على الْفَائِت لهفــا حزن وتحسر فَهُوَ لهف ولهيف ولاهف ولهفــان وَفِي الحَدِيث (اتَّقوا دَعْوَة الــلهفــان) وَهِي لاهف ولاهفة ولهفــى (ج) لهافى ولهف ولهاف وَيُقَال هُوَ لاهف الْقلب محترقه
(لهف) لهفــا كرب وظلم فَهُوَ ملهوف
تــلهف على الفائت: تحسّر، ولهف لهفــاً فهو لهفٌ ولهيفٌ ولاهف ولهفــان، وامرأة لهفــى ولاهف. قال:
فعض بإبهام اليمين ندامة ... ولهف سراً أمّه وهي لاهف
ويقال: إلى أمه يــلهف من لهف، وبأمه " يستغيث الــلهف، وإلى أمّه يــلهف الــلهفــان "، ولهف فهو ملهوف: كرب، ولهّف نفسه وأمّه إذا قال يا لهفــاه ويا لهف أمّياه.
لهف
1 لَهِفَ عَلَيْهِ, (inf. n. لَهْفٌ, S,) and ↓ تَــلَهَّفَ, He grieved for it, or at it; regretted it; syn. جَزِنَ and تَحَسَّرَ; (S, K;) meaning a thing that had escaped him after he been at the point of attaining it: (JK, TA:) or he grieved for it, or at it; or regretted it; and was angry, or enraged, on account of it. (TA.) But see تَحَسَّرَ; and see S, voce أَسِفَ. b2: تــلهّف signifies He felt, or expressed, grief, sorrow, or regret.5 تَــلَهَّفَ see 1.يَا لَهْفَ O the grief! see an ex. in art. خطأ, conj. 4.
لَهْفَــةٌ Greediness; voracity; eagerness.
مَلْهُوفٌ Greedy; ravenous; eager; عَلَى or إِلَى for a thing.
الــلَّهَفُ: التَّــلَهُّفُ على شَيْءٍ فاتَ قد كُنْتَ أشْرَفْتَ عليه، وتَــلَهَّفَ نَفْسَه وأُمِّه قال: والَهْفَــاه والَهَفَ أُمّاه، وقيل: " والَهْفَــتَاه ووالهَفْــيِتْاه. ورُجُلٌ لَهْفَــانُ: شَدِيدُ الــلَّهَفِ، وامْرَأةٌ لَهْفــى، ونِسْوَةٌ لَهَا فى ولِهَافٌ، ويقولون: امرأة لاهِفٌ ولاهِفَةٌ. وفي المَثَل: " إلى أُمِّه يَــلْهَفُ الــلَّهْفَــانُ ".
والمَلْهُوْفُ: المَظْلُومُ يَسْتَغِيث. واللَّهُوْفُ: الطَّوِيلُ، والغَلِيظُ أيضاً. والإلْهَافُ: الحْرْصُ والشَّرَهُ. والْتَهَفَ: بمعنى الْتَهَبَ.
لهف
لَهِفَ(n. ac. لَهَف)
a. [ 'Ala ], Groaned over, bemoaned.
b. [pass.], Was tyrannized over.
لَهَّفَa. Bemoaned, condoled with.
أَــلْهَفَ
a. [Ila], Was greedy after.
تَــلَهَّفَa. see I (a)
إِلْتَهَفَa. Was saddened; grieved.
b. Burned, blazed up.
لَهْفa. Regret, grief; lamentation.
لَهْفَــةa. Moan, sigh; pant.
لَهْفَــىa. fem. of
لَهْفَــاْنُ
لَاْهِفa. see 25
لَاْهِفَة
( pl.
reg. &
لَوَاْهِفُ)
a. see 25
لَهِيْف
(pl.
لِهَاْف)
a. Sad, sorrowful, unhappy.
لَهُوْفa. see 25
لَهْفَــاْنُ
(pl.
لَهْفَــى
لَهَاْفَى)
a. see 25
N. P.
لَهڤفَa. see 25
يَا لَهْفَــا
a. يَا لَهفَــاهْ Woe is me!
يَا لَهْف فُلَان
a. How unhappy is so & so!
يَا لَهْفِــي عَلَيْكَ
a. How unhappy art thou!
لَاهِف القَلْب
a. لَهِيْف القَلْب Sad, heavy-hearted.
كنا متــلهفــين على أخباركم (انظر المثال الذي ضربته في مادة لهب) (بوشر).
التهف: في (محيط المحيط) التهفت النار التهبت. وفلان تحرّق حزناً من مصيبة ألمّت به. وانظر (باين سميث 1510، 1525).
لَهْفــة في (ديوان الهذليين ص80 البيت الثالث): فــلهَفــي على عمرو بن مرّة لهفــة.
لهفــة: حاجة عاجلة: ردَّ لهفــته: حقق لفلان حاجته العاجلة.
لــلهفــة: الطعام الذي يغني من جوع أو الذي لسد الرمق (بوشر).
لهفــة: شره، نهم (بوشر) (ألف ليلة 470:4).
لهّاف: لاهث الأنفاس، هو الذي يأخذ الشيء بوقاحة دون استئذان (بوشر).
ملهوف= لاهف: (في محيط المحيط): اللاهف المظلوم المضطرّ يستغيث ويتحسر (وفي المقري 303:1): ومن أبوابه التي فتحها الله لنصر المظلومين وغياث الملهوفين. فلا غوث لملهوف ... ولا غيث لمرتاد
وفي (الرياض النفوس 16): (وأحياناً، حين يكون هناك مأتم أو جنازة، ترى القاضي وحده في الجامع فيقال له لو انك انصرفت إلى دارك فيقول ومن لي بالملهوف المضطر إذا قصدني فلم يجدني وفي (ألف ليلة 675:1): لأني من أهل المعروف وإغاثة الملهوف.
ملهوف إلى شيء: هو الذي به حاجة ماسّة إلى ... (بوشر).
ملهوف: حزين، متألم جداً (ألف ليلة 6: 330): وفي الصباح لم يجد ولده فطلع إلى أعلى القصر وهو ملهوف فنظر إلى ابنه وهو صاعد في الهواء فتأسف على فراقه.
ملهوف: متضور جوعاً (بوشر).
ملهوف إلى: جائع (بوشر).
ملهوف على صحن: الجائع الذي يأكل من الصحن بشراهة (بوشر). وفي (ألف ليلة 460:4) فناوله الصحن فخذه منه وهو ملهوف عليه وعلى غيره من الأكل مثل الكلب الكاشر أو كاد أن يموت من الجوع.
لَهِف؟ بالكسر - يَــلْهَفُ لَهْفــاً: أي حَزِن وتحسر، قال الزَّفَيانُ:
يا ابْنَ أبي العاصي إليك لَهِفَــتْ ... تَشْكُو إليكَ سَنَةً قد جَلَّفَتْ
أمْوالَنا من أصْلِها وجَرَّفَتْ
وقولهم: يا لَهْفَ فلان: كلمة يتحسَّر بها على ما فات، قال مُتمِّم بن نُوَيْرةَ رضي الله عنه:
يا لَهْفَ من عَرْفاءَ ذاةِ فَلِيْلَةٍ ... جاءتْ إلَيَّ على ثَلاثٍ تَخْمَعُ
ويروى: " بَل لَهْفَ ". وقال آخر:
فَلَسْتُ بمُدْرِكٍ ما فاتَ منّي ... بــلَهْفَ ولا بلَيْتَ ولا لَوَانّي
أراد: لَهْفَــاهُ؛ فحذف. وقال الفرّاء: يا لَهْفَــى عليك ويا لَهْفَ عليك ويا لَهْفِ عليك ويا لَهْفــاً عليك. مثل يا حسرة. ويا لَهْفَ أرضي وسمائي عليك. ويقال: يا لَهْفــاهْ ويا لَهْفَــتَاهْ ويا لَهْفَــتِيَاهْ.والمَلْهُوْفُ واللَّهِيْفُ والــلَّهْفَــانُ واللاّهِفُ: المظلوم المُضطر يستغيث ويتحسر. وامرأة لاهِفُ؟ بلا هاء -؛ وزاد ابن عبّاد: ولاهِفَةٌ ولَهْفــى؛ ونِسوة لَهَافى ولِهَافٌ.
ويقال: هو لَهِيفُ القلب ولاهِفُه ومَلْهُوفهُ: أي مُحترِقُه.
وقال الليث: اللَّهُوفُ: الطويل، وقال ابن عبّاد: والغليظ أيضاً.
قال: والإلْهَافُ: الحرصْ والشَّرَه.
وقال الليث: فلا يُــلَهِّف نفسه وأمه تَلْهِيْفاً: إذا قال: وانَفْسَاهْ واأُمَّيَاهْ والَهْفَــاهْ والَهْفَــتَاهْ والَهْفَــتِياهْ. وقال شِمْر: يقال: لَهَّفَ فلان أمه واُمَّيْه. يريدون أبويه، قال النابغة الجعدي رضي الله عنه:
أشْلى ولَهَّفَ أُمَّيْهِ وقد لَهِفَــتْ ... أُمَّاهُ والأُمُّ مِمّا تُنْحَلُ الخَبَلا
يريد: اباه وأُمّه.
وتَــلَهَّف على الشيء: تَحسَّر.
وقال ابن عبّاد: الْتَهَفَ: الْتَهَبَ.
والتركيب يدل على التَّحسُّر.
لهف: الــلَّهْف والــلَّهَف: الأَسى والحزن والغَيْظ، وقيل: الأَسى على شيء
يفُوتُك بعدما تُشرف عليه؛ وأَما قوله أَنشده الأَخفش وابن الأَعرابي
وغيرهما:
فلَسْتُ بمُدْرِكٍ ما فات مِني
بِــلَهْفَ، ولا بلَيْتَ، ولا لوَأني
فإنما أَراد بأَن أَقول والهَفــا فحذف الأَلف. الجوهري: لَهِف، بالكسر،
يَــلْهَفُ لَهَفــاً أَي حَزِن وتحسَّر، وكذلك التَّــلهُّف على الشيء. وقولهم:
يا لَهْف فلان كلمة يُتحسَّر بها على ما فات؛ ورجل لَهِف ولَهِيف؛ قال
ساعدة بن جُؤية:
صَبَّ اللَّهِيفُ لها السُّبُوبَ بطَغْيةٍ
تُنْبي العُقابَ، كما يُلَطُّ المِجْنَبُ
قال ابن سيده: يجوز أَن يكون اللَّهِيف فاعلاً بصَبَّ، وأَن يكون خبر
مبتدإٍ مضمر كأَنه قال: صُبَّ السُّبُوبُ بطَغية، فقيل: مَن هو؟ قال: هو
اللهيف، ولو قال اللهيفَ فنصب على الترحم لكان حَسناً، قال: وهذا كما حكاه
سيبويه من قولهم إنه المسكينَ أَحقُّ؛ وكذلك رجل لَهْفــانُ وامرأَة
لَهْفَــى من قوم ونساء لَهافى ولُهُفٍ. ويقال: فلان يُــلَهِّف نفْسَه وأُمّه إذا
قال: وانَفْساه وا أُمِّياه وا لَهْفَــتاه وا لَهْفَــتِياهْ، والــلَّهْفــانُ:
المتَحسِّر. والــلهْفــانُ واللاهِفُ: المَكْروب. وفي الحديث: اتقوا دعْوة
الــلَّهْفــان؛ هو المكروب. وفي الحديث: كان يحب إغاثة الــلَّهْفــان. ومن
أَمثالهم: إلى أُمّه يَــلْهَف الــلهْفــان؛ قال شمر: يَــلْهَفُ من لَهِفَ. وبأُمه
يَستَغيث الــلَّهِفُ، يقال ذلك لمن اضْطُرْ فاستغاث بأَهل ثِقَته. قال:
ويقال لهَّف فلان أُمَّه وأُمَّيْه، يريدون أَبويه؛ قال الجَعْدي:
أَشْكى ولَهَّفَ أُمّيْه، وقد لَهِفَــتْ
أُمّاه، والأُم فيما تنحل الخبلا
يريد أَباه وأُمه. ويقال: لَهِف لَهفــاً، فهو لَهْفــان، ولُهِف، فهو
مَلْهوف أَي حَزين قد ذهب له مال أَو فُجع بحَميم؛ وقال الزَّفَيان:
يا ابْن أَبي العاصِي إليكَ لَهَّفَــت،
تَشْكُو إليك سَنةً قد جَلَّفَتْ
لهَّفــت أَي استغاثتْ. ويقال: نادَى لَهَفــه إذا قال يا لَهَفــي، وقيل في
قولهم يا لهْفــا عليه: أَصله يا لهْفــي، ثم جعلت ياء الإضافة أَلفاً كقولهم:
يا ويْلي عليه ويا ويْلا عليه. وفي نوادر الأَعراب: أَنا لَهِيفُ القلب
ولاهِفٌ ومَلهوف أَي مُحْتَرِق القلب. واللَّهِيف: المضطر. والملْهوف:
المظلوم ينادي ويستغيث. وفي الحديث: أَجِب المَلْهوفَ. وفي الحديث الآخر:
تُعِين ذا الحاجة المَلْهُوفَ؛ واستعاره بعضهم للرُّبَعِ من الإبل فقال:
إذا دعاها الرُّبَعُ المَلْهُوفُ،
نَوَّه منها الزَّجِلاتُ الحُوفُ
كأَنَّ هذا الرُّبَعَ ظُلِم بأَنه فُطِم قبل أَوانه، أَو حِيل بينه وبين
أُمه بأَمر آخر غير الفِطام. واللَّهوف: الطويل.
لهِفَ على يَــلهَف، لَهَفًــا، فهو لاهف ولَهِف ولَهْفــانُ/ لَهْفــانٌ ولَهيف، والمفعول ملهوف عليه
• لهِف الشَّخْصُ على ما فات: حزِن عليه وتحسَّر "لهِف على ضياع وقته- كان لَهْفــانًا على فراقهم" ° فلانٌ لاهف القلب: محترقه.
تــلهَّفَ إلى/ تــلهَّفَ على يتــلهَّف، تــلهُّفًــا، فهو مُتــلهِّف، والمفعول مُتــلهَّف إليه
• تــلهَّف إلى سماع القصَّة/ تــلهَّف على سماع القصَّة: تشوَّق، رغب فيه "نظرة متــلهِّفــة- تــلهَّف المحبّ لرؤية محبوبه".
• تــلهَّفَ الشَّخْصُ على ما فاتَ: لهِف، حزِن وتحسَّر "تــلهَّف على عدم مواصَلَتِهِ التَّعلُّم- تــلهَّف على أيّام الشَّباب- تــلهَّف لفراق الأحبَّة: حزن وأسف".
لَهْف [مفرد]: حزن وأسى.
• يا لهْفَ نفسي: عبارة يُتحسَّر بها على ما فات "يا لَهْف نفسي على أيّام حلوةٍ مضت/ يا لَهْفــي عليك/ يا لَهْفــا ويا لَهْفــاه عليه".
لَهَف [مفرد]: مصدر لهِفَ على.
لَهِف [مفرد]: ج لَهْفَــى: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من لهِفََ على.
لَهْفــانُ/ لَهْفــانٌ [مفرد]: ج لِهاف/ لهفــانون ولَهَافَى/ لهفــانون ولُهُف/ لهفــانون، مؤ لَهْفَــى/ لهفــانة، ج مؤ لِهاف/ لهفــانات ولَهَافَى/ لهفــانات ولُهُف/ لهفــانات: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من لهِفَ على.
لَهْفَــة [مفرد]: ج لَهَفــات ولَهْفــات:
1 - اسم مرَّة من لهِفَ على: شعور بالقلق مردُّه إلى انتظار شيء أو عدم التَّثبُّت منه ° يا لَهْفــتاه: تعبير يقال في التَّحسُّر على ما فات.
2 - شَوْق "انتظر رؤيةَ محبوبه بــلَهْفَــة: بشوق وحرقة- راقب علاجَه بــلَهْفَــة".
لَهيف [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من لهِفَ على.
ملهوف [مفرد]:
1 - اسم مفعول من لهِفَ على.
2 - مظلوم ينادي ويستغيث "أنقذوا ذاك الملهوف".
• ملهوف على الشَّيء: ساعٍ إليه بحرص شديد "ملهوف على المنصب".
لَهِفَ، كفَرِحَ يَــلهَفُ لَهَفــاً: حَزِنَ وتَحَسَّرَ، كتَــلَهَّفَ عليهِ كَمَا فِي الصَّحاح، وَقَالَ غيرُه: الــلَّهَفُ: الأَسَى والحُزْنُ والغَيظُ، وقِيلَ: الأْسَى على شَيءٍ يَفُوتُكَ بعدَما تُشْرِفُ عليهِ، قَالَ الزَّفَيانُ: يَا ابْنَ أَبِي العاصِي إلَيْكَ لَهِفَــتْ تَشْكُو إلِيكَ سَنَةً قد جَلَّفَتْ أَمْوالَنا من أَصْلِها وجَرَّفَتْ وقوْلُهم: يَا لَهْفَــةُ: كلمَةٌ يُتَحَسَّرُ بِها على فائِتِ نقَلَه الجَوْهرِيُّ. وأَمّا مَا أَنْشَدَه ابنُ الأَعرابِيِّ والأخْفَشُ من قَوْلِ الشاعِر:
(فلَسْتُ بمُدْركٍ مَا فاتَ مِنِّي ... بــلَهْفَ، وَلَا بِلَيْتَ وَلَا لَوانِّي)
فإِنَّما أَرادَ بأَنْ أَقُولَ: والَهْفَــا، فحذَفَ الأَلِفَ. وقالَ الفَرّاءُ: يُقال: يَا لَهْفِــي عَلَيْكَ ويالَهْفَ عَلَيْكَ ويالَهْفَــا عليكَ، وأَصلُه يَا لَهْفِــي عليكَ، ثمَّ جُعِلَت ياءُ الإِضافَةِ أَلِفاً، كقَوْلِهم: يَا وَيْلاَ عليهِ، وياوَيْلِي عَلَيْهِ، كلُّ ذلِكَ مثلُ يَا حَسْرَتِي عليهِ وَيَا لَهْفَ أَرْضِي وسَمائِي عَلَيْكَ، ويُقال: يَا لَهْفــاهُ، وَيَا لَهْفَــتاه، ويالَهْفَــتِياهُ. والمَلْهُوف، واللَّهِيفُ، والــلَّهْفــانُ، والَّلاهِفُ: المَظْلُومُ المُضْطَرُّ، يَسْتَغِيثُ ويَتَحَسَّرُ وفيهِ لَفٌّ ونَشْرٌ مُرَتَّبٌ، ففِي الصِّحاح: المَلُهُوفُ: المَظْلُوم يَسْتَغِيثُ، واللَّهِيفُ: المُضْطَرُّ، والــلَّهْفــانُ: المُتَحَسِّرُ، وَفِي الحَدِيثِ: اتَّقُوا دَعْوَةَ الــلَّهْفــانِ هُوَ المَكْرُوبُ، وَفِي الحَدِيث: كانَ يُحِبُّ إِغاثَةَ الــلَّهْفــانِ. ويُقال: لَهِفَ لَهَفــاً، فَهُوَ لَهْفــانُ، ولُهِفَ، فَهُوَ مَلْهُوفٌ، وَفِي الحَدِيث: أَجِبِ المَلْهُوفَ وَفِي آخرَ: تُعِينُ ذَا الحاجَةِ المَلْهُوفَ وشاهِدُ اللَّهِيفِ قولُ ساعِدَةَ بنِ جُؤَيَّةَ:
(صَبَّ اللَّهِيفُ لَها السُّبُوبَ بطَغْيَةٍ ... تُنْبِي العُقابَ، كَما يُلَطُّ المِجْنَبُ)
وامْرَأَةٌ لاهِفٌ بِلَا هاءِ، وزادَ ابنُ عبّاِد، ولاهِفَةٌ، ولَهْفَــى كسَكْرَى ونِسْوَةٌ لَهافَي كسَكارَى ولِهافٌ بِالْكَسْرِ. ويُقالُ: هُوَ لَهِيفُ القلْب، وَلَا هِفُه ومَلْهُوفُه: أَي هُوَ مُحْتَرقُه كَذَا فِي نَوادِرِ الأعرابِ.
واللَّهِيفُ، كأَمِيرٍ هَكَذَا فِي سائِر النُّسَخ، والصَّوابُ كصَبُورٍ، كَمَا هُوَ نَصُّ العَيْنِ واللِّسانِ والمحيطِ: الطَّوِيلُ. قَالَ ابنُ عَبّادٍ: والغَلِيظُ أَيْضا. قَالَ: والإلْهافُ: الحِرْصُ والشَّرَهُ. وَقَالَ اللَّيْثُ: لَهَّفَ فلانٌ نفْسَه، وأُمَّهُ تَلْهِيفاً: إِذا قالَ: وَا نَفْسَاهُ، وَا أُمَّياهُ، وَا لَهْفَــاهُ وَا لهَفْــتاهُ وَا لَهْفَــتياهُ.
وَقَالَ شَمِرٌ: لَهَّفَ فلانٌ أُمَّهُ، وأُمَّيْه: أَي أَبَوَيْه قالَ النابغةُ الجَعْدِيُّ رَضِي الله عَنهُ:
(أَشْلَى ولَهَّفَ أُمَّيْهِ وقَدْ لَهِفَــتْ ... أُمّاهُ والأُمُّ مِمّا تُنْحَلُ الخَيَلاَ)
) يُرِيدُ أَباه وأُمَّه، قالَ شيخُنا: الأمّانِ: تَثْنِيَهُ أُمٍّ، والقاعِدَةُ هِيَ تَغْلِيبُ المُذَكَّرِ على المُؤَنَّث، والمُفْرَدِ على المُرَكّب، وَهنا جاءَ خِلافَ ذَلِك، فغَلَّبَ الأُنْثَى على الذَّكَرِ، وثَنَّى أُمَّا وَأَبا على أُمَّيْنِ، وَلم يَقُلْ أَبَوَيْهِ، ووَجْهُه أَن المَقْصُودَ هُنا من يَكْثُرُ لَهَفُــه وحُزْنُه، وَهَذَا الوَصْفُ فِي النِّساءِ أَكثرُ مِنْهُ فِي الرِّجالِ، فلمّا كَانَت الأُمُّ أَشَدَّ شَفَقَةً، وأَكْثَرَ حُزْناً عَلى وَلَدِها، كانَتْ هُنا أَوْلَى من الأَبِ بالحُزْنِ والتَّــلَهُّفِ، وَهُوَ ظاهِرٌ، وَالله أعلم. وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: الْتَهَفَ: الْتَهَبَ.
وَمِمَّا يُستدركُ عَلَيْهِ: الــلَّهْفُ، بِالْفَتْح: لغةٌ فِي الــلَّهَفِ مُحَرَّكَةً، بمعانِيه. ورَجُلٌ لَهِفٌ، ككَتِفِ: أَيْ لَهِيفٌ. ونِسْوَةٌ لُهُفٌ، بضَمَّتَيْنِ، كلَهَافَى. وَمن أَمْثالِهمْ: إِلَى أُمِّه يَــلْهَفُ الــلَّهْفــانُ، قَالَ شمِرُ: يُقالُ ذلِكَ لمَنْ اضْطُرَّ فاسْتغاثَ بأَهْلِ ثِقَتِه. واسْتعارَ بَعضهم المَلْهُوفَ للرُّبَعِ من الإِبلِ، فقالَ: إِذا دَعاهَا الرُّبَعُ المَلْهُوفُ نَوَّهَ منْها الزَّجِلاتُ الحُوفُ كأَنّ هَذَا الرُّبَع ظُلِمَ بأَنَّه فُطِمَ قبلَ أَوانِه، أَو حِيلَ بينَهُ وبينَ أُمِّهِ بأَمْرٍ آخَرَ غيرِ الفَطامِ، كَمَا فِي اللِّسانِ.