Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: مدو

الْكَوْثَر

(الْكَوْثَر) (انْظُر كثر)
(الْكَوْثَر) الْعدَد الْكثير وَالْخَيْر الْعَظِيم وَالرجل السخي
الْكَوْثَر: نهر فِي الْجنَّة وعَلى هَذَا النَّحْو تسيل من الْقَلَم قصَّة هِيَ أَنه لما أَمر ملك (دلهي) جلال الدّين مُحَمَّد الْأَكْبَر الشَّيْخ الفيضي بِالسَّفرِ سفيرا لَهُ إِلَى برهَان نظام شاه وَالِي (أَحْمد نكر) فَأرْسل هَذَا الْأَخير عريضته إِلَى الْملك من (أَحْمد نكر) يَقُول: إِن مَوْلَانَا الظهوري ينْقل، أَنه فِي يَوْم مَا اجْتمع عدد من شرفاء مَكَّة المعظمة فِي حديقة أحدهم حول الْحَوْض وَأخذُوا يتبادلون الحَدِيث، وعَلى التَّقْرِيب المعظمة.
قَالَ أحد الْأَشْخَاص من سكان مَا وَرَاء النَّهر أَنه غَدا سيجلس أَرْبَعَة أَحيَاء على الزوايا الْأَرْبَعَة لحوض الْكَوْثَر ويسقون الْمُؤمنِينَ المَاء. فَوقف عِنْدهَا مَحْمُود الصّباغ النَّيْسَابُورِي وَقَالَ هَذَا قَول غير مَعْقُول إِن حَوْض الْكَوْثَر دائري وساقيه هُوَ المرتضى عَليّ وهرب.
(] حرف اللَّام [)
الْكَوْثَر: الْأَصَح أَنه نهر فِي الْجنَّة وَقَالَ بَعضهم أَنه حَوْض كَمَا قَالَ الْعَلامَة التَّفْتَازَانِيّ إِلَى آخِره والحوض حق لقَوْله تَعَالَى: {إِنَّا أعطيناك الْكَوْثَر} . وَلقَوْله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام: " حَوْضِي مسيرَة شهر وزواياه سَوَاء " أَي طوله وَعرضه وماؤه أَبيض من اللَّبن وريحه أطيب من الْمسك وكيزانه أَكثر من نُجُوم السَّمَاء من يشرب مِنْهَا فَلَا يظمأ أبدا. وَالْأَحَادِيث فِيهِ كَثِيرَة انْتهى وعَلى هَذَا ثَبت أَن الْكَوْثَر لَيْسَ بــمدور فَإِن الــمدور لَا يُسمى نهر أَو أَن الزوايا لَا تتَصَوَّر فِي الــمدور.
وَأجِيب عَنهُ بِأَن الْكَوْثَر مربع لِأَن الشَّيْخ الْأَجَل جلال الدّين السُّيُوطِيّ رَحمَه الله تَعَالَى قَالَ فِي كِتَابه البدور السافرة أخرج أَحْمد وَالْبَزَّار عَن جَابر قَالَ قَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " أَنا على حَوْضِي أنظر من يرد عَليّ والحوض مسيرَة شهر وزواياه على السوية " انْتهى.أَقُول لم لَا يجوز أَن يكون مثلثا مثلا متساوي الأضلاع فَلَا يتم التَّقْرِيب لِأَن الْمُدَّعِي أَن الْكَوْثَر مربع وبمساواة الزوايا لَا يثبت المربع كَمَا لَا يخفى نعم عدم تَمام التَّقْرِيب إِنَّمَا هُوَ على تَقْدِير دَعْوَى الْمُجيب بِأَنَّهُ مربع لَكِن بِالنّظرِ إِلَى دَعْوَى الْمَحْمُود الصّباغ أَنه مدور فَهُوَ تَامّ لِأَن الزوايا لَا تتَصَوَّر فِي الــمدور فضلا عَن مساواتها فبتساوي الزوايا يثبت أَنه لَيْسَ بــمدور وَهُوَ مدعى الْمُجيب فَافْهَم.
(بَاب الْكَاف مَعَ الْهَاء)

جلمح

جلمح



جَلْمَحَ: see Q. Q. 1. in art. جلح.
جلمح وجمح
: (جَمَحَ الفَرسُ) بصاحِبِه (، كمَنَع، جَمْحاً) ، بِفَتْح فَسُكُون، (وجُموحاً) ، بالضّم، (وجِماحاً) ، بِالْكَسْرِ، وإِذا ذَهَب يَجْرِي جَرْياً غَالِباً، (وَهُوَ) جامِحٌ و (جَموحٌ) ، الذَّكَرُ والأُنْثَى فِي جَموحٍ سواءٌ؛ قَالَه الأَزهريّ، وَذَلِكَ إِذا (اعْتَزَّ فارِسَه وغَلَبَه) . وفَرَسٌ جَموحٌ: إِذا لم يَثْنِ رَأْسَه. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: وَله مَعنيانِ: أَحدُهما يُوضَع مَوْضِعَ العَيْب، وذالك إِذا كَانَ من عَادَته رُكوبُ الرَّأْس لَا يَثْنِيه راكبُه؛ وهاذا من الجِمَاحِ الَّذِي يُرَدّ مِنْهُ بالعَيْب. والمعنّى فِي الفَرس الجَموحِ: أَن يكون سَريعاً نَشِيطاً مَرُوحاً، وَلَيْسَ بعَيْبٍ يُرَدّ مِنْهُ، وَمِنْه قولُ امرىء الْقَيْس فِي صِفة فَرس:
وأَعْدَدْتُ للحَرْبِ وَثّابةً
جَوادَ المَحَثَّةِ والمُرْوَدِ
جَمُوحاً رَمُوحاً، وإِحْضَارُهَا
كمَعْمَعَةِ السَّعَفِ المُوقَدِ
(و) من الْمجَاز: جَمَحَتِ (المَرْأَةُ زَوْجَهَا) ، هَكَذَا فِي سَائِر النّسخ الّتي بأَيدينا، وَالَّذِي فِي (الصّحاح) و (اللِّسَان) : وَغَيرهمَا: جَمَحَت المَرأَةُ من زَوْجِهَا تَجْمَح جِماحاً، إِذا (حَرَجَتْ مِن بَيته إِلى أَهْلِهَا قبلَ أَن يُطلِّقها) ، ومثلُه طَمَحَت طِمَاحاً. قَالَ الرّاجِز:
إِذا رأَتْنِي ذاتُ ضِغْنٍ حَنَّتِ
وجَمَحَتْ مِن زَوْجِهَا و) أَنَّتِ
(و) جَمَحَ إِليه وطَمَحَ: إِذا (أَسْرَعَ) وَلم يَرُدَّ وَجْهَه شيْءٌ. وَبِه فسَّر أَبو عُبَيْدةَ قولَه تَعَالَى: {6. 019 لولوا اليه وهم يجمحون} (التَّوْبَة: 57) وَفِي الحَدِيث: جَمَحَ فِي أَثَرِه، أَي أَسْرَع إِسْراعاً لَا يَرُدُّه شَيْءٌ. ومثلُه قَولُ الزّجّاج. وَفِي (الأَساس) أَي يَجْرُون جَرْيَ الخَيْلِ الجَامِحَةِ. وَهُوَ مَجَاز حينَئِذٍ.
(و) جَمَحَ (الصَّبِيُّ الكَعْبَ) بالكَعْبِ كجَبَح، إِذا (رَمَاهُ حتّى أَزالَه عَن مَكَانَهُ) ، وَيُقَال: تَجَامَحُوا.
(و) الجُمّاحُ (كرُمّانٍ: المُنهزِمون من الحَرْبِ) ، عَن ابْن الأَعْرَابيّ. (و) الجُمّاحٌ: (سَهْمُ) صغيرٌ (بِلَا نَصْلٍ، مُدَوَّــرُ الرَّأْسِ، يتعلَّمُ بِهِ) الصَّبيُّ (الرَّمْى. و) قيل؛ بل (تَمْرَةٌ) أَو طِينٌ (تُجْعَل على رأْس خَشَبَةٍ) لئةّ تَعْقِرَ، (يَلْعَب بهَا الصِّبْيَانُ) . وَقَالَ الأَزهرّي: يُرْمَى بِهِ الطَّائرُ فيُلْقِيه وَلَا يَقْتُلُ حَتَّى يأْخُذَه راميه. وَيُقَال لَهُ جُبّاحٌ، أَيضاً. وَقَالَ أَبو حنيفةَ: الجُمَّاح: سَهْمُ الصَّبِيّ يَجْعَل فِي طَرِفِه تَمْراً مَعْلُوكاً بقَدْرِ عِفَاصِ القارُورَةِ ليَكُون أَهْدَى لَهُ أَمْلَسُ، وَلَيْسَ لَهُ ريش، وَرُبمَا لم يكن لَهُ أَيضاً فُوقٌ.
(و) الجُمَّاحُ: (مَا يَخْرُج على أَطْرافِه شِبْهُ سُنْبلٍ) ، غير أَنه (لَيِّنٌ) كأَذْنابِ الثَّعالِب، واحدته جُمّاحَة، أَو هُوَ (كرُؤوُس الحَلِيِّ والصِّلِّيانِ ونَحْوِه) مِمَّا يَخرجُ على أَطرافِه ذالك.
(ج جَمامِيحُ. وجاءَ فِي الشِّعْر. جَمَامِحُ) . على الضَّرُورَة، ويَعْنِي بِهِ قَوْلَ الحُطيئة:
بزُبِّ اللِّحَى جُرْدِ الخُصَى كالجَمامِحِ
وأَمّا فِي غير ضَرورةِ الشِّعْرِ فَلَا، لأَنّ حَرْف اللِّين فِيهِ رابعٌ، وإِذا كَانَ حرفُ اللِّين رَابِعا فِي مثلِ هاذا كَانَ أَلِفاً أَو واواً أَو يَاء، فَلَا بُدّ من ثَبَاتِهَا يَاء فِي الجَمْعِ والتَّصْغِيرِ، على مَا أَحْكمَتْه صِنَاعةُ الإِعْرابِ.
(و) جَمَّاحٌ وجُمَيْحٌ وجُمَحُ وجَموحٌ (كَكَتّان وزُبَير وزُفَرَ وصَبوحٍ، أَسماءٌ) .
(وعبُد الله بنُ جِمْحٍ، بِالْكَسْرِ: شاعرٌ عَبْقَسيّ) ، من بني عبد القَيْس.
(و) جُمَيحٌ (كَزُبَيرٍ: الذَّكَرُ) . قَالَ الأَزهريّ: العربُ تُسمِّي ذَكَرَ الرَّجُلِ: جُمَيحاً ورُمَيحاً، وتُسمِّي هَنَ المَرْأَةِ شُرَيحاً، لأَنه من الرَّجل يَجْمَحُ فَيرْفَع رَأْسَه، وه وَمِنْهَا يكون مَشروحاً أَي مَفْتُوحًا.
(و) جُمَحُ (كزْفَرَ: جَبَلٌ لبني نُمَيرٍ) .
(والجَمُوح) كصَبورٍ: (فَرَسُ مُسْلِمِ بن عَمْرٍ والباهِليّ) . (و) الجَمْوحُ: (الرَّجُلُ يَرْكبُ هَواهُ فَلَا يُمنْكِن رَدُّه) ، وَهُوَ مَجاز، لشَبَهه لَهُ بالجَمُوحِ من الخَيْلِ الّذي لَا يَرُدُّ لِجامٌ. وكلُّ شَيْءٍ مَضَى على وَجْهِه فقد جَمَحَ، وَهُوَ جَموحٌ. قَالَ الشَّاعِر:
خَلَعْتُ عِذارِي جامِحاً مَا يَرُدُّني
عَن البِيضِ أَمْثَالِ الدُّمَى زَجْرُ زَاجِرِ
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
جَمَحَتِ السَّفِينَةُ تَجْمَحُ جُمُوحاً: تَرَكتْ قَصْدَهخَا فَلم يَضْبِطْها المَلاَّحونَ. وجَمَحتِ المَفَازَةُ بالقَوْمِ: طَرَحَتْ بهم، لبُعْدِها، وهما من المَجاز.
وَبَنُو جُمَحَ من قُريشٍ: هم بَنو جُمَحَ بنِ عَمْرِو بنِ هُصَيْصِ بنِ كَعْبِ بن لُؤٍ يّ. وسَهْمٌ: أَخو جُمَحَ، جَدٌّ بني سَهْمٍ. وزَعَمَ الزُّبَيْرُ بن بَكَّارٍ أَنّ اسْمَ جُمَحَ تَيْمٌ، واسْمَ سَهْمٍ زَيْدٌ، وأَنّ زَيداً سابَقَ أَخَاه إِلى غايةٍ، فجمَحَ عَنْهَا تَيْمٌ فسُمِّيَ جُمَحَ، ووقف عَلَيْهَا زَيْد فقِيل: قد سَهَمَ زيْدٌ، فسُمِّي سَهْماً.
وجَمَحَ بِهِ مُرادُه: لم يَنَلْه، وَهُوَ مَجَازٌ.

القبّة

القبّة:
[في الانكليزية] Cupola ،dome
[ في الفرنسية] Coupole ،dome ،voute
بالضم وتشديد الموحدة في اللغة الخرقاهة معرّب خركاه، وكذا كلّ بناء مرتفع مدور. وأمّا أهل الهيئة فقد اختلفوا في تفسيرها. فقيل إذا توهمنا دائرة في سطح نصف النهار في منتصف العمارة بخطّ الإستواء فهي تقطع الربع المعمور من الأرض بنصفين، شرقي وغربي، ونقطة التقاطع بين تلك الدائرة وخط الإستواء هي قبّة الأرض، وهي منتصف طول المعمور بين المشرق والمغرب وبين المواضع التي هي على خط الإستواء بالنسبة إليها تصير البلاد شرقية وغربية، وسمّي هذا الموضع بها لأنّه أرفع المواضع بالنسبة إلى سطح أفقها. وهذا مختار أهل الهند ومختار أهل الفرس أنّها وسط المعمورة. وقيل القبّة منتصف الإقليم الرابع من حيث الطول تسعون درجة، والعرض ست وثلاثون درجة. ومعنى كون البلد على القبّة أن يكون سكانه ساكني القبّة أعني ما بين نهايتي العمارة على خط الإستواء. وقيل معناه أن يكون نصف نهاره نصف نهار القبّة، والصحيح الأول لأنّ الغرض من تعيين القبّة أن يستخرج الطالع في أوّل السنة بأفق القبّة ويسمّى طالع العالم، ويبنى عليه أحكام العالم. وعلى الأول لا يختلف طالع العالم، وعلى الثاني يختلف فتأمّل، كذا قال عبد العلي البرجندي في حاشية الچغميني.

السّرقة

السّرقة
[في الانكليزية] Theft
[ في الفرنسية] Vol
كالسّرق محركتين بكسر الراء مصدر سرق منه شيئا أي جاء مستترا إلى حرز فأخذ مال غيره. وعند الفقهاء هو نوعان لأنّه إمّا أن يكون ضررها بذي المال أو به وبعامة المسلمين.
فالأول يسمّى السّرقة الصغرى، والثاني السّرقة الكبرى، وهما مشتركان في التعريف وأكثر الشروط. فعرّفهما صاحب مختصر الوقاية بأخذ مكلّف خفية قدر عشرة دراهم مضروبة مملوكا محرزا بلا شبهة بمكان أو حافظ، أي أخذ مكلّف بطريق الظلم كما هو المتبادر من الإضافة، فاحترز بالمكلّف عن غيره، فلا يقطع الصبي والمجنون ولا غيرهما إذا كان معه أحدهما، وإن كان الآخذ الغير. وعند أبي يوسف يقطع الغير. ولا يقطع بأخذ المصحف والكتب وآلات اللهو لاحتمال أن يأخذه للقراءة والنهي عن المنكر، فمن الظن بطلان التعريف منعا. وقوله خفية احتراز عن الأخذ مكابرة فإنّه غصب كما إذا دخل نهارا أو بين العشاءين في دار بابها مفتوح أو ليلا، وكلّ من الصاحب والسارق عالم بالآخر، فلو علم أحدهما لا الآخر قطع كما لو دخل بعد العتمة وأخذ خفية أو مكابرة معه سلاح أو لا، والصاحب عالم به أو لا، ولو كابره نهارا فنقب البيت سرا وأخذ مغالبة لم يقطع. وقوله قدر عشرة دراهم أي بوزن سبعة يوم السرقة والقطع، فلو انتقص عن ذلك يوم القطع لنقصان العين قطع لأنّه مضمون على السارق فكأنه قائم، بخلاف ما انتقص للسّعر فإنّه لا يقطع لأنّه غير مضمون عليه. وعن محمد أنّه يقطع. وذكر الطحاوي أنّ المعتبر يوم الأخذ والمتبادر أن يكون الأخذ بمرة فلو أخرج من الحرز أقل من العشرة ثم دخل فيه وكمل لم يقطع. وقوله مضروبة احتراز عن أخذ تبر وزنه عشرة وقيمته أقل فإنّه حينئذ لا يقطع، فيقوّم بأعز نقد رائج بينهم، ولا يقطع بالشّك ولا بتقويم بعض المقومين. وقوله مملوكا احتراز عن أخذ غير المملوك. وقوله محرزا أي ممنوعا من وصول يد الغير إليه. وقوله بلا شبهة تنازع فيه مملوكا ومحرزا فلا قطع بأخذ الأعمى لجهله بمال غيره ولا بالأخذ من السّيّد والغنيمة وبيت المال.
وقوله بمكان أي بسبب موضع معدّ لحفظ الأموال كالدور والدكاكين والحانات والخيام والصناديق. والمذهب أنّ حرز كلّ شيء معتبر بحرز مثله حتى لا يقطع بأخذ لؤلؤ من اصطبل، بخلاف أخذ الدابة. وقوله حافظ أي بسبب شخص يحفظ فلا قطع بالأخذ عن الصبي والمجنون ولا يأخذ شاة أو بقرة أو غيرها من مرعى معها راع، ولا بأخذ المال من نائم إذا جعله تحت رأسه أو جنبه. أما إذا وضع بين يديه ثم نام ففيه خلاف، كذا في جامع الرموز

وفي الدرر: السرقة لغة أخذ الشيء من الغير خفية أيّ شيء كان. وشرعا أخذ مكلّف أي عاقل بالغ خفية قدر عشرة دراهم مضروبة جيدة محرزا بمكان أو حافظ، فقد زيدت على المعنى اللغوي أوصاف شرعا منها في السارق وهو كونه مكلفا، ومنها في المسروق وهو كونه مالا متقوّما مقدرا، ومنها في المسروق منه وهو كونه حرزا. ثم إنها إمّا صغرى وهي السرقة المشهورة وفيها مسارقة عين المالك أو من يقوم مقامه. وإمّا كبرى وهي قطع الطريق وفيها مسارقة عين الإمام لأنه المتصدي لحفظ الطريق بأعوانه انتهى.
وفي كليات أبي البقاء السرقة أخذ مال معتبر من حرز أجنبي لا شبهة فيه خفية وهو قاصد للحفظ في نومه أو غيبته. والطرّ أخذ مال الغير وهو حاضر يقظان قاصد حفظه وهو يأخذه منه بنوع غفلة وخدع، وفعل كلّ واحد منهما وإن كان شبيها بفعل الآخر، لكنّ اختلاف الاسم يدل على اختلاف المسمّى ظاهرا، فاشتبه الأمر أنّه دخل تحت لفظ السارق حتى يقطع كالسارق أم لا فنظرنا في السرقة فوجدناه جناية، لكن جناية الطرار أقوى لزيادة فعله على فعل السارق، حيث يأخذ من اليقظان فيثبت القطع بالطريق الأولى كثبوت حرمة الضرب بحرمة التأفيف، وهذا يسمّى بالدلالة عند الأصوليين. بخلاف النباش فإنّه يأخذ مالا لا حافظ له من حرز ناقص خفية فيكون فعله أدنى من فعل السارق، فلا يلحق به ولا يقطع عند أبي حنيفة ومحمد، خلافا لأبي يوسف رحمهم الله. وعند الشافعي يقطع يمين السارق بربع دينار حتى سأل الشاعر المعري للإمام محمد رحمه الله:
يد بخمس مئين عسجد فديت ما بالها قطعت بربع دينار فقال محمد في الجواب: [لمّا] كانت أمينة ثمينة فلما خانت هانت كذا في الجرجاني.
وعند الشعراء ويسمّى الأخذ أيضا هو أن ينسب الشاعر شعر الغير أو مضمونه إلى نفسه.
قالوا اتفاق القائلين إن كان في الغرض على العموم كالوصف بالشجاعة أو السخاء أو نحو ذلك فلا يعدّ سرقة ولا استعانة ولا أخذا ونحو ذلك، لتقرره في العقول والعادات. وإن كان اتفاقهم في وجه الدلالة على الغرض كالتشبيه والمجاز والكناية وكذكر هيئات تدلّ على الصفة لاختصاص تلك الهيئات بمن تثبت تلك الصفة له كوصف الجواد بالتهلل عند ورود السائلين، فإن اشترك الناس في معرفته أي معرفة وجه الدلالة على الغرض لاستقراره فيهما أي في العقول والعادة كتشبيه الشجاع بالأسد والجود بالبحر فهو كالأول، أي فالاتفاق في هذا النوع من وجه الدلالة على الغرض كالاتفاق في الغرض العام في أنّه لا يعدّ سرقة ولا أخذا، وإلّا أي وإن لم يشترك الناس في معرفته ولم يصل إليه كل أحد لكونه مما لا ينال إلّا بفكر صائب صادق جاز أن يدعى فيه السبق والزيادة بأن يحكم بين القائلين فيه بالتفاضل، وإنّ أحدهما فيه أكمل من الآخر، وإنّ الثاني زاد على الأول أو نقص عنه. وهذا ضربان خاصي في نفسه غريب لا ينال إلّا بفكر وعامي تصرف فيه بما أخرجه من الابتذال إلى الغرابة كما في التشبيه الغريب الخاصي والمبتذل العامي. وإذا تقرّر هذا فالسّرقة والأخذ نوعان، ظاهر وغير ظاهر. أمّا الظاهر فهو أن يؤخذ المعنى كله إمّا مع اللفظ كله أو بعضه، وإمّا وحده. فإن أخذ اللفظ كله من غير تغيير لنظمه فهو مذموم لأنّه سرقة محضة ويسمّى نسخا وانتحالا، كما حكي أنّ عبد الله بن الزبير دخل على معاوية فأنشد بيتين:
إذا أنت لم تنصف أخاك وجدته على طرف الهجران إن كان يعقل ويركب حدّ السّيف من أن تضيمه إذا لم يكن عن شفرة السّيف مزحل أي إذا لم تعط أخاك النصفة ولم توفّه حقوقه تجده هاجرا لك ومتبدلا بك إن كان به عقل وله معرفة. وأيضا تجده راكبا حدّ السيوف أي ويتحمّل شدائد تؤثر فيه تأثير السّيف مخافة أن يدخل عليه ظلمك أو بدلا من أن تظلمه متى لم يجد عن ركوب حدّ السيف مبعدا ومعدلا.
فقال له معاوية لقد شعرت بعدي يا أبا بكر، أي صرت شاعرا، ولم يفارق عبد الله المجلس حتى دخل معن بن أوس المزني الشاعر فأنشد قصيدته التي أولها:
لعمرك ما أدري وإنّي لأوجل على أيّنا تغدو المنية أول حتى أتمها وفيها هذان البيتان. فأقبل معاوية على عبد الله بن الزبير وقال له: ألم تخبرني أنّهما لك؟ فقال: اللفظ له والمعنى له، وبعد فهو أخي من الرضاعة وأنا أحقّ بشعره فقلته مخبرا عن حاله وحاكيا عن حالي هكذا في المطول وفي معناه أن يبدل بالكلمات كلها أو بعضها ما يرادفها، يعني أنه مذموم وسرقة محضة كما يقال في قول الحطيئة:
دع المكارم لا ترحل لبغيتها واقعد فإنّك أنت الطاعم الكاسي إنّه بدّل الكلمات وأبقى المعاني فقيل:
ذر المآثر لا تذهب لمطلبها واجلس فإنّك أنت الآكل اللابس وإن أخذ اللفظ كلّه مع تغيير نظمه أو أخذ بعض اللفظ لا كله سمّي هذا الأخذ إغارة ومسخا، وهو ثلاثة أقسام: لأنّ الثاني إمّا أن يكون أبلغ من الأول أو دونه أو مثله، فإن كان الثاني أبلغ لاختصاصه بفضيلة فمــمدوح ومقبول، وإن كان الثاني دونه فمذموم، وإن كان مثله فأبعد من الذمّ، والفضل للأول. وإنّما يكون أبعد من الذمّ إن لم يكن في الثاني دلالة على السرقة كاتفاق الوزن والقافية وإلّا فهو مذموم جدا. مثال الأول قول بشار:
من راقب الناس لم يظفر بحاجته وفاز بالطيّبات الفاتك اللهج أي الشجاع القتال وراقب بمعنى خاف.

وقول سلم:
من راقب الناس مات همّا وفاز باللذة الجسور أي شديد الجرأة فبيت سلم مأخوذ من بيت بشّار إلّا أنّه أجود سبكا وأخصر لفظا.

ومثال الثاني قول أبي تمام:
هيهات لا يأتي الزمان بمثله إنّ الزمان بمثله لبخيل فأخذ منه أبو الطيب المصراع الثاني فقال:
أعدى الزمان سخاؤه فسخا به ولقد يكون به الزمان بخيلا يعني تعلّم الزمان منه السخاء وسرت سخاوته إلى الزمان فأخرجه من العدم إلى الوجود، ولولا سخاؤه الذي استفاد منه لبخل به على الدنيا واستبقاه لنفسه، كذا ذكره ابن جني. وقال ابن فورة: هذا تأويل فاسد لأنّ سخاءه غير موجود قبل وجوده فلا يوصف بالعدوى إلى الزمان وإنّما المراد سخا الزمان بالمــمدوح عليّ وكان بخيلا به لا يجود به على أحد ومستبقيا لنفسه، فلما أعداه سخاءه أسعدني بضمي إليه وهدايتي له. فالمصراع الثاني مأخوذ من المصراع الثاني لأبي تمام كذا في المطول والمختصر. لكن مصراع أبي تمام أجود سبكا من مصراع أبي الطيّب لأنّ قوله ولقد يكون لم يصب محله إذ المعنى به هاهنا لقد كان أي على المضي. ومثال الثالث قول أبي تمام:
لو حار مرتاد المنية لم تجد إلا الفراق على النفوس دليلا الارتياد الطلب أي المنية الطالبة للنفوس لو تحيّرت في الطريق إلى إهلاكها ولم يمكنها التوصّل إليها لم يكن لها دليل عليها إلّا الفراق فأخذ منه أبو الطيب فقال:
لولا مفارقة الأحباب ما وجدت لها المنايا إلى أرواحنا سبلا وإن أخذ المعنى وحده سمّي ذلك الأخذ سلخا وإلماما، من ألمّ بالمنزل إذا نزل به، فكأنّه نزل من اللفظ إلى المعنى. وهو أيضا ثلاثة أقسام كذلك، أي مثل أقسام الإغارة والمسخ، لأنّ الثاني إمّا أبلغ من الأول أو دونه أو مثله. مثال الأول قول أبي تمام:
هو الصنع إن يعجل فخير وإن يرث فللرّيث في بعض المواضع أنفع ضمير هو عائد إلى حاضر في الذهن وهو مبتدأ وخبره الصنع، والشرطية ابتداء الكلام، يعني أنّ الشيء المعهود هو الإحسان فإن يعجل فهو خير وإن يبطأ فالبطء في بعض الأوقات وبعض المحال يكون أنفع من العجلة. وقول أبي الطيب:
ومن الخير بطء سيبك عني أسرع السّحب في المسير الجهام السيب العطاء والسحب جمع سحاب والجهام هو السحاب الذي لا ماء فيه. يقول وتأخير عطائك عني خير في حقي لأنّه يدل على كثرته كالسحب إنما يسرع منها ما كان جهاما لا ماء فيه، وما كان فيه الماء يكون بطيئا. ففي بيت أبي الطيب زيادة بيان لاشتماله على ضرب المثل فكان أبلغ. ومثال الثاني قول البحتري:
وإذا تألّق في النديّ كلامه المصقول خلت لسانه من عضبه يعني إذا لمع في المجلس كلامه المنقّح حسبت لسانه سيفه القاطع. وقول أبي الطيب:
كأنّ ألسنهم في النطق قد جعلت على رماحهم في الطعن خرصانا جمع خرص بمعنى سنان الرماح يعني أنّ ألسنتهم عند النطق في المضاء والنفاذ تشابه أسنّتهم عند الطعن، فكأنّ ألسنتهم جعلت أسنة رماحهم. فبيت البحتري أبلغ لما في لفظي تألق والمصقول من الاستعارة التخييلية، فإنّ التألّق والصقال من لوازم السيف، وتشبيه كلامه بالسيف استعارة بالكناية، وبيت أبي الطيب خال عنهما. ومثال الثالث قول أبي زياد:
ولم يك أكثر الفتيان مالا ولكن كان أرحبهم ذراعا يعني أن المــمدوح ليس أكثر الناس مالا ولكن أوسعهم باعا أي سخي. وقول أشجع:
وليس بأوسعهم في الغنى ولكنّ معروفه أوسع فالبيتان متماثلان هكذا في المطوّل والمختصر.
وأمّا غير الظاهر فمنه أن يتشابه المعنيان أي معنى البيت الأول والثاني كقول جرير:
فلا يمنعك من إرب لحاهم سواء ذو العمامة والخمار أي لا يمنعك من الحاجة كون هؤلاء على صورة الرجال، لأنّ الرجال منهم والنساء في الضعف سواء. وقول أبي الطيب:
ومن في كفه منهم قناة كمن في كفه منهم خضاب ويجوز في تشابه المعنيين أن يكون أحد البيتين نسيبا والآخر مديحا أو هجاء أو افتخارا أو غير ذلك، فإنّ الشاعر الحاذق إذا قصد إلى المعنى المختلس لينظمه احتال في إخفائه فيغير لفظه ويصرفه عن نوعه من النسيب أو المديح أو غير ذلك، وعن وزنه وعن قافيته كقول البحتري:
سلبوا وأشرقت الدماء عليهم محمرّة فكأنّهم لم يسلبوا يعني أنّهم سلبوا عن ثيابهم ثم كانت الدماء المشرقة عليهم بمنزلة الثياب لهم، وقول أبي الطيب:
يبس النجيع عليه وهو مجرّد عن غمده فكأنّما هو مغمد يعني أنّ السيف جرد عن غمده فكأنّ الدم اليابس عليه بمنزلة الغمد له. فنقل أبو الطيب المعنى من القتلى إلى السيف، كذا في المطول والمختصر. ومنه أن يكون معنى الثاني أشمل من معنى الأول كقول جرير:
إذا غضبت عليك بنو تميم وجدت الناس كلهم غضابا وقول أبي نواس:
ليس من الله بمستنكر أن يجمع العالم في واحد فالأول يختص ببعض العالم وهم الناس وهذا يشملهم وغيرهم لأنّ العالم ما سوى الله تعالى مشتقّ من العلم بمعنى العلامة لأنّ كل ما سواه دليل وعلامة على وجوده تعالى. ومنه القلب وهو أن يكون معنى الثاني نقيضا لمعنى الأول كقول أبي الشيص:
أجد الملامة في هواك لذيذة حبّا لذكرك فليلمني اللّوّم وقول أبي الطيب:
أأحبه وأحب فيه ملامة إنّ الملامة فيه من أعدائه الاستفهام للإنكار الراجع إلى القيد الذي هو الحال وهو قوله وأحب فيه ملامة، وما يكون من عدو الحبيب يكون ملعونا مبغوضا لا محبوبا، وهو المراد من قوله إنّ الملامة الخ، فهذا المعنى نقيض لمعنى بيت أبي الشيص، والأحسن في هذا النوع أنّ يبيّن السبب كما في هذين البيتين، إلّا أن يكون ظاهرا. ومنه أن يؤخذ بعض المعنى ويضاف إليه ما يحسنه كقول الأفوه:
وترى الطير على آثارنا رأي عين ثقة أن تمار أي ترى أيها المخاطب الطيور تسير كائنة على آثارنا رؤية مشاهدة لا تخيّل لوثوقها على أن ستطعم من لحوم قتلانا. وقول أبي تمام:
قد ظلّلت عقبان أعلامه ضحى بعقبان طير في الدماء نواهل أقامت مع الرايات حتى كأنّها من الجيش إلّا أنها لم تقاتل أي أنّ تماثيل الطيور المعمولة على رءوس الأعلام قد صارت مظللة وقت الضحى بالطيور العقبان الشوارب في دماء القتلى لأنّه إذا خرج للغزو وتساير العقبان فوق راياته رجاء أن تأكل لحوم القتلى وتشرب دماءهم، فتلقي ظلالها عليها، ثم إذا أقام أقامت الطيور مع راياته وثوقا بأنها تطعم وتشرب حتى يظن أنها من الجيوش، لكنها لم تقاتل. فأخذ أبو تمام بعض معنى قول الأفوه من المصراع الأول لكن زاد عليه زيادات محسّنة بقوله ظللت، وبقوله في الدماء نواهل، وبقوله أقامت مع الرايات إلى آخر البيت، وبإيراد التجنيس بقوله عقبان أعلامه وعقبان طير هكذا في المطول وحواشيه. وأكثر هذه الأنواع المذكورة لغير الظاهر ونحوها مقبولة بل منها ما يخرجه حسن التصرّف من قبيل الاتباع إلى حيز الإبداع. وكلما كان أشد خفاء بحيث لا يعرف أنّ الثاني مأخوذ من الأول إلّا بعد إعمال روية ومزيد تأمل كان أقرب إلى القبول. هذا الذي ذكر كله في الظاهر وغيره من ادعاء سبق أحدهما واتباع الثاني وكونه مقبولا أو مردودا، وتسمية كلّ بالأسامي المذكورة إنّما يكون إذا علم أنّ الثاني أخذ من الأول بأن يعلم أنه كان يحفظ قول الأول حين نظم أو بأن يخبر هو عن نفسه أنّه أخذه منه، وإلّا فلا يحكم بذلك لجواز أن يكون الاتفاق من توارد الخواطر، أي مجيئه على سبيل الاتفاق من غير قصد إلى الأخذ، فإذا لم يعلم الأخذ قيل: قال فلان كذا وقد سبقه إليه فلان بكذا، هذا كله خلاصة ما في المطول. أمّا هاهنا فمن الضّروري معرفة الفرق بين السّرقة وتوارد الخواطر كي لا يختلط أحدهما بالآخر. إذن، فليعلم بأنّ توارد الخواطر هو أن يرد في كلام أحد الشعراء مصراع من الشعر أو مضمون كلام شاعر ما في شعر أو كلام شاعر آخر دون أن يكون ذلك قد خطر على بال قائله بأنّه من كلام شاعر آخر، وذلك كما حصل للشاعر أمير خسرو الدّهلوي الذي توارد خاطره مع بيت للشاعر نظامي كنجوي حيث قال:

ما ترجمته:
يا من أنت موصوف بإكرام العبد فمنك الربوبيّة ومنّا العبوديّة بينما قال النظامي الكنجوي ما ترجمته:
أمران أو عملان بالبهاء والبركة الربوبيّة منك ومنّا العبوديّة وكذلك وقع مثل هذا في ما نظمه الملّا عبد الرحمن الجامي في منظومته يوسف وزليخا، فقد اتفق له توارد الخاطر مع منظومة شيرين وخسرو لمولانا النظامي الگنجوي، كما في البيت التالي للملا الجامي وترجمته:
ليت أمّي لم تلدني ولو أنّي حين ولدت لم يرضعني أحد وقال النظامي ما ترجمته:
يا ليت أمي لم تلدني وليتها إذ ولدتني أطعمتني لكلب ومثال آخر من أقوال الملّا جامي وترجمته:
لقد خلقت المرأة من الجانب الأيسر ولم ير أحد الصدق والاستقامة من اليسار بينما يقول النظامي ما ترجمته:
يقولون إنّ المرأة من الجانب الأيسر برزت ولا يأتي أبدا من اليسار الاستقامة ومن هنا يزعم بعضهم أنّ مولانا الجامي وأمير خسرو الدهلوي قد أغارا على منزل النظامي الگنجوي ونهبوا ما فيه.
والحق أنّه قلما توجد قصة في كتبهما أو بعض أبيات يمكن اعتبارها بشيء من التصحيف أو التغيير من كلام الخواجه نظامي الذي كانت آثاره نصب عين كلّ واحد منهما. فلا عجب إذن أن تتفاعل تلك الآثار في حافظة كلّ منهما. ثم عند ما يكتبون شيئا بدون تعمّد أو قصد تفيض من قرائحهما. وعليه فلا يكون مثل هذا التوارد مذموما.
كما يمكن أيضا أن تكون ثمّة توأمة فكرية لدى هذين الأستاذين، أو ثمّة علاقة روحيّة بينهما. كما أنّه ليس عجيبا أن يكون هذان العلمان الكبيران سواء المتقدّم أو المتأخّر متصلين اتصالا قويّا بالله الذي يفيض عليهما من لدنه؛ فإذن العلوم القديمة سواء بمعانيهما ومضامينهما أو بألفاظهما على سبيل الإلهام وردت على قلوبهم، كما هو حال أكثر الأولياء في عالم الرؤيا، حيث يتلقّون شيئا واحدا ذا مضمون واحد. فلماذا إذن يكون التعجّب من حدوث ذلك في حال اليقظة. وبناء على هذا يكون من سوء الأدب نسبة هؤلاء الأكابر إلى السّرقة، وهو غلط محض، لأنّ السّرقة هي أن يورد الشاعر كلام غيره عن سابق علم وتصميم في ما ينظمه بزيادة أو نقصان أو تبديل في الوزن أو بتبديل بعض الألفاظ. هكذا في مخزن الفوائد.
ومن هذا القبيل ما ورد أنّ بعض الصحابة خاصة سيدنا عمر رضي الله عنه أنّه كان قد قال عدة أمور فوافقه القرآن عليها. والسّبب في ذلك والله أعلم عائد لصفاء عقيدته وقداسة قلبه ونورانية روحه، ففاض عليه من حضرة علام الغيوب كلمات وافقت التنزيل الإلهي. ذلك أنّ القرآن الكريم نزل من اللوح المحفوظ إلى السّماء الدنيا مرّة واحدة، ومن ثمّ نزل منجّما حسب النوازل والمصالح على رسول الله صلّى الله عليه وسلم، كما هو مدوّــن في كتاب الإتقان في علوم القرآن للسيوطي.
عن ابن عمر أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: «إنّ الله جعل الحقّ على لسان عمر وقلبه». وعن أنس قال عمر: «وافقت ربي في ثلاث. قلت يا رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى؟» فنزلت وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى. وقلت يا رسول الله إنّ نساءك يدخل عليهن البرّ والفاجر. فلو أمرتهن أن يحتجبن فنزلت آية الحجاب. واجتمع على رسول الله صلّى الله عليه وسلم نساؤه في الغيرة فقلت لهن عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن فنزلت كذلك». وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى أن يهوديّا لقي عمر بن الخطاب فقال: «إنّ جبرئيل الذي يذكر صاحبكم عدو لنا فقال عمر: من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإنّ الله عدو للكافرين فنزلت كذلك».
وعن سعيد بن جبير أن سعد بن معاذ لما سمع ما قيل في عائشة رضي الله عنها قال:
سبحانك هذا بهتان عظيم، فنزلت كذلك انتهى من الاتقان.

الدّينار

الدّينار:
[في الانكليزية] Dinar (currency)
[ في الفرنسية] Dinar (monnaie en or)
بالكسر من دنر وجهه أي أشرق، أصله دنّار بتشديد النون فأبدل النون الأولى ياء لئلّا يلتبس بالمصادر التي تجيء على فعال بالكسر نحو كذاب. وقيل إنّه معرّب دين آر أي جاءت به الشريعة، وهي في الأصل اسم لمضروب مدور من الذهب، وفي الشريعة اسم لمثقال من ذلك المضروب، كذا في جامع الرموز. وفي شرح خلاصة الحساب الدينار يقسم ستة أقسام يسمّى كل قسم دانقا، ويقسم كل دانق بأربعة طساسيج، وتقسيم كل طسوج إلى أربعة شعيرات، وقد تقسم الشعيرة إلى ستة أقسام يسمّى كل قسم خردلا، وقد يقسم الطسوج إلى ثلاثة أقسام يسمّى كل قسم حبة. وبعضهم يقسم الدينار إلى ستين قسما يسمّى كل قسم حبة.
فالحبة على هذا تكن سدس العشر.

البواسير

البواسير: هو زيادة تنبت على أفواه العروق التي في المقعدة من دم سوداوِي.
البواسير:
[في الانكليزية] Haemorrhoids
[ في الفرنسية] Hemorroides
عند الأطباء هي زيادة تنبت على أفواه العروق التي في المقعدة من دم سوداوي غليظ، وينقسم إلى ثؤلولية يشبه الثؤلول الصغير، وعينية وهي عريضة مدوّــرة لونها أرجوانية، وإلى ناتئة أي ظاهرة وإلى غائرة أي كامنة. والبواسير في الأنف هي لحوم زائدة تنبت فربما كانت رخوة بيضاء لا وجع معها، وهذا أسهل علاجا، وربما كانت حمراء شديدة الوجع وهذا أصعب علاجا. ومفردها باسور. ولذلك يقال للدواء المستعمل فيه باسوري. وقد يعرض في الشّفة السفلى غلظ وشقاق في وسطها ويقال له بواسير الشفة كذا في بحر الجواهر والأقسرائي.

البندقة

البندقة:
[في الانكليزية] Ducat
[ في الفرنسية] Ducat
هو اسم ما يتحمل في المقعدة كالشياف ويطلق أيضا على درهم واحد. وبعض الأطباء يجعلها مثقالا وبعضها أربعة دوانق ويقال أيضا على شيء أكبر في هيئة البندقة، وقد يطلق على البراز الذي يشتد جفافه وصلابته حتى صار بعرا، وعلى طينة مدوّــرة يرمى بها كذا في بحر الجواهر.

المَاء الْجَارِي

المَاء الْجَارِي: شرعا هُوَ المَاء الَّذِي يذهب بتبنة وَهُوَ المَاء الْجَارِي حَقِيقَة. وَأما المَاء الْجَارِي حكما فَهُوَ المَاء الَّذِي يكون عشرا فِي عشر. وعمقه أَن يكون بِحَيْثُ لَا ينْكَشف أرضه بالغرف أَي بِرَفْع المَاء بالكفين. وَالْمُعْتَبر ذِرَاع الكرباس وَهُوَ ذِرَاع الْعَامَّة سِتّ قبضات فَصَارَت أَرْبعا وَعشْرين اصبعا. وَإِن كَانَ الْحَوْض مدورا يعْتَبر ثَمَانِيَة وَأَرْبَعُونَ وَهُوَ الْأَحْوَط. وَالْمَاء إِذا كَانَ لَهُ طول وَلَيْسَ لَهُ عرض وَهُوَ بِحَال لَو جمع وَقدر يصير عشرا فِي عشر لَا بَأْس بِالْوضُوءِ تيسيرا على الْمُسلمين كَذَا فِي السِّرَاجِيَّة.

الاسْتِسْقَاء

(الاسْتِسْقَاء) طب السقيا وَمِنْه دُعَاء الاسْتِسْقَاء وَصَلَاة الاسْتِسْقَاء وَتجمع سَائل مصلي فِي التجويف البريتوني لَا يكَاد يبرأ مِنْهُ وَالِاسْتِسْقَاء الدماغي مرض خلقي فِي الْغَالِب يزْدَاد فِيهِ السَّائِل المخي الشوكي فِي بطُون الدِّمَاغ فيمددها ويرققه (مج)
الاسْتِسْقَاء: هُوَ طلب الْمَطَر عِنْد طول الِانْقِطَاع وعبارات متون الْفِقْه متفقة على أَن لَهُ صَلَاة لَا بِجَمَاعَة وَدُعَاء واستغفار إِلَّا قلب رِدَاء. وَاعْلَم أَن عباراتها لَا على مَذْهَب أبي حنيفَة رَحمَه الله بل على مَذْهَب الصاحبين رحمهمَا الله وَاللَّازِم أَن يعْمل على قَول الصاحبين وَهُوَ خُرُوج الإِمَام وَالصَّلَاة بِالْجَمَاعَة والجهر بِالْقِرَاءَةِ وَالْخطْبَة وقلب الرِّدَاء حَتَّى يُوَافق الْأَحَادِيث الصَّحِيحَة ويطابق أَمر أبي حنيفَة رَحمَه الله أَيْضا حَيْثُ أمرنَا بالاقتداء بهما حَيْثُ اجْتمعَا على مَسْأَلَة وَقد قَالَ الشَّيْخ عبد الْحق الدهلوي رَحمَه الله فِي تَرْجَمَة المشكوة وَالْفَتْوَى الْآن عِنْد أبي حنيفَة رَحمَه الله على مَذْهَب الصاحبين وَإِن أردْت الِاطِّلَاع على الِاسْتِدْلَال على هَذَا الْمقَال فَانْظُر فِي الرسَالَة الغريبة العجيبة الَّتِي صنفها فِي بَاب الاسْتِسْقَاء سيدنَا ومولانا أفضل عُلَمَاء الْعَصْر أعلم فضلاء الدَّهْر الحبيب الشفيق فِي الدُّنْيَا وَالدّين سيد شمس الدّين الْمَدْعُو بِسَيِّد مُحَمَّد ميرك خلد الله ظلاله وأوصل إِلَى الْعَالمين بره ونواله ابْن سيد شاه منيب الله الْحُسَيْنِي الْحَنَفِيّ الخجندي البالافوري قدس الله سره وَنور مرقده فَإِنَّهُ سلمه الله تَعَالَى بذل فِي تِلْكَ الرسَالَة كَمَال جهده فِي اسْتِخْرَاج مَا هُوَ الْحق الَّذِي بالاتباع أَحَق. وَفِي الْفَتَاوَى (العالمكيري) الْأَفْضَل أَن يقْرَأ {سبح اسْم رَبك الْأَعْلَى} فِي الرَّكْعَة الأولى و {وَهل أَتَاك حَدِيث الغاشية} فِي الرَّكْعَة الثَّانِيَة وَالصَّحِيح أَنه لَا يخْتَص بِوَقْت كَمَا لَا يخْتَص بِيَوْم ويخطب خطبتين بعد الصَّلَاة وَيسْتَقْبل النَّاس بِوَجْهِهِ قَائِما على الأَرْض لَا على الْمِنْبَر ويفصل بَين الْخطْبَتَيْنِ بجلسة وَإِن شَاءَ خطب خطْبَة وَاحِدَة وَيَدْعُو الله ويسبحه ويستغفر للْمُؤْمِنين وَالْمُؤْمِنَات وَهُوَ متكئ قوسا فَإِذا مضى من خطْبَة قلب رِدَاءَهُ.

ثمَّ كَيْفيَّة تقلب الرِّدَاء: عِنْدهمَا إِن كَانَ مربعًا جعل أَسْفَله أَعْلَاهُ وَأَعلاهُ أَسْفَله وَإِن كَانَ مدورا جعل الْجَانِب الْأَيْمن على الْأَيْسَر والأيسر على الْأَيْمن وَلَكِن الْقَوْم لَا يقلبون أرديتهم عِنْد عَامَّة الْعلمَاء وَفِي التُّحْفَة إِذا فرغ الإِمَام من الْخطْبَة يَجْعَل ظَهره إِلَى النَّاس وَوَجهه إِلَى الْقبْلَة ثمَّ يشْتَغل بِدُعَاء الاسْتِسْقَاء قَائِما وَالنَّاس قعُود مستقبلون ووجوهم إِلَى الْقبْلَة فِي الْخطْبَة وَالدُّعَاء فيدعو الله تَعَالَى ويستغفر للْمُؤْمِنين ويجددون التَّوْبَة وَيَسْتَغْفِرُونَ ثمَّ عِنْد الدُّعَاء إِن رفع يَدَيْهِ نَحْو السَّمَاء فَحسن. ثمَّ الْمُسْتَحبّ أَن يخرج الإِمَام بِالنَّاسِ ثَلَاثَة أَيَّام متتابعة كَذَا فِي الزَّاد وَلم ينْقل أَكثر من ذَلِك وَلَا يخرج فِيهِ الْمِنْبَر وَيخرجُونَ مشَاة فِي ثِيَاب خلق أَو غسيلة أَو مرقعة متذللين خاشعين متواضعين لله عز وَجل ناكسي رؤوسهم ثمَّ فِي كل يَوْم يقدمُونَ الصَّدَقَة قبل الْخُرُوج ثمَّ يخرجُون كَذَا فِي الظَّهِيرِيَّة وَفِي التَّجْرِيد إِن لم يخرج الإِمَام أَمر النَّاس بِالْخرُوجِ وَإِن خَرجُوا بِغَيْر إِذْنه جَازَ وَلَا يخرج أهل الذِّمَّة للاستسقاء مَعَ أهل الْإِسْلَام وَإِن خَرجُوا مَعَ أنفسهم إِلَى بيعهم إِلَى كنائسهم أَو إِلَى الصَّحرَاء لم يمنعوا عَن ذَلِك كَذَا فِي الْعَيْنِيّ شرح الْهِدَايَة وَإِنَّمَا يكون الاسْتِسْقَاء فِي مَوضِع لَا يكون لَهُم أَوديَة وَلَا أَنهَار وآبار يشربون مِنْهَا ويسقون مَوَاشِيهمْ أَو زُرُوعهمْ أَو تكون وَلَا تَكْفِي ذَلِك فَإِذا كَانَ لَهُم أَوديَة وآبار وأنهار فَإِن النَّاس لَا يخرجُون إِلَى الاسْتِسْقَاء لِأَنَّهَا تكون عِنْد شدَّة الضَّرَر وَالْحَاجة كَذَا فِي التاتارخانية وَيسْتَحب إِخْرَاج الْأَطْفَال والشيوخ الْكِبَار والعجائز اللَّاتِي لَا هَيْئَة لَهُنَّ كَذَا فِي الْعَيْنِيّ شرح الْهِدَايَة. وَيسْتَحب إِخْرَاج الدَّوَابّ كَذَا فِي السراج الْوَهَّاج.

وأدعية الاسْتِسْقَاء: المروية عَن النَّبِي الْمُخْتَار - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كَثِيرَة مِنْهَا الْحَمد لله رب الْعَالمين الرَّحْمَن الرَّحِيم مَالك يَوْم الدّين لَا إِلَه إِلَّا الله يفعل مَا يُرِيد اللَّهُمَّ أَنْت الله لَا إِلَه إِلَّا أَنْت الْغَنِيّ وَنحن الْفُقَرَاء أنزل علينا الْغَيْث وَاجعَل مَا أنزلت لنا قُوَّة وبلاغا إِلَى حِين (وَمِنْهَا) اللَّهُمَّ اسقنا اللَّهُمَّ اسقنا الله اسقنا. (وَمِنْهَا) اللَّهُمَّ أغثنا اللَّهُمَّ أغثنا اللَّهُمَّ أغثنا (وَمِنْهَا) اللَّهُمَّ اسْقِ عِبَادك وبهيمتك وانشر رحمتك واحي بلدك الْمَيِّت (وَمِنْهَا) اللَّهُمَّ اسقنا غيثا مغيثا مريئا مريعا نَافِعًا غير ضار عَاجلا غير آجل. وَإِذا رأى الْمَطَر قَالَ اللَّهُمَّ صيبا نَافِعًا وَإِذا زَاد الْمَطَر حَتَّى خيف الضَّرَر قَالَ اللَّهُمَّ حوالينا وَلَا علينا اللَّهُمَّ على الآكام وَالْآجَام والضراب والأودية ومنابت الشّجر. وَلِهَذَا الرباعي.
(يَا رب سَبَب حيات حَيَوَان بفرست ... وازخوان كرم نعمت الوان بفرست)

(از بهرلب تشنهء طفلان نَبَات ... از دايهء ابر شير بار ان بفرست)

تَأْثِير عَجِيب فِي استجابة الدُّعَاء للاستسقاء وَهُوَ من رباعيات سُلْطَان أبي سعيد أبي الْخَيْر قدس الله سره الْعَزِيز.
وَاعْلَم أَن بعض الْأَحَادِيث صَرِيح فِي وضع الْمِنْبَر كَمَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَن عَائِشَة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا قَالَت شكا النَّاس إِلَى رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قُحُوط الْمَطَر فَأمر بمنبر فَوضع لَهُ فِي الْمصلى ووعد النَّاس يَوْمًا يخرجُون فِيهِ قَالَت فَخرج - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حِين بدا حَاجِب الشَّمْس فَقعدَ على الْمِنْبَر فَكبر وَحمد الله عز وَجل ثمَّ قَالَ إِنَّكُم شكوتم جَدب دِيَاركُمْ واستئخار الْمَطَر عَن إبان زَمَانه عَنْكُم وَقد أَمر الله عز وَجل أَن تَدعُوهُ ووعدكم أَن يستجيب لكم ثمَّ قَالَ الْحَمد لله إِلَى قُوَّة وبلاغا إِلَى حِين ثمَّ رفع يَدَيْهِ فَلم يزل فِي الرّفْع حَتَّى بدا بَيَاض أبطيه ثمَّ حول إِلَى النَّاس ظَهره وقلب رِدَاءَهُ وَهُوَ رَافع يَدَيْهِ ثمَّ أقبل على النَّاس وَنزل من الْمِنْبَر فصلى رَكْعَتَيْنِ الحَدِيث وَالِاسْتِسْقَاء فِي اصْطِلَاح الطِّبّ مرض مادي سَببه مَادَّة غَرِيبَة بَارِدَة تتخلل الْأَعْضَاء فتربو بهَا الْأَعْضَاء أما الظَّاهِرَة من الْأَعْضَاء كلهَا وَأما الْمَوَاضِع الخالية من النواحي الَّتِي فِيهَا تَدْبِير الفضاء والأخلاط مثل فضاء الْبَطن الَّتِي فِيهَا الْمعدة والكبد والأمعاء. وأقسامه ثَلَاثَة لحمي وزقي وطبلي وتفصيلها فِي كتب الطِّبّ.

نَفَّ

نَفَّ الأرضَ: بَذَرَها.
ونَفَفْتُ السَّويقَ: كسَفَفْتُ زِنَةً ومعنىً.
والنَّفيفُ: السَّفيفُ.
والنَّفِّيُّ: اسمُ ما يُغَرْبَلُ عليه السَّويقُ،
ج: نَفافِيُّ.
والنَّفِّيَّةُ: سُفْرَةٌ تُتَّخَذُ من خُوصٍ مُدَوَّــرَةٌ، ويقال لها: نُفْيَةٌ ونُفىً، كنُهْيَةٍ ونُهىً، ومَحَلُّها المُعْتَلُّ.

الورقاء

(الورقاء) الْحَمَامَة والذئبة وشجيرة تسمو فَوق الْقَامَة لَهَا ورق مدور وَاسع دَقِيق ناعم تَأْكُله الْمَاشِيَة كلهَا وَهِي غبراء السَّاق خضراء الْوَرق لَهَا زمع شعر فِيهِ حب أغبر مثل الشهدانج ترعاه الطير وَهِي تنْبت فِي الأودية وَفِي جنباتها وَفِي القيعان وَهِي مرعى (ج) وراقى ووراق
الورقاء:
[في الانكليزية] Dove ،universal soul
[ في الفرنسية] Colombe ،ame universelle
بفتح الواو وسكون الراء المهملة هي طائر السّلوى، أو الحمام، أو الفاختة.

وفي اصطلاح الصّوفية: عبارة عن النّفس الكلّية التي هي قلب العالم واللوح المحفوظ والكتاب المبين يأخذ منه معناه. ويطلق حينا على اللوح. كذا في لطائف اللغات.
الورقاء: النفس الكلية، وهو اللوح المحفوظ، ولوح القدر، والروح المنفوخ في الصور المسواة بعد كمال تسويتها، وأول موجود وجد عن سبب، وهذا السبب هو العقل الأول الذي وجد لا عن سبب غير العناية والامتنان الإلهي، فله وجه خاص إلى الحق قبل به من الحق الموجود، وللنفس وجهان: وجه خاص إلى الحق، ووجه خاص إلى العقل الذي هو سبب وجودها. ولكل موجود وجه خاص به قبل الوجود وسواء كان لوجوده سبب أو لا، ولما كان للنفس لطف التنزل من حضائر قدسها إلى الأشباح المسواة سميت ورقاء لحسن تنزلها من الحق.

الشكل

الشكل: هيئة حاصلة للجسم بسبب إحاطة حد واحد بالمقدار كما في الكرة، أو حدود كما في المضلعات من مربع ومسدس، ذكره ابن الكمال. وقال الراغب: الشكل والهيئة والصورة والند في الجنسية، والشبه في الكيفية. والشكل في الحقيقة الأنس الذي بين المتماثلين في الطريقة، ومنه قيل للناس أشكال، وأصل المشاكله من الشكل وهو تقييد الدابة. والشكال ما يقيد به. ومنه استعير شكلت الكتاب كقيدته. والأشكلة الحاجة التي تقيد الإنسان. والإشكال في الأمر استعارة كالاشتباه من الشبه. وفي المصباح: شكلت الكتاب شكلا أعلمته بعلامات الإعراب. وأشكلته بالألف لغة، وأشكل الأمر بالألف: التبس.
الشكل: فِي اللُّغَة الشّبَه والمثل وَصُورَة الشَّيْء. وَعند المنطقيين الْهَيْئَة الْحَاصِلَة من وضع الْحَد الْأَوْسَط عِنْد الحدين يجب حمله عَلَيْهِمَا أَو وَضعه لَهما أَو حمله على أَحدهمَا وَوَضعه للْآخر فَهُوَ أَرْبَعَة. لِأَن الْحَد الْأَوْسَط إِن كَانَ مَحْمُولا فِي الصُّغْرَى مَوْضُوعا فِي الْكُبْرَى فَهُوَ الشكل الأول - أَو مَحْمُولا فيهمَا فَالثَّانِي - أَو مَوْضُوعا فيهمَا فالثالث - أَو عكس الأول فالرابع - والشكل الأول بديهي الإنتاج وَبَاقِي الأشكال مَرْدُودَة إِلَيْهِ وَلِهَذَا يُقَال إِنَّه محكها. وَشرط إنتاجه إِيجَاب الصُّغْرَى كيفا وفعليتها جِهَة وكلية الْكُبْرَى كَمَا.
فَإِن قيل إِن الشكل الأول دوري إِذْ الْعلم بالمطلوب يحْتَاج إِلَى الْعلم بكلية الْكُبْرَى وَهُوَ إِلَى الْعلم بالمطلوب لِأَنَّهُ من جزئياتها. قُلْنَا، إِن احتياجها إِلَى الْعلم بالجزئيات إِجْمَالا وَإِلَّا لما حكمنَا بِصدق كليتها وَالْمَطْلُوب يحْتَاج فِي علمه التفصيلي فَافْهَم. وَفِي الشكل عِنْد الْحُكَمَاء اخْتِلَاف قَالَ بَعضهم هُوَ الْهَيْئَة الْحَاصِلَة من إحاطة الْحَد الْوَاحِد أَو حَدَّيْنِ أَو أَكثر بالجسم التعليمي أَو السَّطْح. وَأما الْخط فَلَا يُمكن إحاطة أَطْرَافه بِهِ لِأَن أَطْرَاف الْخط النقط وَلَا يتَصَوَّر كَون الْخط محاطا بالنقط. وإحاطة الْحَد الْوَاحِد كَمَا فِي الكرة والدائرة. وإحاطة الحدين كَمَا فِي نصف الدائرة أَو وَنصف الكرة. وإحاطة الْحُدُود كَمَا فِي المثلث والمربع وَسَائِر المضلعات. وَالْمرَاد بالإحاطة فِي تَعْرِيف الشكل هِيَ الْإِحَاطَة التَّامَّة ليخرج الزاوية فَإِنَّهَا على الْأَصَح لَيست بشكل بل هَيْئَة وكيفة عارضة للمقدار من حَيْثُ إِنَّه محاط بحدكما فِي رَأس المخروط المستدير أَو أَكثر إحاطة غير تَامَّة مثلا إِذا فَرضنَا سطحا مستويا محاطا بخطوط ثَلَاثَة مُسْتَقِيمَة. فَإِذا اعْتبر كَونه محاطا بالخطوط الثَّلَاثَة كَانَت الْهَيْئَة الْعَارِضَة لَهُ بِهَذَا الِاعْتِبَار هِيَ الشكل. فَإِذا اعْتبر من تِلْكَ الخطوط الثَّلَاثَة خطان متلاقيان على نقطة مِنْهُ كَانَت الْهَيْئَة الْعَارِضَة للسطح بِهَذَا الِاعْتِبَار هِيَ الزاوية.
وتعريف الشكل بِمَا ذكرنَا مَشْهُور بَين الْحُكَمَاء وَلَكِن لَا يخفى عَلَيْك أَنه يلْزم من هَذَا التَّعْرِيف أَن لَا يكون لمحيط الكرة وَهُوَ السَّطْح وَكَذَا الْأَمْثَال هَذَا الْمُحِيط كمحيط الدائرة والمثلث وَسَائِر المضلعات شكل لِأَنَّهُ لَيْسَ لذَلِك الْمُحِيط محيطا آخر وَلذَا قَالُوا الْأَنْسَب فِي تَعْرِيف الشكل أَن يُقَال الشكل هُوَ الْهَيْئَة الْحَاصِلَة للمقدار من جِهَة الْإِحَاطَة سَوَاء كَانَت إحاطة الْمِقْدَار بالشكل أَو إحاطة الشكل بالمقدار فَحِينَئِذٍ تَعْرِيف الشكل شَامِل لمحيط الكرة وَأَمْثَاله.
وَيعلم من هَا هُنَا أَنه لَا وَجه لتخصيص الشكل بالسطح والجسم التعليمي فَإِنَّهُ مُحِيط الدائرة خطّ لَا سطح وَلَا جسم تعليمي. وَلَا شكّ فِي أَن لَهُ شكلا بِهَذَا التَّعْرِيف. نعم لَا بُد أَن يخصص الشكل بالمقدار. والشكل الطبيعي مَا يكون باقتضاء الطبيعة النوعية كشكل الْإِنْسَان بِأَنَّهُ مدور الرَّأْس بَادِي الْبشرَة مُسْتَقِيم الْقَامَة وَعَيناهُ كَذَا وَأَنْفه كَذَا وخده كَذَا ويداه وَرجلَاهُ كَذَا وَكَذَا وَهَذَا الشكل يكون مُشْتَركا فِي جَمِيع أَفْرَاد الْإِنْسَان. والشكل الشخصي مَا يكون باقتضاء تشخص شخص وَهَذَا يكون مُخْتَصًّا بِهِ وَالْأول يكون مُمَيّزا للنوع عَن النَّوْع الآخر وَالثَّانِي للشَّخْص عَن الشَّخْص الآخر.
(الشكل) الْأَمر الملتبس الْمُشكل وهيئة الشَّيْء وَصورته وَيُقَال مسَائِل شكلية يهتم فِيهَا بالشكل دون الْجَوْهَر والشبه والمثل وَمَا يُنَاسب وَيصْلح لَك يُقَال هَذَا من شكلي و (فِي الهندسة) هَيْئَة للجسم أَو السَّطْح محدودة بِحَدّ وَاحِد كالكرة أَو بحدود مُخْتَلفَة كالمثلث والمربع و (عِنْد المناطقة) صُورَة من الدَّلِيل تخْتَلف تبعا لنسبة الْحَد الْأَوْسَط إِلَى الحدين الآخرين الْأَصْغَر والأكبر (ج) أشكال وشكول و (الدّفع الشكلي) (فِي قانون المرافعات) دفع الْمُدعى عَلَيْهِ الْمُتَعَلّق بإجراءات الْخُصُومَة دون موضوعها كالدفع بِبُطْلَان صحيفَة الدَّعْوَى (مج)

(الشكل) الْمثل والشبيه

جنى

(جنى)
جِنَايَة أذْنب وَيُقَال جنى على نَفسه وجنى على قومه والذنب على فلَان جَرّه إِلَيْهِ وَالثَّمَرَة وَنَحْوهَا جنى وجنيا تنَاولهَا من منبتها وَيُقَال جنى الثَّمَرَة لفُلَان وجنى الثَّمَرَة فلَانا وَالذَّهَب جمعه من معدنه فَهُوَ جَان (ج) جناة وجناء
جنى
جَنَيْتُ الثمرة واجْتَنَيْتُهَا، والجَنْيُ: المجتنى من الثمر والعسل، وأكثر ما يستعمل الجني فيما كان غضّا، قال تعالى: تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا
[مريم/ 25] ، وقال تعالى: وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دانٍ
[الرحمن/ 54] ، وأَجْنَى الشجر:
أدرك ثمره، والأرض: كثر جناها، واستعير من ذلك جَنَى فلان جِنَاية كما استعير اجترم.
جنى: جَنى الرَّجُلُ جِنَايَةً. وتَجَنّى عَلَيَّ ذَنْباً: إذا نَسَبَه إليه ولَعَلَّه بَرِيْءٌ. وجَمْعُ الجاني: أجْنَاء، وفي المَثَلِ: " أجْنَاؤها أبْناؤها: مَعْناه:: هادِمُوها بانُوْها، وله حَدِيثٌ. وفي المَثَل أيضاً في البَعْثِ على تَخَيُّيرِ ذَوي الصَّلاح: " ما كفى حَرْباً جانِيها ". والجَنى: الرُّطَبُ والعَسَلُ، وكُلُّ ثَمَرَةٍ تُجْتَنى، والاجْتِنَاءُ: الفَطْفُ. ويقولونَ: هذا جَنَايَ وخِيَارُه فيه وأجْنى الشَّجَرُ: أدْرَكَ جَنَاه. وأجْنَتِ الأرْضُ. وأجْنى الجَنى: أي نَبَتَ. والجَنى: القُبَلُ ونَحْوُها. والأجْنى: الذي في كاهِلِه انَحِنَاءٌ على صَدْرِه، والاسْمُ: الجَنى، ونَعَامَةٌ جَنْوَاءُ، وقد جَنى، وهذا يُهْمَزُ أيضاً، وقد ذُكِرَ في بابِه. والجَنِيَّةُ: رِدَاءٌ مُدَوَّــرٌ من خَزٍّ. والجَوَاني: الجَوَانِبُ؛ كالأرَاني والثَّعَالي.
جنى: يظهر أنها تعني أيضاً أجنى: مكنه من اجتنائه، وحان اجتناؤه. ففي عباد (1: 308): من جنى ثمارك (والكاف يعود إلى الأرض). وفي تعليقي في (ص344) رقم 101 ظننت أن الكلمة هي جنّى بالتشديد ولكني لم أجد بهذا المعنى في أي مصدر.
وكما يقال جنى شراً (أنظر لين) يقال جنى حرباً، أي جَرَ أو سبَب حرباً (بدرون 151) وجنى ضجرة أي جَّر ضيقاً وتبرماً (المقري 2، 550).
جَنَّى؟ أنظره في جنى. وجَنّى أحداً جناية: قضى عليه بغرامة (الفخري ص187).
أجنى: يتعدى إلى مفعولين، يقال: أجنى فلاناً الثمر: مكنه من اجتنائه (تعليقات فليشر على المقري 1: 700 (بريشت 241)، 2: 188، رسالة إلى فليشر من 171، عباد 1: 62، (وأنظر 3: 25، المقري 2: 442).
وأجني: انظره في مادة مُجْن.
تجنّى. تجنّى على فلان، وتجنى به: اتهمه بجناية وأدعى عاله جناية (تاريخ البربر 1: 439، 478، 2: 369).
انجنى. مطاوع جنى، وانجنى الثمر جُنَى (فوك).
جنى: اسم القطب الحِنّاء الأحمر (أنظر الكلمة) غير أنا نجد الجنى الأحمر عند المستعيني في مادة قاتل أبيه، وعند ابن البيطار 1: 265) في حرف الجيم. جنى الوُرْدَة: أي ثمرة الحمى، ويراد بها تورم الكبد (ديرن ص43).
جَني: جنين (دومب ص76).
جناء: جَنَى، وما يجنى من الثمر في السنة (بوشر).
جناية. جمعها جنايا: أثمار، وقد ورد الجمع في حديث للرسول (صلى الله عليه وسلم) نقله ابن العوام (1: 2) وهو: اطلبوا الرزق في جنايا الأرض. وفي مخطوطة ليدن: جنايات.
وجناية: غرامة توضع على من تراد عقوبته (مملوك 1، 1، 199) فير إنه توجد في آخر العبارة التي نقلها وربما وجدت في عبارات أخرى الجبايات بالباء ومعناها ما يجبى من ضرائب. (الفخري 187، 365).
مُجْن: شرير، جان، شقي، مدنس القدسيات (فوك، ألكالا).
[جنى] فيه: لا "يجني جان" إلا على نفسه، الجناية الذنب والجرم مما يوجب العقاب أو القصاص، يعني أنه لا يطالب بجنايته غيره من أقاربه وأباعده فلا تزر وازرة وزر أخرى. ج ومنه: "لا يجني" والد على ولده، رد لما اعتادته العرب. ط: لا "يجني" جان على نفسه، خبر في معنى النهي لا يجني على غيره فيؤدي إلى الجناية على نفسه لرواية: إلا على نفسه، قوله: ولا مولود على والده- إلخ، يحتمل النهي عن الجناية عليهما، وكونه تأكيد قوله: لا يجني على نفسه، فإن العرب يأخذون بالجناية من يجدونه من أقاربه، يعني لا يجني أحد على غيره فيؤخذ هو ووالده فيكون جنايته على جناية على نفسه ووالده، قوله: هو ابني أشهد عليه، قال: لا يجني عليك ولا تجنى عليه. "اشهد" تقرير لبنوته، وفائدته التزام ضمان الجناية عنه كعادة الجاهلية من أحد المتوالدين بالآخر، ولذا رده صلى الله عليه وسلم بقوله: لا يجني عليك، وقيل: نهى أي لا تجن عليه ولا يجن عليك، وهو لا يناسب الإشهاد. نه: وفي ح على:
هذا "جناي" وخياره فيه ... إذ كل جان يده إلى فيه
أصله أن جذيمة أرسل عمراً ابن أخته مع جماعة يجنون له الكمأة، فكانوا إذا وجدوا جيدة أكلوها، وغذا وجدها عمرو جعلها في كمة حتى يأتي بها خاله وقال هذه الكلمة فسارت مثلاً. غ: يضرب لمن أثر صاحبه بخير ما عنده. نه: وأراد على أنه لم يتلطخ بشيء من فيء المسلمين بل وضعه مواضعه، يقال: جنى واجتنى، والجنا اسم ما يجتنى من الثمر وجمعه اجن. ومنه ح: أهدى له "أجن" زغب، يريد القثاء الغض، والمشهور رواية: أجر- بالراء وقد مر. وفي ح الصديق: رأى أبا ذر فدعاه فجنا" عليه فساره، جنا على الشيء يجنو إذا أكب عليه، وقيل: هو مهموز، وقيل: أصله الهمزة ثم خفف.

جن

ى1 جَنَى الثَّمَرَةَ, (S, Mgh, Msb, K,) aor. ـِ (S, Msb,) inf. n. جَنًى, (S, TA,) or جَنْىٌ, (so accord. to one copy of the S, and written in the accus. case جنيا in the Ham p. 355,) and جِنَايَةٌ, (Ham ib., but there without any vowel-signs,) He gathered, plucked, or took from the tree, the fruit; (Mgh, TA;) i. q. ↓ اجتناها (S, Msb, K) and ↓ تجنّاها: (K:) and in like manner one says of a thing similar to fruit. (TA.) One says also, جَنَاهَا لَهُ and جَنَاهُ إِيَّاهَا [He gathered it, plucked it, or took it from the tree, for him]. (A'Obeyd, K.) And جَنَيْتُكَ أَكْمُؤًا [I gathered for thee truffles]. (TA.) And جَنَى

ذَهَبًا He collected gold from its mine. (TA.) b2: Aboo-Dhu-eyb uses this verb metaphorically, in the phrase جَنَى العُلَى, meaning (tropical:) [He acquired] eminence, or nobility. (TA.) b3: You also say, جَنَى عَلَيْهِ, (S,) or عَلَى قَوْمِهِ, (Msb,) inf. n. جِنَايَةٌ, (S, Msb,) (tropical:) He committed, [against him, or] against his people, or party, a crime, or an offence for which he should be punished; (Msb;) as also ↓ جاناهُ [or جانى قَوْمِهِ]: (TK in art. جر:) [and (tropical:) he brought an injury upon him, or them:] and جَنَى الذَّنْبِ عَلَيْهِ, aor. ـِ inf. n. جِنَايَةٌ, (K,) with kesr, (TA,) (tropical:) He committed the crime, offence, or injurious action, against him; syn. جَرَّهُ إِلَيْهِ: (K: [see art. جر:]) thus used, also, the verb is metaphorical, from جَنَى الثَّمَرَةَ: (Er-Rághib, TA:) and so in the phrase, جَنَى شَرًّا, meaning (tropical:) He brought to pass an evil thing or action. (Mgh.) [See also جِنَايَةٌ, below.] It is said in a trad., لَا يَجْنِى جَانٍ إِلَّا عَلَى نَفْسِهِ (assumed tropical:) [An injurer shall not bring injury save on himself]; meaning that one shall not be prosecuted for an injurious action committed by another, of his relations or of others. (TA.) And a poet says, جَانِيكَ مَنْ يَجْنِى عَلَيْكَ وَقَدْ تُعْدِي الصِّجَاحَ فَتَجْرَبُ الجُرْبُ

[which may be rendered, (assumed tropical:) Thine injurer whom thou shouldst punish is he who brings an injury upon thee: but sometimes the mangy camels infect the sound ones so that these become mangy; and thus a criminal sometimes brings punishment upon his relations: for] A'Obeyd says that جانيك من يجنى عليك is a prov. applied to the case of a man who is punished for an injurious action; because brothers [sometimes] bring injury upon a man [by occasioning his being punished for an injurious action which they have themselves committed], as the latter hemistich of the verse cited above indicates: but AHeyth says that this prov. means الجَانِى لَكَ الخَيْرَ مَنْ يَجْنِى عَلَيْكَ الشَّرَّ [The person bringing thee good is he who brings, or will bring, upon thee evil: perhaps intended as a caution; for the Arabs often suspect that a benefactor has some evil intention]: and he cites the following hemistich: تُعْدِي الصِّحَاحَ مَبَارِكُ الجُرْبِ [meaning Sometimes the places where the mangy camels lie down, and which afford benefit to other camels, infect the sound ones]. (TA. [See also Freytag's Arab. Prov., i. 298.]) You say also, جَنَيْتَ هٰذَا عَلَى نَفْسِكَ [Thou hast brought this as an injury upon thyself]. (K in art. جل.) 3 جانى عَلَيْهِ, inf. n. مُجَانَاةٌ, He accused him of a جِنَايَة [or crime, &c.]. (TA.) b2: See also 1.4 اجنى said of a tree, (S, K,) or of a palmtree, (Msb,) It had ripe fruit: (S:) or it attained to the time for the gathering of its fruit: (Msb:) or it attained to maturity: (K:) or, said of a tree, it had fruit to be gathered and eaten: and, said of fruit, it became ripe: (TA:) and, said of grass, or herbage, it became abundant. (KL.) b2: And اجنتِ الأَرْضُ The land had much جَنًى, (S, Msb, K,) i. e. herbage, and truffles, and the like. (S.) 5 تَجَنَّىَ see 1. b2: تجنّى عَلَيْهِ, (S, * K,) or تجنّى عليه ذَنْبًا, (TA,) (assumed tropical:) He accused him of a crime, an offence, or an injurious action, that he had not committed; (S, K;) i. e. he forged against him the charge of his having committed a crime, &c., he being guiltless [thereof]: (TA:) النَّجَنِّى being like التَّجَرُّمُ. (S.) You say also, يَتَجَنَّى عَلَيْنَا مَا لَمْ نَجْنِهِ [He accuses us of committing what we did not commit]. (Abu-l-'Abbás, TA in art. جرم.) 8 إِجْتَنَىَ see 1. b2: اِجْتَنَيْنَا مَآءِ مَطَرٍ We came to rainwater, and drank it: (K:) a phrase mentioned with approval by IAar, but not explained by him: thought by ISd to have this meaning. (TA.) جَنًى [in the CK جَنِىٌّ] Whatever is gathered, or plucked; as also ↓ جَنَاةٌ: (K:) or whatever is gathered, or plucked, from trees, (S,) &c.; (so in a copy of the S;) as also ↓ جَنَاةٌ: (S:) so that these two words are of the same class as حِقٌّ and حِقَّةٌ: or the latter of them is a n. un.: (TA:) or the former signfies what is gathered from trees while fresh; (Msb;) as also ↓ جَنِىٌّ: (Msb:) or this last is an epithet applied to fruit, signifying just gathered or plucked; (S, K;) or gathered, or plucked, while fresh: (TA:) and ↓ مَجْنًى, also, pl. مَجَانٍ, signifies fruit gathered or plucked: (Har p. 369:) جَنًى also signifies fruit [ready to be gathered or plucked]; so in the Kur lv. 54: (Jel:) and is applied to fresh ripe dates: (Fr, K:) and grapes: (TA:) and truffles, and the like: (S:) and even cotton: (TA:) and herbage: (S:) and gold, (K,) which is collected from its mine: (TA:) and cowries, (K,) as though gathered from the sea: (TA:) and honey, (K,) when it is gathered: (TA:) pl. أَجْنَآءٌ (K) and أَجْنٍ, originally أَجْنُىٌ. (TA.) Hence the saying, هٰذَا جَنَاى وَ خِيَارُهُ فِيهِ

إِذْكُلُّ جَانٍ يَدُهُ إِلَى فِيهِ [This is what I have gathered, and the best of it is in it; when every gatherer but myself has his hand to his mouth]: or, accord. to one reading, وَ هِجَانُهُ فِيهِ (which has the same meaning, TA in art. هجن): a prov., ascribed by Ibn-El-Kelbee to 'Amr Ibn-' Adee El-Lakhmee, the son of the daughter of Jedheemeh: he says that Jedheemeh had ordered the people to gather for him truffles, and some of them ate the best that they found; but ' Amr brought to him the best that he found, and addressed to him these words: and 'Alee is related to have repeated them on an occasion of his entering the government-treasury; meaning that he had not defiled himself with anything of the tribute belonging to the Muslims, but had put it in its places. (TA.) جَنَاةٌ: see جَنًى, in two places.

جَنِىٌّ: see جَنًى. Also Dates cut from the tree. (TA.) جِنَايَةٌ, primarily, The act of gathering, plucking, or taking from a tree, fruit: [see 1:] b2: then, (assumed tropical:) The bringing to pass an evil thing, or action: (Mgh, Kull p. 147:) b3: then, (assumed tropical:) Evil, [itself]: b4: then, (assumed tropical:) The doing a forbidden action: (Kull ib.:) specially used in this last sense; though it has a general application: (Mgh:) b5: [as a simple subst., it generally signifies] A crime, an offence, or an injurious action, for which one should be punished: (Msb:) or an action that a man commits requiring punishment or retaliation to be inflicted upon him in the present world and in the world to come: (TA:) or any forbidden injurious action: (Kull p. 134:) and in the language of the lawyers, especially a wounding: and an amputation, or a maiming: (Msb:) and ↓ جَنِيَّةٌ signifies the same as جِنَايَةٌ: (Ham p. 241:) the pl. of جناية is جِنَايَاتٌ and جَنَايَا; but the latter of these pls. is of rare occurrence. (Msb.) جَنِيَّةٌ: see what next precedes.

A2: Also A [garment such as is called] رِدَآء (K, TA,) of a round form, (TA,) made of [the kind of cloth termed]

خَزّ. (K, TA.) جَانٍ A gatherer of fruit [&c.]: b2: and also (assumed tropical:) A committer of a جِنَايَة [or crime, &c.]: (K, * TA:) pl. جُنَاةٌ (S, K) and جُنَّآءٌ (Sb, K) and [of pauc.]

أَجْنَآءٌ, which last is extr., (S, K,) or doubtful. (S.) Hence the prov., أَجْنَاؤُهَا أَبْنَاؤُهَا, explained in art. بنى. (S, TA.) b3: [Hence also,] الجَانِى (assumed tropical:) The wolf. (IAar, TA voce جَابٍ, q. v.) A2: Also i. q. لَقَّاحٌ; (IAar, Az, TA;) i. e. A fecundater of palm-trees. (Az, TA.) الجَوَانِى i. q. الجَوَانِبُ [pl. of الجَانِبُ]; (K;) similar to الثَّعَالِى and الأَرَانِى. (TA.) مَجْنًى: see جَنًى.

مُجْتَنًى A place of gathering, or plucking, fruits, &c. (TA.)

الزَّابِحة

الزَّابِحة: صُورَة مربعة، أَو مُدَوَّــرَة تعْمل لمواقع الْكَوَاكِب فِي الْفلك؛ ليظر فِيهَا عِنْد الحكم لمولد الطِّفْل، أَو غَيره.

السُّرَى

السُّرَى، كالهُدَى: سَيْرُ عامَّةِ اللَّيْلِ، ويُذَكَّرُ. سَرَى يَسْرِي سُرًى ومَسْرًى وسَرْيَةً، ويُضَمُّ، وسِرايَةً، وأسْرَى واسْتَرَى وسَرَى به، وأسْراه،
وـ به.
و {أسْرَى بعَبْدِهِ لَيْلاً} : تأكيدٌ، أو معناهُ: سَيَّرَهُ.
والسَّرَّاءُ، كشَدَّادٍ: الكثيرُ السُّرَى.
والسارِيَةُ: السَّحابُ يَسْرِي لَيْلاً.
ج: سَوارٍ، والأسْطُوانَةُ،
ود بِطَبَرِسْتانَ، منه: بُنْدارُ بنُ الخَليلِ السَّرَوِيُّ،
وسارِيَةُ بنُ زُنَيْمٍ الذي ناداهُ عُمَرُ، رضي الله تعالى عنه، على المِنْبَرِ، وسارِيَةُ بِنهاوَنْدَ، وكان أشدَّ الناسِ حَصْراً، وابنُ عَمْرٍو الحَنَفِيُّ صاحبُ خالِدِ بنِ الوَليدِ، وابنُ مَسْلَمَةَ بنِ عُبَيْدٍ الحَنَفِيُّ أيضاً.
والسَّرِيَّةُ: من خَمْسةِ أنْفُسٍ إلى ثلاث مئةٍ أو أَرْبَعِ مِئَةٍ،
وسَرَّى تَسْرِيَةً: جَرَّدَها، ونَصْلٌ صَغيرٌ مُدَوَّــرٌ.
وسَرَى عِرْقُ الشَّجَرِ: دَبَّ تحتَ الأرضِ،
وـ مَتَاعَه: ألقاهُ على ظَهْرِ دابَّتِه. وكغَنِيٍّ: نَهْرٌ صَغيرٌ يَجْرِي إلى النَّخْلِ
ج: أسْرِيَةٌ وسُرْيانٌ،
والزاهِدُ السَّقَطِيُّ: م، وجَمَاعَةٌ.
وغَنْمُ ابنُ سُرَيٍّ، كسُمَيٍّ: في الخَزْرَجِ، ومن ذُرِّيَّتِهِ: طَلْحَةُ بنُ البَراءِ الصَّحابِيُّ. وفي بَني حَنيفَةَ: سُرَيٌّ أيضاً. وكسَماءٍ: شَجَرٌ، واحِدَتُهُ: بهاءٍ.
والسَّراةُ: أعْلَى كلِّ شيءٍ.
وسَراةُ مُضافَةً إلى بَجيلَةَ، وزَهْرانَ، وعَنْزٍ، والحِجْرِ، وبَني القَرْنِ، وبَني شَبانَةَ، والمَعافِرِ، وفيها قُرًى وجِبالٌ، والكُراعِ، وفيها قُرًى أيضاً، وبَني سَيْفٍ، وخَتْلانَ، وألْهانَ، والمَصانِعِ، وقُدُمٍ، وهَتُومٍ، والطائِف،
وهذه غَوْرُها مكةُ ونَجْدُها دِيارُ هَوازِنَ: مواضِعُ م.
وأسْرَى: صارَ إلى السَّراةِ.
وسِرْيَا، بالكسر: ة بالبَصْرَةِ.
وسِرْياقُوسُ: ة بِمِصْرَ.
والسُّرَيَّةُ، كسُمَيَّةَ: ة بالشامِ.
والسارِي: ع، والأسَدُ،
كالمُسارِي والمُسْتَرِي.

جَذا

جَذا جَذْواً، بالفتح وكسُمُوٍّ: ثَبَتَ قائماً،
كَأَجْذَى، أو جَثا، أو قامَ على أطْرافِ أصابِعِهِ،
وـ القُرادُ في جَنْبِ البعيرِ: لَصِقَ به، ولَزِمَهُ،
وـ السَّنامَ: حَمَلَ الشَّحْمَ.
وأجْذَى طَرْفَه: نَصَبَه، ورَمَى به أمامَه.
والجَوَاذِي: التي تَجْذُو في سَيرِها، كَأَنَّها تَقَلَّعُ.
والجَذْوَةُ، مُثَلَّثَةً: القَبْسَةُ من النارِ، والجَمْرَةُ، والجِذْوَةُ
ج: جُذاً، بالضم والكسر وكجِبالٍ.
والجَذاةُ: أُصولُ الشجرِ العِظامِ
ج: كجِبالٍ، وع.
ورجُلٌ جاذٍ: قصيرُ الباعِ.
والمِجْذَاءُ، كمِحْرابٍ: خَشَبَةٌ مُدوَّــرَةٌ تَلْعَبُ بها الأعْرابُ، سِلاحٌ، والمِنْقارُ.
وأجْذَى الفَصيلُ: حَمَلَ في سَنامِهِ شَحْماً.
والمُجْذَوْذِي: من يُلازِمُ المَنْزِلَ والرَّحْلَ.

صَعْلَكَهُ

صَعْلَكَهُ: أفْقَرَهُ،
وـ الثَّريدَةَ: جَعَلَ لها رأساً، أو رفع رأسها،
وـ البَقْلُ الإِبِلَ: سَمَّنَها.
ورجُلٌ مُصَعْلَكُ الرأسِ: مُدَوَّــرُهُ.
والصُّعْلُوكُ، كعُصْفُورٍ: الفقيرُ.
وتَصَعْلَكَ: افْتَقَرَ،
وـ الإِبِلُ: طَرَحَتْ أوبارَها.
وعُرْوَةُ الصَّعالِيكِ، هو: ابنُ الوَرْدِ، لأنه كان يَجْمَعُ الفُقَراءَ في حَظِيرَةٍ، فَيَرْزُقُهُمْ مما يَغْنَمُهُ.
وصَعْلَكيكٌ: اسمٌ.

السَّمَلَّجُ

السَّمَلَّجُ، كعَمَلَّسٍ: الخَفيفُ، واللَّبَنُ الحُلْوُ،
كالسُّمالِجِ، بالضمِّ، وعُشْبٌ من المَرْعى، وسَهْمٌ لطيفٌ. وكسِنِمَّارٍ: عِيدٌ للنَّصارى.
وسَمْلَجْتُهُ في حَلْقِي: جَرَعْتُهُ جَرْعاً سَهْلاً.
ورجُلٌ سَمَلَّجُ الذكَرِـ
ومُسَمْلَجُهُ: مُدَوَّــرُهُ، طَويلُهُ.

سون

سون

5 تَسَوُّونٌ: see 1 in art. سول, last sentence.
(س و ن) : (السُّونَايَا) عِنَبٌ أَسْوَدُ مُدَوَّــرٌ.
سون
: ( {التَّسَوُّنُ) :
أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ.
وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: هُوَ (اسْتِرْخاءُ البَطْنِ) .
قالَ الأزْهرِيُّ: كأنَّه ذَهَبَ بِهِ إِلَى التَّسَوُّلِ مِن سَوِلَ يَسْوَلُ فأَبْدَلَ.
(والفَضْلُ بنُ محمدِ بنِ} سُوَنَ، كزُفَرَ) ، البُخارِيُّ عَن عليِّ بنِ إسْحق الحَنْظليِّ ويَحْيَى بنِ النَّضْر، وضَبَطَه الحافِظُ بالضمِّ.
( {وسُوَانٌ، كغُرابٍ: ع) ؛ عَن الصَّاغانيُّ.
وقيلَ: هُوَ} أُسوانُ الْآتِي ذِكْرُه.
( {وأُسوانُ، بالضَّمِّ ويُفْتَحُ، أَو غَلِطَ السّمْعانيُّ فِي فَتْحِه) ، وبخطِّ أَبي سعيدٍ السّكَّريّ} سُوَانُ بغيرِ هَمْزةٍ: (د) كَبيرٌ وكُورَةٌ (بالصَّعيدِ) الأَعْلَى (بمِصْرَ) ، وَهُوَ أَوَّلُ بلادِ النَّوْبةِ على النَّيلِ فِي شرقيه، وَفِي جِبالِه مقطعُ العُمُدِ الَّتِي بأسْكَنْدرِيَّة.
قالَ الحَسَنُ بنُ إبراهيمَ المِصْريُّ: {بأُسْوان مِن التُّمورِ المخْتلِفَةِ وأَنْواع الأَرْطابِ.
وذَكَرَ بعضُ العُلماءِ أَنه كَشَفَ عَن أَرْطابِ} أُسوانَ فَمَا وَجَدَ شَيْئا بالعِراقِ إلاَّ {بأُسوانَ مِثْلُه، وبأُسْوانَ مَا ليسَ بالعِراقِ.
(مِنْهُ) أَبو الحَسَنِ (فقيرُ بنُ مُوسَى) بنِ فقيرٍ} الأُسْوانيُّ (المُحدِّثُ) عَن محمدِ بنِ سُلَيْمان بنِ أَبي فاطِمَةَ وأَبي حَنِيفَةَ قَحْزمٍ بنِ عبْدِ اللهِ بنِ قحْزَمٍ الأُسْوانيُّ الشافِعِيُّ، حدَّث عَنهُ أَبو بكْرٍ بنُ المُقْري فِي معْجمِ شيوخِهِ؛ وَمِنْه أَيْضاً القاضِي أَبو الحَسَنِ عليُّ بنُ أَحمدَ بنِ إبراهيمَ بنِ الزُّبَيْرِ العنانيُّ المُلَقَّبُ بالرَّشيدِ صاحِبُ الشَّعْرِ والتَّصانِيفِ، نَسَبَه السَّلفيُّ وكَتَبَ عَنهُ، ماتَ سَنَة 563، رحِمَه اللهاُ تَعَالَى؛ وأَخُوه المهذبُ أَبو الحَسَنِ محمدُ بنُ عليَ كانَ أَشْعَر مِن أَخِيه، وَهُوَ مصنِّفُ كتابِ النَّسْبةِ، ماتَ سَنَة 561، رحِمَه الّلهُ تَعَالَى.
( {وسُونايا، بالضَّمِّ: ة ببَغْدادَ أُدْخِلَتْ فِي البَلَدِ) .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
سَاوِينُ: موْضِعٌ فِي قوْلِ ابنِ مُقْبل:
ركبٌ بلية أَو ركبٌ بساوينا هَكَذَا هُوَ فِي كتابِ المعْجمِ لياقوت، رحِمَه الّلهُ تعالَى. وأَنْشَدَه ابنُ السبِّدِ فِي الفرقِ: أَو ركب بسابونا؛ وَقد تقدَّمَ فِي سَبَنَ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.