Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: معاملة

الزرع

الزرع: ما استنبت بالبذر تسمية بالمصدر، ومنه حصدت الزرع أي النبات، ولا يسمى زرعا إلا وهو غض طري، ومنه المزارعة وهي الــمعاملة على الأرض ببعض ما يخرج منها.

اللُّغَةُ

اللُّغَةُ: أصْواتٌ يُعَبِّرُ بها كلُّ قومٍ عن أغْراضِهِم
ج: لُغاتٌ ولُغُونَ.
ولغَا لَغْواً: تَكَلَّمَ، وخابَ،
وـ ثَرِيدَتَه: رَوَّاها بالدَّسَمِ.
وألْغاهُ: خَيَّبَه.
واللَّغْوُ واللَّغَا، كالفَتَى: السَقَطُ، وما لا يُعْتَدُّ به من كلامٍ وغيرِهِ،
كاللَّغْوَى، كسَكْرَى والشاةُ لا يُعْتَدُّ بها في الــمُعامَلَةِ.
و {لا يُؤَاخِذُكُمُ اللهُ باللَّغْوِ} ، أي: بالإِثْمِ في الحَلِفِ إذا كَفَّرْتُمْ.
ولَغَى في قوله، كَسَعى ودَعا ورضِيَ لَغاً ولاغِيَةً ومَلْغاةً: أخْطأ.
وكلِمةٌ لاغِيةٌ، أي: فاحِشةٌ.
واللَّغْوَى: لَغَطُ القَطَا.
ولَغِيَ به، كَرَضِيَ، لَغاً: لَهِجَ به،
وـ بالماءِ: أكثَرَ منه وهو لا يَرْوَى مع ذلك.
واسْتَلْغِ العَرَبَ: اسْتَمِعْ لُغاتِهِم من غيرِ مَسْأَلَةٍ. وقولُ الجوهرِيِّ لنُباحِ الكَلْبِ: لَغْوٌ، واسْتِشْهادُهُ بالبَيْتِ باطِلٌ. وكِلابٌ في البَيْتِ: ابنُ رَبيعَةَ بنِ عامِرٍ، لا جَمْعُ كَلْبٍ.

حيي

حيي: {الحيوان}: الحيوة [الحياة]، وكل ذي روح. والواو بدل من ياء عند سيبويه. وقال غيره: الواو أصل، وهي مادة مركبة من حاء وياء وواو.
ح ي ي

أحياه الله فحي وحي، وحيوا بخير وحيوا، وهو حي من الأحياء. ولا حي علي ينفعني أي لا أحد، وما بالدار حيّ. وناقة محي ومحيية: لا يموت لها ولد، خلاف مميت ومميتة. واستحييت أسيري: تركته حياً. وفي الحديث: " اقتلوا المشركين واستحيوا شرخهم ". ومررت بحي من أحياء العرب. وحياء الله، وأكرمك الله بتحيته وبتحاياه. وبي شوق إلى محياك. وتحايا القوم، وحايا بعضهم بعضاً. وحكم المكاتبة حكم المحاياة. وحييت منه أحيا حياء، واستحييته، واستحييت منه، واستحيت، وأنا أستحي منه، وهو رجل حيي، وهو أحيى من مخدرة. قالت ليلى:

وأحيى حياء من فتاة حيية ... وأشجع من ليث بخفان خادر

وحيّ على الغداء: أقبل وعجل. قال ابن أحمر:

أنشأت أسله ما بال رفقته ... فقال حيّ فإن الركب قد ذهبا

وأرض محياة ومحواة: كثرة الحيات.

ومن المجاز: أتيت الأرض فأحييتها أي وجدتها حية النبات مخصبة. ووقع في الأرض الحيا وهو المطر، وأحيا القوم: أخصبوا، وحييت أرضهم، وأحيا أرضاً ميتة. وأحييت النار وحاييتها: نفخت فيها حتى تحيا، وطلبت حياة النار بالنفخ. قال:

حياة النار للمتنور

ويقول الرجل لصاحبه: كيف الحي، كما يقول كيف الهل، يريد امرأته. وسترت حياءها. وهو حيّة الوادي: للحامي حوزته، وهم حيات الأرض: لدواهيها وفرسانها، وهو حية ذكر: للشهم. ورأسه رأس حية: للذكي المتوقد، وأكلت حياتنا حياتكم إذا قتلت فرسانهم فرسانهم. وسقاك الله دم الحيات أي أهلكك. وقال أبو النجم يصف نهراً:

إذا أرادوا رفعهن انفجرا ... بذي حباب يستحي أن يسكرا

أي لا يقدر على سكره بالحجارة يمتنع من ذلك. 

حيي


حَيِىَ(n. ac. حَيَاة [] )
a. Lived; came to life.
b.(n. ac. حَيَآء
[حَيَاْي]) [Min], Was ashamed of.
حَيَّيَa. Kept alive; let live; brought to life; made to live
preserved.
b. Saluted, greeted.

حَاْيَيَa. Made to blush.
b. Fed (child).
c. Stirred (fire).
أَحْيَيَa. see II (a)b. Vivified; fertilized (ground).
c. Raised from the dead.
d. Watched ( at night ).
e. Flourished.

إِسْتَحْيَيَa. see II (a)b. [Bi
or
Min], Blushed at, was ashamed of; refrained from.
c. Veiled ( herself: woman ).
حَيّ (pl.
أَحْيَآء [] )
a. Living, alive; animated, lively.
b. Tribe.
c. Neighbours; neighbourhood.

حَِيّ [حَيّ]
a. Be quick! Make haste! Hasten!

حَيَّةa. Serpent.
b. Wicked, vile (man).
حَيَاa. Rain.

حَيَاة []
a. Life.

حَاوٍa. Serpent-tamer, juggler.

حَيَآء []
a. Shame, modesty; fear of blame.

حَيَوَان []
a. Living creature; animal.
b. ( ), Bestial, brutish, animal.
مُحَيَّى [ N. P.
a. II], Face, visage.

مُحْيِى [ N. Ag.
a. IV], Author of life, life giver.
b. He who raises from the dead (God).

تَحِيَّة [ N.
Ac.
حَيَّيَ
(حِيّ)]
a. Salutation, greeting.

إِحْيَآء [ N.
Ac.
a. IV], Preservation of life.
b. Act of vivifying.

حَيَوٰاة حَيَوٰة
a. see [ ].
حَيْوَان
a. see [ ].
ح ي ي : حَيِيَ يَحْيَا مِنْ بَابِ تَعِبَ حَيَاةً فَهُوَ حَيٌّ وَتَصْغِيرُهُ حُيَيٌّ وَبِهِ سُمِّيَ وَمِنْهُ حُيَيُّ بْنُ أَخْطَبَ وَالْجَمْعُ أَحْيَاءٌ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَحْيَاهُ اللَّهُ وَاسْتَحْيَيْتَهُ بِيَاءَيْنِ إذَا تَرَكْتَهُ حَيًّا فَلَمْ تَقْتُلْهُ لَيْسَ فِيهِ إلَّا هَذِهِ اللُّغَةُ وَحَيِيَ مِنْهُ حَيَاءً بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ فَهُوَ حَيِيٌّ عَلَى فَعِيلٍ.

وَاسْتَحْيَا مِنْهُ وَهُوَ الِانْقِبَاضُ وَالِانْزِوَاءُ قَالَ الْأَخْفَشُ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وَبِالْحَرْفِ فَيُقَالُ اسْتَحْيَيْتُ مِنْهُ وَاسْتَحْيَيْتُهُ وَفِيهِ لُغَتَانِ إحْدَاهُمَا لُغَةُ الْحِجَازِ وَبِهَا جَاءَ الْقُرْآنُ بِيَاءَيْنِ وَالثَّانِيَةُ لِتَمِيمٍ بِيَاءٍ وَاحِدَةٍ وَحَيَاءُ الشَّاةِ مَمْدُودٌ قَالَ أَبُو زَيْدٍ الْحَيَاءُ اسْمٌ لِلدُّبُرِ مِنْ كُلِّ أُنْثَى مِنْ الظِّلْفِ وَالْخُفِّ وَغَيْرِ ذَلِكَ وَقَالَ الْفَارَابِيَّ فِي بَابِ فَعَالٍ الْحَيَاءُ فَرْجُ الْجَارِيَةِ وَالنَّاقَةِ وَالْحَيَا مَقْصُورٌ الْغَيْثُ.

وَحَيَّاهُ تَحِيَّةً أَصْلُهُ الدُّعَاءُ بِالْحَيَاةِ وَمِنْهُ التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ أَيْ الْبَقَاءُ وَقِيلَ الْمُلْكُ ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى اُسْتُعْمِلَ فِي مُطْلَقِ الدُّعَاءِ ثُمَّ اسْتَعْمَلَهُ الشَّرْعُ فِي دُعَاءٍ مَخْصُوصٍ وَهُوَ سَلَامٌ عَلَيْكَ وَحَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ وَنَحْوِهَا دُعَاءٌ قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ مَعْنَاهُ هَلُمَّ إلَيْهَا وَيُقَالُ حَيَّ عَلَى الْغَدَاءِ وَحَيَّ إلَى الْغَدَاءِ أَيْ أَقْبِلْ قَالُوا وَلَمْ يُشْتَقَّ مِنْهُ فِعْلٌ وَالْحَيْعَلَةُ قَوْلُ الْمُؤَذِّنِ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ وَالْحَيُّ الْقَبِيلَةُ مِنْ الْعَرَبِ وَالْجَمْعُ أَحْيَاءٌ وَالْحَيَوَانُ كُلُّ ذِي رُوحٍ نَاطِقًا كَانَ أَوْ غَيْرَ نَاطِقٍ مَأْخُوذٌ مِنْ الْحَيَاةِ يَسْتَوِي فِيهِ الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ لِأَنَّهُ مَصْدَرٌ فِي الْأَصْلِ وقَوْله تَعَالَى {وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ} [العنكبوت: 64]
قِيلَ هِيَ الْحَيَاةُ الَّتِي لَا يَعْقُبُهَا مَوْتٌ وَقِيلَ الْحَيَوَانُ هُنَا مُبَالَغَةٌ فِي الْحَيَاةِ كَمَا قِيلَ لِلْمَوْتِ الْكَثِيرِ مَوَتَانٌ وَالْحَيَّةُ الْأَفْعَى تُذَكَّرُ وَتُؤَنَّثُ فَيُقَالُ هُوَ الْحَيَّةُ وَهِيَ الْحَيَّةُ. 
(ح ي ي) : (حَيِيَ) حَيَاةً فَهُوَ حَيٌّ (وَبِهِ سُمِّيَ) جَدُّ جَدِّ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحِ بْنِ صَالِحِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ حَيٍّ (وَبِتَصْغِيرِهِ) سُمِّيَ حُيَيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَعَافِرِيُّ (وَبِتَأْنِيثِهِ) عَلَى قَلْبِ الْيَاءِ وَاوًا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ (وَاسْتَحْيَاهُ) تَرَكَهُ حَيًّا وَمِنْهُ) «وَاسْتَحْيَوْا شَرْخَهُمْ» وَحَيَاةُ الشَّمْسِ بَقَاءُ ضَوْئِهَا وَبَيَاضِهَا وَقِيلَ بَقَاءُ حَرِّهَا وَقُوَّتِهَا وَالْأَوَّلُ أَظْهَرُ يَدُلُّ عَلَيْهِ الْعُرْفُ وَقَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ يَصِفُ حِمَارَ وَحْشٍ
فَلَمَّا اسْتَبَانَ اللَّيْلُ وَالشَّمْسُ حَيَّةٌ ... حَيَاةَ الَّتِي تَقْضِي حُشَاشَةَ نَازِعِ
أَلَا تَرَى كَيْفَ شَبَّهَ حَالَةَ الشَّمْسِ بَعْدَمَا دَنَتْ لِلْمَغِيبِ بِحَالِ نَفْسٍ شَارَفَتْ أَنْ تَمُوتَ فَهِيَ كَأَنَّهَا تَقْضِي دَيْنَ الْحَيَاةِ وَتُؤَدِّي مَا عِنْدَهَا مِنْ وَدِيعَةِ الرَّمَقِ بَعْدَ أَنْ ذَكَرَ مُشَافَهَةَ طَلَائِعِ اللَّيْلِ وَمُشَاهَدَةَ أَوَائِلِهِ فَأَيْنَ هَذِهِ الْحَالَةُ مِنْ بَقَاءِ قُوَّتِهَا وَحَرَارَتِهَا (وَحَيِيَ) مِنْهُ حَيَاءً بِمَعْنَى اسْتَحَيَا فَهُوَ حَيِيٌّ (وَقَوْلُ) ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - حَيٌّ أَيْ يُعَامَلُ مُعَامَلَةَ مَنْ لَهُ حَيَاءٌ لِأَنَّ حَقِيقَةَ الْحَيَاءِ انْكِسَارٌ وَآفَةٌ تُصِيبُ الْحَيَاةَ وَذَلِكَ لَا يَصِحُّ فِيهِ تَعَالَى (وَحَيَّاهُ) بِمَعْنَى أَحْيَاهُ تَحِيَّةً كبقاه بِمَعْنَى أَبْقَاهُ تَبْقِيَةً هَذَا أَصْلُهَا ثُمَّ سُمِّيَ مَا يُحَيَّا بِهِ مِنْ سَلَامٍ وَنَحْوِهِ تَحِيَّةً (قَالَ اللَّهُ تَعَالَى) {تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ} [الأحزاب: 44] فَإِذَا جُمِعَتْ فَقِيلَ وَتَحَايَا وَتَحَايَلُوا وَحَقِيقَتُهُ حَيَّيْتُ فُلَانًا قَلْتُ لَهُ حَيَّاك اللَّهُ أَيْ عَمَّرَك اللَّهُ وَأَحْيَاك وَأَطَالَ حَيَاتَك كَقَوْلِهِمْ صَلَّى عَلَى النَّبِيُّ إذَا دَعَا لَهُ وَمَعْنَاهُ قَالَ لَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْك وَمَنْ فَسَّرَ التَّحِيَّةَ فِي قَوْله تَعَالَى {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ} [النساء: 86] بِالْعَطِيَّةِ فَقَدْ سَهَا وَكَذَلِكَ مَنْ ادَّعَى أَنَّ حَقِيقَتَهَا الْمُلْكُ وَإِنَّمَا هِيَ مَجَازٌ وَذَاكَ أَنَّ أَهْلَ الْجَاهِلِيَّةِ كَانُوا يُحَيُّونَ الْمُلُوكَ بِقَوْلِهِمْ أَبَيْتَ اللَّعْنَ وَلَا يُخَاطِبُونَ بِهِ غَيْرَهُمْ حَتَّى إنَّ أَحَدَهُمْ إذَا تَوَلَّى الْإِمَارَةَ وَالْمُلْكَ قِيلَ لَهُ فُلَانٌ نَالَ التَّحِيَّة (وَمِنْهُ) بَيْتُ الْإِصْلَاحِ
وَلِكُلِّ مَا نَالَ الْفَتَى ... قَدْ نِلْتُهُ إلَّا التَّحِيَّةَ
أَيْ إلَّا الْمِلْكَ وَأَمَّا التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ فَمَعْنَاهَا أَنَّ كَلِمَاتِ التَّحَايَا وَالْأَدْعِيَةِ لِلَّهِ تَعَالَى وَفِي مَلَكَتِهِ لَا أَنَّ هَذِهِ تَحِيَّةٌ لَهُ وَتَسْلِيمٌ عَلَيْهِ فَإِنَّ ذَلِكَ مَنْهِيٌّ عَنْهُ عَلَى مَا قَرَأْتُ «أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ كُنَّا إذَا صَلَّيْنَا خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قُلْنَا السَّلَامُ عَلَى اللَّهِ مِنْ عِبَادِهِ السَّلَامُ عَلَى فُلَانٍ السَّلَامُ عَلَى فُلَانٍ فَقَالَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - لَا تَقُولُوا السَّلَامُ عَلَى اللَّهِ وَلَكِنْ قُولُوا التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ» إلَى آخِرِ الْحَدِيثِ وَحَيَّ مِنْ أَسْمَاءِ الْأَفْعَالِ (وَمِنْهُ) حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ أَيْ هَلُمَّ وَعَجِّلْ إلَى الْفَوْزِ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.
حيي
حيِيَ حَيِيتُ، يَحيَا، احْيَ، حياةً وحيوانًا، فهو حيّ
• حيِي فلانٌ:
1 - عاش وصار ذا حياة، كان ذا نماء، سرت فيه الرُّوح، عكسه مات "كان يريد أن يحيا حياة حرّة كريمة- {وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ} - {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ} " ° يحيا الشّعب: هتاف يقال في المظاهرات السياسيّة تأييدًا للشعب.
2 - كان ذا نماء وقدرة على التطوّر " {قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ} ". 

حيِيَ من يَحيَا، احْيَ، حياءً، فهو حَيِيّ، والمفعول مَحْيىّ منه
• حيِي منه: احتشم، خجل منه "َالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ [حديث] ".
• حيِي من القبيح: انقبضت نفسُه عنه "حيِي ممّا رآه من أعمال سيِّئة". 

أحيا يُحيِى، أَحْيِ، إحْياءً، فهو مُحيٍ، والمفعول مُحيًا
• أحياه اللهُ:
1 - أبقاه، جعله حيًّا " {لاَ إِلَهَ إلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ} " ° أحيا الأملَ في نفوسهم: جدّده.
2 - أصلحه،
 هداه إلى الطَّريق الصَّواب " {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ} ".
3 - أوجد فيه الحياة " {وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا} ".
• أحيا اللهُ الأرضَ: أخصبها، أخرجَ منها النّبات " {فَأَحْيَيْنَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا} ".
• أحيا ذكراه: احتفل بها وأشاد بصاحبها "أقيم احتفال لإحياء ذكرى الشاعر شوقي".
• أحيا سيرتَه: استعادَها وأثنى عليها "أحيا الأبناءُ سيرةَ جدّهم المتوفَّى".
• أحيا حفلةً: قدّم عرضًا غنائيًّا "أحيا المطربُ حَفْلاً جميلاً".
• أحيا اللَّيلَ: ترك النومَ فيه وصرفه للعبادة "أحيا ليلتَه في الصلاة" ° أحيا البكاءُ ليلَه: أسهره.
• أحيا النَّارَ: نفخ فيها فاضطرمت. 

استحى/ استحى من يستحي، اسْتَحِ، استحياءً، فهو مُسْتحٍ، والمفعول مُسْتَحًى
• استحى فلانٌ فلانًا/ استحى فلانٌ من فلان: خجل منه "إِذَا لَمْ تَسْتَحِ فَافْعَلْ مَا شِئْتَ [حديث]- {وَاللهُ لاَ يَسْتَحِي مِنَ الْحَقِّ} [ق]- {فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ} ".
• استحى الأسيرَ: تركه حيًّا فلم يقتله. 

اسْتَحْيا/ اسْتَحْيا من يَستحْيِي، اسْتَحْي، استحياءً، فهو مُسْتحٍ، والمفعول مُسْتحيًى
• استحيا فلانٌ فلانًا/ استحيا فلانٌ من فلان: استحاه؛ خجل منه "إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَافْعَلْ مَا شِئْتَ [حديث]- {إِنَّ اللهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا} - {فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ} ".
• استحيا الأسيرَ: استحاه؛ ترَكَه حيًّا فلم يقتله " {يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ} ". 

حيَّا يحيِّي، حَيِّ، تحيَّةً، فهو مُحَيٍّ، والمفعول مُحيًّا
• حيَّا صديقَه: سلَّم عليه " {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا} ".
• حيَّاه اللهُ:
1 - أبقاه، وأطال عمره ° حيَّاك الله: أطال عمرك- حيَّاك اللهُ وبيَّاك: أبقاك وبوَّأكَ مكانًا حسنًا.
2 - ملَّكه اللهُ. 

إحياء [مفرد]:
1 - مصدر أحيا ° إحياء الأرض: مباشرتها بتأثير شيء منها من إحاطة أو زرع أو عمارة، إخراج النبات منها.
2 - بعث الحيويّة والنشاط والإنعاش والتجديد.
• إحياء التُّراث الأدبيّ: (دب) نشر الأدب العربيّ القديم واتّخاذه مثالاً رفيعًا في الإنتاج الأدبيّ.
• إحياء علوم الأدب: (دب) تسمية أطلقت على حركة إحياء التراث القديم اليونانيّ والرومانيّ في الحياة الأدبيّة لعصر النهضة في الغرب.
• مدرسة الإحياء والبعث: مدرسة أدبيّة عربيّة ساعدت على نهضة الأدب، رائدها البارودي. 

أحيائيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى أحياء: على غير قياس "علوم/ تجارب أحيائية".
• منطقة أحيائية: منطقة مأهولة بالسكان. 

إحيائيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى إحياء.
2 - مصدر صناعيّ من إحياء: نزعة ترمي إلى إحياء ما يتّصل بالماضي من تراث وفكر. 

استحياء [مفرد]: مصدر استحى/ استحى من واسْتَحْيا/ اسْتَحْيا من. 

تحيَّة [مفرد]: ج تحيّات (لغير المصدر) وتَحايا (لغير المصدر):
1 - مصدر حيَّا.
2 - سلامُ، إكرامُ، إحسان "التحيّات لله: الملك لله- بلِّغ فلانًا تحيّاتي- {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا} " ° تحيَّات واحترامات: تعابير مُؤَدَّبة للاحترام والتقدير- تحيّة لذكراه: إحياءً لها وإكرامًا. 

حَيَا [مفرد]
• الحَيَا:
1 - الخِصْب "الحيا مرهون بوفرة الماء".
2 - المطر "*جبل التوباد حيّاك الحَيَا*". 

حَياء [مفرد]:
1 - مصدر حيِيَ من ° ذاب حياءً: غلبه الحياءُ.
2 - رحم الناقة.
3 - فَرْج ذوات الظّلف والخُفّ. 

حَياة [مفرد]: ج حَيَوات (لغير المصدر):
1 - مصدر حيِيَ.
2 - استمرار بقاء الكائنات بروحها، عيشة، نقيض الموت "احرص على الموت تُوهَبْ لك الحياة- *ولكن لا حياة لمن تنادي*- سئمت تكاليفَ الحياة ومن يعشْ ... ثمانين حَوْلا- لا أبالك- يسأمِ- {عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}: متاعها الزائل- {وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ} " ° أودى الشَّيء بحياة فلان: ذهب به، أهلكه- الحياة الأَبَديَّة: الحياة الآخرة- الحياة الباقيةُ: الحياة الآخرة، ما بعد الموت، دار البقاء- الحياة الدُّنيا: الحياة في عالمنا هذا، عكسها الحياة الآخرة- الحياة العصريَّة: مواكبة الموضة ومتطلّبات العصر- بين الحياة والموت: يعاني سكرات الموت، في حالة النزع- تجارب الحياة: الخبرة التي يكتسبها الإنسان من المواقف والأحداث والأشخاص- حياة أدبيّة: ما يشهده الأدب من فعاليات ونشاط- حياة اجتماعيّة: ما يتصل بالوضع الاجتماعيّ عامّة- حياة التَّشرُّد: الضَّياع والتّشرذم- حياة خشنة: فقيرة- حياة عائليّة: تتصل بالأسرة- حياةُ كلابٍ: تعيسة، بائسة- دخَل حياته: صار جزءًا منها- شريكة الحياة: الزوجة- عادت له الحياة: بُعث من جديد، جُدِّد الاهتمام به- عركته الحياة: محنَّك، مجرِّب- على قَيْد الحياة: ما زال حيًّا- في خِضَمّ الحياة: في مشاغلها الكثيرة- لمدى الحياة: طوال عمره- ماء الحياة: عرق (شراب مسكر) - مسألة حياة أو موت: لا تحتمل التأجيل، أمر لابدّ من الحسم فيه- مستوى الحياة: مستوى المعيشة، طريقة حياة مَنْ عنده دخل متوسِّط في بلدٍ ما- مظاهر الحياة: الفعاليات الظاهرة التي يعبِّر بها الكائن الحيّ عن حيويّته- مقومات الحياة: أساسياتها- وضَع حياتَه على كفِّه: خاطر، غامر، جازف- وقَف حياته على كذا: خصصها.
3 - (حي) مجموع ما يميِّز الكائنات الحيّة، حيوانيّة كانت أو نباتيّة عن غيرها من الجمادات مثل التغذية والنموّ والتناسل والحساسية وغيرها.
• علم الحياة: (حي) علم يبحث في بنيان الكائنات الحيّة ووظائفها ومألفها الطبيعيّ، ونشأتها منذ أزمنة ما قبل التاريخ، وهو قسمان: علم الحيوان، وعلم النبات.
• دورة الحياة: (حي) سلسلة من التطوُّرات والتغيُّرات التي من خلالها يمرُّ الكائن الحيّ في مرحلة تكوُّنه كلاقح مُخصَّب إلى مرحلة البلوغ التي قد يتكوّن فيها لاقح آخر.
• قُبْلة الحياة: تنفُّس صناعيّ عن طريق نفخ الهواء من فم المعالِج في فم المغمى عليه من غَرق وغيره. 

حَياتيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى حَياة: "الواقعيّة تعني الانفعال الحياتيّ الصادق بالواقع- أمور حياتيَّة". 

حياتيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى حَياة.
2 - مصدر صناعيّ من حَياة.
3 - (سف) مذهب يردُّ الحياة والحركة إلى قوّة باطنة أو قوّة الأحياء، يعرف كذلك باسم أحيائيّة. 

حَيَوان [مفرد]:
1 - مصدر حيِيَ.
2 - حياة، جسم نامٍ حسّاس متحرِّك بالإرادة " {وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ} ".
3 - ما عدا الإنسان من أنواع الحيوانات "حيوان بريّ/ مفترس/ بحريّ/ أليف/ طفيليّ- جمعية الرفق بالحيوان- حيوانات مجترَّة/ ثدييّة/ فقاريّة/ قشريّة/ قاضمة/ داجنة" ° الحيوانات الأهليّة: هي ما دُجِّن من الحيوانات- الحيوانات الشَّرسة: هي التي تعيش في الغابات البرّيّة كالأسد والنمر- حديقة الحيوان: تشتمل على أصناف من الحيوانات الحيَّة للعرض.
4 - حياة دائمة باقية، حياة لا يعقبها موت " {وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ}: وقيل مبالغة في الحياة".
5 - من به غلظة وغباء وبلادة "كيف تتعامل مع هذا الحيوان؟ ".
• علم الحيوان: (حن) فرع من علم الأحياء المسمَّى التّاريخ الطّبيعيّ، وهو يبحث في الحيوان من حيث بنيانه ونموّه وتصنيفه.
• الحيوان المَنَوِيّ: (شر) الخليّة التَّناسليّة الذَّكريّة التي تتَّحد بالبويضة أي بالخليّة التَّناسليّة الأنثويّة لتكوّن الزّيجوت. 

حيوانيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى حَيَوان: "غريزة حيوانيّة" ° قوّة حيوانيّة: إحساس يعني الحاسة والحس.
2 - مصدر صناعيّ من حَيَوان: بهيميّة، جنسيَّة، جانب حيوانيّ من الطبيعة البشريّة.
• زراعة حيوانيَّة: (رع) فرع من الزراعة يعني بتربية الدواجن. 

حَيويّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى حَيّ: في الاستعمال
 الغالب "أمر حيويّ: ذو خطورة وأهميَّة، ضروريّ- مبدأ/ عامل/ تغيير/ مجال حيويّ".
2 - اسم منسوب إلى حَياة: "إنّ مصالحنا الحيويّة مهدّدة بخطر الحرب".
3 - (سف) مبدأ مغاير للمادّة ومغاير للقوى الفيزيائيّة والكيميائيّة.
4 - ضروريّ للحياة والعيش، ذو أهمية "المال حيويّ لمواجهة الأزمات".
• الكشف الحيويّ: (حي) كشف أو فحص طبِّي للجسم لتحديد وجود الحياة أو عدم وجودها.
• مضادّ حيويّ: (كم) دواء مثل البنسلين يقضي على البكتريا أو يمنع تكاثرَها. 

حَيَويَّات [جمع]: مف حَيَويّ: (كم) مواد كيميائيّة مثل البنسلين قادرة على إبادة الجراثيم. 

حيويَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى حَياة.
2 - مصدر صناعيّ من حَياة: مقدرة الحيّ على تأدية وظيفته، ويراد بها الفاعليّة غير الاعتياديّة، نشاط وعافية "يفتقر إلى الحيويّة- حيويّة النفس تؤدّي إلى العمل- ضرورة/ منشآت حيويّة- مسألة ذات أهمية حيويّة".
• الجغرافيا الحيويَّة: (جغ) دراسة التَّوزيع الجُغرافيّ للكائنات الحيّة.
• فيزياء حيويَّة: (فز) علم يتناول تطبيق علم الفيزياء على العمليّات والظواهر الحيويَّة.
• الكيمياء الحيويَّة: (كم) فرع في علم الكيمياء يختصّ بدراسة تركيب الموادّ الحيويّة والتغيُّرات التي تحدث في أجسام الكائنات الحيّة.
• إحصائيَّات حيويَّة: ما يتعلّق بأهمّ الأحداث في حياة الإنسان كالمواليد والموتى وعدد الزِّيجات. 

حَيّ [مفرد]: ج أحياء:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حيِيَ ° أَرْض حيّة: خصبة- بحر حيّ: إذا كان فيه مدّ وجزر ضدّ بحر ميِّت- حَيّ الضَّمير: صادق أمين، صاحب ضمير يقظ- ذخيرة حيّة: حربيّة حقيقيّة- صورة حيَّة: مشهد عفويّ أخّاذ- فلانٌ حَيُّ القلْب: للدلالة على الشهامة والنفاد والجد- لُغَة حيّة: متداولة في حياة الناس اليوميّة- مثال حي: محسوس- وسيلة حيَّة: جادّة.
2 - مَنْ يحيا، ضدّ ميِّت، كلُّ متكلِّم ناطق " {وَلاَ تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لاَ تَشْعُرُونَ} ".
3 - نشيط، ذو حيويّة وفاعليّة ملحوظة.
4 - محلة أو مجتمع سكنيّ في مدينة "حيّ جامعيّ/ تجاريّ".
• الحيّ: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الدّائم الوجود، الباقي حيًّا بذاته أزلاً وأبدًا الذي تندرج جميع المُدركات تحت إدراكه، وجميع الموجودات تحت فعله " {اللهُ لاَ إِلَهَ إلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} ".
• سلك حَيٌّ: (فز) ما ينقُل تيَّارًا كهربائيًّا.
• علم الأحياء: (حي) علم الحياة أو البيولوجيا، وهو علم يتناول مجموع ما يشاهد في الإنسان والحيوانات والنباتات من مميِّزاتٍ تفرّق بينها وبين الجمادات، كالتغذية والنموّ والتناسل ونحو ذلك. 

حَيَّ/ حَيَّ إلى/ حَيَّ على [كلمة وظيفيَّة]
• حيَّ إلى كذا/ حيَّ على كذا: اسم فعل أمر بمعنى هَلُمَّ أو أقبل أوعجّل "حيّ على الصَّلاة: هلمَّ وأقبلْ- حيّ على العمل- حيّ على الفلاح: هلمُّوا إلى طريق الفوز والنّجاة". 

حَيَّة [مفرد]: ج حَيَّات وحَيَوات:
1 - مؤنَّث حَيّ.
2 - (حن) رتبة من الزَّواحف، منها أنواع كثيرة كالثَّعبان والأفعى وغيرهما (تقال للذكّر والأنّثى) (انظر: ح و ي - حَيَّة) "مَنْ لدغته الحيّة يخاف من الحبل [مثل]: يعني أنّ مَنْ تعرَّض لتجربةٍ قاسيةٍ يذكرها دائمًا، فيُضاعف الحَذَر خشية تكرارها- {فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى} " ° رأسه رأس حيَّة: ذكيّ متوقّد- سقاه اللهُ دم الحيّات: أهلكه- شِدْقا الحيَّة: حَنَكاها- هم حيَّات الأرض: دواهيها وفرسانها- هو حيَّة الوادي: حامي حوزته- هو حيَّة ذكر: شهم. 

حَيِيّ [مفرد]: مؤ حَييّة:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حيِيَ من.
2 - ذو حياء "شاب حييّ- بدت على عينيها نظرة حييّة".
• الحييّ: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: أنّه يكره أن
 يردّ العبدَ إذا دعاه فسأله ممّا لا يمتنع في الحكمة إعطاؤه إيّاه وإجابته إليه "إِنَّ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا [حديث] ". 

مُحْيٍ [مفرد]: اسم فاعل من أحيا.
• المُحْيي: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الذي يخلق الحياة في النُّطفة والعَلَقة، وفي الموتى للحساب يوم القيامة، وفي الأرض بإنزال الغيث عليهما وإنبات الرّزق، وهو باعث الحياة في جميع الكائنات الحيّة " {إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى} ". 

مَحْيا [مفرد]: ج محايٍ: مصدر ميميّ من حيِيَ: حياة، عكسه ممات " {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ} - {سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ} " ° لَيْلَةُ المَحْيَا: ليلة الحياة.
• المَحْيا: الموضع الذي يُحيا فيه "كلّ نفس تحبّ مَحْياها". 

مُحَيّا [مفرد]: وجه ° طَلْق المُحَيّا: متهلّل ومشرق، باشّ. 
حييّ
: (ى ( {الحِيُّ، بكسْر الحاءِ) :} الحَياةُ زَعَمُوا؛ قالَهُ ابنُ سِيدَه، وأَنْشَدَ للعجَّاجِ:
كأنَّها إذِ الحَياةُ حِيُّ
وإِذْ زَمانُ الناسِ دَغْفَلِيُّ (و) وكذلِك ( {الحَيَوانُ بالتَّحْرِيكِ) ؛ وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {وإنَّ الدارَ الآخرَةَ لَهِيَ الحَيَوانُ} ، أَي دارُ الحَياةِ الَّدائِمَةِ.
قالَ الفرَّاءُ: كسر أَوَّل} حِيَ لئَلاَّ تُبْدَل الياءُ واواً كَمَا قَالُوا بِيضٌ وعِينٌ.
قَالَ ابنُ برِّي: الحِيُّ {والحَيَوانُ (} والحَياةُ) مَصادِرُ، ويكونُ الحَيَوانُ صِفَةً {كالحِيِّ كالصّمَيانِ للسَّرِيعِ.
قالَ ابنُ سِيدَه: والحَياةُ كُتِبَتْ فِي المصْحفِ بالواوِ ليعلمَ أنَّ الواوَ بعْدَ الياءِ فِي حَدِّ الجَمْعِ، وقيلَ: على تَفْخِيم الألفِ.
(و) حَكَى ابنُ جنِّي عَن قُطْرُب أنَّ أَهْلَ اليَمَنِ يقُولُونَ: (الحَيَوْةُ، بسكونِ الواوِ) قبْلَها فَتْحة، فَهَذِهِ الواوُ بدلٌ مِن أَلفِ} حَيَاةٍ وليسَتْ بلامِ الفِعْل من حَيِوْتُ، أَلا تَرى أَنَّ لامَ الفِعْل ياءٌ؟ وكَذلِكَ يَفْعَل أَهْل اليَمَنِ بكلِّ أَلفٍ مُنْقلِبَة عَن واوٍ كالصَّلاة والزَّكَاة: (نَقِيضُ المَوْتِ) .
وقالَ الراغبُ: الحَياةُ تُسْتَعْمل على أَوْجُهٍ:
الأولى: للقوَّةِ النامِيَةِ المَوْجودَةِ فِي النَّباتِ والحَيَوانِ، وَمِنْه قيلَ نَباتٌ {حيٌّ {وجَعَلْنا مِن الماءِ كلَّ شيءٍ حيّ} .
والثَّانِيَة: للقوَّةِ الحسَّاسةِ، وَبِه سُمِّي الحَيَوانُ} حَيَواناً.
والثَّالِثَةُ: للقوَّة العاقِلَةِ، وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {أَو من كانَ مَيِّتاً {فأَحْيَيْناه} ؛ وقالَ الشاعِرُ:
لقد أَسْمَعْت لَو نادَيْت حَيّاً
وَلَكِن لَا حَياةَ لمَنْ تُنادِيوالَّرابعَةُ: عبارَةً عَن ارْتِفاعِ الغَمِّ؛ وَبِهَذَا النَّظَر قالَ الشاعِرُ:
ليسَ من ماتَ فاسْتَراحَ بمَيِّتٍ
إنَّما المَيِّتُ مَيِّتُ} الأَحْياء والخامِسَةُ: الحَياةُ الأُخْروِيَّة الأبَدِيَّة، وذلكَ يتوصلُ إِلَيْهَا {بالحَيَاةِ الَّتِي هِيَ العَقْلُ والعِلْم، وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {يَا لَيْتَني قدَّمْت} لحيَاتِي} ، يعْنِي بِهِ الحَياةَ الأُخْروِيَّة الَّدائِمَة.
والسَّادِسَةُ: الحَياةُ الَّتِي يُوصَفُ بهَا البارِي تَعَالَى، فإنَّه إِذا قيلَ فِيهِ تَعَالَى إنَّه حيٌّ فمعْناه لَا يصحُّ عَلَيْهِ المَوْتُ وليسَ ذلِكَ إلاَّ للَّهِ تَعَالَى، انتَهَى. ( {حَيِيَ، كرَضِيَ، حَياةً، و) لُغَةٌ أُخْرى: (حَيَّ} يَحَيُّ {ويَحْيَا، فَهُوَ حَيٌّ.
قالَ الجَوهرِيُّ: والادْغامُ أَكْثَر لأنَّ الحرَكَةَ لازِمَةٌ، فَإِذا لم تكنِ الحَرَكَةُ لازِمَةً لم تدْغم كقوْلِه تَعَالَى: {أَلَيْس ابقادِرٍ على أَنْ} يُحْيِيَ المَوْتَى} ؛ ويُقْرأُ { {ويحييّ من حَيَّ عَن بَيِّنة} ، انتَهَى.
قالَ الفرَّاءُ: كِتابَتُها على الإدْغامِ بياءٍ واحِدَةٍ وَهِي أَكْثَر قِراءَة القرَّاء، وقَرَأَ بعضُهم مَنْ حَيِيَ عَن بيِّنةٍ، بإظهارِها؛ قالَ وإنَّما أَدْغَموا الياءَ مَعَ الياءِ وكانَ يَنْبغِي أنْ يَفْعلوا لأنَّ الياءَ الأخيرَةَ لَزِمَها النَّصْبُ فِي فِعْلٍ، فأُدْغِم لمَّا الْتَقَى حَرْفانِ مُتَحرِّكانِ من جنْسٍ واحِدٍ؛ قالَ: ويَجوزُ الإدْغام للاثْنَيْن فِي الحركَةِ اللاَّزمَةِ للياءِ الأَخيرَةِ فتقولُ} حَيَّا {وحَيِيَا، ويَنْبغِي للجَمْع أَن لَا يُدْغَم إلاَّ بياءٍ، لأنَّ ياءَها نَصيبُها الرَّفْع وَمَا قَبْلها مَكْسُور، فَيَنْبغِي لَهَا أَن تسكنَ فيسقطُ بواوِ الجِماعِ، ورُبَّما أَظْهَرَتِ العَرَبُ الإدْغامَ فِي الجَمْعِ إرادَةَ تأْليفِ الافْعالِ، وَأَن تكونَ كُلّها مُشَدَّدَة، فَقَالُوا فِي} حَييتُ {حَيُّوا وَفِي عَييتُ عَيُّوا.
قالَ: وأَجْمَعَتِ العَرَبُ على إدْغامِ} التَّحِيَّةِ بحرَكةِ الياءِ الأَخيرَةِ، كَمَا اسْتَحبُّوا إدْغامَ حَيَّ وعَيَّ للحرَكةِ اللاَّزمَة فِيهَا فَأَما إِذا سكنتِ الياءُ الأخِيرَة فَلَا يَجوزُ الإدْغامُ من! يَحْيِا ويُعْيِي، وَقد جاءَ فِي الشِّعْرِ الإدْغام وليسَ بالوَجْه.
وأَنْكَر البَصْرِيُّونَ الْإِدْغَام فِي هَذَا الموْضِعِ.
(و) قَوْلُه تَعَالَى: { {فلنُحْيِيَنَّه حَياةً طيِّبةً} ؛ رُوِي عَن ابنِ عبّاسٍ: أنَّ (الحَياةَ الطيِّبَةَ: الرِّزْقُ الحَلالُ) فِي الدُّنْيا؛ (أَو) هِيَ (الجَنّةُ.
(} والحَيُّ) مِن كلِّ شيءٍ: (ضِدُّ المَيِّتِ، ج {أَحْياءٌ) ، وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {وَمَا يَسْتوي} الأَحْياءُ وَلَا الأَمْواتُ} .
(و) {الحَيُّ: (فَرْجُ المرْأَةِ) ؛ نَقَلَه الأزْهرِيُّ.
قالَ: ورأَى أعْرابيٌّ جهازَ عَرُوسٍ فقالَ: هَذَا سَعَفُ الحَيِّ، أَي جِهازُ فَرْجِ المرْأَةِ.
(و) حَكَى اللَّحْيانيُّ: (ضُرِبَ ضَرْبَةً لَيْسَ بحاءٍ مِنْهَا) ، كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ ليسَ بحائِي مِنْهَا، (أَي ليسَ يَحْيَى) مِنْهَا، قالَ: وَلَا يقالُ ليسَ} بحَيَ مِنْهَا إلاَّ أَن يُخْبِرَ أنَّه ليسَ بحَيَ، أَي هُوَ مَيِّتٌ، فَإِن أَرَدْتَ أنَّه لَا يَحْيَى قُلْتَ ليسَ بحائِي، وكذلِكَ أَخَوَاتُ هَذَا (كقَوْلِكَ) عُدْ فُلاناً فإنَّه مرِيضٌ تُريدُ الحالَ، وتقولُ: (لَا تَأْكُلْ كَذَا) مِن الطَّعامِ (فإنَّكَ مارِضٌ، أَي) أنَّكَ (تَمرَضُ إِن أَكَلْتَهْ.
( {وأَحْياهُ) } إحْياءً: (جَعَلَهُ {حَيّاً) ؛ وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: {أَلَيْسَ ذلكَ بقادرٍ على أَنْ يُحْييَ المَوْتَى} .
(} واسْتَحْياهُ: استَبْقاهُ) هُوَ اسْتَفْعَل مِن الحَياةِ، أَي تَرَكَهُ حَيّاً، وليسَ فِيهِ إلاَّ لُغَة واحِدَةٌ؛ وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: { {ويَسْتَحِيي نِساءَهُم} ، أَي يَتْركهنَّ أَحْياءً.
وَفِي الحديثِ: (اقْتُلُوا شُيُوخَ المُشْرِكِين} واسْتَحْيُوا شَرْخَهم، أَي اسْتَبْقُوا شَبابَهم وَلَا تَقْتُلُوهم.
(قيلَ: وَمِنْه) قَوْلُه تَعَالَى: {إنَّ اللَّهَ لَا {يَسْتَحيي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً} ، أَي لَا يَسْتَبْقي، كَذَا وُجِدَ بخطِّ الجَوهريُّ.
(وطَريقٌ حَيٌّ) : أَي (بَيِّنٌ) ، والجَمْعُ أَحْياءٌ؛ قالَ الحُطَيْئة:
إِذا مَخَارِمُ أَحْياءٍ عَرَضْنَ لَه (} وحَيِيَ) ، كرَضِيَ: (اسْتَبَانَ) . يقالُ: إِذا حَيِيَ لكَ الطَّريقُ فخُذْ يَمْنَةً.
(وأَرضٌ {حَيَّةٌ: مُخْصِبةٌ) ، كَمَا قَالُوا فِي الجَدْبِ مَيِّتَةٌ.
(} وأَحْيَيْنا الأرضَ: وَجَدْناها حَيَّةً) خصْبَةً (غَضَّةَ النَّباتِ.
( {والحَيَوانُ، مُحرَّكةً: جِنْسُ الحَيِّ، أَصْلُه} حَيَيانٌ) ، فقُلِبَتِ الياءُ الَّتِي هِيَ لامٌ واواً اسْتِكْراهاً لتَوالِي الياءَيْن لتَخْتلفَ الحَرَكاتُ؛ هَذَا مَذْهَبُ الخَلِيلِ وسِيْبَوَيْه؛
وذَهَبَ أَبو عُثمان إِلَى أنَّ الحَيوانَ غيْرُ مُبْدلِ الواوِ وأنَّ الواوَ فِيهِ أَصْلٌ وَإِن لم يكنْ مِنْهُ فعل، وَشبه هَذَا بقَوْلِهم فَاظَ المَيِّتَ يَفِيظُ فَيْظاً وفَوْظاً، وَإِن لم يَسْتَعْمِلُوا من فَوْظٍ فِعْلاً، كَذلِكَ الحَيَوانُ عنْدَهُ مَصْدَر لم يُشْتَقّ مِنْهُ فِعْل.
قالَ أَبو عليَ: هَذَا غَيْرُ مرضيَ من أَبي عُثْمان من قِبَل أنَّه لَا يَمْتَنع أَن يكونَ فِي الكَلامِ مَصْدَر عَيْنه واوٌ فاؤُه ولامُه صَحِيحانِ مِثْل فَوْظٍ وصَوْغٍ وقَوْلٍ ومَوْتٍ وأَشْبَاه ذلكَ، فأَمَّا أَن يُوجدَ فِي الكَلامِ كَلِمَة عَيْنها يَاء ولامُها وَاو فَلَا، فحَمْلُه الحَيَوانَ على فَوْظٍ خَطَأٌ، لأنَّه شَبَّه مَا لَا يُوجَد فِي الكَلامِ بِمَا هُوَ مَوْجُود مُطَّرد.
قالَ أَبو عليَ: وكأنَّهم اسْتَجازُوا قَلْبَ الياءِ واواً لغَيْرِ علَّةٍ، وَإِن كانتِ الواوُ أَثْقَل من الياءِ، ليَكُون ذلكَ عوضا للواوِ من كَثْرةِ دُخُولِ الياءِ وغَلَبتها عَلَيْهَا. .
( {والمُحاياةُ: الغِذاءُ للصَّبِّيِّ) بِمَا بِهِ} حَيَاته.
وَفِي المُحْكَم: لأنَّ حَيَاتَه بِهِ.
(والحَيُّ: البَطْنُ من بُطُونِهم) ، أَي العَرَب، (ج أَحْياءٌ.
قالَ الأَزْهرِيُّ: الحَيُّ يَقَعُ على بَني أَبٍ كَثُرُوا أَو قَلُّوا، وعَلى شَعْبٍ يجمَعُ القَبائِلَ؛ وَمِنْه قوْلُ الشاعِرِ:
قاتَلَ اللَّهُ قيسَ عَيْلانَ حَيّاً مَا لَهُمْ دُونَ عذرَةِ مِنْ حِجابِ ( {والحَيَى) ، مَقْصوراً: (الخِصْبُ) وَمَا يَحْيَى بِهِ الأَرْضُ والنَّاسُ.
(و) قَالَ اللَّحْيانيُّ: هُوَ (المَطَرُ) } لإحْيائِهِ الأَرْضَ، وَإِذا ثَنَّيْت قُلْت حَيَيان، فتُبَيِّن الياءَ لأَنَّ الحرَكَةَ غَيْرُ لازِمَةٍ، وإنَّما سُمِّي الخِصْب حَياء لأنَّه يَتَسَبَّب عَنهُ. (ويُمَدُّ) فيهمَا، والجَمْعُ أَحْياءٌ.
(و) {الحَيَا: (اسمُ امْرأَةٍ) ؛ قَالَ الرَّاعي:
إنَّ الحَيَا وَلَدَتْ أَبي وعُمُومَتِي
ونَبَتُّ فِي وَسطِ الفُرُوعِ نُضارِ قُلْتُ: وابنُ الحَيَا الَّذِي قالَ فِيهِ الجعْدِيُّ:
جهلت عليّ ابْن الحيا وظلمتني
وجمعت قولا جانبيّاً مضللا (و) } الحَيَاءُ، (بالمدِّ: التَّوبة والحِشْمَةُ) .
وَقَالَ الرَّاغبُ: هُوَ انْقِباضُ النَّفْسِ عَن القَبائِحِ.
وَقد (حَييَ مِنْهُ) ، كرَضِيَ، ( {حَياءً) : اسْتَحْيى؛ نَقَلَه الجَوهرِيُّ عَن أَبي زيْدٍ وأَنْشَدَ:
أَلا} تَحْيَوْنَ من تَكْثير قَوْمٍ
لعَلاَّتٍ وأُمُّكُم رَقُوبُ؟ أَي أَلا {تَسْتَحْيُونَ.
قالَ: وتقولُ فِي الجَمْعِ} حَيُوا كَمَا يقالُ خَشُوا.
قالَ سِيْبَوَيْه: ذَهَبتِ الياءُ لإلْتقاءِ السَّاكِنَيْنِ لأنَّ الواوَ ساكِنَةٌ وحَرَكَة الياءِ قد زَالَتْ كَمَا زَالَتْ فِي ضَرَبُوا إِلَى الضمِّ، وَلم تحرَّك الْيَاء بالضمِّ لثِقْلِه عَلَيْهَا فحُذِفَتْ وضُمَّت الياءُ الباقِيَة لأجْلِ الواوِ.
وقالَ بعضُهم: {حَيُّوا، بالتَّشْديدِ، تَرَكَه على مَا كانَ عَلَيْهِ للإدْغامِ.
(} واسْتَحْيى مِنْهُ) ، بياءَيْنِ ( {واسْتَحَى مِنْهُ) ، بياءٍ واحِدَةٍ، حَذَفُوا الياءَ الأَخيرَةَ كَراهِية الْتِقاءِ الياءَيْن.
وقالَ الجَوهرِيُّ: أَعَلُّوا الياءَ الأُولى وأَلْقُوا حَرَكَتَها على الحاءِ فَقَالُوا} اسْتَحَيْتُ اسْتِثْقالاً لمَّا دَخَلَتْ عَلَيْهَا الزَّوائد.
قالَ سِيْبَوَيْه: حُذِفَتْ لالْتِقاءِ الساكِنَيْن لأنَّ الياءَ الأُولى تُقْلَبُ أَلِفاً لتحركها، قالَ: وإنَّما فَعَلُوا ذلكَ حيثُ كَثُرَ فِي كَلامِهم.
وقالَ أَبو عُثْمان المازِنيُّ: لم تُحْذَف لإلْتِقاءِ السَّاكنَيْن لأنَّها لَو حُذِفَتْ لذلكَ لرَدّوها إِذْ قَالُوا هُوَ {يَسْتَحِي، ولقالوا} يَسْتَحِيي.
قالَ ابنُ بَرِّي: قَوْل أَبي عُثْمان مُوافِقٌ لقَوْلِ سِيْبَوَيْه، وَالَّذِي حَكَاه عَن سِيْبَوَيْه ليسَ هُوَ قَوْله، وإنَّما هُوَ قَوْلُ الخلِيلِ، لأنَّ الخَليلَ يَرى أنَّ {اسْتَحَيْتُ أَصْلُه} اسْتَحَيْيتُ، فأُعِلَّ إعْلال اسْتَعَيْت، وأَصْلُه أستَعْيَيْتُ، وذلكَ بأنْ تُنْقَل حَركَة الياءِ على مَا قَبْلَها وتُقْلَب أَلِفاً لالْتِقاءِ السَّاكنَيْن، وأَمَّا سِيْبَوَيْه فيَرى أنَّها حُذِفَتْ تَخْفيفاً لاجْتِماعِ الياءَيْن لَا لإعْلالٍ مُوجِب لحذْفِها، كَمَا حذفَت السِّيْن فِي أَحْسَسْت حَتَّى قلتَ أَحَسْتُ، ونقلتَ حَركَتَها على مَا قَبْلها تَخْفيفاً، انتَهَى.
ثمَّ قالَ الجَوهرِيُّ: وقالَ الأَخْفَش: {اسْتَحَى، بياءٍ واحِدَةٍ، لُغَةُ تَمِيمٍ، وبياءَيْن لُغَةُ أَهْلِ الحِجازِ، وَهُوَ الأَصْلُ، لأنَّ مَا كانَ موضعُ لامه مُعْتلاً لم يُعِلُّوا عَيْنَه، أَلا تَرى أنَّهم قَالُوا} أَحْيَيْتُ وحَوَيْتُ؟ ويقُولُونَ: قُلْتُ وبِعْتُ فيُعِلُّون العَيْنَ لمَّا لم تَعْتَلَّ اللامُ، وإنَّما حَذَفُوا الياءَ لكثْرَةِ اسْتِعْمالِهم لهَذِهِ الكَلِمَةِ كَمَا قَالُوا لَا أَدْرِ فِي لَا أَدْري.
( {واسْتَحياهُ) } واسْتَحاهُ يَتَعدَّيانِ بحَرْفٍ وبغَيْر حَرْفٍ.
وقالَ الأزْهرِيُّ: للعَرَب فِي هَذَا الحَرْف لُغَتانِ يَسْتَحِي بياءٍ واحِدَةٍ وبياءَيْن، والقُرْآنُ نَزَلَ بِهَذِهِ اللغَةِ الثانِيَةِ فِي قوْلِه تَعَالَى: {إنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحِي أنْ يَضْرِبَ مَثَلاً} .
وقالَ ابنُ برِّي: شاهِدُ الحَياءِ بمعْنَى! الاسْتِحْياء قوْلُ جريرٍ:
لَوْلَا الحيَاءُ لَهَاج لي اسْتِعْبارُ
ولَزُرْتُ قَبْرَكِ والحبيبُ يُزَارُوفي الحدِيثِ: (الحَياءُ شُعْبَةٌ مِن الإِيمانِ) .
قالَ ابنُ الأثيرِ: وإنَّما جعلَ الحَياء بَعْض الإِيمانِ لأنَّ الإِيمانَ يَنْقَسِم إِلَى ائْتِمارٍ بِمَا أَمر الله بِهِ وانْتِهاءٍ عمَّا نَهَى اللَّهُ عَنهُ، فَإِذا حصلَ الإنْتِهاءُ {بالحَياءِ كانَ بَعْض الإيمانِ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (إِذا لم تَسْتَحِ فاصْنَعْ مَا شِئْتَ) ؛ لَفْظُه أَمْرٌ ومعْناهُ تَوْبيخٌ وتَهْديدٌ.
(وَهُوَ} حَيِيٌّ، كغَنِيَ: ذُو حَياءٍ) ؛ والأُنْثى بالهاءِ.
(و) الحَياءُ: (الفَرْجُ من ذَواتِ الخُفِّ والظِّلْفِ وَالسِّباعِ) .
قالَ ابنُ سِيدَه: وخَصَّ ابنُ الأعرابيِّ بِهِ الشَّاةَ والبَقَرةَ والظَّبْيَةَ. (وَقد يُقْصَرُ) عَن الليْثِ.
وقالَ الأزْهرِيُّ: هُوَ خَطَأٌ لَا يجوزُ قَصْرُه إِلَّا لشاعِرٍ ضَرُورَة، وَمَا جاءَ عَن العَرَبِ إلاَّ مَمْدوداً، وإنَّما سُمِّي حَياءً باسْمِ الحَياءِ من الاسْتِحْياءِ لأنَّه يُسْتَر عَن الآدَمِي مِن الحَيَوانِ، ويُستَفْحش التَّصْرِيحُ بذِكْرِه واسْمه المَوْضُوع لَهُ {ويُسْتَحى من ذلكَ ويُكْنى عَنه.
وقالَ ابنُ برِّي: وَقد جاءَ الحَياءُ لرَحِمِ الناقَةِ مَقْصوراً فِي شِعْرِ أَبي النَّجْم، وَهُوَ قوْلُه:
جَعْدٌ حَياها سَبِطٌ لَحْيَاها (ج أَحْياءٌ) ؛ عَن أَبي زيْدٍ.
وحَمَلَه ابنُ جنِّي على أنَّه جَمْعُ حَياءٍ بالمدِّ، قالَ: كَسَّرُوا فَعالاً على أَفْعالٍ حَتَّى كأنَّهم إنَّما كَسَّرُوا فَعَلاء.
(} وأَحْيِيَةٌ) ؛ نَقَلَه الجَوهرِيُّ عَن الأصْمعيّ.
وقالَ ابنُ برِّي: فِي كتابِ سِيْبَوَيْه {أَحْيِيَة جَمْع حَياءٍ لفَرْجِ الناقَةِ، وذكرَ أَنَّ منَ العَرَبِ مَنْ يَدْغمه فيَقول} أَحِيَّة.
ونَقَلَ غيرُهُ عَن سِيْبَوَيْه قالَ: ظَهَرتِ الياءُ فِي أَحْييَة لظُهورِها فِي حَيِيَ، والإدْغامُ أَحْسَن لأنَّ الحركَةَ لازِمَةٌ، فإنْ أَظْهَرت فأَحْسَنُ ذلكَ أنْ تُخفي كَراهِية تَلاقِي المَثَلَيْن، وَهِي مَعَ ذلكَ بزِنَتِها متحرِّكةً.
( {وحَيٌّ) ، بالفتْحِ (ويُكْسَرُ) ، كِلاهُما عَن سِيْبَوَيْه أَيْضاً.
(} والتَّحِيَّةُ: السَّلامُ) ؛ عَن أَبي عبيدٍ.
وقالَ أَبو الهَيُثم: {التَّحِيَّةُ فِي كَلامِ العَرَبِ مَا} يُحَيِّي بِهِ بعضُهم بَعْضاً إِذا تَلاقَوْا، قالَ: {وتَحِيَّةُ اللَّهِ الَّتِي جَعَلَها فِي الدُّنْيا لمُؤْمِنِي عِبادِه إِذا تَلاقَوْا ودَعا بعضُهم لبعضٍ فأَجْمع الدّعاء أَن يَقُولُوا: السَّلامُ عَلَيْكم ورحْمةُ اللَّهِ وبركَاتُه. قالَ اللَّهُ، عزَّ وجلَّ: {} تَحِيَّتُهُمْ يوْمَ يَلْقَوْنَه سَلامٌ} ؛ (و) قد ( {حَيَّاهُ} تَحِيَّةً) .
وحكَى اللَّحْيانيُّ:! حَيَّاكَ تَحِيَّةَ المُؤْمِن، أَي سَلَّم عَلَيْك.
(و) التَّحِيَّةُ: (البَقاءُ) ؛ عَن ابنِ الأَعْرابيِّ وَبِه فسر قَوْل زُهَيْر بنِ جَنابٍ الكَلْبيّ، وكانَ ملكا فِي قوْمِه:
ولكُلُّ مَا نالَ الفَتَى
قَدْ نِلْتُه إلاَّ التَّحِيَّهْقالَ ابنُ برِّي: زهيرٌ هَذَا سيِّدُ كَلْبٍ فِي زمانِه، وكانَ كثيرَ الغَارَات وعُمِّرَ عُمراً طَويلاً، وَهُوَ القائِلُ لمَّا حَضَرَتْه الوَفاةُ:
أَبَنِيَّ إنْ أَهْلِكْ فإنِّي قَدْ
بَنَيتُ لَكُمْ بَنِيَّهْوتَرَكْتُكِم أَوْلادَ سا
داتٍ زِنادُكُم وَرِيَّهْولَكُلُّ مَا نالَ الفَتَى
قَدْ نِلْتُه إلاَّ التَّحِيَّهْ (و) التَّحِيَّةُ: (المُلْكُ) ، وَهُوَ قَوْلُ الفرَّاء وأَبي عَمْروٍ؛ وَبِه فَسَّر الجَوهرِيُّ قَوْلَ زُهَير المَذْكُور، قالَ: وإنَّما أُدْغِمَتْ لأنَّها تَفْعِلَة، والهاءُ لازِمَةٌ، أَي تَفْعِلَة من الحَياةِ، وإنَّما أُدْغِمَتْ لاجْتِماعِ الأمْثالِ، والتاءُ زائِدَةٌ.
وقالَ سِيْبَوَيْه: تَحِيَّة تَفْعِلة، والهاءُ لازِمَةٌ والمُضاعَفُ من الياءِ قَليلٌ، لأنَّ الياءَ قد تثقل وَحْدها لاماً، فَإِذا كانَ قَبْلها ياءٌ كانَ أَثْقَل لَهَا.
قالَ ابنُ برِّي: والمَعْروفُ فِي التَّحِيَّة هُنَا إنَّما هِيَ البَقاءُ لَا بمعْنَى المُلْكِ؛ وأَنْشَدَ أَبو عَمْرو قَوْلَ عَمْرِو بنِ مَعْدِ يَكْرب:
أَسِيرُ بهِ إِلَى النُّعْمانِ حتَّى
أُنِيخَ على {تَحِيَّتِهِ بجُنْدي يعْنِي على مُلْكِه؛ نَقَلَهُ الجَوهرِيُّ.
وقيلَ فِي قَوْلِ زُهَيْر: إلاَّ التَّحِيَّة؛ إلاَّ السَّلامَة مِنَ المَنِيَّة والآفاتِ، فإنَّ أَحَداً لَا يَسْلَم مِن المَوْتِ على طُولِ البَقاءِ.
(و) قَوْلُهم: (حَيَّاكَ اللَّهُ) ، أَي (أَبْقاكَ أَو مَلَّكَكَ) ، أَو سَلَّمكَ، الثَّلاثَةُ عَن الفرَّاء؛ واقْتَصَرَ الجَوهرِيُّ على الثانِيَةِ.
وتقدَّمَ للمصنِّفِ فِي (ب ي ي) : قَوْلُهم حَيَّاكَ اللَّهُ وبَيَّاكَ، اعْتَمَدَكَ بالمُلْكِ، وقيلَ أَضْحَكَكَ.
وسُئِلَ سَلَمة بنُ عاصِمٍ عَن حَيَّاكَ اللَّهُ فقالَ: هُوَ بمنْزِلَةِ} أَحْيَاك اللَّهُ أَي أَبْقَاك مِثْل كَرَّم وأَكْرَم.
وسُئِلَ أَبو عُثمان المازنيُّ عَنهُ فَقَالَ: أَي عَمَّركَ اللَّهُ.
وقالَ الليْثُ فِي قوْلِهم! التَّحِيَّات للَّهِ: أَي البَقاءُ للَّهِ، أَو المُلْكُ للَّهِ.
وقالَ الفرَّاءُ: يُنْوَى بهَا البَقاءُ للَّهِ والسلامُ مِن الآفاتِ والمُلْكُ للَّهِ ونحوُ ذَلِك.
وقالَ خالِدُ بنُ يزيدٍ: لَو كَانَت التَّحِيَّة المُلْكَ لمَا قيلَ التَّحِيَّات للَّهِ، والمعْنَى السَّلاماتُ مِن الآفاتِ كُلِّها، وجَمَعها لأنَّه أَرادَ السَّلامَةَ مِن كلِّ آفَةٍ.
وقالَ القُتَيبيُّ: أَي الأَلْفاظُ الَّتِي تدلُّ على المُلْكِ والبَقاءِ ويُكْنى بهَا عَن المُلْكِ فَهِيَ للَّهِ، عزَّ وجلَّ.
وقالَ أَبُو الهَيْثم: أَي السَّلامُ لَهُ مِن جَمِيع الآفاتِ الَّتِي تَلْحقُ العِبادَ مِن الفناءِ وسائِرِ أَسْباب الفناءِ.
( {وحَيَّا الخَمْسينَ: دَنَا مِنْهَا) ؛ عَن ابنِ الأعْرابيِّ.
(} والمُحَيَّا، كالحُمَيَّا: جماعَةُ الوَجْهِ، أَو حُرُّهُ.
( {والحَيَّةُ: م) مَعْروفَةٌ.
قالَ الجَوهرِيُّ: يكونُ للذَّكَرِ والأُنْثى، وإنَّما دَخَلَتْه التاءُ لأنَّه واحِدٌ مِن جِنْس مِثْل بَطَّة ودَجَاجَة، على أنَّه قد رُوِي عَن العَرَبِ: رأَيْت حَيّاً على حَيَّة أَي ذَكَراً على أُنْثَى، انتَهَى.
واشْتِقاقُه من الحَياةِ فِي قوْلِ بعضِهم؛ قالَ سِيْبَوَيْهِ: والدَّليلُ على ذلكَ قَوْلُ العَرَبِ فِي الإضَافةِ إِلَى حَيَّةَ بنِ بَهْدَلَة حَيَوِيٌّ، فَلَو كانَ مِن الواوِ لكانَ حَوَوِيّ كقَوْلِكَ فِي الإضافَةِ إِلَى لَيَّة لَوَوِيُّ.
قالَ بعضُهم: فإنْ قُلْتُ فهلاَّ كانتِ} الحَيَّةُ ممَّا عَيْنُه واوٌ اسْتِدلالاً بقَوْلهم رجُلٌ حَوَّاء لظهورِ الْوَاو عَيْناً فِي حَوَّاء؟ فالجَوابُ أنَّ أَبا عليَ ذَهَبَ إِلَى أنَّ حَيَّة وحَوَّاء كسَبِطٍ وسِبَطْرٍ ولُؤْلؤٍ ولآلٍ ودَمِثٍ ودِمَثْرٍ ودِلاصٍ ودُلامِصٍ، فِي قوْلِ أَبي عُثْمان، وإنَّ هَذِه الأَلْفاظَ اقْتَرَبَتْ أُصُولُها واتَّفَقَتْ مَعانِيها، وكلُّ واحِدٍ لَفْظُه غَيْر لَفْظِ صاحِبهِ فكذَلِكَ حَيَّةٌ ممَّا عَيْنه ولامُه يَا آنِ، وحَوَّاء ممَّا عَيْنه وَاو ولامُه يَاء، كَمَا أنَّ لُؤْلُؤاً رُباعِيٌّ ولآلٍ ثلاثيٌّ، لَفْظاهُما مُقْترِنانِ ومَعْناهما مُتَّفِقانِ، ونَظِيرُ ذلكَ قَوْلهم جُبْتُ جَيْبَ القَميصِ، وإنَّما جَعَلُوا حَوَّاء ممَّا عَيْنه وَاو ولامُه يَاء وَإِن كانَ يُمْكِن لَفْظه أَن يكونَ ممَّا عَيْنه ولامُه واوان من قِبَل أَن هَذَا هُوَ الأكْثَر فِي كَلامِهم، وَلم يأْتِ الفاءُ والعَيْنُ واللامُ يَا آتٍ إلاَّ فِي قوْلِهم يَيَّيْتُ يَاء حَسَنَةً، على أنَّ فِيهِ ضَعْفاً مِن طرِيقِ الرِّوايَةِ، ويجوزُ أَن يكونَ من التَّحَوِّي لانْطِوائِها، وَقد ذُكِرَ فِي حوي، ويقالُ: هِيَ فِي الأصْل حَيْوَة فأُدْغِمَتِ الياءُ فِي الواوِ وجُعلتا شَدِيدَة.
(يقالُ: لَا تَمُوتُ إلاَّ بعَرَضٍ) . وَقَالُوا للرَّجُلِ إِذا طَالَ عُمرُه وكَذا للمرْأَةِ:: مَا هُوَ إلاَّ حَيَّةٌ، وذلكَ لَطُولِ عُمر الحَيَّة، كأنَّه سُمِّي حَيَّة لطولِ {حياتِه؛ (ج} حَيَّاتٌ {وحَيْواتٌ) ؛ وَمِنْه الحَدِيثُ: (لَا بأْسَ بقَتْلِ} الحَيَواتِ) .
( {والحَيُّوتُ، كتَنُّور: ذَكَرُ} الحَيَّاتِ) .
قالَ الْأَزْهَرِي التاءُ زائِدَةٌ لأنَّ أَصْلَه {الحَيُّو.
وقالَ أَيْضاً: العَرَبُ تُذَكِّرُ الحَيَّةَ وتُؤَنِّثُها، فَإِذا قَالُوا} الحَيُّوت عَنَوا الحَيَّة الذَّكَرَ؛ وأَنْشَدَ الأصْمعيُّ:
ويأْكُلُ الحَيَّةَ {والحَيُّوتَا
ويَخْنُقُ العَجُوزَ أَو تَمُوتَا (ورَجُلٌ حَوَّاءٌ) ، وحاوٍ: يَجْمَعُ الحَيَّاتِ) .
وقالَ الأزهرِيُّ: من قَالَ لصاحِبِ الحَيَّاتِ} حايٍ فَهُوَ فاعِلٌ مِن هَذَا البِناءِ، صارَتِ الواوُ كسْرَةً كواوِ الغازِي والغالِي وَمن قالَ حَوَّاء فَهُوَ على بِناءِ فَعَّال فإنَّه يقولُ اشْتِقاقهُ مِن حَوَيْتُ لأنَّها تُتَحَوَّى فِي الْتِوائِها، وكُلّ ذلكَ تقولُه العَرَبُ.
قالَ: وَإِن قيلَ حاوِي على فاعِلٍ فَهُوَ جائِزٌ، والفَرْقُ بَيْنه وبينَ غازِي أنَّ عَينَ الفِعْل من حاوِي واوٌ وعينَ الفِعْل من غازِي الزَّاي فبَيْنهما فرْق، وَهَذَا يجوزُ على قَوْلِ مَنْ جَعَل الحَيَّة فِي أَصْلِ البِناءِ حَوْيَةً.
(والحَيَّةُ: كَواكِبُ مَا بَيْنَ الفَرْقَدَيْنِ وبَناتِ نَعْشٍ) ، على التَّشْبيهِ.
( {وحَيٌّ: قَبيلَةٌ) مِن العَرَبِ، (والنِّسْبَةُ حَيَوِيٌّ) ، حَكَاه سِيْبَوَيْه عَن الخَليلِ عَن العَرَبِ، وبذلكَ اسْتُدِلَّ على أنَّ الإضافَةَ إِلَى لَيَّة لَوَوِيٌّ.
(و) أَمَّا أَبو عَمْروٍ فكانَ يقولُ: (} حَيَيِيٌّ) ولَيَيٌّ.
قُلْتُ: وَهَذِه النِّسْبَة إِلَى حَيَّة بن بَهْدَلَة بَطْن مِن العَرَبَ، كَمَا هُوَ نَصّ سِيْبَوَيْه، لَا إِلَى حَيّ كَمَا ذَكَرَه المصنِّف، فَفِي العِبارَةِ سَقْطٌ أَو قُصُورٌ فتأَمَّل.
(وبَنُو {حِيَ، بالكسْرِ: بَطْنانِ) .
وَالَّذِي فِي المُحْكَم: وبَنُو} حَيَ بَطْنٌ مِن العَرَبِ، وكذلكَ بَنُو حِيَ.
( {ومَحْياةٌ: ع) . هَكَذَا هُوَ مَضْبوطٌ فِي النسخِ، وكأنَّه سُمِّي بِهِ لكَثْرةِ الحَيَّاتِ بهِ.
ووَجَدْتُ فِي كتابِ نَصْر بضمِّ الميمِ وتَشْديدِ الياءِ وقالَ: ماءَةٌ لأهْلِ النبهانية؛ وقَرْيةٌ ضَخْمَةٌ لبَنِي والِبَة، فتأَمَّل ذلكَ.
(} وأَحْيَتِ النَّاقَةُ: حَييَ وَلَدُها) ، فَهِيَ {مُحْيٌ} ومُحْيِيَة لَا يَكادُ يَمُوتُ لَهَا وَلَدٌ؛ نَقَلَهُ الجَوهرِيُّ.
(و) {أَحْيَا (القَوْمُ:} حَيِيَتْ ماشِيَتُهُم أَو حَسُنَتْ حالُها) ، فَإِن أَرَدْتَ أَنْفُسَهم قلْتُ حَيُوا؛ نَقَلَه الجَوهرِيُّ عَن أبي عَمْروٍ.
وقالَ أَبو زيْدٍ: {أَحْيَا القومُ إِذا مُطِرُوا فأَصابَتْ دَوابُّهُم العُشْبَ حَتَّى سَمِنَتْ، وَإِن أَرادُوا أَنْفُسَهم قَالُوا حَيُوا بعدَ الهُزالِ؛
(أَو صارُوا فِي) } الحَياءِ، وَهُوَ (الخِصْبُ) ؛ نَقَلَه الجَوهرِيُّ أَيْضاً.
(وسَمَّوا {حَيَّةَ} وحَيْوانَ، ككَيْوانٍ، {وحَيِيَّةَ) ، كغَنِيَّةٍ، (} وحَيُّويَةَ) ، كشَبُّويَة، (! وحَيُّونَ) ، كتَنُّورٍ.
فَمن الأوَّل: حَيَّةُ بنُ بَهدَلَة، الَّذِي ذَكَرَه سِيْبَوَيهْ، أَبو بَطْنٍ؛ وحَيَّةُ بنُ بكْرِ بنِ ذُهْل مِن بَني سامَةَ، قدِيمٌ جاهِلِيٌّ؛ وحَيَّةُ بنُ ربيعَةَ بنِ سعْدِ بنِ عَجلٍ مِن أَجْدادِ الفُراتِ بنِ حَبَّان الصَّحابيِّ؛ وحَيَّةُ بنُ حابسٍ صَحابيٌّ، وضَبَطَه ابنُ أَبي عاصِمٍ بالموحَّدَةِ وخَطَّؤوه؛ وجُبَيْرُ بنُ حَيَّة الثَّقَفيُّ عَن المغيرَةَ بن شعْبَةَ وابْناه زِيادُ وعبدُ اللَّهِ؛ والحَسَنُ بنُ حَيَّةَ البُخارِيُّ لَهُ رِوايَةٌ؛ وأَبو أَحمدَ محمدُ بنُ حامِدِ بنِ محمدِ بنِ حَيَّةَ البُخارِيُّ أَخَذَ عَنهُ خلفُ الخيَّام؛ وصالِحُ بنُ حَيَّةَ مِن أَجْدادِ أَبي بكْرٍ محمدِ بنِ سهْلٍ شيخُ تَمام الرَّازِي؛ وأَحْمدُ بنُ الحَسَنِ بنِ إسْحاق بنِ عتبَةَ بنِ حَيَّة الرَّازِي محدِّثٌ مَشْهورٌ بمِصْرَ؛ وآمِنَةُ بنْتُ حَيَّةَ بنِ إِيَاس قدِيمةٌ؛ وأَحْمدُ بنُ حَيَّةَ الأَنْصارِيُّ الطّلَيطليُّ سَنَة 439. قيَّدَه مَنْصور؛وحَيَّةُ بنُ حَبيبِ بنِ شعيبٍ عَن أَبيهِ وَعنهُ ابْنه الرَّبيعُ.
وَفِي الكُنَى: أَبُو حَيَّةَ الوَادِعيّ، وابنُ قَيْس، والكَلْبي، وأَبو حَيَّةَ خالِدُ بنُ عَلْقَمَة تابِعِيُّونَ، وَعَن الثالثِ ابْنُه يَحْيَى بنُ أَبي حَيَّة؛ وأَبو حَيَّةَ النميريُّ شاعِرٌ واسْمُه الهَيْثمُ ابنُ الرَّبيعِ بنِ زُرَارَةَ، قالَ ابنُ ناصِرِ: لَهُ صحْبَةٌ، وأَخْطَأَ فِي ذلِكَ؛ وأَبو حَيَّةَ ودعانُ بنُ محرزٍ الفَزارِيُّ شاعِرُ فارِسَ؛ وأَبو حَيَّةَ الكِنْدِيُّ شيخٌ لزيادِ بنِ عبدِ اللَّهِ؛ وأَبو هِلالٍ يَحْيَى بنُ أَبي حَيَّة. الكُوفيُّ ثقَةٌ عَن سُفْيان؛ وأَبو حَيَّةَ بنُ الأَسْحم جَدُّ هُدْبَةَ بنِ خَشْرمٍ؛ وزِيادُ بنُ أَبي حَيَّةَ شيخٌ للبُخارِي.
قالَ الحافِظُ: ومِن ظريفِ مَا يَلْتَبسُ بِهَذَا الفَصْل: عَبْد الوهَابِ بن أَبي حَيَّة وعَبْد الوهابِ بن أَبي حَبَّة، الأوَّلُ بالياءِ الأَخيرَةِ، وَالثَّانِي بالموحَّدَةِ، فالأَوَّل هُوَ عبدُ الوهابِ بنُ عيسَى بن أَبي حَيَّة الوَرَّاقُ قد يُنْسَبُ إِلَى جَدِّه رَوَى عَن إسْحاقِ بنِ أَبي إسْرائيل ويَعْقوب بنِ شيبَةَ وكانَ وَرَّاقاً للجاحِظِ وعاشَ إِلَى رأْسِ الثلثمائة، وَالثَّانِي هُوَ عبدُ الوهابِ بنُ هبَةَ بنِ أَبي حَبَّة العَطَّار وَقد يُنْسَبُ إِلَى جَدِّه، رَوَى عَن أَبي القاسِمِ بنِ الحصينِ المُسْندَ، والزهدَ وَكَانَ يَسْكنُ حرَّان على رأْسِ الستمائةِ، وأَمَّا الثَّاني فسَيَأْتي للمصنِّفِ فِي آخرِ الحَرْف.
والثَّالِثُ: مِن أَسْماءِ النِّساءِ. والرَّابعُ: يأْتي ذِكْرُه.
{وحَيُّونَ: اسمُ جماعَةٍ.
(وأَبو} تِحْيَى، بكسْرِ التَّاءِ المُثَنَّاةِ من فَوْقُ: صَحابيٌّ) مِن الأنْصارِ، (شَبَّه) النبيُّ (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَيْنَ الدَّجَّالِ بعَيْنِه) ، ذَكَرَه الحافِظُ،
(و) أَبو تِحْيَى؛ (تابِعِيَّانِ) ،، أَحَدُهُما يَرْوِي عَن عُثْمَان بن عَفَّان، وَالثَّانِي عَن عليَ واسْمه حُكَيْمُ بنُ سَعْدٍ.
(ومُعاوِيَةُ بنُ أَبي تِحْيَى: تابِعِيٌّ) عَن أَبي هُرَيْرَةَ، وَعنهُ جَعْفرُ بنُ برْقَان.
(وحَمَّادُ بنُ {تُحْيَى، بالضَّمِّ، مُحدِّثٌ) رَوَى عَن عونِ ابنِ أَبي جُحيفَةَ، وَعنهُ محمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ أَبي العَنْبِسِ.
(ومحمدُ بنُ محمدِ بنِ} تُحَيَّا) المرسيُّ، (بالضَّمِّ وفتْحِ الحاءِ وشَدِّ الياءِ: فَقِيهٌ) أَخَذَ عَنهُ ابْن مسدى.
( {وتَحيَّةُ الرَّاسِبِيَّةُ؛ و) تحيَّةُ (بنْتُ سُلَيْمانَ مُحدِّثتانِ) ، الأُولى: شيخةٌ لمُسْلم بنِ إبراهِيم.
(ويعقوبُ بنُ إسْحاق بنِ} تَحِيَّةَ) الوَاسِطيُّ، (عَن يَزِيدَ بن هارونَ) ، وَعنهُ بكيرُ بنُ أَحمدَ.
(وذُو الحَيَّات: سَيْفُ) مالِكِ بنِ ظالمٍ المريّ؛ وأَيْضاً سيْفُ مَعْقلِ بنِ خُوَيْلد الهُذَلي وَفِيه يقولُ:
وَمَا عَرَّيْتُ ذَا الحيّاتِ إلاّ
لأقْطَعَ دَابِرَ العيشِ الحُبَابِسُمِّي بِهِ على التَّشْبيهِ.
(و) قالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: (فُلانٌ حَيَّةُ الوادِي، أَو الأَرضِ، أَو البَلَدِ، أَو الحَماطِ، أَي: داهٍ خَبيثٌ) ؛ ونَصَّ ابنِ الأَعرابيِّ: إِذا كانَ نهايَةً فِي الدَّهاءِ والخُبْثِ والعَقْل؛ وأَنْشَدَ الفرَّاء: كمِثْل شَيْطانِ الحَمَاطِ أَعْرَفُ وأَنْشَدَ ابنُ الكَلْبي لرجُلٍ من حَضْرَمَوْت:
وليسَ يفرج ريب الكُفْرِ عَن خلد
أفظه الجَهْل إلاَّ حَيَّة الوادِي ( {وحايَيْتُ النَّارَ بالنَّفْخِ) ، كقَوْلِكَ (} أَحْيَيْتُها) ؛ قالَ الأصْمعيُّ أَنْشَدَ بعضُ العَرَبِ بيتَ ذِي الرُّمَّة:
فقُلْتُ لَهُ: ارْفَعْها إليكَ {وحايِها
برُوحِكَ واقْتَتْه لَهَا قِيتَةً قَدْرا (} وحَيَّ على الصَّلاةِ، بفتْحِ الياءِ: أَي هَلُمَّ وأَقْبِل) .
قالَ الجَوهرِيُّ: فُتِحَتِ الياءُ لسكونِها وسكونِ مَا قَبْلها كَمَا قيلَ فِي لَيتَ ولعلَّ.
وَفِي المُحْكَم: حَيَّ على الغَداءِ والصَّلاةِ: ائْتُوهُما، فحيَّ اسمُ الفِعْل ولذلكَ عُلِّق حَرْفُ الجرِّ الَّذِي هُوَ على بِهِ.
وقالَ الأزهرِيُّ: حَيَّ، مُثَقَّلة، يُنْدَبُ بهَا ويُدْعَى بهَا، فيُقالُ:! حَيَّ على الغَداءِ حَيَّ على الخيْرِ، وَلم يُشْتَق مِنْهُ فِعْل، قالَ ذلِكَ الليْثُ، وقالَ غيرُهُ: حَيَّ حَثٌّ ودُعاءٌ؛ وَمِنْه حدِيثُ الأَذان: (حَيَّ على الصَّلاة حَيَّ على الفَلاحِ) ، أَي هَلُمُّوا إِلَيْهَا وأَقْبِلُوا مُسْرِعِيْن، وقيلَ: مَعْناهُما عَجِّلُوا؛ قالَ ابنُ أَحُمر:
أَنْشَأْتُ أَسْأَلُه مَا بالُ رُفْقَتِه
حَيَّ الحُمولَ فإنَّ الركْبَ قد ذَهَبا أَي عَلَيك بالحُمولِ.
وقالَ شَمِرٌ: أَنْشَدَ مُحارِبٌ لأَعْرابيَ:
وَنحن فِي مَسْجِدٍ يَدْعُو مُؤَذِّنُه
حَيَّ تَعالَوْا وَمَا نَامُوا وَمَا غَفَلواقالَ: ذَهَبَ بِهِ إِلَى الصَّوْت نَحْو طاقٍ طاقٍ وغاقٍ غاقٍ.
(وحَيَّ هَلاً، وحَيَّ هَلاً على كَذَا وَإِلَى كَذَا، وحَيَّ هَلَ كخَمْسَةَ عَشَرَ، وحَيْ هَلْ كصَهْ ومَهْ، وحَيَّهْلَ بسكونِ الهاءِ) ،
و (حَيَّ) هلا: (أَي اعْجَلْ، وهَلاً: أَي صِلْهُ؛ أَو حَيَّ: أَي هَلُمَّ، وهَلاً: أَي حَثِيثاً أَو أَسْرِعْ، أَو هَلاً: أَي اسْكُنْ، ومَعْناهُ أَسْرِعْ عنْدَ ذِكْرِه واسْكُنْ حَتَّى تَنْقضِيَ) ؛ قالَ مُزاحِمُ:
{بحَيَّهَلاً يُزْجونَ كُلَّ مَطِيَّةٍ
أمامَ المَطايا سَيْرُها المُتَقاذِفُوزَعَمَ أَبو الخطَّاب أنَّ العَرَبَ تقولُ: حَيَّ هَلَ الصَّلاةَ، أَي ائْتِ الصَّلاةَ، جَعَلَهُما اسْمَيْن فَنَصَبَهما.
(و) قالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: حَيَّ هَلْ بفُلانٍ و (حَيَّ هَلاً بفُلانٍ) وحَيَّ هَلَ بفُلانٍ: (أَي) اعْجَلْ.
وَفِي حدِيثِ ابنِ مَسْعودٍ: (إِذا ذُكِرَ الصَّالِحُونَ} فحيَّ هَلاً بعُمَرَ) ، أَي (عليكَ بِهِ) وابْدَأْ بِهِ (وادْعُهُ) وعَجِّلْ بذِكْرِه، وهُما كَلِمَتَانِ جُعِلَتا كَلِمةٌ واحِدَةٌ؛ وهَلا: حَثٌّ واسْتِعْجالٌ.
وقالَ ابنُ برِّي: صَوْتانِ رُكّباً، ومعْنَى حَيَّ أَعْجِلْ.
(و) قالَ بعضُ النَّحْوِيين: (إِذا قلتَ حَيَّ هَلاً، مُنَوَّنَةً، فكأَنَّكَ قلتَ حَثّاً، وَإِذا لم تُنَوِّنْ فكأَنَّك قلتَ: الحَثَّ، جعلُوا التَّنْوينَ عَلَماً على النَّكِرَةِ وتَرْكَهُ عَلَماً للمَعْرِفَةِ، وَكَذَا فِي جَمِيع مَا هَذَا) صَوابه هَذِه (حالُهُ من المَبْنِيَّاتِ) ، إِذا اعْتُقِد فِيهِ التَّنْكير نُوِّن، وَإِذا اعْتُقِد فِيهِ التَّعْريفُ حُذِف التَّنْوينُ. قالَ أَبو عبيدٍ: سَمِعَ أَبو مَهْدِيَّة رجلا مِن العَجَمِ يقولُ لصاحِبهِ: زُودْ زُودْ، مرَّتَيْن بالفارِسِيَّة، فسَأَلَه أَبو مَهْدِيَّة عَنْهَا فَقيل لَهُ: يقولُ عَجِّلْ عَجِّلْ؛ قالَ أَبُو مَهْدِيَّة: فهَلاَّ، بَال لَهُ: {حَيَّهَلَكَ، فَقيل لَهُ: مَا كانَ اللَّهُ ليَجْمَعَ لهُم إِلَى العَرَبيَّةِ العَجَمِيَّة.
(و) يقالُ: (لَا حَيَّ عَنهُ) ، أَي (لَا مَنْعَ) مِنْهُ؛ نَقَلَه الكِسائيُّ وأَنْشَدَ:
ومَنْ يَكُ يَعْيا بالبَيانِ فإنَّهُ
أَبُو مَعْقِل لَا حَيَّ عَنْهُ وَلَا حَدَدْوقالَ الفرَّاءُ: مَعْناهُ لَا يَحُدُّ عَنهُ شيءٌ: ورَواهُ:
فإنْ تَسْأَلُوني بالبَيانِ فإنَّه (و) فلانٌ (لَا يَعْرِفُ} الحَيَّ من اللَّيِّ) ، أَي (الحَقَّ من الباطِلِ) ؛ عَن ابنِ الأعْرابيِّ.
وكَذلِكَ الحَوّ مِن اللّوِّ؛ وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضِعِه.
(أَو) الحَيُّ الحَوِيَّةُ، واللَّيُّ فَتْلُ الحَبْلِ، أَي (لَا يَعْرِفُ الحَوِيَّةَ من فَتْلِ الحَبْلِ) ؛ قالَ: يُضْرَبُ هَذَا للأَحْمقِ الَّذِي لَا يَعْرِفُ شَيْئا.
( {والتَّحايِي: كواكِبُ ثلاثةٌ حِذَاءَ الهَنْعَةِ) ، ورُبَّما عَدَل القَمَر عَن الهَنعَةِ فنزلَ} بالتَّحايِي، الواحِدَةُ تِحْيَاة؛ قالَهُ ابنُ قتيبَةَ فِي أدبِ الكاتِبِ؛ وَهِي بينَ المَجَرَّةِ وتَوابِعِ العَيُّوق، وَكَانَ أَبُو زيادٍ الكِلابيّ يقولُ:! التَّحايِي هِيَ الهَنْعَة، وتُهْمَز فيُقالُ: التَّحَائي.
وقالَ أَبو حنيفَةَ: بهنَّ ينزلُ القَمَرُ لَا بالهَنْعَةِ نَفْسِها، وواحِدُه تِحْياة.
قالَ ابنُ برِّي: فَهُوَ على هَذَا تِفْعَلَةٌ كتِحْلَيَة مِن الأَبْنِيَة، ومَنَعْناهُ من فِعْلاةٍ كفِرْهاةٍ أنَّ تحي مهملٌ وأنَّ جَعْلَه وَحي تَكَلُّفٌ لإبْدالِ الياءِ دونَ أنْ تكونَ أَصْلاً، فَلهَذَا جَعَلْناها مِن الحَياءِ، فإنَّ نَوءَها كثيرُ {الحَياِ مِن أَنْواءِ الجَوْزاءِ، وكيفَ كانَ فالهَمْز فِي جَمْعِها شاذٌّ من جهَةِ القِياسِ، وَإِن صحَّ بِهِ السّماع فَهُوَ كمَصائِبَ ومَعائِشَ فِي قرَاءَة خارجَةَ، شُبِّهَت تَحِيَّة بفَعِيلَة، فَكَمَا قيلَ} تَحَوِيٌّ فِي النَّسَبِ قيلَ تَحائِيٌّ حَتَّى كأَنَّه فَعِيلةٌ وفَعائِلُ.
(وحَيَّةُ الوادِي: الأسَدُ) لدهائِهِ.
(وذُو الحَيَّةِ) زَعَمُوا أنَّه (مَلِكٌ مَلَكَ أَلْفَ عامٍ) فلطُولِ عمرِه لَقَّبُوه بذلكَ، لأنَّ الحَيَّة طَويلَةُ العمرِ كَمَا تقدَّمَ.
( {والأَحْياءُ: ماءٌ) أَسْفَل مِن ثنيةِ المَرَة (غَزاهُ عُبَيْدةُ بنُ الحارِثِ) بنِ عبْدِ المطَّلِبِ، (سَيَّرَهُ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم؛ ذَكَرَه ابنُ إسْحاق.
(و) الأحْياءُ أيْضاً: (ع) ؛ صَوابُه عدَّةُ قُرىً؛ (قُرْبَ مِصْرَ) على النِّيلِ من جهَةِ الصَّعيدِ، (يُضافُ إِلَى بَني الخَزْرَجِ) ، وَهِي الحيُّ الكَبيرُ والحيُّ الصَّغيرُ وبَيْنها وبينَ الفسْطاطِ نَحْو عَشرَةِ فَراسِخَ، قالَهُ ياقوت.
(وأَبو عُمَرَ) محمدُ بنُ العباسِ بنِ زَكريَّا (بن} حَيَّوَيْه) الخرَّاز البَغْدادِيُّ، (كعَمْرَوَيْه، مُحدِّثٌ) شهيرٌ؛ (وإمامُ الحَرَمَيْنِ) أَبو المَعالي (عبدُ الملِكِ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ يوسفَ بنِ محمدِ بنِ حَيَّوَيْه) الجوينيُّ، وشهْرَتُه تُغْنِي عَن ذِكْرِه، تَفَقَّه على أَبيهِ وغيرِهِ، تُوفي بنَيْسابُورَ سَنَة 476، وتُوفي بهَا أَبُوه سَنَة 434، وَقد تَفَقَّه على أَبي الطيَّبِ الصَّعلوكيّ وأَبي بكْرٍ القفَّال، وأَخُوه أَبو الحَسَنِ عليُّ بنُ عبدِ اللَّهِ المُلَقَّب بشيخ الحِجازِ تُوفي سَنَة 465 رَوَى عَن شُيُوخ أَخِيهِ.
(وفاتَهُ:
(أَبو الحَسَنِ محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ زكريَّا بنِ حَيَّوَيْه النَّيْسابُورِيُّ ثمَّ المِصْرِيُّ أَحدُ الثِّقَاتِ رَوَى عَن النّسائي تُوفي سَنَة 366.
( {وحُيَيَّةُ، كسُمَيَّةَ: والِدَةُ عَمْروٍ بنِ شُعَيْبِ) بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عَمْروِ بنِ الْعَاصِ؛
(ومَعْمَرُ بنُ أَبي} حُيَيَّةَ: مُحدِّثٌ) رَوَى عَنهُ يَزيدُ بنُ أَبي حبيبٍ.
(وصالِحُ بنُ {حَيْوانَ، ككَيْوانَ؛} وحَيْوانُ بنُ خالِدٍ) أَبو شيخٍ الهُتائي، حدَّثَ عَن الأخيرِ بكْرُ بنُ سوادَةَ المِصْريّ، (أَو كِلاهُما بالخاءِ، مُحدِّثانِ.
(و) أَبو الحَسَنِ (سَعْدُ اللَّهِ بنُ نَصْر) بنِ سعْدِ الدّجاجيُّ ( {الحَيَوانيُّ، محرَّكَةَ) ، إِلَى بَيْعِ} الحَيَوانِ، وَهُوَ الطّيورُ خاصَّةً، شيخٌ فاضِلٌ واعِظٌ سَمِعَ أَبا الخَطَّاب بن الجرَّاحِ وأَبا مَنْصورٍ الخيَّاط، وَعنهُ السّمعانيُّ، وُلِدَ فِي رَجَبَ سَنَة 480. (وابْنُهُ محمدٌ) سَمِعَ من قاضِي المَارِسْتان؛ (وابنُ أَخيهِ عبدُ الحقِّ) بنُ الحَسَنِ؛ (مُحدِّثونَ) .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{المَحْيَا: مَفْعَلٌ مِن الحَياةِ.
وتقولُ:} مَحْيايَ ومَمَاتِي، والجَمْعُ {المَحايِي؛ ذَكَرَه الجَوهرِيُّ، ويَقَعُ على المَصْدَرِ والزَّمانِ والمَكان. والحَيُّ مِن النَّباتِ: مَا كانَ طَرِيّاً يَهْتَزُّ.
} والحَيُّ: المُسْلمُ كَمَا قيلَ للكَافِرِ مَيِّتٌ.
{والحَياةُ: المَنْفَعَةُ؛ وَبِه فُسِّرَتِ الآيَةُ: {ولكُم فِي القِصاصِ} حَياةٌ} ؛ وَمِنْه قوْلُهم: ليسَ لفلانٍ {حَياةٌ، أَي ليسَ عنْدَه نَفْعٌ وَلَا خَيْر.
وقالَ أَبُو حنيفَةَ:} حَيَّت النَّار {تَحَيُّ حَيَاة، فَهِيَ حَيَّة، كَمَا تقولُ: ماتَتْ فَهِيَ مَيِّتَة.} وحَيَا النارِ: {حَياتُها.
وقالَ ابنُ برِّي: حَيُّ فلانٍ نَفْسُه؛ وأَنْشَدَ أَبو الحَسَنِ لأبي الأَسْود الدُّؤَليّ:
أَبو بَحْرٍ أَشَدَّ الناسِ مَنّاً
عَلَيْنَا بَعْدَ حَيِّ أبي المُغِيرَةْ أَي بَعْدَ أَبي المُغِيرَةِ، وأَنْشَدَ الفرَّاء فِي مثْلِه:
أَلا قَبَحَ الإلَهُ بَني زِيادٍ
وحَيَّ أَبِيهِمُ قَبْحَ الحِمارِأَي قَبَحَ اللَّهُ بَني زِيادٍ وآباءَهُم.
وقالَ ابنُ شُمَيْل: أَتانا حَيُّ فُلانٍ، أَي فِي حَياتِهِ.
وسَمِعْتُ حَيَّ فلانٍ يقولُ كَذَا، أَي سَمِعْته يقولُ فِي حياتِهِ.
وقالَ أَبُو حَنيفَةَ:} أُحْيِيَتِ الأرضُ أَي اسْتُخْرِجَت.
{وإحْياءُ المَواتِ: مُباشَرَتها بتأْثِيرِ شيءٍ فِيهَا مِن إحاطَةٍ أَو زرع أَو عمارَةٍ ونَحْو ذلكَ تَشْبيهاً} بإحْياءِ المَيِّتِ.
وإحياءُ الليْلِ: السَّهَرُ فِيهِ بالعِبادَةِ وتَرْك النَّوْمِ.
والشمسُ حيةٌ أَي صافيةُ اللّونِ لم يَدْخلها التَّفْسِير بدُنُوِّ المغِيبِ كَأَنَّهُ جَعَلَ مغيبها لَهَا موتا {والحيُّ بِالْكَسْرِ جمع الحياةِ وَيَقُولُونَ كَيفَ أَنْت وَكَيف حَيَّةُ أَهْلكَ، أَي كيفَ من بَقِيَ مِنْهُم} حَيّاً.
وكلُّ مَا هُوَ حَيٌّ فجَمْعُه {حَيَواتٌ؛ وَمِنْه قولُ مالِكِ بنِ الحارِثِ الكاهِلِيِّ:
فَلَا يَنْجُو نَجَاتِي ثَمَّ حَيٌّ
منَ} الحَيَواتِ لَيْسَ لَهُ جَنَاح ُوسَمَّى اللَّهُ دارَ الآخِرَة {حَيَواناً لأنَّ كلَّ مَنْ صارَ إِلَى الآخِرَةِ لم يَمُتْ ودامَ حَيّاً فِيهَا إمَّا فِي الجنَّةِ وإمَّا فِي النارِ.
والحَيَوانُ: عَيْنٌ فِي الجنَّةِ، لَا تصيبُ شَيْئا إلاَّ حَيِيَ بإذْنِ اللَّهِ تَعَالَى.
وحَيْوَةُ: اسمُ رجُلٍ، وَقد ذَكَرَه المصنِّفُ فِي حوي. وإنَّما لم يُدْغَم لأنَّه اسمٌ مَوْضوعٌ لَا على وَجْهِ الفعْلِ؛ قالَهُ الجَوهرِيُّ.
} وحَيَا الرَّبيعِ: مَا {تَحْيَا بِهِ الأرْضُ مِن الغَيْثِ.
} وأَحْيَا اللَّهُ الأرضَ: أَخْرَجَ فِيهَا النَّباتَ، أَو {أَحْيَاها بالغَيْثِ.
ورجُلٌ} مُحَيِّيٌ، وامْرأَةٌ {مُحَيِّيَةٌ مِن التّحِيَّةِ.
ودائِرَةُ} المُحَيَّا فِي الفَرَسِ حيثُ يَنْفرِقُ تحْتَ الناصِيَةِ فِي أَعْلَى الجَبْهَةِ.
واسْتَحى مِن كَذَا: أَنفَ مِنْهُ؛ وَفِي الحدِيثِ: (إنَّ اللَّهَ {يَسْتَحي مِن ذِي الشَّيبةِ المُسْلم أَنْ يعذِّبَه) ، ليسَ المُرادُ بِهِ انْقِباض النَّفس إِذْ هُوَ تَعَالَى مُنَزَّه عَن ذلكَ وإنَّما هُوَ تَرْك تَعْذِيبِه؛ قالَهُ الرَّاغبُ.
ويقالُ: فلانٌ} أَحْيَى من الهَدِيِّ {وأَحْيَى من مُخَدَّرَة وهُما مِن الحَياءِ، وأَحْيَى من ضَبَ مِن الحَياةِ.
} وتَحَيَّا مِنْهُ: انْقَبَضَ وانْزَوَى، مَأْخُوذٌ مِن الحَياءِ على طريقِ التَّمْثيلِ، لأنَّ مِن شأْنِ {الحَيِيِّ أَن يَنْقَبَض، أَو أَصْله تَحَوَّى قُلِبَتْ واوُه يَاء، أَو تَفعلَ، مِن} الحَيِّ وَهُوَ الجَمْعُ، كتَحَيَّز من الحَوْزِ.
وَأَرْضٌ! مَحْياةٌ ومَحْواةٌ أَيْضاً، حَكَاه ابنُ السرَّاج، أَي ذَات حَيَّات، نَقَلَهُ الجَوهرِيُّ.
ومِن الأمْثالِ فِي الحَيَّةِ: يقولونَ: هُوَ أَبْصَرُ مِن حَيَّةٍ، لحدَّةِ بَصَرِها، وأَظْلَم مِن حَيَّةٍ؛ لأنَّها تأْتِي جُحْر الضَّبِّ فتأْكُلُ حِسْلَها وتسكُنُ جُحْرَها.
وفلانٌ حَيَّةُ الوادِي: إِذا كانَ شَدِيدَ الشَّكِيمة حامِياً لحَوْزَتِه؛ وهُم حَيَّةُ الأرضِ؛ وَمِنْه قوْلُ ذِي الإِصْبَعِ العَدْوانيّ:
عَذِيرَ الحَيِّ منْ عَدْوا
نَ كانُوا حَيَّةَ الأرضِأَرادَ: أنَّهم كانُوا ذوِي إِرْبٍ وشِدَّةٍ لَا يُضَيِّعونَ ثَأْراً.
ويقالُ: رأْسُه رأْسُ حَيَّةٍ، إِذا كانَ مُتَوَقِّداً شَهْماً عاقِلاً؛ ومَرَّ شاهِدُه فِي خشش.
وفلانٌ حَيَّةٌ ذَكَرٌ: أَي شجاعٌ شدِيدٌ.
وسَقاهُ اللَّهُ دَمَ الحَيَّاتِ: أَي أَهْلَكَه.
ورأَيْتُ فِي كتابِه حَيَّاتٍ وعَقارِبَ إِذا وَشَى بِهِ كاتِبُه إِلَى سُلْطانٍ ليُوقِعَه فِي وَرْطَةٍ.
ورُوِي عَن زيْدِ بنِ كَثْوَة: مِن أَمْثالِهم: {حَيْهٍ حِمارِي وحِمَارَ صاحِبي، حَيْهٍ حِمارِي وَحْدِي؛ يقالُ ذَلكَ عنْدَ المَزْرِيَةِ على الَّذِي يَسْتَحق مَا لَا يَمْلكُ مُكابَرَةً وظُلْماً.
والحَيَّةُ مِن سِماتِ الإِبلِ: وَسْمٌ يكونُ فِي العُنُقِ والفَخذِ مُلْتَوِياً مثْلَ الحَيَّة؛ عَن ابنِ حبيبٍ مِن تَذْكرَةِ أَبي عليَ.
وبَنُو} الحَيَا، مَقْصوراً: بَطْنٌ مِن العَرَبِ؛ عَن ابنِ برِّي.
قُلْتُ: مِن خَوْلانَ، وَمِنْهُم: عبدُ اللَّهِ بنُ أَبي طَلْحَةَ {الحَيَاوِيُّ الخَوْلانيُّ، شَهِدَ فتْحَ مِصْرَ؛ والسمحُ بنُ مالِكٍ الحَيَاوِيُّ أَميرُ الأَنْدَلُسِ قُتِلَ بهَا سَنَة 103؛
والحَسَنُ بنُ صالِحِ بنِ حيَ مُحدِّثٌ.
وسَمَّوا} حُيَيّاً، كسُمَيَ، مِنْهُم: {حُيَيُّ بنُ أَخْطَبَ وغيرُهُ.
وبَنُو حُيَيَ: قَبيلَةٌ.
} ويَحْيَى {وحِيٌّ، بالكسْرِ،} وحَيَّان: أَسْماءٌ؛ وقوْلُه تَعَالَى: {إنَّا نُبَشِّرُكَ بغُلامٍ اسْمُه {يَحْيَى} .
قالَ الرَّاغبُ: نَبَّه على أنَّه سَمَّاه بذلكَ مِن حيثُ أنَّه لم تُمِتْه الذّنوبُ كَمَا أَماتَتْ كثيرا مِن ولدِ آدَمَ، لَا أنَّه كانَ يُعْرَف بذلكَ فَقَط، فإنَّ هَذَا قَلِيل الفائِدَةِ، انتَهَى.
} وحياةُ بنُ قَيْسٍ الحرَّاني وليٌّ مَشْهورٌ.
وأَبو! حيَّان: شيخُ العَربيَّةِ بمِصْرَ مَشْهورٌ. وموسَى بنُ محمدِ بنِ حَيَّان شيخٌ لأبي يَعْلى المَوْصِليُّ إنْ كانَ مِن الحَياةِ، وَإِن كانَ مِن الْحِين فقد تقدَّمَ فِي مَوْضِعِه.
{وَالْحَيَّانِ: نَخْلة منجبة.
وسوارُ بنُ الحياءِ القُشَيْريُّ، بالمدِّ، وبالكسْرِ مَقْصوراً: السَّمَوْءَلُ بنُ عادِياء بن} حِيَا الَّذِي يُضْرَبُ المَثَلُ بِهِ فِي الوَفَاءِ، ضَبَطَه ابنُ دُرَيْدٍ فِي الاشْتِقاقِ.
وأَبو يَحْيَى: كُنْيَةُ المَوْتِ.
وَكفر أبي يحيى: قَريَةٌ بمِصْرَ فِي البحيرَةِ.
{والمحيا: مَشْهدُ الذِّكْر، عاميَّة.
} والمحياتان: ظربان بأَبانين عَن نصر.
وأَبو {تُحْياة، بالضَّمِّ: كُنْيَةُ رجُلٍ، وَالتَّاء ليسَت بأَصْلِيَّة.
ومِن أَمْثالِهم: لَا تَلِدُ الحَيَّة إلاَّ} حُيَيَّة، فِي الداهي الخَبِيثِ.
ويُرْوَى: (إنَّ اللَّهَ {حَيِيٌّ) ، أَي تارِكٌ القَبَائِح، فاعِلٌ للمَحاسِنِ، نَقَلَه الرَّاغبُ.

وحَيَّةُ أَرْضٍ: مِن جَبَلَيْ طيِّيٍ.
وَيُقَال:} حَيَا الناقَةِ، بالقَصْرِ: لُغَةٌ فِي المدِّ؛ نَقَلَه الفرَّاءُ عَن بعضِ العَرَبِ وأَنْكَرَه الليْثُ.

بَأَسَ

(بَأَسَ)
(س) فِي حَدِيثِ الصَّلَاةِ «تَقْنع يَدَيْكَ وتَبْأَسُ» هُوَ مِنَ البُؤْسِ: الْخُضُوعُ وَالْفَقْرُ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ أمْراً وَخَبَرًا. يُقَالُ بَئِسَ يَبْأَسُ بُؤْساً وبَأْساً: افْتَقَرَ واشتدَّت حَاجَتُهُ، وَالِاسْمُ مِنْهُ بَائِس.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَمَّارٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «بُؤْسُ ابْنُ سُميَّة» كَأَنَّهُ تَرحَّم لَهُ مِنَ الشِّدَّةِ الَّتِي يَقَعُ فِيهَا.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «كَانَ يَكْرَهُ البُؤْسَ والتَّبَاؤُس» يَعْنِي عِنْدَ النَّاسِ. وَيَجُوزُ التَّبَؤُّس بِالْقَصْرِ وَالتَّشْدِيدِ.
وَمِنْهُ فِي صِفَةِ أَهْلِ الْجَنَّةِ «إِنَّ لَكُمْ أَنْ تَنعَّموا فَلَا تَبْؤُسُوا» بَؤُسَ يَبْؤُسُ- بِالضَّمِّ فِيهِمَا- بَأْساً، إِذَا اشْتَدَّ حُزْنه. والمُبْتَئِس: الْكَارِهُ وَالْحَزِينُ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «كُنَّا إِذَا اشْتَدَّ البَأْس اتَّقينا بِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» يُرِيدُ الْخَوْفَ، وَلَا يَكُونُ إِلَّا مَعَ الشِّدَّةِ. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «نَهَى عَنْ كسْر السَّكة الْجَائِزَةِ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ إِلَّا مِنْ بَأْس» يَعْنِي الدَّنانير وَالدَّرَاهِمَ الْمَضْرُوبَةَ، أَيْ لَا تُكْسر إِلَّا مِنْ أمرٍ يَقْتَضِي كَسْرَهَا، إِمَّا لِرَدَاءَتِهَا أَو شَك فِي صِحَّةِ نَقْدِهَا. وَكَرِهَ ذَلِكَ لِمَا فِيهَا مِنِ اسْمِ اللَّهِ تَعَالَى. وَقِيلَ لِأَنَّ فِيهِ إضاعةَ الْمَالِ. وَقِيلَ إِنَّمَا نَهَى عَنْ كَسْرِهَا عَلَى أَنْ تُعاد تِبراً، فأمَّا لِلنَّفَقَةِ فَلَا. وَقِيلَ كَانَتِ الْــمُعَامَلَةُ بِهَا فِي صَدْرِ الْإِسْلَامِ عَدَدًا لَا وَزنا، فَكَانَ بَعْضُهُمْ يَقُصّ أطرافها فنُهوا عنه.
وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا «بِئْسَ أَخُو العَشِيرة» بِئْسَ- مَهْمُوزا- فِعْلٌ جَامِعٌ لِأَنْوَاعِ الذَّمِّ، وَهُوَ ضِدُّ نِعْم فِي الْمَدْحِ. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «عَسى الغُوِيْرُ أَبْؤُساً» هُوَ جَمْعُ بَأْس، وَانْتَصَبَ عَلَى أَنَّهُ خَبَرُ عَسَى. والغُوَير مَاءٌ لكلْب. وَهُوَ مَثَل، أَوَّلُ مَنْ تَكَلَّمَ بِهِ الزَّبَّاء. وَمَعْنَى الْحَدِيثِ عَسَى أَنْ تَكُونَ جِئْتَ بِأَمْرٍ عَلَيْكَ فِيهِ تُهْمَةٌ وشِدَّة.

زَرَعَ

(زَرَعَ)
قَدْ تَكَرَّرَ فِيهِ ذِكْرُ «الزِّرَاعَةِ» وَهي معروفةٌ. وَقَدْ جَاءَ فِي بَعْضِ الحَديث «الزَّرَّاعَةُ» بِفَتْحِ الزَّايِ وَتَشْدِيدِ الرَّاءِ. قِيلَ هِيَ الْأَرْضُ الَّتِي تُزْرَعُ.
زَرَعَ، كَمَنع: طَرَحَ البَذْرَ،
كالزْدَرَعَ، وأصْلُهُ: أزْتَرَعَ، أبْدَلوها دالاً لتُوافِقَ الزايَ،
وـ اللهُ: أنْبَتَ. ويُقالُ للصبِيِّ: زرَعَهُ الله، أي: جَبَرَهُ.
والزَّرْعُ: الوَلَدُ، والمَزْرُوعُ، ج: زُرُوعٌ،
وموضِعُهُ: المَزْرَعَةُ، مثلثةَ الراءِ والمُزْدَرَعُ. وكسفينةٍ: الشيءُ المَزْروعُ، وكسِكِّيتٍ: ما يَنْبُتُ في الأرضِ المُسْتَحِيلَةِ مما يَتَنَاثَرُ فيها أيامَ الحَصادِ.
والزُّرْعَةُ، بالضم: البَذْرُ، وبلا لامٍ: اسمٌ، وسَمَّوا كزبيرٍ وسَحْبانَ وعُثْمانَ.
وزارِعٌ: اسمُ كلبٍ، ومنه قيلَ للكِلاب: أولادُ زارِعٍ. ومحمدُ بنُ مَكيِّ ابنِ زُراعٍ، كغُرابٍ: راوي صحيحِ البُخارِيِّ عن الفِرَبْرِيِّ.
والمَزْروعانِ من بنِي كعْبٍ: كعْبُ بنُ سَعْد، ومالكُ بنُ كعْبٍ.
وما في الأرضِ زُرْعةٌ، مثلثةً وتُحَرَّكُ: أي موضعٌ يُزْرَعُ فيه.
وزُرِعَ له بعدَ شَقاوَةٍ، كعُنِيَ: أصابَ مالاً بعدَ الحاجةِ.
وأَزْرَعَ الزَّرْعُ: طالَ،
وـ الناسُ: أمْكَنَهُم الزَّرْعُ.
والمُزارَعَةُ: الــمُعَامَلَةُ على الأرضِ ببَعْضِ ما يَخْرُجُ منها، ويكونُ البَذْرُ من مالِكِها.
وتَزَرَّعَ إلى الشَّرِّ: تَسَرَّعَ.

عَضَلَ

(عَضَلَ)
(س) فِي صِفَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَنَّهُ كَانَ مُعَضَّلا» بَدَل «مُقَصَّدا» أَيْ مُوثَّقَ الخَلْق شديدَه، والمُقَصَّد أثْبَت.
(س) وَفِي حَدِيثِ ماعِز «أَنَّهُ أَعْضَلُ قَصيرٌ» الأَعْضَل والعَضِل: المُكتَنِزُ اللَّحم.
والعَضَلَة فِي البَدَن كُلُّ لَحْمَةٍ صُلْبة مكتَنزة. وَمِنْهُ عَضَلَة السَّاقِ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ أَنَّ عَضَلَة ساقَيْة كبيرةٌ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ حُذَيفة «أخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأسْفَلَ مِنْ عَضَلة ساقِي، وَقَالَ: هَذَا مَوْضعُ الإزَار» وجمعُ العَضَلة: عَضَلَات.
(س) وَفِي حَدِيثِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ «أَنَّهُ مَرَّ بظَبْيَةٍ قَدْ عَضَّلَها وَلدُها» يُقَالُ: عَضَّلَت الحامِلُ وأَعْضَلَت إِذَا صَعُب خُرُوج وَلَدها. وَكَانَ الوجْه أَنْ يَقُولَ «بظَبْية قَدْ عَضَّلَت» فَقَالَ: «عَضَّلَها ولدُها» ، ومعناهُ أَنَّ وَلَدَهَا جَعَلها مُعَضِّلَة حيثُ نَشِبَ فِي بَطْنِها وَلَمْ يخرُج. وأصلُ العَضْل: المنعُ والشِّدَّة. يُقَالُ: أَعْضَلَ بِيَ الأمرُ إِذَا ضَاقَت عَلَيْكَ فِيهِ الحِيَل.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «قَدْ أَعْضَلَ بِي أهلُ الْكُوفَةِ! مَا يَرْضَون بأمِير وَلَا يَرْضَى بِهِمْ أميرٌ» أَيْ ضَاقَت عَلَيَّ الحِيَل فِي أمْرِهم وصَعُبت عليَّ مُدَاراتُهم.
وَمِنْهُ حَدِيثُهُ الْآخَرُ «أعُوذ بِاللَّهِ مِنْ كُلِّ مُعْضِلَة لَيْسَ لَهَا أَبُو حسَنَ» ورُوي: «مُعَضِّلَة» ، أَرَادَ الْمَسْأَلَةَ الصَّعْبة، أَوِ الخُطَّة الضَّيِقة المَخَارج، مِنَ الإِعْضَال أَوِ التَّعْضِيل، وَيُرِيدُ بِأَبِي حَسَن:
عليَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ مُعاوية، وَقَدْ جَاءَتْه مَسألةٌ مُشْكِلَةٌ فَقَالَ «مُعْضِلَةٌ وَلَا أَبَا حَسَنٍ» .
أَبُو حَسَن: مَعْرفة وُضِعَت موضعَ النَّكِرَة كَأَنَّهُ قَالَ: وَلَا رَجُلَ لَهَا كَأَبِي حَسَن، لأنَّ لَا النَّافية إِنَّمَا تدْخل عَلَى النَّكِرَاتِ دُونَ الْمَعَارِفِ.
وَفِي حَدِيثِ الشَّعْبيِّ «لو ألْقِيَتْ على أصحاب محمد صلى الله عليه وسلّم لأَعْضَلَتْ بِهِمْ» .
وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ «فأَعْضَلَتْ بالمَلَكَيْن فَقَالَا: يَا رَبِّ إنَّ عَبْدك قَدْ قَالَ مَقَالَةً لَا نَدْري كيفَ نكْتُبُها» .
وَفِي حَدِيثِ كَعْبٍ «لمَّا أَرَادَ عُمَرُ الْخُرُوجَ إِلَى العِرَاق قَالَ لَهُ: وَبِهَا الدَّاء العُضَال» هُوَ المرَضُ الَّذِي يُعْجِزُ الأطباءَ فَلَا دَواءَ لَهُ.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ لَهُ أَبُوهُ: «زوّجْتك امْرَأَةً فعَضَلْتَها» هُوَ مِنَ العَضْل: المَنْع، أَرَادَ أَنَّكَ لَمْ تُعَاملْها مُعامَلَة الْأَزْوَاجِ لِنسَائهم، وَلَمْ تترُكْها تتصرَّف فِي نَفْسها، فكأنَّك قَدْ مَنَعْتها.

أَجر

(أَجر) : الآجارُ: جمعُ أَجْرٍ، بمعنى الثًّواب.
أَجر
: (! الأَجْرُ: الجَزاءُ على العَمَل) وَفِي الصّحاح وَغَيره الأَجْرُ: الثَّوابُ، وَقد فرّق بَينهمَا بفروق. قَالَ العَيْنُّ فِي (شَرْحِ البُخَارِيِّ) : الحاصِلُ بأُصولِ الشَّرْعِ والعباداتِ ثوابٌ، وبالمُكَمِّلاتِ {أجْرٌ؛ لأَنَّ الثّوَابَ لُغَة بَدَلُ العَيْنِ، والأَجْرُ بَدَلُ المَنْفَعَةِ، وَهِي تابعةٌ للعَيْن. وَقد يُطْلَقُ الأَجْرُ على الثَّوَابِ وبالعَكْس (} كالإِجارةِ) {والأُجْرةِ، وَهُوَ مَا أَعطيَ مِن أَجْرٍ فِي عَمَلٍ، (مُثَلَّثةً) ، التَّثْلِيثُ مسموعٌ، والكَسْرُ الأَشْهَرُ الأَفصحُ. قَالَ ابنُ سِيدَه: وأَرَى ثَعْلَباً حَكَى فِيهِ الفَتْحَ، (ج} أُجُورٌ {وآجارٌ) . قَالَ شيخُنَا: الثّانِي غيرُ معروفٍ قِيَاسا، وَلم أَقِفْ عَلَيْهِ سَمَاعاً. ثمَّ إِن كلامَه صريحٌ فِي أَن الأَجْرَ} والإِجارةَ مترادفانِ، لَا فَرْقَ بَينهمَا، والمعروفُ أَن الأَجْرَ هُوَ الثَّوَاب الَّذِي يكونُ من الله، عَزّ وجلّ، للعَبْد على العَمَل الصّالِحِ، {والإِجارةُ هُوَ جزاءُ عَمَله الإِنسانِ لصاحبِه، وَمِنْه} الأَجِير.
(و) قولهُ تعالَى: {وَءاتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِى الدُّنْيَا} (العنكبوت: 27) ، قيل: هُوَ (الذِّكْرُ الحَسَنُ) وَقيل: مَعْنَاهُ أَنّه لَيْسَ أُمّةٌ مِن المُسْلِمِين والنَّصارَى واليَهُودِ والمَجُوسِ إِلّا وهم يُعَظِّمُون إِبراهيمَ، على نَبيِّنا وَعَلِيهِ الصّلاةُ والسّلامُ. وقِي: أَجْرُه فِي الدُّنيا كَوْنُ الأَنبياءِ مِن وَلَدِه. وَقيل: أَجْرُه الوَلَدُ الصّالِحُ.
(و) من المَجاز: الأَجْرُ: (المَهْرُ) ، وَفِي التَّنْزِيل: {ياأَيُّهَا النَّبِىُّ إِنَّآ أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْواجَكَ اللاَّتِىءاتَيْتَ {أُجُورَهُنَّ} (الْأَحْزَاب: 50) ، أَي مُهُورَهُنَّ.
وَقد (أَجَرَه) اللهُ (} يَأْجُرُه) ، بالضمّ، ( {ويَأْجِرُه) ، بِالْكَسْرِ، إِذا (جَزَاه) وأَثَابَه وأَعطاه} الأَجْرَ، والوَجْهَانِ مَعْرُوفان لجميعِ اللُّغَوِيِّين إِلّا مَنْ شَذَّ، مِمَّن أَنكرَ الكَسْرَ فِي المُضَارعِ، والأَمْرُ مِنْهُمَا: {- أْجُرْنِي} - وأْجِرْنِي ( {كآجَرَه) } يُؤْجِرُه! إِيجاراً.
وَفِي كتاب ابنِ القَطّاع: إِنّ مضارِع {آجَرَ. كآمَنَ} يُؤاجِرُ. قَالَ شيخُنَا: وَهُوَ سَهْوٌ ظاهِرٌ يَقعُ لمَن لم يُفَرَّق بَين أَفْعَلَ وفَاعَلَ. وَقَالَ عِيَاضٌ: إِنّ الأَصمعيَّ أَنكرَ المَدَّ بالكُلِّيَّةِ. وَقَالَ قومٌ: هُوَ الأَفصحُ.
(و) فِي الصّحاح: {أَجَرَ (العَظْمُ) } يَأْجُرُ {ويَأْجِرُ (} أَجْراً) ، بفتحٍ فسكونٍ ( {وإِجاراً) ، بالكسرِ، (} وأُجوراً) ، بالضّمِّ: (بَرَأَ على عَثْمٍ) بفتحٍ فسكونٍ، وَهُوَ البُرْءُ من غير استواءٍ ( {وأَجَرْتُه) . فَهُوَ لازمٌ مُتَعَدَ.
وَفِي اللِّسَان:} أَجرَتْ يَدُهُ {تَأْجُرُ وتأْجِرُ} أَجْراً {وإجاراً} وأُجُوراً: جُبِرَتْ على غير استواءٍ فبقِيَ لَهَا عَشْمٌ، {وآجَرَهَا هُوَ،} وآجرْتُها أَنا {إِيجاراً. .
وَفِي الصّحاح:} آجَرَهَا اللهُ، أَي جَبَرَهَا على عَثْمٍ.
(و) {أَجَرَ (المَمْلُوكَ} أَجْراً: أَكْرَاه) {يَأُجُرُه، فَهُوَ} مأْجُورٌ، ( {كآجَرَه،} إِيجاراً) ، وَحَكَاهُ قومٌ فِي العَظْمِ أَيضاً، ( {ومُؤاجَرةً) ، قَالَ شيخُنَا: هُوَ مصدرُ} آجَرَ، على فَاعَلَ، لَا {آجَرَ، على: أَفْعَلَ، والمصنِّفُ كأَنّه اغترَّ بِعِبَارَة ابنِ القَطّاع وَهُوَ صَنِيعُ من لم يُفَرِّق بَين أَفْعلَ وفاعَلَ، كَمَا أَشرنا إِليه أَوّلاً، فَلَا يُلْتَفَتُ إِليه، مَعَ أَنْ مِثلَه ممّا لَا يَخْفَى. وَقَالَ الزمَخْشَرِيُّ:} وآجَرْتُ الدّارَ، على أَفعلْتُ، فأَنَا {مُؤْجِرُ، وَلَا يُقَال:} مُؤَاجِرٌ، فَهُوَ خَطَأٌ قَبِيحٌ.
وَيُقَال: {آجَرْتُه} مُؤاجَرةً: عاملتُه معاملً، وعاقَدتُه مُعَاقَدَةً؛ لأَنَّ مَا كَانَ مِن فاعَلَ فِي مَعْنَى الــمُعَاملةِ كالمُشَاركة والمُزَارَعة إِنما يتعدَّى لمفعولٍ وَاحِد، {ومُؤاجَرةُ} الأَجِيرِ مِنْ ذالك، {فآجَرْتُ الدّارَ والعَبْدَ، مِن أَفْعَلَ لَا مِن فاعَلَ، وَمِنْهُم مَن يَقُول:} آجَرتُ الدّارَ، على فاعَلَ، فَيَقُول: {آجَرتُه} مُؤاجَرةً وَاقْتصر الأَزهريُّ على {آجَرتُه فَهُوَ} مُؤْجَرٌ. وَقَالَ الأَخفشُ: ومِن العربِ مَن يَقُول: {آجَرتُه فَهُوَ} مُؤْجَرٌ، فِي تَقْدِير أَفْعلتُه فَهُوَ مُفْعَلٌ، وبعضُهِم يَقُول: فَهُوَ {مُؤاجَرٌ، فِي تقديرِ فَاعَلْتُه.
ويتعدَّى إِلى مفعولَيْن فيُقَال:} آجرتُ زَيْداً الدّارَ، {وآجرتُ الدّارَ زيدا، على القَلْب، مثل أَعطيتُ زيدا درهما، وأَعطيتُ درهما زيدا؛ فَظهر بِمَا تقدم أَنّ آجَرَ} مُؤاجَرةً مسموعٌ مِن الْعَرَب وَلَيْسَ هُوَ صنِيعَ ابنِ القَطَّاعِ وحدَه، بل سَبَقَه غيرُ واحدٍ من الأَئِمَّة وأَقرُّوه.
وَفِي اللِّسَان: وأَجَرَ المملوكَ {يَأْجُرُه} أَجْراً فَهُوَ {مَأْجُورٌ} وآجَرَه {يُؤْجِرُه} إِيجاراً {ومُؤاجرَةً، وكلٌّ حَسَنٌ مِن كَلَام الْعَرَب.
(} والأُجْرَةُ) بالضّمِّ: (الكِرَاءُ) ، والجَمْعُ {أُجَرٌ، كغُرْفَةٍ وغُرَفٍ، وربَّمَا جمعوها} أُجُراتٌ، بفتحِ الجِيم وضَمِّهَا، والمعروفُ فِي تَفْسِير {الأُجْرة هُوَ مَا يُعطَى} الأَجير فِي مقابلةِ العَمَلِ.
( {وائْتَجَرَ) الرجلُ: (تَصَدِّقَ وطَلَبَ الأَجْرَ) ، وَفِي الحَدِيث فِي الأَضاحِي: (كُلُوا وادَّخِرُوا} وائْتَجِرُوا) ، أَي تَصدَّقُوا طالِبينَ {للأَجْرِ بذالك، وَلَا يجوزُ فِيهِ اتَّجِرُوا بالإِدغام لأَن الهمزةَ لَا تُدغَم فِي التّاءِ؛ لأَنه مِن الأَجْرِ لَا مِن التِّجَارة. قَالَ ابنُ الأَثِير: وَقد أَجازَه الهَرَوِيُّ فِي كِتَابه، وَاسْتشْهدَ عَلَيْهِ بقوله فِي الحديثِ الآخَرِ: (إِن رجلا دخلَ المسجدَ وَقد قَضَى النبيُّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم صلَاتَه، فَقَالَ: مَن يَتَّجِرُ يقومُ فيصلِّي مَعَه) . قَالَ والرِّواية إِنما هِيَ} يَأْتَجِرُ، فإِنْ صَحَّ فِيهَا يَتَّجِرُ فيكونُ مِن التِّجارة لَا مِن لأَجْر؛ كأَنَّه بصَلاتِه مَعَه قد حَصَّلَ لنفسِه تِجَارةً، أَي مَكْسَباً. وَمِنْه حديثُ الزَّكاة: (ومَنْ أَعطاها {مُؤْتَجِراً بهَا) .
(و) يُقَال؛ (} أُجِرَ) فلانٌ (فِي أَولادِه، كعُنِي) ، ونصُّ عبارةِ ابْن السِّكِّيت:! أُجِرَ فلانٌ خَمْسَة مِن وَلَدِه، (أَي ماتُوا فصارُوا {أَجْرَه) ، وَعبارَة الزمخشريِّ: ماتُوا فكانُوا لَهُ} أَجْراً.
(و) يُقَال: {أُجِرَتْ (يَدَهُ) } تُؤْجَرُ {أَجْراً} وأُجُوراً، إِذا (جُبِرَتْ) على عُقْدَةٍ وَغَيره استواءٍ فبَقِيَ لَهَا خُرُوجٌ عَن هَيْئَتِهَا.
( {وآجَرَتِ المرأَةُ) ، وَفِي بعض أُصول اللغَةِ: الأَمَةُ البَغِيَّةُ،} مُؤاجَرَةً: (أَباحَت نفسَهَا {بأَجْرٍ) .
(و) يُقَال: (} استأْجِرْتُه) ، أَي اتَّخذتُه {أَجِيراً، قَالَه الزَّجَّاج.
(} وآجَرْتُه) فَهُوَ {مُؤْجَرٌ، وَفِي بعض النُّسَخ} أَجَرْتُه مَقْصُوراً، ومثلُه قولُ الزَّجَاجِ فِي تفسيرِ قولهِ تَعَالَى: {أَن {- تَأْجُرَنِي ثَمَانِىَ حِجَجٍ} (الْقَصَص: 28) أَي تكنَ أَجِيراً لِي، (} - فَأَجَرَنِي) ثمانيَ حِجَجٍ، أَي (صارَ {- أَجِيرِي) .
} والأَجِيرُ: هُوَ {المستأْجَرُ، وجمعُه} أُجَراءُ، وأَنشدَ أَبو حَنِيفةَ:
وجَوْنٍ تَزْلَقُ الحِدْثانُ فِيهِ
إِذا {أُجَراؤُه نَحَطُوا أَجَابَا
والاسمُ مِنْهُ الإِجارةُ.
(} والإِجَّار) ، بكسرٍ فتشدِيدِ الْجِيم: (السَّطْحُ) ، بلغَة أَهلِ الشّام والحِجَاز، وَقَالَ ابنُ سِيدَه: والإِجّارُ {والإِجَّارةُ: سَطْحٌ لَيْسَ عَلَيْهِ سُتْرَةٌ، وَفِي الحَدِيث: (مَن باتَ على} إِجّارٍ لَيْسَ حَولَه مَا يَردُّ قَدَمَيْه فقد بَرِئَت مِنْهُ الذِّمَّةُ) ، قَالَ ابنُ الأَثِير: وَهُوَ السَّطْح الَّذِي لَيْسَ حولَه مَا يَرُدُّ الساقطَ عَنهُ. وَفِي حَدِيث محمّدِ بن مَسْلَمَةَ: (فَإِذا جاريةٌ مِن الأَنصارِ على إِجّارٍ لَهُم) . (كالإِنْجار) بالنُّون، لغةٌ فِيهِ، (ج {أَجَاجِيرُ} وأَجاجِرةٌ وأَناجِيرُ) ، وَفِي حَدِيث الْهِجْرَة: (فتلقَّى الناسُ رسولَ الله صلَّى الله عليْه وسلَّم فِي السُّوق وعَلى {الأَجاجِير) ، ويروى: (على} الأَناجِير) .
(! والإِجِّيرَى) ، بكسرٍ فتشديدٍ: (العادةُ) وَقيل: همزتُها بدلٌ من الهاءِ. وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت: مَا زالَ ذالك {إِجِّيراه، أَي عَادَته.
(} والآجُورُ) على فاعُول ( {واليَأْجُور} والأَجُور) كصَبُور ( {والآجُرُ) ، بالمدِّ وضمِّ الْجِيم على فاعُل، قَالَ الصغانيّ: وَلَيْسَ بتخفيفِ} الآجُرّ، كَمَا زَعَم بعضُ النَّاس وَهُوَ مثلُ الآنُكِ والجمْع {أَآجِرُ، قَالَ ثعلبةُ بن صُعَير المازِنيُّ يصفُ نَاقَة:
تُضْحِي إِذا دَقَّ المَطِيُّ كأَنَّها
فَدَنُ ابنِ حَيَّةَ شادَه} بالآجُرِ
وَلَيْسَ فِي الْكَلَام فاعُل، بضمِّ الْعين، {وآجُرٌ وآنُكٌ أَعجميّانِ، وَلَا يَلْزَمُ سِيْبَوَيْهِ تَدْوِينُه. (} والآجَرُ) ، بفتحِ الْجِيم، ( {والآجِرُ) ، بكسرِ الْجِيم، (} والآجِرُون) بضمِّ الْجِيم وكسرِها، على صِيغة الجمْع، قَالَ أَبو دُوَاد:
وَلَقَد كانَ فِي كَتائِبَ خُضْرٍ
وبَلَاطٍ يُلاطُ {بالآجِرُونِ
رُوِيَ بضمِّ الجِيمِ وكسرِهَا مَعًا، كُلُّ ذالك (} الآجُرُّ) ، بضمِّ الجيمِ مَعَ تشديدِ الرّاءِ، وضَبَطَه شيخُنا بضمّ الْهمزَة، (مُعَرَّباتٌ) ، وَهُوَ طَبِيخُ الطِّين. قَالَ أَبو عَمرٍ و: هُوَ {الآجُرُ، مخفَّف الراءِ، وَهِي} الآجُرَةُ. وَقَالَ غيرُه: {آجِرٌ} وآجورٌ، على فاعُول، وَهُوَ الَّذِي يُبْنَى بِهِ، فارسيٌّ معرَّب. قَالَ الكِسائيُّ: العربُ تَقول: {آجُرَّة،} وآجُرٌّ للجَمْع، {وآجُرَةُ وجَمْعُها} آجُرٌ، {وأَجُرَةٌ وَجَمعهَا} أَجُرٌ، {وآجُورةٌ وَجَمعهَا} آجُورٌ.
( {وآجَرُ) وهاجَرُ: اسمُ (أُمّ إِسماعيلَ عَلَيْهِ) وعَلى نَبِيِّنا أَفضلُ الصَّلَاة (والسّلام) ، الهمزةُ بدلٌ من الهاءِ.
(} وآجَرَه الرُّمْحَ) لُغَة فِي (أَوْجَره) إِذا طَعَنَه بِهِ فِي فِيه. وسيأْتي فِي وجر.
(ودَرْبُ! آجُرَ) ، بالإِضافة: (موضعانِ ببغدادَ) ، أَحدُهما بالغربيّة وَهُوَ اليومَ خرابٌ، وَالثَّانِي بنهرِ مُعَلًّى عِنْد خَرابة ابنِ جَرْدَةَ، قَالَه الصاغانيّ. مِن أَحدِهما أَبو بكرٍ محمّدُ بنُ الحُسَين الآجُرِّيُّ العابدُ الزّاهدُ الشافعيُّ، تُوفِّي بمكةَ سنة 360، ووجدتُ بخطِّ الْحَافِظ ابْن حجر العَسْقَلانيِّ مَا نصّه: {- الآجُرِّيُّ، هاكذا ضَبَطَه الناسُ، وَقَالَ أَبو عبدِ اللهِ محمّدُ بنُ الجَلَّاب الفِهريُّ الشهيدُ نزيلُ تُونُسَ، فِي كتاب الفوائدِ المنتخَبةِ لَهُ: أَفادَنِي الرئيسُ، يَعْنِي أَبا عثمانَ بنَ حكمةَ القُرَشِيَّ، وقرأْتُه فِي بعضِ أُصُولِه بخطِّ أَبي داوودَ المقرِي مَا نصُّه: وَجدتُ فِي كتابِ القاضِي أَبي عبدِ الرَّحْمانِ عبدِ الله بنِ جحافٍ الرَّاوِي، عَن محمّدِ بن خَلِيفَة وغيرِه، عَن اللّاجريّ الَّذِي وَرِثَه عَنهُ ابنُه أَبو الْمطرف، قَالَ لي أَبو عبد اللهِ محمدُ بنُ خليفةَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 386 هـ، وكنتُ سمعتُ مَني قرأُ عَلَيْهِ: حدّثك أَبو بكر محمّدُ بنُ الحُسَينِ الآجُرِّيّ، فَقَالَ لي: لَيْسَ كذالك إِنما هُوَ اللّاجرِيُّ، بتَشْديد اللَّام وَتَخْفِيف الراءِ، منسوبٌ إِلى لاجر، قَرْيَة من قُرَى بغدادَ لَيْسَ بهَا أَطيبُ من مَائِهَا. قَالَ ابنُ الجلّاب: ورَوَيْنَا عَن غَيره: الآجُرِّيّ، بتَشْديد الراءِ، وَابْن خليفةَ قد لَقِيَه وضَبَطَ عَلَيْهِ كتابَه فَهُوَ أَعلمُ بِهِ. قَالَ الحافظُ: قلتُ: هاذا ممّا يُسْقِطُ الثَّقةَ بابنِ خَليفَة الْمَذْكُور، وَقد ضَعَّفَه ابنُ القُوصِيِّ فِي تاريخِه.
وَمِمَّا يُستدَركُ عَلَيْهِ:
} ائْتَجَرَ عَلَيْهِ بِكَذَا، من {الأُجْرَة، قَالَ محمّدُ بنُ بَشيرٍ الخارِجِيُّ:
يَا ليتَ أَنِّي بأَثْوَابِي وراحِلَتِي
عبدٌ لأَهْلِكِ هاذا الشَّهْرَ} مُؤْتَجَرُ
{وآجَرْتُه الدّارَ: أَكْريتُهَا، والعَامّةُ تَقول:} وأَجرتُه. وقولُه تَعَالَى: {فَبَشّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ {وَأَجْرٍ كَرِيمٍ} (يللهس: 11) قيل: الأَجْرُ الكريمُ هُوَ الجَنَّة.
والمِئْجارُ: المِخْراقُ، كأَنِّه فُتِلَ فصَلُبَ كَمَا يَصْلُبُ العَظْمُ المَجْبُور، قَالَ الأَخطل:
والوَرْدُ يَرْدِي بعُصْمٍ فِي شَرِيدِهمُ
كأَنه لاعِبٌ يَسْعَى} بمِئْجارِ
وَقد ذَكَرَهُ المصنِّف وَفِي وجر، وذكْرُه هُنَا هُوَ الصَّوابُ.
وَقَالَ الكِسائيُّ: الإِجارةُ فِي قَول الخَلِيلِ: أَن تكونَ القافيةُ طاءً والأُخرى دَالا، أَو جِيماً ودالاً، وهاذا مِن أُجِرَ الكَسْرُ، إِذا جُبِرَ على غير استواءٍ، وَهُوَ فِعالَةٌ مِن أَجَرَ يَأْجُر، كالإِمارة مِن أَمَر لَا إِفْعَالٌ.
وَمن المَجاز: {الإِنْجَارُ، بِالْكَسْرِ: الصَّحْنُ المنبطِحُ الَّذِي لَيْسَ لَهُ حَواش، يُغْرَفُ فِيهِ الطَّعامُ، والجمعُ} أَناجِيرُ، وَهِي لغةٌ مستعملةٌ عِنْد العَوامّ.
وأَحيد الأَجِير نقلَه السمعانيُّ من تَارِيخ نَسَف للمُسْتَغفِريّ، وَهُوَ غيرُ مَنْسُوب، قَالَ: أُراه كَانَ أَجيرَ طُفَيْلِ بنِ زيدٍ التَّمِيميّ فِي بَيته، أَدْرَكَ البُخَاريَّ.
{وأَجَّرُ، بفتحِ الهمزَةِ وتَشْدِيد الجِيمِ الْمَفْتُوحَة: حِصْنٌ من عَمَلِ قُرْطُبَةَ، وإِليه نُسِبَ أَبو جعفرٍ أَحمدُ بنُ محمّد بنِ إِبراهيمَ الخشنيّ الأَجَّرِيُّ الْمقري، سَمعَ من أَبي الطاهرِ بنِ عَوْف، وَمَات سنة 611 هـ، ذَكَره القاسمُ التُّجِيبيُّ فِي فِهْرِسْتِه، وَقَالَ: لم يذكرهُ أَحدٌ مَّن أَلَّفَ فِي هاذا الْبَاب: (

أَخر
: (} الأُخُرُ، بضمَّتَيْن: ضِدُّ القُدُمِ) ، مَضَى قُدُماً، {وتَأَخَّرَ} أُخُراً.
(و) {التَّأَخُّرُ: ضِدُّ التَّقَدُّمِ، وَقد (تَأَخَّر) عَنهُ} تأخرا! وتَأَخُّرَةً وَاحِدَة، عَن اللِّحْيَانِيِّ، وهاذا مُطَّرِدٌ، وإِنما ذَكرْنَاهُ لأَن اطَّرادَ مثلِ هاذا ممّا يجهلُه مَن لَا دُرْبَةَ لَهُ بالعربيَّة.
(و) فِي حيثِ عُمَرَ رضيَ اللهُ عَنهُ: أَنَّ النبيّ صلَّى اللهُ عَلَيْه وسلَّم قَالَ لَهُ: (أَخِّرْ عنِّي يَا عُمَر) .

يُقَال: ( {أَخَّر} تأْخيراً) وتَأَخَّر، وقَدَّم وتَقدَّم، بِمَعْنى، كَقَوْلِه تَعَالَى: {لاَ تُقَدّمُواْ بَيْنَ يَدَىِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} (الحجرات: 1) أَي لَا تَتَقدَّمُوا، وَقيل: مَعْنَاهُ {أَخِّرّ عنّى رأْيَكَ. واختُصِرَ؛ إِيجازاً وبلاغةً،} والتَّأْخِيرُ ضِدُّ التَّقدِيم.
و ( {استأْخَرَ) كتَأَخَّر، وَفِي التَّنْزِيل: {لاَ} يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ} (الْأَعْرَاف: 34) وَفِيه أَيضاً: {وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا {الْمُسْتَخأِرِينَ} (الْحجر: 24) قَالَ ثَعْلَبٌ: أَي عَلِمْنَا مَن يَأْتِي مِنْكُم إِلى المَسْجِد مُتَقدِّماً ومَن يَأْتِي} مُسْتَأْخِراً.
( {وأَخَّرْتُه) } فتَأَخَّرَ، {واسْتَأْخَرَ} كتَأَخَّرَ، (لازمٌ مُتعدَ) ، قَالَ شيخُنَا: وَهِي عبارةٌ، قَلِقَةٌ جاريةٌ على غيرِ اصطلاحِ الصَّرفِ، وَلَو قَالَ: {وأَخَّر} تأْخِيراً {اسْتَأْخَرَ،} كتَأَخَّر، {وأَخْرتُه، لازمٌ متعدَ، لَكَانَ أَعذَبَ فِي الذَّوْق، وأَجْرَى على الصِّناعة، كَمَا لَا يَخْفَى، وَفِيه استعمالُ فَعَّلَ لَازِما، كقَدَّم بمعنَى تَقَدَّمَ، وبَرَّزَ على أَقرانهِ، أَي فاقَهم.
(} وآخِرَةُ العَيْنِ {ومُؤْخِرَتُها، مَا وَلِيَ اللِّحَاظَ،} كمُؤْخِرِهَا) ، كمُؤْمِنٍ، ومُؤْمِنَةٍ، وَهُوَ الَّذِي يَلِي الصُّدْعَ، ومُقْدِمُها الَّذِي يَلِي الأَنْفَ يُقَال: نَظَرَ إِليه {بمُؤْخِرِ عَيْنِه، وبمُقْدِمِ عَيْنِه. ومُؤْخِرُ العَيْنِ ومُقْدِمُها جاءَ فِي العَين بالتَّخْفِيف خاصَّةً، نَقَلَه الفَيُّومِيُّ عَن الأَزْهريِّ، وَقَالَ أَبو عُبَيْد:} مُؤْخِرُ العَيْنِ، الأَجْوَدُ التَّخْفِيفُ. قلتُ: ويُفهم مِنْهُ جَواز التَّثْقِيلِ على قِلَّة.
(و) {الآخِرَةُ (من الرَّحْلِ: خِلافُ قادِمَتِه) ، وَكَذَا مِن السَّرْجِ، وَهِي الَّتِي يَستنِدُ إِليها الرّاكبُ، والجمْعُ} الأَواخِرُ، وهاذه أَفصحُ اللّغَاتِ كَمَا فِي المِصباح وَقد جاءَ فِي الحَدِيث: (إِذا وَضَعَ! أَحدُكم بَين يَدَيْهِ مِثْلَ {آخِرَةِ الرَّحْلِ فَلَا يُبَالِي مَنْ مَرَّ (ورَاءَه)) (} كآخِرِه) ، من غير تاءٍ. ( {ومُؤَخَّرِه) ، كمُعَظَّمٍ، (} ومُؤخَّرتِه) ، بِزِيَادَة التّاءِ، (وتُكسَر خاؤُهما مخفَّفةً ومشدَّدةً) . أَما {المُؤْخِرُ كمُؤْمنٍ (فَهِيَ) لُغَة قليلةٌ، وَقد جاءَ فِي بَعْضِ رواياتِ الحَدِيث، وَقد مَنَعَ مِنْهَا بعضُهُم، التَّشْدِيدُ مَعَ الكَسْر أَنْكَرَه ابنُ السِّكِّيت، وجَعَلَه فِي المِصْباح من اللَّحْن.
(و) للنَّاقَةِ آخِرَانِ وقادِمَانِ، فخَلِفَاها المُقَدَّمَا: قادِمَاها، وخَلِفَاهَا} المُؤَخَّرَان: آخِرَاهَا، و ( {الآخِرَانِ مِنَ الأَخْلافِ) اللَّذَانِ (يَلِيَانِ الفَخِذَيْن) ، وَفِي التَّكْمِلَة:} آخِرَا النّاقَةِ خِلْفاها {المُؤَخَّرَانِ، وقادِمَاها خِلْفاها المُقَدَّمانِ.
كتاب م كتاب (} والآخرُ: خلافُ الأَوَّلِ) . فِي التَّهذيب قَالَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {هُوَ الاْوَّلُ وَالاْخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ} (الْحَدِيد: 3) ، ورُوِيَ عَن النّبيِّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم أَنه قَالَ وَهُوَ يُمَجِّد اللهَ: (أَنتَ الأَوَّلُ فَلَيْسَ قبلَكَ شَيْءٌ، وأَنتَ {الآخرُ فَلَيْسَ بعدَكَ شَيْءٌ. وَفِي النِّهَايَة: الآخِرُ من أَسماءِ اللهِ تعالَى هُوَ الباقِي بعدَ فَناءِ خَلْقِه كلِّه ناطِقِه وصامِتِه. (وَهِي) ، أَي الأُنْثَى} الآخِرَة، (بهاءٍ) قَالَ اللَّيْث: نَقِيضُ المتقدِّمَةِ، وحَكَى ثعلبٌ: هُنَّ الأَوَّلَاتُ دُخُولاً {والآخِرَاتُ خُرُوجاً.
(و) يُقَال: فِي الشَّتْم: أَبْعَدَ اللهُ ا} لآخِرَ، كَمَا حكَاه بعضُهُم بالمدِّ وكسرِ الخاءِ، وَهُوَ (الغائبُ، {كالأَخِير) ، والمشهورُ فِيهِ} الأَخِرُ، بوزْنِ الكَبِدِ، كَمَا سيأْتِي فِي المُسْتَدرَكَات.
(و) ! الآخَر: (بفَتْحِ الخاءِ) : أَحَدُ الشَّيْئين، وَهُوَ اسمٌ على أَفْعَلَ إِلَّا أَن فِيهِ معْنَى الصِّفَةِ؛ لأَنّ أَفْعَلَ مِن كَذَا لَا يكونُ إِلّا فِي الصِّفة، كَذَا فِي الصّحاح.
( {والآخَرُ) بِمَعْنى غَيْرٍ، (كقولكَ: رجلٌ} آخَرُ، وثَوْبٌ آخَرُ: وأَصلُه أَفْعَلُ مِن {أَخَّر، أَي} تَأَخَّر) ، فَمَعْنَاه أَشَدُّ {تَأَخّراً، ثمَّ صَار بمعنَى المُغَايِرِ.
وَقَالَ الأَخْفَشُ: لَو جعلتَ فِي الشِّعر آخِر مَعَ جابِر لجازَ، قَالَ ابنُ جِنِّي: هاذا هُوَ الوجْهُ القويُّ؛ لأَنه لَا يُحقِّقُ أَحدٌ هَمزةَ آخِر، وَلَو كَانَ تَحقيقُها حَسناً لَكَانَ التحقيقُ حَقِيقا بأَن بُسمعَ فِيهَا، وإِذا كَانَ بَدَلا الْبتَّةَ وَجبَ أَنْ يُجْرى على مَا أَجْرَتْه عَلَيْهِ العربُ مِن مُراعاةِ لَفْظِه، وتَنزيلُ هاذِه الْهمزَة مَنزِلةَ الأَلفِ الزّائِدةِ الَّتِي لَا حظَّ فِيهَا للهَمْزِ، نَحْو عالِمٍ وصابِرٍ، أَلَا تراهم لمّا كَسَّرُوا قَالُوا:} آخِرٌ {وأَوَاخِرُ، كَمَا قَالُوا: جابِرٌ وجَوابِرُ. وَقد جَمَعَ امرؤُ القَيْسِ بَين} آخَرَ وقَيْصرَ، بِوَهْمِ الأَلفِ هَمزةً، فَقَالَ:
إِذَا نَحنُ صِرْنا خَمْسَ عَشْر لَيْلَةً
وَرَاءَ الحِسَاءِ مِن مَدافِعِ قَيْصَرَا
إِذا قُلتُ هاذا صاحبٌ قدْ رَضِيتُه
وقَرَّتْ بِهِ العَيْنَانِ بُدِّلْتُ {آخَرَا
وتصغيرُ آخَرَ} أُوَيْخِر، جرتِ الأَلْفُ المخفَّفةُ عَن الهمزةِ مَجْرى أَلفِ ضارِبٍ.
وَقَوله تعالَى: { {فَآخَرَانِ يِقُومَانُ مَقَامَهُمَا} (الْمَائِدَة: 107) فَسَّره ثعلبٌ فَقَالَ: فمُسْلِمَانِ يَقُومانِ مَقَامَ النَّصْرانِيَّيْنِ يَحْلِفَان أَنَّهُمَا اخْنَانَا، ثمَّ يُرْتَجَعُ على النَّصْرانِيَّيْن. وَقَالَ الفرَّاءُ: مَعْنَاهُ: أَوْ} آخرَانِ مِن غيرِ دِينِكم مِن النَّصارَى واليَهُود، وهاذا للسَّفَر والضَّرَورة؛ لأَنه لَا تَجُوز شهادةُ كافِرٍ على مُسْلم فِي غيرِ هاذا.
(ج) {الآخَرُونَ (بِالْوَاو والنُّونِ،} وأُخَرُ) ، وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ {أُخَرَ} (الْبَقَرَة: 184، 185) .
(والأُنْثَى} أُخْرَى! وأُخْرَاةٌ) ، قَالَ شيخُنَا: الثّانِي فِي الأُنْثَى غيرُ مشهورٍ. قلتُ: نَقَلَه الصّاغَانيّ فَقَالَ: ومِن العَرَبِ مَني يَقُول: {أُخْرَاتِكم مبَدَلَ} أُخْرَاكم، وَقد جاءَ فِي قولِ أَبي العِيَالِ الهُذَلِيِّ:
إِذا سَنَنُ الكَتِيبَةِ صدَّ
عَنْ {أُخْرَاتِهَا العُصْبُ
وأَنشدَ ابنُ الأَعرابيّ:
ويَقِي السَّيْفَ} بأُخْراتِه
مِنْ دُونِ كَفِّ الجارِ والمِعْصَمِ
وَقَالَ الفَرّاءُ فِي قَوْله تعالَى: {وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِى {أُخْرَاكُمْ} (آل عمرَان: 153) : مِن العربَ مَن يقولُ: فِي أُخْراتِكُم، وَلَا يجوزُ فِي القراءَة.
(ج} أُخْرَيَاتٌ، {وأُخَرُ) قَالَ اللَّيْثُ: يُقال: هاذا آخَرُ وهاذه أُخْرَى، فِي التَّذكيرِ والتَّأْنِيثِ، قَالَ: وأُخَرُ: جماعةٌ أُخْرَى. قَالَ الزَّجّاج فِي قَوْله تَعَالَى: {وَءاخَرُ مِن شَكْلِهِ أَزْواجٌ} (صلله: 58) ؛ أُخَرُ لَا ينصرفُ؛ لأَن وُحْدَانَها لَا ينصرفُ وَهُوَ} أُخْرَى {وآخَرُ، وَكَذَلِكَ كلُّ جَمْعٍ على فُعَل لَا يَنصرفُ إِذا كَانَ وُحْدانُه لَا ينصرفُ، مثل كُبَرَ وصُغَرَ، وإِذَا كَانَ فُعَلٌ جمعا لفُعْلَةٍ فإِنه ينصرفُ نَحْو سُتْرَةٍ وسُتَرٍ، وحُفْرَ وحُفَرٍ، وإِذا كَانَ فُعَل إسماً مصروفاً عَن فاعلٍ لم ينصرفْ فِي المَعْرفةِ ويَنصرفُ فِي النَّكِرة، وإِذا كَانَ إسماً لطائرٍ أَو غَيْرِه فإِنهَ ينْصَرِف، نَحْو سُبَد ومُرَعٍ وَمَا أَشبَههما، وقُرِىءَ: {} وَآخَرُ مِن شَكْلِهِ أَزْواجٌ} على الواحدِ.
وَفِي اللِّسان: قَالَ اللهُ تعالَى: {فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ {أُخَرَ} وَهُوَ جمعُ أُخْرَى،} وأُخْرَى تأْنيثُ! آخَر، وَهُوَ غير مصْروفٍ؛ لأَن أَفْعَلَ الَّذِي مَعَه مِنْ لَا يُجْمعُ وَلَا يُؤَنَّثُ مَا دَامَ نَكِرةً، تقولُ: مررتُ برجلٍ أَفْضَلَ منكَ، وبامرأَة أَفضلَ منكَ، فإِن أَدخلْتَ عَلَيْهِ الأَلفَ والَّلامَ أَو أضَفْتَه ثَنَّيْتَ وجَمعْتَ وأَنَّثْتَ، تقولُ: مَرَرتُ بالرَّجلِ الأَفضلِ، وبالرِّجالِ الأَفْضَلِين، وبالمرأَة الفُضْلَى، وبالنِّساءِ الفُضَل، ومررتُ بأَفْضَلِهِم (وبأَفضَلِيهم) وبفُضْلاهُنْ وبفُضَلِهِنَّ، وَلَا يجوزُ أَن تَقول: مررتُ برجلٍ أَفضلَ، وَلَا برجالٍ أَفضَلَ، وَلَا بامرأَة فُضْلَى، حَتَّى تَصِلَه بِمنْ، أَو تُدْخِلَ عَلَيْهِم الأَلفَ والّلَامَ، وهما يتَعاقَبانِ عَلَيْهِ، وَلَيْسَ كذالك {آخَرُ؛ لأَنَّه يُؤَنَّث ويُجْمَع بِغَيْر مِنْ، وَبِغير الأَلفِ والّلام، وَبِغير الإِضافَةِ، تَقول: مَرَرْت برجلٍ} آخَرَ، وبرجالٍ {أُخَرَ} وآخَرِينَ، وبامرأَةٍ {أُخْرَى، وبنسوةٍ أُخَرَ، فلمّا جاءَ مَعْدُولاً وَهُوَ صِفَةٌ مُنِعَ الصَّرْف وَهُوَ مَعَ ذالك جَمعٌ، وإِن سَمَّيْتَ بِهِ رجلا صَرَفْتَه فِي النَّكِرة، عِنْد الأَخْفِش، وَلم تصرفْه، عِنْد سِيبَوَيْهِ.
(} والآخِرَةُ {والأُخْرَى: دارُ البَقَاءِ) ، صفةٌ غالبةٌ، قَالَه الزَّمخشريّ.
(وجاءَ} أَخَرَةً {وبأَخَرَةٍ، محرَّكتَينِ وَقد يُضَمّ أَوَّلُهما) ، وهاذِه عَن اللِّحْيَانِيِّ، بحَرْفٍ وَبِغير حَرْفٍ. (و) يُقَال: لَقِيتُه (} أَخيراً، و) جاءَ ( {أُخُراً، بضَمَّتَينٌ) ،} وأَخيراً، {وإِخِرِيًّا، بكسرتَيْن،} وإِخْرِيًّا، (بكسرٍ فسكونٍ، ( {وآخِرِيًّا) ،} وبآخِرَةٍ، بالمدّ فيهمَا، (أَيْ {آخِرَ كلِّ شيْءٍ) .
وَفِي الحَدِيث: (كَانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم يقولُ} بأَخَرَةٍ إِذا أَرادَ أَنْ يقومَ مِن المجلِس كَذَا وَكَذَا) ، أَي فِي آخِرِ جُلُوسِه، قَالَ ابنُ الأَثِير: ويجوزُ أَن يكونَ فِي آخِرِ عُمرِه، وَهُوَ بفَتح الهمزةِ والخاءِ، وَمِنْه حديثُ: (لمّا كانَ {بِأَخرَةٍ) .
وَمَا عَرَفتُه إِلّا} بأَخَرَةٍ، أَي أَخِيراً.
(وأَتَيتُكَ {آخِرَ مَرَّتَيْنِ،} وآخِرَةَ مَرَّتَيْنِ) ، عَن ابْن الأَعرابيِّ، وَلم يُفَسِّر (آخِرَ مَرَّتَين وَلَا آخِرَةَ مَرَّتَيْن) وَقَالَ ابنُ سِيدَه: وَعِنْدِي: (أَيِ المَرَّةَ الثّانِيَةَ) مِن المَرَّتَيْنِ.
(وشَقَّه) ، أَي الثَّوْبَ، ( {أُخُراً، بضمَّتَيْن، ومِن} أُخُرٍ) ، أَي (مِن خَلْفٍ) ، وَقَالَ امرؤُ القَيْس يصفُ فَرَساً حِجْراً:
وَعَيْنٌ لَهَا حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ
شُقَّتْ مآقِيهِمَا مِن {أُخُرْ
يَعْنِي أَنها مفتوحةٌ كأَنّها شُقَّتْ من} مُؤْخِرِها.
(و) يُقَال: (بِعْتُه) سِلْعَةً ( {بأَخِرَة، بكَسْرِ الخاءِ) ، أَي (بِنَظِرَةٍ) ونَسِيئَةٍ، وَلَا يُقَال: بعتُه المتاعَ} إِخْرِيًّا.
( {والمِئْخارُ) ، بالكسرِ: (نَخْلَةٌ يَبْقَى حَمْلُهَا إِلى آخِرِ الشِّتَاءِ) ، وَهُوَ نَصُّ عبارةِ أَبِي حَنِيفَةَ، وأَنشد:
تَرَى الغَضِيضَ المُوقَرَ} المِئْخَارَا
مِن وَقْعِهِ يَنْتَشِرُ انْتِشَارَا
(و) عبارةُ المُحكَم: إِلى آخرِ (الصِّرَامِ) ، وأَنشدَ البيتَ المذكورَ، والمصنِّفُ جَمع بَين القَوْلَيْن. وَفِي الأَسَاس: نَخْلَةٌ {مِئْخارٌ، ضِدُّ مِبْكار وبَكُورٍ، مِن نَخْلٍ} مآخِيرَ.
(! وآخُرُ، كآنُك: د، بدُهُسْتانَ) ، بضمِّ الدّالِ المهملةِ والهاءِ، وَيُقَال بفَتْحِ الدّالِ وكسرِ الهاءِ، وَهِي مدينةٌ مشهورةٌ عِنْد مازَنْدَرانَ، (مِنْهُ) أَبو القاسمِ (إِسماعيلُ بنُ أَحمدَ) الآخُرِيّ الدّهستانِيُّ شيخُ حمزةَ بنِ يوسفَ السَّهْمِيِّ، (والعبّاسُ بنُ أَحمدَ بنِ الفَضْلِ) الزّاهِدُ، عَن ابْن أَبي حاتِمٍ.
وفاتَه أَبُو الفَضْلِ محمّدُ بنُ عليِّ بنِ عبدِ الرِّحمان {- الآخُرِيُّ شيخٌ لابنِ السّمْعَانِيِّ، وَكَانَ متكلِّماً على أُصُولِ المُعْتَزِلَةِ. وأَبو عَمْرٍ ومحمّدُ بنُ حارثةَ الآخُرِيّ، حَدَّثَ عَن أَبي مَسْعُودٍ البَجَلِيّ.
(و) قولُهم؛ (لَا أَفعلُه} أُخْرَى اللَّيَالِي، أَو {أُخْرَى المَنُونِ، أَي أَبداً) ، أَو} آخِرَ الدَّهْرِ، وأَنشدَ ابنُ بَرِّيَ لكعبِ بنِ مالكٍ الأَنصاريِّ:
أَنَسِيتُمُ عَهْدَ النَّبِيِّ إِليكمُ
وَلَقَد أَلَظَّ وَأَكَّدَ الأَيْمَانَا
أَنْ لَا زَالُوا مَا تَغَرَّدَ طائِرٌ
أُخْرَى المَنُونِ مَوالِياً إِخوانَا
(و) يُقَال: جاءَ فِي (أُخْرَى القَومِ) ، أَي (مَنْ كَانَ فِي {آخِرِهم) . قَالَ:
وَمَا القَومُ إِلّا خَمْسَةٌ أَو ثلاثَةٌ
يَخُوتُونَ أُخْرَى القَومِ خَوْتَ الأَجادِلِ
الأَجادِلُ: الصُّقُور، وخَوْتُها: انْقضاضُها، وأَنشدَ غيرُه:
أَنا الَّذِي وُلِدتُ فِي أُخْرَى الإِبِلْ
(وَقد جاءَ فِي} أُخْرَيَاتِهم) ، أَي فِي ( {أَواخِرِهِم) .
وممّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ:
} المُؤَخِّرُ مِن أَسماءِ اللهِ تعالَى. وَهُوَ الَّذِي {يُؤَخِّر الأَشيءَ فيضعُها فِي مواضِعِهَا، وَهُوَ ضِدُّ المُقَدِّم.
} ومُؤَخَّرُ كلِّ شيْءٍ، بالتَّشدِيدِ: خِلافُ مُقَدَّمِه، يُقَال: ضَرَبَ مُقَدَّمَ رأْسِه ومُؤَخَّرَه.
وَمن الكِنَاية: أَبْعَدَ اللهُ {الأَخِرَ، أَي مَن غَابَ عنّا، وَهُوَ بِوَزْن الكَبِدِ، وَهُوَ شَتْمٌ، وَلَا تقولُه للأُنثَى. وَقَالَ شَمِرٌ فِي عِلَّةِ فَصْرِ قولِهم: أَبْعَد اللهُ الأَخِرَ: إِنّ أَصلَه الأَخِيرُ، أَي} المُؤخَّر المطروحُ، فأَنْدَرُوا الياءَ، اهـ. وحكَى بعضُهم بالمدِّ، وَهُوَ ابنُ سِيدَه فِي المُحكَم، والمعروفُ القَصْرُ، وَعَلِيهِ اقتصرَ ثعلبٌ فِي الفَصِيح، وإِيّاه تَبِعَ الجوهريُّ.
وَقَالَ ابْن شُمَيل:! المُؤَخَّرُ: المَطْرُوحُ. وَقَالَ شَمِرٌ: معنَى ا {لمُؤَخَّرِ: الأَبْعَدُ، قَالَ: أُراهم أَرادُوا} الأَخِيرَ.
وَفِي حَدِيث ماعزٍ: (إِنْ الأَخرَ قد زَنَى) هُوَ الأَبعدُ المتأَخِّر عَن الْخَيْر. وَيُقَال: لَا مَرْحباً {بالأَخِرِ، أَي بالأَبعَد، وَفِي شُرُوح الفَصيح؛ هِيَ كلمةٌ تقال عِنْد حِكَايَة أَحَدِ المُتلاعِنَيْن} للآخَر. وَقَالَ أَبو جَعْفَر اللَّبْليُّ: والأَخِرُ، فِيمَا يُقَال، كنايةٌ عَن الشَّيْطَان، وَقيل كنايةٌ عَن الأَدْنَى والأَرْذَل، عَن التَّدْمُرِيّ، وغيرِه، وَفِي نوادِر ثعلبٍ: أَبْعَدَ اللهُ {الأَخِرَ، أَي الَّذِي جاءَ بالْكلَام} آخِراً، وَفِي مَشَارِق عياص: قولُه: الأَخِرُ زَنَى، بقصر الهمزةِ وكسرِ الخاءِ هُنَا، كَذَا رَوَيْنَاه عَن كافَّةِ شُيُوخِنَا، وبعضُ المشايخِ يمدّ الهمزةَ، وَكَذَا رُوِيَ عَن الأَصِيليّ فِي المُوَطَّإِ، وَهُوَ خطأٌ، وكذالك فتحُ الخاءِ هُنَا خطأٌ، وَمَعْنَاهُ الأَبْعَد، على الذّمِّ، وَقيل: الأَرْذَلُ، وَفِي بعض التفاسِير: {الأَخِرُ هُوَ اللَّئيمُ، وَقيل: هُوَ السّائِسُ الشَّقِيُّ.
وَفِي الحَدِيث: (المسْأَلَةُ أَخِرُ كَسْب المرءِ) ، مقصورٌ أَيضاً، أَي أَرْذَلُه وأَدْناه، وَرَوَاهُ الخَطّابِيُّ بالمدِّ وحَمَله على ظاهرِه، أَي إِنّ السُّؤالَ} آخِرُ مَا يَكْتَسِبُ بِهِ المرءُ عِنْد العَجْز عَن الكَسْب.
وَفِي الأَساس: جاءُوا عَن {آخِرِهم، والنَّهَارُ يَحِرُّ عَن} آخِرٍ {فآخِرٍ، أَي سَاعَة فساعةً، والناسُ يَرْذُلُون عَن آخِرٍ فآخِرٍ.
} والمُؤخرة، من مياه بني الأَضبط، معدنُ ذَهَبٍ، وجَزْع بِيض.
{والوَخْرَاءُ: من مياه بني نُمَيْر بأَرض الماشِيَةِ فِي غربيّ اليَمَامَة.
ولَقِيتُه} أُخْرِيًّا، بالضّمِّ مَنْسُوبا، أَي بآخِرَةٍ، لغةٌ فِي: {إِخْرِيًّا، بِالْكَسْرِ.

ءخر

ءخر


أَخَرَ
أَخَّرَa. Drove back; left behind; delayed, kept back.

تَأَخَّرَإِسْتَأْخَرَa. Retreated, hung back.
b. Was in straits, was bankrupt.

أُخْرَى
[ fem. ]
a. Another.

أَخِرa. Distant, remote.

أُخُرa. Behind, posterior.

آخَرُa. Another, other.

آخِر
(pl.
أَوَاْخِرُ)
a. Last, hindermost.
b. End.
c. [art. & prec. by
Fi], Finally, at last.
d. [prec. by
'An], To the last (man).
آخِرَة
a. [art.], The Hereafter.
أَخِيْر
a. Finally, at last.
b. see 21 (a)
N.P.
أَخَّرَa. Delayed, kept back.

N.Ag.
تَأَخَّرَa. Late, behindhand; behind.
ء خ ر : آخِرَةُ الرَّحْلِ وَالسَّرْجِ بِالْمَدِّ الْخَشَبَةُ الَّتِي يَسْتَنِدُ إلَيْهَا الرَّاكِبُ وَالْجَمْعُ الْأَوَاخِرُ وَهَذِهِ أَفْصَحُ اللُّغَاتِ وَيُقَالُ مُؤْخِرَةٌ بِضَمِّ الْمِيمِ وَسُكُونِ الْهَمْزَةِ وَمِنْهُمْ مَنْ يُثَقِّلُ (1) الْخَاءَ وَمِنْهُمْ مَنْ يَعُدُّ هَذِهِ لَحْنًا.

وَمُؤْخِرُ الْعَيْنِ سَاكِنُ الْهَمْزَةِ مَا يَلِي الصُّدْغَ وَمُقْدِمُهَا بِالسُّكُونِ طَرَفُهَا الَّذِي يَلِي الْأَنْفَ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: مُؤْخِرُ الْعَيْنِ وَمُقْدِمُهَا بِالتَّخْفِيفِ لَا غَيْرُ (2) وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مُؤْخِرُ الْعَيْنِ الْأَجْوَدُ فِيهِ التَّخْفِيفُ فَأَفْهَمَ جَوَازَ التَّثْقِيلِ عَلَى قِلَّةٍ وَمُؤَخَّرُ كُلِّ شَيْءٍ بِالتَّثْقِيلِ وَالْفَتْحِ خِلَافُ مُقَدَّمِهِ وَضَرَبْت مُؤَخَّرَ رَأْسِهِ وَأَخَّرْته ضِدُّ قَدَّمْته فَتَأَخَّرَ وَالْأَخِرُ وِزَانُ فَرِحَ بِمَعْنَى الْمَطْرُودِ الْمُبْعَدِ يُقَالُ: أَبْعَدَ اللَّهُ تَعَالَى الْأَخِرَ أَيْ مَنْ غَابَ عَنَّا وَبَعُدَ حُكْمًا.
وَفِي حَدِيثِ مَاعِزٍ إنَّ الْأَخِرَ زَنَى يَعْنِي نَفْسَهُ كَأَنَّهُ مَطْرُودٌ وَمَدُّ هَمْزَتِهِ خَطَأٌ وَالْأَخِيرُ مِثَالُ كَرِيمٍ وَالْآخِرُ عَلَى فَاعِلٍ خِلَافُ الْأَوَّلِ وَلِهَذَا يَنْصَرِفُ وَيُطَابِقُ فِي الْإِفْرَادِ وَالتَّثْنِيَةِ وَالتَّذْكِيرِ وَالتَّأْنِيثِ فَتَقُولُ أَنْتَ آخِرٌ خُرُوجًا وَدُخُولًا وَأَنْتُمَا آخَرَانِ دُخُولًا وَخُرُوجًا وَنَصْبُهُمَا عَلَى التَّمْيِيزِ وَالتَّفْسِيرِ وَالْأُنْثَى آخِرَةٌ وَالْآخَرُ بِالْفَتْحِ بِمَعْنَى الْوَاحِدِ وَوَزْنُهُ أَفْعَلُ قَالَ الصَّغَانِيّ الْآخَرُ أَحَدُ الشَّيْئَيْنِ يُقَالُ جَاءَ الْقَوْمُ فَوَاحِدٌ يَفْعَلُ كَذَا وَآخَرُ كَذَا وَآخَرُ كَذَا أَيْ وَوَاحِدٌ قَالَ الشَّاعِرُ
إلَى بَطَلٍ قَدْ عَقَر السَّيْفُ خَدَّهُ ... وَآخَرَ يَهْوِي مِنْ طَمَارِ (3) قَتِيلِ
وَالْأُنْثَى أُخْرَى بِمَعْنَى الْوَاحِدَةِ أَيْضًا قَالَ تَعَالَى: {فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ} [آل عمران: 13] قَالَ الْأَخْفَشُ إحْدَاهُمَا تُقَاتِلُ وَالْأُخْرَى كَافِرَةٌ وَيُجْمَعُ الْآخَرُ لِغَيْرِ الْعَاقِلِ عَلَى الْأَوَاخِرِ مِثْلُ الْيَوْمِ الْأَفْضَلِ وَالْأَفَاضِلِ وَإِذَا وَقَعَ صِفَةً لِغَيْرِ الْعَاقِلِ أَوْ حَالًا لَهُ أَوْ خَبَرًا
لَهُ جَازَ أَنْ يُجْمَعَ جَمْعَ الْمُذَكَّرِ (4) وَأَنْ يُجْمَعَ جَمْعَ الْمُؤَنَّثِ وَأَنْ يُعَامَلَ مُعَامَلَةَ الْمُفْرَدِ الْمُؤَنَّثِ (5) فَيُقَالُ هَذِهِ الْأَيَّامُ الْأَفَاضِلُ بِاعْتِبَارِ الْوَاحِدِ الْمُذَكَّرِ وَالْفُضْلَيَاتُ وَالْفَضْلُ إجْرَاءً لَهُ مَجْرَى جَمْعِ الْمُؤَنَّثِ لِأَنَّهُ غَيْرُ عَاقِلٍ وَالْفُضْلَى إجْرَاءً لَهُ مَجْرَى الْوَاحِدَةِ وَجَمْعُ الْأُخْرَى أُخْرَيَاتٌ وَأُخَرُ مِثْلُ كُبْرَى وَكُبْرَيَاتٍ وَكُبَرٍ وَمِنْهُ جَاءَ فِي أُخْرَيَاتِ النَّاسِ وَقَوْلُهُمْ فِي الْعَشْرِ الْآخِرُ عَلَى فَاعِلٍ أَوْ الْأَخِيرِ أَوْ الْأَوْسَطِ أَوْ الْأَوَّلِ بِالتَّشْدِيدِ عَامِّيٌّ لِأَنَّ الْمُرَادَ بِالْعَشْرِ اللَّيَالِي وَهِيَ جَمْعُ مُؤَنَّثٍ فَلَا تُوصَفُ بِمُفْرَدٍ بَلْ بِمِثْلِهَا وَيُرَادُ بِالْآخِرِ وَالْآخِرَةِ نَقِيضُ الْمُتَقَدِّمِ وَالْمُتَقَدِّمَةِ وَيُجْمَعُ الْآخِرُ وَالْآخَرُ عَلَى الْأَوَاخِرِ.
وَأَمَّا الْأُخُرُ بِضَمَّتَيْنِ فَبِمَعْنَى الْمُؤَخَّرِ وَالْأَخَرَةُ وِزَانُ قَصَبَةٍ بِمَعْنَى الْأَخِيرِ يُقَالُ جَاءَ بِأَخَرَةٍ أَيْ: أَخِيرًا، وَالْأَخِرَةُ: عَلَى فَعِلَةٍ بِكَسْرِ الْعَيْنِ النَّسِيئَةُ يُقَالُ بِعْته بِأَخِرَةٍ وَنَظِرَةٍ. 

ءدم

ءدم


أَدَمَ(n. ac. أَدْم)
a. Seasoned, flavoured (bread).
b. [Bain], Reconciled, made peace between.
c. Pared (hide).
d. Was a pattern, example.

أَدِمَ(n. ac. أَدَم)
أَدُمَ(n. ac. أُدُوْم)
a. Became brown, tawny, bronzed.

أَدْمa. Agreement, companionship, intercourse.
b. see 23
أُدْمa. see 23 (a)
أُدْمَةa. Tawny, browny red (colour).
b. Agreement, friendship, concord.

أَدَمa. Skin, hide.
b. Grave.

أَدَمَةa. Pattern, example, exemplar.
b. Chief, provost.
c. Human skin.

آدَمُ
(pl.
أُدْم)
a. Tawny, browny-red.

آدَمِيّa. Human; human being.

إِدَاْمa. Seasoning for bread.
b. see 4t (a)
أَدِيْم
(pl.
آدِمَة
آدَاْم)
a. Seasoned food or bread.
b. Tanned hide.

أَدَّاْمa. Seller of hides or skins.

آدَم
a. Adam.
ء د م : أَدَمْت بَيْنَ الْقَوْمِ أَدْمًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَصْلَحْت وَأَلَّفْت وَفِي الْحَدِيثِ «فَهُوَ أَحْرَى أَنْ يُؤْدَمَ بَيْنَكُمَا» (1) أَيْ يَدُومُ الصُّلْحُ وَالْأُلْفَةُ وَآدَمْتُ بِالْمَدِّ لُغَةٌ فِيهِ وَأَدَمْت الْخُبْزَ وَآدَمْتُهُ بِاللُّغَتَيْنِ إذَا أَصْلَحْت إسَاغَتَهُ بِالْإِدَامِ وَالْإِدَامُ مَا يُؤْتَدَمُ بِهِ مَائِعًا كَانَ أَوْ جَامِدًا وَجَمْعُهُ أُدُمٌ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَيُسَكَّنُ لِلتَّخْفِيفِ فَيُعَامَلُ مُعَامَلَةَ الْمُفْرَدِ وَيُجْمَعُ عَلَى آدَامٍ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَالْأَدِيمُ الْجِلْدُ الْمَدْبُوغُ وَالْجَمْعُ أُدُمٌ بِفَتْحَتَيْنِ وَبِضَمَّتَيْنِ أَيْضًا وَهُوَ الْقِيَاسُ مِثْلُ بَرِيدٍ وَبُرُدٍ. 

وقيل

وقيل: تصفية القلب عن موافقة البرية، ومفارقة الأخلاق الطبيعية، وإخماد صفات البشرية، ومجانبة الدعاوى النفسانية، ومنازلة الصفات الروحانية، والتعلق بعلوم الحقيقة، واستعمال ما هو أولى على السرمدية، والنصح لجميع الأمة، والوفاء لله تعالى على الحقيقة، واتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشريعة، وقيل: ترك الاختيار، وقيل: بذل المجهود. والأنس بالمعبود، وقيل: حفظ حواسك من مراعاة أنفاسك، وقيل: الإعراض عن الاعتراض، وقيل: هو صفاء الــمعاملة مع الله تعالى، وأصله التفرغ عن الدنيا، وقيل: الصبر تحت الأمر والنهي، وقيل: خدمة التشرف، وترك التكلف، واستعمال التظرف، وقيل: الأخذ بالحقائق والكلام بالدقائق والإياس مما في أيدي الخلائق.

سوى

السِّوى: هو الغير، وهو الأعيان من حيث تعيناتها.
(سوى) الشَّيْء قومه وعدله وَجعله سويا وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {الَّذِي خلقك فسواك فعدلك} وَبَينهمَا سَاوَى وَالطَّعَام وَنَحْوه أنضجه وَيُقَال سويت عَلَيْهِ الأَرْض وَبِه هلك فِيهَا وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {يَوْمئِذٍ يود الَّذين كفرُوا وعصوا الرَّسُول لَو تسوى بهم الأَرْض}
سوى: سَوى: ساوى، له ثمن. وقد ذكر سَوي الفعل الماضي في بيت ذكر في ألف ليلة (1: 50) انظر لين في مادة ساوى.
سَوِي: أثمر، أغّل، حصل على دخل (ألكالا).
سَوِي: ساوى أكثر، له ثمن أكثر (ألكالا).
سَوي: يسوى أي يصلح (محيط المحيط).
سَوًّى (بالتشديد). سوّى الرَقّ: صقله وجعله أملس لامعاً من كثرة دلكه كما يفعل المشارقة. (عباد 1: 154).
سَوَّى: عدّل، جعله مستوياً (بوشر).
سَوَّى: ضبط ودوزن الآلة الموسيقية (ألكالا) والمصدر منه تسوية. وفي حيان - بسام (3: 50 ف): فأخذت العود وقعدت تسوّيه.
سَوَّى: رتب، نظّم، هيّأ (البكري ص71). وفي رياض النفوس (ص35 و): وكانت المرأة سوَّت البيت وبخرته وأوقدت المصباح (ألف ليلة: 1: 80).
سَوَّى: طبخ الطعام. (لين، ألف ليلة 4: 20) سَوَّى: صنع، فعل (بوشر) وفي محيط المحيط: سوَّيت الشيء أي صنعته، وكيف أُسَوِي أي كيف أفعل.
ساوى الآلة الموسيقية: ضبطها ووزنها (ألكالا).
ساوى بينهم: اصلح (بوشر).
ساوى: وفق بين الآراء (ألكالا).
ساوى: أعزّ، وقّر، أكرم، اعتبر (ألكالا).
ساوى: ما قل وعادل. وساوى به وله: لحق به، وسادى بينهما: جعلهما يتماثلان ويتعادلان (معجم مسلم).
استوى قولهم استوى جالساً لم يفسره لين تفسيراً حسناً. ويستعمل حين يكون المرء مضطجعاً أو متكئاً فيستقيم ويعتدل في جلسته. ففي مختارات من تاريخ العرب (ص274) فلما دخل عليه وجده في صدر متكئاً فلم يقم له ولا استوى جالساً.
ويقال أيضاً: استوى قائماً أي قام مستقيماً معتدلاً (بوشر، كليلة ودمنة ص13).
استوى فلان لي خَصْماً: أي صار لي خصماً وتعين. (محيط المحيط).
استوى مع فلان: اصطلح معه (بوشر بربرية) استوى: نضج (محيط المحيط، همبرت ص51) برجون، هلو (وفيه اشتوى بالشين بدل السين). ألف ليلة: 3: 620 وفيها كان ناضجاً).
استوى: انظر المصدر والمفعول به فيما يلي.
سِيّ. سِيّما: تستعمل من غير لا قبلها وهو خطأ وقع فيه مؤلفون قدماء. تجده مثلاً في الزراعة النبطية لابن العوام (1: 115) وفي كتاب محمد بن الحارث (ص305): كان مبرَّاً من ذلك منزَّهاً سِيّما إنه لم يزل الغم يسري في قلبه الخ. وتجده عنده البيضاوي (1: 11). وهذا الاستعمال كثير عند الكتاب المتأخرين في مصر والمغرب، ففي النويري (الأندلس ص456): كان قد بلغه عن عامل اسمه ربيع إنه ظلم سيما أهل الذمّة. (ميرسنج ص26، المقدمة 1: 9، 70، 217، 2: 86).
سواة. على سواة: في محاذاة، في صف، يقال: بيته في سواة الجامع.
سواتَيْن: سيّان، سواء، لا يعبأ ولا يكترث بفعله، ليس بالجيد ولا بالرديء (بوشر).
سواة: بعد كل حساب، مع ذلك.
سواة: تساويا في سوء الــمعاملة عند الجدال (بوشر).
سَوَاء: بغية، مراد، مرام (فوك).
سَوَاء: جميعاً، سويّة، مُشاع، صحبة، رفقة، معاً، في نفس الوقت (بوشر) ويقال أيضاً: سوا بسوا (قصة عنتر ص36).
سَوَاء: استقامة، باستقامة، قبالة، تلقاء، تجاه، حذاء (بوشر).
سَوَاء: تماماً، بالضبط، بدقة (معجم الادريسي، دي يونج، تاريخ البربر 2: 3، 14.
شَرْعَ أنْ سَوَا: شَرْعاً سواء، جميعاً (فوك) عدّ ما بقى في كيسه ما اجاسوا أو ما طلع سوا. أي عدّ ما بقي في كيسع من الدراهم فلم يجد ما ينتفع به (بوشر).
سويّ: مستوي الخلق لا داء به ولا عيب، وهو مرادف صحيح (ابن بطوطة 4: 201، 291) وقد أسيئت ترجمتها.
وفي رياض النفوس (ص97 د): يا كذّاب هذا أنا صحيح سوي (ألف ليلة برسل 12: 352).
سَوِيّ: صفة نوع من التمر (زيشر 18: 550).
سَوِيّة: تثمين، تسعير، تقدير (ألكالا).
تَسَاو: مصالحة، طريقة للاتفاق، تسوية الخلاف (بوشر).
مُساويَة: مصالحة، توفيق، إصلاح، اتفاق لحل الخلاف في أمر من الأمور (بوشر).
اسْتِواء: مطابقة، موافقة، ملاءمة (بوشر).
استواء: اتفاق، تراض (هلو).
استواء: توافق الأصوات في الموسيقى (ألكالا).
استواء: نضج. يقال: استواء بلاغ الأثمار، بلوغ أو ثمار وقت نضجها (بوشر).
على غير استواء: منحرف المزاج، مريض (ألف ليلة 1: 588، 605).
مُسُتَوٍ ومُسْتَوي: سهل، مهاد، وكذلك مُسْتَواة (معجم الطرائف).
مُسْتوٍ: ناضج. ورجل مستو: عاقل، حكم (بوشر).

سو

ى1 سَوِىَ, aor. ـْ see 3, in two places.

A2: [Accord. to Golius, سَوَى, inf. n. سِوًى, signifies He intended, or proposed to himself: this he says as on the authority of the KL, in which only the inf. n. is mentioned with the explanation قصد وآهنگ كردن: and to this, Freytag adds the authority of Meyd; and also that the verb governs the thing which is its objective complement in the accus. case. In the S and other lexicons of good repute, I find the meaning of قَصَدَ assigned to اِسْتَوَى followed by إِلَى; but in none to سَوَى.]2 سوّاهُ, (S, M, &c.,) inf. n. تَسْوِيَةٌ, (K,) He made it equal, equable, uniform, even, level, flat, plane or plain; (S, * M, MA, Msb, K;) or equal in respect of elevation or of depression; (Er-Rághib, TA;) [and straight, right, direct, or rightly directed; (see its quasi-pass. 8;)] and ↓ اسواهُ signifies the same; (M, K;) namely, a place, (Msb, K,) or a thing, (S, M, Er-Rághib, TA,) or an uneven, or a crooked, thing. (Mgh.) It is said in a trad., فَأَمَرَ بِالخِرَبِ فَسُوِّيَتْ [And he gave orders respecting the ruins, and they were levelled]. (TA in art. خرب.) And in another trad., سَوَّيْنَا عَلَى رُقَيَّةَ, meaning We buried Ru-keiyeh, and made the earth of the grave even, or level, over her. (Mgh.) [Hence also,] سُوِّيتْ عَلَيْهِ الأَرْضُ: see 8. And hence the saying in the Kur [iv. 45], لُوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ, (TA,) i. e. That they were buried, and that the ground were made level over them; (S, * Bd;) بِ being here syn. with عَلَى: (TA in art. ب:) or the meaning is, that they became like the dust of the earth; (M, Jel;) thus expl. by Th; (M;) or that they had not been created, and that they and the earth were alike. (Bd.) [Hence also,] بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّىَ بَنَانَهُ, in the same [lxxv. 4], is said to mean [Yea: we are able] to make his hand like the foot of the camel, without fingers: or to make his fingers uniform, of one measure or size: (TA:) or the meaning is, we are able to put together the bones of his fingers [consistently] as they were. (Bd, Jel.) And بَيْنَ ↓ حَتَّى إِذَا سَاوَى

الصَّدَفَيْنِ, in the Kur [xviii. 95], means سَوَّى

بَيْنَهُمَا [i. e. Until, when he had made the space between the two sides of the mountains even, or level, by filling it up]. (TA.) b2: [Also He made it uniform, equal, or consimilar, with another thing.] One says, سَوَّيْتُهُ بِهِ, (M, K,) inf. n. as above; (K;) and به ↓ سَاوَيْتُهُ, (M, * TA, TK,) and به ↓ أَسْوَيْتُهُ; I made it uniform, or equal, with it; or like it: (M, K, TA:) and ↓ سَاوَيْتُ هٰذَا بِذَاكَ I raised this so as to make it equal in measure, or quantity, or amount, with that. (TA.) And سَوَّيْتُ بَيْنَهُمَا, and ↓ سَاوَيْتُ, (S, M, K,) I made them uniform, or equal, each with the other; or like each other. (M, K, TA.) b3: [and He made it symmetrical or symmetrically, by, or with, a just adaptation of its component parts; made it congruous or consistent in its several parts, or with congruity or consistency in its several parts: he made it, formed it, or fashioned it, in a suitable manner: he made it to be adapted, or so as to be adapted, to the exigencies, or requirements, of its case, or of wisdom: he made it complete, or in a complete manner; completed it, or completed its make: he made it right or good, or in a right or good manner; rectified it; adjusted it; or put it into a right, or good, state.] In the Kur xxxii. 8, it means He made him symmetrical [or symmetrically], by the fit, or suitable, formation of his members. (Bd,) And سَوَّيْتُهُ in the same, xv. 29 and xxxviii. 72, I made his creation symmetrical: (Bd:) or I completed him, or made him complete. (Jel.) And سَوَّى in the same, lxxxvii. 2, He made what He created congruous or consistent in the several parts. (Jel.) And الَّذِى خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ, in the same [lxxxii. 7], means [Who created thee,] and made thy creation to be adapted to the exigencies, or requirements, of wisdom. (TA.) وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا, in the same, [xci. 7, means By a soul and what made it to be adapted to its exigencies, i. e., to the performance of its functions, for it] is indicative of the faculties of the soul: this explanation is more proper than that which makes ما to mean [Him who, i. e.] God. (TA.) And رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا, in the same, lxxix. 28, means He hath raised high [its canopy, or] the measure of its elevation from the earth, or its thickness upwards, and made it symmetrical, or even, (Bd,) or completed it by adorning it with the stars, (Bd, TA, *) agreeably with what is said in the Kur xxxvii. 6, (TA,) and by means of the revolvings [thereof], &c.: from the saying next following. (Bd.) سوّى

فُلَانٌ أَمْرَهُ Such a one rectified, or adjusted, his affair; or put it into a right, or good, state. (Bd in lxxix. 28.) [Hence,] one says, سَوِّ وَلَا تُسَوِّئْ Rectify thou, and do not corrupt, or mar. (A and TA in art. سوأ.) [One says also, سوّى

الطَّعَامَ He cooked the food thoroughly: see 8 as its quasi-pass.] And سوّى فُلَانٌ مَنْصُوبَةً [Such a one framed a stratagem, or plot]. (TA in art. نصب.) A2: سَوَّى [as an intrans. verb, if not a mistranscription for سُوِّىَ], inf. n. as above: see 8.

A3: And سُوِّىَ, [app. for سُوِّئَ,] inf. n. as above, signifies It was, or became, altered [for the worse]; syn. غُيِّرَ. (TA.) 3 ساواهُ, (S, * M, * Msb,) inf. n. مُسَاوَاةٌ (M, Er-Rághib, Msb, TA) and سِوآءٌ, (M,) It was, or became, equal to it, (S, Er-Rághib, Msb, TA,) and like it, in measure, extent, size, bulk, quantity, or amount, and in value, (Msb, TA,) or in linear measure, and in weight, and in the measure of capacity, [as well as in value:] one says هٰذَا لِذٰلِكَ الثَّوْبِ ↓ الثَّوْبُ مُسَاوٍ [This garment, or piece of cloth, is equal in length and breadth to that garment, or piece of cloth]; and هٰذَا الثَّوْبُ لِذٰلِكَ الدِّرْهَمِ ↓ مُسَاوٍ [This garment, or piece of cloth, is equivalent to that dirhem]: and sometimes it means in mode, or manner of being: one says, لِذٰلِكَ السَّوَادِ ↓ هٰذَا السَّوَادُ [This blackness is equal in quality to this blackness]. Er-Rághib, TA.) It is said in a trad., سَاوَى الظِّلُّ التِّلَالَ The shade, or shadow, was like, in its extent, to the mounds, in their height. (TA.) [and ساوى الشَّىْءُ رَأْسَهُ means The thing equalled in height his head: see an ex. of the verb tropically used in this sense voce سِىٌّ.] One says also, هٰذَا يُسَاوِى دِرْهَمًا This is worth, or equal in its value to, a dirhem: and in a rare dial., one says, دِرْهَمًا ↓ سَوِىَ, aor. ـْ (Msb, TA;) which Az disallows, saying, one says ساواه, but not يَسْوَاهُ. (Msb.) And هٰذَا الشَّىْءُ لَا يُسَاوِى كَذَا This thing is not equivalent to [or is not worth] such a thing: (Fr, S:) or لَايُسَاوِى شَيْئًا [It (a garment, or some other thing, M) is not worth anything]: (M, K:) ↓ لا يَسْوَى is of a rare dial., (K,) unknown to Fr, (S,) disallowed by A'Obeyd, but mentioned by others: (M:) Az says that it is not of the language of the Arabs [of pure speech], (Msb, TA,) but is post-classical; and in like manner ↓ لا يُسْوِى is not correct Arabic: this last is with damm to the [first] ى: MF says that the generality of authorities disallow it, and the Fs expressly disallows it, but the expositors thereof say that it is correct and chaste, of the dial. of the people of El-Hijáz, though an instance of a verb of which the aor. only is used. (TA.) One says likewise, ساوى الرَّجُلُ قِرْنَهُ The man equalled his opponent, or competitor, in knowledge, or in courage. (TA.) b2: See also 6.

A2: And see 2, in four places, in the former half of the paragraph.4 اسوى as a trans. verb: see 2, in two places, in the former half of the paragraph. b2: لَايُسْوِى

in the sense of لَايُسَاوِى is not correct Arabic: see 3, in the latter part of the paragraph.

A2: As an intrans. verb: see 8. b2: Also He was like his son, or offspring, [in some copies of the K his father, which, as is said in the TA, is a mistake,] in make, (M, K,) or in symmetry, or justness of proportion; (Fr, TA;) or simply he was like his son, or offspring. (M.) [In this instance, and in all the senses here following that are mentioned in the K, the verb is erroneously written in the CK استوى.] b3: اسوى فِى المَرْأَةِ i. q. أَوْعَبَ, (M, K, TA,) i. e. He inserted the whole of his ذَكَر into the فَرْج [of the woman]. (TA.) A3: Also, [as though originally أَسْوَأَ,] He was, or became, base, abased, object, vile, despicable, or ignominious; syn. خَزِىَ; (M, K;) from السَّوْأَةُ. (TA.) b2: and He voided his ordure; syn. أَحْدَثَ; (Az, M, K;) [likewise] from السَّوْأَةُ, as meaning “ the anus. ” (Az, TA.) b3: And hence, in the opinion of Az, and thought by J to be originally أَسْوَأَ [as he says in the S], (TA,) [though trans.,] He dropped, left out, omitted, or neglected, (S, M, K,) and did so through inadvertence, (S, K,) a thing, (S,) or a letter, or word, of the Kur-án, (M, K,) or a verse thereof: (M:) mentioned by A'Obeyd: (S:) and in like manner, accord. to IAth, in reckoning, and in shooting, or casting: and Hr says that أَشْوَى, with ش, is allowable, as meaning أَسْقَطَ. (TA.) b4: Also He was, or became, affected with بَرَص [or leprosy, which is sometimes termed السُّوْءُ; so that the verb in this sense also seems to be originally أَسْوَأَ]. (TA.) b5: And He was, or became, restored to health, [or free from سُوْءٌ as meaning an evil affection, (as though the verb were in this sense likewise originally أَسْوَأَ, the incipient أ being privative, as it is in many other instances, like the Greek privative

α,)] after a disease, or malady. (TA.) A4: أَسْوَيْتُهُ بِهِ: see Q. Q. 1 in art. اسو.5 تَسَوَّىَ see 8.6 تَسَاوَيَا They two were, or became, equal, like each other, or alike; as also ↓ اِسْتَوَيَا. (M, K.) ↓ استوى has two and more agents assigned to it: one says, استوى زَيْدٌ وُعَمْرُو وَخَالِدٌ فِى هٰذَا [Zeyd and 'Amr and Khálid were equal, or alike, in this]; i. e. تَسَاوَوْا: whence the saying in the Kur [ix. 19], عِنْدَ اللّٰهِ ↓ لَا يَسْتَوُونَ [They will not be equal, or alike, in the sight of God]. (TA.) and one says, تَسَاوَوْا فِى المَالِ They were, or became, equal in respect of the property, none of them exceeding another; as also فِيهِ ↓ اِسْتَوَوْا. (Msb.) It is said in a trad., as some relate it, ↓ مَنْ سَاوَى

يَوْمَاهُ فَهُوَ مَغْبُونٌ, in which the meaning is said to be تَسَاوَى [i. e. He whose two days are alike, neither being distinguished above the other by any good done by him, is weak-minded]. (TA.) And in another it is said, لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا تَفَاضَلُوا فَإِذَا تَسَاوَوْا هَلَكُوا, (S, * TA,) i. e. [Men will not cease to be in a good state while they vie in excellence,] but when they cease from vying in excellent qualities and are content with defect [and thus become alike, they perish]: or when they become equal in ignorance: or when they form themselves into parties and divisions, and every one is alone in his opinion, and they do not agree to acknowledge one exemplar or chief or leader [so that they are all alike]: or, accord. to Az, when they are alike in evil, there being none among them possessed of good. (TA.) 8 استوى [seems, accord. to Bd, to signify primarily He sought, or desired, what was equal, equable, uniform, even, or the like: for he says (in ii. 27) that the primary meaning of الاِسْتِوَآءُ is طلَبُ السَّوَآءِ; app. indicating the sense in which السوآء is here used by what follows. b2: And hence, accord. to him, but I would rather say primarily, as being quasi-pass. of سَوَّاهُ,] It was, or became, equal, equable, uniform, even, level, flat, plane or plain, [or equal in respect of elevation or of depression, (see 2, first sentence,)] straight, right, direct, or rightly directed; syn. اِعْتَدَلَ (S, M, Msb, K, TA, and Ksh and Bd in ii. 27) فِى ذَاتِهِ, (TA,) said of a place, (Msb,) and اِسْتَقَامَ, said of a stick, or piece of wood, &c. (Ksh ubi suprà.) And ↓ سَوَّى, [if not a mistranscription for سُوِّىَ,] inf. n. تَسْوِيَةٌ, signifies the same as استوى [app. meaning as above], accord. to IAar; and so does ↓ أَسْوَى, as also أَوْسَى, formed from it by transposition. (TA.) One says, اِسْتَوَتْ بِهِ الأَرْضُ [lit. The earth, or ground, became equable, uniform, even, &c., with him, he having been buried in it], meaning he perished in the earth; as also ↓ تَسَوَّتْ, and عَلَيْهِ ↓ سُوِّيَتْ. (M, K.) And استوت أَرْضُهُمْ Their land became [even in its surface, being] affected with drought, or barrenness. (M, * TA.) And استوى المَآءُ وَالخَشَبَةَ, meaning مَعَ الخَشَبَةِ [i. e. The water became even, or level, with the piece of wood]. (TA.) See also 6, in four places. One says also, استوى المُعَوَّجُ [or المُعْوجُّ (as in the MA) i. e. The crooked, or uneven, became straight, or even]: (Mgh:) and استوى مِنِ اعُوِجَاجٍ [It became even from a state of unevenness]. (S.) فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ, in the Kur xlviii. last verse, means And has stood straight, or erect, (Bd,) or become strong, and stood straight, or erect, (Jel,) upon its stems. (Bd, Jel. [Golius erroneously assigns a similar meaning to استسوى, a verb which I do not anywhere find.]) And فَاسْتَوَى in the same, liii. 6, And he stood straight, or erect, in his proper form in which God created him: or was endowed by his strength with power over the affair appointed to him: (Bd:) or became firm, or steady. (Jel.) استوى said of a stick &c. means It stood up or erect: and was, or became, even, or straight: hence one says, استوى إِلَيْهِ كَالسَّهْمِ المُرْسَلِ He, or it, went towards him, or it, with an undeviating, a direct, or a straight, course, like the arrow hot forth: and hence, ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَآءِ is metaphorically said of God, in the Kur ii. 27 [and xli.

10]; (Ksh;) meaning (tropical:) Then He directed himself by his will to the [heaven, or] elevated regions, (Ksh, Bd,) or upwards, (Ksh,) or to the heavenly bodies; (Bd;) syn. عَمَدَ, (Zj, M, K,) and قَصَدَ (Zj, S, M, K, and Ksh and Bd) بِإِرَادَتِةِ; (Ksh, Bd;) for when الاِسْتِوَآءُ is trans. by means of إِلَى

it imports the meaning of the directing of oneself, or, as in this case, of one's design: (TA;) you say of any one who has finished a work and has directed himself to another, قَدِ اسْتَوَى لَهُ and إِلَيْهِ: (Har p. 631:) or the meaning here is صَعِدَ, (Zj, M, K,) or صَعِدَ أَمْرُهُ [i. e. his command ascended]; (M;) and this is what is intended here by صَعِدَ: (TA:) or أَقْبَلَ عَلَيْهَا [i. e. He advanced to it, namely, the heaven]; (Fr, Th, M, K;) like as one says, كَانَ فُلَانٌ مُقْبِلًا عَلَى فُلَانٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَىَّ يُشَاتِمُنِى and إِلَىّض also, meaning أَقْبَلَ [i. e. Such a one was advancing against such a one, then he advanced against me, and to me, reviling me, or contending with me in reviling]: (TA:) or it means اِسْتَوْلَى, (M, K,) as some say: (M:) J says, [in the S,] but not explaining thereby the verse above cited, that it signifies also اِسْتَوْلَى and ظَهَرَ [as meaning He had, or gained, the mastery, or victory]: and hence the saying of El-Akhtal, cited by him [in the S,] قَدِ اسْتَوَى بِشْرٌ عَلَى العِرَاقِ مِنْ غَيْرِ سَيْفٍ وَدَمٍ مُهْرَاقِ [Bishr has gained the mastery over El-'Irák without sword and without shed blood]: Er-Rághib says that when this verb is trans. by means of عَلَى, it imports the meaning of الاِسْتِيلَآء; as in the saying in the Kur [xx. 4], اَلرَّحْمٰنُ عَلَى

الْعَرْشِ اسْتَوَى [which may be rendered, The Compassionate hath ascendancy over the empyrean so as to have everything in the universe equally within his grasp; agreeably with what here follows]: he then adds, it is said to mean that everything is alike in relation to Him in such manner that no one thing is nearer to Him than another thing, since He is not like the bodies that abide in one place exclusively of another place. (TA.) The saying لَمَّا اسْتَوَتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ عَلَى البَيْدَآءِ means [When his riding-camel] ascended with him upon the desert: or stood up with him straight upon its legs. (Mgh.) and one says, استوى عَلَى ظَهْرِ دَابَّتِهِ, (S, TA,) or عَلَى الفَرَسِ, (Msb,) He was, or became, firm, or steady, [or he settled himself, or became firmly seated, or sat firmly,] upon the back of his beast, or upon the horse: (S, Msb, TA:) and استوى جَالِسًا [He became firm, or steady, sitting; or he settled himself in his sitting place; or sat firmly]. (Msb.) [استوى as quasi-pass. of سَوَّاهُ also signifies It was made, or became, symmetrical; congruous, or consistent in its several parts: was made, formed, or fashioned, in a suitable manner: was made, or became, adapted to the exigencies, or requirements, of its case, or of wisdom: was made, or became, complete: was made, or became, right, or good; became rectified, adjusted, or put into a right or good state. And hence,] استوى

الرَّجُلُ i. q. بَلَغَ أَشُدَّهُ [q. v.]; (M, K;) [generally meaning] The man [became full-grown, of full vigour, or mature, in body, or in body and intellect; i. e.] attained the utmost limit of [the period termed] his شَبَاب; (S;) or attained the utmost limit of his شَبَاب, and the completion of his make and of his intellect, by the completion of from twenty-eight to thirty [years]: (T, TA:) or attained to forty (T, M, K) years. (K.) and استوى الطَّعَامُ The food became thoroughly cooked. (Msb.) [خَطُّ الاِسْتِوَآءِ means The equinoctial line.]

سَىٌّ, [app. a dial. var. of سِىٌّ]: see لَا سِيَّمَا, in the next paragraph.

سِىٌّ, originally سِوْىٌ; and its dual: see سَوَآءٌ, in ten places, all except one in the latter half of the paragraph. b2: [Hence,] of him who is, or has become, in a state of wealth, or welfare, [or rather, of abundant wealth or welfare,] one says, هُوَ فِى سِىِّ رَأْسِهِ and رَأْسِهِ ↓ سَوَآءِ, (Fr, S,) or وَقَعَ فِى سِىِّ رَأْسِهِ [in the CK (erroneously) سَىِّ] and رأسه ↓ سَوَآءِ (M, K) and رأسه ↓ سِوَآءِ, (K,) or وَقَعَ رأسه ↓ مِنَ النِّعْمَةِ فِى سِوَآءِ, (Ks, M,) i. e. (assumed tropical:) [He is in, or has lighted upon, or come upon,] what is in the predicament of his head (حُكْمِ رَأْسِهِ) [in point of eminence, of wealth, or welfare]: or what covers his head [thereof]: (M, K:) or what equals his head [in eminence] (يُسَاوِى رَأْسَهُ), of wealth, or welfare: (T, TA:) or what has equalled his head [in eminence], of wealth, or welfare; i. e. what has accumulated upon him, and filled [or satisfied] him: (M:) or [what equals] the number of the hairs of his head, of wealth, or good; (A'Obeyd, S, K;) as some explain it. (A'Obeyd, S.) See also سِنٌّ, last sentence but one. b3: [Hence likewise,] لَا سِيَّمَا, (S, M, Msb, K,) also pronounced لا سِيَمَا, without teshdeed, (Msb, Mughnee, K,) and ↓ لا سَيَّمَا is a dial. var. thereof, (Msb,) a compound of سِىّ and مَا, denoting exception: (S:) one says, لَا سِيَّمَا زَيْدٍ, i. e. لَا مِثْلَ زَيْدٍ [lit. There is not the like of Zeyd; virtually, and generally, meaning above all Zeyd, or especially Zeyd]; مَا being redundant: and لا سيّما زَيْدٌ also; like as one says, دَعْ مَا زَيْدٌ: (M, K:) [J says,] with respect to the case of the noun following ما, there are two ways: you may make مَا to be in the place of الَّذِى, and mean that an inchoative is to be understood, [namely, هو or the like,] and put the noun that you mention in the nom. case as the enunciative; thus you may say, جَآءَنِى القَوْمُ لَا سِيَّمَا أَخُوكَ, meaning لَا سِىَّ الَّذِى

هُوَ أَخُوكَ [i. e. The people, or party, came to me, and there was not the like of him who is thy brother; or above all, or especially, he who is thy brother]: (S, TA: [thus in a copy of the S: in other copies of the same, and in the TA, for سِىَّ, سِيَّمَا:]) but this rendering is invalidated in such a phrase as وَلَا سِيَّمَا زَيْدٌ by the supression of the correlative of the noun in the nom. case where there is no lengthiness, and by the applying ما to denote a rational being: (Mughnee:) or you may put the noun after it in the gen. case, making ما redundant, and making سِىّ to govern the noun in that case because the meaning of سِىّ is مِثْل: [and this is the preferable way:] (Mughnee:) in both of these ways is recited the saying of Imra-el-Keys, أَلَا رُبَّ يُوْمٍ لَكَ مِنْهُنَّ صَالِحٍ وَلَا سِيَّمَا يَوْمٌ بِدَارَةِ جُلْجُلِ [Verily many a good day was there to thee by reason of them; but there was not the like of a day, or above all a day, or especially a day, at Dárat Juljul, a certain pool, where Imra-el-Keys surprised his beloved, 'Oneyzeh, with others, her companions, bathing: see EM pp. 9 and 10]: you say also, أَضْرِبُ القَوْمَ وَلَا سِيَّمَا أَخِيكَ, meaning وَلَا مِثْلَ ضَرْبِ أَخِيكَ [i. e. I will beat the people, or party, but there shall not be the like of the beating of thy brother]: and if you say, وَلَا سِيَّمَا أَخُوكَ, the meaning is, وَلَا مِثْلَ الَّذِى هُوَ أَخُوكَ [and there shall not be the like of him who is thy brother]: in the saying إِنَّ فُلَانًا كَرِيمٌ وَلَا سِيَّمَا إِنْ أَتَيْتَهُ قَاعِدًا, accord. to Akh, ما is a substitute for the affixed pronoun هُ, which is suppressed; the meaning being, وَلَا مِثْلَهُ إِنْ أَتَيْتَهُ قَاعِدًا [i. e. Verily such a one is generous, and there is not the like of him if thou come to him sitting]: (S, TA:) it is said in the Msb, [after explaining that ما in سيّما may be redundant, and the noun after it governed in the gen. case as the complement of a prefixed noun; and that ما may be used in the sense of الّذى, and the noun following put in the nom. case as the enunciative of the inchoative هو which is suppressed;] that, accord. to some, the noun following may be in the accus. case, as being preceded by an exceptive; [or, as a specificative; (Mughnee;) in which case we must regard ما as a substitute for the affixed pronoun هُ;] but that this is not a good way; [and in this case, accord. to the generality of the authorities, it must be an indeterminate noun, not, like زَيْدٌ, determinate: (Mughnee:)] also that سيّما should not be used without لا preceding it: and that it denotes the predominance of what follows it over what precedes it: but it is added that لا is sometimes suppressed [as is said in the Mughnee] because known to be meant, though this is rare. (TA.) One says also, لَاسِىَّ لِمَا فُلَانٌ (Lh, M, K) i. e. There is not the like of such a one: (TA:) and لَا سِيَّكَ مَا فُلَانٌ (Lh, M, K) i. e. Such a one is not the like of thee. (TA.) [In both of these instances, ما is obviously redundant. Other (similar) usages of سِىّ are mentioned voce سَوَآءٌ, to which reference has been made above.] b4: سِىٌّ also signifies A [desert such as is termed]

مُفَازَة; (S, M, K) because of the evenness of its routes, and its uniformity. (TA.) [Hence السِّىُّ is the name of a particular tract, said in the M to be a certain smooth place in the بَادِيَة.] b5: See also art. سيو.

سِيَّة: see سَوَآء, near the end of the paragraph.

سُوًى: see سَوَآءٌ, in seven places: b2: and see also سِوًى, in two places.

سِوًى: see سَوَاءٌ, in seven places. b2: Also, and likewise ↓ سُوًى, (Akh, S, Msb, Mughnee, K,) and ↓ سَوَآءٌ, (Akh, S, M, Mughnee, K,) and ↓ سِوَآءٌ, (Mughnee,) i. q. مَكَانٌ, (Mughnee,) or غَيْرٌ, (Akh, S, M, Msb, Mughnee, K,) accord. to different authorities: each used as an epithet, and as denoting exception, like غَيْر; accord. to Ez-Zejjájee and Ibn-Málik, used in the same sense and manner as غَيْر: but accord. to Sb and the generality of authorities, an adv. n. of place, always in the accus. case, except in instances of necessity: (Mughnee:) one says, عِنْدِى رَجُلٌ سِوَى زَيْدٍ, meaning بَدَلَ زَيْدٍ and مَكَانَ زَيْدٍ [i. e. I have with me a man instead of Zeyd and in the place of Zeyd]: (Ham p. 570, and TA: *) [but] one says [also] مَرَرْتُ بِرَجُلٍ سِوَاكَ and ↓ سُوَاكَ and ↓ سَوَائِكَ, meaning غَيْرِكَ [i. e. I passed by a man other than thee]: (S:) and ↓ جَآءَنِى سَوَاؤُكَ [and سِوَاك &c. Other than thou came to me], using it as an agent; and ↓ رَأَيْتُ سَوَآءَكَ [and سِوَاكَ &c. I saw other than thee], using it as an objective complement: and ↓ مَا جَآءَنِى أَحَدٌ سَوَآءَكَ [and سِوَاكَ &c. None except thou came to me]: and مَا جَآءَنِى أَحَدٌ

↓ سَوَاؤُكَ [and سِوَاكَ &c. None other than thou came to me]: (Mughnee:) and قَصَدْتُ القَوْمَ سِوَى

زَيْدٍ, meaning غَيْرَ زَيْدٍ [i. e. I betook myself to, or towards, the people, or party, others than Zeyd, which is virtually the same as except Zeyd]: (Msb:) and لَئِنْ فَعَلْتَ ذَاكَ وَأَنَا سِوَاكَ لَيَأْتِيَنَّكَ مِنِّى

مَا تَكْرَهُ, meaning [If thou do that] when I am in a land other than thy land, [what thou dislikest, or hatest, shall assuredly come to thee from me.] (Ibn-Buzurj, TA.) b3: The Arabs also said, عَقْلُكَ سِوَاكَ, meaning Thine intellect has departed from thee. (IAar, M.) A2: The strangest of the meanings of سِوَى, in this sense with the short alif and with kesr, is قَصْدٌ. (Mughnee.) سِوَى الشَّىْءِ means قَصْدُهُ [i. e. The tendency, or direction, of the thing]. (M.) And one says, قَصَدْتُ سِوَى

فُلَانٍ, meaning قَصَدْتُ قَصْدَهُ [i. e. I tended, or betook myself, in the direction of, or towards, such a one]. (S, K. * [In the CK, and in my MS. copy of the K, سَوَاهُ is erroneously put for سِوَاهُ.]) And hence, (Mughnee,) a poet says, (namely, Keys Ibn-El-Khateem, TA,) وَلَأَصْرِفَنَّ سِوَى حُذَيْفَةَ مِدْحَتِى

[And I will surely turn towards Hodheyfeh my eulogy]. (S, Mughnee.) سَوَآءٌ [in some copies of the K erroneously written without ء] in its primary acceptation is an inf. n., [but without a proper verb, used as a simple subst.,] meaning Equality, equability, uniformity, or evenness; syn. اِسْتِوَآءٌ; (Mughnee;) as also ↓ سَوِيَّةٌ: (M, K:) or [rather] it is a subst., (S, and Ksh and Bd in ii. 5,) meaning اِسْتِوَآءٌ, (Ksh and Bd ibid.,) from اِسْتَوَى in the sense of اِعْتَدَلَ; (S;) and signifies [as above: and] equity, justice, or rectitude; syn. عَدْلٌ; (S, M, K;) as also ↓ سَوِيَّةً; (M;) and ↓ سِوًى and ↓ سُوًى, as well as سَوَآءٌ, accord. to Fr, are syn. with نَصَفٌ; and accord. to him, (TA,) and to Akh, (S, TA,) syn. with عَدْلٌ; (S, K, TA;) [but app., only syn. with عَدْلٌ and نَصَفٌ not as a subst. but as an epithet, like وَسَطٌ thus used, as will be shown by what follows, although] each said by Er-Rághib to be originally an inf. n. (TA.) One says, هُمَا مِنْ هٰذَا الأَمْرِ ↓ عَلَى سَوِيَّةً, meaning سَوَآءٍ [i. e. They two are on an equality, or on a par, in respect of this affair, or case]: (S, TA:) and ↓ هُمْ عَلَى سَوِيَّةٍ, meaning [likewise] اِسْتِوَآءٌ [i. e. They are on an equality, or on a par], (M, K,) فِى هٰذَا الأَمْرِ [in this affair, or case]. (M.) and ↓ قَسَمْتُ الشَّىْءَ بَيْنَهُمَا بِالسَّوِيَّةِ, (S,) meaning بِالعَدْلِ [i. e. I divided the thing between them two with equity, justice, or rectitude]. (TA.) And it is said in the Kur [viii. 60], فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَآءٍ, meaning عَدْلٍ [as expl. in art. نبذ, q. v.]. (S, * TA.) [Hence,] لَيْلَةُ السَّوَآءِ The night of the thirteenth [of the lunar month; the first being that on which the new moon is first seen]; (As, S, K, TA;) in which the moon becomes equable or uniform (يَسْتَوِى) [in illumination]: (TA:) or the night of the fourteenth. (M, K.) b2: and i. q. وَسَطٌ [as meaning The middle, or midst, of a thing]; (S, M, Mughnee, K;) as also ↓ سُوًى and ↓ سِوًى. (Lh, M, K.) Hence, سَوَآءُ الشَّىْءِ The middle, or midst, of the thing; (S, M;) as also ↓ سُوَاهُ and ↓ سِوَاهُ. (Lh, M.) It is said in the Kur [xxxvii. 53,] فَرَآهُ فِى سَوَآءِ الْجَحِيمِ [And he shall see him] in the middle or midst [of the fire of Hell]. (S, * Mughnee, TA.) In like manner also one says سَوَآءُ السَّبِيلِ [The middle of the road]: or, accord. to Fr, it means the right direction of the road or way. (TA.) And one says, اِنْقَطَعَ سَوَائِى, meaning My waist [broke], or my middle. (TA.) And سَوَآءُ النَّهَارِ means The middle of the day. (M, K. [In some copies of the K, مُتَّسَعُهُ is erroneously put for مُنْتَصَفُهُ.]) b3: [Hence, perhaps, as being generally the middle or nearly so,] The summit of a mountain. (M, K.) And An [eminence, or a hill, or the like, such as is termed]

أَكَمَة: or a [stony tract such as is termed] حَرَّة: or the head of a حَرَّة. (M.) A2: It is also used as an epithet; (Mughnee;) and signifies Equal, equable, uniform, or even; syn. ↓ مُسْتَوٍ; (M, Mughnee, K;) applied in this sense to a place; (Mughnee;) as also, thus applied, ↓ سَوِىٌّ, and ↓ سِىٌّ; (M, K;) or these two signify, thus applied, [like سَوَآءٌ as expl. hereafter,] equidistant in respect of its two extremities. (TA.) And as syn. with ↓ مُسْتَوٍ, it is applied [to a fem. noun as well as to a sing., and] to one and more than one, because it is originally an inf. n.; whence the phrase لَيْسُوا سَوَآءً [They are not equal; in the Kur iii. 109]. (Mughnee.) Using it in this sense, one says أَرْضٌ سَوَآءٌ [An even land]: and دَارٌ سَوَآءٌ A house uniform (↓ مُسْتَوِيَةٌ) in respect of the [appertenances termed] مَرَافِق: and ثَوْبٌ سَوَآءٌ A garment, or piece of cloth, equal, or uniform, (↓ مُسْتَوٍ,) in its breadth and its length and its two lateral edges: but one does not say جَمَلٌ سَوَآءٌ, nor حَمَارٌ سَوَآءٌ, nor رَجُلٌ سَوَآءٌ: (M, TA:) though one says رَجُلٌ سَوَآءُ البَطْنِ A man whose belly is even with the breast: and سَوَآءُ القَدَمِ having no hollow to the sole of his foot. (TA.) One says also الخَلْقِ ↓ رَجُلٌ سَوِىٌّ, (S, M,) meaning ↓ مُسْتَوٍ

[i. e. A man uniform in make, or symmetrical; or full-grown, of full vigour, or mature in body, or in body and intellect: see 8]: (S:) and رَجُلٌ ↓ سَوِىٌّ A man equally free from excess and deficiency in his dispositions and his make: (Er-Rághib, TA:) or sound in limbs: (TA voce مِرَّةٌ, q. v.:) and ↓ غُلَامٌ سَوِىٌّ A boy, or young man, uniform in make, or symmetrical, (الخَلْقِ ↓ مُسْتَوِى,) without disease, and without fault, or defect: (Mgh:) and the fem. is سَوِيَّةٌ. (M.) Accord. to Er-Rághib, ↓ السَّوِىُّ signifies That which is preserved from excess and deficiency: and hence ↓ الصِّرَاطِ السَّوِىِّ [in Kur xx. last verse, as though meaning The road, or way that neither exceeds, nor falls short of, that which is right]; (Er-Rághib, TA;) the right, or direct, road: (Bd, Jel:) and some read السَّوَآءِ, meaning the middle, good, road: and السَّوْءِ (Ksh, Bd) i. e. the evil, or bad, road: (Bd:) and السُّوْءَى [i. e. most evil, or worst; fem. of أَسْوَأُ; for الصِّرَاطُ is fem. as well as masc.]: (Ksh, Bd:) [and] ↓ السُّوَىَ, of the measure فُعْلَى from السَّوَآءُ, [with which it is syn.,] or originally السُّوْءَى [mentioned above]: (K:) and ↓ السُّوَىِّ, (Ksh, Bd,) which is dim. of السَّوَآء, (Lth, TA,) [or] as dim. of السَّوْء [in which case it is for السُّوَىْءِ]. (Ksh, Bd.) b2: [Hence,] it signifies also Complete: (Mughnee:) you say, هٰذَا دِرْهَمٌ سَوَآءٌ (M, Mughnee) This is a complete dirhem; (Mughnee;) using the last word as an epithet: and سَوَآءً also, using it as an inf. n., as though you said اِسْتِوَآءً: and in like manner in the Kur xli. 9, some road سَوَآءً; and others, سَوَآءٍ. (M.) b3: And Equitable, just, or right; syn. عَدْلٌ: used in this sense in the saying in the Kur [iii. 57], تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَآءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ [Come ye to an equitable, or a just, or right, sentence, or proposition, between us and you]. (Az, TA.) b4: And Equidistant, or midway, (عَدْلٌ, and وَسَطٌ, S, or نَصَفٌ, Mughnee,) between two parties, (S,) or between two places; (Mughnee;) applied as an epithet to a place; as also ↓ سِوًى and ↓ سُوًى; (S, Mughnee;) of which three words the second (سِوًى) is the most chaste; (Mughnee;) or the last two signify equal (مُسْتَوٍ) in respect of its two extremities; and are used as epithets and as adv. ns.; originally, inf. ns. (Er-Rághib, TA.) ↓ مَكَانًا سِوًى and ↓ سُوًى, (M, K,) in the Kur xx. 60, accord. to different readings, means A place equidistant, or midway, (Ksh, Bd, Jel,) between us and thee, (Ksh, Bd,) or to the comer from each of the two extremities: (Jel:) or مَكَانٌ سِوًى and سُوًى means مُعْلَمٌ [i. e. a place marked], (so in a copy of the M and in one of the K,) or مَعْلَمٌ, (so in other copies of the K and in the TA,) which is for ذُو مَعْلَمٍ, meaning having a mark, or sign, by which one is guided, or directed, thereto. (MF, TA.) b5: [Also Equal, or alike, in any respect.] One says, مَرَرْتُ بِرَجُلٍ سَوَآءٍ وَالعَدَمُ, (M, Mughnee, K,) and وَالعَدَمُ ↓ سِوَآءٍ, (K,) and وَالعَدَمُ ↓ سِوًى, and وَالعَدَمُ ↓ سُوًى, (M, K,) meaning وُجُودُهُ وَعَدَمُهُ سَوَآءٌ [i. e. I passed by a man whose existence and whose non-existence are equal, or alike, to me, or in my opinion]: (M, K: *) and Sb mentions the phrase, سَوَآءٌ هُوَ وَالعَدَمُ [as meaning His existence and his nonexistence are equal, or alike, to me]. (M.) and سَوَآءٌ عَلَىَّ قُمْتَ أَوْ قَعَدْتَ [It is equal, or alike, to me, that thou stand or that thou sit, or whether thou stand or sit; or that thou stand or that thou sit is equal, or alike, to me: see Kur ii. 5, and the expositions thereof]. (S.) [And ↓ سِوًى is used as an adv. n., or as an inf. n. adverbially, meaning Alike: see an ex. in a verse cited voce سَبْتٌ.] b6: Also A like; a similar person or thing; (S, M, K;) and so ↓ سِىٌّ: [each used as masc. and fem.; and the former as sing. and dual and pl., though having proper dual and pl. forms:] the pl. of the former is أَسْوَآءٌ, (S, M, K,) and also, (S, * K,) but anomalous, (S,) or [rather] quasi-pl. ns., all anomalous, (M,) ↓ سَوَاسِيَةٌ (S, M, K) and ↓ سَوَاسٍ and ↓ سَوَاسِوَةٌ: (M, K:) and أَسْوَآءٌ is also pl. of ↓ سِىٌّ: (TA:) as to ↓ سَوَاسِيَةٌ, Akh says, سَوَآءٌ is of the measure فَعَالٌ, and سِيَةٌ may be of the measure فِعَةٌ or فِلَةٌ, the former of which is the more agreeable with analogy, the و being changed into ى in سِيَةٌ because of the kesreh before it, for it is originally سِوْيَةٌ; and it is from أَسْوَيْتُ الشَّىْءَ meaning “ I neglected the thing: ” [see 4:] (S:) accord. to Aboo-'Alee, the ى in سَوَاسِيَةٌ is changed from the و in سَوَاسِوَةٌ, in which latter some preserve it to show that it is the final radical: (M:) accord. to Fr, سَوَاسِيَةٌ has no sing., and relates only to equality in evil: (T, TA:) so in the saying, سَوَاسِيَةٌ كَأَسْنَانِ الحِمَارِ [Equals like the teeth of the ass]. (TA.) It requires two [or more nouns for its subjects]: you say, سَوَآءٌ زَيْدٌ وَعَمْرٌو, meaning ذَوَا سَوَآءٍ [i. e., lit., Two possessors of equality, or likeness, are Zeyd and 'Amr], (M, K,) because it is [originally] an inf. n.: (M:) and هُمَا فِى هٰذَا الأَمْرِ سَوَآءٌ [They two are in this affair, or case, likes]: (S:) and هُمَا سَوَاآنِ (S, M, K) and ↓ سِيَّانِ i. e. They two are likes: (S, M, Mgh, Msb, K:) and هُمْ سَوَآءٌ and أَسْوَآءٌ and ↓ سَوَاسِيَةٌ i. e. They are likes; (S; [the first and last of these three are mentioned in the Mgh as identical in meaning;]) or, accord. to Fr, the last means they are equals in evil, not in good: (T, TA:) and ↓ مَاهُوَ لَكَ بِسِىٍّ He is not a person like to thee: and مَاهُمْ لَكَ بِأَسْوَآءٍ [They are not persons like to thee]: (Lh, M:) and ↓ مَاهِىَ لَكَ بِسِىٍّ (Lh, M, K *) i. e. She is not a person like to thee: (TA:) and مَاهُنَّ لَكَ بِأَسْوَآءٍ [They (females) are not persons like to thee]: and لِمَنْ فَعَلَ ذَاكَ ↓ لَا سِىَّ [There is not a like to him who did that]: and إِذَا فَعَلْتَ ذَاكَ ↓ لَا سِيَّكَ [There is not the like of thee when thou doest that]: (Lh, M, K:) and فُلَانٍ ↓ لَا سِيَّةَ (K) [There is not the like of such a one: in the CK, فُلَانٌ: perhaps the right reading is فُلَانٌ ↓ لَا سِيَّكَ Such a one is not the like of thee]. سَوَآءٌ and ↓ سِيَّانِ should not be used with أَوْ in the place of وَ except by poetic license: one of the exceptions to this rule is the saying of Aboo-Dhu-eyb, وَكَانَ سِيَّانِ أَلَّا يَسْرَحُوا نَعَمًا أَوْ يَسْرَحُوهُ بِهَا وَاغْبَرَّتِ السُّوحُ [And they were two like cases that they should not send forth cattle to pasture or send him forth with them when the tracts were very dusty by reason of drought]. (M.) For two other exs. of سَوَآء, [as well as of its syn. سِىّ, and for لَا سِيَّمَا also,] see سِىٌّ. b7: See also سِوًى in six places.

سِوَآءٌ: see سِىٌّ, second sentence, in two places: and سَوَآءٌ also, in the latter half of the paragraph: b2: and see سِوًى. b3: بَعَثُوا بِالسِّوَآءِ وَاللِّوَآءِ means (assumed tropical:) They sent seeking, or demanding, aid, or succour. (K in art. لوى. [The proper signification of السِّوَآء in this instance I do not find explained.]) سَوِىٌّ: see سَوَآءٌ, in the former half of the paragraph, in six places.

سُوَىٌّ: see سَوَآءٌ, in the middle of the paragraph.

سَوِيَّةٌ: see سَوَآءٌ, in five places. b2: [Also fem. of سَوِىٌّ. b3: And hence, as a subst.,] A kind of vehicle of female slaves and of necessitous persons: (K:) or a [garment of the kind called] كِسَآء, stuffed with panic grass (ثُمَام), (S, M, K, and L in art. كرب,) or palm-fibres (لِيف), (M,) or the like, (S, M, and L ubi suprà,) resembling the بَرْذَعَة [q. v.], (S, and L ubi suprà,) which is put on the back of the camel, (M,) or on the back of the ass &c., (L ubi suprà,) and which is one of the vehicles of female slaves and of necessitous persons: (M:) and likewise such as is put upon the back of the camel, but in the form of a ring because of the hump, and [also] called حَوِيَّةٌ [q. v.]: pl. سَوَايَا. (S.) سَوَاسٍ and سَوَاسِوَةٌ and سَوَاسِيَةٌ: see سَوَآءٌ, in the latter half of the paragraph; the last of them in three places.

سَوَّآءٌ لَوَّآءٌ, each of the measure فَعَّالٌ, irregularly derived from اِسْتَوَى and اِلْتَوَى; a prov., applied to women, meaning Straight and bending, and collecting together and separating; not remaining in one state, or condition. (Meyd.) b2: and أَرْضٌ سَوَّآءٌ Land of which the earth, or dust, is like sand. (IAth, TA.) سَايَةٌ is [held by some to be] of the measure فَعْلَةُ from التَّسْوِيَةُ [inf. n. of سوّى]; (K;) mentioned by Az on the authority of Fr; but in copies of the T, فَعْلَةٌ from السَّوِيَّةُ. (TA.) One says, ضَرَبَ لِى سَايَةً, meaning He prepared for me a speech: (K:) or an evil speech, which he framed (سَوَّاهَا) against me to deceive me: mentioned by Az on the authority of Fr. (TA.) [See the same word in art. سوأ.]

أَسْوَى [More, and most, equal, equable, uniform, or even: and more, or most, equitable, &c.]. One says, هٰذَا المَكَانُ أَسْوَى هٰذِهِ الأَمْكِنَةِ i. e. [This place is] the most even [of these places]. (M.) تَسْوَآءٌ An even place; occurring in a trad.: the ت is augmentative. (TA.) مُسْوٍ [act. part. n. of 4]. One says in answer to him who asks, “How have ye entered upon the morning? ” (S,) or “ How have ye entered upon the evening? ” (M, TA,) مُسْوُونَ صَالِحُونَ [as enunciatives of نَحْنُ understood], (S, M,) or صَالِحِينَ ↓ مُسْتَوِينَ [as enunciatives of أَصْبَحْنَا or أَمْسَيْنَا understood, but I think that مُسْتَوِينَ is a mistranscription for مُسْوِينَ], meaning In a good, right, state, with respect to our children and our cattle. (S, M, TA.) مُسَاوٍ: see 3, in three places.

مُسْتَوٍ: see سَوَآءٌ, in the former half of the paragraph, in six places: and see also مُسْوٍ. [هِلَالٌ مُسْتَوٍ: see أَدْفَقُ.]

زَنَحَ

زَنَحَ، كمَنَعَ: مَدَحَ، ودَفَعَ، وضَايَقَ في الــمُعامَلَةِ.
والزُّنُحُ، بضمتينِ: المُكافِئُونَ على الخَيْرِ والشَّرِّ.
والتَّزَنُّحُ: التَّفَتُّحُ في الكلامِ، وشُرْبُ الماءِ مَرَّةً بعد أُخْرَى،
كالتَّزْنيحِ، ورَفْعُكَ نَفْسَكَ فوقَ قَدْرِكَ.
والزَّنُوحُ: الناقَةُ السَّريعةُ.
والمُزانَحَةُ: المُمادَحَةُ.

الشَّرَسُ

الشَّرَسُ، محركةً: سوءُ الخُلُقِ، وشِدَّةُ الخِلافِ،
كالشَّراسَةِ والشَّريسِ، وهو أشْرَسُ وشَرِسٌ وشَريسٌ، وما صَغُرَ من شَجَرِ الشَّوْكِ،
كالشِّرْسِ، بالكسر.
وشَرِسَ، كفَرِحَ: دامَ على رَعْيِهِ، وتَحَبَّبَ إلى الناسِ.
والأَشْرَسُ: الجَريءُ في القِتالِ، والأسَدُ،
كالشَّريسِ، وابنُ غاضِرَةَ الكِنْدِيُّ، صحابيٌّ.
وأرضٌ شَرْساءُ وشَراسٌ، كثَمانٍ وزَمانٍ: شديدةٌ.
والشِّراسُ، بالكسر: أفْضَلُ دِباقِ الأَساكِفةِ. والأَطِبَّاءُ يقولونَ: إشْراسٌ.
والشَّرْسُ: جَذْبُكَ الناقَةَ بالزِّمامِ، ومَرْسُ الجِلْدِ، وأن تُمِضَّ صاحِبَكَ بالكلامِ الغليظِ، وبالضم: الجَرَبُ في مَشافِرِ الإِبِلِ. وإِبلٌ مَشْروسَةٌ.
والشَّراسَةُ: شِدَّةُ أكْلِ الماشِيَةِ. وإنه لَشَرِسُ الأكْلِ، وقد شَرَسَ، كنَصَرَ.
والمُشارَسَةُ والشِّراسُ، بالكسر: الشِّدَّةُ في الــمُعامَلَةِ.
وتَشارَسُوا: تَعادَوْا.
والشَّرْساءُ: السَّحابَةُ الرَّقيقةُ البَيْضاءُ. ومن أمْثالِهِم: "عَثَرَ بأشْرَسِ الدَّهْرِ"، أي بالشِّدَّةِ.
وهذا جَمَلٌ لم يُشْرَسْ: لم يُرَضْ.

العَلَقُ

العَلَقُ، مُحرَّكةً: الدَّمُ عامَّةً، أو الشَّديدُ الحُمْرَةِ، أو الغَليظُ، أو الجامِدُ، القِطْعَةُ منه: بهاءٍ، وكلُّ ما عُلِّقَ، والطينُ الذي يَعْلَقُ باليَدِ، والخُصومَةُ والمَحَبَّةُ اللازِمَتَانِ.
وذو عَلَقٍ: جَبَلٌ لِبَني أسَدٍ،
لهُمْ فيهِ يَوْمٌ م على رَبِيعَةَ بنِ مالِكٍ، ودُوَيْبَّةٌ في الماءِ تَمُصُّ الدَّمَ، وما تَتَبَلَّغُ به الماشِيَةُ مِنَ الشَّجَرِ،
كالعُلْقَةِ، بالضمِّ، وكسَحابٍ وسَحابَةٍ،
و=: مُعْظَمُ الطَّريقِ،
و=: الذي تُعَلَّقُ به البَكَرَةُ، والبَكَرَةُ نَفْسُها، أوِ الرِّشاءُ والغَرْبُ والمِحْوَرُ جَميعاً، أو الحَبْل المُعَلَّقُ بالبَكَرَةِ، والهَوَى والحُبُّ، وقَدْ عَلِقَهُ، كفَرِحَ، وبه، عُلوقاً وعِلْقاً، بالكَسْرِ وبالتَّحْريكِ، وعَلاَقَةً،
وـ مِنَ القِرْبَةِ: كعَرَقِها.
وعَلِقَ يَفْعَلُ كذا: طَفِقَ،
وـ أمْرَهُ: عَلِمَهُ.
و"عَلِقَتْ مَعالِقَها وصَرَّ الجُنْدَبُ": في الراءِ.
وعَلِقَت المرْأةُ: حَبِلَتْ،
وـ الإِبِلُ العِضاهَ، كنَصَرَ وسَمِعَ: رَعَتْها مِن أعْلاها،
وـ الدابَّةُ، كفَرِحَ: شَرِبَتِ الماءَ فَعَلِقَتْ بها العَلَقَةُ، أي: تَعَلَّقَتْ.
والعُلْقَةُ، بالضمِّ: كُلُّ ما يُتَبَلَّغُ به مِنَ العَيْشِ، وشَجَرٌ يَبْقَى في الشِتاءِ تَعَلَّقُ به الإِبِلُ حتى تُدْرِكَ الرَّبيعَ، واللُّمْجَة،
كالعَلاقِ، كسَحابٍ.
ولم يَبْقَ عِنْدَهُ عُلْقَةٌ: شَيْءٌ. وعَلَقَةُ، مُحرَّكةً: ابنُ عَبْقَرِ بنِ أنْمارٍ مِنْ بَجيلَةَ، ومِنْ وَلَدِهِ: جُنْدَبُ بنُ عَبْدِ الله العَلَقِيُّ الصَّحابِيُّ. وعَلَقَةُ بنُ عُبَيْدٍ في الأزْدِ، وابنُ قَيْسٍ: أبو بَطْنٍ، وأمَّا محمدُ بنُ عِلْقَةَ التَّيْمِيُّ الأَديبُ، فَالكَسْرِ. وكقُبَّرَةٍ: عُلَّقَةُ بنُ الحَارِثِ في قَيْسٍ، وعُقَيْلُ بنُ عُلَّقَةَ: شاعِرٌ، وهِلالُ بنُ عُلَّقَةَ: قاتِلُ رُسْتَمَ بالقادِسِيَّةِ.
وعُلِقَ، كعُنِيَ: نَشِبَ العَلَقُ بِحَلْقِهِ، فهو مَعْلوقٌ. وكقَطامِ: أمْرٌ، أي: تَعَلَّقْ.
وجاءَ بِعُلَقَ فُلَقَ، كَصُرَدٍ، غَيْرَ مَصْرُوفَيْنِ، أي: بالداهِيَةِ.
والعُلَقُ، أيضاً: الجَمْعُ الكَثيرُ.
ورَجُلٌ ذو مَعْلَقَةٍ، كمَرْحَلَةٍ: يَتَعَلَّقُ بِكُلِّ ما أصابَهُ.
والمِعْلاقانِ: مِعْلاقَا الدَّلْوِ وشِبْهِها.
ورَجُلٌ مِعْلاقٌ وذو مِعْلاقٍ: خَصِمٌ يَتَعَلَّقُ بالحُجَج.
والمِعْلاقُ: اللِسانُ، وكلُّ ما عُلِّقَ به شَيْءٌ،
كالمُعْلوقِ، بالضم.
ومَعاليقُ: ضَرْبٌ مِنَ النَّخْلِ.
والعَلْقَى، كَسَكْرَى: نَبْتٌ يَكونُ واحِداً وجمعاً، قُضْبانُهُ دِقاقٌ، عَسِرٌ رَضُّها، يُتَّخَذُ منه المَكانِسُ، ويُشْرَبُ طَبيخُهُ للاسْتِسْقاءِ.
والعالِقُ: بَعيرٌ يَرْعاهُ، وبَعيرٌ يَتَعَلَّقُ بالعِضاهِ.
والعُلَّيْقُ، كقُبَّيْطٍ وقُبَّيْطَى: نَبْتٌ يَتَعَلَّقُ بالشَّجَرِ، مَضْغُهُ يَشُدُّ اللِّثَةَ، ويُبْرِئُ القُلاعَ، وضِمادُهُ يُبْرِئُ بَياضَ العَيْنِ ونُتُوَّها والبَواسيرَ، وأصْلُهُ يُفَتِّتُ الحَصا في الكُلْيَةِ.
وعُلَّيْقُ الجَبَلِ،
وعُلَّيْقُ الكَلْبِ: نَبْتانِ.
والعَوْلَقُ، كجَوْهرٍ: الغُولُ، والكَلْبَةُ الحَرِيصَةُ، (والذَّنَبُ) ، والذِئْبُ، والجوعُ.
والعَوالِقُ: قَوْمٌ باليَمَنِ بوادي الحَنَكِ.
والعَلاقَةُ، ويُكْسَرُ: الحُبُّ اللازِمُ للقَلْبِ، أو بالفَتْحِ: في المَحَبَّةِ ونَحْوِها، وبالكَسْرِ: في السَّوْطِ ونَحْوِه.
ورَجُلٌ عَلاقِيَةٌ، كثَمانِيَةٍ: إذا عَلِقَ شيئاً لم يُقْلِعْ عنه.
وأصابَ ثَوبَهُ عَلْقٌ، بالفتح وبالتحريكِ: خَرْقٌ من شيءٍ عَلِقَه.
والعَلْقُ، بالفتح: ع، وشجرٌ للدِباغِ، والشَّتْمُ.
وعَلَقَهُ بلِسانِهِ: سَلَقَه.
والعَلْقَةُ: الجَذْبَةُ تكونُ في الثَّوبِ.
ولي في هذا المالِ عُلْقَةٌ، بالضم،
وعِلْقٌ، بالكسر،
وعُلوقٌ وعَلاَقَةٌ ومُتَعَلَّقٌ، بالفتح: بمعنًى. وكأميرٍ: القَضيمُ. وحِبَّانُ بنُ عُلَيْقٍ، كزُبَيْرٍ: طائِيُّ. وكسفينةٍ وسحابةٍ: البعيرُ تُوَجِّهُهُ مع قومٍ ليَمْتاروا لك عليه. وكسحابةٍ: الصَّداقَةُ، والخُصومةُ، ضِدٌّ، وما تَعَلَّقَ به الرجُلُ من صِناعَةٍ وغيرِها، وما يُتَبَلَّغُ به من عَيْشٍ،
وـ من المَهْر: ما يَتَعَلَّقونَ به على المُتَزَوِّجِ، ج: عَلائِقُ، ووالدُ زِيادٍ التابعيِّ، والمَنِيَّةُ،
كالعَلوقِ، كصبُورٍ.
والعِلْقُ، بالكسر: النَّفيسُ من كلِّ شيءٍ، ج: أعْلاقٌ وعُلوقٌ، والجِرابُ، ويُفْتَحُ فيهما، والخَمْرُ، أو عَتيقُها، والثوبُ الكَريمُ، أو التُّرْسُ، أو السَّيْفُ.
وعِلْقُ عِلْمٍ، أي: يُحِبُّهُ ويَتْبَعُه.
وعِلْقُ شَرٍّ: كذلك، وبهاءٍ: أوَّل ثَوْبٍ يُتَّخَذُ للصَبِيِّ، أو قَميصٌ بِلا كُمَّيْنِ، أو ثَوْبٌ يُجابُ ولا يُخاطُ جانِباهُ، تَلْبَسُهُ الجارِيَةُ، وهو إلى الحُجْزَةِ، أو الثوبُ النَّفيسُ، وشَجَرَةٌ يُدْبَغُ بها، وبِلا لامٍ: اسمٌ.
واسْتأصَلَ عَلَقاتِهِم: لُغَةٌ في عَرَقَاتِهِم.
والعُلاَّقُ، كزُنَّارٍ: نَبْتٌ. وكصَبورٍ: الغولُ، والداهِيَةُ، والمَنِيَّةُ، وما تَرْعاهُ الإِبِلُ، وشَجَرٌ تأكُلُهُ الإِبِلُ العِشارُ، وما يَعْلَقُ بالإِنْسانِ، والناقَةُ التي تَعْطِفُ على غيرِ ولَدِها فلا تَرْأمُهُ، وإنما تَشَمُّهُ بأنْفِها وتَمْنَعُ لَبَنَها، والمرأةُ لا تُحِبُّ غيرَ زَوْجِها، وناقَةٌ لا تألَفُ الفَحْلَ ولا تَرْأمُ الولَدَ، والمرأةُ تُرْضِعُ ولَدَ غَيرِها.
و"عامَلَنا مُعامَلَةَ العَلوقِ": يقالُ لِمَنْ تَكَلَّمَ بِكَلامٍ لا فِعْلَ معه.
(والعُلَقُ، كصُرَدٍ: المَنايا، والأشْغالُ) ، والجَمْعُ الكَثيرُ.
والعَلاَّقِيُّ، كرَبَّانِيٍّ: حِصْنٌ جَنوبِيَّ مِصْرَ.
والعَلاقَى، كسَكارَى: الألْقابُ، واحِدَتُها: عَلاقِيَةٌ، وهي أيضاً العَلائِقُ، واحِدَتُها: عِلاقَةٌ، ككِتَابَةٍ، لأنها تُعَلَّقُ على الناسِ،
وـ مِنَ الصَّيْدِ: ما عَلِقَ الحَبْلُ بِرِجْلِها.
وأعْلَقَ: أرْسَلَ العَلَقَ لتَمُصَّ، وصادَفَ عِلْقاً مِنَ المالِ، وجاءَ بالداهِيَةِ،
وـ بالغَربِ بَعِيرَيْنِ: قَرَنَهُما بطَرَفِ رِشائِهِ،
وـ القَوْسَ: جَعَلَ لها عِلاقَةً،
وـ الصائِدُ: عَلِقَ الصَّيْدُ في حِبالَتِهِ.
وعَلَّقَهُ تَعْليقاً: جَعَلَهُ مُعَلَّقاً،
كَتَعَلَّقَه،
وـ البابَ: أرْتَجَهُ.
وعُلِّقَ فلانٌ، بالضم، امرأةً: أحَبَّها،
وتَعَلَّقَها، وبها: بمعنًى،
كاعْتَلَقَ.
و"ليسَ المُتَعَلِّقُ، كالمُتَأنِّقِ"، أي: ليسَ من يَقْتَنِعُ باليَسيرِ كَمَنْ يَتَأَنَّقُ يأكُلُ ما يَشاءُ.
وعَلاَّقٌ، كشدَّادٍ، ابنُ أبي مُسْلِمٍ، وعثمانُ بنُ حُسَيْنِ بنِ عُبَيْدَةَ بنِ عَلاَّقٍ: مُحدِّثانِ، وابنُ شِهابِ بنِ سعْدِ بنِ زَيْدِ مَناةَ.

أخ

أخ
أَخْ [مفرد]: اسم صوت يدلّ على التوجّع والتأوّه من غيظٍ أو حُزْنٍ. 
أخ
أخ الأصل أخو، وهو: المشارك آخر في الولادة من الطرفين، أو من أحدهما أو من الرضاع.
ويستعار في كل مشارك لغيره في القبيلة، أو في الدّين، أو في صنعة، أو في معاملة أو في مودّة، وفي غير ذلك من المناسبات.
قوله تعالى: لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقالُوا لِإِخْوانِهِمْ
[آل عمران/ 156] ، أي:
لمشاركيهم في الكفر، وقال تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ [الحجرات/ 10] ، أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً [الحجرات/ 12] ، وقوله: فَإِنْ كانَ لَهُ إِخْوَةٌ
[النساء/ 11] ، أي: إخوان وأخوات، وقوله تعالى:
إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ
[الحجر/ 47] ، تنبيه على انتفاء المخالفة من بينهم.
والأخت: تأنيث الأخ، وجعل التاء فيه كالعوض من المحذوف منه، وقوله تعالى: يا أُخْتَ هارُونَ [مريم/ 28] ، يعني: أخته في الصلاح لا في النسبة، وذلك كقولهم: يا أخا تميم. وقوله تعالى: أَخا عادٍ
[الأحقاف/ 21] ، سمّاه أخاً تنبيهاً على إشفاقه عليهم شفقة الأخ على أخيه، وعلى هذا قوله تعالى: وَإِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ [الأعراف/ 73] وَإِلى عادٍ أَخاهُمْ [الأعراف/ 65] ، وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ [الأعراف/ 85] ، وقوله: وَما نُرِيهِمْ مِنْ آيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِها
[الزخرف/ 48] ، أي: من الآية التي تقدّمتها، وسمّاها أختاً لها لاشتراكهما في الصحة والإبانة والصدق، وقوله تعالى: كُلَّما دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَها [الأعراف/ 38] ، فإشارة إلى أوليائهم المذكورين في نحو قوله تعالى: أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ [البقرة/ 257] ، وتأخّيت أي:
تحرّيت تحرِّي الأخ للأخ، واعتبر من الإخوة معنى الملازمة فقيل: أخيّة الدابة .
[أخ] ن فقال: "أخ أخ" ليحملني بكسر همزة وسكون معجمة: صوت إناخة البعير.
[أخ] ن فقال: "أخ أخ" ليحملني بكسر همزة وسكون معجمة: صوت إناخة البعير.

صبو

صبو: {أصب}: أمل. يقال: صبا يصبو أي مال. وصبى يصبى فهو صبي من السن نحو ما يقال إذا علت سنه كبِر يكبَر فأما كبُر يكبُر فهو من الجثة إذا عظمت، وكذلك من القدر ومقابله صغر يصغر.
صبو: صَبَّى (بالتشديد): تصابى، تكلف الصبا الشباب (باين سميث 1473، بار علي طبعة هوفمان، مخطوطة رقم 5 و42).
صَبَّى: تصابى، تكلّف الصبا (ألكالا).
أصبى: استمال، فتن، ويستعمل حين يحاول الرجل أن يستميل المرأة. ومنه قيل للخمرة إنها تصبي أي تثير الشهوات، وسميت الخمرة مُصْبِية (معجم مسلم).
أصبى: استعاد الشباب، صار شاباً (ألكالا) استصبى الرجل: فعل فعل الصبي، واستصباه عامله معاملة الصبي (شلتنز نقلاً من اينش 1: 185) وذكرها صاحب محيط المحيط بالمعنيين اللذين ذكرهما فريتاج. ولعله تابعه في ذلك.
صَبِي: غلام في، خدمة أمير (أبحاث 1: 172 الطبعة الأولى): صَبِيّ: عند الفقهاء قاصر (فاندنبرج ص31).
صبي المعاش: نوتى حدث، بحار في الخامسة عشرة (بوشر).
بقم صبى: خشب أحمر من شجر من أمريكا الوسطى يحتوي على مادة ملونة تستعمل في الصباغة (بوشر).
صِبْيَة النار: أطفال أبي معيط عدو الرسول (الأغاني ص15).
صَبِيَّة: بنت هوى، عاهر (بوشر).
صَبَاية: فتاة (فوك) وفي القسم الأول منه صُبَاية.
صُبْيانِيّة: فتيان، شباب (باين سميث 1473 - 1474).
صابِيَة: صابئية، عبادة الشمس والنار (بوشر).
صبو
الصبْوُ والصَّبْوَةُ: جَهْلَةُ الفُتُوةِ ولَهْوُ الغَزَلِ، ومنه التصَابي والصبَا. وصَبَا إلَي صَبْوَة، وصَبِيَ إلَي يَصْبى صِبىً.
ويُقال في الطعام والشَّرَابِ: قد صَبَوْنا فيه أي أكَلْنَاه. وصَبَا إلى اللهْوِ صَبَاءً - مَمْدُوْد مَفْتُوح. وإذا طَأطَأَ الرجُلُ رَأْسَه قيل: صَبَا يَصْبُو. والصبوَةُ: جَمَاعَةُ الصبيَانِ، وكذلك الصبْيَةُ، وتَصْغِيْرُها أُصَيبِيَةٌ. وامْرَأةٌ مُصْبٍ: كثيرةُ الصبْيَانِ.
وصِبْيَانُ الثلْجِ: صِغَارُ الندى.
وصَبِيْتُ مَعَ الصِّبْيَانِ: أي لَعِبْت مَعَهم، أصْبى صِبىً وصَبَاءً - مَمْدُوْدٌ مَفْتُوْحٌ - وصِبَاءً - مَكْسُوْرٌ مَمْدُوْدٌ أيضاً -. ولقد صَبِيْتُ. وُيجْمَع الصبِيُ على أَصْب وصُبْيَانٍ - بالضم -. وصَبِيا اللحْيِ: جانِبَاه.
وصَبِيُّ القَدَمِ: ما بَيْنَ حِمَارَتِها إلى الأصابع وما اسْتَدَقَّ من طَرَفِه.

وإذا جَعَلَ الانسانُ سَيْفَه في غِمْدِه مَقْلُوباً قيل: صابى سَيْفَه يُصَابِيه. وصَبِي السيْفِ: ما دُوْنَ الظُبَةِ قليلاً؛ والجَميعُ الصِّبْيَانُ، وقيل: حَده ومَضْرِبُه. وقيل: المُصَابَاةُ أنْ تُمِيْلَ مَضْرِبَ السَّيْفِ إلى الأرْضِ ثم تُناوِلَه الرَّجُلَ.
وصابى البَعِيْرُ مَشَافِرَه: إذا قَلَبَها عِنْدَ الشُرْبِ. والجَواري يصَابِيْنَ من السَتْرِ: أي يَطلِعْنَ. وصابى بِنَاءه: أي أمَالَه.
وصابَيْنا عن الحَمْضِ: عَدَلْنا عنه.
وأتَانا بمُصَابِيَةٍ: أي بدَاهِيَةٍ مُغَيرَةٍ لحالِ الانسانِ. والصبَا: رِيْحٌ تَسْتَقْبِلُ القِبْلَةَ، وقد صَبَتِ الرِّيْحُ تَصْبُو، والأصْبَاءُ جَمْعُه، والتَثْنِيَةُ صَبَوَانِ. وسُمَيَتِ الصبَا لأنَّها تَتَصَبى البَيْتَ أي تَتَلَقّاهُ وتَهْوى إليه وتُقَابِلُه.
ص ب و

صبوت إليه صبواً، وبي صبوة إليه. وفي فلان صبوة وهي جهلة الفتوة. وأصباه الهوى وتصبّاه. 
قال ذو الرمة:

ولو كلمت مستوعلاً في عماية ... تصباه من أعلى عماية قيلها

وتصابى الشيخ. ورأيته في صباه. وله صِبية صغار وأصبية وأصيبية وصبيان، وقد أصبت المرأة: كثر صبيانها، وامرأة مصب ومصبية، ونساء مصبيات. وصابى الشيء: قلبه وأماله. قال:

وفتية غير أنكاس بنيت لهم ... على جياد قسيّ النبع أبراداً

فقائل منهم صابيت بنيته ... وقائل منهم دعه فقد جادا

وصابيت هذا البيت إذا لم يقمه في إنشاده. ومالك تصابي الكلام: لا تجريه على وجهه. وصابي سيفه وسكينه: قربه على غير وجهه المستقيم، وتقول لمن يناولك السكين: صاب سكينك أي اقلبه واجعل مقبضه إليّ، وتقول: إذا ناولت السكين فصابه، ومل إلى أخيك بنصابه. وصبت الريح: هبت صباً، كقولك: جنبت وشملت. قال:

وأوفت له والريح تعدل متنه ... وتقتاده تصبو عليه وتجنب

وتقول: إذا صبت الأرواح، صبت الأرواح. وهبت الأصباء. قال:

أذاع بمغناها مع الدجن والبلى ... رياح من الأصباء هوج دوافن

وقيل: سميت صباص لأنها تستقبل البيت فكأنها تحنّ إليه.

ومن المجاز: وقعت صبيان الجليد وهي ما تحبب منه كأنه اللؤلؤ الصغار، وغدوت انفض صبيان المطر وهي صغار قطره. قال:

ضار غدا ينفض صبيان المطر

وقال:

فأضحى وصبيان الصقيع كأنه ... جمان بضاحي جلده يتحدّر

وقال ابن مقبل:

تحدّر صبيان الصبا فوق متنه ... كما لاح في سلك جمان مثقب

ورواه صاحب الحصائل وغيره: صئبان. واضطرب صبيّاه وهما ما استدق في طرفي اللحيين ممايلي الذقن. قال ذو الرمة:

ترى كل شرواط كأن قتودها ... على مكدم عاري الصبيين صائف

وبه وجع في صبي قدمه وهو ما بين حمارتها إلى الأصابع. ضربه بصبي السيف وهو ما دون ظبته. قال الهذليّ:

بضرب يزيل الهام شدّة وقعه ... بكل حسام ذي صبيٍّ ورونق وفلان يصبو إلى معالي الأمور. وأصبته المكارم، وبه صبوة إليها، وإن نفسه لتصبو إلى الخير.
الصاد والباء والواو ص بوالصَّبْوَةُ جَهْلَة الفُتُوَّة صَبَا صَبَواً وصُبُوّا وصَباءً والصَّبِيُّ من لَدُنْ يُولَد إلى أن يُفْطَم والجمعِ أَصْبِيَة وصِبوَةٌ وصِبْيَةٌ وصُبْيَةٌ وصِبوانٌ وصُبوانٌ وصِبيَانٌ قَلَبُوا الواوَ فيها ياءً للكسْرةِ التي قَبْلَها ولم يعتدَّوا بالسَّاكنِ حاجِزاً حَصيناً لضَعْفِه بالسكونِ وقد يجوز أن يكونوا آثرُوا الياءَ لِخِفَّتِها وأنهم لم يُراعُوا قُرب الكسرة والأوّلُ أحسنُ وأما قولُ بعضِهم صُبْيانٌ بضمِّ الصَّاد والياء ففيه من النَّظرِ أنه ضَمَّ الصَّادَ بعد أن قُلِبت الواوُ ياءً للكسْرةِ وضُمَّت الصَّاد بعد ذلك أُقِرّت الياءُ بحالها التي عليها في لغة مَنْ كَسَرَ وتَصْغير صِبيْةٍ أُصَيْبِيَةٌ وتَصْغيرُ أَصْبِيَة صُبَيَّة كلاهما على غير قياس هذا قولُ سيبويه وأنشد

(صُبَيَّةً على الدُّخَانِ رُمْكا ... ما إنْ عَدَا أكبرُهُمْ إنْ زَكَّا)

وعندي أنَّ صُبَيَّةً تصغيرُ صِبْيَةٍ وأُصَيْبِيَة تصغير أُصْبِيَةٍ ليكون كل شيءٍ منهما على بِناءِ مُكَبَّرِه وصَبِيَ صِباً فَعَلَ فعْل الصَّبَيانِ وأصْبَت المرأةُ وهي مُصْبٍ إذا كان لها ولدٌ صَبِيٌّ وصَبَا إليه صَبْوَةً وصُبُواً حَنَّ وكانت قريشٌ تُسَمِّي أصحابَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم صُبَاةً وأصْبَتْهُ المرأةُ وتَصَبَّتْهُ شاقَتْهُ ودَعَتْه إلى الصِّبَي فحنَّ لها وصَبَا إليها وصَبا مالَ وكذلك صَبَتْ إليه وصَبِيَتْ وتَصبَّاها هو دَعاها إلى مثلِ ذلك وتَصبَّاها أيضاً خَدَعها وفَتَنَها أنشد ابنُ الأعرابيِّ

(لَعَمْرُكَ لا أَدْنُو لأمْرِ دَنِيَّةٍ ... ولا أتَصَبَّى آصِراتِ خَليلِ)

قال ثعلب لا أَتَصَبَّى لا أطلبْ خديعَةَ حُرْمَةِ خليلٍ ولا أدعوها إلى الصِّبَا والآصراتُ الممسكاتُ الثَّوابِتُ كإصَارِ البْيتِ وهو الحبْلُ من حبالِ الخِباء وصَبَتِ النخلةُ تصْبُو مالتْ إلى الفُحَّالِ البعيدِ منها وصَبَت الراعيةُ تصْبُو صُبُواً أمالتْ رأسَها فوضَعْتُه في المرعَى وصَابَا رُمْحَه أمالَه للطَّعْن قال الشاعر

(مُصَابِينَ خِرْصَانَ الوَشِيحِ كأنَّنَا ... لأعدائِنا نُكْبٌ إذا الطَّعْنُ أَفْقَرا)

والصبَّا رِيحٌ تَسْتَقْبلُ البيتَ قيل لأنها تَحِنُّ إلى البيت وقال ابن الأعرابيِّ مَهَبُّ الصَّا من مَطْلعِ الثُّريّا إلى بَناتِ نَعْشٍ من تَذْكِرة أبي عليٍّ تكونُ اسْماً وصِفةً وتثنيتُهُ صَبَوانِ وصَبَيانِ عن اللحيانيِّ والجمع صَبَواتٌ وأَصْبَاءٌ وقدْ صَبَتْ تصْبُو صُبُوّا وصَباً وصُبِيَ القومُ أصابْتُهم الصَّبَا وأصْبَوْا أدخلوا في الصبَّا والصَّبِيُّ ناظِرُ العَيْن وعَزاهُ كُراع إلى العامّةِ والصَّبِيَّانِ جانِبا الرَّحْل والصَّبِيَّانِ طَرَفَا اللَّحْيَيْنِ من البعيرِ وغيره وقيل هما الحَرْفانِ المُنْحِنيانِ من وَسَطِ اللَّحْيَيْنِ من ظاهرِهما قال ذو الرُّمِة

(تُغَنَّيه من بين الصَّبِيَّيْنِ أُبْنَةٌ ... نَهُومٌ إذا ما ارتدَّ فيها سَحِيلُها)

الأُبْنَةُ هاهُنَا غَلْصَمَتُه وقيل الصَّبِيُّ رأْسُ العَظْمِ الذي هو أسفلُ من شَحْمَتَيِ الأُذَنْينِ بِنَحْوٍ من ثلاثة أصَابع مَضْمومةً وصَبِيُّ السَّيفِ حدُّهُ وقيل عَيْرُهُ الناتِئُ وَسَطه وكذلك السِّنانُ والصَّبِيُّ رأس القَدَمِ وصابَي سَيْفَه جعله في غِمْدِه مقلوباً وصابَي البيتَ أنشده فلم يُقِمْهُ وصَابَي الكَلامَ لم يُجْرِه على وجْهِه
صبو
صبَا يَصْبو، اصْبُ، صَبًا وصَبْوًا وصُبُوًّا وصَباءً، فهو
 صابٍ
• صَبَتِ الرِّيحُ: هبَّت من جهة الشَّرق. 

صبَا إلى يَصْبُو، اصْبُ، صُبْوةً وصَبْوةً وصُبُوًّا، فهو صابٍ، والمفعول مَصْبُوٌّ إليه
• صبا إلى الشَّخص وغيرِه: حَنَّ وتشوَّق "صبا المهاجرُ إلى وطنه- {وَإلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ} ".
• صبا إلى المَجد: تطلَّع إليه وابتغاه "صبا إلى منصب الوزير/ وظيفة مرموقة- مديرٌ يصبو إلى معالي الأمور". 

صَبًا [مفرد]: ج صَبَوات وأصباء: ريحٌ مهبُّها جهة الشَّرق، وعكسها دَبُور (مؤنّثة) "هبَّت ريحُ الصَّبَا- نسيم الصَّبَا". 

صِبًا [مفرد]:
1 - صِغَرٌ سِنّ وحداثةُ "عرفته منذ الصِّبا- ولَّى زمن الصِّبا" ° رأيته في صباه: في صغره.
2 - شَوْق "صِبا المهاجر إلى وطنه شديد". 

صَباء [مفرد]:
1 - مصدر صبَا.
2 - صِبا؛ صغر سنّ وحداثة "ظهرت عليه النجابةُ منذ صَبائه". 

صَبْو [مفرد]:
1 - مصدر صبَا.
2 - صِبا؛ صغر سنّ وحداثة "ظهرت عليه النجابةُ منذ صبائه". 

صَبْوة [مفرد]: مصدر صبَا إلى. 

صُبوة [مفرد]: مصدر صبَا إلى. 

صُبُوّ [مفرد]: مصدر صبَا وصبَا إلى. 

صِبًى [مفرد]:
1 - مصدر صبَا.
2 - صِبًا، صِغر سِنّ وحداثة "مرّت أيّام الصِّبَى بدون أن ندري".
3 - صِبًا، شوق "شعر في الغربة بالحنين والصِّبى". 

صِبْيانيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى صِبْيان: على غير قياس.
2 - من يتميّز بعدم نضجه العقليّ أو النَّفسيّ. 

صِبْيانيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى صِبْيان: "ألعابٌ صبيانيّةٌ".
2 - مصدر صناعيّ من صِبْيان: طبيعة الصَّبيّ "تصرَّف هذا الرَّجل بصِبْيانيَّة". 

صَبِيّ [مفرد]: ج صِبْيَة وصِبْيان وصُبْيان، مؤ صَبِيَّة، ج مؤ صَبايا:
1 - صغيرٌ دون الغلام، مَنْ لم يبلغ مبلغّ الرِّجال "إنّه حقًّا صَبِيٌّ ذكيٌّ- {يَايَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَءَاتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا} " ° صبيان المطر: صغار قطره.
2 - مَنْ لم يُفْطَم بعدُ " {قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا} ".
3 - مَنْ يتدرَّب على مِهْنة أو حرفة في خدمة مُعلِّم "صَبيٌّ في ورشة سَيَّارات- صبيان يتدرّبون على النِّجارة". 

صبو

1 صَبَا, (S, M, K,) aor. ـْ inf. n. صَبْوَةٌ, (S,) or صَبْوٌ, (M, K,) and صُبُوٌّ (S, M, K) and صِبًا [also written صِبًى, in the CK (erroneously) صَبًى,] and صَبَآءٌ, (M, K,) [app., in its primary acceptation, He was a youth, or boy, or child; agreeably with an explanation of a phrase in what follows, and with explanations of صِبًا and صَبَآءٌ which will be found below: b2: and hence,] He was, or became, youthfully ignorant, or foolish, or silly: (M, K:) [and, as seems to be indicated in the TA, he indulged in amorous dalliance; a sense in which the verb, more especially with صِبًا (q. v. infrà) for its inf. n., is very frequently used:] or he inclined to ignorant, or foolish, or silly, and youthful, conduct; and in like manner ↓ تصابى; from الصِّبَا, which is from الشَّوْق [i. e. “ desire ”]: (S: [see an ex. of the inf. n. of the latter verb in a verse cited voce شَابَ, in art. شيب:]) or صِبًا and صَبَآءٌ, as inf. ns., signify the inclining the heart to any one; and have other significations expl. in what follows: and ↓ تَصَابٍ signifies the manifesting passionate love, and desire: (KL:) [but صِبًا and صَبَآءٌ are often used in different senses: thus Et-Tebreezee says that] in the following hemistich of a poem by Dureyd Ibn-Es-Simmeh, صَبَا مَا صَبَا حَتَّى عَلَا الشَّيْبُ رَأْسَهُ the first صبا may be from الصِّبَى [or الصِّبَا], and the second صبا from الصَّبَآءُ signifying الفَتَآءُ; so that the meaning may be, He engaged in play, or sport, and الصِّبَى [or amorous dalliance, &c.], as long as he was a youth, [until hoariness came upon his head;] or the meaning may be, he engaged in الصِّبِى as long as he engaged therein, &c. (Ham p. 380.) And صَبِىَ, (S, M, K,) [aor. ـْ inf. n. صَبَآءٌ, (S,) or صِبًا, (M,) [or both, as will appear from what follows,] signifies He played, or sported, with the صِبْيَان [i. e. youths, or boys, or children]: (S:) or he acted in the manner of the صِبْيَان: (M, K: *) or both صِبًا and صَبَآءٌ, as inf. ns., signify the acting as a youth, or boy, or child; and the playing, or sporting, with youths, or boys, or children: (KL:) and ↓ تصبّى and ↓ تصابى, said of an old man, signify he acted in a youthful, boyish, or childish, manner. (TA.) b3: صَبَا, inf. n. صُبُوٌّ and صَبْوَةٌ, also signifies He inclined. (Msb.) You say, صَبَا إِلَيْهَا He inclined to her, namely, a woman; as also صَبِىَ: and in like manner, صَبَتْ إِلَيْهِ and صَبِيَتْ [She inclined to him]. (M. [See also صُبٌّ, in art. صب.]) And صَبَا إِلَيْهِ, (M,) or إِلَيْهَا, (K,) inf. n. صَبْوَةٌ (M, K) and صُبْوَةٌ (K) and صُبُوٌّ; (M, K;) and صَبِىَ; (K;) He yearned towards, longed for, or desired, (M, K,) him, (M,) or her: (K.) b4: [Hence, app.,] صَبَتِ النَّخْلَةُ, (M, K,) aor. ـْ (M,) The [female] palm-tree inclined, or leaned, towards the male palm-tree that was distant from it. (M.) b5: And صَبَتِ الرَّاعِيَةُ, (M, K,) aor. ـْ (M,) inf. n. صُبُوٌّ, The pasturing beast inclined its head and put it upon the pasturage. (M, K.) [See also 2.]

A2: صَبَتْ, (S, M, K,) aor. ـْ (S, M,) inf. n. صُبُوٌّ (S, M, K) and صَبًا, (M, K,) in [some of] the copies of the K صَبَاء, (TA,) said of the wind called الصَّبَا, (S, M, K,) It blew. (K.) b2: And صُبِىَ القَوْمُ, (M, K,) like عُنِىَ, (K,) The people, or party, were blown upon by the wind called الصَّبَا. (M, K.) 2 صبّى رَأْسَهُ, inf. n. تَصْبِيَةٌ, He inclined his head towards the ground. (TA.) [See also 1, near the end.]3 صابى رُمْحَهُ, (T, S, *, M, K, TA,) inf. n. مُصَابَاةٌ, (TA,) He inclined his spear, (M, K,) or he lowered the head of his spear towards the ground, (T, TA,) [or, as the context in the S seems to indicate, he inverted his spear,] to pierce, or thrust, (T, M, K,) with it. (M, TA.) b2: صابى السَّيْفَ He put the sword into its غِمْد [which generally means its scabbard] (S, M, K,) or into its قِرَاب [which generally means its case for enclosing it together with its scabbard,] (TA,) reversed, or inverted: (S, M, K, TA:) or, accord. to the A, صابى سَيْفَهُ, and سِكِّينَهُ, means he put his sword, and his knife, into its قِرَاب not in the right manner: and one says to one who hands a knife, صَابِ سِكِّينَكَ i. e. Reverse thy knife, putting the handle towards me. (TA.) b3: صابى بِنَآءَهُ He made his building to incline, or lean. (K.) b4: صابى مَشَافِرَهُ He (a camel) inverted his lips on the occasion of drinking. (K.) b5: صابى الشَّيْخَ He, or it, overturned the old man; and made him to incline. (TA.) b6: صابى البَيْتَ, (M, K,) i. e. البَيْتَ مِنَ الشِّعْرِ, (TA,) He recited the verse not rightly, or not regularly. (M, K, TA. [In the CK, صاباهُ البَيْتَ.]) and صابى الكَلَامَ He made the speech, or language, to deviate from its proper course, or tenour. (M, K.) b7: صَابَيْنَا عَنِ الحَمْضِ is a phrase mentioned by Az as meaning We turned away from the [plants called] حمض. (TA.) b8: And one says, الجَوَارِى يُصَابِينَ فِى السِّتْرِ, meaning يطلعن [i. e.

يَطَّلِعْنَ, but I think that فِى is a mistranscription for مِن, and that the meaning is, The girls, or young women, look from within the curtain]. (TA.) 4 أَصْبَتْ She (a woman) had a child such as is termed صَبِىّ [i. e. a boy, or a young male child]; (S, M;) and a child, male or female. (S.) A2: أَصْبَتْهُ She (a woman, M, K, or a girl, or young woman, S) excited his desire, and invited him, (M, K,) or made him to incline, (S,) to ignorant, or foolish, or silly, and youthful, conduct, (S, M, K,) so that he yearned towards her; as also ↓ تَصَبَّتْهُ. (M, K.) And ↓ تَصَبَّاهَا He invited her to the like thereof. (M.) And ↓ تصبّاها also signifies He deceived, or beguiled, her, and captivated her heart; (M, K; [see also another rendering in an explanation of a verse cited voce إِصَارٌ;]) as also ↓ تصاباها. (K.) And اصبى عِرْسَ فُلَانٍ He endeavoured to cause the wife of such a one to incline [to him]. (TA.) A3: أَصْبَوْا They entered upon [a time in which blew] the wind called الصَّبَا. (M, K.) 5 تَصَبَّوَ see 1, latter half: A2: and see also 4, in three places.6 تَصَاْبَوَ see 1, in three places: A2: and see also 4.10 استصبى, as stated by Freytag, is expl. by Reiske as signifying Pueriliter se et proterve gessit: A2: and by Jac. Schultens as signifying Pro puero habuit. But the usage of this verb in any sense is app. post-classical.]

صَبًا [is of the fem. gender, and] is a subst. and an epithet, [so that one says رِيحٌ صَبًا, as well as صَبًا alone and رِيحُ الصَّبَا,] (M, TA,) [and signifies The east wind: or an easterly wind:] the wind that blows from the place of sunrise: (Msb:) or the wind of which the mean place whence it blows is the place where the sun rises when the night and day are equal; the opposite wind of which is the دَبُور: (S:) or the wind that faces the House [of God, i. e. the Kaabeh; app. meaning that blows from the point opposite to the corner, of the Kaabeh, that is between the Black Stone and the door]; as though yearning towards the House: (M, TA:) or, accord. to IAar, (M,) the wind of which the place whence it blows extends from the place of rising of الثُّرَيَّا [or the Pleiades] to [the place of] بَنَات نَعْش [meaning the tail of Ursa Major]: (M, K:) [it is often commended by poets as a gentle and pleasant gale, like the Zephyr with us:] the dual is صَبَوَانِ and صَبَيَانِ: (Lh, M, K:) and pl. صَبَوَاتٌ and أَصْبَآءٌ. (M, K.) صِبًا [also written صِبًى] and ↓ صَبَآءٌ, the former with kesr and the short alif, and the latter with fet-h and the long alif, (S, Msb,) [both mentioned before as inf. ns.,] Youth, or boyhood; the state of the صَبِىّ [q. v.]: (S:) or childhood. (Msb.) One says, كَانَ ذٰلِكَ فِى صِبَاهُ and صَبَائِهِ [That was in his youth or boyhood: or in his childhood]. (Msb.) [See also an ex. in a verse cited in the first paragraph of art. شفع.] b2: And the former [or each, as is shown in the first sentence of this art.,] has also a signification derived from الشَّوْقُ [or “ desire; ” i. e., each signifies also An inclining to ignorant, or foolish, or silly, and youthful, conduct; and amorous dalliance]: (S:) and ↓ صَبْوَةٌ signifies [the same, as is also shown in the first sentence of this art., or, like صِبًا and صَبَآءٌ,] the ignorance, or foolishness, or silliness, of youth; (Lth, M, K;) and amorous dalliance. (Lth, TA.) [See an ex. of the first in a verse cited in the first paragraph of art. ادى; and another in a verse cited voce عَارَضَ.]

صَبْوَةٌ: see the next preceding paragraph.

صَبَآءٌ: see صَبًا.

صَبِىٌّ A youth, boy, or male child; syn. غُلَامٌ: (S:) or a young male child; (Mgh, Msb;) before he is called غُلَام: (Mgh:) or one that has not yet been weaned, (M, K,) so called from the time of his birth: (M:) and ↓ صَابٍ signifies the same as صَبِىٌّ; these two words being like قَادِرٌ and قَدِيرٌ: (TA:) the pl. of the former is صِبْيَةٌ [a pl. of pauc., in which the و is changed into ى because of the kesreh before it, like as is said in the M respecting another of the pls.,] (S, M, Msb, K, but not in the CK,) and صِبْوَةٌ (M, K, TA, in the CK صَبْوَةٌ,) and صُبْيَةٌ (M, K) and صَبْيَةٌ, (K, TA, but not in the CK,) [or rather the last two are quasi-pl. ns.,] and أَصْبٍ [another pl. of pauc.] (K) and أَصْبِيَةٌ [also a pl. of pauc.], (M, K,) but this last is said by J to have been unused, because the usage of صِبْيَةٌ rendered it needless, (TA,) and صِبْيَانٌ, (S, M, Msb, K, but not in the CK,) in which the و is changed into ى because of the kesreh before it, (M,) and صُبْيَانٌ, (M, K,) as some say, preserving the ى notwithstanding the dammeh, (M,) and صِبْوَانٌ (M, K, but not in the CK,) and صُبْوَانٌ: (M, K:) and [ISd says,] accord. to Sb, the dim. of صِبْيَةٌ is ↓ أُصَيْبِيَةٌ, and that of أَصْبِيَةٌ is ↓ صُبَيَّةٌ, each irreg.; but in my opinion, صُبَيَّةٌ is the dim. of صِبْيَةٌ, and أُصَيْبِيَةٌ is that of أَصْبِيَةٌ: (M:) [J says,] أُصَيْبِيَةٌ occurs in poetry as being the dim. of أَصْبِيَةٌ. (S.) ↓ صَبِيَّةٌ signifies A young woman, girl, or female child; (S, TA;) and so too, [sometimes,] صَبِىٌّ: (TA:) and the pl. is صَبَايَا. (S TA.) b2: أُمُّ الصِّبْيَانِ is a term applied to The flatus, or flatulence, (الرِّيحُ,) that is incident to children. (TA in art. ام.) [Golius, in that art., explains it as meaning Larva, terriculamentum puerorum; on the authority of Meyd.: and also as meaning Epilepsy; on the authority of Ibn-Beytár.] b3: صَبِىٌّ also signifies (assumed tropical:) The pupil of the eye: (M, K:) but Kr ascribes this meaning to the vulgar. (M.) b4: And (tropical:) The extremity of each of the jaw-bones: (K, TA:) i. e. (TA) الصَّبِيَّانِ signifies the two extremities of the two jaw-bones (S, M, TA) of the camel and of other animals: or, as some say, the two edges curving outwards from the middle of the two jaw-bones: (M, TA:) or, accord. to the A, the thin portions of the two extremities thereof: and it is [said to be] tropical. (TA.) And (assumed tropical:) A bone below the lobe, or lobule, of each of the two ears: (K:) or, as some say, the head of the bone that is below the lobe, or lobule, of each of the two ears by the space of about three fingers put together. (M.) b5: And (tropical:) The edge (حَدّ) of the sword: (M, K, TA:) or the ridge thereof, (M, TA, in the copies of the K أَوْ غَيْرِهِ is erroneously put for أَوْ عَيْرُهُ, TA,) which rises in [i. e. along] its middle; (M, K, TA;) and likewise of a spear-head: (M, TA:) or, accord. to the A, that part of a sword below, or exclusive of, (دُونَ,) its ظُبَة [q. v.]. (TA.) b6: And (assumed tropical:) The head of the human foot; (M, A, TA; in the copies of the K رَأْسُ القَوْمِ is erroneously put for رَأْسُ القَدَمِ; TA;) i. e. the part [thereof] between its حِمَارَة [q. v.] and the toes. (A, TA.) And الصَّبِيَّانِ signifies also (assumed tropical:) The two sides of the [camel's saddle called] رَحْل. (M.) b7: It is also said that صِبْيَانُ الجَلِيدِ signifies (tropical:) The grains of hoar-frost that resemble pearls: and صِبْيَانُ المَطَرِ (tropical:) the small drops of rain: but accord. to the author of the “ Khasáïl,” it is صِئْبَان [pl. of صُؤَابَةٌ, q. v.], with ء and then ب. (TA.) صَبِيَّةٌ fem. of صَبِىٌّ, q. v.

صُبَيَّةٌ: see صَبِىٌّ, former half.

صَابٍ: see صَبِىٌّ, first sentence. b2: Also i. q. صَاحِبُ صَبْوَةٍ [i. e. One who indulges in youthful folly, and amorous dalliance]. (TA.) b3: Kureysh, (M,) or the Jews, (TA,) used to call the Companions of the Prophet صُبَاةٌ. (M, TA. [See صَابِئٌ, in art. صبأ.]) And Náfi' read [in the Kur ii. 59 and xxii. 17] الصَّابِينَ instead of الصَّابِئِينَ; (TA;) and [in v. 73] الصَّابِيُونَ instead of الصَّابِئُونَ. (TA voce صَابِئٌ.) b4: صُبَّى, a pl. of صَابٍ, is expl. as meaning Those who incline to conflicts and factions, seditions, or the like, and love to be foremost therein. (TA. [See صُبٌّ, in art. صب.]) الصَّابِيَةُ The oblique wind (النُّكَيْبَآءُ, dim. of النَّكْبَآءُ,) that blows in a direction between that of the east or easterly wind (الصَّبَا) and that of the north or northerly wind (الشَّمَال): (S, K:) it is very cold, (S and TA voce نَكْبَآءُ,) and very boisterous, and unattended by rain or by any good. (TA ibid.) أُصَيْبِيَةٌ: see صَبِىٌّ.

مُصْبٍ, (Ks, Az, M,) or مُصْبِيَةٌ, (S, A,) or both, (K,) applied to a woman, (Ks, Az, S, M, A, K,) and the former also applied to a man, (Er-Rághib, TA,) Having صِبْيَة [i. e. children, or young children, or young unweaned children], (S, Er-Rághib, A, *) or having a child such as is termed صَبِىّ. (M, K.) b2: Hence the latter is metaphorically applied by El-Hareeree to (tropical:) Wine of which the sealed cover has been broken. (Har p. 450.) b3: [See also the verb, 4.]

مَصْبُوٌّ: see صَابِئٌ, in art. صبأ.

مُصَابِيَةٌ A calamity, or misfortune. (K.)
صبو
: (و} الصَّبْوَةُ؛ جَهْلَةُ الفُتُوَّةِ) ؛ كَمَا فِي المُحْكم.
زادَ اللّيْث: واللهْوُ مِن الغَزَل.
( {صَبَا) } يَصْبُو ( {صَبْواً) ، بالفتْحِ، (} وصُبُوّاً) ، كعُلُوَ، ( {وصِبًا) ، بالكسْرِ مَنْقوص، (} وصَباءً) ، كسَحابٍ. يقالُ: كانَ ذلكَ فِي {صِباهُ} وصَبائِه.
قالَ الجوهريُّ: إِذا فَتَحْت الصَّاد مددْتَ، وَإِذا كسرْتَ قَصَرْتَ.
( {والصَّبِيُّ: مَنْ لم يُفْطَمْ بَعْدُ) .
وَفِي المُحكم: من لَدُنْ يُولَد إِلَى الفِطام.
وَفِي التَّهْذيبِ: قالَ بعضُهم:} صَبِيٌّ بمعْنَى فَعول، وَهُوَ الكثيرُ الإِتْيانِ {للصِّبا.
قالَ أَبو الهَيْثم: وَهَذَا خَطَأٌ، لَو كانَ كَذلكَ لقالوا} صَبُوٌّ، كَمَا قَالُوا دَعُوٌّ وسَمُوٌّ ولَهُوٌّ فِي ذَواتِ الواوِ، وأَمَّا البكِيُّ، فَهُوَ بمعْنَى فَعُولٍ، أَي كثيرُ البُكاءِ لأنَّ أَصْلَه بَكُويٌّ.
(و) {الصَّبِيُّ: (ناظِرُ العَيْنِ) ؛ وعزَاهُ كُراعٌ إِلَى العامَّة.
(و) الصَّبِيُّ: رأْسُ (عَظْمٍ أَسْفَلَ من شَحْمةِ الأُذُنَيْنِ) بنحْوٍ من ثلاثِ أَصابِعَ مَضْمُومة.
(و) الصَّبيُّ: (حَدُّ السيْفِ) . يقالُ: ضَرَبْتُ} بَصبِيِّ السَّيْفِ؛ وَهُوَ مجازٌ.
(أَو غَيْرُه) ، هَكَذَا هُوَ فِي النُّسخ بالغَيْن المعْجمةِ وكَسْر الرَّاء وَهُوَ غَلَطٌ، والصَّوابُ أَو عَيْرُه (النَّاتِىءُ فِي وَسَطِه) ؛ وَكَذَا السِّنانُ.
وَفِي الأساسِ: صَبِيُّ السَّيْفِ مَا دُونَ ظُبَّتِه.
(و) الصَّبِيُّ: (رأْسُ القومِ) ، هَكَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ: رأْسُ القَدَم؛ كَمَا هُوَ نَصُّ المُحْكم والأَساسِ.
قالَ: وَبِه وجعٌ فِي {صَبيِّ قَدَمِه وَهُوَ مَا بينَ حِمارتِها إِلَى الأَصابِع.
(و) } الصِّبِيُّ: (طَرَفُ اللَّحْيَيْنِ) ، وهُما {صَبيّان من البَعيرِ وغيرِهِ؛ وقيلَ: هُما الحَرْفان المُنْحنِيان مِن وسَط اللَّحْيَيْن مِن ظاهِرهِما؛ وأَنْشَدَ الجوهريُّ لأَبي صدقَةَ الْعجلِيّ يصِفُ فَرَساً:
عارٍ منَ اللَّحْم} صَبِيّا اللَّحْيَيْنْ
مُؤَلَّلُ الأُذْن أَسِيلُ الخَدَّيْنْوفي الأساس: اضْطَرَبَ {صِبِيَّاه: رأدا حنكه؛ وقيلَ: مَا اسْتَدَقَّ من طَرَفَيْهما، وَهُوَ مجازٌ.
(ج} أَصْبِيَةٌ) ، كرَمِيَ وأَرْمِيَةٍ؛ وَهُوَ فِي المُحْكم.
وأَنْكَرَه الجوهريُّ فقالَ: وَلم يَقُولُوا أَصْبِيَة اسْتغْناءً {بصِبْيةٍ، كَمَا لم يَقُولُوا أَغْلِمَة اسْتِغْناءً بغِلْمةٍ.
(} وأَصْبٍ) ، كأَدْلٍ، ( {وصِبْوَةٌ) ، بالكسْر؛ وَمِنْه الحديثُ: (رأَى حُسَيْناً يَلْعَبُ مَعَ} صِبْوةٍ فِي السِّكَّة) .
قالَ ابنُ الأثيرِ: الواوُ القِياسُ. ( {وصَبْيَةٌ) ، بالفتْحِ، (} وصِبْيَةٌ {وصِبْوانٌ} وصِبْيانٌ) ، الثلاثَةُ بالكسْرِ (وتُضَمُّ هَذِه الثلاثَةُ) ، قَلَبُوا الواوَ فِي {صِبْيان يَاء للكَسْرةِ الَّتِي قَبْلَها وَلم يعتدُّوا بالسّاكِنِ حاجِزاً حَصِيناً لضَعْفِه بالسكونِ، وَقد يجوزُ أَنْ يَكُونُوا آثَرُوا الياءَ لخفَّتِها وأَنَّهم لم يُراعُوا قرْبَ الكسْرةِ، والأوَّل أَحْسَن؛ وأَمَّا قَول بَعضهم} صُبْيانٌ، بالضمِّ، وَالْيَاء، فَفِيهِ من النَّظر أَنَّه ضمَّها بَعْد قَلْبِ الواوِ يَاء فِي لغَةِ مَنْ كَسَر، فلمَّا قُلِبَتِ الواوُ يَاء للكَسْرة وضُمَّتِ الصَّاد بَعْد ذلكَ أُقِرَّت الياءُ بحالِها الَّتِي عَلَيْهَا فِي لُغةِ مَنْ كَسَر؛ كَذَا فِي المُحْكم.
( {وصَبِيَ، كرَضِيَ: فَعَلَ فِعْلَهُ) ، أَي فَعَلَ} الصِّبا.
وَفِي المُحْكم: فِعْلَ {الصِّبْيانِ.
وَفِي الصِّحاح:} صَبِيَ {صَباءً مثالُ سَمِعَ سَماعاً، أَي لَعِبَ مَعَ الصِّبْيانِ.
(و) } صَبِيَ (إِلَيْهَا) ، أَي إِلَى المرْأَةِ وَلم يسْبق لَهَا ذكر: (حَنَّ {كصَبَا) ، كدَعَا (} صَبْوَةً) ، بالفتْح، ( {وصُبْوَةً) ، بِالضَّمِّ (} وصُبُوّاً) ، كعُلُوَ؛ واقْتَصَرَ الجوهريُّ على اللغَةِ الأخيرةِ.
( {وأَصْبَتْهُ المرْأَةُ} وتَصَبَّتْهُ) : أَي (شاقَتْهُ ودَعَتْهُ إِلَى {الصِّبَا فحنَّ إليهَا) .
وَكَذَا أَصْبَيْت إِلَيْهِ.
(} وتَصَبَّاها {وتَصابَاها) : إِذا (خَدَعَها وفَتَنَها) ؛ وَمِنْه قولُ الشاعرِ:
لعَمْرُك لَا أَدْنُو لأَمْر دَنِيَّةٍ
وَلَا} أَتَصَبَّى آصراتِ خَلِيلي ( {وصَبَتِ النَّخْلَةُ) } تَصْبُو، هَكَذَا هُوَ فِي المُحْكم؛ إِذا (مالَتْ إِلَى الفُحَّالِ البَعيدِ مِنْهَا.
(و) {صَبَتِ (الَّراعِيةُ} صُبُوّاً) ، كعُلُوَ: (أَمالَتْ رأْسَها فوَضَعَتْه فِي المَرْعَى) ؛ كَذَا فِي المُحكم.
( {وصابَى رُمْحُه) } مُصَاباةً: (أَمالَهُ للطَّعْن) بِهِ؛ نقَلَهُ الجوهريُّ وابنُ سِيدَه.
وَفِي التهذِيبِ: إِذا حَدَّرَ سِنانَه إِلَى الأرضِ للطَّعْنِ. ( {والصَّبا) ، بالفَتْح والقَصْر: (رِيحٌ) مَعْروفةٌ تُقابلُ الدَّبُورَ، سُمِّيت بذلكَ لأنَّها تَسْتَقبلُ البيتَ، وكأنَّها تحِنُّ إِلَيْهِ.
قالَ ابنُ الْأَعرَابِي: (مَهَبُّها من مَطْلَعِ الثّرَيَّا إِلَى بناتِ نَعْشٍ) تكونُ اسْماً وصفَةً.
وَفِي الصّحاح: مَهَبُّها المُسْتَوي أَنْ تهُبَّ من موضِع مَطْلَع الشمسِ إِذا اسْتَوَى اللّيْل والنهارُ؛ وتَزْعمُ العَرَبُ أَنَّ الدَّبُور تُزْعِج السَّحابَ وتُشْخِصُه فِي الهَواءِ ثمَّ تسوقُه، فَإِذا علا كشفَتْ عَنهُ واسْتَقْبلتْه} الصَّبا فوزَّعَت بعضَه على بعضٍ حَتَّى يصيرَ كِسْفاً واحِداً، والجَنُوبُ تُلْحِقُ روادِفَه بِهِ وتُمِدُّه من المَدَدِ، والشَّمالُ تمزِّقُ السَّحاب. (وتُثَنَّى {صَبَوانِ} وصَبَيانِ) ، بالتحْرِيكِ فيهمَا، (ج {صَبَواتٌ) ، بالتّحْريك، (} وأَصْباءٌ.
(و) تقولُ مِنْهُ: ( {صَبَتْ) تَصْبُو (صَباءً) ، هَكَذَا فِي النُّسخِ بالمدِّ، وَفِي المُحْكم بالقَصْر؛ (} وصُبُوّاً) ، كعُلُوَ، واقْتَصَر الجوهريُّ على الأخيرِ: (هَبَّتْ.
( {وصُبِيَ القومُ، كعُنِيَ: أَصابَتْهُم) } الصَّبَا.
( {وأَصْبَوا: دَخَلُوا فِيهَا.
(} وصابَى البَيْتَ) من الشِّعْرِ: (أَنْشَدَه فَلم يُقِمْهُ) فِي إنْشادِهِ.
(و) {صابَى (الكَلامَ: لم يُجْرِه على وجْهِه) . يقالُ: مالَكَ} تُصابِي الكَلامَ.
(و) {صابَى (بِناءَهُ: أَمالَهُ.
(و) صابَى (البَعيرُ مَشافِرَهُ) : إِذا (قَلَبَها عندَ الشُّرّبِ) ؛ وَمِنْه قولُ ابنِ مُقْبل يذكرُ إبِلاً:
} يُصابِينَها وَهِي مَثْنِيَّةٌ
كَثَنْي السُّبُوت حُذينَ المِثالا (و) {صابَى (السَّيْفَ: أَغْمَدَهُ) فِي القرابِ (مَقْلوباً) .
وَفِي الأساسِ: صابَى سَيْفَه وسكِّينَه: قرّبه على غَيْر وجْهِه المُسْتَقِيم.
وتقولُ لمَنْ يناوِلُكَ السِّكِّين:} صابِ سكِّينَكَ، أَي اقْلِبْه واجْعَلْ مَقْبِضَه إليَّ.
وتقولُ: إِذا ناولْتَ السِّكِّين! فصابِه، وملْ إِلَى أَخِيكَ بنصَابِه.
قلْت: ومُناوَلَته طَولاً من النّصَابِ لم يَرْتضه الظّرَفاء، وَقَالُوا إنَّما يناول عرضا جهَةَ النّصَاب.
( {والمُصابِيَةُ: الَّداهِيَةُ) الَّتِي تغيِّرُ حالَ الإِنْسانِ.
(وامرأَةٌ} مُصبِيَةٌ {ومُصْبٍ) ، بِلَا هاءٍ، الأخيرَةُ عَن الكِسائي؛ (ذاتُ} صَبِيَ) ، وَقد أَصْبَتْ.
وَفِي الصِّحاح: {أَصْبَتِ المرأَةُ إِذا كانَ لَهَا} صَبِيٌّ وولدٌ ذَكَرٌ أَو أُنْثَى؛ وامرَأَةٌ {مُصبِيَة: ذاتُ} صِبْيةٍ.
وَفِي الأساسِ: ذاتُ {صِبْيانٍ.
واقْتَصَر الأزهريُّ على مُصْبٍ.
(} والصَّابِيَةُ النَّكْباءُ) الَّتِي (تَجْرِي بَين {الصَّبا والشَّمالِ) ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
(} وصُبَيٌّ، كسُمَيَ: ابنُ مَعْبَدٍ) الثَّعْلبيُّ (تابِعيٌّ) ثقَةٌ، رَوَى عَن عُمَر فِي العمْرَةِ، وَعنهُ النّخعيُّ والشَّعبيُّ وزرُّ بنُ حبيشٍ.
(و) {صُبَيُّ (بنُ أَشْعَثَ) بنِ سالمٍ السّلوليُّ (تابعُ التَّابِعيِّ) ، رَوَى عَن أَبي إسْحق، وَعنهُ الحدثاني.
(وأُمُّ} صُبَيَّةَ، كسُمَيَّةَ: صَحابيَّةٌ جُهَنِيَّةٌ) ، واسْمُها خوْلَةُ بنْتُ قَيْسٍ، ومَوْلاها عَطاءُ رَوَى عَن أَبي هُريرَةَ وَعنهُ المَقْبُري.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
يقالُ للجارِيَةِ {صَبِيَّةٌ وَصِبيٌّ،} والصَّبايا للجماعَةِ، كَمَا فِي التَّهذيبِ.
وتَصْغيرُ {صِبْيَةٍ} صُبَيَّةٌ فِي القِياسِ.
وَقد جاءَ فِي الشِّعْر {أُصَيْبِيَة كأنَّه تَصْغيرُ} أَصْبِيةٍ، قالَ الحُطَيْئة:
ارْحَمْ {أُصَيْبيَتي الَّذين كأنَّهم
حِجْلى تَدَرَّجُ فِي الشَّرَبَّةِ وُقَّعُكما فِي الصِّحاح.
وَفِي المُحْكم: تَصْغيرُ} صِبْيَةٍ {أُصَيْبِيَةٌ، وتَصْغيرُ} أَصْبِيَةٍ {صُبَيَّةٌ، كِلاهُما على غيرِ قِياسٍ، هَذَا قولُ سِيْبَوَيْه. وعنْدِي أَنَّ تَصْغيرَ} صِبْيَةٍ! صُبَيَّةٌ، {وأُصَيْبِيَة تَصْغير} أَصْبِيَةٍ، ليكونَ كلُّ شيءٍ مِنْهُمَا على بناءِ مُكَبَّره.
{وصابَى السَّيْفَ: قَلَبَه وأمالَهُ.
} وصابوا عَن الحَمْضِ: عَدَلُوا عَنهُ.
{وتَصَبَّى المْرأَةَ: دَعاها إِلَى الصّبْوةِ.
} وتَصَبَّى الشيخُ {وتَصابَى: عَمِلَ عَمَلَ} الصّبا.
وَهُوَ صابٍ أَي صَبِيٌّ، كقادِرٍ وقَدِيرٍ.
{وأَصْبَى عِرْسَ فلانٍ: اسْتَمالَها.
} والصابي: صاحِبُ {الصَّبْوةِ.
وابنُ} الصَّابِي: شاعِرٌ مَشْهورٌ هُوَ وأَوْلادُه.
وكانتِ اليَهودُ يسمونَ أَصْحابَ النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {الصُّبَاة؛ وقُرىءَ {} والصَّابين} على تَخْفيفِ الهَمْزَةِ، وَهِي قراءَةُ نافِعٍ.
{وصَبْيَا: مِن أكْبَر أَوْدِيَةِ اليَمَنِ، والنِّسْبةُ إِلَيْهِ} صبياويٌّ {وصبيائيٌّ، وَإِلَيْهِ نُسِبَتِ الحُمُرُ الفارِهَةُ.
ورجُلٌ} مُصْبٍ: ذُو {صبْيَةٍ؛ نقلَهُ الراغبُ.
ومِن المجازِ: وقعَتْ} صِبْيانُ الجَلِيدِ، وَهِي مَا تحبَّبَ مِنْهُ كاللُّؤلؤ.
وغدوْتُ أَنْفضُ {صِبْيان المَطَرِ، وَهِي صِغارُ قَطْرِهِ.
قالَ الزَّمخشريُّ: ورَواهُ صاحِبُ الخَصائِلِ صِئْبان بتَقْديمِ الهَمْزةِ.
وأَبو الْكَرم المبارَكُ بنُ عُمَر بنِ صَبْوةٍ: حدَّثَ عَن الصريفني، وَعنهُ ابنُ بوش.
} وصَبَّى رأْسَه تَصْبِيةً: أَمالَهُ إِلَى الأرْضِ.
{والصُّبَى، كرُبَّى: جَمْعُ} صابٍ، وهم الَّذين يمِيلُونَ إِلَى الفِتنِ ويحبُّون التقدَّمَ فِيهَا والبِرازَ.
ويامُ بنُ {أَصْبى بنِ رافِع فِي هَمَدان.
والجوارِي} يُصابين فِي السِّتْر: أَي يَطَّلِعْنَ.
وقالَ أَبو زيْدٍ:! صابَيْنا عَن الحَمْضِ: أَي عَدَلْنا. 

امن

امن

1 أَمِنَ, (T, S, M, &c.,) aor. ـَ (T, Msb, K,) inf. n. أَمْنٌ (T, S, M, Msb, K) and إِمْنٌ (Zj, M, K) and أَمَنٌ (M, K) and أَمَنَةٌ (T, S, M, K) and إِمْنَةٌ (T) and أَمَانٌ (M, K) [and app. أَمَانَةٌ, for it is said in the S that this is syn. with أَمَانٌ,] and آمنٌ, an instance of an inf. n. of the measure فَاعِلٌ, which is strange, (MF,) or this is a subst. like فَالِجٌ, (M,) He was, or became, or felt, secure, safe, or in a state of security or safety; originally, he was, or became, quiet, or tranquil, in heart, or mind; (Msb;) he was, or became, secure, or free from fear; أَمْنٌ signifying the contr. of خَوْفٌ, (S, M, K,) and so أَمَنَةٌ (S) and آمِنٌ [&c.]: (M, K:) he was, or became, or felt, free from expectation of evil, or of an object of dislike or hatred, in the coming time; originally, he was, or became, easy in mind, and free from fear. (El-Munáwee, TA.) [See أَمْنٌ, below.] You say also, يَإْمَنُ عَلَى نَفْسِهِ [He is secure, or safe, or free from fear, for himself]. (M.) And أَمِنَ البَلَدُ, meaning The inhabitants of the country or district, or town, were in a state of security, or confidence, therein. (Msb.) The verb is trans. by itself, and by means of the particle مِنْ; as in أَمَنَ زَيْدٌ الأَسَدَ and أَمِنَ مِنَ الأَسَدِ, meaning Zeyd was, or became, or felt, secure from, safe from, [or free from fear of,] the lion. (Msb.) You say also, أَمِنَ كَذِبَ مَنْ

أَخْبَرَهُ [He was secure from, or free from fear of, the lying of him who informed him]. (M.) And لَا آنَنُ أَنْ يَكُونَ كَذلِكَ [I am not free from fear of its being so; I am not sure but that it may be so]. (Mgh in art. نبذ; and other lexicons passim.) And, of a strong-made she camel, أَمِنَتْ

أَنْ تَكُونَ ضَعَيفَةً [She was secure from, or free from fear of, being weak]: (M: [in a copy of the S أُمِنَتْ:]) and أَمِنَتِ العِثَارَ وَالإَعْيَآءٍ [ She was secure from, or free from fear of, stumbling, and becoming jaded]: (M:) and أُمِنَ عِثَارُهَا [Her stumbling was not feared]. (So in a copy of the S.) And, of a highly-prized camel, أُمِنَ أَنْ يُنْحَرَ [It was not feared that he would be slaughtered; or his being slaughtered was not feared]. (M.) [أَمنَهُ sometimes means He was, or became, free from fear, though having cause for fear, of him, or it. i. e. he thought himself secure, or safe, from him or it. (See Kur vii. 97.)] b2: أمِنَهُ (inf. n. أَمْنٌ TK) [and accord. to some copies of the K ↓ آمَنَهُ] and ↓ أمّنهُ (inf. n. تَأْمِينٌ K) and ↓ ائتمنهُ ([written with the disjunctive alif اِيتَمَنَهُ, and] also written اِتَّمَنَهُ, on the authority of Th, which is extr., like اِتَّهَلَ [&c.], M) and ↓ استأمنهُ all signify the same (M, K, TA) [He trusted, or confided, in him; (as also آمن بِهِ, q. v.;) he intrusted him with, or confided to him, power, authority, control, or a charge; he gave him charge over a thing or person: these meanings are vaguely indicated in the M and K and TA.]. You say, يَأْمَنُهُ النَّاسُ وَلَا يَخَافُونَ غَائِلَتَهُ [Men, or people, trust, or confide, in him, and do not fear his malevolence, or mischievousness]. (T, M.) and أَمِنَهُ عَلَى كَذَا (S, Mgh, * Msb *) and ↓ ائتمنهُ عَلَيْهِ, (S, Msb, K,) [He trusted, or confided, in him with respect to such a thing; he intrusted him with, or confided to him, power, authority, control, or a charge, over it; he gave him charge over it;] he made him, or took him as, أَمِين over such a thing. (Mgh.) Hence, in a trad., the مُؤَذِّن is said to be مُؤْتَمَنٌ; i. e. النَّاسُ عَلَ الأَوْقَاتِ الَّتِى يُؤَذَّنُ فِيهَا ↓ يَأْتَمِنُهُ [Men trust, or confide, in him with respect to the times in which he calls to prayer], and know, by his calling to prayer, what they are commanded to do, as to praying and fasting and breaking fast. (Mgh.) It is said in the Kur [xii. 11], مَا لَكَ لَا تَأْمَنُنَا عَلَى يُوسُفَ and [تَأْمَنَّا] with idghám [i. e. What aileth thee that thou dost not trust, or confide, in us with respect to Joseph? or, that thou dost not give us charge over Joseph?]; (S;) meaning, why dost thou fear us for him? (Bd;) some pronouncing the verb in a manner between those of the former and the latter modes of writing it; but Akh says that the latter is better: (S:) some read تِيمَنَّا. (Bd.) You say also, ↓ اُوتُمِنَ فُلَانٌ [Such a one was trusted, or confided, in &c.;] when it begins a sentence, changing the second ء into و; in like manner as you change it into ى when the first is with kesr, as in اِيتَمَنَهُ; and into ا when the first is with fet-h, as in آمَنَ. (S.) The phrase أَمَانَةً ↓ اُوتُمِنَ, in a saying of Mohammad, if it be not correctly عَلَى أَمَانَةٍ, may be explained as implying the meaning of اُسْتُحْفِظَ أَمَانَةً [He was asked to take care of a deposite; or he was intrusted with it]. (Mgh.) [You also say, أَمِنَهُ بِكَذَا, meaning He intrusted him with such a thing; as, for instance, money or other property: see two exs. in the Kur iii. 68.]

A2: أَمُنَ, (M, Mgh, K,) or أَمِنَ, (Msb,) inf. n. أَمَانَةٌ, (M, Mgh, Msb,) He was, or became, trusted in, or confided in: (M, K:) or he was, or became, trusty, trustworthy, trustful, confidential, or faithful: said of a man. (Mgh.) 2 أمّنهُ, inf. n. تَأْمِينٌ: see 4: b2: and see also أَمِنَهُ.

A2: أمّن, inf. n. as above, also signifies He said آمِينَ or أَمِينَ, (T, S, Msb,) after finishing the Fátihah, (T,) or عَلَي الدُّعَآءِ on the occasion of the prayer, or supplication. (Msb.) 4 آمَنَ is originally أَأْمَنَ; the second ء being softened. (S.) You say, آمنهُ, [inf. n. إِيمَانٌ;] (S, M, Msb;) and ↓ أمّنهُ, [inf. n. تَأْمِينٌ;] (M, TA;) meaning He rendered him secure, or safe; (Msb;) he rendered him secure, or free from fear; (S, M, TA;) contr. of أَخَافهُ: (TA:) so in آمَنْتُهُ مِنْهُ I rendered him secure, or safe, from him, or it. (Msb.) And of God you say, آمَنَ عِبادَهُ مِنْ أَنْ يَظْلِمَهُمْ [He hath rendered his servants secure from his wronging them]. (S.) And يُؤْمِنُ عِبَادَهُ مِنْ عَذَابِهِ [ He rendereth his servants secure from his punishment]. (M.) You say also, آمَنْتُ الأَسِيرَ, meaning I gave, or granted, الأَمَان [i. e. security or safety, or protection or safeguard, or the promise or assurance of security or safety, or indemnity, or quarter,] to the captive. (Msb.) And آمَنَ فُلَانٌ الَعَدُوَّ [Such a one granted security, &c., to the enemy], inf. n. as above. (T.) It is said in the Kur ch. ix. [verse 12], accord. to one reading, لَا إِيمَانَ لَهُمْ They have not the attribute of granting protection; meaning that when they grant protection, they do not fulfil their engagement to protect. (T.) A2: إِيمَانٌ also signifies The believing [a thing, or in a thing, and particularly in God]; syn. تَصْدِيقٌ; (T, S, &c.;) by common consent of the lexicologists and other men of science: (T:) its primary meaning is the becoming true to the trust with respect to which God has confided in one, by a firm believing with the heart; not by profession of belief with the tongue only, without the assent of the heart; for he who does not firmly believe with his heart is either a hypocrite or an ignorant person. (T, TA.) Its verb is intrans. and trans. (TA, from a Commentary on the Mutowwal.) You say, آمَنَ, meaning He believed. (T.) and it is said to be trans. by itself, like صَدَّقَ; and by means of بِ, considered as meaning اِعْتِرَافٌ [or acknowledgment]; and by means of لِ, considered as meaning إِذْعَانٌ [or submission]. (TA.) [Thus] you say, [آمنهُ and] آمن بِهِ, (inf. n. إِيمَانٌ, T, K,) namely, a thing. (T, M.) And آمن بِاللّٰهِ He believed in God. (T.) It seems to be meant by what is said in the Ksh [in ii. 2], that آمن بِهِ [or آمَنَهُ] properly signifies آمَنَهُ التَّكْذِيبَ [He rendered him secure from being charged with lying, or falsehood]; and that the meaning he believed him or in him, is tropical; but this is at variance with what its author says in the A; and Es-Saad says that this latter meaning is proper. (TA.) The phrase in the Kur [ix. 61], وَيُؤْمِنُ لِلْمؤْمِنِينَ, accord. to Th, means And he believeth the believers; giveth credit to them. (M.) b2: Sometimes it is employed to signify The acknowledging with the tongue only; and hence, in the Kur [lxiii. 3], ذلِكَ بأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا That is because they acknowledged with the tongue, then disacknowledged with the heart. (TA.) b3: Also (assumed tropical:) The trusting, or confiding, or having trust or confidence. (M, K.) [You say, آمن بِهِ, meaning He trusted, or confided, in him, or it: for] the verb of ايمان in this sense is trans. by means of بِ without implication; as Bd says. (TA.) [And it is also trans. by itself: for] you say, مَا آمَنَ أَنْ يَجِدَ صَحَابَةً, meaning (tropical:) He trusted not that he would find companions; (M, * K, * TA;) said of one who has formed the intention of journeying: or the meaning is مَا كَادَ [i. e. he hardly, or scarcely, found &c.; or he was not near to finding &c.]. (M, K.) See also أَمِنَهُ. b4: Also The manifesting humility or submission, and the accepting the Law, (Zj, T, * K,) and that which the Prophet has said or done, and the firm believing thereof with the heart; (Zj, T, M;) without which firm belief, the manifesting of humility or submission, and the accepting that which the Prophet has said or done, is termed إِسْلَامٌ, for which one's blood is to be spared. (T.) [In this sense, it is trans. by means of لِ, accord. to some, as shown above; or by means of بِ, for, accord. to Fei,] you say, آمَنْتُ بِاللّٰهِ, inf. n. as above, meaning I submitted, or resigned, myself to God. (Msb.) [There are numerous other explanations which it is needless to give, differing according to different persuasions. b5: See also إِيمَان below.]8 إِاْتَمَنَ see 1, in five places.10 استأمنهُ He asked, or demanded, of him الأَمَان [i. e. security or safety, or protection or safeguard, or the promise or assurance of security or safety, or indemnity, or quarter]. (T, * Msb, TA.) b2: See also أَمِنَهُ. b3: استأمن إِلَيْهِ He entered within the pale of his أمَان [or protection, or safeguard]. (S, Msb.) أَمْنٌ [an inf. n. of أَمِنِ: as a simple subst. it signifies Security, or safety: (see أَمِنَ:) or] security as meaning freedom from fear; contr. of خَوْفٌ; (S, M, K;) as also ↓ إِمْنٌ (Zj, M, K) and ↓ أَمِنٌ (M, K) and ↓ أَمَنَهُ (S, M, K) [and ↓ إِمْنَةٌ (see أَمِنَ)] and ↓ أَمَانٌ and ↓ آمِنٌ, (M, K,) which last is an inf. n. of أَمِنَ [like the rest], (MF,) or a subst. like فَالِجٌ; (M;) and ↓ أَمَانَةٌ is syn. with أَمَانٌ, (S,) both of these signifying security, or safety, and freedom from fear: (PS:) or أَمْنٌ signifies freedom from expectation of evil, or of an object of dislike or hatred, in the coming time; originally, ease of mind, and freedom from fear. (El-Munáwee, TA.) You say, أَنْتَ فِى أَمْنٍ [Thou art in a state of security], (T, M,) مِنْ ذَاكَ [from that]; and ↓ فى أَمَانٍ signifies the same; (T;) and so ↓ فى آمِنٍ. (M.) And نُعَاسًا ↓ أَمَنَةً, in the Kur [iii. 148], means Security (أَمْنًا) [and slumber]. (S.) ↓ أَمَانٌ also signifies Protection, or safeguard: and [very frequently] a promise, or an assurance, of security or safety; indemnity; or quarter: in Pers\. پَنَاهْ and زِنْهَارٌ: (KL:) syn. إِلُّ. (K in art. ال.) Yousay, ↓ دَخَلَ فِى أَمَانِهِ [He entered within the pale of his protection, or safeguard]. (S, Msb.) [and اللّٰهِ ↓ كُنٌ فِى أَمَانِ Be thou in the protection, or safeguard, of God.] And ↓ أَعْطَيْتُهُ الأَمَانَ [I gave, or granted, to him security or safety, or protection or safeguard, or the promise or assurance of security or safety, or indemnity, or quarter]; namely, a captive. (Msb.) And طَلَبَ

↓ مِنْهُ الأَمَانَ [He asked, or demanded, of him security or safety, or protection or safeguard, &c., as in the next preceding ex.]. (Msb, TA.) b2: أَمْنًا in the Kur ii. 119 means ذَا أَمْن [Possessed of security or safety]: (Aboo-Is-hák, M:) or مَوْضِعَ أَمْنٍ [a place of security or safety; like مَأْمَنًا]. (Bd.) b3: See also آمِنٌ. b4: You say also, مَا أَحْسَنَ أَمْنَكَ, and ↓ أَمَنَكَ, meaning How good is thy religion! and thy natural disposition! (M, K.) إِمْنٌ: see أَمْنٌ.

أَمَنٌ: see أَمْنٌ, first and last sentences.

أَمِنٌ: see آمِنٌ. b2: Also, (K, [there said to be like كَتِفٌ,]) or ↓ آمِنٌ, (M, [so written in a copy of that work,)] Asking, or demanding, or seeking, protection, in order to be secure, or safe, or free from fear, for himself: (M, K:) so says IAar. (M.) إِمْنَةٌ: see أَمْنٌ.

أمَنَةٌ: see أَمْنٌ, in two places: b2: and see also أَمَانَةٌ.

A2: Also A man who trusts, or confides, in every one; (T, S, M;) and so ↓ أُمَنَةٌ: (S:) and who believes in everything that he hears; who disbelieves in nothing: (Lh, T:) or in whom men, or people, trust, or confide, and whose malevolence, or mischievousness, they do not fear: (T, M:) and ↓ أُمَنَةٌ signifies trusted in, or confided in; [like أَمِينٌ;] and by rule should be أُمْنَةٌ, because it has the meaning of a pass. part. n. [like لُعْنَةٌ and ضُحْكَةٌ and لُقْطَلةٌ &c. (see لَقَطٌ)]: (M:) or both signify one in whom every one trusts, or confides, in, or with respect to, everything. (K.) b2: See also أَمِينٌ.

أُمَنَةٌ: see أَمَنَةٌ, in two places.

أَمَانٌ: see أَمْنٌ, in seven places.

أَمُونٌ, applied to a she camel, of the measure فَعُولٌ in the sense of the measure مَفْعُولَةٌ, like عَصُوبٌ and حَلُوبٌ, (tropical:) Trusted, or confided, in; (T;) firmly, compactly, or strongly, made; (T, S, M, K;) secure from, or free from fear of, being weak: (S, M:) also, that is secure from, or free from fear of, stumbling, and becoming jaded: (M:) or strong, so that her becoming languid is not feared: (A, TA:) pl. أُمُنٌ. (M, K.) [See also what next follows.]

أَمينٌ Trusted; trusted in; confided in; (T, * S, * M, Msb, * K;) as also ↓ أُمَّانٌ; (S, M, K;) i. q. ↓ مَأْمُونٌ (S, M, K) and ↓ مُؤْتَمَنٌ: (ISk, T, K:) [a person in whom one trusts or confides; a confidant; a person intrusted with, or to whom is confided, power, authority, control, or a charge, عَلَى شَىْءٍ over a thing; a person intrusted with an affair, or with affairs, i. e., with the management, or disposal, thereof; a confidential agent, or superintendent; a commissioner; a commissary; a trustee; a depositary;] a guardian: (TA:) trusty; trustworthy; trustful; confidential; faithful: (Mgh, Msb: *) pl. أُمَنَآءُ, and, accord. to some, ↓ أَمَنَةٌ, as in a trad. in which it is said, أَصْحَابِى أَمَنَةٌ لِأُمَّتِى, meaning My companions are guardians to my people: or, accord. to others, this is pl. of ↓ آمِنٌ [app. in a sense mentioned below in this paragraph, so that the meaning in this trad. is my companions are persons who accord trust, or confidence, to my people]. (TA.) Hence, أَلَمْ تَعْلَمِى يَا أَسْمَ وَيْحَكِ أَنَّنِى

حَلَفْتُ يَمِينًا لَا أَخُونُ أَمِينِى

[Knowest thou not, O Asmà (أَسْمَآء, curtailed for the sake of the metre), mercy on thee! or woe to thee! that I have sworn an oath that I will not act treacherously to him in whom I trust?] i. e. ↓ مَأْمُونِى: (S:) or the meaning here is, him who trusts, or confides, in me; (ISk, T;) [i. e.] it is here syn. with ↓ آمِنِى. (M.) [Hence also,] الأَمِينُ فِى القِمَارِ, (K voce مُجُمِدٌ, &c.,) or أَمِينُ, القِمَارِ, [The person who is intrusted, as deputy, with the disposal of the arrows in the game called المَيْسِر; or] he who shuffles the arrows; الَّذِى.

يَضْرِبُ بِالقِدَاحِ. (EM p. 105.) [Hence also,] الرُّوحُ الأَمِينُ [The Trusted, or Trusty, Spirit]; (Kur xxvi. 193;) applied to Gabriel, because he is intrusted with the revelation of God. (Bd.) ↓ أُمَّانٌ, mentioned above, and occurring in a verse of El-Aashà, applied to a merchant, is said by some to mean Possessed of religion and excellence. (M.) ↓ مُؤْتَمَنٌ is applied, in a trad., to the مُؤَذِّن, as meaning that men trust, or confide, in him with respect to the times in which he calls to prayer, and know by his call what they are commanded to do as to praying and fasting and breaking fast. (Mgh.) الــمُعَامَلَةِ ↓ هُوَ مَأْمُونُ means He is [trusty, or trustworthy, in dealing with others; or] free from exorbitance and deceit or artifice or craft to be feared. (Msb.) b2: An aid, or assistant; syn. عَوْنٌ [here app. meaning, as it often does, an armed attendant, or a guard]; because one trusts in his strength, and is without fear of his being weak. (M.) b3: (assumed tropical:) The strong; syn. قَوِىٌّ. (K, TA: [in the latter of which is given the same reason for this signification as is given in the M for that of عون; for which قوى may be a mistranscription; but see أَمُونٌ.]) b4: One who trusts, or confides, in another; (ISk, T, K;) [as also ↓ آمِنٌ, of which see an ex. voce حَذِرٌ;] so accord. to ISk in the verse cited above in this paragraph: (T:) thus it bears two contr. significations. (K.) b5: See also آمِنٌ, in five places.

A2: And see آمِينَ.

أَمَانَةٌ: see أَمْنٌ, first sentence. b2: Trustiness; trustworthiness; trustfulness; faithfulness; fidelity; (M, Mgh, K;) as also ↓ أَمَنَةٌ. (M, K.) أَمَانَةُ اللّٰهِ [for أَمَانَةُ اللّٰهِ قَسَمِي or مَا أُقْسِمُ The faithfulness of God is my oath or that by which I swear] is composed of an inf. n. prefixed to the agent, and the former is in the nom. case as an inchoative; the phrase being like لَعَمْرُ اللّٰهِ, as meaning an oath; and the enunciative being suppressed, and meant to be understood: accord. to some, you say, أَمَانَةَ اللّٰهِ [app. for نَشَدْتُكَ أَمَانَةَ اللّٰهِ I adjure thee, or conjure thee, by the faithfulness of God, or the like], making it to be governed in the accus. case by the verb which is to be understood: and some correctly say, وَأَمَانَةِ اللّٰهِ [By the faithfulness of God], with the و which denotes an oath: (Mgh:) or this last is an oath accord. to Aboo-Haneefeh; but Esh-Sháfi'ee does not reckon it as such: and it is forbidden in a trad. to swear by الأَمَانَة; app. because it is not one of the names of God. (TA.) [Or these phrases may have been used, in the manner of an oath, agreeably with explanations here following.]

A2: A thing committed to the trust and care of a person; a trust; a deposite; (Mgh, Msb;) and the like: (Msb:) property committed to trust and care: (TA:) pl. أَمَانَاتٌ. (Mgh, Msb.) It is said in the Kur [viii. 27], وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ [Nor be ye unfaithful to the trusts committed to you]. (Mgh.) And in the same [xxxiii. 72], إِنَّا عَرَضْنَاالأَمَانَةَ عَلَى

السّموَاتِ وَالْأَرْضِوَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ [Verily we proposed, or offered, the trust which we have committed to man to the heavens and the earth and the mountains, and (accord. to explanations of Bd and others) they refused to take it upon themselves, or to accept it, and they feared it, but man took it upon himself, or accepted it: or, (accord. to another explanation of Bd, also given in the T, and in the K in art. حمل, &c.,) they refused to be unfaithful to it, and they feared it, but man was unfaithful to it: but in explaining what this trust was, authors greatly differ: accord. to some,] الامانة here means obedience; so called because the rendering thereof is incumbent: or the obedience which includes that which is natural and that which depends upon the will: [for] it is said that when God created these [celestial and terrestrial] bodies, He created in them understanding: or it may here [and in some other instances] mean reason, or intellect: [and the faculty of volition: and app. conscience: these being trusts committed to us by God, to be faithfully employed: (see an ex. voce جَذْرٌ:)] and the imposition of a task or duty or of tasks or duties [app. combined with reason or intellect, which is necessary for the performance thereof]: (Bd:) or it here means prayers and other duties for the performance of which there is recompense and for the neglect of which there is punishment: (Jel:) or, accord. to I'Ab and Sa'eed Ibn-Jubeyr, (T,) the obligatory statutes which God has imposed upon his servants: (T, K: *) or, (T, K,) accord. to Ibn-'Omar, [the choice between] obedience and disobedience was offered to Adam, and he was informed of the recompense of obedience and the punishment of disobedience: but, in my opinion, he says, (T,) it here means the intention which one holds in the heart, (T, K,) with respect to the belief which he professes with the tongue, and with respect to all the obligatory statutes which he externally fulfils; (K;) because God has confided to him power over it, and not manifested it to any [other] of his creatures, so that he who conceives in his mind, with respect to the acknowledgment of the unity of God, (T, K,) and with respect to belief [in general], (T,) the like of that which he professes, he fulfils the امانة [or trust], (T, K,) and he who conceives in his mind disbelief while he professes belief with the tongue is unfaithful thereto, and every one who is unfaithful to that which is confided to him is [termed] حَامِلٌ, (T,) or حَامِلُ الأَمَانَةِ, and مُحْتَمِلُهَا: (Bd:) and by الإِنْسَانُ is here meant the doubting disbeliever. (T.) b2: Also, [as being a trust committed to him by God, A man's] family, or household; syn. أَهْلٌ. (TA.) أُمَّانٌ: see أَمينٌ, in two places.

A2: Also One who does not write; as though he were (كَأَنَّهُ [in the CK لاَنَّهُ because he is]) an أُمِّى. (K, TA.) [But this belongs to art. ام; being of the measure فُعْلَانٌ, like عُرْيَانٌ.] b2: And A sower, or cultivator of land; [perhaps meaning a clown, or boor;] syn. زَرَّاعٌ: (CK:) or sowers, or cultivators of land; syn. زُرَّاعٌ: (K, TA:) in one copy of the K زِرَاع. (TA.) آمِنٌ Secure, safe, or free from fear; as also ↓ أَمِينٌ (Lh, T, * S, * M, Msb, K) and ↓ أَمِنٌ. (M, K.) Hence, in the Kur [xcv. 3], ↓ وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ [And this secure town]; (Akh, Lh, T, S, M;) meaning Mekkeh. (M.) بَلَدٌ آمِنٌ and ↓ أَمِينٌ means A town, or country, or district, of which the inhabitants are in a state of security, or confidence, therein. (Msb.) It is also said in the Kur [xliv. 51], ↓ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ, meaning [Verily the pious shall be in an abode] wherein they shall be secure from the accidents, or casualties, of fortune. (M.) [And hence,] ↓ الأَمِينُ is one of the epithets applied to God, (Mgh, K,) on the authority of El-Hasan; (Mgh;) an assertion requiring consideration: it may mean He who is secure with respect to the accidents, or casualties, of fortune: but see المُؤْمِنُ, which is [well known as] an epithet applied to God. (TA.) آمِنُ المَالِ means What is secure from being slaughtered, of the camels, because of its being highly prized; by المال being meant الإِبِل: or, as some say, (tropical:) what is highly esteemed, of property of any kind; as though, if it had intellect, it would feel secure from being exchanged. (M.) You say, أَعْطَيْتُهُ مِنْ آمِنِ مَالِي, (K, TA, [in the CK آمَنِ,]) meaning (tropical:) I gave him of the choice, or best, of my property; of what was highly esteemed thereof; (K, TA;) and مَالِى ↓ مِنْ أَمْنِ which Az explains as meaning of the choice, or best, of my property. (TA: [in which is given a verse cited by ISk showing that أَمْن, thus used, is not a mistranscription for آمِن.]) And آمِنُ الحِلْمِ means Steadfast in forbearance or clemency; of whose becoming disordered in temper, and free from self-restraint, there is no fear. (M.) b2: See also أَمِينٌ, in three places: b3: and see اَمِنٌ.

A2: See also أَمِينٌ, in two places.

آمِينَ [in the CK, erroneously, آمِينُ] and ↓ أَمِينَ; (Th, T, S, M, Mgh, Msb, K;) both chaste and well known, (TA,) the latter of the dial. of El-Hijáz, (Msb, TA,) as some say, (TA,) [and this, though the less common, is the original form, for] the medd in the former is only to give fulness of sound to the fet-hah of the أ, (Th, M, Msb, TA,) as is shown by the fact that there is no word in the Arabic language of the measure فَاعِيلٌ; (Msb, TA;) and some pronounce the former آمِّينَ, (K,) which is said by some of the learned to be a dial. var., (Msb,) but this is a mistake, (S, Msb,) accord. to authorities of good repute, and is one of old date, originating from an assertion of Ahmad Ibn-Yahyà, [i. e. Th,] that آمِينَ is like عَاصِينَ, by which he was falsely supposed to mean its having the form of a pl., [and being consequently آمِّينَ,] (Msb, [and part of this is said in the M,]) whereas he thereby only meant that the م is without teshdeed, like the ص in عَاصِينَ; (M;) beside that the sense of قَاصِدِينَ [which is that of آمِّينَ, from أَمَّ,] would be inconsistent after the last phrase of the first chapter of the Kur [where آمينَ is usually added]; (Msb;) and sometimes it is pronounced with imáleh, [i. e. “émeena,”] as is said by ElWáhidee in the Beseet; (K;) but this is unknown in works on lexicology, and is said to be a mispronunciation of some of the Arabs of the desert of El-Yemen: (MF:) each form is indecl., (S,) with fet-h for its termination, like أَيْنَ and كَيْفَ, to prevent the occurrence of two quiescent letters together: (T, S, TA:) it is a word used immediately after a prayer, or supplication: (S, * M:) [it is best expressed, when occurring in a translation, by the familiar Hebrew equivalent Amen:] El-Fárisee says that it is a compound of a verb and a noun; (M;) meaning answer Thou me; [i. e. answer Thou my prayer;] (M, Mgh;*) or O God, answer Thou: (Zj, T, Msb, K:) or so be it: (AHát, S, Msb, K:) or so do Thou, (K, TA,) O Lord: (TA:) it is strangely asserted by some of the learned, that, after the Fátihah, [or Opening Chapter of the Kur-án,] it is a prayer which implies all that is prayed for in detail in the Fátihah: so in the Towsheeh: (MF:) or it is one of the names of God: (M, Msb, K:) so says El-Hasan (M, Msb) El-Basree: (Msb:) but the assertion that it is for يَا اَللّٰهُ [O God], and that اسْتَجِبٌ [answer Thou] is meant to be understood, is not correct accord. to the lexicologists; for, were it so, it would be with refa, not nasb. (T.) إِيمَانٌ [inf. n. of 4, q. v. b2: Used as a simple subst., Belief; particularly in God, and in his word and apostles &c.: faith: trust, or confidence: &c.] b3: Sometimes it means Prayer; syn. صَلَاةٌ: as in the Kur [ii. 138], where it is said, وَمَا كَانَ اللّٰهُ لِيُضِيعَ إِيَمانَكُمْ, (Bd, Jel, TA,) i. e. [God will not make to be lost] your prayer towards Jerusalem, (Bd, * Jel,) as some explain it. (Bd.) b4: Sometimes, also, it is used as meaning The law brought by the Prophet. (Er-Rághib, TA.) مَأْمَنٌ A place of security or safety or freedom from fear; or where one feels secure. (M, TA.) مُؤْمَنٌ pass. part. n. of آمَنَهُ. (T.) It is said in the Kur [iv. 96], accord. to one reading, (T, M,) that of Aboo-Jaafar El-Medenee, (T,) لَسْتَ مُؤْمَنًا [Thou art not granted security, or safety, &c.; or] we will not grant thee security, &c. (T, M.) مُؤْمِنٌ [act. part. n. of 4; Rendering secure, &c.]. المُؤْمِنُ is an epithet applied to God; meaning He who rendereth mankind secure from his wronging them: (T, S:) or He who rendereth his servants secure from his punishment: (M, IAth:) i. q. المُهَيْمِنُ, (M,) which is originally المُؤَأْمِنُ; [for the form مُفْعِلٌ is originally مُؤَفْعِلٌ;] the second ء being softened, and changed into ى, and the first being changed into ه: (S:) or the Believer of his servants (Th, M, TA) the Muslims, on the day of resurrection, when the nations shall be interrogated respecting the messages of their apostles: (TA:) or He who will faithfully perform to his servants what He hath promised them: (T, TA:) or He who hath declared in his word the truth of his unity. (T.) b2: [Also Believing, or a believer; particularly in God, and in his word and apostles &c.: faithful: trusting, or confiding: &c.: see 4.]

مَأْمُونٌ: see أَمِينٌ, in three places. b2: مَأْمُونَةٌ A woman whose like is sought after and eagerly retained because of her valuable qualities. (M.) مَأْمُونِيَّةٌ A certain kind of food; so called in relation to El-Ma-moon. (TA.) مُؤْتَمَنٌ: see أَمِينٌ, in two places.
[امن] فيه: ويلقى الشيطان في "أمنيته" أي قراءته، و"تمنى" إذا قرأ والأماني جمعه ومنه: إلا "أماني" أي ما يقرؤنه. وإياكم و"الأماني" بتشديد ياء وخفتها. قا: إلا "أماني" الاستثناء منقطع، والأمنية ما يقدره في النفس، ولذا يطلق على الكذب، وعلى ما يتمنى، وما يقرأ أي ولكن يعتقدون أكاذيب تقليداً، أو مواعيد فارغة من أن الجنة لا يدخلها إلا اليهود ونحوه. نه وفيه: "المؤمن" تعالى أي يصدق عباده وعده من الإيمان التصديق، أو يؤمنهم في القيعذابه من الأمان ضد الخوف. ونهران "مؤمنان" النيل والفرات شبهاً بالمؤمن في عموم النفع لأنهما يفيضان على الأرض فيسقيان الحرث بلا مؤنة وكلفة، وشبه دجلة ونهر بلخ بالكافر في قلة النفع لأنهما لا يسقيان ولا ينتفع بهما إلا بمؤنة وكلفة. ولا يزني الزاني وهو "مؤمن" قيل: هو نهي في صورة الخبر أي لا يزن المؤمن فإنه لا يليق بالمؤمنين، وقيل:مده أكثر من القصر، أي أنه طابع الله على عباده للآفات والبلايا تدفع به كخاتم الكتاب يصونه من فساده وإظهار ما فيه، وهو مبني على الفتح ومعناه استجب لي، أو كذلك فليكن. وفيه: "أمين" درجة في الجنة أي كلمة يكتسب بها قائلها درجة. شا: قولهم في الدعاء "أمين" أنه اسم من أسماء الله بمعنى المؤمن أن بالفتح بمعنى التعليل، ومعناه يا أمين استجب، ورده النووي إذ لم يثبت بالقرآن والسنة المتواترة، وأسماؤه لا تثبت بدونهما. نه: لا تسبقني "بأمين" لعل بلالاً كان يقرأ الفاتحة في السكتة الأولى من سكتتي الإمام فربما يبقى عليه منها شيء ورسول الله صلى الله عليه وسلم قد فرغ من قراءتها فاستمهله بلال في التأمين بقدر ما يتم فيه بقية السورة حتى ينال بركة موافقته في التأمين. ط: إذا "أمن" الإمام "فأمنوا" فإنه من وافق عطف على محذوف أي فإن الملائكة تؤمن فمن وافق، والمراد الحفظة، وقيل غيرهم، فإن الإمام علة لترتب الجزاء على الشرط.

الأخ

الأخ: هو الناشىء مع أخيه من منشأ واحد على السواء بل بوجه ما ذكره الحرالي. وقال الراغب: المشارك لآخر في الولادة من الطرفين أو أحدهما أو الرضاع ويستعار لكل مشارك في قبيلة أو دين أو حرفة أو معاملة أو مودة ونحوه من المناسبات.
الأخ: هو المشارك لآخر في الولادة من الطرفين أي الأبوين وهو الأخ العيني، أو أخٌ لأب وأمٍ، أو من أحدهما، فإن كان من أب فهو العلاتيُّ أو أخٌ لأبٍ، وإن كان من أم فهو الأخيافيُّ أو أخٌ لأمٍ، وكذا من الرضاع، ويستعار في كل مشارك لغيره في القبيلة أو في الدين أو في صنعةٍ أو في معاملة أو موَدَّة وجمعه إخْوة وإخوان وآخاء وأخُون. وقيل: الإخوة جمعُ الأخ من النسب والإخوان جمعُه من الصَداقة، والأخت تأنيثُ الأخ.

الإخلاص

الإخلاص: لغة ترك الرياء في الطاعة، وعرفا تخليص القلب من كل شوب يكدر صفاءه وكل ما يتصور أن يشوب غيره فإذا صفا عن شوبه وخلص منه سمي خالصا، ويسمى الفعل المخلص إخلاصا، وقيل الإخلاص عمل يعين على الخلاص، وقيل الخلاص عن رؤية الأشخاص، وقيل تصفية العمل من التهمة والخلل، وقيل صون الأعمال عن شهود الأشكال. 
الإخْلاص: في اللغة: ترك الرياء، وفي الاصطلاح: تخليصُ القلب عن شائبة الشوب يعني خلطة الرياء والسُمعة المكدِّر لصفائه. 
والإخلاص
: هو الإحسان المعبَّر بقوله عليه الصلاة والسلام: "أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك".
الأدَاء: هو عبارة عن إتيان عين الواجب في الوقت قال السيد: "هو تسليمُ العين الثابت في الذمة بالسبب الموجب كالوقت للصلاة، والشهر للصوم إلى من يستحق ذلك الواجب".
الإخلاص:
[في الانكليزية] Faithfulness
[ في الفرنسية] Devotion ،loyaute
بكسر الهمزة هو عند السالكين إخراج الخلق عن معاملة الله تعالى أي لا يفعل فعلا إلّا لله تعالى، هكذا في مجمع السلوك. وفي مواضع أخر منه الإخلاص أن تكون جميع حركاته وسكناته وقيامه وقعوده وتقلّباته وأفعاله وأقواله لله تعالى. وفي الصحائف في الصحيفة التاسعة عشرة الإخلاص تجرّد الباعث للواحد ويضادّه الاشتراك وكمال إخلاص صدق است- وكمال الإخلاص هو الصدق- انتهى.
ومآل العبارات واحد.
وفي شرح القصيدة الفارضية اعلم أنّ كل ما يظهر من العبد قولا كان أو فعلا عملا كان أو حالا فله وجه إلى الخلق ووجه إلى الحقّ سبحانه. فمن أخلص وجه الحق عن وجه الخلق يسمّى مخلصا بالكسر وفعله يسمّى إخلاصا، وينقسم إلى إخلاص وإخلاص إخلاص.
أما الأول فينقسم بحسب ما يظهر من العبد أربعة أقسام: الأول إخلاص في الأقوال بأن يخلص عبارة فعل الحق فيما يظهر على لسانه من الأقوال عن عبارة فعل نفسه وعبارة نظره تعالى عليه عن عبارة نظر غيره. والثاني إخلاص في الافعال إلى المباحات بأن يخلص في كلّ عمل وجه طلب رضاء الحق تعالى فيما يفعله عن وجه طلب حظه من الدنيا من جرّ نفع أو دفع مضرّة ولا يفعله إلّا لوجه الله تعالى.
والثالث إخلاص في الأعمال أي العبادات الشرعية بأن يخلص في كل عمل وجه طلب رضا الحق عن وجه طلب حظه وتربّص حسن ثوابه في الآخرة. والرابع إخلاص في الأحوال أي الإلمامات القلبية والواردات الغيبية بأن يخلص في كل حال وجه نظر الحق عليه عن وجه نظر الخلق، ولا يبالي بنظرهم أصلا مبالاته بوجودهم.
وأما الثاني أي إخلاص الإخلاص فهو أن يخلص وجه فعل الله تعالى في إخلاصه عن فعله فلا يرى الإخلاص فعله بل يراه محض فعل الله تعالى. فالمخلص بالكسر حقيقة هو الله تعالى وهو مخلص بالفتح لا مخلص وهذا نهاية الإخلاص، انتهى. وفي مجمع السلوك:
الإخلاص في العمل هو أن لا يطلب صاحبه العوض عنه في الدنيا ولا في الآخرة. وهذا إخلاص الصدّيقين، وأمّا من كان مخلصا راجيا للجنة وخائفا من النار فهو أيضا مخلص، ولكنّه ليس من جملة الصّدّيقين المخلصين. وأمّا من عمل مرائيا فهو في سبيل الهالكين.

الإنصاف

الإنصاف: في الــمعاملة العدل بأن لا يأخذ من صاحبه من المنافع إلا مثل ما يعطيه ولا ينيله من المضار إلا كما ينيله، وقيل هو استيفاء الحقوق لأربابها واستخراجها بالأيدي العادلة والسياسات الفاضلة، وهو والعدل توءمان نتيجتهما علو الهمة وبراءة الذمة باكتساب الفضائل واجتناب الرذائل.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.