Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: منهوم

هنم

هنم



Q. Q. 1 هَيْنَمَ He concealed, or kept secret, a story; syn. أَسَرَّ. (A, art. جهر.)
[هنم] الهَيْنَمَةُ: الصوت الخفيّ. والهِنَّمَةُ، مثال الهلعة: خرزةٌ كان النساء يؤخِّذنَ بها الرجال.
هـ ن م: (الْهَنْيَمَةُ) الصَّوْتُ الْخَفِيُّ. 
(هـ ن م) : (الْهَيْنَمَةُ) الصَّوْتُ الْخَفِيُّ وَقِيلَ كُلُّ كَلَامٍ لَا يُفْهَمُ (وَهَنَّامٌ) فَعَّالٌ مِنْهَا وَهُوَ اسْمُ رَجُلٍ جَمَعَ بَيْنَ أُخْتَيْنِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ.
هنم:
هنم: أنظر هيأ hâ yâ هنه.
هنيهة = هُنيّة: في (محيط المحيط): ( .. ومنه يقال امكث هنيهة أي ساعة يسيرة أو لطيفة) (بسام 165:2): (هينم باسمائهم السلطان منيهة) (أقرأها هنيهة مسجوعة بريهة)، أي إن السلطان دمدم بأسمائهم برهة من الوقت أو مارس السلطة هنيهة.
هنم الهَيْنَمَةُ الصَّوتُ الخَفِيُّ، والهَينَمَانُ نَحْوَه، وكَذلكَ الهَيْنُومُ. واليَهُودَ يُهَيْنِمُونَ في بِيْعَتِهم. والهِنَّمَةُ خَرزَةٌ من خَرزَاتِ العَربِ للحُبِّ. والهِنَّمَةُ الدَّمِيمُ القَصيرُ. والهَيْنَمَةُ بَقلٌ. والهَينمُ الُقطنُ. والهَنَمُ التَّمْرُ.
هنم قَالَ أَبُو عُبَيْد: الدندنة أَن يتَكَلَّم الرجل بالْكلَام تسمع نَغمته وَلَا تفهم عَنْهُ لِأَنَّهُ يُخفيه وَإِنَّمَا أَرَادَ أَن هَذَا تسمعه منا إِنَّمَا هُوَ من أجل الْجنَّة وَالنَّار فَهَذِهِ الدَّنْدَنَةَ. والهَيْنَمة نَحْو من تِلْكَ وَهِي أخْفى مِنْهَا. وَمن ذَلِك حَدِيث عُمَر الَّذِي يرْوى عَنْهُ فِي إِسْلَامه أَنه أَتَى منزل أُخْته فَاطِمَة امْرَأَة سَعِيد بْن زَيْدُ وَعِنْدهَا خباب وَهُوَ يُعَلّمها سُورَة طه فاستمع على الْبَاب فَلَمَّا دخل قَالَ: مَا هَذِه الهينمة الَّتِي سَمِعت. يُقَال مِنْهُ: هينم الرجل يُهَيْنِم هينمة وَكَذَلِكَ هتملت هتملة - بمعناها وَقَالَ الْكُمَيْت: [المتقارب]

وَلَا أشهَدُ الهُجْرَ والقائِليه ... إِذا هُمْ بهينمة هتملوا
الْهَاء وَالنُّون وَالْمِيم

الهَنَمُ: ضرب من التَّمْر. وَقيل: التَّمْر كُله، قَالَ:

مالَكَ لَا تُطْعمُنا مِنَ الهَنَمْ

وقدْ أتاكَ التمرُ فِي الشَّهْرِ الأصَمْ

ويروى: " وَقد أتتك العير ".

والهِنَّمَة: الخرز الَّتِي يُؤْخَذ بهَا النِّسَاء أَزوَاجهنَّ. حكى اللحياني عَن العامرية إنَّهُنَّ يقلن: أخَّذْتُه بالهِنَّمَهْ، باللَّيلِ زَوْجٌ وبالنهارِ أمَه.

وهانَمَه بِحَدِيث: ناجاه.

والهَيْنَمُ والهَيْنَمَةُ، والهَيْنامُ، والهَيْنومُ، والهَيْنُمانُ، كُله: الْكَلَام الْخَفي، وَقيل: الصَّوْت الْخَفي، وَقد هَيْنَمَ.

والمُهَيْنِمُ: النمام.

وَبَنُو هُنامٍ: حَيّ من الْجِنّ، وَقد جَاءَ فِي الشّعْر الفصيح.

هنم: الهَنَمُ: ضربٌ من التمر، وقيل: التمر كله؛ وأَنشد أَبو حاتم عن

أَبي زيد:

ما لَكَ لا تُطْعِمُنا من الهَنَمْ،

وقد أَتاكَ التَّمْرُ في الشهر الأَصَمّْ؟

ويروى: وقد أَتَتْك العِيرُ. والهِنَّمَة مثال الهِلَّعة: الخَرَز الذي

تؤَخِّذ به النساءُ أَزواجَهنّ. حكى اللحياني عن العامرية أَنهنَّ يقلن:

أَخَّذْتُه بالهِنَّمَه، بالليل زَوج وبالنهار أَمَه؛ ومن أَسماء خَرَز

الأَعراب العَطْفة والفَطْسة والكَحْلة والصَّرْفة والسَّلْوانة والهَبْرة

والقَبَل والقَبْلة؛ قال ابن بري: ويقال هَيْنُوم أَيضاً؛ قال ذو الرمة:

ذاتَ الشَّمائلِ والأَيْمانِ هَيْنوم

(* صدره كما في ا لتكملة: هنا وهنا ومن هنا لهن بها)

وهانَمَه بحَديثٍ: ناجاه. الأَزهري: الهَيْنَمة الصوت، وهو شِبْه قراءة

غير بيِّنة؛ وأَنشد لرؤبة:

لم يَسْمَعِ الرَّكْبُ بها رَجْعَ الكِلَمْ،

إِلاَّ وَساوِيسَ هَيانِيمَ الهَنَم

وفي حديث إِسلام عمر، رضي الله عنه: قال ما هذه الهَيْنَمةُ؟ قال أَبو

عبيدة: الهَيْنَمة الكلام الخفي لا يُفْهَم، والياء زائدة؛ وأَنشد قول

الكميت:

ولا أَشهَدُ الهُجْرَ والقائِليهِ،

إِذا هُمْ بِهَيْنَمةٍ هَتْمَلُوا

وفي حديث الطفَيل بن عَمرو: هَيْنَم في المَقام أَي قرأَ فيه قراءة

خفيّة؛ وقال الليث في قوله:

ألا يا قَيْلُ، وَيحَكَ قُمْ فهَيْنِمْ

أي فادعُ الله. والهِنَّمة: الدَّندَنة. ويقال للرجل الضعيف: هِنَّمة.

والهَيْنَم والهَينَمة والهَينام والهَينوم والهَيْنَمان، كله: الكلام

الخفي، وقيل: الصوت الخفي، وقد هَيْنَم. والمُهَيِنمُ: النَّمَّام. وبنو

هِنّامٍ: خيٌّ من الجن، وقد جاء في الشعر الفصيح.

باب الهاء والنون، والميم معهما هـ ن م، ن هـ م، م هـ ن مستعملات

هنم: الهَيْنَمَةُ: الصّوتُ الخفيّ، وهو شِبْهُ قراءة غير بيّنة. قال رؤبة:

لم يَسْمَعِ الرَّكْبُ بها رَجْعَ الكَلِمْ ... إلاّ وسَاويس هَيانِيمِ الهَنَمْ

وليهود تهنيمٌ في بِيعَتِها، قال:

ألا يا قَيْلُ وَيْحَكَ قمْ فَهَيْنِمْ ... لَعَلَّ اللهَ يُصْبِحُنا غَماما

نهم: [النَّهيمُ: شِبهُ الأَنين والطَّحير والنَّحيم] . نَهَمَ يَنْهِمُ نهيما. قال :

ما لك لا تَنْهِمُ يا فلاّح ... إنّ النَّهيمَ للسُّقاةِِ راح

والنَّهْم: الحذفُ بالحَصَى ونحوه. نَهَمَ يَنْهِمُ نَهْماً. قال : يَنْهِمْنَ بالدّارِ الحَصَى الــمَنْهومــا

والنَّهْمُ: زَجْرُك الإِبل، تَصيحُ بها لتَمضي. نَهَمَ الإِبلَ يَنْهِمُها ويَنْهَمُها نَهْماً ونهيما. والنَّهْمةُ: بلوغُ الهِمَّةِ والشَّهْرةِ في الشَّيء. هو مَنْهُومٌ بكذا، أي: مُولَعٌ به،

وفي الحديث: منهومــان لا يشبعان منهوم بالعلم ومنهوم بالمال .

والنِّهاميُّ: الحدّاد، قال :

[وفاقّد مولاه أعارَت رماحُنا ... سِناناً كنِبْراسِ النِّهامِيّ مِنْجَلا

والنُّهامُ: ضَرْبٌ من الطَّيْر كالهامِ. والنَّهّام: الأسد، لصوته. والفعل: نَهَم يَنْهِم نَهيما والنَّهيم: صوتٌ فوق الزَّئير، قال :

إذا أَعادَ الزَّاْرَ أو تنهما

مهن: المِهْنَة: الخِدْمة، مَهَنَهُمْ: خَدَمَهم، والمِهْنَةُ: الحذاقة في العمل ونحوه، وقد مهن يَمْهَنُ مَهْنا، [ومَهْنَةً، ومِهْنَةً] . ويُقال: خرقاءُ لا تُحْسِنُ المِهنة، أي: الخِدْمة. والماهِنُ: العبد، ورجل مهين، أي: حقير ضعيف، وقد مَهُنَ مَهانةً. ومَهَنْتُ الإِبلَ أَمْهَنُها إذا جلبتَها عند الصدَّرَ.
هـنم
(الهَيْنَمَةُ: الصَّوْتُ الخَفِيُّ) ، كَمَا فِي الصِّحَاح، وقالَ أَبُو عُبَيْد: الكَلاَمُ الخَفِيُّ لَا يُفْهَمُ، وأنشَدَ لِلكُمَيْتِ:
(ولاَ أشْهَدُ الهُجْرَ وَالقَائِلِيهِ ... إذَا هُمْ بِهَيْنَمَةٍ هَتْمَلُوا)
وَقَالَ الْأَزْهَرِي: الهينَمَةُ: الصوتُ، وهُوَ شِبْهُ قِرَاءَةٍ غَيْرِ بَيِّنَةٍ، وأنْشَدَ لِرُؤْبَةَ:
(لَمْ يَسْمَعِ الرَّكْبُ بِهَا رَجْعَ الكَلِمْ ... )

(إِلاَّ وَسَاوِيسَ هَيَانِيمِ الهَنَمْ ... )
(و) الهَيْنَمَةُ: (بَقْلٌ) . (والهَيْنَمُ: القُطْنُ) . (والهِنَّمَةُ: كَهِلَّعَةٍ: خَرَزَةٌ لِلتَّأْخِيذِ) كَانَتِ النِّسَاءُ يُؤْخِّذْنَ بِهَا الرِّجَالَ، كَمَا فِي الصِّحَاح، حَكَى اللِّحْيَانِيُّ عنِ العَامِرِيَّةٍ أنَّهُنَّ يَقُلْنَ: أخَّذْتُهُ بالهِنَّمَهْ، باللَّيْلِ زَوْجٌ، وبِالنَّهَارِ، أمَهْ. (والهَنَمُ، مُحَرِّكَةً: التَّمْرُ) كُلُّهُ، (أوْ نَوْعٌ مِنْهُ) وأنْشَدَ أَبُو حَاتِمٍ عَنْ أَبِي زَيْدٍ:
(مَالَكَ لَا تُطْعِمُنَا مِنَ الهَنَمْ ... )

(وقدْ أتَتْكَ العِيرُ فِي الشَّهْرِ الأَصَمّْ ... )
(والهَيْنُومُ: كَلاَمٌ لاَ يُفْهَمُ) لَخَفِائِهِ. (وبَنُو هِنَّامٍ، كَقِثَّاءٍ: قَبِيلَةٌ مِنَ الجِنِّ) ، وقدْ جَاءَ فِي الشِّعْرِ الفَصِيح. [] وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: هَانَمَهُ بِحَدِيثٍ: نَاجَاهُ. والهَيْنَمَةُ: الدُّعَاءُ إِلى اللهِ تَعَالَى، وبهِ فَسَّرَ اللَّيْثُ قَوْلَهُ:
(ألاَ يَا قَيْلُ ويْحَكَ قُمْ فَهَيْنِمْ ... )
والهِنَّمَةُ: الدِّنْدَنَةُ: وَأَيْضًا: الرَّجُلُ الضَّعِيفُ. والهَيْنَامُ، والهَيْنَمَانُ: الكَلاَمُ الخَفِيُّ، وقِيلَ: الصَّوْتُ الخَفِيُّ. والمُهَيْنِمُ: النَّمَّامُ، ومِنْ سَجَعَاتِ الأسَاسِ: لَا تَمْشِ بالرِّيبَةِ مُهَيْنِمًا، ولاَ تَنْسَ أنَّ عَلَيْكَ مُهَيْمِنًا. والهُنَيْمَاءُ، مُصَغَّرًا، مَمْدُودًا: مَوْضِعٌ، كَذَا فِي كتابِ أَبِي الحَسَنِ المُهَلَّبِيِّ، فِي الزِّيَادَاتِ المَقْصُورَةِ والمَمْدُودَةِ، قالَ يَاقُوتٌ: والمعرُوفُ: الهُيَيْمَاءُ، بِيَائَيْنِ. [] وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:

نهم

(نهم) - في الحديث : "نحن بنُونُهْمٍ، فقال: نُهْمٌ: شَيطَانٌ، أنتُم بنو عبدِ الله"

نهم

1 نَهِمَ He had an inordinate desire or appetite (S, Msb, K) for food. (S, K.) نهَيمٌ A chiding of camels. (TA.) طَرِيقٌ نَهَّامٌ A road wherein is [heard] a chiding of camels: (TA:) see حَنَّانٌ.
(نهم)
الاسد والفيل نهيما صَوت وَيُقَال نهمت الْقدر غلى مَاؤُهَا فصوتت وَفُلَان زحر وَالدَّابَّة نهما ونهيما زجرها بِصَوْت لتجد فِي سَيرهَا

(نهم) فِي الشَّيْء نهما ونهامة أفرط الشَّهْوَة أَو الرَّغْبَة فِيهِ يُقَال نهم فِي الطَّعَام ونهم فِي الْعلم فَهُوَ نهم ونهيم

(نهم) بالشَّيْء أولع بِهِ فَهُوَ منهوم
ن هـ م : نَهَمَ فِي الشَّيْءِ يَنْهَمُ بِفَتْحَتَيْنِ نَهْمَةً بَلَغَ هِمَّتَهُ فِيهِ فَهُوَ نَهِيمٌ وَالنَّهَمُ بِفَتْحَتَيْنِ
إفْرَاطُ الشَّهْوَةِ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَنَهِمَ نَهَمًا أَيْضًا زَادَتْ رَغْبَتُهُ فِي الْعِلْمِ وَنَهَمَ يَنْهِمُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ كَثُرَ أَكْلُهُ.

وَنُهِمَ بِالشَّيْءِ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ إذَا أُولِعَ بِهِ فَهُوَ مَنْهُومٌ
نهم: نهم: نهم واسم المصدر: نهم: في (محيط المحيط): ( .. ومنه نهم الحجرة عند العامة لعرضها على الحصان ليعلم ألاقح هي أم غير لاقح).
نهم: تركب مع حرف الجر في: لو في الشيء (محيط المحيط)، (حيان 22): وكان من أكبر ما نقم عليه أصحابه استهتاره بالنساء ونهمه فيهن.
نهم وأنهم وتنهم: انظر: انظرهن في (فوك) في ingurgitare.
نهما: نوع من الأشجار (ابن البيطار 2: 562 AB) .
نهمة: شرهة (بوشر). إفراط في الطعام أو الشراب. (همبرت 245).
نهمة: فحولة، قدرة على الإنجاب. (بوشر).
نهامة: شراهة، نهم، جشع. (فوك).
نهام: شره (فوك).
ن هـ م : (النَّهْمَةُ) بُلُوغُ الْهِمَّةِ فِي الشَّيْءِ وَقَدْ (نُهِمَ) بِكَذَا (نَهْمَةً) فَهُوَ (مَنْهُومٌ) أَيْ مُولَعٌ بِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَنْهُومَــانِ لَا يَشْبَعَانِ مَنْهُومٌ بِالْمَالِ وَــمَنْهُومٌ بِالْعِلْمِ» . وَ (النَّهَمُ) بِفَتْحَتَيْنِ إِفْرَاطُ الشَّهْوَةِ فِي الطَّعَامِ وَقَدْ (نَهِمَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ. وَ (نَهَمَ) الْإِبِلَ زَجَرَهَا وَصَاحَ بِهَا لِتَجِدَّ فِي سَيْرِهَا وَبَابُهُ قَطَعَ، وَ (نَهِيمًا) أَيْضًا. 
ن هـ م

نهم الأسد نهيماً وهو فوق الزّئير. ونهمت الإبل: زجرتها. وله في هذا الأمر نهمة: شهوة، وقضى منه نهمته. قال أوس:

فلما قضى منهنّ في الصّنع نهمةً ... فلم يبق إلا أن تسنّ وتصقلا

وهو منهوم به: لا يشبع منه. وقد نهم به أشدّ النّهمة: أولع به.

ومن المجاز: للقدر نهيم. قال الراعي:

فبات شريكاً في ركود مدامة ... يميت المحال أزّها ونهيمها

وقال جرير:

والقدر تنهم بالمحال وترتمي ... بالزور همهمة الحصان الأدهم

نهم


نَهَمَ(n. ac.
نَهْم
نَهْمَة
نَهِيْم)
a. Shouted at, urged on.
b. Sighed; moaned; roared.
c. [acc. & Bi], Pelted with.
نَهِمَ(n. ac. نَهَم)
a. see supra
(b)b. Trumpeted (elephant).
c.(n. ac. نَهَم
نَهَاْمَة) [& pass.], Was ravenous.
d. [Bi], Coveted.
نَاْهَمَa. Sympathized with.

نَهْمَةa. Voracity, greed.
b. Need.
c. Clamour; roar.

نُهْمa. Demon.

نَهَمa. Ravenousness, bulimy.

نَهِمa. Voracious, ravenous.

مَنْهَمَةa. Carpenter's shop.

نَهَاْم
نَهَاْمِيّa. Smith; carpenter.

نِهَاْمa. see 22
نِهَاْمِيّa. see 22 & 24yi
(b).
c. Level (road).
نُهَاْمa. see 22b. Owl.
c. Monk.

نُهَاْمِيّa. see 22b. Abbot, prior.

نَهِيْمa. see 5
نَهَّاْمa. Lion.
b. Open road.

مِنْهَاْم
(pl.
مَنَاْهِيْمُ)
a. Docile, tame.

N. P.
نَهڤمَa. see 5b. [Bi], Fond of.
[نهم] نه: فيه: إذا قضى أحدكم "نهمته" من سفره فليعجل إلى أهله، النهمة: بلوغ الهمة في الشيء، ومنه: النهم من الجوع. ن: هي بفتح نون وسكون هاء: الحاجة. ك: وحكى كسر نونها، فليعجل أي الرجوع من وجهه أي من جهة سفره. ط: إذا حصل مقصود من جهته، وفيه ترغيب في الإقامة كيلا تفوته الجماعة. ش: النهم- بفتحتين: إفراط الشهوة في الطعام. نه: "منهومــان" لا يشبعان: طالب علم وطالب دنيا. وفي ح إسلام عمر: تبعته فلما سمع حسي ظن أني إنما تبعته لأوذيه "فنهمني" وقال: ما جاء بك؟ من نهم الإبل- إذا زجرها وصاح بها لتمضي. ومنه: قيل لعمر: إن خالد بن الوليد "نهم" ابنك "فانتهم"، أي زجره فانزجر. وفيه: فقال لوفد بني نهم: بنو من أنتم؟ قالوا: بنو "نهم"، فقال: نهم شيطان، أنتم بنو عبد الله.
[نهم] النَهْمَةُ: بلوغ الهمَّة في الشئ. وقد نهم بكذا فهو مَنْهومٌ، أي مولعٌ به. وفي الحديث: " مَنْهومــانِ لا يشبعانِ: مَنْهومٌ بالمال ومنهوم بالعلم ". ونهم ينهم بالكسر نَهيماً: لغةٌ في نَحَمَ يَنْحِمُ، أي زَحَرَ. والنَهَمُ بالتحريك: إفراطُ الشهوة في الطعام وقد نَهِمَ بالكسر يَنْهَمُ نَهَماً. والنَهْمُ بالتسكين: مصدر قولك نَهَمْتُ الإبل أنهمها بالتفح فيهما نهما ونهيما، إذا زجرتها وصِحْت بها لتجدَّ في سيرها. وقال: ألا انهماها إنها مناهيم وإننا مناجد متاهيم وإنما ينهمها القوم الهيم والمنهام من الابل: التي تُطيعُ على النَهْمِ، وهو الزَجْرُ. والنَهْمُ أيضاً: الحَذْف بالحصى ونحوِه، لأنَّ السائق قد يفعل ذلك. وقال :

ينهمن بالدار الحصى الــمنهومــا * والنهيم مثل النحيم ومثل النَئيمِ، وهو صوت الأسد والفيل. يقال: نَهَمَ الفيلُ يَنْهِمُ نَهْماً ونهيما، عن الاصمعي. والنهامى: الحداد. والنهام بالضم في شعر الطرماح : ضرب من الطير.
نهـم
نهِمَ في يَنهَم، نَهَمًا ونَهَامةً، فهو نَهِم، والمفعول منهوم فيه
• نهِم في الشّيءِ: أفرط الشّهوةَ أو الرّغبةَ فيه "نهِم في الطَّعامِ/ العلم/ النَّوم- إيّاك ونهامةَ الملذّات- شخصٌ نهِم: شره ذو شهوة لا تقاوم- مَنْهُومَــانِ لاَ يَشْبَعَانِ مَنْهُومٌ فِي الْعِلْمِ لاَ يَشْبَعُ مِنْهُ وَــمَنْهُومٌ فِي الدُّنْيَا لاَ يَشْبَعُ مِنْهَا [حديث] " ° نُهِم بالشّيء: أولع به. 

نَهام [مفرد]: (حن) حيوان ثَدْييّ من فصيلة ابن عِرْس يتَّصف بقوائمه القصيرة وفرائه الدَّاكن الغزير. 

نُهام [مفرد]: اضطراب في الأكل مميَّز يجعل صاحبَه يتناول الطَّعام بطريقة نهمة وغير متحكَّم بها وبشكل مُؤقّت. 

نَهامة [مفرد]: مصدر نهِمَ في. 

نَهَم [مفرد]: مصدر نهِمَ في. 

نَهِم [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من نهِمَ في. 
(ن هـ م)

النَّهَمُ والنَّهامَةُ: إفراط الشَّهْوَة فِي الطَّعَام، وَأَن لَا تمتلئ عين الْآكِل وَلَا يشْبع، وَرجل نَهِمٌ، ونَهِيمٌ، ومَنْهُوم، وَقيل: الــمَنْهُومُ: الرغيب الَّذِي يمتلئ بَطْنه وَلَا تَنْتَهِي نَفسه وَقد نُهِمَ، وأنكرها بَعضهم.

والنَّهْمَةُ: الْحَاجة، وَقيل: بُلُوغ الهمة والشهوة فِي الشَّيْء.

وَرجل منهومٌ بِكَذَا: مولع بِهِ.

ونَهَم يَنْهِم نَهِيماً، وَهُوَ صَوت كَأَنَّهُ زحير، وَقيل: هُوَ صَوت فَوق الزئير.

والنَّهْمُ والنَّهِيمُ: صَوت وتوعد وزجر، وَقد نَهَمَ يَنْهِمُ.

ونَهْمَة الرجل والأسد: نأمتها، وَقَالَ بَعضهم: نَهْمَةُ الْأسد بدل من نأمته.

والنَّهَّام: الْأسد، لصوته.

والنَّاهِمُ: الصَّارِخ.

ونَهَمَ الْإِبِل يَنَهِمُها ويَنَهُمهاً نَهْماً ونَهِيماً ونَهْمَةً، الْأَخِيرَة عَن سِيبَوَيْهٍ: زجرها بِصَوْت لتمضي.

وإبل مَناهِيمُ: تُطيع على النَّهْمِ، قَالَ:

أَلا انْهَماها إِنَّهَا مَناهِيمْ

والنُّهامِىُّ: الراهب، لِأَنَّهُ يَنْهِمُ، أَي يَدْعُو.

والنُّهامُ والنُّهامِىُّ: الْحداد، وَقيل: النُّهامِىُّ: النجار، وَالْفَتْح فِي كل ذَلِك لُغَة عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والمَنْهَمَة: مَوضِع النَّجر.

وَطَرِيق نَهامِىُّ ونَهَّامٌ: بَين وَاضح.

ونَهَم الْحَصَى وَنَحْوه يَنهِمه نَهْماً: قذفه، قَالَ:

يَنْهِمْنَ فِي الدارِ الحَصَى الــمَنْهُومــا

والنُّهام: طَائِر يشبه الْهَام، وَقيل: هُوَ البوم، وَقيل: سمي بذلك لِأَنَّهُ يَنهِم بِاللَّيْلِ، وَلَيْسَ هَذَا الِاشْتِقَاق بقوى، قَالَ الطرماح: فَتَلاقَتْهُ فَلاثَتْ بِهِ ... لَعْوَةٌ تَضْبَحُ ضَبْحَ النُّهامْ

وَالْجمع نُهُمٌ.

ونُهْمٌ: صنم، وَبِه سمي الرجل عبد نُهْمٍ.

ونُهْمٌ: اسْم رجل، وَهُوَ أَبُو بطن مِنْهُم، ونُهْم: اسْم شَيْطَان، ووفد على النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيّ من الْعَرَب، فَقَالَ: " بَنو من انتم؟ " فَقَالُوا: " بَنو نُهْمٌ "، فَقَالَ: " نُهْمٌ شَيْطَان، وانتم بَنو عبد الله ".

ونِهْمٌ: بطن من هَمدَان، مِنْهُم عَمْرو ابْن براقة الْهَمدَانِي ثمَّ النِّهْمِيُّّ.

نهم: النَّهْمةُ: بلوغُ الهِمَّة في الشيء. ابن سيده: النَّهَمُ،

بالتحريك، والنَّهامةُ: إفراطُ الشهوةِ في الطعام وأَن لا تَمْتَلِئَ عينُ

الآكل ولا تَشْبَعَ، وقد نَهِمَ في الطعام، بالكسر، يَنْهَمُ نَهَماً إذا

كان لا يَشْبَعُ. ورجل نَهِمٌ ونَهِيمٌ ومَنْهومٌ، وقيل: الــمَنْهومُ

الرَّغيب الذي يَمْتَلِئُ بطنُه ولا تنتهي نفْسُه، وقد نُهِمَ بكذا فهو

مَنْهوم أي مُولَع به، وأَنكرها بعضهم. والنَّهْمة: الحاجة، وقيل: بلوغُ

الهِمَّةِ والشهوةِ في الشيء. وفي الحديث: إذا قَضى أَحدُكم نَهْمتَه من

سَفَرِه فلْيُعَجِّل إلى أَهله. ورجل مَنْهومٌ بكذا أي مُولَعٌ به. وفي الحديث:

مَنْهومــانِ لا يَشْبعانِ: مَنْهومٌ بالمالِ، ومَنْهومٌ بالعِلمِ، وفي

رواية: طالبُ عِلمٍ وطالبُ دنيا. الأَزهري: النَّهِيمُ شِبْهُ الأَنِينِ

والطَّحيرِ والنَّحيمِ؛ وأَنشد:

ما لَكَ لا تَنْهِمُ يا فَلاَّحُ؟

إنَّ النَّهِيمَ للسُّقاةِ راحُ

ونَهَمَني فلانٌ أي زَجَرني. ونَهَمَ يَنْهِم، بالكسر، نَهِيماً: وهو

صوتٌ كأَنه زحيرٌ، وقيل: هو صوتٌ فوق الزَّئيرِ، وقيل: نَهَمَ يَنْهِم لغة

في نَحمَ يَنْحِم أي زحَرَ. والنَّهْمُ والنَّهيم: صوتٌ وتَوَعُّدٌ

وزَجْرٌ، وقد نَهَمَ يَنْهِمُ. ونَهْمةُ الرجلِ والأَسدِ: نأْمَتُهما، وقال

بعضهم: نَهْمةُ الأَسد بدل من نأْمَتِه. والنَّهّامُ: الأَسدُ لصوته. يقال:

نَهَمَ يَنْهِمُ نَهِيماً. والناهمُ: الصارخُ. والنَّهيمُ، مثلُ

النَّحيمِ ومثلُ النَّئيمِ: وهو صوتُ الأَسد والفيلِ. يقال: نَهَمَ الفيلُ

يَنْهِمُ نَهْماً ونَهيماً؛ وأَنشد ابن بري:

إذا سَمِعْتَ الزَّأْرَ والنَّهِيما،

أَبأْت منها هَرَباً عَزِيما

الإباءُ: الفِرارُ. والنَّهْم، بالتسكين: مصدر قولك نَهَمْتُ الإبلَ

أَنْهَمُها، بالفتح فيهما، نَهْماً ونَهِيماً إذا زَجَرْتَها لِتَجِدَّ في

سيرها؛ ومنه قول زياد المِلقطي:

يا مَنْ لِقَلْبٍ قد عَصاني أَنْهَمُهْ

أي أَزْجرهُ. وفي حديث إسلام عمر، رضي الله عنه: قال تَبِعْتُه فلما

سَمِع حِسِّي ظنَّ أَني إنما تَبِعْتُه لأُوذِيَه، فنَهَمَني وقال: ما جاء

بكَ هذه الساعةَ؟ أي زَجَرَني وصاحَ بي. وفي حديث عمر أَيضاً، رضي الله

عنه: قيل له إن خالدَ بن الوليد نَهَمَ ابْنَكَ فانْتَهَمَ أي زجَرَه

فانْزَجَرَ. ونَهَم الإبل يَنْهِمُها ويَنْهَمُها نَهْماً ونَهِيماً ونَهْمةً؛

الأَخيرة عن سيبويه: زجرَها بصوتٍ لتَمْضيَ. والمِنْهامُ من الإبل: التي

تُطيع على النَّهْم، وهو الزجرُ، وإبلٌ مَناهيمُ: تُطيع على النَّهْمِ

أي الزجرِ؛ قال:

أَلا انْهِماها، إنها مَناهِيمْ،

وإنما يَنْهِمُها القومُ الهيمْ،

وإننا مَناجِدٌ مَتاهيمْ

والنَّهْمُ: زجرُك الإبلَ تَصِيحُ بها لتَمْضيَ. نَهَمَ الإبلَ

يَنْهِمُها ويَنْهَمُها نَهْماً إذا زجرَها لتَجِدَّ في سيرها. قال أَبو عبيد:

الوَئيدُ الصوتُ، والنَّهِيمُ مثلُه.

والنِّهاميُّ، بكسر النون: الراهبُ لأَنه يَنْهَمُ

(* قوله «لانه ينهم»

ضبط في الصاغاني بالفتح والكسر وكتب عليه معاً إشارة إلى صحتهما) أي

يدعو. والنِّهاميُّ: الحدَّادُ؛ وأَنشد:

نَفْخَ النِّهاميِّ بالكِيرَيْن في اللَّهَب

وأَنشد ابن بري للأعشى:

سأَدْفعُ عن أَعراضِكم وأُعِيرُكم

لِساناً، كمِقْراضِ النِّهاميِّ، مِلْحَبا

وقال الأسود بن يعفر:

وفاقِد مَوْلاه أَعارَتْ رِماحُنا

سِناناً، كنِبراسِ النِّهاميِّ، مِنْجَلا

مِنْجَلاً: واسعَ الجرح، وأَراد أَعارَتْه فحذف الهاء، وقيل:

النِّهاميُّ النَّجّارُ، والفتح في كل ذلك

(* قوله «والفتح في كل ذلك إلخ» الذي في

القاموس أنه بمعنى الحدّاد والنجار والطريق مثلث، وبمعنى الراهب بالكسر

والضم) لغة؛ عن ابن الأَعرابي. النضر: النِّهاميُّ الطريقُ المَهْيَعُ

الجَدَدُ، وهو النَّهّامُ أَيضاً. والمَنْهَمةُ: موضع النَّجْر. وطريقٌ

نِهاميٌّ ونَهّامٌ: بيِّنٌ واضحٌ. والنَّهْمُ: الخَذْفُ بالحصى ونحوه.

ونَهَمَ الحَصى ونحوَه يَنْهَمُه نَهْماً: قذفه؛ قال رؤبة:

والهُوجُ يُدْرينَ الحَصى؟؟ المَهْجوما،

يَنْهَمْنَ في الدار الحَصى الــمَنْهومــا

لأن السائق قد يَخْذِفُ بالحصى ونحوه، وهو النَّهْم. والنُّهامُ: طائرٌ

شِبْهُ الهامِ، وقيل: هو البُومُ، وقيل: البومُ الذكَرُ؛ قال الطرماح في

بُومة تَصِيح:

تَبِيتُ إذا ما دَعاها النُّهام

تُجِدُّ، وتَحْسِبها مازِحهْ

يعني أَنها تُجِدّ في صوتِها فكأَنها تُمازِحُ. وقال أَبو سعيد: جمع

النُّهامِ نُهُمٌ، قال: وهو ذكَرُ البُومِ؛ قال: وأَنشد ابن بري في النُّهام

ذكرِ البوم لعديّ بن زيد:

يُؤْنِسُ فيها صَوْتُ النُّهامِ، إذا

جاوَبَها بالعَشِيِّ قاصِبُها

ابن سيده: وقيل سُمِّيَ البومُ بذلك لأَنه يَنْهِمُ بالليل وليس هذا

الاشتقاق بقَويٍّ؛ قال الطرماح:

فتَلاقَتْه فلاثَتْ به

لَعْوةٌ تَضْبَحُ ضَبْحَ النُّهامْ

والجمع نُهُمٌ. ونُهْمٌ: صنمٌ، وبه سمي الرجل عَبدَ نُهْمٍ. ونِهْمٌ:

اسمُ رجلٍ، وهو أَبو بطنٍ منهم. ونُهْمٌ: اسمُ شيطانٍ، ووفد على النبي، صلى

الله عليه وسلم، حيٌّ من العرب فقال: بَنُو مَنْ أَنتم؟ فقالوا: بنو

نُهْمٍ، فقال: نُهْمٌ شيطان، أنتم بنو عبدالله. ونِهْمٌ: بَطْنٌ من

هَمْدانَ، منهم عَمْرو بن بَرَّاقة الهَمْداني ثم النِّهْمِيّ.

نهـم
(النَّهُمُ، مُحَرَّكَةً)) وَعَلَيْهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ، زَادَ ابْنُ سِيدهْ: (والنَّهَامَةُ، كَسَحَابَةٍ: إِفْرَاطُ الشَّهْوَةِ فِي الطَّعَامِ) ، زَادَ ابُنُ سِيدَهْ: (وأَنْ لاَ تَمْتَلِئَ عَيْنُ الآكِلِ، وَلاَ تَشْبَعَ) ، وَقَدْ (نَهِمَ) فِيهِ، (كَفَرِحَ) يَنْهَمُ نَهَماً، وَعَلَيْهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ، زَادَ غَيْرُهُ: (و) مِثْلُ (عُنِيَ، فَهُوَ نَهِمٌ) ، كَكَتِفٍ، (ونَهِيمٌ، ومَنْهُومٌ) وَفيهِ لَفٌّ وَنَشْرٌ مَرَتَّبٌ، وَقِيلَ: الــمَنْهُومُ: الرَّغِيبُ الَّذِي يَمْتَلِئُ بَطْنُهُ، وَلاَ تَنْتَهي نَفْسُهُ. (وَالنَّهْمَةُ: الحَاجَةُ، و) قِيلَ (بُلُوغُ الهِمَّةِ، والشَّهْوَةِ فِي الشَّيءِْ) ، ومِنْهُ الحَدِيثُ: ((إِذَا قَضَى أَحَدُكُمْ نُهْمَتُهُ، مِنْ سَفَرِه، فَلْيُعَجٍّ لْ إِلَى أَهْلِهِ)) ، (وَهُوَ مَنْهُومٌ بِكّذَا: مُولعٌ بِهِ) ، وَمِنْهُ الحَدِيثُ: ((مَنْهُومَــانِ لاَ يِشْبَعَان، طَالِبُ عِلْمٍ، وَطَالِبُ دُنُيَا)) ، (وقَدْ نَهِمُ، كَفَرِحَ) ، وفِي الصِّحاح: وقَدْ نَهِمَ لِكَذَا، فَهُوَ مَنْهُومٌ، أَيْ: مُولَعٌ بِهِ، وَفِي المُحُكْمِ: وَأَنْكَرَهَاَ بَعْضُهُم. (ونَهَمَ، كَضَرَبَ) : لَغَةٌ فِي (نَحَمَ) ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، أَيْ: زَحَرَ. (والنَّهْمُ، والنَّهِيمُ: صَوْتٌ) كَأَنَّهُ زَحِيرٌ، وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: هَوَ شِبْهُ الأَنِينِ، وأَنْشَدَ:
(مَالَكَ لَا تَنْهِمُ يَا فَلاَحُ ... )

(إِنَّ النَّهِيم لِلسُّقَاةِ رَاحُ ... )
(و) أَيْضاً (تَوَعُّدٌ، وَزَجْرٌ، وَقَدْ نَهَمَ يَنْهِمُ) مِنْ حَدِّ ضَرَبَ. (وَنَهْمَةُ الأَسَدِ وَالرَّجُلِ: نَأْمَتُهُ) ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: نَهْمَةُ الأَسَدِ: بَدَلٌ مِنْ نَأْمَتِهِ. (ونَهَمَ إِبَلَهُ، كَمَنَعَ، وَضَرَبَ) ، وَاقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ عَلَى الأُولَى، (نَهْماً، ونَهِيماً، وَنَهْمَةً) ، الأَخِيرَةٌ عَن سِيبَوَيْهِ: (زَجَرَهَا بَصَوْتٍ) لِتَمْضِيَ فِي سَيْرِهَا. (ونَاقَةٌ مِنْهَامٌ: تُطِيعُ عَلَى) النَّهْمِ، أَي (الزَّجْرِ، ج مَناهيم) ، وَأنْشد الْجَوْهَرِي:
(أَلا انْهِماها، إنَّها مَناهيمْ ... )

(وإنَّها مَناجِدٌ مَتاهيمْ ... )

(وإنَّما يَنْهِمُها الْقَوْم الهيمْ ... )
(والنَّهامُ، والنَّهامِيُّ، مَنْسُوبا، مُثَلَّثَيْنِ) ، الْفَتْح عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَقد اقْتصر الْجَوْهَرِي على الْأَخِيرَة، وَقَالَ: هُوَ (الحَدَّادُ) ، وَمِنْه قَوْله:
(نَفْخُ النُّهامِيِّ بالكِيرَيْنِ فِي اللَّهَبِ ... )
وَأنْشد ابْن بَرِّيٍّ للأعشى:
(سَأَدْفَعُ عَن أعْراضِكُمْ وأُعيرُكُمْ ... لِسانًا كمِقْراضِ النُّهامِيُّ مِلْحَبا)
(و) قيل: النُّهامِيُّ: (النَّجَّارُ، والمَنْهَمَةُ: مَوضِع النَّجْرِ، أَو النِّهامِيُّ، بِالْكَسْرِ: صَاحب الدَّيْرِ) ، وَهُوَ الرَّاهِبُ، لِأَنَّهُ يَنْهِمُ، أَي: يَدْعُو، (ويُضَمُّ) . (و) النِّهامِيُّ: (الطَّرِيق السَّهْل) . وَقَالَ ابْن شُميل: الطَّريقُ المَهْيَعُ الجَدَدُ. (ونِهْمٌ، بِالْكَسْرِ) ، ابْن عَمْرو (بن ربيعةَ) بن مَالك بن مُعَاوِيَة بن صَعْبِ ابْن دومانَ بن بَكيلٍ: (أَبُو بَطْنٍ) مِنْ هَمْدانَ، مِنْهُم: عَمْرو بن بَرَّاقَةَ النِّهْمِيِّ، بَرَّاقَةُ: أمه، وَأَبوهُ مُنَبِّه بن زيد بن شهر بن نِهْمٍ، وَكَانَ مُنَبِّهٌ فَارِسًا شَاعِرًا، وحفيده: عَمْرو بن الْحَارِث بن عَمْرو كَانَ مُعَمَّرًا، وروى عَن الحُسين ابْن عَليّ، ذكره الهمْدانِيُّ. قلت: وَمِنْهُم بقِيَّةٌ الْيَوْم بِصَنْعَاء الْيمن. (و) نُهْمٌ (بِالضَّمِّ: شَيْطانٌ) ، يُقَال: وَفَدَ على النَّبِي
، حيٌّ من العَرَب، فَقَالَ: ((بَنو من أَنْتُم؟ فَقَالُوا بَنو نُهْمٍ، فَقَالَ: نُهْمٌ: شيطانٌ، أَنْتُم بَنو عبد الله)) . (أَو صنم لمُزَيْنَةَ، وَبِه سمَّوْا: عبْدَ نُهْمٍ) ، وَهُوَ عبدُ نُهْمِ بن شَجْبِ بن مُرَّة فِي قُضاعَةَ، من ولد قَيْسِ بن رِفاعة بن عَبْدِ نُهْمٍ، الشَّاعِر. وَفِي بَجيلَةَ: عبدُ نُهْمِ بن مالكٍ، قَبيلَة أُخْرَى. (وكَزُفَرَ نُهَمُ (بنُ عُبْدِ الله بن كَعْبِ ابْنِ رَبِيعَةَ بنِ عَامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ) ، بَطْنٌ مِنْ بَنِي عَامرٍ، عَن ابْنِ حَبِيبَ. (و) النُّهَامُ، (كَغُرَابٍ: طَائِرٌ) شِبْهُ الهَامِ، وَفِي الصِّحاحِ: النُّهَامُ، فِي شِعْرِ الطِّرِمَّاحِ: ضَرْبٌ مِنَ الطِّيْرِ، قُلْتُ: وَهُوَ قَوْلُهُ:
(تَبِيتُ إِذَا مَا دَعَاهَا النُّهَامُ ... تَجِدُّ وَتَحْسَبُهَا مَازِحَه)
وَفِي شِعْره أَيضْاً:
(فَتَلاَفَتْهُ فَلاَثَتْ بِهِ ... لَعْوَةٌ تضْبَحُ ضَبْحَ النُّهَامْ)
(أَوِ البُومُ) الذَّكَرُ، عَنْ أَبِي سِعيدٍ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّىٍّ لِعَدِيِّ بنِ زَيْدٍ: وَيُؤْنس فِيهَا صَوت النهام إِذا
(جَاوَبَها بالعَشِيِّ قَاصِبُها)
والجَمُعُ: نُهُمٌ. (و) النُّهَامُ: (الرَّاهِبُ فِي الدَّبْرِ) . (و) النَّهَّامُ، (كَشَدَّادٍ: الأَسَدُ) ، لِنَهِيمِهِ، (كَالنَّهَّامَةِ، كَعَلاَّمَةٍ. (و) النَّهَّامُ: (اللَّقَمُ الوَاضِحُ) ، أَيْ: الطَّريِقُ البَيِّنُ، عِنِ ابْنِ شُمَيْلٍ. (والنَّهْمُ: الحَذْفُ بِالحَصَى، وَغَيْرِهِ) ، وفِي الصِّحاح: ونَحْوِه، وَقَدْ نَهَمَ الحَصَى يَنْهُمُه نَهْماً: قَذَفَهُ، قَالَ رُؤْبَةُ:
(وَالُهوجُ يَذْرِينَ الحَصَى المَهْجُومَا)

(يَنْهَمْنَ بِالدَّارِ الحَصَى الــمَنْهُومَــا)
لأَنَّ السَّائِقَ قَدْ يَفْعَلُ ذلِكَ، كَمَا فِي الصِّحَاحِ. (ونَاهَمَهُ) مُنَاهَمَةً: (أَخَذَ مَعَهُ فِي النَّهِيمِ) أَيْ: الصَّوتِ. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: النَّاهِمُ: الصَّارِخُ. والنَّهيمُ: صَوْتُ الفِيلِ، عَنِ الأَصْمَعِيِّ. وانْتَهَمَ: انْزَجَرَ. والمَنْهَمَةُ: مَوضِع الرُّهْبانِ، عَن السُّهيليِّ. ونُهَمُ بن حاري بن عبيد، كزُفَرَ: بطنٌ من هَمْدانَ، ضَبطه الْحَافِظ، عَن ابْن حبيب. وبَنوا النُّهَيْمِ، كزُبَيْر، بطنٌ مِنَ الْعَرَب، أوردهُ المصنِّف استِطْرادًا فِي ((ل ج م)) ، وَأَهْمَلَهُ هُنَا. وللقِدْرِ نَهِيمٌ، كأميرٍ، وَهُوَ صَوت الغَلَيانِ.
(ن هـ م) : (قَوْلُهُ قَضَيْتُ نَهْمَتِي) أَيْ شَهْوَتِي وَحَاجَتِي وَقِيلَ (النَّهْمَةُ) بُلُوغُ الْهِمَّةِ فِي الْأَمْرِ وَمِنْهَا (الْــمَنْهُومُ بِالشَّيْءِ) الْمُولَعُ بِهِ.
نهم النَّهِيمُ زَجرُكَ الإبِلَ تَصيحُ بهَا لتَمْضِيَ، نَهَمْتُهَا نَهْماً وَنَهِيمَاً. والحذْفُ بِالحَصَى ونَحوِهِ نَهْمٌ. والنَّهْمَةُ بُلوغَ الهِمَّةِ في الشَّيء. فُلانٌ مَنْهومٌ بِكذَا أي مُولَعٌ بِهِ. والنَّهَامِيُّ الحَدَّادُ. والنِّهَامِيُّ - بالكَسْر - الطَّريقُ السَّهلُ، وجمعُهُ نَهَامِيَّات. والمَنْهَمَةُ مَوضِع النَّجّار. والنَّهامِيُّ الرَّاهِبُ. والنُّهَامُ ضَربٌ مِن الطَّيرِ شِبهُ الهام. والنَّهِيمُ صَوتٌ فَوقَ الزَّئير. وطريق نَهَّامٌ بَيِّنٌ واضِحٌ. ونَهْمُ القِدرِ صَوتُ غَليَانِها، ونَهِيمُها مثله.

زغف

(زغف) : [يقال للسَّهم] ؛ إنَّه لمِزْعَفُ الحِدَّةِ: إذا كان حَديداً.
(زغف) : الزِّغْف: السَّحابُ الَّذي قد هَراقَ ماءَه وهو مُجَلِّلُ السَّماء.

زغف


زَغَفَ(n. ac. زَغْف)
a. Interlarded his speech with falsehoods.
b. Was abundant (water).
c. [acc. & Bi] Thrust through with ( a lance ).

إِزْتَغَفَ
(د)
a. Took much of.
زغف
الزَّغْفُ: الدِّرْعُ المُحْكَمَةُ، درْعٌ زَغْفٌ ودرُوْعٌ زَغْفٌ.
ورَجُلٌ مِزْغَفٌ: وهو الجُرَافُ الــمَنْهُومُ يَزْدَغِفُ كُلَّ شَيْءٍ. وزَغَفَ فلانٌ الحَدِيثَ مُنْذُ اليومَ زَغْفاً، وزَغَفَ كذباً كثيراً. ورَجُلٌ زَغافٌ: كثيرُ الكلام.
والزَّغْفُ: الطعْنُ أيضاً. وزَغَفَتِ البِئرُ: كَثُرَ ماؤها.
وزَغَفَ لنا مالاً كثيراً: بمعنى جَرَفَ. وهو مِزْغَفٌ: زائدٌ في الحديث.
باب الغين والزاي والفاء معهما ز غ ف يستعمل فقط

زغف: دِرْعٌ زغفٌ من دُرُوعٍ زَغْفٍ، الواحد والجميع فيه سواءٌ، أي محكم، قال:

تحتي الأغر وفوق جلدي نَثْرَةٌ ... زَغْفٌ تَرُدُّ السيف وهو مثلمُ

ورجلٌ مِزْغَفٌ: مفهوم جَرَافٌ يَزْدَغِفُ كل شيء أي يأكله ويلفه. والزغف: دقاق الحطب. 

زغف: زَغَفَ في حديثه يَزْغَفُ زَغْفاً: كذَب وزاد. ورجُلٌ مِزْغَفٌ:

نَهِمٌ رَغِيبٌ.

والزَّغْفُ والزَّغْفَةُ: الدِّرْعُ المُحْكَمَةُ، وقيل: الواسِعةُ

الطوِيلةُ، تُسَكَّن وتحرَّك، وقيل: الدِّرْعُ اللَّينة، والجمع زَغْفٌ على

لفظ الواحد؛ قال الشاعر:

تَحْتِي الأَغَرُّ، وفَوْقَ جِلْدِي نَثْرةٌ

زَغْفٌ تَرُدُّ السيفَ، وهو مُثَلَّمُ

قال ابن سيده: وقد تحرك الغين من كل ذلك. وأَنكر ابن الأَعرابي تفسير

الزغفة بالواسعة من الدُّروع وقال: هي الصغيرة الحَلَقِ، وقال ابن شُميل:

هي الدقيقةُ الحسَنةُ السلاسل؛ ومنه قول الربيع بن أَبي الحقيق في

الزَّغَفِ:

رُبَّ عَمٍّ ليَ لو أَبْصَرْته،

حَسَنِ المِشْيَة في الدِّرْعِ الزَّغَفْ

وقال ابن السكيت في الزَّغَفِ: الدِّرع الواسعة الطويلة، أَظنه من قولهم

زَغَفَ لنا فلان، وذلك إذا حدَّثَ فزاد في الحديث وكذَب فيه.

أَبو مالك: رجل زَغَّافٌ وقد زَغَفَ كلاماً كثيراً إذا كان كثير الكلام.

أَبو زيد: زَغَفَ لنا مالاً كثيراً أَي غرف لنا مالاً كثيراً.

والزَّغَفُ: دِقاقُ الحَطبِ، وقال أَبو حنيفة: الزَّغَفُ حطب العَرْفَجِ

من أَعالِيه وهو أَخْبَثُه، وكذلك هو من غير العرفج، وقال مرة:

الزَّغَفُ الرديء من أَطْراف الشجر والنباتِ، وقيل أَطرافه؛ قال رؤبة:

غَبَّى على قُتْرَتِه التَّعْشِيما،

من زَغَفِ الغُذَّامِ، والحَطِيما

وقال مرة: الزَّغَفُ أَطراف الشجر الضَّعيفةُ، قال: وقال لي بعض بني

أَسَد الزَّغَفُ أَعْلى الرَّمْث. وازْدَغَفَ الشيءَ: أَخَذَه واجْتَرفَه.

ورجل مِزْغَفٌ: جَوَّابٌ مَنْهومٌ رَغيبٌ يَزْدَغِفُ كل شيء.

زغف
ابو عمرو: الزَّغْفُ: السحاب الذي قد هَرَاقَ ماءه وهو مجلل السماء.
والزَّغْفَةُ والزَّغَفَةُ؟ تُسكَّنُ وتحرك -: الدرع اللينة، وقال الشيباني: الواسعة، وقال الليث: المحكمة، يقال، درع زَغْفٌ ودُرُوْعٌ زَغْفٌ، وقال ابن دريدٍ: وإن جُمِعَتْ على أزغافٍ وزُغُوْفٍ كان عربياً، إن شاء الله تعالى.
وقال غيره: الجمع زَغْفٌ وزَغَفٌ، قال طريف بن تميم العنبري:
تحتي الأغرُّ وفوق جِلدِي نثرة ... زَغْفٌ ترُدُّ السيف وهو مُثَلمُ
وقال الربيع بن أبي الحُقيق.
رُبَّ عَمٍّ لي لو أبصرته ... حَسَنِ المشية في الدرع الزَّغَفْ
وقال ابن شُمَيْلٍ: الزَّغَفُ: الرقيقة الحسنة السلاسل.
وقال الليث: رجل مِزْغَفٌ: وهو الجَزّاف الــمنْهُوْمُ الرغيب يَزْدَغِفُ كل شيء.
والزَّغَفُ: دُقَاقُ الحطب. وقال الدينوري: الزَّغَفُ: أطراف الشجرالضعيفة؛ الواحدة: زَغَفَةٌ، قال: وقال لي بعض بني أسدٍ: يقال لأعالي الرِّمثِ الزَّغَفُ وذلك إذا عسا؛ قال: وحينئذ يُتَّخَذُ منه القِلي، قال: وقال بعض الرُّواة: الزَّغَفُ حطب العرفج من أعاليه وهو أخبثه وأردوه، وخشب العرفج ضِرَامٌ لا جمر له.
وقال أبو زيد: زَغَفَ لنا مالاً كثيراً: أي غَرَفَ.
وقال ابو مالك: رجل زَغّافٌ وقد زَغَفَ كلاماً كثيراً: إذا كان كثير الكلام. وقال ابو عبيدة: زَغَفَ لنا فلان في الحديث: إذا حدث فزاد فيه وكذب.
وقال أبن السِّكِّيت: أظن اشتقاق الزَّغْفِ للدرع الواسعة الطويلة اللينة من هذا.
وازْدَغَفَ: أي أخذ كثيراً.
والتركيب يدل على سعة وفضل.
زغف
الزَّغْفُ، بالفَتْحِ: السَّحَابُ الَّذِي قد هَرَاقَ مَاءَهُ، وَهُوَ مُجَلِّلُ السَّمَاءِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ عَن أَبي عَمْرٍ و. الزَّغْفُ: الطَّعْنُ، كَمَا فِي التَّكْمِلَةِ. الزَّغْفُ: أَنْ يَكْثُرَ مَاءُ الْبِئْرِ، وقَد زَغَفَت البِئْرُ.
الزَّغْفُ: الزِّيَادَةُ فِي الْحَدِيثِ بالْكَذِبِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، عَن الأَصْمَعِيِّ، فِعْلُهُنَّ كَمَنَعَ. والزَّغْفَةُ، بالفَتْحِ، وَقد يُحَرَّكُ: الدَّرْعُ اللَّيِّنَةُ، وَقَالَ الشَّيْبَانِيُّ: الْوَاسِعَةُ زَادَ ابنُ السِّكِّيتِ: الطَّوِيلَةُ، وَزَاد أَبو عُبَيْدَةَ: اللَّيِّنَةُ، وَقَالَ اللَّيْثُ: الْمُحْكَمَةُ، أَو هِيَ الرَّقِيقَةُ، وَفِي بعضِ الأُصُولِ: الدَّقِيقَةُ الْحَسَنَةُ السَّلاسِلِ، قالَهُ ابنُ شُمَيْلٍ، وأَنْكَرَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ تَفْسِيرَ الزَّغْفَةِ بالوَاسِعَةِ من الدُّرُوعِ، وَقَالَ: هِيَ الصَّغِيرَةُ الحَلَقِ، يُقَال: دِرْعٌ زَغْفٌ، بالفَتْحِ، ودُرُوعٌ زَغْفٌ، بالفَتْحِ أَيْضاً، علَى لَفْظِ الوَاحِدِ، قالَ الشاعُر، وَهُوَ طَرِيفُ بن تَمِيمٍ الْعَنْبَرِيُّ:
(تَحْتِي الأَغَرُّ وفَوْقَ جِلْدِي نَثْرَةٌ ... زَغْفٌ تَرُدُّ السَّيْفَ وهْوَ مُثَلَّمُ)
وَقَالَ غيرُه:
(ومُفَاضَةٍ زَغْفٍ كأَنَّ قَتِيرَهَا ... حَدَقُ الأُسَاوِدِ لَوْنُهَا كالمِجْوَلِ) وَقَالَ آخُرُ:
(عَلَيْهِ مُفَاضَةٌ كالنِّهْيِ زَغْفٌ ... تَرُدُّ السَّيْفَ مَفْلُولَ الغِرَارِ)
قَالَ ابنُ دَرَيْدِ: إِن جَمَعْتَ علَى أَزْغَاف، وزُغُوف، كَانَ عَرَبِيّاً، إِن شاءَ اللهُ تعالَى، قَالَ غيرُه: ويَجْمَعُ أَيضاً علَى: زَغَف، مَحَرَّكَةً، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه، وَمِنْه قَوْلُ الرَّبِيعِ بن أَبي الحُقَيْقِ:
(رُبَّ عَمٍّ لِي لَوْ أَبْصَرْتَهُ ... حَسَنِ الْمِشْيَةِ فِي الدِّرْعِ الزَّغَفْ)
والزَّغَفُ، مُحَرَّكَةً: دِقَاقُ الْحَطَبِ. قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: الزَّغَفُ: أَطْرَافُ الشَّجَرِ الضَّعِيفَةُ، قَالَ: قَالَ لي بعضُ بَنِي أَسَدٍ: الزَّغَفُ: أَعالِي الرِّمْثِ، وَقَالَ مَرَّةً: الزَّغَفُ: حَطَبُ الْعَرْفَج مِن أَعالِيهِ، وَهُوَ أَخْبَثُهُ، وَكَذَلِكَ هُوَ مِن مِن غَيْرِ العَرْفَجِ. الْمِزْغَفُ، كَمِنْبَرٍ: النَّهِمُ الرَّغِيبُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، ونَصُّ العَيْنِ: هُوَ الجَرَّافُ، الــمَنْهُومُ، الرَّغِيبُ، يَزْدَعِفُ كُلَّ شَيْءٍ. وازْدَغَفَ: أَخَذَ الشيءِ كَثِيراً، واجْتَرَفَهُ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: قَالَ أَبو مالكٍ: رَجُلٌ زَغَّافٌ، كشَدَّادٍ: كثيرُ الكلامِ، وَقد زَغَفَ كَلاَماً كَثِيراً. وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: زَغَفَ لنا مَالاً كَثِيراً، أَي غَرَفَ.

النَّهَمُ

النَّهَمُ، محرَّكةً،
والنَّهامَةُ، كسَحابَةٍ: إفْراطُ الشَّهْوَةِ في الطعامِ، وأن لا تَمْتَلِئ عَيْنُ الآكِلِ ولا يَشْبَعَ، نَهِمَ، كفَرِحَ، وعُنِيَ، فَهو نَهِمٌ ونَهِيمٌ ومَنْهُومٌ.
والنَّهْمَةُ: الحاجةُ، وبُلوغُ الهِمَّةِ والشهوةِ في الشيء.
وهو منْهومٌ، بكذا: مُولَعٌ به،
وقد نَهِمَ، كفَرِحَ.
ونَهَمَ، كضَرَبَ: نَحَمَ.
والنَّهْمُ والنَّهِيمُ: صَوْتٌ، وتَوَعُّدٌ، وزَجْرٌ، وقد نَهَمَ يَنْهِمُ.
ونَهْمَةُ الأَسَدِ والرجلِ: نَأْمَتُهُ.
ونَهَمَ إبلَهُ، كَمَنَعَ وضَرَبَ، نَهْماً ونَهِيماً ونَهْمَةً: زَجَرَها بصَوْتٍ.
وناقَةٌ مِنْهامٌ: تُطيعُ على الزَّجْرِ
ج: مَناهيمُ.
والنَّهامُ والنَّهامِيُّ، منْسوباً مُثَلَّثَيْنِ: الحَدَّادُ، والنَّجَّارُ.
والمَنْهَمَةُ: موضِعُ النَّجْرِ.
أو النِّهامِيُّ، بالكسر: صاحِبُ الدَّيْرِ، ويُضَمُّ، والطريقُ السَّهْلُ.
ونِهْمٌ، بالكسر: ابنُ ربيعةَ، أبو بَطْنٍ، وبالضم: شَيْطَانٌ، أو صَنَمٌ لمُزَيْنَةَ،
وبه سَمَّوْا عَبدَ نُهْمٍ. وكزُفَرَ: ابنُ عبدِ اللهِ بنِ كعبِ بنِ رَبيعَةَ بنِ عامِرِ بن صَعْصَعَةَ. وكغُرابٍ: طائِرٌ، أو البومُ، والراهِبُ في الدَّيْرِ. وكشدَّادٍ: الأَسَدُ،
كالنَّهَّامَةِ، واللَّقَمُ الواضِحُ.
والنَّهْمُ: الحَذْفُ بالحَصا وغيره.
وناهَمَه: أخذَ معه في النَّهيمِ.

سحب

(سحب) : السُّحْبَةُ: الغِشاوَةُ على البَصَرِ.
(س ح ب) : (السَّحَابُ) مَعْرُوفٌ وَبِهِ سَمَّى عِمَامَتَهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ -.
س ح ب: (السَّحَابَةُ) الْغَيْمُ وَجَمْعُهَا (سَحَابٌ) وَ (سُحُبٌ) بِضَمَّتَيْنِ وَ (سَحَائِبُ) . 

سحب


سَحَبَ(n. ac. سَحْب)
a. Dragged, drew along; trailed.
b. Drew out.

تَسَحَّبَ
a. ['Ala], Treated familiarly.
إِنْسَحَبَa. Was dragged, drawn; trailed; draggled (
dress ).
سُحْبَةa. Film, dimness of sight.
b. Residue of water ( in a tank & c. ).
سَحَاْبَة
(pl.
سُحُب
سَحَاْب سَحَاْئِبُ)
a. Clouds.
b. Train, trail.
c. Duration.
س ح ب : سَحَبْتُهُ عَلَى الْأَرْضِ سَحْبًا مِنْ بَابِ نَفَعَ جَرَرْتُهُ فَانْسَحَبَ.

وَالسَّحَابُ مَعْرُوفٌ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِانْسِحَابِهِ فِي الْهَوَاءِ الْوَاحِدَةُ سَحَابَةٌ وَالْجَمْعُ سُحُبٌ بِضَمَّتَيْنِ. 
(سحب)
الشَّيْء سحبا جَرّه على الأَرْض يُقَال سحبت الرّيح التُّرَاب أثارته وحركته وسحب ذيله جَرّه وسحبت الرّيح أذيالها كَذَلِك وَيُقَال اسحب ذيلك على مَا كَانَ مني غيبه عَن نظرك بِالْعَفو وَجَاء فلَان يسحب ذيله يمشي تبخترا وَيُقَال سحب وديعته
[سحب] السحابَةٌ: الغَيْمُ، والجمع سحابٌ وسُحُبٌ وسَحائبُ. وسَحَبْتُ ذَيْلي أَسْحَبُ: جررته فانْجَرَّ. وتَسَحَّبَ عليه، أي أَدَلَّ. والسَحَبُ: شِدَّةُ الأكلِ والشُرْبِ. ورجل أُسْحوبٌ، أي أكولٌ شَروبٌ. وسحبان: اسم رجل من وائل، كان لسنا بليغا، يضرب به المثل في البيان.
[سحب] نه: كان اسم عمامته صلى الله عليه وسلم "السحاب" تشبيهًا بسحاب المطر لانسحابه في الهواء. وفيه: وأروى فقامت "فتسحبت" في حقه، أي اغتصبته واضافته إلى أرضها. ج: "يسحب" فيه ميزابان، أي يسيل ويجري جريان الميزاب. ن: "يسحبك" بقرونك، أي يجرك بضفائر شعرك. ط: "ليسحب" لسانه، أي يمده ويفترشه بحيث يمشي الناس على لسانه الممتد الفرسخين.
(سحب) - في قصة سَعْد - رضي الله عنه - وأَرْوَى: "فقامت فتَسحَّبت في حقّه"
: أي اغْتَصَبته وأضافته إلى أَرْضِها.
- في قصة أهل بدر: "فسُحِبوا إلى القَلِيب"
السَّحْب: جرٌّ بعُنف. ومنه قَولهُ تعالى: {يُسْحَبُونَ فِي الْحَمِيمِ} وسُمِّي السَّحابُ سَحابًا لانْسِحابه في الهَواءِ.
س ح ب

سحب ذيله فانسحب، وأسحبه الذيل. ومطرتهم السحابة والسحاب والسحائب والسحب.

ومن المجاز: سحبت فيها الرياح أذيالها، وانسحبت فيها ذلاذل الريح، واسحب ذيلك على ما كان مني، وتقول: ما استبقى الرجل ودّ صاحبه، بمثل سحب الذيل على معايبه. ورجل سحوب: أكول شروب، وسحبت وتسحبت من الطعام والشراب: تكثرت لأن من شأن الــمنهوم أن يجتر المطاعم إلى نفسه ويستأثر بها على أصحابه. وأقمت عنده سحابة نهاري: طوله، قيل ذلك في نهار مغيم ثم ذهب مثلاً في كلّ نهار.
سحب
السَّحْبُ: جَرُّكَ الشَّيْءَ على وَجْهِ الأرْضِ كَسَحْبِ الرِّيْحِ التُّرَابَ. وسُمِّيَ السَّحَابُ سَحَاباً لانْسِحَابِهِ في الهَوَاء. والسَّحْبُ: شِدَّةُ الأكْلِ والشُّرْبِ. ورَجُلٌ سَحُوْبٌ: أي أكُوْلٌ. وما في الحَوْضِ سُحْبَةٌ من الماء، وهي مِثْلُ السَّمَلَةِ، وجَمْعُها: سُحَبٌ. وهي السُّحَابَةُ. ويُسَمُّونَ سِنَّةَ الفَدّانِ: السِّحْبَ. وما زِلْتُ أفْعَلُ كذا سَحَابَةَ يَوْمي: أي طُوْلَ يَوْمي. وسُحْبَانُ: اسْمُ فَحْلٍ. وسَحْبَانُ: اسْمُ رَجُلٍ مَعْرُوفٍ بالفَصَاحَةِ.
سحب
أصل السَّحْبِ: الجرّ كسحب الذّيل، والإنسان على الوجه، ومنه: السَّحَابُ، إمّا لجرّ الرّيح له، أو لجرّه الماء، أو لانجراره في مرّه، قال تعالى: يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلى وُجُوهِهِمْ [القمر/ 48] ، وقال تعالى:
يُسْحَبُونَ فِي الْحَمِيمِ [غافر/ 71] ، وقيل:
فلان يَتَسَحَّبُ على فلان، كقولك: ينجرّ، وذلك إذا تجرّأ عليه، والسَّحَابُ: الغيم فيها ماء أو لم يكن، ولهذا يقال: سحاب جهام ، قال تعالى:
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحاباً [النور/ 43] ، حَتَّى إِذا أَقَلَّتْ سَحاباً [الأعراف/ 57] ، وقال: وَيُنْشِئُ السَّحابَ الثِّقالَ [الرعد/ 12] ، وقد يذكر لفظه ويراد به الظّلّ والظّلمة، على طريق التّشبيه، قال تعالى: أَوْ كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحابٌ ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ
[النور/ 40] .
(س ح ب)

السّحْبُ: جرك الشَّيْء على وَجه الأَرْض كَالثَّوْبِ وَغَيره. سحَبَه يَسْحَبُه سَحْبا فانسَحَبَ. وَالْمَرْأَة تَسْحَبُ ذيلها. وَالرِّيح تسْحَبُ التُّرَاب. والسّحابَةُ الَّتِي يكون عَنْهَا الْمَطَر، سميت بذلك لانسحابها فِي الْهَوَاء. وَالْجمع سَحَائبُ وسَحَابُ وسُحُبٌ. وخليق أَن يكون سُحُبٌ جمع سَحابٍ الَّذِي هُوَ جمع سَحَابَة، فيكو جمعَ جمعٍ.

وَقَول أبي صَخْر الْهُذلِيّ:

وبِسُحْبَةٍ تَغْشَى السوادَ وعُشْوَةٍ ... مَالِي عَدِمْتُكَ مِنْ رَفيقٍ خاذِلِ

قيل: السُّحْبَةُ غشاوة على بَصَره.

وَمَا زلت أفعل ذَلِك سَحَابَةَ يومي، أَي طوله، قَالَ: عَشِيّةَ سالَ المِرْبَدانِ كِلاهُما ... سَحَابَةَ يومٍ بالسُّيوفِ الصَّوارِمِ

وسَحابةُ: اسْم امْرَأَة، قَالَ:

أيا سَحَابَ بَشِّرِيِ بخَيْرِ

سحب: السَّحْبُ: جَرُّكَ الشيءَ على وجه الأَرض، كالثوب وغيره.

سَحَبَه يَسْحَبُه سَحْباً، فانْسَحَبَ: جَرَّه فانْجَرَّ. والمرأَةُ تَسْحَبُ ذَيْلَها. والريحُ تَسْحَبُ التُّراب.

والسَّحابةُ: الغَيْمُ. والسحابةُ: التي يكون عنها المطر، سُمِّيَتْ بذلك لانْسِحابِها في الهواءِ، والجمع سَحائبُ وسَحابٌ وسُحُبٌ؛ وخَلِـيقٌ

أَن يكونَ سُحُبٌ جمعَ سَحابٍ الذي هو جمعُ سَحابةٍ، فيكونَ جمعَ جمعٍ.

وفي الحديث: كانَ اسمُ عِمامَتِه السَّحابَ، سُمِّيَتْ به تشبيهاً بسَحابِ المطر، لانْسِحابِه في الهواءِ. وما زِلْتُ أَفْعَلُ ذلك سَحابةَ يَومِـي أَي طُولَه؛ قال:

عَشِـيَّةَ سَالَ الـمِرْبَدانِ كِلاهُما، * سَحابةَ يَومٍ، بالسُّيوفِ الصَّوارِمِ

وتسَحَّب عليه أَي أَدَلَّ.

الأَزهري: فلانٌ يَتَسَحَّبُ علينا أَي يَتَدَلَّلُ؛ وكذلك يَتَدَكَّلُ ويَتَدَعَّبُ. وفي حديث سعيدٍ وأَرْوَى: فقامت فتسَحَّبَتْ في حَقِّه، أَي اغْتَصَبَتْه وأَضافَتْه إِلى حَقِّها وأَرْضِها.

والسَّحْبةُ: فَضْلَةُ ماءٍ تَبْقَى في الغَدِير؛ يقال: ما بَقِـيَ في الغَديرِ إِلاّ سُحَيْبةٌ من ماءٍ أَي مُوَيْهَةٌ قليلةٌ.

والسَّحْبُ: شدَّة الأَكْلِ والشُّرْبِ.

ورجلٌ أُسْحُوبٌ أَي أَكُولٌ شَرُوبٌ؛ قال الأَزهري: الذي عَرَفْناه

وحَصَّلْناه: رَجُلٌ أُسْحُوتٌ، بالتَّاء، إِذا كان أَكُولاً شَرُوباً، ولَعَلَّ الأُسْحُوبَ، بالبَاءِ، بهذا المعنى، جائزٌ.

ورجلٌ سَحْبانُ أَي جُرَافٌ، يَجْرُف كُلَّ ما مَرَّ به؛ وبه سُمِّيَ

سَحْبانُ.

وسَحْبانُ: اسْمُ رَجُلٍ من وائِلٍ، كان لَسِناً بَلِـيغاً، يُضْرَبُ به

الـمَثَلُ في البَيانِ والفَصَاحةِ، فيقال: أَفْصَحُ من سَحْبانِ وائِلٍ. قال ابن بري، ومن شِعْرِ سَحْبانَ قوله:

لَقَدْ عَلِمَ الـحَيُّ اليَمَانونَ أَنـَّنِـي * إِذا قُلْتُ: أَمـَّا بعدُ، أَنـِّي خَطِـيبُها

وسَحابَةُ: اسمُ امْرَأَةٍ؛ قال:

أَيا سَحابُ ! بَشِّري بِخَيْرِ

سحب: سحب: سحبه: جره على الأرض (فريتاح طرائف ص51، قصة عنتر ص6) وفي رحلة ابن بطوطة (1: 295): القليب الذي سُحب به أعداء الله المشركون (بعد معركة بدر) وهو خطأ، والصواب أن يقول سحب إليه كما نجد في سيرة ابن هشام (ص455) سُحب إلى القليب.
سحب: نضى، أخرج (بوشر) وفي ألف ليلة (2: 106) فسحبت خنجرا من حياصتها وسحب سيفه: استله (فليشر معجم ص21، محيط المحيط) وسحب وحدها تستعمل للدلالة على هذا المعنى أي سل واستل وانتضى (بوشر، همبرت ص134، ألف ليلة 1: 81. برسل 1: 128) حيث لا حاجة لذكر الضمير كما يريد السيد فليشر وهذا الفعل يستعمل أيضاً مع الدبوس وإن لم يكن له غمد، ففي ألف ليلة (1: 31) فسحب الملك دبوساً وضربها (وضرب بها) قلبها (ألف ليلة 3: 229، 4: 169) ويقال أيضا: سحب ماء من بئر، أي استخرج الماء بالمضخة (بوشر) وسحب الصائغ الشريط أي مدّه دقيقاً (محيط المحيط) سحب: جرّ المركب مركباً آخر وراءه (بوشر).
سحب مركباً. جرّ مركباً بحبل (بوشر).
سحب بوليصة على: كتب سفتجة أو كمبيالة على (بوشر، محيط المحيط) (77).
سحبه: رفعه على غيره، ففي المقرى (2: 869) بلاغة سحبته على سحبان. وهي في الحقيقة سحب بمعنى جرَّ. وانظر انسحب.
سحب النهر: حمل قطع الجليد (بوشر).
سحب: امتد امتداد الخيط (بوشر).
سَحَّب (بالتشديد) غَيَّم (فوك) انظر: مُسَحَّب.
تَسَّحب: في كتاب الخطيب (ص115 ق): وطلب بنو صنهاجة من السلكان باديس جثة الجندي الصنهاجي الذي قتله هذا السلطان بيده، فلما حصلوا عليها أسرعوا بدفنها ((فعجب الناس من تسُّحبهم في الاعتصاب حتى الموتى في قبورهمُ)). ومعنى الفعل هنا: جرَّ وجذب واجتذب، وامتد. فتكون معنى الجملة أن حبهم لأبناء جلدتهم امتد إلى الأموات واجتذبهم.
تسُّحب: تغيم (فوك). انسحب على: تسلط على، تغلب على (المقدمة 392: 278) وانظر: سَحْبَة. خذلك سحبة (من التبغ): خذلك نفساً من الدخان (بوشر).
سَحَاب: قرحة في العين تحدث في سطح الطبقة القرنية وهي أصغر وأعمق وأكثر بياضاً من القرحة المعروفة بالقتام (محيط المحيط).
سَحَابَة: مزنة (ألكالا) وهي فيه سِحابة.
سَحَابَة: رَوْق، مظلّة، ففي ألف ليلة (4: 303): ورفعوا فوق رأسها سحابة من حرير بعواميد من ذهب وفضة وفي طبعة برسل (4: 341): فرأى الخليفة جالس وعلى رأسه سحابة.
سَحَابي: نسبة إلى سحاب وهو الغيم. ففي رحلة ابن جبير (ص148): وعلى رأسه عمامة شَرْب رقيق سحابي اللون قد علا كَوْرَها على رأسه كأنها سحابة مركومة.
سَحِّاب، دواء سحَاب: دواء محمّر يجذب الأخلاط (بوشر) سَحَّابة الناس في السكك: فتاة تتعلق بالمارة في الأزقة (بوشر).
سَحَّابة = جارور (انظر جارور) وهي فعَّالة بمعنى مفعولة (محيط المحيط).
مَسْحَب. مسحب الهواء: المكان الذي تتسرب منه الرياح كالدهليز (محيط المحيط).
مَسْحَب: قناة، نوع من العصي، وقد أسهب برتون (1: 230) في وصفها، ولعل الجمع مساحب يدل على نفس هذا المعنى في الجريدة الآسيوية (1849، 2: 270 رقم 1 = قناة طويلة).
مُسَحَّب: مغيم، غائم (ألكالا).
مِسْحَبة: آلة من حديد تصنع بها الأسلاك، سلاّكة (بوشر).

سحب

1 سَحَبَهُ, (S, A, Msb, K,) aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. سَحْبٌ, (Msb, TA,) He dragged it, or drew it along, (S, A, Msb, K,) namely, his ذَيْل [or skirt], (S,) or a thing, such as a garment &c., (TA,) upon the ground. (Msb, K, TA.) One says of a woman, تَسْحَبُ ذَيْلَهَا [She drags, or draws along, her skirt upon the ground]. (TA.) And سَحَبَتِ الرِيحُ التُّرَابَ [The wind drew along the dust upon the ground]. (TA.) b2: [Hence,] سَحَبَتِ الرِّيَاحُ أَذْيَالَهَا (tropical:) [The winds dragged their skirts upon the ground; i. e., blew so as to efface the traces upon the ground]. (A: in the TA, الرِّيحُ.) And اِسْحَبْ ذَيْلَكَ عَلَى مَا كَانَ مِنِّى (tropical:) [Drag thy skirt over that which has proceeded from me; i. e. efface what has proceeded from me, as when a person dragging his skirt effaces the traces upon the sand or dust over which he walks]. (A, TA.) And مَا اسْتَبْقَى رَجُلٌ وُدَّ صَاحِبِهِ بِمِثْلِ مَا سَحَبَ الذَّيْلَ عَلَى مَعَايِبِهِ (tropical:) [A man has not preserved, or kept alive, the love, or affection, of his companion with anything that is in its effect like his dragging the skirt over his vices, or faults]. (A, TA.) b3: [Hence like wise, as will be shown by what next follows,] سَحَبَ, aor. ـَ (K, TA,) inf. n. as above, (S, TA,) means also (tropical:) He ate and drank vehemently. (S, K, TA.) 4 أَسْحَبْتُ مِنَ الطَّعَامِ وَ الشَّرَابِ (tropical:) I took, or ate and drank, much of the food and beverage; as also ↓ تَسَحَّبْتُ: because it is the habit of the glutton to draw and appropriate to himself the victuals [and beverages]. (A, TA.) 5 تَسَحَّبَ see 4. b2: تسحّب عَلَيْهِ (assumed tropical:) He acted, or behaved, towards him with boldness, or presumptuousness; or did so confiding in his love, or affection: (Az, S, MA, TA:) or with coquettishness, and feigned opposition. (Az, * MA, TA. *) b3: تَسَحَّبَتْ فِى حَقِّهِ, occurring in a trad. of Sa'eed and [a woman named] Arwà, means (assumed tropical:) She took his right, or rightful property, by force, and annexed it to her own, and to her land. (TA.) 7 انسحب It was, or became, dragged, or drawn along, (S, A, Msb, K,) upon the ground: (Msb, K:) said of one's skirt, (S,) or of a thing, such as a garment &c. (TA.) b2: [Hence,] اِنْسَحَبَتْ فِيهَا ذَلَاذِلُ الرِّيحِ (tropical:) [The skirts of the wind were, or became, dragged upon it, i. e., upon the ground (الأَرْض), so as to efface the traces upon it]. (A, TA.) سُحْبَةٌ i. q. غِشَاوَةٌ [app. as meaning particularly A covering, or film, upon the eye: expl. by Freytag, from the Deewán el-Hudhaleeyeen, as meaning oculorum caligo]. (K.) b2: And Remains of water in a pool left by a torrent; as also ↓ سُحَابَةٌ: (K, TA:) dim. of the former ↓ سُحَيْبَةٌ. (TA.) رَجُلٌ سَحْبَانُ A man who takes, or carries, or sweeps, away everything by which he passes. (K.) b2: [Golius explains سَحْبَانٌ, as on the authority of Meyd, as meaning A portion of water remaining in a skin or other thing: but I think that this is a mistranscription for سُحْبَةٌ.]

سَحَابٌ [termed in the S and K pl. of سَحَابَةٌ, as also سُحُبٌ and سَحَائِبُ,] is, accord. to As, [correctly,] a coll. gen. n., used alike as masc. and fem. and sing. and pl.; (MF, TA;) and سَحَابَةٌ is its n. un.; (MF, Msb, * TA;) and سُحُبٌ is pl. of سَحَابٌ or of سَحَابَةٌ; (L, Msb, * MF, TA;) it may be pl. of either of these; (L, MF, TA;) and سَحَائِبُ is pl. of سَحَابَةٌ absolutely, and of سَحَابٌ when used as fem.: (MF, TA:) it signifies Clouds [or a collection of clouds]; (S, K, KL, TA, &c.;) and [clouds] from which the rain comes: (TA:) so called because drawn along in the air; (Msb, TA;) or because they draw along one another; or because the winds draw them along; (TA;) or because they draw along their fringes. (TA in art. حبو.) One says, مَطَرَتْهُمُ السَّحَابَةُ [The cloud rained upon them]. (A.) b2: [Hence,] أَقَمْتُ عِنْدَهُ سَحَابَةَ نَهَارِى (tropical:) I remained at his abode the whole of my day: originally said in relation to a cloudy day; and then proverbially used in relation to any day. (A, TA.) And مَا زِلْتُ أَفْعَلُهُ سَحَابَةَ يَوْمِى (tropical:) I ceased not to do it the whole of my day. (K, * TA.) b3: مَآءُ السَّحَابِ [properly The water of the clouds] is a term for (assumed tropical:) wine. (TA in art. جفن.) b4: السَّحَابُ is a name of (assumed tropical:) The Prophet's turban; (Mgh, TA:) it was thus called as being likened to the سحاب of the rain because of its being drawn along in the air. (TA.) b5: Also the name of A sword of Dirar Ibn-El-Khattáb. (K.) سَحَابَةٌ n. un. of سَحَابٌ [q. v.]. (As, Msb, &c.) سُحَابَةٌ: see سُحْبَةٌ.

سُحَيْبَةٌ dim. of سُحْبَةٌ, q. v. (TA.) أُسْحُوبٌ (tropical:) A man who eats and drinks much, (S, A,) or vehemently: (K:) Az says that the word known to him in the former sense is أُسْحُوتٌ, with ت; but that perhaps اسحوب is allowable. (L, TA.) مَسْحَبٌ A place of dragging, or drawing along, of a skirt, or garment, &c., upon the ground: pl. مَسَاحِبُ: see Har p. 78.]
سحب
سحَبَ يَسحَب، سَحْبًا، فهو ساحِب، والمفعول مَسْحوب
• سحَبه: جرّه على الأرض، جرَّه خلفه "لم يستطع حمل الأمتعة فسحبها على الأرض- سحَب حصانَه- {يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ} " ° سحب الخيطَ: مدّه- سحَب ذيلَه: مشَى متبخْتِرًا.
• سحَب الجيشَ: جعله يتراجع عن مواقعه.

• سحَب الدَّعوى: رجع عنها "سحب ترشيحَه: تراجع عنه- سحب شكواه"? سحب نفسَه من كذا: خلع نفسه ومنع نفسَه من التدخَل في كذا.
• سحَب الوديعةَ: استردّها "سحب مالاً من البنك"? سحَب السفيرَ: استدعاه- سحب على المكشوف: أفرط في السَّحب من رصيده المودع.
• سحَب سيفَه من غمده: أخرجه وأشهره. 

انسحبَ/ انسحبَ على/ انسحبَ من ينسحِب، انسِحابًا، فهو مُنسحِب، والمفعول مُنسحَبٌ عليه
• انسحب الشَّيءُ: مُطاوع سحَبَ: انجرّ على وجه الأرض "انسحَب الحبلُ".
• انسحب الرَّأيُ على عدد من الأمور: انطبق عليها جميعًا.
• انسحب من المؤتمر: تراجع، خرج منه وتركه لسبب ما "انسحَب من الاجتماع/ الحزب/ المجلس/ الملعب- انسحَب من المعركة: خرج منها" ° انسحَب المرشّح: تراجع عن ترشيح نفسه.
• انسحب الجيشُ من المعركة: تراجع عن مواقعه وتقهقر، رجع مهزومًا. 

تسحَّبَ إلى يتسحّب، تسحُّبًا، فهو متسحِّب، والمفعول متسحَّبٌ إليه
• تسحَّب إلى الغرفة: تسلّل إليها. 

انسِحاب [مفرد]:
1 - مصدر انسحبَ/ انسحبَ على/ انسحبَ من.
2 - (قن) إجراء تخرج به دولة من اتِّفاق هي طرف فيه متى كان خروجها جائزًا.
3 - (سك) تراجع قوَّة عسكريّة عن موقعٍ ما. 

سَحاب [جمع]: جج سُحُب، مف سَحابة: غيْم، سواء أكان فيه ماء أم لم يكن، وسُمِّي بذلك؛ لانسحابه في الهواء، يذكّر ويؤنّث ويفرد ويجمع "انقشع السّحابُ: انكشف، تفرَّق، زال شيئًا فشيئًا- حظّ في السحاب، وعقل في التراب- {وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ} " ° بكى السَّحابُ: إذا رعد- سحاب رُكاميّ طبقيّ: سحاب منخفض مؤلَّف من طبقات أفقيّة بقمم دائريّة- ضحِك السَّحابُ: إذا برق.
• سحابتا ماجلان: (فك) مجرَّتان غير منتظمتين، وهما أقرب المجرَّات إلى سكَّة التبَّانة، وتبدوان للعين المجرَّدة قِطعًا مُتفرِّقة وضَّاءة من السَّحاب. 

سَحابَة [مفرد]: ج سَحابات وسَحائِبُ وسَحاب وسُحْب، جج سُحُب:
1 - غيم، قطعة من السّحاب ° سحابة الليل: طوله- سحابة رعديّة: سحابة كبيرة داكنة مشحونة بالكهرباء، منتجة للرَّعد- سَحابة صَيْف: أمر عابر، أو سريع الزوال- قضَى سَحابة يومه في عمل كذا: قضى معظم يومه.
2 - نقطة بيضاء على قرنيَّة العين يسبِّبها جرح أو تقرُّح في القرنيّة. 

سُحابة [مفرد]: فضلة الماء تبقى في الغدير. 

سَحْب [مفرد]: مصدر سحَبَ.
• سحب الاعتماد: (جر) إلغاء الإذن السابق منحُه للشركة. 

مسحوب [مفرد]: اسم مفعول من سحَبَ.
• مسحوب عليه: (قص) شخص أو مصرف، يأمر من خلال شيك أو حوالة بريديّة بدفع مبلغ من المال المودع إلى شخص معيّن. 
سحب
: (سَحَبَه كَمَنَعَه) يَسْحَبُه سَحْباً: جَرَّه عَلَى وجْهِ الأَرْضِ فَانْسَحَب) : انجَرَّ. والسَّحْبُ: جَرُّكَ الشيءَ على وَجْهِ الأَرْضِ كالثَّوْبِ وغَيْرِه. والمرأَةُ تَسْحَب ذَيْلَها، والريحُ تَسْحَبُ التُّرَابَ.
وَمن الْمجَاز: سَحَبت الرِّيحُ أَذْيَالَها، وانْسَحَبَت فِيهَا ذَلَاذِلُ الرِّيح، واسْحَبُ ذَيْلَك عَلَى مَا كَانَ مِنِّي.
وَتقول: مَا اسْتَبْقَى رَجُلٌ وُدَّ صَاحِبه، بِمِثْلِ مَا سَحَبَ الذَّيْلَ عَلَى مَعَايِبِه.
(و) من المجَازِ أَيْضاً: السَّحْبُ بمَعْنى شدَّةِ الأَكْلِ والشُّرْب. يُقَال: سَحَب يَسْحَبُ إِذَا (أَكَل وشَرِبَ أَكْلاً وشُرْباً شَديداً، فَهُوَ أُسْحُوبٌ) بِالضَّمِّ أَي أَكُولٌ شَرُوبٌ. وأَسْحَبْتُ من الطَّعَامِ والشَّرَابِ، وتَسَحَّبْتُ: تكثَّرت؛ لأَنَّ شأْن الــمَنْهُومِ أَن يَجُرَّ المَطَاعِمَ إِلَى نَفْسِه ويَسْتَأْثِرَ بِهَا.
وَفِي لِسَان الْعَرَب، قَالَ الأَزْهَرِيّ: الَّذِي عَرَفْنَاه وحَصَّلْنَاه: رَجُلٌ أُسْحُوتٌ بالتَّاءِ إِذَا كَانَ أَكُولاً شَرُوباً، ولَعَلَّ الأُسْحُوبَ (بالْبَاءِ) بِهَذَا المَعْنَى جَائِز.
(والسَّحَابَةُ: الغَيْم) وَالَّتِي يَكُونُ عَنْهَا المَطَر، سُمِّيَت بِذلِكَ لانْسِحَابِهَا فِي الهَوَاءِ أَو لِسَحْبِ بَعْضِهَا بَعْضًا، أَو لِسَحْبِ الرِّياح لَهَا.
(ج سَحَابٌ) . وَنقل شيخُنا عَن كِتَابِ الأَصْمَعِيّ فِي أَسْمَاءِ السَّحَابِ. أَنَّ السَّحَابَ اسْمُ جِنْسٍ جَمْعِيّ، واحده سَحَابَة، يُذَكَّرَ ويُؤَنَّثُ، ويُفْرَدُ ويُجْمَع (وسُحُبٌ) بِضَمَّتَيْنِ، يجوز أَن يكون جَمْعاً لِسَحَابٍ أَو لِسَحَابَة. وَفِي لِسَان الْعَرَب: خَلِيقٌ أَنْ يَكُونَ سُحُبٌ جمعَ سَحَابٍ الَّذِي هُوَ جَمْعُ سَحَابة فَيكون جَمْعَ جَمْع. (وسَحَائِبُ) جَمْعٌ لِذِي التَّاءِ مُطْلَقاً وللمُجَرَّدِ إِذا حُمِلَ على التَّأْنِيثِ، حَقَّقَه شَيْخُنا.
(و) من المَجَازِ قَوْلُهم: أَقمتُ عِنْدَه سَحَابَةَ نَهَارِي، و (مَا) زِلْتُ (أَفْعَلُه سَحَابَةَ يَوْمِي) أَي طُولَه فَهُوَ ظَرْفٌ مُسْتَعَارٌ. أُطْلِقَ عَلَى المُدةِ مَجَازاً، نقلَه ابْنُ دُرَيْد. وَفِي الأَسَاس: قِيلَ ذلِك فِي نَهَار مُغِيمٍ، ثُمَّ ذَهَبَ مَثَلاً فِي كُلِّ نَهَارٍ، قَالَ:
عَشِيَّةَ سَالَ المِرْبَدَانِ كِلَاهُمَا
سَحَابَةَ يَوْمٍ بالسُّيُوفِ الصَّوَارِمِ
(والسَّحَابُ: سَيْفُ ضرار بْنِ الخَطَّابِ) الفِهْرِيّ، وفِيه يَقُولُ:
فَمَا السَّحَابُ غَدَاةَ الحَرِّ من أُحُدٍ
بِنَاكِلِ الحَدِّ إِذْ عَايَنْتُ غَسَّانا
(ورجُلٌ سَحْبَانُ: جُرَافٌ يَجْرُفُ) كُلَّ (مَا مَرّ بِهِ، و) بِهِ سُمِّي سَحْبَان؛ وَهُو اسْمُ رَجُلٍ مِنْ وَائِل (بَلِيغٌ) لَسِنٌ (يُضْرَبُ بِهِ المَثَلُ) فِي البَيَانِ والفَصَاحَة، فَيُقَالُ: أَفْصَحُ مِنْ سَحْبانِ وَائِلٍ، ومِن شِعْرِه:
لقَدْ عَلِم الحَيُّ اليَمَانُونَ أَنَّنِي
إِذَا قُلْتُ أَمَّا بَعْدُ أَنِّي خَطِيبُها
أَنشدَهُ ابْنُ بَرِّيً.
وسَحَابُ: اسْمُ امْرَأَة، قَالَ:
أَيَا سَحَابُ بَشِّرِي بِخَيْرِ
وَفِي الحَدِيث: (كَانَ اسْمُ عِمَامَتِه السَّحَابَ) . سُمِّيَت بِهِ تَشْبِيهاً بسَحَاب المَطَر لانْسِحَابِه فِي الهَوَاءِ.
(و) السُّحْبَانُ (بالضَّم: فَحُلٌ) نَقله الصاغانيّ.
وتَسَحَّبَ عَلَيْهِ: أَدَلَّ. وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: فُلَانٌ يَتَسَحَّبُ عَلَيْنَا أَي يَتَدَلَّل، وَكَذَلِكَ يَتَدَكَّل وَيَتَدَعَّبُ. وَفِي حَدِيث سَعِيد وأَرْوَى: (فقَامَتْ فَتَسَحَّبَتْ فِي حَقِّه) أَي اغْتَصَبَتْه وأَضَافَتْه إِلَى حَقِّها وأَرْضِها.
(والسُّحْبَةُ بِالضَّمِّ: الغشَاوَةُ) .
(وفَضْلَةُ مَاءٍ) تَبْقَى (فِي الغَدِير) . يُقَال: مَا بَقِي فِي الغَدِيرِ إلَّا سُحَيْبَةٌ منْ مَاءٍ أَي مُوَيْهَة قَلِيلَة. (كالسُّحابة بالضَّمِّ) .

عشا

عشا
العَشِيُّ من زوال الشمس إلى الصّباح. قال تعالى: إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحاها
[النازعات/ 46] ، والعِشَاءُ: من صلاة المغرب إلى العتمة، والعِشَاءَانِ: المغرب والعتمة ، والعَشَا: ظلمةٌ تعترض في العين، يقال: رجلٌ أَعْشَى، وامرأةٌ عَشْوَاءُ. وقيل: يخبط خبط عَشْوَاءَ . وعَشَوْتُ النارَ: قصدتها ليلا، وسمّي النار التي تبدو بالليل عَشْوَةً وعُشْوَةً كالشُّعْلَةِ، عَشِيَ عن كذا نحو: عَمِيَ عنه. قال تعالى:
وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ
[الزخرف/ 36] . والعَوَاشِي: الإبلُ التي ترعى ليلا.
الواحدة عَاشِيَةٌ، ومنه قيل: العَاشِيَةُ تهيّج الآبية ، والعَشَاءُ: طعامُ العِشَاءِ، وبالكسر صلاة العِشَاءِ، وقد عَشِيتُ وعَشَّيْتُهُ ، وقيل: عَشِّ ولا تغترَّ» .
عشا وَقَالَ [أَبُو عبيد -] فِي حَدِيث عبد الله [بْن عمر -] حِين أَتَاهُ رجل فَسَأَلَهُ فَقَالَ: كَمَا لَا ينفع مَعَ الشّرك عمل فَهَل يضرّ مَعَ الْإِسْلَام ذَنْب فَقَالَ ابْن عمر: عَشّ وَلَا تغترّ ثمَّ سَأَلَ ابنَ عَبَّاس فَقَالَ مثل ذَلِك ثمَّ سَأَلَ ابنَ الزبير فَقَالَ مثل ذَلِك. قَوْله: عَشّ وَلَا تَغْتَرَّ إِنَّمَا هُوَ مَثَل وأصل ذَلِك فِيمَا يُقَال: إنّ رجلا أَرَادَ أَن يقطع مفازة بإبله فاتّكل على مَا فِيهَا من الْكلأ فَقيل لَهُ: عَشِّ إبلك قبل أَن تُفَوِّز بهَا وَخذ بِالِاحْتِيَاطِ فَإِن كَانَ فِيهَا كلأ فَلَيْسَ يَضرك مَا صنعت وَإِن لم يكن فِيهَا شَيْء كنت قد أخذت بالثقة فَأَرَادَ ابْن عمر ذَلِك الْمَعْنى فِي الْعَمَل يَقُول: اجْتَنِب الذنوبَ وَلَا تركبها اتّكالا على الْإِسْلَام وَخذ فِي ذَلِك بالثقة وَالِاحْتِيَاط [قَالَ أَبُو النَّجْم: (الرجز)

عَشِّى فُعَيْلا واصْعِرِي فِيْمنْ صَعَرْ ... وَلاَ تُرِيدِي الحَرْبَ واجْتَرِيْ الوَبَرْ

يَقُول: خذي بالثقة فِي ترك الْحَرْب وعليكِ بِالْإِبِلِ فعالجِيها إنكِ لستِ بصاحبة حَرْب] . [وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث ابْن عمر فِي الَّذِي يُقلَّد بدنته فَيَضِن بالنعل قَالَ: يقلّدها خُرابةً. هَكَذَا حدّثنَاهُ مَرْوَان بن مُعَاوِيَة الْفَزارِيّ عَن عَاصِم بن أبي مجلز عَن ابْن عمر. قَالَ مَرْوَان: وَقَالَ عَاصِم: هِيَ عُرْوَة المزادة
ع ش ا: (الْعَشِيُّ) وَ (الْعَشِيَّةُ) مِنْ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ إِلَى الْعَتَمَةِ. وَ (الْعِشَاءُ) مَكْسُورٌ مَمْدُودٌ مِثْلُ الْعَشِيِّ. وَ (الْعِشَاءَانِ) الْمَغْرِبُ وَالْعَتَمَةُ. وَزَعَمَ قَوْمٌ أَنَّ الْعِشَاءَ مِنْ زَوَالِ الشَّمْسِ إِلَى طُلُوعِ الْفَجْرِ. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: (الْعَشِيُّ) مَا بَيْنَ زَوَالِ الشَّمْسِ وَغُرُوبِهَا. وَصَلَاتَا الْعَشِيِّ هُمَا الظَّهْرُ وَالْعَصْرُ فَإِذَا غَابَتِ الشَّمْسُ فَهُوَ (الْعِشَاءُ) . وَ (الْعَشَاءُ) مَفْتُوحٌ مَمْدُودٌ الطَّعَامُ بِعَيْنِهِ وَهُوَ ضِدُّ الْغَدَاءِ. وَ (الْعَشَا) مَقْصُورٌ مَصْدَرُ (الْأَعْشَى) وَهُوَ الَّذِي لَا يُبْصِرُ بِاللَّيْلِ وَيُبْصِرُ بِالنَّهَارِ، وَالْمَرْأَةُ (عَشْوَاءُ) . وَ (أَعْشَاهُ) اللَّهُ (فَعَشِيَ) بِالْكَسْرِ يَعْشَى (عَشًا) . وَ (الْعَشْوَاءُ) النَّاقَةُ الَّتِي لَا تُبْصِرُ أَمَامَهَا فَهِيَ تَخْبِطُ بِيَدَيْهَا كُلَّ شَيْءٍ. وَرَكِبَ فُلَانٌ الْعَشْوَاءَ إِذَا خَبَطَ أَمْرَهُ عَلَى غَيْرِ بَصِيرَةٍ. وَفُلَانٌ خَابِطٌ خَبْطَ عَشْوَاءَ. وَ (عَشَا) أَيْ تَعَشَّى. وَ (عَشَاهُ) أَيْ قَصَدَهُ لَيْلًا. هَذَا هُوَ الْأَصْلُ ثُمَّ صَارَ كُلُّ قَاصِدٍ (عَاشِيًا) . وَ (عَشَا) إِلَى النَّارِ إِذَا اسْتَدَلَّ عَلَيْهَا بِبَصَرٍ ضَعِيفٍ. وَ (عَشَا) عَنْهُ أَعْرَضَ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ} [الزخرف: 36] . قُلْتُ: وَفَسَّرَ بَعْضُهُمُ الْآيَةَ بِضَعْفِ الْبَصَرِ. يُقَالُ: (عَشَا) يَعْشُو إِذَا ضَعُفَ بَصَرُهُ. وَ (عَشَاهُ) بِالتَّخْفِيفِ أَطْعَمَهُ عَشَاءً. وَبَابُ السِّتَّةِ عَدَا. وَ (عَشَّاهُ) أَيْضًا (تَعْشِيَةً) أَطْعَمَهُ عَشَاءً. 
[عشا] العَشِيُّ والعَشِيَّةُ: من صلاة المغرب إلى العَتَمة . تقول: أتيته عَشِيّ أمس وعَشِيَّةَ أمس. وتصغير العَشِيِّ عُشَيَّانٌ على غير قياس مكبره، كأنهم صغروا عشيانا، والجمع عشيانات. وقيل أيضا في تصغيره عشيشيانا، والجمع عشيشيانات. وتصغير العشية عشيشية، والجمع عشيشيات. والعشاء، بالكسر والمد، مثل العَشِيِّ. والعِشاءان: المغربُ والعتمةُ. وزعم قوم أنَّ العِشاءَ من زوال الشمس إلى طلوع الفجر، وأنشدوا: غَدَوْنا غدوةً سَحَراً بليل * عشاء بعدما انتصف النهار والعشاء بالفتح والمد: الطعام بعينه، وهو خلاف الغداء. والعَشا مقصورٌ: مصدر الأعْشى، وهو الذي لا يبصر بالليل ويبصر بالنهار، والمرأة عَشْواء وامرأتان عَشْواوانِ. وأعشاه فعشى بالكسر يعشى عشا، وهما يعشيان ولم يقولوا يعشوان ; لان الواو لما صارت في الواحد ياء لكسرة ما قبلها تركت في التثنية على حالها. وتعاشى، إذا أرى من نفسه أنَّه أعْشى. والنسبة إلى أعشى أعْشَوِيٌّ، وإلى العشيّة عَشَوِيٌّ. والعَشْواء: الناقة التي لا تبصر أمامَها فهي تخبط بيديها كل شئ. وركب فلانٌ العَشْواءَ، إذا خبط أمره على غير بصيرة. وفلانٌ خابطٌ خَبْطَ عَشْواءَ. ابن السكيت: عَشِيَتِ الإبل تَعْشى عَشاً، إذا تَعَشَّتْ، فهي عاشِيَةٌ وهذا عِشْيُها. وفي المثل: " العاشِيَةُ تَهيجُ الآبِيَة " أي إذا رأت التي تأبى العَشاءَ التي تَتَعَشَّى تبعتها فَتَعَشَّت معها. وانشد: ترى المصك يطرد العواشيا * جلتها والاخر الحواشيا والعَواشي هي التي ترعى ليلاً. وقال أبو النجم:

يَعْشى إذا أظلم عن عشائه * يقول: يتعشى في وقت الظلمة. والعَشْوَةُ: أن تركب أمراً على غير بياتٍ ; يقال: أوطَأتَني عُشْوَةً وعَشْوَةً، أي أمراً ملتبساً، وذلك إذا أخبرته بما أوقعته به في حيرة أو بليَّةٍ. وعَشَوْتُ، أي تَعَشَّيْتُ. ورجلٌ عَشْيانٌ، وهو المُتَعَشِّي. أبو زيد: مضى من الليل عَشْوَةٌ بالفتح، وهو ما بين أوّله إلى ربعه. يقال: أخذت عليهم بالعَشْوَةِ، أي بالسواد من الليل. والعُشْوَةُ بالضم: الشُعلة من النار. وقال:

كعُشْوَةِ القابِسِ تَرْمي بالشَرَرْ * وَعَشوتُهُ: قصدتُه ليلاً. هذا هو الأصل، ثمَّ صار كلُّ قاصد عاشِياً. وعَشَوْتُ إلى النار أعْشو إليها عَشْواً، إذا استدللت عليها ببصر ضعيف. قال الحطيئة: متى تأته تَعْشو إلى ضوء ناره * تجِدْ خير نارٍ عندها خيرُ موقِدِ والمعنى: متى تأته عاشيا. وهو مرفوع بين مجزومين، لان الفعل المستقبل إذا وقع موقع الحال يرتفع، كقولك: إن تأت زيدا تكرمه يأتك. جزمت تأت بإن، وجزمت يأتك بالجواب، ورفعت تركمه بينهما وجعلته حالا. وإذا صدرت منه إلى غيره قلت: عَشَوْتُ عنه. ومنه قوله تعالى: (ومن يَعْشُ عن ذكر الرحمن نُقَيِّضْ له شيطاناً ) . وعَشَوْتُهُ فتعشى أي أطعمثه عشاء. وقال يصف فرسا: كان ابن أسماء يعشوه يصبحه * من هجمة كفسيل النخل درار وكذلك عشيته تعشية. يقال: عَشِّ إبلك ولا تغتر. وعَشَّيْتُ عنه أيضاً: رفقت به، مثل ضحّيت عنه. وإذا قيل لك: تعش قلت: مابى من تعش، ولا تقل: مابى عشاء. (*)
[عشا] نه: فيه احمدوا الله الذي رفع عنكم "العشوة"، أي ظلمة الكفر، وهي بتثليث عينه الأمر الملتبس وأن يركب أمرًا بجهل لا يعرف وجهه، من عشوة الليل: ظلمته، وقيل: من أوله إلى ربعه. ومنه ح: حتى ذهب "عشوة" من الليل. وح: فأخذ عليهم "بالعشوة"، أي بالسواد من الليل، ويجمع على عشوات. وح: خباط "عشوات"، أي يخبط في الظلام والأمر الملتبس فيتحير. وفيه ح: إنه صلى الله عليه وسلم كان في سفر "فاعتشى" في أول الليلة، أي سار وقت العشاء كابتكر. وح: صلى بنا صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي "العشي"، أي الظهر أو العصرفيها كلأ لم يضرك وإن لم يكن قد أخذت بالحزم، أراد اجتنب الذنوب وخذ بالحزم ولا تتكل على إيمانك. وفيه: ما من "عاشية" أشد أنقًا ولا أطول شبعًا من عالم، العاشية التي ترعى بالعشي من المواشي وغيرها، عشيت الإبل وتعشت، يعني أن طالب العلم لا يكاد يشبع منه. وفي كتاب أبي موسى: ما من "عاشية" أدوم أنقًا ولا أبعد ملالًا من "عاشية" علم، وقال: العشو إتيانك نارًا ترجو عندها خيرًا، عشوته أعشوه فأنا عاش من قمو عاشية، واراد بالعاشية طالب العلم الراجين خيره ونفعه. وفيه: فنزلنا "عشيشية"، هي تصغير عشية أبدلت من الياء الوسطى شين كان أصلها عشيية، أتيته عشيشية وعشيانًا وعشيشيانًا. ن: حتى إذا كنا "عشيشية"- بالتصغير مخففة الياء الأخرى ساكنة الأولى. نه: في ح ابن المسيب: إنه ذهبت إحدى عينيه وهو "يعشو" بالأخرى، أي يبصر بها بصرًا ضعيفًا. غ: "عشا" إلى النار إذا تنورها فقصدها، وعشى عنها أعرض. وقرئ "ومن "يعش"" أي يعم، من عشي ضعف بصره فلا يبصره بالليل.

عشا: العَشا، مقصورٌ: سوءُ البَصَرِ بالليلِ والنهارِ، يكونُ في الناسِ

والدَّوابِّ والإبلِ والطَّيرِ، وقيل: هو ذَهابُ البَصَرِ؛ حكاه ثعلب،

قال ابن سيده: وهذا لا يصحُّ إذا تأَمَّلته، وقيل: هو أَن لا يُبْصِر

بالليل، وقيل: العَشا يكونُ سُوءَ البصَرِ من غيرِ عَمًى، ويكونُ الذي لا

يُبْصِرُ باللَّيْلِ ويُبْصِرُ بالنَّهارِ، وقد عَشا يَعْشُو عَشْواً، وهو

أَدْنَى بَصَرِه وإنما يَعْشُو بعدَما يَعْشَى. قال سيبويه: أَمالوا

العَشا ، وإن كان من ذَواتِ الواوِ، تَشْبيهاً بذَوات الواوِ من الأفعال

كغَزا ونحوها، قال: وليس يطَّرِدُ في الأَسْماء إنما يَطَّرِدُ في

الأَفْعالِ، وقد عَشِيَ يَعْشَى عَشًى، وهو عَشٍ وأَعْشَى، والأُنثى عَشْواء،

والعُشْوُ جَمعُ الأَعْشَى؛ قال ابن الأعرابي: العُشْوُ من الشُّعراء سَبْعة:

أَعْشَى بني قَيْسٍ أَبو بَصِير، وأَعْشى باهلَةَ أَبو قُحافة

(* قوله «

أبو قحافة» » هكذا في الأصل، وفي التكملة: أبو قحفان.)

وأَعْشَي بَني نَهْشَلٍ الأَسْودُ بنُ يَعْفُرَ، وفي الإسلام أَعْشَى

بَني رَبيعة من بني شَيْبانَ، وأَعْشَى هَمْدان، وأَعْشَى تَغْلِب ابنُ

جاوانَ، وأَعْشَى طِرْودٍ من سُلَيْم، وقال غيره: وأَعْشَى بَني مازِنٍ من

تَمِيم. ورَجُلان أَعْشَيانِ، وامرأتانِ عَشْواوانِ، ورجال عُشوٌ

وأَعْشَوْنَ.

وعَشَّى الطَّـيْرَ: أَوْقَد ناراً لتعَشى منها فيصيدها. وعَشا يَعْشُو

إذا ضَعُفَ بَصَرُه، وأَعشاهُ الله. وفي حديث ابنِ المُسَيَّب: أَنه

ذَهَبَتْ إحدْى عَينَيْه وهو يَعْشُو بالأُخْرى أَي يُبْصِر بها بَصَراً

ضَعِيفاً. وعَشا عن الشيء يَعْشُو: ضَعُفَ بَصَرُه عنه، وخَبَطَه خَبْطَ

عَشْواء: لم يَتَعَمَّدْه. وفلانٌ خابطٌ خَبْطَ عَشْواء، وأَصْلُه من الناقةِ

العَشْواءِ لأنها لا تُبْصِر ما أَمامَها فهي تَخْبِطُ بِيَديْها، وذلك

أَنها تَرْفَع رَأْسها فلا تَتَعَهَّدُ مَواضِعَ أَخْفافِها؛ قال زهير:

رأَيْتُ المَنايَا خَبْطَ عَشْواءَ، مَنْ تَصِبْ

تُمِيتْهُ ، ومَنْ تُخْطِئْ يُعَمَّرْ فَيَهْرَمِ

ومن أَمثالهم السَّائرة: وهو يَخْبِط خَبْطَ عَشْواء، يضرَبُ مثلاً

للسَّادِرِ الذي يَرْكَبُ رَأْسَهُ ولا يَهْتَمُّ لِعاقِبَتِهِ كالنَّاقَة

العَشْواء التي لا تُبْصِرُ، فهي تَخْبِطُ بيَدَيْها كلَّ ما مَرَّت به ،

وشَبَّه زُهَيرٌ المنايا بخَبْطِ عَشْواءَ لأَنَّها تَعُمُّ الكُلَّ ولا

تَخُصُّ. ابن الأَعرابي: العُقابُ العَشْواءُ التي لا تُبالي كيْفَ

خَبَطَتْ وأَيْنَ ضَرَبَتْ بمخالِبها كالنَّاقة العَشْواء لا تَدْرِي كَيْفَ

تَضَع يَدَها.

وتَعاشَى: أَظْهَرَ العَشا، وأَرى من نَفْسِه أَنه أَعْشَى وليس به.

وتعاشَى الرجلُ في أَمْرِه إذا تَجَاهَلَ، على المَثَل. وعَشا يَعْشوُ إذا

أَتى ناراً للضِّيافَة وعَشا إلى النار، وعَشاها عَشْواً وعُشُوّاً

واعْتَشاها واعْتَشَى بها، كلُّه: رآها لَيْلاً على بُعْدٍ فقَصَدَها

مُسْتَضِيئاً بها؛ قال الحطيئة:

مَتَى تأْتِهِ تَعْشُو إِلى ضَوْْء نارِهِ،

تَجِدْ خَيرَ نارٍ، عندَها خَيرُ مُوقِدِ

أَي متي تأْتِهِ لا تَتَبَيَّن نارَهُ مِنْ ضَعْف بَصَرِك؛

وأَنشد ابن الأَعرابي:

وُجُوهاً لو أنَّ المُدْلِجِينَ اعْتَشَوْا بها،

صَدَعْنَ الدُّجى حتَّى تَرى اللّيْلَ يَنْجَلي

(* قوله« وجوهاً» هو هكذا بالنصب في الأصل والمحكم، وهو بالرفع فيما

سيأتي.)

وعَشَوْتُه: قَصَدْتُه ليلاً، هذا هو الأَصْلُ ثم صار كلُّ قاصِدٍ

عاشِياً. وعَشَوْت إِلى النارِ أَعْشُو إِليها عَشْواً إِذا اسْتَدْلَلْتَ

عليها بِبَصَرٍ ضَعيفٍ، ويُنْشد بيت الحُطيئة أَيضاً، وفسَّره فقال: المعنى

متى تَأْتِه عاشِياً، وهو مَرْفُوعٌ بين مَجْزُومَيْن لأَن الفعلَ

المُسْتَقْبَل إِذا وَقَع مَوقِعَ الحال يَرْتَفِع، كقولك: إِن تأْتِ زيداً

تُكْرِمُه يَأْتِكَ، جَزَمْتَ تأْتِ بأَنْ، وجَزَمْتَ يأْتِكَ بالجواب،

ورفَعْتَ تُكْرِمُه بينهما وجَعَلْتَه حالاً، وإِن صَدَرْت عنه إِلى غيره قلت

عَشَوْتُ عنه، ومنه قوله تعالى: ومَن يَعْشُ عن ذكْرِ الرَّحْمن

نُقَيِّضْ له شيطاناً فهو له قَرينٌ؛ قال الفراء: معناه من يُعْرضْ عن ذكر

الرحمن، قال: ومن قرأَ ومَن يَعْشُ عن ذكر الرحمن فمعناه مَن يَعْمَ عنه، وقال

القُتَيبي: معنى قوله ومَنْ يَعْشُ عن ذكر الرحمن أَي يُظْلِمْ بَصَرُه،

قال: وهذا قولُ أَبي عبيدة، ثم ذهب يَرُدُّ قولَ الفراء ويقول: لم أَرَ

أَحداً يُجيزُ عَشَوْتُ عن الشيء أَعْرَضْتُ عنه، إِنما يقال تَعاشَيْتُ

عن الشيء أَي تَغافَلْت عنه كأَني لم أَرَهُ، وكذلك تعامَيْت، قال:

وعَشَوْتُ إِلى النار أَي اسْتَدْلَلْت عليها ببَصَرٍ ضعيف. قال الأَزهري:

أَغْفَل القُتَيْبي موضعَ الصوابِ واعْتَرَض مع غَفْلَتِه على الفراء

يَرُدُّ عليه، فذكرت قوله لأَبَيِّن عُوارَه فلا يَغْتَرَّ به الناظرُ في

كتابه. والعرب تقول: عَشَوْتُ إِلى النار أَعْشُو عَشْواً أَي قَصَدتُها

مُهْتَدِياً بها، وعَشَوْتُ عنها أَي أَعْرَضْت عنها، فيُفرِّقون بين إِلى

وعَنْ موصولَيْن بالفعل. وقال أَبو زيد: يقال عَشَا فلانٌ إِلى النار

يَعْشُو عَشْواً إِذا رأَى ناراً في أَوَّل الليل فيَعْشُو إِليها يَسْتضِيءُ

بضَوْئها. وعَشَا الرجلُ إِلى أَهلِه يَعْشُو: وذلك من أَوَّل الليل إِذا

عَلِمَ مكانَ أَهلِه فقَصدَ إِليهم. وقال أَبو الهيثم: عَشِيَ الرجلُ

يَعْشى إِذا صار أَعْشى لا يُبْصِرُ لَيْلاً؛ وقال مُزاحِمٌ العُقَيْلي

فجعَل الاعتِشاء بالوجوه كالاعتشاء بالنار يَمْدَحُ قوماً بالجمال:

يَزينُ سَنا الماوِيِّ كلَّ عَشيَّةٍ،

على غَفلات الزَّيْنِ والمُتَجَمَّلِ،

وُجُوهٌ لوَانَّ المُدْلِجينَ اعْتَشَوْا بها،

سَطَعْنَ الدُّجى حتى ترَى الليْلَ يَنْجَلي

وعَشَا عن كذا وكذا يَعْشُو عنه إِذا مَضى عنه. وعَشَا إِلى كذا وكذا

يَعْشُو إِليه عَشْواً وعُشُوّاً إِذا قَصَد إِليه مُهْتَدِياً بضَوْء

نارِه. ويقال: اسْتَعْشَى فلانٌ ناراً إِذا اهْتَدى بها؛ وأَنشد:

يَتْبعن حروباً إِذا هِبْنَ قَدَمْ،

كأَنه باللَّيْلِ يَسْتَعْشِي ضَرَم

(* قوله« حروبا» هكذا في الأصل، ولعله محرف، والأصل حُوذيّاً أي سائقاً

سريع السير)

يقول: هو نَشِيطٌ صادِقُ الطَّرْفِ جَرِيءٌ على الليلِ كأَنه مُسْتَعْشٍ

ضَرَمةً، وهي النارُ، وهو الرجلُ الذي قد ساقَ الخارِبُ إِبله فطَرَدَها

فَعَمَد إِلى ثَوْبٍ فشَقَّه وفَتَلَه فَتْلاً شديداً، ثم غَمَره في

زَيْتٍ أَو دُهْن فرَوَّاهُ، ثم أَشْعل في طَرَفِه النار فاهْتَدى بها

واقْتَصَّ أَثَرَ الخارِبِ ليَسْتَنْقِذَ إِبلَه؛ قال الأَزهري: وهذا كله

صحيح، وإِنما أَتى القُتَيْبيَّ في وهمه الخَطَأُ من جهة أَنه لم يَفْرُق بين

عَشا إِلى النار وعَشا عنها، ولم يَعْلَم أَن كلَّ واحدٍ منهما ضد الآخر

من باب المَيْلِ إِلى الشيءِ والمَيْل عنه، كقولك: عَدَلْت إِلى بني

فلانٍ إِذا قَصدتَهم، وعَدَلْتُ عنهم إِذا مَضَيْتَ عنهم، وكذلك مِلْتُ

إِليهم ومِلْت عنهم، ومَضيْت إِليهم ومضيْت عنهم، وهكذا قال أَبو إِسحق

الزجَّاج في قوله عز وجل: ومن يعشُ عن ذكرِ الرحمن أَي يُعْرِض عنه كما قال

الفراء؛ قال أَبو إِسحق: ومعنى الآية أَنَّ من أَعرض عن القرآن وما فيه من

الحكمة إِلى أَباطِيل المضلِّين نُعاقِبْه بشيطانٍ نُقَيِّضُه له حتى

يُضِلَّه ويلازمه قريناً له فلا يَهْتدي مُجازاةً له حين آثرَ الباطلَ على

الحق البيِّن؛ قال الأَزهري: وأَبو عبيدة صاحب معرفة بالغريب وأَيام

العرب، وهو بَليدُ النظر في باب النحو ومقَاييسه. وفي حديث ابن عمر: أَنَّ

رجلاً أَتاه فقال له كما لا يَنْفَعُ مع الشِّرْكِ عَمَلٌ هل يَضُرُّ مع

الإِيمان ذَنْبٌ؟ فقال ابن عمر: عَشِّ ولا تَغْتَرَّ، ثم سأَل ابنَ عباس

فقال مثلَ ذلك؛ هذا مَثَلٌ للعرب تَضْربُه في التَّوْصِية بالاحتِياط

والأَخْذِ بالحَزْم، وأَصلُه أَن رجلاً أَراد أَن يَقْطَع مَفازَة بإبلِه ولم

يُعَشِّها، ثقة على ما فيها

(* قوله« ثقة على ما فيها إلخ» هكذا في الأصل

الذي بايدينا، وفي النهاية: ثقة بما سيجده من الكلأ، وفي التهذيب: فاتكل

على ما فيها إلخ.) من الكَلإِ، فقيل له: عَشِّ إِبلَك قبل أَن تُفَوِّزَ

وخُذْ بالاحتياط، فإِن كان فيها كلأٌ يَضُرَّك ما صنَعْتَ، وإِن لم يكن

فيها شيءٌ كنتَ قد أَخَذْت بالثِّقة والحَزْم، فأَراد ابن عمر بقوله هذا

اجتَنِبِ الذنوبَ ولا تَرْكبْها اتِّكالاً على الإِسلام، وخُذْ في ذلك

بالثِّقة والاحتياط؛ قال ابن بري: معناه تَعَشَّ إِذا كنتَ في سَفَرٍ ولا

تَتَوانَ ثِقةً منك أَنْ تتَعَشَّى عند أَهلِكَ، فلَعَلَّك لا تَجِدُ عندهم

شيئاً. وقال الليث: العَشْوُ إِتْيانُكَ ناراً تَرْجُو عندها هُدًى أَو

خَيْراً، تقول: عَشَوْتُها أَعْشُوها عَشْواً وعُشُوّاً، والعاشِية: كل

شيءٍ يعشُو بالليلِ إِلى ضَوءِ نارٍ من أَصنافِ الخَلقِ الفَراشِ وغيرِه،

وكذلك الإِبل العَواشِي تَعْشُو إِلى ضَوءِ نارٍ؛ وأَنشد:

وعاشِيةٍ حُوشٍ بِطانٍ ذَعَرْتُها

بضَرْبِ قَتِيلٍ، وَسْطَها، يَتَسَيَّفُ

قال الأَزهري: غَلِطَ في تفسير الإِبلِ العَواشي أَنها التي تَعْشُو

إِلى ضَوْءِ النارِ، والعَواشي جمعُ العاشِية، وهي التي تَرْعى ليلاً

وتتَعَشَّى، وسنذكرها في هذا الفصل: والعُشْوة والعِشْوة: النارُ يُسْتَضاءُ

بها. والعاشِي: القاصِدُ، وأَصلُه من ذلك لأَنه يَعْشُو إِليه كما يَعْشُو

إِلى النار؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّة:

شِهابي الذي أَعْشُو الطريقَ بضَوْئِه

ودِرْعي، فَلَيلُ الناسِ بَعْدَك أَسْوَدُ

والعُشْوة: ما أُخِذَ من نارٍ ليُقْتَبس أَو يُسْتَضاءَ به. أَبو عمرو:

العُشْوة كالشُّعْلة من النارِ؛ وأَنشد:

حتى إِذا اشْتالَ سُهَيْلٌ بسَحَرْ،

كعُشْوةِ القابِسِ تَرْمي بالشَّرر

قال أَبو زيد: ابْغُونا عُشْوةً أَي ناراً نَسْتَضيءُ بها. قال أَبو

زيد: عَشِيَ الرجلُ عن حق أَصحابِه يَعْشَى عَشًى شديداً إِذا ظَلَمَهم، وهو

كقولك عَمِيَ عن الحق، وأَصله من العَشَا؛ وأَنشد:

أَلا رُبَّ أَعْشى ظالِمٍ مُتَخَمِّطٍ،

جَعَلْتُ بعَيْنَيْهِ ضِياءً، فأَبْصَرا

وقال: عَشِيَ عليَّ فلانٌ يَعْشَى عَشًى، منقوص، ظَلَمَني. وقال الليث:

يقال للرجال يَعْشَوْنَ، وهُما يَعْشَيانِ، وفي النساء هُنَّ يَعْشَيْن،

قال: لمَّا صارت الواو في عَشِيَ ياءً لكَسْرة الشين تُرِكَتْ في

يَعْشَيانِ ياءً على حالِها، وكان قِياسُه يَعْشَوَانِ فتَرَكوا القياس، وفي

تثنية الأَعْشى هما يَعْشَيانِ، ولم يقولوا يَعْشَوانِ لأَنَّ الواو لمَّا

صارت في الواحد ياءً لكَسْرة ما قَبْلَها تُرِكَت في التَّثْنية على

حالها، والنِّسْبة إِلى أَعْشى أَعْشَويٌّ، وإِلى العَشِيَّةِ

عَشَوِيٌّ.والعَشْوَةُ والعُشْوَةُ والعِشْوَةُ: رُكوبُ الأَمْر على غير بيانٍ.

وأَوْطأَني عَشْوَةً وعِشْوَةً وعُشْوة: لبَسَ عليَّ، والمعنى فيه أَنه

حَمَله على أَن يَرْكَب أَمراً غيرَ مُسْتَبينِ الرشد فرُبَّما كان فيه

عَطَبُه، وأَصله من عَشْواءِ الليل وعُشْوَتِه مثلُ ظَلْماءِ الليل

وظُلْمَته، تقول: أَوْطَأْتَني عَشْوَةً أَي أَمْراً مُلْتَبِساً، وذلك إِذا

أَخْبَرْتَه بما أَوْقَعْتَه به في حَيْرَةٍ أَو بَلِيَّة. وحكى ابن بري عن

ابن قتيبة: أَوطَأْته عَشْوة أَي غَرَرْته وحَمَلْته على أَن يَطَأَ ما لا

يُبْصِرُه فرُبَّما وقع في بِئْرٍ. وفي حديث علي، كرم الله وجهه: خَبَّاط

عَشَوات أَي يَخْبِطُ في الظَّلامِ والأَمر المُلْتَبِس فيَتَحَيَّر.

وفي الحديث: يا مَعْشَرَ العَرَب احْمَدُوا اللهَ الذي رَفَعَ عنكمُ

العُشْوَةَ؛ يريد ظُلْمة الكُفْرِ كُلَّما ركِبَ الإِنسانُ أَمراً بجَهْلٍ لا

يُبْصرُ وجْهَه، فهو عُشْوة من عُشْوة اللَّيْلِ، وهو ظُلْمة أَوَّله.

يقال: مَضى من اللَّيْلِ عَشْوة، بالفتح، وهو ما بين أَوَّلِه إِلى رُبْعه.

وفي الحديث: حتى ذَهَبَ عَشْوَةٌ من اللَّيْلِ. ويقال: أَخَذْتُ عَلَيْهم

بالعَشْوة أَي بالسَّوادِ من اللَّيل. والعُشوة، بالضم والفتح والكسر:

الأَمْرُ المُلْتَبس. وركب فلانٌ العَشْواءَ إِذا خَبَطَ أَمرَه على غيرِ

بَصِيرة. وعَشْوَةُ اللَّيْلِ والسَّحَر وعَشْواؤه: ظُلْمَتُه. وفي حديث

ابن الأكوع: فأَخَذَ عَلَيْهِمْ بالعَشْوةِ أَي بالسَّوادِ من اللَّيْلِ،

ويُجْمَع على عَشَواتٍ. وفي الحديث: أَنه، عليه السلام، كان في سَفَر

فاعْتَشى في أَوَّلِ اللَّيْلِ أَي سار وقتَ العِشاء كما يقال اسْتَحَر

وابْتَكَر.

والعِشاءُ: أَوَّلُ الظَّلامِ من اللَّيْلِ، وقيل: هو من صلاةِ

المَغْرِب إِلى العَتَمة. والعِشاءَانِ: المَغْرِب والعَتَمة؛ قال الأَزهري: يقال

لصلاتي المَغْرِب والعِشاءِ العِشاءَانِ، والأَصلُ العِشاءُ فغُلِّبَ

على المَغْرِب، كما قالوا الأَبَوان وهما الأَبُ والأُمُّ، ومثله كثير.

وقال ابن شميل: العِشاءُ حينَ يُصَلّي الناسُ العَتَمة؛ وأَنشد:

ومحوّل مَلَثَ العِشاءِ دَعَوْتُه،

والليلُ مُنْتَشِرُ السَّقِيط بَهِيمُ

(* قوله« ومحوّل» هكذا في الأصل.)

قال الأَزهري: صَلاةُ العِشاءِ هي التي بعدَ صلاةِ المَغْرِب، ووَقْتُها

حينَ يَغِيبُ الشَّفَق، وهو قوله تعالى: ومن بعد صلاةِ العِشاءِ.

وأَما العَشِيُّ فقال أَبو الهيثم: إِذا زالت الشَّمْسُ دُعِي ذلك

الوقتُ العَشِيَّ، فَتَحَوَّلَ الظلُّ شَرْقِيّاً وتحوَّلت الشمْسُ غَرْبيَّة؛

قال الأَزهري: وصلاتا العَشِيِّ هما الظُّهْر والعَصْر. وفي حديث أَبي

هريرة، رضي الله عنه: صلى بنا رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، إحْدى

صلاتَي العشيِّ، وأَكْبَرُ ظَني أَنها العَصْر، وساقه ابن الأَثير فقال: صَلى

بنا إحْدى صلاتي العَشِيِّ فسَلَّم من اثْنَتَيْن، يريدُ صلاةَ الظُّهْر

أَو العَصْر؛ وقال الأَزهري: يَقَع العشيُّ على ما بَيْنَ زَوالِ

الشمْسِ إلى وَقْت غُروبها، كل ذلك عَشِيٌّ، فإذا غابَتِ الشَّمْسُ فهو

العِشاءُ، وقيل: العَشِيُّ منْ زَوالِ الشَّمْس إِلى الصَّباح، ويقال لِما بين

المَغْرِب والعَتَمة: عِشاءٌ؛ وزعم قوم أَنَّ العشاء من زَوال الشمس إِلى

طُلوع الفَجْر، وأَنشدوا في ذلك:

غَدَوْنا غَدْوَةً سَحَراً بليْلٍ

عِشاءً، بعدَما انْتَصف النَّهارُ

وجاء عَشْوةَ أَي عِشاءً، لا يتمكَّن؛ لا تقول مضتْ عَشْوَةٌ.

والعَشِيُّ والعَشِيَّةُ: آخرُ النهار، يقال: جئتُه عَشِيَّةً وعَشِيَّةً؛ حكى

الأَخيرةَ سيبويه. وأَتَيْتُه العَشِيَّةَ: ليوْمِكَ، وآتيه عَشِيَّ غدٍ،

بغير هاءٍ، إِذا كان للمُسْتَقبل، وأَتَيتك عَشِيّاً غير مضافٍ، وآتِيه

بالعَشِيِّ والغد أَي كلَّ عَشيَّة وغَداةٍ، وإِني لآتيه بالعشايا

والغَدايا. وقال الليث: العَشِيُّ، بغير هاءٍ، آخِرُ النهارِ، فإِذا قلت عَشية فهو

لِيوْم واحدٍ، يقال: لقيته عَشِيَّةَ يوم كذا وكذا، ولَقِيته عَشِيَّةَ

من العَشِيّات، وقال الفراء في قوله تعالى: لم يَلْبَثُوا إِلاَّ

عَشِيَّة أَو ضُحاها، يقول القائلُ: وهل للعَشِيَّة ضُحًى؟ قال: وهذا جَيِّد من

كلام العرب، يقال: آتِيك العَشِيَّةَ أَو غداتَها، وآتيك الغَداةَ أَو

عَشِيَّتَها، فالمعنى لم يَلْبثوا إِلاَّ عَشِيَّة أَو ضُحى العَشِيَّة،

فأَضاف الضُّحى إِلى العَشِيَّة؛ وأَما ما أَنشده ابن الأَعرابي:

أَلا لَيتَ حَظِّي من زِيارَةِ أُمِّيَهْ

غَدِيَّات قَيْظٍ، أَو عَشِيَّات أَشْتِيَهْ

فإِنه قال: الغَدَوات في القَيْظ أَطْوَلُ وأَطْيَبُ، والعَشِيَّاتُ في

الشِّتاءِ أَطولُ وأَطيبُ، وقال: غَدِيَّةٌ وغَدِيَّات مثلُ عَشِيَّةٍ

وعَشِيَّات، وقيل: العَشِيُّ والعَشِيَّة من صلاةِ المَغْرِب إلى

العَتمة، وتقول: أَتَيْتُه عَشِيَّ أَمْسِ وعَشِيَّة أَمْسِ. وقوله تعالى: ولهمْ

رزْقُهمْ فيها بُكرَةً وعَشِيَّاً، وليسَ هُناك بُكْرَةٌ ولا عَشِيٌّ

وإنما أَراد لهُم رزْقُهُم في مِقْدار، بين الغَداةِ والعَشِيِّ، وقد جاء

في التَّفْسِير: أَنَّ معْناه ولهُمْ رِزْقُهُم كلَّ ساعةٍ، وتصٌغِيرُ

العَشِيِّ عُشَيْشِيانٌ، على غير القياس، وذلك عند شَفىً وهو آخِرُ ساعةٍ من

النَّهار، وقيل: تصغير العَشِيِّ عُشَيَّانٌ، على غير قياس مُكَبَّره،

كأنهم صَغَّروا عَشيْاناً، والجمع عُشَيَّانات. ولَقِيتُه عُشَيْشِيَةً

وعُشَيْشِيَاتٍ وعُشَيْشِياناتٍ وعُشَيَّانات، كلُّ ذلك نادر، ولقيته

مُغَيْرِبانَ الشَّمْسِ ومُغَيْرِباناتِ الشَّمْسِ. وفي حديث جُنْدَب

الجُهَني: فأَتَيْنا بَطْنَ الكَديد فنَزَلْنا عُشَيْشِيَةً، قال: هي تصغير

عَشِيَّة على غير قياس، أُبْدلَ من الياء الوُسْطى شِينٌ كأَنّ أَصلَه

عُشَيِّيةً. وحكي عن ثعلب: أَتَيْتُه عُشَيْشَةً وعُشَيْشِياناً وعُشيَّاناً،

قال: ويجوز في تَصْغيرِ عَشِيَّةٍ عُشَيَّة وعُشَيْشِيَةٌ. قال الأَزهري:

كلام العرب في تصغير عَشِيَّة عُشَيْشِيَةٌ، جاء نادراً على غير قياس،

ولم أَسْمَع عُشَيَّة في تصغير عَشيَّة، وذلك أَنَّ عُشَيَّة تصْغِيرُ

العَشْوَة، وهو أَولُ ظُلْمة الليل، فأَرادوا أَن يَفْرُقوا بين تصغير

العَشِيَّة وبين تَصغير العَشْوَة؛ وأَمَّا ما أَنشده ابن الأَعرابي من

قوله:هَيْفاءُ عَجْزاءُ خَرِيدٌ بالعَشِي،

تَضْحَكُ عن ذِي أُشُرٍ عَذْبٍ نَقِي

فإنه أَراد باللَّيل، فإمَّا أَن يكون سَمَّى الليلَ عَشِياً لمَكانِ

العِشاء الذي هو الظلمة، وإمَّا أَن يكون وضع العَشِيَّ موضِعَ الليل

لقُرْبِه منه من حيث كانَ العَشِيُّ آخِرَ النَّهار، وآخرُ النَّهارِ

مُتَّصِلٌ بأَوَّل الليل، وإنما أَرادَ الشاعرُ أَنْ يُبالغَ بتَخَرُّدِها

واسْتِحيائِها لأنَّ الليلَ قد يُعْدَمُ فيه الرُّقَباءُ والجُلَساءُ، وأَكثرُ

من يُسْتَحْيا منه، يقول: فإذا كان ذلك مع عدم هَؤُلاء فما ظَنُّكَ

بتَخَرُّدِها نَهاراً إذا حَضَرُوا ؟ وقد يجوز أَن يُعْنَى به اسْتِحياؤها عند

المُباعَلَة لأَنَّ المُباعَلَة أَكثرُ ما تكون لَيْلاً. والعِشْيُ:

طَعامُ العَشىّ والعِشاءِ، قلبت فيه الواوُ ياءً لقُرْب الكسرة. والعَشاءُ:

كالعِشْيِ، وجَمعه أَعْشِيَة. وعَشِيَ الرجلُ يَعْشَى وعَشا

وتَعَشَّى،كلُّه: أَكلَ العَشاء فهو عاشٍ. وعَشَّيْتِ الرجلَ إذا أَطْعَمته العَشاءَ،

وهو الطعام الذي يُؤكَلُ بعد العِشاء. ومنه قول النبي، صلى الله عليه

وسلم إذا حَضَر العَشاءُ والعِشاءُ فابْدَؤوا بالعَشاءِ؛ العَشاء، بالفتح

والمدِّ: الطعامُ الذي يؤكَلُ عند العِشاء، وهو خِلاف الغَداءِ وأَزاد

بالعِشاءِ صلاةَ المغرب، وإنما قدَّم العَشاء لئلاَّ يَشْتَغِل قلْبُه به

في الصلاة، وإنما قيل انها المغرب لأنها وقتُ الإفطارِ ولِضِيقِ وقتِها.

قال ابن بري: وفي المثل سَقَطَ العَشاءُ به على سِرْحان؛ يضرب للرجُلِ

يَطْلُب الأمر التَّافِه فيقَع في هَلَكةٍ، وأَصله أَنَّ دابَّة طَلبَت

العَشاءَ فَهَجََمَتْ على أَسَدٍ. وفي حديث الجمع بعَرفة: صلَّى الصَّلاتَيْن

كلُّ صلاةٍ وحْدها والعَشاءُ بينهما أَي أَنه تَعَشَّى بين

الصَّلاتَيْن. قال الأصمعي: ومن كلامهم لا يَعْشَى إلا بعدما يَعْشُو أَي لا يَعْشَى

إلا بعدما يَتَعَشَّى . وإذا قيل: تَعَشَّ، قلتَ: ما بي من تَعَشٍّ أَي

احتياج إلى العَشاءِ، ولا تقُلْ ما بي عَشاءٌ. وعَشَوْتُ أَي

تَعَشَّيْتُ. ورجلٌ عَشْيانٌ: مُتَعَشٍّ، والأَصل عَشْوانٌ، وهو من باب أَشاوَى في

الشُّذُوذِ وطَلَب الخِفَّة. قال الأزهري: رجلٌ عَشْيان وهو من ذوات

الواوِ لأنه يقال عَشَيته وعَشَوته فأَنا أَعْشُوه أَي عَشَّيْته، وقد عشِيَ

يعشَى إذا تَعشَّى. وقال أَبو حاتم: يقال من الغَداء والعَشاء رجلٌ غَدْيان

وعَشْيان، والأصل غَدْوان وعَشْوان لأنَّ أَصْلَهُما الواوُ، ولكن

الواوُ تُقْلَب إلى الياء كثيراً لأن الياء أَخفُّ من الواوِ. وعَشاه عَشْواً

وعَشْياً فتَعَشَّى: أَطْعَمَهُ العَشاءَ، الأَخيرةُ نادرةٌ؛ وأَنشد ابن

الأعرابي:

قَصَرْنا عَلَيْه بالمَقِيظِ لِقاحَنَا،

فَعَيَّلْنَه من بَينِ عَشْيٍ وتَقْييلِ

(* قوله «فعيلنه إلخ» هكذا في الأصول.)

وأَنشد ابن بري لقُرْط بن التُّؤام اليشكري:

كاتَ ابنُ أَسْماءَ يَعْشُوه ويَصْبَحُه

من هَجْمَةٍ، كفَسِيلِ النَّخلِ دُرَّارِ

وعَشَّاهُ تَعْشِية وأَعْشاه: كَعَشاه قال أَبو ذؤيب:

فأَعْشَيْتُه، من بَعدِ ما راثَ عِشْيُهُ،

بسَهْمٍ كسَيْرِ التَّابِرِيَّةِ لَهْوَقِ

عدّاه بالباء في معنى غَذََّيْتُه. وعَشَّيْتُ الرجُل: أَطْعَمْتُهُ

العَشاءَ. ويقال: عَشِّ إِبِلَكَ ولا تَغْتَرَّ؛ وقوله:

باتَ يُعَشِّيها بِعَضْبٍ باتِرِ،

يَقْصِدُ في أَسْؤُقِها، وجائِرِ

أَي أَقامَ لهَا السَّيْفَ مُقامَ العَشاءِ. الأَزهري: العِشْيُ ما

يُتَعَشَّى به، وجَْمْعه أَعْشاء؛ قال الحُطَيْئة:

وقَدْ نَظَرْتُكُمُ أَعْشاءَ صادِرَةٍ

للْخِمْسِ، طالَ بها حَوْزي وتَنْساسِي

قال شمر: يقولُ انْتَظَرْتُكُمُ انْتِظارَ إبِلٍ خَوامِسَ لأَنَّها إذا

صَدَرَتْ تَعَشَّت طَويلاً، وفي بُطونِها ماءٌ كثيرٌ، فهي تَحْتاجُ إلى

بَقْلٍ كَثِيرٍ، وواحدُ الأَعْشاء عِشْيٌ. وعِشْيُ الإبلِ: ما تَتَعشَّاه،

وأَصلُه الواو. والعَواشِي: الإبل والغَنم التي تَرْعَى بالليلِ، صِفَةٌ

غالبَةٌ والفِعْلُ كالفِعْل؛ قال أَبو النجم:

يَعْشَى، إذا أَظْلَم، عن عَشائِه،

ثم غَدَا يَجْمَع من غَدائِهِ

يقول: يَتَعَشَّى في وقت الظُّلْمة. قال ابن بري: ويقال عَشِيَ بمعنى

تَعَشَّى. وفي حديث ابن عمر: ما مِنْ عاشِيَةٍ أَشَدَّ أَنَقاً ولا أَطْولَ

شِبَعاً مِنْ عالِمٍ مِن عِلْمٍ؛ العاشية: التي تَرْعَى بالعَشِيِّ من

المَواشِي وغيرِها. يقال: عَشِيَت الإبلُ و وتَعَشَّتْ؛ المعنى: أَنَّ

طالِبَ العِلْمِ لا يكادُ يَشْبَعُ منه، كالحديث الآخر: مَنْهُومــانِ لا

يَشْبَعانِ: طالِبُ عِلْمٍ وطالِبُ دُنْيا. وفي كتاب أَبي موسى: ما مِنْ

عاشِية أَدوَمُ أَنقاً ولا أَبْعَدُ مَلالاً من عاشيةِ عِلْمٍ. وفسره فقال:

العَشْوُ إتْيانُكَ ناراً تَرْجُو عندَها خيراً. يقال: عَشَوْتُه

أَعْشُوه، فأَنا عاشٍ من قوم عاشِية، وأراد بالعاشية هَهُنا طالبي العِلْمِ

الرَّاجينَ خيرَه ونَفْعَه. وفي المثل: العاشِيةُ تَهِيجُ الآبِيَةَ أَي إذا

رَأتِ التي تأَبَى الرَّعْيَ التي تَتَعَشَّى هاجَتْها للرَّعْي فرَعَتْ

معها؛ وأنشد:

تَرَى المِصَكَّ يَطْرُدُ العَواشِيَا:

جِلَّتَها والأُخرَ الحَواشِيَا

وبَعِيرٌ عَشِيٌّ: يُطِىلُ العَشاءَ؛ قال أَعْرابيٌّ ووصف بَعىرَه:

عريضٌ عَروُضٌ عَشِيٌّ عَطُوّ

وعَشا الإبلَ وعَشَّاها: أَرْعاها ليلا. وعَشَّيْتُ الإبلَ إذا

رَعَيْتَها بعد غروب الشمس. وعَشِيَت الإبلُ تَعْشَى عشًى إذا تَعشَّت، فهي

عاشِية. وجَمَلٌ عَشٍ وناقة عَشِيَة: يَزيدان على الإبلِ في العَشاء، كلاهُما

على النَّسَب دون الفعل؛ وقول كُثَيِّر يصف سحاباً:

خَفِيٌّ تَعَشَّى في البحار ودُونَه،

من اللُّجِّ، خُضْرٌ مُظْلِماتٌ وسُدَّفُ

إنما أَراد أَنَّ السحابَ تَعَشَّى من ماء البحر، جَعَلَه كالعَشاءِ له؛

وقول أُحَيْحَةَ بنِ الجُلاح:

تَعَشَّى أَسافِلُها بالجَبُوب،

وتأْتي حَلُوبَتُها من عَل

يعني بها النخل، يعني أَنها تَتَعَشَّى من أَسفل أَي تَشْرَبُ الماءَ

ويأْتي حَمْلُها من فَوْقُ، وعَنى بِحَلُوبَتِها حَمْلَها كأَنه وَضَعَ

الحَلُوبة موضعَ المَحْلُوب. وعَشِيَ عليه عَشًى: ظَلَمه. وعَشَّى عن

الشيء: رَفَقَ به كَضَحَّى عنه. والعُشْوان: ضَرْبٌ من التَّمْرِ أَو

النَّخْلِ. والعَشْواءُ، مَمْدودٌ: صربٌ من متأخِّر النخلِ حَمْلاً.

(عشا) - عشوا سَاءَ بَصَره لَيْلًا وَيُقَال ذهبت إِحْدَى عَيْنَيْهِ وَهُوَ يعشو بِالْأُخْرَى يبصر بهَا بصرا ضَعِيفا وَعَن الشَّيْء ضعف عَنهُ بَصَره فَلم يره وَأعْرض وَمضى عَنهُ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَمن يَعش عَن ذكر الرَّحْمَن نقيض لَهُ شَيْطَانا فَهُوَ لَهُ قرين} وَفُلَانًا قَصده وَالنَّار وإليها عشوا وعشوا رَآهَا لَيْلًا فقصدها مستضيئا بهَا وَفُلَانًا أطْعمهُ الْعشَاء
(عشا) - في حَدِيثِ أبى هُرَيْرَة، رضي الله عنه: "حتى ذَهَب عَشْوَةٌ من اللَّيْل".
قال سَلْمانُ الأديب وغيره: هي ما بَيْنَ أوَّلهِ إلى رُبعهِ، كأنها مأخوذَةٌ من العِشاءِ.
- في الحديث : "ما من عَاشِيَةٍ أدْوَمَ أَنَقًا ولا أَبعدَ ملاَلاً من عَاشِيَة عِلمٍ"
العَشْو: إتْيانُك نارًا تَرجُو عندها خَيرًا. يقال: عَشَوْتُه أَعْشُوه، فأنا عاشٍ، ونحن عَاشِيَة. قال الشاعر:
مَتَىَ تَأتِه تَعْشُو إلى ضوءِ نارِه
تَجِدْ خيرَ نارٍ عِندها خَيْرِ مُوقدِ .
ويعنى بالعَاشِيَة - ها هنا -: طالِبَ العِلْم الرَّاجى خيرَه ونَفعَه. - وفي الحديث: "إذا حَضَر العَشَاءُ، وأُقيِمتَ العِشَاء، فابدَأوا بالعَشاء "
العَشَاء - بالفتح -: الطَّعَام مُقابِلَ الغَداء. والعِشاءُ: اسْم ذَلِك الوَقتِ.
والعِشاءُ من المَغْرِب إلى العَتَمةِ. والعَشِىُّ: من زَوالِ الشَّمْسِ إلى الصَّباح. وقيل: العِشَاء أَوّلُ ظَلامِ اللَّيْلِ.

نَهَمَ 

(نَهَمَ) النُّونُ وَالْهَاءُ وَالْمِيمُ أَصْلَانِ صَحِيحَانِ، أَحَدُهُمَا صَوْتٌ مِنَ الْأَصْوَاتِ وَالْآخَرُ وَلُوعٌ بِشَيْءٍ.

فَالْأَوَّلُ النَّهِيمُ: صَوْتُ الْأَسَدِ. وَالنَّهِيمُ: زَجْرُكَ الْإِبِلَ إِذَا صِحْتَ بِهَا. تَقُولُ: نَهَمْتُهَا، إِذَا صِحْتَ بِهَا لِتَمْضِيَ. قَالَ:

أَلَا انْهَِمَاهَا إِنَّهَا مَنَاهِيمْ ... وَإِنَّمَا يَنْهَمُهَا الْقَوْمُ الْهِيمْ

وَيُقَالُ لِلْحَذْفِ بِالْعَصَا وَالْحَذْفِ بِالْحَصَى نَهْمٌ ; وَلَا بُدَّ مِنْ أَنْ يَكُونَ لِمَا يُحْذَفُ بِهِ أَدْنَى صَوْتٍ. قَالَ:

يَنْهَمْنَ بِالدَّارِ الْحَصَى الْــمَنْهُومَــا

فَأَمَّا الْآخَرُ فَالنَّهْمَةُ: بُلُوغُ الْهِمَّةِ فِي الشَّيْءِ. وَهُوَ مَنْهُومٌ بِكَذَا: مُولَعٌ بِهِ. وَيُقَالُ مِنْهُ نُهِمَ يُنْهَمُ.

وَمِمَّا شَذَّ عَنِ الْبَابَيْنِ النِّهَامِيُّ: الْحَدَّادُ. 

غزف

غزف: غَزْفُو: شوكة الأكل (همبرت ص201).
الْغَيْن وَالزَّاي وَالْفَاء

زغف فِي حَديثه، يزغف زَغْفَا: كذب وَزَاد.

والزَّغْف، والزَّغفة: الدَّرع الواسعة الطَّوِيلَة. وَالْجمع زَغْف، على لفظ الْوَاحِد، وَقد تُحّرك الْغَيْن من كل ذَلِك.

والزَّغَف: دُقاق الْحَطب.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الزّعف: حَطب العرفْج من أعاليه، وَهُوَ اخبثه وَكَذَلِكَ هُوَ من غير العَرْفج.

وَقَالَ مَرة: الزَغَف: الرَّدِيء من أَطْرَاف الشّجر والنبات، قَالَ رؤبة: من زَغَف الغُذّام والحَطيما وَقَالَ مرّة: الزّغف: أَطْرَاف الشّجر الضَّعيفة.

قَالَ: وَقَالَ لي بعضُ بني أَسد: الزَّعف: أَعلَى الرمْث. وازدغف الشَّيْء: اجْتَرفه.

ورجلُ مِزْغف: مَنْهوم رَغيبٌ يَزْدغف كُلَّ شَيْء.

أَنق

أَنق
{الأنَقُ، مُحَرَّكَةً: الفَرَحُ والسُّرُورُ نقَلَه الجَوْهرِيّ. والأنقُ: الكَلأ الحَسَن المُعْجبُ، سُمِّىَ بالمَصْدَرِ، قالَتْ أَعْرابِيًّةٌ: يَا حَبَّذا الخلاءُ، آكُلُ أَنَقِى، وألْبَس خَلَقِي، وقالَ الرَّاجِزُ: جاءَ بَنو عَمِّكِ رُوّادُ} الأنَقْ، يُقال: {أنِقَ، كفَرِحَ} يَأنق أَنقاً: إِذا فَرِحَ وسُرَّ. وقالَ أَبو زَيْدٍ: {أنِقَ الشَّيْء} أنقاً: أَحَبه قَالَ عبدُ الرَّحْمنِ بنُ جُهَيْم الأَسَدِيٌّ:
(تَشفِى السَّقِيمَ بمِثْلِ رَيّا رَوْضَةٍ ... زَهْراءَ {تَأنَقُها عُيُونُ الرّوَّدِ)
وَقَالَ الليْث:} أنِق بهِ: أعْجِبَ بِهِ، فَهُوَ {يَأْنق} أَنقاً، وَهُوَ {أَنِقٌ، ككَتِفٍ: معْجِبٌ، قَالَ:
(إِنَّ الزُّبيرَ زَلِقٌ وزمَّلِقْ ... جاءَتْ بهِ عَنْسٌ من الشّام تَلِقْ)
لَا أَمِنٌ جَلِيسُه وَلَا} أنِقْ أَي: لَا يَأمَنُه وَلَا {يَأنقُ بِهِ، وَفِي حَدِيثِ عبَيْدِ بنِ عُمَيْرٍ: مَا مِنْ عاشِيَةٍ أشدُّ أَنقاً، وَلَا أَبْعَدُ شِبَعاً من طالِبِ عِلْمٍ: أَي أَشَد إِعْجاباً واستِحساناً، ورَغبَةً ومَحَبةً، والعاشِيَةُ من العَشاءَ، وَهُوَ الأكْل باللَّيْلِ، يريدُ أَن العالِمَ مَنْهُوم متمادِى الحِرْصِ.} والأَنُوقُ، كصبُور قالَ ابنُ السِّكِّيتِ عَن عُمَارَةَ: إِنه عِندِي العُقابُ، وَالنَّاس يَقولُونَ: الرَّخمَةُ لأنَّ بيضَ الرَّخَمَةِ يُوجَدُ فِي الخَراباتِ وفِي السَّهْلِ، وقالَ ابنُ الْأَعرَابِي: {الأنَوقَ: الرخَمَة، وَقيل: ذَكَرُ الرخم وأّنشد الجوهرِيّ للكمَيت:
(وذاتِ اسمَينِ والأَلوان شَتى ... تُحَمَق وَهْي كَيِّسَةُ الحَوِيلِ)
قَالَ: وَإِنَّمَا قالَ: ذاتِ اسمينِ، لِأَنَّهَا تسمى الرخمة} والأنوق. أَو طَائِر أسود هَل كالعرف يبعد لبيضه قَالَ أَبُو عَمْرو. أَو طَائِر أسود مثل الدَّجَاجَة الْعَظِيمَة أصلع الرَّأْس أصفر المنقار وَهُوَ أَيْضا قَول أبي عَمْرو وَقَالَ طَوِيلَة المنقار. وَفِي الْمثل هُوَ أعز من بيض الأنوق لأَنا تحرزه فَلَا يكَاد يظفر بِهِ لِأَن أوكارها فِي رُؤُوس القلل والمواضع الصعبة الْبَعِيدَة وَهِي تحمق مَعَ ذَلِك، نَقله الْجَوْهَرِي وَقد تقدم شَاهده من قَول الْكُمَيْت، وَفِي حَدِيث عَليّ رَضِي الله عَنهُ: ترقيت إِلَى مرقاة يقصر دونهَا الأنوق وَفِي حَدِيث مُعَاوِيَة قَالَ لَهُ رجل: افْرِضْ لي، قَالَ نَعم، قَالَ)
ولَولدي، قالَ: لَا، قَالَ: ولِعَشِيرتي، قَالَ: لَا، ثُمَ تمَثلَ:
(طلبَ الأَبلقَ العَقوقَ فَلَما ... لم يَنَلْه أَرادَ بَيْض الأَنوقِ)
قالَ أَبو الْعَبَّاس: هَذَا مَثَل يضرَبُ للذِّي يَسْأَل الهَيِّن فَلَا يُعطَى، فيسأَلُ مَا هُوَ أصعب مِنْهُ، وقالَ غيرُه: العَقُوق. الحامِل من النوقِ، والأبلقُ: من صفاتِ الذُكورِ، والذكَرُ لَا يحمل، فَكَأَنَّهُ طَلَب الذّكر الْحَامِل والأَنوقُ واحِد وجَمع، وقالَ ابْن سَيّده: يَجُوز أَنْ يعْنَى بهِ الرخمَة الْأُنْثَى وَأَن يعنَى بِهِ الذَّكَر، لأَن بَيض الذَّكَرِ مَعدومُ، وَقد يَجوزُ أَن يضافَ البَيْضُ إِليهِ، لأَنه كثيرا مَا يحضنها وإِن كَانَ ذكَراً، كَمَا يَحضُنُ الظَّلِيمَ بيضهُ، وَقَالَ الصاغانيُّ: فِي شرح قَول الْكُمَيْت السّابِقِ، وإِنمّا كَيسَ حَوِيلَها لأَنَّها أَول الطيرِ قِطاعاً، وأَنَّها تبيض حيثُ لَا يَلحقَ شَيْء بيضها. قُلْتُ. وَمِنْه قولُ العدَيل بنِ الفَرخ:
(بَيضُ الأَنوقِ كسرهِنَ وَمن يرِدْ ... بيض الأَنوقِ فَإِنَّهُ بمعاقل)
وقِيلَ: فِي أخلاقها من الكَيس عشْرُ خِصال وهنَّ: تحضن بيضها وتحمي فَرْخَها، وتَألَفُ وَلَدَها، وَلَا تمكن من نَفسهَا غير زَوجهَا وتقطع فِي أَوَّلِ القواطع، وَترجع فِي أول الرواجع وَلَا تطير فِي التحسير وَلَا تغتر بالشكير وَلَا ترب بالوكور. وَلَا تسْقط على الجفير يُرِيد أَن الصيادين يطْلبُونَ الطير بعد أَن يوقنوا أَن القواطع قد قطعت والرخمة تقطع أوائلها لتنجو، أَي تتحول من الجروم إِلَى الصرود أَو من الصرود إِلَى الجروم والتحسير سُقُوط الريش وَلَا تغتر بالشكير أَي صغَار ريشها، بل ينْتَظر حَتَّى يصير ريشها قصباً فتطير والجفير الجعبة لعلمها أَن فِيهَا سِهاماً، هَذَا هُوَ الصَّوَاب فِي الضَّبْط، مثله فِي سائِرِ أصُول اللغَةِ المصححة وَوهم من ضَبطه بِالْحَاء وَالْقَاف فَإِن هَذِه الْأُمُور وأمثالها نقل لَا مَدْخَلَ فِيها للرأْي أَو الِاحْتِمَالَات وادِّعاؤُه أَنه علَى الْجِيم لَا يظْهر لَهُ معنى غَفلَة عَن التَّأَمُّل، وجَهل بنصوص الأَئِمَّة، فليُتنَبَّهْ لذَلِك، وَقد أَشار إِلَى بعضه شيخُنا رَحِمه الله تَعَالَى وَيُقَال: مَا {آنقه فِي كَذَا أَي مَا أَشد طَلَبَه لَهُ.} - وآنَقَني الشَّيْء {إِيناقاً،} ونيقاً بالكسرِ: أَعجَبَنِي وَمِنْه حَدِيث قزّعة مولَى زِيادِ: سَمِعت أَبا سعِيدٍ يحَدَث عَن رَسُولِ الله صَلىّ اللهُ عليهِ وَسلم بأَربع {فآنَقننيَ أَي: أَعْجَبْني، قَالَ ابْن الأَثِير: والمحَدَثونَ يَرْوُونَهُ} أينقنني وَلَيْسَ بشَيء، قالَ: وَقد جَاءَ فِي صحِيح مُسْلِمً. لَا! أَيْنَقُ بحدِيثهِ أَي: أعجَبُ، وَهِي هكَذا تُروَى. وقالَ الأزْهَرِي عَن ابنِ الْأَعرَابِي {أَنْوَقَ الرَّجُلُ: اصْطادَ} الأنُوقَ للرَّخَمَةِ هكَذا ذَكَره فِي التَّهْذِيبِ عَنهُ فِي هَذَا التَّرْكِيب، قَالَ الصّاغانيُّ وإِنَّما يَسْتَقيم هَذَا إِذا كانَ اللَّفْظ) أَجْوَفَ فأَما وَهُوَ مَهْمُوزُ الْفَاء فَلَا. وشَيء {أَنِيقٌ، كأمِير: حَسَنٌ مُعْجِبٌ وَقد} آنقه الشَّيءُ، فَهُو {مُؤْنِق} وأَنِيق، ومِثْلُه مُؤْلِمٌ وألِيمٌ، ومُسْمِعٌ وسَمِيع، ومُبْدِع وبَدِيعٌ، ومُكِل وكَلِيلٌ وَله {أناقةٌ بالفَتحْ ويُكْسرُ أَي: حُسن وإِعْجابٌ، وَفِي اللِّسان: فِيهِ} إِناقَة ولَباقَةٌ، وجاءَ بهِ بعدَ {التَّأنُّقِ، فَيكون المعْنَى: أَي إجادَةٌ وإحْسانٌ.} وأَنَّقَ {تَأنيقاً: أَي عجَبَ قالَ رُؤْبَةُ: وشَر ألافِ الصِّبَا مَنْ} أنَّقَا {وتَأنقَ فِيهِ: عَمله بالإِتْقانِ وَالْحكمَة وَقيل: إِذا تَجَوَّدَ وجاءَ فِيهِ بالعَجَبِ كتَنَوَّقَ من النِّيقَةِ. (و) } تَأنَّقَ المَكانَ أَعْجَبَه فعَلِقَه وَلم يُفارِقْه، وقالَ الفَرّاء: أَي أحَبَّهُ.
وَمِمَّا يسْتدْرَكَ عَلَيْهِ: رَوْضَة أَنِيقٌ فِي مَعْنَى {مَأنُوقَة: أَي مَحْبُوبَة،} وأَنِيقَةٌ بمَعْنَى {مُؤْنِقَة.} والأَنَقُ، محرّكَةً: حُسْنُ المَنْظَرِ وإِعْجابُه إِيّاكَ، وقِيلَ: هُوَ اطِّرادُ الخضْرَةِ فِي عَيْنَيكَ، لأنَّها تعْجِبُ رائِيَها. {وتَأنَّقَ فُلان فِي الرَّوْضَةِ: إِذا وَقَعَ فِيها مُعْجَباً بهَا.} وتَأنقَ فِيها: تَتَبَّعَ مَحاسِنَها، وأعْجِبَ بهَا، وتَمَتَّعَ بهَا، وَبِه فُسرَ حدِيثُ ابنِ مَسْعُود رضِي اللهُ عَنهُ: إذَا وَقَعْتُ فِي آل حم وَقَعْتُ فِي رَوْضاتٍ {أتأنقهن وَفِي التهذِيبِ: فِي رَوْضاتٍ} أَتَأنَّقُ فيهِنَّ أَي: أَسْتَلِذُّ قِراءَتَهُنَّ، وأَتَمَتًّع بمَحاسنهن، ومنَ أمْثالِهم: لَيْس المُتعلق {كالمُتَأَنَقِ ومعْناه ليسَ القانِع بالعُلْقَةِ وَهِي البلْغَة من العَيش كالذِي لَا يَقْنَعُ إِلاّ} بآنق الأَشياءِ وأَعجَبِها. وَيُقَال هُوَ {يتأنق: أَي يطلبَ أعجب الْأَشْيَاء.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.