[شبه] في صفة القرآن: آمنوا "بمتشابهه" واعملوا بمحكمه، المتشابه ما لم يتلق
معناه من لفظه، فمنه ما إذا رد إلى المحكم عرف معناه، ومنه ما لا سبيل إلى حقيقته، فالمتبع له مبتغى فتنة، لأنه لا يكاد ينتهي إلى شيء تسكن نفسه إليه. ومنه ح الفتنة: "تشبه" مقبلة وتبين مدبرة، أي إنها إن أقبلت شبهت على القوم وأرتهم أنهم على الحق حتى يدخلوا فيها ويركبوا منها ما لا يجوز، فإذا أدبرت وانقضت بان أمرها فعلم من دخل فيها أنه كان على الخطاء. وفيه: نهى أن تسترضع الحمقاء فإن اللبن "يتشبه" أي أن المرضعة إذا أرضعت غلامًا فإنه ينزع إلى أخلاقها فيشبهها، ولذا يختار للرضاع العاقلة الحسنة الأخلاق الصحيحة الجسم. ومنه ح: اللبن ""يشبه" عليه. وفيه دية "شبه" العمد أثلاث، هو أن ترمي بما لا يقتل مثله عادة بلا غرض قتله فيقتل اتفاقا فلا قصاص فيه. ط: دية الخطأ "شبه" العمد ما كان، شبه العمد صفة الخطأ أو بدل، وما موصولة أو موصوفة بدل ثان، ومائة خبر إن. ك: وبنو المطلب "أشبه" أي بحذف عبد أشبه بالصواب، لأن عبد المطلب هو ابن هاشم فهو مغن عنه، وأما المطلب فهو أخو هاشم وهما ابنا عبد مناف وهم تحالفوا على بنيه. وبينهما "مشتبهات" روي من التفعيل والافتعال، شبهت بغيرها مما لم يتبين به حكمها على التعيين أو التبست من وجهين لا يعلم حكمها كثير من الناس أنه حرام أو خلال بل تفرد به العلماء وقد يقع لهم أيضًا شبهة حيث لا يظهر لهم ترجيح لأحد الدليلين أو حيث يكون الدليل غير خال عن الاجتهاد فالورع تركه، فمن اتقى المشبهات أي حذرها، وروي: المشتبهات والشبهات - بحذف ميم وضم شين وبموحدة، وكذا روي: ومن وقع في الشبهات - بوجوه ثلاثة، وجواب من محذوف أي وقع في الحرام، قوله: كراع، أي مثله مثل راع، وقيل أي مشتبهة على بعض لا يعرفها إلا العلماء لا أنها، مشتبهة في أنفسها فإن الرسل بعثوا مبينين ما يهمهم، وقيل:
الحلال ما قطع بملكيته، والحرام ما قطع بعدمها، والشبهة ما تردد فيه فالورع اجتنابه وهو واجب، والورع عن معاملة من أكثر ماله: حرام مستحب، وعن تزوج امرأة في بلد بشبهة أن أباه دخله فيحتمل أنه تزوج أمها وولدت له مكروه. وفيه: «كتابًا "متشابها"» أي يصدق بعضه بعضًا ويفسر بعضه بعضًا، أو في تصديق النبي صلى الله عليه وسلم في رسالته بإعجازه، وليس من اشتباه هو اختلاط وتباين. ط: من "تشبه" بالقوم فهو منهم، أي من تشبه بالكفار في اللباس وغيره أو بالفساق أو بأهل التصوف أو بالصلحاء فهو منهم. وفيه ح: الحسن "أشبه" النبي صلى الله عليه وسلم ما بين الصدر إلى الرأس، ما بدل عن فاعل أشبه أو مفعوله بدل بعض، وكذا ما أسفل. وح: بأبي "شبيهة" بالنبي صلى الله عليه وسلم، أي هو مفدى بأبي، فشبيه خبر بعد خبر، أو أفديه فشبيه خبر محذوف. ك: أو هو قسم أي هو شبيه به وليس شبيهًا بعلي، وروى: شبه - بالرفع، فليس بمعنى لا العاطف. و"الشبه" نوع من النحاس. ط: ومنه ح خاتم من "شبه" هو بفتحتين شيء يشبه الصفر - بالفارسية برنج - ووجد منه ريح الأصنام لأنها كانت تتخذ من الشبه. ن: وح: فمن أين يكون "الشبه" هو بكسر شين وسكون باء وبفتحهما. وح: إني "لأشبهكم" صلاة به، إنما قاله لاختلاف الصدر الأول في التكبير فبعضهم لم ير إلا تكبير التحريمة وبعضهم يزيد عليه بعض ما في حديثه ثم استقر العمل على ما في حديثه. وح: فإنما "شبه" عليهم، بضم شين وكسر موحدة، أي اشتبه عليهم. ج: لما رأي من "شبهه" بعتبة، وهي تورث ظن أنه ربما كان مخلوقًا من مائه وإن كان حكم الإسلام بأن الولد للفراش، قوله: عهد إلى أنه ابنه، أي من الزنا. ك: فمن أيهما علا أو سبق يكون منه "الشبه" من زائدة أي أي الماءين سبق شبهه، إن غلب ماء الرجل وسبق نزع الولد جانبه ولعله يكون ذكرًا وبعكسه انعكس. تو: تور من "شبه" هو بفتحتين وبكسر فساكن ضرب من النحاس يصنع فيصفر ويشبه الذهب بلونه وجمعه أشباه. غ:
«وأتوا به "متشابها"» في المنظر وإن اختلف في المطعم. مد: متشابها في اللون وغير متشابه في الطعم.