Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: وصلة

الدولة

(الدولة) الِاسْتِيلَاء وَالْغَلَبَة وَالشَّيْء المتداول ومجموع كَبِير من الْأَفْرَاد يقطن بِصفة دائمة إقليما معينا ويتمتع بالشخصية المعنوية وبنظام حكومي وبالاستقلال السياسي (مج) وَفِي الْحَرْب بَين الفئتين أَن تهزم هَذِه مرّة وَهَذِه مرّة والحــوصلة والقانصة والشقشقة وَمن الْبَطن جَانِبه والسرة (ج) دوَل

(الدولة) الْغَلَبَة وَالشَّيْء المتداول من مَال أَو نَحْو ذَلِك

التّوحيد

التّوحيد:
[في الانكليزية] Union ،monotheism ،unicity
[ في الفرنسية] Union ،monotheisme ،unicite
هو لغة جعل شيء واحدا. وفي عبارة العلماء اعتقاد وحدانيته تعالى. وعند الصوفية معرفة وحدانيته الثابتة له في الأزل والأبد، وذلك بأن لا يحضر في شهوده غير الواحد جلّ جلاله، كذا في مجمع السلوك. قال في شرح القصيدة الفارضية: كلّ المقامات والأحوال بالنسبة إلى التوحيد كالطّرق والأسباب المــوصلة إليه وهو المقصد الأقصى والمطلب الأعلى، وليس وراءه للعباد قربة، وحقيقته جلّت عن أن يحيط بها فهم أو يحوم حولها وهم. وتكلّم كل طائفة فيه بعضهم بلسان العلم والعبارة والبعض بلسان الذوق والإشارة، وما قدّروه حق قدره وما زاد بيانهم غير ستره انتهى. ويؤيده ما قال الإمام الرازي في التفسير الكبير من أن هاهنا حالة عجيبة، فإنّ العقل ما دام يلتفت إلى الوحدة فهو بعد لم يصل إلى عالم الوحدة، فإذا ترك الوحدة فقد وصل الوحدة، وهل يمكن التعبير عن ذلك. فالحق أنه لا يمكن لأنك متى عبّرت عنه فقد أخبرت عنه بأمر آخر، والمخبر عنه غير المخبر به، فليس هناك توحيد. ولو أخبرت عنه فهناك ذات مع السلب الخاص فلا يكون توحيد هناك. فأما إذا نظرت إليه من حيث أنه هو من غير أن يخبر عنه لا بالنفي ولا بالإثبات، فهناك تحقّق الوصول إلى مبادي عالم التوحيد. ثم الالتفات المذكور لا يمكن التعبير عنه إلّا بقوله هو، فلذلك عظم وقع هذه الكلمة عند الخائضين في بحار التوحيد انتهى.

ثم قال شارح القصيدة الفارضية: لكن أرباب الذوق لما كانت إشارتهم عن وجدان وبيانهم عن عيان الاحت إشارتهم لأسرار المحبين لوائح الكشف المبين، كما قيل: التوحيد إسقاط الإضافات أي لا تضيف شيئا من الأشياء إلى غير الحق سبحانه، وقيل تنزيه الله عن الحدث.
وقيل إسقاط الحدث وإثبات القدم. وحاصل الإشارات أنّ التوحيد إفراد القدم عن الحدث.

وللتوحيد مراتب: علم وعين وحق، كما لليقين علمه ما ظهر بالبرهان، وعينه ما ثبت بالوجدان، وحقه ما اختص بالرحمن. أما التوحيد العلمي فتصديقي إن كان دليله نقليا، وهو التوحيد العام، وتحقيقي إن كان عقليا، وهو التوحيد الخاص. والمصدّق وإن علم أن للخلق إلها واحدا لا شريك له لكن قد يعتوره الشبه، والمحقق يشاهده بعقله المقبل على الله تعالى بأنوار الهداية، ويعلم يقينا بالدليل القاطع أنّ الموجود الحقيقي هو الله سبحانه، وكل ما سواه معدوم الأصل، وجوده ظلّ وجود الحق، فيعتقد أن ليس في الوجود فعل وصفة وذات إلّا لله حقيقة، لكنه لا يجد بمجرد هذا العلم عين التوحيد لتعوقه عنه بالتشبّثات الجسمانية والتعلّقات النفسانيّة.
وأمّا التوحيد العيني الوجداني فهو أن يجد صاحبه بطريق الذوق والمشاهدة عين التوحيد، وهو على ثلاث مراتب. الأولى توحيد الأفعال وهو إفراد فعل الحقّ عن فعل غيره بمعنى إثبات الفاعليّة لله تعالى مطلقا ونفيها عن غيره وذلك إذا تجلى الله بأفعاله. والثانية توحيد الصفات وهو إفراد صفته عن صفة غيره بمعنى إثبات الصفة لله تعالى مطلقا ونفيها عن غيره، وذلك إذا تجلّى الله له بصفاته، والثالثة توحيد الذات وهو إفراد الذات القديمة عن الذوات بمعنى إثبات الذات لله تعالى مطلقا ونفيها عن غيره، وذلك إذا تجلّى الله بذاته، فيرى صاحب هذا التوحيد كلّ الذوات والصفات والأفعال متلاشية في أشعة ذاته وصفاته وأفعاله، ويجد نفسه مع جميع المخلوقات كأنها مدبّرة لها وهي أعضاؤها، ولا يلمّ بواحد منها شيء إلّا ويراه مسلّما به، ويرى ذاته الذات الواحدة وصفته صفتها وفعله فعلها لاستهلاكه بالكلية في عين التوحيد، وليس للإنسان وراء هذه الرتبة مقام في التوحيد وهو التوحيد الأخص.
ويرشد فهم هذا المعنى إلى تنزيه عقيدة أهل التوحيد عن الحلول والتشبيه والتعطيل. كما طعن فيهم طائفة من الجامدين العاطلين عن المعرفة والذوق لأنهم إذا لم يثبتوا معه غيره فكيف يعتقدون حلوله فيه أو تشبيهه به، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
وأمّا التوحيد الرحماني فهو أن يشهد الحق سبحانه على توحيد نفسه بإظهار الوجود، إذ كل موجود مختص بخاصية لا يشاركه فيها غيره، وإلّا لما تعيّن. وهذه الوحدة فيه دليل على وحدانية موجده كما قيل، ففي كلّ شيء له آية تدلّ على أنّه واحد. فإظهار الموجودات على صفة الوحدة صورة شهادة الحق تعالى أنّه واحد لا شريك له، شهادة أزلية أبدية غير مستندة إلى سبب يقلها أو منزّه يحلها، وليس للإنسان في هذا المقام قدم إلّا أن يلمع برق من جانب القدم أضاء به أرجاء سرّه وينطفئ سريعا، وهو الذي اصطفاه الله لنفسه، انتهى كلامه.

الشّعر

الشّعر:
[في الانكليزية] Hair
[ في الفرنسية] Cheveu

وبالفارسية: موى. والشّعر الزائد شعر زائد يخالف المنابت الطبيعية بأن يكون منبته غير موضع الأشفار بل يكون قريبا مما يلي العين.
والشعر المنقلب شعر ينبت في الجفن عند موضع الأشفار ويكون رأسه منقلبا إلى داخل العين. والعروق الشّعرية عروق دقاق كالشّعر تنبت من محدب الكبد، كذا في بحر الجواهر.
الشّعر:
[في الانكليزية] Poetry
[ في الفرنسية] Poesie
بالكسر وسكون العين لغة الكلام الموزون المقفّى كما في المنتخب. وعند أهل العربية وهو الكلام الموزون المقفّى الذي قصد إلى وزنه وتقفيته قصدا أوليا. والمتكلم بهذا الكلام يسمّى شاعرا. فمن يقصد المعنى فيصدر عنه كلام موزون مقفّى لا يكون شاعرا. ألا ترى أنّ قوله تعالى: لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وقوله تعالى: الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ، وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ فإنّه كلام موزون مقفّى لكن ليس بشعر، لأنّ الإتيان به موزونا ليس على سبيل القصد، يعني ليس مقصوده تعالى أن يكون هذا الكلام شعرا على حسب اصطلاح الشعراء. ولذا قال الله: وَما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ وَما يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ، فإن الشاعر يكون المعنى منه تابعا للفظ لأنّه يقصد لفظا يصحّ به وزن الشّعر وقافيته، فيحتاج إلى التخيّل لمعنى يأتي به لأجل ذلك اللفظ، فإذا صدر منه كلام فيه متحرّكات وسكنات يكون شعرا لأنّه قصد منه الإتيان بألفاظ حروفها متحرّكة وساكنة كذلك، والمعنى يتبعه. والشارع قصد المعنى فجاء على ذلك الألفاظ فيكون اللفظ منه تبعا للمعنى. وعلى هذا ما صدر من النبي عليه السلام كلام كثير موزون مقفّى لا يكون شعرا لعدم قصده إلى اللفظ قصدا أوليا.
كما روي أنّ النبي صلّى الله عليه وسلم حين أصيبت إصبعه بالقطع والجرح عند عمل من الأعمال دون الجهاد قال تحسرا وحزنا:
هل أنت إلّا إصبع دميت. وفي سبيل الله ما لقيت وهذا لا يسمّى شعرا لعدم القصد وقد مرّ في لفظ الرجز. ويؤيّد ما ذكرنا أنّك إذا تتبعت كلام الناس في الأسواق تجد فيه ما يكون موزونا واقعا في بحر من بحور الشعر ولا يسمّى المتكلّم به شاعرا ولا الكلام شعرا لعدم القصد إلى اللفظ أولا. وهاهنا لطيفة وهو أنّ النبي عليه السلام قال إنّ من الشعر لحكمة، يعني قد يقصد الشاعر اللفظ أولا فيوافقه معنى حكمي، كما أنّ الحكيم قد يقصد معنى فيوافقه وزن شعري، لكنّ الحكيم بسبب ذلك الوزن لا يصير شاعرا، والشاعر بسبب ذلك الذكر يصير حكيما، حيث سمّى النبي عليه السلام شعره حكمة، ونفي الله كون النبي شاعرا، وذلك لأنّ اللفظ قالب المعنى والمعنى قلب اللفظ وروحه، فإذا وجد القلب لا ينظر إلى القالب فيكون الحكيم الموزون كلامه حكيما ولا يخرجه عن الحكمة وزن كلامه، والشاعر الموعظي كلامه حكيما، هكذا ذكر الإمام الرازي في التفسير الكبير في سورة يس في تفسير قوله تعالى:
وَما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ. وبالجملة فالشعر ما قصد وزنه أوّلا وبالذات ثم يتكلّم به مراعى جانب الوزن فيتبعه المعنى، فلا يرد ما يتوهّم من أنّ الله تعالى لا تخفى عليه خافية وفاعل بالاختيار، فالكلام الموزون الصادر عنه سبحانه معلوم له تعالى كونه موزونا، وصادر عن قصد واختيار فلا معنى لنفي كون وزنه مقصودا، لأنّ الكلام الموزون وإن صدر عنه تعالى عن قصد واختيار لكن لم يصدر عن قصد أوّلي، وهو المراد هاهنا، فتأمّل كذا ذكر الچلپي في حاشية شرح المواقف.
فائدة:
لا بأس بالشعر إذا كان توحيدا أو حثّا على مكارم الأخلاق من جهاد وعبادة وحفظ فرج وغضّ بصر وصلة رحم وشبهه، أو مدحا للنبي عليه السلام والصالحين بما هو الحقّ.
وكان أبو بكر وعمر شاعرين، وكان عليّ أشعر الثلاثة. ولما نزل: وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ الآية جاء حسان وابن رواحة وغيرهم إلى النبي صلّى الله عليه وسلم وكان غالب شعرهم توحيدا وذكرا، فقالوا يا رسول الله: قد نزلت هذه الآية، والله يعلم إنّا شعراء. فقال عليه السلام «إنّ المؤمن يجاهد بسيفه ولسانه، وإنّ الذي ترمونهم به نضح النبل» ونزل كذا ذكر أحمد والرازي في تفسيره. وفي البيضاوي أيضا مثله حيث قال: وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ، أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ لأنّ أكثر مقدماتهم خيالات لا حقيقة لها وأغلب كلماتهم في النسيب بالحرم وذكر صفات النساء والغزل والهجاء وتمزيق الأعراض في القدح في الأنساب والوعد الكاذب والافتخار الباطل ومدح من لا يستحقّه والإطراء فيه. ثم قال قوله إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا الآية استثناء للشّعراء المؤمنين الصالحين الذين يكثرون ذكر الله، ويكون أكثر أشعارهم في التوحيد والثّناء على الله والحثّ على طاعته. ولو قالوا هجوا أرادوا به الانتصار ممن هجاهم مكافحة هجاة المسلمين كعبد الله بن رواحة وحسان بن ثابت وكعب بن مالك وكعب بن زهير، وكان عليه السلام يقول لحسان «قل وروح القدس معك» انتهى.

التقسيم: ذكر في بعض الرسائل العربي:
اعلم أنّ أبا الحسن الأهوازي ذكر في كتاب القوافي أنّ الشعر عند العرب ينقسم أربعة أقسام. الأول القصيدة وهو الوافي الغير المجزوء لأنهم قصدوا به أتمّ ما يكون من ذلك الجنس. الثاني الرّمل وهو المجزوء رباعيا كان أو سداسيا لأنه أقصر عن الأول، فشبّه بالرمل في الطواف، وقد يسمّى هذا أيضا قصيدة، الثالث الرجز وهو ما كان على ثلاثة أجزاء كمشطور الرجز والسريع سمّي بذلك لتقارب أجزائه وقلّة حروفه تشبيها بالناقة التي في مشيها ضعف لداء يعتريها. الرابع الخفيف وهو المنهوك وأكثر ما جاء في ترقيص الصبيان واستقاء الماء من الآبار. وإنّما يدعى الرامل شاعرا إذا كان الغالب على شعره القصيدة أعني القسمين الأولين فإن كان الغالب عليه الرجز سمّي راجزا انتهى كلامه.
فائدة:
الأكثر على أنّ الشعر لا يكون أقل من بيت واحد وله مصراعان، كذا في عروض سيفي. والشّعر عند المنطقيين هو القياس المركّب من مقدمات يحصل للنفس منها القبض والبسط ويسمّى قياسا شعريا، كما إذا قيل الخمر ياقوتية سادة سيّالة تنبسط [لها] النفس.
ولو قيل العسل مرّة مهوعة تنقبض والغرض منه ترغيب النفس، وهذا معنى ما قيل هو قياس مؤلّف من المخيّلات، والمخيّلات تسمّى قضايا شعرية. وصاحب القياس الشعري يسمّى شاعرا، كذا في شرح المطالع وحاشية السيّد على ايساغوجي.

المعقول

المعقول:
[في الانكليزية] Intelligible
[ في الفرنسية] Intelligible
هو المدرك بالفتح وما يعقل في الدرجة الأولى سواء كان موجودا أو معدوما بسيطا أو مركّبا، وكذا ما لا يعقل إلّا عارضا لغيره إذا كان في الخارج ما يطابقه كالإضافات إذا قيل بتحقّقها يسمّى معقولا أوّلا، وما لا يكون معقولا في الدرجة الأولى بل بحيث أن يعقل عارضا لمعقول آخر، ولا يكون في الخارج ما يطابقه يسمّى معقولا ثانيا. وقيل المعقولات الثانية هي العوارض المخصوصة بالوجود الذهني فإنّ العوارض ثلاثة أقسام ما للوجود الخارجي بخصوصه مدخل فيه كالحركة والسكون فلا يوصف الشيء به حال وجوده في الذهن، وما للوجود الذهني بخصوصه مدخل فيه كالكلّية والجزئية فلا يوصف به الشيء حال وجوده في الخارج وهذه هي المسمّاة بالمعقولات الثانية، وما ليس لأحد الوجودين بخصوصه مدخل في وجوده ويسمّى لوازم الماهية، ويجيء ما يوضّح ذلك في بيان اللازم، والمعنى الأول يصدق على الوجوب والوجود دون المعنى الثاني. ثم من المعقولات الثانية بالمعنى الأوّل ما لا مدخل له في الإيصال إلى المجهولات كالوجوب والإمكان والامتناع، فإن الماهيات إذا حصلت في الأذهان وقيست إلى الوجود الخارجي عرضت لها هذه العوارض هناك بحيث لا يحاذي بها ولا يطابقها أمر في الخارج فهي معقولات ثانية، وإذا حكم عليها بأن يقال الواجب كذا والممكن كذا إلى غير ذلك من الأحكام لم يكن لتلك الأحكام دخل في الإيصال، وإن كانت متعدّية منها إلى المعقولات الأولى.
ومنها أي من المعقولات الثانية ما له تعلّق بالإيصال وهي على قسمين: أحدهما معقولات ثانية لا تنطبق على المعقولات الأولى ولا تسري أحكامها إليها كمعرفات الوجوب والإمكان والامتناع فإنّها معقولات ثانية مــوصلة لكنّ أحكامها لا تتعدّى منها إلى المعقولات الأولى، وثانيهما معقولات ثانية تنطبق على المعقولات الأولى وتسري أحكامها إليها كالتي يبحث عن أحوالها في المنطق، فإنّا إذا علمنا أنّ الكلّي منحصر في خمسة عرفنا أنّ الحيوان لا بدّ أن يكون أحدها وإذا حكمنا على الجنس والفصل بأحكام كان الحيوان والناطق مندرجين في تلك الأحكام، وكذا إذا علمنا أنّ السالبة الدائمة تنعكس كنفسها عرفنا أنّ قولنا لا شيء من الإنسان بحجر دائما ينعكس إلى قولنا لا شيء من الحجر بإنسان دائما، وعلى هذا قياس سائر مسائل المنطق فإنّها أحكام على المعقولات الثانية سارية منها إلى المعقولات الأولى، وقد يكون الشيء معقولا في الدرجة الثالثة والرابعة ويسمّى معقولا ثالثا ورابعا، وهكذا بالغا ما بلغ. ومنهم من يسمّي وراء المرتبة الأولى معقولا ثانيا سواء وقع في المرتبة الثالثة أو ما بعدها من المراتب، وقد سبق ما يوضح هذا في بيان موضوع المنطق في المقدمة.

سَبَب

سَبَب
: (} سَبّه) {سَبًّا: (قَطَعَه) . قَالَ ذُو الخِرَقِ الطُّهَوِيّ:
فَمَا كَانَ ذَنْبُ بَنِي مَالِكٍ
بأَنْ} سُبَّ مِنْهُم غُلَامٌ {فَسَبّ
عَرَاقِيبُ كُومٍ طِوَالِ الذُّرَى
تَخِرُّ بَوَائكُهَا للرُّكَبْ
بأَبْيَضَ ذِي شُطَبٍ باتِرٍ
يَقُطُّ العِظَامَ ويَبْرى العَصَبْ
فِي لِسَانِ العَرَب: يُرِيد مُعَاقَرَة أَبِي الفَرَزْدَقِ غَالِبِ بْنِ صَعْصَعَةَ لسُحَيْمِ بْنِ وَثِيلٍ الرِّيَاحِيِّ لَمَّا تَعَاقَرَا بصَوْأَرٍ، فعَقَرَ سُحَيْمٌ خَمْساً، ثمَّ بَدَالَه وعَقَرَ غَالِبٌ مائَة. وَفِي التَّهْذِيب: أَرَادَ بِقَوْله: سُبّ أَي عُيِّر بالبُخْلِ فَسَبَّ عَرَاقِيبَ إبِلِهِ أَنَفَةً مِمَّا عُيِّر بِهِ، انتَهَى. وسَيَأْتي فِي (ص أَر) .
} والتَّسَابُّ: التَّقَاطُعُ.
(و) من الْمجَاز: سَبَّه {يَسُبُّه سَبًّا: (طَعَنَه فِي} السَّبَّةِ أَيِ الإسْت) . وسَأَل النُّعْمَانُ بْنُ المُنْذِر رَجُلاً فَقَالَ: كَيْفَ صَنَعْتَ؟ فَقَالَ: لَقِيتُه فِي الكَبَّة فطَعَنْته فِي السَّبة فَنفَذْتُها مِنَ اللَّبَّة. الكَبَّةُ: الجَمَاعَةُ كَمَا سَيَأْتِي. فقلتُ لأَبِي حَاتِم: كَيْفَ طَعَنَه فِي السَّبَّه وهُوَ فَارِسٌ، فضَحِك وَقَالَ: انْهَزَم فاتَّبَعَه فَلَمَّا رَهِقَه أَكَبَّ ليَأْخُذَ بِمَعْرَفَةِ فَرَسِه فطَعَنَه فِي {سَبَّتِه. وقَالَ بَعْضُ نِسَاءِ العَرَب لأَبيها وكَانَ مَجْرُوحاً: يَا أَبَه أَقَتَلُوك؟ قَالَ: نَعَم أَي بُنيَّةُ} وسَبُّونِى. أَي طَعَنُوه فِي {سَبَّتِه.
(و) } السَّبُّ: الشَّتْمُ. وقَدْ! سَبَّه يَسُبُّه: (شَتَمَه، سَبا وسِبِّيبَى كخِلِّيفَى، {كسَبَّبَه) ، وَهُوَ أَكثرُ مِنْ سَبَّه. (وعَقَرَه) ، وأَنْشَد ابْنُ بَرِّيّ هُنَا بَيْتَ ذِي الخِرَق:
بأَنْ سُبَّ مِنْهم غُلَامٌ فَسَبّ
وَفِي الحَدِيث: (} سِبَابُ المُسْلِم فُسُوق) . وَفِي الآخر: ( {المُسْتَبَّانِ شَيْطَانَان) . وَيُقَال: المِزاحُ سِبَابُ النَّوْكَى. وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَة: (لَا تَمْشِيَنَّ أَمامَ أَبِيك، وَلَا تَجْلِسَنّ قبْلَه، وَلَا تَدعُه بِاسْمه وَلَا} تَسْتَسِبَّ لَهُ) . أَي لَا تُعَرِّضْه {للسَّبِّ وتَجُرَّه إِليه، بأَن} تَسُبَّ أَبَا غَيْرك {فيسُبَّ أَبَاك مجازاةً لَك.
(و) من الْمجَاز: أَشَارَ إِلَيْه} بالسَّبَّابة، ( {السَّبّابَةُ) : الإِصْبَعُ الَّتي (تَلِي الإبْهَامَ) ؛ وَهِي بَيْتَهَا وبَيْنَ الوُسْطَى، صِفَةٌ غَالِبة، وَهِي المُسَبِّحَةُ عِنْد المُصَلِّين.
(} وتَسَابَّا: تَقَاطَعَا) .
( {والسُّبَّةُ بالضَّمِّ: العَارُ) : يُقَالُ: هذِه سُبَّةٌ عَلَيْك وعَلَى عَقبك، أَي عَارٌ} تُسَبُّ بِه. (و) {السُّبَّة أَيضاً: (مَنْ يُكْثِرُ النَّاسُ سَبَّه) :} وسَابَّه {مُسَابَّةً} وسِبَاباً: شَاتَمَه.
(و) {السِّبَّةُ (بالكسْر: الإِصْبَع السَّبَّابَة) هَذَا فِي النّسَخ، والصَّوَابُ} المِسَبَّة بكسرِ المِيمِ كَمَا قَيَّده الصاغَانِيْ.
(و) {سِبَّةُ (بِلَا لَام: جَدُّ) أَبِي الفَتْح (مُحَمَّد بْنِ إِسْمَاعِيل القُرشِيّ المُحَدِّث) عَنِ أَبي الشَّيْخِ، وابْنه أَحمد يرْوى عَن أَبِي عُمَر الهَاشِمِيّ.
(و) من المَجَازَ: أَصَابَتْنَا سَبَّةٌ، (بالفَتْح، مِنَ الحَرّ) فِي الصَّيْفِ، (و) سبَّةٌ مِنَ (البَرْد) فِي الشِّتَاءِ، (و) سَبَّةٌ مِنَ (الصَّحْو) ، وسَبَّةٌ من الروْح، وَذَلِكَ (أَن يَدُومَ أَيَّاماً) . وَقَالَ ابْن شُمَيْل: الدَّهْر} سَبَّاتٌ أَي أَحْوَالٌ، حَالٌ كَذَا وحَالٌ كَذَا.
(و) عَن الكسَائِيّ: عِشْنَا بهَا سَبَّةً {وسَنْبَةً كقَوْلك بُرْهَةً وحِقْبَةً، يَعْنِي (الزَّمن من الدَّهر) . ومَضَتْ} سَبَّةٌ! وسَنْبَةٌ من الدَّهْر أَي مُلَاوَةٌ. نُونُ سَنْبَةٍ بَدَلٌ من بَاءِ سَبَّة كإِجَّاص وإِنْجَاص؛ لأَنَّه لَيْسَ فِي الْكَلَام (س ن ب) كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب.
(و) {سَبَّةُ (بِلَا لَامٍ: ابْنُ ثَوْبَان) نَسَبُه (فِي) بَنِي (حَضْرَمَوتَ) مِن الْيَمَن.
(} والمِسَبُّ كمِكَرَ) أَي بِكَسْر المِيمِ وتَشْدِيدِ الموحّدة هُوَ الرَّجُلُ (الكثيرُ {السِّبَابِ،} كالسِّبِّ بِالْكَسْرِ، {والمَسَبَّةِ بالفَتْح) وَهذِه عَنِ الكِسَائِيّ.
(و) } سُبَبَة (كهُمَزَةٍ) : الَّذِي ( {يَسُبُّ النَّاسَ) على القِيَاسِ فِي فُعَلَةٍ.
(} والسِّبُّ، بالكَسْرِ: الحَبْلُ) فِي لُغَةِ هُذَيْل. قَالَ أَبُو ذُؤَيْب يَصِف مُشْتَارَ العَسَلِ:
تَدَلَّى عَلَيْهَا بَيْنَ {سِبٍّ وخَيْطَةٍ
بِجَرْدَاءَ مثلِ الوَكْفِ يَكْبُو غُرَابُها
أَراد أَنَّه تَدَلَّى مِنْ رَأْسِ جَبَل على خَلِيَّة عَسَل ليَشْتَارَهَا بحبْلٍ شَدَّه فِي وَتِدٍ أَثْبَتَه فِي رأْسِ الجَبَل.
(و) السِّبُّ: (الخِمَارُ، والعِمَامَةُ) . قَالَ المُخَبَّلُ السَّعْدِيّ:
أَلَمْ تَعْلَمِي يَا أُمَّ عَمْرَةَ أَنَّنِي
تَخَاطَأَنِي رَيْبُ الزَّمَان لأَكْبَرَا
وأَشْهَدُ مِنْ عَوْفٍ حُلُولاً كَثِيرةً
يَحُجُّونَ سِبَّ الزِّبْرِقَانِ المُزَعْفَرَا
يُرِيد عِمَامَتَه، وكَانَتْ سَادَةُ العَرَب تَصْبُغُ عَمَائِمهَا بالزَّعْفَرَان. وقِيلَ: يَعْني إسْتَه وَكَانَ مَقُرُوفاً فِيمَا زَعَم قُطْرُبٌ.
(و) السِّبُّ: (الوَتِدُ) . أَنشدَ بَعْضُهم قَوْلَ أَبِي ذُؤَيْبٍ المُتَقَدِّم ذِكْرُه هُنَا.
(و) السِّبُّ: (شُقَّة) كَتَّانٍ (رَقِيقَة} كالسَّبِيبَةِ، ج {سُبُوبٌ} وسَبَائِبُ) . قَالَ أَبُو عَمْرو.
{السُّبوُبُ: الثِّيَابُ الرِّقَاق، وَاحِدُها سِبّ، وَهِي} السَّبَائِبُ، وَاحِدُهَا! سَبِيبَةٌ. وَقَالَ شَمِر: السَّبَائِبُ: متاعُ كَتَّان يُجَاءُ بِهَا منْ نَاحيَة النّيل وَهيَ مَشْهُورَةٌ بالكَرْخِ عِنْد التُّجَّار وَمِنْهَا مَا يُعْمَل بِمصْرَ وطولها ثمانٍ فِي سِتَ. وَفِي الحَدِيث: (لَيْسَ فِي السُّبُوبِ زَكَاةٌ) وهِي الثِّيَابُ الرِّقَاق، يَعْنِي إِذَا كَانَت لِغَيْرِ التِّجَارَة، ويروى السُّيُوبُ باليَاءِ أَي الرِّكَاز. وَيُقَال: {السَّبِيبَةُ: شُقَّةٌ مِنَ الثِّيَابِ أَيَّ نَوْعٍ كَانَ، وَقيل: هِيَ من الكَتَّان. وَفِي الحديثِ: (دخَلْتُ عَلَى خَالد وعَلَيْه} سَبِيبَةٌ) . وَفِي لِسَان الْعَرَب: السِّبُّ والسَّبِيبَةُ: الشُّقَّةُ، وخَصَّها بَعْضِم بالبَيْضَاءِ. وأَمَّا قَوْلُ عَلْقَمَةَ بْنِ عَبَدَة:
كأَنَّ إِبْرِيقَهمْ ظَبْيٌ على شَرَفٍ
مُفَدَّمٌ بسَبَا الكَتَّانِ مَلْثُومُ
إِنَّمَا أَرَادَ بِسَبَائب فحَذَف.
(وسَبيبُكَ وسِبُّكَ، بالكَسْر: مَنْ يُسَابُّكَ) ، وعَلى الأَخِيرِ اقْتَصَر الجَوْهَرِيّ. قَالَ عبد الرَّحْمن بْنُ حَسَّان يَهْجُو مِسْكِيناً الدَّارمِيَّ:
لَا تَسُبَّنَّنِي فَلَسْتَ بِسِبِّي
إِنَّ سِبِّي مِنَ الرِّجَالِ الكَرِيمُ
(و) من المجازَ قَوْلُهُم: (إبِل {مُسَبَّبَة كمُعَظَّمَةِ) أَي (خِيَارٌ) ؛ لأَنَّه يُقَالُ لَهَا عِنْدَ الإِعْجَابِ بهَا: قاتلها الله وأَخْزَاهَا إِذَا اسْتُجِيدَت. قَالَ الشَّمَّاخُ يَصِفُ حُمُرَ الوَحْش وسِمَنَها وحَوْدَتَها:
مُسَبَّبَةٌ قُبُّ البُطُونِ كَأَنَّها
رِمَاحٌ نَحَاهَا وِجْهَةَ الرِّيحِ رَاكِزُ
يَقُولُ: مَنْ نَظَر إِلَيْها} سَبَّهَا وقَالَ لَهَا: قَاتَلَهَا اللهُ مَا أَجُوَدَهَا.
(و) يُقَال: (بَيْنَهُم {أُسْبُوبَةٌ، بالضَّمِّ) } وأَسَابِيبُ ( {يَتَسَابُّون بِهَا) أَي شَيءٌ يَتَشَاتَمُونَ بِهِ.} والتَّسَابُّ: التَّشَاتُمُ. وتَقُولُ: مَا هِي أَسَالِيبُ إِنَّمَا هِيَ {أَسَابِيبُ.
(} والسَّبَبُ: الحَبْلُ) {كالسِّبِّ، والجَمْعُ كالجَمْعِ.} والسُّبُوبُ: الحِبَال. وقَوْلُه تَعَالَى: {فليمدد! بِسَبَب إِلَى السَّمَاء} (الْحَج: 15) أَي فَلْيَمُت غَيْظاً أَي فَلْيَمْدُد حَبْلاً فِي سَقْفِه، {ثمَّ ليقطع} أَي لِيَمُدَّ الحَبْلَ حَتَّى يَنْقَطِعَ فَيَموت مُخْتَنِقاً. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: كُلُّ حَبْلٍ حَدَرْتَه مِنْ فَوْق. وَقَالَ خَالدُ بْنُ جَنَبَةَ: السَّبَبُ من الحِبَالِ: القَوِيُّ الطَّوِيلُ، قَالَ: وَلَا يُدْعَى الحَبْلُ سَبَباً حَتَّى يُصْعَدَ بِهِ ويُنْحَذَرَ بِه. وَفِي حَدِيث عَوْف بْنِ مَالِك (أَنَّهُ رَأَى كَأَنَّ {سَبَباً دُلِّيَ مِنَ السَّماءِ) أَي حَبْلاً، وَقيل: لَا يُسَمَّى ذَلِك حَتَّى يَكُونَ طَرَفُه مُعَلَّقاً بِالسَّقْفِ أَو نَحْوِه. قَالَ شَيْخُنَا: وَفِي كَلَام الرَّاغِب أَنَّه مَا يُرْتَقَى بِهِ إِلَى النَّخْلِ، وقَوْله:
جَبتْ نِسَاءَ العَالَمِينَ} بالسَّبَب
يَجُوزُ أَنّ يكُونَ الحَبْلَ أَو الخَيْطَ قَالَ ابنُ دُريد: هَذِه امْرَأَةٌ قَدَّرَتْ عَجِيزَتَهَا بِخَيْطٍ وَهُوَ السَّبَب، ثمَّ أَلْقَتْه إِلَى النِّسَاءِ لِيَفْعَلْنَ كَمَا فَعَلَت فَغَلَبَتْهُنّ.
(و) السَّبَبُ: كُلُّ (مَا يُتَوَصَّلُ بِهِ إِلَى غَيْرِه) . وَفِي بَعْضِ نُسَخِ الصَّحَاحِ: كُلُّ شَيءٍ يُتَوَسَّلُ بِهِ إِلَى شَيْءٍ غَيْرِه. وجَعَلتُ فلَانا لِي {سَبَباً إِلَى فُلَانٍ فِي حَجَتِي، أَي وُصْلَةً وذَرِيعَة.
وَمن الْمجَاز:} سَبَّبَ اللهُ لَكَ سَبَبَ خَيْر. {وسَبَّبْتُ للمَاءِ مَجْرًى: سوَّيتُه.} واسْتَسَبَّ لَهُ الأَمْرُ، كَذَا فِي الأَساس.
قَالَ الأَزهريّ: {وتَسَبُبُ مَالِ الفَيْءِ أُخِذَ مِنْ هذَا، لِأَنَّ} الُمسَبَّبَ عَلَيْهِ المَالُ جُعِل سَبَباً لوُصُولِ المَالِ إِلَى من وَجَبَ لَهُ مِنْ أَهْل الفَيْءِ.
(و) السَّبَبُ: (اعْتِلَاق قَرَابَة) . وَفِي الحَدِيثِ: (كُلُّ سَبَبٍ ونَسَبٍ يَنْقَطِعُ إِلَّا {- سَبَبِي ونَسَبِي) النَّسَبِ بِالوِلَادَة، والسَّبَبُ بِالزَّوَاج، وَهُوَ مِنَ السَّبَبِ وَهُوَ الحَبْلُ الَّذِي يُتَوَصَّلُ بِهِ إِلَى المَاءِ، ثمَّ استُعِير لِكُلّ مَا يُتَوَصَّل بِهِ إِلَى شَيْء.
(و) السَّبَبُ (من مُقَطَّعَاتِ الشّعر: حَرْفٌ مُتَحَرِّك وحَرْفٌ سَاكِنٌ) ، وَهُوَ على ضَربين:} سَبَبَانِ مَقْرُونَانِ،! وسَبَبَانِ مَفْرُوقَان. فالمَقرُونَانِ: مَا توَالَت فِيهِما ثَلَاثُ حَرَكَات بعدَها سَاكِن نَحْو (مُتَفَا) من مُتَفَاعِلُن، و (عَلَتُنْ) منمُفَاعَلَتُن، فحركَة التَّاء من (مُتَفَا) قد قَرَنَت {السَّبَبَيْن، وكَذَلِك حَرَكَةُ اللَّام من (عَلَتُن) قد قَرَنَتِ السَّبَبَيْن أَيْضاً، والمَفْرُوقَانِ هُمَا اللَّذَان يَقُومُ كُلُّ وَاحِدِ مِنْهُمَا بِنَفْسه أَي يَكُونُ حَرْفٌ متَحَرِّكٌ وحَرْفٌ سَاكِنٌ ويَتْلُوه حَرْفٌ متَحَرِّكٌ مْتَحَرِّكٌ نَحْو (مُسْتَفْ) من مُسْتَفْعِلُنْ، وَنَحْو (عِيلُن) من مَفَاعِيلُن وهَذِه} الأَسْبَاب هِيَ الَّتي يَقَعُ فِيهَا الزِّحَافُ على مَا قد أَحْكَمَتْ صِنَاعَةُ العَرُوضِ، وذَلِك لأَنَّ الجزءَ غَيْرُ مُعْتَمِد عَلَيْهَا.
(ج) أَي فِي الكُلِّ ( {أَسْبَابٌ) .
وتَقَطَّعَت بِهِم الأَسْبَابُ أَي الوُصَلُ والمَوَدَّاتُ، قَالَه ابْنُ عَبَّاس. وَقَالَ أَبُو زَيْد: الأَسْبَابُ: المَنَازِلُ. قَالَ الشَّاعِرُ:
وتَقَطَّعَت} أَسْبَابُها ورِمَامُها
فِيهِ الوَجْهَانِ: المَوَدَّةُ والمَنَازِلُ.
واللهُ عَزَّ وجَلَّ {مُسَبِّبُ الأَسْبَاب، ومِنْهُ} التَّسْبِيبُ. ( {وأَسْبَابُ السَّمَاءِ: مَرَاقِيها) . قَالَ زُهَيْر:
وَمَنْ هَابَ أَسْبَابَ المَنِيَّةِ يَلْقَها
ولَوْ رَامَ أَنْ يرقَى السَّمَاءَ بِسُلَّمِ
(أَو نَوَاحِيهَا) . قَالَ الأَعْشَى:
لَئن كُنْتَ فِي جُبَ ثَمَانِينَ قَامَةً
ورُقِّيتَ أَسبابَ السَّمَاء بسُلَّمِ
ليَسْتَدْرِجَنْكَ الأَمرُ حَتَّى تَهُرَّه
وتَعْلَمَ أَنِّي لَسْتُ عَنْكَ بمُحْرِمِ
(أَو أَبوَابُهَا) وَعَلَيْهَا اقْتَصَرَ ابْن السّيد فِي الْفرق. قَالَ عَزَّ وجَلَّ. {وَقَالَ فَرْعَوْنُ ياهَامَانُ ابْنِ لِى صَرْحاً لَّعَلّى أَبْلُغُ الاْسْبَابَ أَسْبَابَ السَّمَاواتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَاهِ مُوسَى وَإِنّى لاَظُنُّهُ كَاذِباً وَكَذالِكَ زُيّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوء عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلاَّ فِى تَبَابٍ} (غَافِر: 36، 37) قيل: هِيَ أَبْوَابُها. وَفِي حَدِيث عُقْبَة: (وإِنْ كَانَ رِزْقُه فِي الأَسْبَاب) أَي فِي طُرُقِ السَّمَاء وأَبوابِها. (وقَطَعَ اللهُ بِهِ السَّبَبَ) أَي (الْحَيَاة) .
(} والسَّبِيبُ، كأَمِيرٍ، مِنَ الفَرَسِ: شَعَرُ الذَّنَب والعُرْفِ والنَّاصِيَة) . وَفِي الصَّحاحِ: السَّبِيبُ: شَعَر النَّاصِيَة والعُرْفِ والذَّنَب، وَلم يَذكُرِ الْفرَس. وَقَالَ الرِّيَاشِيّ: هُوَ شَعَر الذَّنَبِ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: هُوَ شَعَر النّاصِيَة، وأَنْشَد:
بِوَافِي السَّبِيبِ طَوِيلِ الذَّنَبِ
وفرسٌ ضَافِي السَّبِيبِ. وعَقَدُوا {أَسَابِيبَ خَيْلِهِم. وأَقْبَلَتِ الخَيْلُ مُعَقَّدَات} السبائب. (و) السَّبِيبُ: (الخُصْلَةُ مِن الشَّعَرِ، {كالسَّبِيبَة) جَمْعُه} سَبَائِب.
وَمن الْمجَاز: امرأَةٌ طوِيلَةُ {السَّبَائِب: الذَّوَائِبِ. وَعَلِيهِ سَبَائِبُ الدَّم: طَرَائِقُه، كَذَا فِي الأَساس. وَفِي حَدِيث اسْتِسْقَاءِ عُمَر رَضِي الله عَنْه (رأَيْتُ العَبَّاسَ وَقد طَالَ عُمَرَ، وعَيْنَاه تَنْضَمَّان وسَبَائِبُه تَجُولُ عَلَى صَدْرِه) يَعْنِي ذَوَائِبَه. قَوْله: وَقد طَالَ عُمَرَ أَي كَانَ أَطْوَلَ مِنْهُ.
(والسَّبِيبَةُ: الغِضَاهُ تكثُر فِي المَكَانِ) .
(و: ع. و: نَاحِيَةٌ من عَمَل إِفْرِيقِيَّةَ) ، وقِيلَ: قَرْيَةٌ فِي نَوَاحي قَصْرِ ابْن هُبَيْرة.
(وذُو الأَسْبَابِ: المِلْطَاطُ بنُ عَمْرو، مَلِكٌ) من مُلُوكِ حِمْيَر من الأَذْوَاءِ، مَلِك مِائَةً وعِشْرِينَ سَنَة.
(و) } سَبَّى (كحَتْى: مَاءٌ لسُلَيْم) . وَفِي مُعْجم نصر: مَاءٌ فِي أَرض فَزَارَة.
( {وتَسَبْسَبَ المَاءُ: جَرَى وسَالَ.} وسَبْسَبَهُ: أَسَالَه) .
(والسَّبْسَبُ: المَفَازَةُ) والقَفْرُ (أَو الأَرْضُ المُسْتَوِيَةُ البَعِيدَةُ) . وَعَن ابْن شُمَيْل: {السَّبْسَبُ: الأَرْضُ القَفْر البَعِيدَةُ مُسْتَوِيَةً وغَيْرَ مُسْتَوِيَةٍ وَغَلِيظَة وغَيْرَ غَلِيظَة لَا مَاءَ بهَا وَلَا أَنِيسَ. وَفِي حَديث قُسَ: (فَبينا أَجُولُ سَبْسَبَها) . ويروى بَسْبَسَها، وهُمَا بِمَعْنًى. وَقَالَ أَبو عُبَيْد:} السَّبَاسِبُ والبَسَابِسُ: القِفَارُ. (و) حكى اللِّحْيَانيّ: (بَلَدٌ {سَبْسَبٌ، و) بلد (} سَبَاسِبُ) كأَنهم جَعَلُوا كُلَّ جُزْء مِنه {سَبْسَباً، ثمَّ جَمَعُوه عَلَى هذَا، وَقَالَ أَبو خَيْرة:} السَّبْسَب: الأَرْضُ الجَدْبَةُ. وَمِنْهُم من ضَبَطَ! سُبَاسِب بِالضَّمِّ، وَهُوَ الأَكْثَر؛ لأَنّه صِفَةُ مُفْرَد كعُلَابط، كذَا قَالَ شَيْخُنَا. وَقَالَ أَبو عَمْرو: سَبْسَبَ إِذَا سَارَ سَيْراً لَيِّناً. وسَبْسَبَ إِذَا قَطَع رَحِمَه. وسَبْسَبَ إِذَا شَتَم شَتْماً قَبِيحاً. (وسَبْسَبَ بَوْلَه: أَرْسَلَه) .
(والسَّبَاسِبُ: أَيَّامُ السَّعَانِين) . أَنْبَأَ بِذلِكَ أَبُو العَلَاء. وَفِي الحَدِيث (إِنَّ الله تَعَالَى أَبْدَلَكُم بيَوْم السَّبَاسِبِ يَوْمَ الْعِيد) . يَوْمُ السَّبَاسِب عِيدٌ للِنَّصَارى ويُسَمُّونَه يَوْمَ السَّعَانِين. قَالَ النَّابغَةُ:
رِقَاقُ النِّعَالِ طَيِّبٌ حُجُزَاتُهمْ
يُحَيّونَ بِالرَّيْحَانِ يَوْمَ السَّبَاسِبِ
يَعْنِي عِيداً لَهُم.
والسَّبْسَبُ كالسَّبَاسِب: شَجَرٌ تُتَّخَذُ مِنْه السِّهَام. وَفِي كتاب أَبي حَنيفَة: الرِّحَال. قَالَ الشاعِر يَصف قَانِصاً:
ظَلَّ يُصَادِيهَا دُوَيْن المَشْرَبِ
لاطٍ بصَفْرَاءَ كَتُومِ المَذْهَب
وكُلِّ جَشْءِ من فُرُوعِ السَّبْسَبِ
وَقَالَ رُؤْبَةُ:
رَاحَت ورَاحَ كَعَصَا {السَّبْسَابُ
وَهُوَ لْغَةٌ فِي السَّبْسَبِ، أَو أَنَّ الأَلِفَ للضَّرُورَة، هكَذَا أَورَدَه صَاحِب اللِّسَان هُنَا، وَهُوَ وَهَم، والصَّحِيح: السَّيْسَبُ، بالتَّحْتِيَّةِ، وسَيَأْتِي للمُصَنِّف قَرِيباً.
(و) من الْمجَاز قَوْلُهم: (سَبَّابُ العَرَاقِيبِ) ويَعْنُونَ بِهِ (السَّيْف) ؛ لأَنَّه يَقْطَعُها. وَفِي الأَساس: كأَنَّمَا يُعَادِيهَا ويَسُبُّهَا.
(و) } سَبُّوبَةُ: اسْمٌ أَو لَقَبٌ. و (مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ سَبُّوبَة المُجَاوِرُ) بمَكَّةَ: (مُحَدِّثٌ) عَن عبد الرزَّاقِ، واخْتُلِف فِيهِ فَقِيلَ: هكَذا، (أَوْ هُوَ بمُعْجَمَة) وسَيَأْتِي. (وَسَبُّوبَة: لَقَبُ عَبْدِ الرَّحْمن بنِ عَبْد العَزِيز المُحَدّث) شيخٌ للعَبَّاس الدُّوريّ. وَفَاته أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغُ المُلَقَّبُ! بِسَبُّوبَة شَيْخ لوَهْبِ بْنِ بقيَّة. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
سَبَبٌ كجَبَل لقَبُ الحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الحَسَنِ الأَصْبَهَانِيِّ، روى عَن جَدِّه لأُمّه جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ومَاتَ سنة 466 هـ وجَاءَ فِي رَجَزِ رُؤْبَةَ المُسَبِّي بمَعنَى المُسَبِّب. قَالَ:
إِن شَاءَ رَبُّ القُدْرَةِ {- المُسَبِّي
أَمَّا بأَعْنَاقِ المَهَارِي الصُّهْبِ
أَراد} المُسَبِّب.
وَمِمَّا بَقِي عَلَى المُؤَلِّفِ مِمَّا اسْتَدَرَكه شَيْخُنا رَحِمَه الله تَعَالى وَقَالَ إِنَّه مِنَ الوَاجِبات.

ذور

ذور


ذَارَ (و)(n. ac. ذَوْر)
a. Scared away.

أَذْوَرَa. see I
ذُوْرa. Earth, soil, mould.
ذور: الذُّوْرَةُ: قُدّامُ حَــوْصَلَةِ الطائرِ يَحْمِلُ فيه الماءَ، وجَمْعُها ذَوَائِرُ.
والذُّوْرُ: التُّرَاب.
ورَجُلٌ مَذُوْرٌ، ذُرْتُه أذُوْرُه: أي ذَعَرْته، والأصْلُ الهَمْزُ، وأذَرْتُه أُذِيْرُه أيضاً.
وذَوْرَةُ: اسْمُ مَكانٍ.
ذور
: ( {الذُّورُ، بالضَّمِّ: التُّرابُ) .
(و) } الذُّورَة، (بهاءٍ: قُدَّامُ حَــوْصَلَةِ الطائِرِ يَحْمِلُ فِيهَا الماءَ، ج، {ذُوَرٌ) ، كصُرَدٍ.
(} وذُرْتُه {أَذُورُه) ، متعدِّياً بنَفْسِه، (} وأَذَرْتُه) ، بالهَمْزة، أَي (ذَعَرْتُه) وخَوَّفْته. قَالَ الصغانيّ: والأَصل الهَمْز.
(و) يُقَال: (مَا أَعطاهُ {ذَوَرْوَراً) ، كسَفَرْجَل، (أَي شَيْئاً) قللاً، وكذالك حَوَرْوَراً وحَبَربْرَاً.
(} وذَوْرَةُ: ع) بناحيةِ حَرَّةِ بَنِي سُلَيْم، وَهُوَ جَبَلٌ، وَقيل: وَاد مُفْرِغٌ على نَخْلٍ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكَ عَلَيْهِ:
رَجُلٌ {مُذْوَرَانِيّ، أَي مَذْعُورٌ.

ذُو

(ذُو)
كلمة يتَوَصَّل بهَا إِلَى الْوَصْف بالأجناس مُلَازمَة للإضافة إِلَى الِاسْم الظَّاهِر وَمَعْنَاهَا صَاحب يُقَال فلَان ذُو مَال وَذُو فضل وَيُقَال أَتَيْته ذَا صباح وَذَا مسَاء وَقت الصُّبْح وَوقت الْمسَاء وَيُقَال جَاءَ من ذِي نَفسه طيعا وطعنه فَخرج ذُو بَطْنه أمعاؤه وَسمعت ذَا فِيهِ كَلَامه ومثناه ذَوا (ج) ذوون وَتَأْتِي أَحْيَانًا بِمَعْنى الْمَوْصُول وَذَلِكَ فِي لُغَة طَيء كَقَوْلِه
(وبئري ذُو حفرت وَذُو طويت ... )
وَتدْخل فِي ألقاب مُلُوك الْيمن القدامى فَيُقَال ذُو يزن وَذُو الكلاع وَنَحْو ذَلِك (ج) أذواء وذوون
ذُو
: ( {ذُو، مَعْناها: صاحِبٌ) ، وَهِي (كلمةٌ صِيغَت ليُتَوَصَّلَ بهَا إِلَى الوصفِ بالأَجْناسِ،) وأَصْلُها} ذَوا، ولذلكَ إِذا سمي بِهِ تقولُ هَذَا ذَوا، قد جاءَ كَذَا فِي المُحْكم، والتَّثْنِيةُ {ذَوَان، (ج} ذَوُونَ، وَهِي {ذاتُ) للمُؤَنَّثِ، تَقول: هِيَ ذاتُ مالٍ.
قَالَ اللّيْث: فَإِذا وقفْتَ فَمنهمْ مَنْ يَدَع التاءَ على حالِها ظاهِرَةً فِي الوُقُوف لكَثْرةِ مَا جَرَتْ على اللِّسانِ، وَمِنْهُم مَنْ يردّ التاءَ إِلَى هاءِ التّأْنيثِ وَهُوَ القِياسُ: (و) تقولُ: (هُما} ذَواتانِ) ، وتسقُط النّون عنْدَ الإضافَةِ تقولُ: هُما {ذَواتَا مالٍ، ويجوزُ فِي الشِّعْرِ} ذَاتا مالٍ، والتَّمامُ أَحْسَن؛ وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {ذَواتَا أَفْنانٍ} ؛ (ج {ذَواتُ) .
وَقَالَ الجَوْهرِي: وأَمَّا ذُو الَّذِي بمعْنَى صاحِبٍ فَلَا يكونُ إلاَّ مُضافاً، فإنْ وَصَفْتَ بِهِ نَكِرةً أَضَفْته إِلَى نَكِرةٍ، وَإِن وَصَفْتَ بِهِ مَعْرفةً أَضَفْتَه إِلَى الألفِ واللامِ، وَلَا يجوزُ أَن تُضِيفَه إِلَى مُضْمَر وَلَا إِلَى عَلَمٍ كزَيْدٍ وعَمْرٍ ووما أَشْبَههما، تقولُ: مَرَرْتُ برجُلٍ} ذِي مالٍ وبامرأَةً {ذاتِ مالٍ، وبرَجُلَيْن ذَوَيْ مالٍ، بفَتْح الْوَاو، كَمَا قَالَ تَعَالَى: {وأَشْهِدوا} ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُم} وبرِجالٍ ذَوِي مالٍ، بِالْكَسْرِ، وبِنْسوةٍ ذاتِ مالٍ، وَيَا {ذواتِ الجِمامِ، يُكْسَرُ التاءُ فِي الجَمْع فِي مَوْضِع النَّصْبِ كَمَا تُكْسَرُ تاءُ المُسْلماتِ، تقولُ: رأَيْتُ} ذواتِ مالٍ لأنَّ أَصْلَها هاءٌ لأنَّك لَو وقفْتَ عَلَيْهَا فِي الواحدِ لقلْتَ {ذاهْ، بِالْهَاءِ، ولكنَّها لمَّا وُصِلَتْ بِمَا بَعْدَها صارَتْ تَاء، وأَصْلُ} ذُو ذَوًا مِثْالُ عَصاً، يدلُّ على ذلكَ قَوْلهم هاتانِ ذَواتَا مالٍ، قَالَ الله تَعَالَى: {! ذَواتَا أَفْنانٍ} ، فِي التَّثْنيةِ ونَرَى أنَّ الألفَ مُنْقلبَةٌ، مِن واوٍ.
قَالَ ابنُ برِّي: صوابُه مِن ياءٍ.
ثمَّ حُذِفَتْ مِن ذَوًى عينُ الفِعْلِ لكَراهَتِهم اجْتِماع الواوَيْنِ لأنَّه كَانَ يلْزمُ فِي التَّثْنيةِ ذَوَوانِ مثْلُ عَصَوانِ، فبَقي ذَا مُنوَّناً، ثمَّ ذَهَبَ التّنْوينُ للإضافَةِ فِي قَوْلك: ذُو مالٍ، والإضافَةُ لازِمَةٌ لَهُ؛ ولَوْ سَمَّيْت رجُلاً ذُو لقلْتَ: هَذَا ذَوا قد أَقْبَلَ، فتردُّ مَا ذَهَبَ لِأَنَّهُ لَا يكونُ اسمٌ على حَرْفَيْن أَحَدُهما حَرْفُ لِينٍ لأنَّ التَّنوينَ يَذْهبُه فيَبْقى على حَرْفٍ واحدٍ، وَلَو نَسَبْتَ إِلَيْهِ لقلْتَ: {ذَوَوِيٌّ كعَصَوِيَ، وكَذلكَ إِذا نَسَبْتَ إِلَى ذَات لأنَّ التاءَ تُحْذَفُ فِي النِّسْبَةِ، فكأنَّكَ أَضَفْتَ إِلَى ذِي فرَدَدْت الْوَاو، وَلَو جمعْتَ ذُو مالٍ لقلْتَ: هَؤُلاء} ذَوُونَ لأنَّ الإضافَةَ قد زَالَتْ؛ هَذَا كُلُّه كَلامُ الجَوْهري.
قَالَ ابنُ برِّي عنْدَ قولِ الجَوْهرِي يلزمُ فِي التَّثْنيةِ {ذَوَوانِ: صوابُه ذَويانِ، لأنَّ عَيْنَه واوٌ، وَمَا كانَ عَيْنُه واواً فلامُه يَاء حملا على الأكْثَر، والمَحْذُوفُ مِن ذَوًى هُوَ لامُ الكَلِمةِ لَا عَيْنُها كَمَا ذكَر، لأنَّ الحذْفَ فِي اللامِ أَكْثَر مِن الحذْفِ فِي العَيْنِ، انتَهَى.
وَقَالَ اللّيْث:} الذَّوُونَ هُم الأَدْنَوْنَ الأَخَصَّونَ؛ وأنْشَدَ للكُمَيْت:
وَقد عَرَفَتْ مَوالِيَها {الذَّوِينا (و) قولهُ تَعَالَى: {فاتَّقُوا الله وأَصْلحُوا (} ذاتَ بَيْنِكم} . قَالَ الزجَّاج: (أَي حَقِيقَةَ وَصْلكُمْ) ، أَي وكونُوا مُجْتَمِعِين على أمْرِ اللهاِ ورَسُولهِ.
قَالَ الجَوْهرِي: قالَ الأخْفَش فِي تَفْسيرِ الآيةِ: وإنَّما أَنَّثُوا ذاتَ لِأَن بعضَ الْأَشْيَاء قد يوضعُ لَهُ اسمٌ مُؤَنَثٌ ولِبَعْضِها اسْم مُذَكَّرٌ لما قَالُوا دارٌ وحائِطٌ أنَّثوا الدَّارَ وذَكَّروا الحائِطَ أَو (ذَات البَيْنِ: الحالُ الَّتِي بهَا يَجْتَمِعُ المُسْلِمُونَ؛) وَبِه فَسَّر ثَعْلبُ الآيَةَ؛ وكَذلكَ الحديثُ: (اللهُمَّ أَصْلِح ذاتَ البَيْنِ) . (و) قَالَ ابنُ جنِّي: ورَوَى أَحمدُ بنُ إِبْرَاهِيم أستاذُ ثَعْلب عَن العَرَبِ: (هَذَا ذُو زَيْدٍ) ، ومَعْناهُ هَذَا زَيْدٌ، (أَي هَذَا صاحِبُ هَذَا الِاسْم) الَّذِي هُوَ زَيْد، قَالَ الكُمَيْت:
إليكُم {ذَوِي آلِ النبيِّ تَطَلَّعَتْ
نَوازِعُ قَلْبي مِن ظِماءٍ وأَلْبُبُأَي إليْكُم يَا أَصْحاب هَذَا الاسْمِ الذطي هُوَ قولهُ} ذَوُو آلِ النبيِّ، انتَهَى.
قلْتُ: وَهُوَ مُخالِفٌ لمَا نقَلْناه عَن الجَوْهرِي آنِفاً، وَلَا يجوزُ أَن تُضِيفَه إِلَى مُضْمَر وَلَا إِلَى عَلَمٍ كزَيْدٍ وعَمْرٍ ووما أَشْبههما فتأَمّل ذلكَ، مَعَ أنَّ ابْن برِّي قد نازَعَه فِي ذلكَ فقالَ: إِذا خَرَجَتْ ذُو عَن أَن تكونُ وُصْلةً إِلَى الوَصْفِ بأسْماءِ الأجْناسِ لم يَمْتَنِع أَنْ تَدْخلَ على الأعْلامِ والمُضْمَراتِ كَقَوْلِهِم: ذُو الخلَصَةِ، والخَلَصَةُ اسْمُ عَلَمٍ لصَنَمٍ، وذُو كِنايةٌ عَن بيتِه، ومثْلُه قولُهم: ذُو رُعَيْنٍ وذُو جَدَنٍ وذُو يَزَنٍ، وَهَذِه كلُّها أَعْلامٌ، وكَذلكَ دَخَلَتْ على المُضْمَرِ أَيْضاً؛ قَالَ كعبُ بنُ زهيرٍ:
صَبَحْنا الخَزْرَجِيَّةَ مُرْهَفاتٍ
أَبادَ ذَوِي أَرُومَتِها ذَوُوهاوقال الأحْوص:
ولكِنْ رَجَوْنا مِنْكَ مِثْلَ الَّذِي بِهِ
صُرِفْنا قَدِيماً مِن! ذَوِيكَ الأوائِلِوقال آخرُ: إنَّما يَصْطَنِعُ المَعْ
روفَ فِي الناسِ ذَوُوهُ (و) يقالُ: (جاءَ مِن ذِي نفْسِه، ومِن {ذاتِ نفْسِه، أَي طَبْعاً) ، كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ أَي طَيِّعاً كسَيِّدٍ.
(وتكونُ} ذُو بمعْنَى الَّذِي) ، فِي لغةِ طيِّىءٍ خاصَّةً، (تُصاغُ ليُتَوَصَّلَ بهَا إِلَى وصفِ المَعارِفِ بالجُمَلِ، فتكونُ ناقِصةً لَا يَظْهَرُ فِيهَا إعْرابٌ كَمَا) لَا يَظْهَرُ (فِي الَّذِي، وَلَا تُثَنَّى وَلَا تُجْمَعُ، تقولُ أَتانِي ذُو قالَ ذَلِك) ،! وذُو قَالَا ذلكَ، وذُو قَالُوا ذلكَ.
وَفِي الصِّحاح: وأَمَّا ذُو الَّتِي فِي لُغةِ طيِّىء فحقُّها أَنْ تُوصَفَ بهَا المَعارِفُ تقولُ أَنا ذُو عَرَفْت، وذُو سَمِعْت، وَهَذِه امْرأَةٌ ذُو قَالَت كَذَا، فيَسْتوِي فِيهِ التَّثْنِيةُ والجَمْع والتَّأْنيثُ؛ قَالَ الشاعرُ، وَهُوَ بُجَيْرُ بنُ عَثْمةَ الطائِي أَحَدُ بَني بَوْلانَ:
وإنَّ مَوْلايَ ذُو يُعاتِبْني
لَا إحْنةٌ عِنْدَه وَلَا جَرَمَهْذاكَ خَلِيلي وذُو يُعاتِبُني
يَرْمي ورائِي بامْسَهْم وامْسَلِمَهْيريدُ الَّذِي يُعاتِبُني، وَالْوَاو الَّتِي قبْله زائِدَةً، وأرادَ بِالسَّهْمِ والسلمة؛ وأنْشَدَ الفرَّاء لبعضِ طيِّىءٍ:
فإنَّ الماءَ ماءُ أَبي وجَدّي
وبِئْري ذُو حَفَرْتُ وَذُو طَوَيْتُ (و) قَالُوا: (لَا أَفْعَلُ ذلكَ بذِي تَسْلَمَ وبذِي تَسْلَمانِ) وبذِي تَسْلَمونَ وبذِي تَسْلَمين، وَهُوَ كالمَثَل أُضِيفت فِيهِ ذُو إِلَى الجُمْلةِ كَمَا أُضِيفت إِلَيْهَا أَسْماءُ الزَّمان، (والمَعْنَى: لَا وسَلامَتِكَ) مَا كانَ كَذَا وَكَذَا، (أَو لَا وَالَّذِي يُسَلِّمُكَ) . ونَصّ ابنِ السِّكيت: وَلَا واللهاِ يُسَلِّمَكَ مَا كانَ كَذَا وَكَذَا، وَهُوَ فِي نوادِرِ أَبي زيْدٍ وذَكَرَه المبرِّدُ وغيرْهُ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
قولُهم: ذاتَ مَرَّةٍ! وذاتَ صَباحٍ. قالَ الجَوْهرِي: هُوَ مِن ظُروفِ الزَّمانِ الَّتِي لَا تَتَمكَّن، تقولُ: لَقِيته ذاتَ يومٍ وذاتَ لَيْلةٍ وذاتَ غَداةٍ وذاتَ العِشاءِ وذاتَ مَرَّةٍ وذاتَ الزُّمَيْنِ وذاتَ العُوَيْمِ وَذَا صَباحٍ وذَا مَساءٍ وذَا صَبُوحٍ وذَا غَبُوقٍ، هَذِه الأربعةُ بغيرِ هاءٍ، وإنَّما سُمِع فِي هَذِه الأَوْقاتِ وَلم يَقُولُوا ذاتَ شَهْرٍ وَلَا ذاتَ سَنَةٍ، انتَهَى.
وَقَالَ ثَعْلَب: أَتَيْتُكَ ذاتَ العِشاءِ أَرادَ الساعَةَ الَّتِي فِيهَا العِشاء. ورَوَى عَن ابنِ الأَعْرابي: أَتَيْتُكَ ذاتَ الصَّبُوحِ وذاتَ الغَبُوقِ إِذا أَتَيْته غُدْوةً أَو عَشِيَّةً، وأَتَيْتهم ذاتَ الزُّمَيْنِ وذاتَ العُوَيْمِ، أَي مُذْ ثلاثَةِ أَزْمانٍ وثَلاثَة أعْوامٍ.
والإضافَةُ إِلَى ذُو ذَوِّيِّ، وَلَا يجوزُ فِي ذَات ذاتِيٌّ لأنَّ ياءَ النَّسَبِ مُعاقَبةٌ لهاءِ التّأْنيثِ.
ولَقِيته ذاتَ يَدَيْن: أَي أَوَّل كلّ شيءٍ، وَقَالُوا: أَمَّا أوّل ذاتِ يَدَيْنِ فإنِّي أَحمدُ اللهاِ.
{والذَّوُونَ:} الأَذْواءُ، وهُم تَبابعةُ اليَمَنِ: وأنْشَدَ سِيبَوَيْهٍ للكُمَيْت:
فَلَا أَعْني بذلِكَ أَسْفليكُمْ
ولكِنِّي أُرِيدُ بِهِ {الذَّوينا وَفِي حديثِ المَهْدي: (قُرَشِيٌّ ليسَ مِن ذِي وَلَا ذُو) ، أَي ليسَ مِن الأذْواءِ بل هُوَ قُرَشِيُّ النَّسَبِ.
وَقَالَ ابنُ برِّي: ذاتُ الشيءِ: حَقِيقَتُه وخاصَّتُه.
قُلْت: ومِن هُنَا أَطْلَقُوه على جنابِ الحقِّ جلَّ وعزَّ؛ ومَنَعَه الأَكْثَرُونَ.
وَقَالَ اللَّيْثُ: قولُهم: قَلَّتْ ذاتُ يَدِه، ذاتُ هُنَا اسْمٌ لمَا مَلَكَتْ يَداهُ كأنَّها تَقَعُ على الأَمْوالِ، وعَرَفَه مِن ذاتِ نَفْسِه يَعْنِي سَرِيرَتَه المُضْمَرة.
وقولهُ تَعَالَى: {} بذاتِ الصُّدُورِ} أَي بحَقِيقَةِ القُلوبِ مِن المُضْمَراتِ؛ قالَهُ ابنُ الأنْبارِي.
وذاتُ الشَّوْكةِ: الطائفَةُ؛ وَذَات اليَمِين وَذَات الشِّمالِ: أَي جهَةُ ذاتِ يَمِينٍ وشمالٍ.
وَقد يَضعُونَ ذاتَ مَنْزلَة الَّتِي.
قَالَ شَمِرٌ: قَالَ الفرَّاء: سَمِعْتُ أَعْرابيّاً يقولُ: بالفَضْل ذُو فَضَّلَكُم اللهُ بِهِ، والكَرَامَة ذاتُ أَكْرَمَكُم اللهاُ بهَا. قالَ: ويَرْفعُونَ التاءَ على كلِّ حالٍ؛ قَالَ الفرَّاء: وَمِنْهُم مَنْ يُثَنِّي ذُو بمعْنَى الَّذِي ويُجْمَعُ ويُؤَنِّثُ فيقولُ هذانِ {ذَوا قَالَا؛ وهَؤُلاء ذَوُو قَالُوا ذَلِك، وَهَذِه ذاتُ قَالَت ذَلِك؛ وأَنْشَدَ:
جَمَعْتُها من أَيْنُقٍ سَوابِقِ
ذَواتُ يَنْهَضْنَ بغَيْرِ سائِقومِن أَمْثالِهم: أَتى عَلَيْهِ ذُو أَتى على الناسِ، أَي الَّذِي.
وَقد يكونُ ذُو وَذَوي صِلَةً أَي زائِدَةً.
قَالَ الأَزْهرِي: سَمِعْتُ غَيْرَ واحِدٍ مِن العَرَبِ يقولُ: كنَّا بموْضِع كَذَا وَكَذَا مَعَ ذِي عَمْرو، وَكَانَ ذُو عَمْرو بالصَّمَّانِ، أَي كنَّا مَعَ عَمْرٍ ووكانَ عَمْرُو بالصَّمَّانِ، قالَ: وَهُوَ كثيرٌ فِي كَلامِ قَيْسٍ ومَنْ جاوَرَهم؛ وَمِنْه قولُ الكُمَيْت الَّذِي تقدَّمَ:
إليْكُم} ذَوِي آلِ النبيِّ تَطَلَّعَتْ قَالُوا: ذَوي هُنَا زائِدَةٌ. ومثْلُه قولُ الآخرِ:
إِذا مَا كُنْتُ مِثْلَ ذَوَي عُوَيْفٍ
ودِينارٍ فقامَ عليَّ ناعِي {وذَوُو الأرْحام: لُغَةً كلُّ قَرابَةٍ، وشَرْعاً: كلُّ ذِي قَرابَةٍ ليسَ} بذِي سَهْم وَلَا عصبَةٍ.
ووضَعَتِ المرأَةْ {ذاتَ بَطْنِها إِذا وَلَدَتْ؛ ويقالُ: نَثَرَتْ لَهُ ذَا بَطْنِها.
والذئْبُ مَغْبُوطٌ} بذِي بَطْنِه؛ أَي بجَعْوِهِ.
وأَلْقَى الرَّجُلُ: ذَا بَطْنِه: أَي أَحْدَثَ.
وأَتْيَنا {ذَا يمِينٍ: أَي أَتَيْنا اليَمِينَ.
} وذاتُ الرِّئَةِ وذاتُ الجنبِ: مَرَضانِ مَشْهورانِ، أَعاذَنا اللهاُ مِنْهُمَا.
وَقد تُطْلَقُ الذاتُ على الطَّاعَةِ والسَّبيلِ؛ كَمَا قالَهُ السَّبكي والكِرمْاني؛ وَبِهِمَا فَسَّرا قولَ خبيبٍ الَّذِي أَنْشَدَه البُخارِي فِي صَحِيحه:
وذلكَ فِي ذاتِ الإلهِ وَإِن يَشَأْ
يُبارِك على أَوْصالِ شلْوٍ مُمَزَّع {وَذَات: الاسْمُ.
وذاتُ ميلٍ: قَرْيتانِ بشرقيَّةِ مِصْر.
} وَذَات الساحِلِ وَذَوَات الكوْمِ بالجِيزَةِ.
وَذَات الصَّفا: بالفَيُّوم.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ.

السنَّد

السنَّد: معتمد الإنسان أي ما استند عليه، وهو عند المحدثين: الطريق المــوصلة إلى المتن الذي "هو ألفاظُ الحديث".
وعند أهل المناظرة: "هو ما يكون المنع مبنياً عليه أي ما يكون مصححاً لورود المنع، إما في نفس الأمر أو في زعم المسائل".
وللسند صِيَغٌ ثلاث: إحداها: أن يقال لا نُسلِّم هذا لِمَ لا يجوز أن يكون كذا، والثانيةُ: لا نُسلِّم لزوم ذلك، وإنما يلزم أن لو كان كذا، والثالثة: لا نسلم هذا كيف يكون هذا والحالُ أنه كذا قاله السيد.

بَيْبُونَج

بَيْبُونَج:= بابونج (فوك).
بيت بات: نام (معجم المتفرقات) وقام بالحراسة ليلاً، ففي كتاب ابن عبد الملك (ص30و): ويُحكى عنه إنه كان أيام الفتنة بمالقة ربما طُلب بالمبيت في السور أو نحو ذلك مما يُجمع الناس إليه فكان لا يفارق كتابه ولا يفتر عن درس دولته، قارن هذه بما جاء في مادة بائت. ومعناها: دار على الحرس يتفقده. (الكالا).
بَيّت (بالتشديد) بمعنى بات أي نام، وقضى الليل في المكان (بوشر) وبيته جعله يبيت أي ينام (فوك، بوشر) وبيّته برّا: جعله يبيت خارج المنزل (بوشر) وبيّت الماء: تركه تحت السماء ليلاً ليبرد (الكالا).
تبيت في أو عند: بات، قضى الليل في المكان أو عنده (الكالا).
استبات الرأي: بيته يفكر فيه قبل أن يجزم به (الكامل 527).
بيت: منزل، دار، مسكن، مؤسسة تجارية، شركة (بوشر) وأخوية الفرسان (مملوك 1، 2: 25) وشقة في بناء أو جناح في فندق (بوشر) وصومعة الناسك، ومن هذا قيل: أهل البيوت وأهل البيوتات وأهل البيتات (جمع بيتة انظر الكلمة) وذوو البيوتات، وأرباب البيوت، وأرباب البيوتات، وأصحاب البيوتات وهم النساك والزهاد المتوحدون (عبد الواحد، المقدمة ص20) وفي ابن حيان (ص 9و): ((كان يتفقد أهل البيوتات والشرف بعطائه)) (ابن بطوطة 4: 346، كرتاس 143 حيث يجب اضافة أهل (أهل بيتات) و275 حيث صواب قراءته والبيتات كما صحهها كاترمير في (مملوك 2، 2: 33) بدل من البيتات ص277) ومطبق، سجن (تاريخ مصر 71 (وقد ذكرت مرتين)، 84، 231، 473، 556 .. الخ، تاريخ البربر 2: 557). وحين يدور الكلام على الأرحاء يطلق على كل رحى اسم البيت، ففي كرتاس (ص 395 من الترجمة اللاتينية): ومن الأرحاء ثمان بيوت.
والبيت: الصفن وهو ما تبنيه الزنابير والنحل والدبر من نخاريب وخلايا للعسل (ابن العوام 1: 366) ففي مخطوطة ليدن منه: وعلى ثبوت (بيوت) الزنابير والنحل والدبر. وفي معجم بوشر: بيت الزنابير أي صفن (كورة) الزنابير، وكذلك: بيت نمل أي قرية النمل (بوشر، وانظر لين ص280 في آخر المادة) ونخروب الزنابير، وخلايا النحل (بوشر) وتجويف السن حيث ينبت السن (بوشر).
والبيت: الشرف والشريف (انظر لين ص280) ويقال بنت بيت أي بنت شرف (بوشر) والزوجة (أبو الوليد ص92). والبيت من الشعر، وبيت الموشحة: المقطع منها (المقدمة 3: 390)، والبيتان = المواليا: الرباعية (المقدمة 3: 429 مع تعليق دي سلان) وغمد وقراب وجفن (بوشر) وكيس صغير للتبغ والزتاد (القداحة) ورصاص البندقية والصوفان (بارت 5: 19، 705) ونقشة مربعة في الأقمشة (معجم المتفرقات) وقطعة مربعة في الحقل (معجم المتفرقات) والمربعة في اصطلاح الحرب وهي مركز الجيش (معجم المتفرقات) والمربعة في اصطلاح البستنة، ففي ألف ليلة (1: 877): بيوت الأشجار وتطلق خاصة على الخرف وهي أكمة ترتفع مائلة تواجه الشمس (ابن العوام 2: 215 وانظر كلمنت - موليه 2: 208 رقم 1) ومربعة الشطرنج (المقري 2: 673، والف ليلة، برسل 12: 140) ومن هذا أطلقت على الزايرجة (المقدمة 1: 214) وحفرة المنقلة (لين عادات 2: 56) وكل رقعة يلعب عليها (لين عادات 60).
وبيت بنائه: من اصطلاح الشطرنج، ويراد به المكان الذي تكون فيه قطع الشطرنج عند بدء اللعب (المقري 1: 882) وغلاف المزملة (البرادة) وغلاف الحق وغيرها (المقري 1: 655).
والبيت، في الكلام عن الحلقة أي النطاق الذي يضربه الصيادون لحصر الطرائد من الحيوانات، يطلق على المكان الذي يشغله كل رئيس من رؤساء الصيادين، ففي ألف ليلة (1: 31): فإذا بالغزالة دخلت لبيت الملك. ولا يمكن ان تترجم هنا بما معناه ((خيمة الملك)) إذ لم يرد فيه ذكر للخيام وليس من المعقول ان الملك ذهب إلى الصيد ومعه خيامه.
والبيت: المسافة بين قبضة القوس وطرفيه (الجريدة الآسيوية، 1848، 2: 208).
وبيت في اصطلاح الموسيقى = مقام، درجة الصوت (صفة مصر 14: 37 رقم 1).
بيت الإبرة: البــوصلة (بوشر، نيبور، ر، 2: 197).
بيت الأدب: الكنيف، المتوضأ (بوشر).
بيت الأكل: غرفة الطعام (بوشر).
بيت أنس: مكان الانس، ويطلق مجازاً على كل شيء أو مكان وغير ذلك يأنس به المرء، يقال: هو في بيت أنسه (بوشر).
بيت أول: يطلق على القسم الأول من بيوت الحمامات الحارة، حيث ينزع المستحمون ملابسهم في الشتاء (لين، عادات 2: 45).
بيت بارود: جعبة البارود (الخرطوش) (بوشر).
بيت البزر: حقة البزر، عليه البزر حيث تكون بزور النباتات (بوشر).
بيت التحف: المتحف، دار الآثار (بوشر).
بيت الحرس: كتيبة الحرس والمقر الذي يقيم به الحرس من الجند (بوشر).
بيت الحوت: صدفة القوقعة (ليون 128، 249). بيت الأخبار: مبنى إدارة البرق (التلغراف) (بوشر).
بيت الخدمة: خزانة الأمتعة المقدسة في الكنيسة (بوشر).
بيت دكة: حجزة السراويل، حيث تدخل التكة وهي رباط السراويل واللباس وغير ذلك (بوشر).
بيت الرهن: جبل الرحمة، بنك للفقراء (بوشر).
بيت الراحة: كنيف، متوضأ، بيت الأدب (الكالا، همبرت 191، ابن بطوطة مخطوطة جاينجوس (ص 9ق) وفي المطبوع (1: 63) وهو مرادف: بيت الخلاء.
بيت صنم: هيكل الأصنام والأوثان (بوشر).
بيت طيور: حضيرة طيور (بوشر).
بيت عقد: بيت معقود سقفه بالحجارة (بوشر).
بيت عكس: منزل فجور، دار فجور ودعارة (بوشر).
بيت العين: حجاج العين، ومحجر العين، والنقرة التي تكون فيها مقلة العين (بوشر).
بيت فساد: منزل بغاء، ماخور (بوشر).
بيت الفواكه: مستودع الفواكه (بوشر).
البيت المقدّس: المقدس، والمكان الذي فيه الهيكل الأكبر (بوشر).
بيت القعود: بهو، غرفة الجلوس (بوشر).
بيت القمار: محل اليانصيب (بوشر).
بيت مال: مبلغ عظيم من النقود، ففي المقري (1: 373): فكان مبلغه 15 بيت مال (انظر: خزنة).
بيت المونة: مخزن القوت، مخزن المؤونة (بوشر).
بيت للنبات: دَأم (بناء من زجاج تستنبت فيه نباتات البلاد الحارة) (بوشر).
بيت النار: اسم حراقة (سهم ناري) معلق في صحيفة معدنية مسمرة على ترس كبيرة، وهي وسيلة لإشعال الحرائق (انظر: رينو، ف، ج ص37).
وبيت: حجيرة في أسفل الفرن يوضع فيها الحطب (الجريدة الآسيوية 1830، 1: 319).
أهل بيت: الأعراب، مقابل أهل حيط: الحضر.
بَيْتة: أسرة شريفة (المقري 2: 432 مع تعليق فليشر على المقري رقم 50، 1: 816، 2: 588) وفي ابن القوطية (ص 23ق): ولم يزل بنو نادر يسفلون حتى انقطعت بيْتَتُهم (وهذا الضبط في المخطوطة) (كرتاس 14، الجريدة الآسيوية 1852، 2: 221، 223) ويقال: من بيتة: أي من بيت شرف، من أصل كريم (فوك).
أهل البيتات: النساك (انظره في بيت).
بَيْتِيّ: نسبة إلى بيت (بوشر) وحيوان أهلي ويطلق على الحمام خاصة يقال: حمام بيتي (الكالا، ألف ليلة 2: 66).
بَيْتُوتَة: أسرة شريفة (فوك، معجم الادريسي، وقد ورد فيه بيتوتات جمعاً لبيت خطأ).
وفي ابن حيان (ص23ق): ابنا مهلب من بيتوتات البرابرة بكورة البيرة. وفي حيان - بسام (3: 142و): فبدر لأول وقته بعداوة الأحرار وتنقص الفضلاء والميل على أولى البيتوتات بالأذى (تاريخ البربر 1: 161، 164).
وأصل كريم (فوك).
بَيْتُوتي: من أصل كريم (فوك) وأهلي (حيوان) (بوشر).
بَيَات، يقال: بيات الروم أي الهجوم عليهم والإيقاع بهم ليلاً (أماري 224).
بويتة: غلق (بوشر وهي بربرية).
بيات: حاني، صاحب حانة (كازيري 1: 145).
بَيُّوتَة = بَيُّوت بالمعنى الأول عند لين، محيط المحيط).
بائت: هو من الخبز والطعام الغابُّ وهو ضد الطرى. يقال: طبيخ بائت أي غابٌّ - وكلام بائت: معاد مكرور (بوشر).
وبائت ويجمع على بائتة وبُيَّات: جندي أو شرطي يتولى الحراسة ليلاً (انظره في بات) (المعجم اللاتيني - العربي، ألكالا) وفي ابن حيان (ص71ق): أسرى من مدينة استجه عملِهِ ليلاً - وأرسل أصحابه لإفساد مضرب الأمير عبد الله ولم يكن فيها ليلتئذ غير الباتية (البائتة) من الغلمان ورماة المماليك (المقري 1: 135، ملر ل، ز ص16 وفيه: بيات جمع بائت كما في ألكالا) بائتة: مرقد، محل النوم (المقري 1: 830).
مُبِيت: ذو ثلاث ليال وفي معجم الكالا: مُبِيتَة.
مَبيِتَة وتجمع على مبايت: ليلة ساهرة فيها غناء ورقص. ومثل هذه الليالي إنما تحييها النساء الفواجر ويحضرها الرجال. (شيرب، باربييه معجم وص19، رولاند، مالتزان ص35 وفيه نبيته ( nbita) .

الدركة

(الدركة) حَلقَة الْوتر وسير يُوصل بِوتْر الْقوس ووصلة الْحَبل أَو الحزام الْقصير (ج) دَرك

(الدركة) الْمنزلَة السُّفْلى ضد الدرجَة وَهِي الْمنزلَة الْعليا فالدركات منَازِل بَعْضهَا تَحت بعض والدرجات منَازِل بَعْضهَا فَوق بعض والفضيلة دَرَجَات والرذيلة دركات

خنَ

خنَ: خُنّ: اتجاه بوصلي، أحد اتجاهات البــوصلة (الجريدة الآسيوية 1841، 1: 589).
خُنّ المركب: قعر المركب أو خزان الماء في قعر المركب (بوشر، همبرت ص128).
خُنّ الفراخ: مأوى الدجاج، (بوشر) (وقن تدل على نفس المعنى، انظر قنْ وهي في الفصحى خُمّ).
خن الورك: كاذة، أربية، ثنية الفخذ (بوشر). خَنُونَة: خنان، خنب، ذنان، رعام. داء الخيل، سقاءة وهو التهاب الجلدة المخاطية أو النخامية من ذات الحوافر (دومب ص47، رولاند).
مخنانة: خّمة، التي تنبعث منها رائحة منتنة (دوماس حياة العرب ص183).

حَلِفَ

(حَلِفَ)
(هـ س) فِيهِ «أَنَّهُ عَلَيْهِ السلام حَالَف بَيْنَ قُرَيْشٍ وَالْأَنْصَارِ» .
(س) وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «قَالَ أَنَسٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: حَالَف رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ فِي دَارِنَا مرَّتينِ» أَيْ آخَى بَيْنَهُمْ وَعَاهَدَ.
وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «لَا حِلْفَ فِي الْإِسْلَامِ» أَصْلُ الحِلْف: المُعاقَدةُ وَالْمُعَاهَدَةُ عَلَى التَّعاضُد والتَّساعُد وَالِاتِّفَاقِ، فَمَا كَانَ مِنْهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ عَلَى الفِتَن وَالْقِتَالِ بَيْنَ الْقَبَائِلِ والغاراتِ فَذَلِكَ الَّذِي وَرَدَ النَّهْي عَنْهُ فِي الْإِسْلَامِ بِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لَا حِلْف فِي الْإِسْلَامِ» وَمَا كَانَ مِنْهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ عَلَى نَصْر المَظْلوم وَصِلَةِ الْأَرْحَامِ كَحِلْفِ المُطَيَّبين وَمَا جرى مَجْراه، فذلك الذي قَالَ فِيهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «وأَيُّمَا حِلْفٍ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ لَمْ يَزِدْه الْإِسْلَامُ إِلَّا شِدَّةً» يُرِيدُ مِنَ المُعاقدة عَلَى الْخَيْرِ ونصرة الحق، وَبِذَلِكَ يَجْتَمِعُ الْحَدِيثَانِ، وَهَذَا هُوَ الحِلْفُ الَّذِي يَقْتَضِيه الْإِسْلَامُ، والمَمْنُوع مِنْهُ مَا خَالَفَ حُكْم الْإِسْلَامِ. وَقِيلَ المُحَالَفَة كَانَتْ قَبْلَ الْفَتْحِ.
وقوْله «لَا حِلْفَ فِي الْإِسْلَامِ» قَالَهُ زَمَنَ الْفَتْحِ، فَكَانَ نَاسِخًا، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنَ الْمطَيَّبين، وَكَانَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنَ الأَحْلَاف. والأَحْلَاف ستُّ قَبَائِلَ: عبدُ الدَّارِ، وجُمَحُ، ومَخْزُوم، وعَدِيٌّ، وكَعْب، وسَهْم، سُمُّوا بِذَلِكَ لِأَنَّهُمْ لمَّا أَرَادَتْ بَنُو عَبْدِ مَناف أَخْذَ مَا فِي أَيْدِي عَبْدِ الدَّارِ مِنَ الحِجابة والرِّفادة واللِّواء والسِّقاية، وأبْتْ عَبْدُ الدَّارِ عَقَدَ كلُّ قَوْمٍ عَلَى أمْرهم حِلْفا مؤكَّدا عَلَى أَنْ لَا يَتَخَاذَلُوا، فَأَخْرَجَتْ بَنُو عَبْدِ مَنَافٍ جَفْنَةً مَمْلُوءَةً طِيباً فَوَضَعْتَهَا لِأَحْلَافِهِم، وهمْ أسَدٌ، وزُهرة، وتَيْم، في المسجد عند الكعبة، تم غَمَس الْقَوْمُ أَيْدِيَهُمْ فِيهَا وتَعاقدوا، وَتَعَاقَدَتْ بَنُو عَبْدِ الدَّارِ وحُلَفَاؤُهَا حِلْفًا آخَرَ مؤكَّدا، فُسمُّوا الأَحْلَاف لِذَلِكَ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ «وَجَدْنَا وِلايةَ المُطَيَّبيّ خَيْرًا مِنْ وِلاية الأَحْلَافِىّ» يُرِيدُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، لِأَنَّ أَبَا بَكْرٍ كَانَ مِنَ المُطَيِّبين وَعُمَرَ مِنَ الأَحْلَاف. وَهَذَا أحد ما جاء من النَّسَب إِلَى الْجَمْعِ؛ لِأَنَّ الأَحْلَاف صَارَ اسْماً لَهُمْ، كَمَا صَارَ الْأَنْصَارُ اسْمًا للأَوْس والخَزْرج.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ لَمَّا صَاحَتِ الصَّائِحَةُ عَلَى عمر، قالت: وا سيّد الأَحْلَاف، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: نَعَمْ، والمُحْتَلَفُ عَلَيْهِمْ» يَعْنِي المُطَيَّبين. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(س) وَفِيهِ «مَن حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَى غيرَها خَيْرًا مِنْهَا» الحَلْفُ: هُوَ الْيَمِينُ. حَلَفَ يَحْلِفُ حَلْفًا، وَأَصْلُهَا العَقْد بالعَزْم والنِّية، فَخَالَفَ بَيْنَ اللَّفظين تَأْكِيدًا لعَقْده. وَإِعْلَامًا أَنَّ لَغْو الْيَمِينِ لَا يَنْعَقِدُ تَحْتَهُ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ حُذَيْفَةَ «قَالَ لَهُ جُنْدَب: تسمَعُنى أُحَالِفُك مُنْذُ الْيَوْمِ، وَقَدْ سمعْتُه مِنْ رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَا تَنْهاني» أُحَالِفُك: أُفاعِلُك، مِنَ الحَلْفِ: الْيَمِينِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الْحَجَّاجِ «أَنَّهُ قَالَ ليزيد بن المُهَلّب: ما أمضى جَنَانَه وأَحْلَفَ لِسانَه» أَيْ مَا أَمْضَاهُ وأذْرَبَه، مِنْ قَوْلِهِمْ: سِنانٌ حَلِيفٌ: أَيْ حديدٌ ماضٍ.
وَفِي حَدِيثِ بَدْرٍ «إنَّ عُتْبَة بْنَ رَبيعة بَرَز لعُبيدة، فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا الَّذِي في الحَلْفَاء» أَرَادَ أَنَا الأسَد، لِأَنَّ مَأوَى الأسُود الْآجَامُ وَمَنَابِتُ الحَلْفَاء، وَهُوَ نَبْتٌ مَعْرُوفٌ وَقِيلَ هُوَ قَصَب لَمْ يُدْرِك. والحَلْفَاء واحدٌ يُرَادُ بِهِ الْجَمْعُ، كالقَصْباء والطَّرْفاء. وَقِيلَ وَاحِدَتُهَا حَلْفَاة.

اتَّصَلَ

اتَّصَلَ
الجذر: و ص ل

مثال: اتَّصَلت بصديقي بالهاتف
الرأي: مرفوضة
السبب: لإسناد الفعل «اتصل» إلى جهة واحدة.

الصواب والرتبة: -اتَّصلت بصديقي بالهاتف [فصيحة]
التعليق: لا تدل صيغة «افتعل» دائمًا على التفاعل الدال على الاشتراك، فهي هنا مطاوعة لـ «أفعل» أو «فعل»، وتعدية الفعل «اتصل» بالباء هي الأصل، كما جاء في القاموس: «وكل ما اتصل بشيء فما بينهما وُصْلة» وجاء عليه قول الجاحظ: «متى كان اللفظ بريئًا من التعقيد اتصل بالأذهان». وقد أجاز مجمع اللغة المصري فيما يدل على الاشتراك أن يسند إلى جهة واحدة.

آبنوس

أابنوس
آبنوسيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى آبَنُوسُ/ آبُنُوسُ/ آبِنُوسُ.
2 - (كم) مادّة صُلبة سوداء، غير مــوصِّلة للكهرباء، تنتج من خلط الكبريت بالمطَّاط النَّقيّ. 
أابنوس
آبَنُوسُ/ آبُنُوسُ/ آبِنُوسُ [جمع]: (نت) أبنوس،
 شجر مثمر من الفصيلة الآبنوسيّة، أوراقه كأوراق الصنوبر، وثمره كالعنب، وخشبه أسود صلب، ينبت في البلدان الحارّة كالحبشة والهند، ويُصنع منه بعض الأدوات والأواني والأثاث. 

توراة

توراة
تَوْراة [مفرد]
• التَّوراة: الكتاب المنزَّل على موسى عليه السَّلام، ويُسمَّى عند أهل الكتاب بأسفار موسى الخمسة، وعند النَّصارى بالعهد القديم " {وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ. مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ} ". 
توراة
التوراة التاء فيه مقلوب، وأصله من الورى، وبناؤها عند الكوفيين: ووراة، تفعلة ، وقال بعضهم: هي تفعلة نحو تنفلة ، وليس في كلامهم تفعلة اسما. وعند البصريين وورية، هي فوعلة نحو حــوصلة. قال تعالى: إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْراةَ فِيها هُدىً وَنُورٌ [المائدة/ 44] ، ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ، وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ [الفتح/ 29] .

قات

قات
عن التركية قات بمعنى الطابق والدور، وصلب، وحيران، وحــوصلة الطير.
(قات)
الرجل قوتا أطْعمهُ مَا يمسك الرمق وعاله
قات
قات [جمع]: (نت) نبات، قليله منبّه وكثيرهُ مخدِّر، يُزرع في اليمن والحبشة، يُمْضَغ ويُخزَّن في الفم، ويُستخرج من تقطير ثماره مَشْرُوب كحُوليّ شديدُ الوَقْعِ على الأعصاب، ويسمَّى شاي العرب. 
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.