ [More sound than the wolf]. (TA.) [Hence the prov., رَمَاهُ اللّٰهُ بِدَآءِ الذِّئْبِ: see 1 in art. رمى.] b12: الذِّئْبَانِ, in the dual form, [The two wolves,] is the name of (assumed tropical:) two white stars [app. ζ and η of Draco] between those called العَوَائِذُ and those called الفَرْقَدَانِ: and أَظْفَارُ الذِّئْبِ [The claws of the wolf] is the name of (assumed tropical:) certain small stars before those called الذِّئْبَانِ. (K.) b13: عِنَبُ الذِّئْبِ: see ثَعْلَبٌ. b14: See also the next paragraph.

ذِئْبَةٌ fem. of ذِئْبٌ. (S, M, Msb, K.) b2: Also (assumed tropical:) The [angular] intervening space between the دَفَّتَانِ [or two boards] of the [kinds of saddle called] سَرْج and رَحْل (S, K, TA) and غَبِيط, (TA,) beneath the place of juncture of the two curved pieces of wood; (S;) [or] what is beneath the fore part of the place of juncture of the two curved pieces of wood (M, K) of the [kinds of saddle called] رَحْل and قَتَب and إِكَاف and the like; (M;) which falls, or lies, upon, (S,) or bites, or compresses, (M, K,) the part called the مَنْسِج (S, M, K) of the beast. (M, K.) A poet says, وَقَتَبٌ ذِئْبَتُهُ كَالْمِنْجَلِ [And a قتب of which the ذئبة is like the reapinghook]. (M.) [See قَرَبُوسٌ.] Accord. to IAar, the ↓ ذِئْب [a coll. gen. n. of which ذِئْبَةٌ is the n. un.] of the [saddle called] رَحْل are The curved pieces of wood in the fore part thereof. (TA.) A2: Also (assumed tropical:) A certain disease of horses (T, M, Mgh, K) or similar beasts, that attacks them in their fauces; (M, K;) for which the root of the beast's ear is perforated with an iron instrument, and there are extracted from it small, white, hard nodous substances, (T, Mgh, K, *) like the grains of the [species of millet called] جَاوَرْس, (K,) or smaller than those grains. (T, Mgh.) ذِئْبَانٌ a pl. of ذِئبٌ. (TA.) A2: Also, accord. to AA, (S,) The hair upon the neck and lip of the camel: (S, K;) and accord. to Fr, who says that it is a sing. [in this sense], (S,) the remains of the [fur, or soft hair, called] وَبَر [after the greater part has fallen off or been shorn]. (S, K. [See also ذُوبَانٌ in art. ذوبْ, and ذِيبَانٌ in art. ذيب.]) ذُؤَابٌ: see the next paragraph.

ذُؤَابَةٌ (also pronounced ذُوَابَةٌ, T and K in art. ذوب,) A portion [or lock] of hair, (S, A,) hanging down loosely from the middle of the head to the back: (A:) or the hair of the fore part of the head; the hair over the forehead; syn. نَاصِيَةٌ; (M, K;) so called because, hanging down, it moves to and fro, or from side to side: (M:) or the place whence that hair grows: (M, K:) or the hair that surrounds the دُوَّارَة [or round part] of the head: (Az, T:) or plaited hair of the head: and the part of the head which is the place thereof: (Lth, T:) or a plait of hair hanging down: if twisted, it is called عَقِيصَةٌ: (Msb:) and [a horse's forelock; or] hair (M, K) of the head, (M,) in the upper part of the نَاصِيَة, of the horse: (M, K:) pl. (in all its senses, M, TA) ذَوَائِبُ, (T, S, M, Msb, K,) originally, (S, K,) or regularly, (T,) ذَآئِبُ, changed to render it more easy of pronunciation, (T, S, K,) and ذُؤَابَاتٌ also. (Msb.) Hence, فُتِلَ ذَوَائِبُهُ [His pendent locks of hair were twisted;] meaning (tropical:) he was made to abandon, or relinquish, his opinion or idea or judgment. (A.) b2: (assumed tropical:) Anything that hangs down loosely. (TA.) (tropical:) The end of a turban, (A, Msb,) that hangs down between the shoulders. (A.) (assumed tropical:) The end of a whip. (Msb.) (tropical:) Of a sandal. The thing, or portion, that hangs down from, or of, [the upper part of] the قِبَال [or thong that passes, from the sole, between two of the toes; it is generally a prolongation of the قِبَال]: (T:) or the part that touches the ground, of the thing that is made to fall down upon the foot, (M, A, K,) attached to the شِرَاك [or thong extending from the قِبَال above mentioned towards the ankle]; (A;) so called because of its waggling. (M.) (tropical:) Of a sword, The thong [or cord] which is attached to the hilt, (T, A,) and which [is sometimes also made fast to the guard, and at other times] hangs loose and dangles. (A.) (assumed tropical:) A skin, or piece of skin, that is hung upon the آخِرَة [or hinder part] of the [camel's saddle called] رَحْل; (S, M, K;) also termed عَذَبَةٌ. (TA.) A poet speaks, metaphorically, of the ذَوَائِب of palmtrees [app. meaning (tropical:) Hanging clusters of dates]. (M.) And one says نَارٌ سَاطِعَةٌ الذَّوَائِبِ (tropical:) [A fire of which the flames rise and spread]. (A.) b3: Also (assumed tropical:) The higher, or highest, part of anything: (M, K:) and ↓ ذُؤَابٌ is used as its pl., or [as a coll. gen. n., i. e.] as bearing the same relation to ذُؤَابَةٌ that سَلٌّ does to سَلَّةٌ. (M.) You say, عَلَوْتٌ ذُؤَابَةَ الجَبَلِ (tropical:) [I ascended upon the summit of the mountain]. (A.) And ذُؤَابَةُ العِزِّ وَ الشَّرَفِ (tropical:) The highest degree of might and of nobility. (T, * M.) And هُوَ فِى ذُؤَابَةِ قَوْمِهِ (assumed tropical:) He is among the highest of his people; taken from the ذؤابة of the head. (M.) And هُمْ ذُؤَابَةُ قَوْمِهِمْ (T, A) and ذَوَائِبُهُمْ (A) (tropical:) They are the nobles of their people: (A, T:) and مِنْ ذَوَائِبِ قُرَيْشٍ (tropical:) of the nobles of Kureysh. (TA.) And فُلَانٌ مِنَ الذَّنَائِبِ لَا مِنَ الذَّوَائِبِ (tropical:) [Such a one is of the lowest of the people, not of the highest]. (A.) b4: ذَوَائِبُ الجَوْزَآءُ is a name of (assumed tropical:) Nine stars disposed in a bowed, or curved, form, in the sleeve of Orion; also called تَاجُ الجَوْزَآءِ. (Kzw in his description of Orion.) b5: ذَوائِبُ لَيْلَةٍ (assumed tropical:) The last, or latter, parts, or portions, of a night. (Har p. 58.) أَرْضٌ مَذْأَبَةٌ A land containing, (S,) or abounding with, (M, K,) wolves: (S, M, K:) in the dial. of some of the tribe of Keys, مَذَيْبَةٌ, agreeing with ذِيبٌ. (M.) مُذَأَّبٌ A boy having a ذُؤَابَة. (T, S, A, K.) b2: And (assumed tropical:) A [camel's saddle such as is called] غَبِيط [&c.] having [a ذُؤَابَة, i. e.] a skin, or piece of skin, hung upon its آخِرَة [or hinder part]: (S:) or having a ذِئْبَة [q. v.]. (TA.) مَذْؤُوبٌ A man frightened by wolves: (A, TA:) or whose sheep, or goats, have been fallen upon by the wolf. (S, M, A, K.) b2: [And hence,] (tropical:) Frightened [as though by a wolf]. (T, TA.) A2: Also A horse, (Mgh,) or such as is called بِرْذَوْنٌ, (Lth, T, M, K,) and, accord. to the Tekmileh, an ass, and so مَذْبُوبٌ, as though from ذِيبَةٌ for ذِئْبَةٌ, (Mgh,) Affected with the disease termed ذِئْبَةٌ. (Lth, T, M, Mgh, K.) مُتَذَائِبٌ (assumed tropical:) A man in a state of commotion, or fluctuation; from تَذَآءَبَتِ الرِّيحُ. (TA from a trad.)
[ذأب] نه فيه: إنك لست من "ذوائب" قريش، وهي جمع ذؤابة وهي الشعر المضفور من الرأس، وذؤابة الجبل أعلاه، ثم استعير للعز والشرف أي لست من أشرافهم، وخرج إلى منكم جنيد متذائب أي ضعيف، المتذائب: المضطرب، من تذأبت الريح إذا اضطرب هبوبها.
(ذأب)
فلَان ذأبا فعل فعل الذِّئْب إِذا حذر من وَجه جَاءَ من وَجه آخر وَفِي السّير أسْرع وَالرِّيح الشَّيْء أَتَتْهُ من كل جَانب وَالشَّيْء جمعه وسواه وَالدَّابَّة سَاقهَا وَفُلَانًا طرده وحقره وخوفه وفزعه والغلام عمل لَهُ ذؤابة
ذ أ ب: (الذِّئْبُ) يُهْمَزُ وَيُلَيَّنُ وَأَصْلُهُ الْهَمْزُ وَالْأُنْثَى (ذِئْبَةٌ) وَأَرْضٌ (مَذْأَبَةٌ) كَمَتْرَبَةٍ ذَاتُ (ذِئَابٍ) . وَ (ذَؤُبَ) الرَّجُلُ مِنْ بَابِ ظَرُفَ صَارَ كَالذِّئْبِ خُبْثًا وَدَهَاءً. 
(ذأب) - في حَدِيثِ دَغْفَل النَّسَّابة مع أَبِي بَكْر الصِّدّيق، رَضِى اللهُ عنه: "إنَّكَ لَستَ من ذَوائِبِ قُرَيْش".
ذُؤَابة الجَبَل: أَعْلاه، والذُّؤَابَةُ: المَضْفُور من شَعَر الرّأس، ثم استُعِير للعِزِّ والشَّرَف والمَرْتَبَة: أي لَستَ من أشرافِهم وذَوِى أَقْدارِهم.
وفي الأَمثال: "فُتِلَت ذُؤَابَتُه": أي أُزِيلَ عن رَأْيِه.
ذأب: ذِئْب: كلب البر، سرحان، ويجمع على ذِئَابة أيضاً (بوشر).
وذئب: ابن آوى في المغرب (معجم الإسبانية ص45) وكذلك في آسيا فإن بيلون (ص362، 446) يؤكد أن الديل (وهو من خطأ الطباعة صوابه الديب) حيوان بين الذئب والكلب، ووصفه له يؤيد أنه يعني ابن آوى.
ذئب بحري: قاروس (سمك)، (بوشر).
ذِئْبَة: المعنى الثاني في معجم لين، وتجمع على ذِئَب (الكامل ص469).
ذِئبة: خناق، وهي عند العامة سدة تعرض في حناجر الصبيان فيضيق مجرى النفس ويسميها الأطباء ذبحة (محيط المحيط).
ذُؤَابَة: قنزعة، ففي رحلة ابن بطوطة (1: 57): الريح تثني ذوائب القصب.
وذؤابة: كيس قنّب (معجم الإدريسي).
النجم أبو الذوائب: نجم مذنب، نجم ذو ذنب (كرتاس ص202).
(ذ أ ب) : (الذِّئْبَةُ) مِنْ أَدْوَاءِ الْخَيْلِ وَقَدْ ذُئِبَ الْفَرَسُ فَهُوَ مَذْءُوبٌ إذَا أَصَابَهُ هَذَا وَحِينَئِذٍ يُنْقَبُ عَنْهُ بِحَدِيدَةٍ فِي أَصْلِ أُذُنِهِ فَيُسْتَخْرَجُ مِنْهُ غُدَدٌ صِغَارٌ بِيضٌ أَصْغَرُ مِنْ حَبِّ (الجاورس) (وَفِي التَّكْمِلَةِ) حِمَارٌ مَذْءُوبٌ وَمَذْيُوبٌ قَالَ قُلْتُ الْهَمْزَةُ هُوَ الْمُجْمَعُ عَلَيْهِ وَكَأَنَّهُ قَلَبَ الْهَمْزَةَ فِي الذِّئْبَةِ يَاءً ثُمَّ بَنَى الْفِعْلَ عَلَى ذَلِكَ ثُمَّ جَاءَ بِاسْمِ الْمَفْعُول مِنْهُ عَلَى طَرِيقِ مَخْيُوطٍ وَمَزْيُوتٍ وَعَلَيْهِمَا فِي الْمُنْتَقَى اسْتَكْرَى حِمَارًا فَأَصَابَهُ ذِيبَةٌ فَبُطَّ عَنْهُ قَالَ يَضْمَنُ مَا نَقَصَهُ الْبَطُّ مَذْيُوبًا.
[ذأب] الذئب يهمز ولا يهمز، وأصله الهمزُ، والأنثى ذئبةٌ، وجمع القليل أَذْؤُبٌ، والكثير ذئابٌ وذُؤْبانٌ. وذُؤْبانُ العرب أيضاً: صعاليكها الذين يتلصصون. وأرضٌ مَذْأَبَةٌ، أي ذاتُ ذِئابٍ. أبو عمرو: الذِئْبانُ: الشَعَرُ على عُنُقِ البعير ومِشْفَرِهِ. وقال الفراء: الذِئْبانُ بقية الوبَر. قال: وهو واحدٌ. والذئبةُ: فُرْجَةُ ما بين دَفَّتَي السَّرْجِ والرَحْلِ، تحت ملتقى الحنوين، وهو يقع على المِنْسَج. وذَأَبَهُ، أي طرده وحَقَرَهُ. وذَأَبْتُ الإبلَ ذَأْباً: سُقْتُها. وأَذْأَبَ الرجل: فَزِعَ. قال الشاعر :

فسَقَطَتْ نَخْوَتُهُ وأَذْأَبا * أبو زيد: ذَؤُبَ الرجل بالضم يَذْؤُبُ ذآبَةً: صار كالذئب خُبْثاً ودهاءً. وذُئِبَ الرجلُ على فُعِلَ، فهو مَذْؤُوبٌ، أي وقع الذئب في غنمه. وتذأبت الريحُ وتَذاءَبَتْ بمعنىً، أي اختَلَفَتْ وجاءتْ مرّةً كذا ومرة كذا. قال الأصمعي: أُخِذَ من فِعْلِ الذئب لانه يأتي كذلك. وتذاءبت الناقَةَ، على تفاعلت، أي ظَأَرْتُها على ولدها، وذلك أن يَلبَس لها لباساً يَتَشبَّهُ بالذئب ويُهَوِّلُ لها، لتكون أَرْأَمَ عليه. والذُؤابَةُ من الشَعر والجمع الذوائب، وكان الاصل ذآئب، لان الالف التى في ذؤابة كالالف التى في رسالة، حقها أن تبدل منها همزة في الجمع، ولكنهم استثقلوا أن تقع ألف بين الهمزتين، فأبدلوا من الاولى واوا. والذؤابة أيضا: الجلدة التي تَعَلَّقُ على آخِرَة الرَّحْلِ. يقال غبيطٌ مُذَأَّبٌ. وغُلامٌ مُذَأَّبٌ: له ذؤابة. قال لبيد: فكلفتها همى فآبت رذية * طليحا كألواح الغبيط المذأب
باب الذال والباء و (ويء) معهما ذء ب، ذ وب، ب ذ ي، ب ذء مستعملات

ذأب: الذِّئْبُ: كَلْبُ البَرِّ، والأُنْثَى ذِئبة. والذِّئْبة من القَتَبِ والإكافِ ونحوه: ما تحت مُقَدَّم ملتَقَى الحِنْوَيْنِ، وهو الذي يَعَضُّ على مِنْسَجِ الدّابّةِ. والمَذؤوبُ: هو الذي وَقَعَ الذئبُ في غَنَمِه، وكذلك إذا أَفزَعَتْه الذِّئابُ. والصانع يذأَبُ القَتَبَ إذا أجادَ صَنْعتَه. ويقال للذي افزَعَتْه الجِنُّ: تَذأَّبَتْه وتَذَعَّنَتْه، وكذلك تَذَأَّبَتْه الريحُ أي تَناوَلَتْه من كلِّ جانبٍ. والذُّؤابةُ ذُؤابةٌ مَضفورةٌ من شَعْر، وكذلك موضعها من الرأس، وكذلك ذُؤابةٌ العِزِّ والشَّرَف، والجميع الذَّوائب، والقياس الذَّآئِب مثل دُعابة ودَعائب، ولكنّه لما التَقَتْ همزتان لم تكن بينهما اِلاّ ألفٌ ليِّنةٌ ليَّنوا الأولى منهما لأنّ العَرَبَ تَستَثقِل التِقاءَ همزتَين في كلمة واحدة. والذِّئب يَتَذَأَّبُ الإنسانَ، أي يَختِلُه، والريح تَتَذَأَّبُه: تَتَصَرَّف عليه، قال ذو الرمة:

إذا ما استَدَرَّتْه الصَّبا وتَذاءَبَت ... يَمانِيةٌ تَمري الذِّهابَ المَنائحُ

الذِّئبْةُ: داءٌ يأخذُ الدابَّة، يقال: بِرْذَوْنٌ مذؤوب. وأرض مَذْأَبةٌ: كثيرة الذّئاب.

ذوب: الذَّوْبُ من العَسَل ما قد أُخرِجَ فخُلِّصَ من شَمْعه، والشَّمْعُ المُومُ. والذَّوَبانُ مصدر ذابَ يَذوبُ، وكُلُّ شيءٍ أَذَبْتَه فما خَرَجَ منه من الدَّسَم فهو ذُوابَتُه، وما أذَبْتَ فهو المذوبُ.

ذيب: والأَذْيَبُ: الماء الكثير.

بذي: بذء: بَذِيَ الرجل إذا ازدري به. ورجلٌ بَذيٌّ إذا نَطَقَ بهجز، وامرأة بَذيَّةٌ: بيِّنَةُ البَذاءة، وقد بَذُؤَ، قال:

هَذْرَ البَذيئةِ ليلَها لم تَهْجَعِ
ذ أ ب

رجل مذءوب: فزعته الذئاب أو وقع في غنمه الذئب، وقد ذئب فلان، وارض مذأبة، وأدأبت الأرض. وسرج واسع الذئبة، وسروج واسعة الذئب وهي ما بين الجديتين من الفرجة. قال العجاج:

لولا الأبازيم وأن المنسجا ... ناهيَ من الذئبة أن تفرّجا

لأقحم الفارس عنه زعجا

ولها ذؤابة وذوائب وهي الشعر المنسدل من وسط الرأس إلى الظهر. وغلام مذأب: له ذؤابة.

ومن المجاز: هو ذئب في ثلة. وهم أذؤب وذئاب، وهم من ذؤبان العرب: من صعاليكهم وشطارهم. وقد ذؤب فلان ذآبة: خبث كالذئب. وأكلتهم الضبع، وأكلهم الذئب أي السنة. وأصابتهم سنة ضبع، وسنة ذئب على الوصف. وأنشد النضر:

وقد ساق قبلي من معدّ وطيىءٍ ... إلى الشام جوحات السنين وذئبها

وذأبته مثل سبعته. وتذأبته الجن: فزعته. وتذأبته الريح: أتته من كل جانب فعل الذئب إذا حذر من وجه جاء من وجه آخر. ويقال: تذائبته نحو تكأدته وتكاءدته. وهم ذؤابة قومهم وذوائبهم. قال طفيل:

فأقلت الأيام عنا ذؤابة ... بموقعنا في محرب بعد محرب

أي أقلعت ونحن ذؤابة بسبب وقوعنا في محاربة بعد محاربة وما عرف من بلائنا فيها. وفلان من الذنائب، لا من الذوائب؛ ونار ساطعة الذوائب. وقال الجعديّ:

أعجلها أقدحي الضحاء ضحًى ... وهي تناصي ذوائب السلم

أغصانها العلا. وعلوت ذؤابة الجبل أو ذؤاب الجبل. قال أبو ذؤيب:

بأرى التي تأرى اليعاسيب أصبحت ... إلى قلة دون السماء ذؤابها

ويقال في التهديد: لأقرعن مروتك، ولأفتلن في ذؤابتك؛ وجاء فلان وقد فتلت ذؤابته إذا أزيل عن رأيه. وأقرّ لي بحقي حتى نفث فلان في ذؤابته فأفسده. وفي قائم سيفه ذؤابة تذبذب وهي علاقته سير فيه. ولشراك نعله ذؤابة وهي ما أصاب الأرض من المرسل على القدم. ولكوره ذؤابة وهي عذبته: جلدة معلقة خلف الأخرة من أعلاها. قال:

قالا صدقت ورفّعوا لمطيهم ... سيرا يطير ذوائب الأكوار
ذأب: الذِّئْبُ: مَعْرُوْفٌ، والأُنْثَى ذِئْبَةٌ. وأرْضٌ مَذْأَبَةٌ: كثيرةُ الذِّئابِ.
والمَذْؤُوْبُ: الذي وَقَعَ الذِّئْبُ في غَنَمِه، وإذا أفْزَعَتْه الذِّئَابُ.
والذَّأْبُ: الخَوْفُ والفَزَعُ. والمَذْؤُوْبُ: المَذْعُوْرُ.
والإِذْءابُ: الفِرَارُ.
وذَؤُبَ الرَّجُلُ: صارَ كالذِّئْبِ خُبْثاً. وأذْأبَتِ الأرْضُ: كَثُرَ ذِئابُها.
والذُّؤْبَانُ: جَمْعُ الذِّئْبِ.
وذُؤْبَانُ العَرَبِ: صَعَالِيْكُهُمْ. وتَذَاءَبْتُ للنّاقَةِ: وهو أنْ تَسْتَخْفِيَ لها إذا ظَأَرْتَها فَتَشَبَّهْتَ لها بالذِّئْبِ ليَكُونَ أرْأَمَ لها.
والذِّئْبَةُ من القَتَبِ والإكَافِ: تَحْتَ مُقَدَّمِ مُلْتَقَى الحِنْوَيْنِ، وجَمْعُها ذِئَبٌ.
وما أحْسَنَ ما ذَأَبَه: إذا أجَادَ صَنْعَتَه.
ويُقال للسَّنَةِ الشَّدِيْدَةِ: سَنَةٌ ذِئْبٌ وسَنَةٌ ضَبْعٌ.
ورَمَاه اللهُ بدَاءِ الذِّئْبِ: أي الجُوْعِ.
وهو " أخَفُّ رَأْساً من الذِّئْبِ "، و " أكْسَبُ من الذِّئْبِ ".
والذِّئْبَةُ: داءٌ يأْخُذُ الدّابَّةَ، بِرْذَوْنٌ مَذْؤُوْبٌ.
وتَذَأَبَتْه الجِنُّ: أفْزَعَتْه.
وتَذَاءَبَتْه الرِّيْحُ: تَدَاوَلَتْه من كُلِّ جانبٍ.
وذَأَبْتُه ذَأْباً: أي سُقْتُه سَوْقاً شَدِيْداً. وهو الزَّجْرُ. والصَّوْتُ الشَّدِيْدُ. والرُّعْبُ. والطَّرْدُ، وحادٍ ذو ذَأْبٍ.
وتَذأَبَ القَوْمُ: تَفَرَّقُوا.
وذَأَبْتُه: حَقَرْته، وضَرَبْته، فهو مَذْؤُوْبٌ.
والذُّؤَابَةُ: مَضْفُوْرَةٌ من شَعَرٍ، وكذلكَ ذُؤَابَةُ العزِّ والشَّرَفِ، والجَمِيْعُ الذَّوَائِبُ، والقِيَاسُ ذَآئِبُ.
ويُقال للعَنَاصِي: الذُّؤْبَانُ؛ وهي البَقَايَا من أُصُوْلِ الشَّعَرِ، وكذلك الذِّئْبَانُ.
والذِّئْبَانُ: الوَبَرُ على المَنْكِبَيْنِ وعُنُقِ البَعِيْرِ ومِشْفَرِه.
والتَّذَؤُّبُ: النَّوَسَانُ والاضْطِرَابُ.
وذُؤَابَةُ النَّعْلِ: ما أصَابَ الأرْضَ من المُرْسَلِ على القَدَم.
وذُؤَابَةُ السَّيْفِ: ما تَعَلَّقَ من قائِمه.
وغُلاَمٌ مُذَأَّبٌ: له ذُؤابَةٌ.
وجاءَنا وقد فُتِلَتْ ذُؤَابَتُه: أي أُزِيْلَ عن رَأْيِه. ويُقال في التَّهَدُّدِ أيضاً.
والذَّأَبُ: كهَيْئَةِ الثَّآلِيْلِ في داخِلِ الشِّقْشِقَةِ.
وهو سَرِيْعٌ ذَئِبٌ: بمَعْنىً واحِدٍ.
والأَذْيَبُ: النَّشَاطُ. والفَزَعُ أيضاً.
والذِّئْبَانِ: كَوْكَبَانِ أبْيَضَانِ بَيْنَ العَوَائذِ والفَرْقَدَيْنِ، وقُدّامَهُما كَوَاكِبُ صِغَارٌ تُسَمَّى أظْفَارَ الذِّئْبِ.
ودَارَةُ الذُّؤَيْبِ: لبَنِي الأضْبَطِ بن كِلاَبٍ، وهما دَارَتَانِ.
والذُّؤَيْبَانِ: ماءَانِ لهم.
[ذ أب] الذِّئْبُ كَلْبُ البَرِّ والجَمْعُ أَذْؤُبٌ وذِئابٌ وذُؤْبانٌ والأُنْثَى ذِئِبَةٌ وأَرْضٌ مَذْأَبَةٌ كَثِيرَةُ الذِّئابِ قالَ أَبُو عَلِيٍّ في التَّذكِرَةِ وناسٌ من قَيْسٍ يَقُولُونَ مَذْيَبَة فلا يَهْمِزُون وتَعْلِيلُ ذلك أَنَّه خَفَّفَ الذِّيبَ تَخْفِيفًا بَدَلِيَّا صَحِيحًا فجاءَت الهمزَةُ ياءً فلزم ذلكَ عِنْدَه في تَصْريفِ الكَلِمَةِ ورَجُلٌ مَذْؤُوبٌ وَقَعَ الذئبُ في غَنَمِه وقولُه أَنْشَدَه ثعلبٌ

(هاعٍ يُمَظِّعُنِي ويُصْبِحُ سادِرًا ... سَدِكًا بلَحْمِي ذِئْبُه لا يَشْبَعُ ... ) عَنَى بذِئْبِه لِسانَهُ أَي أَنَّه يَأْكُلُ عِرْضَه كما يَأْكُلُ الذِّئْبُ اللَّحْمَ وذُؤْبانُ العَرَبِ لُصُوصُهُم وذِئابُ الغَضَى بنو كَعْبِ بنِ مالكِ بنِ حَنْظَلَةَ سُمُّوا بذلِكَ لخُبْثِهم وذَؤُبَ الرَّجُلُ ذَآبَةً وذَئِبَ وتَذَأَبَ خَبُثَ وصارَ كالذِّئْبِ خُبثًا ودَهاءً وتَذَأَبَ للنّاقَةِ وتَذاءَبَ لها وهو أَنْ يَسْتَخْفِيَ لها إِذا عَطَفَها عَلَى وَلَدِ غَيْرِها فيَتَشَبَّه لها بالسَّبُع ليكونَ أَرْأَمَ لَها عليه هذا تَعبِيرُ أَبِي عُبَيْدٍ وأَحْسَنُ منهُ أَن تَقُولَ فيَتَشَبَّهُ لها بالذِّئْبِ ليَتَبَيَّن الاشْتِقاقُ وتَذَاءَبَتِ الرِّيحُ وتَذَأَبَتْ جاءَتْ من هُنا وهُنا في ضَعْفٍ شُبِّهَتْ بالذِّئْبِ وتَذَأَبَتْه وتَذَاءَبَتْهُ تَداوَلَتْهُ وأَصْلُه من الذِّئْبِ إِذا حَذِرَ من وَجْهٍ جاءَ من آخَرَ وغَرْبٌ ذأْبٌ مُخْتَلَفٌ بهِ قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ قالَ الأَصْمَعِيُّ ولا أُراهُ أُخِذَ إِلاَّ مِنْ تَذَؤُبِ الرِّيحِ وهو اخْتِلافُها فشُبِّه اخْتلافُ البَعيرِ في المَنْحاةِ بها وقيلَ غَرْبٌ ذَأَبٌ كَثِيرُ الحَرَكَةِ بالصُّعُود والنُّزولِ وذُئِبَ الرَّجُلُ فَزِع من الذِّئْبِ وذَئِبَ الرجل فَزِع من الذِّئْبِ وذَأَبْتُه فَزَّعْتُه وذَئِبَ وأَذْأَبَ فَزِعَ من أَيِّ شيءٍ كانَ قال

(إِنِّي إِذا ما لَيْثُ قَوْمٍ أَذْأَبَا ... )

وحَقِيقَتُه عندِي من الذِّئْبِ وقالُوا رَماهُ اللهُ بداءِ الذِّئْبِ يَعْنُون الجُوع لأَّنُهم يَزْعُمُون أَنَّه لا داءَ لهُ غيرُ ذلك وبَنُو الذِّئْبِ بطنٌ من الأَزْدِ منهم سِطِيحٌ الكاهِنُ قالَ الأَعْشَى

(ما نَظَرَتْ ذاتُ أَشْفارٍ كنَظْرَتِها ... حَقّا كما صَدَقَ الذِّئْبِيُّ إِذْ سَجَعَا)

وابنُ الذِّئْبَةِ الثَّقَفِيُّ من شُعَرائهم ودارَةُ الذِّئْبِ موضعٌ والذُّؤابَةُ النّاصِيَةُ لنَوَسانِها وقيل الذَّؤابَةُ مَنْبَتُ النّاصِيَةِ من الرَّأْس وذُؤابَةُ النَّعْلِ ما أَصابَ الأَرْضَ من المُرْسَلِ على القَدَمِ لتَحرُّكِه وذُؤابَةُ كُلِّ شَيْءٍ أَعْلاه وجَمْعُهَا ذُؤابٌ قالَ أَبُو ذُؤَيْبٌ (بأَرْيِ الَّتِي تَأْرِي اليَعاسِيبُ أَصْبَحَتْ ... إِلى شاهِقٍ دُونَ السَّماءِ ذُؤابُها)

وقد يكونُ ذُؤابُها من بابِ سَلِّ وسَلَّةٍ والذُّؤابَةُ الجِلْدَةُ المُعَلَّقَةُ على آخِرِة الرَّحْلِ وذُؤابَةُ العِزِّ والشَّرَفِ أَرْفَعُه على المَثَل والجَمْعُ من ذلك كُلِّه ذَوائِبُ وهو في ذُؤابَةِ قَوْمِه أي في أَعْلاهُم أُخِذَ من ذُؤابَةِ الرَّأْسِ واسْتعارَ بعضُ الشُّعَراءِ الذَّوائِبَ للنَّخْلِ فقالَ

(حُمُّ الذَّوائِبِ تَنْمِي وَهْيَ آوِيَةٌ ... ولا يُخافُ عَلَى حافاتِها السَّرَقُ)

والذِّئْبَةُ من الرَّحْلِ والقَتَبِ والإكافِ ونَحْوِها ما تَحْتَ مُقَدَّم مُلْتَقى الحِنْوَيْنِ وهو الَّذِي يَعَضُّ عَلَى مَنْسِجِ الدّابَّةِ قال

(وقَتَب ذِئْبَتُه كالمِنْجَلِ ... )

وقِيلَ الذِّئْبَةُ فُرْجَةُ ما بَيْنَ دَفَّتَي الرَّحْلِ والسَّرْجِ والغَبِيطِ أَيّ ذلك كانَ وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ ذِئْبُ الرَّحْلِ أَحْناؤُه من مُقدَّمِه وذَأَبَ الرَّحْلُ عِمِلَ له ذِئْبَةٌ قال امْرُؤُ القَيْسِ

(لَهُ كَفَلٌ كالدِّعْصِ لَبَّدَه النَّدَى ... إِلى حارِكٍ مثلِ الغَبِيطِ المُذَأَبِ)

والذِّئْبَةُ داءٌ يَأْخذُ الدَّوابِّ في حُلُوقِها يُقالُ بِرْذَوْنٌ مَذْؤُوبٌ وذَأَبَ الرَّجُلَ طَرَدَه كذَأَمَه حَكاه اللِّحْيانِيُّ وذَأَبَ الإبِلَ يَذْأَبُها ذَأْبًا ساقَها وذَأَبَه ذَأْبًا حَقَّرَه وطَرَدَه والذَّأْبُ الذَّمُّ هذه عن كُراعٍ والذَّأْبُ صَوْتٌ شَدِيدٌ عنه أَيضًا وذُؤابٌ وذُؤَيْبٌ اسمانِ وذُؤَيْبَةُ قَبِيلَةٌ من هُذَيْلٍ 
ذأب
ذأَبَ/ ذأَبَ في يذأَب، ذَأْبًا، فهو ذَئِب، والمفعول مذءوب (للمتعدِّي)
• ذأَب فلانٌ: مكَرَ؛ فَعل فِعل الذِّئب.
• ذأَبتِ الرِّيحُ الشَّيءَ: أتته من كلِّ جانب.
• ذأَبه: خوّفه وفزّعه.
• ذأَبتِ الأمُّ طفلَها: عَمِلتْ له ذؤابة، أي: ضفيرة منسدلة من أعلى رأسه.
• ذأَب في السَّير: أسرع. 

ذؤُبَ يَذؤُب، ذآبةً، فهو ذئِب
• ذؤُب الشَّخصُ: صار كالذِّئب في خُبثه ودهائه "شخصٌ ذَئِب- قد تُحمد الذّآبةُ أحيانًا". 

ذئِبَ يذْأَب، ذأَبًا، فهو ذئِب
• ذئِب الشَّخصُ:
1 - ذؤُب؛ صار كالذِّئب في خُبثه ودهائه.
2 - خاف من شيء ما. 

ذُئِبَ يُذأَب، ذَأْبًا، والمفعول مَذْءوب
• ذُئِب الرَّجلُ:
1 - أصابه الذِّئبُ، وقع الذئبُ في غنمه.
2 - فزع من الذِّئب.
• ذُئِب الفرسُ: أصابه داءٌ في حَلْقِه. 

أذأبَ يُذئب، إذآبًا، فهو مُذئب
• أذأب الشَّخصُ: فزِع من الذِّئب.
• أذأبتِ الأرضُ: كثُرت فيها الذِّئابُ. 

استذأبَ يستذئب، استذآبًا، فهو مُستذئب
• استذأب الرَّجُلُ: ذؤُب؛ صار كالذِّئب في خبثه ودهائه. 

تذأَّبَ يتذأَّب، تذؤُّبًا، فهو مُتذئِّب
• تذأَّبَ الرَّجُلُ: تذاءب، تصرَّف كالذِّئب بمكرٍ وخباثة. 

تذاءبَ يتذاءب، تذاؤبًا، فهو مُتذائِب
• تذاءبَ الرَّجُلُ: تصرَّف كالذِّئب بمكرٍ وخَباثة، لجأ إلى طرق ملتوية لبلوغ الغاية.
• تذاءبتِ الرِّيحُ: اضطرب هبوبُها. 

ذأَّبَ يذئِّب، تذئيبًا، فهو مُذئِّب، والمفعول مُذأَّب
• ذأَّب فلانٌ فلانًا: أفزعه.
• ذأَّبتِ الأمُّ طفلَها: ذأَبته؛ عملت له ذؤابة، أي: ضفيرة منسدلة من أعلى رأسه. 

ذُؤابة [مفرد]: ج ذؤابات وذوائبُ:
1 - أعلى كلِّ شيء، أو قمَّته وناصيتُه "أدرك المتسابقون ذؤابةَ الجبل- ذؤابةُ الفتاة: ضفيرة مُنسدِلة من وسط رأسها إلى ظهرها- ذؤابةُ الفرس: شعرٌ في أعلى ناصيته- ذؤابةُ الأسد: شعر قفاه- ذؤابة السيف: سِنُّه، موضع الوخْز منه" ° ذؤابةُ المَجْد: قمَّتُه وأوْجُهُ- فتل ذؤابتَه: صرفه عن رأيه- فلانٌ ذؤابَة قومِه: إذا كان شريفَهم.
2 - طرف العمامة أو طرف السّوط. 

ذَأْب [مفرد]: مصدر ذُئِبَ وذأَبَ/ ذأَبَ في. 

ذَأَب [مفرد]: مصدر ذئِبَ.
• ذَأَب شائع: (طب) مرض جلديّ يظهر على الوجه على هيئة تقرّحات بنِّيَّة حمراء تلتئم ببطء وتُبقي آثارًا. 

ذَئِب [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ذؤُبَ وذئِبَ وذأَبَ/ ذأَبَ في: صار كالذِّئب في خُبثه ودهائه. 

ذِئْب [مفرد]: ج أذؤُب وذِئاب وذُؤْبان، مؤ ذِئْبة: (حن) حيوان مفترس من الفصيلة الكلبيَّة، ورتبة اللواحم، أغبشُ

اللَّون، خفيفُ الحركة، حادّ البصر والسَّمع، واسع المكْر والحيلة، والرماديّ من المناطق القطبيَّة أشدُّها افتراسًا وهو يعيش ويصطاد على شكل جماعات تسلسليَّة، هرميَّة، وتضع أنثى الذِّئب في الربيع من 3 إلى 12 صغيرًا، ويسمَّى كلب البَر "إن لم تكْن ذئبًا أكلتْك الذّئابُ: لتحذير المتساهل؛ كي لا يصير فريسةَ الأشرار- مَن استرعَى الذئبَ فقد ظلم [مثل]: يُضرب لمن يأتمن الخائن أو يولِّي غيرَ الأمين- {وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ} " ° أخفُّ رأسًا من الذِّئب: خفيف النوم، يَقِظ- أسرعُ غَدْرةً من الذِّئب: وصف للغدّار الخائن العهد- أكلهم الذِّئبُ: أرهقتهم السنةُ الشديدة- ألقى بنفسه في فم الذِّئب: عرّض نفسَه للخطر دون تروٍّ ولا بصيرة- داء الذِّئْب: الجوع- ذُؤْبان العرب: صعاليكهم ولصوصهم- ذئب بشريّ: شخصٌ نُزعت منه الإنسانيّة، يفترس الأعراض- ذئبٌ في جِلْد حَمَل: مخادع غشّاش، ظاهره مُسالِم وباطنُه مؤذٍ- ذئبُ يوسف: يُضرب في براءة السَّاحة- رماه الله بداء الذِّئب: يُدعَى به على الظالم؛ لأنّ الذئب جائع دائمًا.
• ذِئب الأرض: (حن) حيوان ثدييّ مشابه للضِّباع، يعيش في جنوب وشرق إفريقيا يقتات بشكل رئيسيّ على النمل الأبيض ويرقات الحشرات.
• عنب الذِّئب: (نت) نبات برِّيّ ينبت مع شجيرات القطن وغيره، له ثمر صغير مرّ الطعم، وأسود اللّون كالعنب. 

ذآبة [مفرد]: مصدر ذؤُبَ. 

ذئبيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى ذِئْب.
• كلب ذئبي: هجين من كلب وذئب. 

مَذْأَبَة [مفرد]: ج مَذْأبات ومَذَائبُ: اسم مكان من أذأبَ: على غير قياس، مكان تكثر فيه الذّئابُ "أرضٌ مذأبة". 

ذأب: الذِّئْبُ: كَلْبُ البَرِّ، والجمعُ أَذْؤُبٌ، في القليل، وذِئابٌ

وذُؤْبانٌ؛ والأُنثَى ذِئْبَةٌ، يُهْمَزُ ولا يُهْمَزُ، وأَصله الـهَمْز.

وفي حديث الغار: فيُصْبِحُ في ذُوبانِ الناسِ. يقال لِصعالِيك العرب ولُصُوصِها: ذُوبانٌ، لأَنهم كالذِّئابِ. وذكره ابن الأَثير في ذَوَبَ، قال:

والأَصل في ذُوبان الهمزُ، ولكنه خُفِّفَ، فانْقَلَبت واواً.

وأَرْضٌ مَذْأَبةٌ: كثِـيرة الذِّئابِ، كقولك أَرضٌ مَـأْسَدَةٌ، من الأَسَد. قال أَبو علي في التذكرة: وناسٌ من قَيْس يقولون مذيَبة، فلا

يَهْمِزون، وتعليل ذلك أَنه خُفِّفَ الذِّئْبُ تَخْفيفاً بَدَلِـيّاً صحيحاً، فجاءَت الهمزة ياءً، فلَزِمَ ذلك عندَه، في تَصْرِيفِ الكلمة.

وذُئِبَ الرَّجُلُ: إِذا أَصابَه الذِّئْبُ.

ورجلٌ مَذْؤُوبٌ: وقَع الذِّئْبُ في غَنَمِه، تقول منه: ذُئِبَ الرَّجُلُ، على فُعِلَ؛ وقوله أَنشده ثعلب:

هاعٍ يُمَظِّعُني، ويُصْبِحُ سادِراً، * سَدِكاً بلَحْمِـي، ذِئْبُه لا يَشْبَعُ

عَنَى بِذِئْبِه لسانَه أَي إِنه يأْكلُ عِرْضَه، كما يأْكلُ الذِّئْبُ الغنمَ.

وذُؤْبانُ العرب: لُصُوصُهم وصَعالِـيكُهُمُ الذين يَتَلَصَّصون

ويَتَصَعْلَكُونَ.

وذِئابُ الغَضَى: بنو كعب بن مالك بن حنظلة، سُمُّوا بذلك لخُبْثِهم، لأَن ذِئْبَ الغَضَى أَخْبَثُ الذِّئَابِ.

وذَؤُبَ الرجلُ يَذْؤُبُ ذَآبَةً، وذَئِبَ وتَذَأَّبَ: خَبُثَ، وصار كالذِّئْبِ خُبْثاً ودَهاءً.

واسْتَذْأَبَ النَّقَدُ: صارَ كالذِّئْب؛ يُضْرَبُ مثلاً للذُّلاّن إِذا عَلَوا الأَعِزَّة.

وتَذَأَّبَ الناقةَ وتَذَأَّبَ لَـها: وهو أَن يَسْتَخْفِـيَ لها إِذا عَطَفَها على غير ولَدِها، مُتَشَبِّهاً لها بالسَّبُعِ، لتكون أَرْأَمَ عليه؛ هذا تعبير أَبي عبيد.

قال: وأَحسن منه أَن يقول: مُتَشَبِّهاً لها بالذِّئْبِ، لـيَتَبَـيَّن الاِشْتقاقُ. وتَذَأَّبَتِ الرِّيحُ وتَذَاءَبَتْ: اخْتَلَفَتْ، وجاءَتْ من هُنا وهُنا. وتَذَأَّبْـتُه وتَذاءَبْـتُه: تَدَاولْـتُه، وأَصْلُه من الذِّئْبِ إِذا حَذِرَ من وجهٍ جاءَ من آخَر. أَبو عبيد: الـمُتَذَئِّبَة والـمُتَذائِبَةُ، بوَزنِ مُتَفَعِّلة ومُتَفاعِلَة: من الرِّياح التي تَجِـيءُ من هَهُنا مرَّةً ومن ههنا مرَّةً؛ أُخِذَ من فِعْل

الذِّئْبِ، لأَنه يأْتي كذلك. قال ذوالرُّمة، يذكر ثوراً وَحْشِـيّاً:

فباتَ يُشْئِزهُ ثَـأْدٌ، ويُسْهِرُه * تَذَؤُّبُ الرِّيح، والوَسْواسُ والـهِضَبُ

وفي حديث عليّ، كرّم اللّه وجهه: خَرَجَ منكم جُنَيْدٌ مُتَذائِبٌ

ضَعِـيفٌ؛ الـمُتَذائِبُ: الـمُضْطَرِبُ، من قولهم: تَذَاءَبَتِ الرِّيحُ،

اضْطرب هبوبُها. وغَرْبٌ ذَأْبٌ: مُخْتَلَفٌ به؛ قال أَبو عبيدة، قال

الأَصمعي: ولا أُراهُ أُخِذَ إِلا من تَذَؤُّبِ الرِّيحِ، وهو اخْتِلافُها،

فشُبِّه اخْتلافُ البَعيرِ في الـمَنْحاةِ بها؛ وقيل: غَرْبٌ ذَأْبٌ، على

مثالِ فَعْلٍ: كثيرةُ الحركةِ بالصُّعُودِ والنُّزول. والـمَذْؤُوبُ:

الفَزِعُ.

وذُئِبَ الرجُل: فَزِعَ من الذِّئْبِ.

وذَأَّبْتُه: فَزَّعْتُه.

وذَئِب وأَذْأَبَ: فَزِع من أَيِّ شيءٍ كان. قال الدُّبَيْرِيُّ:

إِني، إِذا ما لَيْثُ قَوْمٍ هَرَبا، * فسَقَطَتْ نَخْوَتُه وأَذْأَبا

قال: وحقيقتُه من الذِّئبِ.

ويقال للذي أَفْزَعَتْه الجِنُّ: تَذَأَّبَتْه وتَذَعَّبَتْه.

وقالوا: رَماه اللّهُ بداءِ الذِّئبِ، يَعْنُونَ الجُوعَ، لأَنهم يَزْعُمونَ أَنه لا داءَ له غيرُ ذلك.

وبنُو الذِّئبِ: بَطْنٌ من الأَزْدِ، منهم سَطِـيحٌ الكاهنُ؛ قال الأَعشى:

ما نَظَرَتْ ذاتُ أَشْفارٍ كنَظْرَتِها * حَقّاً، كما صَدَقَ الذِّئْبِـيُّ، إِذ سَجَعا

وابنُ الذِّئْبةِ: الثَّقَفِـيُّ، من شُعرائِهِم.

ودارةُ الذِّئبِ: موضعٌ. ويقال للمرأَةِ التي تُسَوِّي مَرْكَبَها: ما

أَحْسَنَ ما ذَأَبَتْه! قال الطِّرمَّاح:

كلُّ مَشْكُوكٍ عَصافِيرُه، * ذَأَبَتْه نِسْوَةٌ من جُذامْ

وذَأَبْتُ الشيءَ: جَمَعْته.

والذُّؤَابةُ: النَّاصِيةُ لنَوَسانِها؛ وقيل: الذُّؤَابةُ مَنْبِتُ الناصيةِ من الرأْس، والجَمْعُ الذَّوائِبُ. وكان الأَصلُ ذَآئبَ، وهو القياسُ، مثل دُعابةٍ ودَعائِبَ، لكنه لـمَّا التَقَتْ همزتان بينهما أَلِفٌ لَيِّنةٌ، لَيَّـنُوا الهمزة الأولى، فقَلَبُوها واواً، اسْتِثقالاً لالتقاءِ همزتين في كلمة واحدةٍ؛ وقيل: كان الأَصلُ (1)

(1 قوله «وقيل كان الأصل إلخ» هذه عبارة الصحاح والتي قبلها عبارة المحكم.) ذَآئبَ، لأَن أَلِف ذُؤَابةٍ كأَلِفِ رِسالَةٍ، فحقُّها أَنْ تُبْدَل منها همزةٌ في الجمع، لكنهم اسْتَثْقَلوا أَن تقَع أَلِف الجمع بين الهمزتين، فأَبدلوا من الأُولى واواً. أَبو زيد: ذُؤَابة الرأْسِ: هي التي أَحاطَتْ بالدَوَّارة من الشَّعَر. وفي حديث دَغْفَلٍ وأَبي بكرٍ: إِنَّكَ لستَ من ذَوائِبِ قُرَيْشٍ؛ هي جمع ذُؤَابةٍ، وهي الشَّعَر الـمَضْفورُ من شَعَرِ الرأْسِ؛ وذُؤَابَةُ الجَبَلِ: أَعْلاه، ثم اسْتُعيرَ للعِزِّ والشَّرَف والـمَرْتَبة أَي لستَ من أَشرافِهِم وذَوِي أَقْدارِهم.

وغُلامٌ مُذَأَّبٌ: له ذُؤَابة. وذُؤَابةُ الفَرَسِ: شَعَرٌ في الرأْسِ،

في أَعْلى النَّاصِـية.

أَبو عمرو: الذِّئْبانُ الشَّعَر على عُنُقِ البعيرِ ومِشْفَرِه. وقال

الفَرَّاءُ: الذِّئْبانُ بَقِـيَّة الوَبَر؛ قال: وهو واحدٌ. قال الشيخ

أَبو محمد بن بري: لم يذكر الجوهريّ شاهداً على هذا. قال: ورأَيتُ في الحاشية بيتاً شاهداً عليه لكُثير، يصف ناقة:

عَسُوف بأَجْوازِ الفَلا حِمْيَرِيَّة، * مَريش، بذئْبانِ السَّبِـيبِ، تَلِـيلُها

والعَسُوفُ: التي تَمُرُّ على غيرِ هدايةٍ، فتَرْكَبُ رأْسها في

السَّـيْر، ولا يَثْنِـيها شيءٌ. والأَجْوازُ: الأَوْساطُ. وحِمْيَرِيَّة: أَراد

مَهْرِية، لأَن مَهْرة من حِمْيَر. والتَّلِـيلُ: العُنق. والسَّبِـيبُ:

الشَّعَرُ الذي يكونُ مُتَدَلِّياً على وجه الفَرَسِ من ناصِـيَتِه؛ جَعل

الشَّعَر الذي على عيْنَي الناقة بمنزلة السَّبِـيبِ.

وذُؤَابةُ النَّعْلِ: الـمُتَعَلِّقُ من القِبالِ؛ وذُؤَابة النَّعْلِ: ما أَصابَ الأَرضَ من الـمُرْسَلِ على القَدَم لتَحَرُّكِه. وذُؤَابةُ كلِّ شيءٍ أَعلاه، وجَمْعُها ذُؤَابٌ؛ قال أَبو ذؤيب:

بأَرْي التي تَـأْري اليَعاسيبُ، أَصْبَحَتْ * إِلى شاهِقٍ، دُونَ السَّماءِ، ذُؤَابُها

قال: وقد يكون ذُؤَابُها من بابِ سَلٍّ وسَلَّةٍ. والذُّؤَابَةُ: الجِلْدَة الـمُعَلَّقَة على آخِر الرَّحْلِ، وهي العَذبَة؛ وأَنشد الأَزهري،

في ترجمة عذب في

هذا المكان:

قَالُوا: صَدَقْتَ ورَفَّعُوا، لـمَطِـيِّهِمْ، * سَيْراً، يُطِـيرُ ذَوائِبَ الأَكْوارِ

وذُؤَابَة السَّيْفِ: عِلاقَةُ قائِمِه. والذُّؤَابَةُ: شَعَرٌ مَضْفُور، ومَوْضِعُها من الرَّأْسِ ذُؤَابَةٌ، وكذلك ذُؤَابةُ العِزِّ والشَّرَف. وذُؤَابة العِزِّ والشَّرَف: أَرْفَعُه على الـمَثَلِ، والجَمْع من ذلك كلِّه ذَوائِبُ. ويقال: هم ذُؤَابَة قَوْمِهِمْ أَي أَشْرافُهُم، وهو في ذُؤَابَةِ قَوْمِه أَي أَعْلاهُم؛ أُخِذوا من ذُؤَابَةِ الرَّأْسِ.

واسْتَعارَ بعضُ الشُّعراءِ الذَّوائِبَ للنَّخْل؛ فقال:

جُمّ الذَّوائِب تَنْمِـي، وهْيَ آوِيَةٌ، * ولا يُخافُ، على حافاتِها، السَّرَق

والذِّئْبَةُ من الرَّحْلِ، والقَتَبِ، والإِكافِ ونحوِها، ما تَحْتَ مُقَدَّمِ مُلْتَقَى الـحِنْوَيْن، وهو الذي يَعَضُّ على مِنْسَجِ الدَّابَّةِ؛ قال:

وقَتَبٍ ذِئْبَتُه كالـمِنْجَلِ

وقيل: الذِّئْبَةُ: فُرْجَةُ ما بَيْنَ دَفَّتَي الرَّحْلِ والسَّرْجِ والغَبِـيطِ أَيّ ذلك كان.

وقال ابن الأَعرابي: ذِئْبُ الرَّحْلِ أَحْناؤُه من مُقَدَّمِه.

وذَأَبَ الرَّحْلَ: عَمِلَ لَه ذِئْبةً.

وقَتَبٌ مُذَأَّبٌ وغَبِـيطٌ مُذَأَبٌ: إِذا جُعِلَ له فُرْجَة؛ وفي الصحاح: إِذا جُعِلَ له ذُؤَابَةٌ؛ قال لبيد:

فكَلَّفْتُها هَمِّي، فآبَتْ رَذِيَّـةً * طَلِـيحاً، كأَلْواحِ الغَبِـيطِ الـمُذَأَبِ

وقال امرؤُ القيس:

له كَفَلٌ، كالدِّعْصِ، لَبَّدَه النَّدى * إِلى حارِكٍ، مِثلِ الغَبِـيطِ الـمُذأَبِ

والذِّئْبةُ: دَاءٌ يأْخُذُ الدَّوابَّ في حُلُوقِها؛ يقال: بِرْذوْنٌ مَذْؤُوبٌ: أَخَذَتْهُ الذِّئْبَةُ. التهذيب: من أَدْواءِ الخَيْلِ الذِّئْبَةُ، وقد ذُئِبَ الفَرسُ، فهو مَذْؤُوبٌ إِذا أَصابَه هذا الدَّاءُ؛ ويُنْقَبُ عنه بحديدةٍ في أَصلِ أُذُنِهِ، فيُسْتَخْرَجُ منه غُدَدٌ صِغارٌ بيضٌ، أَصْغَرُ من لُبِّ الجَاوَرْسِ.

وذَأَبَ الرَّجُلَ: طَرَدَه وضَرَبَه كذَأَمَه، حكاه اللحياني. وذَأَبَ

الإِبِلَ يَذْأَبُها ذَأْباً: ساقَها. وذَأَبَه ذَأْباً: حَقَّرَه وطَرَدَه، وذَأَمَه ذَأْماً؛ ومنه قوله تعالى: مَذْؤُوماً مَدْحوراً.

والذَّأْبُ: الذَّمُّ، هذه عن كُراع. والذَّأْبُ: صَوْتٌ شديدٌ، عنه أَيضاً.

وذُؤَابٌ وذُؤَيْبٌ: اسْمانِ.

وذُؤَيْبَة: قبيلَةٌ من هذيل؛ قال الشاعر:

عَدَوْنا عَدْوَةً، لا شَكَّ فِـيها، * فَخِلْناهُم ذُؤَيْبَةَ، أَو حَبِـيبَا

وحَبِـيبٌ: قبيلَةٌ أَيضاً.

لحِق

لحِق: وَصَل (اسم المصدر لحوق) (فوك).
الحقوني: ادركوني! (بوشر).
التحقي بأهلك: صيغة إطلاق (معجم التنبيه).
لحِق ب: أدرك مرتبة الآخرين (القزويني 374:2): بعد أن صد المسلمون هجوم المسيحيين قاموا بتسليح العبيد في مالطا ووعدوهم بالحصول على حريتهم لو انتصروا وأنجزوا وعدهم فلحق العبيد بالأحرار.
لحق: حصل على، حاز، نال (من السلطات العامة) بعد أن قدم التماساً (الكالا).
لحقه أمر: أصابه أمر (كليلة ودمنة 13، 4).
لحق ب: ارتبط ب (هذا إذا أردنا أن نقرأ لحق التي وردت عند حيان 6 في قوله ولقب يومئذ بالثائر فلحق به).
لحق: تابعَ (همبرت 45). في (ألف ليلة 47:3) السابق في مقابل اللاحق.
لحق: اضطهد، أرهق (زتيتشر 116:22).
لحق الثمنُ فلاناً: والمصدر لحوق (وفي محيط المحيط): لحق الفرس يلحق لحوقاً ضمر والثمن فلاناً لزمه.
ألحق ب: أعطى، أحضر (ألف ليلة 100:1): ألحقوني بطاسة ماء.
لحق إلى: انظم إلى. (وفي محيط المحيط لحق إلى قوم كذا لصق بهم).
تلحق: ستصل في الوقت المناسب؛ مات ألحق أعمله وما ألحق عليه سيكون لديّ، دائماً، الوقت الكافي، لفعله (ألف ليلة 325:7) وما لحقت تقفل عليه حتى أدركها زوجها: (لم يكن لديها الوقت الكافي لإغلاق الصندوق الذي أخفت فيه الأمير، عشيقها، قبل قبل وصول زوجها).
لحّق: انظرها في (معجم فوك اللاتيني) في مادة atingere.
لحّق: جهّز البارود اللازم لإشعال الناري أي لإطلاقه (هلو، بوسييه).
ألحق: ألحق (وحدها) وألحق ب: بمعنى أضاف (غوليوس) أو كما وردت في محيط المحيط: وألحقه أدركه كلحقه وألحقه به أتبعه إياه وجعله يَلْحَقه: (دي ساسي كرست 2، 132 بيت للشنفري 66) - أي البيت السادس والستين من قصيدة الشنفري التي تدعى بلامية العرب ومطلعها:
أقيموا بني أمّي صدور مطيّكم ... فإنّي إلى قوم سواكم لأميلُ
والبيت الذي أشار إليه دوزي هو:
وألحقت أُولاه بأُخراه موفياً ... على قنّة أقعي مراراً وأمثلُ
موفياً: مشرفاً، أمثل: أنتصب. المترجم-.
و (89:1، 4 وما بعده عبدون البيت الثامن عشر ص219 من طبعتي لأشعاره، مرسينج 5، 3) حذف اسم ابن ماجة وألحق ابن قانع في الحاشية. ويقال، في معرض الحديث عن أحد رواة الأحاديث النبوية ألحق الأصاغر بالأكابر (ابن خلكان 128:1) بمعنى كانت هناك حلقة سلسة بين الجيل القديم من التقليديين والجيل الجديد.
ألحق القائفُ الولد بأبيه: أخبر بأنه ابنه لشبه بينهما يظهر له (محيط المحيط) وقد أوجزها أبو الفداء في كتابه تاريخ الجاهلية حيث حذف كلمة أبيه وقال في (ص90، 2) وكل مولود اختلف فيه ألحقه بالشبه وقد ترجمها (فليشر) بما يطابق المعنى الذي ذهب إليه أبو الفداء، وورد عند (بوشر) عرف ولده حلالاً وألحقه بالنسب أي اعترف بالولد.
ألحق: وضعه في مرتبة غيره وكذلك ألحقه ب (القلائد 12: 209): لمّا كان يهودياً فقد أعجزه الوصول إلى المرتبات العليا التي حصل عليها من ساواه في نبوغه حتى ألحقه الله بأقرانه حين هداه الله للإسلام.
ألحقه باسم فلان: أعطاه اسم غيره (بدرون 246، 2): قال أحدهم للفضل البرمكي: لقد ولدت في اليوم الذي ولدتَ فيه فسمتني أمي فضيلاً إكباراً لاسمك أن تلحقني به وصغرته لقصور قدري عن قدرك.
وفيه (28، 7): فالثنورية هم الزنادقة فأُلحق بهذا الاسم سائرُ من اعتقد بالقدم في العالم وأبى حدوثه وأنكر البعث.
ألحق: قيّد. سجّل. جنّد. ألحقهم في الحشم (ابن القوطية 38) ألحقه في جنده (البربرية 938:2) وفي (أبحاثي. المخطوطة الثانية 34:9) وكان ملحقاً قي الديوان فكان الغزو يَلحَقه (وفي 57): ومعه جملة من الحشم قد كان ألحقهم (وفي الخطيب اسكوريال: فصل عبد الله بن بلوخين بن باديس): .. إن هذا الأمير حين هدده يوسف بن تاشفين أسرع، في المال وألحق السوقة والحاكة واستكثر من اللفيف (انظر أيضاً ملاحق)
ألحقَ: انزل معلَّقاً. حلّ، فكّ، فصل. أزال البقع. (وتقابل باللاتينية descolgar أي هبّط ونزّل).
تلاحق ب: (تقال عند الحديث بين أشخاص كثيرين): لحق ب. انظم إلى، شارك بالتعاقب ... (دي ساسي كرست 33:2).
تلاحق ب: أصلح (ابن البيطار 536:1) ينبغي أن يتلاحق ضررها إذا أدمنت بما يفتح السدد ويمنع تولد الحصا.
التحق ب: بلغ موضعاً ووصله وأدركه أو آوى إليه (دي ساسي كرست 37:2).
التحق بغلمان فلان: عيّن فلاناً في خدمة أحدهم (أو في خدمة أمير) (النويري، افريقيا، وقد وردت الجملة في عبارة ترجمها دي سلان في كتابه: تاريخ البربرية 446:1).
التحق ب: تابَعَ (همبرت 45).
استلحق: يقال (استلحق) حين يصم إلى الخدمة مجموة من المشاة (البربرية 1، 521، 1، 547، 2، 2، 39، 3) (اسْتُلحِق بالمبني للمجهول) (110، 6، 145، 168، 5، 246، 345، 7، 359، 3، 369، 9، 412، 13 بني الأغلب 64 المقري 1، 633) ونستطيع أن نستنتج من هذه العبارات أن الأمر حين يتعلق بالفروسية نستعمل كلمة استركب إلا أننا نجد أن هناك من يستعمل اصطلاح استلحاق الفرسان (البربرية 2، 372).
لَحَق: تابعون، موالون، مشايعون (أخبار 108، 6): ثم وضع الشراء في المماليك واللحق.
لحَق: ملحَق في هامش مخطوط أو في أسفله، توصية مضافة إلى عريضة، ملاحظة مكتوبة بين السطور (الكامل 241، 16. عبد الواحد 151، 5): اللحق بين الاسطار (أماري دبلوماسية 236، 8، 448، 2، 18).
لَحُوق: فرس ضامر (معجم البلاذري).
لحوقي: مقلاة (بوشر).
لاحق: البطيء، المتأخر من الجنود إنسان متباطئ، أو متوانٍ في العمل (معجم البلاذري).
لاحق: اللاحق عند الفقهاء هو الذي أدرك الإمام أول الصلاة وفاته الباقي لنوم أو حَدَث أو بقي قائماً للزحام (محيط المحيط).
لاحق: حين يكون الكلام بصدد رواة الأحاديث النبوية انظر مادة سابق.
لاحق: اسم أفراس (محيط المحيط) (المقري 1، 385) (عبد الواحد 125، 10) السابق واللاحق: حين يكون الكلام بصدد الجياد انظر الكلمة الاولى.
لواحق: شكير، عِقّان (غصن أو ساق تنمو من البراعم العريضة) (ابن العوام 1، 155، 2، 181، 17، 249، 2، 250).
اللواحق: في عرف المنجمين هي الخمس المُستَرِقة وهي خمسة أيام من السنة الاصطلاحية (محيط المحيط) (انظر المسترقة عند فريتاج).
تلحيق: طُعْم (هلو).
ملحق: حاشية، لاحقه (دي ساسي كريست دبلوماسية 11، 17. أماري دبلوماسية 8، 1، 5).
ملحق: إضافة، تذييل (ابن البيطار 116:2) قال (قسطا) في الملحق المقالة الرابعة. في إعلان نشره خليل سركيس في لسان الحال الصحيفة التي كان يصدرها بيروت اطلق على هذا التذييل للمعاجم العربية اسم الملحق للقواميس.
ملحق: مذكرة صغيرة، مدرجة في رسالة، حول موضوع خاص، أو عبارة المرسل تدوينها في متن الرسالة (بوشر).
ملحق: نشرة دورية مرسلة إلى عدة أشخاص تحوي الشروط والمواضيع نفسها الموجود في بقية النسخ (بوشر).
ملاحق (اسم جمع)؛ رتب عسكرية. (البيان 217:2: واستنزل ابن مروان الجليقي وأهله وذوي الشوكة من صحبة وأسكنهم قرطبة وألحقهم في الملاحق السنية (اقرأ الكلمة بهذه الصورة إذ إنها وردت في مخطوطة الأريب بدون نقاط فوق حرف القاف) وفي (حيان 8): فصار في الديوان بها (بقرطبة) في أعلى الملاحق (وفيه 21): تصرّف بالجندية بأعلى الملاحق (وفي 21 أيضاً) إلى أن استنزله الخليفة عبد الرحمن استنزالَهم فأُثبت في شرف الملاحق إثباتَهم وتصرف الخدمة في الجندية تصرُّفهم. -كذا-المترجم.
متلاحق: مباشر، بلا واسطة (هلو).

طبل

(طبل)
طبلا ضرب الطبل

(طبل) بَالغ فِي ضرب الطبل
ط ب ل: (الطَّبْلُ) الَّذِي يُضْرَبُ بِهِ. وَ (طَبْلُ) الدَّرَاهِمِ مَا تُعَدُّ عَلَيْهِ. 

طبل


طَبَلَ(n. ac. طَبْل)
a. Drummed, beat the drum.

طَبَّلَa. see I
طَبْل
(pl.
طُبُوْل أَطْبَاْل)
a. Drum; kettledrum.

طَبْلِيَّةa. Tax, contribution.
b. [ coll. ], Low table.

طِبَاْلَةa. The beating the drum, drumming.

طَبَّاْلa. Drummer.

طَبَّاْلَةa. Ewe.

طَوْبَالَة
a. see 28
ط ب ل : الطَّبْلُ مَعْرُوفٌ وَجَمْعُهُ طُبُولٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَجَاءَ أَطْبَالٌ أَيْضًا مِثْلُ أَفْرَاخٍ وَطَبَلَ طَبْلًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ وَطَبَّلَ تَطْبِيلًا مُبَالَغَةٌ وَالْحِرْفَةُ الطِّبَالَةُ بِالْكَسْرِ وَيَكُونُ بِوَجْهٍ وَاحِدٍ وَقَدْ يَكُونُ بِوَجْهَيْنِ. 
[طبل] الطَبْلُ : الذي يُضْرَبُ به. وطَبْلُ الدراهِم وغيرها معروف. والطَبْلُ: الخَلْقُ. يقال: ما أدري أيُّ الطَبْلِ هو؟ أي أيُّ الناس هو؟ قال لبيد ستعلمون من خيارُ الطَبْلِ * والطوبالَةُ: النعجةُ، وجمعها طوبالاتٌ. ولا يقال للكبش طوبالٌ. قال طرفة: نعاني حنانة طوبالة تسف يبيسا من العشرق
طبل
الطَّبْلُ: مَعْرُوفٌ، وفِعْلُه: التَطْبِيْلُ، وَحِرْفَتُه: الطبَالَةُ. وهو - أيضاً -: شِبْهُ رَبْعَةٍ فِيهَا طِيْبٌ. والخَلْقُ؛ " ما أدْرِي أي الطبْلِ هُوَ ". وأخَذَ الشيْءَ بطَبْلَتِه: أي بكُليته. ووَقَعَ في بَنَاتِ طَبْلً: أي دَوَاه. والطبْلُ: الخَرَاج. وأرْدِيَةُ الطبْلِ: برُوْدٌ تَلْبَسُهَا أمَرَاءُ مِصْرَ؛ من بُرُوْدِ اليَمَنِ. والطُّوْبَالَةُ: النَعْجَةُ.
[ط ب ل] الطَّبْلُ: الَّذِي يُضْرَبُ، وهو ذُو الوَجهِ الوَاحِدِ، والوَجْهَينِ، والجَمْعُ: أَطْبالٌ، وطُبُولُ. والطَّبَّالُ: صاحِبُ الطَّبْلِ. وحِرْفَتُه الطِّبالَةُ، وقد طَبَلَ يَطْبُلُ. والطَّلْبَةُ: شَيْءَ من خشَبٍ تَتَّخِذُه النِّساءُ. والطَّبْلُ: الخَلْقُ، قَالَ:

(قد عَلِمُوا أَنَّا خِيَارُ الطَّبْلِ ... )

وما أَدْرِي أَيُّ الطَّبْلِ هُو؟ أي: أَيُّ النَّاسِ. والطَّبْلُ: ضَرْبٌ من الثِّيابِ، قِيلَ: هو وَشْيٌ يَمانٍ فيه كَهَيْئِةِ الطُّبولِ. والطُّوبالَةُ: النَّعْجةُ، قَالَ طَرَفَةُ، أو غَيرُه:

(نَعانِي حَنَانَةُ طُوبالةً ... تَسَفُ يَبِيساً من العِشْرِقِ)
ط ب ل

طبل الرجل تطبيلاً وطبل يطبل طبلاً، وهو مطبل وطبال حاذق، وحرفته: الطبالة. وتقول: الخبل والموق، حيث الطبل والبوق. وعنده طبل من الدراهم. وأدى أهل مصر طبلاً من الخراج وطبلين وطبولاً أي نجماً سميَ بطبل البندار. قال عبد الله بن الزبعري في مقاذفة خداش بن زهير:

نفتكم عن العلياء عمرو بن عامر ... كما نفيت في الطبل رذل الدراهم

وبرزوا في أردية الطبل وهي برود تلبسها أمراء مصر. قال البعيث:

وأبقى طوال الدهر من عرصاتها ... بقية أرمام كأردية الطبل

وقال أبو النجم:

من ذكر أيام ورسم ضاحي ... كالطبل في مختلف الرياح

وما أدري أي الطبل هو: أي أيّ الخلق هو. قال لبيد:

هل يذهبن حسبي وفضلي ... أن ولد الأحوص يوماً قبلي

ستعلمون من خيار الطبل

ومن المجاز: هو طبل ذو وجهين: للنكد المرائي. وفلان يضرب الطبل تحت الكساء.

طبل: الطَّبْلُ: معروف الذي يُضْرَب به وهو ذو الوجه الواحد والوجهين،

والجمع أَطْبال وطُبُول. والطَّبَّال: صاحب الطَّبْل، وفِعْله

التَّطْبِيل، وحِرْفته الطِّبالة، وقد طَبَلَ يَطْبُل. والطَّبْلة: شيء من خَشَب

تتخذه النساء، والطَّبْل الرَّبْعة للطيِّب، والطَّبْل سَلَّة الطعام.

الجوهري: وطَبْلُ الدراهِم وغيرها معروفٌ، والطَّبْلُ الخَلْق؛ قال:

قد عَلِمُوا أَنَّا خِيارُ الطَّبْل،

وأَنَّنا أَهْلُ النَّدى والفَضْل

وما أَدْري أَيُّ الطَّبْل هُو وأَيُّ الطَّبْن هُو أَي ما أَدري أَيُّ

الناس؛ قال لبيد

(* قوله «قال لبيد» قال الصاغاني: ليس الرجز للبيد) :

ثمَّ جَرَيْتُ لانْطِلاقِ رِسْلي،

سَتَعْلمون مَنْ خِيارُ الطَّبْل

وقال البَعِيث:

وأَبْقى طَوالُ الدَّهْرِ، من عَرَصاتِها،

بَقِيَّةَ أَرْمامٍ، كأَرْدِيَة الطَّبْل

والطَّبْل: ضَرْب من الثياب، وقيل: هو وَشْيٌ يَمانٍ فيه كهيئة

الطُّبُول. التهذيب: الطَّبْل ثياب عليها صورة الطَّبْل تُسمَّى الطَّبْلِيَّة،

ويقال لها أَرْدِية الطَّبْل تُحْمَل من مصر، صانها الله تعالى؛ قال أَبو

النجم:

مِنْ ذِكْرِ أَيَّامٍ ورَسْمٍ ضاحي،

كالطَّبْلِ في مُخْتَلَف الرِّياح

ابن الأَعرابي: الطَّبْل الخَراج؛ ومنه قولهم: فلان يُحِبُّ

الطَّبْلِيَّةَ أَي يُحِبُّ دراهم الخَراج بلا تعب. والطَّبالة: النَّعْجة، وفي

المحكم: الطُّوبالةُ، وجمعها طُوبالاتٌ، ولا يقال للكبش طُوبالٌ؛ قال طَرَفة

أَو غيره:

نَعاني حَنانةُ طُوبالةً،

تُسَفُّ يَبِيساً من العِشْرِقِ

نَصَب طُوبالةً على الذم له، كأَنه قال أَعْني طُوبالةً.

طبل
طبَلَ يطبُل، طَبْلاً، فهو طابل
• طبَل الرَّجلُ: ضرب الطَّبلَ. 

طبَّلَ/ طبَّلَ في يُطبِّل، تطبيلاً، فهو مُطبِّل، والمفعول مُطَبَّل فيه
• طبَّل الرَّجُلُ في الحفل: بالغ في ضرب الطَّبل "طبَّل للعروسين في حفل زفافهما" ° زَمَّر له وطبَّل: تملَّقه وتقرَّب إليه بالنفاق- طبَّل وزمَّر: أثار ضجَّة. 

تطبُّل [مفرد]: (طب) انتفاخ الأمعاء كما في حُمَّى التيفود، وكان يُعرف قديمًا بالاستسقاء الطَّبْلي "أُصِيب بالتطبُّل لعدَم انتظامه في تناول الطعام". 

طِبالة [مفرد]: حرفة الطَّبَّال "يهوَى الطِّبالة مُنْذ الصِّغر- رغم تقدم فنون الموسيقى فمازالت للطبالة مكانتها". 

طبَّال [مفرد]: ضارب الطَّبل، أو الماهر فيه. 

طَبْل [مفرد]: ج طُبُول (لغير المصدر):
1 - مصدر طبَلَ.
2 - (سق) آلة موسيقيّة تصنع من أسطوانة جوفاء يُشدُّ على أحد وجهيها أو كليهما قطعة من جلد يُضرب عليها "تعلو أصوات الطبول في الأفراح" ° بلا زمرٍ ولا طبلٍ: في هدوء وبدون ضجّة، دون لفت الانتباه- دَقَّ طُبولَ الحرب: أعلنها، أثارها- طَبْل أجوف: فارغ، لا فائدة منه.
• مِطرَقة الطَّبْل: عود له رأس ضَخْم مستدير يُضرب به على الطَّبْل. 

طَبْلة [مفرد]: ج طَبَلات وطَبْلات: طَبْل، واستُعملت فيما كان ذا وجه واحد "طَبْلة الملحّن".
• طَبْلة الأذن: (شر) غشاء رقيق داخل الأذن في مؤخر القناة السمعية يفصل بين الأذن الخارجية والأذن الوسطى، ينقل اهتزازات الصوت إلى باقي أجزاء الجهاز السمعيّ. 

طَبْليَّة [مفرد]: ج طبليَّات وطَبَالٍ: منضدة مستديرة منخفضة يُرَقُّ عليها الخبز، أو يؤكل عليها "التفَّت الأسرة حول الطبليَّة لتناول الطعام- طبليَّة خشبيَّة". 

طبل

1 طَبَلَ, (Lth, O, Msb, K,) aor. ـُ (Lth, O, Msb) and طَبِلَ, (Msb,) inf. n. طَبْلٌ, He beat the طَبْل [or drum; he drummed]; (Lth, O, Msb, K;) and ↓ طبّل, (Msb, K,) inf. n. تَطْبِيلٌ, (O, Msb,) signifies the same; (O, * K;) or the latter verb signifies he did so much. (Msb.) 2 طَبَّلَ see the preceding paragraph.

طَبْلٌ [A drum;] a certain thing with which one beats, (S, O, K,) [or rather upon which one beats,] well known, (Msb,) having a single face, and having two faces: (Msb, K:) pl. [of mult.]

طُبُولٌ (O, Msb, K) and [of pauc.] أَطْبَالٌ. (Msb, K.) [Hence] one says, هُوَ طَبْلٌ ذُو وَجْهَيْنِ [lit. He is a double-faced drum]; meaning (tropical:) he is of ill-omened, or hard, aspect. (TA.) And فُلَانٌ يَضْرِبُ الطَّبْلَ تَحْتَ الكِسَآءِ [lit. Such a one beats the drum beneath the garment called كساء; meaning, (assumed tropical:) strives to conceal what is notorious: similar to the Pers\. saying طَبْل دَرْ زِيرِ گِلِيم زَدَنْ]. (TA.) b2: Also A رَبْعَة [or small round basket, covered with leather,] for perfumes. (TA.) And A سَلَّة [or round basket] for food, [app. shallow, resembling a round tray, for it is said to be] like the خِوَان; also called ↓ طَبْلِيَّةٌ, of which the pl. is طَبَالٍ. (TA. [See also سَدٌّ, last sentence.]) [And A kind of tray, of wood, used for counting money, &c.; also called ↓ طَبْلَةٌ: this is app. what is meant by the saying in the S, طَبْلُ الدَّرَاهِمِ وَغَيْرِهَا مَعْرُوفٌ; and by the saying in the O, طَبْلَةُ الدَّارَهِمِ مَعْرُوفٌ.] b3: And A certain sort of garments, or cloths, (Lth, IDrd, O, K, *) upon which is the form of the طَبْل [or drum], (Lth, O, K,) or figured with the like of طُبُول [or drums], (T, TA,) of the fabric of El-Yemen, or of Egypt, (K,) or brought from Egypt, and called also ↓ الطَّبْلِيَّةُ and أَرْدِيَةُ الطَّبْلِ: (Lth, O:) which last appellation is expl. in the A as meaning [garments of the kind called] بُرُود, worn by the lords, or principal personages, of Egypt. (TA.) b4: And The [tax called] خَرَاج: (IAar, O, K:) [or an instalment thereof; for] one says, أَدَّى

أَهْلُ مِصْرَ طَبْلًا مِنَ الخَرَاجِ and طَبْلَيْنِ and طُبُولًا The people of Egypt payed an instalment of the خراج [and two instalments and several instalments]; so called after the طَبْل [or drum] of the بُنْدَار [app. meaning the farmer-general of the tax, who, it seems from this, announced his coming by the beating of a drum]: (A, TA:) [and probably syn. with خَرَاجٌ as meaning revenue in a general sense; for it is added,] hence [the saying]

↓ هُوَ يُحِبُّ الطَّبْلِيَّةَ (O, K [in the CK تَحْتَ is erroneously put for يُحِبُّ]) i. e. He loves the خَرَاج, (O,) or the money of the خَرَاج, (K,) without fatigue. (O.) A2: الطَّبْلُ signifies also الخَلْقُ and النَّاسُ [i. e. The created beings in general and mankind in particular]: one says, مَا أَدْرِى أَىُّ الطَّبْلِ هُوَ i. e. [I know not] what one of mankind he is: (S, O:) and so أَىُّ الطَّبْنِ هُوَ. (TA.) طَبْلَةٌ [A wooden tray; generally round: like طَلْبَهٌ in Persian. And such is app. meant by what here follows:] A certain thing of wood, which women take for their use. (TA.) See also طَبْلٌ.

طَبْلِيَّةٌ: see طَبْلٌ, in three places.

طِبَالَةٌ The art, or occupation, of beating the طبْل [or drum]. (Msb, K.) طَبَّالٌ [A drummer;] a beater of the طَبْل. (O, K. *) طَبَّالَةٌ [fem. of طَبَّالٌ: b2: and] i. q. طُوبَالَةٌ, q. v.

طُوبَالَةٌ A ewe; (S, O, K;) as also ↓ طَبَّالَةٌ: (TA:) pl. of the former طُوبَالَاتٌ: a ram is not to be called طُوبَالٌ. (S, K.) Tarafeh says, نَعَانِى حَنَانَةُ طُوبَالَةً

تَسَفُّ يَبِسًا مِنَ العِشْرِقِ [Hanáneh announced to me death (app. meaning predicted my death, for otherwise it should be نَعَى لِى): a ewe that eats dry 'ishrik]: (S, O, TA:) [in explanation of which it is said,] نَعَانِى means أَخْبَرَنِى بِالمَوْتِ: and حَنَانَة is the name of a pastor: and طوبالة is put in the accus. case as a term of revilement, as though the poet said أَعْنِى طُوبَالَةً. (TA.)
طبل: طبل: عرج، ظلع (هلو) وانظر ما يلي.
طبل (بالتشديد): جبى الخراج الذي يسمى طَبْل (انظر لين في مادة طَبْل) أو خراج ففي معجم فوك جبى التبل وهو يترجمها بطَبَل عامية طَبْل وخراج طبَّل: فرض ضريبة على الأرض (ألكالا).
تَطبَّل: طَبَل، ضرب الطَبْل (مملوك: 2، 1، 23).
تطَبَّل: مطاوع طَبَّل بمعنى جبى الخراج الذي يسمى طَبْل (فوك). طَبْل: الطبل الآن نوعان في مصر طبل بلدي أو طبل مصري، وطبل شامي، وقد وصفه لين في عادات (2: 86) وانظر فريسكيه (ص74) طبل الرق= درابكة ميهرن ص31.
أبو طبل: ولىّ الفلاحين (ميهرن 31).
طَبْلَة: دف، نقَّارة، طبل ذو وجه واحد (جاكسون ص 149= تمكتو ص140) وطبل صغير (صفة مصر 14: 238) وطُبَيُلة (عوادة ص522 محيط المحيط).
طَبْلَة (باللاتينية Tabula وبالأسبانية tabla هدف من الخشب مستدير الشكل لرماة السهام (ابن بطوطة 2: 404) وموضع في قصر الحمراء مخصص لمرامات الهدف الخشبي يسمى الطبلة (ملر أخر أيام غرناطة ص106 رقم 2).
طَبْلَة (بالأسبانية tabla منضدة، خوان يأكل عليه (فوك).
طَبْلَة: مصطبة (ابن بطوطة 2: 434).
طَبْلات (بالأسبانية tablado) رفرف الدولاب، رفرف الخزانة (ألكالا).
طَبْلَة: قفل الباب. ففي حكاية باسم الحدّاد (ص38): ما بالكم واقفين والحمام مغلوقة هل تعسرَّت الطبلة فأطبق كفّي والكمها أطيرها إلى ناحية والباب إلى ناحية. وقبل هذا حين وجد دكانه مغلقاً قال (ص7): ما بالكم لا تفتحوا الدكان أن كان تعسرَّ القفل أطبق يدي وألكمه أطير الفراشات فقال المعلم لا فقال باسم أن كان تعسرَّت الطبقة (الطبلة) أمد يدي وأفك مساميرها من أصلها.
طُبْلَة: لوحة طويلة مشقوقة من أحد طرفيها تستعمل حاشية ومرقماً لتثبيت ما يصنع (شيرب). وهي بالأسبانية Tablas.
طبلة: وجمعها طُبل رسم في حاشية الشال على شكل سعفة النخل (بوشر) وهي جمع طبلة. طبلة الباشا: بوق، نقير، أو بالأحرى: ناي صغير من الخشب (ميشيل ص475).
طَبْلَّ: ما كان بهيئة الطبل (محيط المحيط).
طبلىّ: ضارب الطبل، طبّال (باين سميث 1425).
طَبِليّ: من مصطلح الطب وهي ترجمة الكلمة اليونانية تبانيوس تطبل (انتفاخ البطن بسبب تجمع الغازات في الأمعاء) وهو نوع من الاستسقاء (بابن سميث 1425، 1448).
وفي معجم المنصوري: استسقاء: ويخصونها أن كان عن ريح بالطبلي.
طَبْليَّة: هَنَة من خشب مستديرة ذات وجه كالطبل قائمة على رجلين يؤكل عليها، أعجمية (محيط المحيط).
طَبلّية: نوع من المناضد يعرض عليها السمك للبيع (ألف ليلة 3: 463).
طبلية القَوْس: لوحة المندف (قوس المنجد) وهي لوحة موضوعة بين القوس والوتر في آلة قوس المنجد كما يستعمل في المشرق (بوشر).
طَبْلِية: نوع من السلاك للكَعْك (زيشر 11: 517).
طُبَيْلِة: طَبْلَة (محيط المحيط، فريتاج طرائف ص 109) وعند هوست (ص262): (طبيلات: طبلان صغيران من الفخار صوت أحدهما يختلف عن الآخر بفاصلة رباعية أي فترة أربع درجات).
طُبَّل (بالتركية طوبال): أعرج (همبرت ص8 جزائرية) وعند مارسيل وبوسييه: طُبُّال، وعند دوماس قبيل (ص142): توبال.
طُبَّيْلَة: طَبْلَة (محيط المحيط).
طابلة وجمعها طوابل: حوض خرشوف، حوض الكرم وغير ذلك أي لوح. (بوسييه، رولاند) ولفظة tabla الأسبانية تعني أيضا حوض بستان. لوح بستان.
طوبال: تصحيف توبال (بابن سميث 963).
تطْبيل: ضريبة الأميري (الميري) لمن له حق في الانتخاب: ضريبة الطبّل (ألكالا).
مُطبّل: عند المهندسين شكل مسطح كثير الأضلاع شبيه بالطبل (محيط المحيط).
مطبال؟ طبقة من التراب الصلب صفراء رطبة تميل إلى قليل من البياض أو بيضاء تميل إلى الصفرة توجد أحياناً في قعر الآبار (ابن العوام 1: 144) وفي مخطوطتنا: المطالب.
طبل
الطَبْلُ: الَّذِي يُضْرَبُ بِهِ، مَعْرُوفٌ، يَكُونُ ذَا وَجْهٍ، وذَا وَجْهَيْنِ، وجَمْعُهُ: اَطْبالٌ، وطُبُولٌ، قد خالَفَ هُنَا اصْطِلاحَهُ نِسْيَاناً، وصَاحِبُهُ: طَبَّالٌ، وطُبُولٌ، قد خالَفَ هُنَا اصْطِلاحَهُ نِسْيَاناً، وصاحِبُهُ: طَبَّالٌ، كشَدَّادٍ، وحِرْفَتُهُ: الطِّبَالَةُ، ككِتَابَةٍ، وَقد طَبَل، كنَصْرَ، وطَبَّلَ تَطْبِيلاً، الأُولَى عَن اللَّيْثِ. والطَّبْلُ: الخَلْقٌ، يُقالُ: مَا أَدْرِي أَي الطَّبْلِ هُو أَي: أَي الخَلْقِ، نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ، والجَوْهَرِيُّ، قَالَ: قد عَلِمُوا أَنَّا خِيَارُ الطَّبْلِ وأَنَّنا أَهْلُ النَّدَى والفَضْلِ وَمَا أَدْرِي أَي الطَّبْلِ هُوَ، وَأي الطَّبْلِ هُوَ، أَي: أَي النَّاسِ، قالَ لَبِيدٌ: ثُمَّ جَرَيْتُ لانْطِلاقِ رِسْلِي سَيَعْلَمُونَ مَنْ خِيَارُ الطَّبْلِ والطَّبْلُ: ثَوْبٌ يَمَانٍ مُوشَّى، فيهِ كهَيْئَةِ الطُّبُولِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: ثَوْبٌ عَلَيْهِ صُورَةُ الطَّبْلِ، تُسَمَّى بهِ الطَّبْلِيَّةُ، وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: ضَرْبٌ مِنَ الثِّيابِ، قالَ البَعِيثُ:
(وأَبْقَى طَوالُ الدَّهْرِ مِن عَرَصاتِها ... بَقِيَّةَ أَرْمامٍ كَأَرْدِيَةِ الطَّبْلِ)
أَو ثَوْبٌ مِصْرِيٌ، وَفِي الأَساسِ: بَرَزُوا فِي أَرْدِيَةِ الطَّبْلِ، وَهِي بُرُودٌ تَلْبَسُها أُمَراءُ مِصْرَ، وَفِي العَيْنِ: تُحْمَلُ مِنْ مِصْرَ، صَانَها اللهُ تَعالَى، قالَ أَبُو النَّجْمِ: مِنْ ذِكْرِ أيامٍ ورَسْمٍ ضَاحِي كالطَّبْلِ فِي مُخْتَلَفِ الرِّياحِ والطَّبْلُ: الْخَرَاجُ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، وَفِي الأَساسِ: أَدَّى أَهْلُ مِصْرَ طَبْلاً مِنَ الخَرَاجِ، وطَبْلَيْنِ)
وطُبُولاً، أَي نَجْماً، سُمِّيَ بِطَبْلِ البُنْدَارِ، ومنهُ: هوَ يُحِبُّ الطَّبْلِيَّةِ: أَي دَرَاهِمَ الْخَرَاجِ، بِلَا تَعَبٍ.
والطُّوبَالَةُ، بالضَّمِّ: النَّعْجَةُ، كَما فِي المُحْكَمِ والصِّحاحِ، ج: طُوبَالاَتٌ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وَلَا يُقالُ لِلْكَبْشِ: طُوبَالٌ، قَالَ طَرَفَةُ:
(نَعَانِي حَنَانَةُ طُوبَالَةً ... تُسَفُّ يَبِيساً مِنَ الْعِشْرِقِ)
نَعانِي: أَخْبَرَنِي بالمَوْتِ، وحَنانَةُ اسْمُ رَاعٍ، ونَصْبَ طُوبَالَةً على الشَّتْمِ، كَأَنَّهُ قَالَ: أَعْنِي طُوبَالَةً.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الطَّبْلَةُ: شَيْءٌ مِنْ خَشَبٍ، تَتَّخِذُهُ النِّساءُ. والطَّبْلُ: الرَّبْعَةُ لِلطِّيبِ. وَأَيْضًا: سَلَّةُ الطَّعامِ، وَهُوَ كالخُوانِ، يُقالُ أَيْضا: الطَّبْلِيَّةُ، والجَمْعُ الطَّبالِي. والطَّبَّالَةُ: النَّعْجَةُ. وأَرْضٌ خارِجَ مِصْرَ، تُعْرَفُ بذلكَ. ومِنَ المَجازِ: هُوَ طَبْلٌ ذُو وَجْهَيْنِ، لِلنَّكِدِ المُرَائِي. وفُلانٌ يَضْرِبُ الطَّبْلَ تَحْتَ الْكِساءِ. وطَبَلِيَّةُ، مُحَرَّكَةً، والعامَّةُ تَقُولُ: طَبَلُوهَة: قَرْيَةٌ مِنْ أَعْمالِ مِصْرَ، مِنْ الْمَنُوفِيَّةِ، وَقد دَخَلْتها، وَمِنْهَا الإِمامُ ناصِرُ الدِّينِ أَبُو النَّصْرِ مَنْصُورٌ الطَّبَلاَوِيُّ الشَّافِعِيُّ، أَحَدُ الْمُبَرِّزِينَ فِي المَعْقُولِ والمَنْقُولِ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:

وشق

(وشق)
(وشق) الشَّيْء قطعه وفرقه وَاللَّحم وَشقه
(وشق) الْمِفْتَاح فِي القفل (يوشق) وشقا نشب

وشق

8 اِتَّشَقَ

: see تَجَبْجَبَ.

وَشِيقَةٌ

: see جُبْجُبَةٌ.
و ش ق

وشق اللحم يشقه: شرحه وقدّده، وانشقه لنفسه. قال:

إذا عرضت منها كهاة سمينة ... فلا تهد منها وانشق وتجبجب

وعنده وشيقة ووشائق.
[وشق] نه: فيه: إنه أتى "بوشيقة" يابسة من لحم صيد فقال: إني حرام، هي أن يغلي اللحم قليلًا ولا ينضج ويحمل في الأسفار، وقيل: هي القديد، من وشقته واتشقته. ومنه: أهديت له "وشيقة" قديد ظبي فردها، وتجمع على وشيق ووشائق. وح: كنا نتزود من "وشيق" الحج. وح جيش الخبط: تزودونا من لحمه "وشائق". وفي ح حذيفة: وهو يقول أبي أبي! فلم يفهموه وقد "تواشقوه" بأسيافهم، أي قطعوه وشائق. 

وشق


وَشَقَ
a. [ يَشِقُ] (n. ac.
وَشْق), Cut into strips (meat).
b. [acc. & Bi], Pierced with.
c. Hastened.

وَشَّقَa. Cut.
b. [ coll. ], Painted.
أَوْشَقَ
a. [Fī], Clave to.
تَوَاْشَقَa. Cut into pieces.

إِوْتَشَقَ
(ت)
a. see I (a)
& VI.
وَشْقa. Scattered pasturage.

وُشَّقa. Ammonia.

وَاْشِقa. Passing, transitory.
b. A little milk.

وَشِيْق
وَشِيْقَة
(pl.
وَشَاْئِقُ)
a. Dried meat.

وَشَّاْقa. see 21 (a)
مِيْشَاق [] (pl.
مَوَاْشِيْقُ)
a. Ward ( of a key ).
و ش ق: (الْوَشِيقُ) وَ (الْوَشِيقَةُ) اللَّحْمُ يُغْلَى إِغْلَاءَةً ثُمَّ يُقَدَّدُ وَيُحْمَلُ فِي الْأَسْفَارِ وَهُوَ أَبْقَى قَدِيدٍ يَكُونُ، وَزَعَمَ بَعْضُهُمْ أَنَّهُ بِمَنْزِلَةِ قَدِيدٍ لَا تَمَسُّهُ النَّارُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ أُتِيَ بِوَشِيقَةٍ يَابِسَةٍ مِنْ لَحْمِ صَيْدٍ فَقَالَ: إِنِّي حَرَامٌ» أَيْ مُحْرِمٌ. 
[وشق] الوَشيقُ والوَشيقَةُ: اللحم يُغلى إغلاءة ثم يقدد ويحمل في الاسفار، وهي أبقى قديدٍ يكون. قال أبو عبيد: وزعم بعضهم أنَّه بمنزلة القديد لا تمسُّه النار. وفي الحديث أنَّه أُتِيَ بوَشيقةٍ يابسةٍ من لحم صيدٍ فقال: " إنى محرم "، أي محرم. تقول منه: وَشَقْتُ اللحم أَشِقُهُ وَشْقاً. واتشقته مثله. قال الشاعر : إذا عَرَضَتْ منها كَهاةٌ سمينةٌ فلا تُهْدِ منها واتشق وتجبجب وواشق: اسم كلب، واسم رجل. ومنه بروع بنت واشق.
وشق
الوَشِيْقُ: لَحْمٌ يُقَدَدُ حتّى يَغِبَّ، وَشَقْتُ اللَّحْمَ أشِقُه، واتَشَقْتُه، وأتَّشِقُه اتِّشَاقاً.
وهو كثيرُ وَشِيْقِ الفَخِذَيْنِ: أي لَحْمُهُما.
وسُمِّيَ الكَلْبُ واشِقاً؛ اسْمٌ له خاصَّةً. ومَر يَشِقُ: أي يُسْرِعُ.
والواشِقُ: الذاهِبُ المُضِيّ، وهو الوَشّاقُ.
ووَشَقَه: أي طَعَنَه وقَدَّه. والوَشْقُ: قِلَّة الرَّعْيَ.
والتَوَشُقُ: التَّفَرُّقُ. ويُقال لأسْنانِ المِفْتَاح: مَوَاشِيْقُ، الواحِد مِيْشَقٌ. والواشَقُ: لُغَةٌ في الباشَقِ. والأشَّقُ: دَوَاءٌ كالصَّمغ.
وشق
وُشَّق [مفرد]: (نت) صَمْغٌ طبّيّ يُستخرج من أنواع نباتيَّة من جنس الفيرولة، ويُعرف في مصر بالكَلَخ، أو علك الكَلَخ. 

وَشَق [مفرد]
• الوَشَقُ: (حن) حيوان من فصيلة القِطّ، ورتبة اللّواحم، من الثّديّيات، وهو بين القِطّ والنَّمِر، رأسه كبير، وعلى طرف كلّ من أذنيه خصلة من الشَّعر، وذيله قصير، يقطن الغابات كما يوجد في الصّحارى والمناطق الزِّراعيّة، يُصاد لفروه. 
وشق: وشّقَ: رسم (أو صوّر بالألوان) دهن، طلى بالكلس peindre ( فوك).
توشق: نقشَ، رُسِمَ (فوك).
وَشَق َ: فرو الحيوان الذي يدعى بوشق أيضاً أو اوس le Loup-cervier fourrure ( الملابس 359، ابن البيطار 1: b 590 وعند شيربونو): وشك الحيوان نفسه luop-cervier lynx
وُشّق: هو الصمغ النوشادري الذي تطرق إليه العديد من الرحالة، إلا أنهم كانوا يكتبونه بالفاء: fasuh ( هوبست 275) fesciuk ( جرابرج 34) feshook ( جاكسون 83 و 283 وتمب 74) fash-hook ( دافيدسون 167): إن دبان الوشق (عامية ذبان) هي الخنفساء التي تثقب بمنقار يخرج من أنفها النبات الذي يستخرج منه الصمغ النوشادري (جاسون 83 وبلانش 9).
وشق: وتطلق هذه التسمية أيضاً على المادة التي تسيل من نباتات أخرى مثل (التربنتين) صمغ البطم (باين سميث 1453) أشّج وأشق. وعند (الكالا) يكتب بالفاء أيضاً fosôh التي هي تحريف وشق: galbanum الذي هو أيضاً نوع من الصمغ galbano.
وشاقه والجمع وشاق: طير من القواطع يدعى الفرنسية martinat noir ( الكالا).
(وش ق)

الوشق: العض.

ووشقه وشقا: خدشه.

والوشيق، والوشيقة: لحم يغلى فِي مَاء وملح ثمَّ يرفع.

وَقيل: هُوَ أَن يغلى إغلاءة ثمَّ يرفع.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: هُوَ لحم يطْبخ فِي مَاء وملح، ثمَّ يخرج فَيصير فِي الجبجبة، وَهِي جلد الْبَعِير يقور. ثمَّ يَجْعَل ذَلِك اللَّحْم فِيهِ، فَيكون زاداً لَهُم فِي اسفارهم.

وَقيل: هُوَ القديد.

وَشقه وشقا، وأشقه، على الْبَدَل، ووشقه.

وَانْشَقَّ وشيقة: اتخذها.

والواشق: الْقَلِيل من اللَّبن.

وسير وشيق: خَفِيف سريع.

ووشق الْمِفْتَاح فِي القفل وشقا: نشب.

وواشق: اسْم كلب.

وشق: الوَشْق: العض. ووَشَقه وشْقاً: خدشه.

والوَشيقُ والوَشِيقة: لحم يُغْلى في ماء ثم يُرْفع، وقيل: هو أَن يُغلى

إغْلاءةً ثم يرفع، وقيل: يُقَدَّدُ ويحمل في الأسفار وهي أَبْقَى قديدٍ

يكون؛ قال جزء بن رباح الباهلي:

تَرُدُّ العَيْنَ لا تَنْدَى عِذاراً،

ويَكْثُرُ عندَ سائسها الوَشِيقُ

وفي حديث عائشة: أُهْدِيتْ له وشِيقةُ قَدِيد ظبيٍ فردَّها ويجمع على

وَشِيقٍ ووَشَائق. وفي حديث أَبي سعد: كنا نَتَزَوَّدُ من وَشِيق الحجّ.

وفي حديث جيش الخَبَط: وتزوّدنا من لحمه وَشائق. وقال ابن الأَعرابي: هو

لحم يطبخ في ماء وملح ثم يخرج فيصير في الجُبْجُبةِ، وهو جلد البعير

يُقَوَّر ثم يجعل ذلك اللحم فيه فيكون زاداً لهم في أَسفارهم، وقيل: هو القديد؛

وَشَقه وَشْقاً وأَشَقَهُ على البدل ووَشّقه، واتَّشَق وَشيقةً

اتِّشاقاً: اتخذها؛ وأَنشد:

إذا عَرَضَتْ منها كَهاةٌ سمينة،

فلا تُهْدِ منها واتَّشِقْ وتَجَبْجَبِ

وفي الحديث: أَنه، صلى الله عليه وسلم، أُتِيَ بوَشِيقة يابسة من لحم

صَيْدٍ فقال: إني حَرَام أَي محرم؛ قال أَبو عبيد: الوَشِيقةُ اللحم يؤخذ

فيغلى إغلاءة ويحمل في الأَسفار ولا ينضجُ فَيَتَهَرَّأ، قال: وزعم بعضهم

أَنه بمنزلة القديد لا تمسه النار. أَبو عمرو: الوَشِيق القَديد وكذلك

المُشَنَّقُ: الليث: الوَشِيق لحم يقدد حتى يَقِبَّ وتذهب نُدُوَّتُه،

ولذلك سمي الكلب وَاشِقاً اسم له خاصة. وفي حديث حذيفة: أَن المسلمين أَخطؤوا

بأَبيه

(* قوله «أخطؤوا بأبيه» هكذا في الأَصل والنهاية) فجعلوا يضربونه

بسيوفهم، وهو يقول: أبي أبي فلم يفهموه حتى انتهى إليهم، وقد تَوَاشقوه

بأَسيافهم أي قطَّعوه وَشائق كما يُقَطَّع اللحم إذا قُدد.

ووَاشِق: اسم كلب واسم رجل، ومنه بَرْوَع بنت وَاشِق. والواشِق: القليل

من اللبن.

وسير وَشِيقٌ: خفيف سريع.

ووَشِقَ المفتاحُ في القُفْل وَشْقاً: نشب، والله أَعلم.

وشق لبن وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه أُتِي بوشيقة يابسة من لحم صيد فَقَالَ: إِنِّي حرَام. قَوْله: الوشيقة اللَّحْم يُؤْخَذ فيغلي إغلاءة ثمَّ يحمل فِي الْأَسْفَار وَلَا ينضج فيتهرّأ وَزعم بَعضهم أَنه بِمَنْزِلَة القديد لَا تمسّه النَّار يُقَال [مِنْهُ: قد -] وشقتُ اللَّحْم أشِقه وَشْقا واتّشقتُ اتشاقا [و -] قَالَ الشَّاعِر: [الطَّوِيل]

إِذا عَرَضَتْ مِنْهَا كهاة سَمِينَة ... فَلَا تهد مِنْهَا واتّشق وتَجَبْجَبِ

الجُبجُبة: الزَّبيل من الْجُلُود. وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فِي لَبَن الْفَحْل أَنه يُحَرِّم. قَالَ سَمِعت مُحَمَّد بْن الْحَسَن وَغَيره [من أهل الْعلم -] يفسرونه أَنه الرجل تكون لَهُ الْمَرْأَة وَهِي ترْضع بلبنه. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَأما كَلَام الْعَرَب فَيَقُولُونَ: بلبانه قَالُوا: فَكل من أَرْضَعَتْه بذلك اللَّبن فَهُوَ ولد زَوجهَا محرّمون عَلَيْهِ وعَلى وَلَده من ولد تِلْكَ الْمَرْأَة وَمن ولد غَيرهَا لِأَنَّهُ أبوهم جَمِيعًا وَبَيَان ذَلِك فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا أَنه سُئِلَ عَن رجل كَانَت لَهُ امْرَأَتَانِ فأرضعت إِحْدَاهمَا جَارِيَة وَالْأُخْرَى غُلَاما أَيحلُّ للغلام أَن يتَزَوَّج الْجَارِيَة فَقَالَ: لَا اللقَاح وَاحِد. قَالَ أَبُو عبيد: فَهَذَا تَأْوِيل لبن الْفَحْل. [قَالَ -] وَكَذَلِكَ حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام قبل هَذَا فِيهِ بَيَان [أَيْضا -] عَن عَائِشَة قَالَت: اسْتَأْذن عَلَيْهَا أَبُو القعيس بعد مَا حجبت فَأَبت أَن تَأذن لَهُ فَقَالَ: أَنا عمّك أَرْضَعتك امْرَأَة أخي فَأَبت أَن تَأذن لَهُ حَتَّى جَاءَ النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فَذكرت لَهُ ذَلِك فَقَالَ: هُوَ عمّكِ فليلج عَلَيْك.
وشق
{الوَشيقُ،} والوَشيقَةُ: لحْمٌ يُقَدَّدُ حَتَّى يقِبَّ، أَي: ييْبَس وتذْهَبَ نُدوَّتُه، قَالَه اللّيث، أَو يُغْلَى فِي ماءٍ وملح، ويُرْفَع، وَقيل: هُوَ أَن يُغْلَى إغلاءَةً ثمَّ يُرْفَع، وزادَ بعضُهم: ثمَّ يُقدَّدُ ويُحملُ فِي الأسفارِ وَلَا ينْضَجُ فيتهرّأ، قالَه أَبُو عبيد. قَالَ: وزعَم بعضُهم أنّه بمنزِلَة القَديدِ لَا تَمَسُّه النّارُ. وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: هُوَ لحْم يُطْبَخُ فِي ماءٍ ومِلْحِ، ثمَّ يُخْرَجُ، فيَصير فِي الجُبْجُبَة وَهُوَ جِلدُ البَعير يُقَوَّر ثمَّ يفجعَلُ ذَلِك اللّحْم فِيهِ، فيكونُ زاداً لَهُم فِي أسْفارِهم، وَهُوَ أبْقَى قَديد يكون، والجمعُ {الوَشائِق، وَمِنْه حديثُ عائِشَة رَضِي الله عَنْهَا: أُهْديَتْ لَهُ} وَشيقَةُ قَديدِ ظَبْيٍ فردّها. وَفِي حديثِ أبي سَعيدٍ: كُنا نتزوَّدُ من {وَشيقِ الحجّ. وَفِي حَدِيث جيْشِ الخَبَط: وتزوّدْنا من لحْمِه} وشائِقَ.
وَقَالَ جَزْءُ بنُ رَباحٍ الباهِليّ:
(ترُدُّ العيْنَ لَا تَنْدَى عِذاراً ... ويكثُر عندَ سائِسِها {الوَشيقُ)
} ووَشَقَه {يشِقُه} وشْقاً، وأشَقَه على البَدَل: قدّدَه، {كاتّشَقَه جعله} وشائِقَ. وَيُقَال: {اتّشَقَ} وشيقَةً {اتِّشاقاً: اتّخذَها. قَالَ حُمام بنُ زيْدِ مَناة:
(إِذا عرَضَتْ مِنْهَا كَهاةٌ سَمينةٌ ... فَلَا تُهدِ مِنْهَا} واتّشِقْ وتجَبْجَبِ)
(و) {وَشَق فُلاناً} وشقاً: طعَنَه. ووَشَق زيْدٌ إِذا أسْرَعَ. يُقَال: مرّ! يشِق، أَي: يُسرِع. {والواشِق، كصاحِب: القَليل من اللّبَن. وَأَيْضًا الذاهِبُ المُضيءُ،} كالوَشّاقِ ككتّان، نَقله الصاغانيّ. قَالَ: (و) {الواشِق: لُغة فِي الباشِق لهَذَا الطائِر. (و) } واشِق بِلَا لَام: اسْم كلْب. قَالَ النابغةُ الذُبيانيّ:
(لمّا رأى {واشِقٌ إقْعاصَ صاحِبه ... وَلَا سَبيلَ الى عقْلٍ وَلَا قَوَدِ)
وواشِقٌ: اسمُ رجلٍ، وَهُوَ والِدُ بَرْوَع الصّحابيّة رَضِي اللهُ عَنْهَا، وَهِي زوْجة هِلالِ بن مُرّةَ، قيل: رؤاسيّةٌ، وَقيل: أشْجَعيّةٌ، رَوى عَنْهَا سَعيدُ بنُ المُسيَّب، وَقد ذُكِرت فِي ب ر ع.
} والتّوشيقُ: التّقْطيعُ والتّفريقُ. {وتواشقَه القومُ بأسْيافِهم: جعَلوه} وشائِقَ كَمَا يُقْطَع اللّحْمُ إِذا قُدِّدَ، وَقد جاءَ فِي حديثِ حُذَيْفَةَ بنِ اليَمان رضيَ الله عَنهُ كاتّشَقوه اتِّشاقاً. {وأوْشَقَ الشّيءُ: نشِبَ فِي شيْءٍ كَمَا يوشَقُ القُفْل إِذا نشِبَ فِيهِ المِفْتاح.} والمَواشيقُ: أسْنانُ والمِفْتاح سفمّيتْ لذَلِك.
{والوَشْقُ، بالفَتْح: الرِّعْيُ المُتفرِّقُ يُقَال: ليسَ فِي أرضِنا غيْرُ} وَشْق. {ووَشْقَة، كحَمْزَة: د، بالأندَلُس.} والوُشَّقُ كرُكّعٍ: لُغَة فِي الأُشَّقِ لهَذَا الدّواء. وَمِمَّا يُستَدْرَكُ عَلَيْهِ: {الوَشْقُ: العَضُّ، وَقد} وشَقَه {وشْقاً: خدَشَه. وسيْرٌ} وشيقٌ: خفيفٌ سَريعٌ. {ووَشَق المِفْتاحُ فِي القُفْلِ} وشْقاً: إِذا نشِب.)
{والمَوْشِق، كمَجْلِس: قِرابُ القَوْس.} والوَشَق، مُحرّكةً: دابّة تُتّخَذُ مِنْهَا الفِراءُ الجيّدةُ، اسْتَدرَكَه المُحِبُّ ابنُ الشِّحْنَةِ فِي هامِش قاموسِه.

مشر

(مشر) الشّجر مشر وَفُلَانًا مشره وَالشَّيْء قسمه وفرقه
(مشر) الشَّيْء مشرا أظهره وَفُلَانًا أعطَاهُ

(مشر) فلَان مشرا أشر وَالشَّجر خرج فِيهِ المشرة
مشر: مشر والجمع امشار: اصطلاح في علم البستنة، طبقة، ساف، نضيد، مزرعة، أو مسكبة (بقل أو بصل أو غيره) (ابن العوام 2: 59، 4).
مشارة والجمع مشارات: المعنى السابق نفسه (ابن العوام 2: 60).
م ش ر

ما أحسن مشرة الأرض وبشرتها! وهي أول نباتها، وقد أمشرت الأرض، وأمشرت العضاه وتمشّرت: تروّحت.

ومن المجاز: عليه مشرة الغنى: أثره وبهاؤه.
[مشر] نه: في صفة مكة: و"أمشر" سلمها، أي خرج ورقه واكتسى به، والمشر: شيء كالخوص يخرج في السلم والطلح، جمع مشرة. ومنه ح أبي عبيدة: فأكلوا الخبط وهو يومئذ ذو "مشر". وفيه: إذا أكلت اللحم وجدت في نفسي "تمشيرًا"، أي نشاطًا للجماع. غ: "مشره"، أي كساه.

مشر


مَشَرَ(n. ac. مَشْر)
a. Sprouted, budded (tree).
مَشِرَ(n. ac. مَشَر)
a. see supra.
(b)
Was merry, sportive.
مَشَّرَa. Dressed, clothed.
b. Separated, parted.
c. see I
أَمْشَرَ
a. see 1
تَمَشَّرَa. see Ib. Dressed himself.
c. Made a brave show; appeared rich.

مَشْرَةa. Shoot; growth, vegetation; budding leaf.
b. Mantle, cloak.
c. A certain bird.
d. see 4tمِشْر
Ruddy, rubicund.
مَشَرa. Sportiveness, liveliness.

مَشَرَةa. Surface, face ( of the earth ).

مَاْشِرَةa. Verdant, luxuriant (land).
مَشَاْرَةa. A certain measure of land.

حَشْرَة مَشْرَة
a. Graceful, slender (ear).
مَشْرَة الأَعْضَآء
a. Delicate in make (woman).
[مشر] يقال: ما أحسنَ مَشَرَةَ الأرضِ بالتحريك، أي بَشَرَتَها ونباتَها. ومَشْرَةُ الأرض أيضاً بالتسكين. قال الشاعر :

إلى مَشْرَةٍ لم تُعْتَلَقْ بالمَحاجِنِ * وقد أمشَرَتِ الأرضُ، أي أخرجتْ نباتَها. وأمشَرَتِ العِضاهُ، إذا خرجتْ لها ورقٌ وأغصانٌ. وكذلك مشرت العضاه تمشيرا. ومشرت الشئ: فرَّقته. قال الشاعر: فقلتُ أشيعا مَشْرَةَ القِدْرِ حَوْلَنا * وأيَّ زمانٍ قِدْرُنا لم تَمَشَّرِ - أي لم يُقْسَمْ فيها. وأُذُنٌ حَشْرَةٌ مَشْرَةٌ، أي لطيفة حسنة. قال يصف فرسا: لها أُذُنٌ حَشْرَةٌ مَشْرَةٌ * كإعْليطِ مرخ إذا ما صفر - الاصمعي: تمشر فلان، إذا رئى عليه أثر الغنى.
مشر: المَشْرَةُ: شِبْهُ خُوْصَةٍ تَخْرُجُ في العِضَاهِ أيّامَ الخَرِيْفِ؛ لها [وَرَقٌ وأغْصَانٌ رَخْصَةٌ] ،أمْشَرَتِ العِضَاهُ. والمَشَرُ: الوَرَقُ. وأمَْشَرَتِ الأرْضُ: خَرَجَ نَبَاتُها، وما أحْسَنَ مَشْرَتَها. وأرْضٌ ماشِرَةٌ: اهْتَزَّ نَبَاتُها واسْتَوَتْ ورَوِيَتْ من المَطَرِ. ومَشَّرْتُ اللَّحْمَ تَمْشِيراً: قَسَّمْتَه، ومَشَّرْ ما في قِدْرِكَ. والتَّمْشِيْرُ: التَّفْرِيْقُ. والرَّجُلُ الذي يُرى عليه أثَرُ الغِنى: قد تَمَشَّرَ، وعليه مَشَرَةٌ. وتَمَشَّرَ الرَّجُلُ: اكْتَسآ بَعْدَ عُرْيٍ من الثِّيَابِ. وتَمَشَّرَ الشَّجَرُ: لَبِسَ خُضْرَةً، والرَّجُلُ: حَسُنَتْ حالُه. وعليها مَشْرَةُ العِتْقِ: أي حُسْنُه. وأُذُنٌ حَشْرَةٌ: لَطِيْفَةٌ. والمَشْرَةُ: الرَّيّا. ورَجُلٌ مِشْرٌ: شَدِيْدُ الحُمْرَةِ. والمَشَرُ: المَرَحُ. وأمْتَشَرَ إمْشَاراً: انْبَسَطَ في العَدْوِ وانْتَفَجَ.
م ش ر

المَشْرَةُ شِبْهُ خُوصَةٍ تخرُجُ في العِضَاهِ وفي كثيرٍ من الشَّجَر أيامَ الخَرِيفِ لها ورقٌ وأغصانٌ رَخْصَةٌ قال

(لها تَفِراتٌ تَحْتَها وقُصارُها ... إلى مَشْرَةٍ لم تُعْتَلقْ بالمَحاجِنِ)

وقد مَشِرَ الشَّجَرُ ومَشَّرَ وأَمْشَرَ وتَمشَّرَ وقيل التَّمَشُّرُ أن يُكْسَى الوَرَقُ خُضْرَةً وتَمَشَّرَ الرَّجُلُ رُثِيَ عليه أَثَرُ غِنىً ومَشَّرَهُ هُوَ أعطاه وكَسَاهُ عن ابنِ الأعرابيِّ وقال ثعلب إنما هو مَشَرَهُ بالتخفيفِ والْمَشْرَةُ الكُسْوَةُ وتمشَّر لأهْلِه اشترى لهم مَشْرَةً وتَمَشَّرَ الْقَوْمُ لَبِسُوا الثّيابَ والمَشْرَةُ الْوَرَقَةُ قبل أن تَشَّعَبَ وتَنْتَشِرَ وقَولُه

(وأُذْنٌ لها حَشْرَةٌ مَشْرَةٌ ... كَإِعْلِيطِ مَرْخٍ إذا ما صَفِرْ)

إنَّما عَنى أنَّها دَقِيقةٌ كالورَقَةِ قبلَ أن تَتَشَعَّبَ وحَشْرَةٌ محدّدةُ الطَّرْفِ وعليه مَشْرَةُ غِنىً أي أَثَرُ غِنىً وأمْشَرتِ الأرضُ ظهر نَباتُها وما أحْسَنَ مَشَرَتَها ومَشَرَ الشَّيءَ مَشْراً أظْهَرَهُ والمَشَارَةُ الكَرْدَةُ قال ابنُ دُرَيْدٍ وليس بالعربِيِّ الصحيحِ وقد أَثْبَتُّ تصريفَها ووجُوهُ اشتقاقِها في الكِتابِ الْمُخَصَّصِ وتَمشَّر لأَهْلِه شيئاً تكَسَّبَهُ أنشد ابنُ الأعرابيِّ

(تَرَكْتُهُمْ كَبيرُهُمْ كالأَصْغَرِ ... عَجْزاً عن الحِيلَةِ والتَّمَشُّرِ)

ومَشَّرَ الشَّيْءَ قَسَّمَهُ وفَرَّقه وخصّ بعضهُم به اللَّحْمَ قال

(فَقُلتُ لأَهْلِي مَشِّرُوا القِدْرَ حَولْكم ... وأيَّ زَمانٍ قِدْرُنَا لم تُمَشَّرِ)

وخَصَّ بعضهُم به الْمُقَسَّمَ من اللَّحْمِ وقيل الْمُمَشِّرُ الْمُفَرِّقُ لِكُلِّ شَيْءٍ والتَّمشِيرُ النَّشاطُ لِلْجِماعِ عن ابنِ الأعربيِّ وفي الحديث إذا أَكَلْتُ اللَّحْمَ وَجَدْتُ في نَفْسِي تَمْشِيراً حكاه الهَرَوِيُّ في الغريبَيْن والمُشْرَةُ طائرٌ صغيرٌ مُدَبَّجٌ كأنه ثَوْبُ وَشْيٍ ورجُلٌ مِشْرٌ أَقْشَرُ شَدِيدُ الحُمْرَةِ وبنو المِشْرِ بَطْنٌ من مَذْحِج

مشر: المَشْرَةُ: شِبه خُوصة تخرج في العِضاه وفي كثير من الشجر أَيام

الخريف، لها ورقٌ وأَغصان رَخْصَة. ويقال: أَمْشَرَت العِضاهُ إِذا خرج

لها ورق وأَغصان؛ وكذلك مَشَّرَتِ العضاه تمشيراً. وفي صفة مكة، شرفها الله:

وأَمْشَرَ سَلَمُها أَي خرج ورَقُه واكتسى به. والمَشْرُ: شيءٌ كالخوص

يخرج في السَّلَم والطَّلْحِ، واحدته مَشْرَةٌ. وفي حديث أَبي عبيد:

فأَكلوا الخبط وهو يومئذ ذو مَشْرٍ. والمَشْرَةُ من العُشْبِ: ما لم يَطُلْ؛

قال الطرماح بن حكيم يصف أُرْوِيَّةً:

لها تَفَراتٌ تَحْتَها، وقُصارُها

إِلى مَشْرَةٍ، لم تُعْتَلَقْ بالمَحاجِنِ

والتَّفَرات: ما تَساقَطَ من ورَقِ الشَّجَرِ .

والمَشْرَةُ: ما يَمْتَشِرُه الراعي من ورق الشجر بِمِحْجَنِهِ؛ يقول:

إِن هذه الأُرْوِيَّةَ ترعى من ورق لا يُمْتَشَرُ لها بالمحاجن، وقُطارُها

أَن تَأْكُلَ هذه المَشْرَة التي تحت الشجر من غير تعب.

وأَرْضٌ ماشِرَةٌ: وهي التي اهْتَزَّ نباتُها واسْتَوَتْ ورَوِيَتْ من

المطرِ، وقال بعضهم: أَرض ناشِرَةٌ بهذا المعنى؛ وقد مَشِرَ الشجرُ

ومَشَّرَ وأَمْشَرَ وتَمَشَّرَ. وقيل: التَّمَشُّرُ أَن يُكْسَى الورقُ

خُضْرةً. وتَمَشَّرَ الشجرُ إِذا أَصابه مطرٌ فخرجت رِقَتُه أَي وَرَقَتُه.

وتَمَشَّرَ الرجلُ إِذا اكتسى بعد عُرْيٍ. وامْرَأَةٌ مَشْرَةُ الأَعضاءِ

إِذا كانت رَبَّا. وأَمْشَرَتِ الأَرضُ أَي أَخرجتْ نباتَها.

وتَمَشَّرَ الرجلُ: استغنى، وفي المحكم: رُؤِيَ عليه أَثر غِنًى؛ قال

الشاعر:

ولَوْ قَدْ أَتانا بُرُّنا ودقِيقُنا،

تَمَشَّرَ مِنكُم مَنْ رَأَيناهُ مُعْدِمَا

ومَشَّرَه هو: أَعطاهُ وكساهُ؛ عن ابن الأَعرابي. وقال ثعلب: إِنما هو

مَشَرَه، بالتخفيف. والمَشْرَةُ: الكُِسْوَةُ. وتَمَشَّرَ لأَهله: اشترى

لهم مَشْرَةً. وتَمَشَّرَ القومُ: لبِسُوا الثِّيابَ. والمَشْرَةُ:

الورَقَة قبل أَن تَتَشَعَّبَ وتَنْتشِر.

ويقال: أُذُنٌ حَشْرَة مَشْرَةٌ أَي مُؤَلَّلَةٌ عليها مَشْرَةُ العِيقِ

أَي نَضارَتُه وحُسْنُه، وقيل: لطيفَةٌ حَسَنَةٌ؛ وقوله:

وأُذْنٌ لها حَشْرَةٌ مَشْرَةٌ،

كإِعْلِيطِ مَرْخٍ، إِذا ما صَفِرْ

إِنما عنى أَنها دَقِيقَةٌ كالورَقَةِ قبل أَن تَتَشَعَّب. وحَشْرَةٌ:

مُحَدَّدَةُ الطرَف، وقيل: مَشْرَةٌ إِتباع حَشْرَة. قال ابن بري: البيت

للنمر بن تولب يصف أُذن ناقته ورِقَّتها ولُطفها، شبهها بإِعْلِيطِ

المَرْخِ، وهو الذي يكون فيه الحب، وعليه مَشْرَةُ غِنى أَي أَثَرُ غِنى.

وأَمْشَرَت الأَرضُ: ظَهَرَ نباتُها. وما أَحسن مَشَرَتَها، بالتحريك، أَي

نَشَرَتَها ونباتَها. وقال أَبو خيرة: مَشَرَتُها ورَقُها، ومشْرَة الأَرضِ

أَيضاً، بالتسكين؛ وأَنشد:

إِلى مَشْرَةٍ لم تُعْتَلَقْ بالمَحاجِن

وتَمَشَّرَ فلان إِذا رُؤِي عليه آثارُ الغِنى. والتَّمْشِيرُ: حُسْنُ

نَباتِ الأَرض واسْتِواؤُه. ومَشَرَ الشيءَ يَمْشُرُهُ مَشْراً: أَظهره.

والمَشارَةُ: الكَرْدَةُ؛ قال ابن دريد: وليس بالعربي الصحيح. وتَمَشَّرَ

لأَهله شيئاً: تَكَسَّبَه؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

تَرَكْتُهُمْ كَبِيرُهُمْ كالأَصْغَرِ،

عَجْزاً عَنِ الحِيلَةِ والتَّمَشُّرِ

والتَّمْشِيرُ: القِسْمَةُ. ومَشَّرَ الشيءَ: قَسَّمَه وفَرَّقَه،

وخَصَّ بعضُهم به اللحمَ؛ قال:

فَقُلْتُ لأَهْلي: مَشِّرُوا القِدْرَ حَوْلكم،

وأَيَّ زمانٍ قِدْرُنا لم تُمَشَّرِ

أَي لم يُقَسَّمْ ما فيها؛ وهذا البيت أَورد الجوهري عجزه وأَورده ابن

سيده بكماله؛ قال ابن بري: البيت للمَرَّارِ بن سعيدٍ الفَقْعَسِيِّ

وهو:وقُلْتُ: أَشِيعَا مَشِّرا القِدْرَ حَوْلَنا،

وأَيَّ زمانٍ قِدْرُنا لم تُمَشَّرِ

قال: ومعنى أَشِيعَا أَظْهِرا أَنَّا نُقَسِّمُ ما عندنا من اللحم حتى

يَقْصِدَنا المُسْتَطْعِمون ويأْتينا المُسْتَرْفِدُون، ثم قال: وأَيّ

زمان قِدْرُنا لم تمشر أَي هذا الذي أَمرتكما به هو خُلُق لنا وعادة في

الأَزمنة على اختلافها؛ وبعده:

فَبِتْنا بِخَيْرٍ في كرامَةِ ضَيْفِنا،

وبِتْنا نُؤَدِّي طُعْمَةً غَيْرَ مَيْسِرِ

أَي بِتْنا نُؤَدِّي إِلى الحيّ من لَحْمِ هذه الناقة من غير قِمارٍ،

وخص بعضهم به المُقَسَّم من اللحم، وقيل: المُمَشِّرُ المُفَرِّقُ لكل شيء.

والتَّمْشِيرُ: النشاطُ لِلجماع؛ عن ابن الأَعرابي. وفي الحديث: إِنّي

إِذا أَكَلْتُ اللحمَ وجدت في نفسي تَمْشِيراً أَي نَشاطاً للجماع، وجعله

الزمخشري حديثاً مرفوعاً. والأَمْشَرُ: النَّشِيطُ.

والمُشَرَةُ: طائِرٌ صغير مُدَبَّج كأَنه ثَوْبُ وشْيٍ.

ورجل مِشْرٌ: أَقْشَرُ شديد الحُمْرَةِ. وبنو المِشْرِ: بَطْن من

مَذْحج.

مشر
المَشْرَةُ: شِبْهُ خُوصَة تخرجُ فِي العضاه وَفِي كثير من الشَّجر أَيام الخريف، لَهَا ورقٌ وأَغصانٌ رَخْصَةٌ، أَو المَشْرَةُ: الأَغصانُ الخُضْرُ الرَّطْبَةُ قبلَ أنْ تتلوَّنَ بلونٍ وتشتَدَّ، وَفِي حَدِيث أبي عبيد: فأَكلوا الخَبَطَ وَهُوَ يومئذٍ ذُو مَشْرٍ. وَقد مَشِرَ الشّجرُ، كفَرِحَ، ومَشَّرَ تمْشيراً، وأَمْشَرَ وتَمَشَّرَ. ويُقال: أَمْشَرَت ومَشَّرَت تَمشيراً، إِذا خرج لَهَا وَرَقٌ وأَغصانٌ. وَفِي صفة مَكَّة، شرّفها الله تَعَالَى وأَمْشَرَ سَلَمُها أَي خرجَ ورقه واكتسى بِهِ، وَقيل: التَمَشُّر أَن يكتسِيَ الوَرَقُ خُضرَةً. وَيُقَال: تَمَشَّرَ الشّجرُ، إِذا أَصابَهُ مطَرٌ فخرجَتْ رِقَتُه، أَي ورَقَتُه، ومَشرَهُ، أَي الشيءَ مَشْراً: أَظْهرَه. وَمن المَجاز: التَّمْشير: النَّشاط للجِماع، عَن ابْن الأَعرابيّ. قَالَ الصَّاغانِيّ: وَفِي الحَدِيث الَّذِي لَا طُرَق لَهُ إِنِّي إِذا أَكَلْتُ اللحمَ وجَدتُ فِي نَفسِي تمْشيراً، وَفِي اللِّسَان: وجعلَه الزمخشريُّ حَدِيثا مَرْفُوعا. والتَّمشير: تقسيمُ الشّيءِ وتَفريقُه. وخَصَ بَعضهم بِهِ اللحمَ، قَالَ:
(فقلتُ لأَهلي مَشِّروا القِدْرَ حولَكُمْ ... وأَيّ زمانٍ قِدْرُنا لمْ تُمَشَّر)
أَي لم يُقَسَّم مَا فِيهَا، هَكَذَا أوردَه ابنُ سِيدَه، وأوردَ الجَوْهَرِيّ عَجُزَه. وَقَالَ ابنُ بَريّ: الْبَيْت لِلمَرَّار بن سعيد الفَقْعَسيّ، وَهُوَ:
(وقُلْتُ أَشِيعا مَشِّرا القِدرَ حَولَنا ... وأَيَّ زمانٍ قِدْرُنا لمْ تُمَشَّرِ)
قَالَ: وَمعنى أَشيعا: أَظهرا أنّا نُقَسِّم مَا عندنَا من اللحمِ حَتَّى يَقصِدَنا المُستطيعون ويأتيَنا المُستَرفِدون، ثمَّ قَالَ: وأَيّ زمَان، إِلَخ، أَي هَذَا الَّذِي أَمرْتكما بِهِ هُوَ خُلُق لنا وعادةٌ فِي الأَزمنة على اختلافِها. وبعدَه:)
(فبِتْنا بخَيرٍ فِي كرامةِ ضَيْفِنا ... وبِتنا نُؤَدِّي طُعْمَةً غيرَ مَيْسِرِ)
أَي بتنا نؤدِّي إِلَى الحَيِّ من لحمِ هَذِه النّاقةِ من غَير قِمار. وَمن المَجاز: تَمَشَّرَ الرَّجلُ، إِذا اسْتغنى. وَفِي المُحكَم: رُئِيَ عَلَيْهِ أَثَرُ غِنىً، قَالَ الشَّاعِر:
(ولَو قَد أَتانا بُرُّنا ودَقيقُنا ... تَمَشَّرَ مِنْكُم مَنْ رأَيناهُ مُعْدِما)
وتَمَشَّرَ الورقُ: اكتسى خُضْرةً. وَمن المَجاز: تَمَشَّرَ القومُ إِذا لبسوا الثِّيابَ بعدَ عُريٍ، وتَمَشَّرَ لأَهله: تكَسَّبَ شَيْئا، وأَنشد ابْن الأَعرابيّ:
(تَرَكْتُهُمْ كَبيرُهمْ كالأَصغَرِ ... عَجْزاً عَن الحيلَةِ والتَّمَشُّرِ)
وتَمَشَّرَ لأَهله: اشْترى لَهُم مَشْرَةً أَي كِسْوَةً، وَهِي المَشْرَة: الوَرَقَة قبلَ أَنْ تُشَعِّبَ وتنتشِر. والمَشْرَةُ: طائرٌ، وضبطَه الصَّاغانِيّ كهُمَزَة. وَفِي اللِّسَان: هُوَ طائرٌ صغيرٌ مُدَبَّجٌ كأَنَّه وَشْيٌ. وَيُقَال: أُذُنٌ حَشْرَةٌ مَشْرَةٌ، أَي مُؤَلَّلة، عَلَيْهَا مَشْرَةُ العِتْقِ، أَي نضارتُهُ وحُسنُه، وَقيل: لطيفَةٌ حسَنَةٌ، وَقَول الشَّاعِر:
(وأُذْنٌ لَهَا حَشْرَةٌ مَشْرَةٌ ... كإعْلِيطِ مَرْخٍ إِذا مَا صَفِرْ)
إنَّما عَنى أَنَّها دقيقةٌ كالورقة قبلَ أنْ تتشَعَّب، وحشْرَةٌ، مُحَدَّدَةُ الطَّرْفِ، وَقيل: مَشْرَة إتباع حَشْرَة وَقَالَ ابْن برِّيّ: الْبَيْت للنَمِرِ بن تَوْلَب يصف أُذُنَ ناقتِه ورِقَّتها ولُطْفها، شبَّهها بإعْلِيطِ المَرْخِ، وَهُوَ الَّذِي يكون فِيهِ الحَبُّ. وَيُقَال: رَجُلٌ مِشْرٌ أَقْشَرُ، بِالْكَسْرِ، أَي شَدِيد الحُمرَةِ. وَبَنُو المِشْرِ بطنٌ من مَذحِج، عَن ابْن دُرَيد. والمَشارَةُ بِالْفَتْح: الكَرْدَةُ، قَالَ ابْن دُرَيْد: وَلَيْسَ بالعربيّ الصَّحِيح. وَمن الْمجَاز: أَمْشَرَ الرَّجُلُ: إِذا انبسَطَ فِي العَدْوِ. وأَمْشَرَ: انتفَخَ. وأَمْشَرَت الأَرضُ: أَخرجَتْ، وَفِي اللِّسَان: ظهر نباتها. وَيُقَال: امْرأَةٌ مَشْرَةُ الأَعضاءِ، أَي ريَّا، نَقله الصَّاغانِيّ وَصَاحب اللِّسَان. والمَشَرُ، مُحَرَّكةً: الأَشَرُ، وَهُوَ البَطَر. وأَذهبَه مَشَراً: شَتَمَه وهجاهُ أَو سَمَّعَ بِهِ. وأرضٌ ماشِرَةٌ، وَهِي الَّتِي اهتَزَّ نَباتُها واستوَتْ ورَوِيَتْ من الْمَطَر. وَقَالَ بعضُهم: أَرضٌ ناشِرَةٌ، بِهَذَا الْمَعْنى. ومَشَّرَهُ تَمشيراً: أَعطاهُ وكَساهُ، عَن ابْن الأَعرابيّ. وَقَالَ ثَعْلَب: إنَّما هُوَ مَشَرَه مَشْراً، بالتَّخفيف. وممّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: المَشْرَةُ من العُشْبِ: مَا لم يَطُلْ، وَمَا يَمْتَشِرُهُ الرَّاعي من ورق الشجرِ بمِحْجَنِه، قَالَ الطِّرماح يصف أُروِيَّة:
(لَهَا تَفِراتٌ تَحتَها وقُصارُها ... إِلَى مَشْرَةٍ لم تُعْتَلَقْ بالمَحاجِنِ)
وَمَا أحسنَ مَشَرَتَها، بالتَّحريك، أَي نَشَرَتَها ونباتَها. وَقَالَ أَبو خَيرة: مَشَرَتُها: ورَقُها، ومَشْرَة الأَرضِ أَيضاً بالتّسكين. والتَّمْشيرُ حُسْنُ نباتِ الأَرضِ واستواؤُه. والأَمْشَرُ: النَّشيط. ومَشْرَةُ العِتْقِ، بِالْفَتْح: نضارَتُه. وَقد سَمَّوا مَشْراً، بِالْفَتْح. ومَشَرْتُ اللحمَ: قشرْتُه. وَهَذِه عَن ابْن القطاع.

قذذ

(قذذ) : قَذَّه: طَرَدَه طرْداً شَديداً.
(قذذ) الشَّيْء سواهُ وَحسنه وَيُقَال قذذ شعره قصه
[قذذ] نه: فيه: فنظر في "قذذه" أفلا يرى شيئًا، هو ريش السهم، جمع قذة. ومنه ح: لتركبن سنن من قبلكم حذو "القذة بالقذة"، أي كما تقدر كل واحدة منها على قدر صاحبتها وتقطع، يضرب مثلا للشيئين يستويان ولا يتفاوتان.
ك: القذذ بضم قاف وفتح معجمه أولي.
[قذذ] القذَذُ: ريش السهم، الواحدة قُذَّةٌ. والقُذَّةُ أيضاً: البُرغوثُ . والقِذانُ: البراغيث. والقذتان: جانباء الحياء. وقذذت الريشَ: قطعت أطرافها. وأُذُنٌ مَقْذوذَةٌ: كأنها بريت بريا. والقذاذات: ما سقط من قَذِّ الريش. وقَذَذْتُ السهمَ قَذًّا: جعلتُ له القُذَذَ. والأقَذُّ: السهم الذي لا ريش له، والجمع قُذٌّ، وجمع القُذِّ قذاذ. قال الراجز:

من يثر بيات قِذاذٍ خُشْنِ * قال يعقوب: يقال للرجل إذا كان مخفَّف الهيئةِ، والمرأة التي ليست بطويلة: رجلٌ مُقَذَّذٌ ورجلٌ مَزَلَّمٌ، وامرأةٌ مُقَذَّذَةٌ وامرأة مزلمة. والمقذ، بالفتح: ما بين الاذنين من خلف. يقال: رجل مُقَذَّذُ الشعرِ، إذا كان مُزَيَّناً.
ق ذ ذ

قذّ الريش بالمقذّ: حذف أطرافه، ومنه: القذّة: الريشة المقذوذة؛ يقال: " حذو القذة بالقذة ". والزق القذذ بالسهم، وسهم مقذوذ: مريشٌ، وقذّه السهام يقذّه: راشه، وسهم أقذ: لا قذذ عليه. وفي مثل " ما تركت له أقذّ ولا مريشاً " ورجل مقذذ الشعر: مقصص حوالي قصاصه كله. وبلد كثير القذّان وهي البراغيث، الواحد: قذذ. قال:

أسهر ليلي قذذٌ أسك ... فبت ليلي كله أحك

أحكّ حتى مرفقي منفكّ

ومن المجاز: فرس مؤلل القذتين إذا كان حديد الأذنين، كما قال:

كأن آذانها أطراف أقلام

وله أذنان مقذوذتان: خلقتا على مثال قذذ السهم. قال رؤبة:

مقذوذة الآذان صدقات الحدق

ومنه: رجل مقذّذ: مزيّن نظيف الثوب. وإنه للئيم المقذّين وهما ما خلف الأذنين. قال:

ينحط من ذفراه ثمل الفلفل ... على مقذّى خضلٍ مؤللٍ

وقال:

بت ألوّي موهناً ذراعيه ... حتى دخلت معه في برديه

ينضح ريح المسك من مقذيه

وقال:

صاحب طلح وسيالٍ وسلم ... علىمقذيه أنافيض البرم

أي ما انتفض منه. وقال:

لو ما أبو الدهماء لم ترو النّعم ... منخرق المدرع ذو لحم زيم

ساقٍ إذا ماء مقذيّه سجم

وقيل: المقذّ: مغرز الرأس في العنق، وحقيقة المقذّ: المقطع فإما أن يكون منتهى شعر الرأس عند القفا أو منتهى الرأس وهو المغرز.
(ق ذ ذ) و (ق ذ ق ذ)

القذة: ريش السهْم، وَجَمعهَا: قذذ، وقذاذ.

وقذذت السهْم أقذه قذاًّ، وأقذذته: جعلت عَلَيْهِ القذذ.

وَسَهْم أقذ: عَلَيْهِ القذذ. وَقيل: هُوَ المستوى الْبري الَّذِي لَا زيغ فِيهِ وَلَا ميل. وَقَالَ اللحياني: الأقذ: السهْم حِين يبري قبل أَن يراش.

والأقذ، أَيْضا: الَّذِي لَا ريش عَلَيْهِ.

وَمَا لَهُ أقذ وَلَا مريش: أَي مَا لَهُ شَيْء.

وَمَا اصبت مِنْهُ أقذ وَلَا مريشا: أَي لم أصب مِنْهُ شَيْئا.

وقذ الريش: قطع اطرافه، وحذفه على نَحْو الحذو والتدوير والتسوية.

والمقذ، والمقذة: مَا قذ بِهِ كالسكين وَنَحْوه.

والقذاذة: مَا قذ مِنْهُ. وَقيل: القذاذة من كل شَيْء: مَا قطع مِنْهُ.

وَإِن لي قذاذات وحذاذات. فالقذاذات: الْقطع من أَطْرَاف الذَّهَب، والحذاذات: الْقطع من الْفضة.

وَرجل مقذذ: مقصص شعره حوالي قصاصة.

وَرجل مقذذ، ومقذوذ: مزين.

وَقيل: كل مَا زين فقد قذذ.

والمقذذ من الرِّجَال: المزلم الْخَفِيف الْهَيْئَة، وَكَذَلِكَ: الْمَرْأَة إِذا لم تكن بالطويلة.

وَإِذن مقذذة، ومقذوذة: مُدَوَّرَة.

وكل مَا سوى وألطف: فقد قذ.

والقذتان: الاذنان من الْإِنْسَان وَالْفرس.

وقذتا الْحيَاء: جانباه اللَّذَان يُقَال لَهما: الإسكتان.

والمقذ: أصل الْأذن.

والمقذ: مَا بَين الاذنين من خلف. وَلَيْسَ للْإنْسَان إِلَّا مقذ وَاحِد، وَلَكنهُمْ ثنوا على نَحْو تثنيتهم: رامتين وصاحتين.

والمقذ: مُنْتَهى منبت الشّعْر من مُؤخر الرَّأْس. وقيلك هُوَ مجز الجلم من مُؤخر الرَّأْس.

والقذة: كلمة يَقُولهَا صبيان الْأَعْرَاب، يُقَال: لعبنا شعارير قُذَّة.

وتقذذ الْقَوْم: تفَرقُوا.

والقذان: المتفرق.

وذهبوا شعارير نقذان وقذان: أَي مُتَفَرّقين. والقذان: البراغيث واحدتها: قُذَّة وقذذ.

والقذ: الرَّمْي بِالْحِجَارَةِ، وَبِكُل شَيْء غليظ، قذذت بِهِ اقذ بِهِ اقذ قذا وَمَا يدع شاذا وَلَا قاذا، وَذَلِكَ فِي الْقِتَال إِذا كَانَ شجاعا لَا يلقاه أحد إِلَّا قَتله.

والتقذقذ: كوب الرجل رَأسه.

قذذ: القُذَّةُ: ريشُ السهم، وجمعها قُذَذٌ وقِذَاذ. وقَذَذْتُ السهم

أَقُذُّه قذّاً وأَقذذته: جعلت عليه القُذَذ؛ وللسهم ثلاث فُذَذ وهي آذانه؛

وأَنشد:

ما ذو ثلاث آذان

يسبق الخيل بالردَيان

(* قوله «ما ذو ثلاث إلخ» كذا بالأصل وليس بمستقيم الوزن).

وسهم أَقذُّ: عليه القُذَذُ، وقيل: هو المستوي البَرْي الذي لا زيغ فيه

ولا ميل. وقال اللحياني: الأَقَذُّ السهم حين يُبْرى قبل أَن يُرَاشَ،

والجمع قُذٌّ وجمع القُذِّ قِذاذٌ؛ قال الراجز:

مِن يَثْرِبيَّات قِذاذٍ خُشُن

والأَقَذُّ أَيضاً: الذي لا ريش عليه. وما لَهُ أَقَذُّ ولا مَرِيشٌ أَي

ما له شيء؛ وقال اللحياني: ما لَهُ مالٌ ولا قَوْمٌ. والأَقَذُّ: السهم

الذي قد تمرَّطَتْ قُذَذُه وهي آذانه، وكل أُذن قُذَّةٌ. ويقال: ما أَصبت

منه أَقَذَّ ولا مريشاً، بالقاف، أَي لم أُصب منه شيئاً؛ فالمريش: السهم

الذي عليه ريش. والأَقذ: الذي لا ريش عليه. وفي التهذيب: الأَقذ السهم

الذي لم يُرش. ويقال: سهم أَفْوَقُ إِذا لم يكن له فُوقٌ فهذا والأَقذ من

المقلوب لأَن القُذَّةَ الريش كما يقال للملسوع سليم. وروى ابن هانئ عن

أَبي مالك: ما أَصبت منه أَفذَّ ولا مريشاً، بالفاء، من الفَذِّ الفَرْدِ.

وقَذُّ الرِّيش: قطعُ أَطرافه وحَذْفُه على نحو الحذو والتدوير

والتسوية، والقَذُّ: قطع أَطراف الريش على مثال الحذو والتحريف، وكذلك كل قطع

كنحو قُذَّةِ الريش.

والقُذاذاتُ: ما سقط من قَذِّ الريش ونحوه. وفي الحديث: أَنه، صلى الله

عليه وسلم، قال: أَنتم، يعني أُمته، أَشبه الأُمم ببني إِسرائيل تتبعون

آثارهم حُِذْوَ القُذَّة بالقُذَّة؛ يعني كما تقدّر كل واحدة منهن على

صاحبتها وتقطع. وفي حديث آخر: لتركَبُنَّ سنن من كان قبلكم حذو القُذَّة

بالقُذَّة؛ قال ابن الأَثير: يضرب مثلاً للشيئين يستويان ولا يتفاوتان، وقد

تكرر ذكرها في الحديث مفردة ومجموعة.

والمِقَذُّ والمِقَذَّةُ، بكسر الميم: ما قُذُّ به الريش كالسكين ونحوه،

والقُذَاذَةُ ما قُذَّ منه؛ وقيل: القُذاذَةُ من كل شيء ما قطع منه؛

وإِن لي قُذاذاتٍ وخُذاذاتٍ؛ فالقُذاذات القطع الصغار تقطع من أَطراف الذهب،

والحذاذات القِطَع من الفضة.

ورجل مُقَذَّذُ الشعر ومقذوذ: مُزَيَّنٌ. وقيل: كل ما زين، فقد قُذِّذ

تقذيذاً. ورجل مقذوذ: مقصص شعره حوالي قُصاصه كله. وفي الحديث: أَن النبي،

صلى الله عليه وسلم، حين ذكر الخوارج فقال: يمرقون من الدين كما يمرُقُ

السهمُ من الرَّمِيَّةِ، ثم نظر في قُذَذِ سهمه فتمارى أَيَرى شيئاً أم

لا. قال أَبو عبيد: القُذَذُ ريش السهم، كل واحدة منها قُذَّة؛ أَراد أَنه

أَنْفَذَ سهمه في الرميّة حتى خرج منها ولم يعلق من دمها بشيء لسرعة

مروقه. والمُقَذَّذُ من الرجال: المُزَلَّم الخفيف الهيئة، وكذلك المرأَة

إِذا لم تكن بالطويلة، وامرأَة مُقَذَّذَة وامرأَة مُزَلَّمَةٌ. ورجل

مِقَذَّذٌ إِذا كان ثوبه نظيفاً يشبه بعضه بعضاً كل شيء منه حسن. وأُذُنٌ

مُقَذَّذَةٌ ومقذوذة: مدوَّرة كأَنها بُرِيَتْ بَرْياً. وكل ما سوِّي

وأُلْطِفَ، فقذ قُذَّ. والقُذَّتان: الأُذنان من الإِنسان والفرس. وقُذَّتا

الحياء: جانباه اللذان يقال لهما الإِسْكَتَان. والمَقَذُّ: أَصل الأُذن،

والمقَذُّ، بالفتح: ما بين الأُذنين من خلف. يقال: إِنه للئيم المَقَذَّين

إِذا كان هَجِينَ ذلك الموضع. ويقال: إِنه لَحَسَنُ المقذَّينِ، وليس

للإِنسان إِلا مَقَذٌّ واحد، ولكنهم ثنوا على نحو تثنيتهم رَامَتَين

وصاحَتَينِ، وهو القُصاص أَيضاً. والمَقَذُّ: منتهى مَنْبت الشعر من مؤَخر

الرأْس، وقيل: هو مَجَزُّ الجَلَمِ من مؤَخر الرأْس؛ تقول: هو مقذوذ القفا.

ورجل مُقَذَّذ الشعر إِذا كان مزيناً. والمَقَذُّ: مَقصُّ شعرك من خلفك

وأَمامك؛ وقال ابن لجإٍ يصف جملاً:

كأَنَّ رُبًّا سائلاَ أَو دِبْسا،

بحيث يَحْتافُ المَقَذُّ الرأْسا

ويقال: قَذَّه يَقُذه إِذا ضرب مَقَذَّه في قفاه؛ وقال أَبو وجزه:

قام إِليها رجل فيه عُنُفْ،

فَقَذَّها بينَ قفاها والكَتِفْ

والقُذَّةُ: كلمة يقولها صبيان الأَعراب؛ يقال: لعبنا شعاريرَ قُذَّةَ

(* قوله «شعارير قذة إلخ» كذا في الأصل بهذا الضبط والذي في القاموس

شعارير قذة قذة، وقذان قذان ممنوعات اهـ. والقاف مضمومة في الكل وحذف الواو من

قذان الثانية.) وتقذذ القوم: تفرقوا. والقِذَّانُ: المتفرق. وذهبوا

شعاريرَ قَذَّان وقذَّانَ، وذهبوا شعاريرَ نَقْذَانَ وقُذَّانَ أَي متفرقين.

والقِذَّانُ: البراغيث، واحدتها قُذَّة وقُذَذٌ؛ وأَنشد الأَصمعي:

أَسْهَرَ ليلي قُذَذٌ أَسَكُّ،

أَحُكُّ، حتى مرفقي مُنْفَكُّ

وقال آخر:

يؤَرقني قِذَّانُها وبَعُوضُها

والقَذُّ: الرمي بالحجارة، وبكل شيء غليظ قَذَذْتُ به أَقُذُّ قذّاٌ.

وما يدع شاذًّا ولا قاذًّا، وذلك في القتال إِذا كان شجاعاً لا يلقاه

أَحد إِلاَّ قتله.

والتقذفذ: ركوب الرجل رأْسه في الأَرض وحده أَو يقع في الركِيَّة؛ يقال:

تقذفذ في مَهْواةٍ فهلك، وتقطقط مثله. ابن الأَعرابي: تقذقذ في الجبل

إِذا صَعِدَ فيه، والله أَعلم.

قذذ
: ( {القُذَّةُ: بالضمّ: رِيشُ السَّهْمِ، ج} قُذَذٌ) {وقِذَاذٌ.} وقَذَذْت السَّهْمَ {أَقُذه} قَذًّا: رِشْتُه.
(و) القُذَّة (: البُرْغُوثُ، {كالقُذَذِ) كصُرَدٍ وَهُوَ واحِدٌ وَلَيْسَ بجمْع} قُذَّة، قَالَه الأَصمعيُّ. (ج {قِذَّانٌ، بالكَسْرِ) ، وأَنشد الأَصمعيّ:
أَسْهَرَ لَيْلِى} قُذَذٌ أَسَك
أُحُكُّ حَتَّى مِرْفَقِي مُنْفَكُّ وَقَالَ آخر:
يُؤَرِّقُني {قِذَّانُها وبَعُوضُها
وَقَالَ آخر:
يَا أَبَتَا أَرَّقَني} القِذَّانُ
فالنَّوْمُ لَا تَأْلَفُه العَيْنَانُ
(و) {القُذَّة (: جَانِبُ الحَيَاءِ) ، وهما} فُذَّتَانِ، وَيُقَال لَهما الأَسْكَتَانِ.
(و) {القُذَّة (: أُذُنُ الإِنسانِ والفَرَسِ) . وهما} قُذَّتَانِ. وَفِي الأَساس: وَمن المَجاز: وَله أُذُنانِ {مَقْذُوذتانِ: خُلِقَتَا عَلَى مِثَال} قُذَذِ السَّهْم.
(و) {القُذَّةُ (: كَلِمةٌ يَقولها صِبيانُ الععربِ، يَقولون: لَعِبْنَا شَعارِيرَ} قُذَّةَ {قُذَّةَ،} وقُذَّانَ {قُذَّانَ. ممنوعاتٍ) من الصرْفِ، قَالَه الليثُ، ونَصُّه فِي العَيْنِ: القُذَّةُ، بالضمّ: كَلمةٌ تَقولُها صِبْيَانُ الأَعْرَابِ، يَقُولُونَ لَعِبْنَا شَعارِيرَ قُذَّةَ، قُذَّةُ لَا تُصْرَفُ انْتهى، فَلَيْسَ فِي نَصه قُذَّة إِلاّ مرّة وَاحِدَة، فتأَمَّلْ ذالك. وَفِي اللِّسَان: وذَهَبُوا شَعارِيرَ} قَذَّانَ {وقذَّانَ، وذَهَبوا شَعارِيرَ نَقْذَانع وقُذَّانَ، أَي مُتَفرِّقينَ.
(} والقَذُّ: إِلْصَاقُ {القُذَذِ بالسَّهْم،} كالإِقْذاذِ) ، قَذَذْتُ السَّهْمَ {أَقُذُّه} قَذًّا، {وأَقْذَذْتُه: جَعَلْتُ عَلَيْهِ} القُذَذَ، وللسَّهْم ثَلاَثُ {قُذَذٍ، وَهِي آذَانُ.
(و) } القَذُّ (: قَطْعُ أَطرافِ الرِّيشِ وتَحْرِيفُه عَلى نَحْوِ التَّدْوِيرِو) الحَذْوِ، و (التَّسْوِيَةُ) . وكذالك كلّ قَطْعٍ كنَحْوِ قُذَّةِ الرِّيشِ.
(و) {القَذُّ (: الرَّمْيُ بالحَجَرِ وبكلِّ) شيْءٍ (غَلِيظٍ) ،} قَذَذْتُ بِهِ {أَقُذُّ} قَذًّا.
(و) {القَذُّ (: الضرْبُ على} المَقَذِّ) ، أَي قَفَاه، قَالَ أَبو وَجْزَةَ:
قَامَ إِليها رَجُلٌ فِيهِ عُنُفْ
لَهُ ذِرَاعٌ ذَاتُ نِيرَيْنِ وكَفْ {فَفذَّهَا بَيْنَ قَفَاهَا والكَتِفْ
(} والأَقَذُّ: سَهْمٌ علبه {القُذَذُ، و) قيل: هُوَ (سَهْمٌ لَا رِيشَ عَلَيْهِ) . وَفِي التَّهْذِيب:} الأَقَذُّ: السهْمُ الَّذِي لم يُرَشْ، يُقَال: سَهْمٌ أَفُوَقُ، إِذا لم يكن لَهُ فُوقٌ، فهاذا والأَقَذُّ من المَقْلُوب لأَنَّ القُذَّةَ الرِّيشُ، كَمَا يُقَال للمَلسوع سَلِيمٌ، (و) قيل: الأَقذّ: هُوَ (المُسْتَوِي البَرْيِ بِلَا زَيْغٍ) فِيهِ وَلَا مَيْلٍ، عَن ابْن الأَعرابيّ. وَقَالَ اللحيانيُّ (الأَقَذُّ) السَّهْمُ حِين يُبْرَى قَبْلَ أَن يُرَاشَ، والجَمْعُ {قُذُّ، وَجمع} القُذِّ {قِذَاذٌ، قَالَ الراجزُ:
منْ يَثْرِبِيَّاتٍ قِذَاذٍ خُشْنِ
(و) م أَمثالهم ((مَالَهُ} أَقَذُّ وَلَا مَرِيشٌ)) أَي مَاله (شَيْءٌ، أَو) مالَه (مَالٌ وَلَا قَوْمٌ) ، وهاذا عَن اللِّحيانيّ، وَيُقَال: (مَا أَصَبْت مِنْهُ أَقَذَّ وَلَا مَرِيشاً) أَي لم أُصِبْ مِنْهُ شَيْئا، وَقَالَ المَيْدَانِيُّ: أَي لم أَظفَرْ مِنه بِخَيْرٍ لَا قليلٍ وَلَا كثيرٍ، وروى ابْن هانىءِ عَن أَبي مَالك: مَا أَصبْتُ مِنْهُ أَفَذَّ وَلَا مَرِيشاً، بالفاءِ، من الفَذِّ والفَرْدِ، وَقد تقدّم. وَفِي مجمع الأَمثال: (مَا تَرَكَ الله لَهُ شُفْراً وَلَا ظُفْراً وَلَا اقذَّ وَلَا مَرِيشاً) .
( {والمِقَذُّ) ، بِالْكَسْرِ (: مَا} قُذَّ بِهِ) الرِّيش، (و) هُوَ مِثْل (السِّكِّين) ونحوِه، نَقله الصاغانيُّ، كالمِقَذَّةِ.
(و) {المَقَذُّ، (كمَرَدَ: مَا بَيْنَ الأُذَنَيْنِ مِن خَلْفٍ) ، يُقَال: إِنّه لَلئيمُ} المَقَذَّيْنِ، إِذا كَانَ هَجِينَ ذالكِ المَوْضِع، وَيُقَال: إِنه لحَسَنُ المَقَذَّيْنِ، وَلَيْسَ للإِنسانِ إِلاَّ مَقَذٌّ واحدٌ، ولاكنهم ثَنَّوْا على نَحْوِ تَثنِيَتِهِم رَامَتَيْنِ وصَاحَتَيْنِ.
(و) {المَقَذُّ: أَصْلُ الأُذنِ،} والمَقَذُّ: القُصَاصُ! والمَقَذُّ (: مُنْتَهَى مَنْبِتِ الشَّعرِ من مُؤَخَّرِ الرأْسِ) ، وَقيل: هُوَ مَجَزُّ الجَلَمِ مِن مُؤَخَّرِ الرأْسِ، وَيُقَال: هُوَ {مَقْذوذُ القَفَا. وَفِي الأَساس: وَقيل:} المَقَذُّ: مَغْرِزخ الرَّأْسِ فِي العُنقِ، وحَقِيقَةُ المَقَذِّ: المَقْطَع، فإِمّا أَن يَكون مُنْتَهَى شَعرِ (الرأْس) عِنْد القَفا أَو مُنْتَهَى الرأَسِ وَهُوَ المَغْرِزُ.
(و) المَقَذُّ (: ع) نُسِبَ إِليه الخَمحرُ، والصوابُ أَنه بِالدَّال المُهْمَلَة، وَقد تقدَّم.
( {والقُذَاذة، بالضمّ: مَا قُطِعَ من أَطْرَافِ الذَّهَب وغيرِه) ، والجُذَاذَة: مَا قُطِع من أَطرافِ الفِضَّةِ، وجَمعه} القُذَاذَاتُ والجُذَاذَاتُ، وَقيل: {القُذَاذَة من كلّ شيءٍ: مَا قُطِع مِنْهُ.
(} والمُقَذَّذُ، كمُعَظَّمٍ: المُزَيَّن، {كالمَقْذوذ) ، يُقَال: رَجُلٌ} مُقَذَّذُ الشَّعرِ {ومَقْذُوذُه، أَي مُزَيَّن، وَقيل: كلُّ مَا زُيِّن فقد} قُذِّذَ {تَقْذِيذاً.
(و) المُقَذَّذُ (: المُقَصَّصُ) الشَّعرِ حَوَالَيَ القُصَاصِ كُلِّه، ورجُلٌ مَقْذُوذٌ، مثْلُ ذالك.
(و) } المُقَذَّذ من الرِّجَال (: الرجُلُ) اتلمُزَلَّمُ (الخَفيفُ الهَيْئَةِ) ، وكذالك المرأَةُ ابذا لم تَكُنْ بالطَّوِيلَة، وامرأَةٌ مُزَلَّمَةٌ، ورجُلٌ {مُقَذَّذٌ، إِذا كَانَ ثَوْبُه نَظِيفاً يُشْبِه بعضُه بَعْضاً، كلُّ شيءٍ حَسَنٌ مِنْهُ (وكُلُّ مَا سُوِّيَ وأُلْطِفَ) فقد قُذَّ.
(و) } المُقَذَّذَةُ، (بالهَاءِ: الأُذُن المُدَوَّرَةُ) كأَنَّها بُرِيَتْ بَرْياً، ( {كالمَقْذُوذة) .
(و) عَن ابنِ الأَعرابِيّ: (} تَقَذْقَذَ فِي الجَبَلِ) . إِذا (صَعِدَ) فِيهِ، (و) قَالَ غَيره: تَقَذْقَذَ (فِي الرَّكِيَّةِ) ، إِذا (وَقَعَ فَهَلَكَ) ، وتَقَطْقَطَ مثلُه.
(و) تَقَذْقَذَ (الرجُلُ: رَكِبَ رأْسَه) فِي الأَرض وَحْدَه.
(و) يُقَال: (مَا يَدَعُ شَاذَّةً وَلَا {قَاذَّةً) وَفِي التهذيبِ: شَاذًّا وَلَا} قَاذًّا، وذالك فِي القِتَال، أَي (شُجَاعٌ يَقْتُلُ مَنْ رَآهُ) ، وعبارةُ الأَزْهَرِيّ: لَا يَلقاه أَحَدٌ إِلاَّ قَتَلَهُ. ( {والقُذَّانُ، بالضمّ: البَياضُ فِي الفَوْدَيْنِ) ، أَي جَانَبِيِ الرأْسِ، (مِن الشَّيْبِ. و) القُذَّانُ أَيضاً: البياضُ (فِي جَنَاحَي الطائرِ) ، على التشبيهِ.
(} والقُذَاذَاتُ: مَا سَقَطَ مِن {قَذِّ الرِّيِشِ ونَحْوِهِ) ، وَلَا يَخْفَى أَن هاذا مَفْهُومٌ مِن قَوْله آنِفا: مَا قُطِعَ من أَطرافِ الذَّهِبِ وغيرِه، فذِكْرُه ثَانِيًا تَطويلٌ مُخِلٌّ لقاعدتِه، كَمَا لَا يَخْفَي.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
(تَتبعُونَ آثارَهُمْ حَذْوَ} القُذَّةِ {بِالقُذَّةِ) ، يَعْنِي كَمَا تُقَدَّرُ كُلُّ واحِدَةٍ منهنّ على صاحِبتها وتُقْطَع، وَقَالَ ابنُ الأَثير: يُضْرَب مثلا للشيئَين يَستويانِ وَلَا يَتفاوتانِ.
} وتَقَذَّذَ القَوْمُ: تَفَرَّقُوا.
{والقِذَّانُ: المُتَفرِّق، وَيُقَال: إِنه} لَمقذُوذُ القَفَا.
وَعَن ابنِ دُرَيْدٍ: رجلٌ! مَقذوذٌ، إِذا كَانَ يُصْلِح نَفْسَه وَيقُوم عَلَيْهَا.

قذذ


قَذَّ(n. ac. قَذّ)
a. Cut, clipped, trimmed.
b. Feathered (arrow).
c. Struck on the back of the neck.
d. [pass.], Was trimmed, decorated.
قَذَّذَa. see I (a) (b), (d).
أَقْذَذَa. see I (a) (b).
إِقْتَذَذَ
a. [acc. & Fī], Heard from (story).
قُذَّة
(pl.
قُذَذ قِذَاْذ)
a. Feather of an arrow.
b. Ear.
c. see 11 (a)
قُذَّذ
(pl.
قِذَّاْن)
a. Flea.
b. see 17
أَقْذَذُ
(pl.
قُذّ
قِذَاْذ)
a. Feathered.
b. Featherless.

مَقْذَذa. Occiput.

مِقْذَذa. Knife; blade.

مِقْذَذَةa. see 20
قُذَاْذَة
( pl.
reg. )
a. Clipping, paring, piece.

N. P.
قَذڤذَa. Cut, clipped.
b. see
N. P.
قَذَّذَ
(a. a ).
N. P.
قَذَّذَa. Trimmed, decorated.
b. Fine, elegant.

مَالَهُ أَقَذُّ وَلَا
مَرِيْش
a. He has not anything.

غَنَا

غَنَا
من (غ ن ي) مقصور غَنَاء.
(غَنَا)
فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى «الغَنِيّ» هُوَ الَّذِي لَا يَحْتاج إِلَى أحَد فِي شَيْءٍ، وكُلّ أحَدٍ يَحْتَاجُ إِلَيْهِ، وَهَذَا هُوَ الغَنِيُّ المُطْلَق، وَلَا يشارِك اللهَ تَعَالَى فِيهِ غَيْرُهُ.
وَمِنْ أَسْمَائِهِ «المُغْنِي» وَهُوَ الَّذِي يُغْنِي مَن يَشَاءُ مِنْ عبِادِه.
(هـ) وَفِيهِ «خَيْرُ الصَّدَقة مَا أبقَت غِنًى» وَفِي رِوَايَةٍ «مَا كَانَ عَنْ ظَهْرِ غِنًى» أي مَا فَضَل عَنْ قُوت العِيال وكِفايَتِهم، فَإِذَا أعْطَيَتها غَيْرَكَ أبقَت بَعْدها لَكَ ولَهُم غِنًى، وَكَانَتْ عَنِ اسْتِغْنَاء مِنْكَ وَمِنْهُمْ عَنْهَا.
وَقِيلَ: خَير الصَّدقة مَا أَغْنَيْتَ بِهِ مَن أعْطَيْتَه عَنِ الْمَسْأَلَةِ.
وَفِي حَدِيثِ الْخَيْلِ «رجُل رَبَطها تَغَنِّياً وتَعَفُّفا» أَيِ اسْتِغْنَاء بِهَا عَنِ الطَّلَب مِنَ النَّاسِ.
(هـ س) وَفِي حَدِيثِ الْقُرْآنِ «مَن لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ فَلَيْسَ مِنَّا» أَيْ لَمْ يَسْتَغْنِ بِهِ عَنْ غَيْرِهِ.
يُقَالُ: تَغَنَّيْت، وتَغَانَيْت، واسْتَغْنَيْت.
وَقِيلَ: أَرَادَ مَنْ لَمْ يَجْهَر بِالْقِرَاءَةِ فَلَيْسَ مِنَّا. وَقَدْ جَاءَ مُفَسَّرا.
(هـ س) وفي حَدِيثٍ آخَرَ «مَا أذِنَ اللَّهُ لشيءٍ كأذَنِه لنَبِيٍّ يَتَغَنَّى بالقرآنِ يَجْهُر بِهِ» قِيلَ إنَّ قَوْلَهُ «يَجْهَر بِهِ» تَفْسير لِقَوْلِهِ «يَتَغَنَّى بِهِ» .
وَقَالَ الشَّافِعِيُّ: مَعْنَاهُ تَحْسِين الْقِرَاءَةِ وتَرْقِيقُها، ويَشْهد لَهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «زَيِّنُوا القرآنَ بأصْواتِكم» وَكُلُّ مَنْ رَفَع صَوْته ووالاَه فصَوْته عِنْدَ الْعَرَبِ غِنَاء.
قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: كَانَتِ الْعَرَبُ تَتَغَنَّى بالرّكبانيِّ إِذَا رَكِبَت وَإِذَا جَلَستْ فِي الأفْنِيَة.
وَعَلَى أَكْثَرِ أَحْوَالِهَا، فَلَمَّا نَزَلَ الْقُرْآنُ أحَبَّ النبي صلى الله عليه وسلم أَنْ تَكُونَ هِجِّيراهُم بِالْقُرْآنِ مَكَانَ التَّغَنِّي بالرُّكْبانيِّ.
وَأَوَّلُ مَنْ قَرأ بِالْأَلْحَانِ عُبَيدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرة، فَورِثَه عَنْهُ عُبَيْد اللَّهِ بْنُ عُمَر، وَلِذَلِكَ يُقال:
قِراءة العُمَرِيّ . وَأَخَذَ ذَلِكَ عنه سَعِيد العَلَّاف بالإباضيّ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الْجُمُعَةِ «مَن اسْتَغْنَى بِلَهْوٍ أَو تجارةٍ اسْتَغْنَى اللَّهُ عَنْهُ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَميد» أَيِ اطَّرَحَه اللَّهُ ورَمَى بِهِ مِنْ عَيْنه، فِعْل مَن اسْتَغْنَى عَنِ الشَّيْءِ فَلَمْ يَلْتَفت إِلَيْهِ.
وَقِيلَ: جَزاه جَزَاءَ اسْتِغْنَائِه عَنْهَا، كقوله تعالى: «نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ» . (س) وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ «وَعِنْدِي جَارِيَتَانِ تُغَنِّيَان بِغِنَاء بُعَاث» أَيْ تُنْشِدان الأشْعار الَّتِي قِيلت يَوْمَ بُعاث، وَهُوَ حَرْب كَانَتْ بَيْنَ الْأَنْصَارِ، وَلَمْ تُرِد الغِنَاء الْمَعْرُوفَ بَيْنَ أهْل اللَّهو واللَّعِب. وَقَدْ رخَّص عُمَرُ فِي غِنَاء الْأَعْرَابِ، وَهُوَ صَوْتٌ كالحُداء.
وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «أَنَّ غُلاما لأناسٍ فُقراء قطعَ أُذُن غُلَامٍ لأَغْنِيَاء، فأتى أهلُه النبي صلى الله عليه وسلم فَلَمْ يَجْعل عَلَيْهِ شَيْئًا» . قَالَ الخطَّابي: كَان الْغُلَامُ الْجَانِي حُرّاً، وَكَانَتْ جِنَايته خَطأ، وَكَانَتْ عاقِلتُهُ فُقَراء فَلَا شَيْءَ عَلَيْهِمْ لِفَقْرِهِمْ.
ويُشْبه أَنْ يَكُونَ الْغُلَامُ المَجْنِيُّ عَلَيْهِ حُرّاً أَيْضًا، لِأَنَّهُ لَوْ كَانَ عبداَ لَمْ يَكُنْ لاعْتذار أَهْلِ الْجَانِي بالفقْر مَعْنىً، لَأَنَّ العاقِلة لَا تَحْمِلُ عَبْدًا، كَمَا لَا تَحْمِلُ عَمْدًا وَلَا اعترِافا. فَأَمَّا الْمَمْلُوكُ إِذَا جَنَى عَلَى عَبدٍ أَوْ حُرٍّ فجِنايَتُه فِي رقَبَتِه. وللفُقهاء فِي اسْتيفائها منْه خِلَافٌ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُثْمَانَ «أَنَّ عَلِيًّا بَعَث إِلَيْهِ بصَحيفَة فَقَالَ للرَّسول: أَغْنِهَا عَنَّا» أَيِ اصْرِفْهَا وكُفَّها كَقَوْلِهِ تَعَالَى: لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ
أَيْ يَكُفُّهُ وَيَكْفِيهِ. يُقَالُ:
أَغْنِ عَنِّي شَرَّكَ: أَيِ اصْرِفْهُ وكُفَّه. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ «وَأَنَا لَا أُغْنِي لَوْ كَانَتْ لِي مَنَعَة» أَيْ لَوْ كَانَ مَعي مَنْ يَمنَعُني لَكَفَيْتُ شَرَّهم وصَرَفْتُهم.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «ورَجُلٌ سَماه النَّاسُ عَالمِاً وَلَمْ يَغْنَ فِي العلْمِ يَوْمًا سَالِمًا» أَيْ لَمْ يَلْبث فِي الْعِلْمِ يَوْمًا تامَّا، مِنْ قَوْلِكَ: غَنِيتُ بِالْمَكَانِ أَغْنَى: إِذَا أَقَمْتَ بِهِ.

جدع

(ج د ع) : (الْجَدْعَاءُ) مِنْ الشَّاءِ الْمَجْدُوعَةُ الْأُذُنِ أَيْ مُسْتَأْصَلَتُهَا.
(جدع) جدعا قطع طرف من أَطْرَافه فَهُوَ أجدع وَهِي جَدْعَاء (ج) جدع وَفِي الْمثل (أَنْفك مِنْك وَإِن كَانَ أجدع) يضْرب فِي غير المرضي يستبقيه الْمَرْء وَلَا يجفوه لِقَرَابَتِهِ مِنْهُ أَو صلته بِهِ والغلام سَاءَ غذاؤه والفصيل سَاءَ غذاؤه أَو ركب صَغِيرا فهوهن فَهُوَ جدع
ج د ع : جَدَعْتُ الْأَنْفَ جَدْعًا مِنْ بَابِ نَفَعَ قَطَعْتُهُ وَكَذَا الْأُذُنُ وَالْيَدُ وَالشَّفَةُ وَجُدِعَتْ الشَّاةُ جَدَعًا مِنْ بَابِ تَعِبَ قُطِعَ أُذُنُهَا مِنْ أَصْلِهَا فَهِيَ جَدْعَاءُ وَجُدِعَ الرَّجُلُ قُطِعَ أَنْفُهُ وَأُذُنُهُ فَهُوَ أَجْدَعُ وَالْأُنْثَى جَدْعَاءُ. 
جدع
الجَدْع: قَطْعُ الأنْفِ والاذُنِ والشَّفَهَ، وهو أجْدَعُ، وبه جَدَع، ولا يُقال: جَدِعَ. والجَدَعَةُ: مَوْضِعُ الجَدْع. والجَدَاعُ: السنَةُ تَذْهَبُ بِكُل شَيءٍ، وقيلَ: جَدَاع أيضاً. وجَدِع الصَبي: اسِيْءَ غذاؤه، وأجْدَعْتُه، وجَدًعْته. وجَدَعْتُ غِذاءَ الصبِي: قَطَعْتَه. وكذلك يُقال: جُذعَ النَّبْتُ: أي لم يُمْطَرْ. وانْجدَع الطريقُ والجَبلُ: انْقَطَعا. وجدعَهُ وشَراه: سَخِرَ بِه ولَقاهُ شَراً. وَكلأ جدَاع: وَخِيم.
وجُدَاعَةُ وجُدَع: من أسْماءِ الرجَال.
(جدع) - في الحَدِيث: "نَهَى أن يُضَحَّى بِجَدْعاء".
الجَدْعُ: قَطْع الأَنفِ أو الأُذُنِ أو الشَّفَة، وهو في الأَنفِ أَشهَر.
وفي المثل : "أَنفُك مِنكَ وإن كانَ أَجدَع".
والرَّجلُ أَيضا أَجدَع، وجُدِع أَنفُه، ولا يَكادَ يُقالُ: جَدِع، كما لا يُقال: من الأَقطَع. قَطِع ولكن قُطِعَ. وجَدعْتُه جَدْعاً فهو مَجدُوعٌ، والجَدَعَة: مَوضِع القَطْع من العُضو.
- ومنه الحَدِيثُ الآخر: "وإن أُمِّر عليكم عَبدٌ حَبَشِيٌّ مُجَدَّعُ الأَطرافِ"
فَعَلَى هذا قد يُقالُ: الجَدْعُ في سَائِر الأَعضاء.
ج د ع: (الْجَدْعُ) قَطْعُ الْأَنْفِ وَقَطْعُ الْأُذُنِ أَيْضًا وَقَطْعُ الْيَدِ وَالشَّفَةِ وَبَابُهُ قَطَعَ، تَقُولُ: (جَدَعَهُ) فَهُوَ (أَجْدَعُ) بَيِّنُ (الْجَدَعِ) وَالْأُنْثَى (جَدْعَاءُ) وَأَمَّا قَوْلُ أَبِي الْخِرَقِ الطُّهَوِيِّ وَهُوَ مِنْ أَبْيَاتِ الْكِتَابِ:

يَقُولُ الْخَنَا وَأَبْغَضُ الْعُجْمِ نَاطِقًا ... إِلَى رَبِّنَا صَوْتُ الْحِمَارِ الْيُجَدَّعُ
قَالَ الْأَخْفَشُ: أَرَادَ الَّذِي يُجَدَّعُ كَمَا تَقُولُ هُوَ الْيَضْرِبُكَ. وَقَالَ ابْنُ السَّرَّاجِ: لِمَا احْتَاجَ إِلَى رَفْعِ الْقَافِيَةِ قَلَبَ الِاسْمَ فِعْلًا وَهُوَ مِنْ أَقْبَحِ ضَرُورَاتِ الشِّعْرِ. 
ج د ع

جدع أنفه وأذنه فهو مجدوع، وإذا لزم النعت، قيل: هو أجدع، وهي جدعاء، وبه جدع. ولا يقال: جدع، ولكن جدع، كما لا يقال في الأقطع: قطع، ولكن قطع. وما أقبح جدعته وهي موضع الجدع، كالصلعة والقطعة. وجدعه إذا قال له: جدعاً لك. وحبشي مجدع.

ومن المجاز: جدع الصبي: أسيء غذاره وقطع، فهو جدع، وبه جدع. قال أبو زبيد:

ثم استفاها فلم يقطع فطامهما ... عن التضبب لا غيل ولا جدع أي انهمكا في الرضاع، من استفاه الرجل إذا كثر أكله، والتضبب السمن وجدعت غذاءه. وقال: جدعوا وليدهم، وأجدعوه. وجدع القحط النبات. قال ابن مقبل:

وغيث مريع لم يجدع نباته ... ولته أهاليل السماكين معشب

وأجحفت بهم جداع وهي السنة، لأنها تجدع النبات وتذل الناس. وجادع صاحبه: شاره وشاتمه بجدعاً لك. وتركت البلاد تجادع أفاعيها أي تتآكل أشرارها وتتعادى. ويقال: جدعه وشراه إذا لقاه شراً وسخرية، كمن يجدع أذن عبده ويبيعه.
[جدع] فيه: نهى أن يضحى "بجدعاء". الجدع قطع الأنف أو الأذن أو الشفة وهو بالأنف أخص فإذا أطلق غلب عليه. رحل أجدع ومجدوع أي مقطوع الأنف. ومنه ح المولود على الفطرة: هل تحسون فيها من "جدعاء"؟ أي مقطوعة الأطراف أو واحدها أي يولد على نوع من الجبلة وهي فطرة الله، وكونه متهيأ لقبول الحق طبعاً وطوعاً لو خلته شياطين الإنس والجن وما يختار لم يختر غيرها. ط: ثم يقول "لا تبديل لخلق الله" بمعنى النهي أو بمعنى من شأنه أن لا يبدل، لا خبر لحصول التبديل، ويقول حكاية ماضية. نه ومنه: خطب على ناقته "الجدعاء" هي المقطوعة الأذن، وقيل: لم تكن ناقته مقطوعة الأذن وإنما سمي بها. ومنه: اسمعوا وأطيعوا وإن أمر عليكم عبد "مجدع" الأطراف أي مقطوع الأعضاء، والتشديد للتكثير، فإن قيل: شرط الإمام الحرية، والقرشية، وسلامة الأعضاء؟ قلت: نعم لو انعقد بأهل الحل والعقد، أما من استولى بالغلبة تحرم مخالفته وتنفذ أحكامه ولو عبداً أو فاسقاً مسلماً، وأيضاً ليس في الحديث أنه يكون إماماً بل يفوض إليه الإمام أمراً من الأمور، وضمير كان لذي الأمر. وح: جيء بأبي "مجدعاً" أي مقطوع الأطراف. وفي ح الصديق: لابنه يا عنتر "فجدع" أي دعا بالجدع. ك: بمفتوحة ومشددة. نه: أي خاصمه وذمه، والمجادعة المخاصمة. ج: إذا أوعى "جدعا" أي قطع جميعه. ط: "الأجدع" شيطان، أراد به مقطوع الحجة مجازاً.
جدع
جدَعَ يَجدَع، جَدْعًا، فهو جادع، والمفعول مَجْدوع
• جدَع أنفَه: قطعه "جدَع أذنه/ ساقًا/ ذراعًا- ربَّ حام لأنفِه وهو جادِعُه (مثل): يضرب لمن يأنف من شيء ثم يقع في أشدّ مما حمى منه أنفه". 

جدِعَ يَجدَع، جَدَعًا، فهو أجدعُ
• جدِع الشَّخْصُ: قُطع أنفُه أو طَرَفٌ من أطرافه "أجدعُ الأذن- أنفُك منك وإن كان أجدعَ [مثل]: يُضرب في غير المرْضِيّ يستبقيه المرءُ ولا يجفوه لصلته به أو لقرابته منه". 

أجْدعُ [مفرد]: ج جُدْع، مؤ جَدْعاءُ، ج مؤ جدعاوات وجُدْع: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من جدِعَ. 

جَدْع [مفرد]: مصدر جدَعَ ° بجَدْع الأنف: بمشقَّة، بصعوبة. 

جَدَع [مفرد]: مصدر جدِعَ. 

مِجْدَع [مفرد]: ج مَجادِع: اسم آلة من جدَعَ: أداة من أدوات الجرّاح القاطعة. 
[جدع] الجَدْعُ: قطعُ الأنفِ، وقطعُ الأذنِ أيضاً، وقطع اليدِ والشفةِ. تقول منه: جَدَعْتُهُ، فهو أَجْدَعُ بيِّن الجَدَعِ، والأنثى جَدْعاءُ. والجَدَعَةُ: ما بقي منه بعد القطع. وجدعته، أي سجنته وحبسته. وبالذال أيضا. والمجادعة: المخاصَمَةُ، ومنه قول الشاعر . * وُجوهَُ قرودٍ تبتغي مَنْ تُجادِعُ * وكذلك التَجادُعُ. يقال: تركت البلاد تَجادَعُ أفاعيها، أي يأكل بعضُها بعضاً. وصبى جدع: سيئ الغذاء. وقد جَدِعَ بالكسر جَدَعاً. وأَجْدَعْتُهُ، إذا أسأت غذاه. قال أوس بن حجر: وذات هدم عار نواشرها * تصمت بالماء تولبا جدعا * ورواه المفضل بالذال المعجمة، فرد عليه الاصمعي. وجداع: السنة الشديدة التى تجدع بالمال، أي تذهب به. قال الشاعر : لقد آليت أغدر في جداع * وإن منيت أمات الرباع * والمجدع من النبت: ما أُكِلَ أعلاه. وكلأٌ جُداعٌ بالضم، أي دو. قال الشاعر  * وغب عداوتي كلا جداع * وجدعه تجديعا، أي قال له: جَدْعاً لك! وحمارٌ مجدع، أي مقطوع الاذن. وأما قول ذى الخرق الطهوى: أتانى كلام التغلبي ابن ديسق * ففى أي هذا ويله يتترع * يقول الخنا وأبغض العجم ناطقا * إلى ربنا صوت الحمار اليجدع * فإن الاخفش يقول: أراد الذى يجدع، كما تقول: هو اليضربك، تريد هو الذى يضربك، وهو من أبيات الكتاب . وقال أبو بكر ابن السراج: لما احتاج إلى رفع القافية قلب الاسم فغلا، وهو من أقبح ضرورات الشعر. والجنادع: الاحناش، ويقال هي جنادب تكون في جحرة اليرابيع والضباب، يخرجن إذا دنا الحافر من قعر الجحر. ومنه قيل: رأيت جنادع الشر، أي أوائله، الواحدة جندعة، وهو ما دب من الشر. وذات الجنادع: الداهية. وعبد الله بن جدعان .
(ج د ع)

الجَدْعُ: الْقطع. وَقيل: الْقطع الْبَائِن، فِي الْأنف وَالْأُذن وَنَحْوهمَا، جَدَعَه يَجْدَعه جَدْعا وجَدَّعه، قَالَ:

يقولُ الخَنا وَأبْغض القَوْم ناطقا ... إِلَى رَبِّه صوْت الحمارِ الْيُجَدَّعُ

أَرَادَ: الَّذِي يُجَدَّع، فَأدْخل اللَّام على الْفِعْل الْمُضَارع، لمضارعة اللَّام للَّذي. وَهَذَا كَمَا حَكَاهُ الْفراء، من أَن رجلا أقبل، فَقَالَ آخر: هاهو ذَا فَقَالَ السَّامع: نِعْم الها هُوَ ذَا. فَأدْخل اللَّام على الْجُمْلَة من الْمُبْتَدَأ وَالْخَبَر، تَشْبِيها لَهَا بِالْجُمْلَةِ المركبة من الْفِعْل وَالْفَاعِل.

وَقد جَدِع جَدَعا، وَهُوَ أجْدع. قَالَ أَبُو ذُؤَيْب يصف الْكلاب والثور: فانْصاعَ مِنْ حَذَرٍ وسدّ فُروجَه ... غُبْرٌ ضوار: وافيانِ وأجْدَعُ

أَي مَقْطُوع الْأذن. وَقيل: لَا يُقَال جَدِع، وَلَكِن جُدِع.

والجَدَعة: مَوضِع الجَدْعِ.

والجَدْع: مَا انْقَطع من مقاديم الْأنف إِلَى أقصاه، سمي بِالْمَصْدَرِ.

وناقة جَدْعاء: قطع سدس أذنها، أَو ربعهَا، أَو مَا زَاد على ذَلِك إِلَى النّصْف. والجَدْعاء من الْمعز: الْمَقْطُوع ثلث أذنها فَصَاعِدا. وَعم بِهِ ابْن الْأَنْبَارِي جَمِيع الشَّاء المجَدَّع الْأذن.

وَفِي الدّعاء على الْإِنْسَان: جَدْعاً لَهُ وعَقْراً، نصبوها فِي حد الدُّعَاء على إِضْمَار الْفِعْل غير الْمُسْتَعْمل إِظْهَاره. وَحكى سِيبَوَيْهٍ: جَدَّعْتُه وعَقَّرته: قلت لَهُ ذَلِك، وَقد تقدم. وَأما قَوْله:

ترَاهُ كأنَّ اللهَ يَجْدَعُ أنْفَهُ ... وعَيْنَيْهِ أنْ مَوْلاه ثابَ لَهُ وفْرَ

فعلى قَوْله:

يَا لَيْتَ بَعْلَكِ قَدْ غَدَا ... مُتَقَلِّداً سَيْفا ورُمْحا

إِنَّمَا أَرَادَ: ويفقأ عَيْنَيْهِ. واستعار بعض الشُّعَرَاء الجَدْع والعرنين للدهر، فَقَالَ:

وأصْبحَ الدَّهرُ ذُو العِرنين قد جُدعا

والأعرف:

وأصبَحَ الدَّهرُ ذُو العِلاَّت قد جُدِعا

وحُكِى عَن ثَعْلَب: عامٌ تَجَدَّعُ أفاعيهِ: أَي يَأْكُل بَعْضهَا بَعْضًا لِشِدَّتِهِ.

وجَدَاعِ: السّنة ذهب بِكُل شَيْء، كَأَنَّهَا تجْدَعُه، قَالَ الطَّائِي:

لقد آلَيْتُ أغْدِرُ فِي جَدَاعِ ... وَإِن مُنِّيتُ أُمَّات الرّباعِ والجَداعُ أَيْضا غير مَبْنِيَّة، لمَكَان الْألف وَاللَّام. والجَدَاع: الْمَوْت، لذَلِك أَيْضا.

وجادَعَه مجادَعَة وجِداعا: شاتمه وشارَّه، كَأَن كل وَاحِد مِنْهُمَا جَدَع أنف صَاحبه. قَالَ النَّابِغَة:

أَقارِعُ عوفٍ لَا أُحاول غَيرَها ... وجُوهَ قُرُودٍ تَبْتغي من تُجادعُ

وَيُقَال: اجْدَعَهُمْ بِالْأَمر حَتَّى يذلوا. حَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي وَلم يفسره. وَعِنْدِي انه على الْمثل، أَي اجْدَع أنوفهم بذلك.

وَتركت الْبِلَاد تَجَدَّع أفاعيها: أَي يَأْكُل بَعْضهَا بَعْضًا. قَالَ: وَلَيْسَ هُنَالك أكل وَلَكِن يُرِيد: تقطع. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: المُجَدَّع من النَّبَات: مَا قطع من أَعْلَاهُ ونواحيه.

وجَدِع الْغُلَام جَدَعا فَهُوَ جَدِع: سَاءَ غذاؤه. قَالَ أَوْس:

وذاتِ هِدْمٍ عارٍ نواشِرُها ... تُصْمِتُ بالماءِ تَوْلَبا جَدِعا

وَقد ذكرت تَصْحِيف بعض الْعلمَاء لهَذِهِ الْكَلِمَة فِي هَذَا الْبَيْت، فِي الْكتاب " الْمُخَصّص ".

وأجدَعه وجَدَّعه: أَسَاءَ غذاءه.

وجَدِع الفصيل: سَاءَ غذاؤه كالغلام. وجَدِع الفصيل أَيْضا: ركب صَغِيرا فوهن.

وأجْدَع، وجُدَيع: اسمان.

وَبَنُو جَدْعاء: بطن من الْعَرَب. وَكَذَلِكَ بَنو جُداع، وَبَنُو جُداعة.

جدع

1 جَدَعَ الأَنْفَ, (S, * Msb, K, *) aor. ـَ (Msb,) inf. n. جَدْعٌ, (S, Msb, K,) He cut off the nose; and in like manner, the ear; and the hand, or arm; and the lip; (S, Msb, K;) and a similar part: (TA:) and أَنْفَهُ ↓ أَجْدَعْتُ signifies the same as جَدَعْتُ [I cut off his nose]: or جَدْعٌ signifies [absolutely] the cutting off; or cutting so as to separate. (TA.) In the following saying of a poet, the verb is used metaphorically, وَأَصْبَحَ الدَّهْرُ ذُو العِرْنِينِ قَدْ جُدِعَا [lit. And nosed fortune became mutilated in the nose; meaning, (assumed tropical:) became marred]. (TA.) And in the following phrase, occurring in a verse, كَأَنَّ اللّٰهَ يَجْدَعُ أَنْفَهُ وَعَيْنَيْهِ, the poet means, [As though God cut off his nose] and put out his eyes: see a similar saying in art. قلد, voce تَقَلَّدَ. (TA.) b2: جَدَعَهُ, (S, K,) aor. and inf. n. as above, (TA,) He mutilated him, or maimed him, by cutting off his nose, or his ear, or his hand or arm, or his lip, (S, K, TA,) or the like; (TA;) as also ↓ جدّعهُ (S, TA.) [Hence the phrase,] لَهُ ↓ جَدْعًا (S, K) [(May God decree) to him mutilation, or maining, by the cutting off of his nose, or the like; or cause it to befall him: or] meaning أَلْزَمَهُ اللّٰهُ الجَدْعَ [(assumed tropical:) may God make injury, or diminution of what is good, to cleave to him]: (K:) said in imprecating a curse upon a man: similar to عَقْرًا لَهُ, q. v.: the first word being governed in the accus. case by a verb understood. (TA.) One says also, اِجْدَعْهُمْ بِالأَمْرِ حَتَّى يَذِلُّوا, a phrase mentioned by IAar, but not explained by him; thought by ISd to mean, (tropical:) Act thou, in commanding, as though thou mutilatedst them by cutting off their noses [until they become submissive]. (TA.) In the phrase ↓ صَوْتُ الحِمَارِ اليُجَدَّعُ [The voice of the ass that has his ear, or ears, cut off, (see مُجَدَّعٌ, below,)], occurring in a verse of Dhu-l-Khirak Et-Tuhawee, (S,) accord. to J, but not found by Sgh in the verses of that poet, and said to be in the Book [of Sb], though IB denies this, asserting it to be in the Nawádir of Az, (TA,) Akh says, the poet means الَّذِى يُجَدَّعُ, like as you say, هُوَالْيَضْرِبُكَ, meaning الَّذِى يَضْرِبُكَ: Aboo-Bekr Ibn-es-Sarráj says, the poet, requiring refa for the rhyme, has changed the noun into a verb; and this is one of the worst of poetic licences. (S.) b3: [Hence,] السَّنَةُ تَجْدَعُ النَّبَاتَ (tropical:) [The year of drought cuts off, or destroys, the herbage]: (A, TA:) and تَجْدَعُ بِالمَالِ destroys the camels or the like. (S, O, K.) And القَحْطُ النَبَّاتِ ↓ جَدَّعَ (tropical:) The drought prevented the growth, or increase, of the herbage. (K, TA.) b4: [Hence also,] جَدَعَ عِيَالَهُ, inf. n. جَدَّعٌ, (assumed tropical:) He withheld good things from his family, or household. (TA.) And جَدَعَتْهُ أُمُّهُ, aor. ـَ inf. n. as above, (tropical:) His mother fed him with bad food; (Zj, K;) as also ↓ أَجْدَعَتْهُ, (S, K,) inf. n. إِجْدَاعٌ; (TA;) and ↓ جَدَّعَتْهُ, (K,) inf. n. تَجْدِيعٌ: (TA:) and ↓ جدّعهُ and ↓ اجدعهُ (tropical:) He (a pastor) confined him [a beast] to bad pasture. (TA.) جَدَعْتُهُ, (S,) inf. n. as above, (K,) also signifies (assumed tropical:) I confined him, restricted him, or the like; syn. حَبَسْتُهُ: and (assumed tropical:) I imprisoned him: (S, K: *) and so with ذ: (S:) or جَدْعٌ and جَذْعٌ both signify (assumed tropical:) the confining, or restricting, a person with evil management, and with contemptuous treatment, and want of good care. (A Heyth.) A2: جَدِعَ, aor. ـَ (Msb,) inf. n. جَدَعٌ, (S, Msb, K,) He (a man) was, or became, mutilated, or maimed, by the cutting off of his nose, or his ear, (S, * Msb, K, *) or his hand or arm, or his lip, (S, K,) or the like: (TA:) or, accord. to some, you do not say جَدِعَ, but جُدِعَ: (TA:) and جَدِعَتِ الشَّاةُ The sheep, or goat, was, or became, mutilated by having its ears entirely cut off. (Msb.) b2: [Hence,] also, (S, K,) aor. as above, (K,) and so the inf. n., (S,) [as though meaning (assumed tropical:) He was, or became, injured;] (tropical:) he (a child) had bad food: (S, K, TA:) and he (a young weaned camel) had bad food: or was ridden while [too] young, and in consequence became weak. (TA.) 2 جدّعهُ, inf. n. تَجْدِيعٌ: see 1, in five places. b2: جَدَّعَهُ وَشَرَّاهُ (tropical:) He made him to experience evil treatment, and derided him; as when one cuts off the ear of his slave, and sells him. (TA.) A2: Also He said to him جَدْعًا لَكَ [explained above; see 1]. (S, K. *) [See also عَقَّرَهُ.]3 جادع, inf. n. مُجَادَعَةٌ (S, K) and جِدَاعٌ (K,) (tropical:) He reviled, being reviled by another, (K, * TA,) saying جَدْعًا لَكَ; as though each of them cut off the nose of the other: (TA:) and, (K,) or accord. to some, (TA,) (tropical:) he contended in an altercation; as also ↓ تجادع; (S, K, TA;) [but the latter is said of a number of persons &c.] Yousay, أَفَاعِيهَا ↓ تَرَكْتُ البِلَادَ تَجَادَعُ, (Th, S,) and ↓ تَجَدَّعُ also, (Th,) (tropical:) I left the countries with their vipers eating one another; (Th, S;) not meaning eating in reality, but rending in pieces, or mangling, one another: (Th:) and أَفَاعِيهَا ↓ عَامٌ تَجَدَّعُ, and ↓ تَجَادَعُ, (tropical:) A year in which the vipers eat one another, by reason of its severity. (Th.) 4 أَجْدَعَ see 1, in three places.5 تَجَدَّعَ see 3, in two places.6 تَجَاْدَعَ see 3, in three places.

جَدْعٌ What is cut off of the anterior parts of the nose, to its furthest, or uttermost, part: (As, TA:) an inf. n. used as a [proper] subst. (TA.) b2: جَدْعًا لَهُ : see 1.

A2: (tropical:) Unwholesomeness in herbage. (K.) جَدِعٌ (tropical:) A child having bad food; or fed on bad food: (S, K, TA:) pronounced by El-Mufaddal with ذ; but As repudiated to him this pronunciation; (S, TA:) and his objection was confirmed by a young man of the Benoo-Asad called in as an umpire. (TA.) جَدَعَةٌ What remains, of the nose, ear, hand or arm, or lip, after the cutting off [of the rest]: (S, K:) the place of the cutting off thereof; like عَرَجَةٌ from الأَعْرَجُ, and قَطَعَةٌ from الأَقْطَعُ. (TA.) جَدَاعِ (S, A, K, &c.) and جَدَاعٌ (K, TA) (tropical:) A year of drought; because it cuts off, or destroys, (تَجْدَعُ,) the herbage, and abases men: (A, TA:) or a severe, or calamitous, year, that destroys the camels or the like; (S, O, K;) or that destroys everything; as though it cut off its nose or the like. (L.) b2: See also جُدَاعٌ.

جُدَاعٌ (tropical:) Withered herbage: (S:) or herbage that is unwholesome to the feeder upon it: (K:) or tall, unwholesome, and withered. (TA.) b2: And hence, الجُدَاعُ signifies (tropical:) Death: (K, TA:) written by some ↓ الجَدَاعُ. (TA.) أَجْدَعُ Mutilated, or maimed, by having his nose cut off, or his ear, (S, Msb, K,) or his hand or arm, or his lip, (S, K,) or the like: (TA:) fem. جَدْعَآءُ: (S, Msb:) and the latter, applied to a she-camel, having the sixth part of her ear, or the fourth part of it, or more than that, to the half, cut off; and to a she-goat, having a third part, or more, of her ear cut off; or, accord. to IAmb, any ewe or she-goat having the ear lopped; (TA;) or a ewe or she-goat having her ear entirely cut off: (Mgh, Msb:) and ↓ مُجَدَّعٌ an ass having the ear cut off, (S,) or having the ears cut off. (K.) It is said in a prov., أَنْفُكَ مِنْكَ وَ إِنْ كَانَ

أَجْدَعَ [Thy nose is a part of thee though it be cut off]: applied with reference to him whose good and evil attaches to thee though he be not firmly connected with thee by relationship. (TA.) b2: الأَجْدَعُ one of the appellations applied to The devil. (Fr, K. *) مُجَدَّعٌ: see أَجْدَعٌ. b2: Also (assumed tropical:) A plant, or herbage, of which the upper part has been eaten: (S:) or of which the upper part and the sides have been partly cut off or eaten. (AHn.)

جدع: الجَدْعُ: القَطْعُ، وقيل: هو القطع البائن في الأَنف والأُذن

والشَّفةِ واليد ونحوها، جَدَعَه يَجْدَعُه جَدْعاً، فهو جادِعٌ. وحمار

مُجَدَّع: مَقْطُوع الأُذن؛ قال ذو الخِرَقِ الطُّهَوِيّ:

أَتانِي كلامُ التَّغْلَبيّ بن دَيْسَقٍ،

ففي أَيِّ هذا، وَيْلَه، يَتَترَّعُ؟

يقول الخَنى، وأَبغَضُ العُجْمِ، ناطِقاً

إِلى ربه، صوتُ الحِمارِ اليُجَدَّعُ

أَراد الذي يُجدَّع فأدخل اللام على الفعل المضارع لمضارعة اللام الذي

كما تقول هو اليَضْرِبُك، وهو من أَبيات الكتاب وقال أَبو بكر بن السراج:

لما احتاج إِلى رفع القافية قلب الاسم فعلاً وهو من أَقبح ضرورات الشعر،

وهذا كما حكاه الفراء من أَن رجلاً أَقبل فقال آخر: هاهوذا، فقال السامع:

نِعْمَ الهاهوذا، فأَدخل اللام على الجملة من المبتدإِ والخبر تشبيهاً له

بالجملة المركبة من الفعل والفاعل؛ قال ابن بري: ليس بيتُ ذي الخِرَق

هذا من أَبيات الكتاب كما ذكر الجوهري وإِنما هو في نوادر أَبي زيد. وقد

جَدِعَ جَدَعاً، وهو أَجْدَعُ بيِّن الجَدَعِ، والأُنثى جَدْعاء؛ قال أَبو

ذؤيب يصف الكلاب والثور:

فانْصاعَ من حَذرٍ وسَدَّ فُروجَه

غُبْرٌ ضَوارٍ: وافِيانِ وأَجْدَعُ

أجْدع أَي مَقْطوع الأُذن. وافيانِ: لم يُقْطع من آذانهما شيء، وقيل: لا

يقال جَدعَ ولكن جُدعَ من المَجْدُوع.

والجَدَعةُ: ما بَقِي منه بعد القَطْع. والجَدَعةُ: موضع الجَدْع، وكذلك

العَرَجةُ من الأَعْرج، والقَطَعة من الأَقْطَع. والجَدْعُ: ما انقطع من

مَقادِيم الأَنف إِلى أَقْصاه، سمي بالمصدر.

وناقة جَدْعاء: قُطِع سُدسُ أُذنها أَو ربعها أَو ما زاد على ذلك إِلى

النصف. والجَدْعاء من المعزَ: المَقْطوع ثلث أُذنها فصاعداً، وعم به ابن

الأَنباري جميع الشاء المُجَدَّع الأُذن. وفي الدعاء على الإِنسان: جَدْعاً

له وعَقْراً؛ نصبوها في حدّ الدعاء على إِضمار الفعل غير المستعمل

إِظهاره، وحكى سيبويه: جَدَّعْتُه تَجْديعاً وعَقَّرْتُه قلت له ذلك، وهو مذكور

في موضعه؛ فأَمّا قوله:

تَراه كأَنَّ اللهَ يَجْدَعُ أَنْفَه

وعَيْنَيْه، إِنْ مَولاه ثابَ له وَفْرُ

فعلى قوله:

يا لَيْتَ بَعْلَكِ قد غَدا

مُتَقَلِّداً سَيْفاً ورُمْحا

إِنما أَراد ويفقأُ عينيه؛ واستعار بعضُ الشُّعراء الجَدْعَ والعِرْنينَ

للدّهْر فقال:

وأَصبَح الدهْرُ ذُو العِرْنِينِ قد جُدِعا

والأَعرف:

وأَصبحَ الدهرُ ذو العلاَّتِ قد جُدعا

وجَداعِ: السَّنةُ الشديدة تذهب بكل شيء كأَنها تَجْدَعُه؛ قال أَبو

حَنْبل الطائي:

لقد آليْتُ أَغْدِر في جَداعِ،

وإِنْ مُنِّيتُ، أُمّاتِ الرِّباعِ

وهي الجَداعُ أَيضاً غير مبنية لمكان الأَلف واللام. والجَداعُ: الموت

لذلك أَيضاً. والمُجادعةُ: المُخاصمةُ. وجادَعَه مُجادَعة وجِداعاً:

شاتَمَه وشارَّه كأَنَّ كل واحد منهما جَدَع أَنف صاحبه؛ قال النابغة

الذُّبْياني:

أَقارعُ عَوْفٍ، لا أُحاوِلُ غيرَها،

وجُوهُ قُرودٍ، تَبْتَغِي من تُجادِعُ

وكذلك التّجادُع. ويقال: اجْدَعْهم بالأَمر حتى يَذِلُّوا؛ حكاه ابن

الأَعرابي ولم يفسره. قال ابن سيده: وعندي أَنه على المثل أَي اجدع أُنوفهم.

وحكي عن ثعلب: عام تَجَدَّعُ أَفاعِيه وتجادَعُ أَي يأْكل بعضها بعضاً

لشدّته، وكذلك تركت البلاد تَجَدَّعُ وتَجادَعُ أَفاعيها أَي يأْكل بعضها

بعضاً، قال: وليس هناك أَكل ولكن يريد تقَطَّعُ. وقال أَبو حنيفة:

المُجَدَّعُ من النبات ما قُطع من أَعلاه ونَواحِيه أَو أُكل. ويقال: جَدَّع

النباتَ القَحْطُ إِذا لم يَزْكُ لانْقِطاع الغَيْثِ عنه؛ وقال ابن

مقبل:وغَيْث مَريع لم يُجَدَّعْ نَباتُه

وكَلأٌ جُداعٌ، بالضم، أَي دَوٍ؛ قال رَبيعةُ بن مَقْرُوم الضَّبِّيّ:

وقد أَصِلُ الخَلِيلَ وإِن نآني،

وغِبَّ عَداوتي كَلأٌ جُداعُ

قال ابن بري: قوله كَلأٌ جُداع أي يَجْدَعُ مَن رَعاه؛ يقول: غِبّ

عَداوتي كَلأٌ فيه الجَدْع لمن رعاه، وغب بمعنى بعد. وجَدِعَ الغلامُ يَجْدَعُ

جَدَعاً، فهو جَدِعٌ: ساء غِذاؤه؛ قال أَوْس بن حَجَر:

وذاتُ هِدْمٍ عارٍ نَواشِرُها،

تُصْمِتُ بالماء تَوْلَباً جَدِعا

وقد صحّف بعض العلماء هذه اللفظة، قال الأَزهري في أَثناء خطبة كتابه:

جمع سليمان بن علي الهاشميّ بالبصرة ين المُفَضَّل الضبّيّ والأَصمعي

فأَنشد المفضَّل: وذات هدم، وقل آخر البيت: جَذَعا، ففَطِن الأَصمعي لخَطئه،

وكان أَحدَثَ سِنّاً منه، فقال له: إِنما هو تولباً جَذَعا، وأَراد تقريره

على الخطاء فلم يَفْطَن المفضل لمراده، فقال: وكذلك أَنشدته، فقال له

الأَصمعي حينئذ: أَخطأْت إِنما هو: تَوْلباً جَدِعا، فقال له المفضل: جذعا

جذعا، ورفع صوته ومدّه، فقال له الأَصمعي: لو نفَخْت في الشَّبُّور ما

نفعك، تكم كلام النمل وأَصبْ، إِنما هو: جَدِعا، فقال سليمان بن علي: من

تَخْتارانِ أَجعله بينكما؟ فاتفقا على غلام من بني أَسد حافظ للشعر

فأُحْضِر، فعرَضا عليه ما اختلفا فيه فصدَّق الأَصمعي وصوّب قوله، فقال له

المفضل: وما الجَدِعُ؟ قال: السيّء الغِذاء. وأَجدَعَه وجَدَّعَه: أَساء غذاءه.

قال ابن بري: قال الوزير: جَدِعٌ فَعِلٌ بمعنى مَفْعول، قال: ولا يعرف

مثله. وجَدِعَ الفَصِيلُ أَيضاً: ساء غِذاؤُه. وجَدِعَ الفَصِيلُ أَيضاً:

رُكِب صغيراً فوَهَن. وجَدَعْتُه أَي سجنْتُه وحبستُه، فهو مجُدوع؛

وأَنشد:

كأَنه من طول جَدْعِ العَفْسِ

وبالذال المعجمة أَيضاً، وهو المحفوظ. وجَدَعَ الرجلُ عِيالَه إِذا حَبس

عنهم الخير. قال أَبو الهيثم: الذي عندنا في ذلك أَنهَ الجَدْعَ

والجِذْعَ واحد، وهو حَبْسُ من تَحْبِسه على سُوءِ ولائه وعلى الإِذالةِ منك له؛

قال: والدليل على ذلك بيت أَوس:

تُصْمِت بالماء تَوْلباً جَدِعا

قال: وهو من قولك جَدَعْتُه فجَدِع كما تقول ضرَب الصَّقِيعُ النباتَ

فضَرِبَ، وكذلك صَقَع، وعَقَرْتُه فَعَقِر أَي سقَط؛ وأَنشد ابن

الأَعرابي:حَبَلَّق جَدَّعه الرِّعاء

ويروى: أَجْدَعَه، وهو إِذا حبَسه على مَرْعى سَوْء، وهذا يقوّي قول

أَبي الهيثم.

والجَنادِعُ: الأَحْناشُ، ويقال: هي جَنادِبُ تكون في جِحَرةِ

اليَرابِيعِ والضِّباب يَخرُجْن إِذا دَنا الحافر من قَعْر الجُحْر. قال ابن بري:

قال أَبو حنيفة الجُنْدَب الصغير يقال له جُنْدع، وجمعه جَنادِعُ؛ ومنه

قول الراعي:

بحَيٍّ نُمَيْرِيٍّ عليه مَهابةٌ

بِجَمْع، إِذا كان اللِّئامُ جَنادِعا

ومنه قيل: رأَيت جَنادِعَ الشرِّ أَي أَوائلَه، الواحدة جُنْدُعةٌ، وهو

ما دَبَّ من الشرّ؛ وقال محمد بن عبد الله الأَزْديّ:

لا أَدْفَعُ ابنَ العَمِّ يَمْشِي على شَفاً،

وإِن بَلَغَتْني مِنْ أَذاه الجَنادِعُ

وذاتُ الجَنادِعِ: الداهيةُ. الفرّاء: يقال هو الشيطان والمارِدُ

والمارِجُ والأَجْدَعُ. روي عن مسروق أَنه قال: قدمت على عمر فقال لي: ما

اسمُك؟ فقلت: مَسروقُ بن الأَجْدَع، فقال: أَنت مسروق بن عبد الرحمن، حدثنا

رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أَنَّ الأَجدع شيطان، فكان اسمُه في الديوان

مسروق بن عبد الرحمن. وعبد الله بن جُدْعانَ

(* كذا بالأصل، وفي القاموس: وعبد الله بن جدعان جواد معروف.)

وأَجْدَعُ وجُدَيْعٌ: اسمانِ. وبنو جَدْعاءَ: بطن من العرب، وكذلك بنو

جُداع وبنو جُداعةَ.

جدع
الجَدْعُ، كالمَنْعِ: الحَبْسُ والسّجْنُ، جَدَعْتُه فَهُوَ مَجْدُوعٌ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ هُنَا وَفِي الذَّالِ المُعْجَمَةِ أَيْضاً، وقِيلَ: بالذَّالِ مُعْجَمَةً هُو المَحْفُوظُ، كَمَا سَيَأْتِي. ويُقَالُ: جَدَعَ الرَّجُلُ عِيَالَه، إِذا حَبَسَ عَنْهُم الخَيْرَ. قَالَ أَبُو الهَيْثَمِ: الَّذِي عِنْدَنَا فِي ذلِكَ أَنَّ الجَدْعَ والجَذْعَ وَاحِدٌ، وَهُوَ حَبْسُ مَنْ تَحْبِسُهُ عَلَى سُوءِ وَلائِهِ، وعَلَى الإِذالَةِ مِنْكَ لَهُ.
والجَدْعُ: القَطْعُ البائنُ، وقِيلَ: هَوَ قَطْعُ الأَنْفِ، أَو الأُذُنِ، أَو اليَدِ، أَو الشَّفَة ونَحْوِهَا. ويُقَالُ: جَدَعَهُ يَجْدَعُهُ جَدْعاً فَهُوَ جادِعٌ، وقَدْ جَدِعَ جَدْعاً، فَهُوَ أَجْدَعُ بَيِّنُ الجَدَعِ، مُحَرَّكَةً، والأُنْثَى جَدْعاءُ. قالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ يَصِفُ الكِلابَ والثَّوْرَ:

(فانْصَاعَ مِنْ حَذَرٍ وسَدَّ فُرُوجَهُ ... غُبْرٌ ضَوارٍ وَافِيانِ وأَجْدَعُ)
أَجْدَعُ، أَي مَقْطُوعُ الأُذُنِ، وَافِيَان: لم يُقْطَعْ من آذانِهِمَا شَيْءٌ. قُلْتُ: ويُرْوَى فاهْتَاجَ مِن فَزَعِ.
وغُبْرٌ: طوال وَفِي رِوَايَةٍ: غُبْسٌ ضوارٍ أَيْ لَمَّا أَفْزَعَتْه الكِلابُ عَدَا عَدْواً شَدِيداً، فكانَ ذلِكَ العَدْوُ هُوَ الَّذِي سَدَّ فُرُوجَهُ، إِلاَّ أَنَّ اللَّفْظَ للْكِلابِ والمَعْنَى علَى العَدْوِ، هذَا قَوْلُ الأَصْمَعِيّ، كَمَا فِي شَرْحِ الدِّيَوانِ. وقِيلَ: لَا يُقَالُ: جَدِعَ، ولكِنْ جُدِعَ من المَجْدُوع.
والجَدَعَةُ، مَحَرَّكةً: مَا بَقِيَ مِنْهُ بَعْدَ الجَدْعِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَهِي مَوْضِعُ الجَدْعِ، وكَذلِكَ العَرَجَةُ مِنَ الأَعْرَجِ، والقَطَعَةُ مِنَ الأَقْطَعِ. والأَجْدَعُ: الشَّيْطَانُ، قَالَ الفَرّاءِ: يُقال: هُوَ الشَّيْطَانُ، والمارِدُ، والمارِج، والأَجْدَعُ. والأَجْدَعُ: وَالِدُ مَسْرُوقٍ التّابِعِيِّ الكَبِيرِ، هُوَ أَبو عَائِشَةَ مَسْرُوقُ بنُ الأَجْدَعِ بنِ مالِكِ بن أُمَيَّةَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ مُرِّ بنِ سَلامانَ ابنِ مَعْمَرِ بنِ الحارِثِ بنِ سَعْدِ بنِ عبْدِ اللهِ بنِ وَدَاعَةَ الهَمْدَانِيُّ، ثمّ الوَدَاعِيُّ الكُوفِيُّ، مِنْ ثِقَاتِ التابِعين، وغَيَّرَهُ عُمْرُ بنُ الخطَّابِ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ وسَمّاهُ عَبْدَ الرَّحْمنِ، ورُوِيَ عَنْ مَسْرُوقٍ أَنَّه قَالَ: قَدِمْتُ على عُمَرَ، فقالَ لي: مَا اسْمُكَ فقُلْتُ: مَسْرُوقُ بنُ الأَجْدَعِ، فَقَالَ: أَنْتَ مَسْرُوقُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمنِ. حَدَّثَنا رَسُولُ اللهِ صَلَّى عَلَيْه وسَلَّم أَنَّ الأَجْدَعَ شَيْطَانٌ. فكانَ اسْمُه فِي الدّيوانِ مَسْروقَ بن عَبْدِ الرَّحْمن.
وجُدَيْعٌ، كزُبَيْرٍ: عَلَمٌ. وبَنُو جَدْعَاءَ وبَنُو جُدَاعَةَ، كثُمَامَةَ: قَبِيلَتانِ مِنَ العَرَبِ.
والجَدعاءُ: ناقَةُ رِسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وَهِي العَضْبَاءُ القَصْواءُ، ولَمْ تَكُنْ جَدْعاءَ وَلَا عَضْبَاءَ وَلَا قَصْواءَ، وإِنَّمَا هُنَّ أَلْقَابٌ لَها، كَمَا ذَكَرَهُ أَهْلُ السِّيَرِ.
وعَبْدُ اللهِ بنُ جُدْعَان، بالضَّمِّ: جَوادٌ، م، مَعْرُوفٌ، وهُوَ ابنُ جُدْعَانَ بنِ عَمْروِ بنِ كَعْبِ بنِ سَعْدِ)
بنِ تَيْمِ بنِ مُرَّةَ، وَهُوَ وَالِدُ زُهَيْرٍ أَبِي مُلَيْكَةَ. وأَخَواه زَيْدُ بنُ جُدْعَانَ وعُمَيْرُ بنُ جُدْعانَ، فمِنْ وَلَدِ عُمَيْرٍ المُهَاجِرِيّ قُنْفُذُ بنُ عُمَيْرٍ، ومِنْ وَلَدِ زَيْدٍ أَبُو الحَسَنِ علِيُّ بنُ زَيْدٍ الأَعْمَى البَصْرِيّ، ومِنْ وَلَدِ أَبِي مُلَيْكَةَ أَبُو عَزَارَةَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحمنِ ابنِ أَبِي بَكْرِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ بن أَبِي مُلَيْكَةَ، ورُبما كانَ يَحْضُرُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ طَعَامَهُ، وكَفَاهُ بذلِكَ فَخْراً وشَرَفاً، وكَانَتْ لَهُ جَفْنَةٌ يَسْتَظِلُّ بِظِلِّهَا النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّمَ فِي الإِسْلامِ صَكَّةَ عُمَىٍّ، كَمَا وَرَدَ فِي الحَدِيثِ، ونَقَلَهُ الصّاغَانِيّ، وكانَتْ هذِه الجَفْنَةُ يُطْعِمُ فِيهَا فِي الجَاهِلِيَّةِ، وكانَ يَأْكُل مِنْهَا القائمُ والرّاكبُ لِعظَمِها، وكانَ لَهُ مُنَادٍ يُنَادِي: هَلُمَّ إِلَى الفَالُوذِ، وإِيّاهُ عَنَى أُمَيَّةُ بنُ أَبِي الصَّلْتِ بِقَوْلِهِ: (لَهُ دَاعٍ بِمَكَّةَ مُشْمِعِلٌّ ... وآخَرُ فَوْقَ دَارَتِهِ يُنَادِي)

(فَأَدْخَلَهُم عَلَى رَبِذٍ يَدَاهُ ... بفِعْلِ الخَيْرِ لَيْسَ من الهَدَادِ)

(عَلَى الخَيْرِ بْنِ جُدْعَانَ بن عَمْروٍ ... طَوِيل السَّمْكِ مُرْتَفِع العِمَادِ)

(إِلى رُدُحٍ مِنَ الشِّيزَى مِلاَءٍ ... لُبَابَ البُرِّ يُلْبَكُ بالشِّهَادِ)
وجاءَ فِي بَعْضِ الأَحَادِيثِ قَالَتْ عائشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: يَا رَسُولَ اللهِ هَلْ كَانَ ذلِكَ نافِعَةُ قالَ: لَا إِنَّهُ لَمْ يَقُلْ يَوْماً: رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ. ويُقَالُ: كَلأٌ جُدَاعٌ، كغُرَابٍ، أَي فِيهِ جَدْعٌ لِمَنْ رَعَاهُ. قالَ رَبيعَةُ بنُ مَقْرُومٍ الضَّبِّيّ:
(فقَدْ أَصِلُ الخَلِيلَ وإِنْ نَآنِى ... وغِبُّ عَداوَتِي كَلأٌ جُدَاعُ)
وَهُوَ مَثَلٌ، أَي هُوَ مُرٌّ بَشِعٌ وَبِيلٌ وَخِمٌ دَوٍ. ومِنْهُ الجُدَاع للمَوْتِ. بالضَّمِّ أَيْضاً، وَهُوَ مَجَازٌ، وضَبَطَهُ بَعْضُهُم كسَحَابٍ، وإِنَّمَا سُمِّيَ بِهِ لأَنَّهُ يُذْهِبُ كُلَّ شَيْءٍ، كأَنَّهُ يَجْدَعُهُ.
وبَنُو جُدَاعٍ، أَيْضاً: بَطَنٌ مِن العَرَبِ.
وصَبِيٌّ جَدِعٌ، ككَتِف: سَيِّئُ الغَذَاءِ، وقَدْ جَدِعَ، كفَرِحَ، جَدَعاً، وَهُوَ مَجازٌ: قَالَ ابْنُ بَرِّيّ: قَالَ الوَزِيرُ: جَدِعٌ فَعِلٌ بمَعْنَى مَفْعُولٍ، قَالَ: وَلَا يُعْرَفُ مِثْلُهُ. قَالَ أَوْسُ بنُ حَجَرٍ يرثِي فَضَالَةَ بنَ كَلَدَةَ ويُرْوَى لبِشْرِ بنِ أَبِي خَازِم:
(لِيَبْكِكَ الشَّرْبُ والمُدَامَةُ وَال ... فِتْيانُ طُرّاً وطامِعٌ طَمِعَاً)

(وذاتُ هَدْمٍ عارٍ نَوَاشِرُهَا ... تُصْمِتُ بِالْمَاءِ تَوْلَباً جَدِعَاً)
وقَدْ صَحَّفَ بَعْضُ العَلَمَاءِ هذِهِ اللَّفْظَةَ: قَالَ الجَوْهَرِيُّ: ورَوَاهُ المُفَضَّلُ بالذالِ المُعْجَمَةِ ورَدَّ عَلَيْهِ الأَصْمَعِيُّ. قُلْتُ: قالَ الأَزْهَرِيُّ فِي أَثْنَاءِ خَطْبَةِ كتابِهِ: جَمَعَ سُلَيْمَانُ بنُ عَلِيٍّ الهاشِمِيُّ بالبَصْرَةِ) بَيْنَ المُفَضَّل الضَّبِّيّ والأَصْمَعِيّ، فأَنْشَد المُفَضَّلُ وذَاتُ هِدْمٍ. وَقَالَ آخِرَ البَيْتِ جَذَعاً ففَطِنَ الأَصْمَعِيّ لِخَطَئِهِ، وكانَ أَحْدَثَ سِنّاً مِنْهُ، فقالَ لَه: إِنَّمَا هُوَ تَوْلَباً جَذِعاً وأَرادَ تَقْرِيرَهُ عَلَى الخَطَأَ، فلَمْ يَفْطِن المُفَضَّلُ لِمُرادِهِ فقَالَ: وكَذلِكَ أَنشَدْتُه، فقَالَ لَهُ الأَصْمَعِيُّ حِينَئِذٍ: أَخْطَأْتَ إِنَّمَا هُوَ تَوْلَباً جَدِعاً، فقالَ لَهُ المُفَضَّلُ: جِذِعَاً، جَذِعاً ورَفَعَ صَوْتَهُ ومَدَّهُ، فقالَ لَهُ الأَصْمَعِيُّ: لَوْ نَفَخْتَ فِي الشَّبُّورِ مَا نَفَعَكَ، تَكَلَّمْ كَلامَ النَّمْلِ وأَصِبْ، إِنَّمَا هُوَ جَدِعاً، فَقَالَ سُلَيْمَانُ بنُ عَلِيّ: مَنْ تَخْتَارَانِ أَجْعَله بَيْنَكُمَا فاتَّفَقا عَلَى غُلامٍ من بَنِي أَسَدٍ حافِظٍ للشِّعْرِ، فأُحْضِرَ، فعَرَضا عَلَيْه مَا اخْتَلَفا فِيهِ، فصَدَّقَ الأَصْمِعَيَّ، وصَوَّب قَوْلَهُ، فقَالَ لَه المُفَضَّلُ: مَا الجَدِعُ فقالَ: السَّيِّئُ الغَذَاءِ.
انْتهى.
وقَالَ أَبُو الهَيْثَمِ: جَدَعْتُه فجَدِعَ، كَمَا تَقُول: ضَرَبَ الصَّقِيعُ النَّبَاتَ فضَرِبَ، وكَذلِكَ صَقِعَ، وعَقَرْتُه فعَقِرَ، أَي سَقَطَ. وجَدَعَتْه أُمُّه، كمَنَعَ: أَساءَتْ غِذَاءَهُ، عَن الزَّجّاج، ونَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ أَيْضاً، كأَجْدَعَتْه إِجْداعاً وجَدَّعَتْه تَجْدِيعاً، وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: حَبَلَّقٌ جَدَّعَهُ الرِّعَاءُ ويُرْوَى: أَجْدَعَهُ، وهُوَ إِذا حَبَسَهُ عَلَى مَرْعى سَوْءٍ، وَهَذَا يُقَوِّي قَوْلَ أَبِي الهَيْثَمِ المُتَقَدِّمَ ذِكْرُهُ.
وجَدَاع، كسَحَابٍ، وقَطامِ، وعَلَى الأَخِيرَةِ اقْتَصَر الجَوْهَرِي: السَّنَةُ الشَّدِيدَةُ الَّتِي تَجْدَعُ بالمَال وتَذْهَبُ بِهِ، كَمَا فِي العُبَابِ والصّحاح. وَفِي اللَسَان: تَذْهَبُ بكُلِّ شَيْءٍ، كأَنَّهَا تَجْدَعُهُ. وَفِي الأَسَاسِ: وأَجْحَفَتْ بهم جَدَاعِ، وَهِي السَّنَةُ، لأَنَّهَا تَجْدَعُ النَّبَاتَ، وتُذِلُّ النّاسَ، وَهُوَ مَجَازٌ.
وَفِي العُبَابِ: قَالَ أَبو حَنْبَلٍ الطّائِيُّ واسْمُه جَارِيَةُ بنُ مَرٍّ أَخُو بَنِي ثُعَلَ:
(لَقدْ آلَيْتُ أَغْدِرُ فِي جَدَاعِ ... وإِنْ مُنِّتُ أُمّاتِ الرِّباعِ)

(لأَنَّ الغَدْرَ فِي الأَقْوَامِ عَارٌ ... وأَنَّ المَرْءَ يَجْزَأُ بالكُرَاعِ)
وقَوْلُهم فِي الدُّعاءِ عَلَى الإِنْسَانِ: جَدْعاً لَهُ، أَي أَلْزَمَهُ اللهُ الجَدْعَ، قَالَ الأَعْشَى:
(دَعَوْتُ خَلِيلِي مِسْحَلاً ودَعَوْا لَهُ ... جُهُنّامَ، جَدْعاً للْهَجِينِ المُذَمَّمِ)
وكَذلِكَ عَقْراً لَهُ، نَصَبُوهُمَا فِي حَدِّ الدُّعَاءِ علَى إِضْمَارِ الفِعْلِ غَيْر المُسْتَعْمَلِ إِظْهَارُه.
وحَكَى سِيبَوَيْه: جَدَّعَهُ تَجْدِيعاً، وعَقَّرَهُ تَعْقِيراً: قَالَ لَهُ ذلِكَ، وَمِنْه الحَدِيثُ: فغَضِبَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ فسَبَّ وجَدَّعَ. ومِنَ المَجَازِ: جَدَع القَحْطُ النَّبَاتُ: إِذا لمْ يَزْكُ، لانْقِطَاعِ الغَيْثِ عَنْهُ، قالَ ابنُ مُقْبِل:)
(وغَيْثٍ مَرِيعٍ لَمْ يُجَدَّعْ نَبَاتُهُ ... وَلَتْهُ أَفانِينُ السِّمَاكَيْنِ، أَهْلِبِ)
وحِمَارٌ مُجَدَّعٌ كمُعَظَّمٍ: مَقْطُوعُ الأُذَنَيْنَ، وَفِي الصّحاح: مَقْطُوعُ الأُذُنِ. قالَ الجَوْهَرِيّ: وأَمّا قَوْلُ ذِي الخِرَقِ الطُّهَوِيّ: أَتانِي كَلامُ الثَّعْلَبِيِّ ابنِ دَيْسَقٍ ففِي أَيِّ هذَا وَيْلَهُيَتَتَرَّعُ (يَقُولُ الخَنَا، وأَبْغَضُ العُجْمِ نَاطِقاً ... إِلَى رَبِّنَا صَوْتُ الحِمارِ اليُجَدَّعُ)
فإِنَّ الأَخْفَشَ يَقُولُ: أَرادَ الَّذِي يُجَدَّع، كَمَا تَقُولُ: هُوَ الْيَضْرِبُكَ، تُرِيدُ هُوَ الَّذِي، وَهُوَ مِنْ أَبْيَاتِ الكِتَابِ. وقالَ أَبُو بَكْرِ بنُ السَّرَّاجِ: لَمّا احْتَاجَ إِلى رَفْعِ القَافِيَةِ قَلَبَ الاسْمَ فِعْلاً، وَهُوَ من أَقْبَحِ ضَرُورَاتِ الشِّعْرِ، انْتهى. قُلْتُ: هذانِ البَيْتانِ أَنْشَدَهُمَا أَبُو زَيْدٍ فِي نَوَادِرِه هكَذَا لِذِي الخِرَقِ الطُّهَوِيّ عَلَى طارِق بنِ دَيْسَقٍ. وقالَ ابْنُ بَرِّيّ: لَيْسَ بَيْتُ ذِي الخِرَق هَذَا مِنْ أَبْيَاتِ الكِتَابِ كَما ذَكَرَ الجَوْهَرِيّ، وإِنّما هُوَ فِي نَوَادِرِ أَبِي زَيْدٍ. قالَ الصّاغَانِيّ: ولَمْ أَجِدِ البَيْتَ الثَّانِي فِي شِعْرِ ذِي الخِرَقِ، وقَدْ قَرَأْتُ شِعْرَه فِي أَشْعَارِ بَنِي طُهِيَّةَ بِنْتِ عُمَيْرِ ابنِ سَعْد، وَهَا أَنَا أَسُوقُ القِطْعَةَ بِكَمَالِهَا، وَهِي: أَتانِي كَلامُ الثَّعْلَبِيِّ ابنِ دَيْسَقٍ ففِي أَيِّ هذَاوَيْلَهُيَتَتَرَّعُ
(فَهَلاَّ تَمَنَّاها إِذِ الحَرْبُ لاقِحٌ ... وذُو النَّبَوانِ قَبْرُه يَتَصَدَّعُ)

(فَيَأَتِيكَ حَيّاً دارِم وهُمَا مَعاً ... ويَأْتِيكَ أَلْفٌ من طُهَيَّةَ أَقْرَعُ)

(فيَسْتَخْرِجُ اليَرْبُوعَ مِنْ نافِقائِهِ ... ومِنْ جُحْرِهِ ذُو الشِّيحَةِ اليُتَقَصَّعُ)
ونَحْنُ أَخَذْناقَدْ عَلِمْتُمْأَسِيرَكُميَساراً، فيُحْذَى مِنْ يَسَارٍ، ويُنْقَعُ
(ونَحْنُ حَبَسْنَا الدُّهْمَ وَسْطَ بُيُوتِكِمْ ... فلَمْ يَقْرَبُوها والرِّمَاحُ تَزَعْزَعُ)
ونَحْنُ ضَرَبْنا فارِسَ الخَيْرِ مِنْكُمُفَظَلَّ وأَضْحَى ذُو الفَقَارِيُكَرَّعُ ومِن المَجَازِ: جَادَع مُجَادَعُةً وجِدَاعاً، إِذا شاتَمَ بجَدْعاً لكَ، وشارَّ، كأَنَّ كُلَّ واحِدٍ مِنْهُمَا جَدَعَ أَنْفَ صاحِبِه. وقِيلَ جادَعَ: خَاصَمَ. قَالَ النابِغَةُ الذُّبْيَانِيّ: (أَقارِعُ عَوْفٍ لَا أُحَاوِلُ غَيْرَهَا ... وُجُوهُ قُرُودٍ تَبْتَغِي مَنْ تُجَادِعُ)
ويُرْوى وُجُوه كِلاَبٍ كتَجَادَعُ. يقُال: تَرَكْتُ البلاَدَ تَجَادَعُ أَفَاعِيهَا، أَيْ يَأْكُلُ بَعْضُهَا بَعْضاً، كَمَا فِي الصّحاح. وحُكِيَ عَن ثَعْلَبٍ: عامٌ تَجَدَّعُ أَفاعِيهِ وتَجَادَعُ، أَيْ يَأْكُلُ بَعْضُهَا بَعْضاً لشِدَّتِهِ، وكَذلِكَ: تَرْكَتُ البِلاَدَ تَجَدَّعُ وتجَادَعُ أَفاعِيهَا، قالَ: ولَيْسَ هُنَاكَ أَكْلٌ، ولكِنْ يُرِيدُ تَقَطَّعُ.)
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الجَدْعُ: مَا انْقَطَعَ من مَقَادِيمِ الأَنْفِ إِلَى أَقْصَاهُ، رَواهُ أَبو نصْرٍ عَن الأَصْمَعِيّ، سُمِّيَ المَصْدَرِ. ونَاقَةٌ جَدْعاءُ: قُطِعَ سُدُسُ أُذُنِهَا أَوْ رُبعُهَا، أَوْ مَا زادَ عَلَى ذلِكَ إِلَى النِّصْفِ، والجَدْعاءُ مِن المَعْزِ: المَقْطُوعُ ثُلُثُ أُذُنِها فصَاعِداً، وعَمَّ بِهِ ابنُ الأَنْبَارِيّ جَمِيعَ الشّاءِ المُجَدَّعِ الأُذُنِ. وقَوْلُ الشّاعِرِ:
(تَرَاهُ كَأَنَّ اللهُ يَجْدَعُ أَنْفَهُ ... وعَيْنَيْهِ إِنْ مَوْلاهُ ثابَ لَهُ وَفْرُ)
أَرادَ: ويَفْقَأُ عَيْنَيْهِ، كَمَا قالَ آخَرُ:
(يَا لَيْتَ بَعْلَكِ قَدْ غَدَا ... مُتَقَلِّداً سَيْفاً ورُمْحاً)
واسْتَعَارَ بَعْضُ الشُّعَرَاءِ الجَدْعَ والعِرْنِينَ للدَّهْرِ، فَقَالَ: وأَصْبَحَ الدَّهْرُ ذُو العِرْنِينِ قد جُدِعَا ويُقَالُ: اجْدَعْهُمْ بالأَمْرِ حَتَّى يَذِلُّوا، حَكَاهُ ابنُ الأَعْرَابِيّ ولَمْ يُفَسِّرْه. قالَ ابنُ سِيدَه: وعِنْدِي أَنَّهُ عَلَى المَثَلِ، أَي اجْدَعْ أُنُوفَهُم. وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ: المُجَدَّعُ من النّباتِ: مَا قُطِعَ من أَعلاهُ ونَوَاحِيهِ، أَو أُكِلَ. وجَدِعَ الفَصِيلُ، كفَرِحَ: ساءَ غِذَاؤُه، أَوْ رُكِبَ صَغِيراً فوَهَنَ. وجَدَعَ عِيَالَهُ جَدْعاً: إِذا حَبَسَ عَنْهُم الخَيْرَ. ويُقَالُ: جَدَّعَهُ وشَرَّاهُ، إِذا لَقّاه شَرّاً وسُخْرِيَةً، كَمْن يَجْدَعُ أُذُنَ عَبِده ويَبِيعُه.
وَهُوَ مَجَازٌ. وَفِي المَثَلِ أَنفُكَ مِنْكَ وإِنْ كانَ أَجْدَعَ يُضْرَبُ لِمَنْ يَلْزَمُكَ خَيْرُهُ وشَرُّهُ، وإِنْ كانَ لَيْسَ بمُسْتَحْكِمِ القُرْبِ. وأَوّلُ مَنْ قالَ ذلِكَ قُنْفُذُ ابنُ جَعْوَنَةَ المازِنيُّ للرَّبِيعِ بنِ كَعْبٍ المازِنِيّ، ولَهُ قِصَّةٌ ذَكَرَها الصّاغَانِيُّ فِي العُبَابِ.
وأَجْدَعْتُ أَنْفَه: لُغَةٌ فِي جَدَعْتُ. وكانَ رَجُلٌ مِن صَعالِيكِ العَرَبِ يُسَمَّى مُجَدِّعاً، كمُحَدِّثٍ، لأَنَّهُ كانَ إِذا أَخَذَ أَسِيراً جَدَعَهُ. والحَكَمُ ورَافِعٌ ابْنا عَمْرِو بنِ المُجَدَّع، كمُعَظَّمٍ: صَحَابِيّانِ رَضَيِ اللهُ عَنْهُمَا، كَذَا نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ فِي العُبَابِ. قُلْتُ: ويُقَالُ لَهُمَا الغِفَارِيّانِ، وإِنَّمَا هُمَا من بَنِي ثَعْلَبَة أَخِي غِفَارٍ، نَزَلَ الحَكَمُ البَصْرَةَ، واسْتَعْمَلَهُ زِيَادٌ عَلَى خُرَاسَان، فَغَزَا وغَنِمَ، وكَانَ صالِحاً فَاضلا، وأَمّا أَخُوهُ رَافِعٌ فذَكَرَهُ ابنُ فَهْدٍ فِي المُعْجَمِ، فقالَ: رافِعُ بنُ عَمْرِو بنِ مُجدَّع الكِنَانّي الضَّمْريّ أَخُو الحَكَمِ بن عَمْرو الغِفَارِيِّ، ولَيْسَ غِفَارِيّاً وإِنَّمَا هُمَا من ثَعْلَبَةَ أَخِي غِفَار، نَزَلَ البَصْرَة، وَله حَدِيثَانِ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ اللهِ بنُ الصَّلْتِ، هكَذَا قالَ فِي اسْمِ جَدِّه مُخَدَّع، بالخَاءِ المُعْجَمَة الجِيمِ، فانْظُرْ ذلِكَ.

جدع


جَدَعَ(n. ac. جَدْع)
a. Maimed, mutilated; cut off ( the nose ).

جَدِعَ(n. ac. جَدَع)
a. Was mutilated.
b. Was badly fed, stinted.

جَدَّعَa. Treated badly, cruelly.

جَاْدَعَa. Reviled, abused, derided.

أَجْدَعَa. Fed, stinted, starved.

تَجَاْدَعَa. Mangled, mutilated each other.
b. Abused each other.

جَدْعa. Mutilation.

جَدِعa. Badly fed, stinted, half-starved.

أَجْدَعُa. Mutilated, maimed.

جَدَاْعa. Year of dearth.

شظي

(شظي)
الْعود وَنَحْوه شظى انْشَقَّ فلقا وَالْقَوْم تفَرقُوا وَالْفرس اعتل شظاه فَهُوَ شظ وَهِي شظية

شظي


شَظِيَ(n. ac. شَظَي)
a. Was split (wood).
شَظَّيَa. Divided, dispersed.

تَشَظَّيَa. see I
شَظًىa. Small bone.
b. Adherents, partizans.

شَظِيَّة []
a. Splinter.
ش ظ ي : الشَّظِيَّةُ مِنْ الْخَشَبِ وَنَحْوِهِ الْفِلْقَةُ الَّتِي تَتَشَظَّى عِنْدَ التَّكْسِيرِ يُقَالُ تَشَظَّتْ الْعَصَا إذَا صَارَتْ فِلَقًا وَالْجَمْعُ شَظَايَا. 
ش ظ ي: (الشَّظِيَّةُ) الْفِلْقَةُ مِنَ الْعَصَا وَنَحْوِهَا وَالْجَمْعُ (الشَّظَايَا) . يُقَالُ: (تَشَظَّى) الشَّيْءُ إِذَا تَطَايَرَ شَظَايَاهُ. 
(ش ظ ي) : (الشَّظَى) عَظْمٌ لَاصِقٌ بِعَظْمِ الذِّرَاعِ فَإِذَا زَالَ عَنْ مَوْضِعِهِ قِيلَ شَظِيَ الْفَرَسُ وَقِيلَ (الشَّظَى) انْشِقَاقُ الْعَصَبِ (وَالشَّظِيَّةُ) شِقَّةٌ مِنْ عُودٍ أَوْ قَصَبَةٍ أَوْ عَظْمٍ (وَمِنْهَا) قَوْلُهُ مَا أَفْرَى الْأَوْدَاجَ مِنْ شَظِيَّةِ حَجَرٍ وَشُطْبَةُ تَصْحِيفٌ إنَّمَا هِيَ وَاحِدَةُ شُطَبِ السَّنَامِ وَهِيَ أَنْ تُقَطِّعَهُ قِدَدًا وَلَا تَفْصِلَهَا.
ش ظ ي

فرس سليم الشظى وهو عظيم لازق بالوظيف، وشظى الفرس: دوى شظاه. وطارت شظية من عود أو قصبة أو عظم: شقة، وتشظى العود: تشقق، وشظيته. قال أبو النجم:

سمر تشظى جندل الإكام

وفي الحديث " لما أراد الله أن يخلق لإبليس نسلاً وزوجة ألقى عليه الغضب فطارت منه شظية من نار فخلق منها امرأته ".

ومن المجاز: تشظى القوم: تفرقوا. وقال الطرماح:

تتشظى عنه الضراء فما ... تثبت أغماره ولا صيده أي الكلاب عن الثور. وشظيتهم. قال:

وردهم عن لعلع وبارق ... ضرب يشظيهم عن الخنادق

وتشظى الصدف عن اللؤلؤ. قالت:

يا من أحسّ بنيّ اللذين هما ... كالدرّتين تشظّى عنهما الصدف
شظي
شظِيَ يَشظَى، اشْظَ، شَظًى، فهو شَظٍ
• شظِي العُودُ ونحوُه: انشقّ فِلَقًا "حبٌّ شظٍ".
• شظِي القَومُ: تفرَّقوا "شعبٌ شظٍ". 

أشظى يُشظي، أشْظِ، إشظاءً، فهو مُشْظٍ، والمفعول مُشْظًى
• أشظاه: أصاب شظاه وهو عُظيم ركبته البارز. 

تشظَّى يتشظَّى، تَشَظَّ، تشَظّيًا، فهو مُتشظٍّ
• تشظَّى الشَّيءُ: شَظِي، تشقَّق فِلَقًا "تشظَّى الصّدفُ عن اللؤلؤ: تشقَّق- تشظَّى العودُ: تطاير قطعًا- تشظّى الجدارُ".
• تشظَّى القومُ: شَظوا، تفرَّقوا. 

شظَّى يشظِّي، شَظِّ، تَشْظِيةً، فهو مُشظٍّ، والمفعول مُشظًّى
• شظَّى الشّيءَ: شقّقه فِلَقًا "شظّى عودًا من الخشب".
• شظَّى القومَ: فرَّقهم. 

إشظاء [مفرد]: مصدر أشظى. 

تشَظٍّ [مفرد]:
1 - مصدر تشظَّى.
2 - (فز) انفجار نواة ذرَّة تحت تأثير قصف جُسيميّ لها على درجة كافية من الشدَّة، تتفتّت من جرّائه النواةُ وتتطاير منها جسيمات. 

تشْظِية [مفرد]: مصدر شظَّى. 

شَظٍ [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شظِيَ.
2 - متفرِّق. 

شَظَى2 [جمع]: مف شَظَاة: عُظَيْم لازق بالرُّكبة. 

شَظًى1 [مفرد]: مصدر شظِيَ. 

شَظِيَّة [مفرد]: ج شَظِيَّات وشَظايا: فلقة تتناثر من جسم صُلْب، وأكثر ما تستعمل الآن في فِلَق المتفجّرات "شظيّة من خشب/ حديد- شظايا زجاج: فلق زجاج معدّة للصّهر ثانية، كي يصنع منها الزجاج". 
الشين والظاء والياء ش ظ ي

المِشظاةُ عُظَيْمٌ لازقٌ بالرُّكْبة وجَمْعُها شَظًى وقيل الشَّظَى عَصَبٌ صِغَار في الوَظِيفِ وقيل الشَّظَى عُظَيْمٌ لازقٌ بالذِّراعِ وشَظِيَ الفَرَسُ شَظًى فهو شَظٍ فُلِقَ شَظَاهُ والشظا انشِقَاقُ العَصَب وقد تَشظَّى وشَظَّاه هو والشَّظِيَّة عَظْمُ السَّاقِ وكل فِلْقَةِ من شيءٍ شَظِيَّة والشَّظِيَّةُ القَوْسُ وقال أبو حَنِيفَةَ الشَّظِيَّةُ القوسُ لأن خَشَبَها شَظِيَتْ أي فُلِقَت وفي الحديث

إن الله تبارك وتعالى لما أرادَ أن يَخْلُقَ لإِبْلِيسَ نَسْلاً وزَوْجَةً أَلْقَى عليه الغضَبَ فطارتْ منه شَظِيَّةٌ من نارٍ فَخَلَقَ منها امرأَتَه فأما ما أنْشدَه ابنُ الأعرابيِّ من قولِه

(مَهَاهَا السِّنانُ اليَعْمَلِيُّ فَأَشْرفَتْ ... سَناسِنُ مِنْها والشَّظِيُّ لُزوقُ)

فإنه زَعَمَ أن الشَّظِيَّ جَمْعُ شَظًى وليس كذلك لأن فَعَلاً ليس ممَّا يكسُرَّ على فَعيلٍ إلا أن يكون اسْمًا للجَمْعِ فيكونَ من باب كَلِيبٍ وعَبِيدٍ وأيضا فإنه إذا كان الشَّظِيُّ جَمْعَ شَظًى والشَّظَى لا مَحالةَ جَمْعُ شَظَاةٍ فإنما الشَّظِيُّ جمعُ جَمْعٍ وليس بِجَمْعٍ وقد بَيَّنَّا أنه ليس كُلُّ جَمْعٍ يُجْمَعُ والذي عندِي في ذلك أنَّ الشَظِيَّ جَمْعُ شَظِيَّةٍ التي هي عظم الساقِ كما أن رَكِيّا جمع رَكِيَّةٍ وتَشَظَّى الشيءُ تَفَرَّقَ وتشقَقَّ وشَظَّاه هو قال

(فَصَدَّهُ عَنْ لَعْلَعٍ وبَارِقِ ... ضَرْبٌ يُشَظِّيهِم عَلَى الخَنَادِقِ)

أي يُفَرِّقُهم ويَشُقُّ جَمْعَهُم والشَّظَى من النَّاسِ والمَوَالِي والتِّباع والشَظَّى جَبَلٌ أنشدَ ثعلبٌ

(أَلَمْ تَرَ عُصْمَ رُءُوسِ الشَّظَى ... إذا جاءَ قانِصُها تجلَب)

وهو الشَّظَاءُ أيضاً ممدودٌ قال عَنْتَرَةٌ

(كَمُدِلَّةٍ عَجْزاءَ تَلْحَمُ نَاهِضًا ... في الوَكْرِ مَوْقِعُها الشَّظَاءُ الأرْفَعُ)

وأما الحديث الذي جاءَ

تَعَجَّبَ ربُّكَ من راعٍ في شَظِيَّةٍ يُؤذِّنُ ويُقِيمُ الصّلاَة

فالشَّظِيَّةُ فُنْدِيرةٌ من فَناديرِ الجِبَالِ عن الأَزهريِّ قال وهي الشِّظْيةُ أيضا ذكر ذلك الهرويُّ في الغريبَيْنِ وإنَّما قَضَيْنا بأن هذا كلَّه ياء لكَوْنِها لاماً وقد تقدَّم أن اللاَّمَ ياء أكثرُ منها واوًا 

شظي: شَظَى الميِّتُ يَشْظِي شَظْياً، وفي التهذيب شُظِيّاً:

انْتَفَخَ فارْتفَعتْ يَداهُ ورجْلاهُ كشَصا؛ حكاه اللحياني. الأَصمعي: شَظَى

السِّقاءُ يَشْظِي شُظِيّاً مثلُ شَصى، وذلك إذا مُلِئَ فارْتفَعتْ

قَوائِمُه. والشَّظاةُ: عُظَيْمٌ لازقٌ بالوَظيفِ، وفي المحكم: بالرُّكْبةِ،

وجمعُها شَظىً، وقيل: الشَّظَى عَصَبٌ صغارٌ في الوَظِيفِ ، وقيل:

الشَّظَى عُظَيْمٌ لازقٌ بالذِّراعِ، فإذا زال قيل شَظِيَتْ عَصَبُ الدابة. أَبو

عبيدة: في رؤُوسِ المِرْفَقْينِ إبْرَةٌ، وهي شَظِيَّةٌ لاصِقَةٌ

بالذِّراعِ ليستْ منها؛ قال: والشَّظَى عظمٌ لاصِقٌ بالرُّكْبةِ، فإذا شَخَصَ

قيل شَظِيَ الفرَسُ، وتَحَرُّكُ الشَّظَى كانتِشارِ العَصَب غيرَ أَنَّ

الفرَسَ لانتِشارِ العَصَبِ أَشدُّ احْتِمالاً منه لتَحَرُّكِ الشَّظَى،

وكذلك قال الأصمعي. ابن الأعرابي: الشَّظَى عَصَبةٌ دقِيقةٌ بين

عَصَبَتي الوَظيف، وقال غيره: هو عُظَيْمٌ دقِيقٌ إذا زال عن موضعِهِ شَظِيَ

الفَرسُ. وشَظِيَ الفرَسُ شَظىً، فهو شَظٍ: فُلِقَ شَظاهُ. والشَّظَى:

انْشِقاقُ العَصَبِ؛ قال امرؤُ القيس:

ولم أَشْهَدِ الخَيْلَ المُغِيرَةَ بالضُّحى

على هَيْكَلٍ نَهْدِ الجُزَارَةِ جَوَّالِ

سَلِيمِ الشَّظى ، عَبْلِ الشَّوى، شَنِجِ النَّسا،

له حَجباتٌ مُشْرِفاتٌ على الفالِ

قال ابن بري: ومثله للأَغلبَ العِجلي:

ليس بذي واهِنَةٍ ولا شَظى

الأَصمعي: الشَّظى عُظَيْمُ مُلزَقٌ بالذِّراعِ، فإذا تحَرَّكَ من

موضعِهِ قيل قد شَظِيَ الفرَسُ، بالكسر، وقد تشَظَّى وشَظَّاهُ هو.

والشَّظِيَّة: عَظْمُ الساقِ، وكلُّ فِلْقَةٍ من شيءٍ شظِيَّةٌ.

والشَّظِيَّة: شِقّة من خَشبٍ أَو قَصَبٍ أَو قِضّةٍ أَو عَظْمٍ. وفي الحديث: إن

الله عز وجل لمّا أَرادَ أَن يَخْلُق لإبْلِيسَ نَسْلاً وزَوْجةً، أَلقى

عليه الغَضَبَ فطارَتْ منه شَظِيّةٌ من نارٍ فخَلقَ منها امرأَتَه؛ ومنه

حديث ابن عباسٍ: فطارَتْ منه شَظِيّةٌ ووَقعَتْ منه أُخرى من شِدَّةِ

الغَضَب. والشَّظِيَّة: القوسُ. وقال أَبو حنيفة: الشّظِيَّةُ القَوسُ

لأَنَّْ خشبَها شَظِيَتْ أَي فُلِقَتْ؛ قال ابن سيده: فأَما ما أَنشده ابن

الأعرابي من قوله:

مَهاها السِّنانُ اليَعْمَليُّ فأَشْرَفَتْ

سَناسِنُ منها، والشَّظِيُّ لُزُوقُ

قال: فإنه قد زعم أَن الشَّظِيَّ جمع شَظىً، قال: وليس كذلك لأَن

فَعَلاً ليس مما يُكسَّر على فَعِيلٍ إلاَّ أَن يكون اسماً للجمع فيكون من

باب كِليبٍ وعَبيدٍ، وأَيضاً فإنه إذا كان الشَّظِيُّ جمع شَظىً والشَّظى

لا محالة جمع شَظاةٍ، فإنما الشَّظيُّ جمعُ جمعٍ وليس بجمع، وقد بيَّنَّا

أَنه ليس كلُّ جمع يُجمعُ؛ قال ابن سيده: والذي عندي أَن الشَّظِيَّ جمع

شَظِيَّةٍ التي هي عظمُ الساقِ كما أَن رَكِيّاً جمع رَكِيَّةٍ.

وتشَظَّى الشيءُ: تفَرَّقَ وتشَقَّق وتَطايَر شَظايا؛ قال:

يا من رأَى لي بُنَيَّ اللَّذَيْن هما

كالدُّرَّتَيْن تشَظَّى عنهما الصَّدَفُ

وشَظَّاهُ هو، وتشَظَّى القومُ: تفَرَّقوا، قال:

فصَدّه، عن لعْلَعٍ وبارِقِ،

ضرْبٌ يُشَظّيهمْ على الخَنادقِ

أَي يفرِّقُهم ويَشُقُّ جمعَهم. وشَظَّيتُ القومَ تشْظِيَةً أَي

فرَّقُتهم فتشَظَّوْا أَي تفرَّقُوا. وشَظِيَ القومُ إذا تفَرَّقُوا.

والشَّظى من الناس: المَوالي والتِّباعُ. وشَظى القومِ: خلافُ

صمِيمِهِمْ، وهم الأَتْباعُ والدُّخلاءُ عليهم بالحِلْف؛ وقال هَوْبَرٌ

الحارثي:أَلا هل أَتى التَّيْمَ بنَ عبدِ مَناءَةٍ،

على الشَّنْءِ فيما بيننا، ابنِ تمِيمِ

بمَصْرَعِنا النُّعمانَ، يومَ تأَلَّبَتْ

علينا تميمٌ من شَظىً وصَميمِ

تَزَوَّد منَّا بين أُذْنَيهِ طَعنةً،

دَعَتْه إلى هابي الترابِ عَقيمِ

قوله: بمَصْرعِنا النُّعمانَ في موضع الفاعل بأَتى في البيت قبلَه،

والباءُ زائدةٌ؛ ومثله قولُ امرئ القيس:

أَلا هل أَتاها، والحوادثُ جَمَّةٌ،

بأَن امرأَ القيسِ بنَ تَملِكَ بَيْقَرا؟

قال: ومثله قول الآخر:

أَلمْ يأْتيكَ، والأَنباءُ تَنْمي،

بما لاقتْ لَبُونُ بني زيادِ؟

والشَّظى: جبلٌ؛ أَنشد ثعلب:

أَلمْ ترَ عُصْمَ رُؤوس الشَّظى،

إذا جاءَ قانِصُها تجْلبُ؟

وهو الشَّظاءُ أَيضاً، ممدودٌ؛ قال عنترة

كمُدِلَّةٍ عَجْزاءَ تَلْحَمُ ناهِضاً،

في الوَكْرِ، مَوْقِعُها الشَّظاءُ الأَرْفعُ

وأَما الحديث الذي جاء عن عقبة بن عامر أَن النبي، صلى الله عليه وسلم،

قال: تعَجَّبَ رَبُّك من راعٍ في شَظِيَّة يؤذِّنُ ويقيمُ الصلاة يخافُ

مني قد غَفَرْتُ لعَبدي وأَدخلتهُ الجنة؛ فالشَّظِيَّةُ: فِنْديرةٌ من

فَناديرِ الجبالِ، وهي قطعةٌ من رؤُوسها؛ عن الأَزهري، قال: وهي

الشِّنْظِيةُ أَيضاً، وقيل: الشَّظِيَّةُ قِطعَةٌ مرتفعةٌ في رأْس الجبل.

والشَّظِيَّةُ: الفِلْقةُ من العصا ونحوِها، والجمع الشَّظايا، وهو من

التَّشَظِّي التَّشَعُّبِ والتَّشَقُّقِ؛ ومنه الحديث: فانشَظَت رَباعيةُ رسوِل

الله، صلى الله عليه وسلم، أَي انكسرت. التهذيب: شَواظي الجبال

وشَناظِيها هي الكِسَر من رؤوس الجبال كأَنها شُرَفُ المسجد، وقال: كأَنها

شَظِيَّةٌ انشَظَتْ ولم تَنْقَسِمْ أي انكسرت ولم تنْفرِجْ. والشَّظِيَّة من

الجبل: قِطْعةٌ قُطِعَت منه مثل الدار ومثل البيت، وجمعُها شَظايا، وأَصغر

منها وأَكبر كما تكون. النَّضْرُ: الشَّظى الدَّبْرَةُ على إثرِ

الدِّبْرةِ في المزْرَعة حتى تبلُغَ أَقْصاها، الواحِدُ شَظىً بدِبارِها،

والجماعةُ الأَشْظِيةُ، قال: والشَّظى ربما كانت عشْر دَبَراتٍ، يُرْوى ذلك عن

الشافعي.

شظي
: (ى (} الشَّظى: عُظَيْمٌ) مُسْتدقٌّ (لازِقٌ بالرُّكْبَةِ) ؛ كَمَا فِي المُحْكَم.
(أَو) مُلْزَقٌ (بالذِّراعِ) ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ عَن الأصْمعي.
(أَو بالوَظِيفِ) ؛ كَمَا فِي الأساسِ.
(أَو عَصَبٌ صِغارٌ فِيهِ) ، أَي فِي الوَظيفِ؛ كَمَا فِي التهذيبِ.
(و) {شَظَى القوْمِ: خِلافُ صمِيمِهِم، وهم (أَتْباعُ القومِ والدُّخَلاءُ عَلَيْهِم فِي الحِلْفِ) ؛ نقلَهُ الجوهريُّ وأَنْشَدَ:
بمَصْرَعِنا النُّعمانَ يومَ تأَلَّيَتْ
علينا تميمٌ من} شَظَى وصَميم ِوفي المُحْكم: هم المَوالي والتِّباعُ.
(و) {الشَّظَى: (الدَّبْرَةُ على أَثْرِ الدَّبْرَةِ فِي المزْرَعَةِ حَتَّى تَبْلُغَ أَقْصاها) ، والجَمْعُ} أَشْظِيَةٌ، ورُبَّما كانتْ عشْرَ دَبَراتٍ؛ حكَاهُ ابنُ شُمَيْل عَن الطائِفي؛ كَمَا فِي التَّهذيبِ.
(و) فِي الصِّحاحِ عَن الأصْمعي: وبعضُ النَّاسِ يَجْعلُ الشَّظَى (انْشِقاقَ العَصَبِ) ؛ وأَنْشَدَ لامْرىءِ القَيْسِ: سَلِيمُ {الشَّظَى عَبْلِ الشَّوى شَنِجُ النَّسا
لَهُ حَجباتٌ مُشْرِفاتٌ على الفالِوفي التَّهْذيبِ: قالَ أَبو عُبيدَةَ: تحرُّكُ الشَّظَى كانْتِشارِ العَصَبِ غَيْر أنَّ الفرَسَ لانْتِشارِ العَصَبِ أَشَدُّ احْتمِالاً مِنْهُ لتحرُّكِ الشَّظَى. (} كالتَّشَظِّي) ؛ عَن ابنِ سِيدَه.
(و) {الشَّظَى: (جَبَلٌ) ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:
أَلمْ تَرَ عُصْمَ رُؤُوس الشَّظى
إِذا جاءَ قانِصُها تجْلبُ؟ (و) فِي الصِّحاحِ عَن الأصْمعي: فَإِذا تحرَّكَ} الشَّظَى عَن موْضِعِه قيلَ: (شَظِيَ الفَرَسُ، كرَضِيَ) ، {يَشْظَى (} شَظًى) ، فَهُوَ {شاظٍ، إِذا (فُلِقَ شظاهُ) . وكَذلكَ} تَشَظَّى، عَن ابنِ سِيدَه.
وَفِي الأساسِ: {شَظِيَ الفَرَسُ: دَوِي} شَظاهُ.
( {والشَّظِيَّةُ) ، صَرِيحُه أنَّه بفتْحٍ فسكونٍ والصَّوابُ كغَنِيَّةٍ: (القَوْسُ) لأنَّ خَشَبَتَها} شَظِيَتْ، أَي فُلِقَتْ، عَن أَبي حنيفَةَ.
(و) {الشَّظِيَّةُ: (عَظْمُ السَّاقِ.
(وكلُّ فِلْقَةٍ من شيءٍ) :} شَظِيَّةٌ، كَمَا فِي المُحْكم.
وَمِنْه الحدِيثُ: (إنَّ اللَّهَ تَعَالَى لمَّا أَرادَ أَن يَخْلقَ لإبْلِيسَ نَسْلاً وزَوْجَةً أَلْقى عَلَيْهِ الغَضَبَ فطارَتْ مِنْهُ {شَظِيَّةٌ من نارٍ فخلقَ مِنْهَا امْرأَتَه) ، أَي فِلْقَةٌ.
وَفِي الصِّحاحِ:} الشَّظيَّةُ الفِلْقَةُ من العَصا ونَحْوِها، (ج {شَظايا) .
وَفِي التَّهذيب:} الشَّظِيَّةُ شقَّةٌ من خَشَبٍ أَو قَصَبٍ أَو فضَّةٍ أَو عَظْمٍ.
( {وشَظِيٌّ) ، كغَنِيَ، جَمْعُ} شَظِيَّةٍ الَّتِي هِيَ عَظْمُ الساقِ، مثْلُ رَكِيَ ورَكِيَّةٍ، وَهُوَ اخْتِيارُ ابنِ سِيدَه، وَبِه فسّرَ قَوْل الشاعِر: مَحاها السِّنانُ اليَعْمَليُّ فأَشْرَفَتْ
سَناسِنُ مِنْهَا {والشظِيُّ لُزُوقُقالَ: وَزَعَمَ ابنُ الأَعرابي أنَّها جَمْعُ} شَظىً، وليسَ كَذلكَ لأنَّ فَعَلاً ليسَ ممَّا يُكَسَّر على فَعِيلٍ إلاَّ أَنْ يكونَ اسْماً للجَمْع فَيكون من بابِ عَبيدٍ وكَليبٍ، وأَيْضاً فإنَّه إِذا كانَ جَمْع {شَظىً،} والشَّظَى لَا مَحالَة جَمْع شَظاةٍ، فإنَّما {الشَّظِيُّ جَمْعُ الجَمْعِ وليسَ بجَمْعٍ، وَقد بيَّنَّا أنَّه ليسَ كلُّ جَمْعٍ يُجْمَعُ.
(و) } الشَّظِيَّةُ: (فِنْدِيرةُ الجَبَلِ) ، كأنَّها {شَظِيَّةٌ} انْشَظَتْ وَلم تَنْفَصِمْ، أَي انْكَسَرَتْ وَلم تَنْفَرج، وأَيْضاً قطْعَةٌ قُطِعَتْ مِنْهُ كالدَّارِ والبيتِ. وَبِه فسِّر الحديثُ: (تَعَجَّبَ رَبُّكَ من راعٍ فِي {شَظِيَّة يؤذِّنُ ويقيمُ الصَّلاةَ) ؛ والجمْعُ} الشَّظايا.
( {كالشِّظْيَةِ، بالكسْرِ) ، هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسخِ والصَّوابُ} كالشِّنْظِيَة بزِيادَةِ النونِ، كَمَا هُوَ نَصّ التَّهْذيب، وذَكَرَه الهَروي فِي الغَرِيبَيْن أَيْضاً.
( {وتَشَظَّى العُودُ) : تَشَقَّق؛ كَمَا فِي الأَساسِ.
وَفِي الصِّحاح:} تَشَظَّى الشيءُ إِذا (تَطَايَرَ {شَظايا) ؛ وأَنْشَدَ لفرْوَةَ بنْت أبان:
يَا مَنْ أَحسَّ بُنَيَّيَّ اللَّذَيْن هما
كالدُّرَّتَيْنِ} تَشَظَّى عَنْهُمَا الصَّدَفُوفي الأساسِ: تَشَظَّى اللُّؤلؤُ عَن الصَّدَفِ، مجازٌ.
( {وأَشْظاهُ: أَصاب} شَظاهُ) .
قالَ الصَّاغاني: والقِياسُ {شَظَاه.
(ووادِي} الشَّظَا: م) مَعْروفٌ.
( {والتَّشْظِيَةُ: التَّفْرِيقُ) ؛ قالَ الشَّاعرُ:
فصَدَّه عَن لعْلَعٍ وبارِقِ
ضرْبٌ} يُشَظّيهمْ على الخَنادِقِأَي يفرِّقُهم ويَشُقُّ جَمْعهم؛ وَهُوَ مجازٌ. (و) {الشَّظِيُّ، (كغَنِيَ: ع) ؛ نقلَهُ الصّاغانيّ.
(} وشَظِيَ المَيِّتُ) : مثْلُ (شَصِيَ) ، ضَبَطَه كرَضِيَ، والصَّوابُ {شَظَى} يَشْظِي {شُظِيّاً مِن حَدِّ رَمَى كشَصَا، كَمَا هُوَ نَصُّ الأزْهري.
وكذلكَ} شَظِيَ السَّقاءُ {يَشْظَى وَهُوَ إِذا مُلِىءَ فارْتَفَعَتْ قَوائِمُه.
(} والشَّنْظاةُ: رأْسُ الجَبَلِ) ، كأنَّه شرفَةُ مَسْجدٍ؛ والجَمْعُ {الشَّناظِي؛ نقلَهُ الأزْهري.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:} شَظِيَ الفرَسُ {تَشْظِيةً: جَعَلَه يفلق} شَظاهُ.
{والتِّشَظِّي: التفرُّقُ والتَّشَقُّقُ.
} وشَظِيَ العُودُ: فُلِقَ.
{وانْشَظَتِ الرّباعيَّةُ: انْكَسَرَتْ.
} والشَّظاءُ، كسَماءٍ: جَبَلٌ؛ قالَ عنترَةُ:
كمُدِلّةٍ عَجْزاءَ تَلْحَمُ نَاهِضاً
فِي الوَكْرِ مَوْقِعُها {الشَّظاءُ الأَرْفَعُ} وشَواظِي الجِبالِ رُؤوسُها.
وقالَ أَبو عبيدَةَ فِي رُؤُوسِ المرْفَقَيْن إبْرَةٌ، وَهِي {شَظِيَّةٌ لازقَةٌ بالذِّراعِ ليسْتَ مِنْهَا.
} والشِّظِيُّ، بكسْرَتَيْن مَعَ تَشْديدِ الياءِ: جَمْعُ {شَظِيَّةٍ، كغَنِيَّةٍ، للفلْقَةِ، عَن الكِسائي نقلَهُ الصَّغاني.

شغر

شغر


شَغَرَ(n. ac. شَغْر)
a. ['Ala], Was insolent, impudent to; insulted.
b. [Bain], Sowed hatred between.
(ش غ ر) : (الشِّغَارُ) أَنْ يُشَاغِرَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ وَهُوَ أَنْ يُزَوِّجَهُ كَرِيمَتَهُ عَلَى أَنْ يُزَوِّجَهُ الْآخَرُ كَرِيمَتَهُ وَلَا مَهْرَ إلَّا هَذَا وَتَحْقِيقُهُ فِي الْمُعْرِبِ.
شغر: شغرَ: خلا، فرغ (عمل) و (مركز وظيفة أو استخدام) (المقري 1، 605، 9، مملوك 1، 2، 65).
شاغر وجمعها شواغر: رحل الناقة والجمل: (شاغر الجمل رحله؛ عند العامة - محيط المحيط ص470) (وصف مصر 18، 2).
شاغور: الشاغور عند العامة قناة من الخشب ينحدر فيها الماء إلى الكاحون (محيط المحيط ص470).
(شغر)
الْمَكَان وَنَحْوه شغورا خلا وَفرغ وَيُقَال شغر المنصب أَو الْكُرْسِيّ من شاغله والبلد خلا من حَافظ يحميه ويضبطه واتسع والسعر نقص وَالْكَلب شغرا رفع إِحْدَى رجلَيْهِ ليبول وَفُلَانًا عَن الْبَلَد وَنَحْوه شغرا وشغارا أخرجه ونفاه
ش غ ر

كلب شاغر. وشغرت الناقة: رفعت رجلها فضربت الفصيل. واشتغر عليه حسابه إذا لم يهتد له. واشتغرت عليه ضيعته: فشت و" لا شغار في الإسلام " وهو أن يزوجه أخته على أن يزوجه الآخر أخته ولا مهر إلا ذاك.

ومن المجاز: بلدة شاغر برجلها: لا تمتنع من غارة. وشغر السعر إذا نقص.
(شغر) - في حديث ابنِ عُمَر، رضي الله عنهما: "فحَجزَ ناقَتَه حتى أَشْغَرت".
: أي اتَّسَعَت في السَّير وأَسْرَعَت. وتَشَغَّرت أيضا: اشتَدَّ عَدوُها، واشْتَغر الأَمرُ بفلان: اتَّسَع وعَظُم، وتَشَغَّرت الحَربُ بينهم، واشتَغَر الأَمرُ عليه: انْتَشَر، وتَفرَّق القَومُ شَغَر بغَرَ.  
ش غ ر: (شَغَرَ) الْبَلَدُ خَلَا مِنَ النَّاسِ وَبَابُهُ قَطَعَ. وَ (الشِّغَارُ) بِالْكَسْرِ نِكَاحٌ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَهُوَ أَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ لِآخَرَ: زَوِّجْنِي ابْنَتَكَ أَوْ أُخْتَكَ عَلَى أَنْ أُزَوِّجَكَ ابْنَتِي أَوْ أُخْتِي عَلَى أَنَّ صَدَاقَ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا بُضْعُ الْأُخْرَى كَأَنَّهُمَا رَفَعَا الْمَهْرَ وَأَخْلَيَا الْبُضْعَ عَنْهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا شِغَارَ فِي الْإِسْلَامِ» . 
[شغر] فيه: نهى عن نكاح "الشغار" وهو نكاح في الجاهلية كان الرجل يقول: شاغرني، أي زوجني أختك أو بنتك أو من تلي أمرها حتى أزوجك من ألي أمرها بلا مهر، ويكون بضع كل واحدة بمقابلة بضع الأخرى، من شغر الكلب إذا رفع إحدى رجليه ليبول لارتفاع المهر بينها، وقيل: الشغر البعد، وقيل: الاتساع. ومنه: فإذا نام "شغر" الشيطان برجله فبال في أذنه. وح: قبل أن "تشغر" برجلها فتنة تطأ في خطامها. وح: فالأرض لكم "شاغرة" أي واسعة. وح: فحجن ناقته حتى "أشغرت" أي اتسعت في السير وأسرعت. غ: بلدة "شاغرة" لا تمتنع من غارة، وأشغرت الحرب اتسعت وعظمت.
شغر قَالَ أَبُو عبيد: وَأما الْجنب فَأن يجنب الرجل خلف فرسه الَّذِي سَابق عَلَيْهِ فرسا عُرْيا لَيْسَ عَلَيْهِ أحد فَإِذا بلغ قَرِيبا من الْغَايَة ركب فرسه العرى فَسبق عَلَيْهِ لِأَنَّهُ أقل إعياء وكلالا من الَّذِي عَلَيْهِ الرَّاكِب. وَأما الشِغار فالرجل يزوّج أُخْته أَو ابْنَته على أَن يُزَوجهُ الآخر [أَيْضا -] ابْنَته أَو أُخْته لَيْسَ بَينهمَا مهر غير هَذَا وَهِي المشاغرة وكَانَ أهل الْجَاهِلِيَّة يَفْعَلُونَهُ يَقُول الرجل للرجل: شاغرني فيفعلان ذَلِك فنهي عَنْهُ. وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام: من أشاد على مُسلم عَورَة يشينه بهَا [بِغَيْر حق -] شانه اللَّه بهَا فِي النَّار يَوْم الْقِيَامَة.
ش غ ر : شَغَرَ الْبَلَدُ شُغُورًا مِنْ بَابِ قَعَدَ إذَا خَلَا عَنْ حَافِظٍ يَمْنَعُهُ وَشَغَرَ الْكَلْبُ شَغْرًا مِنْ بَابِ نَفَعَ رَفَعَ إحْدَى رِجْلَيْهِ لِيَبُولَ.

وَشَغَرَتْ الْمَرْأَةُ رَفَعَتْ رِجْلَهَا لِلنِّكَاحِ وَشَغَرْتُهَا فَعَلْتُ بِهَا ذَلِكَ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى وَقَدْ يَتَعَدَّى بِالْهَمْزِ فَيُقَالُ أَشْغَرْتُهَا وَشَاغَرَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ شِغَارًا مِنْ بَابِ قَاتَلَ زَوَّجَ كُلُّ وَاحِدٍ صَاحِبَهُ حَرِيمَتَهُ عَلَى أَنَّ بُضْعَ كُلِّ وَاحِدَةٍ صَدَاقُ الْأُخْرَى وَلَا مَهْرَ سِوَى ذَلِكَ وَكَانَ سَائِغًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ قِيلَ مَأْخُوذٌ مِنْ شَغَرَ الْبَلَدُ وَقِيلَ مِنْ شَغَرَ بِرِجْلِهِ إذَا رَفَعَهَا وَالشَّغَارُ وِزَانُ سَلَامٍ الْفَارِغُ.
باب الغين والشين والراء معهما ش غ ر، ش ر غ يستعملان

شغر: شَغَرَ الكلب: رفع إحدى رجليه ليبول. وبلدة شاغِرةٌ بَرجْليها إذا لم تمتنع من الغارةِ.

وقول النبي- صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: لا شِغارَ في الإسلام

، وهو أن يزوج الرجلُ أخته من رجلٍ، على أن يزوجه أخته ونحو ذلك، ولا مهر بينهما. يقال: شاغَرَني فلان. واشتَغَرَ المَنْهَلُ أي: تباعد وصار في ناحيةٍ. ورُفْقَةٌ مُشْتَغِرةٌ أي: مُنْفَرِدَةٌ عن السابلةِ. وشِغارٌ على الغارة.

شرغ: الشَّرْغ، يُخَفَّفُ ويُثَقلُ،: الضفدعُ الصغيرُ، ويجمع على شِرْغانٍ، قال:

ترى الشريريغ يطفو فوق طاحرة ... مسحنطرا ناظرا نحو الشناغيب  
[شغر] شَغَرَ الكلب يَشْغَرُ، إذا رفع إحدى رجلَيْه ليبول. وشَغَرَ البَلدُ، أي خلا من الناس. يقال: بلدة شاغرة برجلها، وذلك إذا لم تمتنع من غارةِ أحَد. وأَشْغَرَ المنهلُ، إذا صار في ناحيةً من المَحَجَّةِ. واشْتَغَرَ العدد، إذا كَثُرَ واتِّسع. قال أبو النجم: وعَدَدٍ بَخٍّ إذا عد اشتغر * كعدد الترب تدانى وانتشرْ - واشْتَغَرَ على فلان حِسابُه، إذا لم يهتد له. واشتغرفى الفلاة، إذا أبعد فيها. وتَشَغَّرَ البعيرُ، إذا لم يدَعْ جهدا في سيره، عن أبى عبيد. وشغرت بنى فلان من موضع كذا، أي أخرجْتُهم. وأنشد الشَيباني: ونحن شَغَرْنا ابْنَيْ نِزارٍ كِلَيْهِما * وكَلْباً بِوَقْعٍ مُرْهِبٍ مُتَقارِبِ - والشِغارُ بكسر الشين: نِكاح كان في الجاهلية، وهو أن يقول الرجل لآخر: زَوِّجْني ابنتك أو أختك عى أن أزوِّجك أختي أو ابنتي، على أنَّ صداق كلِّ واحدة منهما بُضْعُ الأخرى. كأنَّهما رفعا المهر وأخليا البُضْعَ عنه. وفي الحديث: " لا شِغارَ في الإسلام ". وتفرَّقوا شَغَرَ بَغَرَ: أي في كلِّ وجه. وهما اسمانِ جُعِلا واحداً، وبنيا على الفتح. 
شغر
شَغَرَ الكَلْبُ: إذا رَفَعَ إحدى رِجْلَيْه لِيَبُولَ.
وبَلْدَةٌ شاغِرَةٌ: لا تَمْتَنِع من غارَةٍ.
وفي الحَديث: " لا شِغارَ في الإِسلام " وهو أنْ يُزَوِّجَ أُخْتَه على أنْ يُزَوِّجَه الآخَرُ أخْتَه فيكون المَهْرُ بَيْنَهما ذلك. وهو - أيضاً -: أنْ يَعْدُوَ الرَّجُلاَن على الرَّجُل.
واشْتَغَرَ المَنْهَلُ: صارَ في ناحِيَةٍ من المَحَجَّة.
وناقَةٌ فشْتَغِرةٌ: مُنْفَرِدَةٌ عن السابِلة.
واشْتَغَرَ عليه حِسَابُه: انْتَشَرَ العَدَدُ.
واشْتَغَرَتْ عليه ضَيْعَتُه: مِثلُ فَشَتْ. واشْتَغَرَتِ الإِبلُ: كَثُرَتْ واخْتَلَفَتْ.
وأمْرٌ فشْتَغِرٌ: مُخْتلِط.
والشَّغَارانِ: الحالِبانِ للعِرْقَيْن اللَّذَيْن في جَنْبَي الجَمَل.
والتَشَغُّرُ: سَعَةُ الخَطْوِ. وبَذْلُ الجهدِ في السَيْرِ.
واشْتَغَرَ علينا: أي تَطاوَلَ وافْتَخَرَ.
وذَهَبَ القَوْمُ شَغَرَ بَغَرَ: أي مُتَفَرقينَ، وبكَسْرِ الشين والباءِ أيضاً.
وهو يُعْطي شَغَرَ بَغَرَ: أي الأقصى فالأقصى ويَدَعُ الأقارِبَ.
وشَغَرْتُه عن الأرْض: أي نَفَيْته وأخْرَجْته منها.
والشَّغُوْرُ: الناقَةُ الطَّويلة التي تَشْغَرُ بقَوائِمها إِذا أُخِذَتْ لِتُرْكَبَ أو تُحْلب. والشَّغّارةُ: قَدّاحَةٌ يَقْدَحُ بها النِّساءُ.
والشَّغَارُ: الفارِغُ.
والاشْتِغار: فِعْلُ الرَّجُل عند المُبَاضَعَة.
والشَّغْرى: حَجَرٌ تَشْغَرُ عليه الكِلابُ في قَوْلِ أبي خَرَاش:
لدى حَجَر الشَّغْرى ... من الشَّدِّ أكْلَمُ
والشَّوْغَرُ: المُوثَّقُ الخَلْقِ.
رغش: المُرَاغِشُ: الذي يُنَعمُ نَفْسَه.
ولا تَرْغَشْ علينا: أي لا تَشْغَبْ.
(ش غ ر)

شَغَر الكلبُ يَشْغَر شَغْراً: رفع إِحْدَى رجلَيْهِ، بالَ أَو لم يَبُل.

وَقيل: شَغَر الْمَرْأَة، وَبهَا، يَشْغُر شُغورا، وأَشْغرها: رفع رجلَها للنِّكَاح.

وبلدةٌ شاغرة: لم تمْتَنع من غَارة أحد.

وشَغَرت الأرضُ: لم يَبْق بهَا أحد يَحميها ويَضبطها.

والشّغار: أَن تُزوج الرجل امْرَأَة مَا كَانَت على أَن يُزوّجك أُخْرَى بِغَيْر مَهر، وَخص بَعضهم بِهِ القرائب، فَقَالَ: لَا يكون الشّغار إِلَّا أَن تُنكحه وليّتك على أَن يُنكحك وليّته.

وَقد شاغره.

والشِّغار: أَن يَغدُو الرّجلَانِ على الرجل.

والشَّغْرُ: أَن يضْرب الفحلُ بِرَأْسِهِ تَحت النوق من قبل ضُروعها فيرفَعها فيصرعها.

واستْشَغر المنهل: صَار فِي نَاحيَة من المَحجّة.

واشغرت الرُّفقة: انْفَرَدت عَن السابلة. واشْتغر عَلَيْهِ حسابُه: انْتَشَر وكثُر فَلم يَهِتد لَهُ.

وَذهب فلَان يَعُدّ بني فلَان فاشتغروا عَلَيْهِ، أَي: كثُروا.

واشتغرت الإبلُ: كثُرت وَاخْتلفت.

وتفّرقت الغَنم شَغَرَ بَغَرَ، وشِغَرَ بِغَرَ، أَي: فِي كل وَجه.

وَكَذَلِكَ تفرق الْقَوْم شَغَر بَغَر، وَلَا يُقَال ذَلِك فِي الإقبال.

والشاغران: مُنقطع عرق السُّرة.

وَرجل شِغِّير: سيّئ الخُلق.

وشاغرة، والشاغرة، كلتاهما: مَوضِع.
شغر
شغَرَ1 يَشْغَر، شَغْرًا، فهو شاغِر
• شغَر الكلبُ: رفع إحدى رجليه ليَبُول. 

شغَرَ2 يَشغُر، شُغورًا، فهو شاغر
• شغَر المَكانُ: خلا وفرِغ من النَّاس "شغر المنصبُ أو الكرسيُّ من شاغله- مقعد شاغِر يُعَاد فيه الانتخاب". 

أشغرَ يُشْغِِر، إشغارًا، فهو مُشْغِر، والمفعول مُشْغَر (للمتعدِّي)
• أشغر المنهلُ: كان بعيدًا عن الطّريق.
• أشغَر الأرضَ: أخلاها "أشغر المنصبَ: جعله خاليًا". 

تشاغرَ يتشاغر، تَشَاغُرًا، فهو مُتَشَاغِر
• تشاغر الرَّجلان: تزوّج كلٌّ منهما أختَ صاحبه بغير مهر. 

شاغرَ يشاغر، شِغارًا ومُشاغَرةً، فهو مُشاغِر، والمفعول مُشاغَر
• شاغَر الرّجُلُ الرّجُلَ: زوّجه أختَه على أن يزوّجه الآخرُ أختَه (بغير مهر في الحالتين)، وقد نهى رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم عنه وأبطله بعد أن كان معروفًا في الجاهليّة "لاَ شِغَارَ فِي الإِسْلاَمِ [حديث] ". 

شاغِر [مفرد]: ج شواغرُ، مؤ شاغِرة، ج مؤ شاغِرات وشواغرُ: اسم فاعل من شغَرَ1 وشغَرَ2 ° مسكن شاغر: غير مشغول يمكن التصرّف فيه- وظيفة شاغرة: خالية من صاحبها. 

شِغار [مفرد]:
1 - مصدر شاغرَ.
2 - (فق) أن يزوّج الرّجلُ قريبتَه رجلاً آخر، على أن يزوّجه هذا الآخرُ قريبتَه بغير مهر منهما "لاَ شِغَارَ فِي الإِسْلاَمِ [حديث] ". 

شَغْر [مفرد]: مصدر شغَرَ1. 

شُغور [مفرد]: مصدر شغَرَ2. 

شغر: الشَّغْرُ: الرفع. شَغَرَ الكلبُ يَِشْغَرُ شَغْراً: رفع إِحدى

رجليه ليبول، وقيل: رفع إِحدى رجليه، بال أَو لم يبل، وقيل: شَغَرَ الكلبُ

برجله شَغْراً رفعها فبال؛ قال الشاعر:

شَغَّارَةٌ تَقِذُ الفَصِيلَ بِرِجْلِها،

فَطَّارَةٌ لِقَواِمِ الأَبْكارِ

وفي الحديث: فإِذا نام شَغَرَ الشيطانُ برجله فبال في أُذنه. وفي حديث

عَلِيٍّ: قَبْلَ أَن تَشْغَرَ برجلها فِتْنَةٌ تَطَأُ في خِطامِها.

وشَغَرَ المرأَةَ وبها يَشْغُرُ شُغُوراً وأَشْغَرَها: رفع رِجْلَيْها للنكاح.

وبلْدَةٌ شاغِرَةٌ: لم تمتنع من غارة أَحد. وشَغَرَتِ الأَرضُ والبلد أَي

خلت من الناس ولم يبق بها أَحد يحميها ويضبطها. يقال: بلدة شاغِرةٌ

برجلها إِذا لم تمتنع من غارة أَحد.

والشِّغار: الطَّرْدُ، يقال: شَغَرُوا فلاناً عن بلده شَغْراً وشِغاراً

إِذا طَرَدُوه ونَفَوْهُ. والشِّغار، بكسر الشين: نكاح كان في الجاهلية،

وهو أَن تُزوِّج الرجلَ امرأَةً ما كانت، على أَن يزوّجك أُخرى بغير مهر،

وخص بعضهم به القرائب فقال: لا يكون الشِّغارُ إِلا أَن تنكحه وليَّتك،

على أَن ينكحك وليَّته؛ وقد شاغَرَهُ؛ الفراء: الشِّغارُ شِغارُ

المتناكحين، ونهى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عن الشِّغارِ؛ قال الشافعي

وأَبو عبيد وغيرهما من العلماء: الشِّغارُ المنهي عنه أَن يزوّج الرجلُ

الرجلَ حريمتَه على أَن يزوّجه المزوَّج حريمة له أُخرى، ويكون مهر كل واحدة

منهما بُضْعَ الأُخرى، كأَنهما رفعا المهر وأَخليا البضع عنه. وفي الحديث:

لا شِغارَ في الإِسلام. وفي رواية: نهى عن نكاح الشَّغْرِ. والشِّغارُ:

أَن يَبْرُزَ الرجلان من العَسْكَرَيْنِ، فإِذا كاد أَحدهما أَن يغلب

صاحبه جاء اثنان ليغيثا أَحدهما، فيصيح الآخر: لا شِغارَ لا شِغارَ. قال ابن

سيده: والشِّغارُ أَن يَعْدُو الرجلان على الرجل.

والشَّغْرُ: أَن يضرب الفحل برأْسه تحت النُّوقِ من قبَلِ ضروعها

فيرفعها فيصرعها.

وأَبو شاغِر: فحل من الإِبل معروف كان لمالك بن المُنْتَفِقِ

الصُّبَحيِّ.

وأَشْغَرَ المَنْهَلُ: صار في ناحية من المَحَجَّة؛ وفي التهذيب:

واشْتَغَرَ المَنْهَلُ إِذا صار في ناحية من المَحَجَّة؛ وأَنشد:

شافي الأُجاج بَعِيد المُشْتَغَرْ

ورُفْقَةٌ مُشْتَغِرَةٌ: بعيدة عن السَّابِلَةِ. وأَشْغَرَتِ

الرُّفْقَةُ: انفردت عن السابلة. واشْتَغَرَ في الفلاة: أَبْعَدَ فيها. واشْتَغَر

عليه حِسابُه: انْتَشَرَ وكَثُرَ فلم يَهْتَدِ لَهُ. وذهب فلان يَعُدُّ

بني فلان فاشْتَغَرُوا عليه أَي كثروا. واشْتَغَرَ العَدَدُ: كثر واتسع؛

قال أَبو النجم:

وعَدَد بَخّ إِذا عُدَّ اشْتَغَرْ،

كَعَدد التُّرْبِ تَدانَى وانْتَشَرْ

أَبو زيد: اشْتَغَرَ الأَمر بفلان أَي اتسع وعَظُمَ. واشْتَغَرَتِ الحرب

بين الفريقين إِذا اتسعت وعظمت. واشْتَغَرَتِ الإِبلُ: كثرت واختلفت.

والشَّغْرُ: التفرقة. وتفرّقت الغنم شَغَرَ بِغَرَ وشِغَرَ بَغَرَ أَي في

كل وجه؛ ويقال: هما اسمان جعلا واحداً وبنيا على الفتح، وكذلك تفرّق القوم

شَغَرَ بَغَر وشَذَرَ مَذَرَ أَي في كل وجه، ولا يقال ذلك في الإِقبال.

والشَّاغِرانِ: مُنْقَطَعُ عِرْقِ السُّرَّةِ.

ورجلِ شِغِّير: سَيِّءُ الخُلُقِ. وشاغِرَةُ والشَّاغِرَةُ، كلتاهما:

موضع.

وتَشَغَّرَ البعيرُ إِذا لم يَدَعْ جُهْداً في سيره؛ عن أَبي عبيد.

ويقال للبعير إِذا اشْتَدَّ عَدْوُه: هو يَتَشَغَّرُ تَشَغُّراً. ويقال:

مَرَّ يَرْتَبِعُ إِذا ضرب بقوائمه، واللَّبْطَةُ نحوه، ثم التَّشَغُّرُ فوق

ذلك. وفي حديث ابن عمر: فَحَجَن ناقَتَهُ حتى أَشْغَرَتْ أَي اتَّسَعَتْ

في السير وأَسرعتْ. وشَغَرْتُ بني فلان من موضع كذا أَي أَخرجتهم؛ وأَنشد

الشيباني:

ونحنُ شَغَرْنا ابْنَيْ نِزارٍ كِلَيْهِما،

وكَلْباً بوقْعٍ مُرْهِبِ مُتَقارِبِ

وفي التهذيب: بحيث شَغَرْنا ابْنَي نِزار. والشَّغْرُ: البُعْدُ؛ ومنه

قولهم: بلد شاغِرٌ إِذا كان بعيداً من الناصر والسلطان؛ قاله الفراء. وفي

الحديث: والأَرض لكم شاغِرَةٌ؛ أَي واسعة. أَبو عمرو: شَغَرْتُه عن

الأَرض أَي أَخرجته. أَبو عمرو: الشِّغارُ العَداوَةُ. واشْتَغَرَ فلان علينا

إِذا تطاول وافتخر.

وتَشَغَّرَ فلان في أَمر قبيح إِذا تَمادَى فيه وتَعَمَّقَ.

والشَّغُورُ: موضع في البادية. وفي النِوادر: بئرٌ شِغارٌ وبئار شِغارٌ كثيرة الماء

واسعة الأَعْطانِ. والمِشْغَرُ من الرماح: كالمِطْرَدِ؛ وقال:

سِناناً مِنَ الخَطِّيِّ أَسْمَرَ مِشْغَرَا

شغر

1 شَغڤرَ The inf. n. شَغْرٌ, accord. to Ibn-Nubáteh, primarily signifies The raising the leg or hind leg, without restriction; and then by a metaphorical usage, the doing so for the purpose of copulation, and for making water: but the explanations of J [and of Z in the A] and of Fei and of F are at variance with his assertion. (MF.) [Accord. to these authorities,] شَغَرَ, (S, A, Msb, K,) aor. ـَ (S, Msb, K,) inf. n. as above, (Msb, TA,) signifies He (a dog) raised one of his hind legs (S, A, Msb, K) to make water, (S, Msb,) or and made water, or whether he made water or did not: (A, K:) and شَغَرَ بِرِجْلِهِ he (a dog) raised his hind leg, and made water. (TA.) And شَغَرَتْ She (a camel) raised her hind leg, and struck [with it, or kicked,] the young one. (A.) And, said of a woman, (Msb, K,) She raised her leg, (Msb, and so in some copies of the K,) or her legs, (so in other copies of the K,) for the purpose of copulation. (Msb, K.) And the verb is also trans.: you say, شَغَرَ المَرْأَةَ, (Msb, K,) inf. n. شُغُورٌ, (K, [but this is a strange form in the case of a trans. verb,]) He raised the woman's leg, (Msb, and so in some copies of the K) or legs, (IDrd, O, and so in some copies of the K,) for the purpose of copulation; and so ↓ اشغرها. (IDrd, O, Msb, K.) And شَغْرٌ as the act of a stallion [camel] signifies His striking with his head beneath the she-camel, at the part next the udder, and so raising her, and throwing her down [app. for the purpose of copulation]. (K.) b2: شَغَرْتُ بِرِجْلِى فِى الغَرِيبِ means (assumed tropical:) I overcame the people in guarding, or protecting, the stranger. (AA, O, K.) b3: and شَغْرٌ signifies also (assumed tropical:) The being distant, or remote. (Fr, K.) One says, شَغَرَ البَلَدُ, (S, Msb, K,) aor. ـُ inf. n. شُغُورٌ, (Msb, [accord. to the K, app., شَغْرٌ,]) (assumed tropical:) The country, or town, was, or became, remote from him who should aid it against the enemy, and him who should exercise sovereign sway, (K, TA,) and from him who should manage its affairs with prudence, precaution, or sound judgment: (TA:) or destitute of a guardian, or protector, to defend it: (Msb:) or destitute of people: [and so, app., شَغَرَ البَلَدُ بِرِجْلِهِ; for it is immediately added,] one says بَلْدَةٌ شَاغِرَةٌ بِرِجْلِهَا meaning as expl. below: (S:) and شَغَرَتِ الأَرْضُ the land had not remaining in it any one to defend it, and to manage its affairs with prudence, precaution, or sound judgment. (K.) A2: Also, i. e. شَغْرٌ, The making [another, or others,] to go forth [from a place]. (K.) One says, شَغَرْتُهُ عَنِ الأَرْضِ I made him to go forth from the land: (AA, TA:) and شَغَرْتُ بَنِى فُلَانٍ

مِنْ مَوْضِعِ كَذَا I made the sons of such a one to go forth from such a place: (S:) or شَغَرُوا فُلَانًا عَنْ بَلَدِهِ They drove away, expelled, or banished. such a one from his country, or town; and the inf. n. is شَغْرٌ and شِغَارٌ. (TA.) b2: And i. q. تَفْرِقَةٌ [The act of scattering, or dispersing]. (K.) 3 شاغرهُ, (Mgh, Msb, K,) inf. n. شِغَارٌ, (S, A, Mgh, Msb, K,) He gave him in marriage a woman on the condition of his giving him in marriage another, without dowry [from either]; concubitus with each of the said women being [in lieu of] the dowry for the other: or it applies peculiarly to female relations [of the men so contracting]; (K;) so that the meaning is only he gave him in marriage his female relation on the condition of his doing the like to him: (TA:) or he gave him in marriage a female under his guardianship, the other man doing to him the like, on the condition that concubitus with each one of the said females should be [in lieu of] the dowry for the other: (Mgh, * Msb:) or he gave him in marriage his sister on the condition of receiving in marriage the other's sister, without any dowry beside this: (A:) or he said to him, Give me in marriage thy daughter, or thy sister, on the condition of my giving thee in marriage my daughter, or my sister, concubitus with each one of the said females being [in lieu of] the dowry of the other. (S.) The practice of شِغَار was common in the Time of Ignorance, (Msb,) but is forbidden to the Muslims. (S, A.) b2: شِغَارٌ also signifies Two men's going forth into the field from two armies, and, when one of them has almost overcome his fellow, two men's coming to aid one of them, whereupon the other cries out, لَا شِغَارَ لَا شِغَارَ: (TA:) or two men's acting wrongfully, or injuriously, towards another man: (K, TA:) thus expl. by ISd. (TA.) And The acting with enmity, or hostility. (TA.) 4 اشغر المَرْأَةَ: see 1.

A2: اشغرت الرُّفْقَةُ [and app. ↓ اشتغرت also (see the last sentence of this art.)] (assumed tropical:) The party journeying together withdrew by themselves from the beaten road. (K, TA.) b2: See also 8, first sentence. b3: اشغرت said of a she-camel, She went with wide steps, and quickly. (TA.) b4: See, again, 8.5 تشغّر He (a camel) exerted his utmost power, (K,) or spared no exertion, (A'Obeyd, S,) in his pace: (A'Obeyd, S, K:) or ran vehemently: (K:) or went a pace above that termed اللَّبَطَةُ. (TA.) b2: تشغّر فِى أَمْرٍ قَبِيحٍ He (a man, O) persevered in an evil, or a foul, affair, and went deep into it. (O, K. *) 8 اشتغر, (JK, T,) or ↓ اشغر, (S, K,) It (a watering-place) was on one side of the beaten track: (JK, T, S, K:) [both verbs may be correct: that the former is so appears from the fact that] a poet, cited in the T, [describing a water-ing-place,] uses the phrase ↓ بَعِيدُ الُشْتَغَرِ [app. meaning far off on one side of the road]. (TA.) See also 4. b2: اشتغر العَدَدُ The number was, or became, large. (S, K.) b3: اشتغر الإِبِلُ The camels were, or became, many and various. (K.) b4: اشتغرت عَلَيْهِ ضَيْعَتُهُ i. q. فَشَتْ, (A,) i. e. His affairs became disordered so that he knew not with which of them to begin. (TA in art. فشو.) b5: اشتغر الأَمْرُ The affair became confused: (K:) or became large, or wide, and great, بِفُلَانِ [with such a one]. (Az, TA.) b6: اشتغرت الحَرْبُ The war, or battle, became wide and great. (TA.) b7: اشتغر عَلَيْهِ حِسَابُهُ, (T, S, A,) in the K ↓ أَشْغَرَ, but the former is the right, (TA,) (tropical:) What he had to reckon was, or became, too diffuse and numerous to him; (T, K;) such that he could not find the way to sum it up. (S, A.) b8: ذَهَبَ فُلَانٌ يَعُدُّ بَنِى

فُلَانٍ فَاشْتَغَرُوا عَلَيْهِ Such a one went to number the sons of such a one, and they were too numerous for him. (TA.) b9: اشتغر فِى الفَلَاةِ He went far into the desert. (S, K.) b10: اشتغر عَلَيْنَا He exalted himself above us, and boasted against us. (K.) تَفَرَّقُوا شَغَرَ بَغَرَ and شِغَرَ بِغَرَ They dispersed themselves, or became dispersed, in every direction: (S, K:) and in like manner one says of sheep or goats, بَِغَرَ تَفَرَّقَتِ الغَنَمُ شَغَرَ: (TA:) شغر بغر is a compound of two nouns made into one, and indecl., with fet-h for the termination. (S.) The like is not said in the case of [persons &c.] coming, or advancing. (TA.) شَغْرَى A stone at which dogs raise the kind leg and make water, or to make water: (K:) so in the Tekmileh. (TA.) شَغَارٌ Empty. (Sgh, Msb, K.) b2: Also, used as sing. and pl., A well, and wells, having much water: (K:) or, as is said in the Nawádir, thus used, having much water; wide, or spacious, in the adjacent part where the camels lie down. (TA.) A2: Also, accord. to the K, Two veins, or ducts, (عِرْقَانِ,) in the side of the camel: but correctly, as in the Tekmileh, the شَغَارَانِ are the حَالِبَانِ, i. e. two veins or ducts, (عِرْقَان,) in the two sides of the camel. (TA.) شَغُورٌ A tall she-camel, that raises her legs (تَشْغَرُ بِقَوَائِمِهَا) when she is taken to be ridden (K, TA) or to be milked. (TA.) شَغَّارَةٌ A she-camel that raises her legs to strike [with them, or kick]. (TA.) شَاغِرٌ A dog raising one of his kind legs, and making water, or whether making water or not. (A.) b2: بَلْدَةٌ شَاغِرَةٌ بِرِجْلِهَا (tropical:) A country, or town, that does not defend itself from a hostile attack (S, A, K) made by any one, (S, K,) by reason of its being destitute (K, TA) of any to protect it. (TA.) And أَرْضٌ شَاغِرَةٌ (assumed tropical:) A land having no one remaining in it, to defend it, and to manage its affairs with prudence, precaution, or sound judgment. (K.) One says also, الأَرْضُ لَكُمْ شَاغِرَةٌ, meaning (assumed tropical:) The land, or the earth, is wide, or ample, for you. (TA.) مُشْتَغَرٌ: see 8 [of which it is app. an inf. n.].

رُفْقَةٌ مُشْتَغِرَةٌ, A party journeying together far from the beaten road. (TA.)
شغر
: (شَغَرَ الكَلْبُ، كمَنَعَ) ، يَشْغَرُ شَغْراً: (رَفَع إِحْدَى رِجْلَيْهِ) ليَبُولَ، وَقيل: رَفَعَ إِحدَى رِجْلَيْهِ، (بالَ أَوْ لَمْ يَبُلْ، أَو) شَغَرَ الكَلْبُ برِجْلِه شَغْراً: رَفَعَها (فبَالَ) ، وَفِي الحَدِيث: (فإِذا نَامَ شَغَرَ الشَّيْطانُ بِرِجْلِه فبَالَ فِي أُذُنِه) .
(و) شَغَرَ (الرَّجُلُ المَرْأَةَ) : يَشْغُرُها (شُغُوراً) ، بالضّمّ: (رَفَعَ رِجْلَيْهَا للنِّكاحِ) .
وَفِي بعضِ الأُصولِ: رِجْلَهَا بالإِفْرادِ، وَنقل الصّاغاني عَن ابنِ دُرَيْدٍ: شَغَرَ الرجلُ المرأَةَ إِذَا رفعَ برِجْلَيْها للجِماعِ، (كأَشْغَرَها فشَغَرَتْ) ، وَفِي حَدِيث عليَ: (قَبْلَ أَنْ تَشْغَرَ برِجْلِها فِتْنَةٌ تَطَأُ فِي خِطَامِها) .
ونَقلَ شيخُنَا عَن ابنِ نُبَاتَةَ فِي كِتَابه مَطْلَع الفَوَائِد: الشَّغْرُ: هُوَ رَفْعُ الرِّجْلِ لَا لِخُصُوصِ نِكَاحٍ أَو بَوْلٍ، ثمّ استُعِير للنِّكاحِ والبَوْلِ، انْتَهَى، قَالَ شيخُنَا: وصَنِيعُ المصنِّف كالجَوْهَرِيّ، والفيّومِيّ يخالِفُه، فتأَمّل. (و) شَغَرَت (الأَرْضُ) والبَلَدُ تَشْغُر شُغُوراً، من بَاب كتَبَ على مَا صَرّح بِهِ الفَيُّومي فِي المِصْباح: خلَتْ من النّاس، و (لم يَبْقَ بهَا أَحَدٌ يَحْمِيها ويَضْبُطُها) ، فَهِيَ شَاغِرَةٌ.
(والشِّغَارُ، بالكَسْرِ) ، من نِكَاحِ الجاهِلِيَّة: هُوَ (أَنْ تُزَوِّجَ الرَّجُلَ امْرَأَةً) مَا كانَتْ (على أَنْ يُزَوِّجَكَ أُخْرَى بغَيْرِ مَهْرٍ) ، وَقَالَ الفَرّاءُ: الشِّغَارُ: شِغَارُ المُتَناكِحين.
ونَهَى رسولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسلمعن الشِّغارِ، قَالَ الشّافِعِيُّ، وأَبو عُبَيْد، وغيرُهما من العُلماءِ: الشِّغَارُ المَنْهِيُّ عَنهُ أَنْ يُزَوِّجَ الرَّجلُ حَرِيمَتَه على أَن يُزَوِّجَه المُزَوَّجُ حَرِيمَةً لَهُ أُخْرَى، ويَكُونُ (صَدَاقُ كُلِّ واحدةٍ بِضْع الأُخْرَى) ، كأَنّهما رَفَعَا المَهْرَ، وأَخْلَيَا البُضْعَ عَنهُ، وَفِي الحَدِيثِ: (لَا شِغَارَ فِي الإِسْلامِ) ، وَفِي رِوَايَة: (نَهَى عَن نِكَاحِ الشَّغْرِ) (أَوْ يُخَصُّ بهَا القَرائِبُ) ، فَلَا يكونُ الشِّغَارُ إِلاّ أَنْ تُنْكِحَه وَلِيَّتَك على أَن يُنْكِحَك وَلِيَّتَه، (وَقد شاغَرَه) .
(و) الشِّغَارُ: أَيضاً (أَنْ) يَبْرُزَ رَجُلانِ من العَسْكَرَيْن، فإِذَا كادَ أَحَدُهما أَن يَغْلِبَ صاحِبَه جاءَ اثْنَانِ ليُعِينَا أَحدَهُمَا فيَصِيحُ الآخرُ: لَا شِغَارَ، لَا شِغَارَ.
وَقَالَ ابنُ سِيدَه: هُوَ أَنْ (يَعْدُوَ الرَّجُلانِ على الرَّجُلِ) .
(والشَّغْرُ) ، بِالْفَتْح: (الإِخْرَاجُ) ، قَالَ أَبو عَمْرو: شَغَرْتُه عَن الأَرْضِ، أَي أَخْرَجْتُه، وأَنشد الشَّيْبَانِيّ:
ونَحْنُ شَغَرْنَا ابْنَيْ نِزَارٍ كِلاهُمَا
وكَلْباً بوَقْعٍ مُرْهِبٍ مُتَقَارِبِ
وَقَالَ غَيره: الشِّغَارُ: الطَّرْدُ، يُقَال: شَغَرُوا فُلاناً عَن بَلَدِه شَغْراً وشِغَاراً، إِذا طَرَدُوه ونَفَوْه.
(و) الشَّغْرُ: (البُعْدُ) ، قَالَه الفَرّاءُ: (وَقد شَغَرَ البَلَدُ) ، إِذا (بَعُدَ من النَّاصِرِ والسُّلْطانِ) ، ومَنْ يَضْبُطُه. (و) من المَجَاز: يُقَال: (بَلْدَةٌ شاغِرَةٌ بِرِجْلِهها) ، إِذا (لم تَمْتَنِعْ من غارَةِ أَحَدٍ؛ لخُلُوِّها) عَمَّن يَحْمِيهَا.
(و) الشَّغْرُ: (التَّفْرِقَةُ) ، وَمِنْه: تَفَرَّقَت الغَنَمُ شَغَرَ بَغَرَ، على مَا سيأْتي.
(و) الشَّغْرُ: (أَن يَضْرِبَ الفَحْلُ برَأْسِه تَحْتَ النُّوق من قِبَلِ ضُرُوعِهَا، فيَرْفَعَها فَيَصْرَعَهَا) .
(وشَاغِرٌ) ، وَيُقَال: أَبو شاغِرٍ: (فَحْلٌ) معروفٌ (مِن آبَالِهِم) كانَ لمالِكِ بنِ المُنْتَفِق الصُّبَاحِيّ قَالَ عُمَرُ بنُ الأَشْعَثِ بنِ لَجَإٍ:
قَدْ دُحِسَتْ مِنْهُ العِظَامُ دَحْسَا
أَدْهَمَ أَحْوَى شاغِرِيّاً حَمْسَا
(و) فِي التَّكْمِلَة: قَالَ أَبو عَمرو بنُ العَلاءِ: (شَغَرْتُ برِجْلِي فِي الغَرِيبِ) ، أَي (عَلَوْتُ النّاسَ بحِفْظِه) ، ونصُّ الصّاغانيّ: فِي حفْظِه.
(وأَشْغَرَ المَنْهَلُ: صارَ فِي نَاحِيَةٍ) من (المَحَجَّةِ) ، ونصُّ التَّهْذِيب: اشْتَغَرَ المَنْهَلُ. وأَنشد:
شافِي الأُجَاجِ بَعِيد المُشْتَغَرْ
(و) أَشْغَرَت (الرُّفْقَةُ: انْفَرَدَتْ عَن السّابِلَةِ) ، وَهِي السِّكَّة المَسْلُوكَة.
(و) أَشْغَرَ (الحِسَابُ عَلَيْهِ: انْتَشَر) ، والصّوابُ، كَمَا فِي التّهذيب: اشْتَغَرَ عَلَيْهِ حِسَابُه: انْتَشَر (وكَثُرَ) فَلم يَهْتَدِ لَهُ، وذَهَبَ فُلانٌ يَعُدّ بَنِي فُلانٍ فاشْتَغَرُوا عليهِ، أَي كَثُرُوا.
(و) الشَّغُورُ، (كصَبُورٍ: ع، بالسَّمَاوَةِ) فِي الْبَادِيَة.
(و) الشَّغُورُ: (النَّاقَةُ الطَّوِيلَة تَشْغَرُ بقوائِمِها إِذا أُخِذَت لتُرْكَبَ) أَو تُحْلَب.
(و) قَالَ ابنُ دُرَيْد: (الشُّغْرُورُ، كعُصْفُورٍ: نَبْتٌ) ، زَعَموا.
(والشُّغْرُ بالضّم: قَلْعَةٌ حَصِينَةٌ) على رأْسِ جَبَلٍ (قُرْبَ أَنْطَاكِيَةَ) ، قلْت: ولعلّ مِنْهَا الحَسَنَ والحُسَيْنَ ابنَيْ أَبي شِهَابٍ الشُّغْرِيّ، عَن أَبي بَكْرٍ عَتِيقٍ الإِسكَنْدَرانِيّ.
(والشَّغْرَى، كسَكْرَى) ، وضَبطَه بعضُهُم بالمَدِّ أَيضاً (د، أَو: ع) ، أَي بلد أَو مَوضِع.
(و) قيل: الشَّغْرَى: (حَجَرٌ قُرْبَ مَكَّةَ كانُوا يَرحكَبُون مِنْهُ الدَّابَّةَ) ، وَقيل: كَانُوا يَقُولُونَ: إِن كَانَ كَذَا وَكَذَا أَتَيْنَاه، فإِذَا كَانَ ذالِك أَتَوْه فبالُوا عَلَيْهِ، وَقيل: حَجَرُ الشَّغْزَى بالزاي والشَّعْزَى بِالْعينِ الْمُهْملَة والزَّاي (و) فِي التَّكْمِلَة: الشَّغْرَى: (حَجَرٌ تَشْغَرُ عَلَيْهِ الكِلابُ) ، أَي تَرفع رِجْلَها فتَبُول.
(و) الشَّغَارُ، (كسَحابٍ: الفارِغُ) ، قَالَه الصّاغانِيّ.
(و) الشَّغَارُ (مِنَ الآبارِ: الكَثِيرَةُ الماءِ، للجَمْعِ والواحِدِ) ، وَفِي النّوادِرِ: بِئْرٌ شَغَارٌ، وبِئَارٌ شَغَارٌ: كثيرةُ الماءِ واسِعَة الأَعْطانِ.
(و) الشَّغَارَانِ الحَالِبان: (عِرْقانِ فِي جَنْبِ الجَمَل) ، هاكذا فِي النّسخ، والصّوابُ فِي جَنْبَيِ الجَمَلِ، كَمَا فِي التَّكْمِلة.
(و) الشَّغَّارَةُ، (بالهاءِ والشَّدّ: القَدّاحَةُ) تَقْدَحُ بهَا النِّساءُ، قَالَه الصّاغانيّ.
(والشَّوْغَرُ) ، كجَوْهَرٍ: (المُوَثَّقُ الخَلْقِ) .
(و) الشَّوْغَرَةُ، (بهاءٍ: الدَّوْخَلَةُ) .
(و) شَغَارِ، (كقَطَامِ: لَقَبُ بَنِي فَزَارَةَ) بنِ ذُبْيَانَ، كلُّ ذالك من التَّكْمِلَة.
(والشّاغُورُ: مَحَلَّةٌ بِدِمَشْقَ) مَعْرُوفَةٌ.
(و) مِن أَمثالِهِم: (تَفَرَّقُوا شَغَرَ بَغَرَ) ، ويُكْسَرُ أَوَّلُهُمَا، أَي فِي كُلِّ وَجْهٍ، وَيُقَال: هما اسمان جُعِلا واحِداً، وبُنِيَا على الفَتْحِ، وَلَا يُقال ذالك فِي الإِقْبَالِ.
(واشْتَغَرَ فِي الفَلاَةِ) ، إِذا (أَبْعَدَ) فِيهَا. (و) اشْتَغَرَ فُلانٌ (عَلَيْنَا) ، إِذا (تطَاوَلَ وافْتَخَرَ) .
(و) اشْتَغَرَت (الإِبِلُ: كَثُرَت، واخْتَلَفَتْ) .
(و) اشْتَغَرَ (العَدَدُ: كَثُرَ واتَّسَع) ، أَنشد الجَوهريّ لأَبي النَّجْمِ:
وَعَدَدٍ بَخَ إِذا عُدَّ اشْتَغَرْ
كعَدَدِ التُّرْبِ تَدَانَى وانْتَشَرْ
قَالَ الصّاغانيّ، والرِّواية:
وعَدَدٍ بَخًّ إِذا عُدَّ اسْبَطَرْ
مَوْجٌ إِذَا مَا قُلْتَ يُحْصِيهِ اشْتَغَرْ
كعَدَدِ التُّرْبِ تَوَالَى وانْتَشَرْ
(و) اشْتَغَرَ (الأَمْرُ: اخْتَلَطَ) ، وَقَالَ أَبو زيد: اشْتَغَرَ الأَمْرُ بفُلانٍ، أَي اتَّسَع وعَظُمَ.
(وتَشَغَّرَ) فُلانٌ (فِي) أَمرٍ (قَبِيح) ، إِذا (تَمَادَى) فِيهِ (وتَعَمَّقَ) .
(و) تَشَغَّرَ (البَعِيرُ) ، إِذا (بَذَلَ الجُهْدَ فِي سَيْرِه) ، عَن أَبي عُبَيْد، (أَو) تَشَغَّرَ البَعِيرُ تَشَغُّراً، إِذا (اشْتَدَّ عَدْوُه) ، وَيُقَال: مَرّ يَرْتَبِع، إِذَا ضَرَبَ بقوائِمِه، واللَّبْطَةُ نحوُه، ثُمَّ التَّشَغُّرُ فوقَ ذالك.
(وشَاغِرَةُ) والشَّاغِرَةُ: (ع) مَوضِعَان.
(والشَّاغِرَانِ: مُنْقَطَعُ عِرْقِ السُّرَّةِ) .
(و) الشِّغِّيرُ، (كسِكِّيتٍ) : الشِّنْظِيرُ، وَهُوَ (السَّيِّىءُ الخُلُقِ) ، قَالَ الصّاغانيّ: قَالَ ابنُ دُرَيْد: لَيْسَ بثَبْتٍ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
الشَّغَّارَةُ: هِيَ النّاقَةُ تَرْفَعُ قَوَائِمَهَا لتَضْرِبَ، قَال الشّاعِر:
شَغّارَةٌ تَفِدُ الفَصِيلَ بِرِجْلِها
فَطّارَةٌ لِقَوَائِمِ الأَبْكَارِ
والشِّغَار: الطَّرْدُ.
ورُفْقَةٌ مُشْتَغِرَةٌ: بَعيدَةٌ عَن السّابِلَةِ.
واشْتَغَرَت الحَرْبُ بينَ الفَرِيقَيْن، إِذا اتَّسَعَت وعَظُمَت. وأَشْغَرَت النّاقَةُ: اتَّسَعَت فِي السَّيْرِ وأَسْرَعَت.
والأَرْضُ لكم شَاغِرَةٌ: وَاسِعَةٌ.
وَقَالَ أَبو عَمْرو: الشِّغَارُ: العَداوَةُ.
والمِشْغَرُ من الرِّماحِ، كالمِطْرَدِ، وَقَالَ:
سِنَاناً من الخَطِّيِّ أَسْمَرَ مِشْغَرَا
واشْتَغَرَتْ عَلَيْهِ ضَيْعَتُه: فَشَتْ.
وَمن المَجَاز: شَغَرَ السِّعْرُ: نَقَصَ.

حَلَقَ

حَلَقَ
الجذر: ح ل ق

مثال: حَلَقَه الداء
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم ورودها في المعاجم.
المعنى: أوجع حلقه

الصواب والرتبة: -حَلَقَه الداءُ [صحيحة]
التعليق: أقرّ مجمع اللغة المصري قياسيّة اشتقاق «فَعَلَ» من العضو للدلالة على إصابته، بناء على ما نقل عن العرب من إجرائهم لهذا الاشتقاق، وما نصّ عليه بعض النحاة من أنّه مطّرد، مثل: جَبَهَ، وأَفَخَ، ورَأَسَ، وأَنَفَ، وبَطَنَ
... ، كما أجاز المجمع الاشتقاق من أسماء الأعيان عند الحاجة.
(حَلَقَ)
[هـ] فِيهِ «أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي الْعَصْرَ والشمسُ بيضاءُ مُحَلَّقة» أَيْ مُرْتَفِعَةٌ.
والتَّحْلِيق: الِارْتِفَاعُ.
وَمِنْهُ «حَلَّق الطَّائِرُ فِي جَوِّ السَّمَاءِ» أَيْ صَعد. وَحَكَى الْأَزْهَرِيُّ عَنْ شِمر قَالَ: تَّحْلِيق الشَّمْسِ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ ارْتِفَاعُهَا، وَمِنْ آخِرِهِ انْحِدارُها.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «فَحَلَّق بِبَصَرِهِ إِلَى السَّمَاءِ» أَيْ رفَعه.
وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ «أَنَّهُ نَهَى عَنْ بَيْعِ المُحَلِّقات» أَيْ بَيْعِ الطَّيْرِ فِي الْهَوَاءِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الْمَبْعَثِ «فهَمَمْت أَنْ أطْرَح نفْسي مِنْ حَالِق» أَيْ مِنْ جبلٍ عالٍ.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ «فَبَعَثَتْ إِلَيْهِمْ بِقَمِيصِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فانتخب النَّاسُ، قَالَ: فحَلَّق بِهِ أَبُو بَكْرٍ إِلَيَّ وَقَالَ: تَزوّد مِنْهُ واطْوِه » أَيْ رَمَاهُ إِلَيَّ.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ نَهَى عَنِ الحِلَق قَبْلَ الصَّلَاةِ- وَفِي رِوَايَةٍ- عَنِ التَّحَلُّق» أَرَادَ قَبْلَ صَلَاةِ الْجُمُعَةِ:
الحِلَق بِكَسْرِ الْحَاءِ وَفَتْحِ اللَّامِ: جَمْعُ الحَلْقَة، مِثْلَ قَصْعة وقِصَع، وَهِيَ الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ مُسْتَدِيرُونَ كحَلْقة الْبَابِ وَغَيْرِهِ. والتَّحَلُّق تَفَعُّل مِنْهَا، وَهُوَ أَنْ يَتَعمَّدوا ذَلِكَ. وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: «جَمْعُ الحَلْقَة حَلَق بِفَتْحِ الْحَاءِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ» ، وَحُكِيَ عَنْ أَبِي عَمْرٍو أَنَّ الْوَاحِدَ حَلَقة بِالتَّحْرِيكِ، وَالْجَمْعُ حَلَق بِالْفَتْحِ. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: كُلُّهُمْ يُجِيزه عَلَى ضَعْفِهِ. وَقَالَ الشَّيْبَانِيُّ: لَيْسَ فِي الْكَلَامِ حَلَقة بِالتَّحْرِيكِ إِلَّا جَمْع حالِق .
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «لَا تُصلُّوا خَلْفَ النِّيام وَلَا المُتَحَلِّقِين» أَيِ الجُلوس حِلَقًا حِلَقًا.
(س) وَفِيهِ «الْجَالِسُ وَسَطَ الحَلْقَة مَلْعُونٌ» لِأَنَّهُ إِذَا جَلَسَ فِي وَسَطِهَا اسْتَدْبَرَ بَعْضُهُمْ بِظَهْرِهِ فَيُؤْذِيهِمْ بِذَلِكَ فَيَسُبُّونَهُ وَيَلْعَنُونَهُ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَا حِمَى إِلَّا فِي ثَلَاثٍ» وَذَكَرَ مِنْهَا «حَلْقَة الْقَوْمِ» أَيْ لَهُمْ أَنْ يَحْمُوها حَتَّى لا يَتَخطَّاهم أحد ولا يجلس وسطها. (س) وَفِيهِ «أَنَّهُ نَهَى عَنْ حِلَقِ الذَّهَبِ» هِيَ جَمْعُ حَلْقَة وَهُوَ الْخَاتَمُ لَا فَصَّ لَهُ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «مَنْ أحَبَّ أَنْ يُحَلِّق جَبِينه حَلْقَة مِنْ نَارٍ فَلْيُحَلِّقْه حَلْقَة مِنْ ذَهَبٍ» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ «فُتِحَ اليومَ مِنْ رَدْم يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مثلُ هَذِهِ، وحَلَّقَ بإصْبَعيه الإبهِام وَالَّتِي تَلِيهَا، وعَقَد عَشْرا» أَيْ جَعَلَ إصْبَعيه كالحَلْقَة. وعقدُ الْعَشْرِ مِنْ مُواضَعات الحُسّاب، وَهُوَ أَنْ يَجْعَلَ رَأْسَ إصْبَعه السَّبابة فِي وسَط إصْبعه الْإِبْهَامِ ويَعْملها كَالْحَلْقَةِ.
(س) وَفِيهِ «مَن فَكَّ حَلْقَةً فَكَّ اللَّهُ عَنْهُ حَلْقَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ» حَكَى ثَعْلَبٌ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ:
أَيْ أعْتَق مَمْلُوكًا، مِثْلَ قَوْلِهِ تَعَالَى فَكُّ رَقَبَةٍ.
وَفِي حَدِيثِ صُلْحِ خَيْبَرَ «وَلِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصّفْراءُ والبيْضاء والحَلْقَة» الحَلْقة بِسُكُونِ اللَّامِ: السلاحُ عَامًّا. وَقِيلَ: هِيَ الدُّروع خَاصَّةً.
[هـ] وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «وإنَّ لَنَا أغْفالَ الْأَرْضِ والحَلْقَة» وَقَدْ تَكَرَّرَتْ فِي الْحَدِيثِ.
[هـ] وَفِيهِ «لَيْسَ منَّا مَنْ صَلَق أَوْ حَلَق» أَيْ لَيْسَ مَنْ أَهْلِ سُنَّتِنا مَنْ حَلَق شَعَره عِنْدَ المُصِيبة إِذَا حلَّت بِهِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لُعِنَ مِنَ النِّسَاءِ الحَالِقَة والسالِقة والخارِقة» وَقِيلَ أَرَادَ بِهِ الَّتِي تَحْلِق وَجْهَهَا لِلزِّينَةِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الْحَجِّ «اللَّهُمَّ اغْفِرْ للمُحَلِّقِين، قَالَهَا ثَلَاثًا» : المُحَلِّقُون: الَّذِينَ حَلَقُوا شُعورهم فِي الْحَجِّ أَوِ العُمرة، وَإِنَّمَا خصَّهم بِالدُّعَاءِ دُونَ المُقَصِّرين، وَهُمُ الَّذِينَ أخَذوا مِنْ أَطْرَافِ شُعورهم، وَلَمْ يَحْلِقُوا؛ لِأَنَّ أَكْثَرَ مَنْ أَحْرَمَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ هَدْيٌ، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ سَاقَ الهَدْيَ، وَمَنْ مَعَهُ هَدْيٌ فَإِنَّهُ لَا يَحْلِق حَتَّى يَنْحَر هَدْيه، فَلَمَّا أمَر مَن لَيْسَ مَعَهُ هَدْي أَنْ يَحْلِقَ ويُحِل وجَدوا فِي أَنْفُسِهِمْ مِنْ ذَلِكَ وأحَبُّوا أَنْ يأذَن لَهُمْ فِي المُقام عَلَى إِحْرَامِهِمْ [حَتَّى يُكملوا الْحَجَّ] وَكَانَتْ طاعةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْلَى لَهُمْ»
، فَلَمَّا لَمْ يَكُنْ لَهُمْ بُدٌّ مِنَ الْإِحْلَالِ كَانَ التَّقْصير فِي نُفوسهم أخفَّ مِنَ الحَلْق، فَمَالَ أَكْثَرُهُمْ إِلَيْهِ، وَكَانَ فِيهِمْ مَنْ بَادَرَ إِلَى الطَّاعَةِ وحَلَقَ وَلَمْ يُراجع، فَلِذَلِكَ قدَّم المُحَلِّقِين وأخَّر المقصِّرين. (هـ) وَفِيهِ «دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الأمَم قَبْلَكُمُ البَغْضاء، وَهِيَ الحَالِقَة » الحَالِقَة: الخَصْلة الَّتِي مِنْ شَأْنِهَا أَنْ تَحْلِق: أَيْ تُهْلِك وتَستأصِل الدِّين كَمَا يَسْتَأصِل المُوسَى الشَّعَرَ. وَقِيلَ هِيَ قَطِيعة الرَّحم والتَّظالُم.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ قَالَ لصَفِيّة: عقْرَى حَلْقَى» أَيْ عَقَرها اللَّهُ وحَلَقَها، يَعْنِي أصابَها وَجَع فِي حَلْقِها خَاصَّةً. وَهَكَذَا يَرْوِيهِ الْأَكْثَرُونَ غيرَ مُنَوَّنٍ بِوَزْنِ غَضْبَى حَيْثُ هُوَ جارٍ عَلَى الْمُؤَنَّثِ. وَالْمَعْرُوفُ فِي اللُّغَةِ التَّنْوين، عَلَى أَنَّهُ مَصْدَرُ فِعْل مَتْروك اللَّفْظِ، تَقْدِيرُهُ عَقَرها اللَّهُ عَقْراً وحَلَقَها حَلْقًا. وَيُقَالُ لِلْأَمْرِ يُعْجَب مِنْهُ: عَقْراً حَلْقًا. وَيُقَالُ أَيْضًا لِلْمَرْأَةِ إِذَا كَانَتْ مُؤذِية مَشْئومة. وَمِنْ مَوَاضِعِ التَّعَجُّبِ قولُ أمّ الصَّبِي الذى تكلّم: عقرى! أو كان هَذَا مِنْهُ! (هـ) وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ «لَمَّا نَزَلَ تَحْريم الْخَمْرِ كنَّا نَعْمِدُ إِلَى الحُلْقَانَة فنَقْطَع مَا ذَنَّب مِنْهَا» يُقَالُ لِلبُسْر إِذَا بدَا الإرْطاب فِيهِ مِنْ قِبَل ذَنَبه: التَّذْنُوبة، فَإِذَا بَلَغَ نصفَه فَهُوَ مُجزِّع، فَإِذَا بَلَغَ ثُلُثَيه فَهُوَ حُلْقَان ومُحَلْقِن، يُرِيدُ أَنَّهُ كَانَ يَقْطَعُ مَا أرْطب مِنْهَا وَيَرْمِيهِ عِنْدَ الِانْتِبَاذِ لِئَلَّا يَكُونَ قَدْ جَمع فِيهِ بَيْنَ البُسْر والرُّطَب.
وَمِنْهُ حَدِيثُ بكَّار «مَرَّ بِقَوْمٍ يَنَالُون مِنَ الثَّعْد والحُلْقَان» .

بله

(بله) : ما بَلْهُكَ أَلاَّ تَفْعَلَ كذا: أَي مالَكَ.
(بله)
بلها وبلاهة ضعف عقله وغلبت عَلَيْهِ الْغَفْلَة فَهُوَ أبله وَهِي بلهاء (ج) بله

بله


بَلِهَ(n. ac. بَلَاْهَة)
a. Was foolish, stupid, silly.

بَاْلَهَa. Humbugged, befooled.

تَبَلَّهَa. see I
أَبْلَهُ
(pl.
بُلْه)
a. Foolish, stupid, silly; simpleton, moon-calf.

بَلْه
a. [ imp-particle ], Let alone.
b. [ inter. ], How? What?
c. Irrespective of.
d. Condition, case, state.

بَلْهَوَان
a. [ coll. ], Acrobat.
بله: بله والمصدر بلهان (ألف ليلة 1: 776) وفي معجم فوك (مادة ebetare) بَلِهَ بدل بَلُهَ والمصدر بُلُوهة.
بَلَّه. بلَّهه: جعله أبله (فوك، بوشر) تبلَّه: صار أبله (فوك، الكالا).
تباله، في الأغاني 84: تبالهن بالعرفان لما عرفنني. أي تظاهرن بأنهن لا يعرفنني.
بَلَه: غفلة، حماقة، جنون (الكالا، ابن الأثير 10: 404).
أبله: أحمق، بليد، مجنون (ألكالا، بوشر).
بله
البَلَهُ: الغَفْلَةُ عن الشَّرِّ، وفي الحديث: " أكْثَرُ أهْلِ الجَنَّةِ الُبْلُه ". والتَّبَلُّهُ: تَطَلُّبُ الضّالَّةِ. وبَلْهَ: كلمةٌ في معنى كَيْفَ. وفي معنى فَصْلٍ. وَدْع، وعَلى وفي المَثَل: " تُحْرِقُكَ النارُ أنْ تَراها بَلْهَ أنْ تَصْلاها ". وفي فلانٍ بُلَهْيِنَةٌ: أي بَلَهٌ ورُعُوْنَةٌ، والنُّونُ زائدةٌ. وبُلَهْنيَةُ العَيْشِ: طِيْبُه وغَفْلَتُه.
ب ل هـ : بَلِهَ بَلَهًا مِنْ بَابِ تَعِبَ ضَعُفَ عَقْلُهُ فَهُوَ أَبْلَهُ وَالْأُنْثَى بَلْهَاءُ وَالْجَمْعُ بُلْهٌ مِثْلُ: أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَحُمْرٍ وَمِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ خَيْرُ أَوْلَادِنَا الْأَبْلَهُ الْغَفُولُ بِمَعْنَى أَنَّهُ لِشِدَّةِ
حَيَائِهِ كَالْأَبْلَهِ فَيَتَغَافَلُ وَيَتَجَاوَزُ فَشَبَّهَ ذَلِكَ بِالْبَلَهِ مَجَازًا. 
(بله) - في الحَدِيث: "بَلْهَ ما اطَّلعْتُم عليه" .
بَلْه: مِن أَسماءِ الأَفعال كَرُوَيد، وصَهْ، ومَهْ. يقال: بَلْه زيدًا: أي دَعْه واتْرُكْه. ويُوضَع مَوضِعِ المَصْدر، فيقال: بَلْه زَيدٍ بالِإضافَةِ، كما يُقال: تَرْكَ زَيدٍ، ويُقْلَب في هذا الوَجْه فيقال: بَهْل زيدٍ؛ لأَنّ حالَ الِإعراب مَظنَّة التَّصرّف، وقوله: "ما اطَّلعَتْم عليه" يُحتَمل أن يكون مَنْصوب المَحَلّ ومَجْرُورَة على الُّلغَتِين. ورُوِى بيتُ كَعْبِ بن مَالِك الأَنصارِىّ:
تَذَرُ الجماجِمَ ضاحِياً هاماتُها ... بَلْهَ الأَكُفِّ كأَنَّها لم تُخْلَقِ
على الوَجْهين أيضا".
ب ل هـ: رَجُلٌ (أَبْلَهٌ) بَيِّنُ (الْبَلَهِ) وَ (الْبَلَاهَةِ) وَهُوَ الَّذِي غَلَبَتْ عَلَيْهِ سَلَامَةُ الصَّدْرِ وَبَابُهُ طَرِبَ وَسَلِمَ، وَ (تَبَلَّهَ) أَيْضًا وَالْمَرْأَةُ (بَلْهَاءُ) وَفِي الْحَدِيثِ: «أَكْثَرُ أَهْلِ الْجَنَّةِ (الْبُلْهُ) » يَعْنِي الْبُلْهَ فِي أَمْرِ الدُّنْيَا لِقِلَّةِ اهْتِمَامِهِمْ بِهَا، وَهُمْ أَكْيَاسٌ فِي أَمْرِ الْآخِرَةِ. وَ (تَبَالَهَ) أَرَى مِنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ وَلَيْسَ بِهِ. وَ (بَلْهَ) بِمَعْنَى دَعْ وَهِيَ مَبْنِيَّةٌ عَلَى الْفَتْحِ وَقِيلَ مَعْنَاهَا سِوَى. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ بُلْهَ مَا اطَّلَعْتُمْ عَلَيْهِ» . 
ب ل هـ

خير أولادنا الأبله العقول، وخير النساء البلهاء الخجول. قال:

ولقد لهوت بطفلة مبالة ... بلهاء تطلعني على أسرارها وتباله فلان. قال عمر بن أبي ربيعة:

تبالهن بالعرفان لما عرفنني ... وقلن امرؤ باغ أكل وأوضعا

وتقول: هذا ما أظهره لك بله ما أضمره أي دع ما أضمره فهو خير مما أظهره.

ومن المجاز: هو في شباب أبله وعيش أبله، يراد غفل صاحبهما عن الطوارق. قال رؤبة:

بعد غداني الشباب الأبله

ومنه: هو في بلهنية من عيشه. تقول: لازلت ملقى بتهنيه، مبقى في بلهنيه. وجمل أبله وناقة بلهاء: لا تنحاش من ثقل كأنها حمقاء. وفلان يتبله في المفازة أي يتعسف من غير هداية ولا مسئلة.
[بله] فيه: ولا خطر على قلب بشر "بله" ما اطلعتم عليه، أي دع ما اطلعتم عليه من نعيم الجنة وعرفتموها من لذاتها. ن: أي فالذي لم يطلعكم عليه أعظم، وقيل: معناه غير، وقيل: كيف. كه" بمفتوحة وفتح هاء بمعنى دع، وسوى، أي سوى ما ذكر في القرآن، وذخرا بالنصب متعلق بأعددت، ومعنى الأول دع ما اطلعتم عليه فإنه يسير في جنب ما ادخر لهم. الخطابي: اتفق النسخ على رواية من بله والصواب إسقاط كلمة من. نه وفيه: أكثر أهل الجنة "البله" جمع أبله وهو الغافل عن الشر المطبوع على الخير، وقيل: من غلبت عليهم سلامة الصدور وحسن الظن بالناس لأنهم أغفلوا أمر دنياهم فجهلوا حذق التصرف فيها وأقبلوا على آخرتهم، فأما الأبله وهو من لا عقل له فغير مراد. ن: البله أي سواد الناس وعامتهم من أهل الإيمان الذين لا يفطنون للشبه فتدخل عليهم الفتنة، وأما العارفون والعلماء العاملون والصلحاء المتعبدون فهم قليلون وهم أصحاب الدرجات العلى. ش: البله بفتحتين الغفلة. غ: الأبله الغافل عن الشر والشاب الناعم. ومنه: بلهنية العيش والذي لا عقل له. نه: فإن خير أولادنا "الأبله" العقول يريد أنه لشدة حيائه كالأبله وهو عقول.
[بله] رجلٌ أَبْلَهُ بيِّن البَلَهِ والبَلاهَةِ، وهو الذي غلبتْ عليه سلامةُ الصدر. وقد بَلِهَ بالكسر وتبله. والمرأة بلهاء. وفى الحديث: " أكثرُ أهل الجنّة البُلْهُ " يعني البُلْهَ في أمر الدنيا، لِقِلَّةِ اهتمامهم بها، وهم أكْياسٌ في أمر الآخرة. قال الزبرِقان بن بدرٍ: " خيرُ أولادنا الأبْلَهُ العَقولُ "، يريد أنَّه لشدّة حيائه كالأَبْلَهِ وهو عَقولٌ. ويقال شبابٌ أَبْلَهُ، لما فيه من الغَرارة، يوصف به كما يوصف بالسُلوِّ والجنون، لمضارعته هذه الأسباب. وعيشٌ أَبْلَهُ: قليل الغموم. وقال : بعد غدانى الشباب الابله وتباله: أرى من نفسه ذلك وليس به. وهو في بلهنية من العيش، أي سعة، صارت الالف ياء لكسرة ما قبلها، والنون زائدة عن سيبويه. وبله: كلمةٌ مبنيةٌ على الفتح مثل كيف، ومعناها دع. قال كعب بن مالك يصف السيوف: تذر الجماجم ضاحيا هاماتها * بله الاكف كأنها لم تخلق قال الاخفش: بله هاهنا بمنزلة المصدر، كما تقول ضرب زيد. ويجوز نصب " الاكف " على معنى دع الاكف. وقال ابن هَرْمَةَ: تمشي القَطوفُ إذا غَنَّى الحُداةُ بها * مِشْيَ النَجيبةِ بَلْهَ الجِلَّةِ النَجُبا ويقال: معناها سِوى. وفي الحديث: " أَعْدَدْتُ لعبادي الصالحينَ ما لا عينٌ رأتْ، ولا أذنٌ سَمِعَتْ، ولا خَطَرَ على قلبِ بَشَرٍ، بَلْهَ ما أَطْلعتُهُمْ عليه ".
(ب ل هـ)

البَلَهُ: الْغَفْلَة عَن الشَّرّ وَأَن لَا يُحسنهُ، بَلِهَ بَلَها، وَهُوَ أبْلَهُ، وابْتُلِه كبَلِهَ، وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

إنَّ الَّذِي يَأمُلُ الدُّنيا لَمُبْتَلَهٌ ... وكُلُّ ذِي أمَلٍ عَنْهَا سَيُشتَغَلُ

والبَلْهاءُ من النِّسَاء: الْكَرِيمَة المزيرة الْغيرَة المغفلة.

والتَّبالُهُ، والتَّبَلُّه: اسْتِعْمَال البَلَهِ.

والتَّبَلُّه: تطلب الضَّالة.

والتَّبَلُّهُ: تعقب الطَّرِيق من غير هِدَايَة وَلَا مَسْأَلَة، الْأَخِيرَة عَن أبي عَليّ.

والبُلَهْنِيَةُ: الرخَاء وَسعد الْعَيْش.

وعيش أبْلَهُ: وَاسع.

وبَلْهَ كلمة مَعْنَاهَا: دع، قَالَ كَعْب بن مَالك الْأنْصَارِيّ:

تَذَرُ الجَماجِمَ ضاحِيا هاماتُها ... بَلْهَ الأكُفَّ كأنَّها لم تُخْلَقِ

يَقُول: هِيَ تقطع الْهَام فدع الأكف، أَي فَهِيَ أَجْدَر أَن تقطع الأكف، وَفِي الْمثل: " تحرقك النَّار أَن ترَاهَا بَلْهَ أَن تصلاها " يَقُول: تحرقك النَّار من بعيد فدع أَن تدْخلهَا، وَمن الْعَرَب من يجربها يَجْعَلهَا مصدرا، كَأَنَّهُ قَالَ: ترك، وَقَوله صلى الله ليه وَسلم: " يَقُول الله تَعَالَى: أَعدَدْت لعبادي الصَّالِحين مَا لَا عين رَأَتْ، وَلَا أذن سَمِعت، وَلَا خطر على قلب بشر، بَلْهَ مَا أطلعتهم عَلَيْهِ " قَالَ أَبُو عبيد: قَالَ الْأَحْمَر وَغَيره: بَلْهَ مَعْنَاهَا: كَيفَ، وَقيل مَعْنَاهُ: دع مَا أطلعتهم عَلَيْهِ.

والبَلْهاء: نَاقَة، وَإِيَّاهَا عَنى قيس بن عيزارة الْهُذلِيّ بقوله:

وَقَالُوا: لَنا البَلْهاءُ أوَّلَ سُؤْلَةٍ ... وأغْراسُها واللهُ عَنِّي يُدافِعُ 
بلهـ
بلِهَ يَبلَه، بَلَهًا وبَلاهَةً، فهو أَبْلَه
• بلِه الشَّخصُ: ضَعُفَ عَقْلُه وغلبت عليه الغَفْلَةُ وقلَّ تمييزُه "بلاهة مبكرة- بلِه مع تقدّمه في السِّنِّ" ° ما أَبْلَهَ فلانًا: ما أشدَّ بلاهته. 

تبالهَ يتباله، تَبالُهًا، فهو مُتبالِه
• تبالَه الشَّخصُ: تَصنَّع وتظاهر بالبلاهة والغَفْلة "عندما سُئِل عن فعلته تباله وراح يهزّ رأسه". 

تبلَّهَ يتبلَّه، تَبَلُّهًا، فهو مُتبلِّه
• تبلَّه الشَّخصُ: بلِه، ضَعُفَ عقله وغلبتْ عليه الغَفْلَةُ وقلَّ تمييزُه. 

أَبْلَه [مفرد]: ج بُلْه وبُلَهاءُ، مؤ بَلْهاءُ، ج مؤ بُلْه: صفة
 مشبَّهة تدلّ على الثبوت من بلِهَ: أحمق لا تمييز له، مجنون، غبيّ، ضعيف العقل تغلب عليه الغفلة. 

بَلاهَة [مفرد]: مصدر بلِهَ. 

بَلْهَ [كلمة وظيفيَّة]:
1 - اسم فعل أمر مبنيٌّ على الفتح، منقول عن مصدر، بمعنى (دعْ) وما بعده منصوب "بَلْهَ هذا الأمرَ- *بَلْهَ الأكفَّ كأنَّها لم تخلق*".
2 - اسم استفهام بمعنى (كيف) مبني على الفتح، وما بعده مرفوع "*بَلْهَ الأكفُّ كأنَّها لم تخلق*".
3 - مصدر ويكون ما بعده مجرورًا "بَلْهَ الشرِّ: الزم ترك الشرِّ". 

بَلَه [مفرد]:
1 - مصدر بلِهَ.
2 - هَبَل، عته، جنون، حماقة، غفلة "تصرّف ببَلَه". 

بله: البَلَهُ: الغَفْلة عن الشرّ وأَن لا يُحْسِنَهُ؛ بَلِهَ، بالكسر،

بَلَهاً وتَبَلَّه وهو أَبْلَه وابتُلِهَ كبَلِه؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

إِنَّ الذي يَأْمُلِ الدُّنْيا لَمُبْتَلَهٌ،

وكلُّ ذي أَمَلٍ عنها سيُشْتَغَلُ

(* قوله «سيشتغل»

كذا بضبط الأصل والمحكم، وقد نص القاموس على ندور مشتغل بفتح الغين).

ورجل أَبْلَه بيِّنُ البَلَهِ والبَلاهةِ، وهو الذي غلب عليه سلامة

الصدر وحُسْنُ الظنِّ بالناس لأَنهم أَغفَلوا أَمْرَ دنياهم فجهلوا حِذْقَ

التصرف فيها، وأَقبلوا على آخرتهم فشَغَلوا أَنفسهم بها، فاستحقوا أَن

يكونوا أَكثر أَهل الجنَّة، فأَما الأَبْلَه وهو الذي لا عقل له فغير مُرادٍ

في الحديث، وهو قوله، صلى الله عليه وسلم: أَكثرُ أَهلِ

الجنة البُلْهُ، فإِنه عنى البُلْهَ في أَمر الدنيا لقلة اهتمامهم، وهم

أَكياسٌ في أَمر الآخرة. قال الزِّبْرقانُ بن بدر: خيرُ أَولادِنا

الأَبْلهُ العَقُولُ؛ يعني أَنه لشدَّة حَيائِه كالأَبْله، وهو عَقُول، وقد

بَلِه، بالكسر، وتَبَلَّه. التهذيب: والأَبْلَهُ الذي طُبع على الخير فهو

غافلٌ عن الشرّ لا يَعْرِفه؛ ومنه: أَكثرُ أَهل الجنة البُلْه. وقال النضر:

الأَبْلَه الذي هو مَيِّت الدَّاءِ يريد أَن شَرَّه ميِّتٌ لا يَنْبَه

له. وقال أَحمد بن حنبل في تفسير قوله اسْتَراح البُلْهُ، قال: هم

الغافلون عن الدنيا وأَهلِها وفَسادِهم وغِلِّهم، فإِذا جاؤُوا إِلى الأَمرِ

والنهيِ فهم العُقَلاء الفُقَهاء، والمرأَة بَلْهاء؛ وأَنشد، ابن شميل:

ولقَدْ لَهَوْتُ بطِفْلةٍ مَيّالةٍ

بَلْهاءَ تُطْلِعُني على أَسْرارِها

أَراد: أَنها غِرٌّ لا دَهاءَ لها فهي تُخْبِرني بأَسْرارِها ولا

تَفْطَن لما في ذلك عليها؛ وأَنشد غيره:

من امرأَةٍ بَلْهاءَ لم تْحْفَظْ ولم تُضَيَّعِ

يقول: لم تُحْفَظْ لِعَفافها ولم تُضَيَّعْ مما يَقُوتها ويَصُونها، فهي

ناعمة عَفِيفةٌ. والبَلْهاءُ من النساء: الكريمةُ المَزِيرةُ الغَرِيرةُ

المُغَفَّلةُ. والتَّبَالُه: استعمالُ البَلَه. وتَبالَه أَي أَرى من

نفسه ذلك وليس به. والأَبْلَه: الرجلُ الأَحمق الذي لا تمييز له، وامرأَة

بَلْهاء. والتَّبَلُّهُ: تطلُّبُ الضالَّة. والتَّبَلُّه: تَعَسُّفُ

الطريق على غير هداية ولا مسأَلة؛ الأَخيرة عن أَبي علي. قال الأَزهري: والعرب

تقول فلانٌ يتَبَلَّه تبَلُّهاً إِذا تعَسَّف طريقاً لا يهتدي فيها ولا

يستقيم على صَوْبِها؛ وقال لبيد:

عَلِهَتْ تَبَلَّهُ في نِهاءِ صُعائدٍ

والرواية المعروفة: عَلِهَتْ تَبَلَّدُ.

والبُلَهْنِيَةُ: الرَّخاء وسَعَةُ العَيْش. وهو في بُلَهْنِيةٍ من

العيش أَي سعَةٍ، صارت الأَلف ياء لكسرة ما قبلها، والنون زائدة عند

سيبويه.وعيش أَبْلَهُ: واسعٌ قليلُ الغُمومِ؛ ويقال: شابٌّ أَبْلَه لما فيه من

الغَرارة، يوصف به كما يوصفُ بالسُّلُوّ والجُنُونِ لمضارعته هذه

الأَسبابَ. قال الأَزهري: الأَبْلَهُ في كلام العرب على وجوهٍ: يقال عَيْش

أَبْلَه وشبابٌ أَبْلَه إِذا كان ناعماً؛ ومنه قول رؤبة:

إِمّا تَرَيْنِي خَلَقَ المُمَوَّهِ،

بَرّاقَ أَصْلادِ الجَبينِ الأَجْلَهِ،

بعدَ غُدانِيِّ الشَّبابِ الأَبْلَهِ

يريد الناعم؛ قال ابن بري: قوله خلق المُمَوَّه، يريد خَلَقَ الوجه الذي

قد مُوِّه بماء الشباب، ومنه أُخذ بُلَهْنِيةُ العيش، وهو نَعْمته

وغَفْلَتُه؛ وأَنشد ابن بري لِلَقِيط بن يَعْمُر الإِياديّ:

ما لي أَراكُمْ نِياماً في بُلَهْنِيَةٍ

لا تَفْزَعُونَ، وهذا اللَّيْثُ قد جَمَعا؟

وقال ابن شميل: ناقة بَلْهاء، وهي التي لا تَنْحاشُ من شيء مَكانةً

ورَزانةً كأَنها حَمْقاء، ولا يقال جمل أَبْلَهُ. ابن سيده: البَلْهاء ناقةٌ؛

وإِياها عنَى قيسُ بن عَيْزارة الهُذلي بقوله:

وقالوا لنا: البَلْهاءُ أَوَّلُ سُؤْلةٍ

وأَغْراسُها، واللهُ عني يُدافِعُ

(* قوله «البلهاء أول» كذا بالمحكم بالرفع فيهما).

وفي المثل: تُحْرِقُك النارُ أَن تَراها بَلْهَ أَن تَصْلاها؛ يقول

تُحْرِقُك النارُ من بَعيدٍ فدَعْ أَن تدخلَها؛ قال: ومن العرب من يَجُرُّ

بها يجعلُها مصدراً كأَنه قال تَرْكَ، وقيل: معناه سِوَى، وقال ابن

الأَنباري في بَلْه ثلاثة أَقوال: قال جماعة من أَهل اللغة بَلْه معناها على،

وقال الفراء: مَنْ خفض بها جعلَها بمنزلة على وما أَشبهها من حروف الخفض،

وقال الليث: بَلْه بمعنى أَجَلْ؛ وأَنشد:

بَلْهَ إِني أَخُنْ عهداً، ولم

أَقْتَرِفْ ذنباً فتَجْزيني النِّقَمْ

وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: أَعْدَدْتُ لعبادي الصالحين ما لا

عينٌ رأَتْ ولا أُذُنٌ سمعتْ ولا خطر على قلبِ

بَشرٍ بَلْهَ ما اطَّلَعْتم عليه. قال ابن الأَثير: بَلْهَ من أَسماء

الأَفعال بمعنى دَعْ واتْرُكْ، تقول: بَلْهَ زيداً، وقد توضع موضع المصدر

وتضاف فتقول: بَلْهَ زَيدٍ أَي تَرْكَ زيد، وقوله: ما اطلعتم عليه يحتمل

أَن يكون منصوب المحل ومجرورَه على التقديرين، والمعنى دَعْ ما اطَّلعتم

عليه وعَرَفتموه من نعيم الجنة ولذاتها. قال أَبو عبيد: قال الأَحمر وغيره

بَلْه معناه كيف ما اطَّلعتم عليه، وقال الفراء: كُفَّ ودَعْ ما

اطَّلعتم عليه، وقال كعب بن مالك يصف السيوف:

نَصِلُ السيوفَ إِذا قَصُرْنَ بخَطْوِنا

قَدَماً، ونُلْحِقُها إِذا لم تَلْحَقِ

تَذَرُ الجَماجمَ ضاحياً هاماتُها،

بَلْهَ الأَكفَّ، كأَنها لم تُخْلَقِ

يقول: هي تَقطَع الهامَ فدَعِ الأَكفَّ أَي هي أَجدرُ أَن تَقْطعَ

الأَكف؛ قال أَبو عبيد الأَكف: ينشد بالخفض والنصب، والنصبُ على معنى دع

الأَكف، وقال الأَخفش: بَلْهَ ههنا بمنزلة المصدر كما تقول ضَرْبَ زيدٍ، ويجوز

نصب الأَكف على معنى دع الأَكف؛ قال ابن هَرْمة:

تَمْشي القَطُوفُ، إِذا غَنَّى الحُداةُ بها،

مَشْيَ النجيبةِ، بَلْهَ الجِلَّةَ النُّجُبا

قال ابن بري: رواه أَبو عليّ:

مشي الجوادِ فَبَلْهَ الجِلَّةَ النُّجُبا

وقال أَبو زبيد:

حَمّال أَثْقالِ أَهلِ الوُدِّ آوِنةً،

أُعْطيهمُ الجَهْدَ مِنِّي، بَلْهَ ما أَسَعُ

أَي أُعطيهم ما لا أَجِدُه إِلا بجَهد، ومعنى بَلْهَ أَي دع ما أُحيط به

وأَقدر عليه، قال الجوهري: بَلْهَ كلمة مبنية على الفتح مثل كيف. قال

ابن بري: حقه أَن يقول مبنية على الفتح إِذا نَصَبْتَ ما بعدها فقلت بَلْه

زيداً كما تقول رُوَيْدَ زيداً، فإِن قلت بَلْه زيدٍ بالإِضافة كانت

بمنزلة المصدر معربةً، كقولهم: رُوَيدَ زيدٍ، قال: ولا يجوز أَن تقدّره مع

الإِضافة اسماً للفعل لأَن أَسماء الأَفعال لا تضاف، والله تعالى أَعلم.

بله

1 بَلِهَ, (S, Msb, K,) aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. بَلَهٌ, (S, * Msb, K, * TA,) [and irregularly بَلَاهَةٌ and بُلَهْنِيَةٌ, (see بَلَهٌ, below,)] He was, or became, أَبْلَه [q. v.]; as also ↓ تبلّه; (S, K;) and ↓ ابتله: (TA:) or he was, or became, weak in intellect. (Msb.) b2: Also He was unable to adduce his argument, proof, or evidence, (K, TA,) by reason of his heedlessness, and his smallness, or lack, of discrimination. (TA.) 3 مُبَالَهَةٌ The showing stupidity [in an action or in one's actions, i. e. the acting stupidly,] with any one. (KL.) [You say, بالههُ He acted stupidly, or in the manner of him who is termed أَبْلَه, with him.]4 ابلههُ He found him, or knew him by experience, to be أَبْلَه [q. v.]. (K.) 5 تبلّه: see 1. b2: And see 6. b3: Also (tropical:) He journeyed, or proceeded, or pursued his way, without any sign of the road, or any track, to guide him, (Az, K, TA,) without following the right course, (Az, TA,) and without asking [to be directed]. (K, TA.) b4: And (assumed tropical:) He prosecuted a search after a stray, or lost, beast. (JK, K.) 6 تباله He feigned بَلَه, or the attribute denoted by the term أَبْلَه: (S:) or he made use of that attribute [as a mask]; i . q. اِسْتَعْمَلَ البَلَهَ; as also ↓ تبلّه. (K.) 8 إِبْتَلَهَ see 1.

بَلْهَ is an indecl. word with fet-h for its termination, like كَيْفَ, and means دَعْ [Let alone, or say nothing of]; (S;) [i. e.] it is a noun for دَعْ; indecl.; (Mughnee, K;) a verbal noun, meaning دَعْ and أُتْرُكْ; (IAth, TA;) and the noun that follows it, when it is thus used, is in the accus. case; (Mughnee, K;) i. e. it is indecl., with fet-h for its termination, when the noun following it is in the accus. case; so that you say, بَلْهَ زَيْدًا [Let alone Zeyd, or say nothing of Zeyd]; like as you say, رُوَيْدَ زَيْدًا: (IB, TA:) and it is also an inf. n. in the sense of التَّرْكُ; likewise with fet-h for its termination, but decl.; and when it is thus used, the noun that follows it is in the gen. case; (Mughnee, K;) or it is put in the place of an inf. n., meaning تَرْكَ [which is virtually the same as اُتْرُكْ and دَعْ], and is prefixed to a noun in the gen. case; so that you say, بَلْهَ زَيْدٍ, i. e. تَرْكَ زَيْدٍ [which is virtually the same as بَلْهَ زَيْدًا explained above; for تَرْكَ زَيْدٍ is originally اُتْرُكْ زَيْدًا تَرْكًا, like as فَضَرْبَ الرِّقَابِ in the Kur xlvii. 4 is originally فاضْرِبُوا الرِّقَابَ ضَرْبًا]; (IAth, TA;) for in this case it cannot be regarded as a verbal noun, since verbal nouns are not prefixed to other nouns, governed by them in the gen. case: (IB, TA:) and it is also a noun syn. with كَيْفَ [How?]; likewise with fet-h for its termination, indecl.; and when it is thus used, the noun that follows it is in the nom. case. (Mughnee, K.) A poet says, describing swords, (S, Mughnee,) namely, Kaab Ibn-Málik, (S,) تَذَرُ الجَمَاجِمَ ضَاحِيًا هَامَتُهَا بَلْهَ الأَكُفَّ كَأَنَّهَا لَمْ تُخْلَقِ [They leave the skulls with their crowns lying open to the sun (let alone, or say nothing of, the hands) as though they had not been created]: (S, Mughnee:) he says, when they cut, or cut off, the crowns, then let alone, or say nothing of, the hands (فَدَعِ الأَكُفَّ): i. e., they are more fit for cutting off the hands: (TA:) Akh says that بله is here in the place of an inf. n.; that it is as when you say, ضَرْبَ زَيْدٍ: but الاكفّ may be in the accus. case; so that the meaning may be دَعِ الأَكُفَّ: (S:) the verse is thus recited in two different ways: and also بَلْهَ الأَكُفُّ [how then must be the case of the hands?]. (Mughnee.) And hence the prov., تُحْرِقُكَ النَّارُ إِنْ تَرَاهَا بَلْهَ أَنْ تَصْلَاهَا, i. e. The fire will burn thee if thou see it from a distance: then let alone, or say nothing of, (فَدَعْ,) thy entering into it. (TA.) A strange instance occurs in the Saheeh of El-Bukháree, in the explanation of the آلم of the chapter of السَّجْدَة [the 32nd ch. of the Kur]: he says, God says [by these three letters], أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَ لَا خَطَرِ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ ذُخْرًا مِنْ بَلْهِ مَا اطَّلَعْتُمْ عَلَيْهِ: (Mughnee, K: *) or ما أَطَلَعْتُهُمْ عَلَيْهِ: (so in some copies of the K:) thus بله is used as a decl. word, governed in the gen. case by من, and deviating from the three meanings [explained above]: (Mughnee, K:) but the reading commonly known is, على قلب بشر بَلْهَ مَ أَطْلَعْتُهُمْ عليه; and this is the reading in the work of J, [the S,] and in the Nh, and other lexicological works: (TA:) it has been explained by غَيْر; [so that the meaning of the sentence as first related above is, I have prepared for my righteous servants what eye hath not seen, nor ear heard, nor hath it occurred to the mind of man, as a treasure for the future, (obviously taken from Isaiah lxiv. 4, quoted by St. Paul in 1 Cor. ii. 9,) save, or except, that with which ye have become acquainted, or that with which I have acquainted them; and the same, with the omission of “ as a treasure for the future, “is the meaning of the sentence as related in the S and Nh &c.;] (Mughnee, K;) i. e. سِوَى, as in the S; (TA;) and this corroborates, (Mughnee,) or is agreeable with, (K,) the opinion of those who reckon بله as an exceptive word: (Mughnee, K:) and as meaning أَجَلْ [app. a mistranscription for أَجْل; i. e., it has been explained also as meaning I have done all this because of my promise to them; (مِنْ أَجْلِ مَا أَطْلَعْتُهُمْ عَلَيْهِ because of that with which I have acquainted them;) and thus it may have been read by SM, for he has written اجل without any syll. signs; and has given no other ex. of بله in the sense here intended except one commencing with the words, بَلْهَ انِّى لَمْ أَخُنْ عَهْدًا, which may mean because I have not broken a covenant, or yea, verily I have not &c., accord. as we read أَنِّى or إِنِّى]: or as meaning كُفَّ [or rather كُفَّ عَنْ] and دَعْ [let alone, or say nothing of; but this explanation must relate to the sentence as given in the S and Nh]: (K, but omitted in an excellent copy of that work:) or, accord. to El-Ahmar, it means, in this trad. [as commonly known], كَيُفَ [how? which seems to be the least suitable of all these explanations]. (TA.) IAmb relates, on the authority of others, that بَلْهَ is also syn. with عَلَى: [but I think that this is a mistake, arising from a misunderstanding of what here follows:] Fr says that he who makes it to govern a gen. case regards it as used in the manner of عَلَى, and similar particles governing the gen. case. (TA.) b2: مَا بَلْهَكَ means مَا بَالُكَ [What is thy state, or condition, or case?]: (K, TA:) or مَا لَكَ [which often has this meaning: see the letter ل]. (So in some copies of the K.) بَلَهٌ and ↓ بَلَاهَةٌ [both properly inf. ns.; see 1;] The attribute, or quality, denoted by the epithet أَبْلَهٌ [q. v.]; (S, K;) i. e. heedlessness: (K:) or heedlessness of evil; (JK in explanation of the former, and K;) &c.; (K;) and ↓ بُلَهْنِيَةٌ signifies the same; and stupidity and languor. (JK.) بَلَهَآءُ: see أَبْلَهُ.

بُلَهْنِيَةٌ, (K,) or بَلَهْنِيَةُ العَيْشِ, (JK,) or مِنَ العَيْشِ, (S,) (tropical:) An easy and a plentiful, (S, K, TA,) or a pleasant and heedless, (JK, TA, *) state, or condition, of life: (JK, S, K, TA:) from عَيْشٌ أَبْلَهُ [q. v.]: (Har p. 216:) the word بلهنية is rendered quasi-coordinate to the quinqueliteral-radical class by ا at the end, which is changed into ى because of the kesreh before it: (S in art. بلهن:) it is like رُفَغْنِيَةٌ and رُفَهْنِيَةٌ: IB says that it should be mentioned in art. بله, and means عَيْشٌ أَبْلَهُ; the ن and ى being augmentative, to render it quasicoordinate to خُبَعْثِنَةٌ: it is mentioned in the K [and S] in arts. بلهن and بله: (TA in art. بلهن:) the ن is augmentative accord. to Sb. (S in the present art.) One says, لَا زِلْتَ مُلَقًّى بِتَهْنِئَةٍ

مُبَقًّى فِىبُلَهْنِيَةٍ (tropical:) [Mayest thou not cease to be greeted with congratulation, and made to continue in an easy and a plentiful state of life]. (A, K.) b2: See also بَلَهٌ.

بَلَاهَةٌ: see بَلَهٌ.

أَبْلَهُ Heedless: (K:) or heedless of evil (K, TA) by reason of his goodness: (TA:) or simple, foolish, or of little sense, without discrimination: (K:) or weak in intellect: (Msb:) accord. to En-Nadr, (TA,) one whose evilness is dead, (K, TA,) so that he is not cognizant of it: (TA:) good in disposition; having little cognizance, or understanding, of subtilties; or having little skill therein: (K:) or one whose predominant quality is freedom of the bosom, or heart, or mind, from evil affections; (S, K, TA;) and good opinion of men: (TA:) simple-hearted: (TK:) naturally disposed to goodness, and therefore heedless of evil, not knowing it: (T, TA:) or heedless with respect to the present world and its people and their corruptness and malevolence, but intelligent and skilled in the law with respect to that which is commanded and that which is forbidden: (Ah-mad Ibn-Hambal, TA:) fem. بَلْهَآءُ: (S, Msb, K: *) pl. بُلْهٌ: (S, Msb:) and ↓ بُلَهَآءُ, a pl., [as though the sing. were بَلِيهٌ,] signifies dull, stupid, or wanting in intelligence: but this is post-classical. (TA.) Hence, شَابٌّ أَبْلَهُ [A youth, or young man, who is heedless, &c.], because of his inexperience in affairs: the epithet is applied to a youth in like manner as freedom from care, or thought, and like as insanity, are attributed to him. (S.) and خَيْرُ أَوْلَادِنَا الأَبْلَهُ العَقُولُ (tropical:) [The best of our children is the heedless, &c., that has much intelligence]; (S, Msb;) a saying of Ez-Zibrikán Ibn-Bedr; (S;) meaning such as, by reason of his bashfulness, is like the ابله, (S, Msb,) so that he feigns heedlessness, and passes over things, (Msb,) though he has much intelligence; (S;) or such as is thought to be stupid, but, when examined, is found to be [very] intelligent. (IAth, TA in art. عقل.) And أَكْثَرُ أَهْلِ الجَنَّةِ البُلْهُ, a trad., meaning Most of the people of Paradise are the بُلْه [or heedless, &c.,] with respect to the present world, because of their being little concerned thereby, while they are intelligent with respect to the world to come; (S;) or they are thus termed because they are heedless of their affairs in the present world, and unskilful in the management thereof, and busy themselves with their affairs relating to the world to come. (TA.) b2: بَلْهَآءُ, applied to a woman, Generous, strong-hearted, (مَزِيرَةٌ, for المَرِيرَةُ in the copies of the K is a mistake for المَزِيرَةُ, with زاى, TA, [app. here meaning bold,]) inexperienced in affairs, and simple, or unintelligent. (K, * TA.) ISh cites a poet as applying this epithet to a young girl with whom he had sported, and who acquainted him with her secrets, by reason of her inexperience, and want of cunning, not knowing what that implied against her. (TA.) b3: Also, applied to a she-camel, (tropical:) That does not take fright, and flee from a thing, (ISh, A, K,) by reason of staidness, (ISh, K,) or heaviness, (A,) as though she were stupid. (ISh, A, K.) One does not say جَمَلٌ أَبْلَهُ. (ISh, TA.) b4: شَبَابٌ أَبْلَهُ (tropical:) Soft, or delicate, youth; (T, A, K;) as though he who enjoys it were heedless of nocturnal accidents or calamities. (A, K.) b5: And عَيْشٌ أَبْلَهُ (tropical:) A soft, or delicate, or pleasant, or plentiful and easy, life: (K, TA:) or a life in which are few anxieties: (CK:) or a life in which are few griefs, or sorrows. (S.) [See also بُلَهْنِيَةٌ.]
بله
: (رجُلٌ أبْلَهُ بَيِّنُ البَلَهِ) ، محرّكةً، (والبَلاهَةِ) ، أَي (غافِلٌ، أَو عَن الشَّرِّ) لَا يُحْسِنُه، (أَو أَحْمَقٌ لَا تَمْييزَ لَهُ.
(و) قالَ النَّضْرُ: هُوَ (المَيِّتُ الَّداءِ، أَي من شَرُّه مَيِّتٌ) لَا ينْبَه لَهُ؛ وَبِه فُسِّرَ الحدِيثُ: (أَكْثَرُ أَهْلِ الجنَّةِ البُلْهُ) .
(و) قيلَ: هُوَ (الحَسَنُ الخُلُقِ، القَليلُ الفِطْنَةِ لَمَداقِّ الأُمورِ) ؛) وَبِه فُسِّرَ الحدِيثُ أَيْضاً.
(أَو من غَلَبَتْهُ سَلامَةُ الصَّدْرِ) وحُسْنُ الظَّنِّ بالناسِ؛ نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ؛ وَبِه فُسِّرَ الحدِيثُ أَيْضاً، لأنَّهم أَغْفَلوا عَن أَمْرِ دُنْياهم فجَهِلوا حِذْقَ التَّصَرُّفِ فِيهَا وأَقْبَلوا على آخِرَتِهم فشَغَلُوا أَنْفُسَهم بهَا، فاسْتَحَقُّوا أَنْ يكونُوا أَكْثَر أَهْل الجنَّةِ.
وقالَ الجوْهرِيُّ: يعْنِي البُلْهَ فِي أَمْرِ الدُّنْيا لقلَّةِ اهْتِمامِهم بهَا وهم أَكياسٌ فِي أَمْرِ الآخِرَةِ.
قالَ الزِّبْرقانُ بنُ بَدْرٍ: خيرُ أَوْلادِنا الأبْلهُ العَقُولُ، يريدُ أَنَّه لشِدَّةِ حَيائِه كالأَبْلَهِ، وَهُوَ عَقُولٌ.
وَفِي التَّهْذِيبِ: الأَبْلَهُ الَّذِي طُبِع على الخَيْرِ فَهُوَ غافِلٌ عَن الشرِّ لَا يَعْرِفه؛ وَبِه فُسِّر الحدِيثُ.
وقالَ أَحمدُ بنُ حَنْبَل فِي تفْسِيرِ قَوْلِه اسْتَراحَ البُلْهُ، قالَ: هُم الغافِلُونَ عَن الدُّنْيا وأَهْلِها وفَسادِهم وغِلِّهم، فَإِذا جَاؤُوا إِلَى الأمْرِ والنَّهْي فهُمُ العُقَلاءُ الفُقهاءُ.
(بَلِهَ، كفَرِحَ) ، بَلَهاً (وتَبَلَّه) ، نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ، (وبَلِهَ، كفَرِحَ أَيْضاً: عَيِيَ عَن حُجَّتِهِ) لغَفْلتِه وقلَّةِ تَمْيِيزِهِ.
(و) مِن المجازِ: هُوَ فِي (عَيْشٍ أَبْلَهَ وشَبابٍ أَبْلَهَ) ، أَي (ناعِمٍ كأَنَّ صاحِبَهُ غافِلٌ عَن الطَّوارِقِ) ؛) كَمَا فِي الأساسِ.
وَفِي الصِّحاحِ: شبابٌ أَبْلَه لمَا فِيهِ مِن الغَرارَةِ، يُوصَفُ بِهِ كَمَا يُوصَفُ بالسُّلُوِّ والجُنُونِ لمُضَارَعَتِه هَذِه الأسْبابَ.
وعَيْشٌ أَبْلَهُ: قَليلُ الغُمومِ؛ قالَ رُؤْبة:
بعدَ غُدانِيِّ الشَّبابِ الأَبْلَهِ قالَ الأَزْهرِيُّ: يُريدُ الناعِمُ.
(و) مِن المجازِ: (البَلْهاءُ: النَّاقَةُ) الَّتِي لَا (تَنْحاشُ من شيءٍ مَكانَةً ورَزَانَةً) ؛) وَفِي الأساسِ: لَا تَنْحاشُ من ثِقَلٍ؛ (كأَنَّها حَمْقاءُ) .
(وَمَا ذَكَرَه المصنِّفُ هُوَ قَوْلُ ابنِ شُمَيْل؛ زادَ: وَلَا يقالُ جَمَلٌ أَبْلَهُ.
(و) البَلْهاءُ: (ناقَةٌ م) ، أَي مَعْروفَةٌ، وإيَّاها عَنَى قَيْسُ بنُ العَيْزارَةَ الهُذَليُّ بقوْلِه:
وَقَالُوا لنا: البَلْهاءُ أَوَّلُ سُؤْلةٍ وأَغْراسُها واللَّهُ عنِّي يُدافِعُ (و) البَلْهاءُ: (المرأَةُ الكَرِيمَةُ المَرِيرَةُ) ؛) هَكَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ: المَزيرَةُ، بالزّاي؛ (الغَرِيرَةُ المُغَفَّلَةُ) ؛) وأَنْشَدَ ابنُ شُمَيْلٍ:
ولقَدْ لَهَوْتُ بطِفْلةٍ مَيَّالةٍ بَلْهاءَ تُطْلِعُني على أَسْرارِهاأَرادَ: أَنَّها غِرٌّ لَا دَهاءَ لَهَا فَهِيَ تُخْبِرني بأَسْرارِها وَلَا تَفْطَن لما فِي ذلِكَ عَلَيْهَا.
(والتَّبَلُّه: اسْتِعْمالُ البَلَهِ كالتَّبالُهِ) .
(وَفِي الصِّحاحِ: تَبَالَهَ أَرَى مِن نفْسِه ذلِكَ وليسَ بِهِ.
(و) التَّبَلُّه: (تَطَلُّبُ الضَّالَّةِ.
(و) أَيْضاً: (تَعَسُّفُ الطَّريقِ على غيرِ هدايةٍ وَلَا مسأَلةٍ) ؛) عَن أَبي عليَ، وَهُوَ مجازٌ.
وقالَ الأزْهرِيُّ: العَرَبُ تقولُ فلانٌ يتَبَلَّه تَبَلُّهاً إِذا تَعَسَّفَ طَريقاً لَا يهْتدِي فِيهَا وَلَا يَسْتَقِيم على صَوْبِها.
(وأَبْلَهَهُ: صادَفَهُ أَبْلَهَ.
(وبَلْهَ) ، كَلِمةٌ مَبْنيَّةٌ على الفَتْحِ (ككَيْفَ، اسمٌ لِدَعْ) .
(وَفِي الصِّحاحِ: مَعْناها دَعْ.
(و) أَيْضاً: (مَصْدَرٌ بمعْنَى التركِ.
(و) أَيْضاً: (اسمٌ مُرادِفٌ لكَيْفَ وَمَا بَعْدَها مَنْصوبٌ على الأوَّلِ) ، وَمِنْه قولُ كَعْبِ بنِ مالِكٍ يَصِفُ السُّيوفَ:
تَذَرُ الجَماجِمَ ضاحِياً هاماتُهابَلْهَ الأَكفَّ كأَنَّها لم تُخْلَقِيقولُ: هِيَ تَقْطَع الهامَ فدَعِ الأَكفَّ، أَي هِيَ أَجْدَرُ أَنْ تَقْطعَ الأَكفَّ؛ وَمِنْه قَوْلُهم: هَذَا مَا أَظْهِرُ لكَ بَلْهَ مَا أُضْمِرُه، أَي دَعْ مَا أُضْمِره فَهُوَ خَيْرٌ.
وَفِي المَثَلِ: تُحْرِقُك أَنْ تَراها بَلْهَ أَن تَصْلاها؛ يقولُ تُحْرِقُك النارُ من بَعيدٍ فدَعْ أَنْ تدخلَها؛ وَمِنْه قوْلُ ابْن هَرْمة: تَمْشِي القَطُوفُ إِذا غَنَّى الحُداةُ بهامَشْيَ النَّجيبةِ بَلْهَ الجِلَّةَ النُّجُباوقالَ أَبو زبيد:
حَمَّال أَثْقالٍ أَهْلِ الوُدِّ آوِنةًأُعْطِيهمُ الجَهْدَ مِنِّي بَلْهَ مَا أَسَعُأَي دَعْ مَا أُحِيطُ بِهِ وأَقْدَرُ عَلَيْهِ.
و (مَخْفُوضٌ على الثَّاني) ؛) وَمِنْه قَوْلُ كَعْبِ بنِ مالِكٍ المَذْكُور:
بَلْهَ الأكفَّ كأَنَّها لم تُخْلَقِ فِي رِوايَةِ الأَخْفَشِ، قالَ: هُوَ هُنَا بمنْزِلَةِ المَصْدرِ كَمَا تقولُ ضَرْبَ زيْدٍ.
وقالَ ابنُ الأثيرِ: بَلْهَ مِن أَسْماءِ الأفْعالِ بمعْنَى دَعْ واتْرُكْ، وَقد تُوضَعُ مَوْضِعَ المَصْدَرِ وتُضافُ فتقولُ: بَلْهَ زَيْدٍ أَي تَرْكَ زَيْدٍ.
و (مَرْفوعٌ على الثَّالثِ) ، أَي إِذا كانَ مُرادفاً لكَيْفَ، وَبِه فَسَّرَ الأحْمر الحدِيثَ: بَلْهَ مَا اطَّلَعْتهم عَلَيْهِ، أَي كَيْفَ.
(وفَتْحُها بناءٌ على الأوَّلِ والثَّالِثِ) ، وَفِيه إشارَةٌ للرّدِّ على الجوْهرِيِّ فِي قوْلِه مَبْنيَّة على الفَتْحِ ككَيْفَ.
قالَ ابنُ بَرِّي: حَقُّه أَنْ يقولَ مَبْنيَّة على الفَتْحِ إِذا نَصَبْتَ مَا بعْدَها فقلْتَ بَلْهَ زيْداً كَمَا تقولُ رُوَيْدَ زَيْداً.
(إعرابٌ على الثَّاني) ، أَي إِذا قُلْتَ بَلْهَ زَيْدٍ كَانَت بمنْزِلَةِ المَصْدَرِ مُعْربةً، كقَوْلِهم رُوَيْدَ زيْدٍ.
قالَ ابنُ بَرِّي: وَلَا يَجوزُ أَن تقدِّرَه مَعَ الإضافَةِ اسْماً للفِعْلِ لأنَّ أَسْماءَ الأفْعالِ لَا تُضافُ.
(وَفِي تَفْسِيرِ سُورَةِ السَّجدةِ من) كتابِ صَحِيحِ (البُخارِي) :) أَعْدَدْتُ لعبَادِي الصْالحين مَا لَا عينٌ رأَتْ وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ (وَلَا خَطَرَ على قَلْبِ بَشَرٍ ذُخْراً من بَلْهٍ مَا اطَّلَعْتُمْ عَلَيْهِ، فاسْتُعْمِلَتْ مُعْرَبَةً بمِنْ خارِجَةً عَن المَعاني الثَّلاثَةِ) ؛) والرِّوايَةُ المَشْهورَةُ: على قَلْبِ بَشَرٍ بَلْه مَا أطلعتهم عَلَيْهِ. قالَ ابنُ الأثيرِ: يُحْتَمل أَنْ يكونَ مَنْصوب المَحلِّ ومَجْروراً على التَّقْديرَيْن، والمعْنَى دَعْ مَا اطَّلَعْتُهم عَلَيْهِ وعَرَفُوه من نَعِيم الجنَّةِ ولذَّاتِها. وَهَذِه الرِّوايَةُ هِيَ الَّتِي فِي كتابِ الجوْهرِيّ والنِّهايَة وغيرِهِما مِن أُصُولِ اللغَةِ.
(وفُسِّرَتْ بغيرِ، وَهُوَ مُوافِقٌ لقَوْلِ من يَعُدُّها من أَلْفاظِ الاسْتِثْناءِ وبمعْناها) ، وَبِه فُسِّر أَيْضاً قَوْلُ ابْن هَرْمة: بَلْهَ الجِلَّةِ التّجُبا؛ أَي سِوَى، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
(أَو بمعْنَى أَجَلْ) ؛) وأَنْشَدَ اللَّيْثُ:
بَلْهَ إنِّي لم أَخُنْ عهدا ولمأَقْتَرِفْ ذَنبا فتَجْزِيني النِّقَمْ (أَو بمعْنَى كُفَّ ودَعْ) مَا أَطْلَعْتهم عَلَيْهِ، وَهُوَ قولُ الفرَّاءِ.
(و) يقالُ: (مَا بَلْهُكَ) ، أَي (مَا بالُكَ.
(والبُلَهْنِيَةُ، بضمِّ الباءِ) وفتْحِ اللامِ وسكونِ الهاءِ وكسْرِ النونِ: (الرَّخاءُ وسَعَةُ العَيْشِ) ، صارَتِ الألِفُ يَاء لكسْرَةِ مَا قَبْلها، والنّونُ زائِدَةٌ عنْدَ سِيْبَوَيْه.
وقيلَ: بُلَهْنِيَةُ العَيْشِ نعْمَتُه وغَفْلَتُه؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي للَقِيطِ بنِ يَعْمُر الإيادِيّ:
مَا لي أَراكُمْ نِياماً فِي بُلَهْنِيَةٍ لَا تَفْزَعُونَ وَهَذَا اللَّيْثُ قد جَمَعا؟ (و) مِن سَجَعاتِ الأساسِ: (لَا زِلْتَ مُلَقًّى بتَهْنِيَةٍ مُبَقًّى فِي بُلَهْنِيَةٍ) ؛) وَهُوَ مجازٌ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
ابتُلِهَ الرَّجُلُ كبَلِهَ؛ أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابيِّ:
إنَّ الَّذِي يَأْمُل الدُّنْيا لمُبْتَلَهٌ وكلُّ ذِي أَمَلٍ عَنْهَا سيُشْتَغَلُوبَلْهَ بمعْنَى على؛ نَقَلَهُ ابنُ الأَنْبارِي عَن جماعَةٍ.
وقالَ الفرَّاءُ: مَنْ خَفَضَ بهَا جَعَلَها بمنْزِلَةِ على وَمَا أَشْبَهها مِن حُرُوفِ الخَفْضِ.
والبُلَهاءُ، ككُرَماء: البُلَداءُ، مُوَلَّدَةٌ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
بلجه:) بُلْجَيه، بضمَ فسكونٍ ففتحٍ: قَرْيةٌ بمِصْرَ من الدقهلية والنِّسْبَةُ بلجيهيُّ.
(بله) اسْم فعل بِمَعْنى دع وَيكون مَا بعْدهَا مَنْصُوبًا ومصدر وَيكون مَا بعْدهَا مجرورا أَبُو بِمَعْنى كَيفَ وَيكون مَا بعْدهَا مَرْفُوعا
بله وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام يَقُول الله [تبَارك - و -] تَعَالَى: أعددتُ لعبادي الصَّالِحين مَا لَا عين رَأَتْ وَلَا أذن سَمِعت وَلَا خطر على قلب بشر بَلْه مَا أطلعْتُم عَلَيْهِ. قَالَ الْأَحْمَر وَغَيره: قَوْله: بَلْهَ - مَعْنَاهُ كَيفَ مَا اطلعتم عَلَيْهِ قَالَ الْفراء: مَعْنَاهُ كف مَا اطلعتم عَلَيْهِ ودع مَا اطلعتم عَلَيْهِ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَكِلَاهُمَا مَعْنَاهُ جَائِز قَالَ فِي ذَلِك كَعْب بْن مَالك الْأَنْصَارِيّ يصف السيوف:

[الْكَامِل]

تَذرُ الجماجمَ ضاحيًا هاماتُها ... بَلْهَ الأكفَّ كَأَنَّهَا لم تُخْلَقِ

قَالَ أَبُو عُبَيْد: والأكف ينشد بالخفض وَالنّصب [وَالنّصب -] على معنى دع الأكف وقَالَ أَبُو زبيد الطَّائِي: [الْبَسِيط]

حمّالُ أثقالِ أهلِ الودَّ آونَةً ... أعطيهم الجَهْدَ مني بَلْهَ مَا أسعُ

وَقَالَ ابْن هرمة: [الْبَسِيط] تَمْشِي القَطوفُ إِذا غَنَّى الحُداة ُبها ... مَشى النجيبة بَلْهَ الْجِلَّة النجبا

مرج

مرج: {مرج البحرين}: خلى بينهما. مرجت الدابة: خليتها ترعى، وقيل خلطهما. {مريج}: مختلط. 
(مرج) - في صِفَهِ خَيْلِ المُرابِط : "طوَّلَ لها في مَرْجٍ"
: أي أَرضٍ واسِعَة، وأنشَد: * رَعى بها مَرْجَ رَبيع مُمْرِجَا *
وقيل: المَرْجُ: أرضٌ ذاتُ نَباتٍ كَثيرٍ تُمرَجُ فيه الدَّوابُّ.
يقال: مَرَجْتُ الدَّابةَ وأمرَجْتُهَا بِمَعْنًى.
وقيل: مَرَجْتُها: خلّيْتُهَا، وَأَمْرَجْتُها: رَعَيْتُها.

مرج


مَرجَ(n. ac. مَرْج)
a. Turned out to pasture; pastured.
b. [acc. & Bi], Mixed, mingled with.
c. Allowed to mix, mingle.
d. Marred, spoilt.
e. Pressed (limb).
مَرِجَ(n. ac. مَرَج)
a. Was in confusion; was vitiated &c.
b. Was loose (ring).
مَاْرَجَa. Mixed.

أَمْرَجَa. see I (a) (c).
c. Violated (compact).
d. Ejected her embryo (camel).
مَرْج
(pl.
مُرُوْج)
a. Meadow, pasture.

مَرَجa. Pasturing at liberty (camel).
b. Mixture; confusion.

مَاْرِجa. Clear, smokeless (fire).
مَرِيْجa. Confused, disorderly.

مَرْجَاْنُa. Coral.
b. A certain plant.

مُرْجَاْن
a. [ coll. ]
see 33 (a)
مِمْرَاْجa. Muddler.
b. Miscarrying.

N. Ag.
أَمْرَجَa. see 45 (a)
هَرْج مَرْج
a. Confusion.
م ر ج: (الْمَرْجُ) مَرْعَى الدَّوَابِّ. وَ (مَرَجَ) الدَّابَّةَ أَرْسَلَهَا تَرْعَى وَبَابُهُ نَصَرَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ} [الفرقان: 53] أَيْ خَلَّاهُمَا لَا يَلْتَبِسُ أَحَدُهُمَا بِالْآخَرِ. وَ (مَرِجَ) الْأَمْرُ وَالدِّينُ اخْتَلَطَ وَبَابُهُ طَرِبَ. وَمِنْهُ الْهَرْجُ وَالْمَرْجُ وَتَسْكِينُ (الْمَرْجِ) لِلِازْدِوَاجِ. وَأَمْرٌ (مَرِيجٌ) أَيْ مُخْتَلِطٌ. وَ (أَمْرَجَتِ) النَّاقَةُ أَلْقَتْ وَلَدَهَا بَعْدَ مَا يَصِيرُ غِرْسًا وَدَمًا. وَ (مَارِجٌ) مِنْ نَارٍ لَا دُخَانَ لَهَا. وَ (الْمَرْجَانُ) صِغَارُ اللُّؤْلُؤِ. 
م ر ج

أمرج الدوابّ ومرجها: أرسلها في المرج والمروج. ومرج السلطان الناس. ورجل مارج: مرسل غير ممنوع. ولا يزال فلان يمرج علينا مروجاً: يأتينا مفاجئاً. ومرج الخاتم في الإصبع: قلق.

ومن المجاز: مرج الله البحرين. ومرج فلان لسانه في أعراض الناس وأمرجه، وفلان سراج مرّاج: كذاب. ومرجت عهودهم. وقد مرج أمرهم مرجاً ومروجاً، وأمر مارج ومريج. وفي الحديث: " كيف أنتم إذا مرجّ الدّني وظهرت الرغبة ". قال زهير:

مرج الدّين فأعددت له ... مشرف الحارك محبوك الثبج

يرهب السوط سريعاً فإذا ... ونت الخيل من الشدّ معج

وأمرجوا عهودهم ودينهم. وطلع مارج من نار: لهب ساطع.
(مرج)
اللهب مروجا ارْتَفع والخاتم فِي الْيَد قلق وَالشَّيْء مرجا خلطه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {مرج الْبَحْرين يَلْتَقِيَانِ} خلطهما حَتَّى التقيا وَقيل خلاهما لَا يلتبس أَحدهمَا بِالْآخرِ وَيُقَال لَا يزَال فلَان يمرج علينا مروجا يأتينا مفاجئا ومرج لِسَانه فِي أَعْرَاض النَّاس أطلقهُ للاعتداء عَلَيْهَا وَالدَّابَّة أرسلها ترعى فِي المرج يُقَال مرج الدَّابَّة فمرجت هِيَ (يتَعَدَّى وَلَا يتَعَدَّى) وَالسُّلْطَان رَعيته خَلاهَا وَالْفساد وَالْكذب أرسل لِسَانه فِيهِ فَهُوَ مراج يزِيد فِي الحَدِيث وَهُوَ سراج مراج كَذَّاب وَأمره ضيعه

(مرج) النَّاس مرجا اختلطوا وَيُقَال مرج الْأَمر مرجا ومروجا الْتبس وَاخْتَلَطَ فَهُوَ مارج ومريج وَالدّين أَو الْعَهْد فسد وَقل الْوَفَاء بِهِ
مرج: المَرْجُ: أرْضٌ واسِعةٌ فيها نَبْتٌ كَثِيرٌ تُمْرَجُ فيها الدَّوابُّ. وقَوْلُه تعالى: " مَرَجَ البَحْرِيْنِ يَلْتَقِيَانِ " أى لاقى بينهما قد مَرِجا فالتَقَيا لا يَخْتَلِطُ أحَدُهما بالآخَرِ. والمارِجُ من النارِ: الشُّعْلَةُ الساطِعَةُ ذاتُ اللَّهَبِ الشَّدِيدِ. وأمْرٌ مَرِيْجٌ: مُلْتَبِسٌ. ومَرِجَتْ عُهُودُهم، وأمْرَجُوها: إذا لم يَفُوا بها وخَلَطوها. وفلانٌ سَرّاجٌ مَرّاجٌ: أي يَسَرِّجُ الكلامَ ويَمْرُجُه. والمَرِيْجُ: العُظَيْمُ الأَبْيَضُ وَسَطَ القَرْنِ، وجَمْعُه أمْرَجَةٌ. وجِلْدٌ مَرِجٌ: إذا كانَ مَدْهُوناً يَمْرُجُ من اليَدِ. والرَّبْرَبُ المَرِجُ: البِيْضُ. ويُقال للناقَةِ إذا ألْقَتْ وَلَدَها بَعْدَما يَصِيْرُ غِرْساً ودَماً: قد أمْرَجَجَتْ، فهي مُمْرِجٌ ومَرَجْتُ الدابَّةَ: إذا خَلَّيْتَها. وأمْرَجْتُها: رَعَيْتُها.
[مرج] نه: فيه: كيف أنتم إذا "مرج" الدين، أي فسد وقلقت أسبابه، والمرج: الخلط. ومنه: قد "مرجت" عهودهم، أي اختلطت عهودهم. وفيه: "خلق الجان من "مارج" من نار"، أي لهبها المختلط بسوادها. وفي فرس المرابط: طول لها في "مرج"، هي الأرض الواسعة ذات نبات كثير تمرج فيه دواب أي تخلى تسرح مختلطة كيف شاءت. ن: ومنه: حتى تعود أرض العرب "مروجًا"، بكثرة الحروب والفتن وقلة الآمال وقرب الساعة فيتركونها مهملة. ط: أي ذات نبات وثمار ومياه بسبب خراب العمران. ك: "مرج" أمر الناس- بالكسر، ومرج الأمر رعيته- بالفتح، وأمثال هذا لا يناسب وضع الكتاب. غ: ""مرج" البحرين": خلى بينهما أو خلطهما. و"أمر "مريج"" مختلط يقولون مرة: ساحر، ومرة: شاعر- وكذا وكذا. و"المرجان" صغار اللآلي. ط: ومنه: حتى تنزلوا "بمرج"، أي بروضة ذي تلول، بالضم أي موضع مرتفع، فيكرمهم الله بالشهادة أي يجعلهم شهداء، قوله: آمنا- اسم فاعل صفة صلح مجازًا. 
م ر ج : الْمَرْجُ أَرْضٌ ذَاتُ نَبَاتٍ وَمَرْعًى وَالْجَمْعُ مُرُوجٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَمَرَجَتْ الدَّابَّةُ مَرْجًا مِنْ بَابِ قَتَلَ رَعَتْ فِي الْمَرْجِ وَمَرَجْتُهَا مَرْجًا أَرْسَلْتُهَا تَرْعَى فِي الْمَرْجِ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى.

وَأَمْرٌ مَرِيجٌ مُخْتَلِطٌ.

وَالْمَرْجَانُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَجَمَاعَةٌ هُوَ صِغَارُ اللُّؤْلُؤِ وَقَالَ الطُّرْطُوشِيُّ هُوَ عُرُوقٌ حُمْرٌ تَطْلُعُ مِنْ الْبَحْرِ كَأَصَابِعِ الْكَفِّ قَالَ وَهَكَذَا شَاهَدْنَاهُ بِمَغَارِبِ الْأَرْضِ كَثِيرًا وَأَمَّا النُّونُ فَقِيلَ زَائِدَةٌ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَامِ فَعْلَالٌ بِالْفَتْحِ إلَّا فِي الْمُضَاعَفِ نَحْوُ الْخَلْخَالِ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ لَا أَدْرِي أَثُلَاثِيٌّ أَمْ رُبَاعِيٌّ. 
[مرج] المَرْجُ: الموضع الذي ترعى فيه الدواب. ومرج الخطباء: موضع بخراسان. ومرج راهط: موضع بالشام. ومنه يوم المرج لمروان بن الحكم على الضحاك بن قيس الفهرى. ومرج القلعة بفتح اللام: منزل بالبادية. ومرجت الدابة أمرجها بالضم مَرْجاً، إذا أرسلتها ترعى. وقوله تعالى: (مَرَجَ البَحْرَينِ يَلتَقِيانِ) . أي خَلاّهما لا يلتبس أحدهما بالآخر. قال الأخفش: ويقول قوم: أمْرَج البَحْرين مثل مَرَجَ، فَعَلَ وأفْعَلَ بمعنًى. والمَرَجُ بالتحريك: مصدر قولك مَرِجَ الخاتَمُ في إصبعي بالكسر، أي قَلِقَ، مثل جرِج. ومَرْجَتْ أماناتُ الناس أيضاً: فَسَدَتْ. ومَرِجَ الدين والأمرُ: اختلط واضطرب. قال أبو دُؤاد: مَرِجَ الدينُ فَأعْدَدْتُ له مُشْرِفَ الحارِكِ مَحْبوكَ الكَتَدْ ومنه الهَرْجُ والمَرْجُ. يقال: إنما يُسَكَّنُ المَرْجُ لأجل الهَرْج ازدواجاً للكلام. وأمر مَريجٌ، أي مختلط. وأمْرَجَتِ الناقةُ: ألقَتْ وَلَدَها بعد ما يصير غِرْساً ودَماً. ومارِجٌ من نار: نارٌ لا دُخان لها خُلِقَ منها الجانُّ. والمرجان: صغار اللؤلؤ.
مرج: مرج: سال الماء (الكامل 19، 18: 231).
تهرج وتمرج: تقال عن المرأة الشبقة التي تريد أن تطفئ شبق رغبتها الجنسية (ألف ليلة 3، 137) (حركات الكلمات ضبطتها طبعة بولاق 2: 62). وفي اللغة الفصيحة هناك ما يشابه ولكن بمعنى آخر: هرج ومرج ففي (محيط المحيط) (والمرج الإبل ترعى بلا راع والقلق والاختلاط والاضطراب وإنما يسكن مه الهزج مزازجة تقول العرب بينهم هرج ومرج).
مرج وتمرج: انظرها عند (فوك) في مادة ( pratum) : مرعى.
مرج مستنقع (هلو) - حقل: (المقري 3: 29: رأيت مرج الكحل مرجا أحمر قد اجهد نفسه في خدمته فلم ينحب فقلت: انظر أيضا الشعر الآتي.
مرج: بحر متلاطم الأمواج (معجم مسلم).
مرجة والجمع مراج: مستنقع (همبرت الجزائر 175) (رينو 29 مستنقع، مرعى، كلأ (هلو) (انظر ألف ليلة 1: 4 و1: 13).
لو لاحظنا صيغة أسماء النباتات الآتية وشكلها وأسلوب نطقها: Marjo, Soude, Kali, Suoeda, fruticosa Fors, Arthrocnemum Fructiocosum Moq.
(almarjo yerva) ( الكالا) لوجدنا أنها كلمات غير عربية إذ أنني لم أعثر عليها في لغة العرب إلا أن قيام الأكاديمية الأسبانية بوضعها في معجمها وذكر أنها من النباتات التي تنمو في المرجة والمستنقعات وأنها مشتقة من المرج أو المرجة يدفعنا إلى الاعتقاد بأنها من المرج التي هي كلمة عربية (صحح فقرة Almarjo التي وردت في المعجم الأسباني في ص157).
مَرجان: وبالعامية مُرجان والجمع مراجن (فوك). ومعنى المرجان الحرفي هو الجوهر واللؤلؤ (زيتشر 3: 348): Perle وهناك المرجان الحر corail ( غدامس 42) ومرجان كذاب أي الشبيه بالمرجان الحر (بركهارت نوبيه 270) وهناك أيضا المرجان المسمى Mordjan tedou أي الخرز الذي هو تقليد لحبات المرجان الحر (غدامس 40، براكس 28، ليون 153).
مرجاني: مجانية اللون، بقم مرجاني: شجيرة المرجان (بوشر).
مراجني: صياد المرجان، مجهز المرجان (بوسييه، رولاند).
مرج
مرَجَ يَمرُج، مُرُوجًا ومَرْجًا، فهو مارج، والمفعول ممروج (للمتعدِّي)
• مرَجتِ الدابّةُ: انطلقت ترعى في المَرْج.
• مرَج السَّوائِلَ: خلطها " {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ} ".
• مرَجَ الراعي الماشيةَ: أرسلها ترعى في المرج ° مرج لسانَه في أعراض الناس: أطلقه في ذمِّهم واغتيابهم.
• مرَج البحرين: خلّى بينهما، فصل أحدهما عن الآخَر "
 {وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ} ". 

مرِجَ يَمرَج، مَرَجًا ومُروجًا، فهو مارج ومَرِيج
• مرِج الأمرُ: فسَد، التبس، اختلط واضطرب ° بينهم هَرْج ومَرْج (بسكون راء مرج إتباعا): بينهم فتنة واضطراب. 

مارِج [مفرد]:
1 - اسم فاعل من مرَجَ ومرِجَ.
2 - شعلة ساطعة ذات لهب شديد، أو لهبٌ مختلطٌ بسواد النار " {وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ} ". 

مَرْج [مفرد]: ج مُروج (لغير المصدر):
1 - مصدر مرَجَ.
2 - (جغ) أرض سهلة واسعة تغطيها الحشائشُ "رعى ماشيتَه بين المروج الخضراء". 

مَرَج [مفرد]: مصدر مرِجَ. 

مَرْجان [جمع]: مف مَرْجانة: (حن) (انظر: م ر ج ا ن - مَرْجان). 

مَرْجانِيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى مَرْجان: "عِقْد مَرْجانِيّ". 

مَرْجانيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى مَرْجان.
• جزيرة مرجانيَّة: (جغ) جزيرة في البحار الاستوائيّة تكون عادة منعزلة وتؤلّف حزاما حول بحيرة شاطئيّة ضحلة تسمّى مرجانيّة. 

مُروج1 [مفرد]: مصدر مرَجَ ومرِجَ. 

مُروج2 [جمع]: مف مَرْج: (جغ) أراضٍ واسعة ذات نباتات ومراعٍ للدوابّ. 

مَريج [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من مرِجَ: ملتبس، مختلِط مضطرب " {فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ} ". 
(م ر ج)

المَرْج: الفضاء.

وَقيل: المَرْج: أَرض ذَات كلأ ترعى فِيهَا الدَّوَابّ.

وَالْجمع: مُرُوج.

ومَرَج الدَّابَّة يَمْرُجها مَرْجا: إِذا أرسلها ترعى فِي المَرْج.

وأمرجها: تَركهَا تذْهب حَيْثُ شَاءَت.

ومَرِج الْخَاتم مَرَجا، ومَرَج، وَالْكَسْر أَعلَى: قلق.

ومَرج السهْم: كَذَلِك.

وأمرجه الدَّم: إِذا أقلقه حَتَّى يسْقط.

وَسَهْم مريج: قلق.

والمَرِيج: الملتوي الاعوج.

ومَرِج الْأَمر مَرَجا، فَهُوَ مارج ومَرِيج: الْتبس وَاخْتَلَطَ، وَفِي التَّنْزِيل: (فهم فِي أَمر مريج) .

وغصن مَرِيج: ملتو، مشتبك، قَالَ: فَخَرَّ كَأَنَّهُ غُصْنٌ مَرِيج

ومَرَج أمْرَه يَمْرُجه: ضيعه.

وَرجل ممراج: يَمْرُج أُمُوره وَلَا يحكمها.

ومَرِج الْعَهْد وَالْأَمَانَة وَالدّين: فسد، قَالَ أَبُو دَاوُد:

مرِج الدينُ فاعددت لَهُ ... مُشْرِفَ الحارِك محبوك الكَتَدْ

وامْرَج عَهده: لم يَفِ بِهِ.

ومَرِجَ النَّاس: اختلطوا.

ومَرَج الله الْبَحْرين، العذب وَالْملح: خلطهما حَتَّى التقيا.

والمارِج: الْخَلْط.

والمارِج: الشعلة ذَات اللهب الشَّديد، وَقَوله تَعَالَى: (وخَلَق الجانَّ من مارِجٍ من نَار) قيل مَعْنَاهُ: الْخَلْط. وَقيل مَعْنَاهُ: الشعلة، كل ذَلِك من بَاب الْكَاهِل وَالْغَارِب.

وَرجل مَرَّاج: يزِيد فِي الحَدِيث.

وَقد مَرَج الْكَذِب يَمْرُجه مَرْجا.

وأمرجت النَّاقة، وَهِي مُمْرِج: إِذا القت مَاء الْفَحْل بعد مَا يكون غرساً ودما.

ومَرَج الرجل الْمَرْأَة مَرْجا: نَكَحَهَا، اخبرني بذلك أَبُو الْعَلَاء يرفعها إِلَى قطرب، وَالْمَعْرُوف: هرجها يَهْرُجها.

والمَرْجان: اللُّؤْلُؤ الصغار أَو نَحوه واحدته: مَرْجانة.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: المَرْجان: بقلة ربعية ترْتَفع قيس الذِّرَاع، لَهَا أَغْصَان حمر، وورق مدور عريض كثيف جداًّ رطب روى: وَهُوَ ملبنه، وَالْوَاحد: كالواحد.

ومَرْجة، والأمراج: موضعان، قَالَ السليك ابْن السلكة:

وأذعر كَلاَّبا يَقُود كلابه ... ومَرْجة لمَّا الْتَمِسها بمِقْنَب وَقَالَ أَبُو الْعِيَال الْهُذلِيّ:

إِنَّا لَقينَا بعدكم بديارنا ... من جَانب الأَمراج يَوْمًا يُسأل

أَرَادَ: يسْأَل عَنهُ.

مرج

1 مَرَجَ, aor. ـُ inf. n. مَرْجٌ, He (a beast of carriage) fed in a pasture. (Msb.) b2: مَرَجَ, (aor.

مَرُجَ, S,) inf. n. مَرْجٌ, He sent a beast of carriage to pasture: (S, K:) or left it [app. to pasture wheresoever it would]: (KT:) he pastured it; (TA;) and so ↓ أَمْرَجَ: (KT, K:) or the latter signifies he left it to go wheresoever it would [app. to pasture]. (TA.) A2: مَرَجَ, inf. n. مَرْجٌ, (tropical:) He mixed [a thing with another thing, or two things together]. (K.) b2: مَرَجَ البَحْرَيْنِ, [Kur., xxv., 55; and lv., 19,] (tropical:) He hath mixed the two seas, (Zj, K,) so that they meet together, the sweet and the salt, yet so that the salt does not overpass its bounds and mix itself with the sweet: (Zj:) or He hath sent them forth so that they afterwards meet together: but this is only said by the people of Tihámeh: (Fr:) or, as also ↓ أَمْرَجَ, (this latter form is used by some, Akh, S, and is the form used by the grammarians, TA,) He hath let them flow freely, yet so that one does not become mixed with the other: (S, K:) He hath made them flow. (IAar, with reference to the former verb.) b3: مَرَجَ, aor. ـُ (assumed tropical:) He marred, or spoiled, his affair. (TA.) b4: مرِجَ, aor. ـَ inf. n. مَرَجٌ, (tropical:) It (e. g. a deposit, S, and a covenant, and religion, TA) became corrupt; impaired; spoiled; marred; or disordered. (S, K.) b5: مَرِجَ, aor. ـَ inf. n. مَرَجٌ; (S, K;) and مَرَجَ; but the former is the more approved; (TA;) It (a ring, on the finger, S, and an arrow, TA) became unsteady; (S, K,) like جَرِجَ. (S.) b6: مَرِجَ, aor. ـَ inf. n. مَرَجٌ, (tropical:) It (religion, and an affair, S, and a covenant, TA) became in a confused and disturbed state, (S, K, TA,) so that one found it difficult to extricate himself from perplexity therein. (TA.) It (a covenant), was in a confused state, and little observed. (TA.) b7: مَرِجَ النَّاسُ The people became confused. (TA.) 4 أَمْرَجَ see 1, in two places. b2: امرجت She (a camel) ejected her embryo, (S, K,) or the seed of the stallion, (M,) in a state consisting of, (K,) or after its becoming, (S, M,) what is termed غِرْس [or matter resembling mucus] and blood. (S, M, K.) b3: امرج (tropical:) He violated a covenant, (K,) and religion. (TA.) مَرْجٌ A pasture, pasturage, pasture-land, or meadow; a place in which beasts pasture; (S, K, Msb, TA;) an ample tract of land abounding with herbage, into which beasts are sent to pasture: (T:) also a wide, open tract of land: (TA:) pl. مُرُوجٌ. (Msb.) هَرْجٌ وَمَرْجٌ; the latter being written thus, with the ر quiescent, only to assimilate it to the former; (S, K;) and signifying (tropical:) Confusion, and disturbance, in an affair or the like: (S, K:) or intricate disorder, discord, trouble, or the like. (L.) مَرَجٌ A camel, and camels, (or a beast, or beasts, TA,) pasturing without a pastor. (K.) مَرْجَانٌ, a coll. gen. n.; n. un. with ة; (L;) Small pearls: (AHeyth, T, S, K:) or the like thereof: or large pearls: (El-Wáhidee:) or coral, بُسَّذٌ, which is a red gem: or red beads; which is the meaning assigned to the word by Ibn-Mes'ood, and is agreeable with the common acceptation thereof; or, accord. to Et-Tarasoosee (or, as in the TA, Et-Turtooshee, and so correctly accord. to MF) certain red roots that grow up in the sea, like the fingers of the hand: [vulgarly pronounced مُرْجَان:] the ن is said to be an augmentative letter, because there is no Arabic word of the measure فَعْلَالٌ, except such as are reduplicative, like خَلْخَالٌ: but Az says, I know not whether it be a triliteral-radical word or a quadriliteral: (Msb:) IKtt asserts it to be of the measure فَعْلَالٌ. (TA.) b2: Also A leguminous plant that grows in the season called الرَّبِيع, (K,) rising to the height of a cubit, with red twigs, and broad round leaves, very dense, juicy, satisfying thirst, and having the property of making the milk of animals that feed upon it to become abundant: (TA:) n. un. with ة. (K.) أَمْرٌ مَرِيجٌ, (S, K,) and ↓ مَارِجٌ, (TA,) (tropical:) A confused affair, or case: (Zj., S, K:) or error: so the former signifies in the Kur, l., 5. (TA.) سَرَّاجٌ مَرَّاجٌ: see سَرَّاجٌ.

مَارِجٌ (tropical:) Mixture, syn. خَلْطٌ: (L:) [as though one of the few inf. ns. of the measure فَاعِلٌ, like قَائِمٌ: but it is said in the L to be a subst., like كَاهِلٌ and غَارِبٌ, and evidently signifies a mixture, or that which is mixed; syn. خِلْطٌ]. b2: مَارِجٌ مِنْ نَارٍ, as occurring in the Kur., [lv., 14,] (tropical:) A mixture (خِلْطٌ, L) of fire: (A'Obeyd:) or flame mixed with the black substance of fire: or flame of fire: (TA:) or fire without smoke, (S, K,) whereof was created El-Jánn, (S,) i. e., Iblees, the father of the Jinn, or Genii, (Bd, Jel,) or the Jinn collectively: (Bd:) or fire دون الحجاب, [app. meaning below the veil, or that which conceals the lowest heaven, and the angels, from the jinn, or genii, who when they attempt to overhear the conversation of the angels, are smitten by the angels pursuing them with thunderbolts,] of which the thunderbolts consists. (Fr.) b3: See مَرِيجٌ.

مِمْرَاجٌ: see مُمْرِجٌ. b2: Also, A man who mars, or spoils, his affairs, (K, TA,) and does not execute them soundly. (TA.) مُمْرِجٌ A she-camel ejecting her embryo, or the seed of the stallion, in a state consisting of, or after its becoming, what is termed غِرْس [or matter resembling mucus] and blood. (TA.) A camel that usually does so is termed ↓ مِمْرَاجٌ. (K.)

مرج: المَرْجُ: الفضاء، وقيل: المَرْجُ أَرضٌ ذاتُ كَلإٍ تَرْعَى فيها

الدوابُّ؛ وفي التهذيب: أَرضٌ واسعةٌ فيها نبت كثير تَمْرُجُ فيها

الدوابُّ، والجمع مُروجٌ؛ قال الشاعر:

رَعَى بها مَرْجَ رَبيعٍ مَمْرَجا

وفي الصحاح: المَرْجُ الموضع الذي تَرعى فيه الدوابُّ. ومَرَجَ

الدابَّةَ يَمْرُجُها إِذا أَرسلَها تَرعى في المرج. وأَمْرَجَها: تركها تذهب حيث

شاءت، وقال القتيبي: مرج دابته خَلاَّها، وأَمْرَجَها: رَعاها.

وإِبلٌ مَرَجٌ إِذا كانت لا راعي لها وهي ترعى. ودابة مَرَجٌ، لا يثنى

ولا يجمع؛ وأَنشد:

في رَبْرَبٍ مَرَجٍ ذَواتِ صَياصِي

وفي الحديث وذكر خيل المُرابِطِ، فقال: طَوَّلَ لها في مَرْجٍ؛

المَرْجُ: الأَرضُ الواسعةُ ذاتُ نباتٍ كثير تَمْرُجُ فيها الدوابُّ أَي تُخَلَّى

تسرح مختلطةً حيث شاءت. والمَرَجُ، بالتحريك: مصدر قولك مَرِجَ الخاتم

في إِصْبَعِي، وفي المحكم: في يدي، مَرَجاً أَي قَلِقَ، ومَرَجَ، والكسر

أَعلى مثل جَرِجَ؛ ومَرِجَ السهمُ، كذلك.

وأَمْرَجَه الدم إِذا أَقْلَقَه حتى يسقط.

وسهم مَرِيجٌ: قَلِقٌ. والمَرِيجُ: المُلْتَوي الأَعْوَجُ. ومَرِجَ

الأَمرُ مَرَجاً، فهو مارِجٌ ومَرِيجٌ: الْتَبَسَ واخْتلَط. وفي التنزيل: فهم

في أَمْرٍ مَرِيجٍ؛ يقول: في ضلالٍ؛ وقال أَبو إِسحق: في أَمرٍ

مُخْتَلِفٍ مُلْتَبِسٍ عليهم، يقولون للنبي: صلى الله عليه وسلم، مرّة ساحِرٌ،

ومرَّة شاعِرٌ، ومرّة مُعَلّمٌ مجنونٌ، وهذا الدليل على أَن قوله مرِيجٌ:

مُلْتَبِس عليهم، وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم: كيف أَنتم إِذا

مَرِجَ الدينُ فَظَهَرَتِ الرَّغْبَةُ، واختلف الأَخَوَانِ، وحُرِّقَ البيتُ

العتِيقُ؟ وفي حديث آخر: أَنه قال لعبد الله: كيف أَنت إِذا بَقِيتَ في

حُثالةٍ من الناس، قد مَرِجَتْ عُهُودُهم وأَماناتُهم؟ أَي اختلطت؛ ومعنى

قوله مَرِجَ الدينُ: اضْطَرَبَ والتَبَسَ المَخْرَجُ فيه، وكذلك مَرَجُ

العُهُودِ: اضْطِرابُها وقِلَّةُ الوفاء بها؛ وأَصل المَرَجِ القَلَقُ.

وأَمْرٌ مَرِيجٌ أَي مختلِطٌ. وغُصْن مَرِيجٌ: مُلْتَوٍ مُشْتبك، قد التبست

شَناغيبه؛ قال الهذلي:

فَجالَتْ فالتَمَسْتُ به حَشاها،

فَخَّرَ كأَنه غُصنٌ مَرِيجُ

وفي التهذيب: خُوطٌ مَرِيجٌ أَي غُصنٌ له شُعَبٌ قِصارٌ قد التبست.

ومَرَجَ أَمْرَه يَمْرُجُه. ضَيَّعه. ورجل مِمْراجٌ: يَمْرُجُ أُمورَه

ولا يُحْكِمُها. ومَرِجَ العَهْدُ والأَمانةُ والدِّينُ: فَسَدَ؛ قال أَبو

دُواد:

مَرِجَ الدِّينُ، فأَعْدَدْتُ له

مُشْرِفَ الحارِكِ مَحْبُوكَ الكَتَدْ

وأَمْرَجَ عَهْدَهُ: لم يَفِ به. ومَرِجَ الناسُ: اختلطوا. ومَرِجَتْ

أَماناتُ الناس: فسدت. ومَرِجَ الدِّينُ والأَمرُ: اخْتَلَطَ واضْطَرَبَ؛

ومنه الهَرْجُ والمَرْجُ. ويقال: إِنما يسكن المَرْجُ لأَجل الهَرْجِ،

ازْدِواجاً للكلام.

والمَرَجُ: الفِتْنَةُ المُشْكِلةُ. والمَرَجُ: الفسادُ. وفي الحديث:

كيف أَنتم إِذا مَرِجَ الدِّينُ؟ أَي فسَدَ وقَلِقَتْ أَسبابُه. والمَرْجُ

الخَلْطُ. ومَرَجَ الله البحرَيْنِ العذْبَ والمِلْحَ: خَلَطَهما حتى

التقيا. الفراء في قوله عز وجل: مرج البحرين يلتقيان؛ يقول: أَرْسَلَهُما ثم

يلتقيانِ بعد، وقيل: خَلاَّهما ثم جعلهما لا يلتبس ذا بذا، قال: وهو

كلام لا يقوله إِلاَّ أَهل تِهامَةَ، وأَما النحويون فيقولون أَمْرَجْتُه

وأَمْرَجَ دابَّتَه؛ وقال الزّجَّاج: مَرَجَ خَلَطَ؛ يعني البحرَ المِلحَ

والبحرَ العَذْبَ، ومعنى لا يبغيان أَي لا يبغي المِلحُ على العذب فيختلط.

ابن الأَعرابي: المَرْجُ الإِجْرَاءُ، ومنه قوله مَرَجَ البَحْرَينِ أَي

أَجراهُما؛ قال الأَخفش: ويقول قومٌ: أَمْرَجَ البحرينِ مثل مَرَجَ

البحرين، فَعَلَ وأَفْعَلَ، بمعنى.

والمارِجُ: الخِلْطُ. والمارِجُ: الشُّعْلةُ السَّاطِعَةُ ذاتُ

اللَّهَبِ الشَّديد. وقوله تعالى: وخَلَقَ الجانَّ من مارِجٍ من نارٍ؛ قيل: معناه

الخِلْطُ، وقيل: معناه الشُّعْلةُ، كل ذلك من باب الكاهِل والغارِبِ؛

وقيل: المارِجُ اللَّهَبُ المُختَلِطُ بسَوادِ النارِ؛ الفراء: المارِجُ

ههنا نارٌ دونَ الحِجابِ منها هذه الصَّواعِقُ وبُرِئَ جلده منها: أَبو

عبيد: من مارِجٍ من خِلْطٍ من نارٍ. الجوهريّ: مارج من نار، نار لا دخان

لها خلق منها الجانّ. وفي حديث عائشة: خُلِقتِ الملائكة من نورٍ وخُلِقَ

الجانّ من مارج من نار؛ مارِجُ النار: لَهَبُها المختلط بسوادها.

ورجل مَرّاجٌ: يَزيدُ في الحديثِ؛ وقد مَرَجَ الكَذِبَ يَمْرُجُه

مَرْجاً.

وأَمْرَجَتِ الناقةُ، وهي مُمْرِجٌ إِذا أَلْقَتْ ولَدَها بعدما صارَ

غِرْساً ودَماً، وفي المحكم: إِذا أَلقت ماءَ الفحل بعدما يكون غِرْساً

ودماً؛ وناقة مِمْراجٌ إِذا كان ذلك عادتَها.

ومَرَجَ الرجلُ المرأَةَ مَرْجاً: نَكَحَها. روى ذلك أَبو العلاء يرفعه

إِلى قُطْرُب، والمعروف هَرَجَها يَهْرُجُها.

والمَرْجانُ: اللُّؤْلُؤُ الصِّغارُ أَو نحوُه، واحدته مَرْجانةٌ، قال

الأَزهري: لا أَدري أَرُباعِيٌّ هو أَم ثُلاثِيٌّ؛ وأَورده في رباعي

الجيم، وقال بعضهم: المَرْجانُ البُسَّذُ، وهو جَوهَرٌ أَحمر، قال ابن بري:

والذي عليه الجمهور أَنه صغار اللؤْلُؤِ كما ذكره الجوهري؛ والدليل على صحة

ذلك قول امرئ القيس ابن حُجْر:

أَذُودُ القَوافيَ عَنِّي ذِيادا،

ذِيادَ غُلامٍ جَرِيٍّ جِيادا

(* قوله «جريّ جيادا» كذا بالأصل. والذي في مادة «ذود» من القاموس غويّ

جرادا.)

فأَعْزِلُ مَرْجانَها جانِباً،

وآخُذُ من دُرِّها المُسْتَجادا

ويقال: إِنَّ هذا الشعر لامرئ القيس بن حُجْر المعروف بالذائِدِ. وقال

أَبو حنيفة: المَرْجانُ بَقْلةٌ رِبْعِيَّةٌ تَرْتَفع قِيسَ الذراعِ، لها

أَغْصان حُمْرٌ وورق مُدَوَّرٌ عريض كثيف جدّاً رَطْبٌ رَوٍ، وهي

مَلْبَنَةٌ، والواحِدُ كالواحدِ.

ومَرْجُ الخُطَباء: موضع بخُراسان. ومَرْجُ راهِطٍ بالشامِ؛ ومنه يوم

المَرْجِ لِمَرْوان بنِ الحكم على الضحّاكِ بن قيس الفِهْريّ. ومَرْجُ

القَلَعَةِ، بفتح اللام: منزل بالبادية.

ومَرْجَةُ والأَمْراجُ: مَوْضِعانِ؛ قال السُّلَيْكُ ابن السُّلَكةِ:

وأَذْعَرَ كَلاّباً يَقُودُ كِلابَهُ،

ومَرْجةُ لمَّا اقْتَبِسْها بِمقْنَبِ

وقال أَبو العيال الهُُذَلي:

إِنّا لَقِينا بَعْدَكم بدِيارِنا،

من جانِبِ الأَمْراجِ، يوماً يُسْأَلُ

أَراد يُسأَلُ عنه.

مرج
عن إحدى الصيغ الإنجليزية للاسم مادلين إحدى صيغ الاسم مرجريت.
مرج
أصل المَرْج: الخلط، والمرج الاختلاط، يقال: مَرِجَ أمرُهم : اختلط، ومَرِجَ الخاتَمُ في أصبعي، فهو مارجٌ، ويقال: أمرٌ مَرِيجٌ. أي:
مختلط، ومنه غصنٌ مَرِيجٌ: مختلط، قال تعالى:
فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ [ق/ 5] والمَرْجان:
صغار اللّؤلؤ. قال: كَأَنَّهُنَّ الْياقُوتُ وَالْمَرْجانُ [الرحمن/ 19] من قولهم: مَرَجَ.
ويقال للأرض التي يكثر فيها النّبات فتمرح فيه الدّواب: مَرْجٌ، وقوله: مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ
[الرحمن/ 15] أي: لهيب مختلط، وأمرجت الدّابّةَ في المرعى: أرسلتها فيه فَمَرَجَتْ.
مرج
: (المَرْجُ) : الفَضَاءُ، وأَرضٌ ذاتُ كَلإٍ تَرْعَى فِيهَا الدَّوابُّ.
وَفِي (التّهذيب) : أَرضٌ واسعةٌ فِيهَا نَبْتٌ كَثيرٌ تَمْرُجُ فِيهَا الدَّوابُّ.
وَفِي (الصّحاح) : (المَوْضِع) الّذي (تْرْعَى فِيهِ الدَّوابُّ) .
وَفِي (الْمِصْبَاح) : المَرْجُ: أَرْضٌ ذاتُ نَباتٍ ومَرْعًى، وَالْجمع مُروجٌ.
قَالَ الشَّاعِر:
رَعَى بهَا مَرْجَ رَبِيعٍ مُمْرِجَا
(و) المَرْجُ: مصدر مَرَجَ الدّابَّة يَمْرُجُها، وَهُوَ (إِرسالُها للرَّعْيِ) فِي المَرْج. وأَمْرَجَها: تَرَكَها تَذهَبُ حيثُ شاءَتْ. وَقَالَ القُتَيْبِيّ: مَرَجَ دَابَّتَه: خَلاّها، وأَمْرَجَها: رَعَاهَا.
(و) من المَجاز: المَرْجُ: (الخَلْطُ. و) مِنْهُ قَوْله تَعَالَى: { (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ} ) يَلْتَقِيَانِ (الرَّحْمَن: 19) العَذْبَ والمِلْحَ، خَلَطَهما حتّى الْتقيَا. وَمعنى: {6. 011 لَا يبعيان} (الرَّحْمَن: 20) أَي لَا يَبغِي المِلْحُ على العَذْب فيخْتَلط وهاطا قولُ الزّجّاج. وَقَالَ الفرَّاءُ: يَقُول: أَرْسَلهما ثمَّ يَلتقيانِ بعدُ. قَالَ وَهُوَ كلامٌ لَا يَقولُه إلاّ أَهلُ تِهَامَة. (و) أَمّا النَّحويّون فَيَقُولُونَ: (أَمْرَجَهما) : أَي (خَلاَّهما) ثمَّ جَعَلهما (لَا يَلتبِس أَحدُهما بالآخَرِ) . وَعَن ابْن الأَعرابيّ: المَرْجُ: الإِجراءُ. وَمِنْه {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ} أَي أَجراهما. قَالَ الأَخفش: وَيَقُول قَومٌ: أَمْرَجَ البَحرينِ مثل مَرَجَ البَحْرَينِ، فعَل وأَفْعَل بِمَعْنى.
(ومَرْجُ الخُطباءِ، بخُراسان) فِي طَريق هَرَاةَ، يُقَال لَهُ: (بل طم) وَهُوَ قَنْطَرةٌ. وَوجدت فِي هَامِش (الصّحاح) بخطّ أَبي زَكريّا: قَالَ أَبو سَهْلٍ: قَالَ لي أَبو محمّد: قَالَ الجوهريّ: مَرْجُ الخُطباءِ على يَوْمٍ من نَيْسابُورَ، وإنّما سُمِّيَ هاذا الموضِعُ بالخُطباءِ، لأَنّ الصَّحابَة لما أَرادوا فَتْحَ نَيسابورَ اجْتَمعُوا وتَشاوَرُوا فِي ذالك، فخَطَب كلُّ واحدٍ مِنْهُم خُطبةً. (و) مَرْجُ (راهِطٍ بالشَّام) وَمِنْه يَوْم المَرْجِ، لمَرْوانَ بنِ الحَكَم على الضَّحّاكِ بن قَيْسٍ الفِهْريّ (و) مَرْجُ (القَلْعَةِ) ، محرَّكَة منزلٌ (بالبادِيَة) بَين بَغدادَ وقَرْمِيسِينَ.
(و) مَرْجُ (الخَليجِ: من نواحي المَصِّيصَةِ) بالقُرْب من أَذَنَةَ (و) مَرْحُ (الأَطْراخُونِ، بهَا أَيضاً. و) مَرْجُ الدِّياجِ: بقُرْبِها أَيضاً. (و) مَرْجُ (الصُّفَّرِ، كقُبَّرٍ: بدِمَشْقَ) ، بالقُرب من الغُوطَةِ. (و) مَرْجُ (عَذْراءَ بهَا أَيضاً. و) مَرْجُ (فِرِّيشَ) كسِكّين (بالأَنْدَلُس) ، وَلها مُروجٌ كثيرةٌ. (و) مَرْجُ (بني هُمَيمٍ) ، كزُبَيْر، بن عبد العُزَّى بن رَبيعة بن تَميم بن يَقْدُمَ بن يَذْكُرَ بن عَنَزَةَ، (بالصَّعيد) الأَعلى. (و) مَرْجُ (أَبي عَبَدَةَ) محرَّكةً، (شَرْقِيَّ المَوْصِلِ. و) مَرْجُ (الضَّيازِنِ قُرْبَ الرَّقَّةِ. و) مَرْجُ (عبدِ الواحِدِ: بالجَزِيرةِ؛ مَوَاضِعُ) ، والمُروجُ كَثِيرَة فَإِذا أُطلِقَ فالمرَاد مَرْجُ راهِطٍ.
وَمِمَّا فَاتَهُ من المروج: مَرْجُ دَابِقٍ: بالقُرْبِ من حَلَبَ، الْمَذْكُور فِي النِّهاية، وتاريخ ابْن العَدِيم. ومَرْجُ فَاس. والمَرْجُ: قرْيَةٌ كبيرةٌ بَين بغدادَ وهَمَذانَ، بالقُرْب من حُلْوانَ. ونَهرُ المَرْجِ: فِي غَربيّ الإِسحاقيّ، عَلَيْهِ قُرًى كثيرةٌ. والمَرْجُ: صُقْعٌ من أَعمالِ المَوْصِل، فِي الْجَانِب الشرقيّ من دِجْلَةَ، مِنْهَا الإِمام أَبو نَصْرٍ أَحمدُ بنُ عبدِ الله المَرْجيّ، سَكنَ المَوْصِلَ.
(والمَرَجُ، مُحرَّكةً: الإِبلُ) إِذا كَانَت (تَرْعَى بِلَا راعٍ) . ودَابّةٌ مَرَجٌ (للواحدِ والجميه) .
(و) المَرَجُ: (الفَسادُ) . وَفِي الحَدِيث (كيفَ أَنتم إِذا مَرِجَ الدِّينُ) : أَي فَسَدَ.
(و) المَرَجُ: (القَلَقُ) . مَرِجَ الخَاتَم فِي إِصْبعي. وَفِي (الْمُحكم) : فِي يَدي، مَرَجاً: أَي قَلِقَ، ومَرَجَ؛ والكسرُ أَعلَى مثلُ جَرِجَ ومَرِجَ السَّهمُ: كذالك. (و) المَرَج: (الاختلاطُ والاضطِرابُ) . ومَرِجَ الدِّينُ: اضْطَربَ والْتَبَسَ المَخْرَجُ فِيهِ. وكذالك مَرَجُ العُهُودِ واضطْرابُها: قِلَّةُ الوَفاءِ بهَا. ومَرِجَ النَّاسُ: اخْتَلَطُوا. ومَرِجَ العَهْدُ والأَمانةُ والدِّينُ: فَسَدَ. ومَرِجَ الأَمرُ: اضْطَرَبَ. قَالَ أَبو دُوَادٍ:
مَرِجَ الدِّينُ فأَعدَدْتُ لهُ
مُشْرِفَ الحَارِكَ مَحْبُوكَ الكَتَدْ
هَكَذَا فِي نُسح الصّحاح. ووجَدْت فِي الْمَقْصُور والممدود لِابْنِ السِّكِّيت، وَقد عَزاه إِلى أَبي دُوَادٍ:
أَرِبَ الدَّهرُ فأَعددتُ لَهُ
وَقد أَوردَه الجوهريّ فِي أَرب فانْظُرْه.
(و) يُقَال: (إِنَما يُسكَّن) 012 فهم فِي اءَمر مريج} (ق: 5) : يَقُول فِي ضَلالٍ. وأَمْرٌ مَريجٌ: (مُخْتلِطٌ) ، مَجازٌ. وَقَالَ أَبو إِسحاقَ: (فِي أَمرٍ مريج) : مُتلِفٍ مُلتبِسَ عَلَيْهِم.
(وأَمْرَجَتِ النّاقةُ) وَهِي مُمْرِجٌ: إِذا (أَلقَتْ وَلَدَها) بعد مَا صَار (غِرْساً ودَماً) . وَفِي (الْمُحكم) : إِذا أَلقتْ ماءَ الفَحْلِ بَعْدَمَا يكون غِرْساً ودَماً.
(و) أَمْرَجَ (دَابَّتَه: رعَاهَا) فِي المَرْجِ، كمَرَجَها. (و) أَمْرَجَ (العَهْدَ: لم يَفِ بِهِ) وَكَذَا الدَّيْنَ. ومَرَجُ العُهُودِ: قِلَّةُ الوفَاءِ بهَا، وهوَ مجَاز.
(و) المارِجُ: الخِلْطُ. والمارجُ: الشُّعْلَةُ السَّاطِعةُ ذاتُ اللَّهَبِ الشَّديدِ. وَقَوله تَعَالَى: {وَخَلَقَ الْجَآنَّ مِن مَّارِجٍ مّن نَّارٍ} (الرَّحْمَن: 15) : مَجاز. قيل: مَعْنَاهُ الخِلْطُ. وَقيل: مَعْنَاهُ الشُّعْلَةُ. كُلُّ ذالك من بَاب الكاهِلِ والغَارِب. وَقيل: المارِجُ: اللَّهَبُ المُختلِطُ بسَوادِ النَّارِ. وَقَالَ الفَرَّاءُ: المارِجُ هُنَا: نارٌ دونَ الحِجابِ، مِنْهَا هاذه الصَّواعِقُ. وَقَالَ أَبو عُبيد: (من مَارجٍ) : من خِلْطٍ مِن نارٍ. وَفِي (الصّحاح) : (أَي نَار بِلَا دُخَانٍ) خُلِق مِنْهَا الجَانّ.
(و) من الْمجَاز: (المَرْجانُ) بِالْفَتْح: (صِغَارُ اللَّؤلُؤِ) أَو نَحْوُه قَالَ شَيخنَا: وَعَلِيهِ فقَوْلُه تَعَالَى: {يَخْرُجُ مِنْهُمَا الُّلؤْلُؤُ وَالمَرْجَانُ} (الرَّحْمَن: 22) من عطف الخاصّ على العامّ. وَقَالَ بعضُهم: المَرجان: البُسَّذُ، وَهُوَ جَوْهَرٌ أَحْمَرُ. وَفِي (تَهْذِيب الأَسماءِ واللُّغات) : المَرْجَانُ، فسَّره الواحِديُّ بِعِظَامِ اللُّؤلُؤِ، وأَبو الهيثمِ بصغارِها، وآخَرون بخَرَزٍ أَحمَرَ، وَهُوَ قولُ ابنِ مَسعودٍ، وَهُوَ الْمَشْهُور فِي عُرْفِ النّاس. وَقَالَ الطُّرْطُوشيّ: هُوَ عُرُوقٌ حُمْرٌ تعطْلُعُ فِي البَحر كأَصابعِ الكَفّ. قَالَ الأَزهريّ: لَا أَدري أُرباعيٌّ هُوَ أَم ثُلاثيّ، وأَورده فِي رُباعيّ الْجِيم.
قلت: صَرَّحَ ابنُ القَطَّاع فِي الأَبنية بأَنه فَعْلاَنٌ من (مرج) كَمَا اقْتَضَاهُ صَنيع المُصنّف؛ قَالَه شَيخنَا.
(و) قَالَ أَبو حَنيفةَ فِي كتاب النّبات: المَرْجان: (بَقْلَةٌ رِبْعِيَّةٌ) تَرتَفع قِيسَ الذِّراعِ، لَهَا أَغصانٌ حُمْرٌ، ووَرق مُدَوَّرٌ عَريضٌ كَثيفٌ جِدًّا رَطْبٌ رَوِيّ، وَهِي مَلْبَنَةٌ (واحِدتُها بهاءٍ) .
(وسَعيدُ بنُ مَرْجَانَةَ: تابِعيّ، وَهِي) أَي مَرْجانَةُ اسمُ (أُمُّه، و) أَمّا (أَبوه) فإِنه (عبد الله) ، وَهُوَ مولَى قُريش، كُنيته أَبو عُثمانَ، كَانَ من أَفاضلِ أَهلِ المدينةِ، يَرْوِي عَن أَبي هُريرةَ، وَعنهُ محمّدُ بنُ إِبراهيمَ، مَاتَ بهَا سِتَّة 96، عَن سبع وَسبعين؛ قَالَه ابْن حِبّان.
(و) يُقَال: (نَاقَةٌ مِمْرَاجٌ) ، إِذا كانَت (عادتُها الإِمراجُ) وَهُوَ الإِلقاءُ.
(و) مَرَجَ أَمْرَه يَمْرُجُه: ضَيَّعَه.
و (رجل مِمْراجٌ: يَمْرُجُ أُمورَه) وَلَا يُحْكِمُها.
(و) فِي (التَّهْذِيب) : (خُوطٌ مَرِيجٌ) : أَي غُصْنٌ مُلْتَوٍ، لَهُ شُعَبٌ صِغارٌ قد الْتَبَست شَناغِيبُه، فبِذالك هُوَ (مُتداخِلٌ فِي الأَغصان) . وَقَالَ الدَّاخِلُ الهُذليّ:
فَراغَتْ فالْتَمَستُ بِهِ حَشَاهَا
فخَرَّ كأَنَّه خُوطٌ مَرِيجُ
قَالَ السُّكَّريّ: أَي انْسَلّ فَمرِجَ مَرَجاً، أَي تَقَلْقَلَ واضْطَربَ؛ ومَرَّ.
(والمَرِيجُ) ، كالأَمير: (العُظَيمُ) تَصغير العَظْمِ (الأَبيضُ) الناتِيءُ (وَسَطَ القَرْنِ، ج أَمْرِجةٌ) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
أَمْرَجَه الدَّمُ: إِذا أَقْلَقَه.
وسَهْمٌ مَرِيجٌ: قَلِقُ. والمَرِيجُ: المُلْتَوِي الأَعوَجُ.
ومَرَجَ أَمْرَهُ: ضَيَّعَه.
والمَرَجُ: الفِتْنَةُ المُشْكِلةُ.
والمَرْجُ: الإِجْرَاءُ.
ومَرَجَ السُّلطانُ النّاسَ.
ورَجُلٌ مارِجٌ: مُرْسَلٌ غيرُ ممنوعٍ.
وَلَا يَزال فلانٌ يَمْرُجُ علينا: يأَتِينا مُفاجِئاً. وَمن الْمجَاز: مَرَجَ فُلانٌ لِسانَه فِي أَعراضِ النّاس وأَمْرَجَه.
وَفُلَان سَرّاجٌ مَرّاجٌ: كَذَّابٌ. وَقد مَرَجَ الكَذِبَ يَمْرُجُه مَرْجاً. وَفِي (اللِّسَان) : رَجُلٌ مَرّاجٌ: يَزِد فِي الحَدِيث.
ومَرَجَ الرَّجلُ المَرأَةَ مَرْجاً: نَكَحَها؛ روى ذالك أَبو العلاءِ، يَرفعُه إِلى قُطْرُبٍ. وَالْمَعْرُوف: هَرَجَها يَهْرُجها.
والمُرَيجُ بنُ مُعاوِيَةَ، مُصغَّراً، فِي قُشَيرٍ، مِنْهُم عَوْسَجَةُ بن نَصْرِ بن المُرَيج، شَاعِر.
ومَرْجَة والأَمْراجُ: مَوضعانِ. قَالَ السُّلَيكُ بنُ السُّلَكةِ:
وأَذْعَرَ كَلاّباً يَقودُ كِلابَه
ومَرْجَةُ لمَّا أَقْتَبِسْها بمِقْنَب
وَقَالَ أَبو العِيَال الهُذليّ:
أَنّا لَقِينا بَعْدَكُمْ بدِيارِنا
مِن جَانبِ الأَمْراجِ يَوماً يُسْأَل أَراد يُسْأَلُ عَنهُ. ومَرْجُ جُهَيْنةَ: من أَعمالِ المَوْصِل.

مَسَحَ

(مَسَحَ)
(س) قَدْ تَكَرَّرَ فِيهِ ذِكْرُ «المَسِيح عَلَيْهِ السَّلَامُ» وَذِكْرُ «المَسِيح الدَّجَّالِ» أَمَّا عِيسَى فسُمِّي بِهِ؛ لِأَنَّهُ كَانَ لَا يَمْسَحُ بِيَدِهِ ذَا عَاهَةٍ إِلَّا بَرِئَ.
وَقِيلَ: لِأَنَّهُ كَانَ أَمْسَحَ الرِّجْل، لَا أخْمصَ لَهُ.
وَقِيلَ: لِأَنَّهُ خَرَج مِنْ بَطْنِ أمِّه مَمْسُوحا بالدُّهْنِ.
وَقِيلَ: لِأَنَّهُ كَانَ يَمْسَح الْأَرْضَ: أَيْ يَقْطَعُهَا. وَقِيلَ: المَسِيح: الصِّدِّيق.
وَقِيلَ: هُوَ بالعبرانِيَّة: مَشِيحاً، فَعُرِّب.
وَأَمَّا الدجَّال فَسُمِّي بِهِ؛ لِأَنَّ عَيْنَه الواحدَةَ مَمْسُوحَة.
وَيُقَالُ: رجلٌ مَمْسُوحُ الوجْهِ ومَسِيحٌ، وهو أَلَّا يَبْقَى عَلَى أحدٍ شِقْي وجْهِهِ عَيْنٌ وَلَا حاجبٌ إِلَّا اسْتَوى.
وَقِيلَ: لِأَنَّهُ يَمْسَحُ الأرْض: أَيْ يَقْطَعُها.
وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ: إِنَّهُ المِسِّيح، بِوَزْنِ سِكِّيتٍ، وَإِنَّهُ الَّذِي مُسِحَ خَلْقُه: أَيْ شُوِّهَ.
وَلَيْسَ بِشَيْءٍ.
[هـ] وَفِي صِفَتِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ «مَسِيحُ القَدَمَين» أَيْ مَلْسَاوانِ لَيِّنَتَان، لَيْسَ فِيهِمَا تَكَسُّرٌ وَلَا شُقَاقٌ، فإذَا أصابَهُما الماءُ نَبَا عَنْهُمَا.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ المُلاَعَنِةَ «إِنْ جاءَتْ بِهِ مَمْسُوحَ الألْيَتَين» هُوَ الَّذِي لَزِقَتْ ألْيَتَاهُ بالعَظْم، وَلَمْ يَعْظُما. رجلٌ أَمْسَحُ، وامرأةٌ مَسْحَاءُ.
(س) وَفِيهِ «تَمَسَّحُوا بِالْأَرْضِ فَإِنَّهَا بِكُمْ بَرَّةٌ» أَرَادَ بِهِ التَّيُّمم.
وَقِيلَ: أَرَادَ مُبَاشَرَة تُرَابها بالجِبَاه فِي السَّجُود مِنْ غَيْرِ حائلٍ، وَيَكُونُ هَذَا أمْرَ تَأْدِيبٍ واسْتحْباب، لَا وُجُوب.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ تَمَسَّحَ وصلَّى» أَيْ تَوضَّأ. يُقَالُ للرجُل إِذَا توضَّأ. قَدْ تَمَسَّح.
والمَسْحُ يكُونُ مَسْحاً باليَدِ وغَسْلاً.
(س) وَفِيهِ «لَمَّا مَسَحْنا البَيْتَ أحْلَلْنا» أَيْ طُفْنا بِهِ، لِأَنَّ مَن طَافَ بِالْبَيْتِ مَسَحَ الرُّكْن، فَصَار اسْمًا للطَّوَاف.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ «أَغِرْ عَلَيْهِمْ غَارَةً مَسْحَاءَ» هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَةٍ ، وَهِيَ فَعْلاَء. مِنْ مَسَحَهُم، إِذَا مَرَّ بِهِمْ مَرّاً خَفِيفاً، وَلَمْ يُقِم فِيهِ عِنْدَهُمْ. (س) وَفِي حَدِيثِ فَرَس المُرَابِط «إِنَّ عَلَفَه وَرَوْثَه، ومَسْحاً عَنْهُ، فِي مِيزَانِهِ» يُرِيد مَسْحَ التُّرابِ عَنْهُ، وتَنْظيفَ جِلْدِه.
وَفِي حَدِيثِ سُلَيْمَانَ عليه السلام «فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْناقِ»
قِيلَ: ضَرَب أعْناقَها وعَرْقَبَها. يُقَالُ: مَسَحَهُ بالسَّيفِ، أَيْ ضربَهُ.
وَقِيلَ: مسحَها بِالْمَاءِ بِيَدِهِ. والأوّلُ أشبهُ.
(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عباسٍ «إِذَا كَانَ الْغُلَامُ يَتيماً فامسحُوا رَأْسَهُ مِنْ أعْلاهُ إِلَى مُقَدَّمِهِ وَإِذَا كَانَ لَهُ أبٌ فامسحُوا مِنْ مُقَّدمِهِ إِلَى قَفَاهُ» قَالَ أَبُو مُوسَى: هَكَذَا وجَدْته مَكتُوباً، وَلَا أعْرِفُ الحديثَ وَلَا معناهُ.
(هـ) وَفِيهِ «يَطْلُع عَلَيْكُمْ مِنْ هَذَا الفَجّ مِن خَيْرِ ذِي يَمَنٍ، عَلَيْهِ مَسْحَةُ مَلَكٍ . فَطَلَعَ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ» .
يُقَالُ: عَلَى وَجْهِهِ مَسْحَةُ مَلَكٍ ، ومَسْحَةُ جَمالٍ: أَيْ أثرٌ ظَاهرٌ مِنْهُ. وَلَا يُقَالُ ذَلِكَ إلاَّ فِي المدْح.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَمّار «أَنَّهُ دُخِلَ عَلَيْهِ وَهُوَ يُرجّلُ مَسَائِحَ مِنْ شَعْرِه» المَسائحُ: مَا بَيْنَ الأذنِ وَالْحَاجِبِ، يصْعَدُ حَتَّى يكونَ دُونَ اليافُوخ.
وَقِيلَ: هِيَ الذَّوائبُ وشَعَرُ جانِبَيِ الرأسِ، واحدتُها: مَسِيحةٌ. والماسِحةُ: الماشِطةُ.
وَقِيلَ: المَسِيحةُ: مَا تُرِكَ مِنَ الشَّعْرِ، فَلَمْ يُعالَجْ بِشَيْءٍ.
وَفِي حَدِيثُ خَيْبَر «فخرَجُوا بمَسَاحِيهم ومكاَتِلهم» المَسَاحى: جمعُ مِسْحَاةٍ، وَهِيَ المِجْرفة مِنَ الْحَدِيدِ. والميمُ زائدةٌ؛ لِأَنَّهُ مِنَ السَّحْوِ: الكَشْفِ والإزالةِ. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.

ملط

(ملط) الشَّاعِر أملط وَيُقَال ملط لَهُ والحائط ملطه
(ملط) : إِبِلٌ ممَاليطُ: قد سَمِنَتْ وذَهبَتْ أَوْبارُها، وناقَةٌ مُمْلِطةٌ.
(ملط)
الْغُلَام ملوطا كَانَ ملطا وَالْبناء الْحَائِط ملطا طلاه بالملاط وشعره حلقه وَالأُم وَلَدهَا وَلدته لغير تَمام

(ملط) فلَان ملطا وملطة لم يكن على جسده شعر فَهُوَ أملط وَيُقَال سهم أملط لَا ريش عَلَيْهِ
م ل ط

رجل أملط: أجرد لا شعر على جسده إلا شعر الرأس واللحية. وكان الأحنف أملط. وخذا يا بني ملاطه: بعضديه. وبنى الحائط باللبن والملاط وهو الطين بين الساقين. وملطه البناء وملّطه. وأملطت المرأة: أملصت.

ومن المجاز: أن يقول الشاعر مصراعاً ويقول لآخر: أملط أي أجر المصراع الثاني. ومالطه، وبينهما ممالطة وهو من إملاط الحامل.
(م ل ط) : (الْمِلْطَا وَالْمِلْطَاةُ وَالْمِلْطَاءُ) بِالْمَدِّ الْقِشْرَةُ الرَّقِيقَةُ الَّتِي بَيْنَ عَظْمِ الرَّأْسِ وَلَحْمِهِ وَبِهَا سُمِّيَتْ الشَّجَّةُ الَّتِي تَقْطَعُ اللَّحْمَ كُلَّهُ وَتَبْلُغُ هَذِهِ الْقِشْرَةَ (وَمِنْهَا الْحَدِيثُ) «يُقْضَى فِي الْمِلْطَا بِدَمِهَا» أَيْ يُحْكَم فِيهَا بِالْقِصَاصِ أَوْ الْأَرْشِ سَاعَةَ تُشَجُّ وَلَا يُنْتَظَرُ مَصِيرُ أَمْرِهَا وَقَوْلُهُ بِدَمِهَا فِي مَوْضِعِ الْحَالِ كَأَنَّهُ قِيلَ مُتَلَبِّسَةً بِدَمِهَا وَذَلِكَ فِي حَالِ الشَّجِّ وَسَيَلَانِ الدَّمِ وَالْمِيمُ فِيهِ أَصْلِيَّةٌ عَنْ اللَّيْثِ وَزَائِدَةٌ عَلَى قِيَاسِ قَوْلِ أَبِي زَيْدٍ وَابْنِ الْأَعْرَابِيِّ (وَمَلَطْيَةُ) مِنْ ثُغُورِ الشَّامِ وَقَدْ تُخَفَّفُ الْيَاءُ.

ملط


مَلَطَ(n. ac. مَلْط)
a. Daubed, plastered.
b. Cemented.
c. Shaved off (hair).
d. [ coll. ], Scalded ( in order to pluck: bird & c. ).
e. see (مَلُطَ)
& IV.
مَلِطَ(n. ac. مُلْطَة
مَلَط)
a. Was smooth, hairless.

مَلُطَ(n. ac. مُلُوْط)
a. Was of mixed origin, was a mongrel.

مَلَّطَa. see I (a) (b).
أَمْلَطَa. Miscarried (camel).
تَمَلَّطَa. Was smooth; was unfeathered (arrow).

إِمْتَلَطَa. Seized, snatched.

مِلْط
(pl.
مُلُوْط
أَمْلَاْط
38)
a. Rogue, thief, rascal, knave.
b. Low-born; mongrel.

مِلْطَىa. Scalp-wound.

مَلَطa. A mode of running.

أَمْلَطُ
(pl.
مُلْط)
a. Hairless, smooth; unfeathered (arrow).

مَاْلِطَةa. Malta.

مَاْلِطِيّa. Maltese.

مِلَاْطa. Plaster, cement.
b. Shoulder-blade; humerus.
c. Side.

مَلِيْطa. see 14b. Fœtus.

مَلْطَآءُa. see 2ya
مِمْلَاْطa. Miscarrying.

N. Ag.
أَمْلَطَ
(pl.
مَمَاْلِيْطُ)
a. see 45
مِلْطَاة
a. see 2ya
[ملط] رجلٌ أمْلَطُ بيِّن المَلَط، وهو مثل الامرط. قال الشاعر: طبيخُ نُحازٍ أو طبيخُ أَميهةٍ * دقيقُ العظامِ سَيِّئُ القِشْمِ أَمْلَطُ * وكان الاحنف بن قيس أملط. قال أبو عبيدة: سهمٌ أمْلَطُ مثل أمرَطَ. وأمْلَطَتِ الناقةُ، أي ألقت جنينها قبل أن يُشْعِرَ. والجنينُ مَليطٌ. والمِلْطُ: الذي لا يُعرف له نسبٌ. يقال غلامٌ مِلْطٌ خِلْطٌ، وهو المختلط النسبِ. والمِلاطُ: الجَنْبُ. وابنا مِلاطٍ: عضُدا البعير. والمِلاطُ: الطينُ الذي يُجعل بين سافَي البناء يملط به الحائط. والملطى، مثل المرطى، من العدو. يقال: مضى فلانٌ إلى موضع كذا، فيقال: " جعله الله مَلَطى لا عُهْدَةَ " أي لا رجعة له. والمِلْطى : شَجَّةٌ بينها وبين العظم قشرة رقيقة. وملطية: بلد .
ملط: ملط (وملط؟) جعل سيفه يدور في الهواء، أي سحبه ثم حركه أو أداره (باسم 123): حين تسلم الأمر بقطع رأس أحد المجرمين أجلسه على قرافيصه وكتف يديه وملط سيفه ووقف على رأسه وقال دستورك يا أمير المؤمنين (انظر تملط فيما يأتي).
تملط: المعنى نفسه (ابن الخطيب 18): كان يتملط سيفه إلى قتله.
خلط ملط: اختلاط الحابل بالنابل (بوشر) ملطي؟: (حيان 19): وكان له أخ مرتهن عند السلطان في السجن فلطف في تخليصه حتى أخرج إليه يوم عيد بملطي موكل به فقتل الملطي وخرج مع أخيه ذلك. وليست بنا حاجة إلى القول أن المعنى المعتاد لملطي كونه في مالطا لا يتفق والأندلس.
ملطاة = نبات مشط الغول (ابن البيطار 4: 166 بولاق).
ملاط: هو، على نحو عام، المواد التي تستخدم لجعل الأحجار تتماسك في البناء؛ وهناك، على سبيل المثال، في معجم الجغرافيا: (ملاط أساساته الرصاص).
ملوطة والجمع ملاليط: (انظر الملابس عند العرب 412:3) وزد ما قاله (الكالا: vestidura de monge mongil) . أملط: أمرد. أصلت (هلو).
ملط
المِلْطُ: الرجُلُ الذي لا يُرْفَعُ له شَيْ إلا ألْمى عليه فَذَهَبَ به، والجَميعُ المُلُوْطُ والأمْلاطُ. وهو مِلْطُ أمْلاطٍ: إذا كانَ يَمْتَلِطُ ما عِنْدَكَ بلُطْفِ لِسَانِه: أي يَخْتَلِسُه. وتَمَلطَ من أمْرِ كذا: أي تَمَلَسَ. ويقولون: المَلَطَى لا عُهْدَةَ. والمُتَمَلط: السَّرِيْعُ. والمَلْطُ: مِثْلُ المَسْطِ في ماءِ الفَحْلِ. وأمْلَطَتِ الناقَةُ: مِثْلُ أمْلَصَتْ. وألْقَتْ وَلَدَها مَلِيْطاً؛ وجَمْعُه مُلُطٌ. فإذا كانَ من عادَتِها أنْ تُلْقِيَ وَلَدَها قَبْلَ أن يَنْبُتَ شَعْرُه يُقال: مِمْلاط.
والمِلاطَانِ: جانِبَا السنَامِ مما يَلي مُقدمَه.
والمِلْطَاءُ: الشجةُ التي يُقال لها السمْحَاقُ، وهي المِلْطَاةُ أيضاً. والأمْلَطُ: الذي لا شَعْرَ على جَسَدِه كُلَه، وقد مَلِطَ مَلَطاً ومُلْطَةً. وكانَ الأحْنَفُ أمْلَطَ.
والمَلَطى: الذي يُزَنُ بمالٍ وخَيْلٍ، وجَمْعُه مَلاطن. ومَلَطَه بالعَصَا: ضَرَبَه بها. والمِلْطُ: سَمَكَةٌ في رَأسِها شَوْكَاتٌ. وسَهْمٌ أمْلَطُ ومالِط: ذَهَبَ رِيْشُه. والمِلاَطُ: الطِّيْنُ يُجْعَلُ في البِنَاءِ إذا بَنى باللَّبِنِ. وهو غلط مُلُطٌ: على الإتْبَاعِ. ومالَطَ فلانٌ فلاناً: ضَرَبَ هذا النِّصْفَ من البَيْتِ وأتَمَّه الآخَرُ، وقد أمْلَطَ إمْلَاطاً.
[ملط] نه: في ح الشجاج: في "الملطي" نصف دية الموضحة، الملطي بالقصر والملطاة هي القشرة الرقيقة بين عظم الرأس ولحمه تمنع الشجة أن توضح، من لطيت به: لصقت، وقيل: ميمه أصلية وألفه للإلحاق كمعزي، وهو أشبه، ويسمى في الحجاز سمحاقًا. ومنه ح: يقضي في "الملطاة" بدمها، أي يقضي فيها حين يشج صاحبها بأن يؤخذ مقدارها تلك الساعة ثم يقضي فيها بالقصاص أو الأرش ولا ينظر إلى ما يحدث فيها بعد ذلك من زيادة أو نقصان وهو مذهب بعض، بدمها- حال لا متعلق بيقضي، أي يقضي فيها ملتبسة بدمها حال شجها. وفي ح الشجاج: "الملطاط" وهي السمحاق، وأصلها من ملطاط البعير وهو حرف في وسط رأسه، والملطاط أعلى حرف الجبل وصحن الدار. وفيه: هذا "الملطاط" طريق بقية المؤمنين، هو ساحل البحر. ومنه: وأمرتهم بلزوم هذا "الملطاط"، يريد شاطئ الفرات. وفي ح الجنة: و"ملاطها" مسك أذفر، هو الطين الذي يجعل بين ساقي البناء، يملط به الحائط أي يخلط. ط: والساق: الصف من الطين. ك: ومنه: الصرح كل "ملاط"- بكسر ميم، طين يجعل بين أثناء البناء، وقيل بفتح ميم والمراد به كل بناء، ولبعض: بلاط- بموحدة، وهو ما يفرش به الأرض من أجر وحجارة وغيرهما، قوله: حسن الصنعة، مبتدأ محذوف الخبر أي له، قوله: "وأوتينا العلم" يقوله سليمان أي إنه من تتمة كلامه لا من قولها. نه: ومنه: إن الإبل "يمالطها" الأجرب، أي يخالطها. وفيه: إن الأحنف كان "أملط"، أي لا شعر عليه إلا في رأسه.
(ملط) - في الشِّجَاجِ: "في المِلْطَى نِصفُ دِيَةِ المُوضِحَةِ"
المِلْطَى مقْصُورٌ، والمِلْطَاةُ - بالهَاءِ -: القِشْرَةُ الرَّقِيقَةُ بين عَظْمِ الرَّأْسِ ولَحْمِهِ، تمنَعُ الشَّجَّةَ أن تُوضِحَ.
وهىَ مِن لَطِيتُ بالشىّءِ؛ أي لَصِقْتُ . وَالسِّمْحَاقُ في معناه وقد تَقدَّم في بَابِ الَّلامِ.
- وفي حديث: "يُقْضَى فىِ المِلْطَاةِ بدَمِهَا "
: أي ساعةَ يُشَجُّ لا يُستَأْنَى بها
- وفي حديث عَبدِ الله - رضي الله عنه -: قال: "هذا الِملْطَاطُ طرِيقُ بَقيَّةِ المُؤْمِنِين"
قال الأصمَعِىُّ: هو سَاحلُ البَحر، ويُقَالُ شَاطِئُ الفُراتِ.
- في حديث الأَحْنَفِ: "أنَّه كان أَمْلَطَ"
: أي لا شَعَرَ على بَدَنِه إلاَّ على الرَّأْسِ وموضع الِّلحيَةِ فقط. وقد مَلِطَ مَلْطًا ومُلطَةً. وسَهْمٌ أمْلَطُ ومَالِطٌ: ذهَبَ ريشُه.
- وفي صِفَةِ الجَنَّةِ: "مِلَاطُها المِسْكُ "
وهو الطِّينُ الذي يُجعَلُ في البنَاءِ إذَا بُنِى.
- وفي الحديث : "إنَّ الِإبِلَ يُمَالِطُهَا الَأجْرَبُ"
: أي يُخالِطُها، كأنّه مِن المِلاطِ.
ومالَطَه؛ إذا ضَرَبَ هذا النّصْفَ منِ البَيتِ وأَتَمَّه الآخَرُ.

ملط

1 مَلِطَ, aor. ـَ (K,) inf. n. مَلَطٌ (S, K) and مُلْطَةٌ, (K,) He (a man) had little, scanty, or thin, hair upon the sides of his face, or of his cheeks: (S [which indicates that it is like مَرِطَ:]) or had no hair upon his body, (K, TA,) but only upon his head and beard. (TA.) A2: See also 4.4 أَمْلَطَتْ, (S,) or املطت جَنِينَهَا, (K.) She (a camel) cast her fœtus (S, K) before it had hair growing upon it; (S;) without any hair upon it: (K:) [like أَمْرَطَتْهُ] and أُمُّهُ ↓ مَلَطَتْهُ, (K,) aor. ـُ (TA,) she brought it forth in an imperfect state. (K.) b2: أَمْلَطَ [perhaps a mistake for أَبْلَطَ] He became poor, needy, or indigent; like أَمْلَصَ. [TA, art. ملص.]5 تملّط It (an arrow) was, or became, without feathers upon it. (K.) b2: It [a thing] was, or became, made, or rendered, smooth; syn. تملّص. (Sgh, K.) 8 امتلطهُ He seized it, took it hastily, or snatched it unawares,; (Sgh, K;) like امترطهُ. (TA.) مِلَاطٌ [gypsum]: see شِيدٌ. b2: The shoulderblade; syn. كَتِفٌ: (TA, art. سرح:) or the humerus, or upper bone, of the arm; syn. عَضُدٌ. (T, ibid.) of a camel. (ISh, ibid.) مَلِيطٌ The fœtus of a camel having as yet no hair grown upon it: (S, K:) or that is cast prematurely; as also مَلِيصٌ. (K, TA, in art. ملص.) b2: Also, A lamb or kid: or one just born. (TA.) b3: See also what next follows.

أَمْلَطُ A man having little, or scanty, or thin, hair upon the sides of his face, or of his cheeks; like أَمْرَطُ: (S:) or having no hair upon his body, (Lth, K,) except the head and beard. (Lth.) b2: An arrow of which the feathers have fallen off; like أَمْرَطُ: (S:) or an arrow having no feathers upon it; as also ↓ مَلِيطٌ. (K.) مُمْلِطٌ [like مُمْرِطٌ] A she-camel casting her fœtus without any hair upon it: pl. مَمَالِيطُ, (K, TA,) with ى. (TA.) مِمْلَاطٌ [like مِمْرَاطٌ] A she-camel that usually casts her fœtus without any hair upon it. (K.)
[م ل ط] المِلْطُ: الخَبِيثُ من الرَّجال الذي لا يُرفَعُ له شيءٌ إلاّ أَلْماً عليه، [وذَهَب به] سَرَفاً واسْتِحلالاً، وجمعُه: أَملاطٌ، ومُلُوطٌ، وقد مَلَطَ مُلُوطاً. ومَلَطَ الحائِطَ مَلْطاً، ومَلَّطَه: طَلاهُ. والمِلاطُ: الطِّينُ الذي يُجْعَلُ بين سافَيِ البِناءِ، ويُمْلِطُ به الحائِطُ. والمِلاطانِ: جانبِا السَّنام مما يَليِ مُقَدَّمه. والمِلاطان: الجَنبانِ. والمِلاطان: الكَتِفانِ. وقِيلَ: المِلاطُ، وابنُ المِلاطُِ: الكتِفُ. وابنا المِلاطََيْنِ: العَضُدانِ. وقِيلَ: المِلاطُ، وابنُ المِلاطِ: الكَتِفُ بالمَنْكِبِ والعَضُدِ والِمرْفَقِ. وقَالَ ثَعلَبٌ: المِلاطُ: المِرْفقُ، فلم يَرِدْ على ذلك شيئاً، وأَنشَد:

(يَتْبَعْنَِ سَدْوَ سَلِسِ المِلاطِ ... )

والجمع: مُلْطٌ. وابنُ مِلاطٍ: الهِلالُ: حُكِيَ عن ثَعلَبٍ. والمِلْطَي من الشِّجاجِ: السِّمْحاقُ، قَالَ أبو عُبَيْدٍ، وقِيلَ: هي المِلْطاةُ بالهاءِ، قَالَ: فإذا كانَتْ على هذا فهي في التَّقْديرِ مَقْصُورةٌ، وتَفسيرُ الحَدِيثِ الذي جاءَ: ((يُقْضَي في المِلْطَي)) بدَمِها. معناه: أَنَّه حينَ يُشَجُّ صاحِبها يُؤْخَذُ مِقْدارُها تلكَ الساعةَ، ثُمَّ يُقَضَي فيها بالقِصاصِ، أو الأرْشِ، ولا يُنْظَرُ إلى ما يَحْدُثُ فيها بعد ذلك من زِيادةٍ أو نُقصانٍ، وهذا قَولُهم، وليس هو قَوْل أَهل العراقِ. والأَمْلَطُ: الَّذي لا شَعْرَ على جَسَدِه ولا رأسهِ ولا لِحْيَتِه، وقد مَلِطَ مَلَِطاً ومُلْطَةً. ومَلَطَ شَعَرَهَ مَلْطاً: حَلَقَه، عن ابنِ الأَعرابِيَّ. وأَمْلَطَت النَّاقُه جنينَها، وهي مُمْلِطٌ: أَلقَتْه لا شَعْرَ عليه، والجمعُ مُمالِيطُ بالياءِ، فإذا كانَ لها عادةً فهي مِمْلاطٌ، والجنَينُ مَليطٌ. ومَلَطَتْه أَمُّه تَمْلَطَه: ولَدَتْه لغِيرِ تَمامٍ. وسَهْمٌ أَمْلَطُ، ومَلِيطٌ: لا رِيشَ عليه، أَنْشَدَ يَعْقُوبَ:

(ولَوْ دَعَا ناصِرَه لَقِيطاً ... لَذَاقَ جَشْئاً لم يكُنْ مَلِيطاً)

لَقِيطٌ: بدل من ناصِرٍ. وتَملَّطَ السَّهْمُ: لم يَكُنْ عليه رِيشٌ.
ملط
ملَطَ يَملُط، مَلْطًا، فهو مالط، والمفعول مَمْلوط
• ملَط البنّاءُ الحائطَ: طلاه بالملاط (الأسمنت أو الطّين) "ملط الفواصلَ بين الحجارة".
• ملَط الحلاّقُ الشَّعرَ: حَلَقَهُ.
• ملَطتِ الأمُّ ولدَها: ولدته لغير تمام. 

ملِطَ يَملَط، مَلَطًا، فهو أملَطُ
• ملِطَ الشَّخصُ: كان أمرد، أملس، لم يكن على جسده شعر إلاّ شعر الرَّأس واللِّحية "شاب أملطُ". 

أملطَ يُمْلط، إملاطًا، فهو مُمْلِط
• أملطتِ الحاملُ: أسقطت حملها. 

ملَّطَ يُملِّط، تمليطًا، فهو مُملِّط، والمفعول مُملَّط
• ملَّط البنَّاءُ الحائطَ: ملَطَه؛ طلاه بالمِلاط. 

أملَطُ [مفرد]: ج مُلْط، مؤ مَلْطَاءُ، ج مؤ مَلْطاوات ومُلْط:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ملِطَ.
2 - من لا شعر على جسَده. 

مِلاط [مفرد]: ج مُلُط:
1 - إسمنت أو طين يُطلَى به الحائطُ.
2 - طينٌ يُجعل بين حجرين أو آجرّتين في البناء، مؤنة البناء. 

مَلْط [مفرد]: مصدر ملَطَ. 

مَلَط [مفرد]: مصدر ملِطَ. 

مليط [مفرد]: ج مُلْط:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ملِطَ: أَمْلَطُ ° سهمٌ مليط: لا ريش عليه.
2 - لا شعر على جسمه. 
ملط
رجلٌ أملطُ بين المَلَطِ، وهو مثلُ الأمرطِ، وكان الأحنفُ بن قيسٍ أملطَ، قال:
طبيخُ نُحَازٍ أو طبِيخُ أميهةٍ ... دقيقُ العظامِ سيئ القشمِ أملطُ
وقال ابو عبيدةَ: سهمٌ أملطُ: مثلُ أمرطَ.
والمِلْطُ - بالكسر - الذي لا يعرفُ له نسبٌ، يقال: غلامٌ خلطٌ ملطٌ: وهو المختلطُ النسبِ.
وقال الليثُ الملط: الذي لا يرفعُ له شيء إلا ألمأ عليه فذهب به سرقةً واستحلالاً، " والجميع؟: المُلُوْطُ والأمْلاَطُ، يقالُ: هذا مِلْطٌ، والفعلُ: مَلَطَ مُلُوطاً.
والمِلاَطانِ: جانبا السنامِ مما يلي مقدمهَ. وقيل: المِلاَطُ: الجنبُ، قال العُجيرُ السلولي، ويروى للمخلبِ الهِلالي، وهو موجودٌ في أشعارهما:
فبيناهُ يشري رَحلهُ قال قائلٌ ... لمن جَمَلٌ رخوُ المِلاطِ ذَلُولُ
والقطعةُ لاميةٌ، ووقع في كتاب سيبويهِ: " نجيبُ "، وتبعهُ النحَاةُ على التحريف. وهي قطعةٌ غراءُ.
وابنا مِلاَطٍ: عضداَ البعيرِ، قال رؤبة:
أرمي إذا انشقتْ عَصَا الوَطوَاطِ ... برجمِ أجاي مقذفِ المِلاطِ
وقال أبو عمرو: ابنا مِلاطيِ البعيرِ: كتفاهُ، قال القطرَان السعديُ:
وجون أعانته الضُلُوعُ بزُفرِةٍ ... إلى مُلُطٍ بانت وبان خَصيلهُا
يقول: بان مرفقاها " عن جنبها فليس بها حاز ولا ناكتٌ ".
وقال آخرُ:
كلا مِلاَطيهِ إذا تعطفا ... بانا فما راعى بزاع أجوفا
والمِلاَطُ: الطينُ الذي يجعلُ بين سافيِ البناءِ يملطُ به الحائطُ، قال: والقلعَ والمِلاَطَ في أيدينا والمِلاطُ: الذي يملطُ الطينَ.
والمليطُ: السخلُ.
والمليطُ والمليصُ: الجنينُ قبل أن يشعرَ. والملطى - مثالُ ذفرى - والمِطاءُ - مثالُ علباءٍ -: القشرُ الرقيقُ الذي بين عظمِ الرأس ولحمه.
وقال الليثُ: الملطاءُ: الشجةُ التي يُقالُ لها السمحاقُ، يقالُ: شُج فلانٌ شجةً مِلطاءً. قال: وأرى أن أصلَ الملطاءِ: الملطاةُ.
وروى شمرٌ عن ابن الأعرابي: أنه ذكر الشجاجَ، فلما ذكر الباضعةَ قال: ثم المُليطةُ: وهي التي تخرقُ اللحمَ حتى تدنو من العظمِ.
وقولُ ابن الأعرابي يدلُ على أن الميمَ من الملطاء ليست بأصليةٍ.
وقال أبو عبيدٍ: وهي التي جاء فيها الحديثُ: يقضى في الملطى بِدمها.
وقال الأصمعيُ: بعتهُ الملسى والملطى: وهما البيعُ بلا عُهدةٍ والملطى - أيضاً، مثلُ المرطى -: من العدوِ.
ويقالُ: مضى فلانٌ إلى موضع كذا، فيقال: جَعَله الله ملَطى: أي لا عهدةَ، أي لا رجعةَ.
وما لَطَةُ: بلدٌ بالأندلسُ.
ومَلَطْيَةُ - " بسكونِ " الطاءِ وتخفيفِ الياء -: بلدٌ من بلادِ الرومِ تُتاخمُ الشامَ، والعامةُ تقولُ: ملَطِيةُ - بفتح اللامِ وتشديدِ الياء -، وليس بشيءٍ.
وقال أبو عمرو إبلٌ مَمَالِيطُ: قد سمنتْ وذهبتْ أوبارها، وناقةٌ مُمِلِطةٌ.
وقال ابن فارس: ملطتُ الحائطَ بالملاطِ: إذا طينتهَ وسويته.
ومَلَطةُ تمليطاً ومالطةُ: إذا قال هذا نصفَ بيتٍ وأتمهُ الآخر بيتاً، كما جرى بين امريء القيس وبين التوءمِ. قال ابو عمرو بن العلاء: كان امرؤ القيس معناً ضليلاً ينازعُ من قيل له أنه يقولُ الشعر، فنازع التوءمَ جد قتادة بن الحارثِ بن التوءم اليشكري، فقال: إن كنتُ شاعراً فملط أنصافَ ما أقولُ فأجزها، فقال: نعم، فقال امرؤ القيس مبتدئاً: معناً ضليلاً ينازعُ من قيل له إنه يقولُ الشعرَ، فنازعَ التوءمَ جد قتادةَ بن الحارثِ بن التوءمِ اليشكري، فقال: إن كُنتَ شاعراً فَملطْ أنصافَ ما أقولُ فأجزها، فقال: نعم، فقال امرؤ القيس مبتدئاً:
أصاحَ ترى بُريقاً هب وهنا
فقال التوءمُ:
كَنارِ مجوس تستعرُ استعارا
وقد كُتِبَتِ القطعةُ بتمامها في تركيبِ أض خ.
وامتَلَطَ: اخْتَلَسَ.
وتملطَ: أي تملسَ.
والتركيبُ يدلُ على تسويةِ شيءٍ وتسطيحهِ.

ملط: المِلْطُ: الخَبِيثُ من الرّجال الذي لا يُدْفَع إِليه شيء إِلا

أَلْمَأَ عليه وذهَب به سَرَقاً واسْتِحلالاً، وجمعه أَمْلاطٌ ومُلُوط، وقد

مَلَطَ مُلوطاً؛ يقال: هذا مِلْطٌ من المُلوط.

والمَلاَّطُ: الذي يملُط بالطين، يقال: ملَطْت مَلْطاً. وملَط الحائطَ

مَلْطاً ومَلَّطَه: طَلاه. والمِلاط: الطين الذي يُجعل بين سافَيِ البِناء

ويُمْلَطُ به الحائط، وفي صفة الجنة: ومِلاطُها مِسْك أَذْفَرُ، هو من

ذلك، ويُمْلَطُ به الحائط أَي يُخْلط. وفي الحديث: إِنّ الإِبل يُمالِطُها

الأَجْربُ أَي يُخالِطُها. والمِلاطانِ: جانِبا السَّنام ممَّا يلي

مُقدَّمَه. والمِلاطانِ: الجَنْبانِ، سميا بذلك لأَنهما قد مُلِطَ اللحمُ

عنهما مَلْطاً أَي نُزِع، ويجمع مُلُطاً. والمِلاطانِ: الكَتِفان، وقيل:

المِلاطُ وابن المِلاط الكتف بالمَنكِب والعَضُدِ والمِرفقِ. وقال ثعلب:

المِلاطُ المِرْفق فلم يزد على ذلك شيئاً؛ وأَنشد:

يَتْبَعْنَ سَدْوَ سَلِسِ المِلاط

والجمع مُلُط؛ الأَزهري في قول قَطِرانَ السَّعدي:

وجَوْن أَعانَتْه الضُّلُوعُ بِزَفْرةٍ

إِلى مُلُط بانَتْ، وبانَ خَصِيلُها

قال: إِلى مُلُط أَي مع مُلط؛ يقول: بان مِرْفقاها من جَنْبِها فليس بها

حازٌّ ولا ناكِتٌ، وقيل للعَضُد مِلاط لأَنه سمي باسم الجنب، والمُلُط:

جمع مِلاط للعَضُدِ والكتفِ. التهذيب: وابنا مِلاط العضُدانِ، وفي

الصحاح: ابنا ملاط عضدا البعير لأَنهما يَليانِ الجنبين؛ قال الراجز يصف

بعيراً:كِلا مِلاطَيْهِ إِذا تَعَطَّفا

بانَا، فما رَاعى براع أَجْوَفا

قال: والمِلاطانِ ههنا العَضُدانِ لأَنهما المائران كما قال الراجز:

عَوْجاء فيها مَيَلٌ غَيْرُ حَرَدْ

تُقَطِّع العِيسَ، إِذا طال النّجُدْ،

كِلا مِلاطَيْها عن الزَّوْرِ أَبَدّْ

قال النضر: الملاطان ما عن يمين الكِركرة وشمالها. وابنا مِلاطَي

البعير: هما العَضُدانِ، وقيل ابنا ملاطي البعير كتفاه، وابنا مِلاطٍ:

العضُدانِ والكتفان، الواحد ابن مِلاط؛ وأَنشد ابن بري لعُيينة ابن

مِرْداس:تَرَى ابْنَيْ مِلاطَيْها، إِذا هي أَرْقَلَتْ،

أُمِرّا فبانا عن مُشاشِ المُزَوَّر

المُزَوَّرُ: موضع الزَّور. وقال ابن السكيت: ابنا مِلاط العضدان،

والملاطانِ الإِبْطانِ؛ وقال أَنشدني الكلابي:

لقد أُيِّمَتْ، ما أُيِّمتْ، ثم إِنه

أُتِيحَ لها رِخْوُ المِلاطَيْن قارِسُ

القارِسُ: البارِد، يعني شيخاً وزوجته؛ وأَنشد لجُحَيْشِ بن سالم:

أَظُنُّ السِّرْبَ سِرْبَ بَنِي رُمَيْحٍ،

سَتُذْعِرُه شَعاشِعةٌ سِباطُ

ويُصْبِحُ صاحِبُ الضّرّاتِ مُوسى

جَنِيباً، حَذْو مائرةِ المِلاطِ

(* في هذا البيت إِقواء.)

وابن المِلاطِ: الهِلال؛ حكي عن ثعلب. وقال أَبو عبيدة: يقال للهلال ابن

مِلاط.

وفلان مِلْطٌ، قال الأَصمعي: المِلْط الذي لا يُعرف له نَسب ولا أَب من

قولك أَمْلَطَ رِيش الطائر إِذا سقط عنه. ويقال غلام مِلْطٌ خِلْطٌ، وهو

المختلط النسب. والمِلاطُ: الجَنْب؛ وأَنشد الأَصمعي:

ملاط تَرى الذِّئْبانَ فيه كأَنَّه

مَطينٌ بثّأْطٍ، قد أُمِيرَ بِشَيَّانِ

الثأْطُ: الحَمأَة الرَّقيقةُ. والذِّئبانُ: الوبَرُ الذي يكون على

المَنْكِبين. وأُمِيرَ: خُلِطَ. والشَّيّانُ: دَمُ الأَخَوَيْن؛ قال ابن بري:

وهذا البيت دليل على أَنه يقال للمنكب والكتف أَيضاً مِلاطٌ وللعضدين

ابنا مِلاطٍ؛ قال وقالت امرأَة من العرب:

ساقٍ سَقاها لَيْسَ كابْنِ دَقْلِ،

يُقَحِّمُ القامةَ بَعْدَ المَطْلِ،

بِمنْكِبٍ وابْنِ مِلاطٍ جَدْلِ

والمِلْطَى من الشِّجاجِ: السِّمْحاقُ. قال أَبو عبيد: وقيل المِلطاةُ،

بالهاء، قال: فإِذا كانت على هذا فهي في التقدير مَقْصورة، وتفسيرُ

الحديث الذي جاء: يُقْضَى في المِلْطَى بدمها، معناه أَنه حين يُشَجُّ صاحبها

يؤْخذ مِقدارُها تلك الساعةَ ثم يُقْضَى فيها بالقِصاص أَو الأَرْشِ، ولا

يُنظر إِلى ما يحدث فيها بعد ذلك من زيادة أَو نقصان، وهذا قول بعض

العلماء وليس هو قول أَهلِ العراق، قال الواقدي: المِلْطى مقصور، ويقال

المِلْطاةُ، بالهاء، هي القشرة الرقيقة التي بين عظم الرأْس ولحمه. وقال شمر:

يقال شَجَّه حتى رأَيت المِلْطَى، وشجَّةٌ مِلطى مقصور. الليث: تقدير

الملطاء أَنه ممدود مذكر وهو بوزن الحرباء. شمر عن ابن الأَعرابي: أَنه ذكر

الشجاج فلما ذكر الباضِعةَ قال: ثم المُلْطِئةُ؛ وهي التي تخرق اللحم حتى

تَدْنُو من العظم. وقال غيره: يقول الملطى؛ قال أَبو منصور: وقول ابن

الأَعرابي يدل على أَن الميم من المِلْطى ميم مِفْعل وأَنها ليست بأَصلية

كأَنها من لَطَيْت بالشيء إِذا لَصِقْت به. قال ابن بري: أَهمل الجوهري من

هذا الفصل المِلْطَى، وهي المِلْطاةُ أَيضاً، وهي شَجَّة بينها وبين

العظم قشرة رقيقة، قال: وذكرها في فصل لطي. وفي حديث الشَّجاج: في المِلْطى

نصف دِيةِ المُوضِحة، قال ابن الأَثير: المِلْطى، بالقصر، والمِلْطاةُ

القشرة الرقيقة بين عظم الرأْس ولحمه، تمنع الشجةَ أَن تُوضِحَ، وقيل الميم

زائدة، وقيل أَصلية والأَلف للإِلحاق كالذي في مِعْزى، والمِلْطاةُ

كالعِزْهاةِ، وهو أَشبه. قال: وأَهل الحجاز يسمونها السِّمْحاقَ. وقوله في

الحديث: يُقْضى في المِلْطَى بدمها، قوله بدمها في موضع الحال ولا يتعلق

بيقضى، ولكن بعامل مضمر كأَنه قيل: يقضى فيها مُلْتَبِسة بدمها حال شجها

وسيلانه.

وفي كتاب أَبي موسى في ذكر الشجاج: المِلطاط وهي السمحاق، قال: والأَصل

فيه من مِلْطاط البعير وهو حرف في وسط رأْسه. والمِلْطاطُ: أَعلى حرف

الجبل وصحنُ الدار. وفي حديث ابن مسعود: هذا المِلْطاطُ طريق بِقِيَّةِ

المؤْمنين؛ هو ساحل البحر؛ قال ابن الأَثير: ذكره الهروي في اللام وجعل ميمه

زائدة، وقد تقدم، قال: وذكره أَبو موسى في الميم وجعل ميمه أَصلية. ومنه

حديث عليّ، كرَّم اللّه وجهه: فأَمرتهم بلزوم هذا الملطاط حتى يأْتيهم

أَمري، يريد به شاطِئَ الفُراتِ.

والأَمْلَطُ: الذي لا شعر على جسده ولا رأْسه ولا لحيته، وقد مَلِطَ

مَلَطاً ومُلْطةً. ومَلَطَ شعرَه مَلْطاً: حَلَقه؛ عن ابن الأَعرابي. الليث:

الأَمْلَطُ الرجل الذي لا شعر على جسده كله إِلا الرأْس واللِّحيةَ،

وكان الأَحْنَفُ بن قيس أَمْلَطَ أَي لا شعر على بدنه إِلا في رأْسه، ورجل

أَمْلَطُ بَيِّنُ الملَطِ وهو مثل الأَمْرَطِ؛ قال الشاعر:

طَبِيخُ نُحازٍ أَو طَبِيخُ أَمِيهةٍ،

دقيقُ العِظامِ، سَيِّءُ القِشْمِ، أَمْلط

يقول: كانت أُمه به حاملة وبها نُحاز أَي سُعال أَو جُدَرِيّ فجاءت به

ضاوِياً. والقِشْمُ: اللحْمُ. وأَملطت الناقةُ جَنِينها وهي مُمْلِطةٌ:

أَلْقَتْه ولا شعر عليه، والجمع مَمالِيطُ، بالياء، فإِذا كان ذلك لها عادة

فهي مِمْلاطٌ، والجنين مَلِيطٌ. والمَلِيطُ: السَّخْلةُ. والمَلِيطُ:

الجَدْي أَوَّل ما تضعه العنز، وكذلك من الضأْن. ومَلَطَتْه أُمُّه

تَمْلُطه: ولدته لغير تمام. وسهم أَمْلَطُ ومَلِيطٌ: لا ريش عليه مثل أَمْرَط؛

وأَنشد يعقوب:

ولو دَعا ناصِرَه لَقِيطا،

لذاقَ جَشْأً لم يَكُنْ مَلِيطا

لَقِيطٌ: بدل من ناصِر. وتَمَلَّطَ السهمُ إِذا لم يكن عليه ريش.

ومَلَطْيةُ: بلد.

ويقال: مالَط فلان فلاناً إِذا قال هذا نصف بيت وأَتَمَّه الآخر بيتاً.

يقال: مَلَّطَ له تَمْلِيطاً. والمِلْطَى: الأَرض

(*

قوله «والملطى الأرض» الملطى مرسوم في الأَصل بالياء، وعلى صحته يكون

مقصوراً ويوافقه قول شارح القاموس: هي بالكسر مقصورة.) السهلة. قال أَبو

علي: يحتمل وزْنُها أَن يكون مِفْعالاً وأَن يكون فِعْلاء، ويقال: بعتُه

المَلَسَى والمَلَطَى وهو البيع بلا عُهْدَةٍ. ويقال: مضى فلان إِلى موضع

كذا فيقال جعله اللّه مَلَطَى لا عُهْدَة أَي لا رجعة. والمَلَطَى مثل

المَرَطَى: من العَدْوِ.

والمُتَمَلِّطَةُ: مَقْعَد الاشْتِيامِ، والاشْتِيامُ: رَئيسُ

الرُّكّابِ.

ملط
المِلْطُ، بالكَسْرِ: الخَبِيثُ من الرِّجَال، الَّذِي لَا يُرْفَعُ لَهُ شَيْءٌ إلاّ سَرَقَهُ واسْتَحَلَّهُ، قالَهُ اللَّيْثُ.
ووَقَعَ فِي اللِّسَان: لَا يُدْفَع إِلَيْهِ شَيْءٌ إِلاّ أَلْمَأَ عَلَيْهِ، وذَهَبَ بِهِ سَرَقاً واسْتِحْلالاً.
والمِلْطُ: الَّذِي لَا يُعْرَفُ لَهُ نَسَبٌ وَلَا أَبٌ، قالَهُ الأَصْمَعِيُّ، من قَوْلِك: أَمْلَطَ ريشُ الطّائِرِ، إِذا سَقَطَ عَنْهُ. ويُقَالُ: غُلاَمٌ مِلْطٌ خِلْطٌ، وَهُوَ المُخْتَلِطُ النَّسَبِ، كَمَا فِي الصّحاحِ.
الجَوْهَرِيُّ أَمْلاطٌ ومُلُوطٌ، بالضَّمّ، وقَدْ مَلُطَ الرَّجُلُ، كَكَرُمَ، ونَصَرَ، مُلُوطاً، بالضَّمِّ، يُقَال: هذَا مِلْطٌ من المُلُوطِ. ومَلَطَ الحائطَ مَلْطاً: طَلاَهُ بالطِّينِ، كمَلَّطَهُ تَمْلِيطاً، الأَخِيرُ عَن ابنِ فارِسٍ.
ومَلَطَ شَعرهُ: حلَقَهُ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ. والمِلاطُ ككِتَابٍ: الطِّينُ الَّذِي يُجْعَلُ بَيْنَ سافَيِ البِنَاءِ ويُمَلَّطُ بِهِ الحائطُ، كَمَا فِي الصّحاحِ. وَمِنْه حَدِيثُ صِفَةِ الجَنَّةِ: مِلاَطُهَا مِسْكٌ أَذْفَرُ.
والمِلاَطُ: الجَنْبُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وهُما مِلاَطَانِ، سُمِّيا بذلِكَ لأَنَّهُما قد مُلِطَ عَنْهُمَا اللَّحْمُ مَلْطاً، أَي نُزِعَ، وجَمْعُه مُلْطٌ، بالضَّمّ. والمِلاَطَانِ: جانِبا السَّنَامِ، مِمَّا يلِي مُقَدَّمَهُ.
وابْنا مِلاَطٍ: عَضُدا البَعِيرِ، كَمَا فِي الصّحاحِ، لأَنَّهُما يَلِيانِ الجَنْبَيْنِ. قَالَ الراجِزُ يَصِفُ بَعِيراً:
(كِلاَ مِلاَطَيْهِ إِذا تَعَطَّفا ... بانا فمَارَا عَنْ يَرَاعٍ أَجْوَفَا)
فالمِلاطَان هُنَا العَضُدان، لأَنَّهُمَا المَائِرَان، كَمَا قَال الراجِز: كِلاَ مِلاطَيْهَا عَن الزَّورِ أَبَدّ وَقيل للعَضُد مِلاط، لأَنَّه سُمِّيَ باسم الجَنْبِ. أَو ابْنا مِلاَطِ البَعِير: كَتِفَاهُ، وَهُوَ قولُ أَبِي عَمْرٍ و، الوَاحِدُ ابنُ مِلاَطٍ. وأَنشد ابنُ بَريّ لِعُيَيْنَةَ بنِ مِرْدَاسٍ:
(تَرَى ابْنَيْ مِلاطَيْهَا إِذا هِيَ أَرْقَلَتْ ... أُمِرَّا فَبانَا عَنْ مُشاشِ المُزَوَّرِ)
المُزَوَّرُ: مَوْضِعُ الزَّوْرِ. وابْنُ مِلاَطٍ: الهِلالُ، عَن أَبِي عُبَيْدَةَ. وحُكِيَ عَن ثَعْلَبٍ أَنَّه قَالَ: ابنُ المِلاَطِ: الهِلالُ. والمِلْطاءُ، عَن اللَّيْث، ويُقْصَرُ، نَقله الوَاقِدِيُّ، من الشِّجَاجِ: السِّمَحاقُ، بِلُغَةِ الحِجَازِ. وَفِي كتابِ أَبِي مُوسَى فِي ذِكْرِ الشِّجَاجِ: المِلْطاةِ، بالهَاءِ، عَن أَبِي عُبَيْدٍ.
قَالَ: فإِذا كانَتْ على هذَا فَهِيَ فِي التَّقْدِيرِ مَقْصُورَةٌ.) أَو المِلْطَى والمِلْطَاةُ: القِشْرُ الرَّقِيق بَيْن لَحْمِ الرَّأْسِ وعَظْمِه، يَمْنَع الشَّجَّةَ أَنْ تُوضِحَ. نَقَلَه ابنُ الأَثِير. قَالَ شَيْخُنا: الصَّوابُ ذكْرُه فِي المُعْتَلَّ، كَمَا يَأْتي لَهُ، لأَنَّهُ مِفْعالٌ كَمَا ذَكَره أَبو علِيٍّ القالِي فِي مَقْصُورِه، وكَذلك ذَكَرَهُ فِي المُعْتَلّ الجَماهِيرُ، كالجَوْهَرِيّ وابْنِ الأَثِيرِ وغَيْرِ وَاحدٍ.
وأَعادَه المُصَنِّفُ على عادَتِه إِشارَةٌ إِلَى مَا فِيه قَوْلانِ فِي الاشْتِقَاقِ، وَهَذَا لَيْسَ من ذلِكَ القَبِيلِ فاعْرِفْهُ، فذِكْرُهُ هُنَا خَطَأٌ ظاهِرٌ. انْتَهَى. قُلْتُ: اخْتَلَفَ كَلامُ الأَئمَّة هُنَا، فاللَّيْثُ جَعَلَ مِيمَه أَصْلِيَّةً، وإِليه مالَ ابنُ برِّيّ، وَقَالَ: أَهْمَلَ الجَوْهَرِيُّ من هَذَا الفَصْلِ المِلْطَى، وَهِي المِلْطَاةُ أَيْضاً، وذَكَرَها فِي فَصْلِ لطى، وذَكَرَهُ أَيْضاً الصّاغَانِيُّ هُنَا فِي العُبابِ والتَّكْمِلَةِ، ونَقَلَ عَن ابنِ الأَعْرابِيّ زِيادَةَ المِيمِ. أَما ابْنُ الأَثِيرِ فإِنَّهُ ذَكَرَ الاخْتِلافَ فَقَالَ: قِيلَ: المِيمُ زائِدَةٌ، وقِيلَ أَصْلِيَّة، والأَلِفُ لِلإِلْحاقِ كالَّذِي فِي المَعْزَى، والمِلْطَاةُ كالعِزْهاةِ، وهُو أَشْبَهُ.
وَفِي التَّهْذِيبِ: وقَوْلُ ابنِ الأَعْرابِيّ يَدُلّ على أَنَّ المِيمَ من المِلْطَى مِيمُ مِفْعَلٍ، وأَنَّهَا لَيْسَتْ بأَصْلِيَّةِ، كأَنَّها من لَطَيْتُ بالشَّيْءِ: إِذا لَصِقْتَ بِهِ، فقَدْ ظَهَرَ بِذلِك أَنَّ ذِكْرَ المُصَنّف المِلْطَى هُنَا لَيْسَ بِخَطإِ، كَمَا زَعَمَهُ شَيْخُنا. وأَما الجَوْهَرِيُّ فقد رأَيْتَ اسْتِدْراكَ ابنِ بَرِّيّ عَلَيْه.
وأَمّا ابنُ الأَثِيرِ، فإِنّ المَنْقولَ عَنهُ خِلافُ مَا نَسَبَهُ لَهُ شَيْخُنا، فإِنّه مُرجِّحٌ أَصالَةَ المِيمِ ومُصَوِّبٌ لَهُ بقَوْلِه: وَهُوَ الأَشْبهُ. وأَمَّا أَبو عَلِيٍّ القالِي فإِنَّهُ قَالَ فِي المَقْصُورِ والمَمْدُودِ: المِلْطَى يحْتَملُ أَنْ يَكُونَ مِفْعالاً، ويحْتَمل أَنْ يَكُونَ فِعْلاءَ فَتَأَمَّلْ بإِنْصاف، ودَعْ الاعْتِسافَ. ثمَّ إِنّ الصّاغَانِيّ قَالَ فِي التَّكْمِلَةِ: وسَمَّى ابنُ الأَعْرابيِّ المِلْطَى المُلَيْطِيَةَ كأَنَّهَا تَصْغِيرُ المِلْطاةِ. انْتَهَى. قُلْتُ: والَّذِي نَقَلَهُ شَمِرٌ عَن ابنِ الأَعْرابِيّ أَنَّه ذَكَرَ الشِّجاجَ فلَمَّا ذَكَرَ الباضِعَةَ قَالَ: ثُمَّ المُلْطِئَة، وَهِي الَّتِي تَخْرِقُ الَّلحْمَ حَتَّى تَدْنُوَ مِنَ العَظْمِ. هكَذَا هُوَ فِي التَّهْذِيبِ المُلْطِئَةُ، كمُحْسِنَةٍ، فَتَأَمّلْ.
والأَمْلَطُ: مَنْ لَا شَعرَ عَلَى جَسَدِهِ كُلّه إِلاَّ الرَّأْسَ واللِّحْيَةَ، قالَهُ اللَّيْثُ.
وَفِي الصّحاح: رَجُلٌ أَمْلَطُ بَيِّنُ المَلَطِ وَهُوَ مِثْلُ الأَمْرَطِ، وأَنْشَد للشّاعِر يَصِفُ الفَصِيل:
(طَبِيخُ نُحَازٍ أَوْ طَبِيخُ أَمِيهَةٍ ... دَقِيقُ العِظَامِ سَيِّئُ القِشْمِ أَمْلَطُ)
يَقُول: كانَتْ أُمُّه بِهِ حَامِلَةً وبِها نُحَازٌ، أَي سُعَالٌ أَو جُدَرِيّ، فجاءَتْ بِهِ ضَاوِياً. والقِشْم: اللَّحْمُ.
قالَ: وَكَانَ الأَحْنَفُ بنُ قَيْسٍ أَمْلَطَ أَي لَا شَعرَ فِي بَدَنِه إلاَّ فِي رَأْسِهِ، وقَدْ مَلِطَ، كفَرِحَ، مَلَطاً، مُحَرَّكَة، ومُلْطَةً، بالضَّمِّ. وأَمْلَطَتِ النَّاقَةُ جَنِينَها: أَلْقَتْهُ وَلَا شَعرَ عَلَيْهِ، وَهِي مُمْلِطٌ، ج: مَمالِيطُ، باليَاءِ، والمُعْتَادَةُ مِمْلاطٌ. والمَلِيطُ، كأَمِيرٍ: الجَنِينُ قَبْلَ أَنْ يُشْعِرَ. ومَلَطَتْهُ أُمُّهُ تَمْلُطُه: وَلَدَتْه لِغَيْرِ) تَمَامٍ. وسَهْمٌ أَمْلَطُ، ومَلِيطٌ، أَيْ لَا رِيشَ عَلَيْهِ، مِثْلُ أَمْرَطَ، الأُولَى نَقَلها الجَوْهَرِيُّ عَن أَبِ عُبَيْدَةَ، وأَنْشَدَ يَعْقُوبُ:
(وَلَو دَعَا ناصِرَهُ لَقِيطَا ... لَذاقَ جَشْأً لَمْ يَكُنْ مَلِيطَا)
لَقِيطٌ: بَدَلٌ من ناصِرٍ. وَقد تَمَلَّطَ السَّهْمُ، إِذا لَمْ يَكُنْ عَلَيْه رِيشٌ. وامْتَلَطَهُ: اخْتَلَسَهُ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ، كامْتَرَطَهُ. وتَمَلَّطَ: تَمَلَّسَ، نَقَلَه الصّاغَانِيّ. ومَلَطْيَةُ، بِفَتْحِ المِيمِ والَّلامِ وسُكُونِ الطّاءِ مُخَفَّفَة: ابْنُ دُرَيْدٍ من بِلادِ الرُّومِ يُتَاخِمُ الشَّأْمَ مِنْ بِنَاءِ الإِسْكَنْدِر، كَثِيرُ الفَواكِهِ، شَدِيدُ البَرْدِ، وجامِعُهُ الأَعْظَمُ مِن بِنَاءِ الصَّحَابَةِ، والتَّشْدِيدُ لَحْنٌ أَي مَعَ الأَلْسِنَةِ، ونَسَبَهُ ياقُوتٌ إِلَى العامَّةِ، وأَنْشَدَ لِلمُتَنَبِّي: مَلَطْيُةُ أُمٌّ للبَنِينَ ثكُولُ وَقَالَ أَبُو فِراس:
(وأَلْهَبْنَ لهبَيْ عَرْقَةٍ فمَلَطْيَةِ ... وعَادَ إِلَى مَوْازَارَ مِنْهُنَّ زَائِرُ)
ويُنْسَبِ إِلَى مَلَطْيَةَ من الرُّواةِ: أَبُو الحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بن عَلِيِّ بنِ أَحْمَدَ ابنِ أَبِي فَرْوَةَ المَلَطِيّ المُقْرِئُ. والحافِظُ أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بنُ أَحْمَدَ بنِ يَحْيَى بنِ سُلَيْمَانَ المَلَطِيُّ. وإِسْحَاقُ بنُ نُجَيْحٍ المَلَطِيُّ، من شُيُوخِ مُوسَى بنِ عَبْدِ المَلِكِ البابِيّ. والجَمَال يُوسُفُ بنِ مُوسَى المَلَطِيُّ قاضِي القُضاة الحَنَفِيَّةِ بمِصْرَ مَن شُيُوخِ البَدْرِ العَيْنِيّ، تُوُفِّيَ سنة. والمَلَطَي، كجَمَزَي: ضَرْبُ من العَدْوِ، كالمَرَطَي. وَمن المَجَازِ: مالَطَهُ، إِذا قَالَ هَذَا نِصْفَ بَيْتٍ وأَتَمَّهُ الآخَرُ، بَيْتاً، وبَيْنَهُمَا مُمَالَطَةٌ كَمَلَّطهُ تَمْلِيطاً. وَفِي الأَسَاس: هُوَ أَنْ يَقُولَ الشّاعِرُ مِصْراعاً، ويَقُولَ الآخرُ: أَمْلِطْ، أَيْ أَجِزِ المِصْرَاعَ الثّانِي، وَهُوَ من إِمْلاَطِ الحَامِلِ. قُلْتُ: وَقد يَقَعُ مِثْلُ هَذَا بَيْن الشُّعَرَاءِ كثِيراً، كَمَا جَرَى بَيْن امْرِئِ القَيْسِ وبَيْن التَّوْأَمِ اليَشْكُرِيّ.
قَالَ أَبُو عَمْرٍ وبنُ العَلاءِ: كَانَ امْرُؤُ القَيْسِ مِعَنّاً ضِلِّيلاً، يُنازِعُ مَنْ قِيل لَهُ إِنَّهُ يَقُولُ الشِّعْرَ، فنازَعَ التَّوْأَمَ جَدَّ قَتَادَةَ ابنِ الحارِثِ بنِ التَّوأَمِ، فَقَالَ: إِنْ كنت شاعِراً فمَلِّطْ أَنْصَافَ مَا أَقُولُ فَأَجِزْها فقالَ: نَعَمْ، فَقَالَ امْرُؤُ القَيْس مُبْتَدِئاً: أصاحِ تَرَى بُرَيْقاً هَبَّ وَهْنَاً فَقَالَ التَّوْأَمُ:)
كنَارِ مَجُوسَ تَسْتَعِرُ اسِتِعارا إِلَى آخر مَا قالَ. ومالِطَةُ، كصَاحِبَةٍ، ووَقَع فِي التَّكْمِلَةِ مَضْبُوطاً بفَتْح الَّلامِ، والمَشْهُورُ على الأَلْسِنَةِ سُكُونُها: د، بالأَنْدَلُسِ كَمَا نَقَلَه الصّاغَانِيّ.
وَهِي مَدِينَةٌ عَظِيمَةٌ فِي جَزِيرَةِ بَحْرِ الرُّوم، شَدِيدَةُ الضَّرَر على المُسْلِمِينَ فِي البَحْرِ، يُعَظِّمُها النَّصَارَى تَعْظِيماً بَالِغاً، وَبهَا وُكلاءِ عُظمائهِم مِنْ كُلِّ جِهَاتٍ، وَلَقَد حَكَى لِي مَنْ أُسِرَ بهَا من زَخَارِفِها ومَتَانَةِ حُصونِها وتَشْيِيدِ أَبْرَاجِهَا، وَمَا بِها من عُدَّةِ الحَرْبِ مَا يَقْضِي العَجَبَ، جَعَلَها اللهُ دارَ إِسْلامٍ بِحُرْمَةِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ الصّلاةُ والسّلام. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: المَلْطُ: النَّزْعُ.
والمُمَالَطَةُ: المُخَالَطَةُ، وَمِنْه الحَدِيثُ: إِنَّ الإِبِلَ يُمالِطُها الأَجْرَاب. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: المِلاطُ، بالكَسْرِ: المِرْفَقُ، والجَمْع المُلُط، بضَمَّتَيْن، وأَنْشَدَ الأَزْهَرِيُّ القَطِرانَ السَّعْدِيِّ:
(وجَوْن أَعانَتْهُ الضُّلُوعُ بِزَفْرةٍ ... إلَى مُلُطٍ بانَتْ وبانَ خَصِيلُها)
وَقَالَ النَّضْرُ: المِلاطانِ: مَا عَنْ يَمِينِ الكِرْكِرَةِ وشِمَالِها. وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت: المِلاطانِ: الإِبْطانِ.
قَالَ: وأَنْشَدَنِي الكِلابِي:
(لَقَدْ أُيِّمَتْ مَا أُيِّمَتْ، ثُمَّ إِنَّه ... أُتِيح لَهَا رِخْوُ المِلاطَيْنِ قَارِسُ) القارِسُ: البارِدُ، يَعْنِي شَيْخاً وزَوْجَتهُ. والمِلِيطُ، كأَمِيرٍ: السَّخْلَةُ، وقِيلَ: الجَدْيُ أَوَّل مَا تَضعُهُ العَنْزُ، وكَذلِكَ من الضَّأْنِ. والمِلْطَى، بالكَسْرِ مَقْصُوراً: الأَرْضُ السَّهْلَة.
ويُقال: بِغْتُه المَلَطَي والمَلَسَي، كجَمَزَى، وَهُوَ البَيْع بِلَا عُهْدَةٍ، ويُقالُ: مَضَى فُلانٌ إِلَى مَوْضِع كَذا، فيُقالُ: جَعَلَهُ اللهُ مَلَطَى أَي لَا عُهْدَةَ لَهُ، أَيْ لَا رَجْعَةَ.
والمُتَمَلِّطَةُ: مَقْعَدُ الإِسْتِيام، والإِسْتِيام: رئِيسُ الرُّكَّاب. وسَيَأْتِي ذلِكَ فِي ل م ظ أَيْضاً.
وإِمْلِيطٌ، كإِزْمِيل: قَرْيَةٌ بالبُحَيْرَةِ، وَقد وَرَدْتُها، وَمِنْهَا الإِمام شِهابُ الدِّين أَحْمَدُ بنُ الحَسَن بنِ عَلِيّ الإِمْلِيطِيّ الشّهِير بالبَشْتكِيّ المُتَوفَّى سنة، حَدّثَ عَن الإِمام أَبِي عَبْدِ الله مُحَمَّد ابنِ مُحَمّد بن سُلَيْمانَ السُّوسِيّ فِي سنة، وَمِنْه شَيْخُ مَشَايِخِنا الإِمامُ النَّسَّابَةُ أَبُو جابِرٍ عَلِيُّ بنُ عامِرِ بنِ الحَسَنِ الانيادِيّ. والمَلِيطُ، كأَمِيرٍ: لَقَبُ شَيْخِ الشَّرَفِ أَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بنِ الحَسنِ بنِ جَعْفَرِ بنِ مُوسَى بنِ جَعْفَرِ ابنِ مَوسَى الكاظِمِ الحُسَيْنيّ، كَانَ شُجاعاً شَهْماً يَنْزِلُ فِي أُثالَ، وَهُوَ مَنْزِلٌ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ المُشَرَّفَة، ووَلَدُه) يُعْرَفُون بالمَلايِطَةِ، ذكره التُّنُوخِيُّ فِي كِتابِ نشوار والمُحاضَرَة، ومِنْ وَلَدِهِ أَبو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّد بنِ مُحَمَّدٍ المَلِيطُ، لَهُمْ عَدَدٌ الحِجَازِ والحِلَّةِ والحائرِ. والمَلُّوطَةُ، كسَفُّودَة: قَباءُ وَاسِعُ الكُمَّيْنِ، عامِيّة، جَمْعُه مَلالِيطُ.
والمُمَالَطَةُ: المَمَاطَلَةُ والمُخَالَسةُ.
والمَلَطَى، كجَمَزَى: الَّذِي يُزَنُّ بِمَالٍ أَو خَيْرٍ.

ءذن

ءذن


أَذَنَ(n. ac. أَذْن)
a. Hit or hurt the ear of.

أَذِنَ(n. ac. إِذْن
أَذَن
أَذَاْن
أَذَاْنَة)
a. [La
or
Ila], Listened, harkened to; longed for, desired.
b. [La & Fi], Permitted, granted to.
c. [Bi], Knew, was apprised of.
أَذَّنَa. Pulled or twisted the ear of.
b. Made known, announced, proclaimed; called to
prayer.

آذَنَa. Prevented, repelled.
b. [acc. & Bi], Apprised, informed of.
تَأَذَّنَa. see IV (b)b. Swore.

إِسْتَأْذَنَa. Asked permission, leave of.
b. [Min], Took leave of.
إِذْنa. Permission, leave; acquiescence.
b. Leave of absence, furlough.

أُذْن
(pl.
آذَاْن)
a. Ear; anything having the shape of an ear:
handle &c.
أُذُنa. see 3
مَأْذَنَة
مَئْذَنَة
(pl.
مَوَاذِن
مَآذِن )
a. Place from which the time of prayer is notified:
minaret.

آذِنa. Doorkeeper; chamberlain, usher.
c. Surety (person).
أَذَاْنa. Announcement, notification.
b. [art.] Azān: the call to prayer.
أَذِيْنa. Announcer, appriser.
b. Responsible, answerable, surety for.

N.Ag.
أَذَّنَa. Caller to prayer.
ء ذ ن : أَذِنْت لَهُ فِي كَذَا أَطْلَقْت لَهُ فِعْلَهُ وَالِاسْمُ الْإِذْنُ وَيَكُونُ الْأَمْرُ إذْنًا وَكَذَا الْإِرَادَةُ
نَحْوُ بِإِذْنِ اللَّهِ وَأَذِنْت لِلْعَبْدِ فِي التِّجَارَةِ فَهُوَ مَأْذُونٌ لَهُ وَالْفُقَهَاءُ يَحْذِفُونَ الصِّلَةَ تَخْفِيفًا فَيَقُولُونَ الْعَبْدُ الْمَأْذُونُ كَمَا قَالُوا مَحْجُورٌ بِحَذْفِ الصِّلَةِ وَالْأَصْلُ مَحْجُورٌ عَلَيْهِ لِفَهْمِ الْمَعْنَى وَأَذِنْت لِلشَّيْءِ أَذَنًا مِنْ بَابِ تَعِبَ اسْتَمَعْت وَأَذِنْت بِالشَّيْءِ عَلِمْت بِهِ وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ آذَنْته إيذَانًا وَتَأَذَّنْت أَعْلَمْت وَأَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ بِالصَّلَاةِ أَعْلَمَ بِهَا قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ وَقَوْلُهُمْ أَذَّنَ الْعَصْرُ بِالْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ خَطَأٌ وَالصَّوَابُ أُذِّنَ بِالْعَصْرِ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ مَعَ حَرْفِ الصِّلَةِ وَالْأَذَانُ اسْمٌ مِنْهُ وَالْفَعَالُ بِالْفَتْحِ يَأْتِي اسْمًا مِنْ فَعَّلَ بِالتَّشْدِيدِ مِثْلُ وَدَّعَ وَدَاعًا وَسَلَّمَ سَلَامًا وَكَلَّمَ كَلَامًا وَزَوَّجَ زَوَاجًا وَجَهَّزَ جَهَازًا.

وَالْأُذُنُ بِضَمَّتَيْنِ وَتُسَكَّنُ تَخْفِيفًا وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ وَالْجَمْعُ الْآذَانُ وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ يَنْصَحُ الْقَوْمَ بِطَانَةً (1) هُوَ أُذُنُ الْقَوْمِ كَمَا يُقَالُ هُوَ عَيْنُ الْقَوْمِ.

وَاسْتَأْذَنْته فِي كَذَا طَلَبْت إذْنَهُ فَأَذِنَ لِي فِيهِ أَطْلَقَ لِي فِعْلَهُ.

وَالْمِئْذَنَةُ بِكَسْرِ الْمِيمِ الْمَنَارَةُ وَيَجُوزُ تَخْفِيفُ الْهَمْزَةِ يَاءً وَالْجَمْعُ مَآذِنُ بِالْهَمْزَةِ عَلَى الْأَصْلِ. 
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.