Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: همسة

الرَّهْمَسَةُ

الرَّــهْمَسَةُ: السِّرارُ، والتَّعْريضُ بالشَّرِّ.
وأمرٌ مُرَهْمَسٌ ومُدَهْمَسٌ: مَسْتُورٌ.
راسَ يَرِيسُ رَيْساً ورَيَساناً: مَشَى مُتَبَخْتِراً،
وـ الشيءَ رَيْساً: ضَبَطَهُ وغَلَبَه،
وـ القومَ: اعْتَلَى عليهم.
ورَيْسونُ: ة بالأُرْدُنِّ.

رهمس

[رهمس] فيه: أمن أهل الرس و"الرهمسة" هي المسارة في إثارة الفتنة وشق العصا بين المسلمين.
(رهمس)
فلَان عرض بِالشَّرِّ وَالْأَمر ستره وَالْخَبَر أَتَى مِنْهُ بِطرف وَلم يفصح بِجَمِيعِهِ وَفُلَانًا ساره
رهمس
الرَّــهْمَسَةُ والرَّهسَمَةُ والدَّــهْمَسَةُ: السِّرَارُ. وأمر مُرَهْمَس: أي مستور لا يُفْصَح به كُلِّه، والحُجَّة من حديث الحجّاج ذُكِرَت في تركيب ر س س.
وقال ابن عبّاد: الرَّــهْمَسَةُ: التعريض بالشَّتْم.

رهمس: رَهْسَمَ الخَبَرَ: أَتى منه بطَرَفٍ ولم يُفْصِح بجميعه.

ورَهْمَسَه: مثلُ رَهْسَمَه. والرَّــهْمَسَة أَيضاً: السِّرارُ؛ وأُتيَ الحجاجُ

برجل فقال: أَمِن أَهل الرَّسِّ والرَّــهْمَسَة أَنت؟ كأَنه أَراد

المُسارَّةَ في إِثارة الفتنة وشق العصا بين المسلمين. تَرَهْسَمَ وتَرَهْمَسَ

إِذا سارَّ وساوَرَ. قال شَبانَةُ: أَمرٌ مُرَهْمَسٌ ومُنَهْمَسٌ أَي

مستور.

رهـمس
الرَّــهْمَسَةُ، أهمله الجُوْهَرِيّ والصّاغانِيُّ فِي التكملة، وَفِي اللِّسَان والعُبَاب: هُوَ السِّرَارُ، كالدَّــهْمَسَةِ والرَّهْسَمَةِ، وَمن قَول الحَجَّاج وَقد أُتِيَ بِرَجُل: أَمِنْ أَهْلِ الرَّسِّ والرَّــهْمَسَةِ أَنْت كأَنَّه أَرادَ المُسَارَّةَ فِي إِثارَةِ الفِتْنةِ، وشَقِّ العَصَا بَين المُسْلِمِين، كالدَّــهْمَسَةِ. وهُو يُرَهْمِسُ ويَرَهْسِم، إِذا سارَّ وسَاوَرَ. وَقيل: هُوَ التَّعْرِيض بالشَّرِّ، عَن ابنِ عَبَّادٍ، وَبِه فُسِّر قولُ الحَجّاجِ أَيضاً. وَقَالَ شَبَانةُ: أَمْرٌ مُرَهْمَسٌ ومُدَهْمَسٌ ومُنهْمَسٌ، أَي مَسْتُورٌ لَا يُفْصَحُ بِهِ كُلِّه، وَمِنْه: رَهْمَس َ الخَبَرَ، إِذا أَتى مِنْهُ بطَرَفٍ وَلم يُفْصِحْ بجَمِيعِه، كرَهْسَمَ.

دهمس

(دهمس)
الْأَمر ستره وَفُلَانًا ساره وواثبه وبطش بِهِ

دهمس: التهذيب: قال أَبو تراب سمعت شَبانَةَ يقول: هذا الأَمر

مُدَغْمَسٌ ومُدَهْمَسٌ إِذا كان مستوراً.

دهمس
ابنُ الفَرَجِ: أمْرٌ مُدَهْمَسٌ ومُدَغْمَسٌ ومُدَخْمَسٌ ومُرَهْمَسٌ ومُنَهْمَسٌ: أي مستورٌ.
وقال الفرّاء: الرَّــهْمَسَة والدَّــهْمَسَة: السِّرَارُ.
وقال ابن عبّاد: الدَّــهْمَسَة: المُسَاوَرَة والبَطْش.
دهـمس
الدَّــهْمَسَةُ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ. وَقَالَ الفَرَّاءُ: هُوَ السِّرَارُ، كالرَّــهْمَسَةِ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. والدَّــهْمَسَةُ: المُسَاوَرَةُ والبَطْشُ. وَفِي التَّهْذِيبِ: قَالَ أَبو تُرَابٍ: سمِعْتُ شَبَانَةَ يَقُولُ: هَذَا: أَمْرٌ مُدَهْمَسٌ ومُدَغْمَسٌ، ومُنَهْمَسٌ، أَي مَسْتُورٌ، وَقد تقدَّم.

كهمس

(كهمس)
تقَارب مَا بَين رجلَيْهِ فحثتا التُّرَاب
كهمس من أسماء الأسد. وناقة كهمس عليها مثلها من سنامها. والكــهمسة في المشي كالحفدان وهو تقارب ما بين الرجلين وحثيانهما للأرض.
[كهمس] الكهمس: القصير. وكهمس: أبو حى من العرب. قال الشاعر : وكُنَّا حَسِبْناهُمْ فَوارِسَ كَهْمَسٍ * حَيوا بعد ما ماتُوا من الدهر أعصرا
كهمس: الكَهْمَسُ: من أسماء الأسد. [والكَهْمَسُ: القصير] ، قال :

ذاك لخَوْدٍ ذاتِ خَلْقٍ مُنْفِسِ ... لا جَيْدَرِِ الخَلْق ولا بكَهْمَسِ

كهمس: الكَهْمَسُ: القصير، وقيل: القصير من الرجال. والكَهْمَسُ:

الأَسد. وقال ابن الأَعرابي: هو الذئب. وكَهْمَس: من أَسماء الأَسد. وناقة

كَهْمَس: عظيمة السنام. وكَهْمَس: اسم، وهو أَبو حيّ من العرب؛ أَنشد سيبويه

لمَوْدُودٍ العنبريّ، وقيل هو لأَبي حُزابة الوليد بن حَنِيفة:

فلِلّه عَيْنا مَنْ رَأَى من فَوارِسٍ،

أَكَرَّ على المَكْرُوه منهم وأَصْبَرا

فما بَرِحُوا حتى أَعَضُّوا سُيُوفَهُمْ

ذُرى الهامِ مِنْهُم، والحديدَ المُسَمَّرا

وكُنَّا حَسِبناهم فَوارِسَ كَهْمَسٍ،

حَيُوا بَعْدَما ماتوا من الدَّهْرِ أَعْصُرا

وكَهْمَسٌ هذا: هو كَهْمَسُ بن طَلْق الصَّريمي، وكان من جملة الخوارِج

مع بِلال بن مِرْداس، وكانت الخوارج وقعت بأَسلم بن زرعة الكلابي، وهم في

أَربعين رجلاً، وهو في أَلْفَي رجل، فقتلت قطعة من أَصحابه وانهزم إِلى

البَصرة فقال مَوْدُود هذا الشعر في قوم من بني تميم فيهم شدة، وكانت لهم

وقعة بِسِجِسْتان، فَشَبَّهَهُم في شدَّتهم بالخَوارج الذين كان فيهم

كَهْمَسُ بن طَلْق، وحَيُوا يعني الخوارج أَصحاب كَهْمَس، أَي كأَنَّ هؤلاء

القوم أَصحاب كَهْمَس في قُوَّتهم وشدّتهم ونُصْرتهم.

كهمس
كَهْمَسٌ: أبو حَيٍّ من العَرَبِ، قال أبو حُزَانَة الوليد بن حنيفة من بَني رَبيعَة بن حَنْظَلَة بن مالِك بن زَيد مَناةَ بن تَميم:
وكُنّا حَسِبْناهُمْ فَوارِسَ كَهْمَسٍ ... حَيُوا بَعْدَما ماتُوا من الدَّهْرِ أعْصُرا
وقال الليث: الكَهْمَس: الأسد.
وقال ابن خالَوَيْه: الكَهْمَس: القبيح الوجه.
وقال ابن عبّاد: ناقةٌ كَهْمَس: أي عليها مِثْلُها من سَنَامِها.
وكَهْمَس الهِلاليُّ - رضي الله عنه -: له صحبة. قال: أسْلَمْتُ فأتَيْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلّم - وأخْبَرْتُه بإِسلامي، فَمَكَثْتُ حَوْلاً وقد ضَمَرْتَ ونَحَلَ جِسْمي، فَخَفَّضَ فِيَّ البَصَرَ ثمَّ رَفَعَه، قلت: أما تَعْرِفُني؟ قال: ومَن أنتَ؟ قلتُ: أنا كَهْمَس الهِلاليّ، قال: فما بَلَغَ بِكَ ما أرى؟ قال: ما أفْطَرْتُ بَعْدَكَ نهراً ولا نِمْتُ ليلاً، قال: ومَنْ أمَرَكَ أن تُعَذِّبَ نَفْسَك؟ صُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ ومن كَلِّ شَهْرٍ يوماً، قلتُ: زِدُني، قال صُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ ومن كَلِّ شَهْرٍ يومين، قلتُ: زِدُني، قال: صُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ ومن كَلِّ شَهْرٍ ثلاثَةَ أيّام.
وكَهْمَس بن الحَسَنِ التَّمِيْمِيُّ البَصْريُّ: من أتباع التابعين.
وقال ابن عبّاد: الكَــهْمَسَة في المَشْيِ: كالحَفَدَانِ، وهو تَقارُبُ ما بَيْنَ الرِّجْلَيْن وحَثَيانُهما التُّرابَ.
كهـمس
الكَهْمَسُ: من أَسْمَاءِ الأَسَدِ، قالهُ اللَّيْثُ. والكَهْمَسُ: الرجُلُ القَبِيحُ الوَجْهِ، عَن ابنِ خالَوَيْهِ. والكَهْمَسُ: النّاقَةُ الكَوْمَاءُ، وَهِي العَظِيمَةُ السَّنامِ، عنِ ابنِ عَبّادٍ. وكَهْمَسٌ الهِلالِيُّ: صَحَابِيٌّ، نَزَلَ البَصْرَةَ، رَوَى عَنهُ مُعَاويَةُ بنُ قُرَّةَ، وَله وِفَادَةٌ، وحَديِثٌ فِي الصَّوْم، تَفَرَّدَ بِهِ حَمّادُ بنُ زيدٍ المِنْقَريُّ، عَن مُعَاويَةَ، عَنهُ، وحَمّادٌ مَقْبُولٌ مشهورٌ. وكَهْمَسُ بنُ الحَسَن التَّميميُّ: من تَابِعِيّ التّابعينَ، ويُعْرَفُ بالعَابد، وَله ذِكْرٌ فِي كتَاب القَنَاعَة، لِابْنِ أَبي الدُّنْيَا. وكَهْمَسٌ: أَبُو حَيٍّ من رَبيعَة َ ابنِ حَنْظَلَةَ بنِ مالكٍ، مِن بَنِي تَمِيمٍ، فيهِم شِدَّةٌ، ويُقَال لهَذا: رَبِيعَةُ الجُوعِ، وَبِه تُعْرَفُ أَوْلاَدُه. وعَنِ ابنِ عَبّادٍ: الكَــهْمَسَةُ فِي المَشْيِ، كالحَفَدَانِ، وَهُوَ تَقَارُبُ مَا بَيْنَ الرِّجْلَيْنِ وحَثَيَانُهُمَا. وَفِي التَّكْملَة: وحَثْيُهما التُّرَابَ. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الكَهْمَسُ: الذِّئْبُ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ. وكَهْمَسُ بنُ المِنْهَالِ، عَن سَعِيدِ ابنِ أَبِي عَرُوبَةَ، قالَ أَبُو حاتمٍ الرّازِيُّ: مَحَلُّه الصِّدْقُ. وكَهْمَسُ بنُ طَلْقٍ الصَّرِيمِيُّ، كانَ منْ جُمْلَةِ الخَوَارِجِ مَعَ بِلالِ بن مِرْداسٍ، وكانَت الخَوَارجُ وَقَعتْ بأَسْلَمَ بن زُرْعَةَ الكِلاَبِي، وهم فِي أَرْبَعِينَ رجُلاً، وَهُوَ فِي أَلْفَيْ رَجُلٍ، فإنْهَزَمَ إِلى البَصْرةِ، وَفِي ذَلِك أَنْشَدَ سِيبَوَيه لِمَوْدُودٍ العَنْبَرِيّ:
(وكُنَّا حَسِبْناهُمْ فَوَارِسَ كَهْمَسٍ ... حَيُوا بَعْدَما ماتُوا مِنَ الدَّهْرِ أَعْصُرَا)
قلتُ: ويُقَالُ: هُوَ للوِلِيدِ بنِ حَنِيفَةَ.

دَمَسَ 

(دَمَسَ) الدَّالُ وَالْمِيمُ وَالسِّينُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى خَفَاءِ الشَّيْءِ. وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ: دَمَسْتُ الشَّيْءَ، إِذَا أَخْفَيْتَهُ. وَأَتَانَا بِأُمُورٍ دُمْسٍ مِثْلِ دُبْسٍ، وَهِيَ الْأُمُورُ الَّتِي لَا يُهْتَدَى لِوَجْهِهَا. وَيَقُولُونَ: دَمَسَ الظَّلَامُ: اشْتَدَّ. وَمِنْهُ الدِّيمَاسُ، يُقَالُ إِنَّهُ السَّرَبُ. وَهُوَ ذَلِكَ التَّمَاسُّ. وَفِي حَدِيثِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: «كَأَنَّمَا خَرَجَ مِنْ دِيمَاسٍ» .
دَمَسَ إذا أتى في الظُّلْمَة. وقال ابن عبّاد: هي الدُّلَمِسُ للداهية والدَّلامِس - مثال عُلَبِط وعُلابِطٍ -. وقال ابن دريد: الدُّلَمِسُ والدَّلامِسُ: الشديد الظُّلمة. وادْلَمَّسَ اللَّيلُ: إذا اشتدَت ظُلْمَتُه.
دلهمس: الدَّلَهْمَس: الجريء الماضي. ويُسَمّى الأسد دَلَهْمَساً لقوَّتِه وجُرأتِه، وكذلك الشجاع، قال:
كأنَّه ذو لِبَدٍ دَلَهْمَسُ ... بِساعِدَيهِ جَسِدٌ مُوَرَّسُ
من الدِّماءِ مائعٌ ويُبَّسُ
وأنشد هِشام:
سَبَّحَ مِن حَجْرِ مِنىً لأربَعِ ... دَلَهْمَسُ الليل بَرودُ المَضْجَعِ
وقال ابن فارس: هو منحوت من كلمتين مِن دلَسَ وهَمَسَ، فَدَلَسَ: أتى في الظلام، وهَمَسَ: كأنَّه غَمَسَ نفسه فيه وفي كلِّ ما يُريدُه؛ يقال: أسَدٌ هَمُوْسٌ.
وقال ابن عبّاد: أمر دَلَهْمَس: إذا كان مُغَمَّضاً عليكَ ليس بِبَيِّن.
والدَّلَهْمَس: الجَلْدُ الضخم. وقال أبو عمرو: ليلٌ دَلَهْمَسٌ: شديد الظلمة. وظُلمة دَلَــهْمَسَة: هائلة، قال الكُمَيْت:
إليكَ في الحِنْدِسِ الدَّلَــهْمَسَة الطْ ... طَامِسِ مِثل الكواكبِ الثُّقُبِ

دهسم

دهسم الشيء أخفاه.
دهـسم

(دَهْسَم الشَّيءَ) أهمله الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللّسان، وَقَالَ غَيْرُهما أَي: (أَخْفَاهُ) . قُلْتُ: وَهُوَ مَقْلوب دَهْمَسَه، وَقد تَقَدَّم فِي السِّين عَن الفَرَّاء: الدَّــهْمَسَة: السِّرار كالرَّــهْمَسَة. وَقَالَ أَبُو تُراب: أَمرٌ مُدَهْمَسٌ أَي: مَسْتُور.

رَهْمَسَ

(رَهْمَسَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ الْحَجَّاجِ «أمِنْ أَهْلِ الرَّسّ والرَّــهْمَسَة [أَنْتَ] ؟» هِيَ المُسارَرة فِي إِثَارَةِ الفِتنة وشَقِّ العصابَين الْمُسْلِمِينَ.

الكَهْمَسُ

الكَهْمَسُ: الأسَدُ، والقبيحُ الوجْهِ، والناقةُ العظيمَةُ السَّنامِ.
وكَهْمَسٌ الهِلاَلِيُّ: صَحَابِيٌّ، وابنُ الحَسَنِ التَّمِيمِيُّ: من تابِعِي التابِعِينَ، وأبو حَيٍّ من رَبيعة بنِ حَنْظَلَةَ.
والكَــهْمَسَةُ: تَقارُبُ ما بينَ الرِّجْلَيْنِ، وحَثَيَانُهُما التُّرابَ.

رَسَسَ

(رَسَسَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ ابْنِ الْأَكْوَعِ «إِنَّ المُشركين رَاسُّونَا الصُّلح وابْتَدَأُونا فِي ذَلِكَ» يُقَالُ رَسَسْتُ بَيْنَهُمْ أَرُسُّ رَسّاً: أَيْ أَصْلَحْتُ. وَقِيلَ مَعْنَاهُ فاتَحُونا، مِنْ قَوْلِهِمْ بلَغني رَسٌّ مِنْ خَبر: أَيْ أَوَّلُهُ. ويُروى وَاسَوْنا بِالْوَاوِ: أَيِ اتَّفَقوا مَعَنَا عَلَيْهِ. وَالْوَاوُ فِيهِ بَدَلٌ مِنْ هَمْزَةِ الأسْوة.
[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ النَّخَعِيِّ «إِنِّي لَأَسْمَعُ الْحَدِيثَ أَرُسُّهُ فِي نَفْسِي وأحَدِّث بِهِ الخادِم» أَرُسُّهُ فِي نَفَسي: أَيْ أُثْبِتُه. وَقِيلَ أَرَادَ: أبْتَدِئ بذِكره ودَرْسِه فِي نَفْسِي، وأحَدّث بِهِ خَادِمِي أسْتَذْكِرُه بِذَلِكَ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ الْحَجَّاجِ «أَنَّهُ قَالَ لِلنُّعْمَانِ بْنِ زُرْعَةَ: أَمِنْ أَهْلِ الرَّسِّ وَالرَّــهْمَسَةِ أَنْتَ؟» أهلُ الرَّسُّ: هُم الَّذِينَ يَبْتدِئون الْكَذِبَ ويُوقِعونه فِي أَفْوَاهِ النَّاسِ. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: هُوَ مِنْ رَسَّ بَيْنَ الْقَوْمِ إِذَا أفْسَد، فَيَكُونُ قَدْ جَعَله مِنَ الْأَضْدَادِ .
وَفِي حَدِيثِ بَعْضِهِمْ «إِنَّ أصحابَ الرَّسِّ قومٌ رَسُّوا نَبِيَّهُمْ» أَيْ رَسُّوهُ فِي بِئْرٍ حَتَّى مَاتَ.

برجم

برجم: البرجمة للمفصل وهو الظّاهر في الأصابع كالعُقَد. والإصبعُ الوسطى من كلِّ طائِر، هي البَرجمة. والبَراجمُ: أحياءٌ من تميم. والنِّسبةُ: بُرجُميٌّ. المِرجان: اللؤلؤ الصِّغار.
(برجم)
الْكَلَام غلظ
(ب ر ج م) : (الْبَرَاجِمُ) مَفَاصِلُ الْأَصَابِعِ وَهِيَ رُءُوسُ السُّلَامِيَّاتِ إذَا قَبَضَ الْإِنْسَانُ كَفَّهُ ارْتَفَعَتْ الْوَاحِدَةُ بُرْجُمَةٌ بِالضَّمِّ (وَقَوْلُهُمْ) الْأَخْذُ بِالْبَرَاجِمِ عِبَارَةٌ عَنْ الْقَبْضِ بِالْيَدِ وَفِيهِ نَظَرٌ.
ب ر ج م : وَالْبَرَاجِمُ رُءُوسُ السُّلَامَيَاتِ مِنْ ظَهْرِ الْكَفِّ إذَا قَبَضَ الشَّخْصُ كَفَّهُ نَشَزَتْ وَارْتَفَعَتْ وَقَالَ فِي الْكِفَايَةِ الْبَرَاجِمُ رُءُوسُ السُّلَامَيَاتِ وَالرَّوَاجِمُ بُطُونُهَا وَظُهُورُهَا الْوَاحِدَةُ بُرْجُمَةٌ مِثْلُ: بُنْدُقَةٍ. 
ب ر ج م: (الْبُرْجُمَةُ) بِالضَّمِّ وَاحِدَةُ (الْبَرَاجِمِ) وَهِيَ مَفَاصِلُ الْأَصَابِعِ الَّتِي بَيْنَ الْأَشَاجِعِ وَالرَّوَاجِبِ وَهِيَ رُءُوسُ السُّلَامَيَاتِ مِنْ ظَهْرِ الْكَفِّ إِذَا قَبَضَ الْقَابِضُ كَفَّهُ نَشَزَتْ وَارْتَفَعَتْ. 
(برجم) - في الحديث: "من الفِطْرة غَسْلُ البَراجِم".
البَراجِم: العُقَد التي في ظُهورِ الأَصابع، وهي المواضع التي تَتَشَنّج ويَجتَمِع فيها الوَسَخ، واحِدَتُها بُرجُمة، والِإصْبَع الوُسطَى من الطَّائِر تُسَمَّى بُرجُمة، والرَّواجِب: ما بَيْن البَراجِم.
- في حديث الحَجَّاجِ: "أَمِن أَهِل الرِّــهْمَسَة والبَرْجَمة أَنتَ؟ ".
البَرْجَمَة: غِلَظ الكَلام.
[برجم] فيه: من الفطر غسل "البراجم" هي العقد التي في ظهور الأصابع يجتمع فيها الوسخ جمع برجمة بالضم. ن: البراجم بفتح باء وكسر جيم جمع برجم بضمهما عقد الأصابع ومفاصلها، ويلحق بها ما يجتمع من الوسخ بالعرق والغبار في معاطن الأذن وقعر الصماخ وداخل الأنف ونحوه، وغسلها سنة مستقلة لا يختص بالوضوء. وأراد بحديث قطع "براجمه" مفاصل الأصابع. شا: هو بفتح باء وخفة راء وكسر جيم جمع برجمة بضمهما. نه: والبرجمة بالفتح غلظ الكلام.
(ب ر ج م)

والبُرْجُمَة: الْمفصل الظَّاهِر من الْأَصَابِع، وَقيل: الْبَاطِن.

وَقيل: البَرَاجِم: مفاصل الْأَصَابِع كلهَا.

وَقيل: هِيَ ظُهُور الْقصب من الْأَصَابِع.

والبُرْجُمة: الإصبع الْوُسْطَى من كل طَائِر.

والبَرَاجِم: أَحيَاء من بني تَمِيم، من ذَلِك. وَذَلِكَ أَن اباهم قبض اصابعه، وَقَالَ: كونُوا كبراجم يَدي هَذِه: أَي لَا تفَرقُوا وَذَلِكَ اعزلهم.

قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: البراجم: عَمْرو وَقيس وغالب وكُلْفة وظُلَيم بَنو حَنْظَلَة.
[برجم] البرجمة بالضم: واحدة البراجم، وهى مفاصل الاصابع التى بين الاشاجع والرواجب، وهى رءوس السلاميات من ظهر الكف، إذا قبض القابض كفه نشزت وارتفعت. والبراجم: قوم من تميم. قال أبو عبيدة: خمسة من أولاد حنظلة بن مالك بن عمرو بن تميم يقال لهم البراجم. وفى المثل: " إن الشقى وافد البراجم ". وذلك أن عمرو بن هند أحرق تسعة وتسعين رجلا من بنى دارم، وكان قد حلف ليحرقن منهم مائة بأخيه أسعد بن المنذر، فمر رجل من البراجم فاشتم رائحة الشواء من لحوم الناس، فظن أن الملك اتخذ طعاما، فعدل إليه ليرزأ منه، فقيل له: ممن أنت؟ قال: من البراجم. فألقاه في النار، فسمت العرب عمرو بن هند محرقا لذلك. 

برجم



بُرْجُمَةٌ (in the Ham p. 352 بُرْجُمٌ) is the sing. of بَرَاجِمُ (S, Mgh, Msb, K) and بُرْجُمَاتٌ; (T, TA;) and signifies [A knuckle, or finger-joint;] the outer, or the inner, joint, or place of division, of the fingers: and (as some say, TA) the middle toe of any bird: (K:) or بَرَاجِمُ signifies all the finger-joints; (A'Obeyd, K;) as also رَوَاجِمُ [a mistranscription for رَوَاجِب]: (A'Obeyd, TA:) or the parts of the fingers that are protuberant when one clinches his hand: (Ham ubi suprà:) or the backs of the finger-bones: (K:) or the finger-joints (S, Mgh) that are between the أَشَاجِع and the رَوَاجِب; (S;) i. e. (S, Mgh) [the middle knuckles; (see أَشْجَعُ and رَاجِبَةٌ;)] the heads of the سُلَامَيَات, (S, Mgh, Msb, K,) on the back, or outer side, of the hand, (S, Msb,) which become protuberant when one clinches his hand: (S, Mgh, Msb, K:) or, as in the Kf, the heads of the سلاميات; and their inner and outer sides are termed the رَوَاجِب: (Msb:) accord. to the T, the wrinkled parts at the joints of the fingers; the smooth portion between which is called رَاجِبَةٌ: or, as in another place, in the backs of the fingers; the parts between them being called the رَوَاجِب: in every finger are three بُرْجُمَات, except the thumb: or, as in another place, in every finger are two of what are thus termed: it is also explained as signifying the joints in the backs of the fingers, upon which the dirt collects. (TA.) The phrase الأَخْذُ بِالبَرَاجِمِ, meaning The seizing with the hand, is one requiring consideration [as of doubtful character]. (Mgh.) [See also بُرْثُنٌ.]

برجم: ابن دريد: البَرْجَمةُ غِلَظُ الكلام. وفي حديث الحجاج: أَمِنْ

أَهْل الرَّــهْمَسَة والبَرْجَمة أنت؟ البَرْجَمة، بالفتح: غِلَظ في الكلام.

الجوهري: البُرْجُمَة، بالضم، واحدة البَراجِمِ وهي مَفاصِل الأصابع

التي بين الأَشاجِع والرَّواجِب، وهي رؤوس السُّلامَيَات من ظَهْر الكف إذا

قَبَض القابض كفَّه نَشَزَت وارتفعت. ابن سيده: البُرْجُمةُ المَفْصِل

الظاهر من المَفَاصِل، وقيل: الباطِن، وقيل: البَراجِمُ مَفاصِل الأَصابع

كلها، وقيل: هي ظُهور القَصَب من الأصابع. والبُرْجُمةُ: الإصْبَعُ

الوُسْطى من كل طائر. والبَراجِم: أَحْياءٌ من بني تميم، من ذلك، وذلك أن

أَباهُمْ قبَض أَصابعه وقال: كونوا كَبرَاجِم يَدِي هذه أي لا تَفَرَّقُوا،

وذلك أَعزُّ لكم؛ قال أَبو عبيدة: خَمسة من أَولادِ حَنْظلة ابن مالك بن

عمرو بن تميم يقال لهم البَراجِم، قال ابن الأَعرابي: البَراجِمُ في بني

تميم: عمرو وقَيْس وغالِب وكُلْفَة وظُلَيْم، وهو بنو حَنْظلة بن زيد

مَناة، تَحالَفوا على أَن يكونوا كبَراجِم الأَصابع في الاجتماع. ومن

أَمثالهم: إنَّ الشَّقِيَّ راكِبُ البراجِمِ، وكان عمرو بن هِنْد له أخٌ فقتله

نَفَر من تميم فآلى أن يَقْتُل به منهم مائة فقتل تسعةً وتسعين، وكان

نازلاً في ديار بني تميم، فأَحْرَق القَتْلى بالنار، فمرَّ رجل من البَراجِم

وراحَ رائحةَ حَرِيق القَتْلى فَحسبه قُتَارَ الشِّواء فمال إليه، فلمَّا

رآه عَمْروا قال له: ممَّن أنت؟ فقال: رجل من البَراجِم، فقال حينئذ:

إنَّ الشَّقِيَّ راكبُ البراجِم، وأَمَر فقُتِلَ وأُلْقِيَ في النار فَبرَّت

به يَمينه. وفي الصحاح: إن الشَّقِيَّ وافِدُ البَراجِم، وذلك أن عمرو

بن هِنْد كان حلف ليُحْرِقَنَّ بأَخيه سعدِ بن المُنْذِر مائة، وساق

الحديث، وسمَّت العرب عمرو بن هِنْد مُحَرِّقاً لذلك. التهذيب: الرَّاجِبَةُ

البُقْعة المَلْساء بين البراجِم. قال: والبراجِمُ المُشَنَّجاتُ في

مَفاصِل الأَصابع، وفي موضع آخر في ظُهور الأصابع، والرَّواجِبُ ما بينها، وفي

كلّ إصبع ثلاث بُرْجمات إلا الإبهام، وفي موضع آخر: وفي كل إصبع

بُرْجُمَتان. أَبو عبيد: الرَّواجِمُ

(* قوله «الرواجم»هو بالميم في الأصل، وفي

التهذيب بالباء، وفي المصباح نقلاً عن الكفاية: البراجم رؤوس السلاميات

والرواجم بطونها وظهورها.) والبَراجِمُ مَفاصِل الأَصابع كُلِّها. وفي

الحديث: من الفِطْرة غَسْلُ البَراجِمِ؛ هي العُقَدُ التي تكون في ظُهور

الأصابع يَجْتَمع فيها الوَسَخ.

برجم

(البُرْجُمَةُ، بالضَّمّ: المَفْصِلُ الظاهِرُ) من المَفاصِل، (أَو) المَفْصِلُ (الباطِنُ من الأصابعِ، و) قيل: من (الإِصْبَعِ الوُسْطَى من كُلِّ طائرٍ، ج:اللّبَاب وَهُوَ أجل مِنْهَا وَأعظم وَرقا قَالَ وَهُوَ الَّذِي يُسمى بِالْفَارِسِيَّةِ شبذر قلت وَهُوَ من أحسن المراعي للدواب تسمن عَلَيْهِ وَفتح الْبَاء من لُغَة الْعَامَّة (و) برسيم (زقاق بِمصْر) وَضَبطه ياقوت بِالْفَتْح (ر) مِنْهُ أَبُو زيد (عبد الْعَزِيز) بن قيس بن حَفْص (البرسيمي) الْمصْرِيّ (مُحدث) عَن يزِيد بن سِنَان وبكار بن قُتَيْبَة توفّي سنة ثلثمِائة واثنين وَثَلَاثِينَ [] وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ أَبُو بَصِير أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد ابْن الْحسن الإبريسمي نسب إِلَى عمل الإبريسم مُحدث نيسابوري مَاتَ بِبَغْدَاد سنة ثلثمِائة وَاحِد وَسبعين وبراسم اسْم سرياني وبرسوم بِالضَّمِّ علم [ب ر ش م] (برشم) الرجل (وجم وَأظْهر الْحزن أَو شنج الْوَجْه) نَقله الصَّاغَانِي (و) برشم (لون النقط ألوانا) من النقوش كَمَا يبرشم الصَّبِي بالنيلج (و) برشم (أدام النّظر أَو أحده برشمة وبرشاما) وَأنْشد أَبُو عُبَيْدَة للكميت
(ألقطة هدهد وجنود أُنْثَى ... مبرشمة ألحمى تأكلونا)

وَفِي حَدِيث حُذَيْفَة فبرشموا لَهُ أَي حدقوا النّظر إِلَيْهِ (و) البراشم (كعلابط الْحَدِيد النّظر) عَن ابْن دُرَيْد (و) البرشم (كقنفذ البرقع) عَن ثَعْلَب وَأنْشد:
(غَدَاة تجلو وَاضحا موشما ... عذَابا لَهَا تجْرِي عَلَيْهِ البرشما) (والبرشوم) ضرب من النّخل واحدته برشومة بِالضَّمِّ لَا غير قَالَ ابْن دُرَيْد لَا أَدْرِي مَا صِحَّته وَقَالَ أَبُو حنيفَة البرشوم جنس من التَّمْر وَقَالَ مرّة البرشومة بِالضَّمِّ (وَيفتح أبكر النّخل بِالْبَصْرَةِ) وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي البرشوم من الرطب الشقم وَرطب البرشوم يتَقَدَّم عِنْد أهل الْبَصْرَة على رطب الشهريز وَيقطع عذقه قبله [] وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ برشوم بِالضَّمِّ والعامة تفتح قَرْيَة بِمصْر يجلب مِنْهَا التِّين الحيد وَقد دَخَلتهَا وبريشيم مصغرة قَرْيَة أُخْرَى صَغِيرَة بالمنوفية وَقد رَأَيْتهَا أَيْضا [ب ر ص م] (البرصوم بِالضَّمِّ) أهمله الْجَوْهَرِي وَقَالَ ابْن دُرَيْد هُوَ (عفاص القارورة وَنَحْوهَا) فِي بعض اللُّغَات [ب ر ط م] (البرطام بِالْكَسْرِ الضخم الشّفة كالبراطم) كعلابط وَاقْتصر الْجَوْهَرِي على الأولى (و) البرطام (الشّفة الضخمة) وَالِاسْم البرطمة كَمَا فِي الْمُحكم (و) البرطم (كجعفر العيي اللِّسَان) نَقله الصَّاغَانِي (والبرطمة الانتفاخ غَضبا) قَالَ
(مبرطم برطمة الغضبان ... بشفة لَيست على أَسْنَان) وَبِه فسر مُجَاهِد قَوْله تَعَالَى {وَأَنْتُم سامدون} قَالَ هِيَ البرطمة (وتبرطم) الرجل إِذا (تغْضب من كَلَام و) قَالَ اللَّيْث لَا أَدْرِي مَا الَّذِي (برطمه) أَي (غاظه لَازم مُتَعَدٍّ و) برطم (اللَّيْل) إِذا (اسود) عَن الْأَصْمَعِي [] وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ البرطمة عبوس الْوَجْه وَجَاء مبرنطما أَي متغضبا وَقَالَ الْكسَائي البرطمة والبرهمة كَهَيئَةِ التخاوص وبرطم الرجل أدلى شَفَتَيْه من الْغَضَب والبرطوم بِالضَّمِّ خَشَبَة غَلِيظَة يدعم بهَا الْبَيْت ويسقف جمعه البراطيم [ب ر ع م] (البرعم والبرعوم والبرعمة والبرعومة بضمهن كم ثَمَر الشّجر) وَاقْتصر الْجَوْهَرِي على الْأَوليين (والنور) قبل أَن يتفتح (أَو زهرَة الشّجر قبل أَن تنفتح) نَقله الْجَوْهَرِي وَالْجمع البراعيم قَالَ ذُو الرمة
(حَوَّاء قرحاء أشراطية وكفت ... فِيهَا الذّهاب وحفتها البراعيم)
(وبرعمت الشَّجَرَة) فَهِيَ مبرعمة نَقله الْجَوْهَرِي (و) كَذَلِك (تبرعمت) إِذا (خرجت) وَفِي الْمُحكم أخرجت (برعمتها) وَفِي الصِّحَاح أخرجت براعيمها (والبراعيم ع) فِي شعر لبيد
(كَأَن قتودي فَوق جأب مطرد ... يُرِيد نحوصا بالبراعيم حَائِلا)
(أَو رمال فِيهَا دارات تنْبت البقل) وَبِه فسر المؤرج قَول ذِي الرمة السَّابِق وحفتها البراعيم وَقيل هُوَ جبل فِي شعر ابْن مقبل وَقيل أَعْلَام صغَار قريبَة من أبان الْأسود فِي شعر ذِي الرمة
(بئس المناخ رفيع عِنْد أخبية ... مثل الكلى عِنْد أَطْرَاف البراعيم)
(و) البراعيم (من الْجبَال شماريخها) واحدتها برعومة قَالَه أَبُو زيد [] وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ [ب ر ق م] برقامة بِالضَّمِّ قَرْيَة بِمصْر من حوف رمسيس [ب ر هـ م] (البرهمة إدامة النّظر وَسُكُون الطّرف) وَقَالَ العجاج
(بدلن بالناصع لَو نامسهما ... وَنظر أَهْون الهوينى برهما)

كَذَا فِي الصِّحَاح ويروى دون الهويني وَكَذَلِكَ البرشمة وَقَالَ الْكسَائي البرطمة والبرهمة كَهَيئَةِ التخاوص (و) البرهمة (برعمة الشّجر وَيضم) وَقيل مُجْتَمع ثمره ونوره قَالَ رؤبة (يجلو الْوُجُوه ورده وبرهمه) هَذِه رِوَايَة ابْن الْأَعرَابِي وَرَوَاهُ غَيره وبهرمه على الْقلب وروى أَبُو عَمْرو ومرهمه أَي عطاياه كَذَا فِي الْعباب (وَإِبْرَاهِيم وإبراهام وأبراهوم وإبراهم مُثَلّثَة الْهَاء أَيْضا وأبرهم بِفَتْح الْهَاء بِلَا ألف) فَهِيَ عشر لُغَات اقْتصر الْجَوْهَرِي مِنْهَا على أَرْبَعَة الأولى وَالثَّانيَِة وإبراهم بِفَتْح الْهَاء وَكسرهَا وَأنْشد لزيد بن عَمْرو بن نفَيْل قَالَ فِي آخر تلبيته وَيُقَال هُوَ لعبد الْمطلب
(عذت بِمَا عاذ بِهِ ابراهم ... مُسْتَقْبل الْقبْلَة وَهُوَ قَائِم)

(أنفى لَك اللَّهُمَّ عان راغم ... مهما تحشمني فَإِنِّي جاشم)
قَالَ الصَّاغَانِي وروى الْوَصْل فِي همزته وينشد لعبد الْمطلب
(نَحن آل الله فِي بلدته ... لم نزل ذَاك على عهد ابرهم)

ثمَّ هَذِه اللُّغَات كلهَا بِكَسْر أولهنَّ وَإِنَّمَا ترك الضَّبْط اعْتِمَادًا على الشُّهْرَة وَقد حَكَاهَا كلهَا أَبُو حَفْص خلف بن مكي الصّقليّ النَّحْوِيّ اللّغَوِيّ فِي كِتَابه تثقيف اللِّسَان منقولة عَن الْفراء عَن الْعَرَب ونقلها أَيْضا الإِمَام النَّوَوِيّ فِي تَهْذِيب الْأَسْمَاء واللغات وأوردها أَكثر الْمُفَسّرين وأئمة الْغَرِيب وَهُوَ (اسْم أعجمي) أَي سرياني وَمَعْنَاهُ عِنْدهم كَمَا نَقله الْمَاوَرْدِيّ وَغَيره أَب رَحِيم وَالْمرَاد مِنْهُ هوإبراهيم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وعَلى نَبينَا أفضل الصَّلَاة وَالسَّلَام وَهُوَ ابْن آزر واسْمه تارح بن ناحور بن شاروخ بن أرغو بن فالغ بن عَابِر بن شالخ بن أرفخشذ بن سَام بن نوح عَلَيْهِ السَّلَام لَا يخْتَلف جُمْهُور أهل النّسَب وَلَا أهل الْكتاب فِي ذَلِك إِلَّا فِي النُّطْق بِبَعْض هَذِهالذَّهَبِيّ فِي الكاشف عفير بن معدان الْمُؤَذّن وَهُوَ أَخُو أبي البرهسم هَذَا وَيَأْتِي للْمُصَنف ذكره فِي حضرم [ب ز م] (بزم عَلَيْهِ يبزم ويبزم) من حدى ضرب وَنصر بزما (عض بِمقدم أَسْنَانه) كَمَا فِي الصِّحَاح وَقيل البزم العض بِمقدم الْفَم وَهُوَ أخف من العض (أَو) هُوَ شدَّة العض (بالثنايا والرباعيات) كَمَا فِي الْمُحكم وَقَالَ أَبُو زيد البزم العض بالثنايا دون الأنياب والرباعيات أَخذ ذَلِك من بزم الرَّامِي (و) بزم (بالعبء) إِذا (حمله فاستمر بِهِ) وَقيل نَهَضَ بِهِ (و) بزم (النَّاقة) يبزمها ويبزمها بزما (حلبها بالسبابة والإبهام) فَقَط وَكَذَلِكَ الْمصر (و) بزم (فلَانا ثَوْبه) بزما (سلبه إِيَّاه) كبزه إِيَّاه عَن كرَاع (والبزم صريمة الْأَمر) عَن الْفراء (و) البزم (الغليظ من القَوْل) نَقله الصَّاغَانِي (و) البزم (الْكسر) وَقد بزمه بزما نَقله الصَّاغَانِي أَيْضا (و) البزم (أَن تَأْخُذ الْوتر بالسبابة والإبهام ثمَّ ترسله) وَمِنْه أَخذ بزم النَّاقة قَالَه أَبُو زيد (وَهُوَ ذُو مبازمة فِي الْأَمر) أَي (ذُو صريمة والبزيم) كأمير (الخوصة يشد بهَا البقل و) أَيْضا (مَا يبْقى من المرق فِي أَسْفَل الْقدر من غير لحم) وَقيل هُوَ الوزيم (وَقَول الْجَوْهَرِي البزيم خيط القلادة) قَالَ الشَّاعِر
(هم مَا هم فِي كل يَوْم كريهة ... إِذا الكاعب الْحَسْنَاء طاح بزيمها)
وَقَالَ جرير فِي البعيث
(تركناك لَا توفّي بجار أجرته ... كَأَنَّك ذَات الودع أودى بزيمها) ويروى بزند أجرته وَأَرَادَ بِهِ الزند الَّذِي بقدح بِهِ النَّار يَقُول لم تمنع خفارتك زند فَمَا فَوْقه فكأنك امْرَأَة ضَاعَ بزيمها فَلَيْسَ عِنْدهَا إِلَّا الْبكاء وَهُوَ (تَصْحِيف وَصَوَابه بالراء المكررة) أَي غير الْمُعْجَمَة (فِي اللُّغَة وَفِي الْبَيْتَيْنِ الشَّاهِدين) الْمَذْكُورين وَقد سبقه إِلَى ذَلِك الإِمَام أَبُو سهل الْهَرَوِيّ وَقَالَ إِن احتجاجه بالبيتين غلط مِنْهُ والبريم فِي الْبَيْتَيْنِ ودع منظوم يكون فِي أحقى الْإِمَاء وَضَبطه الْأَزْهَرِي أَيْضا بالراء وَقَالَ ابْن بري فِي تَفْسِير قَول جرير وبريمها حقاؤها وَذَات الودع الْأمة لِأَن الودع من لِبَاس الاما وَإِنَّمَا أَرَادَ أَن أمه أمة قَالَ الْجَوْهَرِي وَقَول الشَّاعِر
(وجاؤا ثائرين فَلم يؤبوا ... بابلمة تشد على بزيم)
فيروى بِالْبَاء وبالراء وَيُقَال هُوَ باقة بقل وَيُقَال هُوَ فضلَة الزَّاد وَيُقَال هُوَ الطّلع يشق ليلقح ثمَّ يشد بخوصة (والابزام والابزيم بكسرهما الَّذِي فِي رَأس المنطقة وَمَا أشبهه وَهُوَ ذُو لِسَان يدْخل فِيهِ الطّرف الآخر) وَقَالَ ابْن شُمَيْل الْحلقَة الَّتِي لَهَا لِسَان يدْخل فِي الْخرق فِي أَسْفَل الْمحمل ثمَّ تعض عَلَيْهَا حلقتها وَالْحَلقَة جَمِيعًا إبزيم وَأَرَادَ بالمحمل حمائل السَّيْف وَقَالَ ابْن بري الابزيم حَدِيدَة تكون فِي طرف حزَام السرج يسرج بهَا قَالَ وَقد تكون فِي طرف المنطقة قَالَ مُزَاحم
(تبارى سديساها إِذا مَا تلمجت ... شبا مثل ابزيم السِّلَاح الموشل) وَقَالَ العجاج
(يدق ابزيم الحزام جشمه ... )
وَالْجمع الأبازيم قَالَ الشَّاعِر
(لَوْلَا الابازيم وَأَن المنسجا ... ناهى عَن الذئبة أَن تفرجا)
وَقَالَ ذُو الرمة يصف فلاة أجهضت الركاب فِيهَا أَوْلَادهَا
(بهَا مكفنة أكنافها قسب ... فكت خواتيمها عَنْهَا الأبازيم)
قَوْله بهَا أَي بالفلاة أَوْلَاد إبل أجهضتها فَهِيَ مكفنة فِي أغراسها فكت خَوَاتِيم رَحمهَا عَنْهَا الابازيم وَهِي أبازيم الانساع (وأبزمه ألفا أعطَاهُ إِيَّاه) وَلَيْسَ لَهُ كَمَا نَقله الصَّاغَانِي (والبزمة الْأكلَة الْوَاحِدَة) فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة كالوزمة والوجبة (و) البزمة (وزن ثَلَاثِينَ درهما) كَمَا أَن الْأُوقِيَّة وزن أَرْبَعِينَ والنش وزن عشْرين قَالَه الْفراء (وابتزم الْيَوْم كَذَا) أَي (سبق بِهِ) نَقله الصَّاغَانِي [] وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ المبزم كمنبر السن كالبزم وَهَذِه يَمَانِية وَفُلَان ذُو بازمة أَي ذُو صريمة لِلْأَمْرِ والبزمة الشدَّة والبوازم الشدائد واحدتها بازمة قَالَ عنترة ابْن الْأَخْرَس
(خلوا مرَاعِي الْعين أَن سوامنا ... تعود طول الْحَبْس عِنْد البوازم)
وَقَالَ غَيره:
(وَلَا أَظُنك أَن عضتك بازمة ... من البوازم الأسوف تَدعُونِي)
وَيُقَال بزمته بازمة من بوازم الدَّهْر أَي أَصَابَته شدَّة من شدائده والبزيم حزمة من البقل وَأَيْضًا فضلَة الزَّاد وَنَقله الْجَوْهَرِي قَالَ ابْن فَارس سميت بذلك لِأَنَّهُ أمسك عَن إنفاقها والإبزيم القفل كالإبزين بالنُّون وَيُقَال إِن فلَانا لإبزيم أَي بخيل

هس

(هس)
زجر للغنم وَأمر بِالسُّكُوتِ (مو)

(هس)
فلَان هسا حدث نَفسه وَالشَّيْء دقه وكسره وَالْكَلَام هسيسا أخفاه والطفل زَجره لِيَسْكُت
هس
قَرَبٌ هَسْهَاسٌ: سَرِيْعٌ. وعَيْنُ الماءِ تُهَسْهِسُ هَسْهَسَةً: وهو تَسَلْسُلُ مائها. وصَوْتُ الحَلْيِ: هَسْهَسَةٌ. وإذا زَجَرْتَ الشّاءَ قْلَت: هِسْ هِسْ. وهَسْهَسَ الرَّجُلُ لَيْلَتَه: دَأَبَ أو مَشي.
هـس
هُسْ [كلمة وظيفيَّة]:
1 - صوت لزجر الغَنَم.
2 - أمر بالسُّكوت "قال له: هُسْ؛ فسكت". 
باب الهاء مع السين هـ س، س هـ مستعملان

هس: الهساهس: الكلامُ الخفيُّ المُجَمْجَم. وسمعت هسيساً وهو الهَمْسُ. والهساهسُ: حديثُ النَّفْس وَوَسْوَسَتُها. قال:

فلهنّ منكَ هَساهسٌ وهموم سه: السَّهُ: حَلْقَةُ الدُّبُر. قال الراجز:

ادعُ فعيلاً باسمِها لا تَنْسَهْ ... إنّ فعيلاً هي صئبان السَّهْ

وقال:

شَأَتْكَ قُعَيْنٌ غثُّها وسمينُها ... وأنت السّهُ السُّفلَى إذا دعيتْ نَصْرُ
الْهَاء وَالسِّين

السَّمَهْدَرُ: الذّكر.

وَغُلَام سَمَهْدَرٌ: كثير اللَّحْم.

وبلد سَمَهْدَرٌ: بعيد مضلَّة، قَالَ:

ودونَ سَلْمَى بَلَدٌ سَمَهْدَرُ

يُنْضِى المَطايا خِمْسُه العَشَنْزَرُ والدَّلَهْمَسُ: من أَسمَاء الْأسد، والشجاع، قَالَ أَبُو عبيد: سمى الْأسد بذلك لقُوته وجرأته، وَلم يفصح عَن صَحِيح اشتقاقه.

وَحكى اللحياني: سَهَنْساهُ: ادخل مَعنا، وسَهَنْساهُ: اذْهَبْ مَعنا، وَإِذا لم يكن بعده شَيْء قلت: سَهَنْساهُ قد كَانَ كَذَا وَكَذَا.
الْهَاء وَالسِّين

هَسَّ يَهِسُّ هَسَّا: حدَّث نَفسه.

وهَسَّ الْكَلَام: أخفاه.

والهَسِيسُ والهَسهاسُ: الْكَلَام الَّذِي لَا يفهم.

وهَسُّوا الحَدِيث هَسِيسا، وهَسهَسوه: أخفوه.

والهَساهِسُ: الوساوس، قَالَ الأخطل:

وطَوَيتَ ثَوبَ بَشاشَةٍ أُلبِستَه ... فَلهُنَّ منكَ هَساهِسٌ وهُمومُ

وهَسيسُ الْجِنّ وهَساهِسُها: عزيفها فِي القفر.

والهَسِيسُ والهَسْهَسة: ضرب من الْمَشْي، قَالَ:

إِن هَسْهَسَتْ ليلَ التمامِ هَسهَسا وَمن خَفِيف هَذَا الْبَاب

هِسْ، وهُسْ: زجر الشَّاة.
الْهَاء وَالسِّين

السُّهْرِيزُ: ضرب من التَّمْر، وسهْرٌ بِالْفَارِسِيَّةِ: الْأَحْمَر، وَقيل: هُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ شِهْرِيزٌ وبالعربية سِهْريزٌ، يُقَال: تمر شِهْريزٌ وسِهْريزٌ، قَالَ أَبُو عبيد: وَلَا تضف.

والنَّهْسَرُ: الذِّئْب.

والهَطْلَسَة: الْأَخْذ.

والهَطْلَسُ والهَطَلَّسُ: اللص الْقَاطِع يُهَطْلِسُ كل مَا وجده، أَي يَأْخُذهُ.

والطِّهْلِيسُ: الْعَسْكَر الْكَبِير.

والدَّهارِيس: الدَّوَاهِي، قَالَ المخبل:

فَإنْ أَبْلَ لاقَيْتُ الدَّهارِيَس مَنِهُمافَقَدْ أفْنَيا النُّعْمانَ قَبْلِي وتُبَّعا

وَاحِدهَا دِهْرِسٌ ودُهْرُسٌ، فَلَا أَدْرِي لم ثبتَتْ الْيَاء فِي الدَّهارِيس.

والدِّهْرَس: الخفة.

والدِّرْهِسُ والدُّرْهُسُ جَمِيعًا: الداهية كالدِّهْرِسِ والدُّهْرُسِ، وَهِي الدَّراهِسُ أنْشد يَعْقُوب:

مَعيِ ابْنا صَرِيمٍ جازِعانِ فَلاهُما ... وعَرْزَةُ لَوْلاهُ لَقِينا الدَّرَاهِسا

والدُّراهِسُ: الشَّديد.

والمُسَرْهَد: الْمُنعم المغذَّي.

وَامْرَأَة مُسَرْهَدةٌ: سَمِينَة مصنوعة، وَكَذَلِكَ الرجل.

وسَنامٌ مُسَرْهَدٌ: مُقطَّع الْمِيَاه.

والهَدَبَّسُ: ولد الببر.

والسَّمْهدُ: الْكثير اللَّحْم الجسيم من الْإِبِل.

واسَمهَدَّ سنامه: عظم.

والسَّمْهَدُ: الصلب الْيَابِس.

والسَّرهَفَة: نعْمَة الْغذَاء، وَقد سَرْهَفَه. والسَّرهَف: المائق الأكول.

والسَّهْبِرَةُ: من أَسمَاء الركايا.

والهِرْماسُ: من أَسمَاء الْأسد، وَقيل: هُوَ الشَّديد من السبَاع، واشتقه بَعضهم من الهرس الَّذِي هُوَ الدق، فَهُوَ على هَذَا ثلاثي، وَقد تقدم.

وهِرْماسٌ: مَوضِع أَو نهر.

والهِرْمِيسُ: الكركدن، وَهُوَ اكبر من الْفِيل، لَهُ قرن، وَهُوَ يكون فِي الْبَحْر أَو على شاطئه، قَالَ:

والفيلُ لَا يَبْقَى وَلَا الهِرْمِيسُ

وهِرْمِسُ: اسْم علم سرياني والهُرْمُوسُ: الصلب الرَّأْي المجرب.

والسَّمْهَرِيُّ: الرمْح الصَّلِيب، وَقَالَ أَبُو حنيفَة: هُوَ الصَّلِيب الْعود، قَالَ: ووتر سَمْهَرِيٌّ: شَدِيد كالسَّمْهَرِيِّ من الرماح.

واسمَهَرَّ الشوك: يبس.

واسمَهَرَّ الظلام: تنكر.

والمُسْمَهِرُّ: الذّكر العرد.

والمُسْمَهِرُّ أَيْضا: المعتدل.

واسمَهَرَّ الْحَبل وَالْأَمر: اشْتَدَّ.

ورَهْسَمَ فِي كَلَامه: أخفاه.

ورَهْسَمَ الْخَبَر: أَتَى مِنْهُ بِطرف وَلم يفصح بِجَمِيعِهِ.

ورَهْمَسَه مثل رَهْسَمَه.

والرَّــهْمَسَة أَيْضا: السرَار.

والهَلْبَسِيسُ: الشَّيْء الْيَسِير.

وَلَيْسَ بهَا هَلْبَسِيسٌ: أَي أحد يُسْتَأنَسُ بِهِ.

وَجَاءَت وَمَا عَلَيْهَا هَلْبَسِيسَةٌ، أَي شَيْء من الْحلِيّ. وَمَا عِنْده هَلْبَسِيسَةٌ: إِذا لم يكن عِنْده شَيْء.

وَمَا فِي السَّمَاء هَلْبَسِيسَةٌ، أَي شَيْء من سَحَاب، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والسَّهْبَل: الجريء.

والسَّلْهَب: الطَّوِيل عَامَّة، وَقيل: هُوَ الطَّوِيل من الرِّجَال، وَالْجمع السَّلاهِبَة.

والسَّلْهَبَةُ من النِّسَاء: الجسيمة، وَلَيْسَت بمدحة، وَيُقَال: فرس سَلْهَبٌ وسَلْهَبَةٌ للذّكر، إِذا عظم وَطَالَ وطالت عِظَامه.

وَفرس مُسْلَهِبٌّ: مَاض، وَمِنْه قَول الْأَعرَابِي فِي صفة الْفرس: وَإِذا عدا اسْلَهَبَّ.

وَجَاء سَبَهْلَلاً، أَي بِلَا شَيْء، وَقيل: بِلَا سلَاح وَلَا عصي، وكل فارغ سَبَهْلَلٌ عَن السيرافي. وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: جَاءَ سَبَهْلَلاً، أَي غير مَحْمُود الْمَجِيء.

وَأَنت فِي الضلال ابْن السَّبَهْللِ، وَجئْت بالضلال ابْن السَّبَهْلَلِ، أَي بِالْبَاطِلِ، وَهُوَ من ذَلِك.

وبَلْهَسَ: أسْرع فِي مَشْيه.

وَرجل هَملَّسٌ: قوي السَّاقَيْن شَدِيد الْمَشْي، وَلم تلف إِلَّا فِي كتاب الْعين، وَالْمَعْرُوف فِي المُصَنّف وَغَيره: العَمَلَّس، وَلَعَلَّ الْهَاء بدل من الْعين، لَا تصح إِلَّا على ذَلِك.

واسْلَهَمَّ الْمَرِيض: عُرف أثر مَرضه فِي بدنه، وَقيل: المُسْلَهِمُّ: الَّذِي قد ذبل ويبس إِمَّا من مرض وَإِمَّا من هم لَا ينَام على الْفراش يَجِيء وَيذْهب وَفِي جَوْفه مرض قد أيبسه وغيَّر لَونه، وَقيل: هُوَ الضامر المضطرب من غير مرض.

ولَهْسَمَ مَا على الْمَائِدَة: أكله أجمع.

وسَنْهَفٌ: اسْم.

والهَنْبَسَةُ: التحسس عَن الْأَخْبَار، وَقد تَهَنْبَسَ.

والبَهْبَسَى: التَّبَخْتُر.

والأسد يُبَهنِس فِي مَشْيه، ويَتَبَهْنَسُ، أَي يتبختر، خص بَعضهم بِهِ الْأسد وعمَّ بَعضهم.

رهسم

رهـسم

الرَّهْسَمَة: المُسَارَّة والمُسَاوَرَة. وَقد رَهْسَم فِي كَلَامه، ورَهْسم الخَبَر: أَتَى مِنْهُ بِطَرَف وَلم يُفْصِح بِجَمِيعه، كرَهْمَسَه، كَذَا فِي اللِّسَان.

رهسم: رَهْسَمَ في كلامه ورَهْسَمَ الخبرَ: أَتى منه بطَرَفٍ ولم

يُفْصِح بجميعه، ورَهْمَسه مثل رَهْسَمَه. وأُتيَ الحجاج برجل فقال: أَمن أَهل

الرَّسِّ والرَّــهْمَسَةِ أَنت؟ كأَنه أَراد المسارَّة في إثارة الفتن

وشقِّ العَصا بين المسلمين يُرَهْمِسُ ويُرَهْسِمُ إذا سارَّ وساوَرَ.

رسس

(رسس) الْبَعِير تمكن للنهوض
رسس: {الرس}: معدن، وكل ركية لم تطو فهي رس.
ر س س: رَسُّ الْحُمَّى وَ (رَسِيسُهَا) وَاحِدٌ وَهُوَ أَوَّلُ مَسِّهَا. وَ (الرَّسُّ) أَيْضًا الْبِئْرُ الْمَطْوِيَّةُ بِالْحِجَارَةِ. وَ (الرَّسُّ) أَيْضًا اسْمُ بِئْرٍ كَانَتْ لِبَقِيَّةٍ مِنْ ثَمُودَ. 

رسس


رَسَّ(n. ac. رَسّ)
a. Dug, hollowed out (well).
b. Buried, interred.
c. Investigated, inquired, pried into.
d. [Bain], Made peace between; caused dissensions between.
e.(n. ac. رَسّ
رَسِيْس), Began, shewed its first symptoms ( illness).
رَاْسَسَ
a. [acc. & Fī], Argued, debated with.... about.
تَرَاْسَسَa. Communicated secrets to each other.

إِرْتَسَسَa. Spread, extended itself; was divulged, became
public.

رَسّa. Beginning, commencement; prelude; first
symptoms.

رَسَّةa. Firm, stout, strong (column).

رُسَّةa. Hat; cap; bonnet.

رَسِيْسa. see 1b. Firm, solid; soundminded, sensible.
c. Rumour, false report.

أُرْسُوْسَة
a. see 3t
ر س س

به رس الحمّى ورسيسها: ابتداؤها قبل أن تشتدّ. وتقول: بدأت برسّها، وأخذت في مسها؛ وسمعت رساً من خبر. ووقعت في الناس رسة من خبر وهي الذرو منه والطرف. ورسست خبر القوم: تعرّفته من قبلهم. ورس بين القوم: أصلح بينهم. وفلان يرس الحديث في نفسه إذا حدث به نفسه. وريح رسيس: لينة المسّ. قال ابن مقبل:

كأن خزامى عالج ضربت بها ... شمال رسيس المسّ أو هو أطيب

ووقع في الرسّ: في البئر التي لم تطو.
[رسس] إن المشركين "راسونا" الصلح، أي ابتدؤنا في ذلك. ن: بضم سين مشددة مهملة وحكى فتحها، وروى: راسلونا. نه: رسست بينهم أرس رسا أصلحت، وقيل أي فانحونا، من بلغنين خبر، أي أوله، ويروى: واسونا- بالواو، أي اتفقوا معنا عليه، وواوه بدل همزة أسوة. ومنه: أسمع الحديث "أرسه" في نفسي وأحدث به خادمي، أي أثبته، وقيل: أي أبتديء بذكره ودرسه في نفسين وأحدث خادمي استذكره به. وح: أمن أهل "الرس" والرهمسة أنت؟ أهل الرس من يبتديء الكذب ويوقعه في أفواه الناس، الزمخشري: من رس بين القوم إذا أفسد. وفيه: أصحاب "الرس" قوم رسوا نبيهم، أي رسوه في بئر حتى مات. ك: هو بئر أو قرية، أو هم أصحاب الأخدود - أقوال.
[رسس] رَسُّ الحُمَّى ورَسيسُها واحد، وهو أوَّلُ مَسِّها. وقولهم: بلَغني رس من خبر، أي شئ منه. والرَسُّ: البئر المطويَّة بالحجارة. والرس: اسم بئر كانت لبقية من ثمود. والرس: اسم واد في قول زهير: بكرن بكورا واستحرن بسحرة * فهن ووادى الرس كاليد للفم * والرسيس: الشئ الثابت. وأما قول زهير: لمن طلل كالوحي عاف منازله * عفا الرس منها فالرسيس فعاقله * فهو اسم ماء. وعاقل: اسم جبل. ورسست رسا، أي حفرت بئراً. ورُسَّ الميّتُ، أي قُبِرَ. والرَسُّ: الإصلاحُ بين الناس، والإفسادُ أيضاً. وقد رَسَسْتُ بينهم، وهو من الأضداد. وفلان يَرُسُّ الحديثَ في نفسه، أي يحدِّث به نفسه. ورَسَّ فلانٌ خبرَ القوم، إذا لَقِيَهُمْ وتعرّف أمورهم. ورسرس البعير، أي تمكن للنهوض. 
رسس
رَسّ [مفرد]: ج رِساس: بئر قديمة متهدِّمة الجوانب، ثمّ غلبت على بئر كانت لبقية من ثمود كذَبوا نبيّهم ورسّوه فيها أي دسّوه " {كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ} ".
• أصحابُ الرَّسِّ: قوم من عبدة الأصنام، أصحاب آبار وماشية، أرسل الله إليهم شعيبا أو غيره من الرّسل " {وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا} ". 

رُسَّة [جمع]: (نت) نبات عشْبيّ تزيينيّ مُعَمَّر من فصيلة القُلْقاسيّات. 

رسيس [مفرد]: بقية الهوى في القلب. 
رسس [وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ قَالَ: إِن كَانَت اللَّيْلَة لتطول عليَّ حَتَّى ألقاهم وَإِن كنت لأرُسُّه فِي نَفسِي وأحدّث بِهِ الْخَادِم قَالَ حَدَّثَنِيهِ عبد الرَّحْمَن عَن سُفْيَان عَن مَنْصُور عَن إِبْرَاهِيم. قَالَ الْأَصْمَعِي: قَوْله: أرُسُّه الرَّسُّ ابْتِدَاء الشَّيْء وَمِنْه قيل للرجل هُوَ يجد رسَّ الحمّى ورَسِيْسَها وَذَلِكَ حِين تبدأ فَأَرَادَ إِبْرَاهِيم بقوله: أرُسُّه فِي نَفسِي يَعْنِي أبتدئ بِذكر الحَدِيث ودرسه فِي نَفسِي وَيحدث بِهِ خادمه يستذكر بذلك الحَدِيث قَالَ ذُو الرمة: (الطَّوِيل)

إِذا غَيَّرَ النَّأيُ المُحِبِّيْنَ لم أجدْ ... رَسِيْسَ الْهَوَى منْ ذكْر مَيَّةَ يَبْرَحُ
ر س س

رَسَّ بيْنَهم يَرُسُّ رَسّا أصْلَحَ ورَسُّ الحُمَّى ورَسيسُها بدْؤها وذلك إذا تمطَّى المحْمُومُ من أجْلِها وفَتَرَ جِسمُهُ وتَخَتَّر والرَّسُّ فتْحَةُ الحرفِ الذي قبل حَرْفِ التأسيسِ نحو قول امْرئ القَيْسِ

(دَعْ عَنْكَ نَهْباً صِيحَ في حَجَرَاتِه ... ولكِنْ حديثاً ما حَدِيثُ الرَّواحِلِ)

ففتحةُ الواوِ هي الرَّسُّ ولا يكونُ الرسُّ إلا فتحةً وهي لازمةٌ هذا كلُّه قولُ الأَخفَشِ وقد دفع أبو عمرو الجَرْمِيُّ اعتبارَ حالِ الرَّسِّ وقال لم يكنْ يَنْبَغِي أن يُذْكَر لأنه لا يمكنُ أنْ يكونَ قبلَ الألفِ إلا فتحةً فإذا جاءت الألِفُ لم يكن من الفتحةِ بدٌّ قال ابنُ جِنيِّ والقولُ على صحة اعتبارِ هذه الفتْحةِ وتسْميتِها إنَّ أَلِفَ التأسيسِ لمّا كانت مُعْتَبَرَةً مًسمَّاةً وكانت الفتحةُ قبلها داعيةً إليها ومقْتَضِيَةً لها ومُفَارِقَةً لسائِرِ الفتحاتِ التي لا أَلِفَ بعدها نحو قَوْلٍ وبَيْعٍ وكَعْبٍ ودربس وجَمَلٍ وجَبَلٍ ونحوِ ذلكِ خُصَّتْ باسمٍ لما ذكرناه ولأنها على كلِّ حالٍ لازمَةٌ في جميع القَصيدةِ ولا نَعْرِفُ لازماً في القافِيةِ إلا وهو مذكورٌ مُسَمّى بل إذا جاز أنْ تُسَمَّىَ في القافيةِ ما ليْسَ لازِماً أعني الدَّخِيلُ فما هو لازِمٌ لا محالَةَ أجْدرُ وأحْجَى بِوُجوبِ التَّسمية له قال ابنُ جِنِّي وقد نبَّه أبو الحسن على هذا المعنى ذكرتُه في أنَّها لما كانتْ متقدِّمَةً للألفِ بعدها وأَوّلَ لوازِم القافِيةِ ومُبْتَدأَها سمَّاها الرَّسَّ وذلك لأنَّ الرَّسَّ والرَّسِيسَ أَوّلُ الحُمَّى الذي يُؤْذِنُ بها ويَدُلُّ على ورُودِها والرَّسيسُ الشيءُ الثابِتُ ورَسَّ الهَوَى في قَلْبِه والسَّقَمُ في جِسْمه رَسّا ورسِيساً وأرَسَّ دَخَل وثَبَتَ ورَسُّ الحُبُ ورسيسُه بقِيّتُه وأَثَرُه ورَسَّ الحديثَ في نَفْسِه يَرُسُّه رَسّا حدَّثَها به وبَلَغَني رَسٌّ من خَبَرٍ أي طَرَفٌ ورَسَّ له الخبرَ ذَكَرَهُ له قال أبو طالبٍ

(هما أَشْرَكَا في المَجْدِ من لا أبا لَهُ ... من الناسِ إلا أن يُرَسَّ له ذِكْرُ)

أي إلا أن يُذْكَر ذِكْراً خَفِياً ورسَّ الشيءَ نَسِيَهُ لتَقادُمِ عَهْدِه وقال

(يا خَيْرَ مَنْ زانَ سُرُوجَ المَيْسِ ... )

(قد رُسَّتِ الحاجاتُ عِند قَيْسِ ... )

(إذْ لا يزالُ مُولَعاً بِلَيْسِ ... )

والرسُّ البئرُ القديمَةُ أَوِ المَعْدِنُ والجمع رِسَاسٌ قال النابِغَةُ الجعديُّ

(تَنَابِلَةٌ يَحْفِرونَ الرِّسَاسَا ... )

والرَّسُّ بِئْرٌ لِثَمُودَ وقوله تعالى {وأصحاب الرس} الفرقان 38 قال الزَّجّاجُ يُرْوَى أن الرَّسَّ دِيارٌ لطائِفَةٍ من ثَمُود قال ويُرْوَى أن الرَّسَّ قريةٌ باليمامةِ يقال لها فَلْجُ ويُرْوَى أنهم قومٌ كَذَّبُوا نَبِيَّهم ورَسُّوه في بِئْرٍ أي دَسُّوه فيها والرَّسيسُ واديانِ بنَجْد أو موضعانِ والرَّسْرَسَةُ تثبيت البعيرِ رُكْبَتَيْه في الأرضِ لِيَنْهضَ 

رسس: رَسَّ بينهم يَرُسُّ رَسّاً: أَصلح، ورَسَسْتُ كذلك. وفي حديث ابن

الأَكوع: إِن المشركين راسُّونا للصلح وابتدأُونا في ذلك؛ هو من رَسَسْتُ

بينهم أَرُسُّ رَسّاً أَي أَصلحت، وقيل: معناه فاتَحُونا، من قولهم:

بلغني رَسُّ من خَبَر أَي أَوَّله، ويروى: واسَونا، بالواو، أَي اتفقوامعنا

عليه. والواو فيه بدل من همزة الأُسْوةِ. الصحاح: الرَّسُّ الإِصلاح بين

الناس والإِفسادُ أَيضاً، وقد رَسَسْتُ بينهم، وهو من الأَضداد.

والرَّسُّ: ابتداء الشيء. ورَسُّ الحُمَّى ورَسِيسُها واحدٌ: بَدْؤُها وأَوّل

مَسَّها، وذلك إِذا تَمَطَّى المحمومُ من أَجلها وفَتَرَ جسمهُ وتَخَتَّرَ.

الأَصمعي: أَوّل ما يجد الإِنسانُ مَسَّ الحمى قبل أَن تأْخذه وتظهر فذاك

الرَّسُّ والرَّسِيسُ أَيضاً. قال الفراء: أَخذته الحمى بِرَسٍّ إِذا

ثبت في عظامه. التهذيب: والرَّسُّ في قوافي الشعر صرف الحرف الذي بعد أَلف

التأْسيس نحو حركة عين فاعل في القافية كيفما تحرّكت حركتها جازت وكانت

رَسّاً للأَلف؛ قال ابن سيده: الرَّسُّ فتحة الحرف الذي قبل حرف التأْسيس،

نحو قول امرئ القيس:

فَدَعْ عنكَ نَهْباً صِيحَ في حَجَراته،

ولكن حديثاً، ما حَدِيثُ الرَّواحِلِ

ففتحة الواو هي الرس ولا يكون إِلا فتحة وهي لازمة، قال: هذا كله قول

الأَخفش، وقد دفع أَبو عمرو الجرمي اعتبار حال الرس وقال: لم يكن ينبغي أَن

يذكر لأَنه لا يمكن أَن يكون قبل الأَلف إِلا فتحة فمتى جاءت الأَلف لم

يكن من الفتحة بدّ؛ قال ابن جني: والقول على صحة اعتبار هذه الفتحة

وتسميتها إِن أَلف التأْسيس لما كانت معتبرة مسماة، وكانت الفتحة داعية إِليها

ومقتضية لها ومفارقة لسائر الفتحات التي لا أَلف بعدها نحو قول وبيع

وكعب وذرب وجمل وحبل ونحو ذلك، خصت باسم لما ذكرنا ولأَنها على كل حال لازمة

في جميع القصيدة، قال: ولا نعرف لازماً في القافية إِلا وهو مذكور مسمى،

بل إِذا جاز أَن نسمي في القافية ما ليس لازماً أَعني الدخيل فما هو

لازم لا محالة أَجْدَر وأَحْجى بوجوب التسمية له؛ قال ابن جني: وقج نبه أَبو

الحسن على هذا المعنى الذي ذكرته من أَنها لما كانت متقدمة للأَلف بعدها

وأَول لوازم للقافية ومبتدأها سماها الرَّسَّ، وذلك لأَن الرسَّ

والرَّسِيسَ أَوّلُ الحُمَّى الذي يؤذن بها ويدل على ورودها. ابن الأَعرابي:

الرَّسَّة الساريةُ المُحكمَة. قال أَبو مالك: رَسِيسُ الحمى أَصلها؛ قال ذو

الرمة:

إِذا غَيَّرَ النَّأْيُ المُحِبِّينَ، لم أَجِدْ

رَسِيسَ الهَوَى من ذكرِ مَيَّةَ يَبْرَحُ

أَي أَثبتَه. والرَّسِيسُ: الشيء الثابت الذي قد لزم مكانه؛ وأَنشد:

رَسِيس الهَوَى من طُول ما يَتَذَكَّرُ

ورسَّ الهوى في قلبه والسَّقَمُ في جسمه رَسّاً ورَسيساً وأَرَسَّ: دخل

وثبت. ورسُّ الحُبِّ ورَسِيسُه: بقيته وأَثره. ورَسَّ الحديثَ في نفسه

يَرُسُّه رَسّاً: حَدَّثها به. وبلغني رَسٌّ من خبر وذَرْءٌ من خَبَر أَي

طرف منه أَو شيء منه. أَبو زيد. أَتانا رَسٌّ من خبر ورَسِيسٌ من خبر وهو

الخبر الذي لم يصح. وهم يَتَراسُّون الخبر ويَتَرَهْمَسُونه أَي

يُسِرُّونه؛ ومنه قول الحجاج للنعمان بن زُرْعة: أَمن أَهل الرَّسِّ

والرَِّــهْمَسَةِ أَنت؟ قال: أَهلُ الرَّسِّ هم الذين يبتدئون الكذب ويوقعونه في

أَفواه الناس. وقال الزمخشري: هو من رَسَّ بين القوم أَي أَفسد؛ وأَنشد أَبو

عمرو لابن مُقْبل يذكر الريح ولِينَ هُبوبها:

كأَنَّ خُزامَى عالِجٍ طَرَقَتْ بها

شَمالٌ رَسِيسُ المَسِّ، بل هي أَطيَبُ

قال: أَراد أَنها لينة الهُبوب رُخاء. ورَسَّ له الخَبَر: ذكره له؛ قال

أَبو طالب:

هما أَشْركا في المَجْدِ مَن لا أَبا لَهُ

من الناسِ، إِلا أَن يُرَسَّ له ذِكْرُ

أَي إِلا أَن يُذْكَر ذِكْراً خفيّاً. المازني: الرَّسُّ العلامة،

أَرْسَسْتُ الشيء: جعلت له علامة. وقال أَبو عمرو: الرَسِيسُ العاقل الفَطِنُ.

ورسّ الشيءَ: نَسِيَه لتَقادُم عهده؛ قال:

يا خَيْرَ من زانَ سُروجَ المَيْسِ،

قد رُسَّتِ الحاجاتُ عند قَيْسِ،

إِذ لا يَزالُ مُولَعاً بلَيْسِ

والرّسُّ: البئر القديمة أَو المَعْدِنُ، والجمع رِساس؛ قال النابغة

الجَعْدِي:

تَنابِلَةٌ يَحْفِرُونَ الرِّساسا

ورَسَسْتُ رَسّاً أَي حفرت بئراً. والرَّسُّ: بئر لثمود، وفي الصحاح:

بئر كانت لبَقِيَّة من ثمود. وقوله عز وجل: وأَصحاب الرسِّ؛ قال الزجاج:

يروى أَن الرسَّ ديار لطائفة من ثمود، قال: ويروى أَن الرس قرية باليمامة

يقال لها فَلْج، ويروى أَنهم كذبوا نبيهم ورَسُّوه في بئر أَي دَسُّوه

فيها حتى مات، ويروى أَن الرَّسَّ بئر، وكلُّ بئر عند العرب رَسٌّ؛ ومنه قول

النابغة:

تنابلة يحفرون الرساسا

ورُسَّ الميتُ أَي قُبِرَ. والرسُّ والرّسِيسُ: واديان بنَجْدٍ أَو

موضعان، وقيل: هما ماءَان في بلاد العرب معروفان؛ الصحاح: والرّسُّ اسم وادٍ

في قول زهير:

بَكَرْن بُكُوراً واسْتَحَرْنَ بسُحْرَةٍ،

فهُنَّ ووَادي الرَّسِّ كاليَدِ في الفَمِ

قال ابن بري: ويروى لوادي الرس، باللام، والمعنى فيه أَنهن لا يُجاوزن

هذا الوادي ولا يُخْطِئنه كما لا تجاوز اليدُ الفَمَ ولا تُخْطِئُه؛ وأَما

قول زهير:

لمن طَللٌ كالوَحْيِ عَفُّ مَنازِلُه،

عَفا الرَّسُّ منها فالرَّسِيسُ فَعاقِلُه؟

فهو اسم ماء. وعاقل: اسم جبل. والرَّسْرَسَة: الرَّصْرصَة، وهي تثبيت

البعير ركبتيه في الأَرض ليَنْهَضَ. ورَسَّسَ البعيرُ: تمكن للنُّهوض

ويقال: رُسِّسَتْ ورُصِّصَتْ أَي أُثبتت. ويروى عن النخعي أَنه قال: إِني

لأَسمع الحديث فأُحدِّث به الخادِمَ أَرُسُّه في نفسي. قال الأَصمعي:

الرَّسُّ ابتداء الشيء؛ ومنه رَسُّ الحُمَّى ورَسِيسُها حين تبدأُ، فأَراد

إِبراهيم بقوله أَرُسُّه في نفسي أَي أُثبِته، وقيل أَي أَبتدئ بذكر الحديث

ودَرْسِه في نفسي وأُحَدِّث به خادمي أَسْتَذكِرُ بذلك الحديثَ. وفلان

يَرُسُّ الحديثَ في نفسه أَي يُحَدِّث به نفسه. ورَسَّ فلانٌ خبر القوم إِذا

لقيهم وتعرّف أُمورهم. قال أَبو عبيدة: إِنك لَتَرُسُّ أَمراً ما يلتئم

أَي تثبت أَمراً ما يلتئم، وقيل: كنت أَرُسُّه في نفسي أَي أُعاود ذكره

وأُرَدِّدُه، ولم يرد ابتداءه. والرَّسُّ: البئر المطوية بالحجارة.

رسس
أبو عُبَيد: الرَّسُّ: إبتداء الشيء، ومنه رَسُّ الحُمّى ورَسيسُها. قال عَبْدة بن الطَّبيب العَبْشَميّ: فَخَامَرَ القَلْبَ من تَرْجيعِ ذِكْرَتِها ... رَسٌّ لطيفٌ ورَهْنُ منكِ مَكْبولُ
رَسٌ كَرَسِّ أخي الحُمّى إذا غَبَرَتْ ... يوماً تَأوَّبَهُ منها عَقابِيلُ
وهُما أوَّلُ مَسِّها، وقال رؤبة:
وجُلِّ لَيْلٍ يُحْسَبُ السَّدُوْسا ... يَسْتَمِعُ السّاري به الجُرُوْسا
هَمَاهِماً يُسْهِرْنَ أو رَسِيْسا
وقال ذو الرمَّة:
إذا غَيَّرَ النَّأيُ المُحِبِّينَ لم أجِدْ ... رَسِيْسَ الهَوى من ذِكْرِ مَيَّةَ يَبْرَحُ
وأتانا رَسيسٌ من خَبَر، وهو الخَبَر الذي لم يَصِحَّ.
وقال أبو عمرو: الرَّسِيْسُ: العاقِل الفَطِن.
والرَّسيسُ: الشيء الثابت.
والرَّسُّ: البئر المطويَّة بالحِجارة.
والرَّسُ: اسم بئرٍ كانت لبَقِيّة من ثمود، قال الله تعالى:) وأصْحَابُ الرَّسِّ (رُوِيَ أنَّهم كَذَّبوا نبيَّهُم ورَسُّوْه في بِئرٍ: أي دَسُّوهْ فيها.
والرَّسُّ: اسم وادٍ بِنَجْدٍ، وكذلك الرُّسَيْسُ - مصغَّراً -، قال زهير بن أبي سُلمى:
بَكَرْنَ بُكُوراً واسْتَحَرْنَ بسُحْرَةٍ ... فَهُنُّ ووادي الرَّسِّ كاليَدِ للفَمِ
وقال زهير أيضاً:
لِمَن طَلَلٌ كالوَحْيِ عافٍ منازِلُهْ ... عَفا الرَّسُّ منه فالرسيس فَعَاقِلُه
ورَسَسْتُ رَسّاً: أي حَفَرْتُ بِئراً.
والرَّسُّ: الإصلاح بين الناس، والإفساد أيضاً، وقد رَسَسْتُ بينهم، وهو من الأضداد، قال ابن فارِس: وأيَّ ذلك كان فإنَّه إثبات عداوة أو مودّة.
وقال الليث: الرَّسُّ في القوافي: حركة الحرف الذي بعد ألِف التأسيس، نحوَ حَرَكَة عين فاعِلٍ في القافية كيفَ ما تحرَّكَت حَرَكَتُها جازَت وكانت رَسّاً للألف. وقال أيضاً: الرَّسُّ: صرف الجزء الذي بعدَ ألِف التأسيس. وقال الحُذّاق: هو فتحة قبل التّأسيس، وقد ذَكَرَها الخليل والأخفَش. وكان الجَرْميُّ يقول: لا حاجة إلى ذِكرِ الرَّسِّ، لأنَّ ما قبلَ الألِف لا يكون إلاّ مفتوحاً، وهذا قولٌ حَسَن، إذْ كانوا أوقَعوا التَّشْبيهَ على ما تَلْزَم إعادَتُه، فإذا فُقِدَ أخَلَّ، وهذه حركة لا يَجوزُ عندهم أنْ تكونَ غير الفتحة، فلا حاجَة إلى ذِكرِها فيما يَلْزَم.
ورّسّسْتُ المَيِّتَ رَسّاً: قَبَرْتُه.
ورَسَّ فلان خَبَرَ القوم: إذا لَقِيَهُم وتَعرَّفَ أمورهم.
وفلانٌ يَرُسُّ الحديث في نَفْسِه: أي يُحَدِّث به نفْسَه. ومنه حديث إبراهيم بن يزيد النَّخَعِي أنَّه قال: إن كانت الليلة لَتطولُ عَلَيَّ حتى ألْقاهُم، وإن كُنتُ لأرُسُّه في نفسي؛ وأُحَدِّثُ به الخادِم. قوله " أُحَدِّثُ به الخادِمَ " أي اسُتَذكِر الحديثَ بذلك. وقال شَمِرُ: قيل أرُسُّه: أُثْبِتُه. وقال الفرّاء: أي أُرَدِّدُه وأُعاوِد ذِكْرَه؛ ولم يُرِد أبْتَدِئُه، يصِف تهالُكَه على العِلم وأنَّ ليلته تطول عليه لمفارَقَتِه أصحابَه؛ وتشاغُلَه بالفِكْرِ فيه، و " إنْ " هي المُخَفَّفَة من الثقيلة، واللام فاصِلَة بينها وبين النافية.
وفي حديث العجّاج: أنّه دَخَلَ عليه النعمان بن زَرْعَة، فقال له: أمِنْ أهلِ الرَّسِّ والنَّسِّ والرَّــهْمَسَة والبَرْجَمَة؛ أو من أهل النجوى والشكوى؛ أو من أهل المَحاشِد والمَخاطِب والمَراتِب؟ فقال: اصلَحَ الله الأمير؛ بل شَرٌّ من ذلك كله أجمَع، فقال: والله لو وَجَدْتَ إلى دَمِكَ فاكَرِشٍ لَشَرِبَتْ البطحاء مِنْكَ. هو مِنْ: رَسَّ بين القوم: إذا أفْسَدَ؛ لأنَّه إثْبات للعداوة، أو مِن: رَسَّ الحديثَ في نفسِه: إذا حدّثها به وأثْبَتَه فيها، أو مِنْ: رَسَّ فلان خَبَرَ القوم: إذا لَقِيَهُم وتعرَّفَ أمورَهُم؛ لأنَّه يُثْبِتْهُ بذلك في معرِفَتِه، وقيل: هو مِن قولِهِم: عِندي رَسٌ من خَبَرٍ: أي ذَرْوٌ منه؛ والمُراد: التعريض بالشَّتْم؛ لأنَّ المُعَرِّضَ بالقَول يأتي ببَعْضِه دونَ كُلِّه.
والرَّسُّ والرَّزُّ: أخَوَانِ.
وقال ابن الأعرابي: الرَّسَّة - بالفتح -: الساريَة المُحْكَمَة.
والرُّسَّة - بالضم -: القَلَنْسُوَة، وأنشَدَ:
أفلَحَ مَن كانت له ثِرْعامَه ... ورُسَّةٌ يُدْخِلُ فيها هامَهْ
الثِّرْعامَة: المرأة. وقال ابن عبّاد: الأرْسُوْسَة: قَلَنْسُوَة توضَع على الهامَة.
وقال غيرُه: الرُّسّى - مثال قولهم: شاةٌ رُبّى -: الهضبة. وقال ابن الكَلْبيِّ في جَمْهَرَةِ نَسَب كِنانة: وَلَدَ عمرو بن الحارِث بن مالِك بن كِنانَة: الفاكِهَ والنَّوَّاحَ - واسْمُه نَصْر - والشُّرْخُمَ وعَبْساً؛ منهم عبد الرحمن بن الرُّماحِسِ بن الرُّسارِس بن السَّكران بن وافِد بن هاجِر بن عُرَيْنَة بن وائلَة بن الفاكِه بن عمرو.
ويقال: هم يَتَرَاسُّوْنَ الخَبَر: أي يَتَسَارُّونَ.
ورَسْرَسَ البعير: أي تمكَّن للنُّهوض. ويُرْوى قول حُمَيد بن ثَوْرٍ - رضي الله عنه - يَصِفُ بعيراً:
ورَسْرَسَ في صُمِّ الحَصى ثَفِنَاتُهُ ... وَرَامَ بسَلمى أمْرَه ثم صَمَّما
ويُروى: وحَصْحَصَ، وهذه الرواية أكثر وأشهَر، قال أبو عمرو: حَصْحَصَ: حَرَّكَ؛ وقيل: أثَّرَ.
والمُرَاسَّة: المُفاتَحَة. وفي حديث سَلَمَة بن الأكوَع - رضي الله عنه - أنَّه قال: قَدِمْنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - الحُدَيْبِيَّةَ، فَقَعَد على جَبَاها فَسَقَيْنا واسْتَقَيْنا، ثم انَّ المُشْرِكِيْنَ راسُّوْنا الصُّلْحَ حتى مشى بعضُنا إلى بعضٍ، فاصْطَلَحْنا.
والتركيب يدل على ثباتٍ.
رسس
{الرَّسُّ: ابْتِدَاءُ الشَّيْءِ، وَمِنْه} رَسُّ الحُمَّى، {ورَسِيسُهَا، عَن أَبي عُبَيْدٍ، وَهُوَ بَدْؤُهَا، وأَوَّلُ مَسِّهَا، وذلِك إِذا تَمَطَّى المَحْمُومُ مِن أَجْلِها وفَتَر جِسْمهُ وتَخَثَّر، قَالَ الأَصْمَعِيُّ: أَوَّلُ مَا يَجِدُ الإِنْسَانُ مَسَّ الحُمَّى قَبْلَ أَنْ تَأْخُدَه وتَظْهَرَ، فَذَلِك} الرَّسُّ،! والرَّسِيسُ أَيْضاً. وَقَالَ الفَرَّاءُ: أَخَذَتْه الحُمَّى {بِرَسٍّ، إِذا ثَبَتَتْ فِي عِظَامِه.} والرَّسُّ: البِئْرُ المَطْوِيَّةُ بالحِجَارَةِ، وَقيل: هِيَ القَدِيمَةُ، سواءٌ طُوِيَتْ أَم لَا، وَمِنْه فِي الأسَاس: وَقَعَ فِي {الرَّسِّ، أَي بِئْرٍ لم تُطْوَ، والجَمْعُ:} رِسَاسٌ. قالَ النّابِغَةُ الجَعْدِيُّ: تَنابِلَةً يَحْفِرُونَ {الرِّسَاسَا} والرَّسُّ: بِئْرٌ لثَمُودَ، وَفِي الصّحاح: كَانَتْ لِبَقِيَّةٍ مِنْ ثَمُودَ، وَمِنْه قَولُه تَعَالَى: وأَصْحَاب {الرَّسِّ وقالَ الزَّجَّاجُ: يُرْوَى أَنَّ} الرَّسَّ: دِيارٌ لطائفةٍ مِنْ ثَمُودَ، قَالَ: ويُرْوَى أَنّ الرَّسَّ قَرْيَةٌ باليَمَامَةِ يُقَال لَها: فَلْجٌ. ويُرْوَى اَنَّهُمْ كذَّبُوا نَبِيَّهُمْ {ورَسُّوهُ فِي بِئْرٍ، أَي دَسُّوه فِيهَا حتَّى ماتَ.} والرَّسُّ: الإِصْلاحُ بَيْنَ الناسِ، والافْسَادُ أَيْضاً، وَقد {رَسَسْتُ بَيْنَهُم، وَهُوَ ضِدَّ، قَالَ ابنُ فارِسٍ: وأَيّ ذلِكَ كانَ فإِنَّه إِثْبَاتُ عَدَاوَةٍَأو مَوَدَّةٍ.} والرَّسُّ: وَادٍ بِأَذْرَبيجَانَ، يُقَال: كَانَ عَلَيْهِ أَلْفُ مَدِينَةٍ. والرَّسُّ: الحَفْرُ، وَقد رَسَسْتُ، أَي حَفَرْتُ بِئْراً. والرَّسُّ: الدَّسُّ، وَقَدْ دَسَّهُ فِي {رَسٍّ، أَي دَسَّهُ فِي بِئْرٍ.
وَمِنْه سُمِّيَ دَفْنُ المَيِّتِ فِي القَبْرِ:} رَسًّا، وَقد رَسَّ المَيِّتَ، أَي قَبَرَهُ. {والرَّسُّ فِي القَوَافِي: حَرَكَةُ الحَرْفِ الذِي بَعْدَ أَلفِ التَّأْسِيسِ، نَحْو حَرَكَةِ عينِ فاعِل فِي القَافِيَةِ، كيْفَما تحرَّكَتْ حَرَكَتُهَا جازَتْ، وكانَ} رَسًّا للأَلِفِ، قالَهُ اللَّيْثُ، أَو! الرَّسُّ: حَذْفُ الحَرْفِ الَّذِي قَبْلَه، أَو هُوَ فَتْحَةُ الحَرْفِ الذِي قَبْلَ حَرْفِ التَّأْسِيسِ، وَقد ذَكَرَها الخَلِيلُ والأَخْفَشُ، وَكَانَ الجَرْمِيأَبا القَاسِمِ، تَرْجَمَه الذَّهَبِيُّ فِي التارِيخ، وتَوَلَّى النِّقَابَةَ بمِصْرَ، وَله شِعْرٌ جَيِّدٌ فِي الغَزَلِ والزُّهْدِ، وَله البَيْتَانِ المَشْهوران. خَلِيلَيَّ إِنِّي لِلثُّرَيَّا لَحَاسِدُ إِلَى آخِرِه، ومِنْ وَلِدِه أَبو إِسْمَاعيلَ إِبراهِيمُ بنُ أَحمدَ، نقيبُ الأَشراف بمِصْرَ فِي أَيَّام العَزِيز، تُوُفِّي بهَا سنة، وولداه الحسينُ وعليٌّ، تَوَلَّيَا النِّقَابَةَ بَعْدَ أَبيهما، وَقد أَوْرَدْتُ نَسَبَهم وأَنْسَابَ بَنِي عَمِّهم مَبْسوطاً فِي المُشَجِّرَات. {والرَّسِيسُ، كأَمِيرٍ: الشَّيْءُ الثَّابِتُ الذِي لَزِمَ مَكَانَه، وَقَالَ أَبو عَمْرو:} الرَّسِيسُ: العَاقِلُ الفَطِنُ، كِلَاهُمَا عَن أَبي عَمْرو. وَقَالَ أَبو زَيْد: أَتانا من {ر َسٌ مِنْ خَبَر،} ورَسِيسٌ مِنْ خَبَرٍ، وَهُوَ الخَبَرُ الذِي لم يَصِحَّ. والرَّسِيسُ: ابْتِداءُ الحُبِّ، وَقيل: بَقِيَّتُه وآخِره. وَقَالَ أَبو مالِكٍ: {رَسِيسُ الهَوَى أَصْلُه. وأَنْشَد لِذِي الرُّمَّةِ:
(إِذَا غَيَّرَ النَّأْيُ المحِبِّينَ لَمْ أَجِدْ ... } رَسِيسَ الْهَوَى مِنْ حبِّ مَيَّةَ يَبْرَحُ)
وكذلِك {رَسِيسُ الحُمَّى حِينَ تَبْدَأُ،} كالرَّسِّ، وَلَا يَخْفَى أَنَّ هَذَا قَدْ تَقَدَّم فِي أَوَّلِ المادَّةِ، فإِعَادَتُه هُنَا) ثَانِياً تَكْرَارٌ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: {الرَّسَّةُ، بالفَتْحِ: السَّارِيَةُ المحْكَمَةُ. (و) } الرُّسَّةُ، بالضَّمِّ: القَلَنْسُوَةُ وأَنْشَدَ:
(أَفْلَحَ مَنْ كَانَتْ لَهُ ثِرْعَامَهْ ... ! ورُسَّةٌ يُدْخِلُ فِيهَا هَامَهْ) {- كالأَرْسُوسَةِ، بالضَّمِّ أَيْضاً، وهذِه عَن ابنِ عَبَّادٍ.} والرُّسّى، كالْحُمَّى: الهَضْبَةُ، {لارْتِساسِهَا. والرماحس بن} الرُّسَارِسِ، بالضَّمِّ فيهمَا، فِي جُمْهُور نَسَبِ كِنَانَةَ. {والرُّسَارِسُ: هُوَ ابنُ السَّكْرَانِ بنِ وَافِدِ بنِ وُهَيْبِ بنِ هَاجِرِ بنِ عُرَيْنَةَ بنِ وَائِلَةَ بنِ الفاكِهِ بنِ عَمْرِو ابنِ الحارِث بنِ مَالك بن كِنَانَةَ. وذَكَرَ ابنُ الكَلْبِي عبدَ الرَّحْمنِ بنَ الرُّماحِسِ هَذَا، وسَاق نسبَهَ هَكَذَا.} ورَسْرَسَ البَعِيرُ، لغةٌ فِي رَصْرَصَ، وذلِك إِذا ثَبَّتَ رُكْبَته وتَمَكَّنَ للنُّهُوضِ، ويُقال: {رَسَّسَ ورَصَّصَ.
} والتَّرَاسُّ: التَّسَارُّ، وهُمْ {يَتَرَاسُّون الخَبَرَ، ويَتَرَهْمَسُونَه، أَي يَتَسارُّونَه.} وارتَسَّ الخَبَرَ فِي النّاسِ، إِذا جَرَى وفَشَا فيهم.
{والمُرَاسَّةُ المُفاتَحَةُ، ومِنْهُ حديثُ ابنِ الأَكْوَع: إِنَّ المُشْرِكِين} رَاسُّونَا الصُّلْحَ وابْتدَءُونا فِي ذلكِ أَي فاتحُونَأ. ويُرْوَى: وَاسُونَا بِالْوَاو أَي اتَّفقُوا مَعنا عَلَيْهِ وَالْوَاو فِيهِ بدل من همزَة الأُسْوَة.
وَمِمَّا يُسْتَدرَكُ عَلَيْه: {رَسَّ الهَوَى فِي قلْبِه، والسَّقُم فِي جِسْمِه} رَسّاً {ورَسِيساً،} وأَرَسَّ: دَخَلَ وثَبَتَ.
{ورَسُّ الحُبِّ} ورَسِيسُه: بَقِيَّتُه وأَثَرُه.
{ورَسَّ الحَدِيثَ فِي نَفْسِه يَرُسُّه رَسّاً: حَدَّثَها بِه.
وبَلَغَنِي} رَسٌّ مِن خَبَرٍ، أَي طَرَفٌ مِنْهُ، أَو شيءٌ مِنْهُ أَو أَوَّلُه. {ورَسَّ لَهُ الخَبَر: ذَكَرَه لَهُ، قَالَ أَبو طالِبٍ:
(هُمَا أَشْرَكَا فِي المَجْدِ مَنْ لاَ أَبَالَهُ ... مِنَ النَّاسِ إِلاَّ أَنْ} يُرَسَّ لَهُ ذِكْرُ)
أَي إِلاَّ أَنْ يُذْكَر ذِكْراً خَفِيّاً ورِيحٌ {رَسِيسٌ: لَيِّيَةُ الهُبُوبِ رُخَاءٌ: قالَه أَبو عَمْرٍ و، وأَنْشَدَ:
(كَأَنَّ خُزَامَى عَالِجٍ طَرَقَتْ بِهَا ... شَمَالٌ رَسِيسُ المَسِّ بَلْ هِيَ أَطْيَبُ)
وَقَالَ المازِنِيُّ:} الرَّسُّ: العَلاَمَةُ. {وأَرْسَسْتُ الشَّيْءَ: جَعلتُ لَهُ عَلامةً.} ورَسَّ الشَّيْءَ: نَسِيَه لِتَقادُمِ عَهْدِه. قَالَ: يَا خَيْرَ مَنْ زَانَ سُرُوجَ الْمَيْسِ) قَدْ {رُسَّتِ الحَاجَاتُ عِنْدَ قَيْسِ إِذْ لاَ يَزَالُ مُولَعاً بِلَيْسِ} والرَّسُّ: المَعْدِنُ، والجَمْعُ {الرِّسَاسُ. والرَّسُّ،} والرُّسَيْس، كزُبَيْرٍ: وَادِيانِ بِنَجْدٍ، أَو مَوْضِعانِ، وَقيل: هما ماءَانِ فِي بِلادِ العَرَبِ مَعْروفانِ. قلتُ: {الرَّسُّ: لِبَنِي أَعْيَا بنِ طَرِيف،} والرُّسَيْس لِبَنِي كاهِلٍ. وَقَالَ زُهَيْرٌ:
(لِمَنْ طَلَلٌ كَالُوَحْي عَفٌّ مَنَازِلُهْ ... عَفَا الرَّسُّ مِنْهَا {فَالرُّسَيْسُ فَعَاقِلُهْ)
وَفِي الصّحاح:} والرَّسُّ: اسمُ وادٍ فِي قَول زُهَيْر:
(بَكَرْنَ بَكُوراً وَاسْتَحَرْنَ بِسُحْرَةٍ ... فَهُنَّ لِوَادِي {الرَّسِّ كَالْيَدِ لِلْفَمِ)
} ورَسَّ الحَدِيثَ فِي نَفْسِه، إِذا عَاوَدَ ذِكْرَه ورَدَّدَه. وقالَ أَبو عُبَيْدة: إِنَّكَ! لَتَرُسُّ أَمْراً مَا يَلْتَئِم، أَي تُثَبِّتُ أَمْراً مَا يَلْتَئِم.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.