من (ه م س) المرة من الهَمْس بمعنى التكلم مع الغير كلاما خفيفا لا يكاد يسمع.
من (ه م س) المرة من الهَمْس بمعنى التكلم مع الغير كلاما خفيفا لا يكاد يسمع.
رهمس: رَهْسَمَ الخَبَرَ: أَتى منه بطَرَفٍ ولم يُفْصِح بجميعه.
ورَهْمَسَه: مثلُ رَهْسَمَه. والرَّــهْمَسَة أَيضاً: السِّرارُ؛ وأُتيَ الحجاجُ
برجل فقال: أَمِن أَهل الرَّسِّ والرَّــهْمَسَة أَنت؟ كأَنه أَراد
المُسارَّةَ في إِثارة الفتنة وشق العصا بين المسلمين. تَرَهْسَمَ وتَرَهْمَسَ
إِذا سارَّ وساوَرَ. قال شَبانَةُ: أَمرٌ مُرَهْمَسٌ ومُنَهْمَسٌ أَي
مستور.
دهمس: التهذيب: قال أَبو تراب سمعت شَبانَةَ يقول: هذا الأَمر
مُدَغْمَسٌ ومُدَهْمَسٌ إِذا كان مستوراً.
كهمس: الكَهْمَسُ: القصير، وقيل: القصير من الرجال. والكَهْمَسُ:
الأَسد. وقال ابن الأَعرابي: هو الذئب. وكَهْمَس: من أَسماء الأَسد. وناقة
كَهْمَس: عظيمة السنام. وكَهْمَس: اسم، وهو أَبو حيّ من العرب؛ أَنشد سيبويه
لمَوْدُودٍ العنبريّ، وقيل هو لأَبي حُزابة الوليد بن حَنِيفة:
فلِلّه عَيْنا مَنْ رَأَى من فَوارِسٍ،
أَكَرَّ على المَكْرُوه منهم وأَصْبَرا
فما بَرِحُوا حتى أَعَضُّوا سُيُوفَهُمْ
ذُرى الهامِ مِنْهُم، والحديدَ المُسَمَّرا
وكُنَّا حَسِبناهم فَوارِسَ كَهْمَسٍ،
حَيُوا بَعْدَما ماتوا من الدَّهْرِ أَعْصُرا
وكَهْمَسٌ هذا: هو كَهْمَسُ بن طَلْق الصَّريمي، وكان من جملة الخوارِج
مع بِلال بن مِرْداس، وكانت الخوارج وقعت بأَسلم بن زرعة الكلابي، وهم في
أَربعين رجلاً، وهو في أَلْفَي رجل، فقتلت قطعة من أَصحابه وانهزم إِلى
البَصرة فقال مَوْدُود هذا الشعر في قوم من بني تميم فيهم شدة، وكانت لهم
وقعة بِسِجِسْتان، فَشَبَّهَهُم في شدَّتهم بالخَوارج الذين كان فيهم
كَهْمَسُ بن طَلْق، وحَيُوا يعني الخوارج أَصحاب كَهْمَس، أَي كأَنَّ هؤلاء
القوم أَصحاب كَهْمَس في قُوَّتهم وشدّتهم ونُصْرتهم.
برجم: ابن دريد: البَرْجَمةُ غِلَظُ الكلام. وفي حديث الحجاج: أَمِنْ
أَهْل الرَّــهْمَسَة والبَرْجَمة أنت؟ البَرْجَمة، بالفتح: غِلَظ في الكلام.
الجوهري: البُرْجُمَة، بالضم، واحدة البَراجِمِ وهي مَفاصِل الأصابع
التي بين الأَشاجِع والرَّواجِب، وهي رؤوس السُّلامَيَات من ظَهْر الكف إذا
قَبَض القابض كفَّه نَشَزَت وارتفعت. ابن سيده: البُرْجُمةُ المَفْصِل
الظاهر من المَفَاصِل، وقيل: الباطِن، وقيل: البَراجِمُ مَفاصِل الأَصابع
كلها، وقيل: هي ظُهور القَصَب من الأصابع. والبُرْجُمةُ: الإصْبَعُ
الوُسْطى من كل طائر. والبَراجِم: أَحْياءٌ من بني تميم، من ذلك، وذلك أن
أَباهُمْ قبَض أَصابعه وقال: كونوا كَبرَاجِم يَدِي هذه أي لا تَفَرَّقُوا،
وذلك أَعزُّ لكم؛ قال أَبو عبيدة: خَمسة من أَولادِ حَنْظلة ابن مالك بن
عمرو بن تميم يقال لهم البَراجِم، قال ابن الأَعرابي: البَراجِمُ في بني
تميم: عمرو وقَيْس وغالِب وكُلْفَة وظُلَيْم، وهو بنو حَنْظلة بن زيد
مَناة، تَحالَفوا على أَن يكونوا كبَراجِم الأَصابع في الاجتماع. ومن
أَمثالهم: إنَّ الشَّقِيَّ راكِبُ البراجِمِ، وكان عمرو بن هِنْد له أخٌ فقتله
نَفَر من تميم فآلى أن يَقْتُل به منهم مائة فقتل تسعةً وتسعين، وكان
نازلاً في ديار بني تميم، فأَحْرَق القَتْلى بالنار، فمرَّ رجل من البَراجِم
وراحَ رائحةَ حَرِيق القَتْلى فَحسبه قُتَارَ الشِّواء فمال إليه، فلمَّا
رآه عَمْروا قال له: ممَّن أنت؟ فقال: رجل من البَراجِم، فقال حينئذ:
إنَّ الشَّقِيَّ راكبُ البراجِم، وأَمَر فقُتِلَ وأُلْقِيَ في النار فَبرَّت
به يَمينه. وفي الصحاح: إن الشَّقِيَّ وافِدُ البَراجِم، وذلك أن عمرو
بن هِنْد كان حلف ليُحْرِقَنَّ بأَخيه سعدِ بن المُنْذِر مائة، وساق
الحديث، وسمَّت العرب عمرو بن هِنْد مُحَرِّقاً لذلك. التهذيب: الرَّاجِبَةُ
البُقْعة المَلْساء بين البراجِم. قال: والبراجِمُ المُشَنَّجاتُ في
مَفاصِل الأَصابع، وفي موضع آخر في ظُهور الأصابع، والرَّواجِبُ ما بينها، وفي
كلّ إصبع ثلاث بُرْجمات إلا الإبهام، وفي موضع آخر: وفي كل إصبع
بُرْجُمَتان. أَبو عبيد: الرَّواجِمُ
(* قوله «الرواجم»هو بالميم في الأصل، وفي
التهذيب بالباء، وفي المصباح نقلاً عن الكفاية: البراجم رؤوس السلاميات
والرواجم بطونها وظهورها.) والبَراجِمُ مَفاصِل الأَصابع كُلِّها. وفي
الحديث: من الفِطْرة غَسْلُ البَراجِمِ؛ هي العُقَدُ التي تكون في ظُهور
الأصابع يَجْتَمع فيها الوَسَخ.
رهسم: رَهْسَمَ في كلامه ورَهْسَمَ الخبرَ: أَتى منه بطَرَفٍ ولم
يُفْصِح بجميعه، ورَهْمَسه مثل رَهْسَمَه. وأُتيَ الحجاج برجل فقال: أَمن أَهل
الرَّسِّ والرَّــهْمَسَةِ أَنت؟ كأَنه أَراد المسارَّة في إثارة الفتن
وشقِّ العَصا بين المسلمين يُرَهْمِسُ ويُرَهْسِمُ إذا سارَّ وساوَرَ.
رسس: رَسَّ بينهم يَرُسُّ رَسّاً: أَصلح، ورَسَسْتُ كذلك. وفي حديث ابن
الأَكوع: إِن المشركين راسُّونا للصلح وابتدأُونا في ذلك؛ هو من رَسَسْتُ
بينهم أَرُسُّ رَسّاً أَي أَصلحت، وقيل: معناه فاتَحُونا، من قولهم:
بلغني رَسُّ من خَبَر أَي أَوَّله، ويروى: واسَونا، بالواو، أَي اتفقوامعنا
عليه. والواو فيه بدل من همزة الأُسْوةِ. الصحاح: الرَّسُّ الإِصلاح بين
الناس والإِفسادُ أَيضاً، وقد رَسَسْتُ بينهم، وهو من الأَضداد.
والرَّسُّ: ابتداء الشيء. ورَسُّ الحُمَّى ورَسِيسُها واحدٌ: بَدْؤُها وأَوّل
مَسَّها، وذلك إِذا تَمَطَّى المحمومُ من أَجلها وفَتَرَ جسمهُ وتَخَتَّرَ.
الأَصمعي: أَوّل ما يجد الإِنسانُ مَسَّ الحمى قبل أَن تأْخذه وتظهر فذاك
الرَّسُّ والرَّسِيسُ أَيضاً. قال الفراء: أَخذته الحمى بِرَسٍّ إِذا
ثبت في عظامه. التهذيب: والرَّسُّ في قوافي الشعر صرف الحرف الذي بعد أَلف
التأْسيس نحو حركة عين فاعل في القافية كيفما تحرّكت حركتها جازت وكانت
رَسّاً للأَلف؛ قال ابن سيده: الرَّسُّ فتحة الحرف الذي قبل حرف التأْسيس،
نحو قول امرئ القيس:
فَدَعْ عنكَ نَهْباً صِيحَ في حَجَراته،
ولكن حديثاً، ما حَدِيثُ الرَّواحِلِ
ففتحة الواو هي الرس ولا يكون إِلا فتحة وهي لازمة، قال: هذا كله قول
الأَخفش، وقد دفع أَبو عمرو الجرمي اعتبار حال الرس وقال: لم يكن ينبغي أَن
يذكر لأَنه لا يمكن أَن يكون قبل الأَلف إِلا فتحة فمتى جاءت الأَلف لم
يكن من الفتحة بدّ؛ قال ابن جني: والقول على صحة اعتبار هذه الفتحة
وتسميتها إِن أَلف التأْسيس لما كانت معتبرة مسماة، وكانت الفتحة داعية إِليها
ومقتضية لها ومفارقة لسائر الفتحات التي لا أَلف بعدها نحو قول وبيع
وكعب وذرب وجمل وحبل ونحو ذلك، خصت باسم لما ذكرنا ولأَنها على كل حال لازمة
في جميع القصيدة، قال: ولا نعرف لازماً في القافية إِلا وهو مذكور مسمى،
بل إِذا جاز أَن نسمي في القافية ما ليس لازماً أَعني الدخيل فما هو
لازم لا محالة أَجْدَر وأَحْجى بوجوب التسمية له؛ قال ابن جني: وقج نبه أَبو
الحسن على هذا المعنى الذي ذكرته من أَنها لما كانت متقدمة للأَلف بعدها
وأَول لوازم للقافية ومبتدأها سماها الرَّسَّ، وذلك لأَن الرسَّ
والرَّسِيسَ أَوّلُ الحُمَّى الذي يؤذن بها ويدل على ورودها. ابن الأَعرابي:
الرَّسَّة الساريةُ المُحكمَة. قال أَبو مالك: رَسِيسُ الحمى أَصلها؛ قال ذو
الرمة:
إِذا غَيَّرَ النَّأْيُ المُحِبِّينَ، لم أَجِدْ
رَسِيسَ الهَوَى من ذكرِ مَيَّةَ يَبْرَحُ
أَي أَثبتَه. والرَّسِيسُ: الشيء الثابت الذي قد لزم مكانه؛ وأَنشد:
رَسِيس الهَوَى من طُول ما يَتَذَكَّرُ
ورسَّ الهوى في قلبه والسَّقَمُ في جسمه رَسّاً ورَسيساً وأَرَسَّ: دخل
وثبت. ورسُّ الحُبِّ ورَسِيسُه: بقيته وأَثره. ورَسَّ الحديثَ في نفسه
يَرُسُّه رَسّاً: حَدَّثها به. وبلغني رَسٌّ من خبر وذَرْءٌ من خَبَر أَي
طرف منه أَو شيء منه. أَبو زيد. أَتانا رَسٌّ من خبر ورَسِيسٌ من خبر وهو
الخبر الذي لم يصح. وهم يَتَراسُّون الخبر ويَتَرَهْمَسُونه أَي
يُسِرُّونه؛ ومنه قول الحجاج للنعمان بن زُرْعة: أَمن أَهل الرَّسِّ
والرَِّــهْمَسَةِ أَنت؟ قال: أَهلُ الرَّسِّ هم الذين يبتدئون الكذب ويوقعونه في
أَفواه الناس. وقال الزمخشري: هو من رَسَّ بين القوم أَي أَفسد؛ وأَنشد أَبو
عمرو لابن مُقْبل يذكر الريح ولِينَ هُبوبها:
كأَنَّ خُزامَى عالِجٍ طَرَقَتْ بها
شَمالٌ رَسِيسُ المَسِّ، بل هي أَطيَبُ
قال: أَراد أَنها لينة الهُبوب رُخاء. ورَسَّ له الخَبَر: ذكره له؛ قال
أَبو طالب:
هما أَشْركا في المَجْدِ مَن لا أَبا لَهُ
من الناسِ، إِلا أَن يُرَسَّ له ذِكْرُ
أَي إِلا أَن يُذْكَر ذِكْراً خفيّاً. المازني: الرَّسُّ العلامة،
أَرْسَسْتُ الشيء: جعلت له علامة. وقال أَبو عمرو: الرَسِيسُ العاقل الفَطِنُ.
ورسّ الشيءَ: نَسِيَه لتَقادُم عهده؛ قال:
يا خَيْرَ من زانَ سُروجَ المَيْسِ،
قد رُسَّتِ الحاجاتُ عند قَيْسِ،
إِذ لا يَزالُ مُولَعاً بلَيْسِ
والرّسُّ: البئر القديمة أَو المَعْدِنُ، والجمع رِساس؛ قال النابغة
الجَعْدِي:
تَنابِلَةٌ يَحْفِرُونَ الرِّساسا
ورَسَسْتُ رَسّاً أَي حفرت بئراً. والرَّسُّ: بئر لثمود، وفي الصحاح:
بئر كانت لبَقِيَّة من ثمود. وقوله عز وجل: وأَصحاب الرسِّ؛ قال الزجاج:
يروى أَن الرسَّ ديار لطائفة من ثمود، قال: ويروى أَن الرس قرية باليمامة
يقال لها فَلْج، ويروى أَنهم كذبوا نبيهم ورَسُّوه في بئر أَي دَسُّوه
فيها حتى مات، ويروى أَن الرَّسَّ بئر، وكلُّ بئر عند العرب رَسٌّ؛ ومنه قول
النابغة:
تنابلة يحفرون الرساسا
ورُسَّ الميتُ أَي قُبِرَ. والرسُّ والرّسِيسُ: واديان بنَجْدٍ أَو
موضعان، وقيل: هما ماءَان في بلاد العرب معروفان؛ الصحاح: والرّسُّ اسم وادٍ
في قول زهير:
بَكَرْن بُكُوراً واسْتَحَرْنَ بسُحْرَةٍ،
فهُنَّ ووَادي الرَّسِّ كاليَدِ في الفَمِ
قال ابن بري: ويروى لوادي الرس، باللام، والمعنى فيه أَنهن لا يُجاوزن
هذا الوادي ولا يُخْطِئنه كما لا تجاوز اليدُ الفَمَ ولا تُخْطِئُه؛ وأَما
قول زهير:
لمن طَللٌ كالوَحْيِ عَفُّ مَنازِلُه،
عَفا الرَّسُّ منها فالرَّسِيسُ فَعاقِلُه؟
فهو اسم ماء. وعاقل: اسم جبل. والرَّسْرَسَة: الرَّصْرصَة، وهي تثبيت
البعير ركبتيه في الأَرض ليَنْهَضَ. ورَسَّسَ البعيرُ: تمكن للنُّهوض
ويقال: رُسِّسَتْ ورُصِّصَتْ أَي أُثبتت. ويروى عن النخعي أَنه قال: إِني
لأَسمع الحديث فأُحدِّث به الخادِمَ أَرُسُّه في نفسي. قال الأَصمعي:
الرَّسُّ ابتداء الشيء؛ ومنه رَسُّ الحُمَّى ورَسِيسُها حين تبدأُ، فأَراد
إِبراهيم بقوله أَرُسُّه في نفسي أَي أُثبِته، وقيل أَي أَبتدئ بذكر الحديث
ودَرْسِه في نفسي وأُحَدِّث به خادمي أَسْتَذكِرُ بذلك الحديثَ. وفلان
يَرُسُّ الحديثَ في نفسه أَي يُحَدِّث به نفسه. ورَسَّ فلانٌ خبر القوم إِذا
لقيهم وتعرّف أُمورهم. قال أَبو عبيدة: إِنك لَتَرُسُّ أَمراً ما يلتئم
أَي تثبت أَمراً ما يلتئم، وقيل: كنت أَرُسُّه في نفسي أَي أُعاود ذكره
وأُرَدِّدُه، ولم يرد ابتداءه. والرَّسُّ: البئر المطوية بالحجارة.