Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: ممل

اللَّمْجُ

اللَّمْجُ: الأَكْلُ بأَطْرافِ الفَم، والجِماعُ.
والمَلامجُ: المَلاغِمُ، وما حولَ الفَمِ.
واللَّماجُ، كسَحابٍ: أدْنى ما يُؤْكَلُ.
واللُّمْجةُ، بالضم: ما يُتَعَلَّلُ به قبل الغَداءِ.
وتَلَمَّجَ: أَكَلَهَا.
واللَّمِيجُ: الكثيرُ الأَكْلِ، والكثيرُ الجِماعِ، كاللامِجِ.
وسَمْجٌ لَمْجٌ، وسَمِجٌ لَمِجٌ، وسَمِيجٌ لَمِيجٌ: إِتْباعٌ.
ورُمْحٌ مُلَمَّجٌ: مُمَرَّنٌ مُمَلَّــسٌ.

المِلحُ

المِلحُ: مؤنثة، تصغيرها مُلَيْحَة.
المِلحُ، بالكسر: م، وقد يُذَكَّرُ، والرَّضاعُ، والعِلْمُ، والعلماءُ، والمَلاحةُ، والشَّحْمُ، والسِّمَنُ،
كالتَّمَلُّحِ والتَّمْليح، والحُرْمةُ، والذِّمامُ،
كالمِلْحةِ، بالكسرِ، وضِدٌّ العَذْبِ من الماءِ، كالمَليحِ.
وأمْلَحَ: ورَدَه، ج: مِلْحَةٌ ومِلاحٌ وأمْلاحٌ ومِلَحٌ.
مَلُحَ، ككَرُمَ ومنعَ ونَصَرَ، مُلوحةً ومَلاحةً.
والحُسْنُ مَلُحَ، ككَرُمَ، فهو مَليحٌ ط ومُلاحٌ ط ومُلاَّحٌ، ج: مِلاحٌ وأمْلاحٌ ط ومُلاحونَ ط ومُلاَّحونَ.
ومَلَحَه، كمنعه: اغْتابَه،
وـ الطائرُ: كثُرَ سُرْعةُ خَفَقانِه بِجناحَيْهِ،
وـ الشاةَ: سَمَطَها،
وـ الولَدَ: أرْضَعَه،
وـ السَّمَكَ، والقِدْرَ: طَرَحَ فيه المِلْحَ،
كمَلَحَه، كضَرَبَه،
وـ الماشِيةَ: أطْعَمَها سَبَخَةَ المِلْحِ.
والمَلَحُ، محركةً: ورَمٌ في عُرْقوبِ الفَرَسِ، وع.
وأمْلَحَ الماءُ: صارَ مِلْحاً، وكان عَذْباً،
وـ الإِبِلَ: سَقاها إيَّاه،
وـ القِدْرَ: كثَّرَ مِلْحَها، كمَلَّحَ.
والمَلاَّحةُ، مُشَدَّدةً: مَنْبِتُه، كالــمَمْلَــحَةِ.
والمَلاَّحُ: بائعُه، أو صاحِبُه،
كالمُتَمَلِّحِ، والنُّوتيُّ، ومُتَعَهِّدُ النَّهرِ لِيُصْلِحَ فُوَّهَتَه،
وصَنْعَتُه: المِلاحةُ، بالكسر،
والمُلاحيَّةُ. وكرُمَّانٍ: نَباتٌ. وككِتابٍ: الرِّيحُ تَجْري بها السَّفينةُ، والمِخْلاةُ، وسِنانُ الرُّمْحِ، والسُّتْرَةُ، وأن تَهُبَّ الجَنوبُ عَقِبَ الشَّمالِ، وبَرْدُ الأرضِ حِينَ يَنْزِلُ الغَيْثُ، والمُراضَعةُ، ومُعالَجَةُ حَياءِ الناقةِ، والمِياهُ، والمِلْحُ.
والمُلاحِيُّ، كغُرابِيٍّ، وقد يُشَدَّدُ: عِنبٌ أبْيَضُ طويلٌ، ونَوْعٌ من التِّينِ،
وـ من الأَراكِ: ما فيه بَياضٌ وحُمْرَةٌ وشُهْبَةٌ.
والمَلْحَةُ: لُجَّةُ البَحْرِ، وبالضم: المَهابةُ، والبَرَكَةُ، وواحِدةُ المُلَحِ من الأحاديثِ، وبَياضٌ يُخالِطُهُ سَوادٌ،
كالمَلَحِ، محركةً، كَبْشٌ أمْلَحُ، ونَعْجَةٌ مَلْحاءُ،
وقد أمْلَحَّ امْلِحاحاً،
و= أشَدُّ الزَّرَقِ، وبالكسر: رجُلٌ، وشاعِرٌ.
ومِلْحانُ، بالكسر: جُمادَى الآخرةُ، والكانونُ الثاني، ومِخْلافٌ باليَمنِ، وجَبَلٌ بِديارِ سُلَيْمٍ.
والمَلْحاءُ: شجرةٌ سَقَطَ ورَقُها، ولَحْمٌ في الصُّلْبِ من الكاهِلِ إلى العَجُزِ، والكَتيبةُ العظيمةُ، وكتيبةٌ كانت لآلِ المُنْذِرِ، ووادٍ باليَمامةِ.
و"مِلْحُه على رُكْبَتِه" أي: لاوفاءَ له، أو سَمينٌ، أو حديدٌ في غَضَبِه.
وسَمَكٌ مليحٌ ومَمْلُــوحٌ: مُمَلَّــحٌ.
وقَليبٌ مَليحٌ: ماؤُه مِلْحٌ.
واسْتَمْلَحَه: عَدَّهُ مَليحاً.
وذاتُ المِلْحِ: ع.
وقَصْرُ المِلْحِ: قُرْبَ خُوارِ الرَّيِّ. وكزُبَيرٍ: قَرْيَةٌ بِهَراةَ، وحَيُّ من خُزاعةَ. وأُمَيْلحُ: ماءٌ لبني رَبيعةَ الجُوع، وع.
والمَلُّوحَةُ، كسَفُّودَةٍ: ة بِحَلَبَ كبيرةٌ. وكجُهَيْنَةَ: ع.
وبينهما مِلْحٌ ومِلْحَةٌ: حُرْمَةٌ وحِلْفٌ.
وامْتَلَحَ: خَلَطَ كَذِباً بِحَقٍّ.
والأَمْلاحُ: ع.
ومَلَّحَ الشاعِرُ: أتَى بشيءٍ مَليحٍ،
وـ الجَزُورُ: سَمِنَتْ قليلاً.
ويقالُ: ما أُمَيْلِحَه، ولم يُصَغَّرْ من الفِعْلِ غيرُهُ، وما أُحَيْسِنَهُ.
والمُمالَحَةُ: المُواكَلَةُ، والرَّضاعُ.
ومِلْحَتانِ، بالكسر: من أودِيَةِ القَبَلِيَّةِ.

زَنَرَهُ

زَنَرَهُ: مَلأَهُ،
وـ الرجلَ: ألْبَسَهُ الزُّنَّارَ، وهو ما على وسَطِ النَّصارَى والمَجُوسِ،
كالزُّنَّارةِ والزُّنَّيْرِ، كقُبَّيْطٍ،
من تَزَنَّرَ الشيءُ: دَقَّ.
والزَّنانِيرُ: الحَصَى الصِّغارُ، وذُبابٌ صغارٌ، وبئْرٌ معروفةٌ، ورَمْلَةٌ بين جُرَشَ وأرضِ بني عُقَيْلٍ.
وامرأةٌ مُزَنَّرَةٌ: طويلةٌ جسيمَةٌ.
وزِنِّيرَةُ، كسِكِّينَةٍ: مَمْلــوكةٌ رُومِيَّةٌ صحابِيَّةٌ، كانتْ تُعَذَّبُ في اللهِ، فاشتراها أبو بكرٍ، رضي اللهُ تعالى عنه، فأعْتَقَها،
وزُنَيْرٌ، كزُبَيْرٍ، ابنُ عَمْرٍو: شاعرٌ خَثْعَمِيٌّ.

الشُّفْرُ

الشُّفْرُ: بالضم أحد أشفار العين مذكر. والفتح لغة فيه.
الشُّفْرُ، بالضم: أصلُ مَنْبِتِ الشَّعَرِ في الجَفْنِ، مُذَكَّرٌ ويفتحُ، وناحِيَةُ كلِّ شيءٍ،
كالشَّفيرِ فيهمَا، وحَرْفُ الفَرْجِ،
كالشَّافِرِ.
والشَّفِرَةُ والشَّفيرَةُ: امرأةٌ تَجِدُ شَهْوَتها في شُفْرِها فَتُنْزِلُ سَريعاً، أو القانِعَةُ من النِّكاحِ بأيْسَرِه.
وشَفَرَها: ضَرَبَ شُفْرَها.
وشَفِرَتْ، كفَرِحَ، شَفارَةً: قَرُبَتْ شَهْوَتُها.
وما بالدَّارِ شَفْرَةٌ وشَفْرٌ وشُفْرٌ: أحَدٌ.
والمِشْفَرُ للبعيرِ: كالشَّفَةِ لَكَ، ويفتحُ
ج: مَشافِرُ، وقد يُسْتَعْمَلُ في الناسِ، والمَنَعَةُ، والشِّدَّةُ، والقِطْعَةُ من الأرضِ، ومن الرَّمْلِ.
و"أراكَ بَشَرٌ ما أحارَ مِشْفَرٌ"، أي: أغناكَ الظَّاهِرُ عن سُؤالِ الباطِنِ، لأَنَّكَ إِذا رأيتَ بَشَرَهُ، سَميناً كان أو هَزيلاً، اسْتَدْلَلْتَ به على كَيْفِيَّةِ أكْلِه.
والشَّفيرُ: حَدُّ مِشْفَرِ البَعيرِ، وناحِيَةُ الوادِي من أعلاهُ،
كشُفْرِهِ.
وشَفَّرَ المالُ تَشْفيراً: قَلَّ وذَهَبَ،
وـ الشمسُ: دَنَتْ للغُرُوبِ،
وـ الرجلُ على الأَمْرِ: أشْفَى.
والشَّفْرَةُ: السكِّين العَظيمُ، وما عُرِّضَ من الحَديدِ وحُدِّدَ
ج: شِفارٌ، وجانِبُ النَّصْلِ، وحَدُّ السَّيْفِ، وإِزْمِيلُ الإِسْكافِ.
وعَيْشٌ مُشَفِّرٌ، كمحدِّثٍ: ضَيِّقٌ قَليلٌ.
وأُذُنٌ شُفارِيَّةٌ، بالضم: عَظيمةٌ.
ويَرْبوعٌ شُفارِيٌّ: ضَخْمُ الأُذُنَيْنِ، أو طَويلُهُما، العارِي البَراثِنِ ولا يُلْحَقُ سَريعاً، أو الطويلُ القَوائِمِ الرِّخْوُ اللَّحْمِ الدَّسِمُ.
وشَفِرَ، كَفَرِحَ: نَقَصَ. وكغُرابٍ: جَزيرةٌ بين أوَالَ وقَطَرَ.
وذو الشُّفْرِ، بالضم: ابنُ أبي سَرْحٍ خُزاعِيٌّ، ووالدُ تاجَةَ. قال ابنُ هِشامٍ: حَفَرَ السَّيْلُ عن قَبْرٍ باليَمنِ، فيه امرأةٌ في عُنُقها سَبْعُ مَخانِقَ من دُرٍّ، وفي يَدَيْها ورِجْلَيْها من الأَسْوِرَةِ والخَلاخِيلِ والدَّمالِيجِ سَبْعَةٌ سَبْعَةٌ، وفي كُلِّ إِصْبَعٍ خاتَمٌ فيه جَوْهَرَةٌ مُثْمِنَةٌ، وعِنْدَ رَأسِها تابوتٌ مَمْلُــوءٌ مالاً، ولَوْحٌ فيه مَكْتُوبٌ: باسْمِكَ اللَّهُمَّ اِله حِمْيَرَ، أنا تاجَةُ بنتُ ذي شُفْرٍ، بَعَثْتُ مائِرَنَا إلى يُوسُفَ، فأَبْطَأ عَلينَا، فَبَعَثْتُ لاذَتِي بمُدٍّ من وَرِقٍ لتَأتِيني بِمُدٍّ من طَحينٍ، فَلَمْ تَجِدْهُ، فَبَعَثْتُ بِمُدٍّ من ذَهَبٍ، فلم تَجِدْهُ، فَبَعَثْتُ بِمُدٍّ من بَحْرِيٌّ، فلم تَجِدْه، فَأَمَرْتُ به، فَطُحِنَ، فلم أنْتَفِعْ به، فاقْتُفِلْتُ، فمن سَمِعَ بي، فَلْيَرْحَمْنِي، وأيَّةُ امرأةٍ لَبِسَتْ حَلْياً من حُلِيِّي، فلا ماتَتْ إلا مِيتَتيِ. وكزُفَرَ: جَبَلٌ بِمكةَ.
وشَفَّرَها تَشْفيراً: جامَعَها على شُفْر فَرْجِها.

مَرَّ

مَرَّ مَرّاً ومُروراً: جازَ، وذَهَبَ،
كاسْتَمَرَّ.
مَرَّهُ،
وـ به: جازَ عليه.
وامْتَرَّ به،
وـ عليه: كَمَرَّ.
وقَوْلُ الله تعالى: {حَمَلَتْ حَمْلاً خَفيفاً فَمَرَّتْ به} ، أي: اسْتَمَرَّتْ به.
وأمَرَّهُ على الجِسْرِ: سَلَكَهُ فيه.
وأمَرَّهُ به: جَعَلَهُ يَمُرُّ به.
ومَارَّهُ: مَرَّ مَعَهُ.
واسْتَمَرَّ: مَضَى على طَريقَةٍ واحدَةٍ،
وـ بالشيءِ: قَوِيَ على حَمْلِهِ.
والمَرَّةُ: الفَعْلَةُ الواحِدَةُ
ج: مَرٌّ ومِرارٌ ومِررٌ، (بكسرِهِما) ، ومُرُورٌ، (بالضم) .
ولَقِيَهُ ذاتَ مَرَّةٍ: لا يُسْتَعْمَل إِلاَّ ظَرْفاً،
وذاتَ المِرارِ، أي: مِراراً كثيرَةً.
وجِئْتُهُ مَرًّا أو مَرَّيْنِ، أي: مَرَّةً أو مَرَّتَيْنِ.
والمُرُّ، بالضم: ضِدُّ الحُلْوِ، مَرَّ يَمَرُّ، بالفتح والضم، مَرارَةً وأمَرَّ،
ودَواءٌ م، نافِعٌ للسُّعالِ، ولَسْعِ العقارِبِ، ولدِيدانِ الأَمْعاءِ
ج: أمْرارٌ، وبالفتح: الحَبْلُ، والمِسْحاةُ، أو مَقْبِضُها.
والمُرَّةُ، بالضم: شَجَرَةٌ، أو بَقْلَةٌ
ج: مُرٌّ وأمْرارٌ.
والمُرِّيُّ، كدُرِّيٍّ: إِدامٌ كالكَامَخِ.
وما يُمِرُّ وما يُحْلِي: ما يَضُرُّ وما يَنْفُعُ.
ولَقِي منه الأَمَرَّيْنِ، بكسر الراءِ وفَتْحِها،
والمُرَّتَيْن بالضم، أي: الشَّرَّ، والأَمْرَ العظيمَ.
والمُرارُ، بالضم: شَجَرٌ مُرٌّ من أفْضَلِ العُشْبِ وأضْخَمِهِ، إذا أكَلَتْها الإِبِلُ، قَلَصَتْ مَشافِرُها، فَبَدَتْ أسْنَانُها، ولذلك قيلَ لجَدِّ امْرِئِ القَيْسِ: آكِلُ المُرارِ، لكَشْرٍ كان به.
وذو المُرارِ: أرْضٌ.
وثَنِيَّةُ المُرارِ: مَهْبِطُ الحُدَيْبِيَةِ.
والمَرارَةُ، بالفتح: هَنَةٌ لازِقَةٌ بالكَبِدِ، لِكُلِّ ذي رُوحٍ إِلاَّ النَّعامَ والإِبِلَ.
والمُرَيْراءُ، كحُمَيْراءَ: حَبٌّ أسْوَدُ يَكونُ في الطَّعامِ، يُرْمَى به.
وأمَرَّ الطَّعامُ: صارَ فيه.
والمِرَّةُ، بالكسر: مِزاجٌ من أمْزِجَةِ البَدَنِ، ومُررْتُ به، مَجْهولاً، أُمَرُّ مَرًّا ومِرَّةً: غَلَبَتْ عليَّ المِرَّةُ، وقُوَّةُ الخَلْقِ وشِدَّتُهُ
ج: مِرَرٌ وأمْرَارٌ، والعَقْلُ، والأَصالَةُ، والإِحْكامُ، والقُوَّةُ، وطاقَةُ الحَبْلِ،
كالمَريرَةِ.
ويُمارُّهُ: يَتَلَوَّى عليه ويُدِيرُهُ ليَصْرَعَهُ.
و {ذو مِرَّةٍ} : جِبريلُ عليه السلامُ.
والمَرِيرَةُ: الحَبْلُ الشديدُ الفَتْلِ، أو الطويلُ الدَّقيقُ، وعِزَّةُ النَّفْسِ، والعَزيمَةُ،
كالمَرِيرِ.
أو المَريرُ: أرْضٌ لا شَيءَ فيها
ج: مَرائرُ، وما لَطُفَ من الحِبالِ.
وقِرْبَةٌ مَمْرورَةٌ: مملُــوءَةٌ.
والأَمَرُّ: المَصارينُ يَجْتَمِعُ فيها الفَرْثُ، كالأعَمِّ للجماعَةِ.
وَمَرَّانُ شَنُوءَةَ: ع باليمن.
وبَطْنُ مَرٍّ، ويُقالُ له: مَرُّ الظَّهْرانِ: ع على مَرْحَلَةٍ من مكةَ.
وتَمَرْمَرَ الرَّمْلُ: مارَ.
والمَرْمَرُ: الرُّخامُ، وضَرْبٌ من تَقْطيعِ ثِيابِ النِّساءِ.
والأَمَرَّانِ: الفَقْرُ والهَرَمُ، أو الصَّبْرُ والثُّفَّاءُ.
والمُرَّيانِ: الأَلاءُ والشِّيحُ، وبالضم: تَميمُ بنُ مُرِّ بنَ أُدِّ بنِ طابِخَةَ. ومُرُّ بنُ عَمْرٍو: من طَيِّئٍ.
ومُرَّةُ بنُ كَعْب: أبو قبيلةٍ من قُرَيْشٍ، وأبو قبيلةٍ من قَيْسِ عَيْلانَ.
وأبو مُرَّةَ كُنْيَةُ إِبليسَ، لَعَنَهُ اللهُ تعالى. والمُرَّانُ، كعُثْمانَ: شَجَرٌ باسِقٌ، ورِماحُ القَنَا.
وعَقَبَةُ المُرَّانِ: مُشْرِفَةٌ على غُوطَةِ دِمَشْقَ.
والمَرْمَرُ والمَرْمارُ: الرُّمانُ الكثيرُ الماءِ، لا شَحْمَ له، والناعِمُ المُرْتَجُّ،
كالمُرامِرِ، كعُلابِطٍ.
والمَرْمَرَةُ: المَطَرُ الكثيرُ.
ومَرْمَرَ: غَضِبَ،
وـ الماءَ: جَعَلَهُ يَمُرُّ على وجْهِ الأرضِ.
والمارُورَةُ والمُرَيْراءُ، كحُمَيْراءَ،
والمُرْمُورَةُ، بالضم،
والمَرْمارَةُ: الجاريَةُ الناعِمَةُ الرَّجْراجَةُ. ومَرٌّ المُؤَذِّنُ: محدِّثٌ.
وذاتٌ الأَمْرار: ع.
ومَرَّ بعيرَه: شَدَّ عليه الحَبْلَ. وكشَدَّادٍ: المَرَّارُ الكَلْبِيُّ، وابنُ سَعيدٍ الفَقْعَسِيُّ، وابنُ مُنْقِذٍ التَّمِيمِيُّ، وابنُ سَلامَةَ العِجْلِيُّ، وابنُ بَشيرٍ الشَّيْبانِيُّ، وابنُ مُعاذٍ الحَرَشِيُّ: شُعَراءُ.
ومُرامِرُ بنُ مُرَّةَ، بضمهما: أوَّلُ من وَضَعَ الخَطَّ العَرَبِيَّ.
والمُرامِرُ، أيضاً: الباطِلُ.
والمُمَرُّ، بالضم: الذي يَتَغَفَّلُ البَكْرَةَ الصَّعْبَةَ، فَيَتَمَكَّنُ من ذَنَبِها، ثم يُوتِدُ قَدَمَيْهِ في الأرضِ لئَلاَّ تَجُرَّهُ، إذا أرادَتِ الإِفْلاتَ منه.
وأمَرَّها بذَنَبِها: صَرَفَها شِقًّا بِشِقٍّ، حتى يُذَلِّلَها بذلك.
ومَرَّرَهُ: جَعَلَهُ مُرًّا، ودَحاهُ على وجْهِ الأرضِ.
وتَمَرْمَرَ: اهْتَزَّ وتَرَجْرَجَ.
و {سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ} : مُحْكَمٌ قَوِيٌّ، أو ذاهِبٌ باطِلٌ.
و {في يومِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ} ، أي: قَوِيٍّ في نُحوسَتِهِ، أو دائِم الشَّرِّ، أو مُرٍّ، أو نافِذٍ، أو ماضٍ فيما أُمِرَ به وسُخِّرَ له، أو هو يومُ الأَرْبِعاءِ الذي لا يَدُورُ في الشَّهْرِ.
واسْتَمَرَّتْ مَرِيرَتُهُ عليه: اسْتَحْكَمَ عليه، وقَوِيَتْ شَكِيمَتُهُ.
وهو بعيدُ المُسْتَمَرِّ، بفتح الميمِ الثانيةِ: قَوِيٌّ في الخُصومَةِ، لا يَسْأَمُ المِراسَ.
ومارَّ الشيءُ مِراراً: انْجَرَّ.

عَزَّ

عَزَّ يَعِزُّ عِزًّا وعِزَّةً، بكسرهما،
وعَزازَةً: صارَ عَزيزًا،
كتَعَزَّزَ، وقَوِيَ بعدَ ذِلَّةٍ. وأعَزَّهُ وعَزَّزَهُ،
وـ الشيءُ: قَلَّ، فلا يَكادُ يُوجَدُ، فهو عَزيزٌ
ج: عِزازٌ وأعِزَّةٌ وأعِزَّاءُ،
وـ الماءُ: سالَ،
وـ القَرْحةُ: سالَ ما فيها،
وـ عَلَيَّ أن تَفْعَلَ كذا: حَقَّ، واشْتَدَّ، يَعِزُّ، كَيَقِلُّ، ويَمَلُّ.
وعَزَزْتُ عليه أعِزُّ: كَرُمْتُ.
وأُعْزِزْتُ بما أصابَكَ، بالضم، أي: عَظُمَ عَلَيَّ.
والعَزُوزُ: الناقَةُ الضَّيِّقَةُ الإِحليلِ
ج: عُزُزٌ، وقد عَزَّتْ، كمَدَّ، عُزُوزاً وعِزازًا، بالكسر، وعَزُزَتْ، ككَرُمَتْ، وأعَزَّتْ وتَعَزَّزَت.
وعَزَّهُ، كمَدَّهُ: غَلَبَهُ في المُعازَّةِ، والاسمُ: العِزَّةُ، بالكسر،
كعَزْعَزَهُ،
وـ في الخِطَابِ: غالَبَه،
كَعازَّهُ.
والعَزَّةُ: بنْتُ الظَّبْيَةِ، وبها سُمِّيَتْ عَزَّةُ.
والعَزازُ: الأرضُ الصُّلْبَةُ.
وأعَزَّ: وقَعَ فيها،
وـ فُلاناً: أحَبَّهُ،
وـ الشاةُ: اسْتَبانَ حَمْلُهَا، وعَظُمَ ضَرْعُهَا،
وـ البَقَرَةُ: عَسُرَ حَمْلُها.
وعَزازٌ. ع باليمن،
ود قُرْبَ حَلَبَ، إذا تُرِكَ تُرابُها على عَقْرَبٍ، قَتَلَها.
والعَزَّاءُ: السَّنَةُ الشديدةُ.
وهو مِعْزازُ المَرَضِ: شديدُهُ.
والعُزَّى: العَزيزَةُ،
وتأنِيثُ الأَعَزِّ، وصَنَمٌ، أو سَمُرَةٌ عَبَدَتْهَا غَطفَانُ، أولُ منِ اتَّخَذَهَا ظَالِمُ بنُ أسْعَدَ، فَوْقَ ذاتِ عِرْقٍ إلى البُسْتَانِ بِتِسْعَةِ أميالٍ، بنَى عليها بَيْتاً، وسَمَّاهُ بُسّاً. وكانوا يَسْمَعونَ فيها الصَّوْتَ، فَبَعَثَ إليها رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، خالِدَ بنَ الوَليدِ، فَهَدَمَ البيتَ، وأحْرَقَ السَّمُرَةَ.
والعُزَيْزَى، ويُمَدُّ: طَرَفُ وَرِكِ الفَرَسِ، أو ما بينَ العَكْوَةِ والجاعِرَةِ. وسَمَّتْ: عِزَّانَ، بالكسر، وأعَزَّ وعَزازَةَ، بالفتح، وعَزُّونَ وعَزيزًا وعُزَيْزًا. وأعَزُّ بنُ عُمَرَ بنِ محمدٍ السُّهْرَوَرْدِيُّ، وابنُ عليٍّ الظُّهَيْرِيُّ، وابنُ العُلَّيْقِ، وأبو الأَعَزِّ قَرَاتَكِينُ: محدِّثُونَ.
وعَزَّانُ، بالفتحِ: حِصْنٌ على الفُرَاتِ.
وعَزَّانُ خَبْتٍ،
وعَزَانُ ذَخِرٍ: من حُصونِ اليمنِ.
وتَعِزُّ، كتَقِلُّ: قاعِدَةُ اليمنِ.
وعَزْعَزَ بالعَنْزِ فلم تَتَعَزْعَزْ: زَجَرَهَا فلم تَتَنَحَّ.
وعَزْعَزْ: زَجْرٌ لها.
واعْتَزَّ بِفلانٍ: عَدَّ نَفْسَه عَزيزاً به.
واسْتَعَزَّ عليه المَرَضُ: اشْتَدَّ عليه وغَلَبَهُ،
وـ اللهُ به: أماتَهُ،
وـ الرَّمْلُ: تَماسَكَ فلم يَنْهَلْ.
وعَزَّزَ المَطَرُ الأرضَ،
وـ منها تَعْزيزًا: لَبَّدَهَا.
وعَزُوزَى: ع بينَ الحَرَمَيْنِ الشَّريفَيْنِ.
والمَعَزَّةُ: فَرَسُ الخَمْخامِ بنِ حَمَلَةَ.
وعِزُّ: قَلْعَةٌ برُسْتاقِ بَرْذَعَةَ.
والعِزُّ أيضاً: المَطَرُ الشديدُ.
والأَعَزُّ: العَزِيزُ.
والمَعْزوزَةُ: الشديدةُ، والأرضُ المَمْطورَةُ، ومحمدُ بنُ عُزيزٍ السِّجِسْتانِيُّ: مُؤَلِّفُ غَرِيبِ القُرآنِ، والبَغادِدَةُ يقولونَ: بالراءِ، وهو تَصْحِيفٌ، وبعضُهم صَنَّفَ فيه، وجَمَعَ كلامَ الناسِ، وقد ضَرَبَ في حَديدٍ بارِدٍ.
وعُزَيْزٌ، أيضاً: كُحْلٌ م.
وحَفْرُ عِزَّى: ناحِيَةٌ بالمَوْصِلِ.
وتَعَزَّزَ لَحْمُه: اشْتَدَّ، وصَلُبَ.
والعزيزَةُ في قولِ أبي كَبيرٍ الهُذَلِيِّ:
حتى انْتَهَيْتُ إلى فِراشِ عَزيزَةٍ ... سَوْداءَ رَوْثَةُ أنْفِها كالمِخْصَفِ
العُقابُ. ويُرْوَى: عَزيبَةٍ.
ويقولونَ: تُحِبُّنِي، فيقولُ: لَعَزَّ ما، أي: لَشَدَّ ما.
وجِئْ به عَزًّا بَزًّا، أي: لا مَحَالَةَ.
وإذا عَزَّ أخُوكَ فَهُن، أي: إذا غَلَبَكَ ولم تُقاوِمْهُ، فَلِنْ له.
ومَنْ عَزَّ بَزَّ، أي: مَنْ غَلَبَ سَلَبَ.
والعزيزُ: المَلِكُ، لِغَلَبَتِهِ على أهْلِ مَمْلَــكَتِهِ، ولَقَبُ مَنْ مَلَكَ مِصْرَ مع الإِسْكَنْدَرِيَّةِ.

جاشَ

جاشَ البَحْرُ والقِدْرُ وغيرهُما يَجيشُ جَيْشاً وجُيوشاً وجَيَشاناً: غَلَى،
وـ العَينُ: فاضَتْ،
وـ الوادي: زَخَرَ،
وـ النفْسُ: غَثَتْ، أو دارَتْ لِلغَثَيانِ،
كتَجَيَّشَتْ، وارْتَفَعَتْ من حُزْنٍ أو فَزَعٍ.
والجائشَةُ: النَّفْسُ.
والجَيْشُ: الجُنْدُ، أو السائرونَ لِحَرْبٍ أو غيرِها. وأبو الجَيْشِ: ماجِدُ بنُ عليٍّ، ومحمدُ بنُ جَيْشٍ: محدِّثانِ. وعبدُ الصَّمَدِ بنُ أبي الجَيْشِ: مُقْرِئُ العِراقِ. وجَيْشُ بنُ محمدٍ: مُقْرِئُ نافِعيٌّ.
وذاتُ الجَيْشِ أو أولاتُ الجَيْشِ: وادٍ قُرْبَ المدينةِ، وفيه انْقَطَعَ عِقْدُ عائشةَ، رضي الله عنها، وبالكسر: نباتٌ طويلٌ له سِنَفَةٌ طِوالٌ، مَمْلــوءَةٌ حَبّاً، فارِسِيَّتُهُ: شِلِّمَيْز.
وجَيْشانُ: خِطَّةٌ بالفُسْطاطِ، ومِخْلافٌ باليمنِ، ولَقَبُ عَبْدانَ بنِ حَجْرِ بنِ ذي رُعَيْنٍ، وإليه يُنْسَبُ الجَيْشانيُّونَ. وأبو تَميمٍ الجَيْشانيُّ: تابعيٌّ من أهلِ اليمنِ.
والجَيّاشُ: الفرسُ الذي إذا حَرَّكْتَه بِعَقبِك جاشَ، وجَدٌّ لمُحمدِ بنِ عليّ بنِ طَرْخانَ الحافِظِ البِيْكَنْدِيّ.

قَسَمَ

(قَسَمَ)
- فِي حَدِيثِ قِرَاءَةِ الْفَاتِحَةِ «قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيْني وَبَيْنَ عبْدي نِصْفَيْنِ» أَرَادَ بِالصَّلَاةِ هَاهُنَا الْقِرَاءَةَ، تَسْمِيَةً لِلشَّيْءِ ببعضهِ. وَقَدْ جَاءَتْ مُفَسَّرة فِي الْحَدِيثِ. وَهَذِهِ القِسْمة فِي الْمَعْنَى لَا اللَّفْظِ، لِأَنَّ نِصْفَ الْفَاتِحَةِ ثَناء، وَنِصْفَهَا مَسْأَلَةٌ ودُعاء. وانْتهاء الثَّناء عند قوله «إِيَّاكَ نَعْبُدُ» ، ولذلك قال في «وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ» : هَذِهِ الْآيَةُ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدي.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «أنَا قَسِيم النارِ» أَرَادَ أَنَّ النَّاسَ فرِيقان: فريقٌ مَعِي، فهُم عَلَى هُدًى، وَفَرِيقٌ عليَّ، فهُم عَلَى ضَلال، فنِصفٌ مَعِي فِي الْجَنَّةِ، وَنِصْفٌ عليَّ فِي النَّارِ.
وقَسِيم: فَعِيل بِمَعْنَى مُفاعِل، كالجَلِيس والسَّمِير. قِيلَ: أَرَادَ بِهِمُ الخَوارج. وَقِيلَ: كلُّ مَنْ قاتَلَه.
(هـ) وَفِيهِ «إيَّاكم والقُسَامَةَ» القُسامة بِالضَّمِّ: مَا يأخُذه القَسَّام مِنْ رَأْسِ الْمَالِ عَنْ أُجْرَتِهِ لِنَفْسِهِ، كما يأخذ السّما سرة رَسْمًا مَرْسُومًا لَا أجْراً مَعْلوماً، كتَواضُعِهم أَنْ يَأْخُذُوا مِنْ كُلِّ ألْفٍ شَيْئًا مُعَيَّناً، وَذَلِكَ حَرَامٌ.
قَالَ الخطَّابي: لَيْسَ فِي هَذَا تَحْريمٌ إِذَا أخَذَ القَسَّام أُجْرَته بِإِذْنِ المَقْسوم لَهُمْ، وإنما هو فيمَن وَليَ أمْرَ قَوم، فَإِذَا قَسَم بَيْنَ أَصْحَابِهِ شَيْئًا أمْسَك مِنْهُ لنفْسه نَصِيباً يَسْتأثِرُ بِهِ عَلَيْهِمْ.
وَقَدْ جَاءَ فِي رِوَايَةٍ أخْرى «الرجُل يَكُونُ عَلَى الفِئام مِنَ النَّاسِ، فَيَأْخُذُ مِنْ حَظّ هَذَا وَحَظِّ هَذَا» وَأَمَّا القِسامة- بِالْكَسْرِ- فَهِيَ صَنْعة القَسَّام. كالجُزَارة والجِزارة، والبُشَارة والبِشارة.
وَمِنْهُ حَدِيثُ وابِصة «مثَلُ الَّذِي يأكُل القُسامة كَمثل جَدْيٍ بَطْنُه مَمْلــوءٌ رَضْفاً» جَاءَ تَفْسِيرُهَا فِي الْحَدِيثِ أنَّها الصَّدقة، وَالْأَصْلُ الْأَوَّلُ.
وَفِيهِ «أَنَّهُ اسْتَحْلَف خَمْسَةَ نَفَر فِي قَسامةٍ مَعَهُمْ رَجُل مِنْ غَيْرهم. فَقَالَ: رُدُّوا الأيْمان عَلَى أجالِدِهم» القَسامة بِالْفَتْحِ: الْيَمِينُ، كالقَسَم. وحقيقتُها أَنْ يُقْسِم مِنْ أَوْلِيَاءِ الدَّم خَمْسُونَ نَفَراً عَلَى اسْتِحْقاقِهم دَمَ صاحِبهم، إِذَا وجَدُوه قَتِيلاً بَيْنَ قَوْم وَلَمْ يُعْرَف قاتِلُه، فَإِنْ لَمْ يَكُونُوا خَمْسِينَ أَقْسَم الموجُودون خَمْسِينَ يَميناً، وَلَا يَكُونُ فِيهِمْ صَبِيٌّ، وَلَا امْرَأَةٌ، وَلَا مَجْنون، وَلَا عَبْد، أَوْ يُقْسِم بِهَا المُتَّهَمُون عَلَى نَفْيِ القَتْل عَنْهُمْ، فإنْ حَلَف المُدَّعُون اسْتَحَقُّوا الدِية، وإنْ حَلَف المُتَّهَمون لَمْ تَلْزمْهُم الدِية.
وَقَدْ أَقْسَم يُقْسِم قَسَما وقَسامةً إِذَا حَلَف. وَقَدْ جَاءَتْ عَلَى بِنَاءِ الغَرامة والحَمالة؛ لِأَنَّهَا تَلْزم أَهْلَ الْمَوْضِعِ الَّذِي يُوجَدُ فِيهِ القَتيل.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «القَسامة تُوجب العَقْل» أَيْ تُوجب الدِّيَةَ لَا القَوَد.
وَفِي حَدِيثِ الْحَسَنِ «القَسَامةُ جاهِلِيَّة» أَيْ كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَدِينُون بِهَا. وَقَدْ قَرَّرَهَا الإسْلام.
وَفِي رِوَايَةٍ «القتْل بالقَسامة جَاهِلِيَّةٌ» أَيْ أَنَّ أَهْلَ الْجَاهِلِيَّةِ كَانُوا يَقْتُلون بِهَا، أَوْ أنَّ القَتْل بِهَا مِنْ أَعْمَالِ الْجَاهِلِيَّةِ، كَأَنَّهُ إِنْكَارٌ لِذَلِكَ واسْتِعْظام.
وَفِيهِ «نَحْنُ نازِلون بخَيْفِ بَنِي كِنَانَةَ حَيْثُ تَقَاسَمُوا [على الكفر» تقاسموا]  مِنَ القَسَم: اليَمين، أَيْ تحالَفوا. يُريد لَّما تَعاهَدَت قُرَيش عَلَى مُقاطَعة بَنِي هَاشِمٍ وتَرْك مُخالَطَتِهم.
وَفِي حَدِيثِ الْفَتْحِ «دخَل البيتَ فَرَأَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ بِأَيْدِيهِمَا الأزْلام، فَقَالَ: قاتَلَهُم اللَّهُ، وَاللَّهُ لَقَدْ عَلِموا أَنَّهُمَا لَمْ يَسْتَقْسِمَا بِهَا قَطُّ» الاسْتِقْسام: طَلَب القِسْم الَّذِي قُسِمَ لَهُ وقٌدِّر؛ مَّما لَمْ يُقْسم وَلَمْ يُقَدَّر. وَهُوَ اسْتِفْعال مِنْهُ، وَكَانُوا إِذَا أَرَادَ أحدُهم سَفَراً أَوْ تَزْوِيجاً، أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ مِنَ المَهامّ ضَرَب بالأزْلام وَهِيَ القِداح، وَكَانَ عَلَى بَعْضِهَا مَكْتُوبٌ: أمَرَني رَبِّي، وَعَلَى الآخَر: نَهاني رَبِّي، وَعَلَى الْآخَرِ غُفْل. فَإِنْ خَرج «أمَرني» مَضَى لِشَأْنِهِ، وَإِنْ خَرَجَ «نَهَانِي» أمْسَك، وَإِنْ خَرَجَ «الغُفْل» عَادَ، أجالَها وضَرب بِهَا أخْرى إِلَى أَنْ يَخْرج الأمْرُ أَوِ النَّهْيُ. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(س هـ) وَفِي حَدِيثِ أُمِّ مَعْبَد «قَسِيمٌ وسِيمٌ» القَسامة: الحُسْن. ورَجلٌ مُقَسَّم الوَجْه:
أَيْ جميلٌ كلُّه، كَأَنَّ كلَّ مَوْضِعٍ مِنْهُ أخَذَ قِسْماً مِنَ الجَمال. وَيُقَالُ لِحُرِّ الوجْه: قَسِمَة بِكَسْرِ السِّينِ، وَجَمْعُهَا قَسِمَات.

غَرَرَ

(غَرَرَ)
(هـ) فِيهِ «أَنَّهُ جَعل فِي الجَنين غُرَّةً عبْداً أَوْ أمَة» الغُرَّة: العبْد نَفْسُه أَوِ الْأَمَةُ، وَأَصْلُ الغُرَّة: الْبَيَاضُ الَّذِي يَكُونُ فِي وجْه الفَرس، وَكَانَ أَبُو عَمْرِو بْنُ العَلاء يَقُولُ: الغُرَّة عبْدٌ أبيضُ أَوْ أمَةٌ بَيْضاء، وسُمِي غُرَّة لِبيَاضِه، فَلَا يُقبَل فِي الدِّية عبدٌ أسْودُ وَلَا جَارِيَةٌ سَوْداء. وَلَيْسَ ذَلِكَ شَرْطاً عِنْدَ الفُقهاء، وَإِنَّمَا الغُرَّة عِنْدَهُمْ مَا بَلغ ثمنُه نِصفَ عُشْر الدِّية مِنَ الْعَبِيدِ وَالْإِمَاءِ.
وَإِنَّمَا تَجِبُ الغُرَّة فِي الجَنين إِذَا سَقَط مَيِّتاً، فَإِنْ سَقَطَ حَيّاً ثُمَّ مَاتَ فَفِيهِ الدِّية كَامِلَةٌ.
وَقَدْ جَاءَ فِي بَعْضِ رِوايات الْحَدِيثِ «بغُرَّةٍ عَبْدٍ أَوْ أمَة أَوْ فَرَس أَوْ بَغْل» .
وَقِيلَ: إنَّ الفَرس والبَغْل غَلَطٌ مِنَ الراوي. وَفِي حَدِيثِ ذِي الْجَوْشَن «مَا كُنْتُ لأقيِضَه اليومَ بغُرَّة» سَمَّى الفَرس فِي هَذَا الْحَدِيثِ غُرَّة، وَأَكْثَرُ مَا يُطْلَقُ عَلَى الْعَبْدِ والأمَة. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ بالغُرَّة النَّفيس مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، فَيَكُونُ التَّقْدِيرُ: مَا كُنْتُ لأَقِيضَه بِالشَّيْءِ النَّفيس المرْغُوب فِيهِ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «غُرٌّ مُحَجَّلون مِنْ آثَارِ الْوُضُوءِ» الغُرُّ: جَمْعُ الأَغَرِّ، مِنَ الغُرَّة:
بياضِ الوجْه، يُريد بَياض وجُوهِهم بِنُورِ الوُضوء يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فِي صَوْم الْأَيَّامِ الغُرِّ» أَيِ البِيضِ اللَّيَالِي بالقَمَر، وَهِيَ ثَالِثُ عشَر، وَرَابِعُ عَشَر، وَخَامِسُ عَشَر.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إياكُم ومُشَارَّةَ الناسِ، فَإِنَّهَا تَدْفِنُ الغُرَّة وتُظْهر العُرَّة» الغُرَّة هَاهُنَا: الحَسَنُ والعَمل الصَّالِحُ، شبَّهه بغُرَّة الفَرس، وَكُلُّ شَيْءٍ تُرْفَع قيمتَهُ فَهُوَ غُرَّة.
[هـ] وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «عَلَيْكُمْ بِالْأَبْكَارِ فإنَّهنّ أَغَرُّ غُرَّةً» يَحْتَمِل أَنْ يَكُونَ مِنْ غُرَّة البَياض وصَفاء اللَّون ، ويَحْتَمل أَنْ يَكُونَ مِنْ حُسْن الخُلُق والعِشْرة، ويؤيدِّه الْحَدِيثُ الْآخَرُ:
[هـ] «عَلَيْكُمْ بِالْأَبْكَارِ فإنَّهنّ أَغَرُّ أَخْلَاقًا» أَيْ أنَّهنّ أبْعَدُ مِنْ فِطْنَة الشَّرّ وَمَعْرِفَتِهِ، مِنَ الغِرَّة: الغَفْلة.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «مَا أجِدُ لِمَا فعَل هَذَا فِي غُرَّة الْإِسْلَامِ مَثَلًا إِلَّا غَنَمًا وَرَدَتْ فرُمِيَ أَوَّلُهَا فَنَفر آخِرُها» غُرَّة الْإِسْلَامِ: أوّلُه، وغُرَّة كُلِّ شَيْءٍ: أوّلُه.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «اقْتُلُوا الكَلْبَ الأسْود ذَا الغُرَّتَيْن» هُمَا النُّكْتَتان البَيْضَاوَان فَوْق عَيْنَيه.
(س [هـ] ) وَفِيهِ «المؤمِن غِرٌّ كَرِيمٌ» أَيْ لَيْسَ بِذِي نُكر، فَهُوَ يَنْخَدِع لانْقِيادِه وَلينِه، وَهُوَ ضِدُّ الخَبِّ. يُقَالُ: فَتىً غِرٌّ وفَتاةٌ غِرٌّ، وَقَدْ غَرِرْتَ تَغِرُّ غَرَارَة. يُريد أنَّ المؤمنَ المحمودَ مِنْ طَبْعه الغَرَارَة، وقِلةُ الفِطْنة للشَّرّ، وتركُ الْبَحْثِ عَنْهُ، وَلَيْسَ ذَلِكَ مِنْهُ جَهلا، وَلَكِنَّهُ كَرَمٌ وحُسْن خُلُق.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الْجَنَّةِ «يَدْخُلُني غِرَّة النَّاسِ» أَيِ البُلْهُ الَّذِينَ لَمْ يُجَرّبوا الْأُمُورَ، فَهمُ قَليلُو الشَّرّ مُنْقادُون، فإنَّ مَنْ آثرَ الخُمول وإصْلاح نَفْسِه والتَّزوُّد لِمَعاده، ونَبذَ أمُور الدُّنْيَا فَلَيْسَ غِرّاً فِيمَا قَصَد لَهُ، وَلَا مَذْموما بِنَوْعٍ مِنَ الذَّم.
[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ ظَبْيان «إنَّ مُلوك حِمْيَر مَلَكُوا مَعاقِلَ الْأَرْضِ وقَرارَها، ورُءوسَ المُلُوك وغِرَارَها» الغِرَار والأَغْرَار: جَمْعُ الغِرِّ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ «إنَّك مَا أخَذْتَها بَيْضاء غَرِيرَة» هِيَ الشَّابَّة الْحَدِيثَةُ الَّتِي لَمْ تُجَرِّب الْأُمُورَ.
(س) وفيه «أنه قاتل محارب خَصَفة، فَرأوْا مِن الْمُسْلِمِينَ غِرَّة فصَلى صَلَاةَ الْخَوْفِ» الغِرَّة:
الغَفْلة: أَيْ كَانُوا غَافِلِينَ عَنْ حِفْظ مَقامِهم، وَمَا هُم فِيهِ مِنْ مُقابلة العَدُوّ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ أَغَارَ عَلَى بَنِي المصْطَلِق وَهُمْ غَارُّون» أَيْ غافِلون.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «كتَب إِلَى أَبِي عُبَيدة أَنْ لَا يُمْضِيَ أمْرَ اللَّهِ إلاَّ بَعِيدُ الغِرَّة حصَيف العُقْدة» أَيْ مَن بَعُد حفْظُه لغَفْلة الْمُسْلِمِينَ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «لَا تَطْرُقوا النِّساءَ وَلَا تَغْتَرُّوهنَّ» أَيْ لَا تَدْخُلوا إِلَيْهِنَّ عَلَى غِرَّة.
يُقال: اغْتَرَرْتُ الرَّجُل إِذَا طَلَبْتَ غِرَّتَه، أَيْ غَفْلَته.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ سَارِقِ أَبِي بَكْرٍ «عَجِبْتُ مِنْ غِرَّتِه بِاللَّهِ عزَّ وجَلّ» أَيِ اغْتِرَارِه.
(هـ س) وَفِيهِ «أَنَّهُ نَهى عَنْ بَيْع الغَرَر» هُوَ مَا كَانَ لَهُ ظاهِر يَغُرُّ المشتَرِيَ، وباطِنٌ مَجْهُولٌ.
وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: بَيْع الغَرَر: مَا كَانَ عَلَى غَيْر عُهْدَة وَلَا ثِقة، وتَدخُل فِيهِ الْبُيُوعُ الَّتِي لَا يُحيِط بِكُنْهِها المُتَبَايعان، مِنْ كُلِّ مَجْهول. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ مُطَرِّف «إِنَّ لِي نَفْسا واحِدة، وَإِنِّي أكْره أَنْ أُغَرِّرَ بها» أَيْ أحْمِلها عَلَى غَيْرِ ثِقَة، وَبِهِ سُمّي الشَّيْطَانُ غَرُوراً، لِأَنَّهُ يَحْمِل الْإِنْسَانَ عَلَى مَحَابِّه، وورَاء ذَلِكَ مَا يَسُوء.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الدُّعَاءِ «وتَعَاطى مَا نَهَيْتَ عَنْهُ تَغْرِيراً» أَيْ مُخَاطَرَة وغَفْلَة عَنْ عاقِبة أمْره.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لأنْ أَغْتَرَّ بِهَذِهِ الْآيَةِ وَلَا أقاتِل، أحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أنْ أَغْتَرَّ بِهَذِهِ الْآيَةِ» يُريد قَوْلَهُ تعالى «فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي» وقوله «وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً» الْمَعْنَى أنْ أخاطِر بِتْركي مُقْتَضى الأمْرِ بالأُولَى أحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أخاطِر بالدُّخول تَحت الْآيَةِ الأخْرى.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «أيُّما رَجُل بايَعَ آخَرَ فإنَّه لَا يُؤمَّر واحِدٌ مِنْهُمَا تَغِرَّةَ أنْ يُقْتَلا» التَّغِرَّة: مصْدر غَرَّرْتُه إِذَا ألْقَيْتَه فِي الغَرَر، وَهِيَ مِنَ التَّغْرِير، كالتَّعِلَّة مِنَ التَّعْليل. وَفِي الْكَلَامِ مُضَافٌ مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ: خَوْفَ تَغِرَّة أنْ يُقْتَلا: أَيْ خَوْفَ وقوعهما فِي الْقَتْلِ، فَحَذَفَ المُضاف الَّذِي هُوَ الخوْف، وَأَقَامَ المُضاف إِلَيْهِ الَّذِي هُوَ تَغِرَّة مُقامَه، وانْتَصب عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولٌ لَهُ.
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ قَوْلُهُ «أَنْ يُقْتَلا» بَدَلًا مِنْ «تَغِرَّة» وَيَكُونُ المُضاف مَحْذوفاَ كَالْأَوَّلِ.
ومَن أَضَافَ «تَغِرَّة» إلى «أن يُقْتَلا» فَمَعْنَاهُ خَوْفَ تَغِرَّته قَتْلَهما.
ومعْنى الْحَدِيثِ: أَنَّ البَيْعة حقُّها أنْ تَقَعَ صادِرة عَنِ الْمُشورة والاتِّفاق، فَإِذَا اسْتَبَدَّ رجُلان دُون الْجَمَاعَةِ فَبَايَعَ أحدهُما الآخَر، فَذَلِكَ تَظَاهُر مِنْهُمَا بِشَقّ العصَا واطِّراح الْجَمَاعَةِ، فَإِنْ عُقِد لِأحَدٍ بَيْعة فَلَا يَكُونُ المعقودُ لَه واحِداً مِنْهُمَا، ولِيَكُونا مَعزولَين مِنَ الطَّائِفَةِ الَّتِي تَتَّفق عَلَى تَمْييز الْإِمَامِ مِنْهَا، لِأَنَّهُ إِنْ عُقِد لواحدٍ منْهما وَقَدِ ارْتَكَبَا تِلك الفَعْلة الشَّنيعة الَّتِي أحْفَظَت الجَماعة، مِنَ التَّهاوُن بِهِمْ والاسْتغناء عَنْ رَأْيِهِمْ لَمْ يؤَمن أَنْ يُقْتَلا.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «أَنَّهُ قَضى فِي وَلَدِ المَغْرُور بغُرَّة» هُوَ الرجُل يتَزوّج امْرأة عَلَى أَنَّهَا حُرة فتظْهر مَمْلــوكة، فَيَغْرَم الزوجُ لموْلَى الأمَة غُرَّةً عَبْداً أَوْ أُمَّةً، ويَرجع بِهَا عَلَى مَن غَرَّه، وَيَكُونُ وَلَدُه حُرّاً.
(هـ) وَفِيهِ «لَا غِرَارَ فِي صَلاة وَلَا تَسْليم» الغِرَار: النُّقصان. وغِرَار النَّوم: قِلَّتُه. ويُريد بغِرَار الصَّلاة نُقْصانَ هَيْآتها وأركانِها. وغِرَار التَّسليم: أَنْ يَقُولَ المُجِيبُ: وعَلَيْك، وَلَا يَقُولُ: السَّلام.
وَقِيلَ: أَرَادَ بالغِرَار النَّوْم: أَيْ ليْسَ فِي الصَّلَاةِ نَوْمٌ.
«وَالتَّسْلِيمُ» يُرْوَى بالنَّصْب والجِرّ، فَمَنْ جَرَّه كَانَ معطُوفا عَلَى الصَّلَاةِ كَمَا تَقَدَّمَ، وَمَنْ نَصَبَ كَانَ مَعْطُوفًا عَلَى الغِرَار، وَيَكُونُ الْمَعْنَى: لَا نَقْصَ وَلَا تَسْليمَ فِي صَلَاةٍ، لِأَنَّ الْكَلَامَ فِي الصَّلَاةِ بَغْير كَلَامِهَا لَا يَجُوزُ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «لَا تُغَارُّ التَّحيّة» أَيْ لَا يُنْقص السَّلَامُ.
وَحَدِيثُ الأوزاعيّ «كانوا يَرون بغِرَار النَّوْمِ بَأساً» أَيْ لَا ينْقُض قليلُ النَّوْمِ الوُضُوءَ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ تَصِف أَبَاهَا «فَقَالَتْ: رَدَّ نَشْر الْإِسْلَامِ عَلَى غَرِّهِ» أَيْ عَلَى طَيّهِ وكَسْرِه. يُقَالُ: اطْوِ الثَّوب عَلَى غَرِّهِ الْأَوَّلِ كَمَا كَانَ مَطْوِيّاً، أَرَادَتْ تَدْبِيرَهُ أمْرَ الرِّدّة ومُقابلة دَائِها بدَوَائها.
وَفِي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ «كَانَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَغُرُّ عَلِيًّا بِالْعِلْمِ» أَيْ يُلقمهُ إيَّاه. يُقَالُ:
غَرَّ الطَّائر فَرْخَه إِذَا زَقَّه.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «مَن يُطِع اللَّهَ يَغُرُّه كَمَا يَغُرُّ الغُرَابُ بُجَّه أَيْ فرْخَه.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ، وذَكَر الحسَن والحُسين رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ فَقَالَ: «إنَّما كَانَا يُغَرَّان العِلْمَ غَرّاً» .
وَفِي حَدِيثِ حَاطِبٍ «كنتُ غَرِيراً فِيهِمْ» أَيْ مُلْصَقاً مُلازماً لَهُمْ.
قَالَ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ: هَكَذَا الرِّوَايَةُ. وَالصَّوَابُ مِنْ جِهَة العَربيَّة «كنتُ غَرِيّاً» أَيْ مُلْصَقا.
يُقَالُ: غَرِىَ فُلانٌ بِالشَّيْءِ إِذَا لَزِمَه. وَمِنْهُ الغِرَاء الَّذِي يُلْصَق بِهِ. قَالَ: وَذَكَرَهُ الْهَرَوِيُّ فِي الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ، وَقَالَ «كُنْتُ عَرِيرا» : أَيْ غرِيباً. وَهَذَا تَصْحِيفٌ مِنْهُ. قُلْتُ: أمَّا الْهَرَوِيُّ فَلَمْ يُصَحّف وَلَا شَرح إلاَّ الصَّحِيحَ، فإنَّ الْأَزْهَرِيَّ وَالْجَوْهَرِيَّ والخَطّابيّ وَالزَّمَخْشَرِيَّ ذكَرُوا هَذِهِ اللَّفْظة بالعَين الْمُهْمَلَةِ فِي تَصانِيفهم وشَرحُوها بالغَريب، وكَفاك بواحِدٍ مِنْهُمْ حُجَّةً لِلْهَرَوِيِّ فِيمَا رَوَى وشَرح.

السَّجْلُ

السَّجْلُ: الدَّلْوُ العظيمةُ مملــوءَةً، مُذَكَّرٌ، ومِلْءُ الدَّلْوِ، والرجُلُ الجَوادُ، والضَّرْعُ العظيمُ، ج: سِجالٌ وسُجولٌ.
وسَجْلٌ سَجيلٌ: مُبالَغَةٌ.
وأسْجَلَهُ: أعطاهُ سَجْلاً أَو سَجْلَيْنِ.
والحَرْبُ بينهم سِجالٌ، ككِتابٍ، أَي: سَجْلٌ منها على هؤلاءِ، وآخرُ على هؤلاءِ.
ودَلْوٌ سَجيلٌ وسَجيلَةٌ: ضَخْمَةٌ.
وخُصْيَةٌ سَجيلَةٌ، بَيِّنَةُ السَّجالَة: مُسْتَرْخيَةُ الصَّفْنِ، واسِعَتُه.
وضَرْعٌ سَجيلٌ وأسْجَلُ: مُتَدَلٍّ واسِعٌ.
وناقةٌ سَجْلاءُ: عظيمةُ الضَّرْعِ.
وساجَلَهُ: باراهُ وفاخَرَهُ.
وهما يَتَساجَلان: يَتَبارَيانِ.
وأسْجَلَ: كَثُرَ خَيرُه،
وـ الناسَ: تَرَكَهُمْ،
وـ الأمرَ لهم: أطْلَقَه،
وـ الحَوْضَ: مَلأَهُ.
وفَعَلْناهُ والدَّهْرُ مُسْجَلٌ، كمُكْرَمٍ، أَي: لا يَخافُ أحدٌ أحداً.
والمُسْجَلُ: المَبْذولُ المُباحُ لكلِّ أحدٍ.
وسَجَّلَ تَسْجيلاً: أنْعَظَ،
وـ به: رَمَى به من فَوْقُ،
كسَجَلَ سَجْلاً.
وكتَبَ السِّجِلَّ: لكِتابِ العَهْدِ ونَحْوِه، ج: سِجِلاَّتٌ، وهو أيضاً الكاتِبُ، والرجُلُ بالحَبَشِيةِ، واسمُ كاتِبٍ للنبيِّ، صلى الله عليه وسلم، واسمُ مَلَكٍ.
والسِجْلُ، بالكسر: السِجِلُّ للكِتابِ، وبالضم: جَمْعٌ للناقَةِ السَّجْلاءِ. وكأميرٍ: النَّصيبُ، والصُّلْبُ الشَّديدُ. وكسِكِّيتٍ: حجارَةٌ كالمَدَرِ، مُعَرَّبُ: سَنْكِ وكَل، أو كانت طُبِخَتْ بنارِ جَهَنَّمَ، وكُتِب فيها أسماءُ القومِ،
أو قولُهُ تعالى {من سِجِّيلٍ} ، أَي:
من سِجِلٍّ، أَي: مما كُتِبَ لهم أنَّهُم يعذَّبونَ بها.
قال اللهُ تعالى: {وما أدْراكَ ما سِجِّينٌ، كِتابٌ مَرْقومٌ} .
والسِجِّيلُ: بمعنى السِجِّينِ، قال الأزهرِيُّ: هذا أحْسَنُ ما مَرَّ فيها عندي وأثْبَتُها.
والساجولُ والسَّوْجَلُ والسَّوْجَلَةُ: غِلافُ القارورَةِ.
والسَّجَنْجَلُ: المِرْآةُ، رومِيٌّ، والذَّهَبُ، وسَبائكُ الفِضَّةِ، والزَّعْفرانُ.
وسَجَلَ الماءَ فانْسَجَلَ: صَبَّه فانْصَبَّ.
وعَينٌ سَجولٌ: غَزيرَةٌ.
والسَّجْلاءُ: المرأةُ العظيمةُ المَأْكَمَةِ.
وسِجالْ سِجالْ: دُعاءٌ للنعْجَةِ للحَلَبِ.

حَلِفَ

(حَلِفَ)
(هـ س) فِيهِ «أَنَّهُ عَلَيْهِ السلام حَالَف بَيْنَ قُرَيْشٍ وَالْأَنْصَارِ» .
(س) وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «قَالَ أَنَسٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: حَالَف رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ فِي دَارِنَا مرَّتينِ» أَيْ آخَى بَيْنَهُمْ وَعَاهَدَ.
وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «لَا حِلْفَ فِي الْإِسْلَامِ» أَصْلُ الحِلْف: المُعاقَدةُ وَالْمُعَاهَدَةُ عَلَى التَّعاضُد والتَّساعُد وَالِاتِّفَاقِ، فَمَا كَانَ مِنْهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ عَلَى الفِتَن وَالْقِتَالِ بَيْنَ الْقَبَائِلِ والغاراتِ فَذَلِكَ الَّذِي وَرَدَ النَّهْي عَنْهُ فِي الْإِسْلَامِ بِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لَا حِلْف فِي الْإِسْلَامِ» وَمَا كَانَ مِنْهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ عَلَى نَصْر المَظْلوم وَصِلَةِ الْأَرْحَامِ كَحِلْفِ المُطَيَّبين وَمَا جرى مَجْراه، فذلك الذي قَالَ فِيهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «وأَيُّمَا حِلْفٍ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ لَمْ يَزِدْه الْإِسْلَامُ إِلَّا شِدَّةً» يُرِيدُ مِنَ المُعاقدة عَلَى الْخَيْرِ ونصرة الحق، وَبِذَلِكَ يَجْتَمِعُ الْحَدِيثَانِ، وَهَذَا هُوَ الحِلْفُ الَّذِي يَقْتَضِيه الْإِسْلَامُ، والمَمْنُوع مِنْهُ مَا خَالَفَ حُكْم الْإِسْلَامِ. وَقِيلَ المُحَالَفَة كَانَتْ قَبْلَ الْفَتْحِ.
وقوْله «لَا حِلْفَ فِي الْإِسْلَامِ» قَالَهُ زَمَنَ الْفَتْحِ، فَكَانَ نَاسِخًا، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنَ الْمطَيَّبين، وَكَانَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنَ الأَحْلَاف. والأَحْلَاف ستُّ قَبَائِلَ: عبدُ الدَّارِ، وجُمَحُ، ومَخْزُوم، وعَدِيٌّ، وكَعْب، وسَهْم، سُمُّوا بِذَلِكَ لِأَنَّهُمْ لمَّا أَرَادَتْ بَنُو عَبْدِ مَناف أَخْذَ مَا فِي أَيْدِي عَبْدِ الدَّارِ مِنَ الحِجابة والرِّفادة واللِّواء والسِّقاية، وأبْتْ عَبْدُ الدَّارِ عَقَدَ كلُّ قَوْمٍ عَلَى أمْرهم حِلْفا مؤكَّدا عَلَى أَنْ لَا يَتَخَاذَلُوا، فَأَخْرَجَتْ بَنُو عَبْدِ مَنَافٍ جَفْنَةً مَمْلُــوءَةً طِيباً فَوَضَعْتَهَا لِأَحْلَافِهِم، وهمْ أسَدٌ، وزُهرة، وتَيْم، في المسجد عند الكعبة، تم غَمَس الْقَوْمُ أَيْدِيَهُمْ فِيهَا وتَعاقدوا، وَتَعَاقَدَتْ بَنُو عَبْدِ الدَّارِ وحُلَفَاؤُهَا حِلْفًا آخَرَ مؤكَّدا، فُسمُّوا الأَحْلَاف لِذَلِكَ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ «وَجَدْنَا وِلايةَ المُطَيَّبيّ خَيْرًا مِنْ وِلاية الأَحْلَافِىّ» يُرِيدُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، لِأَنَّ أَبَا بَكْرٍ كَانَ مِنَ المُطَيِّبين وَعُمَرَ مِنَ الأَحْلَاف. وَهَذَا أحد ما جاء من النَّسَب إِلَى الْجَمْعِ؛ لِأَنَّ الأَحْلَاف صَارَ اسْماً لَهُمْ، كَمَا صَارَ الْأَنْصَارُ اسْمًا للأَوْس والخَزْرج.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ لَمَّا صَاحَتِ الصَّائِحَةُ عَلَى عمر، قالت: وا سيّد الأَحْلَاف، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: نَعَمْ، والمُحْتَلَفُ عَلَيْهِمْ» يَعْنِي المُطَيَّبين. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(س) وَفِيهِ «مَن حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَى غيرَها خَيْرًا مِنْهَا» الحَلْفُ: هُوَ الْيَمِينُ. حَلَفَ يَحْلِفُ حَلْفًا، وَأَصْلُهَا العَقْد بالعَزْم والنِّية، فَخَالَفَ بَيْنَ اللَّفظين تَأْكِيدًا لعَقْده. وَإِعْلَامًا أَنَّ لَغْو الْيَمِينِ لَا يَنْعَقِدُ تَحْتَهُ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ حُذَيْفَةَ «قَالَ لَهُ جُنْدَب: تسمَعُنى أُحَالِفُك مُنْذُ الْيَوْمِ، وَقَدْ سمعْتُه مِنْ رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَا تَنْهاني» أُحَالِفُك: أُفاعِلُك، مِنَ الحَلْفِ: الْيَمِينِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الْحَجَّاجِ «أَنَّهُ قَالَ ليزيد بن المُهَلّب: ما أمضى جَنَانَه وأَحْلَفَ لِسانَه» أَيْ مَا أَمْضَاهُ وأذْرَبَه، مِنْ قَوْلِهِمْ: سِنانٌ حَلِيفٌ: أَيْ حديدٌ ماضٍ.
وَفِي حَدِيثِ بَدْرٍ «إنَّ عُتْبَة بْنَ رَبيعة بَرَز لعُبيدة، فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا الَّذِي في الحَلْفَاء» أَرَادَ أَنَا الأسَد، لِأَنَّ مَأوَى الأسُود الْآجَامُ وَمَنَابِتُ الحَلْفَاء، وَهُوَ نَبْتٌ مَعْرُوفٌ وَقِيلَ هُوَ قَصَب لَمْ يُدْرِك. والحَلْفَاء واحدٌ يُرَادُ بِهِ الْجَمْعُ، كالقَصْباء والطَّرْفاء. وَقِيلَ وَاحِدَتُهَا حَلْفَاة.

رخت

رخت


رَخَتَ
رَخْت
(pl.
رُخُوْت), P.
a. Saddle (horse).
b. Trappings; housings; saddlecloth.
رخت: رَخَّت. رخَّت الحصان: جلَّله، ألبسه الكوبان. وحصان مرخَّت: حصان مجهز، مطقم، عليه عدة كاملة (بوشر).
رَخْت (فارسية): أثاث، متاع (مملــوك 1، 1: 253).
رَخْت والجمع رُخُوت: جلّ الفرس من الحرير وعدته الكاملة (بوشر، محيط المحيط).
رَخْت: حزام من الحرير مزين بضفائر من الفضة تتحزم به سيدات في آسيا (كانيس).

صلو

صلو: صَلّى جماعة: أدى الصلاة مع الجماعة (بوشر).
صَلَّى به: أجبره على إقامة الصلاة (عباد 1: 319).
صَلَّى: أقام القّداس (ألكالا).
صلا. حكاية الصلا: عظاية، حرذون، سام أبرص (بوشر بربرية) وعند دومب (ص66): حَكَّاية الصلاة.
صلاة. صلاة مَمْلــوكيَّة أو مماليكية: انظرها في مادة ملك.
صلاة: انظر المادة السابقة.
مُصَلّى: صلاة (تاريخ البربر 2: 323).
صلو
الصلَاةُ: ألِفُها واو، وجَمْعُها صَلَوَاتٌ. وصَلَواتُ اليَهُوْدِ: كَنَائسُهم، واحِدُها صَلُوْتا. وصَلَواتُ الرَّسُوْلِ: دُعَاؤه للمُسْلِمِين.
وصَلَواتُ اللهِ: رَحْمَتُه وحُسْنُ ثَنائه على المُؤمِنين.
وهُذَيْلٌ تقول: صَلَوْتُ الظَهْرَ: بمعنى صَلَيْتُ. والصلَا: وَسَطُ الظَهْرِ. وكُلُ أُنْثى إذا وَلَدَتْ انْفَرَجَ صَلَاها.
وإذا جاءَ الفَرَسُ على أثَرِ الفَرَسِ قيل: صَلّى؛ وجاءَ مُصَلِّياً، لأنَّ رَأْسَه عِنْدَ صَلاَ السابِقِ. وقيل: الصَّلاَ ما حَوْلَ الذَنَبِ عن يَمِيْنِه وشِمالِه.
وأصْلَتِ الناقَةُ تُصلي إصْلاءً: وَقَعَ وَلَدُها في صَلاَها. وصَلِيَتِ الناقَةُ وأصْلَتْ: اسْتَرْخى صَلَوَاها.
الصاد واللام والواو ص لوالصلاةُ الرُّكوعُ والسُّجودُ فأما قولُه صلى الله عليه وسلم

لا صلاةَ لجارِ المَسْجدِ إلا في المَسْجدِ فإنه أراد لا صلاةَ فاضِلَة أو كاملة والجمع صَلَواتٌ والصلاةُ الدُّعاءُ والاسْتِغفارُ وصلاةُ اللهِ على رسولِه رَحْمُه له وحَسنُ ثَنائِه عليه وصلَّى دَعَا وفي الحديث

من دُعِيَ إلى وَليمةٍ فلْيُجِبَ وإلا فَلْيُصَلِّ قال الأعشَى

(عليكِ مِثْلَ الذي صَلَّيْتِ فاغْتَمضِي ... نَوْماً فإنَّ لِجَنْبِ المَرْءِ مُضْطَجَعَا)

معناه أنه يأمرُها أن تَدْعُوَ له مثلَ دُعائِها أي تُعيدُ الدُّعاءَ له ويُروى

(عليكِ مثلُ الذي صَلَّيْتِ ... )

فهو ردٌ عليها أي عليكِ مثلُ دُعائِك أي يَنالُكِ من الخيرِ مثلُ الذي أُرَدْتَ ودعَوتِ به لِي وقد أَبَنْتُ هذه الكلمةَ وتعليلها في الكتاب المُخَصَّصِ وصَلَواتُ اليهودِ كنائِسُهُم وفي التنزيل {لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد} الحج 40 والصَّلا وَسَطُ الظَّهرِ من الإِنسان ومن كلِّ ذي أربعٍ وقيل هو ما انْحدَر من الوَرِكَيْنِ وقيل هي الفُرْجَةُ التي بين الجاعِرَةِ والذَّنَبِ وقيل هو ما عن يَمينِ الذَّنَب وشِمالِه والجمعُ صَلَواتٌ وأصْلاءٌ الأُولَى ممَّا جُمعَ من المذكَّر بالألفِ والتاءِ والمٌ صَلِّي من الخَيْلِ هو الذي يَجِئُ بعد السابقِ لأنّ رأسَه يَلِي صَلاَ المُتقدِّمِ وقال اللحيانيُّ إنما سُمِّيَ مُصَلّياً لأنه يَجِئُ ورأسُه على صَلا السابقِ وصَلَوْتُ الظَّهَر ضَرَبتُ صَلاَهُ أو أصَبْتُه بشيءٍ سَهْمٍ أو غيره عن اللحيانيِّ وقال هي هُذَلِيْة وقد تقدَّمتْ صَلَيْتُهُ في الياء وهي نادرةٌ إلا على المُعاقبةِ وصَلاءَةُ اسمٌ

صلو

1 صَلَوْتُهُ, (K,) or صَلَوْتُ الظَّهْرَ, (M,) I struck, or beat, that part, [of him, or] of the back, which is called صَلًا: (M:) or I hit that part (M, K) with a thing, or with an arrow or some other thing: on the authority of Lh, who says that it is of the dial. of Hudheyl: and one says also صَلَيْتُهُ; which is extr. [with respect to derivation], unless it be an instance of interchangeableness [of و and ى]. (M.) A2: صَلِيَتْ and صَلَتْ, said of a mare, or she-camel: see 4.2 صلّى, (S, M, K,) quasi-inf. n. صَلَاةٌ or صَلٰوة, for which one should not say تَصْلِيَةٌ, (S, K,) or the latter is allowable as agreeable with rule and as occurring in old poetry, (MF, TA,) He prayed, supplicated, or petitioned: (S, M, K:) and [particularly] he performed the divinely-appointed act [of prayer commonly] termed صَلَاة or صَلٰوة. (S.) Hence, in the Kur [ix. 104], (TA,) وَصَلِّ عَلَيْهِمْ And pray thou for them. (Msb, TA.) صَلَّى عَلَى

فُلَانٍ means He prayed for such a one, and praised him. (TA.) And hence the verse of ElAashà cited in art. رسم, conj. 8. (S, Mgh, * TA.) It is said in a trad., مَنْ دُعِىَ إِلَى وَلِيمَةٍ فَلْيُجِبْ وَإِلَّا فَلْيُصَلِّ [i. e. Whoso is invited to a banquet, or a marriage-feast, let him comply, or, if not, let him pray for the inviter]. (M.) And the saying, in a verse of El-Aashà, عَلَيْكِ مِثْلَ الَّذِى صَلَّيْتِ means Keep thou to the like of thy prayer; i. e. he enjoined her to repeat the prayer for him: or, as some relate it, عَلَيْكِ مِثْلُ الَّذِى صَلَّيْتِ, meaning upon thee be the like of that for which thou hast prayed: (M:) these words he addressed to his daughter, on the occasion of her saying, “O my Lord, ward off from my father diseases and pain. ” (Mgh.) The saying عَبِيدُ فُلَانٍ يُصَلُّونَ [The slaves of such a one perform the divinely-appointed act of prayer] means that they have attained to the age of virility. (Mgh.) b2: صلّى عَلَيْهِ, said of an angel, means He prayed for, or begged, forgiveness, or pardon, for him: and thus the verb sometimes means when said of other than an angel; as in the trad. of Sowdeh, in which it is said, إِذَا مِتْنَا صَلَّى لَنَا عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ [When we die, 'Othmán Ibn-Madh'oon will pray for forgiveness for us]; he having then died. (TA.) b3: [And, said of a man, He blessed him, meaning he invoked God's blessing upon him; namely, the Prophet; or he said, اَللّٰهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ (expl. by what here follows) accord. to the rendering of صَلُّوا عَلَيْهِ, i. e. عَلَى النَّبِىِّ, by Bd and others in the Kur xxxiii. 56.] One says, صَلَّيْتُ عَلَى النَّبِىِّ [I blessed the Prophet; &c.]. (S.) b4: And, said of God, He blessed him, meaning He conferred blessing upon him: and He had mercy on him: and He magnified him, or conferred honour upon him: hence the saying, اَللّٰهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ أَبِى أَوْفَى, meaning O God, bless the family of Aboo-Owfà: or have mercy on &c.: but in the saying [in the Kur xxxiii. 56], إِنَّ اللّٰهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِىِّ, the verb does not import two meanings; for it has there only one meaning, which is “ magnification ”

[i. e. these words mean Verily God and his angels magnify the Prophet; or rather I would render them, bless the Prophet, as this rendering implies magnification and also a meaning of the quasi-inf. n. given in the M and K, which is “ eulogy,” or “ commendation,” bestowed by God upon his apostle, while it imports God's

“ conferring of blessing ” and the angels' “ invoking thereof ” ]: (Msb, TA:) [it is said that]

اللّٰهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ means O God, magnify Mohammad in the present world by exalting his renown and manifesting his invitation [to ElIslám] and rendering permanent his law, and in the world to come by accepting his intercession for his people and multiplying his reward: and it is disputed whether or not this form of prayer may be used for any but the Prophet [Mohammad]: El-Khattábee says that it may not, though he himself used it for others. (TA.) [صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ is a phrase commonly used by the Muslims after the mention of their prophet: see art. سلم.

See also صَلَاةٌ below.]

A2: صلّى said of a horse, (S, K,) inf. n. تَصْلِيَةٌ, (TA,) He followed next after the foremost [in a race, at the goal]. (S, K.) Hence the saying [in a trad. of 'Alee], سَبَقَ رَسُولُ اللّٰهِ وَصَلَّى أَبُو بَكْرٍ وَثَلَّثَ عُمَرُ [expl. in art. سبق]. (Mgh.) b2: And صلّى الحِمَارُ أُتُنَهُ, (Sgh, K,) inf. n. تَصْلِيَةٌ, (Sgh, TA,) The [wild] ass drove together his she-asses, and made them to take the way [that he would follow]. (Sgh, K, TA.) 4 أَصْلَتْ, (T, S, K, TA,) and ↓ صَلِيَتْ, (Fr, K, TA,) and ↓ صَلَتْ, (Zj, TA,) said of a mare, The parts on the right and left of her tail, (صَلَوَاهَا, S,) or the part on either side of her tail, (صَلَاهَا, K, [see صَلًا, below,]) became relaxed, she being near to bringing forth: (S, K:) or, said of a she-camel, her young one fell into the part of her called صَلًا, and she was near to bringing forth. (T, TA.) صَلًا The middle of the back of a human being and of any quadruped: (M, K:) and, (K,) or as some say, (M,) [app. in a beast,] the part that slopes down from the hips, or haunches: or the space intervening between the جَاعِرَة [app. meaning the hinder projection of the haunch or rump of a beast] and the tail: (M, K:) or the part on the right and left of the tail; (S, M, K;) the two together being called [the] صَلَوَانِ, (S, K,) which is similarly expl. by Zj in relation to a she-camel; app. properly meaning the two parts bordering upon the tail-bone: (TA:) or the place in which is set the tail of the horse; dual as above: (Msb:) or the bone upon which are the two buttocks: (Mgh: [there thus expl. in relation to a man:]) or the bone in which is the place of setting of the tail-bone; thus expl. by IDrd: or the صَلَوَانِ are the two bones projecting from the two sides of the rump: or, accord. to some of the lexicologists, two veins (عِرْقَانِ) in the place of the رِدْف [i. e. in the rump]: (Ham p. 46:) the pl. is صَلَوَاتٌ, (M, K,) an instance of a pl. formed by the addition of ا and ت from a masc. sing., (M,) and أَصْلَآءٌ. (M, K.) b2: [Hence,] one says, جِئْتُ فِى أَصْلَائِهِمْ, meaning I came at their rears. (TA.) صَلَاةٌ, or صَلٰوة, [accord. to El-Hareeree, to be written with ا when prefixed to a pronoun, and also in the dual number, (see De Sacy's Anthol. Gram. Arabe, p. 67 of the Arabic text,) but this rule I have not found to be generally observed, even in the best MSS., nor have I in the similar case of حَيٰوةٌ, (to which it is also applied,) in the best copies of the Kur-án,] is said to be [originally صَلَوَةٌ,] of the measure فَعَلَةٌ, (Mgh, MF, TA,) or, accord. to some, [صَلْوَةٌ,] of the measure فَعْلَةٌ: (MF, TA:) it is a quasi-inf. n. of صَلَّى [q. v.]: (S, K:) and [used as a simple subst.] it signifies Prayer, supplication, or petition: (S, M, Msb, K:) this is said to be its primary signification: and ↓ مُصَلًّى is said to have the same meaning. (Msb, TA.) b2: Then applied to signify A certain well-known mode, or manner, [of religious service,] because comprising prayer; (Msb;) [the divinelyappointed act of prayer;] one of the divinelyappointed صَلَوَات; (S;) a certain religious service in which are رُكُوع [or lowering of the head so that the palms of the hands reach the knees] and سُجُود [or prostration of oneself in a particular manner expl. voce سَجَدَ]: (M, * K:) and ↓ مُصَلًّى is said to have the same meaning. (TA.) [The performance of this act is fully described in my work on the Modern Egyptians.] It is said to be, in this sense, a proper term of the law, not indicated by the language of the Arabs [before El-Islám] except as importing prayer, which is its primary signification: what Esh-Shiháb says respecting it necessarily implies its being a proper term of the law known to the Arabs [before ElIslám]: in the Mz it is said to be one of the words of El-Islám: but all of these sayings require consideration. (MF, TA, [Much more, which I omit as being unprofitable, is added on this point in the TA, partly from the Msb; as well as several different opinions respecting the derivation of the word as used in this sense, which are fanciful or absurd.]) The saying of the Prophet, لَا صَلٰوةَ لِجَارِ المَسْجِدِ إِلَّا فِى المَسْجِدِ means There is no صلوة [or divinely-appointed act of prayer] that is excellent or complete [to the neighbour of the mosque unless in the mosque]. (M.) And his saying, to Usámeh, الصَّلٰوةُ أَمَامَكَ means The time of the صلوة [or divinely-appointed prayer], or the place thereof, [is before thee,] alluding to that of sunset. (Mgh.) And he used the term الصَّلٰوةُ as meaning سُورَةُ الصَّلٰوةِ, i. e. The فَاتِحَة [or Opening Chapter of the Kur-án, because it is a form of prayer, or] because the recital thereof is excellent, or satisfactory. (Mgh.) In the Kur xxii. 41, (I' Ab, S, M, Ksh, Bd,) [the pl.] صَلَوَاتٌ meansPlaces of worship of the Jews: (I' Ab, S, M, Ksh, Bd, K:) said to be (Ksh, Bd) originally صَلُوتَا, a Hebrew word, (Ksh, Bd, K,) arabicized: (Ksh, Bd:) this is the common reading of the word, and the most valid: other readings are صُلُوَاتٌ and صُلَوَاتٌ and صِلَوَاتٌ; and beside these, some others which are perverted forms. (TA.) b3: Also Prayer for forgiveness or pardon. (M, Mgh, K.) b4: [And A blessing, as meaning an invocation of God's blessing upon any one. See 2.]

b5: And i. q. بَرَكَةٌ [as meaning A blessing, such as is bestowed by God]: (Msb:) and mercy (S, M, Mgh, Msb, K) of God (S, M) on his apostle: (M:) and magnification; and this is [said to be] specially denoted by its verb when the Prophet is the object: (Msb:) and God's eulogy, or commendation, bestowed upon his apostle. (M, K.) A2: الصَّلَاةُ [from صَلًا] also means إِتْيَانُ المَرْأَةِ فِى

دُبُرِهَا. (TA in art. صوم.) مُصْلِيَةٌ part. n. of أَصْلَتْ [q. v.] said of a she-camel [or of a mare]. (T, TA.) مُصَلًّى A place of الصَّلَاة [as meaning the performance of the divinely-appointed act of prayer]; (Mgh, Msb, K;) or of any prayer or supplication: (Mgh:) [and particularly] a place of the performance of the divinely-appointed prayer on the occasion of the [festival termed] عِيد: (MA:) [and also such a place at a burial-ground: the place for this purpose is particularly termed مُصَلَّى الأَمْوَاتِ: see De Sacy's Chrest. Arabe, sec. ed., i. 192.] b2: And A carpet upon which one performs the divinely-appointed act of prayer. (MA.) b3: See also صَلَاةٌ, former half, in two places.

مُصَلٍّ Any one praying [in any manner: and particularly performing the divinely-appointed act of prayer]. (TA.) A2: And المُصَلَِّى signifies, as applied to a horse, The one that follows next after the foremost [at the goal] (S, M, Mgh, Msb) in a race: (Mgh, Msb:) because his head is next to the part called صَلًا, (Lh, S, M, Msb,) or next to the صَلَوَانِ, (Mgh,) of the foremost. (Lh, S, M, Mgh, Msb.)
صلو
: (و ( {الصَّلاَ: وَسَطُ الظَّهْرِ مِنَّا ومِن كلِّ ذِي أَرْبَعٍ.
(وقيلَ: (مَا انْحَدَرَ من الوَرِكَيْنِ، أَو الفُرْجَةُ بينَ الجاعِرَةِ والذَّنَب، أَو مَا عَنْ يَمينِ الذَّنَب وشِمالِهِ، وهُما} صَلَوانِ) ، بالتَّحْرِيكِ، الأَخيرُ نقلَهُ الجوهريُّ.
وَقَالَ الزجَّاجُ: {الصَّلَوان مُكْتَنِفا الذَّنَبِ من الناقَةِ وغيرِها، وأَوَّلُ مَوْصِلِ الفَخِذَيْن مِن الإنْسانِ فكأنَّهما فِي الحقِيقَةِ مُكْتَنِفا العُصْعُصِ؛ (ج} صَلَواتٌ) ، بالتَّحْريكِ، ( {وأصْلاءٌ.
(} وصَلَوْتُهُ: أَصَبْتُ {صَلاهُ) أَو ضَرَبْتُه، هَذِه لُغَةُ هُذَيْل، وغيرُهم يقولُ} صَلَيْته بالياءِ وَهُوَ نادِرٌ؛ قالَهُ ابنُ سِيدَه.
( {وأَصْلَتِ الفَرَسُ: اسْتَرْخَى} صَلاها) ؛ وَفِي الصِّحاحِ: {صَلَواها؛ (لقُرْبِ نِتاجِها) .
وَفِي التَّهذيبِ:} أَصْلَتِ الناقَةُ فَهِيَ {مُصْلِيةٌ: إِذا وَقَعَ وَلَدُها فِي} صَلاها وقَرُبَ نَتاجُها؛ ( {كصَلِيَتْ) مِن حَدِّ عَلِمَ، وَهَذِه عَن الفرَّاء.
(} والصَّلاةُ) : اخْتُلِف فِي وزْنِها ومَعْناها؛
أَمَّا وَزْنُها فقيلَ: فَعَلَةٌ، بالتَّحْريكِ وَهُوَ الظاهِرُ المَشْهورُ؛ وقيلَ بالسكونِ فتكونُ حَرَكةُ العَيْن مَنْقولَةً من اللامِ، قالَهُ شيْخُنا؛
وأَمَّا مَعْناها: فقيلَ: (الدُّعاءُ) ، وَهُوَ أَصْلُ مَعانِيها، وَبِه صَدَّرَ الجوهريُّ التَّرْجمة؛ وَمِنْه قولُه تَعَالَى: { {وصَلِّ عَلَيْهم} ، أَي ادْع لَهُم.
يقالُ: صَلَّى على فلانٍ إِذا دَعَا لَهُ وزَكَّاهُ؛ وَمِنْه قولُ الأَعْشى:
} وصَلَّى على دَنِّها وارْتَسَمْ أَي دَعا لَهَا أَن لَا تَحْمَضَ وَلَا تفسْدَ.
وَفِي الحديثِ: (وَإِن كانَ صائِماً {فليُصَلِّ) ، أَي فليَدْعُ بالبَرَكَةِ والخَيْرِ.
وكلُّ دَاعٍ مُصَلَ.
(و) قَالَ ابنُ الأعرابيّ:} الصَّلاةُ مِن اللَّهِ (الرَّحْمةُ) ؛ وَمِنْه: {هُوَ الَّذِي {يُصَلِّي عَلَيْكم} ، أَي يَرْحَمُ.
(و) قيلَ: الصَّلاةُ مِن الملائِكَةِ: (الاسْتِغْفارُ) والدُّعاءُ؛ وَمِنْه:} صَلَّتْ عَلَيْهِ الملائِكَةُ عَشْراً، أَي اسْتَغْفَرَتْ؛ وَقد يكونُ مِن غيرِ الملائِكَةِ؛ وَمِنْه حديثُ سَوْدَةَ: (إِذا مُتْنا {صَلَّى لنا عُثْمانُ بنُ مَظْعون) ، أَي اسْتَغْفَرَ وكانَ قَدْ ماتَ يومئذٍ.
(و) قيلَ:} الصَّلاةُ (حُسْنُ الثِّناءِ مِن اللَّهِ، عزَّ وجَلَّ، على رَسُولِه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم؛ وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {أُولئِكَ عَلَيْهِم {صَلَواتٌ مِن ربِّهم ورَحْمةٌ} .
(و) } الصَّلاةُ: (عِبادَةٌ فِيهَا رُكوعٌ وسُجودٌ) ، وَهَذِه العِبادَةُ لم تَنْفَكّ شَرِيعَةً عَنْهَا وإنِ اخْتَلَفَتْ صُورُها بحَسَبٍ شَرْع فشَرْع، ولذلكَ قالَ، عزَّ وجلَّ: {إِنَّ! الصَّلاةَ كانتْ على المُؤْمنين كتابا مَوْقوتاً} ؛ قالَهُ الراغبُ.
قالَ شيْخُنا: وَهَذِه حقيقَةٌ شَرْعيَّةٌ لَا دَلالَةَ لكَلامِ العَرَبِ عَلَيْهَا إلاَّ من حيثُ اشْتِمالِها على الدُّعاءِ الَّذِي هُوَ أَصْلُ مَعْناها.
وَفِي كَلامِ الشَّهاب مَا يَقْتَضِي أنَّ الصَّلاةَ الشَّرْعيَّة حَقيقةٌ مَعْروفَةٌ للعَرَبِ.
وَفِي المزهر: أنَّها مِن الكَلماتِ الإسْلامِيَّةِ، وَفِي الكُلِّ نَظَرٌ، انتَهَى.
وقالَ ابنُ الأثيرِ: سُمِّيَت ببعضِ أجزائِها الَّذِي هُوَ الدُّعاءُ.
وَفِي المِصْباح: لاشْتِمالِها على الدُّعاءِ.
وقالَ الرَّاغبُ: سُمِّيَت هَذِه العِبادَةُ بهَا كتَسْمِيةِ الشيءِ باسْمِ بعضِ مَا يَتَضمَّنه. قالَ صاحِبُ المِصْباح: وَهل سَبيله النَّقْل حَتَّى تكونَ الصَّلاةُ حَقيقَةً شَرْعيَّةً فِي هَذِه الأَفْعالِ مجَازًا لُغويّاً فِي الدُّعاءِ، لأنَّ النَّقْلَ فِي اللُّغاتِ كالنَّسخ فِي الأحْكام، أَو يقالُ اسْتِعْمالُ اللَّفْظِ فِي المَنْقولِ إِلَيْهِ مَجازٌ راجِحٌ، وَفِي المَنْقولِ عَنهُ حَقيقَةٌ مَرْجوحَةٌ فِيهِ خِلافٌ بينَ أَهْلِ الأُصُولِ. وقيلَ: الصَّلاةُ فِي اللغةِ مُشْتركةٌ بينَ الدُّعاءِ والتَّعْظيمِ والرَّحْمة والبَرَكةِ؛ وَمِنْه: (اللهُمَّ {صلِّ على آلِ أَبي أَوْفَى) ، أَي بارِكْ عَلَيهم أَوِ ارْحَمْهم؛ وعَلى هَذَا فَلَا يكونُ قَوْله:} يُصَلُّون على النبيِّ، مُشْتركاً بينَ مَعْنَيَيْن بل مُفْرد فِي مَعْنىً واحِدٍ وَهُوَ التَّعْظِيم، انتَهَى.
ونقلَ المَناوِي عَن الرَّازِي مَا نَصّه: {الصَّلاةُ عنْدَ المُعْتزلةِ من الأسماءِ الشَّرْعِيَّةِ، وعنْدَ أَصْحابِنا مِن المَجازاتِ المَشْهورَةِ لُغَة مِن إطْلاقِ اسْم الجُزءِ على الكُلِّ، فَلَمَّا كَانَت مُشْتملةً على الدُّعاءِ أُطْلِقَ اسْمُ الدُّعاءِ عَلَيْهَا مَجازاً؛ قالَ: فَإِن كانَ مُرَاد المُعْتزلةِ من كَوْنها اسْما شَرْعيّاً هَذَا فَهُوَ حَقٌّ، وَإِن أَرادُوا أنَّ الشَّرْعَ ارْتَجَلَ هَذِه اللَّفْظَةَ فَذَلِك يُنافِيهِ قوْلُه تَعَالَى: {إنَّا أَنْزَلْناه قُرْآناً عَرَبيا} .
وَفِي الصِّحاحِ:} الصَّلاةُ واحِدَةُ {الصَّلَواتِ المَفْرُوضَة؛ وَهُوَ (اسْمٌ يُوضَعُ مَوضِعَ المَصْدَرِ.
(وصَلَّى} صَلاةً) ، و (لَا) يقالُ: {صَلَّى (} تَصْلِيةً) ، أَي (دَعا) .
قالَ شيْخُنا: ولهَجَ بِهِ السَّعْدُ فِي التَّلْويحِ وغيرِهِ، وقالَهُ السيِّدُ وجماعَةٌ تقليداً، وتَبِعَهم أَبو عبدِ اللَّهِ الْحطاب أَوَّل شَرْح المُخْتَصر، وبالَغَ عَن الْكِنَانِي أنَّ اسْتِعْمالَهُ يكونُ كُفْراً، وذلكَ كُلّه باطِلٌ يردُّه القِياسُ والسّماعُ؛ أَمَّا القِياسُ فقاعِدَةُ التَّفْعلة من كلِّ فعْلٍ على فعل مُعْتَل اللامِ مُضَعّفاً كزَكَّى تَزْكِيةً ورَوَّى تَرْوِيةً، وَمَا لَا يُحْصَرُ؛ ونقلَهُ الزوزني فِي مَصادِرِهِ.
وأَمَّا السّماعُ فأَنْشَدُوا من الشِّعْر الْقَدِيم:
تَرَكْتُ المدامَ وعَزْف القيان
وأَدْمَنْتُ {تَصْلِية وابْتِهالاوقد وَسَّع الكَلام فِي ذلكَ الشَّهاب فِي مَواضِعَ مِن شَرْح الشفاءِ والعنِايَةِ، وَهَذَا خُلاصَةُ مَا هناكَ، انتَهَى.
(و) } صَلَّى (الفَرَسُ) {تَصْلِيةً: (تَلا السَّابِقَ) .
وَفِي الصِّحاحِ: إِذا جاءَ} مُصَلِّياً، وَهُوَ الَّذِي يَتْلو السابِقَ لأنَّ رأْسَه عنْدَ {صَلا الفَرَسِ السابِقِ، انتَهَى.
وَفِي الحديثِ: (سَبَقَ رَسُولُ الله} صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {وصَلَّى أَبو بكْرٍ وثَلَّثَ عُمَر وخَبَطَتْنا فِتْنةٌ فَمَا شاءَ اللَّهُ) ، وأَصْلُه فِي الخَيْل فالسابِقُ الأوَّل} والمُصَلِّي الثَّانِي.
قالَ أَبو عبيدٍ: وَلم أَسْمَعْ فِي سَوابِقِ الخَيْلِ ممَّنْ يوثَقُ بعِلْمِه أَسْماء لشيءٍ مِنْهَا إلاَّ الثانيَ والسُّكَيْتَ، وَمَا سِوى ذَينِكَ إنَّما يقالُ الثَّالثُ والَّرابعُ إِلَى التَّاسع.
(و) {صَلَّى (الحِمارُ أُتُنَه) } تَصْلِيةً: (طَرَدَها وقَحَّمَها الطَّريقَ) ؛ نقلَهُ الصَّاغاني.
( {والصَّلَواتُ: كَنائِسُ اليَهُودِ) ؛ هَذَا تَفْسيرُ ابنِ عبَّاس؛ قالَهُ ابنُ جنِّي، سُمِّيت بذلكَ لكَوْنِها مَواضِع عِبادَتِهم، لعنُوا؛ وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وبَيَعٌ} وصَلَواتٌ ومَساجِدُ} .
(و) قيلَ: (أَصْلُه بالعِبْرانِيَّةِ {صَلُوتَا) ، بفتْحِ الصِّادِ والتَّاءِ الفَوْقيةِ.
قالَ ابنُ جنِّي فِي المُحْتَسب: وقَرَأَهُ الجَحْدرِي بخلافٍ {} وصُلُوتٌ} ، بالضَّمِّ، ورُوِي عَنهُ: {! وصِلْواتٌ} بكَسْرٍ فسكونٍ بالتاءِ فيهمَا؛ وقَرَأَ { {وصَلَوث} أَبو العالِيَة بخلافٍ والحجَّاجُ بنُ يوسُفَ بخلافٍ والكَلْبي وَقَرَأَ {وصلوب} الْحجَّاج، ورُوِيَتْ عَن الجَحدرِي وقَرَأَ {} وصْلْواتٌ} بضمِّ فَسُكُون جَعْفَر بنُ محمدٍ وقَرَأَ { {وصلوثا} مُجَاهِد، وقَرَأَ {} وصُلَواث} بضمِّ ففَتْح الجَحْدرِي والكَلْبي بخِلافٍ، وقَرَأَ { {وصلويثا} . وأَقْوى القِرَاآتِ فِي هَذَا الحَرْف مَا عَلَيْهِ العامَّةُ وَهُوَ {} وصَلَواتٌ} ، ويلِي ذلكَ {وصُلُوَاتٌ} وصُلْوَاتٌ {وصِلْوَاتٌ، وأَمَّا بَقِيَّةُ القِرَاآت فِيهِ، فتَحْريفٌ وتَشَبُّثٌ باللغةِ السِّرْيانيَّةِ واليَهُوديَّةِ، وذلكَ أَنَّ الصَّلاةَ عنْدَنا من الواوِ لكَوْنِها من} الصَّلَوَيْنِ وكَوْن جَمْعها {صَلَواتٌ كقِناةٍ وقَنَواتٍ، وأَمَّا} صُلُوَاتٌ {وصُلْوَاتٌ فجمْعُ} صُلْوَةٍ وإنْ كانتْ غَيْرَ مُسْتَعْملَةٍ ونَظِيرُها حُجْرةٍ وحُجُراتٍ؛ وأَمَّا {صَلَوات فكأنَّه جَمْعُ} صَلْوة كرشْوَةٍ ورَشَواتٍ، وَهِي أَيْضاً مقدَّرَةٌ غَيْر مُسْتَعْملةٍ؛ قالَ: ومَعْنَى {صَلَوات هُنَا المَساجِد، وَهِي على حذْفِ المُضافِ، أَي مَوَاضِع} الصلواتِ؛ قالَ أَبو حاتِمٍ: ضاقَتْ صُدُورُهم لمَّا سَمِعُوا لَهُدِّمَتْ {صَلَواتٌ فعَدَلوا إِلَى بَقِيَّةِ القِرَاءاتِ؛ وقالَ الكَلْبي:} صُلُوثٌ: مَسَاجِد الْيَهُود؛ وقالَ الجحدرِي: صلوث مَسَاجِد النَّصارَى؛ وقالَ قُطْرب: صلوث، بالثاءِ، بَعْض بُيوتِ النَّصارَى؛ قالَ: {والصُلُوثُ الصَّوامِعُ الصِّغارُ لم يُسْمَع لَهَا بواحِدٍ. انتَهَى.
وَقد ذَكَرْنا شَيْئا من ذلكَ فِي حَرْفِ الثاءِ المُثَلَّثَةِ، ويظهرُ ممَّا قدَّمْناه مَا فِي سِياقِ المصنِّفِ من القُصُورِ:
تذنيب
الَّذِي عُرِفَ مِن سِياقِ الجَوْهرِي المصنِّف أنَّ} الصَّلاةَ واوِيَّةٌ مأْخوذَةٌ من! صَلَّى إِذا دَعا، وَهُوَ اسْمٌ وُضِعَ مَوْضِعَ المَصْدَرِ؛ وهناكَ وُجُوهٌ أُخَرُ تَرَكَها المصنِّفُ فاحْتَاجَ أنَّنا نُنبِّه عَلَيْهَا، فقيلَ: إنَّها مِن الصَّلَوَيْن وهُما مُكْتَنِفا ذَنَبِ الفَرَسِ وغيرِهِ ممَّا يَجْرِي مجْرَى ذلكَ، وَهُوَ رأْيُ أَبي عليَ؛ قالَ: واشْتِقاقُه مِنْهُ أَنَّ تَحْريكَ الصَّلَوَيْن أَوَّلُ مَا يظهرُ مِن أَفْعالِ الصَّلاة فأمَّا الاسْتِفْتاح ونَحْوه مِن القِراءَةِ والقِيامِ فأَمْرٌ لَا يَظْهرُ وَلَا يخصّ مَا ظَهَرَ مِنْهُ الصَّلاة لَكِن الرُّكُوع أَوَّل مَا يظهرُ مِن أَفْعالِ المُصَلِّي؛ هَكَذَا نقلَهُ عَنهُ ابنُ جنِّي فِي المُحْتَسب. وقيلَ: إنَّ الأصْلَ فِي {الصَّلاةِ اللُّزُوم،} صَلِيَ {واصْطَلَى إِذا لَزِمَ، وَهِي مِن أَعْظَم الفَرْض الَّذِي أُمِرَ بلُزومِه؛ وَهَذَا قوْلُ الزجَّاج. وقيلَ: إنَّ أَصْلَها فِي اللَّغَةِ التَّعْظيم، وسُمِّيَت هَذِه العِبادَةُ} صَلاةً لمَا فِيهَا مِن تَعْظيمِ الرّبِّ، جلَّ وعزَّ؛ وَهَذَا القَوْلُ نقلَهُ ابنُ الأثيرِ فِي النِّهايةِ. وقيلَ: إنَّها مِن {صَلَّيْتُ العُودَ بالنارِ إِذا لَيَّنْتُه، لأنَّ} المُصَلِّي يَلِينُ بالخُشُوعِ؛ وَهَذَا قولُ ابنِ فارِسَ صاحِب المُجْمل نقلَهُ صاحِب المِصْباح؛ على هَذَا القَوْلِ وَكَذَا قَوْل الزجَّاج السَّابق هِيَ يائيَّةٌ لَا واوِيَّةٌ. وقيلَ: هِيَ مِن {الصَّلْي، ومَعْنى صَلّى الرَّجُل أَزَالَ عَن نَفْسِه، بِهَذِهِ العِبادَةِ، الصَّلى الَّذِي هُوَ نارُ اللَّهِ المُوَقَدَةُ، وبناءُ} صَلّى كبِناءِ مَرَّض وقَرَّد لإزالَةِ المَرَضِ والقرادِ؛ وَهَذَا القَوْلُ ذَكَرَه الرَّاغبُ فِي المُفْرداتِ لبعضِهم، وعَلى هَذَا القَوْل أَيْضاً فَهِيَ يائيَّةٌ. وقالَ الفَخْرُ الرَّازي: اخْتُلِفَ فِي وَجْه تَسْمِيتِها على أَقْوالٍ والأَقْربُ أنَّها مأَخوذَةٌ مِن الدُّعاءِ، إِذْ لَا {صَلاةَ إلاَّ وفيهَا الدُّعاء وَمَا يَجْرِي مجراهُ.
فَائِدَة
قَوْلُنا: اللَّهُمَّ} صَلِّ على محمدٍ، مَعْناه عَظِّمْه فِي الدُّنيا بإعْلاءِ ذِكْره وإظْهار دَعْوتِه وإبْقاءِ شَرِيعَتِه، وَفِي الآخِرَةِ بتَشْفِيعِه فِي أُمَّتِه وتَضْعيفِ أَجْرِه ومَثُوبتِه؛ وقيلَ: المَعْنى لمَّا أَمَّرَنا اللَّهُ عزَّ وجلَّ، {بالصَّلاةِ عَلَيْهِ وَلم نَبْلغْ قَدْرَ الواجِبِ من ذلكَ أَحَلْناه على اللَّهِ: اللهُمَّ} صَلِّ أَنْت على محمدٍ لأنَّكَ أَعْلَم بِمَا يليقُ بِهِ. وقالَ بعضُ العارِفِين: {الصَّلاةُ عَلَيْهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جُعِلَتْ وَسِيلَة للتَّقرُّبِ مِنْهُ، كَمَا جُعِلَتْ هَدايا الفُقراءِ إِلَى الأُمراء وَسائِل ليَتَقرَّبوا بهَا إِلَيْهِم وليَعُودَ نَفْعُها إِلَيْهِم، إِذْ هُوَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَعْد صَلاةِ اللَّهِ عَلَيْهِ لَا يَحْتاجُ إِلَى أَحَدٍ، وإنَّما شُرِّعَتْ تعبُّداً للَّهِ وقرْبةً إِلَيْهِ ووَسِيلةً للتَّقرُّبِ إِلَى الجنابِ المَنِيعِ ومَقامِه الرَّفِيعِ، وحَقِيقَتها مِنْهُ إِلَيْهِ إِذْ مَا} صَلَّى على محمدٍ إلاَّ محمدٌ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لأنَّها صَدَرَتْ مِنْهُم بأَمْرِهِ مِن صُورَةِ اسْمِه، انتَهَى.
وَقد اخْتُلِفَ فِي هَذَا الدُّعاءِ هَل يَجوزُ إطْلاقُه على غَيْر النبيِّ أَمْ لَا؟ والصَّحِيحُ أنَّه خَاص بِهِ، فَلَا يقالُ لغيرِهِ.
وقالَ الْخطابِيّ: الصَّلاةُ الَّتِي بمَعْنى التَّعْظِيم والتَّكْريمِ لَا تقالُ لغيرِهِ؛ وَمِنْه: اللهُمَّ صَلِّ على آلِ أَبي أَوفى؛ وقيلَ فِيهِ: إنَّه خاصٌّ بِهِ، ولكنَّه هُوَ آثَرَ بِهِ غَيْرَه، فأَمَّا سِواهُ فَلَا يَجوزُ لَهُ أنْ يخصَّ بِهِ أَحَداً.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{المُصَلَّى، كمعَلَّى: يُطْلَقُ على موضِعِ} الصَّلاةِ وعَلى الدُّعاءِ وعَلى الصَّلاةِ، وقوْلُه تَعَالَى: {واتَّخَذُوا مِن مقامِ إبراهيمَ {مُصَلَّى} ، يَحْتَمِلُ أَحَدَ هَذِه المَعانِي.
وأَيْضاً: موضِعٌ بالمدينَةِ.
وبَنُو} المُصَلى، على صيغَةِ اسْم الفاعِل: بُطَيْنٌ بمِصْر.
وأَبو بكْرٍ محمدُ بنُ محمدِ بنِ عبدِ الحميدِ البَلخيُّ كانَ يقالُ لَهُ {الصلواتي، لأنَّ أَحَدَ أَجْدادِهِ كانَ يُكْثرُ} الصَّلاةَ، أَو الصَّلاةَ على النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رَوَى عَنهُ ابنُ السّمعاني.
وجِئْتُ فِي {أَصَلائِهم: أَي أَدْبارِهم.
} وصَلَتِ الفَرَسُ: اسْتَرْخَى {صَلَواها، مثْلُ} أَصْلَتْ {وصَليَتْ؛ عَن الزجَّاج.
صلو: {صلوات}: كنائس اليهود، وهي العبرانية: صلوتا.
صلو
صلَّى/ صلَّى على يصلِّي، صَلِّ، صَلاةً، فهو مُصَلٍّ، والمفعول مُصَلًّى عليه
• صلَّى الشَّخصُ: أدَّى الصَّلاةَ "صلَّى صلاةَ الصُّبْح- {فَلاَ صَدَّقَ وَلاَ صَلَّى} ".
• صلَّى على فلانٍ: دعا له بالخير " {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ} ".
• صلَّى اللهُ على رسوله: دعا له وحفَّه ببركته، بارك عليه وأحسن عليه الثَّناء " {إِنَّ اللهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ} ". 

صَلا [مفرد]: ج أَصْلاء
• الصَّلا: وسط الظَّهر من الإنسان والحيوان. 

صلاة [مفرد]: ج صَلَوات (لغير المصدر):
1 - مصدر صلَّى/ صلَّى على.
2 - دين وعبادة " {يَاشُعَيْبُ أَصَلاَتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ ءَابَاؤُنَا} ".
3 - مغفرة ورحمة " {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ} ".
4 - بيت العبادة لليهود، معبد اليهود " {وَلَوْلاَ دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وبِيَعُ وصَلَوَات وَمَسَاجِدُ} ".
• الصَّلاة: (فق) العبادة المخصوصة المبيّنة حدود أوقاتها في الشَّريعة، والصَّلوات المفروضة خمس وهي: الفجر، والظُّهر، والعصر، والمغرب، والعشاء "حَيّ على الصَّلاة- مُرُوا أَوْلاَدَكُمْ بِالصَّلاَةِ لِسَبْعٍ [حديث]- {اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ} " ° الصلاة الوُسطى: صلاة العصر- الصَّلاة جامعة: نداء المؤذِّن للمصلِّين بأن يلزموا الصَّلاة- صلاتا الليل: صلاة المغرب وصلاة العشاء- صلاتا النّهار: الظهر والعصر- كتاب الصَّلاة: كتاب يحتوي على أحكام الصَّلاة. 

مُصَلًّى [مفرد]: ج مُصَلَّيات:
1 - اسم مكان من صلَّى/ صلَّى على: " {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} ".
2 - ما يُتَّخذ من فراش ونحوه ليُصلَّى عليه "فرش المُصَلَّى لأداء الصَّلاة". 

صلو


صَلَا(n. ac. صَلْو)
a. Hit or hurt in the back.

صَلَّوَa. Prayed.
b. ['Ala], Prayed for; prayed over, blessed.
c. Was second in the race (horse).

صَلًا (pl.
صَلَوَاتأَصْلَآء [] )
a. Middle of the back.
b. Crupper.

صَلَاة [] (pl.
صَلَوَات)
a. Prayer.

مُصَلَّى [ N. P.
a. II], Place of prayer.
b. Blessed, holy, consecrated.

صَلٰوة
a. see 4t
(ص ل و) : (الصَّلَاةُ) فَعَالَةٌ مِنْ صَلَّى كَالزَّكَاةِ مِنْ زَكَّى وَاشْتِقَاقُهَا مِنْ الصَّلَا وَهُوَ الْعَظْمُ الَّذِي عَلَيْهِ الْأَلْيَتَانِ لِأَنَّ الْمُصَلِّيَ يُحَرِّكُ صَلَوَيْهِ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ وَقِيلَ لِلثَّانِي مِنْ خَيْلِ السِّبَاقِ الْمُصَلِّي لِأَنَّ رَأْسَهُ يَلِي صَلَوَيْ السَّابِقِ (وَمِنْهُ) «سَبَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَصَلَّى أَبُو بَكْرٍ وَثَلَّثَ عُمَرُ» وَسُمِّيَ الدُّعَاءُ صَلَاةً لِأَنَّهُ مِنْهَا (وَمِنْهُ) «وَإِذَا كَانَ صَائِمًا فَلْيُصَلِّ» أَيْ فَلْيَدْعُ وَقَالَ الْأَعْشَى لِابْنَتِهِ
عَلَيْكِ مِثْلُ الَّذِي صَلَّيْت فَاغْتَمِضِي ... نَوْمًا فَإِنَّ لِجَنْبِ الْمَرْءِ مُضْطَجَعًا
يَعْنِي: قَوْلَهَا يَا رَبِّ جَنِّبْ أَبِي الْأَوْصَابَ وَالْوَجَعَا لِأَنَّهُ دُعَاءٌ لَهُ مِنْهَا وَقَالَ أَيْضًا
وَقَابَلَهَا الرِّيحُ فِي دَنِّهَا ... وَصَلَّى عَلَى دَنِّهَا وَارْتَسَمْ
أَيْ اسْتَقْبَلَ بِالْخَمْرِ الرِّيحَ وَدَعَا وَارْتَسَمْ مِنْ الرَّوْسَمِ وَهُوَ الْخَاتَمُ يَعْنِي: خَتَمَهَا ثُمَّ سُمِّيَ بِهَا الرَّحْمَةُ وَالِاسْتِغْفَارُ لِأَنَّهُمَا مِنْ لَوَازِمِ الدَّاعِي (وَالْمُصَلَّى) مَوْضِعُ الصَّلَاةِ أَوْ الدُّعَاءِ فِي قَوْله تَعَالَى {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125] وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - حِكَايَةً عَنْ اللَّهِ تَعَالَى «قَسَمْتُ الصَّلَاةَ» يَعْنِي سُورَةَ الصَّلَاةِ وَهِيَ الْفَاتِحَةُ لِأَنَّهَا بِقِرَاءَتِهَا تَكُونُ فَاضِلَةً أَوْ مُجْزِئَةً (وَقَوْلُهُ) - عَلَيْهِ السَّلَامُ - لِأُسَامَةَ «الصَّلَاةُ أَمَامَكَ» أَيْ وَقْتُ الصَّلَاةِ أَوْ مَوْضِعُهَا يَعْنِي بِهَا صَلَاةَ الْمَغْرِبِ (وَقَوْلُ) عَبِيدُ فُلَانٍ يُصَلُّونَ أَيْ هُمْ بَالِغُونَ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ ابْنِ الزُّبَيْرِ أَقْرَعَ بَيْنَ مَنْ صَلَّى مِنْ رَقِيقِهِ حِينَ أَعْتَقَهُمْ مِنْ بَعْدِهِ أَيْ مَنْ بَلَغَ وَأَدْرَكَ الصَّلَاةَ صَلَّى (الصَّلَاءَةُ) الْحَجَرُ يُسْحَقُ عَلَيْهِ الطِّيبُ وَغَيْرُهُ (وَمِنْهَا) أَخْرَجَ جُرْصُنًا أَوْ صَلَايَةً أَيْ حَجَرًا (وَقَوْلُهُ) فِي الْوَاقِعَاتِ حَدَّادٌ ضَرَبَ حَدِيدَةً بِمِطْرَقَةٍ عَلَى صَلَايَةٍ يَعْنِي السِّنْدَانَ وَهَذَا وَهْمٌ (وَالصَّلَى) بِالْفَتْحِ وَالْقَصْرِ أَوْ بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ النَّارُ.

مرو

مرو: المَرْوُ: نَبْتٌ.
والمَرْوَةُ: حِجَارَةٌ صُلْبَةٌ.
ومَثَلٌ: " لأَقْرَعَنَّ مَرْوَتَكَ " أي لأُبْدِيَنَّ عَيْبَكَ؛ في الوَعِيْدِ.
(م ر و) : (الْمَرْوَةُ) حَجَرٌ أَبْيَضُ رَقِيقٌ يُجْعَلُ مِنْهُ الْمَظَارُّ وَهِيَ كَالسَّكَاكِينِ يُذْبَحُ بِهَا وَقَدْ سُمِّيَ بِهَا الْجَبَلُ الْمَعْرُوفُ (وَالْمَرْوَانُ) مَرْوُ الرُّوذِ وَمَرْوُ الشَّاهِجَانِ وَهُمَا بِخُرَاسَانَ وَعَنْ خُوَاهَرْ زَادَهْ (الثِّيَابُ الْمَرْوِيَّةُ) بِسُكُونِ الرَّاءِ مَنْسُوبَةٌ إلَى بَلَدٍ بِالْعِرَاقِ عَلَى شَطِّ الْفُرَاتِ.
مرو
مَرْو [جمع]: مف مَرْوة:
1 - (جو) حجارة بيض رقاق برَّاقة تُقدح منها النَّارُ.
2 - (نت) نبات عطريّ طبيّ من الفصيلة الشفويّة. 

مَرْوة [مفرد]
• المَرْوة: جبل بمكّة المكرّمة، السّعي بينه وبين الصّفا من شعائر الحجّ والعمرة " {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ} ". 
مرو: مزو: حجر الكذان (أو كدان). حجر النسفة (نسفة ونسفة) (أماري 2: 424): ومنها يكون حجر المرو الذي تحك به الأرجل.
مرو: مارون، حبق أو ريحان الشيوخ (انظر مرماحوز فيما تقدم) (وأنظر أنواعه عند ابن البيطار 2: 502 وصحح الأخطاء الكثيرة التي وردت).
مروي ومروي: (الادريسي، جبير: 1: 467): (يستخرج من هذه البلاد كمية من الحرير العادي وكذلك كمية من الأقسام السيئة من الحرير وكذلك أعلى أنواع القطن يسمى بقطن مرو نسيجه غاية في الليونة والنعمومة، وتصنع أنواع الأقمشة من هذا القطن وتصدر: إلا أن العرب أطلقوا اسم مروي على أنواع الأقمشة كافة التي تحزم وتستورد من خراسان لأن مرو كانت عاصمة تلك المنطقة. (الثعالبي: لطائف 119) (معجم الجغرافيا، انظر البكري 14: 93): وجللوا الحمار بملحفة مروية. إن الصفة مروزي (بزيادة زاي على غير قياس -محيط المحيط) لا تستعمل إلا في نسبة الشخص إلى مرو ومع ذلك فقد ورد في (ألف ليلة 1: 820): وكان على رأسه مقنع مروزي ازرق.
Morvan: ماعز فزان (غويو 215). مراوات: صفائح معدنية أو غير معدنية يزين بها رجل الفرس (مملــوك 1، 2، 137).
[م ر و] المَرْوُ حِجارَةٌ بِيضٌ بَرّاقَةٌ تكونُ فيها النّارُ قالَ أَبو ذُؤَيْبٍ

(الواهِبُ الأُدْمَ كالمَرْوِ الصِّلابِ إِذا ... ما حارَدَ الخُورُ واجْتُثَّ المَجالِيحُ)

واحِدَتُها مَرْوَةٌ قال أَبو حِنِيفَةَ المَرْوُ أَصْلَبُ الحِجارَةِ وزَعَمَ أَنَّ النَّعامَ تَبْتَلِعُه وذَكَرَ أَنَّ بعضَ المُلُوكِ عَجِبَ من ذلِكَ ودَفَعَه حَتّى أَشْهَدَه إيّاهُ المُدَّعِي والمَرْوَةُ جَبَلٌ بمَكَّةَ وفي التَّنْزِيلِ {إن الصفا والمروة من شعائر الله} البقرة 158 والمَرْوُ شَجَرٌ طَيِّبُ الرِّيحِ ومَرْوُ مَدِينَةٌ بفارِسَ النَّسَبُ إِليها مَرْوِيٌّ ومَرَوِيٌّ ومَرْوَزِيٌّ الأَخيرتانِ من نادِرِ مَعْدُولِ النَّسَبِ ومَرْوانُ اسمُ رَجُلٍ ومَرْوانُ اسمُ جَبَلٍ قالَ ابنُ دُرَيْدٍ أَحْسَبُ ذلك والمَرَوْراةُ والمَرْوُ شَجَرٌ الأَرْضُ الَّتِي لا شَيْءَ فيها والجَمعُ مَرَوْرًى قال سِيبَوَيْهِ هُو بمَنْزِلَةِ صَمَحْمَحٍ وليسَ بمنزِلَة عَثَوْثَل لأَنَّ بابَ صَمَحْمَحٍ أكثرُ من بابِ عَثَوْثَلٍ ومَرَوْراةُ اسمُ أَرضٍ بعَيْنِها قالَ أبو حَيَّة النُّمَيْرِيّ

(وما مُغْزِلٌ تَحْنُو لأَكْحَلَ أَيْنَعَتْ ... لها بمَرَوْرَاةَ الشُّرُوجُ الدَّوافِعُ)
مرو
: (و (} المَرْوُ: حِجارَةٌ بيضٌ بَرَّاقَةٌ تُورِي النَّارَ) ، الواحِدَةُ {مَرْوَةٌ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي عَن الأصْمعي؛ قالَ أَبو ذؤيْب:
الواهِبُ الأُدْمَ} كالمَرْوِ الصِّلابِ إِذا
مَا حارَدَ الخُورُ واجْتُثَّ المَجالِيحُقالَ الأزْهرِي: يكونُ المَرْوُ أَبْيَضَ، وَلَا يكونُ أَسْود وَلَا أَحْمر، وَقد يُقْدَحُ بالحَجَر الأحْمَر وَلَا يُسَمَّى {مَرْواً، وتكونُ} المَرْوَةُ كجُمْعِ الإنْسانِ وأَعْظَم وأَصْغَر؛ قالَ: وسَأَلْتُ عَنْهَا أَعْرابِيًّا من بَنِي أَسَدٍ فقالَ: هِيَ هَذِه القدَّاحات الَّتِي تُقْدَحُ مِنْهَا النارُ.
وقالَ أَبو خِيرَةَ: المَرْوَةُ الحَجَرُ الأبْيضُ الهَشُّ تكونُ فِيهِ النارُ.
(أَو) المَرْوُ: (أَصْلُ الحِجارَةِ) ، هَكَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ أَصْلَبُ الحِجارَةِ، كَمَا هُوَ نَصُّ المُحْكم؛ وَهُوَ قولُ أَبي حنيفَةَ، وزعمَ أنَّ النَّعامَ تَبْتلعُه، وزعمَ أنَّ بعضَ المُلُوكِ عَجِبَ مِن ذلكَ ودَفَعه حَتَّى أَشْهَدَه إيَّاهُ المُدَّعِي.
(و) المَرْوُ: (شَجَرٌ) طيِّبُ الرِّيحِ.
(وَفِي الصِّحاح: هُوَ ضَرْبٌ مِن الرَّياحِين؛ وأَنْشَدَ للأَعْشى:
وآسٌ وخِيرِيٌّ {ومَرْوٌ وسَوْسَنٌ
إِذا كَانَ هِنْزَمْنٌ ورُحْتُ مُخَشَّما (و) } مَرْوٌ، بِلا لامٍ: (د بفارِسَ) ، يقالُ لَهُ: أُمُّ خرَاسان، افْتَتَحَه حاتِمُ بنُ النُّعْمان الباهِلِيّ فِي خلافَةِ عُمَرَ، رضِيَ اللَّهَ تَعَالَى عَنهُ، سَنَة 31؛ (والنِّسْبَةُ) إِلَيْهِ ( {مَرْوِيٌّ) ، بِالْفَتْح على القِياسِ، (} ومَرَوِيٌّ) ، بالتَّحْرِيكِ، (ومَرْوَزِيٌّ) ، بزِيادَةِ الزَّاي مَعَ سكونِ الراءِ، وكِلاهُما من نادِرِ مَعْدُولِ النَّسَبِ.
قالَ الجَوْهرِي: والنِّسْبَة مَرْوَزِيّ على غيرِ قِياسٍ، والثَّوْبُ مَرْوِيٌّ على القِياسِ. ومِثْلُه لأبي بكْرٍ الزَّبيدي.
ونُسِبَ إِلى هَذَا البَلَدِ جماعَةٌ مِن الأئِمَّةِ، مِنْهُم: الإمامُ أَحمدُ بنُ حَنْبل، رحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى؛ والإمامُ أَبو زيْدٍ المَرْوَزِيُّ شيْخُ المَراوِزَةِ، وَهُوَ محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عبدِ اللَّهِ حافِظُ مَذْهَبِ الشافِعِيّ، سَمِعَ البُخارِي من الْفربرِي، وحَدَّث بِهِ بمكَّةَ عَنهُ، رَوَى عَنهُ الدَّارْقَطنِي وغيرُهُ.
وَلَهُم بَلَدٌ آخَرُ يقالُ لَهُ: مَرْوُ الرَّوْذِ، والنِّسْبَةُ إِلَيْهِ مَرْوَذِيُّ، وَقد تقدَّمَ فِي الذالِ.
وآخَرُ يقالُ لَهُ: {مَرْوُ الشاهجان.
(و) المَرْوَةُ، (بهاءٍ: جَبَلٌ بمكَّةَ) يُذْكَرُ مَعَ الصَّفا، وَقد ذَكَرَهُما اللَّهُ تَعَالَى فِي كتابِهِ العَزِيزِ: {إِنَّ الصَّفا} والمَرْوَة مِن شعائِرِ اللَّهِ} .
قَالَ الأصْمعي: سُمِّي لكَوْن حِجارَته بيضًا برَّاقَةً.
( {ومَرْوانُ) :) اسْمُ (رجُلٍ) ، وَهُوَ والدُ عبدِ المَلِكِ وعَبدِ العَزيزِ مِن بَنِي أُمَيَّة، يقالُ لولدِهِ بَنُو} مَرْوانَ، وآخِرُهم فِي المُلْكِ مَرْوانُ الحِمار.
(و) مَرْوانُ: (جَبَلٌ) ؛) قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: أَحْسَبُ ذلكَ؛ وقالَ نَصْر: مَرْوانُ مَوْضِعٌ أَحْسَبه بأكْنافِ الرَّبَذَةِ، وقيلَ: جَبَلٌ، وقيلَ: حِصْنٌ باليَمَنِ.
وَرب مَرْوان: هُوَ الشَّليلُ جَدُّ جَرِيرِ بنِ عبدِ اللَّهِ البَجليّ، رضيَ اللَّه تَعَالَى عَنهُ.
(! والمَرَوْراةُ: الأرضُ لَا شيءَ فِيهَا) .
(وَفِي الصِّحاح: المَفازَةُ لَا شيءَ فِيهَا، وَهِي فَعَوْعَلَةٌ؛ (ج {مَرَوْرَى) ؛) قالَ سِيْبَوَيْه: هُوَ بمنْزِلَةِ صَمَحْمَح، وليسَ بمنْزلَةِ عَثَوْثَل، لأنَّ بابَ صَمَحْمَح أكْثَر من بابِ عَثَوْثَل؛ (} ومَرَوْرَياتٌ) ؛) قالَ الحماسي:
بَين قروْرَى {ومَرَوْرَياتها
قسي نبع رُدَ مِنْ سَيَاتها (} ومَرارِيُّ) ، بتَشْدِيدِ الياءِ وتَخْفِيفِها.
(و) {المَرَوْراةُ: (أَرضٌ) بعَيْنِها (م) مَعْروفَةٌ؛ قالَ أَبو حَيَّة النُّميري:
وَمَا مَنْزِلٌ يَحْنُو لأكْحَلَ أَشْعَث
لَهَا} بمَرَوْراةَ السّروجُ الدَّوافِعُ وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
مَرْوَةُ: مدينَةُ بالحِجازِ نحْو وادِي القُرَى، مِنْهَا: أَبو غسَّان محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ {المَرَوِيُّ؛ قالَهُ ابنُ الأثيرِ.
وذُو المَرْوَةِ: من أعْراضِ المَدينَةِ كَانَ سَكَنَ أبي نَصِيرٍ عُتْبَةَ بنِ أَسيدٍ الصَّحابي.
وقَرْيةٌ أُخْرَى من أَعْمالِ مكَّةَ، مِنْهَا: حَرْملةُ بنُ عبدِ العزيزِ الجهنيّ.
ومِن المجازِ: قَرَعَ} مَرْوَتَهُ.

أمو

(أ م و) : (الْأَمَةُ) وَاحِدَةُ الْإِمَاءِ وَبِتَصْغِيرِهَا حَكَى شُرَيْحٌ الْقَاضِي وَهُوَ الْمُرَادُ فِي قَوْلِهِ أَنْشُدُكَ اللَّهَ يَا أَبَا أُمَيَّةَ (أُمَوِيَّةٌ) فِي (ع ب) .
أمو
أَمَة [مفرد]: ج إماء:
1 - جارية، امرأةٌ مملــوكة عكسها حُرَّة " {وَلأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ} " ° يا أمةَ الله: للحرَّة والــمملــوكة، كما يُقال: ياعبدَ الله.
2 - خادمة "أَمةٌ أمينة". 
[أم و] الأَمَةُ الــمَملُــوكَةُ تَقولُ العَربُ في الدُّعَاءِ على الإِنسانِ رماهُ اللهُ من كُلِّ أَمَةٍ بحَجَرٍ حَكَاهُ ابنُ الأَعْرابي وأُرَاهُ من كلِّ أَمْتٍ بحَجَرٍ وجَمْعُ الأَمَةِ أَمَوَاتٌ وإِماءٌ وآمٍ وإِمْوَانٌ وأُمْوَانٌ كِلاهُما على طَرْحِ الزَّائدِ ونَظِيرُهُ عند سِيبَوَيهِ أَخٌ وإِخْوانٌ قالَ القَتَّالُ الكِلابِيُّ

(أمَّا الإِماءُ فَلا يَدْعُونَنِي وَلَدًا ... إذا تَرَامَى بَنُو الإِمْوَانِ بالعَارِ)

ويُرْوَى بَنُو الأُمْوَانِ رواهُ اللِّحْيَانيُّ وحَمَل سِيبَوَيهِ أَمَةً على أنَّها فَعَلَةٌ لِقولِهم في تَكسيرِها آمٍ كقولهم أَكَمَةٌ وآكُمُ قال ابنُ جِنِّي القولُ فيه عِندي أنّ حَرَكَةَ العين قد عَاقَبَتْ في بَعْضِ المَوَاضِعِ تاءَ التَّأنيثِ وذلِكَ في الأَدْوَاءِ نَحْو رَمِثَ رَمَثًا وحَبِطَ حَبَطًا فإِذا أَلْحَقُوا التَّاءَ أَسْكَنُوا العَيْنَ فَقَالُوا حَقِلَ حَقْلَةً ومَغِلَ مَغْلَةً فقد تَرَى إلى مُعاقَبَة حَرَكَةِ العَيْنِ تَاءَ التأنيثِ ومن ذلك قَولُهُم جَفْنَةٌ وجَفَنَاتٌ وقَصْعةٌ وقَصَعَاتٌ لما حَذَفُوا التَّاءَ حَرَّكُوا العَيْنَ فلمَّا تَعَاقَبَتِ التَّاءُ وحَركَةُ العَيْنِ جَرَتَا في ذلِكَ مَجْرَى الضِّدَّينِ المُتَعاقِبينِ فلمَّا اجتَمَعا في فَعَلَةٍ ترافَعَا أحْكامَهُما فَأَسْقَطَتِ التَّاءُ حُكْمَ الحَرَكَةِ وأَسْقَطَتِ الحَرَكَةُ حُكْمَ التَّاءِ فَآلَ الأَمرُ بالمثالِ إِلى أَنْ صارَ كأَنَّهُ فَعْلٌ وفَعْلٌ بابُ تكسِيرِه أَفْعُلٌ وتأَمَّى أَمَةً اتَّخَذَها وأَمَّاها جَعَلَها أَمَةً وأَمَتِ المَرْأةُ وأَمِيَتْ وأَمُوتْ الأَخيرَةُ عن اللِّحْياني أُمُوَّةً صَارَتْ أَمَةً وقالَ مَرَّةً ما كَانَتْ أَمَةً ولقد أَمُوَتْ أُمُوَّةً وبنو أُمَيَّةَ بَطْنٌ من قُرَيْشٍ النَّسَبُ إليهم أُمَوِيٌّ على القياسِ وعلى غيرِ القِياسِ أَمَوِيٌّ وحكى سِيبَوَيهِ أُمَييٌّ على الأصلِ أَجْرَوْهُ مُجْرَى نُمَيْرِيٍّ وعُقَيْلِيٍّ ولَيْسَ أُمَيِّيٌّ بأكثر في كلامِهم إنما يَقُولُها بعضُهُم وبَنُو أَمَةَ بَطنٌ من بني نَصْرِ بنِ مُعاوِيَة
أمو
: (و {الأَمَةُ: الــمَمْلــوكَةُ) وخِلافُ الحُرَّةِ.
وَفِي التهْذِيبِ: الأَمَةُ المرأَةُ ذاتُ العُبُودَةِ، (ج} أَمَواتٌ) ، بالتَّحْرِيكِ، ( {وإماءٌ) ، بالكسْرِ والمدِّ، (} وآمٍ) ، بالمدِّ، ذَكَرَهُما الجَوْهرِيُّ، ( {وأَمْوانٌ مُثَلَّثَةً) على طَرْحِ الزائِدِ، اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على الكسْرِ، ونَظِيرُه عنْدَ سِيْبَوَيْه أَخٌ وإِخْوانٌ،والضمّ عَن اللَّحْيانيّ. وقالَ الشاعِرُ فِي} آمٍ أَنْشَدَه الجَوْهرِيُّ:
مَحَلَّةُ سَوْءٍ أَهْلَكَ الدَّهْرُ أَهْلَها
فَلم يَبْقَ فِيهَا غَيْرُ آمٍ خَوالِفِ وقالَ السُّلَيْك:
يَا صاحِبَيَّ أَلالا حَيَّ بالوادِي
إلاَّ عبيدٌ وآمٍ بَين أَذْوادِوقالَ عَمْرُو بنُ مَعْد يكرب:
وكُنْتُمْ أَعْبُداً أَوْلادَ غَيْلٍ
بَني آمٍ مَرَنَّ على السِّفادِوقالَ آخرُ:
تَرَكْتُ الطيرَ حاجِلَةً عَلَيْهِ
كَمَا تَرْدي إِلَى العُرُشاتِ آمِوأَنْشَدَ الأزْهرِيُّ للكُمَيْت:
تَمْشي بهَا رُبْدُ النَّعا
م تَماشِيَ {الآمِ الزَّوافِروأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي فِي ترْكيبِ خَ ل ف لمتمِّم:
وفَقْدُ بَني آم تداعوا فَلم أكُنْ
خلافهُمُ أَن أستكينَ واضرَعَاوشاهِدُ} إمْوان قَوْلُ الشاعِرِ، وَهُوَ القَتَّالُ الكِلابيّ جاهِلِيٌّ: أَنا ابنُ أَسْماءَ أَعْمامي لَهَا وأَبي
إِذا تَرامَى بَنُو {الإمْوانِ بالعارِوأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ: عجزَ هَذَا البيتَ وضَبَطَه بكسْرِ الهَمْزَةِ. ورَواهُ اللّحْيانيُّ بضمِّها؛ ويقالُ: إنَّ صدْرَ بيتِ القَتَّال:
أما} الإماءُ فَلَا تَدْعُونَني أَبداً إِذا تَرامَى الخ.
(وأَصْلُها {أَمَوَةٌ) ، بالتَّحْرِيكِ، لأنَّه جمع على آمٍ، وَهُوَ أَفْعُل مِثْلُ أَيْنُقٍ، وَلَا تُجْمَعُ فَعْلَه بالتَّسْكِين على ذلِكَ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
قُلْتُ: وَهُوَ قَوْلُ المبرِّدِ، قالَ: وليسَ شَيْء مِن الأَسْماءِ على حَرْفَيْن إلاَّ وَقد سَقَطَ مِنْهُ حَرْفٌ يُسْتَدَل عَلَيْهِ بجَمْعِه أَو تَثْنيتِه أَو بفعْلٍ إِن كانَ مُشْتقاً مِنْهُ، لأنَّ أقلَّ الأُصولِ ثلاثَةُ أَحْرُف،} فأَمَةٌ الذّاهِبُ مِنْهُ وَاو لقَوْلِهم أُمْوانٌ.
(و) قالَ أَبو الهَيْثم: أَصْلُها ( {أَمْوَةٌ) ، بالتّسْكِينِ، حَذَفُوا لامَها لمَّا كانتْ مِن حُرُوفِ اللِّين، فلمَّا جَمَعُوها على مِثالِ نَخْلَة ونَخْل لَزِمَهم أَنْ يَقُولُوا} أَمَةٌ! وأَمٌ، فكَرهوا أَن يَجْعَلُوها على حَرْفَيْن، وكَرِهُوا أَنْ يَرُدُّوا الواوَ المَحْذوفَةَ لما كَانَت آخِرَ الِاسْم، يَسْتَثْقلونَ السّكوتَ على الواوِ فقدَّموا الواوَ فجعَلُوها ألِفاً فيمَا بينَ الألِفِ والميمِ.
قالَ الأزْهرِيُّ: وَهَذَا قَوْلٌ حَسَنٌ.
قُلْتُ: واقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على قَوْلِ المبرِّدِ، وَهُوَ أَيْضاً قَوْلُ سِيْبَوَيْه فإنَّه مَثَّل أَمَةٍ وآمٍ بأَكَمَةٍ وأَكَمٍ. وقالَ الليْثُ: تقولُ ثَلَاث آمٍ، وَهُوَ على تَقْديرِ أَفْعُل.
قالَ الأزْهرِيُّ: أُراهُ ذَهَبَ إِلَى أنَّه كانَ فِي الأصْل ثَلَاث {أَمْوُيٍ.
وقالَ ابنُ جنِّي: القولُ فِيهِ عنْدِي أنَّ حركَةَ العَيْن قد عاقَبَتْ فِي بعض المواضِعِ تاءَ التّأْنِيثِ، وذلكَ فِي الأَدْواءِ نَحْو رَمِث رَمَثاً وحَبِطَ حَبَطاً، فَإِذا أَلْحَقُوا التاءَ أَسْكَنوا العَيْنَ فَقَالُوا جَفِل جَفْلَةً ومَغِلَ مَغْلَةً، فقد تَرى إِلَى مُعَاقَبَة حركَةِ العَيْن تاءَ التَّأْنِيثِ، وَفِي نحْوِ قَوْلهم: جَفْنة وجَفَنات وقَصْعة وقَصَعات، لمَّا حَذَفُوا التاءَ حَرّكُوا العَيْن، فلمَّا تعاقَبَتِ التاءُ وحَرَكَة العَيْن جَرَتا فِي ذلكَ مَجْرَى الضِّدَّيْن المُتَعاقِبَيْن، فلمَّا اجْتَمَعا فِي فَعَلةٍ تَرافَعا أَحْكامَهما، فأَسْقَطَتِ التاءُ حُكْمَ الحَرَكَةِ، وأَسْقَطَتِ الحركَةُ التاءَ، وآلَ الأَمْر بالمِثالِ إِلَى أنْ صارَ كأنَّه فَعْلٌ، وفَعْلٌ بابٌ تَكْسِيره أَفْعَل.
(} وتأَمَّى {أَمَةً: اتَّخَذَهَا) ؛) عَن ابنِ سِيدَه والجَوْهرِيُّ؛ قالَ رُؤْبَة:
يَرْضَوْن بالتَّعْبِيدِ} والتَّأمِّي ( {كاسْتَأْمَى؛) قالَ الجَوْهرِيُّ: يقالُ} اسْتَأْم أَمَةً غَيْر {أَمَتِك، بتَسْكِين الهَمْزةِ، أَي اتَّخِذْ.
(} وأَمَّاها {تَأْمِيَةً: جَعَلَها أَمَةً؛) عَن ابْن سِيدَه.
(} وأَمَتِ) المرْأَةُ، كرَمَتْ، ( {وأَمِيَتْ، كسَمِعَتْ،} وأَمُوَتْ، ككَرُمَتْ) ، وَهَذِه عَن اللّحْيانيّ، ( {أُمُوَّةً) ، كفُتُوَّةٍ: (صارَتْ أَمَةً.
(وأَمَتِ السِّنَّوْرُ) ، كرَمَتْ، (} تَأْمُو {إِماءً) :) أَي (صاحَتْ؛) وكَذلِكَ} ماءت {تموء} مواءً: وَقد ذُكِرَ فِي الهَمْزَةِ. (وبَنُو {أُمَيَّةَ) ، مُصَغَّر أَمَة: (قَبيلَةٌ من قُرَيْشٍ) ، وهُما} أُمَيَّتانِ الأَكْبَر والأصْغَر، ابْنا عَبْدِ شمسِ بنِ عبْدِ مَنَافٍ، أَوْلاد عَلَّةٍ، فمِنْ أُمَيَّة الكُبْرى أَبو سُفْيان بنُ حَرْب والعَنابِسُ والأعْياضُ، {وأُمَيَّةُ الصُّغْرى هُم ثلاثَةُ إخْوة لأُمِّ اسْمُها عَبْلَة، يقالُ لَهُم العَيَلات، بالتَّحْريك؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
قُلْتُ: وعَبْلَةُ هَذِه هِيَ بنتُ عبيدِ مِن البَراجِم مِن تَميِم.
وقالَ ابنُ قدامَةَ: وَلَدَ أَمَيَّة أَبا سُفْيان واسْمُه عَنْبَسَة وَهُوَ أَكْبَر ولدِه، وسُفْيان وحَرْب وَالْعَاص وأَبو العاصِ وأَبو الْعيص وأَبو عَمْرو؛ فَمن ولِد أَبي العاصِ أَمِيرُ المُؤْمِنِين عُثْمانُ بنُ عَفَّان بنِ أَبي العاصِ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ، وأَمَّا العَنابِسُ فهُم ستَّة أَو أَرْبَعَة وَقد تقدَّمَ ذِكْرُهم فِي السِّين.
(والنّسْبَةُ) إِلَيْهِم (} أُمَوِيٌّ) ، بضمّ ففتحٍ على القِياسِ؛ ( {وأَمَوِيٌّ) بالتَّحْرِيكِ على التَّخْفيفِ، وَهُوَ الأَشْهَر عنْدَهم، كَمَا فِي المِصْباح؛ وَإِلَيْهِ أَشارَ الجَوْهرِيُّ بقوْلِه ورُبَّما فَتَحوا.
قالَ: (و) مِنْهُم مَنْ يقولُ: (} أُمَيِّيٌّ) ، أَجْراهُ مَجْرى نُمَيْريّ وعُقَيْليّ، حَكَاه سِيْبَوَيْه.
وقالَ الجَوْهرِيُّ: يجمعُ بينَ أَرْبَع ياآتٍ.
(وأَما قَوْلُ بعضِهِم: عَلْقَمَةُ بنُ عُبَيْدٍ، ومالِكُ بنُ سُبَيْعٍ {الأَمَوِيَّانِ، محرَّكةً: نِسْبَةٌ إِلَى بَلَدٍ يقالُ لَهُ} أَمَوَةٌ) ، بالتَّحْرِيكِ، (ففِيهِ نَظَرٌ) ، لأنَّ الصَّوابَ فِيهِ أنَّهما مَنْسوبان إِلَى أَمَة بنِ بجالَةَ بنِ مازنِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ سعْدِ بنِ ذبيانِ، وعَلْقمةُ المَذْكُور هُوَ ابنُ عبيدِ بنِ قنيةَ بنِ أَمَة، ومالِكُ هُوَ ابنُ سُبَيْعِ بنِ عَمْرو بنِ قنيةَ بنِ أَمَة وَهُوَ صاحِبُ الرُّهُنِ الَّتِي وَضِعَتْ على يدِهِ فِي حَرْبِ عَبْسٍ وذبْيان.
وأَمَّا البَلَدُ الَّذِي ذَكَره فَفِيهِ ثلاثُ لُغاتٍ: {آمو بالمدِّ،} وآمُويه بضمِّ الميمِ أَو فَتْحها كخَالَوَيْه كَذَا ضَبَطَها أَبو سعْدٍ المَالِيني والرَّشاطيُّ تِبْعاً لَهُ وابنُ السّمعاني وابنُ الأثيرِ تِبْعاً لَهُ؛ ويقالُ {أَمُّوَيْه بتَشْديدِ الميمِ ضَبَطَه ياقوت، وَقَالُوا إنَّها مَدينَةٌ بشطِّ جيحونَ وتُعْرَفُ بآمُل أَيْضاً.
وأَمَّا} أَمَوَه بالتَّحْريكِ فَلم يَضْبطْه أَحَدٌ، وأَحْربه أَن يكونَ تَصْحيفاً.
(و) أُمُّ خالِدٍ (أَمَةُ بنتُ خالِدٍ) بنِ سعيدِ بنِ العاصِ {الأُمَوَيَّة، وُلِدَتْ بالحَبَشةِ تَزَوَّجَها الزُّبَيْرُ بنُ العوامِ فوَلَدَتْ لَهُ خالِداً وعَمْراً، رَوَى عَنْهَا موسَى وإبراهيمُ ابْنا عقبَةَ وكُرَيْبُ بنُ سُلَيْمَان.
(و) أَمَةُ (بنْتُ خليفَةَ) بنِ عدِيَ الأنْصارِيَّة مَجْهولَة.
(و) أَمَةُ (بنْتُ الفارِسِيَّةِ) ، صَوابُه بنْتُ الفارِسِيّ، وَهِي الَّتِي لَقِيها سلمانُ بمكَّةَ مَجْهولَة.
(و) أَمَةُ (بنْتُ أَبي الحَكَمِ) الغفارِيَّة، ويقالُ آمِنَةُ؛ (صَحابيَّاتٌ) ، رضِيَ اللَّهُ عَنْهُن.
(} وأَمَّا) ، بالفَتْحِ والتَّشْديدِ، ذُكِرَ (فِي الميمِ) ، وَهنا ذَكَرَهُ الجَوْهرِيُّ والأَزْهرِيُّ وابنُ سِيدَه.
وكَذلِكَ {إمَّا بالكَسْر والتَّشْديدِ تقدَّم ذِكْرُه فِي الميمِ.
(و) } أَمَا، (بالتّخْفيفِ: تَحْقيقُ الكَلامِ الَّذِي يَتْلُوه) ، تقولُ: أَمَا إنَّ زيدا عاقِلٌ، يَعْنِي أنَّه عاقِلٌ على الحَقِيقَةِ لَا على المجازِ. وتقولُ: أَمَا واللَّهِ قد ضَرَبَ زيدٌ عَمْراً؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
تقولُ العَرَبُ فِي الدّعاءِ على الإنسانِ: رَماهُ اللَّهُ من كلِّ أَمَةٍ بحَجَرٍ؛ حَكَاهُ ابنُ الأَعْرابيِّ.
قالَ ابنُ سِيدَه: وأَراهُ مِن كلِّ أَمْتٍ بحَجَرٍ.
وقالَ ابنُ كيسَان: يقالُ: جاءَتْني أَمَةُ اللَّهِ، فَإِذا ثنَّيْت قُلْتُ: جاءَتْنِي {أَمَتا اللَّهِ، وَفِي الجمْعِ على التكْسِيرِ: جاءَني} إماءُ اللَّهِ {وإِمْوانُ اللَّهِ} وأَمَواتُ اللَّهِ، ويَجوزُ {أَماتُ اللَّهِ على النَّقْصِ.
} وأَمَةُ اللَّهِ بنْتُ حَمْزَةَ بنِ عبْدِ المطَّلبِ أُمُّ الفَضْلِ؛ وأَمَةُ اللَّهِ بِنْتُ رزينَةَ خادِمَةُ النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَهما صحْبَةٌ.
وأَمَةُ اللَّهِ بنْتُ أَبي بكْرَةَ الثَّقَفيّ تابعِيَّةُ بَصْريَّةٌ.
وَهُوَ {يأْتَمِي بفلانٍ، أَي يَأْتَمُّ بِهِ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي للشاعِرِ:
نَزُورُ امْرأً أَمَّا الإلَه فَيُتَّقَى
وأَمَّا بِفِعْل الصَّالِحينَ} فيَأْتَمي وبَنُو أُمَيَّة: قَبيلَتَانِ مِن الأوْسِ، إحْداهُما: أُمَيَّةُ بنُ زيدِ بنِ مالِكِ بنِ عوفِ بنِ عَمْرو؛ والثانِيَةُ: أُمَيَّةُ بنُ عوفِ بنِ مالِكِ بنِ أَوْسٍ.
وأَبو محمدٍ عبدُ اللَّهِ بنُ عليَ الوَزِيري! الآمُويُّ، بالمدِّ وضمِ الميمِ، إِلَى البَلَدِ المَذْكُورِ.
قالَ الحافِظُ: نَقَلْته مجوداً مِن خطِّ القاضِي عزِّ الدِّيْن بنِ جماعَةَ.
قلت: وذَكَرَ ياقوتُ وقالَ فِي نِسْبَتِه الآملي، قالَ: وذَكَرَ أَبو القاسِمِ الثلاج أنَّه حَدَّثَهم فِي سوقِ يَحْيَى سَنَة 338، عَن محمدِ بنِ مَنْصورٍ الشاشِيّ عَن سُلَيْمان الشَّاذكُونِي، ومثْلُه الحُسَيْنُ بنُ عليِّ بنِ محمدِ بنِ مَحْمُود الآمُويُّ الزاهِدُ، شيخٌ لأَبي سعدٍ المَالِينيّ.
وأمُّه: جَبَلٌ بالمَغْرِبِ، مِنْهُ أَبو بكْرٍ محمدُ بنُ خيرٍ الحافِظُ {الأمَوَيُّ، بالتَّحْريكِ، وَهُوَ خالُ أَبي القاسِمِ السَّهيليّ صاحِبِ الرَّوض.
وقالَ ابنُ حبيبٍ: فِي الأنْصار أَمَة بن ضبيعَةَ بنِ زَيْدٍ؛ وَفِي قَيْس: أَمَةُ بنُ بجالَةَ قَبيلَتَان.

ملء

ملء


مَلُؤَ(n. ac. مَلَآء []
مَلَآءَة [] )
a. Was rich, opulent.
b.(n. ac. مَلَاْءَة) [& pass.
مُلِى^َ ], Had a cold.
مَلَّأَa. see I (a)b. [Fī], Drew with all his strength (bow).
c. [ coll. ], Went to the water
drew water.
مَاْلَأَ
a. [acc. & 'Ala], Helped, assisted in.
أَمْلَأَa. see II (b)b. Rendered rich.
c. Gave an influenza to.

تَمَلَّأَ
a. [Min], Was full of, filled with.
b. [acc. & Ila], Fixed upon (look).
c. see VIII (b)
تَمَاْلَأَ
a. ['Ala], Helped each other in.
إِمْتَلَأَa. see V (a)b. Became full, plump.

مَلْأَة []
a. Cloak.

مَلْأَى []
a. fem. of
مَلْءَاْنُ
مِلْء (pl.
أَمْلَآء [] )
a. Full measure; fulness.
b. Filling.

مِلْأَة []
a. Manner of filling.
b. Surfeit.

مُلْأَة []
a. see 24t (a)
مَلَأ (pl.
أَمْلَاْء)
a. Assembly; multitude; audience.
b. The great; the chief men; the nobles.
c. Consultation. deliberation.
d. Disposition; manners.
e. Opinion.
f. Concupiscence, coveting.
g. Desert; plain.

مَالِى^ []
a. Filling.
b. Majestic, imposing.

مَلَآء []
a. Opulence, wealth; plentifulness; plenitude.

مَلَآءَة []
a. see 22
مِلَآء []
a. see 2 (a)
مِلَاءَة []
a. see 24t (b)
مُلَآء []
a. see 24t (a)
مُلَآءَة []
a. Cold, influenza.
b. Cloak, mantle; veil.

مَلِيْء [] (pl.
مِلَاْء مُلَأَآءُأَمْلِئَآء [] )
a. Rich, wealthy, opulent; solvent.

مَلَّآء []
a. [ coll. ], Drawer of water;
water-carrier.
مَلْآن [] (pl.
مِلَاْء)
a. Full.

مَمْلُــوْء [ N.
P.
a. I], Filled; full.
b. Suffering from influenza.

مُمْتَلِى^ [ N.
Ag.
a. VIII]
see N. P.
مَلڤءَ
(a).
إِمْتِلَآء [ N.
Ac.
a. VIII], Surfeit.

مِلَآيَة
a. [ coll. ]
see 24t (b)
مِلْء الكَفّ
a. Handful.

مَلَأَ مِنْهُ الأَرْض
a. He sounded his praises everywhere.

مَلَأَ عَلَيْهِ الأَرْض
a. He thwarted him in every possible way.

تَمَلَّأَ عَيْظًا
إِمْتَلَأَ عَيْظًا
a. He was full of anger.

إِسْتَمْلَأَ فِى الدَّيْن
a. He invested his money securely, safely.
يَنَامَ مِلْءَ الجَفْن
a. He sleeps peacefully.
م ل ء

ملأت الوعاء وملأته، وهو ملان، وغرارة ملأى، وأوعية وغرائر ملاء، وامتلا بطنه وتملأ من الطعام والشراب، وأعطني ملء القدح وملأيه وثلاثة أملائه. وحجر ملء الكف، وحجارة أملاء الأكفّ. قالت امرأة من بني حنيفة:

فإن تمنعوا منا السلاح فعندنا ... سلاح لنا لا يشترى بالدراهم

جلاميد أملاء الأكفّ كأنها ... رءوس رجال حلقت بالمواسم

وتملأت: لبست الملاءة.

ومن المجاز: نظرت إليه فملأت منه عيني، وهو يملأ العين حسناً. قال النمر:

ألم ترها تريك غداة قامت ... بملء العين من كرم وحسن

وهو ملآن من الكرم، ومليء رعباً وملّيء، وقرىء " ولملئت منهم رعباً " وامتلأ غيظاً. وتملأ شبعاً. وسمعتهم يقولون: فلان ملأ ثيابي إذا رشّش عليه طيناً أو دماً أو غيرهما. وملأ النزع في قوسه وأملأه. ومليء الرجل فهو مملــوء، وبه ملأة وهي ثقل يأخذ في الرأس وزكمة من املاء المعدة. ومالأه: عاونه ممالأة، وأصلها المعاونة في الملء ثم عمّت كالإحلاب. وقام به الملأ والأملاء: الأشراف الذين يتمالئون في النوائب. وأحسنوا ملأً: ممالأةً. قال:

وقال لها الأملاء من كلّ معشر ... وخير أقاويل الرجال سديدها

وقال:

وإن يك خير يحسنوا ملأ به ... وإن يك شرّ يشربوه تحاسيا

وما كان هذا الأمر عن ملإ منا أي ممالأة ومشاورة، ومنه: هو مليء بكذا: مضطلع به، وقد ملؤ به ملاءة وهم مليؤن به وملاء، وعليها ملاءة الحسن. قال ابن ميّادة:

بذتهم ميّالة تميد ... ملاءة الحسن لها جديد

وجمش فتى من العرب حضرية فتشاحت عليه فقال لها: والله مالك ملاءة الحسن ولا عموده ولا برنسه فما هذا الامتناع؟ ملاءته: البياض، وعموده: الطول، وبرنسه: الشعر. وقال ذو الرمة:

أقامت به حتى ذوى العود في الثرى ... وساق الثريّا في ملاءته الفجر

أي طلعت مع بياض الفجر. وقال:

وكان لوصل الغانيات ملاءة ... تملأنها عصراً ودهراً من الدهر

قوة

(قوة) - في حديثِ ابن الدَّيْلَمِيِّ : "يُنقَضُ الإسلامُ عُروَةً عُروَةً، كما يُنقَض الحَبْلُ قُوَّةً قُوّةً"
القُوَّةُ: الطَاقَة مِن الحَبْلِ، والجَمعُ: القُوَى. وأَقوَى : إذا نَقَضَ قُوّةً مِن قُواه.
- وفي حديث عُبَيْدِ الله: "سُئِلَ عن امرأةٍ كان زَوجُها مَملــوكًا فاشتَرتْه، قال: إن اقَتوتْه فُرِّق بَينَهما"
: أي استَخْدَمَتْه؛ من الاقْتِواءِ بمَعنَى الاسْتِخْلاص، فكَنَى به عن الاسْتِخْدام؛ لأَنّ من اقَتوى عَبدًا لا بدّ أن يَستخدِمَه. وعند فُقَهائِنا: أنَّ المرأةَ إذَا اشتَرت زَوجَها حَرُمت عليه.
- في تَفسِير الأَسْوَدِ ؛ لقَولِه تَعالَى: {وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ} قال: مُقْوُون مُؤْدُونَ.
: أي ذو دَوَابَّ قَوِيَّةٍ وسلاح تَامٍّ.
القوة: هي تمكن الحيوان من الأفعال الشاقة، فقوى النفس النباتية تسمى: قوى طبيعية، وقوى النفس الحيوانية تسمى: قوى نفسانية، وقوى النفس الإنسانية تسمى: قوى عقلية. والقوى العقلية باعتبار إدراكاتها للكليات تسمى: القوة النظرية، وباعتبار استنباطها للصناعات الفكرية من أدلتها بالرأي تسمى: القوة العملية.

القوة الباعثة: هي قوة تحمل القوة الفاعلية على تحريك الأعضاء عند ارتسام صورة أمر مطلوب، أو مهروب عنه في الخيال، فهي إن حملتها على التحريك؛ طلبًا لتحصيل الشيء المستلذ عنه المدرك، سواء كان ذلك الشيء نافعًا بالنسبة إليه في نفس الأمر، أو ضارًا، تسمى: قوة شهوانية، وإن حملتها على التحريك طلبًا لدفع الشيء النافر عند المدرك، ضارًا كان في نفس الأمر أو نافعًا، تسمى: قوة غضبية. 

القوَّة الفاعلة: هي التي تبعث العضلات للتحريك الانقباضي وترخيها أخرى للتحريك الانبساطي، على حسب ما تقتضيه القوة الباعثة.

القوَّة العاقلة: هي قوة روحانية غير حالَّة في الجسم مستعملة للمفكرة، ويسمى بالنور القدسي، والحدس من لوامع أنواره.

والقوة المفكرة: قوة جسمانية، فتصير حجابًا للنور الكاشف عن المعاني الغيبية.

القوة الحافظة: هي الحافظ للمعاني الإلهية التي تدركها القوة الوهمية، وهي كالخزانة لها، ونسبتها إلى الوهمية نسبة الخيال إلى الحس المشترك، والقوة الإنسانية تسمى القوة العقلية، فاعتبار إدراكها للكليات، والحكم بينها بالنسبة الإيجابية أو السلبية تسمى: القوة النظرية، والعقل النظري، وباعتبار استنباطها للصناعات الفكرية ومزاولتها للرأي والمشورة في الأمور الجزئية تسمى القوة العملية والعقل العملي.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.