Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: هو_غارق_في

هدد

هـ د د : هَدَدْتُ الْبِنَاءَ هَدًّا هَدَمْتُهُ بِشِدَّةِ صَوْتٍ فَانْهَدَّ وَهَدَّدَهُ.

وَتَهَدَّدَهُ تَوَعَّدَهُ بِالْعُقُوبَةِ.

وَالْهُدْهُدُ طَائِرٌ مَعْرُوفٌ. 
هـ د د: (هَدَّ) الْبِنَاءَ كَسَرَهُ وَضَعْضَعَهُ وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (هَدَّتْهُ) الْمُصِيبَةُ أَوْهَنَتْ رُكْنَهُ. وَالْهَدَّةُ (صَوْتُ) وَقْعِ الْحَائِطِ وَنَحْوِهِ. وَ (التَّهْدِيدُ) وَ (التَّهَدُّدُ) التَّخْوِيفُ. وَ (الْهُدْهُدُ) طَائِرٌ مَعْرُوفٌ وَ (الْهُدَاهِدُ) بِالضَّمِّ مِثْلُهُ وَالْجَمْعُ الْهَدَاهِدُ بِالْفَتْحِ. 
[هدد] نه: فيه: أعوذ بك من "الهد" و"الهدة"، الهد: الهدم، والهدة: الخسف. ومنه ح الاستسقاء: ثم "هدت" ودرت، الهدة: صوت ما يقع من السماء، ويروى: هدأت- أي سكنت. وفيه: إن أبا لهب قال: "لهد" ما سحرم صاحبكم! لهد - كلمة يتعجب بها، يقال: لهد الرجل، أي ما أجلده! ويقال إنه لهد الرجل، أي لنعم الرجل، وذلك إذا أثنى عليه بجلد وشدة، واللام للتأكيد، ويثنى ويجمع ويؤنث نحو هداك وهدوك وهدتك، ومنهم من يجريه مجرى المصادر فلا يؤنث ولا يثني ولا يجمع.
هدد
الهَدُّ: هدم له وقع، وسقوط شيء ثقيل، والهَدَّة: صوت وقعه. قال تعالى: وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبالُ هَدًّا
[مريم/ 90] وهدّدت البقرة: إذا أوقعتها للذّبح، والهِدُّ:
المهدود كالذّبح للمذبوح، ويعبّر به عن الضّعيف والجبان، وقيل: مررت برجل هَدَّكَ من رجل ، كقولك: حسبك، وتحقيقه: يَهُدُّكَ ويزعجك وجود مثله، وهَدَّدْتُ فلانا وتَهَدَّدْتُهُ: إذا زعزعته بالوعيد، والهَدْهَدَة: تحريك الصّبيّ لينام، والهُدْهُدُ: طائر معروف. قال تعالى:
ما لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ [النمل/ 20] وجمعه:
هَدَاهِد، والهُدَاهِد بالضّمّ واحد، قال الشاعر: كهداهد كسر الرّماة جناحه يدعو بقارعة الطريق هديلا

هدد


هَدَّ(n. ac. هَدّ
هُدُوْد)
a. Broke, crushed; demolished, pulled down; overhelmed (
misfortune ).
b.(n. ac. هَدِيْد), Fell down; crashed.
c.(n. ac. هَدّ), Brayed.
d.
(n. ac.
هَدّ), Was decrepit.
هَدَّدَa. Frightened; threatened, intimidated.

تَهَدَّدَa. see II
إِنْهَدَدَa. Fell down; was demolished.

إِسْتَهْدَدَa. Deemed weak.

هَدّa. Demolition, destruction.
b. Feeble, decrepit.
c. Weakness, decrepitude.
d. Generous.
e. Rough, harsh sound: roar; bray &c.

هَدَّةa. Crash; uproar; thud.

هِدّa. see 1 (b)
هَدَدa. see 1 (e)
أَهْدَدُa. see 22t
مِهْدَدَة
a. [ coll. ], Large hammer
sledgehammer.
هَاْدِدa. Roaring of the sea; rumbling, murmuring.

هَاْدِدَةa. Thunder.

هَدَاْدa. see 22t
هَدَاْدَةa. Timid, cowardly.

هَدِيْدa. Sound, noise, cry.
b. see 1tc. Tall.

هَدُوْدa. Plain.
b. Declivity.

N. Ac.
هَدَّدَتَهَدَّدَa. Threatening, intimidation.

هَدَادَيْك
a. Gently!

مَرَرْتُ بِرَجُلٍ هَدِّكَ مِن
رَجُلٍ
a. I came upon your better.

لَهَدَّ الرَّجُلُ
a. How hardy is the man!
[هدد] هَدَّ البناءَ يَهُدُّهُ هَدًّا: كسره وضعضعه. وهَدَّته المصيبة، أي أوهنت ركنه. الاصمعي: يقال: فلان يُهَدُّ، على ما لم يسمّ فاعله، إذا أُثنيَ عليه بالجَلَد والقوَّة. وتقول: مررتُ برجلٍ هدَّكَ من رَجلٍ. معناه أثْقَلَكَ وصْفُ محاسنِه. وفيه لغتان: منهم مَنْ يُجريه مجرى المصدر فلا يؤنِّثه ولا يثنِّيه ولا يجمعه، ومنهم من يجعله فعلاً فيثنِّي ويجمع. تقول: مررت برجل هَدَّكَ من رجلٍ، وبامرأة هَدَّتْكَ من امرأة، وبرجلين هَدَّاكَ، وبرجالٍ هَدُّوكَ، وبامرأتين هدتاك، وبنسوة هد دنك. وانهد الجبل، أي انكسر. وقولهم: ماهده كذا، أي ما كسره كذا. قال الأصمعيّ: الهَدُّ: الرجل الضعيف. يقول الرجل للرجل إذا أوعدَهُ: إنِّي لَغَيْرُ هَدٍّ، أي غير ضعيف. وقال ابن الأعرابي: الهَدُّ من الرجال: الجواد الكريم، وأمَّا الجبان الضعيف فهو الهد بالكسر. وأنشد : ليسوا بهدين في الحروب إذا تع‍ * - قد فوق الحراقف النطق - والهدة: صوت وقع الحائط ونحوه. تقول منه: هَدَّ يَهِدُّ بالكسر، هَديداً. والهادُّ: صوت يسمعه أهل الساحل يأتيهم من قِبَلِ البحر له دويٌّ في الأرض، وربَّما كانت معه الزلزلة. ودويه: هديده. وهدهدة الحمام: دوى هديره. والفحل يهدهد في هديره هدهدة. وجمع الهَدهَدَةِ هَداهِدُ. قال العجاج:

يتبعن ذا هداهد عجنسا وهدهدت المرأة ابنها، حركته لينام. والتهديد: التخويف، وكذلك التهدد. والهُدْهُدُ طائرٌ، والهُداهِدُ مثله. قال الراعي:

كَهُداهِدٍ كَسَرَ الرُماةُ جناحَهُ * والجمع الهداهد، بالفتح. وهداهد: حى من اليمن.
هـدد
هَدَّ1 هَدَدْتُ، يَهُدّ، اهْدُدْ/ هُدَّ، هَدًّا وهُدُودًا، فهو هادّ، والمفعول مَهْدود
• هدَّ الحائطَ: هدَمه بشدِّةِ صوتٍ "هدَّ البنّاءُ الجدارَ- {وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا} ".
• هدَّه الأمرُ: أوهنه وبلغ منه "هَدَّته الفجيعةُ/ المصيبةُ".
• هدَّ الأرضَ برِجْلَيْه: وطئِها بشدّة. 

هَدَّ2 هَدَدْتُ، يَهِدّ، اهْدِدْ/ هِدَّ، هَدًّا وهديدًا، فهو هِدّ
• هَدَّ الحائطُ ونحوُه: سقط.
• هَدَّ الشَّخصُ: ضعُف وهرِم "ظلَّ يعمل إلى أن هدَّ". 

استهدَّ يستهدّ، استَهْدِدْ/ استَهِدَّ، استهدادًا، فهو مُسْتهِدّ، والمفعول مُستهَدّ
• استهدَّ فلانٌ فلانًا: استضعفه، أي: وجده قليلَ القوَّة "استهدَّه فسلبه حَقَّه". 

انهدَّ ينهدّ، انهَدِدْ/ انهَدَّ، انهدادًا، فهو مُنهَدّ
• انهدَّ الجبلُ/ انهدَّ البيتُ: انهدم "حدث زلزالٌ فانهدّت المباني القديمة". 

تهدَّدَ يتهدَّد، تهدُّدًا، فهو مُتهدِّد، والمفعول مُتهدَّد
• تهدَّده: خوَّفه وتوعَّده بشدَّة "تهدَّد بالسّجن". 

هدَّدَ يهدِّد، تهديدًا، فهو مُهدِّد، والمفعول مُهدَّد
• هدَّد فلانًا: تهدّده؛ خوَّفه وتوعَّده بالعقوبة "هدَّد سلامتَه- هدَّده بالاستقالة- يشكل تهديدًا خطيرًا للسلام- اعترف تحت التَّهديد" ° الابتزاز التَّهديديّ: انتزاع المال من شخص عن طريق التّهديد بكشف عمل إجراميّ أو معلومة ضارّة بالسُّمعة. 

هادّ [مفرد]:
1 - اسم فاعل من هَدَّ1.
2 - صوت يسمعه أهل السَّواحل يأتيهم من قِبَل البحر له دويٌّ في الأرض. 

هَدادَيْك [كلمة وظيفيَّة]: اسم فعل أمر: مَهْلاً بعد مهل، رفقًا وتأنٍّ "هَدادَيْك فما زال هناك متَّسع من الوقت". 

هَدّ [مفرد]: مصدر هَدَّ1 وهَدَّ2. 

هِدّ [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من هَدَّ2. 

هَدَّة [مفرد]:
1 - اسم مرَّة من هَدَّ1 وهَدَّ2.
2 - صوت وقع الحائط والجبل ونحوهما. 

هُدود [مفرد]: مصدر هَدَّ1. 

هديد [مفرد]: مصدر هَدَّ2. 

هدد: الهَدُّ: الهَدْمُ الشديد والكسر كحائِط يُهَدُّ بمرَّة

فَيَنْهَدِم؛ هَدَّه يَهُدُّه هَدًّا وهُدُودا؛ قال كثير عزة:

فَلَوْ كان ما بي بالجِبال لَهَدَّها،

وإِن كان في الدُّنيا شَدِيداً هدُوُدُها

الأَصمعي: هَدَّ البِناءَ يَهُدُّه هَدًّا إِذا كسره وضَعْضَعَه. قال:

وسمعت هادًّا أَي سمعت صوت هَدِّهِ. وانهدَّ الحبَلُ أَي انكسر. وهَدَّني

الأَمرُ وهدَّ رُكْني إِذا بلغ منه وكسَره؛ وقول أَبي ذؤيب:

يَقولوا قَدْ رأَيْنا خَيْرَ طِرْفٍ

بِزَقْيَةَ لا يُهَدُّ ولا يَخِيبُ

قال ابن سيده: هو من هذا. وروي عن بعضهم أَنه قال: ما هَدَّني موتُ أَحد

ما هدَّني موتُ الأَقْران. وقولهم: ما هدَّه كذا أَي ما كَسَره كذا.

وهدَّته المصيبةُ أَي أَوهَنَت رُكْنه.

والهَدّة: صوت شديد تسمعه من سقوط ركن أَو حائط أَو ناحية جبل، تقول

منه: هَدَّ يَهِدُّ، بالكسر، هديداً؛ وفي الحديث عن النبي، صلى الله عليه

وسلم، أَنه كان يقول: اللهم إني أَعوذ بك من الهَدِّ والهِدَّة؛ قال أَحمد

بن غياث المروزي: الهَدُّ الهَدْمُ والهَدءة الخُسوف. وفي حديث

الاستسقاء: ثم هَدّتْ ودَرَّتْ؛ الهَدَّةُ صوت ما يقع من السماء، ويروى: هَدَأَتْ

أَي سكنت. وهَدُّ البعير: هَدِيرُه؛ عن اللحياني. والهَدُّ والهَدَدُ:

الصوت الغليظ، والهادُّ: صوت يسمعه أَهل السواحل يأْتيهم من قِبَلِ البحر

له دَوِيٌّ في الأَرض وربما كانت منه الزَّلْزَلةُ، وهَدِيدُه دَوِيُّه؛

وفي التهذيب: ودَوِيُّه هَدِيدُه؛ وأَنشد:

داعٍ شَدِيدُ الصَّوْتُ ذُو هَدِيدِ

وقد هَدَّ يَهِدُّ. وما سمعنا العامَ هادّةً أَي رَعْداً. والهَدُّ من

الرجال: الضعيف البدن، والجمع هَدُّونَ ولا يُكْسَرُ؛ قال العباس بن عبد

المطلب:

ليسوا بِهَدِّينَ في الحُروبِ، إِذا

تُعْقَدُ فَوْقَ الْحراقِفِ النُّطُقُ

وقد هدَّ يَهَدُّ ويَهِدُّ هَدًّا. والأَهَدُّ: الجبان. ويقول الرجل

للرجل إِذا أَوعده: إِني لغيرُ هَدٍّ أَي غيرُ ضعيف. وقال ابن الأَعرابي:

الهَدُّ من الرجال الجَوادُ الكريم، وأَما الجبان الضعيف، فهو الهِدّ،

بالكسر. ابن الأَعرابي: الهَدّ، بفتح الهاء، الرجل القَويّ، قال: وإِذا أَردت

الذم يالضعف قلت: الهِدُّب بالكسر. وقال الأَصمعي: الهَدُّ من الرجال

الضعيف؛ وأَباها ابن الأَعرابي بالفتح. شمر: يقال رجل هدٌّ وهَدادةٌ وقوم

هَدادٌ أَي جُبناء؛ وأَنشد قول أُمية:

فأَدْخَلَهُم على رَبِذٍ يداهُ

بِفعْلِ الخَيْرِ لَيْسَ من الهَدادِ

والهَدِيدُ والفَدِيدُ: الصوتُ.

واسْتَهْدَدْتُ فلاناً أَي اسْتَضْعَفْتُه؛ وقال عدي بن زيد:

لم أَطْلُبِ الخُطَّةَ النَّبِيلَة بالْـ

ـقُوَّةِ، إن يُسْتَهَدَّ طالِبُها

وقال الأَصمعي: يقال للوعيدِ: من ورَاءُ ورَاءُ الفَدِيدُ والهَدِيدُ.

وأَكَمَةٌ هَدُودٌ: صَعْبَةُ المُنْحَدَر. والهَدُودُ: العَقَبةُ

الشاقَّةُ.

والهَدِيدُ: الرجل الطويلُ.

ومررت برجل هَدَّكَ من رجل أَي حَسْبُك، وهو مدح؛ وقيل: معناه

أَثْقَلَكَ وصْف محاسنِه، وفيه لغتان: منهم مَنْ يُجْرِيه مُجْرى المصدر فلا يؤنثه

ولا يثنيه ولا يجمعه، ومنهم من يجعله فِعْلاً فيثنى ويجمع، فيقال: مررت

برجل هَدّكَ من رجل، وبامرأَة هَدَّتْكَ من امرأَة، كقولك كفَاكَ

وكفَتْك؛ وبرجلين هدّاك وبرجال هَدُّوك، وبامرأَتين هَدَّتاك وبِنسوةٍ

هَدَّتَاك؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

ولي صاحبٌ في الغارِ هَدَّكَ صاحِباً

قال: هَدّك صاحباً أَي ما أَجَلَّه ما أَنْبَلَهُ ما أَعلمه، يَصِفُ

ذِئْباً. وفي الحديث: أَن أَبا لهب قال: لَهَدَّ ما يَحَرَكم صاحِبُكُم؛

قال: لَهَدَّ كلمة يتعجب بها؛ يقال: لَهَدَّ الرجلُ أَي ما أَجْلَدَه. غيره:

وفلان يُهَدُّ، على ما لم يُسمّ فاعله، إِذا أُثْنِيَ عَلَيْه بالجَلَد

والقُوّة. ويقال: إِنه لهَدّ الرَّجلُ أَي لَنِعْمَ الرجلُ وذلك إِذا

أُثني عليه بِجَلَدٍ وشدّة، واللام للتأْكيد. ابن سيده: هَدَّ الرجلُ كما

تقول: نِعمَ الرجل.

ومَهْلاً هَدادَيْك أَي تَمَهَّلْ يَكْفِكَ.

والتَّهَدُّدُ والتهْديدُ والتَّهْدادُ: من الوعيد والتخوف. وهُدَدُ:

اسم لملك من ملوكِ حِمْيَر وهو هُدَدُ بن هَمَّال

(* قوله «هدد بن همال»

الذي اقتصر عليه البخاري في التفسير من صحيحه وصاحب القاموس هدد بن بدد.

راجع القسطلاني تقف على الخلاف في ضبط هدد وبدد).

ويروى أَن سليمان بن داود، عليهما السلام، زَوَّجَه بَلْقَه وهي بلقيس

بنت بَلْبَشْرَح

(* قوله «بنت بلبشرح» كذا في الأصل مضبوطاً والذي في

البيضاوي والخطيب بنت شراحيل ولعل في اسمه خلافاً أو أحدهما لقب.) ؛ وقول

العجاج:

سَيْباً ونُعْمى من إِلهٍ في دِرَرْ،

لا عَصْفَ جارٍ هَدَّ جارُ المُعْتَصَرْ

قوله: لا عَصْف جارٍ أَي ليسَ من كسْب جارٍ إنما الله تعالى، ثم قال:

هَدَّ جارُ المعتَصرْ كقولك هَدَّ الرجلُ جَلُدَ الرجل جارُ المُعْتَصَرِ

أَي نِعْم جارُ الملتَجَإِ.

وفي النوادر: يُهَدْهَدُ إِليَّ كذا ويُهَدَّى إِليَّ كذا ويُسَوَّلُ

إِليَّ كذا ويُهَدى لي كذا ويُهَوَّلُ إِليَّ كذا ولي ويُوَسْوَسُ إِليَّ

كذا ويُخَيَّلُ إِليَّ ولي ويُخالُ لي كذا: تفسيره إِذا شَبَّه الإِنسان

في نفسه بالظن ما لم يُثْبِتْه ولم يَعْقِد عليه إِلا التشبيه. وهَدْهَدَ

الطائرُ: قَرْقَر. وكلُّ ما قَرْقَرَ من الطير: هُدْهُدٌ وهُداهِدٌ؛ قالل

الأَزهري: والهُداهِدُ طائر يشبه الخَمان؛ قال الراعي:

كَهُداهِدٍ كَسَرَ الرُّماةُ جَناحَه،

يَدْعُو بقارِعةِ الطَّريقِ هَدِيلا

والجمع هَداهِدُ، بالفتح، وهَداهِيدُ؛ الأَخيرة عن كراع؛ قال ابن سيده:

ولا أَعرف لها وجهاً إِلا أَن يكون الواحد هَدْهاداً. وقال الأَصمعي:

الهُداهِد يعْني به الفاخِتَةُ أَو الدُّبْسِيُّ أَو الوَرَشانُ أَو

الهُدْهُدُ أَو الدُّخَّلُ أَو الأَيْكُ؛ وقال اللحياني: قال الكسائي: إِنما

أَراد الراعي في شعره بِهُداهِدٍ تصغير هُدْهُد فأَنكر الأَصمعي ذلك، قال:

ولا أَعرفه تصغيراً، قال: وإِنما يقال ذلك في كل ما هَدَلَ وهَدَرَ؛ قال

ابن سيده: وهو الصحيح لأَنه ليس فيه ياء تصغير إِلا أَنَّ من العرب من

يقول دُوابَّة وشُوابَّة في دُوَيْبّة وشُوَيْبّة، قال: فعلى هذا إِنما هو

هُدَيْهِدٌ ثم أَبدل الأَلف مكان الياء على ذلك الحدّ، غير أَن الذين

يقولون دُوابَّة لا يجاوزون بناء المدغم. وقال أَبو حنيفة: الهُدهُدُ

والهُداهِد الكثيرُ الهَديرِ من الحمام. وفَحْلٌ هُداهدٌ: كثير الهَدْهَدَةِ

يَهْدِرُ في الإِبل ولا يَقْرَعُها؛ قال:

فَحَسْبُكَ مِنْ هُداهِدَةٍ وزَغْدِ

جعله اسماً للمصدر وقد يكون على الحذف أَي من هَدِيد هُداهِد أَوْ

هَدْهَدَةِ هُداهِدٍ.

الجوهري: وهَدْهَدَةُ الحَمامِ إِذا سمعت دَوِيَّ هَدِيرِه، والفحل

يُهَدْهِدُ في هَدِيرِه هَدْهَدة، وجمع الهَدْهَدَةِ هَداهِدُ؛ قال

الشاعر:يَتْبَعْنَ ذا هَداهِدٍ عَجَنَّسا

مُواصِلا قُفّاً، ورَمْلا أَدْهَسَا

والهُدْهُدُ: طائر معروف، وهو مما يُقَرْقِرُ، وهَدْهَدَتُه: صوته،

والهُداهِدُ مثله؛ وأَنشد بيت الراعي أَيضاً:

كَهُداهِدٍ كَسَرَ الرُّماةُ جنَاحَه،

يَدْعُو بقارعةِ الطَّرِيقِ هَدِيلا

قال ابن بري: الهَدِيل صوته، وانتصابه على المصدر على تقدير يَهْدِلِ

هَديلاً لأَنَّ يَدْعو يدل عليه، والمُشَيَّهُ بالهدهد الذي كُسِرَ

جَناحُه، هو رجل أَخذ المُصَدِّقُ إِبله بدليل قوله في البيت قبله:

أَخَذوا حَمُولَته فأَصبَحَ قاعِداً،

لا يَسْتَطِيعُ عن الدِّيارِ حَوِيلا

يَدْعُو أَميرَ المؤمِنِينَ، ودونَه

خَرْقٌ تَجُرُّ به الرِّياحُ ذُيُولا

قال ابن سيده: وبيت ابن أَحمر:

ثم اقْتَحَمْتُ مُناجِداً ولَزِمْتُه،

وفؤَادُه زَجِل كعَزْفِ الهُدْهُدِ

يروى: كعَزْفِ الهُدْهُد، وكعَزْف الهَدْهَد، فالهُدهُدُ: ما تقدم،

والهَدْهَدُ قيل في تفسيره: أَصواتُ الجنِّ ولا واحد له.

وهَدْهَدَ الشيءَ مِنْ عُلْوٍ إِلى سُفْلٍ: حَدَرَه. وهَدْهَدَهُ:

حرَّكه كما يُهِدْهَدُ الصبيُّ في المَهْدِ. وهَدْهَدَت المرأَةُ ابنها أَي

حرَّكَتْه لِينام، وهي الهَدْهَدَةُ. وفي الحديث عن النبي، صلى الله عليه

وسلم، أَنه قال: جاء شيطان فَحَمَلَ بلالاً فجعل يُهَدْهِدُه كما

يُهَدْهَدُ الصبيُّ؛ وذلك حين نام عن إَِيقاظه القَوْمَ للصلاة. والهَدْهَدَةُ:

تحريك الأُم ولدها لينام.

وهُداهِد: حي من اليمن. وهَدْهادٌ: اسم. وهَداد: حَيٌّ من اليمن.

هدد
: ( {الهَدُّ: الهَدْمُ الشَّدِيدُ) ، وَهُوَ نَقْضُ البِنَاءِ وإِسْقَاطُه، (و) الهَدُّ (: الكَسْرُ) كحائِطٍ} يُهَدُّ بَمَّرة فيَنْهَدِمُ، (! كالهُدُودِ) ، بالضمّ، وَقد {هَدَّه} هَدًّا {وهُدُوداً، قَالَ كُثَيِّرُ عَزَّةَ:
فَلَوْ كَانَ مَا بِي بِالجِبَالِ} لَهَدَّهَا
وإِنْ كَانَ فِي الدُّنْيَا شَدِيداً {هُدُودُهَا
وَقَالَ الأَصمعيُّ:} هَدَّ البِنَاءَ {يَهُدُّه} هَدًّا، إِذا كَسَره وضَعْضَعَه، وَقَوْلهمْ: مَا {هَدَّهُ كذَا: مَا كَسَرَه. قلت: هَذَا هُوَ الْمَعْرُوف فِي هاذا البابِ، أَعنِي تَعَدِّيه، وَنقل شيخُنَا عَن أَبي حيَّانَ فِي أَثناءِ تفسيرِ مَريم أَنه يُقَالُ:} هَدَّ الحائطُ {يَهُدُّ، إِذا سَقَطَ، لازِماً، ونقلَه السمينُ وسَلَّمَه.
(و) } الهَدُّ، (الهَرَمُ) ، مُحَرَّكةً، وَهُوَ أَقْصَى الكِبَرِ، (و) قَالَ ابنُ الأَعرابيّ: الهَدُّ (: الرَّجُلُ الكريمُ) الجَوَادُ القَوِيُّ. (و) الهَدُّ (: هَدِيرُ البَعِيرِ) ، عَن اللِّحْيَانِيّ، (و) الهَدُّ (: الصَّوْتُ الغَلِيظُ، {كالهَدَدِ) ، مُحَرَّكَةً (و) الهَدُّ (: الرَّجُلُ الضَّعِيفُ) البَدنِ، قَالَه الأَصمعيّ، ونقَلَ الفتْح عَن ابنِ الأَعرابيّ، (ويُكْسَر) فِي هاذه الأَخيرةِ، يَقُول الرجُلُ للرجُلِ إِذا أَوْعَدَه: إِني لَغَيْرُ} هَدٍّ، أَي غيرُ ضَعِيفِ وَلَا جَبَان، (ج {هَدُّونَ) ، بالفَتْح، (ويُكْسَر) ، قَالَ العبّاس بنُ عَبْد المُطَّلب رَضِي الله عَنهُ:
لَيْسُوا} بِهِدِّين فِي الحُرُوبِ إِذَا
تُعْقَدُ فَوْقَ الحَرَاقِفِ النُّطُقُ
ومنعَ بعضُهم الكَسْرَ، (وَقد {هَدَّ} يَهَدُّ) {ويَهِدُّ، (كيَمَلُّ ويَقِلُّ) ، أَي بالفتْح وَالْكَسْر، (} هَدًّا) ، مَصدَرهما.
( {والهَادُّ: صَوْتٌ) يأْتِي (مِن) قِبَلِ (البَحْرِ) يَسْمعُه أَهلُ السواحِلِ، (فِيهِ) ، وَفِي بعض الأُمهات: لَهُ (دَوِيٌّ) فِي الأَرض، ورُبَّمَا كانَتْ مِنْهُ الزَّلْزَلةُ،} وهَدِيدُهُ: دَوِيه، وَفِي التَّهْذِيب: وَدوِيُّه: {هَدِيدُه، وَقد هَدَّ يَهَدُّ، كمَلَّ يَمَلُّ.
(و) } الهَادَّةُ. (بالهَاءه، الرَّعْدُ) ، تقولُ العَربُ: مَا سَمِعْنَا العَامَ هَادَّةً، أَي رَعْداً.
( {والأَهَدُّ: الجَبانُ) الضعيفُ، (} كالهَدَادَةِ) ، قَالَ شَمِرٌ: يُقَال. رَجُلٌ {هَدٌّ} وهَدَادَةٌ، وَقَوْمٌ! هَدَادٌ: جُبَنَاءُ، وأَنشد قَولَ أُمَيَّةَ بنِ أَبي الصَّلْتِ يَمْدَح عبدَ الله بن جُدْعَانَ:
فَأَدْخَلَهُمْ عَلَى رَبِذٍ يَدَاهُ
بِفِعْلِ الخَيْرِ لَيْسَ مِن {الهَدَادِ
(و) قَوْلهم (مَرَرْتُ بِرَجُلٍ} هَدَّك مِنْ رَجُلٍ، وتكسِرُ الدَّالَ، أَي حَسْبُكَ مِنْ رَجُلٍ) ، وَلَا يَخْفَى أَن قولَه مِن رجُلٍ مرَّةً ثانِيةً تَكْرارٌ مُخِلٌّ للاختصارِ، وَهُوَ مَدْحٌ، قَالَ الزمخشريُّ: يُقَال ذالك إِذا وُصِفَ بِجَلَدٍ وشِدَّةٍ، انْتهى. وَقيل: مَعْنَاه: أَثْقَلَك وَصْفُ مَحاسِنِه، وَفِيه لُغَتَانِ، مِنْهُم من يُجْرِيه مُجْرَى المعصْدَرِ، فحينئذٍ (الوَاحِدُ والجَمْع والأُنْثَى سَواءٌ، و) مِنْهُم مَن يَجْعَله فعْلاً فَيُثَنِّي ويَجْمَع، (يُقَال: مَرَرْتُ) برجلٍ هَدَّكَ مِن رَجُلٍ، و (بامْرَأَةٍ {هَدَّتْكَ مِن امرأَةٍ) ، كقولِك، كَفَاكَ وكَفَتْكَ، (و) فِي التَّثنية: مررْت (برَجلين} هَدَّاكَ. و) فِي الْجمع مَرَرْتُ (بِرجالٍ، {هَدُّوكَ، و) فِي مثنَّى المُؤَنَّث: مَرَرْتُ (بامْرَأَتَيْنِ} هَدَّتَاكَ. و) فِي جمع المُؤنّث مررْتُ (بنساءٍ {هَدَدْنَكَ) ، وأَنشد ابنُ الأَعْرَابِيّ:
ولِي صَاحِبٌ فِي الغَارِ} هَدَّكَ صَاحِباً
قَالَ: أَي مَا أَجَلَّه، مَا أَنْبَلَه، مَا أَعْلَمَه، يَصِفُ ذِئْباً. وَفِي الحَدِيث أَنّ أَبا لَهَبٍ قَالَ: لَهَدَّ مَا سَحَرَكُم صَاحبكُم. وَهِي كَلِمَة يُتَعَجَّبُ بهَا، يُقَال: لَهَدَّ الرجُلُ، أَي مَا أَجْلَدَه.
( {وهُدَدُ بنُ بُدَدَ، كزُفَرَ) ، فهيما، اسمُ (المَلِك الَّذِي كَانَ يَأْخُذُ كُلَّ سَفينةٍ غَصْباً) ، جاءَ ذالك (عَن) الإِمام أَبي عبد الله مُحَمَّد بن إِسماعيل (البُخَارِيِّ) فِي صحيحهِ، فِي كتاب التَّفْسِير، وَقيل غيرُ ذالك.
(} والهَدُودُ) ، كصَبُورٍ (: الأَرْضُ السَّهْلَة) اللَّيِّنة، (و) {الهَدُودُ (: العَقَبَة الشَّاقَّةُ) ، عَن ابنِ الأَعرابيِّ، وأَكَمَةٌ} هَدودٌ: صَعْبَةُ المُنْحَدَرِ. (و) ! الهَدُودُ (: الحَدُورُ) ، كصَبُورٍ، مكانٌ يُنْحَدَر مِنْهُ، كالأُحْدُورِ.
( {والهَدِيدُ: الرجلُ الطَّوِيلُ) نَقله الصاغانيّ.
(} والهُدْهُدُ) ، كقُنْفُذ، وإِنما تَرَك الضَّبْطَ اعْتِمَادًا على الشُّهْرة (: كُلُّ مَا يُقَرْقِرُ من الطَّيْرِ) ، صَرَّح بِهِ غيرُ واحِدٍ من الأَئمَّة، {وهَدْهَدَ الطائرُ: قَرْقَرَ، (و) قَوْله تَعَالَى: {وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَالِيَ لاَ أَرَى} الْهُدْهُدَ} (سُورَة النَّمْل، الْآيَة: 20) قَالَ الْمُفَسِّرُونَ: وَهُوَ (طائرٌ م) أَي مَعْرُوف ( {كالهُدَهِدِ) } والهُدَاهِدِ (كعُلَبِطٍ وعُلاَبِطٍ، و) قَالَ ابنُ دُرَيْد فِي تَفْسِير الآيةِ: {الهُدْهُد} والهُدَاهِدُ (: الحَمَامُ الكثيرُ {الهَاهَدَةِ) ، أَي الصَّوْتِ، وَقَالَ أَبو حَنيفَة: الهُدْهُد والهُدَاهِد: الكَثيرُ الهَدِيرِ من الحَمَامِ، وَقَالَ الليثُ:} الهُدَاهِدُ: طائِرٌ يُشْبِه الحَمَامَ، قَالَ الراعِي يَصِفُ نفْسَه وحَاله:
{كهُدَاهِدٍ كسَرَ الرُّمَاةُ جناحهُ
يَدْعُو بِقارِعَةِ الطَّرِيقِ هدِيلاَ
وَقَالَ الأَصمعيُّ: يُعْنَى بِهِ الفاخِتَةُ أَو الدُّبْسِيُّ أَو الوَرَشَانُ أَو الهُدْهُدُ أَو الدُّخلُ (أَو الأَيْكُ) وَقَالَ اللِّحْيَانيّ: قَالَ الكِسَائيُّ: إِنما أَرادَ الراعِي فِي شِعْرِه} بِهُدَاهِدٍ تَصْغِيرَ {هُدْهُدٍ، فأَنْكَر الأَصمعيُّ ذالك، قَالَ: وَلَا أَعْرِفه مُصَغَّراً، قَالَ: إِنما يُقَال فِي كُلِّ مَا هَدَلَ وهَدَرَ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَهُوَ الصحيحُ، لأَنه لَيْسَ فِيهِ ياءٌ التصغيرِ. قَالَ الصاغانيُّ: وَقَالَ القُتَيْبِيُّ: لم يُرِد الارعِي} بالهُدَاهِد {الهُدْهُدَ، وإِنما أَرادَ حَمَامَةً ذَكَراً} يُهَدْهِدُ فِي صَوْتِه، وَالَّذِي يَحْتَجُّ للكسائيِّ يَقُول تَصغِير هُدْهُدٍ، قَلَبُوا يَاءَ التصغيرِ أَلِفاً، كَمَا قالُوا دُوَابَّةٌ فِي تَصغير دَابَّةٍ، (جمْع الكلِّ {هَدَاهدُ) ، بِالْفَتْح، (} وهدَاهِيدُ) ، الأَخير عَن كُراع، قَالَ ابنُ سِيدَه، وَلَا أَعْرف لَهَا وَجْهاً إِلاَّ أَن يكون الواحدُ هَدْهَاداً.
(و) ! الهَدْهَد، (بِفَتْحتينِ: أَصواتُ الجِنِّ، بِلَا وَاحِدٍ) ، وأَنشد ابنُ سِيدَه لابنِ أَحمر:
ثمَّ اقْتَحَمْتُ مُنَاجِداً وَلزِمْتُه
وَفُؤَادُه زَجِلٌ كَعَزْفِ {الهَدْهَدِ
(} وهَدَّدَه) تَهديداً (: خَوَّفَه) ، {كالتَّهَدُّدِ} والتَّهْدادِ، وَهُوَ الوَعِيدُ والتَّخَوُّفُ.
( {وهَدْهَدَ) الحمامُ (: هَدَرَ) وهَدَلَ،} وهَدَهَدَةُ الحَمَامِ: دَوِيُّ هَدِيرِه. (و) {هَدْهَدَ (الطَّائرُ: قَرْقَرَ) ،} والهَدْهَدَةُ هِيَ القَرْقَرَةُ.
(و) {هَدْهَدَ (الصَّبِيَّ) فِي مَهْدِه} هَدْهَدَةً (: حَرَّكَه لِينامَ) ، وَفِي الحَدِيث عَن النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَنه قَالَ (جَاءَ شَيْطَانٌ فَحَمَلَ بِلاَلاً فَجَعَلَ {يُهَدْهِدُه كَمَا} يُهَدْهَدُ الصَّبِيُّ) . وذالك حِين نامَ عَن إيقاظِه القَوْمَ للصَّلاةِ.
(و) {هَدْهَدَ (: حَدَرَ الشيْءَ مِنْ عُلْوٍ إِلى سُفْلٍ) } كَدَهْدَهَ.
( {وهُدَاهِدٌ: حَيٌّ) من الْيمن، وَهُوَ بالضمّ، بِدَلِيل مَا بَعْده.
(و) } هَدَاهِدُ، (بالفَتْحِ الرِّفْقُ، و) من ذالك قولُهم: (هَدَادَيْكَ، أَي مَهْلاً) ، يَكْفِكَ.
(و) فِي النَّوَادِر: ( {يُهَدْهَدُ إِليَّ) كَذَا، ويُهَدَّى إِليَّ كَذَا، ويُسَوَّل إِليَّ كَذَا، (أَي يخَيَّلُ) إِليَّ ولِي، ويُخَالُ لِي كَذا. تَفْسِيرُه إِذا شَبَّهَ الإِنسانُ فِي نَفْسِه بالظَّنّ مَا لم يُثْبِتْهُ وَلم يَعْقِد عَلَيْهِ إِلا التَّشْبِيه.
(و) يُقَال (إِنَّه} لَهَدَّ الرَّجُلُ، أَي لِنَعْمَ الرجُلُ) ، وذالك إِذا أُثْنِيَ عَلَيْهِ بِجَلَدٍ وشِدَّةٍ، واللامُ للتأْكيدِ، قَالَ ابْن سهيده: {هَدَّ الرَّجُلُ، كَمَا تَقول: نِعْمَ الرجُلُ.
(وفُلاَنٌ} يُهَدٌّ) ، على مَا لمْ يُسَمَّ فاعِلُه، (إِذا أُثْنِيَ عَلَيْهِ بالجَلَدِ) والقُوَّةِ.
( {وهَدِّ، بكسرِ الدالِ المشدَّدَةِ) أَي مَعَ فَتْح الأَوّل (: كلمةٌ تُقَال عِنْد شُرْبِ الحِمَارِ) ، نقلَه الصاغَانيّ.
(} والهَدَّةُ: ع،) بَين عُسْفَانَ ومَكَّةَ (أَو هِيَ من الطَّائِف) وَفِي مُعْجم ياقوت: بَين مَكَّة والطائِفِ والنسبَةُ إِليه {- هَدَوِيّ، وَهُوَ مَوضع القُرودِ (وَقَدْ يُخَفَّف) وَيُقَال بالتَّخفيف موضِعٌ آخَرُ عِنْد مَرِّ الظَّهْرَانِ، وَهُوَ مَمْدَرَةُ أَهلِ مَكَّة، وَيُقَال لهَا: هَدَةُ زُلَيْفَةَ، وزُلَيْفَةُ بَطْنٌ مِن هُذَيْلٍ، (أَو الصَّوَاب بِالْهَمْز، (وَقد) تَقَدَّمَ) فِي بابِ فراجِعْه، وهاكذا ضَبَطَه أَبو عُبيدٍ البَكريُّ الأَندَلُسِيّ.
(} وهُدَيْدٌ، كزُبَيْرٍ، إِنُ جُمَحَ) بن عَمْرو بن هُصَيْص بن كَعْب بن لُؤيّ بن غالِبٍ، أَخو سَعْدٍ وحُذَافَةَ.
(وهم {يَتَهَادُّونَ) ، أَي (يَتَسَاتَلُون) أَي يَتتابَعُون وَاحِدًا بعدَ واحِدٍ.
(و) يُقَال، (مَا فِي وُدِّهِ} هَدَاهِدُ) بِالْفَتْح أَي (لُطْف) ورِفْق.
( {والهَدْهَادُ) ، بِالْفَتْح: اسمُ رجل، وَهُوَ (صاحِبُ مَسائِل القاضِي) ، عَن ابنِ الأَعرابيّ.
} والهَدْهَاد بنُ شُرَحْبِيل أَبو بِلْقِيس مَلَك بَعْدَ إِفرِيقِش.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
{انْهَدَّ الجَبَلُ، أَي انْكسرَ.
} وهَدَّني الأَمْرُ، {وهَدَّ رُكْنِي، إِذ بَلَغَ مِنْهُ وكَسَرَه. ورُوِيَ عَن بعضِهم أَنه قَالَ: مَا} - هَدَّنِي مَوحتُ أَحَد مَا {- هَدَّني مَوتُ الأَقرانِ.
} وهَدَّتْه المُصيبة: أَي أَوْهَنَتْ رُكْنَه، وهاذا مَجازٌ، كَمَا فِي الأَساس.
{والهَدَّةُ: صَوْتٌ شَدِيدٌ تَسمَعُه مِن سُقُوطِ رُكْنٍ أَو حائطٍ أَو نَاحِيَةِ جَبَلٍ. وَفِي الحَدِيث عَن النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَنه كَانَ يَقُول: (اللهمَّ إِنِّيُ أَعوذُ بِك مِنَ} الهَدِّ {والهَدَّةِ) قَالَ أَحمد بن غِيَاثٍ المَروزيّ: الهَدّ: الهَدْمُ، والهَدَّةُ: الخُسُوف، وَيُقَال: الهَدَّةُ صَوحتُ مَا يَقَعُ من السماءِ.
} والهَدِيدُ: دَوِيُّ الصَّوْتِ، كالفَدِيد.
! واسْتَهْدَدْتُ فُلاَناً، أَي استضْعَفْتُه، وَقَالَ عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ:
لَمْ أَطْلُبِ الخُطَّةَ النَّبِيلَةَ بِال
قُوَّةِ أَنْ {يُسْتَهَدَّ طَالِبُهَا
وَقَالَ الأَصمعيُّ: يقالُ للوَعيد مِنْ وَرَاءُ وَرَاءُ: الفَدِيدُ} والهَدِيدُ.
{وهُدَدُ، مُحَرَّكةً، اسمٌ لِمَلِكٍ مِن مُلُوك حِمْيَر، وَهُوَ} هُدَدُ بن هَمَّال، ويُرْوعى أَنّ سَيِّدنا سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السلامُ زَوّجَه بَلْقَه بنت بَلْبَشْرَح.
وفَحْلٌ هُدَاهِدٌ: كَثِيرُ {الهَدْهَدَةِ يَهْدِر فِي الإِبلِ وَلَا يَقْرَعُها.
وجَمْعُ} الهَدْهَدَةِ {هَدَاهِدُ، قَالَ العجَّاج:
يَتْبَعْنَ ذَا} هَدَاهدٍ عَجَنَّسَا
مُوَاصِلاً قُفًّا ورَمْلاً أَدْهَسَا
هاكذا، أَنشَدَ الجوهريُّ، قَالَ الصاغانيُّ: إِنما هُوَ لِعِلْقَةَ التَّيْمِيِّ، قَالَ: وأَنشدَه أَبو زِيَادٍ الكلابيُّ فِي نوادِرِه لسِرَاجِ بنِ قُرَّةَ الكِلابِيّ.
{وهَدَادٌ، كسَحَابٍ: حيٌّ من اليَمن، وَيُقَال إِنه ابْن زَيْدِ مَناةَ.
} والهِدَانٌ، بِالْكَسْرِ: الرجل الجافِي الأَحْمق، وتُلَيْلٌ بِالسِّيِّ يُسْتدَلُّ بِهِ (وبآخَرَ مِثْلِه) والهَدَانُ أَيضاً مَوْضِعٌ بِحِمَى ضَرِيَّةَ، عَن أَبي مُوسَى.
(هدد) - قَولُه تَباركَ وتَعالى: {وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا}
قيل: أي سُقُوطاً والهَدُّ: الهَدْمُ الشدِيدُ، والكَسْر، والصَّوتُ الغَلِيظُ.
- في الاسْتِسْقَاءِ: "ثم هَدَّت ودَرَّتْ"
الهَدَّةُ: صَوْت ما يقعُ من السَّماءِ.  - ورُوى: "هَدَأت"
هـ د د

هدّ البيت فانهدّ وهو هدم بشدّة صوت. وسمعت هدّةً: صوت وقع حائط أو صخرة. وسمع أهل الساحل هادّاً من قبل البحر: صوتاً له هديدٌ أي دويّ وربما كانت منه الزلزلة. قال:

داع شديد الصوت ذي هديد

وهد هدّ يهدّ. وهدّده وتهدّده: أوعده. وهدهدت المرأة ولدها: حركته لينام. وهدهد الحمام: صوّت.

ومن المجاز: هدّني هذا الأمر، هدّ ركني إذا بلغ منك وكسرك. قال النمر:

على فاجع هدّ العشيرة فقده ... به أعلن الناعي الحديث المجمجما

وهذا رجل هدّك من رجل إذا وُصف بجلد وشدّة أي غلبك وكسرك، وهذه امرأة هدّتك من امرأة. وعن أبي عمر الجرميّ: مررت برجل هدّك من رجل وبامرأة هدّك من امرأة بمعنى هادّك وهادّتك والأوّل هو الكثير. وقال يعقوب: لهدّ الرجل هو إذا أُثني عليه بالجلد والشدّة. وأنشد الأصمعيّ لدكين:

ولي صاحب بالقاع هدّك صاحباً ... أخو الجون إلا أنه لا يعلّل

وإن فؤادي منه في طول صحبتي ... وأنسى به في الفينتين لأوجل

هرب من مروان والتجأ إلى عماية فألفه الأسد، والجون: الليل لأنه يصطاد بالليل. وجاءوا متهادّين ومتساتلين أي متتابعين كأن بعضهم يهدّ بعضاً.

الوحدة

الوحدة: الانفراد، والواحد الذي لا ينقسم بوجه لا فرضا ولا وهما ولا فعلا، ولا بينه وبين غيره نسبة بوجه. والواحد في الحقيقة الذي لا جزء له البتة البتة ثم يطلق على كل شيء موجود حتى إنه ما من عدد إلا ويصح وصفه به، فيقال: عشرة واحدة، ومئة واحدة، فالواحد لفظ مشترك يشتمل على ستة أوجه، الأول: ما كان واحدا في الجنس كالإنسان والفرس، أو النوع كزيد وعمرو. الثاني: ما كان واحدا بالاتصال إما في الخلقة كقولك شخص واحد، وإما من حيث الصناعة كقولك حرفة واحدة. الثالث: ما كان واحدا لعدم نظيره في الخلقة كقولك الشهر واحد، أو في دعوى الفضيلة كفلان واحد دهره. الرابع: ما كان واحدا لامتناع التجزؤ فيه لصغره كالهباء أو لصلابته كالماس. الخامس: للمبدأ إما لمبدأ العدد كواحد اثنين أو لمبدأ الخط كالنقطة الواحدة والوحدة، في كلها عارضة، وإذا وصف تعالى بالواحد فمعناه الذي لا يصح عليه التجزؤ والتكثر، ولصعوبة هذه الوحدة قال: {وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ} الآية.
الوحدة:
[في الانكليزية] Unity ،unit ،union
[ في الفرنسية] Unite ،unicite
بالفتح هي ضد الكثرة وهما من المعاني الواضحة كما في تهذيب الكلام. وأطلقها الصوفية على مرتبة التعيّن الأول كما عرفت قبيل هذا. ويقول في لطائف اللغات: الوحدة عند الصوفية عبارة عن الأول الذي هو الحقيقة المحمدية، ومرتبة قابليات الصّرف وذلك ما يقال له أيضا البرزخ الأكبر. والواحدية والأحدية طرفاها. الأحدية بانتفاء النّسب والاعتبارات والواحدية باعتبار ثبوت النّسب والاعتبارات والإضافات. قال صاحب المواقف وصاحب الطوالع ما حاصله إنّهم عرّفوا الوحدة بكون الشيء بحيث لا ينقسم إلى أمور متشاركة في الماهية، سواء لم ينقسم أصلا كالواجب والنقطة وتسمّى وحدة حقيقية، أو انقسم إلى أمور مخالفة في الحقيقة كزيد المنقسم إلى أعضائه وتسمّى وحدة إضافية. وعرّفوا الكثرة بكون الشيء بحيث ينقسم إلى أمور مشاركة في الماهية كفرد أو فردين من نوع، ولا يخفى أنّ الكثرة المجتمعة من الأمور المختلفة الحقائق كإنسان وفرس وحمار داخلة في حدّ الوحدة وخارجة عن حدّ الكثرة. فالأولى أن يقال الوحدة كون الشيء بحيث لا ينقسم والكثرة كونه بحيث ينقسم، وإنّما قلنا فالأولى لأنّه يجوز أن يكون ذلك تعريفا بالأخصّ أو للأخصّ أو للأخصّ وهو الوحدة والكثرة باعتبار الأفراد.
واعلم أنّ ما ذكر تعريفات لفظية لا حقيقية لأنّ تصوّر الوحدة والكثرة بديهي كما عرفت، وإلّا يدور لأنّا إذا قلنا الوحدة كون الشيء بحيث لا ينقسم إلى أمور متشاركة في الماهية فقد قلنا إنّ الوحدة كون الشيء بحيث لا يتكثّر ضرورة، فقد أخذنا الكثرة في تعريف الوحدة والكثرة لا يمكن تعريفها إلّا بالوحدة لأنّ الوحدة مبدأ الكثرة. ومنها وجودها وماهيتها ولذا أي تعريف يعرّف به الكثرة يستعمل فيه الوحدة مثل الكثرة المجتمع فيه الوحدات والكثرة ما يعد بالواحد وغير ذلك. وظنّ البعض أنّ الوحدة نفس الوجود فتكون الوحدة الشخصية نفس الوجود الشخصي الثابت لكلّ موجود معيّن. والحقّ أنّ الوحدة والكثرة مغايرتان للوجود إذ الوجود بجامع الوحدة والكثرة. نعم الوحدة تساوق الوجود وتساويه فكلّ ما له وحدة فهو موجود في الجملة، وكلّ موجود له وحدة ما، حتى الكثير فإنّ العشرة مثلا واحدة من العشرات.
وأيضا ليستا نفس الماهية لأنّ الماهية من حيث هي قابلة لهما فهما زائدتان عليها.
فائدة:
اختلف في وجودهما فأثبته الحكماء وأنكره المتكلّمون. اعلم أنّ مقابلة الوحدة والكثرة ليست ذاتية لأنّهما لا يعرضان لمعروض واحد بالشخص، واتحاد الموضوع معتبر في التقابل، بل بينهما مقابلة بالعرض وذلك لإضافة عرضت لهما وهي المكيالية والمكيلية، فإنّ الوحدة مكيال للعدد وعاد له، والعدد مكيل بالوحدة ومعدود بها، والشيء من حيث إنّه مكيال لا يكون مكيلا أو بالعكس، ولذا لم يجز كون الشيء واحدا وكثيرا معا من جهة واحدة. التقسيم:
الواحد إمّا أن لا ينقسم إلى جزئيات بأن يكون تصوّره مانعا من وقوع الشركة فيه وهو الواحد بالشخص ووحدته هي الوحدة الشخصية، أو ينقسم إلى جزئيات وهو الواحد لا بالشخص وأنّه كثير له جهة وحدة فهو واحد من وجه أيّ من حيث هو هو، أي من حيث المفهوم وكثير من جهة الانطباق على الأفراد، ووحدته هي الوحدة لا بالشخص. واعلم أنّ المفهوم من هذا هو أنّ الانقسام إلى الجزئيات وحدة لا بالشخص ولا يخفى أنّه معنى الكثرة بالشخص لا معنى الوحدة بالشخص. والحقّ أنّ الوحدة لا بالشخص وحده مبهمة ثابتة للماهية من حيث هي والكثرة بالشخص كثرة متعيّنة ثابتة لها من حيث الكلّية، والوحدة بالشخص وحدة متعيّنة ثابتة لها من حيث الشخص، فالوحدة لا بالشخص هي عدم الانقسام في مرتبة الماهية من حيث هي والكثرة بالشخص هي الانقسام في مرتبة الكلّية والوحدة بالشخص هي عدم الانقسام في مرتبة الشخص. ثم الواحد بالشخص إن لم يقبل القسمة إلى الأجزاء أصلا أي لا بحسب الأجزاء المقداريّة ولا بحسب غيرها محمولة كانت أو غيرها فهو الواحد الحقيقي، وهو ثلاثة أقسام لأنّه إن لم يكن له مفهوم سوى مفهوم عدم الانقسام حقيقة فالوحدة الشخصيّة أي المشخّصة فإنّ الوحدة مطلقا ليس لها مفهوم سوى مفهوم عدم الانقسام. فالوحدة مطلقا ليست وحدة بالشخص، وإنّما قلنا حقيقة إذ لو لم يقيد عدم الانقسام بها فالتغاير بين العارض والمعروض ولو بالاعتبار ضروري. وإن كان له مفهوم سوى ذلك أي عدم الانقسام فيكون عارضا لماهية فهو النقطة المشخّصة إن كان ذا وضع أي قابل للإشارة الحسّية، هذا عند نفاة الجزء. وإن أريد أعمّ من الجوهرية والعرضية يصحّ على رأي مثبتيه أيضا والمفارق المشخّص إن لم يكن ذا وضع سواء كان المفارق واجبا أو ممكنا. أمّا عدم قبول الأقسام الثلاثة للقسمة إلى الأجزاء الخارجيّة فظاهر.
وأمّا عدمه إلى الأجزاء الذهنية فلأنّ الوحدة والنقطة غير داخلتين في مقولة من المقولات التسعة فلا يكون لها جنس ولا فصل، وكذا لم يثبت جنسية الجوهر فلا يكون للمفارق جنس.
وإن قبل الواحد بالشخص القسمة فإمّا أن ينقسم إلى أجزاء مقداريّة متشابهة في الحقيقة وهو الواحد بالاتصال، فإن كان قبوله القسمة إلى تلك الأجزاء لذاته فهو المقدار الشخصي القابل للقسمة الوهميّة على رأي من يثبت المقادير، وإن كان قبوله لا لذاته فهو الجسم البسيط كالماء البسيط كالماء الواحد بالشّخص المتصل على وجه لا يكون فيه مفصّل إمّا حقيقة على رأي نفاة الجزء وإمّا حسّا على رأي مثبتيه، بل نقول ليس ما يكون قبوله لا لذاته مختصّا بالجسم بل أعمّ منه فإنّه هو ما يحل فيه المقدار كالصورة الجسمية والهيولى، أو ما يحلّ في المقدار أو في محل المقدار حلولا سريانيا عند من أثبت هذه الأمور. وأمّا أن ينقسم إلى أجزاء مقدارية مختلفة بالحقائق وهو الواحد بالاجتماع كالشجر الواحد المشخّص فإنّه مركّب من أجزاء مقدارية متخالفة في الحقيقة، فالمجموع المركّب من زيد وعمرو واحد بالشخص وخارج عن هذا القسم إن كان الاجتماع والاتصال الحسّي شرطا فيه. وكذا العشرة المركّبة من الوحدات وإلا فداخل فيه والواحد بالاتصال بعد القسمة الانفكاكية واحد بالنوع لأنّ أجزاءه لمّا كانت متفقة في الحقيقة كان كلا منها بعد القسمة فردا له وواحد بالموضوع أيضا عند من يقول بالمادة، فإنّ تلك الأجزاء الحاصلة بالقسمة من شأنها أن يتصل بعضها ببعض ويحلّ في مادة واحدة بخلاف أشخاص الناس إذ ليس من شأنها الاتصال. وأمّا عند مثبتي الجزء فالواحد بالاتصال بعد القسمة واحد بالنوع دون الموضوع والتحقيق ان الواحد بالاتصال الحقيقي انما يتصور على القول بنفي الجزء فإنّ الأجزاء الموجودة بالفعل إذا اجتمعت واتصل بعضها ببعض حتى يحصل منها مركّب كان ذلك المركّب واحدا بالاجتماع حقيقة، سواء كانت تلك الأجزاء متشابهة أو متخالفة. ثم إنّه قد يقال الواحد بالاتصال لمقدارين متلاقيين عند حدّ مشترك كالخطين المحيطين بزاوية، وقد يقال لمقدارين يتلازم طرفاهما بحيث يلزم من حركة أحدهما حركة الآخر، وهو على أنواع: وأولاها بالاتصال ما كان الالتحام فيه طبيعيا أي خلقيا كالمفاصل، وهذا القسم شبيه جدا بالوحدة الاجتماعية. اعلم أنّ ما ينقسم إلى أجزاء غير مقدارية إمّا محمولة أو غير محمولة كالجسم المركّب من الهيولى، والصورة ليس له اسم معيّن في الاصطلاح. وأيضا الواحد بالشخص إن حصل له جميع ما يمكن له من الأجزاء فهو الواحد التام كالدائرة والكرة، وإن لم يحصل له جميع ما يمكن له فهو الواحد الغير التام كالخط المستقيم فإنّ الزيادة عليه ممكن أبدا، والتام إمّا طبيعي أي خلقي كزيد وإمّا وضعي أي متعلّق بالوضع والاصطلاح كدرهم، وإمّا صناعي أي متعلّق بالصناعة كالبيت. وأمّا الواحد لا بالشخص فجهة الوحدة فيه إمّا ذاتيّة للكثرة أي غير خارجة عنها فيشتمل تمام الماهية وحينئذ فإمّا تمام ماهياتها وهو الواحد بالنوع كالإنسان بالنسبة إلى أفراده فيقال الإنسان واحد نوعي وأفراده واحدة بالنوع أو جزئها فإن كان ذلك الجزء تمام المشترك فهو الواحد بالجنس، قريبا كان أو بعيدا، وإلّا فالواحد بالفصل، وإمّا عارضة أي يكون جهة الوحدة أمرا عارضا للكثرة أي محمولا عليها خارجا عن ماهياتها وهو الواحد بالعرض، وذلك إمّا واحد بالموضوع إن كانت جهة الوحدة موضوعة بالطبع لتلك الكثرة كما يقال الكاتب والضاحك واحد في الإنسان فإنّ الإنسان عارض لهما أي محمول عليهما خارج عن ماهيتهما وهو موضوع لهما بالطبع لكونه موصوفا بهما أو واحد بالمحمول إن كانت جهة الوحدة محمولة بالطبع على تلك الكثرة كما يقال القطن والثلج واحد في البياض فإنّ الأبيض محمول عليهما طبعا وخارج عنهما، أولا يكون جهة الوحدة ذاتية للكثرة ولا أمرا عارضا لها، وذلك بأن لا يكون محمولا عليها أصلا وهو الواحد بالنسبة كما يقال نسبة النفس إلى البدن نسبة الملك إلى المدينة، فإنّ للنفس تعلّقا خاصا بالبدن بحسبه يتمكّن من تدبيره دون غيره من الأبدان وكذا للملك تعلّق خاص بالمدينة بحسبه يتمكّن من تدبيرها دون غيرها من المدائن، فهذان التعلّقان سببان متحدان في التدبير الذي ليس مقوما ولا عارضا لشيء منهما، بل عارض للنفس والملك فإنّ المدبّر إنّما يطلق حقيقة عليهما.
فائدة:
قول الواحد على هذه الأقسام إنّما هو بالتشكيك فتكون الوحدات مختلفة بالحقيقة فلا يجب حينئذ اشتراكها أي اشتراك الوحدات في الحكم. فمنها ما هو وجودي كالوحدة الاتصاليّة والاجتماعيّة. ومنها ما هو اعتباري محض.
ومنها ما هو زائد على ماهية الوحدة كوحدة الإنسانية مثلا. ومنها ما هو نفس الماهية كوحدة الوحدة. ومنها ما هو جزء، وزيادة التوضيح في شرح المواقف وحواشيه.

ذود

ذود: ذَوْد: قطيع من البقر (فوك) وقطيع من الخيل (عباد 2: 161) وقطيع من الغنم (المعجم اللاتيني - العربي).
ذائِد: راعي (تاريخ البربر 1: 3).
الرِّجال الذادة: حرس الأمير (عباد 1: 243).
مِذْوَد: مَعْلَف البقر وغيرها. وفي معجم بوشر: مَدْوَد بالدال، وهي تعني عنده أيضاً كرش، بطن كبير.
[ذود] الذوْدُ: من الإبل: ما بين الثلاث إلى العشر، وهي مؤنثة ولا واحد لها من لفظها، والكثير أَذْواد. وفي المثل: " الذَوْدُ إلى الذَوْدِ إبِلٌ "، قولهم " إلى " بمعنى مَعَ، أي إذا جمعت القليلَ مع القليل صار كثيراً. والذِيادُ: الطرْدُ، تقول: ذُدْتُه عن كذا. وذُدْتُ الإبلَ: سُقْتُها وطَرَدْتُها. والتذويد مثله. وأَذَدْتُ الرجل: أَعَنْتُه على ذِياد إبله. ورجل ذائد وذَوَّادٌ، أي حامي الحقيقة دَفَّاعٌ. والمِذْوَدُ: اللسان قال حسان بن ثابت: لساني وسيفي صارمان كلاهُما * ويَبْلُغُ ما لا يَبْلُغُ السيف مذودى - والذائد: اسم فرس نجيب جدا من نسل الحرون. قال الاصمعي: وهو الذائد بن بطين ابن بطان بن الحرون.
(ذود) الدَّابَّة بَالغ فِي ذودها
(ذود) - في حديث عَلِىّ، رَضِى الله عنه: "قُريشٌ ذَادَةٌ" .
: أي يَذُودُون عن الحُرَم.
باب الدال والذال و (وا ي) معهما

ذود: الذَّوْد من الإِبِل من الثلاث إلى العشر. وذُدْتُه أذودُه عن كذا أي دَفَعته.

دوذ: والداذيُّ: نَبْتٌ.
ذود
ذُدْتُهُ عن كذا أَذُودُهُ. قال تعالى: وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودانِ
[القصص/ 23] ، أي:
تطردان، ذودا، والذَّوْدُ من الإبل: العشرة.

ذود


ذَادَ (و)(n. ac. ذَوْد [ ]ذِيَاد [] )
a. [acc. & 'An], Drove away, repelled from.
ذَوَّدَa. see I
أَذْوَدَa. Assisted to drive away.

ذَوْدa. A few camels.
مَذَاد []
a. Pasture; provision.

مِذْدوَد [] (pl.
مَذَاْوِدُ)
a. Manger, crib, trough.
b. Ox-goad.
c. Spear.
d. Tongue.
(ذ و د) : (الذَّوْدُ) مِنْ الْإِبِلِ مِنْ الثَّلَاثِ إلَى الْعَشْرِ وَقِيلَ مِنْ الثِّنْتَيْنِ إلَى التِّسْعِ مِنْ الْإِنَاثِ دُونَ الذُّكُورِ (وَقَوْلُهُ) «فِي خَمْسِ ذَوْدٍ شَاةٌ» بِالْإِضَافَةِ كَمَا فِي {تِسْعَةُ رَهْطٍ} [النمل: 48] .
ذود
المِذْوَدُ: اللَسَانُ، وكُلُّ ما يُذَادُ به: أي يُمْنَع. وذُدْتُ عنهم أذُوْذ ذَوْداً وِذِيَاداً. وهمُ الذُّوّادُ. وأذَدْتُ الرجُلَ: أعَنْتُه على ذِيَادِ إبِلِه. وأذِدْني: أي ذُدْ معي.
والذوْدُ من الإبِلِ: من الثَّلاَثَةِ إلى العَشَرَةِ، والجَميعُ الأذْوَادُ. وفي المَثَلِ: " الذَّوْدُ من الذَوْدِ إبِل ". ومِذْوَدٌ: اسْمُ جَبَل.
ذ و د : الذَّوْدُ مِنْ الْإِبِلِ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ يَقُولُ مَا بَيْنَ الثَّلَاثِ إلَى الْعَشْرِ ذَوْدٌ وَكَذَا قَالَ الْفَارَابِيُّ وَالذَّوْدُ مُؤَنَّثَةٌ لِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ فِي أَقَلَّ مِنْ خَمْسِ ذَوْدٍ صَدَقَةٌ وَالْجَمْعُ أَذْوَادٌ مِثْلُ: ثَوْبٍ وَأَثْوَابٍ وَقَالَ فِي الْبَارِعِ الذَّوْدُ لَا يَكُونُ إلَّا إنَاثًا وَذَادَ الرَّاعِي إبِلَهُ عَنْ الْمَاءِ يَذُودُهَا ذَوْدًا وَذِيَادًا مَنَعَهَا. 
ذ و د: (الذَّوْدُ) مِنَ الْإِبِلِ مَا بَيْنَ الثَّلَاثِ إِلَى الْعَشْرِ وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ لَا وَاحِدَ لَهَا مِنْ لَفْظِهَا وَالْكَثِيرُ (أَذْوَادٌ) . وَفِي الْمَثَلِ: الذَّوْدُ إِلَى الذَّوْدِ إِبِلٌ، أَيْ إِذَا جَمَعْتَ الْقَلِيلَ مَعَ الْقَلِيلِ صَارَ كَثِيرًا فَإِلَى بِمَعْنَى مَعَ. وَ (ذَادَهُ) عَنْ كَذَا يَذُودُهُ (ذِيَادًا) بِالْكَسْرِ أَيْ طَرَدَهُ. وَ (ذَادَ) الْإِبِلَ مِنْ بَابِ قَالَ، أَيْ سَاقَهَا وَطَرَدَهَا وَ (ذَوَّدَهَا تَذْوِيدًا) مِثْلُهُ. 
[ذود] فيه: وما تكره من الناس "فذده" عنهم، أي ادفعه. ن: وفي ح الحوض: "أذود" الناس عنه لأهل اليمن، أي اطردهم وادفعهم عنه غير أهل اليمن. ش: وهذه كرامة لأهل اليمن في تقديمهم في الشرب منه مجازاة لهم بحسن صنيعهم. ن: ليرفض أي يسيل عليهم لتقدمهم في الإسلام والأنصار من اليمن فيدفع غيرهم حتى يشربوا كما دفعوا في الدنيا عن النبي صلى الله عليه وسلم أعداءه والمكروهات. وكما "يذاد" الغريب من الإبل، أي كما يذود الساقي الناقة الغريبة عن إبله إذا أرادت الشرب مع إبله. ك: و"المذادون" المنافقون أو المرتدون أو أصحاب الكبائر أو المبتدعة أو الظلمة- أقول. نه ومنه: "فليذادن" رجال عن حوضي، أي ليطردن، ويروى: فلا "تذادن" أي لا تفعلوا ما يوجب طردكم عنه. و"الذود" من الإبل ما بين الثنتين إلى التسع، وقيل هو خاص بالإناث، والحديث عام فيجب الزكاة في خمس من الإبل ذكورًا أو إناثًا. ن: خمس "ذود" بالإضافة، وقيل بالبدل فينون.
ذ و د

ذاد الإبل عن الماء ذوداً وذياداً، وأداده غيره: أعانه على ذيادها. قال:

ناديت في الحيّ ألا مذيدا ... فأقبلت فتيانهم تخويدا

ويقال: أذدني، كما يقال: أخطني في الاستعانة على الخياطة. وله ذود من الإبل وأذواد وهو القطيع من الثلاثة إلى العشرة.

ومن المجاز: فلان يزود عن حسبه. وذاد عني الهم. وقال:

أذود القوافي عني ذيادا

والثور يذود عن نفسه بمذوده وهو قرنه.

والفارس بمذوده وهو مطرده. والمتكلم بمذوده وهو لسانه. قال زهير:

نجاء مجد ليس فيه وتيرة ... وتذبيبها عنها بأسحم مذود وقال حسان:

لساني وسيفي صارمان كلاهما ... ويبلغ ما لا يبلغ السيف مذودي

ورجال مذاود ومذاويد. قال ابن مقبل:

مذاويد بالبيض الحديث صقالها ... عن الركب أحياناً إذا الركب أوجفوا
[ذ ود] الذَّوْدُ: السَّوْقُ والطَّرْدُ والدَّفْعُ، ذادَهُ عن الشّيءِ ذُوْداً، وذِياداً. ورجُلٌ ذائدُ من قَوْمٍ ذُوَّدَِ، وذُوّادٍ، وذادَةٍ. واَذادَه: أعانَهُ على الذَّيادِ. والمِذْوَدُ: اللِّسانُ؛ لأَنّه يُذادُ به عن العِرْضِ، قال عَنْتَرَةُ:

(سَيَأْتِيكُمُ مِنِّى وإِنْ كُنْتُ نائِباً ... دُخانُ العَلْنَدَي دُونَ بَيْتِيَ مِذْوَدُ)

والذَّوْدُ من الإِبِلِ: ما بَيْنَ الثَّلاثِ إلى العَشْرِ، وقِيلَ: من ثَلاثٍ إلى خَمْسَ عَشْرَةَ، وقِيلَ: إلى عِشْرِينَ. وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: هي ما بَيْنَ الثَّلاثِ إلى العَشْرِ، وفُوَيْقَ ذِلكَ. وقِيلَ: ما بينَ الثّلاثِ إِلى الثّلاثِينَ. وقِيلَ: ما بَيْنَ الثِّنْتَيْنِ والتِّسْعِ. ولا يكونُ إِلا مِنْ بابِ الإناثِ، وهو مُؤَنَّثٌ، وتَصْغِيرُه بغيرِ هاءٍ على غير قياسٍ، وتَوَهَّمُوا به المَصْدَرَ، والجمعُ: أَذْوادٌ، أنشدَ ابنُ الأَعْرابِيِّ.

(وما أَبْقَتَ الأَيّامُ مِ المالِ عِنْدَنَا ... سِوَى جِذْمِ أَذْوادٍ مُحَذَّفَةِ النَّسْلِ)

معنى: مُحَذَّفَةِ النَّسْلِ: أي لا نَسْلَ لها يَبْقَى؛ لأَنَّهُم يَعْقِرُونُها ويَنْحَرُونَها. وقالُوا: ثَلاُثُ أَذْوادٍ، وثَلاثُ ذَوْدٍ. فأَضافُوا إِليه جَمِيعَ أَلْفاظِ أَدْنَى العَدَدِ، جَعَلُوه بَدَلاً من أَذْوادٍ، قالَ الحُطَيْئَةُ:

(ثَلاثَةُ أَنْفُسٍ وثَلاثُ ذَوْدٍ ... لقد جازَ الزَّمانُ على عِيالِي)

ونَظِيرُه ثلاثَةُ رَجْلَةٍ، جَعَله بَدَلاً من أَرْجالٍ. هذا كُلُّه قولُ سيبَويْهِ، وله نَظائرُ قد أَبَنتْها في الكتابِ المُخَصَّصِ. وقالُوا: ثَلاثُ ذَوْدٍ: يَعْنُونَ ثَلاثَ أَيْنُقٍ. قالَ اللُّغَويُّونَ: الذَّوْدُ: جمعٌ لا واحِدَ له. وقالَ بعضُهم: الذَّوْدُ، واحِدٌ وجَمْعٌ. وفي المَثَل: ((الذَّوْدُ إِلى الذَّوْدِ إِبِلٌ)) أي: القَلِيلُ يُضَمُّ إِلى القَلِيلِ فَيصِيرُ كِثيراً. وذِيادٌ وذَوّداٌ: اسْمانِ. والمَذادُ: موضٍِ عٌ بالمَدِينَةِ.
ذود
ذادَ/ ذادَ عن يَذُود، ذُدْ، ذَوْدًا وذيادًا، فهو ذائد، والمفعول مذُود

• ذاد الرَّاعي الإبلَ عن الماء: دفعها، وطردها وساقها "ذاد عنه الهمّ- ذاد العدوَّ عن أرضه- {وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ}: كانت المرأتان تمنعان غنمهما عن الماء تجنبًا للمزاحمة".
• ذاد النَّومَ عن عينيه: أبقاه مُتيقِّظًا.
• ذاد عن وطنه: دافع عنه، حامَى عنه "ذاد عن عرضه/ حريمه/ أرضه- ومن لم يَذُد عن حوضه بسلاحهِ ... يُهدَّم ومن لا يظلم النَّاس يُظلَمِِ". 

أذادَ يُذيد، أَذِدْ، إذادةً، فهو مُذيد، والمفعول مُذَاد
• أذاد الجيشُ العدوَّ عن الوطن: طرده وحمَى الوطن من شروره. 

إذادة [مفرد]: مصدر أذادَ. 

ذائد [مفرد]: ج ذائدون وذادة وذُوّاد وذُوَّد: اسم فاعل من ذادَ/ ذادَ عن. 

ذَوْد1 [مفرد]: مصدر ذادَ/ ذادَ عن. 

ذَوْد2 [جمع]: جج أذواد: قطيع من الإبل "وَلَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ ذَوْدٍ صَدَقَةٌ [حديث] ". 

ذوَّاد [مفرد]: صيغة مبالغة من ذادَ/ ذادَ عن: كثير الدِّفاع عن حِمَاه. 

ذِياد [مفرد]: مصدر ذادَ/ ذادَ عن. 

مِذْوَد [مفرد]: ج مَذاوِد ومَذاويد:
1 - اسم آلة من ذادَ/ ذادَ عن: "رجلٌ مِذْود: مدافع عن عرضه وأهله وكأنّه قد أصبح آلة للذّود" ° مِذْود الثَّور: قرنه.
2 - مَعْلَف الدوابّ؛ وعاء أو صندوق مفتوح يحتوي على الغذاء للدواب. 

ذود: الذَّوْد: السَّوق والطرد والدفع.

تقول: ذُدْتُه عن كذا، وذاده عن الشيءِ ذَوْداً وذِياداً، ورجل ذائد أَي

حامي الحقيقة دفاع، من قوم ذُوَّذٍ وذُوَّادٍ؛ وزَادَه وأَذاده: أَعانه

على الذَّيادِ. وفي حديث الحوض: إِني لَبِعُقْرِ حوضي أَذُودُ الناس عنه

لأَهل اليمن أَي أَطردهم وأَدفعهم؛ وفي الحديث: لَيُذادَنَّ رجال عن حوضي

أَي ليُطْرَدَنَّ، ويروى فلا تُذادُنَّ أَي لا تفعلوا فعلاً يوجب طردكم

عنه؛ قال ابن أَثير: والأَول أَشبه، وفي الحديث: وأَما إِخواننا بنو

أُمية فقادة ذادَةٌ؛ الذادة جمع ذائد وهو الحامي الدافع؛ قيل: أَراد أَنهم

يذودون عن الحرم.

والمِذْوَدُ: اللسانُ لأَنه يذاد به عن العِرض؛ قال عنترة:

سيأْتيكمُ مني، وإِن كنت نائياً،

دخانُ العَلَنْدى دون بيتي، ومِذودي

قال الأَصمعي: أَراد بمذوده لسانه، وببيته شَرَفَه؛ وقال حسان بن ثابت:

لساني وسيفي صارمان كلاهما،

ويبلغ ما لا يبلغ السيفُ مِذْوَدِي

ومِذْوَدُ الثور: قرنه؛ وقال زهير يذكر بقرة:

ويَذُبُّها عنها بأَسْحَمَ مِذْوَدِ

ويقال: ذِدت فلاناً عن كذا أَذُودُه أَي طردته فأَنا ذائد وهو مَذُود.

ومَعْلَفُ الدابة: مِذْوَدُه؛ قال ابن الأَعرابي: المَذادُ والمَرادخ

المَرْتَع؛ وأَنشد:

لا تَحْبِسا الحَوْساءَ في المَذادِ

وذُدت الإِبل أَذودها ذَوْذاً إِذا طردتها وسقتها، والتذويد مثله،

والمُذِيدُ: المُعِين لك على ما تَذُودُ، وهذا كقولك: أَطلبت الرجل إِذا

أَعنته على ما طلبته، وأَحلبته أَعنته على حلب ناقته؛ قال الشاعر:

ناديتُ في القوم: أَلا مُذِيدا؟

والذَّوْدُ: للقطيع من الإِبل الثلاث إِلى التسع، وقيل: ما بين الثلاث

إِلى العشر؛ قال أَبو منصور: ونحو ذلك حفظته عن العرب، وقيل: من ثلاث إِلى

خمس عشرة، وقيل: إِلى عشرين وفُوَيقَ ذلك، وقيل: ما بين الثلاث إِلى

الثلاثين، وقيل: ما بين الثنتين والتسع، ولا يكون إِلاّ من الإِناث دون

الذكور؛ وقال النبي، صلى الله عليه وسلم: ليس فيما دون خمس ذَوْدٍ من الإِبل

صدقة، فأَنثها في قوله خمس ذود. قال ابن سيده: الذَّود مؤَنث وتصغيره

بغير هاء على غير قياس توهموا به المصدر؛ قال الشاعر:

ذَوْدُ صَفايا بينها وبيني،

ما بين تسع وإِلى اثنتين،

يُغْنِينَنا من عَيْلة ودَين

وقولهم: الذَّوْدُ إِلى الذَّود إِبل يدل على أَنها في موضع اثنتين لأَن

الثنتين إِلى الثنتين جمع؛ قال: والأَذوادُ جمع ذَوْدٍ، وهي أَكثر من

الذود ثلاث مرات؛ وقال أَبو عبيدة: قد جعل النبي، صلى الله عليه وسلم، في

قوله ليس في أَقل من خمس ذود صدقة، جعل الناقة الواحدة ذوداً؛ ثم قال:

والذود لا يكون أَقل من ناقتين؛ قال: وكان حدّ خمس ذود عشراً من النوق ولكن

هذا مثل ثلاثة فئة يعنون به ثلاثة، وكان حدّ ثلاثة فئة أَن يكون جمعاً

لأَن الفئة جمع؛ قال أَبو منصور: وهو مثل قولهم: رأَيت ثلاثة نفر وتسعة رهط

وما أَشبهه؛ قال أَبو عبيد: والحديث عام لأَن من ملك خمسة من الإِبل

وجبت عليه فيها الزكاة ذكوراً كانت أَو إِناثاً، وقد تكرر ذكر الذود في

الحديث، والجمع أَذواد؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

وما أَبْقَت الأَيامُ مِ المالِ عِنْدَنا،

سوى حِذْم أَذواد مُحَذَّفَة النَّسل

معنى محذفة النسل: لا نسل لها يبقى لأَنهم يعقرونها وينحرونها، وقالوا:

ثلاث أَذواد وثلاث ذَوْد، فأَضافوا إِليه جميع أَلفاظ أَدنى العدد جعلوه

بدلاً من أَذواد؛ قال الحطيئة:

ثلاثةُ أَنُفسٍ وثلاثُ ذَوْدٍ،

لقد جار الزمانُ على عيالي

ونظيره: ثلاثة رَحْلَة جعلوه بدلاً من أَرحال؛ قال ابن سيده: هذا كله

قول سيبويه وله نظائر. وقد قالوا: ثلاث ذود يعنون ثلاث أَينق؛ قال

اللغويون: الذود جمع لا واحد له من لفظه كالنعم؛ وقال بعضهم: الذود واحد وجمع.

وفي المثل: الذود إِلى الذود إلى، وقولهم ابلى بمعنى مع أَي القليل يضم

إِلى القليل فيصير كثيراً.

وذَيَّاد وذوّاد: اسمان.

والمَذَاد: موضع بالمدينة.

والذائد: اسم فرس نجيب جدّاً من نَسْلِ الحَرُون؛ قال الأَصمعي: هو

الذائد بن بُطَينِ بن بطان بن الحَرُون.

ذود

1 ذَادَ, (M, A,) first Pers\. ذُدْتُ, (T, S,) aor. ـُ (T, A,) inf. n. ذَوْدٌ, (T,) or ذِيَادٌ, (S,) or both, (M, A, K,) He drove: (S, M, K:) he drove away: (T, S, M, A, K:) and he repelled. (M, K.) You say, ذَدْتُ الإِبِلَ I drove the camels: (S:) and I drove them away: (T, S:) and [so ↓ ذَوَّدْتُهَا, for] تَذْوِيدٌ signifies the same as ذِيَادٌ. (S.) And ذاد الإِبَلِ عَنِ المَآءِ, (A, Msb,) aor. ـُ inf. n. ذَوْدٌ and ذِيَادٌ, He (the pastor) [drove away, or repelled, or] kept back, or debarred, the camels from the water; or prevented them from coming to it. (Msb.) And ذادهُ عَنْ كَذَا, (A,) and ذُدْتُهُ, (S,) He, and I, drove him away from such a thing. (S, A. [And the like is said in the M.]) And ذاد عَنِ الحَرَمِ He repelled from, or defended, the sacred territory. (L.) And الثَّوْرُ يَذُودُ عَنْ نَفْسِهِ بِمِذْوَدِهِ, i. e. (tropical:) [The bull repels from, or defends, himself] with his horn: and الفَارِسُ بِمِذْوَدِهِ, i. e. (tropical:) [the horseman] with his spear, or short spear. (A.) And ذاد عَنْ عِرْضِهِ (assumed tropical:) He defended his honour. (L.) And ذاد عَنِّى الهَمَّ (tropical:) [He dispelled from me anxiety.] (A.) 2 ذَوَّدَ see above.4 اذادهُ He aided, or assisted, him to drive, or drive away, (T, S, M, A,) his camels. (T, S, A.) [In the K, أَذَدْتُهُ is said to signify أَعَنْتُهُ عَلَى ذِيَادِ

أَهْلِهِ: but اهله is app. a mistake for إِبِلِهِ: or عَنْ is omitted before اهله; and if so, the meaning is I aided, or assisted, him to defend his family; but in this latter case, we should read ذِيَادٍ, which would be less chaste than الذِّيَادِ.]

ذَوْدٌ A number of camels, from three to ten: (Lth, Az, As, T, S, M, A, Mgh, Msb, K:) this is the meaning that is of best repute: (TA:) [in this explanation in the T from Az, and in the K, the nouns of number are mase.; and so in the next here following: in the rest, fem.:] or from three to ten: and a little more: (IAar, M:) or from three to nine: (M, L:) or from three to fifteen: or from three to twenty; (M, L, K;) and a little more: (L:) or from three to thirty: (M, L, K:) or from two to nine: (M, Mgh, L, K:) [said to be] applied only to females: (Lth, A'Obeyd, T, M, Mgh, Msb, K:) so in the Bári': (Msb:) and it is of the fem. gender; (T, S, M, Msb, K;) i. e., the word is fem.: (MF:) but its dim. is [↓ ذُوَيْدٌ,] without ة; contr. to analogy: (M:) the word ذَوْدٌ is a pl., (M, K,) meaning a quasipl. n., (MF,) having no sing. (S, M, K) of the same root: (S:) or a sing.; (K;) and its pl. is أَذْوَادٌ: (T, S, M, A, Msb, K:) or a sing. and pl.: (M, K:) the Arabs said ثَلَاثُ أَذْوَادٍ and ثَلَاثُ ذَوْدٍ and so with all the inferior ns. of number, making ذَوْد a substitute for أَذْوَاد: and they also said ثَلَاثُ ذَوْدٍ meaning thereby three she-camels. (M, L.) It is said in a trad., لَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ ذَوْدٍ مِنَ الإِبِلِ صَدَقَةٌ, (T, L,) or لَيْسَ فِىأَقَلَّ مِنْ خَمْسٍ ذَوْدٍ صَدَقَةٌ, (T, Msb,) meaning [There is not in the case of less than five] camels [any poorrate]: for the poor-rate is incumbent on him who possesses five camels whether they be males or females. (L.) And in another trad. it is said, فِى خَمْسِ ذَوْدٍ شَاةٌ [In the case of five camels, a sheep or goat shall be given]. (Mgh.) And it is said in a prov., الذَّوْدُ إِلَى الذَّوْدِ إِبِلٌ [A few she-camels with a few she-camels are a herd of camels]; (T, S, M, A;) meaning that a little with a little is much; الى being here used in the sense of مَعَ: (S, A:) or الى is here used in its proper sense; a word signifying “ joined ” or the like being understood; (TA;) i. e. a few joined to a few becomes much: (M:) [or,] accord. to the K [and the T], this prov. shows that ذود is here used in the place of اِثْنَتَانِ [i. e. two she-camels]; for two added to two are a pl.; but this requires consideration. (MF.) ذُوَيْدٌ: see the next preceding paragraph.

ذَوَّادٌ: see the next following paragraph.

ذَائِدٌ Driving: driving away: and repelling: pl. ذُوَّدٌ and ذُوَّادٌ and ذَادَةٌ. (M, K.) b2: Also, and ↓ ذَوَّادٌ, [but the latter has an intensive meaning,] (assumed tropical:) A man who is a defender, or protector, of that which, or those whom, it is necessary to defend, or protect: (S, K:) who is wont to repel attacks upon his honour. (S, * TA.) مَذَادٌ A place where beasts pasture at pleasure, where they eat and drink what they please, amid abundance of herbage. (IAar, K.) مِذْوَدٌ [An instrument for driving, driving away, or repelling. b2: ] (tropical:) A spear, or short spear, with which one repels from, or defends, himself. (A.) b3: (tropical:) The horn of a bull, (T, A, K,) with which he repels from, or defends, himself. (A.) b4: (tropical:) The tongue: (S, M, A, K:) because with it a man defends his honour. (M.) Hassán Ibn-Thábit says, لِسَانِى وَسَيْفِى صَارِمَانِ كِلَاهُمَا وَيَبْلُغُ مَا لَا يَبْلُغُ السَّيْفُ مِذْوَدِى (tropical:) [My tongue and my sword are sharp, both of them; and my tongue reacheth what my sword will not reach]. (S, TA.) b5: (tropical:) [A man who defends well, or vigorously; as also ↓ مِذْوَادٌ:] you say رِجَالٌ مَذَاوِدٌ and مَذَاوِيدُ. (A.) b6: The manger (مِعْلَف, T, K, TA, in some copies of the K معتلف, TA) of a horse or similar beast. (T, K. [A manger is thus called in the present day.]) مِذْوَادٌ: see the next preceding paragraph. Quasi ذور ذَارَتْ for ذَارَّتْ or ذَآءَرَتْ: see 3 in art. ذر.
ذود
: (} الذَّوْدُ: السَّوْقُ، والطَّرْدُ، والدَّفْعُ) تَقول {ذُدْتُه عَن كَذَا،} وذَادَه عَن الشَّيْءِ ذَوْداً، ( {كالذِّيادِ) ، بِالْكَسْرِ.
وَفِي حَدِيث الْحَوْض: (} ليُذَادَنَّ رجال عَن حَوضِي) ، أَي ليُطْرَدَنَّ. {والتّذويد مثلُه، (وَهُوَ} ذَائِدٌ، مِنْ) قوم ( {ذُوَّدٍ} وذُوَّادٍ {وذادَةٍ) ، الأَخِير كقَادَة.
قَالَ شَيخنَا: هُوَ مُسْتَدْرك، لأَنه الْتزم فِي الخُطْبة أَن لَا يَذْكُر مِثْلَه، وجعلَ ذالك من قواعِدِه.
قلْت: وَقد جاءَ فِي الحَدِيث: (وأَمّا إِخْوَانُنا بَنُو أُمَيَّةَ فَقَادَةٌ} ذادَةٌ) . قيل: أَرادَ أَنَّهُم {يَذودُونَ عَن الحَرَمِ.
(و) } الذَّوْد (ثَلاثةُ أَبْعِرَةٍ إِلى) التّسعة، وَقيل إِلى (العَشَرَةِ) ، قَالَ أَبو مَنْصُور: وَنَحْو ذالك حَفِظْته عَن الْعَرَب وَهُوَ قَول الأَصمعيّ. (أَو) من ثلاثٍ إِلى (خمْسَ عَشْرَةَ) ، وَهُوَ قَولُ ابْن شُمَيْلٍ. وَقَالَ أَبو الجَرّاح؛ كَذَلِك قَالَ، وَالنَّاس يَقُولُونَ إِلى العَشْر. (أَو) إِلى (عِشْرِينَ) وفُوَيْق ذالك (أَو) مَا بَيْنَ الثَّلاثِ إِلى ال (ثَّلاثِينَ أَو مَا بَين الثِّنْتَيْنِ والتِّسْعِ) .
وأَشهر الأَقوال من ذالك هُوَ القَوْلُ الأَوّلُ. وَهُوَ الَّذِي صَدَّرَ بِهِ الجوهريُّ وصاحِبُ الكِفَاية، وَنَقله ابْن الأَنباريِّ عَن أَبي العَبَّاس، وَاقْتصر عَلَيْهِ الفارابِيُّ.
وَقَالَ فِي البارع، الذَّوْد (مُؤَنَّثٌ، وَلَا يكون إِلَّا من الإِناثِ) دون الذُّكُور.
وَفِي الحَدِيث: (لَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ ذَوْدٍ من الإِبل صَدَقةٌ) .
قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: والْحَدِيث عامٌّ لأَنَّ مَن مَلَكَ خَمْسَةً من الإِبل وجَبَتْ فِيهَا الزَّكاةُ، ذُكُوراً كَانَت أَو إِناثاً.
قَالَ ابْن سِيده: الذَّوْد مُؤَنّث، وتصغيرهُ بغَير هاءٍ، على غير قِيَاس، تَوَهَّموا أَنه الْمصدر (وَهُوَ واحِدٌ وجَمْعٌ) ، كالفُلْك، قَالَه بعض اللُّغَويين (أَو جَمْعٌ لَا وَاحدَ لَهُ) من لفظِه كالنَّعَم. وَقد جَزَمَ بِهِ الأَكْثَرُ (أَو واحِدٌ) و (ج: {أَذْوادٌ أَنشد ابنُ لأَعرابيِّ:
وَمَا أَبْقَتِ الأَيامُ مِ المالِ عِنْدَنا سِوَى جِذْمِ أَذْوادٍ مُحْذَّفَةِ النَّسْلِ وَقَالُوا: ثلاثُ} أَذوادٍ، وثلاثُ ذَوْدٍ، فأَضافوا إِليه جَمِيع أَلفاظ أَدنَى العَددِ، جَعَلُوهُ بدَلاً من أَذوادٍ. قَالَ الحُطيئة:
ثلاثةُ أَنفُسٍ وثَلاثُ ذَوْدٍ لَقَدْ جارَ الزَّمَانُ عَلَى عِيالِي وَنَظِيره: ثلاثةُ رَحْلَةٍ، جَعَلُوهُ بَدَلا من أَرحال. قَالَ ابْن سَيّده: هاذا كلّه قولُ سِيبَوَيْهٍ، وَله نَظَائِر. وَقد قَالُوا: ثَلاثُ ذَوْد، يعنون ثلاثَ أَيْنُقٍ.
(وقولُهُم: (! الذَّوْدُ إِلى الذَّوْدِ إِبِلٌ)) مَثَلٌ مَشْهُور أَورده الزمخشريُّ والميدانيُّ وَغَيرهمَا، وَهُوَ (يَدُلُّ على أَنَّها فِي مَوْضِعِ اثْنَتَيْنِ، لأَن الثِّنْتَيْنِ إِلى الثِّنْتَيْنِ جَمْعٌ) ، قَالَ شيخُنا. وَفِي هَذِه الدّلالة نَظَرٌ، والمُصَرَّح بِهِ خِلافُه. وَاخْتلف فِي: (إِلى) ، فَقيل: هِيَ بِمَعْنى مَعَ، أَي إِذا جَمَعْت القليلَ إِلى الْكثير صَار كثيرا، وَيجوز أَن تَبقى على بابِها بإِدخال الطّرَفَيْن، كَمَا صَرَّح بِهِ جماعةٌ، وَأَشَارَ غيرُ وَاحِد أَنَّ مُتعلَّق (إِلى) محذوفٌ، أَي الذَّوْد مضموم إِلى الذود أَو مَجْمُوع، أَو نَحْو ذَلِك.
(و) {المِذْودَ (كَمِنْبَرٍ: اللّسانُ) ، لأَنّه} يُذَاد بِهِ عَن العِرْض، قَالَ عَنْتَرَةُ:
سَيَأْتِيكُمُ مِنِّي وإِن كنتُ نَائِيا
دُخَانُ العَلَنْدَى دُونَ بَيْتِيَ {مِذْوَدُ
قَالَ الأَصمعيّ: أَراد} بمذوده: لسانَه. وببَيْتِهِ شَرَفَه.
وَقَالَ حَسَّان بن ثَابت:
لِسانِي وسَيْفي صارِمَانِ كِلَاهُما
ويَبلُغُ مَا لَا يَبْلُغُ السيفُ {- مِذْوَدِي
وَهُوَ مَجَاز.
(و) } المِذْود: (مُعْتَلَفُ الدَّابَّةِ) ، هاكذا فِي النّسخ، وَفِي بَعْضهَا: مِعْلَف الدَّابّة. وَهُوَ نَصُّ التَّكملة.
(و) {المِذْوَد (من الثَّوْرِ: قَرْنُهُ) ، وَهُوَ يَذود عَن نفْسه بِهِ، وَهُوَ مَجاز.
(و) المِذْوَد. (جَبَلٌ) عَن الصاغانيّ.
(} والذُّائِدُ: فَرَسٌ) نجيبٌ جدًّا (مِن نَسْلِ الحَرُونِ) ، قَالَ الأَصمعيّ: هُوَ الذَّائد بن بُطَيْن بن بِطَانِ بن الحَرُون.
(و) {الذائد: اسْم (سَيْف خُبَيْبِ بنِ إِسافٍ) ، نَقله الصاغانيُّ.
(و) الذائد: (الرَّجُلُ الحامِي الحَقِيقَةِ) الدَّفَّاعُ عَن عِرْضهِ (} كالذَّوَّادِ) ، كشَدَّاد.
(و) الذائد: (لَقبُ امْرِيءِ القَيْسِ بن بَكْر) بن امرىء الْقَيْس بن الْحَارِث بن معاويةَ الكِنْديّ، وَهُوَ جاهليّ، لُقِّب بِهِ (لقَوْله:
أَذُودُ القَوَافِيَ عَنْيِ {ذِيَادَا} ذِيادَ غُلامً غَوِيَ جَرَادَا)
نَقله الصاغانيُّ.
(و) {الذَّوَّاد (كَكَتَّانٍ: سَيْفُ ذِي مَرْحَبٍ القَيْلِ) الحَضْرَمِيّ. نَقله الصاغانيُّ.
(و) الذَّوَّاد: اسْم (شاعِرٍ) ، وَهُوَ الذَّوَّاد بن أَبي الرَّقْرَاق الغَطَفانِيّ.
(} وذَوَّادُ بن عُلَيَّةَ: مُحَدِّثٌ) كُنْيته أَبو المُنْذِر. وولداه مُزاحِمٌ وإِسماعيلُ، كتب عَنْهُمَا أَبو كُرَيْب.
(و) {ذَوَّاد (بنُ المُبَاركِ، لَهُ ذِكْرٌ) حَكَى عَنهُ العبّاس العكليّ، (وأَبو الذَّوَّادِ) كَبِير متأَخِّر (رَوَى) ، ولَقَبْه: إِقبالُ الدَّوْلة.
وفاتَهُ: الذَّوَّادُ بنُ عبد الله بن الْحُسَيْن البصريّ، ذكره ابْن منْده فِي تاريخِ أَصبَهان.
وذوَّاد بن مَحفوظٍ القُرَيعيّ رَوَى عَن أَخِيه رَوّاد.
(والمُجَذَّرُ بنُ ذِيَادٍ) ، بِالْكَسْرِ، وَيُقَال: ابْن} ذَيّاد كَكَتَّان، والأَول أَكثرُ، البَلَوِيُّ (الصَّحابِيُّ) ، والمجذَّر هُوَ الغَلِيظ الضّخْم، لُقِّبَ بِهِ، واسْمه عبدُ الله، قَتَلَ يومَ بدرٍ أَبا البَخْتَرِيّ بنَ هِشَامٍ، والمُجذَّر هُوَ القاتلُ سُوَيْدَ بنَ الصامِتِ فِي الجاهِليَّةِ فهاجَ قتُلُه وَقْعَةَ بُعاثٍ، ثمَّ استُشهِد يَوْم أُحُد، قتلَه الحارثُ بن سُوَيدِ بن الصامِت بأَبيه، وارتَدَّ ولَحِقَ بمكَّة، ثمَّ أَتى مسُلِماً بعد الفَتْح، فقتلَه النبيّ صلَّى اللهُ عليّه وسلّم بالمُجْذَّر، بأَمرِ جِبريلَ فيمَا وَرَدَ، كَمَا فِي مُعجَم ابْن فهْد.
(! وذِيَادُ بنُ عَزِيزٍ) وَقيل: ذِيادُ بن زَيْد بن الحُوَيرِث بن مالكِ بن واقدٍ: (الشَّاعِرُ، بالكسْرِ) ، أَورده أَبو الطّيّب اللُّغَويّ فِي (طَبَقَات الشُّعَراءِ) .
(وعبدُ اللهِ بنُ مَعْقِل) ، وَفِي نُسْخَة مُغَفَّل ابْن عبْد نُهْم بن عَفِيفِ بن سُحَيْم بن رَبِيعَةَ بن عَدِيّ بن ثَعْلَبَة (بن {ذُوَيد) بن سعد بن عدِيّ بن عثمانَ بن عمرِو بن أُدِّ بن طابخةَ (صحابيّ) جليلٌ، مَاتَ أَبوه بمكّةَ سنة عثمانٍ قبْل الفتْحِ بِقَلِيل.
(وعبدُ اللهِ بنُ ذُوَيْدٍ شيخٌ للولِيد بن مُسْلِمٍ) الدِّمشقيّ.
(وفرْوةُ بنُ مُسَيْكِ) بن الحارثِ بن سَلمَةَ بن الْحَارِث (بنِ ذُوَيْدِ) بن مالكٍ المُرَاديّ) صَحَابِيٌّ) .
(} والمَذَادُ: المَرْتَعُ) ، قَالَه ابْن الأَعرابيّ وأَنشد:
لَا تحْبِسَا الحَوْسَاءَ فِي {المَذَادِ
قَالَ شَيخنَا: وَفِي بعض النّسخ، المُرْتَبع، والأَول أَكثر.
(} وأَذَدْتُه: أَعنْتُه على ذِيَادِ أَهلِهِ) ، وهاذا كَقَوْلِك: أَطْلَبْتُ الرَّجلَ إِذا أَعَنَتْه على طلِبَتِه، وأَحْلَبْته: أَعَنْته على حَلْب ناقتِه.
{والمُذِيد: هُوَ المُعِين لَك على مَا} تَذُودُ، قَالَ الشَّاعِر:
ناديْتُ فِي القومِ أَلَا {مُذِيدَا
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
فلانٌ} يَذودُ عَن جِسْمه، {وذادَ عنّى الهّمَّ، والفارسَ} بمِذْوَدِه، وَهُوَ مِطْرَدُه، ورجالٌ {مَذَاوِدُ} ومَذاويدُ. كلّ ذالك من الْمجَاز.
{وذُوَيْد بن نَهْدٍ أَحدُ المُعَمَّرين فِي الجاهلِيَّة، قَالَه شيخُنا. وأَنا أَخشَى أَن يكون هاذا هُوَ دُوَيد الَّذِي ذكره المصنّف فِي الْمُهْملَة، فليُنْظَر.
} والمَذَاد، كسَحابٍ: موضعٌ بِالْمَدِينَةِ وَقد جاءَ ذِكْره فِي شعْر كعْب بن مَالك:
فلْيَأْت مَأْسَدَةً تُسنُّ سُيوفُنا
بيْنَ المَذَادِ وبَيْنَ جِزْعِ الخَنْدَقِ
قَالَ البكريُّ فِي المعجم: المذَادُ هُوَ الْموضع الَّذِي حفر فِيهِ رسولُ اللهِ صلّى اللهِ عيّه وسلّم الخَنْدَق. وَقَالَ السيوطيُّ: هُوَ أُطُمٌ بِالْمَدِينَةِ.
وَقَالَ تِلْمِيذه الشاميُّ فِي سيرته: هُوَ لبني حَرامٍ غربيَّ مساجدِ الفَتْح، سُمُيَت بِهِ الناحيةُ. ونقلَه فِي شرح شواهِدِ الرَّضِيّ. وَزَاد فِي المراصد أَنه اسْم وادٍ بَين سَلْع وخَنْدَق المَدينة. قَالَه شَيخنَا.
{وذَوَّاد العقيليّ، تابعيّ، يَروِي عَن سعدِ بن أَي وَقَّاص. وَعنهُ مَعْمَرُ بن راشدِ. كَذَا فِي كتاب (الثِّقات) لِابْنِ حِبَّانَ.

كتت

ك ت ت

جاء بجيش ما يكتّ: ما يحصى. ولقدره كتيت وهو صوت الغليان، وتقول: لنا عنده فتيت، وقدر لها كتيت. وكتكت في ضحكه أغرب.
[كتت] الكَتيتُ: صوت البَكْرِ، وهو فوق الكَشيشِ. يقال: كَتَّ البعير يَكِتُّ بالكسر، إذا صاح صياحاً ليِّناً. وكَتَّ الرجُل من الغضب. وكَتَّتِ القِدر: غَلَتْ، وكذلك الجرَّة الجديد إذا صب فيها الماء. ويقال: أتانا بجيش ما يُكَتُّ، أي ما يحصى عدده. والكتكتة في الضحك: دون القهقهة.
(كتت)
الْقدر كتا وكتيتا صوتت عِنْد ابْتِدَاء غليانها كَأَنَّهَا تَقول كت كت وَالرجل مَشى رويدا أَو قَارب الخطو فِي سرعَة وَفُلَانًا سَاءَهُ وأرغمه وَالْكَلَام فِي أُذُنه كتا ساره بِهِ وَالْقَوْم عدهم وأحصاهم وَأكْثر مَا يستعملونه فِي النَّفْي يُقَال أَتَانَا بِجَيْش مَا يكت مَا يعلم عَددهمْ وَلَا يُحْصى
[كتت] نه: فيه: "فتكاتّ" الناس على الميضأة، التكات: التزاحم مع صوت، من الكتيت: الهدير والغطيط- كذا رواه الزمخشري، والمحفوظ بباء موحدة- ومر. ومنه ح وحشي: وهو مكبس له "كتبت"، أي هدير وغطيط، كت الفحل- إذا هدر، والقدر- إذا غلت. وفي ح حنين: قد جاء جيش "لا يُكتّ" ولا يُنكف، أي لا يحصى ولا يبلغ آخره، والكت: الإحصاء. و"كتاتة"- بضم كاف وخفة تاء أولى: ناحية من أعراض المدينة.
كتت
كَتَّ كَتَتُّ، يَكِتّ، اكْتِتْ/ كِتَّ، كتًّا وكتيتًا، فهو كاتّ
• كتَّ الشّخصُ: مشى رويدًا، أو قارب الخطوَ في سرعة "كان العجوزُ يكِتُّ في سيره". 

كتّ [مفرد]: مصدر كَتَّ. 

كتيت [مفرد]: مصدر كَتَّ. 
(كتت) - في قصة حُنَيْن : "قد جاء جَيْشٌ لا يُكَتُّ ".
: أي لا يُحصىَ، وكَتَّ وأكَتَّ: أي أَحْصىَ.
- وفي حديث وَحْشِيّ : "وهو مُكبِّسٌ له كَتِيتٌ"
: أي غطِيطٌ. وكَتَّ الفَحْلُ: هَدَرَ، والقِدْرُ: غَلَتْ: وقيل: هو ضَربٌ من صَوت البَكْرِ.
وكتَّت الجرَّةُ الجَدِيدَة كتًّا وكَتِيتاً: صَوَّتَت إذا صُبَّ فيها الماءُ.
- في حديث أبي قَتادةَ: "فَتَكاتَّ الناسُ عليها"
: أي تَزاحَموا ولهم كَتِيتٌ: أي صَوْتٌ، والمحفوظ بالباءِ.

كتت


كَتَّ(n. ac. كَتّ
كَتِيْت)
a. Boiled, bubbled; seethed; gurgled.
b.(n. ac. كَتِيْت), Brayed; lowed.
c. Walked slowly; took short steps.
d.(n. ac. كَتّ
كَتِيْت) [acc. & Fī], Whispered, murmured in ( the car of ).
e. Angered, provoked, displeased.
f.(n. ac. كَتّ), Numbered, counted, computed.
g. [ coll. ], Poured out; spilled;
emptied.
أَكْتَتَa. see I (d)
تَكَاْتَتَ
a. ['Ala], Pressed, crowded upon.
إِكْتَتَتَa. see I (d)b. Listened.
c. [acc. & Min], Heard from.
كَتّa. Thin, lean, meagre.

كَتَّةa. Verdure, vegetation.

كُتَّةa. The worst, the refuse of.

كَتِيْتa. Bubbling; fizzing.
b. Niggardly, stingy.
c. Low cry.
d. [ coll. ], Lint; flock; wadding;
tow; oakum; harl.
كَتِيْتَةa. Porridge; gruel.

جَيْش لَا يُكَتَّ
a. Innumerable army; host.

كَتْأَة []
a. A certain plant.

كِنْتَأْو
a. Strong rope.
b. Wellbearded (man).
(ك ت ت) و (ك ت ك ت)

كتت الْقدر والجرة وَنَحْوهمَا تكت كتيتا: وَهُوَ صَوت الغليان.

وَقيل: هُوَ صَوتهَا إِذا قل مَاؤُهَا، وَهُوَ اقل صَوتا وأخفض حَالا من غليانها إِذا كثر مَاؤُهَا، كَأَنَّهَا تَقول: كت كت.

وكت النَّبِيذ وَغَيره كتاًّ، وكتيتا: ابْتَدَأَ غليانه قبل أَن يشْتَد. وكت الْبكر يكت كتاًّ وكتيتا: وَهُوَ صَوت بَين الكشيش والهدير.

وَقيل: الكتيت: ارْتِفَاع الْبكر عَن الكشيش وَهُوَ أول هديره.

والكتيت: صَوت فِي صدر الرجل يشبه صَوت الْبكارَة من شدَّة الغيظ.

وكت الْقَوْم يكتهم كتاًّ: عدهم وأحصاهم. واكثر مَا يستعملونه فِي النَّفْي، يُقَال أَتَانَا فِي جَيش مَا يكت أَي مَا يعلم عَددهمْ وَلَا يُحْصى. قَالَ:

إِلَّا بِجَيْش مَا يكت عديده ... سود الْجُلُود من الْحَدِيد غضاب

وَفِي الْمثل: " لَا تكته أَو تكت النُّجُوم ". أَي: لَا تعده وَلَا تحصيه.

وَفعل بِهِ مَا كته: أَي مَا سَاءَهُ. يُقَال: أَحمَق تاك.

وَقيل: أَحمَق فَاك تاك: بَالغ الْحمق.

وَالْجمع: تاكون، وتككة، وتكاك، كَضَرْبَة وضراب، وتكك، كبزل.

والتكيك: الَّذِي لَا رَأْي لَهُ.

وَهُوَ بَين التكاكة، عَن الهجري، وانشد:

ألم تأت التكاكة قد ترَاهَا ... كقرن الشَّمْس بادية ضحياًّ

والتكة: رِبَاط السَّرَاوِيل، قَالَ ابْن دُرَيْد: لَا احسبها إِلَّا دخيلا، وَإِن كَانُوا تكلمُوا بهَا قَدِيما.

وَقد استتك بهَا.

والتك: طَائِر، يُقَال لَهُ: ابْن تَمْرَة، عَن كرَاع.

كتت: كَتَّتِ القِدْرُ والجَرَّةُ ونحوُهما تَكِتُّ كَتِيتاً إِذا

غَلَتْ، وهو صوتُ الغَلَيان؛ وقيل: هو صوتُها إِذا قَلَّ ماؤُها، وهو أَقَلُّ

صَوْتاً وأَخْفَضُ حالاً من غَلَيانها إِذا كثُر ماؤُها، كأَنها تقول:

كَتْ كَتْ، وكذلك الجَرَّة الحديدُ إِذا صُبَّ فيها الماءُ. وكَتَّ النبيذُ

وغيرُه كَتّاً وكَتِيتاً: ابْتَدأَ غَلَيانُه قبل أَن يَشْتَدَّ.

والكَتِيتُ: صوتُ البَكْرِ، وهو فوق الكَشِيشِ. وكَتَّ البَكْرُ يَكِتُّ

كَتّاً وكَتِيتاً إِذا صاحَ صِياحاً لَيِّناً، وهو صَوتٌ بين الكَشِيشِ

والهَديرِ. وقيل: الكَتِيتُ ارتفاع البَكْرِ عن الكَشِيشِ، وهو أَوَّل

هَديره. الأَصمعي: إِذا بلغ الذَّكَرُ من الإِبل الهَدير، فأَوّله

الكَشِيشُ، فإِذا ارْتَفع قليلاً، فهو الكَتِيتُ؛ قال الليث: يَكِتُّ، ثم

يَكِشُّ، ثم يَهْدِرُ. قال الأَزهري: والصواب ما قال الأَصمعي. والكَتِيتُ: صوتٌ

في صَدْر الرجل يُشْبِهُ صوتَ البَكارة، من شدَّةِ الغَيْظ؛ وكَتَّ

الرجُلُ من الغَضَب. وفي حديث وَحْشِيٍّ ومَقْتلِ حمزة، وهو مُكَبِّسٌ: له

كَتِيتٌ أَي هديرٌ وغَطيط. وفي حديث أَبي قتادة: فتَكاتَّ الناسُ على

المِيضَأَة، فقال: أَحْسِنُوا المَلْءَ، فكُلُّكُمْ سَيَرْوَى. التَّكاتُّ:

التَّزاحُمُ مع صَوتٍ، وهو من الكَتِيتِ الهَدير والغَطِيط. قال ابن

الأَثير: هكذا رواه الزمخشري وشرحه،والمحفوظُ تَكابَّ، بالباء الموحدة، وقد مضى

ذكره.

وكَتَّ القومَ يَكُتُّهم كَتّاً: عَدَّهم وأَحْصاهم، وأَكثرُ ما

يستعملونه في النفي، يقال: أَتانا في جَيشٍ ما يُكَتُّ أَي ما يُعْلَمُ عَدَدُهم

ولا يُحْصَى؛ قال:

إِلاَّ بِجَيْشٍ، ما يُكَتُّ عَدِيدُه،

سُودِ الجُلُودِ، من الحديدِ، غِضابِ

وفي المثل: لا تَكُتُّه أَو تَكُتُّ النجومَ أَي لا تَعُدُّه ولا

تُحْصِيه. ابن الأَعرابي: جَيْشٌ لا يُكَتُّ أَي لا يُحْصَى، ولا يُسْهَى أَي

لا يُحْزَرُ، ولا يُنْكَفُ أَي لا يُقْطَعُ. وفي حديث حُنَين: قد جاء جيش

لا يُكَتُّ، ولا يُنْكَفُ أَي لا يُحْصى، ولا يُبْلَغُ آخِرُه.

والكَتُّ: الإِحْصاءُ.

وفَعَل به ما كَتَّه أَي ما ساءَه.

ورجل كَتٌّ: قليلُ اللحم؛ ومَرْأَةٌ كَتٌّ، بغير هاء. ورجل كَتِيتٌ:

بخيل؛ قال عمرو بن هُمَيْل اللحياني:

تَعَلَّمْ أَنَّ شَرَّ فَتَى أُناسٍ

وأَوضَعَه، خُزاعِيٌّ كَتِيتُ

إِذا شَرِبَ المُرِضَّةَ قال: أَوكي

على ما في سِقائِكِ، قد رَوِيتُ

وفي التهذيب: هو الكَتِيتة واللَّوِيَّة والمَعْصُودة والضَّويطَة؛

والكَتِيتُ: الرجلُ البخيلُ السيّء الخُلُق المُغْتاظُ؛ وأَورد هذين البيتين

ونسبهما لبعض شعراء هُذَيل، ولم يُسَمِّه. ويقال: إِنه لكَتِيتُ اليَدَين

أَي بخيلٌ؛ قال ابن جني: أَصلُ ذلك من الكَتيتِ الذي هو صَوتُ غَلَيانِ

القِدْرِ.

وكَتَّ الكلامَ في أُذنه يَكُتُّه كَتّا: سارَّه به، كقولك: قَرَّ

الكلامَ في أُذُنِه. ويقال: كُتَّني الحديثَ وأَكِتَّنِيه، وقُرَّني

وأَقِرَّنِيه أَي أَخْبرْنِيه كما سمعتَه. ومِثْله فِرَّني وأَفِرَّنِيه،

وقُذَّنِيه. وتقول: اقْتَرَّه مني يا فلانُ، واقْتَذَّه، واكْتَتَّه أَي اسمعه

مني كما سمِعتُه. التهذيب عن اللحياني عن أَعرابي فصيح، قال له: ما

تَصْنَعُ بي؟ قال: ما كَتَّكَ وعَظاكَ وأَوْرَمَك وأَرْغَمكَ، بمعنى

واحد.والكَتْكَتةُ: صَوْتُ الحُبَارَى. ورجل كَتْكاتٌ: كثير الكلام، يُسْرِعُ

الكلامَ ويُتْبِعُ بعضَه بعضاً.

والكَتِيتُ والكَتْكَتَةُ: المَشْيُ رُوَيْداً. والكَتِيتُ والكَتْكَتة:

تَقَارُبُ الخَطْوِ في سُرْعةٍ، وإِنه لكَتْكاتٌ، وقد تَكَتْكَتَ.

والكَتْكَتةُ في الضحك: دون القَهْقَهة.

وكَتْكَتَ الرجلُ: ضَحِكَ ضَحِكاً دُوناً؛ قال ثعلب: وهو مثلُ الخَنين.

الأَحمر: كَتْكَتَ فلانٌ بالضك كَتْكَتَةً، وهو مثل الخَنينِ.

الفراء: الكُتَّة شَرَطُ المال وقَزَمُه، وهو رُذالُه. وفي الحديث

ذِكْرُ كُتاتَة، وهي بضم الكاف، وتخفيف التاء الأُولى: ناحية من أَعراض

المدينة لآل جَعْفر بن أَبي طالب، عليه وعليهم السلام.

كتت
: ( {الكَتِيتُ: صَوْتُ غَلَيَانِ القِدْرِ) .
والجَرَّةِ ونحوِهما،} كَتَّتْ {تَكِتّ} كَتِيتاً إِذا غَلَتْ وَقيل: هُوَ صَوْتُها إِذا قَلَّ ماؤُهَا، وَهُوَ أَقَلُّ صَوْتاً وأَخفضُ حَالا من غَلَيَانِهَا إِذا كَثُرَ ماؤُهَا، كأَنّهَا تَقول {كَتْ} كَتْ، وَكَذَلِكَ الجَرصةُ الجَدِيدةُ إِذا صُبَّ فِيهَا المَاءُ.
(و) {كَتَّ (النَّبِيذُ) وغيرُه} كَتًّا! وكَتِيتاً: ابتدأَ غَلَيَانَهُ قبلَ أَن يَشْتَدّ.
(و) الكَتِيتُ: صوتُ البَكْرِ، وَهُوَ فوقَ الكَشِيشِ، وَقيل: الكَتِيتُ (أَوَّلُ هَدْرِ البَكْرِ) ، وَهُوَ ارتفاعُه عَن الكَشِيشِ، وَعَن الاصمعيّ: إِذا بَلَغ الذَّكَرُ من الإِبِلِ الهَدِيرَ فأَوَّلُه الكَشِيشُ، فإِذا ارتَفَع قَلِيلا فَهُوَ الكَتِيتُ، قَالَ اللَّيْثُ: {يَكِتُّ ويكِشُّ، ثمَّ يَهْدِرُ، قَالَ الأَزهريّ: والصوابُ مَا قَالَه الأَصْمَعِيّ.
(و) الكَتِيتُ: (صَوْتٌ فِي صَدْرِ الرَّجُلِ كصوتِ البَكْرِ من شِدَّةِ الغَيْظِ) } وكَتَّ الرَّجُلُ من الغَضَبِ، وَفِي حديثِ وَحْشِيَ ومَقْتَلِ حَمْزَةَ (وهُوَ مُكَبِّسُ لَهُ {كَتِيتٌ) أَي هَديرٌ وغَطِيطٌ.
(و) الكَتِيتُ: (البَخِيلُ) قالَ عَمْرُو بنُ هُمَيْلٍ اللِّحْيَانيُّ الهُذَلِيّ:
تَعَلَّمْ أَنَّ شَرَّ فَتَى أُنَاسٍ
وأَوْضَعَهُ خُزَاعِيٌّ كَتِيتُ
إِذا شَرِبَ المُرِضَّةَ قالَ أَوْكِى
عَلَى مَا فِي سِقَائِكِ قَدْ رَوِيتُ
وَفِي التَّهْذِيب: الكَتِيتُ: الرَّجُلُ البَخِيلُ السَّيِّىءُ الخُلُقِ المُغْتَاظُ، وأَوْرَدَ هاذينِ الْبَيْتَيْنِ، ونسبَهُما لبعضِ شُعَراءِ هُذَيْلٍ، وَلم يُسَمِّه.
ويُقَال: إِنَّه} لكَتِيتُ اليَدَيْنِ أَي بَخِيلٌ، وَهُوَ مَجَازٌ، قالَ ابنُ جِنِّى: أَصلُ ذالك من كَتِيتِ القِدْرِ، وَهُوَ غَلَيَانُهَا كَذَلِك.
(و) الكَتِيتُ (: المَشْيُ رُوَيْداً) ، كالكَتْكَتَة.
(أَو) الكَتِيتُ (: مُقَارَبَةُ الخَطْوِ فِي سُرْعَةٍ، {كالكَتْكَتَةِ} والتَّكَتْكُتِ) وإِنَّهُ {لَكَتْكَاتٌ، وَقد} تَكَتْكَتَ.
(وكَتَّ البَعِيرُ) ، هاكذا فِي نسختنا، ومثلُهُ فِي الصّحاح، وَوَقع فِي لِسَان الرعب: البَكْرُ، بَدَلَ البَعِير ( {يَكِتُّ) بِالْكَسْرِ (: صاحَ صِيَاحاً لَيِّناً) وَهُوَ صَوْتق بَين الكَشيشِ والهَدِيرِ، وَعبارَة النِّهَايَة:} كَتَّ الفَحْلُ إِذا هَدَرَ.
(و) كَتَّ (فُلاناً: سَاءَهُ) يُقَال: فَعَلَ بِه مَا! كَتَّه، أَي مَا سَاءَه. (و) كَتَّهُ: (أَرْغَمَهُ) ، وهاذانِ من التَّكْمِلَة.
وَفِي التَّهْذِيب عَن اللِّحْيَانِيّ عَن أَعرابيَ فَصِيحٍ قَالَ لَهُ: مَا تَصْنَعُ بِي؟ قالَ: مَا {كَتَّكَ وأَرْغَمَكَ. وهما بِمَعْنًى واحدٍ.
وَفِي التَّهْذِيب عَن اللِّحْيَانِيّ عَن أَعرابيَ فَصِيحٍ قَالَ لَهُ: مَا تَصْنَعُ بِي؟ قالَ: مَا كَتَّكع وأَرْغَمَكَ. وهما بِمَعْنًى واحدٍ.
(و) } كَتَّتِ (القِدْرُ: غَلَتْ) ، وَكَذَلِكَ الجَرَّةُ.
(و) كَتَّ (الكَلاَمَ فِي أُذُنِه يَكُتُّه، بالضَّمْ) كَتًّا (: قَرَّهُ وسَارَّهُ) بِه ( {كَأَكَتَّهُ} واكْتَتَّهُ) ، ويُقَال: {- كُتَّنِي الحَدِيثَ،} وأَكِتَّنِيهِ، وقُرَّنِي وأَقِرَّنِيهِ، أَي أَخْبِرْنِيه كَمَا سَمِعْتَه، وَمثله فُرَّنِي وأَفِرَّنِيه (وقُدَّنِيه) .
(و) عَن الفَرّاءِ: (الكُتَّةُ، بالضَّم: رُزَالُ المَالِ) وقَزَمُه.
(و) كُتَّهُ: (عَلَمٌ لعَنْزِ سَوْءٍ) عَن الفرّاءِ.
(و) الكَتَّةُ، (بِالْفَتْح: مَا كَانَ فِي الأَرْضِ من خُضْرَة) .
( {وكُتْكُتُ} وكُتْكُتَى) بالضَّم فيهمَا (غَيْرُ مُجْرَاتَيْن) : اسْم (لُعْبَة) لَهُم. من قَوْله: ( {والكُتَّةُ) إِلى هُنَا عبارَةُ الصاغانيّ، فِي التكملة.
(} والكَتُّ: القَلِيلُ اللَّحْمِ من الرِّجَالِ والنِّسَاءِ) ، رجُلٌ كَتٌّ، وامرَأَةٌ كَتٌّ.
( {والكَتْكَتُ) : هاكذا فِي نسختنا، وَالصَّوَاب} الكَتْكَتَةُ، بالهاءِ، كَمَا فِي اللّسَان وَغَيره وَهُوَ (صَوتُ الحُبَارَى) .
( {والكَتْكَاتُ) بِالْفَتْح: الرَّجُلُ (الكَثِيرُ الكلامِ) يُسْرِعُه ويُتْبِعُ بَعْضَهُ بَعْضاً، ورجلٌ} كَتْكَاتٌ: مُقَارِبُ الخَطْوِ فِي سُرْعَةِ.
( {وَكَتْكَتَ) الرَّجُلُ: (ضَحِكَ) ضَحِكاً (دُوناً) .
} والكَتْكَتَةُ فِي الضِّحِكِ: دونَ القَهْقَهَةِ، وَقَالَ ثَعْلبٌ: وَهُوَ مثل الخَنِينِ، وَعَن الأَحمر: كَتْكَتَ فُلانٌ بالضَّحِك {كَتْكَتَةً، وَهُوَ مثلُ الخَنِينِ.
وَفِي الأَساس: كَتْكَتَ فِي ضَحِكِه: أَغْرَبَ.
(} والكَتِيتَةُ: العَصِيدَةُ) ، وَذَا من التكملة.
(أَو) {والاكْتِتَاتُ: الاسْتِمَاع تَقول: اقْتَرَّ الحديثَ منّي فُلان، واقْتَذَّهُ،} واكْتَتَّه، أَي سَمِعَه مني كَمَا سَمِعْتُه.
(و) {كَتَّ القَومَ} يَكُتُّهُم {كَتًّا: عَدَّهُمْ وأَحْصَاهُمْ، وأَكثر مَا يستَعْمِلُونه فِي النَّفْيِ، يُقَال أَتانَا فِي جَيْشٍ مَا} يُكَتّ، أَي مَا يُعْلَمُ عَدُّهُم وَلَا يُحْصَى. قَالَ:
إِلاَّ بِجَيْشِ مَا {يُكَتُّ عَدِيدُه
سُودِ الجُلُودِ مِنَ الحَدِيدِ غِضابِ
و (المَثَل (لَا} تَكُتُّهُ أَو تَكُتُّ النُّجُومَ) أَي لَا تَعُدُّه وَا تُحْصِيهِ) وَعَن ابْن الأَعْرَابِيّ: جَيشٌ لَا {يُكَتُّ، أَي لَا يُحْصَى وَلَا يُسْهى، أَي لَا يُحْزَر وَلَا يُنْكَف أَي لَا يُقْطَع، وَفِي حَدِيث حُنَيْن (قَدْ جاءَ جَيْشٌ لَا يُكَتُّ وَلَا يُنْكَفُ) أَي لَا يُحْصَى وَلَا يُبْلَغُ آخِرُه،} والكَتُّ: الإِحْصاءُ:
وَمِمَّا يُسْتَدرك عَلَيْهِ:
{التَّكَاتُّ: التَزاحُم مَعَ صَوْتٍ، وَهُوَ من} الكَتِيتِ، وَفِي حَدِيث أَبي قَتَادَةَ ( {فَتَكَاتَّ الناسُ على المِيضَأَةِ، فَقَالَ: أَحْسِنُوا المَلَأَ فكُلُّكُم سَيَرْوَى) قَالَ ابنُ الأَثِير: هَكَذَا رَوَاهُ الزَّمَخْشَرِيّ وشَرَحَه، والمحفوظُ تَكَابَّ، بالباءِ الموحّدة، وَقد مَضى ذِكْرُه.
} وكُتَاتَةُ بالضمّ وَالتَّخْفِيف جاءَ ذكْرُه فِي الحَدِيث، وَهُوَ نَاحِيةٌ من أَعْرَاضِ المَدِينةِ المُشَرَّفة، لآلِ جَعْفَر ابْن أَبِي طَالِبٍ، وَالَّذِي فِي المراصد أَنها كُتَانَة بالنُّون، وسيأْتي.

الْإِمْكَان

الْإِمْكَان: عدم اقْتِضَاء الذَّات للوجود والعدم بِأَن تكون الْمَاهِيّة من حَيْثُ هِيَ هِيَ قَابِلَة للوجود والعدم فَلَا يَسْتَحِيل الحكم عَلَيْهَا بالإمكان. وَمن هَا هُنَا ظهر الْجَواب عَن (الِاعْتِرَاض الْمَشْهُور) وَهُوَ أَن القَوْل بالإمكان مُمْتَنع لِأَن الْمَحْكُوم عَلَيْهِ بالإمكان إِمَّا أَن يكون مَوْجُودا أَو مَعْدُوما فَإِن كَانَ مَوْجُودا فَهُوَ حَال الْوُجُود لَا يقبل الْعَدَم لِاسْتِحَالَة اجْتِمَاع الْوُجُود والعدم وَإِذا لم يقبل الْعَدَم امْتنع إِمْكَان الْوُجُود والعدم وَإِن كَانَ مَعْدُوما فَهُوَ حَال الْعَدَم لَا يقبل الْوُجُود وَإِذا لم يقبل الْوُجُود امْتنع إِمْكَان الْوُجُود والعدم أَيْضا وَإِذا امْتنع خلو الشَّيْء عَن الْوُجُود والعدم كَانَ كل مِنْهُمَا وَاجِبا فَالْقَوْل بالإمكان مُمْتَنع وَحَاصِل الْجَواب أَن الحكم بالإمكان على الْمَاهِيّة من حَيْثُ هِيَ لَا مَعَ اعْتِبَار الْعَدَم والوجود حَتَّى يلْزم الْمَحْذُور.
اعْلَم أَن الْإِمْكَان مقول بالاشتراك اللَّفْظِيّ على أَرْبَعَة معَان كَمَا سَيَجِيءُ فِي اللاضرورة إِن شَاءَ الله تَعَالَى. ثمَّ إِنَّهُم اخْتلفُوا فِي أَن الْإِمْكَان وَكَذَا الْجَواب والامتناع تصوراتها ضَرُورِيَّة أم نظرية كَمَا اخْتلفُوا فِي ثبوتيتها أَي وجوديتها واعتباريتها أَي عدميتها فِي الْخَارِج. وَمن ذهب إِلَى أَن تصوراتها ضَرُورِيَّة اسْتدلَّ بِأَن من لَا يقدر على الِاكْتِسَاب أصلا يعرف هَذِه المفهومات أَلا ترى أَن كل عَاقل يعلم وجوب الحيوانية للْإنْسَان وَإِمْكَان الكاتبية لَهُ وَامْتِنَاع الحجرية عَنهُ وَهَا هُنَا اعتراضات. الأول أَن الْكَلَام فِي تصور تِلْكَ الْأُمُور بالكنه وبالدليل الْمَذْكُور يلْزم تصورها بِوَجْه مَا وَالثَّانِي أَنه لَا يلْزم من تصور وجوب الحيوانية للْإنْسَان مثلا تصور الْوُجُوب الْمُطلق لِأَنَّهُ مَوْقُوف على شرطين مشهورين أَحدهمَا أَن يكون الْعَام ذاتيا للخاص وَثَانِيهمَا أَن يكون الْخَاص متعقلا بالكنه وَكِلَاهُمَا مَمْنُوع. وَالثَّالِث أَنا لَا نسلم أَن تصوراتها ضَرُورِيَّة إِذْ لَو كَانَت ضَرُورِيَّة لما اخْتلفُوا فِي ثبوتيتها واعتباريتها.
ويندفع هَذِه الاعتراضات بِمَا قَالَ الْفَاضِل الزَّاهِد رَحمَه الله. بَيَانه أَي بَيَان الِاسْتِدْلَال أَن الْوُجُوب والإمكان والامتناع قد يُطلق على الْمعَانِي المصدرية الانتزاعية وتصوراتها بالكنه ضَرُورِيَّة فَإِن من لَا يقدر على الِاكْتِسَاب يعرف هَذِه الْمعَانِي بالكنه إِذْ كنهها لَيْسَ إِلَّا هَذِه الْمعَانِي المنتزعة الْحَاصِلَة فِي الذِّهْن. أَلا ترى أَن كل عَاقل وَإِن لم يكن قَادِرًا على الْكسْب يتَصَوَّر حَقِيقَتهَا كوجوب حيوانية الْإِنْسَان وَإِمْكَان كاتبيته وَامْتِنَاع حجريته. وتصور الْحصَّة يسْتَلْزم تصور الطبيعة ضَرُورَة أَنَّهَا طبيعة مُقَيّدَة. وَقد يُطلق على الْمعَانِي الَّتِي هِيَ منشأ لانتزاع الْمعَانِي المصدرية. وَالظَّاهِر أَن تصوراتها نظرية وَلذَا اخْتلف فِي ثبوتيتها واعتباريتها انْتهى. وَمن سلك إِلَى أَن تصوراتها نظرية يَقُول الْإِمْكَان لَا وجوب الْوُجُود والعدم أَو لَا امْتنَاع الْوُجُود والعدم أَو عدم اقْتِضَاء الذَّات للوجود والعدم - وَالْوُجُوب امْتنَاع الْعَدَم أَو لَا إِمْكَان الْعَدَم. والامتناع وجوب الْعَدَم أَو لَا إِمْكَان الْوُجُود.
وَهَذِه تعريفات على تَقْدِير نظريتها وتنبيهات على تَقْدِير ضروريتها لَكِنَّهَا دورية لِأَن كل وَاحِد من تِلْكَ الثَّلَاثَة الْمَذْكُورَة عرف إِمَّا بِأحد الْأَمريْنِ مِنْهَا أَو بسلبه على سَبِيل منع الْخُلُو. وَأجِيب بِأَن المُرَاد من الْإِمْكَان الْمَذْكُور فِي تَعْرِيف الْوُجُوب والامتناع هُوَ الْإِمْكَان الْعَام. والإمكان الَّذِي عرف بِالْوُجُوب أَو الِامْتِنَاع إِنَّمَا هُوَ الْإِمْكَان الْخَاص فَلَا دور. نعم إِذا وَجه لُزُوم الدّور بِأَنَّهُم عرفُوا الْوُجُوب أَي وجوب الْمَحْمُول الَّذِي هُوَ الْوُجُود أَو غَيره للموضوع بامتناع انفكاكه عَنهُ أَو بعد انفكاكه عَنهُ. وَعرفُوا كلا من امْتنَاع الانفكاك وَعدم إِمْكَان الانفكاك بِوُجُوب عدم الانفكاك عَنهُ فلزوم الدّور ظَاهر وَكَذَا كل من الْإِمْكَان والامتناع. وَقيل إِنَّهَا تعريفات لفظية قصد بهَا التَّصْدِيق بِوَضْع هَذِه الْأَلْفَاظ للمعاني الْمَعْلُومَة فَلَا يضر كَونهَا دورية.
ثمَّ إِنَّهُم اخْتلفُوا فِي أَن الْوُجُوب والإمكان والامتناع الَّتِي يبْحَث عَنْهَا فِي فن الْكَلَام هِيَ الَّتِي هِيَ جِهَات القضايا أم غَيرهَا. وَذهب الطوسي وَغَيره إِلَى أَنَّهَا بِعَينهَا هِيَ الَّتِي هِيَ جِهَات القضايا فِي الْمنطق لَكِن فِي قضايا مَخْصُوصَة محمولاتها وجود الشَّيْء فِي نَفسه فَإِنَّهُ إِذا أطلق الْوَاجِب والممتنع والممكن فِي هَذَا الْفَنّ أُرِيد بهَا الْوَاجِب الْوُجُود والممتنع الْوُجُود والممكن الْوُجُود. وَقَالَ صَاحب المواقف أَنَّهَا غَيرهَا وَإِلَّا لكَانَتْ لَوَازِم الْمَاهِيّة وَاجِبَة الْوُجُود لذواتها انْتهى وبطلانه أظهر من أَن يخفى. وَوجه الْمُلَازمَة أَن الْوُجُوب فِي قَوْلنَا الزَّوْجِيَّة وَاجِبَة للأربعة جِهَة الْقَضِيَّة. إِذْ المُرَاد بِهِ وجوب حمل الزَّوْجِيَّة على الْأَرْبَعَة وَامْتِنَاع انفكاك الْأَرْبَعَة عَن صفة الزَّوْجِيَّة فَلَو كَانَ هَذَا الْوُجُوب بِعَيْنِه هُوَ الْوُجُوب المبحوث فِي الْحِكْمَة أَعنِي وجوب الْوُجُود فِي نَفسه لزم أَن تكون الزَّوْجِيَّة وَاجِبَة الْوُجُود لذاتها. وَقَالَ الْفَاضِل القوشجي فِي شرح التَّجْرِيد وَالْجَوَاب أَنه إِن أَرَادَ كَون اللوازم وَاجِبَة الْوُجُود فِي أَنْفسهَا فالملازمة مَمْنُوعَة. فَإِن مَعْنَاهُ أَنَّهَا وَاجِبَة الثُّبُوت للماهية نظرا إِلَى ذَاتهَا من غير احْتِيَاج إِلَى أَمر آخر وَهَذَا لَيْسَ بمحال فَإِن الزَّوْجِيَّة وَاجِبَة الثُّبُوت للأربعة إِنَّمَا الْمحَال أَن تكون الزَّوْجِيَّة وَاجِبَة الْوُجُود فِي نَفسهَا لَا أَن تكون وَاجِبَة الثُّبُوت لغَيْرهَا انْتهى. وَالْحَاصِل أَنه لَا يَخْلُو أَن ضمير قَوْله لذواتها إِمَّا عَائِد إِلَى الماهيات أَو إِلَى اللوازم فَإِن كَانَت عَائِدَة إِلَى اللوازم فالملازمة مَمْنُوعَة لِأَن الْوُجُوب المنطقي فِي الْقَضِيَّة الْمَعْهُودَة وجوب الْوُجُود لغيره فَلَا يلْزم كَون لَوَازِم الماهيات وَاجِبَة الْوُجُود فِي أَنْفسهَا بل وَاجِبَة الْوُجُود لغَيْرهَا وَهَذَا صَحِيح. وَإِن كَانَ ضمير قَوْله لذواتها عَائِد إِلَى الماهيات فالملازمة مسلمة لَكِن بطلَان التَّالِي مَمْنُوع لِأَن مَعْنَاهُ أَنَّهَا وَاجِبَة الثُّبُوت للماهيات نظرا إِلَى ذواتها.
وَاعْلَم أَن هَذَا الْجَواب على تَقْدِير الْعُمُوم وَالْخُصُوص بَين الْوُجُوب الكلامي وَالْوُجُوب المنطقي مُسلم لِأَن تحقق الْعَام لَا يسْتَلْزم تحقق الْخَاص. وَبَيَانه أَن الْجِهَة وجوب الْوُجُود مُطلقًا وَقد تحقق فِي الْقَضِيَّة الْمَعْهُودَة فِي ضمن وجوب الْوُجُود للْغَيْر لَا فِي ضمن وجوب الْوُجُود فِي نَفسه فَلَا يلْزم كَون لَوَازِم الْمَاهِيّة وَاجِبَة الْوُجُود فِي أَنْفسهَا. وَأما على تَقْدِير العينية فَهَذَا الْجَواب مَدْفُوع لِأَن المبحوث عَنهُ فِي فن الْكَلَام هُوَ وجوب الْوُجُود فِي نَفسه فَلَو كَانَ عين الْجِهَة المنطقية لكَانَتْ أَيْضا وجوب الْوُجُود فِي نَفسه فَيلْزم كَون لَوَازِم الماهيات وَاجِبَة الْوُجُود فِي أَنْفسهَا. ولجلال الْعلمَاء والفاضل المدقق مرزاجان فِي بَيَان حَاصِل جَوَاب الْفَاضِل القوشجي بَيَان لَا نطول الْبَيَان بِبَيَان ذَلِك الْبَيَان.
وَاعْلَم أَن المبحوث عَنهُ فِي فن الْكَلَام هُوَ وجوب الْوُجُود وَإِمْكَان الْوُجُود وَامْتِنَاع الْوُجُود فَهِيَ جِهَات ومواد لَكِن لَا مُطلقًا بل فِي القضايا الْمَخْصُوصَة أَي القضايا الَّتِي تكون محمولاتها وجودا محموليا وَهُوَ وجود الشَّيْء فِي نَفسه مثل الله مَوْجُود وَالْإِنْسَان مَوْجُود فَيكون كل مِنْهَا أخص من جِهَات القضايا وموادها فَإِن جِهَة الْقَضِيَّة عِنْد المنطقيين مَا يبين نِسْبَة الْمَحْمُول إِلَى الْمَوْضُوع سَوَاء كَانَ الْمَحْمُول وجودا مثل الْإِنْسَان مَوْجُود بالإمكان. أَو مفهوما آخر مثل الْإِنْسَان كَاتب بالإمكان.
ثمَّ إِن الْمُتَكَلِّمين ذَهَبُوا إِلَى أَن الْوُجُوب والإمكان أَمْرَانِ اعتباريان أَي عدميان انتزاعيان ليسَا بموجودين فِي الْخَارِج وَلَيْسَ شَيْء هُوَ مطابقه ومصداقه فِي نفس الْأَمر. والحكماء قَائِلُونَ بِأَنَّهُمَا وجوديان أَي موجودان فِي الْخَارِج فَلَيْسَ المُرَاد بالوجودي هَا هُنَا مَا لَيْسَ حرف السَّلب جُزْءا من مَفْهُومه سَوَاء كَانَ مَوْجُودا فِي الْخَارِج أَو لَا. وَلَا اخْتِلَاف فِي الِامْتِنَاع فَإِنَّهُ لم يذهب أحد إِلَى أَنه وجودي كَيفَ فَإِنَّهُ لَو كَانَ مَوْجُودا فِي الْأَعْيَان لَكَانَ موصوفه أَعنِي الْمُمْتَنع كشريك الْبَارِي أولى بالوجود كَمَا لَا يخفى. وكل من الْفَرِيقَيْنِ اسْتدلَّ على دَعْوَاهُ كَمَا بَين فِي مَحَله. واستدلال الشَّيْخ أَبُو عَليّ سينا على كَون الْإِمْكَان ثبوتيا وجوديا بِأَنَّهُ لَو لم يكن وجوديا لَكَانَ عدميا فَلَا يكون فرق بَين إِمْكَانه لَا وَلَا إِمْكَان لَهُ وَهَذَا خلف. وَتَقْرِير الدَّلِيل على مَا فِي شرح حِكْمَة الْعين أَنه لَو لم يكن وجوديا لم يكن الشَّيْء فِي نَفسه مُمكنا أَي لم يكن الشَّيْء الَّذِي فرضناه مُمكنا مُمكنا لِأَنَّهُ لَا فرق بَين قَوْلنَا لَا إِمْكَان لَهُ أَي لَيْسَ للشَّيْء إِمْكَان وَبَين قَوْلنَا إِمْكَانه لَا أَي إِمْكَانه عدمي لعدم وُقُوع التمايز فِي العدميات وَإِذا كَانَ كَذَلِك يصدق على الشَّيْء الْمُمكن فِي نَفسه لَا إِمْكَان لَهُ أَي لَيْسَ لَهُ إِمْكَان على تَقْدِير صدق إِمْكَانه لَا عَلَيْهِ وَإِذا صدق عَلَيْهِ ذَلِك لم يكن مُمكنا لِأَن مَا لَيْسَ لَهُ الْإِمْكَان لَا يكون مُمكنا ضَرُورَة. هَذَا بَيَان الْمُلَازمَة وَنفي التَّالِي لَا يحْتَاج إِلَى دَلِيل. وَيُمكن تَقْرِير الدَّلِيل الْمَذْكُور هَكَذَا أَن الْإِمْكَان صفة وجودية لِأَنَّهُ لَو كَانَ إِمْكَانه لَا. يَعْنِي لَو كَانَ إِمْكَان الْمُمكن الْمَعْدُوم صفة عدمية لَكَانَ مستلزما لقولنا لَا إِمْكَان لَهُ أَي لسلب الْإِمْكَان عَن الْمُمكن فَلم يكن الْمُمكن مُمكنا وَهَذَا خلف. لِأَن الْمَفْرُوض أَنه مُمكن وَإِنَّمَا يسْتَلْزم كَون الْإِمْكَان صفة عدمية سلبه عَنهُ لِأَن الْإِمْكَان حِينَئِذٍ صفة عدمية.
وَقد تقرر أَن اتصاف الشَّيْء بِالْأَمر العدمي فرع وجود ذَلِك الشَّيْء وَمَوْقُوف عَلَيْهِ لِأَنَّهُ مَفْهُوم معدولة الْمَحْمُول وَهِي تَقْتَضِي وجود الْمَوْضُوع والموضوع هَا هُنَا هُوَ الْمُمكن وَهُوَ مَعْدُوم على مَا فَرضنَا فَيكون الْإِمْكَان مسلوبا عَن مَوْضُوعه الْمَعْدُوم. فَالْمُرَاد بقوله لَا فرق لَا افْتِرَاق وَلَا انفكاك بَين اللَّازِم والملزوم وَلَيْسَ المُرَاد بِهِ الِاتِّحَاد فِي الْمَفْهُوم حَتَّى يرد الْمَنْع الَّذِي أوردهُ الْفَاضِل الميبذي فِي شرح هِدَايَة الْحِكْمَة بقوله والحل أَن يُقَال إِلَى آخِره. وَفِي تحقق الْإِمْكَان اعْتِرَاض مَشْهُور تحريره أَنه لَا نسلم أَن الْإِمْكَان مُتَحَقق إِذْ لَو تحقق لزم إِمَّا إِمْكَان الْوَاجِب تَعَالَى أَو امْتنَاع وجوده وَكِلَاهُمَا محَال. وكل مَا يسْتَلْزم الْمحَال محَال غير مُتَحَقق فِي الْأَعْيَان. وَبَيَان الْمُلَازمَة أَن الْإِمْكَان إِن كَانَ متحققا فَهُوَ إِمَّا صَادِق على الْوَاجِب أَو لَا. فَإِن كَانَ صَادِقا يلْزم إِمْكَان الْوَاجِب وَهُوَ محَال لِأَن مَا أمكن وجوده أمكن عَدمه وَهُوَ تَعَالَى عَن إِمْكَان الْعَدَم وَإِن لم يكن صَادِقا يلْزم امْتنَاع وجوده لِأَن مَا لَيْسَ بممكن مُمْتَنع وَهُوَ تَعَالَى وَاجِب الْوُجُود. وَالْجَوَاب أَنه إِن أَرَادَ بالإمكان الْإِمْكَان الْعَام فَلَا نسلم أَنه إِن صدق على الْوَاجِب أمكن عَدمه لِأَنَّهُ شَامِل للْوَاجِب تَعَالَى فَإِنَّهُ مُمكن بالإمكان الْعَام الْمُقَيد بِجَانِب الْوُجُود كم أَن شريك الْبَارِي مُمكن بالإمكان الْعَام الْمُقَيد بِجَانِب الْعَدَم. وَإِن أَرَادَ الْإِمْكَان الْخَاص فَلَا نسلم أَنه إِن لم يصدق على الْوَاجِب امْتنع وجوده بل الْوَاجِب ثُبُوت إِحْدَى الضرورتين وَذَلِكَ لَا يسْتَلْزم ضَرُورَة الْعَدَم.
ثمَّ اعْلَم أَن لكل من الْوُجُوب والإمكان خَواص ثَلَاثًا فَيعرف كل مِنْهُمَا بِحَسب تِلْكَ الْخَواص فَيُقَال بِحَسب الْخَاصَّة الأولى الْوُجُوب اسْتغْنَاء الذَّات فِي وجوده عَن الْغَيْر وَقد يعبر عَن هَذِه الْخَاصَّة بِعَدَمِ احْتِيَاجه فِيهِ إِلَى غَيره أَو بِعَدَمِ توقفه فِيهِ على غَيره. وعَلى الثَّانِيَة هُوَ كَون الذَّات مقتضية لوُجُوده اقْتِضَاء تَاما. وعَلى الثَّالِثَة هُوَ كَون الشَّيْء بِحَيْثُ يمتاز بِذَاتِهِ عَن كل مَا يغايره وَالله تَعَالَى وَاجِب أَي متصف بِهَذَا الْكَوْن فَإِنَّهُ ممتاز عَمَّا سواهُ بِذَاتِهِ لَا بِصفة من صِفَاته بِخِلَاف الْعَالم فَإِن زيدا مثلا إِنَّمَا امتاز عَن عَمْرو بشخصه لَا بِذَاتِهِ وَإِلَّا لَكَانَ مَاهِيَّة مغائرة لماهية عَمْرو وَلَيْسَ كَذَلِك فَإِنَّهُمَا متشاركان فِي الْمَاهِيّة الإنسانية وممتازان بالتشخص وَالْإِنْسَان وَالْفرس ممتازان بفصليهما متشاركان فِي الْجِنْس وَكَذَا الْإِمْكَان يعرف بِحَسب خاصته الأولى بِأَنَّهُ احْتِيَاجه فِي وجوده إِلَى غَيره وَبِاعْتِبَار خاصته الثَّانِيَة بِأَنَّهُ عدم اقْتِضَاء ذَاته وجوده أَو عَدمه. وبالنظر إِلَى خاصته الثَّالِثَة أَنه كَون الشَّيْء بِحَيْثُ لَا يمتاز بِذَاتِهِ عَن غَيره أَو مَا بِهِ يمتاز ذَات الْمُمكن عَن الْغَيْر. وَالْأول معنى مصدري. وَالثَّانِي هُوَ منشأ لانتزاعه. وعَلى هَذَا قِيَاس الِامْتِنَاع إِلَّا أَنه لَا كَمَال فِي معرفَة أَحْوَاله فَلِذَا تركنَا بَيَان أَحْوَاله على المقايسة. قَالَ الْفَاضِل القوشجي رَحمَه الله فَإِن قلت فعلى الْمَعْنى الأول للْوُجُوب يكون الْوَاجِب مَا يكون ذَاته مقتضيا لوُجُوده فليزم على مَذْهَب الْحُكَمَاء أَن لَا يكون ذَات الْبَارِي تَعَالَى وَاجِبا لِأَن وجود الْوَاجِب عِنْدهم عين ذَاته وَالشَّيْء لَا يَقْتَضِي نَفسه وَإِلَّا لزم تقدمه على نَفسه. نعم لَا يلْزم الْمَحْذُور الْمَذْكُور على مَذْهَب الْمُتَكَلِّمين فَإِن وجوده تَعَالَى عِنْدهم زَائِد على ذَاته تَعَالَى.
قُلْنَا للْوُجُوب مَعْنيانِ أَحدهمَا كَون الذَّات مقتضية لوُجُوده اقْتِضَاء تَاما وَهُوَ صفة للذات بِالْقِيَاسِ إِلَى الْوُجُود كَمَا مر وَالثَّانِي صفة للوجود وَهُوَ أَن لَا يكون من غَيره وَيكون مستغنيا عَمَّا سواهُ. وَذَات الْبَارِي تَعَالَى وَاجِب بِالْمَعْنَى الثَّانِي عِنْد الْحُكَمَاء. فَإِن قيل قسْمَة الذَّات إِلَى الْأَقْسَام الثَّلَاثَة الْوَاجِب والممكن والممتنع قسْمَة حَقِيقِيَّة لَا مخرج مِنْهَا لِأَن الذَّات إِمَّا أَن يَقْتَضِي الْوُجُود أَو الْعَدَم أَو لَا هَذَا وَلَا ذَاك وَذَات الْبَارِي تَعَالَى لَو لم يكن من الْقسم الأول على مَا ذكرت لوَجَبَ أَن يكون من الْقسمَيْنِ الآخرين لِامْتِنَاع الْخُلُو تَعَالَى عَن ذَلِك علوا كَبِيرا. قُلْنَا هَذَا قسْمَة للذات بِالْقِيَاسِ إِلَى الْوُجُود والعدم لَا يتَصَوَّر إِلَّا قيمًا لَهُ ذَات مغائرة لوُجُوده. وَذَات الْبَارِي تَعَالَى عين وجوده فَهُوَ خَارج عَن الْمقسم. فَإِن قيل الْحُكَمَاء قد قسموا الْوُجُود إِلَى مَا يَقْتَضِي ذَاته وجوده وَهُوَ الْوَاجِب وَإِلَى مَا لَا يَقْتَضِي ذَاته وجوده وَهُوَ الْمُمكن فَإِذا لم يكن ذَات الْبَارِي تَعَالَى من الْقسم الأول فَأَي شَيْء يكون من هَذَا الْقسم. قُلْنَا هَذَا الْقسم للموجود بِحَسب الِاحْتِمَال الْعقلِيّ. وَقد صرح الشَّيْخ بذلك فِي الهيات الشِّفَاء حَيْثُ قَالَ إِن الْأُمُور الَّتِي تدخل فِي الْوُجُود تحْتَمل فِي الْعقل الانقسام إِلَى قسمَيْنِ فَيكون مِنْهَا مَا إِذا اعْتبر بِذَاتِهِ وجوب وجوده الخ هَذَا كَلَامه. وعَلى مَذْهَب الْحُكَمَاء لَا يكون هَذَا الْقسم أَعنِي مَا يكون ذَاته مقتضيا لوُجُوده مَوْجُودا وَإِن كَانَ مُحْتملا عِنْد الْعقل فِي بادئ الرَّأْي لَكِن التَّحْقِيق يَقْتَضِي امْتِنَاعه. وَمَا يُقَال أَي فِي الْجَواب عَن أصل الْإِشْكَال أَن الْوُجُود الَّذِي هُوَ عين ذَات الْبَارِي هُوَ الْوُجُود الْخَاص والوجود الْمُطلق عَارض لَهُ وَهُوَ غَيره فَيكون الْوُجُود الْخَاص الَّذِي هُوَ عينه مقتضيا للوجود الْمُطلق وَهُوَ المُرَاد من قَوْلهم إِن وجوده تَعَالَى تَقْتَضِيه ذَاته فَلَيْسَ بِشَيْء لِأَن معنى اقْتِضَاء الذَّات الْوُجُود أَن تَقْتَضِي الذَّات كَونه مَوْجُودا لَا أَن تَقْتَضِي كَونه فَردا من أَفْرَاد الْوُجُود فَإِن الْوَاجِب مَا تَقْتَضِي ذَاته كَونه مَوْجُودا كَمَا أَن الْمُمْتَنع مَا تَقْتَضِي ذَاته كَونه مَعْدُوما. والممكن مَا لَا تَقْتَضِي ذَاته كَونه مَعْدُوما وَلَا كَونه مَوْجُودا فاقتضاء الْوُجُود الْخَاص للوجود الْمُطلق بِأَن يكون فَردا من أَفْرَاده لَا يكون وجوبا إِذا لَو كَانَ الْوَاجِب مَا تَقْتَضِي ذَاته أَن يكون وجود الكان الْمُمْتَنع مَا تَقْتَضِي أَن يكون مَوْجُودا لَا وجود أَو مَا تَقْتَضِي ذَاته أَن يكون مَعْدُوما لَا عدما كاجتماع النقيضين وَشريك الْبَارِي مثلا فِي قسم الْمُمكن إِذْ لَا مجَال لقسم آخر انْتهى.

وسق

(وسق) الْحبّ جعله وسْقا وسْقا

وسق



وَسْقٌ A camel's load: see وِقْرٌ.

وَسِيقَةٌ A mob of driven cattle: see سَيِّقَهٌ and مِعْتَاقٌ.
وسق: {وسق}: جمع، وقيل: علا. {إذا اتسق}: تم وامتلأ في الليالي البيض وقيل: اتسق استوى.
(و س ق) : (الْوَسْقُ) سِتُّونَ صَاعًا بِصَاعِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ خَمْسَةُ أَرْطَالٍ وَثُلُثٌ عَنْ الْحَسَنِ وَابْنِ سِيرِينَ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْوَسْقُ سِتُّونَ صَاعًا بِصَاعِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَالْخَمْسَةُ الْأَوْسُقِ ثَلَاثُ مِائَةِ صَاعٍ وَالصَّاعُ ثَمَانِيَةُ أَرْطَالٍ وَهُوَ مِثْلُ الْقَفِيزِ الْحَجَّاجِيِّ وَمِثْلُ رُبُعِ الْهَاشِمِيِّ.
[وسق] نه: فيه الوسق: ستون صاعا، وأصله الحمل، وسقته: حملته، وأيضًا ضم الشيء إلى الشيء. ن: أوسق جمعه كفلس وأفلس، وفتح واوه أشهر من كسرها. نه: ومنه ح أحد: "استوسقوا"، أي استجمعوا وانضموا. وح: إن رجلًا كان يجوز المسلمين ويقول: "استوسقوا". وح النجاشي: و"استوسق" عليه أمر الحبشة، أي اجتمعوا على طاعته واستقر الملك فيه. ك: ومنه: "بالأوسق الموسقة"، هو تأيد كالقناطير المقنطرة. غ: و"اليل وما "وسق" - أي جمع وضم - والقمر إذا "اتسق"" أي اجتمع ضوؤه في الليالي البيض أو استوى.
و س ق: (الْوَسْقُ) مَصْدَرُ (وَسَقَ) الشَّيْءَ أَيْ جَمَعَهُ وَحَمَلَهُ وَبَابُهُ وَعَدَ وَمِنْهُ قَوْلُهُ - تَعَالَى -: {وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ} [الانشقاق: 17] فَإِذَا جَلَّلَ اللَّيْلُ الْجِبَالَ وَالْأَشْجَارَ وَالْبِحَارَ وَالْأَرْضَ فَاجْتَمَعَتْ لَهُ فَقَدْ وَسَقَهَا. وَ (الْوَسْقُ) أَيْضًا سِتُّونَ صَاعًا، قَالَ الْخَلِيلُ: الْوَسْقُ حِمْلُ الْبَعِيرِ وَالْوِقْرُ حِمْلُ الْبَغْلِ وَالْحِمَارِ. وَ (الِاتِّسَاقُ) الِانْتِظَامُ. وَ (أَوْسَقَ) الْبَعِيرَ حَمَّلَهُ حِمْلَهُ. 
وسق
الوَسْقُ: جمع المتفرّق. يقال: وَسَقْتُ الشيءَ: إذا جمعته، وسمّي قدر معلوم من الحمل كحمل البعير وَسْقاً، وقيل: هو ستّون صاعا ، وأَوْسَقْتُ البعيرَ: حمّلته حِمله، وناقة وَاسِقٌ، ونوق مَوَاسِيقُ. إذا حملت. ووَسَّقْتُ الحنطةَ: جعلتها وَسْقاً، ووَسِقَتِ العينُ الماءَ:
حملته، ويقولون: لا أفعله ما وَسَقَتْ عيني الماءَ . وقوله: وَاللَّيْلِ وَما وَسَقَ
[الانشقاق/ 17] قيل: وما جمع من الظّلام، وقيل: عبارة عن طوارق اللّيل، ووَسَقْتُ الشيءَ: جمعته، والوَسِيقَةُ الإبلُ المجموعةُ كالرُّفْقة من الناس، والاتِّسَاقُ: الاجتماع والاطّراد. قال الله تعالى: وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ
[الانشقاق/ 18] .
وسق
الوَسْقُ: ضَمُّكَ الشَّيْءَ بعضَه إلى بعضٍ. والاتِّسَاقُ: الانْضِمامُ والاسْتِوَاءُ. واسْتَوْسَقَتِ الإِبلُ: اجْتَمَعَتْ، والراعي
يَسِقُها.
وقَوْلُه تعالى: " واللَّيْل وما وَسَقَ " أي جَمَعَ، " والقَمَرِ إذا اتَّسَقَ " ثمَ وامْتَلأ. والوَسْقُ: سِتُّوْنَ صاعاً. وأوْسَقْتُ البَعِيرَ: أوْقَرْتُه. والوَسْقُ: العِدْلُ.
وإذا حَمَلَتِ النَّخْلَةُ كثيراً قيل: أوْسَقَتْ؛ أي حَمَلَتْ وَسْقاً. والوَسِيْقَةُ من الإِبل: كالرُّفْقَة من الناس. وهي الطَّرِيْدَة أيضاً.
والوَسِيْقُ: السوْق. والمَطَرُ أيضاً؛ لأنَّ السَّحابَ يَسِقُه أي يَحْمِلُه.
ويقولون: " لا أفْعَلُه ما وَسَقَتْ عَيْني الماءَ ".
والمِيْسَاقُ: الطائرُ الذي يُصَفِّقُ جَنَاحَيْه إذا طارَ، وجَمْعُه مَوَاسِيْقُ.
و س ق : وَسَقْتُهُ وَسْقًا مِنْ بَابِ وَعَدَ جَمَعْتُهُ.
وَفِي التَّنْزِيلِ {وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ} [الانشقاق: 17] وَالْوَسْقُ حِمْلُ بَعِيرٍ يُقَالُ عِنْدَهُ وَسْقٌ مِنْ تَمْرٍ وَالْجَمْعُ وُسُوقٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَأَوْسَقْتُ الْبَعِيرَ بِالْأَلِفِ وَوَسَقْتُهُ أَسِقُهُ مِنْ بَابِ وَعَدَ لُغَةٌ أَيْضًا إذَا حَمَّلْتَهُ الْوَسْقَ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْوَسْقُ سِتُّونَ صَاعًا بِصَاعِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَالصَّاعُ خَمْسَةُ أَرْطَالٍ وَثُلُثٌ وَالْوَسْقُ عَلَى هَذَا الْحِسَابِ مِائَةٌ وَسِتُّونَ مَنًّا وَالْوَسْقُ ثَلَاثَةُ أَقْفِزَةٍ وَحَكَى بَعْضُهُمْ الْكَسْرَ لُغَةً وَجَمْعُهُ أَوْسَاقٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ. 

وسق


وَسَقَ
a. [ يَسِقُ] (n. ac.
وَسْق), Gathered; accumulated.
b. Contained, held; embraced.
c. [ coll. ], Laded, loaded.
d.(n. ac. وَسِيْق), Drove (camels).
وَسَّقَa. Put into sacks (corn).
وَاْسَقَa. Confronted, with-stood.

أَوْسَقَa. see I (c)b. Was loaded with fruit (palmtree).

إِوْتَسَقَ
(ت)
a. Pass. of I (a).
b. Was arranged, complete.
c. Was at the full (moon).
إِسْتَوْسَقَa. Were gathered (camels).
وَسْق
(pl.
وُسُوْق
أَوْسَاْق
38)
a. Load, burden; lading, freight, cargo.

وَسْقَة
a. [ coll. ], Cargo; shipment.

وَاْسِق
(pl.
وِسَاْق
&
a. وَاسِقَات ), Pregnant (
camel ).
وَسِيْقa. Driven together (camels).
b. Rain.

وَسِيْقَة
(pl.
وَسَاْئِقُ)
a. Herd of camels.

مَوَاْسِقُa. Pregnant (camels).
مِوْسَاْق
(pl.
مَوَاْسِيْقُ
&
مَآسِيْق )
a. Flapping its wings (bird).
مَوَاْسِيْقُa. see 44
N. P.
وَسڤقَ
a. [ coll. ], Loaded, laden.

مُتَّسِق [ N.
Ag.
a. VIII], Arranged; orderly.
b. A certain metre.
و س ق

عنده وسق من تمر ووسوق وأوساق. ووسّق متاعه: جعله وسوقاً. وأوسقت البعير: حمّلته الوسق. ووسقه. حمله. وكلّ شيء جمعته وحملته فقد وسقته. قال:

وإني وإياكم وشوقاً إليكم ... كقابض ماء لم تسقه أنامله

والراعي يسق الإبل حتى استوسقت: اجتمعت. وساق العدوّ الوسيقة والوسائق وهي الطريدة. وناقة واسق: حامل، وقد وسقت. ونخلة موسقة، وقد أوسقت. قال لبيد يصف الجنة:

يوم أرزاق من يفضّل عمّ ... موسقات وحفّلٌ أبكار

ومن المجاز: اتّسق القمر. واتسق أمره واستوسق. وطرد الحمار وسيقته وهي عانته. وهو لا يواسق فلاناً: لا يعادله، وأصل المواسقة: المحاملة. قال جندل:

فلست إن جاريتني مواسقي ... ولست إن عضّ شكيمي صادقي

" والليل وما وسق ". ولا أفعل ذلك ما وسقت عيني الماء.
وسق:
وسق: وسع، في الحديث عن الزق المليء خمراً (عبد الواحد 11:121).
وسق: في (محيط المحيط): (وسق البعير وسيقاً ساقه. والبحرية يقولون (وسق فلان السفينة حنطة وغيرها. أي حمُلها. كما يقولون شحنها). ووسق ب ومن (معجم الإدريسي). وفي (فوك): موسوق الشُفن في مادة honerare.
وسق ثاني: أركب ثانية، حمّل ثانية في البحر، ركب البحر ثانية (بقطر).
وسّق: حمّل سفينة (المقري).
أوسق: حمل سفينة ب أو من (معجم الإدريسي، فوك، المقري 6:741:2).
أوسقهم تكاليف: حمَّلهم ضرائب (بقطر) اتسق: تحملّت السفينة (فوك).
استوسق لفلان: مثل استوثق (أنظر وثق بوزن استفعل).
وَسْق والجمع أوسُق: (أنظر أيضاً معجم التنبيه) ويعادل، في البصرة، خمسة فقائز (الكامل 5:112 وما بعده) ويجمع أيضاً على أوساق (انظر أيضاً الكامل 17:508). وفي الحجاز يعادل 320 لبرة
وفي العراق 480 لبرة (رطلاً: م. المحيط).
وسق والجمع أوساق: أحمال، شحنات (معجم الإدريسي، فوك)؛ تعريف الوسق اصطلاح تجاري يقصد به ورقة أو (بوليصة) الشحن، تصريحة حمولة الباخرة؛ قائمة.
الوسق: (المانيفست) (الحمولة) سجل أو قائمة حمولة الباخرة (بقطر).
علم وساق العربة: سجل أو قائمة حركة المركبة (بقطر).
وسق: حمْل، طاقة الاستيعاب والتحميل (بقطر).
وَسقة: حمولة باخرة (بقطر، هلو). وفي (محيط المحيط): ( .. كما يقولون شحنها وحملها عندهم الوسقة والشحنة).
وسقة والجمع وسائق: عند (بوسويه): حبس الأشخاص أو حجز الأشياء طلباً لثأر أو انتقام.
وسيقة: الانتقام الذي يتضمنه هذا الحبس؛ (دوماس طبائع 311) ousiga، ثأر. وفي m. s وسيكة؛ وعند (هلو): وزيقة ولعل صوابها حين تكتب وثيقة.
مواسيق: (اسم جمع) من أنواع الحمام (مخطوطة الاسكوريال 893).
[وسق] الوسق: مصدر وسقت الشئ: جمعته وحملته. ومنه قوله تعالى: {واليل وما وسق} . قال ضابئ بن الحارث البُرْجمِيُّ: فإنِّي وإيَّاكم وشوقاً إليكم كقابِضِ ماءٍ لم تَسِقْهُ أَنامِلُهْ يقول: ليس في يدى من ذلك شئ كما أنَّه ليس في يد القابض على الماء شئ، فإذا جلل الليل الجبالَ والأشجارَ والبحار والأرض فاجتمعتْ له فقد وَسَقَها. والوَسْقُ: الطردُ، ومنه سمِّيت الوَسيقَةُ وهي من الإبل كالرُفقة من الناس، فإذا سرقت طردت معا. قال الشاعر :

كما قاف آثار الوسيقة قائف * والوسق: سِتُّون صاعاً، قال الخليل: الوَسْقُ هو حِمْلُ البعير. والوِقْرُ حِمل البغل أو الحمار. وقولهم: لا أفعله ما وَسَقَتْ عيني الماء، أي حملْتُه. ووَسَقَتِ الناقة وغيرها تَسِقُ وَسْقاً بالفتح، أي حَمَلَتْ وأغفلت رحمها على الماء، فهى ناقة واسق ونوق وساق مثل نائم ونيام، وصاحب وصاحب. قال بشر بن أبي خازم الاسدي: ألَظَّ بهنَّ يحْدوهنَّ حتَّى تَبَيَّنَتِ الحيال من الوساق ويقال: نوقٌ مَواسيقٌ ومَواسِقُ، وهو جمعٌ على غير قياس. والاتِّساقُ: الانتظامُ. ووَسَّقْتُ الحنطة تَوْسيقاً، أي جعلتُها وَسْقاً وَسْقاً. واسْتَوْسَقَتِ الإبلُ: اجتمعت. قال الراجز: إن لنا قلائصا حقائقا مستوسقات لو يجدن سائقا وأَوْسَقْتُ البعيرَ: حمَّلته حِملَه. وأوْسَقَتِ النخلةُ: كثُر حملها. قال لبيد: يومَ أرْزاقُ من يُفَضَّلُ عُمٌّ موسِقاتٌ وحُفَّلٌ أبكارُ قال أبو عبيد: الميساقُ: الطائرُ الذي يصفِّق بجناحيه إذا طار. قال وجمعه مياسيق. 
وسق
وسَقَ يَسِق، سِقْ، وَسْقًا ووُسُوقًا، فهو واسِق، والمفعول مَوْسوق
• وسَق الشَّيءَ: ضمَّه وجمَعَه وحمَلَه " {وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقََ} " ° وَسَق اللَّيلُ الأشياءَ: جلَّلها وستَرها. 

اتَّسقَ يتَّسق، اتِّساقًا، فهو مُتَّسِق
• اتَّسق الشَّيءُ:
1 - اجتمع وانضمَّ "اتّسقت الأشجار/ الإبل- {وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ}: اجتمع نوره واستوى أمره، وذلك حين يكون بدرًا".
2 - انتظم وتلاءم واستوى "اتّسقت صفوف التلاميذ في المدرسة- اتّسقت العبارات- {وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ} " ° اتّسقت الأفكار: ترابطت.
• اتَّسق القمرُ: استوى وامتلأ واكتمل واستدار " {وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ} ". 

استوسقَ يستوسق، استيساقًا، فهو مُستوسِق
• استوسق الشَّيءُ: اجتمع وانضم.
• استوسق الأمرُ: انتظم ° استوسق له الأمرُ: أمكنه. 

وسَّقَ يوسِّق، توسيقًا، فهو مُوسِّق، والمفعول مُوسَّق
• وسَّق القمحَ ونحوَه: جعله في حمولة جَمَل ونحوه.
• وسَّق الحَبَّ: جعله وَسْقًا وَسْقًا، أي حِملاً حِملاً. 

اتِّساق [مفرد]:
1 - مصدر اتَّسقَ.
2 - (سف) عدم التَّناقض أو التّكلُّف في أجزاء الفكرة.
3 - (سف) انسجام أو توافق تام بين المقدمات والنتائج، أو بين البراهين الرياضيّة ومكوناتها من الأوليات والبدهيات. 

وَسْق [مفرد]: ج أوساق (لغير المصدر {وأَوْسُق} لغير
 المصدر) ووُسُوق (لغير المصدر):
1 - مصدر وسَقَ.
2 - حِمْل دابَّة أو عربة أو سفينة أو نحوها.
3 - مِكْيَلة معلومة، وهي ستُّون صاعًا والصَّاع خمسة أرطال وثلث. 

وُسوق [مفرد]: مصدر وسَقَ. 
(وس ق)

الوسق، والوسق: حمل بعير.

وَقيل: هُوَ سِتُّونَ صَاعا بِصَاع النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وَقيل: هُوَ الْعدْل، وَقيل: العدلان.

وَقيل: هُوَ الْحمل عَامَّة.

وَالْجمع: أوسق، ووسوق، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

مَا حمل البختي عَام غياره ... عَلَيْهِ الوسوق برهَا وشعيرها

ووسق الْبَعِير، وأوسقه: أوقره.

والوسق: وقر النَّخْلَة.

وأوسقت النَّخْلَة: كثر حملهَا، قَالَ لبيد:

يَوْم أرزاق من يفضل عَم ... موسقات وحفل أبكار

ووسقت النَّاقة وَالشَّاة وسْقا، ووسوقا، وَهِي واسق: لقحت.

وَالْجمع: مواسيق، ومواسق، كِلَاهُمَا على غير قِيَاس. وَعِنْدِي: أَن مواسيق، ومواسق: جمع ميساق وموسق.

وَلَا آتِيك مَا وسقت عَيْني المَاء: أَي حَملته.

والميسق من الْحمام: الوافر الْجنَاح، وَقيل: هُوَ على التَّشْبِيه، جعلُوا جناحيه لَهُ كالوسق، وَقد تقدم فِي الْهَمْز، ويقوى أَن اصله الْهَمْز قَوْلهم فِي جمعه: مآسيق، لَا غير.

والوسوق: مَا دخل فِيهِ اللَّيْل وَمَا ضم.

وَقد وسق اللَّيْل، واتسق. وكل مَا انْضَمَّ: فقد اتسق.

وَالطَّرِيق يأتسق، ويتسق: أَي يَنْضَم، حَكَاهُ الْكسَائي.

واتسق الْقَمَر: اسْتَوَى، وَفِي التَّنْزِيل: (والْقَمَر إِذا اتسق) والوسيق: الطَّرْد، قَالَ:

قربهَا وَلم تكد تقرب ... من آل نِسْيَان وسيق أجدب

ووسق الْإِبِل فاستوسق: أَي طردها فأطاعت، عَن ابْن الاعرابي، وَأنْشد:

إِن لنا لإبلاً نقانقا ... مستوسقات لَو تجدن سائقا

أَرَادَ: مثل النقانق، وَهِي الظلمان، شبهها بهَا فِي سرعتها.

ووسق الْإِبِل: طردها وَجَمعهَا، وَأنْشد:

يَوْمًا تَرَانَا صالحين وَتارَة ... تقوم بِنَا كالواسق المتلبب

واتسقت الْإِبِل، واستوسقت: اجْتمعت.

والوسيقة من الْإِبِل وَالْحمير: كالرفقة من النَّاس.

وَقد وسقها وسوقا.

وَقيل: كل مَا جمع فقد وسق.

وَإِن اللَّيْل لطويل وَلَا أسق باله، وَلَا أسقه بَالا، بِالرَّفْع والجزم، من قَوْلك: وسق: إِذا جمع، أَي: وكلت بِجمع الهموم فِيهِ، وَقَالَ اللحياني: مَعْنَاهُ: لَا يجْتَمع لَهُ أمره، قَالَ: وَهُوَ دُعَاء.

والوسيقة من الْإِبِل وَنَحْوهَا: مَا غصبت. 

وسق: الوَسْقُ والوِسْقُ: مِكْيَلَة معلومة، وقيل: هو حمل بعير وهو ستون

صاعاً بصاع النبي، صلى الله عليه وسلم، وهو خمسة أَرطال وثلث، فالوسْقُ

على هذا الحساب مائة وستون مَناً؛ قال الزجاج: خمسة أَوسق هي خمسة عشر

قَفِيزاً، قال: وهو قَفِيزُنا الذي يسمى المعدّل، وكل وَسْق بالمُلَجَّم

ثلاثة أَقْفِزَةٍ، قال: وستون صاعاً أَربعة وعشرون مكُّوكاً بالمُلَجَّم

وذلك ثلاثة أَقفِزَةٍ. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: ليس

فيما دون خمسة أَو سُقٍ من التمر صدقة. التهذيب: الوَسْقُ، بالفتح، ستون

صاعاً وهو ثلاثمائة وعشرون رطلاً عند أهل الحجاز، وأَربعمائة وثمانون

رطلاً عند أَهل العراق على اختلافهم في مقدار الصاع والمُدِّ، والأَصل في

الوَسْق الحَمْل؛ وكل شيء وسَقَتْه، فقد حملته. قال عطاء في قوله خمسة

أَوْسُقٍ: هي ثلاثمائة صاع، كذلك قال الحسن وابن المسيب. وقال الخليل: الوَسْق

هو حِمْل البعير، والوِقْرُ حمل البغل أَو الحمار. قال ابن بري: وفي

الغريب المصنف في باب طلع النخل: حَمَلت وَسْقاً أَي وِقْراً، بفتح الواو لا

غير، وقيل: الوَسْق العِدْل، وقيل العِدْلان، وقيل هو الحِملُ عامة،

والجمع أوْسُقٌ ووُسوق؛ قال أَبو ذؤيب:

ما حُمِّلَ البُخْتِيُّ عامَ غِيارِه،

عليه الوُسُوقُ، بُرُّها وشَعِيرُها

ووَسَقَ البعيرَ وأَوْسَقه: أَوْقَره.

والوَسْقُ: وَقْر النخلة. وأَوْسَقَت النخلةُ: كثر حَمْلها؛ قال لبيد:

وإلى الله تُرْجَعون، وعند الـْ

لمَه وِرْدُ الأُمور والإصدارُ

كلَّ شيء أَحْصَى كتاباً وحِفْظاً،

ولَدَيْهِ تَجَلَّت الأَسْرارُ

(* في رواية أخرى: وعِلماً بدل وحفظاً).

يوم أَرزاقُ من يُفَضَّلُ عُمٌّ،

موسِقاتٌ وحُفَّلٌ أَبكارُ

قال شمر: وأَهل الغرب يسمون الوَسْق الوِقْر، وهي الأَوْساق والوُسُوق.

وكل شيء حملته، فقد وَسَقْته. ومن أَمثالهم: لا أفعل كذا وكذا ما وَسَقَت

عيني الماءَ أَي ما حملته. ويقال: وَسَقَت النخلةُ إذا حملت، فإذا كثر

حملها قيل أَوْسَقَتْ أَي حملت وَسْقاً. وَوَسَقْت الشيء أَسِقُه وَسْقاً

إذا حملته؛ قال ضابئ بن الحرث البُرْجُمِيُّ:

فإنِّي، وإيَّاكم وشَوْقاً إليكُمُ،

كقابض ماء لم تَسِقْهُ أَنامِلُهْ

أَي لم تحمله، يقول: ليس في يدي شيء من ذلك كما أَنه ليس في يد القابض

على الماء شيء، ووَسَقَت الأَتان إذا حلت ولداً في بطنها. ووَسَقَت الناقة

وغيرُها تَسِقُ أَي حملت وأَغْلَقَتْ رَحِمَها على الماء، فهي ناقة

واسِقٌ ونُسوق وِساقٌ مثل نائم ونِيَام وصاحب وصِحَاب؛ قال بشر بن أَبي

خازم:أَلَظَّ بِهِنَّ يَحْدوهُنَّ، حتى

تَبَيَّنت الحِيالُ من الوِساقِ

ووَسَقَت الناقةُ والشاةُ وَسْقاً ووُسوقاً، وهي واسِقٌ: لَقِحَتْ،

والجمع مَوَاسِيق ومَواسِق كلاهما جمع على غير قياس؛ قال ابن سيده: وعندي أَن

مَوَاسيق ومَوَاسق جمع ميساق ومَوْسق. ولا آتيك ما وَسَقَتْ عيني الماءَ

أَي ما حملته.

والمِيسَاق من الحمام: الوافر الجناح، وقيل: هو على التشبيه جعلوا

جناحيه له كالوَسْقِ، وقد تقدم في الهمز، ويقوي أَن أَصله الهمز قولهم في جمعه

مَآسيق لا غير.

والوُسُوق: ما دخل فيه الليل وما ضم.

وقد وَسَقَ الليلُ واتَّسَقَ؛ وكل ما انضم، فقد اتَّسَق. والطريق

يأتَسِقُ؛ ويَتَّسق أَي ينضم؛ حكاه الكسائي. واتَّسَق القمر: استوى. وفي

التنزيل: فلا أُقسم بالشَّفَق والليل وما وَسَق والقمر إذا اتَّسَق؛ قال

الفراء: وما وسَقَ أَي وما جمع وضم. واتَّساقُ القمر: امتلاؤه واجتماعه

واستواؤه ليلة ثلاث عشرة وأَربع عشرة، وقال الفراء: إلى ست عشرة فيهن امتلاؤه

واتِّسَاقه، وقال أَبو عبيدة: وما وَسَقَ أَي وما جمع من الجبال والبحار

والأشجار كأنه جمعها بأَن طلع عليها كلِّها، فإذا جَلَّلَ الليلُ الجبال

والأَشجار والبحار والأَرض فاجتمعت له فقد وَسَقَها. أَبو عمرو: القمر

والوَبَّاص والطَّوْس والمُتَّسِق والجَلَمُ والزِّبْرقان والسِّنِمَّارُ.

ووَسَقْت الشيءَ: جمعته وحملته. والوَسْق: ضم الشيء إلى الشيء. وفي حديث

أُحُد: اسْتَوسِقُوا كما يَسْتَوْسِق جُرْبُ الغنم أَي استجمعوا وانضموا،

والحديث الآخر: أَن رجلاً كان يَجوز المسلمين ويقول اسْتَوسِقُوا. وفي

حديث النجاشي: واسْتَوْسَقَ عليه أَمْرُ الحَبَشة أَي اجتمعوا على طاعته

واستقر الملك فيه.

والوَسْقُ: الطرد؛ ومنه سميت الوَسِيقةُ، وهي من الإبل كالرُّفْقة من

الناس، فإذا سُرِقَتْ طُرِدت معاً؛ قال الأَسود بن يَعْفُر:

كَذَبْت عَلَيْكَ لا تزال تَقُوفُني،

كما قافَ آثارَ الوَسيقةِ قائفُ

وقوله كذبت عليك هو إغراء أَي عليك بي، وقوله تقوفني أَي تَقُضُّني

وتتبع آثاري، والوَسِيقُ: الطَّرْد؛ قال:

قَرَّبها، ولم تَكَدْ تُقَرَّب

من آل نَسْيان، وَسِيقٌ أَجدب

ووَسَق الإبلَ فاسْتَوْسقت أَي طردها فأَطاعت؛ عن ابن الأَعرابي؛

وأَنشد:إنَّ لنا لإبلاً نَقانِقا

مُسْتَوسْقاتٍ، لو تجدْنَ سائقا

أَراد مثل النَّقانِق وهي الظِّلْمانُ، شبهها بها في سرعتها.

واسْتَوْسَقت الإبل: اجتمعت؛ وأَنشد للعجاج:

إنَّ لنا قلائصاً حقَائقا

مُسْتَوْسقات، لو تجدْنَ سائقا

وأَوْسَقْتُ البعير: حَمّلته حمْله ووَسَقَ الإبل: طردها وجمعها؛

وأَنشد:يوماً تَرانا صالحينَ، وتارةً

تَقومُ بنا كالوَِاسِقِ المُتَلَبِّبِ

واسْتَوْسَقَ لك الأَمرُ إذا أَمكنك. واتَّسَقت الإبل واسْتَوْسقَت:

اجتمعت. ويقال: واسَقْتُ فلاناً مُوَاسقةً إذا عارضته فكنت مثله ولم تكن

دونه؛ وقال جندل:

فلسْتَ، إنْ جارَيْتني، مُوَاسِقِي،

ولسْتَ، إن فَرَرْتَ مِنِّي، سابِقي

والوِساقُ والمُوَاسقة: المُنَاهدة؛ قال عدي:

ونَدَامَى لا يَبْخَلُون بما نا

لوا، ولا يُعْسِرون عند الوِساقِ

والوَسِيقةُ من الإبل والحمير: كالرُّفْقة من الناس، وقد وَسَقها

وُسُوقاً، وقيل: كل ما جُمِع فقد وُسِقَ. ووَسِيقهُ الحمار: عانته. وتقول

العرب: إن الليل لطويل ولا أَسِقُ بالَهُ ولا أَسِقْهُ بالاً، بالرفع والجزم،

من قولك وَسَق إذا جَمَع أَي وُكِلت بجمع الهموم فيه. وقال اللحياني:

معناه لا يجتمع له أمره، قال: وهو دعاء. وفي التهذيب: إن الليل لطويل ولا

تَسِقْ جزم على الدعاء، ومثله: إن الليل طويل ولا يَطُلْ إلا بخير أَي لا

طال إلا بخير.

الأَصمعي: يقال للطائر الذي يُصَفِّقُ بجناحيه إذا طار: هو المِيساقُ،

وجمعه مَآسِيق؛ قال الأَزهري: هكذا سمعته بالهمز. الجوهري: أَبو عبيد

المِيساقُ الطائر الذي يُصَفِّقُ بجناحيه إذا طار، قال: وجمعه

مَياسِيقُ.والاتّساقُ: الإنتظام. ووَسَّقْتُ الحِنطة تَوْسيقاً أَي جعلتها وَسْقاً

وَسْقاً.

الأَزهري: الوَسِيقةُ القطيع من الإبل يطردها الشَّلاَّل، وسميت وَسيقةً

لأن طاردها يجمعها ولا يَدَعُها تنتشر عليه فيلحَقُها الطلبُ فيردها،

وهذا كما قيل للسائق قابض، لأَن السائق إذا ساق قطيعاً من الإبل قبضها أَي

جمعها لئلا يتعذر عليه سوقها، ولأَنها إذا انتشرت عليه لم تتابع ولم

تَطْرِدْ على صَوبٍ واحد. والعرب تقول: فلان يسوق الوَسِيقة وينسُل الوَدِيقة

ويحمي الحَقيقة؛ وجعل رؤبة الوَسْق من كل شيء فقال:

كأَنَّ وَسْقَ جَنْدَلٍ وتُرْبِ،

عليَّ، من تَنْحيب ذاك النَّحْبِ

والوَسِيقةُ من الإبل ونحوها: ما غصبت. الأَصمعي: فرس مِعْتاق الوَسِيقة

وهو الذي إذا طُرِدَ عليه طرِيدةٌ أنجاها وسبق بها؛ وأَنشد:

أَلم أَظْلِفْ عن الشعراء عِرْضي،

كما ظُلِفَ الوَسِيقةُ بالكُراعِ؟

وسق
{وسَقَه} يسِقُه {وسْقاً} ووُسوقاً: ضمّه وجمَعَه وحمَله. وَمِنْه قولُه تَعالى:) وباللّيْلِ وَمَا {وَسَق (أَي وَمَا جمَع وضمّ، قَالَه الفَرّاءُ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدة: أَي وَمَا جمَع من الجِبالِ والبِحار والأشْجارِ، كأنّه جمَعها بأنْ طلَع عَلَيْهَا كُلّها، فَإِذا جلّل اللّيلُ الجِبالَ والأشجارَ والبِحارَ والأرضَ فاجتَمَعت لَهُ فقد} وسَقَها. وَأنْشد الجوهريّ لضابِئِ بنِ الحارِثِ البُرْجُميّ: (فإنّي وإيّاكُم وشَوْقاً إليكُمُ ... كقابِضِ ماءٍ لم {تسِقْهُ أنامِلُهْ)
أَي: لم تحْمِلْه. يَقُول: لَيْسَ فِي يَدي شيءٌ من ذلِك، كَمَا أنّه لَيْسَ فِي يدِ القابِضِ على الماءِ شيءٌ. (و) } وسَقه {يسِقه وسْقاً: طرَده. وَمِنْه سُمّيَت} الوَسيقَة وَهِي منَ الإبِلِ والحَميرِ كالرُّفْقَةِ من النّاس، وَقد {وسَقَها} وسْقاً فَإِذا سُرِقَت طُرِدَت مَعاً. قَالَ الأسودُ بنُ يعْفُر:
(كذَبْتُ عليكَ لَا تزَال تَقوفُني ... كَمَا قافَ آثارَ {الوَسيقةِ قائِفُ)
هُوَ إغراءٌ، أَي: عليْك بِي. وَقَالَ الأزهريّ:} الوَسيقَة: القَطيعُ من الْإِبِل يطرُدها الشّلاّل، وسُمّيت {وسيقَة لأنّ طارِدَها يجْمَعُها وَلَا يدَعُها تنتَشِر عَلَيْهِ، فيلحَقُها الطّلَبُ فيردّها. وَهَذَا كَمَا قيل للسّائق: قابِضٌ لأنّ السائِقَ إِذا ساقَ قَطيعاً من الإبِل قبَضها أَي: جمَعَها لِئَلَّا يتعذّرَ عَلَيْهِ سوقُها، ولأنّها إِذا انتَشَرت عَلَيْهِ لم تتتابع، وَلم تطّرِد على صوْبٍ وَاحِد. والعَرَبُ تَقول: فلانٌ يسوقُ} الوَسيقَة وينْسُل الوَديقة، ويَحْمي الحَقيقةَ. وَقد مرّ شاهِدُه من قوْل الهُذَليّ فِي وَدَق قَرِيبا.
(و) {وَسَقَت النّاقَةُ وغيرُها وسْقاً} ووُسوقاً: حمَلَت وأغْلَقَت على الماءِ رحِمَها، فهيَ ناقةٌ واسِقٌ من نُوق {وِساقٍ بالكسْر، مثل نائِم ونِيام، وصاحِب وصِحاب. قَالَ بِشْر بنُ أبي خازِم:
(ألَظَّ بهِنّ يحْدوهُنّ حتّى ... تبيّنَتِ الحِيالُ من} الوِساقِ)
ويُقال أَيْضا: نوقٌ {مواسِقُ} ومَواسيقُ جمْع على غيْرِ قِياس، كَمَا فِي الصِّحاح. قَالَ ابنُ سيدَه: وعِندي أنّهما جمْعُ {مِيساق} ومَوْسِق. وَمن المَجاز قولُهم: لَا آتيكَ مَا! وسَقَت العيْنُ الماءَ أَي: مَا حمَلَتْه. وَفِي المُحيطِ واللّسان: الوَسيقُ كأميرٍ: السَّوْقُ. وَمِنْه قولُ الشاعِر: قرّبَها وَلم تكَدْ تُقَرَّبُ من آلِ نَسْيان {وَسيقٌ أجْدَبُ)
وَفِي المُحيط: الوسيق: المَطَر لأنّ السّحابَ يسِقُهُ أَي يطرُده.} والوَسْقُ بالفَتْح، كَمَا ضبَطه غيرُ وَاحِد، وَهُوَ المشْهور، وَفِيه لُغة أُخْرَى بكسرِ الْوَاو. نقَلَهُ ابنُ الْأَثِير، وعِياضٌ وابنُ قُرْقول، والفَيّوميّ، وَهُوَ مِكْيلَةٌ معْلومة، وَهُوَ سِتّون صَاعا بصاعِ النّبي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَهُوَ خمْسَةُ أرْطال وثُلُث. {فالوَسْقُ على هَذَا الحِساب مائَةٌ وستّون مَنّاً. وَقَالَ الزّجّاجُ: كُلُّ} وسْقٍ بالمُلَجَّم ثَلاثةُ أقفِزة. قَالَ: وستّون صَاعا: أربعةٌ وعشْرون مَكّوكاً بالمُلجَّم، وذلِك ثلاثَةُ أقفِزة.
وَفِي التّهذيب: الوسْقُ بالفَتْح: ستّون صَاعا وَهُوَ ثَلثمائة وَعِشْرُونَ رِطْلاً عِنْد أهلِ الحِجاز، وأرْبَعمائة وَثَمَانُونَ رِطْلاً عِنْد أهلِ العِراقِ على اختِلافِهم فِي مِقدار الصّاعِ والمُدّ. وَالْجمع {أوسُقٌ،} ووُسوق. قَالَ أَبُو ذُؤيب:
(مَا حُمِّلَ البُختيُّ عامَ غِيارِه ... عَلَيْهِ {الوُسوقُ بُرُّها وشَعيرُها)
وَفِي الحَدِيث: لَيْسَ فِيمَا دونَ خمْسةِ أوْسُقٍ من التّمرِ صدَقَةٌ. قَالَ عَطاء: خمْسَةُ} أوْسُق هِيَ ثَلثمائة صاعٍ وَكَذَلِكَ قَالَ الحسَنُ وابنُ المُسَيّب. أَو الوَسْق: حِمْلُ الْبَعِير، والوِقْرُ: حِمْلُ البَغْل أَو الحِمار، هَذَا قولُ الخَليل. وَقَالَ غَيره: {الوَسْق: العِدْل، وَقيل: العِدْلانِ، وَقيل: الحِمْلُ عامّةً.
وَجمع الزّمخشريّ بيْن القوْلَين فَقَالَ: الوَسْقُ: ستّون صَاعا، وَهُوَ حِمْلُ بعير، وَأنْشد غيرُه: أينَ الشِّظاظانِ وأينَ المِرْبَعَهْ وأينَ} وسْقُ الناقَةِ الجَلَنْفَعَهْ {ووسّقَ الحِنْطَةَ} توْسيقاً: جعلَها، وَفِي بعض نُسَخ الصِّحَاح: حمَلَها {وسْقاً} وسْقاً. {وأوسَقَ البَعيرَ: أوْقَرَه، وَفِي الصِّحَاح: حمّلَه حِمْلَه. ويُقال:} وسّقَت النّخلَةُ: إِذا حمَلت، فَإِذا كثُر حَمْلُها فقد {أوْسَقَت، أَي: حمَلت} وسْقاً. قَالَ لَبيد:
(يومَ أرْزاقُ من يُفضِّلُ عُمٌّ ... موسَقاتٌ وحُفَّلٌ أبْكارُ)
{واستَوْسَقَت الإبِل أَي اجتَمَعت. وأنشدَ الجوهريّ للعَجّاج: إنّ لنا قلائِصاً حَقائِقا} مُسْتَوسِقاتٍ لَو يجِدْنَ سائِقا وَمن المَجاز: {اتّسَقَ أمرُه، أَي: انْتَظَم. وَمن الْمجَاز:} واسَقَه {مُواسَقَةً،} ووِساقاً: عارَضَه فَكَانَ مثلَه وَلم يكُن دونَ. قَالَ جَنْدَلٌ: فلسْتَ إنْ جاريْتَني {- مُواسِقي)
ولستَ إِن فرَرْتَ منّي سابِقي (و) } واسَقَه أَيْضا: إِذا ناهَدَه {مُواسَقَةً،} ووِساقاً. قَالَ عديُّ بنُ زيْدِ العِباديّ:
(ونَدامَى لَا يبْخَلونَ بِمَا نَا ... لُوا وَلَا يُعسِرونَ عندَ {الوِساقِ)
وَقَالَ أَبُو عُبيد:} المِيساقُ: الطائِر الَّذِي يُصفِّقُ بجَناحَيْه إِذا طَار، ج: {مَياسِيقُ، هَكَذَا نقلَه الجوهريّ. وَقَالَ الأزهريّ:} مآسيقُ. قَالَ: هَكَذَا سمِعْتُه بالهَمْز. وَمِمَّا يُستَدْرَكُ عَلَيْهِ: {الوَسْق، بالفَتْح لَا غيرُ: وِقْرُ النّخلَةِ، نقلَه ابنُ برّي عَن أبي عُبيد، ذكَره فِي بَاب طلْع النّخْل. يُقال: حمَلَتْ} وسْقاً، أَي: وِقْراً، زَاد شمِرٌ: وَهِي لُغةُ العرَب، والجمْع {الأوْساقُ} والوُسوقُ. وَقد {وسَقَتْ} وسْقاً، أَي: حمَلت وِقْراً. {ووَسَقت الأتانُ: حمَلَت ولدا فِي بطْنِها، وَكَذَلِكَ الشّاةُ.} والميساقُ من الحَمام: الوافِرُ الجَناح، وَقيل: هُوَ على التّشْبيهِ، جعلُوا جَناحَيْهِ لَهُ {كالوَسْق، جمعُه:} مآسيقُ بالهَمْز. وَقد ذُكِر فِي الهَمْزِ. وكلّ مَا انضَمّ فقد {اتّسَق. والطّريق يأْتَسِقُ،} ويتّسِقُ، أَي: ينْضَمّ، حَكَاهُ الكِسائيّ. وقولُه تَعَالَى:) والقَمَرِ إِذا {اتّسَقَ (أَي: استَوى.} واتِّساقُ القَمَر: امتلاؤه واجْتِماعُه واستِواؤُه ليلَة ثَلاثَ عشْرةَ وأربَعَ عشْرَةَ. وَقَالَ الفرّاءُ: الى سرَّ عشْرةَ فيهِنّ امتلاؤُه {واتّساقه.
وَقَالَ أَبُو عمْرو: من أسْماءِ القَمَر: الوَبّاصُ، والطَّوْس،} والمُتَّسِق، والجَلَمُ، والزِّبْرِقانُ، والسِّنِمار. {والوَسْقُ: ضمُّ الشّيءِ الى الشّيء.} واستَوسَقوا: استَجْمَعوا وانْضَمّوا. وَفِي حَدِيث النّجاشيّ: {واسْتَوسَقَ عَلَيْهِ أمْر الحَبَشة أَي: اجتَمعوا على طاعَتِه واستقرّ المُلْكُ فِيهِ.} ووسّقَ الإبلَ، {فاسْتَوسَقَت، أَي: طرَدَها فأطاعت، عَن ابنِ الأعرابيّ.} واستَوْسَقَ لَك الْأَمر: أمكنَك.
{واتّسَقَت الإبِلُ: اجتَمَعت. وناقةٌ} وسيقَةٌ: حامِل. {واستَوْسَق أمْرُه: انْتَظَم، وَهُوَ مجَاز. وطردَ الحِمارُ} وَسيقَتَه، أَي: عانَتَه، وَهُوَ مَجازٌ. وَهُوَ لَا {يُواسِقُ فُلاناً، أَي: لَا يُعادِلُه، وَهُوَ مَجاز.
وَتقول العربُ: إنّ اللّيلَ لطَويلٌ وَلَا} أسِقُ بالَه، وَلَا {أسِقْهُ بَالا بالرّفع والجزْم من قوْلك:} وسَقَ: إِذا جمَع، أَي: وُكِلتُ بجَمْع الهُمومِ فِيهِ. وَقَالَ اللِّحياني: معْناه لَا يجْتَمِعُ لَهُ أمْرُه، قَالَ: وَهُوَ دُعاءٌ. قَالَ الأزهريّ: ومثلُه: إنّ اللّيلَطويلٌ وَلَا يَطُلْ إِلَّا بخيْرٍ، أَي: لَا طالَ إِلَّا بخَيْر. وَقَالَ الأصمعيّ: فرسٌ مِعْتاقُ {الوَسيقة، وَهُوَ الَّذِي إِذا طُرِد عَلَيْهِ طَريدةٌ أنجاها، وسَبَق بهَا، وَأنْشد:
(ألم أظْلِفْ عنِ الشُعَراءِ عِرْضي ... كَمَا ظُلِفَ} الوسيقَةُ بالكُراعِ)

المعمّى

المعمّى المهندس:
[في الانكليزية] Enigma or syllepsis in geometrical figure
[ في الفرنسية] Enigma ou syllepse sous forme geometrique
قد سبق.
المعمّى:
[في الانكليزية] Enigmatic speech ،allusion hysteron porteron ،syllepsis
[ في الفرنسية] Propos enigmatique ،allusion ،inversion ،syllepse
اسم مفعول من التّعمية. وهو عند البلغاء كلام موزون يدلّ بطريق الرّمز والإيماء على اسم أو أن يكون بزيادة فيه عن طريق القلب أو التّشبيه أو بحساب الجمّل أو بوجه آخر، مع ملاحظة أن يكون بأسلوب يقبله الطّبع السليم ولا ينكره وأن يخلو من التطويل في الألفاظ المستكرهة. والقيد بالاسم باعتبار أنّ الغالب فيه هو الأسماء وإلّا فيجوز أن لا يكون المستخرج من المعمّى اسما. والسبب في عدم اشتراط كون المعمّى شعرا فلربما أريد من النظم اسما، ولما كانت الحروف المعتبرة وهي المكتوبة بينما في الشعر إنما يعتد بالحروف الملفوظة فلذا كانت رعاية المدّ والقصر والتشديد والتخفيف غير لازمة. (في المعمّى)، فإنّه بمجرّد حصول الحروف مع ترتيب الاسم فالذهن المستقيم ينتقل حينئذ إلى الاسم (المعمّى عنه)، وكذلك لا عبرة لرعاية الحركات والسكنات (كما هو الحال على العكس في الشعر). ولا بدّ لقائل المعمّى من شيئين: الأوّل تحصيل الحروف التي هي بمنزلة المادة. والثاني: ترتيبها بحسب التقديم والتأخير الذي هو بمثابة الصورة. وأعمال المعمّى على ثلاثة أنواع:

بعضها: خاص بتحصيل المادة، وهي التي تسمّى أعمال التحصيل.

وبعضها: خاص بتكميل الصورة، وهي التي تسمّى أعمال التكميل.

وبعضها: عام ليس فيه خصوصية بالمادّة ولا بالصورة، بل فائدته في تسهيل عمل آخر من أعمال التحصيل أو التكميل. ويقال لها:

الأعمال التّسهيلية. والأعمال التّسهيلية أربعة أنواع: الانتقاد والتحليل والتركيب والتبديل.
وكلّ واحد من هؤلاء مذكور في موضعه.

ويقول في جامع الصنائع: المتقدّمون لهم ثلاثة أنواع من المعمّى:

الأوّل: المعمّى المبدل، وقلّ ذكر التبديل في اللفظ المذكور.

ثانيا: المعمّى المعدود: وهو الذي يجمعونه بعدد الجمّل للحروف. ومنها يستخرجون الاسم. ومثاله في الشعر التالي وترجمته:
إذا أخذنا عشرة مع الثلاثين وبعدها سبعين تيقّن بأنّني قد قلت اسمه مائة مرّة ويخرج من هذا اسم علي. فالعين 70 واللام 30 والياء 10.

ثالثا: المعمّى المحرّف: وهو أفضل الأنواع. وهو يكون بطريق الإيهام وقطع الحروف ووصلها بألفاظ أخرى، فيصير الاسم معلوما. وهذا الفن قد برع فيه مولانا بهاء الدين البخاري، ثم بلغ به الذروة الأمير خسرو الدهلوي فجعله أكثر لطفا وعلوقا بالقلب ومثاله في الرباعي التالي والكلمة هي: خوندو ومعناها وعاء من الفخّار يخزن فيه القمح. وترجمة الرباعي:
بائع القمح ذاك، سيّئ المذهب جاء اسمع اسمه فقد جرح القلب منه احذف رأسه كما وصفت (الصقالة) من تلك الخصلة السّقالة الصغيرة يكون لي الفتح فنحصل بطريق الإيهام على اسم خوندو (خابية القمح).
لأنّنا حينما نجعلها بلا رأس أي نحذف الكاف وهو الحرف الأول ونضع بدلا منها (خو: الخشبة التي يقف عليها البنّاءون) فتصير (خوندو: الخابية للقمح)، فإذا غيرنا الفتحة بالضمّة فتصبح حينئذ الكلمة المطلوبة (خوندو:
الخابية).

والإيهام: هو أن يكون للفظ معنيان:
أحدهما قريب والآخر بعيد هو المراد كما هو في السّياق المذكور. فالخابية إذا كانت بدون رأس فذلك يجعل الوصول للغلّة أسهل ولا تعب في استخراجها. وحين نضع (السقالة) عليها ومعناه: أخذ الغلة، عندها تحصل الغنيمة، والمراد هو المعنى البعيد. هذا وإنّ الأمير خسرو قد اخترع ثلاثة أنواع أخرى:

أحدهما وهو المسمّى بالمعمّى المترجم والثاني: بالمعمّى المصوّر والثالث: بالمعمّى الموشّح. وقال: المعمّى المترجم: هو الإتيان بلفظ فارسي ثم يترجمونه للعربية أو بالعكس ومثاله المعمّى في الرباعي التالي عن (كبير الدين) وترجمته:
أيّها الأستاذ الكبير في الدين الذي من أجل قدمه كتب على الورق لقبه العلي البهلوان الكبير كان جمعا موصولا رفعت حبة سمسم من فوق فبزرگ: معناها كبير والذين جمع اسم موصول. وكلمة السمسمة فوق يعني النقطة فوق (ذ) الذين يرفعونها فتصير الدين. ثم في التركيب تصير: كبير الدين. والمعمّى المصوّر هو أن يؤتى بالأشياء المشابهة لحروف التهجّي على طريق الكناية، والمقصود إنما هو الحروف المكنية. وما شبهوه بالحروف هي:
أ- تير (سهم) ونيزه (رمح) والسّرو (للقامة) وأمثال ذلك. ب- الحذاء بمسمار واحد. ت- الحذاء بمسمارين للرأس. ث- الحذاء بثلاثة مسامير للرأس. ج- قرط الأذن المعلّق في أسفله قطعة من حجر الشب. ح- القرط المجرّد. خ- قرط الأذن المعلّق فوقه قطعة من حجر الشب. د- ثلاثة أحجار كريمة مقلوبة مجرّدة وخالية وفتحة السّهم. ذ- ثلاثة أحجار كريمة مقلوبة بقيت عليها حبّة ر- الصولجان والعصا الحديدية لقيادة الفيل والعصا للطّبل. ز- الصولجان والكرة. س- المنشار والتشديد والضاحك. ش- المنشار عليه ثلاثة مسامير. ص- العين وطرف الأذن. ض- العين التي خرجت منها المقلة. ط- العين مع الميل. ظ- العين مع الميل الخالية على الرأس. ع- النعل والهلال. غ- الهلال والزهرة. ف- الرأس خاضع والقدم طويلة. ق- كبير الرأس المتواضع والعينان المفتوحتان. ك- راكع والعصا على رأسه. ل- راكع بدون عصا. م- العين المفتوحة مع طرف الكفكير والدبّوس (العصا المدببة). ن- القوس. وقطرة من كنكر القصّاب ومخلب الصّقر. هـ- الكرة وعينان. لا- قرنان. ي- العقارب.
ومثال هذا النوع في الرباعي التالي وترجمته:
رأيت ثابتا وعلى رأسه حذاء بثلاثة مسامير وقد خرج من صدره سهم بدون ريش وقد علّق على وسطه مسمار حذاء وفي قدمه حذاء بمسمارين آخرين فمن هذا الرباعي نحصل على اسم ثابت.
والمعمّى الموشّح هو أن يكتبوا حروف الاسم لا صورتها، ومثاله في الرباعي التالي المعمّى فيه هو كلمة مهذّب وترجمته:
أي السّيّد المهذّب الذي تعد الممالك بدونه مهملة كما هي حال الطرق بدونه فإن لم يصل فيضك العام فجأة فمن يخط: صحيح ذلك بدونك وقد اخترع جامع الصنائع قسما آخر وسمّاه المعمّى المهندس، وهو أن يعدّ من الأشياء الهندسية، ولكن يلزم وجود القرينة ومثاله الرباعي وترجمته:
اسم صنمي يكون كالروح وبالهندسة يمكن تحصيله بسهولة من الأربعة أطرح تسعة ثم ضع خمسة إذن سبعة اسحب إلى الأعلى من الأسفل وفي السياق نكتة لطيفة وهي أنّه قال: اطرح من الأربعة تسعة وهذا يدعو للحيرة، وطريقه من الهندسة أربعة التي هي على هذه الصورة [ء- 9] و9 على حسب الهندسة هو إبعاد التسعة. وصورة التسعة هي 9 بعدها خمسة يعني صفرا وصورته هي: ضعها على رأسه على هذا النمط مح ثم بعد ذلك أضف (. مقلوبة فتصبح الصورة هكذا: مجد بعد الجمع.

وإنّ مولانا (عبد الرحمن) الجامي قال: إنّ من صور المعمّى: التصحيف وهو تغيير صورة الخطّ للكلمة بالمحو والإثبات للنقطة. وهو قسمان: تصحيف وضعي: وهو كأن يلفظ لفظا مفردا ليدلّ على المراد من الكلمة التي صحّفت صورتها الخطية، بدون تعرّض لمحو نقطة أو إثباتها، وذلك مثل لفظ صورة ونقش ونموذج وشكل ورسم ونسخة وعلاقة وأمثال ذلك، كما هو الأمر في اسم يوسف: في الرباعي التالي وترجمته:
يا من تراب طريقك شرف لتاج الورد ويا من خالك ولحيتك المعطّرة جمال الورد وحينما رأى البلبل صورتك في السّحر قال: كلاما وجهه وجهك دفتر للورد تصحيف جعلي (مجعول): وهو أن يقع خلال الكلام بإثبات نقطة لخصوصيته أو بإشارة لذلك بمثل لفظ: قطره وحبة وجوهر وأمثال ذلك. مثاله باسم حسن:
حينما برقت أسنانه من بين شفتيه فمن تلك الشفة الناثرة للجوهر كلّ شخص وجد مقصوده ومن جملة أعمال المعمّى: المترادف. حيث يذكرون لفظة وإنما المراد مرادفها، انتهى.
فائدة:
الفرق بين اللّغز والمعمّى هو أنّه يلزم في المعمّى أن يكون مدلوله اسما من الأسماء وليس ذلك بشرط في اللّغز، بل الواجب هنا أن يدلّ على المقصود بذكر العلامات والصّفات. وهذا ليس بلازم في المعمّى. وبعضهم يعتقد أنّ الفرق هو أنّه في المعمّى الانتقال يكون بالاسم وفي اللّغز بالمسمّى. ولكن هذا القول ضعيف، وذلك لأنّه جائز في اللغز أيضا أن يذكر الاسم بذكر العلامات والصّفات.

وقد قال رشيد الدين الوطواط: اللّغز مثل المعمّى إلّا أنّ هذا يقولونه بطريق السّؤال. كذا في مجمع الصنائع. 

غرِق

غرِق: غَرِق: غار ورسب في الماء: ويقال: غرق المركب. (بوشر).
غَرِق، مجازاً: استغرق، شغف، شغل. يقال مثلا: غارق في تأمُل الأمور الإلهية، وغرق في النوم. (بوشر).
غَرِق صَدْوُره: تستعمل مجازاً بمعنى أن صدره غمرته الدموع عند البكاء. ففي ألف ليلة (1: 45) بكى بكاءً شديداً حتى غَرِق صدره.
عرِق: توحَّل، ساح في الوحل. (معجم الادريسي، معجم مسلم، أخبار ص9) = (المقري 1: 163، أخبار ص31).
غَرَّق (بالتشديد) غرق الماءُ الأراضي: غمرها (بوشر).
غُرَّق الموكبَ: أغرقه وغطّسه. (بوشر).
غرَّق: هدّم، خرّب. (بوشر).
غَرَّق في: رمى في هاوية، ألقي في هاوية، وورَّط في. (بوشر).
غَرَّق في الدم: ضرَّج، خضَّب. (بوشر).
غَرَّق فلاناً: جعله يغطس في الرمل والوحِل ويطمس فيها. (ياقوت 3: 162).
تغرَّق: انغمر، تغطس. (فوك، المعجم اللاتيني - العربي) تغرَّق، يقال مجازا: متغرق في بحر الأفكار، أي غارق في أفكاره، متعمق في تأملاته. (بوشر).
استغرق: استوعب. ومجازاً بمعنى شغل وشغف واستولى عليه الحال، ففي رياض النفوس (ص96 و) في كلامه عن صوفي: ثم استغرقه الحالُ. وفي كتاب الخطيب (ص34 ق) مع استغراق أوقاته.
استغرق: شغف، انصرف إلى. يقال مثلا: مستغرق في تأمل الأمور الإلهية.
استغرق: استثقل، انغمر. يقال مثلا: استغرق في النوم. (دي ساسي طرائف 1: 36).
شغل فكره بالتأمل. ففي مملوك (2، 2: 100) الغالب على الشيخ الاستغراق والغيبة.
استغرق: أغمى عليه، فقد الوعي (انظره في مادة غارق) وفي ألف ليلة (1: 803) فهو تارة يفيق وتارة يستغرق.
استغرق في: أوغل في البلاد. (ألف ليلة 1: 384).
استغرق: اشبع حاجات الناس واستجاب لرغباتهم. فالشاعر يقول:
مستغرق لُمنَى العافِينَ نائلُه
(معجم مسلم). وفي ملَر (ص34): وخزائنها تستغرق بطَوال الأعمار. أي أن خزائنها تحوي ما يكفي كفاية واسعة طول العمر، وفي مخطوطة أخرى في الاسكوريال قابل نصوصها السيد لافونيت بطلب مني: بطُول.
استغرق، لا يقال: استغرق في الضَّحِك فقط، بل استغرق ضَحِكاً ايضا (الخطيب ص22 ق) استغرق. مستغرق الذمة. (المقري 1: 467) ولم يتضح لي معناها.
غَرَق: انهيار التربة. (ألكالا).
غرق الأراضي: فيضان، طوفان. (بوشر).
غَرْقَة: غرق، طوفان عظيم. (بوشر) غَرْفَة عند البربر: وحل، طين، وَحِل، حمأة. (معجم الادريسي، شيرب، دلابورت ص40، مارتن ص170، هلو).
غَرْقان: غريق. (بوشر).
غَرْقان: غَرِق، موشك على الغَرَق (بوشر).
غرقان دم: مضَرّج بالدم. مُدَمَّى. متشحط بالدم. (بوشر).
غَرِيق: عميق بعيد الغور. يقال: محيط غرقان (هلو) (المقدمة 3: 382) ومقعر، مجوّف (هلو).
غَرِيق: غارق، غائر في الماء وراسب فيه، وجمعه غُرَقاء. (بوشر).
اتفَق عليه سُكْر غريق: سكر حتى فقد وعيه (شكوري ص194 ق).
غَرِيق: عامية غَرَق (محيط المحيط).
غروقة: حِكْر. إجارة طويلة الأمد. وصاحب غروقة: صاحب الحكر. المستأجر إجارة طويلة الأمد (بوشر) وانظر مادة غورق.
غارِق. غارق في عرقه: سابح في عرقه، مبلّل في عرقه، ينضح عرقاً. (بوشر).
غارِق. غارق في البُحران: فاقد الوعي، مغمى عليه. (بوشر).
إغْراق: إسهاب في الكلام، مبالغة، مغالاة. إفراط. (بوشر).
إغْراق: غُلّو. (ميهرن بلاغة ص12).
مَغْرَق: مَوْحِل، مستنقع. (ألكالا).
مَغْرُوق: مليء بالوحل. (ألكالا).
استغراق: موهبة غير محدودة، ملكة مطلقة. (رولاند) وقد كتبها استعراق بالعين وهو خطأ.

التّصديق

التّصديق:
[في الانكليزية] Assent
[ في الفرنسية] Assentiment
في اللغة نسبة الصدق بالقلب أو اللسان إلى القائل كذا قيل والفرق بينه وبين المعرفة أنّ ضده الإنكار والتكذيب، وضدّ المعرفة النكارة والجهالة، وإليه أشار الإمام الغزالي حيث فسّر التصديق بالتسليم، فإنّه لا يكون مع الإنكار والاستكبار بخلاف العلم والمعرفة، وفصل بعض زيادة تفصيل فقال: التصديق عبارة عن ربط القلب على ما علم من أخبار المحققين وهو أمر كسبي يثبت باختيار المصدّق، ولهذا يؤمر به ويثاب عليه ويجعل رأس كل عبادة فإنّ الإيمان الذي هو رأس كل عبادة هو التصديق بخلاف المعرفة فإنها ربّما تحصل بلا كسب، كمن وقع بصره على جسم فحصل له معرفة أنّه جدار أو حجر والإيمان الشرعي يجب أن يكون من الأول فإنّ النبي عليه السلام إذا ادّعى النبوة وأظهر المعجزة فوقع صدقه في قلب أحد ضرورة من غير أن يثبت له اختيار لا يقال له في اللغة إنّه صدقه فلا يكون إيمانا شرعا، كذا في شرح المقاصد.
قال المولوي عبد الحكيم في حاشية الخيالي في بحث الإيمان ثم إنه بعد الاتفاق على أنّ تلك المعرفة خارجة عن التصديق اللغوي اختلفوا في أنها داخلة في التصوّر أو في التصديق المنطقي. فصدر الشريعة ذهب إلى الثاني وقال: الصورة الحاصلة من النسبة التامة الخبرية تصديق قطعا، فإن كان حاصلا له بالقصد والاختيار بحيث يستلزم الإذعان والقبول فهو تصديق لغوي وإن لم يكن كذلك كمن وقع بصره على شيء وعلم أنه جدار فهو معرفة يقينية وليس بتصديق لغوي. فالتصديق اللغوي عنده أخصّ من المنطقي. وذهب البعض إلى الأول وقال: الصورة الحاصلة من النسبة التامة الخبرية تصوّر وأنّ التصديق المنطقي بعينه التصديق اللغوي، وفيه أنّ التصديق اللغوي قطعي والمنطقي أعمّ من القطعي والظني لكونه قسما من العلم الشامل للظني والقطعي عند المنطقيين انتهى.
وعند المتكلمين والمنطقيين يطلق على قسم من العلم المقابل للتصوّر ويسمّيه البعض بالعلم أيضا كما في العضدي. قالوا العلم إن خلا عن الحكم فتصوّر وإلّا فتصديق. ومعنى الخلوّ وعدمه عند المتكلمين على تقدير كون العلم صفة ذات تعلّق أن لا يوجبه الحكم أو يوجبه. وعلى تقدير كونه نفس التعلّق أن لا يكون نفس الحكم أو أن يكون نفسه لأنّ التمييز في قولهم هو تميز معنى إلخ عبارة عن النفي والإثبات، وهو الحكم ويجيء ما يوضح ذلك في لفظ العلم. وكذا معناهما على مذهب الحكماء الأقدمين، فإنّ التصديق عندهم هو نفس الحكم المفسّر بإدراك أنّ النسبة واقعة أو ليست واقعة. وأمّا معناهما على مذهب الإمام الرازي القائل بأنّ التصديق عبارة عن مجموع تصوّر النسبة الحكمية والطرفين والحكم فظاهر، فإنّ قولهم إن خلا الموصول بعن مصدره الخلوّ المفسّر به تهي شدن، والمتبادر منه عدم الحصول. فمعنى التقسيم العلم إن خلا عن الحكم بأن لم يحصل فيه فتصوّر وإن لم يخل [عنه] بأن حصل فيه فتصديق. فظاهر هذه العبارة مبني على هذا المذهب ويمكن تطبيقه أيضا على مذهب متأخري الحكماء القائلين بأنّ التصديق هو الإدراكات الثلاث المقارنة للحكم، بأن يراد بالخلوّ عدم الحصول فيه أو عنده.
فالعلم عندهم إن خلا عن الحكم أي لم يحصل عنده حكم فتصوّر وإلّا فتصديق، لكنه خلاف الظاهر. فالحكم عند الرازي داخل في التصديق وعند متأخري المنطقيين خارج عنه.
ويردّ على الإمام وعليهم أنّ الإدراكات علوم متعددة فلا تندرج تحت العلم الواحد.
وأيضا التصوّر مقابل للتصديق ولا شيء من أحد المتقابلين بجزء من المقابل الآخر ولا شرطا له. وأجيب عن الأول بأنّ التصديق وإن كان متعددا في حدّ ذاته لكنه واحد بالاعتبار لعروض الهيئة الاجتماعية. وعن الثاني بأنّ التقابل إنّما هو بين مفهومي التصوّر، والمعتبر في التصديق جزءا أو شرطا هو ما صدق عليه التصوّر الساذج لا مفهومه، ولو لم يجز كون ما صدق عليه أحد المتقابلين جزءا للآخر لامتنع أن يكون شيء جزءا لغيره فإنّ جزء الجسم مثلا ليس بجسم ضرورة.
ويردّ على المتأخرين أنّ الحكم على مذهبهم خارج عن التصديق عارض له مع كونه موصوفا بصفات الحكم من كونه ظنيا أو جازما يقينيا أو غيره. أجيب بأنّه لا مشاحة في الاصطلاح ولا محذور في إجراء صفات اللاحق على الملحوق ولا يخفى أنّه تعسّف.

قال السيد السّند: والتحقيق أن الحكم إن كان إدراكا كما يشهد به رجوعك إلى وجدانك إذ لا يحصل بعد تصوّر النسبة الحكمية إلّا إدراك أنّ النسبة بواقعة أو ليست واقعة، فالصواب أن يجعل نفس الحكم تصديقا وقسما من العلم المقابل للتصوّر الذي هو ما عداه من الادراكات كما ذكره القدماء، إذ لا إشكال حينئذ في انحصار العلم فيهما، وامتياز كل منهما عن الآخر بطريق موصل إليه، لا في إجراء صفات التصديق من الظنّية وغيرها عليه لأنها من صفات الحكم بخلاف ما إذا جعل التصديق معروض الحكم أو المجموع المركّب، لأنه حينئذ لم تكن القسمة حاصرة ولا يكون لكل منهما موصل يخصّه، بل التصورات الثلاث إنّما تكتسب بالقول الشارح والحكم وحده بالحجة مع أنّ المقصود من تقسيم العلم إليهما بيان أنّ لكل من القسمين موصلا يخصه. بل نقول إنّا لا نعني بالتصديق إلّا ما يحصل من الحجة وهو الحكم دون المجموع أو المعروض، والعارض وإن كان الحكم فعلا كما توهمه [عبارات] أكثر المتأخرين كالإمام وغيره من العبارات التي بها يعبّر عنه من الإسناد والإيجاب والإيقاع والانتزاع، فالصواب أن يجعل نفس الحكم أيضا تصديقا. ويقسّم العلم إلى تصوّر ساذج وتصوّر معه تصديق كما ورد في الشفاء، فللعلم حينئذ وهو التصوّر مطلقا طريق خاص وهو المعرف ولعارضه المسمّى بالتصديق والحكم طريق خاص آخر وهو الحجة. فالمقصود من التقسيم ظهور ذلك المتفرد عن معروضه بكاسب مخصوص، ولا سبيل حينئذ إلى جعل الحكم أي التصديق قسما من العلم ولا جزءا من أحد قسميه لأنّ العلم من مقولة الكيف فلا يصدق على ما صدق عليه الفعل وعلى ما تركّب مما صدق عليه الفعل.
وتكلّف البعض وجعل لفظ العلم مشتركا لفظيا بين المعروض وذلك العارض وقسّم العارض إليهما كأنّه قيل ما يطلق عليه لفظ العلم إمّا تصوّر وإمّا حكم وهو التصديق. وأمّا جعل التصديق قسما من العلم مع تركّبه من الحكم وغيره فلا وجه له، سواء كان الحكم فعلا لأنّ المركب من الفعل والإدراك ليس علما، أو إدراكا لما عرفت من بطلان الحصر وغيره. وأمّا جعل التصديق عبارة عن التصور المقارن للحكم بتقسيم العلم إلى تصوّر ساذج وإلى تصديق أي تصوّر معه حكم وجعل الحكم فعلا فجائز أيضا ولكن فيه تسامحا من إجراء صفات اللاحق على الملحوق.
وقال المولوي عبد الحكيم في حاشية القطبي والتحقيق أنّ النزاع في التصديق لفظي.
فمن نظر إلى أنّ الحاصل بعد الحجة ليس إلّا الإدراك المذكور. قال ببساطته ومن نظر إلى أنّ الإدراك المذكور بمنزلة الجزء الصوري.
والحاصل بعد إقامة الحجة إدراك واحد متعلّق بالقضية قال بتركّبه، ومن نظر إلى أنّه لا يكفي في التصديق مجرد الإدراك المذكور بل لا بدّ فيه من نسبة المطابقة بالاختيار، وإلّا لكان إدراكا تصوّريّا متعلّقا بالقضية مسمّى بالمعرفة، قال إنّه إدراك معروض للحكم سواء قلنا إنّه الإدراك المذكور أو مجموع الإدراك المذكور أو مجموع الإدراكات الثلاثة، فصحّ تقسيم العلم إلى التصوّر والتصديق بأي معني تريد منه وتفرد التصديق على جميع التقادير، إمّا باعتبار نفسه أو باعتبار جزئه فتدبّر.

التقسيم:
التصديق عند المتكلمين هو اليقيني فقط.
وأمّا عند الحكماء فالتصديق إن كان مع تجويز لنقيضه يسمّى ظنا وإلّا جزما واعتقادا، والجزم إن لم يكن مطابقا للواقع سمّي جهلا مركّبا وإن كان مطابقا له، فإن كان ثابتا أي ممتنع الزوال بتشكيك المشكّك يسمّى يقينا وإلّا تقليدا كذا في شرح التجريد. وفي شرح الطوالع التصديق إمّا جازم أو لا. والجازم إمّا بغير دليل وهو التقليد وإمّا بدليل، فهو إمّا أن يقبل متعلّقه النقيض بوجه وهو الاعتقاد أو لا وهو العلم، وغير الجازم إن كان متساوي الطرفين فهو شكّ وإن لم يكن فالراجح ظنّ والمرجوح وهم انتهى.
فجعل الشكّ والوهم من التصديق، والمشهور أنّهما من التصوّر وهو فاسد كما مرّ في لفظ الحكم.
اعلم أنّ التصديق كما يطلق على أحد قسمي العلم كما عرفت كذلك يطلق على المعلوم أي المصدّق به، ولا أعني به متعلّقه بالذات وهو وقوع النسبة ولا وقوعها، بل ما تركّب منه ومن غيره وهو القضية. ومن هاهنا نشأ توهّم من قال إنّ التصديق بالمعنى الأول هو مجموع الإدراكات الأربعة. ومنهم من جعله بذلك المعنى مرادفا للقضية فزعم أنّ القضايا والمسائل والقوانين والمقدّمات كلها عبارات عن العلوم لا المعلومات، هكذا حقّقه السيّد السّند في حواشي العضدي. وتحقيق الفرق بين التصوّر والتصديق يجيء في لفظ الحكم.

خَرش

(خَ ر ش)

الخَرْش: الخَدْش فِي الجَسد كُله، خَرشه يَخرِشه خَرْشا، واخترشه، وخرَّشه، وخارشه مُخارشة وخِراشا.

وجَرْو نَخْوَرِش: قد تحرّك وخَدَش: لَيْسَ فِي الْكَلَام " نَفْوعل " غَيره.

واخترش الجروُ: تحرّك وخَدش.

وتخارشت الكلابُ والسنانير: تَخادشت، ومزَّق بَعْضهَا بَعْضًا.

وكلبُ خِراش، أَي هِراش.

والخِراش: سِمةٌ مُستطيلة كاللذعة الْخَفِيفَة تكون فِي جَنب الْبَعِير، وَالْجمع: اخرشة.

وبعير مَخروش. والمِخْرش، والمِخْراش: خَشبة يُخطّ بهَا الإسكافُ.

وخَرَشَ الغُصنَ. وخَرَّشه: ضَربه بالمِحْجن يَجتذبه إِلَيْهِ.

وخَرَشه: عضه.

والخَرَشة: الذُّبَاب، وَبهَا سُمِّي الرجل.

وَمَا بِهِ خَرشة، أَي قَلَبَةٌ.

وَمَا خَرَش شَيْئا، أَي مَا أَخذ.

والخَرْش: الْكسْب، وجَمعه: خُروش، قَالَ رؤبة: قَرْضي وَمَا جَمَّعتُ من خُروشي وخَرَش لأَهله يَخْرش خَرْشا، واخترش: جَمع وكَسب واحتال.

وخَرَش من الشَّيْء: اخذ، وقولُه أنْشد ابْن الأعرابيّ:

أصْدَرها عَن طَثْرةِ الدِّآث صاحبُ ليلٍ خَرِشُ التَّبْعاثِ

الخَرِش: الَّذِي يهيجها ويُحرّكها.

والخَرْش: الرجلُ الَّذِي لَا ينَام.

والخِرْشاء: قِشرة البَيضة العُليا الْيَابِسَة.

وَإِنَّمَا يُقَال لَهَا خِرشاء، بعد مَا تُنْقَف فيُخرج مَا فِيهَا من البَلَل.

وخِرْشاء الصَّدْر: مَا يُرمى بِهِ من لَزِج النّخامة.

وخِرْشاء الْحَيَّة: سَلْخها وجِلدها.

وخِرْشاء اللَّبن: رغوته، وَقيل: جُلَيدة تعلوه. قَالَ مُزَرِّد:

إِذا مَسّ خِرْشاءَ الثُّمالة انفُه ثَنَىِ مشْفَرَيْه للصَّريحِ فأقْنَعا وخِرْشاء الْعَسَل: شَمعه وَمَا فِيهِ من ميّت نَحله.

وكُل شَيْء اجوف فِيهِ انتفاخ وخُروق وتفتق: خِرْشاء.

وطلعت الشَّمْس فِي خِرشاء. أَي فِي غَبَرة.

واستعار أَبُو حنيفَة الخراشي للحشرات كلِّها.

وخَرَشة، وخُراشة، وخِراش، ومُخارش، كلهَا أَسمَاء.
خَرش
. خَرَشَهُ يَخْرِشُهُ: خَدَشَه، قَالَ اللّيْثُ: الخَرْشُ بالأَظْفَارِ فِي الجَسَدِ كُلِّه. وخَرَشَ لِعِيَالِهِ خَرْشاً: كَسَبَ لَهُم، وجَمَعَ واحْتَالَ، وطَلَبَ لَهُم الرِّزْقَ، كاخْتَرَشَ فيهِمَا، أَي فِي مَعْنَى الخَدْشِ والكَسْبِ، يُقَال: اخْتَرَشَه بظُفْرِه إِذا خَدَشَه، واخْتَرَشَ لعِيالِه: كَسَبَ لهُم. وجَمْعُ الخَرْشِ خُرُوشٌ، قَالَ رُؤْبةُ: قَرْضِي وَمَا جَمَّعْتُ من خُرُوشِي. وخَرَشَ البَعِيرَ يَخْرِشُه خَرْشاً: ضَرَبَه، ثُمَّ اجْتَذَبَه بالمِخْرَاشِ إِلَيْه، يُرِيدُ بذلِك تَحْرِيكَه للإِسْرَاعِ، وهُوَ شَبِيهٌ بالخَدْشِ والنَّخْسِ، قالَهُ الأَصْمَعِيّ، وهُوَ أَي المِخْراشُ: المِحْجَنُ، ورُبَّمَا جاءَ بالحَاء، يُقَالُ خَرَشَ البَعِيرَ بالمِحْجَنِ: ضَرَبَه بطَرَفِهِ فِي عَرْضِ رَقْبَتِه، أَو فِي جِلْدِه حَتَّى يُحَتَّ عَنْهُ وَبَرُه. والمِخْراشُ: خَشَبَةٌ يَخِيطُ بهَا الخَرّازُ، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخِ، من الخِيَاطَةِ، قَالَ شَيْخُنا، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: وصَوَّبه بَعْضٌ بإسْنَادِه إِلَى الخَرّازِ، والَّذِي فِي النِّهَايَة والصحاح وغَيْرِهما: يُخَطُّ بهَا، من الخَطِّ، وَهُوَ الكِتَابَةُ أَو النَّقْشُ، زادَ فِي النِّهَايَة: أَو يُنْقَشُ بِهَا الجِلْدُ، كالمِخْرَشِ، كمِنْبَرٍ، ويُسَمَّى المِخَطَّ أَيْضاً، وكَذلِك المِخْرَشَة، بِهَاءٍ.
وبَعِيرٌ مَخْرُوشٌ: وُسِمَ سِمَةَ الخِرَاشِ، ككِتَابِ، وَهِي سِمَةَ بَغْدَادَ، ورَوَى عَن ابنِ مَهْدِيٍّ والعقديّ، وَعَنْهُ ابنُ المُجَذَّر السَّرّاج مَاتَ، سنة، كَذا فِي الكاشِف لِلذَّهَبِيّ، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى. وَيُقَال: لِي عِنْدَهُ خُرَاشَةٌ. وخُمَاشَةٌ، بالضّم، أَيْ حَقٌّ) صَغِيرٌ، قَالَ أَبُو تُرابٍ: سَمِعْتُ وَاقِداً يقولُ ذلِكَ. والخُرَاشَةُ، كقُمَامَةٍ: مَا سَقَطَ من الشّيْءِ إِذا خَرَشْتَه بحَدِيدَة ونَحْوِها، على القِيَاسِ كالنُّجَارَةِ والنُّحَاتَةِ. وَأَبُو خُرَاشَةَ: خُفَافُ بنُ عُمَيْر ابنِ الحارِثِ بن عَمْرِو بنِ الشَّرِيدِ السُّلَمِيّ أَحَدُ فُرسانِ قَيْسٍ وشُعَرَائهَا، شَهِد الفَتحَ، رَضِي الله تَعَالَى عَنْه، وَله يَقُولُ العَبّاسُ بنُ مِرْدَاسٍ السُّلَمِيُّ، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ:
(أَبا خُرَاشَةَ أَمَّا كُنْتَ ذَا نَفَرٍ ... فإِنَّ قَوْمِيَ لَمْ تَأْكُلْهُمُ الضَّبُعُ)
أَيْ إِنْ كنتَ ذَا عَدَدٍ قَلِيلِ فإِنّ قَوْمِيَ عَدَدٌ كَثِيرٌ لَمْ تَأْكُلْهُم السَّنةُ المُجْدِبَةُ، ورَوَى هَذَا البَيْتَ سِيبَويْهِ: أَمّا أَنْتَ ذَا نَفَرٍ. والخَرْشُ، مُحَرّكَةً: سَقَطُ مَتَاعِ البَيْتِ، ج خُرُوشٌ. وقالَ اللّيْثُ: خُرُوشُ البَيْتِ: سُعُوفُه من جُوَالِقٍ خَلَقٍ وغيرِه، الوَاحد خَرْشٌ وسَعْفٌ. والخَرَشَةُ، بِهَاءٍ: الذُّبَابَةُ، قَالَه ابنُ دُرَيْدٍ، هَكَذَا زَعَمَهُ قَوْمٌ وَلَا أَعْرِفُ صِحَّتَهَا، ورأَيْتُ فِي هامِشِ الصّحاحِ: قَالَ أَبو حاتِمٍ: لَا يُقَال ذُبَابَةٌ بالهَاءِ، وإِنّمَا يُقَال ذُبَابٌ. وأَبو دُجَانَةَ سِمَاكُ بنُ خَرَشَةَ بنِ لَوْذانَ الخَزْرَجِيُّ السّاعِدِيّ: صَحَابِيُّ، وقِيل: هُوَ سِمَاكُ بنُ أَوْسِ بنِ خَرَشَةَ. والخِرْشاءُ بالكَسْرِ: جِلْدُ الحَيَّةِ بقِشْرِهَا، وَهُوَ سَلْخُها، زادَ أَبو زَيْد: وكَذلِكَ كُلُّ شَيْءٍ أَيْضاً فِيهِ انْتِفَاخٌ وتَفَتُّقٌ، ويَقُولُونَ: رَأَيْتُ عَلَيْه قَمِيصاً كخِرْشاءِ الحَيَّةِ رِقَّةً وصَفَاءً. والخِرْشاءُ، أَيْضاً: قِشْرُ البَيْضَةِ العُلْيَا اليابِسَةِ، وإِنَّما يُقَال لهُ ذلِكَ بعدَ مَا يُنْقَفُ فيُخْرَج مَا فِيهِ من البَلَل. وَفِي التَّهْذِيب: الخِرْشَاءُ: جِلْدَةُ البَيْضَةِ الدّاخِلَةُ، وجَمْعُه خِرَاشِيُّ، وَهُوَ الغِرْقِى، ومِثْلُه فِي الأَسَاسِ. وخِرْشَاءُ الثُّمَالَةِ: الجِلْدَةُ الرَّقِيقَةُ تَرْكَبُ اللَّبَنَ، فإِذا أَرادَ الشارِبُ شُرْبَهُ ثَنَى مِشْفَرَه حَتَّى يَخْلُصَ لَهُ اللَّبَنُ، وَفِيه يقولُ مُزَرِّدٌ:
(إِذا مَسَّ خِرْشاَءَ الثُّمَالَةِ أَنْفُهُ ... ثَنَى مِشْفَرَيْهِ للصَّرِيحِ فَأَقْنَعَا)
يعَنْيِ الرَّغْوَةَ فِيهَا انْتِفَاخٌ وتَفَتُّقٌ وخُرُوقٌ. وَمن المَجَاز: الخِرْشاءُ البَلْغَمُ اللَّزِجُ فِي الصَّدْرِ، والنًّخَامَةُ. وَمن المَجَازِ: الخِرْشاءُ: الغَبَرَةُ، يُقَال: طَلَعَت الشّمْسُ فِي خِرْشاءَ، أَي فِي غَبَرةٍ.
ويُقَالُ: أَلْقَى من صَدْرِه خَرَاشِيَّ، كزَرَابِيَّ، أَيْ بُصَاقاً خَاثِراً. وقَال الأَزْهَرِيُّ: أَرادَ النُّخامَةَ.
ورَجُلٌ خَرْشٌ، بالفَتْحِ، وخَرِشٌ، ككَتِفٍ، والَّذِي فِي نَصّ الأُمَوِيّ: رَجُلٌ حَرِشٌ وخَرِشٌ، بِالْحَاء والخَاء، وهُوَ الَّذِي لَا يَنَامُ. ولَمْ يَعْرِفْه شَمِرٌ، وقالَ الأَزْهَرِيّ: أَظُنّهُ مَعَ الجُوعِ، فالأَئمَّةُ كُلُّهم ضَبَطُوه ككَتِفٍ، وَقد اشْتَبَه عَلَى المُصَنِّفِ، رَحِمَهُ اللهُ، فضَبَطَه بالفَتْحِ، وهُوَ تَصْحِيفٌ، قَالَ أَبو حِزامٍ العُكْلِيُّ:
(لُوسُهُ الطَّمْشُ إِن أَرادَ شَمَاجاً ... خَرِشَ الدَّمْسِ سَنْدَرِياً هَمُوسَا)

وكَلْبٌ نَخْوَرِشٌ، كنَفْوَعِلٍ، وهُوَ من أَبْنَيِةٍ أَغْفَلَهَا سِيبَوَيْه، كَمَا قالَهُ أَبو الفَتْحِ مُحَمَّدُ بنُ عِيسَى العَطّارُ: كَثِيرُ الخَرْشِ، أَي الخَدْشِ، ويُقَالُ: جَرْوٌ نَخْوَرِشٌ: قَدْ تَحَرَّكَ وخَرَشَ، وقالَ ابْن سِيدَه: ولَيْس فِي الكَلام نَفْوَعِلٌ غَيره. وسَمَّوْا مُخَارِشاً، ومُخْتَرِشاً، وخِرَاشاً، وخَرَشَةَ. وخَرَّشَ الزَّرْعُ تَخْرِيشاً: خَرَجَ أَوَّلُ طَرَفِهِ مِن السُّنْبُلِ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ عَن ابنِ عَبّادٍ. وأَبُو شُرَيْحٍ خُوَيْلِدُ بنُ صَخْرِ ابنِ عَبْدِ العُزَّي بنِ مُعَاوِيَةَ بنِ المُخْتَرِشِ، الخُزَاعِيُّ الكَعْبِيُّ: صَحَابِيٌّ، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخ، والصَّواب: خُوَيْلِدُ بنُ عَمْرِو بنِ صَخْرِ بنِ عَبْدِ العُزَّي، وهُوَ أَصَحُّ مَا جَاءَ فِي اسْمِه، وقِيلَ: هُوَ عبدُ الرَّحْمنِ بنُ عَمْروٍ، ويُقَالُ: هانِئُ ابنُ عَمْروٍ، وقِيلَ: عَمْرُو بنُ خُوَيْلِد، وَقيل: كَعْبُ بنُ عَمْروٍ، حَمَلَ لِوَاءَ قَوْمِهِ يَوْمَ الفَتْحِ، وكانَ من العُقَلاء، نَزَلَ المَدِيِنَةَ، رَوَى عَنهُ سَعِيدُ بنُ أَبي سَعِيدٍ المُقْبَرِيّ. قُلتُ: والمُخْتَرِش هَذَا هُوَ ابنُ حُلَيْلِ بنِ حُبْشِيَّةَ بنِ سَلُول ابنِ كَعْبِ بنِ عَمْرِو بنِ رَبِيعَة بنِ عَمْرِو، وَهُوَ خُزَاعَةُ. وبَنُو السَّفّاحِ سَلَمَةَ بنِ خالِدِ بنِ عُبَيْدِ بنِ عُبَيْدِ الله بنِ يَعْمُرَ بنِ المُخْتَرِشِ، لَهُم نَجْدَةٌ وشَرَفٌ وعَدَدٌ. وتَخَارَشَتِ الكِلاَبُ: تَهارَشَتْ ومَزَّقَ بَعْضُهَا بَعْضاً، وكذلِكَ السَّنَانِيرُ. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه: خَارَشَهُ مُخَارَشَةً وخِرَاشاً، وخَرَّشَهُ تَخْرِيشاً.
والمِخْرَشُ والمِخْرَاشُ: عَصاً مُعْوَجَّةُ الرَأْسِ، كالصَّوْلَجَانِ. وخَرَشَه الذُّبَابُ، وخَرَّشَهُ: عَضَّهُ.
وفُلانٌ يَخْتَرِشُ من فُلانٍ الشّيْءِ، أَي يَأْخُذُه ويُحَصِّلُه، وَهُوَ مَجاز، وكَذَا مَا خَرَشَ شيْئاً، أَيْ مَا أَخَذَه. والمُخَارَشَةُ: الأَخْذُ عَلَى كُرْهٍ. والخَرْشُ، ككَتِفٍ: الَّذِي يُهِيجُ ويُحَرِّكُ. وخِرْشاءُ العَسَلِ: شَمْعُهُ وَمَا فِيه من مَيِّتِ نَحْلِه. وأَلْقَى فُلانٌ خَرَاشِيَّ صَدْرِه أَيْ مَا أَضْمَرَه مِنْ إِحَنٍ وبَثٍّ، وهُوَ مَجَازٌ، أَيْضاً. واسْتَعارَ أَبُو حَنِيفَةَ الخَرَاشِيَّ للحَشَرَاتِ كُلِّها. وخَرْشَانُ، بالفَتْحِ: مَوْضِعٌ، عَن الصّاغَانِيّ. وخِرَاشُ بنُ أُمَيَّةَ الخُزَاعِيُّ: حَلِيفُ بني مَخْزُومٍ، وَهُوَ الَّذِي حَجَمَ النَّبِيَّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ. وخُرَاشَةُ بنُ عَمْروٍ العَبْسِيُّ: شاعِرٌ جَاهِلِيٌّ. وبالكَسْر مُحَمَّدُ بنُ خِرَاشَةَ: شامِيٌّ، عَن عُرْوَةَ السَّعْدِيِّ، وَعنهُ الأَوْزَاعِيُّ. وأَبُو خِرَاشٍ: صَحَابِيّان، أَحدُهما: الرُّعَيْنِيّ، رَوَى عَنهُ أَبو وَهْبٍ الحُبْشانِيّ، وأَبو الخَيْرِ مَرْثَدٌ، وَقد رَوَى هُوَ أَيْضاً عَن الدَّيْلَمِيّ، وَالثَّانِي: الأَسْلَمِيّ، اسمُه حَدْرَدُ بنُ أَبي حَدْرَدٍ، رَوَى عَنهُ عِمْرَانُ ابْن أَبِي أَنَسٍ. وأَبو خَرَاشٍ، كسَحَابٍ: قَريةٌ بالبُحَيْرة من أَعْمَالِ مِصْرَ، وَمِنْهَا من المتأَخِّرِين شَيْخُ مَشايِخِنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمّدُ بنُ عبدِ اللهِ الخَرَاشِيُّ الإِمَام، شارحُ مُخْتَصَرِ الشَّيْخِ خَلِيلٍ، رَحِمَهُما الله تَعالَى، أَخَذَ عَن وَالِدِه وَعَن البُرْهانِ اللّقانِيّ، وأَجازَ الهَيْتَنُوكِيَّ وصاحِبَ المِنَحِ، وهُمَا من شُيُوخِ مَشايخِنَا، وَعبد اللهِ محمّد بن عامِرٍ)
القاهِرِيّ، أَجَازَه سنةَ وَفَاته، وَهِي سنة وَهُوَ من شُيُوخِنَا.

الجناس

الجناس: التشابه والجناس بَين اللَّفْظَيْنِ عِنْد عُلَمَاء البديع تشابههما فِي التَّلَفُّظ مَعَ اخْتِلَافهمَا فِي الْمَعْنى وَهُوَ من المحسنات اللفظية. وَله أَقسَام كَثِيرَة فِي كتب فن البديع وَقد ذكرنَا نبذا مِنْهَا فِي التَّام.
الجناس:
[في الانكليزية] Paronomasia ،paronymy ،pun
[ في الفرنسية] Paronomase ،paronymie ،calembour
عند أهل البديع هو من المحسّنات اللفظية هو تشابه اللفظين في اللفظ، أي في التلفّظ ويسمّى بالتجنيس أيضا. والمراد بالتلفّظ أعم من الصريح وغير الصريح، فدخل تجنيس الإشارة وهو أن لا يظهر التجنيس باللفظ بل بالإشارة كقولنا حلقت لحية موسى باسمه. وخرج التشابه في المعنى نحو أسد وسبع أو مجرّد عدد الحروف أو الوزن نحو ضرب وعلم وقتل.
وفائدة الجناس الميل إلى الإصغاء إليه فإنّ مناسبة الألفاظ تحدث ميلا وإصغاء إليها، ولأنّ اللفظ المشترك إذا حمل على معنى ثم جاء والمراد به معنى آخر كان النفس تشوق إليه.
التقسيم
الجناس ضربان. أحدهما التّام وهو أن يتفق اللفظان في أنواع الحروف وأعدادها وهيئاتها وترتيبها. فبقولنا أنواع الحروف خرج نحو يفرح ويمزج فإنّ كلا من الفاء والميم وكذا بواقي الحروف أنواع مختلفة. وبقولنا وأعدادها خرج نحو الساق والمساق. وبقولنا هيئاتها نحو البور والبور بفتح الموحدة في أحدهما وضمها في الآخر، فإنّ هيئة الكلمة كيفية تحصل لها باعتبار حركات الحروف وسكناتها. وبقولنا وترتيبها أي تقديم بعض الحروف على بعض وتأخيره عنه خرج نحو الفتح والحتف. ثم إن كان اللفظان المتفقان فيما ذكر من نوع واحد من أنواع الكلمة كالاسم مثلا يسمّى مماثلا، لأنّ التماثل هو الاتحاد في النوع نحو وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ ما لَبِثُوا غَيْرَ ساعَةٍ أي من ساعات الأيام والساعة الأولى بمعنى القيامة. وقيل الساعة في الموضعين بمعنى واحد. والتجنيس أن يتفق اللفظان ويختلف المعنى ولا يكون أحدهما حقيقة والآخر مجازا، بل يكونان حقيقتين، وزمان القيامة وإن طال لكنه عند الله في حكم الساعة الواحدة، فإطلاق الساعة على القيامة مجاز، وبذلك يخرج الكلام عن التجنيس، كما لو قلت ركبت حمارا ولقيت حمارا أي بليدا. وإن كان اللفظان من نوعين يسمّى مستوفى كقول ابي تمام:
ما مات من كرم الزمان فإنه يحيى لدى يحيى بن عبد الله فإن يحيى الأول فعل مضارع والثاني علم.
وأيضا التام إن كان أحد لفظيه مركبا والآخر مفردا يسمّى جناس التركيب والجناس المركّب. والمركّب إن كان مركّبا من كلمة وبعض كلمة يسمّى مرفوّا نحو عَلى شَفا جُرُفٍ هارٍ فَانْهارَ بِهِ وإن كان مركّبا من كلمتين، فإن اتفق اللفظان في الخط يسمّى متشابها نحو: إذا ملك لم يكن ذا هبة فدعه فدولته ذاهبة أي غير باقية وذاهبة الأولى مركّب من ذا وهبة بمعنى صاحب هبة. وإن لم يتفقا في الخط يسمّى مفروقا نحو:
كلكم قد أخذ الجام ولا جام لنا ما الذي ضر مدير الجام لو جاملنا أي عاملنا بالجميل.- والجام هو الكأس بالفارسية-.
وثانيهما غير التام وهو أربعة أقسام، لأنه إن اختلف اللفظان في هيئة الحروف فقط يسمّى محرّفا، والحرف المشدّد هاهنا في حكم المخفف.
والاختلاف إمّا في الحركة أو في الحركة والسكون كقولهم جبّة البرد جنّة البرد. فلفظ البرد الأول بالضم والثاني بالفتح. وأما لفظ الجبة والجنة فمن التجنيس اللاحق. وقولهم الجاهل إمّا مفرط أو مفرّط بتشديد الراء والأول بتخفيفها. وقولهم البدعة شرك الشرك بكسر الشين وسكون الراء والشرك الأول بفتحتين، وإن اختلفا في أعدادها فقط يسمّى ناقصا والاختلاف في عدد الحروف إمّا بحرف في الأول نحو وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَساقُ، أو في الوسط نحو جدي جهدي، أو في الآخر نحو عواص وعواصم. وربّما يسمّى هذا القسم الأخير بالمطرف أيضا. وإمّا بأكثر من حرف وربّما يسمّى مذيلا وذلك بأن يزيد في أحدهما أكثر من حرف في الآخر أو الأول. وسمّى بعضهم الثاني بالمتوّج كقوله تعالى وَانْظُرْ إِلى إِلهِكَ وَلكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذلِكَ. وإن اختلفا في أنواعها فقط فيشترط أن لا يقع الاختلاف بأكثر من حرف إذ حينئذ. يخرج عن التجانس كلفظي نصر ونكل. ثم الحرفان إن كانا متقاربين يسمّى مضارعا وهو ثلاثة أضرب: لأنّ الحرف الأجنبي إمّا في الأول كدامس وطامس، أو في الوسط نحو ينهون وينأون، أو في الآخر نحو الخيل والخير.
وإلّا أي إن لم يكونا متقاربين يسمّى لاحقا إمّا في الأول كهمزة ولمزة، أو في الوسط نحو تفرحون وتمرحون، أو في الآخر كالأمر والأمن. وفي الإتقان الحرفان المختلفان نوعا إن كان بينهما مناسبة لفظية كالضاد والظاء يسمّى تجنيسا لفظيا كقوله تعالى: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ، إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ. وإن اختلفا في ترتيبها فقط يسمّى تجنيس القلب وهو ضربان، لأنه إن وقع الحرف من الكلمة الأولى أوّلا من الثانية والذي قبله ثانيا وهكذا على الترتيب سمّي قلب الكلّ نحو فتح حتف، وإلّا يسمّى قلب البعض نحو فرقت بين بني إسرائيل. وإذا وقع أحد المتجانسين في أول البيت والآخر [مجنحا] في آخره يسمّى تجنيس القلب حينئذ مقلوبا صحيحا لأن اللفظين كأنهما جناحان للبيت كقول الشاعر لاح أنوار الهدى من كفه في كل حال وإذا ولي أحد المتجانسين الآخر سواء كان جناس القلب أو غيره يسمّى مزدوجا ومكررا ومرددا كقولهم من طلب وجدّ وجد ومن قرع ولجّ ولج، وقولهم النبيذ بغير النغم غم وبغير الدسم سم.
تنبيه
إذا اختلف لفظا المتجانسين في اثنين أو أكثر مثلا أو اختلفا في أنواع [الحروف] وأعدادها أو فيهما مع ثالث كالهيئة والترتيب لا يعد ذلك من باب التجنيس لبعد المشابهة. قال الخطيب في التلخيص: ويلحق بالجناس شيئان:
أحدهما أن يجتمع اللفظين الاشتقاق نحو فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ، وسماه صاحب الإتقان بتجنيس الاشتقاق وبالمقتضب. ثم قال: والثاني أن يجمعهما أي اللفظين المشابهة نحو قالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقالِينَ، وسماه صاحب الإتقان بجنس الإطلاق. وقال المحقق التفتازاني في شرحه المطول: ليس المراد بما يشبه الاشتقاق الاشتقاق الكبير لأنه هو الاتفاق في حروف الأصول من غير رعاية الترتيب مثل القمر والرقم. ولا شك أن قال في المثال المذكور في القول والقالين من القلى، بل المراد به ما يشبه الاشتقاق وليس باشتقاق وذلك بأن يوجد في كل من اللفظين [جميع] ما يوجد في الآخر من الحروف أو أكثر، لكن لا يرجعان إلى أصل واحد في الاشتقاق. قال المحقق التفتازاني في المطول: وقد يقال التجنيس على توافق اللفظين في الكتابة ويسمّى تجنيسا خطيا كقوله عليه السلام «عليكم بالأبكار فإنهن أشد حبّا وأقل خبّا. وقد يعد في هذا النوع ما لم ينظر فيه إلى اتصال الحروف وانفصالها كقولهم في مسعود متى يعود وفي المستنصر به جنة المسيء يضربه حية انتهى.
ففهم من كلام التلخيص والمطول أنّ إطلاق التجنيس على تجنيس الاشتقاق وتجنيس الإطلاق على سبيل التشابه وإطلاقه على التجنيس الخطي على سبيل الاشتراك اللفظي، وأنّ المعدود في المحسنات اللفظية هو التجنيس بمعنى تشابه اللفظين في اللفظ. وقد صرّح به المحقق التفتازاني في آخر فن البديع، وقال: إنّ كون الكلمتين متماثلتين في الخط كما ذكرنا ليس داخلا في علم البديع، وإن ذكره بعض المصنفين فيه.
فائدة: لكون الجناس من المحسّنات اللفظية لا المعنوية ترك عند فوت المعنى كقوله تعالى وَما أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنا وَلَوْ كُنَّا صادِقِينَ. قيل لم يقل وما أنت بمصدق لنا مع أنه يؤدي معناه مع رعاية التجنيس لأن في مؤمن من المعنى ما ليس في مصدق، إذ معناه مع التصديق إعطاء الأمن، ومقصودهم التصديق وزيادة، وهو طلب الأمن، فلذلك عبّر به وكقوله تعالى: أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخالِقِينَ لم يقل وتدعون أحسن الخالقين مع أنّ فيه رعاية الجناس لأنّ تدع أخصّ من تذر لأنه بمعنى ترك الشيء مع الاعتناء به بشهادة الاشتقاق، نحو الإيداع فإنه ترك الوديعة مع الاعتناء بحالها، ولذا يختار لها من هو مؤتمن عليها. ومن ذلك الدّعة بمعنى الراحة.
وأما يذر فمعناه الترك مطلقا أو الترك مع الإعراض والرفض الكلي. قال الراغب: يقال فلان يذر الشيء أي يقذفه لقلة الاعتداد به.
ومنه الوذر قطعة من اللحم لقلّة الاعتداد به.
ولا شكّ أنّ السياق إنّما يناسب هذا لا الأول.
فأريد هاهنا تشنيع حالهم في الإعراض عن ربّهم وأنهم بلغوا الغاية في الإعراض، كذا ذكر الخولي. وقال الزملكاني إنّ التجنيس تحسين، إنما يستعمل في مقام الوعد والإحسان لا في مقام التهويل. هذا كله خلاصة ما في المطوّل والإتقان.
وأما التجنيس عند أهل الفرس فقال في جامع الصنائع: إنّنا نبيّن هذه الصّناعة حسب اصطلاح رجال الأدب الفارسي: إذن نقول:
التجنيس عند الفرس هو الإتيان بلفظين متشابهين في الصورة ولكنهما متخالفان في المعنى. وهو أكثر من نوع.

النوع الأوّل البسيط: وذلك بإيراد لفظين متجانسين وهو أيضا قسمان: أحدهما البسيط المتّفق: وذلك بأن يكون اللفظان متفقين في عدد الحروف والإملاء والتّلفّظ، مثل كلمة خطا التي لها معنيان.

وثانيهما: البسيط المختلف: وذلك بأن يتّفق اللفظان في الأركان ما عدا التركيب.

ومثاله لفظ تارها في هذا المصراع: «تارها كردى از آن زلفين مشكين تارها».
والمعنى (لقد صنعت خيوط السّدى من تلك السّوالف السّوداء المضمخة بالمسك) والثاني عبارة عن لفظين أو ثلاثة قليلة الحروف بحيث تتساوى مع اللّفظ الأوّل، وهذا النوع ينقسم أيضا إلى قسمين:
1 - مركّب تام متّفق في جميع الأركان ومثاله في البيت التالي:
همچون لب أو چوديده ام مرجان را خواهم كه فداى أو كنم مر جان را ومعنى البيت:
حينما رأيت شفته الياقوتيّة أودّ لو فديته بروحي فلفظة مرجان في المصراع الثاني مؤلّف من كلمتين مر وجان بينما هي في المصراع الأول كلمة واحدة مفردة.
2 - 
مركّب تام مختلف: وهذا أيضا على قسمين: 1 - وهو متّفق في جميع الأركان ما عدا الحركة، ومثاله في البيت التالي:
از فراق رخ چوگلزارت عاشق خسته زير گل زارت.

ومعناه: بسبب فراق وجهك الأزهر صار العاشق مريضا تحت الطين. فلفظ گلزار مركّب من كل وزار.
2 - أن يختلف في الحركة والكتابة ويتّفق في الأركان ومثاله:
رخ تو آفتاب ديدن آن آفت آب اندرون چشم است.

والمعنى:
وجهك هو رؤية الشمس والماء يكون آفة في العين والمراد ظاهر في تركيب كلمتي آفت وآب في المصراع الثاني بينما هي كلمة واحدة في المصراع الأول.

النوع الثالث: التجنيس المزدوج. وهو الإتيان بألفاظ تكون متّصلة أو منفصلة، وعدد حروفها أقلّ من ألفاظ أخرى مشابهة لها. فمثال المتّصل آباد وباد. ومثال المنفصل گلزار وزار.

النوع الرابع: التجنيس المحرّف: هو الإتيان بلفظ من جنس اللفظ الأوّل يزيد عنه أو ينقص جزءا في آخره فإن كانت أكثر قيل له زائدا، وإن كانت أقلّ قيل له ناقصا، مثل كلمة چشم (عين باصرة) ناقص وچشمه (عين الماء) زائد.

النوع الخامس: التجنيس المركّب:

ومعناه: أن نبسط لفظا فيصير لفظا مركبا. وذلك نوعان: أحدهما خطّي ولفظي، والثاني خطّي مجرّد. وكلّ واحد منهما ينقسم إلى قسمين متّصل ومنفصل. ومثال اللفظي والخطّي المتّصل في البيت التالي:
تا جان دهمت بگوى اى مر جان را يك بوسه بده بهاش بشمر جان را ومعناه:
لكي أعطيك الروح قل يا ياقوت الروح هات قبله واحدة واعتبر الروح ثمنها ومثال الخطّي واللّفظي المنفصل في البيت الآتي:
هر بار نديده ام كسي گهربار إلا تو بتكرار سؤال سائل ومعناه:
لم أر شخصا في كلّ مرة ينثر الجوهر إلّا أنت بتكرار سؤال السّائل ومثال الخطي المجرّد المتّصل:
هر بار اگر يار نه گوهر بار است از دست نه بل ز چشم دانش اغيار است والمعنى:
في كل مرة إذا لم يكن الحبيب ناثرا للجوهر فليس من يده بل من عين الرّقباء الأغيار النوع السادس: التجنيس المستحيل:
ومعناه أن يعرف التجنيس فقط بطريق الحيلة وهو على ثلاثة أنواع: 1 - المضارع: وهو أن يكون التجانس في جميع الحروف ما عدا الحرف الأخير مثل آزار (الأذى) وأزاد (الحر).
2 - 
التبديل: أن يكون التجانس في كلّ الحروف ما خلا الحرف الأول مثل: إشارت وبشارت 3 - مطرّف: أي أن يكون التجانس في كلّ الحروف ما عدا الحرف الوسيط: مثل قادري وقاهري.

النوع السابع: التجنيس اللفظي: يعني أن يتشابه التّلفّظ بالكلمتين حتى تبدوان متجانستين ولكنهما في الكتابة مختلفتان مثل سفر وصفر.

النوع الثامن: تجنيس الخطّ: أن يكون التجانس في الخط ويختلف في اللفظ. انتهى. ويقول في مجمع الصنائع: يلحق بتجنيس الخطّ الكلام الذي له ذيل والذي يقابل بعضه بعضا.

مثاله:
ما إنّ روح العالم سحبت ذيلها من المرج خارجة حتى انطلقت أرواح الطير في المروج من أجسادها وإذا ذكرت كلمة دامن (ذيل) في أثناء هذا القسم فإنّه يكون مقبولا. وكلّما في ذلك الجنس يحافظ على اللفظ فإنّه يقال له متجانس.
(الجناس) (فِي اصْطِلَاح البديعيين) اتِّفَاق الْكَلِمَتَيْنِ فِي كل الْحُرُوف أَو أَكْثَرهَا مَعَ اخْتِلَاف الْمَعْنى

رجم

رجم وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عبد الله بن مُغفل فِي وصيّته: لَا تُرَجِّموا قَبْرِي - حدّثنَاهُ إِسْحَاق بن عِيسَى عَن أبي الْأَشْهب عَن بكر بن عبد الله عَن عبد الله بن مُغفل.والمحدثون يَقُولُونَ: لَا تَرْجُموا قَبْرِي قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: إِنَّمَا هُوَ لَا تُرَجِّموا يَقُول: لَا تجْعَلُوا عَلَيْهِ الرَّجَمَ وَهِي الرِّجام يَعْنِي الْحِجَارَة وَكَانُوا يجعلونها على الْقُبُور وَكَذَلِكَ هِيَ إِلَى الْيَوْم حَيْثُ لَا يُوجد التُّرَاب قَالَ كَعْب بن زُهَيْر: (الطَّوِيل)

أَنا ابْن الَّذِي لم يُخْزِنِي فِي حياتِه ... وَلم اُخْزه حَتَّى تَغَيَّبَ فِي الرجَمْ
(رجم) تكلم بِالظَّنِّ وَيُقَال رجم بِالْغَيْبِ تكلم بِمَا لَا يعلم والقبر وضع عَلَيْهِ الرجام
(ر ج م) : (الْمُرَاجَمَةُ) مُفَاعَلَةٌ مِنْ الرَّجْمِ بِالْحِجَارَةِ وَبِاسْمِ الْفَاعِلِ مِنْهُ سُمِّيَ وَالِدُ الْعَوَّامِ بْنِ مُرَاجِمِ هَكَذَا صَحَّ عَنْ ابْنِ مَاكُولَا وَغَيْرِهِ.
ر ج م : الرَّجَمُ بِفَتْحَتَيْنِ الْحِجَارَةُ وَالرَّجَمُ الْقَبْرُ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِمَا يُجْمَعُ عَلَيْهِ مِنْ الْأَحْجَارِ وَالرُّجْمَةُ حِجَارَةٌ مَجْمُوعَةٌ وَالْجَمْعُ رِجَامٌ مِثْلُ: بُرْمَةٍ وَبِرَامٍ وَرَجَمْتُهُ رَجْمًا مِنْ بَابِ قَتَلَ ضَرَبْتُهُ بِالرَّجَمِ وَرَجَمْتُهُ بِالْقَوْلِ رَمَيْتُهُ بِالْفُحْشِ وَقَالَ {رَجْمًا بِالْغَيْبِ} [الكهف: 22] أَيْ ظَنًّا مِنْ غَيْرِ دَلِيلٍ وَلَا بُرْهَانٍ. 

رجم


رَجَمَ(n. ac. رَجْم)
a. Threw stones at, pelted; stoned; slew.
b. Cursed, reviled.
c. Conjectured, surmised.
d. Put a tombstone over ( a grave ).

رَجَّمَa. Placed stones on (agrave).
رَاْجَمَa. Threw stones at.
b. [acc. & Fī], Contended, competed with .... in.
c. ['An], Defended.
تَرَاْجَمَa. Threw stones at one another.

إِرْتَجَمَa. Were piled, heaped up (stones).

رَجْم
(pl.
رُجُوْم)
a. Projectile.
b. Blame, reprimand.
c. Conjecture, surmise.
d. Booncompanion; compotator.

رَجْمَةa. see 3t (a)b. Turret, minaret.

رُجْمَة
(pl.
رُجَم
رِجَاْم)
a. Heap of stones.
b. Tombstone; grave.
c. Den or lair of the hyena.

رَجَم
(pl.
رِجَاْم
أَرْجَاْم)
a. Grave, tomb.
b. Well.
c. Hollow, hole.

رُجُمa. see 27
مِرْجَمa. Strong, stalwart.

رِجَاْمa. Stone-parapet ( of a well ).
رَجِيْمa. Stoned; killed.
b. Accursed.
c. Satan.

رُجُوْمa. Shooting stars.

مِرْجَاْمa. Sling, catapult.
ر ج م

رجمه: رماه بالرجام وهي الحجارة. وسمع أرعابي يقول: جاءت امرأة تسترجم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تسأل الرجم. وتراموا بالمراجم وهي القذافات الواحدة مرجمة. وغيّب الميت في الرجم وهو القبر. قال كعب بن زهير:

أنا ابن الذي لم يخزني في حياته ... ولم أخزه حتى تغيب في الرجم

وهذه أرجام عاد. ورجموا القبر رجماً. ورجموه ترجيماً: جمعوا عليه الرجام.

ومن المجاز: رجمه قذفه وشتمه. ورجم بالظن ورجّم به: رمي به، ثم كثر حتى وضعوا الرجم والترجيم موضع الظن فقالوا: قال ذلك رجماً أي ظناً. وحديث مرجم: مظنون. قال زهير:

وما الحرب إلا ما علمتم وذقتمو ... وما هو عنها بالحديث المرجم

وراجمت عن قومي وراديت عنهم: ناضلت عنهم. وفرس مرجم: يرجم الأرض بحوافره. ورجل مرجم: يدفع عن حسبه. قال:

وقد كنت عن أعراض قومي مرجماً
رجم: رَجَم، كان يُرْجَم فيه الوقوف على الحدثان: كان يظن أنه يتنبأ بما سيحدث (تاريخ البربر 2: 412). رَجمَوا الظنون في: ظنوا ظنّاً من غير دليل (معجم البيان، معجم ابن جبير، تاريخ البربر 1: 527).
رجَّم (بالتشديد): ذكرت في معجم فوك في مادة lapidare.
رجَّم: رَجَم، أظن ظناً من غير دليل (معجم البلاذري).
ترجَّم: ذكرت في معجم فوك في مادة lapidare.
ارتجم: ذكرت في معجم فوك في مادة lapidare.
رَجْم، باب الرجم عند السحرة إسقاط حجارة يرمي بها من الجوّ ولا يرى راميها (محيط المحيط).
الرَجْم عند الصاغة رمي البورق ونحوه في البوتقة المذابة فيها فضة أو نحوها.
رَجَم: شاهد القبر، حجارة توضع على القبر مخروطية الشكل ارتفاعه نحو من مترين إلى ثلاثة أمتار. يوضع بعضها على قبور قديمة، وبعضها بنايات تذكارية لبعض الحوادث العظيمة أو لتدل على المواضع التي قتل فيها محاربون ذوو شهرة (مرجريت ص110).
وكوم من حجارة تذكاراً لمصيبة حدثت (جاكر ص40).
ركوم من حجارة أو هرم بدائي الصنعة يعتبر نصباً (بلجراف 2: 131، 134).
رُجْمَة: تلَّة كبيرة من الحجارة (محيط المحيط).
رجيم. الرجيم: طبل كبير يعبد في زنجبار (الإدريسي في 1 فصل 7).
رَجِّيم (بالإسبانية racimo) وجمعها رَجَاجِيم: عنقود عنب (فوك).
رجم: الرَّجْمُ: الرَّمْيُ بالحِجَارَةِ. والقَتْلُ. واسْمٌ لِمَا يُرْجَمُ به الشَّيْءُ، والجَميعُ الرُّجُوْمُ، والشّيْطانُ مَرْجُوْمٌ رَجِيْمٌ: لَعِيْنٌ. والقَذْفُ بالغَيْبِ وبالظَّنِّ، ومنه: حَدِيثٌ مُرَجَّمٌ. وقَوْلُه عَزَّ وَجَلَّ: " لاَرْجُمَنَّكَ واهْجُرْنِي مَليّا " أي لأَقُوْلَنَّ فيكَ ما تَكْرَهُ ولأشْتِمَنَّكَ. والمُرَاجَمَةُ في الكلام والعَدْوِ والحَرْبِ: العَمَلُ بأشَدِّه مُسَاجَلَةً. وراجَمَ فُلانٌ عن فلانٍ: ناضَلَ عنه. والرَّجَمُ: القَبْرُ، وجَمْعُه رِجَامٌ. والرُّجْمَةُ: حِجَارَةٌ مَجْمُوعَةٌ. وارْتَجَمَ الشَّيْءُ: ارْتَكَمَ. وتَرَاجَمَ: تَرَاكَمَ. والرَّجَامَانِ: خَشَبَتَانِ تُنْصَبَانِ على رَأسِ البِئْرِ يُنْصَبُ عليهما القَعْوُ. والرِّجَامُ: حَجَرٌ يُعَلَّقُ في طَرَفِ الرِّشَاءِ فضيُخَضْخضُ به الماءُ في البِئْرِ إذا كانتْ فيها حمْأةٌ لِتَثُوْرَ. والرُّجْمَةُ: البِنَاءُ من صَخْرٍ تُعْمَدُ به النَّخْلَةُ. وبَيْتٌ يُبْنى للضَّبُعِ لِتُصَادَ به. وتَرَجَّمَ: أي اتَّخَذَ رُجْمَةً. والمِرْجَامُ من الإِبلِ: الذي يَمُدُ عُنُقَه في السَّيْرِ كأنَّه يَرْجُمُ برأسِه الأرْضَ، وقيل: هو الشَّدِيْدُ.
ر ج م: (الرَّجْمُ) الْقَتْلُ وَأَصْلُهُ الرَّمْيُ بِالْحِجَارَةِ وَبَابُهُ نَصَرَ فَهُوَ (رَجِيمٌ) وَ (مَرْجُومٌ) . وَ (الرُّجْمَةُ) كَالْعُجْمَةِ وَاحِدَةُ (الرُّجَمِ) وَ (الرِّجَامِ) وَهِيَ حِجَارَةٌ ضِخَامٌ دُونَ الرِّضَامِ وَرُبَّمَا جُمِعَتْ عَلَى الْقَبْرِ لِيُسَنَّمَ. وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُغَفَّلٍ فِي وَصِيَّتِهِ: لَا (تَرْجُمُوا) قَبْرِي أَيْ لَا تَجْعَلُوا عَلَيْهِ الرَّجْمَ أَرَادَ بِذَلِكَ تَسْوِيَةَ قَبْرِهِ بِالْأَرْضِ وَأَلَّا يَكُونَ مُسَنَّمًا مُرْتَفِعًا، كَمَا قَالَ الضَّحَّاكُ فِي وَصِيَّتِهِ: ارْمُسُوا قَبْرِي رَسْمًا. وَالْمُحَدِّثُونَ يَقُولُونَ: لَا (تَرْجُمُوا) قَبْرِي بِالتَّخْفِيفِ وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ مُشَدَّدٌ. وَ (الرَّجْمُ) أَنْ يَتَكَلَّمَ الرَّجُلُ بِالظَّنِّ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {رَجْمًا بِالْغَيْبِ} [الكهف: 22] ، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: (الْمُرَجَّمُ) . وَ (تَرَاجَمُوا) بِالْحِجَارَةِ تَرَامَوْا بِهَا. وَ (تَرْجَمَ) كَلَامَهُ إِذَا فَسَّرَهُ بِلِسَانٍ آخَرَ وَمِنْهُ (التَّرْجَمَانُ) وَجَمْعُهُ (تَرَاجِمُ) كَزَعْفَرَانٍ وَزَعَافِرَ. وَضَمُّ الْجِيمِ لُغَةٌ وَضَمُّ التَّاءِ وَالْجِيمِ مَعًا لُغَةٌ. 
رجم
الرِّجَامُ: الحجارة، والرَّجْمُ: الرّمي بالرِّجَامِ.
يقال: رُجِمَ فهو مَرْجُومٌ، قال تعالى: لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ
[الشعراء/ 116] ، أي: المقتولين أقبح قتلة، وقال:
وَلَوْلا رَهْطُكَ لَرَجَمْناكَ
[هود/ 91] ، إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ
[الكهف/ 20] ، ويستعار الرّجم للرّمي بالظّنّ، والتّوهّم، وللشّتم والطّرد، نحو قوله تعالى: رَجْماً بِالْغَيْبِ
، قال الشاعر:
وما هو عنها بالحديث المرجّم
وقوله تعالى: لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا
[مريم/ 46] ، أي: لأقولنّ فيك ما تكره ، والشّيطان الرَّجِيمُ: المطرود عن الخيرات، وعن منازل الملإ الأعلى. قال تعالى: فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ [النحل/ 98] ، وقال تعالى: فَاخْرُجْ مِنْها فَإِنَّكَ رَجِيمٌ [الحجر/ 34] ، وقال في الشّهب: رُجُوماً لِلشَّياطِينِ
[الملك/ 5] ، والرَّجْمَةُ والرُّجْمَةُ: أحجار القبر، ثم يعبّر بها عن القبر وجمعها رِجَامٌ ورُجَمٌ، وقد رَجَمْتُ القبر: وضعت عليه رِجَاماً. وفي الحديث (لا تَرْجُمُوا قبري) ، والْمُرَاجَمَةُ: المسابّة الشّديدة، استعارة كالمقاذفة. والتَّرْجُمَانُ تفعلان من ذلك.
[رجم] الرَجْمُ: القتل، وأصله الرمي بالحجارة. وقد رَجَمْتُهُ أَرْجُمُهُ رَجْماً، فهو رجبم ومرجوم. والرجمة، بالضم: واحدة الرُجَمِ والرِجامِ، وهي حجارةٌ ضِخام دون الرِضامِ، وربَّما جُمِعَتْ على القبر ليُسَنَّمَ. وقال عبد الله بن مغفَّلٍ في وصيّته: " لا تُرَجَّموا قبري " أي لا تجعلوا عليه الرَجَمَ. أراد بذلك تسوية قبرِه بالأرض وأن لا يكون مسنما مرتفعا، كما قال الضحاك في وصيته: " ارمسوا قبري رمسا ". والمحدثون يقولون: لا ترجموا قبري، والصحيح أنه مشدد. والرجم بالتحريك: القبرُ. قال كعب ابن زهير: أنا ابن الذي لم يُخْزِني في حياته ولم أُخْزِهِ لَمَّا تَغَيَّب في الرَجَمْ والرِجامُ: المِرْجاسُ، وربَّما شُدَّ بطرف عَرْقُوَةُ الدلو ليكون أسرع لانحدارها. ورجل مرجم بالكسر، أي شديد، كأنه يُرْجَمُ به مُعادِيهِ. وفرسٌ مِرْجَمٌ: يَرْجُمُ في الأرض بحوافره. والرَجْمُ: أن يتكلَّم الرجل بالظنِّ. قال تعالى: (رَجْماً بالغيب) . يقال صار فلان رَجْماً: لا يوقف على حقيقة أمره. ومنه الحديثُ المُرَجَّمُ، بالتشديد. وتراجموا بالحجارة، أي ترموا بها. ورَجَمَ فلانٌ عن قومه، إذا ناضل عنهم. ورجام: موضع. قال لبيد:

بمنى تأبد غولها فرجامها * والرجامان: خشبتان تنصبان على رأس البئر، ينصب عليهما القعْو. والرُجْمَةُ بالضم: وِجار الضبُع. ويقال: قد ترجم كلامه، إذا فسَّره بلسان آخر. ومنه الترجمان، والجمع التراجم، مثل زعفران وزعافر، وصحصحان، وصحاصح. ويقال ثرجمان. ولك أن تضم التاء لضمَّة الجيم فتقول ترجمان، مثل يسروع ويسروع. قال الراجز: إلا الحمام الورق والغطاطا . فهن يُلْغِطْنَ به إلْغاطا كالتُرجُمانِ لقيَ الانباطا
[رجم] نه: هل ترى "رجما" هو بالحركة حجارة مجتمعة للبناء وطي الأبار، وهي الرجام أيضًا. ومنه: "لا ترجموا" قبري، أي لا تجعلوا عليه الرجم وهي الحجارة، أراد أن تسؤوه بالأرض ولا تجعلوه مسنما مرتفعًا، وقيل: أي لا تنوحوا عنده ولا تقولوا كلامًا قبيحًا من الرجم: السب والشتم، الجوهري: يروونه مخففًا والصحيح تشديده، أي لا تجعلوا عليه الرجم جمع رُجمة: الحجارة الضخمة، قال والرجم بالحركة القبر، وفي الهروي: بالفتح والحركة الحجارة. وفيه: خلق النجوم زينة للسماء و"رجوما" للشياطين وعلامات، هو جمع رجم مصدر سمي به، ويجوز كونه مصدرًا لاجمعًا، ومعناه أن الشهب التي تنقض منفصلة من نار الكواكب ونورها لا أنهم يرجمون بأنفس الكواكب، لأنها ثابتة لا تزول كقبس تؤخذ من نار، وقيل: أراد بالرجوم النون التي تحزر. ومنه: "ويقولون خمسة سادسهم كلبهم "رجمًا" بالغيب" وما يعانيه المنجمون من الحدس والظن والحكم على اتصال النجوم وافتراقها، وإياهم عني بالشياطين لنهم شياطين الإنس، فروى: من اقتبس بابًا من علم النجوم لغير ما ذكر الله فقد اقتبس شعبة من السحر، المنجم كاهن، والكاهن ساحر، والساحر كافر، فجعل منجمًا يتعلم النجوم للحكم بها وعليها وينسب التأثيرات إليها كافرًا. ن: رجومًا مصدر فتكون راجمة محرقة بشهبها لا بأنفسها، وقيل: اسم جمع رجم بفتح راء فتكون هي بأنفسه راجمة. ك: خلق النجوم لثلاثة فمن تأول غيرها فقد أخطأ، هذا من أحسن ما يرد به على المنجم، قيل: إن أراد الكواكب الظاهرة فهي على الأصح ترجم بها من زمان عيسى إلى الآن، فينافي قول الإرصاد المقتضى ثبوتها في أماكنها، وأنه لا يفقد منها ولا هي ترجع إلى مواضعها وإلا لرأيناها، وأجيب بأن الرجم بشهب يخلق. وفيه: "رجمتها" السنة، قصته أن عليًا جلد شراحة يوم الجمعة ثم رجمها، فقيل له: أجمعت بني حدين عليها؟ فقال: جلدتها بكتاب الله و"رجمتها" بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. غ: "فإنك "رجيم": ملعون و"شيطان "رجيم" مرجوم بالكواكب. والرجم الرمي بالحجارة وبالشتمة. و""رجما" بالغيب" أي ظنًا وحدسًا.
رجم
رجَمَ/ رجَمَ بـ يَرجُم، رَجْمًا، فهو راجِم، والمفعول مَرْجوم ورجيم
• رجَم الشَّخصَ:
1 - رماه بالحجارة، أو قتَله بها "رجَم الشعبُ القتلَةَ- رجَم الزَّانيَ- {وَلَوْلاَ رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ} ".
2 - قذَفه وشتَمه "رجمه بالقول".
• رجَم المذنبَ: طردَه " {لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لأَرْجُمَنَّكَ} ".
• رجَم القبرَ: جعل عليه الحجارةَ.
• رجَم بالغَيْب: تكلّم بما لا يعلم " {وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ} " ° رجم بالظنّ: رمى به، خمَّن. 

ارتجمَ بـ يرتجم، ارتجامًا، فهو مُرتَجِم، والمفعول مُرتجَم به
• ارتجم القومُ بالحجارة: ترامَوْا بها. 

استرجمَ يسترجم، استرجامًا، فهو مسترجِم، والمفعول مُسْتَرْجَم
• استرجم الرَّجُلَ: طلب منه أن يرجمه، أي يرميه بالحجارة. 

تراجَم/ تراجَم بـ يتراجم، تراجُمًا، فهو متراجِم، والمفعول متراجَمٌ به
 • تراجم القومُ: ترامَوْا بالحجارة "يتراجَم الأطفالُ بالحصى".
• تراجم النَّاسُ بالكلام: تسابُّوا "تراجم السُّفهاءُ". 

رجَّمَ/ رجَّمَ بـ يُرجِّم، ترجيمًا، فهو مُرجِّم، والمفعول مُرجَّم
• رجَّم القبرَ: رجَمَه؛ جعل عليه الحجارَة.
• رجَّمَ بالغَيْب: تكلَّم بما لا يعلم "وما الحرب إلا ما علمتم وذقتُم ... وما هو عنها بالحديث المُرجَّم". 

راجِمة [مفرد]: ج راجمات ورواجِمُ: صيغة المؤنَّث لفاعل رجَمَ/ رجَمَ بـ ° راجمة صواريخ: آلة تقذف بالصواريخ. 

رِجام [جمع]: مف رُجْمَة:
1 - حجارة "وضعوا الرِّجامَ فوق القبر".
2 - رافدة خشبيّة أو حديديّة ناتئة عند مقدم السفينة ترفع إليها المرساة وتعلّق. 

رَجْم [مفرد]: ج رُجوم (لغير المصدر):
1 - مصدر رجَمَ/ رجَمَ بـ ° قاله رَجْمًا بالغيب: على سبيل الظّنّ، بدون دليل ولا برهان.
2 - حَجَرٌ يُرمى به " {وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ} ".
3 - (فق) قتل الزاني أو الزّانية رميًا بالحجارة. 

رَجيم [مفرد]: صفة ثابتة للمفعول من رجَمَ/ رجَمَ بـ: ملعون مطرود "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم- {فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} ". 

مُرجَّم [مفرد]: اسم مفعول من رجَّمَ/ رجَّمَ بـ.
• حديث مرجَّم: (حد) لا يوقف على حقيقته. 

مِرْجَمة [مفرد]: ج مَراجِمُ: اسم آلة من رجَمَ/ رجَمَ بـ: قذّافة "ترامى الجيشان بمراجم الصَّواريخ". 
(ر ج م)

الرَّجْم: الرَّمْي بِالْحِجَارَةِ.

رَجَمه يَرْجُمه رَجْما، فَهُوَ مرجوم ورَجِيم، وَمِنْه الشَّيْطَان الرَّجِيم: أَي المرجوم بالكواكب.

وَقيل: رَجيم: مَلْعُون، مرجوم باللعنة، وَقَوله تَعَالَى حِكَايَة عَن قوم نوح عَلَيْهِ السَّلَام: (لتكونَنَّ من المرجومين) قيل: الْمَعْنى: من المرجومين بِالْحِجَارَةِ.

وَقد تراجموا، وارتجموا، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

فَهِيَ ترامى بالحصى ارتجامَها

والرَّجْم: مَا رُجِم بِهِ.

وَالْجمع: رُجُوم.

والرَّجْمُ، والرُّجُوم، النُّجُوم الَّتِي يرْمى بهَا، وَفِي التَّنْزِيل: (وجعلناها رُجُوما للشياطين) .

وَفرس مِرْجَم: يَرْجُم الأَرْض بحوافره. وَكَذَلِكَ: الْبَعِير، وَهُوَ مدح.

وَقيل: هُوَ الثقيل من غير بطء.

وَقد ارتجمت الْإِبِل، وتراجمت.

وَجَاء يَرْجُم: إِذا مر يضطرم عدوه، هَذِه عَن اللحياني.

وراجَمَ عَن قومه: ناضل.

والرِّجَام: الْحِجَارَة.

وَقيل: هِيَ الْحِجَارَة المجتمعة.

وَقيل: هِيَ كالرضام: وَهِي صخور عِظَام أَمْثَال الجزر.

وَقيل: هِيَ أَمْثَال الْقُبُور العادية واحدتها: رُجْمة.

والرَّجْمة: حِجَارَة مُرْتَفعَة كَانُوا يطوفون حولهَا.

وَقيل: الرُّجُم، بِضَم الْجِيم، والرُّجْمة، بِسُكُون الْجِيم، جَمِيعًا: الْحِجَارَة الَّتِي تنصب على الْقَبْر، وَقيل: هما الْعَلامَة.

والرُّجْمة، والرَّجْمة: الْقَبْر، وَالْجمع: رِجَام، وَهُوَ الرَّجَم، وَالْجمع: أرجام.

ورَجَم الْقَبْر رَجْما: عمله.

وَقيل: رَجَمه يَرْجُمُه رَجْما: وضع عَلَيْهِ الرَّجْم الَّتِي هِيَ الْحِجَارَة.

والرَّجْم أَيْضا: الحفرة، والبئر، والتنور.

والرَّجْم فِي الْقُرْآن: الْقَتْل.

والرَّجْم: الْقَذْف بِالْغَيْبِ وَالظَّن، قَالَ أَبُو الْعِيَال الْهُذلِيّ:

إِن الْبلَاء لَدَى المَقَاوِس مُخْرِج ... مَا كَانَ من رَجْم وغَيْب ظُنُون

وَكَلَام مُرَجَّم: عَن غير يَقِين، وَفِي التَّنْزِيل: (لأرجمنَّك) أَي لأهجرنك ولأقولن عَنْك بِالْغَيْبِ مَا كره.

والمَرَاجم: الْكَلم القبيحة.

وتراجموا بَينهم بمَراجِمَ: تراموا.

والرَّجَام: حجر يشد فِي طرف الْحَبل ثمَّ يدلى فِي الْبِئْر فتخضخض بِهِ الحمأة حَتَّى تثور ثمَّ يستقى ذَلِك المَاء، فتستنقى الْبِئْر، وَهَذَا كُله إِذا كَانَت الْبِئْر بعيدَة القعر لَا يقدرُونَ على أَن ينزلُوا فينقوها.

وَقيل: هُوَ حجر يشد بعرقوة الدَّلْو، ليَكُون أسْرع لانحدارها، قَالَ:

كَأَنَّهُمَا إِذا عَلَوَا وَجِيناً ... ومَقْطَع حرَّة بعثا رِجَاما

والرَّجَامان: خشبتان على رَأس الْبِئْر ينصب عَلَيْهِمَا القعو وَنَحْوه من المساقي.

والرَّجَم: الاخوان، عَن كرَاع وَحده، واحدهم: رَجْم ورَجَم، وَلَا ادري كَيفَ هَذَا.

وَقَالَ ثَعْلَب: الرَّجْم: الْخَلِيل والنديم.

والرُّجْمة: الدّكان الَّذِي تعتمد عَلَيْهِ النَّخْلَة كالرُّجْبَة، عَن كرَاع وَأبي حنيفَة قَالَا: ابدلوا الْمِيم من الْبَاء وَعِنْدِي: أَنَّهَا لُغَة كالرجبة.

ومَرْجُوم: لقب رجل من الْعَرَب كَانَ سيدا ففاخر رجلا من قومه إِلَى بعض مُلُوك الْحيرَة فَقَالَ لَهُ: قد رَجَمْتُك بالشرف فَسُمي مرجوما. قَالَ لبيد:

وقَبِيل من لُكَيز شَاهد ... رَهْطُ مرجوم ورهط ابْن المعلّ

وَرِوَايَة من رَوَاهُ: مَرْحُوم بِالْحَاء خطأ. وَأَرَادَ: ابْن الْمُعَلَّى، وَهُوَ جد الْجَارُود بن بشير بن عَمْرو ابْن الْمُعَلَّى.

والرِّجَام: مَوضِع، قَالَ لبيد:

بمِنًى تأبَّد غَوْلُها فِرجامُها

والتَّرْجُمَان، والتُّرْجُمَان: الْمُفَسّر للسان.

وَقد تَرْجمهُ، وَترْجم عَنهُ وَالْجمع: تراجم، وَهُوَ من الْمثل الَّتِي لم يذكرهَا سِيبَوَيْهٍ.

قَالَ ابْن جني: أما تَرْجُمان فقد حكيت فِيهِ تُرْجُمان، بِضَم اوله، ومثاله: " فُعْلُلان " كعُتْرُفان ودُحْمُسان. وَكَذَلِكَ التَّاء أَيْضا فِيمَن فتحهَا أَصْلِيَّة، وَإِن لم يكن فِي الْكَلَام مثل جَعْفَر؛ لِأَنَّهُ قد يجوز مَعَ الْألف وَالنُّون من الْأَمْثِلَة مَا لولاهما لم يجز؛ كعُنْفُوَان وخِنْذِيان ورَيْهُقان؛ أَلا ترى أَنه لَيْسَ فِي الْكَلَام فُعْلُوٌ وَلَا فِعْلِىٌ وَلَا فَيْعُل.

رجم: الرَّجْمُ: القتل، وقد ورد في القرآن الرَّجْمُ القتل في غير موضع

من كتاب الله عز وجل، وإِنما قيل للقتل رَجْمٌ لأَنهم كانوا إِذا قتلوا

رجلاً رَمَوْهُ بالحجارة حتى يقتلوه، ثم قيل لكل قتل رَجْمٌ، ومنه رجم

الثيِّبَيْنِ إِذا زَنَيا، وأَصله الرمي بالحجارة. ابن سيده: الرَّجْمُ

الرمي بالحجارة. رَجَمَهُ يَرْجُمُهُ رَجْماً، فهو مَرْجُوم ورَجِيمٌ.

والرَّجْمُ: اللعن، ومنه الشيطان الرَّجِيمُ

أَي المَرْجُومُ بالكَواكب، صُرِفَ إِلى فَعِيلٍ من مَفْعُولٍ، وقيل:

رَجِيم ملعون مَرْجوم باللعنة مُبْعَدٌ مطرود، وهو قول أَهل التفسير، قال:

ويكون الرَّجيمُ بمعنى المَشْتُوم المَنسْوب من قوله تعالى: لئِنْ لم

تَنْتَهِ لأَرْجُمَنَّك؛ أَي لأَسُبَّنَّكَ. والرَّجْمُ: الهِجْرانُ،

والرَّجْمُ الطَّرْدُ، والرَّجْمُ الظن، والرجم السَّب والشتم. وقوله تعالى،

حكاية عن قوم نوح، على نبينا وعليه الصلاة والسلام: لتَكونَنَّ من

المَرْجومينَ؛ قيل: المعنى من المَرْجومين بالحجارة، وقد تَراجَمُوا

وارْتَجَمُوا؛ عن ابن الأَعرابي وأَنشد:

فهي تَرامى بالحَصى ارْتِجامها

والرَّجْمُ: ما رُجِمَ به، والجمع رُجومٌ. والرُّجُمُ والرُّجُوم:

النجوم التي يرمى بها. التهذيب: والرَّجْمُ

اسم لما يُرْجَمُ به الشيء المَرْجوم، وجمعه رُجومُ. قال الله تعالى في

الشُّهُب: وجعلناها رُجوماً للشياطين؛ أَي جعلناها مَرامي لهم.

وتَراجَمُوا بالحجارة أَي تَرامَوْا بها. وفي حديث قتادة: خلق الله هذه النجوم

لثلاثٍ: زينةً للسماء، ورُجوماً للشياطين، وعَلاماتٍ يُهْتَدى بها؛ قال ابن

الأَثير: الرُّجُومُ جمع رَجْمٍ، وهو مصدر سمي به، ويجوز أَن

يكون مصدراً لا جمعاً، ومعنى كونها رُجُوماً للشياطين أَن الشُّهُبَ

التي تَنْقَضُّ في الليل منفصلةٌ من نار الكواكب ونورِها، لا أَنهم

يُرْجَمُونَ بالكواكب أَنفسها، لأَنها ثابتة لا تزول، وما ذاك إِلا كَقَبسٍ

يُؤْخَذُ

من نار والنار ثابتة في مكانها، وقيل: أَراد بالرُّجوم الظُّنون التي

تُحْزَرُ وتُظَنُّ؛ ومنه قوله تعالى: سَيقُولونَ ثَلاثةٌ رابعهم

كَلْبُهُمْ ويقولون خَمْسَةٌ سادِسُهم كَلْبُهُمْ رَجْماً بالغيب؛ وما يعانيه

المُنَجِّمُونَ من الحَدْسِ والظن والحُكْمِ على اتصال النجوم وانفصالها،

وإِياهم عنى بالشياطين لأَنهم شياطين الإِنْس، قال: وقد جاء في بعد

الأَحاديث: من اقْتَبَسَ باباً من علم النجوم لغير ما ذكر الله فقد اقتبس

شُعْبَةً من السحر، المُنَجِّمُ كاهِنٌ والكاهن ساحر والساحر كافر؛ فجعل

المُنَجِّمَ الذي يتعلم النجوم للحكم بها وعليها وينسب التأْثيرات من الخير

والشر إِليها كافراً، نعوذ بالله من ذلك. والرَّجْمُ: القول بالظن والحَدْسِ،

وفي الصحاح: أَن يتكلم الرجل بالظن؛ ومنه قوله: رجْماً بالغيب. وفرس

مِرْجَمٌ: يَرْجُمُ الأَرض بحَوافره، وكذلك البعير، وهو مَدْحٌ، وقيل: هو

الثقيل من غير بُطْء، وقد ارْتَجَمَتِ الإِبل وتَراجَمَتْ. وجاء يَرْجُمُ

إِذا مَرَّ يَضْطَرِمُ عَدْوُهُ؛ هذه عن اللحياني. وراجَمَ عن قومه:

ناضَلَعنهم. والرِّجامُ: الحجارة، وقيل: هي الحجارة المجتمعة، وقيل: هي

كالرِّضام وهي صخور عظام أَمثال الجُزُرِ، وقيل: هي كالقُبور العادِيَّةِ،

واحدتها رُجْمةٌ، والرُّجْمةُ حجارة مرتفعة كانوا يطوفون حولها، وقيل:

الرُّجُمُ، بضم الجيم، والرُّجْمَةُ، بسكون الجيم جميعاً، الحجارة التي

تُنْصَبُ على القبر، وقيل: هما العلامةُ. والرُّجْمة والرَّجْمة: القبر، والجمع

رِجامٌ، وهو الرَّجَمُ، بالتحريك، والجمع أَرْجامٌ، سمي رَجَماً لما يجمع

عليه من الأَحجار؛ ومنه قول كَعْب ابن زُهَيْرٍ:

أَنا ابنُ الذي لم يُخْزِني في حَياتِه،

ولم أُخْزِه حتى أُغَيَّبَ في الرَّجَمْ

(* قوله «أغيب» كذا في الأصل، والذي في التهذيب: تغيب).

والرَّجَمُ، بالتحريك: هو القبر نفسه. والرُّجْمَة، بالضم، واحد

الرُّحَمِ والرِّجامِ، وهي حجارة ضِخامٌ دون الرِّضامِ، وربما جمعت على القبر

ليُسَنَّمَ؛ وأَنشد ابن بري لابن رُمَيْضٍ العَنْبَرِيّ:

بَسِيلُ على الحاذَيْنِ والسَّتِّ حَيضُها،

كما صَبّ فوقَ الرُّجْمةِ الدّمَ ناسِكُ

السَّتُّ: لغة في الاسْتِ. الليث: الرُّجْمة حجارة مجموعة كأَنها قُبورُ

عادٍ والجمع رِجام. الأَصمعي: الرُّجْمةُ دون الرِّضام والرضام صخور

عِظام تجمع في مكان. أَبو عمرو: الرِّجامُ

الهِضابُ، واحدتها رُجْمة. ورِجامٌ: موضع؛ قال لبيد:

عَفَتِ الدِّيارُ: مَحَلُّها فَمُقامُها

بِمِنىً، تأَبَّدَ غَوْلُها فرِجامُها

والرَّجَمُ والرِّجامُ: الحجارة المجموعة على القبور؛ ومنه قول عبد الله

بن مُغَفَّلٍ المُزَنِيّ: لا تَرْجُموا قبري أَي لا تجعلوا عليه

الرَّجَمَ، وأَراد بذلك تسوية القبر بالأَرض، وأَن لا يكون مُسَنَّماً مرتفعاً

كما قال الضحاك في وصيته: ارْمُسُوا قبري رَمْساً؛ وقال أبو بكر: معنى

وصيته لبَنِيه لا تَرْجُمُوا قبري معناه لا تَنُوحُوا عند قبري أَي لا

تقولوا عنده كلاماً سَيِّئاً قبيحاً، من الرَّجْم السب والشتم؛ قال الجوهري:

المحدّثون يروونه لا تَرْجُمُوا، مخففاً، والصحيح تُرَجِّمُوا مشدداً، أَي

لا تجعلوا عليه الرَّجَمَ وهي الحجارة، والرَّجْماتُ: المَنارُ، وهي

الحجارة التي تجمع وكان يُطاف حولها تُشَبَّهُ بالبيت؛ وأَنشد:

كما طافَ بالرَّجْمَةِ المُرْتَجِمْ

ورَجَمَ القبر رَجْماً: عمله، وقيل: رَجَمَه يَرْجُمه رَجْماً وضع عليه

الرَّجَم، بالفتح والتحريك، التي هي الحجارة. والرَّجَمُ أَيضاً:

الحُفْرَةُ والبئر والتَّنُّور.

أَبو سعيد: ارْتَجَمَ الشيءُ وارْتَجَنَ إِذا ركب بعضُه بعضاً.

والرُّجْمَةُ، بالضم: وِجارُ الضبع.

ويقال: صار فلان مُرَجَّماً لا يوقف على حقيقة أَمره؛ ومنه الحديث

المُرَجَّمُ، بالتشديد؛ قال زهير:

وما هُوَ عنها بالحَديث المُرَجَّمِ

والرَّجْمُ: القَذْفُ بالغيب والظنّ؛ قال أَبو العِيال الهُذَليّ:

إِنَّ البَلاءَ، لَدَى المَقاوِسِ، مُخْرِجٌ

ما كا من غَيْبٍ، ورَجْمِ ظُنونِ

وكلام مُرَجَّمٌ: عن غير يقين. وفي التنزيل العزيز: لأَرْجُمَنَّكَ أَي

لأَهْجُرَنَّكَ ولأَقولنَّ عنك بالغيب ما تكره. والمَراجمُ: الكلِمُ

القَبيحة. وتَراجَموا بينهم بمَراجِمَ: تَرامَوْا. والرِّجامُ: حجر يشد

في طَرَف الحبل، ثم يُدَلَّى في البئر فتُخَضْخَض به الحَمْأَة حتى تثور،

ثم يُسْتَقَى ذلك الماءُ فتستنقى البئرُ، وهذا كله إِذا كانت البئر

بعيدة القعر لا يقدرون على أَن ينزلوا فَيُنْقُوها، وقيل: هو حجر يشد

بَعَرْقوَةِ الدَّلو ليكون أَسرع لانْحِدارها؛ قال:

كأَنَّهُما، إِذا عَلَوَا وجِيناً

ومَقْطَعَ حَرَّةٍ، بَعَثا رِجاما

وصف عَيْراً وأَتاناً يقول: كأَنما بعثا حجارة. أَبو عمرو: الرِّجامُ ما

يُبْنى على البئر ثم تُعَرَّضُ عليه الخشبةُ للدلو؛ قال الشماخ:

على رِجامَيْنِ من خُطَّافِ ماتِحَةٍ،

تَهْدِي صُدُورَهُما وُرْقٌ مَراقِيلُ

الجوهري: الرِّجامُ المِرْجاس، قال: وربما شُدّ بطرف عَرْقُوَةِ الدلو

ليكون أَسرع لانحدارها. ورجل مِرْجَمٌ، بالكسر، أَي شديد كمأَنه يُرْجَمُ

به مُعادِيه؛ ومنه قول جرير:

قد عَلِمَتْ أُسَيِّدٌ وخَضَّمُ

أَن أَبا حَرْزَمَ شيخ مِرْجَمُ

وقال ابن الأَعرابي: دفع رجل رجلاً فقال: لَتَجِدَنِّي ذا مَنْكِبٍ

مِزْحَم ورُكْنٍ مِدْعَم ولسان مِرجَم.

والمِرْجامُ: الذي تُرْجَمُ

به الحجارة. ولسان مِرْجَمٌ إذا كان قَوَّالاً.

والرِّجامانِ: خشبتان تنصبان على رأْس البئر يُنْصبُ عليهما القَعْوُ

ونحوه من المَساقي.

والرَّجائم: الجبال التي ترمي بالحجارة، واحدتها رَجِيمةٌ؛ قال أَبو

طالب:

غِفارِية حَلَّتْ بِبَوْلانَ حَلَّةً

فَيَنْبُعَ، أَو حَلَّتْ بَهَضْبِ الرَّجائم

والرَّجْمُ: الإِخْوانُ: عن كراع وحده، واحدهم رَجْمٌ ورَجَمٌ؛ قال ابن

سيده: ولا أَدري كيف هذا. وقال ثعلب: الرَّجْمُ الخَليل والنَّدِيم.

والرُّجْمَةُ: الدُّكَّانُ الذي تعتمد عليه النخلة الكريمة؛ عن كراع

وأَبي حنيفة، قالا: أَبدلوا الميم من الباء، قال: وعندي أَنها لغة

كالرُّجْبَةِ.

ومَرْجُومٌ: لقب رجل من العرب كان سيِّداً ففاخر رجلاً من قومه إِلى بعض

ملوك الحِيرة فقال له: قد رَجَمْتُك بالشرف، فسمي مَرْجُوماً؛ قال لبيد:

وقَبِيلٌ، من لُكَيْزٍ، شاهِدٌ،

رَهْطُ مَرْجُومٍ ورَهْطُ ابن المُعَلّ

ورواية من رواه مَرْحُوم، بالحاء

خطأ، وأَراد ابن المُعَلَّى وهو جَدُّ الجارودِ

بن بشير بن عمرو بن المُعَلَّى.

والرِّجامُ: موضع؛ قال:

بمِنىً، تأَبَّدَ غَوْلُها فرِجامُها

والتَّرْجُمانُ والتُّرْجُمانُ: المفسِّر، وقد تَرْجَمَهُ وتَرْجَمَ

عنه، وهو من المثل الذي لم يذكره سيبويه. قال ابن جني: أَما تَرْجُمانُ

فقد حكيت فيه تُرْجُمان، بضم أَوله، ومثاله فُعْلُلان كعُتْرُفان

ودُحْمُسان، وكذلك التاء أَيضاً

فيمن فتحها أَصلية، وإِن لم يكن في الكلام مثل جَعْفُرٍ لأَنهُ قد يجوز

مع الأَلف والنون من الأَمثله ما لولاهما لم يجز، كعُنْفُوان وخِنْذِيان

ورَيْهُقان، أَلا ترى أَنه ليس في الكلام فُعْلُوٌ ولا فِعْلِيٌ ولا

فَيْعُلٌ؟ ويقال: قد تَرْجَمَ كلامَه إِذا فسره بلسان آخر؛ ومنه

التَّرْجَمانُ، والجمع التَّراجِمُ مثل زَعْفَرانٍ وزَعافِر، وصَحْصحان وصَحاصِح؛

قال: ولك أَن تضم التاء لضمة الجيم فتقول تُرْجُمان مثل يَسْرُوع ويُسْروع؛

قال الراجز:

ومَنْهل وَرَدْتُه التِقاطا

لم أَلْقَ، إِذْ وَرَدْتُه، فُرَّاطا

إِلا الحمامَ الوُرْقَ والغَطاطا،

فهُنَّ يُلْغِطْنَ به إِلْغاطا،

كالتُّرْجُمان لَقِيَ الأَنْباطا

رجم

1 رَجْمٌ signifies The throwing, or casting, of stones: (S, K:) this is its primary meaning: (S, TA:) you say, رَجَمَهُ, aor. ـُ inf. n. رَجْمٌ, (S, Msb, TA,) He threw, or cast, stones at him; or pelted him with stones: (S, TA:) or he struck him, or smote him, with رَجَم, meaning stones: (Msb:) and رُجُومٌ is syn. with رَجْمٌ, as an inf. n.: thus some explain the saying, in the Kur [lxvii. 5], وَجْعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ [And we have made them for casting at the devils; meaning shooting stars, which are believed to be hurled at the devils that listen by stealth, beneath the lowest heaven, to the words of the angels therein: but see other explanations below, voce رَجْمٌ]. (TA.) b2: Hence, (S, TA,) The act of slaying [in any manner, but generally stoning, i. e. putting to death by stoning]. (S, K.) So in رَجْمُ الثَّيِّبَيْنِ إِذَا زَنَيَا [The slaying, or stoning, of the two married persons when they have committed adultery]. (TA.) b3: [(assumed tropical:) The act of beating, or battering, the ground with the feet.] One says of a camel, يَرْجُمُ الأَرْضَ (assumed tropical:) [He beats, or batters, the ground], i. e., with his feet; which implies commendation: (TA:) and so one says of a horse; (K;) or يُرْجُمُ فِى الأَرْضِ. (S.) and one says also, جَآءَ يَرْجُمُ, meaning (assumed tropical:) [He came beating, or battering, the ground; or] passing along with an ardent and a rapid running. (Lh, K, * TA.) [See also 8.] b4: (tropical:) The act of cursing. (K, TA.) b5: (assumed tropical:) The act of reviling. (K, TA.) لَأَرْجُمَنَّكَ, in the Kur xix. 47, means (assumed tropical:) I will assuredly revile thee: (Bd, Jel, TA: see also another explanation below, in this paragraph:) or I will assuredly cast stones at thee, (Bd, Jel,) so that thou shalt die, or shalt remove far from me. (Bd.) And you say, رَجَمْتُهُ بِالقَوْلِ, meaning (assumed tropical:) I uttered foul, or evil, speech against him. (Msb.) [See also رَجَبَهُ.] b6: (assumed tropical:) The act of driving away; expelling; putting, or placing, at a distance, away, or far away. (K.) b7: (assumed tropical:) The act of cutting off from friendly, or loving communion or intercourse; forsaking; or abandoning. (K.) b8: Also [as being likened to the throwing of stones, in doing which one is not sure of hitting the mark,] i. q. قَذْفٌ (K, TA) بِالغَيْبِ (assumed tropical:) [The act of speaking of that which is hidden, or which has not become apparent to the speaker; and conjecturing]; (TA;) or speaking conjecturally: (S, TA:) and (K, TA) some say (TA) i. q. غَيْبٌ [as meaning (assumed tropical:) a doubting]: (K, TA: [in the CK, العَيْبُ is erroneously put for الغَيْبُ:] and ظَنٌّ [which means (assumed tropical:) an opining, or a conjecturing]. (K, TA.) One says, رَجَمَ بِالغَيْبِ (assumed tropical:) He spoke of that which he did not know. (Ham p. 494.) And رَجَمَ بِالظَّنِّ (Z, TA) (assumed tropical:) He spoke conjecturally: (MA:) or he conjectured, or opined. (Bd in xviii. 21.) Hence, قَالَهُ رَجْمًا (assumed tropical:) He said it conjecturally. (Z, TA.) Hence also, (TA,) رَجْمًا بَالغَيْبِ, in the Kur [xviii. 21], (S, TA,) (assumed tropical:) [Speaking conjecturally of that which is hidden, or unknown; as indicated in the S and TA: or] conjecturing in a case hidden from them. (Jel.) One says also, قَالَ رَجْمًا بِالغَيْبِ, i. e. (assumed tropical:) He said conjecturally, [or speaking of that which was hidden from him, or unknown by him,] without evidence, and without proof. (Msb.) and صَارَ رَجْمًا لَا يُوقَفُ عَلَى حَقِيقَةِ أَمْرِهِ (assumed tropical:) [It became a subject of conjecture, the real state of the case whereof one was not to be made to know]. (S, TA.) And لَأَرْجُمَنَّكَ, in the Kur [xix. 47, of which two explanations have been mentioned above], means [accord. to some] I will assuredly say of thee, [though] speaking of that which is hidden [from me], or unknown [by me], what thou dislikest, or hatest. (TA.) b9: لِسَانٌ يُرْجُمُ [if the latter word be not a mistranscription for ↓ مِرْجَمٌ, q. v.,] means A tongue that is chaste, or perspicuous, and copious, in speech. (Msb in art. ترجم.) b10: See also the next paragraph, in three places.2 رجّم القَبْرَ, inf. n. تَرْجِيمٌ, He placed upon the grave رُجَم [meaning large stones, to make a gibbous covering to it]. (TA.) It is related in a trad. of 'Abd-Allah Ibn-Mughaffal, that he said, لَا تُرَجِّمُوا قَبْرِى, i. e. Place not ye upon my grave رُجَم; meaning thereby that they should make his grave even with the ground, not gibbous and elevated: the verb is thus correctly, with tesh-deed: but the relaters of trads. say, ↓ لا تَرْجُمُوا قبرى: (S:) [and it is said that] القَبْرَ ↓ رَجَمَ, (K, TA,) aor. ـُ inf. n. رَجْمٌ, (TA,) signifies عَلَّمَهُ, (K,) i. e. He put a tombstone to the grave: (TK:) or he placed upon the grave رِجَام [a pl., like رُجَم, of رُجْمَة]: (K:) or, accord. to Aboo-Bekr, لَا قَبْرِى ↓ تَرْجُمُوا means Wail not ye at my grave; i. e. say not, at it, what is unseemly; from الرَّجْمُ signifying “ the act of reviling. ” (TA.) 3 مُرَاجَمَةٌ [in its primary acceptation] is The mutual throwing, or casting, of stones; or the vying, or contending for superiority, in the throwing, or casting, of stones. (Mgh. [See also 6.]) b2: [Hence,] (assumed tropical:) The act of mutually reviling; or the vying in reviling; or so مُرَاجَمَةٌ بِالكَلَامِ. (TA. [See, again, 6.]) b3: And رَاجم فِى الكَلَامِ, and العَدْوِ, and الحَرْبِ, (K,) inf. n. as above, (TA,) (tropical:) He exerted himself to the utmost in vying, or contending for superiority, in speech, and in running, and in war, or battle. (K, TA.) b4: And راجم عَنْهُ, (K,) or عَنْ قَوْمِهِ, (S,) (tropical:) He defended him, or his people; or spoke, or pleaded, or contended, in defence of him, or of them: (S, K, TA:) and so دَارَى. (TA.) 6 تراجموا بَالحِجَارَةِ They threw, or cast, stones, one at another; or vied, or contended for superiority, in throwing, or casting, stones, one at another: (S, TA:) and ↓ ارتجموا signifies the like of this. (IAar, TA. [See also 3.]) b2: [Hence,] تراجمت الإِبِلُ: see 8. b3: And تراجموا بِالكَلَامِ (tropical:) They reviled one another; or vied in reviling one another. (TA. [See, again, 3.]) 8 إِرْتَجَمَ see 6. b2: [Hence,] ارتجمت الإِبِلُ, and ↓ تراجمت, (assumed tropical:) The camels beat [or battered] the ground (رَجَمَتِ الأَرْضَ) with their feet: or went heavily, without slowness. (TA.) [See مِرْجَمٌ: and see also 1, in two places.] b3: And ارتجم (assumed tropical:) It (a thing) lay one part upon another; was, or became, heaped, or piled, up, or together, or accumulated, one part upon, or overlying, another; (Aboo-Sa'eed, K, TA;) as also ارتجن. (Aboo-Sa'eed, TA.) 10 جَآءَتْ تَسْتَرْجِمُ النَّبِىَّ, said of a woman [who had committed adultery], means She came asking the Prophet for الرَّجْم [i. e. to be stoned.] (TA.) Q. Q. 1 تَرْجَمَ كَلَامَهُ He interpreted, or explained in another language, his speech. (S.) See art. ترجم.

رَجْمٌ, an inf. n. [of 1, q. v.], used as an appellative, (Bd in lxvii. 5,) A thing that is thrown, or cast, like as is a stone: pl. رُجُومٌ. (Bd ib., and K.) Hence, in the Kur (ubi suprà), وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ And we have made them things to be cast at the devils; meaning shooting stars: [see also رُجُمْ:] or, as some say, we have made them to be [means of] conjectures to the devils of mankind; i. e., to the astrologers. (Bd, TA. [See another explanation in the first sentence of this art.]) A2: Also A friend; or a true, or sincere, friend; or a special, or particular, friend; syn. خَلِيلٌ: and a cup-companion, or compotator. (Th, K.) See also the last signification in the next paragraph.

رَجَمٌ Stones (Msb, TA) that are placed upon a grave. (TA.) b2: And hence, (Msb, TA,) A grave; (S, Msb, K, TA;) because stones are collected together upon it; (Msb;) as also ↓ رَجْمَةٌ and ↓ رُجْمَةٌ: (K:) the pl. of رَجَمٌ is أَرجَامٌ: you say, هٰذِهِ أَرْجَامُ عَادٍ These are the graves of [the tribe of] 'Ád: (TA:) and ↓ رُجْمَةٌ, of which the pl. is رُجَمٌ and رِجَامٌ, signifies also, like as does ↓ رُجُمٌ, stones, (K,) or high stones, (TA,) that are set up upon a grave: (K, TA:) or both these signify a sign [that is set up upon a grave; or a tombstone: see 2] : (K:) or the former of them (رُجْمَةٌ) signifies stones collected together, (Lth, Msb, TA,) as though they were the graves of [the tribe of] 'Ád; (Lth, TA;) and its pl. is رِجَامٌ: (Msb:) or it is sing. of رُجَمٌ and رِجَامٌ which signify large stones, less then [such as are termed]

رِضَام, (S,) or like رِضَام, (TA,) sometimes collected together upon a grave to form a gibbous covering to it. (S.) b3: Also (i. e. رَجَمٌ) A well. (K.) b4: And A [kind of oven such as is called] تَنُّور [q. v.]. (K.) b5: And i. q. جُفْرَةٌ, with جيم, accord. to the K, i. e. A round space in the ground: or, as in other lexicons, حُفْرَةٌ [meaning a hollow, or cavity, in the ground, made by digging, or natural]. (TA.) A2: Also Brothers, or brethren: [a quasipl. n.:] sing., accord. to Kr, ↓ رَجْمٌ and رَجَمٌ; [so that the latter is used as a sing. and as a pl.;] but (ISd says, TA) I know not how this is. (K, TA.) [See also رَجْمٌ.]

رُجُمٌ The [shooting] stars that are cast [at the devils; like رُجُومٌ, as explained by some, pl. of رَجْمٌ, q. v.]. b2: See also the second sentence of the next preceding paragraph.

رَجْمَةٌ: see رَجَمٌ, second sentence. b2: [It is applied in the present day to Any heap of stones thrown together or piled up.] b3: Also A [kind of turret, such as is called] مَنَارَة, like a بَيْت [i. e. tent, or house, &c.], around which they used to circuit: a poet says, ↓ كَمَا طَافَ بِالرَّجْمَةِ المُرْتَجِمْ [Like as when he who beat the ground circuited around the رجمة]. (TA.) b4: رجمة [thus written, but perhaps it is ↓ رُجْمَةٌ,] is also sing. of رِجَام signifying [Hills, or mountains, &c., such as are called] هِضَاب [pl. of هَضْبَةٌ]. (AA, TA.) رُجْمَةٌ: see رَجَمٌ, second sentence, in two places: b2: and see also رَجْمَةٌ. b3: Also The hole, den, or subterranean habitation, of the hyena. (S, K.) b4: And A thing by means of which a palm-tree that is held in high estimation is propped; (K;) also called رُجْبَةٌ; i. e. a kind of wide bench of stone or brick (دُكَّانٌ) against which the palm-tree leans; as is said by Kr and AHn: the م is said to be a substitute for ب; or, as ISd thinks, the word is a dial. var., like رُجْبَةٌ. (TA.) رِجَامٌ i. q. مِرْجَاسٌ; (S, K;) i. e. A stone which is tied to the end of a rope, and which is then let down into a well, and stirs up its black mud, after which the water is drawn forth, and thus the well is cleansed: (TA:) sometimes it is tied to the extremity of the cross piece of wood of the bucket, in order that it may descend more quickly. (S, K.) b2: Also A thing that is constructed over a well, and across which is then placed the piece of wood for the bucket. (AA, K.) And [the dual]

رِجَامَانِ Two pieces of wood that are set up over a well, (S, K, TA,) at its head [or mouth], (S, TA,) and upon which is set the pulley, (S, K, TA,) or some similar thing by means of which one draws the water. (TA.) b3: Also a pl. of رُجْمَةٌ. (S, Msb, K.) رَجُومٌ: see the next paragraph.

رَجِيمٌ and ↓ مَرْجُومٌ Thrown at, or cast at, with stones. (S.) The former is said to be applied to the devil because he is cast at (مرجوم) with [shooting] stars. (TA.) [In the MA, ↓ رَجُومٌ, as well as رَجِيمٌ, is explained as signifying Stoned: but it is probably a mistranscription for مَرْجُومٌ.]

b2: Slain [in any manner, but generally meaning put to death by being stoned]. (S.) لَتَكُونَنَّ مِنَ المَرْجُومِينَ, in the Kur [xxvi. 116], is explained as meaning Thou shalt assuredly be of those slain in the most evil manner of slaughter: (TA:) or the meaning is, of those smitten with stones: or, (assumed tropical:) reviled. (Bd, Jel.) b3: Also the former, (tropical:) Cursed, or accursed; and in this sense, i. e. بِاللَّعْنَةِ ↓ مَرْجُومٌ, applied to the devil. (TA.) b4: And (assumed tropical:) Reviled; [and so ↓ مَرْجُومٌ, as shown above;] and in this sense, also, said to be applied to the devil: and so in the two senses here following. (TA.) b5: (assumed tropical:) Driven away; expelled; put, or placed, at a distance, away, or far away. (TA.) b6: And (assumed tropical:) Cut off from friendly or loving communion or intercourse; forsaken; or abandoned. (TA.) رَجِيمَةٌ sing. of رَجَائِمُ, which signifies Mountains at which stones are cast [app. from some superstitious motive, as is done by Arabs in the present day]. (TA.) تَرْجَمَةٌ; pl. تَرَاجِمُ: see art. ترجم.

تَرْجُمَانٌ and تُرْجُمَانٌ and تَرْجَمَانٌ; pl. تَرَاجِمُ and تَرَاجِمَةٌ: see art. ترجم.

مِرْجَمٌ (tropical:) A horse that beats [or batters] the ground (يُرْجُمُ فِى الأَرْضِ, S, or يَرْجُمُ الأَرْضَ, K) with his hoofs: (S, K:) or that is as though he did thus: (TA:) or that runs vehemently: (Ham p. 158:) applied also in the first sense to a camel; implying commendation: or, as some say, heavy, without slowness. (TA.) And (tropical:) A strong man: as though his enemy were cast at with him: (S, K:) or a defender of his جِنْس [i. e. hind, or kindred by the father's side]. (A, TA.) IAar says, A man pushed another man, whereupon he [the latter] said, لَتَجِدَنِّى ذَا مَنْكِبٍ مِرْجَمٍ وَرُكْنٍ

مِدْعَمٍ (assumed tropical:) [Thou shalt assuredly find me to be one having a strong shoulder-joint and a stay that is a means of support]. (TA: but there written without any syll. signs.) لِسَانٌ مِرْجَمٌ means (assumed tropical:) A tongue copious in speech; or chaste, or perspicuous, therein; or eloquent: and strong, or potent. (TA. See also 1, last sentence but one.) مِرْجَمَةٌ i. q. قَذَّافَةٌ [or قُذَّافَةٌ, which means A sling; and مِرْجَامٌ, q. v., app. signifies the same]: pl. مَرَاجِمُ. (TA.) مُرَجَّمٌ A narrative, or story, of which one is not to be made to know the real state: (S, K, TA:) or, as in some of the copies of the S, of which one knows not, or will not know, whether it be true or false: (TA:) or respecting which conjectures are formed. (Ham p. 494.) مِرْجَامٌ [app. A sling; like مِرْجَمَةٌ;] a thing with which stones are cast; (K, TA;) i. q. قَذَّافٌ [q. v.]: pl. مَرَاجِيمُ. (TA.) b2: And (assumed tropical:) A camel that stretches out his neck in going along: or that goes strongly, or vehemently; (K, TA;) as though beating the pebbles (كَأَنَّهُ يُرْجُمُ الحَصَى) with his feet. (TA.) مَرْجُومٌ: see رَجِيمٌ, in three places.

مَرَاجِمُ pl. of مِرْجَمَةٌ [q. v.]. (TA.) b2: Also (assumed tropical:) Foul words: (M, K: *) a pl. of which no sing. is mentioned. (TA.) مُرَاجِمٌ One casting [stones] at thee, thou casting at him. (Har p. 567.) مُرْتَجِمٌ: see رَجْمَةٌ.

مُتَرْجِمٌ: see art. ترجم.
رجم

(الرَّجْم: القَتْل) . وَمِنْه: رَجْمُ الثَّيِّبَيْن إِذا زَنَيا، وَبِه فُسِّر قَولُه تَعالى: {لتكونن من المرجومين} أَي من المَقْتُولِين أقْبَح قِتْلة.
(و) الرَّجْمُ: (القَذْف) بالعَيْب والظَّن، (و) قِيل: هُوَ (الغَيْبُ والظّنُّ) ، قَالَ الزَمَحشَرِيّ: " رَجَم بالظَّن: رَمَى بِهِ، ثمَّ كَثُر حَتَّى وُضِع مَوْضِع الظَّن فقِيل: قَالَه رَجْمًا أَي: ظَنًّا "، وَفِي الصّحاح: الرَّجْم أَن يَتَكَلَّم الرّجلُ بالظّنّ، وَمِنْه قَولُه تَعالى: {رجما بِالْغَيْبِ} يُقَال: صارَ رَجْمًا لَا يُوقَف على حَقِيقة أَمْرِه. وَقَالَ أَبو العِيالِ الهُذَلِيّ:
(إِن البَلاَءَ لَدَى المَقاوِسِ مُخْرِجٌ ... مَا كانَ من غَيْبٍ وَرَجْم ظُنُونِ)

وقَولُه تَعالَى: {لأرجمنك} أَي: لأقولَنّ عَنْك بالغَيْب مَا تَكْره، وَقَالَ الرَّاغب: وَقد يُسْتعارُ الرَّجْم للرَّمْي بالظّن المُتَوَهَّم.
(و) قَالَ ثَعْلبٌ: الرَّجْمٌ: (الخَلِيلُ والنَّدِيم. و) الرَّجْمُ: (اللَّعنُ) ، وَمِنْه: الشَّيْطان الرَّجِيم أَي: المَلْعون المَرْجوم باللَّعْنَة، وَهُوَ مجَاز.
(و) يكون الرَّجْمُ أَيْضا بمَعْنَى (الشَّتْم) والسَّبّ، وَمِنْه: {لأرجمنك} أَي: لأَسُبَّنَّكَ. (و) يكون بمَعْنَى (الهَجْران. و) أَيْضا: (الطَّرْد) ، وَبِكُل من الثَّلاثة فُسِّر لَفْظُ الرَّجِيم فِي وَصْفِ الشَّيطان.
(و) الأَصْلُ فِي الرَّجْم: (رَمِيٌ بالحِجارة) ، ثمَّ استُعِير بعد ذَلِك للمَعانِي الَّتِي ذُكِرت، وَقد رَجَمَه يَرْجُمه رَجْمًا فَهُوَ مَرْجُوم ورَجِيم، وَقيل: سُمِّي الشَّيطانُ رَجِيمًا لِكَوْنِه مَرْجُوماً بالكَواكِب.
(و) الرَّجْمُ: (اسمُ مَا يُرْجَم بِهِ ج: رُجُومٌ) ، وَمِنْه قَولُه تَعَالَى: {وَجَعَلْنَهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ} ، أَي: الشُّهُب، أَي: مَرامِيَ لَهُم، والمُراد مِنْهَا الشُّهُب الَّتِي تَنقَضُّ فِي اللَّيل مُنْفَصِلةٌ من نَار الكَوَاكِب ونُورِها، لَا أَنهم يُرجَمُون بالكَواكب أنفُسِها لأنَّها ثَابِتَة لَا تَزُولُ، وَمَا ذاكَ إِلَّا كَقَبَسٍ يُؤْخَذ من نَار، والنَّار ثابِتَة فِي مَكَانها. وقِيل: أَرادَ بالرُّجُوم الظُّنونَ الَّتِي تُحْزَر وتُظَن مثل الَّذِي يُعانِيه المُنَجِّمون من الحُكْم على اتِّصال النُّجُوم وانْفِصالها، وإيّاهم عَنَى بالشّياطين؛ لأنّهم شَياطِينُ الإِنس.
(و) الرَّجَمُ (بالتَّحْرِيك: البِئْر، والتَّنّور، والجَفْرة بالجِيم) ، وَهِي سَعَة فِي الأَرْض مُسْتَدِيرة، وإِذا كَانَت بالحَاءِ كَمَا هُوَ فِي سائِر الْأُصُول فَهُوَ ظَاهِر.
(و) الرَّجَمُ: (جَبَلٌ بِأجأ) أحد جَبَلَي طَيّئ، قَالَ نَصْر: حَجَره كُلُّه مُنْقَعِر بَعْضُه فَوْقَ بَعْض لَا يَرقَى إِلَيْهِ أحد، كَثِيرُ النّمران.
(و) الرَّجَمُ: (القَبْر) ، والأصلُ فِيهِ الحِجارةُ الَّتِي تُوضَع على القَبْر، ثمَّ عَبَّر بهَا عَن القَبْر. وَأنْشد الجوهريّ لكَعْبِ بنِ زُهَيْر:
(أَنا ابنُ الَّذِي لم يُخْزِني فِي حَياتِه ... وَلم أُخزِه لَمَّا تَغَيَّب فِي الرَّجَمْ)

(كالرَّجْمَة، بالفَتْح، والضَّمّ) ، وجَمْع الرَّجَم: أرْجامٌ، يُقَال: هَذِه أَرْجام عَاد أَي قُبُورُهم، وجَمْع الرجْمة: رِجامٌ. وَقَالَ اللَّيْث: الرجْمة: حِجَارَة مَجْمُوعَة كَأَنَّهَا قُبُور عَاد.
(و) الرَّجَمُ: (الإِخْوان، وَاحِدُهم عَن كُراع) وَحْده (رَجْم) بالفَتْح (ويُحَرَّك) ، قَالَ ابنُ سِيده: وَلَا أَدْرِي كَيْف هُوَ) ، وَنَصّ المُحْكَم: كَيفَ هذَا.
(و) الرُّجُمُ (بِضَمَّتَيْن: النُّجومُ الَّتِي يُرْمَى بهَا، و) أَيضًا (حِجارَة) مُرْتَفِعة (تُنْصَب على القَبْر كالرُّجْمَة بالضَّمّ ج: رُجَم، كَصُرد، وجِبال) ، وقِيل: الرِّجام: كالرِّضام، وَهِي صُخور عِظام أَمْثَال الجَزُور، ورُبَّما جُمِعَت على القَبْرِ لِيُسَنَّم، (أَو هُمَا) أَي: الرّجم والرّجمة (العَلاَمة) على القَبْر.
(ورَجَم القَبْرَ) يرجُمه رَجْمًا: (عَلَّمَه، أَو وَضَع عَلَيْهِ الرِّجام) . وَمِنْه حَدِيثُ عبدِ الله بنِ مُغَفَّل المزنيّ رَضِي الله تَعالى عَنهُ قَالَ فِي وَصِيَّتهِ: " لَا تَرْجُمُوا قَبْرِي) أَي: لَا تَجْعَلُوا عَلَيْهِ الرَّجَم هَكَذَا يَرْوِيه المُحَدّثون بالتَّخْفِيف كَمَا فِي الصّحاح، وَأَرَادَ بذلِك تَسْوِيَةَ القَبْر بالأَرض، وَأَن لَا يكون مُسَنَّمًا مُرْتَفِعًا. وَقَالَ أَبُو بَكْر: بل مَعْنَاهُ لَا تَنُوحُوا عِنْد قَبْرِي أَي: لَا تَقُولوا عِنْده كَلاَماً قَبِيحاً من الرَّجْمِ، وَهُوَ السَّبُّ والشَّتْم.
(و) جَاءَ يَرْجُم: إِذا (مَرَّ وَهُوَ يَضْطَرِم فِي عَدْوِه) ، عَن اللِّحياني.
(والرُّجْمَةُ، بالضَّم: وِجارُ الضَّبُع) ، نَقله الجَوْهَرِي (والَّتي تُرجَّبُ النَّخلةُ الكَرِيمة بهَا) تُسَمَّى رُجْبة، وَهِي الدُّكَّان الَّذِي تُعْتَمد عَلَيْهِ النَّخْلَة عَن كُرَاع وأِبِي حَنِيفة قَالَ: أبدَلُوا المِيمَ من البَاءِ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَعِنْدِي أَنها لُغَة كالرُّجْبَة.
(والمَراجِمُ: قَبِيحُ الكَلامِ) . ونَصّ المُحْكَم: الكَلِم القَبِيحَة، وَلم يَذْكُر لَهَا واحِدًا.
(و) من الْمجَاز: (رَاجَمَ عَنهُ) ودَارَى أَي: (نَاضَل) عَنهُ. (و) راجَم (فِي الكَلاَم والعَدْوِ والحَرْب) مُراجَمَة: (بالَغ بأشَدّ مُساجَلَة) فِي كُلّ مِنْهَا.
(ومَرْجُومٌ العَصْرِي: من أَشْراف عَبْدِ القَيْس) فِي الجَاهِلِيَّة، واسمُه عامِرُ بنُ مُرّ بنِ عَبْدِ قَيْس بن شِهاب. وَقَالَ أبُو عَبيْد فِي أَنْسابه أنّه من بَنِي لُكَيز، ثمَّ من بَنِي جَذِيمة بنِ عَوْف، وَكَانَ المُتَلَمِّس قد مَدَح مَرْجُومًا.
قُلتُ: وَهُوَ من بَنِي عَصَر بن عَوْف ابنِ عَمْرو بنِ عَوْف بن جَذِيمة الْمَذْكُور، وَقد أسقط المَدائِني وابنُ الكَلْبِي جَذِيمَة بَين عَوْفين. قَالَ الحافِظُ: وولدُه عَمرُو بن مَرْجُوم الَّذِي سَاقَ يومَ الجَمَل فِي أَرْبَعَة آلَاف، فَصار مَعَ عَلِيّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، وَقد تَقَدَّم لَهُ ذِكْر فِي " ع ص ر ".
(و) مَرْجُومٌ: رَجُل (آخر من سَادَاتِ العَرَب فاخر مَلِك الحِيرَة) . الصَّوابُ أَنه فاخَر رَجُلاً من قَوْمه إِلَى بَعْضِ مُلوكِ الحِيرة، فكأنَّه سَقَط لَفْظ " إِلَى " من النُّسَّاخ، فَقَالَ لَهُ: قد رَجَمْتُك بالشَّرف. فَسُمّي مَرْجُومًا قَالَ لَبِيد:
(وقُبِيلٌ من لُكَيْزٍ شاهِدٌ ... رَهْطُ مَرْجُومٍ وَرَهْطُ ابنِ المُعَلّ)

أَرَادَ ابْن المُعَلَّى، وَهُوَ جَدّ الجَارُود ابنِ بَشِير بنِ عَمْرِو بنِ المُعَلَّى، ورِوَايَةُ مَنْ رَوَاه: مَرْجُوم بِالْحَاء خَطأَ. قُلتُ: وَهَذَا الأَخِير الَّذِي ذَكَره هُوَ بِعَيْنِه الأَول، وَهُوَ الَّذِي فاخَر إِلَى مَلِك الحِيرَة، وَلَيْسَ للْعَرَب مرجُوم سِواه، ويَشْهَدُ لذَلِك أَيْضا قَولُ لَبِيد: وقَبِيلٌ من لُكَيْز، ثمَّ قَالَ: رَهْط مَرْجُوم. ولُكَيز هُوَ ابْن أُفْصَى بن عبد الْقَيْس، فَلَو قَالَ: ومَرْجُوم العَصَرِي من أَشْراف عَبْدِ القَيْس فاخَر إِلَى ملك الحِيرة إِلَى آخِره لَكَانَ حَسَنًا بَعِيدًا عَن مَزالِّ الوَهَم.
(و) مَرْجُومٌ: (مَضْحًى من مَضْحَيات الحَاجِّ بالبَادِية) ضُبِط بفَتْح المِيم وسُكونِ الضَّاد فيهمَا، وَأَيْضًا بِضَمّ المِيم وفَتْح الضَّاد وتَشْدِيد الحِاءِ المَفْتُوحَة على صِيغَة اسمِ المَفْعُول، وكِلاهما جَائِزَان.
(ومُراجِمُ بنُ العَوَّأم) بنِ مُراجِم: (مُحَدِّث) عَن محمدِ بنِ عَمْرٍ والأوزاعيِّ، وَعنهُ إبراهيمُ بنُ الحَجّاج الشامِيّ ووالدُه العَوَّام، حَدَّث عَن أَبِي عُثْمان النَّهْدِيّ، وَعنهُ شُعْبَة، ثمَّ ظاهِرُ سِياقِه أَنه بِفَتْح الْمِيم، وَلَيْسَ كَذلِك بل هُوَ بِضَمِّها.
(و) قَالَ أَبُو سَعِيد: (ارتَجَمَ الشَّيءُ) (وارْتَجَن: إِذا (رَكِب بَعْضُه بَعْضًا) .
(والتَّرْجُمان) تَفْعُلان: من الرَّجْم كَمَا يَقْتَضِيه سِياقُ الجَوْهرِيّ وغَيرُه.
وَفِي الْمُفْردَات: " هُوَ تَفْعُلان من المُراجَمَة بِمَعْنى المُسَابَّة "، وَقد ذكره المُصَنّف: (فِي ت ر ج م) ، وَكتبه بالحُمْرة على أَنه استَدْرَك بِهِ على الجَوْهَرِيّ، والصَّوابُ ذِكْرُهُ هُنَا كَمَا فَعَله الجَوْهَرِيّ وغَيرُه من الأَئِمّة، وَقد نَبَّهنا عَلَيْهِ آنِفا.
(والأَرجامُ: جَبَل) أنْشد يَاقُوتٌ لجُبَيْهاءَ الأَشْجَعِيّ:
(إِن المَدِينَةَ لَا مَدِينَةَ فالْزَمِي ... أَرْضَ السّتار وقُنَّة الأرْجامِ)

(ورَجْمان، ويُضَمّ: ة بالخَابُور) بالجزيرة.
(والمِرْجامُ من الإِبل: المَادُّ عُنُقَه فِي السَّيْر، أَو الشَّدِيدِ السًّيْر: كَأَنَّهُ يَرجُم الحَصَى بأخفافه رَجْمًا.
(و) المِرْجامُ: (الَّذِي تُرْجَم بِهِ الحِجارَة) وَهُوَ القَذَّاف، والجَمْع: المَراجِيم.
(و) رِجام (كَكِتاب: ع) بِحِمَى ضَرِيَّة، فِيهِ جِبال وبقُرْبِها مَاء. وَقيل: هُوَ جَبَل أَحْمَر طَوِيل للضّباب، قَالَه نَصْر. وَأنْشد الجَوْهَرِيّ لِلَبِيد:
(عَفَتِ الدّيارُ مَحَلُّها فمُقامُها ... بِمِنًى تَأبَّد غَوْلُها فرِجَامُها)

(و) من المَجاز: (رجل مِرْجَم، كَمِنْبَر) أَي: (شَدِيد كَأَنَّهُ يُرْجَم بِهِ عَدُوُّه) ، وَفِي الصّحاح: مُعادِية. وَفِي الأساس: يَدْفًع عَن حَسَبه، وَمِنْه قَولُ جَرِير:
(قد عَلِمتْ أُسَيِّدٌ وخَضَّمُ ... أَنَّ أَبا حَرْزَمَ شَيْخٌ مِرْجَمُ)

(و) من الْمجَاز: (فَرسٌ مِرْجَمٌ) كأَنّه (يَرجُمُ الأَرضَ بَحَوافِرِه) . وَفِي الصّحاح: يَرْجُم فِي الأَرض بِحَوافِرِه.
(و) من المَجاز: (حَدِيثُ مُرَجَّم، كَمُعَظَّم) أَي: مَظْنُون كَمَا فِي الأَساس، وَهُوَ الَّذِي (لَا يُوقَف على حَقِيقَتِه) . وَفِي الصّحاح: على حَقِيقَةِ أَمرِه. وَفِي بَعْضِ نُسَخ الصّحاح: الَّذِي لَا يُدرَى أَحَقٌّ هُوَ أَمْ بَاطِل، قَالَ زُهَيْر:
(وَمَا هُوَ عَنْهَا بالحَدِيث المُرَجَّمِ ... )

(و) الرِّجامُ (كَكِتاب: المِرجَاسُ) ، وَهُوَ كَمَا تَقدَّم فِي السّين حَجَر يُشَدُّ فِي طَرَف الحَبْل، ثمَّ يُدَلَّى فِي البِئْر فتُخَضَخَضُ بِهِ الحَمْأَة حَتَّى تَثُور، ثمَّ يُسْتَقَى ذَلِك المَاءُ، فَتُسْتَنْقى البِئْر، وَهَذَا كلّه إِذا كَانَت البِئْر بَعِيدَة القَعْر لَا يَقْدِرُونعلى أَن يَنْزِلوا فَيُنقُوها. قَالَ الجوهَرِيّ: (ورُبَّما شُدَّ بِطَرَف عَرْقُوَة الدَّلْوِ لِيَكُونَ أَسرَع لانْحِدراها) ، قَالَ الشاعِرُ:
(كَأَنَّهُما إِذا عَلَوَا وَجِينًا ... ومَقْطَع حَرَّةٍ بَعَثا رِجاما)

وَصَف عَيْرًا وَأَتانًا يَقُول: كَأَنَّهما بَعَثا حِجارة.
(و) قَالَ أَبُو عَمْرو: الرِّجامُ: (مَا يُبْنَى على البِئْر، ثمَّ تُعَرَّض عَلَيْهِ الخَشَبة للدَّلْوِ) ، قَالَ الشَّمّاخُ:
(على رِجامَيْن من خُطّافِ ماتِحَةٍ ... تَهْدِي صُدُورَهُما وُرْقٌ مراقِيلُ)

(و) قيل: (الرِّجامَان: خَشَبَتان تُنْصَبان على) رَأْسِ (البِئْر، يُنْصَب عَلَيْهِمَا القَعْوُ) ونَحْوُه من المَساقِي.
[] ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
تَراجَمُوا بالحِجارة: ترامَوْا بهَا، وارتَجَمُوا مِثْل ذَلِك، عَن ابْن الأَعرابيّ وَأنْشَدَ:
(فَهِيَ تَرامَى بالحَصَى ارْتِجامُها ... )

وتَراجَمُوا بالكَلاَم: تَسابُّوا وَهُوَ مجَاز، والمُراجَمَةُ مِثْل ذَلِك.
والرُّجُومُ، بالضَّم: الرَّجْمُ، فَهُوَ إِذًا مَصْدَر، وَبِه فُسِّرت الْآيَة أَيْضا. {وَجَعَلْنَهَا رَجُومًا لِلشَيَاطِينِ} .
وبعيرٌ مِرْجَمٌ، كَمِنْبرٍ: يَرجُم الأَرضَ بحَوافِره، وَهُوَ مَدْح، وَقيل: هُوَ الثَّقِيل من غَيْر بُطْء، وَقد ارْتَجَمت الإِبِل وتَراجَمَت.
وَقَالَ أَبُو عَمْرو: الرِّجامُ: الهِضابُ وَاحِدهَا رُجْمَة. والرَّجْمَة، بِالْفَتْح: المَنارَة، شِبْه البَيْت كَانُوا يَطُوفُون حَوْلَها قَالَ:
(كَمَا طَافَ بالرُّجْمَة المُرْتَجِم ... ) ورَجَّم القبرَ تَرْجِيمًا: وَضَعَ عَلَيْهِ الرَّجَم، وَبِه فُسِّر حَدِيثُ عَبِدِ الله بنِ مُغَفَّل رَضِي الله تَعالى عَنهُ الَّذِي سَبَق ذَكرُه. قَالَ الجوهريّ. والمُحَدِّثون يَقُولُون: لَا تَرْجُمُوا قَبْرِي، والصَّحِيح أَنه مُشَدَّد. ولِسانٌ مِرْجَم، كَمِنْبر إِذا كَانَ قَوَّالا. وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ: " دَفَع رَجلٌ رَجُلاً فَقَالَ: لَتَجِدَنّي ذَا مَنْكِبٍ مِزْحَم، ورُكْنٍ مِدْعم، ولِسَانٍ مِرْجَم " أَي: شَدِيد.
والرَّجائِمُ: الجِبالُ الَّتِي ترمي بالحِجارة واحِدُها رَجِيمَة.
وهَضَبُ الرَّجائم: مَوْضِعٌ فِي قولِ أبي طَالِب:
(غَفارِيَّة حَلَّت ببَوْلان حَلَّةً ... فَيَنْبُعَ أَو حَلَّت بَهَضْبِ الرَّجائِمِ)

" وجاءَتِ امْرأةٌ تسْتَرجِم النبيَّ [
] "، أَي: تَسْأَلُه الرَّجْم.
والمِرْجَمَة، كَمِكْنسة: القَذَّافَة، وَالْجمع: المَراجِم، وتَراجَمُوا بهَا: تَرَامَوْا.
ومراجِمُ بنُ سُلَيْمان جَدّ أَبِي هَارون مُوسَى بنِ عِيسى المُؤذّن البُخارِيّ الرّاوِي عَن سُفْيان بنِ وَكِيع.

الترادف

الترادف: الاتحاد في المفهوم، أو توالي الألفاظ الدالة على مسمى واحد.
(الترادف) ترادف الْكَلِمَتَيْنِ أَن تَكُونَا بِمَعْنى وَاحِد وَكَذَلِكَ ترادف الْكَلِمَات (مو)
الترادف:
[في الانكليزية] Succession ،synonymy
[ في الفرنسية] Succession ،synonymie
لغة ركوب أحد خلف آخر. وعند أهل العربية والأصول والميزان هو توارد لفظين مفردين أو ألفاظ كذلك في الدلالة على الانفراد بحسب أصل الوضع على معنى واحد من جهة واحدة، وتلك الألفاظ تسمّى مترادفة. فبقيد اللفظين خرج التأكيد اللفظي لعدم كون المؤكّد منه والمؤكّد لفظين مختلفين. وبقيد الانفراد التابع والمتبوع نحو عطشان بطشان وإن قال البعض بترادفهما. وبقيد أصل الوضع خرج الألفاظ الدالة على معنى واحد مجازا، والتي يدلّ بعضها مجازا وبعضها حقيقة. وبوحدة المعنى خرج التأكيد المعنوي والمؤكد وبوحدة الجهة الحدّ والمحدود. قيل فلا حاجة إلى تقييد الألفاظ بالمفردة احترازا عن الحدّ والمحدود.
وقد يقال إنّ مثل قولنا الإنسان قاعد والبشر جالس قد تواردا في الدلالة على معنى واحد من جهة واحدة بحسب أصل الوضع استقلالا، فإن سمّيا مترادفين فذلك وإلّا احتيج إلى قيد الإفراد وهو الظاهر. ويقابل الترادف التباين.
واللفظان اللذان يكون معناهما اثنين واتفقا فيه مترادفان من وجه ومتباينان ومتخالفان من وجه، ففيهما اجتماع القسمين.
فائدة:
من الناس من ظنّ أنّ المتساويين صدقا مترادفان وهو فاسد، لأنّ الترادف هو الاتحاد في المفهوم لا في الذات، وإن كان مستلزما له. وأبعد منه توهّم الترادف في شيئين بينهما عموم من وجه كالحيوان والأبيض. ومنهم من زعم أنّ الحدّ الحقيقي والمحدود مترادفان وليس بمستقيم إذ الحدّ يدل على المفردات مفصلة بأوضاع متعددة بخلاف المحدود فإنه يدلّ عليها مجملة بوضع واحد فقد خرجا بوحدة الجهة.
نعم الحدّ اللفظي والمحدود مترادفان ودعوى الترادف في الرسمي بعيد جدا.
فائدة:
زعم البعض أنّ المرادف ليس بواقع في اللغة. وما يظنّ منه فهو من باب اختلاف الذات والصفة، كالإنسان والناطق، أو اختلاف الصفات كالمنشئ والكاتب، أو الصفة وصفة الصفة كالمتكلّم والفصيح، أو الذات وصفة الصفة كالإنسان والفصيح، أو الجزء والصفة كالناطق والكاتب، أو الجزء وصفة الصفة وأمثال ذلك. وقال لو وقع المترادف لعرى الوضع عن الفائدة لأن الغرض من وضع الألفاظ ليس إلّا إفادة التفهيم في حق المتكلّم واستفادة التفهّم في حق السامع، فأحد اللفظين يكون غير مفيد لأنّ الواحد كاف للإفهام، والمقصود حاصل من أحدهما، فلا فائدة في الآخر، فصار وضعه عبثا، فلا يقع عن الواضع الحكيم، هكذا في حواشي السلم. والحق وقوعه بدليل الاستقراء نحو قعود وجلوس للهيئة المخصوصة وأسد وليث للحيوان المخصوص وغيرها. ولا نسلّم التعري عن الفائدة بل فوائده كثيرة كالتوسّع في التعبير وتيسّر النظم والنثر إذ قد يصلح أحدهما للروي والقافية دون الآخر.
ومنها تيسير أنواع البديع كالتجنيس والتقابل وغيرها. مثال السجع قولك ما أبعد ما فات وما أقرب ما [هو] آت. فإنّه لو قيل بمرادف ما فات وهو ما مضى أو بمرادف ما [هو] آت وهو جاء أو يجيء أو غيرهما لفات السجع.
ومثال المجانسة قولك اشتر بالبر وأنفقه في البر الأول بالضم والثاني بالكسر، فإنّه لو أتي بمرادف الأول وهو الحنطة أو بمرادف الثاني وهو الخير أو الحسنة لفاتت المجانسة.
وكالقلب نحو قوله تعالى وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ فإنه لو أورد بمرادف كبّر وهو عظّم مثلا لفات صنعة القلب وغيرها من الفوائد، هكذا في الحاشية المنهية على السلم.
فائدة:
قد اختلف في وجوب صحة وقوع كلّ واحد من المترادفين مكان الآخر والأصح وجوبها. وقيل لا يجب وإلّا لصح خداى أكبر كما يصح الله أكبر. والجواب بالفرق بأنّ المنع ثمة لأجل اختلاط اللغتين، ولا نسلّم المنع في المترادفين من اللغة الواحدة. قيل والحق أنّ المجوّز إن أراد أنّه يصح في القرآن فباطل قطعا، وإن أراد في الحديث فهو على الاختلاف، وإن أراد في الأذكار والأدعية فهو إمّا على الاختلاف أو المنع رعاية لخصوصية الألفاظ فيها، وإن أراد في غيرها فهو صواب سواء كانا من لغة واحدة أو أكثر. وأكثر ما ذكرنا مستفاد مما ذكره المحقق الشريف في حاشية العضدي وبعضها من كتب المنطق.
اعلم انّ الاختلاف ليس في صحة قيام أحدهما مقام الآخر في صورة التعدّد من غير تركيب فإنّ كلهم متفقون على صحته، بل إنّما لاختلاف في حال التركيب. فقال البعض وهو ابن الحاجب وأتباعه إنّه يصح، واستدلّ بأنّ امتناع القيام إن كان لمانع فالمانع إمّا المعنى وإمّا التركيب، والمعنى واحد، فلا يكون مانعا أصلا. والتركيب أيضا مفيد للمقصود ولا حجر فيه إذا صحّ فإذا لم يوجد المانع عن القيام صحّ القيام. وقيل يصح إذا كان من لغة واحدة وإلّا لا، فلا يصح مكان الله أكبر خداى بزرگ- بمعنى الله كبير- لكونهما من لغتين بخلاف الله أعظم فإنّه يصح. وقيل لا يجب في كلّ لفظ بل يصح في بعضها ولا يصح في البعض الآخر لعارض وإن كان من لغة واحدة، وهذا مذهب الإمام الرازي لأن صحّة التركيب من العوارض، ولا شك أنّ بعض العوارض يكون مختصا بالمعروض، ولا يوجد في غيره فيجوز أن يكون تركيب أحد المترادفين مع شيء صحيحا ومفيدا للمقصود ومختصا به بخلاف المرادف الآخر، لجواز أن يكون غير مفيد لذلك المقصود لأجل الاختصاص، كما يقال صلى الله عليه ولا يقال دعا عليه فضمّ صلى مع عليه يفيد المقصود وهو دعاء الخير، بخلاف ضمّ دعا مع عليه. فلفظ دعا وإن كان متحد المعنى مع صلى لكن ضمه مع عليه لا يفيد المقصود بل عكس المقصود، وهو دعاء الشر. وملخص الدليل أنّ نفس المعنى واللفظ في المرادف لا يمنع صحة إقامة أحدهما مقام الآخر، لكن صحة الضمّ والتركيب بحسب متعارف أهل اللغة والاستعمال هي من عوارضها التي تصح في بعض الألفاظ دون الآخر، فهذه العوارض هي المانعة في بعض الألفاظ وفي بعض المقام كما مرّ في لفظ صلى ودعا، هكذا في شرح السلم للمولوي مبين.

اعلم أنّ الترادف عند البلغاء نوعان:
أحدهما جيّد وهو أن يؤتى بكلمتين لهما معنى واحد، ولكن ثمة فرق بينهما في الاستعمال، أو أن يكون للكلمة الثانية معنى ثان خاص أو أن توصف بصفة خاصة، مثل أرجو وآمل في اللغة العربية وهما مترادفتان وجيدتان أيضا لأنّ كلمة آمل وإن كانت بمعنى الرجاء، إلّا أنّها مخصوصة بكونها لا تستعمل إلّا في مكان محمود. والنوع الثاني: معيب وهو الإتيان بلفظتين لهما معنى واحد دون أن يكون لأحدهما أيّ فرق عن الأخرى، ويسمّى بعضهم هذا النوع: الحشو القبيح، كذا في جامع الصنائع.
ويعدّ عند بعضهم من باب الإطالة، كما في المطول في بحث الإطناب. واحترز بقوله لفائدة عن التطويل وهو أن يكون اللفظ زائدا على أصل المراد لا لفائدة، ولا يكون اللفظ الزائد متعينا نحو قول عدي بن الأبرش يذكر غدر الزّبّاء التي كانت ملكة غدرت بجذيمة بن الأبرش فقال أخوه عدي المذكور:
وقدّدت الأديم لراهشيه وألفى قولها كذبا ومينا فالكذب والمين بمعنى واحد ولا فائدة في الجمع بينهما، والتقديد التقطيع والراهشان العرقان في باطن الذراعين والضمير في راهشيه وفي ألفى لجذيمة، والضمير في قددت وقولها للزّباء انتهى. وهو عند أهل الإلغاز والتعمية: أن يؤتى بلفظ ولكن يراد مرادفه، ويجيء في لفظ المعمّى.
الترادف: فِي اللُّغَة ركُوب أحد الشخصين خلف الآخر. وَفِي الِاصْطِلَاح تكْثر اللَّفْظ مَعَ اتِّحَاد الْمَعْنى الْمَوْضُوع لَهُ فَكَأَن اللَّفْظَيْنِ راكبان أَحدهمَا خلف الآخر على مركب وَاحِد وَهُوَ الْمَعْنى.

خَجَا 

(خَجَا) الْخَاءُ وَالْجِيمُ وَالْحَرْفُ الْمُعْتَلُّ أَوِ الْمَهْمُوزُ لَيْسَ أَصْلًا. يَقُولُونَ رِجْلٌ خُجَأَةٌ، أَيْ أَحْمَقُ. وَخَجَأَ الْفَحْلُ أُنْثَاهُ، إِذَا جَامَعَهَا. وَفَحْلٌ خُجَأَةٌ: كَثِيرُ الضِّرَابِ. 

مِنْ ذَلِكَ (الْخَلْجَمُ) ، وَهُوَ الطَّوِيلُ، وَالْمِيمُ زَائِدَةٌ، أَصْلُهُ خَلَجَ. وَذَلِكَ أَنَّ الطَّوِيلَ يَتَمَايَلُ، وَالتَّخَلُّجُ: الِاضْطِرَابُ وَالتَّمَايُلُ، كَمَا يُقَالُ تَخَلَّجَ الْمَجْنُونُ.

وَمِنْهُ (الْخُشَارِمُ) ، وَهِيَ الْأَصْوَاتُ، وَالْمِيمُ وَالرَّاءُ زَائِدَتَانِ، وَإِنَّمَا هُوَ مَنْ خَشَّ.

وَكَذَلِكَ (الْخَشْرَمُ) : الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّحْلِ، إِنَّمَا سُمِّيَ بِذَلِكَ لِحِكَايَةِ أَصْوَاتِهِ.

وَمِنْ ذَلِكَ (الْخِضْرِمُ) ، وَهُوَ الرَّجُلُ الْكَثِيرُ الْعَطِيَّةِ. وَكُلُّ كَثِيرٍ خِضْرِمٌ. وَالرَّاءُ فِيهِ زَائِدَةٌ، وَالْأَصْلُ الْخَاءُ [وَالضَّادُ] وَالْمِيمُ. وَمِنْهُ الرَّجُلُ الْخِضَمُّ، وَقَدْ فَسَّرْنَاهُ.

وَمِنْ ذَلِكَ (الْخُبَعْثِنَةُ) ، وَهُوَ الْأَسَدُ الشَّدِيدُ، وَبِهِ شُبِّهَ الرَّجُلُ، وَالْعَيْنُ وَالنُّونُ فِيهِ زَائِدَتَانِ، وَأَصْلُهُ الْخَاءُ وَالْبَاءُ وَالثَّاءُ.

وَمِنْهُ (الْخَدَلَجَّةُ) ، وَهِيَ الْمُمْتَلِئَةُ السَّاقَيْنِ وَالذِّرَاعَيْنِ، وَالْجِيمُ زَائِدَةٌ، وَإِنَّمَا هُوَ مِنَ الْخَدَالَةِ. وَقَدْ مَضَى ذِكْرُهُ.

وَمِنْهُ (الْخِرْنِقُ) وَهُوَ وَلَدُ الْأَرْنَبِ. وَالنُّونُ [زَائِدَةٌ] ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ بِذَلِكَ لِضَعْفِهِ وَلُزُوقِهِ بِالْأَرْضِ. مِنَ الْخَرَقِ، وَقَدْ مَرَّ. وَيُقَالُ أَرْضٌ مُخَرْنِقَةٌ. وَعَلَى هَذَا قَوْلُهُمْ: خَرْنَقَتِ النَّاقَةُ، إِذَا كَثُرَ فِي جَانِبَيْ سَنَامِهَا الشَّحْمُ حَتَّى تَرَاهُ كَالْخَرَانِقِ.

وَمِنْهُ رَجُلٌ (خَلَبُوتٌ) أَيْ خَدَّاعٌ. وَالْوَاوُ وَالتَّاءُ زَائِدَتَانِ، إِنَّمَا هُوَ مَنْ خَلَبَ. وَمِنْهُ (الْخَنْثَرُ) : الشَّيْءُ الْخَسِيسُ يَبْقَى مِنْ مَتَاعِ الْقَوْمِ فِي الدَّارِ إِذَا تَحَمَّلُوا. وَهَذَا مَنْحُوتٌ مَنْ خَنَثَ وَخَثَرَ. وَقَدْ مَرَّ تَفْسِيرُهُمَا.

وَمِنْهُ (الْمُخْرَنْطِمُ) : الْغَضْبَانُ. وَهَذِهِ مَنْحُوتَةٌ مِنْ خَطَمَ وَخَرَطَ ; لِأَنَّ الْغَضُوبَ خَرُوطٌ رَاكِبٌ رَأْسَهُ. وَالْخَطْمُ: الْأَنْفُ ; وَهُوَ شَمَخٌ بِأَنْفِهِ. قَالَ الرَّاجِزُ فِي الْمُخْرَنْطِمِ:

يَا هَيْءَ مَالِي قَلِقَتْ مَحَاوِرِي ... وَصَارَ أَمْثَالَ الْفَغَا ضَرَائِرِي

مُخْرَنْطِمَاتٍ عُسُرًا عَوَاسِرِي

قَوْلُهُ قَلِقَتْ مُحَاوِرِي، يَقُولُ: اضْطَرَبَتْ حَالِي وَمَصَايِرُ أَمْرِي. وَالْفَغَا: الْبُسْرُ الْأَخْضَرُ الْأَغْبَرُ. يَقُولُ: انْتَفَخَنَ مِنْ غَضَبِهِنَّ. وَمُخْرَنْطِمَاتٌ: مُتَغَضِّبَاتٌ. وَعَوَاسِرِي: يُطَالِبْنَنِي بِالشَّيْءِ عِنْدَ الْعُسْرِ. وَ (الْمُخْرَنْشِمُ) مِثْلُ الْمُخْرَنْطِمِ، وَيَكُونُ الشِّينُ بَدَلًا مِنَ الطَّاءِ.

وَمِنْ ذَلِكَ (خَرْدَلْتُ) اللَّحْمَ: قَطَّعْتُهُ وَفَرَّقَتُهُ. وَالَّذِي عِنْدِي فِي هَذَا أَنَّهُ مُشَبَّهٌ بِالْحَبِّ الَّذِي يُسَمَّى الْخَرْدَلَ، وَهُوَ اسْمٌ وَقَعَ فِيهِ الِاتِّفَاقُ بَيْنَ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ، وَهُوَ مَوْضُوعٌ مِنْ غَيْرِ اشْتِقَاقٍ.

وَمَنْ قَالَ (خَرْذَلَ) جَعَلَ الذَّالَ بَدَلًا مِنَ الدَّالِ.

وَ (الْخُثَارِمُ) : الَّذِي يَتَطَيَّرُ، وَالْمِيمُ زَائِدَةٌ لِأَنَّهُ إِذَا تَطَيَّرَ خَثِرَ وَأَقَامَ. قَالَ:

وَلَسْتُ بِهَيَّابٍ إِذَا شَدَّ رَحْلَهُ ... يَقُولُ عَدَّانِي الْيَوْمَ وَاقٍ وَحَاتِمُ وَلَكِنَّنِي أَمْضِي عَلَى ذَاكَ مُقْدِمًا

إِذَا صَدَّ عَنْ تِلْكَ الْهَنَاتِ الْخُثَارِمُ

وَمِنْهُ (الْخُلَابِسُ) : الْحَدِيثُ الرَّقِيقُ. وَيُقَالُ خَلْبَسَ قَلْبَهُ: فَتَنَهُ. وَهَذِهِ مَنْحُوتَةٌ مِنْ كَلِمَتَيْنِ: خَلَبَ وَخَلَسَ، وَقَدْ مَضَى.

وَمِنْ ذَلِكَ (الْخَنْثَعْبَةُ) النَّاقَةُ الْغَزِيرَةُ. وَهِيَ مَنْحُوتَةٌ مِنْ كَلِمَتَيْنِ مَنْ خَنَثَ وَثَعَبَ، فَكَأَنَّهَا لَيِّنَةُ الْخِلْفِ يَثْعَبُ بِاللَّبَنِ ثَعْبًا.

وَمِنْهُ (الْخُضَارِعُ) قَالُوا: هُوَ الْبَخِيلُ. فَإِنْ كَانَ صَحِيحًا فَهُوَ مِنْ خَضَعَ وَضَرَعَ، وَالْبَخِيلُ كَذَا وَصْفُهُ.

وَمِنْهُ (الْخَيْتَعُورُ) ، وَيُقَالُ هِيَ الدُّنْيَا. وَكُلُّ شَيْءٍ يَتَلَوَّنُ وَلَا يَدُومُ عَلَى حَالٍ خَيْتَعُورٌ. وَالْخَيْتَعُورُ: الْمَرْأَةُ السَّيِّئَةُ الْخُلُقِ. وَالْخَيْتَعُورُ: الشَّيْطَانُ. وَالْأَصْلُ فِي ذَلِكَ أَنَّهَا مَنْحُوتَةٌ مِنْ كَلِمَتَيْنِ: مِنْ خَتَرَ وَخَتَعَ، وَقَدْ مَضَى تَفْسِيرُهُمَا.

وَمِنْهُ (الْخَرْعَبَةُ) وَ (الْخُرْعُوبَةُ) ، وَهِيَ الشَّابَّةُ الرَّخْصَةُ الْحَسَنَةُ الْقَوَامِ. وَهِيَ مَنْحُوتَةٌ مِنْ كَلِمَتَيْنِ: مِنَ الْخَرَعِ وَهُوَ اللِّينُ، وَمِنَ الرُّعْبُوبَةِ، وَهِيَ النَّاعِمَةُ. وَقَدْ فُسِّرَ فِي مَوْضِعِهِ. ثُمَّ يُحْمَلُ عَلَى هَذَا فَيُقَالُ جَمَلٌ خُرْعُوبٌ: طَوِيلٌ فِي حُسْنِ خَلْقٍ. وَغُصْنٌ خُرْعُوبٌ: مُتَثَنٍّ. [قَالَ] : كَخُرْعُوبَةِ الْبَانَةِ الْمُنْفَطِرْ

وَمِنْهُ (خَرْبَقَ) عَمَلَهُ: أَفْسَدَهُ. وَهِيَ مَنْحُوتَةٌ مِنْ كَلِمَتَيْنِ مِنْ خَرَبَ وَخَرِقَ. وَذَلِكَ أَنَّ الْأَخْرَقَ: الَّذِي لَا يُحْسِنُ عَمَلَهُ. وَخَرَبَهُ: إِذَا ثَقَبَهُ. وَقَدْ مَضَى.

وَأَمَّا قَوْلُهُمْ لِذَكَرِ الْعَنَاكِبِ (خَدَرْنَقُ) فَهَذَا مِنَ الْكَلَامِ الَّذِي لَا يُعَوَّلُ عَلَى مِثْلِهِ، وَلَا وَجْهَ لِلشُّغْلِ بِهِ.

وَ [أَمَّا] قَوْلُهُمْ لِلْقُرْطِ (خَرْبَصِيصُ) فَالْبَاءُ زَائِدَةٌ، لِأَنَّ الْخَرْصَ الْحَلْقَةُ. وَقَدْ مَرَّ. قَالَ فِي الْخَرْبَصِيصِ:

جَعَلَتْ فِي أَخْرَاتِهَا خَرْبَصِيصًا ... مِنْ جُمَانٍ قَدْ زَانَ وَجْهًا جَمِيلَا

وَيَقُولُونَ (خَلْبَصَ) الرَّجُلُ، إِذَا فَرَّ. وَالْبَاءُ فِيهِ زَائِدَةٌ، وَهُوَ مِنْ خَلَصَ. وَقَالَ:

لَمَّا رَآنِي بِالْبَرَازِ حَصْحَصَا ... فِي الْأَرْضِ مِنِّي هَرَبًا وَخَلْبَصَا

وَيَقُولُونَ (الْخَنْبَصَةُ) : اخْتِلَاطُ الْأَمْرِ. فَإِنْ كَانَ صَحِيحًا فَالنُّونُ زَائِدَةٌ، وَإِنَّمَا هُوَ مِنْ خَبَصَ، وَبِهِ سُمِّي الْخَبِيصُ.

وَ (الْخُرْطُومُ) مَعْرُوفٌ، وَالرَّاءُ زَائِدَةٌ، وَالْأَصْلُ فِيهِ الْخَطْمُ، وَقَدْ مَرَّ. فَأَمَّا الْخَمْرُ فَقَدْ تُسَمَّى بِذَلِكَ. وَيَقُولُونَ: هُوَ أَوَّلُ مَا يَسِيلُ عِنْدَ الْعَصْرِ. فَإِنْ كَانَ كَذَا فَهُوَ قِيَاسُ الْبَابِ ; لِأَنَّ الْأَوَّلَ مُتَقَدِّمٌ.

وَمِنْ ذَلِكَ اشْتِقَاقُ الْخَطْمِ وَالْخِطَامِ. وَمِنَ الْبَابِ تَسْمِيَتُهُمْ سَادَةَ الْقَوْمِ الْخَرَاطِيمَ. وَمِنْ ذَلِكَ (الْخُنْطُولَةُ) : الطَّائِفَةُ مِنَ الْإِبِلِ وَالدَّوَابِّ وَغَيْرِهَا. وَالْجَمْعُ حَنَاطِيلُ. قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

دَعَتْ مَيَّةَ الْأَعْدَادُ وَاسْتَبْدَلَتْ بِهَا ... خَنَاطِيلَ آجَالٍ مِنَ الْعِينِ خُذَّلِ

وَالنُّونُ فِي ذَلِكَ زَائِدَةٌ ; لِأَنَّ فِي الْجَمَاعَاتِ إِذَا اجْتَمَعَتْ الِاضْطِرَابَ وَتَرَدُّدَ بَعْضٍ عَلَى بَعْضٍ.

وَمِنْ ذَلِكَ (تَخَطْرَفَ) الشَّيْءَ، إِذَا جَاوَزَهُ. وَهِيَ مَنْحُوتَةٌ مِنْ كَلِمَتَيْنِ: خَطَرَ وَخَطَفَ ; لِأَنَّهُ يَثِبُ كَأَنَّهُ يَخْتَطِفُ شَيْئًا. قَالَ الْهُذَلِيُّ:

فَمَاذَا تَخَطْرَفَ مِنْ حَالِقٍ ... وَمِنْ حَدَبٍ وَحِجَابٍ وَجَالِ

وَمِنْ ذَلِكَ (الْخُذْرُوفُ) ، وَهُوَ السَّرِيعُ فِي جَرْيِهِ، وَالرَّاءُ فِيهِ زَائِدَةٌ، وَإِنَّمَا هُوَ مِنْ خَذَفَ، كَأَنَّهُ فِي جَرْيِهِ يَتَخَاذَفُ، كَمَا يُقَالُ يَتَقَاذَفُ إِذَا تَرَامَى. وَالْخُدْرُوفُ: عُوَيْدٌ أَوْ قَصَبَةٌ يُفْرَضُ فِي وَسَطِهِ وَيُشَدُّ بِخَيْطٍ، إِذَا مُدَّ دَارَ وَسَمِعْتَ لَهُ حَفِيفًا. وَمِنْ ذَلِكَ تَرَكْتُ اللَّحْمَ خَذَارِيفَ، إِذَا قَطَّعْتَهُ، كَأَنَّكَ شَبَّهْتَ كُلَّ قِطْعَةٍ مِنْهُ بِحَصَاةِ خَذْفٍ.

وَأَمَّا (الْخَنْدَرِيسُ) وَهِيَ الْخَمْرُ، فَيُقَالُ إِنَّهَا بِالرُّومِيَّةِ، وَلِذَلِكَ لَمْ نَعْرِضْ لِاشْتِقَاقِهَا. وَيَقُولُونَ: هِيَ الْقَدِيمَةُ ; وَمِنْهُ حِنْطَةٌ خَنْدَرِيسٌ: قَدِيمَةٌ. وَ (الْمُخْرَنْبِقُ) : السَّاكِتُ، وَالنُّونُ وَالْبَاءُ زَائِدَتَانِ، وَإِنَّمَا هُوَ مِنَ الْخَرَقِ وَهُوَ خَرَقُ الْغَزَالِ [وَلُزُوقُهُ] بِالْأَرْضِ خَوْفًا. فَكَأَنَّ السَّاكِتَ خَرِقٌ خَائِفٌ.

وَيَقُولُونَ: نَاقَةٌ بِهَا (خَزْعَالٌ) ، أَيْ ظَلْعٌ. وَهَذِهِ مَنْحُوتَةٌ مِنْ كَلِمَتَيْنِ: مِنْ خَزَلَ أَيْ قَطَعَ، وَخَزَعَ أَيْ قَطَعَ. وَقَدْ مَرَّا.

وَمِمَّا وُضِعَ وَضْعًا وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ عِنْدَ غَيْرِنَا مُشْتَقًّا. رَجُلٌ (مُخَضْرَمُ) الْحَسَبِ، وَهُوَ الدَّعِيُّ. وَلَحْمٌ مُخَضْرَمٌ: لَا يُدْرَى أَمِنْ ذَكَرٍ هُوَ أَوْ مِنْ أُنْثَى.

وَمِنْهُ الْمَرْأَةُ (الْخَبَنْدَاةُ) ، وَهِيَ التَّامَّةُ الْقَصَبِ.

وَ (الْخَيْعَلُ) : قَمِيصٌ لَا كُمَّيْ لَهُ. قَالَ تَأَبَّطَ:

عَجُوزٌ عَلَيْهَا هِدْمِلٌ ذَاتُ خَيْعَلِ

وَ (الْخَنَاذِيذُ) الشَّمَارِيخُ مِنَ الْجِبَالِ الطِّوَالِ. وَالْخِنْذِيذُ: الْفَحْلُ. وَالْخِنْذِيذُ: الْخَصِيُّ.

وَ (الْخَنْشَلِيلُ) : الْمَاضِي.

وَ (الْخَنْفَقِيقُ) : الدَّاهِيَةُ. وَ (الْخُوَيْخِيَةُ) : الدَّاهِيَةُ. قَالَ:

وَكُلُّ أُنَاسٍ سَوْفَ تَدْخُلُ بَيْنَهُمْ ... خُوَيْخِيَةٌ تَصْفَرُّ مِنْهَا الْأَنَامِلُ 

الْحَواس الْبَاطِنَة

الْحَواس الْبَاطِنَة: فَهِيَ الْحس الْمُشْتَرك - والخيال - وَالوهم - والحافظة - والمتصرفة - وَوجه الضَّبْط أَن الحاسة إِمَّا مدركة أَو مُعينَة على الْإِدْرَاك. والمدركة إِمَّا مدركة للصور أَعنِي مَا يُمكن أَن يدْرك بالحواس الظَّاهِرَة وَهِي الْحس الْمُشْتَرك. وَإِمَّا مدركة للمعاني أَعنِي مَا لَا يُمكن أَن يدْرك بهَا وَهِي الْوَهم. والمعينة إِمَّا مُعينَة بِالتَّصَرُّفِ وَهِي المتصرفة. وَإِمَّا مُعينَة بِالْحِفْظِ. فإمَّا أَن يحفظ الصُّور وَهِي الخيال. وَإِمَّا أَن يحفظ الْمعَانِي وَهِي الحافظة وَإِنَّمَا كَانَ هَذَا وَجه الضَّبْط لَا دَلِيل الْحصْر إِذْ لَا شكّ فِي أَنَّهَا غير منحصرة فِيمَا ذكر عقلا. وَاعْلَم أَن الْحَواس كلهَا فِي الْإِنْسَان عِنْد الْمُحَقِّقين آلَة للإدراك إِمَّا لحدوثه أَو لحفظه والمدرك فِي الْحَقِيقَة هُوَ الْعقل.
الْحَاصِل بِالْمَصْدَرِ فِي الْمصدر الْمَبْنِيّ للْفَاعِل إِن شَاءَ الله تَعَالَى.
الْحَادِث اسْم فَاعل من الْحُدُوث فَعَلَيْك كشف الغطاء عَن الْحُدُوث حَتَّى يجلو لَك الْحَادِث. فَاعْلَم أَن الْحُدُوث يُطلق على مَعْنيين: أَحدهمَا: وجود الشَّيْء بعد عَدمه بعدية زمانية. وَبِعِبَارَة أُخْرَى كَون الشي مَسْبُوقا بِالْعدمِ سبقا زمانيا وَهُوَ الْمُسَمّى بالحدوث الزماني ويقابله الْقدَم الزماني. فالحادث حِينَئِذٍ هُوَ الْمَوْجُود الْمَسْبُوق بِالْعدمِ سبقا زمانيا. والمتكلمون قَائِلُونَ بِأَن الْعَالم حَادث بِهَذَا الْحُدُوث. وَثَانِيهمَا: كَون الشَّيْء مفتقرا مُحْتَاجا فِي وجوده إِلَى غَيره أَي علته تَامَّة أَو نَاقِصَة. والحكماء يَقُولُونَ بِهِ فِي الْعُقُول والنفوس الفلكية والأجرام الفلكية بموادها وصورها الجسمية والنوعية بأشخاصها وأشكالها وأضواءها والأجسام العنصرية بموادها وَمُطلق صورها الجسمية لَا أشخاصها وَأما صورها النوعية فَقيل بجنسها فَإِن أطوار خُصُوصِيَّة أَنْوَاعهَا لَا تجب أَن تكون قديمَة وَالظَّاهِر من كَلَامهم قدمهَا بأنواعها.
وَنقل عَن أفلاطون أَنه قَالَ بحدوث الْعَامِل حدوثا زمانيا فالحادث على هَذَا الْمَعْنى هُوَ الْمُحْتَاج فِي وجوده إِلَى غَيره. وَبَين الْمَعْنيين عُمُوم وخصوص مُطلقًا تحققا. فَإِن الْمَعْنى الأول أخص مُطلقًا من حَيْثُ التحقق من الْمَعْنى الثَّانِي لِأَن كل شَيْء وجد فِيهِ الْحُدُوث الزماني وجد هُنَاكَ الْحُدُوث الذاتي بِلَا عكس كلي وَأما بِحَسب الصدْق فبينهما مبائنة كُلية كَمَا لَا يخفى. وَبَين الْحَادِث بِالْمَعْنَى الأول والحادث بِالْمَعْنَى الثَّانِي أَيْضا عُمُوم وخصوص مُطلقًا كَذَلِك لَكِن بِحَسب الصدْق فَإِن كل شَيْء يكون مَوْجُودا بعد عَدمه كَانَ مفتقرا فِي وجوده إِلَى الْغَيْر وَلَيْسَ كل مَا كَانَ مفتقرا فِي وجوده إِلَى الْغَيْر يكون مَسْبُوقا بِعَدَمِهِ. فَإِن الْحُكَمَاء قَائِلُونَ بِأَن الْعُقُول وَغَيرهَا كَمَا مر حَادِثَة بِالذَّاتِ مُمكنَة محتاجة فِي وجودهَا إِلَى الْغَيْر وَهُوَ سُبْحَانَهُ تَعَالَى وَمَعَ هَذَا قديمَة بِالزَّمَانِ لقدم علتها الْوَاجِبَة بِالذَّاتِ تَعَالَى شَأْنهَا. وَقدم الْعلَّة مُسْتَلْزم لقدم معلولها بِالضَّرُورَةِ.
وَقَالَ الباقر فِي الإيماضات إِن تخصص التقرر بآن أَو بِزَمَان مَا مَقْطُوع من جِهَة الْبِدَايَة يُقَال لَهُ الْحُدُوث الزماني. وموضوعه وَهُوَ الْحَادِث الزماني يكون لَا محَالة مَسْبُوق الْوُجُود فِي أفق التقضي والتجدد بِالزَّمَانِ الْقبل وباستمرار عَدمه الْوَاقِع فِيهِ سبقا زمانيا ويقابله الْقدَم الزماني وَهُوَ أَن يستوعب اسْتِمْرَار الْوُجُود قطرا فِي التقضي والتجدد. فَيتَحَقَّق فِي جَمِيع الْأَزْمِنَة والآنات وَلَيْسَ الاتصاف بهما إِلَّا للزمانيات. وَوُقُوع التقرر رغب الْعَدَم الصَّرِيح فِي وعَاء الدَّهْر يُقَال لَهُ الْحُدُوث الدهري. وموضوعه وَهُوَ الْحَادِث الدهري مَسْبُوق الْوُجُود فِي الدَّهْر سبقا دهريا بِعَدَمِ صرف فِي الْأَعْيَان لَا بِزَمَان أَو آن. وَلَا باستمرار الْعَدَم أَو لَا اسْتِمْرَار ويتصف بِهِ الْحَادِث الزماني بِمَا هُوَ مَوْجُود متقرر فِي وعَاء الدَّهْر لَا بِمَا هُوَ زماني وَاقع فِي أفق الزَّمَان ويقابله الْقدَم الدهري وَهُوَ السرمدية أَي تسرمد الْوُجُود فِي وعَاء الدَّهْر لَا فِي أفق الزَّمَان. وفعلية التقرر بعد بطلَان الْحَقِيقَة. وهلاك الذَّات فِي لحاظ الْعقل يُقَال لَهَا الْحُدُوث الذاتي. وموضوعه وَهُوَ الْحَادِث الذاتي فِي حد نَفسه مَسْبُوق الذَّات والوجود وَهُوَ مَوْجُود مَا دَامَ مَوْجُودا بِالْبُطْلَانِ والعدم أبدا. وَلَكِن سبقا بِالذَّاتِ وَفِي لحاظ الْعقل لَا سبقا دهريا. وَفِي الْأَعْيَان وَهُوَ يستوعب عَمُود عَالم الْإِمْكَان على الِاسْتِغْرَاق ويقابله الْقدَم الذاتي المساوق للْوُجُوب بِالذَّاتِ انْتهى.
وَقَالَ أهل الْحق إِن الْعَالم وَهُوَ مَا سوى ذَاته تَعَالَى وَصِفَاته حَادث بِجَمِيعِ أَجْزَائِهِ حدوثا زمانيا أَي وجد بعد عَدمه بعدية زمانية كَمَا حقق فِي الْكتب الكلامية الإسلامية. وَهَا هُنَا بحث وَهُوَ أَن الْحُدُوث الزماني يَسْتَدْعِي سبق الْعَدَم على الْوُجُود فِي الزَّمَان السَّابِق فَلَا بُد لَهُ من سبق الزَّمَان. وَالزَّمَان إِمَّا من جملَة الْعَالم أَو خَارج عَنهُ لَا سَبِيل إِلَى الثَّانِي فَإِن وَرَاء الْعَالم لَيْسَ إِلَّا ذَاته تَعَالَى وَصِفَاته فَيكون الزَّمَان من جملَة الْعَالم بِالضَّرُورَةِ. فَأَقُول إِنَّه حَادث بالحدوث الزماني أَو الذاتي لَا سَبِيل إِلَى الأول لِأَنَّهُ على الأول يلْزم وجود الزَّمَان حِين عَدمه لما مر من أَن الْحُدُوث الزماني يَسْتَدْعِي سبق الْعَدَم فِي الزَّمَان السَّابِق وَهُوَ محَال بالبداهة لَا طَرِيق إِلَى الثَّانِي أَيْضا لِأَنَّهُ لَو كَانَ حُدُوثه ذاتيا لزم بطلَان قَوْلهم الْمَذْكُور أَعنِي أَن الْعَالم بِجَمِيعِ أَجْزَائِهِ حَادث بالحدوث الزماني مَعَ أَنهم لَا يَقُولُونَ بالحدوث الذاتي.
وَالْجَوَاب أَن الزَّمَان من جملَة الْعَالم. والمتكلمون قَائِلُونَ بِأَن تقدم بعض أَجزَاء الزَّمَان على الْبَعْض وتأخره عَنهُ وَكَذَا تقدم عدم الزَّمَان على وجوده وَتَأَخر وجوده عَن عَدمه تقدم وَتَأَخر بِالذَّاتِ أَي بِلَا وَاسِطَة الزَّمَان. وَهَذَا التَّقَدُّم والتأخر قسم سادس أحدثه المتكلمون كَمَا حققنا فِي التَّقَدُّم. لَكِن التَّقَدُّم الذاتي الَّذِي أثْبته المتكلمون غير التَّقَدُّم الذاتي الَّذِي أثْبته الْحُكَمَاء. والبعدية الذاتية أَيْضا كَذَلِك لِأَن التَّقَدُّم الذاتي عِنْد الْمُتَكَلِّمين هُوَ الْقبلية الَّتِي لَا يُجَامع مَعهَا الْقبل الْبعد وَكَذَا البعدية الذاتية. والتقدم الذاتي عِنْد الْحُكَمَاء هُوَ تقدم الْمُحْتَاج إِلَيْهِ على الْمُحْتَاج. فمراد الْمُتَكَلِّمين بقَوْلهمْ الْمَشْهُور الْمَذْكُور أَن الْعَالم بِجَمِيعِ أَجْزَائِهِ مَوْجُود بعد الْعَدَم بعدية لَا يُجَامع مَعهَا الْبعد الْقبل بعدية وجودية الزَّمَان عَن عَدمه كَذَلِك وَإِنَّمَا عبروا عَن هَذِه البعدية بالبعدية الزمانية المشعرة بوساطة الزَّمَان جَريا على اصْطِلَاح الْحُكَمَاء فَلَا يلْزم وجود الزَّمَان عِنْد عَدمه
وَإِن أردْت توضيح هَذَا المرام فاستمع لما قَالَه الْفَاضِل المدقق القمقام ملا يُوسُف رَحمَه الله ولعلهم أَرَادوا بالبعدية الزمانية هَا هُنَا بعدية لَا يُجَامع مَعهَا الْقبل الْبعد وَلما كَانَ هَذَا الْمَعْنى عِنْد الْحُكَمَاء منحصرا فِي الزَّمَان وأجزائه عرضا أوليا لأجزاء الزَّمَان وعروضه لغير الزَّمَان وأجزائه ثَانِيًا وبالعرض وَكَانَ التَّقَدُّم الزماني هُوَ هَذَا وَكَأن أَقسَام التَّقَدُّم منحصرا فِي الْخمس كَمَا بينوا فِي مَوْضِعه وَإِن لم ينْحَصر عِنْد الْمُتَكَلِّمين كَمَا مر سموهُ بعدية زمانية على اصْطِلَاح الْحُكَمَاء انْتهى. وَلَك أَن تَقول إِن انْتِقَاض مَا تقرر أَن الْحَادِث الزماني يَسْتَدْعِي سبق الزَّمَان بَاقٍ على حَاله لأنكم تَقولُونَ إِن الزَّمَان حَادث بالحدوث الزماني وتقولون إِن تقدم عَدمه على وجوده وبعدية وجوده عَن عَدمه ذاتيان بِلَا وَاسِطَة الزَّمَان وَإِن سميته بعدية زمانية. وَيُمكن أَن يُقَال إِن ذَلِك الاستدعاء إِنَّمَا هُوَ عِنْد الْحُكَمَاء. وَأما عِنْد الْمُتَكَلِّمين فَلَا. نعم إِنَّهُم أَيْضا قَائِلُونَ بِأَن الْحَادِث الزماني يَسْتَدْعِي سبق الزَّمَان لَكِن لَا مُطلقًا بل إِذا كَانَ الْحَادِث زمانيا - وَأما إِذا كَانَ زَمَانا أَو أجزاءه فَلَا. وَمن طلعت عَلَيْهِ شموس حقائق الزَّمَان والدهر والسرمد فقد انْكَشَفَ عَنهُ ظلام أَمْثَال هَذِه المزالق الَّتِي زلت فِيهَا أَقْدَام القاصرين.

لفج

لفج


لَفَجَ
أَلْفَجَa. Was destitute, penniless.
b. Reduced to misery, beggared.
c. [acc. & Ila], Constrained, drove to have recourse to.

إِسْتَلْفَجَa. see IV (a)
لَفْجa. Misery, destitution; abasement.

لُفْجa. Channel ( of a torrent ).
N. P.
أَلْفَجَ
N. P.
إِسْتَلْفَجَa. Destitute, penniless; bankrupt.
[لفج] نه: فيه: وأطعموا "ملفجيكم"، الملفج- بفتح فاء: الفقير، ألفج فهو ملفج بالفتح بغير قياس، الفاعل والمفعول سواء، كأسهب وأحصن، وليس غيرها. ومنه ح: أيدالك الرجل المرأة إذا كان "ملفجًا"، أي يماطلها بمهرها إذا كان فقيرًا، وهو بكسر فاء أيضًا: المديون المفلس.
[لفج] ألَفَجَ الرجل، أي أفْلَسَ. قال رؤبة: أحْسابُكُمْ في العُسْرِ والإلْفاجِ شيبَتْ بِعَذْبٍ طَيّب المِزاجِ فهو ملفج بفتح الفاء، مثل أحصن فهو محصن، وأسهب فهو مسهب. فهذه الثلاثة جاءت بالفتح نوادر. وقال: جاريةٌ شَبَّتْ شَباباً عَسْلَجاً في حَجْرِ من لم يَكُ عنها ملفجا
(ل ف ج)

اللُّفْج: مجْرى السَّيْل.

وألْفَج الرجل، وأُلْفِج: لزق بِالْأَرْضِ من كرب أَو حَاجَة. وَقيل: المُلْفَج: الي يحوج إِلَى أَن يسْأَل من لَيْسَ لذَلِك بِأَهْل.

وَقيل: الملفَج: الَّذِي أفلس وَعَلِيهِ دين، وَجَاء رجل إِلَى الْحسن فَقَالَ: أيُدَالِك الرجل امْرَأَته؟ أَي: يماطلها بمهرها، قَالَ: نعم إِذا كَانَ مُلْفَجا، وَجَاء فِي الحَدِيث: " أطعموا مُلْفَجِيكم ".

قَالَ ابْن دُرَيْد: ألفَج فَهُوَ مُلْفَج.

وَهَذَا أحد مَا جَاءَ على أفعل فَهُوَ مفعل، وَهُوَ نَادِر مُخَالف للْقِيَاس الْمَوْضُوع.

وَقد استَلْفَج، قَالَ:

ومستلِفجٍ يَبْغِي الملاجئَ نَفْسَه ... يعوذُ بجَنْبَي مَرْخةٍ وحلائل
لفج: المُفْلَجُ: المُعْدِمُ الفَقِيرُ. ويُقال سَنَةٌ تُلْفِجُ: كقَوْلهم تَحُوْطُ. وهو المَوْلَّعُ أيضاً. والمُضْطَرُّ إلى الشِّيْءِ، ألْفَجَني إلي إلْفَاجاً. والألْفَاجُ: الجَوَانِبُ والنَّوَاحي، واحِدُها لَفَجٌ. جلف: الجَلْفُ: أخْفى من الجَرْفِ وأشدُّ اسْتِئْصَالاً. وهو في الظُّفْرِ كذلك وجَلَفَه بالسَّيْفِ: إذا بَضَعَ من لَحْمِه بَضْعَةً. ورَجُلٌ جِلْفٌ: جافٍ. ورَجُلٌ مَجَلَّفٌ: قد حلَّفَه الدَّهْرُ وأتى على مالِه في قَوْلِ الفَرَزْدَقِ. وقيل: هو الذي بَقِيتْ منه بَقِيَّةٌ: وجَلِفَ الرَّجُلُ في مالِه جَلْفَةً: ذَهَبَ منه. وقَوْمٌ مُجْتَلَفُونَ، وأصَابَتْهم جَلِيْفَةٌ: للسَّنَةِ الشَّدِيدَةِ، وجَمْعُها جَلاَئفُ. والجَلِيْفُ: الجِلْفُ الذي لا عَقْلَ له. وجَلَفْتُ العَمَلَ: أي خَشَّنْتَه. وطَعَامٌ مَجْلُوْفٌ: يابِسٌ. والجِلْفُ الكِسْرَةُ من الطَّعَامِ قد احْتَرَقَتْ. وخُبْزٌ جِلْفٌ: يابِسٌ، ومَجْلُوْفٌ أيضاً. والجُلاَفيُّ: العَظِيمُ الكَبِيرُ من الدِّلاءِ وغَيْرِها. والجِلْفُ: بَدَنُ الشاةِ بلا قَوَائمَ ولا رأْسٍ. والجَلَفَةُ من المِعْزَى: التي لا شَعْرَ عليها إلاّ صِغَارٌ لا خَيْرَ فيها. وجاءَ مَجْتَلِّفاً: أي مَهْزُوْلاً مُضْطَرِباً. والجَلْفَةُ من السِّمَاتِ: كالجَرْفَةِ. والأَجْلافُ: البَقَايَا من الخُبْزِ. والجَلْفُ: فُحّالُ النَّخْلِ الذي لم يُلْقَحْ منه. وجِلْفَةُ القَلَمِ: مَبْرَاه إلى سِنِّه.

لفج

4 أَلْفَجَ and أُلْفِجَ He (a man) clave to the ground by reason of sorrow, grief, or solicitude, or of want. (L.) b2: الفج, inf. n. إِلْفَاجٌ, He, or it, constrained, compelled, or necessitated, a person, to have recourse to one, or to others, not of his family; (K;) constrained him to beg of such. (L.) b3: أَلْفَجَنِى إِلَى ذٰلِكَ الإِضْطِرَارُ Necessity constrained me to have recourse to that. (Az.) b4: أَلْفَجَ, [not أُلْفِجَ, as might be thought from the signification of the part. n. مُلْفَجٌ,] (inf. n. إِلْفَاجٌ; S;) and ↓ استلفج; (L:) He became a bankrupt; syn. أَفْلَسَ: (S, K:) he was, or became, poor: (TA:) he became destitute, possessing nothing. (A 'Obeyd.) 10 استلفج: see 4. b2: Also, He was, or became, constrained to have recourse to a thing: or was in need. (TA.) لَفْجٌ Abasement; abjectness. (IAar, K.) لُفْجٌ The channel of a torrent. (L.) مُلْفَجٌ (S, K) and ↓ مُلْفِجٌ (ISk) and ↓ مُسْتَلْفَجٌ (K) or مُسْتَلْفِجٌ (as in the L.) A man in a state of bankruptcy: a bankrupt; syn. مُفْلِسٌ: (S, K:) or the former, poor: (ISk:) or a bankrupt and in debt: (IAth:) or destitute; possessing nothing: (A 'Obeyd:) the first extr. [with respect to rule], (S, K,) like مُحْصَنٌ from أَحْصَنَ, and مُسْهَبَ from

أَسْهَبَ. (S.) [See مُسْهَبٌ.]

مُلْفِجٌ: see مُلْفَجٌ.

مُسْتَلْفَجٌ, (as in the K,) or ↓ مُسْتَلْفِجٌ, (as in the L [and this latter I think the correct mode of writing the word in all the senses here explained, for I do not find it noted as extr. with respect to rule like مُلْفَجٌ,]) [part. n. of 10, q. v.: and] i. q. مُلْفَجٌ, q. v. (K.) b2: One whose heart forsakes him, or fails him, by reason of fear, or fright. (K.) b3: Cleaving to the ground by reason of emaciation, (K,) or of sorrow, grief, or solicitude, or of want; as also ملفج [i. e. مُلْفِجٌ and مُلْفَجٌ: see 4]. (TA.) مُسْتَلْفِجٌ: see مُسْتَلْفَجٌ.
لفج
: (الرَّجُلُ، إِذا (أَفْلَسَ، فَهُوَ مُلْفَجٌ، بِفَتْح الفاءِ، نادرٌ) مُخالِفٌ للْقِيَاس المَوضوع؛ قالَه ابْن دُرَيْد، لأَنّ اسْم الفاعِل فِيهِ وردَ على صيغةِ اسمِ المفعولِ. وَنقل الجوهريّ عَن ابْن الأَعرابيّ: كلامُ الْعَرَب أَفْعَلَ فَهُوَ مُفْعِلٌ إِلاّ ثلاثةَ أَحْرُف: أَلْفَجَ فَهُوَ مُلْفَجُ، وأَحْسَنَ فَهُوَ مُحْصَنٌ، وأَسْهَبَ فَهُوَ مُسْهَبٌ؛ فهاذه الثّلاثةُ جاءَت بِالْفَتْح نَوَادِرِ.
قُلْت: وَقَالَ ابنُ القَطّاع فِي كتاب الأَبْنِية وكلُّ فِعْلٍ على أَفْعَلَ، فاسم الْفَاعِل مِنْهُ مُفْعِلٌ بِكَسْر الْعين، إِلاّ أَربعةَ أَحرُفَ جاءَت نَوادرَ على مُفْعَلٍ، بِفَتْح الْعين: أَحْسَنَ الرَّجُلُ فَهُوَ مُحْصَنٌ، وأَلْفَجَ فَهُوَ مُلْفَج، وأَسْهَبَ فِي الْكَلَام فَهُوَ مُسْهَبٌ، وأَسْهَمَ فَهُوَ مُسْهَمٌ إِذا أَكْثَرَ. اه.
وَفِي كتاب (التَّوْسعة) لِابْنِ السِّكِّيت: رجل مُلْفَجٌ ومُلْفِجٌ، للْفَقِير، ورجُلٌ مُسْهبٌ ومُسْهِبٌ، للكثير الْكَلَام. وَقد سبق فِي (سهب) مزيدُ البَيان، فانظُرْه إِن كُنتَ من فُرْسانٍ المَيْدان.
وأَلْفَجَ الرَّجلُ وأُلْفَجَ الرَّجلُ وأُلْفِج: لَزقَ بالأَرْض من كَرْبٍ أَو حاجةٍ. وَقيل: المُلْفَج: الَّذِي أَفْلَس وَعَلِيهِ دَيْنٌ. وجاءَ رَجلٌ إِلى الحَسن فَقَالَ: أَيُدالِكُ الرَّجُلُ امرأَتَه؟ أَي يُماطِلُها بمَهْرها. قَالَ: نعم، إِذا كَانَ مُلْفَجاً. وَفِي روايةٍ: لَا بَأْسَ بِهِ إِذَا كَانَ مُلْفَجاً، أَي يُماطِلُها بمَهْرها إِذا كَانَ فَقيراً. قَالَ ابنُ الأَثير: المُلْفِج، بِكَسْر الفاءِ، أَيضاً: الَّذِي أَفلَس وَعَلِيهِ الدَّيْن) وجاءَ فِي الحَدِيث: (أَطْعِمُوا مُلْفَجِيكم) أَي فُقراءَكم، وقرأْت فِي (شرح ديوَان هُذيل) لأَبي سَعيدٍ السُّكَّريّ: قَالَ أَبو عَمرو الشَّيبانيّ: المُلْفَج: المِسكين. وَقد أَلْفَجَ الرَّجلُ. وَفِي الحَدِيث: (أَطْعَمُوا مُلْفَجِيكم) . وَفِي (اللِّسَان) : (وأَلْفَجَ الرَّجلُ، فَهُوَ مُلْفَجٌ: إِذا ذَهَبَ مالُه. قَالَ أَبو عُبيدٍ: المُلْفَج: المُعْدِمُ الَّذِي لَا شَيْءَ لَهُ. وأَنشد:
أَحْسَابُكمْ فِي العُسْر والإِلْفاج
شِيبَتْ بعَذْبٍ طَبِّبِ المِزاجَ
فَهُوَ مُلْفَجٌ، بِفَتْح الفاءِ. قلت: هُوَ لرُؤبَةَ، نَسبَه الجَوهريّ. وَفِي (شَرْح ديوَان هُذَيْل) :
عَطاؤكُمُ فِي العُسْر والإِلْفَاجِ
ليسَ بتَعْذيرٍ وَلَا إِزْلاجٍ
(و) عَن أَبي عَمْرٍ و: (اللَّفْجُ: الذُّلّ) .
(والإِلْفَاجُ: الإِلْجَاءُ) والإِحْوِاجُ بالسُّؤالِ (إِلى غَير أَهْلِه) فَهُوَ مُلْفَجٌ. قَالَ أَبو زيدٍ: أَلْفَجَني إِلى ذالك الاضْطرارُ إِلْفاجاً. (و) قد اسْتَلْفَج. و (المُسْتَلْفَج: المُلْفَج) ، أَي فالسِّين والتّاءُ زائدتان، كَمَا فِي يَستجِيب ويُجِيب. قَالَ عَبْدُ مَنافِ بنُ رِبْعٍ الهُذليّ:
ومُستلفَجٍ يَبغِي المَلاجِي لنَفْسِه
يَعُوذُ بجَنْبَىْ مَرْخَةٍ وجَلائلِ
قَالَ أَبو سعيد السُّكّريّ: المُسْتَلْفَج: المُضطَرّ، (والذَّاهبُ الفؤادِ فَرَقاً) ، أَي خوفًا. (و) المُسْتَلْفَج أَيضاً: (اللاصِق بالأَرض هُزالاً) ، أَو كَرْباً أَو حَاجةً، كالمُلْفَج.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
اللُّفْج: مَجْرَى السَّيْلِ.
باب الجيم واللام والفاء معهما ل ف ج، ج ل ف، ل ج ف، ف ل ج، ف ج ل، ج ف ل مستعملات

لفج: الملفج: المعدم، قال رؤبة:

أحسابُهم في العُسرِ والإلفاجِ ... شِيبت بعذبٍ طيِّبِ المِزاج

جلف: الجَلفُ أخفى من الجَرف وأشد استئصالاَ، تقول: جلفت ظُفره عن إصبعه. ورجلٌ جلف جاف في خِلقته وأخلاقه. ورجلٌ مُجَلَّفٌ: قد جَلَّفه الدَّهر إذا أتى على ماله، ومُجَرَّفٌ أيضاً. والجَلائفُ: السِّنون القحطة، واحدتها جَليفة. والجِلفُ [من النَّخل] : الذكر الذي يلقح بطلعه ويقال له: الفُحالُ. والجِلفُ: كل ظرفٍ ووعاءٍ.

لجف: اللَّجفُ: الحفرُ في جنبِ الكناس ونحوه، والاسم: اللجف. واللَّجافُ: ما أشرفَ على الغار من صخرةٍ أو غيره ناتىء من الجبل، وربَّما جُعلَ ذلك فوق الباب. واللَّجفُ أيضاً: مَلجأُ السَّيلِ وهو مَحبِسُه.

فلج: الفَلَجُ: الماء الجاري من العين ونَحوه، وعين فلج، وماء فَلَجٌ، قال العجّاج:

تذكَّرا عَيناً رَواءً فَلَجا

والفَلَجُ في الأسنان: تباعدُ ما بين الثَّنايا والرَّباعيات، وصاحبهُ أفلجُ، فإن تُكُلِّفَ فهو التَّفليجُ. وأما الفرقُ فسعةٌ ما بين الثنيتين خاصة. والفَلَجُ في الرِّجلين: تباعد ما بين القدمين آخرا. وفَلاليجُ السَّواد: قُراها، الواحدةُ فلوجة. والفالج: الجمل ذو السَّنامين الضَّخم، من المكرانيّةِ. والفالِجُ: مِكيال ضخمٌ. وفَلَجتُ الشَّيءَ: قسمته. والفالِجُ في القِمار: القامِرُ. والفالِجُ: رِيحٌ تأخذ الإنسان، يرتعشُ منها، وصاحبه مفلوج. والفُلجُ: الظََّّفر بمن تُخاصِمهُ. وفَلَجَت حُجَّتكَ، وفلجت على صاحبك بحقك. وأمرٌ مُفلَّجٌ: ليس بمستقيمٍ. والأفلجُ: الذي في يديه اعوجاجُ، والأفحَجُ: الذي في رجليهِ اعوِجاجُ. والفَليجةُ: الشُّقَّةُ من بُيُوتِ الأعراب، قال:

تشتَّى غير مُشتمِلٍ بثوبِ ... سوى خَلِّ الفليجةِ بالخِلال

وفلجت الجزية على القوم: فرضتها عليهم. والفلوج: الكاتب القارىء، يفلج الكتب أي يكتبها، قال ابن مُقبل :

توضَّحنَ في علياء قفرٍ كأنها ... صَحائِفُ فَلُّوجٍ تعرضنَ تاليا

فجل: الفُجلُ: أرومة نباتٍ يكون لآكله جُشاءٌ خبيثٌ، (وإياه عنى بقوله) : وهو مُجهّز السفينة (يهجو رجلا) : أشبهُ شيءٍ بجُشاءِ الفَجلِ ... ثِقلاَ على ثقلٍ وأيُّ ثِقلِ

جفل: جَفَلتُ اللَّحمَ عن العظم، والشَّحمَ عن الجِلدِ، والطِّينَ عن الأرضِ. والرِّيحُ تَجفِلُ السَّحاب الخفيف من الجَهام، أي تستخفُّه فتمضي به، واسمٌ ذلك السَّحابِ الجَفلُ. وقال قائلٌ: إني لآتي البحر فأجده قد جَفلَ سمكاً كثيراً، أي ألقاهُ على السّاحلِ. والجُفالُ من السَّحابِ ومن الكلاءِ: ما جفَّ وانطرد للرِّيحِ. والجُفال والجُفُولُ: سرعة عَدوِ، وجَفَل الظَّليمُ، وأجفَلَ أجودُ، قال:

إذا الحرُّ جفَّل صِيرانها

وانجفل اللَّيلُ والظِّلُّ: ذهب، (وانجفل القوم انجِفالاً، إذا هربوا بسرعةٍ، وانجفلتِ الشجرةُ إذا هبَّت بها ريحٌ شديدة فقعرتها) والجُفالةُ من الناس: جماعةٌ جاءوا أو ذهبوا. والجُفالُ: الشَّعرُ الكثير، قال ذو الرمة: على المَتنين مُنسدِلاً جُفالا

والجُفالُ من الصُّوفِ: ما طال وحسن ودقَّ. يقالُ: عليه جُفالةٌ من الصُّوفِ. والإجفيلُ: الجَبانُ. (وجَفَّلَ الفَزَع الإبل تجفيلاً، فَجَفَلَت جُفُولاً، إذا شردت نادة، وجَفلتِ النَّعامةُ)

لفج: اللُّفْجُ

(* قوله «اللفج» كذا بالأصل مضبوطاً.): مَجْرى

السَّيْلِ.وأَلْفَجَ الرّجُلُ: أَفْلَسَ. وأَلْفَجَ الرَّجلُ: لَزِقَ بالأَرضِ من

كَرْبٍ أَو حاجةٍ.

وقيل: المُلْفَجُ الذي يُحْوَجُ إِلى أَن يَسْأَلَ مَن ليس لذلك

بأَهْلٍ؛ وقيل: المُلْفَجُ الذي أَفْلَسَ وعليه دين. وجاء رجل إِلى الحسن، فقال:

أُيُدالِكُ الرجُلُ امْرَأَتَه؟ أَي يُماطِلُها بمَهْرِها، قال: نعم

إِذا كان مُلْفَجاً، وفي رواية: لا بأْس به إِذا كان مُلْفَجاً أَي

يُماطِلُها بمَهْرِها إِذا كان فقيراً. قال ابن الأَثير: المُلْفِجُ، بكسر الفاء،

أَيضاً: الذي أَفْلَسَ وعليُ الدين. وجاء في الحديث: أَطْعِمُوا

مُلْفَجِيكُمْ، المُلْفَجُ، بفتح الفاء: الفقير. ابن دريد: أَلْفَجَ، فهو

مُلْفَجٌ، وهذا أَحد ما جاء على أَفْعَلَ، فهو مُفْعَلٌ وهو نادر مخالف للقياس

الموضوع. وقد اسْتَلْفَجَ؛ قال:

ومُسْتَلْفِجٍ يَبْغِي المَلاجِئَ نفسَه،

يعوذُ بِجَنْبَيْ مَرْخةٍ وجَلائِل

(* قوله «الملاجئ نفسه» كذا بالأصل مضبوطاً؛ وبهامش الأصل بخط السيد

مرتضى: وقرأت في شرح أَبي سعيد السكري لعبد مناف بن ربع الهذلي: ومستلفج

يبغي الملاجي لنفسه.)

وأَلْفَجَ الرجلُ، فهو مُلْفَجٌ، إِذا ذهب مالُه. أَبو عبيد: المُلْفَجُ

المُعْدِمُ الذي لا شيء له؛ وأَنشد:

أَحْسابُكُم في العُسْرِ والإِلْفاجِ،

شِيبَتْ بعَذْبٍ طَيِّبِ المِزاجِ

فهو مُلْفَجٌ، بفتح الفاء. ابن الأَعرابي: كلام العرب أَفْعَلَ، فهو

مُفْعِلٌ إِلا ثلاثة أَحرف: أَلْفَجَ فهو مُلْفَجٌ، وأَحْصَنَ فهو مُحْصَنٌ،

وأَسْهَبَ فهو مُسْهَبٌ، فهذه الثلاثة جاءَت بالفتح نوادِر؛ قال الشاعر:

جاريةٌ شَبَّتْ شَباباً عُسْلُجا،

في حَجْرِ مَنْ لم يَكُ عنها مُلْفَجا

أَبو زيد: أَلْفَجَني إِلى ذلك الاضطرارُ إِلْفاجاً.

أَبو عمرو: اللَّفْجُ الذُّلُّ.

اللفيف من السين

باب اللفيف


ما أوَّلُهُ السِّيْنُ
السيْءُ - مَهْمُوْز -: اللبَن القَليلُ قَبْلَ أنْ تَجْتَمِعَ الدِّرةُ. وتَسَيَّأتِ النّاقَة: إذا أرْسَلَتْ لَبَنَها من غَيْرِ حَلَب. وسَيأتْ؛ اجْتَمَعَ في ضَرْعِها السيْءُ. وناقَةٌ سَيُوء - على فَعوْلٍ -. والسُّيَاءةُ السيْءُ. والسِّيُّ: المَكانُ المُسْتَوي.
وسِيّانِ: مَعْنَاه سَوَاءانِ، وجَمْعُها سَوَاسِي. و " وَقَعَ في سِيِّ رَأْسِه ": أي فيما يُسَاوي رَأْسَه من الخِصْبِ والخَيْرِ، و " في سِوَاءِ رأْسِه ". ولو جَعَلْتَني في سِيِّ رَأْسي ما عَمِلْتُه: أي فيما يُسَاوي رَأْسي.
ونَزَلَ في كَلإَ سِيّ: أي كثِيرٍ. وسَوَّيْتُ الشّيءَ تَسْوِيَةً. وقَوْلُهم في البَيْعِ: لا يَسْوى ولايُسَاوي: أي لا يكونُ هذا مَعَ هذا سِيَّيْنِ، من السوَاء. والمُسَاوَاةُ: مِثْلُه، وكذلك التسْوِيَةُ والسَّوِيَّةُ. والسَّوَاء: الذي سَوّى اللهُ خَلْقَه، وهو السوِيُّ.
وبَعَثْنا إلى فلانٍ بالسَّوَاءِ واللِّوَاءِ والسِّيَاءِ والليَاءِ: أي قُلْنا لهم: وافَقْناكُم فأَعِيْنُوْنا. وهم سِيَة وسَوَاسِيَةٌ وسَوَاسِوة وسَوَاسٍ: أي مُسْتَوُوْنَ. ومَثَلٌ: " سَوَاسِيَةٌ كأسْنَانِ الحِمَارِ ". والسوَاسِيَةُ: القَزَمُ القِصَارُ من الناسِ.
وسَوِيَ - نادِرَة -، لا يُقال منه يَسْوى. وهو - بمعنى غَيْرٍ - مَقْصُوْرٌ. والسَّوَاءُت وَسَطُ الشَّيْءِ - مَمْدُوْدٌ -، وتَصْغِيْره سُوَي.
ومَكانٌ سُوىً: أي مَعْلَمٌ، وسِوىً: مِثْلُه. ولا سِيما فُلانٌ ولا سِيةَ ولا سِيَّ فلانٌ: أي ولا مِثْلُه، ولا سِوى ما فلانٌ ولا سَوْمَا.
وسِوَى: بمعنى القَصْدِ أيضاً. وسِوَى: بمعنى وَسَطٍ. وسِوَاءَ - بالمَدِّ -: بمعنى حِذَاءَ. وسَوَاءٌ - أيْضاً -: وَسَطٌ.
وماتَ فلانٌ سِوى أهْلِه. ورَجُلَانِ سَوَاءانِ، وقَوْمٌ أسْوَاءٌ. والسيُ: مَوْضِعٌ بالبادِيَةِ أمْلَسُ. والماءُ الكَثِيرُ، وهو السَّوَاءُ أيضاً. والسوِيةُ: قَتَبٌ عَجَمِيٌّ للبَعِيرِ، والجَميعُ السوَايا. وسُوَيةُ: نَعْتُ امْرَأةٍ. والسوْءُ: نَعْتٌ لكُلِّ شَيْءٍ رَدِيْءٍ، والفِعْلُ: سَاءَ يَسُوْءُ - لازِمٌ ومجَاوِزٌ -.
وساءَ الشيْءُ: إذا قَبُحَ. والسُوْءُ: الاسْمُ الجامِعُ للآفاتِ والداءِ، سُؤْتُ وَجْهَ فُلانٍ أَسُوْؤُهُ مَسَاءةً ومَسَائيَةً ومَسَايَةً وسَوَاءةً وسَوَائيَةً. وأسَأْتُ إليه في الصُّنْعِ. واسْتَاى فلان: من السُوْءِ. وسُؤْتُ فلاناً، وسُؤْتُ له وَجْهَه. ولَسَاءَ ما صَنَعَ فلانٌ: في مَوْضِعِ الفِعْلِ. وأخْطَأْتَ فَأَسْوَأْتَ: بمعنى أسَأْتَ.
والسَّيئ والسيئَةُ: عَمَلانِ قَبِيْحَانِ؛ كالخَطِيْئَةِ. والسُّوْأى: اسْمٌ للفَعْلَةِ السيئةِ.
ورَجُلٌ أسْوَأُ، وامْرَأةٌ سَوْءاء: قَبِيْحَة. والسوءةُ السَّوءاءُ: الفَعْلَةُ القَبِيْحَةُ. والمَرْأةُ المُخَالِفَةُ. وسَوْءةً لفُلانٍ، نَصَبْتَه لأنَه ليس بخَبَرٍ لكِنَه شَتْم. وهذا رَجُلُ سَوْءٍ، والرَّجُلُ السَّوء. وقَوْلُهم: ضَرَبَ فلانٌ على فلانٍ سايَةً: أي فَعْلَة؛ من السُّوْءِ، وأصْلُها ساءةٌ، وقيل: هي فَعَلَةٌ من سَوَّيْت، والأصْلُ سَوَيَةٌ. ولَيْلَةُ السوَاءِ: لَيْلَةُ ثَلاثَ عَشرةَ من الشهْرِ. وأمْرٌ سَوَاءٌ: تامٌ. وخِمْسٌ سَوَاء. والسوْءةُ: فَرْجُ الرَّجُلِ والمَرْأةِ. وسَوأْتُ على فلانٍ ما صَنَعَ: إذا قُلْتَ له: أَسَأْتَ. وسُؤْتُ له ظَنّاً وأسَأْت: بمعنىً.
واسْتَاءَ مَكاني: أي ساءه ذاكَ. ورَجُلٌ مُسْتَاءٌ: ساءه أمْرٌ. وقيل في قَوْلهم: ماساءَكَ وماناءَكَ: ساءَكَ: أبْرَصَكَ، وناءَكَ: إتْبَاعٌ. والسُّوْءُ: البَرَصُ.
وأسْوى فلان حَرْفاً من كتابِ اللهِ: أي أسْقَطَه وأغْفَلَه.
وأسْوى - أيضاً -: إذا أحْدَثَ. وإذا وَضَعَ الشَيْءَ مُسْتَوِياً. وأسْوى الرجُلُ: إذا كانَ خَلْقُه سَوِيّاً. وأسْوَيْته بفُلانٍ: بمعنى سَوَّيْته.
وساواه الشبَابُ: أي قاسَمَه وأعْطَاه السَّوِيَةَ. وُيقال: كَيْفَ أمْسَيْتُم؛ فيُقال: مُسْوُوْنَ صالِحُوْنَ. ومن أمْثالِهم: " الخَيْلُ تَجْري على مَسَاوِيها " أي على جَرْيِها الأولِ المَعروْفِ منها.
ويقولون: سَويا فلان ولا تُسَو: أي أصْلِحْ ولا تُفْسِدْ. ويقولونَ: " ساواكَ عَبْدُ غَيْرِكَ "، و " مَنْ سَره بَنُوه ساءَتْه نَفْسُه ".
وسِيَةُ القَوْسِ - غير مَهْمُوْزَةٍ -: رَأْسُ قابِها. وسِيةُ الأسَدِ: عِرِّيْسَتُه - مُثَقَل -. وسؤاتُ: اسْمُ حَف من قيس بن عامِر.
والساْوُ: بُعْدُ الهَم والنزَاعُ، إنه لَذُو سَأوٍ بَعِيدٍ. والسُوْسُ والسّاسُ: العُثَّةُ في الثِّيَابِ والطَّعَامِ. وساسَ الطَّعَامُ وأسَاسَ وسَوسَ: وَقع فيه السُّوْسُ، وسَوِسَ - أيضاً - وسِيْسَ فهو مَسُوْسٌ، وسَئِسَ.
والسُوْسُ والتُوْسُ: الطبْعُ والخَلِيْقَةُ، وقيل: الأصْلُ. والسيَاسَةُ: فِعْلُ السّائسِ. والوالي يَسُوْسُ رَعِيتَه. وسُوِّسَ فلانٌ أمْرَ بَني فلانٍ: أي كُلفَ سِيَاسَتَهم. وأنْتَ سَوَّست هذا الأمْرَ وأَسَسته.
والسوَسُ: مَصْدَرُ الأسْوَسِ، وهو داءٌ في عَجُزِ الدابَّةِ بَيْنَ الفَخِذِ والوَرِكِ.
والسوَاسُ: شَجَرٌ - الواحِدَةُ سَوَاسَة - يُتَخَذُ منه الزَنْدُ، وهو مِثْلُ المَرْخِ. وأسَاست الشاةُ أشَدَّ الإسَاسَةِ؛ وسَالت تَسَاسُ سَوَساً: إذا قَمِلَتْ وكَثُرَ القَمْلُ في أُصُوْلِ صُوْفِها، فهي مُسِيْسٌ. وسَوسَ له أمْراً فَرَكِبَه: بمعنى سَولَ.
وأبو سَاسَانَ: كُنْيَةُ كِسْرى. والسيْسَاءُ: مِنْسَجُ الحِمَارِ والبَغْلِ. وقيل: هو مُجْتَمَعُ دَأَيَاتِ البَعِيْرِ، وجَمْعُه سَيَاسِي.
وحَمَلْتُه على سِيْسَاءِ الحَقَ: أي حَده. والسأْسَأَةُ: من قَوْلِكَ للشّاءِ: سَأْسَأْ؛ لِتَحْتَبِسَ. وسَأَوْتُ ثَوْبَه: أي شَقَقْت، وسَأَيْتُه - أيضاً - سَأْياً. والسقَاءَ: وَسعْتَه.
وسَأَوْتُ بَيْنَ القَوْمِ: أفْسَدْت. والسأْوُ: الطيةُ والفَتْقُ. والسايَةُ: القِرْبَةُ الجَشِبَةُ الغَلِيْظَةُ. وتَسَيأَ فلانٌ بحَقْي: أقَرَّ به بَعْدَ إنْكارِه.
وإنه ليتَسيأُ لي بالشيْءِ: أي يَلِيْنُ به.


ما أوُلهُ الوَاو الوَسْوَسَةُ: حَدِيْثُ النَّفْسِ. والصوْتُ الخَفِيُّ، وبه شُبِّهَ صَوْتُ الحُلِيِّ. وفُلانٌ مُوَسْوَسٌ. وأوْسَيْتُ الشيْءَ إيْسَاءً: قَطَعْته، ومنه المُوْسى - وهو مُذَكَّرٌ -. وأوْسَيْتُ رَأْسَه: حَلَقْته. ومُوْسى القَوْنَسِ: طَرَفُ البَيْضَةِ. ووَيْس: كَلِمَةٌ في مَوْضِعِ الرأْفَةِ والاسْتِمْلاَح، يقولون: ويحَهُ ووَيسَهُ ما أمْلَحَه.
وويس له: أي فَقْرٌ له. وأُسْهُ أوْساً: أي سُدَّ وَيْسَه.


ما أوَّلُهُ الألِف
أوْسٌ: قَبِيْلَةٌ من اليَمَنِ، وهو من آسَ يَؤوْسُ أَوْساً، والاسْمُ الإيَاسُ. وهو العِوَضُ. واسْتَآسَني فأُسْتُه.
والأوْسُ: العَطَاءُ. والنُّهْزَةُ أيضاً. وأَوس: زَجْرٌ للعَنْزِ والبَقَرِ، يقولونَ: أَوْسْ أوْسْ. وهو - أيضاً -: من أسْمَاءِ الذَئْبِ، وكذلك أويس. وأَيْسٌ: كَلِمَة قد أُمِيْتَتْ، إلا أَنَّهم يقولون: " ائْتِ به من حَيْثُ أَيْسَ ولَيْسَ ".
والتأيِيْسُ: الاسْتِقْلالُ، ما أيسْنَا من فلانٍ خَيْراً. وأَيسْتُه: لَينْته. والآسُ: شَجَرٌ مَعْروْفٌ، الواحِدَةُ آسَةٌ. وهو - أيضاً -: شَيْءٌ من العَسَلِ للصبيان.
وما بَقِيَ في الدّارِ آسٌ: أي أثَرٌ خَفِي. والإيَاسُ: انْقِطاعُ الطمَعِ. واليَأسُ: نَقِيْضُ الرجاءِ، وآيَسْتُ من كذا إيْئاساً.
وايسْتُ الشَّيْءَ تَأيِيْساً: إذا جَعَلْت له أسِيّاً أي أصْلاً. والأسُّ: أصْلُ التأسِيْسِ في البِنَاء، وفي لُغَة: أَسس، والجَميعُ الآساسُ - مَمْدُوْدٌ -. وكذلك أُسنُ الرَّمَادِ: ما بَقِيَ منه في المَوْقِدِ. وكانَ ذاكَ على أُسِّ الدهْرِ وإسه وأَسه واسْتِه: أي على قِدَمِ الدَّهْرِ. والأسِيةُ: ما أُسَس من بُنْيَانٍ فأحْكِمَ، وكذلك الآسِيَةُ. وهي الأسْطُوَانَةُ. ولفُلانٍ عندي آسِيَة: أي أَخِيةٌ. والتأسِيْسُ في الشعْرِ: أَلِفٌ تَلْزَمُ القافِيَةَ بَيْنَها وبَيْنَ حَرْفِ الروِيِّ حَرْفٌ. والأسن - مَقْصُوْر -: شِدةُ الحُزْنِ على الشيْءِ، أَسِيَ يَأْسن أسى؛ فهو أسْيَانُ، والمَرْأةُ أَسْيَا، والجَميعُ أَسَايَا وأَسْيَانُوْنَ. وأَشَيْتُه: أي عَزَيْتُه، وتَأَسّى هو.
والأسَا: مَصْدَرُ الإسْوَةِ، وقيل: جَماعَةُ الإسْوَةِ، من المُوَاساةِ والتَّأَسِّي.
وهو يَأتَسِي بفُلانٍ: أي يَرى أنَّ له فيه إسْوَةً. وآسَيْتُ فلاناً إيْسَاءً ومُوَاساةً: أي شارَكْته. وهُما أَسِيانِ: أي مِثْلانِ، وهُمْ أُسَوَاءُ، ومُؤتَسِيَانِ، ومُتَاَسِّيَانِ: مِثْلُه. وآسِيَةُ: اسْمُ امْرَأةِ فِرْعَوْنَ. والأسْوُ: عِلَاجُ الطَّبِيْبِ الجِرَاحاتِ، أسَا يَأسُو أَسْواً. والأسِي: الطبِيْبُ. وائْتَسَى العَظْمُ: إذا انْجَبَرَ وبَرَأَ.
والإسَاءُ: الدوَاءُ. وهو - أيضاً -: جَمْعُ الأسي. وفي المَثَلِ: " يَشُجُّ مَرةً وَيأسُو أُخْرى ". والمُوَاسَاةُ: الإصْلَاحُ.
والأسِىُ: الأصْلُ. وآثَارُ الحَيِّ إذا ارْتَحَلوا من الرمَادِ والبَعْرِ، وجَمْعُها أوَاسِيُّ. وآسَيْتُ المالَ وأتْلَفْتُه: بمعنىً واحِدٍ. وأنَا مُؤْسٍ - بالهَمْزِ -.
وأَس فلان سهمَه يَؤُسُّه أساً؛ فهو مَأسُوْسٌ: إذا حَددَه. وُيقال للشاةِ إذا زَجَرْتَها: أُسَّ أُسَّ وأُسُّ أُسُّ، وأُسْ أسْ.


؟ ما أوَلُه اليَاء
؟ اليَأسُ: نَقِيْضُ الرجَاءِ، يَئسْتُ يَأساً وإيَاساً. وأيْاسْتُه فاسْتَيْأسَ. ويقولونَ في مَعْنى العِلْمِ: يَئسْتُ أنَّكَ رَجُلُ صِدْقٍ: أي عَلِمْت. وقَوْلُهُ عَزَّ وجَل: " أفَلَمْ يَيْأَسِ الذينَ أمَنُوا " بمَعْناه. واليَآسَةُ: هي اليَأسُ.

ظرر

ظ ر ر

ذبح الشاة بظررة وهي حجر مضرس حديد، والجمع: الظرر والظران. قال لبيد:

بجسرة تنجل الظران ناجية ... إذا توقد في الديمومة الظرر
(ظرر) - في حَديث عَدِىٍّ: "لا سِكِّينَ إلا الظِّرَّان"
والظِّرَّانُ: جَمعُ ظُرَر كصُرَد وصِرْدَان، ويُجمَع أَيضًا ظِرَار كرُطَب ورِطاب، وهو حجَرٌ له حَدٌّ كَحَدِّ السِّكِّين.
[ظرر] نه: فيه: إنا نصيد الصيد فلا نجد ما نذكي به إلا "الظرار"، هي جمع ظرر كصرد وهو حجر صلب محدد، ويجمع أيضًا على أظرة وظران كصردان. ومنه ح: فأخذت "ظرارًا" من "الأظرة" فذبحتها به. وح: لا سكين إلا "الظران".

ظرر


ظَرَّ(n. ac. مَظْرَرَة)
a. Sharpened a flint.
b. Slaughtered with a flintknife (animal).

أَظْرَرَa. Walked over flints.
b. see I (a)
ظِرّ
(pl.
ظِرَّاْن ظُرَّاْن)
a. Sharp flint; flint-knife.

ظُرَر
ظُرَرَةa. see 2
مِظْرَرَةa. Flint.

ظَرِيْرa. Flinty (ground).
b. (pl.
أَظْرِرَة
ظِرَاْر ظُرَّاْن), Roadsign.
(ظ ر ر) : (الظُّرَرُ) حَجَرٌ صَلْبٌ مُحَدَّدٌ وَجَمْعُهُ ظِرَّانٌ وَظُرَّانٌ وَعَنْ النَّضْرِ الظِّرَارُ وَاحِدٌ وَجَمْعُهُ أَظِرَّةٌ قَالَ وَالظُّرَرُ حَجَرٌ أَمْلَسُ عَرِيضٌ يَكْسِرُهُ الرَّجُلُ فَيَجْزُرُ بِهِ الْجَزُورَ وَيُقَالُ لِلْكِسْرَةِ مِنْهُ مَظَرَّةٌ وَجَمْعُهَا مَظَارٌّ وَهِيَ كَالسَّكَاكِينِ لِلْعَرَبِ.
[ظرر] الظُرَرُ: حجرٌ له حدٌّ كحد السكين. والجمع ظرار، مثل رطب ورطاب.، وربع ورباع، وظران أيضا مثل صرد وصردان. قال لبيد: بجسرة تنجل الظِرَّانُ ناجيةٍ * إذا توقَّدَ في الدَيْمومةِ الظُرَرُ - وأرض مَظَرَّةٌ، بفتح الميم والظاء: ذات ظِرَّانٍ. والظَريرُ: نعتٌ للمكان الحزن، وجمعه أظِرَّةٌ وظران، مثل رغيف وأرغفة ورغفان.
[ظ ر ر] الظِّرُّ والظُّرَرَةُ والظُّرَرُ الحَجَر عامَّةً وقيل هو الحَجَرُ المُدَوَّرُ المُحَدَّد وقيلَ قِطعةُ حَجَرٍ له حَدٌّ كحَدِّ السِّكِّين والجمعُ ظُرّانٌ وظِرِّانٌ قال ثعلبٌ ظُرَرٌ وظِرّان كجُرَذٍ وجِرْذانٍ وقد تكونُ ظِرّانٌ وظُرّانٌ جَمْعَ ظِرٌّ كصِنْوٍ وصِنْوانٍ وذِئْبٍ وذُؤْبانٍ وأَرْضٌ مَظِرَّةٌ بكسرِ الظّاء ذاتُ حِجارَةٍ عن ثَعْلَبٍ وحكى الفارسيُّ أُرَى أَرْضٌ مَظَرَّةٌ بالفتح والظَّرِيرُ المكانُ الكثيرُ الحِجارةِ والجمعُ كالجمعِ والظَّرِيرُ العَلَمُ الذي يُهْتَدَى به والجمعُ أظِرَّةٌ والظِّرارُ والمَظَرَّةُ الحَجَرُ يُقْطَع به وظَرَّ مَظَرَّةً قَطَعَها وظَرَّرَ الرّاعِى مَظَرَّةً كَسَر حَجَرًا ليَقْطَع بحَدِّه ما أَبْلَمَ في بطنِ النّاقةِ وهو شَيْءٌ كالثُّؤْلُولِ وقال بعضُهم في هذا المَثَلِ أَظِرِّي فإِنَّكِ ناعِلَةٌ أي ارْكَبِي الظُّرَرَ والمَعْرُوف بالطَّاءِ وقد تَقَدَّم

ظرر: الظِّرُّ والظُّرَرَةُ والظُّرَرُ: الحَجَرُ عامة، وقيل: هو الحجر

المُدَوّر، وقيل: قطعة حجر له حَدّ كحدِّ السكين، والجمع ظِرَّان

وظُرَّان. قال ثعلب: ظُرَر وظِرَّان كجُرَذٍ وجِرْذانٍ، وقد يكون ظِرّان وظُرّان

جمع ظِرٍّ كَصِنْوٍ وصِنْوان وذِئْب وذؤبان. وفي الحديث عن النبي، صلى

الله عليه وسلم، أَن عدِيّبن حاتم سأَله فقال: إِنَّا نَصيدُ الصَّيْدَ

ولا نَجِدُ ما نُذَكِّي به إِلاَّ الظِّرَارَ وشِقّةَ العَصا، قال: امْرِ

الدمَ بما شئْت. قال الأَصمعي: الظِّرَارُ واحدها ظُرَرٌ، وهو حجر

مُحَدَّدٌ صُلْب، وجمعُه ظِرَارٌ، مثل رُطَب ورِطَابٍ، وظِرَّانٌ مثل صُرَدٍ

وصِرْدان؛ قال لبيد:

بجَسْرةٍ تَنْجُل الظِّرَّانَ ناجِيةً،

إِذا تَوقَّدَ في الدِّيْموسةِ الظُّرَرُ

وفي حديث عدي أَيضاً: لا سِّكْينَ إِلاَّ الظَّرَّانُ، ويجمع أَيضاً على

أَظِرَّة؛ ومنه: فأَخذت ظُرَراً من الأَظِرَّة فذَبَحْتُها به. شمر:

المَظَرّة فلْقة من الظِّرَّان يقطع بها، وقال: ظَرِير وأَظِرَّة، ويقال

ظُرَرَةٌ واحدةٌ؛ وقال ابن شميل: الظِّرُّ حَجَر أَمْلَس عريض يَكسره الرجا

فيَجْزِر الجَزورَ وعلى كل لون يكون الظُّرَر، وهو قبل أَن يُكسر ظُرَرٌ

أَيضاً، وهي في الأَرض سَلِيل وصَفائحُ مثل السيوف. والسَّلِيل الحجر

العريض؛ وأَنشد:

تَقِيه مَظارِيرَ الصُّوى من نعاله؛

بسورٍ تُلحيِّه الحصى، كنَوى القَسْبِ

وأَرض مَظِرَّة، بكسر الظاء: ذاتُ حجارة؛ عن ثعلب. وفي التهذيب: ذات

ظِرَّان. وحكى الفارسي: أَرى أَرضاً مَظَرَّةً، بفتح الميم والظاء، ذات

ظِرَّان.

والظَّرِيرُ: نَعْتُ المكان الحَزْن. والظَّرِيرُ: المكان الكثير

الحجارة، والجمع كالجمع. والظَّرِيرُ: العلَمُ الذي يُهْتدَى به، والجمع

أَظِرَّةٌ وظُرَّانٌ، مثل أَرْغْفِة ورُغْفانٍ. التهذيب: والأَظِرَّةُ من

الأَعلام التي يهتدى بها مثل الأَمِرَّة، ومنها ما يكون مَمْطوراً

(* قوله:

«ممطوراً» بهامش الأَصل ما نصه: صوابه ممطولاً). صُلْباً يُتَّخذُ منه

الرَّحى.

والظُّرَرُ والمَظَرَّةُ: الحجر يقطع به. الليث: يقال ظَرَرْتُ

مَظَرَّةً، وذلك أَن الناقة إِذا أَبْلَمت، وهو داء يأْخذها في حَلْقة الرحم،

فيَضِيق فيأْخذ الراعي مَظَرَّةً ويُدْخل يدَه في بطنها من ظَبْيَتها ثم

يقطع من ذلك الموضع كالثُّؤْلولِ، وهو ما أَبْلم في بطن الناقة، وظَرَّ

مَظَرَّةً: قطعها. وقال بعضهم في المثل: أَظِرِّي فإِنك ناعلة أَي اركبي

الظُّرَرَ، والمعروف بالطاء، وقد تقدم.

ظرر
: ( {الظِّرُّ، بالكَسْرِ،} والظُّرَرُ) ، كصُرَد، ( {والظُّرَرَةُ) ، بِزِيَادَة الهاءِ: (الحَجَرُ) عامّةً.
وَقَالَ ابنُ شُمَيْل:} الظِّرُّ: حَجَرٌ أَمْلَسُ عريضٌ يَكسِرُه الرَّجُلُ فيَجْزِرُ الجَزُورَ، وعَلى كلِّ لَوْنٍ يكون {الظُّرَرُ، وَهُوَ قَبْلَ أَنْ يُكْسَر} ظُرَرٌ أَيضاً.
(أَو) هُوَ الحَجَرُ (المُدَوَّرُ) ، وَقيل: هُوَ الحَجَرُ (المُحَدَّدُ) الَّذِي لَهُ حَدٌّ كحَدِّ السِّكِّين.
(ج: {ظُرّانٌ) ، بالضَّمّ، (} ظِرّانٌ) ، بِالْكَسْرِ كصِنْو وصِنْوَانٍ، وذِئْب وذُؤْبانٍ، وَقَالَ ثَعْلَب: {ظُرَرٌ} وظُرّانٌ كجُرَذٍ وجُرْذَانٍ. وفاتَه فِي ذِكْر الجموع {ظِرَارٌ، بالكسرِ، وأَظِرَّةٌ، جاءَ فِي حَدِيثِ عديِّ بنِ حاتِمٍ: (أَنّه سأَلَ النَّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمفقال: إِنّا نَصِيدُ الصَّيْدَ، وَلَا نَجِدُ مَا نُذَكِّي بِهِ إِلاّ} الظِّرَارَ وشِقَّةَ العَصَا، قَالَ: أَهْرِقِ الدَّمَ بِمَا شِئْتَ) . وفسّره الأَصمعيّ فَقَالَ: الظِّرَارُ واحِدُها {ظُرَرٌ، وَهُوَ حَجَرٌ مُحَدَّدٌ صُلْبٌ، وجمْعه} ظِرَارٌ، مثل رُطَب ورِطَابٍ، {وظِرّانٌ، مثل صُرَدٍ وصِرْدَانٍ، قَالَ لبيد:
بجَسْرَةٍ تَنْجُلُ} الظِّرَّانَ ناجِيةً
إِذَا تَوَقَّدَ فِي الدَّيْمُومَةِ {الظّرَرُ
وَفِي حَدِيث عدِيّ أَيضاً: (فأَخذتْ ظُرَراً من} الأَظِرَّةِ فذَبَحْتُها بِهِ) ( {كالأُظْرُورِ،} والظُّرْظُورِ، و) كذالك ( {المَظْرُور) ، وكُلّهنّ بالضّمّ، كَذَا هُوَ مضبوطٌ بخطّ الصّاغانِيّ، وَهُوَ حَرْفٌ غَرِيب، وستأْتي لَهُ نَظَائِرُه فِي علق، (وجَمْعُه) ، أَي الأَخير (مَظَارِيرُ) ، وأَنشد:
تَقِيه} مَظَارِيرَ الصُّوَى من نِعَالِه
بسورٍ تُلَحِّيهِ الحَصَى كنَوَى القَسْبِ (و) يُقَال: (أَرْضٌ {مُظِرَّةٌ كَثِيرَتُه) ، أَي} الظِّرّ، مضبوط عندنَا فِي النُّسخ بِفَتْح الظاءِ، وَقد رُوِيَ ذالِك عَن الفَارِسِيّ، فإِنّه قَالَ: أَرْضٌ {مَظَرَّةٌ، بِفَتْح الْمِيم والظاءِ، أَي ذَات} ظِرَّانٍ، وَضَبطه ثعلبٌ بكسْرِهَا، وَقَالَ: أَرْضٌ {مَظِرَّةٌ، بِكَسْر الظاءِ: ذاتُ حِجارَةٍ، وفسّرَه الأَزْهَرِيّ بمثْلِ تَفسيرِ الفَارِسِيّ، (} كالظَّرِيرِ) ، كأَمِيرٍ: وَهُوَ المكانُ الكَثيرُ الحِجَارَةِ، وَقيل: {الظَّرِيرُ: نَعْتُ المَكَانِ الحَزْنِ.
(وَهُوَ) أَي} الظَّرِيرُ (أَيضاً: عَلَمٌ يُهْتَدَ بِهِ، ج: {ظِرَارٌ) ، بالكَسْر، على وَزْن كِتَابٍ، هاكذا فِي النُّسخ، والصَّواب} ظُرّانٌ ( {وأَظِرَّة) ، مثل رُغْفَان وأَرْغِفَة.
وَفِي التَّهْذِيب: والأَظِرَّةُ من الأَعلام: الَّتِي يُهْتَدَى بهَا كالأَمِرَّةِ، وَمِنْهَا مَا يكون مَمْطُولاً صُلْباً تُتَّخَذ مِنْهُ الرَّحَى.
(} والمِظَرَّةُ، بِالْكَسْرِ: الحَجَرُ يُقْدَحُ بِهِ النَّارُ، وبالفَتْح: كِسَرُ الحَجَرِ) ، جمع كِسْرَة، (ذِي الحَدِّ) ، هاكذا فِي سَائِر النُّسخ، وَهُوَ مَأْخُوذٌ من التكملة، ونصُّ عِبَارَةِ الصّاغانِيّ فِيهَا: {المِظَرَّة بالكَسْر: كِسَرُ الحَجَرِ ذِي الحَدِّ، والجمعُ} مَظَارُّ، {والمِظَرَّةُ أَيضاً: الحَجَرُ الَّذِي يُقْدَحُ بِهِ النّارُ، فَذَكَرَ الكَسْرَ فيهمَا، وخَالَفه المُصنّف، فتأَمَّلْ.
(} وظَرَّ {مَظَرَّةً: قَطَعَها) ، هاكذا هُوَ مضبوط فِي سَائِر النُّسخ بِفَتْح الْمِيم، ومثْلُه لأَبِي حَيّان، وَهُوَ بعضِ الأُصولِ بكَسْرِهَا. وَهُوَ مأْخُوذٌ من قَول اللَّيْثِ، قَالَ اللَّيْثُ: يُقَال:} ظَرَرْتُ {مَظَرَّةً، وذالِك أَنّ النَّاقَةَ إِذا أَبْلَمَتْ، وَهُوَ دَاءٌ يَأْخُذُهَا فِي حَلْقَةِ الرَّحِمِ فتَضِيقُ، فيأْخُذُ الرَّاعِي} مَظَرَّةً، ويُدْخِلُ يَدَه فِي بَطْنِهَا مِن ظَبْيَتِهَا، ثمَّ يَقْطَعُ مِن ذالِك المَوْضع بالثُّؤْلُولِ، وَهُوَ مَا أَبْلَمَ فِي بَطْنِ النّاقَةِ. (و) {ظَرَّ (النَّاقَةَ) ، وَفِي التَّكْمِلَة: الذَّبِيحَةَ: (ذَبَحَهَا) } بالظُّرَرِ.
(و) قَالَ بعضُهم فِي المَثَل: (( {- أَظِرِّي فإِنّك ناعِلة)) ، أَي ارْكَبِي} الظُّرَر. وَهُوَ (بالطّاءِ المُهْمَلَةِ أَعْرَفُ) ، وَقد تقدّم.
( {وأَظَرَّ: مَشَى على} الظُّرَرِ) ، قيل مِنْهُ المَثَلُ المذكورُ عِنْد من رَوَاهُ بالظاءِ.
( {- وظَرٌّ) ، بالفَتْح، عَن الجُمَحِيّ، (ويُضَمّ: ماءٌ) ، وَقيل: جَبَلٌ، وَقيل: وَادٍ بعَرَفَةَ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
} الظِّرَارُ {والمِظَرَّة، بكسرِهما: الحَجَرُ يُقْطَعُ بِهِ.
وَقَالَ أَبو حَيّانَ: أَظَرَّ الماشِي: وَقَعَ فِي أَرْضٍ ذَات} ظِرّان.
{وأَظَرَّت الأَرْضُ كَثُرَ} ظِرّانُهَا فَهِيَ {مُظِرَّة، بضَم،} ومَظَرَّة بِفتْحَتَيْنِ، {ومَظِرَّة بِفَتْح فَكسر، انْتهى.
وَقَالَ شَمِرٌ:} المَظَرَّةُ: فِلْقَة من {الظِّرَان يُقْطَعُ بهَا، كَذَا فِي اللِّسان.
} واظْرَوْرَى {يَظْرَوْرِي} اظْرِيراءً: انتَفَخَ بَطْنُه من الغَضَب.
{والإِظْرِيرُ، بِالْكَسْرِ: لزُومُ الشَّيْءِ والتَّضْبِيبُ عَلَيْه لَا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَن يَخْدَعَه عَنهُ.
} والظَّرَوْرَى، كشَرَوْرَى: الرَّجلُ الكَيِّسُ العاقِلُ الظَّرِيفُ.
واخْتَلَفَ بالبَصرةِ فِي مَجْلِس اليَزِيدِيّ نَدِيمانِ لَهُ نَحْوِيّانِ فِي {الظَّرَوْرَى، فَقَالَ أَحدُهما: هُوَ الكَيِّسُ، وَقَالَ الآخر: الكَبْشُ، فَكَتَبُوا إِلى أَبي عُمَرَ الزَّاهِد يسأَلُونَه عَن ذالك، فَقَالَ أَبو عُمر: من قَالَ: إِنّ} الظَّرَوْرَى الكَبْشُ فَهُوَ تَيْسٌ، إِنَّمَا هُوَ الكَيْسُ، قَالَه ابنُ خالَويه فِي كتاب لَيْسَ.

تين

ت ي ن: (التِّينُ) فَاكِهَةٌ تُؤْكَلُ الْوَاحِدَةُ تِينَةٌ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ} [التين: 1] قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا: هُوَ تِينُكُمْ وَزَيْتُونُكُمْ هَذَا، وَقِيلَ هُمَا جَبَلَانِ.

ت ي هـ: (تَاهَ) يَتِيهُ (تِيهًا) تَكَبَّرَ، وَهُوَ أَتْيَهُ النَّاسِ وَ (تَاهَ) فِي الْأَرْضِ يَتِيهُ (تِيهًا) وَ (تَيَهَانًا) ذَهَبَ مُتَحَيِّرًا وَ (تَيَّهَ) نَفْسَهُ وَ (تَوَّهَ) نَفْسَهُ بِمَعْنًى، أَيْ حَيَّرَهَا وَطَوَّحَهَا. وَمَا (أَتْيَهَهُ) وَ (أَتْوَهَهُ) . وَ (التِّيهُ) الْمَفَازَةُ يُتَاهُ فِيهَا.
ت ي ن

أرض متانة: كثيرة التين.

تين


تان (ي)
تِيْن
تِيْنَةa. Fig; fig-tree.

مَتَان
a. Fig-garden.
تين
التَيْنُ: من الفَوَاكِهِ، الواحِدَةُ تِيْنَة. والتِّيْنَة: الدبُر.
[تين] التين: هذا الذى يؤكل رطبا ويابسا، الواحدة تينة. وقوله تعالى: (والتين والزيتون) قال ابن عبّاس رضي الله عنهما: هو تينكم وزيتونكم هذا. ويقال: هما جبلان بالشأم.
تين
قال تعالى: وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ
[التين/ 1] قيل: هما جبلان، وقيل: هما المأكولان.
وتحقيق موردهما واختصاصهما يتعلق بما بعد هذا الكتاب.
ت ي ن : التِّينُ الْمَأْكُولُ مَعْرُوفٌ وَهُوَ عَرَبِيٌّ وَجُمْهُورُ الْمُفَسِّرِينَ عَلَى أَنَّهُ الْمُرَادُ بِقَوْلِهِ تَعَالَى {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ} [التين: 1] الْوَاحِدَةُ تِينَةٌ. 
[تين] نه فيه: "تان" كالمرتان، كذا روى، والمراد به خصلتان مرتان، والصواب: تانك، بإيصال الكاف بالنون أي تانك الخصلتان اللتان أذكرهما لك، ومن قرنها بالمرتين احتاج أن يجرهما ويقول كالمرتين بمعنى هاتان الخصلتان كخصلتين مرتين. مد: "و"التين" والزيتون" أقسم بهما لأنهما عجيبان من الأشجار المثمرة، وقيل: هما جبلان بالشام منبتاهما.
(تين) - في الحَدِيث عن ابنِ مَسْعُود: "تَانِ كالمَرَّتانِ الإمساك في الحياة، والتَّبذير عند الموت".
هَكَذا وَردَ في الرِّواية، وهو خَطأُ، والمُرادُ بِه: خَصْلَتان مَرَّتان، والصَّواب أن يُقالَ: كالمَرَّتَيْن مثل الصُّغْريَيْن.
وقَولُ مَنْ قال: تَانِكَ المَرَّتان أَحسن، لأنَّه جَعَل الكَافَ مع تَانِك ولم يَصِلْها بالمَرَّتَين فيحَتْاج أن يَخْفِضَها بها.
فَفِي القَولِ الأَوّل ينبَغِي أَن تَكُونَ تَان كالمَرَّتَين: أي هَاتَان الخَصْلَتان كخَصْلَتَيْن مَرَّتَيْن، والكَافُ للتَّشْبِيه.
وفي القَوْل الثَانِي الكَافُ للخطاب: أي هَاتَان الخَصْلَتان الَّلتَان أَذْكُرهما لك.
تين
تَيْن [كلمة وظيفيَّة]: اسم إشارة، للمثنى المؤنث القريب في حالتي النصب والجر، وتلحقه (ها) التنبيه فيصبح هاتين. 

تِين [جمع]: مف تِينَة: (نت) شجر من الفصيلة التو
تيَّة، وتُطلق الكلمة أيضا على ثمر هذا الشّجر " {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ} ".
• التِّين: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 95 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها ثماني آيات.
• التِّين الشَّوكيّ: (نت) ثمر من الفصيلة الشَّوكيّة حلو بداخله بذور كثيرة صلبة، يحيط به غلاف شائك، يؤكل بعد تقشيره، وشجره ذو أوراق عريضة سميكة شائكة تتصل من أطرافها بلا ساق. 
باب التاء والنون و (وء ي) معهما ت ي ن، ي ت ن، وت ن، ن تء، ء ت ن مستعملات

تين: واحِدُ التِّينُ تينةٌ. والتِّينةُ: الرَّمّاعةُ من أسماءِ الدُّبُر تَرْمَعُ أي تَتَحرَّكُ. والتِّنِّين: حَيَّةٌ.

يتن: اليَتَنُ: الوَلَدُ المنكُوسُ، وأَيتَنَتِ المرأةُ فهي مُوتِن، والوَلَدُ مُوتَنٌ، ويقال: آتَنَتْ بمعناه أيضاً.

وتن: الوَتينُ: عِرْق يَسقي الكبد، وثلاثة أوتنة، وجمعه وُتُنِ. ورجل مَوتونٌ: انقَطَعَ وَتينه، وهي نِياطُ القَلب، وقيلَ: الوَتينُ: عرق القلب .

نتا: النُّتُوءُ : خُروجُ الشيء من موضعه من غير بينونة فهو ناتىء معلق، ونتأ ينتأ. أتن: الأُتُّونُ: أُتُّون الحَمّام والجَصّاصةِ ونحوهما. والأُتوُنُ: الثُّبُوت في المكان، وأَتَنَ ووَتَنَ بالمكان، أي أقام به. والأَتانُ: العانةُ، وثَلاثُ أُتُنٍ.
تين: ذكر المستعيني أنواعا مختلفة من التين وأنا أنقل عبارته كما هي من مخطوطة (ل) مضيفا إليها ما جاء في مخطوطة (ن) من اختلاف: أبو حنيفة أجناس التين كثيرة منها الحلداسي (في ن الجلداسي) وهو أسود شديدة الحلاوة. ومنه القلاري، وهو أبيض ويابسه أصفر.
ومنه الطيار: وهو أكبر تين رآه الناس كميت ومنه (ن وهو) الفلجاني (ن العيلجاني) وهو أسود يلي الطيار في الكبر. ومنه الصدى على فعل (ن بعْلى أو فعْلى) وهو أبيض الظاهر أكحل الجوف.
ومنه الملاحي، وهو تين صغار.
ومنه الوحشي، وهو ما تباعدت منابته، ومنه الأزغب، وهو أكبر من الوحشي عليه زغب. وهناك أنواع أخرى من التين منها السبتي، نسبة إلى سبته (كرتاس 23) - والسجزي، نسبة إلى سجستان (الثعالبي لطائف 21) - شعري (انظر هذه الكلمة).
-وقُوطِي، نسبة إلى قوط المقري 2: 123) وفيه أن هذا النوع خاص باشبيلية وكذلك الشعري. وقد ذكرهما آفينون (اشبيلية) وقد نقل عنه كلميرو ص232 قوله: ويوجد في اشبيلية أنواع كثيرة من التين منها التين الكزاهاري والدونغالي والبريفالي والقوطي.
وتين ما لقي نسبة إلى مالقة (المقري 1: 122) وتين لجُديني: التين الجاف (باجني مخطوطة).
وتين اسم ثمر الجميز (تين فرعون) ويسمى التين الأحمق والتين الذكر (المستعيني انظر جميز). وتين: اسم لوز الهند (تين الهند والصبار وهو فيما يقول سنج تين الرُقَع، (وهو كذلك في المستعيني مادة تين وفي مخطوطة ن منه: تين الكرفع)، تين صرفندي، تين هندي (بوشر).
تَيّاني: في القسم الأول من معجم شياباريلي هو بائع التين، وفي القسم الثاني منه: مشتري التين.
[ت ي ن] التِّينُ: شَجَرَة البَلَسِ، وقِيلَ: هو البَلَسُ نَفْسُه، واحِدَتُه تِينَةٌ. قال أبو حَنِيفَةَ: أَجْناسُه كَثِيرَةٌ: بَرِّيَّةٌ، ورِيفِيَّةٌ، وسُهْلِيَّةٌ، وجَبَلِيَّةٌ، وهو كثيرٌ بأَرْضِ العَرَبِ. قالَ: وأَخْبَرِنى رَجُلٌ من أَعْرابِ السَّراةِ - وهم أَهلُ تِينٍ - قال: التِّينُ بالسَّراةِ كَثِيرٌ جِدّا، مُباحٌ. قالَ: وتَأْكُلُه رَطْبًا وتُزَبِّبُه فتَدَّخِرُه، وقد يُكْسَّرُ على التِّيَنِ. والتِّينَةُ الدُّبُرُ. والتِّينُ: جَبَلٌ بالشّامِ. وقالَ أبو حَنِيفَةَ: هو جَبَلٌ في بِلادِ غَطَفانَ، وليس قَوْلُ من قال: هو جَبَلٌ بالشَّامِ بشَيءٍ؛ لأَنَّه ليسَ بالشَّامِ جَبَلٌ يقالُ له: التِّينُ. ثم قالَ: وأينَ الشَّأْمُ من بلادِ غَطَفانَ؟ قال النّابِغَةُ يصِفُ سَحائِبَ لا ماءَ فِيها:

(صُهْبًا خِفَافًا أَتَيْنَ التِّيَنَ عَنْ عُرُضٍ ... يُزْجِينَ غَيْمًا قَلِيلاً ماؤُه شَبِمَا)

وإيّاه عَنَى الحَذْلِمَيُّ بقَوْلِه:

(تَرْعَى إلى جُدٍّ لها مَكِينِ ... )

(أَكْنافَ جَوٍّ فبِراقَ التِّينِ ... )

والتِّينَةُ: مُوَيْهَةٌ في أًصْلِ هذا الجَبَلِ، هَكَذا حكاهُ أبو حَنِيفَةَ: مُوَيْهَةٌ، كأَنَّه تَصْغِيرُ الماءَةِ. وقولُه تَعالَى: {والتين والزيتون} [التين: 1] قِيلَ: التِّينُ: دِمَشْقُ، والزَّيْتُونُ: بيتُ المَقْدِسِ، وقِيلَ: التِّينُ والزَّيْتُون: جَبَلانِ، وقِيلَ: مَسْجِدانِ بالشَّام، وقِيلَ: التِّينُ والزَّيْتُونُ: هذا الَّذي نَعْرِفُه. وطُورُ تَيْنَا، وتَيْناءَ وتِيناءَ، كسِيناءَ. والتِّينانُ: الذِّئْبُ قال الأَخْطَلُ:

(يَعْتَفْنَه عند تِينانٍ بِدِمْنَتِهِ ... بادِى العُواءِ ضَئِيلِ الشَّخْصِ مُكْتَسِبِ)

وقِيلَ: جاءَ الأَخْطَلُ بحَرْفَيْنِ لم يَجِئْ بهما غَيْرُه وهُما: التِّينانُ: الذِّئْبُ والعَيْثُومُ: أُنْثَى الفِيلَةَ.

تين: التِّينُ: الذي يُؤكل، وفي المحكم: والتينُ شجر البَلَس، وقيل: هو

البَلَس نفْسُه، واحدته تِينة؛ قال أَبو حنيفة: أَجناسُه كثيرة بَرِّيّة

وريفيّة وسُهْليّة وجبَلِيّة، وهو كثير بأَرض العرب، قال: وأَخبرني رجل

من أَعراب السَّراة، وهم أَهلُ تينٍ، قال: التِّينُ بالسراة كثيرٌ جدّاً

مُباح، قال: وتأْكله رَطباً وتُزَبِّبه فتَدَّخِرُه، وقد يُكسَّر على

التِّين. والتينةُ: الدُّبُرُ. والتين: جبَل بالشأْم؛ وقال أَبو حنيفة: هو

جبل في بلاد غَطَفان، وليس قول من قال هو جبل بالشأْم بشيء، لأَنه ليس

بالشأْم جبل يقال له التِّين، ثم قال: وأَين الشأْم من بلاد غَطَفان؛ قال

النابغة يصف سَحائب لا ماءَ فيها فقال:

صُهْب الشمال أَتَينَ التِّينَ عن عُرُضٍ،

يُزْجِينَ غَيْماً قليلاً ماؤُه شَبِما.

وإيّاه عَنى الحَذْلِميُّ بقوله:

تَرْعى إلى جُدٍّ لها مَكِين،

أَكْنافَ خَوٍّ فبِراقِ التِّين.

والتِّينةُ: مُوَيهة في أَصل هذا الجبل؛ هكذا حكاه أَبو حنيفة، مُوَيهة

كأَنه تصغيرُ الماء. وقوله عز وجل: والتين والزيتون؛ قيل: التين دِمَشق،

والزَّيتونُ بيتُ المَقْدس، وقيل: التين والزيتون جَبَلان، وقيل: جَبَلان

بالشأْم، وقيل: مَسجِدان بالشام، وقيل: التين والزيتون هو الذي نَعرفه.

قال ابن عباس: هو تِينُكم هذا وزَيتونكم؛ قال الفراء: وسمعت رجلاً من

أَهل الشأْم، وكان صاحبَ تفسير، قال: التين جبالُ ما بين حُلوان إلى

هَمَذان، والزيتونُ جبال الشأْم. وطُورُ تَيْنا وتَيْناء وتِيناء كَسِيناء.

والتِّينانُ: الذئبُ؛ قال الأَخطل:

يَعْتَفْنَه عند تِينانٍ، يُدَمِّنُه

بادي العُواءِ ضَئيل الشَّخْصِ مُكتَسِب.

وقيل: جاء الأَخطل بحرْفَيْن لم يجئْ بهما غيرُه، وهما التِّينانُ

الذئبُ والعَيْثومُ أُنْثى الفِيَلةِ. وفي حديث ابن مسعود: تانِ كالمرّتانِ؛

قال أَبو موسى: هكذا ورد في الرواية، وهو خطأٌ، والمراد به خَصْلَتانِ

مَرَّتانِ، والصواب أَن يقال: تانِكَ المرَّتانِ، وتَصِل الكافَ بالنون،

وهي للخطاب أَي تانِك الخَصْلَتانِ اللَّتانِ أَذْكُرُهما لكَ، ومَنْ

قَرَنَها بالمرَّتيْن احتاج أَن يَجُرَّهما، ويقول كالمرَّتَيْن، ومعناه

هاتانِ الخَصْلَتان كخَصْلَتَيْن مَرَّتَيْن، والكافُ فيها للتشبيه.

جأْن: الجُؤنة: سَلَّة مُسْتَديرة مُغَشَّة أَدَماً يجعل فيها الطِّيبُ

والثِّياب.

تين
: (} التِّيْنُ، بالكسْرِ، م) مَعْروفٌ يُطْلَقُ على الشَّجَرِ المعْروفِ وعَلى ثَمَرِه، (ورَطْبُه النَّضيجُ: أحْمدُ الفاكِهَةِ وأكْثَرُها غِذاءً وأَقَلُّها نَفْخاً، جاذِبٌ مُحَلِّلٌ مُفَتِّحٌ سُدَدَ الكَبِدِ والطِّحالِ مُلَيِّنٌ، والإِكْثارُ مِنْهُ مُقْمِلٌ) .
(قالَ أَبو حَنيفَةَ: أَجْناسُه كَثِيرَةٌ بَرِّيَّة ورِيفِيَّة وسَهْليَّة وجَبَليَّة، وَهُوَ كَثيرٌ بأَرْضِ العَرَبِ، قالَ: وأَخْبَرني رجُلٌ مِن أَعْرابِ السَّراةِ، وهُم أَهْلُ {تِيْنٍ قالَ: التِّيْنُ بالسَّراةِ كَثيرٌ مُباحٌ، وتَأْكُلُه رَطباً وتُزَبِّبُه وتَدَّخِرُه، وَقد يُجْمَعُ على التِّيْن.
(و) التِّيْنُ: (جَبَلٌ بالشَّامِ) ، وَبِه فَسَّر بعضٌ قَوْلَه تعالَى: {} والتِّيْن والزَّيْتون} .
وقالَ الفرَّاءُ: سَمِعْتُ رَجلاً مِن أَهْلِ الشامِ وَكَانَ صاحِبَ تفْسِيرٍ قالَ: التِّيْنُ جِبالٌ مَا بينَ حُلوانَ إِلَى هَمَدان والزَّيتون جَبَلٌ بالشامِ.
(و) قيلَ: بل هُوَ (مَسْجِدٌ بهَا.
(و) أَيْضاً: (جَبَلٌ لغَطَفانَ) فِي نَجْدٍ.
قالَ أَبو حنيفَةَ: وليسَ قَوْلُ مَنْ قالَ بالشامِ بشيءٍ، وأَيْن الشَّام مِن بِلادِ غَطَفانَ.
(و) التِّيْنُ: (اسْمُ دِمَشْقَ.
(وطُورُ {تَيْناء، بالفتحِ والكسْرِ والمدِّ والقَصْرِ: بمعْنَى) طُور (سَيْناء.
(} والتِّينَةُ، بالكسْرِ: الدُّبُرُ) ؛) عَن أَبي حَنيفَةَ، رَحِمَه اللَّهُ.
(و) أَيْضاً: (ماءَةٌ) فِي لحفِ جَبَلٍ لغَطَفانَ.
(و) أَيْضاً: (لَقَبُ عيسَى بنِ إسْماعيلَ) البَصْريّ (المُحدِّثِ) ، رَوَى عَن إسْماعيلَ الأَصْمَعيّ وغيرِهِ.
(و) أَبو غالِبٍ (تَمَّامُ بنُ غالِبِ بنِ عَمْرٍ و) المُرْسِيّ ( {التَّيّانيُّ) لُغَويٌّ (أَدِيبٌ صاحِبُ المُوعَبِ) وشارِحُ الفَصِيحِ.
(} والتِّينانِ، بالكسْرِ) ، مثنى التِّيْن: (جَبَلانِ) بنَجْدٍ فِي دِيارِ بَني أَسَدٍ (لبَني نَعامَةَ) ، بينهُمَا وادٍ يقالُ لَهُ: خوٌّ.
(و) {التِّينانُ: (الذِّئْبُ) ، وَقد ذُكِرَ أَيْضاً فِي ت ن ن.
(} وتِيناتُ) ، بالكسْرِ كأَنَّه جَمْعُ {تِينَةٍ: (فُرْضَةٌ على بَحْرِ الشامِ) على أَمْيالٍ مِن المَصِيصَة، مِنْهَا أَبو الخَيْرِ حَّمادُ بنُ عبدِ اللَّهِ الأَقْطَع، أَصْلُه مِن الغَرْب نَزلَ} تِيناتَ وسَكَنَ بهَا مُرابِطاً، وسَكَنَ أَيْضاً بجَبَلِ لُبْنان، وَله آياتٌ وكَراماتٌ.
قالَ القُشَيْريُّ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى: ماتَ سَنَة نَيِّف وأَرْبَعِين وثلثمائة.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
أَرضٌ {مَتانَةٌ: كَثيرَةُ التِّينِ.
} وتَيَّانُ، ككتَّان: ماءٌ فِي دِيارِ هَوازِن.
{وتِيْنٌ، بالكسْرِ: شعْبٌ بمكَّةَ، شرَّفَها اللَّهُ، يفرغُ مَسِيله فِي تلوح.
وأَيْضاً: جَبَلٌ نَجْدِيّ فِي دِيارِ بَني أَسَدٍ. وهُناك جَبَلٌ آخَرُ أَيْضاً؛ قالَهُ نَصْر.
وقالَ النابغَةُ يَصِفُ سَحاباً لَا ماءَ فِيهَا:
صُهْبٌ خفافٌ} أَتَينَ التِّينَ عَن عُرُضٍ يُزْجِينَ غَيْماً قَلِيلا ماؤُهُ شَيِما وعبْدُ الرَّحْمن السَّفاقِسِيُّ المَالِكِيُّ المَعْروفُ بابنِ التِّيْن شارِحُ البُخارِي مَعْروفٌ.
ورجُلٌ {تيناء: عذيوط؛ وَقد ذَكَرَه المصنِّفُ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى فِي تيتأ اسْتِطْرَاداً وأَغْفَلَه هُنَا.
وغالِبُ بنُ عُمَرَ} التيانيُّ صاحِبُ أَبي عليَ القالِي.
! والتَّيَّانُ: مَنْ يَبِيعُ التِّيْن.
والقاضِي محمدُ بنُ عبْدِ الواحِدِ بنِ {التيَّان الفَقِيهُ المُرْسِيُّ يَرْوِي عَن أَبي عليَ الغسَّاني وابنِ الطَّلاع، وَعنهُ السّلَفيُّ وَهُوَ ضَبطه.
وبراقُ التِّيْن: مَوْضِعٌ؛ قالَ الحَذْلميُّ:
تَرْعَى إِلَى جُدَ لَهَا مَكِينأَكْنافَ خَوَ فبِراقِ التِّين

تين



تِينٌ The tree of the بَلَس [or common fig; ficus carica]: or the بلس itself: (M:) [or both; i. e.] a certain well-known kind of tree; and the fruit thereof: (TA:) [or the latter only;] a certain thing that is eaten, (S, Msb,) well known: (Msb, K:) fresh and ripe, it is the most approved of fruits, and the most nutritious, and the least flatulent; drawing, dissolvent, having the property of opening obstructions of the liver and spleen, and laxative; and the eating much thereof engenders lice: (K: [the last word in this explanation in the K is مُقْمِلٌ, which I render agreeably with the TK, having found no authoritative explanation of it: but in my own opinion, the meaning of this word is fattening, for قَمِلَ signifies “ he became fat after being lean; ” and my opinion is confirmed by what here follows:]) it is a pleasant fruit, having nothing redundant, and a nice food, quick of digestion, and a very useful medicine, for it has a laxative property, dissolves phlegm, purifies the kidneys, removes sand of the bladder, opens obstructions of the liver and spleen, and fattens the body: it is also said, in a trad., that it stops hemorrhoids, and is good for the gout: (Bd xcv. 1:) AHn says, there are many kinds thereof; that of the desert, that of the cultivated land, that of the plains, and that of the mountains; and it is abundant in the land of the Arabs: and he adds, on the authority of an Arab of the desert, of the Saráh, that it is, in the Saráh, very abundant, and allowed to be commonly taken; and is eaten by the people there in its fresh state, and also dried and stored: (M:) the word is Arabic: (Msb:) [a coll. gen. n.:] n. un. with ة. (S, M, Msb.) This is what is meant in the Kur [xcv. 1], where it is said, وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ, (T, S, M, Msb,) accord. to I'Ab, (T, S, Bd, Jel,) and the generality of the interpreters: (Msb:) or these two words mean two mountains (S, M, Bd, Jel) of Syria, (S, Jel,) or of the Holy Land, (Bd,) that produce the two fruits thus named: (Jel:) or, accord. to a Syrian interpreter, certain mountains extending from Hulwán, to Hemdán, and the mountains of Syria: (Fr, T:) or Damascus and Jerusalem: (M, Bd:) or the mosque of Damascus and that of Jerusalem: (Bd:) or two mosques in Syria: accord. to AHn, the former is the name of a mountain in the country of Ghatafán; but there is no mountain thus called in Syria. (M.) b2: Among the kinds of تِين is that called تِينُ الجُمَّيْزِ [The sycamore-fig; ficus sycomorus; also called the Egyptian fig]; describe voce جُمَّيْزٌ, q. v. (AHn.) b3: [التِّينُ الإِفْرَنْجِىُّ and التِّينُ الشَّوْكِىُّ are appellations applied in the present day to The Indian fig, or prickly pear; cactus opuntia: Forskål (Flora Aegypt. Arab. p. lxvii) applies the former name to the cochineal Indian fig; cactus cochinillifer.]

b4: التِّينَةُ also signifies (assumed tropical:) The anus: (AHn, M, K:) [opposed to الجُمَّيْزَةُ as meaning “ the pudendum muliebre. ”.]

تِينَانٌ: see art. تن.

تَيَّانٌ A seller of تِين [or figs]. (TA.) مَتَانَةٌ [originally مَتْيَنَةٌ] A fig-garden. (KL.) And أَرْضٌ مَتَانَةٌ A land abounding with تِين [or figs]. (TA.) 1 تَاهَ, (S, Mgh, Msb, K,) aor. ـِ (S, Msb,) inf. n. تِيهٌ (S, Mgh, Msb, K) and تَيْهٌ (K) and تَيَهَانٌ, (S, K,) is syn. with تَاهَ having for its aor. ـُ (Msb, TA;) [and with طَاحَ, aor. ـِ and يَطُوحُ;] signifying He deviated from, or lost, or missed, the right way; he lost his way; (Mgh, Msb, K, TA;) in the desert: (Mgh, Msb:) he was, or became, confounded, or perplexed, and unable to see his right course: (Mgh:) he went away in the land, confounded, or perplexed, and unable to see his right course: (S, TA:) [or his mind, or intellect, was, or became, disordered, confused, or unsound: (see تَاهَ in art. توه:)] and he perished. (TA in art. توه.) You say also, تَاهَتْ بِهِ سَفِينَتُهُ His ship deviated from the right course with him. (TA.) And تَاهَ عَنِّى بَصَرُكَ Thine eye, or thy sight, passed me over; syn. تَخَطَّى. (Aboo-Turáb, TA.) تَاهَ بَصَرَهُ [in the CK, erroneously, قَصْرُهُ] signifies also تَافَ, (K, TA, [in the CK نافَ,] i. e., accord. to 'Arrám, He looked at a thing continually, or continuously (فِى دَوَامٍ [app. as one confounded, or perplexed, and unable to see aright]). (Aboo-Turáb, TA.) b2: Also, تَاهَ, (S, K,) aor. ـِ (S,) inf. n. تِيهٌ, (S, K,) and تِيَهٌ is said to be a dial. var. of this, but is doubtful; (MF;) [like تَاهَ having for its aor. ـُ He magnified himself; or behaved proudly, haughtily, or insolently: (S, K:) and he affected to be commended for, or praised for, or he gloried in, that which he did not possess; [i. e. he was, or became, conceited, or vain-glorious; or he overpassed the due bounds in elegance of mind or manners or address or speech or person or attire and the like, and arrogated to himself superiority therein, through pride: (K:) [or rather, he was, or became, vain; or he behaved vainly: for] Er-Rághib makes a distinction between مُعْجَبٌ and تَائِهٌ; saying that the معجب believes himself with respect to the opinion or judgment that he forms of himself indecisively, from evidence outweighed in probability; whereas the تائه believes himself decisively. (MF and TA in art. عجب.) One says, هُوَ يَتِيهُ عَلَى قَوْمِهِ [He behaves proudly, or conceitedly, or vainly, towards his people]. (TA.) 2 تيّههُ i. q. تَوَّهَهِ [and طَيَّحَهُ and طَوَّحَهُ], i. e., He made him to deviate from, or lose, or miss, the right way; made him to lose his way: (Msb:) [or he made him to be, or become, confounded, or perplexed, and unable to see his tight course: &c.: see 1:] he destroyed, or lost, or left or neglected, him or it. (K.) And تيّه نَفْسَهُ He made himself to be, or become, confounded, or perplexed, and unable to see his right course; (S, TA;) as also تَوَّهَهَا and طَوَّحَهَا: (S:) or he destroyed himself. (TA.) 4 مَا أَتْيَهَهُ: see مَا أَتْوَهَهُ, in art. توه.10 استتاههُ: see art. توه.

تَيْهٌ: see تِيهٌ.

تِيهٌ [originally an inf. n.: see 1, throughout:] A مَفَازَة [i. e. desert, or waterless desert, &c.,] (S, Msb, K) in which one loses his way, (S,) wherein is no sign, or mark, whereby one may be guided therein; as also ↓ تَيْهَآءُ: (Msb:) pl. أَتْيَاهٌ and أَتَاوِيهٌ, (S, K,) the latter of which is a pl. of the former pl., (TA,) and أَتَاوِهَةٌ. (Meyd, in Freytag's Lex.) [Hence,] التِّيهُ, [also called تِيهُ بَنِى

إِسْرَائِيلَ,] The place [or desert] in which the Children of Israel lost their way, between Egypt and the 'Akabeh [at the head of the eastern gulf of the Red Sea], unable to find the way of egress from it. (TA.) b2: أَرْضٌ تِيهٌ and ↓ تَيْهٌ and ↓ تَيْهَآءُ (K) and ↓ مَتِيهَةٌ, (S, K,) originally [مَتْيِهَةٌ,] of the measure مَفْعِلَةٌ, (S,) and ↓ مُتِيهَةٌ and ↓ مَتْيَهَةٌ and ↓ مَتْيَةٌ (K) and ↓ مُتْيِهَةٌ (TA) A land wherein one loses his way, (S, K, TA,) wide, and having in it no signs, or marks, of the way, nor mountains nor hills. (TA.) And ↓ بَلَدٌ أَتْيَهُ A country to which, and in which, one cannot find his way. (TA.) تَيْهَآءُ: see تِيهٌ, in two places.

تَيْهَانٌ: see تَائِهٌ, in two places. b2: Also, and ↓ تَيَّهَانٌ and ↓ تَيِّهَانٌ, Daring, or bold; who pursues a random, or heedless, course, without any certain aim or object, in affairs: applied to a man: and in like manner to a camel: and, with ة, to a she-camel. (TA.) تَيَّهَانٌ and تَيِّهَانٌ: see تَيْهَانٌ: and see also تَائِهٌ.

تَيَّاهٌ: see تَائِهٌ, in two places.

تَائِهٌ Deviating from, or losing, or missing, the right way; losing his way; (Mgh; see also art. توه;) and so ↓ تَيْهَانٌ and [in an intensive sense, like مِتْيَهٌ,] ↓ تَيَّاهٌ: (K:) deviating from the right way and magnifying himself or behaving proudly or haughtily or insolently: or deviating from the right way and being confounded or perplexed, unable to see his right course. (TA.) b2: (tropical:) Deviating from the right way in opinion: (Mgh:) desiring a thing and unable to find the right way. (Msb.) b3: Magnifying himself; or behaving proudly, haughtily, or insolently: affecting to be commended for or praised for, or glorying in, that which he does not possess; or overpassing the due bounds in elegance of mind or manners &c.: [see 1, last sentence but one: it is best rendered behaving proudly, or conceitedly, or vainly:] and in like manner ↓ تَيَّاهٌ; (K;) but this has an intensive signification; [meaning, like مِتْيَهٌ, very proud or conceited or vain;] (TA;) and ↓ تَيْهَانٌ and ↓ تَيَّهَانٌ and ↓ تَيِّهَانٌ: (K:) or only تَائِهٌ and تَيَّاهٌ, accord. to IDrd. (TA.) هُوَ أَتْيَهُ النَّاسِ: see أَتْوَهُ in art. توه, where it is explained on the authority of the TA. [In the S it seems to be indicated by the context that the meaning is He is the proudest of men.] b2: See also تِيهٌ last sentence.

مَتْيَهٌ: see تِيهٌ.

مِتْيَهٌ A man having much تِيه [meaning pride, or conceit, or vanity]: or who deviates from, or loses, or misses, the right way, or who loses his way, much, or often. (TA.) مَتِيهَةٌ and مَتْيَهَةٌ and مُتِيهَةٌ and مُتْيِهَةٌ: see تِيهٌ

مُخَالفَة الْقيَاس اللّغَوِيّ

مُخَالفَة الْقيَاس اللّغَوِيّ: أَن تكون الْكَلِمَة على خلاف القوانين المستنبطة من تتبع مُفْرَدَات ألفاظهم الْمَوْضُوعَة. أَو مَا هُوَ فِي حكمهَا كالمنسوب فَإِن الصّرْف باحث عَن أَحْوَاله وَلَيْسَ بمفرد حَقِيقَة. لكنه فِي حكم الْمُفْرد فِي كَون يَاء النِّسْبَة كالجزء مِنْهُ وَكَونه بِمَنْزِلَة الْمُشْتَقّ. فَإِن القريشي فِي منزلَة الْمَنْسُوب إِلَى القريش. وَالْمرَاد بِالْقِيَاسِ اللّغَوِيّ مَا يُقَابل الْقيَاس الْعقلِيّ فَيدْخل فِيهِ الْقيَاس النَّحْوِيّ والصرفي وَمِثَال مُخَالفَة الْقيَاس النَّحْوِيّ جعل الِاسْم غير منصرف بِسَبَب وَاحِد وَمُخَالفَة الْقيَاس الصرفي كالأجلل بفك الادغام. الْمخْرج: اسْم ظرف من الْخُرُوج - و (المخارج) جمعه ومخرج الْحَرْف هُوَ الْمَكَان الَّذِي ينشأ مِنْهُ. وَمَعْرِفَة ذَلِك بِأَن تسكنه أَنْت وَتدْخل عَلَيْهِ همزَة الْوَصْل وَتنظر أَيْن يَنْتَهِي الصَّوْت فَحَيْثُ انْتهى. فثم مخرجه. أَلا ترى أَنَّك تَقول (اب) وتسكت فتجد الشفتين قد أطبقت إِحْدَاهمَا على الْأُخْرَى. وَجُمْلَة المخارج (سِتَّة عشر تَقْرِيبًا) لتسعة وَعشْرين حرفا كَمَا قَالَ سِيبَوَيْهٍ أصل الْحُرُوف الْعَرَبيَّة تِسْعَة وَعِشْرُونَ حرفا. وَهِي الْهمزَة - وَالْألف - وَالْهَاء - إِلَى آخرهَا - ثمَّ قَالَ وللحروف الْعَرَبيَّة سِتَّة عشر مخرجا. وَالْمرَاد تَقْرِيبًا كَمَا ذكرنَا لِأَن التَّحْقِيق أَن لكل حرف مخرجا مُخَالفا لمخرج الآخر وَإِلَّا لَكَانَ إِيَّاه.

فَاعْلَم أَن الْمخْرج. الأول: مَا يخرج مِنْهُ ثَلَاثَة أحرف الْألف الساكنة المفتوح مَا قبلهَا. وَالْوَاو الساكنة المضموم مَا قبلهَا. وَالْيَاء الساكنة المكسور مَا قبلهَا وَهُوَ الْجوف. وَالثَّانِي: مَا يخرج مِنْهُ حرفان الْهمزَة - وَالْهَاء - وَهُوَ أقْصَى الْحلق. وَالثَّالِث: مَا يخرج مِنْهُ حرفان. الْعين. والحاء المهملتان وَهُوَ أَوسط الْحلق. وَالرَّابِع: مَا يخرج مِنْهُ حرفان. الْغَيْن. وَالْخَاء المعجمتان وَهُوَ أدنى الْحلق. وَالْخَامِس: مَا يخرج مِنْهُ الْقَاف وَحدهَا وَهُوَ أقْصَى اللِّسَان مَعَ مَا يَلِيهِ من الحنك الْأَعْلَى - وَالسَّادِس: مَا يخرج مِنْهُ الْكَاف وَهُوَ أَسْفَل من مخرج الْقَاف قَلِيلا. وَالسَّابِع: مَا يخرج مِنْهُ ثَلَاثَة أحرف. الْجِيم. والشين. وَالْيَاء المتحركة والساكنة المفتوح مَا قبلهَا وَهُوَ وسط اللِّسَان مَعَ مَا يَلِيهِ من الحنك الْأَعْلَى - وَالثَّامِن: مَا يخرج مِنْهُ الضَّاد وَحدهَا وَهُوَ حافة اللِّسَان مَعَ مَا يَلِيهِ من الأضراس الْيُمْنَى أَو الْيُسْرَى - وَالتَّاسِع: مَا يخرج مِنْهُ اللَّام وَهُوَ أدنى اللِّسَان - والعاشر: مَا يخرج مِنْهُ النُّون لَا غير هُوَ طرف اللِّسَان مَعَ مَا يحاذيه من الحنك الْأَعْلَى ومخرج النُّون تَحت مخرج اللَّام قَلِيلا - وَالْحَادِي عشر: مَا يخرج مِنْهُ الرَّاء وَهُوَ طرف اللِّسَان إِلَى جَانب ظَهره مَعَ مَا يَلِيهِ من الحنك الْأَعْلَى - وَالثَّانِي عشر: مَا يخرج مِنْهُ ثَلَاثَة أحرف. التَّاء والطاء. وَالدَّال وَهُوَ طرف اللِّسَان مَعَ أصُول الثنايا الْعليا. وَالثَّالِث عشر: مَا يخرج مِنْهُ ثَلَاثَة أحرف. الرَّاء. وَالسِّين. وَالصَّاد وَهُوَ طرف اللِّسَان مَعَ فَوق الثنايا السُّفْلى - وَالرَّابِع عشر: مَا يخرج مِنْهُ ثَلَاثَة أحرف الثَّاء الْمُثَلَّثَة. والذال. والظاء المعجمتان وَهُوَ طرف اللِّسَان مَعَ أَطْرَاف الثنايا الْعليا - وَالْخَامِس عشر: مَا يخرج مِنْهُ الْفَاء مُنْفَرِدَة وَهُوَ بطن الشّفة السُّفْلى مَعَ أَطْرَاف الثنايا الْعليا - وَالسَّادِس عشر: مَا يخرج مِنْهُ ثَلَاثَة أحرف. الْبَاء. وَالْمِيم. وَالْوَاو المتحركة والساكنة المفتوح مَا قبلهَا وَهُوَ بَين الشفتين. وَإِنَّمَا لم يعد مخرج الغنة كَمَا عده ابْن الْجَزرِي رَحمَه الله تَعَالَى وَقَالَ مخارج الْحُرُوف سَبْعَة عشر لِأَن الغنة لَيست بِحرف بل هِيَ صفة للميم وَالنُّون فَعدم عدهَا فِي المخارج أولى وأنسب.

مخرج الْكسر: أقل عدد صَحِيح يكون الْكسر مِنْهُ عددا صَحِيحا أَي يكون نِسْبَة عدد صَحِيح تَحت ذَلِك الْأَقَل إِلَى ذَلِك الْأَقَل على نِسْبَة عدد الْكسر إِلَى عدد جملَة الْوَاحِد. فَإِن مخرج التسع تِسْعَة وَهِي أقل عدد يكون التسع مِنْهُ عددا صَحِيحا وَأَن يُمكن إِخْرَاجه عَن ضعفها وَضعف ضعفها إِلَى مَا لَا نِهَايَة لَهُ.

ومخارج الكسور التِّسْعَة: فِي الكسور التِّسْعَة.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.