Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: يفتح

القُولَنْجُ

القُولَنْجُ: وجع معوي يعسر مَعَه خُرُوج مَا يخرج بالطبع.
القُولَنْجُ، وقَدْ تُكْسَرُ لامُهُ، أو هو مكسورُ اللامِ، ويُفْتَحُ القافُ ويُضَمُّ: مَرَضٌ مِعَوِيُّ مُؤْلِمٌ، يَعْسُرُ معه خُروجُ الثُّفْلِ والرِّيحِ.

الشِّطْرَنْجُ

الشِّطْرَنْجُ، ولا يُفْتَحُ أوَّلُهُ: لُعْبَةٌ م، والسِّينُ لُغَةٌ فيه، من الشَّطارَةِ، أو من التَّشْطيرِ، أو مُعَرَّبٌ.
والشِّيطَرَجُ، بكسر الشِّينِ: دَواءٌ م، مُعَرَّبُ: جِيْتَرك بالهِنْدِيَّةِ، نافِعٌ لِوَجَعِ المَفاصِلِ والبَرَصِ والبَهَقِ.

القَثُّ

القَثُّ: الجَرُّ، والسَّوْقُ، والقَلْعُ،
كالاِقْتثاثِ، ونَبْتٌ.
والمَقَثَّةُ: الكَثْرَةُ، وخَشَبَةٌ عَريضَةٌ يَلْعَبُ بها الصِّبْيانُ. وكغُرابٍ: المتاعُ. وككَتَّانٍ: النَّمَّامُ. وككِتابٍ: جَدُّ ذَهْبَن بن قِرْضِمٍ الوارِدِ على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمُحَدِّثونَ يَفْتَحــونَ.
والقِثِّيثَى: جمعُ المالِ.
والقَثِيثَةُ والقَثاثَةُ: الجماعةُ.
والقَثْقَثَةُ: وفاءُ المِكْيالِ، وتحريكُ الوَتِدِ لنَزْعِهِ.

الخُثُّ

الخُثُّ، بالضم: غُثاءُ السَّيْلِ إذا خَلَفَه ونَضَبَ عنه، وطُحْلُبٌ يَبِسَ وقَدُمَ عَهْدُه.
والخُثَّةُ: البَعْرَةُ اللَّيِّنَةُ، وطينٌ يُعْجَنُ بِبَعَرٍ أو رَوْثٍ، ثم يُطْلى به أخْلافُ الناقَةِ لِئلاً يُؤْلِمَها الصِّرارُ، وقُبْضَةٌ من كِسارِ العِيدانِ يُقْتَبَسُ بها النارُ، ويُفْتَحُ.
والتَّخْثيثُ: الجَمْعُ، والرَّمُّ.
والاخْتِثاثُ: الاحْتِشامُ.

حَيْثُ

حَيْثُ: كلِمَةٌ دالَّةٌ على المَكانِ، كحِينَ في الزَّمانِ، ويُثَلَّثُ آخِرُه.
(حَيْثُ)
ظرف للمكان تُضَاف للجمل وتتصل بهَا مَا الكافة فتتضمن معنى الشَّرْط وتجزم فعلين كَمَا فِي قَول الشَّاعِر
(حَيْثُمَا تستقم يقدر لَك الله نجاحا فِي غابر الْأَزْمَان)
وَقيل إِنَّهَا ترد ظرف زمَان كَمَا فِي الْبَيْت
حَيْثُ
: (} حَيْثُ: كَلِمَةٌ دالَّةٌ على المَكَانِ) ؛ لأَنّه ظَرفٌ فِي الأَمْكِنَةِ، (كحِينَ فِي الزَّمانِ) وَهُوَ مَذْهَبُ الجُمْهُور، وحَكَى عَلَيْهِ جماعَةٌ الاتّفَاقَ، قَالَ شيخُنَا: وَقد خالَفَ الأَخفشُ، فادّعى أَنها تأْتِي وتَرِدُ للزّمَانِ، وأَقوى شاهِدٍ على دَلالَتِهَا على الزّمَان قَوْله:
! حَيْثُما تَسْتَقِمْ يُقَدِّرْ لَكَ الله
نَجَاحاً فِي غَابِرِ الأَزْمَانِ
وإِن بحثَ فِيهِ الدَّمامِينِيُّ فِي التُّحْفَةِ، وتَكَلَّفَ للجَوَابِ، وَهِي ظَرفٌ، وتَدْخُلُ عَلَيْهَا مَا الكَافَّةُ، فتَتَضَمَّنُ معنَى الشَّرْطِ، كَمَا فِي البَيْتِ، وَلها أَحكامٌ مَبْسُوطَةٌ فِي المُغْنِي وغيرِهِ.
(ويُثَلَّثُ آخِرُه) قَالَ شيخُنَا: أَي مَعَ كُلَ من الياءِ والواوِ والأَلف عِنْد بعضِهم، فَهِيَ تسعُ لُغَاتٍ، ذَكَرَها ابنُ عُصْفُورٍ وغيرُه، وَبِه تَعْلَم قُصورَ كلامِ المُصَنِّف.
قلت: هاذا الذِي ذكَره شيخُنا إِنما هُو فِي قَوْلهم: تركتُه حاثِ باثِ، وحَوحثَ بَوْثَ، وحَيْثَ بَيْثَ بِالْوَاو، والياءِ، والأَلف، مَعَ التَّثْلِيثِ فِي آخِرِهِ وأَما فِيمَا نَحْنُ فِيهِ، فَلم يَرِدْ فِيه إِلا حَوْثُ وحَيْثُ، وَلم يرد حاثَ، وَلم يَقُلْ أَحدٌ: إِن الأَلِفَ لغةٌ فِيهِ، وسَنَذْكُرُ فِي ذَلِك كلامَ الأَئِمَّةِ. حتَّى يَظْهَرَ أَنّ مَا ذكرَه شيخُنَا إِنّمَا هُوَ تَحَامُلٌ فَقَط.
فَفِي التكملة:! حَيْثِ مبنيًّا على الكسْر: لُغَةٌ فِي الضمْ وَالْفَتْح.
وَفِي اللسانِ: حَيْثُ: ظرفٌ مُبْهَمٌ من الأَمْكنَة، مضمومٌ، وبعضُ العربِ يَفْتَحُــه، وَزَعَمُوا أَنَّ أَصْلَها الْوَاو، قَالَ ابنُ سَيّده: وإِنمَا قلَبُوا الواوَ يَاء طلبَ الخفَّة، قَالَ: وهاذا غيرُ قَوِيَ.
وَقَالَ بَعضهم: أَجْمَعَتِ العربُ على رفع حيثُ فِي كل وَجْهٍ، وَذَلِكَ أَنَّ أَصلَها حَوْثُ فقُلِبت الْوَاو يَاء؛ لكثرةِ دُخُولِ اليَاءِ على الوَاو فَقيل: حَيْثُ، ثمّ بُنِيَتْ على الضَّمّ؛ لالتقاءِ السَّاكِنَينِ، واختِيرَ لَهَا الضَّمُّ ليُشْعِرَ ذلكِ بأَن أَصلَهَا الْوَاو، وذالك لأَنَّ الضَّمةَ مُجَانسةٌ للواوِ، فكأَنّهم أَتْبَعُوا الضَّمِّ الضَّمّ قَالَ الكِسَائِيّ: وَقد يكون فِيهَا النَّصْبُ يَحْفِزخهَا مَا قبلَهَا إِلى الفَتْح.
قَالَ الكِسَائِيّ: سَمِعْتُ فِي بني تَميمٍ من بَنِي يَرْبُوعٍ وطُهَيَّةَ من يَنْصِبُ الثاءَ على كلِّ حالٍ: فِي الخفْضِ، والنصْبِ، والرفْع، فَيَقُول: حَيْثَ الْتَقَيْنَا، وَمن حَيْثَ لَا يَعْلَمُون، وَلَا يُصِيبه الرَّفْعُ فِي لُغَتِهم، قَالَ: وسمعتُ فِي بني الحَارِثِ ابنِ أَسَدِ بنِ الحارِثِ بنِ ثَعْلَبَةَ وَفِي بَنِي فَقْعَسٍ كُلِّهَا يَخْفِضُونَهَا فِي مَوضِع الخَفْضِ، ويَنْصِبُونَها فِي مَوضِع النَّصْب فَيَقُول: من حيثه لَا يَعْلَمُونَ، وكانَ ذَلِك {حَيْثَ التَقَيْنَا.
وَحكى اللِّحْيَانيّ، عَن الكِسَائِيّ أَيضاً: أَنّ مِنْهُم مَن يَخْفِ بحيْثُ، وأَنشد:
أَمَا تَرَى حَيْثُ سُهَيْل طَالِعَا
قَالَ: وليْسَ بالوَجْهِ.
وَقَالَ الأَزْهَرِيّ عَن اللَّيْث: للعَرَبِ فِي حَيْثُ لُغَتَان: فاللُّغَةُ العَالِيَةُ حَيْثُ، الثَّاءُ مَضْمُومَةٌ، وَهُوَ أَداةٌ للرَّفْع يرفَعُ الِاسْم بعدَهُ، ولُغَةٌ أُخْرَى حَوْثُ، روايةٌ عَن العَرَبِ لبَنِي تَمِيمغ: (يَظنّون حيثُ فِي مَوضِع نَصْبٍ يَقُولُونَ الْقَهُ حيثُ لَقِيتَه وَنَحْو ذَلِك كذالك) .
وَقَالَ ابنُ كَيْسَانَ: حَيْثُ حَرفٌ مبْنِيٌّ على الضَّمِّ وَمَا بعدَهُ صِلَةٌ لَهُ، يرتفعُ الاسمُ بعدَه على الابتداءِ: كَقَوْلِك: قُمْتُ حَيْثُ زَيدٌ قائِمٌ، وأَهلُ الكُوفَةِ يُجهيزُونَ حَذفَ قَائِم، ويرفَعُونَ} بحيثُ زَيْداً، وَهُوَ صِلةٌ لَهَا، فإِذا أَظْهَرُوا قَائِما بعدَ زيْدِ أَجازُوا فِيهِ الوَجْهَيْنِ: الرّفْع، والنصْبَ (فَيرفعون الاسمَ أَيضاً وَلَيْسَ بِصِلَةٍ لَهَا، ويَنصبون خَبَره ويرفعونه، فَيَقُولُونَ: قَامَت مقَام صِفَتين، وَالْمعْنَى: زيدٌ فِي مَوضع فِيهِ عمرٌ و. فَعَمْرٌ ومُرْتَفِعٌ بِفِيهِ، وَهُوَ صِلةٌ للموضِع، وزَيدٌ مُرْتَفع بفي الأُولَى وَهِي خَبرُه، وَلَيْسَت بصِلةٍ لشيءٍ) .
قَالَ: وأَهلُ البَصْرَةِ يقُولون: حيثُ مُضَافَةٌ إِلى جُمحلَةِ (ف) لذَلِك لم تَخْفِضْ وأَنشد الفرَّاءُ بَيْتا أَجازَ فِيهِ الخَفْضَ (وَهُوَ قَوْله:
أَما تَرَى! حَيْثَ سُهِيْلٍ طَالِعَا
فلمّا أَضافَهَا فتحهَا كَمَا يفعل بعِنْد وخَلْف) .
وَقَالَ أَبو الهَيْثَمِ: (حَيْثُ ظَرفٌ من الظُّرُوف يَحتَاج إِلى اسمٍ وخَبَر، وَهِي تجمع معنى ظَرْفَيْنِ، كَقَوْلِك: حيثُ عبدُ الله قاعِدٌ زيدٌ قائمٌ. المعنَى: الموضعُ الَّذِي فِيهِ عبد الله قاعدٌ زيد قائمٌ، قَالَ و) حَيْثُ من حروفِ المَوَاضِع، لَا من حرُوفِ المَعَانِي، وإِنما ضُمَّتْ؛ لأَنّها ضُمِّنَتْ الِاسْم الَّذِي كانتْ تَسْتَحِقُّ إِضافَتَهَا إِليه، قَالَ: وقالَ بعضُهُم: إِنَّمَا ضُمَّ؛ لأَنّ أَصلَهَا حَوْثُ، فَلَمَّا قَلَبُوا واوَدهَا يَاء ضَمُّوا آخِرَها. قَالَ أَبُو الهَيْثَمِ: وَهَذَا خَطَأٌ؛ لأَنَّهُم إِنّما يُعْقِبُون فِي الْحَرْف ضَمَّةً دالَّةً على واوٍ ساقِطَةٍ.
قَالَ الأَصمعيّ: وَمِمَّا تخطِىءُ فِيهِ العَامَّةُ والخَّاصَّةُ بَاب حِيْنَ! وحَيْثُ، غَلِطَ فِيهِ العُلَمَاءُ مثلُ أَبي عُبَيْدَةَ وَغَيره.
قَالَ أَبو حاتمٍ: رأَيتُ فِي كتابِ سِيبَوَيْهٍ أَشياءَ كَثِيرَة، يَجْعَلُ حِينَ حَيْثُ، وَكَذَلِكَ فِي كتابِ أَبي عُبَيْدَة بِخَطِّه.
قَالَ أَبو حاتِمٍ: واعلمْ أَنّ حِينَ وحيْثُ ظَرْفَانِ: فحينَ ظرفٌ من الزَّمَانِ، وحَيْثُ ظرفٌ من المَكَانِ، ولكُلِّ وَاحِد مِنْهُمَا حَدٌّ لَا يُجَاوِزُه، والأَكثرُ من النّاس جعلوهُما مَعًا. وَالله أَعلم.

أثَّ

أثَّ النَّباتُ يَئُتُّ، يَئِتُّ، مُثَلَّثَةً، أثاثَةً وأَثاثاً وأُثوثاً: كَثُرَ والْتَفَّ،
وـ المرأةُ: عَظُمَتْ عَجِيزَتُها.
وأثَّثَه: وطَّأه، ووثَّرَه.
وهو أثٌّ وأثِيثٌ: كثيرٌ عظيمٌ، ج: إِثاثٌ وأثائِثُ، وهي بهاءٍ، والجَمْعُ كالجَمْعِ.
والأثائثُ: الكثيراتُ اللحمِ أو الطِوال التاماتُ منهُنَّ.
والأَثاثُ: مَتاعُ البَيتِ، بلا واحدٍ، أو المالُ أجْمَعُ، والواحِدةُ: أَثاثَةٌ.
والأَثاثِيُّ: الأَثَافِيُّ، وفَرَسٌ للحبطَاتِ.
وأُثاثَةُ، (كثُمامَةٍ) ويُفْتَحُ: رجُلٌ، ووالِدُ مِسْطَحٍ الصَّحابِيِّ.

سَنَد

(سَنَد) لبس السَّنَد وَالشَّيْء سَنَده
سَنَد
من (س ن د) كل ما يستند إليه من حائط ومنه قيل لصك الدين: سند.
(سَنَد)
إِلَيْهِ سنودا ركن إِلَيْهِ وَاعْتمد عَلَيْهِ واتكأ وذنب النَّاقة خطر فَضرب قطاتها يمنة ويسرة وَفِي الْجَبَل وَنَحْوه رقي وَصعد وللخمسين وَنَحْوهَا قَارب وَالشَّيْء سندا جعل لَهُ سنادا أَو عمادا يسْتَند إِلَيْهِ 
سَنَد
: (السَّنَدُ، مُحَرَّكَةً: مَا قابَلَكَ من الجَبَلِ، وعَلَا عَن السَّفْح) ، هَذَا نصُّ عبارَة الصّحاح.
وَفِي التَّهْذِيب، والمحكم: السَّنَدُ: مَا ارتفعَ من الأَرض فِي قُبُل الجَبَلِ، أَو الْوَادي. والجمْع أَسنادٌ، لَا يُكَسَّر على غير ذالك.
(و) السَّنَدُ: (مُعْتَمَدُ الإِنسان) كالمُسْتَنَدِ. وَهُوَ مَجاز. وَيُقَال: سَيِّدٌ سَنَدٌ.
(و) عَن ابْن الأَعرابيّ: السَّنَد: (ضَرْبٌ من البُرُودِ) اليَمانِية، وَفِي الحَدِيث (أَنه رأَى على عائشةَ رضيَ اللهُ عَنْهَا أَربعةَ أَثْوَابٍ سَنَدٍ) (ج: أَسْنَاد) ، وَقَالَ ابْن بُزُرْج: السَّنَدُ: واحدُ الأَسْنَادِ من الثِّيَاب، وَهِي من البُرودِ، وأَنشد:
جُبَّةُ أَسنادٍ نَقِيٌّ لونُها
لم يَضْرِب الخَيَّاطُ فِيهَا بالإِبَرْ
قَالَ: وَهِي الحَمْرَاءُ من جِبَابِ البُرُود.
وَقَالَ الليْث: السَّنَدُ: ضَرْبٌ من الثِّيابِ، قَمِيصٌ ثمَّ فَوْقَه قَمِيصٌ أَقصرُ مِنْهُ. وكذالك قُمُصٌ قِصَارٌ مِن خِرَق مُغَيَّبٍ بعضُها تحتَ بَعْض. وكلُّ مَا ظَهَرَ من ذالك يُسَمَّى سِمْطاً. قَالَ العجّاج يَصف ثَوْراً وَحْشِيًّا:
كأَنَّ من سَبَائِب الخَيَّاطِ
كَتَّانها أَو سَنَدٍ أَسْماطِ
(أَو الجَمْعُ كالواحِدِ) ، قَالَه ابْن الأَعرابي. (و) عَنهُ أَيضاً: (سَنَّدَ) الرَّجلُ (تَسْنيداً: لَبِسَهُ) ، أَي السَّنَدَ.
(وسَنَدَ إِليه) يَسْنُد (سُنُوداً) بالضمِّ، (وتَسانَد) وأَسْنَد: (استَنَد) ، وأَسندَ غيرَه.
(و) قَالَ الزجّاج: سَنَدَ (فِي الجَبَلِ) يَسْنُد سُنوداً: (صَعِدَ) ورَقِيَ.
وَفِي حَدِيث أُحُدٍ: (رأَيتُ النساءَ يَسْنُدْنَ فِي الجَبَلِ) أَي يُصَعِّدن. (كأَسْنَد) ، وَفِي حَدِيث عبد الله بن أنيس: (ثمَّ أَسنَدُوا إِليه فِي مَشْرُبة) أَي صَعِدُوا. وَهُوَ مَجَاز، (وأَسْنَدتُ أَنا، فيهمَا) أَي فِي الرُّقِيِّ والاستناد.
(و) من الْمجَاز: (سَنَدَ للِخَمْسينَ) ، وَفِي بعض النّسخ: فِي الخَمْسِين، والأُولَى: الصوابُ، إِذا (قَارَبَ لهَا) مُثِّل بِسُنودِ الجَبَلِ، أَي رَقِيَ.
(و) سَنَدَ (ذَنَبُ الناقَة: خَطَرَ فضَرَب قَطَاتَها يَمْنَةً ويَسْرَةً) ، نَقله الصاغانيّ.
(و) مِنَ المَجَازِ: حَدِيثٌ مُسْنَدٌ، وَحَدِيث قَوِيُّ السَّنَدِ. والأَسَانِيدُ: قوائِمُ الأَحادِيثِ. (المُسْنَدُ) ، كمُكْرَم (ن الحَدِيثِ: مَا أُسْنِدَ إِلى قائِلِهِ) أَي اتَّصَلَ إِسنادُه حَتَّى يُسْنَد إِلى النّبيّ صلَّى الله عليْه وسلّم، والمُرْسَل والمُنْقَطِعُ: مَا لم يَتَّصِل. والإِسناد فِي الحَدِيث: رَفْعُه إِلى قائِلِه، (ج: مَسانِدُ) ، على الْقيَاس، (ومَسَانِيد) بِزِيَادَة التحتيّة إِشباعاً، وَقد قيل إِنه لُغة. وحكَى بعضُهم فِي مثلِه القياسَ أَيضاً. كَذَا قَالَه شيخُنا (عَن) الإِمام مُحمدِ بنِ إِدْرِيسَ (الشَّافِعِيِّ) المُطَّلبيّ، رَضِي الله عَنهُ.
(و) يُقَال: لَا أَفْعَلُه آخِرَ المُسْنَدِ، أَي (الدَّهْرِ) ، وَعَن ابْن الأَعْرَابيّ: لَا آتِيه يَدَ الدَّهْرِ، ويَدَ المُسْنَدِ، أَي لَا آتِيهِ أَبداً.
(و) المُسْنَدُ: (الدَّعِيُّ، كالسَّنِيدِ) ، كأَمِيرٍ، وهاذه عَن الصاغانيِّ. قَالَ لبيد:
وجَدِّي فارسُ الرَّعْشَاءِ منهمْ
كَرِيمٌ لَا أَجَدُّ وَلَا سَنِيدُ
ويروى:
رئيسٌ لَا أَلَفُّ وَلَا سَنيدُ
ويُرْوَى أَيضاً: لَا أَسَرُّ وَلَا سَنِيدُ.
(و) يُقَال: رَأَيْتُ بالمُسْنَد مَكتوباً كَذَا، وَهُوَ (خَطٌّ بالحِمْيَرِيِّ) مُخَالِفٌ لِخَطِّنا هاذا، كَانُوا يَكْتبونَه أَيّامَ مُلْكِهم فِيمَا بَينهم. قَالَ أَبو حَاتِم: هُوَ فِي أَيْدِيهِم إِلى اليومِ باليَمَنِ فِي حَدِيث عبد الْملك: (أَنَّ حَجَراً وُجِدَ عَلَيْهِ كِتَابٌ بالمُسْنَدِ) ، قَالَ: هِيَ كِتابةٌ قَدِيمةٌ. وَقيل هُوَ خَطُّ حِمْيَر. قَالَ أَبو العبَّاس: المُسْنَد: كَلامُ أَولادِ شِيث. ومثلُه فِي (سِرّ الصِّنَاعَة) لِابْنِ جِنّي.
(و) المُسْنَدُ: (جَبَلٌ م) مَعْرُوف، (وعبدُ اللهِ بنُ محمدٍ المُسْنَدِيُّ) الجُعْفِيّ البُخَارِيّ، وَهُوَ شيخُ البُخَارِيّ، إِنَّما لُقِّب بِهِ (لِتَتَبُّعِهِ المَسَانِدَ) ، أَي الأَحادِيثَ المُسْنَدَةَ، (دُونَ المَرَاسِيلِ والمَقَاطِيعِ) مِنْهَا، فِي حَدَاثَتِهِ وأَوْلِ أَمْرِه. ماتَ يَومَ الخَمِيس، لِسِتِّ ليالٍ بَقِينَ من ذِي القَعْدة، سنةَ تِسع عشْرين وَمِائَتَيْنِ. وَمن المُحَدِّثين مَن يكسر النُّون.
(و) سُنَيْدٌ (كَزُبَيْرٍ) ، لقبُ الحُسَيْن بن داوودَ المَصِيصِيّ، (مُحَدِّثٌ) ، روَى عَنهُ البُخَارِيُّ، وَله تَفْسِير مُسْنَد مَشْهُور، وَولده جَعفَرُ بن سُنَيْد حَدَّث عَن أَبيه.
(و) مِنَ المَجَازِ: (هُم مُتَسانِدُون، أَي تَحتَ راياتٍ شَتَّى) ، كلٌّ على حِيَاله، إِذا خَرَجَ كلُّ بنِي أَبٍ على راية، (لَا تَجْمَعُهُم رَايةُ أَميرٍ واحدٍ) .
(والسِّنَادُ، بِالْكَسْرِ: الناقَةُ القَوِيَّةُ) الشَّدِيدَةُ الخَلْقِ، قَالَ ذُو الرُّمّة:
جُمَالِيَّةٌ حَرْفٌ سِنَادٌ يَشُلُّها
وَظِيفٌ أَزَجُّ الخَطْ وِظَمْآنُ سَهْوَقُ
قَالَه أَبو عَمْرٍ و. وَقيل: ناقَةٌ سِنَادٌ: طَوِيلةُ القوائِمِ، مُسْنَدةُ السَّنَامِ. وَقيل: ضامِرةٌ. وَعَن أَبي عُبَيْدة: هِيَ الهَبِيطُ الضَّامِرَةُ. وأَنكَرَه شَمِرٌ.
(و) قَالَ أَبو عُبيدَة من عُيوب الشِّعْرِ السِّنَادُ، وَهُوَ: (اختِلافُ الرِّدْفَيْنِ) ، وَفِي بعض الأُمَّهات: الأَردافِ (فِي الشِّعْر) قَالَ الدّمَامِينِيُّ: وأَحسَنُ مَا قيل فِي وَجْهِ تَسمِيَتِهِ سِنَاداً أَنَّهم يَقُولُونَ: خَرَجَ بَنو فلانٍ مُتَسَانِدين، أَي خَرجوا على راياتٍ شَتَّى، فهم مُخْتَلِفُون غيرُ مُتَّفِقِينَ. فكذالك قَوَافِي الشِّعْرِ المُشْتَملِ على السِّنادِ، اختَلَفَتْ وَلم تأْتَلِف بحَسب مَجارِي العادةِ فِي انْتِظَامِ القوافِي.
قَالَ شيخُنا: وهاذا نَقَله فِي (الْكَافِي) عَن قُدَامَةَ، وَقَالَ: هُوَ صادقٌ فِي جَميع وُجُوهِ السِّنَادِ، ثمَّ إِن السِّنَادَ كونُه اختلافَ الأَردافِ فَقَط هُوَ قولُ أَبي عُبيدَةَ، وَقيل: هُوَ كلُّ عَيْبٍ قَبْلَ الرَّوِيّ، وهاذا قَول الأَكثر.
وَفِي شرح (الحاجبية) : السِّنادُ أَحَدُ عُيوبِ القَوافِي.
وَفِي شرح الدّمَاميني على (الخَزرَجِيّة) قيل: السِّنَاد: كُلُّ عَيْبٍ يَلحَق القافِيَةَ، أَيَّ عيبٍ كَانَ. وَقيل: هُوَ كلُّ عَيْبٍ سِوَى الإِقواءِ، والإِكفاءِ، والإِيطاءِ، وَبِه قَالَ الزَّجَّاجُ. وَقيل: هُوَ اختلافُ مَا قَبْلَ الرَّوِيِّ وَمَا بَعْدَه، من حَرَكَة أَو حرْفٍ، وَبِه قَالَ الرُّمَّانِيُّ، (وغَلِطَ الجَوْهَرِيُّ فِي المِثَالِ والرِّوْايةِ) الصحيحةِ، فِي قَول ععبِيدِ بن الأَبرص:
(فقد أَلِجُ الخُدُورَ على العَذَارَى كَأَنَّ عُيُونَهُنَّ عُيونُ عِينِ)
ثمَّ قَالَ:
(فإِن يَكُ فاتَنِي أَسَفاً شَبَابِي وأَصْبَحَ رَأْسُهُ مِثلَ اللَّجِينِ)
(اللَّجِينُ، بِفَتْح اللَّام، لَا بِضَمّه) ، كَمَا ضَبَطَه الجَوهَريُّ (فَلَا إِسنادَ) حينئذٍ (و) اللَّجِين (هُوَ: الخِطمِيُّ المُوخَفُ وَهُوَ يُرْغِي ويَشهَابُّ عِندَ الوَخْفِ) ، وسيأْتي الوَخْفُ. وَالَّذِي ذكَرَه المُصنِّف من التصويب، للخُرُوجِ من السِّنَادِ هُوَ زَعمُ جمَاعَة. وَالْعرب لَا تَتحاشَى عَن مِثله فَلَا يكون غَلطا مِنْهُ، والرِّواية لَا تُعَارَضُ بالرواية.
وَفِي اللِّسَان، بعدَ ذِكْرِ الْبَيْتَيْنِ: هَذَا العَجُز الأَخير غَيَّره الجوهريُّ فَقَالَ:
وأَصبَحَ رأْسُهُ مِثْلَ اللُّجَيْنِ
وَالصَّحِيح الثَّابِت:
وأَضْحَى الرَّأْسُ مِني كاللَّجِينِ
وَالصَّوَاب فِي إِسنادِهما تَقْدِمُ البيتِ الثَّانِي على الأَوّل. وَقد أَغفلَ ذالك المصنِّفُ. ورُوِيَ عَن ابْن سَلَّامٍ أَنه قَالَ: السِّنَاد فِي القوافي مثل: شَيْبٍ وشِيبٍ، وسانَدَ فلانٌ فِي شِعْرِه. وَمن هاذا يُقَال: خَرَجَ القَوْمُ مُتَسَانِدِينَ. وَقَالَ ابْن بُزُرْج؛ أَسْنَدَ فِي الشِّعْر إِسناداً بِمَعْنى سَانَد، مثل إِسْنادِ الخَبَرِ، (و) يُقَال (سانَدَ الشاعِرُ) ، إِذا (نَظَم كذالكَ) وَعَن ابْن سَيّده: سانَدَ شِعْرَه سِنَاداً، وسانَدَ فِيهِ، كِلَاهُمَا خَالَفَ بَين الحَرَكَاتِ الّتي تَلِي الأَرْدافَ.
قَالَ شيخُنَا: وَقد اتَّفَقُوا على أَن أَنواعَ السِّنَادِ خمسةٌ: أَحدُها: سِنَادُ الإِشباعِ، وَهُوَ اخْتِلَاف حرَكةِ الدَّخِيل، كَقَوْل أَبي فِراسٍ:
لَعَلَّ خَيالَ العامِرِيَّةِ زائِرُ
فَيُسْعَدَ مَهْجُورٌ ويُسْعَدَ هاجِرُ
ثمَّ قَالَ:
إِذا سَلَّ سَيْفُ الدَّوْلةِ السَّيْفَ مُصْلَتاً
تَحَكَّمَ فِي الآجالِ يَنْهَى ويأمُرُ
فحركة الدَّخِيل فِي هاجِر: كسرة. وَفِي يأمُرُ: ضَمّة. وهاذا مَنعَه الأَخفَشُ، وأَجازه الخللُ، وَاخْتَارَهُ ابنُ القَطَّاع.
وَثَانِيها: سِنعادُ التَّأْسِيس، وَهُوَ تَرْكُه فِي بيتٍ دونَ آخَرَ، كَقَوْل الشاعِرِ الحَمَاسِيّ:
لوَ انَّ صُدُورَ الأَمْر يَبْدُونَ للفَتَى
كأَعْقَابِهِ لم تُلْفِهِ يَتَنَدَّمُ
إِذا الأَرْضُ لم تَجْهَل عليَّ فُرُوجُها
وإِذْ لِيَ عَن دَارِ الهَوَان مُرَاغَمُ
حَرَكةِ مَا قبلَ الرِّدْف، كَقَوْلِه:
كأَنَّ سُيوفَنا مِنَّا ومِنْهُمْ
مَخَارِيقٌ بأَيْدِي اللَّاعِبِينا
مَعَ قَوْله:
كأَنَّ مُتُونَهُنَّ مُتونَ غُدْرِ
تُصَفِّقُها الرياحُ إِذا جَرَيْنا
وَرَابِعهَا: سِنَاد الرِّدْف، وَهُوَ تَرْكُه فِي بَيت دُونَ آخَرَ، كَقَوْلِه:
إِذا كُنْتَ فِي حاجَة مُرْسِلاً
فأَرْسِلْ لَبِيباً وَلَا تُوصِه
وإِنْ بابُ أَمر عليكَ الْتَوَى
فشاوِرْ حكيماً وَلَا تَعْصِهِ
وخامسها: سِنادُ التَّوْجِيه، وَهُوَ تَغَيَّر حَرَكَ مَا قَبْلَ الرَّوِيّ المُقَيَّدِ، أَي السّاكن، بفتحةٍ مَعَ غيرِهَا، وَهُوَ أَقبحُ الأَنواعِ عِنْد الخَليل، كَقَوْل امرىء الْقَيْس:
فَلَا وأَبيكِ ابنةَ العامِريّ
لَا يَدَّعِي القَوْمُ أَنِّي أَفِرْ
تميمُ بنُ مُرَ وأَشياعُها
وكِنْدَةُ حَوْلى جَميعاً صُبُرْ إِذا رَكِبوا الخيلَ واسْتَلأَمُوا
تَحَرَّقَ الأَرضُ واليومُ قَرْ
(و) يُقَال: سانَدتُه إِلى الشيْءِ، فَهُوَ يَتسانَدُ إِليه، أَي أَسْنَدتُه إِليه: قَالَ أَبو زيد. وسانَدَ (فلَانا: عاضَدَهُ وكانَفَه) ، وسُونِدَ المَرِيضُ، وَقَالَ: سانِدُوني.
(و) سانَدَه (على العَمَلِ: كافأَه) وجازَاه.
(وَسِنْدَادُ، بِالْكَسْرِ) على الأَصل، (وَالْفَتْح) فَتكون النُّون حينئذٍ زَائِدَة، إِذ لَيْسَ فِي الْكَلَام فَعْلَال، بِالْفَتْح: (نهرٌ، م) مَعْرُوف، وَمِنْه قولُ الأَسودِ بن يَعْفُرَ:
مَاذَا أُؤَمِّلُ بعدَ آله مُحَرِّقٍ
تَرَكُوا منازِلَهُم وَبعدَ إِيادِ
أَهْلِ الخَوَرْنَقِ والسَّدِيرِ وبارِقٍ
والقصْرِ ذِي الشُّرُفاتِ مِن سِنْدادِ
وَفِي (سِفر السَّعَادَة) للعَلَم السَّخَاوِيّ أَنه مَوضِع (أَو) اسمُ (قَصْرٍ بالعُذَيْبِ) وَبِه صَدَّر فِي (المراصد) . وَقيل: هِيَ من مَنازِلَ لإِيادٍ أَسفلَ سَواده الكُوفة، وَكَانَ عَلَيْهِ قَصْرٌ تَحُجُّ العَربُ إِليه.
(وسَندَانُ الحَدَّادِ، بِالْفَتْح) مَعْرُوف.
(وَكَذَا) سَنْدانُ: (وَلَدُ العَبّاس المُحَدِّث) ، كَذَا فِي النُّسخ. والصّوَاب والِدُ العَبّاس، كَمَا هُوَ نصّ الصاغانيّ. روَى العبّاس هاذا عَن سَلَمَةَ بن وَرْدَانَ بخبَرٍ باطلٍ. قَالَ الْحَافِظ: الآفةُ ممَّن بَعْدَه.
(و) السِّندَان (بالكسرِ: العظيمُ الشَّدِيدٌ من الرِّجالِ و) من (الذِّئَابِ) ، يُقَال: رَجُلٌ سِنْدانٌ، وذِئْب سِنْدانٌ أَي عَظِيمٌ شديدٌ. نَقله الصَّاغَانِي.
(و) السِّندانةُ (بهاءٍ) هِيَ: (الأَتانُ) نَقله الصاغانيّ.
(والسِّنْد) ، بِالْكَسْرِ: (بلادٌ، م) مَعْرُوفَة، وَعَلِيهِ الأَكثرُ، (أَو ناسٌ) ، أَو أَنَّ أَحدَهما أَصلٌ للآخَر. وَاقْتصر فِي (المراصد) على أَنَّه بلادٌ بَين الهِند وَكِرْمَان وسِجِسْتان، وَالْجمع. سُنودٌ وأَسْنَادٌ. (الْوَاحِد: سِنْدِيٌّ) و (ج: سِنْدٌ) مثل زِنْجِيَ وزِنْجٍ.
كتاب م كتاب (و) السنْد: (نَهْرٌ كبيرٌ بالهِنْدِ) ، وَهُوَ غير بِلَاد السِّنْد. نَقله الصاغانيُّ (و) السِّنْد: (ناحيةٌ بالأَندَلُسِ، و) السِّنْد: (د، بالمَغْرب أَيضاً) .
(و) السَّنْد (بِالْفَتْح: د، بِبَاحَةَ) من إِقليمِها. نقلَهُ الصاغانيّ.
(والسِّنْدِيُّ، بِالْكَسْرِ) اسْم (فَرَسِ هِشَامِ بنِ عبدِ المَلِك) بن مَرْوَانَ.
(و) السِّنْدِيّ (لَقَبُ ابنِ شَاهَكَ صاحبِ الحَرَسِ) ببغدادَ أَيّامَ الرَّشِيدِ، وَهُوَ الْقَائِل:
والدَّهْرُ عرْبٌ لِلْحَيِ
يّ وَسِلْمُ ذِي الوَجْهِ الوَقاحِ
وَعلَيَّ أَن أَسعَى ولَي
سَ عَلَيَّ إِدْرَاكُ النَّجَاحِ
وَمن وَلَده: أَبو عَطاءٍ السِّنْديُّ الشَّاعِرُ الْمَشْهُور، ذكَرَهُ أَبو تَمَّام فِي (الحماسة) .
(والسِّنْدِيَّةُ: ماءَةُ غربيَّ المُغِيثة) على ضَحْوَةٍ من المُغِيثَة، والمُغِيثَة على ثلاثةِ أَميالٍ من حَفِير.
(و) السِّنْدِيَّة: (ة ببغدادَ) علَى الفُراتِ: نُسِبَت إِلى السِّنْدِيّ بن شاهَكَ، (مِنْهَا المُحَدِّثُ) أَبو طاهرٍ (محمّدُ بنُ عبدِ العَزِيزِ السِّنْدِوَانِيُّ) ، سكَنَ بغدادَ، روَى عَن أَبي الحَسَن عليّ بن محمّد القَزْوِينِيِّ الزَّاهِد، وتُوفِّي سنة 503 هـ وإِنما (غَيَّرُوا النِّسْبَة، للفَرْقِ) بينِ الْمَنْسُوب إِلى السِّنْد، وَإِلَى السِّنْدِيّة.
(و) من الْمجَاز: (ناقَةٌ مُسَانِدَةُ) القَرَا: صُلْبَتُه، مُلاحِكَتُه، أَنشد ثَعْلَب:
مُذَكَّرَةُ الثُّنْيَا مُسَانِدَةُ القَرَا
جُمَالِيَّةٌ تَخْتَبُّ ثمَّ تُنِيبُ
وَقَالَ الأَصمعيُّ: ناقةٌ مَسَانِدةٌ: (مُشْرِفةُ الصَّدْرِ والمُقَدَّمِ، أَو) ناقَةٌ مسانِدةٌ: (يُسانِدُ بَعضُ خَلْقِها بَعْضاً) ، وَهُوَ قَول شَمِرٍ.
(وسِنْدَيُونُ، بِكَسْر السِّين) وَسُكُون النُّون (وفتْح الدَّال وضمّ المُثَنَّاة التَّحْتِيَّة: قَرْيتانِ بِمصْر، إِحداهما بِفُوَّةَ) ، فِي إِقلِيم المزاحمتين على شَطِّ النِّيلِ (والأُخْرَى بالشَّرْقِيَّةِ) قَرِيبَة من قَلْيُبَ. وَقد دَخلتُهما.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
المَسانِدُ جمع مِسْنَد، كمِنْبر، وَــيفتح: اسمٌ لما يُسنَد إِلَيْهِ.
و {خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ} (المُنَافِقُونَ: 4) شُدِّد للكَثْرَةِ.
وأَسْنَدَ فِي العَدْوِ: اشتَدَّ وجَدَّ.
الإِسناد: إِسناد الرَّاحِلةِ فِي سَيْرِهَا، وَهُوَ سَيْرٌ بَيْنَ الذَّمِيلِ والهَمْلَجَة.
والسَّنَد: أَن يَلْبَس قَمِيصاً طَوِيلاً، تَحْتَ قَمِيصٍ أَقْصَرَ مِنْهُ. قَالَ اللّيْث: وكذالك قُمُصٌ صِغَارٌ من خِرَق مُغَيَّب بعضُها تَحْتَ بَعْضٍ. وكُلُّ مَا ظَهَرَ من ذالك يُسَمَّى سِمْطاً.
وَفِي حَدِيث أَبي هُرَيْرَة (خرَجَ ثُمامَةُ بنُ أُثَالٍ وفُلانٌ مُتَسَانِدَيْن) أَي مُتَعَاوِنَيْنِ، كأَنَّ كُلَّ واحِدٍ مِنْهُمَا يُسْنِد على الآخَر وَيَسْتَعِينُ بِهِ.
وَقَالَ الخَلِيل: الكلامُ سَندٌ ومُسْنَدٌ إِليه، فالسَّنَدُ كَقَوْلِك: عبدُ اللهُ رَجُلٌ صالِحٌ، فعبدُ اللهِ: سَندٌ. ورجلٌ صالِحٌ: مُسْنَدٌ إِليه.
وغيرِه يَقُول: مُسْنَدٌ ومُسْنَدٌ إِليه.
وسَنَدٌ، محرَّكَةً: ماءٌ معروفٌ لبني سَعْدٍ.
وسَنْدَة، بِالْفَتْح: قَلْعَةٌ: جَدُّ عبد الله بن أَبي بكر بن طُلَيْب المحدِّث، عَن عبد الله بن أَحمد بن يُوسُف.
وَفِي الأَساس: وَمن الْمجَاز: أَقبلَ عَلَيْهِ الذِّئبانِ مُتسانِدَيْنِ، وغزَا فُلانٌ وفُلانٌ مُتَسَانِدَيْنِ.
وَعَن الكسائيّ: رَجُلٌ سِنْدَأْوَةٌ وقِنْدَأُوَةٌ، وَهُوَ الْخَفِيف. وَقَالَ الفرَّاءُ: هِيَ من النّوقِ: الجَرِيئةُ. وَقَالَ أَبو سَعِيدٍ: السِنْدَأُوَةُ: خِرْقَةٌ تكونُ وِقَايَةً، تَحْت العِمَامَةِ، من الدُّهْنِ.
والأَسنادُ: شَجَرٌ. قلت: وَالْمَعْرُوف: السِّنْدِيانُ.
والسَّنْدَن: الصَّلَاءَةُ.
والمُسَنَّدةُ والمِسْنَدِيَّةُ: ضرْبٌ من الثِّيَاب.
وسَنَادِيدُ: قريةٌ بِمصْر، من أَعمال الكُفُورِ الشَّاسِعة.
والسَّنَدُ، محرّكَةً بلدٌ معروفٌ فِي الْبَادِيَة، وَمِنْه قَوْله:
يَا دَارَ مَيَّةَ بالعلياءِ فالسَّنَدِ
أَقْوَتْ وطالَ عَلَيْهَا سالِفُ الأَمَدِ
وسَنْدَانُ، بِالْفَتْح: قَصَبَةُ بِلَاده الهِند، مقصودٌ للتِّجَارَة.
وسِنْدان، بِالْكَسْرِ: وادٍ فِي شِعْر أَبي دُوَاد. كَذَا فِي مُعْجم البكريّ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.