Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: يسكت

هَنأ

(هَنأ) فلَانا بِالْأَمر تهنئة خاطبه راجيا أَن يكون هَذَا الْأَمر مبعث سرُور لَهُ وَقَالَ لَهُ ليهنئك هَذَا الْأَمر
(هَنأ) فلَانا هنئا أعطَاهُ طَعَاما أَو نَحوه وَالْقَوْم عالهم وَالطَّعَام ملحه وَالطَّعَام الرجل سَاغَ ولذ لَهُ وَالرجل غَيره نَصره وسره يُقَال ليهنئك الْوَلَد وبالأمر قَالَ لَهُ ليهنئك هَذَا الْأَمر وَالْإِبِل طلاها بالقطران
هَنأ
: ( {- الهَنِيءُ} والمَهْنَأُ: مَا أَتَاكَ بِلاَ مَشَقَّةٍ) اسمٌ كالمَثْنَي (وَقد {هَنِىءَ) الطعامُ} يَهْنَأُ ( {وهَنُؤَ) } يَهْنُؤُ ( {هَنَاءَةً) : صَارَ} هَنِيئًا، مثل فقِهَ وفَقُهَ.
( {- وهَنَأَنِي) الطعامُ (و) } هَنَأَ (لي الطَّعَامُ {يَهْنَأُ} ويَهْنِىءُ {ويَهنُؤُ} هِنْأً) بِالْكَسْرِ ( {وهَنْأً) بِالْفَتْح، وَلَا نظيرَ لَهُ فِي المهموز، قَالَه الأَخفشُ، وَيُقَال:} - هَنَأَني خُبْزُ فلَان أَي كَانَ {هَنِيئًا.
} وهَنِئْتُ الطَّعَامَ، بِالْكَسْرِ، أَي {تَهَنَّأْتُ بِهِ بغيرِ تَبِعَةٍ وَلَا مَشَقَّةٍ وَقد} هَنَأَنا اللَّهُ الطَّعامَ.
وَكَانَ طَعَاما {اسْتَهْنَأْنَاهُ، أَي اسْتَمْرَأْنَاهُ وَفِي حديثِ سُجودِ السَّهْوِ (} فَهَنَّاهُ ومَنَّاهُ) أَي ذَكَّرَه {- المَهَانِي والأَمانِي، والمُرادُ بِهِ مَا يَعْرِضُ للإِنسانِ فِي صَلاَتِهِ مِن ايحاديثِ النَّفْسِ وتَسْويلِ الشيطانِ.
وَلَك} المَهْنَأُ {والمَهْنَا، والجَمْعُ} المَهانِىءُ، بِالْهَمْز، هَذَا هُوَ الأَصلُ، وَقد يُخَفَّف، وَهُوَ فِي الحدِيثِ أَشْبَهُ، لأَجل مَنَّاه، وَفِي حَدِيث ابنِ مَسعودٍ فِي إِجابة صاحبِ (الرِّبا) (إِذا دَعَا إِنْساناً وأَكلَ طَعَامه (قَالَ) لَك المَهْنَأُ وعَليه الوِزْرُ) أَي يَكونُ أَكلُك لَه {هَنِيئًا لَا تُؤَاخَذُ بِهِ، ووِزْرُه على مَن كَسَبَه. وَفِي حَدِيث النَّخَعِيّ فِي طَعام العُمَّالِ الظَّلَمَةِ (لَك المَهْنَأُ وَعَلَيْهِم الوِزْرُ) .
(} وهَنَأَتْنِيهِ العَافِيَةُ) وَقل {تَهَنَّأْتُه، (وَهُوَ) طَعَامٌ (} - هَنِيءٌ) أَي (سَائغٌ وَمَا كَانَ {هَنِيئاً) أَي سائغاً (وَلَقَد} هَنُؤَ {هَنَاءَةً} وهَنَأَةً! وهَنْأً، كسَحَابَةٍ، وعَجَلَةٍ، وضَرْبٍ) وَفِي بعضُ النّسخ ضُبِط الأَخير بالكَسر، ومثلُه فِي (لِسَان الْعَرَب) قَالَ اللَّيْث: {هَنُؤَ الطعامُ} يَهْنُؤُ {هَنَاءَةً، ولغةٌ أُخرى} هَنَأَ {يَهْنِيءُ بِالْهَمْز.
(و) } التَّهْنِئَةُ: خِلافُ التَّعْزيَة، تَقول: ( {هَنَّأَه بالأَمْرِ) والوَلاَيَةِ} تَهْنِئَةً {وتَهْنِيئًا (} وهَنَأَهُ) هَنْأً إِذا (قَال لَه: {ليَهْنِئْكَ) ، والعربُ تَقول:} لِيَهْنِئْكَ الفَارِسُ. بجزم الْهمزَة، وليَهْنِيكَ الفارِسُ، بياء ساكِنةٍ، وَلَا يجوزُ {لِيَهْنِك كَمَا تَقول الْعَامَّة، أَي لأَن الياءَ بدل من الْهمزَة.
قلت: وَقد ورَد فِي (صَحِيح البُخارِي) فِي حديثِ تَوْبةِ كَعْبِ بن مالكٍ: يَقُولُونَ} ليَهْنِكَ تَوْبَةُ اللَّهِ عَلَيْك، ضَبطه الحافظُ ابنُ حَجَرٍ بكسرِ النُّون، وَزعم ابْن التِّين أَنه بِفَتْحِهَا، وصَوَّبه البَرماوي ونَظَّره الزَّرْكَشِي، فراجع فِي شَرْح الحافظِ العسقَلاني رَحمَه الله تَعَالَى.
( {وهَنَأَه} يَهْنَؤُه) {هَنْأً (و) } هَنَأَهُ ( {يَهْنِئُهُ) ويَهْنُؤُه هَنْأً، أَي (أَطْعَمَه وأَعْطَاهُ) ، لَفٌّ ونَشْرٌ مُرَّتب، (} كَأَهْنَأَهُ) راجِعٌ لأَعطاه، حَكَاهُ ابنُ الأَعرابيّ.
(و) هَنَأَ (الطَّعَامَ هَنْأً {وَهِنْأً} وهَنَاءَةً كسَحابةٍ، كَذَا هُوَ مضبوطٌ، وَفِي بعض النّسخ مكسورٌ مَقْصُور، أَي (أَصْلَحَهُ) .
(و) قَد هَنَأَ (الإِبِلَ {يَهْنَؤُها) } ويَهْنِئُها {ويَهْنُؤُهَا (مُثَلَّثَةُ النُّونِ) هَنَأً كجَبَلٍ، وهَنْأً كضَرْبٍ (: طَلاَهَا} بِالْهِنَاءِ، ككِتَابٍ، للقَطِرَانِ) أَو ضَرْبٍ مِنه، وأَنشد القالي:
وَإِنْ جَرِيْتَ بَوَاطِنُ حَالِبَيْهِ
فَإِنَّ العُرَّ يَشْفِيهِ الهِنَاءُ
قَالَ الزجَّاجُ: وَلم نجد فِيمَا لامُه هَمْزةٌ فَعَلْتُ أَفْعُلُ إِلاَّ {هَنَأْتُ} أَهْنُؤُ وقَرَأْتُ أَقْرُؤُ، والكسرُ نَقله الصَّاغَانِي (والاسْمُ {الهِنْءُ، بالكَسْرِ) وإِبلٌ} مَهْنُوءَةٌ. وَفِي حَدِيث ابنِ مَسْعُود (لأَنْ أُزَاحِمَ جَمَلاً قد {هُنِىءَ بِقَطِرَانٍ أَحَبُّ إِليَّ مِنْ أَنْ أُزَاحِمَ امرَأَةً عَطِرَةً) قَالَ الكسائيّ:} هُنِىءَ: طُلِيَ، والهِنَاءُ الاسمُ! والهَنْءُ الْمصدر، وَمن أَمثالِهم (لَيْسَ الهِنَاءُ بالدَّسِّ) الدَّسُّ: أَن يَطْلِيَ الطَّالِي مَسَاعِرَ الْبَعِير، وَهِي المَواضِعُ الَّتِي يُسْرِع إِليها الجَرَبُ من الآباط والأَرفاغِ ونَحْوِها، فَيُقَال دُسَّ البَعِيرُ فَهُوَ مَدْسُوسٌ، وسيأْتي، فإِذا عَمَّ جَسَدخ البعيرِ كُلُّه {بالهِناءِ فَذَلِك التَّدْجِيلُ، يُضرَب مثلا للَّذي لَا يُبالِغ فِي إِحكام الأَمْر، وَلَا يَسْتَوْثِقُ مِنْهُ، ويَرْضَى باليَسير مِنْهُ. وَفِي حَدِيث ابنِ عَبَّاس فِي مَال الْيَتِيم (إِن كُنْتَ تَهْنَأُ جَرْبَاها) أَي تُعَالِجُ جَرَبَ إِبله بالقَطَرانِ.
(و) هَنَأَ (فُلاناً: نَصَرَهُ) ، نَقله الصَّاغَانِي.
(} وَهنِئَتِ المَاشِيَةُ، كفَرِحَ) تَهْنَأُ (هَنَأً) مُحرَّكَةً (وهَنْأً) بِالسُّكُونِ (: أَصَابَتْ حَظًّا مِنَ البَقْلِ ولَمْ تَشْبَعْ) مِنْهُ (وَهِي إِبِلٌ هَنْأَي) كسَكْرَى.
(و) {هَنِىءَ (بِهِ: فَرِحَ، وَ) } هَنِئْتَ (الطَّعَامَ) بِالْكَسْرِ (: {تَهْنَأُ بِهِ) على صِيغَة الْمُضَارع من الثلاّثي، كَذَا هُوَ فِي النّسخ، وَالَّذِي فِي (لِسَان الْعَرَب) :} وهَنِئْتُ الطَعامَ بِالْكَسْرِ، أَي {تَهَنَّأْتُ بِهِ. .
(} والهِنَاءُ) كِكتَاب (: عِذْقُ النَّخْلَةِ) عَن أَبي حَنِيفة (لُغَةٌ فِي الإِهَانِ) وَالَّذِي صَرَّح بِهِ ابنُ جِنّي أَنه بالكَسر، كالمقلوب مِنْهُ، وإِليه مالَ أَبو عليَ الْفَارِسِي فِي (التَّذْكِرَة) .
( {وهُنَاءَةُ، كثُمَامَةً: اسْم) أَخي مُعاوِيةَ ابنِ عَمْرو بن مالكٍ أَخي} هُنَاءَة ونِوَاءٍ وفَرَاهِيدَ وجَذِيمَةَ الأَبرشِ.
( {والهَانىءُ: الخَادِمُ) ، وَفِي الحَدِيث أَنه قَالَ لأَبي الْهَيْثَم بن التَّيِّهَانِ (لَا أَرَى لَك} هَانِئاً) قَالَ الخَطَّابِيُّ: الْمَشْهُور فِي الرِّواية مَاهِناً أَي خَادِمًا، فإِن صَحَّ فيكونُ اسمَ فاعلٍ من هَنَأْتُ الرَّجُلَ {أَهْنَؤُه هَنْأً إِذا أَعطَيْتَه.
} وهانِىءٌ اسمُ رَجُلٍ، وهانِيءُ بنُ هانِيءٍ رَوى عَنْ عَلِيَ، (وأُمُّ هَانِيءٍ) فاخَتَةُ أَو هِنْدُ (بِنْتُ أَبِي طَالِبٍ) عَمِّ رسولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شَقِيقَةُ عَلِيَ كَرَّم اللَّهُ وجْهَه، أُمُّهما فاطِمةُ بنتُ أَسَدِ بن هاشِمٍ، أَسلمتْ عامَ الفتْحِ، وَكَانَتتَحْتَ هُبَيْرَةَ بنِ وَهْبٍ، المخزوميِّ، فولَدَتْله عُمْراً، وَبِه كَانَ يُكْنَى، {وهانِئاً ويُوسُفَ وجَدْدَةَ، بَنِي هُبَيْرَة وَعَاشَتْ بعدَ عَلِيَ دَهْراً طَويلا، رَضِي الله عَنْهَا.
وَفِي المثَل (إِنَّمَا سُمِّيتَ هَانِئاً} لِتَهْنِىءَ {ولِتَهْنَأَ) أَي لِتُعْطِيَ، لُغتانِ، نقل ذَلِك عَن الفراءِ، وروى الفتحَ الكسائيُّ، وَقَالَ الأُمَوِيُّ:} لِتَهْنِىءَ، بِالْكَسْرِ ايي لِتُمْرِيءَ.
( {وَهَنَّأَهُ} تَهْنِئَة {ً وتَهْنيئاً) مثل هَنَأَه ثلاثياً، وَقد تقدم، وَهُوَ (ضِدُّ عَزَّاهُ) ، من التَّعْزِيَة خِلاَف} التَّهْنِئَة، وَكَانَ الأَنسبُ ذِكْرَ التهنئَة عِنْد هَنأَه بالأَمرِ، السَّابِق ذكره.
( {والمُهَنَّأُ، كمُعَظَّمٍ) ، قَالَ ابنُ السِّكّيت: يُقَال: هَذَا} مُهَنَّأٌ قد جاءَ، بِالْهَمْز، وَهُوَ (اسْم) رجل.
( {واسْتَهْنَأَ) الرجلَ (: اسْتَنْصَرَ) أَي طلب مِنْهُ النَّصْرَ، نَقله الصَّاغَانِي، (و) استهنأَه أَيضاً (: اسْتَعْطَى) ، أَي طلب مِنْهُ العطاءَ، أَنشد ثعلبٌ:
نُحْسِنُ} الهِنْءَ إِذا اسْتَهْنَأْتَنَا
وَدِفَاعاً عَنْكَ بالأَيْدِي الكِبَارِ
{واسْتَهْنَأَك: سَمَحَ لَك ببعضِ الحُقُوقِ، من تَذكرة أَبي عليَ. وَيُقَال: اسْتَهْنَأَ فُلانٌ بَنِي فلانٍ فَلَمْ} يُهْنِئُوه، أَي سأَلُهم فَلم يُعْطُوه، وَقَالَ عُرْوَةُ بن الوَرْدِ:
{ومُسْتَهْنِىءٍ زَيْدٌ أَبُوهُ فَلَمْ أَجِدْ
لَهُ مَدْفَعاً فَاقْنَيِ حَيَاءَكِ وَاصْبِرِي
} واستهنَأَ الطَّعَامَ: استمْرَأَه.
( {واهْتَنَأَ مَالَه) مثل} هَنَأَه ثلاثيًّا (: أَصْلَحَهُ) ، نَقله الصَّاغَانِي، (و) الِاسْم ( {الهِنْءُ، بِالْكَسْرِ) وَهُوَ (العَطَاءُ) قَالَ ابنُ الأَعرابيّ:} تَهَنَّأَ فلانٌ إِذا كَثُرَ عطَاؤخه، مأْخوذٌ من {الهِنْءِ، وَهُوَ العطاءُ الْكثير،} وهَنَأْتُ القَوْمَ، إِذا عُلْتَهم وكَفَيْتَهم وأَعطيتَهم، وَيُقَال {هَنَأَهُمْ شَهْرَيْن} ِ يَهْنَؤُهُمْ إِذا عَالَهمْ، وَمِنْه المَثَلُ (إِنَّمَا سُمِّيت هَانِئاً لِتَهْنَأَ) أَي لِتَعُولَ وتكْفِي، يُضْرَبُ لِمَنْ عُرِفَ بالإِحسانِ، فيُقال لَهُ: اجْرِ عَلَى عَادَتِك وَلَا تَقْطَعْهَا. {وهَنِئَتِ الإِبلُ من نَبْتٍ، أَي شَبِعَنْ. وأَكَلْنَا من هَذَا الطَّعام حَتَّى} هَنِئْنَا مِنْهُ، أَي شَبِعْنَا.
(و) الهِنْءُ، بِالْكَسْرِ أَيضاً (: الطَّائِفَةُ مِنَ اللَّيْلِ) يُقَال: مَضَى هِنْءٌ من اللَّيْل وَيُقَال أَيضاً: هِنْوٌ، بِالْوَاو، كَمَا سيأْتي للمصنّف فِي آخرِ الْكتاب.
( {- والهَنِيءُ والمَرِيءُ: نَهَرانِ) بالرَّقَّةِ أَجراهما بَعْضُ الْمُلُوك، وَقيل: هما (لِهِشَامِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ) المَرْوَانِيِّ، قَالَ جَرِيرٌ يمدَحُ بعضَ المَرْوَانِيَّةِ:
أُوتِيتَ مِنْ حَدَبِ الفُرَاتِ جَوَارِياً
مِنْهَا الهَنِيءُ وسَائِحٌ فِي قَرْقَرَى
قَرْقَرَى: قَرْيَةٌ بِاليَمامةِ فِيهَا سَيْحٌ لبَعض الْمُلُوك، قَالَ عَزَّ وجَلَّ {فَكُلُوهُ} هَنِيئاً مَّرِيئاً} (النِّسَاء: 4) قَالَ الزجّاج: تَقول: {- هَنَأَني الطَّعَام وَأَمرَنِي، فَإِذا لم يذكر} - هَنَأَني قلتَ: أَمْرَأَنِي. وَفِي الْمثل ( {تَهَنَّأَ فُلانٌ بِكَذَا وتَمَرَّأَ وتَغَبَّطَ وتَسَمَّنَ وتَخَيَّل وتَزَيَّنَ، بِمَعْنى واحدٍ. وَفِي الحَدِيث (خَيْرُ الناسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ، ثمَّ يَجِيءُ قَوْمٌ يَتَسَمَّنُون) مَعْنَاهُ يَتشَرَّفُونَ ويَتعَظَّمون ويَتَجَمَّلُونَ بِكَثْرَةِ المالِ فيَجمعُونَه وَلَا يُنْفِقونَ بِكَثْرَةِ المالِ فيَجمعُونَه وَلَا يُنْفِقونه. وَقَالَ سِيبويهِ: قَالُوا: هَنِيئاً مَرِيئاً، وَهِي من الصِّفات الَّتِي أُجْرِيَتْ مُجْرَى المصَادِرِ المَدْعُوِّ بهَا فِي نَصْبها على الفِعْلِ غيرِ المُستَعْمَلِ إِظهارُه، لِدَلاَلَته عَلَيْهِ، وانتصابه على فِعْلِ مِن غير لفْظِه، كأَنه ثَبَتَ لَهُ مَا ذُكِرَ لَهُ هَنِيئاً، وَقَالَ الأَزهري: قَالَ المُبرّد فِي قَول أَعشى باهِلَةَ:
أَصَبْتَ فِي حَرَمٍ مِنَّا أَخَاثقَةٍ
هِنْدَ بْنَ أَسْمَاءَ لاَ} يَهْنِىءْ لَكَ الظَّفَرُ
قَالَ: يُقَال: {هَنَأَهُ ذَلِك وهَنَأَ لَه ذَلِك، كَمَا يقغال هَنِيئاً لَهُ، وأَنشد للأَخْطَلِ:
إِلَي إِمَامٍ تُغَادِينَا فَوَاضُلُهُ
أَظْفَرَهُ اللَّهُ} فَلْيَهْنِىءْ لَهُ الظَّفَرُ
(! والهُنَيْئَةُ) بِالْهَمْز، جاءَ ذِكْرها (فِي صَحيح) الإِمام أَبي عبد الله مُحمد بن إِسماعيل (البُخَارِيّ) فِي بَاب مَا يَقُول بعد التَّكْبِير، عَن أَبي هُرَيْرةَ رَضِي اللَّهُ عَنهُ قَالَ: كَانَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمــيَسْكُت بَين التَّكْبِيرِ وَبَين القراءَة إِسْكَاتَةً، قَالَ: أَحْسَبُه {هُنَيْئَةً (أَي شَيْءٌ يَسِيرٌ) قَالَ الْحَافِظ ابنُ حَجر فِي (فتح الْبَارِي) :} وهُنَيْئة بالنُّون بِلَفْظ التَّصغير، وَهُوَ عِنْد الأَكثر بتَشْديد الياءِ، وذَكر عِياضٌ والقُرطبيُّ أَن أَكثر رُوَاةِ مُسْلِمٍ قَالُوهُ بِالْهَمْز، وَقد وَقع فِي رِوَايَة الكَشْمَيْهَنِي: هُنَيْهَة. بقلْبِها هَاء، وَهِي رِواية إِسحاق والحُمَيْدِيّ فِي مُسْنَدَيْهما عَن جَرِير (وصَوَابه تَرْكُ الهَمْزَةِ) على مَا اخْتَارَهُ المصنّف تبعا للإِمام مُحيي الدِّين النَّوَويّ، فإِنه قَالَ: الهمزُ خَطَأٌ، وأَصلُه هَنْوَة، فَلَمَّا صُغِّرَتْ صارَت هُنَيْوَةً، فَاجْتمع واوٌ وياءٌ، سبقَتْ إِحداهما بِالسُّكُونِ، فقلبت الْوَاو يَاء، ثمَّ أُدْغِمتْ، والصحيحُ على مَا قَالَه شيخُنا ذِكْرُ الرِّوايتين على الصَّوَاب، وتَوْجِيهُ كُلِّ واحدةٍ بِمَا ذَكرُوهُ، وَقَالَ فِي المعتلّ بعد أَن ذَكر تَخطِئة النَّووي لرِوَايَة الْهَمْز مَا نصُّه: وتَعَقّبوه بأَنَّ ذَلِك لَا يمْنَع إِجازَة الْهمزَة فقد تُقْلَب الياءُ همزَة وَالْعَكْس. قلت: والوَجْهُ الَّذِي صَحَّ بِهِ إِبدالُها هَاء يصحُّ بِهِ إِبدالُها هَمزَةً، وَلَا سِيَّما بعد مَا صَحَّت الروايةُ، وَالله أَعلم.
(ويُذكَرُ) هُنَيْئّة (فِي هـ ن و) المعتل (إِن شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى) لأَنه مَوضِع ذِكْرِه، على مَا صَوَّبه، وسيأْتي الْكَلَام عَلَيْهِ إِن شَاءَ الله تَعَالَى.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
{الهِنْءُ، من الأَزْدِ، بِالْكَسْرِ مهموزاً: أَبو قَبِيلَةٍ، هَكَذَا ضَبطه ابنُ خَطِيب الدَّهْشَة، وسيأْتي للمصنّف فِي المعتلِّ.

زام

زام
عن العبرية بمعنى نبات، أو نمو.
(زام) تكبر وَالْبَعِير وَغَيره زمه وَفُلَانًا عَارضه
(زام)
لَهُ زيما فأسكنه فعل مَا يسكتــه
(زام)
زوما مَاتَ وَنظر متغضبا مغمغما بِكَلَام لَا يبين (عَن التَّاج)

قذى

(قذى) عينه أقذاها فَهِيَ مقذاة
قذى: قذى: قذاة، قشة، وتجمع على أقذية. (فوك) قذى، وجمعها أقذية: التهاب العيون. (فوك).
(قذى)
الشَّيْء قذيا وقذى كَانَ فِيهِ القذى وَالْعين أخرجت قذاها من رمص ورمت بِهِ

قذ

ى1 قَذَّاهُ

: see حَرَّضَهُ.

قَذًى

What falls into the eye; (S, K;) a little piece of wood, or dust, that falls into the eye: (JK:) and what falls into beverage; (S, K;) as flies, &c; (TA;) what betakes itself [or is attracted] to the sides of a vessel, and clings thereto: (AHn, TA:) dust, motes, or particles of rubbish, as of sticks and stalks and straws, or the like, that fall into the eye or into water and beverage: (KL:) any floating particles upon water, &c.: [scum:] dirt that falls into the eye; (Msb;) what collects in the inner angle of the eye; (Har, p. 65;) what comes into the eye, such as a bit of straw, &c.: (Id, p. 149:) [properly a coll. gen. n.:] قَذَاةٌ [the n. un.] a thing that falls into the eye and pains it: (Id, p. 259:) a mote. b2: أَغْضَى على قَذًى: see art. غضو.
[قذى] القَذى في العين وفي الشراب: ما يسقط فيه وقَذِيَتْ عينه تَقْذى قَذًى، فهو رجل قذى العين على فعل، إذا سقطت في عينه قَذاةٌ. الأصمعيّ: قَذَتْ عينه تَقْذي قَذْياً: رمتْ بالقَذَى. وأقْذَيتُ عينه: جعلت فيها القَذَى. وقَذَّيتها تَقْذِيَةً: أخرجت منها القَذى. وقَذَتِ الشاة أي ألقت بياضاً من رحمها. يقال: كلُّ ذكرٍ يَمْذي، وكل أنثى تقذى. وقاذيته: جازتيه. قال الشاعر: فسوفَ أُقاذي القومَ إن عشتُ سالماً * مُقاذاةَ حُرٍّ لا يقر على الذل وأما القاذية من الناس فذكر أبو عمرو أنها بالذال معجمة، فتكون من هذا الباب. 
قذى
القَذى: عُوَيْدٌ أو تُرَابٌ يَقَعُ في العَيْن، قَذِيَتْ عَيْنُه تَقْذى قَذىً، وهي قَذِيَةٌ. وقَذَتْ عَيْنُه تَقْذي قَذْيَاَ: رَمَتْ بالقَذى. وقَذَّيْتُها: أخْرَجْت منها القَذى. وأقْذَيْتُها: ألْقَيْت فيها القذى. وهو المُقْذي. وقَذَاةٌ تُجْمَعُ على الأقْذاء.
وقَذَتِ الشاةُ تَقْذي قَذْياً: وهو أنْ يَخْرُجَ شَيْءٌ من رَحِمِها بعد الوِلادةِ.
وقَذِيْتُ بكذا: أي كَرِهْتُه.
وجاءَتْنا قاذِيَة من الناس وقَذْوٌ منهم وأقْذَاء: جَمَاعةٌ. وقُذُوُّهُم: سَيْرُهم، من قولهم: مَرَّ يَقْذُو: إذا مشى هَوْناً ضَعيفاً. وناسٌ قاذُوْنَ: سائرونَ، ورَجُلٌ قاذٍ. وقيل: القاذِيَةُ أوَّلُ ما يَطْرأ عليكَ، ويُرْوى بالدال.
وجاءَنا في أقْذَاءٍ من الناس: أي سَفِلَةٍ.
واقْتِذَاءُ الطيْرِ: أنْ يَرْمِيَ الطائرُ بالقًذى من عَيْنِه.
[قذى] نه: فيه: هدنه على دخن وجماعة على "أقذاء" وهي جمع قذى جمع قذاه وهو ما يقع في العين والماء والشراب من تراب أو تبن أو وسخ أو غير ذلك، أراد أن اجتماعهم يكون على فساد في قلوبهم. ش: القذى بفتح قاف وقصر. ط: أي مادة مشوبة بشيء من البدع وارتكاب المناهي، وهدنه- بضم هاء، أي صلح مع خداع وخيانة ونفاق، وقوله: فما العصمة، أي عن الوقوع في ذلك الشر، قال: السيف يحصل العصمة باستعماله، وحمله قتادة على أهل الردة زمن الصديق، وقوله: هل بعد السيف بقية، هل يبقى الإسلام بعد ضربهم بالسيف وهل يصلح أهل ذلك الزمان، فقال: نعم، يكون إمارة على قذى. مف: والدخن: الكدورة، يعني يكون في ذلك الزمان أمير بينه وبينهم صلح غير خالص بل عداوة في الباطن، وجلد ظهرك- صفة خليفة. ز: أي يحدك بالقذف والزنا وأخذ مالك من الصدقات ويصرف في مصارفها. ط: وإلا نمت وأنت عاٌض على جذع شجرة، أي أصلها، وإن لم يكن خليفة فعليك بالعزلة والصبر على مضض الزمن والتحمل لمشاقة، من قولهم: فلان يعض بالحجارة- لشدة الألم، أو هو عبارة عن أن ينقطع عن الناس ويلزم أصل شجرة إلى أن يموت أو أن ينقلب الأمر، من عض بصاحبه-إذا لزمه، ومنه: عضوا عليها بالنواجذ، وقيل: وإلا- أي وإن لم تطعه آدتك المخالفة إلى ما لا تستطيع أن تصبر عليه، قوله: فمن وقع في ناره، أي خالف أمره حتى يلقيه في ناره. نه: ومنه: يبصر أحدكم "القذى" في عين أخيه ويعمى عن الجذع في عينه، ضربه مثلًا لمن يرى الصغير من عيوب الناس ويعيرهم به وفيه من العيوب ما نسبته إليه الجذع إلى القذاة.
قذى مزز صعف قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَهَذَا الجمهوري عِنْدِي شَرّ مِنْهُ وَلكنه مِمَّا أحدث النَّاس بعد وَلَيْسَ مِمَّا كَانَ فِي دهر أُولَئِكَ فَيَقُولُونَ فِيهِ. وَمن الْأَشْرِبَة المَقِذىّ وَهُوَ شراب من أشربة أهل الشَّام وَزعم الْهَيْثَم بْن عدي أَن عبد الْملك بْن مَرْوَان كَانَ يشربه وَلست أَدْرِي من أَي شَيْء يعْمل غير أَنه يسكر. وَمِنْهَا شراب يُقَال لَهُ: المُزاء - مَمْدُود وَقد جَاءَ فِي بعض الحَدِيث ذكره وَقَالَت فِيهِ الشُّعَرَاء قَالَ الأخطل يعيب قوما: [الْبَسِيط]

بئس الصحاة وَبئسَ الشّرْب شربهمُ ... إِذا جرى فيهم المزاء والسكرُ

وَقد أَخْبرنِي مُحَمَّد بْن كثير أَن لأهل الْيمن شرابًا يُقَال لَهُ: الصعف وَهُوَ أَن يُشدخ الْعِنَب ثمَّ يلقى فِي الأوعية حَتَّى يَغْلي فجهالهم لَا يرونها خمرًا لمَكَان اسْمهَا قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَهَذِه الْأَشْرِبَة الْمُسَمَّاة كلهَا عِنْدِي كِنَايَة عَن أَسمَاء الْخمر وَلَا أحسبها إِلَّا دَاخِلَة فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: إِن نَاسا من أمتِي يشربون الْخمر باسم يسمونها بِهِ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَقد بقيت أشربة سوى هَذِه الْمُسَمَّاة لَيست لَهَا أَسمَاء مِنْهَا نَبِيذ الزَّبِيب بالعسل ونبيذ الحنطةونبيذ التِّين وطبيخ الدبس وَهُوَ عصير التَّمْر فَهَذِهِ كلهَا عِنْدِي لاحقة بِتِلْكَ الْمُسَمَّاة فِي الْكَرَاهَة وَإِن لم تكن سميت لِأَنَّهَا كلهَا تعْمل عملا وَاحِدًا فِي السكر - وَالله أعلم بذلك قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَمِمَّا يُبينهُ قَول عمر بْن الْخطاب: الْخمر مَا خامر الْعقل. وَقيل فِي رجل صلى وَفِي ثَوْبه من [النَّبِيذ] الْمُسكر قدر الدِّرْهَم أَو أَكثر: إِنَّه يُعِيد الصَّلَاة. 60 / ب
قذى
: (ي} القَذَى: مَا يَقَعُ فِي العَيْنِ) وَمَا تَرْمي بِهِ.
(و) القَذَى (فِي الشَّرابِ) :) مَا يَقَعُ فِيهِ مِن ذُبابٍ أَو غيرِهِ.
وقالَ أَبو حنيفَةَ: القَذَى مَا يَلْجأُ إِلَى نواحِي الإناءِ فيَتعَلَّقُ بِهِ، وَقد {قَذِيَ الشَّرابُ قَذًى؛ وقالَ الأخْطَل:
وليسَ القَذَى بالعُودِ يَسْقُطُ فِي الإنا
وَلَا بذُبابٍ قَذْفُه أَيْسَرُ الأمْرِولكنْ} قَذَاها زائِرٌ لَا نُحِبُّه
تَرامَتْ بِهِ الغِيطانُ من حيثُ لَا نَدْرِي (و) {القَذَى: (مَا هَراقَتِ النَّاقَةُ والشَّاةُ من ماءٍ ودَمٍ قَبْل الولَدِ وبعدَه) ؛) وقيلَ: هُوَ شيءٌ يخرُجُ مِن رَحِمِها بعدَ الولادَةِ، وَقد} قَذَتْ.
وحكَى اللّحْياني: أنَّ الشَّاةَ تَقْذي عشرا بعدَ الوِلادَةِ ثمَّ تَطْهُر، فاسْتعملَ الطُّهْر فِي الشاةِ.
(و) {القِذَى، (كإلَى: التُّرابُ المُدَقَّقُ) ؛) عَن ابنِ الأعْرابي؛ وَهُوَ الَّذِي يَقَعُ فِي العَيْنِ، (ج} أَقْذاءٌ) ، كحبْرٍ وأَخْبارٍ، ( {وقُذِي) ، كصُلِيَ؛) قالَ أَبُو نُخَيْلة:
مِثْلُ} القَذى يَتَّبعُ {القُذِيَّا وَقد (} قَذِيَتْ عَيْنُه، كرَضِيَ) ، {تَقْذَى (} قَذًى) {وقَذْياً (} وقَذَياناً) ، بالتَّحْرِيكِ: (وَقَعَ فِيهَا {القَذَى) ، أَو صارَ فِيهَا، (وَهِي} قَذِيَّةٌ) ، كغَنِيَّةٍ، ( {وقَذِيَةٌ) ، كفَرِحَةٍ؛ وأَنْكَرَ بعضُهُم التّشْديدَ؛ (} ومَقْذِيَّةٌ) :) خالَطَها القَذَى.
(و) قالَ الأصْمعي: ( {قَذَتْ) عَيْنُه (} تَقْذِي {قَذْياً) ؛) زادَ غيرُهُ: (} وقَذَياناً) ، بالتحريكِ، ( {وقُذِيًّا) ، كعُتِيَ، (} وقَذًى) ، بالفَتْح مَقْصورٌ: (قَذَفَتْ بالغَمَصِ والرَّمَصِ) ؛) ونَصّ الأصْمعي: رَمَتْ بالقَذَى.
( {وقَذَّى عَيْنَه} تَقْذِيَةً، {وأَقْذَاها: أَلْقَى فِيهَا} القَذَى أَو أَخْرَجَهُ مِنْهَا) .
(وَالَّذِي فِي الصِّحاح: {أَقْذَاها جَعَلَ فِيهَا} القَذَى، {وقَذَّاها: أَخْرَجَ مِنْهَا} القَذَى.
وَفِي المُحْكم: {وقَذَّاها أَيْضاً: أَخْرَجَ مَا فِيهَا مِن} قَذًى أَو كُحْلٍ؛ وَهُوَ (ضِدٌّ.
( {وقَذَتْ} قاذِيَةٌ) من النَّاسِ، أَي (قَدِمَتْ جماعَةٌ) قَلِيلَةٌ؛ هَكَذَا رَواهُ أَبو عَمْرٍ و.
قالَ ابنُ بُرَي: وَهَذَا الَّذِي يَخْتارُه عليُّ بنُ حَمْزَةَ الأصْبهاني. ورَواهُ أَبو عبيدٍ بالدالِ المُهْملةِ وَقد تقدَّمَ وَهُوَ الأشْهَرُ؛ نقَلَهُما الجَوْهرِي (و) {قَذَتِ (الشَّاةُ) } تَقْذِي {قَذًى: (أَلْقَتْ بَيَاضًا من رَحِمِها حِينَ تُريدُ الفَحْلَ) .
(يقالَ: كلُّ ذَكَرٍ يَمْذِي وكلُّ أُنْثَى} تَقْذِي، أَي تَرْمي بياضَها من شَهْوةِ الفَحْلِ، وَهُوَ مجازٌ.
( {وقَاذاهُ) } مُقاذَاةً: (جَارَاهُ) ، كَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ جَازاهُ؛ كَمَا فِي الصِّحاح؛ وأَنْشَدَ:
فسَوفَ {أُقاذِي القَوْمَ إِن عِشْتُ سالِماً
} مُقاذَاةَ حُرَ لَا يَقِرُّ على الذُّلِّ (! والاقْتِذاءُ: نَظَرُ الطيَّرِ ثمَّ إغماضُه) ؛) عَن ابنِ الأعْرابي، وَبِه فسَّر قولُ حُمَيدٍ يَصِفُ برقاً: خَفَى {كاقْتِذاءِ الطيرِ والليلُ واضِعٌ
بأَرْواقِه والصُّبْحُ قد كَاد يَلْمَعُوقالَ غيرُهُ: يُريدُ كَمَا غَمَّضَ الطائِرُ عَيْنَه من} قَذاةٍ وقَعَتْ فِيهَا.
وقالَ الأصْمعي: لَا أَدْرِي مَا مَعْنى قوْلَه: {كاقْتِذاءِ الطيرِ.
وقيلَ:} اقْتِذاءُ الطَّيرِ فَتْحُها عُيونَها وتَغْمِيضُها كأَنَّها تُجَلِّي بذلك قَذَاها ليكونَ أَبَصْرَ لَهَا.
وَفِي الأساسِ: وذلكَ حينَ يحكُّ الرأْسَ. وَقد أَكْثَرُوا تَشبِيه لَمْع البَرْقِ بِهِ.
(و) مِن المجازِ: (هُوَ يُغْضِي على {القَذاءِ) ؛) كَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ على} القَذَى، أَي (يَسْكُتُ على الذُّلِّ والضَّيْمِ) وفَسادِ القَلْبِ؛ نقلَهُ الأزْهرِي.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{القَذاةُ:} كالقَذَى، أَو الطائِفَةُ مِنْهُ.
وَلَا يصِيبُك منِّي مَا {يَقْذِي عَيْنَك، بفَتْح الياءِ.
} والأَقْذَاءُ: السَّفِلَة مِن الناسِ.
وفلانٌ فِي عَيْنِه {قَذاةٌ إِذا ثَقُل عَلَيْهِ.
ورجُلٌ} قَذِيُّ الْعين، ككَتِفٍ: إِذا سَقَطَتْ فِي عَيْنِه {قَذاةٌ.
وَفِي الحديثِ: (هُدْنةٌ على دَخَنٍ وجماعةٌ على} أَقْذاء) يُريدُ اجْتِماعَهم على فَسادٍ مِن القُلُوبِ؛ قالَهُ أَبو عبيدٍ.

الصمات

(الصمات) الصمت وَقَالُوا فِي الْبكر (إِذْنهَا صماتها) أَي سكُوتهَا وَيُقَال رَمَاه الله بصماته بِمَا يسكتــه

(الصمات) الشَّيْء (وَلَا يسْتَعْمل إِلَّا مَعَ النَّفْي) يُقَال مَا ذقت صماتا أَي شَيْئا

(الصمات) الْقَصْد يُقَال بَات على صمَات أمره إِذا كَانَ معتزما عَلَيْهِ وَفُلَان على صمَات الْأَمر مشرف على قَضَائِهِ

أوكى

(أوكى) بخل وَفِي حَدِيث أَسمَاء قَالَ لَهَا (أعطي وَلَا توكي فيوكى عَلَيْك) وَالْفرس اشْتَدَّ عدوه والصرة والقربة وَنَحْوهمَا وعَلى مَا فيهمَا وكى وَفِي الْمثل (يداك أوكتا وفوك نفخ) يُقَال لمن يوبخ بِشَيْء عمله وَيُقَال أوك حلقك اسْكُتْ وَفُلَان يوكي فلَانا يَأْمُرهُ أَن يسد فَاه ويسكت والميدان جَريا ملأَهُ

علم آداب الأكل

علم آداب الأكل
وهل حل الطعام كسبا بعد حله في نفسه شرعا وغسل اليد قبل الطعام وبعده ووضع الطعام على السفرة لأنه أقرب إلى التواضع والجثو على الركبة عند الأكل وأن ينوي عند الأكل أن يقوى على الطاعة وأن يقنع بالحاضر وأن يجتهد في تكثير الأيدي على الطعام وأن يبدأ ببسم الله ويختم بحمد الله، ويلعق أصابعه، ويلقط فتات الطعام، ولا يبتدي به قبل من يستحق التقديم لكبر سنه أو فضله ولا يسكت بل يتكلم بالمعروف وحكايات الصالحين في الأطعمة وغيرها وهذا العلم مدون في كتب علم الحديث وذكره في مدينة العلوم وهكذا وهو من العلوم المتعلقة بالعادات.

علم الضعفاء والمتروكين في رواة الحديث

علم الضعفاء والمتروكين في رواة الحديث
صنف فيه الإمام محمد بن إسماعيل البخاري المتوفى بخرتنك سنة ست وخمسين ومائتين يرويه عنه أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي وأبو جعفر شيخ ابن سعيد وآدم بن موسى الجفاري وهو من تصانيفه الموجودة قاله الحافظ ابن حجر والإمام عبد الرحمن بن أحمد النسائي والإمام حسن بن محمد الصنعاني وأبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي المتوفى سنة سبع وتسعين وخمسمائة. قال الذهبي في ميزان الاعتدال: إنه يسرد الجرح ويسكت من التوثيق وقد اختصره ثم ذيله كما قال.
وذيله أيضا: علاء الدين مغلطائي بن قليج المتوفى سنة اثنتين وستين وسبعمائة.
وصنف فيه علاء الدين علي بن عثمان المارديني المتوفى سنة خمسين وسبعمائة.
وصنف فيه محمد بن حيان البستي ووضع له مقدمة قسم فيها الرواة إلى نحو عشرين قسما ذكره البقاعي في حاشية شرح الألفية. 

علم الموعظة

علم الموعظة
ويقال: علم المواعظ وهو علم يعرف به ما هو سبب الإنزجار عن المنهيات والانزعاج إلى المأمورات من الأمور الخطابية المناسبة لطباع عامة الناس.
ومباديه الأحاديث المروية عن سيد المرسلين وحكايات العباد والزهاد والصالحين وكذا حكايات الأشرار المبتلين بالبليات بسوء أعمالهم وفساد أحوالهم ذكره في مدينة العلوم.
قال ابن الجوزي في المنتخب: لما كانت المواعظ مندوبا إليها بقوله عز وجل: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} وقول النبي صلى الله عليه وسلم لعماله: "تعاهدوا الناس التذكرة" ولأن أدواء القلوب تفتقر إلى أدوية كما تحتاج أمراض البدن إلى معالجة ألفت في هذا الفن كتبا تشتمل على أصوله وفروعه وكان السلف يقتنعون من المواعظ باليسير من غير تحسين لفظ أو زخرفة نطق ومن تأمل مواعظ الحسين بن علي رضي الله عنهما وغيره علم ما أشرت إليه وكذلك كان الفقهاء في قديم الزمان يتناظرون من غير مفاوضة في تسمية قياس علة أو قياس شبه وأرجو أن يكون ما أخذته من الألفاظ والأسامي لا يخرج عن مرضاة الأوائل وكذلك ما أخذته عن علماء المذكورين من تحسين لفظ أو تسجيع وعظ لا يخرج عن قانون الجواز وما ذاك إلا بمثابة جمع القرآن الذي ابتدأ به أبو بكر رضي الله عنه وثنى به عثمان وجمع عمر الناس على قرائه في شهر رمضان وأذن لتميمي الداري أن يقص ومثل هذه لا تذم لكونها ابتدعت إذ ليست بخارجة عن أصل المشروع وقال الحسن: القصص بدعة كم من أخ يستفيد ودعوة يستجاب انتهى.
وذكر الشيخ الأجل مسند الوقت أحمد ولي الله المحدث الدهولي رحمه الله في كتابة القول الجميل في بيان سواء السبيل فصل في بيان آداب الوعظ والواعظ وعبارته هذه قال الله تعالى لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم: {فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ} وقال لكليمه موسى عليه السلام: {وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ} .
فالتذكير ركن عظيم ولنتكلم في صفة المذكر وكيفية التذكير والغاية التي يلمحها المذكر ومن أي علم استمداده وماذا أركانه وما آداب المستمعين وما الآفات التي تعتري في وعاظ زماننا ومن الله الاستعانة.
أما المذكر: فلا بد أن يكون مكلفا عدلا كما اشترطوا في راوي الحديث والشاهد محدثا مفسرا عالما بجملة كافية من أخبار السلف الصالح وسيرتهم ونعني بالمحدث المشتغل بكتب الحديث بأن يكون قرأ لفظها وفهم معناها وعرف صحتها وسقمها ولو بإخبار حافظ أو استنباط فقيه وكذلك بالمفسر المشتغل بشرح غريب كتاب الله وتوجيه مشكلة وبما روي عن السلف في تفسيره.
ويستحب مع ذلك أن يكون فصيحا لا يتكلم مع الناس إلا قدر فهمهم وأن يكون لطيفا ذا وجه ومروة.
وأما كيفية التذكير: فهو أن لا يذكر إلا غبا ولا يتكلم وفيهم ملال بل إذا عرف فيهم الرغبة ويقطع عنهم وفيهم رغبة وأن يجلس في مكان ظاهر كالمسجد وأن يبدأ الكلام بحمد الله والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويختم بها ويدعو للمؤمنين عموما وللحاضرين خصوصا ولا يخص في الترغيب والترهيب فقط بل يشوب كلامه من هذا ومن ذلك كما هو سنة الله من إرداف الوعد بالوعيد والبشارة بالإنذار وأن يكون ميسرا لا معسرا ويعم بالخطاب ولا يخص طائفة دون طائفة وأن لا يشافه بذم قوم أو الإنكار على شخص بل يعرض مثل أن يقول: ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا ولا يتكلم بسقط وهزل ويحسن الحسن ويقبح القبيح ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ولا يكون إمعة.
وأما الغاية التي يلمحها المذكر فينبغي أن يزور في نفسه صفة المسلم في أعماله وحفظ لسانه وأخلاقه وأحواله القلبية ومداومته على الأذكار ثم ليتحقق فيهم تلك الصفة بكمالها بالتدريج على حسب فهمهم فيأمر أولا بفضائل الحسنات ومساوئ السيئات في اللباس والزي والصلوات وغيرها فإذا تأدبوا فليأمر بالأذكار فإذا أثر فيهم فليحرضهم على ضبط اللسان والقلب وليستعن في تأثير هذه في قلوبهم بذكر أيام الله ووقائعه من باهر أفعاله وتصريفه وتعذيبه لأمم في الدنيا ثم بهول الموت وعذاب القبر وشدة يوم الحساب وعذاب النار وكذلك بترغيبات على حسب ما ذكرنا.
وأما استمداده فليكن من كتاب الله على تأويله الظاهر وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم المعروفة عند المحدثين وأقاويل الصحابة والتابعين وغيرهم من صالح المؤمنين وبيان سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ولا يذكر القصص المجازفة فإن الصحابة أنكروا على ذلك اشد الإنكار وأخرجوا أولئك المساجد وضربوهم وأكثر ما يكون هذا في الإسرائيليات التي لا تعرف صحتها وفي السيرة وشأن نزول القرآن.
وأما أركانه: فالترغيب والترهيب والتمثيل بالأمثال الواضحة والقصص المرققة والنكات النافعة فهذا طريق التذكير والشرح والمسئلة التي يذكرها إما من الحلال والحرام أو من باب آداب الصوفية أو من باب الدعوات أو من عقائد الإسلام فالقول الجلي أن هناك مسئلة يعلمها وطريقها في تعليمها.
وأما آداب المستمعين: فإن يستقبلوا المذكر ولا يلعبوا ولا يلغطوا ولا يتكلموا فيها بينهم ولا يكثروا السؤال من المذكر في كل مسئلة بل إذا عرض خاطر فإن كان لا يتعلق بالمسئلة تعلقا قويا أو كان دقيقا لا يتحمله فهوم العامة فلــيسكت عنه في المجلس الحاضر فإن شاء سأله في الخلوة.
وإن كان له تعلق قوي كتفصيل إجمال وشرح غريب فلينتظر حتى إذا انقضى كلامه وليعد المذكر كلامه ثلث مرات فإن كان هناك أهل لغات شتى والمذكر يقدر أن يتكلم على ألسنتهم فليفعل ذلك. وليجتنب دقة الكلام وإجماله.
وأما الآفات التي تعتري الوعاظ في زماننا فمنها:
عدم تمييزهم بين الموضوعات وغيرها بل غالب كلامهم الموضوعات والمحرفات وذكر الصلوات والدعوات التي عدها المحدثون من الموضوعات.
ومنها: مبالغتهم في شيء من الترغيب والترهيب.
ومنها: قصصهم قصة كربلا والوفاة وغير ذلك وخطبهم فيها انتهى.
قلت: ويشمل قوله غير ذلك مجالس قصة الولادة وما يكون فيها من القيام وعند ذكر ولادته صلى الله عليه وسلم
وقد صرح جماعة من أهل العلم بالكتاب والسنة بأن محفل الميلاد بدعة لم يرد دليل ولم يدل عليه نص من الشرع.
منهم الشيخ الأجل والصوفي الأكمل مجدد الألف الثاني الشيخ أحمد الفاروقي السهرندي وجم غفير من أتباعه.
ومنهم: الإمام العلامة المجتهد المطلق الفهامة شيخنا القاضي محمد بن علي الشوكاني اليماني وجمع كثير من تلامذته.
ومنهم: سيدي الوالد الماجد حسن بن علي الحسيني البخاري القنوجي رضي الله عنهم وعصابة من مستفيديه وأخلافه.
وما ذهب إليه طائفة من العلماء المقلدة من أن البدعة تنقسم إلى كذا وكذا فهو قول ساقط مردود لا يعتد به ولا يلتفت إليه كيف والحديث الصحيح "كل بدعة ضلالة" نص قاطع وبرهان ساطع لرد البدع كلها كائنا ما كان. والدليل في ذلك على من قال بالقسمة والمانع يكفيه القيام في مقام المنع حتى يظهر ما يخالفه ظهورا بينا لا شك فيه ولا شبهة.
وأما آراء الرجال وأقوال الناس وروايات الكتب الفقهية والفتاوى المذهبية فلا تسأل عنها فإنها لكثرة العبائر ووفرة الوجوه والنظائر لا تكاد تنحصر في صحف السماء والأرض فضلا عن الأوراق ومن قلد ولم يتبع فقد ضل عن الحق وغاب عن الصواب ودخل في الباطل وهوى في مهوى التباب وبالله العصمة والتوفيق.

النَّفَقَة

(النَّفَقَة) اسْم من الْإِنْفَاق وَمَا ينْفق من الدَّرَاهِم وَنَحْوهَا والزاد وَمَا يفْرض للزَّوْجَة على زَوجهَا من مَال للطعام والكساء وَالسُّكْنَى والحضانة وَنَحْوهَا (ج) نفقات ونفاق
النَّفَقَة: فِي اللُّغَة اسْم من الْإِنْفَاق وَهُوَ من النفوق وَهُوَ الْهَلَاك - وَفِي الشَّرْع مَا يتَوَقَّف عَلَيْهِ بَقَاء شَيْء من نَحْو مَأْكُول وملبوس وسكنى فَيتَنَاوَل نَحْو العبيد فَإِن الْمَالِك مجبور على الْإِنْفَاق بالِاتِّفَاقِ. وَكَذَا الْبَهَائِم عِنْد أبي يُوسُف رَحمَه الله تَعَالَى - وَقَالَ هِشَام سَأَلت مُحَمَّدًا عَن النَّفَقَة فَقَالَ إِنَّهَا الطَّعَام وَالْكِسْوَة وَالسُّكْنَى كَمَا فِي الْخُلَاصَة. وَقد تذكر النَّفَقَة ويسكت عَن الْكسْوَة وَالسُّكْنَى. وَقد يذكران مَعًا قصدا إِلَى التَّوْضِيح وميلا إِلَى التَّصْرِيح وَتجب النَّفَقَة بِثَلَاثَة أَشْيَاء بِالزَّوْجِيَّةِ والقرابة وَالْملك.

رزز

(ر ز ز) : (فِي الْحَدِيثِ) «مَنْ وَجَدَ فِي بَطْنِهِ رِزًّا فَلْيَتَوَضَّأْ» هُوَ الصَّوْتُ وَعَنْ الْقُتَبِيِّ غَمْزُ الْحَدَثِ وَحَرَكَتُهُ.
(رزز) - في حَديثِ أَبِى الأَسْود: "إنْ سُئِل ارتَزَّ"
: أي ثَبَت وبَقِى مكانَه ولم يَهَشَّ وخَجِل ولم يَنْبِسَط.
ورُوِى: أَرَزَ : أي انْقَبَضَ.
[رزز] فيه: من وجد في بطنه "رزا" فلينصرف وليتوضأ، هو في الأصل الصوت الخفي ويريد به القرقرة، وقيل: هو الحدث وحركته للخروج، وأمره بالوضوء لئلا يدافع أحد الأخبثين وإلا فليس بواجب. وفيه: إن سئل "ارتز" أي ثبت مكانه وخجل ولم ينبسط، افتعل من رز إذا ثبتن يقال ارتز البخيل عند المسألة إذا بخل، ويروى: أبالتخفيف أي تقبض وقد مر في "أ".
ر ز ز

رزة رزة: طعنه. ورززت السكين في الحائط والسهم في القرطاس فارتز فيه: ثبت. ووقع السهم على الأرض فارتز ثم اهتز فإذا هو في ظهر يربوع. ووجدت في بطني رزاً وهو طعن وقرقرة. وفي الحديث " من وجد رزاً في بطنه في الصلاة فلينصرف وليتوضأ " وسمعت رز الأنيس: صوتهم من بعيد. ورز هدير الفحل. ورز الرعد. وقد رزت السماء ترز. وبياض مرزز: معالج بالأرز.

ومن المجاز: وطأت أمرك عند فلان ورززته: ثبته ومهدته.

رزز


رَزَّ(n. ac.
رَزّ)
a. Pierced, stuck, stabbed, thrust; deposited its ova (
locust ).
b. [acc. & Fī], Stuck, fixed, fastened, drove into.
c. Put a staple in ( a door ).
d. Rumbled, rolled &c. (thunder).

رَزَّزَa. Smoothed, polished; dressed; glazed; facilitated (
affair ).
أَرْزَزَa. see I (a) & (d)
إِرْتَزَزَ
a. [Fī], Stuck fast, became fastened, fixed in.
b. [Fī], Was deaf to ( an appeal: miser ).

رَزَّةa. Staple; hinge.

رِزّa. Rumbling, rolling &c.
b. Belly-ache. —
رُزّ أَرْزُز
Rice.
مَرْزَزَةa. Rice-plantation.

رَزَاْزa. Lead; pewter.

رِزَاْزa. see 1t
رَزَّاْزa. Ricemerchant.

رِزِّيْزَىa. see 2
إِرْزِيْزa. Tremor; shudder.
b. Hailstorm.
[رزز] أبو زيد: رَزَّتِ الجرادة تَرُزُّ رَزُّا ورُزوزاً، وهو أن تدخلَ ذَنَبَها في الأرض فتلقيَ بيضها. وأرزت مثله. وقد رززت الشئ في الارض رزا، أي أثبتُّه فيها. ورَزَّزْتُ لك الأمرَ ترزيزا، أي وطأته لك. ورزه رَزَّةً أي طَعَنَهُ طَعْنَةً. وارْتَزَّ السهمُ في القرطاس، إذا ثبت فيه. وارْتَزَّ البخيل عند المسألة، إذا بَقِيَ وبَخِلَ. والرَزَّةُ: الحديدةُ التي يُدخَل فيها القُفْلُ. وقد رَزَزْتُ البابُ، أي أصلحت عليه الرَزَّةَ. والرُزُّ بالضم: لغة في الأرْزِ. والرِزُّ بالكسر: الصوت الخفيِّ. تقول: سمعت رِزَّ الرعدِ وغيره. الأصمعي: يقال: وجدت في بطني رزا ورزيزى أيضا، مثال خصيصى، أي وجعا. وترزيزُ البَياضِ: صَقله، وهو بياضٌ مُرَزَّزٌ. والرَزيزُ: نبت يصبغ به. والإرْزيزُ بالكسر: الرِعْدة. قال المتنخِّل: قد حالَ بين تَراقيهِ ولَبَّتِهِ * من جُلْبَةِ الجوع جَيَّارٌ وإرْزيزُ * والإرْزيزُ أيضاً: بَرَدٌ صِغارٌ شبيهٌ بالثلج.
[رزز] رَزَّ الشَّيْءَ في الأَرضِ والحائِطِ يَرُزُّه رَزّا، فارتَزَّ: أثْبتَه فَثَبَتَ. ورزَّتِ الجَرادَةُ ذَنَبَها في الأَرْضِ تَرُزُّه رَزّا، وأرَزَّتْهُ: أثْبَتَتْه لتَبيضَ. ورَزَّهُ البابِ: ما يُثْبَتُ فيه القُفْلُ، وهو مِنْه. والرِّزُّ: الصَّوتُ، وقِيلَ: هو الصَّوْتُ تَسمَعُه من بعيدٍ. ورِزُّ الرَّعدِ، ورِزِّيزَاهُ: صوتُه. ووجَدْتُ في بَطْنِي رِزّا، ورِزِّيزَى، وهو الوَجَعُ. ورِزُّ الفَحْلِ: هَدِيرُه. والإرْزِيزُ: الصَّوْتُ، وقالَ ثعلبٌ: هو البَرْدُ، قال المُتَنخِّلُ:

(كأنَّما بين لَحْيَيهِ ولَبَّتِه ... من جُلْبَةِ الجُوعِ جَيَّارٌ وإرْزِيرُ) والرُّزُّ، والرُّنْزُ: لُغةٌ في الأَرُزِّ، الأَخِيرةُ لعَبْدِ القَيْسِ، وإنما ذكرتُها هُنا لأَنَّ أصلَ رُنْزٍ رُزٌّ فكَرِهُوا التَّشْدِيدَ، فأَبدلُوا من الزّايِ الأُولَى نوناً، كما قالُوا: إِنْجاصٌ، في إِجَّاصٍ، وإن لم تكُنِ النُّونُ مُبْدلةً فالكلمةُ ثُلاثيةٌ. وطَعامٌ مُرَزَّزٌ: فيه رُزٌّ.
رزز وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام من وجد فِي بَطْنه رِزّاً فَليَنْصرِفْ ولْيَتوضَّأ. قَالَ أَبُو عَمْرو: إِنَّمَا هُوَ الاُرز مثل أُرزِ الحَيّة وَهُوَ دورانها وانقباضها فشبّه دوران الرّيح فِي بَطْنه بذلك وَقَالَ الْأَصْمَعِي: هُوَ الرِزّ يَعْنِي الصَّوْت بالبطن من القَرْقَرة وَنَحْوهَا. قَالَ أَبُو عبيد: وَالْمَحْفُوظ عندنَا مَا قَالَ الْأَصْمَعِي وَعَلِيهِ جَاءَ الحَدِيث إِنَّمَا هُوَ الرِزّ وَكَذَلِكَ كلّ صَوت لَيْسَ بالشديدِ نَحْو ذَلِك من الْأَصْوَات فَهُوَ رِزّ قَالَ ذُو الرُمّة يصف بَعِيرًا يهدر فِي الشَّقْشِقَة: [الرجز]

رقشاء تنتاح اللُّغامَ المُزْبِدا ... دَوَّمَ فِيهَا رزه وأرعدا وَقَالَ أَبُو النَّجْم يصف السَّحَاب والرعد وَغَيره: [الرجز] 1 / ب ... كأنّ فِي رَبابة الكِبارِ ... رِزَّ عِشار جُلن فِي عِشارِ ... قَالَ أَبُو عبيد: وَفِيه من الْفِقْه أَن ينْصَرف وَيتَوَضَّأ وَيَبْنِي على صلَاته مَا لم يتَكَلَّم وَهَذَا إِنَّمَا هُوَ قبل أَن يحدث وَلَكِن وَجهه عِنْدِي إِذا خَافَ الحَدَث قَالَ: وَالَّذِي أخْتَار فِي هَذَا أَن يتَكَلَّم ويسْتَقْبل الصَّلَاة.
رزز
رَزَّ رَزَزْتُ، يَرُزّ ويَرِزّ، ارْزُز/ رُزَّ وارْزِزْ/ رِزَّ، رَزًّا، فهو رازّ، والمفعول مرزوز (للمتعدِّي)
• رزَّ الشَّيءُ: صوَّت "رزَّت السَّماء: إذا صوَّتت من المطر".
• رزَّ البابَ: جعل له رَزّةً، وهي حديدة يُدخل فيها القُفْلُ ونحوه.
• رزَّ المسمارَ في الحائط: أثبته فيه "رزَّ الوتدَ في الأرض". 

رزَّزَ يُرزِّز، ترزيزًا، فهو مُرزِّز، والمفعول مُرزَّز
• رزَّز الطَّعامَ: صنَعه بالأُرز.
• رزَّز الشَّيءَ: ثبَّته "رزَّز القفلَ بالباب". 

إرْزيز [مفرد]: صوتٌ يسمع من بعيد "إرزيز البرق/ القطار- إرزيز المريض: رعدته المصوِّتة واضطرابه". 

رَزّ [مفرد]: مصدر رَزَّ. 

رُزّ [جمع]: (نت) لغة في أُرز، نبات حوليّ من الفصيلة النجيليّة، يُزرع في معظم البلاد الحارّة والمعتدلة، لا غنى له عن الماء؛ لذا يُزرع في السُّهول المنخفضة، يحمل سنابل متدلِّية ذوات غُلُف صُفْر، تُقشَّر عن حبٍّ أبيض صغير، يطبخ ويؤكل، وهو من الأغذية الرئيسيّة في العالم "تحتاج زراعة الرُّز إلى كميات وفيرة من الماء". 

رِزّ [مفرد]:
1 - صوتٌ خفي "رِزّ البطن: قرقرتُها".
2 - صوتٌ يُسمع من بعيد "رِزُّ الرعد". 

رَزَّة/ رُزَّة [مفرد]: ج رزَّات ورُزَز: حديدة يُدخَل فيها القُفلُ ونحوه "ثبّت الرَّزَّة في الباب". 

رزز: رَزَّ الشيءَ في الأَرض وفي الحائط يَرُزُّه رَزًّا فارْتَزَّ:

أَثبته فَثَبَتَ. والرَّزُّ: رَزُّ كلِّ شيءٍ تثبته في شيء مثل رَزَّ

السِّكينَ في الحائط يَرُزُّهُ فَيَرْتَزُّ فيه؛ قال يونس النحوي: كنا مع

رُؤْبَةَ في بيت سَلَمَةَ بنِ عَلْقَمة السَّعدي فدعا جارية له فجعلت تَباطأُ

عليه فأَنشد يقول:

جاريةٌ عند الدُّعاءِ كَزَّه،

لو رَزَّها بالقُرْبُزِيِّ رَزَّه،

جاءت إِليه رَقَصاً مُهْتَزَّه

ورَزَّزْتُ لك الأَمر تَرْزيزاً أَي وطَّأْتُه لك. وَرَزَّت الجرادةُ

ذَنَبَها في الأَرض تَرُِزَّه رَزًّا وأَرَزَّتْه:

أَثُبَتَتْه لِتَبِيضَ، وقد رَزَّ الجرادُ يَرُزُّ رَزًّا. وقال الليث:

يقال أَرَزَّت الجرادة إِرزازاً بهذا المعنى، وهو أَن تُدْخِلَ ذَنَبَها

في الأَرض فَتُلْقِيَ بَيضَها.

ورَزّةُ الباب: ما ثبت فيه من

(*كذا بياض بالأصل) . . . وهو منه.

والرَّزَّة: الحديدة التي يُدْخَل فيها القُفْلُ، وقد رَزَزْتُ الباب

أَي أَصلحتُ عليه الرَّزَّة. وتَرْزِيزُ البياضِ: صَقْلُه، وهو بياض

مُرَزَّز.

والرَّزِيزُ: نَبتٌ يصبغ به.

والرِّزُّ، بالكسر: الصوتُ، وقيل: هو الصوت تسمعه من بعيد، وقيل: هو

الصوت تسمعه ولا تدري ما هو. يقال: سمعتُ رِزَّ الرعد وغيره وأَرِيزَ الرعد.

والإِرْزِيزُ: الطويلُ الصوت. والرَّز: أَن يسكت من ساعته. ورِزُّ

الأَسدِ ورِزُّ الإِبل: الصوتُ تسمعه ولا تراه يكون شديداً أَو ضعيفاً،

والجَرْسُ مثله. ورِزُّ الرعد ورَزيزه: صوته. ووجدت في بطني رِزًّا ورِزِّيزَى،

مثال خِصِّيصَى: وهو الوجع. وفي حديث عليّ بن أَبي طالب، كرم الله وجهه:

من وجد في بطنه رِزًّا فلينصرف وليتوضأْ؛ الرِّزُّ في الأَصل: الصوت

الخفيُّ؛ قال الأَصمعي: أَراد بالرِّزِّ الصوتَ في البطن من القَرْقَرَةِ

ونحوها. قال أَبو عبيد: وكذلك كل صوت ليس بالتشديد فهو رِزٌّ؛ قال ذو الرمة

يصف بعيراً يَهْدُر في الشِّقْشِقَةِ:

رَقْشاء تَنْتاحُ اللُّغامَ المُزابِدا،

دَوَّمَ فيها رِزُّهُ وأَرْعَدَا

وقال أَبو النجم:

كأَنَّ، في رَبابِهِ الكِبارِ،

رِزَّ عِشَارٍ جُلْنَ في عِشَارِ

قال أَبو منصور وغيره في قول عليّ، كرم الله وجهه، من وَجَدَ رِزًّا في

بطنه: إِنه الصوت يحدث عند الحاجة إِلى الغائط، وهذا كما جاء في الحديث:

أَنه يكره للرجل الصلاة وهو يدافعُ الأَخْبَثَيْنِ، فأَمره بالوضوء لئلا

يدافع أَحد الأَخبثين، وإِلا فليس بواجب إِن لم يخرج الحدث، قال: وهذا

الحديث هكذا جاءَ في كتب الغريب عن عليّ نفسه، وأَخرجه الطبراني عن ابن

عمر عن النبي، صلى الله عليه وسلم. وقال القتيبي: الرِّزُّ غَمْزُ الحَدَثِ

وحَرَكَتُه في البطن للخروج حتى يحتاج صاحبُه إِلى دخول الخلاء، كان

بقَرْقَرَةٍ أَو بغير قَرْقَرَةٍ، وأَصل الرِّزِّ الوجعُ يجده الرجل في

بطنه. يقال: إِنه ليجد رِزًّا في بطنه أَي وجعاً وغَمْزاً للحدث؛ وقال أَبو

النجم يذكر إِبلاً عِطاشاً:

لو جُرَّ شَنٌّ وَسْطَها، لم تَجْفُلِ

من شَهْوَةِ الماءِ،ورِزٍّ مُعْضِلِ

أَي لو جُرَّتْ قربه يابسة وسط هذه الإِبل لم تَنْفِرْ من شدة عطشها

وذُبُولها وشدّة ما تجده في أَجوافها من حرارة العطش بالوجع فسماه رِزًّا.

ورِزُّ الفَحْلِ: هَدِيره. والإِرْزِيزُ: الصوتُ، وقال ثعلب: هو البَرَدُ،

والإِرْزِيزُ، بالكسر: الرِّعْدَةُ؛ وأَنشد بيت المتنخل:

قد حالَ بين تَراقِيهِ ولَبَّتِه،

من جُلْبَةِ الجُوعِ، جَيَّارٌ وإِرْزيزُ

والإِرْزِيزُ: بَرَدٌ صغار شبيه بالثلج. والإِرْزِيزُ: الطَّعْنُ

الثابت.ورَزَّهُ رَزَّةً أَي طعنه طعنة. وارْتَزَّ السهمُ في القِرطاس أَي ثبت

فيه. وارْتَزَّ البَخيلُ عند المسأَلة إِذا بقي ثابتاً وبَخِلَ. وفي حديث

أَبي الأَسود: إِن سُئِلَ ارْتَزَّ أَي ثبت وبقي مكانه وخَجِلَ ولم

ينبسط، وهو افْتَعَلَ، من رَزَّ إِذا ثَبَتَ، ويروى: أَرَزَ، بالتخفيف، أَي

تقبَّض.

والرُّزُّ والرُّنْزُ: لغة في الأُرْزِ، الأَخيرة لعبد القيس؛ قال ابن

سيده: وإِنما ذكرتها ههنا لأَن الأَصل رُزٌّ فكرهوا التشديد فأَبدلوا من

الزاي الأُولى نوناً كما قالوا إِنْجاصٌ في إِجَّاصٍ، وإِن لم تكن النون

مبدلة فالكلمة ثلاثية. وطعام مُرَزَّرٌ: فيه رُزٌّ. قال الفراء: ولا تقل

أُرْز، وقال غيره: رُزٌّ ورُنْزٌ وأُرْزٌ وأَرُزٌ وأُرُزٌ.

رزز
{رَزَّت الجَرادَةُ} تَرُزُّ، بالضَّمِّ، {وتَرِزُّ، بالكسْر،} رَزّاً. غَرَزَت ذَنَبَها فِي الأَرض وأَدخلَتْه فِيهَا لِتَبِيضَ، أَي تُلقِيَ بَيْضَها، {كأَرَزَّت} إرْزازاً، وَهَذِه عَن اللَّيْث. {رَزَّ الرَّجُلَ} رَزَّةً: طعنَه طَعنةً. {رَزَّ البابَ} يَرُزُّه {رَزّاً: أَصلحَ عَلَيْهِ} الرَّزَّةَ، وَهِي حديدةٌ يُدْخَلُ فِيهَا القُفْلُ سُمِّيَت لأَنَّه {يُرَزُّ فِيهَا القفلُ، أَي يُدْخَل، والجَمع} رَزَّاتٌ. {رَزَّ الشّيءَ فِي الشَّيءِ، كالمِسمار فِي الْحَائِط والسِّكّينِ فِي الأَرض: أَثبتَه،} فارْتَزَّ: ثَبَتَ. فِي الأَساس: {رَزَّت السَّماءُ} تَرُزُّ {رَزّاً: صَوَّتت من المَطر. وأَصل} الرَّزِّ، بالكَسْر، هُوَ الصّوت الخَفِيُّ، كَمَا سيأْتي. {والرُّزُّ، بالضَّمِّ، وَهُوَ الأُرْزُ المَعروف، قد تقدَّمت لُغاتُه فِي أَرْز، وطعامٌ} مُرَزَّز، كمُعَظَّم: مُعالَجٌ بِهِ، أَي {بالرُّزِّ، نَقله الصَّاغانِيّ.} الرِّزُّ، بِالْكَسْرِ: الصَّوت الخَفِيّ، وَقيل: هُوَ الصَّوْت تسْمَعُه من بعيد، وَقيل: هُوَ الصَّوت تسْمَعُه وَلَا يُدْرَى مَا هُو، {كالرِّزِّيزَى، مِثَال خِصِّيصَى، هُوَ أَعَمُّ، يكون شَدِيدا وَيكون خَفِيفا. الرِّزُّ: صَوتُ الرَّعْدِ، أَو أَعَمّ، والجِرْسُ مثلُه. قيل:} الرِّزُّ: هدير الفَحْل. قَالَ ذُو الرُّمَّة يصف بَعِيرًا يهدِر فِي الشِّقشِقَة:
(رَقْشاءَ تَنْتاخُ اللُّغامَ المُزْبِدا ... دَوَّمَ فِيهَا {رِزَّه وأَرْعَدا)
وَقَالَ أَبو النَّجْم:
(كاَنَّ فِي رَبابِه الكِبَارِ ... } رِزَّ عِشارٍ جُلْنَ فِي عِشارِ)
وَفِي حَدِيث عليّ رَضِي الله عَنهُ: مَن وَجد فِي بَطنه {رِزّاً فلينْصَرِف فليتَوَضَّأْ، قَالَ الأَصمعي: أَراد} بالرِّزِّ الصَّوتَ فِي البَطْنِ من القَرْقَرَة ونَحوِها. قَالَ أَبو عُبيد: وَكَذَلِكَ كلّ صوتٍ لَيْسَ بالشَّديد فَهُوَ {رِزٌّ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: هَذَا الحَدِيث هَكَذَا جَاءَ فِي كتُب الْغَرِيب، عَن عليٍّ نفسِه، وأَخرجَه الطَّبرانيّ عَن ابْن عُمَرَ عَن النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وسلّم، وَقَالَ القُتَيبِيُّ:} الرِّزّ: غَمْزُ الحَدَث وحَرَكَته فِي الْبَطن لِلْخُرُوجِ حَتَّى يحْتَاج صاحبُه إِلَى دُخُول الخَلاء، كَانَ بقَرْقَرَةٍ أَو بِغَيْر قَرقَرَة، وأَصل الرِّزّ: الوجَع يجده الرَّجلُ فِي بطْنِه. يُقَال: إنَّه يجدُ {رِزّاً فِي بطْنه، أَي وجَعاً وغَمْزاً للحدَث. وَقَالَ أَبُو النَّجم يذكر إبِلاً عِطاشاً
(لَو جُرَّ شَنٌّ وَسْطَها لم تَجْفُلِ ... من شَهوةِ الماءِ ورِزٍّ مُعْضِلِ)
يَقُول: لَو جُرَّت قِربَةٌ يابسةٌ وَسْطَ هَذِه الإبِلِ لم تَنفِر من شِدَّة عطَشِها وذُبُولِها وشدَّة مَا تَجدهُ فِي) أَجْوافِها من حرارة العَطَش بالوَجَع، فسمَّاه رِزّاً.} وتَرْزِيزُ القِرْطاسِ: صَقْلُه. وَهُوَ بَياضٌ {مُرَزَّزٌ: مُعالَجٌ بالأَرُزِّ كَمَا فِي الأَساس، وَهَذَا كَمَا يَقُولُونَ مُنَشّىً. من الْمجَاز:} التَّرْزِيزُ فِي الأَمْر: تَوْطِئَتُه، يُقَال: {رَزَّزْتُ أَمرَكَ عندَ فلَان،} ورَزَّزْت لكَ الأَمرَ تَرْزِيزاً، أَي وَطَّأْتُه لَك وثَبَّتّه ومَهَّدْته، قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ. {وارْتَزَّ الْبَخِيل عِنْد المَسْأَلة، إِذا بَقِي ثَابتا مَكَانَهُ وبَخِلَ وَلم يَنْبَسِط، وَهُوَ افْتَعَل، من رَزَّ، إِذا ثَبَت، وَبِه فُسِّر حَدِيث أَبي الأَسود: إِن سُئِلَ} ارْتَزَّ. ويُروَى: أَرَزَ، بالتَّخفيف، أَي تقَبَّضَ، وَقد ذُكر فِي مَوْضِعه. ارْتَزَّ السَّهْمُ فِي القِرطاسِ، أَي ثَبت فِيهِ. وَفِي الأَساس: وقعَ السهمُ على الأَرضِ فارْتَزَّ ثمَّ اهْتَزَّ، فَإِذا هُوَ فِي ظَهر يَرْبُوع. {والرَّزيزُ، كأَمير: نَبْتٌ يُصبَغ بِهِ.} الرُّزَيْز، كزُبَيْر، هُوَ أَبو البَرَكات المُسَلَّمُ بنُ البركات بن الرُّزَيْز، شيخٌ للدِّمياطيّ الْحَافِظ، هَكَذَا قَالَه الْحَافِظ، وَقد راجعتُ مُعظم شُيُوخ الدِّمياطِيّ فِي محلِّه فَلم أَجِدْه، وإنّما ذكر فِيمَن اسمُه مُسْلِم اثْنَيْنِ أَو ثَلَاثَة، ولعلَّه فِي مُعجَم آخر من مَعاجمه. وشمس الدِّين مُحَمَّد بن الرُّزَيْز: مُحَدِّث، ذكره الْحَافِظ. {والإرْزِيزُ بالكَسْرَة: الرَّعْدَةُ، قَالَه ثَعلب، وأَنشدَ بيتَ المُتَنَخِّل:
(قدْ حالَ بينَ تَراقِيه ولَبَّتِه ... من جُلْبَةِ الجُوعِ جَيَّارٌ} وإرْزِيزُ)
والجَيَّار: الحَرارَة فِي الصَّدر من جُوعٍ أَو غيظ، وَقد ذُكِر فِي محلِّه. {الإرْزيزُ أَيضاً: الطَّعن الثَّابت، وَبِه فسَّر بعضُهم قولَ المُتَنَخِّل هَذَا، كَمَا نَقله الصَّاغانِيّ. الإرْزِيزُ أَيضاً: البَرَدُ، قَالَه ثَعْلَب وَقَالَ غَيره: هُوَ بَرَدٌ صِغارٌ كالثَّلج. الإرْزِيزُ: الطَّويل الصَّوتِ.} والرَّزاز، كسَحاب: لُغة فِي الرَّصاص، نَقله الصَّاغانِيّ. {الرَّزَّازُ، بالتَّشديد: لقب جمَاعَة من المحَدّثين، مِنْهُم أَبو جَعْفَر مُحَمَّد بن عَمْرو بن البَخْتَرِيّ، وَعُثْمَان بن أَحمد بن سَمعان، وأَبو الْقَاسِم عليّ بن أَحمد بن مُحَمَّد بن دَاوُود بن مُوسَى بن بَيانٍ، سمع من أَبي الحسَن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مَخْلَد البَزَّاز وَغَيره، وسَعيد بن أَبي سعيد مُحَمَّد بن سعيد بن مُحَمَّد العَدْل، أَبوه مدرِّس النِّظَامية بِبَغْدَاد، وُلِد أَبوه سنة وتُفِّيَ سنة وسَمع الحَديث، وابنُه مُحَمَّد بن سعيد حَضَر على أَبي الْفَتْح بن شاتيل، وَمَات سنة وحفيدُه سعيدُ بنُ مُحَمَّد بن سعيد بن أبي سعيد مُحَمَّد بن سعيد بن محمّد، حدَّث، وأَحمد بنُ مُحَمَّد بن عَلُّويَةَ الجُرْجَانيّ أَبو العبّاس، عَن مُحَمَّد بن غَالب تَمْتام، وَعنهُ النَّفيس بن مُنْجِبٍ،} الرَّزَّازُون، مُحَدِّثُون، نُسِبوا إِلَى بيع {الرُّزِّ والتِّجارة فِيهِ. وفاتَه أَبو بكر أَحمدُ بنُ مُحَمَّد بن أَحمد بن يَعْقُوب} الرّزّاز، آخر من حدَّثَ عَن أَبي الحُسَين بن شَمعون، توفِّي سنة. {ورَزْرَزَه: حَرَّكَه.} رَزْرَزَ الحِمْلَ: سَوَّاه وعدَلَه، ومَصدَرُهما {الرَّزْرَزَة. وَمِمَّا يُستدرك عَلَيْهِ:} الإرْزِيزُ، بالكَسْر: الرَّعْد، {والإرْزيز: الصَّوْتُ.} والرِّزّ: أَن يسكت من سَاعَته. ورَزيز الرَّعد: صوتُه، كأَمير. {والرِّز} والرِّزِّيزيّ: الوَجَع. {والرَّزَّة بِالْفَتْح: وَجعٌ يَأْخُذ فِي الظَّهر، نَقله الصَّاغانِيّ.} والمَرَزَّة: المَوْضع الَّذِي يُجمَع فِيهِ الأُرز، كالكُدْس للقَمح. وَمِمَّا يُستَدرك عَلَيْهِ:
ر ز ز: (الرَّزَّةُ) الْحَدِيدَةُ الَّتِي يَدْخُلُ فِيهَا الْقُفْلُ وَ (رَزَّ) الْبَابَ أَصْلَحَ عَلَيْهِ (الرَّزَّةَ) وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (الرُّزُّ) بِالضَّمِّ لُغَةٌ فِي الْأُرْزِ. 
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.