Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: أثم

أثم

(أ ث م) : (الْمَــأْثَمُ) الْإِثْمُ.

أثم: الإِثْمُ: الذَّنْبُ، وقيل: هو أَن يعمَل ما لا يَحِلُّ له. وفي

التنزيل العزيز: والإِثْمَ والبَغْيَ بغير الحَقّ. وقوله عز وجل: فإِن

عُثِر على أَنَّهما استَحقّا إثْماً؛ أَي ما أُثِم فيه. قال الفارسي: سماه

بالمصدر كما جعل سيبويه المَظْلِمة اسم ما أُخِذ منك، وقد أَثِم يــأْثَم؛

قال:

لو قُلْتَ ما في قَوْمِها لم تِيثَمِ

أَراد ما في قومها أَحد يفْضُلها. وفي حديث سعيد بن زيد: ولو شَهِدْتُ

على العاشر لم إِيثَم؛ هي لغة لبعض العرب في آثَم، وذلك أَنهم يكسرون

حَرْف المُضارَعة في نحو نِعْلَم وتِعْلَم، فلما كسروا الهمزة في إِــأْثَم

انقلبت الهمزة الأَصلية ياء.

وتــأَثَّم الرجل: تابَ من الإِثْم واستغفر منه، وهو على السَّلْب كأَنه

سَلَب ذاته الإِثْم بالتوْبة والاستغفار أَو رامَ ذلك بهما. وفي حديث

مُعاذ: فأَخْبر بها عند موتِه تَــأَثُّمــاً أَي تَجَنُّباً للإِثْم؛ يقال:

تــأَثَّم فلانٌ إِذا فَعَل فِعْلاً خرَج به من الإِثْم، كما يقال تَحَرَّج

إِذا فعل ما يخرُج به عن الحَرج؛ ومنه حديث الحسن: ما عَلِمْنا أَحداً منهم

تَرك الصلاة على أَحدٍ من أَهْل القِبْلة تــأَثُّمــاً، وقوله تعالى:

فيهما إِثْمٌ كَبِيرٌ ومَنافِعُ للناس وإِثْمُهُما أَكْبَرُ من نَفْعِهما؛

قال ثعلب: كانوا إِذا قامَرُوا فَقَمَروا أَطْعَمُوا منه وتصدَّقوا،

فالإطعام والصّدَقة مَنْفَعَة، والإِثْم القِمارُ، وهو أَن يُهْلِك الرجلُ

ويذهِب مالَه، وجمع الإِثْم آثامٌ، لا يكسَّر على غير ذلك.

وأَثِم فلان، بالكسر، يــأْثَم إثْماً ومَــأْثَمــاً أَي وقع في الإِثْم، فهو

آثِم وأَثِيمٌ وأَثُومٌ أَيضاً. وأَثَمَــه الله في كذا يَــأْثُمُــه

ويــأْثِمُــه أَي عدَّه عليه إِثْماً، فهو مَأْثُومٌ. ابن سيده: أَثَمَــه الله

يَــأْثُمُــه عاقَبَه بالإِثْم؛ وقال الفراء: أَثَمَــه الله يَــأْثِمُــه إِثْماً

وأَثاماً إِذا جازاه جزاء الإِثْم، فالعبد مأْثومٌ أَي مجزيّ جزاء إثْمه،

وأَنشد الفراء لنُصيب الأَسود؛ قال ابن بري: وليس بنُصيب الأَسود المَرواني

ولا بنُصيب الأَبيض الهاشمي:

وهَلْ يَــأْثِمَــنِّي اللهُ في أَن ذَكَرْتُها،

وعَلَّلْتُ أَصحابي بها لَيْلة النفْرِ؟

ورأَيت هنا حاشيةً صورتُها: لم يقُل ابن السِّيرافي إِن الشِّعْر لنُصيب

المرواني، وإِنما الشعر لنُصيب بن رياح الأَسود الحُبَكي، مولى بني

الحُبَيك بن عبد مناة ابن كِنانة، يعني هل يَجْزِيَنّي الله جزاء إِثْمِي

بأَن ذكرت هذه المرأَة في غِنائي، ويروى بكسر الثاء وضمها، وقال في الحاشية

المذكورة: قال أَبو محمد السيرافي كثير من الناس يغلَط في هذا البيت،

يرويه النَّفَرْ، بفتح الفاء وسكون الراء، قال: وليس كذلك، وقيل: هذا البيت

من القصيد التي فيها:

أَما والذي نادَى من الطُّور عَبْدَه،

وعَلَّم آياتِ الذَّبائح والنَّحْر

لقد زادني للجَفْر حبّاً وأَهِله،

ليالٍ أَقامَتْهُنَّ لَيْلى على الجَفْر

وهل يَــأْثِمَــنِّي اللهُ في أَن ذَكَرْتُها،

وعَلَّلْتُ أَصحابي بها ليلة النَّفْر؟

وطيَّرْت ما بي من نُعاسٍ ومن كَرىً،

وما بالمَطايا من كَلال ومن فَتْرِ

والأَثامُ: الإِثْم. وفي التنزيل العزيز: يَلْقَ أَثاماً، أَراد

مُجازاة الأَثام يعني العقوبة. والأَثامُ والإِثامُ: عُقوبة الإِثمِ؛ الأَخيرة

عن ثعلب. وسأَل محمد بن سلام يونس عن قوله عز وجل: يَلْفُ أَثاماً، قال:

عُقوبةً؛ وأَنشد قول بشر:

وكان مقامُنا نَدْعُو عليهم،

بأَبْطَح ذي المَجازِ له أَثامُ

قال أَبو إسحق: تأْويلُ الأَثامِ المُجازاةُ. وقال أَبو عمرو الشيباني:

لَقِي فلان أَثامَ ذلك أَي جَزاء ذلك، فإِنَّ الخليل وسيبويه يذهبان إِلى

أَن معناه يَلْقَ جَزاء الأَثامِ؛ وقول شافع الليثي في ذلك:

جَزى اللهُ ابنَ عُرْوةَ حيث أَمْسَى

عَقُوقاً، والعُقوقُ له أَثامُ

أَي عُقوبة مُجازاة العُقُوق، وهي قطيعة الرَّحِم. وقال الليث: الأَثامُ

في جملة التفسير عُقوبة الإِثمِ، وقيل في قوله تعالى، يَلقَ أَثاماً،

قيل: هو وادٍ في جهنم؛ قال ابن سيده: والصواب عندي أَن معناه يَلْقَ عِقابَ

الأَثام. وفي الحديث: مَن عَضَّ على شِبذِعِه سَلِمَ من الأَثام؛

الأَثامُ، بالفتح: الإِثمُ. يقال: أَثِمَ يَــأْثَم أَثاماً، وقيل: هو جَزاء

الإِثمِ، وشِبْذِعُه لسانه. وآثَمه، بالمدّ: أَوقعه في الإِثمِ؛ عن الزجَّاج؛

وقال العجاج:

بل قُلْت بَعْض القَوْمِ غير مُؤْثِمِ

وأَثَّمــه، بالتشديد: قال له أَثِمْــت. وتــأَثَّم: تحَرَّجَ من الإِثمِ

وكَفَّ عنه، وهو على السَّلْب، كما أَن تَحَرَّجَ على السّلْب أَيضاً؛ قال

عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود:

تَجَنَّبْت هِجْرانَ الحَبيب تــأَثُّمــاً،

إِلا إِنَّ هِجْرانَ الحَبيب هو الإِثمُ

ورجل أَثَّامٌ من قوم آثمين، وأَثِيمٌ من قوم أُثَمــاء. وقوله عز وجل:

إِنَ شَجرَةَ الزَّقُّوم طَعامُ الأَثِيم؛ قال الفراء: الأَثِيمُ الفاجر،

وقال الزجاج: عُنِيَ به هنا أَبو جهل بن هِشام، وأَثُومٌ من قوْم أُثُمٍ؛

التهذيب: الأَثِيمُ في هذه الآية بمعنى الآثِم. يقال: آثَمَهُ اللهُ

يُؤْثمه، على أَفْعَله، أَي جعله آثِماً وأَلفاه آثِماً. وفي حديث ابن مسعود،

رضي الله عنه: أَنه كان يُلَقِّنُ رَجُلاً إِنَّ شَجرةَ الزَّقُّومِ

طَعام الأَثِيم، وهو فَعِيل من الإِثم. والمَــأْثَم: الأَثامُ، وجمعه

المَآثِم.

وفي الحديث عنه، صلى الله عليه وسلم، قال: اللّهم إِني أَعوذ بك من

المَــأْثَمِ والمَغْرَمِ؛ المَــأْثَمُ: الأَمرُ

الذي يَــأْثَمُ به الإِنسان أَو هو الإِثْمُ نفسهُ، وَضْعاً للمصدر موضع

الاسم. وقوله تعالى: لا لَغْوٌ فيها ولا تأْثِيمٌ، يجوز أَن يكون مصدر

أَثِمَ، قال ابن سيده: ولم أَسمع به، قال: ويجوز أَن يكون اسماً كما ذهب

إِليه سيبويه في التَّنْبيت والتَّمْتين؛ وقال أُمية بن أَبي الصلت:

فلا لَغْوٌ ولا تأْثيمَ فيها،

وما فاهُوا به لَهُمُ مُقِيمُ

والإِثمُ عند بعضهم: الخمر؛ قال الشاعر:

شَرِبْتُ الإِثَمَ حتى ضَلَّ عَقْلي،

كذاكَ الإِثمُ تَذْهَبُ بالعُقولِ

قال ابن سيده: وعندي أَنه إِنما سمَّهاها إِثْماً لأَن شُرْبها إِثْم،

قال: وقال رجل في مجلس أَبي العباس:

نَشْرَبُ الإِثمَ بالصُّواعِ جِهارا،

وتَرى المِسْكَ بيننا مُسْتَعارا

أَي نَتَعاوَره بأَيدينا نشتمُّه، قال: والصُّواعُ الطِّرْجِهالةُ،

ويقال: هو المَكُّوكُ الفارسيُّ الذي يَلْتَقِي طَرفاه، ويقال: هو إِناء كان

يشرَب فيه المِلك. قال أَبو بكر: وليس الإِثمُ من أَسماء الخمر بمعروف،

ولم يصح فيه ثبت صحيح. وأَثِمَــتِ الناقة المشي تــأْثَمُــه إِثْماً:

أَبطأَت؛ وهو معنى قول الأَعشى:

جُمالِيَّة تَغْتَلي بالرِّداف،

إِذا كَذَبَ الآثِماتُ الهَجِيرَا

يقال: ناقة آثِمَةٌ ونوق آثِماتٌ أَي مُبْطِئات. قال ابن بري: قال ابن

خالويه كذب ههنا خفيفة الذال، قال: وحقها أَن تكون مشدّدة، قال: ولم تجئ

مخففة إِلا في هذا البيت، قال: والآثِمات اللاتي يُظنُّ أَنهنَّ

يَقْوَيْن على الهَواجِر، فإِذا أَخْلَفْنه فكأَنهنَّ أَثِمْــنَ.

(أثم) - في حديث سَعِيد بن زَيْد في كتاب سُنَنِ أَبى دَاوُد: "ولو شَهِدتُ على العَاشِرِ لم إيثَم".
هو لُغَةٌ لبعض العَرَب يَقولُون: إِيثَم مكان آثم، وله نَظائِر في كلامهم قالوا: تِيجَع وتِيجَل، مكان تَوجَع وتَيجَل.
أث م

تقول: فلان من الحياء يتلثم، ومن اللمم يتــأثم أي يتحرج. وتقول: كانوا يفزعون من الأنام أشد ما يفزعون من الأثام، وهو وبال الإثم، قال:

لقد فعلت هذي النوى بي فعلة ... أصاب النوى قبل الممات أثامها
أثم: أَثِمَ: وَقَعَ في الإِثْمِ. وتَــأَثَّمَ: تَحَرَّجَ منه وكَفَّ عنه. والأَثَامُ: عُقُوْبَةُ الإِثْمِ، والآثَامُ جَمْعُه. وفلانٌ مُؤْثِمٌ: أي ادَّعى الإثْمَ. والأثِيْمُ والأَثِيْمَةُ: في كَثْرَةِ رُكُوْبِ الإِثْمِ. والآثِمُ: الفاعِلُ. ويَقُولُونَ: لا يَــأْثِمُــني اللهُ في كذا ولا يُؤْثِمُني بمَعْنىً واحِدٍ: أي لا يَجْزِيْني الأَثَامَ.
والإِثْمُ: من أسْماءِ الخَمْرِ؛ في قَوْلِه عَزَّ وجَلَّ: " ما ظَهَرَ منها وما بَطَنَ والإِثْمَ ".
والمُؤَاثِمُ: الذي يَكْذِبُ في السَّيْرِ.
[أثم] الــأثْمُ: الذنْبُ. وقد أَثِمَ الرجل بالكسر إّثماً ومَــأَثَمــاً، إذا وقع في الإثم، فهو آثِمٌ وأَثيمٌ، وأَثومٌ أيضاً. وأَثَمَــهُ الله في كذا يَــأْثُمُــهُ ويَــأْثمُــهُ، أي عَدَّه عليه إثماً، فهو مَأْثُومُ. وأنشد الفرّاء : فهَلْ يَــأْثُمَــنِّي اللهُ في أَنْ ذَكَرْتُها وعَلَّلْتُ أَصحابي بها ليلة النفر يروى بكسر الثاء وضمها. وآثمه بالمد: أوقعه في الإثم. وآثمَهُ بالتشديد، أي قال له: أَثِمْــتَ. وقد تُسَمَّى الخمرُ إثماً. وقال: شربتُ الاثم حتى ضل عقلي كذاك الإثْمُ تذهب بالعقولِ وتَــأَثمَ، أي تحرَّجَ عنه وكفّ. والأَثامُ: جزاء الإثْم. قال تعالى: (يلْقَ أَثاماً) . وناقة آثمة ونوق آثمات، أي مبطئات. قال الاعشى: جمالية تغتلى بالرداف إذا كذب الآثمات الهجيرا
أ ث م: (الْإِثْمُ) الذَّنْبُ وَقَدْ أَثِمَ بِالْكَسْرِ إِثْمًا وَمَــأْثَمًــا إِذَا وَقَعَ فِي الْإِثْمِ فَهُوَ (آثِمٌ) وَ (أَثِيمٌ) وَ (أَثُومٌ) أَيْضًا وَــأَثَمَــهُ اللَّهُ فِي كَذَا بِالْقَصْرِ يَــأْثُمُــهُ وَيَــأْثِمُــهُ بِضَمِّ الثَّاءِ وَكَسْرِهَا أَثَامًا عَدَّهُ عَلَيْهِ إِثْمًا فَهُوَ (مَأْثُومٌ) ، قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: قَالَ الْفَرَّاءُ: أَثَمَــهُ اللَّهُ يَــأْثُمُــهُ إِثْمًا وَأَثَامًا جَازَاهُ جَزَاءَ الْإِثْمِ فَهُوَ مَأْثُومٌ أَيْ مَجْزِيٌّ جَزَاءَ إِثْمِهِ وَ (آثَمَهُ) بِالْمَدِّ أَوْقَعَهُ فِي الْإِثْمِ وَ (أَثَّمَــهُ) تَأْثِيمًا قَالَ لَهُ أَثِمْــتَ وَقَدْ تُسَمَّى الْخَمْرُ إِثْمًا وَقَالَ:

شَرِبْتُ الْإِثْمَ حَتَّى ضَلَّ عَقْلِي ... كَذَاكَ الْإِثْمُ تَذْهَبُ بِالْعُقُولِ
وَ (تَــأَثَّمَ) أَيْ تَحَرَّجَ عَنِ الْإِثْمِ وَكَفَّ وَ (الْأَثَامُ) جَزَاءُ الْإِثْمِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى {يَلْقَ أَثَامًا} [الفرقان: 68] .
أثم
أثِمَ يَــأثَم، إِثْمًا وأَثَامًا ومَــأْثَمًــا، فهو آثِم وأثيم
أثِم الشَّخْصُ: عمِل ما لا يَحِلّ، أذنب وارتكب إساءة أو خطيئة، وقع في الإثم "أخذ يستغفر الله بعد أن أثِم- {فَإِنَّهُ أَثِمَ قَلْبُهُ} [ق]- {مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ} - {وَلاَ تُطِعْ مِنْهُمْ ءَاثِمًا أَوْ كَفُورًا} ". 

أثَّمَ يُؤثِّم، تَأْثيمًا، فهو مُؤَثِّم، والمفعول مُؤَثَّم
أثَّم الشَّخْصَ:
1 - قال له: أثِمــتَ.
2 - عزا إليه ارتكاب الإثم "لا تؤثِّمه وهو بريء- {فَإِنَّهُ أَثَّمَ قَلْبَهُ} [ق] ". 

تــأثَّمَ يتــأثَّم، تــأثُّمًــا، فهو مُتــأثِّم
• تــأثَّم الشَّخصُ: كفّ عن الذنوب، وتاب من الإثم واستغفر "بعد فترة جنوح طويلة تــأثّم واستقام".
• تــأثَّم الوَرِعُ: تجنَّب الإثم "لو لم أترك الكذب تــأثُّمًــا لتركته تذمُّمًا- فلان من الحياء يتلثَّم ومن اللَّمم يتــأثَّم". 

آثِم [مفرد]: ج آثِمون وأَثَمــة: اسم فاعل من أثِمَ: " {إِنَّا إِذًا لَمِنَ الآثِمِينَ} ". 

أَثَام [مفرد]:
1 - مصدر أثِمَ.
2 - عقوبة وعذاب شديد جزاء الإثم " {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا} ". 

إثْم [مفرد]: ج آثام (لغير المصدر):
1 - مصدر أثِمَ.
2 - ذنب ومعصية، خطيئة تستحق على صاحبها الذمّ، إساءة تستلزم الصفح أو التعويض "الخمر جماع الإثم- إنّي وَجَدْتُ الأمرَ أرشدُهُ ... تقوى الإله وشرُّه الإثمُ- {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا} " ° أمُّ الآثام: الخمر- ظاهر الإثْم وباطنه: أفعال الجوارح، (وباطنه اعتقادات القلوب).
3 - ما يحمل على قلق النَّفْس "تفنى اللَّذاذة ممَّن نالَ صفوتها ... من الحرام ويبقى الإثمُ والعارُ- َالإِثْمُ مَا حَاكَ فِي صَدْرِكَ وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ [حديث] ".
4 - كَذِب. 

أثُوم [مفرد]: كذَّاب، فاجر. 

أَثيم [مفرد]: ج أُثَمــاءُ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من أثِمَ: ممعن في ارتكاب الإثم، كثير الوقوع في المعصية ° يد أثيمة: شديدة الإجرام. 

تأثيم [مفرد]:
1 - مصدر أثَّمَ.
2 - عمل يوجب إثمًا كالكذب والشتم وغيرهما " {لاَ لَغْوٌ فِيهَا وَلاَ تَأْثِيمٌ} ". 

مَــأْثَم [مفرد]: ج مآثِمُ، مؤ مــأثمــة، ج مؤ مآثِمُ:
1 - مصدر ميميّ من أثِمَ.
2 - ذنب، ما يــأثم به الإنسان "وقع في مآثِمَ كثيرة- عوقب على مَــأْثَمــه عقابًا قاسيًا". 

مَــأْثَمــة [مفرد]: ج مآثِمُ: إثم، فِعْل ما لا يَحِلّ "ارتكب مَــأْثَمــة وندِم عليها". 
[أث م] الإِثْمُ الذَّنْبُ وقِيلَ هو أَنْ يَعْمَلَ ما لا يَحِلُّ له وفي التَّنْزِيلِ {والإثم والبغي بغير الحق} الأعراف 33 وقولُه عَزَّ وجَلَّ {فإن عثر على أنهما استحقا إثما} المائدة 107 أَي ما أُثِمَ فيه قال الفارِسِيُّ سَمّاه بالمَصْدرِ كما جَعَل سِيبَوَيْهِ المَظْلَمَةَ اسمَ ما أُخِذَ منك وقد أَثِمَ يَــأْثمُ قال

(لو قُلتَ ما فِي قَوْمِها لَمْ تِيثَمِ ... )

(يَفْضُلُها في حَسَبٍ ومِيسَمِ ... )

أَرادَ ما فِي قَوْمِها أَحَدٌ يَفْضُلُها وتَــأَثَّمَ الرَّجُلُ تابَ من الإثْمِ واسْتَغُفَر منه وهو عَلَى السَّلْبِ كأّنَّه سَلَبَ ذاتَه الإثْمَ بالتَّوْبةِ والاسْتِغفارِ أو رامَ ذلك بِهما وقولُه تَعالَى {فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما} البقرة 219 قالَ ثَعْلَبٌ كانُوا إِذا قامَرُوا فَقَمَرُوا أَطْعَمُوا منه وتَصدَّقُوا فالإطْعامُ والصَّدَقَةُ مَنْفَعَةٌ والإثْمُ القِمارُ وهو أَنْ يُهْلِكَ الرَّجُلَ ويُذْهِبَ مالَه وجَمْعُ الإثْمِ آثامٌ لا يُكَسَّرُ على غيرِ ذلك وأَثِمَ وَقَعَ في الإثْمِ وأَثَمَــه اللهُ يَــأْثِمُــه عاقَبَه بالإثْمِ قالَ نُصَيْبٌ

(وهَلْ يَــأْثِمَــنِّي اللهُ في أَنْ ذَكَرْتُها ... وعَلَّلْتُ أَصحابِي بها لَيلَةَ النَّفْرِ)

وآثَمَه أَوْقَعَه في الإثْمِ عن الزَّجّاجِ وقالَ العَجّاجُ

(بَلْ قُلْتُ بعضَ القَوْلِ غَيْرَ مُؤْثِمِ ... )

وتَــأَثَّمَ تَحَرَّجَ من الإثْمِ وهو عَلَى السَّلْبِ كما أَنَّ تَحَرَّجَ على السَّلْبِ أَيضًا قالَ عُبَيْدُ اللهِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عُتْبَةَ بن مَسْعُودٍ

(تَجَنَّبَتْ هِجْرانَ الحَبِيبِ تَــأَثُّمًــا ... ألا إِن هِجْرانَ الحَبِيبِ هو الإثْمُ)

والأثامُ والإثامُ عُقُوبَةُ الإثْمِ الأخيرةُ عن ثَعْلَبٍ وقالَ الزَّجّاجُ في قَوْلِه تَعالى {ومن يفعل ذلك يلق أثاما} الفرقان 68 أَرادَ مَجازاةَ الأثامِ ورَجُلٌ أَثّامٌ من قَوْمٍ أَثّامِينَ وأَثِيمٌ من قَوْمِ أُثَمــاءُ وقولُه تعالَى {إِنَّ شَجَرَت الزَّقُّومَ طَعَامُ الأَثيمِ} الدخان 43 44 قالَ الزَّجّاجُ عُنِيَ بهِ هاهُنا أَبُو جَهْلِ ابنُ هِشامٍ لَعَنه اللهُ وأَثُومٌ من قَوْمٍ أُثُمٍ والأثِيمُ والأَثِيمَةُ كَثْرَةُ رُكُوبِ الإثْمِ والمَــأْثَمُ الأَثامُ وقولُه تَعالَى {ومن يفعل ذلك يلق أثاما} قِيلَ هو وادٍ في جَهَنَّمَ والصَّوابُ عِنْدِي أَنّ مَعناهُ يَلْقَ عِقابَ الأَثامِ وقولُه تَعالَى {لا لغو فيها ولا تأثيم} الطور 23 يَجُوزُ أَنْ يكونَ مَصْدَرَ أَثَّمَ ولم أَسْمَعْ به ويَجُوزُ أَن يكونَ اسْمًا كما ذَهَبَ إِليه سِيبَوَيْهِ في التَّنْبِيتِ والتَّمْتِينِ وقالَ أُمَيَّةُ بنُ أَبِي الصَّلْتِ

(فلا لَغْوٌ ولا تَأْثِيمَ فِيها ... وما فاهُوا به لَهُمُ مُقِيمُ)

والإثْمُ عند بعضِهم الخَمْرُ قالَ الشاعِرُ

(شَرِبْتُ الإثْمَ حَتّى زالَ عَقْلِي ... كذاكَ الإثْمُ يَذْهَبُ بالعُقُولِ)

وعِنْدِي أَنَّه إِنَّما سَمّاها إِثْمًا لأَنَّ شُرْبَها إِثمٌ وأَثِمَــت النّاقةُ المَشْيَ تَــأْثَمُــه إِثْمًا أَبْطَأتْ وهو مَعْنَى قولِ الأَعْشَى

(جُمالِيَّةٌ تَغْتَلِي بالرِّدافِ ... إِذا كَذَبَ الآثِماتُ الهَجِيرَا)
أثم

(} الإِثْمُ، بالكَسْرِ: الذَّنْبُ) ، قَالَ الرَّاغِب: هُوَ أَعَمُّ من العُدْوانِ. وَقَالَ غَيْرُه، هُوَ فِعْلٌ مُبَطِّىءٌ عَن الثَّواب وقَوْله تَعَالَى: { {وَالْإِثْم وَالْبَغي} قَالَ الفرّاء: الإِثْم: مَا دُونَ الحَدّ، (و) قيل: الإِثْمُ: (الخَمْرُ) ، قَالَ:
(شَرِبْتُ الإِثْمَ حَتَّى ضَلَّ عَقْلِي ... كَذاكَ الإِثْمُ تَصْنَع بالعُقُولِ)
كَذَا فِي العُباب والصّحاح، وقولُ الجوهريّ: وَقَدْ يُسمَّى الخَمْرُ} إِثْمًا يُشِير إِلَى مَا حَقَّقه ابنُ الأَنْباريّ، وَقد أَنْكَر ابنُ الأَنْبارِي تَسْمِيَة الْخمر إِثْمًا وجَعَلَه من المَجاز وأطالَ فِي رَدّ كَوْنِه حَقِيقَةً، نَقله شَيْخُنا. (و) الإِثْمُ: (القِمارُ) ، وَهُوَ أَن يُهْلِك الرجلُ مَالَهُ ويُذْهِبَه، وَقَوله تعالَى: {قل فيهمَا إِثْم كَبِير وَمَنَافع للنَّاس} قَالَ ثَعْلَب: كَانُوا إِذا قامَرُوا فَقَمَرُوا أَطْعَمُوا مِنْهُ وتَصَدَّقُوا فالإِطعامُ والصَّدَقة مَنْفعة. (و) قيل: الإِثْمُ (أَنْ يَعْمَلَ مَا لَا يَحِلُّ) لَهُ، وَقد ( {أَثِمَ، كَعَلِمَ،) } يَــأْثَمُ ( {إِثْمًا) ، كعِلْم، (} وَمَــأْثَمًــا) ، كَمَقْعَد: وَقَعَ فِي الإِثْم، قَالَ:
(لَوْ قُلْتَ مَا فِي قَوْمِها لم {تِيثَمِ ... )
أَرَادَ مَا فِي قَوْمِها أحدٌ يَفْضُلُها. وَفِي حَدِيث سَعِيدِ بن زَيْد: " ولَوْ شَهِدْتُ على العاشِرِ لم} اِيْثَمْ " هِيَ لغةٌ لبَعض العَرَب فِي {آثَم وَذَلِكَ أَنَّهم يَكْسِرُون حُرُوف المُضارَعَة فِي نَحْو نِعْلَم وِتِعْلم، فلمّا كَسَرُوا الْهمزَة فِي} آثَمُ انقلبت الهمزةُ الأصليّة يَاء، (فَهُوَ آثِمٌ {وأَثيمٌ} وأَثَّامٌ) ، كَشَدّاد، ( {وأَثُومٌ) ، كصبور. (} وَــأَثمَــه اللَّه تعالىَ فِي كَذَا، كَمَنَعَهُ وَنَصَرَه: عَدَّهُ عَلَيْهِ {إِثْمًا) ، قَالَ شَيْخُنا: المعروفُ أَنَّهُ كَنَصَر وضَرَب، وَلَا قائلَ إِنّه كَمَنَع، وَلَا وَرَدَ فِي كَلَام مَنْ يُقْتَدَى بِهِ، وَلَا هُنا موجِبٌ لفَتْح الْمَاضِي والمضارع مَعًا، لأنَّ ذَلِك إِنَّما ينشأ عَن كَون العَيْن واللّام حَلْقِيًّا، وَلَا كَذَلِك} أَثَمَ. وَفِي اقْتِطاف الأزاهر فِيمَا جَاءَ على " فَعَلَ " بِفَتْح عَيْن الماضِي وضَمّها أَو كَسْرِها فِي الْمُضَارع مَعَ اخْتِلَاف المَعْنى أَو اتّفاقِه وَبَاب الهَمْزة من المُتَّفِق مَعْنًى: {أَثَمَــه اللَّهُ فِي كَذَا} يَــأْثِمُــه {ويَــأْثُمُــه: عَدَّهُ عَلَيْهِ] } إِثمًا [ (فَهُوَ {مَأْثُومٌ) ، وَفِي الْمُحكم: عاقَبَهُ} بالإثْم، وَقَالَ الفرّاء: أَثَمَــهُ اللَّهُ يَــأْثُمُــه إِثْمًا {وأثامًا: جازاهُ جَزاء} الإِثْمِ، فالعَبْدُ! مَأْثومٌ، أَي: مَجْزِيٌ جَزَاء الإِثْم، وَأنْشد لنُصَيْبٍ، قَالَ ابْن بَرّي ] لَيْسَ بنُصَيب [الأَسْوَدِ المرواني] و [لَا بِنَصِيب الْأَبْيَض الهاشِمِيّ، وَقَالَ ابنُ السيرافي: هُوَ لنُصَيْب بن رِياح الْأسود الحُبَكِيّ مَوْلَى بني الحُبَيْك بنِ عَبْدِ مَناةَ بن كِنانة:
(وهَلْ {يَــأْثِمُــنيِّ اللَّهُ فِي أَنْ ذَكَرْتُها ... وَعَلَّلْتُ أصْحابِي بهَا لَيْلَةَ النَّفْرِ)
مَعْنَاهُ: هَلْ يَجْزِيَنِّي اللَّهُ جَزاء} إِثْمِي بأنْ ذكرتُ هَذِه المرأةَ فِي غِنائِي، ويُرْوى بكَسْر الثَّاء وضَمّها، كَمَا فِي الصّحاح. ( {وآثَمَهُ) ، بالمَدِّ: (أَوْقَعَهُ فِيهِ) أَي: فِي الْإِثْم، كَمَا فِي الصّحاح، (} وَــأَثَّمَــهُ {تَأْثِيًما: قَالَ لَهُ:} أثِمْــتَ) ، كَمَا فِي الصّحاح، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {لَا لَغْو فِيهَا وَلَا {تأثيم} . (} وَتَــأَثَّمَ) الرجلُ: (تابَ مِنْهُ) أَي: من {الإِثْمِ واستَغْفَرَ مِنْهُ، وَهُوَ على السَّلْب كأنّه سُلِبَ ذَات الإِثْم بالتَّوْبة وَالِاسْتِغْفَار، أَو رامَ ذلِكَ بهما. (و) أَيْضًا فَعَل فِعْلًا خَرَج بِهِ من الإِثْم، كَمَا يُقال (تَحَرَّجَ) : إِذا فعل فِعْلًا خرج بِهِ من الحَرَج. وَفِي حَدِيث مُعاذٍ: " فَأَخْبَرَ بهَا عِنْدَ مَوْتِهِ} تَــأَثُّمًــا " أَي: تَجَنُّبًا {للإِثْم. (و) } الأَثامُ، (كَسَحابٍ: وادٍ فِي جَهَنَّم) نعوذُ باللَّه مِنْهَا. (و) الأَثامُ، (العُقُوبَةُ) ، وَفِي الصِّحَاح: جَزاءُ الإثْم. وَمن سَجَعات الأساس: كَانُوا يَفْزَعُونَ من الأنامِ أشَدَّ مَا يَفْزَعُون من الأَثام. وبكُلّ مِنْهُمَا فُسِّرت الْآيَة فِي قَوْله تَعَالَى: {وَمن يفعل ذَلِك يلق {أثاما} ، (ويُكْسَرُ) فِي المَعْنَى الْأَخير وَهُوَ مَصْدر أَثَمَــه يَــأْثِمُــهُ} إثِاما، بالكَسْر والفَتْح، قَالَه الفَرّاء. وَقيل: الإثْم {والإثامُ، بكَسْرِهما: اسمٌ للأفعال المُبَطّئة عَن الثَّواب، (} كالمَــأْثَمِ) كمَقْعَد. ( {والأَثِيمُ) : الكَذَّابُ،} كالأَثُومِ) ، قَالَ المَناوِيُّ: وتسميةُ الكَذِبِ {إِثْمًا كَتَسْمِيَة الْإِنْسَان حَيوانًا؛ لأنّه من جُمْلَته، وَقَوله تعالَى: {كل كفار أثيم} أَي: مُتَحَمّل} للإثم، وَقيل أَي: كَذّاب. (و) {الأَثِيمُ: (كَثْرَةُ رُكوبِ} الإِثْمِ، {كالأَثِيمَةِ) بِالْهَاءِ. (و) قَوْله تعالىَ: {طَعَام الأثيم} جَاءَ فِي التَّفْسِير أنّه (أَبُو جَهْلٍ) لَعَنَه الله، وَقيل: الكافِر. (} والتَّاْثِيمُ: الإثْمُ) وَبِه فُسِّرَتْ الآيةُ أَيْضًا: {لَا لَغْو فِيهَا وَلَا {تأثيم} (} والمُؤاثِمُ: الَّذِي يَكْذِبُ فِي السَّيْرِ) ، نَقله الصاغانيُّ. (و) فِي الصّحاح: نَاقَة {آثِمَةٌ و (نُوقٌ} آثِماتٌ) ، أَي: (مُبْطِئاتٌ مُعْيِياتٌ) ، قَالَ الأَعْشَى:
(جُمالِيَّةٍ تَغْتَلِي بالرِّداف ... إِذا كَذَّبَ {الآثماتُ الهَجِيرَا)
قَالَ الصاغانيّ: ويروى بِالتَّاءِ الفوقِيّة كَمَا تقدّم، قَالَ: وَقَالَ الفَرّاء فِي نَوادره: كَانَ المُفَضَّل يُنْشِده " الواثِمات "، من وَثَم وَوَطَس، أَي: كَسَر.

أثَم

(أثَم)
- فِيهِ «مَنْ عَضَّ عَلَى شِبْدِعه سَلِم مِنَ الأَثَامِ» الأَثَام بِالْفَتْحِ الإثمُ، يُقَالُ أَثِمَ يَــأْثَمُ أَثَاماً. وَقِيلَ هُوَ جَزَاءُ الْإِثْمِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أعُوذ بِكَ مِنَ المَــأْثَمِ والْمغْرَم» المَــأْثَم: الْأَمْرُ الَّذِي يــأثمُ بِهِ الْإِنْسَانُ، أَوْ هُوَ الْإِثْمُ نفسُه وَضْعاً لِلْمَصْدَرِ مَوْضِعَ الِاسْمِ.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ «أَنَّهُ كَانَ يُلَقّن رَجُلًا إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقومِ طَعَامُ الأَثِيم» وَهُوَ فَعِيلٌ مِنَ الْإِثْمِ.
وَفِي حَدِيثِ مُعَاذٍ «فأخْبَرَ بِهَا عِنْدَ مَوْته تَــأَثُّمــاً» أَيْ تَجَنُّبَاً للإثْم. يُقَالُ تَــأَثَّمَ فُلَانٌ إِذَا فَعَلَ فعْلاً خَرَجَ بِهِ مِنَ الْإِثْمِ، كَمَا يُقَالُ تَحرَّجّ إِذَا فَعَلَ مَا يَخْرُجُ بِهِ مِنَ الحَرَج.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الْحَسَنِ «مَا عَلِمْنَا أَحَدًا مِنْهُمْ تَرَكَ الصَّلَاةَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ القِبْلة تَــأَثُّمــاً» وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُهُ.
(س) - وَفِي حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ «وَلَوْ شَهِدْتُ عَلَى العاشِرِ لَمْ إِيثَمْ» هِيَ لُغَةٌ لِبَعْضِ الْعَرَبِ فِي أَــأَثِمُ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ يَكْسِرونَ حَرْفَ المُضارعة فِي نَحْوِ نِعْلم وتِعْلم، فَلَمَّا كَسَرُوا الْهَمْزَةَ فِي أأثم انقلبت الهمزة الأصلية ياء.

أَثْمَر

أَثْمَــر
الجذر: ث م ر

مثال: أَثْمَــرَت الشجرةُ تفاحًا
الرأي: مرفوضة
السبب: لتعدّي الفعل بنفسه، مع أنه لازم.

الصواب والرتبة: -أثْمَــرَت الشجرةُ [فصيحة]-أثْمَــرَت الشجرةُ تفاحًا [فصيحة]
التعليق: يجوز استخدام الفعل «أَثْمَــرَ» لازمًا ومتعديًا؛ ففي التاج: «أثمــر يكون لازمًا، وهو المشهور الوارد في الكتاب العزيز
.... ووَرَد متعديًا كما في قول الأزهري في تهذيبه: يُثمر ثمرًا فيه حموضة». وقد استعمله متعديًا كثير من الفصحاء، كعبد القاهر الجرجاني، وابن المعتز، وابن نباتة وغيرهم.

أَثَمَ 

(أَثَمَالْهَمْزَةُ وَالثَّاءُ وَالْمِيمُ تَدُلُّ عَلَى أَصْلٍ وَاحِدٍ، وَهُوَ الْبُطْءُ وَالتَّأَخُّرُ. يُقَالُ: نَاقَةٌ آثِمَةٌ، أَيْ: مُتَأَخِّرَةٌ. قَالَ الْأَعْشَى:

إِذَا كَذَبَ الْآثِمَاتُ الْهَجِيرَا

وَالْإِثْمُ مُشْتَقٌّ مِنْ ذَلِكَ، لِأَنَّ ذَا الْإِثْمِ بَطِيءٌ عَنِ الْخَيْرِ مُتَأَخِّرٌ عَنْهُ.

قَالَ الْخَلِيلُ: أَثِمَ فُلَانٌ وَقَعَ فِي الْإِثْمِ، فَإِذَا تَحَرَّجَ وَكَفَّ قِيلَ تَــأَثَّمَ كَمَا يُقَالُ حَرِجَ وَقَعَ فِي الْحَرَجِ، وَتَحَرَّجَ تَبَاعَدَ عَنِ الْحَرَجِ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: رَجُلٌ أَثِيمٌ أَثُومٌ. وَذَكَرَ نَاسٌ عَنِ الْأَخْفَشِ - وَلَا أَعْلَمَ كَيْفَ صِحَّتُهُ - أَنَّ الْإِثْمَ الْخَمْرُ، وَعَلَى ذَلِكَ فَسَّرَ قَوْلَهُ تَعَالَى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ} [الأعراف: 33] . وَأَنْشَدَ:

شَرِبْتُ الْإِثْمَ حَتَّى ضَلَّ عَقْلِي ... كَذَاكَ الْإِثْمُ تَفْعَلُ بِالْعُقُولِ

فَإِنْ كَانَ هَذَا صَحِيحًا فَهُوَ الْقِيَاسُ لِأَنَّهَا تُوقِعُ صَاحِبَهَا فِي الْإِثْمِ.

أثمل

(أثمــل) الْمَكَان طَابَ فَأمْسك الْمُقِيم بِهِ وَاللَّبن وَنَحْوه كثرت رغوته وَالشرَاب فلَانا أسكره وَيُقَال أثمــله النعاس والإناء أخرج ثمالته

بُرْقَةُ أَثماد

بُرْقَةُ أَثمــاد:
والــأثمــاد جمع ثمد، وهو الماء القليل الذي لا مادّة له، قال رديح بن الحارث التميمي:
لمن الديار ببرقة الــأثمــاد، ... فالجلهتين إلى قلات الوادي

اثم

اثم

1 أَثِمَ, (Lth, S, M, &c.,) aor. ـَ (Lth, M, Msb, K,) inf. n. إِثْمٌ, (S, K,) or أَثَمٌ, the former being a simple subst., (Msb,) and مَــأْثَمٌ, (S, K,) He fell into what is termed إِثْمٌ [i. e. a sin, or crime, &c.]; (Lth, T, S, M, Msb, * K *;) [he sinned; committed a sin, or crime;] he did what was unlawful: (M, * K:) and ↓ تَأْثِيمٌ signifies the same as إِثْمٌ: (K:) it may be either an inf. n. of ↓ أَثَمَ, which [says ISd] I have not heard, or, as Sb holds it to be, a simple subst. like تَنْبِيتٌ: (M:) and is said to be used in the sense of إِثْم in the Kur lii. 23 [and lvi. 24]. (TA.) [It should be added also, that ↓ تأْثَامٌ, like تَكْذَابٌ, is syn. with تأْثِيمٌ and إِثْمٌ; and, like تأثيم, may be an inf. n. of ↓ أَثَّمَ, or a simple subst.: see an ex. voce بَرُوقٌ.] In the dial. of some of the Arabs, the first letter of the aor. is with kesr, as in تِعْلَمُ and نِعْلَمُ; and as the hemzeh in إِثْمٌ is with kesr, the radical hemzeh [in the aor. ] is changed into ى; so that they say إِيثَمُ and تِيثَمُ [for آثَمُ and تَــأْثَمُ.] (TA.) In the saying, لَوْ قُلْتَ مَا فِى قَوْمَهَا لَمْ تِيثَمِ يَفْضُلَهَا فِى حَسَبٍ وَمِيسَمِ the meaning is, [Shouldst thou say, thou wouldst not sin, or do wrong, in so saying,] There is not, among her people, any one who excels her [in grounds of pretension to respect, and in impress, or character, of beauty]. (M.) A2: أَثَمَــهُ اللّٰهُ فِى كَذَا, aor. ـُ (S, K) and اَثِمَ, (S,) or اَثَمَ, (K,) but there is no other authority than the K for this last, nor is there any reason for it, as the medial radical letter is not faucial, nor is the final, and in the Iktitáf el-Azáhir the aor. is said to be اَثِمَ and اَثُمَ, (MF, TA,) [God reckoned him to have sinned, or committed a crime or the like, in such a thing; or] God reckoned such a thing against him as an إِثْم: (S, K:) or أَثَمَــهُ, aor. ـِ (Fr, T, M, Msb) and اَثُمَ, (Msb,) inf. n. أَثْمٌ (Fr, T, Msb) and أَثَامٌ (Fr, T, TA) and إِثَامٌ, (Fr, TA,) He (God) requited him, (Fr, T,) or punished him, (M,) for what is termed إِثْمٌ [i. e. sin, or crime, &c.]: (Fr, T, M:) [see also أَثَامٌ below:] or he (a man) pronounced him to be آثم [i. e. a sinner, or the like]: (Msb:) [or] ↓ آثَمَهُ, aor. ـْ has this last signification, said of God; and also signifies He found him to be so. (T.) b2: You say also, أَثَمَــتِ النَّاقَةُ المَشْىَ, aor. ـِ inf. n. أَثْمٌ, The she-camel was slow. (M.) 2 أثّمــهُ, (S, Msb, K,) inf. n. تَأْثِيمٌ, (Msb, K,) He said to him أَثِمْــتَ [Thou hast fallen into a sin, or crime, &c.; hast sinned, &c.]. (S, Msb, K.) A2: See also 1, first and second sentences.4 آثمهُ He made him, or caused him, to fall into what is termed إِثْمٌ [i. e. a sin, or crime, &c.], (Zj, S, M, K,) or what is termed ذَنْبٌ. (Msb.) b2: See also 1, last sentence but one.5 تــأثّم He abstained from what is termed إِثْمٌ [i. e. sin, or crime, &c.]; (T, S, M, Msb, K;) like تَحَرَّجَ meaning “ he preserved himself from what is termed حَرَجٌ: ” (Msb:) or he did a work, or deed, whereby he escaped from what is termed إِثْمٌ: (TA:) and he repented of what is so termed, (M, K,) and begged forgiveness of it; as though he removed the إِثْم itself by repentance and by begging forgiveness; or sought to do so by those two means. (M.) You say also, تــأثّم مِنْ كَذَا He abstained from such a thing as a sin, or crime; syn. تَحَّنَثَ, q. v. (S, K, in art. حنث.) إِثْمٌ [accord. to some, an inf. n.; see أَثِمَ: accord. to others, only a simple subst., signifying] A sin, a crime, a fault, an offence, or an act of disobedience, syn. ذَنْبٌ, (S, M, Msb, K,) for which one deserves punishment; differing from ذَنْبٌ inasmuch as this signifies both what is intentional and what is unintentional: (Kull:) or [so accord. to the M, but in the K “ and,”] an unlawful deed: (M, K:) or a deed which retards from recompense: or, accord. to Fr, what is exclusive of the [punishment termed] حَدّ: accord. to Er-Rághib, it is a term of more general import than عُدَوانٌ: (TA:) ↓ مَــأْثَمٌ [which is originally an inf. n. of أَثِمَ] is syn. with إِثْمٌ; (T, * Mgh;) and so, too, is ↓ أَثَامٌ, (Msb,) or ↓ إِثَامٌ, signifying a deed retarding recompense: (TA:) the pl. of إِثْمٌ is آثَامٌ: (M:) and the pl. of ↓ مَــأْثَمٌ is مَآثِمُ. (T.) b2: [Sometimes it is prefixed to a noun or pronoun denoting its object: b3: and sometimes it means (assumed tropical:) The punishment of a sin &c.: see explanations of a passage in the Kur v. 32, voce بَآءَ.] b4: Wine: (Aboo-Bekr El-Iyádee, T, S, M, K:) sometimes used in this sense; (S;) but tropically; not properly: (IAmb:) I think, [says ISd,] because the drinking thereof is what is thus termed. (M.) b5: [And for a like reason,] (assumed tropical:) Contention for stakes, or wagers, in a game of hazard; syn. قِمَارٌ; (M, K;) which is a man's destruction of his property. (M.) It is said in the Kur [ii. 216, respecting wine and the game called المَيْسِر], قُلْ فِهِيمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَ مَنَافِعُ لِلنَّاسِ [Say thou, In them both are great sin and means of profit to men]: and Th says, when they contended in a game of this kind, and won, they gave food and alms, and these were means of profit. (M.) أَثَامٌ: see إِثْمٌ. b2: Also The requital, or recompense, of إِثّم [i. e. sin, or crime, &c.]: (T, S, M, Msb:) so says Zj, (T, M,) and in like manner say Kh and Sb: (T:) or punishment (Yoo, Lth, T, M, K) thereof: (Lth, T, M:) and ↓ إِثَامٌ and ↓ مَــأْثَمٌ signify the same; (M, K;) the latter like مَقْعَدٌ. (TA. [In the CK this is written مَــأثِم.]) So in the Kur [xxv. 68], يَلْقَ أَثَامَا [He shall find a requital, or recompense, or a punishment, of sin]: (T, S, M:) in my opinion, [says ISd,] the correct meaning is, he shall find the punishment of آثَام [or sins]: but some say, the meaning is that which here follows. (M.) b3: A valley in Hell. (M, K.) إِثَامٌ: see إِثْمٌ: b2: and أَثَامٌ.

أَثُومَّ: see آثِمٌ; and أَثِيمٌ.

أَثِيمٌ: see آثِمٌ. b2: Also A great, or habitual, liar; or one who lies much; and so ↓ أَثُومٌ. (K.) So in the Kur ii. 277: or it there signifies Burdened with إثْم [or sin, &c.]. (TA.) In the Kur xliv. 44, it means, accord. to Fr, The unrighteous, or sinning; like ↓ آثِمٌ: (T:) or the unbeliever: (TA:) or, accord. to Zj, in this instance, (M,) by the اثيم is meant Aboo-Jahl. (M, K.) A2: Also The commission of إِثْم [sin, or crime, &c.,] much, or frequently; and so ↓ أَثِيمَةٌ. (M, K.) أَثِيمَةٌ: see أَثِيمٌ.

أَثَامٌ: see آثِمٌ.

آثِمٌ Falling into what is termed إِثمٌ [i. e. a sin, or crime, &c.]; (S, Msb, * K; *) [sinning; committing a sin, or crime;] doing what is unlawful: (K:) and in like manner, (S, Msb, K,) but having an intensive signification, (Msb,) ↓ أَثِيمٌ, and ↓ أَثُومٌ, (S, M, Msb, K,) and ↓ أَثَّامٌ: (M, Msb, K: [in the CK, erroneously, without teshdeed:]) the pl. of the first of these three is أُثَمَــآءُ; that of the second, أُثُمٌ; and that of the third, أَثَّامُونَ. (M.) See also أَثِيمٌ. b2: آثِمَةٌ, (S,) and آثِمَاتٌ, (S, M, K, [in the CK, erroneously, اَثِماتٌ.]) A she-camel, (S,) and she-camels, slow, or tardy; (S, M, K;) weary, fatigued, or jaded. (K. [In the CK, we find مُعِيْباتٌ erroneously put for مُعْيِيَاتٌ.]) Some pronounce it with ت. (Sgh.) [In like manner,] ↓ مُؤَاثِمٌ signifies That is slack, or slow, in pace, or going; اَلَّذِى يَكْذِبُ فِى السَّيْرِ. (Sgh, K. [In Golius's Lex., as from the K, اَلَّذِى يُكَذِّبُ السَّيْرَ. Both are correct, signifying the same.]) تَأْثَامٌ: see 1.

تَأْثِيمٌ: see 1.

مَــأْثَمٌ: see إِثْمٌ, in two places: b2: and see أَثَامٌ.

مَأْثُومٌ [Reckoned to have sinned, or the like;] having a thing reckoned against him as an إِثْم: (S:) or requited for what is termed إِثْمٌ. (Fr, T.) مُوَاثِمٌ: see آثِمٌ.

حوب

ح و ب: (الْحُوبُ) بِالضَّمِّ وَ (الْحَابُ) الْإِثْمُ وَقَدْ (حَابَ) بِكَذَا أَيْ أَثِمَ، وَبَابُهُ قَالَ وَكَتَبَ وَ (حَوْبَةً) أَيْضًا بِفَتْحِ الْحَاءِ. 
ح و ب : حَابَ حَوْبًا مِنْ بَابِ قَالَ إذَا اكْتَسَبَ الْإِثْمَ وَالِاسْمُ الْحُوبُ بِالضَّمِّ وَقِيلَ الْمَضْمُومُ وَالْمَفْتُوحُ لُغَتَانِ فَالضَّمُّ لُغَةُ الْحِجَازِ وَالْفَتْحُ لُغَةُ تَمِيمٍ وَالْحَوْبَةُ بِالْفَتْحِ الْخَطِيئَةُ. 

حوب


حَابَ (و)(n. ac. حَاب [ ]حُوْب [ ]حِيَابة [] )
a. [Bi], Committed a sin, crime.
أَحْوَبَ
(و)
a. [Ila], Followed evil, crime.
تَحَوَّبَa. Kept away from sin.

حَوْبa. Sin, crime.
b. Grief, sorrow; misfortune.

حَوْبَة []
a. Maternal love.
b. Anxiety, distress.
c. see 2t
حِيبَة []
a. Relationship on the mother's side.
b. Necessity, need.
c. State, condition.

حُوْب [ ]
a. see 1
ح و ب

فيه حوب كبير، واللهم اغفر لي حوبتي. وهو يتحوب من القبيح: يتحرج منه. وحرس الله حوباك. وفعلت كذا لحوبة فلان أي لحرمته وحقه وما يــأثم الرجل إن لم يراعه. قال الفرزدق:

فهب لي خنيساً واتخذ فيه منة ... لحوبة أم ما يسوغ شرابها
ح وب [حوبا]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: إِنَّهُ كانَ حُوباً كَبِيراً .
قال: إثما كبيرا بلغة الحبشة.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت الأعشى وهو يقول:
فإنّي وما كلّفتموني من أمركم ... ليعلم من أمسى أعقّ وأحوبا 
حوب
الحُوبُ: الإثم، قال عزّ وجلّ: إِنَّهُ كانَ حُوباً كَبِيراً [النساء/ 2] ، والحَوْبُ المصدر منه، وروي: (طلاق أمّ أيّوب حوب) ، وتسميته بذلك لكونه مزجورا عنه، من قولهم: حَابَ حُوباً وحَوْباً وحِيَابَةً، والأصل فيه حوب لزجر الإبل، وفلان يَتَحَوَّبُ من كذا، أي: يتــأثّم، وقولهم:
ألحق الله به الحَوْبَةَ ، أي: المسكنة والحاجة.
وحقيقتها: هي الحاجة التي تحمل صاحبها على ارتكاب الإثم، وقيل: بات فلان بِحَيْبَةِ سوء .
والحَوْبَاء قيل هي النّفس ، وحقيقتها هي النّفس المرتكبة للحوب، وهي الموصوفة بقوله تعالى:
إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ [يوسف/ 53] .
(حوب) - في الحَدِيث: "ما زَالَ صَفْوانُ يتحَوَّبُ رِحالَنا مُنذُ اللَّيْلَة".
قال أبو عَمْرو، والأَصمعىّ: التَّحَوُّب، والنَّحِيطُ، والنَّشِيجُ: صَوتٌ مع تَوجُّع، وأَرادَ به شِدَّةَ صِياحِه بالدُّعاء. من قولهم: "اجعَلْ حَوْبَتِى إليك": أي تَضَرُّعِى، ونَصَب رِحالَنا على الظَّرفِ؛ أَىْ في رِحالِنا.
والحَوْبَة والحَيْبَة: الهَمُّ والحُزْن، والمُتَحوِّب: المُتَحَزِّن.
- في حَدِيثِ عَمرِو بنِ العَاص، رَضِى الله عنه: "فَعَرفَ أَنَّه يُرِيد حَوباءَ نَفسِه".
قال الأصمَعِىُّ: الحَوبَاءُ: رُوحُ القَلْبِ، وقيل: هو النَّفْس، وأنشد:
* ونَفسٍ تَجُودُ بَحْوبَائِها *
حوب حَوْبِ: زَجْرٌ للبَعْيِر لِيَمْضِيَ. والحَوْبُ: البَعيرُ، يُسَمّى بِزَجْرِه، ويقولونَ للنّاقَةِ: حابِ لا حُبْتِ، كقَوْلهم: جاهِ لا جُهْتِ. وحَوَّبْتُ بالإبِلِ: زَجَرْتَه بِحَوْبِ. والحَوْبَةُ والحَوْبُ: الأبَوانِ. ولفلانٍ في بني فلانٍ حَوْبَةٌ وحِبْيَةٌ: وهي الأُمُّ والُأْخُت والبِنْتُ. والحَوْبَةُ: رِقَّةُ فُؤادِ الأُمِّ. وكذلك الحاجَةُ: والمَسْكَنَةُ. والحائبُ: المُحْتاجُ. وفي الدُّعاء: ألْحَقَ اللهُ به الحَوْبَةَ. وارْحَمُوا الحَوْباتِ: أي النِّسَاءَ المُحْتاجاتِ. وال
مُحَوَّبُ: الذي يَذْهَبُ مالُه ويَهْلِكُ ثُمَّ يَعُوْدُ. والحِبْيَةُ - أيضاً -: الحاجَةُ. والحُوْبُ: سُوْءُ الحال. والحُزْنُ. وهو يَتَحَوَّبُ في دُعائه: أي يَتَضَرَّعُ. وذكلك إذا صاحَ الصّائحُ.
وتَحَوَّبَ من كذا: تَوَجَّعَ. والحَوْباءُ: رُوْحُ القَلْبِ. والحُوْبُ: الاثْمُ الكَبيرُ، والحَوْبَةُ: مِثْلُها. وأَحْوَبَ الرَّجُلُ: جاء بالحُوْبِ، وحابَ يَحُوْبُ حِيَابَةً وحَوْباً وحُوْباً وحابَاً: أي أثِمَ، وتَحَوَّبَ تَحَوُّباً، وتَحَوَّبَ الرَّجُلُ: ألْقى الحُوْبَ عن نَفْسِه. والحائبُ: القاتِلُ.
وحافِرٌ حَوْأبٌ: مُقّعَّبٌ ضَخْمٌ. والحَوْأبُ: مَوْضِعٌ. والواسِعُ من الأوْدِيَةِ ومن السِّقَاءِ والدِّلاءِ وغيرِها. والحَوْأَبَةُ: المَزَادَةُ العَظيمةُ الرَّقِيْقَةُ، وجَمْعُها: حَوَائبُ.
ورَجُلٌ حَوْأبُ البَطْنِ: عَظِيْمُه. ونَزَلْنا بِحَوْبَةٍ من الأرْضِ: أي بمكانٍ واسِعٍ.
حوب وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه كَانَ يَدْعُو فِي دُعَائِهِ يَقُول: رَبِّ تقبل تَوْبَتِي وأغسل حوبتي. 44 / الف قَوْله: حَوْبَتِيْ يَعْنِي المــأثم وَهُوَ من قَول اللَّه عز وَجل {إنَّهُ كَاَن حُوْباً كَبِيْراً} / وكل مــأثم حوب (حوب) وحوبة وَمِنْه الحَدِيث الآخر أَن رجلا أَتَى إِلَى النَّبِيّ عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَ: إِنِّي أَتَيْتُك لأجاهد مَعَك فَقَالَ: أَلَك حَوْبة فَقَالَ: نعم قَالَ: فَفِيهَا فَجَاهد. يرْوى عَن أَشْعَث بْن عَبْد الرَّحْمَن عَن الْحَسَن يرفعهُ قَوْله: حوبة يَعْنِي مَا تــأثم فِيهِ إِن ضيعته من حُرْمَة وَبَعض أهل الْعلم يتأوله على الْأُم خَاصَّة وَهِي عِنْدِي كل حُرْمَة تضيع إِن تركتهَا من أم أَو أُخْت أَو بِنْت أَو غير ذَلِك. قَالَ الْأَصْمَعِي: بَات بحيبة سوء إِذا بَات بِسوء حَال وَشدَّة قَالَ وَيُقَال: فلَان يتحوب من كَذَا وَكَذَا إِذا كَانَ يتغيظ مِنْهُ ويتوجع قَالَ الطُّفَيْل بن عَوْف الغنوي: [الطَّوِيل]

فَذُوْقوا كَمَا ذقنا غذاة مُحَجّرِ ... مِن الغَيْظ فِي أكْبَادِنا والتَّحَوّبِ

وَقد يكون التحوب التَّعَبُّد والتجنب للمــأثم وَمِنْه الحَدِيث الَّذِي يرْوى عَن زَيْدُ بْن عَمْرو بْن نفَيْل أَنه كَانَ يخرج إِلَى هُنَالك للتحوب وَبَعْضهمْ يرويهِ: التحيب.
[حوب] الحوبُ، بالضم: الإثم، والحابُ مثله. ويقال: حبت بكذا أي أثِمْــتَ، تحوب حَوْباً وحَوْبَةً وحِيَابَةً. قال النابغة: صبرا بغيض بن ريث إنها رحم * حبتم بها فأناختكم بجعجاع وفلان أَعَقُّ وأحوبُ. وإن لي حَوْبَةً أعولُها، أي ضَعَفَةً وعيالاً. ابن السكيت: لي في بني فلان حُوبَةٌ، وبعضهم يقوله حِيبَةً فتذهب الواو إذا انكسر ما قبلها. وهي كل حُرْمَةٍ تضيع من أمٍّ أو أختٍ أو بنتٍ أو غير ذلك من كل ذات رَحِمٍ. قال: وهي في موضعٍ آخَرَ الهَمُّ والحاجَةُ. وأنشد للفرزدق: فهَبْ لي خُنَيْساً واتَّخِذْ فيه مِنَّةً * لِحَوْبَةِ أمٍّ ما يَسوغُ شَرابُها وقال أبو كَبير في الحِيبَةِ: ثم انْصَرَفْتُ ولا أَبُثُّكَ حِيبَتي * رَعِشَ العِظامِ أَطيشُ مَشْيَ الأَصْوَرِ ويقال: ألحق الله به الحَوْبَةَ، أي المَسْكَنَةَ والحاجة. وقولهم: إنما فلانٌ حَوْبَةٌ، أي ليس عنده خير ولا شرٌّ. وفي نوادر أبي زيد: الحُوبة: الرجل الضعيف، والجمع الحُوَبُ. والحَوباء: النفْس، والجمع الحَوْباواتُ. وحَوْبُ: زَجْرٌ للإبل، فيه ثلاث لغات حَوْبُ وحَوْبَ وحَوْبِ . تقول منه حوَّبْتُ بالإِبل. وفلان يتحوَّبُ من كذا، أي يتــأثَّم. والتحوُّبُ أيضاً: التوجُّعُ والتحزُّنُ. قال طُفَيلٌ . فذوقوا كما ذُقْنا غَداةَ مُحَجَّرٍ * من الغَيظِ في أكبادِنا والتَحَوُّبِ ويقال لابن آوى: هو يَتَحَوَّبُ، لأنَّ صوته كذلك، كأنه يتضور. والحوأب مهموز : ماء من مياه العرب على طريق البصرة. قال الراجز: ما هي إلا شربة بالحوأب فصعدى من بعدها أو صوبي
حوب
حابَ يَحوب، حُبْ، حَوْبًا، فهو حائب
• حابَ فلانٌ: ارتكبَ إثمًا. 

تحوَّبَ/ تحوَّبَ في/ تحوَّبَ من يتحوَّب، تَحَوُّبًا، فهو مُتحوِّب، والمفعول مُتحوَّب فيه
• تحوَّب فلانٌ:
1 - ترك الإثْمَ.
2 - تعبَّد ليكفِّر عن آثامه "كان عاصيًا ثمّ تاب إلى الله وتحوَّب".
3 - عطَف "تحوَّبتِ الأمُّ على ولدها".
• تحوَّب في دعائه: تضرَّع "يقف خاشعًا يدعو اللهَ ويتحوَّب".
• تحوَّب من القبيح ونحوه: تحرَّج منه. 

حائب [مفرد]: اسم فاعل من حابَ. 

حَوْب [مفرد]:
1 - مصدر حابَ.
2 - إثم وذنب " {وَلاَ تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حَوْبًا كَبِيرًا} [ق] ". 

حُوب [مفرد]: إثم وذنب " {وَلاَ تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا} ". 

حَوْبة [مفرد]: ج حَوْبات وحَوَبات:
1 - اسم مرَّة من حابَ.
2 - إثم "غسل الله حَوْبتَه: طهَّره". 
(ح وب)

الحَوْبُ والحَوْبَةُ: الأبوان وَالْأُخْت وَالْبِنْت، وَقيل: لي فيهم حَوْبَةٌ وحُوبَةٌ وحِيبَةٌ، أَي قرَابَة من قبل الْأُم، وَكَذَلِكَ كل ذِي رحم محرم.

والحَوْبَةُ: رقة فؤاد الْأُم، قَالَ الفرزدق:

فَهَبْ لي خُنَيْسا واحتسِبْ فِيهِ مِنَّةً ... لِحَوْبَةِ أمٍّ مَا يَسوغُ شَرابُها والحَوْبَةُ والحِيبَةُ: الهمُّ وَالْحَاجة، قَالَ أَبُو كَبِير الْهُذلِيّ:

ثمَّ انصرَفتُ وَلَا أبُثَّكَ حِيبَتِي ... رَعِشَ البَنانِ أطيشُ مَشْىَ الأصْوَرِ

وَفِي الدُّعَاء على الْإِنْسَان: ألحق الله بِهِ الحَوْبَةَ، أَي الْحَاجة والمسكنة.

والحَوْبُ: الْجهد والمسكنة وَالْحَاجة، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

وصُفَّاحةٍ مثلِ الفَنِيقِ مَنحتها ... عِيالَ ابنِ حَوْبٍ جَنَّبتْهُ أقارِبُهْ

وَقَالَ مرّة: ابْن حَوْبٍ: رجل مجهود مُحْتَاج، لَا يَعْنِي فِي كل ذَلِك رجلا بعْيِنِه، إِنَّمَا يُرِيد هَذَا النَّوْع.

والحَوْبُ والحُوبُ: الْحزن، وَقيل الوحشة وَبِه فسر الْهَرَوِيّ قَوْله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأبي أَيُّوب الْأنْصَارِيّ، وَقد ذهب إِلَى طَلَاق أم أَيُّوب،: " إِن طَلَاق أم أَيُّوب لَحُوبٌ ".

التَّفْسِير عَن شمر، وَقيل: هُوَ الوجع.

والتَّحَوُّبُ: التوجع والشكوى.

وتحَوَّب فِي دُعَائِهِ: تضرع.

والتَّحَوُّبُ أَيْضا: الْبكاء فِي جزع وصياح، وَرُبمَا عَم بِهِ الصياح، قَالَ العجاج:

وصَرَّحَتْ عنهُ إِذا تحَوَّبا ... رَواجِبُ الجَوْفِ السَّحيلَ الصُّلَّبا

وَفِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام " اللَّهُمَّ اقبل تَوْبَتِي وَارْحَمْ حَوْبتي " فحوبتي يجوز أَن يكون هُنَا توجعي، وَأَن يكون تخشعي وتمسكني.

والحَوْبَةُ والحُوبَةُ: الرجل الضَّعِيف، وَالْجمع حَوْبٌ، وَكَذَلِكَ الْمَرْأَة إِذا كَانَت ضَعِيفَة زمنة.

وَبَات بِحِيبَةِ سوء وحَوبَةِ سوء أَي بِحَال سوء، لَا يُقَال إِلَّا فِي الشَّرّ، وَقد اسْتعْمل مِنْهُ فعل، قَالَ:

وإنُ قَلُّوا وحابوا ونزلنا بِحِيبَةٍ من الأَرْض وحُوبَةٍ، أَي بِأَرْض سوء.

والحَوْباءُ: النَّفس، قَالَ رؤبة:

وقاتلٍ حَوْباءَهُ من اجلي ... لَيْسَ لهُ مِثلي وَأَيْنَ مِثلي

وَقيل الحوباء: روح الْقلب قَالَ:

ونفسٌ تجودُ بحَوْبائها

والحُوبُ والحَوْبُ والحابُ: الْإِثْم. والحَوْبَةُ: الْمرة الْوَاحِدَة مِنْهُ، قَالَ المخبل:

فَلَا تُدْخِلنَّ الدهرَ قَبرَك حوبَةً ... يقوم بهَا يوْما عليكَ حَسِيبُ

وَقد حابَ حَوْبا وحَوْبَةً قَالَ الزّجاج: الحُوبُ الِاسْم والحَوْبُ فعل الرجل، تَقول حَابَ حَوباً، كَقَوْلِك: قد خَان خونا.

وتَحَوَّبَ الرجل: تــأثم، قَالَ ابْن جني: تَحَوَّب: ترك الحُوبَ، من بَاب السَّلب وَنَظِيره تــأثم، أَي ترك الْإِثْم، وَإِن كَانَت تَفَعَّلَ للإثبات اكثر مِنْهَا للسلب، وَذَلِكَ نَحْو تقدم وَتَأَخر وتعجل وتأجل.

والمُحَوَّبُ والمُتَحَوَّبُ الَّذِي يذهب مَاله ثمَّ يعود.

والحَوْبُ: الْجمل، ثمَّ كثر حَتَّى صَار زجرا لَهُ، يُقَال للجمل إِذا زجر: حَوْبَ وحَوْبِ وحابِ.

وحَوَّبَ الْإِبِل: قَالَ لَهَا: حَوْب، فَأَما قَوْله:

هيَ ابنةُ حَوْبٍ أمُّ تِسعينَ آزَرَتْ ... أخاثِقَةٍ تَمْرِى جَباها ذَوائِبُه

فَإِنَّهُ تمنى كنَانَة عملت من جلد بعير وفيهَا تسعون سَهْما فَجَعلهَا أما للسهام، لِأَنَّهَا قد جمعتها، وَقَوله أخاثقة يَعْنِي سَيْفا، وجباها: حرفها. وذوائبه: حمائله، أَي انه تقلد السَّيْف ثمَّ تقلد بعده الكنانة، تمرى حرفها، يُرِيد حرف الكنانة.

وَقَالَ بَعضهم فِي كَلَام لَهُ: حَوْبٌ حَوْبْ إِنَّه يَوْم دعق وشوب، لالعا لبني الصوب.

الدعق: الْوَطْء الشَّديد. 

حوب

1 حَابَ, (Msb, K,) sec. Pers\. حُبْتُ, (S,) aor. ـُ (S, Msb,) inf. n. حَوْبٌ (S, Msb, K) and حَوْبَةٌ and حِيَابَةٌ, (S, K, accord. to one copy of the K حِيَابٌ,) and حِيبَةٌ (TA) and حُوبٌ; (K;) or this last is a simple subst.; or, as some say, it and حَوْبٌ are two dial. vars.; that with damm, of the dial. of El-Hijáz; and that with fet-h, of the dial. of Temeem; (Msb;) accord. to Zj, that with damm signifies “ sin, or crime; ” and that with fet-h, the “ act ” of a man; [i. e. the “ act of committing a sin, or crime; ”] (TA;) He sinned; committed a sin, or crime; did what was unlawful; (S, Msb, K;) بِكَذَا [by such a thing]. (S, K.) b2: Also, aor. as above, [inf. n. not mentioned,] He, or it, became in an evil condition, or state. (TA.) b3: He slew [another]: of the dial. of the tribe of Asad. (TA.) A2: حَوْبٌ also signifies The act of chiding a male camel [by the cry حَوْبِ]. (Lth, TA.) [See also 2.]2 حوّب بِالإِبِلِ, (S, K, *) inf. n. تَحْوِيبٌ, (K,) He chid the camels (S, K) by the cry حَوْبِ حَوْبِ. (S.) [See also 1.]4 أَحْوَبَ He pursued a course that led him to sin, or crime. (K, TA.) A2: مَا أَحَبْتُهُ for مَا أَحْبَبْتُهُ: see 4 in art. حب.5 تحوّب He abstained from, shunned, or avoided, sin, or crime; put it away from himself: (A 'Obeyd, S, K, TA:) he applied himself to acts, or exercises, of devotion; became devout, or a devotee. (IJ, TA.) Here the form تَفَعَّلَ is deprived of the radical signification, as in the cases of the syn. words تَــأَثَّمَ and تَحَنَّثَ; though its property is oftener to confirm the radical signification. (TA. [See تحنّث.]) You say, تحوّب مِنْ كَذَا He abstained from such a thing as a sin, or crime. (A 'Obeyd, S, TA. [See also another explanation below.]) b2: He humbled himself in his prayer, or supplication. (TA.) b3: He expressed pain, grief, or sorrow; lamented, or complained. (S, K, * TA.) And تحوّب مِنْ كَذَا He was enraged, and expressed pain or grief or sorrow, or lamented, or complained, by reason of such a thing. (TA. [See another explanation above.]) b4: He cried out, expressing pain or grief or sorrow, or lamenting, or complaining: he cried aloud, or vehemently, in prayer, or supplication. (TA.) He wept, in impatience, or sorrow, and with loud crying: and sometimes, in a general sense, he cried out, or aloud, (TA.) b5: He (a jackal) cried, or howled: because his cry is like that of a person expressing pain or grief or sorrow, or lamenting, or complaining, as though he were writhing from the pain of hunger or beating. (S, TA.) حَبْ and حَبٍ: see حَوْبٍ, in five places.

حَابْ and حَابِ: see حَوْبِ, in five places.

حَابٌ: see حُوبٌ.

حَوْبِ and حَوْبُ and حَوْبَ (S, K) and ↓ حَابِ (K) A cry used for chiding a camel: (S:) or a cry by which a male camel is chidden, (Lth, IAth, K,) to urge him on; (Lth, TA;) like as a she-camel is by the cry حَلْ and حَلِ and حَلِى: the first form (حَوْبِ) is that used by the Arabs [in general]; but the other forms are allowable: حَوْبْ حَوْبْ also occurs, with the ب quiescent; and حَوْبًا حَوْبًا occurs in a trad., in the same sense: also, لَا مَشَيْتُ ↓ حَبْ and ↓ حَبِ and ↓ حَابْ and ↓ حَابِ [On! mayest thou not walk, or mayest thou not be rightly directed; حب &c. being syn. with حَوْبِ, and followed by an imprecation]. (TA.) Hence, حَوْبَكَ هَلْ يُعْتَمُ بِالسَّمَارِ Urge on! Should a delay be made in bringing milk much diluted with water? i. e., if thou entertain with milk much diluted with water, wherefore tardiness? a prov., applied to him who delays the fulfilment of his promise, and then gives little. (MF.) حَوْبٌ: see حُوبٌ, in two places: A2: and see also حَوْبَةٌ, in four places. b2: Also Grief, or sorrow: and loneliness, or solitariness: and so ↓ حُوبٌ, in both these senses. (K.) b3: Difficulty, distress, trouble, or fatigue; syn. جَهْدٌ. (K. [That جهد is to be thus understood here is indicated in the TA.]) b4: Pain. (K.) A3: A difficult road. (TA.) A4: A kind, or sort: and a mode, or manner. (K, TA.) You say, سَمِعْتُ مِنْ هٰذَا حَوْبَيْنِ I heard, or have heard, of this, two kinds, or modes: and رَأَيْتُ مِنْهُ حَوْبَيْنِ I saw, or have seen, of it, two kinds, or modes. (TA.) A5: A he-camel: (K:) or a bulky he-camel: so called from the cry حَوْبِ, by which he is urged; like as a mule is called عَدَسٌ: (Lth, TA:) or it signifies originally a he-camel, and hence, from its frequency of usage, the cry حوب by which he is urged. (K, * TA.) حُوبٌ (S, A, Msb, K) and ↓ حَوْبٌ, (Msb, * K,) said by some to be two dial. vars., (Msb, [see 1, first sentence,]) and ↓ حَابٌ (S, K) and ↓ حَوْبَةٌ (A 'Obeyd, K) and ↓ حُوبَةٌ (A 'Obeyd, TA) and ↓ حَابَةٌ (K) and ↓ حِيبَةٌ, (TA,) Sin, or crime: or a sin, or a crime: (S, A, Msb, K:) accord. to A 'Obeyd, the first and second signify any sin or crime; (TA;) [as also, app., حَابٌ;] and حوبة [i. e. حَوْبَةٌ and حُوبَةٌ, the former particularly mentioned in the Msb, and app. حَابَةٌ also], a single sin or crime: (Msb, TA:) accord. to Fr, حُوبٌ signifies great sin, or a great sin: accord. to Katádeh, wrong, injustice, or tyranny: thus in the Kur iv. 2; where El-Hasan read ↓ حَوْبًا instead of حُوبًا. (TA.) One says, رَبِّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِى

↓ وَاغْسِلْ حَوْبَتِى (T, TA) i. e. [O my Lord, accept my repentance, and wash away] my sin, or crime. (A 'Obeyd, TA.) El-Mukhabbal Es-Saadee says, ↓ فَلَا تُدْخِلَنَّ الدَّهْرَ قَبْرَكَ حَوْبَةً

يَقُومُ بِهَا يَوْمًا عَلَيْكِ حَسِيبُ [Then introduce not thou, ever, into thy grave, a sin with which a reckoner, or taker of vengeance, may one day rise up against thee]. (TA.) A2: حُوبٌ also signifies Perdition, destruction, or death. (K.) [Hence, app.,] اِبْنَةُ حوبٍ A quiver; syn. كِنَانَةٌ. (TA. [The vowel of the ح is not indicated.]) b2: Disease. (K.) b3: A trial, a trouble, or an affliction. (K.) You say, هٰؤُلَآءِ عِيَالُ أَبِى

حُوبٍ [These are the family of the father of trouble; i. e., of one who is in trouble]. (TA.) b4: See also حَوْبٌ.

A3: And see حَوْبَآءُ.

حَابَةٌ: see حُوبٌ.

حَوْبَةٌ: see حُوبٌ, in three places.

A2: Also Maternal tenderness of heart. (K.) b2: Anxiety; (S, K;) and so ↓ حِيبَةٌ. (TA.) b3: Want; poverty; indigence; (S, K;) as also ↓ حِيبَةٌ and ↓ حَوْبٌ. (K.) You say, in prayer, إِلَيْكَ أَرْفَعُ حَوْبَتِى i. e. [To Thee I make known] my want. (TA from a trad.) And أَلْحَقَ اللّٰهُ بِهِ الحَوْبَةَ May God bring upon him want, or poverty, or indigence. (S, * TA.) [And hence,] ↓ اِبْنُ حَوْبٍ A man oppressed by difficulty, trouble, distress, or adversity; a man in need: i. e. any man in such a state. (IAar, TA.) And ↓ عِيَالُ ابْنِ حَوْبٍ [The family of a man oppressed by difficulty, &c.]. (TA.) b4: A state, or condition; as also ↓ حِيبَةٌ: (K:) but only used in speaking of an evil state; as in the phrases, بَاتَ بِحَوْبَةِ سُوْءٍ and سُوْءٍ ↓ بِحِيبَةِ He passed the night in an evil state or condition. (TA.) b5: [Hence also, for ذُو حَوْبَةٍ, and ذَاتُ حَوْبَةٍ, and ذَوُو حَوْبَةٍ,] A weak man; (Az, S, K;) as also ↓ حُوبَةٌ: (K:) and a weak woman: (TA:) and weak persons: (S:) and [a man who can neither profit nor harm; or] a man having neither good nor evil: (S:) pl. حُوَبٌ. (Az, S.) It is said in a trad., اِتَّقُوا اللّٰهَ فِى الحَوْبَاتِ, for ذَوَاتِ الحَوْبَاتِ, i. e. Fear ye God with respect to the needy women, who cannot do without some one to maintain them, and to take constant care of them. (TA.) And you say, إِنَّ لِى أَعُولُهَا Verily I have a weak family to maintain. (S.) b6: A person whom one is under an obligation to respect, or honour, or defend, and who may be subjected to loss, or ruin, [if abandoned,] such as a mother, or sister, or daughter, or any other female relation within the prohibited degrees of marriage; as also ↓ حِيبَةٌ: (ISk, S:) any such relation whom it is sinful to subject to loss, or ruin, by abandoning her: (A 'Obeyd, TA:) or a mother: (K:) by some explained peculiarly as having this meaning: (A 'Obeyd, TA:) and a wife; or a concubine; (K;) because both require to be maintained: (TA:) and, as also ↓ حَوْبٌ, The father and mother: and a sister: and a daughter. (K.) You say, لِى فِى بَنِى فُلَانٍ حَوْبَةٍ and ↓ حِيبَةٌ (ISk, S, K *) and ↓ حُوبَةٌ (K) I have, among the sons of such a one, a female relation such as any of those above specified: (ISk, S:) or one to whom I bear relationship on the side of the mother: (K:) or a relation within the prohibited degrees of marriage. (Az, TA.) b7: A sacred, or an inviolable, right of a person, which it would be sinful to disregard; as in the saying, فَعَلْتُهُ لِحَوْبَةِ فُلَانٍ [I did it for the sake of the sacred, or inviolable, right of such a one]. (A.) b8: A horse, or similar beast; syn. دَابَّةٌ: (K:) for this, also, cannot do without some one to take constant care of it, and to sustain it. (TA.) A3: The middle of a house. (K.) Perhaps the ب in this instance is a substitute for م. (TA.) حُوبَةٌ: see حُوبٌ: A2: and see also حَوْبَةٌ, in two places.

A3: حُوبَةٌ مِنَ الأَرْضِ A bad tract of land; as also ↓ حِيبَةٌ. (TA.) حِيبَةٌ: see حُوبٌ: A2: and see also حَوْبَةٌ, in six places: A3: and حُوبَةٌ.

حَوْبَآءُ The soul; syn. نَفْسٌ; (Az, S, K;) as also ↓ حُوبٌ: (Az, K:) or the soul whose seat is in the heart; syn. رُوحُ القَلْبِ [also called the animal soul, رُوح حَيَوَانِىّ: see art. روح]: AHei asserts, in a disquisition on the heart, that this word is formed by transcription form حَبْوَآءُ: (TA:) pl. حَوْبَاوَاتٌ. (S, K.) You say, حَرَسَ اللّٰهُ حَوْبَآءَكَ [May God guard, or preserve, thy soul]. (A.) b2: [Also] The body, or person; in Persian تَنْ. (KL.) حَائِبٌ Slaying; or a slayer: of the dial. of the tribe of Asad. (TA.) أَحْوَبُ, as an epithet applied to a man, More, or most, or very, sinful, or criminal. (S, TA. [This meaning is implied, but not expressed.]) مُحَوِّبٌ, (K,) or, accord. to some, مُحَوَّبٌ, (MF,) and ↓ مُتَحَوِّبٌ, (K,) A man whose wealth passes away from him, and then returns. (K.) مُتَحَوِّبٌ: see what next precedes.

حوب: الحَوْبُ والحَوْبَةُ: الأَبَوانِ والأُخْتُ والبِنْتُ. وقيل: لِي

فيهم حَوْبَةٌ وحُوبَةٌ وحِيبَةٌ أَي قرابة من قِبَلِ الأُمِّ، وكذلك كلُّ ذِي رَحِمٍ مَحْرَمٍ. وإِن لِي حَوْبَةً أَعُولُها أَي ضَعَفَة وعِيالاً. ابن السكيت: لي في بَني فُلان حَوْبَةٌ، وبعضُهم يقول حِيبَةٌ، فتذهب

الواوُ إِذا انْكَسَر ما قَبْلَها، وهي كلُّ حُرْمةٍ تَضِيع من أُمٍّ أَو

أُخْتٍ أَو بِنتٍ، أَو غير ذلك من كل ذاتِ رَحِمٍ. وقال أَبو زيد: لي فيهم حَوْبَة إِذا كانت قرابةً من قِبَلِ الأُمّ، وكذلك كلُّ ذِي رَحِمٍ

مَحْرَمٍ.

وفي الحديث: اتَّقُوا اللّهَ في الحَوْبَاتِ؛ يريدُ النِّساءَ الـمُحْتاجات، اللاَّتي لا يَسْتَغْنِينَ عَمَّنْ يقومُ عليهِنَّ، ويَتَعَهَّدُهُنَّ؛ ولا بُدَّ في الكلامِ من حذفِ مُضافٍ تَقْدِيرُه ذات حَوْبَةٍ، وذات حَوْباتٍ.

والحَوْبَةُ: الحاجَة. وفي حديث الدعاءِ: إِليك أَرْفَعُ حَوْبَتي أَي

حاجَتي. وفي رواية: نَرْفَعُ حَوْبَتَنا إِليك أَي حاجَتَنا. والحَوْبَة رقة

فُؤَادِ الأُمِّ؛ قال الفرزدق:

فهَبْ لِي خُنَيْساً، واحْتَسِبْ فيه مِنَّةً * لحَوْبَةِ أُمٍّ، ما يَسُوغُ شَرَابُها

قال الشيخ ابن بري: والسبب في قول الفرزدق هذا البيت، أَن امرأَةً عاذتْ بقبر أَبيه غالبٍ، فقال لها: ما الذي دَعاكِ إِلى هذا؟ فقالت: إِن لِي ابْناً بالسِّنْدِ، في اعْتِقالِ تميم بن زيد القَيْنيِّ(1)

(1 قوله «تميم بن زيد إلخ» هكذا في الأصل وفي تفسير روح المعاني للعلامة الالوسي عند قوله تعالى نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب، الآية روايته بلفظ تميم بن مرّ.) ، وكان عامِلَ خالدٍ القَسْرِيِّ على السِّنْدِ؛ فكتَبَ من ساعتِه إِليه:

كَتَبْتُ وعَجَّلْتُ البِرَادَةَ إِنَّنِي، * إِذا حاجَة حاوَلْتُ، عَجَّتْ رِكابُها

ولِي، بِبِلادِ السِّنْدِ، عند أَميرِها، * حَوائِجُ جَمَّاتٌ، وعندِي ثوابُها

أَتتْنِي، فعاذَتْ ذاتُ شَكْوَى بغالِبٍ، * وبالحرَّةِ، السَّافِي عليه تُرابُها

فقُلْتُ لَها: إِيهِ؛ اطْلُبِي كُلَّ حاجةٍ * لَدَيَّ، فخَفَّتْ حاجةٌ وطِلاَبُها

فقالَتْ بِحُزْنٍ: حاجَتِي أَنَّ واحِدِي * خُنَيْساً، بأَرْضِ السِّنْدِ، خَوَّى سَحابُها

فَهَبْ لِي خُنَيْساً، واحْتَسِبْ فِيهِ مِنَّةً * لِحَوْبَةِ أُمٍّ، ما يَسُوغُ شَرابُهَا

تَمِيمَ بنَ زَيْدٍ، لا تَكُونَنَّ حاجَتِي، * بِظَهْرٍ، ولا يَعْيَا، عَلَيْكَ، جَوابُها

ولا تَقْلِبَنْ، ظَهْراً لِبَطْنٍ، صَحِيفَتِي، * فَشَاهِدُهَا، فِيها، عَلَيْكَ كِتابُها

فلما ورد الكِتابُ على تَميمٍ، قال لكاتبه: أَتَعْرِفُ الرَّجُلَ؟ فقال:

كَيفَ أَعْرِفُ مَنْ لَمْ يُنْسَبْ إِلى أَبٍ ولا قَبِيلَةٍ، ولا تحَقَّقْت اسْمَه أَهُو خُنَيْسٌ أَو حُبَيْشٌ؟ فقال: أَحْضِرْ كلّ مَن اسْمُه خُنَيْسٌ أَو حُبَيْشٌ؛ فأَحْضَرَهم، فوجَدَ عِدَّتَهُم أَرْبَعِين رجُلاً، فأَعْطَى كلَّ واحِدٍ منهُم ما يَتَسَفَّرُ بهِ، وقال: اقْفُلُوا إِلى حَضْرة أَبي فِراسٍ. والحَوْبَة والحِيبَة: الهَمُّ والحاجَة؛ قال أَبو كَبِير الهُذلي:

ثُمَّ انْصَرَفْتُ، ولا أَبُثُّكَ حِيبَتِي، * رَعِشَ البَنانِ، أَطِيشُ، مَشْيَ الأَصْورِ

وفي الدعاءِ على الإِنْسانِ: أَلْحَقَ اللّهُ به الحَوْبَة أَي الحاجَةَ

والـمَسْكَنَة والفَقْرَ.

والحَوْبُ: الجَهْدُ والحاجَة؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

وصُفَّاحَة مِثْل الفَنِيقِ، مَنَحْتها * عِيالَ ابنِ حَوْبٍ، جَنَّبَتْه أَقارِبُهْ

وقال مرَّة: ابنُ حَوْبِ رجلٌ مَجْهودٌ مُحْتاجٌ، لا يَعْنِي في كلِّ ذلك رجُلاً بعَيْنِه، إِنما يريدُ هذا النوعَ. ابن الأَعرابي: الحُوبُ: الغَمُّ والهَمُّ والبَلاءُ. ويقال: هَؤُلاءِ عيالُ ابنِ حَوْبٍ. قال: والحَوْبُ: الجَهْدُ والشِّدَّة. الأَزهري: والحُوبُ: الهَلاكُ؛ وقال الهذلي(1)

(1 قوله «وقال الهذلي إلخ» سيأتي أنه لابي دواد الايادي وفي شرح القاموس أن فيه خلافاً.) :

وكُلُّ حِصْنٍ، وإِنْ طَالَتْ سَلامَتُه، * يَوماً، ستُدْرِكُه النَّكْراءُ والحُوبُ

أَي يَهْلِكُ. والحَوْبُ والحُوبُ: الحُزنُ؛ وقيل: الوَحْشة؛ قال

الشاعر:

إِنَّ طَريقَ مِثْقَبٍ لَحُوبُ

أَي وَعْثٌ صَعْبٌ. وقيل في قول أَبي دُوَاد الإِيادي:

يوماً سَتُدْرِكه النَّكْراءُ والحُوبُ

أَي الوَحْشَة؛ وبه فسر الهَرَوِيُّ قوله، صلى اللّه عليه وسلم، لأَبي

أَيُّوب الأَنصاري، وقد ذهب إِلى طَلاق أُمِّ أَيُّوبَ: إِنَّ طَلاقَ أُمِّ

أَيُّوبَ لَحُوبٌ. التفسير عن شمر، قال ابن الأَثير: أَي لَوَحْشَة أَو

إِثْمٌ. وإِنما أَثَّمــهَ بطلاقِها لأَنـَّها كانت مُصْلِحةً له في دِينِهِ. والحَوْبُ: الوجع.

والتَّحَوُّبُ: التَّوَجُّعُ، والشَّكْوَى، والتَّحَزُّنُ. ويقال: فلان يَتَحَوَّب من كذا أَي يَتَغَيَّظُ منه، ويَتَوَجَّعُ.

وحَوْبَةُ الأُمِّ عَلى وَلَدِها وتَحَوُّبُها: رِقَّتُها وتَوَجُّعُها.

وفيه: ما زَالَ صَفْوانُ يَتَحَوَّبُ رِحَالَنَا مُنْذ

اللَيْلَة؛ التَّحَوُّبُ: صَوْتٌ مع تَوَجُّعٍ، أَراد به شِدَّةَ صِياحِهِ بالدُّعاءِ؛

ورِحَالَنَا مصوبٌ على الظُّرْفِ.

والحَوْبَةُ والحِيبَة: الهَمُّ والحُزْنُ. وفي حديث عُرْوَة لـمَّا ماتَ أَبُو لَهَبٍ: أُرِيَه بعضُ أَهْلِه بشَرِّ حِيبَةٍ أَي بشَرِّ حالٍ.

والحِيبَةُ والحَوْبَة: الهَمُّ والحُزْنُ. والحِيبَة أَيضاً: الحاجَةُ

والـمَسْكَنة؛ قال طُفَيْل الغَنَوي:

فَذُوقُوا كما ذُقْنا، غَداةَ مُحَجَّرٍ، * مِنَ الغَيْظِ، في أَكْبادِنا،

والتَّحَوُّبِ

وقال أَبو عبيد: التَّحَوُّبُ في غير هذا التَّــأَثُّم من الشيءِ، وهو من

الأَوَّلِ، وبعضُه قريبٌ من بعض.

ويقال لابنِ آوَى: هو يَتَحَوَّبُ، لأَنَّ صَوْتَه كذلك، كأَنه يَتَضَوَّرُ. وتحَوَّبَ في دعائه: تَضَرَّعَ. والتَّحَوُّب أَيضاً: البكاءُ في جَزَعٍ وصِياحٍ، ورُبَّما عَمَّ به الصِّياحَ؛ قال العجاج:

وصَرَّحَتْ عنه، إِذا تحوَّبا، * رواجبُ الجوفِ السحيلَ الصُّلَّبا(1)

(1 قوله «وصرحت عنه إلخ» هو هكذا في الأصل وانظر ديوان العجاج.)

ويقال: تحَوَّبَ إِذا تَعَبَّد، كأَنه يُلْقِي الحُوبَ عن نَفسِه، كما

يقال: تَــأَثَّمَ وتحَنَّثَ إِذا أَلْقَى الحِنْثَ عن نَفْسِه بالعِبادةِ؛ وقال الكُمَيْت يذكر ذِئْباً سَقاهُ وأَطْعَمَه:

وصُبَّ له شَوْلٌ، مِن الماءِ، غائرٌ * به كَفَّ عنه، الحِيبةَ، الـمُتَحَوِّبُ

والحِيبة: ما يُتَــأَثَّم منه.

وفي حديث النبي، صلى اللّه عليه وسلم: اللهم اقْبَلْ تَوْبَتِي،

وارْحَمْ حَوْبَتِي؛ فَحَوْبَتِي، يجوز أَن تكون هنا توَجُّعِي، وأَن تكونَ

تَخَشُّعِي وتَمَسْكُنِي لَكَ. وفي التهذيب: رَبِّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي واغْسِلْ حَوْبَتِي. قال أَبو عبيد: حَوْبَتِي يَعْنِي الـمَــأْثمَ، وتُفْتَح الحاء وتُضَم، وهو من قوله عز وجل: إِنه كان حُوباً كَبيراً. قال: وكل مَــأْثَمٍ حُوبٌ وحَوْبٌ، والواحدة حَوْبةٌ؛ ومنه الحديث الآخر: أَن رجُلاً

أَتَى النبيَّ، صلى اللّه عليه وسلم، فقال: إِني أَتيتُك لأُجاهِدَ مَعَكَ؛

فقال: أَلَكَ حَوْبةٌ؟ قال: نعم. قال: فَفِيها فجاهِدْ. قال أَبو عبيد:

يعني ما يَــأْثَمُ به إِنْ ضَيَّعه من حُرْمةٍ. قال: وبعضُ أَهلِ العِلْمِ

يَتَأَوّلُه على الأُمِّ خاصَّةٌ. قال: وهي عندي كلُّ حُرْمةٍ تَضِيعُ إِن

تَركَها، مَن أُمٍّ أَو أُخْتٍ أَو ابْنةٍ أَو غيرها. وقولهم: إِنما فلانٌ

حَوْبةٌ أَي ليس عنده خيرٌ ولا شرٌّ.

ويقال: سمعتُ من هذا حَوْبَيْنِ، ورأَيتُ منه حَوْبَيْن أَي فَنَّيْن

وضَرْبَيْن؛ وقال ذو الرمة:

تَسْمَعُ، من تَيْهائهِ الأَفْلالِ، * حَوْبَينِ من هَماهِمِ الأَغْوالِ

أَي فنَّيْن وضَرْبَين، وقد رُوِيَ بيتُ ذي الرُّمَّة بفتح الحاء.

والحَوْبَة والحُوبة: الرجُلُ الضَّعيفُ، والجمع حُوَب، وكذلك المرأَة إِذا كانت ضعِيفة زَمِنة. وبات فلانٌ بِحيبةُ سوءٍ وحَوبةِ سوءٍ أَي بحالِ سُوءٍ؛وقيل: إِذا باتَ بِشِدَّةٍ وحالٍ سَيِّئةٍ لا يقال إِلا في الشَّر؛ وقد استُعمل منه فعْلٌ قال:

وإِن قَلُّوا وحابُوا

ونزَلنا بِحيبةٍ من الأَرض وحُوبةٍ أَي بأَرض سوءٍ.

أَبو زيد: الحُوبُ: النَّفْسُ، والحَوْباءُ: النفْس، مـمدودةٌ ساكنةُ

الواو، والجمع حَوْباوَاتٌ؛ قال رؤْبة:

وقاتِلٍ حَوْباءَهُ من أَجْلي، * ليس له مِثْلي، وأَينَ مِثْلي؟

وقيل: الحَوْباءُ رُوعُ القَلْبِ؛ قال:

ونَفْسٍ تَجُودُ بحَوْبائها

وفي حديث ابنِ العاص: فَعَرَفَ أَنه يريدُ حَوْباءَ نَفْسه.

والحَوْبُ والحُوبُ والحابُ: الإِثْمُ، فالحَوْبُ، بالفتح، لأَهْلِ

الحجاز، والحُوبُ، بالضم، لتَميمٍ، والحَوْبةُ: الـمَرَّة الواحدة منه؛ قال المخبل:

فَلا يَدْخُلَنَّ، الدَّهْرَ، قَبرَكَ، حَوْبَةٌ * يَقُومُ، بها، يَوماً، عَليْكَ حَسيبُ

وقد حَابَ حَوباً وحِيبَةً. قال الزجاج: الحُوبُ الإِثْمُ، والحَوْبُ

فِعْلُ الرَّجُلِ؛ تقولُ: حابَ حَوْباً، كقولك: قد خانَ خَوناً. وفي حديث أَبي هريرة، رضي اللّه عنه، أَنّ النبي، صلى اللّه عليه وسلم، قال: الرِّبا سَبْعُونَ حَوباً، أَيْسَرُها مِثْلُ وُقُوعِ الرجُلِ على أُمِّهِ، وأَرْبَى الرِّبا عِرْض الـمُسْلِمِ. قال شمر: قوله سَبْعون حَوْباً،

كأَنـَّه سبعون ضرباً من الإِثْمِ. الفرَّاءُ في قوله تعالى إِنه كان

حُوباً: الحُوبُ الإِثم العظيم. وقرأَ الحسن: انـَّه كان حَوْباً؛ وروى

سعد عن قَتادة أَنه قال: انـَّه كان حُوباً أَي ظُلْماً.

وفلان يَتَحوَّب من كذَا أَي يتَــأَثَّم. وتَحَوَّب الرجُل: تَــأَثَّمَ.

قال ابن جني: تَحَوَّبَ تَرَكَ الحُوبَ، من باب السَّلْبِ، ونَظِيرُه

تــأَثَّمَ أَي ترَكَ الإِثْمَ، وإِن كانَ تَفَعَّل لِلإِثباتِ أَكْثرَ منه، للسلب، وكذلك نحو تَقَدَّم وتأَخَّر، وتعَجَّل وتأَجَّل. وفي الحديث: كان إِذا

دَخَلَ إِلى أَهْلِه قال: تَوْباً تَوْباً، لا يُغادِرُ عَلَيْنا حَوْباً. ومنه الحديث: إِنَّ الجَفاءَ والحَوْبَ في أَهْلِ الوبرِ والصُّوفِ.

وتَحَوَّب من الإِثمِ إِذا تَوَقَّاه، وأَلقى الحَوْبَ عن نفسِه.

ويقال: حُبْتَ بكذا أَي أَثِمْــتَ، تَحوبُ حَوْباً وحَوْبَة وحِيابَةً؛

قال النابغة(1)

(1 قوله «قال النابغة إلخ» سيأتي في مادة جعع عزو هذا البيت

لنهيكة الفزاري.) :

صَبْراً، بَغِيض بنَ رَيْثٍ؛ انـَّها رَحِمٌ * حُبْتُمْ بها، فأَناخَتْكُمْ بجَعْجَاعِ

وفلانٌ أَعَقُّ وأَحْوَبُ.

قال الأَزهري: وبنو أَسد يقولون: الحائِبُ للقاتِل، وقد حَاب يحُوبُ.

والـمُحَوِّب والـمُتَحَوِّبُ الذي يَذْهَب مالُه ثم يَعودُ. الليث:

الحَوْبُ الضَّخمُ من الجِمالِ؛ وأَنشد:

ولا شَرِبَتْ في جِلْدِ حَوْب مُعَلَّبِ

قال: وسُمِّيَ الجَمَلُ حَوْباً بزَجْره، كما سُمِّيَ البَغْلُ عَدَساً

بزَجْرِه، وسُمِّيَ الغُراب غاقاً بصَوْتِهِ. غيره: الحَوْبُ الجَمَلُ،

ثم كَثُر حتى صارَ زجْراً له. قال الليث: الحَوْبُ زَجْرُ البَعير

ليَمْضِيَ، وللنَّاقةِ: حَلْ، جَزْمٌ، وحَلٍ وحَلي. يقال للبَعير إِذا زُجِرَ:

حَوْبَ، وحوبِ، وحَوْبُ، وحابِ.

وحَوَّبَ بالإِبِلِ: قال لها حَوْب، والعَرَبُ تَجُرُّ ذلك، ولو رُفِعَ

أَو نُصِبَ، لكان جائِزاً، لأَنَّ الزَّجْرَ والحِكاياتِ تُحَرَّك أَواخِرُها، على غيرِ إِعرابٍ لازمٍ، وكذلك الأَدواتُ التي لا تَتَمَكَّن في

التَّصْريفِ، فإِذا حُوِّلَ من ذلك شيءٌ إِلى الأَسماءِ، حُمِلَ عليه الأَلف واللام، فأُجْريَ مُجْرَى الأَسْماءِ، كقوله:

والحَوْبُ لـمَّا يُقَلْ والحَلُ

وحَوَّبْت بالإِبل: من الحوب. وحَكَى بعضهم: حَبْ لا مَشَيْتَ، وحَبٍ لا مَشَيْتَ، وحَابِ لا مَشَيْت، وحَابٍ لا مَشَيْتَ. وفي الحديث: أَنه كان إِذا قَدِمَ من سَفَرٍ قال: آيِبُون تائِبُون، لرَبِّنا حامدُون، حَوْباً حَوْباً. قال: كأَنه لما فَرَغَ من كلامه، زَجَر بَعِيرَه. والحَوْبُ: زَجْرٌ لذكُور الإِبِلِ. ابن الأَثير: حَوْبُ زَجْرٌ لِذُكُورة الإِبل، مثلُ حَلْ لإِناثِها، وتضمّ الباء وتفتح وتكسر، وإِذا نُكِّر دَخَلَهُ التنوين، فقوله: حَوْباً، بمنزلةِ قولك: سيراً سيراً؛ فأَما

قوله:

هِيَ ابْنَةُ حَوْبٍ، أُمُّ تِسْعينَ، آزَرَتْ * أَخا ثِقَةٍ، تَمْري، جَباها، ذَوائِبُهْ

فإِنه عَنى كِنانَةً عُمِلَت من جِلْدِ بعيرٍ، وفيها تِسْعونَ سَهْماً،

فجعلها أُمّاً للسهام، لأَنها قد جمعتها، وقوله: أَخَا ثِقَةٍ، يعني

سَيْفاً، وَجَباها: حَرْفُها، وَذَوائِبُه: حمائله أَي إِنه تَقَلَّد السَّيْفَ،

ثم تَقَلَّدَ بعده الكِنانةَ تمري حَرْفَها، يريد حرفَ الكِنانَة. وقال

بعضهم في كلام له: حَوْبُِ حَوْبُِ، إِنه يومُ دَعْقٍ وشَوْب، لا لعاً لبَني الصَّوبِ. الدَّعْق: الوَطْءُ الشدِيدُ، وذكر الجوهري الحوأَب هنا. قال ابن بري: وحقه أَن يُذْكر في حأَب، وقد ذكرناه هناك.

حوب
: ( {الحَوْبُ} والحَوْبَةُ الأَبوَانِ) ، قَالَه اللَّيْث، (و) قيلَ: هما (الأُخْتُ والبِنْتُ، و) قيل: (لِي فيهم {حَوْبَةٌ} وحُوبَةٌ {وحِيبَةٌ) قُلِبَتِ الواوُ يَاء لانكسار مَا قبلَها، أَي (قَرَابَةٌ مِنْ) قِبَلِ (الأُمِّ) ، وَكَذَلِكَ كُلُّ ذِي رَحِمٍ، قَالَه أَبو زيد، وَقَالَ ابْن السكّيت: هِيَ كُلُّ حُرْمَةٍ تَضِيعُ مِنْ أُمَ أَوْ أُخْتٍ أَوْ بِنْتٍ أَو غَيْرِ ذَلِك من كُلِّ ذَاتِ رَحِمٍ.
(والحَوْبَةُ: رِقَّةُ فُؤَادِ الأُمِّ) قَالَ الفرزدق:
فَهَبْ لِي خُنَيْساً واحْتَسِبْ فيهِ مِنَّةً
} لِحَوْبَةِ أُمَ مَا يَسُوغُ شَرَابُهَا
{وحَوْبَةُ الأُمِّ عَلَى وَلَدِهَا:} تَحَوُّبُهَا ورِقَّتُهَا وتَوَجُّعُهَا، وَفِي الحَدِيث (أَنَّ رَجُلاً أَتَى النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمقالَ أَتَيْتُكَ لاِجَاهِدَ مَعَكَ، قَالَ: أَلَكَ حَوْبَةٌ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فَفِيهَا فَجَاهِدْ) قَالَ أَبو عُبَيْد: يَعْنِي بالحَوْبَةِ مَا يَــأْثَمُ إِنْ ضَيَّعَهُ مِنْ حُرْمَةٍ، قَالَ: وبَعْضُ أَهْلِ العِلْمِ يَتَأَوَّلَهُ على الأُمِّ خَاصَّةً، قَالَ: وَهِي عِنْدِي كُلُّ حُرْمَةٍ تَضِيعُ إِنْ تَرَكَهَا مِنْ أُمَ أَوْ أُخْتٍ أَوِ ابنَةٍ أَوْ غَيْرِها. (و) الحَوْبَةُ (: الحَاجَةُ) والمَسْكَنَةُ والفَقْرُ، كالحَوْبِ، وَفِي حَدِيث الدُّعَاء (إِلَيْكَ أَرْفَعُ حَوْبَتِي) أَي حَاجَتِي، وَفِي الدُّعَاءِ على الإِنْسَانِ (أَلْحَقَ اللَّهُ بِهِ الحَوْبَةَ) أَيِ الحَاجَةَ والمَسْكَنَة والفَقْرَ، (و) الحَوْبَةُ (: الحَالَةُ، كالحِيبَةِ، بالكَسْرِ فِيهِمَا) يقالُ: باتَ فلانٌ {بحِيبَة سُوءٍ} وحَوْبَةِ سُوءٍ، أَي بحالِ سُوءٍ، وقيلَ: إِذَا باتَ بِشِدَّةٍ وحَالَةٍ سَيِّئةٍ، لَا يقالُ إِلاَّ فِي الشَّرِّ، وَقد اسْتُعْمِلَ مِنْهُ فِعْلٌ، قَالَ:
... وَإِنْ قَلُّوا {وحَابُوا
وَفِي حَدِيث عُرْوَةَ (لَمَّا مَاتَ أَبُو لَهَبٍ أُرِيَه بَعْضُ أَهْلِهِ بِشَرِّ} حِيبَةٍ) أَيْ بِشَرِّ حَالٍ،! والحِيبَةُ: الهَمُّ والحُزْنُ، {والحيبَةُ: الحَاجَةُ والمَسْكَنَةُ، قَالَ أَبُو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ:
ثُمَّ انْصَرَفْتُ وَلاَ أَبُثُّكَ حِيبَتِي
رَعِشَ البَنَانِ أَطِيشُ مَشْيَ الأَصْوَرِ
(و) الحَوْبَةُ (: الرَّجُلُ الضِّعِيفُ، ويُضَمُّ) والجَمْعُ} حُوَبٌ؛ وَكَذَلِكَ المَرْأَةُ إِذَا كَانَت ضَعِيفَةً زَمِنَةً، وَيُقَال: إِنَّمَا فلانٌ حَوْبَةٌ، أَي ليسَ عندَه خَيْرٌ ولاَ شَرٌّ، (و) الحَوحبَةُ: (الأُمُّ) : خاصَّة، وَقد تقدَّم بيانُ بعضِ تأْوِيلِ أَهلِ الْعلم بِهِ، (و) الحَوْبَةُ (: امْرَأَتُكَ وسُرِّيَّتُك) مِلْكُ يَمِينِكَ، وَفِي الحدِيث (اتَّقُوا اللَّهَ فِي {الحَوْبَاتِ) يُرِيدُ النِّسَاءَ المُحْتَاجَاتِ اللائِي لاَ يَسْتَغْنِينَ عَمَّنْ يَقُومُ عليهِنَّ وَيَتَعَهَّدُهُنَّ، وَلاَ بُدَّ فِي الكَلاَمِ من حَذْفِ مضافٍ تقدِيرُه: ذَات} حَوْبَاتٍ، و) الحَوْبَةُ (: الدَّابَّة) ، كَذَا فِي النّسخ بالموحَّدَة المُشَدَّدَةِ، وَفِي التكملة: الدَّايَةُ بالتَّحْتِيَّةِ (و) الحَوْبَةُ (وَسَطُ الدَّارِ) لعَلَّ البَاءَ بدلٌ عنِ المِيمِ، وَيُقَال: نَزَلْنَا بحِيبَةٍ مِنَ الأَرْضِ، وحُوبَةٍ بالضَّمِّ أَي بِأَرْضِ سُوءٍ (و) الحَوْبَةُ: (الإِثْم) ، فِي (التَّهْذِيب) : رَبِّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي واغْسِلْ {- حَوْبَتِي، قَالَ أَبو عُبيد: حَوْبَتِي يَعْنِي المَــأْثَمَ، بِفَتْحِ الحَاءِ وتُضَمُّ، وَهُوَ من قَوْله عَزَّ وجَلَّ: {2. 023 انه كَانَ} حُوباً كَبِيرا} (النِّسَاء: 2) قَالَ: وكلُّ مَــأْثَمٍ {حُوبٌ وحَوْبٌ، والوَاحِدَةُ حُوبةٌ، وَبِه أَيضاً فُسِّرَ الحَدِيثُ المُتَقدِّمُ (أَلَكَ حَوْبَةٌ؟ قَالَ: نَعَمْ) (كالحَابَةِ والحَابِ والحَوْبِ ويُضَمُّ) ، فالحَوْبُ بالفَتْحِ لاِءَهْلِ الحِجَازِ، والحُوبُ بالضَّمِّ لِتَمِيمٍ، والحَوْبَة: المَرَّةُ الوَاحِدَةُ مِنْهُ، قَالَ المُخَبَّلُ السَّعْدِيُّ:
فَلاَ تَدْخُلَنَّ الدَّهْرَ قَبْرَكَ حَوْبَةٌ
يَقُومُ بِهَا يَوْماً عَلَيْكَ حَسِيبُ
} والحِيبَةُ: مَا يُتَــأْثَّمُ مِنْهُ، قَالَ:
وصُبَّ لَهُ شَوْلٌ مِنَ المَاءِ غَائِرٌ
بِهِ كَفَّ عَنْهُ {الحِيبَةَ} المُتَحَوِّبُ
وكُلُّ مَــأْثَم حُوبٌ وحَوْبٌ، قَالَه أَبو عبيدٍ: (و) قَدْ (! حَابَ بِكَذَا) يَحُوبُ (: أَثِمَ، حَوْباً ويُضَمُّ، وحَوْبَةً {وحِيَابَةً) ، وَفِي نُسْخَة:} حِيَاباً، {وحِيبَةً،} وحُبْتُ بِكَذَا: أَثِمْــتُ، قَالَ النابغةُ:
صَبْراً بَغِيضُ بنَ رَيْثٍ إِنَّهَا رَحِمٌ
{حُبْتُمْ بِهَا فَأَناخَتْكُمْ بِجَعْجَاعِ
وفُلانٌ أَعَقُّ} وأَحْوَبُ، قَالَ الأَزهَريّ: وبَنُو أَسَدٍ يَقُولُونَ: {الحَائِبُ، للقاتِلِ، وَقد حَابَ يَحُوبُ، وَقَالَ الزجّاج: الحُوب: الإِثمُ، والحَوْبُ فِعْلُ الرَّجُلِ، تقولُ: حَابَ} حَوْباً، كَقَوْلِك خانَ خَوْناً، وَفِي حَدِيث أَبي هُرَيرةَ (أَنَّ النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قالَ: الرِّبَا سَبْعُونَ حَوْباً، أَيْسَرُهَا مِثْلُ وُقُوعِ الرَّجُلِ عَلَى أُمِّهِ، وأَرْبَى الرِّبَا عِرْضُ المُسْلِم) قَالَ شَمِرٌ: قَوْله حَوْباً، كأَنَّه سَبْعُونَ ضَرْباً مِنَ الإِثْمِ، وَقَالَ الْفراء فِي قَوْله تَعَالَى: {2. 023 انه كَانَ حوبا} (النِّسَاء: 2) الحُوبُ: الإِثْمُ العَظِيمُ، وقَرَأَ الحَسَنُ (إِنَّه كانَ {حَوْباً) وَرَوى سَعِيدٌ عَن قَتَادَةَ أَنَّه قَالَ: (إِنَّهُ كانَ حُوباً) أَي ظُلْماً، وَفِي الحَديث (كَانَ إِذَا دخَلَ إِلَى أَهْلِهِ قَالَ: تَوْباً تَوْباً لاَ يُغَادِرُ عَلَيْنَا حَوْباً) .
(والحَوْبُ: الحُزْنُ و) قِيلَ: (: الوَحْشَةُ، ويُضَمُّ فيهمَا) ، الأَخِيرُ عَن خالِدِ بنِ جَنبَة، قَالَ الشَّاعِر:
إِنَّ طَرِيقَ مِثْقَبٍ} لَحُوبُ
أَيْ وَعْثٌ صَعْبٌ، وَقيل فِي قَول أَبِي دُوَادٍ الإِيَادِيِّ.
يَوْماً سَتُدْرِكُهُ النَّكْبَاءُ والحُوبُ
أَيِ الوَحْشَةُ، وَبِه فَسَّرَ الهَرَوِيُّ قَولَهُ صلى الله عَلَيْهِ وسلملاِءَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ، وقَدْ ذَهَبَ إِلى طَلاَقِ أُمِّ أَيُّوبَ (إِنَّ طَلاَقَ أُمِّ أَيُّوبَ لَحُوبٌ) التفسيرُ عَن شَمِرٍ، قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: أَي لوَحْشَةٌ أَوْ إِثْمٌ. وإِنَّمَا أَثَّمَــه بِطَلاَقِهَا لاِءَنَّهَا كانَتْ مُصْلِحَةً لَهُ فِي دِينِه.
(و) الحَوْبُ (: الفَنُّ) ، يُقَال: سَمِعْتُ مِنْ هاذَا! حَوْبَيْنِ، ورأَيْتُ مِنْهُ حَوْبَيْنِ، أَي فَنَّيْنِ وضَرْبَيْنِ، قَالَ ذُو الرمّة: تَسْمَعُ مِنْ تَيْهَائِهِ الأَفْلالِ
عَنِ اليَمِينِ وعَنِ الشِّمَالِ
{حَوْبَيْنِ مِنْ هَمَاهِمِ الأَغْوَالِ
(و) الحَوْبُ (: الجَهْدُ (والمَسْكَنَةُ)) والحَاجَةُ، وأَنشد ابْن الأَعرابيّ:
وصُفَاحَة مِثْل الفَنِيقِ مَنَحْتها
عِيَالَ ابنِ حَوْبٍ جَنَّبَتْهُ أَقَارِبُهْ
(و) قَالَ مَرَّةً: ابنُ حَوْبٍ رَجُلٌ مَجْهُودٌ مُحْتَاجٌ، لَا يَعْنِي فِي كُلِّ ذَلِك رجُلاً بعَيْنِه، إِنَّمَا يُرِيدُ هَذَا (النَّوَع، و) الحَوْبُ (: الوَجَعُ) ويوجدُ فِي بعض النّسخ هُنَا الرُّجُوعُ، وخَطَأٌ.
(و) الحَوْبُ (: ع بِدِيَارِ رَبِيعَة) .
(و) الحَوْبُ (: الجَمَلُ) الضَّخْمُ، قَالَه اللَّيْث، وأَنشد للفرزدق:
وَمَا رَجَعَتْ أَزْدِيَّةٌ فِي خِتَانِهَا
وَلاَ شَرِبَتْ فِي جِلْدِ حَوْبٍ مُعَلَّبِ
قَالَ: وسُمِّيَ الجَمَلُ حَوْباً بزَجْرِهِ، كَمَا سُمِّيَ البَغْلُ عَدَساً بزَجْرِهِ، وسُمِّيَ الغُرَابُ غاقاً بصَوْتِهِ، وَقَالَ غيرُه: الحَوْبُ: الجَمَلُ (ثُمَّ كَثُرَ) استعمالُه (حَتَّى صَار زَجْراً لَهُ) ، وَعَن اللَّيْث: الحَوْبُ: زَجْرُ البَعِيرِ لِيَمْضِيَ (فَقَالوا: حَوْبُ مُثَلّثَةَ البَاءِ وحابِ بكسْرِهَا) وللناقَةِ: حَلْ وحَلٍ وحَلَى، وَقَالَ ابْن الأَثير: حَوْب زجرٌ لذكورِ الإِبلِ، مِثْل حَلْ لإِنَاثِهَا، وتُضَمُّ الباءُ وتُفْتَحُ وتُكْسَرُ، وإِذا نُكِّرَ دَخَلَه التنوينُ، وَفِي الحَدِيث (أَنَّهُ كانَ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ قَالَ: آيِبُونَ تَائِبُونَ، لِرَبَّنَا حَامِدُونَ: حَوْباً حَوْباً) كأَنَّهُ لمّا فَرَغَ من كلامِه زَجَرَ بعيرَه،} فحَوْباً حَوْباً بِمَنْزِلَة سَيْراً سَيْراً.
(والحُوبُ بالضَّمِّ: الهَلاَكُ) ، قَالَ الهُذَلِيُّ، وقِيلَ لاِءَبِي دُوَادٍ الإِيادِيِّ:
وكُلُّ حِصْنٍ وإِنْ طَالَتْ سَلاَمَتُهُ
يَوْماً سَيُدْرِكُهُ النَّكْرَاءُ والحُوبُ أَي كُلُّ امرِىءٍ يَهْلِكُ وإِن طالتْ سلامَتُه. (و) الحُوبُ: الغَمُّ والهَمُّ و (البَلاَءُ) ، عَن ابْن الأَعرابيُّ، وَيُقَال: هؤلاَءِ عِيَالُ ابنِ حَوْب (والنَّفْسُ) قَالَه أَبو زيد (والمَرَضُ) والظُّلْمُ.
( {والتَّحَوُّبُ: التَّوَجُّعُ) والشَّكُوَى والتَّحَزُّنُ، وَيُقَال: فلانٌ} يَتَحَوَّبُ مِنْ كَذَا أَي يَتَغَيَّظُ مِنْهُ وَيَتَوَجَّعُ، وَفِي الحَدِيث (مَا زَالَ صَفْوَانُ يَتَحَوَّبُ رِحَالَنَا) ، التَّحَوُّبُ: صَوْتٌ مَعَ تَوَجُّعٍ، أَرَادَ بِهِ شِدَّةَ صِيَاحِهِ بالدُّعَاءِ، ورِحَالنا منصوبٌ على الظَّرْفِ. وَقَالَ طُفَيْلٌ الغَنَويّ:
فَذُوقُوا كَمَا ذُقْنَا غَدَاةَ مُحَجَّرٍ
مِنَ الغَيْظِ فِي أَكْبَادِنَا والتَّحَوُّبِ
وَقَالَ أَبو عُبيد: {التَّحَوُّبُ فِي غيرِ هَذَا: التَّــأَثُّمُ مِن الشيْءِ، وفلانٌ يَتَحَوَّبُ من كَذَا أَي يَتَــأَثَّمُ،} وتَحَوَّبَ: تَــأَثَّمَ، وَهُوَ من الأَوَّل، وبعضُهُ قريبٌ من بعضٍ، ويقالُ لابْنِ آوَى: هُوَ يَتَحَوَّبُ، لأَنَّ صَوْتَه كَذَلِك، كأَنَّه يَتَضَوَّرُ، وتَحَوَّب فِي دُعَائِهِ: تَضَرَّعَ، والتَّحَوُّبُ أَيضاً: البُكَاءُ فِي جَزَعٍ وصِيَاحٍ، ورُبَّمَا عُمَّ بِهِ الصِّيَاحُ، قَالَ العجّاج:
وصَرَّحَتْ عَنهُ إِذَا تَحَوَّبا
رَوَاحِبُ الجَوْفِ السَّجِيلَ الصُّلَّبَا
(و) التَّحَوُّبُ أَيضاً (: تَرْكُ الحُوبِ عَن نَفْسِه، وَهُوَ الإِثْمُ (كالتَّــأَثُّم) والتَّحَنُّثِ، وَهُوَ إِلْقَاءُ الإِثْم والحِنْثِ عَن نَفسه بالعِبَادَةِ، وَيُقَال: تَحَوَّبَ إِذَا تَعَبَّدَ، قَالَه ابْن جِنّي، فَهُوَ من بابِ السَّلْبَ، وإِن كَانَت (تَفَعَّلَ للإِثْبَاتِ أَكْثَرَ مِنْهَا للسَّلْبِ.
( {والمُتَحَوِّبُ} والمُحَوِّبُ كمُحَدِّثٍ) وضَبَطَ الصاغانيّ كمُحَمَّدٍ (: مَنْ يَذْهَبُ مَالُهُ ثُمَّ يَعُودُ) ، ومثلُه فِي (لِسَان الْعَرَب) .
( {والحَوْبَاءُ) مُمْدُوداً (: النَّفْسُ) قَالَه أَبو زيد، (ج} حَوْبَاوَاتٌ) قَالَ رُؤبة: وَقَاتِلٍ {حَوْبَاءَهُ مِنْ أَجْلِي
لَيْسَ لَهُ مِثْلِي وأَيْنَ مِثْلِي
وقيلَ:} الحَوْبَاءُ: رُوحُ القَلْبِ قَالَ:
ونَفْسٍ تَجُودُ بِحَوْبَائِهَا
وَفِي حَدِيث ابنِ العَاصِ (فَعَرَفَ أَنَّهُ يُرِيدُ حَوْبَاءَ نَفْسِهِ) قَالَ شيخُنَا: وجَزَمَ أَبُو حَيَّانَ فِي بَحْثِ القَلْبِ من (شرح التسهيل) أَنَّهَا مَقْلُوبَة من حَبْوَاء، وَعَلِيهِ فموضعُه فِي المُعْتَل، وسيأْتي.
( {وحَوْبَانُ: ع باليَمَنِ) بَيْنَ تَعِزّ والجَنَدِ.
(} وأَحْوَبَ: صَارَ إِلى) الحُوبِ، وَهُوَ (الإِثْمُ) ، نَقله الزجَّاج.
( {وحَوَّبَ} تَحْوِيباً: زَجَرَ بِالجَمَلِ) أَي قَالَ لَهُ: حَوْبِ حَوْبِ، والعَرَبُ تجُرُّ ذلكَ، وَلَو رُفِعَ أَو نُصِبَ لكانَ جَائِزا، لأَنَّ الزَّجْرَ والحِكَايَاتِ تُحَرَّكُ أَوَاخِرُهَا على غيرِ إِعْرَابٍ لازمٍ، وَكَذَلِكَ الأَدَوَاتُ الَّتِي لَا تَتَمَكَّنُ فِي التَّصْرِيفِ، وإِذا حُوِّلَ من ذَلِك شَيْء إِلى الأَسْمَاء حُمِلَ عَلَيْهِ الأَلِفُ وَاللَّام فأُجْرِيَ مُجْرَى الأَسماءِ، كَقَوْل الكُميت:
هَمَرْجَلَة الأَوْبِ قَبْلَ السِّيَا
طِ والحَوْبُ لَمَّا يُقَلْ والحَلُ
وحُكِيَ: حَبْ لَا مَشَيْتَ، وحَبٍ لاَ مَشَيْتَ، وحَابٍ لَا مَشَيْتَ، وحَابِ لَا مَشَيْتَ.
وابْنَةُ حَوْبٍ: الكِنَانَةُ قَالَ:
هِيَ ابْنَةُ حَوْبٍ أُمُّ تِسْعِينَ آزَرَتْ
أَخَا ثِقَةٍ تَمْرِي جَبَاهَا ذَوَائِبُهْ
يَصِفُ كِنَانَةً عُمِلَتْ مِنْ جِلْدِ بَعِيرٍ وفيهَا تِسْعُونَ سَهُماً، وقولُه: أَخَائِقَةٍ، يَعْنِي سَيْفاً، وجَبَاهَا: حَرْفُهَا، وَفِي كَلامِ بعضِهم: حَوْبُ حَوْبُ، إِنَّهُ يَوْمُ دَعْقٍ وشَوْبٍ لاَ لَعاً لِبَنِي الصَّوْبِ.
(والحَوْأَبُ) ذَكَرَه الجوهريُّ هُنَا، قَالَ ابْن بَرِّيّ: وحقُّه أَنْ يُذْكَرَ فِي (حَأَب) وَقد ذكر (فِي أَوَّلِ الفَصْلِ) وَتقدم فِي الشَّرْح مَا يَتَعَلَّق بِهِ هناكَ، وَفِي المَثَل ( {حَوْبَكَ هَلْ يُعْتَمُ بالسَّمَارِ) أَي ازْجُرْ زَجْراً فعِلْ يُبْطَأُ بِالسَّمَارِ، كسَحَابٍ: لَبَنٌ كَثُرَ مَاؤُه، أَي إِذا كانَ قِرَاكَ سَمَاراً فَمَا الإِبْطَاءُ؟ يُضْرَبُ لِمَنْ يَمْطُلُ ثُمَّ يُعْطِي قَلِيلاً، استدْرَكَه شيخُنا.
(حوب) فلَان ذهب مَاله ثمَّ عَاد وبالإبل زجرها بقوله حوب
[حوب] فيه: اغسل "حوبتي" أي إثمي، تفتح الحاء وتضم. ومنه: الربا سبعون "حوبا" أي ضربا من الإثم. وح: الجفا و"الحوب" في أهل الوبر. وقال للمستأذن في الجهاد: ألك "حوبة"؟ يعني ما يــأثم به إن ضيعه، وتحوب من الإثم إذا توقاه وألقى الإثم عن نفسه، وقيل: هي هنا الأم والحرم. ومنه ح: اتقوا الله في "الحوبات" الحوبة الحاجة، يريد النساء ذات الحاجات: بحذف مضاف، لأنهن لا يستغنين عمن يقوم عليهن ويتعهدهن. وح: إليك أرفع "حوبتي" أي حاجتي. وح: إن طلاق أم أيوب "لحوب" أي لوحشة أو إثم، لأنها كانت مصلحة لأبي أيوب في دينه. وفيه ما زال صفوان "يتحوب" رحالنا منذ الليلة، التحوب صوت مع توجع، أراد شدة صياحه بالدعاء، ورحالنا بالنصب ظرف، والوبة والحيبة الهم والحزن. وفيه: أئبون تائبون لربنا حامدون "حوبا حوبا" حوب زجر لذكور الإبل، وحل لإناثها، وهو بتثليث حركة الباء، وهما كسيرا سيراً، كأنه لما فرغ من دعائه زجر جمله. وفي ح ابن العاص: فعرف أنه يريد "حوباء" نفسه، هو روح القلب، وقيل: هي النفس. وفيه: أنه قال لنسائه: أيتكن تنبحها كلاب "الحوأب" هو منزل بين البصرة ومكة، وهو الذي نزلته عائشة في وقعة الجمل ويتم في دب من د. ش: هو بفتح مهملة وسكون واو فهمزة مفتوحة فموحدة.

ءثم

ءثم


أَثَم(n. ac. أَثْم)
a. Regarded as a sinner (God).
أَثِمَ(n. ac. إِثْم
أَثَم
مَــأْثَم)
a. Sinned; committed a crime, did that which is
unlawful.

أَثَّمَa. Accused of crime, of wrong-doing.

آثَمَa. Caused to fall into sin, crime, led astray.

تَــأَثَّمَ
a. [Min], Abstained from sin.
إِثْم
(pl.
آثَاْم)
a. Sin, crime; fault, offence.
b. Drunkenness; gambling.

مَــأْثَمَــةa. see 2
آثِمa. Sinning, sinful; sinner.

أَثَاْمa. Punishment of sin.
b. see 23 (a)
إِثَاْمa. Valley in Hell.
b. Crime; punishment of crime.

أَثِيْم
(pl.
أُثَمَــآءُ)
a. see 21
أَثُوْمa. Sinful; liar.
ء ث م : أَثِمَ أَثَمًــا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَالْإِثْمُ بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْهُ فَهُوَ آثِمٌ، وَفِي الْمُبَالَغَةِ أَثَّامٌ وَأَثِيمٌ وَأَثُومٌ وَيُعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ أَثَمْــتُهُ أَثْمًــا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ إذَا جَعَلْته آثِمًا وَآثَمْتُهُ بِالْمَدِّ أَوْقَعْته فِي الذَّنْبِ وَــأَثَّمْــتُهُ تَأْثِيمًا قُلْت لَهُ أَثِمْــت كَمَا يُقَالُ صَدَّقْته وَكَذَّبْته إذَا قُلْت لَهُ صَدَقْت
أَوْ كَذَبْت وَالْأَثَامُ مِثْلُ سَلَامٍ هُوَ الْإِثْمُ وَجَزَاؤُهُ وَتَــأَثَّمَ كَفَّ عَنْ الْإِثْمِ كَمَا يُقَالُ حَرِجَ إذَا وَقَعَ فِي الْحَرَجِ وَتَحَرَّجَ إذَا تَحَفَّظَ مِنْهُ. 

حنث

حنث
قال الله تعالى: وَكانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ
[الواقعة/ 46] ، أي: الذّنب المؤثم، وسمّي اليمين الغموس حنثا لذلك، وقيل: حَنِثَ في يمينه إذا لم يف بها، وعبّر بالحِنْثِ عن البلوغ، لمّا كان الإنسان عنده يؤخذ بما يرتكبه خلافا لما كان قبله، فقيل: بلغ فلان الحنث. والمُتَحَنِّث: النافض عن نفسه الحنث، نحو: المتحرّج والمتــأثّم.
(حنث)
فِي يَمِينه حنثا لم يبر فِيهَا وأثم وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَخذ بِيَدِك ضغثا فَاضْرب بِهِ وَلَا تَحنث} فَهُوَ حانث وَمَال من حق إِلَى بَاطِل
حنث: حَنَّث (بالتشديد). حنثه: جعله حانثا في يمينه غير بار بها (ألكالا).
تحنَّثه: انظر لين ومعجم المختارات. وتحنَّث: حنث في يمينه، نكث بيمينه (الكالا).
حَنَّاث: كثير الحنث (المعجم اللاتيني العربي) مُحَنَّث: حانث، ناكث ليمينه (معجم المختارات).
حنث الحِنْثُ ذَنْبٌ عَظِيْمٌ. وحَنِثَ في يَمِيْنِه إِذا لم يُبْرِرْها. وتَحَنَّثَ الرَّجُلُ وتَحَنَّفَ أي تَعَبَّدَ واعْتَزَلَ. والتَّحَنُّثُ إلْقَاءُ الحِنْثِ عن النَّفْسِ. وكُلُّ شَيْءٍ يُخْتَلَفُ فيه عند العَرَبِ فهو مُحْنِثٌ ومُحْلِفٌ.
باب الحاء والثاء والنون معهما ح ن ث يستعمل فقط

حنث: الحِنْثُ: الذَّنْبُ العظيم، ويقال: بَلَغَ [الغُلام] الحِنْثَ أي بَلَغَ مَبْلغاً جَرَى عليه القَلَم في المعصِيةِ والطاعة. والحِنْثُ إذا لم يُبِرَّ بيَمينه، وقد حَنِثَ يَحْنَثُ.
[حنث] الحِنْثُ: الإثم والذَنب. وبلغ الغلامُ الحِنْثَ أي المعصية والطاعة. والحِنْثُ: الخُلْفُ في اليمين. تقول: أحْنَثْتُ الرجلَ في يمينه فحَنَثَ، أي لم يبرّ فيها. وتَحَنَّثَ، أي تَعَبَّدَ واعتزل الأصنام مثل تَحَنَّفَ. وفي الحديث أنَّه كان يأتي غارَ حراء فَيَتَحَنَّثُ فيه. وفلان يَتَحَنَّثُ من كذا، أي يتــأثم منه.
ح ن ث : حَنِثَ فِي يَمِينِهِ يَحْنَثُ حِنْثًا إذَا لَمْ يَفِ بِمُوجِبِهَا فَهُوَ حَانِثٌ وَحَنَّثْتُهُ بِالتَّشْدِيدِ جَعَلْتُهُ حَانِثًا وَالْحِنْثُ الذَّنْبُ وَتَحَنَّثَ إذَا فَعَلَ مَا يَخْرُجُ بِهِ مِنْ الْحِنْثِ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَالتَّحَنُّثُ التَّعَبُّدُ وَمِنْهُ كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَتَحَنَّثُ فِي غَارِ حِرَاءٍ. 
ح ن ث: (الْحِنْثُ) الْإِثْمُ وَالذَّنْبُ. وَبَلَغَ الْغُلَامُ الْحِنْثَ أَيْ بَلَغَ الْمَعْصِيَةَ وَالطَّاعَةَ بِالْبُلُوغِ. وَالْحِنْثُ الْخُلْفُ فِي الْيَمِينِ تَقُولُ: (أَحْنَثَهُ) فِي يَمِينِهِ (فَحَنِثَ) وَتَقُولُ مِنْهَا: (حَنِثَ) بِالْكَسْرِ (حِنْثًا) بِكَسْرِ الْحَاءِ. وَ (تَحَنَّثَ) تَعَبَّدَ وَاعْتَزَلَ الْأَصْنَامَ مِثْلُ تَحَنَّفَ. وَتَحَنَّثَ أَيْضًا مِنْ كَذَا أَيْ تَــأَثَّمَ مِنْهُ. 
(حنث) - في الحديث: "فيتحَنَّثُ فيه" .
: أي يتجَنَّب الحِنْث، وهو الإِثْم، وقد فَسره الرَّاوِى بقَوْله: وهو التَّعبُّد. يُبَيِّن أَنَّ عِبادَتَهم كانت قَبْل الوَحْى تَركُ مُجامَعَة الكُفَّارِ على أَفعالِهم، إذْ لا وَحْىَ كان عندهم ولا كِتابَ، لأَنَّهم كانوا عَبَدةَ الأَوثان.
ويَدُلُّ على هذا حَدِيثُ أَبِى ذَرٍّ، رَضِى الله عنه: "حين عَدَّد خِصالَ الخَيْر قال: فإن لم تَجِدْه؟ قال: تَكُفُّ عن الشَّرِّ، فإنَّ ذَلِك صَدَقَةٌ منك على نَفسِك"..
(ح ن ث)

حَنِثَ فِي يَمِينه حِنْثا وحنَثَا، لم يبر فِيهَا. وأحْنَثَه هُوَ.

والمَحانِثُ: مواقع الحِنْثِ.

والحِنْثُ أَيْضا: الذَّنب الْعَظِيم. وَفِي التَّنْزِيل: (وكَانُوا يُصِرونَ على الحِنْثِ العَظيم) . وَقيل: هُوَ الشّرك، وَقد فسر بِهِ هَذِه الْآيَة أَيْضا، قَالَ:

مَن يتَشاءَمْ بالهُدَى فالحِنْثُ شَرُّ

وَبلغ الْغُلَام الحِنْثَ: جرى عَلَيْهِ الْقَلَم بِالطَّاعَةِ وَالْمَعْصِيَة. وَقيل: الحِنثُ الْحلم. وَفِي حَدِيث عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا، أَن رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَخْلُو بِغَار حراء فيحنَّثُ فِيهِ، وَهُوَ التَّعَبُّد، اللَّيَالِي ذَوَات الْعدَد. وَهَذَا عِنْدِي على السَّلب كَأَنَّهُ يَنْفِي بذلك الحِنْثَ الَّذِي هُوَ الْإِثْم، عَن نَفسه، كَقَوْلِه عز وَجل: (ومن اللَّيلِ فتَهَجَّدْ بِهِ نافلَةً لَك) أَي أنف الهجود عَن عَيْنَيْك. وَنَظِيره تــأثم وتحوَّب، أَي نفى الْإِثْم وَالْحوب عَن نَفسه. وَقد يجوز أَن تكون تَاء يتَحَنَّثُ بَدَلا من فَاء يتحنَّف.
حنث
حنِثَ/ حنِثَ بـ/ حنِثَ في يَحنَث، حِنْثًا، فهو حانِث، والمفعول محنوث به

• حنِث فلانٌ: أذنب ومال من حقٍّ إلى باطِل "إنّه مستقيم عادل لا يحنث في حكمه أبدًا- {فَاضْرِبْ بِهِ وَلاَ تَحْنَثْ} ".
• حنِث بوعده: أخلفه أو نقضه.
• حنِث بيمينه/ حنِث في يمينه: تراجع فيه، لم يبرّ في قَسَمِه وأثِم " {وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلاَ تَحْنَثْ} ". 

أحنثَ يُحنث، إحناثًا، فهو محنِث، والمفعول محنَث
• أحنث الرَّجلَ في يمينه: جعله لا يَبرُّ يمينه ويــأثم

تحنَّثَ/ تحنَّثَ في يتحنَّث، تحنُّثًا، فهو مُتحنِّث، والمفعول مُتَحنَّثٌ فيه
• تحنَّث فلانٌ:
1 - تعبَّد واعتزل الأصنامَ "كان الرَّسولُ صلّى الله عليه وسلّم يتحنَّث في غار حراء قبل البعثة".
2 - فعل ما يخرج به من الإثم "أهل التُّقى يتحنَّثون ويَغِلبون شهواتهم".
• تحنَّث في يمينه: نكث فيها ولم يفِ بها. 

حنَّثَ يحنِّث، تحنيثًا، فهو محنِّث، والمفعول محنَّث
• حنَّث فلانًا: جعله غيرَ بارٍّ في يمينه آثمًا فيها. 

حِنْث [مفرد]: ج أحناث (لغير المصدر):
1 - مصدر حنِثَ/ حنِثَ بـ/ حنِثَ في.
2 - ذَنْب وإثم " {إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ. وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ}: كانوا يُصرُّون على الشِّرك أو اليمين الغَموس". 
[حنث] فيه: اليمين "حنث" أو مندمة، الحنث فيها نقضها كأنه من الحنث الإثم، يعني أن الحالف إما أن يندم على ما حلف عليه، أو يحنث فيلزمه كفارة. وفيه: من مات له ثلاثة من الولد لم يبلغوا "الحنث" أي لم يبلغوا مبلغ الرجال فيجري عليهم القلم فيكتب عليهم الحنث أي الإثم، الجوهري: بلغ الغلام الحنث أي المعصية والطاعة. وفيه: كان يأتي الحراء "فيتحنث" فيه، أي يتعبد، من قولهم: يتحنث، أي يفعل ما يخرج به عن الإثم، كيتحرج ويتــأثم إذا فعل ما يخرج به من الحرج والإثم. ك: لم يبلغوا "الحنث" بكسر مهملة الإثم، أي ماتوا قبل البلوغ، لأن الأطفال أعلق بالقلوب والمصيبة بهم عند النساء أشد، فإن

حنث

1 حَنِثَ فِى يَمِينِهِ, (S, A, Msb, K, *) aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. حِنْثٌ (S, * A, Msb, K *) and حَنَثٌ, (TA,) He violated, or broke, or failed of performing, his oath: (A, Msb, K, TA:) he was untrue in his oath: (S, TA:) he committed a sin, or crime, in his oath. (TA.) Also He retracted, or revoked, his oath. (TA.) b2: And the verb alone, He said what was not true. (Khálid Ibn-Jembeh, TA.) b3: He inclined from what was false to what was true: or from what was true to what was false. (K.) b4: [And app. (assumed tropical:) He committed a sin, or crime: a meaning which seems to be indicated in the K: see حِنْثٌ, below.]2 حنْثهُ He pronounced him (جَعَلَهُ) a violator, or non-performer, of his oath: (Msb:) [a verb similar to أَثَّمَــهُ and فَسَّقَهُ &c.]4 أَحْنَثْتُهُ (S, K) فِى يَمِينِهِ (S) I made him to violate, or break, or fail of performing, his oath. (S, K. *) b2: احنث فُلَانٌ قَسَمَ فُلَانٍ Such a one assented not, or consented not, to the conjurement of such a one; contr. of أَبَرَّ. (T and TA in art. بر.) 5 تحنّث (assumed tropical:) He put away, or cast away, from himself الحِنْث, i. e. sin, or crime: (ISd, Towsheeh, TA:) it is said that there are only six verbs of the measure of this signifying the putting away, or casting away, from oneself a thing, [i. e. the thing denoted by the root,] which are تحنّث and تــأثّم and تحوّب and تحرّج and تنجّس and تهجّد: (TA:) (assumed tropical:) he did a work whereby to escape from sin, or crime: (IAar, Msb:) (assumed tropical:) he applied himself to acts, or exercises, of devotion; (S, A, Msb, K;) accord. to Ez-Zuhree and the K, during numerous nights; but it has been shown by the Expositors of El-Bukháree, and others, that this addition is taken from words following the verb in the explanation of a trad., and has nothing to do with the meaning of the verb itself: (MF, TA:) (assumed tropical:) he relinquished [the worship of] idols; (S, K;) like تحنّف; (S;) and it may be that the ث in this verb is interchangeable with ف, (A,) or a substitute for ف. (TA.) You say also, تحنّث مِنْ كَذَا (tropical:) He abstained from such a thing as a sin, or crime; syn. تــأثّم, (S, A, K,) and تحرّج. (A.) And تحنّث بِأَفْعَالٍ (assumed tropical:) He sought to bring himself near unto God, or to advance himself in God's favour, by works [of devotion &c.]. (TA.) حِنْثٌ The violation, or failure of performance, of an oath: (S, A, K, TA:) [an inf. n. used as a simple subst.:] pl. أَحْنَاثٌ; as in the saying, عَلَيْهِ أَحْنَاثٌ كَثِيرَةٌ [He is accountable for, or chargeable with, many violations, or failures of performance, of oaths]. (TA.) b2: (tropical:) A sin, a crime, an offence, or an act of disobedience. (S, A, Msb, K.) So in the saying [in the Kur lvi. 45], وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الحِنْثِ العَظِيمِ (tropical:) [And they persisted in great sin]; (A;) meaning belief in a plurality of gods. (Bd, Jel.) and hence, (Bd in lvi. 45,) بَلَغَ الحِنْثَ (tropical:) He (a boy) attained to the age when he was punishable for sin: (A, * Bd:) or attained to [the age when he became punishable for] disobedience and [rewardable for] obedience: (S:) or attained to the age when the pen [of the recording angels] began to register his acts of obedience and of disobedience: attained to the age of puberty: attained to manhood. (TA.) [Hence also,] أَوْلَادُ الحِنْثِ (assumed tropical:) The children of adultery or fornication: occurring in a trad., accord. to one reading: accord. to another reading, اولاد الخُبْثِ. (L.) حَانِثٌ Violating, or failing to perform, his oath; or a violator, or non-performer, of his oath. (Msb.) مَحْنَثٌ: see مَحَانِثُ.

مُحْنِثٌ A thing respecting which people differ, and which admits of its being regarded in two different ways; as also مُحْلِفٌ. (L.) [So called because it may make one to be untrue in an oath.]

مَحَانِثُ, accord. to some, having no sing.; but accord. to others, its sing. is ↓ مَحْنَثٌ, and this is app. the truth, and is agreeable with analogy; (MF;) Places [i. e. occasions] of falling into the violation of an oath or oaths, or (assumed tropical:) into sin or crime; expl. by مَوَاقِعُ حِنْثٍ (TA) and مَوَاقِعُ

إِثْمٍ. (K.)

حنث: الحِنْثُ: الخُلْفُ في اليمين.

حَنِثَ في يمينه حِنْثاً وحَنَثاً: لم يَبَرَّ فيها، وأَحْنَثه هو.

تقول: أَحْنَثْتُ الرجلَ في يمينه فَحَنِثَ إِذا لم يَبَرَّ فيها.

وفي الحديث: اليمين حِنْثٌ أَو مَنْدَمَة؛ الحِنْثُ في اليمين: نَقْضُها

والنَّكْثُ فيها، وهو من الحِنْثِ: الاثم؛ يقول: إِما أَنْ يَنْدَمَ على

ما حَلَفَ عليه، أَو يَحْنَثَ فتلزمَه الكفارةُ.

وحَنِثَ في يمينه أَي أَثِمَ.

وقال خالد بن جَنْبةَ: الحِنْثُ أَن يقول الإِنسانُ غير الحق؛ وقال ابن

شميل: على فلانٍ يَمينٌ قد حَنِثَ فيها، وعليه أَحْناثٌ كثيرة؛ وقال:

فإِنما اليمينُ حِنْثٌ أَو نَدَم. والحِنْثُ: حِنْثُ اليمين إِذا لم

تَبَرَّ. والمَحانِثُ: مواقع الحِنْث. والحِنْث: الذَّنْبُ العَظيم والإِثْمُ؛

وفي التنزيل العزيز: وكانوا يُصِرُّونَ على الحِنْثِ العظيم؛ يُصِرُّونَ

أَي يدُومُون؛ وقيل: هو الشِّرْكُ، وقد فُسِّرت به هذه الآية أَيضاً؛

قال:من يَتَشاءَمْ بالهُدَى، فالحِنْثُ شَرٌّ

أَي الشِّرْك شرّ.

وتَحَنَّثَ: تَعَبَّد واعْتَزَل الأَصنامَ، مثل تَحَنَّف. وبَلَغ

الغلامُ الحِنْثَ أَي الإِدْراك والبلوغ؛ وقيل إِذا بَلَغَ مَبْلَغاً جَرَى

عليه القَلَم بالطاعة والمعصِية؛ وفي الحديث: من ماتَ له ثلاثةٌ من الولد،

لم يَبْلُغوا الحِنْثَ، دخل من أَيِّ أَبواب الجنة شاءَ؛ أَي لم يَبْلُغوا

مبلغ الرجال، ويجري عليهم القَلَم فيُكْتَبُ عليهم الحِنْثُ والطاعةُ:

يقال: بَلَغَ الغلامُ الحِنثَ أَي المعصِيةَ والطاعةَ. والحِنْثُ:

الاثْمُ؛ وقيل: الحِنْثُ الحُلُم.

وفي الحديث: أَن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كان، قبل أَن يُوحَى

إِليه، يأْتي حِراءً، وهو جبلٌ بمكة فيه غار، وكان يَتَحَنَّثُ فيه الليالي

أَي يَتعَبَّد. وفي رواية عائشة، رضي الله عنها: كان يَخْلُو بغارِ

حِرَاءٍ، فيَتَحَنَّثُ فيه؛ وهو التَّعَبُّدُ الليالي ذواتِ العَدد؛ قال ابن

سيده: وهذا عندي على السَّلْب، كأَنه ينفي بذلك الحِنْثَ الذي هو الاثم،

عن نفسه، كقوله تعالى: ومن الليل فتَهَجَّدْ به ناقلةً لك، أَي انْفِ

الهُجودَ عن عَيْنك؛ ونظيرُه: تَــأَثَّم وتَحَوَّب أَي نفى الاثمَ والحُوبَ؛

وقد يجوز أَن تكون ثاء يَتَحَنَّثُ بدلاً من فاء يَتَحَنَّف. وفلان

يَتَحَنَّثُ من كذا أَي يَتَــأَثَّم منه؛ ابن الأَعرابي: قوله يَتَحَنَّثُ أَي

يَفْعَلُ فِعْلاً يَخْرُج به من الحِنْث، وهو الاثم والحَرَجُ؛ ويقال: هو

يَتَحَنَّثُ أَي يَتَعَبَّدُ لله؛ قال: وللعرب أَفعال تُخالِفُ معانيها

أَلفاظَها، يقال: فلان يَتَنَجَّس إِذا فعل فعلاً يَخْرُج به من النجاسة،

كما يقال: فلان يَتَــأَثَّم ويَتَحَرَّج إِذا فعل فِعْلاً يَخْرُجُ به من

الإثم والحَرَج. وروي عن حَكِيم بن حِزامٍ أَنه قال لرسول الله، صلى

الله عليه وسلم، أَرأَيْتَ أُمُوراً كُنْتُ أَتَحَنَّثُ بها في الجاهلية من

صلَةِ رحِمٍ وصَدَقةٍ، هل لي فيها من أَجْر؟ فقال له، صلى الله عليه

وسلم: أَسْلمْتَ على ما سَلَفَ لك من خَيْر؛ أَي أَتَقَرَّب إِلى الله

بأَفعال في الجاهلية؛ يريد بقوله: كنتُ أَتَحَنَّثُ أَي أَتَعَبَّدُ وأُلقي بها

الحِنْثَ أَي الإثم عن نفسي. ويقال للشيء الذي يَخْتَلِفُ الناسُ فيه

فيحتمل وجهين: مُحْلِفٌ، ومُحْنِثٌ.

والحِنْثُ: الرجوعُ في اليمين. والحِنْثُ: المَيْلُ من باطل إِلى حقٍّ،

ومن حقّ إِلى باطل.

يقال: قد حَنِثْتُ أَي مِلْتُ إِلى هَواكَ عَليَّ، وقد حَنِثْتُ معَ

الحق على هواك؛ وفي حديث عائشة: ولا أَتَحَنَّثُ إِلى نَذْرِي أَي لا

أَكْتَسِبُ الحِنْثَ، وهو الذنب، وهذا بعكس الأَول؛ وفي الحديث: يَكْثُر فيهم

أَولادُ الحِنْثِ أَي أَولادُ الزنا، من الحِنْث المعصية، ويروى بالخاءِ

المعجمة والباء الموحدة.

حنث
: (الحِنْثُ، بالكَسْرِ) : الذَّنْبُ العَظِميخ، و (الإِثْمُ) ، وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {5. 017 وَكَانُوا يصرون على الحنيث الْعَظِيم} (سُورَة الْوَاقِعَة، الْآيَة: 46) وَقيل: هُوَ الشِّرْكُ، وَقد فُسِّر بِهِ هَذِه الآيَةُ أَيضاً.
(و) الحِنْثُ (: الخُلْفُ فِي اليَمِينِ) وَفِي الحَدِيث: (اليَمِينُ حِنْثٌ أَو مَنْدَمَةٌ) الحِنْثُ فِي اليَمِين: نَقْصُها، والنَّكْثُ فِيهَا، وَهُوَ من الحِنْثِ: الإِثمِ، يَقُول: إِمّا أَنْ ينْدَمَ على مَا حَلَفَ عَلَيْه، أَو يَحْنَثَ، فيَلْزَمَه الكَفّارةُ.
وحَنِثَ فِي يَمِينِه: أَثِمَ.
وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: على فُلانٍ يَمِينٌ قد حَنِثَ فِيهَا، وَعَلِيهِ أَحْنَاثٌ كثيرةٌ.
وَقَالَ: فإِنَّمَا اليَمينُ حِنْثٌ أَوْ نَدَمٌ والحِنْثُ حِنْثُ اليَمِينِ إِذا لَمْ تَبَرّ.
(و) الحنْثُ (: المَيْلُ من باطِلٍ إِلى حَقَ، أَو عَكْسُه) قَالَ خالدُ بنُ جَنْبَةَ: الحِنْثُ: أَن يَقُولَ الإِنْسَانُ غيرَ الحَقِّ.
(وَقد حَنثَ) الرَّجُلُ فِي يَمِينِه (، فعَلِمَ) حِنْثاً وحَنَثاً، (وأَحْنَثْتُه أَنا) فِي يمينِه، فحَنِثَ إِذا لمْ يَبَرَّ فِيها.
(والمَحَانِثُ: مَوَاقِعُ) الحِنْثِ (الإِثْمِ) ، قيل لَا واحِدَ لهُ، وَقيل: واحِدُه مَحْنَثٌ، كمَقْعَدٍ، وَهُوَ الظّاهِر، والقِيَاس يَقْتَضِيه، قَالَه شَيخنَا.
وَمن المَجَاز: هُوَ يَتَحَنَّثُ من القَبِيحِ أَي يَتَحَرَّجُ ويَتَــأَثَّمُ.
(وتَحَنَّثَ) إِذا (تَعَبَّدَ) ، مثل تَحَنَّفَ، وَفِي الحَدِيث: (كانَ يَخْلُو بِغَارِ حِرَاءٍ فيَتحَنَّثُ فيهِ (اللَّيَالِيَ)) أَي يتَعَبَّد، وَفِي روايَة (كَانَ يَخْلُو بِغَارِ حِرَاءٍ فيَتَحَنَّثُ فيهِ وَهُوَ التَّعَبُّدُ اللّيَالِيَ (ذَوَاتِ العَدَدِ)) ، قَالَ ابْن سِيدَه: وَهَذَا عندِي على السَّلْبِ، كأَنَّه يَنفِي بذالك الحنْثَ الذِي هُوَ الإِثْمُ عَن نفْسه، كَقَوْلِه تَعَالَى: {وَمِنَ الَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ} (سُورَة الْإِسْرَاء، الْآيَة: 79) أَي انْفِ الهُجُودَ عَن عيْنِك، ونَظِيرُه تَــأَثَمَ، وتَحَوَّبَ، أَي نَفَى الإِثْمَ والحُوبَ.
وَعَن ابْن الأَعْرَابِيّ: يَتَحَنَّثُ أَي يَفعَلُ فِعْلاً يَخْرُج بِهِ من الحِنْثِ، وَهُوَ الإِثْمُ والحَرَجُ، ويُقَالُ: هُوَ يَتحَنَّثُ، أَي يَتَعَبَّدُ لله، قَالَ: وللعربِ أَفعالٌ تُخالِفُ مَعَانِيهَا أَلْفَاظَها، يقالُ: فلانٌ يَتَنَجَّسُ، إِذا فَعَل فِعْلاً يَخْرُجُ بِهِ من النَّجَاسَةِ، كَمَا يُقَال: فلانٌ يَتَــأَثَّمُ ويَتَحَرَّجُ، إِذا فَعَلَ فِعْلاً يخرُجُ بِهِ من الإِثْمِ والحَرَجِ، وَفِي حديثِ حَكِيمِ ابنِ حِزَامٍ: (أَرأَيْتَ أُموراً كُنْتُ أَتَحَنَّثُ بهَا فِي الجَاهِلِيَّةِ، من صِلَةِ رَحِمٍ وصَدَقَةٍ) ، أَي أَتَقَرَّبُ إِلى الله تَعَالَى بأَفْعالٍ فِي الجَاهِلِيّةِ.
وَفِي التَّوْشِيحِ: يَتَحَنَّثُ، أَي يتَعَبَّدُ، وَمَعْنَاهُ إِلقاءُ الحِنْثِ عَن نَفْسِه، كالتَّــأَثُّمِ والتَّحَوُّبِ.
قَالَ الخَطَّابِيّ: وَلَيْسَ فِي الكلامِ تَفَعَّلَ: أَلْقَى الشيءَ عَن نَفْسِه غير هاذِه الثَّلاثة، وَالْبَاقِي بمعنَى تَكَسَّبَ، قَالَ شيخُنَا: وزادَ غيرُه تَحَرَّجَ، وتَنَجَّسَ، وتَهَجَّدَ، كَمَا نقلَهُ الأَبِّيّ عَن الثَّعْلَبِيّ، فَصَارَت الأَلفاظُ سِتَّةً.
قَالَ شيخُنَا: قولُ المصنّف (اللَّيَالِيَ ذواتِ العَدَدِ) وَهَمٌ، أَوقعَه فِيهِ التَّقْلِيدُ فِي الأَلفاظ دونَ استعمالِ نَظَرٍ، وَلَا إِجْرَاءٍ لمُتُونِ اللَّغَةِ على حَقَائِقِها، فكأَنَّهُ أَعْمَلَ قولَ الزُّهْرِيِّ الّذهي أَدْرَجَهُ فِي شرحِ قَوْلهِم فِي صِفَةِ رسولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: كانَ يَأْتِي حِراءً فَيَتَحَنَّثُ فِيهِ، قَالَ الزُّهْرِيّ: وَهُوَ، أَي التَّحَنُّثُ: التَّعَبُّدُ اللَّيَالِيَ ذَوَاتِ العَدَد، فظَنَّ المصنِّفُ أَنّ قولَه: الَّيَالِيَ ذَوَات العدَد قَيْدٌ فِي تَفْسِيرِ يَتَحَنَّث، وَقد صَرّحَ شُرّاحُ البُخَارِيّ، وغيرُهم من أَهلِ الغَرِيبِ، بأَنَّ قولَ الزُّهْرِيّ، اللّيَالِي ذَواتِ العَدَدِ، إِنّمَا هُوَ لِبَيَانِ الوَاقِعَةِ، ذَكرَها اتّفاقِيَّةً، لَا أَنّ التَّحَنُّثَ هُوَ التَّعَبُّدُ بقَيْدِ اللّيَالهي ذَواتِ العَدَدِ، فإِنّه لَا قائِلَ بِه، بل التَّحَنُّثُ هُوَ التَّعَبُّد المُجَرَّدُ، صرَّحَ بِهِ غيرُ واحِدٍ، فَلَا معنى لتَقْيِيدِ المُصَنِّفِ بِهِ. قلت وَهُوَ بحثٌ قَوِيٌّ.
(أَو) تَحَنَّثَ (: اعتَزَلَ الأَصْنَامَ) ، وهاكذا فِي الصّحَاح واللِّسَان.
(و) تَحَنَّثَ (من كَذَا: تَــأَثَّمَ مِنْهُ) ، وَيجوز أَن تَكونَ ثاؤُه بَدَلاً عَن الفَاءِ، صرّحَ بِهِ الزَّمَخْشَرِيُّ وَغَيره.

وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
بلَغَ الغُلامُ الحِنْثَ، أَي الإِدراكَ والبُلُوغَ، وَهُوَ مَجازٌ، وَقيل: إِذا بَلَغَ مَبْلَغاً جَرَى عَلَيْهِ القَلَمُ بالطَّاعَةِ والمَعْصِيَةِ، وَفِي الحَدِيث: (مَنْ ماتَ لهُ ثلاثَةٌ من الوَلَدِ لم يَبْلُغُوا الحِنْثَ دَخَلَ من أَيِّ أَبواب الجَنَّة شَاءَ) أَي لم يَبْلُغوا مَبْلَغَ الرِّجَالِ، يُقَال: بلغَ الغُلامُ الحِنْثَ، أَي المَعْصيَةَ والطَّاعَةَ، و (قيل:) الحِنْثُ: الحُلُمُ.
وَفِي اللِّسَان: يُقَالُ للشّىءِ الّذِي يَخْتَلِفُ النّاسُ فيهِ، فيَحْتَمِلُ وَجْهَيْن: مُحْلِفٌ ومُحْنِثٌ.
والحِنْثُ: الرُّجُوعُ فِي اليَمِين.
وَفِي الحَدِيث: (يَكْثُرُ فِيهِم (أَوْلاَد الحِنْثِ) أَي أَولاد الزِّنَا، من الحِنْثِ المَعْصِيَةِ، ويُروى بالخَاءِ المُعْجَمَة والبَاءِ المُوَحَّدَةِ.

حنث


حَنِثَ(n. ac. حِنْث
حَنَث)
a. [Fī], Broke ( his oath ).
أَحْنَثَa. Caused to commit perjury.

تَحَنَّثَ
a. [Min], Abstained, desisted from.
حِنْث
(pl.
أَحْنَاْث)
a. Perjury.
b. Sin, crime.

حَاْنِثa. Perjurer.
حَنْثَر
a. Block-head, idiot.
ح ن ث

حنث في يمينه حنثاً: وقع في الحنث.

ومن المجاز: بلغ الغلام الحنث " وكانوا يصرون على الحنث العظيم " وهو الذنب، استعير من حنث الحانث الذي هو نقيض بره. وهو يتحنث من القبيح: يتحرج ويتــأثم " وكان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتحنث بحراء " أي يتعبد ويتــأثم. وقالوا: تحنث بصلتك وبرك ويجوز أن تعاقب الثاء الفاء من التحنف.

ثَمَر

(ثَمَر) الشّجر ثَمَر وَاللَّبن بدا زبده وَمَاله نماه
(ثَمَر)
الشّجر ثمورا ظهر ثمره وَالشَّيْء نضج وكمل وَيُقَال ثَمَر مَاله كثر وَله جمع لَهُ الثَّمر
ثَمَر
: (الثَّمَرُ، محرَّكَةً: حَمْلُ الشَّجَرِ) . وَفِي الحَدِيث: (لَا قَطْعَ فِي ثَمَرٍ ولَا كَثَر) . قَالَ ابْن الأَثِير: الثَّمَرُ: هوالرُّطَبُ فِي رأْس النَّخْلَةِ، فإِذا كُنِزَ فَهُوَ التَّمْرُ، والكَثَرُ: الجُمّارُ، ويَقَعُ الثَّمَرُ على كلّ الثِّمَار، ويَغْلِبُ على ثَمَر النَّخْلِ. قَالَ شيخُنَا: وأَخَذَه مُلّا عليّ فِي نامُوسِه بتصرُّفٍ يَسيرٍ، وَقد انتقدوه فِي قَوْله: ويَغْلِبُ على ثَمَرِ النَّخْل، فإِنه لَا قائلَ بِهَذِهِ الغَلَبَة؛ بل عُرْف اللغةِ أَنَّ ثَمَرَ النَّخْلِ إِنما يُقال بالفَوْقِيَّة عِنْد التَّجْرِيد كَمَا يُقَال: العِنَبُ مثلا، والرُّمّانُ، ونحوُ ذالك؛ وإِا يُطلَقُ على النَّخْل مُضَافاً، كثَمَرِ النَّخْلِ مَثَلاً. وَالله أَعلم.
(و) مِنَ المَجَازِ: الثَّمَرُ: (أَنواعُ المَال) المُثَمَّرِ المُسْتَفَادِ، عَن ابْن عَبّاس، كَذَا فِي البَصَائر، ويُخَفَّفُ ويُثَقَّلُ.
وقرأَ أَبو عَمْرو: {وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ} وفَسَّره بأَنواع المالِ، كَذَا فِي الصّحاح.
وَفِي التَّهْذِيب: قَالَ مُجَاهد فِي قَوْله تَعَالَى: {وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ} (الْكَهْف: 34) قَالَ مَا كَانَ فِي الْقُرْآن مِن ثُمِرٍ فَهُوَ المَال، وماك ان مِن ثمَرٍ فَهُوَ الثِّمار.
ورَوَى الأَزهريُّ بسَنَدِه، قَالَ: قَالَ سَلّام أَبو المُنْذِر القارىء فِي قَوْله تَعَالَى: {وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ} ، مَفْتُوح، جَمْع ثَمَرة، ومَن قرأَ ثُمُر قَالَ: مِن كلّ المالِ، قَالَ: فأَخبرتُ بذالك يُونُسَ فَلم يَقْبله؛ كأَنّهما كَانَا عِنْده سَواءً. (كالثَّمَارِ، كسَحابٍ) ، هاكذا فِي سَائِر النُّسَخ. قَالَ شيخُنا: أَنكَرَه جماعةٌ، وَقَالَ قومٌ: هُوَ إِشباعٌ وَقَعَ فِي بعض أَشعارِهم، فَلَا يثْبتُ.
قلتُ: مَا ذَكَره شيخُنَا مِن إِنكار الجماعةِ لَهُ فَفِي مَحَلِّه، وَمَا ذَكَرَ مِن وُقُوعه فِي بعض أَشعارِهم، فقد وجدتُه فِي شِعر الطِّرِمّاح، وَلكنه قَالَ: الثَّيْمَار، بالثاءِ المفتوحةِ وسُكُونِ التَّحْتِيَّةِ:
حتّى تَرَكْتُ جَنابَهم ذَا بَهْجَة
وَرْدَ الثَّرَى مُتَلَمِّعَ الصَّيْمَارِ
(الواحدَةُ ثَمَرَةٌ وثَمُرَةٌ، كسَمُرَة) ، الأَخير ذَكَرَه ابنُ سيدَه، فَقَالَ: وحَكَى سيبَوَيْه فِي الثَّمَرِ: ثَمُرَةً (وجَمْعُهَا ثَمُرٌ) كسَمُرَة، وسَمُرٍ، قَالَ: وَلَا يُكَسَّرُ لقلَّة فَعُلَه فِي كَلَامهم، وَلم يَحْك الثَّمُرَةَ أَحدٌ غيرُه. وَقَالَ شيخُنَا: لما تعدَّد الواحدُ خالَفَالاصطلاحَ، وَهُوَ قولُه: وَهِي بهاءٍ. (ج ثِمَارٌ) مثلُ جَبَل وجِبَال، (وجج) ، أَي جَمْعُ الجَمْع، (ثُمُرٌ) مثلُ كِتاب وكُتُب، عَن الفَرّاءِ (وججج) أَي جَمْعُ جَمْع الجَمْع (أَثْمَــارٌ) .
وَقَالَ ابْن سيدَه: وَقد يجوزُ أَن يكونَ الثُّمُرُ جَمْعَ ثَمَرَة، كخَشَبَة وخُشُب، وأَن لَا يكونَ جَمْعَ ثِمَار؛ لأَن بابَ خَشَبَة وخُشُب أَكثرُ من بَاب رِهَان ورُهُن، قَالَ: أَعْنِي أَنْ الجَمْعَ قليلٌ فِي كَلَامهم.
وَقَالَ الأَزهريُّ: سمعْتُ أَبا الهَيْثَم يَقُول: ثَمَرَةٌ، ثمَّ ثَمَرٌ، ثمَّ ثُمُرٌ جَمْعُ الجَمْع، وجَمْعُ الثُّمُر أَثْمَــارٌ، مثلُ عُنُق وأَعناق.
وأَما الثَّمَرَةُ فجمعُه ثَمَرَاتٌ، مثلُ قَصَبَة وقَصَبَات، كَذَا فِي الصّحاح والمصْباح.
وَقَالَ لشيخُنَا: هاذا اللَّفْظُ فِي مَراتب جَمْعه من غَرائب الأَشْبَاه والنَّظَائِر. قَالَ ابنُ هِشَام فِي شرح الكعبيّة: وَلَا نَظِيرَ لهاذا اللَّفْظِ فِي هاذا التَّرْتِيب فِي الجُمُوعُ غيرُ الأَكَم، فإِنّه مثلُه؛ لأَن المفردَ أَكَمَةٌ محَرَّكة وجمعُه أَكَمٌ محَرَّكة وجمعُ الأَكَم إِكامٌ، كثَمَرَة وثَمَر وثِمَار، وجمعُ الإِكامِ بِالْكَسْرِ أُكُمٌ، بضَمَّتَيْن كَمَا قِيل ثِمارٌ وثُمُرٌ، ككتاب وكُتُبٍ، وجمعُ الأُكُمِ بضمتَيْن آكامٌ، كثُمُر وأَثْمَــارٍ، ونظيرُه عُنُقٌ وأَعناقٌ، وجمعُ الــأَثْمَــارِ والآكام أَثامِيرُ وأَكامِيمُ، فَهِيَ سِتُّ مَرَاتِبَ لَا تُوجَدُ فِي غير هاذَيْن اللفظيْن، وَالله أَعلم.
(و) الثُّمُرُ: (الذَّهَبُ والفِضَّةُ) ، حَكَاه الفارسيُّ؛ يرفعُه إِلى مُجاهِدٍ فِي قَوْله عَزّ وجَلّ.
{وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ} ، فِيمَن قَرَأَ بِهِ، قَالَ: وَلَيْسَ ذالك بمعروفٍ فِي اللُّغَة، وَهُوَ مَجَازٌ. (والثَّمَرَةُ: الشَّجَرَةُ) ، عَن ثَعْلَب.
(و) الثَّمَرَةُ: (جِلْدَةُ الرَّأْسِ) ، عَن ابْن شُمَيْل.
(و) مِنَ المَجَازِ: الثَّمَرَةُ (مِن اللِّسَان: طَرَفُه) وعَذَبَتُه، تَقول: ضَرَبَنِي فلانٌ بثَمَرَةِ لسانِه. وَفِي حَدِيث ابنِ عَبّاس: (أَنه أَخَذَ بثَمَرَةِ لسانهِ، وَقَالَ: قُلْ خَراً تَغْنَمْ، أَو أَمْسِكْ عَن سُوءٍ تَسْلَمْ) . قَالَ شَمِرٌ: يُرِيد: أَخَذَ بطَرَفِ لسانِه. وَقَالَ ابنُ الأَثِير: أَي طَرَفه الَّذِي يكونُ فِي أَسفلِه.
(و) مِنَ المَجَازِ: الثَّمَرَةُ (مِن السَّوْط: عُقْدَةُ أَطرافِه) ؛ تَشْبِيهاً بالثَّمَرِ فِي الهيئةِ والتَّدَلِّي عَنهُ، كتَدَلِّي الثَّمَرِ عَن الشَّجَرة، كَذَا فِي البَصَائر للمصنِّف. وَفِي الحَدِيث: (أَمَرَ عُمَرُ الجَلَّادَ أَن يَدُقَّ ثَمَرَةَ سَوْطِه) أَي لِتَلِينَ؛ تَخْفِيفًا على الَّذِي يُضْرَبُ.
(و) مِنَ المَجَازِ: قُطِعَتْ ثَمَرَةُ فلانٍ، أَي ظَهْرُه، ويَعْنِي بِهِ (النَّسْل) . وَفِي حَدِيث عَمْرو بن سعيد: (قَالَ لمُعَاويةَ: مَا تسأَلُ عَمَّن ذَبُلَتْ بَشَرَتُه، وقُطِعَتْ ثَمَرَتُه) ؛ يَعْنِي نَسْلَه. وَقيل: انْقِطَاع شَهْوَتِه للجِماع.
(و) مِنَ المَجَازِ: (الوَلَدُ) ثَمَرَةُ القَلْبِ. فِي الحَدِيث: (إِذا ماتَ وَلَدُ العَبْدِ قَال الله لملائكتِه: قَبَضْتُم ثَمَرَةَ فُؤادِه؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ) قيل للولدِ: ثَمَرَةٌ؛ لأَنّ الثَمَرَةَ مَا يُنْتِجُه الشَّجَرُ، والوَلَدُ يُنْتِجُه الأَبُ. وَقَالَ بعض المُفَسِّرين فِي قَوْله تَعَالَى: {وَنَقْصٍ مّنَ الاْمَوَالِ وَالاْنفُسِ وَالثَّمَراتِ} (الْبَقَرَة: 155) أَي: الأَولادِ والأَحفادِ، كَذَا فِي البصائِر.
(و) فِي المُحْكَم: (ثَمَرَ الشَّجرُ وأَثْمَــرَ: صارَ فِيهِ الثَّمَرُ. أَو الثّامِرُ: مَا خَرَجَ ثَمَرُه) . وعبارةُ المُحْكَم: الَّذِي بَلَغَ أَوَانَ أَن يُثْمِرَ. (والمُثْمِرُ: مَا بَلَغَ أَنْ يُجْنَى) . هاذه عَن أَبي حَنِيفَةَ، وأَنشدَ:
تَجْتَنِي ثَامِرَ جُدّادِه
من فُرَادَى بَرَمٍ أَو تُؤَامْ
وَقيل: ثَمَرٌ مُثْمرٌ: لم يَنْضَج، وثامرٌ: قد نَضِجَ.
وَقَالَ ابْن الأَعْرابيِّ: أَثْمَــرَ الشَّجَرُ، إِذا طَلَعَ ثَمَرُه قبل أَن يَنْضَج، فَهُوَ مُثْمِرٌ، وَقد ثَمَرَ الثَّمَرُ يَثْمُرُ، فَهُوَ ثامرٌ.
وشَجَرٌ ثامرٌ، إِذا أَدْرَكَ ثَمَرُه، وَفِي حَدِيث عليَ: (ذاكياً نَبْتُها، ثامراً فَرْعُهَا) .
(والثَّمْرَاءُ جَمْع الثَّمَرَةِ) ، مثل الشَّجْراءِ جَمْع الشَّجَرَةِ، قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ الهُذَليّ فِي صفة نَحْلٍ:
تَظَلُّ عَلى الثَّمْرَاءِ مِنْهَا جَورسٌ
مَراضيعُ صُهْبُ الرِّيشِ زُغْبٌ رِقابُها
الجَوارسُ: النَّحْل الَّتِي تَجْرُسُ وَرقَ الشَّجَرِ، أَي تأْكُلَه، والمَراضيع هُنَا: الصِّغَار من النَّحْلُ، وصُهْبُ الرِّيشِ: يريدُ أَجْنحتَها.
(و) قيل: الثَّمْراءُ فِي بَيت أَبي ذُؤَيْبٍ (شَجَرَةٌ بعيْنها، و) قيل: إسم جَبَلٍ، وَهُوَ (هَضْبَةٌ بشِقِّ الطّائف ممّا يَلِي السَّرَاةَ) ، نقلَه الصّغَانيّ.
(و) الثَّمْرَاء (من الشَّجَر: مَا خَرَجَ ثَمَرُهَا) ، وشَجرةٌ ثَمْرَاءُ: ذاتُ ثمَرٍ.
(و) الثَّمْرَاءُ (الأَرْض الكثيرةُ الثَّمَرِ) . وَقَالَ أَبو حَنيفَةَ: إِذا كَثُرَ حَمْلُ الشَّجَرةِ، أَو ثَمَرُ الأَرضِ، فَهِيَ ثَمْراءُ. (كالثَّمِرَةِ) ، أَي كفَرِحة، هاكذا فِي سَائِر النُّسَخ، وَالَّذِي فِي نَصِّ قَول أَبي حنِيفةَ: أَرضٌ ثَمِيرَةٌ: كثيرةُ الثَّمرِ، وشَجَرةٌ ثَمِيرَةٌ ونَخْلَةٌ ثَمِيرَةٌ: مُثْمِرَةٌ، وَقيل: هما الكَثِيرَا الثَّمَرِ، والجمْع ثُمُرٌ، فلْيُنْظَرْ.
(و) مِنَ المَجَازِ: (ثَمَرَ الرَّجلُ) ، كنَصَرَ، ثمُوراً: (تَمَوَّلَ) ، أَي كَثرَ مالُه، كــأَثْمَــرَ، كَذَا فِي الأَساس. (و) ثَمَرَ (للغَنَم) ثُمُوراً: (جَمَعَ لَهَا) الثَّمَرَ، أَي (الشَّجَرَ) .
(و) مِنَ المَجَازِ: (مالٌ ثَمرٌ ككَتِفٍ ومَثْمُورٌ: كثيرٌ) مُبارَكٌ فِيهِ.
وَقد ثَمُرَ مَاله يثْمُرُ: كَثُرَ.
(وقَومٌ مَثْمورون) : كَثِيرُو لمالِ.
وفلانٌ مَحْدودٌ: مَا يَثْمُر لَهُ مالٌ.
(والثَّمِيرَةُ: مَا يَظْهر مِن الزُّبْدِ قبلَ أَن يَجْتَمِعَ) ، ويَبْلَغَ إِناه مِن الصُّلُوح.
(و) قيل: الثَّمِيرَةُ: (اللَّبَن الَّذِي ظَهرَ زُبْدُه، أَو) هُوَ (الَّذِي لم يَخرُج زُبْدُه، كالثَّمِيرِ، فيهمَا) ، وَفِي حَدِيث مُعاوية: (قَالَ لجاريَةٍ: (هَل عِندكِ قِرىً؟ قَالَت: نعمْ، خُبْزٌ خَمِيرٌ، ولَبَنٌ ثَمِيرٌ، وحَيْسٌ جَمِير) قَالَ ابْن الأَثِير: الثَّمِيرُ: (الَّذِي) قد تَحَبَّبَ زُبْدُه، وظَهَرَتْ ثَمِيرَتُه، أَي زُبْدُه، والجَمِيرُ المُجْتَمِعُ.
(و) مِنَ المَجَازِ: (ثَمَّرَ السِّقاءُ تَثْمِيراً) ، إِذا (ظَهَرَ عَلَيْهِ تَحَبُّبُ الزُّبْدِ، كــأَثْمَــرَ) ، فَهُوَ مُثْمِرٌ، وذالك عِنْد الرُّؤُوبِ.
وأَثْمَــرَ الزُّبْدُ: اجْتَمَعَ.
وَقَالَ الأَصمعيُّ: إِذا أَدْرَكَ ليُمْخَضَ فظَهَرَ عَلَيْهِ تَحَبُّبٌ وزُبْدٌ فَهُوَ المُثْمِرُ.
وَقَالَ ابْن شُمَيْلٍ: هُوَ الثَّمِيرُ، وَكَانَ إِذا مُخِضَ فَرُئِيَ عَلَيْهِ أَمثالُ الحَصَفِ فِي الجِلْد، ثمَّ يَجتمعُ فيَصيرُ زُبْداً، وَمَا دامتْ صِغَاراً فَهُوَ ثَمِيرٌ.
وَيُقَال: إِن لَبَنَكَ لَحَسَنُ الثَّمَرِ.
وَقد أَثْمَــر مِخَاضُك. قَالَ أَبو مَنْصُور: وَهِي ثَمِيرَةُ اللَّبَنِ أَيضاً.
وَمن سَجَعات الأَساس: أَكْفَانا اللهُ مَضِيرَه، وأَسْقانا ثَمِيرَه.
(و) ثَمَّرَ (النَّبَاتُ) تَثْمِيراً: (نَفَضَ نَوْرُه، وعَقَدَ ثَمَرُه) ، رَوَاه ابنُ سِيدَه عَن أَبي حنيفةَ.
(و) مِنَ المَجَازِ: ثَمَّرَ (الرجلُ مالَه) تَثْمِيرا: (نَمّاه وكَثَّرَه) ، وَيُقَال: ثَمَّرَ اللهُ مالَكَ.
أَثْمَــرَ) الرجلُ: (كَثُرَ مالُه) كثَمَرَ. قَالَ الشِّهَاب فِي شِفَاءِ الغَليل: أَثْمَــرَ يكونُ لَازِما، وَهُوَ المشهورُ الوارِدُ فِي الْكتاب العَزِيز، وَلم يتعرَّض أَكثرُ أَهلِ اللغةِ لغيرِه، ووَرَدَ متعدِّياً، كَمَا فِي قَول الأَزهريِّ فِي تَهْذِيبه: يُثْمِرُ ثَمَراً فِيهِ حُمُوضَةٌ. وهاكذا استعلمَه كثيرٌ مِن الفُصَحاءِ، كَقَوْل ابنِ المُعْتَزِّ:
وغَرْسٍ مِن الأَحْبَابِ غَيَّبْتُ فِي الثَّرَى
فأَسْقَتْه أَجْفَانِي بسَيْحٍ وقاطِرِ
فــأَثْمَــرَ هَمًّا لَا يَبِيدُ وحَسَرَةً
لقَلْبِيَ يَجنِيهَا بأَيْدي الخَوَاطِرِ
وَقَالَ ابْن نُبَاتَةَ السَّعْدِيّ:
وتُثْمِرُ حاجةُ الآمالِ نُجْحاً
إِذا مَا كَانَ فِيهَا ذَا احْتِيَالِ
وَقَالَ محمّدُ بنُ أَشرفَ، وَهُوَ من أَئِمَّة اللغةِ:
كأَنَّما الأَغصانُ لما عَلَا
فُرُوعَه اقَطْرُ النَّدَى نَثْرَا
ولاحَتِ الشَّمْسُ عَلَيْهَا ضُحًى
زَبَرْجَدٌ قد أَثْمَــرَ الدُّرَّا
وَقَالَ ابنُ الرومِيِّ:
سيُثْمِرُ لي مَا أَثْمَــرَ الطَّلْعَ حائِطٌ
إِلى غير ذالك مِمَّا لَا يُحْصَى. قَالَ شيخُنا: هاكذا استعلمَه الشيخُ عبدُ القاهرِ فِي دَلَائِل الإِعجازِ، والسَّكّاكِيّ فِي (الْمِفْتَاح، وَلما لم يَرَه كذالك شُرّاحه، قَالَ الشّارحُ: استعملَ الإِثمارَ متعدِّياً بنفْسه فِي مَواضعَ من هاذا الْكتاب، فلعلَّه ضَمَّنَه معنى الإِفادة.
(والثّامِرُ: اللُّوبِيَاءُ) عَن أَبي حنيفةَ، وَكِلَاهُمَا إسمٌ.
(و) الثّامِرُ: (نَوْرُ الحُمّاضِ) ، وَهُوَ أَحمرُ، قَالَ:
مِن عَلَقٍ كثامِرِ الحُمّاضِ
وَيُقَال هُوَ إسمٌ لثَمَرِه، وحَمْلِه. قَالَ أَبُو مَنْصُور: أَرادَ بِهِ حُمْرَةَ ثَمَرِه عِنْد إِيناعه، كَمَا قَالَ:
كأَنَّما عُلِّقَ بالأَسْدانِ
يانِعُ حُمّاضٍ وأُرْجُوَانِ
(و) مِنَ المَجَازِ: (ابنُ ثَمِيرٍ: اللَّيْلُ المُقْمِرُ) ، لتَمَامِ القَمَرِ فِيهِ، قَالَ:
وإِنِّي لَمِنْ عَبْسٍ وإِنْ قَالَ قائِلٌ
على زَعْمِهِمْ مَا أثْمــرَ ابنُ ثَمِيرِ
أَراد: وإِنِّي لِمَنْ عَبْسٍ مَا أَثْمَــرَ.
(وثَمْرٌ) بِفَتْح فسكونٍ: (وادٍ) ، نقلَه الصَّغَانيّ.
(و) ثَمَرُ (بالتَّحْرِيك؛ لَا باليَمَن) مِن قُرَى ذَمَارِ.
(و) ثُمَيْرٌ (كزُبَيْرٍ: جَدُّ محمّدِ بن عبدِ الرَّحيم) بن ثُمَيْرٍ (المُحَدِّث) الثُّمُيريّ المِصْرِيّ، عَن الطَّبَرَانِيّ وغيرِه.
(و) قولُهم: (مَا نَفْسِي لكَ بثَمِرَةٍ كفَرِحَةٍ أَي مالَكَ فِي نَفْسِي حلاوةٌ) ، نقَلَه الصَّغَانيُّ عَن الفَرّاءِ، وَهُوَ مَجَازٌ، وَقد ذَكَرَه الزَّمَخْشَريُّ فِي الأَساس فِي تمر، بالمُثَناة، ومَرَّ للمصنِّف هُنَاكَ أَيضاً، وفَسَّرَه بطَيِّبَة.
وممّا يُستدرَك عَلَيْهِ:
فِي حَدِيث المُبَايَعة فَعْطاه صَفْقَةَ يَده، وثَمَرَةَ قَلْبه) ، أَي خالصَ عَهْدِه) ، وَهُوَ مَجَازٌ. وَفِي الأَساس: وخَصَّني بثَمَرَةِ قَلْبه، أَي بمَوَدَّته.
وثامِرُ الحِلْم: تامُّه، كثامِرِ الثَّمَرَةِ، وَهُوَ النِّضيجُ مِنْهُ، وأَنشدَ ابنُ الأَعرابيِّ:
والخَمْرُ ليستْ مِن أَخِيك وَلَا
كنْ قد تَغُرُّ بثامِرِ الحِلْمِ
وَهُوَ مَجَازٌ، ويُرْوَى: بآمِنِ الحِلْم.
والعَقْلُ المُثْمِرُ: عَقْلُ المُسْلِمِ، والعَقْلُ العَقِيمُ: عَقْلُ الكافِرِ.
وَفِي السَّمَاءِ ثَمَرَةٌ وثَمَرٌ: لَطْخٌ مِن سَحابٍ.
ويُقَال لكلِّ نَفْعٍ يصْدُرُ عَن شيْءٍ: ثَمَرَتُه، كَقَوْلِك: ثَمَرَةُ العِلْمِ العَمَلُ الصّالِحُ، وثَمَرَةُ العَمَلِ الصّالِحِ الجَنّةُ.
وأَثْمَــرَ القَومَ: أَطْعَمَهم مِن الثِّمار. وَفِي كَلَامهم: مَن أَطْعَمَ وَلم يُثْمِرْ، كَانَ كَمَنْ صَلَّى العِشَاءَ وَلم يُوتِرْ، وَفِيه يَقُول الشَّاعِر:
إِذا الضِّيفانُ جاءُوا قُمْ فقَدِّمْ
إِليهمْ مَا تَيَسَّرَ ثُمَّ آثِرْ
وإِنْ أَطْعَمْتَ أَقْوَاماً كِراماً
فَبَعْدَ الأَكْلِ أَكْرِمْهم وأَثْمِــرْ
فمَنْ لم يُثْمِرِ الضِّيفَانَ بُخْلاً
كمَنْ صَلَّى العِشَاءَ وَلَيْسَ يُوتِرْ
كَمَا فِي البَصائِر للمصنِّف.
وَقَالَ عُمَارَةُ بنُ عَقِيل:
مَا زَالَ عِصْيَانُنَا للهِ يُرْذِلُنَا
حتّى دُفِعْنَا إِلى يَحْيَى ودِينَارِ
إِلى عُلَيْجَيْنِ لم تُقْطَعْ ثِمَارُهما
قد طالَما سَجَدَا للشَّمْسِ والنّارِ
يُرِيد ... لم يخْتَنَا.

ثمن

[ثمن] نه في ح المسجد: "ثامنوني" بحائطكم أي قرروا معي ثمنه وبيعونيه بالثمن.
(ثمن) السّلْعَة قدر ثمنهَا وَالشَّيْء جعل لَهُ ثَمَانِيَة أَرْكَان
(ثمن)
الشَّيْء ثمنا أَخذ ثمنه وَالْقَوْم وَغَيرهم ثمنا كَانَ ثامنهم

(ثمن) الشَّيْء ثمانة غلا ثمنه وَعلا شَأْنه فَهُوَ ثمين
(ثمن) - في حَدِيث بِنَاء المَسْجِد: "ثامِنُونِي بحَائِطِكِم".
: أَيْ قَرِّرُوا مَعِي ثَمنَه وبِيعُونِي بالثَّمَن، وكذلك أَثمِــنُونِي به، وأَثمَــن له به: أَعطَاه ثَمنَه. وثَمَّن مَتاعَه: قَوَّمه.

ثمن


ثَمَنَ(n. ac. ثَمْن)
a. Was, or became, the eighth.
b.(n. ac. ثَمْن), Took the eighth of.
ثَمُنَ(n. ac. ثَمَاْنَة)
a. Was costly, precious.

ثَمَّنَa. Made eight, did eight times; made octangular, or an
octagon.

أَثْمَــنَa. Was eight.
b. Did the eighth time.
c. Gave the price of.

ثِمْنa. The eighth young one.
b. The eighth night.

ثُمْن
(pl.
أَثْمَــاْن)
a. Eighth, eighth part.

ثَمَن
(pl.
أَثْمِــنَة
أَثْمُــن
أَثْمَــاْن
38)
a. Price, value.

ثُمُنa. see 3
ثَاْمِنa. Eighth.

ثَاْمِنَة
(pl.
ثَوَاْمِنُ)
a. see 21
ثَمَاْن
[ fem. ]
a. Eight.

ثَمِيْنa. Precious, costly.

ثَمَانُوْن
a. Eighty.

ثَمَانِيَة [ mas.]
a. Eight.

ثَمَانِيَة عاشَر
a. Eighteen.
ثمن: الثَّمَنُ: مَعْرُوْفٌ، وجَمْعُه أثْمَــانٌ. وثَوْبٌ ثَمِيْنٌ: كَثِيرُ الثَّمَنِ.
وقَوْلُ الشَّمّاخِ:
إلى رُبْعِ الرِّهَانِ ولا الثَّمِيْنِ
أرَادَ: الثَّمَانِيْنَ.
والمُثْمِنُ: الذي يُوْرِدُ إبِلَهُ ثِمْناً. والقَوْمُ مُثْمِنُوْنَ: إبِلُهم ثَوَامِنُ.
وفي المَثَلِ: " أحْمَقُ من رَاعي ضَأْنٍ ثَمَانِيْنَ ".
وأثْمَــنَ البَيْعَ: جَعَلَ له ثَمَناً.
والثُّمْنُ والثَّمِيْنُ: جُزْءٌ من ثَمَانِيَة.
وكِسَاءٌ ذو ثَمَانٍ: أي عُمِلَ من ثماني جَزّاتٍ من الصُّوْفِ.
والمِثْمَنَةُ: أعْظَمُ من المِخْلاَةِ يَجْعَلُ فيها الرّاعي طَعَامَه.
والثَّمَاني: نَبْتٌ. وأرْضٌ أيضاً. وهَضَبَاتٌ غَيْرُ مُشْرِفَاتٍ.
والمُثَمَّنُ: المَسْمُوْمُ.
والمَثَامِنُ: جِوَاءٌ لبَني ظالِمٍ من نُمَيْرٍ.
والثَّمِيْنَةُ: اسْمُ أرْضٍ؛ في قَوْلِ ساعِدَةَ.
ثمن
قوله تعالى: وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ
[يوسف/ 20] . الثَّمَنُ: اسم لما يأخذه البائع في مقابلة البيع، عينا كان أو سلعة. وكل ما يحصل عوضا عن شيء فهو ثمنه. قال تعالى:
إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلًا [آل عمران/ 77] ، وقال تعالى: وَلا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلًا [النحل/ 95] ، وقال: وَلا تَشْتَرُوا بِآياتِي ثَمَناً قَلِيلًا [البقرة/ 41] ، وأَثْمَــنْتُ الرَّجُلَ بمتاعه وأَثْمَــنْتُ لَهُ: أكثرت له الثمن، وشيء ثَمِين: كثير الثمن، والثَّمَانِيَة والثَّمَانُون والثُّمُن في العدد معروف. ويقال:
ثَمَّنْتُهُ: كنت له ثامنا، أو أخذت ثمن ماله، وقال عزّ وجلّ: سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ [الكهف/ 22] ، وقال تعالى: عَلى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمانِيَ حِجَجٍ [القصص/ 27] . والثَّمِين:
الثُّمْن، قال الشاعر:
فما صار لي في القسم إلا ثمينها
وقوله تعالى: فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ [النساء/ 12] .
ثمن: ثَمَّن: قدَّر الثمن والسعر (بوشر، أماري ديب 206).
ولا يثمّن: لا يقدر بثمن (بوشر). وثَمَّن فلانا: احترمه واعتبره وأجله (ألكالا).
وثَمّن الشيء: رفع ثمنه أي قيمته وغالى فيه (فوك).
وثَمّن الأبيات: نظم مسمطا من ثمانية أجزاء مكملا لأبيات قصيدة لشاعر آخر (المقري 1: 917، وانظر رسالة إلى فليشر 146).
أثمــن به: حصل به على ثمن غال (معجم البلاذري).
وأثمــن: قدر، اعتبر، أجل (هلو).
ثُمْن: اسم قطعة من النقد، وهي ثمن الدينار (تاريخ البربر 1: 138). ويقول موكيت في رحلة إلى أفريقية: كل ثمن يساوي نصف ريال. وتاريخ الجزائر للوجه: ثمن باتيكاشيكا، 29 اسبر (في الجزائر) وثمن ريال باسيتا. - وقطعة نقد مقدارها 25 سنتا (شيرب).
ثِمْنِيَّة: ثمن المد (زيشر 11: 479 رقم 6) ثُمْنيَّة: جمعها ثماني: إبريق، جرة (الكالا) ولا شك أنها في الأصل مقياس للسوائل مقدار ثمن مقياس آخر. كما أن الكلمة الأسبانية az umbre المأخوذة من الثمن تعني ثمن arroba.
ثمينة Tomina جريش غليظ من لباب يقلى في مقلاة من الخزف ثم يغمس في الزبد والعسل المغليان (دوماس حياة العرب 253).
تثْمِينَة: تثمين، تقدير الثمن، تخمين (بوشر).
تثمينيّ: تقديري، تخميني (بوشر).
مثمّن: مقدار الثمن، مخمن، مسعر (بوشر).
ث م ن

ثمنتهم أثمــنهم: كنت ثامنهم بالكسر، وبالضم أخذت ثمن أموالهم. وكانوا سبعة فــأثمــنوا أي صاروا ثمانية، وأخذت فلانة ثمينها من تركة زوجها. قال:

ألا لا تعينيني على البخل وابتغى ... ثمينك إن مرت عليّ شعوب وقال:

فإنّي لست منك ولست مني ... إذا ما طار من مالي الثمين

وإبل ثوامن: من الثمن بمعنى الظء. وكساء ذو ثمان: عمل من ثمان جزات. قال الراعي:

سيكفيك المرحل ذو ثمان ... حصيف تبرمين له جفالا

ومتاع ثمين: كثير الثمن، وسلعة ثمينة، وقد ثمنت ثمانة. وتقول: هذا المتاع الثمين، لك منه الثمين. وأثمــنت الرجل بمتاعه، وأثمــنت له: أعطيته ثمنه. وأثمــنت البيع: سميت له ثمناً. قال عدي:

لا يثمن البيع ولا يحمل الرد ... قال: ولا يعطي به قلب خوص

وثمن هذا المتاع: بين ثمنه، كما تقول: قومه. وضع بين يدي البائع الثمن والمثمن أو المثمن.
ث م ن: تَقُولُ (ثَمَانِيَةُ) رِجَالٍ وَ (ثَمَانِي) نِسْوَةٍ وَثَمَانِي مِائَةٍ بِإِثْبَاتِ الْيَاءِ فِي الْإِضَافَةِ كَمَا تَقُولُ: قَاضِي عَبْدِ اللَّهِ وَتَسْقُطُ مَعَ التَّنْوِينِ عِنْدَ الرَّفْعِ وَالْجَرِّ وَتَثْبُتُ عِنْدَ النَّصْبِ لِأَنَّهُ لَيْسَ بِجَمْعٍ فَيَجْرِيَ مَجْرَى جَوَارٍ وَسَوَارٍ فِي تَرْكِ الصَّرْفِ. وَمَا جَاءَ فِي الشِّعْرِ غَيْرَ مَصْرُوفٍ فَهُوَ عَلَى تَوَهُّمِ أَنَّهُ جَمْعٌ. وَقَوْلُهُمْ: الثَّوْبُ سَبْعٌ فِي (ثَمَانٍ) كَانَ حَقُّهُ أَنْ يُقَالَ فِي (ثَمَانِيَةٍ) لِأَنَّ الطُّولَ يُذْرَعُ بِالذِّرَاعِ وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ وَالْعَرْضَ يُشْبَرُ بِالشِّبْرِ وَهُوَ مُذَكَّرٌ. وَإِنَّمَا أَنَّثُوهُ لَمَّا لَمْ يَأْتُوا بِذِكْرِ الْأَشْبَارِ كَقَوْلِهِمْ: صُمْنَا مِنَ الشَّهْرِ خَمْسًا، وَالْمُرَادُ بِالصَّوْمِ الْأَيَّامُ فَلَوْ ذَكَرُوا الْأَيَّامَ لَزِمَ تَذْكِيرُ الْعَدَدِ بِإِلْحَاقِ التَّاءِ. وَأَمَّا قَوْلُهُ:

وَلَقَدْ شَرِبْتُ ثَمَانِيًا وَثَمَانِيًا ... وَثَمَانِ عَشْرَةَ وَاثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعًا
فَكَانَ حَقُّهُ أَنْ يَقُولَ وَثَمَانِيَ عَشْرَةَ وَإِنَّمَا حَذَفَ الْيَاءَ مِنْ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ عَلَى لُغَةِ مَنْ يَقُولُ طِوَالُ الْأَيْدِ. وَ (ثَمَنْتُ) الْقَوْمَ مِنْ بَابِ نَصَرَ أَخَذْتُ ثُمُنَ أَمْوَالِهِمْ وَمِنْ بَابِ ضَرَبَ إِذَا كُنْتُ (ثَامِنَهُمْ) وَ (أَثْمَــنَ) الْقَوْمُ صَارُوا ثَمَانِيَةً وَشَيْءٌ مُثَمَّنٌ بِالتَّشْدِيدِ جَعَلَ لَهُ ثَمَانِيَةَ أَرْكَانٍ. وَ (الثَّمَنُ) ثَمَنُ الْمَبِيعِ، يُقَالُ: (أَثْمَــنْتُ) الرَّجُلَ مَتَاعَهُ وَــأَثْمَــنْتُ لَهُ وَ (الثَّمِينُ) الثُّمُنُ وَهُوَ جُزْءٌ مِنْ ثَمَانِيَةٍ وَشَيْءٌ (ثَمِينٌ) أَيْ مُرْتَفِعُ الثَّمَنِ. 
ث م ن : الثَّمَنُ الْعِوَضُ وَالْجَمْعُ أَثْمَــانٌ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَــأَثْمُــنٌ قَلِيلٌ مِثْلُ: جَبَلٍ وَأَجْبُلٍ وَــأَثْمَــنْت الشَّيْءَ وِزَانُ أَكْرَمْتُهُ بِعْتُهُ بِثَمَنٍ فَهُوَ مُثْمَنٌ أَيْ مَبِيعٌ بِثَمَنٍ وَثَمَّنْتُهُ تَثْمِينًا جَعَلْتُ لَهُ ثَمَنًا بِالْحَدْسِ وَالتَّخْمِينِ.

وَالثُّمُنُ بِضَمِّ الْمِيمِ لِلْإِتْبَاعِ وَبِالتَّسْكِينِ جُزْءٌ مِنْ ثَمَانِيَةِ أَجْزَاءَ.

وَالثَّمِينُ مِثْلُ: كَرِيمٍ لُغَةٌ فِيهِ وَثَمَنْتُ الْقَوْمَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ صِرْتُ ثَامِنَهُمْ وَمِنْ بَابِ قَتَلَ أَخَذْتُ ثُمُنَ أَمْوَالِهِمْ.

وَالثَّمَانِيَةُ بِالْهَاءِ لِلْمَعْدُودِ الْمُذَكَّرِ وَبِحَذْفِهَا لِلْمُؤَنَّثِ وَمِنْهُ {سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ} [الحاقة: 7] وَالثَّوْبُ سَبْعٌ فِي ثَمَانِيَةٍ أَيْ طُولُهُ سَبْعُ أَذْرُعٍ وَعَرْضُهُ ثَمَانِيَةُ أَشْبَارٍ لِأَنَّ الذِّرَاعَ أُنْثَى فِي الْأَكْثَرِ وَلِهَذَا حُذِفَتْ الْعَلَامَةُ مَعَهَا وَالشِّبْرُ مُذَكَّرٌ وَإِذَا أَضَفْتَ الثَّمَانِيَةَ إلَى مُؤَنَّثٍ تَثْبُتُ الْيَاءُ ثُبُوتَهَا فِي الْقَاضِي وَأُعْرِبَ
إعْرَابَ الْمَنْقُوصِ تَقُولُ جَاءَ ثَمَانِي نِسْوَةٍ وَرَأَيْتُ ثَمَانِيَ نِسْوَةٍ تُظْهِرُ الْفَتْحَةَ وَإِذَا لَمْ تُضِفْ قُلْتَ عِنْدِي مِنْ النِّسَاءِ ثَمَانٍ وَمَرَرْتُ مِنْهُنَّ بِثَمَانٍ وَرَأَيْتُ ثَمَانِيَ وَإِذَا وَقَعَتْ فِي الْمُرَكَّبِ تَخَيَّرْتَ بَيْنَ سُكُونِ الْيَاءِ وَفَتْحِهَا وَالْفَتْحُ أَفْصَحُ يُقَالُ عِنْدِي مِنْ النِّسَاءِ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ امْرَأَةً وَتُحْذَفُ الْيَاءُ فِي لُغَةٍ بِشَرْطِ فَتْحِ النُّونِ فَإِنْ كَانَ الْمَعْدُودُ مُذَكَّرًا قُلْتَ عِنْدِي ثَمَانِيَةَ عَشَرَ رَجُلًا بِإِثْبَاتِ الْهَاءِ. 
[ثمن] ثَمانِيَةُ رجالٍ وثَماني نسوةٍ، وهو في الأًصل منسوب إلى الثُمْنِ، لأنَّه الجزء الذي صيَّر السبعة السبعة ثمانية، فهو ثمنها، ثم فتحوا أوله لانهم يغيرون في النسب، كما قالوا دهري وسهلي، وحذفوا منه إحدى ياءى النسب وعوضوا منها الالف، كما فعلوا في المنسوب إلى اليمن فثبتت ياؤه عند الاضافة كما ثبتت ياء القاضى، فتقول: ثمانى نسوة وثماني مائة، كما تقول: قاضى عبد الله، وتسقط مع التنوين عند الرفع والجر، وتثبت عند النصب، لانه ليس بجمع فيجرى مجرى جوار وسوار في ترك الصرف. وما جاء في الشعر غير مصروف فهو على توهم أنه جمع. وقولهم: الثوب سَبْعٌ في ثَمانٍ، كان حقُّه أن يقال ثمانية، لأنَّ الطول يذرع بالذراع وهي مؤنثة، والعرض يُشْبَرُ بالشِبْر وهو مذكّر. وإنما أنثوه لما لم يأنوا بذكر الاشبار. وهو كقولهم: صمنا من الشهر خمسا، وإنما يراد بالصوم الايام دون الليالى، ولو ذكر الايام لم يجد بدا من التذكير. وإنْ صغَّرت الثمانيةَ فأنت بالخيار: إن شئت حذفت الألف، وهو أحسن، فقلت ثُمَيْنيَةٌ. وإن شئت حذفت الياء فقلت ثمينة، قلبت الالف ياء وأدغمت فيها ياء التصغير. ولك أن تعوض فيهما. وأما قول الشاعر : ولقد شربت ثمانيا وثمانيا وثمان عشرة واثنتين وأربعا فكان حقه أن يقول ثمانى عشرة، وإنما حذف الياء على لغة من يقول: طوال الايد، كما قال الشاعر : فطرت بمنصلى في يعملات دوام الايد يخبطن السريحا وثمنت القوم أَثْمُــنُهُمْ بالضم، إذا أخذتَ ثُمُنَ أموالهم، وأَثْمِــنُهُمْ بالكسر، إذا كنت ثامِنَهُمْ. وأَثْمَــنَ القومُ: صاروا ثمانية. وشئ مثمن: جعل له ثمانيَةُ. أركان. وأَثْمَــنَ الرجلُ، إذا وردت إبلُهُ ثِمْناً، وهو ظِمْءٌ من أظمائها. وقولهم: " هو أحمق من صاحب ضأن ثمانين "، وذلك أن أعرابيا بشر كسرى ببشرى سر بها، فقال: سلنى ما شئت. فقال: أسألك ضأنا ثمانين. والثمن: ثمن المبيع. يقال: أَثْمَــنْتُ الرجلَ متاعَه، وأَثْمَــنْتُ له. وقول زهير: من لا يُذابُ له شَحْمُ السَديفِ إذا زار الشتاء وعَزَّتْ أَثْمُــنُ البُدُنِ فمن رواه بفتح الميم يريد أكثرها ثَمَناً، ومن رواه بالضم فهو جمع ثمن، مثل زمن وأزمن. والثمين: الثمن، وهو جزء من الثمانية. وقال : فألقيت سهمي بينهم حين أوْخَشوا فما صار لي في القسم إلا ثمينها. وشئ ثمين، أي مرتفع الثمن. وثمانية: اسم موضع. والمثمنة، كالمخلاة.
(ث م ن) : (الثُّمُنُ) أَحَدُ الْأَجْزَاءِ الثَّمَانِيَةِ وَالثَّمِينُ مِثْلُهُ (وَمِنْهُ)
فَإِنِّي لَسْتُ مِنْكِ وَلَسْتِ مِنِّي ... إذَا مَا طَارَ مِنْ مَالِي الثَّمِينُ
يَعْنِي إذَا مِتُّ فَأَخَذَتْ امْرَأَتِي ثُمُنَ مَالِي وَيُقَالُ ثَمَنْتُ الْقَوْمَ أَثْمُــنُهُمْ بِالضَّمِّ أَخَذْتُ ثُمُنَ أَمْوَالِهِمْ وَبِالْكَسْرِ كُنْتُ ثَامِنَهُمْ (وَالثَّمَانِيُّ) تَأْنِيثُ الثَّمَانِيَةِ وَالْيَاءُ فِيهِ كَهِيَ فِي الرُّبَاعِيِّ فِي أَنَّهَا لِلنِّسْبَةِ كَمَا فِي الْيَمَانِيِّ عَلَى تَعْوِيضِ الْأَلِفِ مِنْ إحْدَى يَائَيِ النِّسْبَةِ وَهُوَ مُنْصَرِفٌ، وَحُكْمُ يَائِهِ فِي الْإِعْرَابِ حَكَمُ يَاءِ الْقَاضِي قَالَ أَبُو حَاتِمٍ عَنْ الْأَصْمَعِيِّ وَتَقُولُ ثَمَانِيَةُ رِجَالٍ وَثَمَانِي نِسْوَةٍ وَلَا يُقَالُ ثَمَانٌ وَأَمَّا قَوْلُ مَنْ قَالَ
لَهَا ثَنَايَا أَرْبَعٌ حِسَانُ ... وَأَرْبَعٌ فَهِيَ لَهَا ثَمَانُ
فَقَدْ أَنْكَرَهُ يَعْنِي الْأَصْمَعِيُّ وَقَالَ هُوَ خَطَأٌ وَعَلَى ذَا مَا وَقَعَ فِي شَرْحِ الْجَامِعِ الصَّغِيرِ صَلَاةُ اللَّيْلِ إنْ شِئْت كَذَا وَإِنْ شِئْتَ ثَمَانًا خَطَأٌ وَعُذْرُهُمْ فِي هَذَا أَنَّهُمْ لَمَّا رَأَوْهُ حَالَةَ التَّنْوِينِ بِلَا يَاءٍ ظَنُّوا أَنَّ النُّونَ مُتَعَقِّبُ الْإِعْرَابِ فَأَعْرَبُوا وَهُوَ مِنْ الضَّرُورَاتِ الْقَبِيحَةِ فَلَا يُسْتَعْمَلُ حَالَةَ الِاخْتِيَارِ (وَالثَّمَنُ) اسْمٌ لِمَا هُوَ عِوَضٌ عَنْ الْمَبِيعِ وَالْــأَثْمَــانُ الْمَعْلُومَةُ مَا يَجِبُ دَيْنًا فِي الذِّمَّةِ وَهُوَ الدَّرَاهِمُ وَالدَّنَانِيرُ وَأَمَّا غَيْرُهُمَا مِنْ الْعُرُوضِ وَنَحْوِهَا فَلَا وَإِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَشْتَرِيَ بَعْضَهَا بِبَعْضٍ فَمَا أُدْخِلَتْ فِيهِ الْبَاءُ فَهُوَ الثَّمَنُ وَأَمَّا قَوْله تَعَالَى {وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلا} [البقرة: 41] فَالِاشْتِرَاءُ فِيهِ مُسْتَعَارٌ لِلِاسْتِبْدَالِ فَجُعِلَ الثَّمَنُ اسْمًا لِلْبَدَلِ مُطْلَقًا لَا أَنَّهُ مُشْتَرًى لِأَنَّ الثَّمَنَ فِي الْأَصْلِ اسْمٌ لِلْمُشْتَرَى بِهِ كَمَا مَرَّ آنِفًا وَهَذَا الَّذِي يُسَمِّيهِ عُلَمَاءُ الْبَيَانِ تَرْشِيحَ الِاسْتِعَارَةِ وَبِهِ قَدْ يَدْخُلُ الْكَلَامُ فِي بَابِ الْإِيهَامِ وَيُقَالُ أَثْمَــنَ الرَّجُلُ بِمَتَاعِهِ وَــأَثْمَــنَ لَهُ إذَا سَمَّى لَهُ ثَمَنًا وَجُعِلَ لَهُ وَالْمُثْمَنُ هُوَ الْمَبِيعُ (وَأَمَّا الْمَثْمُونُ) كَمَا وَقَعَ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ مِنْ الْمُنْتَقَى فَمِمَّا لَمْ أَسْمَعْهُ وَلَمْ أَجِدْهُ وَتَدَبَّرْ بِثَمَانٍ فِي (هِيَ) .
[ث م ن] الثُّمُنُ والثُّمْنُ والثَّمِينُ من الأَجْزاءِ مَعْروفٌ يَطَّرِدُ ذلك عندَ بعضِهم في هذِه الكُسُورِ وهي الــأَثْمــانُ وثَمَنَهُم يَثْمُنُهم بالضَّمِّ ثَمْنًا أَخَذَ ثُمنَ أَمْوالِهِم والثَّمانِيَةُ من العَدَدِ مَعْرُوفٌ أَيضًا ويُقالُ ثَمانٍ على لَفْظِ يَمانٍ وليس بنَسَبٍ وقد جاءَ في الشِّعْرِ غيرَ مَصْرُوفٍ حكاه سِيبَوَيْهِ عن أَبي الخَطّابِ وأَنْشَدَ

(يَحْدُو ثَمانِيَ مُولَعًا بلِقاحِها ... حَتَّى هَمَمْنَ بزَيْغَةِ الإرْتاجِ)

ولم يَصْرِفْ ثَمانِيَ لشَبَهِها بجَوارِي لَفْظًا لا مَعْنًى أَلا تَرَى أَنَّ أَبا عُثْمانَ قالَ في قولِ الآخر

(ولاعَبَ بالعَشِيِّ بَنِي بَنِيهِ ... كفِعْلِ الهِرِّ يَحْتَرِشُ العَظَايا)

(فأَبْعَدَه الإلهُ ولا يُؤَبَّى ... ولا يُشْفَى من المَرَضِ الشِّفايَا)

إِنَّه شَبَّه ألف النَّصْبِ في العَظايَا والشِّفايَا بهاءِ التّأنِيثِ في نحو عَظَاية وصَلايَة يُرِيدُ أَنَّه صَحِيحُ الياءِ وإن كانَتْ طَرَفًا لأنَّه شَبَّه الأَلِفَ التي تَحْدُثُ عن فَتحةِ النَّصْبِ بهاءِ التَّأنيثِ في نحو عَظَايَة وعَبَايَة فكَما أَنَّ الهاءَ فِيهما صَحَّحَت الياءَ قبلَها فكذلِكَ أَلِفُ النَّصْبِ التي في الشّفايا والعَظايَا صَحَّحت الياءَ التي قبلَها هذا قَوْلُ ابن جِنِّي وقالَ أَبو عَلِيٍّ الفارسِيُّ أَلِفُ ثمان للنَّسَبِ قالَ ابنُ جِنِّي فقُلْتُ له لم زَعَمْتَ أَنّ ألفَ ثَمانٍ للنَّسَبِ فقالَ لأنّها لَيْسَت بجمعٍ مُكَسَّرٍ فتكون كصَحارٍ قلتُ له نَعَمْ ولو لم تكُنْ للنَّسَبِ للَزِمَتْها الهاءُ البَتَّةَ نحو عَباقِيَةٍ وكَراهِيَةٍ وسَباهِيَةٍ فقالَ نَعَم هو كذلك وحكَى ثَعْلَبٌ ثَمانٌ في حَدِّ الرَّفْع قالَ

(لها ثَنايَا أَرْبَعٌ حِسانُ ... )

(وأَرْبَعٌ فهذِه ثَمانُ ... )

وثَمَنَنُهم يَثْمِنُهم ثَمْنًا كانَ لَهُم ثامِنًا والمُثَمَّنُ من العَرُوضِ ما بُنِي عَلَى ثَمانِيَةِ أَجْزاءٍ والثَّمْنُ الليلةُ الثامِنَةُ من أَظْماءِ الإِبِلِ والثَّمانُونَ من العَدَد مَعْرُوفٌ وهو من الأَسماءِ التي قد يُوصَفُ بها أَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ للأَعْشَى

(لَئِنْ كُنْتَ في جُبٍّ ثَمانِين قامَةً ... ورُقِّيتَ أَسْبابَ السَّماءِ بسُلَّمِ)

وَصَفَ بالثَّمانِينَ وإِن كان اسْمًا لأَنَّه فِي مَعْنَى طَوِيلٍ والثَّمانِي مَوْضِعٌ به هِضابٌ مَعْروفَةٌ أُراها ثَمانِيَا قالَ رُؤْبَةُ

(أَو أَخْدَرِيّا بالثَّمانِي سَهْوَقَا ... )

والثَّمَنُ ما اسْتُحِقَّ به الشَّيْءُ وقولُه تَعالَى {واشتروا به ثمنا قليلا} آل عمران 187 قِيلَ مَعْناه قَبِلُوا على ذلِكَ الرُّشَا وقامَتْ لهم رِياسةٌ والجمعُ أَثْمــانٌ وأَثْمُــنٌ لا يُتَجاوَزُ به أَدْنَى العَدَدِ قال

(مَنْ لا يُذابُ له شَحْمُ السَّدِيفِ إِذا ... جاءَ الشتاءُ وعَزَّتْ أَثْمُــنُ البُدُنِ)

ومَنْ رَوَى أَثْمَــنُ البُدُنِ أَراد أَكْثَرَها ثَمَنًا وأَنَّث على المَعْنَى وقد أَثْمَــنَه بسِلْعَتِه وأَثْمَــنَ له والمِثْمَنَةُ المِخلاةُ حَكاها اللِّحْيانِي عن أَبِي شَنْبَل العُقَيْلِيِّ والثَّمانِي نَبْتٌ لم يَحْكِه غيرُ أَبِي عُبَيْدٍ وثَمِينَةُ مَوْضِعٌ قال ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ

(بأَصْدَقَ بأْسًا من خَلِيلٍ ثَمِينَةٍ ... وأَمْضَى إِذا ما أَفْلَطَ القائمَ اليَدُ)
ثمن
ثمَنَ يثمُن، ثَمْنًا، فهو ثامِن، والمفعول مَثْمُون
• ثمَن الشَّيءَ: أخذ ثُمْنَه، أي جزءًا من ثمانية أجزاء متساوية.
• ثمَن فلانًا: أخذ ثُمْن ماله "ثمَنت الزوجةُ مالَ زوجها المتوفَّى".
• ثمَن القومَ: صار ثامنَهم، كمَّلهم بنفسه ثمانية. 

ثمُنَ يَثمُن، ثَمانةً، فهو ثَمِين
• ثمُن الكتابُ: غلا ثمنُه وعظُمت فائدتُه "الراحة كنز ثمين". 

أثمــنَ يُثمن، إثمانًا، فهو مُثمِن، والمفعول مُثمَن (للمتعدِّي)
أثمــن القومُ: صاروا ثمانية.
أثمــنت السِّلعةُ: ارتفع ثمنُها.
أثمــن الشَّيءَ:
1 - باعه بثمن.
2 - صيَّره ثمانية "أثمــن الشكل: صيَّره ذا ثمانية أركان".
أثمــنه السِّلعة/ أثمــن له السِّلعةَ: أعطاه ثَمَنَها. 

ثَمَّنَ يثمِّن، تثمينًا، فهو مُثمِّن، والمفعول مُثمَّن
• ثمَّنَ السِّلعةَ: سعَّرها، قدَّر ثمنَها "تثمين البضاعة يحتاح إلى خبرة بالسوق- لك عليّ فضل لا يُثَمَّن: أكبر من أن يقدّر بثمن".
• ثمَّنَ العملَ: قدَّر أهميته وقيمته "نُعدّ جيلاً يثمِّن دور الحاسوب في خلق مجتمع عصريّ".
• ثمَّنَ الشَّيءَ:
1 - جعله ذا ثمانية أركان أو أجزاء "ثَمَّن البناءَ/ الرسم".
2 - صيَّره ثمانية "ثَمَّن دَخْله/ رِبْحه: ضاعفه ثمانيَ مرّات".
3 - أثراه، أكسبه قيمة زيادة على قيمته، جعله ثمينًا "بيننا قرابة ثَمَّنتها صداقة قويّة".
• ثمَّنَ الأبياتَ: (عر) نظم سِمطًا من ثمانية أجزاء مكملاً لأبيات قصيدة لشاعر آخر.
• ثمَّنَ السَّبعةَ: ثمَنهم، جعلهم ثمانية بانضمامه إليهم. 

تثمين [مفرد]:
1 - مصدر ثَمَّنَ.
2 - (جر) تحديد المقابل النقديّ لما يقدِّمه المنتج إلى المستهلك من خامات وخدمات. 

ثامِن [مفرد]:
1 - اسم فاعل من ثمَنَ.
2 - عدد ترتيبي يوصف به يدّل على فرد واحد جاء ثامنًا، ما بعد السابع وقبل التاسع "دقّت الساعة الثامنة- قرأ الفصل الثامن من البحث- {وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ} " ° ثامنًا: الواقع بعد السابع، يستعمل في العدّ فيقال: سابعًا، ثامنًا.
• ثامن سبعة: مَنْ أو ما يضاف إلى السبعة فيجعلها ثمانية.
• ثامن ثمانية: أحدهم.
• الثامن عَشَر: عدد ترتيبيّ يوصف به، يلي السابع عشر ويسبق التاسع عشر، مبنيّ على فتح الجزأين "القرن الثامن عشر الميلادي". 

ثُمانَ [مفرد]: ثمانيةً ثمانية، معدول عن ثمانية ثمانية بالتكرار يستوي فيها المذكر والمؤنث وهي ممنوعة من الصرف "جاءوا ثمانَ". 

ثَمانة [مفرد]: مصدر ثمُنَ. 

ثمانِمائة/ ثمانِ مائة [مفرد]: عدد يساوي ثمانِ مئات، وهو مركّب من ثمانٍ ومائة ويجوز فصلها فيقال ثمانِ مائة "تمّ تعيين ثمانمائة/ ثمان مائة شاب في وظائف مختلفة". 

ثَمانون [مفرد]:
1 - عددٌ بين تسعة وسبعين وواحد وثمانين، يساوي ثماني عشرات وهو من ألفاظ العقود يستوي فيه المذكّر والمؤنّث يُعامل معاملة جمع المذكّر السالم "بلغ الثمانين من عمره- إن الثمانين وبُلِّغتُها ... قد أحوجت سمعي إلى تُرجمان- {فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً} ".
2 - وصفٌ من العدد ثمانين، متمِّم للثمانين "حضر الطالب الثَّمانون- العيد الثمانون- الصفحة الثمانون". 

ثمانية [مفرد]: اسم عدد أصلي فوق السَّبْعة ودون التِّسعة، تخالف المعدود في التذكير والتأنيث إفرادًا وتركيبًا وعطفًا "نجح ثماني طالبات- نجح ثمانٍ وعشرون طالبة- {عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ} - {ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ} ".
• ثمانية عشر: عدد مركَّب من ثمانية وعشر، يلي سَبْعة عَشَر ويسبق تِسْعة عَشَر، مبنيّ على فتح الجزأين "في مكتبتي ثمانية عَشَر كتابًا".
• دَوْر الثَّمانية: (رض) إحدى مراحل الأدوار النهائيّة للبطولة، ويكون عدد الفرق المتبقيّة للمنافسة في هذه المرحلة ثماني فرق فقط "صعد فريقنا القوميّ إلى دَوْر الثمانية بعد أن قدَّم عرضًا قويًّا". 

ثمانينيّات [جمع]
• الثَّمانينيَّات: السَّنتان الثمانون والتاسعة والثمانون وما بينهما، العقد التاسع من قرن ما "عمل سفيرًا في الثمانينيّات". 

ثُمانيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى ثُمانَ: ما كان له ثمانية أركان أو أجزاء "المبنى الجديد ثُمانيّ الشكل- ثماني الأعمدة: الذي له ثمانية أعمدة- ثمانيّ السُّطوح: له ثمانية سطوح متساوية- مؤتمر ثُمانيّ: يضمُّ ممثلين عن ثماني دول".
• ثُمانيّ الأضلاع: (هس) شكل هندسيّ محدود بثمانية أضلاع مستقيمة يتلاقى كل ضلعين متجاورين في نقطة تسمّى بالرأس. 

ثمَن [مفرد]: ج أَثْمــان وأَثْمُــن وأَثْمِــنَة:
1 - قيمة الشيء وسعرُه "ثمنٌ باهظ: مرتفع، غالٍ- ثمنٌ زهيد/ بخس: رخيص- {وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ} " ° بأيّ ثمن: مهما كلّف الأمرَ- ثمن أصليّ: سعر التكلفة- جعله يدفع الثَّمن غاليًا: انتقم منه، عاقبه بقسوة- لا يُقَدَّر بثمن: نفيس، قيِّم، عظيم القيمة.
2 - عِوض، مقابل "دفَع ثمن طَيْشِه- {لاَ يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللهِ ثَمَنًا قَلِيلاً} ".
3 - (قص) عِوض يؤخذ على التراضي في مقابلة البيع نقدًا كان أو سلعة.
• الثَّمن الجاري: (قص) ثمن يتعيَّن في المنافسة الحُرّة بنقطة توازن العرض والطَّلب.
• ثمن التَّجزئة: (قص) الثمن الذي يشتري به المستهلك سلعته من التاجر الذي يبيع بضاعته أجزاءً.
• ثمن مُسمَّى: الثمن الذي يسميه ويعيّنه المتعاقدان وقت البيع بالتراضي. 

ثَمْن [مفرد]: مصدر ثمَنَ. 

ثُمْن/ ثُمُن [مفرد]: ج أَثْمــان: جزءٌ واحدٌ من ثمانية أجزاء متساوية من الشيء " {فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ} ". 

ثَمين [مفرد]: ج أَثْمــان: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ثمُنَ. 

مُثَمَّن [مفرد]:
1 - اسم مفعول من ثَمَّنَ.
2 - (هس) شكل هندسيّ يتكوّن من ثمانية أضلاع وثماني زوايا داخليّة. 

ثمن: الثُّمُن والثُّمْن من الأَجزاء: معروف، يطِّرد ذلك عند بعضهم في

هذه الكسور، وهي الــأَثمــان. أَبو عبيد: الثُّمُنُ والثَّمينُ واحدٌ، وهو

جزء من الثمانية؛ وأَنشد أَبو الجراح ليزيد بن الطَّثَرِيَّة فقال:

وأَلْقَيْتُ سَهْمِي وَسْطَهم حين أَوْخَشُوا،

فما صارَ لي في القَسْمِ إلا ثَمينُها.

أَوْخَشُوا: رَدُّوا سِهامَهم في الرَّبابةِ مرة بعد مرة. وثَمَنَهم

يَثْمُنُهم، بالضم، ثَمْناً: أَخذ ثمْنَ أَموالهم. والثَّمانيةُ من العدد:

معروف أَيضاً، قال: ثَمانٍ عن لفظ يَمانٍ، وليس بنَسبٍ، وقد جاء في الشعر

غير مصروف؛ حكاه سيبويه عن أَبي الخطاب؛ وأَنشد لابن مَيَّادة:

يَخْدُو ثمانيَ مُولَعاً بِلِقاحها،

حتى هَمَمْنَ بزَيْغةِ الإرْتاج.

قال ابن سيده: ولم يَصْرِفْ ثَمانيَ لشبَهِها بجَوارِيَ لَفْظاً لا

معنى؛ أَلا ترى أَن أَبا عثمان قال في قول الراجز:

ولاعبِ بالعشيّ بينَها،

كفِعْل الهِرّ يَحْتَرِشُ العَظايا

فأَبْعَدَه الإله ولا يُؤتَّى،

ولا يُشْفَى من المَرضِ الشَّفايا

(* قوله «ولاعب إلخ» البيتين هكذا في الأصل الذي بأيدينا والأول ناقص).

إنه شبَّه أَلفَ النَّصْبِ في العظَايا والشِّفايا بهاء التأْنيث في نحو

عَظاية وصَلاية، يريد أَنه صحَّح الياء وإن كانت طَرَفاً، لأَنه شبَّه

الأَلف التي تحدُث عن فتحة النصب بهاء التأْنيث في نحو عَظاية وعَباية،

فكما أَنَّ الهاء فيها صحَّحت الياءَ قبلها، فكذلك أَلفُ النصب الذي في

العَظايا والشِّفايا صحَّحت الياء قبلها، قال: هذا قول ابن جني، قال: وقال

أَبو عليّ الفارسي أَلفُ ثَمانٍ للنسَبِ؛ قال ابن جني: فقلت له: فلِمَ

زَعَمْتَ أَن أَلِفَ ثَمانٍ للنسب؟ فقال: لأَنها ليست بجمع مكسر كصحارٍ، قلت

له: نعم ولو لم تكن للنسب للزمتها الهاءُ البتَّة نحو عَتاهية وكراهِية

وسَباهية، فقال: نعم هو كذلك، وحكى ثعلب ثمانٌ في حدّ الرفع؛ قال:

لها ثَنايا أَرْبَعٌ حِسانُ،

وأَرْبَعٌ فثَغْرُها ثَمانُ.

وقد أَنكروا ذلك وقالوا: هذا خطأ. الجوهري: ثمانيةُ رجالٍ وثماني

نِسْوة، وهو في الأَصل منسوب إلى الثُّمُن لأَنه الجزء الذي صيَّر السبعةَ

ثمانيةً، فهو ثُمُنها، ثم فتحوا أَوله لأَنهم يغيِّرون في النسب كما قالوا

دُهْريٌّ وسُهْليٌّ، وحذفوا منه إحدى ياءَي النسب، وعَوَّضوا منها الأَلِفَ

كما فعلوا في المنسوب إلى اليمن، فثَبَتتْ ياؤُه عند الإضافة، كما ثبتت

ياءُ القاضي، فتقول ثماني نِسْوةٍ وثماني مائة، كما تقول قاضي عبد الله،

وتسقُط مع التنوين عند الرفع والجر، وتثبُت عند النصب لأَنه ليس بجمع،

فيَجري مَجْرى جَوارٍ وسَوارٍ في ترك الصرف، وما جاء في الشعر غيرَ مصروفٍ

فهو على توهّم أَنه جمع؛ قال ابن بري يعني بذلك قولَ ابن مَيّادة:

يَحْدو ثمانِيَ مُولَعاً بلِقاحِها.

قال: وقولهم الثوبُ سَبْعٌ في ثمانٍ، كان حقُّه أَن يقال ثمانية لأَن

الطُّول يُذْرَع بالذراع وهي مؤنثة، والعَرْضُ يُشْبَر بالشِّبر وهو

مذكَّر، وإنما أَنثه لمَّا لم يأْت بذكر الأَشبار، وهذا كقولهم: صُمْنا من

الشهر خَمْساً، وإنما يريد بالصَّوْم الأَيام دون الليالي، ولو ذكَر الأَيام

لم يَجِدْ بُدّاً من التذكير، وإن صغَّرت الثمانيةَ فأَنت بالخيار، إن

شئت حذَفْت الأَلِف وهو أَحسَن فقلت ثُمَيْنِية، وإن شئت حذفت الياء فقلت

ثُمَيِّنة، قُلِبت الأَلف ياء وأُدغمت فيها ياء التصغير، ولك أَن تعوّض

فيهما. وثَمَنَهم يَثْمِنُهم، بالكسر، ثَمْناً: كان لهم ثامِناً. التهذيب:

هُنَّ ثمانِيَ عَشْرة امرأَة، ومررت بثمانيَ عشرة امرأَة: قال أَبو

منصور: وقول الأَعشى:

ولقد شَرِبْتُ ثَمانياً وثمانيا،

وثمانِ عَشْرةَ واثنَتَين وأَرْبَعا.

قال: ووجْه الكلام بثمانِ عشْرة، بكسر النون، لتدل الكسرةُ على الياء

وتَرْكِ فتحة الياء على لغة من يقول رأَيت القاضي، كما قال الشاعر:

كأَنَّ أَيديهنّ بالقاع القَرِق.

وقال الجوهري: إنما حذف الياء في قوله وثمانِ عشْرة على لغة من يقول

طِوالُ الأَيْدِ، كما قال مُضرِّس بن رِبْعيٍّ الأَسَديّ:

فَطِرْتُ بِمُنْصُلي في يَعْمَلاتٍ،

دَوامِي الأَيْدِ يَخْبِطْنَ السِّريحا.

قال شمر: ثَمَّنْت الشيء إذا جمعته، فهو مُثَمَّن. وكساء ذو ثمانٍ:

عُمِل من ثمانِ جِزّات؛ قال الشاعر في معناه:

سَيَكْفيكِ المُرَحَّلَ ذو ثَمانٍ،

خَصيفٌ تُبْرِمِين له جُفالا.

وأَثَمَــنَ القومُ: صاروا ثمانية. وشيء مُثَمَّنٌ: جعل له ثمانية أَركان.

والمُثَمَّن من العَروض: ما بُنِيَ على ثمانية أَجزاء. والثِّمْنُ:

الليلة الثامنة من أَظماء الإبل. وأَثمَــنَ الرجلُ إذا ورَدت إبلُه ثِمْناً،

وهو ظِمءٌ من أَظمائها. والثمانونَ من العدد: معروفٌ، وهو من الأَسماء

التي قد يوصف بها؛ أَنشد سيبويه قول الأَعشى:

لئن كنتُ في جُبٍّ ثمانينَ قامةً،

ورُقِّيت أَسْبابَ السماءِ بسُلَّم.

وصف بالثمانين وإن كان اسماً لأَنه في معنى طويل. الجوهري: وقولهم هو

أَحمقُ من صاحب ضأْنٍ ثمانين، وذلك أَن أَعرابيّاً بَشَّرَ كِسْرى ببُشْرى

سُرَّ بها، فقال: اسْأَلني ما شئتَ، فقال: أَسأَلُك ضأْناً ثمانين؛ قال

ابن بري: الذي رواه أَبو عبيدة أَحمقُ من طالب شأْن ثمانين، وفسره بما

ذكره الجوهري، قال: والذي رواه ابن حبيب أَحمقُ من راعي ضأْنٍ ثمانين، وفسره

بأَنَّ الضأْنَ تَنْفِرُ من كل شيء فيَحتاج كلَّ وقت إلى جمعها، قال:

وخالف الجاحظُ الروايتين قال: وإنما هو أَشْقى من راعي ضأْن ثمانين، وذكر

في تفسيره لأَن الإبل تتَعشَّى وتربِضُ حَجْرةً تجْتَرُّ، وأَن الضأْن

يحتاج راعيها إلى حِفْظها ومنعها من الانتشار ومن السِّباع الطالبة لها،

لأَنها لا تَبرُك كبُروكِ الإبل فيستريح راعيها، ولهذا يتحكَّمُ صاحب الإبل

على راعيها ما لا يتحكَّم صاحبُ الضأْن على راعيها، لأَن شَرْطَ صاحب

الإبل على الراعي أَن عليك أَن تَلوطَ حَوْضَها وترُدَّ نادَّها، ثم يَدُك

مبسوطةٌ في الرِّسْل ما لم تَنْهَكْ حَلَباً أَو تَضُرَّ بنَسْلٍ، فيقول:

قد الْتزَمْتُ شرْطك على أَن لا تذكر أُمّي بخير ولا شرٍّ، ولك حَذْفي

بالعصا عند غضَبِك، أَصَبْت أَم أَخْطَأْت، ولي مَقعدي من النار وموضع

يَدِي من الحارّ والقارّ، وأَما ابن خالويه فقال في قولهم أَحمقُ من طالب

ضأْنٍ ثمانين: إنه رجل قضى للنبي، صلى الله عليه وسلم، حاجَته فقال: ائتِني

المدينةَ، فجاءه فقال: أَيُّما أَحبُّ إليك: ثمانون من الضأْنِ أَم

أَسأَل الله أَن يجعلك معي في الجنة؟ فقال: بل ثمانون من الضأْن، فقال: أَعطوه

إياها، ثم قال: إن صاحبةَ موسى كانت أَعقلَ منك، وذلك أَن عجوزاً

دلَّتْه على عظام يوسف، عليه السلام، فقال لها موسى، عليه السلام: أَيُّما

أَحبُّ إليكِ أَن أَسأَل الله أَن تكوني معي في الجنة أَم مائةٌ من الغنم؟

فقالت: بل الجنة. والثَّماني: موضعٌ به هضَبات؛ قال ابن سيده: أُراها

ثمانيةً؛ قال رؤبة:

أَو أَخْدَرِيّاً بالثماني سُوقُها

وثَمينةُ: موضع؛ قال ساعدة بن جُؤيّة:

بأَصْدَقَ بأْساً من خليلِ ثَمينةٍ

وأَمْضَى، إذا ما أَفْلَط القائمَ اليدُ.

والثَّمَنُ: ما تستحقّ به الشيءَ. والثَّمَنُ: ثمنُ البيعِ، وثمَنُ كلّ

شيء قيمتُه. وشيء ثَمينٌ أَي مرتفعُ الثَّمَن. قال الفراء في قوله عز

وجل: ولا تَشْتَروا بآياتي ثَمَناً قليلاً؛ قال: كل ما كان في القرآن من هذا

الذي قد نُصِب فيه الثَّمَنُ وأُدخلت الباء في المَبِيع أَو المُشْتَرَى

فإن ذلك أَكثر ما يأْتي في الشَّيئين لا يكونان ثَمَناً معلوماً مثل

الدنانير والدراهم، فمن ذلك اشتريت ثوباً بكساء، أَيهما شئت تجعله ثمناً

لصاحبه لأَنه ليس من الــأَثمــان، وما كان ليس من الــأَثمــان مثل الرَّقِيق

والدُّور وجميعِ العروض فهو على هذا، فإذا جئت إلى الدراهم والدنانير وضعت

الباء في الثَّمَن، كما قال في سورة يوسف: وشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ

دراهِم، لأَن الدراهم ثمن أَبداً، والباء إنما تدخل في الــأَثْمــانِ، وكذلك قوله:

اشْتَرَوْا بآياتي ثمناً قليلاً، واشترَوا الحياةَ الدنيا بالآخرة

والعذاب بالمغفرة؛ فأَدْخِل الباءَ في أَيِّ هذين شئت حتى تصير إلى الدراهم

والدنانير فإنك تُدْخِل الباء فيهن مع العروض، فإذا اشتريت أَحدَ هذين،

يعني الدنانيرَ والدراهم، بصاحبه أَدخلت الباء في أَيّهما شئت، لأَن كل واحد

منهما في هذا الموضع مَبِيعٌ وثَمَنٌ، فإذا أَحْبَبْت أَن تعرف فَرْقَ

ما بين العُروض والدراهم، فإنك تعلم أَنَّ مَنِ اشترى عبداً بأَلف دينار

أَو أَلِفِ درهم معلومة ثم وجد به عيباً فردّه لم يكن على المشتري أَن

يأْخذ أَلْفَه بعينها، ولكن أَلْفاً، ولو اشترى عبداً بجارية ثم وجد به

عيباً لم يرجع بجارية أُخرى مثلها، وذلك دليل على أَن العُروض ليست بــأَثمــان.

وفي حديث بناء المسجد: ثامِنُوني بحائِطِكُم أَي قَرِّرُوا مَعي ثَمَنَه

وبِيعُونِيهِ بالثَّمَنِ. يقال: ثامَنْتُ الرجلَ في المَبيع أُثامِنُه

إذا قاوَلْتَه في ثَمَنِه وساوَمْتَه على بَيْعِه واْشتِرائِه. وقولُه

تعالى: واشْتَرَوا به ثمناً قليلاً؛ قيل معناه قبلوا على ذلك الرُّشى وقامت

لهم رِياسةٌ، والجمع أَثْمــانٌ وأَثْمُــنٌ، لا يُتَجاوَزُ به أَدْنى العدد؛

قال زهيرفي ذلك:

مَنْ لا يُذابُ له شَحْمُ السَّدِيفِ إذا

زارَ الشِّتاءُ، وعَزَّتْ أَثْمُــنُ البُدُنِ.

ومن روى أَثْمَــن البُدُنِ، بالفتح، أَراد أَكثَرها ثَمَناً وأَنَّث على

المعنى، ومن رواه بالضم، فهو جمع ثَمَن مثل زَمَنٍ وأَزْمُنٍ، ويروى:

شحمُ النَّصيبِ؛ يريد نصيبه من اللحم لأَنه لا يَدَّخِرُ له منه نَصيباً،

وإنما يُطْعِمُه، وقد أَثْمَــنَ له سلعته وأَثْمَــنَهُ. قال الكسائي:

وأَثْمَــنْتُ الرجلَ متاعَه وأَثْمَــنْتُ له بمعنى واحدٍ. والمِثْمَنَة:

المِخْلاةُ؛ حكاها اللحياني عن ابن سنبل العُقَيْلي. والثَّماني: نَبْتٌ؛ لم

يَحْكِه غيرُ أَبي عبيد. الجوهري: ثمانية اسم موضع

(* قوله «ثمانية اسم موضع»

في التكملة: هي تصحيف، والصواب ثمينة على فعيلة مثال دثينة).

ثمن

1 ثَمَنَهُمْ, aor. ـُ (S, M, Mgh, &c.,) inf. n. ثَمْنٌ, (M,) He took the eighth of their goods, or property. (S, M, Mgh, Msb, K.) b2: And, aor. ـِ He was, or became, the eighth of them: (S, Mgh, Msb, K:) or he made them, with himself, eight. (S in art. ثلث.) And He made them, they being seventy-nine, to be eighty. (A'Obeyd, S in art. ثلث.) A2: ثَمُنَ, [aor. ـُ inf. n. ثَمَانَةٌ, It (a commodity) was, or became, precious, costly, of high price; and ↓ اثمن [signifies the same; or] it had a price, or value. (TA. [See ثَمِينٌ.]) 2 ثمّنهُ He made it eight: or called it eight. (Esh-Sheybánee, and K in art. وحد.) b2: [He made it octangular.] b3: ثمّن لِامْرَأَتِهِ, or عِنْدَهَا, He remained eight nights with his wife: and in like manner the verb is used in relation to any saying or action. (TA in art. سبع.) A2: Also, (T, TA,) inf. n. تَثْمِينٌ, (TA,) He collected it together. (T, TA.) A3: Also, inf. n. as above, (Msb, TA,) He made known, or notified, [or he set or assigned it,] its price; i. e., the price of a commodity; like قَوَّمَهُ: (TA:) or he assigned it a price by conjecture: (Msb:) and ↓ اثمنهُ he named a price for it. (TA.) 4 اثمن القَوْمُ The party of men became eight: (S, K:) and also the party of men became eighty. (M and L in art. ثلث.) b2: أَثْمَــنَتْ She brought forth her eighth offspring. (TA in art. بكر.) b3: اثمن said of a man, He was, or became, one whose camels came to water ↓ ثِمْنًا, (S, K,) i. e., on the eighth night [after the next preceding watering]. (K.) A2: اثمن said of a commodity: see 1.

A3: اثمنهُ He sold it for a price. (Msb.) b2: See also 2. b3: اثمن الرَّجُلَ مَتَاعَهُ, (T, S,) or سِلْعَتَهُ, (K,) and اثمن لَهُ, (T, S, K,) [i. e. اثمن له متاعه, or سلعته,] signify the same, (T, S, *) He gave the man the price of his commodity: (K:) or اثمن الرَّجُلَ بِمَتَاعِهِ, and اثمن لَهُ مَتَاعَهُ, he named to the man a price for his commodity, and assigned it to it, or to him. (Mgh.) ثُمْنٌ: see ثُمُنٌ.

ثِمْنٌ The eighth young one or offspring. (A in art. ثلث.) A2: One of the periods between two drinkings, or waterings, of camels: (S:) [or the end of one of those periods; namely, the night of coming to water which is] the eighth night of a period between two drinkings, or waterings, of camels, (K,) [counting the night of the next preceding drinking, or watering, as the first: see رِبْعٌ and خِمْسٌ &c.] See also 4.

ثَمَنٌ The price of a thing; i. e. the thing that the seller receives in return for the thing sold, whether money or a commodity; (Er-Rághib, TA;) the ثَمَن of a thing sold: (S:) and also (Er-Rághib, TA) a compensation, or substitute, (Mgh, Msb, Er-Rághib, TA,) whatever it be, for a thing, (Er-Rághib, TA,) i. e., for a thing that is sold; but in the sense commonly known, such as it is incumbent upon one to pay, of pieces of silver, and of gold [or other money]; not commodities and the like: (Mgh:) or the value, or worth, of a thing; (K;) its قِيمَة: (T:) or the estimated value, or worth, of a thing, by mutual consent, even though it be really excessive or deficient; whereas the قِيمَة is its real value or worth, its equivalent: (MF:) pl. أَثْمَــانٌ (T, Mgh, Msb, K) and أَثْمُــنٌ, (S, Msb, K,) the latter used only as a pl. of pauc., (Msb,) and [so] أَثْمِــنَةٌ. (CK: not in the TA.) The saying in the Kur [ii. 38 and v. 48], وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِى ثَمَنًا قَلِيلًا is metaphorical, meaning (tropical:) And take ye not in exchange for my signs a small substitute: [i. e. purchase not in exchange for belief in my word the happiness, or enjoyments, of the present life.] (Mgh.) With respect to this saying, Fr remarks, when ثَمَنًا occurs in the Kur, with بِ prefixed to the name of the thing sold or bought, in most cases it relates to two things whereof neither is a ثمن in the sense commonly known, i. e., such as pieces of gold and of silver: and such is the case when you say, اِشْتَرَيْتُ ثَوْبًا بِكِسَآءٍ [I purchased a garment with a كساء, q. v.]: either of these may be termed a ثمن for the other: but in speaking of pieces of silver and of gold, you prefix the ب to the ثمن [only]; as is done in [the chapter of] Yoosuf, [i. e. ch. xii., v. 20, where it is said,] وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ

[And they sold him for a deficient, or an insufficient, price: for pieces of silver not many, so as to require their being weighed, but few, and therefore counted]: for pieces of silver are always a ثمن: and when you purchase pieces of silver and of gold with the like, you prefix the ب to whichever of the two you will, because each of them in this case is a purchase and a price. (T.) ثُمُنٌ (S, M, Mgh, Msb, K) and ↓ ثُمْنٌ (M, Msb, K) An eighth; an eighth part or portion; as also ↓ ثَمِينٌ; (S, M, * Mgh, Msb, K;) agreeably with a general rule applying to fractions, accord. to some; (M, K;) but ثَلِيثٌ was ignored by Az (T and S in art. ثلث) and by others, (TA,) and so was خَمِيسٌ: (S in art. ثلث:) pl. أَثْمَــانٌ. (M, K.) ثَمَانٍ and ثَمَانٌ: see ثَمَانِيَةٌ.

ثَمِينٌ: see ثُمُنٌ.

A2: Also High-priced; or of high value; (S, TA;) and ↓ مُثْمِنٌ [signifies the same; or] having a price, or value: (TA:) but accord. to the Durrat el-Ghowwás, the assertion that the former has the meaning here assigned to it is a mistake; for it means [only] the same as ثُمُنٌ; and a thing that has a price, or value, is termed مثمن [app. مُثْمِنٌ, as above; but perhaps مُثْمَنٌ, q. v.]. (Har p. 42.) ثَمَانِيَةٌ a noun of number, well known; [meaning Eight;] as also ↓ ثَمَانٍ, (M, TA,) which is like يَمَانٍ, (M, K,) in form: (M:) the former is the masc. form: the latter, the fem.: (Msb:) this is not a rel. n. [though likened above to يَمَانٍ]: (M, K:) or it is originally a rel. n. from الثُّمُنُ, because it is the part, or portion, that makes seven to be eight, so that it is its eighth: they make the first letter to be pronounced with fet-h, because they make changes [in some other cases] in the rel. n., (S, K,) as when they say سُهْلِىٌّ and دُهْرِىٌّ, [which are rel. ns. of سَهْلٌ and دَهْرٌ,] (S,) and they suppress one of the two ى which are characteristic of the rel. n., and compensate it by the insertion of ا, as they do in the rel. n. of اليَمَنُ [when they say يَمَانٍ, originally يَمَانِىٌ, for يَمَنِىٌّ]: (S, K: [and the like is said in the Mgh:]) El-Fárisee says that the ا of ثَمَانٍ is the characteristic of the rel. n., because this word is not a broken pl. like صَحَارٍ; and IF assents to this, and says that were it not so, the ة would be inseparable, as it is in عَبَاقِيَةٌ &c. (M.) You say ثَمَانِيَةُ رِجَالٍ [Eight men], (T, S, Mgh,) and ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ [eight days]. (Msb.) And when ثمان is prefixed to another noun, its ى is retained, like the ى in القَاضِى: (S, Msb, K:) and it is decl. in the same manner as words of the class to which this last belongs: (Msb:) you say ثَمَانِى نِسْوَةٍ

[Eight women], (T, S, Mgh, Msb, K,) and ثَمَانِى

مِائَةٍ [eight hundred], (S, Msb, K,) [in the nom. and gen. cases;] and رَأَيْتُ ثَمَانِىَ نِسْوَةٍ [I saw eight women], pronouncing the fet-hah [at the end, in this case]. (Msb.) When it is with tenween, the ى is dropped in the nom. and gen. cases, but it is retained in the accus. case: (S, K:) [i. e.,] when the fem. form is not prefixed to another noun, you say, عِنْدِى مِنَ النِّسَآءِ ثَمَانٍ

[I have with me, of women, eight], and مَرَرْتُ مِنْهُنَّ بِثَمَانٍ [I passed by, of them, eight], and رَأَيْتُ ثَمَانِيًا [I saw eight]. (Msb.) It sometimes occurs, in poetry, indecl.: (S, M:) this is because it is fancied to be a pl.; (S;) or because it is likened, as to the letter, but not as to the meaning, to جَوَارِىَ. (M.) The people of El-Hijáz pronounce the masc. and the fem. with nasb in every case, in phrases like أَتَوْنِى ثَلَاثَتَهُمْ and أَتَيْنَنِى ثَلَاثَهُنَّ; and so on to ten [inclusive]. (S voce ثَلَاثَةٌ, q. v.) Th mentions ↓ ثَمَانٌ; (TA;) and some instances of its occurrence are cited; but As disallows it. (T, Mgh, TA.) كِسَآءٌ ذُو ثَمَانٍ means A [garment of the kind called] كساء

made of eight fleeces. (T.) تُقْبِلُ بِأَرْبَعٍ وَتُدْبِرُ بِثَمَانٍ [She advances with four and goes back with eight] is a saying of one of the مُخَنَّثُون of El-Medeeneh; meaning, with four creases (عُكَن) of the belly, and with eight extremities thereof; each crease having two extremities, towards the two sides of the woman spoken of. (Mgh in art. هيت.) The saying الثَّوْبُ سَبْعٌ فِى ثَمَانٍ should properly be فِى ثَمَانِيَةٍ, (S,) which means, The garment, or piece of cloth, is seven cubits in length by eight spans in breadth; (Msb;) because the length is measured by the ذِرَاع, which is fem., and the breadth by the شِبْر, which is masc.; but they use the fem. when they do not mention things; as when they say, صُمْنَا مِنَ الشَّهْرِ خَمْسًا [We fasted, of the month, five], though meaning days: (S:) or because ذراع is fem. in most instances, and شبر is masc. (Msb.) [But it is said that when ثمانية means the things numbered, not the amount of the number, it is imperfectly decl., being regarded as a proper name: thus] you say, تِسْعَةُ أَكْثَرُ مِنْ ثَمَانِيَةَ [Nine things are more than eight things]. (TA voce تِسْعَةٌ, q. v.) [See also سِتَّةٌ.] b2: When you make it a compound [with the number ten], you say, عِنْدَى ثَمَانِيَةَ عَشَرَ رَجُلًا [I have with me eighteen men]: and in the case of the fem., you may either make the ى to be with fet-h or make it quiescent, saying, عِنْدِى

مِنَ النِّسَآءِ ثَمَانِىَ عَشْرَةَ امْرَأَةً or ثَمَانِىْعَشْرَةَ [I have with me, of women, eighteen women]; but the former is the more chaste; and in one dial., the ى is elided, on the condition of [saying ثَمَانَ عَشْرَةَ,] making the ن to be with fet-h; (Msb;) or in this case you say ثَمَانِ عَشْرَةَ, with kesr. (T.) A poet says, (T, S,) namely, El-Aashà, (K,) فَلَأَشْرَبَنَّ ثَمَانِيًا وَثَمَانِيًا وَثَمَانِ عَشْرَةَ وَاثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعَا [And I will assuredly drink eight cups of wine, (a pl. of كَأْس, which is fem., being understood,) and eight more, and eighteen, and two, and four]: (T, S, K: but in the S and K, وَلَقَدْ شَرِبْتُ; and in the K, and in one copy of the S, وَثَمَانَ:) he should properly have said ثَمَانِىَ عَشْرَةَ or ثَمَانِىْ عَشْرَةَ, (accord. to different copies of the T and S and K,) but he elides the ى after the dial. of him who says طِوَالُ الأَيْدِ [for الأَيْدِى], (S, K,) and he makes the ن to be with kesr in order to indicate the ى. (T.) b3: The dim. of ثَمَانِيَةٌ may be formed either by suppressing the ا, which is the preferable way, so that you say ↓ ثُمَيْنِيَةٌ, or by suppressing the ى, saying ↓ ثُمَيِّنَةٌ, changing the ا into ى and incorporating into it the ى that is the characteristic of the dim.; and you may compensate for both [of these suppressed letters by saying ↓ ثُمَيْنِيَّةٌ and ↓ ثُمَيِّينَةٌ]. (S.) b4: الثَّمَانِى is also the name of A certain plant. (As, T, K.) ثَمَانُونَ a well-known noun of number; [meaning Eighty;] sometimes used as an epithet: ElAashà says, لَئِنْ كُنْتَ فِى جُبٍّ ثَمَانِينَ قَامَةً

وَرُقِّيتَ أَسْبَابَ السِّمَآءِ بِسُلَّمِ [Assuredly if thou wert in a well eighty fathoms deep, and wert made to ascend the tracts of heaven by a ladder]: he uses it thus as meaning deep. (TA. [But in this verse, as cited in the present art in the TA, أَبْوَابَ is put in the place of اسباب, which is the reading commonly known, and given in the S and TA in art. سب, and in the TA in art رقى-]) أَحْمَقُ مِنْ صَاحَبِ ضَأْنٍ ثَمَانِينَ [More stupid than an owner of eighty sheep], (S, K,) or مِنْ رَاعِى ضَأْنٍ ثَمَانِينَ [than a pastor of eighty sheep], as in some of the copies of the S, or, as in the Proverbs of Aboo-'Obeyd, مِنْ طَالِبِ ضَأْنٍ

ثَمَانِينَ [than a demander of eighty sheep], (TA,) is a saying that originated from the fact that an Arab of the desert announced to Kisrà an event that rejoiced him, whereupon he said, “Ask of me what thou wilt; ” and he asked of him eighty sheep. (S, K.) b2: [It also signifies Eightieth.]

ثُمَيْنِيَةٌ and ثُمَيِّنَةٌ and ثُمَيْنِيَّةٌ and ثُمَيَّينَةٌ: see ثَمَانِيَةٌ, last sentence but one.

ثَامِنٌ [Eighth: fem. with ة]. (S, K, &c.) b2: [ثَامِنَ عَشَرَ and ثَامِنَةَ عَشْرَةَ, the former masc. and the latter fem., meaning Eighteenth, are subject to the same rules as ثَالِثَ عَشَرَ and its fem., explained in art. ثلث, q. v.] b3: إِبِلٌ ثَوَامِنُ, [the latter word pl. of ثَامِنَةٌ,] Camels that come to water on the eighth night [after the next preceding watering]: from ثِمْنٌ. (TA.) أَثْمَــنُ Of more [and of most] price or value. (S.) مُثْمَنٌ Sold for a price: (Msb:) or having a price named for it, and assigned to it. (Mgh.) [See also ثَمِينٌ.]

مُثْمِنٌ: see ثَمِينٌ مِثْمَنَةٌ A مِخْلَاة [or nose-bag]: (IAar, T:) or the like thereof. (S.) مُثَمَّنٌ Octangular. (S, K.) b2: A verse composed of eight feet. (TA.) A2: Collected together. (T, TA.) A3: Poisoned; syn. مَسْمُومٌ. (K.) b2: Fevered; syn. مَحْمُومٌ. (K.)
ثمن
: (الثُّمْنُ، بالضمِّ وبضَمَّتَيْنِ وكأَميرٍ: جُزْءٌ من ثَمانِيَةٍ أَو يَطَّرِدُ) .
(وَفِي المُحْكَمِ: ويَطَّردُ (ذلِكَ) عنْدَ بعضِهم (فِي هَذِه الكسورِ) .
(زادَ ابنُ الأَنْبارِي: إلاَّ الثُّلُث فإنَّه لَا يقالُ فِيهِ التَّثْلِيث، نَقَلَه الحافِظُ الدِّمْياطيُّ فِي معْجمِ الشيوخِ، وتقدَّمَ ذلِكَ فِي ثلث.
وَفِي التَّنْزيلِ: {فلهُنَّ الثُّمْن ممَّا تَرَكْتُم} ؛ وشاهِدُ الثَّمِينِ أَنْشَدَه الجَوْهرِيُّ لابنِ الدمينة:
وأَلْقَيْتُ سَهْمِيَ بَيْنهم حينَ أَوْخَشُوافما صارَ لي فِي القَسْمِ إلاَّ ثَمينُها (ج أَثْمــانٌ) ، كقُفْلٍ وأَقْفالٍ وشَريفٍ وأَشْرافٍ.
(وثَمَنَهُم) ، مِن حَدِّ نَصَرَ: (أَخَذَ ثُمْنَ مالِهِم.
(و) ثَمَنَهُم، (كضَرَبَهُم: كَانَ ثامِنَهُم) ، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
والثَّمانِيَةُ مِن العَدَدِ مَعْروفٌ. (و) يقالُ: (ثَمانٍ، كيَمانٍ) ، وَهُوَ أَيْضاً (عَدَدٌ وَلَيْسَ بنَسَبٍ) .
(وَقَالَ الفارِسِيُّ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى: أَلِفُ ثَمانٍ للنسَبِ لأنَّها ليْسَتْ بجَمْع مُكَسَّر فتكونُ كصَحارٍ.
قالَ ابنُ جنِّي: قُلْتُ لَهُ: نَعَم وَلَو لم تكنْ للنَسبِ لِلَزِمَتْها الهاءُ البتَّة نَحْو عَباقِيَة وكَراهِيَة وسَباهِيَة، فقالَ: نَعَم هُوَ كَذلِكَ، وحَكَى ثَعْلَب ثَمانٌ فِي حَدِّ الرّفْعِ؛ كَمَا قالَ:
لَهَا ثَنايا أَرْبَعٌ حِسانُوأَرْبَعٌ فَهَذِهِ ثَمانُ قُلْتُ: وَمِنْه أَيْضاً قَوْلُ الملغز فِي عُثْمان:
أَيِّ اسْمٍ ذِي خمسةٍ فَإِذا ماحَذَفْتَ واحِداً فيَبْقى ثَمانُ قُلْتُ: وَلَقَد أَنْشَدَ للأَصْمَعيّ قَوْل الشاعِرِ:
لَهَا ثَنايا أَرْبَعٌ الخ فأَنْكَرَه وقالَ: هَذَا خَطَأٌ.
(أَو) هُوَ (فِي الأَصْلِ مَنْسوبٌ إِلَى الثُّمُنِ، لأَنَّهُ الجُزْءُ الَّذِي صَيَّرَ السَّبْعَةَ ثَمانِيَةً، فَهُوَ ثُمْنُها، ثمَّ فَتَحوا أَوَّلَها) ، صَوابُه أَوَّلَه كَمَا فِي الصِّحاحِ، (لأنَّهُم يُغَيِّرونَ فِي النَّسَبِ) ، كَمَا قَالُوا سُهْليٌّ وزُهْريٌّ، (وحَذفوا مِنْهَا) ، صَوابُه مِنْهُ، (إحْدَى ياءَيِ النَّسَبِ وعَوَّضوا مِنْهَا الأَلِفَ كَمَا فَعَلوا فِي المَنْسوبِ إِلَى اليمنِ، فَثَبَتَتْ ياؤُهُ عِندَ الإِضافَةِ كَمَا ثَبَتَتْ ياءُ القاضِي فَتقولُ: ثَمانِيَ نِسْوَةٍ وثَمانِيَ مِائَةٍ) ، كَمَا نقولُ قاضِي عَبْد اللَّه، (وتَسْقُطُ مَعَ التَّنْوينِ عِنْدَ الرَّفْعِ والجَرِّ،وتَثْبُتُ عِنْدَ النَّصْبِ) ، لأَنَّه ليسَ بجَمْعٍ فيَجْرِي مَجْرَى جَوارٍ وسَوارٍ فِي تَرْكِ الصَّرْفِ، وَمَا جاءَ فِي الشِّعْرِ غيرَ مَصْروفٍ فعلى توهُّمِ أنَّه جَمْعٌ؛ هَذَا نَصُّ الجَوْهرِيِّ بحُروفِه.
وَفِي المحْكَمِ: وَقد جاءَ فِي الشِّعْر غيرَ مَصْروفٍ؛ قالَ:
يَحْدو ثَمانِيَ مُولَعاً بلِقاحِهاحتى هَمَمْنَ بزَيْغِه الإِرْتاجلم يَصْرفْها لشَبَهِها بجَوارِيَ لَفْظاً لَا معْنًى.
ثمَّ قالَ الجَوْهرِيُّ: (وأَمَّا قَوْلُ الأَعْشَى) ، الشَّاعِر:
(ولَقَدْ شَرِبْتُ ثَمانِياً وثَمانِيَا (وثَمانَ عَشْرَةَ واثْنَتَيْنِ وأَرْبَعا) هَكَذَا هُوَ نَصُّ الجَوْهرِيِّ؛ وَالَّذِي فِي دِيوانِ شعْرِه: فلأَشْرَبَنَّ؛ وَهَكَذَا أَنْشَدَه الأَزْهرِيُّ أَيْضاً: (فَكانَ حَقُّهُ) أَنْ يقولَ: (ثَمانِيَ عَشْرَةَ، وإنَّما حُذِفَتِ) الياءُ (على لُغَةِ مَنْ يَقولُ: طِوالُ الأَيْدِ) ، كَمَا قالَ مُضرِّسُ بنُ رِبْعِيِّ الأَسَديُّ:
فَطِرْتُ بمُنْصُلي فِي يَعْمَلاتٍ دَوامِي الأَيْدِ يَخْبِطْنَ السَّريحاكما فِي الصِّحاحِ.
وَالَّذِي فِي التَّهْذِيبِ، مَا نَصّه: وَجْه الكَلام وثَمانِ عَشْرَةَ، بكسْرِ النُّونِ لتَدُلَّ الكسْرةُ على الياءِ وتَرْكِ فَتْحةِ الياءِ على لُغَةِ مَنْ يَقولُ: رأَيْتُ القاضِي؛ كَمَا قالَ:
كأَنَّ أَيْدِيهِنَّ بالقاعِ القَرِق (و) المُثَمَّنُ، (كمُعَظَّمٍ: مَا جُعِلَ لَهُ ثَمانِيَةُ أَرْكانٍ) .
(ووُجِدَ بخطِّ الجَوْهرِيِّ: ومُثْمَنٌ، كمُكْرَمٍ، وَهُوَ غَلَطٌ.
(و) المُثَمَّنُ أَيْضاً: (المَسْمُومُ.
(و) المُثَمَّنُ: (المَحْمومُ.
(والثِّمْنُ: اللَّيْلَةُ الثَّامِنَةُ مِن أَظْماءِ الإِبِلِ) كالعِشْر للَّيْلَة العاشِرَة مِنْهَا. أَثْمَــنَ) الرَّجُلُ: (وَرَدَتْ إِبِلُهُ ثِمْناً) ؛) نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
(و) أَثْمَــنَ (القَوْمُ: صَارُوا ثَمانِيَةً) ؛) نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
(وثَمَنُ الشَّيءِ، محرَّكةً: مَا اسْتُحِقَّ بِهِ ذَلِك الشَّيءُ) .
(وَفِي الصِّحاحِ: الثَّمَنُ ثَمَنُ المَبيعِ.
وَفِي التَّهْذِيبِ: ثَمَنُ كلِّ شيءٍ قيمتُه.
قالَ شيْخُنا، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى: اشْتهر أنَّ الثَّمَنَ مَا يَقَعُ بِهِ التَّراضِي وَلَو زَادَ أَو نَقَصَ عَن الوَاقِعِ؛ والقِيمَة مَا يقاومُ الشَّيْء أَي يوافِقُ مقْدَاره فِي الوَاقِعِ ويُعادِلُه.
وقالَ الرَّاغِبُ: الثَّمَنُ اسْمٌ لمَا يأْخُذُه البائِعُ فِي مقابلَةِ المَبِيعِ عَيْناً كانَ أَو سلْعَةً، وكلُّ مَا يَحْصلُ عِوَضاً عَن شيءٍ فَهُوَ ثَمَنُه.
وَفِي التهْذِيبِ: قالَ الفرَّاءُ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى فِي قوْلِه تعالَى: {وَلَا تَشْتَرُوا بآياتِي ثَمَناً قَلِيلاً} : كلُّ مَا فِي القُرْآن مِن مَنْصوبِ الثَّمَنِ، وأُدْخِلَت الياءُ فِي المَبِيع أَو المُشْتَرَى، فأَكْثَر مَا يَأْتي فِي الشَّيْئَين لَا يكونَانِ ثَمَناً مَعْلوماً كالدَّنانِير والدَّراهِم، فَمِنْهُ: اشْتَرَيْت ثَوْباً بكِساءٍ، أَيّهما شِئْت جَعَلْته ثمنا للآخَرِ لأنَّه ليسَ مِنَ الــأَثْمــانِ، وَمَا كانَ ليسَ مِنَ الــأَثْمــانِ كالرَّقِيقِ والدُّورِ وجَمِيعِ العُرُوض فَهُوَ على هَذَا، فَإِذا جِئْت إِلَى الدَّراهِم والدَّنانِير وَضَعْت الْبَاء فِي الثَّمَن، كَمَا فِي سُورَةِ يُوسُف: {وشَرَوْهُ بثَمَنٍ بَخْسٍ دَراهِمَ} ، لأنَّ الدَّراهِمَ ثَمَنٌ أَبَداً، والباءُ إنَّما تَدْخُل فِي الــأَثْمــانِ.
ثمَّ قالَ: فَإِن أَحْبَبْت أَنْ تَعْرِفَ الفَرْقَ بينَ العُروضِ والدَّراهِم، فإنَّك تَعْلَم أنَّ مَنِ اشْتَرَى عبْداً بأَلْفِ دِرْهم مَعْلومَة ثمَّ وَجَدَ بِهِ عَيْباً فرَدَّه لم يكنْ على المُشْتَرِي أَنْ يأْخُذَ أَلْفَه بعَيْنِها، وَلَكِن أَلْفاً، وَلَو اشْتَرَى عبْداً بجارِيَةٍ ثمَّ وَجَدَ بهَا عَيْباً لم يَرْجع بجارِيَةٍ أُخْرى مِثْلها، فَهَذَا دَلِيلٌ على أنَّ العُروضَ ليْسَتْ بالــأَثْمــان؛ (ج أَثْمــانٌ وأَثْمُــنٌ) ، كسَبَبٍ وأَسْبابٍ وزَمَنٍ وأَزْمُنٍ لَا يُجاوزُ بِهِ أَدْنَى العَدَدِ، قالَ الجَوْهرِيُّ: وقَوْلُ زُهَيْرٍ:
مَنْ لَا يُذابُ لَهُ شَحْمُ السَّدِيفِ إذازارَ الشِّتاءُ وعَزَّتْ أَثْمُــنُ البُدُنِفمَنْ رَواهُ بفتْحِ المِيمِ يُريدُ أَكْثَرها ثَمَناً، ومَنْ رَواهُ بالضمِّ فَهُوَ جَمْعُ ثَمَنٍ.
أَثْمَــنَهُ سِلْعَتَهُ وأَثْمَــنَ لَهُ: أَعْطاهُ ثَمَنَها) ؛) نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وابنُ سِيْدَه والأَزْهرِيُّ.
(وثَمانينَ: د) بالجَزِيرَةِ والموْصلِ مِن دِيارِ بَني حمْدانَ، كَمَا قالَهُ المَسْعوديُّ.
وقالَ ابنُ الأَثيرِ: عندَ جَبَل الجُودِيّ (بَناهُ نوحٌ، عَلَيْهِ السّلامُ، لما خَرَجَ مِن السَّفينَةِ وَمَعَهُ ثَمانونَ إِنْساناً، وَمِنْه عُمَرُ بنُ ثابتٍ الثَّمانِينِيُّ النَّحْوِيُّ) .
(وقالَ ابنُ الأَثيرِ: مِنْهُ أَبو الحَسَنِ عليُّ بنُ عُمَرَ الثَّمانِينِيُّ حَدَّثَ بصور، رَوَى عَنهُ أَبو بَكْرٍ الخَطِيبُ الحافِظُ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى.
(وثَمينَةُ، كسَفينَةٍ: د، أَو أَرْضٌ) .
(وَفِي المُجْمَلِ: اسْمُ بَلَدٍ.
وَفِي الصِّحاحِ: اسْمُ مَوْضِعٍ.
(وقَوْلُ الجَوْهَرِيِّ: ثَمانِيَةُ، سَهْوٌ) ؛) هَكَذَا وُجِدَ بخطِّ الجَوْهرِيِّ رَحِمَه اللَّهُ تعالَى، ونَبَّهوا على ذلِكَ.
ورَامَ شيْخُنا أَنْ يُجيبَ عَنهُ: بأَنَّه جَزَمَ بِهِ جَماعَةٌ غيرُ الجَوْهرِيِّ فَلم يَفْعَل شَيْئا لأَنَّهم أَجْمَعوا على أنَّه ثَمينَةٌ لَا ثَمانِيَةُ، واسْتَدَلّوا عَلَيْهِ بقَوْلِ ساعِدَةَ بنِ جُؤَيَّة:
بأَصْدَقَ بأْساً من خليلٍ ثَمينةٍ وأَمْضَى إِذا مَا أَفْلَطَ القائمَ اليدُقالَ السُّكَّريُّ: يُريدُ صاحِبُ ثَمينَة، وثَمِينَةُ مَوْضِعٌ؛ وقيلَ: ثَمينَةُ أَرْضٌ، ويقالُ: قُتِلَ بهَا وصارَ خَلِيلَها لأَنَّه دُفِنَ بهَا، فتأَمَّلْ.
(والثَّمانِيَ: نَبْتٌ) ؛) نَقَلَهُ أَبو عُبيدَةَ عَن الأَصْمَعيِّ؛ كَذَا فِي التَّهْذِيبِ.
(و) الثَّمانِيَ: (قاراتٌ م) مَعْروفَةٌ، (سُمِّيَتْ بذلِكَ لأنَّها ثَمانِي قاراتٍ) . (وَفِي المُحْكَم: والثَّمانِي مَوْضعٌ بِهِ هِضَابٌ مَعْروفَةٌ، أُراهُ ثَمانِيَة؛ قالَ رُؤْبَة:
أَو أَخْدَرِيَّا بالثَّمانِي سُوقُها قالَ نَصْر: فِي أَرْضِ تَمِيمٍ؛ وقيلَ: لبَني سَعْدِ بنِ زيْدِ مَنَاةَ.
(والمَثامِنُ: ع لبَني ظالِمِ بنِ نُمَيْرٍ.
(و) فِي الصِّحاحِ: (بَشَّرَ أَعْرابيٌّ كِسْرَى ببُشْرَى) سُرَّ بهَا (فقالَ: سَلْنِي مَا شِئْتَ؟ فقالَ: أَسْأَلُكَ ضَأْناً ثَمانينَ، فقيلَ: أَحْمَقُ من صاحِبِ ضَأْنٍ ثَمانينَ) .
(ووَقَعَ فِي بعضِ نسخِ الصِّحاحِ: من رَاعِي ضانٍ ثَمانينَ.
ووَقَعَ فِي الأَمْثالِ لأَبي عُبَيْدٍ: مِن طالِبِ ضَأْنٍ ثَمانينَ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
قوْلُهم: الثَّوْبُ سَبْعٌ فِي ثمانٍ.
قالَ الجَوْهرِيُّ: كانَ حَقُّه أَنْ يُقالَ فِي ثَمانِيَة لأنَّ الطُّولَ يُذْرَعُ بالذِّرَاعِ وَهِي مُؤَنَّثَةٌ، والعَرْضُ يُشْبَرُ بالشِّبْر وَهُوَ مُذَكَّر، وإنَّما أَنَّثوا لمَّا لم تُذَكَّرِ الأَشْبارُ، وَهَذَا كقَوْلِهم: صُمْنا مِن الشَّهْرِ خَمْساً.
قالَ: وإِن صَغَّرْتَ الثَّمانِيةَ فأَنْتَ بالخيارِ، وإنْ شِئْتَ حَذَفْت الأَلِف وَهُوَ أَحْسَن فقُلْتَ ثُمَيْنِية، وإنْ شِئْتَ حَذَفْت الياءَ فقُلْت ثُمَيِّنة قُلِبَتِ الأَلِفُ يَاء وأُدْغِمَتْ فِيهَا ياءُ التَّصْغِيرِ.
ولَكَ أَنْ تعوِّضَ فيهمَا.
والمِثْمَنَةُ، كالمِكْنَسَةِ: شِبْه المِخْلاةِ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ، وقالَهُ ابنُ الأَعْرَابيِّ، كَمَا فِي التَّهْذِيبِ، وحَكَاه اللَّحْيانيُّ عَن ابنِ سنْبل العُقَيْليّ، كَمَا فِي المُحْكَمِ.
وثَمَّنَ الشيءَ تَثْمِيناً: جَمَعَهُ، فَهُوَ مُثَمَّنٌ.
وكِساءٌ ذُو ثمانٍ: عُمِلَ مِن ثمانِ جِزَّات؛ قالَ الشاعِرُ:
سَيَكْفِيكِ المُرَحَّلَ ذُو ثَمانٍ خَصيفٌ تُبرِمِين لَهُ جُفالاوالمُثَمَّنُ مِن العَرُوضِ: مَا بُنِي على ثَمانِيَة أَجْزاءٍ.
والثَّمانونَ مِنَ العَدَدِ: مَعْروفٌ، وَهُوَ مِن الأَسْماءِ الَّتِي قد يُوصَفُ بهَا؛ قالَ الأَعْشَى:
لَئِن كنتُ فِي جُبَ ثَمانِينَ قامةًورُقِّيتُ أَبوابَ السَّماءِ بسُلَّمِوصف بالثَّمانينَ وَإِن كانَ اسْماً لأنَّه فِي معْنَى طَوِيل.
وسوقُ ثَمانِينَ: قَرْيَةٌ ببَغْدادَ؛ حَكَاه ابنُ قتيبَةَ فِي المَعَارِفِ.
وإِبلٌ ثَوَامِنُ: مِن الثِّمْنِ بمعْنى الظِّمْءِ.
ومتاعٌ ثَمِينٌ: كَثيرُ الثَّمَنِ؛ وَقد ثَمُنَ ثَمَانَة وأَثْمَــن المَتاعِ فَهُوَ مُثْمنٌ صارَ ذَا ثَمَنٍ.
وأَثْمَــنَ البَيْعَ: سَمَّى لَهُ ثَمَناً.
وثَمِّنْ المَتاعَ تَثْمِيناً: بيِّنْ ثَمَنَه كقوِّمْه.
والمثامنةُ: بَطْنٌ مِن العَرَبِ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.