Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: يفتح

حُوَّاريْن

حُوَّاريْن:
بالضم، وتشديد الواو، ويختلف في الراء فمنهم من يكسرها ومنهم من يفتحــها، وياء ساكنة، ونون، وحوّارين: من قرى حلب معروفة، وحوّارين: حصن من ناحية حمص، قال بعضهم:
يا ليلة لي بحوّارين ساهرة، ... حتى تكلّم في الصبح العصافير
وقال أحمد بن جابر: مرّ خالد بن الوليد في مسيره من العراق إلى الشام بتدمر والقريتين ثم أتى حوّارين من سنير فأغار على مواشي أهلها، فقاتلوه وقد جاءهم مدد من أهل بعلبكّ، ثم أتى مرج راهط، وفي كتاب الفتوح لأبي حذيفة إسحاق بن
بشير: وسار خالد بن الوليد من تدمر حتى مرّ بالقريتين، وهي التي تدعى حوّارين، وهي من تدمر على مرحلتين، وبها مات يزيد بن معاوية في سنة 64، وقال زفر بن الحارث يهجو عمرو بن الوليد بن عقبة بن أبي معيط وكان أشار على عبد الملك بقتل زفر:
نبّئت عمرو بن الوليد يسبني، ... وعمرو استها للصالحين سبوب [1]
وكل معيطيّ، إذا بات ليلة، ... إلى شربة بالرّقمتين طروب
عليك بحوّارين ناسب نبيطها، ... فما لك في أهل الحجاز نسيب
وقال الراعي:
أنحن بحوّارين في مشمخرّة ... يبيت ضباب فوقها وثلوج

خُواشْت

خُواشْت:
بضم أوله ويفتح، وبعد الألف الساكنة شين معجمة ساكنة أيضا: من قرى بلخ، ينسب إليها أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الله بن علي الخواشتي، فقيه محدث، روى عن علي بن عبد العزيز البغوي وعبد الصمد بن المفضّل.

دَابِقٌ

دَابِقٌ:
بكسر الباء وقد روي بفتحها، وآخره قاف:
قرية قرب حلب من أعمال عزاز، بينها وبين حلب أربعة فراسخ، عندها مرج معشب نزه كان ينزله بنو مروان إذا غزا الصائفة إلى ثغر مصيصة، وبه قبر سليمان بن عبد الملك بن مروان، وكان سليمان قد عسكر بدابق وعزم أن لا يرجع حتى يفتح القسطنطينية أو تؤدي الجزية، فشتى بدابق شتاء بعد شتاء إذ ركب ذات عشيّة من يوم جمعة فمرّ بالتل الذي يقال له تلّ سليمان اليوم، فرأى عليه قبرا فقال: من صاحب هذا القبر؟ قالوا: هذا قبر عبد الله بن مسافع بن عبد الله الأكبر بن شيبة بن عثمان بن أبي طلحة عبد الله بن عبد العزّى بن عثمان بن عبد الدار بن قصيّ بن كلاب القرشي الحجبي فمات هناك،
فقال سليمان: يا ويحه لقد أمسى قبره بدار غربة! قال: ومرض سليمان في أثر ذلك ومات ودفن إلى جانب قبر عبد الله بن مسافع في الجمعة التي تليه أو الثانية، وبقربها قرية أخرى يقال لها دويبق بالتصغير، وقال الجوهري: دابق اسم بلد والأغلب عليه التذكير والصرف لأنه في الأصل اسم نهر وقد يؤنث، وقد ذكره الشعراء فقال عيسى بن سعدان عصريّ حلبيّ:
ناجوك من أقصى الحجاز، وليتهم ... ناجوك ما بين الأحصّ ودابق
أمفارقي حلب وطيب نسيمها، ... يهنيكم أنّ الرّقاد مفارقي
والله ما خفق النسيم بأرضكم، ... إلا طربت إلى النسيم الخافق
وإذا الجنوب تخطّرت أنفاسها ... من سفح جوشن كنت أول ناشق
وأنشد ابن الأعرابي:
لقد خاب قوم قلّدوك أمورهم ... بدابق، إذ قيل العدوّ قريب
رأوا رجلا ضخما، فقالوا مقاتل، ... ولم يعلموا أن الفؤاد نجيب
وقال الحارث بن الدؤلي:
أقول: وما شأني وسعد بن نوفل، ... وشأن بكائي نوفل بن مساحق
ألا إنما كانت سوابق عبرة ... على نوفل من كاذب غير صادق
فهلّا على قبر الوليد وبقعه ... وقبر سليمان الذي عند دابق
وقبر أبي عمرو وقبر أخيهما ... بكيت لحزن في الجوانح لاصق

دِمَشْقُ الشّام

دِمَشْقُ الشّام:
بكسر أوله، وفتح ثانيه، هكذا رواه الجمهور، والكسر لغة فيه، وشين معجمة، وآخره قاف: البلدة المشهورة قصبة الشام، وهي جنة الأرض بلا خلاف لحسن عمارة ونضارة بقعة وكثرة فاكهة ونزاهة رقعة وكثرة مياه ووجود مآرب، قيل: سميت بذلك لأنهم دمشقوا في بنائها أي أسرعوا، وناقة دمشق، بفتح الدال وسكون الميم: سريعة، وناقة دمشقة اللحم: خفيفة، قال الزّفيان:
وصاحبي ذات هباب دمشق
قال صاحب الزيج: دمشق طولها ستون درجة، وعرضها ثلاث وثلاثون درجة ونصف، وهي في الإقليم الثالث، وقال أهل السير: سمّيت دمشق بدماشق بن قاني بن مالك بن أرفخشد بن سام بن نوح، عليه السلام، فهذا قول ابن الكلبي، وقال في موضع آخر: ولد يقطان بن عامر سالف وهم السلف وهو الذي بنى قصبة دمشق، وقيل: أول من بناها بيوراسف، وقيل: بنيت دمشق على رأس ثلاثة آلاف ومائة وخمس وأربعين سنة من جملة الدهر الذي يقولون إنه سبعة آلاف سنة، وولد إبراهيم الخليل، عليه السلام، بعد بنائها بخمس سنين، وقيل:
إن الذي بنى دمشق جيرون بن سعد بن عاد بن إرم ابن سام بن نوح، عليه السلام، وسماها إرم ذات العماد، وقيل: إن هودا، عليه السلام، نزل دمشق وأسس الحائط الذي في قبلي جامعها، وقيل: إن العازر غلام إبراهيم، عليه السلام، بنى دمشق وكان حبشيّا وهبه له نمرود بن كنعان حين خرج إبراهيم من النار، وكان يسمّى الغلام دمشق فسماها باسمه،
وكان إبراهيم، عليه السلام، قد جعله على كلّ شيء له، وسكنها الروم بعد ذلك، وقال غير هؤلاء:
سميت بدماشق بن نمرود بن كنعان وهو الذي بناها، وكان معه إبراهيم، كان دفعه إليه نمرود بعد أن نجّى الله تعالى إبراهيم من النار، وقال آخرون: سميت بدمشق بن إرم بن سام بن نوح، عليه السلام، وهو أخو فلسطين وأيلياء وحمص والأردنّ، وبنى كلّ واحد موضعا فسمي به، وقال أهل الثقة من أهل السير: إن آدم، عليه السلام، تكان ينزل في موضع يعرف الآن ببيت انات وحوّاء في بيت لهيا وهابيل في مقرى، وكان صاحب غنم، وقابيل في قنينة، وكان صاحب زرع، وهذه المواضع حول دمشق، وكان في الموضع الذي يعرف الآن بباب الساعات عند الجامع صخرة عظيمة يوضع عليها القربان فما يقبل منه تنزل نار تحرقه وما لا يقبل بقي على حاله، فكان هابيل قد جاء بكبش سمين من غنمه فوضعه على الصخرة فنزلت النار فأحرقته، وجاء قابيل بحنطة من غلّته فوضعها على الصخرة فبقيت على حالها، فحسد قابيل أخاه وتبعه إلى الجبل المعروف بقاسيون المشرف على بقعة دمشق وأراد قتله، فلم يدر كيف يصنع فأتاه إبليس فأخذ حجرا وجعل يضرب به رأسه فلما رآه أخذ حجرا فضرب به رأس أخيه فقتله على جبل قاسيون، وأنا رأيت هناك حجرا عليه شيء كالدم يزعم أهل الشام أنه الحجر الذي قتله به، وأن ذلك الاحمرار الذي عليه أثر دم هابيل، وبين يديه مغارة تزار حسنة يقال لها مغارة الدم، لذلك رأيتها في لحف الجبل الذي يعرف بجبل قاسيون.
وقد روى بعض الأوائل أن مكان دمشق كان دارا لنوح، عليه السلام، ومنشأ خشب السفينة من جبل لبنان وأنّ ركوبه في السفينة كان من عين الجرّ من ناحية البقاع، وقد روي عن كعب الأحبار:
أن أوّل حائط وضع في الأرض بعد الطوفان حائط دمشق وحرّان، وفي الأخبار القديمة عن شيوخ دمشق الأوائل: أن دار شدّاد بن عاد بدمشق في سوق التين يفتح بابها شأما إلى الطريق وأنه كان يزرع له الريحان والورد وغير ذلك فوق الأعمدة بين القنطرتين قنطرة دار بطّيخ وقنطرة سوق التين، وكانت يومئذ سقيفة فوق العمد، وقال أحمد بن الطيب السرخسي: بين بغداد ودمشق مائتان وثلاثون فرسخا.
وقالوا في قول الله عز وجل: وَآوَيْناهُما إِلى رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ 23: 50، قال: هي دمشق ذات قرار وذات رخاء من العيش وسعة ومعين كثيرة الماء، وقال قتادة في قول الله عز وجل والتين قال: الجبل الذي عليه دمشق، والزيتون: الجبل الذي عليه بيت المقدس، وطور سينين: شعب حسن، وهذا البلد الأمين: مكة، وقيل: إرم ذات العماد دمشق، وقال الأصمعي: جنان الدنيا ثلاث: غوطة دمشق ونهر بلخ ونهر الأبلّة، وحشوش الدنيا ثلاثة:
الأبلّة وسيراف وعمان، وقال أبو بكر محمد بن العباس الخوارزمي الشاعر الأديب: جنان الدنيا أربع: غوطة دمشق وصغد سمرقند وشعب بوّان وجزيرة الأبلّة، وقد رأيتها كلها وأفضلها دمشق، وفي الأخبار: أنّ إبراهيم، عليه السلام، ولد في غوطة دمشق في قرية يقال لها برزة في جبل قاسيون، وعن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: إنّ عيسى، عليه السلام، ينزل عند المنارة البيضاء من شرقي دمشق، ويقال: إنّ المواضع الشريفة بدمشق التي يستجاب فيها الدعاء مغارة الدم في جبل قاسيون،
ويقال: إنها كانت مأوى الأنبياء ومصلّاهم، والمغارة التي في جبل النّيرب يقال: إنها كانت مأوى عيسى، عليه السلام، ومسجدا إبراهيم، عليه السلام، أحدهما في الأشعريّين والآخر في برزة، ومسجد القديم عند القطيعة، ويقال: إن هنا قبر موسى، عليه السلام، ومسجد باب الشرقي الذي قال النبي، صلى الله عليه وسلّم: إن عيسى، عليه السلام، ينزل فيه، والمسجد الصغير الذي خلف جيرون يقال إنّ يحيى بن زكرياء، عليه السلام، قتل هناك، والحائط القبلي من الجامع يقال إنه بناه هود، عليه السلام، وبها من قبور الصحابة ودورهم المشهورة بهم ما ليس في غيره من البلدان، وهي معروفة إلى الآن.
قال المؤلف: ومن خصائص دمشق التي لم أر في بلد آخر مثلها كثرة الأنهار بها وجريان الماء في قنواتها، فقلّ أن تمرّ بحائط إلّا والماء يخرج منه في أنبوب إلى حوض يشرب منه ويستقي الوارد والصادر، وما رأيت بها مسجدا ولا مدرسة ولا خانقاها إلّا والماء يجري في بركة في صحن هذا المكان ويسحّ في ميضأة، والمساكن بها عزيزة لكثرة أهلها والساكنين بها وضيق بقعتها، ولها ربض دون السور محيط بأكثر البلد يكون في مقدار البلد نفسه، وهي في أرض مستوية تحيط بها من جميع جهاتها الجبال الشاهقة، وبها جبل قاسيون ليس في موضع من المواضع أكثر من العبّاد الذين فيه، وبها مغاور كثيرة وكهوف وآثار للأنبياء والصالحين لا توجد في غيرها، وبها فواكه جيدة فائقة طيبة تحمل إلى جميع ما حولها من البلاد من مصر إلى حرّان وما يقارب ذلك فتعمّ الكل، وقد وصفها الشعراء فأكثروا، وأنا أذكر من ذلك نبذة يسيرة، وأما جامعها فهو الذي يضرب به المثل في حسنه، وجملة الأمر أنه لم توصف الجنة بشيء إلا وفي دمشق مثله، ومن المحال أن يطلب بها شيء من جليل أعراض الدنيا ودقيقها إلا وهو فيها أوجد من جميع البلاد، وفتحها المسلمون في رجب سنة 14 بعد حصار ومنازلة، وكان قد نزل على كلّ باب من أبوابها أمير من المسلمين فصدمهم خالد بن الوليد من الباب الشرقي حتى افتتحها عنوة، فأسرع أهل البلد إلى أبي عبيدة بن الجرّاح ويزيد بن أبي سفيان وشرحبيل ابن حسنة، وكان كل واحد منهم على ربع من الجيش، فسألوهم الأمان فأمنوهم وفتحوا لهم الباب، فدخل هؤلاء من ثلاثة أبواب بالأمان، ودخل خالد من الباب الشرقي بالقهر، وملكوهم وكتبوا إلى عمر ابن الخطاب، رضي الله عنه، بالخبر وكيف جرى الفتح، فأجراها كلها صلحا.
وأما جامعها فقد وصفه بعض أهل دمشق فقال:
هو جامع المحاسن كامل الغرائب معدود إحدى العجائب، قد زوّر بعض فرشه بالرخام وألّف على أحسن تركيب ونظام، وفوق ذلك فصّ أقداره متفقة وصنعته مؤتلفة، بساطه يكاد يقطر ذهبا ويشتعل لهبا، وهو منزه عن صور الحيوان إلى صنوف النبات وفنون الأغصان لكنها لا تجنى إلا بالأبصار ولا يدخل عليها الفساد كما يدخل على الأشجار والثمار بل باقية على طول الزمان مدركة بالعيان في كلّ أوان، لا يمسها عطش مع فقدان القطر ولا يعتريها ذبول مع تصاريف الدهر، وقالوا: عجائب الدنيا أربع: قنطرة سنجة ومنارة الإسكندرية وكنيسة الرّها ومسجد دمشق، وكان قد بناه الوليد بن عبد الملك بن مروان، وكان ذا همّة في عمارة المساجد، وكان الابتداء بعمارته في سنة 87، وقيل سنة 88، ولما أراد بناءه جمع نصارى دمشق وقال لهم: إنّا نريد أن نزيد في مسجدنا كنيستكم، يعني كنيسة يوحنا، ونعطيكم 30- 2 معجم البلدان دار صادر
كنيسة حيث شئتم وإن شئتم أضعفنا لكم الثمن، فأبوا وجاءوا بكتاب خالد بن الوليد والعهد وقالوا:
إنّا نجد في كتبنا أنه لا يهدمها أحد إلا خنق، فقال لهم الوليد: فأنا أول من يهدمها، فقام وعليه قباء أصفر فهدم وهدم الناس ثم زاد في المسجد ما أراده واحتفل في بنائه بغاية ما أمكنه وسهل عليه إخراج الأموال وعمل له أربعة أبواب: في شرقيه باب جيرون وفي غربيه باب البريد وفي القبلة باب الزيادة وباب الناطفانيين مقابله وباب الفراديس في دبر القبلة، وذكر غيث بن علي الأرمنازي في كتاب دمشق على ما حدثني به الصاحب جمال الدين الأكرم أبو الحسن علي بن يوسف الشيباني، أدام الله أيامه:
أن الوليد أمر أن يستقصى في حفر أساس حيطان الجامع، فبينما هم يحفرون إذ وجدوا حائطا مبنيّا على سمت الحفر سواء فأخبروا الوليد بذلك وعرّفوه إحكام الحائط واستأذنوه في البنيان فوقه، فقال: لا أحب إلا الإحكام واليقين فيه ولست أثق بإحكام هذا الحائط حتى تحفروا في وجهه إلى أن تدركوا الماء فإن كان محكما مرضيّا فابنوا عليه وإلا استأنفوه، فحفروا في وجه الحائط فوجدوا بابا وعليه بلاطة من حجر مانع وعليها منقور كتابة، فاجتهدوا في قراءتها حتى ظفروا بمن عرّفهم أنه من خط اليونان وأن معنى تلك الكتابة ما صورته: لما كان العالم محدثا لاتصال أمارات الحدوث به وجب أن يكون له محدث لهؤلاء كما قال ذو السنين وذو اللحيين فوجدت عبادة خالق المخلوقات حينئذ أمر بعمارة هذا الهيكل من صلب ماله محبّ الخير على مضي سبعة آلاف وتسعمائة عام لأهل الأسطوان فإن رأى الداخل إليه ذكر بانيه بخير فعل والسلام، وأهل الأسطوان:
قوم من الحكماء الأول كانوا ببعلبك، حكى ذلك أحمد بن الطيب السرخسي الفيلسوف، ويقال: إن الوليد أنفق على عمارته خراج المملكة سبع سنين وحملت إليه الحسبانات بما أنفق عليه على ثمانية عشر بعيرا فأمر بإحراقها ولم ينظر فيها وقال: هو شيء أخرجناه لله فلم نتبعه، ومن عجائبه أنه لو عاش الإنسان مائة سنة وكان يتأمله كل يوم لرأى فيه كل يوم ما لم يره في سائر الأيام من حسن صنائعه واختلافها، وحكي أنه بلغ ثمن البقل الذي أكله الصنّاع فيه ستة آلاف دينار، وضج الناس استعظاما لما أنفق فيه وقالوا: أخذ بيوت أموال المسلمين وأنفقها فيما لا فائدة لهم فيه، قال: فخاطبهم وقال بلغني أنكم تقولون وتقولون وفي بيت مالكم عطاء ثماني عشرة سنة إذا لم تدخل لكم فيها حبة قمح، فسكت الناس، وقيل: إنه عمل في تسع سنين، وكان فيه عشرة آلاف رجل في كل يوم يقطعون الرخام، وكان فيه ستمائة سلسلة ذهب، فلما فرغ أمر الوليد أن يسقّف بالرصاص فطلب من كل البلاد وبقيت قطعة منه لم يوجد لها رصاص إلا عند امرأة وأبت أن تبيعه إلا بوزنه ذهبا فقال: اشتروه منها ولو بوزنه مرتين، ففعلوا فلما قبضت الثمن قالت: إني ظننت أن صاحبكم ظالم في بنائه هذا، فلما رأيت إنصافه فأشهدكم أنه لله! وردّت الثمن، فلما بلغ ذلك إلى الوليد أمر أن يكتب على صفائح المرأة لله ولم يدخله فيما كتب عليه اسمه، وأنفق على الكرمة التي في قبلته سبعين ألف دينار، وقال موسى بن حمّاد البربري: رأيت في مسجد دمشق كتابة بالذهب في الزجاج محفورا سورة:
أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ 102: 1 إلى آخرها، ورأيت جوهرة حمراء ملصقة في القاف التي في قوله تعالى: حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ 102: 2، فسألت عن ذلك: فقيل لي إنه كانت للوليد بنت وكانت هذه الجوهرة لها فماتت فأمرت أمها أن تدفن
هذه الجوهرة معها في قبرها، فأمر الوليد بها فصيرت في قاف المقابر من: أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ 102: 1- 2، ثم حلف لأمها أنه قد أودعها المقابر فسكتت.
وحكى الجاحظ في كتاب البلدان قال: قال بعض السلف ما يجوز أن يكون أحد أشدّ شوقا إلى الجنة من أهل دمشق لما يرونه من حسن مسجدهم، وهو مبنيّ على الأعمدة الرخام طبقتين، الطبقة التحتانية أعمدة كبار والتي فوقها صغار في خلال ذلك صورة كلّ مدينة وشجرة في الدنيا بالفسيفساء الذهب والأخضر والأصفر، وفي قبليّه القبّة المعروفة بقبة النسر، ليس في دمشق شيء أعلى ولا أبهى منظرا منها، ولها ثلاث منائر إحداها، وهي الكبرى، كانت ديدبانا للروم وأقرت على ما كانت عليه وصيّرت منارة، ويقال في الأخبار: إن عيسى، عليه السلام، ينزل من السماء عليها، ولم يزل جامع دمشق على تلك الصورة يبهر بالحسن والتنميق إلى أن وقع فيه حريق في سنة 461 فأذهب بعض بهجته، وهذا ما كان في صفته، قال أبو المطاع بن حمدان في وصف دمشق:
سقى الله أرض الغوطتين وأهلها، ... فلي بجنوب الغوطتين شجون
وما ذقت طعم الماء إلّا استخفني ... إلى بردى والنّيربين حنين
وقد كان شكّي في الفراق يروعني، ... فكيف أكون اليوم وهو يقين؟
فو الله ما فارقتكم قاليا لكم، ... ولكنّ ما يقضى فسوف يكون
وقال الصّنوبري:
صفت دنيا دمشق لقاطنيها، ... فلست ترى بغير دمشق دنيا
تفيض جداول البلّور فيها ... خلال حدائق ينبتن وشيا
مكللة فواكههنّ أبهى ال ... مناظر في مناظرنا وأهيا
فمن تفاحة لم تعد خدّا، ... ومن أترجّة لم تعد ثديا
وقال البحتري:
أمّا دمشق فقد أبدت محاسنها، ... وقد وفى لك مطريها بما وعدا
إذا أردت ملأت العين من بلد ... مستحسن وزمان يشبه البلدا
يمسي السحاب على أجبالها فرقا، ... ويصبح النبت في صحرائها بددا
فلست تبصر إلا واكفا خضلا، ... أو يانعا خضرا أو طائرا غردا
كأنما القيظ ولّى بعد جيئته، ... أو الربيع دنا من بعد ما بعدا
وقال أبو محمد عبد الله بن أحمد بن الحسين بن النّقّار يمدح دمشق:
سقى الله ما تحوي دمشق وحيّاها، ... فما أطيب اللذات فيها وأهناها!
نزلنا بها واستوقفتنا محاسن ... يحنّ إليها كلّ قلب ويهواها
لبسنا بها عيشا رقيقا رداؤه، ... ونلنا بها من صفوة اللهو أعلاها
وكم ليلة نادمت بدر تمامها ... تقضّت، وما أبقت لنا غير ذكراها
فآها على ذاك الزمان وطيبه، ... وقلّ له من بعده قولتي واها!
فيا صاحبي إمّا حملت رسالة ... إلى دار أحباب لها طاب مغناها
وقل ذلك الوجد المبرِّح ثابت، ... وحرمة أيام الصّبا ما أضعناها
فإن كانت الأيام أنست عهودنا، ... فلسنا على طول المدى نتناساها
سلام على تلك المعاهد، إنها ... محطّ صبابات النفوس ومثواها
رعى الله أياما تقضّت بقربها، ... فما كان أحلاها لديها وأمراها!
وقال آخر في ذمّ دمشق:
إذا فاخروا قالوا مياه غزيرة ... عذاب، وللظامي سلاف مورّق
سلاف ولكن السراجين مزجها، ... فشاربها منها الخرا يتنشق
وقد قال قوم جنة الجلد جلّق، ... وقد كذبوا في ذا المقال ومخرقوا
فما هي إلا بلدة جاهليّة، ... بها تكسد الخيرات والفسق ينفق
فحسبهم جيرون فخرا وزينة، ... ورأس ابن بنت المصطفى فيه علّقوا
قال: ولما ولي عمر بن عبد العزيز، رضي الله عنه، قال: إني أرى في أموال مسجد دمشق كثرة قد أنفقت في غير حقها فأنا مستدرك ما استدركت منها فردت إلى بيت المال، أنزع هذا الرخام والفسيفساء وأنزع هذه السلاسل وأصيّر بدلها حبالا، فاشتدّ ذلك على أهل دمشق حتى وردت عشرة رجال من ملك الروم إلى دمشق فسألوا أن يؤذن لهم في دخول المسجد، فأذن لهم أن يدخلوا من باب البريد، فوكل بهم رجلا يعرف لغتهم ويستمع كلامهم وينهي قولهم إلى عمر من حيث لا يعلمون، فمروا في الصحن حتى استقبلوا القبلة فرفعوا رؤوسهم إلى المسجد فنكس رئيسهم رأسه واصفرّ لونه، فقالوا له في ذلك فقال: إنّا كنّا معاشر أهل رومية نتحدث أن بقاء العرب قليل فلما رأيت ما بنوا علمت أن لهم مدّة لا بدّ أن يبلغوها، فلما أخبر عمر بن عبد العزيز بذلك قال: إني أرى مسجدكم هذا غيظا على الكفار، وترك ما همّ به، وقد كان رصّع محرابه بالجواهر الثمينة وعلّق عليه قناديل الذهب والفضة.
وبدمشق من الصحابة والتابعين وأهل الخير والصلاح الذين يزارون في ميدان الحصى، وفي قبلي دمشق قبر يزعمون أنه قبر أمّ عاتكة أخت عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وعنده قبر يروون أنه قبر صهيب الرومي وأخيه، والمأثور أن صهيبا بالمدينة، وأيضا بها مشهد التاريخ في قبلته قبر مسقوف بنصفين وله خبر مع عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، وفي قبلي الباب الصغير قبر بلال بن حمامة وكعب الأحبار وثلاث من أزواج النبي، صلى الله عليه وسلّم، وقبر فضّة جارية فاطمة، رضي الله عنها، وأبي الدرداء وأمّ الدرداء وفضالة بن عبيد وسهل بن الحنظليّة وواثلة ابن الأسقع وأوس بن أوس الثقفي وأمّ الحسن بنت جعفر الصادق، رضي الله عنه، وعليّ بن عبد الله بن العباس وسلمان بن عليّ بن عبد الله بن العباس وزوجته أم الحسن بنت عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، وخديجة بنت زين العابدين وسكينة بنت الحسين، والصحيح أنها بالمدينة، ومحمد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب، وبالجابية قبر أويس القرني، وقد زرناه بالرّقّة، وله مشهد بالإسكندرية وبديار بكر
والأشهر الأعرف أنه بالرقة لأنه قتل فيما يزعمون مع عليّ بصفّين، ومن شرقي البلد قبر عبد الله بن مسعود وأبيّ بن كعب، وهذه القبور هكذا يزعمون فيها، والأصحّ الأعرف الذي دلّت عليه الأخبار أن أكثر هؤلاء بالمدينة مشهورة قبورهم هناك، وكان بها من الصحابة والتابعين جماعة غير هؤلاء، قيل إن قبورهم حرثت وزرعت في أول دولة بني العباس نحو مائة سنة فدرست قبورهم فادّعى هؤلاء عوضا عما درس، وفي باب الفراديس مشهد الحسين بن عليّ، رضي الله عنهما، وبظاهر المدينة عند مشهد الخضر قبر محمد بن عبد الله بن الحسين بن أحمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق، رضي الله عنه، وبدمشق عمود العسر في العليين يزعمون أنهم قد خرّبوه وعمود آخر عند الباب الصغير في مسجد يزار وينذر له، وبالجامع من شرقيه مسجد عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، ومشهد عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، ومشهد الحسين وزين العابدين، وبالجامع مقصورة الصحابة وزاوية الخضر، وبالجامع رأس يحيى بن زكرياء، عليه السلام، ومصحف عثمان بن عفان، رضي الله عنه، قالوا إنه خطه بيده، ويقولون إن قبر هود، عليه السلام، في الحائط القبلي، والمأثور أنه بحضرموت، وتحت قبة النسر عمودان مجزّعان زعموا أنهما من عرش بلقيس، والله أعلم، والمنارة الغربية بالجامع هي التي تعبّد فيها أبو حامد الغزّالي وابن تومرت ملك الغرب، قيل إنها كانت هيكل النار وإن ذؤابة النار تطلع منها، وسجد لها أهل حوران، والمنارة الشرقية يقال لها المنارة البيضاء التي ورد أن عيسى بن مريم، عليه السلام، ينزل عليها، وبها حجر يزعمون أنه قطعة من الحجر الذي ضربه موسى بن عمران، عليه السلام، فانبجست منه اثنتا عشرة عينا، ويقال إن المنارة التي ينزل عندها عيسى، عليه السلام، هي التي عند كنيسة مريم بدمشق، وبالجامع قبة بيت المال الغربية يقال إن فيها قبر عائشة، رضي الله عنها، والصحيح أن قبرها بالبقيع، وعلى باب الجامع المعروف بباب الزيادة قطعة رمح معلّقة يزعمون أنها من رمح خالد ابن الوليد، رضي الله عنه، وبدمشق قبر العبد الصالح محمود بن زنكي ملك الشام وكذلك قبر صلاح الدين يوسف بن أيوب بالكلاسة في الجامع.
وأما المسافات بين دمشق وما يجاورها فمنها إلى بعلبكّ يومان وإلى طرابلس ثلاثة أيام وإلى بيروت ثلاثة أيام وإلى صيدا ثلاثة أيام وإلى أذرعات أربعة أيام وإلى أقصى الغوطة يوم واحد وإلى حوران والبثنيّة يومان وإلى حمص خمسة أيام وإلى حماة ستة أيام وإلى القدس ستة أيام وإلى مصر ثمانية عشر يوما وإلى غزّة ثمانية أيام وإلى عكا أربعة أيام وإلى صور أربعة أيام وإلى حلب عشرة أيام، وممن ينسب إليها من أعيان المحدّثين عبد العزيز بن أحمد ابن محمد بن سلمان بن إبراهيم بن عبد العزيز أبو محمد التميمي الدمشقي الكناني الصوفي الحافظ، سمع الكثير وكتب الكثير ورحل في طلب الحديث، وسمع بدمشق أبا القاسم صدقة بن محمد بن محمد القرشي وتمّام بن محمد وأبا محمد بن أبي نصر وأبا نصر محمد بن أحمد بن هارون الجندي وعبد الوهاب ابن عبد الله بن عمر المرّي وأبا الحسين عبد الوهاب ابن جعفر الميداني وغيرهم، ورحل إلى العراق فسمع محمد بن مخلّد وأبا عليّ بن شاذان وخلقا سواهم، ونسخ بالموصل ونصيبين ومنبج كثيرا، وجمع جموعا، وروى عنه أبو بكر الخطيب وأبو نصر الحميدي وأبو القاسم النسيب وأبو محمد الأكفاني
وأبو القاسم بن السمرقندي وغيرهم، وكان ثقة صدوقا، قال ابن الأكفاني: ولد شيخنا عبد العزيز بن الكناني في رجب سنة 389، وبدأ بسماع الحديث في سنة 407، ومات في سنة 466، وقد خرّج عنه الخطيب في عامّة مصنفاته، وهو يقول: حدثني عبد العزيز بن أبي طاهر الصوفي، وأبو زرعة عبد الرحمن ابن عمرو بن عبد الله بن صفوان بن عمرو البصري الدمشقي الحافظ المشهور شيخ الشام في وقته، رحل وروى عن أبي نعيم وعفان ويحيى بن معين وخلق لا يحصون، وروى عنه من الأئمة أبو داود السجستاني وابنه أبو بكر بن أبي داود وأبو القاسم بن أبي العقب الدمشقي وعبدان الأوزاعي ويعقوب بن سفيان الفسوي، ومات سنة 281، وينسب إليها من لا يحصى من المسلمين، وألّف لها الحافظ ابن عساكر تاريخا مشهورا في ثمانين مجلدة، وممن اشتهر بذلك فلا يعرف إلا بالدمشقي، يوسف بن رمضان بن بندار أبو المحاسن الدمشقي الفقيه الشافعي، كان أبوه قرقوبيّا من أهل مراغة، وولد يوسف بدمشق وخرج منها بعد البلوغ إلى بغداد، وصحب أسعد الميهني وأعاد له بعض دروسه، ثم ولي تدريس النظامية ببغداد مدّة وبنيت له مدرسة بباب الأزج، وكان يذكر فيها الدرس، ومدرسة أخرى عند الطّيوريّين ورحبة الجامع، وانتهت إليه رياسة أصحاب الشافعي ببغداد في وقته، وحدث بشيء يسير عن أبي البركات هبة الله بن أحمد البخاري وأبي سعد إسماعيل بن أبي صالح، وعقد مجلس التذكير ببغداد، وأرسله المستنجد إلى شملة أمير الأشتر من قهستان، فأدركته وفاته وهو في الرسالة في السادس والعشرين من شوال سنة 563.

تَأْوِي

تَأْوِي
الجذر: أ و ي

مثال: تَحْرِص إِسْرائيل على أن تَأْوي أكبر عدد من اليهود
الرأي: مرفوضة
السبب: للخطأ في ضبط حرف المضارعة في الفعل «تأوي» بالفتح، مع أنَّ الفعل ثلاثي مزيد بالهمزة.

الصواب والرتبة: -تحرِص إسرائيل على أن تَأْوِي أكبر عدد من اليهود [فصيحة]-تحرِص إسرائيل على أن تُؤوي أكبر عدد من اليهود [فصيحة]
التعليق: كلا الاستعمالين صواب، فإذا كان المراد في السياق المذكور استعمال مضارع الفعل الثلاثي المزيد بالهمزة، يُضمّ حرف المضارعة فيه، وإن كان المراد مضارع الفعل الثلاثي المجرَّد يُفْتح حرف المضارعة فيه. وقد جاء الفعل «أوى» الثلاثي المجرَّد بمعنى «آوى» الثلاثي المزيد بالهمزة، وفي حديث بيعة الأنصار: «على أن تأووني»، أي تضموني إليكم.

السَّوْفُ

السَّوْفُ: الشَّمُّ، والصَّبْرُ، وبالضم، وكصُرَدٍ: جَمْعا سُوفةٍ، للأرضِ.
والمَسافُ والمَسافةُ والسِيفَةُ، بالكسر: البُعْدُ، لأنّ الدَّليلَ إذا كان في فَلاةٍ شَمَّ تُرابَها ليَعْلَمَ أعَلَى قَصْدٍ أم لا، فَكَثُرَ الاسْتِعْمالُ حتى سَمَّوا البُعْدَ: مَسافةً.
والسائِفةُ: الرَّمْلَةُ الدَّقيقةُ،
وـ من اللحْمِ: بمَنْزِلَةِ الحِذْيَةِ.
والأسْوافُ: ع بالمدينةِ. وكسحابٍ: القِثَّاءُ، والمُوتانُ في الإِبِلِ، أو هو بالضم، أو في الناسِ والمالِ، وبالضم: مَرَضُ الإِبِلِ، ويُفْتَحُ.
وسافَ المالُ يَسوفُ ويَسافُ: هَلَكَ، أو وَقَعَ فيه السَّوافُ.
والسافُ: كلُّ عَرَقٍ من الحائِطِ،
وـ من الريحِ: سَفاها، الواحدةُ: سافَةٌ.
والسافةُ والسائِفةُ والسُّوفةُ: الأرضُ بين الرَّمْلِ والجَلَدِ.
وسافَها: دَنا منها.
والمَسافُ: الأَنْفُ، لأنه يُسافُ به.
والمَسُوفُ: الهائجُ من الجِمالِ. وأما الشَّيِّفَةُ، للطَليعةِ: فبالمعجمةِ.
وسَوْفَ، ويقالُ: سَفْ، وسَوْ، وسَيْ: حَرْفٌ مَعناهُ الاستئنافُ، أو كلمةُ تَنْفيسٍ فيما لم يَكُنْ بعدُ، وتُسْتَعْمَلُ في التَّهْديدِ والوَعيدِ والوَعْدِ، فإِذا شِئْتَ أن تَجْعَلَها اسْماً نَوَّنْتَها.
وفلانٌ يَقْتاتُ السَّوْفَ، أي: يَعيشُ بالأَمانِيِّ.
والفَيْلَسوفُ: يونانِيَّةٌ، أي: مُحِبُّ الحِكْمَةِ، أصْلُهُ فَيْلا: وهو المُحِبُّ، وسُوفا: وهو الحِكْمَةُ، والاسمُ: الفَلْسَفَةُ، مُرَكَّبَةٌ، كالحَوْقَلَةِ.
وأسافَ: هَلَكَ مالُه،
وـ الخارِزُ: أثْأَى فانْخَرَمَتِ الخُرْزَتانِ،
وـ الوالِدانِ: إذا ماتَ وَلَدُهُما،
فالوَلَدُ: مُسافٌ، وأبوهُ: مُسِيفٌ، وأُمُّهُ: مِسْيافٌ. و"أسافَ حتى ما يَشْتَكِي السَّوافَ": يُضْرَبُ لمَنْ تَعَوَّدَ الحَوادِثَ.
وسَوَّفْتُه تَسْويفاً: مَطَلْتُه،
وـ فلاناً أمْري: مَلَّكْتُه إياهُ، وحَكَّمْتُه فيه.
ورَكِيَّةٌ مُسَوِّفَةٌ، كمُحَدِّثةٍ: يقالُ سَوْفَ يُوجَدُ فيها الماءُ، أو يُسافُ ماؤُها فَيُكْرَهُ ويُعافُ. وكمُحَدِّثٍ: مَن يَصْنَعُ ماشاءَ، لا يَرُدُّه أحدٌ.
واسْتافَ: اشْتَمَّ،
والمَوْضِعُ: مُسْتافٌ.
وساوَفَهُ: سارَّهُ،
وـ المرأةَ: ضاجَعَها.

مش

(مش)
الْعظم مشا مصه بعد مضغه والناقة وَنَحْوهَا حلبها باستقصاء وَمَال فلَان أَخذه شَيْئا بعد شَيْء وَالشَّيْء فِي المَاء أنقعه حَتَّى يذوب وَفُلَانًا عَادَاهُ وخاصمه وَيَده مسحها بِشَيْء خشن ليزيل الدسم
مش:
عظم امتشاش: عظم ممصوص= أمر مبتذل (المقري 1: 142).
مش: نوع جبن مستخرج من المخيض المسحوب منه زبده واللبن الرائب. خاثر، روبة؛ هناك نوع يدعى مش حصير (مهرن 35) وعند (سانك) مش الحصير: مصل اللبن.
مشش: أنظر ابن العوام (2: 638 السطر 19 وما أعقبه).
مشوشا: سارق (معجم الجغرافيا).
مشوشة: نوع من المآكل (انظر شوش).
ممتش: هذه هي الكتابة الصحيحة للكلمة وليس ممتش كما كتبها فريتاج (معجم الجغرافيا).

مش



R. Q. 2 تَمَشْمَشَتِ الإِبِلُ The camels became dispersed. (TA in art. صعر.) مَشَقَ الخَطَّ1 تَمْشِيقٌ He elongated the handwriting: or was quick in it. (M.) 2 تَمْشِيقٌ The act of lacerating much: see an ex. voce دَحِيقٌ.

كِتَابُ مَشْقٍ Writing with spaces, or gaps, and with elongated letters; (JK;) [or quick, or hasty, writing; (see مَشَقَ;)] contr. of كِتَابُ التَّحَاسِينِ. (K in art. حسن.) مِشَاقٌ Tow; oakum.

مُشَاقَةٌ [the hards, or hurds, of flax or hemp and any similar coarse fibres: (see سَلَبٌ:) or tow; i. e.] what falls from the combing of hair and flax and the like: (S, K:) or what is long: or not cleared: (K:) or what remains, of flax, after combing, that is, after it has been drawn through the ↓ مِمْشَقَة, [or heckle,] which is a thing like a comb, whereby the best becomes cleared, the broken particles and integuments, which constitute the مُشَاقَة, remaining. (Mgh.) مُشَّقٌ A certain sea-fish. (K, voce مُدَّجٌ: in the CK, مُشَقٌّ.) مِمْشَقَةٌ : see مُشَاقَهٌ.

مَمْشُوقٌ A man light of flesh: (K:) a horse lean, lank, light of flesh, slender, or lank in the belly. (S.) b2: مَمْشُوقَةٌ A damsel tall and slender: (K:) slender: or perfect in make, and goodly, or beautiful: (Msb:) or goodly, or beautiful, in stature. (S.)
مش: مَشَشْتُ المُشَاشَ: إذا مَصِصْتَه مَمْضُوغاً. ومَشَّ مالَ فلانٍ يمش: إذا أخَذَ منه الشَّيْءَ بَعْدَ الشَّيْءِ. ويَقُولونَ: هل انْمَشَّ لكَ منه شَيْءٌ: أي حَصَلَ. وأمَشَّ العَظْمُ. وامْتَشَشْتُ ما في الضَّرْعِ: أخَذْت جَميعَ ما فيه. والمَشُّ: مَسْحُ القِدْحِ وغَيْرِه بِثَوبِكَ تُلَيِّنُه. وقيل: هو المَسْحُ بالشَّيْءِ الخَشِنِ الذي يَمْشُّ دَسَمَه. وامْتَشَّ الرَّجُلُ: اسْتَنْجى، وفي الحَدِيْثِ: " لا تَمْتَشَ برَوْثٍ ولا بَعْرٍ ". والمَشُوْشُ: الذي [تُمَشُّ] به اليَدُ. ومَشَّ الشَّيْءَ في الماءِ: ذافَه. والمَشَشُ في الدابَّةِ: مَعْرُوْفٌ، مَشِشَتِ الدابَّةُ. والمِشْمِشُ: من الفاكِهَةِ، ويَفْتَحُ المِيْمَانِ. والمُشَاشَةُ: أرْضٌ مَتَخَرِّبَةٌ يُحْفَرُ فيها، فَكُلُّ ما اسْتُقِيَ منها جَمَّتْ. ومُشَاشَةُ الرَّكِيَّةِ: نَبْطُها، كمُشَاشَةِ العَظْمِ تَتَحَلَّبُ أبَداً، وقيل: هي أرْضٌ ذاتُ حَصىً تَحْتَها أرْضٌ حرَّةٌ. وإنَّهُ لَكَرِيْمُ المُشَاشِ: أي الأصْلِ. وهو في مَشَاشَةِ قَوْمِه. وإِنَّه لَبَرُّ المُشَاشِ: أي طَيِّبُ النَّحِيزَةِ، وقيل: خَفَيفُ المَؤُوْنَةِ على مَنْ يُعَاشِر'هـ. والمُمْتَشُّ: اللِّصُّ الخارِبُ. وامْتَشَّتِ المَرْأَةُ حُلِيَّها: أي قَطَعَتْها عن لَبَّتِها. والمَشْمَاشُ: الخَفِيْفُ الظَّرِيْفُ الخَدّامُ في السَّفَرِ والحَضَرِ 234ب، وبه سُمِّيَ الرَّجُلُ. والمَشْمَشَةُ: النُّكَاحُ. والمَشَشُ: بَيَاضٌ يَعْتَري الإِبلَ في عُيُونِها، بَعِيرٌ أَمَشٌّ وناقَةٌ مَشّاءُ، وجَمَلٌ مَشٌّ وناقَةٌ مَشَّةٌ. وأطْعَمَه هَشّاً مَشّاً: أي طَيَّباً.
مش

1 مَشَّ, (S, A,) aor. ـُ (S,) inf. n. مَشٌّ, (S, A, K,) He wiped his hand with a thing, (S, A, K), or with a rough thing, (As, S,) and with a napkin, (A,) to cleanse it, (S, A, K,) and to remove its greasiness. (As, S, A, K.) [See an ex. in a verse cited voce مُضَهَّبٌ.] You say also, مَشَّ أُذُنَهُ, and بِأُذُنِهِ, He wiped his ear. (TA.)

And أُمْشُشْ مُخَاطَكَ Wipe thou away the mucus of thy nose. (TA.)

b2: (tropical:) He wiped an arrow, and a bow-string, with his garment, to make it soft. (A, TA. *)

A2: مَشَّ, (Lth, A, Mgh,) [aor. and] inf. n. as above, (K,) He sucked, (Lth, A, Mgh,) a bone, (A,) or the heads, or extremites, of bones, (Mgh, K,) [i. e.] what are termed مُشَاش, they being chewed; (Lth;) as also ↓ تمشّشهُ, (Lth, A, K,) and ↓ امتشّهُ, and ↓ مَشْمَشَهُ, of which last the inf. n. is مَشْمَشَةٌ: (TA:) and (TA) العَظْمَ ↓ تمشّش he ate the مُشَاش [q. v.] of the bone: or he sucked the whole of it; or extracted its marrow; syn. تَمَكَّكَهُ: (S, TA:) and ↓ مشّشهُ, (TK,) inf. n. تَمْشِيشٌ, (K,) he extracted its marrow; (K, * TA;) as also ↓ امتشّهُ. (TA.)

b2: مَشَّ النَّاقَةَ, (S,) inf. n. as above, (K,) (assumed tropical:) He milked the she-camel leaving some of the milk in the udder: (S, K: *) and مَشٌّ also signifies (assumed tropical:) the milking to the uttermost; and so ↓ إِمْتِشَاشٌ: (TA:) you say, مَا فِى الضَّرْعِ ↓ امتشّ (assumed tropical:) he took, (K,) i. e. milked, (TA,) all that was in the udder. (K, TA, from Ibn-'Abbád.)

b3: هُوَ يَمُشُّ مَالَ فُلَانٍ, (A, TA,) inf. n. as above, (K,) (tropical:) He takes the property of such a one, thing after thing; (A, K, TA;) as also يَمُشُّ مِنْ مَالِهِ: (TA:) or the latter, (accord. to one copy of the S,) or من ماله ↓ يَمْتَشُّ, (accord. to other copies of the S, and the TA,) he obtains of his property. (S, TA.)

2 مَشَّّ see 1.

4 امشّ, (K,) inf. n. إِمْشَاشٌ, (TA,) It (a bone)

had in it what might be sucked, or extracted; i. e., (TA,) had in it marrow. (K, TA.)

5 تَمَشَّّ see 1, in two places.

8 امتشّ: see 1, in five places.

b2: Also, (tropical:) He performed the purification termed إِسْتَنْجَآء (IAar, A, K) with a piece of stone or a lump of dry clay or loam. (IAar, K.)

R. Q. 1 مَشْمَشَ: see 1.

مُشَاشٌ The heads of bones, (S, Mgh, K,) that are soft, (S,) that may be chewed, (S, K,) or that are sucked: (Mgh:) or soft bones: (A:) or the heads of bones such as the knees and elbows and shoulder-bones: (A'Obeyd:) and the bone within a horn: (Mgh:) sing. [or rather n. un.] with ة: (S, K,) which is also said to signify the prominent part of the shoulder-bone. (TA.) رَجُلٌ هَشُّ

المُشَاشِ رِخْوُ المَغْمَزِ (tropical:) [lit. A man soft, or fragile, in the heads of the bones, flabby where he is felt or pressed,] denotes dispraise. (TA.)

b2: (tropical:) The soul, or spirit; syn. نَفْسٌ. (S, K.) You say فُلَانٌ

طَيِّبُ المُشَاشِ (tropical:) Such a one is generous in soul, or spirit. (S, A. *) نَهِشُ المُشَاشِ, applied by Aboo-Dhu-eyb to a horse, means (tropical:) Light, or quick, in spirit, or in the bones, or in the legs. (S, TA.)

b3: (tropical:) Natural disposition. (K, TA.) You say, فُلَانٌ لَيِّنُ المُشَاشِ (tropical:) Such a one is good in natural disposition; one who abstains from coveting. (TA.)

b4: (tropical:) Origin. (K, Ibn-'Abbád.) So in the saying انه لكريم المُشَاشِ (tropical:) Verily he is of generous origin: (Ibn-'Abbád, TA:) or this means (tropical:) verily he is a lord, or chief. (A, TA.)

[And similar to this is the saying] ↓ هُوَ فِى مُشَاشَةِ

قَوْمِهِ (tropical:) He is among the best of his people. (A, * TA.)

b5: (assumed tropical:) Light, sharp, or quick, and who does much service in journeying and at home: (K:) or (assumed tropical:) light in spirit: or (assumed tropical:) one who is a light burden (خَفِيفُ المَؤُونَةِ) to him who consorts with him: or (assumed tropical:) sharp or quick in motions: and, as some say, خَفِيفُ المَشَاشِ means (assumed tropical:) one who does much service in journeying and at home: so accord. to Ibn-'Abbád. (TA.)

مَشُوشٌ A napkin, (S, A,) or rough napkin, (TA,) or thing with which to wipe the hand. (S, K.) See 1, first signification.

مُشَاشَةٌ: see مُشَاشٌ, in two places.

مِشْمِشٌ, (S, K,) in the dial. of El-Basrah, (TA,) and ↓ مَشْمَشٌ, (AO, S, K,) in the dial. of El-Koofeh, (TA,) [The apricot;] a certain thing that is eaten; (S;) a well-known fruit; (K;)

called in Persian زَرْدٌ الُو [or زَرْدْ آلُو]; (TA.) than

which few things are found more productive of cold, or coolness, to the stomach, and befouling, and weakening: (K:) some, (K,) namely, the people of Syria, (TA,) apply this appellation to the إِجَّاص [which with others signifies the plum; but with them, the pear]: (K:) so says Lth: and some of the people of Syria pronounce it [مُشْمُسٌ,] with damm. (TA.)

خَمَّ

خَمَّ البَيْتَ والبئْرَ: كَنَسَها،
كاخْتَمَّها،
وـ الناقةَ: حَلَبَها،
وـ اللحْمُ يَخِمُّ ويَخُمُّ خَمّاً وخُموماً،
وهو خَمٌّ: أنْتَنَ، وأكْثَرُ ما يُسْتَعْمَلُ في المَطْبوخِ والمَشْوِيِّ،
وـ اللَّبَنُ: غَيَّرَهُ خُبْثُ رائحَةِ السِّقاءِ،
كأَخَمَّ.
والمِخَمَّةُ: المكْنَسَةُ.
والخُمامَةُ، بالضم: الكُناسَةُ، وما يَنْتَثِرُ من الطَّعامِ فَيُؤْكَلُ، ويُرْجَى الثَّوابُ،
والمَخْمومُ القَلْبِ: النَّقِيُّهُ من الغِلِّ والحَسدِ.
وهو يَخُمُّ ثيابَهُ: يُثْنِي عليه.
والخُمُّ، بالضم: قَفَصُ الدَّجاجِ،
وخُمَّ، بالضم: حُبِسَ فيه، (ووادٍ، ويُفْتَحُ) ، وبئرٌ حَفَرَها عبدُ شَمْسِ بنُ عبدِ مَنافٍ بمكة.
وغَديرُ خُمٍّ: ع (على ثلاثة أمْيالٍ) بالجُحْفَةِ بين الحَرَمَينِ.
(أوخُمٌّ: اسمُ غَيْضَةٍ هُناكَ، بها غَديرُ ماءٍ سَمٍّ، لم يُولدْ بها أحدٌ فَعاشَ إلى أن يَحْتَلِمَ، إلا أن يَنْتَقِل منها، وحُفْرَةٌ في الأرضِ يُجْعَلُ في أسْفَلِها الرَّمادُ، ثم تُوضَعُ السِّخالُ فيها
ج: كقِرَدَةٍ، والقَوْصَرَّةُ يُجْعَلُ فيها التِّبْنُ لتَبيضَ فيه الدَّجاجَةُ) ، وبالفتح: القَطْعُ،
كالاخْتِمامِ، والثَّناءُ الطَّيِّبُ، والبُكاءُ الشديدُ، وبالكسر: البُسْتانُ الفارِغُ.
والخَمَّانُ: الرُّمْحُ الضعيفُ،
وع بالشامِ، وبالضم والكسرِ: رُذالُ الناسِ، ورَدِيءُ المَتاعِ والشَّجَرِ، وبالضم: نَباتٌ،
ويقالُ له: خُمامَى، نافِعٌ للاسْتِسْقاءِ، ونَهْشِ الأَفْعَى، ومن الكسرِ والوثْيِ من السّقْطَةِ جِدّاً، ومن الكَلْبِ الكَلِبِ، ويُسَوِّدُ الشَّعَرَ.
والخَمْخَمَةُ: الخَنْخَنَةُ.
والخِمْخِمُ، كسِمْسِمٍ: الضَّرْعُ الكثيرُ اللَّبَنِ، ونَبْتٌ له شَوْكٌ دَقيقٌ، لَصّاقٌ بكُلِّ ما يَتَعَلّقُ به، كَثيرٌ بظاهِرِ القاهِرَةِ، وليس بِلسانِ الثَّورِ، كما تَوَهَّمَه بعضُهم، إنما ذلك بالمُهْمَلَتَيْنِ. وكهُدْهُدٍ: دُوَيْبَّةٌ بَحْرِيَّةٌ.
والخَمْخامُ بنُ الحارثِ: صَحابِي.
وإخميمُ، بالكسرِ: د بِمصرَ،
وع لبني عَنَزَةَ.
وخُمَّامٌ، كزُنَّارٍ وغُرابٍ: أبو بَطْنٍ من الأَزْدِ، منهم: خُوَيْلُ بنُ مُحمدٍ الزاهِدُ، والفَرَزْدَقُ بنُ جَوَّاسٍ المُحَدِّثُ. وكأَميرٍ: المَمدوحُ، والثَّقيلُ الروحِ، واللبَنُ ساعَةَ يُحْلَبُ. وككِتابَةٍ: ريشَةٌ فاسِدَةٌ تحْتَ الريشِ.
وخِمَّاءُ، كالحِنَّاءِ: ع.
وتَخَمَّمَ ما على الخِوانِ: أكَلَ بَقايا ما عليه من كُسارٍ وحُتاتٍ.

البَيْنُ

البَيْنُ: يكونُ فُرْقَةً ووَصْلاً، واسْماً، وظَرْفاً مُتَمَكِّناً، والبُعْدُ، وبالكسر: الناحيةُ، والفَصْلُ بين الأرْضَيْنِ، وارتِفاعٌ في غِلَظٍ، وقَدْرُ مَدِّ البَصَرِ،
وع قربَ نَجْرانَ،
وع قُرْبَ الحِيرةِ،
وع قربَ المدينةِ،
وة بفَيْرُوزابادِ فارِسَ،
وع، ونَهْرٌ بين بَغْدادَ وبين دَفاعِ.
وجَلَسَ بين القَوْمِ: وَسْطَهُمْ.
ولَقِيَهُ بُعَيْداتِ بينٍ: إذا لَقِيَهُ بعدَ حين، ثم أمْسَكَ عنه، ثم أتاهُ.
وبانُوا بَيْنَاً وبَيْنونةً: فارَقوا،
وـ الشيءُ بَيْناً بُيوناً وبَيْنونةً: انْقَطَعَ،
وأبانَهُ غيرُه
وـ المرأةُ عن الرجُلِ، فهي بائِن: انْفَصَلَتْ عنه بطَلاقٍ. وتَطْليقَةٌ بائنَةٌ لا غيرُ.
وبانَ بياناً: اتَّضَحَ، فهو بَيِّنٌ
ج: أبْيِناءُ.
وبنْتُه، بالكسر،
وبَيَّنْتُه وتَبَيَّنْتُه وأبَنْتُه واسْتَبَنْتُه: أوضَحْتُه، وعَرَّفْتُه، فبانَ وبَيَّنَ وتَبَيَّنَ وأبانَ واسْتَبانَ، كلُّها لازِمَةٌ مُتَعَدِّيَةٌ.
والتِّبْيانُ، ويفتح: مَصْدَرٌ شاذٌ،
وضَرَبَه فأَبانَ رأسَه، فهو مُبِينٌ ومُبْيِنٌ، كمُحْسِنٍ.
وبايَنَه: هاجَرَه.
وتَباينَا: تَهاجَرا.
والبائِنُ: مَن يأتي الحَلوبَةَ من قِبَل شِمالِها، وكلُّ قَوْسٍ بانَتْ عن وَتَرِها كثيراً،
كالبائِنةِ، والبئْرُ البعيدةُ القَعْرِ الواسعةُ،
كالبَيُونِ.
وغُرابُ البَيْنِ: الأبْقَعُ، أو الأحْمَرُ المِنْقارِ والرِّجْلَيْنِ. وأما الأسْوَدُ، فإنه الحاتِمُ، لأَنه يَحْتِمُ بالفِراق.
وهذا بَيْنَ بَيْنَ: أي: بَيْنَ الجَيِّدِ والرَّديءِ، اسْمانِ جُعِلا واحداً، وبُنِيا على الفتح.
والهمزةُ المُخَفَّفَةُ تُسَمَّى: بَيْنَ بَيْنَ.
وبَيْنا نَحْنُ كذا: هي بينَ أُشْبِعَتْ فَتْحَتُها، فَحَدَثَتِ الألِفُ.
وبَينا وبينما: من حُروفِ الابْتِداءِ والأصْمَعِيُّ يَخْفِضُ بعدَ بَيْنا إذا صَلُحَ موضعُهُ بَيْنَ، كقوله:
بَيْنا تَعَنُّفِه الكُماةَ ورَوْغِه ... يوماً أُتِيحَ له جَرِيءٌ سَلْفَعُ
وغَيْرُهُ يَرْفَعُ ما بَعْدَها على الابْتِدَاء والخَبَرِ.
والبَيانُ: الإِفْصاحُ مع ذكَاءٍ.
والبَيِّنُ: الفصيحُ
ج: أبيِناء وأبْيانٌ وبُيَناء.
والكَواكِبُ البَيانِيَّاتُ: التي لا تَنْزِلُ الشمسُ بها ولا القمرُ.
وبَيَّنَ بِنْتَهُ: زَوَّجَهَا،
كأَبانَها،
وـ الشجرُ: بَدا، وَظَهَرَ أوَّلَ ما يَنْبُتُ،
وـ القَرْنُ: نَجَمَ. وأبو علِي بنُ بَيَّانٍ، كشَدَّادٍ: زاهِدٌ ذو كَراماتٍ.
وبَيَّانَةُ، كَجَبَّانَةٍ: ة بالمغرب، منها قاسِمُ بنُ أصْبَغٍ البَيَّانِيُّ الحافِظُ المُسْنِد، وبَلَدِيُّهُ محمدُ بنُ سُليمانَ المقرِئ.
وبَيانٌ: ع بِبَطَلْيَوْسَ. ويوسُفُ بنُ المُبارَكِ بنِ البِيني، بالكسر: محدثٌ.
وبَيْنونُ: حِصْنٌ باليمن،
وبهاءٍ: ة بالبَحْرَيْن.
وبَيْنُونَةُ الدُّنْيا والقُصْوَى: قَرْيتانِ في شِقِّ بني سَعْدٍ.
وبَيْنَةُ: ع بوادي الرُّوَيْثَةِ، وثَنَّاهَا كُثَيِّرٌ:
ألا شَوْقَ لَمَّا هَيَّجَتْكَ المنازِلُ ... بحَيْثُ الْتَقَتْ من بَيْنَتَيْنِ العَياطِلُ

أنَّ

أنَّ يَئِنُّ أنَّاً وأنيناً وأُناناً وتَأْناناً: تَأَوَّهَ.
ورَجُلٌ أُنانٌ، كغُرابٍ وشَدَّادٍ وهُمَزَةٍ: كثيرُ الأنين، وهي أنَّانَةٌ.
ولا أفْعَلُه ما أنَّ في السماءِ نَجْمٌ: ما كانَ.
وأنَّ الماءَ: صَبَّه.
ومالَه حانَّةٌ ولا آنَّةٌ: ناقةٌ ولا شاةٌ، أو ناقةٌ ولا أمَةٌ. وكصُرَدٍ: طائرٌ كالحَمامِ، صَوْتُهُ أنينٌ، أُوهْ أُوهْ.
وإنَّهُ لَمَئِنَّةٌ أن يكونَ كذا، أي: خَليقٌ، أو مَخْلَقَةٌ مَفْعَلَةٌ، من أنَّ، أي: جَديرٌ بأَنْ يقالَ فيه إنَّهُ كذا.
وتأنَّنْتُه وأَنَّنْتُهُ: تَرَضَّيْتُهُ.
وبِئْرُ أنَّى، كحَتَّى، أو كَهُنا،
أو أنِي، بكسر النونِ المُخَفَّفَةِ: من آبارِ بني قُرَيْظَةَ بالمدينة.
وأنَّى: تكونُ بمعنَى حيثُ، وكيفَ، وأيْنَ، وتكونُ حَرْفَ شَرْطٍ.
وإنَّ وأنَّ: حَرْفانِ يَنْصِبان الاسْمَ، ويَرْفَعانِ الخَبَرَ، وقد تَنْصِبُهُما المَكْسورَةُ، كقوله:
إذا اسْوَدَّ جُنْحُ الليل فَلْتأْتِ ولتَكُنْ ... خُطاكَ خِفاقاً إنَّ حُرَّاسَنا أُسْدَا
وفي الحديثِ: "إنَّ قَعْرَ جَهَنَّمَ سَبْعينَ خَريفاً"، وقد يَرْتَفِعُ بَعْدَها المُبْتَدأ، فيكونُ اسْمُها ضميرَ شأنٍ مَحْذوفاً، نَحْو: "إنَّ من أشَدِّ الناسِ عَذَاباً يَوْمَ القيامَةِ المُصَوِّرونَ" والأصْلُ: إنه، والمكسورةُ يُؤَكَّدُ بها الخَبَرُ، وقد تُخَفَّفُ فَتَعْمَلُ قَليلاً، وتُهْمَلُ كثيراً. وعن الكوفيينَ: لا تُخَفَّفُ، وتكونُ حَرْفَ جواب بمَعْنَى نَعَمْ، كقوله:
ويَقُلْنَ شَيْبٌ قد عَلا ... كَ وقد كَبِرْتَ فقُلْتُ إنَّهْ
وتُكْسَرُ إنَّ إذا كانَ مَبْدوءاً بها، لَفْظاً أو مَعْنًى، نَحْو: إنَّ زَيداً قائِمٌ، وبَعْدَ أَلاَ التَّنْبِيهِيَّةِ: أَلاَ إنَّ زَيداً قائِمٌ، وصِلَةً للاسْمِ المَوْصولِ: {وآتَيْنَاهُ من الكُنُوزِ ما إنَّ مفاتِحَهُ} وجَوابَ قَسَمٍ، سواءٌ كانَ في اسمها أو خَبَرِها اللاَّمُ أو لَمْ يَكُنْ، ومَحْكِيَّةً بالقَوْلِ في لُغَةِ من لا يَفْتَحُــها: {قال الله: إنِّي مُنْزِلُها عَلَيْكُمْ} ، وبعدَ واوِ الحال: جاءَ زَيدٌ وإنَّ يَدَهُ على رأسِه، وموضِعَ خَبَرِ اسْمِ عَيْنٍ: زَيدٌ إنه ذاهِبٌ، خِلافاً للفَرَّاءِ، وقَبْلَ لامٍ مُعَلِّقَةٍ: {والله يَعْلَمُ إنَّكَ لرَسولُهُ} ، وبَعْدَ حَيثُ: اجْلِسْ حيثُ إنَّ زَيداً جالِسٌ. وإذا لَزِمَ التَّأْويلُ بمَصْدَرٍ، فُتِحَتْ، وذلك بَعْدَ لَوْ: لَوْ أنَّكَ قائِمٌ، لَقُمْتُ. والمَفْتُوحَةُ فَرْعٌ عن المَكْسُورَةِ،
فَصَحَّ أنَّ أَنَّما تُفيدُ الحَصْرَ،
كَإِنَّما، واجْتَمَعا في قَوْلِهِ تعالى: {قُلْ إنَّما يوحَى إليَّ أنَّما إِلهُكُمْ إلَهٌ واحِدٌ} ، فالأُولَى لِقَصْرِ الصِفَةِ على المَوْصوفِ، والثانِيَةُ لعَكْسه. (وقولُ من قالَ: إنَّ الحَصْرَ خاصٌّ بالمَكْسورَة مَرْدودٌ. والمَفْتوحَةُ تكونُ لُغَةً في لَعَلَّ) ، كقَوْلِكَ: ائْتِ السوقَ أَنَّكَ تَشْتَرِي لَحْماً، قيلَ: ومِنْهُ قِراءَةُ من قَرَأ: {وما يُشْعِرُكُمْ أنها إذا جاءَت لا يُؤْمِنونَ} .

الآسِنُ

الآسِنُ من الماءِ: الآجِنُ، والفِعْلُ كالفِعْل.
وأسَنَ له يأسِنُهُ ويأْسُنُه: كسَعَهُ بِرِجْلِهِ. وكفرِحَ: دخلَ البئْرَ، فأصابَتْهُ رِيحٌ مُنْتِنَةٌ، فَغُشِيَ عليه.
وتأسَّنَ: تَذَكَّرَ العَهْدَ الماضِيَ، وأبْطَأَ، واعْتَلَّ،
وـ أباهُ: أخَذَ أخلاقَه،
وـ الماءُ: تَغَيَّرَ.
والأُسُنُ، بضمتين: الخُلُقُ، ووادٍ باليمنِ، وطاقَةُ النِسْعِ والحَبْلِ، وبقِيَّةُ الشَّحْمِ،
كالإِسْنِ، بالكسر، وكعُتُلٍّ
ج: آسانٌ.
والأسِينَةُ: القُوَّةُ من قُوَى الوَتَرِ
ج: أسائنُ، وسَيْرٌ من سُيورٍ، تُضْفَرُ جميعاً، فتُجْعَلُ نِسْعاً أو عِناناً.
وأسَنْتُ له: أبْقَيْتُ له.
وإِسْنَى، بالكسر ويُفْتَحُ: د بصَعيدِ مِصْرَ.

الهَمُّ

الهَمُّ: الحَزَنُ
ج: هُمومٌ،
وما هَمَّ به في نفسه.
وهَمَّه الأَمْرُ هَمّاً ومَهَمَّةً: حَزَنَه،
كأَهَمَّه فاهْتَمَّ،
وـ السُّقْمُ جِسْمَه: أذابَهُ، وأذْهَبَ لَحْمَه،
وـ الشَّحْمَ: أذابه فانْهَمَّ،
وـ اللَّبَنَ: حَلَبَه،
وـ الغُزْرُ الناقَةَ: جَهَدَها،
وـ خَشاشُ الأرضِ تَهِمُّ: دَبَّتْ،
ومنه الهامَّةُ: للدابَّةِ
ج: هَوامُّ.
وتَهَمَّمَ الشيءَ: طَلَبَه.
ولا هَمامِ، كقَطامِ، أي: لا أَهُمُّ.
والهامومُ: ما أُذيبَ من السَّنامِ.
والهُمامُ، كغُرابٍ: ما ذابَ منه،
وـ من الثَّلْجِ: ما سالَ من مائِهِ، والمَلِكُ العظيمُ الهِمَّةِ، والسَّيِّد الشُّجاعُ السَّخِيُّ، خاصٌّ بالرجالِ،
كالهَمْهامِ
ج: ككِتابٍ، والأَسَدُ، وفَرَسٌ لبَني زَبَّانَ بنِ كَعْبٍ.
والهِمَّةُ، بالكسر ويُفْتَحُ: ما هُمَّ به من أمْرٍ ليُفْعَلَ، والهَوَى.
وهذا رجلٌ هَمُّكَ من رجُلٍ وهِمَّتُكَ من رجُلٍ: حَسْبُكَ.
والهِمُّ والهِمَّةُ، بكسرهما: الشَّيْخُ الفاني، وقد أهَمَّ
ج: أهمامٌ، وهي هِمَّةٌ
ج: هِمَّاتٌ وهَمائِمُ، والمصْدَرُ: الهُمومَةُ والهَمامة، وقد انْهَمَّ وأهَمَّ.
والهَميمُ: المَطَرُ الضَّعيفُ،
كالتَّهْميمِ، واللَّبَنُ حُقِنَ في السِقاءِ ثم شُرِبَ ولم يُمْخَضْ.
وسَحابَةٌ هَمومٌ: صَبوب للمَطَرِ.
وتَهَمَّمَه: طَلَبَه، وتَحَسَّسَه،
وـ رأسَه: فَلاهُ.
والهَمومُ: الناقَةُ الحَسَنَةُ المَشْيِ، والبِئْرُ الكثيرةُ الماءِ، والقَصَبُ إذا هَزَّتْه الريحُ.
والهَمْهَمَةُ: الكلامُ الخَفِيُّ، وتَنْويمُ المرأةِ الطِفْلَ بصَوْتِها، وتَرَدُّدُ الزَّئيرِ في الصَّدرِ من الهَمِّ، ونحوُ أصْواتِ البَقَرِ والفِيَلَةِ وشِبْهِها، وكُلُّ صَوْتٍ معه بَحَحٌ، واسمُ رجلٍ.
والهِمْهيمُ، بالكسر: الأَسَدُ،
كالهَمْهامِ والهُمْهومِ، بالضم، والحِمارُ المُرَدِّدُ نَهيقَهُ في صَدْرِهِ. والهَماهِمُ: الهُمومُ.
والهَمَّامُ، كشَدَّادٍ: النَّمامُ، وابنُ الحَارِثِ، وابنُ زَيْدٍ، وابنُ مالِكٍ: صَحابيُّونَ، واليومُ الثالثُ من البَردِ.
والهَمَّامِيَّةُ: د بواسطَ لهَمَّامِ الدَّوْلَة منصورِ بنِ دُبَيْسٍ.
والهَمْهامَةُ والهُمْهُومَةُ: العَكَرَةُ العظيمَةُ.
وجاءَ زَيْدٌ هَمامِ، كقَطامِ، أي: يُهَمْهِمُ.
واسْتَهَمَّ: عُنِيَ بأمْر قَوْمِهِ.
وإذا قيلَ: أبَقيَ شيءٌ، قُلْتَ: هَمْهامِ، مَبْنِيَّةً، أي: لم يَبْقَ شيءٌ.

اللَّحْمُ

اللَّحْمُ، ويُحَرَّكُ م
ج: ألْحُمٌ ولُحومٌ ولِحامٌ ولُحْمانٌ.
واللَّحْمَةُ: القِطْعَةُ منه، وبالضم: القَرابةُ، وما سُدِيَ به بين سَدَى الثَّوْبِ، وما يُطْعَمُهُ البازي مما يَصِيدُهُ، ويُفْتَحُ فيهما.
والمَلْحَمَةُ: الوَقْعَةُ العظيمةُ القَتْلِ.
ولَحْمُ كُلِّ شيءٍ: لُبُّهُ. وككتِفٍ: الأسَدُ،
كالمُسْتَلْحِمِ، والكثيرُ لَحْمِ الجَسَدِ،
كاللَّحيمِ، والأكولُ اللَّحْمِ القَرِمُ إليه، وفِعْلُهما ككرُمَ وعَلِمَ، والبيتُ يُغْتابُ فيه الناسُ كثيراً،
وبه فُسِّرَ: "إن الله يُبْغِضُ البيتَ اللَّحِمَ".
وبازٌ لاحِمٌ وَلَحِمٌ: يأكُلُه، أو يَشْتَهِيه
ج: لَواحِمُ وكمُحْسِنٍ: مُطْعِمُه. وكمُكْرَمٍ: من يُطْعَمُ اللَّحْمَ. وكأَميرٍ وصاحِبٍ: ذو لَحْمٍ، وكشَدَّادٍ: بائعُهُ.
ولُحْمَةُ جِلْدةِ الرأسِ، بالضم: ما يَلِي اللَّحْمَ.
وشَجَّةٌ مُتلاحِمَةٌ: أخذَتْ فيه ولم تَبْلُغ السِّمْحاقَ.
وامرأةٌ مُتلاحِمَةٌ: ضَيِّقَةُ مَلاحِمِ الفَرْجِ، أو رَتْقاءُ.
وألْحَمَهُ عِرْضَ فلانٍ: أمكَنَهُ منه يَشْتِمُهُ،
وـ الدابَّةُ: وقَفَتْ ولم تَبْرَح، فاحْتِيجَتْ إلى الضَّرْبِ،
وـ الثوبَ: نَسَجَه،
وـ فلانٌ: كثُرَ في بَيْتِهِ اللَّحْمُ
وـ الزَّرْعُ: صار فيه حبٌّ.
ولَحَمَ الأمرَ، كَنَصَرَ: أحكَمَه،
وـ العَظْمَ: عَرَقَه،
وـ الصائِغُ الفِضَّةَ: لأمَهَا.
وكَمَنَعَ: أطْعَمَ اللَّحْمَ، فهو لاحمٌ. وكعَلِمَ: نَشِبَ في المَكانِ.
وهذا لَحيمُ هذا: وَفْقُهُ وشَكْلُه. وأبو اللَّحَّامِ التّغْلبِيُّ، كشدَّادٍ: شاعِرٌ.
واسْتَلْحَمَ الطَّريقَ: تَبِعَه، أو تَبعَ أوسَعَهُ،
وـ الطَّريقُ: اتَّسَعَ.
واسْتُلْحِمَ، مجهولاً: رُوهقَ في القِتالِ.
وحَبْلٌ مُلاحَمٌ، بفتح الحاء: شديدُ الفَتْلِ. وكمُكْرَمٍ: جِنسٌ من الثِّيابِ، والمُلْصَقُ بالقومِ. وكأَميرٍ: القَتيلُ، وقد لُحِمَ، كعُنِيَ. ونَبِيُّ المَلْحَمَةِ أي: نَبِيُّ القِتالِ، أو نَبِيُّ الصَّلاحِ وتَأليفِ الناسِ، كأَنَّه يُؤَلِّفُ أمْرَ الأمَّةِ.
والْتَحَمَ الجُرْحُ للبُرْءِ: الْتَأَمَ،
وـ الحَرْبُ: اشْتَدَّتْ.
وألْحِمْ ما أسْدَيْتَ: تَمِّمْ ما بدَأتَ.

القِمَّةُ

القِمَّةُ، بالكسر: أعْلَى الرأسِ وكلِّ شيءٍ، وجماعَةُ الناسِ،
كالقُمامَةِ، بالضم، والشَّحْمُ، والسِّمَنُ، والبَدَنُ،
والقامةُ، وبالضم: ما يأخُذُهُ الأسَدُ بفيهِ.
وقَمَّ البيتَ: كَنَسَه.
والقُمامةُ، بالضم: الكُنَاسَةُ
ج: قُمامٌ، ونَصْرانِيَّةٌ بَنَتْ دَيْراً بالقُدْسِ، فَسُمِّيَ باسمها. ووَقَّاصُ بنُ قُمامَةَ: شاعِرٌ.
وأبو قُمامَةَ: جَبَلَةُ بنُ محمدٍ: محدِّثٌ.
والمِقَمَّةُ: المِكْنَسَةُ،
وـ من ذاتِ الظِّلْفِ: شَفَتاها، ويُفْتَحُ.
وقَمَّتِ الشاةُ: أكَلَتْ،
وـ الرجلُ: أَكَلَ ما على الخِوانِ،
كاقْتَمَّهُ، فهو مِقَمٌّ،
وـ الفَحْلُ الناقَةَ: لَقَحَها،
كأَقَمَّها.
والقَمِيمُ: يَبيسُ البَقْلِ.
وتَقَمَّمَ: تَتَبَّعَ الكُناساتِ،
وـ الشيءَ: تَسَنَّمَهُ،
كتَقَمْقَمَهُ.
والقَمْقامُ، ويُضَمُّ: السَّيِّدُ، والأمْرُ العَظيمُ، والبَحْرُ، والعَدَدُ الكَثيرُ، أو مُعْظَمُهُ،
كالقُمْقُمانِ، بالضم،
والقُماقِمِ، وصِغارُ القِرْدانِ، وضَرْبٌ من القَمْل.
وقَمْقَمَ الله تعالى عَصَبَهُ: جَمَعَهُ، وقَبَضَهُ، أو سَلَّطَ عليه القِرْدانَ الصِّغارَ.
وقَمَّ: جَفَّ، وقَمَمْتُهُ.
واقْتَمَّ: عالَجَ، واعْتَمَدَ الشيءَ فَلم يُخْطِئْهُ،
وـ العِدْلَ: انْتَسَفَهُ قَبْلَ أن يَسْتَقِرَّ بالأرضِ.
وكهُدْهُدٍ: الجَرَّةُ، وآنِيَةٌ م، مُعَرَّبُ كُمْكُمْ، والحُلْقومُ، وبالكسر: الريشُ، ويابِسُ البُسْرِ.
وقُمَيْقِمٌ: ماءٌ.
ورجُلٌ قَيْقَمٌ: واسِعُ الحَلْقِ.
وتَقَمْقَمَ: (ذَهَبَ في الماءِ، وغُمِرَ حتى غَرِقَ،
وـ الفَحْلُ الناقَةَ: عَلاها بارِكَةً ليَضْرِبَهَا) .

السَّهْمُ

السَّهْمُ: دَلِيل مستخرج من دَلِيلين دالين على شَيْء وَاحِد.
السَّهْمُ: الحَظُّ
ج: سُهْمانٌ وسُهْمَةٌ، بضمِّهِما، والقِدْحُ يُقارَعُ به
ج: سِهامٌ، وواحِدُ النَّبْلِ، وجائِزُ البَيْتِ، ومِقْدارُ سِتِّ أذْرُعٍ في مُعامَلاتِ الناسِ ومساحاتِهِم، وحَجَرٌ على بابِ بَيْتٍ يُبْنَى لِيُصادَ فيه الأَسَدُ، فإذا دَخَلَهُ، وقَعَ فَسدَّهُ، وقَبيلَةٌ في قُريْشٍ، وفي باهِلَةَ، وبضمتين: غَزْلُ عَيْنِ الشَّمْسِ، والحرارَةُ الغالبةُ، والعقلاءُ الحُكَماءُ العُمَّالُ.
والسُّهْمَةُ، بالضم: القَرابَةُ، والنَّصِيبُ. وكسَحابٍ: مُخاطُ الشَّيْطانِ، وحرُّ السَّمُومِ، ووَهَجُ الصَّيْفِ.
سُهِمَ، كعُنِيَ: أصابَهُ ذلك. وككِتابٍ: وادٍ باليمنِ، ويُفْتَحُ. وكسَحابٍ: الضُّمْرُ، والتَّغَيُّرُ،
وقد سَهَمَ، كَمَنَعَ وكَرُمَ،
سُهوماً، وداءٌ يصيبُ الإِبِلَ،
بعيرٌ مَسْهومٌ،
وإبلٌ مُسهَّمَةٌ، كمُعَظَّمَةٍ.
والساهِمَةُ: الناقةُ الضامِرَةُ.
والسُّهومُ: العُبوس، وبالفتح: العُقابُ الطائرُ.
وسَهْمُ الرامِي: كوْكب.
وذو السَّهْم: مُعاوِيَةُ بنُ عامِرٍ، لأنه كان يُعْطِي سَهْمَهُ أصحابَهُ.
وذو السَّهْمَيْنِ: كُرْزُ بنُ الحارِثِ اللَّيْثِيُّ. وكمُعَظَّمٍ: البُرْدُ المُخطَّطُ. وكمُكْرَمٍ: الفَرَسُ الهَجينُ.
ورَجُلٌ مُسْهَمُ الجِسْمِ: ذاهِبُه في الحُبِّ.
وأسْهَمَ فهو مُسْهَمٌ: كأَسْهَبَ فهو مُسْهَبٌ زِنَةً ومَعْنىً.
وساهِمُ: فَرَسٌ كان لِكِنْدَةَ.

السَّقام

السَّقام، كسَحابٍ وجَبَلٍ وقُفْلٍ: المرضُ،
سَقِمَ، كفَرِحَ وكَرُمَ، فهو سَقِيمٌ
ج: ككتابٍ. وكغرابٍ: وادٍ، وقد يُفْتَحُ.
وسَقْمانُ: ع.
والسَّوْقَمُ: شَجَرٌ عِظامٌ.
والسَّقَمونِيا: نَباتٌ يُسْتَخْرَجُ من تَجاوِيفِهِ رُطوبَةٌ دَبِقَةٌ، وتُجَفَّفُ، وتُدْعَى باسْمِ نَباتِها أيضاً، مُضادَّتُها للمَعِدَةِ والأَحْشاءِ أكْثَرُ من جميعِ المُسْهِلاتِ، وتُصْلَحُ بالأَشياء العَطِرَةِ كالفُلْفُلِ والزَّنْجَبيلِ والأَنيسونِ، سِتُّ شَعيراتٍ منها إلى عِشرينَ شعيرةً يُسْهِلُ المِرَّةَ الصَّفْرَاء واللُّزوجاتِ الرَّديَّةَ من أقاصي البَدَنِ، وجُزْء منه بِجُزْءٍ من تُرْبُذٍ في حليبٍ على الريقِ لا يَتْرُكُ في البَطْنِ دودَةً، عَجيبٌ في ذلك، مُجَرَّبٌ.

الرُّزَمُ

الرُّزَمُ، كصُرَدٍ: الثابِتُ القائِمُ على الأرضِ، والأَسَدُ،
كالمُرزِمِ، كمحسِنٍ،
والرازِمُ: البعيرُ لا يقومُ هُزالاً،
وقد رَزَمَ يَرْزِمُ ويَرْزُمُ رُزوما ورُزاماً، بضمهما.
والرَّزَمَةُ، محرَّكةً: صوتُ الصَّبيِّ والناقَةِ، وذلك إذا رَئِمَتْ وَلَدَها، تُخْرِجُهُ من حَلْقِهَا.
وفي المثلِ: "لا خيرَ في رَزَمَةٍ لا دِرَّةَ فيها" يُضْرَبُ لمن يَعِدُ ولا يَفي.
وأرْزَمَ الرَّعْدُ: اشْتَدَّ صوتُهُ، أو صَوَّتَ غير شَديدٍ،
وـ الناقَةُ: حَنَّتْ على وَلَدِها،
وـ الريحُ في الجوفِ: صاتَتْ.
وفي المثلِ: "لا أفْعَلُهُ ما أرْزَمَتْ أُمُّ حائِلٍ".
والرِّزْمَةُ، بالكسر: ما شُدَّ في ثوبٍ واحدٍ، والضَّرْبُ الشديدُ، ويفتحُ.
ورَزَّمَ الثيابَ تَرْزِيماً: شَدَّها،
وـ القومُ: ضَرَبوا بأنْفُسِهِمُ الأرضَ لا يَبْرَحُونَ.
والمُرازَمَةُ في الطعامِ: المُعاقَبَةُ، بأن يأكُلَ يوماً لَحماً ويوماً عَسَلاً ويوماً لبناً ونحوَهُ، لا يُداوِمُ على شيء، وأن يَخْلِطَ الأكْلَ بالشُّكْرِ، واللَّقَمَ بالحمدِ، أو أكْلُ اللَّيِّن واليابِسِ، والحُلْوِ والحامِضِ، والجَشِبِ والمَأْدومِ، وبِكُلٍّ فُسِّرَ قولُ عمر، رضي الله تعالى عنه:
" إذا أكلتُمْ فَرازِمُوا".
ورَازَمَ بينهما: جَمَعَ،
وـ الدارَ: أقامَ بها طويلاً.
ورَزَم: ماتَ،
وـ بالشيء: أخَذَ به،
وـ الأُمُّ به: وَلَدَتْهُ،
وـ على قِرْنِهِ: غَلَبَ، وبَرَكَ،
وـ الشيءَ يَرْزِمُهُ ويَرْزُمُهُ: جَمَعَهُ في ثَوْبٍ، ـ وـ الشِّتاءُ رَزْمَةً: بَرَدَ،
وبه سُمِّيَ نَوْءُ المِرْزَمِ، كمنْبَرٍ.
وأُمُّ مِرْزَمٍ: الشَّمالُ، أو الريحُ.
والمِرْزَمانِ: نَجْمَانِ مع الشِّعْرَيَيْنِ. وكمُحْسنٍ وصُرَدٍ: الأَسَدُ. وككِتابٍ: الرجلُ الشديدُ الصَّعْبُ، وابنُ مالِكِ بنِ حنظَلَةَ: أبو حَيٍّ من تميمٍ.
ورَزْمٌ: ع بِدِيارِ مُرادٍ.
وخُوارَزْمُ: د، قيل: أصْلُهُ خَوارِرَزْمَ، بإضافَة خوارِ إلى رَزْمَ، فَخُفِّفَ.
وأكَلَ الرَّزْمَةَ، أي: الوَجْبَةَ.
والمِرْزَامَةُ: الناقَةُ الفارِهَةُ.
وتَرَكْتُه بالمُرْتَزَمِ: ألْزَقْتُه بالأرضِ.
ومُرازَمَةُ السوقِ: أن يُشْتَرَى منها دونَ مِلْءِ الأَحْمَالِ.

دَغَمَهُمُ

دَغَمَهُمُ الحَرُّ والبَرْدُ، كمَنَعَ وسَمِعَ: غَشِيَهُم،
كأَدْغَمَهُم،
وـ أنْفَهُ، كمنَعَ: كسَرَهُ إلى باطِنٍ،
وـ الإِناءَ: غَطَّاهُ.
والدُّغْمَةُ، بالضمِّ،
والدَّغَمُ، محرَّكةً، من لَوْنِ الخَيْل: أن يَضْرِبَ وجْهُه وجَحافِلُهُ إلى السَّوادِ، ويكونَ ذلك أشَدَّ سَواداً من سائِر جَسَدهِ،
وقد ادْغامَّ ادْغِيماماً،
وهو أدْغَمُ،
وهي دَغْماءُ، فارسيَّتُه: ديزَجْ.
والأَدْغَمُ: الأَسْوَدُ الأَنْفِ، ومن يَتَكَلَّمُ من قِبَل أنْفِه.
وأدْغَمَهُ الله تعالى: سَوَّدَ وجْهَه،
وـ الفَرَسُ اللِّجامَ: أدْخَلَهُ في فيهِ،
وـ الحَرْفَ في الحَرْفِ: أدْخَلَهُ،
كادَّغَمَهُ،
وـ فُلانٌ: بادَرَ القَوْمَ مَخافَةَ أن يَسْبِقوهُ، فأكَلَ بلا مَضْغٍ.
والدُّغْمانُ، بالضمِّ: الأَسْوَدُ، أو مَعَ عِظَمٍ، واسْمٌ، ويُفْتَحُ.
وراغِمٌ داغِمٌ، وأرْغَمَهُ الله تعالى
وأدْغَمَهُ،
ورَغْماً دَغْماً شِنَّغْماً: إتْباعاتٌ. وكغُرابٍ: وَجَعٌ في الحَلْقِ. وكزُبيرٍ: اسْمٌ.
والدُّغْمُ، بالضمِّ: البِيضُ، كأَنَّهُ ضِدٌّ.

الخَطْمُ

الخَطْمُ: الخَطْبُ الجَلِيلُ،
وع، ومِنْقارُ الطائِرِ،
وـ من الدابَّةِ: مُقَدَّمُ أنْفِها وفَمِها،
وـ مِنْكَ: أنْفُكَ،
كالمَخْطِمِ، كمَجْلِسٍ ومِنْبَرٍ.
وخَطَمَه يَخْطِمُه: ضَرَبَ أنْفَهُ،
وـ بالخِطامِ: جَعَلَهُ على أنْفِه،
كخَطَّمَه به، أو جَرَّ أنْفَه لِيَضَعَ عليه الخِطامَ،
وـ بالكلامِ: قَهَرَه، ومَنَعه حتى لا يَنْبِسَ،
وـ الأدِيمَ: خاطَ حَواشِيَهُ،
وـ القَوسَ بالوَتَرِ خَطْماً وخِطاماً: عَلَّقَها.
والخِطامُ، ككِتابٍ: ذلك المُعَلَّقُ به، ووَتَرُ القَوْسِ، وكلُّ ما وُضِعَ في أنْفِ البعيرِ ليُقْتادَ به
ج: ككُتُبٍ، وسِمَةٌ على أنْفِه، أو في عُرْضِ وَجْهِهِ إلى الخَدِّ،
ورُبَّما وُسِمَ بِخِطامٍ وبِخِطامَيْنِ،
يقالُ: جَمَلٌ مَخْطُومٌ خِطامٍ أو خِطامَيْنِ، مُضافَةً.
والأخْطَمُ: الطويلُ الأنْفِ، والأسْوَدُ.
وفَرسٌ مُخَطَّمٌ، كمُعَظَّمٍ:
أخَذَ البَياضُ من خَطْمِه إلى حَنَكِهِ الأسْفَلِ. وكمُعَظَّمٍ ومحدِّثٍ: البُسْرُ فيه خُطوطٌ.
والخِطْمِيُّ، ويُفْتَحُ: نباتٌ مُحَلِّلٌ مُنَضِّجٌ مُلَيِّنٌ، نافِعٌ لعُسْرِ البَوْلِ، والحَصا، والنَّسا، وقَرْحَةِ الأمْعاءِ، والارْتِعاشِ، ونُضْجِ الجِراحاتِ، وتَسْكِينِ الوجَعِ، ومع الخَلِّ للبَهَقِ، وَوَجَعِ الأسْنانِ مَضْمَضَةً، ونَهْشِ الهَوامِّ، وحَرْقِ النارِ، وخَلْطُ بِزْرِهِ بالماءِ أو سَحيقِ أصْلِهِ يُجَمِّدانِه. ولُعابُه المُسْتَخْرَجُ بالماءِ الحارِّ يَنْفَعُ المرأةَ العَقِيمَ والمُقْعَدَ.
وذاتُ الخِطْمِيِّ: ع فيه مسجدُ رسولِ الله، صلى الله عليه وسلم، في مَسِيرِهِ إلى تَبوكَ.
وكزُبيرٍ: خُطَيْمُ بنُ عليِّ بنِ خُطَيْمٍ، محدِّثٌ. وكأَميرٍ: صحابيٌّ.
وخَطيمٌ بنُ نُوَيْرَةَ،
وقَيْسُ بنُ الخَطيمِ: شاعِرانِ.
ونَجْمُ بنُ الخَطيمِ: مُحَدِّثٌ.
وعَبَّادُ بنُ عبدِ العُزَّى الخَطيمُ، لأنَّه ضُرِبَ على أنْفِهِ يَوْمَ الجَمَلِ. وككِتابٍ: اسْمٌ.
وخِطامُ الكَلْبِ: شاعِرٌ.
وخَطْمَةُ: ع.
وفي طَيِّئٍ خَطْمَةُ وخُطَيْمَةُ، كجُهَيْنَةَ: ابْنَا سَعْدِ بنِ ثَعْلَبَةَ.
وخَطْمَةُ من الأنْصارِ: بنُو عبدِ الله بنِ مالِكِ بنِ أوْسٍ.
وبنُو خُطامَةَ، كثُمامَةٍ: حيٌّ من الأَزْدِ.
ومِسْكٌ خَطَّامٌ: يَمْلَأُ الخَياشِيمَ.

الحَفْنُ

الحَفْنُ: أخْذُكَ الشيءَ براحَتَيْكَ والأصابعُ مَضْمومَةٌ، أو الجَرْفُ بِكلْتا اليَدَيْنِ، والعَطاءُ القَليلُ. وبالتَّحْريكِ: أن يَقْلِبَ قَدَمَيْهِ كأَنَّهُ يَحْثُو بهما إذا مَشى.
والحَفْنَةُ: مِلْءُ الكَفِّ، والحُفْرَةُ، والنُّقْرَةُ، ويُفْتَحُ
ج: كصُرَدٍ.
واحْتَفَنَهُ: جَعَلَ يَدَيْهِ تَحْتَ رُكْبَتَيْهِ، وأخَذَهُ بمَأْبِضِه، ثم احْتَمَلَهُ،
وـ الشَّجَرَ: اقْتَلَعَهُ من الأرضِ،
وـ الشيءَ: أخَذَهُ لنَفْسِه. وكمِنْبَرٍ: الكَثيرُ الحَفْنِ.
والحَفَّانُ، كشَدَّادٍ: في الفاءِ.
وعند حُفَيْنَةَ الخَبَرُ اليقينُ: في ج هـ ن.
وبنو حُفَيْنٍ، كزُبيرٍ: بَطْنٌ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.