Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: ما_وراء_النهر

إِتِلُ

إِتِلُ:
بكسر أوله وثانيه ولام بوزن إبل: اسم نهر عظيم شبيه بدجلة في بلاد الخزر، ويمرّ ببلاد الروس وبلغار. وقيل: إتل قصبة بلاد الخزر، والنهر مسمّى بها.
قرأت في كتاب أحمد بن فضلان بن العباس بن راشد ابن حمّاد، رسول المقتدر إل بلاد الصقالبة، وهم أهل بلغار: بلغني أن فيها رجلا عظيم الخلق جدّا، فلما سرت إلى الملك سألته عنه، فقال: نعم قد كان في بلادنا ومات، ولم يكن من أهل البلاد، ولا من الناس أيضا، وكان من خبره أن قوما من التّجّار خرجوا إلى نهر إتل، وهو نهر بيننا وبينه يوم واحد، كانوا يخرجون إليه، وكان هذا النهر قد مدّ وطغى ماؤه، فلم أشعر إلا وقد وافاني جماعة، فقالوا:
أيها الملك قد طفا على الماء رجل، إن كان من أمّة تقرب منا، فلا مقام لنا في هذه الدّيار وليس لنا غير التحويل. فركبت معهم حتى سرت إلى النهر ووقفت عليه، وإذا برجل طوله اثنا عشر ذراعا بذراعي، وإذا رأسه كأكبر ما يكون من القدور، وأنفه أكبر من شبر، وعيناه عظيمتان، وأصابعه كل واحدة شبر، فراعني أمره وداخلني ما داخل القوم من الفزع، فأقبلنا نكلمه وهو لا يتكلّم ولا يزيد على النظر إلينا، فحملته إلى مكاني، وكتبت إلى أهل ويسو، وهم منا على ثلاثة أشهر، أسألهم عنه،
فعرّفوني أن هذا رجل من يأجوج ومأجوج، وهم منا على ثلاثة أشهر، يحول بيننا وبينهم البحر، وانهم قوم كالبهائم الهاملة، عراة حفاة ينكح بعضهم بعضا، يخرج الله تعالى لهم في كل يوم سمكة من البحر، فيجيء الواحد بمدية، فيحتزّ منها بقدر كفايته وكفاية عياله، فإن أخذ فوق ذلك، اشتكى بطنه هو وعياله، وربما مات وماتوا بأسرهم، فإذا أخذوا منها حاجتهم انقلبت وعادت إلى البحر، وهم على ذلك، وبيننا وبينهم البحر، وجبال محيطة، فإذا أراد الله إخراجهم انقطع السمك عنهم، ونضب البحر، وانفتح السّدّ الذي بيننا وبينهم.
ثم قال الملك: وأقام الرجل عندي مدّة، ثم علقت به علّة في نحره، فمات بها، وخرجت فرأيت عظامه، فكانت هائلة جدّا.
قال المؤلّف، رحمه الله تعالى: هذا وأمثاله هو الذي قدّمت البراءة منه، ولم أضمن صحته. وقصة ابن فضلان وإنفاذ المقتدر له إلى بلغار مدوّنة معروفة مشهورة بأيدي الناس، رأيت منها عدّة نسخ، وعلى ذلك فإن نهر إتل لا شك في عظمه وطوله، فإنه يأتي من أقصى الجنوب فيمرّ على البلغار والروس والخزر وينصبّ في بحيرة جرجان، وفيه يسافر التّجار إلى ويسو ويجلبون الوبر الكثير: كالنّقدز والسّمّور والسّنجاب. وقيل: إن مخرجه من أرض خرخيز فيما بين الكيماكية والغزية، وهو الحدّ بينهما، ثم يذهب مغرّبا إلى بلغار، ثم يعود إلى برطاس وبلاد الخزر حتى يصبّ في البحر الخزري. وقيل: إنه ينشعب من نهر إتل نيف وسبعون نهرا ويبقى عمود النهر يجري إلى الخزر حتى يقع في البحر. ويقال:
إن مياهه إذا اجتمعت في موضع واحد في أعلاه إنه يزيد على نهر جيحون، وبلغ من كثرة هذه المياه وغزارتها وحدّة جريها أنها إذا انتهت إلى البحر جرت في البحر داخله مسيرة يومين. وهي تغلب على ماء البحر حتى يجمد في الشّتاء لعذوبته، ويفرق بين لونه ولون ماء البحر.

خجل

(خ ج ل) : (الخجالة) مِنْ أَخْطَاءِ الْعَامَّةِ وَالصَّوَابُ الْخَجْلَةُ وَالْخَجَلُ.
خ ج ل : خَجِلَ الشَّخْصُ خَجَلًا فَهُوَ خَجِلٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَأَخْجَلْتُهُ أَنَا وَخَجَّلْتُهُ بِالتَّشْدِيدِ قُلْت لَهُ خَجِلْتَ وَهُوَ كَالِاسْتِحْيَاءِ. 
(خجل) - في حديث أبي هريرة، رضي الله عنه: "مَرَّ رجلٌ بوادٍ خَجِلٍ مُغِنٍّ مُعْشِب" .
الخَجِل: الكثير النَّبات المُلتَفّ، وخَجِل الوَادِي والنباتُ : كَثُر صوتُ ذِبّانه لكَثْرة ذلك، وقَمِيص وجلٌ خَجِلٌ: واسع.
خجل الخجل أن يخجل الإنسان من فعل يفعله فيتشور، وخجلته. والبعير إذا سار في الطريق فتحير فيه قيل خجل البعير خجلاً. وكذلك إذا اضطرب بالحمل. وإذا التبس على الرجل أمره قيل خجل. والخجل المرح. والكسلان أيضاً. وأخجل الحمض طال والتف، وحمض مخجل. والخجل من الثياب الطويل. وواد خجل مغن ملتف. والخجال - بتقديم الخاء - السم.

خجل


خَجِلَ(n. ac. خَجَل)
a. Blushed, was ashamed, abashed, confounded
dumb-founded.
b. Was tall, bushy (plant).
c. [Bi], Was embarrassed by.
خَجَّلَأَخْجَلَa. Covered with shame; confused, confounded.

إِنْخَجَلَa. see I (a)
خَجْلَة
خَجَلa. Shame, confusion, embarrassment.

خَجِلa. Ashamed, confused, embarrassed.
b. Tall, bushy (plant); luxuriant, verdant (
valley ).
خَجَاْلَةa. see 1t
خَجْلَاْنُa. see 5 (a)
خجل: خَجِل. خَجِلْتُ منك لكثرة إحسانك إلي: استحييت منك لكثرة إحسانك إلي (بوشر).
وخَجل: أخزى، عره بشر (بوشر).
وخجل لحمه: اختلج وارتعش (فوك، الكالا). خجّل (بالتشديد): ذكرها فوك في مادة tremere ارتشى ارتجف.
انخجل: ذكرها باين سميث (1306 - 1307).
خَجَالة: حياء خجل، كدر يسببه الخزي والعار - وارتباك يسببه التواضع والحياء (بوشر).
خَجَالي: شعر مضفور (رولاند).
(خجل)
خجلا وخجلة استحيا وَالْحَيَوَان وَجل فَبَقيَ متحيرا وَيُقَال خجل فلَان بأَمْره عي بِهِ فَلَا يدْرِي مَاذَا يصنع وَفُلَان ضجر وبرم وبطر ومرح والنبات كثر والتف وَيُقَال خجل الْوَادي وبالحمل ثقل عَلَيْهِ واضطرب وَيُقَال خجل على فرسه اضْطربَ عَلَيْهِ من سعته وَالثَّوْب وَنَحْوه كَانَ وَاسِعًا يضطرب على لابسه يُقَال ثوب خجل وَجل خجل وَالشَّيْء فسد وَيُقَال خجل الثَّوْب أخلق فَهُوَ خجل
[خجل] فيه: قال للنساء: إذا شبعتن "خجلتن" أراد الكسل والتواني لأن الخجل يسكت ويسكن ولا يتحرك، وقيل: الخجل أن يلتبس على الرجل أمره فلا يدري كيف المخرج منه، وقيل: هو هنا الأشر والبطر من خجل الوادي إذا كثر نباته وعشبه. ومنه ح: فأتى على واد "خجل" مغن معشب، الخجل في الأصل الكثير النبات الملتف المتكاثف، وخجل الوادي والنبات كثر صوت ذبابه لكثرة عشبه. ط وفيه: فإن ذلك "يخجل" أي ليعذر إن رفع يده فإن رفعها عن الطعام بلا عذر يخجل صاحبه، خجل فلان وأخجله غيره، ويتم في العذر.
[خجل] الخَجَلُ: التحيُّرُ والدَهَشُ من الاستحياء. وقد خجل حجلا وأخجله غيره. والخجل أيضا: سوء احتمال الغِنى. وفي الحديث: " إذا شَبِعْتُنَّ خَجِلْتُنَّ "، أي أَشِرْتُنَّ وبَطِرْتُنَّ. ورجلٌ خَجِلٌ وبه خَجْلَةٌ، أي حياءٌ. والخَجِلُ: المكانُ الكثيرُ العشبِ الملتفِّ وفى حديث أبى هريرة رضى الله عنه: " أن رجلا ضلت له أينق فأتى على واد خجل مغن معشب فوجد أينقه فيه .
خ ج ل: (الْخَجَلُ) التَّحَيُّرُ وَالدَّهَشُ مِنَ الِاسْتِحْيَاءِ وَقَدْ (خَجِلَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ. وَ (الْخَجَلُ) أَيْضًا سُوءُ احْتِمَالِ الْغِنَى. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِذَا شَبِعْتُنَّ خَجِلْتُنَّ» أَيْ أَشِرْتُنَّ وَبَطَرْتُنَّ. وَرَجُلٌ (خَجِلٌ) وَبِهِ (خَجْلَةٌ) أَيْ حَيَاءٌ. وَ (الْخَجِلُ) بِكَسْرِ الْجِيمِ الْمَكَانُ الْكَثِيرُ الْعُشْبِ الْمُلْتَفِّ وَهُوَ فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ. 
خ ج ل

كأني بك وقد جاء أجلك، واجتمع عليك خجلك ووجلك؛ وهو التحير والاضطراب من الحياء، وأخجله كذا وخجله.

ومن المجاز: خجل فلان بأمره إذا بعل به لا يدري كيف يصنع. وخجل البعير بحمله. وخجل الجمل في الطين والوعث: ارتطم وتحير. قال:

قلت بلى إني إذا الليل شمل ... ولزم الفتيان أثباج الإبل

قد يهتدي بصوتي الحادي الخجل

أي المتحير. وثوب خجل: طويل مضطرب، وأخجل ثوبه. قال:

عليه ثوب خجل خبيث ... مدرعة كساؤها مثلوث

وجلل فرسه جلاً خجلاً: واسعاً يضطرب عليه ويدنو من الأرض. وفي الحديث " إذا جعتن دقعتن وإذا شبعتن خجلتن " أي فعلتن ما يوجب الخجل والحياء. وخجل النبات: كثر والتف، وواد خجل: مخصب معشب. وفي الحديث " أنه أتى على واد خجل مغن ".
الْخَاء وَالْجِيم وَاللَّام

خَجِلَ الرجلُ خجلاً: فَعَل فِعْلاً فاستحى مِنْهُ ودَهِش.

وأخجله ذَلِك الامر، وخَجّله.

وخَجِل الْبَعِير خجلا: سَار فِي الطِّين فبقى كالمُتحيرِّ.

والخَجَل: أَن يلتبس الأمرُ على الرجل فَلَا يدْرِي كَيفَ الْمخْرج مِنْهُ.

وخَجِل بأَمْره: عَيّ.

وخَجِل الْبَعِير بِالْحملِ: ثقُل عَلَيْهِ واضطرب.

وجُلٌّ خَجِل: يَضطرب على الْفرس من سَعة.

وثوب خجِل: فضْفاض.

والخَجل: سوء احْتِمَال الغِنَى، كَأَنَّهُ يأشَر ويَبْطَر عِنْد الغِنى.

وَقيل: هُوَ التخرُّق فِي الغِنَى، وَقد خَجِل خجَلا. وَفِي الحَدِيث: " إنكنّ إِذا جُعتنّ دَقِعْتُنّ، وَإِذا شبعتُنَ خجلتنّ ".

قَالَ الكُميت:

وَلم يَدْفَعوا عِنْدَمَا نابهَم لصَرْف زَمانٍ وَلم يَخْجِلُوا

والْخَجَل: البَرَم، خَجِل خَجلا، وأخجله.

والخَجل: التواني عَن طلب الرزق والكسل.

وخَجِل خَجلا: بقى سَاكِنا لَا يتكلّم وَلَا يتحرّك.

والخجل: الْفساد. وخَجِل النبتُ خَجلا: طَال والتفّ.

وواد خجِل: ملتف النَّبَات، وَقيل: مُفرط النَّبَات. وَالْجمع: خُجْلٌ. وواد مُخْجل، كخَجِلٍ، قَالَ أَبُو النَّجْم: فِي رَوْضِ ذَفْراء ورُغْلٍ مُخجِلِ وحَمْض مُخجل: أشِبٌ طَوِيل.

قَالَ أَبُو حنيفَة: كلأٌ مُخجل: وَاسع كثيرٌ تامٌ حابسٌ يُقام فِيهِ وَلَا يُجاوز.

وَقيل: الخَجِل: العشب إِذا طَال وَبلغ غَايَته. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: ثوب خجِل: يَعتْقل لابسه فيتلبّدُ فِيهِ.

والخجِل: الثَّوْب الْخلق.
خجل
خجِلَ يَخجَل، خَجَلاً، فهو خَجُول وخَجِل وخَجلانُ/خجلانٌ
• خجِلتِ الفتاةُ: اسْتَحْيَت، اضطربت حياءً "خَجِلتُ منك لكثرة إحسانك إليّ- شابٌّ خجول". 

أخجلَ يُخجل، إخجالاً، فهو مخجِل، والمفعول مُخجَل
• أخجَل صديقَه: جعله يضطرب حياءً، جعله يستحيِي منه "أخجله بمديحه" ° سلوك مُخْجل: شائن، مَعِيب، قبيح- مَوْقِفٌ مُخْجِل: يسبِّب الخجل. 

خجَّلَ يخجِّل، تخجيلاً، فهو مخجِّل، والمفعول مُخجَّل
• خجَّل الشَّخصَ: جعله يضطرب حياءً، جعله يَخجَل ويستحيي "مضى يعدِّد عيوبَه فخجَّله". 

خجَل [مفرد]:
1 - مصدر خجِلَ.
2 - (نف) احمرار الوجه بطريقة لا إراديّة عند الشعور بالحرج أو الارتباك أو الخزي، شُعور مؤلم يسبِّبه الشعور بالذنب أو الإحراج أو عدم الأهميَّة أو العار "احمرّ وجه الفتاة من الخجَل- حمرة الخجَل لون الفضيلة [مثل أجنبيّ] " ° يا للخَجل: تعبير عن الخزي والاستحياء. 

خَجِل [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خجِل. 

خَجْلانُ/ خَجْلانٌ [مفرد]: ج خَجالَى/ خجلانون وخَجْلى/ خجلانون، مؤ خَجْلى/خَجْلانة، ج مؤ خَجالَى/ خجلانات وخَجْلى/ خجلانات: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خجِلَ. 

خَجُول [مفرد]: ج خُجُل، مؤ خَجُول وخَجُولة: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خجِلَ.
• الخَجُول: (نت) نبات استوائيّ أمريكيّ له رءوس زهريَّة بنفسجيَّة زاهية وأوراق مركَّبة بوريْقات وسيقان تنطوي وتتدلَّى إذا لُمِستْ. 
باب الخاء والجيم واللام معهما خ ج ل، خ ل ج، ج ل خ، ل خ ج مستعملات

خجل: الخَجَلُ: أن يفعل الإنسان فعلا يتشور منه فيستحيي، وقد خَجَّلْته أنا تَخجيلا، وأَخْجَلَهُ فعله. وخَجِلَ البعير إذا سار في الطين فبقي كالمتحير. وخَجِل الحمض خَجَلاً: طال والتف. والخَجَلُ: البطر،

قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: إنكن إذا جعتن دقعتن، وإذا شبعتن خَجِلْتُنَّ .

أي: أشرتن وبطرتن.

خلج: خَلَجَ الرجل حاجبيه عن عينيه، واخْتَلَجَ حاجباه وعيناه، إذا تحركتا. قال:

يكلمني وَيَخْلِجُ حاجبيه ... لأحسب عنده علماً قديما

والخَلْجُ: جذبك شيئا أخرجته من شيء، ويقال للميت: اخْتُلجَ من بينهم فذهب به. وإذا مد الطاعن رمحهُ عن جانب، قيل: خَلَجَه. قال :

ينوء بصدره والرمح فيه ... ويَخْلِجُهُ خدب كالبعيرِ

ويقال: إن الخَلْجَ: الانتزاع، قال :

نطعنهم سُلْكَى ومخلوجة ... كرك لامين على نابل والفحل إذا أُخْرِج من الشوك قبل أن يقدر فقد خُلِجَ، أي: يِزعَ وأُخْرِج، وإذا أخرج بعد الفدور قيل: عدل فانعدل. قال:

فحل هجان تولى غير مَخْلُوجِ

واختلج في صَدْره هم أو أمر، وتَخالَجَتْني الهموم، أي، تنازعتني. وتقول: بيننا وبينهم خُلْجَةٌ، وهي بقدر ما يمشي حتى يعيي مرة واحدة. وناقة خلوج إذا اختُلِجَتْ عن ولدها فقل لبنها. وخَلِجَ البعير خَلَجاً فهو أَخْلَجُ: تقبض عصب عضده حتى يُعالَجَ بعد ذلك فيستطلق، ويعود، وإنما قيل له: خَلَجٌ، لأن جذبه يَخْلِجُ عضده. وسحابة خَلُوجٌ: متفرقة بلغة هذيل. والخلوج: من السحاب: الكثير الماء، الشديد البرق. وجَفْنَةٌ خَلوج: كثيرة الأخذ، قعيرة. وناقة خَلُوجٌ: كثيرة اللبن. ويقال: هي التي تَخْلِجُ السير من سرعتها. ويقال: التي تحن إلى ولدها. وخَلَجَتْهُ الخَوالجُ، أي: شغلته الشواغل. والخَليجُ: النهر الذي يَخْتَلِجُ في شق من النهر الأعظم. وجناحا النهر: خليجاه، قال أبو النجم:

[إلى فتىً فاض أكف الفتيانْ] ... فيض الخَليجِ مده خَليجانْ

والمجنون يَتَخلَّجُ في مشيته، أي: يتمايل، كالمجتذب يمنةً ويسرة، قال:  أقبلت تنفض الخلاء بعينيها ... وتمشي تَخَلُّجَ المجنونِ

والخليج: ما اعوج من البيتِ ، وخَلَج، أي: فسد في نواحيه، وقوله:

فإن يكن هذا الزمان خَلَجا

أي: نحى شيئا عن شيء.

جلخ: الجَلْخُ في النكاح: الأخراج، والدعسُ: الإدخال.

لخج: اللَّخَجُ: أسوأ الغمص. وعين لخجةٌ: لزقة بالغمص.

خجل: الفراء: الخَجَل الاسترخاء من الحياء ويكون من الذُّلِّ. رجل خَجِل

وبه خَجْلة أَي حياء. والخَجَل: التحيُّر والدِّهَش من الاستحياء.

وخَجِْل الرَّجلُ خَجَلاً: فَعَل فعلاً فاستحى منه ودَهِشَ وتَحَيَّر،

وأَخْجَلَه ذلك الأَمر وخَجَّله. وخَجِلَ البعيرُ خَجَلاً: سار في الطين فبقي

كالمُتَحَيِّر؛ والبعيرُ إِذا ارْتَطَم في الوَحَل فقد خَجِل. الليث:

الخَجَل أَن يفعل الإِنسان فعلاً يَتَشَوَّر منه فيَسْتَحي؛ وأَخْجَله غيره

وقد خَجَّلْته وأَخجلته. ابن شميل: خَجِلَ الرجلُ إِذا الْتَبَسَ عليه

أَمرُه. ابن سيده: الخَجَل أَن يلتبس الأَمر على الرجل فلا يَدْري كيف

المَخْرج منه. يقال: خَجِلَ فما يَدْري كيف يصنع. وخَجِل بأَمره: عَيَّ. وخَجِل

البعيرُ بالحِمْل: ثَقُل عليه واضطرب. ورجل خَجِلٌ: يضطرب على الفرس من

سَعَته. وثوب خَجِلٌ: فَضْفَاض. ويقال: جَلَّلْت البعيرَ جُلاًّ خَجِلاً

أَي واسعاً يضطرب عليه. والخَجِلُ: الثوب الواسع الطويل. والخَجَل: كثرة

تَشَقُّق الدَّنادِن؛ وأَنشد:

عَلَيَّ ثوبٌ خَجِلٌ خَبِيث

مِدْرَعةٌ، كِسَاؤُها مَثْلوث

والخَجَل: البَطَر. ابن سيده: الخَجَل سُوء احتمال الغنى كأَن يَأْشَرَ

ويَبْطَر عند الغِنى، وقيل: هو التَّخَرُّق في الغِنى، وقد خَجِل

خَجَلاً. وفي الحديث: أَنه قال للنساء إِنَّكُنَّ إِذا جُعْتُنَّ دَقِعْتُنَّ

وإِذا شَبِعْتُنَّ خَجِلْتُنَّ أَي أَشِرْتُنَّ وبَطِرْتُنَّ. وقال أَبو

عمرو: الخَجَلُ الكَسَل والتواني عن طلب الرزق، قال: وهو مأْخوذ من

الإِنسان الخَجِل يبقى ساكناً لا يتحرك ولا يتكلم، ومنه قيل للإِنسان: قد خَجِل

إِذا بقي كذلك، والدَّقَع: سوء احتمال الفقر؛ قال الكميت:

ولم يَدْفَعُوا، عندما نابَهم

لِوَقْعِ الحُروب، ولم يَخْجَلوا

يقول: لم يَخْضَعُوا للحرب ولم يَستَكِينوا ولم يَخْجَلوا أَي لم

يَبْقَوْا فيها باهتين كالإِنسان المُتَحَيِّر الدَّهِشِ، ولكنهم جَدُّوا فيها؛

وقال غيره: لم يَخْجَلوا لم يَبْطَروا ولم يَأْشَروا؛ قال أَبو عبيد:

وهذا أَشبه الوجهين بالصواب، قال: وأَما حديث أَبي هريرة أَن رجلاً ضَلَّت

له أَيْنُقٌ فأَتى على واد خَجِل مُغِنٍّ مُعْشِب فوَجَد أَيْنُقَه فيه؛

الخَجِل في الأَصل: الكثير النَّبات المُلْتَفّ المتكاثِف. وخَجِلَ

الوادي والنباتُ: كثر صوت ذبابه لكثرة عُشْبه. والخَجَل: البَرَمُ، خَجِل

خَجَلاً وأَخْجَله. والخَجَل: التواني عن طلب الرزق والكسلُ. وخَجِل خَجَلاً:

بقي ساكتاً لا يتكلم ولا يتحرك. والخَجَل: الفَساد. وخَجِل النَّبتُ

خَجَلاً: طال والْتَفَّ. وواد خَجِلٌ: مُلْتَفُّ النبات، وقيل مُفْرِط

النبات، والجمع خجل

(* قوله «خجل» هكذا في الأصل غير مضبوط بالتحريك) وواد

مُخْجِلٌ؛ قال أَبو النجم:

تَظَلُّ حِفْرَاهُ من التِّهَدُّل

في رَوْض ذَفْراء، ورُغْلٍ مُخْجِل

أَي حابس للإِبل من كثرته. والحِفْراة: شجرة مَلْحاء مثل القُنْفُذة،

قال: والذَّفْراء والرُّغْل شجرتان. والخَجَل: الْتِفاف النبات وحُسْنُه.

والخَجِل: المكان الكثير العُشْب. وحَمْضٌ مُخْجِلٌ: أَشِبٌ طويل؛ قال

أَبو حنيفة: كَلأٌ مَخْجِل واسع كثيرٌ نامٍ حابسٌ يُقام فيه ولا يُجاوَز،

وقيل: الخَجِل العُشْب إِذا طال وبَلَغ غايته. وأَخْجَلَ الحَمْضُ إِذا طال

والْتفَّ، فهو مُخْجِل. وقال أَبو حنيفة: ثوب خَجِلٌ يَعْتَقل لابسَه

فيَتَلبَّد فيه. والخَجِل: الثوب الخَلَق، قال شمر: والخَجِل المَرِح؛

وأَنشد:

قد يَهْتَدي لصَوْتيَ الحادي الخَجِل

أَي المَرِح. وفلان يَمْشِي الخَوْجَلى: وهو مشي للنساء بتَكَسُّر.

خجل

1 خَجِلَ, (S, Msb, K, &c.,) aor. ـَ (K,) inf. n. خَجَلٌ, (S, Msb, &c.,) but not خَجَالَةٌ, [though authorized by the KL, in my copy of which I find it thus written (not خِجَالَةٌ as written by Golius),] for this is a vulgar mistake for خَجَلَةٌ or خَجْلٌ, (Mgh, [so in my copy, but correctly ↓ خَجَلَةٌ (which may be either a simple subst. or an inf. n. of un.) or خَجَلٌ,]) He was, or became, confounded, or perplexed, and unable to see his right course, by reason of shame: (S, O:) or he was, or became, ashamed, and confounded, or perplexed, and unable to see his right course, (T, M, K,) [or, simply, ashamed, (see خَجِلٌ,)] in consequence of a deed that he had done: (T, M, TA:) thus الخَجَلُ has a more particular signification than الحَيَآءُ: (TA:) or it is like الاِسْتِحْيَآءُ. (Msb.) b2: And He remained silent, (T, K,) or still, (M,) not speaking nor moving. (K.) b3: and He was, or became, in a confused and dubious case, (JK, M, * K, *) so that he knew not how to extricate himself from it. (M, K.) b4: Also, said of a camel, (tropical:) He went in mud, and became like him who is confounded, or perplexed, and unable to see his right course: (JK, * M, K, TA:) or he stuck fast in mire. (T, TA.) b5: And in like manner, (assumed tropical:) He became agitated, or convulsed, or he struggled, or floundered, with his load: (JK:) or خَجِلَ بِالْحِمْلِ he was oppressed by the load, (K, TA,) so that he was agitated, or convulsed, or he struggled, or floundered, beneath it. (TA.) b6: And, said of a plant, or of herbage, (tropical:) It was, or became, tall, and tangled, or luxuriant, or abundant and dense; (ISd, K, TA;) and so ↓ اخجل said of the kind of trees termed حَيْض. (JK, K.) b7: [And, as inf. n. of خَجِلَ,] خَجَلٌ also signifies The bearing richness ill; as when, being rich, one exults, or exults greatly or excessively, and behaves insolently and unthankfully: (S, * K:) or the taking a wide, or an ample, range, or being profuse, when rich. (TA.) It is related in a trad. that he [Mohammad] said to the women, إِذَا جُعْتُنَّ وَ إِذَا شَبِعْتُنَّ خَجِلْتُنَّ, (S, * TA,) i. e. When ye are hungry, ye become lowly, humble, or submissive, and cleave to the dust, or earth; (S and TA in art. دقع;) or ye bear poverty ill: (TA in the present art.;) and when ye are satiated, [ye bear richness ill; or] ye exult, or exult greatly or excessively, and behave insolently and unthankfully. (S in the present art.) [See also a verse of El-Kumeyt cited in the first paragraph of art. دقع.] b8: And i. q. بَرَمٌ [The being affected with disgust, loathing, or aversion; the being vexed, grieved, disquieted by grief, &c.] (K, TA. [In the CK, البَرْمُ is erroneously put for البَرَمُ.]) b9: And The being remiss in seeking subsistence. (K.) b10: And The being lazy, or indolent: (Az, ISd, K:) from the verb in the sense explained in the second sentence of this paragraph. (TA.) b11: And i. q. [The being bad, corrupt, &c.]. (M, K.) b12: Also, in a shirt, (assumed tropical:) The being much slit, or rent, in the lower parts, or skirts. (Fr, K.) 2 خَجَّلَ see what next follows.4 اخجلهُ (S, Msb, K) i. q. ↓ خجّلهُ, (Msb, * K, TA,) inf. n. تَخْجِيلٌ; (TA;) He, (S,) or it, namely, an affair, or event, (TA,) caused him to become confounded, or perplexed, and unable to see his right course, by reason of shame: (S in explanation of the former:) [or caused him to become ashamed, and confounded, or perplexed, and unable to see his right course, in consequence of a deed that he had done: (see 1:)] or he said to him خَجِلْتَ. (Msb. [But it is not clear whether this meaning be there assigned to both of these verbs, or only to the latter of them.]) A2: See also 1.

خَجِلٌ part. n. of خَجِلَ; (Msb;) [Confounded, or perplexed, and unable to see his right course, by reason of shame: or ashamed, and confounded, or perplexed, and unable to see his right course, in consequence of a deed that he has done: or, simply,] ashamed. (S, Msb. *) b2: [Other meanings are shown by explanations of the verb.]

b3: Applied to herbage, (tropical:) Tall, (K, TA,) and tangled, or luxuriant, or abundant and dense, and goodly, and ISd adds, full-grown: and ↓ مُخْجِلٌ [in like manner], applied to the kind of trees termed حَمْض, dense, or tangled, and tall: or, applied to herbage, or pasturage, wide, abundant, full-grown, that detains one so that he stays among it, not passing beyond. (TA.) b4: And, applied to a place, and a valley, (assumed tropical:) Abounding with tangled, or luxuriant, or abundant and dense, herbage: (S:) or, applied to a valley, (JK, K,) as also ↓ مُخْجِلٌ, (K,) (tropical:) exceedingly abundant in herbage: (K, TA:) or tangled, or luxuriant, or abundant and dense, therewith; (JK, K, TA;) resounding with the humming of flies. (JK.) b5: Also, applied to a garment, (assumed tropical:) Wide and long: (ISh, K:) or ample: or such that the wearer is impeded and clogged therein: (TA:) and, so applied, (assumed tropical:) old, and worn out: (K:) or (assumed tropical:) much slit, or rent, in the lower parts, or skirts. (Fr, TA.) b6: And, applied to a جُلّ [or horse-cloth, or covering for a beast], (ISh, K,) [or] such as is put upon a camel, (ISh,) That moves to and fro, or from side to side, (ISh, K,) upon the camel, (ISh,) or upon the horse, (K,) by reason of its width. (ISh.) خَجْلَةٌ: see 1: [it seems to be most probably a subst. signifying Confusion, or perplexity, and inability to see one's right course, by reason of shame: or shame, and confusion, or perplexity, and inability to see one's right course, in consequence of a deed that one has done: or simply,] i. q. حَيَآءٌ [shame, or a sense of shame, &c.]. (S.) مُخْجِلٌ: see خَجِلٌ, in two places.

تَوْزَرُ

تَوْزَرُ:
بالفتح ثم السكون، وفتح الزاي، وراء:
مدينة في أقصى إفريقية من نواحي الزاب الكبير من أعمال الجريد، معمورة، بينها وبين نفطة عشرة فراسخ، وأرضها سبخة، بها نخل كثير قال أبو عبيد البكري في كتاب المسالك والممالك: أما
قسطيلية فإن من بلادها توزر والحمّة ونفطة، وتوزر هي أمّها، وهي مدينة عليها سور مبني بالحجر والطّوب، ولها جامع محكم البناء وأسواق كثيرة، وحولها أرباض واسعة، وهي مدينة حصينة لها أربعة أبواب، كثيرة النخل والبساتين، ولها سواد عظيم، وهي أكثر بلاد إفريقية تمرا، ويخرج منها في أكثر الأيام ألف بعير موقورة تمرا، وشربها من ثلاثة أنهار تخرج من زقاق كالدّرمك بياضا ورقّة، ويسمى ذلك الموضع بلسانهم تبرسي، وإنما تنقسم هذه الثلاثة الأنهار بعد اجتماع تلك المياه بموضع يسمّى وادي الجمال يكون قعر النهر هناك نحو مائتي ذراع، ثم ينقسم كلّ نهر من هذه الأنهار على ستة جداول، وتتشعب من تلك الجداول سواق لا تحصى، تجري في قنوات مبنية بالصخر على قسمة عدل لا يزيد بعضها على بعض شيئا، كل ساقية سعة شبرين في ارتفاع فتر، يلزم كل من يسقي منها أربعة أقداس مثقال في العام، وبحساب ذلك في الأكثر والأقلّ وهو أن يعمد الذي له دولة السقي إلى قدس في أسفله ثقبة مقدار ما يسعها وتر قوس النّدّاف فيملؤه ماء ويعلقه ويسقي الحائط أو البستان من تلك الجداول حتى يفنى ماء القدس ثم يملأ ثانيا هكذا، وقد علموا أن سقي اليوم الكامل مائة واثنان وتسعون قدسا. لا يعلم في بلاد مثل أترنجها جلالا وحلاوة وعظما، وجباية قسطيلية مائتا ألف دينار، وأهلها يستطيبون لحوم الكلاب ويربّونها ويسمّنونها في بساتينهم ويطعمونها التمر ويأكلونها ولا يعلم وراء قسطيلية عمران ولا حيوان إلا الفنك، وإنما هي رمال وأرضون سواخة وينسب إلى توزر جماعة، منهم: أبو حفص عمر بن أحمد ابن عيسون الأنصاري التوزري، لقيه السلفي بالإسكندرية.

قلفع

قلفع

Q. 2 تَقَلْفَعَتْ عَنِ الكَمْءِ أَنْقَاضُهُ [The crusts of earth broke up from over the truffle]. (M, art. نقض.)
قلفع
القِلْفِعُ، كزِبْرِج، ودِرْهَمٍ، كَتَبَه بالحُمْرَةِ على أنّه مُسْتَدْرَكٌ على الجَوْهَرِيُّ وليْسَ كذلِكَ، بل ذَكَرَه فِي تَرْكِيبِ قفع وصَرَّحَ بأنَّ اللَّامَ زائِدَةٌ، ونَصُّه: القِلْفَعُ مِثَالُ الخِنْصَرِ: مَا يَتَفَلَّقُ ونَصُّ الصِّحاحِ: مَا يَتَقَلَّعُ من الطّينِ ويَتَشَقَّقُ إِذا يَبِسَ، واللُّغَةُ الثّانِيَةُ ذَكَرَها ابنُ دُرَيدٍ، وحَكَاهُ أيْضاً السِّيرافِيُّ، وليْسَ فِي شَرْحِ الكِتَابِ، وأنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للراجِزِ، وَفِي العُبَابِ: أنْشَدَ الأصْمَعِيُّ، وَفِي اللِّسانِ أنْشَدَهُ ابنُ دُرَيْدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أخِي الأصْمَعِيِّ عَنْ عَمِّهِ: قِلْفَعُ رَوْض شَرِبَ الدِّثاثا مُنْبَثَّةً تَفُزُّه انْبِثاثَا وأوْرَدَه الصّاغَانِيُّ فِي التَّكْمِلَةِ فِي قفع تَبَعاً الجَوْهَرِيُّ، وقالَ فيهِ نَظَرٌ، ووَجَدْتُ فِي هامِشِ الصِّحاحِ زيَادَةُ اللّامِ ثانِيَةً قَلِيلٌ، وَقد حَكَمَ بزِيادةِ لامِ قِلْفِع، وَهُوَ وَهَمٌ مِنْهُ، وَقد أوْرَدَه الأزْهَرِيُّ وغَيْرُه من العُلَماءِ فِي الرُّباعِيِّ، والّلامُ أصْلِيَّةُ، فالواجِبُ أنْ يُذْكَرَ بعدَ قلع ويُقَوِّي كَوْنَها أصْلاً فِي قِلْفَعٍ أنَّه لَمْ يَأْتِ فِي الأبْنِيَةِ على مِثَالِ فَلْعَلٍ البَتَّةَ.
والقِلْفِعُ، كزِبرِجٍ: مَا تَفَرَّقَ وتَطَايَرَ من الحَدِيدِ المُحْمَى إِذا طُبِعَ أيْ طُرِقَ بالمِطْرَقَةَ.
وصُوفٌ مُقَلْفَعٌ ضُبِطَ بفَتْحِ الفاءِ وكَسْرِها، أَي قَلِحٌ.
والقِلْفِعَةُ، كزِبْرِجَةٍ: قِشْرُ الأرْضِ يَرْتَفِعُ عَن الكَمْأَةِ فيَدُلُّ عَلَيْهَا، قالَه الفَرّاءُ.
وهُوَ أيْضاً: مَا يَصِيرُ على جِلْدِ البَعِيرِ كهَيْئَةِ القِشْرِ الواسِعِ قِطَعاً قِطَعاً، كَمَا فِي العُبَابِ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: القِلْفِعَةُ: الكَمْأةُ نَفْسُها.

قلفع: القِلْفِعُ، مثال الخِنْصِرِ: الطين الذي إِذا نَضََبَ عنه الماءَ

يبس وتشقَّق، قال الجوهري: واللام زائدة؛ أَنشد أَبو بكر بن دريد عن

عبد الرحمن عن عمه:

قِلْفَعِ رَوْضٍ شَرِبَ الدِّثاثَا،

مُنْبَثَّةً تَفُزُّه انْبِثاثا ورد هذا البيت في مادة دثث وفيه يفزّها

مكان تفزّه.

ويروى: شَرِبَتْ دِثاثا. وحكى السيرافي: فيه قِلْفَعٌ، بفتح الفاء، على

مثال هِجْرَعٍ، وليس من شرح الكتاب. وقال الأَزهري: القِلْفِع ما

تَقَشَّر عن أَسافل مياه السُّيولِ مُتَشَقِّقاً بعد نُضُوبِها.

والقِلْفِعةُ: قشرة الأَرض التي ترتفع عن الكمأَة فتدُلُّ عليها.

والقِلْفِعةُ: الكَمْأَةُ.

قلمع: قَلْمَعَ رأْسَه قَلْمَعةً: ضربه فأَنْدَرَه. وقَلْمَعَ الشيءَ:

قَلَعَه من أَصله.

وقَلْمَعةُ: اسم يُسَبُّ به. والقَلْمَعةُ: السَّفِلةُ من الناس،

الخَسِيسُ؛ وأَنشد:

أَقَلْمَعةُ بنَ صَلْفَعةَ بنِ فَقْعٍ

لَهِنَّكَ، لا أَبا لَكَ، تَزْدَرِيني

وقَلْمَعَ رأْسَه وصَلْمَعَه إِذا حَلَقَه.

قمع: القَمْعُ: مصدر قَمَعَ الرجلَ يَقْمَعُه قَمْعاً وأَقْمَعَه

فانْقَمَعَ قَهَرَه وذَلَّلَه فذَلَّ. والقَمْعُ: الذُّلُّ. والقَمْعُ:

الدخُولُ فِراراً وهَرَباً. وقمَعَ في بيته وانْقَمَعَ: دخله مُسْتَخْفِياً. وفي

حديث عائشة والجواري اللاّتي كُنَّ يَلْعَبْنَ معها: فإِذا رأَين رسولَ

الله، صلى الله عليه وسلم، انْقَمَعْنَ أَي تَغَيَّبْنَ ودَخَلْنَ في بيت

أَو مِنْ وراءِ سِتْرٍ؛ قال ابن الأَثير: وأَصله من القِمَعِ الذي على رأْس

الثمرة أَي يدخلن فيه كما تدخل الثمرة في قمعها. وفي حديث الذي نَظَر في

شَقِّ البابِ: فلما أَن بَصُرَ به انْقَمَعَ أَي رَدَّ بصرَه ورجَع، كأَنَّ

المَرْدُود أَو الراجعَ قد دخل في قِمَعِه. وفي حديث منكر ونكير:

فَيَنْقَمِعُ العذابُ عند ذلك أَي يرجع ويتداخل؛ وقَمَعةُ بن إِلْياسَ منه، كان

اسمه عُمَيْراً فأُغِيرَ على إِبل أَبيه فانْقَمعَ في البيت فَرَقاً، فسماه

أَبوه قَمَعة، وخرج أَخوه مُدْرِكةُ

(* قوله« وخرج أخوه مدركة إلخ» كذا

بالأصل، ولعله وخرج أخوه الثاني لبغاء إبل أبيه فأدركها فسمي مدركة.) بن

إِلْياسَ لبِغاءِ إِبل أَبيه فأَدركها، وقعد الأَخ الثالث يَطْبُخُ

القِدْر فسمي طابِخةَ،وهذا قول النسَّابين.

وقَمَعَه قَمْعاً: رَدَعه وكَفَّه. وحكى شمر عن أَعرابية أَنها قالت:

القَمْعُ أَن تَقْمَع آخَرَ بالكلام حتى تتصاغرَ إِليه نَفْسُه. وأَقْمَعَ

الرجلَ، بالأَلف، إِذا طَلَعَ عليه فَرَدَّه؛ وقَمَعه: قَهَره. وقَمَعَ

البردُ النباتَ: رَدَّه وأَحْرَقَه.

والقَمَعةُ: أَعْلى السنامِ من البعيرِ أَو الناقةِ، وجمعها قَمَعٌ،

وكذلك القَنَعةُ، بالنون؛ قال الشاعر:

وهم يُطْعِمونَ الشَّحْمَ من قَمَعِ الذُّرى

وأَنشد ابن بري للراجز:

تَتُوقُ بالليلِ لشَحْمِ القَمَعَهْ،

تَثاؤُبَ الذِّئْبِ إِلى جَنْب الضَّعَهْ

والقِمَعُ والقِمْعُ: ما يوضع في فم السقاء والزِّقِّ والوَطْبِ ثم يصب

فيه الماء والشراب أَو اللبن، سمي بذلك لدخوله في الإِناء مثل نِطَعٍ

ونِطْعٍ، وناسٌ يقولون قَمْعٌ، بفتح القاف وتسكين الميم؛ حكاه يعقوب؛ قال ابن

الأَعرابي وقول سيف بن ذي يَزَن حين قاتَلَ الحبشة:

قد عَلِمَتْ ذاتُ امْنِطَعْ

أَنِّي إِذا امْمَوْتُ كَنَعْ،

أضْرِبُهم بِذا امْقَلَعْ،

لا أَتَوقَّى بامْجَزَعْ،

اقْتَرِبُوا قِرْفَ امْقِمَعْ

أَراد: ذاتُ النِّطَعِ، وإِذا الموْتُ كَنَع، وبذا القَلَع، فأَبدل من

لام المعرفة ميمياً وهو من ذلك، ونصب قِرْفَ لأَنه أَراد يا قِرْفَ أَي

أَنتم كذلك في الوسَخ والذُّلِّ، وذلك أَنَّ قِمَعَ الوَطْبِ أَبداً وَسِخٌ

مما يَلْزَقُ به من اللبن، والقِرْفُ من وَضَرِ اللبن، والجمع أَقْماعٌ.

وقَمَعَ الإِناءَ يَقْمَعُه: أَدْخَل فيه القِمَعَ ليصب فيه لبناً أَو

ماء، وهو القَمْعُ، والقَمْعُ: أَن يُوضَعَ القِمْعُ في فم السقاء ثم

يُمْلأَ. وقَمَعْتُ القِرْبةَ إِذا ثنيت فمها إِلى خارجها، فهي مقموعةٌ.

وإِداوةٌ مقموعةٌ ومقنوعةٌ، بالميم والنون، إِذا خُنِثَ رأْسُها. والاقْتماعُ:

إِدخال رأْس السِّقاء إِلى داخِلٍ، مُشْتَقٌّ من ذلك. واقْتَمَعْتُ السقاء:

لغة في اقْتَبَعْتُ. والقِمَعُ والقِمْعُ: ما التزق بأَسفل العنب والتمر

ونحوهما، والجمع كالجمع. والقِمَعُ والقِمْعُ: ما على التمرة والبسرة.

وقَمَعَ البُسْرة: قَلَعَ قِمْعَها وهو ما عليها وعلى التمرة. والقَمَعُ:

مِثْلُ العَجاجةِ تثُورُ في السماء وقَمَّعَتِ المرأَةُ بَنانَها

بالحِنَّاء: خَضَبَت به أَطرافَها فصار لها كالأَقْماعِ؛ أَنشد ثعلب:

لَطَمَتْ وَرْدَ خَدِّها بِبنانٍ

منْ لُجَيْنٍ، قُمِّعْنَ بالعِقْيانِ

شبّه حُمْرةَ الحِنَّاء على البنان بحمرة العِقْيانِ، وهو الذهب لاغير.

والقِمْعانِ: الأُذنانِ. والأَقْماعُ: الآذانُ والأَسْماع. وفي الحديث:

وَيْل لأَقْماعِ القَوْلِ ويل للمُصِرِّينَ؛ قوله ويل لأَقْماعِ القولِ

يعني الذين يسمعون القول ولا يعملون به، جمع قِمَعٍ، شبّه آذانَهم وكَثْرةَ

ما يدخلها من المواعِظِ، وهم مُصِرُّون على ترك العمل بها، بالأَقْماعِ

التي تُفَرَّغُ فيها الأَشْرِبةُ ولا يَبْقى فيها شيء منها، فكأَنه يمر

عليها مجازاً كما يمر الشراب في الأَقْماع اجْتِيازاً.

والقَمَعةُ: ذبابٌ أَزرقُ عظيم يدخل في أُنوفِ الدَّوابِّ ويقع على

الإِبل والوَحْش إِذا اشتدَّ الحر فَيَلْسَعُها، وقيل: يركب رؤوسَ الدوابّ

فيؤذيها، والجمع قَمَعٌ ومقَامِعُ؛ الأَخيرة على غير قياس؛ قال ذو

الرمة:ويَرْكُلْنَ عن أَقْرابِهِنَّ بأَرْجُلٍ،

وأَذْنابِ زُعْرِ الهُلْبِ زُرْقِ المَقامِعِ

ومثله مَفاقِرُ من الفَقْر ومَحاسِنُ ونحوُهما. وقَمِعَتِ الظبيةُ

قَمَعاً وتَقَمَّعَتْ: لَسَعَتْها القَمَعَةُ ودَخَلت في أَنفِها فحرَّكَتْ

رأْسَها من ذلك. وتَقَمَّعَ الحِمارُ: حَرَّكَ رأْسَه من القَمَعةِ

ليَطْرُدَ النُّعَرةَ عن وجهه أَو من أَنفه؛ قال أَوس بن حجر:

ألم تَرَ أَنَّ اللهَ أَرْسَلَ مُزْنةً،

وعُفْرُ الظِّباءِ في الكِناسِ تَقَمَّعُ؟

يعني تحرّك رؤوسها من القَمَعِ. والقَمِيعة: الناتئةُ بين الأُذنين من

الدوابِّ، وجمعها قَمائِعُ.

والقَمَعُ: داءٌ وغِلَظٌ في إِحْدى ركبتي الفرس، فرسٌ قَمِعٌ وأَقْمَعُ.

وقَمَعةُ العُرُقُوبِ: رأْسُه مِثْلُ قَمَعةِ الذَّنَبِ. والقَمَعُ:

غِلَظُ قَمَعةِ العُرْقُوبِ، وهو من عيوبِ الخيلِ، ويستحب أَن يكون الفرسُ

حَدِيدَ طَرفِ العرقوب، وبعضهم يجعل القَمَعَة الرأْسَ، وجمعها قَمَعٌ.

وقال قائل من العرب: لأَجُزَّنَّ قَمَعَكم أَي لأَضْرِبَنَّ رؤوسكم.

وعُرْقُوبٌ أَقْمَعُ: غَلُظَ رأْسُه ولم يُحَدَّ. ويقال: عرقوب أَقْمَعُ إِذا

غَلُظَتْ إِبْرته. وقَمَعةُ الفرَس: ما في جَوْفِ الثُّنَّةِ، وفي التهذيب:

ما في مؤخَّرِ الثنَّةِ من طرَف العُجايةِ مما لا يُنْبِتُ الشعَر.

والقَمَعةُ: قُرْحةٌ في العين، وقيل: ورَمٌ يكون في موضع العين. والقَمَعُ: فسادٌ

في مُوقِ العين واحْمِرارٌ. والقَمَعُ: كَمَدُ لَوْنِ لحم الموق وورَمُه،

وقد قَمِعَتْ عينُه تَقْمَعُ قَمَعاً، فهي قَمِعةٌ؛ قال الأَعشى:

وقَلَّبَتْ مُقْلةً ليست بمُقْرِفةٍ

إِنسانَ عَيْنٍ، ومُوقاً لم يكن قَمِعا

وقيل: القَمِعُ الأَرْمَصُ الذي لا تراه إِلا مُبْتلَّ العين.

والقَمَعُ: بَثْرٌ يخرج في أُصول الأَشفارِ، تقول منه: قَمِعَتْ عينه، بالكسر، وفي

الصحاح: والقَمَعُ بَثْرةٌ تخرج في أُصول الأَشفار، قال ابن بري: صوابه أَن

يقول: القمع بثر، أَو يقول: والقَمَعَةُ بثرة. والقَمَعُ: قلة نظر العين

من العَمَشِ وقَمعَ الرجلَ يَقْمَعُه قَمْعاً: ضرَب أَعلى رأْسه

والمقْمَعةُ: واحدة المَقامِعِ من حديد كالمِحْجنِ يضرب على رأْس الفيل.

والمِقْمَعُ والمِقْمَعةُ، كلاهما: ما قُمِعَ به. والمَقامِعُ: الجِرَزةُ

وأَعْمِدةُ الحديد منه يضرب بها الرأْس. قال الله تعالى: لهم مَقامِعُ من حديد،

من ذلك. وقَمَعْتُه إِذا ضربته بها. وفي حديث ابن عمر: ثم لَقِيَني ملَكٌ

في يده مِقْمَعةٌ من حديد؛ قال ابن الأَثير: المِقْمَعةُ واحدة

المَقامِعِ وهي سِياطٌ تعمل من حديد رؤوسها مُعْوَجَّةٌ.

وقَمَعةُ الشيء: خِيارُه،وخَصَّ كراع به خيار الإِبل، وقد اقْتَمَعَه،

والاسم القُمْعةُ. وإِبل مَقْمُوعةٌ: أُخِذَ خِيارُها، وقد قَمَعْتُها

قَمْعاً وتَقَمَّعْتُها إِذا أَخذْتَ قَمَعَتَها؛ قال الراجز:

تَقَمَّعوا قُمْعَتَها العَقائِلا

وقَمَعةُ الذَّنَبِ: طَرَفُه. والقَمِيعةُ: طَرَفُ الذَّنَبِ، وهو من

الفرس مُنْقَطَعُ العَسِيبِ، وجمعها قَمائِعُ؛ وأَورد الأَزهري هنا بيت ذي

الرمة على هذه الصيغة:

ويَنْفُضْنَ عن أَقْرابِهِنَّ بأَرْجُلٍ،

وأَذْنابِ حُصِّ الهُلْبِ، زُعْرِ القَمائِعِ

ومُتَقَمَّعُ الدابةِ: رأْسُها وجحافِلُها، ويجمع على المَقامِعِ،

وأَنشد أَيضاً هنا بيت ذي الرمة على هذه الصيغة:

وأَذْنابِ زُعْرِ الهُلْبِ ضُخْمِ المَقامِعِ

قال: يريد أَنَّ رؤوسها شهود

(* قوله «شهود» كذا بالأصل.) وقَمَعَ ما في

الإِناء واقْتَمَعَه: شربه كله أَو أَخذه. ويقال: خذ هذا فاقْمَعْه في

فَمِه ثم اكْلِتْه في فيه. والقَمْعُ والإِقْماعُ: أَن يَمُرّ الشرابُ في

الحَلْقِ مَرًّا بغير جَرْعٍ؛ أَنشد ثعلب:

إِذا غَمَّ خِرْشاءَ الثُّمالةِ أَنْفُه،

ثَنَى مِشْفَرَيْه للصَّرِيحِ وأَقْمَعا

ورواية المصنف: فأَقْنَعا. وفي الحديث: أَولُ مَن يُساقُ إِلى النارِ

الأَقْماعُ الذين إِذا أَكلوا لم يَشْبَعُوا وإِذا جَمَعُوا لم يَسْتَغْنُوا

أَي كأَنَّ ما يأْكلونه ويَجْمَعُونه يمرُّ بهم مُجْتازاً غير ثابت فيهم

ولا باقٍ عندهم، وقيل: أَراد بهم أَهلَ البَطالاتِ الذين لا همَّ لهم

إِلا في تَزْجِيةِ الأَيامِ بالباطل، فلا هُمْ في عمل الدنيا ولا في عمل

الآخرة. والقََمَعُ والقَمَعَةُ: طَرَفُ الحُلْقُومِ، وفي التهذيب: القَمَعُ

طَبَقُ الحُلْقُومِ وهو مَجْرَى النَّفَسِ إِلى الرِّئةِ.

والأَقْماعِيُّ: عِنَبٌ أَبيضُ وإِذا انْتَهَى مُنْتَهاهُ اصْفَرَّ فصار

كالوَرْسِ، وهو مُدَحْرَجٌ مُكْتَنِزُ العَناقِيدِ كثير الماء، وليس

وراءَ عصيرِه شيءٌ في الجَوْدةِ وعلى زَبِيبِه المُعَوَّلُ؛ كل ذلك عن أَبي

حنيفة، قال: وقيل الأَقْماعِيُّ ضَرْبانِ: فارِسيٌّ وعَرَبيّ، ولم يزد على

ذلك.

عر

(عر) عررا وعرورا جرب فَهُوَ أعر وَهِي عراء (ج) عر
عر
العَر والعُرُّ والعُرة: الجَرَب، واستعرهم الجَرَب: فشا فيهم، وتَعَرْعَرَ: صار أجرب، وجملٌ أغر وعار: جَرب. والعرة: القَفر. والعَيْب. والجنون. وعَره عُريراً: أصابه بسوء.
وهو عَارور وعارُورة: أي مَنْ دنا منه لَطَخَه بسوء. والعُرُّ: قرحٌ في مشافر الإبل، جمل مَعْرور.
والمَعْرورة: التي أصابَتْها عينَ في لبنها وأفْسِد ض
رعها بالحلب. والعَرًة: الشدة في الحرب، والاسم العَرارَة. والعَرار والعَرارة: المُعْجَلان
عن الفطام. وحمار أعر: إذا كان السمَنُ في مُقَدمِه أكثر. والتعارْ: السهَر. والعَر والعرة: الغلام والجارية.
والعَرارَة: البَهارة البرية. وقيل: شَجر. والعَرارة: السؤدد. وقيل: الارتفاع. وكُل ما باء بشيءٍ فهو عَرار. فأما المثل: باءتْ عَرارِ بكَحْل، فقيل: هما بقرتان.
وقيل: عَرار ما يَعُره بشرّ؛ وكَحْل: شدة. ومعنى المثل: استوى الأمران.
وعِرارُ الظليم: صوتُه، وقد عَر. وعِرارُ بن شأس: معروف. وعره واعْتَره: أتاهُ مُجْتَدِياً. والمَعْرور: المَقْرور. والعَرْعَر: شجر السرْو.
والعَرْعَرَة: استخراج صِمام القارورة. والعُراعِر: الرجل الشريف.
وعُرْعُرَةُ كل شيء: رأسُه وظَهْر الأرض. ورَكَبُ المرأة. وما بين المنخَرَيْن أيضاً. وعَرْعَر: موضع. وعرْعارِ: لُعْبَة. وعاررْت: تَمَكثْت. والعَرَر: صِغَرُ السنام.
ورَكبَ عَرعَرَه: صعب أمرُه. وقيل: ساء خُلقُه. والعرِير: شِبهُ الغَريب. وجَمَلٌ يعْرار: لا يسمن. وجَزورٌ عُراعِر: ضخم. وعُنقٌ عُراعِر: طويل.
وعُراعِر: ماء. ومِلح عُراعِرِي: يكون أخْضَرَ يُنْبِت. وتزوج في عَرارة نساء: أي فيمن يلدْنَ الذكور. وعَرْعَرْتُ العظمَ: عَرَقْته. وعَرْعَرت العينَ: فَقَأتها.
والعَراء: العذْراء. وعَررْتُه: وَطِئته. وقولهم: عُر فَقْرَه بفيه لعلَّه يُلْهيه: أي ألْزِمْهُ فقرَه وَكِلْهُ إلى نفسه.
والمَعًرة: ما وراء المَجرة من ناحية القُطْب الشمالي، وأصله موضع الجَرَب؛ سُمي بذلك لكثرة النجوم كما سميَتْ السماءُ جَرْباء. والمَعرة: الإثم.
باب العين والراء (ع ر، ر ع مستعملان)

عر: العَرُّ والعُرُّ والعُرَّة: الجَرَب، قال النابغة:

فحملتني ذنب امرىء وتَرَكْتَني  ... كذي العُرِّ يُكْوَي غيرُهُ وهو راتِعُ

وقال الأخطلُ:

إن العَدَاوَةَ تَلْقَاها وإن قَدُمَتْ  ... كالعُرِّ يكمُنُ حينا ثُمَّ يَنْتَشِرُ

والعُرَّةُ اللَّطخ والعيبُ. تقولُ: أصابتني من فُلانٍ عُرَّةٌ، وإنَّهُ لَيَعرُّ قَوْمَه: إذا أدْخَلَ عليهم مَكروها. وعَرَرْتُه: أصبْتُهُ بمكروه. ورجل معرُور: مَلْطُوخ بشر، قال الأخطل:

نَعُرُّ أناسا عُرَّةً يكرهونَها ... فنَحْيا كِراماً أو نموتَ فنُعْذَرَا

ورجلٌ معْرُورٌ: وقع العُرُّ في إبِلِهِ. واستَعَرَّ بهم الجَرَبُ: فَشَا. والعُرَّةُ الشِّدة في الحَرْب والاسمُ منه العُرار والعَرار. والعُرُّ: سلح الحمام ونحوه، قال:

في شناظي أقن بينها ... عرة الطير كصوم النعام

والمَعَرَّةُ: ما يُصيب من الإثْمِ. وحمارٌ أعَرُّ: إذا كان السِّمَنُ في صدره وعُنُقِه أكثَر مِمَّا في سائِرُ جَسَده والتَّعارُّ: السَّهَرُ والتقلُّبُ على الفِراش، ويقال: لا يكون ذلك إلاّ مع كلام وصوت، أُخِذَ من عُرار الظَّليم وهو صوته، يقال: عَرَّ الظليم يعُرُّ عُراراً، قال لبيد:

تحمَّل أهلُها إلاّ عُراراً ... وعَزْفاً بعد أَحياءٍ حِلالِ

والعَرُّ والعرَّةُ الغلام والجاريةُ والعَرارُ والعَرَّارة المُعَجَّلان عن وقتِ الفطامِ . والمعْتُّر: الذي يتعرَّض ليُصيب خيراً من غير سُؤال. ورجلٌ مَعْرُورٌ: أصابه ما لا يستقُّر عليه والمَعْرُورُ: المَغْرُورُ والعِرَارَةُ: السُّؤدُد. قال الأخطل:

إن العرارة والنبوح لدارم ... والمُستخِفّ، أخُوهُم، الأثقالا

والعَرْعَرُ: شجر لا يزالُ أخضر، يُسمَّى بالفارسية سَرْوا، والعَرار: نَبْت، قال:

لها مُقْلتا أدماء طُلّ خميلها ... من الوَحْشِ ما تنفكُّ تَرْعَى عرارها

ويقال: هو شجر له ورق أصفر والعَرْعَرَةُ: اسِتخراجُ صِمامُ القارُورة، قال مُهلهل:

وصفراء في وكْرَيْن عَرْعَرَتُ رأسها ... لأُبلي إذا فارقتُ في صاحبي العُذْرا

والعُرْعُرةُ: رأسُ السَّنام. والعُرَاعِرُ: الرجل الشَّريف: قال الكميت:

قتل الملوك وسار تحت لوائِهِ ... شَجَرُ العُرا وعَراعِرِ الأقوام

وهو جمع العُراعِر وشجر العُرا: الذي يبقى على الجدب ، ويقال: يعني به سُوقة الناس. رع: شاب رَعْرَعَ: حسن الاعتدال. رَعْرَعَه اللهُ فَتَرَعْرَعَ. ويُجمع الرَّعارع. قال لبيد:

تُبكِّي على أثر الشّباب الذي مضى ... ولكنَّ أخدان الشبابِ الرَّعارعُ

وتَرَعْرَعَ الصَّبيُّ: أي تحرَّك ونبت. والرَّعاعُ من الناس: الشَّبابُ ويُوصف به القوْمُ إذا عزبت أحلامُهم.

قال معاويةُ لرجُلٍ: إنِّي أخشَى عليك رَعَاعَ الناس

أي فراغهم. 
الْعين وَالرَّاء

الفُرْعُلُ: وَلَدُ الضَّبعِ. وَقيل: هُوَ وَلَدُ الْوَبْرِ من ابنِ آوى، والجمعُ فراعل وفراعلة زادوا الْهَاء لتأنيث الْجمع. قَالَ ذُو الرَّمة:

تُناطُ بالحِيها فَرَاعلَةٌ عُثْرُ وَالْأُنْثَى فُرْعُلَةٌ.

وجمل رَعْبَلٌ: ضخمٌ. فَأَما قَوْله:

مُنْتَشرٌ إِذا مَشَى رَعْبَلُّ

إِذا مَطاهُ السَّفَرُ الأطْوَلُّ

والبَلَدُ العَطَوَّدُ الهَوجَلُّ

فانه أَرَادَ: رَعْبَلُ والاطْوَلُ وهَوْجَلُ فثقَّل كلَّ ذَلِك للضَّرُورَة.

ورَعْبَلَ اللَّحمَ: قَطَّعَهُ لتَصِلَ النارُ إِلَيْهِ فتنضجه. ورَعْبَل الثوْبَ فترعبل: مزقه فتمزق.

والرُّعْبُولَةُ الخِرقةُ الممزقةُ.

والرِّعْبِلةُ: مَا أخْلَقَ من الثَّوْبِ وتَرَعْبَل.

وثَوْبٌ رَعابيلُ: أخْلاَقٌ، جمعُوا على أَن كل جُزْء مِنْهُ رُعْبُولَةٌ. وَزعم ابْن الاعرابي أَن الرعابيل جمع رُعْبلَةٍ. وَلَيْسَ بشيءٍ، والصحيحُ انه جمع رُعْبُولَة. وَقد غلط بن الاعرابي.

وامرأةٌ رَعْبَلٌ: ذَات خُلْقانٍ، وَقيل: هِيَ الحمقاءُ قَالَ أَبُو النَّجْمِ:

كَصَوْتِ خَرْقاءَ تُلاَحى رَعْبَلِ

وَفِي الدعاءِ: ثَكِلَتْهُ الرَّعْبَلُ أَي أَمُّه الحمقاءُ. وَقيل: ثِكلَتْهُ الرَّعْبَلُ: أَي أمه كَانَت حمقاء أَو غير حَمْقاء.

والبُرْعُلُ: وَلَدُ الضبع كالفُرْعُلِ. وَقيل: هوولد الوَبْرِ من ابنِ آوى.

وارْمَعَلَّ الثَّوْبُ: ابْتَلَّ.

وَقيل: كل مَا ابْتَلَّ فقد ارْمَعَلَّ.

وارْمَعَلَّ الدَّمْعُ: سالَ.

وارْمَعَلَّ الشَّيء: تَتابَعَ. وَقيل: سالَ فَتَابَعَ.

والفَرْعَنَةُ: الكِبْرُ والتَّجَبُّرُ.

وفرْعَوْنُ كُلَّ نبيٍ: مَلِكُ دَهْرِه. قَالَ القُطامي: وأُهْلَكَتِ الْفَرَاعنَةُ الكِفارُ

الكِفارُ جمع كَافِر كصَاحبٍ وصحابٍ. وفرْعَوْنُ الَّذِي ذكْر الله عزَّ وَجل فِي كِتَابه من هَذَا، وَإِنَّمَا تُركَ صَرْفُه فِي قَول بَعضهم لِأَنَّهُ لَا سمي لَهُ كإبليس فِيمَن أخَذَه من أبْلَس. وَعِنْدِي أَن فرعونَ هَذَا العَلَمَ أعْجَميٌّ وَلذَلِك لم يُصْرف.

والعَنْبَرُ من الطّيب مَعْرُوفٌ. وجمعَهُ ابنُ جني على عنابر. فَلَا أَدْرِي أحَفظَ ذَلِك أم قَالَه ليُرِيَنا النُّون متحرّكَةً وَإِن لم يُسْمَع عنابُر.

والعَنْبَرُ: الزَّعْفَرَان، وَقيل: الوَرْسُ.

والعَنْبَرُ: التُّرْسُ.

والعنْبَرُ بنُ عَمْرِو بن تميمٍ، معروفٌ سُمِّيِ باحد هَذِه الْأَشْيَاء.

وعَنْبَرُ الشِّتاء وعَنْبَرتُه: شدَّتُه. الأولى عَن كرَاع. وَحكى سِيبَوَيْهٍ: عَمْبَرٌ بِالْمِيم على الْبَدَل فَلَا ادري أَي عَنْبَرٍ عَنَى: العَلَمَ أم أحد هَذِه الْأَجْنَاس؟ وَعِنْدِي إِنَّهَا مَقُولةٌ فِي جَمِيعهَا.

وارْمَعَنَّ الشيءُ: كارْمَعَل يجوزُ أَن يكون لُغَةً فِيهِ وَأَن يكون النونُ بدَلاً من اللامِ.

والبُرْعُمُ والبُرْعُومُ والبُرْعُومَةُ: كُله: كُمُّ ثَمَرِ الشَّجَرِ والنَّوْرِ. وَقيل: هُوَ زَهْرَةُ الشَّجرةِ قبْلَ أَن تَنْفَتح.

وبَرْعَمَتِ الشجرةُ وتَبَرْعَمَتْ: أخْرَجت بُرْعُمَتَها. وَفسّر مُؤَرِّجٌ قَول ذِي الرمَّةِ:

وحَفَّتها البَرَاعيمُ

فَقَالَ: هِيَ رمالٌ فِيهَا دَارَاتٌ تُنْبِتُ البَقْلَ.

والبَرَاعيمُ: اسمُ مَوْضِعٍ قَالَ لبيدٌ:

كَأَن قُتُودَى فَوْقَ جَأْبٍ مُطَرَّدٍ ... يُرِيدُ نَحُوصاً بالبَرَاعيمِ حَائِلا 
الْعين وَالرَّاء

العَرُّ، والعُرّ، والعَرَّة: الجَرَب. وَقيل العَرّ بِالْفَتْح: الجرب، وبالضم: قُرُوح بأعناق الفصلان. قَالَ:

ولانَ جِلْدُ الأرْضِ بعْدَ عَرِّهِ

أَي جربه. ويروى: غَرِِّه. وَسَيَأْتِي ذكره. وَقيل: العُرّ: دَاء يَأْخُذ الْبَعِير، فيتمعَّط عَنهُ وبره، حَتَّى يَبْدُو الْجلد، ويبرق. وَقد عرت الْإِبِل تعِرُّ وتَعُر، وعُرَّت.

واستعرَّهُم الجرب: فَشَا فيهم. وَرجل أعَرُّبِّين العَرَرِ والعُرُور: اجرب، وَقيل: العَرَرُ والعُرُور: الجرب نَفسه، كالعَرّ، وَقَول أبي ذُؤَيْب:

خليلي الَّذِي دَلَّى لغىًّ خليتي ... جهاراً فكُلاًّ قد أصابَ عُرورُها

إِنَّمَا عَنى عارها، شبهه بالجرب.

والمِعْرار من النّخل: الَّتِي يُصِيبهَا الجرب. حَكَاهُ أَبُو حنيفَة عَن التوزي، واستعار العُرَّ والجرب جَمِيعًا للنخل، وَإِنَّمَا هما فِي الْإِبِل.

قَالَ: وَحكى التَّوزيّ: إِذا ابْتَاعَ الرجل نخلا اشْترط على البَائِع، فَقَالَ: لَيْسَ لي مقمار، وَلَا مئخار، وَلَا مبسار، وَلَا مِعْرار، وَلَا مِغبار. فالمقمار: الْبَيْضَاء الْبُسْر. والمبسار: الَّتِي يبْقى بسرها لَا يرطب. والمئخار: الَّتِي تُؤخر إِلَى الشتَاء، والمغبار: الَّتِي يعلوها غُبَار. وَقد تقدم ذكر المعرار.

وعارّه مُعارّة وعِرارا: قَاتله وآذاه.

والعَرَّة والمَعَرَّة: الشدّة فِي الْحَرْب.

والمَعَرَّة: الْإِثْم. وَفِي التَّنْزِيل: (فتصيبَكم مِنْهُم مَعَرَّة بِغَيْر علم) قَالَ ثَعْلَب: هُوَ من الْحَرْب، أَي يُصِيبكُم مِنْهُم أمرٌ تكرهونه فِي الدّيات.

وحمار أعَرُّ: سمين الصَّدْر والعُنق. وعَرّ الظليمُ يَعُرُّ عِرارا، وعارَّ مَعارّة وعِراراً: صَاح. قَالَ لبيد:

تحملَ أهْلُها إِلَّا عِراراً ... وعَزْفا بَعدَ أحْياء حِلالِ

والتَّعارُّ: السهر والتقلب على الْفراش لَيْلًا، مَعَ كَلَام، وَهُوَ من ذَلِك.

والعَرُّ: الْغُلَام، والعَرَّة: الْجَارِيَة. والعَرَار والعَرَارة: المُعْجَلان عَن وَقت الْفِطَام. والمُعْتَرُّ: الْفَقِير. وَقيل: المتعرض للمعروف من غير أَن يسْأَل. عَرَّهُ يَعُرُّهُ عَرًّا، واعْتَرَّه، واعْتَرَّ بِهِ، قَالَ ابْن أَحْمَر:

تَرْعَى القَطاةُ البَقْلَ قَفُّورَها ... ثمَّ تَعُرُّ الماءَ فيمنْ يَعُرّ

القّفُّور مَا يُوجد فِي القَفْر، وَلم يسمع القَفُّور فِي كَلَام الْعَرَب إِلَّا فِي شعر ابْن أَحْمَر. وَفِي التَّنْزِيل: (فأطْعِموا القانِعَ والمُعْتَرّ) . وَقَوله " عُرَّ فَقْرَهُ بِفِيهِ، لعلَّه يُلْهيه " يَقُول: دَعه وَنَفسه، لَا تُعِنْه، لَعَلَّ ذَلِك يشْغلهُ عَمَّا يصنع. وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: مَعْنَاهُ: خَلِّه وغيَهَّ، إِذا لم يطعك فِي الْإِرْشَاد، فَلَعَلَّهُ يَقع فِي هَلَكَةٍ تلهيه عَنْك وتشغله.

والعَرير: الدخيل فِي الْقَوْم، والغريب فيهم. وَفِي حَدِيث حَاطِب ابْن أبي بلتعة: " كنتُ عَرِيراً فيهم، وَلم أكن من صميمهم " حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

والمَعْرور: المقرور. وَهُوَ أَيْضا لذِي لَا يسْتَقرّ. وَأرى المعرورَ اسْم رجل مِنْهُ. وَهُوَ المَعْرور الْكَلْبِيّ، من أَصْحَاب الحَدِيث. وعُرَّا الْوَادي: شاطئاه.

والعُرُّ والعُرَّة: ذرق الطير. والعُرَّة أَيْضا: عَذِرة النَّاس، وعُرَة السَّنام: الشحمة الْعليا.

وعَرَّه بمكروه يَعُرُّه عَرّا أَصَابَهُ بِهِ. وَالِاسْم: العُرَّة. وعَرَّهم يَعُرُّهم: شانهم. وَفُلَان عُرَّة أَهله: أَي يشينهم. والعُرَّة: الجُرم، قَالَ عَمْرو ابْن قميئة:

على أنَّ قومِي أسْلَموني وعُرَّتِي ... وقوْمُ الفَتى أظفارُه ودَعائمُهْ

أرى ذَلِك، لِأَن الجُرْم يشين جارمَه.

وكل شَيْء بَاء بِشَيْء، فَهُوَ لَهُ عَرَار. وَقيل العَرَار: القوَدَ.

والعَرَر: صِغر السَّنام، وَقيل: قصره، وَقيل: ذَهَابه، جمل أعَرُّ وناقة عَرَّاء، وَقَالَ: تمَعُّكَ الأَعَرِّ لاَقَى العُرَّا

أَي تتَمعك كَمَا يتمعَّك الأعَرُّ، والأعَرُّ يحبّ التمعُّك، لذهاب سنامه، يلتذّ بذلك. وَقَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

وَكَانُوا السَّنامَ اجتْثَّ أمْسِ قوْمُهُمْ ... كَعَرَّاءَ بعدَ الِّتيّ راثَ رَبيعُها

وَقد عَرَّ يَعَرُّ.

وتزوّج فِي عَرَارة نِساء يلدْن الذُّكُور.

والعَرارة: الشدّة، قَالَ الأخطل:

إنَّ العرارةَ والنُّبُوحَ لدِارِمٍ ... والمستخفّ أخوهمُ الأثْقال

والعَرارة: الرّفعة والسُّودُد.

وَرجل عُراعِر: شرِيف، قَالَ مهلهل:

خَلَعَ المُلوكَ وسارَ تَحت لوائِهِ ... شَجَرُ العُرَا وعُراعِرُ الأقوَامِ

شجر العُرَا: الَّذِي يبْقى على الجدب. وَقيل: هم سوقة النَّاس. والعُراعِر هَاهُنَا: اسْم للْجمع. وَقيل هُوَ للْجِنْس، وروى عَراعِر: جمع عُراعِر.

وعُرْعُرة الْجَبَل: غلظه ومعظمه. وَفِي الحَدِيث: إِن فلَانا كتب: إِن الْعَدو بعُرْعرة الْجَبَل وَنحن بحضيضه. وَقَالَ ثَعْلَب: عُرْعُرة الْجَبَل: رَأسه. وَفِي حَدِيث عمر بن عبد الْعَزِيز انه قَالَ: أجْمِلوا فِي الطَّلب، فَلَو أَن رزق أحدكُم فِي عُرْعُرة الْجَبَل، أَو حضيض ارْض، لأتاه قبل أَن يَمُوت. وعُرْعرة السَّنام: رَأسه وَأَعلاهُ. وعُرْعُرة الثَّور: كَذَلِك. وَقيل: عُرْعُرة كل شَيْء: أَعْلَاهُ. وعَرْعَر عينه: فقأها. وَقيل: اقتلعها عَن اللَّحيانيّ. وعَرْعَرََ صمام القارورة عَرْعَرَة: استخرجه. والعَرْعَر: شجر عَظِيم جبلي، لَا يزَال أَخْضَر، تسميه الْفرس السرو، قَالَ أَبُو حنيفَة: للعَرعَر ثَمَر أَمْثَال النبق، يبْدَأ أَخْضَر، ثمَّ يبيض، ثمَّ يسود، حَتَّى يكون كالحمم، ويحلو فيؤكل، واحدته: عَرْعَرة، وَبِه سُمي الرجل.

والعَرار: بهار الْبر، واحدته: عَرارة. قَالَ الْأَعْشَى:

بيضاءُ غُدْوَتَها وصَفْ ... رَاءُ العَشِيَّة كالعَرَارَةْ

مَعْنَاهُ: أَن الْمَرْأَة الناصعة الْبيَاض، الرقيقة الْبشرَة، تبيض بِالْغَدَاةِ، ببياض الشَّمْس، وَتَصْفَر بالعشى باصفرارها.

وعُراعِر، وعَرْعَر، والعَرَارة: كلهَا مَوَاضِع.

وعَرار: اسْم رجل، والعَرَارة: فرس الكلحبة بن هُبَيْرَة.

ومَعْرُور: فرس عَلْقَمَة بن شهَاب.

وعَرْعارِ: لعبة لصبيان الْأَعْرَاب. وَهَذَا النَّحْو عِنْد سِيبَوَيْهٍ من بَنَات الْأَرْبَعَة، وَهُوَ عِنْده نَادِر، لِأَن فَعالِ إِنَّمَا عُدلت عَن أفْعَلَ فِي الثلاثي، ومكَّن غَيره عَرْعارِ فِي الاسميَّة، قَالُوا: سَمِعت عَرْعارَ الصّبيان: أَي اخْتِلَاط أَصْوَاتهم. وادخل أَبُو عبيد عَلَيْهِ الْألف وَاللَّام، فَقَالَ العَرْعار: لعبة للصبيان. وَقَالَ كرَاع: عَرعارُ: لعبة للصبيان، فأعربه، أجراه مجْرى زَيْنَب وسعاد.

عر

1 عَرَّتِ الإِبِلُ, aor. ـِ (S, O, K) and عَرُّ, (K,) inf. n. عَرٌّ; (S;) The camels were, or became, mangy, or scabby, or affected with the mange or scab; (S, O, K; *) as also ↓ تَعَرْعَرَت; (O, K; *) and عُرَّت: (K: *) or this last verb signifies they (the camels) had purulent pustules, like the [cutaneous eruption called] قُوَبَآء [q. v.], coming forth dispersedly in their lips (S, O) and their legs, (S,) and discharging a fluid resembling yellow water; in consequence of which the healthy camels are cauterized, in order that the diseased may not communicate to them the malady: (S, O:) or the same verb signifies, (IKtt, K, * TA,) and so the first, and ↓ the second, (K, *) said of young, or unweaned, camels, they had purulent pustules in their necks: (IKtt, K, * TA:) and all the three verbs, said of camels, signify they had a disease which caused their fur to fall off, (K, TA,) so that the skin appeared and shone. (TA.) b2: عَرَّ البَدَنَ, said of the mange, or scab, signifies اِعْتَرَضَهُ [app. meaning It attacked the body]. (B, TA.) A2: عَرَّ, aor. ـُ inf. n. عُرَّةٌ, said of a bird, It muted, or dunged. (S, O.) b2: عَرَّ, (S, Mgh, TA,) aor. ـُ (S, TA,) inf. n. عَرٌّ; (O;) and ↓ عرّر, inf. n. تَعْرِيرٌ; (S, O;) He manured land: he dunged it: (Mgh, TA:) he manured it with human ordure. (TA.) b3: And [hence] عَرَّهُ, (Mgh, Msb,) aor. ـُ (Msb,) He defiled, or besmeared, him, or it, (Mgh, Msb,) with عُرَّة, i. e. dung such as is called سِرْقِين, (Mgh,) or with a thing. (Msb.) b4: And عَرَّهُ بِشَرٍّ (assumed tropical:) He sullied, or bespattered, him with evil, by charging him therewith; aspersed him; or charged, or upbraided, him with evil: (S, O, K, TA:) from عَرَّ signifying “ he dunged ” land; or, accord. to A'Obeyd, it may be from عَرٌّ signifying

“ mange,” or “ scab: ” and (assumed tropical:) he wronged him, or treated him unjustly or injuriously; and reviled him; and took his property. (TA.) b5: And [in like manner] هُوَ يَعُرُّ قَوْمَهُ (assumed tropical:) He brings against his people, or party, an abominable, or evil, charge, (يُدْخِلُ عَلَيْهِمْ مَكْرُوهًا,) aspersing them with it. (S, O.) (assumed tropical:) He disgraces, or dishonours, his people, or party. (TA.) b6: And عَرَّهُ, aor. ـُ (assumed tropical:) He applied to him a surname, or nickname, that disgraced him, or dishonoured him: and عُرَّ (assumed tropical:) He received, or became called by, such a surname or nickname. (TA.) b7: And عَرَّهُ, (S, O, K,) aor. ـُ (TA,) inf. n. عَرٌّ, (K,) (assumed tropical:) He did to him an abominable, or evil, thing: (K:) he displeased him; grieved, or vexed, him; did to him what he disliked, or hated; did evil to him. (S, O, K.) b8: And عَرَّهُ also signifies It (a thing that he disliked, or hated, and that distressed him,) befell him; syn. عَرَاهُ, meaning دَهَاهُ. (Ksh in xlviii. 25. [In Bd, اغراه; app. a mistranscription for عَرَاهُ.]) b9: Also, (O, Msb, K,) aor. ـُ (O, TA,) inf. n. عَرٌّ; (O, K;) and ↓ اعترّهُ, (Msb, K,) and اعترّ بِهِ; (K;) and عَرَاهُ and اعتراهُ likewise; (Msb, TA; [see art. عرو;]) He addressed, or applied, himself to obtain favour, or bounty, of him, without asking; (Msb, K;) he came to him, and sought his favour, or bounty; or seeking his favour, or bounty: (O, TA:) or he went round about him, seeking to obtain what he had, whether asking him or not asking him. (TA, as implied in an explanation of مُعْتَرٌّ.) b10: And عَرَّهُ He alighted at his abode as a visiter and guest. (IKtt, TA.) A3: See also 3.2 عَرَّّ see the preceding paragraph, former half.3 عارّ, (S, O, K,) aor. ـَ (S,) inf. n. عِرَارٌ (S, O, K) and مُعَارَّةٌ; (K;) and, (S, O, K,) as some say, (S, O,) ↓ عَرَّ, aor. ـِ (S, O, K,) or ـُ (thus in the L,) inf. n. عِرَارٌ, (S, O, K,) with kesr; (K; [in one of my copies of the S عَرَارٌ; but عُرَارق, which would be agreeable with analogy, I do not find;]) He (an ostrich [said of the male only]) cried; uttered a cry or cries: (S, O, K:) like as they say of a female ostrich زَمَرَتْ: (S, O: *) IKtt cites an assertion that it is عَارَ, aor. ـُ (TA.) 4 اعرّت الدَّارُ The house had in it عُرَّة [i. e. dung, or human ordure], (S, * O, K, *) or much thereof; like أَعْذَرَت. (TA.) 6 تعارّ He awoke from his sleep, (S, A, O,) in the night, with a sound, or cry, (S, O,) or speaking, or talking: (A:) he was sleepless, and turned over upon the bed, by night, speaking, or talking, (A, K,) and with a sound, or cry, and, as some say, stretching. (TA.) A'Obeyd says that some derive it [as Z does] from عِرَارٌ, signifying the “ crying ” of a male ostrich; but that he knows not whether it be so or not. (TA.) 8 إِعْتَرَ3َ see 1, near the end of the paragraph.10 اِسْتَعَرَّهُمُ الجَرَبُ The mange, or scab, appeared and spread among them. (S, O, * K.) [See also 8 in art. سعر.] R. Q. 2 تَعَرْعَرَت: see 1, first quarter, in two places.

عَرٌّ The mange, or scab; (S, A, Mgh, O, K;) as also ↓ عُرٌّ (K) and ↓ عُرَّةٌ (IF, Msb, K) and ↓ عَرَّةٌ: (IF, Msb, and so in a copy of the A:) see also عَرَرٌ: or عَرٌّ has this signification; but ↓ عُرٌّ, with damm, signifies purulent pustules in the necks of young, or unweaned, camels: and a certain disease, in consequence of which the fur of the camel falls off, (K, TA,) so that the skin appears and shines; as some say: (TA:) or purulent pustules, like the [cutaneous eruption called] قُوَبَآء

[q. v.], which comes forth in camels, dispersedly, in their lips (S, O) and their legs, (S,) discharging a fluid which resembles yellow water; in consequence of which the healthy camels are cauterized, in order that the diseased may not communicate to them the malady. (S, O.) En-Nábighah says, (addressing En-Noamán Ibn-El-Mundhir, O,) فَحَمَّلْتَنِى ذَنْبَ امْرِئٍ وَتَرَكْتَهُ يُكْوَى غَيْرُهُ وَهْوَ رَاتِعُ ↓ كَذِى العُرِّ [And thou hast charged me with the crime, or offence, of a man other than myself, and left him like that which has the disease called عُرّ, another than which is cauterized while he is pasturing at pleasure]: he who says العَرّ, in relating this verse, errs; for cauterization is not practised as a preservative from the mange, or scab. (IDrd, S, O.) b2: [Hence, app.,] (assumed tropical:) A vice, or fault, or the like. (Har p. 366.) [See also عُرَّة.] b3: And (assumed tropical:) Evil, or mischief. (Har ibid.) One says, لَقِيتُ مِنْهُ شَرًّا وَعَرًّا (assumed tropical:) [I experienced from him, or it, evil and mischief: the two nouns being synonymous: and the latter of them also an inf. n. of عَرَّهُ, q. v.]. (TA: but written without any syll. signs.) [See also an instance of the use of the phrase شَرٌّ وَعَرٌّ voce دَفِينٌ.] b4: See also عَارٌّ.

عُرٌّ: see عَرٌّ, in three places: b2: and see عُرَّةٌ.

عَرَّةٌ: see عَرٌّ.

عُرَّةٌ: see عَرٌّ. b2: Also Madness, or such as is caused by diabolical possession, affecting a man: You say, بِهِ عُرَّةٌ In him is madness, &c. (S, O.) b3: Dung, such as is called بَعَر, and سِرْجِين, (S, O,) or سِرْقِين, (Mgh,) [i. e. dung of horses or other solid-hoofed animals, and of camels, sheep and goats, wild oxen, and the like,] and that of birds; (S, O, K;) as also ↓ عُرٌّ: (O, K:) and human ordure. (O, K.) It is said in a trad., لَعَنَ اللّٰهُ بَائِعَ العُرَّةِ وَمُشْتَرِيَهَا i. e. [God has cursed, or may God curse, the seller of] سرقين [or perhaps the meaning may be human ordure, and the buyer thereof], (Mgh.) b4: Dirt, or filth. (Msb.) b5: (assumed tropical:) Filthiness in the natural dispositions. (O.) b6: (tropical:) A thing that exposes its author to disgrace; a vice, or fault, or the like. (O, Msb, TA.) See also مَعَرَّةٌ. [And see عُرٌّ, voce عَرٌّ. Hence,] عُرَّةُ النِّسَآءِ (tropical:) That which disgraces women; their evil conversation or behaviour, with others. (TA.) b7: As an epithet applied to a man, (S, O, Msb,) (assumed tropical:) Dirty, or filthy; as also ↓ عَارُورٌ and ↓ عَارُورَةٌ: (S, O:) [or] having an intensive signification [as though meaning “ dirt,” or “ filth,” itself]: (Msb:) (assumed tropical:) a man who is the disgrace of the people [to whom he belongs]: (K:) a man sullied, or bespattered, with evil. (IDrd, O.) And one says, فُلَانٌ عُرَّةُ أَهْلِهِ meaning (assumed tropical:) Such a one is the worst of his family. (TA.) b8: Also (assumed tropical:) The act of doing an abominable, or evil, thing, to another. (K.) عَرَرٌ and ↓ عُرُورٌ Manginess, or scabbiness: (K:) or, accord. to some, mange, or scab, itself; like ↓ عَرٌّ. (TA.) عَرَارٌ A certain plant, of sweet odour, (S, O,) intensely yellow and wide in the blossom; (O;) i. q. بَهَارُ البَرِّ [q. v., i. e. buphthalmum, or ox-eye; which is called by both of these names in the present day]: (S, O, K:) accord. to IB, the wild narcissus (النَّرْجِسُ البَرِّىُّ): (TA:) and said by some to be a sort of tree [or plant] to which the complexion of a woman is likened: (Ham p. 548:) n. un. with ة: (S, O, K:) IAar says that the عَرَارَة is like the بَهَار; having wood, [or arborescent, app. meaning that it is the buphthalmum arborescens, the flower of which is intensely yellow, agreeably with what is said of it in the O,] having a sweet odour, and growing only in plain land. (O.) A2: Also, i. e. like سَحَابٌ [in measure], Retaliation of slaughter or of wounding or of mutilation; syn. قَوَدٌ: and anything that is slain in retaliation for another (كُلُّ شَىْءٍ بَآءَ بِشَىْءٍ): (K, TA:) of any such thing one says, هُوَ لَهُ عَرَارٌ [It is one slain in retaliation for it]. (TA.) [This latter meaning is app. taken from the prov.

بَآءَتْ عَرَارِ بِكَحْلٍ, relating to two cows; mentioned in art. بوأ.]

عُرُورٌ: see عَرَرٌ.

عَرِيرٌ A stranger (Az, S, Z, O, K) among a people: (O, K:) occurring, in the accus. case, in a trad., in which some read غَرِيرًا, with the pointed غ; and some say that the right reading is غَرِيًّا, i. e. مُلْصَقًا [here meaning “ an adherent ”]: but Hr and IAth agree with Az [and the S] and Z and the [O and] K. (TA.) عَرْعَرٌ The tree called سَرْو [which is the common, or evergreen, cypress; but the former name is generally applied in the present day to the juniper-tree]; (S, O, K;) a Pers\. word: (K:) it is a kind of great tree, of the trees of the mountains: (O:) some say that it is the [tree called] سَاسَم, and also [said to be] called شِيزَى: others, that it is a great kind of mountain-tree, evergreen, called by the Persians سَرْو: (TA:) AHn says that he had been informed by an Arab of the desert, of the people of the Saráh (السَّرَاة), who are possessors of the عَرْعَر, that it is the أَبْهَل [q. v., a name now applied to the juniper-tree, like عَرْعَر; and particularly to the species thereof called the savin]; and he adds that he knew it in his own country, and afterwards saw it in the province of Kazween, cut for firewood from the mountains thereof, in the borders of Ed-Deylem; whence he knew that his informant was well acquainted with it, for those mountains are places of growth of the ابهل: (O:) he says that it has a fruit like the نَبِق [or fruit of the lote-tree called سِدْر], first green, then becoming white, then becoming black until it is like حُمَم [or charcoal, &c.], and sweet, when it is eaten: (TA:) n. un. with ة. (O, TA.) عَرْعَارٌ: see عَرْعَارٌ, in art. رع.

عَارٌّ A camel having the mange, or scab; as also ↓ أَعَرُّ; (A'Obeyd, S, O;) which latter [in some of the copies of the K written ↓ عَرٌّ] is applied in this sense to a man; and ↓ مَعْرُورٌ to a camel: (K:) or this last signifies having, or affected with, the disease called عُرّ. (S, O, K.) b2: See also مُعْتَرٌّ.

عَارُورٌ and عَارُورَةٌ: see عُرَّةٌ.

أَعَرُّ: see عَارٌّ. b2: One says also, أَنْتَ شَرٌّ مِنْهُ وَأَعَرُّ [meaning (assumed tropical:) Thou art worse than he, and more evil: the two nouns being synonymous, like شَرٌّ and عَرٌّ]. (TA.) مَعَرَّةٌ A place of عَرّ, i. e. mange, or scab: this is the primary signification. (TA.) b2: Hence, المَعَرَّةُ The region of the sky that is beyond the Milky Way (المَجَرَّة) in the direction of the North Pole; so called because of the multitude of the stars therein; (O, * TA;) like as the sky is called الجَرْبَآءُ because of its numerous stars; these being compared to scabs on the body of a man: (TA:) and to this and the مَجَرَّة a man alluded, when, being asked respecting the place where he alighted and abode, he informed the inquirer that he alighted and abode between two tribes, (O, TA,) great and numerous; (O;) saying, نَزَلْتُ بَيْنَ المَعَرَّةِ وَالمَجَرَّةِ [I have alighted between the مَعَرَّة and the مَجَرَّة]: (O, TA:) or, as some say, (O,) المَعَرَّةُ is the name of a certain star, or asterism, [which is] below the مَجَرَّة [or Milky Way, app. meaning when the latter, as viewed from Arabia, is seen stretching across the sky above the North Pole]. (O, K.) b3: [Hence likewise, app.,] مَعَرَّةٌ signifies also (assumed tropical:) A cause of reviling, or of being reviled; syn. مَسَبَّةٌ: (TA:) a crime, or sin; syn. إِثْمٌ; (S, O, Msb, K;) and جِنَايَةٌ; (TS, L, TA; in the copies of the K خِيَانَة; [and thus in the O;] but this is a mistake; TA;) and جُرْمٌ; (TA;) as also ↓ عُرَّةٌ: (K:) or a crime, or sin, [that is noxious] like the mange, or scab: (L, TA:) a foul, or an abominable, thing: (O, TA:) a cause of grief or vexation: (Mgh, Msb:) annoyance, or hurt; or a thing by which one is annoyed or hurt; syn. أَذًى; (Sh, Mgh, K;) or أَذِيَّةٌ: (O:) displeasing, grieving, or vexing, conduct: (Mgh, Msb:) and i. q. شِدَّةٌ [app. as meaning violence, or the like]. (O: there mentioned between the significations of إِثْمٌ and أَذِيَّةٌ.) Also (assumed tropical:) The slaying unexpectedly, (S,) or the fighting, (O, K,) of an army, without the permission of the commander: (S, O, K: [omitted in one of my copies of the S:]) or the alighting of an army among a people, and eating of the produce of their fields without knowledge (Sh, O, TA) of the commander: (O:) or an army's oppressing, or assaulting, those by whom they pass, whether Muslims, or unbelievers with whom terms of peace have been made, and afflicting them in respect of their women under covert and their possessions by conduct not permitted to them. (TA.) b4: And (assumed tropical:) A debt, fine, or mulct, which one is obliged to pay: and a fine for homicide: (K, TA:) thus expl. by Mohammad Ibn-Is-hák Ibn-Yesár: (TA:) or a thing that one dislikes, or hates, relating to fines for homicide; of the measure مَفْعَلَةٌ from عَرٌّ signifying “ mange,” or “ scab. ” (Th, TA.) b5: And (assumed tropical:) The changing of the face in colour by reason of anger: (O, K, TA:) Az says that it is thus mentioned by Abu-l-'Abbás with teshdeed to the ر: but if it be from تَمَعَّرَ وَجْهُهُ, not from العَرُّ, it is without teshdeed. (O, TA.) مَعْرُورٌ: see عَارٌّ. b2: Also, with ة, applied to a palm-tree (نَخْلَةٌ), [and to land (أَرْضٌ),] Dunged with عُرَّة [q. v.]. (TA.) b3: And, without ة, (assumed tropical:) A man sullied, or bespattered, with evil; or aspersed: (S, Msb:) and wronged, or treated unjustly or injuriously; and reviled; and deprived of his property. (TA.) مُعْتَرٌّ One who addresses, or applies, himself to obtain favour, or bounty, without asking; (I'Ab, S, O, * Msb, K;) one who comes to another, and seeks his favour, or bounty; or seeking his favour, or bounty; as also ↓ عَارٌّ: or one who goes round about another, seeking to obtain what the latter has, whether asking him or not asking. (TA.) And A guest visiting. (Msb.) And A poor man. (K, TA.) It occurs in the Kur xxii. 37: accord. to some, having the last of these meanings: accord. to others, the first thereof. (TA.)

قعا

[قعا] فيه: نهى عن «الإقعاء» في الصلاة، هو أن يلصق الرجل أليتيه بالأرض وينصب ساقيه وفخذيه ويضع يديه على الأرض كما يقعي الكلب، وقيل: أن يضع أليتيه على عقبيه بين السجدتين. ومنه ح: إنه عليه السلام أكل «مقعيًّا»، أراد أنه كان يجلس عند الأكل على وركيه مستوفزًا غير متمكن. ط: أي لا متمكنًا إرادة الاستكثار بل مستوفزًا، يأكل أكلًا ذريعًا مستعجلًا ليرد الجوعة ويشتغل بمهماته. ن: هي السنة، الإنعاء الذي هو سنة أن يجعل أليتيه على عقبيه بين السجدتين، والمنهي عو المعنى الأول. ط: «لا تقع» بين السجدتين، بضم تاء.
ق ع ا: (أَقْعَى) الْكَلْبُ جَلَسَ عَلَى اسْتِهِ مُفْتَرِشًا رِجْلَيْهِ وَنَاصِبًا يَدَيْهِ. وَقَدْ جَاءَ النَّهْيُ عَنِ (الْإِقْعَاءِ) فِي الصَّلَاةِ وَهُوَ أَنْ يَضَعَ أَلْيَتَيْهِ عَلَى عَقِبَيْهِ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ. هَذَا تَفْسِيرُ الْفُقَهَاءِ. وَأَمَّا أَهْلُ اللُّغَةِ فَالْإِقْعَاءُ عِنْدَهُمْ أَنْ يُلْصِقَ الرَّجُلُ أَلْيَتَيْهِ بِالْأَرْضِ وَيَنْصِبَ سَاقَيْهِ وَيَتَسَانَدَ إِلَى ظَهْرِهِ وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكَلَ (مُقْعِيًا) » . 
[قعا] أقعى الكلب، إذا جلسَ على استه مفترشاً رجلَيه وناصباً يديه. وقد جاء النهي عن الإقعاء في الصلاة، وهو أن يضع أليتَيه على عقبيه بين السجدتين. وهذا تفسير الفقهاء، فأمَّا أهل اللغة فالإقْعاءُ عندهم: أن يلصق الرجل أليتيه بالأرض وينصب ساقيه ويتساند إلى ظهره. وقال  (*) فأقع كما اقعى أبوك على استه * رأى أن ريما فوقه لا يعادله وفى الحديث أنَّه صلى الله عليه وسلم " أكل مقعيا ". أبو زيد: قَعا الفحل على الناقة يَقْعو قَعْواً وقُعُوًّا، على فُعولٍ، مثل قاعَ. وقد يكون القُعُوُّ للظليم أيضاً. قال ابن دريد: امرأة قَعْواءُ: دقيقة الساقين. والقَعْو: خشبتان في البكرة فيهما المحور ; فإذا كان من حديدٍ فهو الخطاف.

قعا: القَعْو: البكرة، وقيل: شبهها ، وقيل: البكرة من خشب خاصة،

وقيل: هو المِحْور من الحديد خاصة، مدنية ، يَسْتَقي عليها الطيَّانُون.

الجوهري: القَعْو خشبتان في البكرة فيهما المحور ، فإن كانا من حديد فهو

خُطّاف. قال ابن بري: القَعْوُ جانب البكرة، ويقال خدّها؛ فسر ذلك عند قول

النابغة:

له صَريفٌ صَريفَ القَعْوِ بالمَسَدِ

وقال: الأَعلم: القَعْوُ ما تدور فيه البكرة إذا كان من خشب ، فإن كان

من حديد فهو خطاف. والمِحْور: العود الذي تدور عليه البكرة ، فبان بهذا

أَن القَعْوَ هو الخشبتان اللتان فيهما المحور؛ وقال النابغة في الخطاف:

خَطاطِيفُ حُجْنٌ في حِبالٍ مَتِنَةٍ ،

تَمُدُّ بها أَيدٍ إليك نَوازِعُ

والقَعْوانِ: خشبتان تَكْتَنِفان البكرة وفيهما المحور، وقيل: هما

الحديدتان اللتان تجري بينهما البكرة، وجمع كل ذلك قُعِيٌّ لا يَكسَّر إلا

عليه. قال الأصمعي: الخُطاف الذي تجري البكرة وتدور فيه إذا كان من حديد

، فإن كان من خشب فهو القَعْو؛ وأَنشد غيره:

إنْ تَمْنَعي قَعْوَكِ ، أَمْنَعْ مِحْوَرِي

لِقَعْوِ أُخْرَى حَسَنٍ مُدَوّرِ

والمحور: الحديدة التي تدور عليها البكرة . ابن الأعرابي: القَعْوُ

خدّ البكرة، وقيل: جانبها. والقَعْوُ: أَصل الفخذ، وجمعه القُعَى .

والعُقَى: الكلمات المكروهات.

وأَقْعَى الفرس إذا تَقَاعَس على أَقْتاره ، وامرأَة قَعْوَى ورجل

قَعْوانُ.

وقَعا الفحل على الناقة يَقْعُو قَعْواً وقُعُوًّا ، على فُعُول،

وقَعاها واقْتَعاها: أَرسل نفسه عليها، ضَرب أَو لم يَضرب؛ الأصمعي: إذا ضرب

الجمل الناقة قيل قَعا عليها قُعُوٌّا، وقاعَ يَقُوع مثله، وهو القُعُوُّ

والقَوْعُ، ونحو ذلك قال الليث ؛ يقال: قاعَها وقَعا يَقْعُو عن الناقة

وعلى الناقة؛ وأَنشد :

قاعَ وإِنْ يَتْرُكْ فَشَوْلٌ دُوَّخُ

وقَعا الظليم والطائر يَقْعُو قُعُوًّا: سَفِدَ .

ورجل قَعُوّ العجيزتين

(* قوله «قعوّ العجيزتين إلخ» هو بهذا الضبط في

الأصل والتكملة والتهذيب، وضبط في القاموس بفتح فسكون خطأ.): أَرْسَح؛

وقال يعقوب: قَعُوّ الأَليتين ناتئهما غير منبسطهما . وامرأَة قَعْواء:

دقيقة الفخذين أَو الساقين، وقيل: هي الدقيقة عامّة. وأَقْعَى الرجل في

جُلُوسه: تَسانَدَ إلى ما وراءه، وقد يُقْعِي الرجل كأَنه مُتَسانِدٌ إلى

ظهره ، والذئب والكلب يُقْعِي كل واحد منهما على استه. وأَقْعَى الكلب

والسبعُ: جلس على استه. والقَعا، مقصور: رَدَّة في رأَس الأَنف، وهو أَن

تُشْرِفَ الأَرنبة ثم تُقْعِي نحو القصبة، وقد قَعِيَ قَعاً فهو أَقْعَى،

والأُنثى قَعْواء ، وقد أَقْعَتْ أَرنبته، وأَقْعَى أَنفه. وأَقعى الكلب

إذا جلس على استه مفترشاً رجليه وناصباً يديه. وقد جاء في الحديث النهي

عن الإقْعاء في الصلاة، وفي رواية: نَهى أَن يُقْعِيَ الرجل في الصلاة،

وهو أَن يضع أَليتيه على عقبيه بين السجدتين، وهذا تفسير الفقهاء ، قال

الأَزهري: كما روي عن العبادلة، يعني عبد الله بن العباس، وعبد الله بن

عمر ، وعبد الله بن الزبير ، وعبد الله بن مسعود ، وأَما أَهل اللغة

فالإقْعاء عندهم أَن يُلْصِقَ الرجل أَليتيه بالأرض وينْصِب ساقيه وفخذيه

ويضع يديه على الأرض كما يُقْعِي الكلب ، وهذا هو الصحيح ، وهو أَشبه

بكلام العرب ، وليس الإقْعاء في السباع إلا كما قلناه ، وقيل: هو أَن يلصق

الرجل أَليتيه بالأَرض وينصب ساقيه ويتساند إلى ظهره؛ قال المخبل السعدي

يهجو الزبرقان ابن بدر :

فَأَقْعِ كما أَقْعَى أَبُوك على اسْتِه ،

رَأَى أَنَّ رَيْمًا فَوقَه لا يُعادِلُهْ

قال ابن بري: صواب إنشاد هذا البيت وأَقْعِ بالواو لأَن قبله:

فإنْ كُنْتَ لم تُصْبِحْ بحَظِّك راضِياً ،

فَدَعْ عنكَ حَظّي ، إنَّني عنك شاغِلُهْ

وفي الحديث: أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، أَكل مُقْعِياً؛ أَراد أَنه

كان يجلس عند الأكل على وركيه مستوفزاً غير متمكن. قال ابن شميل: الإقْعاء

أَن يجلس الرجل على وركيه، وهو الاحتفاز والاستِيفازُ.

فنع

(فنع)
الرجل فنعا كثر مَاله وجاد وتفضل فَهُوَ فنع وفنيع والمسك انتشرت رَائِحَته وَالرجل حسن ذكره

فنع


فنِعَ(n. ac. فَنَع)
a. Grew rich, throve.

فَنَعa. Prosperity; wealth.
b. Liberality, munificence.
c. Good report, good repute.
d. Scent, fragrance.

فَنِعa. Rich, prosperous, thriving.

فَنِيْعa. see 5
فنع
الفَنَعُ: نَشْرُ المِسْك. والثَّنَاءُ الحَسَنُ. وتَقول: له فَنَعٌ في الجُود. ومَالٌ ذو فَنَعٍ: أي كَثْرَةٍ. وقد فَنِعَ الرَّجُلُ، وهو فانِعٌ وفَنِيْعٌ وفَنِعٌ. والفَنَعُ: الفَضْلُ.
[فنع] الفَنَعُ: زيادة المال وكثرته. قال الشاعر : أظل بيتى أم حسناء ناعمة * حسدتني أم عطاء الله ذا الفنع * تقول منه: فَنِعَ يَفْنَعُ فَنَعاً. ومسكٌ ذو فَنَعٍ، أي ذكيُّ الرائحة.
ف ن ع

من فنع قنع أي استغنى وكثر ماله. ويقال: فيه فنع وهو الكرم وكثرة العطاء. قال الزبرقان:

أظل بيتي أم حسناء ناعمة ... عيّرتني أم عطاء الله ذي الفنع؟
[فنع] في ح معاوية قال لابن أبي محجن: أبوك الذي يقول:
إذا مت فادفني إلى جنب كرمة ... تروي عظامي في التراب عروقها
- الخ، فقال أبي الذي يقول:
وقد أجود وما مالي بذي "فنع" ... وأكتم السر فيه ضربة العنق
الفنع: المال الكثير، فنع فعنا فهو فنع وفنيع - إذا كثر ماله ونما.

فنع

1 فَنِعَ, aor. ـَ (S, O, * K,) inf. n. فَنَعٌ, (S, O,) He abounded, and increased, in wealth. (S, O, K.) مَنْ قَنِعَ فَنِعَ is a prov., (O, TA,) meaning [He who is contented] is free from want, or is rich. (TA.) فَنَعٌ [as a simple subst.] Increase, and abundance, of wealth: (S:) increase (O, K, TA) in wealth and in what is little in quantity: (TA:) and i. q. خَيْرٌ [good, moral or physical; wealth, or much wealth; prosperity, welfare, or wellbeing; &c.]: and generosity: (O, K, TA:) and large, or ample, liberality or bounty or munificence: (TA:) and excellence; (O, K;) or much, or abundant, excellence. (TA.) One says مَالٌ ذُو فَنَعٍ and فَنَأٍ, but the former is more common and more known, i. e. Abundant wealth. (TA.) And فَرَسٌ ذَو فَنَعٍ فِى سَيْرِهِ A horse having increase [in his rate of going], or having excess [therein]. (TA.) b2: And Strength of odour of musk. (K.) مِسْكٌ ذُو فَنَعٍ means Musk of which the odour is strong. (S, O.) b3: And Good report. (IDrd, O, K.) And The spreading, or diffusion, of eulogy. (TA.) A2: Also Much of anything; and so ↓ فَنِيعٌ, and ↓ فَنِعٌ. (IAar, TA.) فَنِعٌ Abounding, and increasing, in wealth; as also ↓ فَنِيعٌ. (O, K.) b2: See also فَنَعٌ, last sentence.

فَنِيعٌ: see فَنِعٌ: b2: and see also فَنَعٌ, last sentence.

مِفْنَعٌ A man (A'Obeyd, O) having a good report. (A'Obeyd, O, K.)
(ف ن ع)

الفَنَعُ: طيب الرَّائِحَة.

والفَنَعْ نفحة الْمسك، قَالَ سُوَيْد:

وفُرُوعٌ سابغٌ أطْرَافُها ... عَلَّلَتْها رِيحُ مِسْكٍ ذِي فَنَعْ

والفَنَعُ: نشر الثَّنَاء الْحسن. وَمَال ذُو فَنَعٍ وَذُو فنأ - على الْبَدَل -: أَي كثر. قَالَ أَبُو محجن:

وقَد أجُودُ وَمَا مَالِي بِذِي فَنَعٍ ... وأكْتمُ السِّرَّ فِيهِ ضَرْبَةُ العُنُقِ

والفَنَعُ: الْكَرم وَالعطَاء، قَالَ الْأَعْشَى:

وجَرَّبُوه فَمَا زَادَت تَجارِبُهُم ... أَبَا قُدَامَةَ إِلَّا الحَزْمَ والفَنَعا

وسَنِيعٌ فَنِيعٌ: أَي كثير عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والفَنَعُ: الْكثير من كل شَيْء، عَنهُ أَيْضا، فَأَما استشهاده على ذَلِك بقول الزبْرِقَان:

أظِلَّ بَيْتِيَ أمْ حَسْناءَ ناعِمَةً ... عَيَّرْتَنِي أمْ عَطاءَ اللهِ ذَا الفَنَعِ

فانه لم يضع الشَّاهِد مَوْضِعه لِأَن هَذَا الَّذِي أنْشدهُ لَا يدل على الْكثير، إِنَّمَا يدل على الْكَثْرَة وَهُوَ إِنَّمَا اسْتشْهد بِهِ على الْكثير.

وَفرس ذُو فَنَعٍ فِي سيره: أَي زِيَادَة.

فنع: الفَنَعُ: طِيبُ الرائحةِ. والفَنَعُ: نَفْحةُ المِسْكِ. ومِسْكٌ

ذو فَنَعٍ: ذَكِيُّ الرائحة؛ قال سويد بن أَبي كاهل:

وفُرُوع سابِغ أَطرافُها،

عَلَّلَتْها رِيحُ مِسْكٍ ذِي فَنَعْ

والفَنَعُ: نَشْرُ الثناءِ الحسَن. والفَنَع: زيادةُ المالِ وكَثْرَتُه.

ومالٌ ذو فَنَع وذو فَنَاءٍ على البدل أَي كثير، والفَنَعُ أَعْرَفُ

وأَكثر في كلامهم؛ وفي حديث معاوية أَنه قال لابن أَبي مِحْجَنٍ الثَّقَفِيِّ:

أبوك الذي يقول:

إِذا مُتُّ فادْفِنِّي إِلى جَنْبِ كَرْمةٍ،

تُرَوِّي عِظامي في التُّرابِ عُرُوقُها

ولا تَدْفِنَنِّي في الفَلاةِ، فإِنَّني

أَخافُ، إِذا ما متُّ، أَن لا أَذوقها

فقال: أَبي الذي يقول:

وقد أَجُودُ، وما مالي بِِي فَنَعٍ،

وأَكْتُمُ السِّرَّ فيه ضَرْبةُ العُنُقِ

الفنَعُ: المالُ الكثير؛ وروى ابن برّي عجز هذا البيت:

وقد أَكُرُّ وراءَ المُجْحِرِ الفَرِقِ

وقال: وقد روي عجزه على ما قدَّمناه. والفَنَعُ: الكَرَمُ والعَطاء

والجُود الواسع والفضل الكثير؛ قال الأَعشى:

وجَرَّبُوه، فما زادَتْ تَجارِبُهُمْ

أَبا قُدامَة، إِلاَّ الحَزْمَ والفَنَعا

وسَنِيعٌ فَنِيعٌ أَي كثير؛ عن ابن الأَعرابي. والفَنَعُ: الكثير من كل

شيء، عنه أَيضاً، وكذلك الفَنِيعُ والفَنِعُ. ويقال: له فَنَعٌ في الجود؛

فأَما الاستشهاد على ذلك بقول الزبرقان البَهْدَليّ:

أَظِلَّ بَيْتِيَ أَمْ حَسْناءَ ناعمةً

عَيَّرْتنِي، أَمْ عَطاءَ اللهِ ذا الفَنَعِف

فإِنه لم يضع الشاهد موضعه لأَن هذا الذي أَنشده لا يدل على الكثير

إِنما يدل على الكثرة، وهو إِنما استشهد به على الكثير، ويقال من ذلك فَنِعَ،

بالكسر، يَفْنَعُ. وفرس ذو فَنَعٍ في سيره أَي زيادةٍ.

فنع
فَنِعَ، كفَرِحَ: كَثُرَ مالُه ونَما، وَمن أَمثالِهِم: مَنْ قَنِعَ فَنِعَ. أَي استَغنى، وكَثُرَ مالُه، فَهُوَ فَنِعٌ، وفَنيعٌ، ككَتِفٍ، وأَميرٍ. والفَنَعُ، مُحَرَّكَةً: الخَيرُ والكَرَمُ، والجودُ الواسِعُ، والفَضْلُ الْكثير.
والزِّيادَةُ فِي المالِ، وَفِي السَّيْرِ. وحُسْنُ الذِّكْرِ، ونَشْرُ الثَّناءِ الحَسَنِ، يُقَال: مالٌ ذُو فَنَعٍ، وفَنإٍ، على الْبَدَل، أَي كَثيرٌ، والفَنَعُ أَكْثَرُ وأَعرَفُ فِي كلامِهم، قَالَ أَبو مِحْجَنٍ الثَّقَفِيُّ:
(وَقد أَجودُ وَمَا مَالِي بِذِي فَنَعٍ ... وأَكْتُمُ السِّرَّ فِيهِ ضَرْبَةُ العُنُقِ)
وَقَالَ الأَعشى:
(وجَرَّبوهُ فَمَا زَادَت تَجارِبُهُم ... أَبا قُدامَةَ إلاّ الحَزْمَ والفَنَعا)
ويُقال: فَرَسٌ ذُو فَنَعٍ فِي سَيرِه، أَي زِيادَةٍ. الفَنَعُ، من المِسْكِ: ذَكاءُ ريحِه، قَالَ سُوَيْدُ بنُ أَبي كاهِلٍ:
(وفُروعُ سابِغ أَطرافُها ... غَلَّلَتْها ريحُ مِسْكٍ ذِي فَنَعْ)
المِفْنَعُ، كمِنبَرٍ: الحَسَنُ الذِّكْرِ، قَالَ لَبيدٌ رَضِي الله عَنهُ فِي سَلمانَ بنِ رَبيعَةَ الباهِلِيِّ يُخاطِبُ عُمَرَ رَضِي الله عَنهُ:
(أَنْتَ جعلْتَ الباهِلِيَّ مِفْنَعا ... فِينَا فأَمْسى ماجِداً مُمَنَّعا)
وَحَقُّ مَنْ رَفَعْتَهُ أَن يُرْفَعا.
وَمِمَّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ: الفَنَعُ، مُحَرَّكَةً: الكَثيرُ من كُلِّ شيءٍ، وكذلكَ الفَنيعُ والفِنْعُ، عَن ابنِ الأَعرابِيِّ. وَقَالَ أَيضاً: سَنيعٌ فَنيعٌ، أَي كثيرٌ.

برش

[برش] نه فيه: قصيراً "أبيرش" هو مصغر أبرش، والبرشة لون مختلط حمرة وبياضاً أو غيرهما.
ب ر ش

في أذنه طرش، وفي جلده برش، وهو نقط بيض. وقيل لجذيمة: الأبرش، كناية عن الأبرص.
ب ر ش : بَرِشَ يَبْرَشُ بَرَشًا فَهُوَ أَبْرَشُ وَالْأُنْثَى بَرْشَاءُ وَالْجَمْعُ بُرْشٌ مِثْلُ: بَرِصَ بَرَصًا فَهُوَ أَبْرَصُ وَبَرْصَاءُ وَبُرْصٌ وَزْنًا وَمَعْنًى. 
برش
بُرْش [مفرد]: ج بُروش: حَصيرٌ صغيرٌ من سَعَف النّخْل، يُجلس عليه (يكون في السِّجن عادة). 

برش


بَرَشَ(n. ac. بَرْش)
a. Grated (cheese).
إِبْرَشَّa. Was spotted, speckled, piebald.

بَرَشa. Specks, spots.

بُرُشّ
P.
a. Brush.

أَبْرَشُa. Speckled, spotted, piebald.

مِبْرَشَةa. see 13
بِرِشْت
a. [ coll. ], Soft-boiled (
egg ).
(برش)
برشا وبرشة اخْتلف لَونه فَكَانَت فِيهِ نقطة حَمْرَاء وَأُخْرَى سَوْدَاء أَو غبراء أَو نَحْو ذَلِك فَهُوَ أبرش يُقَال جلد أبرش وَفرس أبرش وَروض أبرش وَهِي برشاء (ج) برش
[برش] البَرَشُ في شعر الفرس: نُكَتٌ صغارٌ تُخالف سائر لَونه. والفرسُ أَبْرَشُ. وقد ابْرَشَّ الفرسُ ابْرِشاشاً. وقولهم: دخلنا في البَرْشاءِ، أي في جماعة الناس. قال ابن السكيت: يقال: ما أدري أيًُّ البَرْشاءِ هو؟ أيْ أيُّ الناس هو؟والابرش: لقب جذيمة بن مالك، وكان به برش فكنوا به عنه.
برش: البَرَشُ والبُرْشَةُ: لَوْنٌ مُخْتَلِطٌ بِحُمْرَةٍ [وسَوَادٍ] ، وشَاةٌ بَرْشَاءُ ودابَةٌ أبْرَشُ، وبه سُمِّيَ جَذِيْمَةُ الأبْرَشُ لأنَّه أصَابَه حَرْقٌ فَبَقى الأثَرُ عليه والبَرِيْشُ: نَحْوُ الأبْرَشِ. وأرْضٌ بَرْشَاءُ: كَثيرةُ النَّبْتِ مُخْتَلِفٌ ألْوَانُها، ومَكانٌ أبْرَشُ. ودَخَلْنا في البَرْشاءِ: أي جَمَاعةِ النّاسِ. وما أدْري أيُّ بَرْشَاءَ هوَ: أيْ أيُّ النّاسِ هُوَ. وقيل: هم الضُّرُوْبُ والأخْلاَطُ.
(برش) - في حديث الطَّرِمَّاح: "رأَيتُ جَذِيمَةَ الأَبرَشِ قَصِيرًا أُبَيْرِش" .
قال الأَصَمَعِىُّ: البَرَش والبُرْشَة: لون مختَلِط حُمرةً وبَياضًا أو غَيَرهما من الأَلْوانِ، وقيل: هو أَن يَكُونَ بِجِلْدِ الفرَس نُقَطٌ بِيضٌ.
وقيل: كان جُذَيْمة أَبرصَ، فكُنِى عنه بذَلك إعظاماً له، وقيل: بل أَصابَتْه نَارٌ فبَقِى أَثرُها عليه.
في شِعرِ بعض الصُّوفِيَّة: البَرْشاء يقال: ما أدرِى أَىّ البَرشَاء هو: أي أَىّ النَّاس. والبَرنْساء أيضا، بزِيادة نون، بالسِّين والشِّين مَعًا، قيل: أَصلُه بالنَّبَطِيَّة ابنُ الِإنسان.
برش: بَرَش ومضارعه يبرُش: أحال لونه وحال لونه. (بوشر) بَرّشه: لقبه بالأبرش (فوك).
وتبرش: تلقب بالأبرش (فوك).
بَرْش: صمغ طيب الرائحة يجلب من الهند. ويتخذ عطراً ودواء ضد البنج (باجني 204) - وضرب من المكيفات المثيرة (لين عادات 2: 42) وفي ألف ليلة (2: 66): كان يتعاطى الأفيون والبرش ويستعمل الحشيش الأخضر.
بُرْش: حصير من سعف النخل (لين ترجمة ألف ليلة 1: 483 رقم 18، رحلة إلى عواده 356، 358، فانسليب 310، وألف ليلة 1: 293، 343، 406. وفي رحلة ويرنه ص83: وأشارا إلى خيمة مصنوعة من الحُصُر وتسمى كذلك برش.
بَرْشَة وجمعها براش. قارب طويل مسقف للحمل (بوشر). ففي دليل همبرت ص127: ووجد مارمول في مصر قوارب طويلة جداً يسمونها برشة وبرشية. ويمكن أن تسع من سبعة إلى ثمانية آلاف صاع من القمح وعدة آلاف من الغنم.
بُرْشة، أسبانية، وتجمع على بُرش: كيس صغير للنقود. - وجلد الخصية (الكالا وفيه بُلسه bolsa) ( سيمونه 286).
بُرشان، واحدته برشانة: قربان، ضحية، خبز الذبيحة (باين سميث 1429، روجر 432، همبرت 155. - وخبز يستعمل للختم (محيط المحيط، همبرت 108، بوشر).
برشاني، عمامة برشاني: عمامة يعتمرها بايات تونس في الحفلات وهي تشبه أصيص ورد مقلوب (فانسليب 348).
بريشات: جاءت في ابن العوام (2: 51) وهو خطأ. والصواب: بريشات (انظر الكلمة).
أبرش: مرقط، فيه نقاط صغيرة حمر (بوشر).
ب ر ش

الْبَرَشُ والْبُرْشَةُ لون مُخْتَلِطٌ نُقْطةٌ حمراءُ وأخرى سوداءُ أو غَبْرَاءُ أو نحوُ ذلك والْبَرَشُ لُمَعُ بياضٍ في لوْنِ الْفَرَسِ من أيِّ لونٍ كان إلا الشُّهْبةُ وخصَّ اللّحيانِيُّ به البِرْذَوْنَ وقد بَرِش وأَبْرَشَ وهو أَبْرَشُ وشاةٌ بَرْشَاءُ في لونِهَا نُقَطٌ مُخْتَلِفَةٌ وسُمِّيَ جَذِيمةُ الأَبْرشُ بذلك لأنَّه أصابه حَرْقٌ فَبَقِيَ فيه من آَثَرِ الحَرْقِ نُقَطٌ سُودٌ أَوْ حُمْر وقيل لأنَّه أَصَابَهُ بَرَصٌ فهابَتِ العربُ أن تقولَ أَبْرَصَ فقالوا أَبْرَشَ وَبَرْشَاءُ النَّاسِ جماعتهم الأَسْوَدُ والأحمرُ وأَرْضٌ برشَاءُ كَثِيرَةُ النَّبْتِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا ومكانٌ أبرشُ كذلك وبَنُو الْبَرْشَاءِ قبيلة سُمُّوا بذلك لِبَرَشٍ أصابَ أُمَّهُمْ قال النابغةُ

(وَرَبِّ بَنِي البَرْشَاءِ ذُهْلٍ وقَيْسِها ... وشَيْبانَ حيث اسْتَبْهَلَتْها المَباهِلُ)

وروى اسْتَنْهَلَتْهَا المناهِلُ وَبَرْشانُ اسمٌ والأبْرَشِيَّةُ مَوْضِعٌ أنشد ابنُ الأعرابيِّ

(نَظَرْتُ بِقَصْرِ الأبرَشِيَّةِ نَظْرَةً ... وطَرْفِي وراءَ النَّاظِرينَ قَصِير) 

برش

1 بَرِشَ, aor. ـَ inf. n. بَرَشٌ, i. q. بَرِصَ, aor. ـَ inf. n. بَرَصٌ: (Msb:) [or rather, used allusively for the latter verb: see أَبْرَشُ. See also بَرَشٌ, below.]9 ابرشّ, inf. n. إِبْرشَاشٌ, He (a horse) was, or became, marked with small specks, called بَرَش, differing from the rest of his colour. (S.) بَرَشٌ, in the hair of a horse, Small specks, differing from the rest of the colour; (S, K;) as also ↓ بُرْشَةٌ: (K:) or both signify a colour in which one speck is red and another black or dustcoloured or the like. (TA.) b2: And hence, (T-A,) the former, (A, TA,) or ↓ both (K,) A whiteness that appears upon the nails. (Ibráheem El-Harbee, A, K.) b3: And the former, White specks in the skin. (A.) b4: [See also 1.]

بُرْشَةٌ: see بَرَشٌ, in two places.

بَرِيشٌ: see أَبْرَشُ.

أَبْرَشُ, applied to a horse, (S, K,) or to one of the sort termed بِرْذَون, (Lh,) Marked with the small speaks termed بَرَش; (Lh, S, K;) as also ↓ بَرِيشٌ. (K.) Also, شَاةٌ بَرْشَآءُ A ewe, or she-goat, marked with specks of various colours. (TA.) And حَيَّةٌ بَرْشَآءُ A serpent black speckled with white, or white speckled with black. (TA.) b2: [Hence,] i. q. أَبْرَصُ: fem. بَرْشَآءُ: pl. بُرْشٌ: (Msb:) [or rather, used allusively for أَبْرَصُ; for] Jedheemeh (S, A, K) Ibn-Málik (S, TA) Ibn-Fahm, (TA,) the king [of El-Heereh], (K,) was surnamed الأَبْرَشُ in allusion to his being أَبْرَص; (S, A, K;) the Arabs fearing to apply to him this latter epithet: (K:) or he was thus called because he was marked with black or red specks caused by a burn. (Kh.) b3: مَكَانٌ أَبْرَشُ A place of various colours, abounding in plants or herbage: (K:) and أَرْضٌ بَرْشَآءٌ, and سَنَةٌ بَرْشَآءُ, land, and a year, in which is abundance of herbage (Ks, K) of various colours; (Ks;) as also رَبْشَآءُ and رَمْشَآءُ. (TA.)

برش: البَرَش والبُرْشَةُ: لون مختلف، نقطة حمراء وأُخرى سوداء أَو

غَبْراء أَو نحو ذلك. والبَرَش: من لُمَعِ بياضٍ في لون الفرس وغيره أَيّ لون

كان إِلا الشُّهْبَة، وخص اللحياني به البِرْذَوْنَ، وقد بَرِشَ

وابْرَشَّ وهو أَبْرَشُ؛ الأَبْرَشُ: الذي فيه أَلوان وخِلْط، والبُرْشُ الجمع.

والبَرَش في شعر الفرس: نُكَتٌ صِغار تخالف سائر لونه، والفرس أَبْرَش

وقد ابْرشَّ الفرس ابْرِشاشاً، وشاة بَرْشاءُ: في لونها نُقَط مختلفة.

وحَيَّة بَرْشاءُ: بمنزلة الرَّقْشاءِ، والبَرِيش مثله؛ قال رؤبة:

وتَرَكَتْ صاحِبَتي تَفْرِيشي،

وأَسْقَطَتْ مِنْ مُبْرَمٍ بَرِيشِ

أَي فيه أَلوان. والأَبرشُ: لقب جَذِيمَةَ بن مالك وكان به بَرَص

فكنَوْا به عنه، وقيل: سمي الأَبرَش لأَنه أَصابه حَرْق فبقي فيه من أَثر

الحرْق نُقَط سُود أَو حُمْر، وقيل: لأَنه أَصابه بَرَص فهابت العرب أَن تقول

أَبْرَص فقالت أَبْرَش. وفي التهذيب: وكان جَذِيمَةُ الملِكُ أَبْرَصَ

فلقَّبته العرب الأَبرَش؛ الأَبرَش: الأَرْقَط والأَنْمَر الذي تكون فيه

بقعة بيضاء وأُخرى أَيّ لون كان، والأَشْيَم: الذي يكون به شَامٌ في جسده،

والمُدَثَّر: الذي يكون به نُكَت فوق البَرَش. وفي حديث الطرماح: رأَيت

جَذِيمَةَ الأَبرَشَ قصيراً أُبَيْرِش؛ هو تصغير أَبرَش. والبُرْشة: هو

لون مختلط حمرة وبياضاً أَو غيرهما من الأَلوان. وبِرْذَوْنٌ أَرْبَشُ: ذو

بَرَش. وسنة رَبْشاء ورَمْشاء وبَرْشاء: كثيرة العُشْب. وقولهم: دخلنا في

البَرْشاءِ أَي في جماعة الناس. ابن سيده: وبَرْشاءُ الناسِ جماعتُهم

الأَسود والأَحمر، وما أَدري أَيُّ البَرْشاءِ هُوَ أَي أَيُّ الناس هو.

وأَرض بَرْشاءُ ورَبْشاءُ: كثيرة النبت مختلف أَلوانها، ومكان أَبْرَش

كذلك. وبنو البَرْشاءِ: قبيلة، سموا بذلك لِبَرَشٍ أَصاب أُمهم؛ قال

النابغة:ورَبُّ بَني البَرْشاءِ ذُهْلٍ وقَيْسِها

وشَيْبَانَ، حَيْثُ اسْتَنْهَلتْها المَناهِلُ

وبُرْشان: اسم. والأَبْرَشِيَّةُ: موضع؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

نَظَرْتُ بِقَصْرِ الأَبْرَشِيَّةِ نَظْرَةً،

وطَرْفِي وَراءَ النَّاظِرِين قَصِيرُ

برش
البَرَشُ، محَرَّكَةً، والبُرْشَةُ، بالضَّمِّ، فِي شَعرِ الفَرَسِ: نُكَتٌ صِغَارٌ تُخَالِفُ سَائرَ لَوْنِه، كَمَا فِي الصّحَاح، وقِيلَ: هُوَ من اللَّوْن نُقْطَةٌ حَمْرَاءُ وأُخْرَى سَوْدَاءُ أَوْ غبراءُ، أَو نَحْوُ ذلِكَ، والفَرَسُ أَبْرَشُ، وبَرِيشٌ، كأَمِيرٍ، قَالَ رُؤْبَةُ:
(وتَرَكَتْ صاحِبَتِي تَفْرِيشِي ... وأَسْقَطَت مِنْ مُبْرَمٍ بَرِيشِ)
وخَصّ اللِّحْيَانيُّ بِهِ البِرْذَوْنَ. والبَرَشُ: بَيَاضٌ يَظْهَرُ على الأَظْفَارِ، عَن إبْرَاهيمَ الحَرْبِيِّ، وَهُوَ من ذلِكَ. وجَذيمَةُ بنُ مالِكِ بنِ فَهْمٍ، الأَزْدِيّ، الأَبْرَش: مَلِكُ العَرَبِ، وَكَانَ أَبْرَصَ، فهابَت العَرَبُ أَنْ تَقُولَ لَه الأَبْرَص، فَقَالَت: الأَبْرَشُ، فكَنَوْا بِهِ عَنْهُ، كَمَا فِي الصّحَاح، وَفِي التَّهْذِيب: فلَقَّبَتْه العَرَبُ الأَبْرَشَ وَقيل: سُمِّيَ بذلِك لأَنَّه أصابَه حَرْقٌ فَبقِيَ فِيهِ من أَثَرِ الحَرْقِ نُقَطٌ سُوْدٌ أَو حُمْرٌ، وَهَذَا عَن الخَلِيلِ، وَقَالَ الطِّرِمّاح: رَأَيْتُ جَذيمَةَ الأَبْرَشَ قَصِيراً أُبَيْرَش على فَرَسٍ أَحْوَى ذَنُوبٍ، يَسيرُ بَينَ الخَوَرْنقِ والسَّدِيرِ، فقِيل لَهُ: أَيَسُرُّكَ أَنّه سَمِعَ هَذَا منكَ ولكَ حُمْرُ النَّعَم قَالَ: لَا واللهِ وَلَا سُودُهَا. ومَكَانٌ أَبْرَشُ: مُخْتَلفِ الأَلْوَانِ، كَثيرُ النَّباتِ، والأَرْضُ بَرْشَاءُ كَذَلِك. وسَنَةٌ بَرْشَاءُ، ورَبْشَاءُ، ورَمْشَاءُ: كَثِيرَةُ العُشْبِ مُخْتَلِفٌ أَلوَانُ نَبتِهَا، عَن الكِسائيّ، وأَرْضٌ رَمْشَاءُ رَبْشاءٌ كَذلك. والبَرْشاءُ: النّاسُ، قَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: مَا أَدْرِي أّيُّ البَرْشَاءِ هُوَ، أَيْ أَيُّ النّاسِ هُوَ. أَو البَرْشَاءُ جَمَاعَتُهُم، وَمِنْه قَوْلهم: دَخَلْنَا فِي البَرْشَاءِ، أَي فِي جَماعَةِ النّاسِ، قَالَه الجَوْهَرِيُّ. والبَرْشَاءُ: لَقَبُ أُمِّ ذُهْلٍ وشَيْبَانَ وقَيْسٍ بَنِي ثَعْلَبَةَ، وَيعرف بالحِصْنِ، وَهُوَ ابنُ عُكَابَةَ بنِ صَعْبِ بن عَلِيّ بن بَكْرِ بنِ وَائِلٍ، والصَّوَاب ذِكْرُ الحارِث بَدَلَ ذُهْلٍ، فإنّه ثالِثُ الاِخْوَة، وأَمّا ذُهْلٌ فإنّه وَلَدَ شَيْبَانَ، كَمَا حَقَّقه ابْن الكَلْبِيّ، لُقِّبَت لبَرَشٍ أَصَابَهَا، قالَه ابنُ دُرَيْدٍ، أَوْ لِمَا جَرَى بَيْنَها وبَيْنَ ضَرَّتِهَا، وهُمْ بَنُو البَرْشَاءِ، واسمُهَا رَقَاشِ بنتُ الحارِثِ بنِ عُبَيْدِ بن غَنْمِ بنِ تَغْلِبَ، وَقَالَ النابِغَةُ الذُّبْيانِيّ:)
(ورَبِّ بَني البَرْشَاءِ ذُهْلٍ وقَيْسِها ... وشَيْبَانَ حَيْثُ اسْتَنْهَلَتْهَا المَنَاهِلُ)
ويروى: فَعَمْرُ بَنِي البَرْشَاءِ وحَيْثُ اسْتَبْهَلَتْهَا السّواحِلُ. وممّا يُسْتدْرَكُ عَلَيْهِ: ابْرَشَّ الفَرَسُ ابْرِشَاشاً، ذَكَرَه الجَوْهَرِيُ. وشَاةٌ بَرْشاءُ: فِي لَوْنِهَا نُقَطٌ مختَلِفَة. وحَيَّةٌ بَرْشاءُ، أَيْ رَقْطاءُ.
وبُرْشَانُ: اسْمٌ. والأَبْرَشِيَّةُ: مَوْضِعٌ، أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيّ:
(نَظَرْتُ بِقَصْرِ الأَبْرَشِيَّةِ نَظْرةً ... وطَرْفِي وَرَاءَ الناظِرينَ قَصِيرُ)
قُلْت: وَهُوَ قَوْل الأُحَيْمِرِ السَّعْدِيّ، والمَوْضِع مَنسوب إِلَى الأَبْرَشِ. وبَرَاش، وبُرَيْش، كسَحَاب وزُبَيْر: حِصْنَان من حُصُون صَنْعَاءِ اليَمَنِ، نَقله الصّاغَانِيّ. قلتُ: وبَرَاشٌ هَذَا على جَبَلِ نُقَم مُطِلٌّ على صَنْعَاء، وبَراش أَيْضاً: حِصْنٌ آخَرُ من نَوَاحِي أَبْيَنَ لِابْنِ العُكَيْم. وبَرْشانَةُ، بالفَتْح: من قُرَى إشْبِيليَةَ، بالأَنْدلُس، مِنْهَا أَبو عَمْرو أَحْمَدُ بنُ محمَّدِ بن هِشَامِ بن جَهْوَر البَرْشَانِيّ، روى عَن أَبِيه وعَمِّه، وَعنهُ محمَّدُ بنُ عبدِ الله الخَوْلانِيّ. والأَبْرَشُ: لَقَبُ سَعِيدِ بنِ الوَلِيدِ الكَلْبِيّ، صاحِب هِشَام، وَهُوَ من وَلَدِ عَمْرِو بنِ جَبَلَةَ، الَّذِي وَفَدَ على النّبيّ صَلَّى اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وسلَّم. والشَّمْسُ محمّدُ بنُ محمَّدِ بنِ بُرَيْشٍ، كزُبَيْرٍ، البَعْلِيّ الخُضْرِيّ، حَدّث. وبَرِّشُو، بالفَتْح ثُمَّ الكَسْر والتّشديد، اسمُ نَهْرٍ بَين المَوْصِل وإِرْبِل. وبُرْشانُ، بالضّمّ: بلد أَو قَبِيلَة، وسيأْتي للمصَنّفِ فِي النُّون.

بِيكَنْد

بِيكَنْد:
بالكسر، وفتح الكاف، وسكون النون:
بلدة بين بخارى وجيحون، على مرحلة من بخارى، لها ذكر في الفتوح، وكانت بلدة كبيرة حسنة كثيرة العلماء، خربت منذ زمان، قال صاحب كتاب الأقاليم: كل بلدة بما وراء النهر لها مزارع وقرى إلا بيكند فإنها وحدها، غير أن بها من الرباطات ما لا أعلم ببلد من البلدان مما وراء النهر أكثر منها، بلغني أن عددها نحو ألف رباط، ولها سور حصين ومسجد جامع قد تنوّق في بنائه وزخرف محرابه، فليس بما وراء النهر محراب مثله ولا أحسن زخرفة منه، وينسب إليها جماعة من الأعيان، منهم: أبو أحمد محمد بن يوسف البيكندي، روى عن أبي أسامة وابن عيينة، روى عنه البخاري، وأبو الفضل أحمد بن عليّ بن عمر السليماني البيكندي، كان من الحفّاظ المكثرين، رحل إلى العراق والشام ومصر، وله أكثر من أربعمائة مصنف صغار، مات سنة 412، وإسماعيل بن حمدويه أبو سعيد البيكندي، قال أبو القاسم: قدم دمشق سنة 229، روى عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقري وقبيصة بن عقبة وأبي جابر محمد بن عبد الملك الواسطي وعبد الله بن الزّبير الحميدي ومحمد بن سلّام البيكندي وعبد الله ابن مسلمة القعنبي ومسدّد وأبي نعيم الفضل بن دكين وغيرهم، روى عنه أبو الحسن بن جوصا وأبو الميمون بن راشد البجلي وأبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الجرجاني وأحمد بن زكرياء بن يحيى ابن يعقوب المقدسي وغير هؤلاء كثير، قال ابن يونس: مات في سنة 273.

طفر

[طفر] الطَفْرَةْ: الوَثْبة. وقد طَفَرَ يطفر طفورا .
[طفر] فيه: "فطفر" عن راحلته، الطفر الوثوب، وقيل: هو وثب في ارتفاع، والطفرة الوثبة.
(طفر) اللَّبن مُبَالغَة فِي طفر وَالْفرس وَغَيره النَّهر وَنَحْوه جعله يقفز من فَوْقه
ط ف ر: (الطَّفْرَةُ) الْوَثْبَةُ وَبَابُهُ جَلَسَ. 
(طفر)
اللَّبن طفرا صَارَت لَهُ طفرة وَفُلَان طفرا وطفورا قفز وَالشَّيْء قفز من فَوْقه وتخطاه إِلَى مَا وَرَاءه
(طفر) - في الحديث: "فطَفَر عن راحِلَتهِ"
الطَّفْر: الوُثوبُ. وقيل: هو وَثْب في ارتفاع. والطَّفْرة: الوَثْبة.
ط ف ر

طفر طفراً وطفوراً وطفرة منكرة، ومنها: طفرة النظام. وطفر النهر والحائط إلى ما وراءه، وهو طفار الأنهار. وطفر الفرس النهر، وطفرته النهر.
[ط ف ر] طَفَرَ يَطْفَرُ طَفْراًٍ: وَثَبَ في ارْتِفاعٍ. وطَفَرَ الحَائِطَ: وَثَبَه إلى ما وَرَاءه. والطَّفْرةُ من اللَّبنِ، كالطَّثْرِة، وهو أَن يَكْثُفَ أَعلاهُ ويَرِقَّ أَسْفَلُه، وقَدْ طَفَرَ. وطَيْفُورٌ: طُوَيْئِرٌ. وطَيْفُورٌ: اسْمٌ.
طفر
الطَّفْرُ: وُثُوْبٌ في ارْتِفَاعٍ.
والاطفَارُ: أنْ يُدْخِلَ الرجُلُ قَدَمَيْه في رُفْغَيِ الفَرَسِ عِنْدَ الركُوبِ. والطَفْرَةُ: مِثْلُ الطَثْرَةِ؛ وهما ما خَثُرَ من اللبَنِ.
وطَيْفُوْرٌ: طُويرٌ صَغِيْرٌ.

طفر


طَفَرَ(n. ac. طَفْر
طُفُوْر)
a. Leapt, bounded, jumped (horse).

طَفَّرَa. Was, became creamy (milk).
b. [ coll. ], Bored, vexed
worried.
c. see IV
أَطْفَرَa. Made to leap &c. (horse).

طَفْرَةa. Leap, bound, jump.
b. Cream.
c. [ coll. ], Sudden growth of
vegetation in the spring-time.
d. [ coll. ], Eruption of pimples.

طَفْرَاْنُ
a. [ coll. ], Penniless.
(ط ف ر) : (طَفَرَ) طَفْرًا وَطُفُورًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ إذَا وَثَبَ فِي ارْتِفَاعٍ كَمَا يَطْفِرُ الْإِنْسَانُ حَائِطًا إلَى مَا وَرَاءَ عَنْ اللَّيْثِ وَيَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ وَثْبٌ خَاصٌّ قَوْلُهُمْ إذَا زَالَتْ بَكَارَتُهَا بِوَثْبَةٍ أَوْ طَفْرَةٍ (وَقِيلَ) الْوَثْبَةُ مِنْ فَوْقُ وَالطَّفْرَةُ إلَى فَوْقُ.
ط ف ر : طَفَرَ طَفْرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَطُفُورًا أَيْضًا وَالطَّفْرَةُ أَخَصُّ مِنْ الطَّفْرِ وَهُوَ الْوُثُوبُ فِي ارْتِفَاعٍ كَمَا يَطْفِرُ الْإِنْسَانُ الْحَائِطَ إلَى مَا وَرَاءَهُ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَغَيْرُهُ وَزَادَ الْمُطَرِّزِيُّ عَلَى ذَلِكَ فَقَالَ وَيَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ وَثْبٌ خَاصٌّ قَوْلُ الْفُقَهَاءِ زَالَتْ بَكَارَتُهَا بِوَثْبَةٍ أَوْ طَفْرَةٍ وَقِيلَ الْوَثْبَةُ مِنْ فَوْقُ وَالطَّفْرَةُ إلَى فَوْقُ. 

طفر: الطَّفْرُ: وَثْبةٌ في ارتفاع كما يَطْفِرُ الإِنسانُ حائطاً أَي

يَثبُه. والطَّفْرَةُ: الوَثْبَةُ؛ وقد طَفَرَ يَطْفِرُ طَفْراً وطُفوراً:

وَثَبَ في ارتفاع. وطَفَرَ الحائطَ: وَثَبَه إِلى ما وراءه. وفي الحديث:

فَطَفَرَ عن راحلتِه؛ الطَّفْرُ: الوُثوبُ. والطِّفْرةُ من اللّبن:

كالطَّثْرة، وهو أَن يكثُف أَعلاه ويَرِقَّ أَسفلُه، وقد طَفَرَ.

وطَيْفُورٌ: طُوَيْئرٌ صَغِير. وطَيْفُورٌ: اسم.

وأَطْفَرَ الراكبُ بعيرَه إِطْفَاراً إِذا أَدخل قدميه في رُفْغَيه إِذا

رَكِبَه، وهو عَيْبٌ للراكب، وذلك إِذا عَدَا البعيرُ.

طفر

1 طَفَرَ, (S, A, Mgh, Msb,) aor. ـِ (S, Mgh, Msb,) inf. n. طُفُورٌ (S, A, Mgh, Msb, K) and طَفْرٌ, (S, A, Mgh, Msb,) or طَفْرَةٌ, (K,) [but] this has a more particular signification than طَفْرٌ, (Msb,) [being an inf. n. un.,] He leaped: (S:) or he leaped upwards, (Lth, T, A, Mgh, Msb, K,) as when one leaps over a wall to what is behind it. (Lth, T, Mgh, Msb.) One says, طَفَرَ الحَائِطَ, (TA,) or طَفَرَ الحَائِطَ إِلَى مَا وَرَآءَهُ, (A,) He leaped over the wall to what was behind it. (TA.) and طَفَرَ الفَرَسُ النَّهْرَ [The horse leaped over the river, or rivulet]. (A, TA.) 2 طفّر الفَرَسَ النَّهْرَ He made the horse to leap over the river, or rivulet. (A, TA.) 8 اِطَّفَرَ فَرَسَهُ, inf. n. اِطِّفَارٌ; (O, TA;) accord. to the K, أَطْفَرَ, inf. n. إِطْفَارٌ, but the former is the right; (TA;) He thrust his feet into the groins of his horse: the doing of which is a fault in the rider. (O, K, TA.) And in like manner one says of a man when he makes his camel to run: (O, TA:) i. e. اِطَّفَرَ بَعِيرَهُ, inf. n. اِطِّفَارٌ, He thrust his feet into the groins of his camel. (L.) [It seems to be tropical, from what here follows.] b2: اِطَّفَرَ الرَّجُلُ, meaning He stuck his nails [into a thing] is originally اِظَّفَرَ; (TA; [in which it is said to be tropical; but for this I see no reason;]) as also اِطَّفَرَهُ he stuck his nail into it. (TA in art. ظفر.) طَفْرَةٌ A leap: (S:) or a leap upwards, (T, A, * Mgh, Msb, K, *) as when one leaps over a wall; (T, Mgh, Msb;) said to be thus distinguished from وَثْبَةٌ, which is downwards. (Mgh, Msb.) Hence طَفْرَةُ النِّظَامِ [app. meaning An overleaping the right order, or method: I have not found any explanation of it]. (A.) هُوَ طَفَّارُ الأَنْهَارِ [He is the leaper over rivers, or rivulets]. (A.)
طفر: طَفَر = عامية ثادر وهو سيريشد به حزام السرج على الدابة (بوشر الف ليلة 2: 38).
طَفْرة: عند العامة بثور تعلو البدن (محيط المحيط).
طَفَّار. قوّاد، الساعي بين المرأة والرجل للفجور (بوشر بربرية).
طَيْفُور، وجمعها طيافير وطيافَر (شيرب) وطوافير (فوك، ألكالا): صَحْن عميق. صحفة عميقة، طبق عميق (فوك) (وفي معجم ألكالا. تَيْفور وجمعها تيافير وتوافير: طَبق).
(هوست ص 182، ابن بطوطة 2: 34، 76، 285، 391، 3: 379، 423، 424، 425، المقري 2: 234، 799) وفي رياض النفوس (ص94 ق): فاذا ثلاثة من الخدم على روسهم طيافير مغطاة (وهو يسميها بعد ذلك أطبْاق) طَيْفُور عند شيرب: (اِجّانة أو مركن من النحاس تستخدمه النسوة في الحمام لتذويب مادة (الثوفل). وقعر هذا الركن مسطّح واطرافه مستقيمة يبلغ ارتفاعها ثلاثة أصابع أو أربعة. وهذا يؤكد لنا بدقة انها قصعة أو جفنة جنودنا).
طيفور: نوع من الطبلات (فوك) وفيه: تيفور وطبلة مستديرة وهي Tamarid عند تيزور دي كوباروفياس (انظر أتَّيْفور).
ويقول تورس (ص267): ومائدتهم وخوانهم الارض يفرشون عليها سماطاً من الحصر أو الجلد يسمونها تيفور وعند نوفيز أن كلمة تَيْفور الأسبانية لا تعني طبقاً عميقاً فقط بل تعني أيضاً طبلة أو خواناً مستديراً يستعمله المغاربة.
ويفسرها فيكتور بما يلي: صِوان السفرة ومائدة المأدبة، وخزانة الأطباق، ومنصب ذو ثلاثة أرجل، وقصعة أو جفنة من الفخار المطلي بالميناء وإناء مقعر لا حافة له. طوفرية: طبق عميق مقعر (ياقوت: 2: 693) واقرأ طوفرية في العبارة التي ذكرها القزويني 2: 249).
طوفرية= طيفورية (انظر ابن طيلون عند المقدسي = ابن طولون عند دي غويه).
طيفورية: طبق مقعر عميق (المقري 2: 89).
طيفورية: سفينة لنقل الخيل (الكالا) وانظر معجم الأسبانية (ص345).
طفر
: (الطَّفْرَةُ: الوَثْبُ فِي ارْتِفَاعٍ) كَمَا يَطْفِرُ الإِنسانُ حائِطاً، أَي يَثِبهُ، (كالطُّفُورِ) ، بالضّمّ، طَفَرَ يَطْفِرُ طَفْراً وطُفُوراً، وطَفَرَ الحائِطَ: وَثَبَه إِلى مَا وراءَه.
وَفِي الأَساس: وطَفْرَةً مُنْكَرَةً، وَمِنْهَا: طَفْرَةُ النَّظّامِ، وَهُوَ طَفَّارُ الأَنْهَارِ، وطَفَرَ الفَرَسُ النَّهْرَ، وطَفَّرْتُه النَّهْرَ.
(و) الطَّفْرَةُ (من اللَّبَنِ، كالطَّثْرَةِ) ، وَهُوَ أَن يَكْثُفَ أَعلاه ويَرِقَّ أَسفلُه، (وَقد طَفَّرَ تَطْفِيراً) .
(والطَّيْفُورُ: طُوَيْئِرٌ) صَغيرٌ، والياءُ زَائِدَة.
(و) طَيْفُورُ بنُ عِيسَى بن سَرُوشَانَ، (اسْمُ) القُطْبِ (أَبِي يَزِيدَ البَسْطَامِيّ شَيْخِ الصُّوفيةِ) وصاحِبِ الأَحْوَالِ الْمَشْهُورَة، وشُهْرَتُه تُغْنِي عَن البيانِ والتعريف.
وَفَاته:
أَبو يَزِيدَ الأَصْغَرُ، واسْمه طَيْفُورُ بنُ عِيسَى بنِ آدَمَ بنِ عِيسَى بن علِيَ الزَّاهِدُ، حَدَّثَ.
(وأَطْفَرَ الرّاكبُ فَرَسَهُ إِطْفاراً) ، ظاهِرُ المصنِّف أَنّه من بَاب أَفْعَلَ، وَلَيْسَ كذالك، بل الصوابُ اطَّفَر اطِّفاراً، كافْتِعَالاً، كَمَا قيّدَه الصاغانيّ، إِذا (أَدْخَلَ قَدَمَيْهِ فِي رُفْغَيْهَا، وَهُوَ عَيْبٌ للرّاكِبِ) ، وكذالك إِذا أَعْدَى البَعِيرَ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
اطَّفَرَ الرجُلُ كافْتَعَلَ، إِذا أَنشَبَ أَظافِيرَه. وَهُوَ مَجَاز، وأَصلُه اظَّفَر، وسيأْتي.
وطَفُّرُ، بِفَتْح فتشديدِ فاءٍ مَضْمُومَة: موضعٌ فِي سوادِ العراقِ، وناحِيَةٌ من رَازَانَ، هاكذا ضَبطه أَبو عبيد.
ورَحْبَةُ طَيْفُورَ، ببَغْدَاد، مِنْهَا: أَبو بكرٍ عُمَرُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ محمَّد بن هارُون البَزّاز؛ لكونِه نزَلَها، سمع الباغَنْدِيّ، وَعنهُ ابنُ رِزْقويه. وأَبو جَعْفَرٍ محمّدُ بنُ يَزِيدَ بنِ طَيْفُور البَغْدَادِيّ. وأَبو بكر عبدُ اللَّهِ بنُ يَحْيَى بن عبدِ اللَّهِ بنِ طَيْفُور النَّيْسَابُورِيّ، الطَّيْفُورِيّانِ، فإِلى جَدِّهِمَا، وَكَذَا أَبو عبدِ الله محمّدُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ محمّدِ بنِ الطَّيْفُورِيّ: مُحَدِّثُون.
طفر
طفَرَ يَطفِر، طَفْرًا وطُفورًا، فهو طافِر، والمفعول مطفور (للمتعدِّي)
• طفَر الشَّيءُ: قفَز، وثَب في ارتفاع "طفَر الحِصانُ مسافات واسعة- طفَر الدَّمعُ" ° طفرت أسعارُ المواد الغذائيّة: وثبت في ارتفاع.
• طفَر الشَّيءَ: قفز من فوقه وتخطّاه إلى ما وراءه "طفَر الحصانُ الحواجزَ العالية- طفَر الأسيرُ الحاجز السلكيّ- طفَر الجِدَارَ". 

طَفْر [مفرد]: مصدر طفَرَ. 

طَفْرَة [مفرد]: ج طَفَرَات وطَفْرات:
1 - اسم مرَّة من طفَرَ: قَفْزة، وَثْبة "للحصان المدرَّب طَفَرَات رائعة".
2 - انتقال سريع من حالة إلى أخرى، تطوّر، ارتفاع مفاجئ "حدثت طفرة سكانيّة في الآونة الأخيرة- حقّق العلمُ طفرة كبيرة في العلوم والتكنولوجيا" ° طفرة اجتماعية: تغيُّر يطرأ على البنية الاجتماعيّة بشكل مفاجئ- طَفْرَة اقتصاديّة: فترة انتعاش اقتصادي.
3 - (حي) تغيُّر في خصائص حيوان عن خصائص والديه الوراثيَّة، يمكن توريثه، ويمكن أن يكون سبب ذلك حدوث تغيُّر كيميائيّ أو فيزيقيّ في صبغيَّات الكائن الحيّ، وتحدث الطفرة كذلك في النبات. 

طُفور [مفرد]: مصدر طفَرَ. 

فعم

[فعم] الفعم: الممتلئ. يقال: ساعد فَعْمٌ، وقد فَعُمَ بالضم فَعامَةً وفعومة. وأفعمت الاناء: ملاته. وقال: فصبحت والطير لم تكلم جابية طمت بسيل مفعم وأفعمت البيتَ بريح العود. وأفْعَمَ المسك البيتَ: ملأه بريحه. وأفْعَمْتُ الرجل: ملاته غضبا.
[فعم] نه: في صفته صلى الله عليه وسلم كان "فعم" الأوصال، أي ممتلئ الأعضاء، فعمت الإناء وأفعمته - إذا بالغت في ملئه. ومنه: لو أن امرأة من الحور العين أشرقت "لأفعمت" ما بين السماء والأرض ريح المسك، أي ملأت، وروى بالغين. وفيه: وإنهم أحاطوا ليلا بحاضر "فعم" أي حي ممتلئ بأهله. ومنه: شعر كعب: "فعم" مقيدها، أي ممتلئ الساق.

فعم


فَعَم(n. ac. فَعْم)
a. Filled.

فَعُمَ(n. ac. فَعَاْمَة
فُعُوْمَة)
a. Was full.
b. Was fat, plump.

فَعَّمَa. Filled.

أَفْعَمَa. see IIb. Angered, enraged.

فَعْمa. Full.
b. Fat, fleshy, plump, well-rounded (arm).
c. Rose-tree.

أَفْعَمُa. Full, overflowing.

N. P.
فَعڤمَ
N. P.
أَفْعَمَa. see 1 (a)
إِفْعَوْعَمَ [إِفْعَوْعَمَ]
a. Became full.

فَعْمَل
a. Plump, fleshy.
ف ع م

أفعمت الإناء، وإناء مفعم: ملآن. وساعد فعم، وامرأة فعمة الساق. ويقول المحسود لحاسده: أفعمت بيمّ، وغضت بسمّ؛ أي ملئت من حسدي بمثل البحر ثم لا جعل لك مغيض إلا بسم منخرك أو بمثل سمّ الإبرة في الضيق والمعنى قلّة المبالاة بامتلائه من حسده وقلّة رغبته في نقصانه، وغضت مبنيّ للمفعول من غاضه إذا نقصه لقوله: أفعمت.

ومن المجاز: أفعمت البيت طيباً وأفعمته غضباً.
فعم
فَعُمَ فَعَامَةً وفُعُوْمَةً، فهو فَعْمٌ أفْعَمُ: أي مَلآنُ رَيّان. يُقال: مُقَبَّلٌ فَعْمٌ، وامْرَأةٌ فَعْمَةُ المُخَلْخَل: غَليظَتُها، وقد فَعُمَتْ فَعَامَةً وفُعومَةً. وأفُعَمْتُه. وافْعَوْعَمَ البَحْرُ: امْتَلأَ.
وفَعَّمْتُه: مَلأْتَه فَرَحاً أو غَيْظاً، ويُقال بالغَيْنِ مُعْجَمَةً أيضاً. وفي مَثَلٍ: " أُفْعِمْتَ بِيَمّ وغِضْتَ بِسَمّ " يُقال للحاسِد، أي مَلأَكَ الله من الحَسَد بمثْل ماء البَحْر ثمَّ لا جَعَلَ لكَ مَغِيْضاً إلاّ من سَمِّيْ مَنْخَرِيْكَ، ويجوز أنْ يكونَ أراد: سَمَّ الإِبْرَة؛ أي بأضْيَقِ المخَارِج. والفَعْمُ: شَجَرٌ.
فعم
فعَمَ يَفعَم، فَعْمًا، فهو فاعِم، والمفعول مَفْعوم
• فعَم الإناءَ: مَلأه وأتمَّ مَلأه. 

أفعمَ يُفعم، إفعامًا، فهو مُفعِم، والمفعول مُفعَم
• أفعم الإناءَ: ملأه وأتمَّ ملأه "مفعَمٌ بالسعادة- قَلْب مُفعَم
 بالأمل- حياة مُفعَمة بالنشاط والحيويّة- بيت مُفعَم بريح المسك". 

فَعْم [مفرد]: مصدر فعَمَ. 
باب العين والفاء والميم معهما ف ع م يستعمل فقط

فعم: يقال: فَعُمَ فَعامَةً وفُعُومةً، فهو فَعْمٌ، أي: ملآن. قال كعب بن زهير :

فَعْمٌ مُقَلَّدُها عَبْلٌ مُقَيَّدُها ... في خَلْقِها عن بناتِ الفَحْلِ تفضيل

وامرأة فعمة السّاق، فَعُمَتْ فَعَامَةً وفُعُومةً، أي: مستوية الكعب، غليظة السّاق. قال :

فعم [مخلخلها] وعث مؤزرها ... عذب مقبلها طعم السَّدا فوها

وأَفْعَمْتُ البيتَ بريحِ العُود. وافْعَوْعَمَ النّهر والبحر، أي: امتلأ. قال :

مُفْعَوعِمٌ صَخِبُ الآذيّ مُنبعِقُ ... كأن فيه أكف القوم تَصطّفِقُ

يعني النّهر. وأفعمته فهو مُفْعَمٌ. وأفعمَ المِسْكُ البيتَ. وقوله في البيت الأول: طعم السَّدا: السَّدا: البلح. 
فعم

(فَعُمَ السَّاعِدُ والإِنَاءُ، كَكَرُمَ فَعَامَةً وفُعُومَةً: امْتَلأَ فهُوَ فَعْمٌ) قَالَ:
(بِسَاعِدٍ فَعْمٍ وكَفٍّ خَاضِبِ ... )
(وفَعْمَلٌ بِزِيَادَةِ لامٍ) وقَدْ ذُكِرَ فِي اللامِ. وَفِي الحَدِيثِ: " كَانَ النِّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم فَعْمَ الأوْصَالِ "؛ أَيْ مُمْتَلِئَ الأعْضاءِ.
(و) فَعُمَتْ (المَرْأَةُ: اسْتَوَى خَلْقُهَا وغَلُظَ ساقُهَا فَهِيَ فَعْمَةٌ) . وَفِي قَصِيدَةِ كَعْبٍ:
(ضَخْمٌ مُقَلَّدُهَا فَعْمٌ مُقَيَّدُها ... )
أَيْ: مُمْتَلِئَةُ السَّاقِ.
(وأَفْعَمَ الإناءُ: مَلأه) وبالَغَ فِي مَلْئِه (كَفَعَمَه) يَفْعَمُه فَعْمًا، يُقالُ: سِقاءٌ مُفْعَمٌ ومُفْأَمٌ، أَي: مَمْلوءٌ. قَالَ:
(فَأَصْبَحْتُ والطَّيْرُ لَمْ تَكَلَّمِ ... )

(خَابيةً طُمَّت بسَيْلٍ مُفْعَم ... )
وأَمَّا مَفْعُومٌ فإنّه زَعَم ابنُ الأَعْرابِيّ أَنه لم يَسْمَعْه إِلَّا فِي قَوْلِ كُثَيِّر:
(أَتِيٌّ ومَفْعُومٌ حَثِيثٌ كَأَنَّهُ ... غُروبُ السَّوانِي أتْرَعَتْهَا النَّوَاضِحُ)

قَالَ: وَهُوَ من أَفْعَمْتُ، ونَظِيرُه قولُ لَبِيدٍ:
(النَّاطِقُ المَبْرُوزُ والمَخْتُومُ ... )
وَهُوَ من أبْرَزْتُ، وَمثله المَضْعوف من أضْعَفْتُ، وَقَالَ الأزهَرِيُّ: نَهرٌ مَفْعُومٌ، أَي: مُمْتَلِئٌ، وأنشدَ أَبُو سَهْلٍ فِي أَشْعارِ الفَصِيح فِي بابِ المُشَدَّدِ بَيْتًا آخَرَ جَاءَ بِهِ شَاهِدًا على الضِّحِّ وَهُوَ:
(أَبيضَ أَبْرَزَه للضِّحِّ رَاقِبُه ... مُقَلَّدٌ قُضُبَ الرَّيْحانِ مَفْعُومُ)

أيْ مُمْتَلِئٌ لَحْمًا.
(و) أفْعَمَ (المِسْكُ البَيْتَ) : إِذَا (طَيَّبَه) أَي مَلأهُ بِرِيحِهِ.
(و) أَفْعَم (فُلانًا: أَغْضَبَه) أَي ملأَه غَضَبًا، كَمَا فِي الصِّحَاحِ، حَكَاهُ الأزْهَرِيُّ عَن أَبِي تُرابٍ، قَالَ: سَمِعْتُ واقِفًا السُّلَمِيَّ يَقُول ذَلِك، والغَيْن لُغَة فِيهِ.
(أَو) أَفْعَمَه: (مَلأ أَنْفَه رَائِحَةً:) طَيِّبَةً، وَمِنْه الحَدِيثُ: " لَوْ أَنَّ امْرَأَةً مِن الحُورِ العِينِ أَشْرَفَتْ لأَفعَمَتْ مَا بَيْنَ السَّماءِ والأرْضِ رِيحَ المِسْكِ "، أَي: مَلأت، ويُرْوَى بِالغَيْن أَيْضًا (كفَعِمَه، كسَمِعَه، ومَنَعَه) فَعْمًا، والأعرفُ بِالغَيْن المُعْجَمَة.
(والفَعْمُ: شَجَرٌ أَو الوَرْدُ) . (وفَعَوْعَمٌ، أَو فَعَمْعَمٌ: ع)
(وافْعَوْعَمَ: امْتَلأَ وفَاضَ) ، قَالَ كَعْبٌ يَصِفُ نَهَرًا:
(مُفْعَوْعِمٌ صَخِبُ الآذِيّ مُنَبعِقٌ ... كَأَنَّ فِيهِ أَكُفَّ القَوْمِ تَصْطَفِقُ)
[] ومِمَّا يُسْتَدرَك عَلَيْهِ:
الأفْعَمُ: المُمْتَلِئُ. وقِيلَ: الفائِضُ امتِلاءً.
وحَاضِرٌ فَعْمٌ، أَيْ: حَيٌّ مُمْتَلِئٌ بأَهْلِه.
وافْعَوْعَمَ البَيْتُ طِيبًا: امْتَلأَ.
ومُخَلْخَلٌ فَعْمٌ: مُمْتَلِئُ اللَّحْمِ، قَالَ:
(فَعْمٌ مُخَلْخَلُهَا وَعْثٌ مُؤَزَّرُهَا ... عَذْبٌ مُقَبَّلُهَا طَعْمُ السَّدَى فُوهَا)

وأَفْعَمَهُ وأَفْغَمَهُ: مَلأَه فَرَحًا، عَن أَبِي تُراب.

فعم

1 فَعُمَ, aor. ـُ inf. n. فَعَامَةٌ and فُعُومَةٌ, It was, or became, full; said of the سَاعِد [or fore arm]; (S, K;) and of a vessel. (K.) b2: And فَعُمَتْ, said of a woman, She was, or became, full-formed, and thick in her shank. (K.) A2: See also 4, in three places.2 فَعَّمَ see what next follows.4 افعم; [like أَفْأَمَ;] (S, K;) and so افغم; (K in art. فغم;) as also ↓ فعّم; (thus in some of the copies of the K;) or ↓ فَعَمَ, (thus accord. to other copies of the K and accord. to the TA,) aor. ـَ inf. n. فَعْمٌ; (TA;) He filled a vessel; (S, K, TA;) and exceeded the usual degree, or strove, or laboured, or did not fall short of what was requisite, in filling it. (TA.) b2: And أَفْعَمْتُ البَيْتَ بِرِيحِ العُودِ [I filled the house, or chamber, or tent, with the odour of aloes-wood]. (S.) It is said in a trad., لَوْ أَنْ امْرَأَةً مِنَ الحُورِ العِينَ أَشْرَفَتْ لَأَفْعَمَتْ مَا َبيْنَ السَّمَآءِ وَالأَرْضِ رِيحَ المِسْكِ i. e. [If a woman (or Paradise) of those having eyes like the eyes of gazelles rose into view,] she would fill [the space between the heaven and the earth with the odour of musk]: thus related: and also لَأَفْغَمَتْ, and لَفَغَمَتْ: but Az says that the right relation is لافعمت, with ع. (TA in this art. and in art. فغم.) And one says, افعم المِسْكُ البَيْتَ The musk filled with its odour, (S,) or perfumed, (K,) [the house, or chamber, or tent.] b3: and افعم الرَّجُلَ He filled the man with anger; (S, TA;) mentioned by Az on the authority of Aboo-Turáb: (TA:) or he angered him: or he filled his nose with odour, (K, TA,) i. e. with sweet odour: (TA:) as also ↓ فَعِمَهُ and ↓ فَعَمَهُ, aor. of both فَعَمَ, (K, TA,) inf. n. فَعْمٌ; but better known with the pointed غ. (TA.) b4: And افعمهُ and افغمهُ He filled him with joy, or happiness. (Aboo-Turáb, TA.) 12 اِفْعَوْعَمَ It became full, and overflowed. (K.) b2: And افعوعم طِيبًا It (a house, or chamber, or tent,) became filled with perfume. (TA.) فَعْمٌ Full; applied in this sense to a سَاعِد [or fore arm]; (S, K;) and to a vessel; as also ↓ فَعْمَلٌ, in which the ل is augmentative: (K:) and full of flesh; applied to the place of the anklet. (TA.) It is said of the Prophet, in a trad., كَانَ فَعْمَ الأَوْصَال i. e. He was full in respect of the limbs. (TA.) And one says اِمْرَأَةٌ فَعْمَةٌ A woman full-formed, and thick in her shank. (K.) And حَاضِرٌ فَعْمٌ A [great] tribe filled with its people. (TA.) [See also مُفْعَمٌ: and see أَفْعَمُ.]

A2: And A species of tree: or the rose. (K.) فَعْمَلٌ: see the next preceding paragraph.

أَفْعَمُ Full [like فَعْمٌ]: or overflowing by reason of fulness. (TA.) مُفْعَمٌ Filled; applied in this sense to a skin for water or milk; as also مُفْأَمٌ: but as to ↓ مَفْعُومٌ, IAar asserts that he had not heard it except in a verse of Kutheiyir: Az, however, mentions it as signifying full [like فَعْمٌ], applied to a river, or rivulet: and Aboo-Sahl cites an ex. of it from the verses of the Fs as signifying full of flesh. (TA.) b2: The phrase سَيْلٌ مُفْعَمٌ may be of the same category as هَمٌّ نَاصِبٌ [for هَمٌّ ذُو نَصَبٍ], the meaning being A torrent having the quality of filling; though the possessive epithet in most instances has the form of the act. part. n., such as طَالِقٌ [for ذَاتَ طَلَاقٍ] and مُرْضِعٌ [for ذَاتُ رَضِيعٍ]: or it may be that مَفْعَمٌ in this case is expressive of muchness, or abundance, like the latter word in the phrase شِعْرٌ شَاعِرٌ and in مَوْتٌ مَائِتٌ. (Ham p. 106.) مَفْعُومٌ: see the next preceding paragraph.

فعو or فعى 1 فَعَا شَيْئًا i. q. فتته [so in my original, app., if not a mistranscription, فَتَّتَهُ i. e. He crumbled a thing much]; said of a man. (TA.) 2 فعّى, inf. n. تَفْعِيَةٌ, He branded a camel with a mark in the form of the viper (الأَفْعَى). (TA.) 4 افعى He (a man) became possessed of [or characterized by] evil after good or goodness. (TA.) 5 تفعّى He (a man, S) became like the viper (الأَفْعَى, S, K) in evil: (S, TA:) or, as in the A, he made himself to resemble the viper (تَشَّبَهَ بِالأَفْعَى) in the evilness of his disposition. (TA.) فَاعٍ Angry and foaming [with anger]. (IAar, M, K.) b2: And [the fem.] فَاعِيَةٌ A woman (TA) wont to calumniate; syn. نَمَّامَةٌ. (K, TA: in the CK الثُّمامَةُ is put for النَّمَّامَةُ.) فَاعِيَةٌ [as a subst.] The flower of the حِنَّآء [i. e. Lawsonia inermis, or Egyptian privet]: (K:) [said to be] a dial. var. of فَاغِيَةٌ [q. v.]. (TA.) أَفْعًى, (S, Msb, K) of the fem. gender, but with tenween, (S, Msb,) because it is a subst., not an epithet; (Msb;) [said in the S and Msb to be like أَرْوًى; but this is a mistake, for اروى is without tenween;] or it is an epithet and a subst.; (K, TA;) but mostly a subst.; (TA;) [if used as an epithet, it is without tenween, written أَفْعَى, being also of the measure of a verb;] A certain serpent, (S, Msb, K,) of a malignant kind; [i. e. the viper;] also called ↓ أُفْعُوٌّ, (K, TA, [in the CK, erroneously, اُفْعُوان, which see in what follows,]) occurring in a trad., in which it is said that there is no harm in the killing of the أُفْعُوّ and the حُدُوّ by the مُحْرِم, the [final] alif being changed into و in both of these words in the dial. of El-Hijáz: (TA:) it is spotted, black and white; slender in the neck; broad in the head; it is said that it will not quit its place; (TA;) always coiling itself round; and neither antidote nor charm is of any avail against it: (Msb, TA:) sometimes it has two horns [i. e. it sometimes signifies the cerastes, or horned viper]: (TA:) ↓ أُفْفُوَانٌ signifies the male: (S, Msb, TA:) [see also خِشَاشٌ:] the pl. is أَفَاعٍ. (S, Msb, K. * [In the K, the pl. is written أَفَاعِى, which, when indeterminate, is wrong.]) b2: [Hence,] by way of comparison [to vipers], (TA,) الأَفَاعِى signifies (tropical:) Certain veins (عُرُوق) that branch off from the حَالِبَانِ [q. v.]. (K.) أَفْعآءٌ [a pl. of which the sing. is not mentioned] Sweet, or pleasant, odours. (IAar, M, K.) أُفْعُوٌّ, and أُفْعُوانٌ: see أَفْعًى.

أَرْضٌ مَفْعَاةٌ A land in which are vipers (أَفَاعٍ): or, abounding therewith. (K.) مُفَعًّى A camel branded with a mark in the form of the viper (الأَفْعَى): (K:) and [the fem.]

مُفَعَّاةٌ camels (إِبِلٌ) branded therewith. (TA.) مُفَعَّاةٌ [as a subst.] A brand in the form of the viper (الأَفْعَى). (S, K.)
ف ع م: (أَفْعَمَ) الْإِنَاءَ مَلَأَهُ. 

رَبَعَ

(رَبَعَ)
(س) فِي حديث القيامة «ألَم أذَرْك تَرْبَعُ وتَرْأس» أي تأخُذ رُبع الْغَنِيمَةِ.
يُقَالُ رَبَعْتُ القومَ أَرْبُعُهُمْ: إِذَا أخَذْت رُبع أَمْوَالِهِمْ، مِثْلَ عَشَرْتُهم أعشُرُهم. يُرِيدُ أَلَمْ أجْعَلْكَ رَئِيسًا مُطاعا؛ لِأَنَّ الْمَلِكَ كَانَ يأخذُ الرُّبع مِنَ الْغَنِيمَةِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ دُون أَصْحَابِهِ، ويُسَمَّى ذَلِكَ الرُّبعُ: الْمِرْبَاعُ.
(هـ) وَمِنْهُ قَوْلُهُ لِعديّ بْنِ حَاتِمٍ «إِنَّكَ تأكُلُ المِرْبَاعَ وَهُوَ لَا يَحِل لَكَ فِي دِينِك» وقد تَكَرَّرَ ذِكْرُ الْمِرْبَاع فِي الْحَدِيثِ.
وَمِنْهُ شِعْرُ وَفْدِ تَمِيمٍ.
نَحْنُ الرُّءُوس وفِينَا يُقْسمُ الرُّبُع يُقَالُ رُبْعٌ ورُبُعٌ، يُرِيدُ رُبُعَ الغَنِيمة، وَهُوَ واحدٌ مِنْ أَرْبَعَةٍ.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ عَبْسة «لَقَدْ رَأيتُني وَإِنِّي لَرُبُعُ الْإِسْلَامِ» أَيْ رَابِعُ أهْل الإسْلام، تَقَدَّمَنِي ثَلَاثَةٌ وَكُنْتُ رابعَهم.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «كُنْتُ رَابِعَ أَرْبَعَةٍ» أي واحِداً من أربعَة. (س) وَفِي حَدِيثِ الشَّعبي فِي السِّقْط «إِذَا نُكِسَ فِي الخَلْق الرَّابِعِ» أَيْ إِذَا صَارَ مُضْغَة فِي الرَّحم؛ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: فَإِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ تُرابٍ، ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ، ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ، ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ» .
(س) وَفِي حَدِيثِ شُرَيْحٍ: حَدِّثِ امْرَأَةً حَدِيثَيْنِ، فَإِنْ أبَت فَأَرْبَع» هَذَا مَثلٌ يُضْرب لِلْبَليد الَّذِي لَا يَفْهم مَا يقالُ لَهُ، أَيْ كرِّر الْقَوْلَ عَلَيْهَا أربعَ مَرَّاتٍ. وَمِنْهُمْ مَنْ يَرويه بِوَصْلِ هَمْزَةِ أرْبع بِمَعْنَى قِفْ واقْتِصر، يَقُولُ حَدِّثها حَدِيثَيْنِ، فَإِنْ أبتْ فَأَمْسك وَلَا تُتْعِب نَفْسَكَ.
(س) وَفِي بَعْضِ الْحَدِيثِ «فَجَاءَتْ عَيناه بِأَرْبَعَةٍ» أَيْ بدمُوع جَرت مِنْ نَوَاحِي عَيْنَيْهِ الْأَرْبَعِ.
وَفِي حَدِيثِ طَلْحَةَ «إِنَّهُ لمَّا رُبِعَ يَوْمَ أحُد وشَلَّت يَدُه قَالَ لَهُ: بَاءَ طلحةُ بِالْجَنَّةِ» رُبِعَ:
أَيْ أُصيبَتْ أَرْبَاع رأسه وهى نواحيه. وقيل أصَابه حَمَّى الرِّبْع. وَقِيلَ أُصِيب جَبِينُه.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ سُبَيعة الْأَسْلَمِيَّةِ «لمَّا تَعلَّت مِنْ نِفَاسها تَشوّفَت للخُطَّاب، فَقِيلَ لَهَا لَا يَحِل لَكِ، فسألَت النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهَا: ارْبَعِي عَلَى نَفْسِكِ» لَهُ تَأْويلاَن: أحدُهما أَنْ يَكُونَ بِمَعْنَى التَّوقُّف والانْتظار، فيكونُ قَدْ أمَرها أَنْ تكُفَّ عن التزوُّج وأن تنتظر تَمام عِدَّةِ الْوَفَاةِ، عَلَى مَذْهَبِ مَنْ يَقُولُ إِنَّ عِدَّتَهَا أبْعدُ الْأَجَلَيْنِ، وَهُوَ مِنْ رَبَعَ يَرْبَعُ إِذَا وقَف وانْتظر، وَالثَّانِي أَنْ يَكُونَ مِنْ رَبَعَ الرجُل إِذَا أخْصَب، وأَرْبَع إِذَا دَخَل فِي الرَّبِيعِ: أَيْ نَفِّسي عَنْ نَفْسِك وأخْرِجيها مِنْ بُؤُس العدِّة وسُوء الحالِ. وَهَذَا عَلَى مَذهب مَنْ يَرَى أَنَّ عِدّتها أدْنى الْأَجَلَيْنِ، وَلِهَذَا قَالَ عُمَر: إِذَا ولدَت وزوْجُها عَلَى سَرِيره- يَعْنِي لَمْ يُدْفَنْ- جَازَ أَنْ تتَزوَّج.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فَإِنَّهُ لَا يَرْبَع عَلَى ظَلْعك مَنْ لَا يَحْزُنه أمْرُك» أَيْ لَا يَحْتَبس عَلَيْكَ ويَصْبِرُ إلاَّ مَن يَهُمُّه أمْرُك.
وَمِنْهُ حَدِيثُ حَلِيمَةَ السَّعْدِيَّةِ «ارْبَعِي عَلَيْنَا» أَيِ ارْفُقي واقْتَصري.
وَمِنْهُ حَدِيثُ صِلَة بْنِ أشْيَم «قُلْتُ أَيْ نَفْسُ، جُعِل رزْقُك كَفَافا فَارْبَعِي فَرَبَعْتُ وَلَمْ تَكُدّ» أَيِ اقْتَصري عَلَى هَذَا وارضى به. (هـ) وَفِي حَدِيثِ الْمُزَارَعَةِ «ويُشْتَرطُ مَا سَقى الرَّبِيعُ والْأَرْبِعَاءُ» الرَّبِيعُ: النهرُ الصغيرُ، والْأَرْبِعَاء: جمعُه.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «وَمَا يَنْبُتُ عَلَى رَبِيعِ السَّاقي» هَذَا مِنْ إضافَة الموصُوف إِلَى الصِّفة:
أَيِ النَّهر الَّذِي يَسْقي الزَّرع.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فعدل إِلَى الرَّبِيعِ فتطَهَّر» .
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِنَّهُمْ كَانُّوا يُكْرُون الأرضَ بِمَا يَنْبُت عَلَى الْأَرْبِعَاءِ» أَيْ كَانُوا يُكْرُون الْأَرْضَ بِشَيْءٍ مَعْلُوم ويَشْتَرِطُون بَعْدَ ذَلِكَ عَلَى مُكْتَرِيها مَا يَنْبُتُ عَلَى الْأَنْهَارِ والسَّواقي.
وَمِنْهُ حَدِيثُ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ «كَانَتْ لَنَا عَجُوز تأخُذُ مِنْ أًصُول سِلْق كُنَّا نغْرسه عَلَى أَرْبِعَائِنَا» .
وَفِي حَدِيثِ الدُّعَاءِ «اللَّهُمَّ اجْعَل القُرآنَ رَبِيعَ قَلْبي» جَعَله رَبِيعاً لَهُ لِأَنَّ الإنْسَانَ يَرْتَاحُ قلبُه فِي الرَّبِيعِ مِنَ الأزْمَان ويميلُ إِلَيْهِ.
(هـ) وَفِي دُعَاءِ الِاسْتِسْقَاءِ «اللَّهُمَّ اسْقنا غَيثاً مُغِيثاً مُرْبِعاً» أَيْ عَامًّا يُغْني عَنِ الارْتِياد والنُّجْعَة، فَالنَّاسُ يَرْبَعُونَ حَيْثُ شَاءُوا: أَيْ يُقِيمون وَلَا يحتاجُون إِلَى الِانْتِقَالِ فِي طَلب الْكَلَأِ، أَوْ يَكُونُ مِنْ أَرْبَعَ الغيثُ إِذَا أنْبَت الرَّبِيعَ.
(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ «أَنَّهُ جَمَّع فِي مُتَرَبَّعٍ لَهُ» الْمَرْبَعُ والْمُتَرَبَّعُ والْمُرْتَبَعُ:
الْمَوْضِعُ الَّذِي يُنْزل فِيهِ أَيَّامَ الرَّبِيع، وَهَذَا عَلَى مَذْهب مَنْ يَرَى إِقَامَةَ الْجُمُعَةِ فِي غَيْرِ الْأَمْصَارِ.
وَفِيهِ ذِكْرُ «مِرْبَع» بِكَسْرِ الْمِيمِ، وَهُوَ مَالُ مِرْبَعٍ بِالْمَدِينَةِ فِي بَنِي حارِثة، فَأَمَّا بِالْفَتْحِ فَهُوَ جَبلٌ قُرْب مَكَّةَ.
(س) وَفِيهِ «لَمْ أَجِدْ إِلَّا جَمَلًا خِيارا رَبَاعِيّاً» يُقَالُ للذَّكر مِنَ الْإِبِلِ إِذَا طلعتْ رَبَاعِيَتِهِ رَبَاعٌ، والأنثَى رَبَاعِيَةٌ بِالتَّخْفِيفِ، وَذَلِكَ إِذَا دَخَلَا فِي السَّنَةِ السَّابِعَةِ. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(س) وَفِيهِ «مُرِي بَنِيك أَنْ يحسِنوا غِذاء رِبَاعِهِمْ» الرِّبَاعُ بِكَسْرِ الراءِ جَمْعُ رُبَعٍ، وَهُوَ مَا وُلد مِنَ الْإِبِلِ فِي الرَّبيع. وَقِيلَ مَا وُلد فِي أَوَّلِ النِّتَاجِ، وإحْسانُ غِذائِها أَنْ لَا يُسْتقصَى حَلب أُمهاتها إبْقَاءً عَلَيْهَا.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمير «كَأَنَّهُ أخْفاف الرِّبَاع» وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «سَأَلَهُ رجلٌ مِنَ الصَّدقة فَأَعْطَاهُ رُبَعَةً يَتْبَعُها ظْئْراها» هُوَ تأنيثُ الرُّبَع.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ:
إنَّ بَنِيَّ صبْيَةٌ صَيْفِيُّون ... أفْلَحَ مَنْ كَان لَهُ رِبْعِيُّونَ
الرِّبْعِيُّ: الَّذِي وُلِد فِي الرَّبِيع عَلَى غيرِ قياسٍ، وَهُوَ مَثلٌ للعَرَب قَديمٌ.
(هـ س) وَفِي حَدِيثِ هِشَامٍ فِي وَصْفِ ناقةٍ «إنَّها لَمِرْبَاعٌ مِسْيَاع» هِيَ مِنَ النُّوقِ الَّتِي تَلِد فِي أَوَّلِ النِّتَاجِ. وَقِيلَ هِيَ الَّتِي تُبَكِّر فِي الحَمل. ويُروى بِالْيَاءِ، وسيُذْكر.
وَفِي حَدِيثِ أُسَامَةَ قَالَ لَهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: «وَهَلْ تَرك لَنَا عِقِيل مِنْ رَبْعٍ» وَفِي رِوَايَةٍ «مِنْ رِبَاع» الرَّبْعُ: المنزِل ودارُ الإقامةِ. ورَبْعُ الْقَوْمِ مَحِلَّتُهم، والرِّبَاعُ جَمْعُهُ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ «أَرَادَتْ بَيْعَ رِبَاعِهَا» أَيْ مَنازِلها.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «الشُّفعة فِي كُلِّ رَبْعَةٍ أَوْ حائطٍ أَوْ أرضٍ» الرَّبْعَةُ أخَصُّ مِنَ الرَّبْع.
وَفِي حَدِيثِ هِرَقْلَ «ثُمَّ دَعَا بِشَيْءٍ كَالرَّبْعَةِ الْعَظِيمَةِ» الرَّبْعَةُ: إِنَاءٌ مُرَبَّعٌ كالجُونة.
(هـ) وَفِي كِتَابِهِ لِلْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ «إِنَّهُمْ أمَّةٌ واحدةٌ عَلَى رِبَاعَتِهِمْ» يُقَالُ الْقَوْمُ عَلَى رِبَاعَتِهِمْ ورِبَاعِهِمْ: أَيْ عَلَى اسْتقامتِهم، يُرِيدُ أَنَّهُمْ عَلَى أمرِهم الَّذِي كَانُوا عَلَيْهِ. ورِبَاعَةُ الرجُل: شأنُه وحالُه الَّتِي هُوَ رَابِعٌ عَلَيْهَا: أَيْ ثابتٌ مقيمٌ.
وَفِي حَدِيثِ المُغيرة «إِنَّ فُلَانًا قَدِ ارْتَبَعَ أمرَ الْقَوْمِ» أَيِ انْتظر أَنْ يُؤَمَّر عَلَيْهِمْ.
وَمِنْهُ «الْمُسْتَرْبِعُ» المُطِيقُ لِلشَّيْءِ. وَهُوَ عَلَى رِبَاعَةِ قومِه: أَيْ هُوَ سيِّدهم.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ مرَّ بِقَوْمٍ يَرْبَعُونَ حَجرا» ويُرْوى يَرْتَبِعُونَ. رَبْعُ الْحَجَرِ وارْتِبَاعُهُ: إشالتُه ورَفْعُه لإظْهارِ القُوَّة. ويُسمَّى الْحَجَرَ الْمَرْبُوعَ والرَّبِيعَةَ، وَهُوَ مِنْ رَبَعَ بِالْمَكَانِ إِذَا ثَبَت فِيهِ وَأَقَامَ.
(هـ) وَفِي صِفَتِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ «أطْوَل مِنْ الْمَرْبُوعِ» هُوَ بَيْنَ الطَّوِيلِ وَالْقَصِيرِ.
يُقَالُ رجلٌ رَبْعَةٌ ومَرْبُوعٌ.
(هـ) وَفِيهِ «أغِبُّوا عِيادة الْمَرِيضِ وأَرْبِعُوا» أَيْ دَعُوه يَوْمَيْنِ بَعْدَ العِيادة وأْتُوه الْيَوْمَ الرَّابِعَ، وأصلُه مِنَ الرِّبْعِ فِي أَوْرَادِ الإبِل، وَهُوَ أَنْ تَرِدَ يَوْمًا وتُتْركَ يَوْمَيْنِ لَا تُسْقى، ثُمَّ تَرِد الْيَوْمَ الرَّابِعَ.

المقطع

(المقطع) من الْحَدِيد الْمُتَّخذ سِلَاحا وَمن الرِّجَال المجرب وَمن الذَّهَب الْمَصْنُوع كالحلقة والقرط وَمن الثِّيَاب كل مَا يفصل ويخاط وَيجْعَل ملابس كالقمصان والجباب وَغَيرهمَا والقصير من الملابس (وَلَا يُوصف بِهِ الْمُفْرد)
المقطع:
[في الانكليزية] Syllable ،stanza
[ في الفرنسية] Syllabe ،strophe
بفتح الطاء المخففة على أنّه اسم ظرف.
قيل هو حرف مع حركة أو حرفان ثانيهما ساكن، فضرب مركّب من ثلاثة مقاطع وموسى من مقطعين. وقيل هو الحركة الإعرابية وقد استعمله الشيخ في الشفاء بإزاء الحركة، وقد يفسّر بالوقف لأنّه ينقطع عنده الكلام كذا في شرح المطالع في التقسيم الأول للمفرد. ويطلق على مخرج الحرف أيضا، ولذا يقال الحرف صوت معتمد على مقطع محقّق كما مرّ.
والشعراء يطلقونه على بيت يكون في آخر الأشعار به يقطع ويختم ويسمّى مختما أيضا كما في جامع الرموز.
(المقطع) من كل شَيْء آخِره حَيْثُ يَنْقَطِع وَيَنْتَهِي كمقاطع الرمال والأودية والمزارع وَنَحْوهَا وَمن النَّهر الْموضع الَّذِي يعبر فِيهِ ومقطع الْحق مَا يقطع بِهِ الْبَاطِل والوحدة الصوتية اللُّغَوِيَّة الَّتِي تتألف مِنْهَا الْكَلِمَة وَهُوَ إِمَّا مَفْتُوح وَإِمَّا مغلق فالمفتوح يتركب من حرف محرك حَرَكَة قَصِيرَة أَو طَوِيلَة فالفعل (كتب) مكون من ثَلَاثَة مقاطع مَفْتُوحَة و (قَالَ) مركب من مقطعين مفتوحين والمغلق يتكون من حرف متحرك وحرف سَاكن مثل (بلقد) (مو) (ج) مقاطع

(المقطع) نصل رَقِيق من الْخشب أَو الْمَعْدن أَو العاج يقطع بِهِ الْوَرق (محدثة) وَمِثَال يقطع عَلَيْهِ الثَّوْب والأديم وَنَحْوهمَا و -) من الرِّجَال قَاطع رَحمَه وَيُقَال سيف مقطع مَاض

(المقطع) من الرِّجَال من لَيْسَ لَهُ عمل وَلَا كسب وَالرجل يفْرض لنظرائه وَلَا يفْرض لَهُ والغريب أقطع عَن أَهله والموضع الَّذِي يقطع فِيهِ النَّهر

قهقر

(قهقر)
رَجَعَ إِلَى خلف من غير أَن يُعِيد وَجهه إِلَى جِهَة مَشْيه
(قهقر) - ومن رُبَاعِيِّه في الحديث: "أنّه رَجَع القَهْقَرَى"
: أي إلى خَلْف. قيل إنَّه مِن باب القَهْرِ. وقيلَ: غَيرُ ذَلِك.
قهقر: تقهقر، ويقال تقهقر عن. (ابن جبير ص80).
تقهقر: غلب على أمره (بوشر).
قهقره. مشى القهقرة: مشى القهقري. ارتد على عقبيه، رجع على عقبيه. (بوشر).
قهقره: سير الجرم الفلكي بعكس البروج، وهو من اصطلاح علم الفلك. (بوشر).
قهقر: القَهْقَرُّ [والقُهْقُرُ] : الحَجَرُ الأَمْلَس الأَسْوَد، وهو القُهْقُورةُ.. وغُرابٌ قَهْقَرٌ: شديدُ السّواد. [وحَنْظلةٌ] قَهْقَرةٌ، أي: اسودت بعد الخضرة. والرّجلُ يَتَقَهْقَرُ في مِشْيَته: يَتَراجع على قَفاه. ورجع القَهْقَري: على الأدبار.

قهقر


قَهْقَرَ
a. Went backwards, receded, retrograded
retroceded.
b. [ coll. ], Despised, slighted;
embittered the life of.
تَقَهْقَرَa. see I (a)b. [ coll. ], Was despised
slighted; was wretched, miserable.
قَهْقَرَةa. see 51ya
قَهْقَرَىa. Retrogression, retrocession, recession;
retreat.
b. [ coll. ], Wretchedness, misery.

N. P.
قَهْقَرَ
a. [ coll. ], Wretched, miserable.

قُهْقُوْر
a. Conical heap of stones.
[قهقر] فيه: "القهقرى"، المشي إلى خلف من غير أن يعيد وجهه إلى جهة مشيه. ومنه: يارب أمتي! فيقال: إنهم كانوا يمشون بعدك "القهقري"، أراد الارتداد عما كانوا عليه، من قهقر تقهقر. ن: ومنه: فرجع صلى الله عليه وسلم "يقهقر"، وهذا لخوفه أن يبدر من حمزة أمر يكرهه لو ولاه ظهره، وقيل: هو الإسراع في الرجوع. ومنه: رجع "القهقري"، فيه أنه من رجع في الصلاة لا يستدبر القبلة، واستدل به على جواز اقتداء المصلى بمن يحرم بالصلاة بعده، فإن الصديق أحرم أولًا ثم اقتدى به صلى الله عليه وسلم. وح: فنزل "القهقري"- مر في رفع. ك: ثم رجع "القهقري"، لئلا يولي ظهره القبلة، وفيه أن العمل اليسير غير مبطل للصلاة، وكان المنبر ثلاث مراقي، فلعله إنما قام على الثانية، فليس في نزوله وصعوده إلا خطوتان.
قهـقر
قهقرَ يقهقر، قَهْقَرةً، فهو مُقَهْقِر
• قَهقَر الشَّخصُ: رجع إلى الوراء من غير أن يعيد وجهه إلى جهة مشيه "قَهقَر العدوُّ". 

تقهقرَ يتقهقر، تَقَهْقُرًا، فهو مُتقَهْقِر
• تقهقر الجيشُ ونحوُه: تراجع مَهْزومًا "تقهقر ترتيبُه في الفصل- من لا يتقدّم يتقهقر" ° تقهقر التِّلميذُ في دراسته: تخلَّف- تقهقر فلانٌ: تراجع وظيفيًّا أو أخلاقيًّا.
• تقهقر الاقتصادُ: هبط مستواه "تقهقر سعرُ العملة". 

تقهْقُر [مفرد]:
1 - مصدر تقهقرَ.
2 - (حي) رجوع الكائن الحيّ أو السلالة إلى الوراء من طراز أسمى إلى طراز أدنى. 

قَهْقَرى [مفرد]: رجوعٌ إلى الوراء "فلانٌ يمشي القَهْقَرى- رجع فلان القَهْقَرى". 

قهقر: القَهْقَرُ والقَهْقَرُّ، بتشديد الراء: الحجر الأَمْلَسُ الأَسود

الصُّلْبُ، وكان أَحمد بن يحيى يقول وحده القَهْقارُ؛ وقال الجَعْدِيّ:

بأَخْضَرَ كالقَهْقَرِّ يَنْفُضُ رأْسَه،

أَمامَ رِعالِ الخَيْلِ، وهي تُقَرَّبُ

قال الليث: وهو القُهْقُور. ابن السكيت: القُهْقُرُّ قِشْرَة حمراء تكون

على لُبّ النخلة؛ وأَنشد:

أَحْمَرُ كالقُهْقُرِّ وضَّاحُ البَلَقْ

وقال أَبو خَيْرَة: القَهْقَرُ والقُهاقِرُ وهو ما سَهَكْتَ به الشيءَ؛

وفي عبارة أُخرى: هو الحجر الذي يُسْهَكُ به الشيء، قال: والقِهْرُ أَعظم

منه؛ قال الكميت:

وكأَن، خَلْفَ حِجاجِها من رأْسِها

وأَمامَ مَجْمَعِ أَخْدَعَيْها،القَهْقَرا

وغراب قَهْقَرٌ: شديد السواد. وحِنْطَةٌ قَهْقَرة: قد اسْوَدَّتْ بعد

الخُضْرَة، وجمعها أَيضاً قَهْقَرٌ. والقَهْقَرة: الصَّخْرة الضخمة، وجمعها

أَيضاً قَهْقَرٌ. والقَهْقَرَى: الرجوع إِلى خلف، فإِذا قلت: رَجَعْتُ

القَهْقَرَى، فكأَنك قلت: رجعت الرجوعَ الذي يعرف بهذا الاسم لأَن

القَهْقَرَى ضرب من الرجوع؛ وقَهْقَر الرجلُ في مِشْيَته: فعل ذلك. وتَقَهْقَر:

تَراجَعَ على قفاه. ويقال: رجع فلانٌ القَهْقَرَى. والرجل يُقَهْقِرُ في

مِشْيَته إِذا تَراجَعَ على قفاه قَهْقَرة. والقَهْقَرَى: مصدر قَهْقَرَ

إِذا رجع على عقبيه. الأَزهري: ابن الأَنباري: إِذا ثَنَّيْتَ

القَهْقَرَى والخَوْزَلى ثَنَّيْتَه بإِسقاط الياء فقلت القَهْقَرانِ

والخَوْزَلانِ، استثقالاً للياء مع أَلف التثنية وياء التثنية، وقد جاء في حديث رواه

عكرمة عن ابن عباس عن عمر: أَن النبي،صلى الله عليه وسلم، قال: إِني

أُمْسِكُ بحُجَزكُمْ هَلُمَّ عن النار وتَقاحَمُونَ فيها تَقاحُمَ الفَراشِ

وتَرِدُونَ عَليَّ الحَوْضَ ويُذْهَبُ بكم ذاتَ الشمال فأَقول: يا رب،

أُمَّتي فيقال: إِنهم كانوا يمشونَ بَعْدَك القَهْقَرَى؛ قال الأَزهري:

معناه الإرتداد عما كانوا عليه. وتكرر في لحديث ذكر القَهْقَرَى وهو المَشْيُ

إِلى خَلْف من غير أَن يُعيدَ وَجْهه إِلى جهة مشيه، قيل: إِنه من باب

القَهْرِ.

شمر: القَهْقَرُ، بالتخفيف، الطعام الكثير الذي في الأَوعية مَنْضُوداً؛

وأَنشد:

باتَ ابنُ أَدْماءَ يُسامي القَهْقَرا

قال شمر: الطعام الكثير الذي في العَيْبَةِ. والقُهَيْقِرانُ:

دُوَيْبَّةٌ. النضر: القَهْقَرُ العَلْهَبُ، وهو التيس المُسِنُّ، قال: وأَحْسبُه

القَرْهَبَ.

قهقر
. القُهْقُور، كعُصْفُورٍ: بِناءٌ من حِجَارَةٍ، طَوِيلٌ يَبْنِيه الصِّبْيَانُ، قَالَه اللَّيْث. والقَهْقَرُّ، بالفَتْح مُشَدَّدَةَ الراءِ، فِيمَا يُقَال: التَّيْسُ، وَقَالَ النَّضْر: هُوَ العَلْهَبُ، وَهُوَ التَّيْسُ المُسِنُّ. قَالَ الأَزهريّ: أَحْسَبُهُ القَرْهَبُ. والقَهْقَرُّ المُسِنّ من التُّيُوسِ، فِي قَوْل النَّضْرِ. والقَهْقَرُّ: الحَجَرُ الأَمْلَسُ الصُّلْبُ الأَسْوَدُ، كالقَهْقَارِ، عَن أحمَدَ بنِ يَحْيَى وَحْدَه. وَقَالَ غَيْرُه: هُوَ القُهْقُرٌ، بالضَّمّ وتَشْدِيد الرّاءِ. وَقَالَ الجَعْدِيّ:
(بأَخْضَرض كالقَهْقَرِّ يَنفُضُ رَأْسَهُ ... أَمامَ رِعَالِ الخَيْلِ وهْي تُقَرَّبُ) وَقَالَ اللَّيْث: هُوَ القُهْقُور. والقُهْقُرُّ بالضمّ مَعَ شَدّ الرَاءِ: قِشْرَةٌ حَمْرَاءُ تكُون على لُبِّ النَّخْلَةِ، قَالَه ابنُ السِّكِّيت، وأَنشد: أَحْمَرُ كالقُهْقُرِّ وَضّاحُ البَلَقْ. والقُهْقْرُ: الصَّمْغُ، نَقله الصاغَانيُّ.
والقَهْقَرُ، كجَعْفَر: الطَّعَامُ الكَثِيرُ المَنْضُودُ فِي الأَوْعِيَةِ، قَالَه شَمِرٌ، ونَصُّه: فِي العَيْبَة بَدَلُ الأَوْعِيَة، وأَنشد: باتَ ابنُ أدْمَاءَ يُسَامِى القَهْقَرَا. كالقَهْقَرَى، مَقْصُورَةً. وَقَالَ أَبو خَيْرَةَ: القَهْقَرُ: مَا سَهَكْتَ بِهِ الشيءَ. وَفِي عِبَارَةٍ أُخْرَى: هُوَ الحَجَرُ الَّذِي يُسْهَكُ بِهِ الشَّيْءُ. قَالَ: والفِهْرُ أَعْظَمُ مِنْهُ، كالقُهاقِرِ، بالضَّمّ، قَالَ الكُمَيْتُ ابنُ مَعْرُوفٍ يصف ناقَةً:
(وكَأَنَّ خَلْفَ حِجَاجِهَا مِنْ رَأْسِهَا ... وأَمَامَ مَجْمَعِ أَخْدَعَيْهَا القَهْقَرُ)
والقَهْقَرُ: الغُرَابُ الشَّدِيدُ السَّوادِ، ويُوصَفُ بِه فيُقَالُ: غُرَابٌ قَهْقَرٌ. والقَهْقَرى: الرُّجوعُ إِلى خَلْفٍ، فإِذا قُلْتَ: رَجَعْتُ القَهْقَرَى: فكأَنَّك قُلْتَ: رَجَعْتُ الرُّجُوعَ الذِي يُعرَف بِهَذَا الاسْمِ، لأَنّ القَهْقَرَى ضَرْبٌ من الرُّجُوع. ونَقَلَ الأَزْهَرِيُّ عَن ابنِ الأَنْبَارِيّ قَالَ: القَهْقَرَى تَثْنِيَتُهُ القَهْقَرَانِ، وكذلِك الخَوْزَلَي تَثْنِيَتُهُ الخَوْزَلانِ، بحَذْفِ الياءِ فِيهِمَا اسْتِثْقَالاً لَهَا مَعَ أَلِفِ التَّثْنِيَة وياءِ التَّثْنِيَة.
وقَهْقَرَ الرَّجُلُ قَهْقَرةً: رَجَعَ على عَقِبِهِ. وتَقَهْقَرَ: رَجَعَ القَهْقَرَى، وَذَلِكَ إِذا تَرَاجَعَ عَلَى قَفَاهُ من غَيْرِ أَن يُعِيدَ وَجْهَهُ إِلى جِهَةِ مَشْيِه، قِيلَ: إِنّه من بابِ القَهْرِ، ولِذَا أَفْرَدَهُمَا الجوهريّ والصاغَانيّ فِي مادّة واحِدة، وَلَا عِبْرَةَ بكِتَابَة المُصَنّف إِيّاهَا بالحُمْرةِ. وَقد جاءَ فِي حَدِيثٍ رَوَاهُ عِكْرِمَةُ عَن ابنِ عَبّاسٍ عَن عُمَرَ: أَنّ النبيّ صلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم قَالَ: إِنّي لأُمْسِكُ بحُجَزِكم: هَلُمَّ عَن النّارِ، وتَقَاحَمُونَ فِيهَا تَقَاحُمَ الفَرَاشِ، وتَرِدُون عَلَىَّ الحَوْضَ، ويُذْهَبُ بِكُمْ ذاتَ الشَّمَالِ، فأَقُولُ: يَا رَبِّ، أُمَّتِي، فيُقَال: إِنّهُم كانُوا يَمْشُونَ بَعْدَكَ القَهْقَرَى. قَالَ الأَزْهريّ: مَعْنَاهُ الارْتِدادُ) عَمّا كانُوا علَيْه. والقُهَيْقِرَانُ، كزُعَيْفِرانٍ: دُوَيْبَّةٌ تَمْشِي القَهْقَرَى. والقَهْقَرَةُ: الحِنْطَةُ الَّتِي اسْوَدَّتْ بَعْدَ الخُضْرَة، نَقله الصاغانيّ عَن أَبي حَنِيفَةَ عَن بَعْض الرُّواة. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: القَهْقَرَةُ: الصَّخْرَةُ الضَّخْمَة.

قهقر

Q. 1 قَهْقَرَ, (K, TA,) inf. n. قَهْقَرَةٌ, (TA,) He (a man) returned by the way by which he had come: (TA:) or i. q. رَجَعَ القَهْقَرى, (K,) i. e., [he returned backwards; or] he retired, going backwards, without turning his face towards the direction in which he went; (TA;) as also ↓ تَقَهْقَرَ. (K, TA.) Some hold, [contr. to the general opinion,] that this verb belongs to art. قهر. (TA.) Q. 2 تَقَهْقَرَ see 1.

قَهْقَرَى A returning backwards; (S, K;) a retiring, going backwards, without turning the face towards the direction in which one goes: (TA:) the dual is قَهْقَرَانِ; (IAmb, K;) like as the dual of خَوْزَلَى is خَوْزَلَانِ; (TA;) without

ى, (K,) because this letter is deemed difficult to pronounce with the ا and the ى of the dual. (TA.) When you say رَجَعْتُ القَهْقَرَى [I returned backwards; &c.], it is as though you said I returned with the returning which is known by this name; for القهقرى is a mode of returning. (S.) b2: مَشَى القَهْقَرَى He reverted from the state in which he was, or from the course which he was following; revolted; apostatized. (Az, from a trad.) قهل قهو See Supplement

وخش

(وخش) ألْقى بِيَدِهِ وأطاع وَلفُلَان بِالْعَطِيَّةِ أقلهَا
و خ ش

هو من الأوباش والأوخاش، ومن الوخش. ورجل وخش: رذل.
وخش:
وخش: في (محيط المحيط): ( ... والعامة تستعمل الوخش ضد الناعم).
وخيش: رديء، حقير، مبتذل (هلو).
(وخش)
الشَّيْء (يوخش) وخاشة ووخوشة ووخوشا رذل وَصَارَ رديئا ويبس وتضاءل
[وخش] نه: فيه: وإن قرن الكبش معلق في الكعبة قد "وخش"، أي يبس وتضاءلن من وخش الشيء - بالضم وخوشة - إذا صار رديئًا، والوخش من الناس: الرذل، يستوي فيه الواحد وغيره.
وخش
الوَخْشُ من الناس وغيرِهم: رُذَالَتُهم وصِغارُهم، ولا يُثَنّى ولا يُجْمَعُ، وكذلك الوَخْشَنُّ. وأوْخَشْتُ في عِرْضِ فلانٍ إيْخاشاً: أي أثَّرْت فيه وتَنَقَّصْته. وأوْخَشَ لي بعَطِيَّةٍ: أي أقَلَّها، ووَخَّشَ بشَيْءٍ: مِثْلُه.

وخش


وَخُشَ(n. ac. وَخَاْشَة
وُخُوْشَة)
a. Was bad, worthless, cheap.

وَخَّشَa. Spoilt & c.
b. Made small (gift).
أَوْخَشَ
a. [La & Bi], Was stingy with ... in.
b. [Fī], Aspersed, maligned.
c. Mixed; confused.

وَخْش
(pl.
وِخَاْش أَوْخَاْش)
a. Bad, worthless, common; vile; rubbish; rabble.
و خ ش: يُقَالُ: هُوَ مِنْ (وَخْشِ) النَّاسِ أَيْ مِنْ رُذَالِهِمْ. وَجَاءَنِي (أَوْخَاشٌ) مِنَ النَّاسِ أَيْ سُقَّاطُهُمْ. وَقَدْ (وَخُشَ) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ سَهُلَ وَظَرُفَ أَيْ صَارَ الشَّيْءُ رَدِيئًا. 
و خ ش : الْوَخْشُ الدَّنِيءُ مِنْ الرِّجَالِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْوَخْشُ مِنْ النَّاسِ رُذَالَتُهُمْ وَصِغَارُهُمْ يُسْتَعْمَلُ بِلَفْظٍ وَاحِدٍ لِلْمُفْرَدِ الْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ وَالْمُثَنَّى وَالْمَجْمُوعِ وَأَوْخَشْتُ الشَّيْءَ خَلَطْتُهُ. 
(وخ ش)

الوَخش: رُذالة النَّاس وصغارهم وَغَيرهم، يكون للْوَاحِد والاثنين وَالْجمع والمؤنث، بِلَفْظ وَاحِد.

وَرُبمَا جَاءَ مُؤَنّثَة بِالْهَاءِ، انشد ابْن الْأَعرَابِي بَيْتا، وَهُوَ قَوْله:

وَقد لَفّفا خَشّناء ليستْ بوَخْشة تُوازِي سَمَاء البَيت مُشرفة القُتْر يَعْنِي بالخَشْناء: جُلة التَّمْر.

وَجمع الوخش: اوخاش، وَجمع الوخشة: وِخاش.

ووَخُش الشَّيْء وُخُوشةً ووخاشة ووُخوشاً: رَذَل.
[وخش] يقال: ذاك من وَخْشِ الناس، أي من رُذالهم. وجاءني أوْخاشٌ من الناس، أي من سقاطهم. وقد وخشى الشئ بالضم وُخوشَةً ووَخاشَةً، أي صار ردِيًّا. قال الكميت: تلقى الندى ومخلدا حليفين * ليسا من الوكس ولا بوخشين * وقول الراجز : جارية ليست من الوخشن * كأن مجرى دمعها المستن * قطنة من أجود القطن * أراد " الوخش " فزاد فيها نونا ثقيلة. وأوْخَشَ القومُ، أي رَدُّوا السهامَ في الرِبابة مرَّةً بعد أخرى، كأنهم صاروا إلى الوخاشةوالرذالة. وأنشد أبو الجراح ليزيد بن الطَثْريَّة: وألقَيْتُ سهمي وَسْطَهم حين أوْخَشوا * فما صار لي في القسم إلا ثمينها

وخش

1 وَخُشَ, aor. ـُ inf. n. وَخَاشَةٌ and وُخُوشَةٌ (S, K) and وُخُوشٌ, (TA,) It (a thing, S, TA,) became bad, vile, or base. (S, K, TA.) وَخْشٌ Bad, vile, or base; applied to anything: (K:) low, ignoble, vile, base, or mean; the refuse, or lowest or basest or meanest sort, of mankind; (Lth, Az, S, Msb, K;) the abject, contemptible, or despicable, thereof; (Lth, Az, Msb;) used as a pl., (S, Msb, K,) and dual, (Msb,) and sing., and masc. and fem., without variation: (Msb, K:) but sometimes it is made fem. by the addition of ة: (IAar, ISd:) and has the dual form: (S, K:) and has for its pl. أَوْخَاشٌ (S, K) and وِخَاشٌ; (K;) or the latter is pl. of وَخْشَةٌ. (TA.) Yousay, رَجُلٌ وَخْشٌ and إِمْرَأَةٌ وَخْشٌ and قَوْمٌ وَخْشٌ [A man, and a woman, and a company of men, low, ignoble, &c.]. (TA.) And ذٰلِكَ رَجُلٌ مِنْ وَخْشِ النَّاسِ That is a man of the low, ignoble, vile, base, or mean, of mankind. (S.) And جَآءَنِى

أَوْخَاشٌ مِنَ النَّاسِ Some of the refuse, or lowest or basest or meanest sort, of mankind came to me. (S.) And ↓ وَخْشَنٌّ is the same as وَخْشٌ: (TA:) the rájiz (Dahlab, TA) says, جَارِيَةٌ لَيْسَتْ مِنَ الوَخْشَنِّ [A girl who is not of the low, or ignoble, &c.]; meaning الوَخْشِ; adding a double ن. (S, TA.) وَخْشَنٌّ: see وَخْشٌ.
باب الخاء والشين و (وا يء) معهما وخ ش، وش خ، خ ي ش، خ وش، خ ش ي، ش ي خ مستعملات

وخش: الوَخْش: رذالةُ الناس وصغارُهم. الواحدُ والجميعُ والإناثُ سواء. وربما جُمِعَ وِخاشاً في اضطِرار الكلام، وربما أدخل فيه النون كما يدخل في الإسم فيقال زيدن ولم يجعل غير النون، قال:

جارية ليست من الوَخْشَنِّ

والنَون صلةٌ للروي. ويجمع على أوخاش.

وشخ: الوشخ: الرديء الضعيف. وتزاد النون فيه أيضا.

خيش: الخَيْشُ: (ثيابٌ) من مشاقةِ الكتان، في نسجها رقةٌ، تتخذ من اصلب العصب، وفيه خُيُوشةٌ شَديدةٌ أي رقةٌ، ويجمع فيقال: أخياشٌ، قال:

وأبصرتُ سلمى بين بردي مراجل ... وأخياش عصب من مُهَلْهَلَةِ اليمنْ

خوش: رجل مُتَخَوِّشٌ أي مَهزولٌ.

خشي: الخَشْيَةُ: الخوف، والفعل: خَشِيَ يَخْشَى. ويقال: وهذا المكان أخْشَى من ذاك، قال العجَاج:

قطعت أخْشاهُ إذا ما احْجَبا

أي: أفزعه.

شيخ: رجل شَيْخٌ بين الشَّيْخُوخَةِ، ويجمع على شُيْوخٍ ومَشْيَخةٍ وَمَشْيُوخاءَ رواية على غير قياس وقد شاخَ يَشيخُ شَيْخوخَة. والشَّيْخَةُ: المرأةُ، قال:

وتضحك مني شيخة عبشمية ... كأن لم ترى قبلي أسيراً يمانيا

وخش: الوَخْشُ: رذالةُ الناس وصغارهم وغيرهم، يكون للواحد والاثنين

والجمع والمؤنث بلفظ واحد. ويقال: ذلك من وَخْشِ الناس أَي من رُذالِهم.

وجاءني أَوْخاشٌ من الناس اي سُقاطُهم؛ ورجل وَخْشٌ وامرأَة وَخْش وقَوم

وَخْش، وربما جُمِع أَوْخاشاً، وربما أُدخِل فيه النون؛ وأَنشد لدَهْلَبِ ابن

قريع:

جارية ليسَتْ من الوَخْشَنِّ،

كأَن مَجْرَى دَمْعِها المُسْتَنِّ

قُطُنَّةٌ من أَجْوَدِ القُطُنِّ

أَراد الوَخْشَ فزاد فيه نوناً ثقيلة. وفي التهذيب: النون صلة الروي،

قال ابن سيده: وربما جاء مؤنثه بالهاء؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

وقد لَفَّفَا خَشْناءَ، لَيستْ بِوَخْشةٍ،

تُوارِي سَماءَ البيتِ مُشرفة القُتْر

يعني بالخَشْناء جُلَّة التمر، وجمعُ الوَخْشةِ وِخاشٌ. ووخُشَ الشيءُ،

بالضم، وَخاشَةً ووُخُوشةً ووُخوشاً: رَذُلَ وصار رَدِيئاً؛ قال الكميت:

تَلْقَى الندَى ومَخْلَداً حَلِيفين،

ليسا من الوَكْسِ ولا بوخْشَين

وفي حديث ابن عباس: وإِنّ قَرْنَ الكَبْشِ مُعَلَّقٌ في الكَعْبة قد

وَخُشَ وفي رواية: إنّ رَأْسِه مُعلَّق بقَرْنيه في الكعبة، وَخُشَ أَي

يَبِس وتَضاءَل. وأَوْخَشَ القومُ أَي رَدُّوا السِّهام في الرِّبابةِ مرةً

بعد أُخرى كأَنهم صاروا إِلى الوَخاشةِ والرَّذالةِ؛ وأَنشد أَبو عبيد في

الإِيخاشِ ليزيدَ بن الطَثَرِيّة وهي أُمه واسم أَبيه سلمة:

أَرَى سبعةً يَسْعَوْنَ للوَصْل، كلّهم

له عند رَيّا دِينةٌ يَسْتَدِينُها

وأَلقَيتُ سَهمي وَسْطهم حين أَوخَشوا،

فما صارَ لي في القَسْمِ إِلا ثَمِينُها

قال: أَوْخَشُوا خَلطُوا. وقوله فما صارَ لي في القَسْم إِلا ثمِينُها

أَي كنتُ ثامنَ ثمانية ممن يَسْتَدِينها؛ وقال النابغة:

أَبَوْا أَن يُقِيمُوا للرماح، ووَخَّشَتْ

شَغارِ، وأَعْطَوْا مُنيةً كلَّ ذي ذَحْل

قال شمر: وخَّشَتْ أَلقَتْ بأَيديها وأَطاعت.

وخش
. {الوَخْشُ، وَفِي التَكْمِلَة} وَخْشُ: د، بِما وَرَاءَ النَّهْرِ، من أَعْمَالِ بَلْخَ مِنْ خَتْلانَ، وَهِي كُوْرَةٌ وَاسِعَةٌ على نَهْرِ جَيْحُونَ، كَثِيرَةُ الخَيْرِ، طَيِّبَةُ الهَوَاءِ، وبِهَا مَنَازِلُ المُلُوكِ، نقَلَه ياقُوت، يُصْرَفُ وَلَا يُصْرَفُ، قالَهُ الصّاغَانِيُّ. قلتُ: ومِنْهُ الحَافِظُ أَبُو عَلِيٍّ الحَسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدِ بن جَعْفَر القَاضِي الوَخْشِيُّ رحّالٌ مُكْثِرٌ، سَمِعَ أَبا عَمْروٍ الهَاشِمِيَّ وتَمّامَ بنَ مُحَمَّدٍ الرّازِيَّ وطَبَقَتَهُمَا.
وخالُه أَبُو عاصِمٍ إِبراهِيمُ بنُ نَصْرِ ابنِ الحَسَنِ بنِ مَأْمُونٍ {- الوَخْشِيُّ الخَطِيبُ بِهَا، حَدَّثَ عَن عَبْدِ السّلامِ ابنِ الحَسَنِ البَصْرِيّ، وَعنهُ ابنُ أُخْتِه المَذْكُور. وأَبُو بَكْرٍ محمَّدُ بنُ إِبراهِيمَ الوَخْشِيُّ، قَالَ المالِينِيُّ: حَدَّثَنا} بوَخْش عَنْ حَمْدانَ بنِ ذِي النُّونِ. والوَخْشُ: الرَدِيءُ مِنْ كُلِّ شَيءٍ، وقَدْ {وَخُشَ} وَخَاشَةً. وَقَالَ اللَّيْثُ: الوَخْشُ: رُذَالُ الناسِ وسُقَاطُهُمْ وصِغَارُهُم، يَكُون للْوَاحِدِ والاِثْنَيْنِ والجَمْع والمُذَكّرِ والمُؤَنَّثِ، يُقَال: رَجُلٌ {وَخْشٌ، وامْرَأَةٌ} وَخْشٌ، وقَوْمٌ وَخْشٌ، وقَدْ يُثَنَّى أَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للكُمَيْتِ:
(تَلْقَى النَّدَى ومَخْلَداً حَلِيفَيْنْ ... لَيْسَا مِنَ الوَكْسِ وَلَا! بوَخْشَيْنْ) قَالَ ابنُ سِيدَه: ورُبَّمَا جاءَ مُؤَنَّثُه بالهاءِ، وأَنشد ابنُ الأَعْرَابِيّ:
(وقَدْ لَفَّفَا خَشْناءَ لَيْسَتْ {بوَخْشَةِ ... تُوَارِى سَمَاءَ البَيْتِ مُشْرِفَةَ القُتْرِ)
وَقد يُقَالُ فِي الجَمْعِ:} أَوْخَاشٌ {ووِخَاشٌ، يُقَالُ: جاءَنِي أَوْخَاشٌ مِنَ النّاس، أَيْ سُقَّاطُهم، وأَما} وِخَاشٌ، بالكَسْرِ، فإِنَّها جَمْعُ وَخْشَة. {ووَخُشَ الشَيءُ، ككَرُمَ،} وَخَاشَةً {ووُخُوشَةً،} ووُخُوشاً: رَذُلَ وَصَارَ رَدِيئاً، قالَهُ الجَوْهَرِيُّ. ويُقَالُ {أَوْخَشَ لَهُ بعَطِيَّةٍ: أَقَلَّهَا.} كوَخَّشَ بِهَا {تَوْخِيشاً، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ. و} أُوْخَشَ فِي عِرْضِه: أَثَّرَ فِيهِ وتَنَقَّصَه، عَن ابنِ عَبّادٍ. وأَوْخَشَ الشَّيْءَ: خَلَطَه، عَن أَبِي عُبَيْدَةَ. وأَوْخَشَ القَوْمُ: رَدُّوا السِّهامَ فِي الرَّبَابَةِ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى كَأَنَّهُم صارُوا إِلى {الوَخَاشَةِ والرَّذَالَةِ، قالَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ أَبُو الجَرّاحِ، وقالَ الأَزْهَرِيُّ: وأَنْشَدَ أَبو عُبَيْدٍ لِيَزِيدَ ابنِ الطَّثَرِيَةِ:
(أَرَى سَبْعَةً يَسْعَوْنَ لِلْوَصْلِ كُلّهُمْ ... لَهُ عِنْدَ رَيّا دِينَةً يَسْتَدِينُها)

(وأَلْقَيْتُ سَهْمِي وَسْطَهم حِينَ أَوْخَشُوا ... فَمَا صارَ لِي فِي القَسْمِ إِلاَّ ثَمِينُها)
وقَوْلُه فَمَا صَار إِلَى آخِرِه، أَيْ كُنْتُ ثامِنَ ثَمَانِيَة مِمّنْ يَسْتَدِينُهَا.} وتَوَخَّشَ، هَكَذَا فِي النُّسَخ وَهُوَ غَلَطٌ، والصوابُ: {وَخَّشَ} تَوْخِيشاً: أَلْقَى بيَدِهِ وأَطاعَ، وبِهِ فَسَّرَ شَمِرٌ قَوْلَ النّابِغَةِ:) (أَبَوْ أَنْ يُقِيمُوا للرِّماحِ {ووَخَّشَتْ ... شَغَارِ وأَعْطَوْا مُنْيَةً كُلَّ ذِي ذَحْلِ)
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:} وَخُشَ، ككَرُمَ: يَبِسَ وتَضاءَلَ. {والوَخْشَنّ، بِزيادَةِ النُّونِ الثَّقِيلةَ: ِ الوَخْشُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وأَنْشَدَ لِدَهْلَبِ بنِ سالِمٍ القُرَيْعِيّ:
(جَارِيَةٌ ليَسْتْ من} الوَخْشَنِّ ... كأَنَّ مَجْرَى دَمْعِهَا المُسْتَن)
ِّ
(قُطُنَّةٌ من أَجْوَدِِ القُطُنّ ... ِ

حَوَرَ

(حَوَرَ)
(هـ) فِيهِ «الزُّبَير ابْنُ عَمَّتي وحَوَارِيّ مِنْ أمَّتي» أي خاصَّتي من أصحابي وناصِري. وَمِنْهُ «الحَوَارِيّون أَصْحَابُ الْمَسِيحِ عَلَيْهِ السَّلَامُ» أَيْ خلْصانُه وَأَنْصَارُهُ. وَأَصْلُهُ مِنَ التَّحْوِير:
التَّبْييض. قِيلَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَصَّارين يُحَوِّرُون الثِّياب: أَيْ يُبَيِّضونها.
وَمِنْهُ «الْخُبْزُ الحُوَّارَى» الَّذِي نُخِلَ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ. قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: الحَوَارِيُّون خُلْصان الْأَنْبِيَاءِ، وَتَأْوِيلُهُ الَّذِينَ أُخْلِصُوا ونُقُّوا مَنْ كُلِّ عَيْب.
وَفِي حَدِيثِ صِفَةِ الْجَنَّةِ «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لمُجْتَمَعاً للحُور الْعَيْنِ» قَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ الحُور الْعَيْنِ فِي الْحَدِيثِ، وَهُنَّ نِسَاءُ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَاحِدَتُهُنَّ حَوْرَاء، وَهِيَ الشَّدِيدَةُ بَيَاضِ الْعَيْنِ الشديدةُ سَوَادِهَا.
(هـ) وَفِيهِ «نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الحَوْر بَعْدَ الكَوْر» أَيْ مِنَ النُّقْصَان بَعْد الزِّيادة. وَقِيلَ مِنَ فَسَادِ أمورِنا بَعْدَ صَلاحِها. وَقِيلَ مِنَ الرُّجُوع عَنِ الْجَمَاعَةِ بَعْد أَنْ كُنَّا مِنْهُمْ. وَأَصْلُهُ مِنْ نَقْض العِمَامة بَعْدَ لَفِّها.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «حَتَّى يَرْجع إليْكما ابْناكُما بحَوْر مَا بعثْتُما بِهِ» أَيْ بِجَوَابِ ذَلِكَ. يُقَالُ كلَّمتُه فَمَا ردَّ إليَّ حَوْرا: أَيْ جَوابا. وَقِيلَ أَرَادَ بِهِ الْخَيْبَةَ والإخْفاق. وَأَصْلُ الحَوْر الرُّجُوعُ إِلَى النَّقْص.
ومنه حديث عبادة «يوشك أى يُرَى الرجُل مِنْ ثَبَجِ الْمُسْلِمِينَ قَرَأَ الْقُرْآنَ على لِسَان محمد صلى الله عليه وسلم فأعادَه وأبْدَاه لَا يَحُورُ فِيكُمْ إِلَّا كَمَا يَحُورُ صَاحِبُ الحمَار المَيِّت» أَيْ لَا يَرْجِع فِيكُمْ بِخَيْرٍ، وَلَا يَنْتَفِع بِمَا حَفِظَهُ مِنَ الْقُرْآنِ، كَمَا لَا يَنْتَفِعُ بِالْحِمَارِ الْمَيِّتِ صاحبُه.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ سَطيح «فَلَمْ يُحْرِ جَواباً» أَيْ لَمْ يَرْجِع وَلَمْ يَرُدّ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «مَنْ دَعَا رَجُلًا بالكُفْر وَلَيْسَ كَذَلِكَ حَارَ عَلَيْهِ» أَيْ رَجع عَلَيْهِ مَا نَسَبَ إِلَيْهِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ «فَغَسلتُها، ثُمَّ أجْففتها، ثُمَّ أَحَرْتُهَا إِلَيْهِ» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ بَعْضِ السَّلَفِ «لَوْ عيَّرتُ رجُلا بالرَّضْع لخَشِيت أَنْ يَحُورَ بِي داؤُه» أَيْ يَكُونَ عليَّ مَرْجِعه.
وَفِيهِ «أَنَّهُ كوَى أسْعَد بْنَ زُرارة عَلَى عاتِقه حَوْرَاء» . (هـ) وَفِي رِوَايَةٍ «أَنَّهُ وَجَدَ وَجَعا فِي رَقَبَتِه فَحَوَّرَه رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بحَدِيدة» الحَوْرَاء: كَيَّة مُدَوّرة، مِنْ حَارَ يَحُورُ إِذَا رجَع. وحَوَّرَهُ إِذَا كوَاه هَذِهِ الكَيَّة، كَأَنَّهُ رَجَعها فأدَارَها.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ لمَّا أُخْبر بقَتْل أَبِي جَهْلٍ قَالَ: إِنَّ عَهْدي بِهِ وَفِي رُكْبَتَيْهِ حَوْرَاءُ فَانْظُرُوا ذَلِكَ، فنظَروا فَرَأَوْهُ» يَعْنِي أثَر كيَّة كُويَ بِهَا. وَقِيلَ سُمَيت حَوْرَاء لِأَنَّ مَوْضِعَهَا يَبْيَضُّ مِنْ أَثَرِ الْكَيِّ.
(هـ) وَفِي كِتَابِهِ لوَفْد هَمْدانَ «لَهُمْ مِنَ الصَّدقة الثِّلْبُ، والنَّاب، والفَصِيل، وَالْفَارِضُ، والكَبْش الحَوَرِيّ» الحَوَرِيّ مَنْسُوبٌ إِلَى الحَوَر، وَهِيَ جُلود تُتَّخذ مِنْ جُلود الضَّأن. وَقِيلَ هُوَ مَا دُبِغ مِنَ الجُلود بِغَيْرِ القَرَظ، وَهُوَ أحَد مَا جَاءَ عَلَى أَصْلِهِ وَلَمْ يُعَلَّ كَمَا أُعِلّ نَابٌ.

وغم

وغم



وَغْمٌ

, said of food: see فَغْمٌ.
و غ م

في قلبه وغم: حقد. ووغم وغماً ووغماً: حقد، ووغمت وغماً إذا أخبرت الإنسان بما لم تستيقنه.
[وغم] الكسائي: وَغَمْتُ بالخبر أَغِمُ وَغْماً، إذا أخبرت به من غير أن تستيقنه، مثل لغمته بالغين معجمة. ووغم عليه بالكسر، أي حَقَد. وتَوَغَّمَ، إذا اغتاظَ. والوغم: الترة. والاوغام: الترات.

وغم


وَغَمَ
a. [ يَغِمُ] (n. ac.
وَغْم) [Bi], Told false news.
b. Maltreated.

وَغِمَ(n. ac. وَغَم)
a. ['Ala], Hated.
تَوَغَّمَ
a. ['Ala], Was incensed against.
وَغْم
(pl.
أَوْغَاْم)
a. Hatred, malice; hostility.
b. War; hostilities.
c. Clownish; boor.
d. Soul; substance.
(وغم)
بفلان (يغم) وغما أخبرهُ بِخَبَر لم يتثبته وبالخبر أخبر صَاحبه بِهِ من غير أَن يستيقنه وَإِلَى الشَّيْء ذهب وهمه إِلَيْهِ وَفُلَانًا قهره

(وغم) عَلَيْهِ (يوغم) وغما حقد
وغم
الوَغْمُ: الحِقْدُ الثابِتُ في الصَّدْرِ. والرَّجُلُ الثَّقِيلُ الأحْمَقُ.
وتَوَغَّمَتِ الأبطالُ في الحَرْب: إذا تَنَاظَرَتْ شَزْراً. ورَجُلٌ وَغِمِّ: حَقُوْدٌ. ووَغَمَ فلان في الأمر وَغْماً: وهو الخَبَرُ تُخْبِرُ به صاحِبَكَ ولم تَحُقَّه. والوَغْمُ: الحَرْبُ.
[وغم] نه: فيه: كلوا "الوغم" واطرحوا الفغمن الوغم: ما تساقط من الطعامن وقيل: ما أخرجه الخلال، والفغم: ما أخرجته بطرف لسانك من أسنانك - ومر في ف. وفي ح على: وإن بنى تميم لم يسبقوا "بوغم" في جاهلية ولا إسلام، الوغم: الترة، وجمعها أوغامن ووغم عليه - بالكسر، أي حقد، وتوغم - إذا اغتاظ.
باب وف
(وغم) - في الحديث: "كُلُوا الوَغْمَ واطْرَحُوا الفَغْمَ" قيل: الوَغْمُ: ما تساقَطَ مِن الطَّعام . وقيل: ما تَعلّق بالأَسنَانِ فخَرج بَتَحريك اللِّسان، ولا أَدْرِى: هل لَه في اللُّغَةِ أَصلٌ أم لا؛ فقد قيل: الوَغْمُ: الغَيْظ، والحِقدُ، والحربُ، والثّقِيل الأحمَقُ.
وقيل: الوَغْمُ: الخِلالَة؛ وهي ما يَخرج بالخِلالِ بعد تَشَبُّثِها بالأسنان وتَغيُّرها فيما بينها.
كما أن الوَغْم هو تَغَيُّر القَلْب عمَّا كان عليه بالحِقدِ والغَيْظ.
(وغ م)

الوغم، والوغم: الذحل.

والوغم: الحقد الثَّابِت فِي الصُّدُور.

وَجمعه: أوغام. قَالَ:

لَا تَكُ نواما على الأوغام

وَقد وغم صَدره وغما، ووغما، ووغم وأوغمه هُوَ.

وَرجل وغم: حقود.

والوغم: الْقِتَال.

وتوغم الْقَوْم، وتواغموا: تقاتلوا. وَقيل: تنَاظرُوا شزرا فِي الْقِتَال.

ووغم بِهِ وغما: اخبره بِخَبَر لم يحققه.

ووغم إِلَى الشَّيْء: ذهب وهمه اليه، كوهم.

وَذهب إِلَيْهِ وغمى: أَي وهمى، كل ذَلِك عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وغم: الوَغْمُ: القَهْرُ. والوَغْمُ: الذَّحْلُ والتِّرَة. والأوْغامُ:

التِّراتُ؛ وأَنشد ابن بري لخَديج بن حَبيب:

ويا ملِكٌ يُِسابِقُنا بوَغْمٍ،

إذا مَلِكٌ طلَبْناه بوَتْرِ

وقال رؤبة:

يَمْطُو بنا من يَطْلُبُ الوُغوما

وفي حديث عليّ: وإنّ بني تميم لم يُسْبَقُوا بوَغْمٍ في جاهليةٍ ولا

إسْلامٍ؛ الوَغْمُ: التَّرَةُ. والوَغْمُ: الحِذْدُ الثابتُ في الصدورِ،

وجَمعه أَوْغامٌ؛ قال:

لا تَكُ نَوّاماً على الأَوْغامِ

والوَغْمُ: الشِّحْناء والسَّخيمةُ. ووَغِمَ عليه، بالكسر، أي حَقَدَ،

وقد وَغِمَ صدرُه يَوْغَمُ وَغْماً ووَغَماً، ووَغَمَ وأَوْغَمه هو. ورجلٌ

وَغْمٌ: حَقُودٌ. وتوغَّم إذا اغتاظ. والوَغْمُ: القِتالُ وتوغَّم

القومُ وتَواغموا: تَقاتَلوا، وقيل: تَناظروا شَزْراً في القتال. وتَوَغَّمَت

الأَبطالُ في الحرْب إذا تَناظَرت شَزْراً. ووَغَم به وَغْماً: أَخْبَره

بخَبرٍ لم يُحَقِّقْه. ووَغَمْتُ بالخبَر أَغِمُ وَغْماً إذا أَخْبَرْت

به من غير أن تَسْتَيْقِنَه أَيضاً، مثل لَغَمْتُه، بالغين معجمة. التهذيب

عن أَبي زيد: الوَغْمُ أن تُخْبِرَ عن الإنسان بالخَبر من وَراء وَراء

لا تَحُقُّه. الكسائي: إذا جَهِلَ الخبرَ قال غَبَيْتُ عنه، فإن أَخْبَره

بشيء لا يستيقنه قال وَغَمْتُ أَغِمُ وَغْماً. ووَغم إلى الشيء: ذهَب

وَهْمُه إليه كوَهَم. وذهب إليه وَغْمي أي وَهْمي؛ كلُّ ذلك عن ابن

الأَعرابي. ابن نجدة عن أَبي زيد: الوَغْمُ النَّفَسُ؛ قال أَبو تراب: سمعت أَبا

الجَهْم الجعفريّ يقول: سمعت منه نَغْمةً ووَغْمةً عَرَفْتُها، قال:

والوَغْمُ النَّغْمةُ؛ وأَنشد:

سمِعْتُ وَغْماً منْكَ يا با الهَيْثَمِ،

فقلتُ: لَبَّيْهِ، ولم أَهْتَمِ

قال: لم أَهْتَمْ ولم أَعْتَمْ أي لم أُبطئ. وقوله في الحديث: كلُوا

الوَغْمَ واطرَحوا الفَغْمَ؛ قال ابن الأثير: الوَغْم ما تَساقَط من

الطعام، وقيل: ما أَخرجَه الخِلال، والفَغْمُ ما أَخْرَجْتَه بطرفِ لسانِك من

أَسنانك، وهو مذكور في موضعه.

وغم
( {الوَغْمُ) ، بِالْفَتْح: (النَّفْسُ) ، نَقله ابْن نجدة عَن أبي زيدٍ. (و) أَيْضا: (الثَّقِيلُ الأحْمَقُ) . (و) أَيْضا: (الحَرْبُ) والقِتالُ. (و) أَيْضا: (التِّرَةُ) والذَّحْلُ، والجَمْعُ:} الأوغامُ، نَقله الْجَوْهَرِي. (و) أَيْضا: (الحِقْدُ الثَّابِتُ فِي الصَّدْر) ، وَالْجمع: الأوْغَامُ، وَمِنْه قَوْله:
(لَا تَكُ نَوَّامًا على الأوْغَامِ ... )
(و) الوَغْمُ: (القَهْرُ) . ( {وَوَغَمَ بالخَبَرِ} يَغِمُ) {وَغْمًا: إِذا أخْبَرَهُ بِخَبَرٍ، لم يُحَقِّقْهُ، أَو من غير أنْ يَسْتَيْقِنَهُ، عَن الْكسَائي، مِثْلُ (لَغَمَ) . وَفِي التَّهْذِيب، عَن أبي زيد:} الوَغْمُ: أَن تُخْبِرَ الْإِنْسَان بالْخبر من وَراءَ وَرَاءَ لَا تَحُقُّهُ. ( {وَوَغِمَ عَلَيْهِ، كَوَجِلَ: حَقَدَ) ، نَقَلَهُ الْجَوْهَرِي. (} وتَوَغَّمَ عَلَيْهِ: اغْتاظَ) . [] وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: الوَغْمُ: الشَّحْناءُ، والسَّخيمَةُ، وَقد {وَغِمَ صَدْرُهُ وَغْمًا،} وَوَغَمًا، وَوَغِمَ، كَوَجِلَ، وَمَنَعَ،! وَأْوَغَمُه هُو. ورَجُلٌ {وغْمٌ: حَقُودٌ.} وَتَوَغَّمَ القَوْمُ، {وتَوَاغَمُوا: تَقَاتَلوُا، وَقِيلَ: تَنَاظَرُوا شَزْراً فِي القِتَالِ. وَوَغَمَ إِلَى الشَّيْءِ كَوَهَمَ، زِنَةً وَمَعْنَىً. وَذَهَبَ إِلَيْهِ} وَغْمِي، أَيْ: وَهْمِي، عَنِ ابْنِ الأَعْرَابِيّ. قَالَ أَبُو تُرَابٍ: سَمِعْتُ أَبَا الجَهْمِ الجَعْفَريَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ مِنْه نَغْمَةً {وَوَغْمَةً عَرَفْتُهَا،} والوَغْمُ: النَّغْمَةُ، وَأَنْشَدَ:
(سَمِعْتُ وَغْماً مَنَكَ يَا بَا الهَيْثَمِ ... فَقْلْتُ لَبَّيْهِ، وَلَمْ أُهَتَّمِ)
وفِي الحَدِيث: ((كُلُوا الوَغْمَ، وَاطْرَحُوا الفَغْمَ)) قَالَ ابْنُ الأَثِيرِ: الوَغْمُ: مَا تَسَاقَطَ مِنَ الطَّعَامِ، وقِيلَ: مَا أَخْرَجَهُ الخِلاَلُ، والفَغْمُ ذُكِرَ فِي مَوْضِعَهِ. {والوُغُومُ، فِي قَوْلِ رُؤْبَةَ: يَمْطُو بِنَا مَنْ يَطْلُبُ} الوُغُومَا التِّرَاتِ.

قلمع

قلمع
القَلْمَعَةُ، أهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ فِي العُبَابِ، وأوْرَدَهُ فِي التَّكْمِلَةِ، كصاحِبِ اللِّسَانِ، قَالَا هُوَ السَّفِلَةُ بكَسْرِ الفاءِ من النّاسِ، الخَسِيسُ، وهُوَ اسْمٌ يُسَبُّ بهِ، قالَ:
(أقَلْمَعَةُ ابنَ صَلْفَعَةَ بنِ فِقْعٍ ... لَهِنَّكَ لَا أَبَا لَكَ تَزْدَرِيني)
وقَدْ ذُكِرَ ذلكَ فِي صلفع.
وقَلْمَعَ رأسَه قَلْمَعَةً: ضَرَبَه فأنْدَرَهُ.
وقِيلَ: قَلْمَعَ رأسَه وصَلْمَعَهُ: إِذا حَلَقه. وممّا يُسْتَدرَكُ علَيْه: قَلْمَعَ الشَّيءُ مِنْ أصْلِه، أيْ: قَلَعَه.

قلمع: قَلْمَعَ رأْسَه قَلْمَعةً: ضربه فأَنْدَرَه. وقَلْمَعَ الشيءَ:

قَلَعَه من أَصله.

وقَلْمَعةُ: اسم يُسَبُّ به. والقَلْمَعةُ: السَّفِلةُ من الناس،

الخَسِيسُ؛ وأَنشد:

أَقَلْمَعةُ بنَ صَلْفَعةَ بنِ فَقْعٍ

لَهِنَّكَ، لا أَبا لَكَ، تَزْدَرِيني

وقَلْمَعَ رأْسَه وصَلْمَعَه إِذا حَلَقَه.

قمع: القَمْعُ: مصدر قَمَعَ الرجلَ يَقْمَعُه قَمْعاً وأَقْمَعَه

فانْقَمَعَ قَهَرَه وذَلَّلَه فذَلَّ. والقَمْعُ: الذُّلُّ. والقَمْعُ:

الدخُولُ فِراراً وهَرَباً. وقمَعَ في بيته وانْقَمَعَ: دخله مُسْتَخْفِياً. وفي

حديث عائشة والجواري اللاّتي كُنَّ يَلْعَبْنَ معها: فإِذا رأَين رسولَ

الله، صلى الله عليه وسلم، انْقَمَعْنَ أَي تَغَيَّبْنَ ودَخَلْنَ في بيت

أَو مِنْ وراءِ سِتْرٍ؛ قال ابن الأَثير: وأَصله من القِمَعِ الذي على رأْس

الثمرة أَي يدخلن فيه كما تدخل الثمرة في قمعها. وفي حديث الذي نَظَر في

شَقِّ البابِ: فلما أَن بَصُرَ به انْقَمَعَ أَي رَدَّ بصرَه ورجَع، كأَنَّ

المَرْدُود أَو الراجعَ قد دخل في قِمَعِه. وفي حديث منكر ونكير:

فَيَنْقَمِعُ العذابُ عند ذلك أَي يرجع ويتداخل؛ وقَمَعةُ بن إِلْياسَ منه، كان

اسمه عُمَيْراً فأُغِيرَ على إِبل أَبيه فانْقَمعَ في البيت فَرَقاً، فسماه

أَبوه قَمَعة، وخرج أَخوه مُدْرِكةُ

(* قوله« وخرج أخوه مدركة إلخ» كذا

بالأصل، ولعله وخرج أخوه الثاني لبغاء إبل أبيه فأدركها فسمي مدركة.) بن

إِلْياسَ لبِغاءِ إِبل أَبيه فأَدركها، وقعد الأَخ الثالث يَطْبُخُ

القِدْر فسمي طابِخةَ،وهذا قول النسَّابين.

وقَمَعَه قَمْعاً: رَدَعه وكَفَّه. وحكى شمر عن أَعرابية أَنها قالت:

القَمْعُ أَن تَقْمَع آخَرَ بالكلام حتى تتصاغرَ إِليه نَفْسُه. وأَقْمَعَ

الرجلَ، بالأَلف، إِذا طَلَعَ عليه فَرَدَّه؛ وقَمَعه: قَهَره. وقَمَعَ

البردُ النباتَ: رَدَّه وأَحْرَقَه.

والقَمَعةُ: أَعْلى السنامِ من البعيرِ أَو الناقةِ، وجمعها قَمَعٌ،

وكذلك القَنَعةُ، بالنون؛ قال الشاعر:

وهم يُطْعِمونَ الشَّحْمَ من قَمَعِ الذُّرى

وأَنشد ابن بري للراجز:

تَتُوقُ بالليلِ لشَحْمِ القَمَعَهْ،

تَثاؤُبَ الذِّئْبِ إِلى جَنْب الضَّعَهْ

والقِمَعُ والقِمْعُ: ما يوضع في فم السقاء والزِّقِّ والوَطْبِ ثم يصب

فيه الماء والشراب أَو اللبن، سمي بذلك لدخوله في الإِناء مثل نِطَعٍ

ونِطْعٍ، وناسٌ يقولون قَمْعٌ، بفتح القاف وتسكين الميم؛ حكاه يعقوب؛ قال ابن

الأَعرابي وقول سيف بن ذي يَزَن حين قاتَلَ الحبشة:

قد عَلِمَتْ ذاتُ امْنِطَعْ

أَنِّي إِذا امْمَوْتُ كَنَعْ،

أضْرِبُهم بِذا امْقَلَعْ،

لا أَتَوقَّى بامْجَزَعْ،

اقْتَرِبُوا قِرْفَ امْقِمَعْ

أَراد: ذاتُ النِّطَعِ، وإِذا الموْتُ كَنَع، وبذا القَلَع، فأَبدل من

لام المعرفة ميمياً وهو من ذلك، ونصب قِرْفَ لأَنه أَراد يا قِرْفَ أَي

أَنتم كذلك في الوسَخ والذُّلِّ، وذلك أَنَّ قِمَعَ الوَطْبِ أَبداً وَسِخٌ

مما يَلْزَقُ به من اللبن، والقِرْفُ من وَضَرِ اللبن، والجمع أَقْماعٌ.

وقَمَعَ الإِناءَ يَقْمَعُه: أَدْخَل فيه القِمَعَ ليصب فيه لبناً أَو

ماء، وهو القَمْعُ، والقَمْعُ: أَن يُوضَعَ القِمْعُ في فم السقاء ثم

يُمْلأَ. وقَمَعْتُ القِرْبةَ إِذا ثنيت فمها إِلى خارجها، فهي مقموعةٌ.

وإِداوةٌ مقموعةٌ ومقنوعةٌ، بالميم والنون، إِذا خُنِثَ رأْسُها. والاقْتماعُ:

إِدخال رأْس السِّقاء إِلى داخِلٍ، مُشْتَقٌّ من ذلك. واقْتَمَعْتُ السقاء:

لغة في اقْتَبَعْتُ. والقِمَعُ والقِمْعُ: ما التزق بأَسفل العنب والتمر

ونحوهما، والجمع كالجمع. والقِمَعُ والقِمْعُ: ما على التمرة والبسرة.

وقَمَعَ البُسْرة: قَلَعَ قِمْعَها وهو ما عليها وعلى التمرة. والقَمَعُ:

مِثْلُ العَجاجةِ تثُورُ في السماء وقَمَّعَتِ المرأَةُ بَنانَها

بالحِنَّاء: خَضَبَت به أَطرافَها فصار لها كالأَقْماعِ؛ أَنشد ثعلب:

لَطَمَتْ وَرْدَ خَدِّها بِبنانٍ

منْ لُجَيْنٍ، قُمِّعْنَ بالعِقْيانِ

شبّه حُمْرةَ الحِنَّاء على البنان بحمرة العِقْيانِ، وهو الذهب لاغير.

والقِمْعانِ: الأُذنانِ. والأَقْماعُ: الآذانُ والأَسْماع. وفي الحديث:

وَيْل لأَقْماعِ القَوْلِ ويل للمُصِرِّينَ؛ قوله ويل لأَقْماعِ القولِ

يعني الذين يسمعون القول ولا يعملون به، جمع قِمَعٍ، شبّه آذانَهم وكَثْرةَ

ما يدخلها من المواعِظِ، وهم مُصِرُّون على ترك العمل بها، بالأَقْماعِ

التي تُفَرَّغُ فيها الأَشْرِبةُ ولا يَبْقى فيها شيء منها، فكأَنه يمر

عليها مجازاً كما يمر الشراب في الأَقْماع اجْتِيازاً.

والقَمَعةُ: ذبابٌ أَزرقُ عظيم يدخل في أُنوفِ الدَّوابِّ ويقع على

الإِبل والوَحْش إِذا اشتدَّ الحر فَيَلْسَعُها، وقيل: يركب رؤوسَ الدوابّ

فيؤذيها، والجمع قَمَعٌ ومقَامِعُ؛ الأَخيرة على غير قياس؛ قال ذو

الرمة:ويَرْكُلْنَ عن أَقْرابِهِنَّ بأَرْجُلٍ،

وأَذْنابِ زُعْرِ الهُلْبِ زُرْقِ المَقامِعِ

ومثله مَفاقِرُ من الفَقْر ومَحاسِنُ ونحوُهما. وقَمِعَتِ الظبيةُ

قَمَعاً وتَقَمَّعَتْ: لَسَعَتْها القَمَعَةُ ودَخَلت في أَنفِها فحرَّكَتْ

رأْسَها من ذلك. وتَقَمَّعَ الحِمارُ: حَرَّكَ رأْسَه من القَمَعةِ

ليَطْرُدَ النُّعَرةَ عن وجهه أَو من أَنفه؛ قال أَوس بن حجر:

ألم تَرَ أَنَّ اللهَ أَرْسَلَ مُزْنةً،

وعُفْرُ الظِّباءِ في الكِناسِ تَقَمَّعُ؟

يعني تحرّك رؤوسها من القَمَعِ. والقَمِيعة: الناتئةُ بين الأُذنين من

الدوابِّ، وجمعها قَمائِعُ.

والقَمَعُ: داءٌ وغِلَظٌ في إِحْدى ركبتي الفرس، فرسٌ قَمِعٌ وأَقْمَعُ.

وقَمَعةُ العُرُقُوبِ: رأْسُه مِثْلُ قَمَعةِ الذَّنَبِ. والقَمَعُ:

غِلَظُ قَمَعةِ العُرْقُوبِ، وهو من عيوبِ الخيلِ، ويستحب أَن يكون الفرسُ

حَدِيدَ طَرفِ العرقوب، وبعضهم يجعل القَمَعَة الرأْسَ، وجمعها قَمَعٌ.

وقال قائل من العرب: لأَجُزَّنَّ قَمَعَكم أَي لأَضْرِبَنَّ رؤوسكم.

وعُرْقُوبٌ أَقْمَعُ: غَلُظَ رأْسُه ولم يُحَدَّ. ويقال: عرقوب أَقْمَعُ إِذا

غَلُظَتْ إِبْرته. وقَمَعةُ الفرَس: ما في جَوْفِ الثُّنَّةِ، وفي التهذيب:

ما في مؤخَّرِ الثنَّةِ من طرَف العُجايةِ مما لا يُنْبِتُ الشعَر.

والقَمَعةُ: قُرْحةٌ في العين، وقيل: ورَمٌ يكون في موضع العين. والقَمَعُ: فسادٌ

في مُوقِ العين واحْمِرارٌ. والقَمَعُ: كَمَدُ لَوْنِ لحم الموق وورَمُه،

وقد قَمِعَتْ عينُه تَقْمَعُ قَمَعاً، فهي قَمِعةٌ؛ قال الأَعشى:

وقَلَّبَتْ مُقْلةً ليست بمُقْرِفةٍ

إِنسانَ عَيْنٍ، ومُوقاً لم يكن قَمِعا

وقيل: القَمِعُ الأَرْمَصُ الذي لا تراه إِلا مُبْتلَّ العين.

والقَمَعُ: بَثْرٌ يخرج في أُصول الأَشفارِ، تقول منه: قَمِعَتْ عينه، بالكسر، وفي

الصحاح: والقَمَعُ بَثْرةٌ تخرج في أُصول الأَشفار، قال ابن بري: صوابه أَن

يقول: القمع بثر، أَو يقول: والقَمَعَةُ بثرة. والقَمَعُ: قلة نظر العين

من العَمَشِ وقَمعَ الرجلَ يَقْمَعُه قَمْعاً: ضرَب أَعلى رأْسه

والمقْمَعةُ: واحدة المَقامِعِ من حديد كالمِحْجنِ يضرب على رأْس الفيل.

والمِقْمَعُ والمِقْمَعةُ، كلاهما: ما قُمِعَ به. والمَقامِعُ: الجِرَزةُ

وأَعْمِدةُ الحديد منه يضرب بها الرأْس. قال الله تعالى: لهم مَقامِعُ من حديد،

من ذلك. وقَمَعْتُه إِذا ضربته بها. وفي حديث ابن عمر: ثم لَقِيَني ملَكٌ

في يده مِقْمَعةٌ من حديد؛ قال ابن الأَثير: المِقْمَعةُ واحدة

المَقامِعِ وهي سِياطٌ تعمل من حديد رؤوسها مُعْوَجَّةٌ.

وقَمَعةُ الشيء: خِيارُه،وخَصَّ كراع به خيار الإِبل، وقد اقْتَمَعَه،

والاسم القُمْعةُ. وإِبل مَقْمُوعةٌ: أُخِذَ خِيارُها، وقد قَمَعْتُها

قَمْعاً وتَقَمَّعْتُها إِذا أَخذْتَ قَمَعَتَها؛ قال الراجز:

تَقَمَّعوا قُمْعَتَها العَقائِلا

وقَمَعةُ الذَّنَبِ: طَرَفُه. والقَمِيعةُ: طَرَفُ الذَّنَبِ، وهو من

الفرس مُنْقَطَعُ العَسِيبِ، وجمعها قَمائِعُ؛ وأَورد الأَزهري هنا بيت ذي

الرمة على هذه الصيغة:

ويَنْفُضْنَ عن أَقْرابِهِنَّ بأَرْجُلٍ،

وأَذْنابِ حُصِّ الهُلْبِ، زُعْرِ القَمائِعِ

ومُتَقَمَّعُ الدابةِ: رأْسُها وجحافِلُها، ويجمع على المَقامِعِ،

وأَنشد أَيضاً هنا بيت ذي الرمة على هذه الصيغة:

وأَذْنابِ زُعْرِ الهُلْبِ ضُخْمِ المَقامِعِ

قال: يريد أَنَّ رؤوسها شهود

(* قوله «شهود» كذا بالأصل.) وقَمَعَ ما في

الإِناء واقْتَمَعَه: شربه كله أَو أَخذه. ويقال: خذ هذا فاقْمَعْه في

فَمِه ثم اكْلِتْه في فيه. والقَمْعُ والإِقْماعُ: أَن يَمُرّ الشرابُ في

الحَلْقِ مَرًّا بغير جَرْعٍ؛ أَنشد ثعلب:

إِذا غَمَّ خِرْشاءَ الثُّمالةِ أَنْفُه،

ثَنَى مِشْفَرَيْه للصَّرِيحِ وأَقْمَعا

ورواية المصنف: فأَقْنَعا. وفي الحديث: أَولُ مَن يُساقُ إِلى النارِ

الأَقْماعُ الذين إِذا أَكلوا لم يَشْبَعُوا وإِذا جَمَعُوا لم يَسْتَغْنُوا

أَي كأَنَّ ما يأْكلونه ويَجْمَعُونه يمرُّ بهم مُجْتازاً غير ثابت فيهم

ولا باقٍ عندهم، وقيل: أَراد بهم أَهلَ البَطالاتِ الذين لا همَّ لهم

إِلا في تَزْجِيةِ الأَيامِ بالباطل، فلا هُمْ في عمل الدنيا ولا في عمل

الآخرة. والقََمَعُ والقَمَعَةُ: طَرَفُ الحُلْقُومِ، وفي التهذيب: القَمَعُ

طَبَقُ الحُلْقُومِ وهو مَجْرَى النَّفَسِ إِلى الرِّئةِ.

والأَقْماعِيُّ: عِنَبٌ أَبيضُ وإِذا انْتَهَى مُنْتَهاهُ اصْفَرَّ فصار

كالوَرْسِ، وهو مُدَحْرَجٌ مُكْتَنِزُ العَناقِيدِ كثير الماء، وليس

وراءَ عصيرِه شيءٌ في الجَوْدةِ وعلى زَبِيبِه المُعَوَّلُ؛ كل ذلك عن أَبي

حنيفة، قال: وقيل الأَقْماعِيُّ ضَرْبانِ: فارِسيٌّ وعَرَبيّ، ولم يزد على

ذلك.

وي

(وي)
كلمة تعجب وَقيل زجر تَقول وي لزيد وَقد يكنى بِهِ عَن الويل وَقد تَلِيهَا كَاف الْخطاب تَقول ويك وَيُقَال وي بك يَا فلَان للتهدي د
وي
وَيْ كلمةٌ تُذْكَرُ للتَّحَسُّر، والتَّنَدُّم، والتَّعَجُّب، تقول: وَيْ لعبد الله، قال تعالى:
وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ
[القصص/ 82] وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ
[القصص/ 82] ، وقيل: وَيْ لِزيدٍ، وقيل: وَيْكَ، كان وَيْلَكَ فحذف منه اللام.
وي
وَيْ [كلمة وظيفيَّة]: اسم فعل مضارع بمعنى (أعجب)،
 وقد يُكنَّى به عن الوَيْل، وقد تتَّصل به كاف الخطاب كما يدخل على كأن المخفَّفة أو المشدَّدة "وَيْ لمحمَّدٍ- ولقد شفَى نفسي وأبرأ سُقْمَها ... قيل الفوارس ويك عنترُ أقدمِ- {وَيْكَأَنَّ اللهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ} ". 
وي: وي: كلمة تكون تعجبّا، ويُكْنَى بها عن الوَيْل، تقول: وَيْك إنّك لا تسمع موعظتي، وقال عنترة: 

[ولقد شَفَى نَفْسي وأَذْهَبَ سُقْمَها ... قيل الفوارس] وَيكَ عَنْتَرَ أَقدمِ

وتقول: وي بك يا فلان، تهديد، وقال: وَيْ لامِّها من دَوِيّ الجوِّ طالبةٍ ... ولا كهذا الذّي في الأرضِ مَطْلوبُ 

وإنّما أراد وي مفصولةً من الّلام فلذلك كسر الّلام. [وقد تدخل (ويْ) على كأَنَّ المخفّفة والمشدّدة، قال الله تعالى: وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ . قال الخليل: هي مفصولة، تقول: (وي) ثم تبتدىء، فتقول: كأنّ] .
[وي] وَيْ حَرْفٌ معناه التَّعَجُّبُ ويُقالُ وَيْكَأَنَّه ويُقالُ وَيْ بِكَ وَوَيْ بعبدِ اللهِ وأَمَّا قَولُهُ تَعالَى {ويكأن الله يبسط الرزق} القصص 82 فَزَعَمَ سيبَوَيْهِ أَنَّها وَيْ مَفْصُولَةٌ مِنْ كأنَّ قالَ والمَعْنَى وقَعَ على أَنَّ القَوْمَ انْتَبَهُوا فَتَكَلَّموا عَلَى قَدْرِ عِلْمِهِمْ أَوْ نُبِّهوا فَقِيلَ لُهمْ أَمَا يُشْبِهُ أَنْ يكون عندكُمْ هذا كَهَذَا والله تعالى أعلم قالَ وأَمَّا المُفَسِّرونَ فقالوا أَلَمْ تَرَ وأَنْشَدَ

(وَيْكَأَنْ مَنْ يَكُنْ لَهُ نَشَبٌ يُحْبَبْ ... ومَنْ يفتقر يَعِشْ عَيْشَ ضُرِّ)

وقال ثَعْلَبٌ بَعْضُهم يقول معناه اعْلَمْ وبَعْضُهم يقولُ معناه وَيْلَكَ وحكى أبو زَيْدٍ عَنِ العَربِ وَيْكَ بمعنى وَيْلَكَ فهذا يُقَوِّي ما رواهُ ثَعْلَبٌ
وي
: ( {وَيْ: (كلمةُ تَعَجُّبٍ تقولُ:} وَيْكَ {ووَيْ لزيدٍ) ؛ كَمَا فِي الصِّحاح.
وَفِي المُحْكم: وَيْ حَرْفٌ مَعْناهُ التَّعَجُّب؛ وأنْشَدَ الأزْهري:
} وَيْ لامِّها من دوِيِّ الجَوِّ طالِبة
وَلَا كَهَذا الَّذِي فِي الأرضِ مَطْلُوبُقالَ: إنَّما أَرادَ وَيْ مَفْصولَة من اللامِ، ولذلكَ كَسَر اللامَ.
قالَ الجَوْهري: (و) قد (تَدْخُلُ) وَيْ (على كأَنْ المُخَفَّفَةِ والمُشَدَّدةِ) تقولُ: وَيْ ثمَّ تَبْتَدِىءُ فتقولُ كأَنْ؛ قالَهُ الخَليلُ.
(و) قالَ اللَّيْثُ: (وَيْ يُكَنَّى بهَا عَن الوَيْلِ) ، فيقالُ وَيْكَ اسْتَمِع قَوْلي؛ قالَ عَنْترةُ:
وَلَقَد شَفَى نَفْسي وأَذْهَبَ سُقْمَها
قِيلُ الفَوراِس وَيْكَ عَنْتَرَ أَقْدِمِوقد تقدَّمَ ذلكَ فِي الكافِ.
(وقولهُ تَعَالَى: {وَيْكَ أَنَّ ااَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ) لمَنْ يَشاءُ} ، (زَعَمَ سِيبَوَيْه أَنَّها! وَيْ مَفْصولة مِن كأنَّ) ، قالَ: والمعْنى وَقَعَ على أنَّ القَوْمَ انْتَبَهُوا فتَكَلَّموا على قَدْرِ عِلْمِهِم أَو نُبِّهُوا، فقيلَ لَهُم إنَّما يشبه أَن يكونَ عنْدَكُم هَذَا هَكَذَا؛ وأنْشَدَ لزيد بنِ عَمرِو بنِ نُفَيْل، وقيلَ: لنَبِيه بنِ الحجَّاج:
وَيْ كأَنْ مَنْ يَكُنْ لَهُ نَشَبٌ يُحْ
بَبْ ومَنْ يَفْتَقِرْ يَعِشْ عَيْشَ ضُرِّ (وقيلَ: مَعْناهُ أَلَمْ تَرَ) ؟ عَزَاهُ سِيبَوَيْه إِلَى بعضِ المُفَسِّرين.
وَقَالَ الفرَّاء فِي تَفْسِيرِ الآيةِ: وَيْكأَنَّ فِي كلامِ العَرَبِ تَقْرِير كقَوْلِ الرَّجُل أَما تَرَى إِلَى صُنْع اللهاِ وإحْسانِه؛ قالَ: وأَخْبَرني شيخٌ مِن أَهْلِ البَصْرةِ أَنَّه سَمِعَ أَعْرابيَّةً تقولُ لزَوْجِها: أَيْنَ ابنُكَ وَيْلَك فقالَ: ويْكَأَنه وَراءَ البَيْتِ؛ مَعْناهُ أَما تَرينَّه وَراء البَيْتِ.
(وقيلَ) : مَعْناهُ (وَيْلَكَ) ، حَكَاهُ ثَعْلَب عَن بعضِهم؛ وَحَكَاهُ أَبو زيْدٍ عَن العَرَبِ.
وَقَالَ الفرَّاء: وَقد يَذْهَبُ بعضُ النَّحويِّين إِلَى أَنَّها كَلِمتانِ يُريدُونَ وَيْكَ كأَنَّهم، أَرادُوا وَيْلَكَ فحذَفُوا اللامَ، ويَجْعَلُ أَن مَفْتوحة بفِعْل مُضْمَر. (وقيلَ: اعْلَمْ) ، حكَاهُ ثَعْلَب أيْضاً عَن بعضِهم.
وَقَالَ الفرَّاء: تَقْديرُه وَيْلَكَ أعْلَمُ أَنَّه فأضْمَر اعْلَم.
قَالَ الفرَّاء: وَلم نَجِدِ العَرَب تُعْمِلُ الظنَّ مُضْمراً وَلَا العِلْم وَلَا أشْبَاهه فِي ذلكَ، وأَمَّا حَذْف اللَّام مِن وَيْلَكَ حَتَّى يَصِيرَ وَيْكَ فقد تَقولهُ العَرَبُ لكثْرتِها.
قَالَ أَبو إِسْحاق: الصَّحيحُ فِي هَذَا مَا ذَكَرَه سِيبَوَيْه عَن الخليلِ وَيُونُس، قالَ. سأَلْتُ الخَليلَ عَنْهَا فزَعَمَ أَنَّ وَيْ مَفْصولة مِن كأَنَّ، وأَنَّ القوْمَ تَنَبَّهُوا فَقَالُوا: وَيْ مُتَندِّمِين على مَا سَلَفَ مِنْهُم، وكُلُّ مَن تَنَدَّم أَو نَدِمَ فإظْهارُ نَدامَتِه أَو تَنَدُّمُه أَنْ يقولُ وَيْ، كَمَا يُعاتَب الرَّجُل على مَا سَلَفَ فَيَقُول: كأنَّك قَصَدْت مَكْر وَهِي، فحقِيقَة الوُقُوف عَلَيْهَا وَيْ وَهُوَ أَجْوَد وَفِي كلامِ العَرَبِ: وَيْ مَعْناه التَّنْبِيه والتَّندُّمُ، قالَ: وتَفْسيرُ الخَليلِ مُشاكِلٌ لمَا جاءَ فِي التَّفْسيرِ لأنَّ قولَ المُفَسِّرين أَما تَرى هُوَ تَنْبِيه.

آسِيَا

آسِيَا:
بكسر السين المهملة وياء وألف مقصورة، كذا وجدته بخطّ أبي الريحان البيروني: كلمة يونانية.
قال أبو الريحان: كان اليونان يقسمون المعمور من الأرض بأقسام ثلاثة: لوبية، وأورفى، وقد ذكرا في موضعهما. ثم قال: وما استقبل هاتين القطعتين من المشرق يسمّى آسيا، ووصف بالكبرى، لأنّ رقعتها أضعاف الأخريين في السعة، ويحدّها من جانب الغرب، النهر والخليج المذكوران الفاصلان إياها عن أورفى، ومن جهة الجنوب بحر اليمن والهند، ومن المشرق أقصى أرض الصين، ومن الشمال أقصى أرض الترك وأجناسهم.
وأصل هذه القسمة، من أهل مصر، وعليه بقيت عادتهم إلى الآن، فإنهم يسمّون ما عن أيمانهم إذا استقبلوا الجنوب مغربا، وما عن شمائلهم مشرقا، وهو كذلك بالإضافة إليهم، إلا أنهم رفعوا الإضافة وأطلقوا الاسمين، فصار المشرق لذلك أضعاف المغرب، ولما اخترق بحر الروم قسم المغرب بالطول، سمّوا جنوبيّ القسمين لوبية، وشماليّهما أورفى، وأما المشرق فتركوه على حاله قسما واحدا من أجل أنه لم يقسمه شيء كما قسم البحر المغرب، وبعدت ممالكه أيضا عنهم، فلم يظهر لهم ظهور المغربيّة حتى كانوا يعلنون تحديدها. ونسب جالينوس في تفسيره لكتاب الأهوية والبلدان هذه القسمة، إلى أسيوس.
هكذا حال القسمة الثّلاثية أنها التي يظنّ بها أنها الأولى بعد الاجتماع، وذكر جالينوس في تربيعها أن من الناس من يقسم آسيا إلى قطعتين فتكون آسيا الصّغرى، هي العراق وفارس والجبال وخراسان، وآسيا العظمى هي الهند والصين والترك. وحكي عن أروذطس أنه قسم المعمورة إلى: أورفى، ولوبية، وناحية مصر، وآسيا، وهو قريب مما تقدّم. والأرض بالممالك، منقسمة بالأرباع، فقد كان يذكر كبارها فيما مضى، أعني: مملكة فارس، ومملكة الروم، ومملكة الهند، ومملكة الترك، وسائرها تابعة لها.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.