Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: آثاري

وسق

(وسق) الْحبّ جعله وسْقا وسْقا

وسق



وَسْقٌ A camel's load: see وِقْرٌ.

وَسِيقَةٌ A mob of driven cattle: see سَيِّقَهٌ and مِعْتَاقٌ.
وسق: {وسق}: جمع، وقيل: علا. {إذا اتسق}: تم وامتلأ في الليالي البيض وقيل: اتسق استوى.
(و س ق) : (الْوَسْقُ) سِتُّونَ صَاعًا بِصَاعِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ خَمْسَةُ أَرْطَالٍ وَثُلُثٌ عَنْ الْحَسَنِ وَابْنِ سِيرِينَ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْوَسْقُ سِتُّونَ صَاعًا بِصَاعِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَالْخَمْسَةُ الْأَوْسُقِ ثَلَاثُ مِائَةِ صَاعٍ وَالصَّاعُ ثَمَانِيَةُ أَرْطَالٍ وَهُوَ مِثْلُ الْقَفِيزِ الْحَجَّاجِيِّ وَمِثْلُ رُبُعِ الْهَاشِمِيِّ.
[وسق] نه: فيه الوسق: ستون صاعا، وأصله الحمل، وسقته: حملته، وأيضًا ضم الشيء إلى الشيء. ن: أوسق جمعه كفلس وأفلس، وفتح واوه أشهر من كسرها. نه: ومنه ح أحد: "استوسقوا"، أي استجمعوا وانضموا. وح: إن رجلًا كان يجوز المسلمين ويقول: "استوسقوا". وح النجاشي: و"استوسق" عليه أمر الحبشة، أي اجتمعوا على طاعته واستقر الملك فيه. ك: ومنه: "بالأوسق الموسقة"، هو تأيد كالقناطير المقنطرة. غ: و"اليل وما "وسق" - أي جمع وضم - والقمر إذا "اتسق"" أي اجتمع ضوؤه في الليالي البيض أو استوى.
و س ق: (الْوَسْقُ) مَصْدَرُ (وَسَقَ) الشَّيْءَ أَيْ جَمَعَهُ وَحَمَلَهُ وَبَابُهُ وَعَدَ وَمِنْهُ قَوْلُهُ - تَعَالَى -: {وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ} [الانشقاق: 17] فَإِذَا جَلَّلَ اللَّيْلُ الْجِبَالَ وَالْأَشْجَارَ وَالْبِحَارَ وَالْأَرْضَ فَاجْتَمَعَتْ لَهُ فَقَدْ وَسَقَهَا. وَ (الْوَسْقُ) أَيْضًا سِتُّونَ صَاعًا، قَالَ الْخَلِيلُ: الْوَسْقُ حِمْلُ الْبَعِيرِ وَالْوِقْرُ حِمْلُ الْبَغْلِ وَالْحِمَارِ. وَ (الِاتِّسَاقُ) الِانْتِظَامُ. وَ (أَوْسَقَ) الْبَعِيرَ حَمَّلَهُ حِمْلَهُ. 
وسق
الوَسْقُ: جمع المتفرّق. يقال: وَسَقْتُ الشيءَ: إذا جمعته، وسمّي قدر معلوم من الحمل كحمل البعير وَسْقاً، وقيل: هو ستّون صاعا ، وأَوْسَقْتُ البعيرَ: حمّلته حِمله، وناقة وَاسِقٌ، ونوق مَوَاسِيقُ. إذا حملت. ووَسَّقْتُ الحنطةَ: جعلتها وَسْقاً، ووَسِقَتِ العينُ الماءَ:
حملته، ويقولون: لا أفعله ما وَسَقَتْ عيني الماءَ . وقوله: وَاللَّيْلِ وَما وَسَقَ
[الانشقاق/ 17] قيل: وما جمع من الظّلام، وقيل: عبارة عن طوارق اللّيل، ووَسَقْتُ الشيءَ: جمعته، والوَسِيقَةُ الإبلُ المجموعةُ كالرُّفْقة من الناس، والاتِّسَاقُ: الاجتماع والاطّراد. قال الله تعالى: وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ
[الانشقاق/ 18] .
وسق
الوَسْقُ: ضَمُّكَ الشَّيْءَ بعضَه إلى بعضٍ. والاتِّسَاقُ: الانْضِمامُ والاسْتِوَاءُ. واسْتَوْسَقَتِ الإِبلُ: اجْتَمَعَتْ، والراعي
يَسِقُها.
وقَوْلُه تعالى: " واللَّيْل وما وَسَقَ " أي جَمَعَ، " والقَمَرِ إذا اتَّسَقَ " ثمَ وامْتَلأ. والوَسْقُ: سِتُّوْنَ صاعاً. وأوْسَقْتُ البَعِيرَ: أوْقَرْتُه. والوَسْقُ: العِدْلُ.
وإذا حَمَلَتِ النَّخْلَةُ كثيراً قيل: أوْسَقَتْ؛ أي حَمَلَتْ وَسْقاً. والوَسِيْقَةُ من الإِبل: كالرُّفْقَة من الناس. وهي الطَّرِيْدَة أيضاً.
والوَسِيْقُ: السوْق. والمَطَرُ أيضاً؛ لأنَّ السَّحابَ يَسِقُه أي يَحْمِلُه.
ويقولون: " لا أفْعَلُه ما وَسَقَتْ عَيْني الماءَ ".
والمِيْسَاقُ: الطائرُ الذي يُصَفِّقُ جَنَاحَيْه إذا طارَ، وجَمْعُه مَوَاسِيْقُ.
و س ق : وَسَقْتُهُ وَسْقًا مِنْ بَابِ وَعَدَ جَمَعْتُهُ.
وَفِي التَّنْزِيلِ {وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ} [الانشقاق: 17] وَالْوَسْقُ حِمْلُ بَعِيرٍ يُقَالُ عِنْدَهُ وَسْقٌ مِنْ تَمْرٍ وَالْجَمْعُ وُسُوقٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَأَوْسَقْتُ الْبَعِيرَ بِالْأَلِفِ وَوَسَقْتُهُ أَسِقُهُ مِنْ بَابِ وَعَدَ لُغَةٌ أَيْضًا إذَا حَمَّلْتَهُ الْوَسْقَ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْوَسْقُ سِتُّونَ صَاعًا بِصَاعِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَالصَّاعُ خَمْسَةُ أَرْطَالٍ وَثُلُثٌ وَالْوَسْقُ عَلَى هَذَا الْحِسَابِ مِائَةٌ وَسِتُّونَ مَنًّا وَالْوَسْقُ ثَلَاثَةُ أَقْفِزَةٍ وَحَكَى بَعْضُهُمْ الْكَسْرَ لُغَةً وَجَمْعُهُ أَوْسَاقٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ. 

وسق


وَسَقَ
a. [ يَسِقُ] (n. ac.
وَسْق), Gathered; accumulated.
b. Contained, held; embraced.
c. [ coll. ], Laded, loaded.
d.(n. ac. وَسِيْق), Drove (camels).
وَسَّقَa. Put into sacks (corn).
وَاْسَقَa. Confronted, with-stood.

أَوْسَقَa. see I (c)b. Was loaded with fruit (palmtree).

إِوْتَسَقَ
(ت)
a. Pass. of I (a).
b. Was arranged, complete.
c. Was at the full (moon).
إِسْتَوْسَقَa. Were gathered (camels).
وَسْق
(pl.
وُسُوْق
أَوْسَاْق
38)
a. Load, burden; lading, freight, cargo.

وَسْقَة
a. [ coll. ], Cargo; shipment.

وَاْسِق
(pl.
وِسَاْق
&
a. وَاسِقَات ), Pregnant (
camel ).
وَسِيْقa. Driven together (camels).
b. Rain.

وَسِيْقَة
(pl.
وَسَاْئِقُ)
a. Herd of camels.

مَوَاْسِقُa. Pregnant (camels).
مِوْسَاْق
(pl.
مَوَاْسِيْقُ
&
مَآسِيْق )
a. Flapping its wings (bird).
مَوَاْسِيْقُa. see 44
N. P.
وَسڤقَ
a. [ coll. ], Loaded, laden.

مُتَّسِق [ N.
Ag.
a. VIII], Arranged; orderly.
b. A certain metre.
و س ق

عنده وسق من تمر ووسوق وأوساق. ووسّق متاعه: جعله وسوقاً. وأوسقت البعير: حمّلته الوسق. ووسقه. حمله. وكلّ شيء جمعته وحملته فقد وسقته. قال:

وإني وإياكم وشوقاً إليكم ... كقابض ماء لم تسقه أنامله

والراعي يسق الإبل حتى استوسقت: اجتمعت. وساق العدوّ الوسيقة والوسائق وهي الطريدة. وناقة واسق: حامل، وقد وسقت. ونخلة موسقة، وقد أوسقت. قال لبيد يصف الجنة:

يوم أرزاق من يفضّل عمّ ... موسقات وحفّلٌ أبكار

ومن المجاز: اتّسق القمر. واتسق أمره واستوسق. وطرد الحمار وسيقته وهي عانته. وهو لا يواسق فلاناً: لا يعادله، وأصل المواسقة: المحاملة. قال جندل:

فلست إن جاريتني مواسقي ... ولست إن عضّ شكيمي صادقي

" والليل وما وسق ". ولا أفعل ذلك ما وسقت عيني الماء.
وسق:
وسق: وسع، في الحديث عن الزق المليء خمراً (عبد الواحد 11:121).
وسق: في (محيط المحيط): (وسق البعير وسيقاً ساقه. والبحرية يقولون (وسق فلان السفينة حنطة وغيرها. أي حمُلها. كما يقولون شحنها). ووسق ب ومن (معجم الإدريسي). وفي (فوك): موسوق الشُفن في مادة honerare.
وسق ثاني: أركب ثانية، حمّل ثانية في البحر، ركب البحر ثانية (بقطر).
وسّق: حمّل سفينة (المقري).
أوسق: حمل سفينة ب أو من (معجم الإدريسي، فوك، المقري 6:741:2).
أوسقهم تكاليف: حمَّلهم ضرائب (بقطر) اتسق: تحملّت السفينة (فوك).
استوسق لفلان: مثل استوثق (أنظر وثق بوزن استفعل).
وَسْق والجمع أوسُق: (أنظر أيضاً معجم التنبيه) ويعادل، في البصرة، خمسة فقائز (الكامل 5:112 وما بعده) ويجمع أيضاً على أوساق (انظر أيضاً الكامل 17:508). وفي الحجاز يعادل 320 لبرة
وفي العراق 480 لبرة (رطلاً: م. المحيط).
وسق والجمع أوساق: أحمال، شحنات (معجم الإدريسي، فوك)؛ تعريف الوسق اصطلاح تجاري يقصد به ورقة أو (بوليصة) الشحن، تصريحة حمولة الباخرة؛ قائمة.
الوسق: (المانيفست) (الحمولة) سجل أو قائمة حمولة الباخرة (بقطر).
علم وساق العربة: سجل أو قائمة حركة المركبة (بقطر).
وسق: حمْل، طاقة الاستيعاب والتحميل (بقطر).
وَسقة: حمولة باخرة (بقطر، هلو). وفي (محيط المحيط): ( .. كما يقولون شحنها وحملها عندهم الوسقة والشحنة).
وسقة والجمع وسائق: عند (بوسويه): حبس الأشخاص أو حجز الأشياء طلباً لثأر أو انتقام.
وسيقة: الانتقام الذي يتضمنه هذا الحبس؛ (دوماس طبائع 311) ousiga، ثأر. وفي m. s وسيكة؛ وعند (هلو): وزيقة ولعل صوابها حين تكتب وثيقة.
مواسيق: (اسم جمع) من أنواع الحمام (مخطوطة الاسكوريال 893).
[وسق] الوسق: مصدر وسقت الشئ: جمعته وحملته. ومنه قوله تعالى: {واليل وما وسق} . قال ضابئ بن الحارث البُرْجمِيُّ: فإنِّي وإيَّاكم وشوقاً إليكم كقابِضِ ماءٍ لم تَسِقْهُ أَنامِلُهْ يقول: ليس في يدى من ذلك شئ كما أنَّه ليس في يد القابض على الماء شئ، فإذا جلل الليل الجبالَ والأشجارَ والبحار والأرض فاجتمعتْ له فقد وَسَقَها. والوَسْقُ: الطردُ، ومنه سمِّيت الوَسيقَةُ وهي من الإبل كالرُفقة من الناس، فإذا سرقت طردت معا. قال الشاعر :

كما قاف آثار الوسيقة قائف * والوسق: سِتُّون صاعاً، قال الخليل: الوَسْقُ هو حِمْلُ البعير. والوِقْرُ حِمل البغل أو الحمار. وقولهم: لا أفعله ما وَسَقَتْ عيني الماء، أي حملْتُه. ووَسَقَتِ الناقة وغيرها تَسِقُ وَسْقاً بالفتح، أي حَمَلَتْ وأغفلت رحمها على الماء، فهى ناقة واسق ونوق وساق مثل نائم ونيام، وصاحب وصاحب. قال بشر بن أبي خازم الاسدي: ألَظَّ بهنَّ يحْدوهنَّ حتَّى تَبَيَّنَتِ الحيال من الوساق ويقال: نوقٌ مَواسيقٌ ومَواسِقُ، وهو جمعٌ على غير قياس. والاتِّساقُ: الانتظامُ. ووَسَّقْتُ الحنطة تَوْسيقاً، أي جعلتُها وَسْقاً وَسْقاً. واسْتَوْسَقَتِ الإبلُ: اجتمعت. قال الراجز: إن لنا قلائصا حقائقا مستوسقات لو يجدن سائقا وأَوْسَقْتُ البعيرَ: حمَّلته حِملَه. وأوْسَقَتِ النخلةُ: كثُر حملها. قال لبيد: يومَ أرْزاقُ من يُفَضَّلُ عُمٌّ موسِقاتٌ وحُفَّلٌ أبكارُ قال أبو عبيد: الميساقُ: الطائرُ الذي يصفِّق بجناحيه إذا طار. قال وجمعه مياسيق. 
وسق
وسَقَ يَسِق، سِقْ، وَسْقًا ووُسُوقًا، فهو واسِق، والمفعول مَوْسوق
• وسَق الشَّيءَ: ضمَّه وجمَعَه وحمَلَه " {وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقََ} " ° وَسَق اللَّيلُ الأشياءَ: جلَّلها وستَرها. 

اتَّسقَ يتَّسق، اتِّساقًا، فهو مُتَّسِق
• اتَّسق الشَّيءُ:
1 - اجتمع وانضمَّ "اتّسقت الأشجار/ الإبل- {وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ}: اجتمع نوره واستوى أمره، وذلك حين يكون بدرًا".
2 - انتظم وتلاءم واستوى "اتّسقت صفوف التلاميذ في المدرسة- اتّسقت العبارات- {وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ} " ° اتّسقت الأفكار: ترابطت.
• اتَّسق القمرُ: استوى وامتلأ واكتمل واستدار " {وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ} ". 

استوسقَ يستوسق، استيساقًا، فهو مُستوسِق
• استوسق الشَّيءُ: اجتمع وانضم.
• استوسق الأمرُ: انتظم ° استوسق له الأمرُ: أمكنه. 

وسَّقَ يوسِّق، توسيقًا، فهو مُوسِّق، والمفعول مُوسَّق
• وسَّق القمحَ ونحوَه: جعله في حمولة جَمَل ونحوه.
• وسَّق الحَبَّ: جعله وَسْقًا وَسْقًا، أي حِملاً حِملاً. 

اتِّساق [مفرد]:
1 - مصدر اتَّسقَ.
2 - (سف) عدم التَّناقض أو التّكلُّف في أجزاء الفكرة.
3 - (سف) انسجام أو توافق تام بين المقدمات والنتائج، أو بين البراهين الرياضيّة ومكوناتها من الأوليات والبدهيات. 

وَسْق [مفرد]: ج أوساق (لغير المصدر {وأَوْسُق} لغير
 المصدر) ووُسُوق (لغير المصدر):
1 - مصدر وسَقَ.
2 - حِمْل دابَّة أو عربة أو سفينة أو نحوها.
3 - مِكْيَلة معلومة، وهي ستُّون صاعًا والصَّاع خمسة أرطال وثلث. 

وُسوق [مفرد]: مصدر وسَقَ. 
(وس ق)

الوسق، والوسق: حمل بعير.

وَقيل: هُوَ سِتُّونَ صَاعا بِصَاع النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وَقيل: هُوَ الْعدْل، وَقيل: العدلان.

وَقيل: هُوَ الْحمل عَامَّة.

وَالْجمع: أوسق، ووسوق، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

مَا حمل البختي عَام غياره ... عَلَيْهِ الوسوق برهَا وشعيرها

ووسق الْبَعِير، وأوسقه: أوقره.

والوسق: وقر النَّخْلَة.

وأوسقت النَّخْلَة: كثر حملهَا، قَالَ لبيد:

يَوْم أرزاق من يفضل عَم ... موسقات وحفل أبكار

ووسقت النَّاقة وَالشَّاة وسْقا، ووسوقا، وَهِي واسق: لقحت.

وَالْجمع: مواسيق، ومواسق، كِلَاهُمَا على غير قِيَاس. وَعِنْدِي: أَن مواسيق، ومواسق: جمع ميساق وموسق.

وَلَا آتِيك مَا وسقت عَيْني المَاء: أَي حَملته.

والميسق من الْحمام: الوافر الْجنَاح، وَقيل: هُوَ على التَّشْبِيه، جعلُوا جناحيه لَهُ كالوسق، وَقد تقدم فِي الْهَمْز، ويقوى أَن اصله الْهَمْز قَوْلهم فِي جمعه: مآسيق، لَا غير.

والوسوق: مَا دخل فِيهِ اللَّيْل وَمَا ضم.

وَقد وسق اللَّيْل، واتسق. وكل مَا انْضَمَّ: فقد اتسق.

وَالطَّرِيق يأتسق، ويتسق: أَي يَنْضَم، حَكَاهُ الْكسَائي.

واتسق الْقَمَر: اسْتَوَى، وَفِي التَّنْزِيل: (والْقَمَر إِذا اتسق) والوسيق: الطَّرْد، قَالَ:

قربهَا وَلم تكد تقرب ... من آل نِسْيَان وسيق أجدب

ووسق الْإِبِل فاستوسق: أَي طردها فأطاعت، عَن ابْن الاعرابي، وَأنْشد:

إِن لنا لإبلاً نقانقا ... مستوسقات لَو تجدن سائقا

أَرَادَ: مثل النقانق، وَهِي الظلمان، شبهها بهَا فِي سرعتها.

ووسق الْإِبِل: طردها وَجَمعهَا، وَأنْشد:

يَوْمًا تَرَانَا صالحين وَتارَة ... تقوم بِنَا كالواسق المتلبب

واتسقت الْإِبِل، واستوسقت: اجْتمعت.

والوسيقة من الْإِبِل وَالْحمير: كالرفقة من النَّاس.

وَقد وسقها وسوقا.

وَقيل: كل مَا جمع فقد وسق.

وَإِن اللَّيْل لطويل وَلَا أسق باله، وَلَا أسقه بَالا، بِالرَّفْع والجزم، من قَوْلك: وسق: إِذا جمع، أَي: وكلت بِجمع الهموم فِيهِ، وَقَالَ اللحياني: مَعْنَاهُ: لَا يجْتَمع لَهُ أمره، قَالَ: وَهُوَ دُعَاء.

والوسيقة من الْإِبِل وَنَحْوهَا: مَا غصبت. 

وسق: الوَسْقُ والوِسْقُ: مِكْيَلَة معلومة، وقيل: هو حمل بعير وهو ستون

صاعاً بصاع النبي، صلى الله عليه وسلم، وهو خمسة أَرطال وثلث، فالوسْقُ

على هذا الحساب مائة وستون مَناً؛ قال الزجاج: خمسة أَوسق هي خمسة عشر

قَفِيزاً، قال: وهو قَفِيزُنا الذي يسمى المعدّل، وكل وَسْق بالمُلَجَّم

ثلاثة أَقْفِزَةٍ، قال: وستون صاعاً أَربعة وعشرون مكُّوكاً بالمُلَجَّم

وذلك ثلاثة أَقفِزَةٍ. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: ليس

فيما دون خمسة أَو سُقٍ من التمر صدقة. التهذيب: الوَسْقُ، بالفتح، ستون

صاعاً وهو ثلاثمائة وعشرون رطلاً عند أهل الحجاز، وأَربعمائة وثمانون

رطلاً عند أَهل العراق على اختلافهم في مقدار الصاع والمُدِّ، والأَصل في

الوَسْق الحَمْل؛ وكل شيء وسَقَتْه، فقد حملته. قال عطاء في قوله خمسة

أَوْسُقٍ: هي ثلاثمائة صاع، كذلك قال الحسن وابن المسيب. وقال الخليل: الوَسْق

هو حِمْل البعير، والوِقْرُ حمل البغل أَو الحمار. قال ابن بري: وفي

الغريب المصنف في باب طلع النخل: حَمَلت وَسْقاً أَي وِقْراً، بفتح الواو لا

غير، وقيل: الوَسْق العِدْل، وقيل العِدْلان، وقيل هو الحِملُ عامة،

والجمع أوْسُقٌ ووُسوق؛ قال أَبو ذؤيب:

ما حُمِّلَ البُخْتِيُّ عامَ غِيارِه،

عليه الوُسُوقُ، بُرُّها وشَعِيرُها

ووَسَقَ البعيرَ وأَوْسَقه: أَوْقَره.

والوَسْقُ: وَقْر النخلة. وأَوْسَقَت النخلةُ: كثر حَمْلها؛ قال لبيد:

وإلى الله تُرْجَعون، وعند الـْ

لمَه وِرْدُ الأُمور والإصدارُ

كلَّ شيء أَحْصَى كتاباً وحِفْظاً،

ولَدَيْهِ تَجَلَّت الأَسْرارُ

(* في رواية أخرى: وعِلماً بدل وحفظاً).

يوم أَرزاقُ من يُفَضَّلُ عُمٌّ،

موسِقاتٌ وحُفَّلٌ أَبكارُ

قال شمر: وأَهل الغرب يسمون الوَسْق الوِقْر، وهي الأَوْساق والوُسُوق.

وكل شيء حملته، فقد وَسَقْته. ومن أَمثالهم: لا أفعل كذا وكذا ما وَسَقَت

عيني الماءَ أَي ما حملته. ويقال: وَسَقَت النخلةُ إذا حملت، فإذا كثر

حملها قيل أَوْسَقَتْ أَي حملت وَسْقاً. وَوَسَقْت الشيء أَسِقُه وَسْقاً

إذا حملته؛ قال ضابئ بن الحرث البُرْجُمِيُّ:

فإنِّي، وإيَّاكم وشَوْقاً إليكُمُ،

كقابض ماء لم تَسِقْهُ أَنامِلُهْ

أَي لم تحمله، يقول: ليس في يدي شيء من ذلك كما أَنه ليس في يد القابض

على الماء شيء، ووَسَقَت الأَتان إذا حلت ولداً في بطنها. ووَسَقَت الناقة

وغيرُها تَسِقُ أَي حملت وأَغْلَقَتْ رَحِمَها على الماء، فهي ناقة

واسِقٌ ونُسوق وِساقٌ مثل نائم ونِيَام وصاحب وصِحَاب؛ قال بشر بن أَبي

خازم:أَلَظَّ بِهِنَّ يَحْدوهُنَّ، حتى

تَبَيَّنت الحِيالُ من الوِساقِ

ووَسَقَت الناقةُ والشاةُ وَسْقاً ووُسوقاً، وهي واسِقٌ: لَقِحَتْ،

والجمع مَوَاسِيق ومَواسِق كلاهما جمع على غير قياس؛ قال ابن سيده: وعندي أَن

مَوَاسيق ومَوَاسق جمع ميساق ومَوْسق. ولا آتيك ما وَسَقَتْ عيني الماءَ

أَي ما حملته.

والمِيسَاق من الحمام: الوافر الجناح، وقيل: هو على التشبيه جعلوا

جناحيه له كالوَسْقِ، وقد تقدم في الهمز، ويقوي أَن أَصله الهمز قولهم في جمعه

مَآسيق لا غير.

والوُسُوق: ما دخل فيه الليل وما ضم.

وقد وَسَقَ الليلُ واتَّسَقَ؛ وكل ما انضم، فقد اتَّسَق. والطريق

يأتَسِقُ؛ ويَتَّسق أَي ينضم؛ حكاه الكسائي. واتَّسَق القمر: استوى. وفي

التنزيل: فلا أُقسم بالشَّفَق والليل وما وَسَق والقمر إذا اتَّسَق؛ قال

الفراء: وما وسَقَ أَي وما جمع وضم. واتَّساقُ القمر: امتلاؤه واجتماعه

واستواؤه ليلة ثلاث عشرة وأَربع عشرة، وقال الفراء: إلى ست عشرة فيهن امتلاؤه

واتِّسَاقه، وقال أَبو عبيدة: وما وَسَقَ أَي وما جمع من الجبال والبحار

والأشجار كأنه جمعها بأَن طلع عليها كلِّها، فإذا جَلَّلَ الليلُ الجبال

والأَشجار والبحار والأَرض فاجتمعت له فقد وَسَقَها. أَبو عمرو: القمر

والوَبَّاص والطَّوْس والمُتَّسِق والجَلَمُ والزِّبْرقان والسِّنِمَّارُ.

ووَسَقْت الشيءَ: جمعته وحملته. والوَسْق: ضم الشيء إلى الشيء. وفي حديث

أُحُد: اسْتَوسِقُوا كما يَسْتَوْسِق جُرْبُ الغنم أَي استجمعوا وانضموا،

والحديث الآخر: أَن رجلاً كان يَجوز المسلمين ويقول اسْتَوسِقُوا. وفي

حديث النجاشي: واسْتَوْسَقَ عليه أَمْرُ الحَبَشة أَي اجتمعوا على طاعته

واستقر الملك فيه.

والوَسْقُ: الطرد؛ ومنه سميت الوَسِيقةُ، وهي من الإبل كالرُّفْقة من

الناس، فإذا سُرِقَتْ طُرِدت معاً؛ قال الأَسود بن يَعْفُر:

كَذَبْت عَلَيْكَ لا تزال تَقُوفُني،

كما قافَ آثارَ الوَسيقةِ قائفُ

وقوله كذبت عليك هو إغراء أَي عليك بي، وقوله تقوفني أَي تَقُضُّني

وتتبع آثاري، والوَسِيقُ: الطَّرْد؛ قال:

قَرَّبها، ولم تَكَدْ تُقَرَّب

من آل نَسْيان، وَسِيقٌ أَجدب

ووَسَق الإبلَ فاسْتَوْسقت أَي طردها فأَطاعت؛ عن ابن الأَعرابي؛

وأَنشد:إنَّ لنا لإبلاً نَقانِقا

مُسْتَوسْقاتٍ، لو تجدْنَ سائقا

أَراد مثل النَّقانِق وهي الظِّلْمانُ، شبهها بها في سرعتها.

واسْتَوْسَقت الإبل: اجتمعت؛ وأَنشد للعجاج:

إنَّ لنا قلائصاً حقَائقا

مُسْتَوْسقات، لو تجدْنَ سائقا

وأَوْسَقْتُ البعير: حَمّلته حمْله ووَسَقَ الإبل: طردها وجمعها؛

وأَنشد:يوماً تَرانا صالحينَ، وتارةً

تَقومُ بنا كالوَِاسِقِ المُتَلَبِّبِ

واسْتَوْسَقَ لك الأَمرُ إذا أَمكنك. واتَّسَقت الإبل واسْتَوْسقَت:

اجتمعت. ويقال: واسَقْتُ فلاناً مُوَاسقةً إذا عارضته فكنت مثله ولم تكن

دونه؛ وقال جندل:

فلسْتَ، إنْ جارَيْتني، مُوَاسِقِي،

ولسْتَ، إن فَرَرْتَ مِنِّي، سابِقي

والوِساقُ والمُوَاسقة: المُنَاهدة؛ قال عدي:

ونَدَامَى لا يَبْخَلُون بما نا

لوا، ولا يُعْسِرون عند الوِساقِ

والوَسِيقةُ من الإبل والحمير: كالرُّفْقة من الناس، وقد وَسَقها

وُسُوقاً، وقيل: كل ما جُمِع فقد وُسِقَ. ووَسِيقهُ الحمار: عانته. وتقول

العرب: إن الليل لطويل ولا أَسِقُ بالَهُ ولا أَسِقْهُ بالاً، بالرفع والجزم،

من قولك وَسَق إذا جَمَع أَي وُكِلت بجمع الهموم فيه. وقال اللحياني:

معناه لا يجتمع له أمره، قال: وهو دعاء. وفي التهذيب: إن الليل لطويل ولا

تَسِقْ جزم على الدعاء، ومثله: إن الليل طويل ولا يَطُلْ إلا بخير أَي لا

طال إلا بخير.

الأَصمعي: يقال للطائر الذي يُصَفِّقُ بجناحيه إذا طار: هو المِيساقُ،

وجمعه مَآسِيق؛ قال الأَزهري: هكذا سمعته بالهمز. الجوهري: أَبو عبيد

المِيساقُ الطائر الذي يُصَفِّقُ بجناحيه إذا طار، قال: وجمعه

مَياسِيقُ.والاتّساقُ: الإنتظام. ووَسَّقْتُ الحِنطة تَوْسيقاً أَي جعلتها وَسْقاً

وَسْقاً.

الأَزهري: الوَسِيقةُ القطيع من الإبل يطردها الشَّلاَّل، وسميت وَسيقةً

لأن طاردها يجمعها ولا يَدَعُها تنتشر عليه فيلحَقُها الطلبُ فيردها،

وهذا كما قيل للسائق قابض، لأَن السائق إذا ساق قطيعاً من الإبل قبضها أَي

جمعها لئلا يتعذر عليه سوقها، ولأَنها إذا انتشرت عليه لم تتابع ولم

تَطْرِدْ على صَوبٍ واحد. والعرب تقول: فلان يسوق الوَسِيقة وينسُل الوَدِيقة

ويحمي الحَقيقة؛ وجعل رؤبة الوَسْق من كل شيء فقال:

كأَنَّ وَسْقَ جَنْدَلٍ وتُرْبِ،

عليَّ، من تَنْحيب ذاك النَّحْبِ

والوَسِيقةُ من الإبل ونحوها: ما غصبت. الأَصمعي: فرس مِعْتاق الوَسِيقة

وهو الذي إذا طُرِدَ عليه طرِيدةٌ أنجاها وسبق بها؛ وأَنشد:

أَلم أَظْلِفْ عن الشعراء عِرْضي،

كما ظُلِفَ الوَسِيقةُ بالكُراعِ؟

وسق
{وسَقَه} يسِقُه {وسْقاً} ووُسوقاً: ضمّه وجمَعَه وحمَله. وَمِنْه قولُه تَعالى:) وباللّيْلِ وَمَا {وَسَق (أَي وَمَا جمَع وضمّ، قَالَه الفَرّاءُ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدة: أَي وَمَا جمَع من الجِبالِ والبِحار والأشْجارِ، كأنّه جمَعها بأنْ طلَع عَلَيْهَا كُلّها، فَإِذا جلّل اللّيلُ الجِبالَ والأشجارَ والبِحارَ والأرضَ فاجتَمَعت لَهُ فقد} وسَقَها. وَأنْشد الجوهريّ لضابِئِ بنِ الحارِثِ البُرْجُميّ: (فإنّي وإيّاكُم وشَوْقاً إليكُمُ ... كقابِضِ ماءٍ لم {تسِقْهُ أنامِلُهْ)
أَي: لم تحْمِلْه. يَقُول: لَيْسَ فِي يَدي شيءٌ من ذلِك، كَمَا أنّه لَيْسَ فِي يدِ القابِضِ على الماءِ شيءٌ. (و) } وسَقه {يسِقه وسْقاً: طرَده. وَمِنْه سُمّيَت} الوَسيقَة وَهِي منَ الإبِلِ والحَميرِ كالرُّفْقَةِ من النّاس، وَقد {وسَقَها} وسْقاً فَإِذا سُرِقَت طُرِدَت مَعاً. قَالَ الأسودُ بنُ يعْفُر:
(كذَبْتُ عليكَ لَا تزَال تَقوفُني ... كَمَا قافَ آثارَ {الوَسيقةِ قائِفُ)
هُوَ إغراءٌ، أَي: عليْك بِي. وَقَالَ الأزهريّ:} الوَسيقَة: القَطيعُ من الْإِبِل يطرُدها الشّلاّل، وسُمّيت {وسيقَة لأنّ طارِدَها يجْمَعُها وَلَا يدَعُها تنتَشِر عَلَيْهِ، فيلحَقُها الطّلَبُ فيردّها. وَهَذَا كَمَا قيل للسّائق: قابِضٌ لأنّ السائِقَ إِذا ساقَ قَطيعاً من الإبِل قبَضها أَي: جمَعَها لِئَلَّا يتعذّرَ عَلَيْهِ سوقُها، ولأنّها إِذا انتَشَرت عَلَيْهِ لم تتتابع، وَلم تطّرِد على صوْبٍ وَاحِد. والعَرَبُ تَقول: فلانٌ يسوقُ} الوَسيقَة وينْسُل الوَديقة، ويَحْمي الحَقيقةَ. وَقد مرّ شاهِدُه من قوْل الهُذَليّ فِي وَدَق قَرِيبا.
(و) {وَسَقَت النّاقَةُ وغيرُها وسْقاً} ووُسوقاً: حمَلَت وأغْلَقَت على الماءِ رحِمَها، فهيَ ناقةٌ واسِقٌ من نُوق {وِساقٍ بالكسْر، مثل نائِم ونِيام، وصاحِب وصِحاب. قَالَ بِشْر بنُ أبي خازِم:
(ألَظَّ بهِنّ يحْدوهُنّ حتّى ... تبيّنَتِ الحِيالُ من} الوِساقِ)
ويُقال أَيْضا: نوقٌ {مواسِقُ} ومَواسيقُ جمْع على غيْرِ قِياس، كَمَا فِي الصِّحاح. قَالَ ابنُ سيدَه: وعِندي أنّهما جمْعُ {مِيساق} ومَوْسِق. وَمن المَجاز قولُهم: لَا آتيكَ مَا! وسَقَت العيْنُ الماءَ أَي: مَا حمَلَتْه. وَفِي المُحيطِ واللّسان: الوَسيقُ كأميرٍ: السَّوْقُ. وَمِنْه قولُ الشاعِر: قرّبَها وَلم تكَدْ تُقَرَّبُ من آلِ نَسْيان {وَسيقٌ أجْدَبُ)
وَفِي المُحيط: الوسيق: المَطَر لأنّ السّحابَ يسِقُهُ أَي يطرُده.} والوَسْقُ بالفَتْح، كَمَا ضبَطه غيرُ وَاحِد، وَهُوَ المشْهور، وَفِيه لُغة أُخْرَى بكسرِ الْوَاو. نقَلَهُ ابنُ الْأَثِير، وعِياضٌ وابنُ قُرْقول، والفَيّوميّ، وَهُوَ مِكْيلَةٌ معْلومة، وَهُوَ سِتّون صَاعا بصاعِ النّبي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَهُوَ خمْسَةُ أرْطال وثُلُث. {فالوَسْقُ على هَذَا الحِساب مائَةٌ وستّون مَنّاً. وَقَالَ الزّجّاجُ: كُلُّ} وسْقٍ بالمُلَجَّم ثَلاثةُ أقفِزة. قَالَ: وستّون صَاعا: أربعةٌ وعشْرون مَكّوكاً بالمُلجَّم، وذلِك ثلاثَةُ أقفِزة.
وَفِي التّهذيب: الوسْقُ بالفَتْح: ستّون صَاعا وَهُوَ ثَلثمائة وَعِشْرُونَ رِطْلاً عِنْد أهلِ الحِجاز، وأرْبَعمائة وَثَمَانُونَ رِطْلاً عِنْد أهلِ العِراقِ على اختِلافِهم فِي مِقدار الصّاعِ والمُدّ. وَالْجمع {أوسُقٌ،} ووُسوق. قَالَ أَبُو ذُؤيب:
(مَا حُمِّلَ البُختيُّ عامَ غِيارِه ... عَلَيْهِ {الوُسوقُ بُرُّها وشَعيرُها)
وَفِي الحَدِيث: لَيْسَ فِيمَا دونَ خمْسةِ أوْسُقٍ من التّمرِ صدَقَةٌ. قَالَ عَطاء: خمْسَةُ} أوْسُق هِيَ ثَلثمائة صاعٍ وَكَذَلِكَ قَالَ الحسَنُ وابنُ المُسَيّب. أَو الوَسْق: حِمْلُ الْبَعِير، والوِقْرُ: حِمْلُ البَغْل أَو الحِمار، هَذَا قولُ الخَليل. وَقَالَ غَيره: {الوَسْق: العِدْل، وَقيل: العِدْلانِ، وَقيل: الحِمْلُ عامّةً.
وَجمع الزّمخشريّ بيْن القوْلَين فَقَالَ: الوَسْقُ: ستّون صَاعا، وَهُوَ حِمْلُ بعير، وَأنْشد غيرُه: أينَ الشِّظاظانِ وأينَ المِرْبَعَهْ وأينَ} وسْقُ الناقَةِ الجَلَنْفَعَهْ {ووسّقَ الحِنْطَةَ} توْسيقاً: جعلَها، وَفِي بعض نُسَخ الصِّحَاح: حمَلَها {وسْقاً} وسْقاً. {وأوسَقَ البَعيرَ: أوْقَرَه، وَفِي الصِّحَاح: حمّلَه حِمْلَه. ويُقال:} وسّقَت النّخلَةُ: إِذا حمَلت، فَإِذا كثُر حَمْلُها فقد {أوْسَقَت، أَي: حمَلت} وسْقاً. قَالَ لَبيد:
(يومَ أرْزاقُ من يُفضِّلُ عُمٌّ ... موسَقاتٌ وحُفَّلٌ أبْكارُ)
{واستَوْسَقَت الإبِل أَي اجتَمَعت. وأنشدَ الجوهريّ للعَجّاج: إنّ لنا قلائِصاً حَقائِقا} مُسْتَوسِقاتٍ لَو يجِدْنَ سائِقا وَمن المَجاز: {اتّسَقَ أمرُه، أَي: انْتَظَم. وَمن الْمجَاز:} واسَقَه {مُواسَقَةً،} ووِساقاً: عارَضَه فَكَانَ مثلَه وَلم يكُن دونَ. قَالَ جَنْدَلٌ: فلسْتَ إنْ جاريْتَني {- مُواسِقي)
ولستَ إِن فرَرْتَ منّي سابِقي (و) } واسَقَه أَيْضا: إِذا ناهَدَه {مُواسَقَةً،} ووِساقاً. قَالَ عديُّ بنُ زيْدِ العِباديّ:
(ونَدامَى لَا يبْخَلونَ بِمَا نَا ... لُوا وَلَا يُعسِرونَ عندَ {الوِساقِ)
وَقَالَ أَبُو عُبيد:} المِيساقُ: الطائِر الَّذِي يُصفِّقُ بجَناحَيْه إِذا طَار، ج: {مَياسِيقُ، هَكَذَا نقلَه الجوهريّ. وَقَالَ الأزهريّ:} مآسيقُ. قَالَ: هَكَذَا سمِعْتُه بالهَمْز. وَمِمَّا يُستَدْرَكُ عَلَيْهِ: {الوَسْق، بالفَتْح لَا غيرُ: وِقْرُ النّخلَةِ، نقلَه ابنُ برّي عَن أبي عُبيد، ذكَره فِي بَاب طلْع النّخْل. يُقال: حمَلَتْ} وسْقاً، أَي: وِقْراً، زَاد شمِرٌ: وَهِي لُغةُ العرَب، والجمْع {الأوْساقُ} والوُسوقُ. وَقد {وسَقَتْ} وسْقاً، أَي: حمَلت وِقْراً. {ووَسَقت الأتانُ: حمَلَت ولدا فِي بطْنِها، وَكَذَلِكَ الشّاةُ.} والميساقُ من الحَمام: الوافِرُ الجَناح، وَقيل: هُوَ على التّشْبيهِ، جعلُوا جَناحَيْهِ لَهُ {كالوَسْق، جمعُه:} مآسيقُ بالهَمْز. وَقد ذُكِر فِي الهَمْزِ. وكلّ مَا انضَمّ فقد {اتّسَق. والطّريق يأْتَسِقُ،} ويتّسِقُ، أَي: ينْضَمّ، حَكَاهُ الكِسائيّ. وقولُه تَعَالَى:) والقَمَرِ إِذا {اتّسَقَ (أَي: استَوى.} واتِّساقُ القَمَر: امتلاؤه واجْتِماعُه واستِواؤُه ليلَة ثَلاثَ عشْرةَ وأربَعَ عشْرَةَ. وَقَالَ الفرّاءُ: الى سرَّ عشْرةَ فيهِنّ امتلاؤُه {واتّساقه.
وَقَالَ أَبُو عمْرو: من أسْماءِ القَمَر: الوَبّاصُ، والطَّوْس،} والمُتَّسِق، والجَلَمُ، والزِّبْرِقانُ، والسِّنِمار. {والوَسْقُ: ضمُّ الشّيءِ الى الشّيء.} واستَوسَقوا: استَجْمَعوا وانْضَمّوا. وَفِي حَدِيث النّجاشيّ: {واسْتَوسَقَ عَلَيْهِ أمْر الحَبَشة أَي: اجتَمعوا على طاعَتِه واستقرّ المُلْكُ فِيهِ.} ووسّقَ الإبلَ، {فاسْتَوسَقَت، أَي: طرَدَها فأطاعت، عَن ابنِ الأعرابيّ.} واستَوْسَقَ لَك الْأَمر: أمكنَك.
{واتّسَقَت الإبِلُ: اجتَمَعت. وناقةٌ} وسيقَةٌ: حامِل. {واستَوْسَق أمْرُه: انْتَظَم، وَهُوَ مجَاز. وطردَ الحِمارُ} وَسيقَتَه، أَي: عانَتَه، وَهُوَ مَجازٌ. وَهُوَ لَا {يُواسِقُ فُلاناً، أَي: لَا يُعادِلُه، وَهُوَ مَجاز.
وَتقول العربُ: إنّ اللّيلَ لطَويلٌ وَلَا} أسِقُ بالَه، وَلَا {أسِقْهُ بَالا بالرّفع والجزْم من قوْلك:} وسَقَ: إِذا جمَع، أَي: وُكِلتُ بجَمْع الهُمومِ فِيهِ. وَقَالَ اللِّحياني: معْناه لَا يجْتَمِعُ لَهُ أمْرُه، قَالَ: وَهُوَ دُعاءٌ. قَالَ الأزهريّ: ومثلُه: إنّ اللّيلَطويلٌ وَلَا يَطُلْ إِلَّا بخيْرٍ، أَي: لَا طالَ إِلَّا بخَيْر. وَقَالَ الأصمعيّ: فرسٌ مِعْتاقُ {الوَسيقة، وَهُوَ الَّذِي إِذا طُرِد عَلَيْهِ طَريدةٌ أنجاها، وسَبَق بهَا، وَأنْشد:
(ألم أظْلِفْ عنِ الشُعَراءِ عِرْضي ... كَمَا ظُلِفَ} الوسيقَةُ بالكُراعِ)

أَثر

(أَثر) ظَلَّت ناقَتُه مَأَثُورة: إِذا حُبسَتْ على غَيْر عَلَفِ. 
أَثر
: (} الأَثَرُ، محرَّكَةً: بَقِيَّةُ الشيْءِ. ج {آثَارٌ} وأُثُورٌ) ، الأَخيرُ بالضَّمِّ. وَقَالَ بعضُهم: الأَثَرُ مَا بَقِيَ مِنْ رَسْمِ الشَّيْءِ. . (و) الأَثَرُ: (الخَبَرُ) ، وجَمْعُه الآثارُ.
وفلانٌ مِن حَمَلَةِ {الآثَارِ. وَقد فَرقَ بَينهمَا أَئمَّةُ الحديثِ، فَقَالُوا: الخَبَرُ: مَا كَانَ عَن النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم،} والأَثَرُ: مَا يُرْوَى عَن الصَّحَابَة. وَهُوَ الَّذِي نَقَلَه ابنُ الصَّلاحِ وغيرُه عَن فُقَهاءِ خُراسانَ، كَمَا قَالَه شيخُنا.
(الحُسَيْنُ بنُ عبدِ المَلِكِ) الخَلَّالُ ثِقةٌ مشهورٌ تُوِفِّيَ سنَةَ 532 هـ، (وعبدُ الكريمِ بنُ منصورٍ) العُمَرِيُّ المَوْصِلِيّ، عَن أَصحاب الأُرمويّ، نَقله السَّمْعَانِيُّ، مَاتَ سنة 490 هـ، ( {الأَثَرِيّانِ: مُحَدِّثَانِ) .
وممَّن اشْتَهَر بِهِ أَيضاً: أَبو بكر سعيدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عليَ الطُّوسِيُّ، وُلِدَ سنة 413 هـ بنَيْسَابُورَ، ومحمّدُ بنُ هياج بن مبادر} - الــآثاريُّ الأَنصاريُّ التَّاجِر، من أَهل دِمشقَ، وَرَدَ بغدَادَ، وبابا جَعْفَرُ بنُ محمّدِ بنِ حُسَيْنٍ {- الأَثَرِيُّ، رَوَى عَن أَبي بكرٍ الخَزَرِيِّ.
(و) يُقَال: (خَرَجَ) فلانٌ (فِي} إِثْرِهِ) ، بكسرٍ فسكونٍ، (وأَثَرِهِ) ، مُحَرِكةً وَالثَّانِي أَفصحُ، كَمَا صَرَّحَ بِهِ غيرُ واحدٍ، مَعَ تَأَمُّلٍ فِيهِ، وأَوردهما ثعلبٌّ فِيمَا يُقَال بلُغَتَيْن من فَصِيحِه، وصَوَّبَ شيخُنا تقديمَ الثّانِي على الأَوّل. وَلَيْسَ فِي كلامِ المصنِّف مَا يدلُّ على ضَبْطِه قَالَ: فإِن جَرَيْنَا على اصطلاحِه فِي الإِطلاق كَانَ الأَوْلُ مَفْتُوحًا، وَالثَّانِي مُحْتَملاً لوجوهٍ، أَظهرُها الكَسْرُ والفَتْحُ، وَلَا قائلَ بِهِ، إِنما يُعْرَفُ فِيهِ التَّحْرِيكُ، وَهُوَ أَفصحُ اللُّغَتَيْن وَبِه وَرَدَ القرآنُ: (بَعْدَه) . هاكذا فَسَّرَه ابنُ سِيدَه والزَّمَخْشَرِيُّ. ووقَعَ فِي شُرُوح الفَصيح بَدَلَه: عَقِبَه.
وَقَالَ صاحِبُ الواعِي: الأَثَرُ مُحرَّك هُوَ مَا {يُؤَثِّرُه الرَّجُلُ بِقَدَمِه فِي الأَرض، وَكَذَا كلُّ شيْء} مُؤَثَّرٌ {أَثَرٌ، يُقَال: جئتُكَ على أَثَر فلانٍ، كأَنَّكَ جئتَه تَطَأُ} أَثَرَه.
قَالَ: وكذالك! الإِثْرُ، ساكنُ الثّاني مكسورُ الهمزةِ، فإِن فتحتَ الهمزةَ فتحتَ الثّاءَ، تَقول: جئتُكَ على أَثَره وإِثْرِه، وَالْجمع آثارٌ.
( {وائْتَثَرَه: تَبعَ أَثَرَه) ، وَفِي بعض الأُصول: تَتَبَّعَ أَثَرَه. وَهُوَ عَن الفارسيِّ.
(} وأَثَّر فِيهِ {تَأْثِيراً: تَرَكَ فِيهِ أَثَراً) .
} والتَّأْثِيرُ: إِبقاءُ الأَثَرِ فِي الشَّيْءِ.
( {والآثارُ: الأَعْلَامُ) ، واحِدُه الأَثَرُ.
(} والأَثْرُ) ، بفتحٍ فسكونٍ: (فِرِنْدُ السَّيْفِ) ورَوْنَقُه، (ويُكْسَرُ) ، وبضَمَّتَيْن على فُعُل، وَهُوَ واحدٌ لَيْسَ بجَمْعٍ، ( {كالأَثِير. ج} أُثُورٌ) ، بالضمِّ. قَالَ عَبِيدُ بنُ الأَبرَصِ:
ونحنُ صَبَحُنَا عامِراً يومَ أَقْبَلُوا
سُيُوفاً عليهنَّ {الأُثُورُ بَواتِكَا
وأَنشدَ الأَزهريُّ:
كأَنَّهُمْ أَسْيُفٌ بِيضٌ يَمانِيَةٌ
عَضْبٌ مَضَارِبُهَا باقٍ بهَا} الأُثُرُ
{وأَثْرُ السَّيْفِ: تَسَلْسُلُه ودِيبَاجَتُه، فأَمَّا مَا أَنشدَه ابنُ الأَعرابيِّ من قَوْله:
فإِنِّي إِنْ أَقَعْ بكَ لَا أُهَلِّكْ
كوَقعِ السَّيْفِ ذِي} الأَثَرِ الفِرِنْدِ
قَالَ ثعلبٌ: إِنّمَا أَرادَ ذِي الأَثْر، فحَرَّكَه للضَّرورة. قَالَ ابْن سِيدَه: وَلَا ضَرورةَ هُنَا عِنْدِي؛ لأَنّه لَو قَالَ: (ذِي الأَثْر) فسَكَّنه على أَصلِه لصار (مُفَاَعلَتُنْ) إِلى (مَفَاعِيلُنْ) : وهاذا لَا يكْسِر البَيْتَ لاكن الشّاعر إِنما أَرادَ تَوْفِيَةَ الجزْءِ، فحَرَّك لذالك، ومثلُه كثيرٌ، وأَبْدَلَ الْفِرِنْدَ من الأَثَر.
وَفِي الصّحاح: قَالَ يَعْقُوب: لَا يَعرفُ الأَصمعيُّ الأَثْرَ إِلّا بِالْفَتْح، قَالَ: وأَنشدَنِي عِيسَى بنُ عُمَر لخُفَافِ بنِ نَدْبَةَ:
جَلَاها الصَّيْقَلُونَ فأَخْلَصُوها
خِفَافاً كلُّها يَتْقِي! بأَثْرِ
أَي كلُّها يستقبُلكَ بفرِنْدِه. ويَتْقِي، مخفَّف مِن يَتَّقِي، أَي إِذا نَظَر النّاظرُ إِليها اتَّصلَ شُعَاعُها بعينِه فَلم يَتمَكَّن من النَّظَرِ إِليها.
ورَوَى الإِيادِيُّ عَن أَبي الهَيْثَمِ أَنْه كَانَ يَقُول: {الإِثْرُ بكَسْر الهَمْزةِ لخُلَاصَةِ السَّمْنِ، وأَمّا فِرِنْدُ السَّيْفِ فكلُّهُم يَقُول:} أُثْر.
وَعَن ابْن بُزُرْج: وَقَالُوا: {أُثْرُ السَّيْفِ، مضمومٌ: جُرْحُه،} وأَثْرُه، مفتوحٌ: رَوْنَقُه الّذِي فِيهِ.
قلتُ: وزَعم بعضٌ أَن الضَّمَّ أَفصحُ فِيهِ وأَعرَفُ.
وَفِي شَرْح الفَصِيح لِابْنِ التَّيّانِيِّ: أثْرُ السَّيفِ مثالُ صَقْر، {وأُثُرُه، مِثَال طُنُبٍ: فِرِنْدُه.
وَقد ظهرَ بِمَا أَوردنا من النُّصُوص أَنّ الكسْرَ مسموعٌ فِيهِ، وأَرودَه ابْن سِيدَه وغيرُه، فَلَا يُعَرَّجُ على قَول شيخِنَا: إِنه لَا قائلَ بِهِ من أَئِمَّة اللغةِ وأَهلِ العربيّة. فَهُوَ سَهْوٌ ظاهرٌ، نَعم،} الأُثْر بضمَ، على مَا أَوردَه الجوهَرِيُّ وغيرُه، وَكَذَا {الأُثُر، بضمَّتَيْن على مَا أَسْلَفْنَا، مسْتَدْرَكٌ عَلَيْهِ، وَقد أُغْفِلَ شيخُنا عَن الثّانية.
} والأَثِيرُ، كأَمِيرِ الَّذِي ذكرَه المصنِّفُ أَغفلَه أَئِمَّةُ الغَرِيب.
وحَكَى اللَّبْلِيُّ فِي شرح الفَصِيح: {لأُثْرَةُ اللسَّيفِ بِمَعْنى} الأَثْر، جمعُه أُثَر كغُرَفٍ، وَهُوَ مُستدَركٌ على المصنِّف.
(و) الأَثْرُ: (نَقْلُ الحديثِ) عَن القَوم (ورِوايتُه، {كالأَثَارةِ) بِالْفَتْح، (} والأُثْرَةِ، بالضّمِّ) ، وهاذه عَن اللِّحْيَانِّي.
وَفِي الْمُحكم أَثَرَ الحديثَ عَن القومِ ( {يَأْثِرُه) ، أَي من حدِّ ضَرَبَ، (} ويَأْثُره) أَي من حدِّ نَصَرَ: أَنْبأَهم بِمَا سُبِقُوا فِيهِ من الأَثَر، وَقيل: حَدَّثَ بِهِ عَنْهُم فِي {آثَارهم. قَالَ: والصحيحُ عِنْدِي أَنَّ} الأُثْرَةَ الاسمُ، وَهِي المَأْثَرَةُ والمَأْثُرَةُ.
وَفِي حَدِيث عليَ فِي دَعَائِه على الخَوَارج: (وَلَا بَقِيَ مِنْكُم {آثِرٌ) ، أَي مُخْبِرٌ يَرْوِي الحَدِيث.
وَفِي قولِ أبي سُفيانَ فِي حديثِ قَيْصَرَ: (لَوْلَا أَنْ} تَأْثُرُوا عنِّي الكذبَ) ، أَي تَرْوُون وتحكُون.
وَفِي حَدِيث عُمَرَ رضيَ اللهُ عَنهُ: (فَمَا حَلَفتُ بِهِ ذَاكِرًا وَلَا {آثِراً) ، يريدُ مُخْبِراً عَن غيرِه أَنَّه حَلَفَ بِهِ، أَي مَا حلفْتُ بِهِ مُبتدئِاً مِن نفسِي، ولَا رَوَيْتُ عَن أَحدٍ أَنّه حَلَف بهَا.
وَمن هاذا قيل: حديثٌ} مَأْثُورٌ، أَي يُخْبِرُ الناسُ بِهِ بعضُهم بَعْضًا، أَي يَنقلُه خَلَفٌ عَن سَلَفٍ، يُقَال مِنْهُ: {أَثَرْتُ الحديثَ فَهُوَ مَأْثُور، وأَنا آثِرٌ، وَقَالَ الأَعْشَى:
إِنَّ الَّذِي فِيهِ تَمَارَيْتُمَا
بُيِّنَ للسّامِعِ} والآثِرِ.
(و) الأَثْر: (إِكْثَارُ الفَحْلِ مِن ضِرَاب النّاقَة) وَقد أَثَر يَأْثُر، مِن حَدِّ نَصَرَ.
(و) الأُثْر، بالضّمِّ: أَثَرُ الجِرَاحِ يَبقَى بعد البُرْءِ. ومثلُه فِي الصِّحَاح. وَفِي التَّهْذِيب: أُثْرُ الجُرْحِ: {أَثَرُه يَبقَى بعد مَا يَبْرَأُ. وَقَالَ الأَصمعيُّ: الأُثْرُ بالضّمّ من الجُرْحِ وغيرِه فِي الجَسَد يَبْرَأُ ويبقَى} أَثَرُه. وَقَالَ شَمِرٌ: يُقَال فِي هاذا: أَثْرٌ وأُثْرٌ، والجمعُ {آثارٌ، ووجهُه} إِثَارٌ، بِكَسْر الأَلفِ، قَالَ: وَلَو قلتَ أُثُورٌ، كنتَ مُصِيباً.
(و) فِي المُحكم: {الأُثْر: (ماءُ الوجهِ ورَوْنَقُه، و) قد (تُضَمُّ ثاؤُهما) ، مثل عُسْرٍ وعُسُر، ورَوَى الوَجْهَيْن شَمِرٌ، والجمعُ آثارٌ. وأَنشدَ ابنُ سِيدَه:
عَضْبٌ مَضَارِبُهَا باقٍ بهَا} الأُثُرُ
وأَوردَه الجوهريُّ هاكذا: (بيضٌ مضاربُهَا) قَالَ: وَفِي النَّاس مَن يَحْمِلُ هاذا على الفِرِنْد. (و) الأُثْر: (سِمَةٌ فِي بَاطِن خُفِّ البعيرِ يُقْتَفَى بهَا أَثَرُه) ، والجمعُ أُثُور.
وَقد {أَثَرَه} يَأْثُره {أَثْراً،} وأَثَّره: حَزَّه.
(و) رَوَى الإِياديُّ عَن أَبي الهَيْثم أَنه كَانَ يَقُول: الإِثْرُ (بِالْكَسْرِ: خُلاصةُ السَّمْنِ) إِذا سُلِيءَ، وَهُوَ الخِلاصُ، وَقيل: هُوَ اللَّبَنُ إِذا فارَقَه السَّمْنُ. (و) قد (يُضَمُّ) ، وهاذا قد أَنْكَره غيرُ واحدٍ من الأَئِمَّة، وَقَالُوا: إِن المضمومَ فِرِنْدُ السَّيْفِ.
(و) {الأَثُرُ، بِضَم الثّاءِ (كعَجُزٍ، و) الأَثِرُ ك (كَتِفٍ: رجلٌ} يَستأْثِرُ على أَصحابِه) فِي القَسْم، (أَي يَختارُ لنفْسه أَشياءَ حَسنةً) ، وَفِي الصّحاح: أَي يحتاجُ لنَفسِهِ أَفعالاً وأَخلاقاً حَسَنَة.
(والاسمُ {الأَثَرَةُ، محرّكةً، والأُثْرَةُ، بالضّمّ، و) } الإِثْرَة، (بِالْكَسْرِ، و) {الأُثْرَى، (كالحُسْنَى) ، كِلَاهُمَا عَن الصَّغَانِّي.
(و) قد (} أَثِرَ على أَصحابه، كفَرِحَ) ، إِذا (فَعَلَ ذالك) .
وَيُقَال: فلانٌ ذُو {أُثْرَةٍ، بالضمّ، إِذا كَانَ خاصًّا.
وَيُقَال: قد أَخَذَه بِلَا} أَثَرَةٍ، وَبلا {إِثْرَةٍ، وَبلا} استئثارٍ، أَي لم يَستأْثِر على غيرِه وَلم يَأْخُذ الأَجْوَدَ.
وجمْعُ {الإِثْرَة، بِالْكَسْرِ،} إِثَرٌ. قَالَ الحُطَيئةُ يمدحُ عُمَرَ رضيَ اللهُ عَنهُ:
مَا {آثَرُوكَ بهَا إِذْ قَدَّمُوكَ لَهَا
لاكنْ لأَنْفسِهِمْ كانتْ بكَ} الإِثَرُ
أَي الخِيَرَةُ {والإِيثارُ.
وَفِي الحَدِيث: (لما ذُكِرَ لَهُ عُثْمَانُ بالخلافةِ فَقَالَ: أَخْشَى حَفْدَه} وأَثَرَتَه) ، أَي! إِيثارَه، وَهِي {الإِثْرَةُ، وكذالك} الأُثْرَةُ {والأَثْرَةُ} والأُثْرَى قَالَ:
فقلتُ لَهُ يَا ذئْبُ هَل لكَ فِي أَخٍ
يُوَاسى بِلَا أُثْرَى عليكَ وَلَا بُخْلِ
( {والأُثْرَةُ، بالضّمِّ: المَكْرُمةُ) ؛ لأَنها} تُؤْثَرُ، أَي تُذْكَر، ويَأْثُرها قَرْنٌ عَن قَرْنٍ يتحدَّثُون بهَا. وَفِي المُحكَم: المَكْرُمةُ (المُتَوارَثَة، {كالمَأْثَرَةِ) ، بِفَتْح الثاءِ (} والمَأْثُرَةِ) بضمهَا، ومثلُه من الكلامِ المَيْسَرَة والمَيْسُرة، ممّا فِيهِ الوَجْهَانِ، وَهِي نَحْو ثَلَاثِينَ كلمة جَمَعَها الصّغانيّ فِي ح ب ر.
وَقَالَ أَبو زيد: مَأْثُرَةٌ ومآثِرُ، وَهِي القدَمُ فِي الحَسَب. {ومآثِرُ العَرَب: مَكارمُها ومَفاخرُها الَّتِي} تُؤْثَرُ عَنْهَا، أَي تُذْكَرُ وتُرْوَى. ومثلُه فِي الأَساس.
(و) {الأُثْرَةُ: (البَقِيَّةُ من العِلْم} تُؤْثَرُ) ، أَي تُرْوَى وتُذْكَر، ( {كالأَثَرَةِ) محرَّكَةً، (} والأَثارةِ) ، كسَحَابةٍ. وَقد قُرِىءَ بهَا، والأَخيرةُ أَعْلَى.
وَقَالَ الزَّجّاج: {أَثَارةٌ فِي معنَى عَلامة، ويجوزُ أَن يكونَ على معنى بَقِيَّة من عِلْمٍ، ويجوزُ أَن يكونَ على مَا} يُؤْثَرُ من العِلْم. وَيُقَال: أَوْ شَيْءٌ {مَأْثُورٌ من كُتُب الأَوَّلِين، فمَن قرأَ: (أَثَارَة) فَهُوَ المصدرُ، مثل السَّمَاحة، ومَن قرأَ: (} أَثَرةٍ) فإِنه بناهُ على الأَثَر مثْل قَتَرَةٍ، ومَن قَرأَ: ( {أَثْرة) فكأَنه أَراد مثلَ الخَطْفَةِ والرجْفة.
(و) } الأَثْرَة، بالضّمّ: (الجَدْبُ، والحالُ غيرُ المَرْضِيَّة) ، قَالَ الشَّاعِر:
إِذا خافَ مِن أَيْدِي الحَوَادث {أُثْرَةُ
كَفَاهُ حِمارٌ مِن غِنى مَقَيَّدُ
وَمِنْه قولُ النّبيِّ صلَّى الله عليْه وسلّم: (إِنّكم سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي} أُثْرَةً فاصْبِرُوا حتَّى تَلْقَوْنِي على الحَوْضِ) . ( {وآثَره: أَكرَمه) ، وَمِنْه: رجلٌ} أَثِيرٌ، أَي مَكِينٌ مُكْرَمٌ. وَالْجمع {أُثَراءُ والأُنْثَى} أَثِيرَةٌ.
( {والأَثِيرَةُ: الدّابَّةُ العظيمةُ الأَثَرِ فِي الأَرضُ بحافِرِا) وخُفَّيْهَا، بَيِّنةُ} الإِثارةِ.
(و) عَن ابْن الأَعرابيّ: (فَعَلَ) هاذا (آثِراً مّا، {وآثِرَ ذِي أَثِيرٍ) ، كلاها على صِيغَةِ اسمِ الْفَاعِل، وكذالك آثِراً، بِلَا (مَا) . وَقَالَ عُرْوَةُ بنُ الوَرْد:
فقالُوا مَا تُرِيدُ فقلتُ أَلْهُو
إِلى الإِصْباحِ آثِرَ ذِي أَثِيرِ
هاكَذَا أَنشده الجوهريُّ. قَالَ الصّغَانيُّ: والروايةُ: (وقالتْ) ، يَعْنِي امرأَتَه أُمَّ وَهْبٍ واسْمُها سَلْمَى.
(و) يُقَال: لَقِيتُه (أَوَّلَ ذِي أَثِيرٍ،} وأَثِيرَةَ ذِي أَثِيرٍ) ، نَقله الصَّغانيّ.) ، {وأُثْرَة ذِي أَثِيرٍ، بالضّمِّ) وضَبَطَه الصّاغانيُّ بالكَسْر.
وَقيل: الأَثِيرُ: الصُّبْحُ، وذُو أَثِيرٍ: وَقْتُه.
(و) حَكَى اللِّحْيَانيّ: (إِثْرَ ذِي} أَثِيرَيْن، بالكَسْر. ويُحرَّك) ، {وإِثْرَةً مّا.
(و) عَن ابْن الأَعرابيّ: ولَقِيتُه (آثِرَ ذاتِ يَدَيْنِ، وذِي يَدَيْنِ، أَي أَوَّلَ كلِّ شَيْءٍ) .
قَالَ الفَرّاءُ: ابْدَأْ بهاذا آثِراً مّا،} وآثِرَ ذِي أَثِيرٍ، {وأَثِيرَ ذِي أَثِيرٍ، أَي ابدَأْ بِهِ أَوَّلَ كلِّ شيءٍ.
ويُقَال: افْعَلْه} آثِراً مّا، {وأَثِراً مّا، أَي إِن كنتَ لَا تفعلُ غيرَه فافْعَلْه.
وقيلَ: افْعَلْهُ} مُؤْثِراً لَهُ على غيرِه، و (مَا) زائدةٌ، وَهِي لازمةٌ لَا يجوزُ حذفُها؛ لأَنّ مَعْنَاهُ افعلْه آثِراً مُخْتَارًا لَهُ مَعْنِيًّ بِهِ، مِن قَوْلك: {آثَرتُ أَن أَفعلَ كَذَا وَكَذَا، وَقَالَ المبرِّد: فِي قولِهم: خُذْ هاذا آثِراً مّا، قَالَ: كَأَنّه يريدُ أَن يأْخذَ مِنْهُ وَاحِدًا وَهُوَ يُسَامُ على آخَرَ، فَيَقُول: خُذْ هاذا الواحِدَ آثِراً، أَي قد} آثرتُكَ بِهِ، و (مَا) فِيهِ حَشْوٌ.
(و) يُقَال: (سَيفٌ مأْثورٌ: فِي مَتْنِه أَثَرٌ) ، وَقَالَ صاحبُ الواعِي: سَيفٌ {مَأْثُورً، أُخِذَ من الأَثَر، كأَنّ وَشْيَهُ أَثَّرَ فِيهِ، (أَو مَتْنُه حَدِيدٌ أَنِيثٌ، وشَفْرَتهُ حَدِيدٌ ذَكَرٌ) ، نَقَلَ القَوْلَيْن الصَّغَانيُّ. (أَو هُوَ الَّذِي) يُقَال إِنه (يَعْمَلُه الجِنُّ) ، وَلَيْسَ من الأَثْرِ الَّذِي هُوَ الفِرِنْد. قَالَ ابنُ مُقْبِلٍ:
إِنِّي أُقَيِّدُ} بالمَأْثُورِ راحِلَتِي
وَلَا أُبالِي وَلَو كُنَّا على سَفَرِ
قَالَ ابنُ سِيدَه: وَعَدَني أَنّ! الْمَأْثُورَ مَفْعُولٌ لَا فِعْلَ لَهُ، كَمَا ذهَب إِليه أَبو عليّ فِي المَفْؤُود الَّذِي هُوَ الجَبان.
(وأَثِرَ يَفْعَلُ كَذَا، كفَرِحَ: طَفِقَ) ، وذالك إهذا أَبْصَرَ الشَّيءَ وضَرِيَ بمعرفتِه وحَذِقه، وكذالك طَبِنَ (وَطَبِقَ ودَبِقَ ولَفِقَ) وفَطِنَ، كَذَا فِي نَوادِر الأَعرابِ.
وَقَالَ ابْن شُمَيل: إِن أَثِرْتَ أَن تَأْتِيَنَا فأْتِنَا يومَ كَذَا وَكَذَا، أَي إِن كَانَ لَا بُدَّ أَن تَأْتِيَنَا فأْتِنَا يومَ كَذَا وَكَذَا.
ويُقَال: قد أَثِرَ أَن يَفْعَلَ ذالك الأَمْرَ، أَي فَرَغَ لَهُ. (و) أَثِرَ (على الأَمرِ: عَزَمَ) ، قَالَ أَبو زيد: قد أَثِرْتُ أَن أَقولَ ذالك: أَي عَزَمْتُ. (و) أَثِرَ (لَهُ: تَفَرَّغَ) ، وَقَالَ اللَّيْثُ: يُقَال: لقد أَثِرْتُ أَن أَفْعَلَ كَذَا وكذَا، وَهُوَ هَمٌّ فِي عَزْمٍ.
(وآثَرَ: اخْتارَ) وفَضَّلَ، وقَدَّمَ، وَفِي التَّنْزِيل: {تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا} (يُوسُف: 91) قَالَ الأَصمعي: آثرتُكَ إِيثاراً، أَي فَضَّلْتُكَ.
(و) آثَرَ (كَذَا بِكَذَا: أَتْبَعَه إِيّاه) ، وَمِنْه قولُ مُتَمِّمِ بِن نُوَيرةَ يَصفُ الغَيثَ:
{فآثَرَ سَيْلَ الوادِيَيْنِ بدِيمَةٍ
تُرَشِّحُ وَسْمِيًّا مِن النَّبْتِ خِرْوَعَا
أَي أَتْبَعَ مَطراً تقدَّم بدِيمَةٍ بعدَه.
(} والتُّؤْثُورُ) وَفِي بعض الأُصُول التؤْرُورُ، أَي على تُفْعُول بالضّمّ: (حَدِيدَةٌ يُسْحَى بهَا باطِنُ خُفِّ البعيرِ، ليُقْتَصَّ أَثَرُه) فِي الأَرض ويُعْرَفَ، ( {كالمِئْثَرةِ) .
ورأَيت} أُثْرَته، أَي مَوْضِعَ {أَثَرِه من الأَرض.
وَقيل:} الأُثْرَةُ {والتُّؤْثُورُ} والتَّأْثُورُ، كلُّها علاماتٌ تَجعلُهَا الأَعرابُ فِي باطنِ خُفِّ البَعيرِ، وَقد تَقدَّم فِي كَلَام المصنِّف.
(و) {التُّؤْثُورُ: (الْجِلْوَازُ) ، كالتُّؤْرُورِ واليُؤْرُورِ، بالياءِ التَّحْتِيَّة، كَمَا سيأْتي فِي أَرّ، عَن أَبي عليّ.
(} واستأْثرَ بالشيْءِ: استبدَّ بِهِ) وانفردَ. (و) {استأْثرَ بالشيْءِ على غيرِه: (خَصَّ بِهِ نفْسَه) ، قَالَ الأَعشى:
استَأْثَرَ اللهُ بالوفاءِ وبال
عَدْله ووَلَّى المَلامَةَ الرَّجُلَا
وَفِي حَدِيث عُمَرَ: (فوَاللَّه مَا} أَستْأثِرُ بهَا عَلَيْكُم، وَلَا آخذُها دُونَكم) .
(و) استأْثَرَ (اللهُ تَعَالَى) فلَانا، و (بفلانٍ، إِذا ماتَ) وَهُوَ مِمَّنْ يُرْجَى لَهُ الجَنَّةُ (ورُجِيَ لَهُ الغُفْرَانُ) .
(وَذُو الآثارِ) : لَقَبُ (الأُسوَد) بن يَعْفُرَ (النَّهْشَلِيّ) ، وإِنا لُقِّب بِهِ (لأَنَّه) كَانَ (إِذا هَجَا قَوماً تَرَكَ فيهم آثاراً) يُعْرَفون بهَا، (أَو) لأَنّ (شِعْره فِي الأَشعار {كآثارِ الأَسدِ فِي آثارِ السِّباع) لَا يَخْفَى.
(و) يُقَال: (فلانٌ} - أَثِيرِي، أَي مِن خُلَصَائِي) . وَفِي بعض الأُصول: أَي خُلْصانِي. وفلانٌ أَثِيرٌ عِنْد فلانٍ وَذُو أُثْرةٍ، إِذا كَانَ خاصًّا.
ورجلٌ أَثِيرٌ: مَكِينٌ مُكْرَمٌ.
وَفِي الأَساس: وَهُوَ {- أثِيرِي، أَي الَّذِي أُوثِرُه وأُقَدِّمُه.
(و) شيْءً (كَثِيرٌ أَثِيرٌ، إِتباعٌ) لَهُ، مثلُ بَثِير.
(و) } أُثَيْرٌ (كزُبَيْرٍ ابنُ عَمْرٍ والسَّكُونِيُّ الطَّبِيبُ) الكُوفيُّ، وإِليه نُسِبتْ صحراءُ أُثَيْرٍ بالكُوفة.
(ومُغِيرَةُ بنُ جَمِيلِ بنِ {أُثَيْر، شَيخٌ لأَبِي سَعِيدٍ) عبدِ الله بن سَعِيدٍ (الأَشَجِّ) الكوفيّ أَحد الأَئمّة: قَالَ ابْن القرابِ مَاتَ سنة 357 هـ.
وجوادُ بنُ أُثَيْرِ بنِ جَوادٍ الحَضْرميّ، وَغَيرهم.
(وقَولُ عليَ رَضِيَّ اللهُ عَنهُ: (ولستُ} بمَأْثُورٍ فِي دِينِي)) ، أَي لستُ ممَّن {يُؤْثَرُ عنِّي شَرٌّ وتُهمَة فِي دِينِي. فيكونُ قد وَضَعَ} الْمَأْثُورَ مَوضِعَ المأْثُورِ عَنهُ. وَقد تقدَّم (فِي أَب ر) ومَرّ الكلامُ هُنَاكَ.
وَمِمَّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ:
الأَثَرُ، بالتَّحْرِيك: مَا بَقِيَ من رَسْمِ الشَّيْءِ، والجَمْعُ الآثارُ.
{والأَثَرُ، أَيضا: مُقَابِلُ العَيْنِ، وَمَعْنَاهُ العَلَامةُ. وَمن أَمثالهم: (لَا أَثَرَ بعد العَيْنِ) . وسَمَّى شيخُنَا كتابَه: (إِقرار العَيْنِ ببقاءِ الأَثَرِ بعدَ ذَهابِ العَيْنِ) .
} والمَأْثُور: أَحدُ سُيُوفِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عيْه وسلَّم. كَمَا ذَكَره أَهْل السِّيَرِ.
وحَكَى اللِّحْيَانيُّ عَن الكِسائيِّ: مَا يُدْرَى لَهُ أَينَ أَثَرٌ، وَلَا يُدْرَى لَهُ مَا أَثَرٌ، أَي مَا يُدْرَى أَين أَصْلُه وَمَا أَصْلُه.
{والإِثْارُ، ككِتَاب: شِبْهُ الشِّمَالِ يُشَدُّ على ضَرْعِ العَنْزِ شِبْهُ كِيسٍ لئلَّا تُعَانَ.
وَفِي الحَدِيث: (مَنْ سَرَّه أَن يَبْسُطَ اللهُ لَهُ فِي رِزْقه وَيَنْسَأَ فِي أَثَرِه فلْيَصِلْ رَحمَه) .} الأَثَرُ الأَجَلُ، سُمِّيَ بِهِ لأَنه يَتْبَعُ العُمرَ، قَالَ زُهَيْر:
والمرءُ مَا عاشَ مَمْدُودٌ لَهُ أَمَلٌ
لَا يَنْتَهِي العمْرُ حتَّى يَنْتَهي الأَثَرُ
وأَصلُه مِن {أَثَّرَ مَشْيُه فِي الأَرض، فإِنَّ مَن ماتَ لَا يَبْقَى لَهُ أَثَرٌ، وَلَا يُرَى لأَقدامِه فِي الأَرض أَثَرٌ. وَمِنْه قولُه للَّذِي مَرَّ بَين يَدَيْه وَهُوَ يُصَلِّي: (قَطَعَ صَلاتَنا قَطَعَ اللهُ} أَثَرَه) ، دُعَاءٌ عَلَيْهِ بالزَّمَانَة؛ لأَنه إِذا زَمِنَ انقطعَ مَشْيُه فانقطعَ أَثَرُه.
وأَمّا {مِيثَرةُ السَّرْجِ غيرُ مَهمُوزةٍ.
وقولُه عَزّ وجَلّ: {وَنَكْتُبُ مَاَ قَدَّمُواْ وَ} آثَارَهُمْ} (يللهس: 12) ، أَي نكتُب مَا أَسْلَفُوا مِن أَعمالِهم.
وَفِي اللِّسَان: وسَمِنَت الإِبلُ والنّاقةُ على أَثَارةٍ. أَي على عَتِيقِ شَحْمٍ كَانَ قبلَ ذالك، قَالَ الشَّمّاخُ:
وذاتِ {أَثَارةٍ أَكَلتْ عَلَيْهِ
نَبَاتاً فِي أَكِمَّتِه قَفَارَا
قَالَ أَبو مَنْصُور: ويُحْتَملُ أَن يكونَ قولُه تَعَالَى: {أَوْ أَثَارَةٍ مّنْ عِلْمٍ} (الْأَحْقَاف: 4) مهن هاذا؛ لأَنها سَمِنَت على بَقِيَّةِ شَحْمٍ كَانَت عَلَيْهَا، فكأَنَّها حَمَلَتْ شَحْماً على بَقِيَّةِ شَحْمِها.
وَفِي الأَساس: وَمِنْه: أَغضَبَني فلانٌ عَن أثارةِ غَضَبٍ، أَي كَانَ قبل ذالك. وَفِي المُحْكَم والتَّهْذِيب: وغَضِبَ على أَثَارةٍ قبْلَ ذالك، أَي قد كَانَ قبْلَ ذالِكَ مِنْهُ غَضَبٌ، ثمَّ ازْدادَ بعد ذالك غَضَباً. هاذه عَن اللِّحْيَانِّي.
وَقَالَ ابنُ عَبَّاس: {أَو} أَثارةٍ مِنْ عِلْمٍ} ، إِنّه عِلْمُ الخَطِّ الَّذِي كَانَ أُوتِيَ بعض الأَنبياءِ.
وأَثْرُ السَّيْفِ: دِيباجَتُه وتَسَلْسُلُه. وَيُقَال: أَثَّرَ بوَجْهِه وبِجَبِينِه السُّجُودُ. وأَثَّرَ فِيهِ السَّيْفُ والضَّرْبَةُ. وَفِي الأَمثال: يُقال للكاذب: (لَا يَصْدُقُ {أَثَرُه) ، أَي} أَثَرُ رجْلِه.
وَيُقَال: افعَلْه {إِثْرَةَ ذِي} أَثِيرٍ بِالْكَسْرِ وأَثْرَ ذِي أَثِيرٍ، بِالْفَتْح. لغتانِ فِي: آثِر ذِي أَثِيرٍ، بالمدّ، نقلَه الصّاغانيُّ.
وَقَالَ الفَرّاءُ: افْعَلْ هاذه {أَثَراً مّا محرَّكةً مِثل قَوْلك:} آثِراً مّا.
واستدرك شيخُنا.
الأَثِيرُ: كأَمِيرٍ وَهُوَ الفَلَكُ التّاسِعُ الأَعْظَمُ الحاكمُ على كلِّ الأَفلاكِ؛ لأَنّهُ {يُؤَثِّرُ فِي غَيره.
وأَبناءُ الأَثِيرِ: الأَئِمَّةُ المَشَاهِيرُ، الأَخوةُ الثلاثةُ: عِزُّ الدِّين عليُّ بنُ محمّدِ بنِ عبدِ الكريمِ بنِ عبد الواحدِ الشَّيْبَانِيُّ الجَزَرِيُّ، اللُّغَوِيُّ، المحدِّثُ، لَهُ التاريخُ والأَنسابُ، ومعرفةُ الصَّحابةِ، وغيرُها، وأَخُوه مَجْدُ الدِّينِ أَبو السَّعَاداتِ، لَهُ جامعُ الأُصولِ، والنِّهَايَةُ، وغيرُهما، ذَكَرهما الذَّهَبِيُّ فِي التَّذْكرة، وأَخُوهما الثّالثُ ضِياءُ الدِّين أَبو الفَتْحِ نَصْرُ اللهِ، لَهُ المَثَلُ السّائرُ، وغيرُه، ذَكَره مَعَ أَخَويْه ابنُ خلِّكانَ فِي الوَفَيات. قَالَ شيخُنا: ومِن لَطائفِ مَا قِيلَ فيهم:
وبَنُو الأَثِيرِ ثلاثةٌ
قد حازَ كلٌّ مُفْتَخَرْ
فمُؤَرِّخٌ جَمَع العُلُو
مَعَ وآخَرٌ وَلِيَ الوَزَرْ
ومُحَدِّثٌ كَتَب الحَدِي
ثَ لَهُ النِّهَايةُ فِي الأَثَرْ
قَالَ: والوَزِيرُ هُوَ صاحبُ (المَثَلِ السّائِرِ) . وَمَا أَلْطَفَ التَّوْريَةَ فِي النِّهَاية.
وصحراءُ} أُثَيْرٍ، كزُبَيْرٍ: بالكُوفة حيثُ حَرَقَ أَميرُ الْمُؤمنِينَ عليٌّ رضيَ اللهُ عَنهُ النَّفَرَ الغَالِين فِيهِ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.