Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: مح

ألغاز: شمس الدين: محمد بن محمد بن الجزري

ألغاز: شمس الدين: محــمد بن محــمد بن الجزري
المتوفى: سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة.
وهو: همزية.
في: القراءة.
أولها: (سألتكم يا مقري الأرض كلها... الخ).
ثم شرحها.
وسماه: (العقد الثمين).

محمد

ذو الخصال الــمحــمودة المشكورة أو كثيرها، والمرضيّ عنه، ونبي المسلمين. وقد ورد ذكره في القرآن باسم رسول، ورسول الله، وأحمد، والنبي، والنبي الأميّ. ورد في صحيح البخاري هذه الأسماء أيضًا: الماحي (لأنه يــمحــو الله به الكفر) والحاشر (لأنه يحشر الناس خلفه وعلى ملّته دون غيره) والعاقب (لأنه عَقَب من كان قبله من الأنبياء أي جاء بعدهم) والمقفَّى (المكرَّم) والشاهد (أي الشاهد على أمته بالإبلاغ والرسالة عملًا بالآية: ((إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا))، والبشر، والنذير، والضحوك، والخاتَم (خاتمة الأنبياء أي آخرهم) والمتوكل، والمصطفى، والفاتح (أي الحاكم القاضي بين الناس) والقتّال، والمتوكل، والقُتَم (أي الكثير الطاء وجامع الخير والعيال) ونبيّ الملاحم (جمع مَلحمة، موضع التحام الحرب، أي نبيّ القتال، أو نبيّ الصلاح وتأليف الناس كأنه يؤلف أمر الأمة) ونبيّ الرحمة، ونبيّ التوبة.
محــمد
رسم القرآن لــمحــمد صورة محــبّبة إلى النفوس، فيها لين ورقة، وفيها الخلق المثالى، والقلب الرءوف الرحيم، والنّفس الوادعة المطمئنة، نزل عليه روح من أمر الله، يهدى إلى الصراط المستقيم، ويخرج الناس من الظلمات إلى النور، يقول الله تعالى يخاطبه: ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ وَإِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (القلم 1 - 4). ويقول: لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ (التوبة 128). ويقول:
فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ
(آل عمران 159). ويقول: وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَلَا الْإِيمانُ وَلكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشاءُ مِنْ عِبادِنا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ صِراطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ (الشورى 52، 53). ويقول: قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً رَسُولًا يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِ اللَّهِ مُبَيِّناتٍ لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ (الطلاق 10، 11).
ويدعوه سراجا منيرا، فى قوله: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً وَداعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِراجاً مُنِيراً (الأحزاب 45، 46). ورحمة في قوله: وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ (الأنبياء 107). ويأمره باستشارتهم وخفض الجناح لهم إذ يقول:
فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ (آل عمران 159). ويقول: وَاخْفِضْ جَناحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ (الحجر 88 - 89).
ولكن هذه الصفات في سموّها المثالى لم ترفع محــمدا عن البشرية، وهذه صفة من الصفات التى أكدها القرآن وأطال في الحديث عنها، فهو حينا يثبت هذه الصفة على لسانه، وحينا ينفى عن نفسه القدرة على ما لا يقدر عليه البشر، قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ (الكهف 110). وهو لهذا لا يملك لنفسه أمرا، ولا يدرى من الغيب شيئا، قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرًّا إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَما مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (الأعراف 188).
ولننصت إليه يتبرأ من قدرته على فعل ما ليس في طاقته، عند ما سألوه ما ليس فى طوقه، وَقالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهارَ خِلالَها تَفْجِيراً أَوْ تُسْقِطَ السَّماءَ كَما زَعَمْتَ عَلَيْنا كِسَفاً أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلًا أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقى فِي السَّماءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنا كِتاباً نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَراً رَسُولًا (الإسراء 90 - 93)، ومما يلحظ أنهم طالبوه بأمور يستحيل وجودها في الصحراء، من تفجير الأرض ينابيع وأنهارا، وانظر إليه كيف يعجب من أمرهم، وكيف يقرر في صراحة أنه ليس سوى بشر رسول. ولأنه بشر، يجوز أن يموت كما يموت سائر البشر، وَما مُحَــمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (آل عمران 144). ولم يتميز محــمد من البشر إلا بأنه كالرسل بشير ونذير، قُلْ ما كُنْتُ بِدْعاً مِنَ الرُّسُلِ وَما أَدْرِي ما يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا ما يُوحى إِلَيَّ وَما أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (الأحقاف 9). إِنَّا أَرْسَلْناكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلا تُسْئَلُ عَنْ أَصْحابِ الْجَحِيمِ (البقرة 119). وهو ليس إلا مذكّرا، لا سيطرة له على القلوب، ولا مقدرة عنده على تحويل الأفئدة، فَذَكِّرْ إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ (الغاشية 21، 22).
ومما أكده القرآن من صفات محــمد الأمّية، يصفه بها في قوله: قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ يُحيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِماتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (الأعراف 158). ويبين حكمة اختياره أميا في قوله: وَما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَارْتابَ الْمُبْطِلُونَ (العنكبوت 48). وإذا كانت الأمية مما يعاب فهى المعجزة التى تحول بين رسالة النبى والشك فيها، ولو أنه كان يقرأ ويكتب، لكان للمبطلين مجال للرّيب في صدق رسالته.
والقرآن يعظم أمر الرسول، فيحدّثنا عن صلاة الله عليه والملائكة، إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً (الأحزاب 56). ويعظم من أمر مبايعته، حتى لكأن من يبايعه إنما يبايع الله، إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللَّهَ (الفتح 10). ويشهد له القرآن بالخلق القويم كما سبق أن نقلنا، وبأنه لا ينطق عن هوى النفس، ولا يميل إلى ضلالة ولا غواية، ويقسم على ذلك: وَالنَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى (النجم 1 - 4)، كما يقسم على رسالته فيقول: وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (يس 2 - 5). ويعدّد القرآن نعم الله عليه فيقول: أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ (الشرح 1 - 4). أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدى وَوَجَدَكَ عائِلًا فَأَغْنى (الضحى 6 - 8). ويقسم له القرآن أن الله ما تخلى عنه وما قلاه، ويؤكد أن الذين يناصبونه العداء سيكبتون ويخذلون مذلولين، إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ (المجادلة 20). ويحذر المؤمنين من معصيته، يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا تَناجَيْتُمْ فَلا تَتَناجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ (المجادلة 9). ويأمرهم بأن يقفوا عند الحدود التى رسمها الرسول، ولا يبطلوا أعمالهم بعصيانه، يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمالَكُمْ (محــمد 33). وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا (الحشر 7). وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا مُبِيناً (الأحزاب 36). ويؤكد لهم أنهم لن يكونوا مؤمنين حقا حتى يجدوا العدالة المطلقة في أحكامه، ولا يجدوا فيها غضاضة ولا حرجا في نفوسهم، ويقسم على ذلك قائلا: فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً (النساء 65). ذلك أنه لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحى يوحى.
وإذا كان محــمد رسولا، فله حرمته ومنزلته الاجتماعية، ومن الواجب احترامه، فلا يليق أن ينادى باسمه، كما ينادى الناس بعضهم بعضا، ولا أن ترتفع أصواتهم فوق صوته، يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْواتَهُمْ
عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ
(الحجرات 2 - 5). ولا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً (النور 63). وفي تربية الشعب على احترام الرسول ما يدفعهم إلى طاعته، فإن الطاعة أساسها الاحترام كما وضع القرآن أساسها الثانى وهو الحب، بما وصف القرآن به محــمدا من حبّ لهداية قومه، وحدب عليهم، ورحمة بهم ورأفة، وشوق ملح إلى هدايتهم، حتى صح للقرآن أن يقول: فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً (الكهف 6). وهكذا بنى القرآن الطاعة على أساسين من الحب والاحترام معا.
ويؤيد القرآن رسالة محــمد بشهادة الله الذى لا يشهد بغير الحق، وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ (المنافقون 1). وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ (الرعد 43). لكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِما أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً (النساء 166). وبأن عيسى قد بشر به قومه، وأخبرهم برسالته، وَإِذْ قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يا بَنِي إِسْرائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْراةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جاءَهُمْ بِالْبَيِّناتِ قالُوا هذا سِحْرٌ مُبِينٌ (الصف 6). وبأنه فيما أتى ليس بدعا، فقد أوحى الله إلى كثير من الرسل قبله، إِنَّا أَوْحَيْنا إِلَيْكَ كَما أَوْحَيْنا إِلى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنا إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ وَعِيسى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهارُونَ وَسُلَيْمانَ وَآتَيْنا داوُدَ زَبُوراً (النساء 163).
وبأنه أمى ما كان يتلو قبله كتابا، ولا يخطه بيمينه. كما سبق أن ذكرنا، أوليس من يشهد الله له بالرسالة، ويبشر به رسول ذو كتاب، ويجرى على سنن من سبقه من الأنبياء- جديرا بأن يصدق إذا ادعى، وأن يطاع إذا أمر؟ ويناقش من أنكر رسالته، ويدفع دعاويهم في هدوء وقوّة معا، فأخبرنا القرآن مرّة أنهم كانوا ينسبون ما يعرفه محــمد من قصص وأخبار وأحكام إلى عالم فارسى يعلمه، وما كان أسهل دحض تلك الدعوى بأن لسان من يدعون أنه يعلّم محــمدا- أعجمى، أما هذا الكتاب فعربى مبين، وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهذا لِسانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ (النحل 103). وحينا نسبوه إلى أنه سحر أو شعر أو كهانة، بَلْ قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ بَلِ افْتَراهُ بَلْ هُوَ شاعِرٌ (الأنبياء 5)، وَيَقُولُونَ أَإِنَّا لَتارِكُوا آلِهَتِنا لِشاعِرٍ مَجْنُونٍ (الصافات 36). فوجه القرآن أنظارهم إلى أن النظرة الصائبة تنفى عن القرآن السحر والشعر والكهانة، فللحق آياته البينات التى لا تشتبه بالسحر، وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ قالُوا ما هذا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَصُدَّكُمْ عَمَّا كانَ يَعْبُدُ آباؤُكُمْ وَقالُوا ما هذا إِلَّا إِفْكٌ مُفْتَرىً وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (سبأ 43). ونفى القرآن عن النبى قول الشعر والكهانة، وَما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ وَما يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ (يس 69). وَما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ قَلِيلًا ما تُؤْمِنُونَ وَلا بِقَوْلِ كاهِنٍ قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ (الحاقة 41، 42).
ومن أكبر ما أنكروه على الرسول أنهم وجدوه لا يمتاز على البشر في شىء فهو يأكل الطعام كما يأكلون، ويمشى في الأسواق يبيع ويشترى كما يمشون، وظنوا أنه لا يكون نبيا إلا إذا امتاز بملك ينذر الناس معه، أو أصبح غنيا غنى مطلقا عن الناس، فألقى إليه كنز، أو كانت له جنة يأكل منها، وقد حكى القرآن عنهم ذلك الحديث، وردّ عليهم ردّا رفيقا في قوله: وَقالُوا مالِ هذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْواقِ لَوْلا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً أَوْ يُلْقى إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْها وَقالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُوراً انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثالَ فَضَلُّوا فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا تَبارَكَ الَّذِي إِنْ شاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْراً مِنْ ذلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُوراً (الفرقان 7 - 10). فهو يشير في رفق إلى أن الحكمة إنما هى فى أن يساوى الرسول الشعب في الاحتياج، حتى لا يكون امتيازه على الناس في أمور لا تتصل بالرسالة، ولا دخل لها في النبوة، وحتى يبقى تقويم الرسول بعيدا عن زخارف الحياة وما ليس من صميم الرسالة، فقد يتهيأ الغنى الفاحش لفرد من الناس، من غير أن يجلب له ذلك رسالة ولا نبوّة ولو أراد الله لفعل للرسول ما اقترحوه وزاد عليه، ولكن الخير والحكمة فيما كان، أما ما اقترحوه من نزول الملك مع الرسول فقد رد عليه في قوله: وَقالُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنْزَلْنا مَلَكاً لَقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لا يُنْظَرُونَ وَلَوْ جَعَلْناهُ مَلَكاً لَجَعَلْناهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنا عَلَيْهِمْ ما يَلْبِسُونَ (الأنعام 8، 9). ألا ترى أن نزول الملك كما اقترحوا لا يدع لهم فرصة التفكير بعد نزوله، ومن الخير أن يترك لهم مجال التدبّر وتقليب الأمر على وجوهه، وإنزال الملك لن يحل المشكل، لأنه سيكون في هيئة رجل، ويلتبس الأمر كما لو كان الرسول رجلا والقرآن برغم ذلك، يوحى بأن الرسول كانت عنده رغبة ملحة في أن يحقق لهم بعض ما اقترحوه ليؤمنوا، ولتجتمع كلمتهم على الدين، حتى صحّ للقرآن أن يقول للرسول: وَإِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْراضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّماً فِي السَّماءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدى فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْجاهِلِينَ (الأنعام 35).
ويقول في أخرى: فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ وَضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّما أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (هود 12).
وكانت صفة البشرية حائلة دون الايمان به، ومدعاة للهزء بالرسول والسخرية به، فَقالُوا أَبَشَراً مِنَّا واحِداً نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذاً لَفِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ (القمر 24). وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَراً مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذاً لَخاسِرُونَ (المؤمنون 34). وقد رد الله تلك الدعوى بأن الحكمة تقضى بأن الرسول يكون من جنس المرسل إليهم، ليكون أدنى إلى نفوسهم، يألفونه ويسهل اتصالهم به، ولو أن في الأرض ملائكة يسكنونها، ما أرسل الله إليهم رسولا، سوى ملك من جنسهم، قال سبحانه: وَما مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جاءَهُمُ الْهُدى إِلَّا أَنْ قالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَراً رَسُولًا قُلْ لَوْ كانَ فِي الْأَرْضِ مَلائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ مَلَكاً رَسُولًا (الإسراء 94 - 95).
وعند ما تعرّض القرآن للاستهزاء بالرسول، كان لا يعنيه كثيرا الردّ على ما يتعلق بشخص الرسول، بل ينتقل مباشرة إلى صميم الدعوى يناقشهم فيها، ويحدثهم عن مغبّة كفرهم، قال تعالى: وَإِذا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُواً أَهذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمنِ هُمْ كافِرُونَ خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آياتِي فَلا تَسْتَعْجِلُونِ وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّها وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (الأنبياء 36 - 40). ألا تراه قد مرّ مرّ الكرام باستهزائهم بالرسول، وكأنه لغو لا يؤبه له، ولا يستحق الالتفات إليه، ولا التّنبّه لشأنه، وانتقل من ذلك إلى الحديث عما يعنى القرآن بشأنه، من الحديث عن الله واليوم الآخر، وما ينتظرهم من عذاب كان جديرا به أن يصرفهم عن التمادى في الباطل، لو أنهم فكروا في الأمر وتدبّروا العاقبة، ويقول في موضع آخر: وَإِذا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُواً أَهذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا إِنْ كادَ لَيُضِلُّنا عَنْ آلِهَتِنا لَوْلا أَنْ صَبَرْنا عَلَيْها وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (الفرقان 41 - 44). وهو هنا أيضا ينتقل إلى صميم الدعوى، فيتحدث عن اتخاذهم الهوى إلها، وأنهم لا يستخدمون آذانهم وعقولهم فيما خلقت لأجله، فصاروا بذلك أضل سبيلا من الأنعام.
ويهوّن القرآن على الرسول أمر الاستهزاء به وتكذيبه، فحينا يخبره بأن ذلك دأب الرّسل، يكذّبون برغم ما يجيئون به من البينات والهدى، ويؤكد له مرة بأن هؤلاء الساخرين سينالهم ما نبّئوا بنزوله بهم، وكانوا يسخرون ولا يطيعون، فيقول للرسول: فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جاؤُ بِالْبَيِّناتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتابِ الْمُنِيرِ (آل عمران 184). وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (الأنعام 10).
وينذر القرآن المكذبين والمستهزئين بأن عاقبتهم كعاقبة من كذّب الرسل من قبل: أخذ شديد وعقاب أليم، وهنا يلجأ القرآن إلى غريزة الــمحــافظة على النفس، فيصوّر رفض الدعوة والتكذيب لها معرّضا أنفسهم للتهلكة، وجالبا الوبال عليها، فماذا تكون النتيجة إذا هم أصرّوا على كفرهم؟ أضمنوا أعمارا طويلة، يصلحون فيها ما كانوا قد أفسدوه؟ أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (الأعراف 185). أأمنوا مكر الله؟ أم اطمأنوا إلى أن القيامة لن تأتيهم فجأة؟ أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غاشِيَةٌ مِنْ عَذابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (يوسف 107). إنهم بنهيهم عنه، ونأيهم عنه لا يضرون إلا أنفسهم ولا يهلكون غيرها، وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ (الأنعام 26). ولن يضرّ الرسول بكفرهم، فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ الْمُبِينُ (النحل 82). فَإِنْ أَعْرَضُوا فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلاغُ (الشورى 48).
أوليس في قصر أمر الرسول على البلاغ، ما يدفعهم إلى التفكير في أمر هذه الدعوة التى لن يحمل عبء أضرار رفضها غيرهم، والتى يتحمّل الرسول المشاق فى سبيل إذاعتها، لا يبغى من وراء ذلك أجرا، ولا يريد إلا أن تصل الهداية إلى قلوبهم، قُلْ ما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (سبأ 47).
وإن في تنزّه الرسول عن الغرض المادىّ، وإخلاصه في دعوتهم وإرشادهم، لبعثا لهم على تدبر أمر هذه الدعوة المبرأة من الهوى والغرض، والنفس بطبيعتها تنقاد لمثل هذه الدعوة وتؤمن بها. وقد دعاهم القرآن إلى التفكير في شأن الرسول، فرادى وجماعات، ليقلبوا أمره على وجوهه، ويتفكروا أبه جنّة أو شذوذ؟ وسوف يصلون إذا فكروا إلى أنه نذير لهم بين يدى عذاب شديد.
ويمضى القرآن محــببا لهم إجابة دعوة محــمد، مبينا طبيعتها، وأنها توافق الإنسانية السليمة، فهو لا يأمر إلا بما تعترف به النفوس الصحيحة ولا ينهى إلا عما تنكره، ولا يحلّ سوى الطّيب، ولا يحرّم سوى الخبيث، وأنه يعمل على تخليصهم من عادات ثقيلة على النفوس، وقيود كانت تغل حياتهم، وقد خفف الإسلام كثيرا من القيود التى كانت على أهل الكتاب، يقول الله: الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (الأعراف 157). أما الأميون، وقد كانوا في ضلال مبين فإنه يعلمهم الكتاب والحكمة ويهديهم، هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (الجمعة 2). ويجعل طريق حب الله ونيل رضوانه اتباع منهجه والاقتداء به، قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (آل عمران 31). ومن أطاعه فسيكون مع من أنعم الله عليهم من أكرم الرفقاء، وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً (النساء 69). ومن آمن وعمل صالحا فسوف يورّثه الله الأرض، ويمكن له دينه، ويبدله بالخوف أمنا وطمأنينة، وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً (النور 55).
ولا يكتفى القرآن بالوعد الــمحــبوب حين طلب إليهم طاعة الرسول، بل أنذرهم وأوعدهم، وأكّد لهم أن النهاية ستكون نصرا مؤزرا للرسول أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ خالِداً فِيها (التوبة 63). ويقول: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (النور 63). إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ
وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً
(الأحزاب 57). ويخاطب الرسول قائلا:
وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلى ما كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتاهُمْ نَصْرُنا وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ (الأنعام 34). وينزل القرآن إلى أعماق نفوسهم، فيحدثنا عن شكوكهم التى تنتابهم، فهم يقولون في أغوار قلوبهم: إذا كان محــمد على صواب، ونحن على خطأ، فلم يدعنا الله أحرارا في هذه الحياة ولا يعذبنا بسبب هذه التّصرّفات، والله ينبئهم بأن جهنم مصيرهم المنتظر، أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوى ثُمَّ يَعُودُونَ لِما نُهُوا عَنْهُ وَيَتَناجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَإِذا جاؤُكَ حَيَّوْكَ بِما لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِما نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَها فَبِئْسَ الْمَصِيرُ (المجادلة 8).
ويعلم القرآن ما لحوادث التاريخ من الأثر في النفوس، ولذا أكثر، فى معرض الأمر بطاعة الرسول، من توجيه أنظارهم إلى من كذّب من الماضين كيف كانت عاقبتهم، فلعلهم يتّعظون بها، فيسأل: أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ كانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ كانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثاراً فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَما كانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ واقٍ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَكَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقابِ (غافر 21، 22). ويقصّ عليهم قصص الماضين كقوله: فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صاعِقَةً مِثْلَ صاعِقَةِ عادٍ وَثَمُودَ إِذْ جاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ قالُوا لَوْ شاءَ رَبُّنا لَأَنْزَلَ مَلائِكَةً فَإِنَّا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ كافِرُونَ فَأَمَّا عادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكانُوا بِآياتِنا يَجْحَدُونَ فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَحِساتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذابَ الْخِزْيِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَخْزى وَهُمْ لا يُنْصَرُونَ وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الْهُدى فَأَخَذَتْهُمْ صاعِقَةُ الْعَذابِ الْهُونِ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ (فصلت 13 - 18).
ولم يأل القرآن جهدا في تصوير من لا يستجيب إلى دعوة محــمد في صورة ينفر منها العاقل، ويأنف من أن تكون صورته، فحينا يرسمهم أمواتا لا يعون، صما لا يسمعون، عميا لا يبصرون، فيقول: وَما يَسْتَوِي الْأَحْياءُ وَلَا الْأَمْواتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشاءُ وَما أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ إِنْ أَنْتَ إِلَّا نَذِيرٌ (فاطر 22، 23).
وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كانُوا لا يَعْقِلُونَ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كانُوا لا يُبْصِرُونَ (يونس 42، 43).
وأكثر القرآن من أمر الرسول بالصّبر، وهو خليقة أولى العزم من الرسل فقال:
فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ (الأحقاف 35). وقال: وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنا (الطور 48). وقال: وَاصْبِرْ وَما صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ (النحل 127). وقال: وَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلًا (المزمل 10). إلى غير ذلك من كثير الآيات التى تدعو الرسول إلى الصبر، وتحثه عليه، ولا ريب أن دعوة دينية جديدة تتطلب زادا لا ينفد من الصبر على المكروه حتى تنجح وتؤتى ثمارها.
أما المنهج الذى رسمه القرآن، لكى ينهجه محــمد في دعوته، فقد بينه في قوله:
ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ (النحل 125). وتلك هى خطة الإقناع التى تتألف القلوب وتستهوى الأفئدة.
ولكى أكمل الصورة التى رسمها القرآن لــمحــمد صلوات الله عليه، أضعه بين صحبه الذين أخلصوا له، فهم رحماء فيما بينهم، أشداء على أعدائهم، قد أخذ أمره بهم يشتد، كما يشتد الزرع إذا أخرج براعمه، فيصبح مرآة باعثا الزراع على الإعجاب به، فهم بين يدى الله يبتغون رضوانه، وأمام أعدائهم قوة لا يستهان بها، ترى تلك الصورة في قوله: مُحَــمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْواناً سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً (الفتح 29).

أصول الإمام، فخر الإسلام: علي بن محمد البزدوي

أصول الإمام، فخر الإسلام: علي بن محــمد البزدوي
الحنفي.
المتوفى: سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة.
أوله: (الحمد لله خالق النسم، ورازق القسم...).
وهو: كتاب عظيم الشان، جليل البرهان.
محــتو على: لطائف الاعتبارات، بأوجز العبارات، تأبى على الطلبة مرامه، واستعصى على العلماء زمامه، قد انغلقت ألفاظه، وخفيت رموزه وألحاظه، فقام جمع من الفحول بأعباء توضيحه، وكشف خباياته وتلميحه.
منهم:
الإمام، حسام الدين: حسين بن علي الصغناقي، الحنفي.
المتوفى: سنة عشر وسبعمائة.
وسماه: (الكافي).
ذكر في آخره: أنه فرغ من تأليفه: في أواخر جمادى الأولى، سنة أربع وسبعمائة.
والشيخ، الإمام، علاء الدين: عبد العزيز بن أحمد البخاري، الحنفي.
المتوفى: سنة ثلاثين وسبعمائة.
وشرحه: أعظم الشروح، وأكثرها إفادة وبيانا.
وسماه: (كشف الأسرار).
أوله: (الحمد لله مصور النسم في شبكات الأرحام... الخ).
والشيخ، أكمل الدين: محــمد بن محــمد البابرتي، الحنفي.
المتوفى: سنة ست وثمانين وسبعمائة.
وسماه: (التقرير).
أوله: (الحمد لله الذي أكمل الوجود بإفاضة الحكم من آيات كلامه المجيد... الخ).
ذكر فيه: أنه كتاب مشتمل من الأصول على، أسرار ليس لها من دون الله كاشفة.
حدثني شيخي، شمس الدين الأصفهاني: أنه حضر عند الإمام، الــمحــقق، قطب الدين الشيرازي، يوم موته، فأخرج كراريس من تحت وسادته، نحو خمسين، قال: هو فوائد جمعت على كتاب (فخر الإسلام)، تتبعت عليه زمانا كثيرا، ولم أقدر حله، فخذها لعل الله - تعالى - يفتح عليك بشرحه.
قال: فاشتغلت به سنين سرا وجهارا، ولم أزل في تأمله ليلا ونهارا، وعرضت أقيسته على قوانين أهل النظر، وتعرضت بمقدماته بأنواع التفتيش والفكر، فلم أجد ما يخالفهم إلا الإنتاج من الثاني، مع اتفاق مقدمتيه في الكيف، وذلك وما أشبهه مما يجوزه أهل الجدل، ثم لم يتهيأ لي شرحه، وتعين طرحه. انتهى.
فبدأ بشرح مختصر يبين ضمائره مهما أمكن.
ومن شروحه:
شرح: الشيخ، أبي المكارم: أحمد بن حسن الجاربردي، الشافعي.
المتوفى: سنة ست وأربعين وسبعمائة.
وشرح: الشيخ: قوام الدين الأتراري، الحنفي.
المتوفى: في حدود سنة سبعمائة.
وشرح: الشيخ، أبو البقاء: محــمد بن أحمد بن الضياء المكي، الحنفي.
المتوفى: سنة أربع وخمسين وثمانمائة.
وشرح: الشيخ: عمر بن عبد الــمحــسن الأرزنجاني.
في مجلدين.
أوله: (الحمد لله الذي جعل أصول الشريعة ممهدة المباني... الخ)).
قد ذكر فيه: أنه أخذ عن الكردري، بواسطة شيخه، ظهير الدين: محــمد بن عمر البخاري.
وهو شرح: بقال، أقول، وما عداه من الشروح بقوله: كذا.
ومن التعليقات المختصرة عليه:
تعليقة: الإمام، حميد الدين: علي بن محــمد الضرير، الحنفي.
المتوفى: سنة ست وستين وستمائة.
وتعليقة: جلال الدين: رسولا بن أحمد التباني، الحنفي.
المتوفى: سنة ثلاث عشرة وسبعمائة.
ومن الشروح الناقصة:
شرح: الشيخ، شمس الدين: محــمد بن حمزة الفناري.
المتوفى: سنة أربع وثلاثين وثمانمائة.
وهو: على ديباجته فقط.
وشرح: علاء الدين: علي بن محــمد، الشهير: بمصنفك.
المتوفى: سنة خمس وسبعين وسبعمائة.
وسماه: (التحرير).
وشرح: المولى: محــمد بن فرامرز، الشهير: بملا خسرو.
المتوفى: سنة خمس وثمانين وثمانمائة.
ولو تم لفاز المسترشدون به بتمام المرام.
وللشيخ: قاسم بن قطلوبغا الحنفي.
المتوفى: سنة تسع وسبعين وثمانمائة.
تخريج أحاديثه.

محل

(م ح ل) : (تَــمَحَّــلَهُ) طَلَبَهُ بِحِيلَةٍ وَتَكَلُّفٍ.
محــل: {الــمحــال}: العقوبة. وقيل: الكيد والمكر، يقال محــل فلان بفلان: سعى به إلى السلطان وعرضه للهلاك.
(محــل) - في الحديث: "أما مَررْتَ بوادِى أهلِكَ مَحْــلاً؟ "
اَلــمحْــلُ: انقِطاعُ المَطَرِ.
وأرضٌ مَحْــلٌ ومُــمْحِــلَةٌ ومَاحِلَةٌ ومَحُــولٌ، وأمْحَــلَت الأرضُ والقومُ، وَزَمانٌ ماحِلٌ.
وقيل: هو من الهَلاكِ. وقد محَــلَ به؛ إذَا فعَلَ به فِعْلاً يُهلِكُه، ومَحَــل به: مَكَرَ به . 
(محــل) - في حديث ابن وَاقدٍ: "كُنَّا نَتَماقَلُ في ماجِلٍ أو صِهْرِيج"
الماجِلُ: الماء الكثير المُجْتَمِع.
والجمعُ: المآجِلُ، قاله ابن الأعرابِىِّ، بِكَسْرِ الجيم بِلاَ هَمْزٍ.
وقال الأزهَرِىُّ: هو بفَتح الجيم وبالهَمْزِ مأجَلٌ, مثل مَطْلَعٌ.
وقيل: إنّه مِن بَابِ أجْلٍ، وقيل: هو مُعَرَّبٌ.
م ح ل : مَحَــلَ الْبَلَدُ يَــمْحَــلُ مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ مَاحِلٌ وَأَــمْحَــلَ بِالْأَلِفِ وَاسْمُ الْفَاعِلِ مَاحِلٌ أَيْضًا عَلَى تَدَاخُلِ اللُّغَتَيْنِ وَرُبَّمَا قِيلَ فِي الشِّعْرِ مُــمْحَــلٌ عَلَى الْقِيَاسِ وَالِاسْمُ الْــمَحْــلُ.

وَأَــمْحَــلَ الْقَوْمُ بِالْأَلِفِ أَصَابَهُمْ الْــمَحْــلُ فَهُمْ مُــمْحِــلُونَ عَلَى الْقِيَاسِ وَأَرْضٌ مَحْــلٌ وَــمَحُــولٌ. 

محــل

4 أَــمْحَــلَتِ النُّجُومُ The stars set aurorally and brought no rain. (S, K * in art. خوى.) 5 تَــمَحَّــلْتُ مَالًا بِغَيْرِ ثَمَنٍ I laboured to acquire property without price: (Msb:) or, accord. to Az, تَــمَحَّــلَ مَالًا means he laboured, and exercised art or management, in seeking [to acquire] property. (TA.) See also تَعَلَّثَ.

مَحْــلٌ Drought, or suspension of rain, (S, K, Msb in art. جدب,) and dryness of the earth (S, Msb ubi suprà) depriving it of herbage; (S, TA;) and i. q. جَدْبٌ. (K.) مَحَــالَةٌ : see art. حول; and see also فَوْهَآءُ voce

أَفْوَهُ, and فَوْقَآءُ voce أَفْوَقُ, and قَبٌّ.

لَبَنٌ مُــمَحَّــلٌ Sour milk upon which much fresh is milked: see قَارِصٌ.

مُتَمَاحِلٌ : see رَدَاحٌ.
محــل
الــمَحْــلُ: انْقِطاعُ المَطَرِ، ويُبْسُ الأرْضِ: مَحْــلٌ: وأرَضُوْن مُحُــوْلٌ وأمْحــالٌ ومَحُــوْلٌ، وأمْحَــلَتِ الأرْضُ فهي مُــمْحِــلٌ. وأمْحَــلَ القَوْمُ. وزَمَانٌ ماحِلٌ. والــمِحَــالُ: من المَكِيْدَةِ، ومنه: تَــمَحَّــلْتُ الدَّارهِمَ: ومَحَــلَ فلانٌ بفلانٍ ومَحِــلَ به، إذا كادَهُ، وإِنَّه لَــمَحِــلٌ دَحِلٌ.
ومَحَــلْتُ بفلانٍ: سَعَيْتُ به. ولَبَنٌ مُــمَحَّــلٌ: حُقِنَ فلم يُتْرَكْ يأْخُذُ الطَّعْمَ حتّى شُرِبَ. والــمَحَــالُ - والواحِدَةُ: مَحَــالَةٌ -: وهي الفَقَارَةُ من فَقَارِ الظَّهْرِ.
والــمَحَــالُ: ضَرْبٌ من الحُلِيِّ. وذَكَرَ الخَليلُ: الــمَحَــالَةَ التي يَسْتَقي عليها الطَّيّانُوْنَ، وقَوْلهم لا مَحَــالَةَ؛ في هذا البابِ، وهو من المُعْتَلِّ. والتَّمَاحُلُ: الطُّوْلُ، وناقَةٌ مُتَمَاحِلَةٌ وجَمَلٌ مُتَماحِلٌ. والمُــمَحَّــلُ: المُطَوَّلُ. وسَبْسَبٌ مُتَماحِلٌ: بَعِيدٌ.

محــل


مَحَــلَ(n. ac. مَحْــل
مُحُــوْل)
a. Was barren.
b.(n. ac. مَحْــل
مِحَــاْل) [Bi & Ila], Injured, did an ill turn to, lost the favour of.

مَحِــلَ(n. ac. مَحْــل)
a. see supra
(b)
مَحُــلَ(n. ac. مَحَــاْلَة)
a. see supra
(a) (b).
مَحَّــلَa. Strengthened, invigorated.

مَاْحَلَa. Intrigued against.
b. Vied with in strength.

أَــمْحَــلَa. see I (a)b. Rendered barren.
c. Was faminestricken.

تَــمَحَّــلَa. Schemed.
b. [La], Plotted on behalf of.
تَمَاْحَلَ
a. [acc. & La], Schemed.
b. Was vast (desert).
مَحْــلa. Barrenness, sterility; dearth; drought.
b. Barren, sterile, dry.
c. Stratagem, ruse.
d. Useless, worthless.
e. Dust.
f. Adversity.

مَــمْحَــلَةa. New milk-skin.

مَاْحِلa. see 1 (b)b. Informer.

مَحَــاْلَة
(pl.
مُحْــل
مَحَــاْل
22)
a. Pulley; water-wheel.
b. Vertebra.
c. Power; possibility.

مِحَــاْلa. Stratagem, ruse, artifice.
b. Astuteness; deceit; cleverness.
c. Dispute.
d. Enmity.
e. Misfortune.
f. Punishment.
g. Industry.

مُحَــاْلa. Impossible, nonsensical, absurd; impossibility.

مَحُــوْلa. Crafty; plotting; schemer, intriguer.
b. see 1 (b)
مَحَّــاْلa. Cunning; astute.
b. Devil.

مِــمْحَــاْلa. see 1 (b)
N. P.
مَحــڤلَa. see 1 (b)
N. P.
مَحَّــلَa. Long.
b. Sourish (milk).
N. Ag.
مَاْحَلَa. Small, weakly.

N. Ag.
أَــمْحَــلَa. see 1 (b)
N. Ag.
تَمَاْحَلَa. see N. P.
مَحَّــلَb. Lanky.
c. Distant.

لَا مَحَــالَة
a. Doubtless, without a doubt; necessarily; of
course.
م ح ل: (الْــمَحْــلُ) الْجَدْبُ وَهُوَ انْقِطَاعُ الْمَطَرِ وَيُبْسُ الْأَرْضِ مِنَ الْكَلَأِ. يُقَالُ: بَلَدٌ (مَاحِلٌ) وَزَمَانٌ (مَاحِلٌ) وَأَرْضٌ (مَحْــلٌ) وَأَرْضٌ (مُحُــولٌ) كَمَا قَالُوا: أَرْضٌ جَدْبَةٌ وَأَرْضٌ جُدُوبٌ يُرِيدُونَ بِالْوَاحِدِ الْجَمْعَ وَقَدْ (أَــمْحَــلَتْ) . وَ (أَــمْحَــلَ) الْبَلَدُ فَهُوَ (مَاحِلٌ) وَلَمْ يَقُولُوا: (مُــمْحِــلٌ) وَرُبَّمَا قَالُوهُ فِي الشِّعْرِ. وَ (أَــمْحَــلَ) الْقَوْمُ أَجْدَبُوا. وَ (الْــمَحْــلُ) الْمَكْرُ وَالْكَيْدُ، يُقَالُ: (مَحَــلَ) بِهِ إِذَا سَعَى بِهِ إِلَى السُّلْطَانِ فَهُوَ (مَاحِلٌ) وَ (مَحُــولٌ) وَبَابُهُ قَطَعَ. وَفِي الدُّعَاءِ: وَلَا تَجْعَلْهُ مَاحِلًا مُصَدَّقًا. قُلْتُ: كَأَنَّ الضَّمِيرَ فِي تَجْعَلْهُ لِلْقُرْآنِ فَإِنَّهُ جَاءَ فِي الْحَدِيثِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ شَافِعٌ مُشَفَّعٌ وَمَاحِلٌ مُصَدَّقٌ» جَعَلَهُ يَــمْحَــلُ بِصَاحِبِهِ إِذَا لَمْ يَتَّبِعْ مَا فِيهِ أَيْ يَسْعَى بِهِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى. وَقِيلَ: مَعْنَاهُ وَخَصْمٌ مُجَادِلٌ مُصَدَّقٌ. وَ (الْمُمَاحَلَةُ) الْمُمَاكَرَةُ وَالْمُكَايَدَةُ. وَ (تَــمَحَّــلَ) احْتَالَ فَهُوَ (مُتَــمَحِّــلٌ) . وَرَجُلٌ (مُتَمَاحِلٌ) أَيْ طَوِيلٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أُمُورٌ مُتَمَاحِلَةٌ» أَيْ فِتَنٌ يَطُولُ أَمْرُهَا. 
[محــل] الــمَحْــلُ: الجَدبُ، وهو انقطاع المطر ويبس الارض من الكلاء. يقال: بلدٌ ماحِلٌ، وزمانٌ ماحلٌ، وأرض محــل وأرض محــول، كما قالوا: بلد سبسب وبلد سباسب، وأرض جدبة وأرض جدوب، يريدون بالواحد الجمع. وقد أَــمْحَــلَتْ. قال ابن السكيت: أَــمْحَــلَ البلدُ فهو ما حل، ولم يقولوا مــمحــل. وربما جاء ذلك في الشعر. قال حسَّان بن ثابت: إمَّا تَرَيْ رأسي تَغَيَّرَ لونُه شَمَطاً فأصبَحَ كالثغامِ المُــمْحِــلِ وأَــمْحَــلَ القومُ: أجدبوا. والــمَحْــلُ: المكرُ والكيد. يقال: مَحَــلَ . به، إذا سعى به إلى السلطان، فهو ما حل ومحــول. وفي الدعاء " ولا تجعله ماحلاً مُصَدَّقاً ". والمُماحَلَةُ: المماكرة والمكايدة. وتَــمَحَّــلَ، أي احتال، فهو مُتَــمَحِّــلٌ. ورجلٌ متماحلٌ، إذا كان طويلاً. وسَبْسَبٌ مُتماحل، أي بعيدُ ما بين الطرَفين. وفي الحديث " أمورٌ مُتماحلةٌ " أي فتن يطول أمرها. وقول أبى ذؤيب: وأَشْعَثَ بَوْشِيٍّ شَفَيْنا أُحاحَهُ غَداتَئِذٍ ذي جَرْدَةٍ مُتماحِلِ فهو من صفة أَشْعَثَ. والــمَحــالُ والــمَحــالَةُ: البَكَرَةُ العظيمةُ التي تستقي بها الابل. وقال حميد الارقط : يردن والليل مرم طائره مرخى رواقاه هجودا سامره ورد الــمحــال قلقت محــاوره والــمحــالة أيضا: الفقارة. والمــمحــل، بفتح الحاء مشدّداً: اللبنُ الذي ذهبت عنه حلاوةُ الحَلَب وتغيَّر طعمه قليلا. وقال: ما ذقت ثفلا منذ عام أول إلا من القارص والمــمحــل
م ح ل

أصابهم محــلٌ ومحــولٌ. وقد أمحــلت الأرض، وأمحــل أهلها. وبلد وزمان ما حلٌ ومــمحــلٌ، وعن ابن دريد: أمحــل الله الأرض، وأرض محــلٌ، وأرضون محــل ومحــولٌ وأمحــال. ومحــل به إلى السلطان: سعى به. وفي الدعاء " ولا تجعله علينا ماحلاً مصدّقاً ". وإنه لحوّل قلّب دحل محــل: محــتال كبّاد، وهو يتــمحّــل: يحتال، وماحله: كايده " وهو شديد الــمحــال ". ورجل متماحل: فاحش الطول. وبلد متماحل: بعيد. قال يصف فرساً:

من المسبطّرات الجياد طمرة ... لجوج هواها السبسب المتماحل

وقال آخر يصف بعيراً:

بعيد من الحادي إذا ما ترقّصت ... بنات الصّوى في السبسب المتماحل وفرس قويّ الــمحــال وهو الفقار الواحدة: محــالة والميم أصلية بدليل قول جندل:

أصهب تغتال فضول الأحبل ... منه حوابٍ كقرون الإبل

عوج تساندن إلى مــمحّــل

إلى مركّب الــمحــال وهو وسط الظهر.

ومن المجاز: أمر متماحل، وفتنة متماحلة: متطاولة لا تكاد تنقضي. وفي حديث عليّ: إن من ورائك أموراً متماحلة. واستقى على الــمحــالة وهي البكرة. وتحلّت المرأة بالــمحــال والفقر وهو صوغ من الذهب صيغ مفقّراً أي على شكل الفقار. قال مسكين الدارميّ يصف رجلين:

هما حبيا بديباجٍ كريم ... وياقوت يفصّل بالــمحــال

يريد حاجباً وعطارداً توجهما كسرى بتاجين حين افتكّ حاجب قوسه.
[محــل] نه: في ح كذبات الخليل: ما فيها كذبة إلا وهو "يماحل" بها عن الإسلام، أي يدافع ويجادل، من الــمحــال- بالكسر: الكيد، وقيل: المكر، وقيل: القوة والشدة، ورحل محــل أي ذو كيد. ن: وإنما خص في الثنتين في بعضها بأنهما في الله لتضمن الثالثة نفعًا له. نه: ومنه ح: القرآن "ماحل" مصدق، أي خصم مجادل مصدق، وقيل: ساع مصدق، من محــل بفلان- إذا سعى به إلى السلطان، يعني أن من اتبعه وعمل به فإنه شافع له مقبول الشفاعة مصدق عليه فيما يرفع من مساويه إذا ترك العمل به. ومنه ح: لا تجعله "ماحلًا" مصدقًا. وح: لا ينقض عهدهم عن شية "ماحل"، أي عن وشي واش وسعاية ساع، ويروى: سنة- بسين مهملة ونون. وفي ح عبد المطلب:
لا يغلبن صليبهم ... و"محــالهم" غدوا "محــالك"
أي كيدك وقوتك. وفيه: إن من ورائكم أمورًا "متماحلة"، أي فتنا طويلة المدة، والمتماحل من الرجال: الطويل. وفيه: أما مررت بوادي أهلك "محــلا"، أي جدبا، وأصل الــمحــل: انقطاع المطر، وأمحــلت الأرض والقوم، وأرض محــل، وزمن محــل وماحل. ك: ومنه: فيصبحون "محــلين"، أي أصابهم الــمحــل. نه: وفيه: حرمت شجر المدينة إلا مسد "محــالة"، هي البكرة العظيمة التي يستقي عليها، وكثيرًا ما يستعملها السفارة على الآبار العميقة. وفي ح قس:
ايقنت أني لا "محــا ... لة" حيث صار القوم صائر
أي لا حيلة، أو هو من الحول والقوة أو الحركة وهي مفعلة منهما، وأكثر ما يستعمل بمعنى اليقين والحقيقة أو بمعنى لابد، والميم زائدة. ك: وهو بفتح ميم، ومنه: أدركه لا محــالة، أي لا حيلة له في التخلص من إدراك ما كتب عليه. نه: وفيه: إن حولناها عنك "بــمحــول"، هو بالكسر: آلة التحويل، ويروى بالفتح وهو موضع التحويل، وميمه زائدة. غ: "شديد "الــمحــال"" من محــل به وعرضه لما يهلكه، تــمحــلت الدراهم: سعيت في طلبها، أو شديد القوة والشدة، والــمحــال: الجدال، وقرئ: الــمحــال- بالفتح، وهو الحول.
محــل: محــل: جف، جدب، عقم وتقال عن الأشجار أيضا: محــلت الأشجار (ابن الأثير 1: 293): نخل ماحلة (معجم الادريسي).
محــل: أفنى، أجدب (فوك). تــمحــل: التي وردت في كليلة ودمنة (5: 124) ليست تمهل التي ذكرها فريتاج بل أن لها معناها الخاص بها.
تــمحــل: فني، زال، بطل (فوك).
محــل: تقال عن الرجل الذي لا فائدة منه ولا يصلح لشيء والجمع محــول (حيان بسام 1: 24): قتل الملوك والأئمة بأيدي الــمحــول من عبيدهم وأصحابهم.
محــل: جدب، عقم والجمع محــول (الأساس، فوك، ديوان الهذليين 245 البيت الرابع عشر عباد 2: 159، أمحــل ديوان الهذليين 214 البيت 33 وأمحــال معجم مسلم وابن دريد): قد كلبت الامحــال.
محــل: نوع سمك (معجم الادريسي).
ماحل: مخبر، مذيع وباللاتينية ( delator) والجمع محــال (باين سميث).
أمحــل: مشقة من محــال: سخيف جدا (عبد المسيح الكندي): فإن قلنا أنها ثلاثة آلهة فقد أشركنا وجئنا بأشنع القول وأمحــله.
أمحــال: وهي جمع شاذ لــمحــلة من الجذر الاشتقاقي حل: حملة عسكرية، غزوة عسكرية، رتل عسكري (تاريخ تونس 123).
امحــال: معسكر، مخيم (تاريخ تونس 123).
امحــال: حملة، غزوة. خدمت تسعة امحــال (تاريخ تونس 123). وامتدت أعناق الآمال لعودهم لمقر عزهم لولا ما دبره حسن باي قسميطينة، من الغدر ورد الأمحــال على أعقابها فتفرقت جموعهم (وفيه ص127): ومن الاتفاق أن ولاية الباشا أمارة الامحــال كانت في صفر (وفيه ص136): جمع امحــالا ضخمة أوعب (؟) فيها أبطال جنده واعيان مخازنيته (وفيه ص137): وخرجت الأمحــال المذكورة لنظر وزيره المذكور (وفي 142): بعث الباشا لأخيه بأمحــال مجهزة ليقاوموا المتمردين. ونقرأ أيضا في (تاريخ تونس لسانت جيرفيه 114) (أن الباي يخرج مرتين في السنة لجمع الخراج وبقية العوائد، الأولى في الشتاء والثانية في الصيف يرافقه ثلاثة آلاف جندي نصفهم مشاة والنصف الآخر فرسان بمعسكرين معسكر الأتراك ومعسكر المغاربة يقود الباي معسكر المغاربة وولده معسكر الترك) وعند (دونانت ص63): (ويكون القائد للحملة هو الوارث الظني لأنه مكلف أصلا بقيادة الحملات والمعسكرات التي تقام مرتين في السنة لاستحصال الضرائب المفروضة على القبائل داخل المملكة. وفي (ص133) ورد ما يأتي في (تاريخ تونس): ويباشر ابنه (أي ابن الباشا) الرحلة بالــمحــلة صيفا وشتاءا التي يطلق عليها: سفر الامحــال ففي (ص93): نزل لابنه حموده عن سفر الامحــال وفي (ص93) في الحديث عن الداي: ونزل عن سفر الامحــال لابنه مراد وفي (ص121): فلما أتاه الله الملك أولاه سفر الامحــال وفيه وأولى ابنه محــمد باي سفر الامحــال وأحيانا تستعمل كلمة السفر وحدها ففيه (ص93): وتداولا السفر والجباية.
محــل
محَــلَ يَــمحَــل، مَحْــلاً، فهو ماحِل
محَــل المكانُ: أجدَب ولم يُنْبِت "بلد ماحل- أرض ماحلة". 

محُــلَ يَــمحُــل، مَحــالَةً، فهو ماحِل
محُــل المكانُ: محَــل، مَحِــلَ؛ أجدب ولم ينْبت. 

محِــلَ/ محِــلَ بـ يــمحَــل، محْــلاً، فهو ماحِل، والمفعول مــمحــول به
محِــل المكانُ: محَــل، مَحُــلَ؛ أجدب ولم ينبت "أرض ماحِلة".
محِــل به إلى الشّرطة: كاد له وأبلغ عنه. 

أمحــلَ يُــمحــل، إمحــالاً، فهو مُــمْحِــل، والمفعول مُــمحَــل (للمتعدِّي)
• أمحــل المكانُ: أصابه الــمحــلُ وانحبس عنه المطرُ "أمحــلتِ البلادُ لشحِّ المطرِ- أمحــل العامُ/ الزمانُ".
• أمحــل اللهُ الأرضَ: جعلها مُجْدبة. 

تماحلَ يتماحل، تماحُلاً، فهو مُتماحِل
• تماحل القومُ: تنازعوا، جادل بعضُهم بعضًا "لا تتماحلوا في سفاسف الأمور". 

تــمحَّــلَ لـ يتــمحَّــل، تــمحُّــلاً، فهو مُتــمحِّــل، والمفعول مُتــمحَّــل له
• تــمحَّــل الشَّخصُ لبلوغ هدفه: احتال، التمس حيلة، سلك طرقًا ملتوية للوصول إلى الأمرِ "تــمحَّــل عُذْرًا- يحصل على المال بالتّــمحُّــل" ° تــمحَّــلْ لي خيرًا: اطلبْه لي. 

ماحلَ يماحل، مِحــالاً ومماحلةً، فهو مُماحِل، والمفعول مُماحَل
• ماحلَ الشَّخصَ:
1 - جادله "ماحل الطالبُ أستاذَه".
2 - ماكره، عاداه وكايده " {وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْــمِحَــالِ}: شديد الكيد والبطش سبحانه".
3 - عاقبه، نكَّل به " {وَهُوَ شَدِيدُ الْــمِحَــالِ}: شديد العقوبة والنَّكال". 

مَحــالة [مفرد]: مصدر محُــلَ. 

مَحْــل [مفرد]: ج أمحــال (لغير المصدر) ومحــول (لغير
 المصدر):
1 - مصدر محَــلَ ومحِــلَ/ محِــلَ بـ.
2 - انقطاع المطر ويُبس الأرض من النّبات، قحط، جدْب، جفاف "تميّز فصلُ الشتاء في هذه السنة بــمحْــل شديد- زمان/ عام/ أرض محْــل" ° رَجُل محْــل الأخلاق: فاجِر. 
(م ح ل)

الــمَحْــلُ: الشدَّة.

والــمحْــلُ: نقيض الخصب. وَجمعه مُحــولٌ وأمحــالٌ. وَأَرْض مَحْــلَةٌ ومَحْــلٌ ومَحُــولٌ، وَأرى أَبَا حنيفَة قد حكى: أَرض مُحُــولٌ بِضَم الْمِيم. وأرضون مَحْــلٌ ومَحْــلَةٌ ومُحُــول. وَأَرْض مُــمْحــلَةٌ ومُــمْحِــلٌ، الْأَخِيرَة على النّسَب. وأمْحَــلَ الْبَلَد فَهُوَ ماحِلٌ، على غير قِيَاس. وَقد حكى: مَحُــلَت الأَرْض ومَحَــلَتْ. وأمحَــلَ الزَّمَان.

والــمحْــلُ: الْغُبَار، عَن كرَاع.

والمُتَماحِلُ من الرِّجَال: الطَّوِيل المضطرب الْخلق، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب: وأشْعثَ بَوْشِيّ شَفَيْنا أُحاحَه ... غداتئِذٍ، ذِي جَردةٍ مُتَماحِلِ

وناقة مُتَماحِلَةٌ، كَذَلِك. وبعير متماحِلٌ كَذَلِك: طَوِيل بعيد مَا بَين الطَّرفَيْنِ، مساند الْخلق مرتفعه.

وَمَكَان مُتَماحلٌ: متباعد. أنْشد ثَعْلَب:

من المُسْبَطِرَّاتِ الجِيادِ طِمِرَّةٌ ... لَجوجٌ هَواها السَّبْسَبُ المُتَماحِلُ

وتماحَلَت بهم الدَّار: تَبَاعَدت، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

وأعْرِضُ إِنِّي عَن هواكُنَّ مُعْرِضٌ ... تماحَلَ غِيطانٌ بِكُنَّ وبِيدُ

دَعَا عَلَيْهِنَّ حِين سلا عَنْهُن، بكبر أَو شغل أَو تبَاعد.

ومَحَّــلَ لفُلَان حَقه: تكلفه لَهُ.

والمُــمَحَّــلُ من اللَّبن، الَّذِي قد أَخذ طعما من الحموضة. وَقيل: هُوَ الَّذِي حقن ثمَّ لم يتْرك يَأْخُذ الطّعْم حَتَّى شرب.

وتَــمَحَّــلَ الدَّرَاهِم: انتقدها.

والــمِحــالُ: الكيد وروم الْأَمر بالحيل. ومَحَــلَ بِهِ يَــمْحَــلُ مَحْــلاً، كاده بسعاية إِلَى السُّلْطَان.

وماحَله مُماحَلَةً ومِحَــالاً، قاواه حَتَّى يتَبَيَّن أَيهمَا أَشد.

وَقَوله تَعَالَى: (وهُوَ شديدُ الــمِحــالِ) ، قيل: مَعْنَاهُ، شَدِيد الْقُدْرَة وَالْعَذَاب، قَالَ ثَعْلَب: أَصله أَن تسْعَى بِالرجلِ، ثمَّ ينْتَقل إِلَى الهلكة. وَفِي الحَدِيث: " الْقُرْآن ماحِلٌ مُصدق ". يَــمْحَــلُ بِصَاحِبِهِ إِذا ضيعه.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: مَحَــلَ بِهِ كاده، وَلم يعين، أعند السُّلْطَان كاده أم عِنْد غَيره، وَأنْشد:

مَصادُ بن كَعْبٍ والخطوبُ كثيرةٌ ... ألم تَرَ أنَّ اللهَ يَــمْحَــلُ بالألفِ والــمَحــالُ من الله: الْعقَاب، وَبِه فسر بَعضهم قَوْله تَعَالَى: (وهُوَ شديدُ الــمحــالِ) ، وَهُوَ من النَّاس الْعَدَاوَة. وماحَله مُماحَلةً ومحــالاً، عَادَاهُ.

والــمَحــالةُ: الْفَقْرَة من فقار الْبَعِير، وَجمعه مَحــالٌ، وَجمع الــمحــالِ مُحُــلٌ، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

كأنَّ حَيْثُ تلتقي مِنْهُ الــمُحُــلْ

من قُطُرَيْهِ وعِلانِ ووَعِلْ

يَعْنِي قُرُون وعلين ووعل، شبه ضلوعه فِي اشتباكها بقرون الأوعال.

والــمَحــالُ، ضرب من الْحلِيّ يصاغ مفقرا أَي محــززا على تفقير وسط الْجَرَاد، قَالَ:

مَحــالٌ كأجوازِ الجَرادِ ولؤلؤٌ ... من القَلَعِيّ والكبيسِ المُلَوَّبِ

والــمَحــالَةُ: الَّتِي يستقى عَلَيْهَا الطيانون، سميت بفقارة الْبَعِير فَعالة، وَقيل: مَفْعَلَةٌ، لتحولها فِي دورانها.

والــمَحــالَةُ أَيْضا: البكرة الْعَظِيمَة.

محــل: الــمَحْــلُ: الشدّة. والــمَحْــلُ: الجوع الشديد وإِن لم يكن جَدْب.

والــمَحْــل: نقيض الخِصْب، جمعه مُحــول وأَــمْحــال. الأَزهري: الــمُحــولُ والقُحوطُ

احتباس المطر. وأَرض مَحْــلٌ وقَحْطٌ: لم يصبها المطر في حينه. الجوهري:

الــمَحْــل الجدبُ وهو انقطاع المطر ويُبْسُ الأَرض من الكَلإِ. غيره قال:

وربما جمع الــمَحْــل أَــمْحــالاً؛ وأَنشد:

لا يَبْرَمُون، إِذا ما الأُفْقُ جلَّله

صِرُّ الشتاء من الأَــمْحــال كالأَدَمِ

ابن السكيت: أَــمْحَــلَ البلدُ، هو ماحِل، ولم يقولوا مُــمْحِــل، قال: وربما

جاء في الشعر؛ قال حسان بن ثابت:

إِمَّا تَرَيْ رأْسي تَغَيَّر لَوْنُه

شَمَطاً، فأَصْبَحَ كالثَّغامِ المُــمْحِــلِ

فَلَقَدْ يَراني المُوعِدي، وكأَنَّني

في قَصْرِ دُومَةَ أَو سواء الهَيْكَلِ

ابن سيدَه: أرض مَحْــلة ومَحْــلٌ ومَحُــول، وفي التهذيب: ومَحُــولة أَيضاً،

بالهاء، لا مَرْعَى بها ولا كَلأَ؛ قال ابن سيده: وأَرى أَبا حنيفة قد

حكى أَرض مُحُــولٌ، بضم الميم، وأَرَضُون مَحْــل ومَحْــلة ومُحُــولٌ وأَرض

مُــمْحِــلة ومُــمْحِــل؛ الأَخيرة على النسب؛ الأَزهري: وأَرض مِــمْحــال؛ قال

الأَخطل:

وبَيْداء مِــمْحــالٍ كأَنّ نَعامَها،

بأَرْحائها القُصْوَى، أَباعِرُ هُمَّلُ

وفي الحديث: أَمَا مَرَرتَ بِوادي أَهلِك مَحْــلاً أَي جَدْباً؛ والــمَحْــل

في الأَصْل: انقطاع المطر. وأَــمْحَــلَت الأَرْضُ والقومُ وأَــمْحَــل

البلدُ، فهو ماحِل على غير قياس، ورجل مَحْــل: لا يُنْتفع به. وأَــمْحَــل المطرُ

أَي احتبس، وأَــمْحَــلْنا نحن، وإِذا احتبس القَطْر حتى يمضِيَ زمانُ

الوَسْمِيِّ كانت الأَرض مَحُــولاً حتى يصيبها المطرُ. ويقال: قد أَــمْحَــلْنا

منذ ثلاث سنين؛ قال ابن سيده: وقد حكي مَحُــلَت الأَرض ومَحَــلَت. وأَــمْحَــل

القومُ: أَجْدبوا، وأَــمْحَــلَ الزمانُ، وزمان ماحِلٌ؛ قال الشاعر:

والقائل القَوْل الذي مِثْلُه

يُمْرِعُ منه الزَّمَنُ الماحِلُ

الجوهري: بلد ماحِلٌ وزمان ماحِلٌ وأَرض مَحْــل وأَرض مُحُــول، كما قالوا

بلد سَبْسَب وبلد سَباسِب وأَرض جَدْبَة وأَرض جُدوب، يريدون بالواحد

الجمع، وقد أَــمْحَــلَت. والــمَحْــل: الغُبار؛ عن كراع. والمُتماحِل من الرجال:

الطويلُ المضطرب الخلْق؛ قال أَبو ذؤيب:

وأَشْعَثَ بَوْشِيٍّ شَفَيْنا أُحاحَه،

غَدَاتَئِذٍ، ذِي جَرْدَةٍ مُتماحِل

قال الجوهري: هو من صفة أَشْعَث، والبَوْشِيُّ: الكثير البَوْشِ

والعِيال، وأُحاحُه: ما يجده في صَدْره من غَمَر وغَيْظٍ أَي شفَينا ما يجده من

غَمَر العِيال؛ ومنه قول الآخر:

يَطْوِي الحَيازيمَ على أُحاحِ

والجَرْدةُ: بُرْدة خلَق. والمُتماحِلُ: الطويل. وفي حديث علي: إِنّ من

وَرائكم أُموراً مُتماحِلة أَي فِتَناً طويلة المدة تطولُ أَيامها ويعظم

خَطَرُها ويَشتدّ كَلَبُها، وقيل: يطول أَمرها. وسَبْسَب مُتماحل أَي

بعيد ما بين الطرَفين. وفَلاة مُتماحلة: بعيدة الأَطراف؛ وأَنشد ابن بري

لأَبي وجزة:

كأَنّ حريقاً ثاقِباً في إِباءةٍ،

هَدِيرُهُما بالسَّبْسَب المُتماحل

وقال آخر:

بَعِيدٌ من الحادي، إِذا ما تَدَفَّعَتْ

بناتُ الصُّوَى في السَّبْسَب المُتماحِل

وقال مزرّد:

هَواها السَّبْسَبُ المُتماحِلُ

وناقة مُتماحِلة: طويلة مُضطَربة الخلْق أَيضاً. وبعير مُتماحِل: طويل

بعيد ما بين الطرفين مُسانِدُ الخلْق مُرْتَفِعهُ. والــمَحْــلُ: البُعد.

ومكان مُتَماحِل: مُتباعد؛ أَنشد ثعلب:

من المُسْبَطِرَّاتِ الجِيادِ طِمِرَّةٌ

لَجُوجٌ، هَواها السَّبْسَبُ المُتماحِلُ

أَي هَواها أَن تجد مُتَّسعاً بعيد ما بين الطرَفين تغدو به.

وتَماحَلَتْ بهم الدارُ: تباعدت؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

وأُعْرِض، إِنِّي عن هواكنّ مُعْرِض؛

تَماحَل غِيطانٌ بكُنَّ وبِيدُ

دعا عليهنّ حين سلا عنهن بكبر أَو شغل أَو تباعد. ومَحَــلَ لفلان حقه:

تكلَّفه له.

والمُــمَحَّــل من اللبن: الذي قد أَخذ طعماً من الحموضة، وقيل: هو الذي

حُقِن ثم لم يترك يأْخذ الطعم حتى شرب؛ وأَنشد:

ما ذُقْتُ ثُفْلاً، مُنْذُ عامٍ أَوّلِ،

إِلاَّ من القارِصِ والمُــمَحَّــلِ

قال ابن بري: الرجز لأَبي النجم يصف راعياً جَلْداً، وصوابه: ما ذاقَ

ثُفْلاً؛ وقبله:

صُلْب العَصا جافٍ عن التَّغَزُّلِ،

يحلِف بالله سِوى التَّحَلُّلِ

والثُّفْل: طعام أَهل القُرى من التمر والزبيب ونحوهما. الأَصمعي: إِذا

حُقِن اللبن في السِّقاء وذهبت عنه حَلاوة الحَلَب ولم يتغير طعمُه فهو

سامِطٌ، فإِن أَخذ شيئاً من الريح فهو خامِطٌ، فإِن أَخذ شيئاً من طعم فهو

المُــمَحَّــل.

ويقال: مع فلان مَــمْحَــلة أَي شَكْوة يُــمَحِّــل فيها اللبن، وهو

المُــمَحَّــل ويديرها . . .

(* هكذا بياض في الأصل) الجوهري: والمُــمَحَّــل، بفتح

الحاء مشددة، اللبن الذي ذهبت منه حلاوة الحَلَب وتغيَّر طعمُه قليلاً.

وتَــمَحَّــل الدراهمَ: انْتَقَدَها.

والــمِحــالُ: الكَيْد ورَوْمُ الأَمرِ بالحِيَل. ومَحَِــل به يَــمْحَــل

(*

قوله «ومحــل به يــمحــل إلخ» عبارة القاموس: ومحــل به مثلثة الحاء محــلاً

ومحــالاً؛ كاده بسعاية إلى السلطان) مَحْــلاً: كاده بسِعاية إِلى السلطان. قال ابن

الأَنباري: سمعت أَحمد بن يحيى يقول: الــمِحــال مأْخوذ من قول العرب مَحَــل

فلان بفلان أَي سَعَى به إِلى السلطان وعَرَّضه لأَمر يُهْلِكه، فهو

ماحِل ومَحُــول، والماحِلُ: الساعي؛ يقال: مَحَــلْت بفلان أَــمْحَــل إِذا سعيت

به إِلى ذي سلطان حتى تُوقِعه في وَرْطة ووَشَيْتَ به. الأَزهري: وأَما

قول الناس تــمَحَّــلْت مالاً بغريمي فإِن بعض الناس ظن أَنه بمعنى احْتَلْتُ

وقدَّر أَنه من الــمحــالة، بفتح الميم، وهي مَفْعلة من الحيلة، ثم وُجِّهت

الميم فيها وِجْهة الميم الأَصلية فقيل تــمَحَّــلْت، كما قالوا مَكان

وأَصله من الكَوْن، ثم قالوا تمكَّنت من فلان ومَكَّنْت فلاناً من كذا وكذا،

قال: وليس التــمَحّــل عندي ما ذهب إِليه في شيء، ولكنه من الــمَحْــل وهو

السعي، كأَنه يسعى في طلبه ويتصرف فيه. والــمَحْــل: السِّعايةُ من ناصح وغير

ناصح. والــمَحْــل: المَكْر والكيد. والــمِحــال: المكر بالحقِّ. وفلان يُماحِلُ

عن الإِسلام أَي يُماكِر ويُدافِع. والــمِحــالُ: الغضب. والــمِحــالُ: التدبير.

والمُماحَلة: المُماكَرة والمُكايَدة؛ ومنه قوله تعالى: شدِيد الــمِحــال؛

وقال عبد المطلب بن هاشم:

لا يَغْلِبَنَّ صَلِيبُهُم

ومِحــالُهم، عَدْواً، مِحــالَك

أَي كيدَك وقوّتك؛ وقال الأَعشى:

فَرْع نَبْعٍ يَهْتزُّ في غُصُنِ المَجْـ

ـدِ، غزِير النَّدَى، شديد الــمِحــال

(* قوله «في غصن المجد» هكذا ضبط في الأصل بضمتين).

أَي شديد المكر؛ وقال ذو الرمة:

ولبّسَ بين أَقوامٍ، فكُلٌّ

أَعَدَّ له الشَّغازِبَ والــمِحــالا

وفي حديث الشفاعة: إِن إِبراهيم يقول لسْتُ هُناكُم أَنا الذي كَذَبْتُ

ثلاثَ كَذَباتٍ؛ قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: واللهِ ما فيها

كَذْبة إِلا وهو يُماحِلُ بها عن الإِسلام أَي يُدافِع ويُجادِل، من الــمِحــال،

بالكسر، وهو الكيد، وقيل: المكر، وقيل: القوة والشدَّة، وميمه أَصلية.

ورجل مَحِــل أَي ذو كَيْد. وتــمَحَّــلَ أَي احتال، فهو مُتَــمَحِّــلٌ. يقال:

تَــمَحَّــلْ لي خيراً أَي اطلُبْه.

الأَزهري: والــمِحــالُ مُماحَلة الإِنسان، وهي مُناكَرتُه إِياه، يُنْكر

الذي قاله. ومَحَــلَ فلانٌ بصاحبه ومَحِــل به إِذا بَهَتَه وقال: إِنه قال

شيئاً لم يَقُلْه.

وماحَلَه مُماحَلةً ومِحــالاً: قاواه حتى يتبين أَيَّهما أَشدّ. والــمَحْــل

في اللغة: الشدة، وقوله تعالى: وهو شديد الــمِحــالِ؛ قيل: معناه شديد

القدرة والعذاب، وقيل: شديد القوّة والعذاب؛ قال ثعلب: أَصل أَن يسعى بالرجل

ثم ينتقل إِلى الهَلَكة. وفي الحديث عن ابن مسعود: إِن هذا القرآن شافِعٌ

مُشَفَّع وماحِلٌ مُصدَّق؛ قال أَبو عبيد: جعله يَــمْحَــل بصاحبه إِذا لم

يتَّبع ما فيه أَو إِذا هو ضيَّعه؛ قال ابن الأَثير: أَي خَصْم مُجادل

مُصدَّق، وقيل: ساعٍ مُصدَّق، من قولهم مَحَــل بفلان إِذا سعى به إِلى

السلطان، يعني أَن من اتَّبعه وعَمِل بما فيه فإِنه شافع له مقبول الشفاعة

ومُصدَّق عليه فيما يَرْفع من مَساوِيه إِذا تَرك العملَ به. وفي حديث

الدعاء: لا يُنْقَض عهدُهم عن شِيَةِ ماحِلٍ أَي عن وَشْي واشٍ وسِعاية ساعٍ،

ويروى: سنَّة ماحل، بالنون والسين المهملة. وقال ابن الأَعرابي: مَحَــل به

كادَه، ولم يُعَيِّن أَعِنْد السلطان كاده أَم عند غيره؛ وأَنشد:

مَصادُ بنَ كعب، والخطوبُ كثيرة،

أَلم تَرَ أَن الله يَــمْحَــل بالأَلْف؟

وفي الدعاء: ولا تجْعَلْه ماحِلاً مُصدَّقاً. والــمِحــالُ من الله:

العِقابُ؛ وبه فسر بعضهم قوله تعالى: وهو شديد الــمِحــال؛ وهو من الناس

العَداوةُ. وماحَله مُماحَلة ومِحــالاً: عاداه؛ وروى الأَزهري عن سفيان الثوري في

قوله تعالى: وهو شديدُ الــمِحــال؛ قال: شديد الانتِقام، وروي عن قتادة: شديد

الحِيلة، وروي عن ابن جُريج: أَي شديد الحَوْل، قال: وقال أَبو عبيد

أَراه أَراد الــمَحــال، بفتح الميم، كأَنه قرأَه كذلك ولذلك فسره الحَوْلَ،

قال: والــمِحــال الكيد والمكر؛ قال عدي:

مَحَــلُوا مَحْــلَهم بصَرْعَتِنا العا

م، فقد أَوْقَعُوا الرَّحى بالثُّفال

قال: مكَروا وسَعَوْا. والــمِحــال، بكسر الميم: المُماكَرة؛ وقال القتيبي:

شديد الــمِحــال أَي شديد الكيد والمكر، قال: وأَصلُ الــمِحــال الحِيلةُ؛

وأَنشد قول ذي الرمة:

أَعدَّ له الشغازِبَ والــمِحــالا

قال ابن عرفة: الــمِحــالُ الجِدالُ؛ ماحَلَ أَي جادَلَ؛ قال أَبو منصور:

قول التقتيبي في قوله عز وجل وهو شديد الــمِحــال أَي الحيلةِ غَلطٌ فاحش،

وكأَنه توهم أَن ميم الــمِحــال ميم مِفْعَل وأَنها زائدة، وليس كما توهَّمه

لأَن مِفْعَلاً إِذا كان من بنات الثلاثة فإِنه يجيء بإِظهار الواو

والياء، مثل المِزْوَد والــمِحْــوَل والــمِحْــوَر والمِعْيَر والمِزْيَل والمِجْوَل

وما شاكلها، قال: وإِذا رأَيت الحرف على مثال فِعال أَوّله ميم مكسورة

فهي أَصلية مثل ميم مِهاد ومِلاك ومِراس ومِحــال وما أَشبهها؛ وقال الفراء

في كتاب المصادر: الــمِحــال المماحلة. يقال في فَعَلْت: مَحَــلْت أَــمْحَــل

مَحْــلاً، قال: وأَما الــمَحــالة فهي مَفْعَلة من الحِيلة، قال أَبو منصور:

وهذا كله صحيح كما قاله؛ قال الأَزهري: وقرأَ الأَعرج: وهو شديد الــمَحــال،

بفتح الميم، قال: وتفسيره عن ابن عباس يدل على الفتح لأَنه قال: المعنى

وهو شديد الحَوْل، وقال اللحياني عن الكسائي: قال مَحِّــلْني يا فلان أَي

قَوِّني؛ قال أَبو منصور: وقوله شديد الــمَحــال أَي شديد القوّة.

والــمَحــالة: الفَقارة. ابن سيده: والــمَحــالة الفِقْرة من فَقار البعير،

وجمعه مَحــال، وجمع الــمَحــال مُحُــل؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

كأَنّ حيث تَلْتَقِي منه الــمُحُــلْ،

من قُطُرَيْهِ وَعِلانِ وَوَعِلْ

يعني قُرونَ وَعِلَين ووَعِلٍ، شبَّه ضلوعه في اشتباكها بقُرون

الأَوْعال؛ الأَزهري: وأَما قول جندل الطَّهَويّ:

عُوجٌ تَسانَدْنَ إِلى مُــمْحَــلِ

فإِنه أَراد موضع مَحــال الظهر، جعل الميم لما لزمت الــمَحــالة، وهي

الفَقارة من فَقار الظهر، كالأَصلية. والــمَحِــلُ: الذي قد طُرِد حتى أَعيا؛ قال

العجاج:

نَمْشِي كَمَشْيِ الــمَحِــلِ المَبْهور

وفي النوادر: رأَيت فلاناً مُتماحِلاً وماحِلاً وناحِلاً إِذا تغير

بدَنه. والــمَحــالُ: ضرْب من الحَلي يصاغ مُفَقَّراً أَي مُحْــزَّزاً على تفقير

وسط الجراد؛ قال:

مَحــال كأَجْوازِ الجَرادِ، ولؤلؤ

من القَلَقِيِّ والكَبِيسِ المُلَوَّب

والــمَحــالةُ: التي يستقي عليها الطيَّانون، سميت بفَقارة البعير، فَعالة

أَو هي مَفْعَلة لتَحوُّلها في دَوَرانها. والــمحــالة والــمحــال أَيضاً:

البكَرة العظيمة التي تستقي بها الإِبل؛ قال حميد الأَرقط:

يَرِدْن، والليلُ مُرِمٌّ طائرُه،

مُرْخىً رِواقاه هُجودٌ سامِرُه،

وِرْدَ الــمَحــال قَلِقَتْ مَحــاوِرُهْ

والــمَحــالةُ: البكَرة، هي مَفْعَلة لا فَعالة بدليل جمعها على مَحــاوِل،

وإِنما سميت مَحــالة لأَنها تدور فتنقل من حالة إِلى حالة، وكذلك الــمَحــالة

لفِقْرة الظهر، هي أَيضاً مَفْعَلة لا فَعالة، منقولة من الــمَحــالة التي

هي البكَرة، قال ابن بري: فحق هذا أَن يذكر في حول. غيره: الــمَحــالة

البكَرة العظيمة التي تكون للسَّانية. وفي الحديث: حَرَّمْت شجر المدينة إِلاَّ

مَسَدَ مَحــالة؛ هي البكَرة العظيمة التي يُسْتَقى عليها، وكثيراً ما

تستعملها السَّفَّارة على البِئار العميقة. وقولهم: لا مَحــالةَ بوضع موضع لا

بُدَّ ولا حيلة، مَفْعلة أَيضاً من الحَوْل والقوَّة؛ وفي حديث قس:

أَيْقَنْتُ أَني، لا مَحــا

لةَ، حيث صار القومُ، صائِرْ

أَي لا حيلة، ويجوز أَن يكون من الحَوْل القوة أَو الحركة، وهي مَفْعَلة

منهما، وأَكثر ما تستعمل لا مَحــالة بمعنى اليقين والحقيقةِ أَو بمعنى لا

بدّ، والميم زائدة.

وقوله في حديث الشعبي: إِنْ حَوَّلْناها عنك بِــمِحْــوَلٍ؛ الــمحــول،

بالكسر: آلةُ التحويلِ، ويروى بالفتح، وهو موضع التحويل، والميم زائدة.

محض

محــض
الــمَحْــضُ: اللَّبَنُ الخالِصُ بلا رُغْوَةٍ. وكذلك كلُّ ما لم يَشُبْهُ شَيْءٌ حَتّى الحَسَب المَــمْحُــوْض والفِضَّةُ وغيرهما. وإذا شَرِبَ الــمَحْــضَ من الألْبانِ قيل: امْتَحَضَ ومَحِــضَ. والــمَحِــضُ: الذي يَشْرَبُه.
م ح ض: (الْــمَحْــضُ) بِوَزْنِ الْفَلْسِ اللَّبَنُ الْخَالِصُ الَّذِي لَمْ يُخَالِطْهُ الْمَاءُ حُلْوًا كَانَ أَوْ حَامِضًا. وَ (مَحَــضَهُ) الْوُدُّ وَ (أَــمْحَــضَهُ) . وَكُلُّ شَيْءٍ أَخْلَصْتَهُ فَقَدْ (مَحَــضْتَهُ) . وَعَرَبِيٌّ (مَحْــضٌ) أَيْ خَالِصُ النَّسَبِ، الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى وَالْجَمْعُ فِيهِ سَوَاءٌ. وَإِنْ شِئْتَ أَنَّثْتَ وَثَنَّيْتَ وَجَمَعْتَ. 
م ح ض : الْــمَحْــضُ الْخَالِصُ الَّذِي لَمْ يُخَالِطْهُ غَيْرُهُ وَــمَحُــضَ فِي نَسَبِهِ وَنَسَبُهُ بِالضَّمِّ مُحُــوضَةً فَهُوَ مَحْــضٌ أَيْ خَالِصٌ وَالْمَرْأَةُ مَحْــضٌ أَيْضًا وَالْقَوْمُ مَحْــضٌ وَهُوَ أَجْوَدُ مِنْ الْمُطَابَقَةِ وَلَبَنٌ مَحْــضٌ لَمْ يُخَالِطْهُ مَاءٌ وَأَــمْحَــضْتَهُ بِالْأَلِفِ أَخْلَصْتُهُ وَــمَحَــضْتُهُ الْوُدَّ مَحْــضًا مِنْ بَابِ نَفَعَ صَدَقْتُهُ وَأَــمْحَــضْتُهُ بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ. 
م ح ض

لبن محــض: خالص بلا رغوة، ومحــضت القوم وأمحــضتهم: سقيتهم محــضاً، وامتحضوا: شربوا الــمحــص. ورجل محــض. قال:

امتحضا وسقّياني الضّيحا ... فقد كفيت صاحبيّ الميحا

ومن المجاز: عربيّ محــض، وسيد محــضٌ. وفضّة محــضةٌ. وأحبّك حباً محــضاً، ومحــضتك الود والنصح وأمحــضتكه. ورجل مــمحــوض الضريبة. وقال ابن دريد: أمحــضتك في الودّ لا غير.

محــض


مَحَــضَ(n. ac. مَحْــض)
a. Gave pure milk to; offered pure, sincere (
love & c. ).
مَحِــضَ(n. ac. مَحَــض)
a. Drank pure milk.

مَحُــضَ(n. ac. مُحُــوْضَة)
a. Was of pure descent.

مَحَّــضَa. Declared, spoke to ( the truth ).

مَاْحَضَa. Offered pure, sincere ( love & c. ).
أَــمْحَــضَa. see I (a)
& II.
c. Fed with clover.

إِمْتَحَضَa. see (مَحِــضَ).

إِسْتَــمْحَــضَa. Asked for pure milk.

مَحْــض
(pl.
مِحَــاْض)
a. Pure, genuine, unadulterated; pure-blooded.
b. Pure milk.
c. A kind of clover.

مَاْحِضa. Eager, desirous.

N. P.
مَحــڤضَa. see I (a)
أُــمْحُــوْضَة
a. Sincere, disinterested advice.
[محــض] نه: في ح الوسوسة: ذلك "محــض" الإيمان، أي خالصه وصريحه- ومر في ص، والــمحــض: الخالص من كل شيء. ومنه ح عمر: لما طعن شرب لبنًا فخرج "محــضًا"، أي خالصًا على جهته لم يختلط بشيء، والــمحــض- لغة: اللبن الخالص غير المشوب بشيء. ومنه ح: بارك لهم في "محــضها" ومخضها، أي الخالص والممخوض. ش: الــمحــض- بحاء مهملة وضاد معجمة: اللبن الخالص بلا ماء، وهو بمعجمتين: ما مخض من اللبن وأخذ زبده. نه: ومنه ح الزكاة: فاعمد إلى شاة ممتلئة شحمًا و"محــضًا"، أي سمينة كثيرة اللبن- وقد تكرر بمعنى اللبن مطلقًا. ج: ومنه: كان ماؤه "الــمحــض"، أي اللبن الخالص.
محــض: محــض (بالتشديد): طهر، نقى (فوك).
تــمحــض: تطهر أو أصبح نقيا (المقري 1: 97 انظر إضافات طبعة بولاق) (البربرية 1: 608): وتــمحــضت بهذا الابتلاء طاعة أهل توزر ومخالصتهم (المقدمة 1: 252 الأغاني 15: 70): تــمحــضت الدجنة: انقشعت غيوم السماء. إلا أن هذا المعنى استعمل مجازا على نحو مغاير وأصبح بمعنى نما وازداد بحرية. هكذا ترجم السيد دي سلان ما ورد في مقدمة ابن خلدون في (1: 416) و (3: 134): النفوس المتــمحــضة للخير أو للشر أي النفوس المتوجهة، بــمحــض اختيارها، للخير أو للشر (دي سلان يضيف أن هذا الفعل يخلط بينه والفعل مخض (انظر مخض).
محــض. عدو محــض: عدو أزرق، عدو ألد، أعدى عدو (بوشر).
بــمحــض قدرة الله: تلال موجودة بــمحــض قدرة الله: تلال طبيعية (بوشر): إمحــاض: تطهير (وباللاتينية puritas, Castias) .
[محــض] الــمَحْــضُ: اللبن الخالصُ، وهو الذي لم يخالطه الماء، حلواً كان أو حامضاً. ولا يسمَّى اللبن مَحْــضاً إلا إذا كان كذلك. ورجل ماحض أي ذو محــض، كقولك: تامر ولابن. ومحــضت الرجل: سقيته الــمحــض. وكذلك الامحــاض. وامتحضت أنا. قال الراجز: امتحضا وسقيانى الضيحا * فقد كفيت صاحبي الميحا * ويقال أيضا: محــضته الود وأمحــضته. وكل شئ أخلصته فقد أمحــضته. وأنشد الكسائي: قُلْ للغوانِي أَمَا فِيكُنَّ فاتِكَةٌ * تَعْلو اللئيمَ بضربٍ فيهِ إمحــاض * وعربى محــض، أي خالص النسبِ، الذكر والأنثى والجمع فيه سواءٌ. وإن شئت أنَّثت وثنَّيتَ وجمعت، مثل قَلبٍ وبَحتٍ. وقد مَحُــضَ بالضم مُحــوضَةً، أي صار محــضا في حسبه.
محــض
محَــضَ يَــمحَــض، مَحْــضًا، فهو ماحض، والمفعول مَــمْحــوض
محَــض صديقَه الوُدَّ: أَخْلصه له "لا يزال يــمحــضه الودّ بالرغم من بعده عنه- محــضَه النّصحَ". 

محْــض [مفرد]: ج مِحــاض (لغير المصدر):
1 - مصدر محَــضَ.
2 - كلّ شيء خالص لا يشوبه ما يخالطه (للمذكَّر والمؤنَّث والمفرد ويجوز التأنيث والجمع) "لبن محْــض: خالص لم يخالطه ماء- فضَّة محْــض: خالصة نقيّة- عربيّ محْــض: خالص النَّسَب" ° فعل هذا بــمحــض اختياره/ فعل هذا بــمحــض إرادته: باختياره الحُرّ دون أيّ ضغطٍ عليه أو إكراه. 
(م ح ض)

الــمَحْــضُ من كل شَيْء: خَالص. وَرجل مْحــضُ الْحسب، خالصه. وَالْجمع مِحــاضٌ، قَالَ:

تجدْ قوما ذَوي حَسبٍ وحالٍ ... كرَاما حيثُ مَا حُبسوا مِحــاضَا

وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ. وَرجل مَــمْحــوضُ الْحسب، مَحْــضٌ خَالص. وَفِضة مَحْــضَةٌ ومَحْــضٌ ومــمحــوضَةٌ، كَذَلِك. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا: هَذَا عَرَبِيّ مَحْــضٌ ومَحْــضاً، الرّفْع على الصَّفّ وَالنّصب على الْمصدر، وَالصّفة اكثر، لِأَنَّهُ من اسْم مَا قبله.

وَلبن مَحْــضٌ، خَالص لم يخالطه مَاء، حلوا كَانَ أَو حامضا. ومَحــضَ الرجل وأمحَــضَه، سقَاهُ اللَّبن الْــمَحْــض. وامتَحضَ هُوَ، شرب الــمحْــضَ. قَالَ:

امتَحضَا وسقِّياني ضحيا

وَرجل مَحْــض وماحض، يَشْتَهِي الْــمَحْــض، كِلَاهُمَا على النّسَب.

وأمحَــضَه الود وأمحــضه لَهُ، أخلصه. وأمحــضه الحَدِيث والنصيحة، صدقه، وَهُوَ من الْإِخْلَاص قَالَ:

قُلْ للغواني: أما فيكُنَّ فاتكةٌ ... تَعْلو اللئيمَ بضربٍ فِيهِ إمحَــاضُ

والأُــمحــوضَةُ، النَّصِيحَة الْخَالِصَة.

محــض: الــمَحْــضُ: اللبنُ الخالِصُ بلا رَغْوة. ولَبنٌ محْــضٌ: خالِصٌ لم

يُخالِطْه ماء، حُلْواً كان أَو حامضاً، ولا يسمى اللبنُ مَحْــضاً إِلا إِذا

كان كذلك. ورجل ماحِضٌ أَي ذُو مَحْــضٍ كقولك تامِرٌ ولابِنٌ. ومَحَــضَ

الرجلَ وأَــمْحَــضَه. سَقاه لبناً مَحْــضاً لا ماء فيه. وامْتَحَضَ هو: شَرِبَ

الــمَحْــضَ، وقد امْتَحَضَه شارِبُه؛ ومنه قول الشاعر:

امْتَحِضا وسَقِّياني ضَيْحَا،

فقد كَفَيْتُ صاحِبَيَّ المَيْحا

ورجل مَحِــضٌ وماحِضٌ: يشتهي الــمحْــضَ، كلاهما على النسب. وفي حديث عمر:

لما طُعِنَ شَرِبَ لبناً فخرج مَحْــضاً أَي خالِصاً على جِهته لم يختلط

بشيء. وفي الحديث: بارِكْ لهم في مَحْــضِها ومَخْضِها أَي الخالِص

والمَمْخُوض. وفي حديث الزكاة: فاعْمِدْ إِلى شاةٍ مُمْتلِئةٍ شحْماً ومَحْــضاً أَي

سَمِينةٍ كثيرة اللبن، وقد تكرر في الحديث بمعنى اللبن مطلقاً. والــمَحْــضُ

من كل شيء: الخالِصُ. الأَزهري: كلُّ شيء خَلَصَ حتى لا يشُوبه شيء

يُخالِطُه، فهو مَحــضٌ. وفي حديث الوَسْوَسَةِ: ذلك مَحْــضُ الإِيمانِ أَي

خالِصُه وصَرِيحُه، وقد قدمنا شرح هذا الحديث وأَتينا بمعناه في ترجمة صرح.

ورجل مَــمْحُــوضُ الضَّرِيبةِ أَي مُخَلَّصٌ. قال الأَزهري: كلام العرب رجل

مــمْحُــوصُ الضَّرِيبة، بالصاد، إِذا كان مُنَقَّحاً مُهَذَّباً. وعربي

مَحْــضٌ: خالِصُ النسب. ورجل مَــمْحــوضُ الحسَب: مَحْــضٌ خالِصٌ. ورجل محــضُ

الحسب: خالِصُه، والجمع مِحــاضٌ؛ قال:

تَجِدْ قوْماً ذَوِي حسَبٍ وحالٍ

كِراماً، حيْثُما حُسِبُوا، مِحــاضا

والأُنثى بالهاء؛ وفضة مَحْــضةٌ ومَحْــضٌ ومــمحــوضةٌ كذلك؛ قال سيبويه:

فإِذا قلت هذه الفضةُ مَحْــضاً قلته بالنصب اعتماداً على المصدر. ابن سيده:

وقالوا هذا عربي مَحْــضٌ ومَحْــضاً، الرفع على الصفة، والنصب على المصدر،

والصِّفة أَكثر لأَنه من اسم ما قبله. الأَزهري: وقال غير واحد هو عربي

مَحْــض وامرأَة عربية مَحْــضَةٌ ومَحْــضٌ وبَحْتٌ وبَحْتَةٌ وقَلْبٌ وقَلْبةٌ،

الذكر والأُنثى والجمع سواء، وإِن شئت ثَنَّيْتَ وجمَعْتَ. وقد مَحُــضَ،

بالضم، مُحُــوضةً أَي صار مَحْــضاً في حسَبه.

وأَــمْحَــضَه الودَّ وأَــمْحَــضَه له: أَخْلَصَه. وأَــمْحَــضَه الحديث

والنصِيحةَ إِــمْحــاضاً: صدَقَه، وهو من الإِخْلاص؛ قال الشاعر:

قل للغَواني: أَما فِيكُنَّ فاتِكَةٌ،

تَعْلُو اللَّئِيمَ بِضَرْبٍ فيه إِــمْحــاضُ؟

وكل شيء أَــمْحَــضْتَه

(* قوله «وكل شيء أمحــضته إلخ» عبارة الجوهري: وكل

شيء أخلصته فقد أمحــضته.) ، فقد أَخْلَصْتَه. وأَــمْحَــضْتُ له النُّصْحَ

إِذا أَخلصتَه. وقيل: مَحَــضْتُك نُصْحِي، بغير أَلف، ومَحَــضْتُكَ مودَّتي.

الجوهري: ومَحــضْتُه الودَّ وأَــمْحَــضْتُه؛ قال اين بري في قوله محــضته الود

وأَــمحــضته: لم يعرف الأَصمعي أَــمْحَــضْتُه الود، قال: وعَرفه أَبو زيد.

والأُــمْحُــوضةُ: النَّصيحة الخالصة.

محــض

1 مَحَــضَهُ, (S, A, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. مَحْــضٌ, (TK,) He gave him to drink [milk such as is termed] مَحْــض; (S, A, K;) as also ↓ امحــضهُ. (S, K.) b2: He made it (namely milk) to be such as is termed مَحْــض; (A;) and ↓ امحــضهُ signifies [the same; or] he made it (milk, or anything, S) to be pure, sheer, free from admixture, unmingled, unmixed, or clear. (S, Msb.) b3: [And hence,] مَحَــضْتُ الوُدَّ, aor. and inf. n. as above, (tropical:) I made love, or affection, true, or sincere; as also ↓ أَــمْحَــضْتُهُ. (Msb.) And مَحَــضَهُ الوُدَّ, (S, A, K,) and النُّصْحَ, (A,) and مَحَــضَ لَهُ النُّصْحَ, (TA,) (tropical:) He made love or affection, and good advice, to be pure, or sincere, to him; [i.e. he was pure, or sincere, to him in love, or affection, and in good advice;] as also الوُدَّ ↓ امحــضهُ; (S, A, K;) or, accord. to IDrd, this latter only; (A;) but this latter was unknown to As; (IB;) and النصح ↓ امحــضهُ; (A;) and له النصح ↓ امحــض. (TA.) And ↓ أَــمْحَــضَهُ الحَدِيثَ (tropical:) He was true, or veracious, to him in the narration, or in discourse. (IKtt, K.) and فُلَانٌ الحَقَّ ↓ مَحَّــضَنِى (assumed tropical:) [Such a one declared, or told clearly, to me the truth]. (A, TA, voce صَبَّحَ.) A2: مَحِــضَ, (Sgh, K,) aor. ـَ inf. n. مَحَــضٌ, (TK,) He drank [milk such as is termed]

محــض; (Sgh, K;) as also ↓ امتحض. (S, K.) See also 10.

A3: مَحُــضَ, aor. ـُ inf. n. مُحُــوضَةٌ, (assumed tropical:) He became pure in his حَسَب [or grounds of pretension to respect]. (S, K.) And مَحُــضَ فِى نَسَبِهِ, inf. n. as above, (assumed tropical:) He was pure, or unmixed, in his race, lineage, or parentage. (Msb.) 2 مَحَّــضَ see above.4 امحــضهُ: see مَحَــضَهُ, throughout. b2: امحــض الدَّابَّةَ (tropical:) He fed the beast of carriage with مَحْــض, meaning قَتّ [a kind of trefoil, or clover]. (IKtt.) 8 إِمْتَحَضَ see مَحِــضَ.10 استــمحــض [He asked for, or demanded, or desired, milk such as is termed مَحْــض]. (A.) b2: [In a copy of the A, it has also assigned to it the signification given above to مَحِــضَ and امتحض; but in this instance I think it a mistranscription for امتحض.]

مَحْــضٌ Milk that is pure, sheer, free from admixture, unmingled, unmixed, or clear; (Lth, S, A, K;) without froth; (Lth, A;) or not mixed with water: (S, Msb;) whether sweet or sour; no other milk being so called: (S:) but it occurs repeatedly in trads. as meaning milk absolutely: (TA:) pl. مِحَــاضٌ. (K.) It is said in a trad. (بَارِكْ لَهُمْ فِى مَحْــضِهَا وَمَخْضِهَا Do Thou bless them in their [the beasts'] pure milk and churned milk. (TA.) And in another, فَاعْمِدُوا

إِلَى شَاةٍ مُمْتَلِئَةً شَحْمًا وَــمَحْــضًا [And betake yourselves to a ewe, or she-goat,] fat, and abounding with milk. (TA.) [See also an ex. voce زُبْدٌ: and another voce صَرَّحَ.] b2: (assumed tropical:) Anything (Az, TA) pure, sheer, free from admixture, unmingled, unmixed, genuine, or clear; (Msb, TA;) that is not mixed with any other thing. (Az, Msb, TA.) You say, فِضَّةٌ مَحْــضٌ, (K,) and مَحْــضَةٌ, (A, K,) and ↓ مَــمْحُــوضَةٌ, (K,) (tropical:) Pure, unmixed, unalloyed, silver: (A, * K:) so says Sb: but you say, هٰذِهِ الفِضَّةُ مَحْــضًا (tropical:) [This is silver in a pure state]; putting the last word in the accus. case, used as an inf. n. (TA.) And عَرَبِىٌّ مَحْــضٌ (tropical:) An Arabian of pure, or unmixed, race, or lineage, or parentage: (S, A, Msb: *) [a genuine Arabian:] and the epithet is the same as fem. [and dual] and pl., (S, Msb,) accord. to the more approved usage; (Msb;) [for it is originally an inf. n.;] but you may, if you please, use the fem. and dual and pl. forms, as in the instances of [the synonymous epithets] قَلْبٌ and بَحْتٌ: (S:) and النَّسَبِ ↓ هُوَ مَــمْحُــوضُ (tropical:) he is pure, or unmixed, in race, or lineage, or parentage: (K, TA:) and الضَّرِيبَةِ ↓ مَــمْحُــوضُ (tropical:) rendered pure in nature, or disposition; (Az, O;) freed from faults or vices: (Az:) and مَحْــضُ الحَسَبِ (tropical:) pure in grounds of pretension to respect: (TA:) and الحَسَبِ ↓ مَــمْحُــوضُ (tropical:) rendered pure therein: (O, K:) the pl. of مَحْــضٌ thus used is مِحَــاضٌ [a pl. of mult.] and أَــمْحَــاضٌ [a pl. of pauc.]. (TA.) You say also, أُحِبُّكَ حُبًّا مَحْــضًا (tropical:) [I love thee with a pure, sincere, or true, love]. (A.) And مَحْــضُ الإِيْمَانِ occurs in a trad. as meaning (tropical:) Pure faith or belief. (TA.) b3: Also, i. q. قَتٌّ [A kind of trefoil, or clover]. (IKtt) مَحِــضٌ A man who loves [milk such as is termed] مَحْــض; like as one says, شَحِمٌ لَحِمٌ, meaning one “ who loves fat and flesh meat: ” (O:) or one who eagerly desires مَحْــض; as also ↓ مَاحِضٌ: (K:) each is a relative epithet; (TA:) or ↓ the latter signifies a possessor of مَحْــض; (S, K;) similar to لَابِنٌ and تَامِرٌ: (S:) and the former, a drinker of مَحْــض. (TA voce ثَفِلٌ, q. v.) مَاحِضٌ: see مَحِــضٌ, in two places.

أُــمْحُــوضَةٌ (tropical:) True, or sincere, advice. (K, TA.) مَــمْحُــوضٌ: see مَحْــضٌ, in four places.
محــض
الــمَحْــضُ: اللَّبنُ الخالصُ بِلَا رغوَةٍ. قالَهُ اللَّيْثُ. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: هُوَ الَّذي لم يُخالطهُ الماءُ حُلْواً كانَ أَو حامضاً. وَلَا يسمَّى اللَّبنُ مَحْــضاً إلاَّ إِذا كانَ كَذلِكَ. وَفِي حَدِيث عُمَرَ لمَّا طُعِنَ شَرِبَ لَبَناً فخَرَجَ مَحْــضاً أَي خَالِصا عَلَى وجهِهِ لم يختَلِط بشيءٍ. وَفِي حديثٍ آخرَ: بارِكْ لهمْ فِي مَحْــضِها ومَخْضِها أَي الخالِصِ والمَمْخوضِ. وَفِي حَدِيث الزَّكاةِ فاعْمِدوا إِلَى شاةٍ مُمْتَلِئَةٍ شحماً ومَحْــضاً أَي سمينَةً كثيرَةَ اللَّبنِ. وَقَدْ تكرَّرَ فِي الحَدِيث بمَعْنَى اللَّبنِ مُطْلقاً، ج مِحــاضٌ، بالكَسْرِ. ورَجُلٌ ماحِضٌ ومَحِــضٌ، ككتِف: يشتَهِيهِ، كِلاهُما عَلَى النَّسَبِ. وَفِي العُبَاب: رَجُلٌ مَحِــضٌ، يُحِبُّ الــمَحْــضَ، كَمَا يُقَالُ شَحِمٌ لَحِمٌ: إِذا كانَ يُحبُّهُما، أَو رجلٌ ماحِضٌ: ذُو مَحْــضٍ، كقولِكَ: لابنٌ وتامِرٌ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. ومَحَــضَهُ، كَمَنَعَهُ: سقَاهُ الــمَحْــضُ كأَــمْحــضَهُ، كَمَا فِي الصّحاح. وامْتَحَضَ: شرِبَهُ مَحْــضاً. وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ للرَّجز: امْتَحِضَا وسَقِّيانِي الضَّيْحَا فَقَدْ كَفَيْتُ صاحِبَيَّ المَيْحَا كــمحِــضَ، بالكَسْرِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. وَمن المَجازِ: هُوَ مَــمْحــوضُ النَّسَبِ، أَي خالِصُه، وَالَّذِي فِي الصّحاح: وعَربيٌّ مَحْــضٌ أَي خالصُ النَّسبِ، الأُنثى، والذَّكرُ، والجمعُ فيهِ سواءٌ، وإِنْ شِئتَ أَنَّثتَ وجَمَعْتَ، مِثْلُ قلبٍ وبَحْتٍ. وَفِي العُبَاب: قالَ أَبو عُبَيْدٍ: هَذَا عربيٌّ مَحْــضٌ، وَهَذِه عَرَبيَّةٌ مَحْــضَةٌ ومَحْــضٌ، وبَحْتَةٌ وبحْتٌ، وقَلْبَةٌ وقَلْبٌ. وَمن المَجَازِ: فِضَّةٌ مَحْــضٌ، ومَحْــضَةٌ، ومَــمْحــوضَةٌ، أَي خالصَةٌ، كَذلِكَ قالَ سِيبَوَيْه، فَإِذا قُلْتَ: هَذِه الفضَّةُ مَحْــضاً، قلتَهُ بالنَّصبِ اعتِماداً عَلَى المصدرِ. وَمن المَجَازِ: أَــمْحــضَهُ الوُدَّ، عَن أَبي زَيْدٍ، ونَسَبَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ لابنِ دُرَيْدٍ، أَي أَخلَصَهُ، كــمَحَــضَهُ، كَذَا نقل الجَوْهَرِيّ الوجهَيْنِ. وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: وَلم يعرِف الأَصْمَعِيّ أَــمْحَــضَهُ الوُدَّ، وكَذلِكَ مَحَــضَتُ لَهُ النُّصحَ، وأَــمْحَــضْتُه. قالَ الجَوْهَرِيّ: وكلُّ شيءٍ أَخْلَصْتَهُ فَقَدْ أَــمحَــضْتَهُ. قالَ: وأَنْشَدَ الكِسَائِيّ:
(قُلْ للغَوانِي أَما فِيكُنَّ فاتِكَةٌ ... تَعلُو اللَّئيمَ بضَرْبٍ فِيهِ إِــمْحــاضُ) وأَــمْحَــضَهُ الحديثَ: صَدَقَهُ. نَقَلَهُ ابنُ القَطَّاع، وَهُوَ من الإِخلاصِ، وَهُوَ مجازٌ. والأُــمْحــوضَةُ، بالضَّمِّ: النَّصيحَةُ الخالصَةُ، وَهُوَ مجازٌ. والــمَحْــضَةُ: بلِحْفِ آرَةَ بَيْنَ الحَرَمَيْنِ الشَّريفَيْنِ.)
والــمَحْــضَةُ أَيْضاً: باليَمامَةِ، نَقَلَهُما الصَّاغَانِيُّ. وَقَدْ مَحُــضَ، ككَرُمَ، مُحُــوضَةً: صارَ مَحْــضاً فِي حَسَبِه. وَمن المَجَازِ: هُوَ مَــمْحــوضُ الضَّريبَةِ: مَــمْحــوضُ الحَسَبِ، أَي مُخْلَصٌ، كَمَا فِي العُبَاب.
قالَ الأّزْهَرِيّ: كلامُ العَرَبِ: رَجُلٌ مَــمْحــوصُ الضَّريبَةِ بالصَّاد إِذا كانَ مُنَقَّحاً مُهَذَّباً. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: الــمَحْــضُ مِنْ كلِّ شيءٍ: الخالصُ. وَقَالَ الأّزْهَرِيّ: كلُّ شيءٍ خلصَ حتَّى لَا يَشوبهُ شيءٌ يُخالِطُه فَهُوَ مَحْــضٌ. وَفِي حَدِيث الوَسْوَسَةِ: ذاكَ مَحْــضُ الإِيمانِ، أَي خالِصه وصَريحُه، وَهُوَ مَجازٌ. ورجلٌ مَحْــضُ الحَسَبِ: خالِصُه. وجمعُه مِحــاضٌ وأَــمحــاضٌ. شاهِدُ الــمِحــاضِ قَوْلُه:
(تَجِدْ قَوْماً ذَوِي حَسَبٍ وحَالٍ ... كِراماً حَيْثُما حُسِبُوا مِحَــاضَا)
وشاهِدُ الأَــمْحــاضِ قَوْلُ رُؤْبَةَ: بِلالُ يَا ابنَ الحَسَبِ الأَــمْحــاضِ لَيْسَ بأَدْناسٍ وَلَا أَغْماضِ وأَــمْحَــضَ الدَّابَّةَ: عَلَفَها الــمَحْــضَ، وَهُوَ القَتُّ، نَقَلَهُ ابنُ القَطَّاع، وَهُوَ مجازٌ. والــمَحْــضُ: لَقَبُ جماعَةٍ من العَلَوِيِّين، مِنْهُم عَبْدُ اللهِ بنُ الحَسَنِ بنِ الحَسَن بنِ عليّ.
(محــض) - في حديث عُمَر، رضي الله عنه: "أنَّه شَرِبَ لبَناً لما طُعِنَ، فخرجَ مَحْــضًا"
الــمحْــضُ: الصَّريحُ الخالِصُ لم يَشُبْه شىء
- ومنه الحديث : "بَارِكْ لهم في مَحْــضِها ومَخْضِها".
: أي لَبنِهَا الخالص، وما مخضَ منه.
- وفي حديث أبى سَعيدٍ - رضي الله عنه -: "فَأَعمِدُ إلى شَاةٍ مُمْتَلِئَة شَحْماً وَــمَحْــضًا ".
قال ابن إِسحاق أراد: أن يَقُولَ: ونَحْضًا؛ وهو اللَّحْم والقِطعَةُ منه نَحْضَةٌ.
ورَجُلٌ نَحِيضٌ، وامرأَةٌ نَحِيضَةٌ: كَثِيرُ اللَّحْمِ، فإذَا ذهَبَ لحمُهما، فهما منحُوضٌ ومَنْحُوضَةٌ.
ورُوِى: "مُمْتَلِئة مَخَاضًا": أي نِتَاجًا.
والمخَاضُ: الإبِلُ الحوَامِلُ؛ والمخَاضُ: الطَّلْقُ في قوله تعالى: {فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ}

مُحَجَّر

مُحَــجَّر:
بالضم ثم الفتح، وكسر الجيم المشددة وقد تفتح، وهو اسم الفاعل من حجر عليه يحجر حجرا إذا منعه من أن يوصل إليه، ومنه حجر الحكّام على الأيتام، والحجرة: من الدور، والتشديد فيه للمبالغة والكثرة، وقد روي محــجّر بفتح الجيم فيكون مبنيّا للمفعول، وهو في مواضع، منها في أقبال الحجاز، وجبل في ديار طيّء، قال طفيل الغنوي:
وهنّ الأولى أدركن تبل محــجّر، ... وقد جعلت تلك التبابيل تنشب
وجبل في ديار يربوع، وقرن في أسفله جرعة بيضاء في ديار أبي بكر بن كلاب بفرع السّرّة، وقرن في ديار عذرة، وجبيل في ديار نمير، وجبل لبني وبر: قال بشر بن أبي خازم:
معالية لا همّ إلا محــجّر ... وحرّة ليلى السهل منها فلوبها
وقال زيد الخيل الطائيّ:
نحن صبحناهم غداة محــجّر ... بالخيل محــقبة على الأبدان
نزجي المطيّ منعّلا أخفافها، ... والجرد مرسلة بلا أرسان
حتى وقعنا في سليم وقعة ... في شر ما يخشى من الحدثان
فاسأل غراب بني فزارة عنهم، ... واسأل بنا الأحلاف من غطفان
واسأل غنيّا يوم نعف محــجّر، ... واسأل كلابا عن بني نبهان
نرمي بهنّ بغمرة مكروهة ... حتى يغبن بنا إلى الأذقان
وقال الحفصي: محــجّر قرية في واد باليمامة قال يحيى بن أبي حفصة:
حيّ الــمحــجّر ذات الحاضر البادي، ... وأنعم صباحا سقيت الغيث من واد

قمح

(ق م ح) : (الْقَــمْحُ) الْبُرُّ بِفَتْحِ الْقَافِ لَا غَيْرُ.
قــمح: {مقــمحــون}: رافعون رؤوسهم مع غض أبصارهم، ويقال: المجذوب ذقنه إلى صدره ثم يرفع رأسه. 
ق م ح: (الْقَــمْحُ) الْبُرُّ. وَ (الْإِقْمَاحُ) رَفْعُ الرَّأْسِ وَغَضُّ الْبَصَرِ. يُقَالُ: (أَقْــمَحَــهُ) الْغُلُّ إِذَا تَرَكَ رَأْسَهُ مَرْفُوعًا مِنْ ضِيقِهِ. 
ق م ح : الْقَــمْحُ عَرَبِيٌّ وَهُوَ الْبُرُّ وَالْحِنْطَةُ وَالطَّعَامُ وَالْقَــمْحَــةُ الْحَبَّةُ وَالْقَــمَحْــدُوَةُ فَعْلُوَةٌ بِفَتْحٍ الْفَاءِ وَالْعَيْنِ وَسُكُونِ اللَّامِ الْأُولَى وَضَمِّ الثَّانِيَةِ هِيَ مَا خَلْفَ الرَّأْسِ وَهُوَ مُؤَخَّرُ الْقَذَالِ وَالْجَمْعُ قَمَاحِدُ. 
قــمح
قال الخليل : الْقَــمْحُ: البرّ إذا جرى في السّنبل من لدن الإنضاج إلى حين الاكتناز، ويسمّى السّويق المتّخذ منه قَمِيحَةً، والقَــمْحُ:
رفع الرأس لسفّ الشيء، ثم يقال لرفع الرأس كيفما كان: قَــمْحٌ، وقَــمَحَ البعير: رفع رأسه، وأَقْــمَحْــتُ البعير: شددت رأسه إلى خلف.
وقوله: مُقْــمَحُــونَ
[يس/ 8] تشبيه بذلك، ومثل لهم، وقصد إلى وصفهم بالتّأبّي عن الانقياد للحقّ، وعن الإذعان لقبول الرّشد، والتأبّي عن الإنفاق في سبيل الله، وقيل: إشارة إلى حالهم في القيامة إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ [غافر/ 71] . 
[قــمح] فيه: فرض صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعًا من بر أو «قــمح»، هما الحنطة، و «أو» لشك الراوي. ط: هو بفتح قاف وسكون ميم. نه: وفيه: واشرب «فأتقــمح»، أي تشرب حتى تروى وترفع رأسها، من قــمح البعير - إذا رفع رأسه من الماء بعد الري، ويروى بنون. ن: وإنما قاله لعزة الماء عندهم. نه: وفي قوله صلى الله عليه وسلم لعلي: ستقدم أنت وشيعتك على الله راضين مرضيين ويقدم عليك عدوك غضبانًا «مقــمحــين» - ثم جمع يده إلى عنقه يريهم كيف الإقماح، وهو رفع الرأس وغض البصر، أقــمحــه الغل - إذا ترك رأسه مرفوعًا من ضيقه. ومنه: «فهم «مقــمحــون»». وفيه: كان إذا اشتكى «تقــمح» كفا من شونيز، أي استف من حبة السوداء، من قــمحــت السويق بالكسر - إذا استففته.

قــمح


قَــمَحَ(n. ac. قُمُوْح)
a. Refused to drink; raised his head ( camel).
b. Became languid (camel).
قَــمِحَ(n. ac. قَــمْح)
a. Ate dry, licked up ( food & c. ).
قَــمَّحَa. Sent away with little; wronged, cheated.

قَاْــمَحَa. see I (a)
أَقْــمَحَa. Raised the head & lowered the eyes.
b. Made to raise the head.
c. Rendered languid.
d. [Bi], Magnified, exalted himself.
e. Shot into ear; ripened (corn); was full (
ear of corn ).
تَقَــمَّحَــإِنْقَــمَحَa. see I (a)
إِقْتَــمَحَa. see (قَــمِحَ)
b. Ripened (corn).
قَــمْحa. Wheat, corn, grain.

قَــمْحَــةa. Grain.

قِــمْحَــىa. Glans.

قُــمْحَــةa. Mouthful ( of dry food ).
b. see
قُــمَُّحَــان

قَاْــمِح
(pl.
قُــمَّح
قِمَاْح
23)
a. Refusing to drink (camel).
قُمَاْحa. Aversion to drink.

قَمِيْحَةa. Dry food.

قَمُوْحa. Drinker.

قِــمْحَــاْنa. Back of the neck.

N. Ag.
قَاْــمَحَa. see 21
قُــمَُّحَــان
a. A certain plant.
b. A white substance that overspreads wine.

شَهْرَا قُِمَاٍح
a. December & January.

قَــمَحْــدُوَة (pl.
قَمَاحِد
قَمَاحِيْد
a. & reg. ), Occiput, back of the head.
قــمح القَــمْحُ: البرُّ إذا جَرَى الدَّقِيْقُ في السُّنْبُلِ، أقْــمَحَ السُّنْبُلُ. والاقْتِمَاحُ: أخْذُكَ الشَّيءَ في راحَتكَ ثمَّ تَقْتَــمِحُــه أي تَبْتَلِعُه، والاسْمُ: القُــمْحَــةُ. والقَمِيحَةُ: الجَوَارِشْنُ. وقَمِيْحَةٌ من كَلأٍ: شَيْءٌ كَثيرٌ. والقُــمَّحَــانُ: الزَّعْفَرانُ والوَرْسُ، وقيل: ذَرِيْرَةٌ تَعْلُو الخَمْرَ. والقــمِحُ والمُقَامِحُ من الإِبلِ: الذي قد اشْتَدَّ عَطَشَه فَيَفْتُرُ لذلك، يُقال منه: قَــمَحَ يَقْــمَحُ قُمُوْحاً، وأقْــمَحَــه العَطَشُ. وبَعِيرٌ مُقْــمَحٌ: ذَلِيْلٌ لا يَرْفَعُ رَأْسَه. وفي القُرْآن: " فَهُمْ مُقْــمَحُــوْنَ " خاشِعُونَ لا يَرْفَعُوْنَ أبْصَارَهم. وفي مَثَلٍ: الظَّمَأ القامِحُ خَيْرٌ من الرِّيِّ الفاضِحِ. ورَوِيْتُ حَتّى انْقَــمَحْــتُ: أي تَرَكْتُ الشَّرَابَ. وقَــمَّحَ فلانٌ فلاناً: دَفَعَه بالقليلِ عن كَثيرٍ يَجِبُ له. والقِــمْحَــانَةُ: ما بَيْنَ القَــمَحْــدُوَةِ ونُقْرَةِ القَفَا. ويُقال لِشَهْرَين في أشَدِّ البَرْدِ: شَهْرا قِمَاحٍ، لأنَّ الإِبِلَ تُقَامِحُ فيها: أي تَأْبى الشُّرْبَ. ويُقال: أقْــمَحَ بأنْفِه إقْمَاحاً: شَمَخَ به.
[قــمح] القــمح: البُرُّ. والقــمح: مصدر قــمحــت السويق وغيره بالكسر، إذا استففته. وكذلك الاقتماح. والقَميحَةُ: اسمٌ لما يُقْتَــمَحُ من الجَوارش وغيره، كأنه فعيلةٌ من القــمح، وهو البُرُّ. والقُــمْحَــةُ بالضم: ملءُ الفم منه. والقُــمّحــانُ بالتشديد : الوَرس. والقُــمّحــانُ أيضاً: شئ يعلو الخمر كالذريرة. وقــمح البعيرُ قَموحاً، إذا رفع رأسَه عند الحوض وامتنع عن الشرب، فهو بعير قامحٌ، والجمع قــمَّح بالتشديد. يقال: شرب فَتَقَــمَّحَ وانْقَــمَحَ بمعنًى، إذا رفع رأسه وتركَ الشُربَ رِيًّا. وقد قامَحَــتْ إبلُك، إذا وَرَدَتْ ولم تشرب ورفعت رأسَها من داءٍ يكون بها أو برد. وهي إبل مُقامِحَــةٌ. وبعيرٌ مُقامِحٌ، وناقةٌ مُقامِحٌ أيضاً. والجمع قِماحٌ على غير قياس. قال بشر يصف سفينة: ونحن على جوانبها قعود * نغض الطرف كالابل القماح والإقماح: رَفعُ الرأسِ وغضُّ البصر. يقال: أقْــمَحَــهُ الغُلُّ، إذا ترك رأسَه مرفوعاً من ضيقِه . وشَهْرا قُماحٍ : أشدُّ ما يكون من البرد، سُمِّيا بذلك لأن الإبل إذا وردت آذاها بردُ الماء فقامحــت.
قــمح: تقامح: امتنع عن شرب الماء، ويقال هذا للإبل إذا رفعت رؤوسها وامتنعت عن شرب الماء. ففي ديوان الهذليين (ص158): حين تقامح الابل، والصواب تقامح كما جاء في المخطوطة لأنه فعل مضارع.
اقتــمح: امتص الدواء (دون أن يبلعه) ففي ابن البطار (1: 164) في مادة (بليلج): إذا استعمل على الريق اقتحاما مع السكر نفع من اللعاب السائل.
وفي (2: 503) منه: إذا أدمن المستسقي اقتماح وزن درهمين في كل يوم من ورقها ولزرها مع مثله سكر على الريق جفف الماء الخ.
قــمح: واحدته قــمحــة، والجمع قموح. (فوك).
صاحب قــمح الأندلس: مدير الميرة في الأندلس. (دي سلان، تاريخ البربر 1: 195).
قــمح بلارج: نبات اسمه العلمي: fumaria agraria. ( براكس مجلة الشرق والجزائر 8: 28).
قــمح الحجل: في الأندلس= القــمح البري. (ابن العوام 1: 50).
القــمح الأسود: الحنطة السوداء. (انظرها في مادة صدر).
قــمح عجمي: قــمح تركي. (باجني مخطوطات).
قــمحــة، والجمع قــمح: حبة (عيار). (بوشر، محــيط الــمحــيط، لين عادات 2: 418).
قــمحــة: نبات اسمه العلمي: Calamus aromaticus المستعيني مادة قصب الذريرة. (ابن البيطار 2: 318، ياقوت 4: 828).
نبات قــمحــي: نبات شبيه بالقــمح. (بوشر).
قــمحــية: طعام للمولدين يعمل من القــمح المقشور. (محــيط الــمحــيط).
قــمحــان: نبات اسمه العلمي: Calamus aromaticus ( المستعيني مادة قصب الذريرة).
قماح: بائع القــمح، بائع الحنطة، حناط. (بوشر، مخطوطة المقريزي 2: 347).
ق م ح

قــمحــت السويق وغيره واقتــمحــته إذا أخذته في راحتك إلى فيك، واقتــمحــت قــمحــةً من سويق وغيره، كقولك: التقمت لقمةً من طعام، ومنه قولهم: قــمح البعير عن الماء وقامح إذا رفع رأسه عنه لا يشرب لعيافه أو لبرد الماء أو للريّ أو لبعض العلل، وبعير قامح ومقامح، ومن ذلك قالوا لشيبان وملحان وهما من أشدّ أشهر الشتاء برداً: شهرا قماحٍ: لمقامحــة الإبل فيهما عن برد الماء. قال الهذليّ:

فتًى ما ابن الأغرّ إذا شتونا ... وحب الزاد في شهري قماح

وإبلٌ قماحٌ جمع قامح أو وصفت بالقماح الذي بمعن المقامحــة. قال بشر بن أبي خازم:

ونحن على جوانبها قعود ... نغض الطّرف كالإبل القماح

وفي حديث أم زرع: وأشرب فأتقــمّح أي فأروى حتى لا أقدر على الزيادة فأرفع رأسي فعل المقامح ورويَ: فأنقنح أي فأرفع رأسي من الري كما يرفع الباب بالقناحة.

ومن المجاز: أقــمح المغلول فهو مقــمحٌ إذا لم يتركه عمود الغل الذي ينخس ذقنه أن يطأطيء رأسه " فهم مقــمحــون " وقــمّح صاحبه إذا دفعه بشيء وتِح مما يجب له كما يفعل الأمراء الظلمة بمن يغزو معهم يرضخونه أدنى شيء ويستأثرون بالغنائم. وما أصابت الإبل إلا قميحةً من كلإ: شيئاً من اليبس تستفّه.
قــمح
أقــمحَ يُقْــمِح، إقماحًا، فهو مُقْــمِح، والمفعول مُقْــمَح (للمتعدِّي)
• أقــمح السُّنبلُ: ظهر قــمْحُــه.
• أقــمح الدَّابّةَ: شدَّ رأسَها إلى الخلف.
• أقــمح القَيْدُ الأسيرَ: ضاق على عُنُقه فاضطرَّه إلى رفع رأسِهِ " {إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلاَلاً فَهِيَ إِلَى الأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْــمَحُــونَ}: أي: أنّهم يرفعون رءوسهم متضرِّرين من ضيق الأغلال حول أعناقهم". 

قُماح [مفرد]: داءٌ يعرض للحيوان فيمتنع عن شُرب الماء "أصاب القماحُ البعيرَ". 

قَــمْح [جمع]: جج قُمُوح، مف قَــمْحــة: (نت) نبات عُشْبيّ من الفصيلة النجيليّة، حَبُّه مستطيل مشقوق الوسط أبيض يميل إلى صُفْرَةٍ، ينمو في سنابل، يُتَّخذ من دقيقه الخُبزُ ويقال له أيضًا: بُرٌّ، وحِنطة "تهتمّ الدولةُ بزراعة القــمح لسدّ احتياجات المواطنين". 

قَــمْحــيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى قَــمْح: ما كان لونه أسمر يشبه لونَ القَــمْح "فتاة قَــمْحِــيَّة البشرة". 

قمَّاح [مفرد]: بائع القَــمْح "اشتريت من القمَّاح إردبًّا قــمحًــا". 
(ق م ح)

القــمحُ: البُرُّ حِين يجْرِي الدَّقِيق فِي السنبل، وَقيل: من لدن الإنضاج إِلَى الاكتناز. وَقد أقــمحَ السنبل.

والقميحةُ: الجوارشن.

وقــمحَ الشَّيْء واقْتَحمه: سفَّه. واقتحمه أَيْضا: أَخذه فِي رَاحَته فلطعه. وَالِاسْم القُــمْحــة كاللُّقمة.

والقُــمْحــةُ: مَا مَلأ فمك من المَاء.

والقُــمَحَــةُ والقُــمَّحــانُ والقُــمُّحــانُ: الذريرة. وَقيل: الزَّعْفَرَان، وَقيل: الورس، وَقيل: زبد الْخمر قَالَ النَّابِغَة:

إِذا فُضَّت خواتِمُهُ عَلاهُ ... يَبِيسُ القُــمَّحــانِ من المُدامِ

يَقُول: إِذا فتح رَأس الْحبّ من حباب الْخمر العتيقة رَأَيْت عَلَيْهَا بَيَاضًا يتغشاها مثل الذريرة. قَالَ أَبُو حنيفَة: لَا أعلم أحدا من الشُّعَرَاء ذكر القُــمَّحــانَ غير النَّابِغَة، قَالَ: وَكَانَ النَّابِغَة يَأْتِي الْمَدِينَة وينشد بهَا النَّاس وَيسمع مِنْهُم، وَكَانَت بِالْمَدِينَةِ جمَاعَة الشُّعَرَاء، قَالَ: وَهَذِه رِوَايَة الْبَصرِيين للبيت، وَرَوَاهُ غَيرهم: علاهُ يبيس القُــمُّحــانِ.

وتقَــمَّح الشَّرَاب: كرهه لإكثار مِنْهُ أَو عيافة لَهُ أَو قلَّة ثفل فِي جَوْفه أَو لمَرض. والقامحُ: الكاره للْمَاء بأية عِلّة كَانَت. وقَــمَحَ الْبَعِير يَقْــمَحُ قموحا، وقامَحَ: رفع رَأسه وَلم يشرب المَاء. وناقة مُقامحٌ بِغَيْر هَاء - من إبل قماحٍ، على طرح الزَّائِد، قَالَ بشر بن أبي خازم:

وَنحن على جوانبها قُعودٌ ... نَغُضُّ الطَّرْفَ كالإبلِ القِماح

وَالِاسْم القُماحُ. والقامحُ والمُقامحُ أَيْضا من الْإِبِل: الَّذِي اشْتَدَّ عطشه حَتَّى فتر فتورا شَدِيدا.

وَشهر قُماحٍ وقِماحٍ: شهرا الكانون لِأَنَّهُ يكره فيهمَا شرب المَاء إِلَّا على ثفل، قَالَ الْهُذلِيّ:

فَتى مَا ابنُ الأغَرّ إِذا شَتَوْنا ... وحُبَّ الزادُ فِي شَهْري قُماحِ

ويروى: قِماحِ، وَقيل: سميا بذلك لِأَن الْإِبِل فيهمَا تُقامِحُ عَن المَاء فَلَا تشربه.

وبعير مُقــمَحٌ: لَا يكَاد يرفع بَصَره.

والمقــمَحُ: الذَّلِيل. وَفِي التَّنْزِيل (فهمُ مُقْــمَحُــونَ) أَي خاشعون أذلاء لَا يرفعون أَبْصَارهم.

والمُقــمَحُ: الرافع رَأسه لَا يكَاد يَضَعهُ، كَأَنَّهُ ضِدّه.

والقِــمْحَــى والقِــمْحــاةُ: الفيشة.

قــمح: القَــمْحُ: البُرُّ حين يجري الدقيقُ في السُّنْبُل؛ وقيل: من

لَدُنِ الإِنضاج إِلى الاكتناز؛ وقد أَقــمَح السُّنْبُل. الأَزهري: إِذا جرى

الدقيق في السُّنْبُل تقول قد جرى القَــمْحُ في السنبل، وقد أَقْــمَح

البُرُّ. قال الأَزهري: وقد أَنْضَجَ ونَضِج. والقَــمْحُ: لغة شامية، وأَهل

الحجاز قد تكلموا بها. وفي الحديث: فَرَضَ رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم،

زكاةَ الفطر صاعاً من بُرّ أَو صاعاً من قَــمْحٍ؛ البُرُّ والقَــمْحُ: هما

الحنطة، وأَو للشك من الراوي لا للتخيير، وقد تكرَّر ذكر القــمح في الحديث.

والقَمِيحةُ: الجوارِشُ. والقــمْحُ مصدر قَــمِحْــتُ السويقَ.

وقَــمِحَ الشيءَ والسويقَ واقْتَــمَحــه: سَفَّه.

واقْتَــمَحــه أَيضاً: أَحذه في راحته فَلَطَعه. والاقتماحُ: أَخذ الشيء في

راحتك ثم تَقْتَــمِحــه في فيك، والاسم القُــمْحــة كاللُّقْمة. والقُــمْحــةُ:

ما ملأَ فمك من الماء. والقَمِيحة: السَّفوفُ من السويق وغيره. والقُــمْحــةُ

والقُــمُّحــانُ والقُــمَّحــانُ: الذَّرِيرة؛ وقيل: الزعفران؛ وقيل:

الوَرْسُ؛ وقيل: زَبَدُ الخمر؛ وقيل: طِيبٌ؛ قال النابغة:

إِذا قُضَّتْ خواتِمُه، عَلاهُ

يَبِيسُ القُــمَّحــانِ من المُدامِ

يقول: إِذا فتح رأْس الحُبّ من حِبابِ الخمر العتيقة رأَيت عليها بياضاً

يَتَغَشَّاها مثلَ الذريرة؛ قال أَبو حنيفة: لا أَعلم أَحداً من الشعراء

ذكر القُــمَّحــانَ غير النابغة؛ قال: وكان النابغة يأْتي المدينة

ويُنْشِدُ بها الناسَ ويَسْمَعُ منهم، وكانت بالمدينة جماعة الشعراء؛ قال: وهذه

رواية البصريين، ورواه غيرهم «علاه يبيس القُــمُّحــان».

وتَقَــمَّحَ الشرابَ: كرهه لإِكثار منه أَو عيافة له أَو قلة ثُفْلٍ في

جوفه أَو لمرض. والقامِحُ: الكاره للماء لأَيَّةِ علة كانت. الجوهري:

وقَــمَحَ البعيرُ، بالفتح، قُمُوحاً وقامَحَ إِذا رفع رأْسه عند الحوض وامتنع

من الشرب، فهو بعير قامِحٌ.

يقال: شرِبَ فَتَقَــمَّح وانْقَــمَح بمعنى إِذا رقع رأْسه وترك الشرب

رِيًّا.

وقد قامَحَــتْ إِبلك إِذا وردت ولم تشرب ورفعت رؤوسها من جاء يكون بها

أَو برد، وهي إِبل مُقامِحــةٌ؛ أَبو زيد: تَقَــمَّحَ فلان من الماء إِذا شرب

الماء وهو متكاره؛ وناقة مُقامِحٌ، بغير هاء، من إِبل قِماحٍ، على طَرْحِ

الزائد؛ قال بشر بن أَبي خازم يذكر سفينة وركبانها:

ونحن على جَوانِبِها قُعُودٌ،

نَغُضُّ الطَّرْفَ كالإِبِلِ القِماحِ

والاسم القُماح والقامِحُ. والمُقامِحُ أَيضاً من الإِبل: الذي اشتدّ

عطشه حتى فَتَرَ لذلك فُتُوراً شديداً. وذكر الأَزهري في ترجمة حمم الإِبل:

إِذا أَكلت النَّوَى أَخذها الحُمامُ والقُماحُ؛ فأَما القُماحُ فإِنه

يأْخذها السُّلاحُ ويُذْهب طِرْقها ورِسْلها ونَسْلها؛ وأَما الحُمامُ

فسيأْتي في بابه. وشَهْرا قِماحٍ وقُماحٍ: شهرا الكانون لأَنهما يكره فيهما

شرب الماء إِلا على ثُفْلٍ؛ قال مالك بن خالد الهُذَليّ:

فَتًى، ما ابنُ الأَغَرِّ إِذا شَتَوْنا،

وحُبَّ الزادُ في شَهْرَيْ قِماحِ

ويروى: قُماح، وهما لغتان، وقيل: سمِّيا بذلك لأَن الإِبل فيهما

تُقامِحُ عن الماء فلا تشربه؛ الأَزهري: هما أَشَدُّ الشتاء بَرْداً سميا

شَهْرَيْ قُِماحِ لكراهة كل ذي كَبِدٍ شُرْبَ الماء فيهما، ولأَن الإِبل لا

تشرب فيهما إِلا تعذيراً؛ قال شمر: يقال لشهري قُِماح: شَيْبانُ ومِلْحان؛

قال الجوهري: سميا شهري قُِماحٍ لأَن الإِبل إِذا وردَتْ آذاها بَرْدُ

الماء فقامَحَــتْ.

وبعيرٌ مُقْــمِحٌ: لا يكاد يرفع بصره. والمُقْــمَحُ: الذليل. وفي التنزيل:

فهي إِلى الأَذقان فهم مُقْــمَحــون؛ أَي خاشعون أَذلاء لا يرفعون

أَبصارهم. والمُقْــمَحُ: الرافع رأْسه لا يكاد يضعه فكأَنه ضِدُّ.

والإِقْماحُ: رفع الرأْس وغض البصر: يقال: أَقْــمَحَــه الغُلّ إِذا ترك

رأْسه مرفوعاً من ضيقه.

قال الأَزهري: قال الليث: القامِحُ والمُقامِحُ من الإِبل الذي اشتدّ

عطشه حتى فَتَرَ. وبعير مُقْــمَحٌ، وقد قَــمَح يَقْــمَحُ من شدّة العطش

قُموحاً، وأَقْــمَحَــه العطشُ، فهو مُقْــمَحٌ. قال الله تعالى: فهي إِلى الأَذقان

فهم مُقْــمَحــون خاشعون لا يرفعون أَبصارهم؛ قال الأَزهري: كل ما قاله

الليث في تفسير القامح والمُقامِح وفي تفسير قوله عز وجل «فهم مقــمحــون» فهو

خطأٌ وأَهل العربية والتفسير على غيره. فأَما المُقامِح فإِنه روي عن

الأَصمعي أَنه قال: بعير مُقامِحٌ وكذلك الناقة، بغير هاء، إِذا رفع رأْسه عن

الحوض ولم يشرب، قال: وجمعه قِماحٌ، وأَنشد بيت بشر يذكر السفينة

ورُكبانَها؛ وقال أَبو عبيد: قَــمَحَ البعير يَقْــمَحُ قُموحاً، وقَمَه يَقْمَه

قُموهاً إِذا رفع رأْسه ولم يشرب الماء؛ وروي عن الأَصمعي أَنه قال:

التَّقَــمُّح كراهةُ الشرب.

قال: وأَما قوله تعالى: فهم مُقْــمَحــون؛ فإِن سلمة روى عن الفراء أَنه

قال: المُقْــمَحُ الغاضّ بصره بعد رفع رأْسه؛ وقال الزجاج: المُقْــمَحُ

الرافع رأْسه الغاضُّ بَصَرَه. وفي حديث علي، كرم الله وجهه، قال له النبي،

صلى الله عليه وسلم: سَتَقْدَمُ على الله تعالى أَنت وشِيعَتُك راضين

مَرْضِيِّين، ويَقْدَمُ عليك عَدُوُّك غِضاباً مُقْــمَحــين؛ ثم جمع يده إِلى

عنقه يريهم كيف الإِقْماحُ؛ الإِقماح: رفع الرأْس وغض البصر. يقال: أَقْــمَحــه

الغُلّ إِذا تركه مرفوعاً من ضيقه. وقيل: للكانونَيْنِ شهرا قُِماح لأَن

الإِبل إِذا وردت الماء فيهما ترفع رؤُوسها لشدة برده؛ قال: وقوله «فهي

إِلى الأَذقان» هي كناية عن الأَيدي لا عن الأَعناق، لأَن الغُلَّ يجعل

اليدَ تلي الذَّقَنَ والعُنُقَ، وهو مقارب للذقن. قال الأَزهري: وأَراد عز

وجل، أَن أَيديهم لما غُلَّتْ عند أَعناقهم رَفَعَت الأَغلالُ أَذقانَهم

ورؤُوسَهم صُعُداً كالإِبل الرافعة رؤوسها. قال الليث: يقال في مَثَلٍ:

الظَّمَأُ القامِح خير من الرِّيِّ الفاضح؛ قال الأزهري: وهذا خلاف ما

سمعناه من العرب، والمسموع منهم: الظمأُ الفادح خير من الرِّيِّ الفاضح؛

ومعناه العطشُ الشاق خير من رِيٍّ يفْضَحُ صاحبه، وقال أَبو عبيد في قول

أُمِّ زرع: وعنده أَقول فلا أُقَبَّحُ وأَرب فأَتَقَــمَّحُ أَي أَرْوَى حتى

أَدَعَ الشربَ؛ أَرادت أَنها تشرب حتى تَرْوَى وتَرْفَعَ رأْسَها؛ ويروى

بالنون. قال الأَزهري: وأَصل التَّقَــمُّح في الماء، فاستعارته للبن.

أَرادت أَنها تَرْوَى من اللبن حتى ترفع رأْسها عن شربه كما يفعل البعير إِذا

كره شرب الماء. وقال ابن شميل: إِن فلاناً لَقَمُوحٌ للنبيذ أَي شَرُوب

له وإِنه لَقَحُوفٌ للنبيذ. وقد قَــمِحَ الشرابَ والنبيذ والماء واللبن

واقْتَــمَحــه؛ وهو شربه إِياه؛ وقَــمِحَ السويقَ قَــمحــاً، وأَما الخبز والتمر

فلا يقال فيهما قَــمِحَ إِنما يقال القَــمْحُ فيما يُسَفُّ. وفي الحديث:

أَنه كان إِذا اشتكى تَقَــمَّحَ كفّاً من حَبَّة السوداء. يقال: قَــمِحْــتُ

السويقَ، بكسر الميم

(* قوله «بكسر الميم» وبابه سمع كما في القاموس.)، إِذا

استففته. والقِــمْحَــى والقِــمْحــاة: الفَيْشة

(* زاد في القاموس القــمحــانة،

بالكسر: ما بين القــمحــدوه إِلى نقرة القفا. وقــمحــه تقميحاً: دفعه بالقليل

عن كثير يجب له اهـ. زاد في الأَساس كما يفعل الامير الظالم بمن يغزو معه

يرضخه أَدنى شيء ويستأثر عليه بالغنيمة.).

قــمح

1 قَــمِحَــهُ, (S, A, L, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. قَــمْحٌ; (S;) and ↓ اقتــمحــهُ; (S, A, L, K;) He ate it, or took it into his mouth, (S, K,) namely, meal of parched barley or wheat, &c., (S, A, L,) not bread nor dates nor the like, but only what is eaten in the manner termed سَفٌّ, (L,) without moistening it, or kneading it with water &c.; syn. اِسْتَفَّهُ; (S, K;) he took it in the palm of his hand (A, L) [and conveyed it] to his mouth (A) or licked it up. (L.) And قُــمْحَــةً مِنْهُ ↓ اِقْتَــمَحْــتُ [I so ate a mouthful thereof, i. e. of what is eaten in the manner described above]. (A.) b2: and ↓ اقتــمحــهُ likewise signifies, (L, K,) as also قَــمِحَــهُ, (L,) He drank it, namely, what is called نَبِيذ, (L, K,) and شَرَاب [app. as meaning wine], and water, and milk. (L.) A2: And, from قَــمِحَــهُ signifying as expl. above, you say, قَــمَحَ عَنِ المَآءِ, (A,) or [simply] قَــمَحَ, (S, L, K,) with fet-h, (S,) aor. ـَ (L,) inf. n. قُمُوحٌ; (S, L, K;) as also قَمَهَ, aor. ـَ inf. n. قُمُوهٌ; (L;) and ↓ قامح, (A, L,) inf. n. مُقَامَحَــةٌ and قِمَاحٌ; (A;) and ↓ تقــمّح, and ↓ انقــمح; (S, L, K;) He (a camel) raised his head (S, A, K) from the water (A) or at the watering-trough, and refused to drink, (S, K,) his thirst being satisfied, (S, A,) or by reason of loathing, or of the coldness of the water, or of some disease. (A.) And الإِبِلُ ↓ قَامَحَــتِ The camels came to the water and did not drink, (S, K,) but raised their heads, (S,) by reason of disease, or of cold, (S, K,) or of the coldness of the water, or because their thirst was satisfied. (TA.) and ↓ شَرِبَ فَتَقَــمَّحَ and ↓ انْقَــمَحَ [He drank] and raised his head and left drinking by reason of his thirst's being satisfied. (S.) And فُلَانٌ مِنَ المَآءِ ↓ تقــمّح Such a one drank water, or the water, with dislike, or loathing. (Az.) ↓ أَشْرَبُ فَأَتَقَــمَّحُ, said by Umm-Zara, means (tropical:) [I drink] and I satisfy my thirst until I am not able to drink more, so I raise my head like the [camel that is said to be]

مُقَامِح: (A, TA: *) Az says that التَّقَــمُّحُ primarily relates to water, but is metaphorically used by her in relation to milk: she means that she satisfied her thirst with milk until she raised her head from drinking it like as does the camel when he dislikes drinking water: (TA:) or, as some relate her words, she said, فَأَتَقَنَّحُ, (A, TA, *) which [likewise] means, “and I raise my head in consequence of the being satisfied with drinking. ” (A.) [See also art. قنح.] b2: قَــمَحَ, aor. ـَ inf. n. قُمُوحٌ, is also expl. by Lth as signifying He (a camel) became very languid by reason of vehement thirst: but accord. to Az, this is wrong. (L.) 2 قــمّحــهُ, (A, K,) inf. n. تَقْمِيحٌ, (K,) (tropical:) He repelled him (i. e. his companion, A) with a small and paltry thing, in lieu of much that was due to him; (A, K; *) like as the wronging commander does to him who engages with him in a warring, or warring and plundering, expedition, by doling to him the least, or meanest, thing, and choosing for himself in preference to him in the partition of the spoil. (A, TA.) 3 قَاْــمَحَ see 1, near the middle, in two places. b2: Hence, (S, A,) شَهْرَا قِمَاحٍ, (S, A, K,) also called ↓ شَهْرَا قُمَاحٍ, (K,) The two coldest, (S, K,) or two of the coldest, (A,) months (S, A, K) of winter; (A;) said by Sh to be شِيبَانُ and مِلْحَانُ; (TA; [in which it is also here said that they are the two months whereof each is called كَانُون: if so, corresponding to December and January O. S.: but see شِيبَانُ, in art. شيب:]) so called because the camels, when they come therein to water, find its coldness hurtful to them, and therefore raise their heads from it. (S.) 4 أُقْــمِحَ, (MA,) [in my MS. copy of the K indefinitely written اقــمح, and in the CK آقْــمَحَ, but it is correctly أُقْــمِحَ, as is shown by its being added, after the explanation, in the TA, “ whence ↓ مُقْــمَحُــونَ in the Kur ” (xxxvi. 7,] and by explanations of this epithet in several of the expositions of the Kur-án, and the like is also indicated in the S,] inf. n. إِقْمَاحٌ, (S,) said of a camel, (MA,) or of a man, and [in this case, but not when said of a camel,] tropical, (TA,) He raised his head, and contracted his eyes: (S, MA, K, TA:) [or he was made to raise his head and to contract his eyes:] it is expl. by Z as in the K. (TA.) b2: [Hence,] one says, (S,) أَقْــمَحَــهُ الغُلُّ (tropical:) The غُلّ [i. e. the ring, or collar, of iron, for the neck, or the shackle for the neck and hands, consisting of two rings, one for the neck and the other for the hands, connected by a bar of iron,] caused his (i. e. a captive's K) head to be raised, by reason of the straitness thereof; (S, K, TA;) meaning that the bar of the غُلّ, which [by its projecting above the ring around the neck] pricked his chin, did not let him lower his head; as is said in the A. (TA.) b3: الإِقْمَاحُ [as inf. n. of أُقْــمِحَ, like أُكْــمِحَ (with ك and ح) in form and in meaning,] also signifies (assumed tropical:) The elevating of the head by reason of pride: and so الإِكْمَاخُ. (L and TA in art. كمخ: but in the CK, in that art, الاِقْماخُ, with خ.) And اقــمح بِأَنْفِهِ [i. e. أُقْــمِحَ] signifies شَمَخَ [i. e. شَمَخَ بِأَنْفِهِ, (assumed tropical:) He magnified, or exalted, himself; was proud; behaved proudly, or disdainfully; or elevated his nose, from pride]; (K, TA;) and raised his head, scarcely ever, or never, lowering it: as though the verb had two contr. significations. (TA.) b4: اقــمح said of thirst is expl. by Lth as signifying It rendered a camel very languid: but accord. to Az, this is wrong. (L.) A2: اقــمح السُّنْبُلُ The ears [of wheat] became pervaded by the farinaceous substance. (K.) b2: And اقــمح البُرُّ, so in the T and L and other lexicons, but in all the copies of the K البُرُّ ↓ اِقْتَــمَحَ, The wheat becomes mature قَــمْح. (TA.) 5 تَقَــمَّحَ see 1, near the middle, in four places.7 إِنْقَــمَحَ see 1, near the middle, in two places.8 إِقْتَــمَحَ see 1, first quarter, in three places: A2: and see also 4, last sentence.

قَــمْحٌ Wheat, syn. بُرٌّ, (S, A, Mgh, L, Msb, K,) and حِنْطَةٌ, and طَعَامٌ, (Msb,) when the farinaceous substance pervades the ears, or from the time when it has attained its full growth to the time when it has become compact: (L:) [and the grain of wheat; as also بُرٌّ and حِنْطَةٌ and طَعَامٌ:] a word of the dial. of Syria. and sometimes used by the people of El-Hijáz; or, as some say, a Coptic word; but the former assertion is the more correct: (TA:) the word بُرٌّ is more chaste: (S in art. بر:) ↓ قَــمْحَــةٌ signifies a single grain thereof. (Msb.) b2: جَرَى القَــمْحُ فِى السُّنْبُلِ means The farinaceous substance pervaded the ears [of wheat]. (L.) قَــمْحَــةٌ: see the next preceding paragraph.

قُــمْحَــةٌ A mouthful of قَمِيحَة [q. v.]: (S, K:) or, as more than one have said of water. (TA.) A2: See also القُــمَّحَــانُ.

القِــمْحَــى and القِــمْحَــاةُ The قَيْشَة [q. v.. generally meaning the glans of the penis]. (K.) القِــمْحَــانَةُ The part between the قَــمَحْــدُوَة [or occiput] and what is termed نُقْرَةُ القَفَا [which is the small hollow in the back of the neck]. (K.) القُــمَّحَــانُ, thus accord. to the Basrees, (TA,) and القُــمَّحَــانُ, and ↓ القُــمْحَــةُ, (K,) The [plant called] وَرْس [q. v.]: (S, K, TA:) or [the kind of perfume called] الذَّرِيرَةُ: (TA:) or (so accord. to the K and TA, but in the S “ also,”) a substance that comes upon the surface of wine, like الذَّرِيرَة: (S, K, TA:) it is the froth, or scum, thereof: (L, TA:) or, as some say, (TA, but in the K “ and,”) saffron: (K, TA:) or a certain perfume: or a white substance that overspreads wine resembling الذَّرِيرَة: this last is said to be what is meant in the following verse by En-Nábighah [Edh-Dhubyánee], the only poet known by AHn to have mentioned القــمّحــان: إِذَا فُضَّتْ خَوَاتِمُهُ عَلَاهُ يَبِيسُ القُــمَّحَــانِ مِنَ المُدَامِ

[When its seals are broken, what is exsiccated of the white substance resembling particles of calamus aromaticus of the wine comes, or appears, upon its surface]. (L, TA.) قُمَاحٌ, a subst. from قَــمَحَ or قَامَحَ, Aversion of a camel from drinking, by reason of the thirst's being satisfied, or of loathing, or of the coldness of the water, or of some disease. (L. [See also حُمَامٌ.]) Hence شَهْرَا قُمَاحٍ, also called شَهْرَا قِمَاحٍ: see 3.

إِنَّهُ لَقَمُوحٌ لِلنَّبِيذِ Verily he is a great drinker of the beverage called nebeedh. (ISh.) قَمِيحَةٌ a subst. signifying What is eaten in the manner termed اِقْتِمَاح, [see قَــمِحَ,] (S, L,) of the meal of parched barley or wheat, &c., (L,) or such as a digestive stomachic (جُوَارِش [often written جَوَارِش], &c.: (S:) expl. in the K by the word جُوَارِش [only], in some copies with the addition of a final ن [evidently a mistake for ت, since its original in the Pers\. گُوَارِشْ or گُوَارِشْت]: (TA:) app. from القَــمْحُ meaning البُرُّ. (S.) b2: [Hence] one says, مَا أَصَابَتِ الإِبِلُ إِلَّا قَمِيحَةً مِنْ كَلَأٍ (tropical:) The camels obtained not [aught] save somewhat of dry herbage which they took into the mouth unmoistened, or licked up. (A, TA.) قَامِحٌ A camel raising his head (S, A, K) from the water (A) or at the watering-trough, and refusing to drink, (S, K,) his thirst being satisfied, (S, A,) or by reason of loathing, or of the coldness of the water, or of some disease: (A:) and disliking water from any cause: (K:) and ↓ مُقَامِحٌ signifies the same, applied to a he-camel, (As, S, A,) and to a she-camel: (As, S, K:) pl. of the former قُــمَّحٌ; (S, K;) and of ↓ the latter قِمَاحٌ, which is anomalous, (S,) or this is pl. of قَامِحٌ, or it is [an inf. n.] syn. with مُقَامَحَــةٌ, used as an epithet; you say إِبِلٌ قِمَاحٌ; (A;) and إِبِلٌ

↓ مُقَامِحَــةٌ. (S.) b2: Also, (K,) as expl. by Lth, and so ↓ مُقَامِحٌ, but, accord. to Az, wrongly, (L,) A camel very languid by reason of vehement thirst. (L, K.) مُقْــمَحُــونَ: see 4, first sentence.

مُقَامِحٌ, and its fem.: see قَامِحٌ, in three places.

مُحَلِّمٌ

مُحَــلِّمٌ:
بالضم ثم الفتح، وكسر اللام المشددة: عين محــلّم، وقد ذكرت اشتقاقه وأمره في عين محــلّم، وقد يضاف ولا يضاف، وقال خبّال بن شبّة بن غيث بن مخزوم بن ربيعة بن مالك بن قطيعة بن عبس جاهليّ:
أبني جذيمة نحن أهل لوائكم، ... وأقلّكم يوم الطعان جبانا
كانت لنا كرم المواطن عادة ... تصل السيوف إذا قصرن خطانا
وبهنّ أيام المشقّر والصّفا ... ومحــلّم يبكي على قتلانا
وقال الأعشى:
ونحن غداة العين يوم فطيمة ... منعنا بني شيبان شرب محــلّم
وقال الحفصي: محــلّم بالبحرين وهو نهر لعبد القيس، قال عبد الله بن السبط:
سقيت المطايا ماء دجلة بعد ما ... شربن بفيض من خليجي محــلّم

سمح

(ســمح) - في حديث عطاء: "اسْــمَح يُسْــمَح بك"
يقال: أَسْــمَحــت قَرُونَتهُ: أي سَهُلَت وانْقَادَت
(ســمح)
سَــمحــا وسماحا وسماحة لَان وَسَهل وَيُقَال ســمح الْعود اسْتَوَى وتجرد من العقد وانقاد بعد استصعاب وَفُلَان بذل فِي الْعسر واليسر عَن كرم وسخاء وَيُقَال ســمح لَهُ بحاجة يسرها لَهُ

(ســمح) سماحة وسموحة صَار من أهل السماحة فَهُوَ ســمح وسميح
[ســمح] السَماحُ والسَماحَةُ: الجود. وسَــمَحَ به: أي جاء به. وسَــمَحَ لي: أعطاني. وما كان سَــمْحــاً ولقد سَــمُح بالضم، فهو سَــمْحٌ، وقومٌ سُــمَحــاءُ، كأنه جمع سَميح. ومَساميحُ: كأنَّه جمع مِسْماحٍ. وامرأة سَــمْحَــةٌ ونِسْوَةٌ سِماحٌ لا غير، عن ثعلب. والمُسامحــة: المُساهلة. وتسامحــوا: تساهلوا. وقولهم: " أَسْــمَحَــتْ قَرُونَتُهُ "، أي ذَلَّتْ نفسُه وتابَعَتْ. وتَسْميحُ الرُــمْح: تَثْقيفُه. والتَسْميحُ: السير السهل. وقال: ســمح واجتاب فلاة قيا
(س م ح) : (السَّــمْحُ) الْجَوَّادُ وَقَوْلُهُ تَسْلِيمُ الْمُشْتَرِي (سَــمْحًــا) بِغَيْرِ كَذَا أَيْ مُسَامِحًــا مُسَاهِلًا وَقَوْلُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ - رَحِمَهُ اللَّهُ - أَذِّنْ أَذَانًا سَــمْحًــا أَيْ مِنْ غَيْرِ تَطْرِيبٍ وَلَا لَحْنٍ وَيُقَال أَسْــمَحَ وَسَــمَّحَ وَسَامَحَ إذَا سَاهَلَ فِي الْأَمْرِ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ الْوُضُوءِ بِاللَّبَنِ فَقَالَ مَا أُبَالِيهِ بَالَةً اسْــمَحْ يُسْــمَحْ لَكَ أَيْ سَهِّلْ يُسَهَّلْ عَلَيْكَ.
ســمح
رَجُلٌ سَــمْحٌ، ورِجَالٌ سُــمَحَــاءُ. ورَجُلٌ مِسْماحٌ، ورجالٌ مَسَامِيْحُ. وقد سَــمُحَ سَمَاحَةً وسُمُوْحاً وسَمَاحاً: إِذا جَادَ بما لَدَيْهِ. ونِسْوَةٌ سِمَاحٌ. وسَــمَّحَ: بمعنى سامَحَ، تَسْمِيْحاً. ويقولونَ: إِذا لم تَجِدْ عِزّاً فَسَــمِّحْ: أي لِنْ وَهُنْ. وسامَحَــني فَسَــمَحْــتُه. والتَّسْمِيحُ: السُّرْعَةُ. والمُسَامَحَــةُ: المُسَاهَلَةُ في الطِّعَانِ والعَدْوِ وغيرِهما. ورُم
ْحٌ مُسَــمَّحٌ: ثُقِّفَ حتّى لانَ. وعُوْدٌ سَــمْحٌ بَيِّنُ السُّمُوْحَةِ والسَّمَاحَةِ: لا أُبَنَ فيه. والسِّمَاحُ: بُيُوْتٌ من أدَمٍ.

ســمح


سَــمَحَ(n. ac. سَمَاْح
سَمَاْحَة
سُمُوْح)
a. [La], Was liberal, gave liberally to.
b. [Bi], Behaved kindly, generously in, over.
سَــمُحَ(n. ac. سَــمْح
سَمَاْح
سَمَاْحَة
سِمَاْح
سُمُوْح
سُمُوْحَة)
a. Was kind, gentle, indulgent; wasliberal, generous
bountiful.

سَــمَّحَa. Went at an easy pace.

سَاْــمَحَ
a. [acc. & Fī
or
Bi], Showed kindness to....in, over.
b. [ coll. ], Forgave, pardoned
excused.
أَسْــمَحَa. Was kind, gentle &c.
b. Became docile, tractable (animal).

تَسَاْــمَحَa. Were kind, forbearing to each other .
سَــمْح سَــمِح
(pl.
سِمَاْح
سُــمَحَــآءُ
43), Kind, easy, gentle; generous, liberal; indulgent;
forgiving.
b. Smooth (wood).
سَمَاْح
سَمَاْحَة
22ta. Kindness; generosity, liberality; benevolence;
indulgence.

سِمَاْحa. Tents of skin.

مَسْمُوْح بِهِ
a. Allowed, permitted, permissible.

سَــمْحَــاق
a. Pericranium, scalp.
[ســمح] فيه: "أســمحــوا" لعبدى كإسماحه إلى عبادى، هو لغة في السماح، ســمح وأســمح إذا حاد وأعطى من كرم وسخاء، وقيل: ســمح كما مر، وأســمح يقال في المتابعة والانقياد، يقال أســمحــت نفسه انقادت، والمسامحــة المساهلة. وفيه: "اســمح يســمح" لك، أي سهل يسهل عليك. ومنه ح: "السماح" رباح، أي المساهلة في الأشياء يربح صاحبها. ك: أذن أذانا "ســمحــا" هو بسكون ميم أي بلا نغمات ولا تطريب. ش: كان "ســمحــا" سهلا، بفتح سين وسكون ميم أي جوادا. ط: الصبر و"السماحة" أي الإيمان الصبر عن المعاصى والسماحة على أداء الطاعات. وفيه: ليكون "أســمح" لخروجه، يعنى كان ينزل بالأبطح فيترك به ثقله ومتاعه ثم يدخل مكة ليكون خروجه منها إلى المدينة أسهل، وليس نزوله بنسك واجب ولذا قال: افعل ما يفعل أمراؤك. وفيه: ولكن بالحنيفية "الســمحــة" أي ما بعثت بالرهبانية الشاقة ولكن بكذا.
س م ح

هو ســمح بين السماح والسماحة من قوم ســمحــاء، وهي ســمحــة من نسوة سماح، ورجل مسماح من قوم مساميح. وسامحــني بكذا، وتسامح في كذا وتســمح. " وأســمحــت قرونته " إذا تبعته نفسه وأطاعته. وســمح البعير: ذل بعد الصعوبة. قال المتلمس:

صبا من بعد سلوته فؤادي ... وســمح للقرينة بانقياد

ويقال: عليك بالحق فإن في الحق مســمحــاً أي متسعاً ومندوحة عن الباطل. قال ابن مقبل:

وإني لأستحي وفي الحق مســمح ... إذا جاء باغي الخير أن اتعذرا

وبلغت الشجة الســمحــاق وهو الجلدة الرقيقة على العظم.

ومن المجاز: عود ســمح: بين السماحة مستو لا أبن فيه. وشجه الســمحــاق، وفي السماء سماحيق وهي القطع الرقاق من الغيم.
س م ح : سَــمَحَ بِكَذَا يَسْــمَحُ بِفَتْحَتَيْنِ سُمُوحًا وَسَمَاحَةً جَادَ وَأَعْطَى أَوْ وَافَقَ عَلَى مَا أُرِيدَ مِنْهُ وَأَسْــمَحَ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ سَــمَحَ ثُلَاثِيًّا بِمَالِهِ وَأَسْــمَحَ بِقِيَادِهِ وَسَــمُحَ وِزَانُ خَشُنَ فَهُوَ خَشِنٌ لُغَةٌ وَسُكُونُ الْمِيمِ فِي الْفَاعِلِ تَخْفِيفٌ وَامْرَأَةٌ سَــمْحَــةٌ وَقَوْمٌ سَــمْحَــاءُ وَنِسَاءٌ سِمَاحٌ وَسَامَحَــهُ بِكَذَا أَعْطَاهُ وَتَسَامَحَ وَتَسَــمَّحَ وَأَصْلُهُ الِاتِّسَاعُ وَمِنْهُ يُقَالُ فِي الْحَقِّ مَسْــمَحٌ أَيْ مُتَّسَعٌ وَمَنْدُوحَةٌ عَنْ الْبَاطِلِ وَعُودٌ سَــمْحٌ مِثْلُ: سَهْلٍ وَزْنًا وَمَعْنًى.

وَالسِّــمْحَــاقُ بِكَسْرِ السِّينِ الْقِشْرَةُ الرَّقِيقَةُ فَوْقَ عَظْمِ الرَّأْسِ إذَا بَلَغَتْهَا الشَّجَّةُ سُمِّيَتْ سِــمْحَــاقًا وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ أَيْضًا هِيَ جِلْدَةٌ رَقِيقَةٌ فَوْقَ قِحْفِ الرَّأْسِ إذَا انْتَهَتْ الشَّجَّةُ إلَيْهَا سُمِّيَتْ سِــمْحَــاقًا وَكُلُّ جِلْدَةٍ رَقِيقَةٍ تُشْبِهُهَا تُسَمَّى سِــمْحَــاقًا أَيْضًا. 
(س م ح)

سَــمُحَ سَماحَةً وسُمُوحَةً وسَمَاحا وسُمُوحا وسَــمْحــا وسِماحا: جاد. وَرجل سَــمْحٌ وَامْرَأَة سَــمْحَــةٌ، من رجال وَنسَاء سِماحٍ وسُــمَحــاءَ فيهمَا، حكى الْأَخِيرَة الْفَارِسِي عَن أَحْمد ابْن يحيى. وَرجل سَمِيحٌ ومِسْــمَحٌ ومسْماحٌ: سَــمْحٌ. قَالَ الشَّاعِر: فِي فتيةٍ بُسْطِ الأكُفِّ مَسامحٍ ... عندَ الفِصال قديمُهم لم يَدْثُرِ

وَقَالَ جرير:

غَلَبَ المساميحَ الوليدُ سَمَاحَةً ... وَكفى قُرَيْشَ المُعْضلاتِ وسادَها

وسَــمَحَ لي بذلك يسْــمَحُ سَمَاحةً، وأسْــمَحَ، وسامَحَ: وَافقنِي على الْمَطْلُوب.

أنْشد ثَعْلَب:

لَو كنتَ تُعطِي حِين تُسألُ سامحــت ... لَك النفسُ واحْلَوْلاكَ كلُّ خليلِ

وسَــمح وتَسَــمّح: فعل شَيْئا فسهل فِيهِ، أنْشد ثَعْلَب:

ولكنْ إِذا مَا حَلَّ خَطْبٌ تسَــمّحــتْ ... بِهِ النّفسُ يَوْمًا، كَانَ للكُرْهِ أذْهَبا

وأســمَحَــت الدَّابة بعد استصعاب: لانَتْ وانقادت. وأســمَحــت قرونه وسامَحَــتْ، كَذَلِك. والمُسامَحَــةُ: المساهلة فِي الطعان والضراب والعدو. قَالَ:

وسامَحْــتُ طعْنا بالوشيجِ المُقَوَّمِ

وعودٌ سَــمْحٌ، بَين السَّماحَة والسمُوحةِ لَا عقدَة فِيهِ.

وقوس سَــمْحَــةٌ، ضد كزَّة قَالَ صَخْر الغي:

وسَــمْحَــةٌ من قسِيّ زارةَ حمر ... اءُ هَتُوفٌ عدادُها غَرِدُ

ورمح مُسَــمّحٌ: ثقف حَتَّى لَان.

والتّسميحُ: السرعة. قَالَ:

سَــمَّحَ واجتابَ بلاداً قِيّا وَقيل: سَــمَّحَ: هرب.
ســمح: سَــمَح: بمعنى أعطى أيضاً ففي المقري (1: 480) أن ابن العربي رأى أميراً يلعب الشطرنج مع آخر وهذا الأمير فيما قال: ســمح لي بياذقته إذ كنت من الصغر في حد يُســمح فيه للأغمار. وهذا لا يعني إلا أن الأمير أعطاني بياذقته أي إنه كلما كسب بيذقاً أو حجراً من أحجار الشطرنج أعطانيه لأحفظه له.
سَــمَح لفلان: رضي وافق، منحه راضيا (الكالا)، وفي ألف ليلة (2: 100) وعرض علاء الدين عشرة آلاف ديناراً ثمناً للجارية الفتاة فســمح له سيدها وقبض ثمنها عنه. ويقال أيضاً ســمح به ففي تاريخ البربر (2: 27): لم يســمح بمقامه عنه.
ســمح: عفا عنه، غفر له (الكالا، هلو) ويقال: ســمح له وعنه بمعنى غفر له ذنبه (بوشر).
ســمح لفلان ب: أعفاه منه، برأ ذمته من الدين (بوشر).
ســمح له وبه ومنه: أنس، هش، استأنس (فوك).
ســمح الجراد: أكثر من الفساد والتلف.
ففي كرتاس (ص63): وفي سنة سبع وسبعين عم الجراد الكثير جميع بلاد المغرب وســمح بها. وفي (ص73) منه: وفيها أتى جراد كثيرة فوق النهاية عمَّ جميع بلاد الأندلس فســمح بها وكان جُله وأكثره بقرطبة حتى كثر به الأذى وعظم به البلاء. وفي الموضعين من مخطوطتنا آخر حرف لهذا الفعل هو الخاء وهذا فيما يظهر لا يلائم المعنى. غير أني أجهل كيف أن الفعل ســمح يدل على هذا المعنى سَــمَّح (بالتشديد): أنس، هشّ، استأنس (فوك) سامح: تساهل والمصدر تسامح: تساهل (بوشر، معجم بدرون، ملَّر نصوص من ابن الخطيب وابن خاتمه 1863، 2: 5) مُسامح: متساهل (بوشر) ومُسامَحــه: تساهل)، فعند رينو (ديب ص116) كتاب مهادنة ومسامحــة ومعاهدة ومصالحة. ومُسامحــة مع كثير من التساهل أي من غير لوم (المقري 1: 516) وسامح تعني بخاصة تسامح معه وتساهل في بيع الشيء بثمن قليل (كوسج طرائف ص117). وسامح فلانا باعه البضاعة بثمن رخيص ففي ألف ليلة وليلة (برسل 10: 422): فبعتها وسامحــتها والضميران يعودان إلى المرأة. وكذلك في (1: 3) منه حيث نجد في مطبعة ماكن: وتساهلت في الثمن. سامح: عفا، غفر له، يقال: سامحــك الله أي عفا عنك وغفر لك (محــيط الــمحــيط). سامح من: أعفاه (بوشر) وسامح فلاناً من الضرائب أعفاه من كل ضريبة (المقري 2: 710).
سامح: أنس، هش، استأنس (فوك).
تســمَّح ب. يقال تســمحَّ بإعطاء الشيء أي أعطى بسخاء وكرم (ابن العوام 1: 201) تســمَّح: هدأ (الكالا).
تسامح في أمر: تساهل فيه وأهمله (عباد 1: 256) وصححه في (3: 108) منه. ولم يلتفت إليه وأهمله (المقري 1: 137).
تسامح: أنس، هش، استأنس (فوك).
سَــمْح: بال. يقال مثلا: تُرْس خَلَق سَــمحْ (الأغاني ص61) ترس، درع، مجن، درقة، بال، مستهلك.
الســمحــة: يقال بدك المِلة الســمحــة الســمحــة فقط (رينان ابن رشد ص440).
ســمح الوجه: له وجه يدل على الطيبة والصلاح (كرتاس ص198) وانظر فيما يلي مُسامِح.
سَــمْح: تسريح، فصل، رفت، كفصل الخادم غير المرغوب فيه (الكالا) وفيه (أمْر = licencia en mala part) .
سَــمْح: نوع من الطعام وصفه بلجراف (1: 29) سَمَاح: رضا، موافقة (الكالا).
نهار السماح: عيد الغفران عند اليهود كَبُّور (دوماس حياة العرب ص486).
سَماح من: إعفاء من (بوشر).
بيع السماح: ما كان فيه تساهل في بخس الثمن (محــيط الــمحــيط) مع بيتي شعر (انظر مادة سامح).
رقص السماح: رقصة للدراويش (محــيط الــمحــيط).
سَمَاحة: هيئة منظر، سيمياء (الكالا).
أسْــمَحُ: أجزل أوفر، أغرز (معيار ص19).
وفيه: قَدِرَّتها أســمح أي أغزر.
مَسْمُوح له: مأذون له، ومرفوت ومعروف (بوشر) مَسْموْح: هبة، عطاء وحُلْوان (ألف ليلة 3: 479).
مساميح: رسائل استعطاف (مونج ص85) مَسْمُوحة: دخل من النقود أو غلة الأرض أو الأرض المستغلة نفسها، وهذه الأرض معفوة من دفع أي ضريبة (صفة مصر 11: 491).
مُسَامِح: ســمح الوجه، له وجه يدل على الطيبة والصلاح (فوك).
مُسَامِح: فَرِح، ضحوك، بشوش، جذلان (الكالا).
مسامحــة: هيئة، منظر، سيمياء (الكالا) وهي فيه مسامعة خطأ. (انظر: سماحة) مسامحــة (مُسامِحــة؟): مكنسة (بوشر، بربرية) ولعلها قلب مُماسحة التي يمكن أن تدل على هذا المعنى.

ســمح: السَّماحُ والسَّماحةُ: الجُودُ.

سَــمُحَ سَماحَةً

(* قوله «ســمح سماحة» نقل شارح القاموس عن شيخه ما نصه:

المعروف في هذا الفعل أنه كمنع، وعليه اقتصر ابن القطاع وابن القوطية

وجماعة. وســمح ككرم معناه: صار من أهل السماحة، كما في الصحاح وغيره، فاقتصار

المجد على الضم قصور، وقد ذكرهما معاً الجوهري والفيومي وابن الأثير

وأرباب الأفعال وأئمة الصرف وغيرهم.) وسُمُوحة وسَماحاً: جاد؛ ورجلٌ سَــمْحٌ

وامرأشة سَــمْحــة من رجال ونساء سِماح وسُــمَحــاء فيهما، حكى الأَخيرة

الفارسي عن أَحمد بن يحيى. ورجل سَمِيحٌ ومِسْــمَح ومِسْماحٌ: سَــمْح؛ ورجال

مَسامِيحُ ونساء مَسامِيحُ؛ قال جرير:

غَلَبَ المَسامِيحَ الوَلِيدُ سَماحةً،

وكَفى قُريشَ المُعضِلاتِ، وَسادَها

وقال آخر:

في فِتْيَةٍ بُسُطِ الأَكُفِّ مَسامِحٍ،

عندَ الفِضالِ نَدِيمُهم لم يَدْثُرِ

وفي الحديث: يقول الله عز وجل: أَسْــمِحُــوا لعبدي كإِسماحه إِلى عبادي؛

الإِسماح: لغة في السَّماحِ؛يقال: سَــمَحَ وأَسْــمَحَ إِذا جاد وأَعطى عن

كَرَمٍ وسَخاءٍ؛ وقيل: إِنما يقال في السَّخاء سَــمَح، وأَما أَسْــمَح فإِنما

يقال في المتابعة والانقياد؛ ويقال: أَسْــمَحَــتْ نَفْسُه إِذا انقادت،

والصحيح الأَول؛ وسَــمَح لي فلان أَي أَعطاني؛ وسَــمَح لي بذلك يَسْــمَحُ

سَماحة. وأَسْــمَح وسامَحَ: وافَقَني على المطلوب؛ أَنشد ثعلب:

لو كنتَ تُعْطِي حين تُسْأَلُ، سامَحَــتْ

لك النَّفسُ، واحْلَولاكَ كلُّ خَليلِ

والمُسامَحــة: المُساهَلة. وتَسامحــوا: تَساهَلوا.

وفي الحديث المشهور: السَّماحُ رَباحٌ أَي المُساهلة في الأَشياء

تُرْبِحُ صاحبَها.

وسَــمَحَ وتَسَــمَّحَ: فَعَلَ شيئاً فَسَهَّل فيه؛ أَنشد ثعلب:

ولكنْ إِذا ما جَلَّ خَطْبٌ فسامَحَــتْ

به النفسُ يوماً، كان للكُرْه أَذْهَبا

ابن الأَعرابي: سَــمَح له بحاجته وأَسْــمَح أَي سَهَّل له. وفي الحديث:

أَن ابن عباس سئل عن رجل شرب لبناً مَحْــضاً أَيَتَوَضَّأُ؟ قال: اسْــمَحْ

يُسْــمَحْ لك؛ قال شمر: قال الأَصمعي معناه سَهِّلْ يُسَهَّلْ لك وعليك؛

وأَنشد:

فلما تنازعْنا الحديثَ وأَسْــمَحــتْ

قال: أَسْــمَحــتْ أَسهلت وانقادت؛ أَبو عبيدة: اسْــمَحْ يُسْــمَحْ لك

بالقَطْع والوصل جميعاً. وفي حديث عطاء: اسْــمَحْ يُسْــمَحْ بك.

وقولهم: الحَنِيفِيَّة السَّــمْحــة؛ ليس فيها ضيق ولا شدة. وما كان

سَــمْحــاً، ولقد سَــمُحَ، بالضم، سَماحة وجاد بما لديه. وأَسْــمَحَــتِ الدابة بعد

استصعاب: لانت وانقادت.

ويقال: سَــمَّحَ اللبعير بعد صُعوبته إِذا ذلَّ، وأَسْــمَحــتْ قَرُونَتُه

لذلك الأَمر إِذا أَطاعت وانقادت.

ويقال: أَسْــمَحَــتْ قَرِينتُه إِذا ذلَّ واستقام، وسَــمَحَــتِ الناقة إِذا

انقادت فأَسرعت، وأَسْــمَحَــتْ قَرُونَتُه وسامحــت كذلك أَي ذلت نفسه

وتابعت. ويقال: فلانٌ سَمِيحٌ لَمِيحٌ وسَــمْحٌ لَــمْحٌ.

والمُسامحــة: المُساهَلة في الطِّعان والضِّراب والعَدْو؛ قال:

وسامَحْــتُ طَعْناً بالوَشِيجِ المُقَوَّم

وتقول العرب: عليك بالحق فإِن فيه لَمَسْــمَحــاً أَي مُتَّسَعاً،. كما

قالوا: إِن فيه لَمَندُوحةً؛ وقال ابن مُقْبل:

وإِن لأَسْتَحْيِي، وفي الحَقِّ مَسْــمَحٌ،

إِذا جاءَ باغِي العُرْفِ، أَن أَتَعَذَّرا

قال ابن الفرج حكايةً عن بعض الأَعراب قال: السِّباحُ والسِّماحُ بيوت

من أَدَمٍ؛ وأَنشد:

إِذا كان المَسارِحُ كالسِّماحِ

وعُودٌ سَــمْح بَيِّنُ السَّماحةِ والسُّموحةِ: لا عُقْدَة فيه. ويقال:

ساجةٌ سَــمْحــة إِذا كان غِلَظُها مُسْتَويَ النَّبْتَةِ وطرفاها لا يفوتان

وَسَطَه، ولا جميعَ ما بين طرفيه من نِبْتته، وإِن اختلف طرفاه وتقاربا،

فهو سَــمْحٌ أَيضاً؛ قال الشافعي

(* قوله «وقال الشافعي إلخ» لعله قال أبو

حنيفة، كذا بهامش الأصل.): وكلُّ ما استوت نِبتته حتى يكون ما بين طرفيه

منه ليس بأَدَقَّ من طرفيه أَو أَحدهما؛ فهو من السَّــمْح.

وتَسْمِيح الرُّــمْحِ: تَثْقِيفُه. وقوس سَــمْحَــةٌ: ضِدُّ كَزَّةٍ؛ قال

صخر الغَيّ:

وسَــمْحــة من قِسِيِّ زارَةَ حَمْـ

ـراءَ هَتُوفٍ، عِدادُها غَرِدُ

ورُــمْحٌ مُسَــمَّح: ثُقِّفَ حتى لانَ. والتَّسْميح: السُّرعة؛ قال:

سَــمَّحَ واجْتابَ بلاداً قِيَّا

وقيل: التَّسْمِيحُ السير السهل. وقيل: سَــمَّحَ هَرَب.

ســمح
ســمَحَ/ ســمَحَ لـ يَســمَح، سَــمْحًــا وسماحًا وسماحةً، فهو سامِح، والمفعول مسموحٌ له
• ســمَح الشَّخصُ:
1 - لان وسهُل "ســمح العودُ".
2 - انقاد بعد استصعاب.
3 - جاد وأعطى عن كرم وسَخاء "عنده سماحة نَفْس: كرم وسخاء- رَحِمَ اللهُ رَجُلاً سَــمْحًــا إِذَا بَاعَ وَإِذَا اشْتَرَى وَإِذَا اقْتَضَى [حديث] ".
• ســمَح له بحاجة: وافق عليها، ويسّرها له "ســمَح له بالدّخول/ بالمرور- ميزانية النَّادي تســمح بإقامة حفل- لن يُســمح بالإهانة" ° لا ســمَح الله: دعاء معناه أرجو ألاّ يســمح الله بحدوث ذلك الأمر، معاذ الله، حاشا- مسموح به: مُباح. 

ســمُحَ يســمُح، سماحةً وسُمُوحَةً، فهو سَــمْح
• ســمُح الشَّخصُ: صار متساهلاً كريمًا "ســمُح خلقُه بعد حجِّ بيت الله الحرام- إقدامُ عمروٍ في سماحة حاتمٍ ... في حلم أحنف في ذكاء إياسِ". 

استســمحَ يستســمح، استسماحًا، فهو مُستســمِح، والمفعول مُستســمَح
• استســمح الرَّجلَ:
1 - طلب منه العفوَ "استســمح أباه".
2 - استأذنه. 

تسامحَ/ تسامحَ في يتسامح، تسامُحًــا، فهو مُتسامِح، والمفعول مُتسامَحٌ فيه
• تسامح الشَّخصُ/ تسامح الشَّخصُ في الأمر: تساهل فيه، تهاون فيه "لا تتسامح الدَّولةُ مع الخونة والمتآمرين- تسامح في شُرْب الخمر- التَّسامُح جزءٌ من العدالة". 

تســمَّحَ يتســمَّح، تَسَــمُّحًــا، فهو مُتَسَــمِّح
 • تســمَّح الرَّجلُ: تكلّف السَّماحة أي التَّساهل والكرم. 

سامحَ يسامح، مُسامَحــةً، فهو مُسامِح، والمفعول مُسامَح
• سامَحــه أبوه: عفا عنه، ولم يعاقبه "النُّفوس الكبيرة وحدها تعرف كيف تسامح- سامَحَــه بما/ فيما/ على ما فعل- سامِحْ جميعَ الناس ما عدا نفسك [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربيّ: وخالف النفسَ والشيطانَ واعصهما- وعاشر بمعروفٍ وسامح من اعتدى ... وفارقْ ولكن بالتي هي أحسنُ" ° سامح فلانًا بذنبه: صفح عنه- سامَحــك اللهُ: دعاء معناه أرجو من الله أن يعفو عنك وقد يستخدم في العتاب. 

ســمَّحَ يســمِّح، تَسْمِيحًا، فهو مُسَــمِّح، والمفعول مُسَــمَّح (للمتعدِّي)
• ســمَّح الشَّخصُ: ســمَح، لان وسهُل.
• ســمَّح الشَّيءَ: سهَّله، جعله ليِّنا سَهْلاً ° ســمَّح البندَ: وافق على الصَّرف. 

تسامُح [مفرد]: مصدر تسامحَ/ تسامحَ في.
• التَّسامُح الدِّينيّ: احترام عقائد الآخرين. 

سَماح [مفرد]: مصدر ســمَحَ/ ســمَحَ لـ ° بيع السَّماح: بيع بأقلّ من الثَّمن المناسب.
• فترة سماح: (قص) فترة يُســمح فيها بتمديد أجل الدَّفع والسَّداد عند الاقتراض من المصارف ونحوها. 

سَماحة [مفرد]:
1 - مصدر ســمُحَ وســمَحَ/ ســمَحَ لـ ° سماحة الإسلام: يُسْرُه.
2 - لقب يسبق أسماء رجال الدِّين الإسلاميّ كالمفتي "سماحة المفتي/ شيخ الأزهر". 

سَــمْح [مفرد]: ج سِماح (لغير المصدر {وسُــمحــاءُ} لغير المصدر {، مؤ سَــمْحــة} لغير المصدر)، ج مؤ سِماح (لغير المصدر):
1 - مصدر ســمَحَ/ ســمَحَ لـ ° دين ســمْح/ شريعة ســمْحــة: فيه يسر وسهولة.
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ســمُحَ

سُموحَة [مفرد]: مصدر ســمُحَ

مِسْمَاح [مفرد]: ج مَسامِيحُ، مؤ مِسْماح ومِسْماحَة، ج مؤ مَسامِيحُ: صيغة مبالغة من ســمَحَ/ ســمَحَ لـ: كثير السَّماح "رجل مِسْماح- امرأة مِسْماح/ مِسْماحَة". 

مِسْــمَح [مفرد]: ج مَسامِحُ: مِسماح، كثير السّماح "أب مِسْــمح مع أولاده". 
ســمح
: (سَــمُحَ، ككَرُمَ، سَمَاحاً وسَمَاحَةً وسُمُوحاً وسُمُوحَةً) ، بالضّم فيهمَا (وسَــمْحــاً) ، بِفَتْح فَسُكُون (وسِمَاحاً، ككِتَابِ) ، إِذا (جادَ) بِمَا لَدَيْه (وكَرُمَ) قَالَ شَيخنَا: الْمَعْرُوف فِي هاذا الفعلِ أَنه سَــمَحَ كمنَعَ، وَعَلِيهِ اقْتَصرَ ابنُ القَطّاع وابنُ القوطِيّة وجماعةٌ. وسَــمُح، ككَرُم، مَعْنَاهُ صارَ من أَهلِ السَّمَاحَة، كَمَا فِي (الصّحاح) وَغَيره. فاقتصارُ المصنِّفِ على الضّمّ قُصُورٌ. وَقد ذَكَرهما مَعًا الجوهريُّ والفَيُّوميّ وابنُ الأَثير وأَرباب الأَفعالِ وأَئمّة الصَّرْف وغيرُهم. انتهَى (كأَسْــمَحَ) ، لُغَة فِي سَــمُحَ. وَفِي الحَدِيث: يَقُول الله تَعَالَى: (أَسْــمِحــوا لعَبْدِي كإِسْماحِه إِلى عِبَادي) . يُقَال: سَــمَحَ وأَسْــمَح: إِذا جادَ وأَعْطَى عَن كَرَمٍ وسَخَاءٍ، وَقيل: إِنما يُقَال فِي السَّخَاءِ: سَــمَحَ، وأَما أَسْــمَح فإِنما يُقَال فِي المُتَابَعَة والانْقِياد؛ والصّحيح الأَول. وسَــمَحَ لي فُلانٌ: أَعطاني. وسَــمَحَ لي بذالك يَســمَح سَماحةً، وأَسْــمَحَ وسَامَح: وافَقَني على المَطلوب؛ أَنشد ثَعلَبٌ:
لَو كُنتَ تُعْطِي حينَ تُسأَلُ سامحَــتْ
لَك النَّفْسُ واحْلوْلاكَ كُلُّ خَليلِ (فَهُوَ سَــمْحٌ) ، بِفَتْح فَسُكُون. قَالَ شَيخنَا: كلامُه صريحٌ كالجوهريّ فِي أَن السَّــمْح يُستعمَلُ مصدرا وصِفَةً من سَــمُح بالضّمّ، كضَخُم فَهُوَ ضَخْمٌ. والّذي فِي (الْمِصْبَاح) أَنه كَكَتِفٍ، وَسُكُون الْمِيم فِي الْفَاعِل تَخْفيف. (وتَصْغَيرُه سُمَيْحٌ) ، على الْقيَاس، (وسُمَيِّح) ، بتَشْديد الياءِ، وَقد أَنكره بعضٌ.
(وسُــمَحــاءُ ككُرَمَاءَ، كأَنّه جَمْع سَميحٍ) كأَمير، (ومَسامِيحُ كأَنّه جَمْع مِسْماحٍ) ، بِالْكَسْرِ، ومِسْــمَحٌ ومَسامِحُ، (ونِسْوَةٌ سِمَاحٌ ليسَ غَيرُ) ، عَن ثَعْلَب؛ كَذَا فِي (الصّحاح) . وَفِي (الْــمُحــكم) و (التَّهْذِيب) : رجالٍ ونساءٍ سِمَاحٍ وسُــمَحَــاءَ، فيهمَا؛ حكَى الأَخيرَ الفارسيّ عَن أَحمدَ بنِ يَحيى. وَرجل سَمِيحٌ ومِسْــمَحٌ ومِسْمَاحٌ: سَــمْحٌ، وَرِجَال مَساميحُ، ونساءٌ مَساميحُ. قَالَ جرير:
غَلَبَ المَساميحَ الوَليدُ سَمَاحَةً
وكَفَى قُريشَ المُعضِلاتِ وسَادَهَا
وَقَالَ آخر:
فِي فِتحيَةٍ بُسْطِ الأَكُفِّ مَسامِحٍ
عندَ الفِضَالِ قَدِيمُهم لم يَدْثُرِ
(والسَّــمْحَــة للواحدةِ) من النِّسَاءِ (و) السَّــمْحَــة: (القَوْسُ المُوَاتِيَةُ) وَهِي ضِدّ الكَزَّةِ. قَالَ صَخْرُ الغَيّ:
وسَــمْحــةٍ من قِسِيِّ زَارَةَ حَمْ
رَاءَ هَتوفٍ عِدادُهَا غَرِدُ
(و) قَوْلهم: الحَنِيفية السَّــمْحــةُ، هِيَ (المِلَّةُ الَّتِي مَا فِيهَا ضِيقٌ وَلَا شِدَّةٌ) .
(والتَّسْميح: السَّيرُ السَّهْلُ. (و) التَّسْمِيحُ: (تَثْقِيفُ الرُّــمْحِ) ورُــمْحٌ مُسَــمَّحٌ: ثُقِّفَ حتّى لاَن. (و) التَّسْمِيحُ: (السُّرْعَة) . قَالَ نَهْشَلُ بنُ عبدِ الله العَنْبَريّ:
سَــمَّحَ واجْتَابَ بلاداً قِيَّا وأَورده الجوهريّ شَاهدا على السَّيْر السَّهْل. (و)
التَّسْمِيحُ: (الهَرَبُ) . وَقد سَــمَّحَ: إِذا هَرَبَ.
(والمُساهَلة: كالمُسامَحَــة) ، فهُمَا مُتقَارِبان وَزْناً ومَعنًى. وَفِي (اللِّسَان) : والمُسامَحــة: المُساهَلَة فِي الطِّعان والضِّراب والعَدْوِ. قَالَ:
وسَامَحْــتُ ظَعْناً بالوَشيج المُقوَّمِ
(و) السِّمَاحُ (ككِتَابٍ) كالسِّبَاح: (بُيُوتٌ من أَدَمٍ) حَكَاهُ ابنُ الفَرَج عَن بعض الأَعْرَابِ، وأَنشد:
إِذا كَانَ المَسَارِحُ كالسِّمَاحِ
(و) تَقول العَربُ: عَلَيْك بالحقّ (فإِنّ فِيهِ لمَسْــمَحــاً كمَسْكَنٍ أَي مُتَّسَعاً) ، كَمَا قَالُوا: إِنّ فِيهِ لَمَنْدُوحَةً. وَقَالَ ابنُ مُقْبِل:
وإِني لأَسْتَحْيِي وَفِي الحَقِّ مَسْــمَحٌ
إِذا جَاءَ بَاغِي العُرْفِ أَنْ أَتَعَذَّرَا
(وسَــمْحَــةُ: فَرَسُ جَعْفَرِ بن أَبي طالبٍ) الطّيَارِ ذِي الجَنَاحَين رَضِي الله عَنهُ، وهاذا الْفرس من نَسْلِ خَيلِ بني إِيادٍ، وبيتُه مشهورٌ موجودٌ نَسْلُه إِلى الآنَ.
(وسُــمْحَــةُ بنُ سَعْدٍ، وابنُ هِلالٍ، كِلَاهُمَا بالضّمّ.
وسُمَيْحَة، كجُحَيْنَة: بِئرٌ بِالْمَدِينَةِ غَزيرة) الماءِ قَديمةٌ.
(وتَسامَحُــوا: تَساهَلوا) . وَفِي الحَدِيث الْمَشْهُور (ارسَّمَاح رَبَاحٌ) ، أَي المُساهَلَة فِي الأَشياءِ تُربِحُ صاحِبَها.
(وأَسْــمَحَــتْ قَرُونَتُه) وَفِي بعض النّسخ: قَرِينتُه أَي (ذَلَّتْ نَفْسُه) وتابَعَتْ، وسامَحَــتْ كذالك. وَيُقَال: أَسْــمَحــتْ قَرِينتُه إِذا ذَلّ واستقامَ. وأَسْــمَحَــتْ قَرُونَتُه لذالك الأَمر إِذا أَطاعَتْ وانْقادَت. (و) أَسْــمَحــت (الدَّابّةُ: لانَتْ) وانْقادَتْ (بَعْدَ اسْتِصْعَابٍ) .
(و) من الْمجَاز: (عُودٌ سَــمْحٌ بيِّنُ السَّماحَةِ والسُّمُوحةِ: مُسْتَوٍ لَيِّنٌ (لَا عُقْدَةَ فِيهِ) . وَيُقَال: ساجَةٌ سَــمْحَــةٌ: قَالَ أَبو حنيفَة: وكلّ مَا استَوَتْ نِبْتَتُه حتّى يكون مَا بَين طَرَفَيْه مِنْهُ لَيْسَ بأَدَقَّ مِن طَرَفَيْهِ أَو أَحدِهما: فَهُوَ من السَّــمْح.
(وأَبو السَّــمْحِ) : كحُنْيَةُ (خَادِم النّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ومولاه، رَوَى عَنهُ مُحِــلُّ بنُ خَليفةَ: يُغْسَلُ مِن بَوْلِ الجَارِيَة) . (و) أَبو السَّــمْح: (تَابِعيٌّ، يُدْعَى عبدَ الرَّحْمان، ويلَقّب دَرّاجاً) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
سَــمَحَ وتَســمَّح: فَعَل شَيْئا فسَهَّل فِيهِ. وَعَن ابْن الأَعرابيّ: سَــمَحَ بحاجَتِه، وأَسْــمح: سَهَّل لَهُ.
وَيُقَال فُلانٌ سَمِيحٌ لمِيحٌ، وسَــمْحٌ لَــمْحٌ.

ســمح

1 سَــمُحَ, (S, Msb, K,) aor. ـُ (Msb, K,) inf. n. سَمَاحٌ and سَمَاحَةٌ and سُمُوحٌ and سُمُوحَةٌ and سَــمْحٌ and سِمَاحٌ, (K,) He was, or became, liberal, bountiful, munificent, or generous; (S, * Msb, * K;) as also ↓ اســمح: (Msb, K:) but the unaugmented verb commonly known, but faultily omitted in the K, is سَــمَحَ, aor. ـَ and this is the only one mentioned by IKtt and IKoot and a number of other authors: سَــمُحَ, like كَرُمَ, means he became of the people of السَّمَاحَة [i. e. liberality, &c.]: (MF:) [but] سَــمَحَ and ↓ اســمح both signify as above; he was, or became, liberal, &c.; and he gave from a motive of generosity and liberality: this is the correct explanation of both; though some say that the former only is used in this sense; and the latter, in relation to compliance and submissiveness. (L.) You say, سَــمَحَ بِهِ, (S, A, Msb,) aor. ـَ inf. n. سَمَاحٌ and سَمَاحَةٌ (S, * A, * Msb) and سُمُوحٌ, (Msb,) He was liberal, bountiful, munificent, or generous, with it; (S, A, Msb;) and gave it; and complied therein with that which was desired of him; as also ↓ اســمح. (Msb.) [And سَــمَحَ لَهُ He was liberal, &c., to him; as also ↓ اســمح; whence,] God is represented, in a trad., as saying, لِعَبْدِى ↓ أَسْــمِحُــوا كَإِسْمَاحِهِ إِلَى عِبَادِى Be ye liberal, &c., to my servant, [meaning Mohammad,] like as he is liberal, &c., to my servants. (L.) And سَــمَحَ لِى, (S,) or لَهُ, (A,) He gave (S, A) to me, (S,) or to him: (A:) and بِكَذَا ↓ سَامَحَــهُ he gave him such a thing. (Msb.) And سَــمَحَ لِى بِذٰلِكَ, and ↓ اســمح, and ↓ سامح, He complied with my desire in that thing. (L: see also a similar phrase below.) b2: سَــمَحَــتْ, said of a she-camel, means She became submissive, and went quickly: (L:) and ↓ اســمحــت said of a beast (دَابَّة), it became gentle and submissive after being refractory: (L, K: *) and in like manner ↓ اســمح; (A;) and ↓ ســمّح, inf. n. تَسْمِيحٌ; (L;) said of a camel: (A, L:) or تَسْمِيحٌ signifies the going an easy pace: (S, L, K:) and the going quickly: (L, K:) or (so in the L, but in the K “ and ”) the act of fleeing. (L, K.) And ↓ اســمح It became easy and submissive. (L.) You say, قَرُونَتُهُ ↓ أَسْــمَحَــتْ, (S, A, K,) and قَرِينَتُهُ, as also ↓ سَامَحَــتْ, (L,) His mind became submissive, (S, A, L, K,) لِذٰلِكَ الأَمْرِ to that thing. (L.) b3: سَــمَحَ, inf. n. سَمَاحٌ; (L;) and ↓ ســمّح, (Mgh, L,) inf. n. تَسْمِيحٌ; (L, K;) and ↓ سامح, (Mgh, L,) inf. n. مُسَامَحَــةٌ; (S, A, L, K;) and ↓ اســمح, (Mgh,) and ↓ تســمّح; (L;) also signify He acted in an easy, or a gentle, manner; (S, A, Mgh, L, K;) and he made easy, or facilitated; (L;) فِى أَمْرٍ in an affair: (Mgh, L:) and ↓ مُسَامَحَــةٌ signifies the acting in an easy, or a gentle, manner in a contest in thrusting, or piercing, with spears or the like, and smiting with swords, and running. (L.) It is said in a well-known trad., السَّمَاحُ رَبَاحٌ The acting in an easy, or a gentle, manner, in affairs, is a means of gain, or profit, to the performer thereof. (L.) And you say, فِى الأَمْرِ ↓ سامحــهُ He acted in an easy, or a gentle, manner with him. (TK.) And سَــمَحَ لَهُ and بِهِ, and ↓ اســمح, He made [a thing] easy to him. (L.) And اِسْــمَحْ يُسْــمَحْ لَكَ (Meyd, Mgh, L) and بِكَ, (L,) and يُسْــمَحْ لَكَ ↓ أَسْــمِحْ (Meyd, L) and بِكَ, (L,) a trad., (Mgh, L,) meaning Facilitate thou, and facilitation shall be rendered to thee: (As, Sh, L:) or act thou in an easy, or a gentle, manner, and easy, or gentle, treatment, shall be rendered to thee: (Mgh:) or be thou compliant, and compliance shall be rendered to thee. (Meyd.) And سَــمَحَ لَهُ بِحَاجَتِهِ, and ↓ اســمح, He made easy to him the object of his want. (IAar, L: see also a similar phrase above.) b4: سَمَاحَةٌ (A, TA) and سُمُوحَةٌ, (TA,) [app. inf. ns. of which the verb is سَــمُحَ,] in a branch, or rod, signify (tropical:) The being even and smooth, without any knots [or inequality of thickness: see سَــمْحٌ]. (A, TA.) 2 سَــمَّحَ see 1, in two places. b2: تَسْمِيحُ الرُّــمْحِ means (assumed tropical:) The straightening, or making even, of the spear, (S, K, TA,) so as to render it smooth. (TA. [See 1, last sentence.]) 3 سَاْــمَحَ see 1, in six places.4 أَسْــمَحَ see 1, in all but four sentences.5 تَسَــمَّحَ see 1, in the latter half of the paragraph: b2: and see also the paragraph here following, in two places.6 تسامحــوا They acted in an easy, or a gentle, manner, one with another. (S, A, K.) b2: [Hence]

تَسَامُحٌ [as a conventional term in lexicology, or in relation to language,] is [A careless, or defective, manner of expression,] when the meaning of a sentence is not known, and, in order to its being understood, requires another word or phrase to be supplied: (KT:) [or the using a careless mode of expression, relying upon the understanding of the reader or hearer; as also ↓ تَسَــمُّحٌ: or] a deficiency in what a speaker says, relying upon [the knowledge of] the person addressed. (Marginal note in a copy of the KT, subsigned سمع [app. to denote that the authority is Isma'eel Hakkee].) [See also تَسَاهُلٌ, which is often used as though it were syn. with تَسَامُحٌ.] b3: The primary meaning of تَسَامُحٌ and ↓ تَسَــمُّحٌ is [said to be] The being wide, or ample: whence the phrase فِى الحَقِّ مَسْــمَحٌ [expl. below]. (Msb.) 7 الســمح [app. syn. with أَسْــمَحَ, or perhaps a mistranscription for the latter word]: see اِنْسَجَحَ.

سَــمْحٌ (T, S, A, Mgh, Msb, K) and ↓ سَــمِحٌ, of which the former is a contraction, (Msb,) [but which is seldom used,] as also ↓ سَمِيحٌ and [in an intensive sense] ↓ مِسْــمَحٌ (T, M, TA) and ↓ مِسْمَاحٌ (T, S, * M, A, * K, * TA) [and ↓ سَمُوحٌ, occurring in the K voce نَعُوسٌ, the last three fem. as well as masc.], Liberal, bountiful, munificent, or generous: (T, S, M, A, Mgh, Msb, K, TA:) fem. سَــمْحَــةٌ: (T, S, M, A, K:) pl. سِمَاحٌ, (Th, T, S, M, A, Msb, K,) applied to women (Th, S, Msb, K) only, (Th, S, K,) or to men and to women, (T, M, TA,) and سُــمَحَــآءُ, (T, S, M, A, Msb, K,) applied to a party of people, (S, A,) [i. e.] to men and to women, (T, M, TA,) as though pl. of سَمِيحٌ, (S, K,) and مَسَامِيحُ, (T, S, M, A, K,) applied to men and to women, (T, M, A, *) pl. of مِسْمَاحٌ, (A,) or as though pl. of مِسْمَاحٌ. (S, K.) The dim. of سَــمْحٌ is ↓ سُمَيْحٌ and ↓ سُمَيِّحٌ; (K;) but the latter is by some disallowed. (TA.) You say also, فُلَانٌ سَــمْحٌ لَــمْحٌ and لَمِيحٌ ↓ سَمِيحٌ [app. meaning Such a one is very liberal, &c.; for in each case the latter epithet is probably an imitative sequent, and therefore a corroborative]. (L.) b2: دَابَّةٌ سَــمْحَــةٌ [A beast that is submissive, or easy, or gentle: and probably also quick: see 1]. (A, voce جَــمْحَــةٌ, q. v.) b3: [Hence, app.,] سَــمْحَــةُ is the name of A mare of Jaafar the son of Aboo-Tálib. (K. [See also سَبْحَة.]) b4: And أُمُّ سَــمْحَــةَ The she-goat. (T in art. ام.) b5: And قَوْسٌ سَــمْحَــةٌ (assumed tropical:) A pliant bow. (K, * TA.) b6: And عُودٌ سَــمْحٌ (tropical:) A branch, or rod, that is even and smooth, (A, * Msb, * TA,) without any knot: (A, K, TA:) or of even growth, so that what is between its two extremities is not more slender than its two extremities or than one of them. (AHn, TA.) One says also سَاجَةٌ سَــمْحَــةٌ (tropical:) [An oblong squared piece, or a board or tablet, of the wood of the ساج (q. v.), that is even and smooth]. (TA.) b7: And مِلَّةٌ سَــمْحَــةٌ (assumed tropical:) A religion in which is no straitness (K, TA) nor difficulty. (TA.) b8: The saying of 'Omar Ibn-'AbdEl-'Azeez أَذِّنْ أَذَانًا سَــمْحًــا means (assumed tropical:) [Recite thou a call to prayer] without a prolonging of the voice, and trilling, and without modulation. (Mgh.) سَــمِحٌ: see the next preceding paragraph.

سِمَاحٌ Tents (بُيُوت) made of skins. (Ibn-ElFaraj, K.) سَمُوحٌ: see سَــمْحٌ, first sentence.

سَمِيحٌ: see سَــمْحٌ, in two places.

سُمَيْحٌ and سُمَيِّحٌ dims of سَــمْحٌ, q. v. (K.) أَسْــمَحُ [More, and most, liberal, bountiful, munificent, or generous]. See an ex. voce لَافِظْ.

عَلَيْكَ بِالحَقِّ فَإِنَّ فِيهِ لَمَسْــمَحًــا, (A, Msb, * K, *) Keep thou to the truth, for verily in it is ample scope for avoiding falsity; expl. by مَتَّسَعًا, (A, Msb, K,) and مَنْدُوحَةً عَنِ البَاطِلِ. (A, Msb.) مِسْــمَحٌ: see سَــمْحٌ, first sentence.

مِسْماح: see سَــمْحٌ, first sentence.
(ســمح) ســمح وَسَار سيرا سهلا وَالشَّيْء جعله لينًا سهلا وَيُقَال ســمح الرمْح وَغَيره لينه وثفقه وَفُلَانًا ساهله
س م ح: (السَّمَاحُ) وَ (السَّمَاحَةُ) الْجُودُ (سَــمَحَ) بِهِ يَسْــمَحُ بِالْفَتْحِ فِيهِمَا (سَمَاحًا) وَ (سَمَاحَةً) أَيْ جَادَ. وَسَــمَحَ لَهُ أَيْ أَعْطَاهُ. وَ (سَــمُحَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ صَارَ (سَــمْحًــا) بِسُكُونِ الْمِيمِ. وَقَوْمٌ (سُــمَحَــاءُ) بِوَزْنِ فُقَهَاءَ. وَامْرَأَةٌ (سَــمْحَــةٌ) بِسُكُونِ الْمِيمِ وَنِسْوَةٌ سِمَاحٌ بِالْكَسْرِ. وَ (الْمُسَامَحَــةُ) الْمُسَاهَلَةُ وَ (تَسَامَحُــوا) تَسَاهَلُوا. 

محور

محــور
محــوَرَ يــمحــور، مَحْــوَرةً، فهو مُــمحــوِر، والمفعول مُــمحــوَر
محــور النَّدوةَ حول الصراع العربيّ الإسرائيليّ: أدارها حوله "محــوَر البحثَ حولَ تلاقي الحضارات". 

تــمحــورَ يتــمحــور، تَــمَحْــوُرًا، فهو مُتــمحــوِر
• تــمحــور حول الشَّيء: مُطاوع محــوَرَ: دار حوله "تــمحــورتِ النَّدوةُ حولَ الصِّراع العربيّ الإسرائيليّ". 

رَمَحَ

(رَــمَحَ)
(س) فِيهِ «السُّلْطان ظِلُّ اللَّهِ ورُــمْحُــهُ» اسْتَوْعَب بهاتَين الكلِمَتين نَوْعَيَ مَا عَلى الْوَالِي للرَّعِية: أحدُهما الانْتِصار مِنَ الظَّالِمِ وَالْإِعَانَةُ، لأنَّ الظِّل يُلْجأ إِلَيْهِ مِنَ الْحَرَارَةِ والشَّدِّة، وَلِهَذَا قَالَ فِي تَمَامِهِ: «يأوِي إِلَيْهِ كلُّ مَظْلوم» وَالْآخَرُ إرْهاب العَدوِّ؛ لَيْرتَدِع عَنْ قصْد الرَّعيَّة وأذاهُم فيأمَنوا بِمَكَانِهِ مِنَ الشّرِّ. والعَربُ تَجْعَلُ الرُّــمْحَ كِنَايَةً عَنِ الدَّفْع والمَنْع.
رَــمَحَ
الجذر: ر م ح

مثال: رَــمَحَ الفرسُ
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد بهذا المعنى في المعاجم.
المعنى: ركض

الصواب والرتبة: -عَدَا الفرسُ [فصيحة]-رَــمَحَ الفرسُ [صحيحة]
التعليق: جاء في المعاجم: رَــمَح البرقُ: لمع لمعًا خفيفًا متقاربًا، ورَــمَحَ الجندُب: ضرب الحصى برجليه، والعلاقة بين العدو السريع والمعاني المشار إليها قريبة، فيكون رمح الفرس بمعنى أسرع صحيحًا لعلاقة المشابهة مع اللمعان المتقارب للبرق، أو ضرب الجندب الحصى برجليه، وقد ذكر الأساسي هذا المعنى ووصف الكلمة بأنها محــدثة.

لمح

لــمح: لَــمَحَ إِليه يَلْــمَحُ لَــمْحــاً وأَلْــمَحَ: اختلس النظر؛ وقال

بعضهم: لَــمَح نَظر وأَلــمحَــه هو، والأَول أَصح. الأَزهري: أَلــمحــتِ المرأَةُ من

وجهها إِلماحاً إِذا أَمكنت من أَن تُلْــمَحَ، تفعل ذلك الحَسْناءُ تُرِي

محــاسِنها من يَتَصَدَّى لها ثم تُخْفيها؛ قال ذو الرمة:

وأَلْــمَحْــنَ لَــمْحــاً من خُدودٍ أَسِيلةٍ

رِواءٍ، خَلا ما ان تُشَفَّ المَعَاطِسُ

واللَّــمْحَــةُ: النَّظْرَةُ بالعَجَلةِ؛ الفراء في قوله تعالى: كَلَــمْحٍ

بالبصر؛ قال: كخَطْفَة بالبصر. ولَــمَحَ البصَرُ ولَــمَحــه ببصره،

والتَّلْماحُ تَفْعالٌ منه، ولَــمَحَ البرقُ والنجم يَلْــمَحُ لَــمْحــاً ولَــمَحــاناً:

كلمَع. وبَرْقٌ لامِحٌ ولَمُوحٌ ولَمَّاحٌ؛ قال:

في عارِضٍ كَمُضِيءِ الصبحِ لَمَّاحِ

وقيل: لا يكون اللَّــمْحُ إِلا من بعيد.

الأَزهري: واللُّمَّاحُ الصُّقُورُ الذكِيَّةُ، قاله ابن الأَعرابي.

الجوهري: لَــمَحَــه وأَلْــمَحَــه والتَــمَحَــه إِذا أَبصره بنظر خفيف، والاسم

اللَّــمْحــة. وفي الحديث: أَنه كان يَلْــمَحُ في الصلاة ولا يلتفت.

ومَلامِحُ الإِنسان: ما بدا من مَحــاسِن وجهه ومَساويه؛ وقيل: هو ما

يُلْــمَحُ منه واحدتها لَــمْحــةٌ على غير قياس ولم يقولوا مَلْــمَحــة؛ قال ابن

سيده: قال ابن جني اسْتَغْنَوْا بِلَــمْحَــة عن واحد مَلامِح؛ الجوهري: تقول

رأَيت لَــمْحــةَ البرق؛ وفي فلان لَــمْحــة من أَبيه، ثم قالوا: فيه مَلامِحُ

من أَبيه أَي مَشابِهُ فجمعوه على غير لفظه، وهو من النوادر.

وقولهم: لأُرِيَنَّك لَــمْحــاً باصِراً أَي أَمراً واضحاً

(* زاد المجد:

الألــمحــي: مَن يلــمح كثيراً.).

[لــمح] نه: ومنه: كان "يلــمح" في الصلاة ولا يلتفت.
لــمح
لَــمَحَ البَرْقُ والبَصَرُ. واللَّــمْحَــةُ: النَّظْرَةُ. ولَــمَحَــه بِبَصَرِه وألْــمَحَــه. وأبْيَضُ لَمّاحٌ. واْلُتِــمحَ بَصَرُه والْتُمِعَ: ذُهِبَ به. والألْــمَحِــيُّ: الذي يَلْــمَحُ كَثيراً، وكذلك اللَّمّاحُ.
(لــمح)
الْبَصَر لــمحــا وتلماحا امْتَدَّ إِلَى الشَّيْء وَيُقَال لــمحــه ببصره صَوبه إِلَيْهِ وَإِلَيْهِ أبصره بِنَظَر خَفِيف أَو اختلس النّظر فَهُوَ لامح (ج) لماح واللماح الصقور الذكية وَهُوَ لموح ولماح أَيْضا
ل م ح : لَــمَحْــتُ إلَى الشَّيْءِ لَــمْحًــا مِنْ بَابِ نَفَعَ نَظَرْتُ إلَيْهِ بِاخْتِلَاسِ الْبَصَرِ وَأَلْــمَحْــتُهُ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَلَــمَحْــتُهُ بِالْبَصَرِ صَوَّبْتُهُ إلَيْهِ وَلَــمَحَ الْبَصَرُ امْتَدَّ إلَى الشَّيْءِ. 
ل م ح: (لَــمَحَــهُ) أَبْصَرَهُ بِنَظَرٍ خَفِيفٍ وَبَابُهُ قَطَعَ وَ (أَلْــمَحَــهُ) أَيْضًا وَالِاسْمُ (اللَّــمْحَــةُ) بِالْفَتْحِ. وَفِي فُلَانٍ لَــمْحَــةٌ مِنْ أَبِيهِ أَيْضًا أَيْ شَبَهٌ ثُمَّ قَالُوا: فِيهِ (مَلَامِحُ) مِنْ أَبِيهِ أَيْ مَشَابِهُ فَجَمَعُوهُ عَلَى غَيْرِ لَفْظِهِ وَهُوَ مِنَ النَّوَادِرِ. 
(لــمح) - قوله تعالى: {كَلَــمْحٍ بِالْبَصَرِ}
قال السُّدِّىّ: أي كَلَــمْح العَين مِن السُّرْعَةِ أَو أَقربُ إن أرَدنَاه.
وقال قَتادةُ: هو أن يَقول له: كُنْ، فهو كلَــمْح البَصَر أَو أَقربُ.
- في الحديث: "أنّه كان يَلْــمَح في الصَّلاةِ ولا يَلْتَفِتُ"
اللَّــمْحُ: النَّظرَةُ؛ وقد لَــمَح البَرْقُ وَالنَّجْمُ والبَصَرُ لــمحًــا؛ إذا لَمَعَ.
ل م ح

لــمح البرق والنجم: لمع من بعيد، وبرقٌ لمّاحٌ، ورأيته لــمحــة البرق، ولــمحــته ببصري: اختلست النظر إليه، " وهو أسرع من لــمح البصر " ومن لــمحــةٍ بالبصر، ولامحــته ملامحــة. وألــمحــت المرأة من وجهها: أمكنت من أن تلــمح. قال ذو الرمة:

وألــمحــن لــمحــاً من خدود أسيلة ... رواء خلا ما إن تشفّ المعاطس

ومن المجاز: أبيض لمّاحٌ: يققٌ. " ولأرينّك لــمحــاً باصراً " أي أمراً واضحاً.
لــمح
اللَّــمْحُ: لمعان البرق، ورأيته لَــمْحَــةَ البرق.
قال تعالى: كَلَــمْحٍ بِالْبَصَرِ
[القمر/ 50] ويقال: لأرينّك لَــمْحــاً باصرا . أي: أمرا واضحا. لمز
اللَّمْزُ: الاغتياب وتتبّع المعاب. يقال: لَمَزَهُ يَلْمِزُهُ ويَلْمُزُهُ. قال تعالى: وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ [التوبة/ 58] ، الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ
[التوبة/ 79] ، وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ
[الحجرات/ 11] أي: لا تلمزوا الناس فيلمزونكم، فتكونوا في حكم من لمز نفسه، ورجل لَمَّازٌ ولُمَزَةٌ: كثير اللّمز، قال تعالى: وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ [الهمزة/ 1] .
(ل م ح)

لــمَحَ إِلَيْهِ يَلْــمَحُ لَــمْحــا، وألْــمَحَ: اختلس النّظر. وَقَالَ بَعضهم: لَــمَحَ نظر، وألــمَحَــه هُوَ. وَالْأول أصح. ولَــمَحَ الْبَصَر، ولــمَحَــه ببصره. والتَّلْماحُ تفعال مِنْهُ.

ولــمَحَ الْبَرْق يَلــمَحُ لَــمْحــا ولَــمحَــانا، كَلمعِ. وبرق لامِحٌ ولَمُوحٌ ولَمَّاحٌ، قَالَ:

فِي عارِضٍ كمُضِيءِ الصبْحِ لمَّاح

وَقيل: لَا يكون اللــمْحُ إِلَّا من بعيد.

ومَلامِحُ الْإِنْسَان: مَا بدا من محَــاسِن وَجهه ومساوئه. وَقيل: هُوَ مَا يُلْــمَحُ مِنْهُ: واحدتها لَــمْحــةٌ، على غير قِيَاس، وَلم يَقُولُوا: مَلْــمَحَــةٌ. وَقَالَ ابْن جني: استغنوا بِملامِحَ عَن تكسير لَــمْحَــةٍ، وَكَذَلِكَ استغنوا بلَــمْحــةٍ عَن وَاحِد مَلامِحَ

لــمح

1 لَــمَحَــهُ, (S,) or لَــمَحَ إِلَيْهِ, aor. ـَ (L, Msb, K), inf. n. لَــمْحٌ; (Msb;) and ↓ الــمح, (L, K,) or ↓ الــمحــهُ, (S, Msb,) and ↓ التــمحــهُ; (S;) He glanced, or took a light, or slight, look, at him or it; (S;) like لَمَأَهُ; (Nh;) snatched a sight of him or it unawares: (L, Msb, K;) or, accord. to some, لَــمَحَ signifies he looked; and ↓ الــمحــهُ, he made him to look; but the former explanation is the more correct: or لَــمَحَ is only said of one looking from a distance. (L.) b2: لَــمَحْــتُهُ بِالبَصَرِ I directed (صَوَّبْتُ) my sight towards him. (Msb.) b3: لَــمَحَ البَصَرُ The sight extended to a thing. (Msb.) b4: لَــمَحَ, aor. ـَ inf. n. لَــمْحٌ (S, K) and لَــمَحَــانٌ and تَلْمَاحٌ, (K,) It (lightning, and a star,) shone; gleamed; glistened; i. q. لَمَعَ. (S, K.) 3 لَامَحَــهُ, inf. n. مُلَامَحَــةٌ, [He glanced at him, or viewed him lightly, or slightly, or snatched sights of him unawares, reciprocally]. (A.) 4 الــمحــهُ He made him to glance, or to take a light, or slight, look; expl. by جَعَلَهُ يَلْــمَحَ, (K,) and جَعَلَهُ مِمَّنْ يَلْــمَحُ. (TA.) b2: See 1. b3: أَلْــمَحَــتِ المَرْأَةُ مِنْ وَجْهِهَا, (inf. n. إِلْمَاحٌ, TA,) The woman allowed herself [or her face] to be glanced at, or to be viewed lightly, or slightly: so does a beautiful woman, displaying, and then concealing, her beauties. (T, K.) 8 أَلْتُــمِحَ بَصَرُهُ His sight was taken away. (K.) b2: See 1.

فُلَانٌ سَــمْحٌ لَــمْحٌ, and ↓ سَمِيحٌ لَمِيحٌ: see art. ســمح. [لَــمْحٌ and لَمِيحٌ in these cases seem to be merely imitative sequents.] b2: لَأُرِيَنَّكَ لَــمْحًــا بَاصِرًا (tropical:) I will assuredly show thee a manifest, or an evident, thing, matter, or affair. (S, A, K.) [See also art. بصر.]

لَــمْحَــةٌ, subst. from لَــمَحَ, (S, L,) A glance, or light or slight look. (L.) b2: لَــمْحَــةٌ A shining, gleaming, or glistening, of lightning. (S.) b3: فِى فُلَانٍ لَــمْحَــةٌ مِنْ أَبِيهِ In such a one is a likeness, or point of resemblance, to his father: then they said مِنْ ابيه ↓ مَلامِحُ, (S,) signifying likenessess, or points of resemblance; forming an extr. pl., (S, K,) as though from another word than لَــمْحَــةٌ: (S:) they did not say مَلْــمَحَــةٌ. (TA.) b4: ↓ مَلَامِحُ also signifies What appear of the beauties and defects of the face (K) of a human being: or the parts thereof that are glanced at, or viewed lightly or quickly. (TA.) لَمُوحٌ: see لَامِحٌ.

لَمِيحٌ: see لَــمْحٌ.

لَمَّاحٌ: see لَامِحٌ.

لُمَّاحٌ Sharp hawks; syn. صُقُورٌ ذَكِيَّةٌ. (IAar, T, K, [in the CK, زَكِيَّة].) لَامِحٌ and ↓ لَمُوحٌ and ↓ لَمَّاحٌ Lightning, and a star, shining; gleaming; glistening: (K:) [but the second and third are intensive epithets, signifying shining much; &c.] b2: ↓ أَبْيَضُ لَمَّاحٌ (tropical:) Intensely white. (A.) b3: لَامِحُ عِطْفَيْهِ A self-admiring man, who looks at his sides. (M, F.) أَلْــمَحِــىٌّ A man (TA) who glances much, or frequently takes light, or slight looks. (K.) مَلَامِحُ: see لَــمْحَــةٌ.
لــمح
لــمَحَ/ لــمَحَ إلى يَلــمَح، لَــمْحًــا وتَلْماحًا، فهو لامِح، والمفعول ملموح (للمتعدِّي)
• لــمَح البَصَرُ: امتدَّ إلى الشَّيءِ.
• لــمَح النّجمُ/ لــمَح البرقُ: لمَع.
• لــمَح الشّخصَ/ لــمَح إلى الشّخصِ: أبصره بنظرٍ خفيفٍ أو اختلس النَّظَرَ إليه "لــمَحــه يجري- لــمَح إليه يهمس- {وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إلاَّ كَلَــمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ} " ° لَــمْح البصر: ومضة/ طرف عين. 

ألــمحَ/ ألــمحَ إلى يُلــمح، إلماحًا، فهو مُلْــمِح، والمفعول مُلْــمَح
• ألــمح الشَّيءَ: لــمَحــه؛ أبصره بنظرٍ خفيفٍ أو اختلس النَّظَرَ إليه.
• ألــمح إليه شيئًا/ ألــمح به شيئًا: أشار دون أن يصرِّح "ألــمح إليه بأنَّه مُخطئ- ألــمح إلى موضوع هامّ".
• ألــمح إليه: اسْتَرَقَ النَّظَرَ إليه، أبصره بنظر خفيف. 

التــمحَ يلتــمِح، التماحًا، فهو مُلتــمِح، والمفعول مُلتــمَح
 • التــمح الشَّخصَ: لــمَحــه؛ أبصره بنظر خفيف "التــمح الطّائرَ على بعد" ° التُــمِح بصرُه: ذُهِبَ به. 

لــمَّحَ إلى/ لــمَّحَ بـ يلــمِّح، تلميحًا، فهو مُلــمِّح، والمفعول مُلــمَّح إليه
• لــمَّح إلى الموضوع/ لــمَّح بالموضوع: أشار إليه ولم يُصَرِّح به "لــمَّح إلى صلة القرابة بينهما- لــمَّح المديرُ إلى تقصير الموظَّفين في العمل- لــمَّح بتفوّقه العلميّ". 

تَلْماح [مفرد]: مصدر لــمَحَ/ لــمَحَ إلى. 

تلميح [مفرد]: ج تلميحات (لغير المصدر) وتلاميحُ (لغير المصدر):
1 - مصدر لــمَّحَ إلى/ لــمَّحَ بـ.
2 - إشارة، ضدّ التَّصريح "تكلَّم تلميحًا- هذا تلميحٌ رائع".
3 - (بغ) أن يشار في فحوى الكلام إلى قصّة أو شعر أو مثل بلفظ فيه ذكر طرف من ذلك لا ذكره كلّه.
4 - (بغ) طريقة بارعة لإسماع شيء أو لإفهامه دون التعبير عنه بصراحة، وهو خلاف التصريح. 

لَــمْح [مفرد]: مصدر لــمَحَ/ لــمَحَ إلى ° أسرعُ من لــمْح البصر- في لَــمْح البصر/ في لَــمْح البرق: بسرعة خاطفة- لَــمْح البصر: ومضة/ طرفة عين. 

لَــمْحَــة [مفرد]: ج لــمَحَــات ولــمْحَــات: اسم مرَّة من لــمَحَ/ لــمَحَ إلى: نظرة عاجلة وسريعة أو إشارة أو تلميح "لَــمْحَــة عن حياة الكاتب- أدركه بلــمحــةٍ واحدة" ° فيه لــمحــةٌ من أبيه: شَبَه. 

لَمّاح [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من لــمَحَ/ لــمَحَ إلى: كثير اختلاس النظر.
2 - ذكيّ متوقِّد الذِّهن "إنّه طالب لمّاح". 

مَلامحُ [جمع]: مف مَلْــمَح ولَــمْحَــة (على غير قياس):
1 - ما يظهر من أوصاف الوجه ومن مظهر الإنسان "ذكر للــمحــقِّق ملامحَ اللِّصِّ" ° حسَنُ الملامح: جميل.
2 - مَشَابِه "في فلان ملامحُ أبيه".
• المَلامحُ والظِّلالُ: (فن) أماكن مُضَاءة وأخرى مُظْلمة "رسَّام بارع في الملامح والظِّلال". 
[لــمح] لَــمَحَــهُ وألْــمَحَــهُ، إذا أبصره بنظر خفيف. والاسم اللَــمْحــةُ. ولَــمَحَ البرقُ والنجمُ لَــمْحــاً، أي لمع. تقول: رأيت لَــمْحَــةَ البرقِ. وفي فلان لَــمْحَــةٌ من أبيه، ثم قالوا: فيه مَلامِحُ من أبيه أي مَشابِهُ، فجمعوه على غير لفظه، وهو من النوادر. وقولهم: لأُريَنَّكَ لَــمْحــاً باصراً، أي أمراً واضحا.

لــمح


لَــمَحَ(n. ac. لَــمْح)
a. [acc.
or
Ila], Glanced at; sighted, descried, espied.
b.(n. ac. لَــمْح
لَــمَحَــاْن
تَلْمَاْح), Shone, gleamed.
لَــمَّحَ
a. [Ila], Alluded to, hinted at.
لَاْــمَحَ
a. [acc.]
see I (a)
أَلْــمَحَa. see I (a)b. Made to shine; showed, displayed.
c. Made to look at.

إِلْتَــمَحَ
a. [acc.]
see I (a)b. [pass.], Was lost (sight).
لَــمْحa. see 1t (a) (b), (c).
d. Evidence.

لَــمْحَــةa. Glance, look; glimpse.
b. Moment.
c. Glitter, gleam, flash.
d. Likeness, similarity.

أَلْــمَحِــيّa. Glancing; peerer. —
لَاْــمِح لَمُوْح
لَمَّاْح
Brilliant, bright; glistening, gleaming. —

لُمَّاْحa. Sharp hawks.

مَلَاْــمِحُa. Points of resemblance.

N. Ac.
لَــمَّحَa. Allusion; hint.

لَا مِح عِطْفَيْهِ
a. Self-admiring, conceited, complacent.

لَأُ رِيَنَّكَ لَــمْحًــا
بَاصِرًا
a. I will show thee the matter clearly.
لــمح: لــمح: ادرك، استشف، اكتشف (بوشر، همبرت، القلايد 94:1) لــمح ما شاء بطرف غير ضرير.
لــمح لــمحــاً باصراً: نظر بانتباه وثبات (انظر لين في مادة باصر). وفي (لطائف الثعالبي 4): كان يشبه والده حتى كان لا يميزه إلاّ المتأمل جداً اللامح لــمحــاً باصراً.
لــمح الشيء بالبصر: في محــيط الــمحــيط (لــمح البصر امتد إلى الشيء).
يلــمح ذا لذا: هذا يشبه ذاك (فوك).
لــمح له بالأدب: قدّم له برهاناً على أدبه (مرسنج 21: 10).
لــمح: لحس، لعق (هلو).
لــمّح (بالتشديد) إلى: في محــيط الــمحــيط (لــمَح إلى الشيء تلميحاً اشار).
(المقري 3: 30): ولــمح بهذه الأبيات إلى قول الرصافي وقد ذكر محــيط الــمحــيط التعبير الآتي: (لــمّح فلان بيت كذا أي أتى فيه بالتلميح).
لــمّح ل وب: جعله يظن (انظرها في مادة سمّع بالتشديد).
لامح: شابَهَ (باين سميث 912).
ألــمح ب= ألمع ب: قص شيئاً بإيجاز (معجم بدرون).
تلــمّح: نظر ملياً، تفحص (المقري 2: 520): ورحِم الله من تصفَّح وتلــمّح فتســمّح.
تلــمّح: فتش. يقول (العبدري 58): وكنت أتلــمح لهم عذراً وأقول لعل فيهم من رأى الهلال تحسيناً للظن بهم (صححتُ غدراً بعذر وهو الصواب لأن ما ورد بعد هذا اعتذاري لهم) وذكر (ابن بطوطة في الجزء الثاني من رحلته ص330): فكنا نتلــمح أثر الطريق تحت الثلج أي نفتش وفي ألف ليلة 3: 418: وصارت تتلــمح لمنصف تلعبه في البلد (2: 428).
تلــمّح: ظهر (المقدمة 1: 402): ولم يكن إيثارهم في الدولة حينئذ إكراماً لذواتهم وإنما هو لما يتلــمح من التجمل بمكانهم في مجالس المِلك لتعظيم الرتب الشرعية.
استلــمح اكتشف (بوشر).
لــمحــة. لــمحــة عين ولــمحــة بصر لحظة ثانية (فوك) (الكالا).
لُــمحــة وجمعها لُــمَح= لُمعة: خاصية متميزة (عباد 2: 140، الشرق 1: 393) حيث أساء (ويجرز) النطق بها.
لامح: شابَهَ (باين سميث 912).
ألــمح ب= ألمع ب: قص شيئاً بإيجاز (معجم بدرون).
تلــمّح: نظر ملياً، تفحص (المقري 2: 520): ورحِم الله من تصفَّح وتلــمّح فتســمّح.
تلــمّح: فتش. يقول (العبدري 58): وكنت أتلــمح لهم عذراً وأقول لعل فيهم من رأى الهلال تحسيناً للظن بهم (صححتُ غدراً بعذر وهو الصواب لأن ما ورد بعد هذا اعتذاري لهم) وذكر (ابن بطوطة في الجزء الثاني من رحلته ص330): فكنا نتلــمح اثر الطريق تحت الثلج أي نفتش وفي ألف ليلة 3: 418: وصارت تتلــمح لمنصف تلعبه في البلد (2: 428).
تلــمّح: ظهر (المقدمة 1: 402): ولم يكن إيثارهم في الدولة حينئذ إكراماً لذواتهم وإنما هو لِمَا يتلــمح من التجمل بمكانهم في مجالس المِلك لتعظيم الرتب الشرعية.
استلــمح: اكتشف (بوشر).
لــمحــة. لــمحــة عين ولــمحــة بصر: لحظة، ثانية (فوك) (الكالا).
لُــمحــة وجمعها لُــمَح = لُمعة: خاصية متميزة (عباد 2: 140؛ الشرق 1: 393) حيث أساء (ويجرز) النطق بها.
لــمح
: (لَــمَحَ إِليه، كَمَنَع) ، يَلْــمَحُ لَــمْحــاً (: اخْتَلَسَ النَّظرَ، كأَلْــمحَ) ، أَي أَبصرَ بنَظرٍ خَفيفٍ. وَقَالَ بَعضهم: لَــمَحَ نَظَرَ، وأَلْــمَحَــه هُوَ، والأَوّل أَصحُّ. وَفِي (النِّهاية) : اللَّــمْحُ. سُرْعةُ إِبصارِ الشَّيْءِ كاللّمْءِ، بِالْهَمْز. واللَّــمْحَــة: النّظْرة بالعَجَلَة، وَقيل لَا يكون اللَّــمْح إِلاّ من بَعِيدٍ.
(و) لَــمَحَ (البَرْقُ والنَّجْمُ: لَمَعَا) ، يَلــمَحَــانِ (لَــمْحــاً ولَــمَحَــاناً) ، محــرّكةً فِي الثَّانِي، (وتَلْمَاحاً) ، بِالْفَتْح، تَفعال من لَــمْح البَصَرِ. ولَــمَحَــه ببَصَرِه. (وَهُوَ) أَي البَرقُ (لامحٌ ولَمُوحٌ) ، كصَبورٍ (ولَمَّاحٌ) ، ككتَّان، قَالَ:
فِي عَارض كمُضِىءِ الصَّبح لمَّاحِ
(وأَلْــمَحَــهُ: جَعلَه) مِمَّن (يَلْــمَحُ) . وَفِي (الصّحاح) : لَــمَحَــه وأَلــمَحَــه والْتَــمَحَــه، إِذا أَبصَرَه بنَظَرٍ خَفِيفٍ. وَالِاسْم اللَّــمْحَــة.
(و) فِي (التَّهْذِيب) : أَلْــمَحَــتِ (المَرأَةُ مِنْ وَجْهِهَا) إِلْمَاحاً، إِذا (أَمكنَتْ مِن أَنْ يُلْــمَحَ، تَفعَلُ ذالك الحسناءُ تُرِى) ، بضَمّ حرْف المضارَعة، أَي تُظهِر (مَحَــاسِنَها) مَنْ يَتصدَّى لَهَا (ثُمَّ تُخفِيهَا) ، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
وأَلــمحْــنَ لَــمْحــاً مِن خُذُودٍ أَسِيلةٍ
رِوَاءٍ خَلاَ مَا أَنْ تَشِفَّ الْمَعَاطِسُ
(و) من الْمجَاز: (لأُرِيَنَّك لَــمْحــاً باصراً) ، أَي (أَمْراً واضِحاً) . (والمَلامِحُ: المَشَابِه) . قَالَ الجوهَرِيّ: تَقول: رأَيت لَــمْحَــةَ البَرقِ، وَفِي فلانٍ لَــمْحــةٌ من أَبيه، ثمَّ قَالُوا: فِيهِ مَلاَــمِحُ من أَبيه، أَي مَشَابِهُ. (و) مَلامِحُ الإِنسانِ: (مَا بَدَا من مَحــاسِنِ الوَجه ومَساوِيه) ، وَقيل: هُوَ مَا يُلــمحُ مِنْهُ، (جمْعُ لَــمْحَــةِ) ، بِالْفَتْح، (نادرٌ) على غير قِيَاس، وَلم يَقُولُوا: مَلْــمَحــة. قَالَ ابْن سِيده: قَالَ ابْن جنِّي اسْتَغْنُوْا بلَــمحَــة عَن واحدِ مَلامِحَ.
(و) فِي (التَّهْذِيب) : اللُّمَّاح (كرُمّان: الصُّقُور الذَّكِيَّة) ، قَالَه ابْن الأَعرابيّ:
(والأَلْــمَحِــيّ) من الرّجال: (مَنْ يَلْــمَحُ كَثيراً.
والتُــمِحَ، بَصَرُه) بالبناءِ للمفعُول: (ذُهِبَ بِهِ) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
من الْمجَاز أَبيضُ لَمَّاحٌ: يَقَقٌ، كَذَا فِي (الأَساس) .
واستدرك شَيخنَا لامِحُ عطْفَيه، وَهُوَ المُعجَب بنَفسه النّاظرُ فِي عطْفَيْه.

مُحَيّاةُ

مُحَــيّاةُ:
اسم المفعول من حيّاة الله، قال الأصمعي:
وأسفل من أبان الأسود غير بعيد هضبة يقال لها محــيّاة لبني أسد، قال الراعي:
ونكّبن زورا عن محــيّاة بعد ما ... بدا الأثل أثل الغينة المتجاور
قال الأصمعي في كتاب جزيرة العرب: قال رويشد الأسدي الذي جرّ المهاجرة بين بني أسامة وهم من والبة وعامر بن عبد الله وهم من بني عمرو بن قعين، قول يسار الأسامي:
نحن بنو سام يسار الشاه ... فينا رفيع وأبو محــيّاه
وعسعس نعم الفتى تبيّاه
أي يأتيه لحاجة ينتحيه، وبأبي محــيّاة سميت محــياة:
وهي ماءة لأهل النبهانية.

مُحْتَدَم

مُحْــتَدَم
الجذر: ح د م

مثال: مُحْــتَدَم غيظًا
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: لمجيء الوصف من الفعل اللازم بصيغة اسم المفعول.

الصواب والرتبة: -مُحْــتَدِم غيظًا [فصيحة]-مُحْــتَدَم غيظًا [صحيحة]
التعليق: يأتي الوصف من الفعل اللازم بصيغة اسم الفاعل، وإذا جاء بصيغة اسم المفعول صحبه الحرف الذي يتعدى به أو الظرف، ويمكن تصحيح الاستعمال المرفوض اعتمادًا على إجازة مجمع اللغة المصري إسقاط الجار والمجرور من الوصف المأخوذ من الفعل المتعدي بحرف، وذلك على الحذف والإيصال، على أن التقدير محــتدَم عليه، وهو تخريج ذكرته المعاجم القديمة كالمصباح والتاج.

دير محمد

دير محــمد:
من نواحي دمشق، قال الحافظ أبو القاسم:
محــمد بن الوليد بن عبد الله بن مروان بن الحكم بن أبي العاصي بن أميّة الأموي أمّه أمّ البنين بنت عبد العزيز بن مروان كان عمر بن عبد العزيز، رضي الله عنه، يراه أهلا للخلافة، وإليه تنسب الــمحــمديات التي فوق الأرزة ودير محــمد الذي عند المنيحة من إقليم بيت الآبار، وتزوّج محــمد هذا ابنة عمه يزيد بن عبد الملك.

حَرَّرَ محضرًا

حَرَّرَ محــضرًا
الجذر: ح ر ر

مثال: حرَّر الشرطيّ محــضرًا بالحادثة
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد بمعنى «كتب» في المعاجم.
المعنى: كتبه

الصواب والرتبة: -كتب الشرطيّ محــضرًا بالحادثة [فصيحة]-حرَّر الشرطيّ محــضرًا بالحادثة [صحيحة]
التعليق: ورد المعنى المرفوض في الوسيط والأساسي إذ قالا: حرّر الكتابَ وغيرَه: أصلحه وجوَّد خطَّه، ونصت المعاجم القديمة على أنه من المجاز أن نقول: تحرير الكتاب وغيره: تقويمه وتخليصه بإقامة حروفه، وتحسينه بإصلاح سقطه.

وشرح: محمد بن إبراهيم الحنبلي، الحلبي.

وشرح: محــمد بن إبراهيم الحنبلي، الحلبي.
وهو على تصوراته.
ومن شروحه: (مطالع الأفكار).
أوله: (الحمد لله فياض درر الأذهان...).
ألفه: للشيخ: محــمد بن إبراهيم المنصوري.
ونظم إيساغوجي.
لنور الدين: علي بن محــمد الأشموني.
المتوفى: في حدود سنة تسعمائة.
ونظم الشيخ: عبد الرحمن بن سيدي محــمد.
وسماه: (السلم المنورق).
ثم شرحه.
ونظم الشيخ: إبراهيم الشبستري.
المتوفى: سنة عشرين وتسعمائة.
وهو: تائية.
ثم شرحها.
ومنها شرح: بقال أقول.
أوله: (الحمد لله الذي جعل منطق الإنسان، مظهر المعلومات... الخ).

رُمْحٌ

رُــمْحٌ:
بلفظ الرمح الذي يطعن به، ذات رمح: قرية بالشام، وذات رمح: أبرق أبيض في ديار بني كلاب لبني عمرو بن ربيعة، وعنده البتيلة ماء لهم، ودارة رمح منسوبة إليه، قال ذلك نصر، وقال ناهض بن ثومة وثنّاه على عادتهم في مثل ذلك:
فما العهد من أسماء إلّا محــلّة، ... كما خطّ في ظهر الأديم الرّواقش
برمحــين أو بالمنحنى دبّ فوقها ... سفا الريح أو جذع من السيل خادش

طمح

[طــمح] نه: في ح قيلة: كنت إذا رأيت رجلًا ذا قشر "طــمح" بصري إليه، أي امتد وعلا. ومنه: فخر إلى الأرض "فطــمحــت" عيناه إلى السماء. ن: بفتحتين: ارتفعتا. ك: وصار ينظر إلى فوق، وفيه أنه كان متعبدًا بالفروع قبل البعثة كشد الإزار، قوله: أرني- بكسر راء وسكونها، أي أعطني.
(طــمح) الْفرس وَنَحْوه رفع يَدَيْهِ وبالشيء فِي الْهَوَاء رَمَاه
ط م ح : طَــمَحَ بِبَصَرِهِ نَحْوُ الشَّيْءِ يَطْــمَحُ بِفَتْحَتَيْنِ طُمُوحًا وَاسْتَشْرَفَ لَهُ وَأَصْلُهُ قَوْلُهُمْ جَبَلٌ طَامِحٌ أَيْ عَالٍ مُشْرِفٌ. 
(طــمح)
المَاء وَنَحْوه طموحا وطماحا ارْتَفع وَالدَّابَّة جــمحــت وبصره إِلَيْهِ نظر وَيُقَال طــمح ببصره رَفعه وحدق وبأنفه تكبر وَإِلَى الْأَمر تطلع واستشرف وَالْمَرْأَة على زَوجهَا تركته وفرت إِلَى أَهلهَا وَفِي الطّلب أبعد
ط م ح: (طَــمَحَ) بَصَرُهُ إِلَى شَيْءٍ ارْتَفَعَ وَبَابُهُ خَضَعَ وَ (طِمَاحًا) أَيْضًا بِالْكَسْرِ. وَكُلُّ مُرْتَفِعٍ طَامِحٌ. وَرَجُلٌ (طَمَّاحٌ) بِالْفَتْحِ وَالتَّشْدِيدِ أَيْ شَرِهٌ. 

طــمح


طَــمَحَ(n. ac. طَــمْح
طِمَاْح
طُمُوْح)
a. [acc.
or
Bi & Ila], Raised ( his eyes ) towards; glanced
looked at.
b. [Bi], Held ( his head ) high; was proud
haughty.
c.(n. ac. طِمَاْح) ['Ala], Was disobedient to.
d. [Bi], Carried off, went away with.
e. Cast away.

طَــمَّحَ
a. [Bi]
see I (e)
أَطْــمَحَa. see I (a)
طَــمْحَــة
طَــمَحَــة
4t
( pl.
reg. )
a. Misfortune, calamity.

طَاْــمِحa. High, lofty.

طَمُوْحa. Eager (look).
طــمح طَــمَحَ فلانٌ بِبَصَرِه إذا رَماهُ إلى الشَّيْءِ، وفَرَسٌ طامِحُ الطَّرْفِ، وإِذا رَفَعَ يَدَيْه قيل طَــمَحَ. وطَــمَحَــاتُ الدَّهْرِ شَدائدُه. وطَــمَّحْــتُ بالشَّيْءِ تَطْمِيْحاً رَمَيْتُ به في الهَوَاءِ، وطَــمَّحَ بِبْوْلِه. وطَــمَحَ في السَّوْمِ إذا اسْتَامَ بِسِلْعَتِه فأبْعَدَ. والطِّــمْحُ شَجَرٌ خَشِنٌ. والطَّمّاحُ البَعيرُ الطَّويلُ العُنُقِ، والجَميعُ الطُّــمُحُ. والطَّمّاحُ اسْمُ رَجُلٍ.
ط م ح

طــمحــت ببصري إليه، ونساء طوامح إلى الرجال. وطــمح المتكبر بعينه: شخص بها. وفرس طامح الطرف. وطــمح الفرس طموحاً وطماحاً: ركب رأسه في عدوه رافعاً بصره، وهو طماح وطموح، وفيه طماحٌ وجماح.

ومن المجاز: أصابته طــمحــات الدهر: شدائده وطــمحــت المرأة على زوجها: جــمحــت. وبحر طموح الموج. وطــمحــت بالشيء في الهواء: رميت به.
(طــمح) - في حديث قَيلَةَ، - رضي الله عنها -: "كُنتُ إذا رأيتُ رجلاً ذا قِشْر طَــمَح بَصَرى إليهِ"
: أي امتدَّ وعَلَا. يقال: طَــمَح ببصره نَحوِ الشيءِ: أي رَمَى به إليه، وكل مرتفع طامِح، وطَــمَح: رَفع يدَيه، وطَــمَح بِبَوْله: رَمَاه في الهواء. والطَّمّاح: البَعير الطوِيل العنق.
(طمس) - في حديث الدَّجَّال: "أَنَّه مَطمُوسُ العَيْن".
: أي ذاهِبُها ومَمْسُوحُها من غير بَخْق وبه سُمِّى مَسِيحًا.
[طــمح] طــمح بصره إلى الشئ: ارتفع. وكلُّ مرتفِعٍ طامِح. ورجلٌ طَمَّاحٌ، أي شَرِهٌ. قال اليزيديّ: الطِماحُ مثل الجِماح. يقال: فرسٌ فيه طِماحٌ. وطَــمَحَــتِ المرأة مثل جــمحــت، فهى طامح، أي تطــمح إلى الرجال. وأَطْــمَحَ فلانٌ بصره: رفعه وقال بعضهم: طَــمَحَ، أي أبعد في الطلب. والطماح: اسم رجل من بنى أسد بعثوه إلى قيصر فــمحــل بامرئ القيس عنده حتى سم. قال الكميت: ونحن طــمحــنا لامرئ القيس بعدما * رجا الملك بالطماح نكبا على نكب وطــمحــات الدهر: شدائده. وطَــمَحَ ببوْله، إذا رماه في الهواء. وأبو الطــمحــان القينى: شاعر.
طــمح
طــمَحَ/ طــمَحَ إلى/ طــمَحَ بـ/ طــمَحَ لـ يَطــمَح، طُموحًا، فهو طَامِح وطَمُوح، والمفعول مَطموح إليه
• طــمَح الشخصُ: تطلّع إلى تحقيق هدف بعيد ° النَّفسُ تطــمح والأسبابُ عاجزةٌ: تعبير عن الحالة النفسيَّة السيئة لصاحب الطموح.
• طــمَح بصرُه إلى الأمر/ طــمَح ببصره إلى الأمر/ طــمَح للأمر: تطلّع إلى تحقيقه "كان يطــمح إلى أن يُصبح وزيرًا- تطــمَحُ نفسُه لفعل الخير- شاب/ فتاة طَمُوح- إذا ما طــمحــتَ إلى غاية ... لبستَ المنى ونسيتَ الحذر".
• طــمَح بأنفه: تكبَّر، رفعه اعتزازًا. 

طَمُوح [مفرد]: مؤ طَمُوح وطَمُوحة: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من طــمَحَ/ طــمَحَ إلى/ طــمَحَ بـ/ طــمَحَ لـ.
طُمُوح [مفرد]: ج طموحات (لغير المصدر):
1 - مصدر طــمَحَ/ طــمَحَ إلى/ طــمَحَ بـ/ طــمَحَ لـ.
2 - رغبة شديدة لتحقيق شيء "طموح لا يشيخ- يسعى جاهدًا لتحقيق طموحاته". 
طــمح: طــمح الفرس: رفع رأسه ولم ينظر إلى موضع يديه وضرب فارسه برأسه. وحسب تفسير ابن العوام (2: 545) ويسمى هذا الفرس طَمُوح.
طــمح إلى أو طــمح ل: تطلّع إلى صبا إلى، تاق إلى، ابتغى، تمنى، طمع في، رغب في (تاريخ البربر 2: 93، الشربني في معجم مسلم) وفي حيان بسام (3: 3ق) وأقبل الناس إليها من كل قُطْر بالأموال وطــمحــت لسكانها الآمال، واستوطنها جُمُلَة من جالية قرطبة. وفيه (3: 141ق): وأمله يطــمح لإزالته (مخطوطة أ، وفي مخطوطة ب: إلى إزالته).
طــمح بفلان والى: جعله يتطلّع إلى ويصبوا إلى.
ففي كتاب عبد الواحد (ص 170): ثم طــمح به شرفُ نفسه وعلوُّ هِمَّته إلى تعلم الفلسفة.
طــمحــت هِمَّته عن: كان فخوراً ومزهواً به.
(المقري 2: 108) طَمُوح. العين الطموح: عين الــمحــب تتطلع إلى الحبيبة الراحلة (معجم مسلم).
طَمُوح العين: من يرفع بصره وهو يمشي وينظر متطلعاً إلى كل الجهات (معجم مسلم) وارى أن كلمة طموح وحدها وصفاً لكلب صيد (المقري 2: 318) لا بد أن تفسر بهذا المعنى.
فرس طموح: انظره في طــمح.
طموح بطرف العين، في الكلام عن امرأة= طَمَّاحة (لين معجم مسلم) طَمُوح إلى ول: متطلع إلى، راغب في (تاريخ البربر 1: 544، 638، 2: 261).
طَمُوح: توّاق (تاريخ البربر 1: 454، 493).
فرس طمَّاح= طموح (معجم مسلم) طَمَّاحة: من تركها زوجها وهي ترغب في العودة إليه (معجم مسلم).
طُماَّحَة: حشية، مرتبة، فراش (بوشر).
(ط م ح)

طَــمَحــت الْمَرْأَة تَطــمَحُ طِماحا، وَهِي طامحٌ: نشزت ببعلها.

وطَــمَح ببصره يَطْــمَحُ طَــمحــا: شخص. وَقيل: رمى بِهِ إِلَى الشَّيْء. وَرجل طَماحٌ: بعيد الطّرف.

وَفرس طامحُ الطّرف وطَموحُه: مُرْتَفعَة. وطَــمَحَ الْفرس يطْــمَحُ طِماحا وطُموحا: رفع يَدَيْهِ.

وكل مفرط فِي تكبر طامحٌ، وَذَلِكَ لارتفاعه. والطِّماحُ: الْكبر وَالْفَخْر، لارْتِفَاع صَاحبه.

وبحر طَموحُ الموج: مرتفعه. وبئر طَموحُ المَاء: مُرْتَفعَة الجمة، وَهُوَ مَا اجْتمع من مَائِهَا، أنْشد ثَعْلَب فِي صفة الْبِئْر:

غادِيَةُ الجَوْلِ طَموحُ الجَمِّ

جِيبَتْ بجوفِ حَجَرٍ هِرْشَمِّ

تُبْذَلُ للجارِ ولابنِ العَمّ

إِذا الشريب كانَ كالأصَمّ

وعَقَدَ اللِّمَّةَ كالأجَمّ

وطَــمَحَ بَوْله: باله فِي الْهَوَاء. وطــمَّح بالشَّيْء: رمى بِهِ فِي الْهَوَاء.

وطَــمَحَ الرجل فِي السَّوْمِ: إِذا استام بسلعته وتباعد عَن الْحق، عَن الَّلحيانيّ.

وطَــمَحــاتُ الدَّهْر: شدائده، قَالَ:

باتتْ همومي فِي الصَّدر تَخْطأُها ... طَــمْحــاتُ دهرٍ مَا كنتُ أدْرأها

سكَّن الْمِيم ضَرُورَة.

وَبَنُو الطَّــمْح وَبَنُو الطمَّاحِ: بطين.

والطمَّاح: اسْم رجل. وَأَبُو الطَّــمَحــانِ اسْم شَاعِر. 

طــمح: طَــمَحَــت المرأَة تَطْــمَحُ طِماحاً، وهي طامحٌ: نَشَزَت ببعلها.

والطِّماحُ مثل الجِماحِ. وطَــمَحَــت المرأَة مثل جَــمَحَــتْ، فهي طامح، أَي

تَطْــمَح إِلى الرجال. في حديث قَيْلَةَ: كنت إِذا رأَيت رجلاً ذا قِشْرٍ

طَــمَحَ بصري إِليه أَي امتدَّ وعلا. وفي الحديث: فَخَرَّ إِلى الأَرض

فَطَــمَحَــت عيناه

(* قوله «فطــمحــت عيناه» زاد في النهاية إلى السماء.). الأَزهري

عن أَبي عمرو الشَّيباني: الطامحُ من النساء التي تُبْغِضُ زوجَها وتنظر

إِلى غيره؛ وأَنشد:

بَغَى الوُدَّ من مَطْروفةِ العينِ طامِح

قال: وطَــمَحَــت بعينها إِذا رمت ببصرها إِلى الرجل، وإِذا رفعت بصرها

يقال: طَــمَحَــت. وامرأَة طَمَّاحة: تَكُرُّ بنظرها يميناً وشمالاً إِلى غير

زوجها.

وطَــمَحَ ببصره يَطْــمَحُ طَــمْحــاً: شَخَصَ، وقيل: رمى به إِلى الشيء.

وأَطْــمَحَ فلانٌ بصره: رفعه. ورجل طَمّاح: بعيد الطرف، وقيل: شَرِهٌ.

وطَــمَحَ بَصَرُه إِلى الشيء: ارتفع.

وفرس طامِح الطَّرْفِ طامِحُ البَصر، وطَمُوحه مرتفعه؛ يقال: فرس فيه

طِماحٌ؛ وأَنشد الأَزهري لأَبي دُوادٍ:

طويلٌ طامِحُ الطَّرْفِ،

إِلى مِقْرَعةِ الطلبِ

وطَــمَحَ الفرسُ يَطْــمَحُ طِماحاً وطُمُوحاً: رفع يديه؛ الأَزهري: يقال

للفرس إِذا رفع يديه قد طَــمَّحَ تَطْميحاً.

وكل مرتفع مُفْرِط في تَكَبُّر: طامحٌ، وذلك لارتفاعه.

والطَّماحُ: الكِبْرُ والفخرُ لارتفاع صاحبه.

وبَحْر طَمُوح الموج: مرتفعه. وبئر طَمُوح الماء: مرتفعةُ الجُمَّة، وهو

ما اجتمع من مائها؛ أَنشد ثعلب في صفة بئر:

عادِيَّة الجُولِ طَمُوح الجَمِّ،

جِيبَتْ بجَوْفِ حَجَرٍ هِرْشَمِّ،

تُبْذَلُ للجارِ ولابن العَمِّ،

إِذا الشَّرِيبُ كان كالأَصَمِّ،

وعَقَدَ اللِّمَّةَ كالأَجَمِّ

وطَــمَّح بَوْلَه: باله في الهواء. وطَــمَّحَ ببوله وبالشيء: رمى به في

الهواء؛ الأَزهري: إِذا رميت بشيء في الهواء قلت طَــمَّحْــتُ به تَطْميحاً.

وطَــمَح به: ذَهَب به؛ قال ابن مقبل:

قُوَيْرِحُ أَعْوامٍ، رَفيعٌ قَذالُه،

يَظَلُّ بِبَزِّ الكَهْلِ والكَهْلِ يَطْــمَحُ

قال: يَطْــمَحُ أَي يجري ويذهب بالكهل وبَزِّه. وطَــمَح الرجلُ في

السَّوْم إِذا استام بسِلْعَته وتباعد عن الحق؛ عن اللحياني. وطَــمَح أَي

أَبْعَدَ في الطلب. وطَــمَحــاتُ الدهر: شدائده؛ قال الأَزهري: وربما خفف؛ قال

الشاعر:

باتت هُمومي في الصَّدْرِ تَخْطاها

طَــمْحــاتُ دَهْرٍ، ما كنتُ أَدراها

سكن الميم ضرورة؛ قال الأَزهري: ما ههنا صلة. وبنو الطَّــمَحِ: بُطَيْنٌ.

والطَّمَّاحُ: من أَسماء العرب. والطَّمّاحُ: اسم رجل من بني أَسد بعثوه

إِلى قَيْصَرَ فَــمَحَــلَ بامرئ القيس حتى سُمَّ؛ قال الكُمَيْتُ:

ونحن طَــمَحْــنا لامرئ القَيْسِ، بَعْدَما

رَجا المُلْكَ بالطَّمّاحِ، نَكْباً على نَكْبِ

وأَبو الطَّــمَحــان القَيْنِيُّ: اسم شاعر.

طــمح

1 طَــمَحَ بَصَرُهُ إِلَيْهِ, (S, L, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. طُمُوحٌ (K in art. مد, and TK) and طِمَاحٌ and طَــمْحٌ, (TK,) His sight, or eye, became raised towards it, (S, K,) i. e., a thing: (S:) or became stretched and raised towards it. (L.) And طَــمَحَ بِبَصَرِهِ, aor. ـَ (L, Msb,) inf. n. طَــمْحٌ, (L,) or طُمُوحٌ, (Msb,) He raised his eyes; (L, Msb;) [and] so بَصَرَهُ ↓ أَطْــمَحَ: (S, K:) or cast his eyes: (L:) towards a thing (إِلَى شَىْءٍ, L, or نَحْوَ شَىْءٍ, Msb): [said to be] from the phrase جَبَلٌ طَامِحٌ. (Msb.) And طَــمَحَ بَعَيْنِهِ, said of a proud man, He raised his eye. (A.) and طَــمَحَــتْ بِعَيْنِهَا She (a woman) cast her eye at a man. (L.) And طَــمَحَــتْ [alone], said of a woman, She raised her eyes. (L.) And تَطْــمَحُ

إِلَى الرِّجَالِ [She raises her eyes towards, or looks at, men]. (S.) b2: And طَــمَحَ, inf. n. طِمَاحٌ and طُمُوحٌ, (A, L, TA,) He (a horse) raised his head and his eyes in his running: (A, TA:) or he raised his fore legs; (L;) and so ↓ طــمّح, inf. n. تَطْمِيحٌ: (T, L, K:) [or the former, he was, or became, refractory, and overcame his rider, running away with him: for] طِمَاحٌ is syn. with جِمَاحٌ, (K,) or like جِمَاحٌ: (Yz, S:) one says, فَرَسٌ فِيهِ طِمَاحٌ [a horse in which is refractoriness, &c.]. (S.) b3: طَــمَحَــتْ, aor. ـَ (L,) inf. n. طِمَاحٌ, (L, K,) is also said of a woman, meaning (assumed tropical:) She was, or became, disobedient to her husband, resisting him, hating him, and deserting him: (L, K: *) and, thus said of a woman, طَــمَحَــتْ, (S, K,) or طَــمَحَــتْ عَلَى زَوْجِهَا, (A,) is syn. with, (A, K,) or like, (S,) جَــمَحَــتْ (tropical:) [she went forth from the place where she used to pass the night, in anger, without the permission of her husband]: (S, A, K:) and طَــمَحَــتْ مِنْ زَوْجِهَا and جَــمَحَــتْ (tropical:) she went forth from the house, or tent, of her husband, to her own family, before he divorced her. (TA in art. جمع.) And طَــمَحَ, like جَــمَحَ اليه, said of a man, (assumed tropical:) He hastened, or went quickly, to him, or it, so that his course was not turned for anything. (TA in art. طــمح.) b4: طَــمَحَ, inf. n. طِمَاحٌ, also signifies (assumed tropical:) He was proud, and boastful; because he who is so exalts himself. (L.) b5: And طَــمَحَ فِى السَّوْمِ (assumed tropical:) He went far beyond what was right, or just, in making a bargain for his merchandise. (Lh, L.) and طَــمَحَ, (S,) or طَــمَحَ فِى الطَّلَبِ, (K,) (assumed tropical:) He went far in search; (S, K;) so accord. to some. (S.) [طَــمَحَ إِلَى كُلِّ شَىْء, said of the heart, app. means (assumed tropical:) It aspired to everything: see its part. n., طَامِحٌ.] b6: طَــمَحَ الشُّخْبُ (assumed tropical:) The extended stream of milk from the udder fell upon the ground so as to be unprofitable. (Provs. of Meyd, section ش: see شُخْبٌ.) b7: طَــمَحَ بِهِ (assumed tropical:) He made, or caused, him, or it, to go, go away, or pass away; took away, carried off, or went away with, him, or it. (K.) b8: And طَــمَحْــتُ الشَّىْءَ [if not a mistranscription for طَــمَّحْــتُ بِالشَّىْءِ] (tropical:) I cast the thing in the air. (A.) 2 طَــمَّحَ see 1. b2: طــمّح بِبَوْلِهِ, (S, K, TA,) and طــمّح بَوْلَهُ, (L, TA,) and طــمّح بِالشَّىْءِ, inf. n. تَطْمِيحٌ, (T, TA,) (tropical:) He cast forth his urine, (S, L, K, TA,) and the thing, (T, TA,) in the air. (T, S, L, K, TA.) [See also 1, last sentence.]4 أَطْــمَحَ see 1, second sentence.

طِــمْحٌ, or طِــمَحٌ, (accord. to different copies of the K,) expl. by Ibn-'Abbád, (K, TA,) in the Moheet, (TA,) as the name of A species of tree, is a mistake, being correctly with ظ and خ; (K, TA;) or it is also called طمخ as well ظمخ. (TA in art. ظمخ.) نِيَّةٌ طَــمَحٌ i. q. بَعِيدَةٌ [app. meaning (assumed tropical:) A distant, or remote, thing, or place, that is the object of an action or journey]; like طَرَحٌ and ضَرَحٌ. (O in art. ضرح.) طَــمَحَــاتُ الدَّهْرِ, (S, A, K.) and طَــمْحَــاتُهُ, (K,) the latter used by poetic license, (TA,) (tropical:) The hard, or distressing, events, or the calamities, or afflictions, of time, or fortune. (S, A, K.) طَمُوحُ البَصَرِ: see طَامِحٌ. b2: بَحْرٌ طَمُوحُ المَوْجِ (A, TA) (tropical:) A sea of which the waves rise high. (TA.) And بِئْرٌ طَمُوحُ المَآءِ (tropical:) A well of which the water has collected and risen high. (TA.) سَيْرٌ طُمَاحِىٌّ (assumed tropical:) A far, or distant, journey; like طُرَاحِىٌّ. (As, O in art. طرح.) طَمَّاحٌ A long-sighted man. (L.) And طَمَّاحَةٌ A woman who looks much to the right and left at strange men, or at a man who is not her husband. (L.) b2: Also (assumed tropical:) Vehemently desirous, or greedy; or very vehemently desirous, or very greedy: (S, K:) applied to a man. (S.) طَامِحٌ [part. n. of 1: fem. with ة: pl. of the latter طَوَامِحُ]. You say نِسَآءٌ طَوَامِحُ إِلَى الرِّجَالِ [Women who raise their eyes towards, or look at, men]. (A.) And فَرَسٌ طَامِحُ الطَّرْفِ, (A, L,) and طَامِحُ البَصَرِ, and ↓ طَمُوحُهُ, (L,) A horse that raises, or elevates, his eye. (L.) b2: طَامِحٌ [without ة] is also an epithet applied to a woman, from طَــمَحَــتْ as syn. with, or similar to, جَــمَحَــتْ; [i. e. an epithet meaning That goes forth from the place where she has been accustomed to pass the night, in anger, without the permission of her husband; or that goes forth from the house, or tent, of her husband, to her own family, not having been divorced by him;] (S, K;) that raises her eyes towards, or looks at, men (تَطْــمَحُ

إِلَى الرِّجَالِ): (S:) or that hates her husband, and looks towards other men: (Aboo-'Amr EshSheybánee, T:) a woman disobedient to her husband, resisting him, hating him, and deserting him. (L.) b3: Also A high, overlooking, mountain. (Msb.) Anything high, lofty, or elevating itself. (S, K.) And (assumed tropical:) Anyone lofty, or elevating himself, in excessive pride. (T, TA.) And one says قَلْبٌ طَامِحٌ إِلَى كُلِّ شَىْء [app. meaning (assumed tropical:) A heart aspiring to everything]. (Lth, O, K, TA, voce شَنِقٌ.)
طــمح
: (طَــمَحَ بَصَرُه إِليه، كمَنَعَ: ارْتَفعَ) . وَفِي حَدِيث قَيْلَة؛ (كُنتُ إِذا رَأَيْتُ رَجلاً ذَا قِشْرٍ طَــمَحَ بَصري إِليه) ، أَي امتَدّ وعَلا. وَفِي آخَرَ: (فخَرّ إِلى الأَرْضِ فطَــمَحــتْ عَيناهُ) . (و) من الْمجَاز: طَــمَحــتِ (المَرْأَةُ) على زَوْجِهَا: مثل (جَــمَحَــتْ، فَهِيَ طامِحٌ) ، أَي تَطْــمَحُ إِلى الرِّجال. وروَى الأَزهريّ عَن أَبي عَمْرٍ والشّيبانيّ: الطامِحُ من النِّسَاءِ: الّتي تُبْغِضُ زَوجَها وتَنْظُر إِلى غيرِه، وأَنشد:
بَغَى الوُدَّ من مَطْروفةِ العَيْنِ طامِحِ
قَالَ: وطَــمَحــتْ بِعيْنِها: إِذا رَمَتْ ببصرِهَا إِلى الرجُل: وإِذا رَفعتْ بَصَرَهَا يُقَال: طَــمَحَــتْ. وامرأَةٌ طَمّاحَةٌ: تُكثِر نَظَرَها يَمِينا وشِمالاً إِلى غيرِ زَوْجِهَا. ونساءٌ طَوامِحُ. (و) طَــمَحَ (بِهِ) : إِذا (ذَهَبَ) بِهِ. قَالَ ابْن مُقْبِل:
قُوَيْرِحِ أَعْوَامٍ رَفِيعٍ قَذَالُهُ
يَظَلُّ بِبَزِّ الكَهْلِ والكَهْلُ يَطْــمَحُ
قَالَ: يَطْــمَح، أَي يَجْرِي ويَذْهَب بالكَهْل وَبَزِّه. (و) طَــمَحَ (فِي الطَّلبِ: أَبْعَدَ) ، ونسَبَه الجوهَرِيّ إِلى البَعْض.
(وكُلُّ مرتَفِعٍ: طامِحٌ) ، هاذا نصُّ الجوهريِّ. وَفِي (التّهذيب) : وكلّ مرتفعٍ مُفْرِطٍ فِي تكبُّر طَامِحٌ، وذالك لارتفاعه.
(و) طَــمح ببصرِه يَطْــمَحُ طــمْحــاً: شَخَص. وَقيل: رَمَى بِهِ إِلى الشَّيْءِ.
و (أَطْــمَحَ) فُلانٌ (بَصَرَه: رَفَعَه) .
(و) الطِّماح (ككِتَابٍ: النُّشُوزُ) ، وَقد طَــمحــتِ المرأَةُ تَطْــمَحُ طِمَاحاً، وَهِي طامِحٌ: نَشَزَتْ ببعْلِها. (و) قَالَ اليَزِيدِي: الطِّمَاحُ: مثل (الجِمَاح) .
(و) طــمَح الفَرَسُ يطْــمحُ طِمَاحاً وطُمُوحاً: رفَع رَأْسَه فِي عدْوِه رافِعاً بَصَرَه.
وفَرَسٌ طامِحُ الطَّرّفِ: طامِحُ البَصَرِ وطَمُوحُه، أَي مُرْتَفِعُه. وَفِيه طِمَاحٌ، وأَنشد:
طَوِيلٍ طَامِحِ الطَّرفِ
إِلى مَفْزَعَةِ الكَلْبِ
(و) قَالَ الأَزهَرِيّ: يُقَال: طــمَّحَ الفَرَسُ تطْمِيحاً: إِذا (رفعَ يَدَيه) .
(و) من الْمجَاز: طَــمَّحَ (ببوْلِه) وبالشيْءِ: (رَمَاه فِي الهواءِ) . وَيُقَال: طــمّح بَوْلَهُ: بالَهُ فِي الهَواءِ. وَفِي (التّهْذِيب) : إِذا رَمَيت بشيْءٍ فِي الهَواءِ قلت: طَــمَّحْــت (بِهِ) تطميحاً.
(والظِّمْخُ) ، بِالْكَسْرِ: (للشَّجَرِ) ، الصّواب فِيهِ أَنه (بالظّاءِ والخاءِ المعجمتينِ) ، كَمَا سيأْتي. (وغَلِط) الصاحب (بنُ عَبّادِ) فِي الْــمُحِــيط.
(وَبَنُو الطَّــمَح، محــرّكَةً: قبيلةٌ) من الْعَرَب. وَفِي (اللِّسَان) أَنه بُطَينٌ.
(و) من الْمجَاز: (طَــمَحَــاتُ الدَّهْرِ، محــرَّكةً ومُسكَّنةً: شَدائدُه) . قَالَ الأَزهَرِيّ: ورُبما خُفِّفَ، قَالَ الشَّاعِر:
باتتْ هُمُومِي فِي الصَّدْرِ تَحْضَؤها
طَــمْحَــاتُ دَهْرٍ مَا كُنْتُ أَدْرَؤها
سكّن الْمِيم ضَرُورَة. قَالَ الأَزهرِيّ: (مَا) هُنَا صِلَة.
(وأَبو الطَّــمَحَــانِ القَيْنِيّ، محــرّكَةً: شاعرٌ) ، واسْمه حَنْظَلةُ بنُ شَرْقيّ.
(والطّمّاح، ككتّان: الشَّرِه) ، والبَعِيدُ الطَّرْف، (و) من أَسْماءِ الْعَرَب، وَاسم (رَجُل من) بني (أَسَدٍ بَعَثوه إِلى قَيْصَرَ) ملكِ الرُّومِ (فَــمحــلَ بامرىءِ القَيْسِ) ، أَي مَكَرَ بِهِ وخَدَعه (حتّى سُمّ) . قَالَ الكُمَيْت:
ونَحْن طَــمَحْــنا لامرىءِ القَيْس بعدَما
رجَ المُلْكَ بالطَّمّاحِ نكْباً على نَكْبِ
(والطَّمّاحِيّة) ، بِالتَّشْدِيدِ (: ماءٌ شَرْقيَّ سَمِيراءَ) ، من مَنْزلِ حاجِّ الكُوفةِ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
الطِّمَاح: الكِبْرُ والفَخْرُ، لارتفاعِ صاحبِه.
وَطــمَح الرّجلُ فِي السَّوْم: إِذا اسْتَامَ بسِلْعته وتباعَدَ عَن الحقّ، عَن اللِّحْيانيّ.
وَمن الْمجَاز: بَحْرٌ طَمُوحُ المَوْجِ: مُرْتَفِعُه. وبئرٌ طَمُوحُ الماءِ: مرتفعةُ الجُمةِ، وَهُوَ مَا اجتَمعَ مِن مَائِهَا، أَنشد ثَعْلَب فِي صِفة بئرٍ:
عادِيَّة الجُولِ طَمُوح الجَمِّ
جِيبَتْ بجَوفِ حَجَرٍ هرْشَمِّ
تُبْذَلُ للجَارِ ولابْنِ العَمِّ
إِذا الشَّرِيب كانَ كالأَصَمِّ
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.