من (ك ذ و) مؤنث الــكَاذِي بمعنى الأحمر، وذهن عطري طيب الرائحة.
من (ك ذ و) مؤنث الــكَاذِي بمعنى الأحمر، وذهن عطري طيب الرائحة.
كذا: كذا: اسم مبهم، تقول فعلت كذا، وقد يَجري مَجْرى كَمْ فَتَنْصِب ما
بعده على التمييز، تقول عندي كذا وكذا درهماً لأَنه كالكناية، وقد ذكر
أَيضاً في المعتل، والله أَعلم.
كذا: ابن الأَعرابي: أَكْذى الشيءُ إِذا احمرَّ، وأَكْذى الرجلُ إِذا
احمرَّ لونه من خَجَلٍ أَو فَزَعٍ، ورأَيته كاذِيــاً
(* قوله« كاذيــاً إلخ»
الــكاذي بمعنى الاحمر وغيره، لم يضبط في سائر الاصول التي بأيدينا إلا كما
ترى، لكن عبارة التكملة: الــكاذي، بتشديد الياء، من نبات بلاد عمان وهو
الذي يطيب به الدهن الذي يقال له الــكاذي، ووصفت ذلك النبات.) كَرِكاً أَي
أَحمرَ، قال: والــكاذي والجِرْيال البَقَّم، وقال غيره: الــكاذِي ضرب من
الأَدْهان معروف، والــكاذِي ضرب من الحبوب يجعل في الشراب فيشدّده.
الليث: العرب تقول كذا وكذا، كافهما كاف التشبيه وذا اسم يشار به، وهو
مذكور في موضعه. الجوهري: قولهم كذا كناية عن الشيء، تقول فَعَلْت كذا
وكذا يكون كناية عن العدد فتنصب ما بعده على التمييز، تقول: له عندي كذا
وكذا درهماً، كما تقول له عندي عشرون درهماً. وفي الحديث: نجيء أَنا وأُمتي
يوم القيامة على كذا وكذا؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاء في مسلم كأَن
الراوي شك في اللفظ فكنى عنه بكذا وكذا، وهي من أَلفاظ الكِنايات مثْل كَيْتَ
وكَيْتَ، ومعناه مثل ذا، ويُكنى بها عن المجهول وعما لا يراد التصريح به؛
قال أَبو موسى: المحفوظ في هذا الحديث نجيء أَنا وأُمتي على كَوْم أَو
لفظ يؤدّي هذا المعنى. وفي حديث عمر: كذاك لا تَذْعَرُوا علينا إِبلَنا
أَي حَسْبُكم، وتقديره دَعْ فِعْلَك وأَمرَك كَذاك، والكاف الأُولى والآخرة
زائدتان للتشبيه والخطاب والاسم ذا، واستعملوا الكلمة كلها استعمال
الاسم الواحد في غير هذا المعنى. يقال: رجل كذاكَ أَي خَسِيسٌ. واشْتَرِ لي
غلاماً ولا تشتره كَذاكَ أَي دَنِيئاً، وقيل: حقيقة كذاك أَي مثل ذاك،
ومعناه الزم ما أَنت عليه ولا تتجاوزه، والكاف الأُولى منصوبة الموضع بالفعل
المضمر. وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه، يوم بَدْر: يا نبيّ الله كذاك
أَي حَسْبُك الدُّعاء فإِن الله مُنجز لك ما وعدك.
كوذ: الكاذة: ما حول الحياء من ظاهر الفخذين، وقيل: هو لحم مؤخر
الفخذين، وقيل: هو من الفخذين موضع الكي من جاعرة الحمار يكون ذلك من الإِنسان
وغيره، والجمع كَاذَاتٌ وكاذٌ.
وشَمْلة مُكَوَّذة: تبلغ الكاذة إِذا اشتمل بها. قال أَعرابي: أَتمنى
حُلة رَبُوضاً وصيصة سَلُوكاً وشمْلَةً مُكَوَّذة؛ يعني شملة تبلغ
الكاذَتين إِذا اتَّزَرَ. ويقال للإِزار الذي لا يبلغ إِلاَّ الكاذة: مُكَوّذ؛
وقد كَوَّذ تكويذاً.
والــكاذي: شجر طيب الريح يطيب الدهن ونباته ببلادعُمَان، وهو نخلة
(*
قوله «وهو نخلة» أي الــكاذي مثل النخلة في كل شيء من صفتها إلا أن الــكاذي
أقصر منها كما في ابن البيطار.) في كل شيء من حليتها؛ كل ذلك عن أَبي حنيفة،
وأَلفه واو. وفي الحديث: أَنه ادّهن بالــكاذي؛ قيل: هو شجر طيب الريح
يطيب به الدهن.
التهذيب: الكاذتان من فخذي الحمار في أَعلاهما وهما موضع الكيِّ من
جاعِرَتي الحمار لحمتان هناك مكتنزتان بين الفخذ والورك. الأَصمعي: الكاذتان
لحمتا الفخذ من باطنهما، والواحدة كاذة. وقال أَبو الهيثم: الرَّبَلَة
لحم باطن الفخذ، والكاذة لحم ظاهر الفخذ؛ والكاذ لحم باطن الفخذ؛
وأَنشد:فاسْتَكْمَشَتْ وانْتَهَزْنَ الكاذتين معا
قال: هما أَسفل من الجاعرتين؛ قال: وهذا القول هو الصواب. الجوهري:
الكاذتان ما نتأَ من اللحم في أَعالي الفخذ؛ قال الكميت يصف ثوراً
وكلاباً:فَلما دنت للكاذتين، وأَحْرَجَتْ
به حَلْبَساً عند اللقاء حُلابِسا
أَحرجت، بالحاء، من الحَرَج؛ يقول: لما دنت الكلاب من الثور أَلجأَته
إِلى الرجوع للطعن، والضمير في دنت يعود على الكلاب، والهاء في قوله أَحرجت
به ضمير الثور؛ أَحرجت من الحرج أَي أَحرجته الكلاب إِلى أَن رجع فطعن
فيها. والحلابس: الشجاع، وكذلك الحلبس.
نخل: نَخَل الشيءَ يَنْخُله نَخْلاً وتَنَخَّله وانتَخَله: صَفَّاه
واختارَه؛ وكل ما صُفِّيَ ليُعْزَل لُبابُه فقد انتُخِل وتُنُخِّل،
والنُّخالة: ما تُنُخِّل منه. والنَّخْل: تَنْخِيلُك الدقيقَ بالمُنْخُل لِتَعْزِل
نخالته عن لُبابه. والنُّخالة أَيضاً: ما نُخِل من الدقيق. ونَخْلُ
الدقيق: غَرْبَلتُه. والنُّخالة أَيضاً: ما بَقي في المُنْخُل مما يُنْخَل؛
حكاه أَبو حنيفة، قال: وكلُّ ما نُخِل فما يبقى فلم يَنْتَحِلْ نُخالةٌ،
وهذا على السلب. والمُنْخُل والمُنْخَل: ما يُنْخَل به، لا نظير له إِلاَّ
قولهم مُنْصُل ومُنْصَل، وهو أَحد ما جاء من الأَدوات على مُفْعل،
بالضم. وأَما قولهم فيه مُنْغُل، فعَلى البدل للمضارعة.
وانتَخَلْتُ الشيء: استقصبت أَفضله، وتَنَخَّلْتُه: تَخَيَّرْته.
ورجل ناخِلُ الصَّدْر أَي ناصحٌ. وإِذا نخلْت الأَدوية لتَسْتَصْفي
أَجودَها قلت: نَخَلْت وانْتَخَلْت، فالنَّخْل التَّصْفِية، والانتِخالُ
الاختيار لنفسك أَفضله، وكذلك التَّنَخُّل؛ وأَنشد:
تنَخَّلْتُها مَدْحاً لقومٍ، ولم أَكنْ
لِغيرهمُ، فيما مضَى، أَتَنَخَّل
وانتَخَلْت الشيء: استَقْصَيْت أَفضَله، وتنَخَّلْته: تخيَّرته. وفي
الحديث: لا يقبل الله من الدعاء إِلاَّ الناخِلة أَي المنخولة الخالصة،
فاعلة بمعنى مفعولة كماءٍ دافِق؛ وفيه أَيضاً: لا يقبلُ الله إِلا نخائلَ
القلوب أَي النِّيّات الخالصة. يقال: نخَلْتُ له النصيحة إِذا أَخلصتها.
والنَّخْلُ: تَنْخيلُ الثَّلج والوَدْق؛ تقول: انتَخَلتْ ليلتُنا الثلجَ أَو
مطراً غير جَوْد. والسَّحاب يَنْخُل البرَدَ والرَّذاذَ ويَنْتَخِلُه.
والنَّخلة: شجرة التمر، الجمع نَخْل ونَخِيل وثلاث نَخَلات، واستعار
أَبو حنيفة النخْلَ لشجر النارَجيل تحمِل كَبائِس فيها الفَوْفَل
(* قوله
«لشجر النارجيل تحمل كبائس فيها الفوفل» كذا في الأصل. وعبارة المحكم: لشجر
النارجيل وما شاكله، فقال: أخبرت ان شجرة الفوفل نخلة مثل نخلة النارجيل
تحمل كبائس فيها الفوفل إلخ. ففي عبارة الأصل سقط ظاهر) أَمثال التمر؛
وقال مرة يصف شجر الــكاذِي: هو نخْلة في كل شيء من حِليتها، وإِنما يريد في
كل ذلك أَنه يشبه النَّخْلة، قال: وأَهل الحجاز يؤنثون النخل؛ وفي
التنزيل العزيز: والنخلُ ذاتُ الأَكمام؛ وأَهل نجد يذكِّرون؛ قال الشاعر في
تذكيره:
كنَخْل من الأَعْراض غير مُنَبَّقِ
قال: وقد يُشْبِه غيرُ النَّخْل في النِّبْتة النَّخْلَ ولا يسمى شيء
منه نَخْلاً كالدَّوْم والنارَجيل والــكاذِي والفَوْفَل والغَضَف والخَزَم.
وفي حديث ابن عمر: مَثَل المؤمن كمثَل النَّحْلة، والمشهور في الرواية:
كمثل النَّخْلة؛ بالخاء المعجمة، وهي واحدة النَّخْل، وروي بالحاء
المهملة، يريد نحْلة العسَل، وقد تقدم. وأَبو نَخْلة: كنية؛ قال أَنشده بن جني
عن أَبي علي:
أُطْلُبْ، أَبا نخْلة، مَنْ يأْبُوكا
فقد سأَلنا عنك مَنْ يَعْزُوكا
إِلى أَبٍ، فكلُّهم يَنْفِيكا
وأَبو نُخَيلة: شاعر معروف كُنِّي بذلك لأَنه وُلِد عند جِذْع نخلة،
وقيل: لأَنه كانت له نُخَيْلة يَعْتَهِدها؛ وسماه بَخْدَجٌ الشاعر
النُّخَيْلات فقال يهجوه:
لاقى النُّخَيْلاتُ حِناذاً مِحْنَذا
مِنِّي، وشَلاًّ لِلِّئام مِشْقَذا
(* قوله «للئام» هو رواية المحكم هنا، وروايته في حنذ: للاعادي).
ونَخْلة: موضع؛ أَنشد الأَخفش:
يا نخْلَ ذاتِ السِّدْر والجَراوِلِ،
تَطاوَلي ما شئتِ أَن تَطاوَلي،
إِنَّا سَنَرْمِيكِ بكلِّ بازِلِ
جمع بين الكسرة والفتحة. ونُخَيْلةُ: موضع بالبادية. وبَطن نَخْلة
بالحجاز: موضع بين مكة والطائف. ونَخْل: ماءٌ معروف. وعَين نَخْل: موضع؛
قال:من المتعرِّضات بعَيْن نخْل،
كأَنَّ بَياضَ لَبَّتِها سَدِينُ
وذو النُّخَيْل: موضع؛ قال:
قَدَرٌ أَحَلَّكِ ذا النُّخَيْل، وقد أَرى
وأبيَّ مالكِ ذو النُّخَيْل بدار
(* قوله: وأبيّ مالك ذو النخيل؛ هكذا في الأصل).
أَبو منصور: في بلاد العرب واديان يُعرفان بالنَّخْلتَين: أَحدهما
باليمامة ويأْخذ إِلى قُرى الطائف، والآخر يأْخذ إِلى ذات عِرْق.
والمُنَخَّل، بفتح الخاء مشددة: اسم شاعر؛ ومن أَمثال العرب في الغائب
الذي لا يُرْجى إِيابُه: حتى يَؤُوبَ المُنَخَّل، كما يقال: حتى يؤُوبَ
القارِظ العَنزيّ؛ قال الأَصمعي: المُنَخَّل رجل أُرسل في حاجة فلم يرجِع،
فصار مثلاً يضرب في كل من لا يرجى؛ يقال: لا أَفعله حتى يؤُوب المنَخَّل.
والمتنخِّل: لقب شاعر من هذيل، وهو مالك بن عُوَيمِر أَخي بني لِحْيان
من هذيل. وبنو نَخْلان: بطن من ذي الكَلاع؛ وقول الشاعر:
رأَيتُ بها قضيباً فوق دِعْصٍ،
عليه النَّخْل أَيْنَع والكُروم
فالنَّخْل قالوا: ضرْب من الحُليّ، والكُرومُ: القلائد، والله أَعلم.
كدر: الكَدَرُ: نقيض الصفاء، وفي الصحاح: خلاف الصَّفْوِ؛ كَدَرَ
وكَدُرَ، بالضم، كَدارَةً وكَدِرَ، بالكسر، كَدَراً وكُدُوراً وكُدْرَةً
وكُدُورَةً وكَدارَةً واكْدَرَّ؛ قال ابن مَطِيرٍ الأَسَدِيُّ:
وكائنْ تَرى من حال دُنْيا تَغَيَّرتْ،
وحالٍ صَفا، بعد اكدِرارٍ، غَديرُها
وهو أَكْدَرُ وكَدِرٌ وكَدِيرٌ؛ يقال: عَيْشٌ أَكْدَرُ كِدرٌ، وماءٌ
أَكدَرُ كَدِرٌ؛ الجوهري: كَدِرَ الماءُ بالكسر، يَكْدَرُ كَدَراً، فهو
كَدِرٌ وكَدْرٌ، مثل فَخِذٍ وفَخْذٍ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:
لو كنتَ ماءً كنتَ غيرَ كَدرِ
وكذلك تَكَدَّر وكَدَّره غيرُه تَكْديراً: جعله كَدِراً، والاسم
الكُدْرة والكُدُورَة. والكُدْرَةُ من الأَلوان: ما نَحا نَحوَ السواد
والغُبْرَةِ، قال بعضهم: الكُدْرة في اللون خاصةً، والكُدُورة في الماء والعيش،
والكَدَرُ في كلٍّ. وكَدِرَ لونُ الرجل، بالكسر؛ عن اللحياني. ويقال:
كَدُرَ عيش فلان وتَكَدَّرَتْ معيشته، ويقال: كَدِرَ الماء وكَدُرَ ولا يقال
كَدَرَ إِلا في الصبِّ. يقال: كَدَرَ الشيءَ يَكْدُرُه كَدْراً إِذا صبه؛
قال العجاج يصف جيشاً:
فإِن أَصابَ كَدَراً مَدَّ الكَدَرْ،
سَنابِكُ الخَيْلِ يُصَدِّعْنَ الأَيَرّ
والكَدَرُ: جمع الكَدَرَة، وهي المَدَرَةُ التي يُثيرها السَّنُّ، وهي
ههنا ثُثيرُ سَنابِكُ الخيل.
ونُطفة كَدْراء: حديثة العهد بالسماء، فإِن أُخِذَ لبن حليب فأُنْقِعَ
فيه تمر بَرْنِيٌّ، فهو كُدَيْراء. وكَدَرَةُ الحوض، بفتح الدال: طينه
وكدَرُه؛ عن ابن الأَعرابي؛ وقال مرة: كَدَرَتُه ما علاه من طُحْلُبٍ
وعَرْمَضٍ ونحوهما؛ وقال أَبو حنيفة: إِذا كان السحاب رقيقاً لا يواري السماء
فهو الكَدَرة، بفتح الدال. ابن الأَعرابي: يقال خُذْ ما صفا ودَعْ ما
كَدَرَ وكدُرَ وكَدِرَ، ثلاث لغات. ابن السكيت: القَطا ضربان: فضرب
جُونِيَّة، وضرب منها الغَطاطُ والكُدْرِيُّ، والجُونيُّ ما كان أَكْدَرَ الظهر
أَسود باطن الجناح مُصْفَرَّ الخلق قصير الرجلين، في ذنبه ريشتان أَطول من
سائر الذنب. ابن سيده: الكُدْرِيُّ والكُدارِيّ؛ الأَخيرة عن ابن
الأَعرابي: ضرب من القَطا قِصارُ الأَذناب فصيحة تُنادي باسمها وهي أَلطف من
الجُونيّ؛ أَنشد ابن الأَعرابي:
تَلْقى به بَيْضَ القَطا الكُدارِي
تَوائماً، كالحَدَقِ الصِّغارِ
واحدته كُدْرِيَّةٌ وكُدارِيَّة، وقيل: إِنما أَراد الكُدْرِيّ فحرّك
وزاد أَلفاً للضرورة، ورواه غيره الكَدَارِيّ، وفسره بأَنه جمع كُدْرِيّة.
قال بعضهم: الكُدْرِيّ منسوبٌ إِلى طير كُدْرٍ، كالدُّبْسِيّ منسوب إِلى
طير دُبْسٍ. الجوهري: القَطا ثلاثة أَضرب: كُدْرِيٌّ وجُونيّ وغَطاطٌ،
فالكُدْرِيّ ما وصفناه وهو أَلطف من الجُونيِّ، كأَنه نسب إِلى معظم القطا
وهي كُدْرٌ، والضربان الآخران مذكوران في موضعيهما.
والكَدَرُ: مصدر الأَكْدَرِ، وهو الذي في لونه كُدْرَة؛ قال رؤبة:
أَكْدَرُ لَفَّافٌ عِنادَ الرُّوع
والكَدَرَةُ: القُلاعَة الضَّخْمَة المُثارة من مَدَر الأَرض.
والكَدَرُ: القَبضات المحصودة المتفرّقة من الزرع ونحوه، واحدته كَدَرَة؛ قال ابن
سيده: حكاه أَبو حنيفة.
وانْكَدَرَ يَعْدُو: أَسرع بعض الإِسراع، وفي الصحاح: أَسرع وانْقَضّ.
وانكَدَر عليهم القومُ إِذا جاؤوا أَرسالاً حتى يَنْصَبُّوا عليهم.
وانْكَدَرَتِ النجومُ: تَناثَرَتْ. وفي التنزيل: وإِذا النجومُ
انْكَدَرَتْ.والكُدَيْراءُ: حليب يُنْقَع فيه تمر بَرْنيٌّ، وقيل: هو لبن يُمْرَسُ
بالتمر ثم تسقاه النساء ليَسْمَنَّ، وقال كراع: هو صنف من الطعام، ولم
يُحَلِّهِ.
وحمار كُدُرٌّ وكُنْدُر وكُنادِرٌ: غليظ؛ وأَنشد:
نَجاءُ كُدُرٍّ من حَمِيرِ أَتِيدَةٍ،
بفائله والصَّفْحَتَيْن نُدُوبُ
ويقال: أَتان كُدُرَّة. ويقال للرجل الشاب الحادر القوي المكتنز:
كُدُرٌّ، بتشديد الراء؛ وأَنشد:
خُوص يَدَعْنَ العَزَبَ الكُدُرَّا،
لا يَبْرَحُ المنزلَ إِلا حُرّا
وروى أَبو تراب عن شُجاع: غلام قُدُرٌ وكُدُرٌ، وهو التام دون المنخزل؛
وأَنشد:
خوص يدعن العزب الكدرا
ورجل كُنْدُر وكُنادِرٌ: قصير غليظ شديد. قال ابن سيده: وذهب سيبويه
إِلى أَن كُنْدُراً رباعي، وسنذكره في الرباعي أَيضاً.
وبناتُ الأَكْدَرِ: حَميرُ وَحْشٍ منسوبة إِلى فحل منها.
وأُكَيْدِرُ: صاحبُ دُومَةِ الجَنْدَلِ. والكَدْراء، ممدود: موضع.
وأَكْدَرُ: اسم. وكَوْدَرُ: ملك من ملوك حِمْيَر؛ عن الأَصمعي؛ قال النابغة
الجعدي:
ويومَ دَعا وِلْدانَكم عِنْدَ كَوْدَرٍ،
فَخَالُوا لدى الدَّاعي ثَرِيداً مُفلْفَلا
وتَكادَرت العين في الشيء إِذا أَدامت النظر إِليه. الجوهري:
والأَكْدَرِيّة مسأَلة في الفرائض، وهي زوج وأُم وجَدّ وأُخت لأَب وأُم.
سلغ: سَلَغَت الشاةُ والبقرةُ تَسْلَغُ سُلُوغاً، وهي سالِغٌ: تَمَّ
سِمَنُها. وأَما ما حكي من قولهم صالِغٌ فعلى المُضارعةِ، وقيل: هي
عَنْبَرِية على أَنَّ الأَصمعي قال: هي بالصاد لا غير. وغنم سُلَّغٌ كَصُلَّغٍ.
وسَلَغَ الحِمارُ: قَرِحَ. وسَلَغَتِ البقرةُ والشاةُ تَسْلَغُ سَلُوغاً
إذا أَسْقَطَتِ السِّنَّ التي خَلْفَ السَّدِيسِ، فهي يسالِغٌ، وصَلَغَتْ،
فهي صالِغٌ، الأُنثى بغير هاءَ، وذلك في السنة السادسة، والسُّلوغُ في
ذَوات الأَظْلافِ: بمنزلة البُزُولِ في ذَواتِ الأَخْفافِ لأَنهما أَقصى
أَسنانهما لأَنَّ ولد البقرة أَوَّلَ سنةٍ عِجْلٌ ثم تَبِيعٌ ثم جَذَعٌ
ثم ثَنِيٌّ ثم رَباعٌ ثم سَدِيسٌ ثم سالِغُ سَنةٍ وسالِغُ سَنَتَيْنِ إلى
ما زاد، وولد الشاةِ أَوّلَ حَمَلٌ أَو جَدْي ثم جَذَعٌ ثَنِيٌّ ثم
رَباعٌ ثم سَدِيسٌ ثم سالِغٌ؛ قال ابن بري عند قول الجوهري لأَنَّ ولد البقرة
أَول سنة عِجْل ثم تَبيع ثم جذَع قال: صوابه أَولَ سنة عجل وتَبيعٌ
لأَنَّ التبيع لأَوّل سنةٍ والجذَع للثانية فيكون السالغ هو السادس، وقد ذكر
الجوهري في ترجمة تبع أَنّ التبيع لأَول سنة فيكون الجذَع على هذا للسنة
الثانية. وسَلَغتِ الشاةُ إذا طَلع نابُها. وسَلَغَ رأْسَه: لغة في
ثََلَغَه. وأَحْمرُ أَسْلَغُ: شديد الحُمْرةِ، بالَغُوا به كما قالوا أَحمر
قانئ. ابن الأَعرابي: رأَيته كاذِباً ماتِعاً أَسْلَغَ مُنْسَلِخاً كلُّه
الشديد الحُمْرةِ. ولَحْمٌ أَسْلَغُ بَيِّنُ السَّلَغِ: نيءٌ أَحمر، وقال
الفراء: يُطْبَخُ ولا يُنْضَجُ. ويقال للأَبْرَصِ أَسْلَغُ وأَسْلَعُ،
بالغين والعين.