Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: أحظى

حظو

(حظو) : الحَظْواءُ من الغَنَمِ: الحَمْراءُ.
باب الحاء والظاء و (وا ي) معهما ح ظ و، ح ظ ي يستعملان فقط

حظو: حظي: الحُظِوة: المكانةُ والمَنْزِلة من ذي سلطان، ونحوه. وتقول: حَظِيَ عنده يَحْظَى حِظْوَة. والحَظْوةُ: السّهم الصّغير الذي ليس له نصل، وجمعُه: حَظَواتٌ وحِظاءٌ.
حظو: حَطِيَ بمعنى نال، حصل على (بوشر) ليست من لغة العامة كما يقول لين: لأنها موجودة عند ابن حيان وفي تعليقاتي ص181 وكذلك في تاريخ البربر (1: 468) حيث تجد فيه وفقا لما جاء في مخطوطتنا (1351): وحَظُوا له من الطاغية حِظاً، وفي هاتين العبارتين تتعدى حظي بنفسها أما بوشر فيذكر حظي ب وحظي على تحظَّى: اتخذَ حَظَّية. ففي ابن البيطار (1: 67): وكانت له جارية قد تحظَّاها وجعلها سرِّيَّته.
وتحظى: تزوج أرملة أخيه (باين سميث 1542).
حظو: مكنة، منزلة، حظّ، ففي كتاب محمد بن الحارث (ص203): لما كان القاضي اعظم الولاة حَظْوَاً بعد الإمام، وضبط الكلمة في هذه المخطوطة وكتبت فيه خطوا خطأ.
حَظْوَى: عامية حظوة (محيط المحيط).
مَحْظِيَّة: وتجمع على محاضي: سرِّيَّة (انظر لين) وهي موجودة في معجم بوشر، وعند كوسج مختارات (9: 1).
مُحْتَظٍ: ذو محظية، ذو سريَّة (بوشر).
حظو
الحُظْوَةُ: المَكانَةُ والمَنْزلَةُ من ذي سُلْطانٍ، حَظِيَء عنده وهو يَحْظَى حُظْوَةً وحِظْوَةً، والجَميعُ: الحِظى، وجَمْعُ أحْظٍ: أحَاظٍ.
وإنَّه لَذُوْ حِظىً في المال - بالكَسْرِ والقَصْرِ - وَجَمْعُه: أحْظَاءٌ. والحِظَةُ: الحِظْوَةُ. وفي المثل: إلاّ حَظِيَّهْ فَلا ألِيَّهْ في مُداراةِ النّاسِ. وأحْظَيْتُ الرَّجُلَ: تَهَلَّلْتُ في وَجْهِه. والحُظْوَةُ: السَّهْمُ والجَميعُ: حُظىً وحِظَاءٌ، وكذلك: الحِظْوَةُ. وقال أبو عمرو: الحُظَيّا: المَشْيُ الرُّوَيْدُ، حَظاً يَحْظُو. وفي المَثَلِ لِمَنْ عُرِفَ بالشَّرِّ ثمَّ يكونُ منه الهَنَةُ من الإحْسَانِ: إحْدى حُظَيّاتِ لُقْمَانَ: وهو تَصْغِيرُ حُظْوَةٍ.
ويقولونَ أيضاً: اشْدُدْ حُظَيّاً قَوْسَكَ، يُرِيْدُوْنَ: اشْدُدْيا حُظَيّاً قَوْسَكَ. وبَطْنُ فلانٍ مُحْظَوْظٍ: أي مُمْتَلىءٌ عَداوَةً. والحَظَا: جَمْعُ حَظَاةٍ وهي القَمْلَةُ الضَّخْمَةُ. وحُظَيّانُ: حِصْنٌ وسُوْقٌ لِبَني نُمَيْرٍ.
الْحَاء والظاء وَالْوَاو

الحُظْوَةُ والحِظوَةُ والحِظَةُ: المكانة. وَجمعه حِظاً وحِظاءٌ، وَقد حَظِىَ.

وحَظِيَت الْمَرْأَة عِنْد زَوجهَا، وحظِىَ هُوَ عِنْدهَا. وَامْرَأَة حَظِيَّةٌ. وَفِي الْمثل: إِلَّا حَظِيَّةً فَلَا ألية، أَي إِلَّا تكن مِمَّن يحظى عِنْده فَإِنِّي غير ألية، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلَو عَنَتْ بالحِظِيَّةِ نَفسهَا، لم يكن إِلَّا نصبا إِذا جعلت الحظيَّةَ على التَّفْسِير الأول.

وَفِي الْمثل: حَظِيِّينَ بَنَات صلفين كنات، يضْرب للرجل عِنْد الْحَاجة يطْلبهَا، يُصِيب بَعْضهَا ويعسر عَلَيْهِ بعض.

وَرجل لَهُ حِظْوَةٌ وحُظْوةٌ وحِظَةٌ، أَي حَظّ من الرزق.

والحَظْوَةُ والحُظْوَةُ: سهم صَغِير قدر ذِرَاع، وَقيل: الحَظَوةُ سهم صَغِير يلْعَب بِهِ الصّبيان. والحَظْوةُ: كل قضيب نابت فِي اصل شَجَرَة لم يشْتَد بعد.

وَالْجمع من كل ذَلِك حِظاءٌ، مَمْدُود.

وحُظَىٌّ: اسْم رجل إِن جعلته من الحُظوةِ، وَإِن كَانَ مرتجلا غير مُشْتَقّ فَحكمه الْيَاء، وَقد تقدم.
حظو
حظِيَ/ حظِيَ بـ/ حظِيَ على يَحظَى، احْظَ، حُظوةً وحِظوةً، فهو حَظِيّ، والمفعول مَحْظيّ به
• حظِي فلانٌ عند النَّاس: علا شأنُه عندهم وأحبّوه "حظِي عند الأمير: كان ذا مكانة ومنزلة وشأن- رجلٌ حظيّ".
• حظِيَ بالشَّيء/ حظِيَ على الشَّيء:
1 - ناله، حصل عليه "كلّ قرار لا يَحظَى بتأييد الشَّعب مصيرُه الفشل- حظِي بالتّقدير/ بالجائزة/ بالعطف/ بمقابلة الرئيس- لا يَحظَى بأيَّة استجابة".
2 - نال حظًّا منه. 

أحظى يُحظي، أَحْظِ، إحظاءً، فهو مُحظٍ، والمفعول مُحظًى
أحظى فلانًا: قرَّب مكانتَه وأدناه "أحظى الملِكُ العلماءَ".
أحظى فلانًا بالشَّيء: تفضّل عليه به وأناله إيّاه "أحظى الرَّئيسُ حفظةَ القرآن بالتّكريم".
• أحظيته على فلان: فضَّلته عليه "أحظى الأبُ الابنَ الأكبرَ على بقيّة إخوته". 

إحظاء [مفرد]: مصدر أحظى

حَظْوَة [مفرد]: ج حَظَوات وحَظْوات وحِظاء:
1 - اسم مرَّة من حظِيَ/ حظِيَ بـ/ حظِيَ على.
2 - حُظْوَة، حِظْوَة، مكانةٌ ومنزلة "إنّه ذو حَظْوة عند الجمهور- وجد حَظوةً في عيون النّاس".
3 - نصيبٌ من الرِّزق "حَظْوة الثَّروة". 

حُظْوَة [مفرد]: ج حُظُوات (لغير المصدر {وحُظْوات} لغير المصدر {وحُظًا} لغير
 المصدر {وحِظًا} لغير المصدر) وحِظاء (لغير المصدر):
1 - مصدر حظِيَ/ حظِيَ بـ/ حظِيَ على.
2 - حَظْوَة، حِظْوَة، مكانة ومنزلة "إنه ذو حُظْوة عند الجمهور- وجد حُظْوَةً في عيون النّاس".
3 - نصيبٌ من الرِّزق "حُظْوَة الثَّروة". 

حِظْوَة [مفرد]: ج حِظْوات (لغير المصدر {وحُظًا} لغير المصدر {وحِظًا} لغير المصدر) وحِظاء (لغير المصدر):
1 - مصدر حظِيَ/ حظِيَ بـ/ حظِيَ على.
2 - حَظْوَة، حُظْوَة، مكانةٌ ومنزلة "إنه ذو حِظْوَة عند الجمهور- وجد حِظْوَةً في عيون النّاس".
3 - نصيبٌ من الرِّزق "حِظْوَة الثَّروة". 

حَظِيّ [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حظِيَ/ حظِيَ بـ/ حظِيَ على: ذو مكانةٍ رفيعةٍ وشأنٍ عليّ. 

حَظِيّة [مفرد]: ج حَظِيّات وحَظايا:
1 - مؤنَّث حَظِيّ.
2 - امرأة تُفضَّل على غيرها في المحبَّة (وبالأخصّ عند أمير أو مَلِك أو رَجُلٍ ذي سلطان) "أصابتهم الغيرةُ من الحَظيَّة". 

مَحْظِيّة [مفرد]: حَظِيَّة، امرأةٌ تُفضَّل على غيرها في المحبَّة (وبالأخصّ عند أمير أو مَلِك أو رَجُلٍ ذي سلطان). 

حظو

1 حَظِيَتْ عِنْدَ زَوْجِهَا, (S, K, * TA,) aor. ـَ (K,) inf. n. حُظْوَةٌ and حِظْوَةٌ and حِظَةٌ, (S, TA,) She was, or became, fortunate, or happy, with her husband; near to his heart; in favour with him, or beloved by him; (K, * TA;) as also ↓ احتظت: and حَظِىَ هُوَ عِنْدَهَا [he was, or became, fortunate, or happy, with her; &c.]; as also ↓ احتظى. (K, * TA.) And حَظِىَ عِنْدَ النَّاسِ, aor. and inf. n. as above, He was, or became, in favour with, or beloved by, and in high estimation with, the people, or men. (Msb.) And حَظِىَ عِنْدَ الأَمِيرِ and بِهِ ↓ احتظى [He was, or became, in favour, and high estimation, or an occupant of a high place, with the prince, or commander:] both signify the same. (S, TA.) And حَظِىَ بِكَذَا He was, or became, fortunate by means of such a thing. (MA.) [In the vulgar dial., He acquired, or obtained, such a thing.]

A2: حَظَا, aor. ـْ (K,) inf. n. حَظْوٌ, (TA,) He went in a gentle, or leisurely, manner, such as is termed حُظَيَّا. (K.) 4 احظاهُ It [or he] caused him [to be fortunate or happy, to be in favour or to be beloved, or] to occupy a high place or rank [in the estimation of another or others]. (Har p. 379.) b2: [He favoured him, بِكَذَا with such a thing: for] احظى also signifies تَفَضَّلَ trans. by means of عَلَى. (Har p. 687.) b3: And أَحْظَيْتُهُ عَلَى فُلَانٍ I preferred him above such a one. (S, TA.) [See also 4 in art. حظ.]8 إِحْتَظَوَ see 1, in three places.

حِظَةٌ: see حُظْوَةٌ.

حَظْوٌ, or حِظْوٌ: see حُظْوَةٌ.

حَظٍ: see حَظِىٌّ. * حِظًى, or حِظًا; see حُظْوَةٌ.

حَظْوَةٌ: see حُظْوَةٌ.

A2: Also, (S, K,) and ↓ حُظْوَةٌ (K) and ↓ حِظْوَةٌ, (MF, TA,) A small arrow, (S, K,) a cubit in length, (S,) with which children play, (K,) and with which they learn to shoot: (TA:) and any rod, or twig, growing upon the stock (أَصْل) of a tree, that has not yet become strong: (K:) pl. (in both senses, TA) حِظَآءٌ and حَظَوَاتٌ. (S, K.) The dim. ↓ حُظَيَّةٌ signifies Such an arrow having no head: the pl. is حُظَيَّاتٌ: (S:) and [hence,] إِحْدَي حُظَيَّاتِ لُقْمَانَ One of the [small headless] arrows of Lukmán, the son of 'Ád, is a prov., applied to him who is known for evil conduct, and from whom proceeds (S, K) something, (S,) or some good act. (K. [See Freytag's Arab. Prov. i. 52.]) حُظْوَةٌ and ↓ حِظْوَةٌ (K) and ↓ حَظْوَةٌ (Th, MF) and ↓ حِظَةٌ, (K,) [all, except the third, said to be inf. ns. of حَظِىَ and حَظِيَتْ, A state of fortunateness or happiness; nearness to the heart; a state of favour, of being beloved, or of being in high estimation; (see 1;)] high rank or standing, in the estimation of another or others; (K, TA;) and ideal nearness: or rank, station, or dignity, and advancement in the favour of a man of power or authority, and the like: (TA:) and a good share of the means of subsistence: (K:) pl. حِظًا and حِظَآءٌ: (K:) and ↓ حِظًى [or حِظًا] signifies the same as حظوة; (IAmb, TA;) or the same as ↓ حَظْوٌ, (so in some copies of the K, in art. حظى,) or ↓ حِظْوٌ, (so in other copies of the K and in the TA,) mentioned by Sgh, on the authority of Fr, (TA,) i. e. the same as حَظٌّ [good fortune, &c.]: (Ibn-Buzurj, K:) pl. أَحْظٍ, and pl. pl. أَحْاظٍ. (K.) Accord. to Az, one says, إِنَّهُ لَذُو حُظْوَةٍ فِيهِنَّ and عِنْدَهُنَّ [Verily he is a possessor of fortunateness, &c., among them and in their estimation; i. e., among those women and in the estimation of those women]; and he adds that one does not say this except in relation to a state subsisting between men and women: (TA:) and the mullà 'Alee, in his “ Námoos,”

[an Expos. of the Kámoos,] says that حظوة seems to apply peculiarly to the case of a woman, as it does in the common conventional language: but it is of common application, agreeably with the explanations in the K, as is expressly asserted on the authority of Th and others. (MF.) A2: See also حَظْوَةٌ.

حِظْوَةٌ: see حُظْوَةٌ: A2: and see also حَظْوَةٌ.

حَظِىٌّ part. n. of حَظِىَ, (Msb,) [Fortunate or happy,] in favour with, or beloved by, and in high estimation with, others; (S, * Msb, TA; *) occupying a high place or rank [in the estimation of another or others]; (S, TA;) and ↓ حَظٍ signifies the same: (Har p. 623:) fem. ↓ حَظِيَّةٌ, (S, Msb, K,) applied to a woman in favour with, or beloved by, and in high estimation with, her husband; (Msb;) pl. حَظَايَا. (S, TA.) Yousay, ↓ هِىَ حَظِيَّتِى [She is my favourite], and إِحْدَيِ حَظَايَايَ [one of my favourites]. (S, TA.) For حَظِيَّةٌ, the vulgar say, erroneously, ↓ مَحْظِيَّة; [meaning thereby A concubine; in which sense حَظِيَّةٌ is used by late writers;] and making the pl. مَحَاظِى, which is also wrong. (TA.) Hence the prov., فَلَا أَلِيَّةً ↓ إِلَّا حَظِيَّةً, (S, K, TA,) explained in art. الو. b2: الحَظِىُّ also is applied to The eighth of the horses that are started together in a race. (Ham p. 46.) حَظِيَّةٌ: see what next precedes, in three places.

حُظَيَّةٌ: see حَظْوَةٌ.

حُظَيَّا A certain gentle, or leisurely, manner of going. (K.) هُوَ أَخْظَى مِنْهُ He is nearer to him, [or more in favour with him, more beloved and esteemed by him,] and more fortunate or happy [with him]. (TA.) [It may also mean He is nearer, or more in favour, &c., than he.]

مَحْظِيَّةٌ: see حَظِىٌّ.
حظو
: (و (} الحُظْوَةُ، بالضمِّ والكسْرِ) كَمَا فِي الصِّحاحِ والمُحْكَم والتهْذِيبِ.
قالَ شيْخُنا: ونقلَ عَن ثَعْلب تَثْلِيثَه، وَكَذَا عَن غيرِهِ، بل جَعَلَه التَّقيُّ الشمني فِي شرْحِ الشِّفَاء قاعِدَةً فِي كلِّ فعلةٍ واوِي اللامِ كخُطْوَةٍ وقُدْوَةٍ وأُسْوَةٍ وربْوَةٍ ونحوِها فَفِيهِ قُصُورٌ.
( {والحِظَةُ، كعِدَةٍ: المَكانَةُ) والقُرْبُ المَعْنويَّ.
وقيلَ: الوَجاهَةُ والتَّقدُّمُ المَعْنويُّ من ذِي سلطانٍ ونَحْوه.
(و) رجلٌ لَهُ} الحِظْوَةُ {والحُظْوَةُ} والحِظَةُ: أَي (الحَظُّ من الرِّزق، ج {حِظاً) ، بالكسْرِ مَقْصوراً، (} وحِظاءٌ) ، بالكسْرِ مَمْدوداً.
( {وحَظِيَ كلُّ واحِدٍ من الزَّوْجَيْنِ عِنْد صاحِبِهِ، كرَضِيَ،} واحْتَظَى) . يقالُ:! حَظِيَتِ المرأَةُ عنْدَ زوْجِها {حُظْوَةً} وحِظْوَةً {وحِظَةً سَعدَتْ ودَنَتْ من قَلْبِه وأَحَبَّها.
وَحَظِيَ هُوَ عنْدَها أَيْضاً.

} واحْتَظَتْ هِيَ عنْدَه، {واحْتَظَى.
وشاهِدُ} الحِظَةِ مَا أَنْشَدَه ابنُ السِّكِّيت لابْنَة الحمارس:
هَلْ هِيَ إلاَّ {حِظَة أَو تَطْلِيقْأَو صَلَفٌ مِنْ دون ذَاك تَعْلِيقْقَدْ وَجَبَ المَهْرُ إِذا غابَ الحُوقْ (وَهِي} حَظِيَّةٌ، كغَنِيَّةٍ) .
قالَ المنلا عَليّ فِي نامُوسِه: الظاهِرُ أنَّ الحظْوَةَ مَخْصوصٌ بالمرْأَةِ كَمَا هُوَ المُتعارَفُ خِلاف عُمُوم مَا فِي القامُوسِ.
قالَ شيْخُنا: لَا يظهرُ مَا اسْتَظْهَره بل هُوَ عامٌّ كَمَا فِي الدَّواوِين اللُّغَويَّة قاطِبَةً، وصرَّحَ بِهِ شرَّاحُ الشفاءِ عَن ثَعْلَب وغيرِهِ.
قُلْتُ: ويُؤيِّد مَا اسْتَظْهره المنلا على مَا قالَ أَبو زَيْدٍ: يقالُ إنَّه لذُو حَظْوَةٍ فيهنَّ وعنْدهنَّ، وَلَا يقالُ ذلِكَ إلاَّ فيمَا بينَ الرِّجالِ والنِّساءِ؛ وظاهِرُ سِياقِ الجَوهريِّ يدلُّ لَهُ أَيْضاً، فتأَمَّل.
(و) فِي المَثَلِ: (إلاَّ حَظِيَّهْ فَلَا أليَّهْ) ؛ يقولُ: إنْ أَحْظأَتْك الحُظْوَةُ فيمَا تَطْلُب فَلَا تَأْلُ أَنْ تَتَوَدَّدَ إِلَى النَّاسِ لعلَّك تُدْرِكُ بعضَ مَا تُريدُ، وأَصْلُه فِي المرْأَةِ تَصْلَف عنْدَ زَوْجِها.
وَفِي التهْذِيبِ: هَذَا المَثَلُ مِن أَمْثالِ النِّساءِ، تقولُ: إِن لم {أَحْظَ عنْدَ زَوْجي فَلَا آلُو فيمَا} يُحْظِينِي عنْدَه بانْتهائِي إِلَى مَا يَهْواه؛ هُنَا ذَكَرَه الجَوهرِيُّ والأَزهريُّ وتقدَّمَ للمصنِّفِ (فِي (إِ ل ى) .
(! والحَظْوَةُ) ، بالفتْحِ (ويُضَمُّ) ؛ ونَقَلَ شيْخُنا فِيهِ التَّثْلِيثَ أَيْضاً: (سَهْمٌ صَغيرٌ) قَدْرُ ذراعٍ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوهرِيُّ.
زادَ غيرُهُ: (يَلْعَبُ بِهِ الصِّبيانُ) .
وزادَ بعضُهُم: لتَعَلّم الرَّمْي، وَإِذا لم يَكُنْ فِيهِ نَصْل فَهُوَ {حُظَيَّةٌ بالتَّصغيرِ.
(و) } الحَظْوَةُ: (كلُّ قَضِيبٍ نابِتٍ فِي أصْلِ شَجَرةٍ لم يَشْتَدَّ بعدُ، ج) كلّ مِنْهُمَا ( {حِظاءٌ) ، ككِتابٍ، (} وحَظَواتٌ) ، محرَّكةً، وأَنْشَدَ ابنُ برِّي:
إِلَى ضُمَّرٍ زُرْقٍ كأَنَّ عُيونَها
حِظَاءُ غُلامٍ لَيْسَ يُخْطِئن مُهْرَاءوشاهِدُ {الحَظَوات قَوْلُ الكُمَيْت:
أَرَهْطَ امْرِىءِ القَيْس اعْبَأُوا} حَظَواتِكُمْ
لحَيَ سِوانا قَبْلَ قاصِمَة الصُّلْبِ (و) فِي المَثَلِ: (إحْدَى {حُظَيَّاتِ لُقْمانَ، مُصَغَّرَةً، وَهُوَ لُقْمانُ بنُ عادٍ،} وحُظَيَّاتُه سِهامُه) ومَرامِيَه؛ (يُضْرَبُ لمَنْ عُرِفَ بالشَّرارَةِ ثمَّ جاءَتْ مِنْهُ) هَنَةٌ (صالِحَةٌ) ، أَي أنَّها من فَعَلاتِهِ، وأَصْلُ {الحُظَيَّاتِ المَرامِي، واحِدَتُها حُظَيَّة تَصْغيرُ} حَظْوَة، وَهِي الَّتِي لَا نَصْل لَهَا مِن المَرامِي.
( {وحَظا} يَحْظُو) {حَظْواً: (مَشَى} الحُظَيَّا، مُصَغَّرَةً، وَهُوَ مَشْيٌ رُوَيْدٌ) .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ.
رجُلٌ {حَظِيٌّ، كغَنِيَ: إِذا كانَ ذَا حظْوَةٍ ومَنْزلَةٍ.
وَقد} حَظِيَ عنْدَ الْأَمِير، كرَضِيَ {واحْتَظَى بِهِ بمعْنىً؛ نَقَلَه الجَوهريُّ.
وجَمْعُ} الحَظِيَّةِ من النِّساءِ {حَظايا؛ تقولُ: هِيَ إحْدَى} حَظايَاي.
وَهُوَ {أَحْظَى مِنْهُ: أَي أَقْرَب إِلَيْهِ وأَسْعَد.
وقالَ أَبو زَيْدٍ:} أَحْظَيْتُ فلَانا على فلانٍ، من الحُظْوةِ والتَّفْضِيل، أَي فضَّلْته عَلَيْهِ؛ نَقَلَه الجَوهريُّ.
وقولُ العَوام {للحَظِيَّةِ} مَحْظيَّة خَطَأٌ، وَكَذَا جَمْعها! مَحاظِي. وَفِي حديثِ موسَى بنِ طَلْحة: (دخَلَ عليَّ طَلْحة وأَنا مُتَصَبِّحٌ فأَخَذَ النَّعْلَ {فَحَظَانِي بهَا حَظَياتٍ ذَواتِ عَدَدٍ) ، أَي ضَرَبَني؛ هَكَذَا رُوِي بالظاءِ.
وقالَ شمِرٌ: إنَّما أَعْرِفُه بالطاءِ، فأَمَّا الظَّاء فَلَا وَجْه لَهُ.
وقالَ غيرُهُ: إِن كانتِ اللَّفْظَةُ مَحْفوظةً فيكونُ قد اسْتَعارَ القَضِيبَ أَو السَّهْم للنَّعْل.
يقالُ:} حَظاهُ {بالحَظْوةِ إِذا ضَرَبَه بهَا، كَمَا يقالُ: عصَاهُ بالعَصاَة.

أجر

أجر
أجَرَ يَأجُر، أَجْرًا وإجارًا، فهو آجِر وأجير، والمفعول مَأْجور وأجير
• أجَره الشَّيءَ: مكَّنه من الانتفاع منه مقابل أجرة معيَّنة، أكراه إيّاه "أجَره الدارَ".
• أجَر العاملُ صاحبَ العمل: رضي أن يكون أجيرًا عنده " {قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ} " ° سلطات مَأْجورة: مشبوهة- عميل مَأْجور: عميل سِرِّيّ يخدم مصالح معيّنة مقابل أجر أو مكافأة.
• أجَر اللهُ عبدَه: أثابه "الْمُسْلِمُ يُؤْجَرُ فِي كُلِّ شَيءٍ يُنْفِقُهُ [حديث] ".
• أجرَ العاملَ على عمله: أعطاه أجرًا. 

آجرَ1 يُؤجر، إيجارًا، فهو مُؤجِر، والمفعول مُؤْجَر
• آجر البيتَ من جاره: انتفع به مقابل أُجْرة معيّنة.
• آجر الرَّجلَ على عمله: كافأه عليه وأثابه "يؤجر الله الصادقين المتصدّقين أجرًا حسنًا". 

آجرَ2 يؤاجر، مُؤاجرةً، فهو مُؤاجِر، والمفعول مُؤاجَر
• آجر العاملَ: اتّخذه عاملاً بأجر "وقّع عقد المؤاجرة مع عمّال المصنع- {عَلَى أَنْ تُؤَاجِرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ} [ق] ".
• آجرَ البيتَ منه: أكراه منه، انتفع به مقابل أجرة معيَّنة. 

أجَّرَ يؤجِّر، تأجيرًا، فهو مُؤجِّر، والمفعول مُؤجَّر
• أجَّر الدَّارَ: أكراها، مكّن غيره من الانتفاع منها مقابل أجرة معيّنة ° أجَّر قلمَه: وجَّهه لخدمة غرض معيّن أو شخص معيَّن مقابل عائد مادِّيّ- التَّأجير من الباطن: الاستئجار من المستأجر بإذن من المالك أو دون علمه. 

ائتجرَ/ ائتجرَ على يأتجر، ائتجارًا، فهو مُؤتجِر، والمفعول مُؤتجَر
• ائتجرَ البيتَ: استأجره، أخذه لفترةٍ مقابل أجر.
• ائتجر العاملَ: اتخذه أجيرًا.
• ائتجر على فلان بكذا: عَمِلَ له بأجر. 

استأجرَ يستأجر، استئجارًا، فهو مُستأجِر، والمفعول مُستأجَر
• استأجر شقةً: اكتراها، انتفع بها مقابل أجرة معيّنة "لدار خاوية خير من مستأجِر سيّئ [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربيّ: ويل أهون من ويلين" ° استأجر من
 الباطن: أجَّر من المستأجِر بإذن المالك أو بدون علمه.
• استأجر العاملَ: اتَّخذه أجيرًا "استأجر قتلةً لتنفيذ الجريمة- {إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ} ". 

آجُرُّ [جمع]: مف آجُرَّة: لبِن محروق مُعَدٌّ للبناء، وتتكوَّن المادّة المحرقة من الطِّين أو أي مخلوط آخر كالجير والرَّمل أو الأسمنت والرَّمل. 

إجار [مفرد]: مصدر أجَرَ. 

إجارة [مفرد]:
1 - أُجْرة العمل "دفع له الإجارة".
2 - (قن) عقد يمكِّن من استغلال المؤجَّر واستعماله إلى أجل معيَّن لقاء ثمن معلوم "كتب عقد الإجارة". 

أَجْر [مفرد]: ج أُجُور (لغير المصدر):
1 - مصدر أجَرَ.
2 - عِوَض العمل والانتفاع، أو ما يُعطى مقابل شيء "الأجر على قَدْر المشقَّة- أعطوا الأجير أَجْره قبل أن يجفَّ عرقُه [حديث]- {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} " ° أجر اجتماعيّ: الأجر الذي لا يقتصر على قيمة العمل الاقتصاديّة بل يأخذ بعين الاعتبار حاجات الأجير العائليَّة والاجتماعيّة- أجر يوميّ: مبلغ من المال يدفعه صاحب العمل بصورة منتظمة إلى من يستخدمه مقابل عمل يقوم به بموجب عقد عمل- أجور الدِّراسة: نفقاتها- أجور السَّفر: تكاليفه- الأجر الأساسيّ: المبلغ المقطوع الذي يُدفَع للأجير لقاء عمله من دون أن تدخل فيه الزيادات والتعويضات وسائر لواحق الأجر- سُلَّم الأجور/ مستوى الأجور: مقياس الأجور المدفوعة للمستخدمين لأعمال مختلفة في صناعة أو مصنع أو شركة- صافي الأجر: بقيَّة الرَّاتب بعد اقتطاع الضَّرائب والخصومات الأخرى.
3 - مكافأة وثواب "مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ [حديث]- {وَأَنَّ اللهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ} ".
4 - مهر المرأة " {فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً} ".
• زيادة الأُجور: زيادة ماليّة تقرّها الحكومة على رواتب العمّال في القطاعين العامّ والخاصّ. 

أُجْرة [مفرد]: ج أُجُرات وأُجْرات وأُجَر:
1 - أجر يتقاضاه عامل أو موظّف مقابل عمله "يحصل العامل على الأُجْرة يوميًّا".
2 - قيمة تُدفَع مقابل خدمة "أُجْرة التَّنقُّل والسَّفر/ السّيَّارة" ° خالص الأُجْرة: مدفوع النفقات- سيَّارات للأُجْرة: تؤجَّر لفترة معيّنة- سيَّارة أُجْرة: تاكسي، سيارة لنقل النَّاس مقابل أجرة. 

أجير [مفرد]: ج أجيرون وأُجَراءُ:
1 - صفة ثابتة للمفعول من أجَرَ: مأجور؛ من يعمل بأجر يوميّ "يعمل أجيرًا في البناء- أعط الأجير حقَّه قبل أن يجفّ عرقُه".
2 - صفة ثابتة للمفعول من أجَرَ: مسخَّر لمآرب شخص آخر أو فئة معيَّنة "أجيرة أمينة: خادمة أمينة".
3 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من أجَرَ. 

إيجار [مفرد]: ج إيجارات (لغير المصدر):
1 - مصدر آجرَ1 ° شقَّة للإيجار: معروضة للإيجار.
2 - دفعة محدَّدة من المال تدفع طبقًا لعقد بين المستأجر والمالك على فترات محدَّدة مقابل الحقّ بشغل أو استعمال مِلْك الغير "ارتفعت الإيجارات في الفترة الأخيرة".
• عقد الإيجار: (قن) عقد يَسْمح بموجبه مالكُ عقار أو أرض أو نحو ذلك للمستأجر بأن ينتفع به أو يستغلّه إلى أجل معيّن نظير أجرة معيَّنة. 

تأجيريَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى تأجير.
• ضريبة تأجيريَّة: ضريبة مفروضة على الإيجارات.
• قيمة تأجيريَّة: مقدار الإيجار. 

مُؤاجَرة [مفرد]: ج مُؤاجَرات: مصدر آجرَ2.
• المُؤاجَرة: (رع) كلّ ما على الفلاح من حقوق تتّصل مباشرة بإيجار الأراضي التي بيده وتنتقل عنه بانتقال الأرض نفسها إلى أيدٍ جديدة. 
(أجر)
الْعظم أجرا وأجورا وإجارا برأَ على غير اسْتِوَاء والعظم أجرا جبره على غير اسْتِوَاء وَالشَّيْء أكراه وَفُلَانًا على كَذَا أعطَاهُ أجرا وَالْعَامِل صَاحب الْعَمَل رَضِي أَن يكون أَجِيرا عِنْده وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {على أَن تَأْجُرنِي ثَمَانِي حجج} تكون أَجِيرا لي وَالله عَبده أثابه

(أجر) فلَان فِي وَلَده مَاتَ فَكَانَ لَهُ أجرا عِنْد الله
أ ج ر: (الْأَجْرُ) الثَّوَابُ، وَ (أَجَرَهُ) اللَّهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَنَصَرَ، وَ (آجَرَهُ) بِالْمَدِّ (إِيجَارًا) مِثْلُهُ، وَ (الْأُجْرَةُ) الْكِرَاءُ تَقُولُ (اسْتَأْجَرْتُ) الرَّجُلَ فَهُوَ
يَأْجُرُنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ أَيْ يَصِيرُ (أَجِيرِي) وَ (أْتَجَرَ) عَلَيْهِ بِكَذَا مِنَ الْأَجْرِ فَهُوَ (مُؤْتَجِرٌ) قُلْتُ: مَعْنَاهُ اسْتُؤْجِرَ عَلَى الْعَمَلِ وَ (آجَرَهُ) الدَّارَ أَكْرَاهَا وَالْعَامَّةُ تَقُولُ وَاجَرَهُ. وَ (الْإِجَّارُ) السَّطْحُ. وَ (الْآجُرُّ) الطُّوبُ الَّذِي يُبْنَى بِهِ ; فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ. 
[أجر] الأجْرُ: الثوابُ. تقول: أَجَرَهُ الله يَأْجِرُهُ ويَأْجُرُهُ أَجْراً . وكذلك آجَرَهُ الله إيجَاراً. وآُجرَ فلانٌ خمسةً من وَلَدِهِ، أي ماتوا فصاروا أَجْرَهُ. والأُجرَةُ: الكِراءُ. تقول: استأجَرتُ الرجلَ فهو يَأْجُرُني ثمانيَ حِجَجٍ، أي يصير أَجيري. وائْتَجَرَ عليه بكذا، من الاجرة، وقال الشاعر : يا ليت أنى بأثوابى وراحلتي * عبد لاهلك هذا الشهر مؤتجر - أبى مع أثوابي. الاصمعي: أجَرَ العظمُ يَأْجُرُ أَجْراً وأُجوراً، أي بَرَأ على عَثْمٍ. وقد أجرت يده، أيجبرت. وآجرها اللهُ، أي جَبَرَها على عَثْمٍ. وآجرته الدار: أكريتها. والعامة تقول: واجرته. والاجار : السطح بلغة أهل الشام والحجاز. قال أبو عبيد: وجمع الاجار إجاجير وأجاجرة. والآجر: الذى يبنى به، فارسي معرب. ويقال أيضا آجور على فاعول. وآجر : أم إسماعيل عليه السلام.
أجر: الأَجْرُ: جَزَاءُ العَمَلِ، أجَرَ يَأْجُرُ أجْراً، وهو مَأْجُوْرٌ. والأجِيْرُ: المُسْتَأْجَرُ. والإِجَارَةُ: ما أعْطَيْتَ من أجْرٍ في عَمَلٍ، وكذلك الأُجَارَةُ بالضَّمِّ. وأ'جِرَ فلانٌ ابْنَه وأباه: وذلك إذا ماتا فَأُجِرَ فيهما. ودارٌ مَأْجُوْرَةٌ ومُوْجَرَة. وأجَرَه اللّةُ يَأْجِرُه ويَأْجُرُه. وآجَرَه الرُّمْحُ وأوْجَرَه. والأُجُوْرُ: جَبْرُ اكَسْرِ على عَوَجِ العَظْمِ، أجَرَتْ يَدُه أُجُوْراً فهي آجِرَةٌ. وكانَ لها وَلَدٌ فأجِرَتْْه: أي أُجِرَتْ فيه وقيل لها: ائْتَجَري وايْتَجِري به. والإِجّارُ: سَطْحٌ لَيسَ حَوَالَيْهِ سَتْرَةٌ، والجَميعُ الأَجَاجِيْرُ، والإنْجَارُ لُغَةٌ رَدِيْئَةٌ، والأَجَاجِرَةُ من كَلامِ أهْلِ الحِجَازِ والشَّأْمِ. وأجَرَهُ الماءُ: إذا شَرِبَ حَتّى امْتَلأَ فَرُبَّمَا قَتَلَ؛ أشَدَّ الأُجُوْرِ. والآجِرُ: المُمْتَلىءُ. وقَرْحَةٌ آجِرَةٌ: فيها المِدَّةُ. وأجَرَه: إذاضَرَبه فانْتَفَخَ مَوْضِعُ ضَرْبَتِه. والآجُرُّ: مَعْرُوْفٌ، ويُخَّفَفُ الراء، وتَصْغِيرُه أُوَيْجِرَةٌ، وآجُوْرَةٌ واحِدَةٌ وآجُوْرٌ جَمْعٌ، ويُقال له: الإِجْرَوْنٌ أيضاً. ويُقال لأُمِّ إسْمَاعِيْلَ: آجَرُ وهاجَرُ.
أجر
الأجر والأجرة: ما يعود من ثواب العمل دنيوياً كان أو أخروياً، نحو قوله تعالى: إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ [يونس/ 72] ، وَآتَيْناهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ [العنكبوت/ 27] ، وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا [يوسف/ 57] .
والأُجرة في الثواب الدنيوي، وجمع الأجر أجور، وقوله تعالى: وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ [النساء/ 25] كناية عن المهور، والأجر والأجرة يقال فيما كان عن عقد وما يجري مجرى العقد، ولا يقال إلا في النفع دون الضر، نحو قوله تعالى: لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ [آل عمران/ 199] ، وقوله تعالى: فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ [الشورى/ 40] . والجزاء يقال فيما كان عن عقدٍ وغير عقد، ويقال في النافع والضار، نحو قوله تعالى: وَجَزاهُمْ بِما صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً [الإنسان/ 12] ، وقوله تعالى: فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ [النساء/ 93] .
يقال: أَجَر زيد عمراً يأجره أجراً: أعطاه الشيء بأجرة، وآجَرَ عمرو زيداً: أعطاه الأجرة، قال تعالى: عَلى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمانِيَ حِجَجٍ [القصص/ 27] ، وآجر كذلك، والفرق بينهما أنّ أجرته يقال إذا اعتبر فعل أحدهما، وآجرته يقال إذا اعتبر فعلاهما ، وكلاهما يرجعان إلى معنى واحدٍ، ويقال: آجره الله وأجره الله.
والأجير: فعيل بمعنى فاعل أو مفاعل، والاستئجارُ: طلب الشيء بالأجرة، ثم يعبّر به عن تناوله بالأجرة، نحو: الاستيجاب في استعارته الإيجاب، وعلى هذا قوله تعالى:
اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ [القصص/ 26] .
أجر وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام إِن رجلا قَالَ: يَا رَسُول اللَّه: إِنِّي أعمل الْعَمَل أسره فَإِذا أطلع عَلَيْهِ سرني فَقَالَ: لَك أَجْرَانِ: أجر السِّرّ وَأجر الْعَلَانِيَة. قَالَ ابْن مهْدي: وَجهه أَنه إِنَّمَا يُسر بِهِ إِذا اطُّلع عَلَيْهِ ليستنّ بِهِ من بعده. قَالَ أَبُو عبيد: يَعْنِي أَنه لَيْسَ يسر بِهِ ليزكّي ويثني عَلَيْهِ خير وَلَيْسَ للْحَدِيث عِنْدِي وَجه إِلَّا مَا قَالَ عبد الرَّحْمَن لِأَن الْآثَار كلهَا تصدقه. وَمن ذَلِك الحَدِيث الْمَرْفُوع: من سنّ سُنَّة حَسَنَة كَانَ لَهُ أجرهَا وَأجر من عمل بهَا. أفلست ترى أَن الْأجر الثَّانِي إِنَّمَا لحقه بأنْ عمل بسنّته وَمِمَّا يُوضح ذَلِك حَدِيث آخر أَن رجلا قَامَ من اللَّيْل يُصَلِّي فَرَآهُ جَار لَهُ فَقَامَ يُصَلِّي فغفر للْأولِ يَعْنِي لِأَن هَذَا اسْتنَّ بِهِ. وَقد حمل بعض النَّاس هَذَا الحَدِيث على أَنه إِنَّمَا يوجر الْأجر الثَّانِي لِأَنَّهُ يفرح بالتزكية والمدح وَهَذَا من شرّ مَا حمل عَلَيْهِ الحَدِيث أَلا ترى أَن الْأَحَادِيث كلهَا إِنَّمَا جَاءَت بِالْكَرَاهَةِ لأنْ يُزكي الرجل فِي وَجهه وَمن ذَلِك حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه سمع رجلا يثني على آخر فَقَالَ: قطعت ظَهره لَو سَمعهَا مَا أَفْلح. وَمن ذَلِك قَوْله: إِذا رَأَيْتُمْ المداحين فاحثوا فِي وُجُوههم التُّرَاب. وَمِنْه حَدِيث عمر حِين كم (كُمِ) وَهُوَ يثني عَلَيْهِ وَهُوَ جريح فَقَالَ: الْمَغْرُور من غررتموه لَو أَن لي مَا فِي الأَرْض جَمِيعًا لافتديت بِهِ من هول المطلع. وَفِي هَذَا من الحَدِيث مَا لَا يُحْصى. 64 / ب
[أجر] فيه: كلوا وادخلوا و"ائتجروا" أي تصدقوا طالبين الأجر به، ولا يجوز اتجروا بالإدغام لأنه من الأجر لا من التجارة. ط: لأن بيع الأضحية فاسد. نه: والهمزة لا تدغم في التاء، واحتج من أجازه بحديث من يتجر فيصلي معه والرواية إنما هي يأتجر وإن صح يتجر فهو من التجارة كأنه بصلاته حصل لنفسه تجارة. ومنه: حديث الزكاة ومن أعطاها "مؤتجراً" بها. ومنه: "أجرني" في مصيبتي أجره يؤجره إذا أثابه وأعطاه الأجر والجزاء وكذا أجره يأجره. أبى: أجرني في مصيبتي بسكون همزة وضم جيم إن كان ثلاثياً وإلا بفتح همزة ممدودة وكسر جيم. ن: من آجره الله أعطاه جزاء صبره وهو بالقصر أكثر. ك: يأجر فلاناً يعطيه أجره. ومنه: أجرك الله يريد أن أجرت ممدود ولكن حكى فيه القصر، ولا يحسن الاستشهاد بالتعزية إذ فرق بين الأجرة والأجر. وفيه ح: إلا "أجرت" بها حتى ما تجعل في فم امرأتك، أجرت بضم همزة وما موصولة يعني أن المباح يصير طاعة بقصد وجه الله حتى المباح هو أحظى الحظوظ الدنيوية ووضع اللقمة في فمها عند الملاعبة. وح: اشفعوا فلتؤجروا أي اسعوا في قضاء الحوائج، وجوابه محذوف أي يحصل لكم الأجر ثم أمر بتحصيل الأجر بقوله فلتؤجروا، وفيه: لها نصف "أجر" هذا في طعام البيت المعد لأجل قوتهميعاً مما يؤذن فيه وينفق بقدر العادة، قوله "من غير أمره" أي أمره الصريح، وح: قد "أجرنا" من أجرت يا أم هانئ بقصر همزة أي أمنته وحقه في الجيم. ن: وكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجراً بالرفع والنصب، وفيه جواز قياس العكس. ن: والنصب على أن في كان ضمير الإتيان. نه: وفيه فإن كان فيها "أجور" مصدر أجرت يده تؤجر أجراً وأجوراً إذا جبرت على عقدة وغير استواء فبقي لها خروج عن هيئتها. غ: "تأجرني" تكون أجيراً لي أو تجعل ثوابي رعي غنمي هذه المدة. وأتيناه "أجره" في الدنيا وهو أن الأنبياء من نسله. ك: خطب على منبر من "أجر" بضم جيم وشدة راء ومد معرب. نه وفيه: من بات على "إجار" برئت منه الذمة، هو بكسر وتشديد السطح الذي ليس حواليه ما يرد الساقط. و"الإنجار" بالنون لغة فيه والجمع الأجاجير والأناجير. ومنه: حديث الهجرة فتلقى الناس النبي صلى الله عليه في السوق وعلى "الأجاجير" و"الأناجير" يعني السطوح.
(أج ر)

الأجَرْ: الْجَزَاء على الْعَمَل.

وَالْجمع: أُجُور.

وَقد أجَره الله يأجُره، ويأجره أَجْراً، وآجره. وائتجر الرجل: تصدق وَطلب الْأجر، وَفِي الحَدِيث فِي الْأَضَاحِي: " كلوا وَادخرُوا وَائْتَجِرُوا " حكى التَّفْسِير أَبُو عبيد الْهَرَوِيّ فِي الغريبين، وَقَوله تَعَالَى: (وآتيناه اجره فِي الدُّنْيَا) قيل: هُوَ الذّكر الْحسن، وَقيل مَعْنَاهُ: أَنه لَيْسَ من أمة من الْمُسلمين وَالنَّصَارَى وَالْيَهُود وَالْمَجُوس إِلَّا وهم يعظمون إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام.

وَقيل: أجْرُه فِي الدُّنْيَا: كَون الْأَنْبِيَاء من وَلَده. وَقيل: أجرهؤاجرة: أَبَاحَتْ نَفسهَا بِأَجْر.

وآجر الانسان، واستأجره.

والأجِير: المستأجَر، أنْشد أَبُو حنيفَة:

وجَوْن تزلق الحَدَثانُ فِيهِ ... إِذا أُجَراؤُه نَحَطُوا أجَابا

وَالِاسْم مِنْهُ: الْإِجَارَة.

والأُجْرة، وَالْإِجَارَة، والأُجارة: مَا أَعْطَيْت من اجْرِ.

وَأرى ثعلبا حكى فِيهِ الأَجارة، بِالْفَتْح.

وأجَرَت يَده تأجُر، وتأجِر أجْرا، وإجارا، وأُجوراً: جُبِرَتْ على غير اسْتِوَاء.

وآجرها هُوَ.

والمِئْجَار: المخراق كَأَنَّهُ فتل فصلب كَمَا يصلب الْعظم المحبور، قَالَ الاخطل:

والوَرْد يَردِى بعُصْم فِي شَريِدهم ... كَأَنَّهُ لاعب يسْعَى بمئجار

والأَجُور، واليَأجور، والآجُرُون، والأَجُرّ، والأُجُرّ، والآجرّ: طبيخ الطين. الْوَاحِدَة بِالْهَاءِ: أُجُرّة، وآجُرّة وأَجُرَّة.

والإجَّار: سطح لَيْسَ عَلَيْهِ ستْرَة، وَفِي الحَدِيث: " من يَأْتِ على إجار ليسحوله مَا يرد قَدَمَيْهِ فقد بَرِئت مِنْهُ الذِّمَّة ".

والإنجار: لُغَة فِيهِ، وَقد تقدم.
أ ج ر : أَجَرَهُ اللَّهُ أَجْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَمِنْ بَابِ ضَرَبَ لُغَةُ بَنِي كَعْبٍ وَآجَرَهُ بِالْمَدِّ لُغَةٌ ثَالِثَةٌ إذَا أَثَابَهُ وَأَجَّرْت الدَّارَ وَالْعَبْدَ بِاللُّغَاتِ الثَّلَاثِ قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ وَآجَرْت الدَّارَ عَلَى أَفْعَلْت فَأَنَا مُؤَجِّرٌ وَلَا يُقَالُ مُؤَاجِرٌ فَهُوَ خَطَأٌ وَيُقَالُ آجَرْته مُؤَاجَرَةً مِثْلُ عَامَلْته مُعَامَلَةً وَعَاقَدْتُهُ مُعَاقَدَةً وَلِأَنَّ مَا كَانَ مِنْ فَاعِلٍ فِي مَعْنَى الْمُعَامَلَةِ كَالْمُشَارَكَةِ وَالْمُزَارَعَةِ إنَّمَا يَتَعَدَّى لِمَفْعُولٍ وَاحِدٍ وَمُؤَاجَرَةُ الْأَجِيرِ مِنْ ذَلِكَ فَآجَرْت الدَّارَ وَالْعَبْدَ مِنْ أَفْعَلَ لَا مِنْ فَاعَلَ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ آجَرْت الدَّارَ عَلَى فَاعَلَ فَيَقُولُ آجَرْتُهُ مُؤَاجَرَةً.
وَاقْتَصَرَ الْأَزْهَرِيُّ: عَلَى آجَرْتُهُ فَهُوَ مُؤْجَرٌ وَقَالَ الْأَخْفَشُ وَمِنْ الْعَرَبِ مَنْ يَقُولُ آجَرْتُهُ فَهُوَ مُؤْجَرٌ فِي تَقْدِيرِ أَفْعَلْت فَهُوَ مُفْعَلٌ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ فَهُوَ مُؤَاجَرٌ فِي تَقْدِيرِ فَاعَلْتُهُ وَيَتَعَدَّى إلَى مَفْعُولَيْنِ فَيُقَالُ آجَرْت زَيْدًا الدَّارَ وَآجَرْت الدَّارَ زَيْدًا عَلَى الْقَلْبِ مِثْلُ أَعْطَيْت زَيْدًا دِرْهَمًا وَأَعْطَيْت دِرْهَمًا زَيْدًا وَيُقَالُ آجَرْت مِنْ زَيْدٍ الدَّارَ لِلتَّوْكِيدِ (1) كَمَا يُقَالُ بِعْت زَيْدًا الدَّارَ وَبِعْت مِنْ زَيْدٍ الدَّارَ وَالْأُجْرَةُ الْكِرَاءُ وَالْجَمْعُ أُجَرٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَرُبَّمَا جُمِعَتْ أُجُرَاتٍ بِضَمِّ الْجِيمِ وَفَتْحِهَا وَيُسْتَعْمَلُ الْأَجْرُ بِمَعْنَى الْإِجَارَةِ وَبِمَعْنَى الْأُجْرَةِ وَجَمْعُهُ أُجُورٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَأَعْطَيْته إجَارَتَهُ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ أَيْ أُجْرَتَهُ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ أُجَارَتُهُ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ لِأَنَّهَا هِيَ الْعُمَالَةُ فَتَضُمُّهَا كَمَا تَضُمُّهَا.

وَاسْتَأْجَرْت
الْعَبْدَ اتَّخَذْته أَجِيرًا وَيَكُونُ الْأَجِيرُ بِمَعْنَى فَاعِلٍ مِثْلُ نَدِيمٍ وَجَلِيسٍ وَجَمْعُهُ أُجَرَاءُ مِثْلُ شَرِيفٍ وَشُرَفَاءَ.

وَالْآجُرُّ اللَّبِنُ إذَا طُبِخَ بِمَدِّ الْهَمْزَةِ وَالتَّشْدِيدُ أَشْهَرُ مِنْ التَّخْفِيفِ الْوَاحِدَةُ آجُرَّةٌ وَهُوَ مُعَرَّبٌ. 
(أ ج ر) : (الْإِجَارَةُ) تَمْلِيكُ الْمَنَافِعِ بِعِوَضٍ وَفِي اللُّغَةِ اسْمٌ لِلْأُجْرَةِ وَهِيَ كِرَاءُ الْأَجِيرِ وَقَدْ آجَرَهُ إذَا أَعْطَاهُ أُجْرَتَهُ مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَطَلَبَ فَهُوَ آجِرٌ وَذَاكَ مَأْجُورٌ وَفِي كِتَابِ الْعَيْنِ أَجَّرْتُ مَمْلُوكِي أَوْ أَجَّرَهُ إيجَارًا فَهُوَ مُؤْجَرٌ وَفِي الْأَسَاسِ آجَرَ دَارِهِ فَاسْتَأْجَرْتُهَا وَهُوَ مُؤْجِرٌ وَلَا تَقُلْ هُوَ آجِرٌ فَإِنَّهُ خَطَأٌ وَقَبِيحٌ قَالَ وَلَيْسَ آجَرَ هَذَا فَاعَلَ بَلْ هُوَ مِنْ أَفْعَلَ وَإِنَّمَا الَّذِي هُوَ فَاعَلَ قَوْلُكَ آجَرَ الْأُجْرَةِ مُؤَاجَرَةً كَقَوْلِكَ شَاهَرَ وَعَاوَمَهُ وَفِي الْمُجْمَلِ آجَرْت الرَّجُلَ مُؤَاجَرَةً إذَا جَعَلْت لَهُ عَلَى فِعْلِهِ أُجْرَةً وَفِي بَابِ أَفْعَلَ مِنْ جَامِعِ الْغُورِيِّ أَجَرَهُ اللَّهُ لُغَةٌ فِي آجَرَهُ وَأَجَرَهُ مِنْ الْإِجَارَةِ وَفِي بَابِ فَاعَلَ آجَرَهُ الدَّارَ وَهَكَذَا فِي دِيوَانِ الْأَدَبِ وَالْمَصَادِرِ قُلْت وَفِيهِ نَظَرٌ وَإِنَّمَا الصَّوَابُ مَا أُثْبِتَ فِي الْعَيْنِ وَالتَّهْذِيبِ وَالْأَسَاسِ عَلَى أَنَّ مَا كَانَ مِنْ فَاعَلَ فِي مَعْنَى الْمُعَامَلَةِ كَالْمُشَارَكَةِ وَالْمُزَارَعَةِ لَا يَتَعَدَّى إلَّا إلَى مَفْعُولٍ وَاحِدٍ وَمُؤَاجَرَةُ الْأَجِيرِ مِنْ ذَلِكَ فَكَانَ حُكْمُهَا حُكْمَهُ وَمَا تَعَاوَنَ فِيهِ الْقِيَاسُ وَالسَّمَاعُ أَقْوَى مِنْ غَيْرِهِ فَالْحَاصِلُ أَنَّك قُلْت آجَرَهُ الدَّارَ وَالْمَمْلُوكَ فَهُوَ مِنْ أَفْعَلَ لَا غَيْرُ وَإِذَا قُلْت آجَرَ الْأَجِيرَ كَانَ مُوَجَّهًا (وَأَمَّا قَوْلُهُمْ) آجَرْتُ مِنْك هَذَا الْحَانُوتَ شَهْرًا فَزِيَادَةُ مِنْ فِيهِ عَامِّيَّةٌ وَاسْمُ الْفَاعِلِ مِنْ نَحْوِ آجَرَهُ الدَّارَ مُؤْجِرٌ وَالْآجِرُ فِي مَعْنَاهُ غَلَطٌ إلَّا إذَا صَحَّتْ رِوَايَتُهُ عَنْ السَّلَفِ فَحِينَئِذٍ يَكُونُ نَظِيرَ قَوْلِهِمْ مَكَانٌ عَاشِبٌ وَبَلَدٌ مَاحِلٌ فِي مَعْنَى مُعْشِبٌ وَمُمْحِلٌ وَاسْمُ الْمَفْعُولِ مِنْهُ مُؤْجَرٌ لَا مُؤَاجَرٌ وَمِنْ الثَّانِي مِنْ آجَرَ الْأَجِيرَ مُؤْجَرٌ وَمُؤَاجَرٌ وَمَنْ قَالَ وَاجَرْتُهُ فَعُذْرُهُ أَنَّهُ بَنَاهُ عَلَى يُؤَاجِرُ وَهُوَ ضَعِيفٌ وَأَمَّا الْأَجِيرُ فَهُوَ مِثْلُ الْجَلِيسِ وَالنَّدِيمِ فِي أَنَّهُ فَعِيلٌ بِمَعْنَى الْمُفَاعِلِ وَمِنْهُ لَا تَجُوزُ شَهَادَةُ الْأَجِيرِ لِمُعَلَّمِهِ يَعْنِي تِلْمِيذَهُ الَّذِي يُسَمَّى فِي دِيَارِنَا الْخَلِيفَةَ لِأَنَّهُ يُسْتَأْجَرُ (وَقَوْلُهُ) بَيْعُ أَرْضِ الْمُزَارَعَاتِ وَالْإِجَارَاتِ وَالْإِكَارَاتِ وَالْإِخَاذَاتِ جَائِزٌ يَعْنِي الْأَرْضَ الْمَمْلُوكَةَ إذَا أَجَّرَهَا أَرْبَابُهَا مِمَّنْ يَبْنِي فِيهَا وَالْإِكَارَاتُ هِيَ الْأَرَاضِي الَّتِي يَدْفَعُهَا أَرْبَابُهَا إلَى الْأَكَرَةِ فَيَزْرَعُونَهَا وَيَعْمُرُونَهَا وَالْإِخَاذَاتُ هِيَ الْأَرَاضِي الْخَرِبَةُ الَّتِي يَدْفَعُهَا مَالِكُهَا إلَى مَنْ يَعْمُرُهَا وَيَسْتَخْرِجُهَا وَعَنْ الْغُورِيِّ الْإِخَاذَةُ الْأَرْضُ يَأْخُذُهَا رَجُلٌ فَيُحْرِزُهَا لِنَفْسِهِ وَيُحْيِيهَا وَمَا تَقَدَّمَ كُلُّهُ تَفْسِيرُ الْفُقَهَاءِ وَكَأَنَّهُمْ جَعَلُوهَا أَسْمَاءً لِلْمَعَانِي ثُمَّ سَمَّوْا بِهَا الْأَعْيَانَ الْمَعْقُودَ عَلَيْهَا أَلَا تَرَاهُمْ قَالُوا فَإِنْ بَاعَ الَّذِي لَهُ إخَاذَتُهَا وَإِكَارَتُهَا ثُمَّ قَالُوا وَالْإِكَارَةُ الْأَرْضُ الَّتِي فِي يَدِ الْأَكَرَةِ وَهَذَا مِمَّا لَمْ أَجِدْهُ (آجَرُ) أُمُّ إسْمَاعِيلَ - عَلَيْهَا السَّلَامُ - وَالْهَاءُ أَصَحُّ وَهُوَ فَاعَلُ بِفَتْحِ الْعَيْنِ (الْآجُرُّ) الطِّينُ الْمَطْبُوخُ وَهُوَ مُعَرَّبٌ وَالْإِجَّارُ السَّطْحُ فِعَّالُ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْفَارِسِيِّ وَالْإِنْجَارُ لُغَةٌ فِيهِ وَعَلَيْهِ جَاءَ الْحَدِيثُ «فَتَلَقَّوْهُ عَلَى الْأَنَاجِيرِ» .

أجر: الأَجْرُ: الجزاء على العمل، والجمع أُجور. والإِجارَة: من أَجَر

يَأْجِرُ، وهو ما أَعطيت من أَجْر في عمل. والأَجْر: الثواب؛ وقد أَجَرَه

الله يأْجُرُه ويأْجِرُه أَجْراً وآجَرَه الله إِيجاراً.

وأْتَجَرَ الرجلُ: تصدّق وطلب الأَجر. وفي الحديث في الأَضاحي: كُلُوا

وادَّخِرُوا وأْتَجِروا أَي تصدّقوا طالبن لِلأَجْرِ بذلك. قال: ولا يجوز

فيه اتَّجِروا بالإِدغام لأَن الهمزة لا تدغم في التاء لأَنَّه من الأَجر

لا من التجارة؛ قال ابن الأَثير: وقد أَجازه الهروي في كتابه واستشهد

عليه بقوله في الحديث الآخر: إنّ رجلاً دخل المسجد وقد قضى النبي، صلى الله

عليه وسلم، صلاتَه فقال: من يَتّجِر يقوم فيصلي معه، قال: والرواية

إِنما هي يأْتَجِر، فإِن صح فيها يتجر فيكون من التجارة لا من الأَجر كأَنه

بصلاته معه قد حصَّل لنفسه تِجارة أَي مَكْسَباً؛ ومنه حديث الزكاة: ومن

أَعطاها مُؤْتَجِراً بها.

وفي حديث أُم سلمة: آجَرَني الله في مصيبتي وأَخْلف لي خَيْراً منها؛

آجَرَه يُؤْجِرُه إِذا أَثابه وأَعطاه الأَجر والجزاء، وكذلك أَجَرَه

يَأْجُرُه ويأْجِرُه، والأَمر منهما آجِرْني وأْجُرْني. وقوله تعالى: وآتيناه

أَجْرَه في الدنيا؛ قيل: هو الذِّكْر الحسن، وقيل: معناه أَنه ليس من

أُمة من المسلمين والنصارى واليهود والمجوس إلا وهم يعظمون إِبراهيم، على

نبينا وعليه الصلاة والسلام، وقيل: أَجْرُه في الدنيا كونُ الأَنبياء من

ولده، وقيل: أَجْرُه الولدُ الصالح. وقوله تعالى: فبشره بمغفرة وأَجْر

كريم؛ الأَجر الكريمُ: الجنةُ.

وأَجَرَ المملوكَ يأْجُرُه أَجراً، فهو مأْجور، وآجره، يؤجره إِيجاراً

ومؤاجَرَةً، وكلٌّ حسَنٌ من كلام العرب؛ وآجرت عبدي أُوجِرُه إِيجاراً،

فهو مُؤْجَرٌ. وأَجْرُ المرأَة: مَهْرُها؛ وفي التنزيل: يا أَيها النبي

إِنا أَحللنا لك أَزواجك اللاتي آتيت أُجورهنّ. وآجرتِ الأَمَةُ البَغِيَّةُ

نفسَها مؤاجَرَةً: أَباحَت نفسَها بأَجْرٍ؛ وآجر الإِنسانَ واستأْجره.

والأَجيرُ: المستأْجَرُ، وجمعه أُجَراءُ؛ وأَنشد أَبو حنيفة:

وجَوْنٍ تَزْلَقُ الحِدْثانُ فيه،

إِذا أُجَرَاؤُه نَحَطُوا أَجابا

والاسم منه: الإِجارةُ. والأُجْرَةُ: الكراء. تقول: استأْجرتُ الرجلَ،

فهو يأْجُرُني ثمانيَ حِجَجٍ أَي يصير أَجيري. وأُتْجَرَ عليه بكذا: من

الأُجرة؛ وقال أَبو دَهْبَلٍ الجُمحِي، والصحيح أَنه لمحمد بن بشير

الخارجي:يا أَحْسنَ الناسِ، إِلاّ أَنّ نائلَها،

قِدْماً لمن يَرْتَجي معروفها، عَسِرُ

وإِنما دَلُّها سِحْرٌ تَصيدُ به،

وإِنما قَلْبُها للمشتكي حَجَرُ

هل تَذْكُريني؟ ولمَّا أَنْسَ عهدكُمُ،

وقدْ يَدومَ لعهد الخُلَّةِ الذِّكَرُ

قَوْلي، ورَكْبُكِ قد مالت عمائمهُمُ،

وقد سقاهم بكَأْس النَّومَةِ السهرُ:

يا لَيْت أَني بأَثوابي وراحلتي

عبدٌ لأَهلِكِ، هذا الشهرَ، مُؤْتَجَرُ

إن كان ذا قَدَراً يُعطِيكِ نافلةً

منَّا ويَحْرِمُنا، ما أَنْصَفَ القَدَرُ

جِنِّيَّةٌ، أَوْ لَها جِنٌّ يُعَلِّمُها،

ترمي القلوبَ بقوسٍ ما لها وَتَرُ

قوله: يا ليت أَني بأَثوابي وراحلتي أَي مع أَثوابي. وآجرته الدارَ:

أَكريتُها، والعامة تقول وأَجرْتُه. والأُجْرَةُ والإِجارَةُ والأُجارة: ما

أَعْطيتَ من أَجرٍ. قال ابن سيده: وأُرى ثعلباً حكى فيه الأَجارة،

بالفتح. وفي التنزيل العزيز: على أَن تأْجُرني ثماني حِجَجٍ؛ قال الفرّاءُ:

يقول أَن تَجْعَلَ ثوابي أَن ترعى عليَّ غَنمي ثماني حِجَج؛ وروى يونس:

معناها على أَن تُثِبَني على الإِجارة؛ ومن ذلك قول العرب: آجركَ اللهُ أَي

أَثابك الله. وقال الزجاج في قوله: قالت إحداهما يا أَبَتِ استأْجِرْهُ؛

أَي اتخذه أَجيراً؛ إِن خيرَ مَن اسْتأْجرتَ القَويُّ الأَمينُ؛ أَي خيرَ

من استعملت مَنْ قَوِيَ على عَمَلِكَ وأَدَّى الأَمانة. قال وقوله: على

أَن تأْجُرَني ثمانيَ حِجَج أَي تكون أَجيراً لي. ابن السكيت: يقال أُجِرَ

فلانٌ خمسةً من وَلَدِه أَي ماتوا فصاروا أَجْرَهُ.

وأَجِرَتْ يدُه تأْجُر وتَأْجِرُ أَجْراً وإِجاراً وأُجوراً: جُبِرَتْ

على غير استواء فبقي لها عَثْمٌ، وهو مَشَشٌ كهيئة الورم فيه أَوَدٌ؛

وآجَرَها هو وآجَرْتُها أَنا إِيجاراً. الجوهري: أَجَرَ العظمُ يأْجُر

ويأْجِرُ أَجْراً وأُجوراً أَي برئَ على عَثْمٍ. وقد أُجِرَتْ يدُه أَي

جُبِرَتْ، وآجَرَها اللهُ أَي جبرها على عَثْمٍ. وفي حديث ديَة التَّرْقُوَةِ:

إِذا كُسِرَت بَعيرانِ، فإِن كان فيها أُجورٌ فأَربعة أَبْعِرَة؛

الأُجُورُ مصدرُ أُجِرَتْ يدُه تُؤْجَرُ أَجْراً وأُجوراً إِذا جُبرت على عُقْدَة

وغير استواء فبقي لها خروج عن هيئتها.

والمِئْجارُ: المِخْراقُ كأَنه فُتِلَ فَصَلُبَ كما يَصْلُبُ العظم

المجبور؛ قال الأَخطل:

والوَرْدُ يَرْدِي بِعُصْمٍ في شَرِيدِهِم،

كأَنه لاعبٌ يسعى بِمِئْجارِ

الكسائي: الإِجارةُ في قول الخليل: أَن تكون القافيةُ طاء والأُخرى

دالاً. وهذا من أُجِرَ الكَسْرُ إِذا جُبِرَ على غير استواءٍ؛ وهو فِعَالَةٌ

من أَجَرَ يأْجُر كالإِمارةِ من أَمَرَ.

والأُجُورُ واليَأْجُورُ والآجُِرُون والأُجُرُّ والآجُرُّ والآجُِرُ:

طبيخُ الطين، الواحدة، بالهاء، أُجُرَّةٌ وآجُرَّةٌ وآجِرَّة؛ أَبو عمرو:

هو الآجُر، مخفف الراء، وهي الآجُرَة. وقال غيره: آجِرٌ وآجُورٌ، على

فاعُول، وهو الذي يبنى به، فارسي معرّب. قال الكسائي: العرب تقول آجُرَّة

وآجُرَّ للجمع، وآجُرَةُ وجمعها آجُرٌ، وأَجُرَةٌ وجمعها أَجُرٌ، وآجُورةٌ

وجمعها آجُورٌ.

والإِجَّارُ: السَّطح، بلغة الشام والحجاز، وجمع الإِجَّار أَجاجِيرُ

وأَجاجِرَةٌ. ابن سيده: والإِجَّار والإِجَّارةُ سطح ليس عليه سُتْرَةٌ.

وفي الحديث: من بات على إِجَّارٍ ليس حوله ما يَرُدُ قدميه فقد بَرِئَتْ

منه الذمَّة. الإِجَّارُ، بالكسر والتشديد: السَّطحُ الذي ليس حوله ما

يَرُدُ الساقِطَ عنه. وفي حديث محمد بن مسلمة: فإِذا جارية من الأَنصار على

إِجَّارٍ لهم؛ والأَنْجارُ، بالنون: لغة فيه، والجمع الإِناجِيرُ. وفي

حديث الهجرة: فَتَلَقَّى الناسُ رسولَ الله، صلى الله عليه وسلم، في السوق

وعلى الأَجاجيرِ والأَناجِيرِ؛ يعني السطوحَ، والصوابُ في ذلك

الإِجَّار.ابن السكيت: ما زال ذلك إِجِّيراهُ أَي عادته.

ويقال لأُم إِسمعيلَ: هاجَرُ وآجَرُ، عليهما السلام.

(أجر) - في حديث خِلاس بنِ عَمْرو: "في دِية التَّرقُوَةِ إذا كُسِرَتْ بَعِيران، فإن كان فِيهَا أُجورٌ فأَربعةُ أَبْعِرة".
فالأُجُور ها هنا مَصْدَر أَجَرَتْ يدُه تأجُر أَجراً وأُجُورًا، إذا جُبِرت على عُقْدة فَبَقِى لها عَثْم، وقد آجرتُ يَدَه إيجارًا، وأَجرتُها أيضاً، إذا جَبرتَها على غَيْرِ اسْتِواءٍ.
أج ر

أجرك الله على ما فعلت، وأنت مأجور عليه. ومنه قوله تعالى: " على أن تأجرني ثماني حجج " أي تجعلها أجري على التزويج، يريد المهر، من قوله تعالى: " وآتوهن أجورهن " كأنه قال: على أن تمهرني عمل هذه المدة، وأجر فلان ولده إذا ماتوا فكانوا له أجراً وآجرني فلان داره فاستأجرتها، وهو مؤجر ولا تقل مؤاجر فإنه خطأ وقبيح، وليس آجر هذا فاعل ولكن أفعل، وإنما الذي هو فاعل قولك: آجر الأجير مؤاجرة، كقولك شاهره وعاومه، وكما يقال: عامله وعاقده. وتقول: طلب الأجرة، فأعطاه الآجرة.
أجر: {تأجرني}: تكون أجيرا لي. 

حظا

(حظا)
فلَان حظوا مَشى رويدا
[حظا] نه فيه: دخل على طلحة وأنا متصبح فأخذ النعل "فحظاني" بها "حظيات" ذوات عدد، أي ضربني، الحربي: إنما هو بطاء مهملة ولا وجه للمعجمة، وقيل: هو من الحظوة بالفتح وهو السهم الصغير الذي لا نصل له، وقيل: قضيب نابت في أصل فاستعار القضيب أو السهم للنعل، حظاه بالحظوة إذا ضربه بها كعصاه بالعصا. وفيه: تزوجني صلى الله عليه وسلم في شوال وبنى بي في شوال فأي نسائه كان "أحظى" مني، أي أقرب إليه وأسعد به، حظيت المرأة عند زوجها تحظى حظوة بالضم والكسر: سعدت به ودنت من قلبه وأحبها. ط: والقياس أية وذكر بتأويل الجمع، أي كذبوا ما قالوا من أن التزوج في شوال سبب عدم الحظ من الزوج.
ح ظ ا: (حَظِيَتْ) الْمَرْأَةُ عِنْدَ زَوْجِهَا بِالْكَسْرِ تَحْظَى (حِظْوَةً) بِكَسْرِ الْحَاءِ وَضَمِّهَا وَ (حِظَةً) أَيْضًا وَهِيَ (حَظِيَّتُهُ) وَإِحْدَى (حَظَايَاهُ) . وَفِي الْمَثَلِ: إِلَّا حَظِيَّةً فَلَا أَلِيَّةً. يَقُولُ: إِنْ أَخْطَأَتْكَ الْحُظْوَةُ فِيمَا تَطْلُبُ فَلَا تَأْلُ أَنْ تَتَوَدَّدَ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّكَ تُدْرِكُ بَعْضَ مَا تُرِيدُ. وَأَصْلُهُ فِي الْمَرْأَةِ تَصْلُفُ عِنْدَ زَوْجِهَا. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: هُوَ مِنْ أَمْثَالِ النَّاسِ تَقُولُ إِنْ لَمْ أَحْظَ عِنْدَ زَوْجِي فَلَا آلُو فِيمَا يُحْظِينِي عِنْدَهُ بِانْتِهَائِي إِلَى مَا يَهْوَاهُ. وَرَجُلٌ (حَظِيٌّ) إِذَا كَانَ ذَا (حُظْوَةٍ) وَمَنْزِلَةٍ، وَقَدْ (حَظِيَ) عِنْدَ الْأَمِيرِ يَحْظَى (حُظْوَةً) وَ (احْتَظَى) بِمَعْنًى. 
[حظا] حَظِيَتِ المرأةُ عند زوجها حظوة وحظوة، بالكسر والضم، وحظة أيضا. وأنشد ابن السكيت لابنة الحمارس: هل هي إلا حظة أو تطليق * أو صلف أو بين ذاك تعليق قد وجب المهر إذ غاب الحوق * وهى حظيتى وإحدى حظاياى. وفى المثل: " إلا حظية فلا ألية " يقول: إن أخطأتك الحظوة فيما تطلب فلا تأل أن تتودد إلى الناس لعلك أن تدرك بعض ما تريد. وأصله في المرأة تصلف عند زوجها. ورجل حظى، إذا كان ذا حُظْوَةٍ ومنزلةٍ. وقد حَظيَ عند الأمير واحْتَظى به بمعنى. وأحظيته على فلان، أي فضَّلْتُهُ عليه. والحَظْوَةُ بالفتح: سهمٌ صغيرٌ قَدْرُ ذراعٍ. وإذا لم يكن فيه نصلٌ فهو حُظَيَّةٌ بالتصغير. وفي المثل: " إحدى حُظَيَّاتِ لقمان "، وهو لُقمان بن عاد. وحظياته: سهامه ومراميه، يضرب لمن عرف بالشَرارة ثم جاءت منه هَنَةٌ. وجمعُ الحَظْوَةِ حَظَواتٌ وحِظاءٌ بالمد. قال ابن السكيت: يقال: حنظى به، لغة في قولك غنظى به، إدا ندد به وأسمعه مكروه.
(حظا) - في حَدِيثِ مُوسَى بنِ طَلْحَة: "دَخَل علىَّ طَلحَةُ، رَضِى اللهُ عنه، وأنا مُتَصَبِّح، فأَخذَ النَّعلَ فحَظانى به حَظَياتٍ ذَواتِ عَدَد". : أي ضَرَبَنَى بِهَا، كذا رُوِى .
وقال الحَرْبِىُّ: إنما أَعرِفها بالطَّاء غير مُعجَمة، وأَمَّا بالظَّاء، فهو لا وَجه لَه. وقال غَيرُه: يَجُوز أن يَكُون من الحَظْوة، وهو السَّهْم الصَّغِير الذي لا نَصْل له. وقيل: كُلُّ قَضِيب نابتٍ في أَصل فهو خِظْوة، وفيه ثَلاثُ لُغات: فَتْحُ الحَاءِ، وضَمُّها، وكَسرُها. والجمع حَظَوات، فَعلَى هذا حَظَاه: ضَرَبه بالحَظْوة. كما يُقال: عَصَاه: ضَربَه بالعَصَا إن حُفِظ لَفظُه. وفي المَثَل: "إِحْدَى حُظَيَّاتِ لُقْمان" : أي من فَعَلاتِه.
- في حَدِيثِ عائِشةَ، رَضَى الله عنها: "تَزوَّجَنِى في شَوَّال، وبَنَى بِى في شَوَّال، فأَىُّ نِسائِه كان أَحظَى مِنِّى"؟
: أي أَقربَ مَنزِلةً. ويقال: له حُظْوة وحِظْوَة وحِظَة، والفِعلُ منه حَظِى فهو حَظٍ، والمرأة حَظِيَّة، وللمُبالَغَة حَظِىٌّ، وحَظِيَة، بتَخْفِيف الظَّاء، وليس من الحَظِّ في شَىْء.

حظا: الحُظْوَة والحِظْوَة والحِظَة: المَكانة والمَنزِلة للرجل من ذِي

سُلْطان ونحوه، وجمعه حُظاً وحِظاءٌ، وفي حَظِيَ عنده يَحْظَى حِظْوَة.

ورجُل حَظِيٌّ إذا كان ذا حُظْوة ومَنْزِلة، وقد حَظِيَ عند الأَمير

واحْتَظى به بمعنى. وحَظِيَت المرأَة عند زوجها حُظْوة وحِظْوة، بالضم والكسر،

وحِظَةً أَيضاً وحَظِيَ هو عندَها، وامرأَة حَظِيَّة وهي حَظِيّتي

وإحْدَى حَظَايايَ. وفي المثل: إلاَّ حَظِيَّةً

(* قوله «وفي المثل إلا حظية

إلى قوله على التفسير الأول» هذه عبارة المحكم بالحرف). فلا أَلِيَّةً أَي

إلاَّ تكُنْ مِمَّن يَحْظَى عنده فإنِّي غيرُ أَلِيَّةٍ؛ قال سيبويه:

ولو عَنَت بالحَظِيَّةِ نفسَها لم يكن إلاَّ نَصْباً إذا جعلت الحَظِيَّة

على التفسير الأَول، وقيل في المثل: إلاَّ حَظِيَّةً فلا أَلِيَّةً؛ تقول:

إنْ أَخْطَأَتْكَ الحُظْوة فيما تَطْلُب فلا تَأْلُ أَنْ تَتَوَدَّد إلى

الناس لعلك تُدْرِكُ بعض ما تريد، وأَصله في المرأَة تَصْلَف عند زوجها؛

وفي التهذيب: هذا المثل من أَمثال النساء، تقول: إن لم أَحْظَ عند زوجي

فلا آلُوا فيما يُحْظِيني عندَه بانتهائي إلى ما يَهْواه. ويقال: هي

الحِظْوَة والحُظْوَة والحِظَة؛ قال:

هَلْ هِيَ إلاَّ حِظَة أو تَطْلِيقْ،

أَو صَلَفٌ مِنْ دون ذاك تَعْلِيقْ،

قَدْ وجَبَ المَهْرُ إذا غابَ الحُوقْ

وفي المثل: حَظِيِّينَ بَنَاتٍ صَلِفِينَ كَنَّاتٍ؛ يضرب للرجل عند

الحاجة يطلبها يصيب بعضها ويَعْسُر عليه بعض. أَبو زيد: يقال إنه لَذُو

حُظْوة فيهن وعندهن، ولا يقال ذلك إلا فيما بين الرجال والنساء. وفي حديث

عائشة، رضوان الله عليها: تَزَوَّجَنِي رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، وفي

شَوَّال وبَنَى بِي في شَوَّال فأَيُّ نِسائهِ أَحْظَى مِنِّي أَي أَقرب

إليه مني وأَسعد به. يقال: حَظِيت المرأَة عند زوجها تحظَى حِظْوة

وحُظْوة، بالكسر والضم، أَي سَعِدت ودنَت من قلبه وأَحَبَّها. ويقال: إنه لَذو

حَظٍّ في العلم. أَبو زيد: وأَحْظَيْتُ فلاناً على فلان، من الحُظْوة

والتفضيل، أَي فضَّلته عليه.

ابن بُزُرْج: واحد الأَحاظِي أَحْظاءٌ

(* قوله «ابن بزرج واحد الأحاظي

أحظاء إلخ» هي عبارة التهذيب بالحرف، وما نقله ابن الأنباري هو الموافق

لما في القاموس والتكملة)، وواحد الأَحْظاءِ حِظىً، منقوص، قال: وأَصلُ

الحِظَى الحَظُّ. وقال ابن الأَنباري: الحِظَى الحُظْوة، وجمع الحِظَى

أَحْظٍ ثم أَحاظٍ. ورجل له حُظْوة وحِظْوة وحِظَة أَي حَظٌّ من الرزق.

والحَظْوة والحُظْوة: سهم صغير قدرُ ذراع، وقيل: الحَظْوة سهم صغير يلعب به

الصبيان، وإذا لم يكن فيه نَصْل فهو حُظَيَّة، بالتصغير. وفي المثل: إحدَى

حُظَيَّاتِ لُقْمَان، وهو لُقْمانُ بن عادٍ وحُظَيَّاتُه سهامه ومَرَاميه؛

يضرب لمن عُرِفَ بالشَّرارة ثم جاءت منه هَنَةٌ؛ وقال الأَزهري:

حُظَيَّات تصغير حَظَوات، واحدتها حَظْوة، ومعنى المثل إحْدى دواهيه ومَرَاميه.

وقال أَبو عبيد: إذا عُرِف الرجل بالشَّرارة ثم جاءت منه هَنَةٌ قيل إحدى

حُظَيَّاتِ لُقْمَانَ أَي أَنَّها من فَعَلاته، وأَصْل الحُظَيَّاتِ

المَرامي، واحدتها حُظَيَّة ومُكَبَّرها حَظْوة، وهي التي لا نَصْل لها من

المرامي؛ وقال الكميت:

أَرَهْطَ امْرِئِ القَيْس، اعْبَؤُوا حَظَواتِكُمْ

لِحَيٍّ سِوانا، قَبْلَ قاصمةَ الصُّلْبِ

والحَظْوة من المَرامي: الذي لا قُذَذَ له، وجمع الحَظْوة حَظَوات

وحِظاءٌ، بالمد؛ أَنشد ابن بري:

إلى ضُمَّرٍ زُرْقٍ كأَنَّ عُيونَها

حظَاءُ غُلامٍ لَيْس يُخْطِين مُهْرَأَ

(* قوله: ليس يخطين مُهْرأ؛ هكذا في الأصل).

ابن سيده: الحَظْوة كل قضيب نابت في أَصل شجرة لم يَشْتَدَّ بعدُ،

والجمع من كل ذلك حِظَاءٌ، ممدود، ويقال للسَّرْوة حَظْوة وثَلاثُ حِظاءٍ؛

وقال غيره: هي السِّروة، بكسر السين. ابن الأَثير: وفي حديث موسى ابن طلحة

قال: دخل عليّ طلحة وأَنا مُتَصَبِّحٌ فأَخَذَ النعلَ فَحَظَانِي بها

حَظَياتٍ ذَواتِ عَدَدٍ أَي ضربني، قال: هكذا رُوِيَ بالظاء المعجمة، وقال

الحربي: إنما أَعْرِفُها بالطاء المهملة، فأَما المعجمة فلا وجه له؛ وقال

غيره: يجوز أَن يكون من الحَظْوة بالفتح، وهو السهم الصغير الذي لا نصل

له، وقيل: كل قضيب نابت في أَصل فهو حَظْوة، فإن كانت اللفظة محفوظة فيكون

قد استعار القضيب أَو السهم للنعل. يقال: حَظَاه بالحَظْوة إذا ضربه بها

كما يقال عَصاه بالعَصَا.

وحُظَيٌّ: اسمُ رجل إن جَعَلته من الِحُظْوة، وإن كان مرتجلاً غير مشتق

فحكمه الياء. ويقال: حَنْظَى بِهِ، لغة في عَنْظَى بِهِ إذا نَدَّد به

وأَسْمَعه المكروه. والحَظَى: القَمْلُ، واحدتُها حَظَاةٌ.

ابن سيده: وحُظَيٌّ اسم رَجُل؛ عن ابن دريد، وقد يجوز أَن تكون هذه

الياء واواً على أَنه ترخيم مُحْظٍ أَي مفَضِّل لأَن ذلك من الحُظْوَة.

جيب

جيب
قال الله تعالى: وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلى جُيُوبِهِنَ
[النور/ 31] ، جمع جَيْب.
[جيب] نه فيه: حافتاه الياقوت "المجيب" وروى: اللؤلؤ المجوف، وفي أبي داود: المجيب أو المجوب- بالشك، أي أجوف كمشيب ومشوب، من جبته إذا قطعته، ومجيب ومجوب بالتشديد بمعنى مقور.
ج ي ب : جَيْبُ الْقَمِيصِ مَا يَنْفَتِحُ عَلَى النَّحْرِ وَالْجَمْعُ أَجْيَابٌ وَجُيُوبٌ وَجَابَهُ يَجِيبُهُ قَوَّرَ جَيْبَهُ وَجَيَّبَهُ بِالتَّشْدِيدِ جَعَلَ لَهُ جَيْبًا.
(جيب) الْقَمِيص وَنَحْوه جابه

(جيب) الْقَمِيص وَنَحْوه مَا يدْخل مِنْهُ الرَّأْس عِنْد لبسه (ج) جُيُوب وأجياب وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَليَضْرِبن بِخُمُرِهِنَّ على جُيُوبهنَّ} ) وَيُقَال فلَان نَاصح الجيب أَمِين وجيب الأَرْض مدخلها وجيب الثَّوْب مَا تُوضَع فِيهِ الدَّرَاهِم وَنَحْوهَا (مو)
جيب: جابه، في لغة العامة مختصر جاء به وهو بمعناه أي أتى به، يقال: جابت الشجرة: أتت بالثمر، أثمرت. وجاب شهودا: أتى بشهود. وقد ورد هذا الفعل في رياض النفوس (راجع العبارة التي نقلتها عنه في مادة بركة. وكذلك في مادة حاشد. غير أن الناس قد نسوا أصل هذا الفعل أو كادوا، ولذلك نجد في معجم بوشر العبارات التالية: جاب لي: أنال، ونول وأحظى. جاب له: أتى له به، وسبب له. وعرض عليه.
وجاب على باله: أتى على باله، تذكر.
وجاب على نفسه: فرض على نفسه.
وجاب العيب عليه: عابه.
وجاب في عقله: تصور.
وجاب للطريقة: أخضعه بالقوة والإكراه، وألزمه جادة الحق.
وجاب مغيبته: اغتابه.
جَيّب: دعا، نادى (فوك).
تجّيب: دُعِي، نُودِي (فوك) جيبة، جمعها جُيب وجياب: جيب (بوشر، محيط المحيط).
(ج ي ب)

الجَيْب: جَيْب الْقَمِيص والدرع.

وَالْجمع: جُيُوب، وَفِي التَّنْزِيل: (ولْيَضْرِبْنَ بخُمُرِهنَّ على جيوبهنّ) .

وجِبْت الْقَمِيص: قورت جيبه.

وجَيَّبته جعلت لَهُ جيبا.

فَأَما قَوْلهم: جُبْت جَيْبَ الْقَمِيص فَلَيْسَ جُبت من ذَا الْبَاب: لِأَن عين جبت إِنَّمَا هُوَ من جاب يجوب، والجَيْب عينه يَاء لقَولهم: جُيُوب، فَهُوَ على هَذَا من بَاب سَبِط وسِبَطْر ودَمث ودِمَثْر، وَأَن هَذِه أَلْفَاظ اقْتَرَبت أُصُولهَا واتفقت مَعَانِيهَا وكل وَاحِد مِنْهَا لَفْظَة غير لفظ صَاحبه.

وَفُلَان نَاصح الجَيْب: يَعْنِي بذلك قلبه وصدره، قَالَ:

وخَشَّنْتِ صَدْرا جَيْبُه لَكِ نَاصح

وجَيْبُ الأَرْض: مدخلها، قَالَ ذُو الرمة:

طواها إِلَى حَيْزومها وانطوت لَهَا ... جُيُوبُ الفَيافِي حَزْنُها ورِمَالُها

جيب

1 جَابَ, aor. ـِ see 1 in art. جوب, in two places.2 جيّب, inf. n. تَجْيِيبٌ: see 1 in art. جوب.

جَيْبٌ The طَوْق [or opening at the neck and bosom] (K) of a shirt (S, K) and the like; (K;) as, for instance, of a coat of mail: (TA:) or the opening of a shirt at the uppermost part of the breast: (Msb, MF:) or the opening in a garment for the head to be put through: or such an opening as a sleeve and a طَوْق: (MF:) pl. [of mult.]

جُيُوبٌ, (Msb, K,) also pronounced جِيُوبٌ, (TA,) [like بِيُوتٌ for بُيُوتٌ,] and [of pauc.] أَجْيَابٌ: (Msb:) this is said to be its proper art., (K, TA,) not جوب, because its pl. is جُيُوبٌ. (TA.) [The Arabs often carry things within the bosom of the shirt &c.; and hence the word is now applied by them to A pocket.] b2: (assumed tropical:) The heart; the bosom. (K.) So in the saying, هُوَ نَاصِحُ الجَيْبِ (assumed tropical:) [He is pure, or sincere, of heart or bosom]: (K:) or trusty, trustworthy, or faithful. (S. [See also art. نصح.]) A poet says, وَخَشَّنْتَ صَدْرًا جَيْبُهُ لَكَ نَاصِحُ (assumed tropical:) [And thou hast exasperated a bosom the heart of which was faithful to thee]. (TA.) You say also, هُوَ دَنِسُ الجَيْبِ (assumed tropical:) [He is a person of foul heart]. (A in art. دنس.) And رَدَعَ جَيْبَهُ عَنْهُ (assumed tropical:) He cleared his heart, or bosom, of it. (K in art. ردع q. v.) b3: جَيْبُ الأَرْضِ (assumed tropical:) The place of entrance of the land, or country: (K:) pl. جُيُوبٌ. (TA.) جِيبَةٌ: see art. جوب.

يَاقُوتٌ مُجَيَّبٌ Hollowed [sapphires]: occurring in a trad. describing the banks of the river of Paradise: but accord. to one reading, it is لُؤْلُؤٌ مُجَوَّبٌ; accord. to another, مُجَيَّبٌ or مَجَوَّفٌ; and accord. to another, مُجَيَّبٌ or مُجَوَّبٌ. (TA.)
جيب
جيَّبَ يجيِّب، تجييبًا، فهو مُجيِّب، والمفعول مُجيَّب
• جيَّب القميصَ: جعل له جَيْبًا. 

جَيْب [مفرد]: ج أجياب وجُيوب وجِيُوب
• جَيْب القميص ونحوه:
1 - ما يُدخل منه الرَّأسُ عند لُبسه، طوق القميص "نهى الإسلام عن لطم الخدود وشق الجيوب- {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ}: وقُرِئت الآية بكسر الجيم- {وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ} ".
2 - ما تُوضع فيه النُّقود وغيرها من الأشياء "سُرقت نقودُه من جيب بنطلونه- قليل في الجيب خيرٌ من كثير في الغيب- أنفق ما في الجيب يأتيك ما في الغيب [مثل] ".
• جيب أنفيّ: (شر) فتحة من فُتح عظام الجمجمة، تتَّصل مع ثقوب الأنف "أصيب بالتهاب في الجيوب الأنفيَّة".
• جَيْب التَّمام: (هس) نسبة طول الضلع المجاور للزاوية الحادّة إلى طول الوتر في مثلّث قائم الزاوية.
• جيوب المقاومة: (سك) بقايا القوات المدافعة عن بلادها بعد احتلال الجيش الغازي لهذه البلاد، وتكون على أطراف البلدة، كما تكون معزولة في مناطق صغيرة "تواجه قوات الاحتلال صعوبات متعددة من جيوب المقاومة". 
(جيب) - في الحَدِيث: "أَتاهُ قَومٌ مُجْتَابِي النِّمار".
: أي لاِبسِيها.
يقال: اجْتَبْتُ القَمِيصَ: لَبِستُه، وقيل: أَصلُه الواو؛ لأنه من جَابَ يَجُوبُ: إذا خَرَقَ وقَطَع.
- ومنه في صِفَة نَهْر الجَنَّة: "حافَتاه اليَاقُوت المَجِيبُ ".
: أي الأَجْوَف، من جُبتُه: قَطَعْتُه فهو مَجوبٌ ومَجِيبٌ.
كما يِقال: مَشُوبٌ وَمَشِيبٌ ولو كانَت الرِّواية مُجَيَّب فهو مَجُوب ومَجِيب. كما يقال: مشُوبٌ ومَشِيبٌ ولو كانَت الرِّواية المُجَيَّب فهو من قَولهم: جَيبٌ مُجَيَّبٌ ومُجَوَّب ومَجُوبٌ أي: مُقَوَّر. (جيش): في حديث البَراءِ بن مَالِك: "فَكَأَنَّ نَفسِيَ جَاشَت" .
: أي ارْتاعَت وخافت.
قال: عَمرُو بنُ الِإطْنَابة
وقَولِي كُلَّما جَشَأَت وجَاشَت ... مَكانَك تُحمَدِي أو تَسْتَرِيحِي
وكان الأَصْمَعِي يُفرِّق بَيْنَهما فَيقُول: جاشَت تَجِيش جَيْشاً، إذا دَارَت للغَثَيان، وجَشَأَت: إذا ارتَفَعَت من حُزْن أو فَزَع.
- في حَدِيثِ عَامِر بنِ فُهَيْرة: "فاسْتَجاش عليهم عامِرُ بنُ الطُّفَيل، حتَّى أَخَذَهم".
: أي طَلَب لهم الجَيشَ وجَمعَه عليهم.
- في حَدِيثِ الحُدَيْبِيَة: "فَمَاِ زَالَ يَجِيشُ لهم بالرِّيِّ". : أي يَفُورُ مَاؤُة ويَرتَفِع، كما تَجِيشُ القِدرُ بما فيها.

جيب: الجَيْبُ: جَيْبُ القَمِيصِ والدِّرْعِ، والجمع جُيُوبٌ. وفي

التنزيل العزيز: ولْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنّ على جُيُوبِهِنَّ.

وجِبْتُ القَمِيصَ: قَوَّرْتُ جَيْبَه.

وجَيَّبْتُه: جَعَلْت له جَيْباً. وأَما قولهم: جُبْتُ جَيْبَ القميص، فليس جُبْتُ من هذا الباب، لأَنَّ عين جُبْتُ إِنما هو من جابَ يَجُوبُ،

والجَيْبُ عينه ياءٌ، لقولهم جُيُوبٌ، فهو على هذا من باب سَبِطٍ

وسِبَطْرٍ، ودَمِثٍ ودِمَثْرٍ، وأَن هذه أَلفاظ اقْتَرَبَتْ أُصولُها، واتَّفَقَتْ

معانِيها، وكلُّ واحد منها لفظه غير لفظ صاحبه. وجَيَّبْتُ القَمِيصَ تَجْييباً: عَمِلْتُ له جَيْباً. وفلانٌ ناصحُ الجَيْبِ: يُعْنَى بذلك

قَلْبُه وصَدْرُه، أَي أَمِينٌ. قال:

وخَشَّنْتِ صَدْراً جَيْبُه لكِ ناصحُ

وجَيْبُ الأَرضِ: مَد خَلُها. قال ذو الرمة:

طَواها إِلى حَيْزومِها، وانْطَوَتْ لها * جُيوبُ الفَيافي: حَزْنُها ورِمالُها

وفي الحديث في صفة نهر الجنة: حافَتاه الياقُوتُ الـمُجَيَّبُ. قال ابن الأَثير: الذي جاءَ في كتاب البخاري: اللُّؤْلُؤُ الـمُجَوَّفُ، وهو

معروف؛ والذي جاءَ في سنن أَبي داود: الـمُجَيَّبُ أَو الـمُجَوَّفُ بالشك؛ والذي جاءَ في معالم السنن: الـمُجَيَّبُ أَو الـمُجَوَّبُ، بالباءِ فيهما على الشك، وقال: معناه الأَجْوَفُ؛ وأَصله من جُبْتُ الشيءَ إِذا قَطَعْته. والشيء مَجُوبٌ أَو مَجِيبٌ، كما قالوا مَشِيبٌ ومَشُوبٌ، وانقلاب الواو إِلى الياء كثير في كلامهم؛ وأَما مُجَيَّبٌ مشدَّد، فهو من قولهم: جَيَّبَ يُجَيِّبُ فهو مُجَيَّبٌ أَي مُقَوَّرٌ وكذلك بالواو.

وتُجِيبُ: بطن من كِنْدةَ، وهو تُجِيبُ بن كِنْدةَ بن ثَوْرٍ.

جيب
: (} جِيبٌ بالكَسْرِ: حِصْنَانِ بَيْنَ القُدْسِ ونَابُلُسَ) الفَوْقَانِيّ والتَّحْتَانِيّ من فُتُوحَات السلطانِ صلاحِ الدّين يُوسُفَ بنِ أَيّوب، نُسِبَ إِلى أَحَدِهِمَا الإِمَامُ المُحَدِّثُ أَبو محمدٍ عبدُ الوَهَّابِ بن عبدِ اللَّهِ بنِ حريز المَقْدِسيُّ المَنْصُورِيُّ {- الجِيبِيُّ ولد سنة 543 وَتُوفِّي بِمصْر سنة 636 ذكره الحافظُ أَبو الحُسَيْنِ القُرَشِيُّ فِي مُعْجم شُيُوخه، وَقد أَهمل المصنفُ نَابُلُسَ فِي مَوْضِعه.
(} وجَيْبُ القَمِيص ونحوِه) كالدِّرْع (بِالْفَتْح: طَوْقُه، قيل: هَذَا مَوضِع ذِكرِه) لاجوب، (ج {جُيُوبٌ) بالضمِ وَالْكَسْر وَفِي التَّنْزِيل العَزيز: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى} جُيُوبِهِنَّ} (النُّور: 31) .
( {وجِبْتُ القَمِيصَ) بِالْكَسْرِ (} أَجِيبُه:) قَوَّرْتُ {جَيْبَه،} وجَيَّبْتُه: جَعَلْتُ لَهُ جَيْباً، وأَما قَوْلهم: جُبْتُ {جَيْبَ القَمِيصِ بِالضَّمِّ فَلَيْسَ (جُبْت) من هَذَا البَابِ، لأَنَّ عَيْنَ جُبْتُ إِنما هُوَ من جَابَ يَجُوب والجَيْبُ عَيْنُه يَاءٌ، لقَولهم جُيُوبٌ، فَهُوَ على هَذَا من بابِ سَبِطٍ وسِبَطْرٍ ودَمِثٍ ودِمْثَرٍ وأَنَّ هَذِه أَلفاظٌ اقْتَرَبَتْ أُصُولُهَا واتَّفَقَتْ مَعَانِيهَا، وكلَّ واحِدٍ مِنْهَا لفظُه غيرُ لفظِ صاحِبه، (كأَجُوبُه) وَقد تقدّم بيانُه آنِفاً،} وجَيَّبْتُ القَمِيصَ {تَجْيِيباً: عَمِلْتُ لَهُ} جَيْباً. (وهُوَ نَاصِحُ {الجَيْبِ أَيِ القَلْبِ والصَّدْرِ) يَعْنِي أَمِينَهُمَا قَالَ:
وخَشَّنْتِ صَدْراً} جَيْبُهُ لَكِ نَاصِحُ (وجَيْبُ الأَرْضِ: مَدْخَلُهَا) والجَمْعُ: جُيُوبٌ. قَالَ ذُو الرّمة:
طَوَاهَا إِلى حَيْزُومِهَا وانْطَوَتْ لَهَا
جُيُوبُ الفَيَافِي حَزْنُهَا ورِمَالُهَا
وَفِي الحَدِيث فِي صِفَةِ نَهْرِ الجَنَّةِ (حَافَتَاهُ الياقُوتُ {المُجَيَّبُ) قَالَ ابْن الأَثير: الَّذِي جاءَ فِي كتاب البُخَارِيّ (اللَّؤْلُؤُ المُجَوَّفُ) وَهُوَ معروفٌ، والذِي جاءَ فِي سُنَنِ أَبِي دَاوُودَ (المُجَيَّبُ أَو المُجَوَّفُ) بالشَّكِّ. وَالَّذِي جَاءَ فِي مَعَالِمِ السُّنَنِ (المُجَيَّبُ أَو المُجَوَّبُ) بِالْبَاء فيهمَا، على الشَّكِّ، وَقَالَ: مَعْنَاهُ: الأَجْوَفُ، وأَصْلُهُ من جُبْتُ الشيءَ إِذا قَطَعْتَهُ، والشيءُ مَجُوبُ أَو} مَجِيبٌ، كَمَا قالُوا: مَشِيبٌ ومَشُوبٌ، وانْقِلاَبُ الوَاوِ عَن اليَاءِ كثيرٌ فِي كلامِهِم، وأَمَّا {مُجَيَّبٌ مُشَدَّداً فَهُوَ من قَوْلهم: جَيْبٌ مُجَيَّبٌ أَي مُقَوَّرٌ، وَكَذَلِكَ بِالْوَاو.
} وتُجِيبُ بنُ كِنْدَةَ، ذَكَرَه المُؤَلِّفُ فِي الوَاوِ، وَهَذَا موضعُ ذِكْرِهِ.
وأَبُو هِلاَلٍ الحَسَنُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَلِيّ {- التُّجِيبِيُّ من القَيْرَوَانِ شَاعِرٌ أَدِيبٌ.
(وحَمْزَةُ بنُ حُسَيْنُ المِصْرِيُّ الجَيَّابُ كَكَتَّانٍ، مُحَدِّثٌ) عَن أَبِي الحَسَنِ المُهَلَّبِيِّ، قَالَه السِّلَفِيُّ، وفَاتَه: أَبُو الحُسَيْنِ عَلِيُّ بنُ} الجَيَّابِ، رَوَى عَن أَبي جَعْفَرِ بن الزُّبَيْرِ، وَعنهُ ابنُ مَرْزُوقٍ، وَهُوَ ضَبَطَهُ كَمَا نَقَلَه الْحَافِظ من خَطِّه. (ومُحَمَّدُ بنُ {مُجِيبٍ) الثَّقَفِيُّ الصَّائغُ الكُوفِيُّ (مُحَدِّثٌ) سَكَنَ بَغْدَادَ وَحَدَّث بهَا، قَالَ أَبو حَاتِم: شَيْخٌ بَغْدَادِيٌّ ذَاهِبُ الحَديث، كَذَا فِي ذَيْل البُنْدَاريِّ.
قلتُ: وقَدْ رَوَى عَن لَيْثِ بنِ أَبِي سُلَيْمٍ.
وفَاتَهُ: مُجِيبٌ شَيْخٌ لاِءَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ، وسُفْيَانُ بنُ مُجِيبٍ: صَحَابِيٌّ، ومُحَمَّدُ بنُ مُجِيبٍ: صَحَابِيٌّ، ومُحَمَّدُ بنُ مُجِيبٍ المَازِنِيُّ، عَن أَبِيهِ.

جيب


جَاب (ي)(n. ac. جَيْب)
a. Opened at the front ( shirt & c. ).
جَيْب
جَيْبَة
1t
(pl.
جُيُوْب [ 27 ]
أَجْيَاب [] )
a. Shirt-front.
b. Pocket.
c. Heart, bosom.

نهك

النَّهْك: حذف ثلثي البيت، فالجزء الأخير أو ما بقي بعده، يسمى: منهوكًا. 
ن هـ ك

بدت فيه نهكة المرض. ونهكته الحمّى. وأنهكه السلطان عقوبةً. وانتهكت حرمته: تنوولت بما لا يحلّ. ورجل نهيك: بليغ الشّجاعة، وقد نهك نهاكةً. وفي الحديث: " أنهكوا وجوه القوم " أي أبلغوا جهدهم.
نهك: نهك: استنفد، استهلك، امتص. (محمد بن الحارث 326): فإن ولاه أكل أموالنا برغبته وحرصه وأنهك أحباسنا.
انتهك: خرق، مس حرمة ... (معجم الطرائف).
انتهك: سلب، نهب. (معجم الطرائف).
نهكة: تصحيف نكهة: نتن، عفن رائحة الفم. (فوك).
ناهك: جميل جدا. (حيان بسام 1: 174): دعاني إلى داره فصرنا إلى مجلس ناهك.
ن هـ ك :(نَهِكَهُ) السُّلْطَانُ عُقُوبَةً مِنْ بَابِ فَهِمَ أَيْ بَالَغَ فِي عُقُوبَتِهِ وَفِي الْحَدِيثِ: «انْهَكُوا الْأَعْقَابَ أَوْ لَتَنْهَكُهَا النَّارُ» أَيْ بَالِغُوا فِي غَسْلِهَا وَتَنْظِيفِهَا فِي الْوُضُوءِ. وَ (انْتِهَاكُ) الْحُرْمَةِ تَنَاوُلُهَا بِمَا لَا يَحِلُّ. 
ن هـ ك : نَهَكَتْهُ الْحُمَّى نَهْكًا مِنْ بَابِ نَفَعَ وَتَعِبَ هَزَلَتْهُ.

وَنَهَكْتُ الشَّيْءَ نَهْكًا بَالَغْتُ فِيهِ وَنَهَكَهُ السُّلْطَانُ عُقُوبَةً أَيْضًا بَالَغَ فِي ذَلِكَ وَأَنْهَكَهُ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ.

وَانْتَهَكَ الرَّجُلُ الْحُرْمَةَ تَنَاوَلَهَا بِمَا لَا يَحِلُّ. 
نهك
النَّهْكُ: التَّنَقُّصُ، نَهِكَتْه الحُمّى فهو مَنْهُوكٌ، وبَدَتْ نَهْكَةُ المَرَضِ. وانْتَهَكْتُ حُرْمَةَ فلانٍ: أي تَنَاوَلْهَا بما لا يَحِلُّ. ورَجُلٌ نَهِيْكٌ - نَهُكَ يَنْهُكُ نَهَاكةً -: أي شُجَاعٌ كالأسَدِ النَّهِيْك. وسَيْفٌ نَهِيْكٌ: ماضٍ. وما يَنْهَكُ فلانٌ يَفْعَلُ كذا: أي ما يَنْفَكُّ. والنُّهَيْكُ: الحُرْقُوصُ، الواحدة نُهَيْكةٌ. ومَرَرْتُ بِرَجُلٍ ناهِيْكَ من رَجُلٍ: أي انْتَهَى في كماله إلى الغاية.
(نهك)
الْأَمر فلَانا نهكا ونهاكة جهده وغلبه يُقَال نهكه الْعَمَل ونهكه الشَّرَاب ونهكته الْحمى وَالشَّيْء بَالغ فِيهِ يُقَال نهك الطَّعَام أَو الشَّرَاب بَالغ فِي أكله أَو فِي شربه وَيُقَال نهك من الطَّعَام وَفِيه ونهك الضَّرع بَالغ فِي حلبه حَتَّى استوفى جَمِيع مَا فِيهِ ونهكة عُقُوبَة بَالغ فِيهَا وَيُقَال نهك عرض فلَان أقذع فِي شَتمه ونهك الثَّوْب لبسه حَتَّى خلق

(نهك) نهاكة كَانَ نهيكا

(نهك) فلَان ضني وبراه الْمَرَض وَبَيت الشّعْر من بَحر الرجز حذف ثُلُثَاهُ فَهُوَ منهوك

نهك


نَهَكَ(n. ac. نَهَاْكَة)
a. Vanquished.
b. Wore out.
c. [Min], Was excessive in.
d. Impugned ( the honour of ).
e.(n. ac. نَهْك), Weakened, enervated, unnerved.
f. Exhausted; wasted, emaciated; consumed.
g. see (نَهِكَ) (c) & (نَهُكَ) (a).
نَهِكَ(n. ac. نَهْك
نَهْكَة
نَهَاْكَة)
a. see I (f)b.(n. ac. نَهْك), Was weakened &c.
c.(n. ac. نَهْك
نَهْكَة), Punished; tortured.
نَهُكَ(n. ac. نَهَاْكَة)
a. Was zealous, energetic.
b. Was strong.

أَنْهَكَa. see (نَهِكَ) (c).
إِنْتَهَكَa. see I (f)b. Damaged, injured.

نَهْكَةa. Weakness, exhaustion; enervation.
b. Torture.

مَنْهَكَةa. Cause of weakness.

نَاْهِكa. Diligent, zealous.

نَهِيْكa. Strong.
b. Sharp.
c. Blood-thirsty.
d. Noble.
e. see 21
&
N. P.
نَهڤكَ
نَهُوْكa. Courageous.

N. P.
نَهڤكَa. Enervated, debilitated.

تَنْهِكَة
a. see 1t (b)
[نهك] نَهَكْتُ الثوب بالفتح أَنْهَكُهُ نَهْكاً: لبسته حتَّى خَلُقَ. ونَهَكْتُ من الطعام أيضاً: بالغت في أكله. ويفال: انهك من هذا الطام، وكذلك انهك عرضه، أي بالغْ في شتمه. ويقال أيضاً: نهكته الحمى، إداجهدته وأضنته ونقصتْ لحمه. وفيه لغة أخرى: نَهِكَتْهُ الحمَّى بالكسر تَنْهَكُهُ نَهْكاً ونهكة. وقد نهك، أي دنف وضنى، فهو منهوك. يقال: يانت عليه نهكة المرض، بالفتح. ونهكه السطان أيضاً عقوبَةً يَنْهَكُهُ نَهْكاً ونَهْكَةً، أي بالغَ في عقوبته. وفي الحديث: " انْهَكوا الأعقابَ أو لَتَنْهَكَنَّها النارُ "، أي بالغوا في غَسْلها وتنظيفها في الوضؤ. وكذلك يقال في الحث على القتال: انْهَكوا وجوهَ القوم، يعني أَجْهِدوهم، أي ابْلُغوا جهدهم. ورجلٌ نَهيكٌ، أي شجاعٌ، لأنَّه يَنْهَكُ عدوَّه، أي يبالغ فيه. وقد نهك نهاكة، أي صار شجاعا. والاسد نهيك، أي قاطعٌ. وانْتِهاكُ الحرمة: تناوُلُها بما لا يحل.
[نهك] نه: فيه: غير مضر بالنسل ولا "ناهك" في الحلب، أي غير مبالغ فيه، نهكت الدابة خلبًا- إذا لم تبق في ضرعها لبنًا. ومينهك" الرجل ما بين أصابعه أو لتنهكنه النار، أي ليبالغ في غسل ما بينها في الوضوء أو لتبالغن النار في إحراقه. وح: "انهكوا" الأعقاب. وفي الخلوق: اذهب "فانهكه"، أي بالغ في غسله. وح الخافضة: أشمي ولا "تنهكي"، أي لا تبالغي في استقصاء الختان. ط: فلا تنهكي- تفسير لأشمي، قوله: أحظى، أي أنفع لها. نه: ومنه: "انهكوا" وجوه القوم، أي ابلغوا جهدكم في قتالهم. وفيه: إن قومًا قتلوا فأكثروا وزنوا و"انتهكوا"، أي بالغوا في خرق محارم الشرع وإتيانها. وح: "ينتهك" ذمة الله وذمة رسوله، يريد نقض العهد والغدر بالمعاهد. وفي ح محمد بن مسلمة: كان من "أنهك" أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي أشجعهم، رجل نهيك أي شجاع. ك: "نهكتهم" الحرب، بفتح هاء وكسرها، أي أضعفتهم، ونهكت أي ذبلت وهزلت. و"تنتهك" حرمات الله، انتهاك الحرمة: تناولها بما لا يحل. ش: وما انتقم صلى الله عليه وسلم لنفسه- أي ما عاقب أحدًا لحظ نفسه- إلا أن "ينتهك"- ببناء مجهول، والاستثناء منقطع، أي إذا انتهك حرمة الله انتصر له وانتقم بسببها، وهذا كانتقامه ممن سبه أو أذاه أو كذبه، وما لم ينتقم منه فما تعلق بسوء أدب جبلت عليه الأعراب من الجهل والجفاء. ن: هجمت له العين و"نهكت"- بفتح نون وهاء وتكسر أيضًا وسكون تاء، وضبط بضم نون وكسر هاء وفتح تاء أي نهكت أنت أي ضنيت. ج: "نهكت" الأموال، النهك: المرض، وأراد هنا التلف. و"انهكوا" الشوارب، أراد الاستئصال في قص الشارب. غ: "نهكته" الحمى، بلغت منه فأثرت فيه.
(ن هـ ك)

النَّهْك: التنقص.

ونَهِكَتْهُ الْحمى نَهْكا ونَهَكا ونَهاكةً: رئى أثر الهزال فِيهِ مِنْهَا، وَهُوَ من التنقص أَيْضا.

والمنْهُوك من الرجز والمنسرح: مَا ذهب ثُلُثَاهُ وَبَقِي ثلثه، كَقَوْلِه فِي الرجز: يَا لَيْتَنِي فِيهَا جَذَعْ

وَقَوله فِي المنسرح:

ويلُ أمّ سَعْدٍ سَعْدا

وَإِنَّمَا سمي بذلك لِأَنَّك حذفت ثُلثَيْهِ ونَهِكْتَه بالحذف، أَي بالغت فِي إمراضه والإجحاف بِهِ.

والنَّهْكُ: الْمُبَالغَة فِي كل شَيْء.

والناهِك والنَّهِيك: المبالغ فِي جَمِيع الْأَشْيَاء.

والنَّهِيك والنَّهُوك من الرِّجَال: الشجاع، وَذَلِكَ لمبالغته وثباته، وَمن الْإِبِل: الصئول الْقوي الشَّديد، وَقَول أبي ذُؤَيْب:

وَلَو نُبِذوا بَابي ماعزٍ ... نَهِيكِ السِّلَاح حَديدِ البَصْر

أَرَادَ أَن سلاحه مبالغ فِي نَهكِ عدوه وَقد نَهُك نَهاكةً، وَقَوله أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي:

وأعلمُ أَن الموتَ لابد مُدرِكٌ ... نَهِيكٌ على أهلِ الرُّقَى والتمائمِ

فسره فَقَالَ: نَهيكٌ: قوي مقدم مبالغ.

ونَهِك فِي الطَّعَام: أكل مِنْهُ أكلا شَدِيدا فَبَالغ فِيهِ.

وَرجل ينهَكُ فِي الْعَدو، أَي يُبَالغ فيهم.

ونَهِكةُ عُقُوبَة: بَالغ فِيهَا.

ونَهَكَ الشَّيْء وانتهكَه: جهده، وَفِي الحَدِيث: " لِينهَكِ الرجل مَا بَين أَصَابِعه أَو لتَنهِكَنَّها النَّار " أَي ليقبل على غسلهَا إقبالا شَدِيدا حَتَّى ينعم تنظيفها.

ونَهَك الرجل يَنْهَكه نَهْكةً ونَهاكة: غَلبه. والنَّهِيك من السيوف: الفاطع الْمَاضِي.

وانْهَنَكَ حرمته: تنَاولهَا بِمَا لَا يحل.

وَمَا يَنْهَكُ يفعل كَذَا، أَي يَنْفَكّ.

والنَّهِيكُ: الحرقوص، وعض حرقوص فرج أعرابية فَقَالَ بَعْلهَا:

وَمَا أَنا للحُرقوصِ إِن عضَّ عضَّةً ... لما بَين رجلَيها بِجدٍّ عَقورُ

تُطِّيبُ نَفسِي بعدَ مَا تستفِزُّني ... مقالتُها إِن النَّهِيكَ صغيرُ
نهـك
نهَكَ يَنهَك، نَهْكًا ونَهاكةً، فهو ناهِك، والمفعول مَنْهوك
• نهَكه الأمرُ: جهَده وغلبَه "نهكه العملُ- نهكته الحُمَّى: أضنته وأضعفته- نهاكةُ العملِ ولا نَهْكُ المرضِ".
• نهَك الشّيءَ: بالَغ فيه "نهَك الثَّوبَ: لَبِسَه حتى خَلَق- نهَك الضِّرعَ: بالغ في حلبه حتى استوفى جميعَ ما فيه- نهَك الطَّعامَ والشَّرابَ: بالغ في أكله أو في شربه" ° نهك عِرْضَ فلان: أقذع في شَتْمه. 

نهِكَ ينهَك، نَهَكًا، فهو ناهك، والمفعول مَنْهوك
• نهِكَه الأمرُ: نهَكه؛ جهَده وغلبَه "نهِكَهُ المرضُ/ العملُ". 

أنهكَ يُنهك، إنهاكًا، فهو مُنهِك، والمفعول مُنهَك
• أنهكه المرضُ: أتعبه أشدَّ التَّعب وأعياه "أنهك الاحتلالُ شعبَ فلسطين: ضايقه وكدّر عليه- مُنهَك القوى- أنهكه العملُ المتواصل". 

انتهكَ ينتهِك، انتهاكًا، فهو مُنتهِك، والمفعول مُنتهَك
• انتهكَه المرضُ: أنهكه، أضناه وأعياه "انتهكه طولُ السَّفر".
• انتهك اليهودُ المساجدَ: دنّسوها ولم يحترموها "انتهك مسكنَ متَّهمٍ: استباح دخولَه دون حقّ- انتهاك المقدّسات".
• انتهك حُرمةَ القانون: امتهنها، ابتذلها، أساء إليها "يقوم اليهودُ بانتهاك حقوق الشَّعب الفلسطينيّ".
• انتهك عِرْضَ فلان:
1 - بالغ في شتمه.
2 - (قن) سبَّب إصابة غير قانونيّة للشّخص أو الممتلكات أو حقوق الآخرين باستخدام العنف أو القوّة الفعليّة المتضمَّنة وخاصَّة عندما يتعدَّى على أرض غيره.
• انتهك الحُرُماتِ أو المحرَّماتِ: تناولها بما لا يحلّ "انتهك حرمةَ جاره".
• انتهك اتِّفاقًا: نقضه وأخلّ به. 

نَهاكة [مفرد]: مصدر نهَكَ. 

نَهْك [مفرد]: مصدر نهَكَ. 

نَهَك [مفرد]: مصدر نهِكَ. 

نَهْكة [مفرد]: ج نَهَكات ونَهْكات:
1 - اسم مرَّة من نهَكَ ونهِكَ.
2 - أثر المرض والهزال والإعياء "بدت عليه/ فيه نهكةُ المرض". 

نَهيك [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من نهَكَ ونهِكَ: مبالغ في كلّ الأمور.
2 - سيف قاطع. 

نهك: النَّهْكُ: التَّنَقُّضُ. ونَهَكَتْه الحُمَّى نَهْكاً ونَهَكاً

ونَهاكةً ونَهْكَةً: جَهَدَتْه وأَضْنَتْه ونَقَصَتْ لَحْمَه، فهو

مَنْهُوك، رُؤِيَ أَثَر الهُزالِ عليه منها، وهو من التنقص أَيضاً، وفيه لغة

أُخرى: نَهِكَتْه الحمى، بالكسر، تَنْهَكُه نَهَكاً، وقد نُهِكَ أَي دَنِف

وضَنِيَ. ويقال: بانت عليه نَهْكَةُ

المرض، بالفتح، وبَدَتْ فيه نَهْكَةٌ. ونَهَكَتِ الإِبلُ ماءَ الحوض

إِذا ربت جميع ما فيه؛ قال ابن مقبل يصف إِبلاً:

نَواهِكُ بَيُّوتِ الحِياض إِذا غَدَتْ

عليه، وقد ضَمَّ الضَّرِيبُ الأَفاعِيَا

ونَهَكْت الناقةَ حَلْباً أَنْهَكُها إِذا نقَصْتها فلم يبق في ضرعها

لبن. وفي حديث ابن عباس: غير مُضِرٍّ بنَسْلٍ ولا ناهِكٍ في حَلَبٍ أَي غير

مبالغ فيه. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال للخافضة:

أَشِمِّي ولا تَنُهَكي أَي لا تُبالغي في استقصاء الختان ولا في إِسْحاتِ

مَخفِضِ الجارية، ولكن اخْفِضِي طُرَيفَه.

والمَنْهوك من الرجز والمنْسرح: ما ذهب ثلثاه وبقي ثلثه كقوله في الرجز:

يا ليتني فيها جَذَعْ

وقوله في المنسرح:

وَيْلُ امّه سَعْدٍ سعْـــــــدَا

وإِنما سمي بذلك لأَنك حذفت ثلثيه فَنَهَكْتَه بالحذف أَي بالغت في

إمراضه والإِجحاف به.

والنَّهْك: المبالغة في كل شيء. والنّاهِك والنَّهِيكُ: المبالغ في جميع

الأَشياء. الأَصمعي: النَّهْك أَن تبالغ في العمل، فإِن شَتَمْتَ

وبالغتَ في شَتْم العِرْض قيل: انْتَهَكَ عِرْضَه. والنَّهِيكُ

والنِّهُوكُمن الرجال: الشجاعُ، وذلك لمبالغته وثَباته لأَنه يَنْهَك عَدُوَّه

فيَبْلُغ منه، وهو نَهِيكٌ بَيِّنُ النَّهاكة في الشجاعة، وهو من الإِبل

الصَّؤُولُ القويّ الشديد؛ وقول أَبي ذؤيب:

فلو نُبِزُوا بأَبي ماعِزٍ

نَهِيكِ السلاحِ، حَدِيدِ البَصَرْ

أَراد أَن سلاحه مبالِغٌ في نَهْك عدوه. وقد نَهُكَ، بالضم، يَنْهُكُ

نَهاكَةً إِذا وُصِفَ بالشجاعة وصار شجاعاً. وفي حديث محمد بن مسلمة: كان

من أَنْهَكِ أَصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أَي من أَشجعهم. ورجل

نَهِيكٌ أَي شجاع؛ وقول الشاعر أَنشده ابن الأَعرابي:

وأَعْلم أَنَّ الموتَ لا بُدّ مُدْرِكٌ،

نَهِيكٌ على أَهلِ الرُّقَى والتَّمائمِ

فسره فقال: نَهِيكٌ قويّ مُقْدِم مبالغ.

ورجل مَنْهُوك إِذا رأَيته قد بَلَغ منه المرض. ومَنْهوكُ البدن:

بَيِّنُالنَّهْكَة في المرض. ونَهَك في الطعام: أَكل منه أَكلاً شديداً فبالغ

فيه؛ يقال: ما ينفك فلان يَنْهَك الطعام إِذا ما أَكل يشتد أَكلُه.

ونَهَكْتُ من الطعام أَيضاً: بالَغْتُ في أَكله. ويقال: انْهَك من هذا الطعام،

وكذلك عِرْضَه، أَي بالِغْ في شتمه. الأَزهري عن الليث: يقال ما يَنْهَكُ

فلان يصنع كذا وكذا أَي ما ينفك؛ وأَنشد:

لم يَنْهَكُوا صَقْعاً إِذا أَرَمُّوا

أَي ضَرْباً إِذا سكتوا؛ قال الأَزهري: ما أَعرف ما قاله الليث ولا

أَدري ما هو لم أَسمع لأَحد ما يَنْهَكُ يصنع كذا أَي ما ينفك لغير الليث،

ولا أَحقُّه. وقال الليث: مررت برجل ناهيكَ من رجل أَي كافيك وهو غير

مُشْكل. ورجل يَنْهَكُ في العدُوّ أَي يبالغ فيهم. ونَهَكه عُقوبةً. بالغ فيها

يَنْهَكه نَهْكاً. ويقال: انْهَكْهُ عقوبةً أَي بْلُغْ في عقوبته.

ونَهَكَ الشيءَ وانْتَهَكَه: جَهده. وفي الحديث: لِيَنْهَكِ الرجلُ ما بين

أَصابعه أَو لَتَنتَهِكَنَّها النارُ

أَي ليُقْبِل على غسلها إِقبالاً شديداً ويبالغ في غسل ما بين أصابعه في

الوضوء مبالغة حتى يُنْعِمَ تنظيفَها، أَو لَتُبالِغَنَّ النارُ في

إِحراقه. وفي الحديث أَيضاً: انْهَكُوا الأَعقابَ أَو لتَنْهَكَنَّها

النارُأَي بالغوا في غسلها وتنظيفها في ا لوضوء، وكذلك يقال في الحث على

القتال. وفي حديث يزيد بن شجرةَ حين حَضَّ المؤمنين الذين كانوا معه في غزاة

وهو قائدهم على قتال المشركين: انْهَكوا وجُوهَ القوم يعني اجْهَدُوهم أَي

ابْلُغُوا جُهْدَكم في قتالهم؛ وحديث الخَلُوق: اذْهَبْ فانْهَكْه، قاله

ثلاثاً، أَي بالغْ في غسله. ونَهَكْتُ الثوبَ، بالفتح، أَنْهَكُه

نَهْكاً: لبسته حتى خَلَقَ. والأَسَدُ نَهِيكٌ، وسيف نَهيكٌ أَي قاطع ماض.

ونَهَكَ الرجلَ يَنْهكُه نَهْكةً ونَهاكةً: غلبه. والنَّهِيك من السيوف:

القاطع الماضي. وانْتِهاكُ الحُرْمة: تناُلُها بما لا يحل وقد انْتَهَكها.

وفي حديث ابن عباس: أَن قوماً قَتَلُوا فأَكثروا وزَنَوْا وانْتَهَكُوا أَي

بالغوا في خَرْق محارم الشرع وإِتيانها. وفي حديث أَبي هريرة:

يَنْتَهِكُ ذِمّةَ

الله وذمّة رسوله، يريد نقض العهد والغدر بالمُعاهد. والنَّهِيكُ:

البَئِيسُ.

والنُّهَيْكُ: الحُرْقُوصُ، وعَضَّ الحُرْقُوصُ فرجَ أَعرابية فقال

زوجها:

وما أَنا، للحُرْقوصِ إِن عَضَّ عَضَّةً

ِمَا بين رجليها بجِدٍّ، عَقُورُ

(* قوله بجدّ عقورُ، هكذا في الأصل، والوزن مختلّ، وإذا قيل هي: بجدّ

عقورِ، صحّ الوزن وكان في البيت إقواء).

تُطَيِّبُ نَفْسِي، بعدما تَسْتَفِزُّني

مَقالَتُها، إِنَّ النِّهيكَ صَغيرُ

وفي النوادر: النُّهَيْكةُ دابة سُوَيْداءٌ مُدارَةٌ تدخُل مَدَاخِل

الحراقِيصِ.

نهـك
نَهَكَه كمَنَعَه يَنْهَكُه نَهْكَةً ونَهاكَةً: غَلَبَه عَن ابنِ سِيدَه.
ونهكَ الثَّوْبَ يَنْهَكُه نَهْكًا: لَبِسَه حَتَّى خَلَقَ عَن الجَوْهَريِّ.
قالَ: ونَهَكَ من الطَّعامِ نَهْكًا: بالَغَ فِي أَكْلِه.
وَمن المَجازِ: نَهَكَ عِرضَه: بالَغَ فِي شَتْمِه.
ونَهَكَ الضّرعَ نَهْكًا: اسْتَوْفى جَمِيعَ مَا فِيهِ من اللَّبنَ، وكذلِكَ نَهَكَ النّاقَةَ حَلْباً: إِذا نَقَصَها فَلم يَبقَ فِي ضَرعها لَبَنٌ، وَمِنْه حَدِيث ابنِ عَبّاسٍ رَضِي الله تَعالَى عَنْهُما وَلَا ناهكٍ فِي حَلَبٍ.
ونَهَكَتْهُ الحُمَّى نَهْكًا ونَهاكَةً: أَضْنَتْهُ وهَزَلَتْه وجَهَدَتْهُ ونَقَصَت لَحْمَه كنَهِكَتْهُ، كفَرِحَ نَهْكًا بالفتحِ ونَهَكًا بالتَّحْرِيكِ ونَهْكَة ونَهاكَةً اللُّغَتانِ عَن الجَوهَرِيِّ، واقْتَصَرَ فِي ... على الأَوّلِ والأخِيرِ، فَهُوَ مَنْهُوكٌ، وَذَلِكَ إِذا رُئيَ أَثَرُ الهُزالِ عليهِ مِنْها وانْتَهَكَتْهُ مثل ذَلِك. أَو النَّهْكُ: المُبالَغَةُ فِي كُلِّ شَيْء وَمِنْه الحَدِيثُ أَنَّه قالَ للخافِضَةِ أَشِمِّي وَلَا تَنْهَكِي أَي لَا تُبالِغِي فِي اسْتِقصاءِ الخِتانِ وَلَا فِي إِسْحاتِ مَخْفِضِ الجاريَةِ، وَلَكِن اخْفِضِي طُرَيْفَه.
ونَهِكَه السلْطانُ كسَمِعَه نَهْكًا بِالْفَتْح، ونَهْكَةً أَيْضًا: بالَغَ فِي عُقُوبٍ تِه نقَلَه الجَوْهَرِيُّ كأَنْهَكَه عُقُوبَة.
ونُهِكَ كَعنِيَ: دَنِفَ وضَنِيَ من المَرَضَ فَهُوَ مَنْهُوكٌ نقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وَذَلِكَ إِذا رَأَيْتَه قد بَلَغَ مِنْهُ المَرَضُ، ومَنْهُوكُ)
البَدَنِ بَيِّنُ النَّهْكة من المَرَض.
ونَهِكَ الشَّرابَ، كسَمعَ: أَفْناهُ شُربًا واسْتِيفاءً.
ونَهَكَه الشربُ وَفِي بعضِ النُّسَخِ الشَّرابُ كمَنَعَ: أَضْناهُ.
وَمن المَجازِ: المَنْهُوكُ من الرَجَزِ والمُنْسَرِحِ: مَا ذَهَبَ ثُلثاه وبَقِيَ ثُلُثُه كقَولِ دُرَيْدِ بنِ الصِّمَّةِ فِي الرَجَزِ: يَا لَيتَني فِيها جَذَعْ أخُبُّ فِيها وأَضَعْ أقودُ وَطْفاءَ الزَّمَعْ كَأَنَّهَا شاةٌ صَدَعْ وَفِي المُنْسَرِح قولُ الرّاجِزِ: وَيْلُ أمِّ سَعْدٍ سَعْدَا وِإنّما سُمِّي بذلك لأَنَّكَ حَذَفْتَ ثُلُثَيهِ فنَهَكْتَه بالحَذْفِ أَي بالَغْتَ فِي إِمْراضِه والإِجحافِ بِهِ.
والنَّهيكُ كأَمِيرٍ: المُبالِغُ فِي جَمِيعِ الأَشْياءِ، كالنّاهِكِ.
والنَّهِيكُ من الرجالِ: الشُّجاِعُ كالنَّهُوكِ وذلِكَ لمُبالَغَتِه وثَباتِه لأنّه يَنْهَك عَدُوَّه فيَبلُغُ مِنْهُ وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِي:
(وأَعْلَمُ أَنَّ المَوْتَ لَا بَدّ مدْرِكٌ ... نَهِيكٌ على أَهْلِ الرقَى والتَّمائِمِ)
فسَّره فَقَالَ: أَي قَوِي مُقْدِمٌ مُبالِغٌ.
والنَّهِيكُ: القَوِيُّ الشَّدَيدُ من الإِبلِ الصَّؤُولُ، وقَوْلُ أبي ذُؤَيْبٍ: (فَلَوْ نُبِزُوا بِأبي ماعِزٍ ... نَهِيكِ السلاحِ حَدِيدِ البَصَر)
أَرادَ أَنَّ سِلاحَه مُبالِغٌ فِي نَهْكِ عَدُوِّه: وَقد نَهُكَ ككَرمَ فِي الكُلِّ نَهاكَةً: إِذا وصِفَ بالشَّجاعَةِ وصارَ شجاعًا، وَفِي حَدِيث مُحَمَّدِ بنِ مَسلَمَةَ: كانَ مِنْ أَنْهَكِ أَصْحاب رَسُولِ الله صلَّى الله تَعالَى عَلَيْهِ وسَلًّم.
والنَّهِيكُ: السَّيفُ القاطِعُ الماضِي وَفِي بَعْضِ النُّسَخ: والماضِي بزِيادَةِ واوِ العَطْفِ فيَحْتَمِل أَن يَكُونَ صِفَةً للقاطِعِ أَو للرَّجُلِ.
ويُقال: إِنَّ النَّهِيكَ: الحَسَنُ الخلُقِ من الرجالِ.
ومِنْهُ اسمُ الرَّجُلِ.
والنُّهَيكُ كزُبَيرٍ وأَمِيرٍ: الحُرقُوص لدُوَيْبَّةٍ، وعَضَّ الحُرقُوصُ فَرجَ أَعْرابِيَّة، فقالَ زَوْجُها:
(وَمَا أَنَا للحُرقُوصِ إِنْ عَضَّ عَضَّةً ... لما بَين رِجْلَيها بجِد عَقُورُ)

(تُطَيِّبُ نَفْسِي بَعْدَ مَا تَستَفِزُّنِي ... مَقالَتُها إِنّ النُّهَيكَ صَغِيرُ)
وقالَ اللَّيثُ: مَا يَنْهَكُ فلانٌ يَصْنَعُ كَذَا وكَذَا، أَي: مَا يَنْفَكُّ وأَنْشَدَ للعَجّاجِ: دَعْواهُم فالحَقُّ إِنْ أَلَمُّوا أَنْ يُنْهَكوا صَقْعًا وإِنْ أَرَمُّوا أَي ضَربًا وِإن سَكَتُوا، وأَنْكَرَه الأَزْهَرِي، وَقَالَ: لَا أَدْرِي مَا هُوَ، وَلم أَعْرِفْه لغَيرِ اللَّيثِ، وَلَا أَحقُّه.
وَفِي الحَدِيث: انْهَكُوا أَعْقابَكُم والروايَةُ انْهَكُوا الأَعْقابَ أَو لَتَنْهَكَنَّها النّارُ، أَي: بالِغُوا فِي غَسلِها وتَنْظِيفِها فِي الوُضُوءِ، وَفِي الحَدِيث الآخَر: ليَنْهَكِ الرَّجُلُ فِي أَصابِعِه أَو لتَنْهَكَنَّها النَّار.
وكذلِكَ يُقال فِي الحَثِّ على القِتالِ: انْهَكُوا وُجُوهَ القَوْمِ، أَي: اجْهَدُوهُم وابْلُغُوا جَهْدَهُم وَمِنْه حَدِيثُ يَزِيدَ بنِ شَجرَةَ رَضِي الله عَنهُ وكانَ أَمِيرًا على الجَيشِ انْهَكُوا وُجُوهَ القَوْمِ فِدًى لكم أَبي وأمِّي.
وَمِمَّا يُستَدرَك عَلَيْهِ: النَّهْكُ: التنقُّصُ.
ونَهِكَت الإِبِلُ ماءَ الحَوْضِ كسَمِعَ: شَرِبَت جَمِيعَ مَا فِيهِ، وهُنَّ نواهِكُ.
وانْتَهَكَ عِرضَه: بالَغَ فِي شَتْمِه، عَن الأَصْمَعِي.
وقالَ اللَّيثُ: مرَرْتُ برَجُلٍ ناهِيكَ من رَجُلٍ، أَي: كافِيكَ.
وانْتَهَكَ الشَّيْء: جَهَدَه.
وَفِي حَدِيثِ الخَلُوقِ: اذْهَبْ فانْهَكْهُ أَي: اذْهَبْ فاغْسِلْه.
والنَّهِيكُ: الأَسَدُ.
وانْتِهاكُ الحُزمَةِ: تَناوُلُها بِمَا لَا يَحِلُّ، ويرادُ بهِ أَيْضًا نَقْض العَهْدِ، والغَدْرُ بالمُعاهِدِ.
وَفِي النَّوادِرِ: النُّهَيكَةُ: دابَّةٌ سُوَيْداءُ مُدارَةٌ تَدْخُلُ مَداخِلَ الحَراقِيصِ.

نهك

1 نَهِكَ الشَّراَبَ He consumed the beverage. (K.) b2: نَهَِكَهُ الدِّباَغُ [The tan wore it, or eroded it], namely, a hide. (M and K, voce مُفَلْفَلٌ.) See مَفَلْفَلٌ.8 اِنْتَهَكَ مَحَارِمَ اللّٰهِ [He violated the sacred ordinances of God;] he did that which God had forbidden him to do. (Har, p. 18; where see more.) b2: اِنْتَهَكَ حُرْمَتَهُ He violated [his honour, &c.]. (MA.) مَنْهُوكٌ Affected with a constant, or chronic, pervading disease; or emaciated by disease, so as to be at the point of death. (S, K.) b2: See مَثْلُوثٌ.

شول

(شول) - في شِعرْ زُهَير:
.... شَالَت نَعامَتهُم *
النَّعامَة: الجَماعَة: أي تَفَرَّقوا.
(شول) : الشُّوَلُ: النَّصُور.
شول
عن العبرية بمعنى هامش وحد وحافة. يستخدم للذكور.
(شول) السَّائِل قل يُقَال شول لبن النَّاقة وشول مَاء المزادة وَيُقَال شولت النَّاقة وشولت المزادة وَالدَّوَاب وَنَحْوهَا لحقت بطونها بظهورها من الْجُوع والهزال وَفِي المزادة أبقى فِيهَا بَقِيَّة من المَاء
ش و ل: (شُلْتُ) بِالْجَرَّةِ بِالضَّمِّ أَشُولُ بِهَا (شَوْلًا) رَفَعْتُهَا وَلَا تَقُلْ: شِلْتُ بِالْكَسْرِ. وَيُقَالُ أَيْضًا: (أَشَلْتُ) الْجَرَّةَ (فَانْشَالَتْ) هِيَ. وَ (شَالَ) الْمِيزَانُ ارْتَفَعَتْ إِحْدَى كِفَّتَيْهِ. وَ (شَوَّالٌ) أَوَّلُ أَشْهُرِ الْحَجِّ وَالْجَمْعُ (شَوَّالَاتٌ) وَ (شَوَاوِيلُ) . 
ش و ل

شال الميزان: ارتفعت إحدى كفتيه. قال الأخطل:

وإذا وضعت أباك في ميزانهم ... قفزت حديدته إليك فشالا

وشالت الناقة إذا رفعت ذنبها للقاح، وهي شائلة وهن شؤل، وشالت إذا ارتفع لبنها وهي شائل وهن شول. وشالت العقرب بذنبها. وشالت القربة والزق: ارتفعت قوائمها عند الملء أو النفخ. وأشال الحجر: رفعه. وأشال بضبعه. وضربته الشوالة بشولتها أي العقرب بذنبها. وتقول في الناصح الضار بنصحه: نصيحة شوله، ضرب بشوله.
[شول] فيه: فهجم عليه "شوائل" هي جمع شائلة وهي ناقة شال لبنها أي ارتفع، وتسمى الشول أي ذات شول لأنه لم يبق في ضرعها إلا شول من لبن أي بقية، وذا بعد سبعة أشهر من حملها. ك: فأتى "بشائل" أي قطع من الغنم، وروى: بشوائل. ط: "شائل" برجليه، أي مرتفع برجليه. نه: ومنه ح: فكأنكم بالساعة تحدوكم حدو الزاجر "بشوله" أي الذي يزجر إبله لتسير. وح: ابن ذي يزن شعر:
أتى هرقلًا وقد "شالت" نعامتهم ... فلم يجد عنده النصر الذي سألا
شالت نعامتهم أي ماتوا وتفرقوا كأنهم لم يبق منهم إلا بقية، والنعامة الجماعة.

شول


شَالَ (و)(n. ac. شَوْل
شَوَلَاْن)
a. Rose; was raised, lifted.
b. [Bi], Raised, lifted; carried.
شَاْوَلَ
a. [acc.]
see I (b)b. [Bi], Fought with ( the spear ).
أَشْوَلَ
a. [acc.]
see I (b)
تَشَاْوَلَa. see III (b)
إِنْشَوَلَa. Was raised, lifted.

إِشْتَوَلَ
a. [La], Opposed, withstood.
شَوْل (pl.
أَشْوَاْل)
a. Small quantity of water.
b. Wide expanse of ground.

شَوْلَة []
a. Tail, sting of a scorpion.
b. Foolish woman.

مِشْوَل []
a. Smallreaping-hook.

شَائِل [] (pl.
شُوَّال [ 11 ]
شُيَّل []
شُوَّال [] )
a. Raising, lifting; lifter.

شُوَال [] (pl.
شُوَالَات), P.
a. Large bag, sack.

شَوَّال []
a. Tenth lunar month.

شَوَّالَة []
a. A certain bird.
b. Slanderer, back-biter (woman).
ش و ل :
شُلْتُ بِهِ شَوْلًا مِنْ بَابِ قَالَ رَفَعْتُهُ يَتَعَدَّى بِالْحَرْفِ عَلَى الْأَفْصَحِ وَأَشَلْتُهُ بِالْأَلِفِ وَيَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ لُغَةٌ وَيُسْتَعْمَلُ الثُّلَاثِيُّ مُطَاوِعًا أَيْضًا فَيُقَالُ شُلْتُهُ فَشَالَ وَشَالَتْ النَّاقَةُ بِذَنَبِهَا شَوْلًا عِنْدَ اللِّقَاحِ رَفَعَتْهُ فَهِيَ شَائِلٌ بِغَيْرِ هَاءٍ لِأَنَّهُ وَصْفٌ مُخْتَصَّ وَالْجَمْعُ شُوَّلٌ مِثْلُ رَاكِعٍ وَرُكَّعٍ وَأَشَالَتْهُ لُغَةٌ.

وَشَالَ الْمِيزَانُ يَشُولُ إذَا خَفَّتْ إحْدَى كِفَّتَيْهِ فَارْتَفَعَتْ وَشَالَتْ نَعَامَتُهُمْ طَاشُوا خَوْفًا فَهَرَبُوا.

وَشَوَّالٌ شَهْرُ عِيدِ الْفِطْرِ وَجَمْعُهُ شَوَّالَاتٌ وَشَوَاوِيلُ وَقَدْ تَدْخُلُهُ الْأَلِفُ وَاللَّامُ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَزَعَمَ نَاسٌ أَنَّ الشَّوَّالَ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ وَافَقَ وَقْتًا تَشُولُ فِيهِ الْإِبِلُ.

وَشَالَ يَدَهُ رَفَعَهَا يَسْأَلُ بِهَا. 
[شول] شُلْتُ بالجَرَّةِ أَشولُ بها شَوْلاً: رفعتها. ولا تقل شِلْتُ. ويقال أيضاً: أَشَلْتُ الجرَّةَ، فانْشالَتْ هي. وقال الراجز الاسدي: أإبلى تأكلها مصنا خافض سن ومشيلا سنا أي يأخذ بنت لبون فيقول: هذه بنت مخاض، فقد خفضها عن سنها التى هي فيها. وتكون له بنت مخاض فيقول لى بنت لبون، فقد رفع السن التى هي له إلى سن أخرى أعلى منها. وتكون له بنت لبون فيأخذ حقة. وشالَ الميزانُ، إذا ارتفعت إحدى كِفَّتَيه. وشالَتِ الناقةُ بذَنَبها تَشولُه وأشالَتْه، أي رفعتْه. قال النَمْر بن تَولَبٍ يصف فرساً: جَمومُ الشَدِّ شائِلَهُ الذُنابى تَخالُ بياضَ غُرَّتِها سِراجا وشالَ ذَنبُها، أي ارتفع. قال الراجز : تأبري يا خيرة الفسيل تأبري من حنذ فشولى أي ارتفعي. أبو زيد: تشاول القوم: تناول بعضُهم بعضاً في القتال بالرماح. والمُشاوَلَةُ مثله. والشَوْلُ: الماءُ القليلُ في أسفل القِربة، والجمع أَشْوالٌ. قال الأعشى:

وصَبَّ رُواتُها أشوالها * والشول أيضا: النوق التى خفَّ لبنها وارتفع ضَرعُها وأتى عليها من نِتاجها سبعة أشهر أو ثمانية، الواحدة شائِلةٌ، وهو جمع على غير القياس. يقال منه: شَوَّلَتِ الناقة بالتشديد، أي صارت شائِلَةً. وقول الشاعر :

حتَّى إذا ما العَشْرُ عنها شَوَّلا * يعني ذهب وتصرّم. وأما الشائِلُ بلا هاءٍ فهي الناقةُ التي تَشولُ بذَنَبِها للّقاح ولا لبن لها أصلا، والجمع شول مثل راكع وركع. قال أبو النجم:

كأنّ في أذنابِهِنَّ الشُوَّلِ * وشَوْلَةُ العقربِ: ما تَشولُ من ذَنَبِها. وتسمَّى العقربُ شَوَّالَةً . والشَوْلَةُ: كوكبان نيِّران متقاربان ينزلهما القمر، يقال لهما حُمَةُ خُفِّ العقرب . والمشول: منجل صغير. وشوال: أوّل أشهر الحج، والجمع شَوَّالاتٌ وشَواوِيلُ. ورجلٌ شَوِلٌ، أي خفيفٌ في العمل والخدمة مثل شُلْشُلٍ. وقولهم في المثل للإنسان ينصح القومَ: " أنْتَ شَوْلَةُ الناصحةُ "، قال ابن السكيت: كانت شَوْلَةُ أَمَةٌ لعُدْوانَ رَعناءَ، وكانت تنصح مواليها فتعود نصيحتها وبالاً عليهم، لحمقها.
شول
شالَ يَشول، شُلْ، شَوْلاً وشَوَلانًا، فهو شائل، والمفعول مَشول (للمتعدِّي)
• شال الشَّيءُ: ارتفع "شال الميزانُ: ارتفعت إحدى كفّتيه" ° شال ميزانُ فلان: غُلِب في المفاخرة ونحوها.
• شال فلانٌ: مات? شالت نَعامةُ القومِ: تفرَّقت كلمتهم، وذهب عزُّهم.
• شال الشَّيءَ: رفعه وحمله "شال الحجرَ/ حِمْلاً- شال غطاءَ القدر- شال أمتعتَه ورحل"? شال الهَمَّ: احتمله وعاناه. 

أشالَ يُشيل، أشِلْ، إشالةً، فهو مُشيل، والمفعول مُشال
• أشال الحجرَ: رفعه. 

انشالَ ينشال، انْشَلْ، انشيالاً، فهو مُنشال
• انشالَ الشَّيءُ: مُطاوع شالَ: ارتفع. 

إشالة [مفرد]: مصدر أشالَ. 

أشْولُ [مفرد]: مؤ شَوْلاء: أيسر. 

شائل [مفرد]: ج شُوَّال وشُوّل: اسم فاعل من شالَ. 

شال [مفرد]: ج شالات وشِيلان: (انظر: ش ا ل - شال). 

شُوال/ شِوال [مفرد]: ج شُوالات وشِوالات وأَشْوِلَة: كيس من خيش يعبَّأ فيه الحبُّ أو الدقيقُ ونحوُه. 

شَوْل [مفرد]: مصدر شالَ. 

شَوَلان [مفرد]: مصدر شالَ. 

شَوْلة [مفرد]: ج شَوْلات وشَوَلات:
1 - فاصلة، علامة من علامات الترقيم ترسم هكذا (،) وتوضع بين الكلمات والجمل المعطوفة، أو بين أنواع الشيء وأقسامه.
2 - منزلة
 من منازل القمر.
• شَوْلة العَقرب: شَوْكتها التي تضرب بها. 

شوَّال [مفرد]: ج شوَّالات وشَواوِلُ وشوَاويلُ: الشّهر العاشِر من شهور السَّنة الهجريَّة، يأتي بعد رمضان ويليه ذو القعدة. 

مُشال [مفرد]: اسم مفعول من أشالَ. 

مَشول [مفرد]: اسم مفعول من شالَ. 

مِشْوَل [مفرد]: ج مَشَاوِلُ:
1 - اسم آلة من شالَ: آلة لرفع الأحمالَ والأثقالَ.
2 - مِنْجل صغير. 

مُشيل [مفرد]: اسم فاعل من أشالَ. 

مُنْشال [مفرد]: اسم فاعل من انشالَ. 
شول: شول: انظر كثيراً من الكلمات المشتقة من هذا الاصل في مادة شيل.
شوَّل. تشويل القَبيلَة العَيْن: هي في معجم الكالا: (( Desenca Potadura de ojus)) وقد فسرها فيكتور بقوله: كشف عن وجهه وعينيه الرداء الذي يغطي رأسه ليرى أو ليسمه شيئاً أو يتكلم، رفع نظره. أشال. إشالة بعضهم على بعض: ارتفاع بعضهم على بعض (ابن جبير ص148).
أشال: رفع (فوك).
شال (انظر لين): قدّ الانهار، نوع من السمك في المياه العذبة كبير الرأس مفلطحة، وجمعه: شِيلان (بوشر) وانظر: (معجم الادريسي، سيتزن 3: 275، 498) واسمه العلمي Silurus, Lycodontis Clarias, Silurus Niloticus, Clarias Lin. ( هاسلك، سيتزن 4: 477) و Synodontis Schal ( زيشر مجلة لغة مصر القديمة، مايس 1868 ص55) وفيها اسم شيلان في أسماء سمك النيل. وقد ذكر فانسليب الجمع شيلان بدل شال المفرد. شال (انظر لين) وشالة (محيط المحيط): نسيج من القطن أو الصوف أو الحرير يتمنطق أو يعتم به، الشالة أخص منه.
ونسيج من الحرير بخيوط من الذهب أو الفضة تضعه النساء على رؤوسهن كالعمامة (براكس مجلة الشرق والجزائر 5: 24) ويقول بركهارت (البدو ص28): إن جميع نساء روالة يضعن على رؤوسهن طرحاً من الحرير الأسود، كل طرحة منها ذراعان مربعان، وتسمى هذه الطرحة، وهي تصنع بدمشق. ولا أدري كيف كتب كلمة كاس بالعربية.
والتفسير الذي ذكرته في الملابس (ص244) ليس بالجيد.
شال: رداء من الصوف الأبيض (زيشر 22: 130).
شال (شالة) تُرْما، وشالة كشمير: شال مصنوع في كشمير بلدة في الهند (بوشر).
شال تُرْما: شال مصنوع في لاهور يتحزم عليه ويترك طرفاه يتموج إلى الأمام (يرحون ص805) شال فرمايج: شال ذو خطوط كبير (بوشر).
شال كتفي: شال طرزت سعفة نخل في وجهيه وله زوايا (بوشر).
شالة كرمان: شال غير مصنوع في كشمير (بوشر).
شَوْل: صحراء (بوشر) وفي محيط المحيط: والشول للصحراء المقفرة كشول بغداد ليس بعربي. وهي في الحقيقة تحريف جُول أي صحراء. ولما كانت لا أعرف هذه الكلمة فقد أخطأت في تفسير كلمة Chulo ( شولو) في معجم الأسبانية (ص255 - 256). وقد اخبرني السيد دي سلان في رسالة بتاريخ 6 ديسمبر 1868 أن كلمة (( Jaule)) هي (( Yaoule)) إذا نطقت على الطريقة الألمانية أي يا ولد. ثم إنه يقول إن كلمة شَوْل في قول الشاعر:
ومغرم كان نجم شول قرطبة ... استغفر الله بل شول بغداد
تعنى صحراء على الرغم من أن الشاعر يطلقه على ضواحي قرطبة.
وأخيراً فان الكلمة التي نقلتها من تاريخ البربر هي شُوَّل أو شَوَّل جمع شائل أو شائلة وهي الناقة (انظر لين).
فمادة Chulo يجب أن تحذف من معجم الأسبانية فهذه الكلمة ليست من اصل عربي.
ولما كان البرهيميون يستعملونها ولد فقد خطر ببالي أنها يمكن أن تكون هندية الأصل، والمعلومات التي زودني بها السيد كيرن تؤيد هذا الظن. فقد أخبرني أن كلاً من Tchulo, Tch?lo تعنى صغيراً وغير كبير وشائعاً عاماً في لهجة بالى، وأضاف أنها لابد إن كانت موجودة بصيغة أخرى باللهجات العامية الأخرى التي كانت تسمى باسم براكريت لأنها مشتقة من اللفظة السنسكريتية Kchoulla التي تدل على نفس هذا المعنى.
شالي: قماش رقيق من الصوف والحرير. (بوشر). ويذكر ابن بطوطة (4: 109) اسم مدينة الشالية قرب كلكتة ويقول فيها يصنع النسيج لسمى شالي.
شُوِلي: أحمق، مجنون (فوك).
حوت الشولي (تقويم ص41) وفي الترجمة اللاتينية القديمة: سمك ستوريون.
شُوالِية: حماقة، مجنون (فوك).
شَوَالّ. وجمعه شوالات: بالة، حزمة بضائع (بوشر). وهو الجوالق معرب جوال (محيط المحيط).
شْوَيْلاء: برنجاسف، شواصر (بوشر) وهو نبات اسمه العلمي: Artemisia Arborescens ( ابن البيطار 1: 2125، 114).
شَوَّال = شوِل (أي نشيط سريع في عمله) (رايت ص91 رقم 19).
شَوَّال بالبربرية: ذيل، ذنب (دومب ص66، جاكسون تمبكوّ ص 198، مارسيل، بوشر).
أشْوْل: أعسر، ايسر، وهو الذي يعمل عادة بيده اليسرى (بوشر).
مُشَال: يقال الظاء المشالة لتمييزها عن الضاد (المقري 1: 355، ابن البيطار 2: 178، 291) مَشْوَل: ولد، فتى (الكالا) وهو يكتبها مشوال وجمعها مشولين.
ش ول

شَالَتْ النّاقَةُ بِذَنَبِها شَوْلاً وَشَوَلاَناً وأشالَتْهُ رفَعَتْه وناقةٌ شائِلٌ من إِبِلٍ شُؤُلٍ وكذلك شَالَ الذَّنَبُ نَفْسُهُ قال أبو النَّجْمِ

(كأنَّ في أّذنابِهنَّ الشُّوَّلِ ... من عَبَسِ الصَّيْفِ قُرُونَ الأُبَّلِ)

ويُرْوى الشُّيَّلِ والشِّيَّلِ على ما يَطَّرِدُ في هذا النَّحْوِ من بِنَاءَاتِ الْواوِ عند الكِسَائِيِّ رَوَاهُ عنه اللِّحيانيُّ والشّائِلةُ من الإِبِلِ التي أتى عليها من وضْعِها أو حَمْلِها سَبْعَةُ أَشْهرٍ فخَفَّ لَبَنُهَا والجمعُ شَوْلٌ قال الحارثُ بن حِلِّزَةَ

(لا تكْسَعِ الشَّوْلَ بأغْبارِها ... إنّك لا تَدْري مَنِ النّاتِجُ)

وقولُه أنشده سيبَويْه مِنْ لَدُ شَوْلاً فإلَى إِتْلائِها فَسَّر وجْهَ نَصْبِه ودُخُول لَدُ عليها فقال نُصِبَ لأنّه أرادَ زَماناً والشَّوْلُ لا يكونُ زَماناً ولا مكاناً فيجوزُ فيها الجرُّ كقَولِكَ من لَدُ صَلاَةِ العَصْرِ إِلى وقْتِ كَذَا وكقَوْلِكَ من لَدُ الحائِطِ إلى مكان كَذَا فلما أرادَ الزّمان جَعَلَ الشَّوْلَ على شَيْءٍ يَحْسُن أن يكونَ زَماناً إذا عَمِل في الشَّوْلِ ولم يَحْسُن الابتداءُ كما لم يَحْسُنْ ابتداءُ الأَسْماءِ بَعْدَ أن حَتَّى أضْمَرَتَ ما يَحْسُنُ أن يكونَ بعدها عامِلاً في الأسماءِ فكذلك هذا فكأنّك قلتَ مِنْ لَدُ أن كانت شَوْلاً إلى إتْلائِها قال وقد جَرَّهُ قوْمٌ على سَعَةِ الكلامِ وجَعلُوه بمنزلِة الْمَصْدَرِ حين جعلُوه على الحينِ وإنما يريدُ حِينَ كذَا وكذَا وإن لم يكنْ في قُوّةِ المصْدرِ لأنها تَتَصَرَّفُ تَصَرُّفَهَا وأشْوالٌ جمعُ الْجمْعِ وقيلَ الشَّوْلُ من الإِبِلِ التي نَقَضَتْ أَلْبانُها وذلك إذا فُصِلَ وَلَدُها عند طُلوعِ سُهَيلٍ فلا تزالُ شَوْلاً حَتَّى يُرْسَلَ فيها الْفَحْلُ وشَوَّلَ لبنُها نَقَصَ وشَوَّلَتْ هِي خَفّتْ ألْبانُها وقلَّتْ وهي الشَّوْلُ وشَوَّلتِ الإِبِلِ لحِقَتْ بُطونُها بِظُهُورِها وقال بعضُهم يُقالُ للّتي شَالَتْ بذَنَبِها شَائِلٌ وَلِلّتِي شَالَ لبَنُها شَائِلَةٌ وهو ضِدُّ القياسِ لأنَّ الهاءَ تَثْبُتُ في الَّتي يَشُولُ لبَنُها وَلاَ حَظَّ لِلذَّكَرِ فيه وأُسْقِطَتْ من الّتي يشُولُ ذَنَبُها والذَّكَرُ يَشُول ذَنَبُهُ وإن لم يكنْ من مَذْهَبِ سِيبَوَيْه وكلُّ ما ارْتَفَعَ شائِلٌ وشالَ المِيزانُ ارْتَفَعَتْ إحْدَى كفَّتَيْهِ وشَالتِ الْعَقْرَبُ بِذَنَبِها رَفَعَتْهُ وشَوْلَةُ وشَوَّالَةُ العَقْربُ اسمُ عَلَمٍ لها وشَوْلَةُ العَقْربِ ما شالَ من ذَنَبِها والشَّوْلَةُ من منازِلِ القَمرِ في الْعَقْربِ وأشال الْحجَرَ وشَالَ به وشَاوَلَهُ رَفَعَهُ والمِشْوَالُ حَجَرٌ يُشَالُ عن اللّحيانيِّ والشَّوْلُ الخَفِيفُ وشاولَه وشاوَل به دَافَعَ قال

(فَشَاوِلْ بِقَيْسٍ في الطِّعانِ ولا تكُنْ ... أخاها إذَا ما المَشْرَفِيَّةُ سُلَّتِ)

والشَّوْلُ الخَفِيفُ وشالتْ نعامَتُهُ خَفّ وغَضِبَ ثم سَكَنَ وشالتْ نَعَامَةُ القَوْمِ خَفّتْ مَنازِلُهُمْ مِنْهُمُ والشَّوْلُ بقيَّةُ الماءِ في السِّقَاءِ والدَّلْوِ وقيل هو القليلُ يكونُ فِي أسْفَلِ القرْبَةِ وفي الْمثلِ ما ضَرَّ ناباً شَوْلُهَا الْمُعَلَّقُ يُضْرَبُ في ذلك للذي يأخذُ بالحَزْمِ وأنْ يتزوَّد وإن كان يصيرُ إلى زَادٍ والجَمْعُ أشْوالٌ قال الأعْشَى

(حتّى إذا لَمَعَ الدَّلِيلُ بِثَوْبِه ... سُقِيَتْ وَصَبَّ رُوَاتُها أَشْوَالَهَا)

وَشَوَّل في القِرْبة أبقى فيها شَوْلاً وشوَّلَ الماءُ قلَّ والشُّوَيْلاءُ نبتٌ من نَجِيلِ السِّبَاخِ قال أبو حنيفَةَ هي من الْعُشْبِ ومَنَابِتُها السَّهْلُ وهي معْروفَةٌ يُتَدَاوَى بها قال ولم يَحْضُرْنِي صِفَتُها والشُّويْلاء أيضاً موضِعٌ والشَّوِيلَةُ والشُّوَلاءُ الأولى على فَعِيلَةٍ مثل كَرِيمةٍ والثانية على فُعَلاءَ مثل رُحَضَاءَ موْضعانِ وشَوَّالٌ من أسماء الشُّهورِ مَعْروفٌ قيل سُمِّيَ بتَشْوِيلِ ألبانِ الإِبِلِ وهو تولّيه وإدْبارُه وكذلك حالُ الإِبِلِ في اشْتِدادِ الحرِّ وانْقِطاعِ الرُّطْبِ وقال الْفَرَّاءُ سُمِّيَ بذلك لِشَولانِ النّاقةِ فِيهِ بِذَنَبَها والجمْعُ شَوَائِيلُ على القياسِ وشوائِل على طَرْحِ الزّائِدِ وشَوَّالاتٌ والأشْوَلُ رَجُلٌ قال ابنُ الأعرابي هو أَبُو سَمَاعةَ بنُ الأَشْوَلِ النَّعَامِيُّ هذا الشاعر المعروف يعني بالشّاعِرِ المعروفِ سَمَاعَةَ وشَوَّالُ اسم رَجُلٍ وهو شَوَّالُ بنُ نُعِيْمٍ وشَوْلَةُ فَرَسُ زَيْدِ الْفَوارِسِ الضَّبِّيِّ

شول

1 شَالَ, [aor. ـُ (S, O, Msb, K,) inf. n. شُوْلٌ, (TK,) It rose; or became raised, or elevated; (S, O, Msb, K;) said, in this sense, of a she-camel's tail; (S, O, K;) [and in like manner of a star; (see Ham p. 239;)] and ↓ انشال signifies the same, (O, K,) said of a stone, (K,) and so انشالت said of a jar (جَرَّة); (S, O;) and likewise ↓ اشتال. (TA.) b2: [Hence,] شال المِيْزَانُ The balance had one of its two scales higher than the other, (S, O, Msb, TA,) by reason of its lightness. (Msb.) Whence the saying, شال مِيزَانُ فُلَانٍ, aor. ـُ inf. n. شَوَلَانٌ, meaning (tropical:) Such a one was overcome in contending with another for superiority in glory or the like. (TA.) b3: And شالت القِرْبَةُ, and شال الزِّقُّ, The legs of the water-skin, and of the skin for wine &c., became raised, or elevated, on the occasion of its being filled, or inflated. (TA.) b4: And شَالَ لَبَنُهَا [meaning Her milk became drawn up, or withdrawn,] is said of a camel. (TA.) b5: One says also, شالت نَعَامَتُهُ, meaning (assumed tropical:) He was, or became, flurried, agitated, or excited, (خَفَّ,) and angry, and then became calm. (K.) And شالت نَعَامَتُهُمْ (assumed tropical:) Their might (عِزُّهُمْ) departed: (O, K:) or their abodes became clear of them, as though lightened of them, (خَفَّتْ مَنَازِلُهُمْ مِنْهُمْ, K, TA,) and they went away: (TA:) or their expression of opinion was, or became, discordant: (تَفَرَّقَتْ كَلِمَتُهُمْ: K:) or they died: and they became scattered, or dispersed; as though there remained not of them save a remnant; [see شَوْلٌ;] النَّعَامَةُ signifying الجَمَاعَةُ: (TA:) or they became irresolute, by reason of fear, and fled: (Msb:) or they were frightened, and fled. (M in art. رأل.) [See also نَعَامَةٌ: and see a verse cited voce إِمَّا.]

A2: شُلْتُ بِهِ, and شُلْتُهُ; (Msb;) and ↓ أَشَلْتُهُ; (O, Msb;) or شُلْتُ بِالجَرَّةِ, for which one should not say شِلْتُ [which the vulgar say in the present day, making it trans. by itself]; (S, O;) and ↓ أَشَلْتُهَا; (S;) or شال بِالحَجَرِ; and ↓ اشالهُ, (K,) inf. n. إِشَالَةٌ; (TA;) and ↓ شاولهُ; (K;) aor. of the first as above, inf. n. شَوْلٌ; (S, O, Msb;) I raised, (S, O, Msb,) or he raised, (K,) it, (O, Msb,) namely, a thing, (O,) or the jar, (S, O,) or the stone. (K.) And شالت بِذَنَبِهَا, (S, O, Msb, K,) aor. as above, (S, O, K,) inf. n. شَوْلٌ (O, Msb, K) and شَوَلَانٌ; (O, K;) and ↓ اشالتهُ, (S, Msb, K,) inf. n. إِشَالَةٌ; and ↓ استشالتهُ; (TA;) She (a camel) raised her tail, (S, O, Msb, K, TA,) having become pregnant. (Msb. [See شَائِلٌ: and see also 2.]) And شالت بِذَنَبِهَا It (a scorpion) raised its tail. (TA.) And شال يَدَهُ He raised his arm or hand; like شال بِهَا. (Msb.) And بِضَبْعِهِ ↓ اشال He raised his ضَبْع [generally expl. as meaning the upper half of the arm, from the elbow to the shoulder-blade]. (TA.) 2 شَوَّلَ شوّلت, said of a she-camel, (S, O, K,) She became such as is termed شَائِلَة: (S, O, TA: [in one of my copies of the S, صَارَ شَوْلًا is erroneously put for صَارَتْ شَائِلَةً:]) or her supplies of milk dried up; (جَفَّتْ أَلْبَانُهَا; K, TA; [but perhaps the right reading is خَفَّتْ, meaning became scanty; for SM adds,]) and became little in quantity. (TA.) And شوّلت الإِبِلُ The camels became in such a state that their bellies [were drawn up as though they] reached their backs: (K, TA:) or became such as to have [only] a شَوْل [or small quantity remaining] of milk: like as one says, (O, TA,) شوّلت المَزَادَةُ The مزادة [or leathern water-bag] had little water remaining in it: (O, K, TA:) one should not say شَالَت. (TA.) b2: [Hence, app.,] تَشْوِيلٌ of the ذَكَر signifies Its being in a relaxed state on the occasion of مُجَامَعَة. (O, K.) And شوّل said of a horse means, like رَفَّضَ, He put forth his veretrum without being vigorously lustful. (TA in art. رفض.) b3: شوّل said of a غَرْب [or large bucket], Its water became little in quantity. (O, K.) Said of a she-camel's milk, It became deficient: (K, TA:) and it became withdrawn. (TA.) And said of water, It became little in quantity. (K.) b4: In the following saying, (S, TA,) of Abu-n-Nejm, (TA,) حَتَّى إِذَا مَا العِشْرُ عَنْهَا شَوَّلَا the poet means, ذَهَبَ and تَصَرَّمَ [i. e. Until, when the coming to water on the tenth day after the next preceding period of abstinence ceased from her or them... referring to a camel or to camels]. (S, TA.) b5: شوّل فِى المَزَادَةِ He left somewhat remaining (أَبْقَى شَوْلًا) of water in the مزادة [or leathern water-bag]. (K, * TA.) 3 شاولهُ: see 1, latter half. b2: Also, and شاول بِهِ, and شاول بِهِ فِى الطِّعَانِ, [inf. n. مُشَاوَلَةٌ,] He contended with him in thrusting [with the spear]. (TA.) See also 6. b3: And شاول الفَحْلُ الفَحْلَ The stallion [camel] fought with, or combated, the stallion [camel]. (Ham p. 660.) 4 أَشْوَلَ see 1, latter half, in five places.6 تشاولوا They reached, or smote, one another, (تَنَاوَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا,) in fight, with the spears: and ↓ مُشَاوَلَةٌ has a similar signification [to تَشَاوُلٌ, as shown above by an explanation of its verb, 3]. (Az, S, O.) 7 إِنْشَوَلَ see 1, first sentence.8 إِشْتَوَلَ see 1, first sentence. b2: اشتال لَهُ (tropical:) He opposed himself to him, and reviled him. (O, K, TA.) 10 إِسْتَشْوَلَ see 1, near the end of the paragraph.

شَالٌ A certain fish of the sea, or of great rivers (سَمَكَةٌ بَحْرِيَّةٌ): (TA:) [in Egypt this name is applied to a fish of the genus silurus, found in the Nile: it is well described by Sonnini, in p. 407 of the 4to Engl. ed. of his Travels in Upper and Lower Egypt.]

A2: Also A certain kind of رِدَآء

[here meaning shawl], made in Cashmere and Lahore, and brought for sale to other countries; [erroneously] said to be made of camels' fur; and so called because raised to the shoulders, if it be an Arabic word [which is not the case, for it is from the Pers\. شَالٌ, whence our word “ shawl ”]: pl. شِيلَانٌ and شَالَاتٌ. (TA.) شَوْلٌ: see شَائِلَةٌ, voce شَائِلٌ: A2: and شَوْلَةٌ.

A3: Also Somewhat remaining of water in the skin and in the bucket, (K,) and of milk in the udder: (TA:) and a small quantity of water (S, O, K, TA) in the bottom of the water-skin (S, O, TA) and of the leathern water-bag: (TA:) [in the CK, المالُ القَلِيلُ is erroneously put for المَآءُ القَلِيلُ:] pl. أَشْوَالٌ. (S, O, K.) It is said in a prov., مَا ضَرَّ نَابًا شَوْلُهَا المُعَلَّقُ (Meyd, TA,) i. e. Her small quantity of water [that is hung upon her does not harm an aged she-camel]: or نَابِى [my aged she-camel]: applied to the case of carrying that which will not harm thee if it be with thee, and will be useful to thee if thou be in want of it: (Meyd:) or applied to him who is enjoined to take the prudent course and to supply himself with travelling-provision though he be going to such provision. (TA.) A4: And Light, active, or agile; syn. خَفِيفٌ: (K:) so in the M. (TA.) [See also the next paragraph.]

شَوِلٌ One that raises a thing. (TA. [See also شَائِلٌ.]) b2: And A man light, active, or agile, (خَفِيفٌ,) in work, and in service, (S, O, K,) and in respect of what is wanted; and quick: (K:) thus in a verse of El-Aashà: (O, TA:) [but accord. to the reading of AO of that verse, it is ↓ شُوُلٌ, which has a similar, but intensive, meaning. (De Sacy's Chrest. Ar., 2nd ed., ii. 484-5.) See also what next follows.]

شُوَلٌ, like صُرَدٌ [in measure], One who aids, or assists, much or well; syn. نَصُورٌ. (O, TA.) [See also what next precedes.]

شُوُلٌ: see شَوِلٌ.

شَوْلَةٌ The part that it raises of the tail of the scorpion; (S, O, K;) and so ↓ شَوْلٌ: (Ham p.

649:) or, accord. to Sh, its sting, with which it strikes. (TA.) b2: [Hence,] الشَّوْلَةُ (assumed tropical:) Two bright stars, near together, λ and ν,] (S, O,) in the end of the tail of Scorpio, (Kzw,) which are one of the Mansions of the Moon, (S, O, Kzw,) namely, the Nineteenth Mansion; (Kzw;) also called حُمَةُ العَقْرَبِ. (S, O.) [See مَنَازِلُ القَمَرِ, in art. نزل.] b3: And شَوْلَةُ is a proper name for The scorpion; (O, TA;) [and] so ↓ شَوَّالَةُ. (K, TA.) A2: Also A foolish, or stupid, woman. (IAar, O, K.) شَوْلَةُ was the name of A certain foolish female slave, belonging to [the tribe of] 'Adwán, and she used to give advice to her masters, and it resulted in evil to them; whence the saying, أَنْتَ شَوْلَةُ النَّاصِحَةُ [Thou art Showleh the giver of advice]. (S, O, K.) b2: Also the name of The mare of Zeyd-el-Fawáris Ed-Dabbee. (O, K.) شُوَيْلَآءُ A certain plant, (AHn, O, K,) mentioned, but not described, by As; of the kind termed عُشْب, growing in plain, or soft, land, (AHn, O,) used as a medicament, (AHn, O, K,) and well known: (AHn, O:) [Sgh says,] I have seen it: it is dust-coloured, spreads upon the ground, has no thorns, and the cattle eagerly desire it: (O:) it is called (O, K) sometimes, (K,) by some of the people of El-'Irák, (O,) ↓ شُوَّيْلٌ, like فُبَّيْطٌ [in measure]. (O, K.) شَوَّالٌ The tail of the scorpion. (TA. [So called because often raised.]) b2: Also, (S, O, Msb, K,) and sometimes it is called الشَّوَّالُ, (Msb,) The month of the festival of the breaking of the fast; (Msb, K; *) the month next after رَمَضَان; (TA;) the first of the months of the pilgrimage; (S, O;) [the tenth month of the lunar year:] as some assert, (IDrd, O,) so called because [when first thus named] it coincided with the season when the she-camels [being seven or eight months gone with young] raised their tails: (IDrd, O, Msb, TA:) [for the camels generally couple in winter:] or because of their milk becoming then withdrawn; such being the case with the camels in the time of vehement heat and of the coming to an end of the juicy fresh herbage: [see a table of the months voce زَمَنٌ:] the Arabs used to regard the making of marriage-contracts in this month as of evil omen; and to say that the woman [then] married would resist him who married her, like as the she-camel resists the stallion and raises her tail; but the Prophet abolished their thus auguring, and he married 'Áïsheh in this month: (TA:) the pl. is شَوَّالَاتٌ and شَوَاوِيلُ (S, Msb, K) and شَوَاوِلُ, this last formed by rejecting the augmentative letter [in the second]. (TA.) شُوَّيْلٌ: see شُوَيْلَآءُ.

شَوَّالَةٌ [not (as is implied in the K) شَوَّالَةُ] A certain bird, (AHát, O, K,) a دُخَّلَة [n. un. of دُخَّلٌ q. v.], of a dusky colour, which, when it alights upon a stone or a tree, moves up and down its tail like as does the camel; so called because it raises its tail; and in its belly and its hinder part is somewhat of redness. (AHát, O, TA.) b2: See also شَوْلَةٌ. b3: [Hence, as being likened to the scorpion, whence also the phrase إِنَّهُ لَتَدِبُّ عَقَارِبُهُ,] اِمْرَأَةٌ شَوَّالَةٌ (assumed tropical:) A woman wont to calumniate. (K.) شَائِلٌ A she-camel raising her tail, (S, O, Msb, K,) having conceived, (Msb,) or by reason of having conceived, and having no milk whatever: (S, O, K:) or a she-camel that has conceived, and raises her tail to the stallion as a sign of her having conceived, raising her head therewith, and elevating her nose: (Az, TA:) the word is without ة because it is an epithet of peculiar application [to a female]: (Msb:) or it is without ة anomalously; for the male also raises his tail: (ISd, TA:) the pl. is شُوَّلٌ (Az, S, O, Msb, K) and شُيَّلٌ and شِيَّلٌ and شُوَّالٌ. (K.) Also, with ة, applied to a mare, as meaning Raising the tail. (TA.) b2: And شَائِلَةٌ, which is anomalously with ة because it is an epithet denoting an attribute not shared with the female by the male, (ISd, TA,) A she-camel that has passed seven months, (S, O, K,) or eight, (S, O,) since the period of her bringing forth, (S, O, K,) or of her becoming pregnant, (K,) and whose milk has dried up, (جَفَّ لَبَنُهَا, K, and so in a copy of the S,) or whose milk has become scanty, (خَفَّ لَبَنُهَا, O, and so in another copy of the S,) and her udder drawn up, (S, O,) there remaining in her udder no more than a شَوْل, a third of the quantity of the contents thereof when her bringing forth was recent: (TA:) she-camels in this case are termed ↓ شَوْلٌ, (S, O, K,) an anomalous pl., (K,) [or rather a quasi-pl. n.,] expl. by some as applied to she-camels whose milk has become deficient, which is the case when their young are weaned at the period of the [auroral] rising of سُهَيْل [or Canopus, a period which commenced, in Central Arabia, about the beginning of the era of the Flight, on the 4th of August, O. S.], and they cease not to be thus termed until the stallion is sent among them; (TA;) the pl. pl. [or pl. of شَوْلٌ] is أَشْوَالٌ; (K;) and شَوَائِلُ is a pl. of شَائِلَةٌ meaning [as expl. above, or] a she-camel whose milk has become withdrawn. (TA.) b3: شَائِلٌ is also applied to Anything that is raised, or drawn up, or withdrawn. (TA.) شَوْشَلَآءُ Initus; syn. نَيْكٌ: said to be an Abyssinian word. (Ibn-'Abbád, O, K.) مِشْوَلٌ A small مِنْجَل [or reaping-hook: in the CK, erroneously, مُنْخُل]. (S, O, K, TA.) مُشِيلٌ act. part. n. of 4. See an ex. in a verse cited voce خَافِض; cited also in the present art. in the S and O.

مِشْوَلَةٌ is said by Yz to signify A certain thing with which one plays. (O, TA.) مِشْوَالٌ A stone that is raised. (Lh, K.)

شول: شالت الناقةُ بذنَبِها تَشولُه شَوْلاً وشَوَلاناً وأَشالَتْه

واسْتَشالَتْه أَي رَفَعَتْه؛ قال النمر بن تولب يصف فرساً:

جَمومُ الشَّدِّ شائلةُ الذُّنابى،

تَخالُ بياضَ غُرَّتِها سِراجا

وشالَ ذَنَبُها أَي ارتفع؛ قال أُحَيْحة بن الجُلاح:

تَأَبَّري، يا خَيْرَة الفَسِيلِ،

تَأَبَّري من حَنَذٍ، فَشُولي

أَي ارْتَفِعي. المحكم: وشال الذَّنبُ نفْسُه؛ قال أَبو النجم:

كأَنَّ في أَذنابِهنَّ الشُّوَّل،

مِن عَبَسِ الصَّيْفِ، قرون الإِيَّل

ويروى: الشُّيَّل والشِّيَّل، على ما يَطَّرِد في هذا النحو من بنات

الواو عند الكسائي، رواه عنه اللحياني. والشّائلةُ من الإِبل. التي أَتى

عليها من حَمْلها أَو وَضْعها سبعةُ أَشهر فخَفَّ لبنُها، والجمع شَوْلٌ؛

قال الحرث بن حِلِّزة:

لا تَكْسَعِ الشَّوْلَ بأَغبارِها،

إِنَّك لا تَدْري مَنِ النَّاتِجُ

وقوله أَنشده سيبويه:

مِنْ لَدُ شَوْلاً فإِلى إِتْلائها

فَسَّر وجه نصبه ودخول لَدُ عليها فقال: نَصَب لأَنه أَراد زماناً،

والشَّوْل لا يكون زماناً ولا مكاناً، فيجوز فيها الجرُّ كقولك مِن لدُ صلاةِ

العصر إِلى وقت كذا، وكقولك مِنْ لدُ الحائط إِلى مكان كذا، فلما أَراد

الزمان حَمَل الشَّوْلَ على شيء يَحْسُن أَن يكون زماناً إِذا عَمِل في

الشَّوْل، ولم يَحْسُن الابتداء كما لم يَحْسُن ابتداءُ الأَسماء بعد إِنْ

حتى أَضْمَرْتَ ما يَحْسُن أَن يكون بعدها عاملاً في الأَسماء، فكذلك

هذا، فكأَنك قلت من لَدُ أَن كانت شَوْلاً إِلى إِتلائها، قال: وقد جَرَّه

قوم على سَعَة الكلام وجعلوه بمنزلة المصدر حين جعلوه على الحين، وإِنما

يريد حين كذا وكذا وإِن لم يكن في قوَّة المصدر، لأَنها لا تتَصرَّف

تَصرُّفها، وأَشوالٌ جمع الجمع. التهذيب: الشَّوْلُ من النُّوق التي خَفَّ

لبنُها وارتفع ضَرْعُها، وأَتى عليها سبعةُ أَشهر من يوم نَتاجها أَو

ثمانيةٌ فلم يَبْقَ في ضُروعِها إِلا شَولٌ من اللبن أَي بَقِيَّة، مقدار ثلثِ

ما كانت تَحْلُب حِدْثان نَتاجِها، واحدتها شائِلةٌ، وهو جمع على غير

قياس. وفي حديث نَضْلة بن عمرو: فهَجم عليه شَوائِلُ له فسَقاه من

أَلبانها، هو جمع شائلة، وهي الناقة التي شالَ لبنُها أَي ارْتَفع، وتسمى

الشَّوْلَ أَي ذات شَوْلٍ لأَنه لم يَبق في ضَرْعِها إِلا شَوْلٌ من لبن أَي

بَقِيّة. وفي حديث علي، كرَّم الله وجهه: فكأَنكم بالساعة تحْدُوكم حَدْوَ

الزاجر بشَوْله أَي الذي يَزْجُر إِبله لتَسير، وقيل: الشَّوْلُ من الإِبل

التي نقَصتْ أَلبانها، وذلك إِذا فُصِلَ ولدُها عند طلوع سُهَيلٍ فلا

تزال شَوْلاً حتى يُرْسَل فيها الفحل. وشَوَّل لبنُها: نقَصَ، وشَوَّلَتْ

هي: خَفَّتْ أَلبانها وقَلَّتْ، وهي الشَّوْلُ. وقد شَوَّلَت الإِبلُ أَي

صارت ذاتَ شَوْل من اللبن، كما يقال شَوَّلَت المزادةُ إِذا قَلَّ ما بقي

فيها من الماء. الجوهري: شَوَّلَت الناقةُ، بالتشديد، أَي صارت شائلةً؛

وقول الشاعر:

حتى إِذا ما العَشْرُ عنها شَوَّلا

يعني ذهب وتصَرَّم، قال: والشائلُ، بلا هاء، الناقةُ التي تشُولُ

بذَنَبها لِلِّقاح ولا لبن لها أَصلاً، والجمع شُوَّلٌ مثل راكِعٍ ورُكَّعٍ؛

وأَنشد شعر أَبي النجم:

كأَنَّ في أَذنابِهِنَّ الشُّوَّل

وشَوَّلَت الإِبلُ: لحِقَتْ بُطونُها بظُهورها.

وقال بعضهم: يقال للتي شالتْ بذَنَبِها شائل، وللتي شالَ لبَنُها شائلة.

قال ابن سيده: وهو ضدُّ القياس لأَن الهاء تثبت في التي يَشُولُ لبَنُها

ولا حَظَّ للذَّكَر فيه، وأُسْقِطت من التي تَشول ذَنَبَها، والذَّكَر

يَشُول ذنَبَه، وإِن لم يكن من مذهب سيبويه، وكلُّ ما ارتفع شائلٌ.

التهذيب: وأَما الناقة الشائلُ، بغير هاء، فهي اللاقح التي تَشُول بذَنَبِها

للفحل أَي ترفعه فذلك آيةُ لِقاحِها، وتَرْفَع مع ذلك رأْسَها وتَشْمَخ

بأَنْفِها، وهي حينئذ شامذ، وقد شَمَذَتْ شِماذاً، وجمع الشائل والشامِذ من

النُّوقِ شُوّلٌ وشُمَّذٌ، وهي العاسِر أَيضاً، وقد عَسَرَت عِساراً؛ قال

الأَزهري: أَكثر هذا القول مسموع عن العرب صحيح، وقد روى أَبو عبيد عن

الأَصمعي أَكثرَه، إِلاَّ أَنه قال

(* قوله «إلا أنه قال إلخ» عبارة

الأزهري: إلا انه قال إذا أتى على الناقة من يوم حملها سبعة أشهر خف لبنها وهو

غلط والصواب إذا أتى عليها من يوم نتاجها سبعة اشهر كما ذكرته لا من يوم

حملها اللهم إلى آخر ما هنا وبهذا يعلم ما هنا من السقط): إِذا أَتى

على الناقة من يوم حَمْلها سبعةُ أَشهر كما ذكرناه اللهم إِلا أَن تَحْمِلَ

الناقةُ كِشافاً، وهو أَن يَضْرِبَها الفَحْلُ بعد نَتاجها بأَيام

قلائل، وهي كَشُوفٌ حينئذ، وهو أَرْدأُ النِّتاج.

وشالَ المِيزانُ: ارْتَفَعَت إِحدى كِفَّتَيْه. ويقال: شالَ ميزانُ فلان

يَشُولُ شَوَلاناً، وهو مَثَلٌ في المفاخرة، يقال فاخَرْتُه فَشالَ

مِيزانُه أَي فَخَرْتُه بآبائي وغَلَبْتُه؛ قال ابن بري: ومنه قول

الأَخطل:وإِذا وَضَعْتَ أَباكَ في مِيزانِهم

رَجَحُوا، وشالَ أَبوكَ في المِيزان

وشالَت العَقْربُ بذَنَبها: رَفَعَتْه. وشَوْلَةُ وشَوَّالَةُ:

العَقْربُ اسمٌ عَلَمٌ لها. وشَوْلَةُ العقربِ: ما شال من ذَنَبها، والعَقْربُ

تَشُولُ بذَنَبها؛ وأَنشد:

كَذَنَب العَقْرَبِ شَوَّال عَلِق

وقال شَمِر: شَوْكَةُ العَقْرب التي تَضْرب بها تُسَمَّى الشَّوْلَةَ

والشَّباة والشَّوْكَةَ والإِبْرة؛ قال أَبو منصور: وبها سُمِّيت إِحدى

مَنازل القَمَر في بُرْج العَقْرب شَوْلَة تشبيهاً بها، لأَن البُرْج كلِّه

على صورة العقرب. والشَّوْلَة: مَنْزِلة وهي كوكبان نَيِّرانِ متقابِلانِ

يَنْزِلهما القمرُ يقال لهما حُمَةُ العَقْرب. أَبو عمرو: أَشَلْتُ

الحَجَر وشُلْتُ به. الجوهري: شُلْتُ بالجَرَّة أَشُول بها شَوْلاً رفَعْتها،

ولا تقل شِلتُ، ويقال أَيضاً أَشَلْتُ الجَرَّة فانشالَتْ هي؛ وقال

الأَسدي:

أَإِبِلي تأْكُلُها مُصِنَّا،

خافِضَ سِنٍّ ومشِِيلاً سِنَّا؟

أَي يأْخُذُ بنتَ لَبُون فيقول هذه بنت مَخاض فقد خَفَضَها عن سِنِّها

التي هي فيها، وتكون له بنْتُ مَخاضٍ فيقول لي بنت لَبُون، فقد رَفَع

السِّنَّ التي هي له إِلى سِنٍّ أُخرى أَعلى منها، وتكون له بنت لَبُون

فيأْخذ حِقَّةً؛ وقال الراجز:

حتى إِذا اشْتالَ سُهَيْلٌ في السَّحَر

واشْتالَ هنا: بمعنى شالَ، مثل ارْتَوى بمعنى رَوِيَ. المحكم: وأَشالَ

الحَجَرَ وشالَ به وشاوَلَهُ رَفَعه. والمِشْوالُ: حَجَرٌ يُشالُ؛ عن

اللحياني. اليزيدي: أَشَلْتُ المِشْوَلَة فأَنا أُشِيلُها إِشالةً، وشُلْتُ

بها أَشُولُ شَوْلاً وشَوَلاناً، قال: والمِشْوَلةُ التي يُلْعَب بها.

وشال السائلُ يديه إِذا رَفَعهما يسأَل بهما؛ وأَنشد:

وأَعْسَرَ الكَفِّ سأْآلاً بها شَوِلاً

قال: وأَما قول الأَعشى:

شاوِ مِشَلٌّ شَلُولٌ شُلْشُلٌ شَوِلُ

فالشَّوِلُ الذي يَشُول بالشيء الذي يشتريه صاحبُه أَي يرفعه. ورجُل

شَوِلٌ أَي خفيف في العَمَل والخِدْمة مثل شُلْشُل. المحكم: والشَّوِلُ

الخفيف.

وشَاوَلَهُ وشاوَلَ به: دَافَعَ؛ قال عبد

الرحمن بن الحكم:

فَشاوِلْ بِقَيْسٍ في الطِّعانِ، ولا تَكُنْ

أَخاها، إِذا ا المَشْرَفِيَّةُ سُلَّتِ

وشالَتْ نَعامتُه: خَفَّ وغَضِبَ ثم سَكَن. وشالَتْ نَعامَةُ القوم:

خَفَّتْ مَنازلُهم منهم. ويقال للقوم إِذا خَفُّوا ومَضَوْا: شالَتْ

نَعامَتُهم. وشالت نَعامَتُهم إِذا تفرَّقت كَلِمتُهم. وشالَت نَعامَتُهم إِذا

ذهب عِزُّهم؛ وفي حديث ابن ذي يَزَنَ:

أَتى هِرَقْلاً، وقد شالَتْ نَعامَتُهم،

فلم يَجِدْ عِنْدَه النَّصْرَ الذي سالا

يقال: شالَتْ نَعامَتُهم إِذا ماتوا وتَفَرّقوا كأَنهم لم يَبْقَ منهم

إِلا بَقِيَّة، والنَّعامَة الجماعةُ. والشَّوْلُ: بَقِيَّةُ الماء في

السِّقاء والدَّلْو، وقيل: هو الماء القليل يكون في أَسفل القِرْبة

والمَزادة. وفي المثل: ما ضَرَّ ناباً شَوْلُها المُعَلَّق؛ يُضْرَب ذلك للذي

يُؤمر أَن يأْخذ بالحَزْم وأَن يَتَزَوَّد وإِن كان يصير إِلى زاد؛ ومثل هذا

المَثَل: عَشِّ ولا تَغْتَرَّ أَي تَعَشَّ ولا تَتَّكلْ أَنك تَتَعَشَّى

عند غيرك، والجمع أَشوالٌ؛ قال الأَعشى:

حتى إِذا لمَعَ الدَّلِيلُ بثَوْبه

سُقِيَتْ، وصَبَّ رُواتُها أَشْوالَها

وشَوَّل في القِرْبَة: أَبْقى فيها شَوْلاً. وشَوَّل الماءُ: قَلَّ.

وشَوَّلَت المَزادةُ وجَزَّعَتْ إِذا بَقيَ فيها جُزْعَةٌ من الماء، ولا

يقال شالَتِ المَزادةُ كما يقال دِرْهَمٌ وازِنٌ أَي ذو وَزْنٍ، ولا يقال

وَزَنَ الدِّرْهَمُ. وفَرَسٌ مِشْيالُ الخَلْق أَي مُضْطَرب الخَلْق. ابن

السكيت: من أَمثالهم في الذي يَنْصَح القومَ: أَنت شَوْلةُ الناصِحةُ؛

قال: وكانت أَمَةً لعَدْوانَ رَعْناءَ تَنْصَحُ لمواليها فتَعُود نصيحتُها

وَبالاً عليها

(* قوله «وبالاً عليها» هكذا في التهذيب، والذي في الصحاح

والقاموس: عليهم) لحُمْقِها. وقال ابن الأَعرابي: الشَّوْلة الحَمْقاء.

أَبو زيد: تَشاوَلَ القوم تَشاوُلاً إِذا تَناوَلَ بعضُهم بعضاً عند

القِتال بالرِّماح، والمُشاوَلةُ مثله؛ قال ابن بري: ومنه قول عبد الرَّحمن بن

الحَكَم: فشاوِلْ بقَيْسٍ في الطِّعان.

والمِشْوَلُ: مِنْجَلٌ صغير.

والشُّوَيْلاء: نَبْتٌ من نَجِيل السِّباخ؛ قال أَبو حنيفة: هي من

العُشْب ومَنابِتُها السَّهْل وهي معروفة يُتَداوى بها، قال: ولم يَحْضُرني

صفتُها. والشُّوَيْلاء أَيضاً: موضع. والشَّوِيلة والشُّوَلاءُ، الأُولى

على فَعِيلة مثل كَرِيمة، والثانية على فُعَلاء مثل رُحَضاء: موضعان.

وشَوَّالٌ: من أَسماء الشهور معروف، اسم الشهر الذي يلي شهر رمضان، وهو

أَول أَشهر الحج، قيل: سُمِّي بتشويل لبن الإِبل وهو تَوَلِّيه

وإِدْبارُه، وكذلك حال الإِبل في اشتداد الحر وانقطاع الرُّطْب، وقال الفراء:

سُمِّي بذلك لِشَوَلانِ الناقة فيه بذَنَبها. والجمع شَواويلُ على القياس،

وشَواوِلُ على طرح الزائد، وشَوَّالاتٌ، وكانت العرب تَطَيَّرُ من عَقْد

المناكح فيه، وتقول: إِن المنكوحة تمتنع من ناكحها كما تمتنع طَروقة

الجَمَل إِذا لقِحَت وشالَت بذَنَبها، فأَبْطَل النبيُّ، صلى الله عليه وسلم،

طِيَرَتَهم. وقالت عائشة، رضي الله عنها: تَزَوَّجَني رسولُ الله، صلى

الله عليه وسلم، في شَوَّالٍ وبَنى بي في شَوَّال فأَيُّ نسائه كان أَحْظى

عنده مني؟

وامرأَة شَوَّالةٌ: نَمَّامةٌ؛ قال الراجز:

ليْسَتْ بذاتِ نَيْرَبٍ شَوَّاله

والأَشْوَل: رَجُلٌ؛ قال ابن الأَعرابي: هو أَبو سَماعَة بن الأَشْوَل

النَّعاميّ، هذا الشاعر المعروف، يعني بالشاعر المعروف سَماعة. وشَوَّالٌ:

اسم رجل وهو شَوَّال بن نُعَيْم. وشَوْلَةُ: فرَسُ زَيْدِ الفوارس

الضَّبِّيّ، والله أَعلم.

شول
{شَالَتِ النَّاقَةُ بِذَنَبِها،} تَشُولُهُ {شَوْلاً، بالفَتْحِ،} وشَوَلاَناً، مَحَرَّكَةً، وَفِي بعضِ النُّسَخِ، {شَوَالاً، بالفَتْحِ، وَهُوَ غَلَطٌ،} وأَشَالَتْهُ، {إِشَالَةً: رَفَعَتْهُ،} فَشَالَ الذَّنَبُ نَفْسُهُ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه، وأَنْشَدَ لأَحَيْحةَ بنِ الجُلاحِ، يُخاطِبُ فَسِيلَتَهُ: تَأَبَّرِي يَا خَيْرَةَ الْفَسِيلِ تأَبَّرِي مِنْ حَنَذٍ {- فَشُولِى أَي ارْتَفِعِي. وَفِي الصِّحاحِ: نَاقَةٌ} شَائِلٌ، بِلاَ هاءٍ: هِيَ الَّتِي {تَشُولُ بِذَنَبِها لِلِّقَاحِ، وَلَا لَبَنَ لَها أصْلاً، ج:} شُوَّلٌّ، كَرُكَّعٍ، جَمْعُ رَاكِعٍ، وأَنْشَدَ لأَبِي النَّجْمِ: كَأَنَّ فِي أَذْنابِهِنَّ {الشُّوَّلِ مِنْ عَبَسِ الصَّيْفِ قُرُونَ الأيلِ ويُرْوَى: شُيَّلٌ، كسُكَّرٍ،} وشِيَّلٌ بِكَسْرِ الشِّينِ وتَشْدِيدِ الياءِ المَفْتُوحَةِ، على مَا يَطَّرِدُ فِي هَذَا النَّحْوِ مِنْ بَناتِ الوَاوِ عندَ الكِسَائِيِّ، رَواهُ عنهُ اللِّحْيانِيُّ، ويُجْمَعُ {الشَّائِلُ أَيْضا على:} شُوَّالٍ، ككَاتِبٍ وكُتَّابٍ. {والشَّائِلَةُ مِنَ الإِبِلِ: مَا أَتَى عَلَيْها مِنْ حَمْلِها أَو وَضْعِها سَبْعَةُ أشْهُرٍ، أَو ثَمانِيَةٌ، فَجَفَّ لَبَنُها، وارْتَفَعَ ضَرْعُها، ولَمْ يَبْقَ فِي ضُرُوعِها إِلاَّ} شَوْلٌ مِنَ اللَّبَن، أَي بَقِيَّةُ مِقْدَارِ ثُلْثِ مَا كَانَ فِي ضُرُوعِها، حِدْثَانَ نَتاجِها، ج: {شَوْلٌ، على غَيْرِ قِيَاسٍ، ومنهُ حديثُ عليٍّ، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ: فَكَأَنَّكُمْ بالسَّاعَةِ تَحْدُوكم حَدْوَ الزَّاجِرِ} بِشَوْلِهِ، أَي الَّذِي يَزْجُرُ إِبِلَهُ لِتَسِيرَ، وقيلَ: {الشَّوْلُ مِنَ الإِبِلِ: الَّتِي نَقَصَتْ أَلْبانُها، وذلكَ إِذا فُصِلَ وَلَدُها عندَ طُلُوعِ سُهَيْلٍ، فَلَا تَزالُ} شَوْلاً حَتَّى يُرْسَلُ فِيهَا الفَحْلُ، جج جَمْعُ الجَمْعِ: {أشْوَالٌ، وقالَ بَعْضُهم: يُقالُ لِلَّتي} شالَتْ بِذَنَبِها: {شَائِلٌ، وَالَّتِي} شَالَ لَبَنُها: {شَائِلَةٌ، قالَ ابنُ سِيدَه: وَهُوَ ضِدُّ القِياسِ، لأنَّ الهَاءَ تَثْبُتُ فِي الَّتِي} يَشُولُ لَبَنُها، ولاحَظَّ لِلذَّكَرِ فِيهِ، وأُسْقِطَتْ مِنَ الَّتِي {تَشُولُ ذَنَبَها، والذَّكَرُ يَشُولُ ذَنَبَهُ، وإِنْ لَمْ يَكُنْ مِنْ مَذْهَبِ سِيبَويْه، وكُلُّ مَا ارْتَفَعَ} شَائِلٌ، وقالَ الأَزْهَرِيُّ: وأَمَّا النَّاقَةُ {الشَّائِلُ، بغيرِ هاءٍ، فهيَ الَّلاقِحُ الَّتِي} تَشُولُ بِذَنَبِها للفَحْلِ، أَي تَرْفَعَهُ، فَذَلِك أيةُ لِقَاحِها، وتَرْفَعُ مَعَ ذلكَ رَْأسَها، وتَشْمَخُ بِأَنْفِها، وَهِي حِينَئِذٍ،)
شامِذٌ، وقدْ شَمَذََتْ شِمَاذاً، وجَمْعُ {الشَّائِلِ والشَّامِذِ مِنَ النُّوقِ:} شُوَّلٌ، وشُمَّذٌ، وهيَ العَاسِرُ أَيْضا، وَقد عَسَرَتْ، عِسَاراً، قالَ الأَزْهَرِيُّ: أكثَرُ هَذَا القَوْلِ مَسْمُوعٌ عَنِ العَرَبِ صَحِيحٌ، وَقد رَوى أَبُو عُبَيْدٍ عَن الأَصْمَعِيِّ أَكْثَرَهُ، إلاَّ أَنَّهُ قَالَ: إِذا أَتَى عَلى النَّاقَةِ مِنْ يَوْمِ حَمْلِها سَبْعَةُ أشْهُرِ، وخَفَّ لبنُها. وَهُوَ غلط لَا أَدْرِي أهوَ من أبي عُبيدٍ أَو الأَصمعيِّ، وَالصَّوَاب: إِذا أَتَى عَلَيْهَا من يَوْم نتاجها سبعةُ أشهر، كَما ذَكَرناهُ، لَا مِنْ يَومِ حَمْلِها، اللَّهُمَّ إلاَّ أَنْ تَحْمِلَ النَّاقَةُ كِشافاً، وَهُوَ أَن يَضْرِبَها الفَحْلُ بعْدَ نَتاجِها بأيامٍ قَلائِلَ، وَهِي كَشُوفٌ حِينَئِذٍ، وَهُوَ أَرْدَأُ النَّتاجِ. {وشَوَّلَ لَبَنُها،} تَشْوِيلاً: نَقَصَ. (و) {شَوَّلَتِ النَّاقَةُ: جَفَّتْ أَلْبانُها، وقَلَّتْ، وَهِي} الشَّوْلُ، وَفِي الصِّحاحِ:خَافِضَ سِنِّ {ومُشِيلاً سِنَّا)
أَي يَأْخُذُ بنتَ لَبُونٍ، فيقُولُ: هَذِه بنتُ مَخاضٍ، فقد خَفَضَها عَن سِنِّها الَّتِي فِي فِيهَا، وتكونُ لهُ بنتُ مَخاضٍ، فيقُولُ: لي بنتُ لَبُونٍ، فقد رَفَعَ السِّنَّ الَّتِي هيَ لَهُ إِلَى سنِّ أُخْرَى أعْلَى مِنْهَا، وتكونُ لهُ بنتُ لَبُونٍ فَيأْخُذُ حِقَّةً.} والْمِشْوَالُ، كمِحْرابٍ: حَجَرٌ يُشَالُ، عَن اللِّحْيانِيِّ. {والشَّوْلُ: الْخَفِيفُ، كَما فِي المُحْكَمِ. وَأَيْضًا: بَقِيَّةُ الْمَاءِ فِي السِّقاءِ، والدَّلْوِ، أَو هُوَ الْماءُ الْقَلِيلُ يَكونُ فِي أسْفَلِ القِرْبَةِ، والمَزَادَةِ، ج:} أشْوَالٌ، قَالَ الأَعْشَى:
(حَتَّى إِذا لَمَعَ الرَّبِئُ بِثَوْبِهِ ... سُقِيَتْ وَصبَّ رُواتُها {أَشْوالَها)
} وشَالَتْ، نَعَامَتُهُ: خَفَّ، وغَضِبَ، ثُمَّ سَكَنَ، ويُقالُ: {شَالَتْ نَعامَةُ الْقَوْمِ: إِذا مَنازِلُهُمْ مِنْهُمْ، ومَضَوْا، أَو تَفَرَّقَتْ كَلِمَتُهُمْ، أَو إِذا ماتُوا وتَفَرَّقُوا، كَأَنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْهُم إلاَّ بَقِيَّةٌ، والنَّعامَةُ الجَماعَةُ، أَو إِذا ذَهَبَ عَزُّهُمْ، وسيأْتِي فِي ن ع م، وَفِي حديثِ ابنِ ذِي يَزَنَ:
(أَتَى هِرَقْلاً وقَدْ} شَالَتْ نَعامَتُهُمْ ... فَلَمْ يَجِدْ عندَهُ النَّصْرَ الَّذِي سَالاَ)
{والشُّوَيْلاَءُ، بالضَّمِّ مَمْدُوداً: نَبْتٌ مِنْ نَجِيلِ السِّباخِ، قالَ أَبُو حَنِيفَةَ: وَقد ذَكَرَها الأَصْمَعِيُّ وَلم يَحُلَّها، وَهِي من العُشْبِ، قالَ: ومَنابِتُها السَّهْلُ، يُتَداوَى بِهِ قالَ الصَّاغَانِيُّ: وَقد رَأيتُها، وهيَ غَبْرَاءُ، تَنْبَسِطُ على وَجْهِ الأَرْضِ، لَا شَوْكَ لَها، والمالُ حَرِيصٌ عَلَيْهَا، وَقد يُقالُ لهُ:} الشُّوَّيْلُ: كَقُبَّيْطٍ، فِي لُغَةِ بَعضِ أهلِ العِرَاقِ.! وشَوْلَةُ: فَرَسُ زَيْدٍ الْفَوارِسِ الضَّبِّيُّ، وَهُوَ القَائِلُ فِيهَا: (قَصَرْتُ لهُ مِنْ صَدْرِ {شَوْلَةَ إِنَّهُ ... يُنْجِّي من المَوْتِ الكَمِيُّ المُنَاجِدُ)
وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ:} شَوْلَةُ: أَمَةٌ رَعْنَاءُ، كانَتْ لِعَدْوَانَ، وكانَتْ تَنْصحُ لِمَوَالِيها فتَعُودُ نَصِيحَتُها وَبَالاً عَلَيْهم، لِحُمْقِها، فَقِيلَ لِلنَّصِيحِ الأَحْمَقِ: أَنْتَ شَوْلَةٌ النَّاصِحَةُ، وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيُّ: شَوْلَةُ أَمَةٌ يُضْرَبُ بهَا المَثَلُ فِي الحُمْقِ، يُقالُ: أنتَ شَوْلَةُ النَّاصِحَةُ. {وشَوَّالُ، كشَدَّادٍ: ة، بِمَرْوَ، مِنْهَا أَبُو طاهرٍ محمدُ بن أبي النَّجْمِ بنِ محمدِ الخَطِيبُ} - الشَّوَّالِيُّ، مِنْ شُيوخِ أبي سعدٍ السَّمْعانِيِّ، تُوُفِّيَ فِي. (و) {شَوَّالٌ: شَهْرُ الْفِطْرِ، وَهُوَ الَّذِي يَلِي شَهْرَ رَمَضانَ، وهوَ أَوَّلُ أشْهُرِ الحَجَّ، قالَ ابنِ دُرَيْدٍ: زَعَمَ قَوْمٌ أنَّه سُمِّيَ} شَوَّالاً لأنَّهُ وَافَقَ وَقْتاً {تَشُولُ فيهِ الإِبِلُ: أَي تَرْفَعُ ذَنَبَها، وَهُوَ قَوْلُ الفَرَّاءِ، وقالَ غيرُهُ: سُمِّيَ} بتَشْوِيلِ ألْبانِ الإِبِلِ، وَهُوَ تَوَلِّيهِ وإِدْبارِهِ، وكذلكَ حالُ الإِبِلِ فِي اشْتِدادِ الحَرِّ، وانْقِطَاعِ الرُّطْبِ. ج: {شَوَاوِيلُ، على الْقِيَاسِ،} وشَوَاوِلُ، على طَرْحِ الزَّائِدِ،! وشَوَّالاَتٌ، وكانَتْ العَرَبُ تَطَيَّرُ مِنْ عَقْدِ المَناكِحِ فِيهِ، وتقولُ: إنَّ المَنْكُوحَةَ تَمْتَنِعُ مِن ناكِحِها، كَمَا تَمْتَنِعُ طَرُوقَةُ الجَمَلِ إِذا لَقِحَتْ وشالَتْ بِذَنَبِها، فأَبْطَلَ النَبِيُّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم طِيرَتَهُم، وقالتْ)
عائِشَةُ: رَضِي اللهُ عَنها: تَزَوَّجَنِي رسولُ اللهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي شَوَّالٍ، وبَنَى بِي فِي شَوَّالٍ، وَأي نِسائِهِ كانَ أَحْظَى عِنْدَهُ مِنِّي. وسَالِمُ بْنُ شَوَّالِ بنِ نُعَيْمٍ المَكِّيُّ: تَابِعِيٌّ، ثِقَةٌ، رَوَى عَنْ مَوْلاتِهِ أُمِّ حَبِيبَةَ بنتِ أبي سُفْيانَ، وعنهُ عَفَّانُ بنُ أبي رَبَاحٍ، وعمرُو بنُ دِينارٍ، قالَهُ ابنُ حَبَّان. وعَبْدُةُ بِنْتُ أبي شَوَّالٍ رَوَتْ عَنْ رَابِعَةَ الْعَدَوِيَّةِ، قَدَّسَ اللهُ سِرَّهَا. {والشُّوَيْلَةُ،} والشُّوَيْلاَءُ، مُصَغَّرَتَيْنِ: مَوْضِعَانِ، عَن ابْن دُرَيْدٍ، وَهَكَذَا ضَبَطَهُما، وَالَّذِي فِي اللِّسانِ: {الشَّوِيلَةُ، على وَزْنِ كَرِيمَةٍ،} والشُّوَلاَءُ، كَرُحَضاء: مَوْضِعَانِ. وامْرَأَةٌ {شَوَّالَةٌ: نَمَّامَةٌ، قالَ الرَّاجِزُ: لَيْسَتْ بِذاتِ نَيْرِبٍ} شَوَّالَهْ وَذُو {الشَّاوَلِ، بِفَتْحِ الْوَاوِ: ابْنُ دُعَامِ بنِ مالِكِ بنِ مُعاوِيَةَ بنِ صَعْبِ ابنِ دَوْمَانَ بنِ بَكِيلِ بنِ جُشَمَ بنِ خَيْرانَ ابنِ نَوْفِ بنِ هَمْدَانَ الهَمْدَانِيُّ، ثُمَّ البَكِيلِيُّ، أَحَدُ الأَذْواءِ.} واشْتَالَ لَهُ: تَعَرَّضَ لَهُ، وسَبَّهُ، وَهُوَ مَجازٌ. {والتَّشْوِيلُ: اسْتِرْخَاءُ الذّكَرِ عنْدَ مُحاوَلِةِ الجِمَاعِ، وَلَو قالَ ارْتِخاءُ الذّكَرِ عِنْدَ المُجامَعَةِ كانَ أَخْصَرَ. وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ:} الشَّوْشَلاءُ: النَّيْكُ، هَكَذَا ذَكَرَهُ هُنَا، أَو هيَ حَبَشِيَّةٌ، كَمَا فِي العُبابِ. {والْمِشْوَلُ، كَمِنْبَرٍ: مِنْجَلٌ صَغِيرٌ. ورَجُلٌ} شَوِلٌ، ككَفٍ: وَقَّادٌ ذَكِيٌّ، خَفِيفٌ فِي الْعَمَلِ، والْخِدْمَةِ، والْحَاجَةِ، سَرِيعٌ أليْها، وَمِنْه قَوْلُ الأَعْشَى:
(وَقد غَدَوْتُ إِلَى الْحانُوتِ يَتْبَعُنِي ... شاوٍ مِشَلٌّ شَلُولٌ شُلْشُلٌ شَوِلُ)
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: {اسْتَشالَتِ النَّاقَةُ ذَنَبَها: رَفَعَتْهُ، وفَرَسٌ} شَائِلَةُ الذُنَابَى. {والشَّوائِلُ: جَمْعُ} شَائِلَةٍ، وَهِي النَّاقَةُ الَّتِي ارْتَفَعَ لَبَنُها، ومنهُ حديثُ نَضْلَةَ بنِ عَمْرٍ و: فهَجَمَ عَلَيْهِ {شَوائِلُ لَهُ، فسَقاهُ مِنْ أَلْبانِهَا. وكُلُّ مَا ارْتَفَعَ} شَائِلٌ. {وشَالَ المِيزَانُ: ارْتَفَعَتْ أِحْدَا كَفَّتَيْهِ. ويُقالُ:} شالَ مِيزانُ فُلانٍ: {يَشُولُ،} شَوَلاَناً، وَهُوَ مَثَلٌ فِي المُفَاخَرَةِ. يُقالُ: فَاخَرْتُهُ، {فشَالَ مِيزَانِي، أَي فَخَرْتُه بآبَائِي، وغَلَبْتُهُ، قالَ ابنُ بَرِّيٍّ: ومنهُ قَوْلُ الأَخْطَلِ:
(وَإِذا وَضَعْتَ أَباكَ فِي مِيزانِهِم ... رَجَحُوا} وشَالَ أَبُوكَ فِي المِيزانِ)
{وشالَتِ العَقْرَبُ بِذَنَبِها: رَفَعَتْهُ،} وشَوْلَةُ: عَلَمٌ لِلْعَقْرَبِ، قَالَ: قد جَعَلْتْ {شَوْلَةُ تَزْبَئِرُّ} وشَالَتِ القِرْبَةُ، والزِّقُّ: ارْتَفَعَْ قَوائِمُها عنْدَ المَلْءِ، أَو النَّفْخِ. {وأشالَ بِضَبُعِهِ: رَفَعَهُ. وذَنَبُ العَقْرَبِ يُقالُ لَهُ:} شَوَّالٌ، كَشَدَّادٍ. قَالَ:) كَذَنَبِ العَقْرَبِ شَوَّالٌ عَلِقْ {واشْتَالَ، بِمَعْنَى} شَالَ، كارْتَوَى، بِمَعْنَى رَوِيَ، ومنهُ قَوْلُ الرَّاجِزِ: حَتَّى إِذا {اشْتالَ سُهَيْلٌ فِي السَّحَرْ} والمِشْوَلَةُ، بالكسرِ، الَّتِي يُلْعَبُ بهَا، عَن اليَزِيدِيِّ. {والشَّوِلُ، ككَتِفٍ: الَّذِي} يشُولُ بالشَّيْءِ، أَي يَرْفَعُهُ. {وشَاوَلَهُ،} وشَاوَلَ بِهِ: إِذا دَافَعَ، قالَ عبدُ الرَّحمنِ بنُ الحَكَمِ:
( {فشَاوِلْ بِقَيْسٍ فِي الطِّعانِ وَلَا تَكُنْ ... أَخَاهَا إِذا مَا المَشْرَفِيَّةُ سُلَّتِ)
وقالَ أَبُو زَيْدٍ:} تَشاوَلَ الْقَوْمُ، {تَشاوُلاً: إِذا تَناوَلَ بعضُهم بَعْضاً عندَ القِتَالِ بالرِّمَاحِ،} والمُشَاوَلَةُ مِثْلُهُ، قالَ ابنْ بَرّيٍّ: ومنهُ قَوْلُ عبدُ الرَحمنِ بنِ الحَكَمِ المُتَقَدّمُ، وَفِي المَثَلِ: مَا ضَرَّ نَاباً! شَوْلُها المُعَلَّقُ يُضْرَبُ ذلكَ للَّذي يُْمَرُ أَنْ يَأْخُذَ بالحَزْمِ، وأَنْ يَتَزَوَّدَ، وإِنْ كانَ يَصِيرُ إِلى زَادٍ، ومِثْلُهُ قَوْلهُم: عَشِّ وَلَا تَغْتَرَّ: أَي تَعَشَّ، وَلَا تَتَّكِلْ أَنَّكَ تَتَعَشَّى عندَ غَيْرِكَ. وسَماعَةُ بنُ {الأَشْوَلِ النَّعَامِيُّ: شاعِرٌ، ذَكَرَهُ ابنُ الأَعْرابِيِّ.} والشُّوَلُ، كصُرَدٍ: النَّصُورُ، عَن أبي عَمْرٍ و. {والشُّولُ، بالضَّمِّ: مَوْضِعٌ.} والشَّالُ: سَمَكَةٌ بَحْرِيَّةٌ. وَأَيْضًا: قَرْيَةٌ بِبَلْخَ، مِنْهَا أَبُو بكرٍ محمدُ بنُ عُمَيْرَةَ {- الشَّالِيُّ، عَن عليِّ بنِ خُشْرَمٍ، وغيرِهِن تُوَفِّيَ فِي حُدُودِ سنة.
والشَّالُ هَذَا الرَّدَاءُ لِلَّذِي يُعْمَلُ بِكَشْمِيرَ ولاَهُورَ، ويُجْلَبُ بهِ إِلَى البِلاَدِ، يُقالُ: إِنَّهُ مِنْ وَبَرِ الجَمَلِ، سُمِّيَ بهِ لأنَّهُ يُرْفَعُ على الأَكْتافِ، إِن كانَت عَرَبِيَّةً، والجمعُ:} شِيلاَنٌ، {وشَالاتٌ. وَأَبُو} شَوْلَةَ: محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ وَهْبٍ، من بَنِي عَبْسِ بن شحارَةَ.

شمم

(شمم) - في حديث هِنْد في صِفَتِه صلى الله عليه وسلم: "يَحسِبه من لم يتأمَّلْه أشمَّ".
الشَّمَم: ارتِفاعُ قَصَبةِ الأنفِ، وحُسنُها، واستواءُ أعلاها، وإشرافُ الأَرنبة قلِيلًا. والأَشَمُّ في المَدْح: السَّيِّدُ ذو الَأنَفة.
(ش م م) : (شَمُّ) الرَّائِحَةِ مَعْرُوفٌ مِنْ بَابِ لَبِسَ وَقَدْ جَاءَ مِنْ بَابِ طَلَبَ (وَفِي) الْوَاقِعَاتِ رَجُلٌ دَخَلَ الْمُخَاطُ أَنْفَهُ فَاسْتَشَمَّهُ فَأَدْخَلَهُ فِي حَلْقِهِ أَرَادَ اسْتَنْشَقَهُ فَاسْتَعَارَ ذَلِكَ كَمَا اُسْتُعِيرَ الِاسْتِنْشَاقُ لِلشَّمِّ.
ش م م: (شَمَّ) الشَّيْءَ يَشَمُّهُ بِالْفَتْحِ (شَمًّا) وَ (شَمِيمًا) أَيْضًا وَ (شَمَّ) مِنْ بَابِ رَدَّ لُغَةٌ فِيهِ. وَ (أَشَمَّهُ) الطِّيبَ (فَشَمَّهُ) وَ (اشْتَمَّهُ) بِمَعْنًى. وَ (تَشَمَّمَ) الشَّيْءَ شَمَّهُ فِي مُهْلَةٍ. وَ (الشَّمَمُ) ارْتِفَاعٌ فِي قَصَبَةِ الْأَنْفِ مَعَ اسْتِوَاءِ أَعْلَاهُ، وَرَجُلٌ (أَشَمُّ) الْأَنْفِ. وَجَبَلٌ أَشَمُّ أَيْ طَوِيلُ الرَّأْسِ بَيِّنُ الشَّمَمِ فِيهِمَا. وَ (إِشْمَامُ) الْحَرْفِ مُسْتَقْصًى فِي الْأَصْلِ. (الْمَشْمُومُ) الْمِسْكُ. 
ش م م : شَمِمْتُ الشَّيْءَ أَشَمَّهُ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَشَمَمْتُهُ شَمًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ لُغَةٌ وَاشْتَمَمْتُ مِثْلُ شَمِمْتُ وَالْمَشْمُومُ مَا يُشَمُّ كَالرَّيَاحِينِ مِثْلُ الْمَأْكُولِ لِمَا يُؤْكَلُ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَشْمَمْتُهُ الطِّيبَ.

وَالشَّمَمُ ارْتِفَاعُ الْأَنْفِ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ فَالرَّجُلُ أَشَمُّ وَالْمَرْأَةُ شَمَّاءُ وَالْجَمْعُ شُمٌّ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَحُمْرٍ. 
شُونِيز: الشُّونِيزُ نَوْعٌ مِنْ الْحُبُوبِ وَيُقَالُ هُوَ الْحَبَّةُ السَّوْدَاءُ. 
ش م م

تمتعت بشميمه. والأرواح تتشأم كما تتشام الخيل، وأشممته الريحان. ورجل أشم وامرأة شماء، ورجال ونساء شم. وفي عرنينه شمم: ارتفاع. وهو أبذخ من شمام.

ومن المجاز: شاممته: دانيته، وشاممنا العدو وناوشناهم. وشامم فلاناً: انظر ما عنده. ويقال للوالي: أشممني يدك، مكان ناولنيها. وعرضت عليه كذا فإذا هو مشم لا يريده ومعناه مشم أنفه: رافعه شامخ به. وقال:

جرى بين باب البون والهضب دونه ... رياح أسفت بالنقا وأشمت

أي أدنت النقا كأنها تسفه وتشمه. ورأيته من أمم وزمم وشمم. قال أبو داود:

ولت رجال بني شهران تتبعها ... خضراء يرمونها بالليل من شمم

وجبل أشم: طويل الرأس.

شمم


شَمَّ(n. ac.
شَمّ
شَمِيْم
شِمِّيْمَى)
a. Smelt, sniffed; inhaled.
b. Took ( the air ); went for a walk.
c.(n. ac. شَمَم), Carried his head high, gave himself airs.
d. Was high, lofty (mountain).
e. [pass.], Was tried, tested.
شَمَّمَa. Made to smell, sniff, inhale.

أَشْمَمَa. see IIb. Cut off.
c. ['An], Turned away from.
d. Gave to.
e. Carried the head high.

تَشَمَّمَ
Vإِشْتَمَمَa. see I(a)
إِسْتَشْمَمَa. Wished to smell.
b. Sniffed, snuffed up, took a whiff of; inhaled.

شَمّa. Smelling; smell.
b. Snuffing, sniffing.

شَمَّة
a. [ coll. ], Pinch ( of
smiff ).
شَمَمa. Straightness; highness, height.
b. Haughtiness, self-magnification;
superciliousness.
c. Proximity, nearness.

شَاْمِمَةa. Smell ( sense of ).
شَمِيْمa. Odour, perfume, fragrance, scent.
b. High, elevated.

شَمُوْمa. Odorous, fragrant.

شَمَّاْمa. Small striped melon; colocynth.

شَمَّاْمَةa. see 28b. Odours, perfumes, scents.
c. ( pl.
reg.) [ coll. ], Wick-holder.

N. P.
شَمڤمَa. Smelt; smell, odour.
b. Musk.
[شمم] شممت الشئ أشمه شما وشَميماً، وشَمَمْتُ بالفتح أَشُمُّ لغةٌ. وقولهم: يا ابن شَامَّةِ الوَذْرَةِ، كلمةٌ معناها القذْفُ. وأَشْمَمْتُهُ الطيبَ فشمه واشتمه بمعنى. وتشممت الشئ: شَمِمْتُهُ في مُهْلَةٍ. والمُشَامَّةُ مُفاعَلَةُ منه. والتَشَامُّ: التفاعل. والمُشَامَّةُ: الدنوُّ من العدوِّ حتى يتراءى الفريقان. ويقال: شامِمْ فلاناً، أي انظرْ ما عنده. وشامَمْتُ الرجل، إذا قاربته ودنوت منه. وشمام: اسم جبل. قال جرير : عاينت مُشْعِلَةَ الرِعالِ كأنها طيرٌ تُغاوِلُ في شمام وكورا ويروى بكسر الميم. وله رأسان يسميان ابني شمام. قال لبيد: فهل نبئت عن أخوين داما على الاحداث إلا ابني شمام والشمم: ارتفاع في قصَبة الأنف مع استواءِ أعلاهُ. فإن كان فيها احدِيدابٌ فهو القَنا. ورجلٌ أَشَمُّ الأنف . وجبلٌ أَشَمُّ، أي طويلُ الرأس بيِّن الشَمَمِ فيهما. أبو عمرو: أشَمَّ الرجل يُشِمُّ إشْمَاماً، وهو أن يمُرَّ رافعاً رأسَه. ويقال: بيناهم في وجه إذ أشموا، أي عدلوا قال: وسمعت الكلابيَّ يقول: أشَمَّ القومُ، إذا جاروا عن وجوههم يميناً وشمالاً. قال الخليل بن أحمد: تقول للوالي: أَشْمِمْني يدَك. وهو أحسنُ من ناولني يدَك. وعرضتُ عليه كذا فإذا هو مُشِمٌّ لا يريدُه. وإشْمامُ الحرف: أن تُشِمَّهُ الضمَّة أو الكسرة وهو أقلُّ من رَوْم الحركة، لأنّه لا يُسْمَعُ، وإنما يتبيّن بحركة الشفَة. ولا يُعتَدُّ بها حركةً لضعفها. والحرف الذي فيه الإشمامُ ساكنٌ أو كالساكن، مثل قول الشاعر متى أنام لا يؤرِّقْني الكَرى ليلاً ولا أسمعُ أجراس المَطي يريد الكرى والمطى. قال سيبويه: العرب تشم القاف شيئا من الضمة، ولو اعتددت بحركة الاشمام لانكسر البيت، ولصار تقطيع رقنى الكرى متفاعلن، ولا يكون ذلك إلا في الكامل. وهذا البيت من الرجز. وفتب شميم، أي مرتفعٌ. وقال يصف فرساً: مُلاعِبَة العِنانِ كغصنِ بانٍ إلى كَتفَيْنِ كالقَتَبِ الشَميمِ والمَشْمومُ: المسكُ. قال علقمة : يَحْمِلْنَ أُتْرُجَّةً نَضْحُ العبير بها كأنَّ تَطْيابَها في الأنف مشموم
شمم
شمَّ1 شَمَمْتُ، يَشُمّ، اشْمُمْ/ شُمَّ، شَمًّا وشَميمًا، فهو شامّ، والمفعول مَشْموم
• شمَّ الوَردَ: أدرك رائحتَه بأنفه "شمَّ عِطْرًا" ° شمَّ النَّسيمَ: تنزّه- شمَّ خبرًا: أدركه بفطنته. 

شمَّ2 شَمِمْتُ، يَشَمّ، اشْمَمْ/ شَمَّ، شَمًّا وشَميمًا، فهو شامّ، والمفعول مَشْموم
• شمَّ الوردَ: أدرك رائحتَه بأنفه. 

شَمَّ3 شَمِمْتُ، يَشَمّ، اشْمَمْ/ شَمَّ، شَمَمًا، فهو أشمُّ
• شمَّ الجبلُ ونحوُه: ارتفع أعلاه "جبلٌ أشمّ: شاهق".
• شمّ الأنفُ: ارتفعت قصبَتُه قليلاً في استواء.
• شمّ الرَّجلُ: ترفَّع وتكبَّر "شمّ عن المعاصي". 

أشمَّ/ أشمَّ في يُشِمّ، أشْمِمْ/ أشِمَّ، إِشمامًا، فهو مُشِمّ، والمفعول مُشَمّ (للمتعدِّي)
• أشمَّ الرَّجلُ: مَرّ رافعًا رأسه مُتكبِّرًا.
• أشمَّ فلانًا الطِّيبَ: عَرضه عليه ليشُمّه.
• أشمَّ المُتكلِّمُ الصَّوتَ: (لغ) صبغه بمسحة من صوت آخر، مثل إشمام الكسرة والضّمة في مثل قِيل وبِيع.
• أشمَّ في قراءته: أشار إلى الحركة من غير تصويت. 

استشمَّ يستشمّ، اسْتَشْمِمْ/ اسْتَشِمَّ، اسْتِشْمَامًا، فهو مُسْتَشِمّ، والمفعول مُسْتَشَمُّ
• استشمَّ الشَّيءَ: استنشقه أو طلب أن يشمَّه ° استشمَّ الطِّيبَ لينتعش. 

اشتمَّ يشتمّ، اشْتَمِمْ/ اشْتَمَّ، اشتمامًا، فهو مُشتَمّ، والمفعول مُشتَمّ
• اشتمَّ عِطرًا: شمّه، أدناه من أنفه ليجتذب رائحتَه.
• اشتمَّ الكذبَ في حديثه: أدركه بفطنته "اشتمّ الخطرَ". 

تشمَّمَ يتشمَّم، تشمُّمًا، فهو مُتشمِّم، والمفعول مُتشمَّم
• تشمَّم الشَّيءَ: شمَّه في مهلٍ "تشمَّم عطرًا".
• تشمَّم الأخبارَ: تصيَّدها، تطلَّبها والتمس معرفتها. 

شمَّمَ يشمِّم، تشميمًا، فهو مُشمِّم، والمفعول مُشمَّم
• شمَّمه الطِّيبَ: جعله يشمُّه في تؤدَة ورفق "شمَّمه زهرةً". 

إشمام [مفرد]: مصدر أشمَّ/ أشمَّ في.
• الإشمام:
1 - (جد) الوقف بالسُّكون مع الرَّمز إلى الحركة بالشَّفتين.
2 - (جد) الإشارة بالشَّفتين إلى الضَّمّة أو الكسرة المحذوفة من آخر الكلمة الموقوف عليها بالسُّكون من غير تصويت بهذه الضّمة.
3 - (لغ) صَبْغ الصَّوت اللَّغوي بمسحة من صوت آخر مثل نطق كثير من قيس وبني أسد لأمثال (قِيل وبِيع) بإمالةٍ نحو واو المدّ، ومثل إشمام الصَّاد صوت الزَّاي في قراءة الكسائيّ بصفة خاصَّة. 

أشمُّ [مفرد]: ج شُمّ، مؤ شمّاءُ، ج مؤ شمّاوات وشُمّ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شَمَّ3. 

شَمّ [مفرد]: مصدر شمَّ1 وشمَّ2.
• شمُّ النَّسيِم: عيد الرَّبيع في مصر، وهو من الأعياد الفرعونيّة التي لم يزل يحتفل بها المصريون في بداية فصل
 الرّبيع.
• حاسَّة الشَّمّ: إحدى الحواسّ الخمس الظَّاهرة، وهي حاسّة إدراك الروائح بواسطة الأنف. 

شَمَم [مفرد]: مصدر شَمَّ3. 

شَمّام1 [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من شمَّ1 وشمَّ2.
2 - مُتعاطٍ للمخدّرات بواسطة الشمّ. 

شَمّام2 [جمع]: مف شَمّامة: (نت) نبات من الفصيلة القرعيَّة، ثمره مدوّر مستطيل قليلاً، وقشره أصفر مخضرّ، وجوفه أصفر حلو الطعم، قويّ الرّائحة. 

شَميم [مفرد]: مصدر شمَّ1 وشمَّ2. 
شمم

( {الشَّمُّ: حِسُّ الأَنْفِ.} شَمِمْتُه بالكَسْرِ {أَشَمُّه بالفَتْحِ) } شَمًّا من حَدّ عَلِم، ( {وشَمَمْتُه) بالفَتْح (} أشُمُه بالضَّمّ) من حَدّ نَصَر، لُغَة عَن أَبِي عُبَيْدَة، قَالَه الجوهَرِيّ، (شَمًّا {وشَمِيمًا) مَصْدَرَي البَابَيْن ذَكَرَهُما الجَوْهَرِيّ، (} وشِمِّيمَى كَخِلِّيفَى، عَن الزَّمَخْشَرِي) وحْده، وَلَه نَظائِر مَرَّت، ( {وَتَشَمَّمْتُه} واشْتَمَمْتُه {وشَمَّيْتُه) كَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ} وشَمَّمْته، وَمِنْه قَولُ قَيْس بنِ ذُرَيْح يَصِف أَينُقًا وسَقْبًا.
( {يُشَمِّمْنَه لَو يَسْتَطِعْنَ ارْتَشَفَنَه ... إِذا سُفْنَه يَزْدَدْن نَكْبًا على نَكْبِ)

وَقَالَ أَبُو حَنِيفَة:} تَشَمَّمَ الشَّيءَ، {واشْتَمَّه: أَدْناه من أَنْفِه لِيَجْتَذِبَ رائِحَتَه، (} وأَشَمَّه إيّاه: جَعَله {يَشَمُّه) . وَقيل: تَشَمَّمَ الشَّيءَ: شَمَّه فِي مَهْلَةٍ كَمَا فِي الصّحاح، (} وشَامَّا) {مُشامَّة (} وتَشَامَّا: شَمَّ أَحَدُهَما الآخَرَ) .
(و) {الشَّمَّامُ (كَشَدَّاد: بِطِّيخ كَحَنْظَلَة صَغِيَرةٍ مُخَطَّطٌ بَحُمْرَةٍ وخُضْرَةٍ وصُفْرَة، فارِسيَّتُه الدَّسْتَنْبُويَه) ، وَالْأَصْل فِيهِ: دست بوي، (رَائِحَتُهُ بَارِدَةٌ طَيِّبَةٌ مُلَيِّنَة جالِبَةٌ للنَّوْمِ، وأكلُهُ مُلَيِّنٌ للبَطْنِ) .
(} والشَّمَّامَاتُ: مَا {يُتَشَمَّمُ من الأَرْواحِ الطَّيِّبة) ، اسْم كالجَبَّانة.
(و) من المَجَاز: (} شامِمْه أَي: اْنْظُر مَا عِنْدَه وقارِبْه واْدْنُ مِنْهُ) ، وتَعَرَّف مَا عِنْدَه بالاخْتِبار والكَشْف، وَهِي مُفاعَلَة من {الشَّمِّ، كَأَنَّ كُلَّ واحدٍ يَشَمُّ مَا عِنْدَ صاحِبِه ليَعْمَلا بمُقْتَضَى ذلِك. وَمِنْه قَولُ عَلِيِّ رَضِيَ الله تَعالَى عَنهُ حِينَ أَرادَ البُروزَ لعَمْرِو بن وُدِّ قَالَ: " أَخْرجُ إِلَيْهِ فأُشامُّه قبل اللِّقاءِ " أَي: أَخْتَبِرُه، وَأَنْظُر مَا عِنْده. وَمِنْه قَولُهم: "} شَامَمْنَاهُم ثمَّ ناوَشْناهُم ".
(و) مِن المَجازِ: عَرضْتُ عَلَيْهِ كَذَا فَإِذا هُوَ {مُشِمٌّ لَا يُرِيدُه. يُقَال: (} أَشَمَّ) : إِذا (مَرَّ رافِعاً رَأْسَه) ، وشَمَخَ بِأَنْفِه، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عَن أبي عَمْرو (و) أَشَمَّ: (عَدَل عَن الشَّيْءِ) ، نَقَلَ الجوهَرِيُّ عَن أَبِي عَمْرو. يُقَال: بَيْنَاهُم فِي وَجْهٍ إِذْ! أَشَمُّوا أَي: عَدَلُوا، قَالَ: وَسَمَعْتُ الكِلابِيَّ يَقولُ: أَشَمَّ القَومُ إِذا جَارُوا عَن وُجُوهِهِم يَمِيناً وشَمالاً. (و) أَشَمَّ (الحُرُوفَ) {إِشْماماً: (أَذَاقَها الضَّمَّة أَو الكَسْرَة بحَيْث لَا تُسْمَع) . وَفِي الصِّحَاح:} وإِشمامُ الحَرْف أَنْ {تُشِمَّه الضَّمَّةَ أَو الكَسْرَةَ، وَهُوَ أَقلُّ من رَوْمِ الحَرَكَة؛ لأَنَّه لَا يُسْمَع، وَإِنَّما يَتَبَيَّن بِحَرَكَةِ الشَّفَة، (وَلَا يُعْتَدُّ بهَا) حَرَكةً لِضَعْفِها. والحَرْفُ الَّذِي فِيهِ} الإِشْمام ساكِنٌ أَو كالسَّاكِن. وَفِي المُحْكَم: الإِشْمام: رَوْمُ الحَرْفِ السَّاكنِ بِحَرَكة خَفِيَّة لَا يُعْتَدُّ بهَا، (وَلَا تَكْسِر وَزْناً) ، أَلا تَرَى أَنَّ سِيبَوَيْه حِينَ أَنْشَد:
(مَتَى أَنامُ لَا يُؤَرِّقْنِي الكَرِي ... لَيلاً وَلَا أَسْمَعُ أَجْراسَ المَطِي)

مَجْزومَ القَافِ قَالَ بَعْد ذلِك: وَسَمِعْتُ بَعْضَ العَرَب {يُشِمُّها الرَّفعَ كأنَّه قَالَ: مَتَى أَنامُ غَيرَ مُؤَرَّقٍ. وَنَقَل الجَوْهَرِيّ عَن سِيبَوَيْهِ بَعْد إِنْشادِ هَذَا البَيْتِ مَا نَصُّه: " العَرَبُ تُشِمُّ القَافَ شَيْئاً من الضَّمَّة " وَلَو اعتَدَدْت بِحَرَكَة الإِشْمام لاْنْكَسَر البَيْت، ولَصَار تَقْطِيعُ رِقْنِي الكَرِي مُتَفَاعِلُنْ. وَلَا يَكُونُ ذلِك إِلَّا فِي الكَامِل. وهذَا البَيْت من الرَّجَزِ.
(و) من المَجازِ: أَشَمَّ (الحَجَّامُ الخِتَانَ و) كَذَا (الخافِضَةُ البَظْر) : إِذا (أَخَذَا مِنْهُما قَلِيلاً) . وَمِنْه الحَدِيث قَالَ لأُمِّ عَطِيَّة: " إِذا خَفَضْتِ} فَأَشِمِّي، وَلَا تَنْهَكِي؛ فَإِنَّه أَضْوأُ لِلْوَجْهِ، وَــأَحْظَى لَهَا عِنْدَ الزَّوْج ". شبه القَطْعَ اليَسِيرَ {بإِشْمَامِ الرّائِحَة، والنَّهْك بالمُبَالَغَة فِيهِ أَي: اقْطَعِي بَعْضَ النَّواةِ وَلَا تَسْتَأْصِلِيها.
(} والشَّمِيمُ: المُرْتَفِع) يُقَال: قَتَبٌ! شَمِيمٌ. أَنْشَد الجَوْهَرِيّ لِخَالِد بنِ الصَّقْعَب النَّهْدِيّ يَصِفُ فَرَساً:
(مُلاعِبةُ العِنانِ بغُصْن بانٍ ... إِلى كَتِفَيْنِ كالقَتَبِ الشَّمِيمِ)

( {والمَشْمُومُ: المِسْكُ) ، وَبِه فُسِّر قَولُ عَلْقَمَة بن عَبْدَةَ:
(يَحْمِلْنَ أُترُجَّةً نَضْح العَبِيرِ بهَا ... كأَنَّ تَطْيَابَها فِي الأَنْفِ} مَشْمُومُ)

قِيلَ: يَعْنِي المِسْكَ. وَقيل: أَرادَ أَنَّ رائِحَتَها باقِيَةٌ فِي الأَنْفِ كَمَا يُقالُ: أَكلتُ طَعاماً هُوَ فِي فَمِي إِلَى الْآن.
( {والشَّمَمُ مُحَرَّكة: القُرْبُ) ، اسمٌ من} المُشَامَّة، وَهُوَ مَجَاز. وَأَنْشَدَ أَبُو عَمْروٍ لِعَبْدِ الله بنِ سَمْعَان التَّغْلَبِيّ:
(وَلم يَأْتِ للأَمْرِ الَّذِي حَالَ دُونَهُ ... رِجالٌ هُمُ أَعداؤُكَ الدَّهْرَ من {شَمَمْ)

(و) } الشَّمَمُ أَيْضا: (البُعْدُ) ، فَهُوَ (ضِدٌّ، ويُقالُ: دَارُه {شَمَمٌ بالمَعْنَيَيْن) . وَكَذَا قَولُهم: رأيتُه مِنْ شَمَمٍ، ومِثْلُه: أَمَم وزَمَم، وَقد تَقَدِّما.
(و) } الشَّمُمُ: (اْرْتِفاعٌ فِي الجَبَل) . يُقَال: جَبَلٌ {أَشَمّ أَي: طَوِيل الرَّأْس بَيِّن الشَّمَمِ فيهمَا.
(و) الشَّمَمُ: (ارْتِفاع قَصَبَة الأَنْف وحُسْنُها، واستِواء أَعْلاَها) ، وَإِن كَانَ فِيهَا اْحدِيدَابٌ فَهُوَ القَنَا. (و) قيل: هُوَ (اْنْتِصَابُ الأَرْنَبَة أَو وُرُوَدُ الأَرنَبَة فِي حُسْن اْسْتِواء القَصَبَة، واْرْتِفاعِها أشدّ من ارتِفاع الذَّلَفِ، أَوْ) هُوَ (أَن يَطُولَ الأنفُ ويَدِقَّ وَتَسِيلَ رَوْثَتُه، فَهُوَ أَشَمُّ) بَيِّن، وَهِي} شَمَّاء، وَفِي صِفَتِه صلى الله الشَّمَم عَلَيْهِ وَسلم: " يحسبه من لم يتأمله أَشَمّ "، وَالْجمع! شُمّ. قَالَ كَعْب: ( {شُمُّ العَرانِينِ أَبطالٌ لِباسُهُم ... )

(و) من المَجازِ: (} الأَشَمُّ: السَّيِّدُ ذُو الأَنَفَة) الشَّرِيفُ النَّفْس.
(و) الأَشَمُّ (المَنْكِبِ: المُرْتَفِعُ المُشاشَة) .
(و) من المَجازِ: ( {شَمَّ) الرَّجلُ} شَمَماً إِذا (تَكَبَّر) ، عَن اْبنِ الأَعرابِيّ. (و) {شُمَّ (بالضَّمْ) أَي: (اْخْتُبِر) ، عَنهُ أَيْضا.
(و) } شَمَام (كَسَحَاب) ، ويُرْوَى كَقَطام: (جَبَل) لِباهِلَة، قَالَه نَصْر. وَقَالَ اْبنُ بَرِّيّ: بالعَالِيَة. وَأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لِجَرير:
(عايَنْتُ مُشْعِلَةَ الرِّعالِ كَأَنَّها ... طَيْرٌ تُغاوِلُ فِي شَمَامَِ وكُورَا)

يُرْوَى بِكَسْرِ المِيمِ وَبِفَتْحِها. قَالَ اْبنُ بَرِّيّ: الصَّحِيحُ أَنَّ البَيْتَ للأَخْطَل، قَالَ: وَقد أَعربَه جَرِير حَيثُ يَقولُ:
(فَإِن أَصْبَحْتَ تَطْلُبُ ذَاكَ فانْقُلْ ... ! شَمَاماً والمِقَرَّ إِلَى وُعالِ)

قَالَ الْجَوْهَرِي: وَله رَأْسَان يُسَمَّيَان اْبنَيْ شَمام، قَالَ لَبِيد:
(فَهَلْ نُبِّئْتَ عَن أَخَوَيْن دَامَا ... على الأَحْداثِ إِلَّا اْبْنَيْ شَمامِ)

قَالَ اْبنُ بَرِّيّ: وَقد رَوَى اْبنُ حَمْزَة هذَا البَيْت:
(وكُلُّ أَخٍ مُفارِقُه أَخُوهُ ... لَعَمْرُ أَبِيكَ إِلاّ اْبنَيْ شَمامٍ) (وبُرْقَة شَمَّاء: جَبَل م) مَعْروف، وَقيل: أَكَمَة، وَعَلِيهِ فَسَّر اْبنُ كَيْسان قولَ الحَارِثِ بنِ حِلّزَةَ:
(بَعْدَ عَهْدٍ لَنَا ببُرْقَةِ {شَمَّا ... فَأَدْنَى دِيارِها الخَلْصاءُ)

وَقَالَ نَصْر: شَمَّاء: هَضْبة بِحِمَى ضَرِيَّة.
(} والشُّمَائِمُ بالضَّمّ: مَا يَبْقى على الكُبَاسَة من الرُّطَبِ) ، عَن أبي زَيْد. ( {وأُشْمُومُ بالضَّمّ: بَلَدان بمِصْر) ، يُقَال لأَحَدِهما: أُشْمُوم طَنَاح بالقُرْب من دِمْياط. والأُخْرى أُشْمُوم الجُرَيْسات بالمُنُوفِيَّة، وَقد وَرَدْتُها.
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
يُقَال للأَمِير:} أَشْمِمْنِي يَدَك أُقَبِّلْها، كَقَولك: نَاوِلْني يَدَك.
وقَولُهُم: يَا اْبْنَ {شَامَّةِ الوَذَرَة: كَلِمَة مَعْنَاها القَذْف.
} وشمُّ البَصَل: قَرْية بالفَيّوم. . {وشَمَّا. قَرْيَة بالمُنُوفِية. وَقد جُزْتُ بهَا.
} وشَمّة: لَقَب جَماعة بِفُوّة.
! والشَّمّامُ كشَدَّاد: من مَناهِل الحَجّ، ببَرْقة، قُربَ البَحْر، تُحْفَر حَوْلَه حُفَر فيَطْلُع ماءٌ جَيِّد، نَقَلَه شَيخُنا.
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
[شمم] نه: في صفته: يحسبه من لم يتأمله "أشم" الشمم ارتفاع قصبة الأنف واستواء أعلاها وإشراف الأرنبة قليلًا. ومنه شعر كعب: "شم" العرانين. هو جمع أشم، والعرانين الأنوف وهو كناية عن الرفعة وشرف الأنفس، ومنه للمتكبر شمخ بأنفه. وفي ح على: حين أراد أن يبرز لابن عبد ود قال: أخرج إليه "فأشامه" قبل اللقاء، أي اختبره وأنظر ما عنده، شاممته إذا قاربته وتعرفت ما عنده بالاختبار، مفاعلة كأنك تشم ما عنده ويشم ما عندك لتعملا مقتضى ذلك. ومنه: "شاممناهم" ثم ناوشناهم. وفيه: "أشمى" ولا تنهكي، شبه القطع باشمام الرائحة والنهك بالمبالغة فيه، أي قطعي بعض النواة ولا تستأصليها. ج: الإشمام أخذ اليسير في ختان المرأة، والنهك المبالغة في القطع. ك: ولا "شممت" مسكة، بكسر ميم والفتح لغية. وفيه: "فأشمه" بفتح شين هو الأصح - ويتم في اللأمة.

شمم: الشَّمُّ: حِسُّ الأَنف، شَمِمْتُه أَشَمُّه وشَمَمْتُه أَشُمُّه

شَمّاً وشَمِيماً وتَشَمَّمْتُه واشْتَمَمْتُه وشَمَّمْتُه؛ قال قَيْس بن

ذَرِيح يصف أَينُقاً وسَقْباً:

يُشَمِّمْنَهُ لو يَسْتَطِعْنَ ارْتَشَفْنَهُ،

إِذا سُفْنَه يَزْدَدْنَ نَكباً على نَكْبِ

وقال أَبو حنيفة: تَشَمّمََ الشيءَ واشْتَمَّه أَدناه من أَنفه

ليَجْتَذِبَ رائِحَتَه. وأَشَمَّه إِيّاه: جعله يَشُمُّه. وتَشَمَّمْتُ الشيءَ:

شَمِمْتُه في مَهْلَةٍ، والمُشامَّة مُفاعَلة منه، والتَّشامُّ

التَّفاعُل. وأَشْمَمْتُ فلاناً الطيب فَشَمَّهُ واشْتَمَّهُ بمعنى، ومنه

التَّشَمُّمُ كما تَشَمَّمُ البَهيمةُ إِذا الْتَمَسَت رِعْياً. والشَّمُّ: مصدر

شَمِمْتُ. وأَشْمِمني يَدَك أُقَبِّلْها، وهو أَحسن من قولك ناوِلْني

يَدَك؛ وقول عَلْقمة بن عَبْدَةَ:

يَحْمِلْنَ أُتْرُجَّةً نَضْحُ العبيرِ بها،

كأَنَّ تَطْيابَها في الأَنْفِ مَشْمُومُ

قيل: يعني المِسْكَ، وقيل: أَراد أَن رائحتها باقية في الأَنف، كما

يقال: أَكلت طعاماً هو في فمي إِلى الآن. وقولهم: يا ابْنَ شامَّةِ

الوَذْرَةِ؛ كلمةٌ معناها القَذْفُ. والمَشْمُومُ: المِسْكُ، وأَنشد بيت علقمة

أَيضاً. والشَّمَّاماتُ: ما يُتَشَمَّمُ من الأَرْواح الطَّيّبةِ، اسمٌ

كالجَبَّانَةِ. ابن الأَعرابي: شَمَّ إِذا اخْتَبَر، وشَمَّ إِذا

تَكَبَّر.وفي حديث علي، كرم الله وجهه، حين أَراد أَن يَبْرُزَ لعمرو بن وُدٍّ

قال: أَخْرُج إِليه فأُشامُّه قبل اللِّقاء أَي أَخْتَبِرُه وأَنْظُرُ ما

عنده. يقال: شامَمْتُ فلاناً إِذا قارَبْتَه وتَعَرَّفْتَ ما عنده

بالاخْتبار والكشف، وهي مُفاعَلة من الشَّمّ كأَنك تَشُمُّ ما عنده ويَشُمُّ ما

عِنْدَك لتَعْمَلا بمقتَضى ذلك؛ ومنه قولهم: شامَمْناهُمْ ثم

ناوَشناهُمْ. والإِشْمامُ: رَوْمُ الحَرْفِ الساكن بحركة خفية لا يُعتدّ بها ولا

تَكْسِرُ وزْناً؛ ألا ترى أَن سيبويه حين أَنشد:

مَتَى أَنامُ لا يُؤَرّقْنِي الكَرِي

مجزومَ القاف قال بعد ذلك: وسمعت بعض العرب يُشِمُّها الرفْع كأَنه قال

متى أَنامُ

غَيْرَ مُؤَرَّقٍ؟ التهذيب: والإِشمام أَن يُشَمَّ الحرفُ الساكنُ

حَرْفاً كقولك في الضمة هذا العمل وتسكت، فتَجِدُ في فيك إِشماماً للاَّم لم

يبلغ أَن يكون واواً، ولا تحريكاً يُعتدّ به، ولكن شَمَّةٌ من ضمَّة

خفيفة، ويجوز ذلك في الكسر والفتح أَيضاً. الجوهري: وإِشْمامُ

الحَرْف أَن تُشِمَّه الضمةَ أَو الكسرةَ، وهو أَقل من رَوْمِ الحركة

لأَنه لا يُسمع وإِنما يتبين بحركة الشفة، قال: ولا يُعتدّ بها حركة

لضعفها؛ والحرف الذي فيه الإِشمام ساكن أَو كالساكن مثل قول الشاعر:

متى أَنامُ لا يُؤَرِّقْني الكَرِي

ليلاً، ولا أَسْمَعُ أَجْراسَ المَطِي

قال سيبويه: العرب تُشِمُّ القاف شيئاً من الضمة، ولو اعتددت بحركة

الإِشمام لانكسر البيت، وصار تقطيع: رِقُني الكَري، متفاعلن، ولا يكون ذلك

إِلاَّ في الكامل، وهذا البيت من الرجز. وأَشَمَّ الحَجَّامُ الخِتانَ،

والخافضةُ البَظْرَ: أَخذا منهما قليلاً. وفي حديث النبي، صلى الله عليه

وسلم، أَنه قال لأُم عطية: إِذا خَفَضْتِ فأَشمِّي ولا تَنْهَكي فإِنه

أَضْوأُ للوجه وأَحْظى لها عند الزوج؛ قوله: ولا تَنْهَكي أَي لا تأْخذي من

البَظْرِ

كثيراً، شبه القطع اليسير بإِشمام الرائحة، والنَّهْكَ بالمبالغة فيه،

أَي اقطعي بعضَ النَّواةِ ولا تستأْصليها،. وشامَمْتُ العَدُوَّ إِذا

دَنَوْتَ منهم حتى يَرَوْكَ وتَراهم. والشَّمَمُ: الدُّنُوُّ، اسم منه، يقال:

شامَمْناهُمْ وناوَشْناهُم؛ قال الشاعر:

ولم يَأْتِ للأَمْرِ الذي حال دُونَهُ

رِجالٌ هُمُ أَعداؤُكَ، الدَّهْرَ، من شَمَمْ

وفي حديث علي: فأُشامُّهُ أَي أَنْظُر ما عنده، وقد تقدم. والمُشامَّةُ:

الدُّنُوُّ من العدوِّ حتى يَتَراءى الفريقان. ويقال: شامِمْ فلاناً أَي

انْظُرْ ما عنده.

وشامَمْتُ الرجل إذا قاربته ودنوت منه.

والشَّمَمُ: القُرْبُ؛ وأَنشد أَبو عمرو لعبد الله بن سَمْعانَ

التَّغْلَبي:

ولم يأْت للأمر الذي حال دونه

رجالٌ همُ أعداؤُك، الدهرَ، من شَمَمْ

وشَمِمْتُ الأمرَ وشامَمْتُه: وَلِيتُ عَمَله بيدي. والشَّمَمُ في

الأنف: ارتفاعُ القَصَبة وحُسْنُها واستواء أعلاها وانتصابُ الأَرْنبَةِ،

وقيل: وُرُود الأرنبَةِ في حسن استواء القصبة وارتفاعها أشدَّ من ارتفاع

الذَّلَفِ، وقيل: الشَّمَمُ أن يَطُولَ الأَنف ويَدِقَّ وتَسِيلَ رَوْثَتُه،

رجلٌ أَشَمُّ، وإذا وَصَفَ الشاعرُ فقال أَشَمُّ فإنما يعني سَيِّداً ذا

أَنفة. والشَّمَمُ: طولُ الأنف ووُرُودٌ من الأَرْنَبةِ. الجوهري:

الشَّمَمُ ارتفاعٌ في قصبة الأنف مع استواء أعلاه وإشراف الأرنبة قليلاً، فإن

كان فيها احْديدابٌ فهو القَنا، ورجل أَشَمُّ الأنف. وجبل أَشَمُّ أي طويل

الرأْس بَيِّنُ الشَّمَمِ فيهما. وفي صفته، صلى الله عليه وسلم:

يَحْسِبُه من لم يتأَمَّلْه أَشَمَّ؛ ومنه قول كعب بن زهير:

شُمُّ العَرانِينِ أبْطالٌ لَبُوسُهُم

جمع أَشَمَّ، والعَرانِينُ: الأُنُوف، وهو كناية عن الرفعة والعلو وشرف

الأنفس؛ ومنه قولهم للمتكبر العالي: شَمَخَ بأَنفه. وشُمُّ الأنوف: مما

يمدح به، ورجل أَشَمُّ وامرأَة شَمَّاء. أبو عمرو: أَشَمَّ الرجلُ يُشِمُّ

إشْماماً، وهو أن يَمُرَّ رافعاً رأْسَه، وحكي عن بعضهم: عَرَضْتُ عليه

كذا وكذا فإذا هو مُشِمٌّ لا يريده. ويقال: بَيْنا هُمْ في وَجْهِ إذْ

أَشَمُّوا أي عَدَلُوا. قال يعقوب: وسمعت الكِلابيَّ يقول أَشَمُّوا إذا

جاروا عن وُجُوههم يميناً وشمالاً، ومَنْكِبٌ أَشَمُّ: مُرْتَفعُ

المُشاشَةِ. رجل أَشَمُّ وقد شَمَّ شَمَماً فيهما.

وشَمَّاءُ: اسم أَكَمَةٍ؛ وعليه فسر ابنُ كَيْسانَ قول الحرِث بن

حِلِّزةَ:

بَعْدَ عَهْدٍ لنا ببُرِْقةِ شَمَّا

ءَ، فأَدْنى دِيارِها الخَلْصاءُ

وجبل أَشَمُّ: طويلُ الرأْسِ. والشَّمامُ: جبل له رأْسانِ يُسَمَّيانِ

ابْنَيْ شَمامٍ. وبُرْقَةُ شَمَّاءَ: جبل معروف، وشَمَامٌ: اسم جبل؛ قال

جرير:

عايَنْتُ مُشْعِلَةَ الرِّعالِ، كأَنَّها

طَيْرٌ يُغاوِلُ في شَمامَ وُكُورا

ويروى بكسر الميم؛ قال ابن بري: الصحيح أن البيت للأخطل، قال: وشَمَامٌ

جبل بالعالية؛ قال ابن بري: وقد أعربه جرير حيث يقول

(* قوله «وقد أعربه

جرير حيث يقول» أي هاجياً الفرزدق، وقبله كما في ياقوت:

تبدل يا فرزدق مثل قومي * لقومك إن قدرت على البدال):

فإنْ أَصْبَحْتَ تَطْلُبُ ذاك، فانْقُلْ

شَماماً والمِقَرَّ إلى وُعالِ

وُعالٌ بالسَّوْدِ سَوْدِ باهلَةَ، والمِقَرُّ بظهر البَصْرةِ، قال:

ولشَمامٍ هذا الجبل رأْسان يسمَّيان ابْنَيْ شَمامٍ؛ قال لبيد:

فهل نُبِّئْتَ عن أَخَوَيْنِ داما

على الأَحْداثِ، إلاَّ ابْنَيْ شَمامِ؟

قال ابن بري: وروى ابن حمزة هذا البيت:

وكلُّ أخٍ مُفارِقُهُ أخُوه،

لَعَمْرُ أَبيكَ، إلاَّ ابْنَيْ شَمامِ

أبو زيد: يقال لما يَبْقى على الكِباسةِ من الرُّطَبِ الشَّماشِمُ.

وقَتَبٌ شَمِيمٌ أي مرتفع؛ وقال خالد ابن الصَّقْعَبِ النَّهْدِي ُّ، ويقال

هو لهُبَيْرة بن عمرو النهدي:

مُلاعِبةُ العِنانِ بغُصْنِ بانٍ

إلى كَتِفَيْنِ، كالقَتَبِ الشَّمِيمِ

هدي

هـ د ي

هو هادٍ من الهداة. وهداه للسبيل وإلى السبيل والسبيل هدايةً وهدًى. وهداه من الضلالة فاهتدى. وهدى هدي فلان: سار سيرته. وفي الحديث: " واهدو هديَ عمّار " وما أحسن هديه!، ورأى هديض أمره وهدية أمره: جهته. واستهديته فهداني. وهو لا يتهدّى لذلك، وتركه على مهيديته: على جهته وحالته التي كان عليها. وجاء يهادي بين اثنين ويتهادى.

ومن المجاز: هداه: تقدّمه كما يتقدّم الهادي المهديّ: وجاءت الخيل يهديها فرس أشقر. واقتنص هاديات البقر وهواديها: متقدّماتها. وضرب هاديته: عنقه. وأقبلت هوادي الخيل. وانتصب هادي الفلق. قال ذو الرمة:

حتى إذا ما جلا عن وجهه فلقٌ ... هاديه في أخريات الليل منتصب

وتوكأ على الهادية وهي العصا. وأصابه هادي السهم: نصله. قال ذو الرمة:

يمشي بزرقٍ هدت قضباً مصدّرة ... ملس المنون حداها الريش والعقب

ومنه: أهدى له وإليه هديّة لأنها تقدّم أمام الحاجة في مهدًى: في طبق. واستهدى صدّيقه. " وتهادوا تحابّوا " ورجل وامرأة مهداء. وفلان يهدّى للناس إذا كان كثير الهدايا. قال أبو خراش:

لقد علمت أم الأديبر أنني ... أقول لها هدّي ولا تذخري لحمى

وأهدى إلى الحرم هدياً وهديّاً: وهدى العروس إلى زوجها هداءً وأهداها إليه، لغة تميم هديتها بمعنى دللتها، ولغة قيس أهديتها: جعلتها هديّة.

هدي


هَدَى(n. ac. هَدْي
هِدْيَةهُدًى [ ]هِدَايَة [] )
a. Guided, directed, led aright.
b. [acc. & La
or
Ila], Guided, led, conducted to; presented, offered
brought to.
c. Was rightly guided; found his way.

هَدَّيَa. see I (b)
هَاْدَيَa. Made a present to.
b. Dined, eat with.
c. Swaggered; reeled.

أَهْدَيَa. see I (b)
تَهَدَّيَa. see I (c)
تَهَاْدَيَa. Made presents to each other.
b. Swaggered; reeled.

إِهْتَدَيَa. see I (b) (c).
c. [La], Reached, attained.
d. Outstripped.
e. see X (a)
إِسْتَهْدَيَa. Asked for guidance.
b. Asked for ( a gift ).
هَدْيa. Guidance, direction.
b. Way, manner, fashion; conduct, principles; character
disposition.
c. see 25 (b)
هَِدْيَة [هَدْيَة]
a. see 1 (b) & 25
(b).
هَدَاة []
a. Instrument.

هُدًىa. Enlightenment.
b. see 23t
أَهْدَى []
a. Better guide.

مِهْدًى []
a. Tray, salver.

هَادٍ ( pl.
reg. &
هُدَاة [] ).
a. Guide, leader, conductor, director.
b. Point, head.
c. (pl.
هَوَادٍ
[هَوَاْدِيُ]), Neck.
هَادِيَة [] ( pl.
reg. &
هَوَاْدِيُ)
a. fem. of
هَاْدِيb. Stick, staff, rod.
c. Reef, rock.

هِدَآء []
a. Weak, stupid.

هِدَايَة []
a. Guidance.
b. The right way; the way of salvation.

هَدِيّa. Bride.
b. Offering, sacrifice, victim.
c. Captive.

هَدِيَّة [] (pl.
هَدَايَا)
a. Gift, present.
b. see 25 (a) (b).
هَدُوّ []
a. see 21 (a)
هَوَادٍ []
a. Commencement, beginning.
b. Leading, foremost (camels).
مِهْدَآء []
a. Generous, liberal.

مَهْدِيّ [ N. P.
a. I], Guided, enlightened.
b. [art.], The Mahdi.
إِهْدَآء [ N.
Ac.
a. IV], Sacrifice, offering.

مُهْدَاة مَهْدِيَّة
a. Bride.

الهَادِيَات
a. The foremost animals of a herd.

مُهَيْدِيَة
a. State, condition.

هُدَيّا
a. The same thing.
b. The same way.

هُوَ عَلَى هُدًى
a. He is in the right way.

أُنْظُر هَُِدْيَةَ أَمْرِكَ
a. Consider the circumstances of your case.
(هـ د ي) : (الْهَدْيُ) السِّيرَةُ السَّوِيَّةُ (وَالْهُدَى) بِالضَّمِّ خِلَافُ الضَّلَالَةِ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ " - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ - «عَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَاتِ فَإِنَّهَا مِنْ سُنَنِ الْهُدَى» وَرِوَايَةُ مَنْ رَوَى بِفَتْحِ الْهَاءِ وَسُكُونِ الدَّالِ لَا تَحُسُّ (وَفِي) حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ «فَخَرَجَ يُهَادَى بَيْنَ اثْنَيْنِ» أَيْ يَمْشِي بَيْنَهُمَا مُعْتَمِدًا عَلَيْهِمَا لِضَعْفِهِ (وَالْهَدْيُ) مَا يُهْدَى إلَى الْحَرَمِ مِنْ شَاةٍ أَوْ بَقَرَةٍ أَوْ بَعِيرٍ الْوَاحِدَةُ هَدْيَةٌ كَمَا يُقَالُ جَدْيٌ فِي جَدْيَةِ السَّرْجِ وَيُقَالُ (هَدِيٌّ) بِالتَّشْدِيدِ عَلَى فَعِيلٍ الْوَاحِدَةُ هَدِيَّةٌ كَمَطِيَّةٍ وَمَطِيٍّ وَمَطَايَا.
هدي
الهدية: ما أهديت من طريف ولطف، والجميع الهدايا، ولغة أهل المدينة: الهداوى. والمهدى: الطبق الذي تهدى عليه الهدايا. وفلان يهدي للناس: أي كثير الهدايا إليهم. والإهداء: أن تهدي شعراً في مدح أوهجاء. والهدي: العروس. والهداء: هداؤها إلى بيت زوجها. والهدي - يخفف ويثقل -: ما أهدى الإنسان إلى مكة من النعم. وكل ما يهديه من مال أومتاع فهو هدى، وجمعه هدي. والهدى: نقيض الضلالة. والدليل يهدي القوم.
وهديت لك: أي بينت لك. والهادي: العنق. والهادية: العصا. وغرة كل شهر: هاديتها. وكل شيء قاد شيئاً فهو هاديه. واهتدى الفرس الخيل: صار في أوائلها. ومنه هوادي الخيل، وهداها يهديها: تقدمها. والهداء: الجرل الضعيف البليد. والتهادي: مشي النساء والإبل الثقال في تمايل يميناً وشمالاً. ورجل هاد: وديع ساكن. وخذ في هديتك: أي فيما كنت فيه. وهو على مُهَيْدِيَتِهِ: أي حاله. وليس لهذا الأمر هدية ولا قبلة: أي وجه وقصد. وفعل به مهيدياتها وهدياها: أي مثلها.
هـ د ي : هَدَيْتُهُ الطَّرِيقَ أَهْدِيهِ هِدَايَةً هَذِهِ لُغَةُ الْحِجَازِ وَلُغَةُ غَيْرِهِمْ يَتَعَدَّى بِالْحَرْفِ فَيُقَالُ هَدَيْتُهُ إلَى الطَّرِيقِ وَلِلطَّرِيقِ وَهَدَاهُ اللَّهُ إلَى الْإِيمَانِ هُدًى وَالْهُدَى الْبَيَانُ وَاهْتَدَى إلَى الطَّرِيقِ وَهَدَيْتُ الْعَرُوسَ إلَى بَعْلِهَا هِدَاءً بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ فَهِيَ هَدِيٌّ وَهَدِيَّةٌ وَيُبْنَى لِلْمَفْعُولِ فَيُقَالُ هُدِيَتْ فَهِيَ مَهْدِيَّةٌ وَأَهْدَيْتُهَا بِالْأَلِفِ لُغَةُ قَيْسِ عَيْلَانَ فَهِيَ مُهْدَاةٌ.

وَالْهَدْيُ مَا يُهْدَى إلَى الْحَرَمِ مِنْ النَّعَمِ يُثَقَّلُ وَيُخَفَّفُ الْوَاحِدَةُ هَدِيَّةٌ بِالتَّثْقِيلِ وَالتَّخْفِيفِ أَيْضًا وَقِيلَ الْمُثَقَّلُ جَمْعُ الْمُخَفَّفِ وَأَهْدَيْتُ لِلرَّجُلِ كَذَا بِالْأَلِفِ بَعَثْتُ بِهِ إلَيْهِ إكْرَامًا فَهُوَ هَدِيَّةٌ بِالتَّثْقِيلِ لَا غَيْرُ وَأَهْدَيْتُ الْهَدْيَ إلَى الْحَرَمِ سُقْتُهُ وَتَهَادَى الْقَوْمُ أَهْدَى بَعْضُهُمْ إلَى بَعْضٍ وَالْهَدْيُ مِثَالُ فَلْسٍ السِّيرَةُ يُقَالُ مَا أَحْسَنَ هَدْيَهُ.

وَعَرَفَ هَدْيَ أَمْرِهِ أَيْ جِهَتَهُ وَخَرَجَ يُهَادَى بَيْنَ اثْنَيْنِ مُهَادَاةً بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ أَيْ يَمْشِي بَيْنَهُمَا مُعْتَمِدًا عَلَيْهِمَا لِضَعْفِهِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَكُلُّ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ بِأَحَدٍ فَهُوَ يُهَادِيهِ وَتَهَادَى تَهَادِيًا مَبْنِيًّا لِلْفَاعِلِ إذَا مَشَى وَحْدَهُ مَشْيًا غَيْرَ قَوِيٍّ مُتَمَايِلًا وَقَدْ يُقَالُ تَهَادَى بَيْنَ اثْنَيْنِ بِالْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ وَمَعْنَاهُ يَعْتَمِدُ هُوَ عَلَيْهِمَا فِي مَشْيِهِ وَهَدَأَ الْقَوْمُ وَالصَّوْتُ يَهْدَأُ مَهْمُوزٌ بِفَتْحَتَيْنِ هُدُوءًا سَكَنَ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَهْدَأْتُهُ. 
هـ د ي: (الْهُدَى) الرَّشَادُ وَالدَّلَالَةُ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ. يُقَالُ: (هَدَاهُ) اللَّهُ لِلدِّينِ يَهْدِيهِ (هُدًى) . وَقَوْلُهُ - تَعَالَى -: {أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ} [السجدة: 26] قَالَ أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ: مَعْنَاهُ أَوَلَمْ يُبَيِّنْ لَهُمْ. وَ (هَدَيْتُهُ) الطَّرِيقَ وَالْبَيْتَ (هِدَايَةً) عَرَّفْتُهُ هَذِهِ لُغَةُ أَهْلِ الْحِجَازِ. وَغَيْرُهُمْ يَقُولُ: هَدَيْتُهُ إِلَى الطَّرِيقِ وَإِلَى الدَّارِ. قُلْتُ: قَدْ وَرَدَ (هَدَى) فِي الْكِتَابِ الْعَزِيزِ عَلَى ثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ: مُعَدًّى بِنَفْسِهِ كَقَوْلِهِ - تَعَالَى -: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة: 6] وَقَوْلِهِ تَعَالَى -: {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ} [البلد: 10] . وَمُعَدًّى بِاللَّامِ كَقَوْلِهِ - تَعَالَى -: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا} [الأعراف: 43] وَقَوْلِهِ - تَعَالَى -: {قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ} [يونس: 35] . وَمُعَدًّى بِإِلَى كَقَوْلِهِ - تَعَالَى -: {وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ} . قَالَ: وَهَدَى وَ (اهْتَدَى) بِمَعْنًى. وَقَوْلُهُ - تَعَالَى -: إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ قَالَ الْفَرَّاءُ: مَعْنَاهُ لَا يَهْتَدِي. وَ (الْهَدْيُ) مَا يُهْدَى إِلَى الْحَرَمِ مِنَ النَّعَمِ، يُقَالُ: مَا لِي هَدْيٌ إِنْ كَانَ كَذَا وَهُوَ يَمِينٌ. وَ (الْهَدِيُّ) أَيْضًا عَلَى فَعِيلٍ مِثْلُهُ. وَقُرِئَ: « {حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ} [البقرة: 196] » مُخَفَّفًا وَمُشَدَّدًا وَالْوَاحِدَةُ (هَدْيَةٌ) وَ (هَدِيَّةٌ) . وَيُقَالُ: مَا أَحْسَنَ (هَدْيَتَهُ) بِكَسْرِ الْهَاءِ وَفَتْحِهَا أَيْ سِيرَتَهُ وَالْجَمْعُ (هَدْيٌ) مِثْلُ تَمْرَةٍ وَتَمْرٍ. وَيُقَالُ: هَدَى هَدْيَ فُلَانٍ أَيْ سَارَ سِيرَتَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «وَاهْدُوا هَدْيَ عَمَّارٍ» ، وَ (الْهَادِي) الْعُنُقُ. وَ (الْهَدِيَّةُ) وَاحِدَةُ (الْهَدَايَا) يُقَالُ: (أَهْدَى) لَهُ وَإِلَيْهِ. وَ (الْتَهَادِي) أَنْ يُهْدِيَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: «تَهَادَوْا تَحَابُّوا» . 
الْهَاء وَالدَّال وَالْيَاء

الهُدَى: ضد الضَّلال، أُنْثَى، وَقد حكى فِيهَا التَّذْكِير. قَالَ اللحياني: الهُدَى مُذَكّر. قَالَ: وَقَالَ الْكسَائي: بعض بني أَسد يؤنثه، يَقُول: هَذِه هُدىً مُسْتَقِيمَة، قَالَ أَبُو إِسْحَاق: قَوْله: عز وَجل: (قُلْ إنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الهُدَى) أَي الصِّرَاط الَّذِي دَعَا إِلَيْهِ هُوَ طَرِيق الْحق، وَقَوله: (إنَّ عَلَيْنا لَلْهُدَى) أَي إِن علينا أَن نبين طَرِيق الهُدَى من طَرِيق الضَّلال، وَقد هَداه هُدىً، وهَدْياً، وهِدايَةً، وهِدْيَةً، وهَداهُ للدّين هُدىً، وَقَوله عز وَجل: (الَّذي أعْطَى كُلَّ شيءٍ خَلْقَه ثمَّ هَدَى) مَعْنَاهُ: خلق كل شَيْء على الْهَيْئَة الَّتِي بهَا ينْتَفع وَالَّتِي هِيَ أصلح الْخلق لَهُ، ثمَّ هداه لمعيشته، وَقيل: ثمَّ هداه لموْضِع مَا يكون مِنْهُ الْوَلَد، وَالْأول أبين.

وَقد تَهَدَّى إِلَى الشَّيْء، واهتدَى.

وَقَوله تَعَالَى: (ويَزيدُ اللهُ الَّذِينَ اهتَدَوْا هُدىً) قيل: بالناسخ والمنسوخ، وَقيل: بِأَن يَجْعَل جزاءهم أَن يزيدهم فِي يقينهم هُدىً، كَمَا أضلّ الْفَاسِق بِفِسْقِهِ، وَوضع الهُدَى مَوضِع الاهتداء.

وَقَوله تَعَالَى: (وإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وآمَنَ وعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى) قَالَ الزّجاج: مَعْنَاهُ تَابَ من ذَنبه، وآمن بربه ثمَّ اهتدَى، أَي أَقَامَ على الْأَيْمَان.

وَقَوله تَعَالَى: (أَمَّنْ لَا يَهدِّي) بالتقاء الساكنين فِيمَن قَرَأَ بِهِ، فَإِن ابْن جني قَالَ: لَا يَخْلُو من أحد أَمريْن، إِمَّا أَن تكون الْهَاء مسكنة الْبَتَّةَ، فَتكون الْهَاء من يَهْتَدِي مختلسة الْحَرَكَة، وَإِمَّا أَن تكون الدَّال مُشَدّدَة فَتكون الْهَاء مَفْتُوحَة بحركة التَّاء المنقولة أليها، أَو مَكْسُورَة لسكونها وَسُكُون الدَّال الأولى، وَقَوله أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي:

إنْ مَضَى الحَوْلُ ولمْ آتِكُمُ ... بِعَنَاجٍ تَهتَدِي أحْوَى طِمِرّْ

فقد يجوز أَن يُرِيد: تهتدي بأحوى، ثمَّ حذف الْحَرْف وأوصل الْفِعْل، وَقد يجوز أَن يكون معنى تهتدي هُنَا تطلب أَن يَهْدِيَها، كَمَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ من قَوْلهم: اخترجته فِي معنى استخرجته، أَي طلبت مِنْهُ أَن يخرج.

وَقَالَ بَعضهم: هداه الله الطَّرِيق، وهداه للطريق، وَإِلَى الطَّرِيق هِدايَةً، وَفِي التَّنْزِيل: (وهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ) وَفِيه (اهْدِنا الصِّراطَ المُسْتَقِيم) وَفِيه (وإنَّك لتَهْدِي إِلَى صِراطٍ مُسْتَقيمٍ) وَفِيه (وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ القَوْلِ وهُدُوا إِلَى صِراطِ الحَميدِ) .

وَحكى ابْن الْأَعرَابِي: رجل هَدُوٌّ، على مِثَال عَدو، كَأَنَّهُ من الْهِدَايَة، وَلم يحكها يَعْقُوب فِي الْأَلْفَاظ الَّتِي حصرها كحسو وفسو. وهَدَيْتُ الضَّالة هِدايَةً.

والهُدَى: النَّهَار، قَالَ ابْن مقبل:

حَتَّى استَبْنتُ الهُدَى والبيدُ هاجِمَةٌ ... يَخْشَعْنَ فِي الآلِ غُلْفاً أَو يُصَلِّينَا

وَقد أَنْعَمت شرح الهُدَى من جِهَة الْإِعْرَاب فِي الْكتاب الْمُخَصّص.

وَفُلَان لَا يَهْدِي الطَّرِيق، وَلَا يَهتَدِي، وَلَا يَهَدِّي وَلَا يَهِدِّي، وَقد قرئَ: (أمَّنْ لَا يَهَدِّي) و (لَا يَهِدِّي) .

وَذهب على هِدْيَتِه، أَي على قَصده فِي الْكَلَام وَغَيره.

وَخذ فِي هِدْيَتِك، أَي فِيمَا كنت فِيهِ.

وَنظر فلَان هِديَةَ أمره، أَي جِهَة أمره.

وضل هِدْيَتَه وهُدْيَتَه، أَي لوجهه، قَالَ:

نَبَذَ الجِوارَ وضَلَّ هِدْيَةَ رَوْقِهِ ... لمَّا اخْتَلَلْتُ فُؤادَهُ بالمطْرَدِ

وَهُوَ على مُهَيْديَتِه، أَي حَاله، حَكَاهُ ثَعْلَب، وَلَا مكبر لَهَا.

وَلَك هُدَيَّا هَذِه الفعلة، أَي مثلهَا، وَلَك عِنْدِي مثلهَا هُدَيَّاها، أَي مثلهَا، وَرمى بِسَهْم ثمَّ رمى بآخر هُدَيَّاه، أَي مثله.

وَفُلَان يَهْدِي هَدْىَ فلَان: يفعل مثل فعله.

وَمَا احسن هَدْيَه، أَي سمته وسكونه.

وَفُلَان حسن الهَدْىِ والهِدْيَةِ، أَي الطَّرِيقَة وكل مُتَقَدم هادٍ.

والهادِي: الْعُنُق، لتقدمه، قَالَ الْمفضل النكري:

جَمُومُ الشَّدِّ شائِلَةُ الذُّنابَي ... وهادِيها كَأَنْ جِذْعٌ سَحُوقُ وَالْجمع هَوادٍ.

وهَوادِي اللَّيْل: أَوَائِله، لتقدمها كتقدم الْأَعْنَاق، قَالَ سكين بن نَضرة البَجلِيّ:

دَفَعْتُ بِكَفِّي الليلَ عَنهُ وقدْ بدَتْ ... هَوادِي ظَلامِ الليلِ فالظِّلُّ غامِرُهْ

وهَوادِي الْخَيل: أعناقها، لِأَنَّهَا أول شَيْء من أجسادها، وَقد تكون الهَوادِي أول رعيل يطلع مِنْهَا، لِأَنَّهَا الْمُتَقَدّمَة.

والهادِيَة: الْمُتَقَدّمَة من الْإِبِل.

والهادِي: الدَّلِيل، لِأَنَّهُ يقدم الْقَوْم.

والهَدِيَّةُ: مَا أتحفت بِهِ، وَفِي التَّنْزِيل: (وإِنِّي مُرْسِلَةٌ إلَيِهمْ بِهَدِيَّةٍ) قَالَ الزّجاج: جَاءَ فِي التَّفْسِير إِنَّهَا أَهْدَت إِلَى سُلَيْمَان لبنة ذهب، وَقيل: لبن ذهب فِي حَرِير، فَأمر سُلَيْمَان عَلَيْهِ السَّلَام بلبنة الذَّهَب فطرحت تَحت الدَّوَابّ حَيْثُ تبول عَلَيْهَا وتروث، فصغر فِي أَعينهم مَا جَاءُوا بِهِ. وَقد ذكر أَن الهدِيَّةَ كَانَت غير هَذَا، إِلَّا أَن قَول سُلَيْمَان (أَتُمِدُّونَنِ بِمالٍ) يدل على أَن الْهَدِيَّة كَانَت مَالا، وَالْجمع هَدَايا، وهَداوَي، وهَداوِي وهَداوٍ، الْأَخِيرَة عَن ثَعْلَب.

أما هَدايا فعلى الْقيَاس، أَصْلهَا هَدِائُي، ثمَّ كرهت الضمة على الْيَاء فأسكنت، فَقيل: هَدائِي، ثمَّ قلبت الْيَاء ألفا اسْتِخْفَافًا لمَكَان الْجمع فَقيل: هَداءَا، كَمَا أبدلوها فِي مداري وَلَا حرف عِلّة هُنَاكَ إِلَّا الْيَاء، ثمَّ كَرهُوا همزَة بَين أَلفَيْنِ، لِأَن الْألف بِمَنْزِلَة الْهمزَة، إِذْ لَيْسَ حرف أقرب إِلَيْهَا مِنْهَا فيصوروها ثَلَاث همزات، فأبدلوا من الْهمزَة يَاء لخفتها، وَلِأَنَّهُ لَيْسَ حرف بعد الْألف أقرب إِلَى الْهمزَة من الْيَاء، وَلَا سَبِيل إِلَى الْألف لِاجْتِمَاع ثَلَاث ألفات، فلزمت الْيَاء بَدَلا.

وَمن قَالَ هَداوَي أبدل الْهمزَة واوا، لأَنهم قد يبدلونها مِنْهَا كثيرا، كبوس وأومن، هَذَا كُله مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ، وزدته أَنا إيضاحا.

وَأما هَدَاوِي فنادر.

وَأما هَدَاوٍ فعلى أَنهم حذفوا الْيَاء من هَداوِي حذفا، ثمَّ عوض مِنْهَا التَّنْوِين.

وأهْدَى الهَدِيَّةَ، وهَدَّاها.

والمِهْدَى: الْإِنَاء الَّذِي يُهْدَى فِيهِ. قَالَ: مِهداكَ أَلأَمُ مِهْديً حينَ تَنْسُبُهُ ... فُقَيرَةٌ أوْ قَبيحُ العضْدِ مَكسورُ

وَامْرَأَة مِهْداءٌ: كَثِيرَة الإهداءِ، قَالَ الْكُمَيْت:

وَإِذا الخُرَّدُ اغْبَرَرْنَ مِنَ المَحْ ... لِ وصارَتْ مِهْداؤُهُنَّ عَفيرَا

وَكَذَلِكَ الرجل.

والهِداءُ: أَن تَجِيء هَذِه بطعامها وَهَذِه بطعامها فتأكلا فِي مَوضِع وَاحِد.

والهَدِىُّ، والهَدِيَّةُ: الْعَرُوس، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

بِرَقْمٍ ووَشْىٍ كَمَا نَمنَمَتْ ... بِميشَمِها المُزْدَهاةُ الهَدِىُّ

وهدَى العَروسَ إِلَى بَعْلهَا هِداءً، وأهْداها واهْتَداها، الْأَخِيرَة عَن أبي عَليّ وَأنْشد:

كَذبْتُمْ وبَيتِ اللهِ لَا تَهْتَدُونها

والهَدِيُّ الْأَسير، قَالَ المتلمس:

كَطُرَيْفَةَ بنِ العَبْدِ كانَ هَدِيَّهُمْ ... ضَرَبُوا صَمِيمَ قَذالِه بِمُهَنَّدِ

والهَدْيُ: مَا أُهْديَ إِلَى مَكَّة من النَّعَمِ، وَهُوَ الهَدِيُّ، قَالَ الفرزدق:

حَلَفْتُ بِرَبّ مَكَّةَ والمُصَلَّى ... وأعناقِ الهَدِيِّ مُقَلَّداتِ

والواحدة هَدِيَّةٌ، قَالَ سَاعِدَة بن جؤية:

إنِّي وأيْديهِم وكُلِّ هَدِيَّةٍ ... مِمَّا تَثُجُّ لهُ تَرِائبُ تَثْعَبُ

وَقَالَ ثَعْلَب: الهَدْيُ، بِالتَّخْفِيفِ، لُغَة أهل الْحجاز، والهَدِيُّ، بالتثقيل، لُغَة بني تَمِيم، وَقد قرى بِالْوَجْهَيْنِ جَمِيعًا (حَتَّى يَبْلُغَ الهَدْيُ مَحِلَّه) و (الهَدِيُّ) .

وَفُلَان هَدْىُ بني فلَان وهَدِيُّهم، أَي جارهم، يحرم عَلَيْهِم مِنْهُ مَا يحرم من الهَدْيِ، وَقيل: الهَدْيُ والهَدِيُّ: الرجل ذُو الْحُرْمَة يَأْتِي الْقَوْم يستجيرهم أَو يَأْخُذ مِنْهُم عهدا فَهُوَ مَا لم يجر هَدِيٌّ. فَإِذا أَخذ الْعَهْد مِنْهُم فَهُوَ جَار لَهُم، قَالَ زُهَيْر:

فَلَمْ أرَ مَعْشراً أسَرُوا هَدِياًّ ... ولمْ أرَ جارَ بَيْتٍ يُستَباءُ

والهِداءُ: الرجل الضَّعِيف البليد.

والهَدْيُ: السّكُون.

والتَّهادِي: مشي النِّسَاء وَالْإِبِل الثقال، وَهُوَ مشي فِي تمايل وَسُكُون.

وجئتك بعد هَدْيٍ من اللَّيْل، وهَدِيٍّ لُغَة فِي هَدْءٍ، الْأَخِيرَة عَن ثَعْلَب.
هـدي
هدَى يَهدي، اهْدِ، هُدًى وهَدْيًا وهِدايةً، فهو هادٍ، والمفعول مَهدِيّ
• هدَى الحائرَ: أرشده ودلَّه، وفَّقه، عكسه أضلّه " {وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدَى} " ° هداه: تقدّمه كما يتقدَّم الهادي المهديَّ.
• هدَى فلانًا الطَّريقَ/ هدَاه إلى الطَّريق/ هدَاه للطَّريق/ هدَى له الطَّريقَ: عرَّفه إيّاه، وبيَّنه له، ساقه ووجَّهه "هداه الله إلى الإيمان/ للإيمان- {وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} ".
• هدَى العروسَ إلى زوجها: زفَّها إليه.
• هدَى هَدْيَ فلانٍ: سار سيرَه، استرشد به "وَاهْدُوا بِهَدْيِ عَمَّار [حديث] ". 

أهدى يُهدي، أهْدِ، إهداءً، فهو مُهْدٍ، والمفعول مُهدًى
• أهدى معلِّمَه هديَّةً/ أهدى إلى مُعلِّمه هديَّةً/ أهدى لمعلِّمه هديَّةً: قدَّمها، أعطاها له إكرامًا وحُبًّا "أهدى إلى عروس/ لعروسه ساعة ذهبيّة- وإذا امرؤٌ أهدى إليك صنيعة ... من جَاهه فكأنها من ماله".
• أهدى العروسَ إلى زوجها: زفَّها إليه.
• أهدى الهَدْيَ إلى الحرم: سَاقَهُ.
• أهدى الشَّيءَ: فَرَّقَهُ "أهدى ملابسَه القديمة/ التَّمرَ".
• أهدى تحيَّاتِه: أرسلَها. 

استهدى يستهدي، اسْتَهْدِ، استهداءً، فهو مُستهدٍ، والمفعول مُستهدًى (للمتعدِّي)
• استهدى الشَّخصُ: طلب الهُدى، أي الرَّشاد "اسْتَهْدَى أباه طريقةَ العمل- استهدى الضّالُّ الطريقَ".
• استهدى الشَّيءَ: طلب أن يُهدَى إليه "استهداه التُّحفةَ فأبَى". 

اهتدى/ اهتدى إلى/ اهتدى بـ يهتدي ويَهِدِّي (على غير قياس)، اهْتَدِ، اهتداءً، فهو مُهتدٍ، والمفعول مُهتدًي (للمتعدِّي)
• اهتدى الشَّخصُ: عرَف طريق الهداية، عرف واستبان طريق الحقّ، استجاب للإرشاد والحقّ وأقام على الطّاعة "اهتدى إلى الصَّواب- {مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ} - {أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لاَ يَهِدِّي إلاَّ أَنْ يُهْدَى} - {فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ} ".

• اهتدى العاصي: طلب الهداية أو أقام عليها " {نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لاَ يَهْتَدُونَ} ".
• اهتدى الرَّجلُ امرأتَه: أمالها إليه.
• اهتدى الفرسُ الخيلَ: صار في أوائلها.
• اهتدى العروسَ إلى بعلها: زفَّها إليه.
• اهتدى إلى الطَّريق: عرَفها "اهتدى إلى المسجد".
• اهتدى بتعاليم الإسلام: استرشد بها "اهتدى بآراء أستاذه- يهتدي في حكمه بالمظاهر- {وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ} ". 

تهادى يتهادَى، تَهادَ، تهاديًا، فهو مُتهادٍ
• تهادى الحبيبان: تبادلا الهدايا "يتهادى النَّاسُ في الأعياد- وَتَهَادَوْا تَحَابُّوا [حديث] ".
• تهادى المريضُ: مشى بين شخصين معتمدًا عليهما بسبب ضعفه.
• تهادت المرأةُ: مشت وهي تتمايل مشيًا غير قويّ "جاءت تتهادَى بقوامها اللَّدن". 

تهدَّى يَتهدَّى، تَهَدِّ، تَهدّيًا، فهو مُتهدٍّ
• تهدَّى فلانٌ: استرشدَ. 

هادى يهادي، هادِ، مُهاداةً وهِداءً، فهو مُهادٍ، والمفعول مُهادًى (للمتعدِّي)
• هادى القومُ: مال بعضُهم إلى بعض " {إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَالَّذِينَ هَادَوْا} [ق] ".
• هادى فلانٌ صديقَهُ: أعطى كلٌّ منهما هديَّة إلى الآخر.
• هادى المرضُ فلانًا: جعله يتمايل في مشيته "خَرَجَ أي: الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم فِي مَرَضِهِ يُهادَى بَيْنَ رَجُلَيْنِ [حديث] ".
• هادى خصمَه: هادنه "هادى العَدُوَّ حين عرف ما لديه من قوَّةٍ".
• هاداه الشِّعْرَ: هاجاه. 

إهداء [مفرد]:
1 - مصدر أهدى.
2 - عبارة تُكتب في صفحة مستقلة في أول الكتاب يسجّل فيها المؤلف الاعتراف بجميل وليّ نعمته أو التعبير عن الحُبّ والوفاء لفرد أو جماعة أو مكان أو فكرة ° الإهداء غير الرَّسميّ: إهداء الكتاب أو الأثر الفنيّ إلى شخص ما تقديرًا له أو اعترافًا بفضله.
3 - ملاحظة تسبق عملاً أدبيًّا أو فنيًّا آخر تهديه إلى شخص ما. 

استهداء [مفرد]: مصدر استهدى. 

اهتداء [مفرد]: مصدر اهتدى/ اهتدى إلى/ اهتدى بـ. 

تهادٍ [مفرد]:
1 - مصدر تهادى.
2 - جَرْي معتدل للفرس. 

مُهْتَدٍ [مفرد]:
1 - اسم فاعل من اهتدى/ اهتدى إلى/ اهتدى بـ.
2 - من هداه اللهُ إلى الإسلام "كثر عدد المهتدين في إفريقيا". 

مِهْداء [مفرد]: مؤ مِهْداء ومِهْداءَة:
1 - صيغة مبالغة من أهدى.
2 - الذي من عادته أن يُهدى "رجل مِهْداء- امرأة مِهْداء/ مِهْداءَة". 

هادٍ [مفرد]: ج هادون وهُداة وهوادٍ، مؤ هادية، ج مؤ هاديات وهوادٍ:
1 - اسم فاعل من هدَى.
2 - دليل، مرشد، متقدِّم "العلماء هُداة الناس إلى طريق الخير- {إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} ".
• الهادي:
1 - اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: المُبيِّن للخلق طريق الحقّ، الهادي جميع المخلوقات إلى جلب مصالحها ودفع مضارِّها " {وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا} ".
2 - أوّل الشِّيء "طلعت هوادي الخيل/ اللَّيل".
3 - العنق.
4 - العصا.
• المحيط الهادي: (جغ) أكبر مساحة مائية على سطح الأرض، يحيط بأمريكا وآسيا وأستراليا، مساحته نصف مساحة مجموع المحيطات الأخرى. 

هادِيَة [مفرد]: ج هاديات وهوادٍ:
1 - مؤنَّث هادٍ.
2 - متقدِّمة من كل شيء "نازلات في سيرها صاعداتٌ ... كالهوادي يهزّهنَّ الحداءُ" ° الإشارة الهادية: إشارة مثبتة على مدخل طريق سكَّة حديد لتشير إلى إمكانيّة دخول القطارات أو عدم دخولها.
3 - عَصا.
4 - صخرة ناتئة في الماء.
5 - عنق. 

هِداء [مفرد]: مصدر هادى. 

هِداية [مفرد]:
1 - مصدر هدَى: إرشاد ودلالة على ما يوصل إلى المطلوب ° منار الهداية: شخص يوزّع المعرفة أو الإلهام والوحي على الآخرين.
2 - رسالة "هِدَايةُ الأمّة". 

هُدًى [مفرد]: مصدر هدَى: "*فهل تفرد يومًا بالهدى جيل*- {قُلْ إِنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الْهُدَى} " ° سار على غير هُدًى: كيفما اتّفق.
• الهُدَى:
1 - النَّهار "*حتى استبنت الهدى والبيد هاجمة*".
2 - الطاَّعة " {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ} ".
3 - الطَّريق، الشَّريعة " {قُلْ إِنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الْهُدَى} - {فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} ". 

هَدْي [مفرد]:
1 - مصدر هدَى.
2 - ما يُساق إلى البيت الحرام من الأنعام للتَّصدُّق بلحمه بعد ذبحه " {فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ} - {وَلاَ تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ} ".
3 - سيرة وهيئة وطريقة "سار على هديه- فلان حسن الهَدْى". 

هَدْيَة [مفرد]: ج هَدَيات وهَدْيات وهَدْي: قصد ووجهة "لا تعدل من هديتك الصَّالحة" ° خُذْ على هَدْيتك: امض في كلامك- ضلَّ هَدْيَته: ترك وجهه الذي كان يريده- فلانٌ يذهب على هَدْيته: على قَصْدِه، يمضي في كلامه- نظَر في هَدْية أمره: تفكَّر وتدبَّر. 

هُدْيَة [مفرد]: ج هُدُيات وهُدْيات: هَدْيَة. 

هِدْيَة [مفرد]: ج هِدْيات: هَدْيَة. 

هَدِيّ [مفرد]
• الهَدِيُّ:
1 - الأسير.
2 - ما يُهدى أو يُساق إلى مكَّة من النَّعم وغيره من مال أو متاع " {فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدِيِّ} [ق] ".
3 - الرَّجل المحترم "هو هَدِيّ في قومه".
4 - العروس. 

هَدِيَّة [مفرد]: ج هَدِيّات وهَدايا:
1 - ما يُقدَّم لشخصٍ من الأشياء إكرامًا له وحُبًّا فيه أو لمناسبة سارّة عنده "هَدِيَّة العيد- إن الهدايا لها حظ إذا وردت ... أحظى من الابن عند الوالد الحَدِبِ- {وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ} ".
2 - (فق) تقديم عين إلى شخص ما على سبيل التمليك بلا عوض. 
هدي
: (ي (} الهُدَى، بِضَم الهاءِ وفَتْحِ الَّدالِ) ؛ ضَبَطَه هَذَا لأنَّه من أوْزانِه المَشْهورَةِ؛ (الرَّشادُ والدَّلالَةُ) بلُطْفٍ إِلَى مَا يُوصِل إِلَى المَطْلوبِ، أُنْثَى (و) قد (يُذَكَّرُ) ؛ كَمَا فِي الصِّحاح، وأنْشَدَ ابنُ برِّي ليزِيد بن خَذَّاقٍ:
وَلَقَد أَضَاءَ لكَ الطرِيقُ وَأنْهَجَتْ
سُبُلُ المَكارِمِ {والهُدَى تُعْدِي قَالَ ابنُ جنِّي: قَالَ اللَّحْياني: الهُدَى مُذَكَّر، قالَ: وقالَ الكِسائي: بعضُ بَني أَسَدٍ تُؤنِّثُه تقولُ: هَذَا} هُدًى مُسْتَقيمةٌ.
(و) {الهُدَى: (النَّهارُ) ؛ وَمِنْه قولُ ابْن مُقْبل:
حَتَّى اسْتَبَنْتُ الهُدَى والبِيدُ هاجِمةٌ
يخْشَعْنَ فِي الآلِ غُلْفاً أَو يُصَلِّيناوقد (} هَداهُ) اللهاُ للدِّيْن {يَهْدِيه (} هُدًى {وهَدْياً} وهِدايَةً! وهِدْيَةً، بكسرهما) : أَي (أَرْشَدَهُ) .
قَالَ الرَّاغبُ: {هِدايَةُ اللهاِ، عزَّ وجلَّ، للإِنْسانِ على أرْبَعَةِ أَوْجُهٍ:
الأوَّل:} الهِدايَةُ الَّتِي عَمّ بجنْسِها كلّ مُكَلَّف مِن العَقْلِ والفطْنَةِ والمَعارِفِ الضَّرُرويَّةِ، بل عَمّ بهَا كُلَّ شيءٍ حَسَب احْتِمالِه كَمَا قالَ، عزَّ وجلَّ: {الَّذِي أَعْطَى كلَّ شيءٍ خلقه ثمَّ {هَدَى} .
الثَّاني:} الهِدايَةُ الَّتِي تُجْعَل للناسِ بدُعائِه إيَّاهم على أَلْسِنَةِ الأنْبياءِ كإنْزالِ الفُرْقانِ ونَحْو ذلكَ، وَهُوَ المَقْصودُ بقولهِ، عزَّ وجلِّ: {وجَعَلْنا مِنْهُم أَئِمَّة {يَهْدُونَ بأمْرِنا} .
الثَّالث: التَّوفِيقُ الَّذِي يَخْتَص بِهِ مَنِ اهْتَدَى، وَهُوَ المَعْنيُّ بقولِه، عزَّ وجلَّ: {وَالَّذين} اهْتَدَوا زادَهُم {هُدًى} {وَمن يُؤْمِن بااِ يَهْد قَلْبه} .
الَّرابع:} الهدايةُ فِي الآخِرَةِ إِلَى الجنَّةِ المَعْنِيُّ بقولِه، عزَّ وجلَّ: {ونَزَعْنا مَا فِي صُدُورِهم مِن غلَ} ، إِلَى قولهِ، {الحَمْدِ الَّذِي {هَدَانا لهَذَا} وَهَذِه} الهِدَاياتُ الأرْبَع مُتَرتِّبَة، فإنَّ مَنْ لم يَحْصَل لَهُ الأُوْلى لم يَحْصَل لَهُ الثانِيَة، بل لَا يَصحّ تَكْلِيفه، ومَنْ لم يَحْصَل لَهُ الثانِيَة لَا يَحْصَل لَهُ الثالِثَة والرَّابعَة، ومَنْ حصلَ لَهُ الرَّابِع فقد حَصَل لَهُ الثَّلاث الَّتِي قَبْله، ومَنْ حصلَ لَهُ الثالِث فقد حَصَل لَهُ اللَّذان قَبْله، ثمَّ لَا يَنْعَكِس، فقد يَحْصَل الأوَّل وَلَا يَحْصَل الثَّاني، ويَحْصَل الثَّانِي وَلَا يَحْصَل الثَّالِث، انتَهَى المَقْصود مِنْهُ.
( {فَهَدَى) لازِمٌ متعدَ، (} واهْتَدَى) ؛ وَمِنْه قولهُ تَعَالَى: {ويَزِيدُ ااُ الَّذين {اهْتَدَوْا هُدًى} ، أَي يَزِيدُهم فِي يَقِينِهم هُدًى كَمَا أَضَلَّ الفاسِقَ بفسْقِهووضَعَ الهُدَى مَوْضِعَ الاهْتِداءِ؛ وَقَوله تَعَالَى: {وإنِّي لَغَفّارٌ لمَنْ تابَ وآمَنَ وعَمِلِ صالِحاً ثمَّ} اهْتَدَى} ؛ قَالَ الزجَّاج: أَي أَقامَ على الإِيمانِ، {وهَدَى} واهْتَدَى بمعْنًى واحِدٍ.
( {وهَداهُ اللهاُ الطَّرِيقَ) } هِدايَةً: أَي عَرَّفَهُ.
قَالَ الجَوْهرِي: هَذِه لُغَةُ الحِجازِ.
قالَ ابنُ برِّي: فيُعدَّى إِلَى مَفْعولَيْن.
(و) {هَداهُ (لَهُ) } هِدايَةً: دَلَّه عَلَيْهِ وبَيَّنَه لَهُ؛ وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {أَوَ لَم {يَهْدِ لَهُم} ؛ قَالَ أَبو عَمْرو بنُ العَلاء: أَي أَوَ لم يُبَيِّن لَهُم، نقلَهُ الجَوْهرِي وَهِي لُغَة أَهْلِ الغَوْر.
قالَ: (و) غَيْرِ أَهْل الحجازِ يقولونَ:} هَداهُ (إِلَيْهِ) ؛ حَكَاها الأخْفَش، أَي أَرْشَدَهُ إِلَيْهِ.
قالَ ابنُ برِّي: فيُعَدَّى بحرْفِ الجرِّ كأَرْشَدَ.
(ورجُلٌ هَدُوٌّ، كعَدُوَ) ، أَي ( {هادٍ) ؛ حَكَاها ابنُ الأعْرابي، وَلم يَحْكِها يَعْقوب فِي الألْفاظِ الَّتِي حَصَرها كحَسُوَ وفَسُوَ.
(وَهُوَ لَا} يَهْدي الطَّريقَ وَلَا {يَهْتَدِي وَلَا} يَهَدِّي) ، بفَتْح الياءِ والهاءِ وكَسْر الدالِ المُشدَّدةِ، (وَلَا يِهِدِّي) ، بكسْر الياءِ وفَتْحها مَعًا مَعَ كسْرِ الهاءِ والدالِ المشدَّدةِ؛ وَمِنْه قولهُ تَعَالَى: {أَمَّنْ لَا {يَهِدِّي إلاَّ أَنْ} يُهْدَى} ، بالْتِقاءِ السَّاكِنينِ فيمَنْ قَرَأ بِهِ؛ قالَ ابنُ جنِّي: هُوَ لَا يَخْلُو مِن أَحَدِ أَمْرَيْن: إمَّا أَنْ تكونَ الهاءُ مُسَكنةً البَتَّة فتكونَ التاءُ مِن {يَهْتَدِي مُخْتَلِسَة الحَرَكَة، وإمَّا أَنْ تكونَ الدالُ مَشدَّدَةً فتكونَ الهاءُ مَفْتوحةً بحرَكَةِ التاءِ المَنْقولَةِ إِلَيْهَا أَو مَكْسُورَةً لسُكونِها أَو سكونِ الدالِ الأُوْلى.
وَقَالَ الزجَّاج: وقُرِىءَ: أَمَّنْ لَا} يَهْدْى بإسْكانِ الهاءِ والدالِ، قالَ: وَهِي قِراءَةٌ شاذَّةٌ وَهِي مَرْوِيَّة، قالَ: وقالَ أبَو عَمْرٍ و: أَمَّنْ لَا {يَهَدى، بَفَتْحَ الهاءِ، والأصْل لَا} يَهْتَدِي.
وقرَأَ عاصِمٌ: بكسْرِ الهاءِ بمعْنَى يَهْتَدِي أَيْضاً؛ ومَنْ قَرَأَ بسُكونِ الهاءِ مَعْناهُ {يَهْتَدِي أيْضاً، فإنَّ} هَدَى {واهْتَدَى بمعْنًى.
(وَهُوَ على} مُهَيْدِيَتِه) : أَي (حالِهِ) ؛ حَكَاها ثَعْلَب، (وَلَا مُكَبَّرَ لَها) ، ورَواهُ الجَوْهرِي عَن الأصْمعي بالهَمْزِ، وَقد تقدَّمَ للمصنِّفِ هُنَاكَ.
(ولَكَ) عنْدِي (! هُدَيَّاها، مُصَغَّرَةً) ، أَي (مِثْلُها) ، يقالُ: رَمَى بسَهْمٍ ثمَّ رَمَى بآخرَ {هُدَيَّاهُ أَي مِثْلِه.
(} وهَدْيَةُ الأمْرِ مُثَلَّثْةً جِهَتُه) . يقالُ: نَظَرَ فلانٌ {هَدْيَةَ أَمْره، أَي جِهَةَ أَمْرِه؛ وضَلَّ} هِدْيَتَه {وهُدْيَتَه، أَي لوَجْهِه؛ قالَ ابنُ أَحْمر:
نَبَذَ الجُوارَ وضَلَّ} هِدْيَةَ رَوْقِه
لمَّا اخْتَلَسْتُ فُؤادَه بالمِطْرَدِأَي تَرَكَ وَجْهَه الَّذِي كانَ يُرِيدُه وسَقَطَ لما أَنْ صَرَعْتُه، وضلَّ الموضِعَ الَّذِي كانَ يَقْصِدُه مِن الدَّهَشِ برَوْقِه؛ واقْتَصَرَ الجَوْهرِي على الكَسْر، وَالضَّم عَن الصَّاغاني.
( {والهَدْيُ،} والهَدْيَةُ، ويُكْسَرُ: الطَّريقةُ والسِّيرةُ) . يقالُ: فلانٌ {يَهْدِي} هَدْيَ فلانٍ، أَي يَفْعَلُ مِثْلَ فِعْلِه ويَسِيرُ سِيرَتَه. وَفِي الحديثِ: ( {واهْدُوا} بهَدْي عَمَّارٍ، أَي سِيرُوا بسِيرَتِه وتَهَيَّأُوا بهَيْئَتِه.
وَمَا أَحْسَنَ {هَدْيَه: أَي سَمْتَه وسُكونَه.
وَهُوَ حَسَنُ الهَدْي والهِدْيةِ: أَي الطَّريقَةِ والسِّيرةِ؛ وَمَا أَحْسَنَ} هِدْيَتَه {وهَدْيَهُ.
وَقَالَ أَبو عدنان: فلانٌ حَسَنُ} الهَدْي، وَهُوَ حُسْنُ المَذْهب فِي أُمُورِه كُلّها؛ وَقَالَ زيادُ بنُ زَيْدٍ العَدويُّ:
ويُخْبِرُني عَن غائبِ المَرْءِ {هَدْيُه
كفى} الهَدْيُ عمَّا غَيَّبَ المَرْءُ مُخْبِراوقال عِمْرانُ بنُ حِطَّان:
وَمَا كُنْتُ فِي! هَدْيٍ عليَّ غَضاضةٌ
وَمَا كُنْتُ فِي مَخْزاتِه أَتَقَنَّعُ وقيلَ: {هَدْيٌ} وهَدْيَةٌ، مِثْلُ تَمْرٍ وتَمْرَةٍ.
(و) مِن المجازِ: ( {الهادِي: المُتقدِّمُ) مِن كلِّ شيءٍ، (وَبِه) سُمِّي (العُنُقُ) } هادِياً لتَقدُّمِه على سائِرِ البَدَنِ؛ قَالَ المُفَضَّل اليَشْكري:
جَمُومُ الشَّدِّ شائِلةُ الذُّنابَى
{وهادِيها كأَنْ جِذْعٌ سَحُوقُ (والجَمْعُ:} الهوادِي) (9. يقالُ: أَقْبَلَتْ {هَوادِي الخَيْلِ إِذا بَدَتْ أَعْناقُها.
(و) مِن المجازِ: الهَوادِي (من الَّليلِ: أَوائِلُه) لتَقَدُّمِها كتَقَدُّمِ الأعْناقِ؛ قالَ سُكَيْن بن نَضْرةَ البَجَلِيُّ:
دَفَعْتُ بكَفِّي الليلَ عَنهُ وَقد بَدَتْ
هَوادِي ظَلام الليلِ فالظِّلُّ غامِرُهْ (و) يقالُ: الهَوادِي (مِن الإبلِ: أَوَّلُ رَعِيلٍ يَطْلُعُ مِنْهَا) ، لأنَّها المُتَقدِّمَةُ، وَقد} هَدَتْ {تهْدِي إِذا تَقَدَّمَتْ.
(و) مِن المجازِ: (} الهَدِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ: مَا أُتْحِفَ بِهِ) .
قَالَ شيْخُنا: ورُبَّما أَشْعَر اشْتراط الإتْحافِ مَا شَرَطه بَعْض مِن الإكْرامِ.
وَفِي الأساس: سُمِّيَت {هَدِيَّةً لأنَّها تقدّمٌ أَمامَ الحاجَةِ.
(ج} هَدايَا) ، على القِياسِ أَصْلُها! هَدائِي، ثمَّ كُرِهَتِ الضمَّةُ على الياءِ فقيلَ هَدائيْ ثمَّ قُلِبَت الياءُ أَلفاً اسْتِخْفافاً لمَكانِ الجَمْع فقيلَ هَداآ، ثمَّ كَرِهوا هَمْزَةً بينَ أَلِفَيْن فصَوَّرُوها ثلاثَ هَمْزاتِ فأَبْدَلوا مِن الهَمْزةِ يَاء لخفَّتِها (و) مَنْ قالَ ( {هَدَاوَى) أَبْدَلَ الهَمْزةَ واواً، هَذَا كُلّه مَذْهَبُ سِيبَوَيْه. (وتُكْسَرُ الواوُ) وَهُوَ نادِرٌ. (و) أَمَّا (} هَداوٍ) فعلى أنَّهم حَذَفُوا الياءَ مِن هَداوِي حَذْفاً ثمَّ عوِّض مِنْهَا التَّنْوين.
وقالَ أَبو زِيْدٍ: {الهَداوَى لُغَة عُلْيا مَعَدَ، وسُفْلاها} الهَدايَا.
( {وأَهْدَى) لَهُ (} الهديَّةَ) وَإِلَيْهِ ( {وهَدَّى) ، بالتَّشْديدِ، كُلُّه بمعْنى، وَمِنْه قولهُ:
أَقُول لَهَا} هَدِّي وَلَا تذخري لحمي قَالَ الْبَاهِلِيّ: {هَدّى على التكثير، أَي مرّة بعد مرّة،} وأَهْدَى إِذا كَانَ مرّة وَاحِدَة. وَأما الحَدِيث: من {هَدّى زقاقا كَانَ لَهُ مثل عتق رَقَبَة " فيروى بِالتَّخْفِيفِ من} هِدايَةِ الطَّرِيق، أَي: من عرف ضَالًّا أَو ضريرا طَرِيقه، وربوى بِالتَّشْدِيدِ، وَله مَعْنيانِ: أَحدهمَا الْمُبَالغَة من {الهِدَايَةِ، وَالثَّانِي: من} الهَدِيَّةِ، أَي من تصدق بزقاق من النّخل، وَهُوَ السِّكَّة والصف من أشجاره. ( {والمِهْدَى) بِالْكَسْرِ مَقْصُور: (الْإِنَاء) الَّذِي} يُهْدَى فِيهِ) . قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: وَلَا يُسمى الطَّبَق {مِهْدًى إِلَّا وَفِيه مَا} يُهْدَى. نَقله الْجَوْهَرِي، قَالَ الشَّاعِر:
مهداك ألام مهدى حِين تنسبه فقيرة أَو قَبِيح الْعَضُد مكسور (و) ! المِهْدَى: (الْمَرْأَة الْكَثِيرَة {الإِهْداءِ) هَكَذَا فِي النّسخ، وَالصَّوَاب} المِهْدَاءُ، بِالْمدِّ فِي هَذَا الْمَعْنى، فَفِي التَّهْذِيب: امْرَأَة {مِهْدَاءُ بِالْمدِّ: إِذا كَانَت} تُهْدِي لجاراتها. وَفِي الْمُحكم: إِذا كَانَت كَثِيرَة {الإهداءِ، قَالَ الْكُمَيْت وَإِذا الخرد اغبرن من الْمحل وَصَارَت} مِهْداؤُهُنَّ عفبرا ( {والِهدَاءُ) ككساء، وَمُقْتَضى إِطْلَاقه الْفَتْح: أَن تَجِيء هَذِه بِطَعَام وَهَذِه بطام فتأكلا مَعًا فِي مَكَان وَاحِد، وَقد} هادَتْ {تُهادِي} هِداءً. (و) {الهَدِيُّ، (كغَنِيَ: الأسيرُ) ؛ وَمِنْه قولُ المُتَلَمِّس يَذْكُرُ طرفَةَ ومَقْتَل عَمْرو بن هِنْد إيَّاه:
كطُرَيْفَةَ بنِ العَبْدِ كَانَ} هَدِيَّهُمْ
ضَرَبُوا صَمِيمَ قَذالِه بمُهَنَّدِ (و) أَيْضاً: (العَرُوسُ) ، سُمِّيَت بِهِ لأنَّها كالأسِيرِ عنْدَ زَوْجِها، أَو لكَوْنِها {تُهْدَى إِلَى زَوْجِها؛ قالَ أَبو ذؤيبٍ:
بِرَقْمٍ ووَشْيٍ كَمَا نَمْنَمَتْ
بمِشْيَتِها المُزْدهاةُ} الهَدِيّ وأَنْشَدَ ابنُ برِّي:
أَلا يَا دارَ عَبْلَةَ بالطَّوِيّ
كرَجْع الوَشْم فِي كَفِّ الهَدِيِّ ( {كالهَدِيَّةِ) ، بالهاءِ.
(} وهَداها إِلَى بَعْلِها) {هِداءً (} وأَهْداها) ، وَهَذِه عَن الفرَّاء، ( {وهَدَّاها) ، بالتَّشْديدِ، (} واهْتَدَاها) : زَفَّها إِلَيْهِ: الأخيرَةُ عَن أبي عليَ وأَنْشَدَ:
كذَبْتُمْ وبَيْتِ اللهاِ لَا {تَهْتَدُونَها وَقَالَ الزَّمَخْشري: أَهْداها إِلَيْهِ لُغَةُ تَمِيم.
وَقَالَ ابنُ بُزُرْجَ:} اهْتَدَى الرَّجُلُ امرَأَتَه إِذا جَمَعَها إِلَيْهِ وضَمَّها.
(و) {الهَدِيُّ: (مَا} أُهْدِيَ إِلَى مكةَ) مِن النَّعَم؛ كَمَا فِي الصِّحاح، زادَ غيرُهُ: ليُنْحَرَ.
وقالَ اللّيْثُ: مِن النَّعَم وغيرِهِ مِن مالٍ أَو مَتاعٍ، والعَرَبُ تُسَمِّي الإبلِ {هَدِيًّا، ويقولونَ: كم عَدِيُّ بَني فلانٍ، يَعْنُونَ الإبِلَ؛ وَمِنْه الحديثُ: (هَلَكَ} الهَدِيُّ وماتَ الوَدِيُّ) ، أَي هَلَكَتِ الإِبِلُ ويَبِسَتِ النَّخِيلُ فأُطْلِق على جمِيعِ الإبِلِ وَإِن لم تَكُنْ {هَدِيًّا تَسْمِية الشَّيْء ببعضِه.
(كالهَدْي) ، بِفَتْح فَسُكُون؛ وَمِنْه قولُه تَعَالَى: {حَتَّى يَبْلغَ الهَدْيءُ مَحِلَّه} ؛ قُرِىءَ بالتّخْفيفِ والتَّشْديدِ، والواحِدَةُ هَدْيَةٌ} وهَدِيَّةٌ؛ كَمَا فِي الصِّحاح.
قَالَ ابنُ برِّي: الَّذِي قَرَأَه بالتَّشْديدِ هُوَ الأَعْرجُ وشاهِدُه قولُ الفَرَزْدق:
حَلَفْتُ بِرَبِّ مَكَّةَ والمُصَلَّى
وأَعْناقِ {الهَدِيِّ مُقَلَّداتِ وشاهِدُ الهَدِيَّةِ قولُ ساعِدَةَ بنِ جُؤَيَّة:
إنِّي وأَيْدِيهم وكلّ} هَدِيَّة
مِمَّا تَثِجُّ لَهُ تَرائِبُ تَثْعَبُ وقالَ ثَعْلَب: الهَدْيُ بالتَّخْفيفِ لُغَةُ أهْل لحجاز، وبالتّثْقيلِ على فَعِيلٍ لُغَة بَني تمِيمٍ وسُفْلى قَيْسٍ، وَقد قُرِىءَ بالوَجْهَيْن جمِيعاً: {حَتَّى يَبْلغَ {الهَدْيُ مَحلَّه} .
وقوْلُه (فيهمَا) لَا يَظْهَر لَهُ وَجْه، وكأَنَّه سَقَطَ مِن العِبارَةِ شيءٌ، وَهُوَ بَعْد قولِه إِلَى مكَّةَ والرَّجُل ذُو الحُرْمَة} كالهَدْي فيهمَا، فإنّه رُوِي فِيهِ التَّخْفيفُ والتَّشْديدُ، فتأَمَّل.
(و) {الهِداءُ، (ككِساءٍ: الضَّعيفُ البَلِيدُ) مِن الرِّجالِ؛ كَذَا فِي المُحْكم.
وَقَالَ الأصْمعي: رجُلٌ} هِدانٌ {وهِداءٌ للثَّقِيلِ الوَخْمِ؛ وأَنْشَدَ للرَّاعي:
} هِداءٌ أَخُو وَطْبٍ وصاحِبُ عُلْبةٍ
يَرى المَجْدَ أَو يَلْقى خِلاءً وأَمْرُعا (و) مِن المجازِ: ( {الهادِي: النَّصْلُ) مِن السَّهْمِ لتَقدُّمِه.
(و) أَيْضاً: (الرَّاكِسُ) ، وَهُوَ الثَّوْرُ فِي وَسَطِ البَيْدرِ تَدُورُ عَلَيْهِ الثِّيرانُ فِي الدِّياسَةِ؛ كَذَا فِي الصِّحاح.
(و) أَيْضاً: (الأسَدُ) لجَرَاءَتِهِ وتقدُّمِه.
(} والهادِيَةُ: العَصا) ؛ وَهُوَ مجازٌ، سُمِّيَت بذلكَ لأنَّ الرَّجلَ يُمْسكُها فَهِيَ {تَهْدِيه أَي تَتَقدَّمُه؛ وَقد يكونُ مِن} الهِدايَةِ لأنَّها تدلُّ على الطَّريقِ؛ قَالَ الأعْشى:
إِذا كانَ {هادِي الفَتَى فِي البِلا
دِ صَدْرَ القَناةِ أَطاعَ الأمِيراذَكَر أنَّ عَصاهُ تَهْدِيه.
(و) } هَادِيَةُ الضَّحْل: (الصَّخْرةُ) المَلْساءُ (اَّلناتِئةُ) ؛ كَذَا فِي النّسخ، وَفِي التكملةِ: النابِئَةَ؛ (فِي الماءِ) ، ويقالُ لَهَا أَتانُ الضَّحْل أَيْضاً؛ وَمِنْه قولُ أَبي ذؤَيْب:
فَمَا فَضْلةٌ مِن أَذْرِعاتٍ هَوَتْ بهَا
مُذَكَّرةٌ عَنْسٌ {كهادِيَةِ الضَّحْلِ (} والهَداةُ: الأداةُ) زِنَةً ومعْنًى، والهاءُ مُنْقلِبَة عَن الهَمْزةِ، حكَاهُ اللَّحْياني عَن العَرَبِ.
( {والتَّهْدِيَةُ: التَّفْرِيقُ) ؛ وَبِه فُسِّر أَيْضاً قولهُ:
أَقولُ لَهَا} هَدِّي وَلَا تَذْخَري لَحْمي ( {والمَهْدِيَّةُ) ، كمَرْمِيَّةٍ: (د بالمَغْربِ) بَيْنه وبينَ القيروان من جهَةِ الجَنُوبِ مَرْحَلَتانِ اخْتَطَّه} المَهْدِيُّ الفاطِمِيُّ المُخْتَلفُ فِي نَسَبِه فِي سَنَة 303؛ وَقد نُسِبَ إِلَيْهِ جماعَةٌ مِن المحدِّثِين والفُقَهاءِ والأُدباءَ مِن كلِّ فَنَ.
(وسَمَّوْا {هَدِيَّةً كغَنِيَّةٍ وكسُمَيَّةٍ) . فمِنَ الأوَّلِ: يزيدُ بنُ هَدِيَّةَ عَن ابنِ وهبٍ؛} وهَدِيَّةُ بنُ عبدِ الوَهابِ المَرْوَزِيُّ شيخٌ لابنِ ماجَه؛ وَفِي بَني تمِيمٍ: هَدِيَّةُ بنُ مرَّةَ فِي أَجْدادِ أَبي حاتِمِ بنِ حبَّان، وعُمَرُ بنُ هَدِيَّةَ الضرَّاب عَن ابنِ بَيَان ماتَ سَنَة 571، وعبدُ الرحمانِ بنُ أَحمدَ بنِ هَدِيَّةَ عَن عبدِ الوهابِ الأنْماطي.
{وهَدِيَّةُ فِي النِّساءِ عِدَّةٌ.
ومحمدُ بنُ مَنْصور بنِ هَدِيَّةَ الفَوّيُّ شيْخُنا العالِمُ الصالِحُ حدَّثَ ببَلَدِه وكانَ مُفِيداً تُوفي سَنَة 1182 ببَلَدِه تقْرِيباً.
وَمن الثَّانِي: محمدُ بنُ} هُدَيَّةَ الصَّدفيُّ عَن عبدِ اللهاِ بنِ عَمْرٍ و. وعبدُ اللهاِ ويوسفُ ابْنَا عُثْمان بنِ محمدِ بنِ حَسَنٍ الدّقَّاق يُعْرَفُ كلٌّ مِنْهُمَا بِسبْطِ {هُدَيَّةً.
(و) مِن المجازِ: (} اهْتَدَى الفرسُ الخَيْلَ) : إِذا (صارَ فِي أَوائِلِها) وتَقَدَّمَها.
( {وتهادَتِ المرأَةُ: تَمايَلَتْ فِي مِشْيتها) من غيرِ أَن يُماشِيَها أَحَدٌ؛ قَالَ الأعْشى:
إِذا مَا تَأتَّى تُريدُ القِيام
} تَهادَى كَمَا قد رأَيْتَ البَهِيرا (وكلُّ مَنْ فَعَلَ ذلكَ بأَحَدٍ فَهُوَ {يُهادِيه) ؛ قَالَ ذُو الرُّمّة:
} يُهادِينَ جَمَّاء المَرافِقِ وَعْثةً
كَلِيلة حَجْمِ الكَفِّ رَيَّا المُخَلْخَل ِومنه {تَهادَى بينَ رَجُلَيْن: إِذا مَشَى بَيْنهما مُعْتمِداً عَلَيْهِمَا من ضَعْفٍ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} الهادِي: مِن أَسْماءِ اللهاِ تَعَالَى، هُوَ الَّذِي بَصَّرَعِبادَه وعَرَّفَهم طَرِيقَ مَعْرفَتِه حَتَّى أَقَرُّوا برُبُوبِيَّتِه، {وهَدَى كلّ مَخْلوقٍ إِلَى مَا لَا بُدَّ مِنْهُ فِي بقائِهِ ودَوامِ وُجُودِه.
} والهادِي: الدَّليلُ لأنَّه يتقدَّمُ القوْمَ ويَتْبَعُونَه، أَو لكوْنِه يَهْدِيهم الطَّريقَ.
والهادِي: العَصا؛ وَمِنْه قولُ الأعْشى:
إِذا كانَ {هادِي الفَتَى فِي البِلا
دِ صَدْرَ القَناةِ أَطاعَ الأمِيراوالهادِي: ذُو السّكُون.
وأَيْضاً: لَقَبُ مُوسَى العبَّاسي.
والهادِي لدِينِ اللهاِ: أَحدُ أَئِمَّةِ الزَّيدِيَّة، وَإِلَيْهِ نُسِبَتِ} الهَدَوِيَّة. {والمَهْدِيُّ: الَّذِي قد} هَداهُ اللهاُ إلىّ الحقِّ، وَقد اسْتُعْمِل فِي الأسْماءِ حَتَّى صارَ كالأسْماءِ الغالِبَةِ، وَبِه سُمِّي {المَهْدِي الَّذِي بُشِّر بِهِ أَنَّه يَجِيءُ فِي آخرِ الزَّمان، جَعَلَنا اللهاُ مِن أَنْصارِه.
وَهُوَ أَيْضاً لَقَبُ محمدِ بنِ عبدِ الله العبَّاس الخَلِيفَة.
وَالَّذِي نُسِبَتْ إِلَيْهِ} المَهْدِيَّة: هُوَ المَهْدِيُّ الفاطِمِيُّ، تقدَّمَت الإشارَةُ إِلَيْهِ.
وَفِي أَئمَّةِ الزَّيدِيَّة مَنْ لُقِّبَ بذلكَ كَثيرٌ.
قَالَ ياقوتُ: وَفِي اشْتِقاقِ المَهْدِي عنْدِي ثلاثَةُ أَوْجُهٍ:.
أَحَدُها: أَنْ يكونَ مِن {الهُدى يَعْني أَنَّه} مُهْتدٍ فِي نَفْسِه لَا أنَّه هَدِيَّةُ غيرِه، وَلَو كانَ كذلكَ لكانَ بضمِّ الميمِ ولَيْسَ الضَّم وَالْفَتْح للتَّعْديةِ وغَيْر التَّعْديةِ.
وَالثَّانِي: أَنَّه اسْمُ مَفْعولٍ مِن {هَدَى} يَهْدِي، فعلى هَذَا أَصْلُه {مَهْدَويّ أَدْغَموا الْوَاو فِي الياءِ خُروجاً مِن الثقلِ ثمَّ كُسِرَتِ، الدالُ.
وَالثَّالِث: أنْ يكونَ مَنْسوباً إِلَى المَهْد تَشْبيهاً لَهُ بعِيسَى، عَلَيْهِ السّلام، فإنَّه تكلَّمَ فِي المَهْدِ، فَضِيلَة اخْتُصَّ بهَا، وأنَّه يأْتي فِي آخرِ الزمانِ} فيَهْدِي الناسَ مِن الضلالةِ.
قُلْت: وَمن هُنَا تَكْنيتهم بأَبي {مَهْدِي لمَنْ كانَ اسْمَه عيسَى.
} والمَهْدِيَّةُ مدينَةٌ قُرْبَ سلا اخْتَطَّها عبدُ المُؤْمِن بنُ عليَ وَهِي غَيْرِ الَّتِي تقدَّمَتْ.
! والهُدَيَّةُ، كسُمَيَّة: ماءٌ باليَمامَةِ مِن مِياهِ أَبي بكْرِ بنِ كِلابٍ وَإِلَيْهِ يُضافُ رَمْل {الهُدَيَّة، عَن أَبي زيادٍ الكِلابي، قالَهُ ياقوت.
} وتَهَدَّى إِلَى الشيءِ: {اهْتَدَى.
} واهْتَدَى: أَقامَ على {الهِدايَةِ؛ وأيْضاً طَلَبَ} الهِدايَةَ، كَمَا حَكَى سِيبَوَيْه، قَوْلهم: اخْتَرَجَهُ فِي مَعْنى اسْتَخْرَجَهُ أَي طَلَبَ مِنْهُ أَنْ يَخْرُجَ؛ وَبِه فُسِّر قولُ الشاعرِ أنْشَدَه ابنُ الأعْرابي:
إنْ مَضَى الحَوْلُ وَلم آتِكُمْ
بعَناجَ {تَهْتدِي أَحْوَى طِمِرّ} والهُدَى إخْراجُ شيءٍ إِلَى شيءٍ؛ وأَيْضاً: الطاعَةُ والوَرَعُ؛ وأَيْضاً: {الهادِي؛ وَمِنْه قولهُ تَعَالَى: {أَو أَجِدُ على النَّارِ} هُدًى} ، أَي {هادِياً؛ والطَّريقُ يُسَمَّى} هُدًى؛ وَمِنْه قولُ الشمَّاخ:
قد وكَّلَتْ {بالهُدى إنْسانَ ساهِمةٍ
كأَنَّه مِنْ تمامِ الظِّمْءِ مَسْمولُوذَهَبَ على} هِدْيَتِه: أَي على قَصْدِه فِي الكَلامِ وغيرِهِ.
وخُذْ فِي {هِدْيَتِك: أَي فيمَا كنتَ فِيهِ مِن الحديثِ والعَمَلِ وَلَا تَعْدِل عَنهُ؛ وَكَذَا خُذْ فِي قِدْيَتِك؛ عَن أَبي زيْدٍ وَقد تقدَّمَ.
} وهَدَتِ الخَيْلُ {تَهْدِي: تقدَّمَتْ؛ قالَ عَبيدٌ يذْكُرُ الخَيْل:
وغَداةَ صَبَّحْنَ الجِفارَ عَوابِساً
} تَهْدي أَوائِلَهُنَّ شُعْثٌ شُزَّبُأَي يَتَقَدَّمُهنَّ.
وَفِي الصِّحاح:: {هَداهُ تقدَّمَهُ؛ قالَ طَرفَةُ:
للفَتَى عَقْلٌ يَعِيشُ بِهِ
حيثُ} تَهْدي ساقَهُ قَدَمُهْ وتُسَمَّى رَقَبَة الشاةِ: {هادِيَةَ.
} وهادِياتُ الوَحْش: أَوائِلُها؛ قَالَ امرؤُ القَيْس:
كأَنَّ دِماءَ {الهادِياتِ بنَحْرِه
عُصارَة حِتَّاءٍ بشَيْبٍ مُرَجَّلِ وَهُوَ} يُهادِيه الشِّعْرَ. {وهادَاني فلانٌ الشِّعْرَ} وهادَيْتُه: مِثْلُ هاجَاني وهاجَيْتَه.
{واسْتَهْداهُ: طَلَبَ مِنْهُ} الهِدايَةَ.
{واسْتَهْدَى صَدَيقه: طلبَ مِنْهُ} الهَدِيَّة.
{والتَّهادِي:} المُهادَاةُ؛ وَمِنْه الحديثُ: ( {تَهادَوْا تَحابُّوا) .
ورجُلٌ} مِهْداءٌ، بالمدِّ: من عادَتِه أَنْ {يُهْدِيَ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.
} وهَدَّاءُ، ككتَّانٍ: كثيرُ {الهَديةِ للناسِ؛ كَمَا فِي الأساسِ، وأَيْضاً: كثيرُ} الهِدايَةِ للناسِ.
{والمَهْدِيَّةُ: العَرُوسُ وَقد} هُدِيَتْ إِلَى بَعْلِها {هِداءً؛ وأنْشَدَ الجَوْهرِي لزهيرٍ:
فإنْ تَكُنِ النِّساءُ مُخَبَّآتٍ
فحُقَّ لكلِّ مُحْصِنةٍ} هِدَاءُ ويقالُ: مَالِي {هَدْيٌ إنْ كانَ كَذَا، وَهِي يمِينٌ؛ نقلَهُ الجَوْهري.
} وأَهْدَيْت إِلَى الْحرم، إهْداءً: أَرْسَلْتُ.
وَعَلِيهِ {هَدْيةٌ: أَي بَدَنَةٌ.
} والهَدْيُ {والهَدِيُّ، بالتّخْفيفِ والتَّشّديدِ: الرَّجلُ ذُو الحُرْمَة يأْتي القَوْمَ يَسْتَجِيرُ بهم، أَو يأْخُذُ مِنْهُم عَهْداً، فَهُوَ، مَا لم يَجْرَأْ ويأْخذِ العَهْدَ،} هَدِيُّ، فَإِذا أَخَذَ العَهْدَ مِنْهُم فَهُوَ حينَئِذٍ جارٌ لَهُم، قَالَ زهيرٌ:
فلَمْ أَرَ مَعْشَراً أَسَرُوا! هَدِيًّا
وَلم أَرَ جارَ بَيْتٍ يُسْتَباءُ قَالَ الأصْمعي فِي تَفْسيرِ هَذَا لبَيْتِ: هُوَ الرَّجُلُ الَّذِي لَهُ حُرْمَةٌ كحُرْمةِ {هَدِيِّ البَيْتِ.
وَقَالَ غيرُهُ: فلانٌ} هَدْيُ فلانٍ وهَدِيُّهم، أَي جارُهم يَحْرم عَلَيْهِم مِنْهُ مَا يَحْرُم مِن {الهَدْي، قالَ:
} هَدِيُّكُمُ خَيْرٌ أَباً مِن أَبِيكُمُ
أَبَرُّ وأَوْفَى بالجِوارِ وأَحْمَد {ُوالهَدْيُ السُّكونُ؛ قالَ الأخْطل:
وَمَا} هَدَى {هَدْيَ مَهْزُومٍ وَلَا نَكَلا يقولُ: لم يُسْرِعْ إسْراعَ المنْهَزِمِ ولكنْ على سُكونٍ وهَدْيٍ حَسَنٍ.
} والتَّهادِي: مَشْيُ النِّساءِ والإِبِلِ الثِّقالِ، وَهُوَ مَشْيٌ فِي تَمَايلٍ وسُكونٍ.
{والمُهادَاةُ المُهادَنَةُ.
وجِئْتُه بَعْد} هَدِيَ مِن اللّيْل، أَي بعْدَ هَدْءٍ؛ عَن ثَعْلب.
{والمُهْتَدِي باللهِ العبَّاسي: مِن الخُلَفاءِ.
} والهدَةُ، بتَخْفيفِ الدالِ: موْضِعٌ بمَرِّ الظَّهْرانِ وَهُوَ مَمْدرةُ أَهْلِ مكَّةَ.
ويقالُ لَهُ أَيْضاً: {الهداةُ بزيادَةِ ألفٍ.
وقولهُ تَعَالَى: {إنَّ اللهِ لَا} يهدي كَيْد الخائِنِينَ} ، أَي لَا يَنْفُذُه وَلَا يُصْلحُهُ؛ قالَهُ ابْن القطَّاع.

هدي: من أَسماء الله تعالى سبحانه: الهادي؛ قال ابن الأَثير: هو الذي

بَصَّرَ عِبادَه وعرَّفَهم طَريقَ معرفته حتى أَقرُّوا برُبُوبيَّته، وهَدى

كل مخلوق إِلى ما لا بُدَّ له منه في بَقائه ودَوام وجُوده. ابن سيده:

الهُدى ضدّ الضلال وهو الرَّشادُ، والدلالة أُنثى، وقد حكي فيها التذكير؛

وأَنشد ابن بري ليزيد بن خَذَّاقٍ:

ولقد أَضاءَ لك الطرِيقُ وأَنْهَجَتْ

سُبُلُ المَكارِمِ، والهُدَى تُعْدِي

قال ابن جني: قال اللحياني الهُدَى مذكر، قال: وقال الكسائي بعض بني

أَسد يؤنثه، يقول: هذه هُدًى مستقيمة. قال أَبو إِسحق: قوله عز وجل: قل إِن

هُدَى الله هو الهُدَى؛ أَي الصِّراط الذي دَعا إِليه هو طَرِيقُ الحقّ.

وقوله تعالى: إِنَّ علينا لَلْهُدَى؛ أَي إِنَّ علينا أَنْ نُبَيِّنَ

طريقَ الهُدَى من طَرِيق الضَّلال. وقد هَداه هُدًى وهَدْياً وهِدايةً

وهِديةً وهَداه للدِّين هُدًى وهَداه يَهْدِيه في الدِّين هُدًى. وقال قتادة

في قوله عز وجل: وأَما ثَمُودُ فهَدَيْناهُم؛ أَي بَيَّنَّا لهم طَرِيقَ

الهُدى وطريق الضلالة فاسْتَحَبُّوا أَي آثرُوا الضلالة على الهُدَى.

الليث: لغة أَهل الغَوْرِ هَدَيْتُ لك في معنى بَيَّنْتُ لك. وقوله تعالى:

أَوَلم يَهْدِ لهم؛ قال أَبو عمرو بن العلاء: أَوَلم يُبَيِّنْ لهم. وفي

الحديث: أَنه قال لعليّ سَلِ اللهَ الهُدَى، وفي رواية: قل اللهم اهْدِني

وسَدِّدْني واذكر بالهُدَى هِدايَتك الطريقَ وبالسَّدادِ تَسْدِيدَك

السَّهْمَ؛ والمعنى إِذا سأَلتَ الله الهُدَى فأَخْطِر بقَلْبك هِدايةَ

الطَّريق وسَلِ الله الاستقامة فيه كما تتَحَرَّاه في سُلوك الطريق، لأَنَّ

سالكَ الفَلاة يَلزم الجادّةَ ولا يُفارِقُها خوفاً من الضلال، وكذلك

الرَّامِي إِذا رَمَى شيئاً سَدَّد السَّهم نحوه ليُصِيبه، فأَخْطِر ذلك بقلبك

ليكون ما تَنْويه مِنَ الدُّعاء على شاكلة ما تستعمله في الرمي. وقوله عز

وجل: الذي أَعْطَى كلَّ شيء خَلْقَه ثم هَدَى؛ معناه خَلَق كلَّ شيء على

الهيئة التي بها يُنْتَفَعُ والتي هي أَصْلَحُ الخَلْقِ له ثم هداه

لمَعِيشته، وقيل: ثم هَداه لموضعِ ما يكون منه الولد، والأَوَّل أَبين

وأَوضح، وقد هُدِيَ فاهْتَدَى. الزجاج في قوله تعالى: قُلِ اللهُ يَهْدِي

للحقِّ؛ يقال: هَدَيْتُ للحَقِّ وهَدَيْت إِلى الحق بمعنًى واحد، لأَنَّ

هَدَيْت يَتَعدَّى إِلى المَهْدِيّين، والحقُّ يَتَعَدَّى بحرف جر، المعنى: قل

الله يهدي مَن يشاء للحق. وفي الحديث: سُنَّة الخُلفاء الرَّاشِدِين

المَهْدِيّينَ؛ المَهْدِيُّ: الذي قد هَداه الله إِلى الحق، وقد اسْتُعْمِل

في الأَسماء حتى صار كالأَسماء الغالبة، وبه سُمي المهْدِيُّ الذي بَشَّر

به النبيُّ،صلى الله عليه وسلم، أَنه يجيء في آخر الزمان، ويريد

بالخلفاء المهديين أَبا بكر وعمر وعثمان وعليّاً، رضوان الله عليهم، وإِن كان

عامّاً في كل من سار سِيرَتَهم، وقد تَهَدَّى إِلى الشيء واهْتَدَى. وقوله

تعالى: ويَزِيدُ الله الذين اهْتَدَوْا هُدًى؛ قيل: بالناسخ والمنسوخ،

وقيل: بأَن يَجْعَلَ جزاءهم أَن يزيدهم في يقينهم هُدًى كما أَضَلَّ

الفاسِق بفسقه، ووضع الهُدَى مَوْضِعَ الاهْتداء. وقوله تعالى: وإِني لَغَفّار

لمن تابَ وآمَنَ وعَمِل صالحاً ثمَّ اهْتَدَى؛ قال الزجاج: تابَ مِنْ

ذنبه وآمن برَبِّهِ ثم اهْتدى أَي أَقامَ على الإِيمان، وهَدَى واهْتَدَى

بمعنى. وقوله تعالى: إِنَّ الله لا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ؛ قال الفراء: يريد

لا يَهْتدِي. وقوله تعالى: أَمْ مَنْ لا يَهَدِّي إِلاَّ أَنْ يُهْدَى،

بالتقاء الساكنين فيمن قرأَ به، فإِن ابن جني قال: لا يخلو من أَحد

أَمرين: إِما أَن تكون الهاء مسكنة البتة فتكون التاء من يَهْتَدِي مختلسة

الحركة، وإِما أَن تكون الدال مشدَّدة فتكون الهاء مفتوحة بحركة التاء

المنقولة إِليها أَو مكسورة لسكونها وسكون الدال الأُولى، قال الفراء: معنى

قوله تعالى: أَمْ مَنْ لا يَهَدِّي إِلاَّ أَنْ يُهْدَى؛ يقول: يَعْبُدون

ما لا يَقْدِر أَن يَنتقل عن مكانه إِلا أَن يَنْقُلُوه، قال الزجاج:

وقرئ أَمْ مَن لا يَهْدْي، بإسكان الهاء والدال، قال: وهي قراءة شاذة وهي

مروية، قال: وقرأَ أَبو عمرو أَمْ مَن لا يَهَدِّي، بفتح الهاء، والأَصل لا

يَهْتَدِي. وقرأَ عاصم: أم مَنْ لا يَهِدِّي، بكسر الهاء، بمعنى

يَهْتَدِي أَيضاً، ومن قرأَ أَمْ من لا يَهْدِي خفيفة، فمعناه يَهْتَدِي أَيضاً.

يقال: هَدَيْتُه فَهَدَى أَي اهْتَدَى؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

إِنْ مَضَى الحَوْلُ ولم آتِكُمُ

بِعَناجٍ تَهتدِي أَحْوَى طِمِرّْ

فقد يجوز أَن يريد تهتدي بأَحوى، ثم حذف الحرف وأَوصل الفعل، وقد يجوز

أَن يكون معنى تهتدي هنا تَطْلُب أَن يَهْدِيها، كما حكاه سيبويه من قولهم

اخْتَرَجْتُه في معنى استخرجته أَي طلبت منه أَن يَخْرُج. وقال بعضهم:

هداه اللهُ الطريقَ، وهي لغة أَهل الحجاز، وهَداه للطَّريقِ وإِلى الطريقِ

هِدايةً وهَداه يَهْدِيه هِدايةً إِذا دَلَّه على الطريق. وهَدَيْتُه

الطَّريقَ والبيتَ هِداية أَي عرَّفته، لغة أَهل الحجاز، وغيرهم يقول:

هديته إِلى الطريق وإِلى الدار؛ حكاها الأَخفش. قال ابن بري: يقال هديته

الطريق بمعنى عرّفته فيُعَدَّى إلى مفعولين، ويقال: هديته إِلى الطريق

وللطريق على معنى أَرشَدْته إِليها فيُعدَّى بحرف الجر كأَرْشَدْتُ، قال:

ويقال: هَدَيْتُ له الطريقَ على معنى بَيَّنْتُ له الطريق، وعليه قوله سبحانه

وتعالى: أَوَلمْ يَهْدِ لهم، وهَدَيْناه النَّجْدَيْن، وفيه: اهْدِنا

الصِّراطَ المستقيم، معنى طَلَب الهُدَى منه تعالى، وقد هَداهُم أَنهم قد

رَغِبُوا منه تعالى التثبيت على الهدى، وفيه: وهُدُوا إِلى الطَّيِّب من

القَوْل وهُدُوا إِلى صِراطِ الحَميد، وفيه: وإِنك لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ

مُسْتَقِيم. وأَمّا هَدَيْتُ العَرُوس إِلى زوجها فلا بدّ فيه من اللام

لأَنه بمعنى زَفَفْتها إِليه، وأَمَّا أَهْدَيْتُ إِلى البيت هَدْياً فلا

يكون إِلا بالأَلف لأَنه بمعنى أَرْسَلْتُ فلذلك جاء على أَفْعَلْتُ. وفي

حديث محمد بن كعب: بلغني أَن عبد الله بن أَبي سَلِيط قال لعبد الرحمن بن

زَيْدِ بن حارِثةَ، وقد أَخَّر صلاة الظهر: أَكانوا يُصَلُّون هذه

الصلاة السَّاعةَ؟ قال: لا واللهِ، فَما هَدَى مِمّا رَجَعَ أَي فما بَيِّنَ

وما جاء بحُجَّةٍ مِمّا أَجاب، إِنما قال لا واللهِ وسَكَتَ، والمَرْجُوعُ

الجواب فلم يجيءْ بجواب فيه بيان ولا حجة لما فعل من تأْخير الصلاة.

وهَدَى: بمعنى بيَّنَ في لغة أَهل الغَوْر، يقولون: هَدَيْتُ لك بمعنى

بَيَّنْتُ لك. ويقال بلغتهم نزلت: أَوَلم يَهْدِ لهم. وحكى ابن الأَعرابي:

رَجُل هَدُوٌّ على مثال عدُوٍّ، كأَنه من الهِداية، ولم يَحكها يعقوب في

الأَلفاظ التي حصرها كحَسُوٍّ وفَسُوٍّ.

وهَدَيْت الضالَّةَ هِدايةً.

والهُدى: النَّهارُ؛ قال ابن مقبل:

حتى اسْتَبَنْتُ الهُدى، والبِيدُ هاجِمةٌ

يخْشَعْنَ في الآلِ غُلْفاً، أَو يُصَلِّينا

والهُدى: إِخراج شيء إِلى شيء. والهُدى أَيضاً: الطاعةُ والوَرَعُ.

والهُدى: الهادي في قوله عز وجل: أَو أَجِدُ على النارِ هُدًى؛ والطريقُ

يسمَّى هُدًى؛ ومنه قول الشماخ:

قد وكَّلْتْ بالهُدى إِنسانَ ساهِمةٍ،

كأَنه مِنْ تمامِ الظِّمْءِ مَسْمولُ

وفلان لا يَهْدي الطريقَ ولا يَهْتَدي ولا يَهَدِّي ولا يَهِدِّي، وذهب

على هِدْيَتِه أَي على قَصْده في الكلام وغيره. وخذ في هِدْيَتِك أَي

فيما كنت فيه من الحديث والعَمَل ولا تَعْدِل عنه. الأَزهري: أَبو زيد في

باب الهاء والقاف: يقال للرجل إِذا حَدَّث بحديث ثم عَدل عنه قبل أَن

يَفْرُغ إِلى غيره: خذ على هِدْيَتِك، بالكسر، وقِدْيَتِك أَي خذ فيما كنت فيه

ولا تَعْدِل عنه، وقال: كذا أَخبرني أَبو بكر عن شمر، وقيده في كتابه

المسموع من شمر: خذ في هِدْيَتِك وقِدْيَتِك أَي خذ فيما كنت فيه، بالقاف.

ونَظَرَ فلان هِدْيةَ أَمرِه أَي جِهةَ أَمرِه. وضلَّ هِدْيَتَه

وهُدْيَتَه أَي لوَجْهِه؛ قال عمرو بن أَحمر الباهليّ:

نَبَذَ الجُؤارَ وضَلَّ هِدْيَةَ رَوْقِه،

لمَّا اخْتَلَلْتُ فؤادَه بالمِطْرَدِ

أَي ترَك وجهَه الذي كان يُرِيدُه وسقَط لما أَنْ صَرَعْتُه، وضلَّ

الموضعَ الذي كان يَقْصِدُ له برَوْقِه من الدَّهَش. ويقال: فلان يَذْهَب على

هِدْيَتِه أِي على قَصْدِه. ويقال: هَدَيْتُ أَي قصدْتُ. وهو على

مُهَيْدِيَتِه أَي حاله؛ حكاها ثعلب، ولا مكبر لها. ولك هُدَيّا هذه الفَعْلةِ

أَي مِثلُها، ولك عندي هُدَيَّاها أَي مثلُها. ورمى بسهم ثم رمى بآخرَ

هُدَيَّاهُ أَي مثلِه أَو قَصْدَه. ابن شميل: اسْتَبَقَ رجلان فلما سبق

أَحدُهما صاحبَه تَبالحا فقال له المَسْبُوق: لم تَسْبِقْني فقال السابقُ:

فأَنت على هُدَيَّاها أَي أُعاوِدُك ثانيةً وأَنت على بُدْأَتِكَ أَي

أُعاوِدك؛ وتبالحا: وتَجاحَدا، وقال: فَعل به هُدَيَّاها أَي مِثلَها. وفلان

يَهْدي هَدْيَ فلان: يفعل مثل فعله ويَسِير سِيرَته. وفي الحديث:

واهْدُوا بهَدْي عَمَّارٍ أَي سِيرُوا بسِيرَتِه وتَهَيَّأُوا بهَيْئَتِه. وما

أَحسن هَدْيَه أَي سَمْتَه وسكونه. وفلان حسَنُ الهَدْي والهِدْيةِ أَي

الطريقة والسِّيرة. وما أَحْسَنَ هِدْيَتَهُ وهَدْيَه أَيضاً، بالفتح، أَي

سِيرَته، والجمع هَدْيٌ مثل تَمْرة وتَمْرٍ. وما أَشبه هَدْيَه بهَدْي

فلان أَي سَمْتَه. أَبو عدنان: فلان حَسَنُ الهَدْي وهو حُسْنُ المذهب في

أُموره كلها؛ وقال زيادةُ بن زيد العدوي:

ويُخْبِرُني عن غائبِ المَرْءِ هَدْيُه،

كفى الهَدْيُ عما غَيَّبَ المَرْءُ مُخْبِرا

وهَدى هَدْيَ فلان أَي سارَ سَيْره. الفراء: يقال ليس لهذا الأَمر

هِدْيةٌ ولا قِبْلةٌ ولا دِبْرةٌ ولا وِجْهةٌ. وفي حديث عبد الله بن مسعود:

إِن أَحسَنَ الهَدْيِ هَدْيُ محمدٍ أَي أَحسَنَ الطريقِ والهِداية والطريقة

والنحو والهيئة، وفي حديثه الآخر: كنا نَنْظُر إِلى هَدْيهِ ودَلِّه؛

أَبو عبيد: وأَحدهما قريب المعنى من الآخر؛ وقال عِمْرانُ بنِ حطَّانَ:

وما كُنتُ في هَدْيٍ عليَّ غَضاضةٌ،

وما كُنْتُ في مَخْزاتِه أَتَقَنَّعُ

(* قوله« في مخزته» الذي في التهذيب: من مخزاته.)

وفي الحديث: الهَدْيُ الصالح والسَّمْتُ الصالِحُ جزء من خمسة وعشرين

جُزءاً من النبوَّة؛ ابن الأَثير: الهَدْيُ السِّيرةُ والهَيْئة والطريقة،

ومعنى الحديث أَن هذه الحالَ من شمائل الأَنبياء من جملة خصالهم وأَنها

جُزْء معلوم من أَجْزاء أَفْعالهم، وليس المعنى أَن النبوّة تتجزأ، ولا

أَنَ من جمع هذه الخِلال كان فيه جزء من النُّبُوّة، فإِن النبوّةَ غير

مُكْتَسبة ولا مُجْتَلَبةٍ بالأَسباب، وإِنما هي كرامةٌ من الله تعالى،

ويجوز أَن يكون أَراد بالنبوّة ما جاءت به النبوّة ودعت إِليه، وتَخْصيصُ هذا

العدد ما يستأْثر النبي،صلى الله عليه وسلم، بمعرفته.

وكلُّ متقدِّم هادٍ. والهادي: العُنُقُ لتقدّمه؛ قال المفضل النُّكْري:

جَمُومُ الشَّدِّ شائلةُ الذُّنابي،

وهادِيها كأَنْ جِذْعٌ سَحُوقُ

والجمع هَوادٍ. وفي حديث النبي،صلى الله عليه وسلم: أَنه بَعَثَ إِلى

ضُباعةَ وذَبَحت شاةً فطَلَب منها فقالت ما بَقِيَ منها إِلا الرَّقَبَةُ

فبَعَثَ إِليها أَن أَرْسِلي بها فإِنها هادِةُ الشايةِ. والهادِيةُ

والهادي: العنُقُ لأَنها تَتَقَدَّم على البدَن ولأَنها تَهْدي الجَسَد.

الأَصمعي: الهادِيةُ من كل شيء أَوَّلُه وما تقَدَّمَ منه، ولهذا قيل:

أَقْبَلَتْ هَوادي الخيلِ إِذا بَدَتْ أَعْناقُها. وفي الحديث: طَلَعَتْ هَوادي

الخيل يعني أَوائِلَها. وهَوادي الليل: أَوائله لتقدمها كتقدُّم

الأَعناق؛ قال سُكَيْن بن نَضْرةَ البَجَليّ:

دَفَعْتُ بِكَفِّي الليلَ عنه وقد بَدَتْ

هَوادي ظَلامِ الليلِ، فالظُّلُّ غامِرُهُ

وهوادي الخيل: أَعْناقُها لأَنها أَولُ شيء من أَجْسادِها، وقد تكون

الهوادي أَولَ رَعيل يَطْلُع منها لأَنها المُتَقَدِّمة. ويقال: قد هَدَت

تَهْدي إِذا تَقَدَّمتْ؛ وقال عَبيد يذكر الخيل:

وغَداةَ صَبَّحْنَ الجِفارَ عَوابِساً،

تَهْدي أَوائلَهُنَّ شُعْثٌ شُزَّبُ

أَي يَتَقَدَّمُهن؛وقال الأَعشى وذكر عَشاه وأَنَّ عَصاه تَهْدِيه:

إِذا كان هادي الفَتى في البلا

دِ، صَدْرَ القَناةِ، أَطاع الأَمِيرا

وقد يكون إِنما سَمَّى العَصا هادِياً لأَنه يُمْسِكها فهي تَهْديه

تتقدَّمه، وقد يكون من الهِدايةِ لأَنها تَدُلُّه على الطريق، وكذلك الدليلُ

يسمى هادِياً لأَنه يَتَقَدَّم القومَ ويتبعونه، ويكون أَن يَهْدِيَهم

للطريقِ. وهادِياتُ الوَحْشِ: أَوائلُها، وهي هَوادِيها. والهادِيةُ:

المتقدِّمة من الإِبل. والهادِي: الدليل لأَنه يَقْدُمُ القومَ. وهَداه أَي

تَقَدَّمه؛ قال طرفة:

لِلْفَتَى عَقْلٌ يَعِيشُ به،

حيثُ تَهْدي ساقَه قَدَمُهْ

وهادي السهمِ: نَصْلُه؛ وقول امرئ القيس:

كأَنَّ دِماء الهادِياتِ بنَحْرِه

عُصارة حِنَّاءٍ بشَيْبٍ مُرَجَّلِ

يعني به أَوائلَ الوَحْشِ. ويقال: هو يُهادِيه الشِّعرَ، وهاداني فلان

الشِّعرَ وهادَيْتُه أَي هاجاني وهاجَيْتُه. والهَدِيَّةُ: ما أَتْحَفْتَ

به، يقال: أَهْدَيْتُ له وإِليه. وفي التنزيل العزيز: وإِني مُرْسِلة

إِليهم بهَدِيَّةٍ؛ قال الزجاج: جاء في التفسير أَنها أَهْدَتْ إِلى

سُلَيْمَانَ لَبِنة ذهب، وقيل: لَبِنَ ذهب في حرير، فأَمر سليمان، عليه السلام،

بلَبِنة الذهب فطُرحت تحت الدوابِّ حيث تَبولُ عليها وتَرُوت، فصَغُر في

أَعينهم ما جاؤُوا به، وقد ذكر أَن الهدية كانت غير هذا، إِلا أَن قول

سليمان: أَتُمِدُّونَنِي بمال؟ يدل على أَن الهدية كانت مالاً.

والتَّهادِي: أَن يُهْدي بعضُهم إِلى بعض. وفي الحديث: تَهادُوا تَحابُّوا، والجمع

هَدايا وهَداوَى، وهي لغة أَهل المدينة، وهَداوِي وهَداوٍ؛ الأَخيرة عن

ثعلب، أَما هَدايا فعلى القياس أَصلها هَدائي، ثم كُرهت الضمة على الياء

فأُسكنت فقيل هَدائىْ، ثم قلبت الياء أَلفاً استخفافاً لمكان الجمع فقيل

هَداءا، كما أَبدلوها في مَدارَى ولا حرف علة هناك إِلا الياء، ثم كرهوا

همزة بين أَلفين لأَن الهمزة بمنزلة الأَلف، إِذ ليس حرف أَقرب إِليها

منها، فصوروها ثلاث همزات فأَبدلوا من الهمزة ياء لخفتها ولأَنه ليس حرف بعد

الأَلف أَقرب إِلى الهمزة من الياء، ولا سبيل إِلى الأَلف لاجتماع ثلاث

أَلفات فلزمت الياء بدلاً، ومن قال هَداوَى أَبدل الهمزة واواً لأَنهم قد

يبدلونها منها كثيراً كبُوس وأُومِن؛ هذا كله مذهب سيبويه، قال ابن سيده:

وزِدْته أَنا إيضاحاً، وأَما هَداوي فنادر، وأَما هَداوٍ فعلى أَنهم

حذفوا الياء من هَداوي حذفاً ثم عوض منها التنوين. أَبو زيد: الهَداوي لغة

عُلْيا مَعَدٍّ، وسُفْلاها الهَدايا. ويقال: أَهْدَى وهَدَّى بمعنًى

ومنه:أَقولُ لها هَدِّي ولا تَذْخَري لَحْمي

(* قوله« أقول لها إلخ» صدره كما في الاساس: لقد علمت أم الاديبر أنني)

وأَهْدَى الهَدِيَّةَ إِهْداءً وهَدّاها.

والمِهْدى، بالقصر وكسر الميم: الإِناء الذي يُهْدَى فيه مثل الطَّبَقِ

ونحوه؛ قال:

مِهْداكَ أَلأَمُ مِهْدًى حِينَ تَنْسُبُه،

فُقَيْرةٌ أَو قَبيحُ العَضْدِ مَكْسُورُ

ولا يقال للطَّبَقِ مِهْدًى إِلاَّ وفيه ما يُهْدَى. وامرأَة مِهْداءٌ،

بالمد، إِذا كانت تُهْدي لجاراتها. وفي المحكم: إِذا كانت كثيرة

الإِهْداء؛ قال الكميت:

وإِذا الخُرَّدُ اغْبَرَرْنَ مِنَ المَحْـ

لِ، وصارَتْ مِهْداؤُهُنَّ عَفِيرا

(* قوله« اغبررن» كذا في الأصل والمحكم هنا، ووقع في مادة ع ف ر: اعتررن

خطأ.)

وكذلك الرجل مِهْداءٌ: من عادته أَن يُهْدِيَ. وفي الحديث: مَنْ هَدَى

زُقاقاً كان له مِثْلُ عِتْقِ رَقَبةٍ؛ هو من هِدايةِ الطريقِ أَي من

عَرَّف ضالاًّ أَو ضَرِيراً طَرِيقَه، ويروى بتشديد الدال إما للمبالغة من

الهِداية، أَو من الهَدِيَّةِ أَي من تصدَّق بزُقاق من النخل، وهو

السِّكَّةُ والصَّفُّ من أَشجاره، والهِداءُ: أَن تجيءَ هذه بطعامِها وهذه

بطعامها فتأْكُلا في موضع واحد. والهَدِيُّ والهِدِيَّةُ: العَرُوس؛ قال أَبو

ذؤيب:

برَقْمٍ ووَشْيٍ كما نَمْنَمَتْ

بمِشْيَتِها المُزْدهاةُ الهَدِيّ

والهِداء: مصدر قولك هَدَى العَرُوسَ. وهَدَى العروسَ إِلى بَعْلِها

هِداء وأَهْداها واهْتَداها؛ الأَخيرة عن أَبي علي؛ وأَنشد:

كذَبْتُمْ وبَيتِ اللهِ لا تَهْتَدُونَها

وقد هُدِيَتْ إِليه؛ قال زهير:

فإِنْ تَكُنِ النِّساءُ مُخَبَّآتٍ،

فحُقَّ لكلِّ مُحْصِنةٍ هِداء

ابن بُزُرْج: واهْتَدَى الرجلُ امرأَتَه إِذا جَمَعَها إِليه وضَمَّها،

وهي مَهْدِيَّةٌ وهَدِيٌّ أَيضاً، على فَعِيلٍ؛ وأَنشد ابن بري:

أَلا يا دارَ عَبْلةَ بالطَّوِيّ،

كرَجْعِ الوَشْمِ في كَفِّ الهَدِيّ

والهَدِيُّ: الأَسيرُ؛ قال المتلمس يذكر طَرفة ومَقْتل عَمرو بن هِند

إِياه:

كطُرَيْفةَ بنِ العَبْدِ كان هَدِيَّهُمْ،

ضَرَبُوا صَمِيمَ قَذالِه بِمُهَنَّدِ

قال: وأَظن المرأَة إِنما سميت هَدِيًّا لأَنها كالأَسِير عند زوجها؛

قال الشاعر:

كرجع الوشم في كف الهديّ

قال: ويجوز أَن يكون سميت هَدِيًّا لأَنها تُهْدَى إِلى زوجها، فهي

هَدِيٌّ، فَعِيلٌ بمعنى مفعول. والهَدْيُ: ما أُهْدِيَ إِلى مكة من النَّعَم.

وفي التنزيل العزيز: حتى يبلغ الهَدْيُ مَحِلَّه، وقرئ: حتى يبلغ

الهَدِيُّ مَحِلَّه، بالتخفيف والتشديد، الواحدة هَدْيةٌ وهَدِيَّةٌ؛ قال ابن

بري: الذي قرأَه بالتشديد الأَعرج وشاهده قول الفرزدق:

حَلَفْتُ برَبِّ مَكَّةَ والمُصَلَّى،

وأَعْناقِ الهَدِيِّ مُقَلَّداتِ

وشاهد الهَدِيَّةِ قولُ ساعدةَ بن جُؤَيَّة:

إني وأَيْدِيهم وكلّ هَدِيَّة

مما تَثِجُّ له تَرائِبُ تَثْعَبُ

وقال ثعلب: الهَدْيُ، بالتخفيف، لغة أَهل الحجاز، والهَدِيُّ، بالتثقيل

على فَعِيل، لغة بني تميم وسُفْلى قيس، وقد قرئ بالوجهين جميعاً: حتى

يَبْلُغَ الهَدي محله. ويقال: مالي هَدْيٌ إِن كان كذا، وهي يمين.

وأَهْدَيْتُ الهَدْيَ إِلى بيت اللهِ إِهْداء. وعليه هَدْيةٌ أَي بَدَنة. الليث

وغيره: ما يُهْدى إِلى مكة من النَّعَم وغيره من مال أَو متاعٍ فهو هَدْيٌ

وهَدِيٌّ، والعرب تسمي الإِبل هَدِيًّا، ويقولون: كم هَدِيُّ بني فلان؛

يعنون الإِبل، سميت هَدِيّاً لأنها تُهْدَى إِلى البيت. غيره: وفي حديث

طَهْفةَ في صِفة السَّنةِ هَلَكَ الهَدِيُّ ومات الوَديُّ؛ الهَدِيُّ،

بالتشديد: كالهَدْي بالتخفيف، وهو ما يُهْدى إِلى البَيْتِ الحَرام من النعم

لتُنْحَر فأُطلق على جميع الإِبل وإِن لم تكن هَدِيّاً تسمية للشيء ببعضه،

أَراد هَلَكَتِ الإِبل ويَبِسَتِ النَّخِيل. وفي حديث الجمعة: فكأَنَّما

أَهْدى دَجاجةً وكأَنما أَهْدى بَيْضةً؛ الدَّجاجةُ والبَيضةُ ليستا من

الهَدْيِ وإِنما هو من الإِبل والبقر، وفي الغنم خلاف، فهو محمول على حكم

ما تُقدَّمه من الكلام، لأَنه لما قال أَهْدى بدنةً وأَهْدى بقرةً وشاة

أَتْبَعه بالدَّجاجة والبيضة، كما تقول أَكلت طَعاماً وشَراباً والأَكل

يختص بالطعام دون الشراب؛ ومثله قول الشاعر:

مُتَقَلِّداً سَيفاً ورُمْحاً

والتَّقَلُّدُ بالسيف دون الرمح. وفلانٌ هَدْيُ بني فلان وهَدِيُّهمْ

أَي جارُهم يَحرم عليهم منه ما يَحْرُم من الهَدْي، وقيل: الهَدْيُ

والهَدِيُّ الرجل ذو الحرمة يأْتي القوم يَسْتَجِير بهم أَو يأْخذ منهم

عَهْداً، فهو، ما لم يُجَرْ أَو يأْخذِ العهدَ، هَدِيٌّ، فإِذا أَخَذ العهدَ

منهم فهو حينئذ جارٌ لهم؛ قال زهير:

فلَمْ أَرَ مَعْشَراً أَسَرُوا هِدِيّاً،

ولمْ أَرَ جارَ بَيْتٍ يُسْتَباءُ

وقال الأَصمعي في تفسير هذا البيت: هو الرَّجل الذي له حُرمة كحُرمة

هَدِيِّ البيت، ويُسْتَباء: من البَواء أَي القَوَدِ أَي أَتاهم يَسْتَجير

بهم فقَتلُوه برجل منهم؛ وقال غيره في قِرْواشٍ:

هَدِيُّكُمُ خَيْرٌ أَباً مِنْ أَبِيكُمُ،

أَبَرُّ وأُوْفى بالجِوارِ وأَحْمَدُ

ورجل هِدانٌ وهِداءٌ: للثَّقِيل الوَخْمِ؛ قال الأَصمعي: لا أَدري

أَيّهما سمعت أَكثر؛ قال الراعي:

هِداءٌ أَخُو وَطْبٍ وصاحِبُ عُلْبةٍ

يَرى المَجْدَ أَن يَلْقى خِلاءً وأَمْرُعا

(* قوله« خلاء» ضبط في الأصل والتهذيب بكسر الخاء.)

ابن سيده: الهِداء الرجل الضعيف البَليد. والهَدْيُ: السُّكون؛ قال

الأَخطل:

وما هَدى هَدْيَ مَهْزُومٍ وما نَكَلا

يقول: لم يُسْرِعْ إِسْراعَ المُنْهَزم ولكن على سكون وهَدْيٍ حَسَنٍ.

والتَّهادي: مَشْيُ النِّساء والإِبل الثِّقال، وهو مشي في تَمايُل

وسكون. وجاء فلان يُهادَى بين اثنين إِذا كان يمشي بينهما معتمداً عليهما من

ضعفه وتَمايُله. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، خرج في مرضه

الذي مات فيه يُهادى بين رَجُلَيْن؛ أَبو عبيد: معناه أَنه كان يمشي

بينهما يعتمد عليهما من ضَعْفِه وتَمايُلِه، وكذلك كلُّ مَن فعل بأَحد فهو

يُهاديه؛ قال ذو الرمة:

يُهادينَ جَمَّاء المَرافِقِ وَعْثةً،

كَلِيلةَ جَحْمِ الكَعْبِ رَيَّا المُخَلْخَلِ

وإِذا فَعلت ذلك المرأَة وتَمايَلَتْ في مِشْيتها من غير أَن يُماشِيها

أَحد قيل: تَهادى؛ قال الأَعشى:

إِذا ما تأَتَّى تُريدُ القِيام،

تَهادى كما قد رأَيتَ البَهِيرا

وجئتُكَ بَعْدَ هَدْءٍ مِن الليلِ، وهَدِيٍّ لغة في هَدْءٍ؛ الأَخيرة عن

ثعلب. والهادي: الراكِسُ، وهو الثَّوْرُ في وسط البَيْدَر يَدُور عليه

الثِّيرانُ في الدِّراسة؛ وقول أَبي ذؤيب:

فما فَضْلةٌ من أَذْرِعاتٍ هَوَتْ بها

مُذَكَّرةٌ عنْسٌ كهادِيةِ الضَّحْلِ

أَراد بهادِيةِ الضَّحْلِ أَتانَ الضَّحْلِ، وهي الصخرة المَلْساء.

والهادِيةُ: الصخرة النابتةُ في الماء.

شم

شم
عن العبرية بمعنى إسم أو صيغة التصغير للاسم شموئيل بمعنى اسمه الرب. يستخدم للذكور.
شم
من (ش م م) إدراك الروائح.
الشم: هو قوة مودعة في الزائدتين الثابتتين في مقدم الدماغ، الشبيهتين بحلمتي الثدي، يدرك بها الروائح بطريق وصول الهواء المتكيف بكيفية ذي الرائحة إلى الخيشوم.
(شم) الْبناء أَو الْجَبَل شمما ارْتَفع أَعْلَاهُ وَالْأنف ارْتَفَعت قصبته قَلِيلا فِي اسْتِوَاء وَالرجل ترفع وتكبر فَهُوَ أَشمّ وَهِي شماء (ج) شم وَالشَّيْء شما وشميما شمه يشمه
[شم] البشم: التخمة. يقال: بشمت من الطعام بالكسر، وبَشِمَ الفصيلُ من كثرة شُرب اللبن. وقد أبشمه الطعام. قال الراجز :

ولم يجشئ عن طعام يبشمه * وبشمت منه بشما، أي سَئِمْتُ. والبَشامُ: شجَرٌ طيِّب الريح يُسْتاكُ به. وقال : أتذكر يوم تَصْقُلُ عارِضَيْها بِفَرْعِ بَشامَةٍ سقى البشام
شم: شَمَمْتُ الشَّيْءَ أَشُمُّه، وأشْمَمْتُه، شَمّاً وشَمِيْماً، وتَسَمَّمَ تَشَمُّماً. والشَّمّاماتُ: ما يُشَمُّ ممّا له رائحَةٌ طَيِّبةٌ. والمُشَامَّمُ: الدُّنُوُّ من العَدْوِّ، شامَمْنَاه. وأشْمِمْني يَدَكَ أُقَبِّلْها. وشامِمْهُ: أي انْظُرْ ما عِنْدَه. والإِشْمَامُ: أنْ تُشِمَّ الحرْفَ الساكِنَ حَرْفاً. وأشَمَّ القَوْمُ أشْمَاماً: جارُوا عن وَجْهِهم يَمِيْناً وشِمَالاً. وكذلك إذا مَرَّ رافِعاً رَاْسَه. والشَّمَمُ: ارْتِفَاعٌ في الأنْفِ، والنَّعْتُ أشَمُّ وشَمّاءُ. والشَّمِيْمُ: المُرْتَفِعُ الأَشَمُّ. وجَبَلٌ أشَمٌّ: طَوِيْلُ الأعْلَى. والشَّمَمُ: القُرْبُ، والبُعْدُ، دارُهُ شَمَمٌ بالمَعْنَيَيْنِ جَمِيعاً وهو من الأضْداد. وشَمَامٌ: اسْمُ جَبَلٍ له رأْسَانِ يُسِمِّيَانِ: ابْنَا شَمَامٍ. 
باب الشين والميم ش م، م ش يستعملان

شم: الشم من قولك: شممت الشيء أشمه، ومنه التشمم كما تشمم البهيمة إذا التمست رعياً. والمشامة: المفاعلة من الشم، في [قولك] شاممت العدو، يعني. الدنو من العدو حتى يروك وتراهم، [والشمم: الدنو، اسم منه] ، تقول: شاممناهم وناوشناهم. والإشمام: أن تشم الحرف الساكن حرفاً، كقولك في الضمة: هذا العمل، وتسكت، فتجد في فيك إشماما للام لم يبلغ أن يكون واوا، ولا تحريكا يعتد به، ولكن شمة من ضمة خفيفة، ويجوز ذلك في الكسر والفتح أيضاً. وأشممت فلاناً الطيب. وتقول للوالي: أشممني يدك، وهو أحسن من قولك: ناولني يدك أقبلها. وشمام: اسم جبل له رأسان يسميان ابني شمام. والشمم: الارتفاع في الأنف، والنعت: أشم وشماء. وجبل أشم: طويل الرأس. وتقول: شامم فلاناً، أي: انظر ما عنده.

مش: مششت العظم، أي: مصصته ممضوغأ. وفلان يمش مال فلان، و [يمش] من ماله، أي: يأخذ الشيء بعد الشيء. والمشش: مشش الدابة، معروف. وتقول: أمش العظم [وهو أن يمخ حتى يتمشش] . والمش: أن تمسح القدح بثوبك لتلينه، كما تمش الوتر. والمش: تنديل الغمر، قال امرؤ القيس :

نمش بأعراف الجياد أكفنا ... إذا نحن قمنا عن شواء مضهب

والمشمش: فاكهة، وأهل الحجاز يسمون الإجاص مشمشاً
الشين وَالْمِيم

الشَّمْ: حِسُّ الْأنف.

شمِمته أشَمُّه، وشَمَمته شَمّاً، وشَمِيما، وتَشمَّمته، واشتممته، وشمَّمته، قَالَ قيس بن ذريح يصف أينقا وسَقْبا:

يُشَمَّمنه لَو يستطعن ارتشَفْنه ... إِذا سُفْنه يزددن نَكْباً على نَكْب

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: تشمَّم الشَّيْء، واشْتَمَّه: أدناه من انفه ليجتذب رَائِحَته.

وأَشَّمه إِيَّاه: جعله يَشمُّه.

وأشمِمْني يدك أقبلها، وَهُوَ أحسن من ناولني، وَقَول عَلْقَمَة بن عَبدة:

يحملن أُتْرُجَّة نَضْحُ العَبِيرِ بهَا ... كَأَن تَطْيابها فِي الأنْف مشمومُ

قيل: يَعْنِي المِسْك. وَقيل: أَرَادَ: أَن رائحتها بَاقِيَة فِي الْأنف؛ كَمَا يُقَال: أكلت طَعَاما هُوَ فِي فمي إِلَى الْآن.

والشمَّامات: مَا يتشمم من الارواح الطّيبَة، اسْم كالجبانة.

وتَشَامَّ الرّجلَانِ: شم كل وَاحِد مِنْهُمَا صَاحبه.

والإشمام: روم الْحَرْف السَّاكِن بحركة خُفْيَة لَا يعْتد بهَا وَلَا تكسر وزنا، أَلا ترى أَن سِيبَوَيْهٍ حِين أنْشد:

مَتى أَنَام لَا يوَرِّقْنِي الكَرِى

مجزوم الْقَاف قَالَ بعد ذَلِك: وَسمعت بعض الْعَرَب يَشِمُّها الرّفْع كَأَنَّهُ قَالَ: مَتى أَنَام غير مؤرق.

وَأَشَمَّ الْحجام الْخِتَان والخافظة البظر: اخذ مِنْهُمَا قَلِيلا، وَفِي حَدِيث النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنه قَالَ لأم عَطِيَّة: " إِذا خَفَضْتِ فَأَشِمّي وَلَا تَنْهَكِي فَإِنَّهُ أضْوَأ للْوَجْه وأحظى لَهَا عِنْد الزَّوْج " قَوْله: لَا تنهكي: أَي لَا تاخذي من البظر كثيرا. وشاممت الْعَدو إِذا دَنَوْت مِنْهُم حَتَّى يَرَوك.

وشَمِمْت الْأَمر وشاممته: وليت عمله بيَدي.

والشَّمَم فِي الْأنف: ارْتِفَاع القصبة وحسنها واستواء أَعْلَاهَا وانتصاب الأرنبة.

وَقيل: الَّذِي تشرف أرنبته وَيَسْتَوِي مَتنه. وَهُوَ أحسن الأنوف.

وَقيل: وُرُود الأرنبة فِي حسن اسْتِوَاء القصبة وارتفاعها اشد من ارْتِفَاع الذلف.

وَقيل: الشَّمَم: أَن يطول الْأنف ويدق وتسيل روثته.

وَرجل أشمّ، وَإِذا وصف الشَّاعِر فَقَالَ: " أشمّ " فَإِنَّمَا يَعْنِي سيداً ذَا أَنَفَة.

ومنكب أشمّ: مُرْتَفع المُشَاشة.

رجل أشمّ، وَقد شَمَّ شَمَما فيهمَا.

والشَّمَم: ارْتِفَاع فِي الْجَبَل.

وشمَام: جبل مَعْرُوف. وابنا شَمَامٍ: جبلان.

وشَمَّاء: اسْم أكمة، وَعَلِيهِ فسر ابْن كيسَان قَول الْحَارِث بن حلزة:

بعد عَهْد لنا ببُرْقة شَمَّ ... اء فأدنى ديارِها الخَلْصاءُ

شم

1 شَمِمْتُ, aor. ـَ and شَمَمْتُ, aor. ـُ (S, Mgh, Msb, K;) the latter mentioned by AO; (S, TA;) third Pers\. of each شَمَّ; (Mgh;) inf. n. شَمُّ (S, Msb, K) and شَمِيمٌ, (S, K,) which are of both verbs, (TA,) and شِمِّيمَى, mentioned by Z (K, TA) alone; (TA;) I smelt, i. e. perceived by the nose, (K,) a thing, (S, Msb, K, *) or an odour; (Mgh;) and ↓ اِشْتَمَمْتُ signifies the same; (S, Msb, K, TA; [اَشْمَمْتُهُ in the CK is a mistranscription for اِشْتَمَمْتُهُ;]) and ↓ تَشَمَّمْتُ also, (K,) and ↓ شَمَّيْتُ, thus in the copies of the K, but correctly ↓ شَمَّمْتُ: (TA: [both, however, are mentioned in the CK: the former like قَصَّيْتُ for قَصَّصْتُ:]) or الشَّىْءَ ↓ تَشَمَّمْتُ signifies شَمِمْتُهُ فِى

مُهْلَةٍ [I smelt the thing leisurely, or gently]: (S, TA:) or الشَّىْءَ ↓ تشمّم and ↓ اشتمّهُ both signify he put the thing near to his nose in order that he might draw in its odour. (AHn, TA.) b2: See an ex. in a prov. mentioned voce خِمَارٌ. b3: [Hence,] شُمَّ (assumed tropical:) He was tried, or proved by trial or experiment or experience; syn. اُخْتُبِرَ. (IAar, K.) A2: شَمَّ, see. Pers\. شَمِمْتَ, aor. ـَ (Msb,) inf. n. شَمَمٌ, (S, * Msb, K, *) He (a man) was high, or elevated, in the nose. (S, * Msb, K. *) b2: [And hence,] شَمَّ, (K,) [sec. Pers\. شَمِمْتَ,] inf. n. شَمَمٌ, (TA,) (tropical:) He (a man, TA) magnified himself; or behaved proudly, or haughtily. (K, TA. [And اشمّ has a similar meaning.]) b3: [This verb is also probably used in other senses, said of a mountain, &c.: see شَمَمٌ below.] b4: See also 4, near the end.2 شَمَّمْتُ and شَمَّيْتُ: see above, in two places.3 شَامَّا, (K,) inf. n. مُشَامَّةٌ, (S, TA,) They smelt each other; (S, * K;) as also ↓ تشامّا, (K,) inf. n. تَشَامٌّ. (S.) b2: [Hence,] شَامِمْهُ (tropical:) Look thou to see what is with him, or in his mind, (مَا عِنْدَهُ, S, K, TA,) and draw near to him, (K, TA,) and seek after the knowledge of what is with him, or in his mind, (ما عنده,) by means of informations and disclosure; as though each smelt what was with the other in order to act according thereto. (TA.) And hence the saying, شَامَمْنَاهُمْ ثُمَّ نَاوَشْنَاهُمْ (tropical:) [We endeavoured, or looked, to ascertain their condition; then we engaged them in near, though not close, conflict]. (TA.) You say also, شَامَمْتُ الرَّجُلَ meaning [simply] (assumed tropical:) I drew near to the man. (S.) مُشَامَّةٌ [used tropically] signifies (assumed tropical:) The looking into a thing. (KL.) And (assumed tropical:) The approaching the enemy so that the two parties see each other. (S.) 4 اشمّهُ إِيَّاهُ He made him to smell it, or perceive it by the nose. (K.) You say, أَشْمَمْتُهُ الطِيبَ [I made him to smell the perfume]. (S, Msb.) b2: And [hence] one says to the prefect, or governor, or prince, or commander, أَشْمِمْنِى يَدَكَ أُقَبِّلْهَا (assumed tropical:) [Suffer me to approach thy hand that I may kiss it]; (S, * TA;) a phrase like نَاوِلْنِى يَدَكَ, (TA,) but better than the latter phrase: so says Kh. (S.) b3: And اشمّ الخِتَانَ, and اشمّت البَظْرَ, (tropical:) He, and she, i. e. the operator, took, (K, TA,) or cut off, (TA,) a small portion of the prepuce, and of the بَظْر [q. v.]: (K, TA:) or the latter signifies she cut off a portion of the نَوَاة [q. v.], not extirpating it. (TA.) b4: And اشمّ الحَرْفَ, (S, * K,) inf. n. إِشْمَامٌ, (S,) (assumed tropical:) He made the consonant to have a smack of the dammeh or the kesreh, (lit., made it to smell, S, or to taste, K, the dammeh or the kesreh,) in such a manner (S, K) that the إِشْمَام, (S,) or that the dammeh or kesreh, (K,) was not heard, (S, K,) what is termed إِشْمَامُ الحَرْفِ being less than what is termed رَوْمُ الحَرَكَةِ, the former being apparent only by the motion of the lip, (S,) or of the upper lip, (so in one of my copies of the S,) no account being taken of it, (S, K,) i. e. of the dammeh or kesreh, (K,) it not being reckoned as a حَرَكَة because of its feebleness, the consonant in this case being quiescent or like that which is quiescent, (S,) and the prosodical measure not being broken thereby: (K:) for ex., in the following verse, مَتَى أَنَامُ لَا يُؤَرِّقْنِى الكَرِى

لَيْلًا وَلَا أَسْمَعُ أَجْرَاسَ المَطِى

[meaning الكَرِىّ and المَطِىّ, (as is said in one of my copies of the S,) i. e. When I sleep, he who lets beasts on hire will not render me wakeful by night, nor do I hear the bells of the camels on which people ride], the Arabs [or, as is said in the TA, some of the Arabs] make the ق [in يؤرّقنى] to have a smack of the dammeh; but if you took account of the حَرَكَة of the إِشْمَام [in this case,] the measure of the verse would be broken, [the foot] رقنى الكرى becoming, in the scanning, مُتَفَاعِلُنْ, which may be only in the كَامِل; whereas this verse is of the رَجَز: (Sb, S:) another case of إِشْمَام is that of the ى in دُوَيْبَّةٌ, [in which that letter is quiescent, but made to have a smack of kesreh,] as is the same letter in every similar case, in a dim. noun, when followed by a doubled letter. (Zj, T in art. دب.) Also He pronounced the consonant with a حَرَكَة [or vowel-sound] between damm and kesr, apparent only in utterance, not in writing; as in قِيلَ and غِيضَ in the Kur xi. 46. (I 'Ak pp. 130 and 131.) [See also رَوْمُ الحَرَكَةِ, voce رَامَ.] b5: [Golius explains اشمّ as signifying also “ Reduxit, fecit ut converteret se ab aliqua re; ” as on the authority of the KL; in my copy of which, however, I do not find this meaning.]

A2: اشمّ, (S, K,) inf. n. إِشْمَامٌ, [as an intrans. verb,] said of a man, (S,) also signifies He passed by, or along, raising his head; (S, K, TA;) and magnified, or exalted, himself; behaved proudly, or disdainfully; or elevated his nose, from pride. (TA. [See also 1, near the end.]) b2: And He turned away from a thing. (K.) One says بَيْنَا هُمْ فِى وَجْهٍ إِذْ أَشَمُّوا, i. e. [While they were in a certain direction, lo,] they turned away; (S, TA, as from AA;) or ↓ شَمُّوا. (Thus in one of my copies of the S [but I think it to be a mistranscription].) And اشمّ القَوْمُ The people, or party, deviated in their directions to the right and left: a phrase heard in this sense by AA. (S.) 5 تَشَمَّّ see 1, in three places.6 تَشَاْمَّ see 3, first sentence.8 إِشْتَمَ3َ see 1, in two places.10 استشمّ He desired to smell. (KL.) b2: and He perceived a smell, or an odour, from a thing. (KL.) b3: دَخَلَ المُخَاطُ أَنْفَهُ فَأْسْتَشَمَّهُ فَأَدْخَلَهُ فِى

حَلْقِهِ, said of a man, means اِسْتَنْشَقَهُ [i. e. (tropical:) The mucus entered his nose, and he snuffed it up, and made it to pass into his fauces]; the verb being metaphorically thus used, like as الاِسْتِنْشَاقُ is metaphorically used for الشَّمُّ. (Mgh.) شَمَمٌ inf. n. of the intrans. verb شَمَّ [q. v.]. (Msb, TA.) b2: [Used as a simple subst.,] Highness of the nose: (Msb:) or highness of the bone of the nose, (S, K,) and beauty thereof, (K,) with evenness, or straightness, of its upper part, (S, K, when there is in it a gibbousness it is termed قَنًا, S,) and uprightness of the end, or lowest part: (K:) or, as some say, this last quality [alone]: (TA:) or length of the end, or lower part, of the nose, so that it extends over the middle of the mustache, (وُرُودُ الأَرْنَبَةِ,) with beautiful evenness, or straightness, of the bone, and highness thereof greater than the highness that is termed ذَلَفٌ: or length and slenderness of the nose, and a downward extending of its رَوْثَة [i. e. end or tip, or part where the blood that flows from the nostrils drops or drips]: (K:) or [simply] length. in the nose. (Ham p. 789.) b3: And, in a man, The quality of having what is termed شَمَمٌ of the nose. (S.) b4: [And hence, (tropical:) Self-magnification, or pride, or haughtiness: see 1, near the end.] b5: And (tropical:) Generosity. (Ham p. 728.) b6: Also Highness, (K,) or tallness of the head, (S,) of a mountain. (S, K.) b7: And (tropical:) Nearness: and (tropical:) remoteness: thus having two contr. meanings. (K, TA.) It has both of such meanings in the phrase دَارُهُ شَمَمٌ (tropical:) [His house, or abode, is near: and, remote]: (K, TA:) and in the phrase رَأَيْتُهُ مِنْ شَمَمٍ (tropical:) [I saw him, or it, from within a short distance: and, from afar]. (TA.) شَمُومٌ A thing [odorous, fragrant, or] fit to be smelt. (KL.) شَمِيمٌ High, or elevated: (S, K:) applied in this sense to a [camel's saddle such as is called]

قَتَب. (S.) شَمَّامٌ A sort of melon resembling a small colocynth, [or rather a small melon resembling a colocynth,] streaked with redness and greenness and yellowness: called in Pers\. دَسْتَنْبُويَه [i. e. “ perfume ”]; (K;) originally دَسْتْ بُوى [or دَسْتْ بُويَهْ]: (TA:) its odour is cool, pleasant, lenitive, and narcotic; and the eating of it is laxative to the bowels: (K:) [The cucumis dudaïm of Linn.; called by Forskål cucumis schemmam: the latter thus describes it (Flora Aegypt. Arab. p. 169): “ Caules 5-sulcati, setis rigidis, scandentes, cirrhosi: folia cordato-oblonga, acuta, subsinuata, dentato-repanda, hispida: calyces villosi, molles: flores flavi, conferti in alis: fructus globosoovatus, glaberrimus, magnitudine citri, flavus, maculis inæqualibus, fulvo-ferrugineis, versus polos in lineas confluentibus; pulpa aquosa, seminibus tota plena: fructus juvenis villosus; maturus glaber: odor, fortis nec ingratus; eamque ob caussam cultus; non edulis: ” in the present day, the same appellation is applied in Egypt to several species of melon, of pleasant odour and taste; but this application I believe to be of very late origin: see also لُفَّاحٌ: and see De Sacy's

“ Rel. de l'Égypte par Abd-allatif,” pp. 126-7.]

شَمَّامَاتٌ Sweet odours that one smells. (K.) شَمَاشِمُ Ripe dates remaining upon the raceme. (Az, K.) شَامٌّ Smelling, or perceiving by the nose.] b2: يَا ابْنَ شَامَّةِ الوَذْرَةِ [O son of her who smells the وَذْرَة] is an expression of reproach. (S.) أَشَمُّ, applied to a man, (Msb,) Having that quality of the nose which is termed شَمَمٌ; (Msb, K;) or so أَشَمُّ الأَنْفِ, thus applied: (S:) fem.

شَمَّآءُ: (Msb, TA:) and pl. شُمٌّ. (TA.) b2: and [hence, (tropical:) Self-magnifying, or proud, or haughty: or] a chief characterized by disdainfulness, scornfulness, or disdainful and proud incompliance, (K, TA,) and high-minded. (TA.) b3: Also A mountain tall, (S, TA,) or high, (TA,) in the head. (S, TA.) [And High, as applied to a place of ascent in a mountain: see an ex. of the pl. in a verse cited voce تَصَدَّفَ.] b4: And A shoulder high in the head of its bone. (K.) b5: [Freytag mentions two other meanings: b6: “ Ventus ex alto veniens, qui penetrantioris est odoratus: b7: [and] fem. شَمَّاء Jugum extensum in monte: ”

from the Deewán of the Hudhalees.]

مُشِمٌّ [Turning away, or averse]. One says, عَرَضْتُ عَلَيْهِ كَذَا فَإِذَا هُوَ مُشِمٌّ لَا يُرِيدُهُ [I offered to him such a thing, and lo, he was averse, not desiring it]. (S.) مِشَمٌّ An instrument of smelling; like as مِسْمَعٌ signifies “ an instrument of hearing. ” b2: Hence, its pl.] مَشَامُّ signifies Noses. (KL.) b3: [This pl. is expl. by Jac. Schultens, as meaning Perfumes (odoramenta): so says Freytag.]

مَشْمُومٌ A thing that is smelt; such as any sweet-smelling plant: like as مَأْكُولٌ signifies “ a thing that is eaten: ” (Msb:) [and] musk: (S, K:) [pl. مَشْمُومَاتٌ.]

حَظَا

(حَظَا)
(س) فِي حَدِيثِ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ «قَالَ: دَخَلَ عَلَيَّ طَلْحَةُ وَأَنَا مُتَصبِّح فَأَخَذَ النَّعْل فحَظَانِى بِهَا حَظَيَات ذوَاتِ عَدَدٍ» أَيْ ضرَبني بِهَا، كَذَا رُوِيَ بِالظَّاءِ الْمُعْجَمَةِ. قَالَ الْحَرْبِيُّ:
إِنَّمَا أَعْرِفُهَا بِالطَّاءِ الْمُهْمَلَةِ. وأمَّا بِالظَّاءِ فَلَا وَجْهَ لَهُ. وَقَالَ غَيْرُهُ: يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنَ الحَظْوَة بِالْفَتْحِ، وَهُوَ السَّهم الصَّغِيرُ الَّذِي لَا نَصْل لَهُ. وَقِيلَ كلُّ قَضِيب ثَابت فِي أصْل فَهُوَ حَظْوَة، فَإِنْ كَانَتِ اللَّفْظَةُ مَحْفُوظَةً فَيَكُونُ قَدِ اسْتعَار القَضِيب أَوِ السَّهم للنَّعل. يُقَالُ: حَظَاه بالحَظْوة إِذَا ضَرَبَهُ بِهَا، كَمَا يُقَالُ عَصَاه بالْعَصَا.
وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ «تَزَوَّجَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَوَّالَ وبَنَى بِي فِي شَوَّالَ، فأيُّ نِسَائِهِ كَانَ أَحْظَى مَنِّي؟» أَيْ أقْرَبَ إِلَيْهِ مِنّي وأسعَدَ بِهِ. يُقَالُ: حَظِيَت الْمَرْأَةُ عِنْدَ زَوْجِهَا تَحْظَى حُظْوَة وحِظْوَة بالضَّم وَالْكَسْرِ : أَيْ سَعِدَتْ بِهِ ودَنَتْ من قلْبه وأحَبَّها. 

الو

الو

1 أَلَا, (S, M, Mgh, K,) aor. ـْ (S, Mgh,) inf. n. أَلْوٌ (T, M, Mgh, K) and أُلُوُّ (K, TA [in a copy of the M أَلُوٌّ]) and أُلِىٌّ; (K, TA; [in a copy of the M أَلِىٌّ, and in a copy of the Mgh written with fet-h and damm to the أ;]) and ↓ أَلَّى, (S, M, K,) aor. ـَ inf. n. تَأْلِيَةٌ; (S;) and ↓ ائتلى [written with the disjunctive alif اِيتَلَى]; (S, M, K;) [and ↓ تَأَلّى, as appears from an ex. in a verse cited in art. نشب, q. v.;] He fell short; or he fell short of doing what was requisite, or what he ought to have done; or he flagged, or was remiss; syn. قَصَّرَ: (S, M, K; and Fr, IAar, T, Mgh, in explanation of the first of these verbs:) and he was slow, or tardy: (M, K; and AA, T, S, in explanation of the second verb:) or he flagged, or was remiss, or languid, and weak. (A Heyth and T in explanation of all of the above-mentioned verbs except the last.) You say, أَلَا فِى الأَمْرِ, (Mgh,) and ↓ ائتلى فِيهِ, (S,) He fell short, &c., (قَصَّرَ,) in the affair. (S, Mgh.) In the saying, لَم يَأْلُ أَنْ يَعْدِلَ فِى ذلِكَ, i. e. He did not fall short, &c., (لَمْ يُقَصَّرْ,) in acting equitably and equally in that, فِى is suppressed before ان: but in the phrase, لَمْ يَأْلُو مِنَ العَدْلِ, as some relate it, [the meaning intended seems to be, They did not hold back, or the like, from acting equitably; for here] the verb is made to imply the meaning of another verb: and such is the case in the saying, لَا آلُوكَ نُصْحًا, meaning I will not refuse to thee, nor partially or wholly deprive thee of, sincere, honest, or faithful, advice: (Mgh:) or this last signifies I will not flag, or be remiss, nor fall short, to thee in giving sincere, honest, or faithful, advice. (T, S. *) It is said in the Kur [iii. 114], لَا يَإْلُونَكُمْ خَبَالًا, meaning They will not fall short, or flag, or be remiss, in corrupting you. (IAar, T.) And the same meaning is assigned to the verb in the saying أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ, ↓ وَلَا يَأْتَلِ, in the Kur [xxiv. 22], by A'Obeyd: but the preferable rendering in this case is that of A Heyth, which will be found below: see 4. (T.) Ks mentions the phrase, أَقْبَلَ بِضَرْبَةٍ لَا يَأْلُ [He came with a blow, not falling short, &c.], for لا يَأْلُو; like لَا أَدْرِ [for لا أَدْرِى]. (S, M: [but in the copies of the former in my hands, for بِضَرْبَةٍ, I find يَضْرِبُهُ.]) ↓ أَلَّى [with teshdeed] is also said of a dog, and of a hawk, meaning He fell short of attaining the game that he pursued. (TA.) And of a cake of bread, meaning It was slow in becoming thoroughly baked. (IAar, IB.) [See also the phrase لَا دَريْتَ وَلَا ائْتَليْتَ in a later part of this paragraph.] b2: You say also, مَا أَلَوْتُ الشَّيْءَ, (K,) or مَا أَلَوْتُ أَنْ أَفْعَلَهُ, (M,) inf. n أَلوٌ (M, K) and أُلُوٌّ, (K, TA, [in a copy of the M أُلْوٌ,]) meaning I did not leave, quit, cease from, omit, or neglect, (M, K,) the thing, (K,) or doing it. (M.) And فُلَانٌ لَا يَأْلُو خَيْرًا Such a one does not leave, quit, or cease from, doing good. (M.) And مَا أَلَوْتُ جَهْدًا I did not leave, omit, or neglect, labour, exertion, effort, or endeavour: and the vulgar say, مَا آلُوكَ جَهْدًا; but this is wrong: so says As. (T. [See, however, similar phrases mentioned above.]) A2: أَلَا, aor. as above, (TA,) inf. n. أَلْوٌ, (IAar, T, TA,) also signifies He strove, or laboured; he exerted himself, or his power or ability; (IAar, T, TA;) as also ↓ تَأَلَّى: (T, TA:) the contr. of a signification before mentioned; i. e. “he flagged;,” or “was remiss, or languid, and weak.” (TA.) Yousay, أَتَانِى فِى حَاجَةٍ فَأَلَوْتُ فِيهَا He came to me respecting a want, and I strove, or laboured, &c., to accomplish it. (T.) b2: And أَلَاهُ, aor. as above, (T, S,) inf. n. أَلْوٌ, (IAar, T, S,) He was, or became, able to do it: (IAar, T, S:) and ↓ ألّى, inf. n. تَأْلِيَةٌ, also signifies he was, or became, able; (TA;) and so ↓ ائتلى. (ISk, S, TA.) You say, هُوَ يَأْلُو هذَا الأَمْرَ He is able to perform, or accomplish, this affair. (T.) And مَا أَلَوْتُهُ I was not able to do it. (T, M, K.) And أَتَانِى

فُلَانٌ فِى حَاجَةٍ فَمَا أَلَوْتُ رَدَّهُ Such a one came to me respecting a want, and I was not able to rebuff him. (T.) It is said in a trad., مَنْ صَامَ

↓ الدَّهْرَ فَلَا صَامَ وَلَا أَلَّى [He who fasts ever, or always, may he neither fast] nor be able to fast: as though it were an imprecation: or it may be enunciative: another reading is وَلَا آلَ, explained as meaning وَلَا رَجَعَ: [See art. اول:] but El-Khattábee says that it is correctly أَلَّى and أَلَا. (TA.) And the Arabs used to say, (S, M,) [and] accord. to a trad. it will be said to the hypocrite [in his grave], on his being asked respecting Mohammad and what he brought, and answering “I know not,” (T in art. تلو,) ↓ لَا دَرَيْتَ وَلَا ائتَلَيْتَ, (T, S, M, K,) meaning, accord. to As, (T,) or ISk, (S,) Mayest thou not know, nor be able to know: (T, S: *) or, accord. to Fr, nor fall short, or flag, in seeking to know; that the case may be the more miserable to thee: (T:) or وَلَا أَلَيْتَ, as an imitative sequent [for ولا أَلَوْتَ, to which the same explanations are applicable]: (MK:) or لَا دَرَيْتَ وَلَا تَلَيْتَ, the latter verb being assimilated to the former, (ISk, T in art. تلو, S,) said to mean وَلَا تَلَوْتَ, i. e. nor mayest thou read nor study: (T in art. تلو:) or لَا دَرَيْتَ وَلَا أَتْليْتَ, i. e. [mayest thou not know,] nor mayest thou have camels followed by young ones. (Yoo, ISk, T, S, M, K.) b2: Also, (IAar, T,) inf. n. أَلْوٌ, (IAar, T, K,) He gave him a thing: (IAar, T, K: *) [doubly trans.:] the contr. of a signification before mentioned, (also given by IAar, T and TA,) which is that of “refusing” [a person anything: see, above, لَا آلُوكَ نُصْحًا]. (TA.) 2 اَلَّوَ see 1, in four places.4 آلى, (T, S, M, &c.,) aor. ـْ inf. n. إِيلَآءٌ, (T, S, Mgh,) [and in poetry إِلَآءٌ, (see a reading of a verse cited voce أَلِيّةٌ,)] He swore; (T, S, M, Mgh, K;) as also ↓ تألّى, and ↓ ائتلى. (T, S, M, K.) You say, آلَيْتُ عَلَى الشَّىْءِ and آلَيْتُهُ [I swore to do the thing]. (M.) [And آلَيْتُ لَا أَفْعَلُ كَذَا I swore that I would not do such a thing; and, emphatically, I swear that I will not do such a thing. And آلَى يَمِينًا He swore an oath.] It is said in the Kur [xxiv. 22], أُولُو ↓ وَلَا يَأْتَلِ الْفَضْلِ مِنْكُمْ, meaning, accord. to A Heyth and Fr, And let not those of you who possess superabundance swear [that they will not give to relations &c.]; for Aboo-Bekr [is particularly alluded to thereby, because he] had sworn that he would not expend upon Mistah and his relations who had made mention of [the scandal respecting]

'Áïsheh: and some of the people of El-Medeeneh read ↓ وَلَا يَتَأَلَّ, but this disagrees with the written text: A'Obeyd explains it differently: see 1: but the preferable meaning is that here given. (T.) And it is said in a trad., آلَي مِنْ نِسَائِهِ شَهْرًا He swore that he would not go in to his wives for a month: the verb being here made trans. by means of من because it implies the meaning of اِمْتِنَاع, which is thus trans. (TA.) [See also an ex. of the verb thus used in the Kur ii. 226.]

عَلَى اللّٰهِ ↓ التَّأَلِّى is said to mean One's saying, By God, such a one will assuredly enter the fire [of Hell], and God will assuredly make to have a good issue the work of such a one: but see the act. part. n. below. (TA.) A2: آلَتْ, inf. n. as above, She (a woman) took for herself, or made, or prepared, a مِئْلَاة, q. v. (TA.) 5 تَاَلَّوَ see 1, in two places: A2: and see 4, in three places.8 إِاْتَلَوَ see 1, in five places: A2: and see 4, in two places.

أَلْوٌ, or إِلْوٌ: see إِلًى in art. الى.

أُلُو, (so in some copies of the S, and so in the K in the last division of that work, and in the CK in art. ال, [and thus it is always pronounced,] but in some copies of the K in art. ال it is written أُلُونَ, [as though to show the original form of its termination,]) or أُولُو, (so in the M, and in some copies of the S, [and thus it is generally written,]) i. q. ذَوُو [Possessors of; possessed of; possessing; having]; a pl. which has no sing. (S, M, K) of its own proper letters, (S, K,) its sing. being ذُو: (S:) or, as some say, a quasi-pl. n., of which the sing. is ذُو: (K:) the fem. is أُلَاتُ, (so in some copies of the S and K, [and thus it is always pronounced,]) or أُولَاتُ, (so in other copies of the S and K, [and thus it is generally written,]) of which the sing. is ذَاتُ: (S, K:) it is as though its sing. were أُلٌ, (M, K, [in the CK الٌ,]) the [final] و [in the masc.] being the sign of the pl., (M,) for it has و [for its termination] in the nom. case, and ى in the accus. and gen. (M, K.) It is never used but as a prefixed noun. (M, K.) The following are exs. of the nom. case: نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ [We are possessors of strength, and possessors of vehement courage], in the Kur [xxvii. 23]; and أُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ

[The possessors of relationships, these have the best title to inheritance, one with respect to another], in the same [viii. last verse and xxxiii.

6]; (TA;) and جَآءَ نِى أُولُو الأَلْبَابِ [The persons of understandings came to me]; and أُولَاتُ الأَحْمَالِ [Those who are with child; occurring in the Kur lxv. 4]: (S:) and the following are exs. of the accus. and gen. cases: وَذَرْنِى وَالْمُكَذَّبِينَ

أُولِى النَّعْمَةِ [And leave thou me, or let me alone, with the beliers, or discrediters, (i. e., commit their case to me,) the possessors of ease and plenty], in the Kur [lxxiii. 11]; and لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِى

القُوَّةِ [Would weigh down the company of men possessing strength], in the same [xxviii. 76]. (TA.) وَأُولِى الْأَمْرِ مِنْكُمْ, in the Kur [iv. 62], [And those, of you, who are possessors of command], (M, K, *) accord. to Aboo-Is-hák, (M,) means the companions of the Prophet, and the men of knowledge their followers, (M, K,) and the possessors of command, who are their followers, when also possessors of knowledge and religion: (K:) or, as some say, [simply] the possessors of command; for when these are possessors of knowledge and religion, and take, or adopt and maintain, and follow, what the men of knowledge say, to obey them is of divine obligation: and in general those who are termed أُولُو الأَمْرِ, of the Muslims, are those who superintend the affairs of such with respect to religion, and everything conducing to the right disposal of their affairs. (M.) إِلَى, accord. to Sb, is originally with و in the place of the [ى, i. e. the final] alif; and so is عَلَى; for the alifs [in these two particles] are not susceptible of imáleh; [i. e., they may not be pronounced ilè and 'alè;] and if either be used as the proper name of a man, the dual [of the former] is إِلَوَانِ and [that of the latter] عَلَوَانِ; but when a pronoun is affixed to it, the alif is changed into yé, so that you say إِلَيْكَ and عَلَيْكَ; though some of the Arabs leave it as it was, saying إِلَاكَ and عَلَاكَ. (S.) It is a prep., or particle governing a noun in the gen. case, (S, Mughnee, K,) and denotes the end, as opposed to [مِنْ, which denotes] the beginning, of an extent, or of the space between two points or limits; (S, M;) or the end of an extent (T, Mughnee, K) of place; [signifying To, or as far as;] as in the phrase [in the Kur xvii. 1], مِنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى [From the Sacred Mosque to, or as far as, the Furthest Mosque; meaning from the mosque of Mekkeh to that of Jerusalem]; (Mughnee, K;) or in the saying, خَرَجْتُ مِنَ الكُوفَةِ إِلَى مَكَّةَ [I went forth from El-Koofeh to Mekkeh], which may mean that you entered it, [namely, the latter place,] or that you reached it without entering it, for the end includes the beginning of the limit and the furthest part thereof, but does not extend beyond it. (S.) [In some respects it agrees with حَتَّى, q. v. And sometimes it signifies Towards; as in نَظَرَ إِلَىَّ He looked towards me; and مَالَ إِلَيْهِ He, or it, inclined towards him, or it. b2: It also denotes the end of a space of time; [signifying To, till, or until;] as in the saying [in the Kur ii. 183], ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ [Then complets ye the fasting to, or till, or until, the night]. (Mughnee, K.) [Hence, إِلَى أَنْ (followed by a mansoob aor.) Till, or until: and إِلَى مَتَى Till, or until, what time, or when? i. e. how long? and also to, till, or until, the time when. See also the last sentence in this paragraph.] b3: [In like manner it is used in the phrases إِلَى غَيْرِ ذلِكَ, and إِلَى آخِرِهِ, meaning, (And so on,) to other things, and to the end thereof; equivalent to et cœtera.] b4: Sometimes, (S,) it occurs in the sense of مَعَ, (T, S, M, Mughnee, K,) when a thing is joined to another thing; (Mughnee, K;) as in the phrase [in the Kur iii. 45 and lxi. 14], مَنْ أَنْصَارِى إِلَى اللّٰهِ [Who will be my aiders with, or in addition to, God?], (S, Mughnee, K,) accord. to the Koofees and some of the Basrees; (Mughnee;) i. e. who will be joined to God in aiding me? (M, TA;) and as in the saying [in the Kur iv. 2], وَلَا تَأْكُلُوا

أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ [And devour not ye their possessions with, or in addition to, your possessions]; (T, S;) and [in the same, ii. 13,] وَإِذَا خَلَوْا إِلَى

شَيَا طِينِهِمْ [And when they are alone with their devils]; (S;) and in the saying, الذَّوْدُ إِلَى الذَّوْدِ إِبِلٌ [A few she-camels with, or added to, a few she-camels are a herd of camels], (S, Mughnee, K,) a prov., meaning (assumed tropical:) a little with a little makes much; (S and A in art. ذود, q. v.;) though one may not say, إِلَى زَيْدٍ مَالٌ meaning مَعَ زَيْدٍ مَالٌ: (Mughnee:) so too in the saying, فُلَانٌ حَلِيمٌ إِلَى أَدَبٍ وَفِقْهٍ

[Such a one is clement, or forbearing, with good education, or polite accomplishments, and intelligence, or knowledge of the law]; (M, TA;) and so, accord. to Kh, in the phrase, أَحْمَدُ اللّٰهَ إِلَيْكَ [I praise God with thee: but see another rendering of this phrase below]. (ISh.) In the saying in the Kur [v. 8], فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ

إِلَى المَرَافِقِ, it is disputed whether [the meaning be Then wash ye your faces, and your arms with the elbows, or, and your arms as far as the elbows; i. e., whether] the elbows be meant to be included among the parts to be washed, or excluded therefrom. (T.) A context sometimes shows that what follows it is included in what precedes it; as in قَرَأْتُ القُرْآنَ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ [I read, or recited, the Kurán, from the beginning thereof to the end thereof]: or that it is excluded; as in ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ [explained above]: when this is not the case, some say that it is included if it be of the same kind [as that which precedes]; some, that it is included absolutely; and some, that it is excluded absolutely; and this is the right assertion; for with the context it is in most instances excluded. (Mughnee.) b5: It is also used to show the grammatical agency of the noun governed by it, after a verb of wonder; or after a noun of excess importing love or hatred; [as in مَا أَحَبَّهُ إِلَىَّ How lovely, or pleasing, is he to me! (TA in art. حب,) and مَا أَبْغَضَهُ إِلَىَّ How hateful, or odious, is he to me! (S in art. بغض;) and] as in the saying [in the Kur xii. 33], رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَىَّ [O my Lord, the prison is more pleasing to me]. (Mughnee, K.) [This usage is similar to that explained in the next sentence.] b6: It is syn. with عِنْدَ; (S, M, Mughnee, Msb, K;) as in the phrase, هُوَ أَشْهَى إِلَىَّ مِنْ كَذَا [It is more desirable, or pleasant, in my estimation than such a thing]; (Msb;) and in the saying of the poet, أَمْ لَا سَبِيلَ إِلَى الشَّبَابِ وَذِكْرُهُ

أَشْهَى إِلَىَّ مِنَ الرَّحِيقِ السَّلْسَلِ [Is there no way of return to youth, seeing that the remembrance thereof is more pleasant to me, or in my estimation, than mellow wine?] (Mughnee, K:) and accord. to this usage of إِلَى in the sense of عِنْدَ may be explained the saying, أَنْتِ طَالِقٌ إِلَى سَنَةٍ, meaning Thou art divorced at the commencement of a year. (Msb.) b7: It is also syn. with لِ; as in the phrase, وَالأَمْرُ إِلَيْكَ [and command, or to command, belongeth unto Thee, meaning God, as in the Kur xiii. 30, and xxx. 3], (Mughnee, K,) in a trad. respecting supplication: (TA:) or, as some say, it is here used in the manner first explained above, meaning, is ultimately referrible to Thee: and they say, أَحْمَدُ اللّٰهَ إِلَيْكَ, meaning, I tell the praise of God unto thee: (Mughnee:) [but see another rendering of this last phrase above:] you say also, ذَاكَ إِلَيْكَ That is committed to thee, or to thy arbitration. (Har p. 329.) b8: It also occurs as syn. with عَلَى; as in the saying in the Kur [xvii. 4], وَقَضَيْنَا إِلَى

بَنِى إِسْرَائِيلَ [And we decreed against the children of Israel]: (Msb:) or this means and we revealed to the children of Israel (Bd, Jel) decisively. (Bd.) b9: It is also syn. with فِى; (M, Mughnee, K;) as in the saying [in the Kur iv. 89 and vi.12], لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ [He will assuredly collect you together on the day of resurrection]: (K:) thus it may be used in this instance accord. to Ibn-Málik: (Mughnee:) and it is said to be so used in the saying [of En-Nábighah, (M, TA,)]

فَلَا تَتْرُكَنِّى بِالوَعِيدِ كَأَنَّنِى

إِلَي النَّاسِ مَطْلِىٌّ بِهِ القَارُ أَجْرَبُ [Then do not thou leave me with threatening, as though I were, among men, smeared with tar, being like a mangy camel]; (M, Mughnee;) or, accord. to some, there is an ellipsis and inversion in this verse; الى being here in dependence upon a word suppressed, and the meaning being, smeared with pitch, [like a camel,] yet being united to men: or, accord. to Ibn-'Osfoor, مطلىّ is here considered as made to import the meaning of rendered hateful, or odious; for he says that if الى were correctly used in the sense of فى, it it would be allowable to say, زَيْدٌإِلَى الكُوفَةِ: (Mughnee:) [or the meaning may be, as though I were, compared to men, a mangy camel, smeared with pitch: for] I'Ab said, after mentioning 'Alee, عِلْمِى إِلَى عِلْمِهِ كَالقَرَارَةِ فِى المُثُعَنْجَرِ, meaning My knowledge compared to his knowledge is like the قرارة [or small pool of water left by a torrent] placed by the side of the middle of the sea [or the main deep]. (K in art. ثعجر.) It is also [said to be] used in the sense of فى in the saying in the Kur [1xxix. 18], هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى

[Wilt thou purify thyself from infidelity?] because it imports the meaning of invitation. (TA.) b10: It is also used [in a manner contr. to its primitive application, i. e.,] to denote beginning, [or origination,] being syn. with مِنْ; as in the saying [of a poet], تَقُولُ وَقَدْ عَالَيْتُ بِالكُورِ فَوْقَهَا

أَيُسْقَي فَلَا يَرْوَى إِلَىَّ ابْنُ أَحْمَرَا [She says, (namely my camel,) when I have raised the saddle upon her, Will Ibn-Ahmar be supplied with drink and not satisfy his thirst from me? i. e., will he never be satisfied with drawing forth my sweat?]. (Mughnee, K.) b11: It is also used as a corroborative, and is thus [syntactically] redundant; as in the saying in the Kur [xiv. 40], فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوَى إِلَيْهِمْ, with fet-h to the و [in تهوى], (Mughnee, K,) accord. to one reading, (Mughnee,) meaning تَهْوَاهُمْ [i. e. And make Thou hearts of men to love them]: (K:) so says Fr: but some explain it by saying that تهوى imports the meaning of تَمِيلُ; or that it is originally تَهْوِى, with kesr, the kesreh being changed to a fet-hah, and the yé to an alif, as when one says رَضَا for رَضِىَ, and نَاصَاةٌ for نَاصِيَةٌ: so says Ibn-Málik; but this requires consideration; for it is a condition in such cases that the ى in the original form must be movent. (Mughnee.) [See art. هوى.] b12: اَللّٰهُمَّ إِلَيْكَ, occurring in a trad., [is elliptical, and] means O God, I complain unto Thee: or take Thou me unto Thee. (TA.) b13: And أَنَا مِنْكَ وَإِلَيْكَ means I am of thee, and related to thee. (TA.) b14: You say also, اِذْهَبْ إِلَيْكَ, meaning Betake, or apply, thyself to, or occupy thyself with, thine own affairs. (T, K. *) And similar to this is the phrase used by El-Aashà, فَاذْهَبِى مَا إِلَيْكِ. (TA.) And إِلَيْكُمْ [alone is used in a similar manner, elliptically, or as an imperative verbal noun, and] means Betake, or apply, yourselves to, or occupy yourselves with, your own affairs, (اِذْهَبُوا إِلَيْكُمْ,) and retire ye, or withdraw ye, to a distance, or far away, from us. (ISk.) And إِلَيْكَ عَنِّى means Hold, or refrain, thou from me: (T, K:) or remove, withdraw, or retire, thou to a distance from me: اليك used in this sense is an imperative verbal noun. (Har p. 508.) Sb says, (M,) or Akh, (Har ubi suprà,) I heard an Arab of the desert, on its being said to him إِلَيْكَ, reply, إِلَىَّ; as though it were said to him Remove, withdraw, or retire, thou to a distance, and he replied, I will remove, &c. (M.) Aboo-Fir' own says, satirizing a Nabathæan woman of whom he asked for water to drink, إِذَا طَلَبْتَ المَآءِ قَالَتْ لَيْكَا [When thou shalt demand water, she will say, Retire thou to a distance]; meaning, [by ليكا, i. e. لَيْكَ with an adjunct alif for the sake of the rhyme,] إِلَيْكَ, in the sense last explained above. (M.) b15: One also says, إِلَيْكَ كَذَا, meaning, Take thou such a thing. (T, K.) b16: When إِلَى is immediately followed by the interrogative مَا, both together are written إِلَامَ [meaning, To what? whither? and till, or until, what time, or when? i. e. how long?]; and in like manner one writes عَلَامَ for عَلَى مَا, (S * and K voce ما,) and حَتَّامَ for حَتَّى. (S voce حَتَّى.) أَلْوَةٌ and أُلْوَةٌ and إِلْوَةٌ: see أَلِيَّةٌ.

أَلىُّ One who swears much; who utters many oaths: (IAar, T, K:) mentioned in the K in art. الى; but the present is its proper art. (TA.) أَلِيَّةٌ [A falling short; or a falling short of what is requisite, or what one ought to do; or a flagging, or remissness; and slowness, or tardiness:] a subst. from أَلَا as signifying قَصَّرَ and أَلِيَّةً. (M.) Hence the prov., (M,) إِلَّا حَضِيَّةً فَلَا

أَلِيَّةً, i. e. If I be not in favour, and high estimation, I will not cease seeking, and labouring, and wearying myself, to become so: (M, K: *) or if thou fail of good fortune in that which thou seekest, fall not short, or flag not, or be not remiss, in showing love, or affection, to men; may-be thou wilt attain somewhat of that which thou wishest: originally relating to a woman who becomes displeasing to her husband: (S in art. حظو:) it is one of the proverbs of women: one says, if I be not in favour, and high estimation, with my husband, I will not fall short, or flag, or be remiss, in that which may render me so, by betaking myself to that which he loveth: (T and TA in art. حظو:) Meyd says that the two nouns are in the accus. case because the implied meaning is إِلَّا أَكُنْ حَظِيَّةً فَلَا أَكُنْ أَلِيَّةً; the latter noun being [accord. to him] for ↓ آلِيَةٌ, for which it may be put for the sake of conformity [with the former]; and the former having the signification of the pass. part. n. of أَحْظَى, or that of the part. n. of حَظِىَ [or حَظِيَتْ]. (Har p. 78.) A2: An oath; (T, S, M, Mgh, K;) as also ↓ أَلِيَّا (M, K) and ↓ أَلْوَةٌ (T, S, M, K) and ↓ أُلْوَةً and ↓ إِلِيوَةٌ: (S, M, K: [in the CK, والاُلُوَّةُ مُثَلَّثَةً is erroneously put for والِأَلْوَةُ مثلّثةً:]) it is [originally أَلِيوَةٌ,] of the measure فَعِيلَةٌ: (S:) pl. أَلَايَا. (S, Mgh.) A poet says, (namely, Kutheiyir, TA,) قَلِيلُا الأَلَايَا حَافِظٌ لِيَمِينِهِ وَإِنْ سَبَقَتْ مِنْهُ الأَلِيَّةُ بَرَّتِ [A person of few oaths, who keeps his oath from being uttered on ordinary or mean occasions; but if the oath has proceeded from him at any former time, or hastily, it proves true]: (S, TA:) or, as IKh relates it, قَلِيلُ الإِلَآءِ; meaning, he says, قَلِيلُ الإيلَآءِ; the ى being suppressed: see 4. (TA.) أَلِيَّا: see the latter part of the paragraph next preceding.

آلٍ Falling short; or falling short of what is requisite, or what one ought to do; or flagging, or remiss: [and slow, or tardy: &c.: see 1:] fem. with ة: and pl. of this latter أَوَالٍ. (S, TA.) See أَلِيَّةٌ, used, accord. to Meyd, for آلِيَة. b2: Niggardly, penurious, or avaricious; impotent to fulfil duties or obligations, or to pay debts. (Har p. 78.) مِئْلَاةٌ The piece of rag which a woman holds in wailing, (S, TA,) and with which she makes signs: (TA:) [it is generally dyed blue, the colour of mourning; and the woman sometimes holds it over her shoulders, and sometimes twirls it with both hands over her head, or before her face:] pl. مَآلٍ: (S, TA:) which also signifies rags used for the menses. (TA in art. غبر.) مُتَأَلّ [part. n. of 5]. It is said in a trad., وَيْلٌ لِلْمُتَأَلِّينَ مِنْ أُمَّتِى, explained as meaning Woe to those of my people who pronounce sentence against God, saying, Such a one is in Paradise, and such a one is in the fire [of Hell]: but see the verb. (TA.)

المَقْدِسُ

المَقْدِسُ:
في اللغة المنزه، قال المفسرون في قوله تعالى:
وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ 2: 30، قال الزّجاج: معنى نقدس لك أي نطهّر أنفسنا لك وكذلك نفعل بمن أطاعك نقدسه أي نطهّره، قال: ومن هذا قيل للسطل القدس لأنه يتقدّس منه أي يتطهّر، قال:
ومن هذا بيت المقدس، كذا ضبطه بفتح أوله، وسكون ثانيه، وتخفيف الدال وكسرها، أي البيت المقدّس المطهّر الذي يتطهر به من الذنوب، قال مروان:
قل للفرزدق، والسفاهة كاسمها: ... إن كنت تارك ما أمرتك فاجلس
ودع المدينة إنها محذورة، ... والحق بمكة أو بيت المقدس
وقال قتادة: المراد بأرض المقدس أي المبارك، وإليه ذهب ابن الأعرابي، ومنه قيل للراهب مقدّس، ومنه قول امرئ القيس:
فأدركنه يأخذن بالساق والنّسا ... كما شبرق الولدان ثوب المقدّس
وصبيان النصارى يتبرّكون به وبمسح مسحه الذي هو لابسه وأخذ خيوطه منه حتى يتمزق عنه ثوبه، وفضائل بيت المقدس كثيرة ولا بدّ من ذكر شيء منها حتى يستحسنه المطّلع عليه، قال مقاتل بن سليمان قوله تعالى: وَنَجَّيْناهُ وَلُوطاً إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بارَكْنا فِيها لِلْعالَمِينَ، 21: 71 قال: هي بيت المقدس، وقوله تعالى لبني إسرائيل: وواعدناكم جانب الطور الأيمن، يعني بيت المقدس، وقوله تعالى: وجعلنا ابن مريم وأمه آيتين وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين، قال:
البيت المقدس، وقال تعالى: سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا من الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى 17: 1، هو بيت المقدس، وقوله تعالى: في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه، البيت المقدس، وفي الخبر: من صلى في بيت المقدس فكأنما صلى في السماء، ورفع الله عيسى بن مريم إلى السماء من بيت المقدس وفيه مهبطه إذا هبط وتزفّ الكعبة بجميع حجّاجها إلى البيت المقدس يقال لها مرحبا بالزائر والمزور، وتزف جميع مساجد الأرض إلى البيت المقدس، أول شيء حسر عنه بعد الطوفان صخرة بيت المقدس وفيه ينفخ في الصور يوم القيامة وعلى صخرته ينادي المنادي يوم القيامة، وقد قال الله تعالى لسليمان بن داود، عليهما السلام، حين فرغ من بناء البيت المقدس:
سلني أعطك، قال: يا رب أسألك أن تغفر لي ذنبي، قال: لك ذلك، قال: يا رب وأسألك أن تغفر لمن جاء هذا البيت يريد الصلاة فيه وأن تخرجه من ذنوبه كيوم ولد، قال: لك ذلك، قال: وأسألك من جاء فقيرا أن تغنيه، قال: لك ذلك، قال:
وأسألك من جاء سقيما أن تشفيه، قال: ولك ذلك، وعن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، أنه قال: لا تشدّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجدي هذا والمسجد الحرام ومسجد البيت المقدس، وإن الصلاة في بيت المقدس خير من ألف صلاة في غيره، وأقرب بقعة في الأرض من السماء البيت المقدس ويمنع الدّجال من دخولها ويهلك يأجوج ومأجوج دونها، وأوصى آدم، عليه السّلام، أن يدفن بها وكذلك إسحاق وإبراهيم، وحمل يعقوب من أرض مصر حتى دفن بها، وأوصى يوسف، عليه السّلام، حين مات بأرض مصر أن يحمل إليها، وهاجر إبراهيم من كوثى إليها، وإليها المحشر ومنها المنشر، وتاب الله على داود بها، وصدّق إبراهيم الرؤيا بها، وكلّم عيسى الناس في المهد بها، وتقاد الجنة يوم القيامة إليها ومنها يتفرّق الناس إلى الجنة أو إلى النار، وروي عن كعب أن جميع الأنبياء، عليهم السلام، زاروا بيت المقدس تعظيما له، وروي عن كعب أنه قال: لا تسمّوا بيت المقدس إيلياء ولكن سموه باسمه فإن إيلياء امرأة بنت المدينة، وعن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم: فلما فرغ سليمان من بناء بيت المقدس سأل الله حكما يوافق حكمه وملكا لا ينبغي لأحد من بعده فأعطاه الله ذلك، وعن ابن عباس قال: البيت المقدس بنته الأنبياء وسكنته الأنبياء ما فيه موضع شبر إلا وقد صلى فيه نبيّ أو أقام فيه ملك، وعن أبي ذر قال: قلت لرسول الله، صلّى الله عليه وسلّم: أيّ مسجد وضع على وجه الأرض أوّلا؟ قال: المسجد الحرام، قلت: ثم أيّ؟ قال: البيت المقدس وبينهما أربعون سنة، وروي عن أبيّ بن كعب قال: أوحى الله تعالى إلى داود ابن لي بيتا، قال: يا رب وأين من الأرض؟ قال: حيث ترى الملك شاهرا سيفه، فرأى داود ملكا على الصخرة واقفا وبيده سيف، وعن الفضيل بن عياض قال: لمّا صرفت القبلة نحو الكعبة قالت الصخرة: إلهي لم أزل قبلة لعبادك حتى إذا بعثت خير خلقك صرفت قبلتهم عني! قال: ابشري فإني واضع عليك عرشي وحاشر إليك خلقي وقاض عليك أمري وناشر منك عبادي، وقال كعب: من زار البيت المقدس شوقا إليه دخل الجنة، ومن صلى فيه ركعتين خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه وأعطي قلبا شاكرا ولسانا ذاكرا، ومن تصدّق فيه بدرهم كان فداءه من النار، ومن صام فيه يوما واحدا كتبت له براءته من النار، وقال كعب: معقل المؤمنين أيام الدجال البيت المقدس يحاصرهم فيه حتى يأكلوا أوتار قسيّهم من الجوع، فبينما هم كذلك إذ سمعوا صوتا من الصخرة فيقولون هذا صوت رجل شعبان، ينظرون فإذا عيسى بن مريم، عليه السّلام، فإذا رآه الدجال هرب منه فيتلقاه بباب لدّ فيقتله، وقال أبو مالك القرظي في كتاب اليهود الذي لم يغيّر: إن الله تعالى خلق الأرض فنظر إليها وقال: أنا واطئ على بقعتك، فشمخت الجبال وتواضعت الصخرة فشكر الله لها وقال: هذا مقامي وموضع ميزاني وجنتي وناري ومحشر خلقي وأنا ديّان يوم الدين، وعن وهب بن منبّه قال: أمر إسحاق ابنه يعقوب أن لا ينكح امرأة من الكنعانيين وأن ينكح من بنات خاله لابان ابن تاهر بن أزر وكان مسكنه فلسطين فتوجه إليها يعقوب، وأدركه في بعض الطريق الليل فبات متوسدا حجرا فرأى فيما يرى النائم كأن سلّما منصوبا إلى باب السماء عند رأسه والملائكة تنزل منه وتعرج فيه وأوحى الله إليه: إني أنا الله لا إله إلا أنا إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق وقد ورّثتك هذه الأرض المقدسة وذريتك من بعدك وباركت فيك وفيهم وجعلت فيكم الكتاب والحكمة والنبوّة ثم أنا معك حتى تدرك إلى هذا المكان فاجعله بيتا تعبدني فيه أنت وذريتك، فيقال إنه بيت المقدس، فبناه داود وابنه سليمان ثم أخربته الجبابرة بعد ذلك فاجتاز به شعيا، وقيل عزير، عليهما السلام، فرآه خرابا، فقال: أنّي يحيى هذه الله بعد موتها؟ فأماته الله مائة عام ثم بعثه، كما قص، عزّ وجل، في كتابه الكريم، ثم بناه ملك من ملوك فارس يقال له كوشك، وكان قد اتخذ سليمان في بيت المقدس أشياء عجيبة، منها القبّة التي فيها السلسلة المعلقة ينالها صاحب الحق ولا ينالها المبطل حتى اضمحلت بحيلة غير معروفة، وكان من عجائب بنائه أنه بنى بيتا وأحكمه وصقله فإذا دخله الفاجر والورع تبيّن الفاجر من الورع لأن
الورع كان يظهر خياله في الحائط أبيض والفاجر يظهر خياله أسود، وكان أيضا مما اتخذ من الأعاجيب أن ينصب في زاوية من زواياه عصا آبنوس فكان من مسها من أولاد الأنبياء لم تضرّه ومن مسها من غيرهم أحرقت يده، وقد وصفها القدماء بصفات إن استقصيتها أمللت القارئ، والذي شاهدته أنا منها أن أرضها وضياعها وقراها كلّها جبال شامخة وليس حولها ولا بالقرب منها أرض وطيئة البتة وزروعها على الجبال وأطرافها بالفؤوس لأن الدواب لا صنع لها هناك، وأما نفس المدينة فهي على فضاء في وسط تلك الجبال وأرضها كلها حجر من الجبال التي هي عليها وفيها أسواق كثيرة وعمارات حسنة، وأما الأقصى فهو في طرفها الشرقي نحو القبلة أساسه من عمل داود، عليه السّلام، وهو طويل عريض وطوله أكثر من عرضه، وفي نحو القبلة المصلى الذي يخطب فيه للجمعة وهو على غاية الحسن والإحكام مبنيّ على الأعمدة الرخام الملونة والفسيفساء التي ليس في الدنيا أحسن منها لا جامع دمشق ولا غيره، وفي وسط صحن هذا الموضع مصطبة عظيمة في ارتفاع نحو خمسة أذرع كبيرة يصعد إليها الناس من عدة مواضع بدرج، وفي وسط هذه المصطبة قبة عظيمة على أعمدة رخام مسقفة برصاص منمّقة من برّا وداخل بالفسيفساء مطبقة بالرخام الملون قائم ومسطح، وفي وسط هذا الرخام قبة أخرى وهي قبة الصخرة التي تزار وعلى طرفها أثر قدم النبي، صلّى الله عليه وسلّم، وتحتها مغارة ينزل إليها بعدّة درج مبلّطة بالرخام قائم ونائم يصلّى فيها وتزار، ولهذه القبة أربعة أبواب، وفي شرقيها برأسها قبة أخرى على أعمدة مكشوفة حسنة مليحة يقولون إنها قبة السلسلة، وقبة المعراج أيضا على حائط المصطبة وقبة النبي داود، عليه السّلام، كل ذلك على أعمدة مطبق أعلاها بالرصاص، وفيها مغاور كثيرة ومواضع يطول عددها مما يزار ويتبرك به، ويشرب أهل المدينة من ماء المطر، ليس فيها دار إلا وفيها صهريج لكنها مياه رديّة أكثرها يجتمع من الدروب وإن كانت دروبهم حجارة ليس فيها ذلك الدّنس الكثير، وبها ثلاث برك عظام: بركة بني إسرائيل وبركة سليمان، عليه السّلام، وبركة عياض عليها حمّاماتهم، وعين سلوان في ظاهر المدينة في وادي جهنم مليحة الماء وكان بنو أيوب قد أحكموا سورها ثم خرّبوه على ما نحكيه بعد، وفي المثل:
قتل أرضا عالمها وقتلت أرض جاهلها، هذا قول أبي عبد الله محمد بن أحمد بن البنّاء البشّاري المقدسي له كتاب في أخبار بلدان الإسلام وقد وصف بيت المقدس فأحسن فالأولى أن نذكر قوله لأنه أعرف ببلده وإن كان قد تغير بعده بعض معالمها، قال: هي متوسطة الحرّ والبرد قلّ ما يقع فيها ثلج، قال:
وسألني القاضي أبو القاسم عن الهواء بها فقلت: سجسج لا حرّ ولا برد، فقال: هذه صفة الجنّة، قلت:
بنيانهم حجر لا ترى أحسن منه ولا أنفس منه ولا أعفّ من أهلها ولا أطيب من العيش بها ولا أنظف من أسواقها ولا أكبر من مسجدها ولا أكثر من مشاهدها، وكنت يوما في مجلس القاضي المختار أبي يحيى بهرام بالبصرة فجرى ذكر مصر إلى أن سئلت: أيّ بلد أجلّ؟ قلت: بلدنا، قيل: فأيهما أطيب؟ قلت: بلدنا، قيل: فأيهما أفضل؟ قلت: بلدنا، قيل: فأيهما أحسن؟ قلت:
بلدنا، قيل: فأيهما أكثر خيرات؟ قلت: بلدنا، قيل: فأيهما أكبر؟ قلت: بلدنا، فتعجب أهل المجلس من ذلك وقيل: أنت رجل محصّل وقد ادّعيت ما لا يقبل منك وما مثك إلا كصاحب
الناقة مع الحجاج، قلت: أما قولي أجلّ فلأنها بلدة جمعت الدنيا والآخرة فمن كان من أبناء الدنيا وأراد الآخرة وجد سوقها، ومن كان من أبناء الآخرة فدعته نفسه إلى نعمة الدنيا وجدها، وأما طيب هوائها فإنه لا سمّ لبردها ولا أذى لحرها، وأما الحسن فلا يرى أحسن من بنيانها ولا أنظف منها ولا أنزه من مسجدها، وأما كثرة الخيرات فقد جمع الله فيها فواكه الأغوار والسهل والجبل والأشياء المتضادّة كالأترجّ واللوز والرطب والجوز والتين والموز، وأما الفضل فهي عرصة القيامة ومنها النشر وإليها الحشر وإنما فضلت مكة بالكعبة والمدينة بالنبي، صلّى الله عليه وسلّم، ويوم القيامة تزفّان إليها فتحوي الفضل كله، وأما الكبر فالخلائق كلهم يحشرون إليها فأي أرض أوسع منها؟ فاستحسنوا ذلك وأقرّوا به، قال: إلا أن لها عيوبا، يقال إن في التوراة مكتوبا بيت المقدس طست من ذهب مملوء عقارب، ثم لا ترى أقذر من حماماتها ولا أثقل مؤنة وهي مع ذلك قليلة العلماء كثيرة النصارى وفيهم جفاء وعلى الرحبة والفنادق ضرائب ثقال وعلى ما يباع فيها رجّالة وعلى الأبواب أعوان فلا يمكن أحدا أن يبيع شيئا مما يرتفق به الناس إلا بها مع قلة يسار، وليس للمظلوم أنصار، فالمستور مهموم والغني محسود والفقيه مهجور والأديب غير مشهور، ولا مجلس نظر ولا تدريس، قد غلب عليها النصارى واليهود وخلا المجلس من الناس والمسجد من الجماعات، وهي أصغر من مكة وأكبر من المدينة عليها حصن بعضه على جبل وعلى بقيته خندق، ولها ثمانية أبواب حديد:
باب صهيون وباب النية وباب البلاط وباب جب ارميا وباب سلوان وباب أريحا وباب العمود وباب محراب داود، عليه السّلام، والماء بها واسع، وقيل: ليس ببيت المقدس أكثر من الماء والأذان قلّ أن يكون بها دار ليس بها صهريج أو صهريجان أو ثلاثة على قدر كبرها وصغرها، وبها ثلاث برك عظام: بركة بني إسرائيل وبركة سليمان وبركة عياض عليها حمّاماتهم لها دواع من الأزقة، وفي المسجد عشرون جبّا مشجّرة قلّ أن تكون حارة ليس بها جبّ مسيل غير أن مياها من الأزقة وقد عمد إلى واد فجعل بركتين تجتمع إليهما السيول في الشتاء وقد شقّ منهما قناه إلى البلد تدخل وقت الربيع فتدخل صهاريج الجامع وغيرها، وأما المسجد الأقصى فهو على قرنة البلد الشرقي نحو القبلة أساسه من عمل داود، طول الحجر عشرة أذرع وأقلّ منقوشة موجّهة مؤلفة صلبة وقد بنى عليه عبد الملك بحجارة صغار حسان وشرّفوه وكان أحسن من جامع دمشق لكن جاءت زلزلة في أيام بني العباس فطرحته إلّا ما حول المحراب، فلما بلغ الخليفة خبره أراد رده مثلما كان فقيل له:
تعيا ولا تقدر على ذلك، فكتب إلى أمراء الأطراف والقوّاد يأمرهم أن يبني كل واحد منهم رواقا، فبنوه أوثق وأغلظ صناعة مما كان، وبقيت تلك القطعة شامة فيه وهي إلى حذاء الأعمدة الرخام، وما كان من الأساطين المشيدة فهو محدث، وللمغطى ستة وعشرون بابا: باب يقابل المحراب يسمّى باب النحاس الأعظم مصفح بالصفر المذهّب لا يفتح مصراعه إلا رجل شديد القوّة عن يمينه سبعة أبواب كبار في وسطها باب مصفح مذهب وعلى اليسار مثلها وفي نحو المشرق أحد عشر بابا سواذج وخمسة عشر رواقا على أعمدة رخام أحدثها عبد الله بن طاهر، وعلى الصحن من الميمنة أروقة على أعمدة رخام وأساطين، وعلى المؤخر أروقة ازاج من الحجارة، وعلى وسط المغطى جمل عظيم خلف قبة حسنة، والسقوف كلها إلّا المؤخر ملبسة بشقاق الرصاص والمؤخر مرصوف بالفسيفساء الكبار والصحن كله مبلط، وفي وسط الرواق دكة مربعة مثل مسجد يثرب يصعد إليها من أربع جهاتها بمراق واسعة، وفي الدكة أربع قباب:
قبة السلسلة وقبة المعراج وقبة النبي، صلّى الله عليه وسلّم، وهذه الثلاث الصغار ملبسة بالرصاص على أعمدة رخام مكشوفة، وفي وسط الدكة قبة الصخرة على بيت مثمن بأربعة أبواب كل باب يقابل مرقاة من مراقي الدكة، وهي: الباب القبليّ وباب إسرافيل وباب الصور وباب النساء، وهو الذي يفتح إلى المغرب، جميعها مذهبة في وجه كل واحد باب مليح من خشب التّنّوب، وكانت قد أمرت بعملها أمّ المقتدر بالله، وعلى كل باب صفّة مرخمة والتنّوبيّة مطبّقة على الصفرية من خارج، وعلى أبواب الصفّات أبواب أيضا سواذج داخل البيت ثلاثة أروقة دائرة على أعمدة معجونة أجلّ من الرخام وأحسن لا نظير لها قد عقدت عليه أروقة لاطئة داخلة في رواق آخر مستدير على الصخرة على أعمدة معجونة بقناطر مدورة فوق هذه منطقة متعالية في الهواء فيها طاقات كبار والقبة فوق المنطقة طولها غير القاعدة الكبرى مع السّفّود في الهواء مائة ذراع ترى من البعد فوقها سفود حسن طوله قامة وبسطة، والقبة على عظمها ملبسة بالصفر المذهب وأرض البيت مع حيطانه، والمنطقة من داخل وخارج على صفة جامع دمشق، والقبة ثلاث سافات: الأولى مروّقة على الألواح، والثانية من أعمدة الحديد قد شبكت لئلا تميلها الرياح، ثم الثالثة من خشب عليها الصفائح وفي وسطها طريق إلى عند السفود يصعد منها الصّنّاع لتفقدها ورمّها فإذا بزغت عليها الشمس أشرقت القبة وتلألأت المنطقة ورؤيت شيئا عجيبا، وعلى الجملة لم أر في الإسلام ولا سمعت أن في الشرك مثل هذه القبة، ويدخل المسجد من ثلاثة عشر موضعا بعشرين بابا، منها:
باب الحطّة وباب النبي، عليه الصلاة والسلام، وباب محراب مريم وباب الرحمة وباب بركة بني إسرائيل وباب الأسباط وباب الهاشميين وباب الوليد وباب إبراهيم، عليه السلام، وباب أمّ خالد وباب داود، عليه السّلام، وفيه من المشاهد محراب مريم وزكرياء ويعقوب والخضر ومقام النبي، صلى الله عليه وسلم، وجبرائيل وموضع المنهل والنور والكعبة والصراط متفرقة فيه وليس على الميسرة أروقة، والمغطى لا يتصل بالحائط الشرقي وإنما ترك هذا البعض لسبين أحدهما قول عمر: واتخذوا في غربي هذا المسجد مصلّى للمسلمين، فتركت هذه القطعة لئلا يخالف، والآخر لو مدّ المغطى إلى الزاوية لم تقع الصخرة حذاء المحراب فكرهوا ذلك، والله أعلم، وطول المسجد ألف ذراع بالذراع الهاشمي، وعرضه سبعمائة ذراع، وفي سقوفه من الخشب أربعة آلاف خشبة وسبعمائة عمود رخام، وعلى السقوف خمسة وأربعون ألف شقة رصاص، وحجم الصخرة ثلاثة وثلاثون ذراعا في سبعة وعشرين، وتحت الصخرة مغارة تزار ويصلّى فيها تسع مائة وستين نفسا، وكانت وظيفته كل شهر مائة دينار، وفي كل سنة ثمانمائة ألف ذراع حصرا، وخدّامه مماليك له أقامهم عبد الملك من خمس الأسارى ولذلك يسمّون الأخماس لا يخدمه غيرهم ولهم نوب يحفظونها، وقال المنجمون:
المقدس طوله ست وخمسون درجة، وعرضه ثلاث وثلاثون درجة، في الإقليم الثالث، وأما فتحها في أول الإسلام إلى يومنا هذا فإن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، أنفذ عمرو بن العاص إلى فلسطين ثم نزل البيت المقدس فامتنع عليه فقدم أبو عبيدة بن الجرّاح
بعد أن افتتح قنّسرين وذلك في سنة 16 للهجرة فطلب أهل بيت المقدس من أبي عبيدة الأمان والصلح على مثل ما صولح عليه أهل مدن الشام من أداء الجزية والخراج والدخول فيما دخل فيه نظراؤهم على أن يكون المتولّي للعقد لهم عمر بن الخطاب، فكتب أبو عبيدة بذلك إلى عمر فقدم عمر ونزل الجابية من دمشق ثم صار إلى بيت المقدس فأنفذ صلحهم وكتب لهم به كتابا وكان ذلك في سنة 17، ولم تزل على ذلك بيد المسلمين، والنصارى من الروم والأفرنج والأرمن وغيرهم من سائر أصنافهم يقصدونها للزيارة إلى بيعتهم المعروفة بالقمامة وليس لهم في الأرض أجلّ منها، حتى انتهت إلى أن ملكها سكمان بن أرتق وأخوه ايلغازي جدّ هؤلاء الذين بدياربكر صاحب ماردين وآمد، والخطبة فيها تقام لبني العباس، فاستضعفهم المصريون وأرسلوا إليهم جيشا لا طاقة لهم به، وبلغ سكمان وأخاه خبر ذلك فتركوها من غير قتال وانصرفوا نحو العراق، وقيل: بل حاصروها ونصبوا عليها المجانيق ثم سلموها بالأمان ورجع هؤلاء إلى نحو المشرق، وذلك في سنة 491، واتّفق أن الأفرنج في هذه الأيام خرجوا من وراء البحر إلى الساحل فملكوا جميع الساحل أو أكثره وامتدوا حتى نزلوا على البيت المقدّس فأقاموا عليها نيفا وأربعين يوما ثم ملكوها من شماليها من ناحية باب الأسباط عنوة في اليوم الثالث والعشرين من شعبان سنة 492 ووضعوا السيف في المسلمين أسبوعا والتجأ الناس إلى الجامع الأقصى فقتلوا فيه ما يزيد على سبعين ألفا من المسلمين وأخذوا من عند الصخرة نيفا وأربعين قنديلا فضّة كل واحد وزنه ثلاثة آلاف وستمائة درهم فضّة وتنّور فضة وزنه أربعون رطلا بالشامي وأموالا لا تحصى، وجعلوا الصخرة والمسجد الأقصى مأوى لخنازيرهم، ولم يزل في أيديهم حتى استنقذه منهم الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب في سنة 583 بعد إحدى وتسعين سنة أقامها في يد الأفرنج وهي الآن في يد بني أيوب، والمستولي عليهم الآن منهم الملك المعظم عيسى ابن العادل أبي بكر بن أيوب، وكانوا قد أحكموا سوره وعمّروه وجوّدوه، فلما خرج الأفرنج في سنة 616 وتملّكوا دمياط استظهر الملك المعظم بخراب سوره وقال: نحن لا نمنع البلدان بالأسوار إنما نمنعها بالسيوف والأساورة، وهذا كاف في خبرها وليس كلّ ما أجده أكتبه ولو فعلت ذلك لم يتسع لي زماني، وفي المسجد أماكن كثيرة وأوصاف عجيبة لا تتصوّر إلا بالمشاهدة عيانا، ومن أعظم محاسنه أنه إذا جلس إنسان فيه في أي موضع منه يرى أن ذلك الموضع هو أحسن المواضع وأشرحها، ولذا قيل إن الله نظر إليه بعين الجمال ونظر إلى المسجد الحرام بعين الجلال:
أهيم بقاع القدس ما هبّت الصّبا، ... فتلك رباع الأنس في زمن الصّبا
وما زلت في شوقي إليها مواصلا ... سلامي على تلك المعاهد والرّبى
والحمد لله الذي وفّقني لزيارته، وينسب إلى بيت المقدس جماعة من العبّاد الصالحين والفقهاء، منهم:
نصر بن إبراهيم بن نصر بن إبراهيم بن داود أبو الفتح المقدسي الفقيه الشافعي الزاهد أصله من طرابلس وسكن بيت المقدس ودرّس بها وكان قد سمع بدمشق من أبي الحسن السمسار وأبي الحسن محمد بن عوف وابن سعدان وابن شكران وأبي القاسم وابن الطبري، وسمع بآمد هبة الله بن سليمان وسليم بن أيوب بصور وعليه تفقّه وعلى محمد بن البيان الكازروني، وروى عنه أبو بكر الخطيب وعمر بن عبد الكريم
الدهستاني وأبو القاسم النسيب وأبو الفتح نصر الله اللاذقي وأبو محمد بن طاووس وجماعة، وكان قدم دمشق في سنة 71 في نصف صفر ثم خرج إلى صور وأقام بها نحو عشر سنين ثم قدم دمشق سنة 80 فأقام بها يحدث ويدرّس إلى أن مات، وكان فقيها فاضلا زاهدا عابدا ورعا أقام بدمشق ولم يقبل لأحد من أهلها صلة، وكان يقتات من غلة تحمل إليه من أرض كانت له بنابلس وكان يخبز له منها كل يوم قرص في جانب الكانون، وكان متقلّلا متزهدا عجيب الأمر في ذلك، وكان يقول: درست على الفقيه سليم من سنة 37 إلى سنة 40 ما فاتني فيها درس ولا إعادة ولا وجعت إلا يوما واحدا وعوفيت، وسئل كم في ضمن التعليقة التي صنّفها من جزء، فقال:
نحو ثلاثمائة جزء وما كتبت منها حرفا وأنا على غير وضوء، أو كما قال، وزاره تاج الدولة تتش بن ألب أرسلان يوما فلم يقم إليه وسأله عن أحلّ الأموال السلطانية فقال: أموال الجزية، فخرج من عنده وأرسل إليه بمبلغ من المال وقال له: هذا من مال الجزية، ففرّقه على الأصحاب ولم يقبله وقال: لا حاجة لنا إليه، فلما ذهب الرسول لامه الفقيه أبو الفتح نصر الله بن محمد وقال له: قد علمت حاجتنا إليه فلو كنت قبلته وفرّقته فينا، فقال: لا تجزع من فوته فلسوف يأتيك من الدنيا ما يكفيك فيما بعد، فكان كما تفرّس فيه، وذكر بعض أهل العلم قال: صحبت أبا المعالي الجويني بخراسان ثم قدمت العراق فصحبت الشيخ أبا إسحاق الشيرازي فكانت طريقته عندي أفضل من طريقة الجويني، ثم قدمت الشام فرأيت الفقيه أبا الفتح فكانت طريقته أحسن من طريقتهما جميعا، وتوفي الشيخ أبو الفتح يوم الثلاثاء التاسع من المحرم سنة 490 بدمشق ودفن بباب الصغير، ولم تر جنازة أوفر خلقا من جنازته، رحمة الله عليه، ومحمد بن طاهر بن علي بن أحمد أبو الفضل المقدسي الحافظ ويعرف بابن القيسراني، طاف في طلب الحديث وسمع بالشام وبمصر والعراق وخراسان والجبل وفارس، وسمع بمصر من الجبّاني وأبي الحسن الخلعي، قال: وسمعت أبا القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ يقول: أحفظ من رائيّة محمد ابن طاهر ما هو هذا:
إلى كم أمنّي النفس بالقرب واللّقا ... بيوم إلى يوم وشهر إلى شهر؟
وحتّام لا أحظى بوصل أحبّتي ... وأشكو إليهم ما لقيت من الهجر؟
فلو كان قلبي من حديد أذابه ... فراقكم أو كان من صالب الصخر
ولمّا رأيت البين يزداد والنّوى ... تمثّلت بيتا قيل في سالف الدهر:
متى يستريح القلب، والقلب متعب، ... ببين على بين وهجر على هجر؟
قال الحافظ: سمعت أبا العلاء الحسن بن أحمد الهمذاني الحافظ ببغداد يذكر أن أبا الفضل ابتلي بهوى امرأة من أهل الرستاق كانت تسكن قرية على ستة فراسخ فكان يذهب كل ليلة فيرقبها فيراها تغزل في ضوء السراج ثم يرجع إلى همذان فكان يمشي كل يوم وليلة اثني عشر فرسخا، ومات ابن طاهر ودفن عند القبر الذي على جبلها يقال له قبر رابعة العدوية وليس هو بقبرها إنما قبرها بالبصرة وأما القبر الذي هناك فهو قبر رابعة زوجة أحمد بن أبي الحواري الكاتب وقد اشتبه على الناس.

ناوُوسُ الظَّبْيَة

ناوُوسُ الظَّبْيَة:
الناووس والقبر واحد: وهو موضع قرب همذان، ذكره ابن الفقيه وذكر له قصة من خرافات الفرس إلا أنه قال: وهذا الموضع باق إلى الآن معروف بهذا الاسم، فبقيت النفس مشتاقة إلى التطلع إلى ذلك فأوردت خبره على ما ذكره، فإن الموضع بهذا الحديث سمي ناووس الظبية صحت الحكاية أم لم تصحّ وهو بالقرب من قصر بهرام جور، الذي ذكر في القصور، وهو على تلّ مشرف عال حوله عيون كثيرة وأنهار غزيرة، وكان السبب في أمره أن بهرام جور خرج متصيّدا ومعه جارية له من أحظى جواريه عنده، فنزل على هذا التلّ فتغدّى ثم جلس للشرب، فلما أخذ منه الشراب قال لها: اشتهي فو الله لا تشتهين شيئا إلا بلغتك إياه كائنا ما كان، فنظرت إلى سرب ظباء فقالت: أحبّ أن تجعل بعض ذكور هذه الظباء مثل الإناث وتجعل بعض الإناث مثل الذكور وترمي ظبية منها فتلصق ظلفها مع أذنها، فورد على بهرام ما حيّره ثم قال: إن أنا لم أفعل ذلك كنت عندها وعند الملوك عاجزا فيقال:
إن امرأة شهّاها شيئا ثم لم يف لها به، فأخذ الجلاهق وعيّن ظبية فرماها ببندقة أصاب أذنها فرفعت رجلها تحك بها أذنها فانتزع سهما فخاط به أذنها مع ظلفها ثم ركب فرسه وعمد إلى السرب فجعل يرمي الذكور ذوات القرون بنشّاب له وسخاخين فيقلع القرون بذلك ويرمي الإناث في رؤوسها حتى يلصق سهمه في رؤوسها بمنزلة القرون، فلما وفى للجارية بما التمست انصرف فذبح الجارية ودفنها مع الظبية في ناووس واحد وبنى عليها علما من حجارة وكتب عليها قصتها، وإنما قتل الجارية لأنه قال كادت تفضحني وقصدت تعجيزي، قال: والموضع موجود إلى يومنا هذا ويعرف بناووس الظبية، والله أعلم.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.