Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: مضطر

اليقينيات

اليقينيات:
[في الانكليزية] Sure propositions ،absolute propositions ،principles ،axioms ،sensible objects ،innate ideas
[ في الفرنسية] Propositions certaines ،propositions apodictiques ،principes ،axiomes ،objets sensibles ،idees innees
القضايا التي يحصل منها التصديق اليقيني وهي إمّا ضرورية أو نظرية، والضرورية ستة على المشهور: الأوّليات والفطريات والمشاهدات والحدسيات والمجرّبات والمتواترات. وقيل سبع وسابعها الوهميات.
ومنهم من حصرها في الأوّليات والحسّيات وأدرج الفطريات في الأول والبواقي في الثاني، فأراد بالحسّيات ما للحسّ مدخل فيها. ومنهم من ثلّث القسمة كصاحب المحصل وصاحب المواقف حصرها في الأوّليات والحسّيات والوجدانيات وأدرج الفطريات في الأوّليات والبواقي في الحسّيات. وذهب جماعة إلى أنّ ما عدا الحسّيات والأوليات ليست من الضروريات والمفهوم من شرح المقاصد أنّ النزاع لفظي مبني على تفسيرهم الضروري بالذي نجد من أنفسنا مضطرين إليه كذا ذكر الصادق الحلواني في حاشية الطيبي. وفي البيضاوي في تفسير قوله تعالى وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ اليقين إتقان العلم نظرا واستدلالا، ولذلك لا يوصف به علم الباري تعالى انتهى. قال مولانا عصام الدين في حاشيته: تقييد اليقين بالنظر ينافي ما اشتهر من أئمة النحو أن العلم من أفعال القلوب لليقين فإن العلم لا يخص الاستدلال انتهى. والإيقان هو علم الشيء بالاستدلال ولذلك لا يوصف علمه تعالى بالإيقان لتنزّهه عن الكسب والاستدلال، وهكذا في بحر المواج. واليقين عند السّالكين اختلفت الأقوال فيه. فقيل هو تحقيق التصديق بالغيب بإزالة كلّ ظنّ. وقال سهل: هو المكاشفة. وقال عطاء ما زال عنه المعارض على دوام الوقت. قال ذو النون كلّ ما رأته العيون نسب إلى العلم وما علمته القلوب نسب إلى اليقين. وقيل اليقين المشاهدة. وقيل هو عبارة عن ظهور نور الحقيقة في الموقن حال كشف أستار البشرية بشاهد الوجد والذّوق لا بدلالة العقل والنقل. قال علي رضي الله تعالى عنه: لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا، معناه أنّه يزداد وضوحا ومشاهدة. إن قيل نور الإيمان واليقين واحد أم لا؟ يقال نور الإيمان من وراء الحجاب قال تعالى يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ واليقين نور عند كشف الحجاب، وبالحقيقة هما نور واحد إلا أنّه إذا كان من وراء الحجاب يقال له نور الإيمان. وإذا كان عند رفع الحجاب صار يقينا. وقيل الفرق بينهما كالفرق بين الأعمى والبصير إذا أخبرا بطلوع الشمس فإنّ إخبار البصير بالمشاهدة بخلاف إخبار الأعمى كذا في مجمع السلوك. وفي خلاصة السلوك: قيل اليقين مشاهدة الغيوب بكشف القلوب وملاحظة الأسرار بمخاطبة الأفكار. وقيل اليقين في القلب كالبصر فيرى به ما غاب عن بصره.

وقال بعضهم اليقين ثلاثة: علم اليقين وعين اليقين وحقّ اليقين. قيل علم اليقين ما يحصل عن الفكر والنظر، وعين اليقين ما يحصل من عيان العين والبصر، وحقّ اليقين اجتماعهما.
وإذا أخبره الصادق بالمعجزات صار ذلك حقّ اليقين انتهى. وفي مجمع السلوك: علم اليقين هو ما حصل عن نظر واستدلال، وعين اليقين هو ما حصل عن مشاهدة وعيان، وحقّ اليقين هو ما حصل عن العيان مع المباشرة. فعلم اليقين كمن علم بالعادة أنّ في البحر ماء، وعين اليقين كمن مشى ووقف على ساحله عاينه، وحقّ اليقين كمن خاض فيه واغتسل وشرب منه. فالشخص الذي يعلم بأنّ الله موجود وواحد فعنده يقين عام، أي عنده خبر من البعيد. وأمّا من يصل بالكشف الروحي والخفي وتتجلّى عليه الصفات، فهذا عنده عين اليقين وهو صاحب مكاشفة ومشاهدة. ولكنه ما زال على ساحل البحر. وأمّا الشخص الذي وصل إلى التجلّي الذاتي والمشاهدة الذاتية، فهذا عنده حقّ اليقين. وصار صاحب وصال واتصال. اعلم أنّ حقّ اليقين عند الصوفية هو معرفة الله تعالى بالمشاهدة والمعاينة ومعرفة ما سواه لا يطلق عليها حقّ اليقين إلّا مجازا انتهى كلامه. وقال علماء الأصول: علم اليقين ما يقطع الاحتمال كالعلم الحاصل من المحكم والمتواتر وقد سبق في لفظ القطع.

ثأَب

ثأَب
: ( {ثُئِبَ كَعُنِيَ) ، حَكَاهَا الخَليلُ فِي العَيْنِ، ونَقَلَهَا ابنُ فارسه وابنُ القَطَّاعِ} وثَئِبَ أَيْضاً، كفَرِحَ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، ونقَلَهَا ابنُ القُوطِيَّة، واقْتَصَرَ عليهَا، ونَقَلَهَا جَمَاعَةٌ عَن الْخَلِيل ( {ثَأْباً فَهُوَ} مَثْؤُوبٌ، {وَتَثَاءَبَ) على تَفَاعَل بالهَمْز، هِيَ اللُّغَة الفُصْحَى الَّتِي اقْتصر عَلَيْهَا فِي الفَصيح وَغَيره، ومَنَعُوا أَن تُبْدَلَ همزتُه واواً، قَالَ فِي الْمِصْبَاح إِنَّها لُغَةُ العَامَّةِ، وصرَّحَ فِي المُغْرِب بأَنَّها غَلَطٌ، قالَه شَيخنَا، وَنقل ابْن المُكَرَّم عَن ابْن السِّكِّيت:} تَثَاءَبْتُ، علَى تَفَاعَلْت، وَلَا تَقُلْ: تَثَوَبْتُ ( {وتَثَأَّبَ) بتَشْديد الهَمْزَة، على تَفَعَّلَ، حَكَاها صاحبُ المُبرز، ونَقَلَهَا الفِهْريُّ فِي شَرْح الفَصْيح، وابنُ دُرَيْد فِي الجَمْهَرَة: قَال رُؤبَةُ:
وَإِنْ حَدَاهُ الحَينُ أَوْ تَذَأَبَا
أَبْصَرَ هِلْقَاماً إِذَا} تَثَأَّبَا
وَفِي الحَدِيث: (إِذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيُطْبِقْ فَاهُ) قَال الوَلِيُّ العِرَاقيُّ فِي (شَرْح التِّرْمِذيِّ) : تَثَاوَبَ فِي أَصْلِ السَّمَاعِ بالوَاو، وَفِي بَعْض الرِّوَايَاتِ بالهَمْز والمَدِّ، وَهِي روَايَة الصَّيْرَفيِّ. وَقد أَنكَرَ الجَوْهَريُّ والجُمْهُورُ كَوْنَه بالوَاو، وقَال ابنُ دُرَيْد وثَابتٌ السَّرَقُسْطيُّ فِي (غَريب الحَديث) : لَا يُقَالُ تَثَاءَب المَدِّ مُخَفَّفا بل تَثَأَبَ بالهَمْز مُشَدَّداً. قلْتُ: وَهَذَا غَريبٌ فِي الرِّواية، فإِنَّا لَا نَعْرفُ إِلاَّ المَدَّ والهَمْزَ، نَقله شيخُنا، (: أَصَابَهُ كَسَلٌ و) تَوْصِيمٌ، قَالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، وَقَالَ الأَصمعيُّ: أَصَابَتْهُ (فَتْرَةٌ كفَتْرَةِ النّعَاسِ) من غَيْرِ غَشْيٍ يَغْشَى عَلَيْهِ من أَكْلِ شَيْءٍ أَوْ شُرْبه، قَالَ أَبُو زَيْدٍ: {تَثَأَّبَ} يَتَثَأَّبُ {تَثَؤُّباً، من} الثُّؤَبَاءِ فِي كتاب الهَمْز، (وهيَ! الثُّؤَابَاءُ) بضَمِّ المُثَلَّثَة، وَفَتْح الهَمْزَة مَمْدُودَةً، ونَقَلَ صَاحبُ المُبرز عَن أَبي مِسْحَل أَنَّهُ يقالُ: {ثُؤْبَاءُ، بالضَّمِّ فالسكُون، نَقَلَه الفِهْريُّ وَغَيْرُه، وَهُوَ غَريبٌ، نَقَلَ شيخُنَا عَن شَرْح الفَصيحِ لِابْنِ دَرَسْتَوَيْه: هيَ مَا يُصيبُ الإِنْسَانَ عندَ الكَسَل والنُّعَاس والهَمِّ منْ فَتْحِ الفَمِ والتَّمَطِّي، وَقَالَ التّدْميريّ فِي شَرْح الفَصيح: هِيَ انْفتَاحُ الفَمِ برِيح يَخْرُجُ منَ المَعِدَة لغَرَضٍ من الأَغْرَاض يَحْدُثُ فِيهَا فيُوجِبُ ذَلِك، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) :} الثُّؤَبَاءُ من {التَّثَاؤُبِ كالمُطَوَاءِ منَ التَّمَطِّي، قَالَ الشَّاعرُ فِي صِفَة مُهْرٍ:
فَافْتَرَّ عَنْ قَارِحِه} تَثَاؤُبُهْ
وَفِي المَثَل (أَعْدَى منَ الثُّؤَبَاءِ) أَيْ إِذَا تَثَاءَبَ إِنْسَانٌ بحَضْرَةِ قَوْمٍ أَصَابَهُمْ مثْلُ مَا أَصَابَهُ.
وَقَالَ شَيْخُنَا نَقْلاً عَن صَاحب المبرز: الثُّؤَبَاءُ فِي المَثَل يُهْمَزُ وَلاَ يُهْمَزُ، وَقَالَ ابْن دَرَسْتَوَيْه: عَدَمُ الهَمْز للعَامَّة، وقَالَ غيرُهُ: هُوَ خَطَأٌ، انْتهى، وَفِي الحَدِيث: (التَّثَاؤُبُ منَ الشَّيْطَان) قيلَ: وإِنَّمَا جَعَلَه منَ الشَّيْطَان كَرَاهِيَةً لَهُ، وإِنَّمَا يَكُونُ منْ ثِقَل البَدَنِ ومَيْلِه إِلى الكَسَلِ وَالنَّوْم، فَأَضَافَه إِلى الشَّيْطَان لأَنَّهُ الَّذِي يَدْعُو إِلى إِعْطَاءِ، النَّفْس شَهْوَتَهَا، وأَرَادَ بِهِ التَّحْذيرَ منَ السَّبَب الَّذِي يَتَوَلَّدُ منهُ، وَهُوَ التَّوَسُّعُ فِي المطْعَم والشِّبَع فَيثْقُلُ عَن الطَّاعاتِ ويكْسَلُ عَن الخَيْرَاتِ.
( {والثَّأَبُ، مُحَرَّكَةً) جَاءَ فِي شعْرِ الأَغْلَب، اسْمُ فَلاَةٍ باليَمَامَة، وسيأْتي فِي أَثْأَب وكَأَنَّه سَقَطَ ذِكْرُ العَيْن المُهْملَة بمَعْنَى الموْضع منْ هُنَا، وإِلاَّ فَلاَ مَحَلَّ لَهُ هُنَا إِنْ كانَ مَعْطُوفاً على مَا قَبْلَه أَو مَا بَعْدَهُ مَعْطُوفًا عَلَيْهِ، فتأَمّل.
(} والأَثْأَبُ) عَلَى مِثَال أَفْعَل (: شَجَرٌ) يَنْبُتُ فِي بُطُون الأَوْديَة بالبَادية، وهُوَ عَلَى ضَرْبِ التِّينِ، يَنْبُتُ نَاعماً، كأَنَّه على شاطىء نَهْر. وهُوَ بَعيدٌ من المَاءِ، و (وَاحدَتُهُ) ! أَثْأَبَةٌ (بهَاءٍ) ، قَالَ الكُمَيْتُ: وغَادَرْنَا المَقَاوِلَ فِي مَكَرَ
كَخُشْبِ الأَثْأَبِ المُتَغَطْرِسِينَا
قَالَ اللَّيْثُ: هيَ شَبيهَةٌ بشَجَرَة يُسَمِّيهَا العَجَمُ النَّشْكَ، وأَنشد:
فِي سَلَمٍ أَوْ {أَثْأَبٍ وغَرْقَدِ
قَالَ أَبُو حَنيفَة:} الأَثْأَبَةُ: دَوْحَةٌ مِحْلاَلٌ واسعةٌ يَسْتَظِلُّ تَحْتَهَا الأُلُوفُ مِنَ النَّاس تَنْبُتُ نَبَاتَ شَجَرِ الجوْز، وَورقُها أَيضاً كنَحْوِ وَرقِه، ولَها ثَمرٌ مِثْلُ التِّين الأَبْيض يُؤْكَلُ، وَفِيه كَراهةٌ وَله حَبٌّ مثْلُ حَبِّ التِّينِ، وزِنَادُهُ جَيِّدةٌ، وقيلَ: الأَثْأَبُ: شِبْهُ القَصَبِ لهُ رُؤُوسٌ كرؤوسِ القَصَب، فَأَمَّا قولُه:
قُلْ لاِءَبي قَيْسٍ خَفيفِ {الأَثَبَه
فعلَى تَخْفيف الهَمْزَة، إِنَّما أَراد} الأَثْأَبَةَ، وهذَا الشَّاعرُ كأَنَّه ليْس منْ لُغَتِه الهمْزُ، لأَنَّه لوْ هَمزَ لَمْ يَنْكَسر البَيْتُ، وظَنَّهُ قَوْمٌ لُغَةٌ وهُو خَطَأٌ، وقَالَ أَبُو حَنيفَةَ: قَالَ بَعْضُهُمْ: الأَثْبُ، فاطَّرَحَ (الهمزةَ) وأَبْقَى الثَّاءَ علَى سُكُونها، وأَنشد:
ونَحْنُ مِنْ فَلْجٍ بأَعْلَى شِعْبِ
مُضْطَرِــبِ البَانِ أَثيثِ الأَثْبِ
(و) {أَثْأَبُ كأَحْمَدَ (: ع) لَعَلَّهُ وَاحدُ} الأَثْأَبَاتِ، وَهِي فَلاَةٌ بنَاحِيَةِ اليَمَامَةِ، ويقالُ فِيهِ: ثَأْبٌ، أَيْضاً، كَذَا فِي كتَاب نَصْر.
(وتَثَأَبَ الخَبَرَ) إِذَا (تَجَسَّسَهُ) نَقَله الصاغَانيّ.

سرفت

(سرفت)
السرفة الشَّجَرَة سَرفًا أكلت وَرقهَا وَالأُم وَلَدهَا أفسدته بِكَثْرَة اللَّبن
سرفت
: (السُّرْفُوتُ، بالضَّمِّ: دُوَيْبَّةٌ كسامٍ أَبْرَصَ، تَتولَّدُ فِي كُورِ الزَّجّاجينَ، لَا تَزال حَيَّةً مَا دامتِ النّارُ مُضْطَرِــمَةً، فإِذا خَمَدَتْ مَاتَت) .

ججر

ججر
: (جَجارُ، كسحاب) أَهملَه الجوْهرِيُّ، والجماعَةُ، وَهُوَ هاكذا ضَبطَه الرُّشاطِيُّ، وَقيل ككِتَاب: (ة ببُخاراءَ) . قَالَ ابْن الأَثِير: وَيُقَال: شجار، (مِنْهَا صالِح بنُ محمّد بنِ صالحِ) بنِ شُعيْب (أَبو شُعيْبٍ الجَجَارِيُّ) ، عَن أَبي الْقَاسِم بن أَبي العقبِ الدِّمشقيِّ، وعُمَرَ بنِ عليَ العتكَيِّ، (المُحدِّثُ العابِدُ، مِن أَرْبَاب الكراماتِ) ، وقَبرُه بهَا يُزار ويُتَبرَّك بِهِ، وروى عَنهُ القَاضِي أَبو طاهرٍ الإِسماعيليُّ، ومحمّدُ بنُ عليِّ بن رمح وغيرُهما، توفِّي سنة 400 هـ. وممّا يُستدركَ عَلَيْهِ:
جَنْجَرُ: بالنُّون بَين الجِيمَيْن: إسم ناحِية من بِلَاد الرُّوم، وَيُقَال بالخاءِ، وسيأْتي.
ويُسْتَدرك أَيضاً: جَوْجرُ، كَجَوْهر: قريةٌ بالسَّمَنودِيَّة.
وجَجرَوانُ، بِالْفَتْح: بالمُنوفِيَّةِ.

جُحر
: (الجُحْرُ، بالضمّ) لكلِّ شيْءٍ يُحْتَفَرُ فِي الأَرض، إِذا لم يكن من عِظَام الخَلْق. وَفِي المُحكَم: هُوَ (كلُّ شيْءٍ يَحْتَفِرُه الهَوامُّ والسِّبَاعُ لأَنْفُسِهَا) . قَالَ شيخُنَا: وفُقَهَاءُ اللُّغَة كأَبي منصورةٍ الثّعالبيِّ جعَلُوا الجُحْرَ للضبِّ خاصَّةً، واستعمالُه لغيرِه كالتَّجوّزِ. (كالجُحْرَانِ) ، كعثْمانَ، ونَظيرُه: جئتُ فِي عُقْبِ الشَّهْرِ وعُقُبانه. (ج جِحَرةٌ) ، بِكَسْر فَفتح، (وأَجْحَارٌ) كأَصْحابٍ.
(وجَجَرَ الضَّبُّ، كمَنَع: دَخلَه) ، أَي جُحْرَه.
(و) جَحَرَ (فلانٌ الضَّبَّ: أَدخلَه فِيهِ، فانْجحرَ) ، أَي دَخَلَ (وتَجَحَّرَ) .
(كأَجْحَرَه) المطَرُ، أَي أَلْجَأَه حَتَّى دَخَلَ جُحْرَه.

(و) جَحَرَتِ (الشمسُ) للغُيُوب، إِذا (ارتفعتْ) فأَزَى الظِّلُّ، أَنشدَ الأَصمعيُّ لعُكَّاشَةَ بنِ أَبي مَسْعَدَةَ السَّعْدِيِّ:
قد وَرَدَتْ والظِّلُّ آزٍ قدْ جَحَرْ
جاءَتْ مِن الخَطِّ وجاءَتْ من هجَرْ
(و) مِنَ المَجَازِ: (جَحَرَ الرَّبِيعُ) إِذا احْتبسَ و (لم يُصبْنا) . وَفِي المُحْكَم: لم يُصِبْكَ (مَطَرُه) .
(و) يُقَال: جَحَر عنّا (الخيرُ) ؛ إِذا (تخلَّف) وَلم يُصِبْنا.
(و) جَحَرَت (العَيْنُ: غارَتُ) ، وَهُوَ مَجازٌ. (واجْتَحَر لَهُ جُحْراً) ، أَي (اتَّخَذَه) .
(والجَحْرُ، بِالْفَتْح: الغَارُ البعيدُ القَعْرِ) ، نقلَه الصَّغَانيُّ.
(و) الجَحْرَةُ (بهاءٍ: السَّنَةُ الشَّدِيدَةُ المُجْدِبَةُ) القليلةُ المَطَرِ؛ لأَنها تَجْحَرُ الناسَ فِي البُيُوت، وَقَالَ زُهَيْرُ بن أَبي سُلْمَى:
إِذا السَّنَةُ الشَّهْبَاءُ بالنّاسِ أَجْحَفَتْ
ونَالَ كِرَامَ المالِ فِي الجَحْرَةِ الأَكْلُ
يُرِيد بكرامِ المالِ الإِبلَ؛ يَقُول: إِنها تُنْجَرُ وتُؤكَلُ لأَنهم لَا يَجِدُون لَبَناً يُغْنِيهم ن أَكْلِها.
(ويُحَرَّك) .
(وعَيْنٌ جَحْرَاءُ) : غائِرَةٌ (مُتَجحِّرةً) ، وَفِي بعض النُّسَخ: مُنْجحِرةٌ فِي نُقْرَتِهَا. وَفِي الحَدِيث فِي صِفَة الدَّجّال؛ (ليستْ عَيْنُه بناتِئَةٍ وَلَا جَحْرَاءَ) ، قَالَ الأَزهريُّ: هِيَ بالخاءِ المُعْجَمة وأَنكر الحاءَ، وسيأْتي.
(وأَجْحَرْتُه) إِلى كَذَا: (أَلْجَأْتُ) .
والمُجْحَ: الــمُضْطَرُّ المُلْجَأُ، وأَنشدَ:
يَحْمِي المُجْحَرِينَا
(و) مِنَ المَجَازِ: أَجْحَرتِ (النُّجُومُ) ، أَي نُجُومُ الشِّتَاءِ، إِذا (لم تُمْطِر) ، قَالَ الرّاجز:
إِذَا الشِّتَاءُ أَجْحَرَتْ نُجُومُه
واشتدَّ فِي غَيْرِ ثَرًى أَزُوُهُ
كَذَا فِي التَّهْذِيب.
(و) من الْمجَاز: أَجْحَرَ (القَوْمُ) إِذا (دخَلُوا فِي القَحْط) والشِّدَّة.
(وبَعِيرٌ جُحَارِيَةٌ، كعُلَابِطَةٍ) ، أَي (مُجْتَمِعُ الخَلْق) تامّه، نقَلَه الصغانيّ.
(والجَوَاحِرُ: الدَّواخِلُ فِي الجِحَرةِ) والمَكامِنِ. (و) الجَواحِرُ: المُتَخلِّفَاتُ مِن الوَحْش وغيرِها، قَالَ امْرُؤُ القَيْسِ:
فأَلْحَقَنَا بالهَادِيَاتِ ودُونَه
جَواحِرُها فِي صَرَّةٍ لم تزَيَّلِ
وَقيل: (الجاجرُ) من الدَّوابِّ وَغَيرهمَا: (المتخلِّف الَّذِي لم يَلْحَق) ، وَمِنْه: جَحَرَ فلانٌ تخَلَّف.
(والجَحْرَمَةُ) : الضِّيقُ، و (سُوءُ الخُلُقه، و) المِيمُ زائدةٌ، فَهِيَ فَعْلَمَةٌ، وصرَّحَ بذالك الجوهريُّ وابنُ القَطّاع وغيرُهما، وَقد أَعاده المصنِّف فِي الْمِيم أَيضاً، وَلم يُنَبِّه على زيادةِ الْمِيم، فلْيُنْظَرْ.
(والمَجْحَرُ: المَلْجَأُ والمَكْمَنُ) . ومَجاحِرُ القَومِ: مَكَامِنُهم. وَفِي الأَساس: ومِن المَجز: دَخَلُوا فِي مَجَاحِرهِم، أَي مَكَامِنِهم.
وممّا يُسْتَدْرَكَ عَلَيْهِ:
الجُحْرَانُ، كعُثْمَانَ: إسمٌ للفَرْجِ خاصَّةً: جيءَ فِيهِ بالأَلف والنُّون تَمْيِزياً لَهُ عَن غيرِه من الجِحَرَةِ، قالَه ابْن الأَثِير، وَعَلِيهِ خُرِّجَ الحديثُ المَرْوِيُّ عَن السّيِّدةِ عائشةَ رَضِي اللهُ عَنْهَا (إِذا حاضَتِ المرأَةُ حَرُمَ الجُحْرَانُ) وَرواه بعضُ الناسِ بِكَسْر النُّون على التَّثْنِيَةِ يُريدُ الفَرْجَ والدُّبُرَ، وَمَعْنَاهُ أَنْ أَحدَهما حرامٌ قبلَ الحيضِ، فإِذا حاضتْ حَرُمَا جَمِيعًا، وذَكَرَه الزمخشريُّ فِي المَجاز، وَقَالَ: حَرُمَ الجُحْرَانِ؛ أَي اجتمعَ الإِثْنَانِ فِي الحُرْمةِ: قَالَ: وَمِنْه أَيضاً: حَصِّنِي جُحْرَكِ.
ومِن المَجاز أَيضاً: أَجْحَرَهم الفَزْعُ، وأَجْحَرَتِ السَّنَةُ الناسَ: أَدْخَلَتْهم فِي المَضايِق.

قهوس

قهوس


قَهْوَسَ
a. Hastened.

تَقَهْوَسَa. see I
قهـوس
قَهْوَسٌ، كجَرْوَلٍ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ الصّاغَانِيُّ: هُوَ اسمُ فَحْلٍ من الإِبِل، وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هُوَ اسمُ رَجُلٍ، وَفِي العُباب: هُوَ وَالِدُ النُّعْمَانِ التَّيْميِّ، وَله ذِكْرٌ فِي كتاب النَّقائض، وَفِيه تَقُولُ دَخْتَنُوسُ بنتُ لَقيطِ بن زُرَارَةَ:
(فَرَّ ابْنُ قَهْوَسٍ الشُّجَا ... عُ بكَفِّه رُمْحٌ مِتَلُّ)

(يَعْدُو بِهِ خَاظِي البَضي ... عِ كَأَنَّهُ سِمْعٌ أَزَلُّ)
قالته لَهُ تَهَكُّماً، ففَرَّمن عارِ هَذَا الشِّعْرِ حَتَّى لَحِقَ بعُمَانَ، فَلَا يُدْرَى وَلَدُه فيمَ هُمْ، نَقَلَه الصّاغَانيُّ، إِلاّ أَنه لمْ يَذكُر اسمَ وَلَدِه هَذَا، وإِنَّمَا قَالَ: قالَتْه لِابْنِ قَهْوَسٍ، رجُلٍ من بَني تَيْمٍ.
وَقَالَ الفَرّاءُ: القَهْوَس ُ كجَرْوَلٍ: الرَّجُلُ الطَّويلُ، كالسَّهْوَق والسَّوْهَق. قَالَ شَمِرٌ: الأَلْفَاظُ الثَّلاثَةُ بمَعْنىً وَاحدٍ فِي الطُّول والضِّخَم، والكَلمَةُ وَاحدةٌ، إِلا أَنّهَا قُدِّمتْ وأُخَّرَتْ، كَمَا قَالُوا: عُقَابٌ عَقَنْبَاةٌ، وعَبَنْقَاةٌ. وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: القَهْوَسُ: هُوَ التَّيْسُ الرَّمْليُّ الطَّويلُ والضَّخْمُ القَرْنَيْن، هَكَذَا بواو العطْف فِي سَائِر النُّسَخ، وَفِي التَّكْملَة إِسقاطُهَا. والقَهَوَسُ الرَّجُلُ الطَّويلُ، لأَنَّه ينْحَنِي ويحْدَوْدِبُ، وقيلَ: لأَنَّه يَتَقَهْوَسُ إِذَا جَاءَ مُنْحَنِياً يَضْطَرِبُ، قالهُ ابنُ عَبّادٍ. وَهُوَ قولُ الفَرّاءِ بعَيْنه، وذِكُرُه ثَانِيًا تَكْرَارٌ لَا يَخْفَى. والتَّقَهْوُسُ: السُّرْعَةُ فِي العَدْوِ، كالقَهْوَسَة، وقالَ ابنُ فارسٍ: هَذَا مُمْكنٌ أَنْ تَكُونَ هاؤُه زائدَةً، كأَنَّه يَتَقَوَّسُ. وَهُوَ أَيْضاً: أَنْ يَمْشِيَ مُنْحَنِياً مُضْطَرِــباً، يُقَال: جاءَ يَتَقَهْوَسُ. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: القَهْوَسَةُ: عَدْوٌ من فَزَعٍ، وَبِه سُمَّيَ الرجُلُ، قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ.
وتَقَهْوَسَ الرَّجُلُ: إحْدَوْدَبَ.

خَيط

خَيط
} الخَيْطُ: السِّلْكُ ج {أَخْياطٌ} وخُيُوطٌ! وخُيُوطَةٌ، الأَوَّلُ نَقَلَهُ ابنُ بَرِّيّ، والأَخيرانِ نَقَلَهُما الجَوْهَرِيّ، وَقَالَ: مِثْل فُحُولٍ وفُحُولَة. زَاد فِي اللّسَان: زادُوا الهاءَ لتأْنيثِ الجَمْعِ. وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لابنِ مُقْبِلٍ:
(فَرِيساً ومَغْشِيًّا عَلَيْهِ كَأَنَّهُ ... {خُيُوطَةُ مَارِيٍّ لَوَاهُنَّ فَاتِلُهْ)
وأَنْشَدَ الصَّاغَانِيُّ للشَّنْفَرَى:
(وأَطْوي عَلَى الخَمْصِ الحَوايا كَمَا انْطَوَتْ ... خُيوطَةُ مارِيٍّ تُغارُ وتُفْتَلُ)
قُلْتُ: ومثلُ هَذَا: وَقَع الحافِرُ عَلَى الحافرِ، لَا أنَّ أَحَدَهما أَخَذَ من الثّاني، فإِنَّ التَّشْبيهَ} بخُيوطَةِ مارِيٍّ مَعْنًى مطروقٌ للشُّعَراء، كَمَا حَقَّقَه الآمِدِيُّ فِي المُوازِنَةِ. و {الخَيْطُ من الرَّقَبَةِ: نُخاعُها، يُقَالُ: جاحَشَ فُلانٌ عَن} خَيْطِ رَقَبَتِه، أَي دافَعَ عَن دَمِه. كَذَا فِي اللّسَان والعُبَاب والصّحاح، وَهُوَ مجازٌ. والخَيْطُ جَبَلٌ مَعْروفٌ. والخَيْطُ {الخِياطَةُ، هَكَذا فِي النُسَخِ، والصَّوَابُ الخِياطُ، بِلَا هاءٍ، كَمَا فِي العُبَاب، يُقَالُ: أَعْطِني} خِياطاً ونِصاحاً، أَي {خَيْطاً، واحِداً، قالَهُ أَبُو زَيْدٍ، ومِنْهُ الحَديثُ: أَدُّوا} الخِياطَ {والمِخْيَطَ أَرادَ} بالخِياطِ هُنَا: الخَيْطَ، {وبالمِخْيَطِ: الإبْرَة. والخَيْطُ: انْسِيابُ الحَيَّةِ عَلَى الأرْضِ، وَقَدْ} خاطَ الحَيَّةُ، وَهُوَ مَجازٌ. وَمن المَجازِ: الخَيْطُ: الجَماعَةُ، وَفِي الصّحاح: القَطيعُ من النَّعام، وَفِي اللّسَان: وَقَدْ يَكُونُ من البَقَرِ. والخَيْطُ: القِطْعَةُ من الجَرَادِ، {كالخَيْطَى، كسَكْرى، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ.} والخِيطُ، بالكَسْرِ فيهمَا، أَي فِي النَّعام والجَراد، ذَكَرَ ابْن دُرَيْدٍ الْفَتْح والكَسْرِ فِي النَّعام، وَكَانَ الأَصْمَعِيّ يَخْتارُ الكَسْرَ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ. وَفِي العُبَاب: قَالَ َ لَبيدٌ يَذْكُرُ الدِّمَنَ:
( {وخيطاً من خَواضِبَ مُؤْلِفاتٍ ... كأَنَّ رِئالَها أُرْقُ الإفالِ)
قُلْتُ: ونَسَبَه ابنُ بَرِّيّ لشُبَيْلٍ، ج:} خيطانٌ، بالكَسْرِ، {وأَخْياطٌ أَيْضاً، قالَهُ ابنُ بَرِّيّ، وأَنْشَدَ ابْن دُرَيْدٍ: لمْ أَخْشَ} خيطاناً من النَّعامِ)
وَمن المَجَازِ: نَعامَةٌ {خَيْطاءُ بَيِّنَةُ الخَيَطِ، أَي طَويلَةُ العُنُقِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ.} والخِياطُ {والمِخْيَطُ، ككِتابٍ ومِنْبَرٍ: مَا} خِيطَ بِهِ الثَّوْبُ، وهما أَيْضاً: الإبْرَةُ، ومِنْهُ قَوْله تَعَالَى: حتَّى يَلِجَ الجَمَلُ فِي سَمِّ {الخِياطِ أَي فِي ثَقْبِ الإبْرَة، قالَ سِيبَوَيْه:} المِخْيَطُ، ونَظيرُه ممّا يُعْتَمَلُ بِهِ مَكْسورُ الأوّل كانَتْ فِيهِ الْهَاء أَو لم تَكُنْ، قالَ: ومِثلُ {خِياطٍ} ومِخْيَطٍ، سِرادٌ ومِسْرَدٌ، وقِرامٌ ومِقْرَمٌ. وَقَوله: والمَمَرُّ والمَسْلَكُ، ظاهِرُ سِياقِه أنَّه مَعْطوفٌ عَلَى مَا قبلَه، فيكونُ {الخِياطُ} والمِخْيَطُ بِهَذَا الْمَعْنى، وَهُوَ وَهَمٌ، والصَّوابُ: {والمَخِيطُ، أَي كمَقيلٍ: المَمَرُّ والمَسْلَكُ، كَمَا هُوَ فِي اللّسَان والعُبَاب عَلَى الصَّواب، وكأَنَّ فِي عِبارَةِ المُصَنِّفِ سَقطاً، فَتَأَمَّل. وَهُوَ} خاطٌ، من {الخِياطَةِ، عَن أَبي عُبَيْدة، كَمَا نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ فِي العُبَاب، ووَقَعَ فِي التَّكْمِلَة: عَن أَبي عُبَيْدة، ونَسَبَهُ فِي اللّسَان إِلَى كُراع،} وخائِطٌ، {وخَيّاطٌ. وثَوْبٌ} مَخِيطٌ {ومَخْيوطٌ، وَقَدْ} خاطَهُ! خِياطَةً، وأَنْشَدَ ابْن دُرَيْدٍ: هَلْ فِي دَجوبِ الحُرَّةِ المَخيطِ وَذيلَةٌ تَشْفي من الأَطيطِ وَكَانَ حَدُّه مَخْيوطاً، فَليَّنوا الياءَ كَمَا لَيَّنوها فِي خاطٍ، والْتَقَى ساكِنان: سُكونُ الياءِ، وسُكونُ الْوَاو، فَقَالُوا: مَخيطٌ، لالْتِقاءِ الساكِنَيْن، أَلْقَوْا أَحَدَهما. وكَذلِكَ: بُرٌّ مَكيل، وأَصلُه مَكْيول، قالَ الجَوْهَرِيّ: فَمن قالَ مَخْيوطٌ أَخْرَجَه عَلَى التَّمام. وَمن قالَ مَخِيطٌ بَناهُ عَلَى النَّقْصِ لنُقصانِ الْيَاء فِي خِطْتُ، والياءُ فِي مَخيط هِيَ واوُ مَفْعولٍ انْقَلَبَتْ يَاء لسُكونِها وانْكِسارِ مَا قَبْلَها، وإنّما حُرِّكَ مَا قَبْلَها لسُكونِها وسُكونِ الواوِ بعد سُقوطِ الياءِ، وإنّما كُسِرَ ليُعْلَم أنَّ السَّاقِطَ ياءٌ. وناسٌ يَقولون: إنَّ الياءَ فِي مَخيطٍ هِيَ الأصْلِيَّة، والَّذي حُذِفَ واوُ مَفْعولٍ، ليُعْرَفَ الواوِيُّ من اليائِيِّ، وَالْقَوْل هُوَ الأوَّل لأنَّ الواوَ مَزيدَةٌ للبِناءِ، فَلَا يَنْبَغي لَهَا أنْ تُحْذَف، والأصْلِيُّ أَحقُّ بالحَذْفِ لاجْتِماعِ ساكِنَيْن، أَو عِلَّةٍ توجِبُ أَنْ يُحْذَف حَرْفٌ. كَذلِكَ القَوْل فِي كُلِّ مَفْعولٍ من ذَواتِ الثّلاثة إِذا كانَ من بَناتِ الياءِ فإِنَّه يَجيء عَلَى التَّمامِ إلاَّ حَرْفانِ: مِسْكٌ مَدْوُوف، وثَوْبٌ مَصْوُون، فإنَّ هذيْن جَاءَا نادِرَيْن، وَفِي النَّحَويِّين من يَقيسُ عَلَى ذلِكَ فَيَقُول: قولٌ مَقْوُولٌ، وفرسٌ مَقْوُودٌ، قِياساً مُطَّرِداً. وَمن المَجَازِ: أَخَذَ اللَّيْلُ فِي طَيِّ الرَّيْط، وتَبَيَّن الخَيْطُ من الخَيْطِ، يُعْنَى بِهما الخَيْط الأبْيَض والخَيْط الأسْوَد، وَفِي التَّنْزيل العَزيز: حتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُم الخَيْطُ الأبْيَضُ من الخَيْطِ الأسْوَدِ من الفَجْرِ وهُما بَياضُ الصُّبْحِ وسَوادُ اللَّيْلِ، عَلَى التَّشْبيه بالخَيْطِ لدِقَّتِه. وَفِي حَدِيث عَدِيِّ بن حاتِمٍ: إنَّك لعَريضُ القَفا، لَيْسَ الْمَعْنى ذَلِك، ولكنَّه بَياضُ الفَجْرِ من سَوادِ اللَّيْلِ وَفِي)
النِّهاية: ولكنَّه يُريدَ بَياضَ النَّهارِ وظُلْمَة اللَّيْلِ، وَقَالَ أُمَيَّةُ بن أَبي الصَّلْتِ:
(الخَيْطُ الأبْيَضُ ضَوْء الصُّبْحِ مُنْفَلِقٌ ... والخَيْطُ الأسْوَدُ لَوْنُ اللَّيْلِ مَرْكومُ)
وَفِي الصّحاح: الخَيْطُ الأسْوَدُ: الفَجْرُ المُسْتَطيل، ويُقَالُ: سَوادُ اللَّيْل، والخَيْط الأبْيَضُ: الفَجْرُ المُعْتَرِض، قالَ أَبُو دُوادٍ الإياديُّ:
(فَلَمَّا أَضاءتْ لنا سُدْفَةٌ ... ولاحَ من الصُّبْحِ {خَيْطٌ أَنارا)
قالَ أَبُو إسحاقَ: هُما فَجْرانِ، أَحَدُهما يَبْدو أَسْوَدَ مُعْتَرِضاً، وَهُوَ الخَيْطُ الأسْوَدُ، والآخَرُ يَبْدو طالِعاً مُسْتَطيلاً يَمّلأ الأُفُق، وَهُوَ الخَيْطُ الأبْيَضُ، وحَقيقتُه: حتَّى يَتَبَيَّن لكُم اللَّيلُ من النَّهارِ.
وقِيل: الخَيْطُ فِي البَيْتِ: اللَّوْنُ، قالَ أَبُو عُبَيْدٍ: ويَدُلُّ لَهُ تَفْسيرُ النَّبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّم إيّاهُما بقوله: إنَّما هُوَ سَوادُ اللَّيْلِ وبَياضُ النَّهارِ. قُلْتُ: وَكَذَا يَشْهد لَهُ قَوْلُ أُمَيَّةَ السَّابِقُ. وَمن المَجَازِ:} خَيَّطَ الشَّيْبُ رَأْسَه، وَفِي رَأسِه ولِحْيَتِه {تَخْييطاً، إِذا بَدا فِيهِ وظَهَر طَرائِقَ، مثلُ وَخَطَ أَو: صارَ} كالخُيوطِ. وَفِي الأَسَاسِ: هُوَ مثلُ نَوَّرَ الشَّجَرُ ووَرَّدَ، {فتَخَيَّطَ رَأسُه بالشَّيْبِ، قالَ بَدْرُ بن عامِرٍ الهُذَلِيّ:
(تالله لَا أَنْسَى مَنيحَةَ واحِدٍ ... حتَّى} تَخَيَّطَ بالبَياضِ قُروني)
هَكَذا فِي اللّسَان. قُلْتُ: والرِّواية: أَقْسَمْت لَا أَنْسى، ويُرْوى: تَوَخَّطَ. والقُرونُ: جَوانِبُ الرَّأْسِ، ومَنيحَة واحِدٍ، يُرِيد مَنيحة رَجُلٍ. وَفِي العُبَاب: يَعْني بِهِ أَبَا العِيالِ الهُذَلِيّ. وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: قالَ ابْن حَبيب: إِذا اتَّصَل الشَّيْبُ فِي الرَّأسِ فَقَدْ! خَيَّطَ الرَّأسَ الشَّيْبُ، فجَعَل خَيَّطَ مُتَعَدِّياً، قالَ: فتَكونُ الرِّوايَةُ عَلَى هَذَا: حتَّى تُخَيَّطَ بالبَياضِ قُروني وجُعِلَ البَياضُ فِيهَا كَأَنَّهُ شَيْءٌ {خيطَ بَعضُه إِلَى بَعْضٍ، قالَ: وأَمّا من قالَ} خَيَّطَ فِي رأسِه الشَّيْبُ، بمَعْنَى: بَدا، فإِنَّه يُريدُ {تُخَيِّطَ بكسرِ الياءِ أَي} خَيَّطَتْ قُروني وَهِي تُخَيِّط، والمَعْنَى: أنَّ الشَّيْبَ صارَ فِي السَّوادِ {كالخُيوطِ وَلم يَتَّصِلْ لأنَّه لَو اتَّصَلَ لكانَ نَسْجاً. قالَ: وَقَدْ رُوِيَ البَيْتُ بالوَجْهَيْنِ، أَعْني} تُخَيَّط، بفَتْحِ الياءِ، وتُخَيِّط، بكسرِها، والخاءُ مفتوحَةٌ فِي الوَجهين. وَقَالَ ابْن عَبّادٍ: خَيْطُ باطِلٍ: الهَواءُ، يُقَالُ: أَرَقُّ من خَيْطِ باطِلٍ، هَكَذا نَقَلَهُ الصَّاغَانِي، وَهُوَ مَجازٌ، قالَ وأَنْشَدَ ابْن فارِسٍ:
(غَدَرْتُمْ بعَمْرٍ وَيَا بَني خَيْطِ باطِلٍ ... ومِثْلُكُمُ يَبْني البُيوتَ عَلَى عَمْرِو)
) قُلْتُ: وَهَذَا الَّذي نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ عَن ابْن عباد تَصْحيفٌ، والَّذي نَقَلَهُ الأّزْهَرِيّ وَغَيره عَن أَحْمَدَ بن يَحْيَى يُقَالُ: فُلانٌ أَدَقُّ من خَيْطِ الباطِل. قالَ: {وخَيْطُ الباطِلِ هُوَ الهَباءُ المَنْثور الَّذي يَدْخُلُ من الكُوَّةِ عِنْد حَمْيِ الشَّمْسِ، يُضْرَب مَثَلاً لِمَنْ يَهون أَمْرُه. أَو ضَوْءٌ يَدْخُلُ من الكُوَّةِ، حَكَاهُ ثَعْلَبٌ. وَفِي الصّحاح:} خَيْطُ باطِلٍ: الَّذي يُقَالُ لَهُ لُعابُ الشَّمْسِ، ومُخاطُ الشَّيْطانِ. قُلْتُ: وفَسَّرَ الزَّمَخْشَرِيُّ مُخاطَ الشَّيْطانِ بِمَا يَخْرُجُ من فَمِ العَنْكَبوتِ، وكَذلِكَ قالَهُ ابنُ بَرِّيّ، فَهُوَ غيرُ لُعابِ الشَّمْسِ، وكأَنَّ المُصَنِّفِ جَعَلَه عَطْفَ تَفْسيرٍ، وليسَ كَذَلِك، فتأَمَّلْ.! والخَيْطَةُ فِي كَلامِ هذَيْل: الوَتِدُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وزادَ السُّكَّرِيّ: الَّذي يوتَدُ فِي الحَبْلِ لِيَتَدَلَّى عَلَيْهَا، أَي عَلَى الخَلِيّة. وأَنْشَدَ لأبي ذُؤَيْبٍ يَصِفُ مُشْتارَ العَسَلِ:
(تَدَلَّى عَلَيْهَا بَيْنَ سِبٍّ {وخَيْطَةٍ ... بجَرْداءَ مِثْل الوَكْفِ يَكْبو غُرابُها)
يَقُولُ: تَدَلَّى صاحِبُ العَسَلِ. والسِّبُّ: الحَبْلُ. والجَرْداءُ: الصَّخْرَة. والوَكْف: النِّطع. شَبَّهها بِهِ فِي المَلاسَة، والباءُ فِي بِجَرْداء بمعنَى فِي أَو عَلَى وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: الخَيْطَة: الحَبْلُ، كَمَا نَقَلَهُ الأّزْهَرِيّ، وأَنْشَدَ:
(تَدَلَّى عَلَيْهَا بَيْنَ سِبٍّ وخَيْطَةٍ ... شَديدَةُ الوَصاةِ نابِلُ وابنُ نابِلِ)
ونَقَلَ الجَوْهَرِيّ عَن أَبي عَمْرٍ و:} الخَيْطَةُ: حَبْلٌ لَطيف يُتَّخَذُ من السَّلَبِ، وَنَقله السُّكَّرِيّ أَيْضاً فِي شَرْحِ الدِّيوان. فَقَالَ: ويُقَالُ {خَيْطَة هُوَ حَبْلٌ من سَلَبٍ لَطيف. قالَ والسَّلْبُ: شَجَرٌ يُعْمَلُ مِنْهُ الحِبال. وَقَالَ غيرُه: الخَيْطَة: خَيْطٌ يكونُ مَعَ حَبْلِ مُشْتار العَسَلِ، فَإِذا أَرادَ الخَلِيَّة ثمَّ أَرادَ الحَبْلَ جَذَبَه بذلك الخَيْطِ، وَهُوَ مَرْبوطٌ إِلَيْهِ، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ أَبي ذُؤَيْبٍ السّابِقُ. أَو الخَيْطَةُ: دُرَّاعَةٌ يَلْبَسُها، وَهُوَ قَوْلُ ابْن حَبيب فِي شَرْحِ قَوْلِ أَبي ذُؤَيْبٍ. وَمن المَجَازِ: خاطَ إِلَيْهِ خَيْطَةً، إِذا مَرَّ عَلَيْهِ مَرَّةً واحِدَة. وَفِي الأَسَاسِ:} خاطَ فُلانٌ {خَيْطَةً: إِذا امْتَدَّ فِي السَّيْرِ لَا يَلْوي عَلَى شَيْءٍ وكَذلِكَ خاطَ إِلَى مَقْصِدِه، أَو خاطَ خَيْطَةً: مَرَّ مَرَّةً سَريعَةً وَقَالَ اللَّيْثُ: خاطَ خَيْطَةً واحِدَةً، إِذا سَار سَيْرَةً وَلم يَقْطَعِ السَّيْرَ. وَفِي نَوادِرِ الأعْرابِ: خاطَ} خَيْطاً، إِذا مَضَى سَريعاً، {وتَخَوَّطَ} تَخَوُّطاً مثلُه، وكَذلِكَ: مَخَطَ فِي الأرْضِ! مَخْطاً، كاخْتاطَ واخْتَطَى، قالَ كُراع: هُوَ مأْخوذٌ من الخَطْوِ، مقلوبٌ عَنهُ. قالَ ابنُ سِيدَه: وَهَذَا خَطَأٌ، إِذ لَو كانَ كَذلِكَ لقالوا: {خاطَه خَوْطَة، وَلم يَقولوا} خَيْطَةً. قالَ: وَلَيْسَ مثلُ كُراع يُؤْمَنُ عَلَى هَذَا. وَمن المَجَازِ: {مَخيطُ الحَيَّةِ: مَزْحَفُها، وَهُوَ ممَرُّها ومَسْلَكُها، قالَ ذُو الرُّمَّة:)
(وبينَهُما مُلْقَى زِمامٍ كَأَنَّهُ ... مَخِيطُ شُجاعٍ آخِرَ اللَّيْلِ ثائِر)
وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: الخِيَاطُ: بالكَسْرِ: لغةٌ فِي} الخِيَاطَةِ، قالَ المُتَنَخِّل الهُذَلِيّ:
(كأَنَّ عَلَى صَحَاصِحِه رِيَاطاً ... مُنَشَّرَةً نُزِعْنَ مِنَ الخِيَاطِ)
{وخَيَّطَهُ} تَخْيِيطاً، {كَخَاطَهُ، ومِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِر: فَهُنَّ بالأَيْدِي مُقَيَّساتُهُ مُقَدِّراتٌ} ومُخَيِّطَاتُهُ {والخِيَاطَةُ: صِناعَةُ} الخَائطِ. {والخَيْطُ: اللَّوْنُ. وخَيْطُ بالطلٍ: لَقَبُ مَرْوانَ بنِ الحَكَمِ، لُقِّب بِهِ لطُوله، كَأَنَّهُ شُبِّه} بمُخَاطِ الشَّيْطانِ، وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: لأَنَّه كانَ طَويلاً مضْطَرِــباً، وأَنْشَدَ للشَّاعرِ، قُلْتُ: هُوَ عبدُ الرَّحمنِ بنُ الحَكَم:
(لَحَى اللهُ قَوْماً مَلَّكُوا خَيْطَ باطِلٍ ... عَلَى النَّاسِ يُعْطي مَنْ يَشاءُ ويَمْنَعُ)
والخَيَطُ، مُحَرَّكَةً: طولُ قَصَبِ النَّعامِ، وعُنُقِه، ويُقَالُ: هُوَ مَا فِيهِ من اخْتِلاطِ سَوادٍ فِي بياضٍ لازِمٍ لَهُ، كالعَيَس فِي الإِبِل العِرَابِ، ويُقَالُ: خَيَطُ النَّعامِ هُوَ: أَن يَتَقاطَرَ ويَتَتَابَعَ {كالخَيْطِ المَمْدودِ. ويُقَالُ: خاطَ بَعيراً ببَعيرٍ، إِذا قَرَنَ بَيْنَهُما، وَهُوَ مَجازٌ. قالَ رَكَّاضٌ الدُّبَيْرِيُّ:
(بَلِيدٌ لم} يَخِطْ حَرْفاً بعَنْسٍ ... ولكِنْ كانَ! يَخْتَاطُ الخِفَاءَ) أَي لم يَقْرِن بَعيراً ببَعيرٍ، أَرادَ أَنَّهُ لَيْسَ من أَرْبابِ النَّعَمِ. والخِفَاءُ: الثَّوْبُ الَّذي يَتَغطَّى بِهِ.
ويُقَالُ: مَا آتيكَ إلاَّ {الخَيْطَةَ، أَي الفَيْنَةَ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: فِي البطْنِ مِقاطُه} ومَخِيطُه، قالَ: {ومَخِيطُه: مُجْتَمع الصِّفاقِ، وَهُوَ ظاهرُ البَطْنِ. وَنقل شَيْخُنَا عَن عِنايَةِ الشِّهابِ أَثْناءَ الأَعْرافَ: المَخْيَطُ، كمَقْعَدٍ: مَا خِيطَ بِهِ. قُلْتُ: وَهُوَ غَريبٌ.} والخَيَّاطُ، كشَدَّادٍ: الَّذي يَمُرُّ سَريعاً، قالَ رُؤْبَةُ: فقُلْ لذَاكَ الشَّاعِرِ الخَيَّاطِ وذِي المِرَاءِ المِهْمَرِ الضَّفَّاطِ رُغْتَ اتِّقَاءَ العَيْرِ بالضُّرَاطِ {والخَيْطَانُ} والخِيطَانُ، بالفَتْحِ والكَسْرِ: الجَماعَةُ من النَّاس. {ومَخِيطٌ، كمَقِيلٍ: جَبَلٌ.} وخَيَّاطُ بنُ خَليفَة، والدُ خَليفَة: مُحَدِّثانِ مَشْهورانِ، وحَمَّادُ بنُ خالدٍ {الخَيَّاط، وغيرُه: مًحَدِّثون. وشَيْخُ الإِسْلام علاءُ الدِّينِ سَديدُ بنُ محمَّدٍ} - الخَيَّاطِيّ الخُوارِزْمِيّ، عَن فَخْرِ المَشايِخ عليّ بن محمّد)
العِمْرانِيّ، وَعنهُ نَجْمُ الدِّين الحُسَيْنُ بنُ محمَّدٍ البارع. والحافِظُ أَبُو الحُسيْن محمَّدُ بنُ حَسَنِ بن عليّ الجُرْجانِيّ الخَيَّاطِيّ، سكَنَ مَا وراءَ النَّهر، وحدَّثَ عَن عِمْرانَ بنِ موسَى بن مُجاشِعٍ، وَعنهُ غُنْجَار، وَمَات سنة، هَكَذا ضَبَطَه الحافظُ فيهمَا. وأَحمدُ بن عليٍّ الأَبَّار {- الخُيُوطِيُّ: عَن مُسَدِّدٍ، وعليُّ بنُ الفضْلِ الخُيُوطِيُّ، عَن البَغَوِيّ. وجَزِيرَةُ} الخُيُوطِيِّن: مَوْضِعٌ بمِصْر. {وخَيَّاطُ السُّنَّة: لَقَبُ مُحَدِّثٍ مَشْهور. ومِخْيَطٌ، كمِنْبَرٍ: لقبُ الشَّريف أَبي محمّدٍ الحُسَيْنُ بنِ أَحمدَ بنِ الحُسَيْنِ بنِ دَاوُودَ الحُسَيْنِيِّ، أَميرِ المدينَةِ، نزَلَ مِصْر، وإِنَّما لقِّبَ بِهِ لأَنَّه كانَ يُبْرِئُ المَكْلوبينَ. وَكَانَ إِذا أُتِيَ بمَكْلوبٍ يَقُولُ: ائْتُوني} بمِخْيَطٍ، وَهِي الإِبْرَةُ، وَهُوَ جَدُّ! المَخَايِطَةِ بالمَدينَةِ ومصرَ والكوفَةِ.

أُفٍّف

أُفٍّف
) } أفَّ، {يَؤُفَّ، بالضَّمِّ، قَالَ ابْن دُرَيْدٍ: وَقَالُوا:} يَئفُّ أَيضاً، أَي بالكَسْرِ، وَلم يذْكُرْهُ ابنُ مَالِكٍ فِي الَّلامِيَّةِ، وَكَذَا فِي شُرُوحِ التَّسْهيلِ، وَلَا اسْتَدْرَكَهُ أَبو حَيَّانَ، وَهُوَ القِيَاسُ، وقَوْلُ شَيْخِنَا: فيَحْتَاجُ إِلَى ثَبْتٍ. قلتُ: وَقد نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ فِي الجَمْهَرَةِ كَمَا عَرَفْتَ، ونَاهِيكَ بِه ثِقَةً ثَبْثاً، وَعنهُ نَقَلَ الصَّاغَانِيُّ فِي العُبَابِ، وصاحِبُ اللِّسَانِ:! تَأَفَّفَ مِنْ كَرْبٍ أَوْ ضَجَرٍ. وَ {أُفِّ: كَلِمَةُ تَكَرُّهٍ وقولُه تَعالَى:) فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ (قَالَ القُتَيْبِيُّ: أَي لَا تَسْتَثْقِلْ مِن أَمْرِهِمَا شَيْئاً، وتَضِقْ صَدْراً بِهِ، وَلَا تُغْلِظْ لَهما، قَالَ: والناسُ يَقُولُونَ لِمَا يَسْتَثْقِلُونَ ويَكْرَهُونَ: أُفٍّ لَهُ، وأَصْلُ هَذَا نَفْخُكَ للشَّيْءِ يسْقُطُ عليكَ مِن تُرَابٍ أَو رَمَادٍ، وللْمَكَانِ تُرِيدُ إِمَاطَةَ أَذىً عَنهُ، فقيلَتْ لكُلِّ مُستَثْقَلٍ، وَقَالَ الزَّجّاجُ: لَا تَقُلْ لَهُمَا مَا فِيه أَدْنَى تَبَرُّمٍ إِذا كَبِرَا أَو أَسَنَّا، بل تَوَلَّ خِدْمَتَهُمَا.
وفِي الحَدِيث:) فَأَلْقَى طَرَفَ ثَوْبِهِ عَلَى أَنْفِهِ، وَقَالَ: أَفٍّ أفٍّ (قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: مَعْنَاه الاسْتِقْذَارُ لِمَا شَمَّ، وَقيل: مَعْنَاه الاحْتِقَارُ والاسْتِقْلالُ، وَهُوَ صَوْتٌ إِذا صَوَّتَ بِهِ الإِنْسَانُ عُلِمَ أَنَّهُ مُتَضَجِّرٌ مُتَكَرِّهٌ. قد} أَفَّفَ {تَأْفِيفاً كَمَا فِي الصِّحاحِ،} وتَأَفَّفَ بِهِ: قَالَهَا لَهُ، وَلَيْسَ بفِعْلٍ مَوْضُوعٍ عَلَى أَفَّ عِنْد سِيبَويْه وَلكنه مِن بابِ سَبَّحَ وهَلَّلَ، إِذا قَالَ سُبْحَانَ الله، وَلَا إِلهَ إِلاَّ الله، وَمِنْه حديثُ عائشةَ لأَخِيهَا عبدِ الرحمنِ رَضِيَ الله عَنْهُمَا:) فَخَشِيتُ أَنْ! تَتَأَفَّفَ بِهِمْ نِسَاؤُك تَعْنِى أَوْلاَدَ أَخِيهَا مُحَمَّد بنِ أَبِي بَكْرٍ حينَ قُتِلَ بمِصْرَ.
ولُغَاتُهَا أَرْبْعُونَ، ذَكَرَ الجَوْهَرِيُّ مِنْهَا سِتَّةً عَن الأَخْفَشِ، وَزَاد ابنُ مَالِكٍ عَلَيْهَا أَرْبَعَةً، فصارالمجموعُ عشرَة، وَقد نَظَمَهَا فِي بيتٍ وَاحِد كَمَا سيأْتي بَيَانُه: أَن بِالضَّمِّ، وتُثَلَّثُ الْفَاءُ وَهِي ثَلَاثَة وتنوين الْفَاء أَيضاً، فَيُقَال: أُفُّ وأُفٌّ وأَفِّ وأُفٍّ وأُفَّ وأُفّاً، كلُّ ذلِكَ مَعَ ضَمِّ الهَمْزَةِ، فصارتْ سِتَّةً، وَهِي الَّتِي نَقَلَهَا الجَوْهَرِيُّ عَن الأَخْفَشِ.
قَالَ الفَرَّاءُ: قُرِئَ: أُفِّ، بالكَسْرِ بغَيْرِ تَنْوِينٍ، وأُفٍّ، بالتَّنْوِين، فَمن خَفَضَ ونُوَّنَ ذهَب إِلَى أَنه صَوْتٌ لَا يُعْرَفُ مَعْنَاهُ إِلاَّ بالنُّطْقِ بِه، فخَفَضُوه، كَمَا تُخْفَضُ الأَصْوَاتُ، ونَوَّنُوهُ كَمَا قَالَتِ العَرَبُ: سمعتُ طَاقٍ طَاقٍ، لِصَوْتِ الضَّرْبِ وسمعتُ تِغٍ تِغٍ، لِصَوْتِ الضَّحِكِ، وَالَّذين لم يُنَوِّنُوا وخَفْضُوا، قالُوا: أُفِّ، عَلَى ثلاثةِ أَحْرُفٍ، وأَكْثَرُ الأَصْواتِ عَلَى حَرْفَيْنِ، مثلَ صَهٍ وتِغٍ ومَهٍ، فذلِكَ الَّذِي يُخْفَضُ ويُنَوَّنُ لأَنَّهُ مُتَحَرِّكُ الأَوّلِ، ولَسْنَا مُضْطَرِّــين إِلَى حركةِ الثَّانِي من الأَدَوَاتِ وأَشْبَاهِها، فخُفِضَ بالنُّونِ، كَذَا فِي التَّهْذِيب. وَقَالَ ابنُ الأَنْبَارِيِّ، مَن قَالَ: {أُفّاً لَكَ، نَصَبُه عَلَى) مَذْهَبِ الدُّعاءِ، كَما يُقالُ، ويلاً للكَافِرِينَ، وَمن قَالَ: أُفٍّ لَك، رَفعه بِاللَّامِ كَمَا يُقَال ويل للْكَافِرِينَ وَمن قَالَ أُفٍّ لَك خَفَضَهُ عَلَى التَّشْبِيه بالأَصْواتِ.
وتُخَفَّفُ فِيهِمَا، أَي فِي المُنَوَّن وغيرِه، فيُقَال: أُفٌّ أُفُّ، وأُفٍّ وأُفِّ،} وأُفّاً وأُفَّ، فهذِه سِتَّةٌ، وقرأَ ابنُ عَبّاسٍ:) فَلاَ تَقُلْ لَهُمَا {أُفَ (خَفِيفَةً مَفْتُوحَةً عَلَى تَخْفِيف الثَّقِليَةِ، مثل رُبَ، وقِيَاسُه التَّسْكِينُ بعدَ التَّخْفِيفِ، فيُقَال:} أُفْ، كطُفْ، لأَنَّهُ لَا يَجْتَمِعُ سَاكِنَان، لكِنَّهُ تُرِكَ عَلَى حَرَكَتِه ليَدُلَّ عَلَى أَنها ثقيلةٌ خُفِّفَتْ، وأُفّ، مُشَدَّدَةُ الْفاءِ بالجَمْعِ بَين السَّاكنيْنِ، وَهُوَ جائزٌ عندَ بعضِ القُرَّاءِ، كَمَا مَر بَحْثُه فِي قَولِه تَعَالَى:) فَمَا اسْطَاعُوا (فِي) طوع (فراجِعْهُ، و ( {أُفَّى بِغَيْرِ إِمَالَةٍ، و) } - أُفّي بالإِمَالةِ الْمَحْضَةِ، وَقد قُرِئَ بهِ أُفِّي بالإِمَالَةِ بَيْنَ بَيْنَ، وَقد قُرِئَ بهِ أَيضاً والأَلِفُ فِي الثَّلاثَةِ لِلتَّأْنِيثِ وأُفِّي، بكَسْرِ الْفَاءِ أَي بالإِضَافَةِ، و ( {أَفُّوهْ بضَم الهَمْزَةِ والفاءِ المُشَدَّدةِ المَضْمومةِ وتَسْكِينِ الواوِ والهاءِ، وَفِيه أَيضاً الجَْعُ بَين السَّاكِنَيْنَ، و (} أُفُّهْ، بِالضَّمِّ، مُثَلَّثَةَ الْفَاءِ مُشَددَّةً، فهذهِ ثلاثةُ أَوْجُهٍ، {أُفَّهْ} وأُفُّهْ! وأُفِّهْ، الأُولَى نَقَلَها الجَوْهَرِيُّ وتُكْسَرْ الْهَمْزَةٌ مَعَ تَثْلِيتِ الفاءٍ المُشَدَّدةِ فَهِيَ أَيضاً أَوْجُهٌ ثلاثةٌ، الأُولَى نَقَلَها ابنُ برِّيّ عَن ابنِ القَطّاعِ، {وإِفْ كمِنْ، و (} إِفّ مُشَدَّدَةً أَي: مَعَ كَسْرَةِ الهَمْزَةِ وَفِيه أَيضاً الجَمْعُ بينَ السَّاكِنَيْنِ، و ( {إِفٍ، بكَسْرَتَيْنِ مُخَفَّفَةً،} وإِفٍ مُنَوَّنَةً مُخَفَّفَةً مَعَ كَسْرِ الهمزةِ {إِفّ مُشدَّدَةً مَعَ كَسْرِ الهمزةِ وتُثَلَّثُ هذِه، أَي مَعَ التَّنوِينِ، فَهِيَ أَوْجُهٌ ثلاثةٌ، وقرأَ عمرُو بنُ عُبَيْدٍ:) فَلا تَقُلْ لَهُمَا} إِفَ (بِكَسْرِ الهَمْزَةِ وفَتْحِ الفاءِ، وإِفُّ، بضَمِّ الْفَاءِ مُشَدَّدَةً أَيْ مَعَ كَسْرِ الهَمْزَةِ، و ( {إِفِّا كإِنَّا، و (} - إِفّي، بالإِمَالَةِ، وإِفى، بالكَسْرِ، أَي بالإِضافَةِ إِلَى نَفْسِه، قَالَه ابنُ الأَنْبَارِيِّ، وتُفْتَحُ الْهَمْزَةُ، أَي فِي الوَجْهِ الأَخِيرِ وَيَحْتَمِلُ أَن يكونَ المُرَادُ بِهِ فَتْحَ الهَمْزَةِ فِي كلٍّ مِن إِفُّ {وإِفَّا} وإِفّى {- وإِفّي، فَتكون الأَوْجُهُ أَرْبَعَةً، و (} أفْ، كعَنْ، و ( {أَفِِّ، مُشَدَّدَةَ الْفَاءِ مَكْسُورَةٍ، و (} آفُ، مَمْدُودَةً، و ( {أَفٍ مَقْصُورأً، و (} آفٍ مَمْدُوداً مُنَوَّنتَيْنِ، فهذِه أَربعةٌ وأَربعون وَجْهاً حَسْبَما بَيَّنَّاهُ، وأَعْلَمْنَا عَلَيْهِ، وعلَى الاحْتِمَالِ الَّذِي ذَكَرْنَاه يكونُ سَبْعاً وأَربعين وَجْهاً، فقَوْل المُصَنِّفِ أَوَّلاً: ولُغَاتُها أَربعون. مَحَلُّ نَظَرٍ يُتَأَمَّلُ لَهُ.
وقَد فَاتَهُ أَيضاً مِن لُغَاتِهَا {أَفَةً، مُحَرَّكةً،} وأَفُوهْ، بفتحٍ فَضَمٍّ فسُكُونِ الواوِ والهاءِ، {وأَفَّةً بفَتْحٍ فتَشْدِيدٍ، الأَخِيرُ نَقَلَهُ ابنُ بَرِّيّ عَن ابنِ القَطّاعِ، فإِذا جَمَعْنَاهَا مَعَ مَا قَبْلَهَا مِن الأَوْجُهِ يتَحَصَّلُ لنا خَمْسون وَجها.
وأَما بيتُ ابنِ مَالِكٍ المُتَضمِّنُ الْعشْرَة مِنْهَا الَّذِي وَعَدْنا بِهِ سَابِقًا، فَهُوَ هَذَا:)
(} فَأُفَّ ثَلِّثْ ونَوِّنْ إِنْ أَرَدْتَ وقُلْ ... {أُفَّا} - وأُفِّى {وأُفَّةً تُصِبِ)
وَقد ذَيَّلْتُ عليهِ بِبَيْتَيْنِ جَمَعْت فيهمَا مَا بَقِيَ مِن لُغَاتِهِ لَا علَى وَجْهِ الاسْتِيعابِ، فقلتُ:
(} وأَفِّ {آفٍ} أََفْ {أَفَّا} وأَفُّ {وأُفْ ... } وإِفْ! - وأُفَّى أَمِلْ واضْمُمْ مَعَ النَّسَبِ) ( {إِفُّ} وأُفّهْ وثَلِّثْ فَاءَهُ {وإِفٍ ... } إِفَّا يَلِيهِ {أَفٍ مَعْ} إِفَّ فَاحْتَسِبِ)
فالبيتُ الأَوَّلُ يتَضَمَّنُ ثلاثةَ عشَر وَجْهاً، وذلِكَ فإِنَّ المُرَادَ {- بِأُفّى إِمالَةٌ بَيْنَ بَيْنَ، وقَوْلِي: أَمِلْ، أَي إمالةً خَالِصَة، وقَوْلِي: واضْمُمْ، إِشارةٌ إِلَى الضَّمِّ فِي المُمَالَيْنِ بَيْنَ بَيْنَ والْخَالِصَةِ، وقَوْلِي: مَعَ النَّسَبِ، إِشارَةٌ إِلَى الإِضافَةِ، أَي فِي المَضْمُومِ والمَكْسورِ، وَفِي الْبَيْت الثَّانِي ثَمَانِيَةٌ، فَهَذِهِ أَحَدٌ وَعِشْرُونَ وَجْهاَ، فإِذا ضُمَّ مَعَ بيتِ ابنِ مالِكٍ يَتَحَصَّلُ أَحَدٌ وثلاثُون وَجْهاً، وَمَعَ التَّأَمُّلِ الصادِقِ يظهرُغيرُه مَا ذَكَرْنَا واللهُ المُوَفِّقُ لَا إِلهَ غيرُه.
قَالَ ابنُ جِنِّي: أَمَّا أُفّ، ونَحْوُهُ مِن أَسْمَاءِ الفعلِ، كهَيْهات فِي الجَرِّ، فمَحْمُولٌ على أَفْعَالِ الأَمرِ، وَكَانَ المَوْضِعُ فِي ذَلِك إِنَّمَا هُوَ لِصَهْ ومَهْ، ورُوَيْدَ، ونحوِ ذلِكَ، ثمَّ حُمِل عليهِ بابُ أُفّ ونَحْوِهَا، مِن حيثُ كَانَ اسْماً سُمِّيَ بهِ الفعلُ، وَكَانَ كُلُّ واحدٍ من لفظِ الأَمْرِ والخَبَرِ قد يَقَعُ مَوْقِعَ صاحِبِه، صَار كلُّ واحِد مِنْهُمَا هُوَ صاحبَه، فكَأَنْ لَا خِلافَ هُنَاكَ فِي لَفْظٍ وَلَا مَعْنًى.
} والأُفُّ، بِالضَّمِّ: قُلاَمَةُ الظُفْرِ، أَو وَسَخُهُ الَّذِي حَوْله، والتُّفُّ: الَّذِي فيهِ أَو وَسَخُ الأُذُنِ، وَقيل هُوَ مَا رَفَعْتَهُ مِنَ الأَرْضِ مِنْ عُودٍ أَو قَصَبَةٍ وبِكُلِّ ذلِكَ فُسِّرَ قولُهُم: {أُفًّا لَه وُتفًّا، أَو} الأَفُّ: وَسَخُ الأُذُنِ والتُّفُّ: وَسَخُ الظُّفُر قَالَه الأَصْمَعِيُّ، قَالَ: يقَال ذَلِك عندَ اسْتِقْذَارِ الشَّيْءِ، ثمَّ اسْتُعْمِلَ عندَ كلِّ شيءٍ يُتَأَذَّى بِهِ ويُضْجَرُ مِنْهُ. أَو الأُفُّ: مَعْنَاه القِلَّةُ، والتُفُّ إِتْبَاعٌ لَهُ، ومَنْسُوقٌ عَلَيْهِ، وَمَعْنَاهُ كمَعْنَاه، وسيأْتي فِي بابِه.
{والأُفَّةُ، كقُفَّةٍ: الْجَبَانُ وَبِه فُسِّرَ حديثُ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنْه قَالَ لَهُ رَسُول اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْه وسلَّم حِينَ رأَى النَّاسَ مُنْهَزِمِينَ يَوْمَ أُحُدٍ:) نِعْمَ الْفَارِسُ عُوَيْمِرٌ غيْرَ} أُفَّة (فكأَنَّ أَصْلَه: غيرَ ذِي أُقَةٍ، أَي غيرَ {مُتَأَفِّفٍ عَن القتالِ، وَقيل:} الأُفَّةُ: الْمُعْدِمُ الْمُقِلُّ، وَيُقَال: هُوَ الرَّجُلُ القَذِرُ، والأَصْلُ فِي ذَلِك كلِّه {الأَفَفُ، مُحَرَّكَةً،، وَهُوَ الضَّجَرُ، والشَّيْءُ الْقَلِيلُ فمِن الأَوَّلِ أُخِذَ معنَى الجَبَانِ، وَمن الثَّانِي مَعْنَى المُقِلِّ المُعْدِمِ، وأُخِذَ الرجُلُ القَذِرُ مِن} الأَفِّ، بِمَعْنى وَسَخِ الظُّفُرِ، وقالَ ابنُ الأعْرَابِيِّ، فِي تفسيرِ حديثِ أَبِي الدَّرْدَاءِ: يُرِيدُ أَنَّه غيرُ ضَجِرٍ وَلَا وَكِلٍ فِي الحربِ.)
وَقد سُمِّىَ {اليَأْفُوفُ بمعْنَى الجَبَان لذلِك واليَأْفُوفُ الْمُرُّ مِنَ الطَّعَامِ، و، قَالَ أَبو عَمْرو: الْيَأْفُوفُ: الخَفِيفُ السَّرِيعُ، والْيَأْفُوفُ: الْحَدِيدُ الْقَلْبِ مِن الرِّجَالِ، وَقَالَ غَيره: هُوَ والْيَهْفُوفُ سَوَاءٌ} كَالأَفُوفِ، كَصَبُورٍ، والجَمْعُ {يَآفِيف، قَالَ: هُوجاً يآفِيفَ صِغَاراً زُعْرَا والْيَأْفُوفُ: فَرْخُ الدُّرّاجِ نَقَلَهُ الصَّاغَانيُّ، وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: الْيَأْفُوفُ: الْعَيِىُّ الْخَوَّارُ، وأَنْشَدَ لِلرَّاعِي:
(مُغَمَّرُ الْعَيْشِ} يَأْفُوفٌ شَمَائِلُهُ ... نائِى الْمَوَدَّةِ لاَ يُعْطِى ولاَ يُسَلُ)
ويُرْوَي:) وَلَا يَصِل (. والمُغَمَّرُ: المُغَفَّلُ.
{والإِفُّ،} والإِفَّانُ، بكَسْرِهما، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، ويُفْتَح الثَّانِي، نَقَلَه الصَّاغَانيُّ فِي التَّكْمِلَةِ، وصاحِبُ اللِّسَانِ {والأَفَفُ، مُحَرَّكَةً، نَقَلَه الصَّاغَانيُّ أَيْضاً، وصاحِبُ اللِّسَانِ، وهما عَن ابنِ الأعْرَابِيِّ.
والتَّئفَّةُ، كتَحِلَّةٍ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وَهُوَ تَفْعِلَةٌ: الْحِينُ، والأَوانُ، يُقَال: كَانَ ذلِكَ عَلَى} إِفِّ ذَاك، {وإِفَّانِهِ،} وأَفَفَهِ،! وتَئفَّتِهِ، أَي: حِينِهِ وأَوانِهِ، قَالَ يَزِيدُ بنُ الطَّثْرِيَّةِ:
(علَى إِفِّ هِجْرَانٍ وَسَاعَةِ خَلْوَةٍ ... مِنَ النَّاسِ نَخْشَى أَعْيُناً أَنْ تَطَلَّعَا) وحَكَى ابنُ بَرِّيّ، قَالَ فِي أَبْنِيةِ الكِتَاب: {تَئفَّةٌ، فَعِلَّةٌ، قَالَ: والظَّاهِرُ مَعَ الجَوْهَرِيُّ، بدليلِ قَوْلِهِم: عَلَى إِفِّ ذلِك} وإِفَّانِهِ، قَالَ أَبو عليّ: الصَّحِيحُ عِنْدِي أَنَّهَا تَقْعِلَةٌ، والصَّحِيح قيه عَن سِيبَوَيْهِ ذلِكَ، عَلَى مَا حَكَاهُ أَبو بكر أَنه فِي بَعْضِ نُسَخِِ الكِتَابِ فِي بابِ زِيَادَةِ التَّاءِ، قَالَ أَبو عليّ: والدّلِيلُ عَلَى زِيادتهَا مَا رَوَيْناهُ عَن أَحمد عَن ابنِ الأعْرَابِيِّ، قَالَ: يُقَال: أَتانِي فِي إِفَّانِ ذلِك، {وأُفَّانِ ذلِكَ،} وأَفَفِ ذَلِك، وتَئِفَّهِ ذَلِك، وأَتَانَا عَلَى أفِّ ذَلِك، {وإِفَّتِهِ،} وأَفَفِهِ، {وإِفَّانِهِ،} وتَئِفَّتِهِ، وعِدَّانِهِ، أَي: عَلَى إِبّانِهِ ووَقْتِهِ، يَجْعَلُ تَئِفَّةً، فَعِلَّةً، والْفَارِسِيُّ يَرُدُّ عَلَيْهِ ذَلِك بالاشْتِقَاقِ، ويَحْتَجُّ بِمَا تَقَدَّمَ.
{والأُوفُوفَةُ، بِالضَّمِّ هَكَذَا هُوَ فِي نُسَخِ العُبَابِ، والتَّكْمِلَةِ، بِزيادِة الوَاوِ قَبلَ الفاءِ، وَفِي اللِّسَانِ وغيرِه من الأُصُولِ بحَذْفِهَا، وَقد جاءَ أَيضاً فِي بعضِ نُسَخِ الْكتاب هَكَذَا، وَهُوَ المُكْثِرُ من قَوْلِ أُفِّ، وَفِي العُبابِ: الَّذِي لَا يَزَالُ يقولُ لغيرِهِ: أَفِّ لَك، وَفِي الْجَمْهَرَةِ: يُقَال: كَانَ فلانٌ} أُفُوفَةُ، وَهُوَ الَّذِي يَزَالُ يقولُ لبعضِ أَمْرِهِ: أَفِّ لَك، فَذَلِك {الأُفُوفَةُ.
ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} أَفَّفَ بِهِ {تَأْفِيفاً،} كَأَفَّفَهُ، {وأُفّاً لَهُ،} وأُفَّةً لَه أَي: قَذَراً، والتَّنْوِينُ للتَّنْكِيرِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، {والأُفّ:)
النَّتْنُ، قَالَه الزَّجَّاجُ،} والأَفَفُ، مُحَرَّكَةً: وَسَخُ الأُذُن، {وتَأَفَّفَ بِهِ،} كَأَفَّفَهُ، ورجلٌ {أَفَّافٌ، كشَدَّادٍ: كثيرُ} التَّأَفُّفِ، ويُقَال: كَانَ عَلَى {إِفَّةِ ذَلِك، أَي أَوانِهِ،} والأُفَّةُ، كقُفَّةٍ: الثَّقِيلُ، قالَ ابنُ الأثِيرِ: قَالَ الخَطَّابِيُّ: أَرَى الأَصْلَ فِيهِ {الأَفَفَ، وَهُوَ الضَّجَرُ.
} والْيَأْفُوفُ: الأَحْمَقُ الخَفِيفُ الرُّأْيِ. {واليَأْفُوفُ: الرَّاعِي، صِفَةٌ كَالْيَخْضُورِ، والْيَحْمُومِ، كأَنَّهُ مُتَهَيِّئٌ لرِعَايتِه، عارِفٌ بأَوْقَاتِها، مِنْ قَوْلهِم: جَاءَ عَلَى} إِفان ذَلِك. والْيَأْفُوفُ: الضَّعِيفُ.{والْيَأْفُوفَةُ: الْفَراشةُ، وَبِه فُسِّرَ حديثُ عَمْرِو بن مَعْدِ يكَربَ، أَنه قَالَ فِي بعضِ كَلَامه فُلانٌ أَخَفٌّ مِن} يَأْفُوفة، وَكَذَا وُجِدَ بخَطِّ الشيخِ رَضِيِّ الدِّين الشَّاطِبِيِّ، وَقَالَ الشاعرُ: أَرى كُلَّ {يَأْفُوفٍ وكُلَّ حَزَنْبِلٍ وشِهْذَارَةٍ تِرْعَابَةٍ قد تَضَلَّعَا ويُقَال: إِنه} ليُؤَفِّفُ عَلَيْهِ، أَي يَغْتَاظُ.

طقف

طقف
طَقْفَةُ بنُ قَيْسٍ الغِفارِيُ: صَحابِيٍّ رضِيَ الله عَنهُ، وَهُوَ الَّذِي قد تَقدَّم ذكرُه، وَهُوَ من أَهْلِ الصُّفَّةِ، رَوَى عَنهُ ابنُه يَعِيشُ، وَقد أَهملَه الجَوْهَرِيُ والجَماعةُ هُنَا. أَو الصوابُ: طَخْفَةُ، بِالْخَاءِ المُعْجَمة أَو بِالْحَاء المُهْمَلَة. أَو: طَغْفَةُ بالغينِ كلُّ ذَلِك قد تَقَدَّم. أَو هُوَ: قَيْسُ بنُ طَخْفَةَ، أَو يَعِيشُ بنُ طَخْفَةَ الَّذِي رَوَى عَنهُ عبدُ الرحمنِ بنُ جُبَيْرٍ، غِفارِيٌّ شامِيٌّ. أَو هُوَ: عبدُ الله بن طَخْفَةَ لَهُ ولأَبيه صُحْبَةٌ، وحديثُه مُضطَّرِــبُ. أَو: طَهْفَةُ بنُ أَبِي ذَرٍّ كَمَا سَيَأْتِي.

شيل

شيل


شَالَ (ي)(n. ac. شَيْل)
a. [ coll. ], Raised, lifted;
removed.
شَيَّلَa. Lifted up, raised; helped on his way.

شَيَّاْلa. Porter, carrier of burdens.

شَيَّاْلَةa. Coins made into a necklace or used as
ornaments.

شيل

1 شَيْلٌ is a bad [or vulgar] dial. var. of شَوْلٌ: one says, شِلْتُ بِهِ, [and now, more commonly, شِلْتُهُ, like شُلْتُهُ, meaning I raised it; and, as now used, I lifted it; and hence, I removed it, or took it away; and I carried it; and I loaded it, namely, luggage upon a beast &c.;] aor. ـِ inf. n. شَيْلٌ and مَشْيَلٌ, the latter [in measure] like مَقْعَدٌ. (TA.) شِيَالَةٌ The occupation of the شَيَّال, i. e. porter, or carrier of burdens. (TA.) شُيَّلٌ and شِيَّلٌ pls. of شَائِلٌ. (K in art. شول, in which see the singular.) شَيَّالٌ, from شِلْتُ بِهِ [expl. above], A porter, or carrier of burdens. (TA.) فَرَسٌ مِشْيَالُ الخَلْقِ A horse incongruous, unsound, faulty, or weak, in make: (AO, O and TA in the present art.:) mentioned in the L in art. شول. (TA.)
شيل
{الشَّيْلُ: لُغَةٌ رَدِيئَةٌ فِي الشَّوْلِ، يُقالُ:} شِلْتُ بِهِ، {أَشِيلُهُ،} شَيْلاً، {ومَشْيَلاً، كمَقْعَدٍ، ومنهُ} الشَّيَّالُ لِلْحَمَّالِ، وصَنْعَتُهُ {الشِّيالَةُ، بالكسرِ. وفَرَسٌ} مِشْيَالُ الخَلْقِ: أَي مُضْطَرِــبُ الخَلْقِ، نَقَلَهُ صاحِبُ اللِّسانِ فِي ش ول، والصّاغَانِيُّ هُنا عَن أبي عُبَيْدَةَ. {والشِّيَالُ، ككِبَابٍ فَرَسٌ أَبُوهُ نَجِيبٌ، وأُمُّهُ ليستْ كذلكَ. على هَذِه اللُّغَةِ بَنو شَلْيَةَ، بُطَيْنٌ مِنَ الْعَلَوِيِّينَ بِحَضْرَمَوْتَ، أَصْلُهُ} شَيْلِيَّة، فلُقِّبَ بِهِ الرَّجُلُ. والشَّيَّالُ، كشَدَّادٍ: لَقَبُ جَماعَةٍ مِنْهُم بِثَغْرِ رَشِيدٍ.
شيل: شال: رفع البضاعة ونقلها (معجم الادريسي زيشر 22: 131) وشَيْل الحَجْ في دمشق نقل متاع قافلة الحج التي تذهب إلى مكة للحج (زيشر 1: 1) شال: حرس، حمى، صان (برجرن) وقد تكررت في ألف ليلة مثلاً في برسل (9: 284).
شال: شدّ، رصّ، ضغط (بوشر).
شال: أودع، أعطى شيئاً لحفظه وصيانته، ففي الجوبري (ص42 و): طلب الدراهم الذي (كذا) قد شالها عنده فأحضرها قُدَّامه.
شال: محا، شطب (بوشر).
شال وشال من: فكّ، فصل المعلق (بوشر).
شال من: رفع من الحساب، حسم، طرح، اقتطع (بوشر).
شال: شال دود القزّ: ربَّاه (محيط المحيط).
شال على أكتافه: تضايق، انزعج (بوشر).
اشتال: رفع، نقل، حمل (ألف ليلة برسل 3: 263، 11: 224).
شَيْل: حمل، ثقل (زيشر 22: 77).
شَيْلَة. شيلة الرَجُل: حمل، ثقل، ما يستطيع الرجل حمله (بوشر، همبرت ص88).
شَيْلَة: عبء خفيف (زيشر 22: 131).
شَيْلَة: نقد لاذع، جواب سريع قارص (بوشر).
شَيْلَة: حجر ثقيل أو غيره يمتحن الرجل قوته برفعه عن الأرض (محيط المحيط).
شيلى: ريح الجنوب (بوشر بربرية).
شَيَّالة: دنانير تجعل قلادة تلبسها المرأة. (محيط المحيط).
شيْالَة لولو: حلية اللؤلؤ يزين بها شعر الرأس (بوشر).
شَيّالَة: خرقة ترفع بها القدر عن النار. (محيط المحيط).
مَشَال: البضائع التي تنقل - وزمان نقلها - ووسائط نقلها (زيشر 22: 131).
شيل
شالَ يَشيل، شِلْ، شَيْلاً ومَشالاً، فهو شائل، والمفعول مَشِيل
• شال الشَّيءَ: رفعه وحمله (انظر: ش و ل - شالَ) "شال الحجرَ/ حِمْلاً- شال غطاءَ القدر- شال أمتعتَه ورحل: " ° شال الهَمَّ: احتمله وعاناه. 

شائل [مفرد]: اسم فاعل من شالَ. 

شِيالة [مفرد]:
1 - حرفة الشَّيَّال.
2 - أجرة الشَّيَّال. 

شَيْل [مفرد]: مصدر شالَ. 

شَيْلَة [مفرد]: ج شَيَلات وشَيْلات:
1 - اسم مرَّة من شالَ.
2 - حجر ثقيل أو قطعة من حديد وغيره يَمتحنُ بها الرجُلُ قوَّته، برفعها عن الأرض.
3 - حِمْل، ثقل "كان يحمل شَيْلةً ثقيلة". 

شَيّال [مفرد]: ج شيّالون وشَيَّالة: حمّال، يقوم بحمل الأشياء الثقيلة نيابة عن أصحابها نظيرَ مبلغٍ من المال "أعطى حقائبَه للشَّيَّال ليوصّلها لمنزله". 

شَيَّالة [مفرد]:
1 - مؤنَّث شَيّال.
2 - أداة ذات أفرع أو طبقات توضع فيها الحلوى والمكسَّرات ونحوها.
3 - خِرقة ترفع بها القدر عن النار. 

مَشيل [مفرد]: اسم مفعول من شالَ. 

شمن

شمن
: (شَمَنَ، محرَّكةً) :
أَهْمَلَهُ الجماعَةُ.
وَهِي: (ة باسْتراباذَ، مِنْهَا: أَبو عليِّ حُسَيْنُ بنُ عليَ) ، صَوابُه حُسَيْنُ بنُ جَعْفرِ بنِ هِشَامٍ الطحَّان (الشَّمَنِيُّ) الاسْتِراباذيُّ، مُضْطربُ الحدِيثِ.
قالَ الحافِظُ: هَكَذَا ضَبَطَه ابنُ السَّمعانيّ بفتحِ الميمِ.
وذَكَرَ ابنُ نُقْطَة أَنَّه رَآهُ بخطِّ عبْدِ الرَّزاقِ الجِيليّ وخَطِّ عبْدِ الّلهِ بنِ السَّمَرْقَنْديّ، وَهُوَ فِي غايَةِ الضَّبْطِ بكسْرِها.
(وشَمَّوْنَتْ) : أَهْمَلَهُ مِن الضَّبْط، وَهُوَ بفتْحِ الشِّيْن وتَشْديدِالميمِ المَفْتوحَةِ وسكونِ الواوِ وفتْحِ النُّونِ وسكونِ التاءِ الفَوْقيَّة: (د بالأَنْدَلُسِ) ؛ وَلَا أَدْرِي مَا وَجْه ذِكْره هُنَا، وَكَانَ الأَحْرَى بِهِ حَرْف التَّاء فِي فصْل الشِّيْن إلاَّ أَن يكونَ شَمَّوْنه بالهاءِ المَرْبُوطَة، ورَأَيْته فِي التّكْمِلَة بفتْحِ الشِّيْن وضمِّ الميمِ المُشَدَّدَةِ وفتْحِ النُّونِ والتَّاءِ مُطَوَّلة.
(وأُشْمُونَيْنِ، بالضَّمِّ بلَفْظِ التَّثْنِيَة) ، هَكَذَا هُوَ المَعْروفُ: (د بالصَّعيدِ الأوْسَطِ) أَزليٌّ عامِرٌ مأهل إِلَى هَذِه الغايَةِ.
وقالَ ياقوتُ: هِيَ قَصَبَة كُورَةٍ مِن كُوَرِ الصَّعيدِ غَرْبي النِّيْل، ذَات بَساتِيْنٍ ونَخْلٍ كَثِير، سُمِّيَت باسمِ عامِرِها أُشْمُون بن مصْر بنِ بَيْصَر بنِ حامٍ، يُنْسَبُ إِلَيْهَا جماعَةٌ، مِنْهُم: أَبو إسْمعيل ضمامُ بنُ إسْمعيلَ بنِ مالِكٍ المفاخريّ الأُشْمُونيُّ تُوفي بالإِسْكَنْدرِيَّة سَنَة 185. وهَجَنَّعُ بنُ قَيْسٍ الحارِثيُّ كانَ يَسْكُنها، وَهُوَ مِن ناقِلَةِ الكُوفَةِ، قالَهُ ابنُ يونُسَ، رَوَى عَن حوشرَةَ بنِ مَيْسرَةَ وَعَن حذيفَةَ بنِ اليَمانِ، وَعنهُ عبدُ العَزيزِ بنُ صالِحٍ وخلادُ بنُ سُلَيْمن، وذَكَرَه السَّمعانيُّ كَمَا ذَكَرَه ابنُ يونُسَ سِواء إلاَّ أَنَّه وهمٌ فِي مَوْضِعَيْن: أَحَدُهما أنَّه قالَ ابنُ قَيْسِ بنِ الحرِاثِ وإنّما هُوَ الحارِثيُّ، وقالَ: هُوَ مِن أَهْلِ أشموس، قالَ: آخِرُه سِيْن مُهْمَلَة هَذَا لَفْظُه، قَرْيَةٌ مِن صَعِيدِ مِصْر، وإنَّما هُوَ الأُشْمُونَيْن؛ قالَهُ ياقوت.
(وأُشْمُونُ جُرَيْسٍ، بالضَّمِّ: ة بمِصْرَ) مِن المنوفية، (تَحْتَ شَطَنوفَ) ، وَقد وَرَدْتُها، وَهِي قَرْيَةٌ حَسَنَة على مقْربَةٍ مِن النِّيْلِ، وذَكَرَها ياقوتُ بالميمِ فِي آخِرِه، وتقدَّمَتْ لَهُ الإشارَة فِي موْضِعِه، وَالَّذِي ذَكَرَه المصنِّفُ هُوَ المَعْروفُ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
أَشْمِيونُ، بالفتْحِ والميمِ مكْسُورَة؛ قرْيَةٌ ببُخارَى أَو محلَّةٌ بهَا، مِنْهَا: أَبو عبدِ اللهاِ حاتمُ بنُ قديدٍ مِن شيوخِ البُخارِي.
وسوقُ الأُشْمُونين: قَرْيَةٌ بالمَنُوفيَّة أَيْضاً، وَقد وَرَدْتُها.
وبضمِّ الشِّيْن والميمِ مَعَ تَشْديدِ النُّون المكْسُورَةِ: مَزْرعَةٌ ظاهِرُ قَسْنَطَينَة أَو اسمُ قَبيلَةٍ مِن العَرَبِ ينْزِلُونَ هُنَاكَ، مِنْهَا: الفَقِيهُ شَرَفُ الدِّيْن محمدُ بنُ خَلَف الشّمَنِيُّ القَسْنَطِينيُّ أَحَدُ المُتَصَدِّرِين بجامِعِ عَمْرو لإِقْرَاء مَذْهِب الإِمامِ الشَّافِعِيّ، رضِيَ اللهاُ تَعَالَى عَنهُ، كَتَبَ عنْدَ الرَّشيدِ العطَّار وضَبَطَه، وحفِيدُه كمالُ الدِّيْن محمدُ بنُ محسنٍ ممَّنْ أَخَذَ عَن الحافِظِ بنِ حَجَر، تُوفي سَنَة 821؛ وولدُهُ تقيُّ الدِّيْن أَحمدُ وُلِدَ سَنَة 801 أَخَذَ عَن والِدِه والشَّمْسِ السنباطيِّ والحافِظِ ابنِ حَجَر، وَله تَصْنِيفات مَلِيحَة.
وشُومَان، بالضَّمِّ: وَرَاء نَهْرِ جيحون بالصغانيان، مِنْهَا: أَبو لبيدٍ محمدُ بنُ غيَّاثٍ الحافِظُ.

وَأي

وَأي
: و (} وَأَى) الرَّجُلُ، (كوَعَى: وَعَدَ) ، ومَصْدَرُه {الوَأْيُ، وَهُوَ الوعَدُ الَّذِي يُوَثِّقُ الرَّجُل على نَفْسِه ويَعْزِمُ على الوَفاءِ بِهِ؛ وَمِنْه حديثُ أَبي بكْرٍ: (مَنْ كانَ لَهُ عِنْد رَسُولِ اللهاِ} وَأَيٌ فليَحْضُر) .
(و) {وَأَى} وَأْياً (ضَمِنَ) . يقالُ: وَأَى لَهُ على نَفْسِه {يَئي} وَأْياً إِذا ضَمِنَ لَهُ عِدَةً؛ وأَنْشَدَ أَبو عبيدٍ:
وَمَا خُنْتُ ذَا عَهْد {وأَيْتُ بعَهْدِه
وَلم أَحْرِمِ الــمُضْطَرَّ إذْ جاءَ قانِعاوفي حديثِ وهبٍ: (قرأْتُ فِي الحكْمةِ أنَّ اللهاَ تَعَالَى يقولُ: إِنِّي قد} وَأَيْتُ على نفْسِي أنْ أَذْكُرَ مَنْ ذَكَرني) ، عَدَّاهُ بعلى لأنَّه بمعْنَى جَعلْت على نَفْسِي.
قَالَ اللّيْث: والأمْرُ مِنْهُ {إِ، وللاثْنَيْن} إِيا، وللجَمْع {أوا، على تَقْديرِ عَ وعِيا وعَوا، وتَلْحق بِهِ الهاءُ فتقولُ} إِهْ وتقولُ {إِ بِمَا وَعَدْتَ} وإِيا بِمَا وَعَدْتُما.
( {والوَأْيُ) ، كالوَعْدِ: (العَدَدُ الكثيرُ مِن النَّاسِ.
(و) أَيْضاً (الوَهْمُ والظَّنُّ) . يقالُ: ذَهَبَ} وَأْيي إِلَى كَذَا، أَي وَهْمِي، نقلَهُ وَمَا قَبْله الصَّاغاني فِي التكْملَة.
(و) {الوَأَى، (بتَحْرِيك الهَمْزةِ: السَّريعُ الشَّديدُ) الخَلْق (مِن الدَّوابِّ) .
وَفِي التَّهْذيبِ: الفَرَسُ السَّريعُ المُقْتدرُ الخَلْق؛ وأَنْشَدَ أَبو عبيدِ للأسْعَر الجُعْفي:
راحُوا بَصائِرُهُمْ على أَكْتافِهم
وبَصِيرتي يعْدُو بهَا عَتَدٌ} وَأَى (و) {الوَأَي: (الحِمارُ الوَحْشِيُّ) ، زادَ الجَوْهرِي: المُقْتدِر الخَلْقِ؛ وأَنْشَدَ لذِي الرُّمَّة:
إِذا انْشَقَّتِ الظَّلْماء أَضْحَتْ كأَنَّها
} وَأَىً مُنْطَوٍ بَاقِي الثَّمِيلَة قارِحُقالَ: ثمَّ يُشَبَّه بِهِ الفَرَس وغَيْره؛ وَمِنْه قولُ الأسْعَر الَّذِي تقدَّمَ وأَنْشَدَ ابنُ برِّي:
إِذا جاءَهُمْ مُسْتَثِيرٌ كانَ نَصْرُه
دُعاء أَلا طِيرُوا بكُلِّ {وأًى نَهْدِ (وَهِي} وَآةٌ) . يقالُ للفَرَسِ النَّجِيبيةِ والناقَةِ النَّجِيبةِ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِي:
كُلُّ {وآةٍ} ووَأًى ضافِي الخُصَلْ
مُعْتَدِلات فِي الرّقاق والجَرَلْوأَنْشَدَ ابنُ برِّي:
ويقولُ ناعِتُها إِذا أَعْرَضْتَها
هذِي {الوآةُ كصَخْرَةِ الوَعْلِ (} والوَئِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ: الدُّرَّةُ) ، وَهِي فَعِيلَةٌ مَهْموزَةُ العَيْنِ مُعْتلة اللامِ. وقالَ بعضُهم: هِيَ المَثْقوبةُ مِن الدَّرارِي، والجَمْعُ {وَئِيٌّ؛ وَهَذَا نقلَهُ القتيبي عَن الرِّياشي.
قالَ الأزْهري: لم يَصِب القتيبي فِي هَذَا، والصَّوابُ الوَنِيَّة، بالنُّون، الدُّرَّة، وكذلكَ الوَناةُ هِيَ الدُّرَّةُ المَثْقوبةُ.
(و) } الوَئِيَّةُ: (القِدْرَةُ) ؛ هَكَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ: القِدْرُ لأنَّها مِن المُؤَنَّثات السّمَاعِيَّةِ لَا تَلْحقها الهاءُ كَمَا ذُكِرَ فِي محلِّه؛ (و) أَيْضاً: (القَصْعَةُ الواسِعَتانِ) القَعِيرتانِ.
وقالَ ابنُ شُمَيْل: قَصْعةٌ! وَئِيَّةٌ مُفَلْطَحَةٌ واسِعَةٌ: وقيلَ: قِدْرٌ وَئِيَّةٌ تَضُمّ الجَزُورَ.
وقالَ الأزْهري: قدْرٌ {وَئِيَّةٌ كبيرَةٌ.
وَفِي الصِّحاح: قالَ الكِلابيُّ: قدْرٌ وَئِيَّةٌ ضَخْمَةٌ؛ وقالَ:
وقِدْرٍ كرَأْلِ الصَّحْصَحانِ وَئِيَّةٍ
أنَخْتُ لَها بَعْدَ الهُدُوءِ الأثافِياقُلْتُ: أَنْشَدَه الأصْمعي للرَّاعِي.
(} كالوَأْيَةِ) ، بِسكونِ الهَمْزةِ، نقلَهُ ابنُ سِيدَه.
وقالَ أَبو الهَيْثم: قدْرٌ وَئِيَّةٌ ووَئِيبَةٌ، فمَنْ قالَ وَئِيَّة فمِن الفَرَسِ {الوَأَي وَهُوَ الضَّخْمُ الواسِعُ، ومَنْ قَالَ وَئِيبَةً فمِنَ الحافِرِ الوَأْب، والقَدَحُ المُقَعَّبُ يقالُ لَهُ وَأْبٌ؛ وأَنْشَدَ:
جاءَ بِقدْر} وَأية التَّصْعِيدِ فتأَمَّل ذلكَ.
(و) ! الوَئِيَّةُ: (الجُوالِقُ الضَّخْمُ) ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي؛ وأَنْشَدَ لأَوْس:
وحَطَّتْ كَمَا حَطَّتْ وَئِيَّة تاجِرٍ
وَهَى عَقْدُها فارْفَضَّ مِنْهَا الطَّوائِفُقالَ ابنُ بَرِّي: حَطَّتِ الناقَةُ فِي السَّيْرِ اعْتَمَدَتْ فِي زِمامِها، ويقالُ مالَتْ؛ قالَ: وحكَى ابنُ قتيبَةَ عَن الرِّياشِي أنَّ الوَئِيَّة فِي البَيْت الدُّرَّةُ.
وقالَ ابنُ الأعْرابي: شَبَّه سُرْعَة الناقَةِ بسُرْعَة سُقُوط هَذِه مِن النَّظامِ.
وقالَ الأصْمعي: هُوَ عِقْدٌ وقَع مِن تاجِرٍ وانْقَطَعَ خَيْطُه وانْتَثَرَ مِن نواحِيهِ، انتَهَى.
قُلْتُ: وَجَدْت فِي هامِشِ الصِّحاح مَا نَصّه: ليسَ الوَئِيَّة فِي بَيْتِ أَوْس الجُوالِق الضَّخْم كَمَا زَعَمَ الجَوْهري. وإنَّمَا هِيَ الدُّرَّةُ، وحَطَّتْ أَسْرَعَتْ، وطَوائِف: جانِبا النّظام، يقولُ: هِيَ فِي سُرْعتِها كسِلْكٍ انْقَطَعَ فتَتَابَع انْتِثاراً.
(و) {الوَئِيَّة: (النَّاقَةُ الضَّخْمَةُ البَطْنِ) ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.
(و) الوَئِيَّة: (المرأَةُ الحافِظَةُ لبَيْتِها) المُصْلحةُ لَهُ، لُغَةٌ فِي الوَعِيَّة، بالعَيْن.
قَالَ أَبو الهَيْثم (و) الافْتِعالُ مِن} وَأَى {يَئِي (} اتَّأَى) {يَتئِّى، فَهُوَ} مُتَّئي؛ (والاسْتِفعالُ مِنْهُ: ( {اسْتَوْأَى) } يَسْتَوئِي فَهُوَ مُسْتَوْءٍ: أَي (اتَّعَدَ واسْتَوْعَدَ.
( {والتَّوائِي) ، كالتَّرامِي: (الاجْتِماعُ) ؛ هُوَ وَمَا قَبْله نقَلَه الصَّاغَاني، وَهُوَ مِن} الوَأْي العَدَد الكَثِير.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
قَدَحٌ {وَئِيَّة: قَعِيرَةٌ؛ وكَذلكَ رَكِيَّة وَئِيَّة؛ عَن ابنِ شُمَيّل.
وَفِي المَثَل: كِفْتٌ إِلَى وَئِيَّة، يُضْرَبُ فيمَنْ حَمَّل رجُلاً مكْروهاً ثمَّ زادَه أَيْضاً؛ والكُفْتُ، بِالضَّمِّ: القِدْرُ الصَّغيرَةُ؛ وَهَذَا مِثْل قَوْلهم: ضغْثٌ على إبالةٍ.
وَقَالُوا: هُوَ} يَئِي ويَعِي، أَي يَحْفَظ، وَلم يَقُولُوا {وَأَيْتُ كَمَا قَالُوا وَعَيْتُ، إنَّما هُوَ آتٍ لاماضٍ.
} والوَأى: السَّيْفُ؛ وَجَدْته فِي شِعْرِ أَبي حزمٍ العُكْليّ: فلمَّا انْتَتَأت لدرّيهم
نَزَأْتُ عَلَيْهِ {الوَأى أَهْذؤُه الدّريُّ: العرِّيفُ، ونَزَأْتُ نَزَعْتُ،} والوَأى: السَّيْفُ، وأهذؤه: أَقْطَعَه؛ وَقد مَرَّ ذلكَ فِي نتأ:
نتأ مهمة قالَ الجَوْهرِي: قَالَ سِيبَوَيْهٍ: سأَلَتُ الخَليلَ عَن فُعِلَ مِنْ {وَأَيْتُ فقالَ:} وُئِيَ، فقلْت: فمَنْ خَفَّف؟ ، فقالَ: أُوِيَ، فأَبْدَلَ مِن الواوِ هَمْزةً، وقالَ: لَا يَلْتَقِي واوانِ فِي أَوَّلِ الحَرْف؛ قالَ المَازِني: وَالَّذِي قالَهُ خَطَأٌ لأنَّ كلَّ واوٍ مَضْمومةٍ فِي أَوَّلِ الكَلمةِ فأَنْتَ بالخِيارِ، إنْ شِئْت تَرَكْتها على حالِها، وَإِن شِئْت قَلَبْتها هَمْزةً، فقلْت: وُعِدَ وأُعِدَ ووُجُوه وأُجُوه، ووُرِيَ وأُورِيَ، لَا لاجْتِماعِ السَّاكِنَيْن وَلَكِن لضَمَّةِ الأوْلى، انتَهَى.
قالَ ابنُ برِّي: إنَّما خطَّأَه المَازِني مِن جهَةِ أنَّ الهَمْزةَ إِذا خُفِّفَتْ وقُلِبَتْ واواً فليسَتْ واواً لازِمةً، بل قَلْبها عارِضٌ لَا اعْتِدادَ بِهِ، فلذلكَ لم يلْزَمْه أنْ يَقْلبَ الواوَ الأُولى هَمْزة بخلافِ أُوَيْصِل فِي تَصْغيرِ واصِلٍ، قالَ: وقولهُ فِي آخِرِ الكَلامِ لَا لاجْتِماعِ السَّاكِنَيْن صَوابُه لَا لاجْتِماعِ الوَاوَيْن.

حمو وحمى

حمو وحمى: حمى. لا يقال: حمى المكان من الناس فقط (لين) بل حماه عن الناس وعلى الناس (معجم البلاذري) وانظر معجم أبي الفداء.
وحمى المكانَ لخيل المسلمين (معجم البلاذري).
كان يحمي أملاكهم: كان لا يأخذ الضريبة من أملاكهم (أماري ص445).
حمى في اللعب: أصر على اللعب مع الخسارة (بوشر).
حَمَّى: حامي، ساعد، انجد، عاون (ألكالا).
وحَمَّى الفرن: حمِّه وأحماه وسخنه (بوشر).
وحَمَّى: استفز، هيَّج، حمَّس، حثَّ، حرضَّ (بوشر).
وحَمَّى: غسل بالحمام (بوشر) وقد اختلط عنده بمادة حَمَّ.
حامي: دافع (بوشر) وحامي: قاوم، حسب ما جاء في معجم مسلم وقد ورد الفعل في البيت الذي ورد في القافية.
حامي عن فلان: دافع عنه أمام القضاء (بوشر).
حامي لفلان: تحزَّب له (بوشر) وقد ذكر فريتاج باللاتينية ما معناه: تجنَّب الرجل وابتعد عنه وهو معنى لم يجده في معجم جوليوس ولعله أخذه من عبارة للبيضاوي نقلها دي ساسي في الطرائف (1: 340) حيث تحامى فلاناً: تجنَّب القرب منه، وهو إذا قد أخطأ بسبب خطأ ورد في كتابة الكلمة. إذ الصواب قراءتها تحامى كما ورد في طبعة فليشر (1: 604) بدل حامى.
أحمى: حمى، دافع عنه، حامى (انظر لين في مادة حمى، فوك، ألكالا) ويقال: أحمى بفلان (أخبار ص41).
وأحمى على: بمعنى سخَّن (ابن جبير ص343).
تَحَمَّى: استقر في حمى (رايت ص77).
تحامى: تجنَّب، ويتعدى أيضا بعن (الادريسي ص213).
يتحامى عنه: يمكن مقاومته (بوشر).
احتمى: تحرز، تحصَّن، اعتصم (المقر 1: 913) مع تعليقة فليشر في إضافات وتصحيحات) وفي النويري (أسبانيا ص 6447): بلغة أنه احتمى بواد.
واحتمى: دافع عن (الكالا) وانظر المقري (2: 402) واحتمى: دافع عنه أمام القضاء (ألكالا).
يُحْتَمى: يمكن حمايته والدفاع عنه (بوشر).
واحتمى: حامى، ساعد، أنجد، عاون، (فوك). واحتمى إلى: احتمى به، لجأ إليه (بوشر).
واحتمى تحت: لاذ، آوى، التجأ (بوشر).
واحتمى من: اعتصم من، توقَّى من (بوشر، معجم المختارات).
حِمْيَة: ليست احتماء من الطعام فقط بل احتماء عن الطعام أيضا (بوشر) وفي معجم فوك: احتمى به.
احتمى عن الإفراط: اعتدل، اقتصد (بوشر) احتمى: ذكرت في معجم فوك في مادة: ( Calefacere) .
احتمى: كان سريع الغضب (أخبار ص55).
حمو: سيال حراري، مولد الحرارة (بوشر).
حمو: حُمرة، التهاب الجلد (بوشر) وفيه حمر.
حَمْوٌ: هي عند العامة بثور تحدث في الفم والأطباء يسمونها: بثور الفم (محيط المحيط).
حمو النِيل: هو في مصر الجر اليابس (سنج).
حموة: بثرة (بوشر).
حموي: نسبة إلى الحمو، بثرى (بوشر).
حِمًى: غيضة، موضع مزروع أشجارا (دي ساسي، طرائف 3: 154).
وموضع واسع فيه بساتين ورياض (الإدريسي ص109).
وحمى: الموطن الذي يقطنه الحبة (دي ساسي طرائف 3: 154، ابن خلكان 1: 62).
والحمى عند الصوفية: السماء، لأن الله تعالى وهو حبيبهم فيها (دي سلان ترجمة ابن خلكان 1: 123).
وحمى: ملاذ، ملجأ (بوشر).
وحمى: حصانة، حق اللجوء (بوشر).
دار الحمى: ملاذ، ملجأ (بوشر).
وحمى: فترة يمنع فيها استخدام المياه (معجم الأسبانية ص138).
والحمى: حيوان غير معروف في أوربا يشبه الأروي. أنظر: مجلة الشرق والجزائر (7: 39).
حَمْيِة: يقول أبو الوليد (ص157): هكذا يجب أن تنطق وإن معناها: انفة، فهو يظن إنها كلمة حَمِيَّة (انظر لين) كما هي في المطبوع (ص249).
حَمِيَّة: تدل خاصة على صفة لعرب الجاهلية وهي التمسك بصالح القبيلة التي إليها ينتسبون فهي ترادف كلمة عصبية وضد كلمة ديانة. ففي كتاب ابن حيان (ص52 ق): فتعارضت الشهادات وظهرت الحميات وعطلت الديانات. وفيه (ص53 و): وأحب خيار كل قوم أن يظهر سفهاؤهم حمية جاهلية. وعند ابن عباد (1: 301): تشيُّعاً لم يكن له أصل إلا شوم الحمية ولوم العصبية.
ويقول صاحب الاكتفاء (ص126 ق) في كلامه عن النصارى وإن المصلحة الدينية تربط بعضهم ببعض: يقول موسى لجوليان الذي يسيء به الظن: وبينك وبين ملكك حمية الجاهلية واتفاق الدين (أماري ص429).
وحميَّة: حرارة، حُميّا، شرة، نشاط بالمعنى الخاص (الادريسي ص5) ومجازا: غيرة، همَّة، هيجان النفس، ثوران، طيش، حدَّة (بوشر) أخذته الحَميَّة أو أثارت فيه الحمية: أحتدَّ، استشاط غضبا، تميز من الغيظ (بوشر).
على حمية: في مأمن، في أمان (ألف ليلة برسل 10: 358، 362) وفي طبعة ماكن: على حماية.
حَمَاوَة: حميّة، حدة، حُميَّا (بوشر).
حَمَايَة (تصحيف حَمَاة): أم الزوجة (بوشر).
حِمَايَة: رعاية، مساعدة، محاماة (ألكالا).
على حماية: في أمان، غير لائق ولا هلع. غير مضطرب البال (ألف ليلة 4: 321، 323) وفي طبعة برسل: على حمية.
حِمَاية: ضريبة على الأرض أو على البضائع. (وقد أطلق عليها ذلك بسبب الحماية التي يحصل عليها صاحب الأرض أو صاحب البضاعة) (مملوك 2، 2: 129) ويظهر أن كاترمير أراد أن تحل هذه التعليقة محل التعليقة التي ذكرها في (مملوك 1، 1: 251).
وفي ألف ليلة (برسل 9: 232): هي الضريبة التي يدفعها الحاني أي صاحب الخمارة أي الوالي ليسمح له بمزاولة مهنته هذه.
وفيها: فعمل الوالي عليَّ حماية، وفي طبعة ماكن: فجعل الوالي عليَّ قانونا.
وحِماية: من دخل في حماية إحدى الدول الأجنبية (محيط المحيط).
حميان: محتد، مستشيط غضبا (بوشر).
حام: مسبب الحرارة، مُلهب.
وحام: ذو شرة، أشر.
وحام: كحولي، حاو الكحول.
وحام: حاد الطبع، ذو حدَّة (بوشر).
وطباق حام: حاد (بوشر).
وحام: نشيط، ذو همة (بوشر، همبرت ص223).
أخذ بالحامي: عامله بعنف وجفاء (بوشر).
عمل بالحامي والبارد: استعمل كل الوسائل لينجح (بوشر) الحامية: الجند، ضد الرعية (المقدمة 3: 273، تاريخ البربر 1، 1: 28، 34، 107، 186، 198، الخ، ابن حيان ص86 و، الخطيب ص7 و). ويقال أيضا: أهل الحامية (تاريخ البربر 1: 1).
أحمى: خير من يحامي ويدافع عن نفسه، أشجع أو الشجع (المقري 2: 402).
مَحْمِيَّة: حَمِيَّة، غضب، سخط، فعند ابن حيان (ص53 و): فغضبت العرب عند ذلك وازدادت حقدا والتظت محمية. وفي (ص64 و) منه: هاجت محميته (ص64 ق). مُحامٍ: حائط: ارض يحيط بها حائط. (ألكالا).
ومُحام: مؤاكل يأكل اللحم بيديه ويخلطه بغيره ويحتكره لنفسه ليمنع الآخرين منه (دوماس حياة العرب ص315).
مُحَاماة: مرافعة محام في المحكمة (بوشر).
محامِية: مرافعة محام في المحكمة. دفاع عن قضية أو شخص.

دعو ودعى

دعو ودعى: دعا: بدل أن يقول: دعاك إلى هذا الأمر يقال في مجال التعريض دعاك داعي إلى هذا الأمر، مثل قولهم: إلى إن دعا للسكن داعي، ومثل: دعاه داعي الأشر إلى ما فعل، بدل دعاه الأشر (معجم مسلم).
دعا إلى: رغب في، طلب، مثلاً: دعا إلى السلم أي طلب السلم ورغب فيه (حيان ص82 و) أو دعا إلى الأمان (حيان ص85 ق)، ودعوا إلى تأمينهم (حيان بسام 3: 49و) ودعا إلى معاودة الطاعة (حيان ص98 ق) أو دعا إلى الطاعة أي رغب في الطاعة. (حيان 81و، 85و، 87ق، 90ق).
حين دعا إلى المدينة أي حين رغب في الاستيلاء على المدينة (أخبار ص16).
ودعا (اختصار دعا الله) حلف، أقسم بالله محتداً من غير ضرورة (بوشر).
دعا لفلان أو مختصر دعا الله لفلان: رجا منه الخير، ودعا لفلان طلب له الخير. وقد استعملت جملة دعا له بمعنى: طلب في الصلاة العامة له الخير من الله، وانضم إلى حزبه، واعترف بسلطانه (دي ساسي لطائف 2: 22)، وفي ابن حيان (ص41 ق): دعوا للمولدين والعجم أي أيدوهم وناصروهم.
وبمعنى دعا لنفسه (فريتاج) أي أراد أن يعترف به سلطاناً يقال أيضاً: دعا إلى نفسه، (دي ساسي لطائف 1: 57).
دُعي فأجاب (معناه اللفظي دعاه الله إليه فأجاب) بعني مات على فراشه (الثعالبي لطائف ص35) (وكذلك في نص ابن بدرون ص301).
ودعاه: قاضاه، رافعه إلى القضاء (فوك، الكالا) وفي كتاب العقود (ص7): دعا لفلان (وهي عامية دعا فلاناً) إلى حضرة القاضي. وفي معجم فوك نجد: دَعَوّت القاضي، وأرى أن هذا خطأ.
داعى، داعى عليه في الشرع: قاضاه، أقام عليه الدعوى أما القضاء. (بوشر).
ادّعى: تستعمل في ألف ليلة وكذلك في مصر في هذه الأيام بدل دعا.
تداعى: تداعوا عنه ضد تداعوا عليه. أي تألبوا عليه وتفرقوا عنه ولم يجرؤا عليه (معجم مسلم).
وتداعى: أقام الدعوى على الخصم. يقال مثلاً: تداعى الزوجين (دي ساسي لطائف 2: 55).
وكما يقال: تداعى البنيان (وهي جملة فسرها لين) يقال: فسقط عن دابته فتداعت أركانه أي فسقط عن دابته فتكسرت أطرافه (المقري 3: 138) وانظر لين في مادة ركن.
في عبارات مثل تداعت الحيطان للخراب يقال أيضاً: إلى الخراب بدل للخراب وهذا ما ينكره الفصحاء (انظر لين) وهو موجود في تاريخ البربر (1: 140، 170).
ادّعى: طالب. ويقال أيضاً: ادعى في الشيء (عبد الواحد ص219). وفي الحلل (ص12 ق): وصل إلينا من عظيم الروم كتاب مُدّع في المقادير، وأحكام العزيز القدير.
وكذلك يقال ادعى على، هذا إذا كان النص صحيحاً في البيان (1: 296).
ادعى به: اختص نفسه به واستملكه.
وادعى به: رأى إنه الصواب - وتظاهر بخلاف ما هو عليه (بوشر).
وادعى: تكبر، وافتخر، وترفع، وشمخ بأنفه، واستكبر. وازدهى، كما ترجمها دي ساسي في اللطائف (2: 102) وفي معجم فوك ما معناه: تكّبر. وفي معجم بوشر: تعاظم، وتظاهر بما ليس له من مكانة وتظاهر بالخبرة، وتعاقل.
ادّعى في نفسه: اغتر، أصابه الغرور، أعجب بنفسه (بوشر).
ادّعى: رافعه إلى القضاء، واستحضره أمام القاضي (فوك، الكالا) وادعى على فلان: أقام الدعوى عليه، والمصدر ادعاء: إقامة الدعوى (بوشر).
ادّعى: سجد لله وعبده (الكالا).
ادعى لفلان: انقطع له، وأقر بأنه سيده ومولاه وأستاذه. جاء ذلك في (مملوك 2، 1: 75) في كلامه عن فتى كان يصيد لأول مرة فقتل طريدة بسهم أصابها.
استدعى، استدعاء: ناداه، وطلب منه المجيء إليه. ويقال أيضاً: استدعى بفلان (كليلة ودمنة ص5، المقري 2: 332).
استدعى الشيء: طلب أن يجلب إليه (مملوك 1، 1: 13).
واستدعى من فلان: طلب شيئاً منه. ففي كتاب عبد الواحد (ص109) وكانت هذه أسرت قد ألجئت إلى أن تستدعى غزلاً من الناس تسد بأجرته بعض حالها (صحح في المطبوع الكلمة الأولى واجعلها ألجِئت كما فعلت هنا). وفي تاريخ ابن خلدون (4: 2ق): استدعى منه أهل الأندلس والياً.
استدعى أهل المدينة إلى تسليمها: طلب من أهل المدينة تسليمها (بوشر).
استدعى فلاناً: لعنه، دعا عليه باللعنة. (المقري 2: 24).
دعو: زهو، عجب، بغير دعو: بغير زهو ولا عجب (بوشر).
دَعْوَة: دعاء (فوك، أخبار ص90).
دَعْوَة: من الصعب جداً أن نحدد بالضبط معنى هذه الكلمة عند المؤرخين ففي بعض الأحيان بمكن ترجمتها بما معناه: حزب أو شيعة أو جنسية، غير أننا في عبارات أخرى مضطرون للتعبير عنها بجملة فنترجمها بما معناه: تحزب له وتعصب له. وإليك بعض الأمثلة. ففي حيان (ص50 و): التمسك بدعوة السلطان. وفيه (ص50 ق): الثياب على دعوة السلطان. وفي الحلل (ص6و): دخلوا في دعوة عبد الله بن ياسين وغزوا معه سائر قبائل الصحراء. وفي كتاب ابن القوطية (ص19 ق): ردا ميل أهل طليطلة إليه للدعوة التي هي منها أي ان السلطان الحكم رجا ميل أهل طليطلة إلى عمروس لأنه كان من نفس جنسيتهم (فقد كان أسبانياً مولداً مثلهم). وفي ابن حيان (ص44 و): عمرو بن حفص صاحب دعوتهم، أي رئيسهم وشيعتهم. وفي (ص53 منه): وكان جل أهل السند الذين اسندوا إليه من أول (أولي) دعوتهم من لًخم، أي من أشياعهم وأوليائهم وفي (ص50 ق) منه: وجميعهم من دعوة حضر موت وفي (ص55 و) منه: فأرسل إليهم جيشاً من فرسان العرب من دعوة مُضر. وفي (ص41 و) منه: الذين دعوتهم للمولّدين والمسالمة. وفي (ص45 ق) منه: يدعو بدعوة الُموَلَّدين. وفي (ص40 ق) منه: أو الخارجين بالبراجلة بهذه الدعوة. وفي (ص45 و) منه: ثار بدعوة العرب. (وفي ص48 و) منه: أو الثوار بالدعوة العربية.
ودَعْوة: مرافعة إلى القاضي (فوك، الكالا) وفي كتاب العقود (ص7) وثيقة الدعوة دعا فلان بن فلان لفلان بن فلان إلى حضرة القاضي لتفصل (ليفصل) بينهما بما يوجب الشرع الخ. وفي رحلة ابن بطوطة (4: 416) أشهدكم أن منسي سليمان في دعوتي إلى رسول الله. أي أشهدكم أني أخاصم منسي سليمان وسأرفعه إلى محكمة رسول الله. وفي معجم فوك: أنت في الدعوة للحاكم، ول هنا بدل إلى.
ودعوة: دعوى (بوشر، هلو، همبرت ص211).
صورة دعوة: محضر رسمي لضبط الدعوى، تقرير أمر الدعوى وواقعها (بوشر).
دعوة: قضية، دعوى (بوشر، هلو، دلابورت ص10).
ودعوة: وليمة، مأدبة، وقد أطلق اسم دعوة الإسلام على الوليمة التي أولمها الخليفة العباس المأمون عند زواجه ببوران لكي يدلل بذلك على أنها أفخر وليمة أولمت في الإسلام. ومع ذلك فقد أقيمت بعد ذلك وليمة أفخر منها وقد أطلق عليها نفس الاسم وهي الوليمة التي أولمها الخليفة المتوكل في بركوازة بمناسبة ختان ابن المعتز (انظر لطائف الثعالبي ص72 - 75).
دَعْوَى، صار المُلْك دعوى: أي صار كل الأشراف يدّعى الملك ويطالب به. (عباد 1: 51).
ودَعْوَى: دَعْوة، مرافعة إلى القاضي (الكالا). وشكوى، قضية (بوشر، همبرت ص211).
صاحب دعوى: محب الدعاوي، ومخاصم أمام القاضي (بوشر).
أهل الدَعْوَيات (أخبار ص95) وكذلك أهل الدعوات (أخبار ص94): المشتكون إلى القاضي، والمدعون في المحكمة والمرافعون.
ودعوى: قضية (بوشر).
ودعوى: افتخار، فخفخة، غطرسة، فيش، فياش (فوك).
ودعوى: مَيْل إلى (بوشر).
ودعوى: نجد لها في نجلة الشرق والجزائر (15: 117) هذه المعاني: دعاء، ابتهال، سخرية، هجاء، مباركة، حمد، شكر، لمعان تنبؤ، تخمين.
دعوية: صدى (بوشر).
دعائي: تضرعي، توسلي (بوشر).
دعاية في تاريخ البربر (2: 197): وأنا مقيم بيسكرة في دعايته. وقد ترجمها دي سلان بما معناه: لكي اضطلع بمهمة كلفني بها.
دَعَّاية: ثرثار، مهذار، كثير الكلام. (دوماس حياة العرب ص168).
داعِيَة: مراد، مرام، بغية (هلو). وداعِيَة: اسم مبالغة لداع (والتاء فيه للمباغلة: من يدعو إلى الطعام وغيره (معجم اللطائف). وداعيته: مشايعه ونصيره وموال له. (تاريخ البربر 2: 39، 106، 351، 528).
داعية له: مؤيد له وناصر له (تاريخ البربر 2: 35).
ادْعَى: أكثر ضرورة (معجم الماوردي، درة الغواص ص7).

رقّ

رقّ: رَقّ، رق النبات: ذبل، ذوى، يقال: رق النبات وضعف (بوشر).
رقّ عن: ضعف عن (معجم الطرائف) وعليك أن تقرأ عنه في بيت نقله هماكر في فهرست (ص33) والذي صححته في مادة مُقْطِع.
رقّ: بمعنى رحم، لا يقال رق له فقط بل رق عليه أيضاً (عباد 1: 419)، ويذكر صاحب معجم فوك بهذا المعنى: رَقَّ قلبي له وعليه.
رَقّ: رَقَّق، دقق، جعله رقيقاً دقيقاً، صغّر. ورق المعادن وجعلها صفائح: طرّقها حتى تساوى سمكها وغلظها (بوشر).
رَقَّق، رقّق الخمر: مزجها، رقرقها (معجم مسلم).
رقّق: أرهف (ألكالا).
رقّق: برى، نجر قطعة خشب فسواها (ألكالا).
رقّق: حَنّن، لينَّ قلبه وأثار فيه الحنو (بوشر).
رقّق: أقلق، جعله حائراً مضطرب البال (فوك).
أرقّ، أرقُّوا الأغذية: هيأوا الأطعمة ناعمة لذيذة (حيان - بسام 1: 23و).
أرقّ: حاول أن يحننه ويشفق عليه، ففي حيان - بسام (3: 143و): ولم يبق معه إلا أربعة غلمان - يرقّون مَنْ دنا منهم ويستعينون الناس لاستنقاذهم.
ترقَّق: رقّ، دقّ، نحف (فوك)، وفي معجم المنصوري: انخراط هو أَخْذَ الجِرْمِ في الترقٌّق شيئاً قليلاً بتدريج.
ترقّق: انحصر، تضايق (فوك).
ترقَّق: صار رقيقاً، دقيقاً، لطيفاً (ألكالا).
ترقَّق لفلان: رقّ، تحنن، أشفق عليه (عبد الواحد ص89).
استرق، استرق فلان: هزل (محيط المحيط). استرق، في القسم الأول من معجم فوك بمعنى: indurare (؟) .
رَقّ، رَقّ غَزال: جلد غزال رقيق يكتب فيه، جلد مدبوغ لصغار المعز والغنم ولدت ميتة (ألكالا).
رَقّ: ورق مقوّى (بوشر).
رِقّ: دُفْ صغير (لين عادات 2: 84، صفة مصر 13: 512).
رِقَّة، أَهْلُ الرقة: رجال ذو تقوى رقيقو القلب سريعو التأثر والبكاء، ففي رياض النفوس (ص83 ق): وله أخبار ومجالس مع أهل النسك والرقة، وفيه (ص87 ق): كان عندنا بِسُوسة رجال صالحون من أهل الرقة، وحين سمعوا أبياتاً من العشر الديني أخذوا في النياحة وفي البكاء حتى هجم الصبح.
رَقة البَصرَ: نفاذ البصر وثقوبه (ألكالا).
رِقة الحاشية: أنظره في حاشية.
رَقّة وتجمع على رُقَق: وهي في صقلية الكلمة الإيطالية rocca بمعنى حصن، قعلة، لأنا نجد في العقد الصقلي أن رقة ترجمت ب rocca وب Castellum. ولهذه الكلمة نفس المعنى في عبارات الإدريسي التي نقلت في معجم الإدريسي وقد أسيء فيه شرحها (انظر أماري ملحق 5، 6).
رِقّيَ: نسبة إلى الرق أي العبودية (بوشر).
رُقاق: خبز منبسط رقيق، مُرَقَّق (فوك). والجمع رقاقات: ضرب من الفطائر المحشوة أو من الطلم (جاتو) (همبرت ص15)، ورُقَاقة: سنبوسكة (بوشر).
رَقيق، نبيذ رقيق: نبيذ صرُاح، نبيذ صرف (معجم مسلم).
رقيق: حاذق، بارع، نافذ، ماهر (ألكالا)، وهو يكتبها raquîq. ونرى أن من المحتمل أنها رَقَّاق تلفظ على لهجة أهل غرناطة لأنهم يلفظون صيغة فَعَّال بهذه الصورة، غير أن الذي يعارض هذا الرأي أنه (أي ألكالا) يذكر كلمة رِقاق جمعاً لها.
رقيق البيض: آح، غِرِقي، بياض البيض (فوك، الإدريسي ص62)، والشرح المذكور في معجم الإدريسي ليس صحيحاً لأنه يناقض ما جاء في معجم فوك.
رقيق الحاشية أو الحواشي (أنظره في مادة حاشية).
رقيق: نبات اسمه العلمي: Helianthemum sessiliforum ( كولمب ص22).
رقيق الفَرْش: نجدها في معجم فوك في مادة debilitare.
الأم الرقيقة: أم الدماغ وهي الجلدة الرقيقة التي تجمعه، وهي من مصطلح التشريح (بوشر).
رَقِيقَة: يظهر أن معناها موعظة ترقق وتلطف قلوب السامعين في هذه العبارة من رياض النفوس (ص51 و): وكان يميل إلى الرقائق والمواعظ ويختم مجلسه بها إذا فرغ من المسائل والكلام عليها.
رَقَّاق: اسم مهنة (ويذكر المقري (1: 304): رَبَضِ الرقاقين في قرطبة)، غير أن لها عدة معاني فهي تعني: صانع الرَق (فوك) وصانع المعجنات والقطائف (كنفاني) (همبرت ص75) وصقال وصقيل (صفة مصر 16: 462 رقم1).
مَرْقُوق، واحدته مرقوقة: فطائر (همبرت ص75، محيط المحيط).
مَراقِيّة (عند الأطباء): مجلة منسوبة إلى المراقّ جمع مَرَقّ، غير أنهم يتركون التشديد فيها غالباً لتخفيف اللفظ، وهو نوع من الماليخوليَا التي معناها الخلط الأسود لأنها من الأمراض السوداوية التي تفسد الفكر حتى يتوهم صاحبها أوهاماً مستحيلة الوقوع كما تخيل بعضهم أنه صار خزفاً فكان يحذر لنفسه من الدنو إلى الناس والحيطان لئلا ينكسر (محيط المحيط).
مُتَرَقّق، المترققون: مرادف أهْلُ الرِقَّة (انظر أهل الرقة)، ففي رياض النفوس (ص89 و): وكان يصنع الشعر ويجيده على معاني أهل النسك والمترققين.

ركّ

ركّ: رَكّ: طرح الحجر بعضه فوق بعض، يقال: رَكُّ البناء (محيط المحيط).
رَكَّكَ (بالتشديد): ذكرت في معجم فوك في مادة vilescere.
رَكَّكَ الأخلاط: رقّق الأخلاط أي السوائل العضوية (بوشر).
تركَّك: ذكرت في معجم فوك في مادة vilescere.
ارتَّكَّ: ترجرج، اضطرب، وتحيرَّ وتردَّد (بوشر).
ركّ، عليه رك: أساسي، أصلي. والذي عليه الركّ: الرئيسي، يقال: ركى لله على العشا أي أكلتي الرئيسة هي العشاء (بوشر).
رَكَّة: ما يرصف على يعضه من الحجارة كما يفعل في أساس البيت (محيط المحيط).
رُكَّة: (بالألمانية rocco، وبالحديثة spinnrocken، وبالإسبانية rucca، وبالبرتغالية roca، وبالإيطالية rocca) ( ألكالا، فوك): ذات مغزل، امرأة (فوك، ألكالا، بوشر، برجرن، همبرت ص79).
علم الركة: علم ذوات المغزل أي النساء، وهو طلاسم ورُقى لا تعتمد على الدين ولا على السحر ولا على علم التنجيم (لين عادات 1: 391).
رَكِك: مترجرج، مضطرب، مترنح. وكلام ركك: أسلوب ركيك، ضعيف، واهٍ، قيم (بوشر).
رَكِيك: رخيص ( vilis) ( فوك).
ركيك المزاج: متقزز، عسير (بوشر).
كلام ركيك: أسلوب ضعيف سخيف واهٍ، سقيم (بوشر).
ركَاكَة: رُخْص، بخس الثمن (فوك، المقري 2: 514)، وفي حيان - بسام (1: 114و): ولم يكن مِمَّن لحقه الاعتقال لركاكته. وفيه بعد هذا: ولم يزل معروفاً بالتخلف والركاكة مشتهراً بالشرب والبطالة.
ركاكة الرأي: ارتباكه وتحيرّه (بوشر).

ضرّ

ضرّ: ضرَّ: ضَرَّ، ضد نفع، جلب إليه الضرر (هلو، محيط المحيط).
ضارر. ضارر مَرأَةً: أعطاها ضرَّة، تزوج عليها امرأة اخرى (الف ليلة 1: 285).
أضَرَّ أن: احتاج إلى، اضطر إلى (معجم مسلم).
انضرّ: تأذى، تضّرر (فوك، ألكالا) ويقال: وقع ولكن ما انضرّ، أي لن يتأذّ ولم يصبه ضرر (بوشر).
استضرَّ: تضرّر، اصابه ضرر (فوك، أخبار ص26، الماوردي ص14).
ضرّ ويجمع على ضُروُر (السعدية، النشيد 25).
ويقال: كان تحت الضر، أي تعرّض ل، استهدف، كان غرضاً أو هدفاً أو عرضة ل (بوشر).
ضرَّة = دُرَّة: أنثى الببغاء (بوشر).
ضَرَر: إجحاف، خسارة، وتجمع على أَضْرار (بوشر).
ضَرَر: عند الأطباء سيلان الدم من الجراحة (محيط المحيط).
الضِرار: اسم الملك الذي أخرج آدم من الجنة (الكامل ص71) ويقول رايسكه فيما ينقل فريتاج في معجمه هو الضَرَّا.
ضرور: ضَرَ، أذيّة، خسارة (هلو).
ضَرِير: وردت في عبارة في ديوان الهذليين (ص200). ضَروُرَة: جمعت على ضرائر في معجم فوك.
ضرُرَة: قضاء الحاجة كالتغوط والتبول.
وتجمع على ضرورات أي حاجات الجسد (بوشر، ألف ليلة 1: 32).
الضرورات اللسانية: الجوازات في تأليف الكلام وأن يرتكب في الشعر ما لا يرتكب في النثر.
(المقدمة 3: 338).
ضرورة: ضرر، أذيّة، خسارة (هلو).
ضَرُورِيَّة: شأن، أهميّة (بوشر).
ضُرَّان: اسم نبات (دوماس ص383).
مُضِرّ: وبيء، وخيم، غير صحي، منتن، ضار بالصحة. (بوشر).
مِضْرار: مؤذ، ضار، مُضِرّ (فوك، ألكالا).
مُضْطَرّ: فقير، مُعوز، محتاج، في ضيق، في عِوَز (رولاند) ضرب

مخمض

مخمض


مَخْمَضَ
a. Rinsed out.

تَمَخْمَضَa. see Ib. Gargled.
مخمض: (بالتشديد) تغرغر (بوشر).
مخول مخول (بالتشديد): مضطرب، منزعج، مرتبك (همبرت 228).

مس

(مس)
الشَّيْء مسا لمسه بِيَدِهِ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فِي كتاب مَكْنُون لَا يمسهُ إِلَّا الْمُطهرُونَ} يُقَال مسست الشَّيْء وَرُبمَا قيل مسته ومسته وَالْمَاء الْجَسَد أَصَابَهُ وَيُقَال مَسّه بِالسَّوْطِ ومسه الْكبر وَالْمَرَض وَمَسّ الْمَرْأَة باضعها وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {قَالَت رب أَنى يكون لي ولد وَلم يمسسني بشر} ومسه الْعَذَاب ومستهم البأساء وَالضَّرَّاء ومست فلَانا مواس الْخَيْر وَالشَّر عرضت لَهُ ومسه الشَّيْطَان جن ومست بِهِ رحم فلَان قربت وَالْحَاجة إِلَى كَذَا ألجأت إِلَيْهِ
مس
المَس: مَسكَ الشيء بيَدِكَ. ومَسِسْتُ الشيْءَ أمَسُه، ومِسْتُه. ولا مِسَاسَ: أي لا مُمَاسةَ، و " لا مَسَاسَ، لا مُسَاسَ لا خَيْرَ في الأوْقَاسِ "، و " لا مَسَاسِ " - بمَنْزِلَةِ نَزَالِ -: أي لا تُخَالِطْني.
ومَس المَرْأةَ وماسها: أي أتاها. والرحِمُ الماسةُ: القَرِيْبَةُ. وقد مَسته مَوَاسُّ الخَيْرِ. وفُلان حَسَنُ المَس في مالِه: إذا كانَ له أثَرٌ حَسَنٌ فيه.
والمَس: الجُنُوْنُ، ورَجُل مَمْسُوْس، وبه مَس.
والمَسْمَسَةُ: اخْتِلاطُ الأمْرِ واشْتِبَاهُه. والمَسْمَاسُ: النمامُ. والمَسْمَسَةُ من الكَلام: الذي لَيْسَ بحَقٍّ. والمَسْمَسَةُ: التَحْرِيْش.
وسَرَاب مَسْمَاسٌ: أي مُضْطَرِــب. والمامُوْسُ: النارُ. وقيل: مَوْضِعُ النارِ. والمامُوْسَة من النَساءِ: الخَرْقَاءُ الحَمْقاءُ.
والماسُ من اللبَنِ: الذي قد مَس أي أخَذَتْ فيه حُمُوْضَةٌ. وُيقال لكُل ما يُوَافِقُكَ مُسُوْسُه، ومُسُوْسُه: مَرْآتُه.
والمَسُوْسُ - بالفَتْح -: الماءُ الذي إذا شُرِبَ فَمَس عِلةَ العَلِيْلِ ذَهَبَ بها، وقيل: هو ما نالَتْه الأيدي، وقيل: مَرِيْء نَجُوْعٌ. وشِفَاء مَسُوْسٌ: تامٌ.
مس: مس: في م. المحيط (مس امرأته جامعها).
مسهم الجهد: ينقصهم الطعام، لا قوت عندهم (البربرية 1: 241).
يقال مسه بعذاب= عذبه، ومسه العذاب ومسه بالسوط (م. البلاذري).
تعبير قد مست إليه الحاجة الذي لم يفهمه (فريتاج) معناه ألجأت إليه وعلى سبيل المثال ما ورد في (البيضاوي 2: 48): مست الحاجة إلى معين (ابن البيطار 1: 8 سونثيمر 6): الغرض الثالث ترك التكرار حسب الإمكان إلا فيما تمس الحاجة إليه لزيادة معنى أو تبيان (فهرس مخطوطات ليدن 4: 130): فإني رأيت الحاجة ماسة إلى شرح المسائل التي وضعها الشيخ ... الخ.
مسس: عديم الطعم، تفه، مسيخ (فوك). مسس: مسخ الطعم (فوك).
تمسس: تفه، انعدم طعمه (فوك).
امتسس: انظرها باللاتينية عند (فوك في مادة tangere) .
مس: لم يجد لذلك مسا: هذه العبارة التي وردت في كليلة ودمنة (ص202) لم يفهمها (فريتاج) وتفسيرها: لم يجد ما يعنيه من هذا الأمر، هذا يعد لا شيء عنده، لا يقلقه هذا الأمر (ويجرز).
مس: جنون، اختلال الأعصاب والعقل والمعنى الحرفي في محيط المحيط (المس مصدر والجنون لأنه عند العرب يعرض من مس الجن) (البربرية 2: 410): كان أصابه مس من الجنون (الخطيب 33): أولو المس والخبال.
مس والواحدة مسة والجمع امساس (سمكة بحرية) وعند (الكالا) bonitocado pes، سمكة تسمى ببونيت (التي هي سمك التون الذي يعيش في المتوسط وهو من رتبة شائكات الزعانف).
مس: أصلها موسى والجمع امساس: شفرة الحلاقة ومثال جمعها كيس الذي يجمع على أكياس.
مس: سكين (همبرت 112).
إن Mica أو mizca الأسبانيتين عند الكالا وتنطقان مسا تعنيان تفاهة، طعم كريه فهل هما المسة؟.
مَساس ومِساس: في القرآن الكريم في سورة طه} (قال فاذهب فإن لك في الحياة أن تقول لا مِساس وإن لك موعداً لن تخلفه وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفا لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفا) {. ومعنى (لا مساس) هنا لي (لا تقربني فكان يهيم في البرية .. الخ) وهكذا أطلق صفة اللامساسية على السامريين (دي ساسي كرست 1: 133 وانظر229،340 والبروني21: 9).
مساس: نوع من الحلويات (رياض النفوس 94): ثم قدمنا له الأطباق وكشفناها له فإذا فيها قباط وفالوذج ومساس أنظر مسيسة.
مسوس والجمع مساس: تفاهة الطعم وانعدامه (فوك). وهي مسوس عند بربر الجزائر، في هذه الأيام (انظر معجم البربرية لهلو).
مسوس: مزعج (دوماس، حياة العرب 168).
مسوس: سياع، لبن وطين، طين ممزوج بالقش (هلو).
مساسة: تفاهة، انعدام الطعم (فوك).
مسيسة: في محيط المحيط (المسيسة عند أهل لبنان من حلوياتهم وهي طحين يجبل يدبس).
مسيسي: ذعرة، فتاح، قوبع (جنس طير من فصيلة الذعريات ورتبة الجواثم المشرومات المناقير) (برجرن، بوسييه، باجني Ms، شو 1: 272 ترسترام 397، مسيسة عند بارث 1: 144 مصيصي في (زيتشر 12: 179).
مسائس: (اسم جمع) اسورة كبيرة من الذهب أو الفضة غير مرصعة بالأحجار، ضخمة ورديئة الصنع مكونة من قضبان الذهب أو الفضة الملوية (شيرب، ميشيل 190، همبرت 22، هلو، دوماس 173، ومن وصف مصر 18: 1): Says - كذا- خواتم كبيرة من الفضة تزين النساء بها أصابعهن.
مساس: هو اللامس (في ديوان الهذليين 150 البيت العاشر).
مساس: (سريانية): منخس يستخدم لنخس الثيران (أبو الوليد 353: 7).
مساس الفلدان: في محيط المحيط ( .. عند الحراثين لمهمازه لأنه يمس به عند العمل). أي سكة المحراث.
أمس. كان أمس منه: كان أشد تقربا وصداقة (البربرية 1: 410).
أمس طريقا: أكثر إصابة (حيان 32): وكان القلفاط في الهجاء أمس طريقا من ابن عبد ربه.
خط مماس: في محيط المحيط (الخط المماس لدائرة هو الذي يلقاها ولا يقطعها).
مس

1 مَسَّهُ, (A, Mgh,) first Pers\. مَسِسْتُهُ, (S, M, Msb, K,) for which they sometimes say مِسْتُهُ, rejecting the first س, (Sb, * S, M, * K,) and transferring the kesreh thereof to the م (Sb, * S, M, *)

contr. to general rule, (Sb, M,) and some do not transfer the kesreh, but leave the م with its fethah, [saying مَسْتُهُ,] like ظِلْتُمْ and ظَلْتُمْ for ظَلِلْتُمْ, an irregular contraction, (S,) aor. ـَ (S, Msb, K,) [and يَمْسَسْهُ when mejzoom, accord. to rule,] inf. n. مَسٌّ (S, M, A, Msb, K) and مَسِيسٌ, (S, * M, A, K,) or the latter is a simple subst., (Msb,) and مِسِّيسَى; (S, * K;) and [مَسَّهُ,] first Pers\. مَسَسْتُهُ; aor. ـُ (AO, S, M, Msb, K,) inf. n. مَسٌّ; (Msb;) the former of which two verbs is the more chaste; (S, TA;) He touched it, or felt it, [generally the former,] syn. لَمَسَهُ, (M, A, K,) with his hand: (TA: as from the K [but wanting in a MS copy of the K and in the CK:]) or he put his hand to it without the intervention of anything: (Msb:) or مَسٌّ is like لَمْسٌ; excepting that the latter is [sometimes]

used to signify the seeking for [or feeling for] a thing, even though it be not found; whereas the former is [only] said of that [action] with

which is perception by the sense of لمس: (Er-Rághib, TA:) [see also لَمَسَهُ:] and [in like manner you say,] مَاسَّ الشَّىْءُ الشَّىْءَ, inf. n. مُمَاسَّةٌ and مِسَاسٌ, (M, A, *) meaning, the thing met [or touched] the thing with its substance. (M.)

b2: [Hence,] مَسَّهَا, (M, A, Msb,) first Pers\.

مَسِسْتُهَا, aor. ـَ (Msb,) inf. n. مَسٌّ and مَسِيسٌ, (Mgh, Msb,) (tropical:) Inivit eam; scil. mulierem; (M, A, Msb;) as also ↓ مَاسَّهَا, (M, A, Msb,) inf. n. مُمَاسَّةٌ (S, Msb) and مِسَاسٌ: (Msb:) the former is used in this sense in several places in the Kur, and is said by some to be preferable to the latter: (TA:) and تَمَاسٌّ is also used metonymically for [the coming together, in the sense of]

مُبَاضَعَةٌ, as well as مُمَاسَّةٌ. (S.)

b3: مَسَّ المَآءُ

الجَسَدَ, inf. n. مَسٌّ, (tropical:) The water wetted the body. (Msb.)

b4: مَسَّ also signifies (tropical:) He, or it, struck, or smote; because striking, or smiting, like touching, is with the hand. (TA.) You say, مَسَّهُ

بِالسَّوْطِ (tropical:) He struck him with the whip]. (A.)

b5: And it is said of anything annoying or hurtful that befals a man. Thus in the Kur, [ii. 74, and iii. 23,] لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ (tropical:) [The fire of hell will not smite us; or here it may be rendered touch us]. And [ii. 210,] مَسَّتْهُمُ البَأْسَآءُ [Distress, or misfortune, smote, or afflicted, or befell, them].

And in other instances; all which are similar to the saying in the same, ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ. (TA.)

[See مَسٌّ below.] You say also, مَسَّهُ المَرَضُ (tropical:) [Sickness smote him, or befell him]: and مَسَّهُ

العَذَابُ (tropical:) [Punishment befell him]: and مَسَّهُ الكِبَرُ (tropical:) [Old age came upon him]. (A.) And مَسَّتْهُ

الجِنُّ (tropical:) [lit. The jinn, or genii touched him; meaning, affected him with madness, or insanity]: (TA:) [whence,] مُسَّ, [in the TA, مُسَّ بِهِ, app. meaning, from what immediately precedes, مُسَّ

بِالجُنُونِ, inf. n. مَسٌّ,] He was, or became, [touched with madness, or insanity: or] mad, or insane: (K:) as though the jinn had touched him. (TA.)

And مَسَّهُ بِعَذَابٍ (tropical:) He punished him. (TA, from a trad.)

b6: [Hence, app.,] مَسَّتْ إِلَيْهِ الحَاجَةُ, (S, K,) inf. n. [مَسٌّ and] مَسِيسٌ, (TA,) (assumed tropical:) [which seems to signify either The want of him, or it, was difficult of accomplishment, or distressing; or the want was difficult of accomplishment, or distressing, to him]. (S, K,. [In both these lexicons, the meaning is left to be inferred only from the fact that this phrase immediately follows the explanation of حَاجَةٌ مَاسَّةٌ, q. v.])

b7: [مَسَّ is also said of what is good, as well as of what is evil; as in the following instance:] مَسَّتْهُ مَوَاسُّ

الخَيْرِ وَالشَّرِّ (tropical:) [The haps of good fortune, and of evil,] happened to him, or betided him. (TA.)

b8: [As touching implies proximity,] مَسَّتْ بِكَ رَحِمُ

فُلَانٍ signifies (tropical:) The relationship of such a one is near to you. (S, K, * TA.)

b9: And as مَسَّ

originally signifies “ he touched or felt with the hand,” it is used metaphorically as meaning (tropical:) He took a thing; as, for instance, (in a trad.,) water from a مِيضَأَة. (TA.)

A2: مَسَّ is made doubly trans. by means of the prep. بِ prefixed

to the second objective complement. (Msb.) See 4, in two places.

3 مَاْسَّ see 1, in two places: and see لَا مَسَاسِ.

4 إمسّهُ الشَّىْءَ He made him, or caused him, to touch the thing: (S, * IJ, M, A: *) he enabled him to touch it. (Mgh.)

b2: أَمَسَّ الجَسَدَ مَآءً, and الجَسَدَ بِمَآءٍ ↓ مَسَّ, (tropical:) He wetted the body with water; or caused water to wet the body. (Msb.) And أَمَسَّ وَجْهَهُ الطِّيبَ (tropical:) He smeared his face with the perfume. (Mgh.) And أَمَسَّتْهُ

عَارِضَيْهَا, and بِعَارِضَيْهَا ↓ مَسَّتْهُ, (tropical:) She smeared the sides of her cheeks with it; namely, perfume. (Mgh.)

b3: أَمَسَّهُ شَكْوَى (tropical:) He made a complaint to him. (M, TA.)

6 تماسّا They (two bodies) touched each other; were, or became, in contact. (M, A, * K, *)

b2: Hence, (K,) (tropical:) They two came together in the way of مُبَاضَعَة: (S, Msb, * K: *) in this sense the verb is used in the Kur, lviii. 4 and 5. (S, TA.) See also مَسَّهَا.

مَسٌّ: see 1.

b2: It is used to denote [the first sensible effect of] anything annoying or hurtful that befalls a man. (TA.) Thus in the Kur, [liv. 48,] (TA,) ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (tropical:) Taste ye the first effect upon you of the fire of hell: (K, TA:) or the stroke thereof: (Jel:) or the heat and pain thereof. (Bd.) In like manner you say, (K,) وَجَدَ مَسَّ الحُمَّى (M, K) (tropical:) He felt the commencement, or first touch, [or access,] of fever, before its taking him forcibly, and becoming apparent. (M, L.) And لَمْ يَجِدْ مَسًّا مِنَ النَّصَبِ (tropical:) He did not feel the first sensation of fatigue. (TA, from a trad.) [And hence,] بِهِ مَسٌّ مِنَ

الجُنُونِ (tropical:) [In him is a touch, or stroke, of madness, or insanity, or diabolical possession]: (S, TA:) and مَسٌّ, alone, signifies madness, or insanity, or diabolical possession: (M, A, * Mgh, K:) as in the Kur, ii. 276: (TA:) and you say بِهِ مَسٌّ in him is madness, &c.: (A, * Mgh:) for they assert that the devil touches one and his intellect in consequence becomes confused. (Mgh.)

b3: You say also, هُوَ حَسَنُ المَسِّ فِى مَالِهِ (tropical:) He has the impress of a good state, or condition, in his camels, or sheep, or goats: and رَأَيْتُ لَهُ مَسًّا

فِى مَالِهِ (tropical:) I saw him to have an impress of a good state, or condition, in his camels, &c.: like as you say إِصْبَعًا. (A, TA.)

لَا مَسَاسِ, (S, M, K,) like قَطَامِ, (S, K,) indecl., with kesr for its termination, because altered from the inf. n. مَسٌّ, (S,) signifies [properly There shall be no touching: or] touch not thou: (K:) or touch not thou me: (M:) and some read thus in the Kur, [xx. 97:] (M, K:) it is a saying of the Arabs: (S:) and sometimes one says مَسَاسِ [alone], in the sense of an imperative, [affirmatively,] like دَرَاكِ and نَزَالِ: (K:) but ↓ لَا مِسَاسَ, in the Kur, [ubi supra,] (S, M, K,) accord. to the reading of others, (M,) signifies There shall be no mutual touching: (M:) or I will not touch nor will I be touched. (S, K.)

لَا مِسَاسَ: see لَا مَسَاسِ.

مَسُوسٌ (tropical:) Water that is reached by the hands; or taken with the extended hands: (M, K, * TA:) in the K, نَالَتْهُ is put by mistake for تَنَاوَلَتْهُ

[which is the reading in the M]: (TA:) accord. to which explanation, it has the signification of a pass. part. n.: (M:) or, [in the K and,] (tropical:) wholesome water, (A, TA,) that removes thirst, or the heat of thirst, as soon as it touches it: (M, A, * K, * TA:) accord. to which explanation, it has the signification of an act. part. n.: (M:) and (assumed tropical:) anything that cures thirst, or the heat of thirst: (IAar, K:) or, [in the K, and,] (assumed tropical:) water between sweet and salt: (S, K:) or, [in the K and,] (assumed tropical:) sweet and clear water: (As, K:) and (assumed tropical:) salt, or bitter and thick and undrinkable, water, that burns everything by its saltness. (M.) You say also رِيقَةٌ مَسُوسٌ (tropical:) Some saliva that takes away thirst. (IAar, M.) And كَلَأٌ مَسُوسٌ (assumed tropical:) Herbage

that has a fattening and beneficial effect upon the animals that pasture on it. (AHn, M.)

b2: Also, i. q. فَادْزَهْرٌ [The bezoar-stone]: (K:) or تِرْيَاقٌ

[an antidote against poison]: (M:) or both these words by which it is explained mean the same thing. (TA.)

مَسَّاسَةٌ: see مَاسَّهٌ.

حَاجَةٌ مَاسَّةٌ (assumed tropical:) A want difficult of accomplishment; or pressing; syn. مُهِمْةٌ. (S, K.)

b2: رَحِمٌ

مَاسَّةٌ (tropical:) Near relationship; (S, M, A, * K;) as also ↓ مَسَّاسَةٌ. (TA.)

b3: [Also, as a subst., sing. of مَوَاسٌّ, of which an ex. has been given above, (see 1,) signifying Haps of good fortune, and of evil.]

مَمْسُوسٌ A man in whom is a touch, or stroke, (مَسٌّ,) of madness, insanity, or diabolical possession: (S, TA:) or mad, insane, or possessed by a devil. (AA, M, A, Mgh, K.)

يَسُدُّ رَمَقه

يَسُدُّ رَمَقه
الجذر: س د د

مثال: أَكَلَ من الطعام ما يسد به رمقه
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنّها لم ترد بهذا المعنى في المعاجم.
المعنى: يحفظ حياته أو روحه

الصواب والرتبة: -أكل من الطعام ما يسد به رمقه [فصيحة]-أكل من الطعام ما يمسك به رمقه [فصيحة]
التعليق: الموجود في المعاجم أن الرمق بقية الحياة أو بقية الروح، فالأنسب مع هذا المعنى هو التعبير الأول. أما الثاني فيمكن تخريجه على رأي من قال إن الرمق قد جاء في اللغة بمعنى: القوة كذلك، فيكون سدّ الرمق بمعنى: حفظ القوة المانعة من الموت، ويؤيد هذا الاستعمال قول المصباح في مادة (رمق): ويأكل الــمضطر من الميتة ما يسدّ به الرمق، أي ما يمسك قوته ويحفظها.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.