Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: نزو

عكرش

[عكرش] العِكْرِشَةُ: الأنثى من الأرانب. وعكراش: اسم رجل.
[عكرش] فيه: قال لعمر رجل: عنت لي "عكرشة" فشنقتها، بجبوبة فقال: فيها جفرة، العكرشة أنثى الأرانب والجفرة العناق من المعز.
عكرش
عِكْرِش [جمع]: (نت) نبات عشبيّ من الفصيلة النَّجيليّة منبسط مدَّاد، تُعلفه الماشيّة. 
(عكرش) - في الحديث: قال رجلٌ لِعُمَر: عَنَّت لي عِكْرِشَة فشنَقْتُها بِجَبُوبَة فسَكَنَت نَفْسُها، وسَكَتَ نَسِيسُها ، فقال: فيها جَفْرَةٌ "
العِكْرِشَةُ: أُنْثَى الأَرانِب
عكرش: عكرش وتعكرش: أطلق، انطلق. (فوك).
عِكرِش: انظر ابن البيطار (2: ة204) وهو نبات اسمه العلمي: dactylis repens ( براكس مجلة الشرق والجزائر 8: 347، جويون ص210).
عكرش: نوع من البصل الذي يأكل. (بارت 1: 165) وفيه عكرش.
عكارش: نطلقات. (فوك).
عكريش= عكرش (المستعيني في مادة نجم). في مخطوطة ن فقط.
عكرك عكرك: أخر، أجل. (فوك).
تعكرك في: تأخر، تأجل. (فوك).
عكرش: العِكْرِشُ: نبتٌ شبه قَرْنِ الثيْقَل [ولكنه] أشدُّ خشونةً منه، وفيه مُلُوحةٌ، لا ينبُتُ إلاّ في سَبخةٍ. والعِكْرِشةُ: الأرْنَبَةُ الضَّخمة وبها سُمِّيت الأرْنَبَةُ لأنَّها تأكل العِكرش، قال الشَّمّاخ:

تجر برأس عكرشة زموع 

وعِكراشٌ رجل كان أرْمَى أهلِ زمانِه، صاحِبَ قِفارٍ وفيافٍ، وله يقولُ الشاعر:

إذْ كانَ عِكْراشُ فتىً خِدْريّا ... سَمَّحَ واجْتابَ فلاةً فَيّا 

الخدريّ: المُقيمُ مع نسائِه لا يكادُ يَجتابُ الفَلاة.

عكرش: العِكْرِش نبات شِبه الثِّيل خَشِنٌ أَنشد خشونة من الثيل تأْكله

الأَرانب:

والعِكْرِشةُ: الأَرْنب الضخمة؛ قال ابن سيده: هي الأَرنب الأُنثى، سميت

بذلك لأَنها تأْكل هذه البَقْلة؛ قال الأَزهري: هذا غلط، الأَرانبُ تسكن

عَذَواتِ البِلاد النائية عن الرِّيفِ والماءِ ولا تَشْربُ الماء،

ومراعها الحَلَمة والنَّصِيُّ وقَمِيمُ الرُّطَب إذا هاجَ؛ والخُزَزُ الذكَر

من الأَرانب، قال: وسمِّيت أُنثى الأَرانب عِكْرِشةً لكثرة وَبرِها

والْتِفافِه، شُبِّه بالعِكْرِش لالْتِفافِه في منابِتِه. وفي حديث عمر: قال له

رجل: عَنَّت لي عِكْرِشةٌ فشَنَّقْتُها بِجَبُوبةٍ، فقال: فيها جَفْرةٌ؛

العِكْرِشةُ أُنثى الأَرانب، والجَفْرةُ: العَناقُ من المعز.

الأَزهري: العِكْرِشُ مَنْبِتُه نُزُوزُ الأَرض الدقيقة وفي أَطرافِ

ورقِه شوكٌ إِذا تَوَطَّأَه الإِنسانُ بقدميه أَدماهما؛ وأَنشد أَعرابي من

بني سعد يُكْنى أَبا صبرة:

اعْلِف حِمارَك عِكْرِشا،

حتى يَجِدَّ ويَكْمُشا

والعَكْرَشةُ: التقبُّضُ. وعِكْراشٌ رجلٌ كان أَرْمَى أَهلِ زمانِه، قال

الأَزهري: هو عِكْراشُ ابن ذُؤَيْب كان قَدِم على النبي، صلى اللَّه

عليه وسلم، وله رواية إِن صحَّت. الأَزهري: عجوز عِكْرِشةٌ، وعِجْرِمةٌ

وعَضْمّزَةٌ وقَلَمّزةٌ، وهي اللئيمة القصيرة.

عكرش
العِكْرِشُ، بالكَسْرِ: نَبَاتٌ مِنَ الحَمْضِ، يُشْبِهُ الثِّيلَ، ولكِنَّهُ أَشَدُّ خُشُونَةً، قالَ أَبُو نَصْر: وأَخْبَرَنِي بَعْضُ البَصْرِييِّن أَنّه آفَةٌ للنَّخْلِ، يَنْبُتُ فِي أَصْلِهِ فيُهْلِكُه، أَوْ هُوَ الثِّيلُ بعَيْنِهِ، كَمَا نَقَلَهُ أَبو حَنِيفَةَ عَن بَعْضِ الأَعْرَابِ، ويُسَمَّى نَجْمَةً، بَارِدٌ يَابِسٌ، وقِيلَ: مُعْتَدِلٌ، وأصَلْهُ وبَزْرُه يَقْطَعَانِ القَيْءَ، وطَبِيخُه يَمْنَعُ من قُرُوحِ المَثَانَةِ، أَو هُوَ نَوْعٌ من الحَرْشَفِ، أَوْ هِيَ العُشْبَةُ المُقَدَّسَةُ، أَو هُوَ البَلْسَكَي، أَو نَبَاتٌ مُنْبَسِطٌ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ، لَهُ زَهْرٌ دَقِيقٌ، وبَزْرٌ كالجَاوَرْسِ، وطَعْمٌ كالبَقْلِ، قالَ الأَزْهريُّ: العِكْرِشُ مَنْبِتُه نُزُوزُ الأَرْضِينَ الرَّقِيقة، فِي أَطْرافِ وَرَقِه شَوْكٌ إِذا تَوَطَّأَه الإِنْسَانُ بقَدَمَيْهِ شَاكَهُما حَتَّى أَدْماهُمَا، وأَنْشَد أَعْرَابِيٌّ من بَنِي سَعْدٍ، يُكْنَى أَبا صَبِرَةَ:
(اعْلِفْ حِمَارَكَ عِكْرِشَا ... حَتّى يَجِدَّ ويَكْمُشَا)
والعِكْرِشَةُ، بِهَاءٍ: الأَرْنَبَةُ الضَّخْمَةُ، والذَّكَرُ مِنْهَا خُزَزٌ، قالَ ابنُ سِيدَه: سُمِّيَت بِذلِك لأَنَّهَا تَأْكُلُ هذِه البَقْلَةَ، وقالَ الأَزْهَرِيُّ: هَذَا غَلَطٌ الأرانِبُ تَسْكُنُ البِلادَ النائِيَةَ مِنَ الرِّيفِ والماءِ، وَلَا تَشْرَبُ الماءَ، ومَرَاعِيهَا الحَلَمَةُ والنَّصِيُّ وقَمِيمُ الرُّطَبِ إِذا هَاجَ، والصَّوَابُ أَنَّها سُمِّيَت عِكْرِشَةً لِكَثْرَةِ وَبَرِهَا والْتِفْافه، شُبِّهَتْ بِالْعِكْرِشِ لالْتِفَافِه فِي مَنَابِتِه. والعِكْرِشَةُ: مَاءٌ لِبَنِي عَدِيّ ابنِ عَبْدِ مَناةَ باليَمَامَةِ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ. والعِكْرشَةُ: ة، بالحِلَّةِ المَزْيَدِيَّةِ مِنْ سَوادِ العِرَاقِ. والعِكْرِشَةُ: العَجُوزُ المُتَشَنِّجَةُ، وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: عَجُوزٌ عِكْرِشَةٌ وعِجْرِمَةٌ، أَيْ لَئِيمَة قَصِيرَة. وعِكْرِشَةُ بِنْتُ عَدْوَانَ القَيْسِيَّةُ، واسمُ عَدْوَانَ الحَارِثُ، وهُوَ ابنُ عَمْروِ بنِ قَيْسِ عَيْلانَ، وقَال ابنُ الأَثِيرِ: هِيَ عاتِكَةُ بِنْتُ عَدْوانَ، ولَقَبُهَا عِكْرِشَةُ، وهِيَ أُمُّ مَالِكٍ ومَخْلَدٍ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وكَذا فِي العُبَاب، والصَّوَابُ يَخْلُد كيَنْصُر ابنْيَِالنَّضْرِ بنِ كِنَانَةَ، والنّضْرُ اسمُه قَيْسٌ، وهُوَ الجَدُّ الثالِثَ عَشَرَ لِسَيِّدنا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم، ووَلَدُه مَالِكٌ ويُكْنَى أَبا الحارِثِ، وهُوَ جَدُّ قُرَيْشٍ، وَلَا فَخِذَ لَهُ إِلاَّ فِهْرٌ لَا غَيْرُ إِذْ لَمْ يَلِدْ غَيْرَه، وأَمَّا يَخْلُدُ فَلَيْسَ لَهُ وَلَدٌ باقٍ، وكَانَ مِنْهُ بَدْرُ ابنُ الحارِثِ بنِ يَخْلُدَ الَّذِي سُمِّيَتْ بَدْرٌ بِهِ، ولَمْ يُعْقِبْ، وَلَا عَقِبَ للنَّضْرِ إِلاَّ من مالِكِ لَا غَيْرُ، كَمَا حَقَّقَهُ الشَّرِيفُ بنُ الجَوَّانِيّ النَّسَّابَة. وأَبُو الصَّهْبَاءِ عِكْرَاشُ بنُ ذُؤَيْب ابنِ حُرْقُوصِ بنِ جَعْدَةَ بنِ عَمْروِ بنِ النَّزَّالِ بنِ مُرَّةَ بنِ عُبَيْدِ بن مُقَاعِسٍ، التَّمِيميُّ، المِنْقَرِيُّ، الصَّحابِيُّ، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنْه، أَتَى النَّبِيَّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم، بِصَدَقاتِ قَوْمِهِ بَنِي مُرَّةَ، وكَانَ أَرْمَى أَهْلِ زَمَانِهِ، صاحِبُ قِفَارٍ وقِفَافٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنُه عُبَيْدُ اللهِ، ولَهُ يَقُولُ نَهْشَلُ بنُ عَبْدِ الله العَنْبَرِيّ:)
(إِذْ كانَ عِكْرَاشٌ فَتىً حُدْرِيَّا ... سَمَّحَ واجْتَاب فلاةً قِيَّا) 

خوف

الخوف: توقع حلول مكروه، أو فوات محبوب. 
بَاب الْخَوْف

الوجل والذعر والروع والفزع والخشية والرهب وَالْفرق والهيبة والوهل والرجاء والاشفاق والحذر 

خوف


خَافَ (و)(n. ac. خَوْف [ ]خِيْفَة []
مَخَافَة [] )
a. [acc.
or
Min], Feared, dreaded.
b. ['Ala], Feared for, was uneasy about.
خَوَّفَأَخْوَفَa. Frightened, alarmed, terrified.

تَخَوَّفَ
a. [Min], Was frightened, terrified, took fright at.
b. ['Ala], Trembled for, was alarmed about.
خَوْفa. Fear, dread.

خَافa. Timorous, fearful.

خِيْفَة []
a. see 1
مَخَافَة [] (pl.
مَخَاوف [] )
a. Source of fear.

خَائِف [] (pl.
خِيَّف
خُوَّف )
a. Fearing, timid; frightened, affrighted
terrified.

مُخِيْف
a. Terrible, dreadful.

تَخْوِيْف
a. Intimidation.

خَوِّيْف
a. Fearful, timorous.

مَخُوْف
a. Dangerous (road).
خوف
خافَ يَخافُ خَوْفاً، ومنه التخْوِيْفُ والإِخافَةُ. والخَوْفُ: الفَزَعُ. وطَرِيقٌ مَخُوْفٌ: يَخافُه الناسُ، ومُخِيفٌ: يُخِيْفُ الناسَ، وخائفٌ: ذو خَوْفٍ. وخَوَّفْتُه: جَعَلْت فيه الخَوْفَ، وصَيَّرْتَه بحالٍ يَخَافُه الناسُ. والخِيْفَةُ: الخَوْفُ، وجَمْعُه خِيفٌ. وأخافَ الثغْرُ فهو مُخِيْفٌ. وخاوَفَني فَخُفْتُه أخُوْفُه.
والخافَةُ: العَيْبَةُ والخَرِيْطَةُ، وهي أيضاً: جُبَّةٌ من أدَم يَلْبَسُها الغَسّالُ والسَّقّاءُ، وتَصغِيرُها خُوَيْفَةٌ. وسمعت خواف القوم وخواتهم: أي ضجتهم وتخوَّف من مالي: أي تنقَّصه، وتخوَّفتنا السَّنة، وتخوَّفني حقّي.
(خ و ف) : (خَافَهُ) عَلَى مَالِهِ خَوْفًا وَتَخَوَّفَهُ عَلَيْهِ مِثْلُهُ وَهَذَا أَمْرٌ مَخُوفٌ وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - «إنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي الشِّرْكُ وَالشَّهْوَةُ الْخَفِيَّةُ» فُسِّرَ الشِّرْكُ بِالرِّيَاءِ وَالشَّهْوَةُ الْخَفِيَّةُ بِأَنْ تَعْرِضَ لِلصَّائِمِ شَهْوَةٌ فَيُوَاقِعَهَا وَيَدَعَ صَوْمَهُ وَأَخْوَفُ أَفْعَلُ مِنْ الْمَفْعُولِ كَأَشْغَلَ مِنْ ذَاتِ النَّحْيَيْنِ وَقَوْلُهُ فَإِنْ أَوْصَى إلَى فَاسِقٍ مَخُوفٍ عَلَى مَالِهِ أَيْ يَخَافُ أَنْ يُهْلِكَ مَالَهُ وَيُنْفِقَهُ فِيمَا لَا يَنْبَغِي.
خ و ف : خَافَ يَخَافُ خَوْفًا وَخِيفَةً وَمَخَافَةً وَخِفْتُ الْأَمْرَ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ فَهُوَ مَخُوفٌ وَأَخَافَنِي الْأَمْرُ فَهُوَ مُخِيفٌ بِضَمِّ الْمِيمِ اسْمُ فَاعِل فَإِنَّهُ يُخِيفُ مِنْ يَرَاهُ وَأَخَافَ اللُّصُوصُ الطَّرِيقَ فَالطَّرِيقُ مُخَافٌ عَلَى مُفْعَلٍ بِضَمِّ الْمِيمِ وَطَرِيقٌ مَخُوفٌ بِالْفَتْحِ أَيْضًا لِأَنَّ النَّاسَ خَافُوا فِيهِ وَمَالَ الْحَائِطُ فَأَخَافَ النَّاسَ فَهُوَ مُخِيفٌ وَخَافُوهُ فَهُوَ مَخُوفٌ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ أَخَفْتُهُ الْأَمْرَ فَخَافَهُ وَخَوَّفْتُهُ إيَّاهُ فَتَخَوَّفَهُ. 
خ و ف: (خَافَ) يَخَافُ (خَوْفًا) وَ (خِيفَةً) وَ (مَخَافَةً) فَهُوَ خَائِفٌ وَقَوْمٌ (خُوَّفٌ) عَلَى الْأَصْلِ وَ (خُيَّفٌ) عَلَى اللَّفْظِ وَالْأَمْرُ مِنْهُ خَفْ بِفَتْحِ الْخَاءِ. وَ (الْخِيفَةُ) الْخَوْفُ. وَ (الْإِخَافَةُ) التَّخْوِيفُ يُقَالُ: وَجَعٌ (مُخِيفٌ) أَيْ يُخِيفُ مَنْ رَآهُ وَطَرِيقٌ (مَخُوفٌ) لِأَنَّهُ لَا يُخِيفُ وَإِنَّمَا يُخِيفُ فِيهِ قَاطِعُ الطَّرِيقِ. وَ (تَخَوَّفْتُ) عَلَيْهِ الشَّيْءَ أَيْ خِفْتُ. وَ (تَخَوَّفَهُ) أَيْ تَنَقَصَّهُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ} [النحل: 47] . 
خ و ف

خفته على مالي خوفاً وخيفة، وتخوفته عليه، وما أخوفني عليك، وهذا أمر مخوف، " وأخوف ما أخاف عليكم ضعف الإيمان " وهرب مخافة الشر، وأدركته المخاوف، والقوم خوف، وأخافه وخوفه وتخوفه: جعله مخوفاً. تقول: ما كنت خائفاً فخوفني فلان. وما كان الطريق مخوفاً فجوّفه السبع أو العدوّ، وأخاف الطريق والثغر، وطريق وثغر مخيف.

ومن المجاز: طريق خائف. قال عبيد:

فربّ ماء وردت أجن ... سبيله خائف جديب

وتخوفه: تنقصه وأخذ من أطرافه. قال زهير:

تخوف السير منها تامكاً قرداً ... كما تخوف عود النبعة السفن

معناه نقصه قليلاً قليلاً على مهل كأنما يخافه. ويقال: تخوفتنا السنة. وتخوفني حقي إذا تهضمك " أو يأخذهم على تخوف " أي يصابون في أطراف قراهم بالشر حتى يأتي ذلك عليهم.
[خوف] خَافَ الرجل يَخافُ خَوْفاً وخيفَةً ومَخافَةً، فهو خائِفٌ، وقومٌ خَوَّفٌ على الأصل وعلى اللفظ. والأمر منه خَفْ بفتح الخاء. وربما قالوا رجل خاف، أي شديد الخوف، جاءوا به على فعل، مثل فرق وفزع، كما قالوا رجل صات أي شديد الصوت. والخيفة: الخوف، والجمع خيف، وأصله الواو. قال الهذلى : ولا تقعدن على زخة وتضمر في القلب وجدا وخيفا وخاوفه فخافه يخوفه: غلبه بالخوف، أي كان أشدَّ خوفاً منه. والإخافةُ: التَخْويفُ. يقال: وجعٌ مخيفٌ، أي يُخيفُ من رآه. وطريقٌ مَخوفٌ، لأنه لا يُخيفُ وإنما يُخيفُ فيه قاطعُ الطريق. وتخوفت عليه الشئ، أي خفت. وتخوفه، أي تنقصه. قال ذوالرمة : تخوف الرحل منها تامكا قردا كما تخوف ظهر النبعة السفن ومنه قوله تعالى: {أَوْ يَأْخُذُهُمْ على تخوف} . والخافة: خريطة من أدم يشتار فيها العسل. قال أبو ذؤيب تأبط خافة فيها مساب فأصبح يقترى مسدا بشيق
خوف: خاف: فزع، خشي، يقال: خاف أن وقد تحذف أن هذه، ففي كتاب عبد الواحد (ص219):
خافت توالي الجود ينفذ ماله
أي خشيت أن تتابع كرمه يهلك ماله خاف الطريق: قطعه اللصوص وقُطّاع الطرق، ففي كرتاس (ص165): خافت الطرق.
والخوف بالطرقات: قطع الطرق، واللصوصية بالطرقات (كرتاس ص166).
خَوَّف - خوَّفه: فزعه، ومنعه من فعل شيء بتخويفه (معجم اللطائف).
وخَوّف: هدد، توعد (دومب ص128) خَوْف: تقوى الله (ابن خلكان 1: 672).
والخوف بأل التعرف: الطريق غير الآمن والطريق الذي يقطعه اللصوص وقطاع الطرق وهو ضد الأمن (ابن جبير ص303).
والخوف في الطريق: الخطر والهول اللذان يعرضان في الطرق (ابن بطوطة 1: 19).
خوّاف: كثير الخوف: فزع، جبان (الكالا، بوشر، رولاند، همبرت ص228، بركهارت نوبية ص241، دوماس حياة العرب ص102). وفي تاريخ بني زّيان (ص100 ق): ومن لا يفعل ذلك فهو خواف على نفسه أن يقع عن الفرس من جهله بالفروسية.
خَوّيف: كثير الخوف، من يرتعد فرقاً، فُزّعة، هياب، زُميَّل (بوشر) وجبان، نخب الفؤاد (همبرت ص228).
تَخْوِيفَة: مخيف، مرعب، وتخويف، تفزيع، إرهاب، تهديد، ارتعاب (بوشر).
مخاف: أخطار، أهوال، ففي كلام ابن بطوطة (1: 19) في المطبوع من الرحلة: الخوف من الطريق، وفي مخطوطة جانيجاس: المخاف بالطريق.
مَخْوَف: ويجمع على مخاوف: خوف، مخافة، خشية، فزع (فوك).
مَخَافَة ويجمع على مَخَاوف: خطر، هول (بوشر، عباد 3: 166). وفي رياض النفوس (ص80 و): كنت بسوسة منذ أربعين سنة فجاءت مخاوف من العدو ومشوا في البحر.
خوف
الخَوْف: توقّع مكروه عن أمارة مظنونة، أو معلومة، كما أنّ الرّجاء والطمع توقّع محبوب عن أمارة مظنونة، أو معلومة، ويضادّ الخوف الأمن، ويستعمل ذلك في الأمور الدنيوية والأخروية.
قال تعالى: وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخافُونَ عَذابَهُ
[الإسراء/ 57] ، وقال: وَكَيْفَ أَخافُ ما أَشْرَكْتُمْ وَلا تَخافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ [الأنعام/ 81] ، وقال تعالى: تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً [السجدة/ 16] ، وقال: وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا
[النساء/ 3] ، وقوله: وَإِنْ خِفْتُمْ شِقاقَ بَيْنِهِما [النساء/ 35] ، فقد فسّر ذلك بعرفتم ، وحقيقته: وإن وقع لكم خوف من ذلك لمعرفتكم. والخوف من الله لا يراد به ما يخطر بالبال من الرّعب، كاستشعار الخوف من الأسد، بل إنما يراد به الكفّ عن المعاصي واختيار الطّاعات، ولذلك قيل: لا يعدّ خائفا من لم يكن للذنوب تاركا. والتَّخويفُ من الله تعالى:
هو الحثّ على التّحرّز، وعلى ذلك قوله تعالى:
ذلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبادَهُ
[الزمر/ 16] ، ونهى الله تعالى عن مخافة الشيطان، والمبالاة بتخويفه فقال: إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ فَلا تَخافُوهُمْ وَخافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [آل عمران/ 175] ، أي: فلا تأتمروا لشيطان وائتمروا لله، ويقال: تخوّفناهم أي: تنقّصناهم تنقّصا اقتضاه الخوف منه. وقوله تعالى: وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوالِيَ مِنْ وَرائِي [مريم/ 5] ، فخوفه منهم: أن لا يراعوا الشّريعة، ولا يحفظوا نظام الدّين، لا أن يرثوا ماله كما ظنّه بعض الجهلة، فالقنيّات الدّنيويّة أخسّ عند الأنبياء عليهم السّلام من أن يشفقوا عليها. والخِيفَةُ: الحالة التي عليها الإنسان من الخوف، قال تعالى: فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسى قُلْنا: لا تَخَفْ [طه/ 67] ، واستعمل استعمال الخوف في قوله:
وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ [الرعد/ 13] ، وقوله:
تَخافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ [الروم/ 28] ، أي: كخوفكم، وتخصيص لفظ الخيفة تنبيها أن الخوف منهم حالة لازمة لا تفارقهم، والتَّخَوُّفُ:
ظهور الخوف من الإنسان، قال: أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلى تَخَوُّفٍ [النحل/ 47] .
[خوف] نه فيه: نعم المرء صهيب لو "لم يخف" الله لم يعصه، أراد أنه يطيعه حبًّا له لا خوف عقابه يعني لو لم يخفه لم يعصه فكيف وقد خافه. وفيه: "أخيفوا" الهوام قبل أن "تخفيكم" أي احترسوا منه فإذا ظهر منها شيء فاقتلوه، يعني اجعلوها تخافكم واحملوها على الخوف منكم لأنها إذا رأتكم تقتلونها فرت منكم، ك: "يخوف" بها عباده" إذ بتبديل النور بالظلمة بالكسوف يحصل الخوف ليتركوا معاصيه. وكونهما آية من حيث الكسف لا من حيث الذات وإن كان كل مخلوق آية، وفيه رد على أهل الهيئة حيث قالوا إن الكسوف عادي لا يتقدم ولا يتأخر، إذ لو كان كذلك لم يكن فيه تخويف وفزع ولم يكن للأمر بالصلاة والصدقة معنى، ولو سلم فالتخويف باعتبار أنه يذكر بالقيامة، وكان صلى الله عليه وسلم يخرج فزعًا إذا اشتد الريح وإن كان هبوب الريح عاديًّا وكان يخشى أن يكون كريح عاد. وفيه: أدخلني على عيسى فأعظه فكان ابن شبرمة "خاف"، وفيه: إن من "خاف" لا يلزمه الأمر بالمعروف، فأعظه بالنصب. وفيه: أخاف أن يكون إنما أمسكه على نفسه لا علينا، وقد قال تعالى "فكلوا مما أمسكن عليكم". وفيه: غير الدجال "أخوفني" عليكم، بنون بعد فاء، وعند بعض بحذفها، والأول لرعاية شبه الفعل، أو يكونوأبدانهم. مد: أي متخوفين بأن يهلك قومًا قبلهم فيتخوفوا فيعذبوا وهم متخوفون وهو قسم وهم "لا يشعرون". قا: "يريكم البرق "خوفًا""من الصاعقة وللمسافر، "وطمعًا" في الغيث وللمقيم. وفيه: مثل المؤمن كمثل "خافة" الزرع، الخافة وعاء الحب، والرواية بالميم ويجيء.
خوف
خاف الرجل يخاف خوفاً وخيفاً وخيفة ومخافة، فهو خائف، وقوم خوف على الأصل؛ وخيف على اللفظ، ومنه قراءة أبن مسعود - رضي الله عنه -:) أنء يَدْخُلُوها إلاّ خُيَّفاً (. وقال الكسائي: ما كان من نبات الواو من ذوات الثلاثة فأنه يجمع على فعل، وفيه ثلاثة أوجه: يقال خائف وخيف وخيف وخوف، ونحو ذلك كذلك.
وقوله تعالى:) خَوْفاً وطَمَعاً (أي اعْبُدُوْه خائفين عذابه وطامعين ثوابه.

وقوله جل وعز:) يُرِيْكُم البَرْقَ خَوْفاً وطَمَعاً (قيل: خوفاً للمسافر وطمعاً للمقيم، وقيل: خوفاً لمن يخاف ضره لأنه ليس كل بلد وكل وقت ينفع المطر وطمعاً لمن ينتفع به.
وربما قالوا رجل خاف: أي شديد الخوف، جاءوا به على فعل - مثال فرق وفزع -، كما قالوا رجل صات: أي شديد الصوت.
وجمع الخيفة: خيف؛ وأصله خوف، كما أن أصل الخيفة خوفة، صارت الواو ياء لا نكسار ما قبلها، قال صخر الغي الهذلي:
فلا تَقْعُدَنَّ على زَخَّةٍ ... وتُضْمِرُ في القَلْبِ وَجْداً وخِيْفا
وروى أبن حبيب: " على زكة " أي على غم، ويروى: " غَيْظاً وخِيْفا "، وقيل: الخيف في البيت: مصدر وليس بجمع.
والخافة: خريطة من أدم يشتار فيها العسل، قال أبو ذؤيب الهذلي:
تَأبَّطَ خافَةً فيها مِسَابٌ ... فأضْحى يَقْتَري مَسَداً بشِيْقِ
وقال السكري: الخافة: سفرة كالخريطة مصعدة قد رفع رأسها للعسل، قال: وقال أبو عبد الله: الخافة: جبة من أدم، ويروى: " فيها مساد "، قال: وحكي عن عمر - رضي الله عنه -: اليوم اجتمع الإسلام في خافته.
وخواف: قصبة من أعمال نيسابور.
وسمعت خواف القوم: أي ضجتهم.
وخفته أخوفه: أي غلبته بالخوف.
ويقال: هذا الطريق مخوف وهذا وجع مخيف، لأن الطريق لا يخيف وغنما يخيف فيه قاطع الطريق، والوجع المخيف: هو الذي إذا رأى صاحبه أحد أخافه وجعه. وروى أبو سهلة السائب بن خلاد الجهني - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: من أخاف أهل المدينة أخافه الله.
والمخيف: الأسد الذي يخيف من يراه أي يفزعه، قال طريح الثقفي:
وُقْصٌ تُخِيْفُ ولا تَخَافُ ... هَزابِرٌ لِصُدُوْرِهنَّ حَطِيْمُ
ويروى: " يخفن ولا يخفن "، ويروى: " نحيم " و " نهيم "، وحطيم: أي تحطم من الغيظ.
والتخويف: الإخافة.
وخوفته - أيضاً -: صيرته بحالٍ يخافه الناس، ومنه قوله تعالى:) إنَّما ذلكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أوْلياءه (أي يُخَوِّفُكم فلا تَخَافُوه.
وتخوفت عليه الشيء: أي خفته.
وتخوفة: أي تنقصه، ومنه قوله تعالى:) أوْ يَأخُذَهُم على تَخَوُّفٍ (، وقال الأزهري: معنى التنقص أن يتنقصهم في أبدانهم وأموالهم وثمارهم، وقال أبن فارس: إنه من باب الإبدال؛ وأصله النون، وأنشد:
تَخَوَّفَ الرَّحْلُ منها تامِكاً قَرِداً ... كما تَخَوَّفَ عُوْدَ النَّبْعَةِ السَّفَنُ
أنشد البيت الأزهري لابن مقبل، وليس له. ورواه بعضهم لذي الرمة، وليس له. وروى صاحب الأغاني في ترجمة حماد الراوية [أنه] لأبن مزاحم الثمالي. ويروى لعبد الله بن عجلان النهدي.
والتركيب يدل على الذعر والفزع.
خوف
خافَ/ خافَ من يخاف، خَفْ، خَوْفًا وخِيفةً، فهو خائف، والمفعول مَخُوف (للمتعدِّي)
• خاف الشَّخصُ: شعر بنوع من الاضطراب بسبب اقتراب مكروه أو توقعه، تهيَّب، ارتعب، فزِع "وقف خائفًا أمام تهديداته- {فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى} ".
• خاف الشَّيءَ: توقَّعه، علِمه وتيقّنه " {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا} ".
• خاف الشُّرطةَ/ خاف من الشُّرطة: تهيّبها، فزع منها "تملّكه الخوف من الموت- {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى. فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} " ° خافَ اللهَ: اتّقاه واحترم شريعته. 

أخافَ يُخيف، أخِفْ، إخافةً، فهو مُخيف، والمفعول مُخاف
• أخاف فلانًا: جعله يخاف، أفزعه، أرهبه "أخافه الظلامُ/ الأسد/ الثعبان- رأى منظرًا مخيفًا". 

تخوَّفَ من يتخوّف، تخوُّفًا، فهو مُتخوِّف، والمفعول مُتخوَّف منه
• تخوَّف من المستقبل: خاف منه، خشِي حدوثَ أمرٍ مكروه، قلِق من خطر محتمل "أبدى تخوُّفه من تعرض بلاده لهجوم وشيك- {أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ}: يأخذهم وهم
 خائفون مترقّبون نزول العذاب". 

خوَّفَ يخوِّف، تخويفًا، فهو مُخوِّف، والمفعول مُخوَّف
• خوَّف فلانًا: أخافه، جعله يخاف، فزّعه، أرهبه "خوَّف التلميذَ بأستاذه- {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ} ".
• خوَّفه الأمرَ/ خوَّفه من الأمر: فزّعه منه "خوَّفه من مَغَبَّة أفعاله". 

إخافة [مفرد]: مصدر أخافَ. 

خائف [مفرد]: ج خائفون وخُوَّف وخُيَّف، مؤ خائفة، ج مؤ خائفات وخُوَّف وخُيَّف: اسم فاعل من خافَ/ خافَ من. 

خَوْف [مفرد]:
1 - مصدر خافَ/ خافَ من ° لا مكان للخوف- يسيطر عليه الخوف.
2 - (نف) سلوك يتميز بصبغة انفعالية غير سارّة، تصحبه ردود فعل حركية مختلفة، نتيجة توقع مكروه، انفعال يحدث في النفس لتوقع مكروه أو أذى.
3 - قتل " {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ} ".
4 - قِتال " {فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ} ". 

خوّاف [مفرد]: صيغة مبالغة من خافَ/ خافَ من: كثير الخوف، فزع، جبان. 

خِيفة [مفرد]: ج خِيفات (لغير المصدر) وخِيَف (لغير المصدر):
1 - مصدر خافَ/ خافَ من.
2 - اسم هيئة من خافَ/ خافَ من: حالة الخائف " {وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً} ". 

مخافة [مفرد]: ج مخاوفُ (لغير المصدر):
1 - مصدر ميميّ من خافَ/ خافَ من ° رَأْس الحكمة مخافةُ الله [مثل]: أعلى درجات الحكمة أن يخاف العبد ربَّه ويراقبه ولا يغضبه بفعل السوء- مخافة أن: خشية أن، لئلاَّ.
2 - خوف، فزع "قلبٌ لا تغزوه المخاوفُ- عبَّر عن مخاوفه". 

خوف: الخَوْفُ: الفَزَعُ، خافَه يخافُه خَوْفاً وخِيفةً ومَخافةً. قال

الليث: خافَ يخافُ خَوْفاً، وإنما صارت الواو أَلفاً في يَخافُ لأَنه على

بناء عمِلَ يَعْمَلُ، فاستثقلوا الواو فأَلقَوْها، وفيها ثلاثة أَشياء:

الحَرْفُ والصَّرْفُ والصوتُ، وربما أَلقوا الحَرْفَ بصرفها وأَبقوا منها

الصوت، وقالوا يَخافُ، وكان حدّه يَخْوَفُ بالواو منصوبة، فأَلقوا الواو

واعتمد الصوت على صرف الواو، وقالوا خافَ، وكان حدّه خوِف بالواو مكسورة،

فأَلقوا الواو بصرفها وأَبقوا الصوت، واعتمد الصوت على فتحة الخاء فصار

معها أَلفاً ليِّنة، ومنه التَّخْويفُ والإخافةُ والتَّخَوّف، والنعت

خائفٌ وهو الفَزِعُ؛ وقوله:

أَتَهْجُرُ بَيْتاً بالحِجازِ تَلَفَّعَتْ

به الخَوْفُ والأَعْداءُ أَمْ أَنتَ زائِرُهْ؟

إنما أَراد بالخوف المخافةَ فأَنَّث لذلك. وقوم خُوَّفٌ على الأَصل،

وخُيَّفٌ على اللفظ، وخِيَّفٌ وخَوْفٌ؛ الأَخيرة اسم للجمع، كلُّهُم

خائفونَ، والأَمر منه خَفْ، بفتح الخاء. الكسائي: ما كان من ذوات الثلاثة من

بنات الواو فإنه يجمع على فُعَّلٍ وفيه ثلاثة أَوجه، يقال: خائف وخُيَّفٌ

وخِيَّفٌ وخَوْفٌ. وتَخَوَّفْتُ عليه الشيء أَي خِفْتُ. وتَخَوَّفَه:

كخافه، وأَخافَه إياه إخافة وإخافاً؛ عن اللحياني. وخَوَّفَه؛ وقوله أَنشده

ثعلب:

وكانَ ابْن أَجمالٍ إذا ما تَشَذَّرَت

صُدُورُ السِّياطِ، شَرْعُهُنَّ المُخَوَّفُ

فسّره فقال: يكفيهن أَن يُضْرَبَ غيرُهنّ. وخَوَّف الرجلَ إذا جعل فيه

الخوف، وخَوَّفْتُه إذا جعلْتَه بحالة يخافُه الناس. ابن سيده: وخَوَّف

الرجلَ جعل الناسَ يَخافونه. وفي التنزيل العزيز: إنما ذلِكمُ الشيطان

يُخَوِّفُ أَولياءه أَي يجعلكم تخافون أَولياءه؛ وقال ثعلب: معناه يخوّفكم

بأَوليائه، قال: وأَراه تسهيلاً للمعنى الأَول، والعرب تُضِيفُ المَخافةَ

إلى المَخُوف فتقول أَنا أَخافُك كخَوْفِ الأَسد أَي كما أُخَوَّفُ

بالأَسد؛ حكاه ثعلب؛ قال ومثله:

وقد خِفْتُ حتى ما تزيدُ مَخافَتي

على وَعِلٍ، بذي المطارةِ، عاقِلِ

(* قوله «بذي المطارة» كذا في الأصل، والذي في معجم ياقوت بذي مطارة.

وقوله «حتى ما إلخ» جعله الأصمعي من المقلوب كما في المعجم.)

كأَنه أَراد: وقد خافَ الناسُ مني حتى ما تزِيدُ مخافَتُهم إياي على

مخافةِ وعِلٍ. قال ابن سيده: والذي عندي في ذلك أَن المصدر يضاف إلى المفعول

كما يضاف إلى الفاعل. وفي التنزيل: لا يَسْأَمُ الإنسان من دُعاء الخير،

فأَضاف الدعاء وهو مصدر إلى الخير وهو مفعول، وعلى هذا قالوا: أَعجبني

ضرْبُ زيدٍ عمرٌو فأَضافوا المصدر إلى المفعول الذي هو زيد، والاسم من ذلك

كله الخِيفةُ، والخِيفةُ الخَوْفُ. وفي التنزيل العزيز: واذكُرْ ربك في

نفسِك تضرُّعاً وخِيفةً، والجمع خِيفٌ وأَصله الواو؛ قال صخر الغي

الهذلي:فلا تَقْعُدَنَّ على زَخَّةٍ،

وتُضْمِرَ في القَلْبِ وجْداً وخِيفا

وقال اللحياني: خافَه خِيفَةً وخيِفاً فجعلهما مصدرين؛ وأَنشد بيت صخر

الغي هذا وفسّره بأَنه جمع خيفة. قال ابن سيده: ولا أَدري كيف هذا لأَن

المصادِرَ لا تجمع إلا قليلاً، قال: وعسى أَن يكون هذا من المصادر التي قد

جمعت فيصح قول اللحياني. ورجل خافٌ: خائفٌ. قال سيبويه: سأَلت الخليل عن

خافٍ فقال: يصلح أَن يكون فاعلاً ذهبت عينه ويصلح أَن يكون فَعِلاً، قال:

وعلى أَيّ الوجهين وجَّهْتَه فتَحْقِيرُه بالواو. ورجل خافٌ أَي شديد

الخَوْف، جاؤُوا به على فَعِلٍ مثل فَرِقٍ وفَزِعٍ كما قالوا صاتٌ أَي

شديدُ الصوْتِ.

والمَخافُ والمَخِيفُ: مَوْضِعُ الخَوْفِ؛ الأَخيرة عن الزجاجي حكاها في

الجُمل. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: نِعْمَ العَبْدُ صُهَيْبٌ لَوْ

لَم يَخَفِ اللّه لم يَعْصِه، أَراد أَنه إنما يُطِيع اللّهَ حُبّاً له لا

خَوْفَ عِقابه، فلو لم يكن عِقابٌ يَخافُه ما عصى اللّهَ، ففي الكلام

محذوف تقديره لو لم يخف اللّه لم يعصه فكيف وقد خافه. وفي الحديث: أَخِيفُوا

الهَوامَّ قبل أَن تُخيفَكم أَي احْتَرِسُوا منها فإذا ظهر منها شيء

فاقتلوه، المعنى اجعلوها تخافكم واحْمِلُوها على الخَوْفِ منكم لأَنها إذا

أرادتكم ورأَتْكم تقتلونها فرت منكم. وخاوَفَني فَخُفْتُه أَخُوفُه:

غَلَبْتُه بما يخوِّفُ وكنت أَشدَّ خَوْفاً منه. وطريقٌ مَخُوفٌ ومُخِيفٌ:

تَخافُه الناسُ. ووجع مَخُوفٌ ومُخِيفٌ: يُخِيفُ مَنْ رآه، وخصَّ يعقوب

بالمَخُوفِ الطريق لأَنه لا يُخِيفُ، وإنما يُخِيفُ قاطِعُ الطريق، وخصَّ

بالمُخِيفِ الوجَعَ أَي يُخِيفُ مَن رآه. والإخافة: التَّخْويفُ. وحائط

مَخُوفٌ إذا كان يُخْشى أَن يقَع هو؛ عن اللحياني. وثَغْرٌ مَتَخَوَّفٌ

ومُخِيفٌ: يُخافُ منه، وقيل: إذا كان الخوف يجيء من قِبَلِه. وأَخافَ

الثَّغْرُ: أَفْزَعَ. ودخل القومَ الخَوْفُ، منه؛ قال الزجاجي: وقولُ

الطِّرِمَّاحِ:

أَذا العَرْشِ إنْ حانَتْ وفاتي، فلا تَكُنْ

على شَرْجَعٍ يُعْلى بِخُضْر المَطارِف

ولكِنْ أَحِنْ يَوْمي سَعِيداً بعصْمةٍ،

يُصابُونَ في فَجٍّ مِنَ الأَرضِ خائِفِ

(* قوله «بعصمة» كذا بالأصل ولعله بعصبة بالباء الموحدة.)

هو فاعلٌ في معنى مَفْعُولٍ. وحكى اللحياني: خَوِّفْنا أَي رَقِّقْ لنا

القُرآنَ والحديث حتى نَخافَ. والخَوْفُ: القَتْلُ. والخَوْفُ: القِتالُ،

وبه فسّر اللحياني قوله تعالى: ولنبلونَّكم بشيء من الخَوْفِ والجوع،

وبذلك فسّر قوله أَيضاً: وإذا جاءَهم أَمْرٌ من الأَمْنِ أَو الخَوْفِ

أَذاعُوا به. والخوفُ: العِلْم، وبه فسر اللحياني قوله تعالى: فمَن خافَ من

مُوصٍ جَنَفاً أَو إثْماً وإِنِ امرأَة خافَتْ من بَعْلها نُشُوزاً أَو

إِعراضاً. والخَوْفُ: أَديمٌ أَحْمَرُ يُقَدُّ منه أَمثالُ السُّيُورِ ثم

يجعل على تلك السُّيُور شَذْرٌ تلبسه الجارِيةُ؛ الثُّلاثِيَّةُ عن كراع

والحاء أَوْلى.

والخَوَّافُ: طائر أَسودُ، قال ابن سيده: لا أَدري لم سمي بذلك.

والخافةُ: خَريطةٌ من أَدَمٍ؛ وأَنشد في ترجمة عنظب:

غَدا كالعَمَلَّسِ في خافةٍ

رُؤُوسُ العَناظِبِ كالعَنْجد

(* قوله «في خافة» يروى بدله في حدلة، بالحاء المهملة مضمومة والذال

المعجمة، حجزة الازار، وتقدم لنا في مادة عنجد بلفظ في خدلة، بالخاء المعجمة

والدال المهملة، وهي خطأ.)

والخافةُ: خَريطةٌ من أَدَمٍ ضَيِّقَةُ الأَعلى واسِعةُ الأَسفل

يُشْتارُ فيها العَسلُ. والخافةُ: جُبَّةٌ يلْبَسها العَسَّالُ، وقيل: هي فَرْوٌ

من أَدَمٍ يلبسها الذي يدخل في بيت النحل لئلا يلسَعَه؛ قال أَبو ذؤيب:

تأَبَّطَ خافةً فيها مِسابٌ،

فأَصْبَحَ يَقْتَري مَسَداً بِشِيقِ

قال ابن بري، رحمه اللّه: عَيْن خافةٍ عند أَبي عليٍّ ياء مأْخوذة من

قولهم الناس أَخْيافٌ أَي مُخْتَلِفُون لأَن الخافةَ خريطة من أَدَم منقوشة

بأَنواع مختلفة من النقش، فعلى هذا كان ينبغي أَن تذكر الخافة في فصل

خيف، وقد ذكرناها هناك أَيضاً. والخافةُ: العَيْبةُ. وقوله في حديث أَبي

هريرة: مَثَلُ المُؤمِن كمثل خافةِ الزّرع؛ الخافةُ وِعاء الحَبّ، سميت

بذلك لأَنها وِقايةٌ له، والرواية بالميم، وسيأْتي ذكره في موضعه.

والتخَوُّفُ: التَّنَقُّصُ. وفي التنزيل العزيز: أَو يأْخُذَهم على

تَخَوُّفٍ؛ قال الفراء: جاء في التفسير بأَنه التنقص. قال: والعرب تقول

تَخَوَّفته أَي تنقصته من حافاته، قال: فهذا الذي سمعته، قال: وقد أَتى

التفسير بالحاء، قال الزجاج: ويجوز أَن يكون معناه أَو يأْخذهم بعد أَن

يُخِيفَهم بأَن يُهْلِك قَريةً فتخاف التي تليها؛ وقال ابن مقبل:

تَخَوَّفَ السَّيْرُ منها تامِكاً قَرِداً،

كما تَخَوَّفَ عودَ النَّبْعةِ السَّفَنُ

السَّفَنُ: الحديدة التي تُبْرَدُ بها القِسِيُّ، أَي تَنَقَّصَ كما

تأْكلُ هذه الحَديدةُ خشَبَ القِسيّ، وكذلك التخْويفُ. يقال: خَوَّفَه

وخوَّفَ منه؛ قال ابن السكيت: يقال هو يَتَحَوّفُ المال ويَتَخَوّفُه أَي

يَتَنَقَّصُه ويأْخذ من أَطْرافِه. ابن الأَعرابي: تَحَوَّفْتُه وتَحَيَّفْته

وتَخَوَّفْتُه وتَخَيَّفْته إذا تَنَقَّصْته؛ وروى أَبو عبيد بيت طرَفة:

وجامِلٍ خَوَّفَ من نِيبه

زَجْرُ المُعَلَّى أُصُلاً والسَّفِيحْ

يعني أَنه نقصها ما يُنْحَر في المَيْسِر منها، وروى غيره: خَوَّعَ من

نِيبه، ورواه أَبو إسحق: من نَبْتِه. وخَوَّفَ غنمه: أَرسلها قِطعة

قِطعة.

خوف

1 خَافَ, (S, Msb, K, &c.,) originally خَوِفَ, (Lth, L, &c.,) first Pers\. خِفْتُ, (TA,) aor. ـَ (S, K, &c.,) originally يَخْوَفُ, (L,) imperative خَفْ, (S,) inf. n. خَوْفٌ (S, Msb, K, &c.) and ↓ خِيفٌ, [originally خِوْفٌ,] (Lh, TA,) erroneously written in the K with fet-h [to the خ], but some say that this is a simple subst., not an inf. n., (TA,) and ↓ خِيفَةٌ, (Lh, S, Msb, K, &c.,) originally خِوْفَةٌ, (K,) but some say that this also is a simple subst., not an inf. n., (TA,) and [therefore] its pl. is خِيفٌ, (Lh, JK, S, and so in the CK,) in [some of] the copies of the K erroneously written خِيَفٌ, (TA,) or this [as well as the next preceding] may be an inf. n., for some few inf. ns. have pls., (ISd, TA,) and مَخَافَةٌ, (S, Msb, K, &c.,) originally مَخْوَفَةٌ, for which last, the first of these inf. ns. is used by a poet, and therefore made fem., (TA,) He feared; he was afraid or frightened or terrified; syn. فَزِعَ. (K.) It is also trans.: (Msb:) you say, خَافَهُ and ↓ تخوّفهُ [He feared, or was afraid of, him, or it]; (Msb, TA;) both signifying the same: (TA:) [and so خَافَ مِنْهُ; or this may mean he feared what might happen to him from him, or it:] and عَلَيْهِ شَيْئًا ↓ تخوّف, meaning خَافَهُ [i. e. خَافَ عَلَيْهِ شَيْئًا He feared for him a thing]: (S, K:) and خَاَفَهُ عَلَى مَالِهِ and عَلَيْهِ ↓ تخوّفهُ [He feared him, or it, for his property]. (Mgh.) b2: [Hence,] it is also used in the sense of ظَنَّ [He thought, or opined]: and in this case, the Arabs sometimes use it in the same manner as a verb signifying an oath, and give it the same kind of complement; as in an ex. cited voce دَرِدَ [q. v.]. (S in art. درد.) And He knew. (Lh, Kr, K.) Hence, وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا [And if a woman know that there is, on the part of her husband, injurious treatment, or unkindness, or estrangement], (K,) in the Kur [iv. 127]. (TA.) And hence also, فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا [And he who knoweth that there is, on the part of the testator, an inclining to a wrong course, or a declining from the right course, &c.], (K,) in the Kur [ii. 178]; thus explained by Lh. (TA.) A2: خَافَهُ, (S,) first Pers\. خُفْتُهُ, (K,) aor. ـُ (S,) He exceeded him in fear. (S, K. *) You say, فَخَافَهُ ↓ خَاوَفَهُ, (S,) inf. n. of the former مُخَاوَفَهُ, (TA,) i. e. [He vied with him to see which of them would exceed the other in fear, and] he exceeded him in fear. (S.) 2 خوّفهُ, (Msb, K,) inf. n. تَخْوِيفٌ, (TA,) i. q. أَخَافَهُ. (Msb, K.) See the latter, in two places. He put fear into him. (JK, TA.) خَوِّفْنَا [app. addressed to God] is mentioned by Lh as meaning Render the Kur-án and the Traditions beautiful to us in order that we may [give heed thereto and] fear. (TA.) b2: He made him to be in such a state, or condition, that men feared him; (JK, K;) he made him to be feared by men. (M.) Hence, in the Kur [iii. 169], إِنَّمَا ذٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَآءَهُ, i. e. [Verily that is the devil:] he causeth his friends to be feared by you: [or that devil causeth &c.:] or, as Th says, causeth you to fear by his friends. (TA.) A2: He diminished it, lessened it, or took from it; and so خوّف مِنْهُ. (TA.) [See also 5.] b2: خوّف غَنَبَهُ He sent away his sheep, or goats, flock by flock. (TA.) 3 خَاْوَفَ see 1, last sentence.4 اخافهُ, (Msb, K,) inf. n. إِخَافَةٌ (S) and إِخَافٌ, like كِتَابٌ, (Lh, TA,) [but the latter is irreg. and rare,] He, or it, (an affair, a case, or an event, Msb,) caused him, or made him, to fear, or be afraid; put him in fear; frightened, or terrified, him; (TA;) and ↓ خوّفهُ, (Msb, K,) inf. n. تَخْوِيفٌ, (S, TA,) signifies the same. (S, Msb, K.) So in the phrase اخاف الثَّغْرُ [The enemies' frontier caused to fear, &c.; was insecure:] or fear entered from it. (TA.) You say also, مَالَ الحَائِطُ فَأَخَافَ النَّاسَ [The wall leaned, and caused the people to fear]. (Msb.) And أَخَافَ اللُّصُوصُ الطَّرِيقَ [for أَخَافَ اللُّصُوصُ أَهْلَ الطَّرِيقِ The robbers caused the people of the road, or the passengers thereof, to fear, &c.; or it may be rendered the robbers caused the road to be insecure]. (Msb.) And أَخَفْتُهُ الأَمْرَ فَخَافَهُ [I caused him to fear the thing, or affair, &c., and he feared it; making the verb doubly trans.]; as also إِيَّاهُ فَتَخَوَّفَهُ ↓ خَوَّفْتُهُ. (Msb.) It is said in a trad., أَخِيفُوا الهَوَامَّ قَبْلَ أَنْ تُخِيفَكُمْ Make ye the venomous reptiles and the like to fear before they make you to fear; (TA;) i. e. kill ye them before they kill you. (JM, TA.) b2: مَا أَخْوَفَنِى

عَلَيْكَ [How greatly do I fear for thee!]. (TA.) 5 تخوّفهُ: see 1, in three places.

A2: Also He took by little and little (S, L, K) from it, (S, K,) or from its sides; (L;) as also تحوّفهُ: (S and K * in arts. حوف and حيف:) or he took from its extremities; so in the A; in which it is said to be tropical: accord. to IF, it is originally [تخوّن,] with ن [in the place of the ف]. (TA.) Dhu-rRummeh says, (S,) or not he, but some other poet, for it is ascribed to several different authors, (L,) تَخَوَّفَ الرَّحْلُ مِنْهَا تَامِكًا قَرِدًا كَمَا تَخَوَّفَ ظَهْرَ النَّبْعَةِ السَّفَنُ

[Her saddle abraded from a long and high, compact hump, like as when the piece of skin used for smoothing arrows has abraded from the back of a rod of the tree called نبعة]. (S. [See also 5 in art. حوف, where another reading of this verse is given. In the TA, in the present art., in the places of الرحل and ظهر, I find السَّيْرُ and عُود.]) Hence, (S, K,) accord. to Fr, (TA,) أَوْيَأَخَذِهِمْ عَلَى تَخَوُّفٍ, (S, K,) in the Kur [xvi. 49], (S,) which Az explains as meaning [Or are they secure from his destroying them] by causing them to suffer loss [by little and little] in their bodies and their possessions, or cattle, and their fruits: or, accord. to Zj, it may mean, after causing them to fear, by destroying a town, so that the one next to it shall fear. (TA.) You say also, تخوّف مِنْ مَالِى He took by little and little from my property. (JK.) And تَخَوَّفَنَا السَّنَةُ [The year of drought, or sterility, took from us by little and little]. (JK.) And تَخَوّفَنِى حَقِّى

[He diminished to me by little and little my right, or due]. (JK.) And تَخَوَّفَهُ حمْقُهُ (tropical:) i. q. اهْضَمَهُ [an evident mistranscription for اِهْتَضَمَهُ or هَضَمَهُ, meaning His stupidity deprived him of his right, or due]. (TA.) خَافٌ A man very fearful or timorous; (S, K;) [and so, in the present day, ↓ خَوَّافٌ; the former originally] of the measure فَعِلٌ, like فَرِقٌ and فَزِعٌ; and similar to صَاتٌ, meaning a man “ having a strong, or loud, voice: ” (S:) or i. q. ↓ خَائِفٌ: (TA:) accord. to Kh, it may be [originally خَاوِفٌ,] of the measure فَاعِلٌ, having the medial radical rejected; or [خَوْفٌ,] of the measure فَعْلٌ; and in either case, the dim. is [↓ خُوَيْفٌ,] with و: so says Sb. (TA.) خَوْفٌ inf. n. of 1. (S, Msb, K, &c.) b2: Also Slaughter: whence, وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَىْءٍ مِنَ الْخَوْفِ [And we will assuredly try you with somewhat of slaughter]; (Lh, K;) in the Kur [ii. 150]. (TA.) [See also 4.] b3: And Fighting: whence, فَإِذَا جَآءَ الخَوْفُ [But when fighting cometh; in the Kur xxxiii. 19]. (K.) A2: See also خَائِفٌ.

A3: Also A red hide from which are cut strips like thongs, (Kr, K, TA,) and then upon these are put [ornaments of the kind termed] شَذْر; worn by a girl: (TA:) a dial. var. of حَوْفٌ [q. v.]: (K:) but this latter is preferable. (L, TA.) خِيفٌ: see 1, first sentence.

خَافَةٌ A [coat of the kind called] جُبَّة, of hide, or leather, which the collector of honey wears; (Akh, JK, K;) and also worn by the water-carrier: (JK:) or a fur-garment, or hide with the fur or wool on it, worn by him who enters into the places occupied by bees, in order that they may not sting him: (TA:) or a [pouch of the kind termed] خَرِيطَة, (S, K,) of hide, or leather, (S,) narrow in the upper part and wide in the lower part, (TA,) in which honey is collected: (S, K:) or a [round piece of leather with a running string by means of which it may be converted into a bag, such as is termed] سُفْرَة, like the خَرِيطَة, made, or sewed, small, [for مُصْعَدَةٌ or مُصَعَّدَةٌ, which I find in different copies of the K, and to which no appropriate meaning is assignable, I read مُصْغَرَةٌ or مُصَغَّرَةٌ, (see 2 in art. صغر, and particularly أَصْغَرَ القِرْبَةَ,)] having its head [or border] raised, for honey; (K;) so says Skr, in explaining the following verse: or, as IB says, accord. to Aboo-'Alee, it is from the phrase النَّاسُ أَخْيَافٌ, meaning “ men,” or “ the people,”

“ are different, one from another; ” for it is a خَرِيطَة of hide, or leather, embellished with different kinds of embellishment; and if so it should be mentioned in art. خيف: (TA:) [but] the dim. is ↓ خُوَيْفَةٌ. (JK.) Aboo-Dhu-eyb says, [describing a collector of wild honey,] تَأَبَّطَ خَافَةً فِيهَا مِسَابٌ فَأَصْبَحَ يَقْتَرِى مَشَدًا بِشِيقِ (S,) [He put beneath his armpit a خافة in which was a receptacle for honey, and betook himself to making successive endeavours to reach the most difficult part of a mountain by means of a rope, or rope of palm-fibres; for] he means شِيقًا بِمَسَدٍ; the phrase being inverted: (S and TA in art. شيق:) or he means, [betook himself to] taking successive holds of a rope (يَتَتَبَّعُ حَبْلًا) tied to a شيق [here best rendered mountain-top] in his descent to the place of the honey; so that there is no inversion. (TA in that art.) b2: Also i. q. عَيْبَةٌ [A kind of basket, or receptacle, of hide, or leather]; (TA;) the thing in which fruits are gathered; also called مِخْرَفٌ. (Har p. 374.) b3: And خَافَةُ الزَّرْعِ is said to mean The envelope of the grain of seed-produce; so called because it protects it: to this the believer is likened in a trad. [as some relate it]; but the reading [commonly known] is [خَامَة,] with م. (TA.) [See خامة, in art. خيم.]

خِيفَةٌ; pl. خِيفٌ: see 1, first sentence. b2: [Sometimes it may mean, agreeably with analogy, A kind of fear.]

A2: See also art. خيف.

خَوَافٌ Vociferation, clamour, or a confused noise, of a company of men. (JK, Sgh, K.) خُوَيْفٌ: see خَافٌ.

خُوَيْفَةٌ: see خَافَةٌ.

خَوَّافٌ: see خَافٌ. b2: [Hence, perhaps,] A certain black bird: ISd says, I know not why it is thus called. (TA.) خَائِفٌ Fearing; being afraid or frightened or terrified: (S, * TA:) pl. خُوَّفٌ (S, K) and خُيَّفٌ, (S,) or خِيَّفٌ, (K,) or, accord. to Ks, خُيَّفٌ and خِيفٌ and خُوفٌ, (L,) [but the second and third of these three should be خِيَّفٌ and خُوَّفٌ, for all are said to be of the measure فُعَّلٌ,] and ↓ خَوْفٌ; or this last is a quasi-pl. n.; (K;) whence, in the Kur [vii. 54], خَوْفًا وَطَمَعًا, meaning Worship ye Him fearing his punishment and eagerly desiring his recompense. (TA.) See also خَافٌ. b2: and see مَخُوفٌ.

طَرِيقٌ مُخَافٌ [for مُخَافٌ أَهْلُهُ, A road of which the people, or passengers, are caused to fear, by robbers]. (Msb.) [See also what next follows.]) طَرِيقُ مَخُوفٌ A road in which people fear: (S, * Msb, K:) or a road that is feared; (JK, TA;) as also ↓ مَخِيفٌ, and ↓ خَائِفٌ; which last is tropical, of the measure فَاعِلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ; (TA;) or, thus applied, this last [is a possessive epithet, and thus] meanshaving fear: (JK: [see also مُخَافٌ:]) you should not say ↓ طَرِيقٌ مُخِيفٌ, because the road does not cause fear, but only he who robs and slays therein. (S, * K, * TA.) One says also ثَغْرٌ

↓ مَخِيفٌ and ↓ مُتَخَوَّفٌ An enemies' frontier [that is feared, or] from which one fears, or from the direction of which fear comes. (TA.) مَخُوفٌ signifies A thing [of any kind] that is feared; as a lion, and a serpent, and fire, and the like. (Har p. 369.) [Hence,] حَائِطٌ مَخُوفٌ A wall of which the falling is feared. (Lh, Msb, TA. [See also مُخِيفٌ.]) And وَجَعٌ مَخُوفٌ [A pain that is feared]. (TA. [See, again, مُخِيفٌ.]) and أَمْرٌ مَخُوفٌ [An affair, or event, that is feared]. (Mgh, Msb. [See, again, مُخِيفٌ.]) And فَاسِقٌ مَخُوفٌ عَلَى مَالِهِ A transgressor who is feared for his property, that he will consume it, and expend it in that which is not right. (Mgh.) مَخِيفٌ: see the next preceding paragraph, in two places: and see also what next follows.

حَائِطٌ مُخِيفٌ (Msb, K, in the CK ↓ مَخِيفٌ,) A wall that causes one to fear that it will fall. (Msb, K. * [See also مَخُوفٌ.]) And وَجَعٌ مُخِيفٌ (S, K) A pain that causes him who sees it to fear. (S. [See, again, مَخُوفٌ.]) And أَمْرٌ مُخِيفٌ An affair, or event, that is formidable; that causes him who sees it to fear. (Msb. [See, again, مَخُوفٌ.]) And المُخِيفُ means The lion, (K, TA,) that frightens him who sees him. (TA.) See also مَخُوفٌ, first sentence.

أَخْوَفٌ [More, and most, formidable, fearful, or feared: anomalous, like its syn. أَخْشَى, being from the pass. verb. Hence,] أَخْوَفُ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ كَذَا [The most formidable, or fearful, of what I fear for you is such a thing]. (Mgh, * TA.) مَخَافَةٌ an inf. n. of 1, (S, Msb, K, &c.,) originally مَخْوَفَةٌ. (TA.) b2: [Also A cause of fear: a word of the same category as مَجْبَنَةٌ and مَبْخَلَةٌ

&c.: pl. مَخَاوِفُ. Hence,] أَوَّلُ كُتُبِهِ المَخَاوِفُ [The first of his letters, or epistles, consisted of the causes of fear]. (TA.) b3: And مَخَاوِفُ also signifies Places of fear. (KL.) مُتَخَوَّفٌ: see مَخُوفٌ.

كنن

(ك ن ن) : (الْكَانُونُ) الْمُصْطَلَى (الْكِنَانَةُ) فِي ع ر.
كنن: {مكنون}: مستور. {أكنان}: جمع كن، وهو ما ستر ووقى من حر وبرد.
(كنن) - في حديث أُبَىٍّ : "قال لعُمَرَ والعَبَّاسِ - رضي الله عنهم -: إنَّ كَنّتَكُما كانت تُرَجِّلُنىِ"
الكَنَّةُ: امرأةُ الابن، وامَرأةُ الأَخ، وهي المَعْنِىُّ في هذا الحَديثِ. - وقيل: امرأةُ الأَبِ ونحوه أيضًا.
- وفي حديث أبي عَوف: "عَلَى ما اسْتَكَنَّ"
: أي اسْتَتَرَ.
ك ن ن كنّه وأكنّه: ستره، واكتنّ واستكنّ: استتر، وأكننته في نفسي: أضمرته. واجعله في كنّ، وربّ البيت ذي الأكنان. ونثر كنانته وكنائنه. وبنى على باب داره كنّةً: سترة مثل الجناح. وقعد على الكانون وهو المصطلى. " وأثقل من الكانون " وهو كانون الشتاء الذي هو أشده برداً أو كانون القوم الذي يكنّون عنه الحديث. قال أبو دهبل:فليت كوانيناً من أهلي وأهلها ... بأجمعهم في بحر دجلة لجّجواالله منعونا من نحب وأوقدوا ... علينا وشبّوا نار صرمٍ تأججوتقول: أحسن من الكانون، في الكانون. وهذه كنة فلانٍ لامرأة ابنه أو أخيه، وهنّ كنائنه.
ك ن ن : كَنَنْتُهُ أَكُنُّهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ سَتَرْتُهُ فِي كِنِّهِ بِالْكَسْرِ وَهُوَ السُّتْرَةُ وَأَكْنَنْتُهُ بِالْأَلِفِ أَخْفَيْتُهُ.
وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: الثُّلَاثِيُّ وَالرُّبَاعِيُّ لُغَتَانِ فِي السَّتْرِ وَفِي الْإِخْفَاءِ جَمِيعًا وَاكْتَنَّ الشَّيْءُ وَاسْتَكَنَّ اسْتَتَرَ وَالْكِنَانُ الْغِطَاءُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَالْجَمْعُ أَكِنَّةٌ مِثْلُ أَغْطِيَةٍ.

وَالْكِنَانَةُ بِالْكَسْرِ جَعْبَةُ السِّهَامِ مِنْ أَدَمٍ وَبِهَا سُمِّيَتْ الْقَبِيلَةُ وَالْكَانُونُ الْمُصْطَلَى. 
ك ن ن: (الْكِنُّ) السُّتْرَةُ وَالْجَمْعُ (أَكْنَانٌ) ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا} [النحل: 81] . وَ (الْأَكِنَّةُ) الْأَغْطِيَةُ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً} [الأنعام: 25] وَالْوَاحِدُ (كِنَانٌ) . الْكِسَائِيُّ: (كَنَّ) الشَّيْءَ سَتَرَهُ وَصَانَهُ مِنَ الشَّمْسِ وَبَابُهُ رَدَّ وَ (أَكَنَّهُ) فِي نَفْسِهِ أَسَرَّهُ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: (كَنَّهُ) وَ (أَكَنَّهُ) بِمَعْنًى وَاحِدٍ فِي الْكِنِّ وَفِي النَّفْسِ جَمِيعًا. وَ (الْكَنَّةُ) بِالْفَتْحِ امْرَأَةُ الِابْنِ وَجَمْعُهَا (كَنَائِنُ) . وَ (الْكِنَانَةُ) الَّتِي تُجْعَلُ فِيهَا السِّهَامُ. وَ (اكْتَنَّ) وَ (اسْتَكَنَّ) اسْتَتَرَ. وَ (الْكَانُونُ) وَ (الْكَانُونَةُ) الْمَوْقِدُ. وَ (كَانُونُ) الْأَوَّلُ وَكَانُونُ الْآخِرُ شَهْرَانِ فِي قَلْبِ الشِّتَاءِ بِلُغَةِ أَهْلِ الرُّومِ. 

كنن


كَنَّ(n. ac. كَنّ
كُنُوْن)
a. Covered; concealed.
b. [acc. & Fī], Kept secret.
c. [ coll. ], Calmed down;
subsided.
كَنَّنَa. see I (a)b. [ coll. ], Pacified, appeased.

أَكْنَنَa. see I (a) (b).
إِكْتَنَنَa. see I (a)b. Was covered & c.
c. Became white.

إِسْتَكْنَنَa. see I (a)
& VIII (b).
c. Retired to his dwelling, went home.
d. [ coll. ]
see I (c)
كَنَّة
(pl.
كَنَاْئِنُ)
a. Daughter-in-law; sister-in-law.
b. [ coll. ], Calm, traquillity.

كِنّ
(pl.
أَكْنَاْن)
a. see 23b. House, dwelling, home.

كِنَّةa. Covering.

كُنَّة
(pl.
كُنَن)
a. Covering, awning; gable; shelter, cover; shade.

كَاْنِن
a. [ coll. ], Calm, quiet
tranquil.
كِنَاْن
(pl.
أَكْنِنَة)
a. Cover, veil; covert, refuge.

كِنَاْنَة
(pl.
كَنَاْئِنُ & reg. )
a. Quiver.

كَنِيْنa. Hidden; secret.
b. Guarded.

كَاْنُوْن
(pl.
كَوَاْنِيْنُ)
a. Chafing-dish; foot-warmer; stove.
b. Bore (man).
كَاْنُوْنَةa. see 40 (a)
N. P.
كَنڤنَa. see 25
N. Ag.
إِسْتَكْنَنَ
a. [ coll. ]
see 21
مُسْتَكِنَّة
a. see 25 (a)b. Malice, maliciousness; spite.

كَانُوْن الأَوَّل
a. December.

كَانُوْن الثَّانِي
a. January.

كُنَّ
a. You ( pron. affix 2nd pers. fem. pl. ).
[كنن] في ح الاستسقاء: فلما رأى سرعتهم إلى "الكن" ضحك، هو ما يرد الحر والبرد من الأبنية، كننته كنا، والكن اسم. ومنه ح: ما "استكن"، أي استتر. وفي ح أبي قال لعمر والعباس وقد استأذنا عليه: إن "كنتكما" كانت ترجلني، الامرأة الابن والأخ، أراد امرأته، فسماها كنتهما لأنه أخوهما دينًا. ومنه ح ابن العاص: يتعاهد "كنته"، أي امرأة ابنه. ك: هو بفتح كاف وتشديد نون. صراح: وجمعه كنائن. ز: لعل حديث: وأبغض "كنائني" إلي الطلعة، منه- ومر في ط. ك: وفي أمر عمر ببناء المسجد: "أكن" الناس من المطر- بفتح همزة وكسر كاف وفتح نون مشددة وكسرها- أمر الإكنان أي اصنع لهم كنا، وروى بضم همزة متكلم مضارعه، وكن- بكسر كاف وتشديد نون أمرًا. و"بيض "مكنون"" أي لؤلؤ مصون عن الأيدي والأبصار. ش: لؤلؤ "مكنون"، أي كأنهم في الحسن والصفاء مستورون في الصدف لم تمسه الأيدي. ط: مطر "لا يكن" منه بيت مدر ولا وبر- هو فتح ياء وضم كاف، من كننته: صنته عن الشمس، ومفعوله محذوف، أي لا يكن من ذلك المطر بيت مدر ولا وبر شيئًا بل يغسل الأماكن يعني بيت الحضر وأهل البدو. ن: أي لا يمنع من نزول الماء بيت المدر. وح: فانتزع سهمًا من "كنانته"- بكسر كاف: جعبة النشاب. ج: هي قرية يكون فيها النشاب. ن: "كانون" الأول: شهر معروف.
[كنن] الكِنُّ: السُترة ; والجمع أكْنانٌ. قال الله تعالى: (وجَعَل لكم من الجبال أكْناناً) . والأَكِنَّةُ: الأغطية. قال الله تعالى: (وجَعَلْنا على قُلوبِهِمْ أَكِنَّةً، الواحد كِنانٌ. قال عمر بن أبي ربيعة: تحت عين كناننا * ظل برد مرحل الكسائي: كننت الشئ: سترته وصنته من الشمس. وأكْنَنْتُهُ في نفسي: أسررته. وقال أبو زيد: كَنَنْتُهُ وأكْنَنْتُهُ بمعنًى، في الكِنِّ وفي النفس جميعاً. وتقول: كَنَنْتُ العلم وأَكْنَنْتُهُ، فهو مَكْنونٌ ومُكَنٌّ. وكَنَنْتُ الجارية وأَكْنَنْتُها، فهي مَكْنونَةٌ ومُكَنَّةٌ. أبو عمرو: الكُنَّةُ بالضم: سَقيفة تُشْرَعُ فوق باب الدار، والجمع كنات. وبنو كنة: قوم من العرب. والكنة بالفتح: امرأة الابن، وتجمع على كَنائنَ، كأنَّه جمع كَنينَةٍ. قال الزبرقان ابن بدر: " أبغض كنائنى إلى القبعة الطلعة ". والكِنانَةُ: التي تُجعل فيها السهام. وكنانة: قبيلة من مضر، وهو كنانة ابن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر. وبنو كنانة أيضا من تغلب بن وائل، وهم بنى عكب، يقال لهم قريش تغلب. واكْتَنَّ واسْتَكَنَّ: استتر. والمُسْتَكِنَّةُ: الحقد. قال زهير: وكانَ طَوى كَشْحاً على مُسْتَكِنَّةٍ * فلا هُو أبداها ولم يَتَقَدَّمِ والكانونُ والكانونَةُ: المَوْقِد. ويقال للثقيل من الرجال. كانونٌ. قال الحطيئة: أغر بالا إذا استودعت سِرًّا * وكانوناً على المُتَحَدِّثينا وكانونُ الأوَّلُ وكانونُ الآخِر: شهران في قلب الشتاء، بلُغة أهل الروم.
(ك ن ن)

الْكن، والكنة، والكنان: وقاء كل شَيْء وستره.

والكن: الْبَيْت أَيْضا.

وَالْجمع: أكنان، وأكنة، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلم يكسوه على " فعل " كَرَاهِيَة التَّضْعِيف.

وَكن الشَّيْء يكنه كُنَّا، وكنونا، وأكنه، وكننه: ستره، قَالَ الأعلم:

أيسخط غزونا رجل سمين ... تكننه الستارة والكنيف

وَقَالَ رؤبة:

إِذا الْبَخِيل أَمر الخنوسا

شَيْطَانه وَأكْثر التهويسا

فِي صَدره واكتن أَن يخيسا

وَالِاسْم: الْكن.

وَكن الشَّيْء فِي صَدره يكنه كناًّ، وأكنه، واكتنه: كَذَلِك.

وَكن أمره عَنهُ كُنَّا: اخفاه.

واستكن الشَّيْء: استتر، قَالَت الخنساء:

وَلم يتنور ناره الضَّيْف موهناً ... إِلَى علم لَا يستكن من السّفر وَقَالَ بَعضهم: أكن الشَّيْء: ستره، وَفِي التَّنْزِيل: (كانهن بيض مَكْنُون) .

واستكن الرجل، واكتن: صَار فِي كن.

واكتنت الْمَرْأَة: غطت وَجههَا حَيَاء من النَّاس.

والكنة: جنَاح تخرجه من الْحَائِط.

وَقيل: هِيَ السَّقِيفَة تشرع فَوق الْبَاب.

وَقيل: الظلة تكون هُنَالك.

وَقيل: هُوَ مخدع أورف يشرع فِي الْبَيْت.

وَالْجمع: كنان وكنات.

والكنانة جعبة السِّهَام تتَّخذ من جُلُود لَا خشب فِيهَا أَو من خشب لَا جُلُود فِيهَا.

والكنة: امْرَأَة الابْن أَو الْأَخ.

وَالْجمع: كنائن، نَادِر، كَأَنَّهُمْ توهموا فِيهِ " فعيلة " وَنَحْوهَا مِمَّا يكسر على " فعائل ".

وَقَالَ الزبْرِقَان بن بدر: ابغض كنائني إِلَى الطلعة الخبأة. ويروى: الطلعة القبعة، يَعْنِي الَّتِي تطلع ثمَّ تدخل رَأسهَا فِي الكنة.

والكنة، والأكتنان: الْبيَاض.

والكانون: الثقيل الوخم.

والكانون: المصطلى.

والكانونان: شَهْرَان فِي قلب الشتَاء، رُومِية، كانون الأول وكانون الآخر، هَكَذَا يسميهم أهل الرّوم، قَالَ أَبُو مَنْصُور: وَهَذَانِ الشهران عِنْد الْعَرَب هما الهراران والهباران.

وَبَنُو كنة: بطن، نسبوا إِلَى أمّهم.
كنن
كنَّ1 كَنَنْتُ، يَكُنّ، اكْنُنْ/ كُنّ، كَنًّا، فهو كانّ، والمفعول مَكْنون
• كنَّ الشَّيءَ: أخفاه وستَره وصانه "مال مكنون- {فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ}: قيل هو اللّوح المحفوظ، وقيل المصحف، وقيل قلوب المؤمنين- {وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ} ".
• كنَّ السرَّ ونحوَه: أسرَّه في نفسه "أظهر مكنونَ نفسه". 

كنَّ2 كَنَنْتُ، يَكِنّ، اكْنِنْ/ كِنَّ، كُنونًا، فهو كانّ
• كنَّ الشَّيءُ:
1 - استتر "كنَّ الظلامُ/ الطائرُ".
2 - سكن "كنَّتِ الرِّيحُ". 

أكنَّ يُكنّ، أكْنِنْ/ أكِنَّ، إكنانًا، فهو مُكِنّ، والمفعول مُكَنّ
• أكنَّ الشَّيءَ: كنّه؛ ستره وأخفاه وحفِظه في نفسه، أضمره "هو لا يُكنّ لك إلاّ الخير- أكنَّ الصداقةَ لفلان- أكنّ له احترامًا- {وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ} - {أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ} ". 

استكنَّ يستكنّ، اسْتكْنِنْ/ اسْتكِنَّ، استكنانًا، فهو مستكِنّ
• استكنَّ الشَّخصُ أو الحيوانُ: استتر ورجع إلى كِنّه "استكنّ الطِّفلُ في سريره- استكنَّت صغارُ الحيوانات في أحضان أمّهاتها". 

اكتنَّ يكتنّ، اكْتَنِنْ/ اكْتَنَّ، اكتنانًا، فهو مكتنّ
• اكتنَّ الرَّجُلُ: استتر "اكتنّ العجوزُ في داره خوفَ البرد".
• اكتنَّتِ المرأةُ: غطَّت وجهَها وسترته حياءً. 

كنَّنَ يكنِّن، تكنينًا، فهو مُكنِّن، والمفعول مُكنَّن
• كنَّن الشَّيءَ: بالغ في حفظه وستره وإخفائه. 

كانون [مفرد]: ج كوانينُ: موقِد "صنعتُ كُوبًا من الشاي على الكانون". 

كِنان [مفرد]: ج أَكِنَّة: كلُّ شيء يقي شيئًا ويستره " {وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ} - {وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ}: جعلنا على قلوبهم أغطية؛ لئلاّ يفهموا القرآنَ". 

كِنانة [مفرد]: ج كِنانات وكنائنُ: جَعْبة صغيرة من جلد أو نحوه؛ لوضع السِّهام "قبل الرِّماء تُملأ الكنائن [مثل]: يُضرب في الحثّ على الاستعداد للأمر والتحرّز له" ° أَرْض الكِنانة: مصر. 

كَنّ [مفرد]: مصدر كنَّ1. 

كِنّ [مفرد]: ج أكنان وأَكِنَّة:
1 - كُلُّ ما يقي من الحرّ والبرد، كالأبنية ونحوها " {وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا} ".
2 - كلّ ما يُكنّ ويستتر فيه سواء أكان غارًا أو مكانًا عاليًا أو بيتًا منحوتًا " {وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا} ". 

كُنون [مفرد]: مصدر كنَّ2. 

كنن: الكِنُّ والكِنَّةُ والكِنَانُ: وِقاء كل شيءٍ وسِتْرُه. والكِنُّ:

البيت أَيضاً، والجمع أَكْنانٌ وأَكِنةٌ، قال سيبويه: ولم يكسروه على

فُعُلٍ كراهية التضعيف. وفي التنزيل العزيز: وجعَلَ لكم من الجبالِ

أَكْناناً. وفي حديث الاستسقاء: فلما رأَى سُرْعَتَهم إِلى الكِنِّ ضَحِكَ؛

الكِنُّ: ما يَرُدُّ الحَرَّ والبرْدَ من الأَبنية والمساكن، وقد كَننْتُه

أَكُنُّه كَنّاً. وفي الحديث: على ما اسْتَكَنَّ أَي اسْتَتَر. والكِنُّ:

كلُّ شيءٍ وَقَى شئاً فهو كِنُّه وكِنانُه، والفعل من ذلك كَنَنْتُ الشيء

أَي جعلته في كِنٍّ. وكَنَّ الشيءَ يَكُنُّه كَنّاً وكُنوناً وأَكَنَّه

وكَنَّنَه: ستره؛ قال الأَعلم:

أَيَسْخَطُ غَزْوَنا رجلٌ سَمِينٌ

تُكَنِّنُه السِّتارةُ والكنِيفُ؟

والاسم الكِنُّ، وكَنَّ الشيءَ في صدره يَكُنُّه كَنّاً وأَكَنَّه

واكْتَنَّه كذلك؛ وقال رؤبة:

إِذا البَخِيلُ أَمَرَ الخُنُوسا

شَيْطانُه وأَكْثَر التَّهْوِيسا

في صدره، واكتَنَّ أَن يَخِيسا

وكَنَّ أَمْرَه عنه كَنّاً: أَخفاه. واسْتَكَنَّ الشيءُ: استَتَر؛ قالت

الخنساء:

ولم يتَنوَّرْ نارَه الضيفُ مَوْهِناً

إِلى عَلَمٍ لا يستَكِنُّ من السَّفْرِ

وقال بعضهم: أَكَنَّ الشيءَ: سَتَره. وفي التنزيل العزيز: أَو

أَكنَنْتُم في أَنفُسِكم؛ أَي أَخفَيْتم. قال ابن بري: وقد جاءَ كنَنتُ في

الأَمرين

(* قوله «في الامرين» أي الستر والصيانة من الشمس والاسرار في النفس

كما يعلم من الوقوف على عبارة الصحاح الآتية في قوله: وكننت الشيء سترته

وصنته) . جميعاً؛ قال المُعَيْطِيُّ:

قد يكْتُمُ الناسُ أَسراراً فأَعْلَمُها،

وما يَنالُون حتى المَوْتِ مَكْنُوني

قال الفراء: للعرب في أَكنَنْتُ الشيءَ إِذا ستَرْتَه لغتان: كنَنْتُه

وأَكنَنْتُه بمعنى؛ وأَنشَدُوني:

ثلاثٌ من ثَلاثِ قُدامَاتٍ،

من اللاَّئي تَكُنُّ من الصَّقِيعِ

وبعضهم يرويه: تُكِنُّ من أَكنَنْتُ. وكَنَنْتُ الشيءَ: سَتْرتُه

وصُنْتُه من الشمس. وأَكنَنْتُه في نفسي: أَسْرَرْتُه. وقال أَبو زيد:

كنَنْتُه وأَكنَنْتُه بمعنى في الكِنِّ وفي النَّفس جمعاً، تقول: كَنَنْتُ

العلم وأَكنَنْتُه، فهو مَكْنونٌ ومُكَنٌّ. وكَنَنْتُ الجاريةَ وأَكنَنْتُها،

فهي مَكْنونة ومُكَنَّة؛ قال الله تعالى: كأَنهنَّ بَيْضٌ مَكْنونٌ؛ أَي

مستور من الشمس وغيرها. والأَكِنَّةُ: الأَغطِيَةُ؛ قال الله تعالى:

وجعَلْنا على قلوبهم أَكِنَّة أَن يَفْقَهُوهُ، والواحد كِنانٌ؛ قال عُمَرُ

بن أَبي ربيعة:

هاجَ ذا القَلْبَ مَنْزِلُ

دارِسُ العَهْدِ مُحْوِلُ

أَيُّنا باتَ ليلةً

بَيْنَ غُصْنَينِ يُوبَلُ

تحتَ عَيْنٍ كِنَانُنا،

ظِلُّ بُرْدٍ مُرَحَّلُ

قال ابن بري: صواب إِنشاده:

بُرْدُ عَصْبٍ مُرَحَّلُ

قال: وأَنشده ابن دريد:

تحتَ ظِلٍّ كِنانُنا،

فَضْلُ بُرْدٍ يُهَلَّلُ

(* قوله «يهلل» كذا بالأصل مضبوطاً ولم نعثر عليه في غير هذا المحل

ولعله مهلهل).

واكتَنَّ واسْتَكَنَّ: اسْتَتَر. والمُسْتَكِنَّةُ: الحِقْدُ؛ قال زهير:

وكان طَوى كَشْحاً على مُستكِنَّةٍ،

فلا هو أَبْداها ولم َتَجَمْجَمِ

وكَنَّه يَكُنُّه: صانه. وفي التنزيل العزيز: كأَنهنَّ بَيْضٌ مكنون؛

وأَما قوله: لُؤْلؤٌ مَكْنون وبَيْضٌ مَكْنونٌ، فكأَنه مَذْهَبٌ للشيء

يُصانُ، وإِحداهما قريبة من الأُخرى. ابن الأَعرابي: كَنَنْتُ الشيءَ

أَكُنُّه وأَكنَنْتُه أُكِنُّه، وقال غيره: أَكْنَنْتُ الشيءَ إِذا سَتْرتَه،

وكنَنْتُه إِذا صُنتَه. أَبو عبيد عن أَبي زيد: كنَنْتُ الشيءَ وأَكنَنْتُه

في الكِنِّ وفي النَّفْسِ مثلُها. وتَكَنَّى: لزِمَ الكِنَّ. وقال رجل

من المسلمين: رأَيت عِلْجاً يوم القادِسية قد تَكَنَّى وتحَجَّى

فقَتلْتُه؛ تحجَّى أَي زَمزَمَ. والأَكنانُ: الغِيرانُ ونحوها يُسْتكَنُّ فيها،

واحدها كِنٌّ وتجْمَعُ أَكِنَّة، وقيل: كِنانٌ وأَكِنَّة. واسْتكَنَّ

الرجلُ واكْتَنَّ: صار في كِنٍّ. واكتَنَّتِ المرأَةُ: غطَّتْ وجْهَها

وسَتَرَتْه حَياءً من الناس. أَبو عمرو: الكُنَّةُ والسُّدَّةُ كالصُّفَّةِ تكون

بين يدي البيت، والظُّلَّة تكون بباب الدار. وقال الأَصمعي: الكُنَّة هي

الشيءُ يُخْرِجُه الرجلُ من حائطه كالجَناحِ ونحوه. ابن سيده:

والكُنَّة، بالضم، جناح تُخْرِجُه من الحائط، وقيل: هي السَّقِفة تُشْرَعُ فوقَ

باب الدار، وقيل: الظُّلَّة تكون هنالك، وقيل: هو مُخْدَع أَو رَفٌّ

يُشْرَعُ في البيت، والجمع كِنَانٌ وكُنّات.

والكِنانة: جَعْبة السِّهام تُتَّخذُ من جُلود لا خَشب فيها أَو من خشب

لا جلود فيها. الليث: الكِنَانة كالجَعْبة غير أَنها صغيرة تتخذ

للنَّبْل. ابن دريد: كِنانة النَّبْل إِذا كانت من أَدم، فإِن كانت من خشب فهو

جَفِير. الصحاح: الكِنانةُ التي تجعل فيها السهام..

والكَنَّةُ، بالفتح: امرأَة الابن أَو الأَخ، والجمع كَنائِنُ، نادر

كأَنهم توهموا فيه فَعِيلة ونحوها مما يكسر على فعائل. التهذيب: كل فَعْلةٍ

أَو فِعْلة أَو فُعْلة من باب التضعيف فإِنها تجمع على فَعائل، لأَن

الفعلة إِذا كانت نعتاً صارت بين الفاعلة والفَعيل والتصريف يَضُمُّ فَعْلاً

إِلى فعيل، كقولك جَلْدٌ وجَلِيد وصُلْبٌ وصَليب، فردُّوا المؤنث من هذا

النعت إِلى ذلك الأَصل؛ وأَنشد:

يَقُلْنَ كُنَّا مرَّةً شَبائِبا

قَصَرَ شابَّةَ فجعلها شَبَّةً ثم جمعها على الشَّبائب، وقال: هي

حَنَّتُه وكَنَّتُه وفِراشه وإِزاره ونهْضَتُه ولِحافه كله واحد. وقال

الزِّبرقان بن بدْر: أَبغَضُ كَنائني إِليَّ الطُّلَعةُ الخُبَأَة، ويروى:

الطُّلَعةُ القُبَعة، يعني التي تَطَلَّعُ ثم تُدْخِلُ رأْسَها في الكِنَّة.

وفي حديث أُبََيٍّ أَنه قال لعُمَر والعباس وقد استأْذنا عليه: إِن

كَنَّتكُما كانت تُرَجِّلُني؛ الكَنَّةُ: امرأَة الابن وامرأَة الأَخ، أَراد

امرأَته فسماها كَنَّتَهُما لأَنه أَخوهما في الإِسلام؛ ومنه حديث ابن

العاص: فجاءَ يتَعاهدُ كَنَّتَه أَي امرأَة ابنه. والكِنَّةُ والاكْتِنانُ:

البَياضُ.

والكانونُ: الثَّقيلُ الوَخِم ابن الأَعرابي: الكانون الثقيل من الناس؛

وأَنشد للحطيئة:

أَغِرْبالاً إِذا اسْتُودِعْت سِرّاً،

وكانوناً على المُتَحدِّثِينا؟

أَبو عمرو: الكَوانينُ الثُّقلاء من الناس. قال ابن بري: وقيل الكانون

الذي يجلس حتى يََتحَََّى الأَخبارَ والأََحاديث ليَنقُلها؛ قال أَبو

دَهْبل:

وقد قَطَعَ الواشون بيني وبينها،

ونحنُ إِلى أَن يُوصَل الحبْلُ أَحوَجُ

فَليْتَ كوانِينا من اهْلي وأَهلها،

بأَجْمَعِهم في لُجَّة البحرِ، لَجَّجوا

الجوهري: والكانونُ والكانونةُ المَوْقِدُ، والكانونُ المُصْطَلى.

والكانونان: شهران في قلب الشتاء، رُوميَّة: كانون الأَوَّل، وكانونُ الآخر؛

هكذا يسميهما أَهل الروم. قال أَبو منصور: وهذان الشهران عند العرب هما

الهَرَّاران والهَبَّاران، وهما شهرا قُماحٍٍ وقِماحٍ. وبنو كُنَّة: بطنٌ

من العرب نسبوا إِلى أُمِّهم، وقاله الجوهري بفتح الكاف. قال ابن بري: قال

ابن دريد بنو كُنَّة، بضم الكاف، قال: وكذا قال أَبو زكريا؛ وأَنشد:

غَزالٌ ما رأَيتُ الْيَوْ

مَ في دارِ بَني كُنَّهْ

رَخِيمٌ يَصْرَعُ الأُسْدَ

على ضَعْفٍ من المُنَّهْ

ابن الأَعرابي: كَنْكَنَ إِذا هرَِب. وكِنانة: قبيلة من مُضَر، وهو

كِنانة بن خُزَيمة بن مُدْرِكة بن الياسِِ بن مُضَر. وبنو كِنانة أَيضاً: من

تَغْلِبَ بن وائلٍ وهم بنو عِكَبٍّ يقال لهم قُرَيْشُ تَغْلِبَ

(* زاد

المجد كالصاغاني: كنكن إذا كسل وقعد في البيت. ومن أسماء زمزم المكنونة،

وقال الفراء: النسبة إلى بني كنة بالضم كني وكني بالضم والكسر).

كنن
: ( {الكِنُّ، بالكسْرِ: وقاءُ كلِّ شيءٍ وسِتْرُهُ} كالكِنَّةِ {والكِنَانِ، بكسْرِهما.
(وأَنْشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ لعُمَر بنِ أَبي ربيعَة:
(تحتَ ظِلَ} كِنانُنا فَضْلُ بُرْدٍ يُهَلِّلُ (والكِنُّ: (البَيْتُ يردُّ البَرْدَ والحَرَّ؛ وَمِنْه حدِيثُ الاسْتِسْقاء: (فلمَّا رأَى سُرْعَتَهم إِلَى لكِنِّ ضَحِكَ) ، (ج {أَكْنانٌ} وأَكِنَّةٌ.
قالَ: سِيْبَوَيْهِ: وَلم يُكَسِّرُوه على فُعُلٍ كراهِيَةَ التَّضْعيفِ.
وَفِي التَّنْزيلِ العَزيزِ: {وجَعَلَ لكُم مِن الجِبالِ {أَكْناناً} ؛ وقوْلُه تَعَالَى: {وجَعَلْنا على قُلُوبهم} أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوه} ؛ أَي أَغْطِيَةً؛ واحِدُها كِنانٌ.
( {وكَنَّهُ} يَكُنُّه ( {كَنّاً} وكُنوناً {وأَكَنَّه} وكَنَّنَهُ، بالتَّشْديدِ، ( {واكْتَنَّهُ: أَي (سَتَرَهُ؛ قالَ الأَعْلَم:
أَيَسْخَطُ غَزْوَنا رجلٌ سمينٌ تُكَنِّنُه السِّتارَةُ والكَنِيفُ؟ والاسمُ الكِنُّ.
} وكَنَّ الشيءَ فِي صَدْرِه {كَنّاً} وأَكَنَّهُ {واكْتَنَّهُ كذلكَ؛ قالَ رُؤْبَة:
إِذا البَخِيلُ أَمَرَ الخُنُوساشَيْطانُه وأَكْثَر التَّهْوِيسافي صدْرِه واكْتَنَّ أَن يَخِيسا ة} وكَنَّ أَمْرَه عَنهُ: أَخْفاهُ.
وقالَ بعضُهم: {أَكَنَّ الشيءَ: سَتَرَهُ؛ وَفِي التَّنْزيلِ العَزيزِ: {أَو} أَكْنَنْتُم فِي أَنْفُسِكُم} ، أَي أَخْفَيْتُم.
قالَ ابنُ بَرِّي: وَقد جاءَ {أَكْنَنْتُ فِي الأَمْرَيْن جَمِيعاً.
وقالَ الفرَّاءُ: للعَرَبِ فِي} أَكْنَنْتُ الشيءَ إِذا سَتَرْتَه لُغَتانِ: {كَنَنْتُه} وأَكْنَنْتُه؛ وأَنْشَدُوني:
ثلاثٌ من ثَلاثِ قُدامَياتٍ من اللاَّئي {تَكُنُّ من الصَّقِيعِ يُرْوَى بالوَجْهَيْن.
وقالَ أَبو زَيْدٍ: كَنَنتُه وأَكْنَنْتُه بمعْنَى فِي} الكِنِّ وَفِي النَّفْسِ جَمِيعاً، تقولُ: كَنَنْتُ العِلْم وأَكْنَنْتُه، فَهُوَ {مَكْنونٌ} ومُكَنٌّ.
{وكَنَنْتُ الجارِيَةَ} وأَكْنَنْتُها، فَهِيَ {مَكْنونَةٌ} ومُكَنَّةٌ؛ قالَ اللهُ تَعَالَى: {كأَنهنَّ بَيْضٌ مَكْنونٌ} ، أَي مَسْتورٌ مِن الشَّمسِ وغيرِها.
( {واسْتَكَنَّ الشَّيءُ: (اسْتَتَرَ} كاكْتَنَّ، قالتِ الخَنّساءُ: وَلم يتَنَوَّرْ نارَه الضيفُ مَوْهِناً إِلَى عَلَمٍ لَا {يَسْتَكِنُّ من السَّفْرِ وقيلَ:} اسْتَكَنَّ الرَّجُلُ {واكْتَنَّ: صَارَ فِي كِنَ
(} والكُنَّةُ، بالضَّمِّ: جَناحٌ يَخْرُجُ من حائِطٍ وشبْهِه، (أَو هِيَ (سَقِيفَةٌ تُشْرَعُ (فَوْقَ بابِ الَّدارِ، أَو ظُلَّةٌ تكونُ (هنالِكَ؛ عَن أَبي عَمْرٍ و. (أَو مَخْدَعٌ، أَو رَفٌّ يُشْرَعُ (فِي البَيْتِ، أَو كالصُّفَّةِ بينَ يَدَي البَيْتِ؛ عَن أَبي عَمْرٍ و، (ج {كِنانٌ، بالكسْرِ،} وكُنَّاتٌ، بالضمِّ.
(وبنُو {كُنَّةٍ: (قَبيلَةٌ مِن العَرَبِ نُسِبُوا إِلَى أُمِّهم؛ وضَبَطَه الجوْهرِيُّ بفتْحِ الكافِ والضمِّ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، وَهَكَذَا ضَبَطَه أَبو زَكريّا؛ وأَنْشَدَ:
غَزالٌ مَا رأَيْتُ الْيَوْمَ فِي دارِ بَني} كُنَّه ْرَخِيمٌ يَصْرَعُ الأُسْدَعلى ضَعْفٍ من المُنَّهْ (وَهُوَ {كُنِّيٌّ} وكِنِّيٌّ، بالضَّمِّ والكسْرِ، (كلُجِّيَ ولِجِّيَ فِي المَنْسوبِ إِلَى اللجَّةِ.
((و) {الكَنَّةُ، (بالفتْحِ: امْرَأَةُ الابنِ أَو الأَخِ.
وَفِي مجالسِ الشَّريف المُرْتَضى فِي المعمِّرِين: الكَنَّةُ امْرَأَةُ ابنِ الرَّجلِ، أَو امْرَأَةُ ابنِ أَخِيهِ وَفِي حديثِ ابنِ الْعَاصِ: (فجاءَ يَتَعَاهَدُ} كَنَّتَه) ، امْرأَةَ ابْنِه. وَفِي حدِيثِ أُبَيَ: أنَّه قالَ لعُمَر والعبَّاس، رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا، وَقد اسْتَأذَنا عَلَيْهِ: (إنَّ {كَنَّتكُما كانتْ تُرَجِّلُني) ، أَرادَ هُنَا امْرأَتَه فسمَّاها كَنَّتَهُما لأنَّه أَخُوهما فِي الإسْلامِ؛ (ج} كَنائِنُ نادِرٌ، كأَنَّهم تَوَهَّموا فِيهِ فَعِيلَة ونَحْوها ممَّا يُكَسَّرُ فِيهِ على فَعائِل.
وقالَ الأزْهرِيّ: كلُّ فَعْلَةٍ بالفتْحِ والضمِّ والكَسْرِ من بابِ التَّضْعيفِ فإنَّها تُجْمَعُ على فَعائِل لأنَّ الفَعْلةَ إِذا كانتْ نَعْتاً صارَتْ بينَ الفاعِلَةِ والفَعِيلِ والتَّصْرِيف يَضُمُّ فعْلاً إِلَى فَعِيلٍ، كجَلْدٍ وجَلِيدٍ وصُلْبٍ وصَلِيبٍ، فرَدُّوا المُؤَنَّثَ من هَذَا النَّعْتِ إِلَى ذلكَ الأَصْلِ.
((و) {كَنَّةُ: (ع بفارِسَ، عَن ياقوت.
(والكِنَّةُ، (بالكسْرِ: البَياضُ} كالإِكْتِنانِ.
( {وكِنانَةُ السِّهامِ، بالكسْرِ: جُعْبَةٌ تُتَّخَذُ (من جِلْدٍ لَا خَشَبَ فِيهَا، أَو بالعَكْسِ، أَي مِن خَشَبٍ لَا جِلْدَ فِيهَا.
وقالَ اللّيْثُ:} الكِنانَةُ كالجَعْبَة غَيْر أنَّها صَغيرَةٌ تُتَّخَذُ للنَّبْلِ.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ:! كِنانَةُ النَّبْلِ إِذا كانتْ مِن أَدِيمٍ، فَإِذا كانتْ من خَشَبٍ فَجَفِير.
وَفِي الصِّحاحِ: الكِنانَةُ الَّتِي تُجْعَلُ فِيهَا السِّهامُ.
(وكِنانَةُ (بنُ خُزَيْمَةَ بنِ مُدْرِكَةَ بنِ إلياسِ بنِ مُضَر: (أَبو قَبيلَةٍ، وَهُوَ الجَدُّ الرابعُ عَشَر لسيِّدِنا رسُول اللهِ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ويُرْوَى بفتْحِ الكافِ، والأَوَّل أَصَحُّ، وكُنْيَتُه أَبو النَّضْر؛ قيلَ: سُمِّي بِهِ لأنَّه كانَ يَكنُّ قَوْمَه؛ وقيلَ: لأنَّه لمَّا وَلَدَتْه أُمّه خَرَجَ أَبُوه يَطْلُبُ شَيْئا يُسَمِّيه بِهِ فوَجَدَ كِنانَةَ السِّهامِ فسَمَّاه بِهِ، وأَبو كِنانَةَ أَوَّلُ عَرَبيَ يَلْتَقِي مَعَ رسُولِ اللهِ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي نَسَبِه، وَمِنْهُم فِي غيرِ عَمُودِ النّسَبِ خَمْسُ قَبائِل؛ بنُو عبْدِ مَنَاة بنِ كِنانَةَ، ويقالُ لولدِه بنُو عليَ، وبنُو عَمْرِو بنِ كِنانَةَ، وبنُو عامِرِ بنِ كِنانَةَ، وبنُو ملْكَان بنِ كِنانَةَ، وبنُو مالِكِ بنِ كِنانَةَ. ( {والمُسْتَكِنَّةُ: الحِقْدُ؛ قالَ زهيرٌ:
وَكَانَ طَوى كَشْحاً على} مُسْتَكِنَّةٍ فَلَا هُوَ أَبْداها وَلم يَتَجَمْجَمِ ( {والكانُونُ: المُوقَدُ،} كالكانُونَةِ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
((و) {الكانُونُ: (شَهْران فِي قَلْبِ الشِّتاءِ، الأَوَّل وَالْآخر، رومِيَّةٌ.
قالَ الأَزْهرِيُّ: وهُما عنْدَ العَرَبِ الهَرَّارَانِ والهَبَّارَانِ، وهُما شَهْرا قُماحٍ وقِمَاحٍ.
(ومِن المجازِ: الكانُونُ: (الرَّجُلُ الثَّقيلُ الوَخِمُ: وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْربيِّ:
أَغِرْبالاً إِذا اسْتُودِعْتِ سِرّاً} وكانُوناً على المُتَحدِّثِينا؟ وقالَ أَبو عَمْرٍ و: {الكَوانِينُ الثُّقلاءُ من الناسِ.
قالَ ابنُ بَرِّي: وقيلَ:} الكانُونُ الَّذِي يَجْلُس حَتَّى يَتَقصَّى الأَخْبارَ والأَحادِيثَ ليَنقُلَها؛ قالَ أَبو دَهْبل:
وَقد قَطَعَ الوَاشُونَ بَيْني وبَيْنهاونحنُ إِلَى أَن يُوصَل الحَبْلُ أَحوَجُ قلَيْتَ {كَوانِينا من أَهْلي وأَهْله ابأَجْمَعِهم فِي لُجَّةِ البَحْرِ لججوا (} ومَكْنونَةُ: اسمُ زَمْزَمَ، مِن {كَنَنْتُ الشيءَ إِذا صُنْته: نَقَلَه ياقوتُ.
(} وكَنٌّ: جَبَلٌ.
(وأَيْضاً: (ة بقَصْرانَ، عَن ياقوت.
( {وكَنَنٌ، محرَّكةً: جَبَلٌ بصَنْعاءِ اليَمَنِ على رأْسِه قلْعةٌ حَصِينَةٌ.
(} وكَنِينَةُ، كسَفِينَةٍ: ة باليَمَنِ.
(! وكَنْكَنَ الرَّجُلُ: (هَرَبَ؛ عَن ابنِ الأعْرابيِّ.
(وأَيْضاً: (كَسِلَ وقَعَدَ فِي البَيْتِ. ( {وكَنُونٌ، كصَبُورٍ: (مَحَلَّةٌ بسَمَرْقَنْدَ؛ وضَبَطَه ابنُ السَّمعانيّ كجَعْفَرٍ؛ وَمِنْهَا: الفَقيهُ أَبو محمدٍ عبدُ اللهِ بنُ يوسُفَ بنِ موسَى عَن السيِّدِ أبي الحَسَنِ العلويّ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} كَنَّ: اسْتَتَرَ، {كاسْتَكَنَّ.
} وتَكَنَّى: لَزِمَ {الكِنَّ.
} والكِنانُ: الغِيرانُ ونَحْوُها {يُسْتَكَنُّ فِيهَا، واحِدُها كِنٌّ.
} واكْتَنَّتِ المرْأَةُ: غَطَّتْ وَجْهَها حَياءً من الناسِ.
{والكَنِينَةُ: امْرأَةُ الرَّجُلِ، والجَمْعُ} كَنائِنُ؛ وَمِنْه قوْلُ الزِّبْرقان بنِ بَدْرٍ: (أَبْغَضُ {كَنَائِني إليّ الطُّلعَةُ الخُبَأَةُ) .
} والكانُونُ: المُصْطَلى.
وبنُو {كِنانَةَ: قَبيلَةٌ أُخْرَى فِي تَغْلب بنِ وائِلٍ يقالُ لَهُم: قُرَيْشُ تَغْلب وخَيف تَغْلب مَسْجِد مِنَى.
وشِعْبُ كِنانَةَ: بمكَّةَ بينَ الحجُون وَسقي الجناب.
} وكِنَنٌ كعِنَبٍ: جَبَلٌ باليَمَنِ ببِلادِ خُولان عالٍ يُرَى مِن بُعْدٍ، عَن ياقوت.
ومنيةُ {كِنانَةَ: قَرْيةٌ بشرقية مِصْرَ، وَقد رأَيْتُها، وَبهَا وُلِدَ السراج البَلْقِينيّ، رحِمَه اللهُ تَعَالَى.
وبنُو كِنانَةَ وَلَده من كَلْبٍ، مِنْهُم: أَبو سَلَمَةَ سليمُ بنِ سَلَمَةَ} الكِنانيُّ الحمصيُّ عَن يَحْيَى بنِ جابِرٍ.
وممَّنْ نُسِبَ إِلَى جَدِّهِ كِنانَةَ: أَبو بكْرٍ محمدُ بنُ جَعْفرِ بنِ محمدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ كِنانَةَ المُؤَدِّبُ الكِنانيُّ عَن أَبي مُسْلم الْكَجِّي؛ وخلفُ بنُ حامِدِ بنِ الفَرَجِ بنِ {كِنانَةَ} الكِنانيُّ وَلِيَ قَضَاءَ نواحِي بعضِ الأَنْدَلُس.
{وكانُونُ، ويقالُ} كَنُونُ: لَقَبُ الشَّريف أَحمدَ بنِ القاسِمِ بنِ محمدِ بنِ القاسِمِ بنِ إدْرِيس الحُسَيْنِيُّ والدمُلُوك قُرْطُبَة.
(كنن) الشَّيْء مُبَالغَة فِي كن

حَجَّ 

(حَجَّ) الْحَاءُ وَالْجِيمُ أُصُولٌ أَرْبَعَةٌ. فَالْأَوَّلُ الْقَصْدُ، وَكُلُّ قَصْدٍ حَجٌّ. قَالَ:

وَأَشْهَدُ مِنْ عَوْفٍ حُلُولًا كَثِيرَةً ... يَحُجُّونَ سِبَّ الزِّبْرِقَانِ الْمُزَعْفَرَا

ثُمَّ اخْتُصَّ بِهَذَا الِاسْمِ الْقَصْدُ إِلَى الْبَيْتِ الْحَرَامِ لِلنُّسُكِ. وَالْحَجِيجُ: الْحَاجُّ. قَالَ:

ذَكَرْتُكِ وَالْحَجِيجُ لَهُمْ ضَجِيجٌ ... بِمَكَّةَ وَالْقُلُوبُ لَهَا وَجِيبُ وَيُقَالُ لَهُمُ الْحُجُّ أَيْضًا. قَالَ:

حُجٌّ بِأَسْفَلِ ذِي الْمَجَازِ نُزُولُ

وَفِي أَمْثَالِهِمْ: " لَجَّ فَحَجَّ ". وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ: " الْحَاجَّ أَسْمَعْتَ "، وَذَلِكَ إِذَا أَفْشَى السِّرَّ. أَيْ إِنَّكَ إِذَا أَسْمَعْتَ الْحُجَّاجَ فَقَدْ أَسْمَعْتَ الْخَلْقَ.

وَمِنَ الْبَابِ الْمَحَجَّةُ، وَهِيَ جَادَّةُ الطَّرِيقِ. قَالَ:

أَلَا بَلِّغَا عَنِّي حُرَيْثًا رِسَالَةً ... فَإِنَّكَ عَنْ قَصْدِ الْمَحَجَّةِ أَنْكَبُ

وَمُمْكِنٌ أَنْ يَكُونَ الْحُجَّةُ مُشْتَقَّةً مِنْ هَذَا ; لِأَنَّهَا تُقْصَدُ، أَوْ بِهَا يُقْصَدُ الْحَقُّ الْمَطْلُوبُ. يُقَالُ حَاجَجْتُ فُلَانًا فَحَجَجْتُهُ أَيْ غَلَبْتُهُ بِالْحُجَّةِ، وَذَلِكَ الظَّفَرُ يَكُونُ عِنْدَ الْخُصُومَةِ، وَالْجَمْعُ حُجَجٌ. وَالْمَصْدَرُ الْحِجَاجُ.

وَمِنَ الْبَابِ حَجَجْتُ الشَّجَّةَ، وَذَلِكَ إِذَا سَبَرْتَهَا بِالْمِيلِ، لِأَنَّكَ قَصَدْتَ مَعْرِفَةَ قَدْرِهَا. قَالَ:

يَحُجُّ مَأْمُومَةً فِي قَعْرِهَا لَجَفٌ

وَيُقَالُ بَلْ هُوَ أَنْ يَصُبَّ عَلَى دَمِ الشَّجَّةِ السَّمْنَ، فَيَظْهَرَ فَيُؤْخَذَ بِقُطْنَةٍ. قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:

وَصُبَّ عَلَيْهَا الْمِسْكُ حَتَّى كَأَنَّهَا ... أَسِيٌّ عَلَى أُمِّ الدِّمَاغِ حَجِيجُ وَالْأَصْلُ الْآخَرُ: الْحِجَّةُ وَهِيَ السَّنَةُ. وَقَدْ يُمْكِنُ أَنْ يُجْمَعَ هَذَا إِلَى الْأَصْلِ الْأَوَّلِ ; لِأَنَّ الْحَجَّ فِي السَّنَةِ لَا يَكُونُ إِلَّا مَرَّةً وَاحِدَةً، فَكَأَنَّ الْعَامَ سُمِّيَ بِمَا فِيهِ مِنَ الْحَجِّ حِجَّةً. قَالَ:

يَرُضْنَ صِعَابَ الدُّرِّ فِي كُلِّ حِجَّةٍ ... وَلَوْ لَمْ تَكُنْ أَعْنَاقُهُنَّ عَوَاطِلَا

قَالَ قَوْمٌ: أَرَادَ السَّنَةَ ; وَقَالَ قَوْمٌ: الْحِجَّةُ هَاهُنَا: شَحْمَةُ الْأُذُنِ. وَيُقَالُ بَلِ الْحِجَّةُ الْخَرَزَةُ أَوِ اللُّؤْلُؤَةُ تُعَلَّقُ فِي الْأُذُنِ. وَفِي الْقَوْلَيْنِ نَظَرٌ.

وَالْأَصْلُ الثَّالِثُ: الْحِجَاجُ، وَهُوَ الْعَظْمُ الْمُسْتَدِيرُ حَوْلَ الْعَيْنِ. يُقَالُ لِلْعَظِيمِ الْحِجَاجِ أَحَجُّ، جَمْعُ الْحِجَاجِ أَحِجَّةٌ.

وَزَعَمَ أَبُو عَمْرٍو أَنَّهُ يُقَالُ لِلْمَكَانِ الْمُتَكَاهِفِ وَمِنَ الصَّخْرَةِ حَجَّاجٌ.

وَالْأَصْلُ الرَّابِعُ: الْحَجْحَجَةُ النُّكُوصُ. يُقَالُ: حَمَلُوا عَلَيْنَا ثُمَّ حَجْحَجُوا. وَالْمُحَجْحِجُ: الْعَاجِزُ. قَالَ:

ضَرْبًا طَلَخْفًا لَيْسَ بِالْمُحَجْحِجِ

وَيُقَالُ أَنَا لَا أُحَجْحِجُ فِي كَذَا، أَيْ لَا أَشُكُّ. يَقُولُونَ: لَا تَذْهَبَنَّ بِكَ حَجْحَجَةٌ وَلَا لَجْلَجَةٌ. وَرَجُلٌ حَجْحَجٌ: فَسْلٌ. 

عَلَمَ 

(عَلَمَ) الْعَيْنُ وَاللَّامُ وَالْمِيمُ أَصْلٌ صَحِيحٌ وَاحِدٌ، يَدُلُّ عَلَى أَثَرٍ بِالشَّيْءِ يَتَمَيَّزُ بِهِ عَنْ غَيْرِهِ.

مِنْ ذَلِكَ الْعَلَامَةُ، وَهِيَ مَعْرُوفَةٌ. يُقَالُ: عَلَّمْتُ عَلَى الشَّيْءِ عَلَامَةً. وَيُقَالُ: أَعْلَمَ الْفَارِسُ، إِذَا كَانَتْ لَهُ عَلَامَةٌ فِي الْحَرْبِ. وَخَرَجَ فُلَانٌ مُعْلِمًا بِكَذَا. وَالْعَلَمُ: الرَّايَةُ، وَالْجَمْعُ أَعْلَامٌ. وَالْعَلَمُ: الْجَبَلُ، وَكُلُّ شَيْءٍ يَكُونُ مَعْلَمًا: خِلَافُ الْمَجْهَلِ. وَجَمْعُ الْعَلَمِ أَعْلَامٌ أَيْضًا. قَالَتِ الْخَنْسَاءُ:

وَإِنَّ صَخْرًا لَتَأْتَمُّ الْهُدَاةُ بِهِ ... كَأَنَّهُ عَلَمٌ فِي رَأْسِهِ نَارُ

وَالْعَلَمُ: الشَّقُّ فِي الشَّفَةِ الْعُلْيَا، وَالرَّجُلُ أَعْلَمُ. وَالْقِيَاسُ وَاحِدٌ، لِأَنَّهُ كَالْعَلَامَةِ بِالْإِنْسَانِ. وَالْعُلَّامُ فِيمَا يُقَالُ: الْحِنَّاءُ; وَذَلِكَ أَنَّهُ إِذَا خُضِّبَ بِهِ فَذَلِكَ كَالْعَلَامَةِ. وَالْعِلْمُ: نَقِيضُ الْجَهْلِ، وَقِيَاسُهُ قِيَاسُ الْعَلَمِ وَالْعَلَامَةِ، وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّهُمَا مِنْ قِيَاسٍ وَاحِدٍ قِرَاءَةُ بَعْضِ الْقُرَّاءِ: " وَإِنَّهُ لَعَلَمٌ لِلسَّاعَةِ "، قَالُوا: يُرَادُ بِهِ نُزُولُ عِيسَى - عَلَيْهِ السَّلَامُ -، وَإِنَّ بِذَلِكَ يُعْلَمُ قُرْبُ السَّاعَةِ. وَتَعَلَّمْتُ الشَّيْءَ، إِذَا أَخَذْتُ عِلْمَهُ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ: تَعَلَّمْ أَنَّهُ كَانَ كَذَا، بِمَعْنَى اعْلَمْ. قَالَ قَيْسُ بْنُ زُهَيْرٍ:

تَعَلَّمْ أَنَّ خَيْرَ النَّاسِ حَيَّا ... عَلَى جَفْرِ الْهَبَاءَةِ لَا يَرِيمُ

وَالْبَابُ كُلُّهُ قِيَاسٌ وَاحِدٌ.

وَمِنَ الْبَابِ الْعَالَمُونَ، وَذَلِكَ أَنَّ كُلَّ جِنْسٍ مِنَ الْخَلْقِ فَهُوَ فِي نَفْسِهِ مَعْلَمٌ وَعَلَمٌ. وَقَالَ قَوْمٌ: الْعَالَمُ سُمِّيَ لِاجْتِمَاعِهِ. قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى: {وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام: 45] ، قَالُوا: الْخَلَائِقُ أَجْمَعُونَ. وَأَنْشَدُوا:

مَا إِنْ رَأَيْتُ وَلَا سَمِعْ ... تُ بِمَثَلِهِمْ فِي الْعَالَمِينَا

وَقَالَ فِي الْعَالَمِ:

فَخِنْدِفٌ هَامَّةُ هَذَا الْعَالَمِ وَالَّذِي قَالَهُ الْقَائِلُ فِي أَنَّ فِي ذَلِكَ مَا يَدُلُّ عَلَى الْجَمْعِ وَالِاجْتِمَاعِ فَلَيْسَ بِبَعِيدٍ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ يُسَمُّونَ الْعَيْلَمَ، فَيُقَالُ إِنَّهُ الْبَحْرُ، وَيُقَالُ إِنَّهُ الْبِئْرُ الْكَثِيرَةُ الْمَاءِ.

شَمَعَ 

(شَمَعَ) الشِّينُ وَالْمِيمُ وَالْعَيْنُ أَصْلٌ وَاحِدٌ وَقِيَاسٌ مُطَّرِدٌ فِي الْمِزَاحِ وَطِيبِ الْحَدِيثِ وَالْفَكَاهَةِ وَمَا قَارَبَ ذَلِكَ، وَأَصْلُهُ قَوْلُهُمْ: جَارِيَةٌ شَمُوعٌ، إِذَا كَانَتْ حَسَنَةَ الْحَدِيثِ طَيِّبَةَ النَّفْسِ مَزَّاحَةً. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَنْ تَتَبَّعَ الْمَشْمَعَةَ يُشَمِّعِ اللَّهُ بِهِ» . وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ: الْمَشْمَعَةُ: الْمِزَاحُ وَالضَّحِكُ، وَمَعْنَى ذَلِكَ أَنَّ مَنْ كَانَتْ هَذِهِ حَالَهُ وَشَأْنَهُ ; لَا أَنَّهُ كَرِهَ الْمِزَاحَ وَالضَّحِكَ جُمْلَةً إِذَا كَانَا فِي غَيْرِ بَاطِلٍ وَتَهَزُّؤٍ. قَالَ الْهُذَلِيُّ وَذَكَرَ ضَيْفَهُ:

سَأَبْدَؤُهُمْ بِمَشْمَعَةٍ وَآتِي ... بِجُهْدِي مِنْ طَعَامٍ أَوْ بِسَاطِ يُرِيدُ أَنَهٍ يَبْدَأُ ضِيفَانَهُ عِنْدَ نُزُولِهِمْ بِالْمِزَاحِ وَالْمُضَاحَكَةِ ; لِيُؤْنِسَهُمْ بِذَلِكَ.

وَمِنَ الْبَابِ: أَشْمَعَ السِّرَاجُ، إِذَا سَطَعَ نُورُهُ. قَالَ:

كَلَمْعِ بَرْقٍ أَوْ سِرَاجٍ أَشْمَعَا

وَأَمَّا الشَّمَْعُ فَيُقَالُ بِسُكُونِ الْمِيمِ وَفَتْحِهَا، وَهُوَ مَعْرُوفٌ، وَهُوَ شَاذٌّ عَنِ الْأَصْلِ الَّذِي ذَكَرْتُهُ.

شَطَنَ 

(شَطَنَ) الشِّينُ وَالطَّاءُ وَالنُّونُ أَصْلٌ مُطَّرِدٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى الْبُعْدِ. يُقَالُ شَطَنَتِ الدَّارُ تَشْطُنُ شُطُونًا إِذَا غَرَبَتْ. وَنَوًى شَطُونٌ، أَيْ بَعِيدَةٌ. قَالَ النَّابِغَةُ: نَأَتْ بِسُعَادَ عَنْكَ نَوًى شَطُونُ ... فَبَانَتْ وَالْفُؤَادُ بِهَا رَهِينُ

وَيُقَالُ بِئْرٌ شَطُونٌ، أَيْ بَعِيدَةُ الْقَعْرِ، وَالشَّطَنُ: الْحَبْلُ. وَهُوَ الْقِيَاسُ، لِأَنَّهُ بَعِيدٌ مَا بَيْنَ الطَّرَفَيْنِ. وَوَصَفَ أَعْرَابِيٌّ فَرَسًا فَقَالَ: " كَأَنَّهُ شَيْطَانٌ فِي أَشْطَانٍ ". قَالَ الْخَلِيلُ: الشَّطَنُ: الْحَبْلُ الطَّوِيلُ. وَيُقَالُ لِلْفَرَسِ إِذَا اسْتَعْصَى عَلَى صَاحِبِهِ: إِنَّهُ لَيَــنْزُو بَيْنَ شَطَنَيْنِ. وَذَلِكَ أَنَّهُ يَشُدُّهُ مُوثَقًا بَيْنَ حَبْلَيْنِ.

وَأَمَّا الشَّيْطَانُ فَقَالَ قَوْمٌ: هُوَ مِنْ هَذَا الْبَابِ، وَالنُّونُ فِيهِ أَصْلِيَّةٌ، فَسُمِّيَ بِذَلِكَ لِبُعْدِهِ عَنِ الْحَقِّ وَتَمَرُّدِهِ. وَذَلِكَ أَنَّ كُلَّ عَاتٍ مُتَمَرِّدٍ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالدَّوَابِّ شَيْطَانٌ. قَالَ جَرِيرٌ:

أَيَّامَ يَدْعُونَنِي الشَّيْطَانَ مِنْ غَزَلِي ... وَهُنَّ يَهْوَيْنَنِي إِذْ كُنْتُ شَيْطَانًا

وَعَلَى ذَلِكَ فُسِّرَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ} [الصافات: 65] . وَقِيلَ إِنَّهُ أَرَادَ الْحَيَّاتِ: وَذَلِكَ أَنَّ الْحَيَّةَ تُسَمَّى شَيْطَانًا. قَالَ

تُلَاعِبُ مَثْنَى حَضْرَمِيٍّ كَأَنَّهُ ... تَعَمُّجُ شَيْطَانٍ بِذِي خِرْوَعٍ قَفْرٍ وَيُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ مِنْ حُجَّةِ مَنْ قَالَ بِهَذَا الْقَوْلِ، وَأَنَّ النُّونَ فِي الشَّيْطَانِ أَصْلِيَّةٌ قَوْلُ أُمَيَّةَ:

أَيُّمَا شَاطِنٍ عَصَاهُ عَكَاهُ ... وَرَمَاهُ فِي الْقَيْدِ وَالْأَغْلَالِ

أَفَلَا تَرَاهُ بَنَاهُ عَلَى فَاعِلٍ وَجَعَلَ النُّونَ فِيهِ أَصْلِيَّةً؟ ! فَيَكُونُ الشَّيْطَانُ عَلَى هَذَا الْقَوْلِ بِوَزْنِ فَيْعَالٍ. وَيُقَالُ إِنَّ النُّونَ فِيهِ زَائِدَةٌ، [عَلَى] فَعْلَانٍ، وَأَنَّهُ مِنْ شَاطَ، وَقَدْ ذُكِرَ فِي بَابِهِ.

سَدُِلَ 

(سَدُِلَ) السِّينُ وَالدَّالُ وَاللَّامُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى نُزُولِ الشَّيْءِ مِنْ عُلْوٍ إِلَى سُفْلٍ سَاتِرًا لَهُ. يُقَالُ مِنْهُ أَرْخَى اللَّيْلُ سُدُولَهُ، وَهِيَ سُتُرُهُ. وَالسَّدْلُ: إِرْخَاؤُكَ الثَّوْبَ فِي الْأَرْضِ. وَشَعْرٌ مُنْسَدِلٌ عَلَى الظَّهْرِ. وَالسُِّدْلُ: السِّتْرُ. وَالسِّدْلُ: السِّمْطُ مِنَ الْجَوَاهِرِ، وَالْجَمْعُ سُدُولٌ. وَالْقِيَاسُ فِي ذَلِكَ كُلِّهِ وَاحِدٌ.

زَرِمَ 

(زَرِمَ) الزَّاءُ وَالرَّاءُ وَالْمِيمُ أَصْلٌ يَدُلُّ عَلَى انْقِطَاعٍ وَقِلَّةٍ. يُقَالُ زَرِمَ الدَّمْعُ، إِذَا انْقَطَعَ ; وَكَذَلِكَ كُلُّ شَيْءٍ. وَمِنْ ذَلِكَ «حَدِيثُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ حِينَ بَالَ عَلَيْهِ الْحَسَنُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ: لَا تُزْرِمُوا ابْنِي» يَقُولُ: لَا تَقْطَعُوا بَوْلَهُ. زَرِمَ الْبَوْلُ نَفْسُهُ، إِذَا انْقَطَعَ. قَالَ:

أَوْ كَمَاءِ الْمَثْمُودِ بَعْدَ جِمَامٍ ... زَرِمَ الدَّمْعِ لَا يَئُوبُ نَزُورَا

وَيُقَالُ إِنَّ الزَّرِمَ الْبَخِيلُ. وَهُوَ مِنْ ذَاكَ. [وَ] يُقَالُ زَرِمَ الْكَلْبُ، إِذَا يَبِسَ جَعْرُهُ فِي دُبُرِهِ.

حَيَقَ 

(حَيَقَ) الْحَاءُ وَالْيَاءُ وَالْقَافُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ، وَهُوَ نُزُولُ الشَّيْءِ بِالشَّيْءِ، يُقَالُ حَاقَ بِهِ السُّوءُ يَحِيقُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ} [فاطر: 43] .

جَمَّ 

(جَمَّ) الْجِيمُ وَالْمِيمُ فِي الْمُضَاعَفِ لَهُ أَصْلَانِ: الْأَوَّلُ كَثْرَةُ الشَّيْءِ وَاجْتِمَاعُهُ، وَالثَّانِي عَدَمُ السِّلَاحِ.

فَالْأَوَّلُ الْجَمُّ وَهُوَ الْكَثِيرُ، قَالَ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: {وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا} [الفجر: 20] ، وَالْجِمَامُ: الْمِلْءُ، يُقَالُ إِنَاءٌ [جَمَّانُ، إِذَا بَلَغَ] جِمَامَهُ. قَالَ: أَوْ كَمَاءِ الْمَثْمُودِ بَعْدَ جِمَامٍ ... زَرِمَ الدَّمْعِ لَا يَؤُوبُ نَزُورَا

وَيُقَالُ الْفَرَسُ فِي جَمَامِهِ ; وَالْجَمَامُ الرَّاحَةُ، لِأَنَّهُ يَكُونُ مْجْتَمِعًا غَيْرَ مُضْطَرِبِ الْأَعْضَاءِ، فَهُوَ قِيَاسُ الْبَابِ. وَالْجُمَّةُ: الْقَوْمُ يَسْأَلُونَ فِي الدِّيَّةِ، وَذَلِكَ يَتَجَمَّعُونَ لِذَلِكَ. قَالَ:

وَجُمَّةٍ تَسْأَلُنِي أَعْطَيْتُ

وَالْجَمِيمُ مُجْتَمَعٌ مِنَ الْبُهْمَى. قَالَ:

رَعَى بَارِضَ الْبُهْمَى جَمِيمًا وَبُسْرَةً ... وَصَمْعَاءَ حَتَّى آنَفَتْهَا نِصَالُهَا

وَالْجُمَّةُ مِنَ الْإِنْسَانِ مُجْتَمَعُ شَعْرِ نَاصِيَتِهِ. وَالْجَمَّةُ مِنَ الْبِئْرِ الْمَكَانُ الَّذِي يَجْتَمِعُ مَاؤُهَا. وَالْجَمُومُ: الْبِئْرُ الْكَثِيرَةُ الْمَاءِ، وَقَدْ جَمَّتْ جُمُومًا. قَالَ:

يَزِيدُهَا مَخْجُ الدِّلَا جُمُومَا

وَالْجَمُومُ مِنَ الْأَفْرَاسِ: الَّذِي كُلَّمَا ذَهَبَ مِنْهُ إِحْضَارٌ جَاءَهُ إِحْضَارٌ آخَرُ. فَهَذَا يَدُلُّ عَلَى الْكَثْرَةِ وَالِاجْتِمَاعِ. قَالَ النَّمِرُ بْنُ تَوْلَبٍ:

جَمُومُ الشَّدِّ شَائِلَةُ الذُّنَابَى ... تَخَالُ بَيَاضَ غُرَّتِهَا سِرَاجَا وَالْجُمْجُمَةُ: جُمْجُمَةُ الْإِنْسَانِ ; لِأَنَّهَا تَجْمَعُ قَبَائِلَ الرَّاسِّ. وَالْجَمْجُمَةُ: الْبِئْرُ تُحْفَرُ فِي السَّبَخَةِ. وَجَمَّ الْفَرَسُ وَأَجَمَّ إِذَا تُرِكَ أَنْ يُرْكَبَ. وَهُوَ مِنَ الْبَابِ ; لِأَنَّهُ تَثُوبُ إِلَيْهِ قُوَّتُهُ وَتَجْتَمِعُ. وَجَمَاجِمُ الْعَرَبِ: الْقَبَائِلُ الَّتِي تَجْمَعُ الْبُطُونَ فَيُنْسَبُ إِلَيْهَا دُونَهُمْ، نَحْوَ كَلْبِ بْنِ وَبْرَةَ، إِذَا قُلْتَ كَلْبِيٌّ وَاسْتَغْنَيْتَ أَنْ تَنْسُِبَ إِلَى شَيْءٍ مِنْ بُطُونِهَا.

وَالْجَمَّاءُ الْغَفِيرُ: الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ. قَالَ بَعْضُهُمْ: هِيَ الْبَيْضَةُ بَيْضَةُ الْحَدِيدِ ; لِأَنَّهَا تَجْمَعُ شَعْرَ الرَّأْسِ.

وَمِنْ هَذَا الْبَابِ أَجَمَّ الشَّيْءُ: دَنَا.

وَالْأَصْلُ الثَّانِي الْأَجَمُّ، وَهُوَ الَّذِي لَا رُمْحَ مَعَهُ فِي الْحَرْبِ. وَالشَّاةُ الْجَمَّاءُ الَّتِي لَا قَرْنَ لَهَا. وَجَاءَ فِي الْحَدِيثِ: «أُمِرْنَا أَنْ نَبْنِيَ الْمَسَاجِدَ جُمًّا» ، يَعْنِي أَنْ [لَا] يَكُونَ لِجُدْرَانِهَا شُرَفٌ.

عُمْرُوسُ

(عُمْرُوسُ) : الْحَمَلُ إِذَا بَلَغَ الــنَّزْوَ. وَهَذَا مِمَّا زِيدَتْ فِيهِ الْمِيمُ، وَهُوَ مَنْ عَرِسَ بِالشَّيْءِ: لَازَمَهُ وَأُولِعُ بِهِ. وَمُمْكِنٌ أَنْ تَكُونَ مَنْحُوتَةً مَنْ عَرِسَ وَمَرِسَ، لِأَنَّهُ يَتَمَرَّسُ بِالْإِنَاثِ وَيَعْرَسُ بِهَا.

ثَمْدٌ 

(ثَمْدٌ) الثَّاءُ وَالْمِيمُ وَالدَّالُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ الْقَلِيلُ مِنَ الشَّيْءِ، فَالثَّمْدُ الْمَاءُ الْقَلِيلُ لَا مَادَّةَ لَهُ. وَثَمَدَتْ فُلَانًا النِّسَاءُ إِذَا قَطَعْنَ مَاءَهُ. وَفُلَانٌ مَثْمُودٌ إِذَا كَثُرَ السُّؤَالُ عَلَيْهِ حَتَّى يَنْفَدَ مَا عِنْدَهُ. وَقَالَ فِي الْمَثْمُودِ:

أَوْ كَمَاءِ الْمَثْمُودِ بَعْدَ جِمَامٍ ... زَرِمِ الدَّمْعِ لَا يَؤُوبُ نَزُورًا

وَالثَّامِدُ مِنَ الْبَهْمِ حِينَ قَرِمَ ; لِأَنَّ الَّذِي يَأْخُذُهُ يَسِيرٌ.

وَمِمَّا شَذَّ عَنِ الْبَابِ الْإِثْمِدُ، وَهُوَ مَعْرُوفٌ، وَكَانَ بَعْضُ أَهْلِ اللُّغَةِ يَقُولُ: هُوَ مِنَ الْبَابِ، لِأَنَّ الَّذِي يُسْتَعْمَلُ مِنْهُ يَسِيرٌ. وَهَذَا مَا لَا يُوقَفُ عَلَى وَجْهِهِ.

بَعَّ 

(بَعَّ) الْبَاءُ وَالْعَيْنُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، عَلَى مَا ذَكَرَهُ الْخَلِيلُ، وَهُوَ الثِّقَلُ [وَ] الْإِلْحَاحُ. قَالَ الْخَلِيلُ: الْبَعَاعُ ثِقَلُ السَّحَابِ مِنَ الْمَطَرِ. قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:

وَأَلْقَى بِصَحْرَاءِ الْغَبِيطِ بَعَاعَهُ ... نُزُولَ الْيَمَانِيِّ ذِي الْعِيَابِ الْمُحَمَّلِ

قَالَ: وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا أَلْقَى بِنَفْسِهِ: أَلْقَى عَلَيْنَا بَعَاعَهُ. وَيُقَالُ لِلسَّحَابِ إِذَا أَلْقَى كُلَّ مَا فِيهِ مِنَ الْمَطَرِ: أَلْقَى بَعَاعَهُ. يُقَالُ: بَعَّ السَّحَابُ وَالْمَطَرُ بَعًّا وَبَعَاعًا: إِذَا أَلَحَّ بِمَكَانٍ. وَأَمَّا ابْنُ دُرَيْدٍ فَلَمْ يَذْكُرْ مِنْ هَذَا شَيْئًا، وَذَكَرَ فِي التَّكْرِيرِ الْبَعْبَعَةَ: تَكْرِيرُ الْكَلَامِ فِي عَجَلَةٍ. وَقَدْ قُلْنَا إِنَّ الْأَصْوَاتَ لَا يُقَاسُ عَلَيْهَا.

سطا

س ط ا: (السَّطْوُ) الْقَهْرُ بِالْبَطْشِ وَقَدْ (سَطَا) بِهِ مِنْ بَابِ عَدَا. وَ (السَّطْوَةُ) الْمَرَّةُ الْوَاحِدَةُ وَالْجَمْعُ سَطَوَاتٌ. 
(سطا)
(س) في حديث الحسن «لا بأسَ أَنْ يَسْطُوَ الرجُل عَلَى المَرأة إِذَا لَمْ تُوجَد امرأةٌ تعالُجها وخِيفَ عَلَيْهَا» يَعْنِي إِذَا نَشِب ولدُها فِي بَطْنها مِّيتا فلَه- مَعَ عَدِم القَابِلة- أَنْ يُدخِل يدَه فِي فَرْجِهَا وَيَسْتَخْرِجَ الْوَلَدَ، وَذَلِكَ الْفِعْلُ السَّطْوُ، وَأَصْلُهُ القهْر والبَطْش. يُقَالُ سَطَا عَلَيْهِ وَبِهِ.
سطا
السَّطْوَةُ: البطش برفع اليد. يقال: سَطَا به.
قال تعالى: يَكادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آياتِنا
[الحج/ 72] ، وأصله من: سَطَا الفرس على الرّمكة يَسْطُو إذا أقام على رجليه رافعا يديه إمّا مرحا، وإمّا نزوا على الأنثى، وسَطَا الرّاعي: أخرج الولد ميّتا من بطن أمّه، وتستعار السَّطْوَةُ للماء كالطّغو، يقال: سَطَا الماء وطغى.
(سطا) - في حديث الحَسَن في المرأة يَعْسُر وَلَدُها قال: "لاَ بأس أن يَسْطُوَ عليها الرَّجُل"
السَّطْوُ: أن يُدخِلَ الرّجلُ يدَه في الرحِم يستخرج الولدَ؛ وأصله البَطْش والتَّبَسُّط على الإنسان بالقَهْر، قال هِشَام: وذلك إذا خِيفَ عليها ولم تُوجَد امرأةٌ تُعالِج ذلك منها، يعَنى إذا نَشِب الولَدُ في بطنها مَيَّتاً، وقد يَفعَلوُن ذلك بالنَّاقة، وربمَا أخرجوا الجَنينَ مُقَطَّعا.
والأُسْطوانة، قيل: هي أْفعُلانة من السَّطْو. والأسْطوان: الطويل القَوِيّ. وقيل: هي أُفعوالة من باب (س ط ن)؛ لأنَّ جمعَها أَساطِين. وقيل: فُعْلُوانة من باب (أ س ط).
[سطا] السَطْوَةُ: القهر بالبطش. يقال: سطابه . والسطوة: المرة الواحدة، والجمع السَطَواتُ. والفحلُ يَسْطُو على طَروقته. أبو عمرو: السّاطي: الذي يغتلم فيخرج من إبل إلى إبل. وقال :

هامته مثل الفنيق الساطى * قال الاصمعي: الساطى من الخيل: البعيد الشَحْوة وهي الخطوة. وسَطا الراعي على الناقة، إذا أدخَل يدَه في رحمها ليُخرج ما فيها من الوَثْرِ، وهو ماء الفحل. وإذا لم يخرجْ لم تَلقَحِ الناقة. وسَطا الفرسُ، أي أبعد الخطو. وسَطا الماء: كثُر. وفرسٌ ساطٍ: يَسْطو على سائر الخيل، ويقال: هو الذي يرفع ذنبه في حضره.

خشى

خشى: خَشِي: مصدره خَشَّيِة أيضاً (الكامل ص3).
تخشى. متخشياً: كان على حذر (كرتاس ص172) غير أن كتابة الكلمة مشكوك فيها.
اختشى (عامية): خاف (المقدمة3: 407) غير أن كتابة الكلمة فيها مشكوك فيها.
وفي محيط المحيط في مادة جبه: والعامة تقول: أنجبه منه أي اختشى. وفيه في مادة حسب: تحسب منه اختشى.
(خشى) - ورُوِي أنَّ بعضَهم قرأ: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} .
بِرَفْع الهَاءِ على أَنَّه فَاعِل، ونَصْب الهَمْز على أَنَّه المَفْعول.
ويحتمل أن يَكُون من المُتارَكَة: أي أنَّ الله تعالى يعَفُو عنهم ويُمْهِلُهم، أو ما في مَعْنَاه، والله تعالى أعلم.
[خشى] خَشيَ الرجل يَخْشَى خَشْيَةً، أي خاف، فهو خَشْيانُ والمرأة خَشْيَاءُ. وخاشاني فلان فخَشَيتُهُ أَخْشيهِ بالكسر، عن أبي عبيد، أي كنت أشدّ خَشْيَةً منه. وهذا المكان أَخْشَى من ذاك، أي أشدُّ خوفاً. وقول الشاعر: ولقد خَشيتُ بأنَّ مَن تبِعَ الهُدى * سكَنَ الجنانَ مع النبي مُحَمَّدِ قالوا: معناه عَلِمْتُ. وقوله تعالى: (فَخَشينا أن يُرهِقَهما طُغياناً وكُفراً) . قال الاخفش: معناه كرهنا. (*) وخشاه تَخْشيةً، أي خوَّفَه. يقال: " خَشِّ ذؤالة بالحبالة "، يعنى الذئب. قال الاصمعي: الخشى، على فعيل، مثل الخشى، وهو اليابس. قال الراجز:

سم ذراريح رطاب وخشى * الاموى: الخشو: الحشف من التمر. يقال: خشت النخلة تخشو، إذا أحشفت.
خشى
الخَشْيَة: خوف يشوبه تعظيم، وأكثر ما يكون ذلك عن علم بما يخشى منه، ولذلك 
خصّ العلماء بها في قوله: إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ
[فاطر/ 28] ، وقال: وَأَمَّا مَنْ جاءَكَ يَسْعى وَهُوَ يَخْشى [عبس/ 8- 9] ، مَنْ خَشِيَ الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ
[ق/ 33] ، فَخَشِينا أَنْ يُرْهِقَهُما [الكهف/ 80] ، فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي
[البقرة/ 150] ، يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً [النساء/ 77] ، وقال: الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ [الأحزاب/ 39] ، وَلْيَخْشَ الَّذِينَ الآية [النساء/ 9] ، أي:
ليستشعروا خوفا من معرّته، وقال تعالى: وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ [الإسراء/ 31] ، أي: لا تقتلوهم معتقدين مخافة أن يلحقهم إملاق، لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ [النساء/ 25] ، أي:
لمن خاف خوفا اقتضاه معرفته بذلك من نفسه.

خش

ى1 خَشِىَ, aor. ـْ inf. n. خَشْيَةٌ (JK, S, M, Msb, K) and خَشْىٌ (JK, M, K) and خِشْىٌ (Sgh, K) [the second and third erroneously written in the CK خَشًا and (by indication) خِشًا] and خَشَاةٌ (M, K) and خَشْيَانٌ, (JK, M, K,) though it has been said that the only instances of this kind are شَنْآنٌ and لَيَّانٌ, [see the former of these two,] but in one copy of the M found written خِشْيَانٌ, (TA,) and مَخْشَاةٌ (JK, M, K) and مَخْشِيَةٌ, (M, K,) He feared; syn. خَافَ: (JK, S, M, Msb, K:) or, accord. to Er-Rághib and others, he dreaded; or feared with reverence, veneration, respect, honour, or awe. (TA.) Yousay, خَشِيَهُ He feared him, or it; [or he dreaded him, or it; i. e. feared him, or it, with reverence, &c.;] as also ↓ تخشّاهُ. (K.) [And خَشِىَ مِنْهُ, meaning the same: or He feared, or dreaded, what might happen to him from him, or it. And خَشِىَ عَلَيْهِ شَيْئًا He feared, or dreaded, for him a thing.] And فَعَلْتُ ذٰلِكَ خَشَاةَ أَنْ يَكُونَ كَذَا [I did that in fear, or dread, that such a thing might happen]. (IAar, TA.) b2: خَشَيْتُهُ also signifies Hope. (Er-Rághib, TA.) And the saying of Ibn-'Abbás to 'Omar, لَقَدْ أَكْثَرْتَ مِنَ الدُّعَآءِ بِالمَوْتِ حَتَّى خَشِيتُ أَنْ يَكُونَ ذٰلِكَ أَسْهَلَ لَكَ عِنْدَ نُزُولِهِ, is explained as meaning [Verily thou hast prayed much for death, so that] I hope [that it may be easier to thee when it happens]. (TA.) b3: And sometimes خَشِيتُ means عَلِمْتُ [I knew, or know]. (Msb.) So it is said to mean in the saying of the poet.

وَلَقَدْ خَشِيتُ بِأَ مَنْ تَبِعَ الهُدَى

سكَنَ الجِنَانَ مَعَ النَّبِىِّ مُحَمَّدِ [And I know assuredly that he who follows the right direction shall dwell in the gardens of Paradise with the Prophet Mohammad]: (S, TA:) or the meaning may be, I hope. (TA.) b4: In the saying in the Kur [xviii. 79], فَخَشِينَا

أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا, the meaning is said, by Akh, to be And we disapproved [that he should make excessive disobedience, and ingratitude, to come upon them twain]; (S;) and so says Zj, explaining it as the saying of El-Khidr: or, accord. to Fr, the meaning is, and we knew. (TA. [See also أَزْهَقَ.]) A2: خَاشَانِى فَخَشَيْتُهُ: see 3.2 خشّاهُ, inf. n. تَخْشِيَةٌ, He frightened him, or made him to fear; (S, K;) [or he made him to dread; or to fear with reverence, &c.; (see 1;)]

بِالأَمْرِ [with the thing, or event]. (TA.) One says, خَشِّ ذُؤَالَةَ بِالحِبَالَةِ, meaning [Frighten thou] the wolf [with the snare]. (S. [See art. ذأل.]) And لَقَدْ كُنْتُ وَمَا أُخَشَّى بِالذِّئْبِ [Verily I used to be in a state when I was not frightened by the wolf]: a prov. (JK, TA.) 3 خَاْشَىَ ↓ خَاشَانِى فَخَشَيْتُهُ, (A'Obeyd, S, K,) aor. of the latter أَخْشِيهِ, (A'Obeyd, S,) [I vied with him in fear or dread, and] I was more fearful [or dreading] than he. (A 'Obeyed, S, K.) b2: خَاشَى

فُلَانًا, (JK, TA,) inf. n. مُخَاشَاةٌ, (TA,) He left, forsook, relinquished, or abandoned, such a one, being left, &c., by him. (JK, TA.) b3: خاشى بِهِمْ He guarded himself against them in an extraordinary degree, and was cautious, or wary, (JK, TA,) and therefore turned away, or withdrew. (TA.) 5 تَخَشَّىَ see 1, second sentence.

خَشٍ: see what next follows.

خَشْيَانُ Fearful, or fearing; (S, Msb, TA;) [or dreading; i. e. fearing with reverence, &c.: (see 1:)] as also ↓ خَاشٍ and ↓ خَشٍ: (K:) fem.

خَشْيَا, (S, Msb, K, [in the CK, erroneously, خَشْيَآءُ,]) like غَضْبَى fem, of غَضْبَانُ, (Msb,) accord. to rule, (TA,) and خَشْيَانَةٌ, mentioned by El-arzookee, and thought by MF to be of the dial. of Asad; (TA;) or this signifies a wo man who fears, or dreads, (تَخْشَى,) everything; (JK, TA;) so in the Tekmileh: (TA:) pl. خَشَايَا, (K,) pluralized in a similar manner to epithets significant of diseases, like حَيَاطَى &c., because الخَشْيَة is like a disease. (TA.) خَشَآءٌ Land such as is termed جَهَادٌ [i. e. hard; or having no herbage; or hard, and having no herbage; or level; or rugged, &c.]. (JK, Sgh, K.) خَشِىٌّ Dry; (As, JK, S, K;) like حَشِىٌّ; (As, S;) applied to herbage; (As, S;) or to herbs and trees: (JK:) or dry and rotten. (IAar, TA.) A rájiz says, (S,) namely, Sakhr, (TA,) سَمُّ ذَرَارِيحَ رِطَابٍ وَخَشِىْ [Poison of moist cantharides, and dry]; (S, TA;) meaning وَخَشِىٍّ, suppressing one of the two ىs by poetic license. (IB, TA.) خَاشٍ: see خَشْيَانُ.

أَخْشَى meaning More [and most] fearful, or feared, [or dreaded,] (S, K,) is anomalous, (K,) being from the pass. [verb, like its syn. أَخْوَفُ]. (TA.) You say, هٰذَا المَكَانُ أَخْشَى مِنْ ذَاكَ This place is more fearful, or feared, [or dreaded,] than that. (S, K. *) مَخَاشٍ [pl. of مَخْشَاةٌ, originally مَخْشَيَةٌ,] Causes of fear [or dread]; syn. مَخَاوِفُ [pl. of مَخَافَةٌ: like which, مَخْشَاةٌ is also an inf. n.]. (Har p. 138.)

حمى

(حمى) الشَّيْء فلَانا حميا وحماية مَنعه وَدفع عَنهُ وَيُقَال حماه من الشَّيْء وحماه الشَّيْء وَالْمَرِيض حمية مَنعه مَا يضرّهُ وَيُقَال حمى الْمَرِيض مَا يضرّهُ
حمى
الحَمْيُ: الحرارة المتولّدة من الجواهر المحمية، كالنّار والشمس، ومن القوّة الحارة في البدن، قال تعالى: في عين حامية ، أي: حارة، وقرئ: حَمِئَةٍ ، وقال عزّ وجل: يَوْمَ يُحْمى عَلَيْها فِي نارِ جَهَنَّمَ
[التوبة/ 35] ، وحَمِيَ النهار ، وأَحْمَيْتُ الحديدة إِحْمَاء. وحُمَيّا الكأس : سورتها وحرارتها، وعبّر عن القوة الغضبية إذا ثارت وكثرت بالحَمِيَّة، فقيل: حَمِيتُ على فلان، أي:
غضبت عليه، قال تعالى: حَمِيَّةَ الْجاهِلِيَّةِ [الفتح/ 26] ، وعن ذلك استعير قولهم: حميت المكان حمى، وروي: (لا حِمَى إلا لله ورسوله) .
وحميت أنفي مَحْمِيَة ، وحميت المريض حَمْياً، وقوله عزّ وجل: وَلا حامٍ
[المائدة/ 103] ، قيل: هو الفحل إذا ضرب عشرة أبطن كأن يقال: حَمَى ظَهْرَه فلا يركب ، وأحماء المرأة: كلّ من كان من قبل زوجها ، وذلك لكونهم حُمَاة لها، وقيل: حَمَاهَا وحَمُوهَا وحَمِيهَا، وقد همز في بعض اللغات فقيل:
حمء، نحو: كمء ، والحَمْأَةُ والحَمَأُ: طين أسود منتن، قال تعالى: مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ [الحجر/ 26] ، ويقال: حمأت البئر: أخرجت حمأتها، وأحمأتها: جعلت فيها حما، وقرئ:
فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ : ذات حمأ.
حمى
الحِمى - مَقْصُوْرٌ -: مَوْضِعٌ فيه كَلأُ يُحْمى، وحَمَيُْ القَوْمَ حِمَايَةً وَمَحْمِيَةً. وكُلُّ شَيْءٍ دَفَعْتَ عنه. وأحْمَيْتُ المَكانَ: بمعنى حَمَيْتُه. والحامِيَةُ: الذي يَحْمي أصحابَه في الحَرْبِ، كانَ على حامِيَةِ القَوْمِ. وهي أيضاً: جَمَاعَةٌ يَحْمُوْنَ. وتَثْنِيَةُ الحِمى: حِمَيَانِ وحِمَوَانِ. وحَمِيْتُ من الشَّيْءِ وحَمَيْتُ أحْمى حَمِيَّةً: أنِفْتُ وَغَضِبْتُ. ورَجُلٌ حَمِيُّ الأنْفِ: لا يَحْتِمُل الضَّيْمَ. والحَمَايا: جَمْعُ الحَمِيَّةِ في الأنْفِ، يُقال: حَمى أنَفْهَ مَحْمِيَةً ومَحْمِيَّةً.
وحَمَيْتُ المَرِيْضَ حِمْيَةً وحَمْوَةً، واحْتَمَى احْتِمَاءً، وهو حَمِيٌّ ومَحْمِيُّ. وحَمِيَ الفَرَسُ: إذا سَخُنَ وعَرِقَ، والجَميعُ: الأحْمَاءُ. وكُلُّ ما سَخُنَ مِثْلُ الحَدِيْدَةِ ونحوِها: حَمِيَ يَحْمى حَمىً، وأحْمَيْتُ الحَدِيْدَةَ إحْمَاء. وهو حَسَنُ الحَمَاءِ.
الفَرّاءُ: اشْتَدَّ حَمْوُ الشَّمْسِ، وحَمْيُه أكْثَرُ. وأتانا في حَمى الظَّهِيْرَةِ وحُمّاها: أي في شِدَّةِ الحَرِّ. وأتَيْتُه صَكَّةَ وحُمَىً وعُمّىً. وأتَيْتُه حِيْنَ اصْطَكَّتِ الحُمَيّا. وحَمِيَتِ الشَّمْسُ فهي حامِيَةٌ، تَحْمي حَمْياً وحَمْواً. والحامِيَةُ: الحِجَارَةُ التي تُطْوي بها البِئْرُ. والحُمَةُ: حُمَةُ العَقْربِ ونحوِه وهو كُلُّ هامَّةٍ ذاتِ سَمٍّ. ومَشَى في حَمْيَتِه: أي في حَمْلَتِه. وحُمَيّا الكَأْسِ: سَوْرَتُها. وهو حامي الحُمَيّا: أي يَحْمي حَوْزَتَه. وانْحَمَى الماءُ: طَما، فهو مُنْحَمٍ. ويقولونَ: حَمَا واللَّهِ لا أَفْعَلُ ذاك: بمعنى أمَا والله. ومَضَيْتُ على حامِيَتي: أي وَجْهي. والحِمى: الحِمَامُ.
وحمّ: اسْمٌ للسًّوْرَةِ لا يُصْرَفُ.
(حمى) - في الحَدِيثِ: "الآن حَمِى الوَطِيسُ" .
هو كِنايَةٌ عن شِدَّة الأَمرِ: أي سَخُن التَّنُّور، وحَرَّ.
- في حَديثِ عائِشةَ، رَضِى اللهُ عنها: "عَتَبْنا عليه - تَعْنِى على عُثْمانَ رَضى الله عنه - مَوضِعَ الغَمامَة المُحْمَاة" .
: أي الحِمَى الذي حَمَاه، وكان الذين خَرجُو عليه مِمَّا عَتَبوا عليه: أَنَّه حَمَى الحِمَى. - وقد قَالَ رَسولُ الله، - صلى الله عليه وسلم -: "لا حِمَى إلا لله تَعالَى ولِرَسُولِه".
وجَعلَتْه عَائِشَة، رَضِى الله عنها، مَوضِعاً للغَمَامة، لأَنَّها تَسْقِيه بالمَطر والنَّاسُ شُركَاءُ في الكَلَأ إذا سقَتْه السَّماءُ، فَلِذلك عَتَبوا عَلَيه وقد أَجابَهم عُثْمان، رضي الله عنه عن ذلك بحُجَّتهِ الثابِتَة عنه.
- في حديث أَبيضَ بنَ حَمَّال: "لا حِمَى في الأَراكِ". فقال أَبيضُ: أَراكَةٌ في حَظَارِى" .
وفي رِوايَة: أَنَّه سَأَله عمّا يُحمَى من الأَراكِ؟ فقال: "ما لم تَنَلْه أَخفافُ الإِبل" .
ذكر أَبُو دَاود عن هارون بن عبد الله، عن محمد بن الحَسَن المَخْزُومِى: أَنَّ مَعْناه: أن الإِبَل تَأكُل مُنْتَهى رُؤْيَتِها فَيُحمَى ما فَوقَه. وفيه وَجهٌ آخر: أَنَّه يُحمَى من الأَراكِ ما بَعُد عن العِمَارة، ولا تَبلُغه الإِبل الرَّائِحَةُ إذا أُرسِلَت في الرَّعى.
وفيه دَلِيلٌ آخر: أَنَّ الكَلأَ والرَّعى لا يُمنَع من السَّارِحَة وليس لأَحدٍ أن يَسْتَأْثِر به دُونَ سَائِرِ الناس.
ويُشبِه أن تَكُون هَذِه الأَراكة التي سَأَل عنها يَومَ أَحْيا الأَرضَ، وحَظرَ عليها قائمةً فيها. فَمَلك الأَرضَ بالِإحْياء ولم يَمْلِك الأَراكَة، وكان مَرعَى السَّارِحَة، فأَمَّا الأَراكُ إذا نَبَت في مِلْك رَجُل فإنه يُحمَى لصاحِبِه غَيرَ مَحْظور عليه، لا فرقَ بينَه وبين سَائِر الشَّجَر التي يَتَّخِذُها النَّاسُ في أرضِهم.
[حمى] حَمَيْتُهُ حِمايَةٌ، إذا دفعت عنه. وهذا شئ حمى، على فعل، أي محظور لا يقرب. وأحميت المكان: جعلتُه حِمىً. وفي الحديث: " لا حِمى إلاّ لله ورسوله ". وسمع الكسائي تثنية الحمى حموان، قال: والوجه حميان. وقيل لعاصم بن ثابت الانصاري " حمى الدبر " على فعيل بمعنى مفعول. وحماة المرأة: أمُّ زوجها، لا لغةَ فيها غير هذه. وكل شئ من قبل الزوج مثل الاب والاخ فهم الأَحْماءُ، واحدهم حَمَا. وفيه أربع لغات: حَماً مثل قَفاً، وحَمو مثل أبو، وحَمٌ مثل أبٍ، وحَمْءٌ ساكنة الميم مهموزة، عن الفراء. وأنشد: قلتُ لبَوَّابٍ لديه دارها * تئذن فإنى حمؤها وجارها ويروى: " حمها " بترك الهمز. وكل شئ من قبل المرأة فهم الاختان. والصهر يجمع هذا كله. وأصل حم حمو بالتحريك، لان جمعه أحماء، مثل آباء. وقد ذكرنا في الاخ أن حمو من الاسماء التى لا تكون موحدة إلا مضافة، وقد جاء في الشعر مفردا. قال رجل من ثقيف: هي ما كنتى وتز * عم أنى لها حمو  والحماة: عضلة الساق. قال الاصمعي: وفى ساق الفرس حَماتانِ، وهما اللحمتان اللتان في عُرْضِ الساق تُرَيانِ كالعَصَبَتَيْنِ من ظاهِرٍ وباطنٍ. والجمع حَمَواتٌ. والحامي: الفحلُ من الإبل الذي طال مُكثه عندهم. ومنه قوله تعالى: (ولا وَصيلَةٍ ولا حامٍ) . قال الفراء: إذا لَقِحَ وَلَدُ ولَدَهِ فقد حَمَى ظهرَه، فلا يُرْكَبُ ولا يُجَزُّ له وبرٌ ولا يُمْنَعُ من مرعى. والحامِيَتانِ: ما عن يمين السُنْبُكِ وشِماله. وفلان حامي الحقيقة، مثل حامي الذِمار، والجمع حُماةٌ وحامِيَةٌ. وفلان حامي الحُمَيَّا، أي يَحْمي حَوْزَتَهُ وما وِليَهُ. قال العجاج:

حامي الحُمَيَّا مَرِسُ الضَريرِ * وحُمَةُ العقرب: سَمُّهَا وضَرُّهَا، وأصله حُمَوٌ أو حُمَيٌ، والهاء عوض. وأما حُمَّةُ الحَرِّ، وهي مُعظَمه، فبالتشديد. وحُمَيَّا الكأس: أول سورتها. وحموة الالم: سَورَته. وينشد: ما خِلْتُني زِلْتُ بعدكم ضَمِناً * أشكو إليكم حُمُوَّةَ الألَمِ وحَمَيْتُ المريضَ الطعامَ حِمْيَةً وحموة. واحتميت من الطعام احتماء. وأما قول الشاعر: وقالوا يا لاشجع يوم هيج * ووسط الدار ضربا واحتمايا فإنما أخرجه على الاصل، وهى لغة لبعض العرب. وحَمَيْتُ عن كذا حَمِيَّةً بالتشديد ومَحْمِيَةً، إذا أَنِفْتَ منه وداخَلَك عارٌ وأنفَةٌ أن تفعله. يقال: فلانٌ أحْمى أَنْفاً وأَمْنَعَ ذِماراً من فلان. وحامَيْتُ عنه مُحاماةً وحِماءً. يقال: الضَرُوسُ تُحامي عن ولدها. وحامَيْتُ على ضيفي، إذا احتفلتَ له. قال الشاعر: حامَوْا على أضيافهم فَشَوَوْا لهمْ * من لحم منقية ومن أكباد وحمى النهارُ بالكسر، وحمِيَ التَنُّورُ، حَمْياً فيهما، أي اشتدّ حَرُّهُ. وحكى الكسائي: اشتد حَمْيُ الشمس وحَمْوها بمعنىً. وحَميتُ عليه بالكسر: غضبتُ. والأمويّ يَهمِزه. ويقال: حِماءٌ لك بالمدّ، في معنى فِداءٌ لك. وأَحْمَيْتُ الحديدَ في النار فهو محمى، ولا يقال حميته. وتحاماه الناس، أي توقوه واجتنبوه.
[حمى] نه فيه: لا "حمى" إلا لله ولرسوله، قيل: كان الشريف في الجاهلية إذا نزل أرضاً في حيه استعوى كلباً فحمى مدى عواء الكلب لا يشركه فيه غيره وهو يشارك القوم في سائر ما يرعون فيه، فنهى عن ذلك وأضافه إلى الله ورسوله، أي"الأحمى" اسم تفضيل من حمى لمكان ممنوع لا يرعى ولا يقرب.

حم

ى1 حَمَاهُ, (S, Mgh, K,) aor. ـِ (K,) inf. n. حِمَايَةٌ (S, Mgh, K [but said in the Msb to be a simple subst., though afterwards there mentioned as an inf. n.,]) and حَمْىٌ and مَحْمِيَةٌ, (K,) He prohibited it, or interdicted it; or he protected it, defended it, or guarded it, from, or against, encroachment, invasion, or attack. (S, * Mgh, K, * TA.) You say, حَمَى الكَلَأَ, inf. n. حَمْىٌ and حَمِيَّةٌ and حِمَايَةٌ and حَمْوَةٌ, [the last irreg.,] He prohibited, or interdicted, &c., the herbage, or pasture. (K, * TA.) And حَمَى المَكَانَ مِنَ النَّاسِ, aor. ـِ inf. n. حَمْىٌ and حِمْيَةٌ [and حِمَايَةٌ, though here, in the Msb, said to be a simple subst.], He prohibited, or interdicted, the place; or he protected, defended, or guarded, it; from the people [in general]: (Msb:) and, accord. to IB, ↓ احماهُ signifies the same as حَمَاهُ: (TA:) or المكان ↓ احمى signifies he made the place to be what is termed حِمًى, (S, Msb, K,) not to be approached (Msb, K) nor ventured upon, or attempted: (Msb:) or it signifies, (K,) or signifies also, (Msb,) he found it to be what is termed حِمًى: (Msb, K:) or الحِمَى ↓ احمى signifies he made the حمى to be refrained from by people, and to be acknowledged as a حمى: and حَمَاهُ, he prohibited, or interdicted, it; or he protected it, defended it, or guarded it, from, or against, encroachment, invasion, or attack: (Az:) accord. to Suh, in the R, ↓ احماهُ is of weak authority; but both these verbs are chaste. (TA.) [Hence,] حَمَى ظَهْرَهُ [He prohibited, or interdicted, his back to be used for bearing a rider or any burden], said of a stallion-camel when he is termed حَامٍ, q. v. (Fr, S, K.) You say also, حَمَاهُ مِنَ الشَّىْءِ and حَمَاهُ الشَّىْءَ [He protected, defended, or guarded, him from the thing]. (TA.) And عَنْهُ ↓ حَامَيْتُ, inf. n. مُحَامَاةٌ and حِمَآءٌ, (S, K,) I protected, defended, or guarded, him. (K.) One says, عَنْ وَلَدِهَا ↓ الضَّرُوسُ تُحَامِى [The biting she-camel defends her offspring]. (S.) and فُلَانٌ عِرْضَهُ ↓ احمى [Such a one defended his honour, or reputation]. (TA.) And حَمَيْتُ القَوْمَ, inf. n. حِمَايَةٌ, I aided [and defended] the people, or party. (Msb.) And حَمَيْتُ المَرِيضَ (S, Msb, K) الطَّعَامَ, (S,) or مَا يَضُرُّهُ, (K,) inf. n. حِمْيَةٌ (S, Msb) and حِمْوَةٌ, (S, TA,) [the latter irreg.,] I prohibited, or interdicted, the sick man, (K,) or ordered him to abstain, (PS,) from the food, (PS,) or from what would injure him. (K.) A2: حَمِىَ, said of the day, and of an oven, (S,) and حَمِيَتْ, said of the sun, and of fire, aor. ـَ (K,) inf. n. حَمْىٌ (S, K) and حُمِىٌّ (K) and حُمُوٌّ [originally حُمُوىٌ], (Lh, K,) It was, or became, vehemently hot. (S, K.) And حَمِىَ المِسْمَارُ, inf. n. حَمْىٌ and حُمُوٌّ, The iron nail was, or became, hot. (K.) And حَمِيَتِ الحَدِيدَةُ The piece of iron was, or became, vehemently hot by means of fire. (Msb.) b2: حَمِىَ الوَطِيسُ [lit. The oven became vehemently hot;] means (assumed tropical:) the war, or fight, became vehement; (S and K in art. وطس;) and is used as a prov., relating to a severe case or event. (As, TA in that art.) b3: حَمِىَ الفَرَسُ, inf. n. حِمًى [and app., accord. to the TA, حَمْىٌ also], The horse was, or became, hot, and sweated. (K.) b4: حَمِيتُ فِى الغَضَبِ [I was, or became, hot in anger], inf. n. حَمِىٌّ. (Lh, TA.) And غَضَبًا ↓ احتمى [He became hot by reason of anger]. (A in art. لغد.) And حَمِيتُ عَلَيْهِ, accord. to El-Umawee, [حَمِئْتُ,] with hemz, I was, or became, angry with him. (S, TA.) And حَمِىَ أَنْفُهُ He became vehemently angry, or enraged. (IAth, TA in art. انف.) And حَمِىَ عَنْهُ, (S,) or مِنْهُ, (K,) or both, (TA,) aor. ـَ (K,) inf. n. حَمِيَّةٌ (S, Mgh, * Msb, * K) and مَحْمِيَةٌ, (S, Mgh, * K,) i. q. أَنِفَ [He disdained it; scorned it; &c.]; (S, Mgh, * Msb, * K;) he was ashamed, and he disdained, or scorned, to do it. (S, TA.) And حَمِىَ مِنْ ذٰلِكَ أَنْفًا He was seized, or affected, thereat, or by reason of that, with disdain, scorn, or indignation. (TA, from a trad.) And حَمِىَ also signifies He refused to bear, endure, or tolerate, wrongful treatment. (TA.) A3: See also 4.3 حَاْمَىَ see 1, in two places. b2: حَامَيْتُ عَلَى ضَيْفِى

I exerted myself for my guest [in paying honour to him, and entertaining him]. (S, K.) 4 احمى: see 1, in five places.

A2: Also He made the sun, and fire, to be vehemently hot; said of God: (Lh, K:) and in like manner, a piece of iron; said of a man: (Msb:) [or] he heated an iron nail, (ISk, K,) and a piece of iron, (ISk, S,) &c., in the fire: (ISk:) one should not say ↓ حَمَى in this sense; (ISk, S, Msb, TA;) app., in chaste speech; for otherwise one does say, حَمَى الشَّىْءَ فِى النَّارِ, meaning He put the thing into the thing into the fire [and so heated it]. (TA.) And احمى المِيسَمَ and احمى عَلَيْهِ He kindled fire upon the branding-iron [and so heated it]. (Mgh.) b2: [Hence,] احماهُ عَلَى القِتَالِ [He excited him to ardour for fight]. (S in art. حرض; &c.) 5 تَحَمَّىَ see 8.6 تحاماهُ النَّاسُ Men guarded against, were cautious of, and kept aloof from, or shunned, or avoided, him, or it. (S, K.) 8 احتمى He protected, defended, or guarded, himself, [or he became protected, &c.,] from a thing. (KL.) b2: And He (a sick man, K) refrained, forbore, or abstained, (K, KL,) مِنَ الطَّعَامِ [from food, or the food], (S,) or مِمَّا يَضُرُّهُ [from what would injure him]; (TA;) as also ↓ تحمّى. (K.) احْتِمَايَا occurs at the end of a verse, preserving the original form, [for احْتِمَآءَ,] accord. to a dial. of certain of the Arabs. (S.) A2: احتمى غَضَبًا: see 1.12 احمومى It (a thing, such as the night, and a collection of clouds,) was, or became, black. (Lth, K.) [See also the part. n., مُحْمَوْمٍ, below: and see the second sentence of the first paragraph of art. حم.]

حُمَةٌ The venom, or poison, (Lth, Lh, S, K,) and hurt, (S,) of a scorpion, (Lth, S,) and of anything that stings or bites: (Lth:) originally حُمَوٌ or حُمًى: (S:) and IAar mentions حُمَّةٌ [q. v. in art. حم]. (TA.) b2: And The sting of the hornet, (Lth, K,) and of the scorpion, (Lth, IAth,) and the like, (Lth,) and of the serpent; (K;) because the venom comes forth from it: (IAth:) so applied by the vulgar: (Lth:) pl. حُمَاتٌ and حُمًى. (K.) b3: Vehemence of cold. (K, * TA.) حَمْىُ الشَّمْسِ: see حَمْوٌ, in art. حمو.

حَمَى وَاللّٰهِ [or حَمَا واللّٰه] i. q. أَمَاواللّٰه q. v. (Sgh, K.) A2: الحَمَى [or الحَمَا] for الحَمَام: see حَمَامٌ, in art. حم.

حِمًى A thing prohibited, or interdicted; (S, K;) as also ↓ حِمَآءٌ and ↓ حِمْيَةٌ; (K;) and not to be approached: (S:) [and, as an epithet in which the quality of a subst. is predominant,] a place of herbage, or pasture, (Lth, Mgh, Msb, * TA, and Ham p. 539,) and of water, (Ham ibid.,) prohibited to the people, [i. e. to the public,] (Lth, Mgh, and Ham ubi suprà,) so that they may not pasture their beasts in it, (Lth, Mgh,) nor approach it, (Mgh, Msb,) nor venture upon it: (Msb:) it was a custom of the noble among the Arabs, in the Time of Ignorance, when he alighted in a district [that pleased him], among his kinsfolk, to incite a dog to bark, and to prohibit for his own special friends or dependents the space throughout which the bark of the dog was heard, so that none else should pasture his beasts there; while he shared with the people in the other places of pasture, around it: but the Prophet forbade this: (Esh-Sháfi'ee, TA:) he said, “There shall be no حمى except for God and for his Apostle; ” (Esh-Sháfi'ee, S, Mgh, TA;) meaning, except for the horses employed in war against the unbelievers and for the camels taken for the poor-rate: (Esh-Sháfi'ee, Mgh, TA:) afterwards, the term was applied in a general sense: (Esh-Sháfi'ee, TA:) the pl. is أَحْمَآءٌ (S and K in art. حجر) and أَحْمِيَةٌ: (Ham p. 496:) and the dual is حِمَيَانِ and حِمَوَانِ; (ISk, S, Msb, TA;) the latter irreg., (TA,) heard by Ks, but be preferred the former. (S.) You say, هٰذَا شَىْءٌ حِمًى This is a thing prohibited, or interdicted; not to be approached. (S.) And كَلَأٌ حِمًى

Herbage, or pasture, that is prohibited, or interdicted. (K.) A2: See also حِمَآءٌ.

حِمْيَةٌ: see the next preceding paragraph.

A2: Also an inf. n. of حَمَى المَكَانَ [q. v.]: (Msb:) and of حَمَيْتُ المَرِيضَ [q. v.]. (S, Msb.) A3: Also The practising abstinence; (PS in art. ازم;) [especially the abstaining from things injurious in a case of sickness;] the abstaining, or desisting, from eating. (TA in that art.) حِمَآءٌ: see حِمًى.

A2: حِمَآءٌ لَكَ or حِمَآءً لَكَ i. q. فِدَآءٌ لَكَ [May such a person, or thing, be a ransom for thee!] or فِدَآءً لَكَ [meaning فُدِيتَ, i. e. mayest thou be ransomed!] or فَدَاكَ, i. e. may such a one ransom thee!]. (S, accord. to different copies.) [And in like manner,] the Arabs said, ↓ لَكَ الفِدَى وَالحِمَى [Ransom, or ransoming, be for thee!] pronouncing the former noun with the short alif when thus coupling it with الحِمَى. (El-Kálee, TA in art. فدى.) حَمِىٌّ A sick man prohibited, or interdicted, from what would injure him, (IAar, K,) of food and drink. (IAar.) b2: Protected, defended, or guarded (S, * Mgh, K, TA) from evil, &c. (TA.) 'Ásim Ibn-Thábit El Ansáree was called حَمِىُّ الدَّبْرِ [The protected by hornets, or by the swarm of bees], (S, Mgh,) because his corpse was protected from his enemies by large hornets, (S in art. دبر,) or by a swarm of bees. (Mgh.) A2: One who will not bear, endure, or tolerate, wrongful treatment. (K.) And حَمِىُّ الأَنْفِ A man who refuses to submit to wrongful treatment. (TA. [See also أَنْفٌ.]) حَمِيَّةٌ an inf. n. of حَمِىَ: (S, K: [see حَمِىَ عَنْهُ:]) Disdain, scorn, or indignation; and anger; syn. أَنَفَةٌ, (Mgh, Msb, TA,) and غَيْرَةٌ; (TA;) because a means of protection: (Mgh:) care of what is sacred, or inviolable, or of what one is bound to respect, or honour, and to defend, and of religion, to avoid suspicion. (KT.) حُمَيَّا The vehemence of anger; and the commencement [or outburst] thereof: (K:) spirit, and anger; as in the saying, إِنَّهُ لَشَدِيدُ الحُمَيَّا [Verily he is vehement in spirit, and in anger]. (TA.) b2: The assault of wine upon the head; or its rush into the head: (K:) or the beginning of its assault upon, or rush into, the head: (S:) and its force, or vehemence: or its intoxicating operation: or its overpowering influence upon the head; (K;) or upon the drinker: (Lth, TA:) or the creeping [of the fumes] of wine [through the drinker]. (A 'Obeyd, TA.) One says, سَارَتْ فِيهِ حُمَيَّا الكَأْسِ, meaning [The fumes of] the cup of wine mounted into his head. (TA.) And حُمُوَّةٌ [originally حُمُويَةٌ] signifies The assault, or attack, of pain. (S, TA.) b3: The prime, and sprightliness, of youth; (K:) and the flush, or impetuosity, (سَوْرَة,) thereof. (TA.) You say, فَعَلَ ذٰلِكَ فِى حُمَيَّا شَبَابِهِ He did that in the flush, or impetuosity, (سورة,) and sprightliness, of his youth. (TA.) A2: الحُمَيَّا ↓ هُوَ حَامِى He is the protector, defender, or guarder [from encroachment], of that which he possesses, and of which he has the superintendence, or management. (S, K.) حَامٍ [act. part. n. of حَمَى. And hence,] A stallion-camel that has prohibited, or interdicted, his back [to be used for bearing a rider or any burden]; (ظَهْرَهُ ↓ حَمَى; Fr, S, K;) that is not ridden, (Fr, S, Mgh,) nor shorn of any of his fur; (Fr, S;) that is left at liberty, not made any use of, (K,) nor debarred from pasturage (Fr, S, Mgh, K) nor from water: (K:) he is one that has long continued with a people: (S:) or whose offspring's offspring has conceived: (Fr, S Mgh:) or that has covered a certain number of times, or ten times: (K:) it is mentioned in the Kur [v. 102]. (S, Mgh. [See also بَحِيرَةٌ]) b2: الحَامِى is also an appellation applied to The lion; and so ↓ المَحْمِىُّ; (K;) in the Tekmileh, الحامى and ↓ المُحْمى [app. المُحْمِى, as in a copy of the K]. (TA.) b3: You say also, فُلَانٌ حَامِى الحَقِيقَةِ [Such a one is the protector, or defender, of that which, or those whom, it is necessary for him, or incumbent on him, to protect, or defend]; like حَامِى الذِّمَارِ [q. v. in art. ذمر]; and حَامِى الحُمَيَّا [explained in the next preceding paragraph]: pl. حُمَاةٌ and [coll. gen. n.] ↓ حَامِيَةٌ: (S:) this last word signifies a company, or party, protecting, or defending, their companions, (K,) or themselves: (TA:) and also a man who is a protector, or defender, of his companions (K) in war: (TA:) or a strenuous protector and defender of a party; for the ة is to give intensiveness to the signification: (Mgh:) and you say, هُوَ عَلَى حَامِيَةِ القَوْمِ, meaning He is the last of those who protect, or defend, the party in their going away (K) and in their state of defeat. (TA.) A2: [Hot: or vehemently hot.] You say حَدِيدَةٌ حَامِيَةٌ A piece of iron vehemently hot by means of fire. (Msb.) And قِدْرُ القَوْمِ حَامِيَةٌ تَفُورُ The people's cooking-pot is hot, boiling: meaning (assumed tropical:) the people are mighty, strong, or invincible, and vehemently impetuous in valour. (TA.) حَامِيةٌ: see حَامٍ. b2: Also A great, or wide, or great and wide, mass of stone, (حِمَارَةٌ K accord. to the TA,) or the stones, (حِجَارَة, so in some copies of the K,) with which a well is cased: (K:) pl. حَوَامٍ: (TA:) or the latter signifies the stones &c. with which a well is cased, to protect its sides from becoming dirty and disordered: (Ham p. 62:) or great and heavy stones: and also large masses of rock which are placed in the last parts of the casing [of a well] if it falls out through age: they dig out hollows, and build them therein, so that they suffer not the earth to come near to the casing, but repel it: (ISh:) and all the stones [of the casing] of a well, matching one another, none of them larger than another. (AA.) b3: The circuit of the solid hoof: (Ham p. 62:) or [the dual] حَامِيَتَانِ signifies the part on the right and left of the toe of the solid hoof: (AO, S:) or [the pl.] حَوَامٍ signifies the right and left edges of the solid hoofs; (As, TA;) between them are [the] نُسُور [or frogs], like hard date-stones: (Aboo-Dáwood, TA:) or the right and left sides of the solid hoof. (K.) b4: [The pl. also signifies The sides of a mountain. (Freytag, from the Deewán of Jereer.)] b5: Also, the sing., i. q. أُثْفِيَّةٌ [i. e. Any one of the three stones on which the cookingpot is placed]: (AA, K:) pl. as above. (TA.) b6: مَضَيْتُ عَلَى حَامِيَتِى means I went my own way. (Sgh, K.) هُوَ أَحْمَى أَنْفًا مِنْ فُلَانٍ (S, TA) He is more resistive than such a one. (TA.) المُحْمِى: see حَامٍ.

المَحْمِىُّ: see حَامٍ.

مُحْمَوْمٍ Black; applied to such a thing as the night, and a collection of clouds: or, applied to the latter, heaped up, and black. (Lth.)

ولعق

[ولعق] الولق: الاسراع، عن أبى عمرو. يقال: جاءت الإبلُ تَلِقُ، أي تسرع. وأنشد : أن الحصين زلق وزملق جاءت به عنس من الشأم تلق والولق: أخف الطعن. وقد ولقه يلقه ولقا ويقال: ولقه بالسيف وَلَقاتٍ، أي ضَرَباتٍ. والوَلْقُ أيضاً: الاستمرار في السير وفي الكذب. وقرأت عائشة رضى الله عنها: (إذ تلقونه بألسنكم) . والناقة تعدو الولقى، وهو عدْوٌ فيه نَزْوٌ. وناقةٌ وَلَقى: سربعة. والوليقة: طعام يتخذ من دقيق وسمن. والأوْلَقُ: شبهُ الجنون. ومنه قول الشاعر:

لَعَمْرُكَ بي من حُبِّ أسماءَ أَوْلَقُ * وقال الأعشى يصف ناقته: وتُصبِح عن السرى وكأنما ألم بها من طائِفِ الجِنِّ أَوْلَقُ وهو أفعل ، لانهم قالوا: ألق الرجل فهو مأْلوقٌ، على مفعول. ويقال أيضا: مؤولق، مثال معولق. فإن جعلته من هذا فهو عل.

عَتَبَ 

(عَتَبَ) الْعَيْنُ وَالتَّاءُ وَالْبَاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ، يَرْجِعُ كُلُّهُ إِلَى الْأَمْرِ فِيهِ بَعْضُ الصُّعُوبَةِ مِنْ كَلَامٍ أَوْ غَيْرِهِ. مِنْ ذَلِكَ الْعَتَبَةُ، وَهِيَ أُسْكُفَّةُ الْبَابِ، وَإِنَّمَا سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِارْتِفَاعِهَا عَنِ الْمَكَانِ الْمُطْمَئِنِّ السَّهْلِ. وَعَتَبَاتُ الدُّرْجَةِ: [مَرَاقِيهَا] ، كُلُّ مِرْقَاةٍ مِنَ الدُّرْجَةِ عَتَبَةٌ. وَيُشَبَّهُ بِذَلِكَ الْعَتَبَاتُ تَكُونُ فِي الْجِبَالِ، وَالْوَاحِدَةُ عَتَبَةٌ، وَتُجْمَعُ أَيْضًا عَلَى عَتَبٍ. وَكُلُّ شَيْءٍ جَسَا وَجَفَا فَهُوَ يُشْتَقُّ لَهُ هَذَا اللَّفْظُ، يُقَالُ فِيهِ عَتَبٌ، إِذَا اعْتَرَاهُ مَا يُغَيِّرُهُ عَنِ الْخُلُوصِ. قَالَ: فَمَا فِي حُسْنِ طَاعَتِنَا ...وَلَا فِي سَمْعِنَا عَتَبُ

وَقَالَ فِي وَصْفِ سَيْفٍ:

مُجَرَّبَ الْوَقْعِ غَيْرَ ذِي عَتَبِ

أَيْ غَيْرَ مُلْتَوٍ عَنِ الضَّرِيبَةِ وَلَا نَابٍ عَنْهَا.

وَيَقُولُونَ: حُمِلَ فُلَانٌ عَلَى عَتَبَةٍ كَرِيهَةٍ وَعَتَبٍ كَرِيهٍ مِنْ بَلَاءٍ وَشَرٍّ.

قَالَ الْمُتَلَمِّسُ:

يُعْلَى عَلَى الْعَتَبِ الْكَرِيهِ وَيُوبَسُ

وَيُقَالُ لِلْفَحْلِ الْمَعْقُولِ أَوِ الظَّالِعِ إِذَا مَشَى عَلَى ثَلَاثِ قَوَائِمَ كَأَنَّهُ يَقْفِزُ: عَتَبَ عَتَبَانًا. قَالَ الْخَلِيلُ: وَهَذَا تَشْبِيهٌ، كَأَنَّهُ يَمْشِي عَلَى عَتَبَاتِ الدُّرْجَةِ فَيَــنْزُو مِنْ عَتَبَةٍ إِلَى عَتَبَةٍ. وَيُقَالُ عَتِّبْ لَنَا عَتَبَةً، أَيِ اتَّخِذْهَا.

وَمِنَ الْبَابِ، وَهُوَ الْقِيَاسُ الصَّحِيحُ: الْعَتْبُ: الْمَوْجِدَةُ. تَقُولُ: عَتَبْتُ عَلَى فُلَانٍ عَتْبًا وَمَعْتَبَةً، أَيْ وَجَدْتُ عَلَيْهِ. ثُمَّ يُشْتَقُّ مِنْهَا فَيُقَالُ: أَعْتَبَنِي، أَيْ تَرَكَ مَا كُنْتُ أَجِدُ عَلَيْهِ وَرَجَعَ إِلَى مَسَرَّتِي ; وَهُوَ مُعْتِبٌ رَاجِعٌ عَنِ الْإِسَاءَةِ. وَأَنْشَدَ: عَتَبْتُ عَلَى جُمْلٍ وَلَسْتُ بِشَامِتٍ ... بِجُمْلٍ وَإِنْ كَانَتْ بِهَا النَّعْلُ زَلَّتِ

وَيَقُولُونَ: أَعْطَانِي الْعُتْبَى، أَيْ أَعْتَبَنِي. وَلَكَ الْعُتْبَى، أَيْ أَعْطَيْتُكَ الْعُتْبَى. وَالتَّعَتُّبُ، إِذَا قَالَ هَذَا وَهَذَا يَصِفَانِ الْمَوْجِدَةَ. وَكَذَلِكَ الْمُعَاتَبَةُ، إِذَا لَامَكَ وَاسْتَزَادَكَ قُلْتَ عَاتَبَنِي. قَالَ:

إِذَا ذَهَبَ الْعِتَابُ فَلَيْسَ حُبٌّ ... وَيَبْقَى الْحُبُّ مَا بَقِيَ الْعِتَابُ

وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا طَلَبَ أَنْ يُعْتَبَ: قَدِ اسْتَعْتَبَ. قَالَ أَبُو الْأَسْوَدِ:

فَعَاتَبْتُهُ ثُمَّ رَاجَعْتُهُ ... عِتَابًا رَقِيقًا وَقَوْلًا أَصِيلًا

فَأَلْفَيْتُهُ غَيْرَ مُسْتَعْتَبٍ ... وَلَا ذَاكِرَ اللَّهِ إِلَّا قَلِيلًا

وَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَا رَأَيْتُ عِنْدَ فُلَانٍ عُتْبَانًا، إِذَا أَرَدْتَ أَنَّهُ أَعْتَبَكَ وَلَمْ تَرَ لِذَلِكَ بَيَانًا. 

قَمَصَ 

(قَمَصَ) الْقَافُ وَالْمِيمُ وَالصَّادُ أَصْلَانِ: أَحَدُهُمَا يَدُلُّ عَلَى لُبْسِ شَيْءٍ وَالِانْشِيامِ فِيهِ، وَالْآخَرُ عَلَى نَزْوِ شَيْءٍ وَحَرَكَةٍ.

فَالْأَوَّلُ الْقَمِيصُ لِلْإِنْسَانِ مَعْرُوفٌ. يُقَالُ: تَقَمَّصَهُ، إِذَا لَبِسَهُ. ثُمَّ يُسْتَعَارُ ذَلِكَ فِي كُلِّ شَيْءٍ دَخَلَ فِيهِ الْإِنْسَانُ، فَيُقَالُ: تَقَمَّصَ الْإِمَارَةَ، وَتَقَمَّصَ الْوِلَايَةَ. وَجَمْعُ الْقَمِيصِ أَقْمِصَةٌ، وَقُمُصٌ.

وَالْأَصْلُ الْآخَرُ الْقَمْصُ، مِنْ قَوْلِهِمْ: قَمَصَ الْبَعِيرَ وَيَقْمُصُ قَمْصًا وَقِمَاصًا، وَهُوَ أَنْ يَرْفَعَ يَدَيْهِ ثُمَّ يَطْرَحَهُمَا مَعًا وَيَعْجِنَ بِرِجْلَيْهِ. وَفِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ الْقَامِصَةِ، وَهُوَ مِنْ هَذَا. يُقَالُ قَمَصَ الْبَحْرَ بِالسَّفِينَةِ، إِذَا حَرَّكَهَا بِالْمَوْجِ، فَكَأَنَّهَا بَعِيرٌ يَقْمِصُ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.