كابُلي: أكاجو، وهو شجر أمريكي خشبه قاسٍ يميل إلى الاحمرار وهو قابل للصقل. (بوشر).
كابُلي: أكاجو، وهو شجر أمريكي خشبه قاسٍ يميل إلى الاحمرار وهو قابل للصقل. (بوشر).
كبل: الكَبْل: قَيْد ضخم. ابن سيده: الكَبْل والكِبْل القَيْد من أَيّ
شيء كان، وقيل: هو أَعظم ما يكون من الأَقْياد، وجمعهما كُبُول. يقال:
كَبَلْت الأَسير وكَبَّلْته إِذا قيَّدته، فهو مَكْبُول ومُكَبَّل. وقال
أَبو عمرو: هو القَيْد والكَبْل والنِّكْل والوَلْمُ والقُرْزُل
والمَكْبُول: المحبوس. وفي الحديث: ضَحِكْت من قوم يؤْتى بهم إِلى الجنة في كَبْل
الحديد. وفي حديث أَبي مرثَد: ففُكَّت عنه أَكْبُله؛ هي جمع قِلَّة للكَبْل
القَيْدِ؛ وفي قصيد كعب بن زهير:
مُتَيَّم إِثْرَها لم يُفْدَ مَكْبولُ
أَي مقيَّد. وكَبَله يَكْبِله كَبْلاً وكَبَّلَه وكَبَله كبْلاً:
(*
قوله «وكَبَله كَبْلاً» تكرار لما سبق الكلام عليه) حَبسه في سجن أَو غيره،
وأَصله من الكَبْل؛ قال:
(* قوله «من الكبل قال» هكذا في الأصل ولعله من
الكبل القيد قال إلخ نظير ما يأتي بعده).
إِذا كنتَ في دارٍ يُهِينُكَ أَهلُها،
ولم تَكُ مَكْبُولاً بها، فتحوَّل
وفي حديث عثمان: إِذا وقعت السُّهْمان فلا مُكابَلة؛ قال أَبو عبيد:
تكون المُكابَلة بمعنيين: تكون من الحَبْس، يقول إِذا حُدَّتِ الحُدودُ فلا
يُحْبَس أَحد عن حقِّه، وأَصله من الكَبْل القَيْد، قال الأَصمعي:
والوجهُ الآخر أَن تكون المُكابَلة مقلوبة من المُباكَلة أَو المُلابكة وهي
الاختلاط؛ وقال أَبو عبيدة: هو من المكَبْل ومعناه الحبس عن حقه، ولم يذكر
الوجه الآخر؛ قال أَبو عبيد: وهذا عندي هو الصواب، والتفسير الآخر غلط
لأَنه لو كان من بَكَلْت أَو لَبَكْت لقال مُباكَلة أَو مُلابَكةً، وإِنما
الحديث مُكابلَة؛ وقال اللحياني في المُكابَلة؛ قال بعضهم هي التأْخير.
يقال: كَبَلْتُك دَيْنَك أَخَّرته عنك، وفي الصحاح: يقول إِذا حُدَّت
الدار، وفي النهاية: إِذا حُدَّت الحُدود فلا يحبَس أَحد عن حقه كأَنه كان لا
يرى الشُّفْعة للجار؛ قال ابن الأَثير: هو من الكَبْل القيد، قال: وهذا
على مذهب من لا يرى الشفعة إِلاَّ للخَلِيط؛ المحكم: قال أَبو عبيد قيل هي
مقلوبة من لَبَك الشيء وبَكَله إِذا خلَطه، وهذا لا يسوغ لأَن
المُكابَلة مصدر، والمقلوب لا مصدر له عند سيبويه. والمُكابلَة أَيضاً: تأْخير
الدَّيْن. وكَبَله الدينَ كَبْلاً: أَخَّره عنه. والمُكابلَة: التأْخير
والحبس، يقال: كَبَلْتُك دَيْنَك. وقال اللحياني: المُكابلَة أَن تُباع الدار
إِلى جنب دارك وأَنت تريدها ومحتاج إِلى شرائها، فتؤخر ذلك حتى يستوجبها
المشتري ثم تأْخذها بالشُّفْعة وهي مكروهة، وهذا عند من يَرى شُفعة
الجِوار. وفي الحديث: لا مُكابلة إِذا حُدَّت الحُدود ولا شُفْعة؛ قال
الطِّرِمَّاح:
متى يَعِدْ يُنْجِزْ، ولا يَكْتَبِلْ
منه العطايا طولُ إِعْتامِها
إِعْتامُها: الإِبطاء بها، لا يَكْتَبِل: لا يحتبس. وفَرْوٌ كَبْلٌ:
كثير الصوف ثقيل. الجوهري: فَرْوٌ كَبَل، بالتحريك، أَي قصير. وفي حديث ابن
عبد العزيز: أَنه كان يلبَس الفَرْوَ وَالكَبْل؛ قال ابن الأَثير:
الكَبْل فَرْوٌ كبير. والكَبْل: ما ثُنيَ من الجلد عند شَفةِ الدلو فخُرِز،
وقيل: شَفَتُها، وزعم يعقوب أَن اللام بدل من النون في كَبْن. والكابُول:
حِبالة الصائد، يمانية.
وكابُلُ: موضع، وهو عجمي؛ قال النابغة:
قُعوداً له غَسَّانُ يَرْجُون أَوْبَهُ،
وتُرْكٌ ورَهْطُ الأَعْجَمِين وكابُلُ
وأَنشد ابن بري لأَبي طالب:
تُطاعُ بِنا الأَعداءُ، ودُّوا لَوَ آنَّنا
تُسَدُّ بِنا أَبوابُ تُرْكٍ وكابُل
فكابُل أَعجمي ووزنه فاعُل، وقد استعمله الفرزدق كثيراً في شعره؛ وقال
غوبة بن سلمى:
(* قوله «وقال غوبة بن سلمى» كذا بالأصل، والذي في ياقوت:
وقال فرعون بن عبد الرحمن يعرف بابن سلكة من بني تميم بن مرّ: وددت
إلخ).وَدِدْتُ مَخافَةَ الحجَّاجِ أَني
بِكابُلَ في اسْتِ شيطانٍ رَجيمِ
مُقِيماً في مَضارِطِهِ أُغَنِّي:
أَلا حَيِّ المَنازِلَ بالغَمِيمِ
وقال حنظلة الخير بن
أَبي رُهْم، ويقال حسَّان بن حنظلة:
نَزَلْت له عن الضُّبَيْبِ، وقد بَدَتْ
مُسَوَّمَةٌ من خَيْلِ تُرْكٍ وكابُلِ
وذو الكَبْلَينِ: فحل كان في الجاهلية كان ضَبَّاراً في قَيْده.
ببل: بابل: موضع بالعراق، وقيل: موضع إِليه يُنْسب السِّحرُ والخمر، قال
الأَخفش: لا ينصرف لتأْنيثه وذلك أَن اسم كل شيء مؤنث إِذا كان أَكثر من
ثلاثة أَحرف فإِنه لا ينصرف في المعرفة، قال الله تعالى: وما أنزل على
الملكين ببابل؛ قال الأَعشى:
ببابِلَ لم تُعْصَر، فجاءت سُلافَةً
تُخالِطُ قِنْدِيداً، ومِسْكاً مُخَتَّما
وقول أَبي كبير الهذلي يصف سهاماً:
يَكْوِي بها مُهَجَ النفوس، كأَنَّما
يَكْوِيهِمُ بالبابِلِيّ المُمْقِرِ
قال السُّكَّري: عنى بالبابليّ هنا سُمّاً. وفي حديث عليّ، كرم الله
وجهه: إِن حِبِّي نهاني أَن أُصلي في أَرض بابِلَ فإِنها ملعونة؛ بابِلُ:
هذا الصُّقْع المعروف بأَرض العراق، وأَلفه غير مهموزة؛ قال الخطابي: في
إِسناد هذا الحديث مقال، قال: ولا أَعلم أَحداً من العلماء حَرَّمَ الصلاة
في أرض بابل، ويشبه إِن ثبت هذا الحديث أَن يكون نهاه أَن يتخذها وَطَناً
ومُقاماً، فإِذا أَقام بها كانت صلاته فيها، قال: وهذا من باب التعليق
في علم البيان أَو لعل النهي له خاصة، أَلا تراه قال: نهاني؟ ومثله حديثه
الآخر: نهاني أَن أَقرأ ساجداً وراكعاً ولا أَقول نهاكم، ولعل ذلك إِنذار
منه بما لقي من المحنة بالكوفة، وهي من أَرض بابل.
زقم: الأَزهري: الزَّقْمُ الفعل من الزَّقُّوم، والازْدِقامُ كالابتلاع.
ابن سيده: ازْدَقَمَ الشيءَ وتَزَقَّمَهُ ابتلعه. والتَّزَقُّمُ:
التَّلَقُّمُ. قال أَبو عمرو: الزَّقْمُ واللَّقْمُ واحد، والفعل زَقَمَ
يَزْقُمُ ولَقِمَ يَلْقَمُ. والتَّزَقُّمُ: كثرة شرب اللبن، والاسم الزَّقَمُ،
ابن دريد: يقال تَزَقَّمَ فلان اللبن إذا أَفرط في شربه. وهو يَزْقُمُ
اللُّقَمَ زَقْماً أَي يَلْقَمُها. وزَقَمَ اللحم زَقْماً بلعه.
وأَزْقَمْتُه الشيء أَي أَبلعته إياه.
الجوهري: الزَّقُّوم إسم طعام لهم فيه تمر وزُبْدٌ، والزَّقْمُ: أَكله.
ابن سيده: والزَّقُّومُ طعم أَهل النار، قال وبلغنا أَنه لما أُنزلت آية
الزَّقُّومِ: إن شجرة الزَّقُّومِ طعامُ الأَثِيم؛ لم يعرفه قريش، فقال
أَبو جهل: إن هذا لشجر ما ينبت في بلادنا فَمَنْ منكم مَنْ يعرف
الزَّقُّومَ؟ فقال رجل قدم عليهم من إِفْريقيَةَ: الزّقُّومُ بلغة إفْريقيَة
الزُّبْدُ بالتمر، فقال أَبو جهل: يا جارية هاتي لنا تمراً وزبداً
نَزْدَقِمُه، فجعلوا يأْكلون منه ويقولون: أَفبهذا يخوفنا محمد في الآخرة؟ فبيَّنَ
الله تبارك وتعالى ذلك في آية أُخرى فقال في صفتها: إنها شجرة تخرج في
أَصل الجحيم طَلْعُها كأَنه رؤوس الشياطين؛ وقال تعالى: والشَّجَرَةَ
المَلْعونةَ في القرآن؛ الأَزهري: فافتتن بذكر هذه الشجرة جماعات من مُشْركي
مكة فقال أَبو جهل: ما نعرف الزَّقُّومَ إلاَّ أَكل التمر بالزبد؛ فقال
لجاريته: زَقِّمِينا. وقال رجل آخر من المشركين: كيف يكون في النار شجر
والنار تأكل الشجر؟ فأَنزل الله تعالى: وما جعلنا الرؤيا التي أَرَيْناك
إلاَّ فتنة للناس والشجرةَ الملعونةَ في القرآن؛ أَي وما جعلنا هذه الشجرة
إِلاَّ فينة للكفار؛ وكان أَبو جهل ينكر أَن يكون الزَّقُّومُ من كلام
العرب، ولما نزلت: إِن شجرة الزَّقُّوم طعامُ الأَثِيمِ، قال: يا معشر قريش
هل تَدْرُونَ ما شجرةُ الزَّقُّومِ التي يخوفكم بها محمد؟ قالوا: هي
العَجْوةُ، فأَنزل الله تعالى: إنَّها شجرة تَخْرُجُ في أَصل الجَحِيم
طَلْعُها كأَنه رؤوس الشياطين؛ قال: وللشياطين فيها ثلاثة أَوجه: أَحدها أَن
يُشْبِه طَلْعُها في قبحه رؤوس الشياطين لأَنها موصوفة بالقُبْحِ وإن كانت
غير مشاهَدة فيقال كأَنه رأْس شيطان إذا كان قبيحاً، الثاني أَن الشيطان
ضرب من الحيات قبيح الوجه وهو ذو العُرْفِ، الثالث أَنه نبت قبيح يسمى
رؤوس الشياطين؛ قال أَبو حنيفة: أَخبرني أَعرابي من أزْدِ السَّراة قال:
الزَّقُّومُ شجرة غبراء صغيرة الورق مُدَوَّرَتُها لا شوك لها، ذَفِرَةٌ
مُرَّة، لها كَعابر في سُوقها كثيرة، ولها ورُيْدٌ ضعيف جدّاً يجْرُسُه
النحل، ونَوْرَتُها بيضاء، ورأس ورقها قبيح جدّاً. والزَّقُّومُ: كل طعام
يَقْتل؛ عن ثعلب. والزَّقْمَةُ: الطاعون؛ عنه أَيضاً. وفي صفة النار: لو
أَن قَطْرة من الزَّقُّوم قطرت في الدنيا؛ الزَّقُّومُ:ما وصف الله في
كتابه فقال: إنها شجرة تَخْرج في أَصل الجَحيم؛ قال: هو فَعُّول من الزَّقْمِ
الشديد والشرب المفرط.
والزُّلْقُوم، باللام: الحْلْقُوم.
هلج: الهَلْجُ: ما لم يُوقَنْ به من الأَخبار. هَلَجَ يَهْلِجُ هَلْجاً
إِذا أَخبر بما لا يُؤْمَنُ به. والهَلْجُ: شيءٌ تراه في نومك مما ليس
برُؤْيا صادقة. والهَلْجُ: أَخفُّ النوم.
والهالِجُ: الكثير الأَحلام بلا تحصيل. والهُلْجُ في النوم: الأَضْغاثُ.
والهَلِيلِجُ والإِهْلِيلَجُ والإِهْلِيلِجَةُ: عِقِّيرٌ من الأَدوية
معروف، وهو معرّب. الجوهري: ولا تقل هَلِيلِجةٌ. قال الفراء: وهو بكسر
اللام الأَخيرة، قال: وكذلك رواه الإِيادي عن شمر؛ وقيل: هو الإِهْلِيلَجُ،
بفتح اللام الأَخيرة؛ قال ابن الأَعرابي: وليس في الكلام إِفْعِيلِل،
بالكسر، ولكن إِفْعِيلَل مثل إِهْلِيلَج وإِبرِيْسَم وإِطْرِيفَل.