Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: في_الغد

نغنغ

(نغنغ)
أَصَابَهُ دَاء فِي نغنغه

نغنغ


نَغْنَغَ
نُغْنُغ
(pl.
نَغَاْنِغُ)
a. Partition between the throat & lungs.
b. Crest ( of a cock ).
c. Imbecile.
d. Fleshy.

نُغْنُوْغ
a. see 54 (a)
ن غ ن غ
غمزت العاذرة نغانغ الصّبي، قال الفرزدق:

غمز الطبيب نغانغ المعذور

وهي لحمات عند اللهاة.
نغنغ: نغنغ: تلعثم، تلجلج وهي مرادف نعنع (باين سميث 819).
نغنوغة والجمع نغانيغ: تضخم الغدة الدرقية= سلعة (الكالا).
نغنوغة: ذبحة لوزية، خناق (اتباعا لرأي نبريجا وفيكتور).
(ن غ ن غ) : (فِي خِزَانَةِ الْفِقْهِ) النَّغَانِغُ عَيْبٌ وَهِيَ لَحْمَاتٌ فِي الْحَلْقِ قَالَ جَرِيرٌ
ابْنُ مُرَّةَ يَا فَرَزْدَقُ كَيْنَهَا ... غَمَزَ الطَّبِيبُ نَغَانِغَ الْمَعْذُورِ
الْوَاحِدُ نُغْنُغٌ بِالضَّمِّ.
نغنغ
نَغْنَغة [مفرد]: (شر) لحمة تكون في الحلق عند اللَّهازم. 

نُغْنُغَة [مفرد]:
1 - (شر) لحمة متدلِّيَة في باطن الأذن.
2 - (شر) موضع بين اللّهاة وشوارب الحلقوم. 
(ن غ ن غ)

النُغْنُغ، والنُّغْنغُة: مَوضِع بَين اللَّهاة وشَوارب الحُنْجور.

ونُغْنِغ: عَرض فِيهِ داءٌ فِي النَّغانغ.

وكل وَرم فِيهِ استرخاء: نُغْنُغة.

والنّغنغة، بِالْفَتْح: غُدة تكون فِي الحَلق.

والنُّغْنُغة، والنَّغنغ: لحم مُتدلٍّ فِي بُطون الْأُذُنَيْنِ.

شَعَّ 

(شَعَّ) الشِّينُ وَالْعَيْنُ فِي الْمُضَاعَفِ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى التَّفَرُّقِ وَالِانْتِشَارِ. مِنْ ذَلِكَ الشُّعَاعُ شُعَاعُ الشَّمْسِ، سُمِّيَ بِذَلِكَ لِانْبِثَاثِهِ وَانْتِشَارِهِ، يُقَالُ أَشَعَّتِ الشَّمْسُ تُشِعُّ، إِذَا طَرَحَتْ شُعَاعَهَا. وَالشَّعَاعُ بِالْفَتْحِ: الدَّمُ الْمُتَفَرِّقُ. قَالَ قَيْسُ بْنُ الْخَطِيمِ:

طَعَنْتُ ابْنَ عَبْدِ الْقَيْسِ طَعْنَةَ ثَائِرٍ ... لَهَا نَفَذٌ لَوْلَا الشُّعَاعُ أَضَاءَهَا

وَشُعَاعُ السُّنْبُلِ: سَفَاهُ إِذَا يَبِسَ. قَالَ أَبُو النَّجْمِ:

لِمَّةَ فَقْرٍ كَشُعَاعِ السُّنْبُلِ

وَيُقَالُ نَفْسٌ شَعَاعٌ، إِذَا تَفَرَّقَ هِمَمُهَا، قَالَ:

فَقَدْتُكِ مِنْ نَفْسٍ شَعَاعٍ أَلَمْ أَكُنْ ... نَهَيْتُكِ عَنْ هَذَا وَأَنْتِ جَمِيعُ وَالشَّعُّ: رَمْيُ النَّاقَةِ بَوْلَهَا عَلَى فَخِذِهَا. يُقَالُ شَعَّتْ تَشُعُّ شَعًّا. وَيُقَالُ ظِلٌّ شَعْشَعٌ، إِذَا لَمْ يَكُنْ كَثِيفًا. وَقَالَ الرَّاجِزُ فِي التَّفَرُّقِ:

صَدْقُ اللِّقَاءِ غَيْرُ شَعْشَاعِ الْغَدَرْ

يَقُولُ: هُوَ جَمِيعُ الْهِمَّةِ غَيْرُ مُتَفَرِّقِهَا.

وَمِنْ هَذَا الْبَابِ الشَّعْشَاعُ وَالشَّعْشَعَانُ مِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ: الطَّوِيلُ. يُقَالُ بَعِيرٌ شَعْشَاعٌ وَنَاقَةٌ شَعْشَاعَةٌ وَشَعْشَعَانَةٌ. قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

هَيْهَاتَ خَرْقَاءُ إِلَّا أَنْ يُقَرِّبَهَا ... ذُو الْعَرْشِ وَالشَّعْشَعَانَاتُ الْعَيَاهِيمُ

وَمِنَ الْبَابِ: شَعْشَعْتُ الشَّرَابَ، إِذَا مَزَجْتَهُ ; وَذَلِكَ أَنَّ الْمِزَاجَ يَنْبَثُّ وَيَنْتَشِرُ فِيهِ. قَالَ:

مُشَعْشَعَةً كَأَنَّ الْحُصَّ فِيهَا ... إِذَا مَا الْمَاءُ خَالَطَهَا سَخِينَا

جَعَرَ

(جَعَرَ)
- فِي حَدِيثِ الْعَبَّاسِ «أَنَّهُ وسَم الجَاعِرَتَيْنِ» هُما لَحْمَتَان يَكْتَنِفَان أصْل الذنَب، وَهُمَا مِنَ الْإِنْسَانِ فِي مَوْضِعِ رَقْمَتَي الحِمَار.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ كَوى حِمارا فِي جَاعِرَتَيْهِ» .
وَكِتَابُ عَبْدِ الْمَلِكِ إِلَى الْحَجَّاجِ «قاتَلك اللَّهُ أسْوَدَ الجَاعِرَتَيْنِ» .
(س) وَفِي حَدِيثِ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ «كَانُوا يَقُولُونَ فِي الجاهِليَّة: دَعوا الصَّرُورَة بِجَهْله، وإنْ رَمَى بِجَعْرِهِ فِي رَحْله» الجَعْرُ: مَا يَبِسَ مِنَ الثُّفْل فِي الدُّبُر، أَوْ خَرج يَابِساً.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «إِنِّي مِجْعَار البَطْن» أَيْ يَابِسُ الطَّبِيعَة.
(هـ) وَحَدِيثُهُ الْآخَرُ «إيَّاكم ونَوْمَةَ الْغَدَاةِ فإنَّها مَجْعَرَةٌ» يُريد يُبْسَ الطَّبيعَة: أَيْ إِنَّهَا مَظِنَّة لِذَلِكَ. (هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ نَهَى عَنْ لَوْنَيْن مِنَ التَّمر؛ الجُعْرُور وَلَوْن حُبَيْق» الجُعْرُور: ضَرْبٌ مِنَ من الذّقل يَحْمِل رُطَباً صِغَاراً لَا خَيْر فِيهِ.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ نَزَلَ الجِعْرَانَة» قَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُهَا فِي الْحَدِيثِ، وَهُوَ مَوْضِعٌ قَرِيبٌ مِنْ مَكَّةَ، وَهِيَ فِي الحِلّ، ومِيقاتٌ للإِحْرام، وَهِيَ بِتَسْكِين العَين والتَّخْفِيف وَقَدْ تُكْسَر الْعَيْنُ وتُشدّد الرَّاءُ.

الفَتْنُ

الفَتْنُ، (بالفتح) : الفَنُّ، والخالُ،
ومنه: العَيْشُ فَتْنانِ، أي: لَوْنانِ، حُلْو ومُرٌّ، والإِحْراقُ،
ومنه: {على النَّارِ يُفْتَنُون} .
والفِتْنَةُ، بالكسر: الخِبْرَةُ،
كالمفْتُونِ،
ومنه: {بأَيِّكُمُ المَفْتُونُ} ، وإِعْجابُكَ بالشيءِ، وفَتَنَه يَفْتِنُه فَتْناً وفُتوناً وأفْتَنَه، والضلالُ، والإِثْمُ، والكُفْرُ، والفَضِيحَةُ، والعذَابُ، وإِذابَةُ الذَّهَبِ والفِضَّةِ، والإِضْلالُ، والجُنونُ، والمِحْنَةُ، والمالُ، والأَوْلادُ، واخْتِلافُ الناسِ في الآراء.
وفَتَنَه يَفْتِنُهُ: أوْقَعَهُ في الفِتْنَةِ،
كفَتَّنَه وأفْتَنَه، فهو مُفْتَنٌ ومَفْتُونٌ، ووَقَعَ فيها، لازِمٌ مُتَعَدٍّ،
كافْتَتَنَ فيهما،
وـ إلى النساءِ فُتوناً،
وفُتِنَ إليهِنَّ بالضم: أرادَ الفُجُورَ بِهِنَّ. وكأَميرٍ: الأرضُ الحَرَّةُ السَّوداءُ
ج: ككُتُبٍ.
والفَتَّانُ: اللِّصُّ، والشَّيْطانُ،
كالفاتِنِ، والصائغُ.
والفَتَّانانِ: الدِّرْهَمُ والدِّينارُ، ومُنْكَرٌ ونَكِيرٌ.
والفَيْتَنُ، كحَيْدَرٍ: النَّجَّارُ.
وفاتُونُ: خَبَّازُ فِرْعَوْنَ، قَتيلُ موسَى.
والفَتْنانِ: الغُدْوَةُ والعَشِيُّ.
والفِتانُ، ككِتابٍ: غِشاءٌ للرَّحْلِ من أدَمٍ. وكصاحِبٍ وزُبيرٍ: اسْمانِ.
والمَفْتونُ: المجنونُ.

مَسْكِنُ

مَسْكِنُ:
بالفتح ثم السكون، وكسر الكاف، ونون، قال أبو منصور: يقال للموضع الذي يسكنه الإنسان مسكن ومسكن، فهذا الموضع منقول من اللغة الثانية وهو شاذ في القياس لأنه من سكن يسكن فالقياس مسكن، بفتح الكاف، وإنما جاء هذا شاذّا في أحرف، منها: المسجد والمنسك والمنبت والمجزر والمطلع والمشرق والمغرب والمسقط والمفرق والمرفق لا يعرف النحويون غير هذه لأن كل ما كان على فعل يفعل أو فعل يفعل فاسم المكان منه مفعل بفتح العين قياسا مطّردا: وهو موضع قريب من أوانا على نهر دجيل عند دير الجاثليق به كانت الوقعة بين عبد الملك بن مروان ومصعب بن الزبير في سنة 72 فقتل مصعب وقبره هناك معروف، وقال عبيد الله بن قيس الرّقيّات يرثيه:
إنّ الرّزيّة يوم مس ... كن والمصيبة والفجيعة
يا ابن الحواريّ الذي ... لم يعده يوم الوقيعة
غدرت به مضر العرا ... ق فأمكنت منه ربيعه
وأصبت وترك يا ربي ... ع وكنت سامعة مطيعة
يا لهف لو كانت لها ... بالدير يوم الدير شيعه!
أولم يخونوا عهده ... أهل العراق بنو اللكيعه
لوجدتموه حين يغ ... دو لا يعرّس بالمضيعه
قتله عبيد الله بن زياد بن ظبيان وقتل معه إبراهيم بن مالك الأشتر النخعي وقدّم مصعب أمامه ابنه عيسى فقتل بعد أن قال له وقد رأى الغدر من أصحابه:
يا بنيّ انج بنفسك فلعن الله أهل العراق أهل الشقاق والنفاق! فقال: لا خير في الحياة بعدك يا أباه! ثم قاتل حتى قتل، وكان مصعب قد قتل نائي بن زياد بن ظبيان أخا عبيد الله بن زياد بن ظبيان بن الجعد بن قيس ابن عمرو بن مالك بن عائش بن مالك بن تيم الله بن ثعلبة بن عكابة فنذر عبيد الله ليقتلنّ به مائة من قريش فقتل ثمانين ثم قتل مصعبا وجاء برأسه حتى وضعه بين يدي عبد الملك بن مروان فلما نظر إليه عبد الملك سجد فهمّ عبيد الله أن يفتك به أيضا فارتدّ عنه وقال:
هممت ولم أفعل وكدت وليتني ... فعلت وولّيت البكاء حلائله
هكذا أكثر ما يروى، والصحيح أن عبيد الله لم يقتله وإنما وجده قد ارتثّ بكثرة الجراحات فاحتزّ رأسه، وقد قال عبيد الله:
يرى مصعب أني تناسيت نائيا، ... وبئس، لعمر الله، ما ظنّ مصعب!
وو الله لا أنساه ما ذرّ شارق، ... وما لاح في داج من الليل كوكب
وثبت عليه ظالما فقتلته، ... فقهرك مني شرّ يوم عصبصب
قتلت به من حيّ فهر بن مالك ... ثمانين منهم ناشئون وأشيب
وكفّي لهم رهن بعشرين أو يرى ... عليّ من الإصباح نوح مسلّب
أأرفع رأسي وسط بكر بن وائل ... ولم أر سيفي من دم يتصبّب؟
ثم ضاقت به البصرة فهرب إلى عمان فاستجار بسليمان ابن سعيد بن الصقر بن الجلندى، فلما أخبر بفتكه خشيه وتذمّم أن يقتله علانية فبعث إليه بنصف بطيخة قد سمّها وكان يعجبه البطيخ وقال: هذا أول شيء رأيناه من البطيخ وقد أكلت نصفها وأهديت لك نصفها، فلما أكلها أحس بالموت فدخل عليه سليمان يعوده فقال له: أيها الأمير ادن مني أسرّ إليك قولا، فقال له: قل ما بدا لك فما بعمان عليك من أذن واعية، ولم يستجر أن يدنو منه فمات بها، وقال عبيد الله بن الحرّ يخاطب المختار:
لقد زعم الكذّاب أني وصحبتي ... بمسكن قد أعيت عليّ مذاهبي
فكيف وتحتي أعوجيّ وصحبتي ... على كل صهميم الثميلة شارب
إذا ما خشينا بلدة قرّبت بنا ... طوال متون مشرفات الحواجب
وقد ذكر الحازمي أن مسكن أيضا بدجيل الأهواز حيث كانت وقعة الحجاج بابن الأشعث، وهو غلط منه.

زَوَدَ

(زَوَدَ)
فِيهِ «قَالَ لِوَفْد عَبْدِ القَيس: أمَعَكم مِنْ أَزْوِدَتِكُمْ شىءٌ؟ قَالُوا: نَعَمْ» الْأَزْوِدَةُ: جَمْعُ زَادٍ عَلَى غَيْرِ الْقِيَاسِ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ «مَلأْنَا أَزْوِدَتَنَا» يُرِيدُ مَزَاوِدَنَا، جَمْعُ مِزْوَدٍ، حَمْلاً لَهُ عَلَى نَظِيره، كالأوْعِية فِي وِعاء، مِثْلَ مَا قَالُوا الغَدايا والعَشايا، وخَزايا وندَامَى.
(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ الْأَكْوَعِ «فأمرَنا نَبىّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجمَعْنا تَزَاوِدَنَا» أَيْ مَا تَزَوَّدْنَاهُ فِي سَفَرنا من طَعَام. 

خَفر

(خَ ف ر)

الخَفَر: شدّة الْحيَاء.

وخَفِرت المرأةُ خَفَراً، وخَفارة، الْأَخِيرَة عَن ابْن الْأَعرَابِي، فَهِيَ خَفِرة، على الْفِعْل، وخَفِير، من نِسوة خَفائر، ومِخْفار، على النَّسب أَو الكثة، قَالَ: دارٌ لجمّاء الِعظام مِخفار وتخفَّرت: اشْتَدَّ حَياؤها. وخَفَر الرجل، وخَفر بِهِ وَعَلِيهِ، يَخْفِر خَفْرا: أجاره ومَنعه وأمّنه، وَكَذَلِكَ تخفّر بِهِ.

وخَفَره: استجار بِهِ وَسَأَلَهُ أَن يكون لَهُ خفيرا، وخَفّره تخفيرا، قَالَ الهُذلي:

ولكنّني جَمْر الغضا من وَرَائه يُخفِّرني سَيفي إِذا لم أخَفَّرِ

وفلانُ خَفِيري، أَي: الَّذِي أُجيره.

والخَفِير: المُجِير، فكُلُّ وَاحِد مِنْهُم خفيرٌ لصَاحبه.

وَالِاسْم من ذَلِك كُله: الخُفْرة، والخَفارة، والخُفارة، والخِفارة.

وَقيل: الخُفْرة. والخَفارة، والخُفارة، والخِفارة: الامان، وَهُوَ من ذَلِك الأول.

والخُفرة، أَيْضا: الخفير، الَّذِي هُوَ المُجير. والخُفَارة، والخِفَارة، والخَفَارة، أَيْضا: جُعل الخَفير.

وخَفَرَ بِهِ خَفْرا وخُفُورا، وأخْفره: نَقض عَهده وغَدره.

وأخفر الذِّمَّة: لم يَفِ بهَا، وَفِي الحَدِيث: " مَن صلى الْغَدَاة فَإِنَّهُ فِي ذمَّة الله فَلَا تَخْفرُنّ الله فِي ذمَّته "، أَي لَا تُؤذوا المُؤمن.

والخافور: نَبْت، قَالَ أَبُو حنيفَة: وَهُوَ نَبَات تَجمعه النَّمل فِي بيوتها، قَالَ أَبُو النَّجْم:

وَأَتَتْ النملُ القُرَى بعِيرِها من حَسَكِ التَّلع وَمن خافُورها

غَرَا

غَرَا
من (غ ر ر) مقصور غراء بمعنى ما يلصق به الورق والجلد والخشب.
(غَرَا)
(س) فِي حَدِيثِ الفَرَع «لَا تَذْبَحْها وَهِيَ صَغِيرة لَمْ يَصْلُبْ لحمُها فيَلْصَقَ بَعْضُها ببَعض كالغِرَاء» الغِرَاء بِالْمَدِّ والقَصْر: هُوَ الَّذِي يُلْصَق بِهِ الْأَشْيَاءُ ويُتَّخذ مِنْ أَطْرَافِ الجُلود وَالسَّمَكِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فَرِّعُوا إِنْ شِئْتُمْ وَلَكِنْ لَا تَذْبَحوه غَرَاةً حَتَّى يَكْبَر» الغَرَاة بِالْفَتْحِ والقَصْر: القِطْعة مِنَ الغِرَا، وَهِيَ لُغة فِي الغِرَاء.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَبَّدْتُ رَأسي بِغِسْل أَوْ بغِرَاء» .
وَحَدِيثُ عمْرو بْنِ سَلَمة الجَرْمي «فَكَأَنَّمَا يَغْرَى فِي صَدْري» أَيْ يَلْصق بِهِ. يُقَالُ:
غَرِيَ هَذَا الْحَدِيثُ فِي صَدْرِي بِالْكَسْرِ يَغْرَى بِالْفَتْحِ، كَأَنَّهُ أُلْصق بالغِرَاء.
(س) وَفِي حَدِيثِ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّه:
لاَ غَرْوَ إلاَّ أكلة بهمطة الغَرْو: العَجَب. وغَرَوْتُ: أَيْ عَجِبْت، ولاَ غَرْوَ: أَيْ لَيْسَ بِعَجب. والهَمْط:
الأخْذ بِخُرْقٍ وَظُلْمٍ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ جَابِرٍ «فلمَّا رَأَوْهُ أُغْرُوا بِي تِلْكَ السَّاعَةَ» أَيْ لجُّوا فِي مُطالَبتي وألَحُّوا.
غَرَا السِّمَنُ قَلْبَه: لَزِقَ به، وغَطَّاهُ،
وـ الجِلْدَ: ألْصَقَه بالغِراءِ. وقَوْسٌ مَغْرُوَّةٌ ومَغْرِيَّةٌ.
وغَرِيَ به، كرَضِيَ، غَراً وغِراءً: أُولِعَ،
كأُغْرِيَ به وغُرِيَ، مضمومتينِ،
وـ الغَدِيرُ: بَرَدَ ماؤُه.
وأَغْرَاهُ به والاسم: الغَرْوَى ـ: ولَّعَه،
وـ بينهُم العَدَاوَةَ: ألْقاها، كأَنَّه ألْزَقَها بهمْ.
والغَرَا: ما طُلِيَ به، أو لُصِّقَ به، أو شيءٌ يُسْتَخْرَجُ من السَّمَكِ،
كالغِراءِ، ككِساءٍ، ووَلَدُ البَقَرَةِ، وكلُّ مَوْلُودٍ، والمَهْزولُ،
كالغَراةِ
ج: أغْراءٌ، والحُسْنُ. وكغَنِيٍّ: الحَسَنُ مِنَّا ومن غيرِنا، والبِناءُ الجَيِّدُ،
ومنه الغَرِيَّانِ: بِناآنِ مَشْهورانِ بالكوفةِ،
ولا غَرْوَ ولا غَرْوَى: لا عَجَبَ.
ورجلٌ غِراءٌ، ككِساءٍ: لا دابَّةَ له.
وغارَى بينَ الشيئينِ: وَالَى،
وـ فُلاناً: لاجَّهُ.
والتَّغْرِيَةُ: التَّطْلِيَةُ.
والغُراوَى، كالرُّغامَى: الرَّغْوَةُ
ج: بالفتح. وكغَنِيَّةٍ: ع. وكسُمَيَّةَ: ماءٌ لِغَنِيٍّ. وكسُمَيٍّ: ماءٌ قُرْبَ أَجَأ.

المَكْلَةُ

المَكْلَةُ، ويُضَمُّ: جَمَّةُ البِئْر أوَّلَ ما يُسْقَى من جَمَّتِها، أو القليلُ يَبْقَى في البِئْرِ، أو الإِناءِ، ضِدٌّ.
مَكَلَت الرَّكِيَّةُ مكولاً، فهي مَكُولٌ
ج: مُكُلٌ، ككُتُبٍ.
وقَليبٌ مُكُلٌ، كعُنُقٍ وكتِفٍ،
ومُمْكَلَةٌ، كمُكْرَمَةٍ،
ومَمْكولَةٌ: نُزحَ ماؤُها. وكمِنبرٍ: الغَديرُ القَليلُ الماءِ، والبئرُ فيها ماؤُها.
واسْتَمْكَلَ بها: تَزَوَّجَ بها.
وما بها مُكالٌ، كغُرابٍ: شَحْمٌ. وكصَبورٍ: البئرُ يَقِلُّ ماؤُها فَيَسْتَجمُّ حتى يَجْتَمِعَ الماءُ في أسَفَلِها.
والمَكولِيُّ: اللئيم.
والمُماكِلُ: من يَمْكُلُ كلَّ شيءٍ يَلْقاهُ.

حُلْوَة

حُلْوَة
من (ح ل و) مؤنث حُلْو والحُلْوَة من النساء: الجميلة التي تحلو في عين الناظر إليها.
حُلْوَة:
بالضم ثم السكون، وفتح الواو: ماء بأسفل الثلبوت لبني نعامة، وذلك حيث يدفع الثلبوت في الرّمّة على الطريق. وحلوة أيضا: بئر بين سميراء والحاجر على سبعة أميال من العباسية، عذبة الماء، ورشاؤها عشرة أذرع، ثم الحاجر والحامضة تناوحها.
وعين حلوة: بوادي الستار، عن الأزهري.
وحلوة أيضا: موضع بمصر نزل فيه عمرو بن العاص أيام الفتوح.
الحِلَّةُ:
بالكسر ثم التشديد، وهو في اللغة القوم النزول وفيهم كثرة، قال الأعشى:
لقد كان في شيبان، لو كنت عالما، ... قباب وحيّ حلّة وذراهم
والحلة أيضا: شجرة شاكة أصغر من العوسج، قال:
يأكل من خصب سيال وسلم ... وحلّة لمّا يوطّئها النعم
والحلة: علم لعدة مواضع، وأشهرها حلة بني مزيد:
مدينة كبيرة بين الكوفة وبغداد كانت تسمّى الجامعين، طولها سبع وستون درجة وسدس، وعرضها اثنتان وثلاثون درجة، تعديل نهارها خمس عشرة درجة، وأطول نهارها أربع عشرة ساعة وربع، وكان أول من عمرها ونزلها سيف الدولة صدقة بن منصور بن دبيس بن علي بن مزيد الأسدي، وكانت منازل آبائه الدور من النيل، فلما قوي أمره واشتد أزره وكثرت أمواله لاشتغال الملوك السلجوقية بركياروق ومحمد وسنجر أولاد ملك شاه بن ألب أرسلان بما تواتر بينهم من الحروب انتقل إلى الجامعين موضع في غربي الفرات ليبعد عن الطالب، وذلك في محرم سنة 495، وكانت أجمة تأوي إليها السباع فنزل بها بأهله وعساكره وبنى بها المساكن الجليلة والدور الفاخرة وتأنق أصحابه في مثل ذلك فصارت ملجأ، وقد قصدها التجار فصارت أفخر بلاد العراق وأحسنها مدة حياة سيف الدولة، فلما قتل بقيت على عمارتها، فهي اليوم قصبة تلك الكورة، وللشعراء فيها أشعار كثيرة، منها قول إبراهيم بن عثمان الغزّيّ وكان قدمها فلم يحمدها:
أنا في الحلة، الغداة، كأني ... علويّ في قبضة الحجّاج
بين عرب لا يعرفون كلاما، ... طبعهم خارج عن المنهاج
وصدور لا يشرحون صدورا، ... شغلتهم عنها صدور الدّجاج
والمليك الذي يخاطبه النا ... س بسيف ماض وفخر وتاج
ما له ناصح، ولا يعلم الغي ... ب، وقد طال في مقامي لجاجي
قصة ما وجدت غير ابن فخر ال ... دين طبّا لها لطيف العلاج
وإذا سلّطت صروف الليالي ... كسرت صخر تدمر كالزجاج
والحلّة أيضا: حلّة بني قيلة بشارع ميسان بين واسط والبصرة. والحلة أيضا: حلة بني دبيس بن عفيف الأسدي قرب الحويزة من ميسان بين واسط والبصرة، والأهواز في موضع آخر.

عَهِدَ 

(عَهِدَ) الْعَيْنُ وَالْهَاءُ وَالدَّالُ أَصْلُ هَذَا الْبَابِ عِنْدَنَا دَالٌّ عَلَى مَعْنًى وَاحِدٍ، قَدْ أَوْمَأَ إِلَيْهِ الْخَلِيلُ. قَالَ: أَصْلُهُ الِاحْتِفَاظُ بِالشَّيْءِ وَإِحْدَاثُ الْعَهْدِ بِهِ. وَالَّذِي ذَكَرَهُ مِنَ الِاحْتِفَاظِ هُوَ الْمَعْنَى الَّذِي يَرْجِعُ إِلَيْهِ فُرُوعُ الْبَابِ. فَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ عَهِدَ الرَّجُلُ يَعْهَدُ عَهْدًا، وَهُوَ مِنَ الْوَصِيَّةِ. وَإِنَّمَا سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّ الْعَهْدَ مِمَّا يَنْبَغِي الِاحْتِفَاظُ بِهِ. وَمِنْهُ اشْتِقَاقُ الْعَهْدِ الَّذِي يُكْتَبُ لِلْوُلَاةِ مِنَ الْوَصِيَّةِ، وَجَمْعُهُ عُهُودٌ. وَالْعَهْدُ: الْمَوْثِقُ، وَجَمْعُهُ عُهُودٌ. وَمِنَ الْبَابِ الْعَهْدُ الَّذِي مَعْنَاهُ الِالْتِقَاءُ وَالْإِلْمَامُ، يُقَالُ: هُوَ قَرِيبُ الْعَهْدِ بِهِ، وَذَلِكَ أَنَّ إِلْمَامَهُ بِهِ احْتِفَاظٌ بِهِ وَإِقْبَالٌ. [وَ] الْعَهِيدُ: الشَّيْءُ الَّذِي قَدُمَ عَهْدُهُ. وَالْعَهْدُ: الْمَنْزِلُ الَّذِي لَا يَزَالُ الْقَوْمُ إِذَا انْتَوَوْا عَنْهُ يَرْجِعُونَ إِلَيْهِ. قَالَ رُؤْبَةُ:

هَلْ تَعْرِفُ الْعَهْدَ الْمُحِيلَ أَرْسُمُهُ ... عَفَتْ عَوَافِيهِ وَطَالَ قِدَمُهُ

وَالْمَعْهَدُ مِثْلُ ذَلِكَ، وَجَمْعُهُ مَعَاهِدُ. وَأَهْلُ الْعَهْدِ هُمُ الْمُعَاهَدُونَ، وَالْمَصْدَرُ الْمُعَاهَدَةُ، أَيْ إِنَّهُمْ يُعَاهَدُونَ عَلَى مَا عَلَيْهِمْ مِنْ جِزْيَةٍ. وَالْقِيَاسُ وَاحِدٌ، كَأَنَّهُ أَمْرٌ يُحْتَفَظُ بِهِ لَهُمْ، فَإِذَا أَسْلَمُوا ذَهَبَ عَنْهُمُ اسْمُ الْمُعَاهَدَةِ. وَذَكَرَ الْخَلِيلُ أَنَّ الِاعْتِهَادَ مِثْلُ التَّعَاهُدِ وَالتَّعَهُّدِ، وَأَنْشَدَ لِلطِّرِمَّاحِ:

وَيُضِيعُ الَّذِي قَدْ أَوْجَبَهْ ... اللَّهُ عَلَيْهِ فَلَيْسَ يَتَعَهَّدُهْ

وَقَالَ أَيْضًا: عَهِيدُكَ: الَّذِي يُعَاهِدُكَ وَتُعَاهِدْهُ. وَأَنْشَدَ:

فَلَلتُّرْكُ أَوْفَى مِنْ نَزَارٍ بِعَهْدِهَا ... فَلَا يَأْمَنَنَّ الْغَدْرَ يَوْمًا عَهِيدُهَا

وَمِنَ الْبَابِ: الْعُهْدَةُ: الْكِتَابُ الَّذِي يُسْتَوْثَقُ بِهِ فِي الْبَيْعَاتِ. وَيَقُولُونَ: إِنَّ فِي هَذَا الْأَمْرِ لَعُهْدَةً مَا أُحْكِمَتْ، وَالْمَعْنَى أَنَّهُ قَدْ بَقِيَ فِيهِ مَا يَنْبَغِي التَّوَثُّقُ لَهُ. وَمِنَ الْبَابِ قَوْلُهُمْ: " الْمَلَسَى لَا عُهْدَةَ "، يَقُولُهُ الْمُتَبَايِعَانِ، أَيْ تَمَلَّسْنَا عَنْ إِحْكَامٍ فَلَمْ يَبْقَ فِي الْأَمْرِ مَا يَحْتَاجُ إِلَى تَعَهُّدٍ بِإِحْكَامٍ. وَيَقُولُونَ: " فِي أَمْرِهِ عُهْدَةٌ "، يُومِئُونَ إِلَى الضَّعْفِ، وَإِنَّمَا يُرِيدُونَ بِذَلِكَ مَا قَدْ فَسَّرْنَاهُ. قَالَ الْخَلِيلُ: تَعَهَّدَ فُلَانٌ الشَّيْءَ وَتَعَاهَدَ. قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: تَعَهَّدْتُ ضَيْعَتِي، وَلَا يُقَالُ تَعَاهَدْتُ; لِأَنَّ التَّعَاهُدَ لَا يَكُونُ إِلَّا مِنَ اثْنَيْنِ. قُلْنَا: وَالْخَلِيلُ عَلَى كُلِّ حَالٍ أَعْرَفُ بِكَلَامِ الْعَرَبِ مِنَ النَّضْرِ. عَلَى أَنَّهُ يُقَالُ قَدْ تَغَافَلَ عَنْ كَذَا، وَتَجَاوَزَ عَنْ كَذَا، وَلَيْسَ هَذَا مِنَ اثْنَيْنِ. وَرُبَّمَا سَمَّوْا الِاشْتِرَاطَ اسْتِعْهَادًا، وَإِنَّمَا سُمِّيَ كَذَا لِأَنَّ الشَّرْطَ مِمَّا يَنْبَغِي الِاحْتِفَاظُ بِهِ إِذَا شُرِطَ. قَالَ:

وَمَا اسْتَعْهَدَ الْأَقْوَامُ مِنْ زَوْجِ حُرَّةٍ ... مِنَ النَّاسِ إِلَّا مِنْكَ أَوْ مِنْ مُحَارِبِ

وَفِي كِتَابِ اللَّهِ - تَعَالَى: {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ} [يس: 60] ، وَمَعْنَاهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ: أَلَمْ أُقَدِّمْ إِلَيْكُمْ مِنَ الْأَمْرِ الَّذِي أَوْجَبْتُ عَلَيْكُمْ الِاحْتِفَاظَ بِهِ.

فَهَذَا الَّذِي ذَكَرْنَاهُ مِنْ أَوَّلِ الْبَابِ إِلَى حَيْثُ انْتَهَيْنَا مُطَّرِدٌ فِي الْقِيَاسِ الَّذِي قِسْنَاهُ. وَبَقِيَ فِي الْبَابِ: الْعَهْدُ مِنَ الْمَطَرِ، وَهُوَ عِنْدَنَا مِنَ الْقِيَاسِ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ، وَذَلِكَ أَنَّ الْعَهْدَ عَلَى مَا ذَكَرَهُ الْخَلِيلُ، هُوَ مِنَ الْمَطَرِ الَّذِي يَأْتِي بَعْدَ الْوَسْمِيِّ، وَهُوَ الَّذِي يُسَمِّيهِ النَّاسُ الْوَلِيُّ. وَإِذَا كَانَ كَذَا كَانَ قِيَاسُهُ قِيَاسَ قَوْلِنَا: هُوَ يَتَعَهَّدُ أَمْرَهُ وَضَيْعَتَهُ، كَأَنَّ الْمَطَرَ وَسَمَ الْأَرْضَ أَوَّلًا وَتَعَهَّدُهَا ثَانِيًا، أَيِ احْتَفَظَ بِهَا فَأَتَاهَا وَأَقْبَلَ عَلَيْهَا. قَالَ الْخَلِيلُ: وَذَلِكَ أَنْ يَمْضِيَ الْوَسْمِيُّ ثُمَّ يَرْدُفَهُ الرَّبِيعُ بِمَطَرٍ بَعْدَ مَطَرٍ، يُدْرِكُ آخِرُهُ بَلَلَ أَوَّلِهِ وَدُمُوثَتَهُ. قَالَ: وَهُوَ الْعَهْدُ، وَالْجَمْعُ عِهَادٌ. وَقَالَ: وَيُقَالُ: كُلُّ مَطَرٍ يَكُونُ بَعْدَ مَطَرٍ فَهُوَ عِهَادٌ. وَعُهِدَتِ الرَّوْضَةُ، وَهَذِهِ رَوْضَةٌ مَعْهُودَةٌ: أَصَابَهَا عِهَادٌ مِنْ مَطَرٍ. قَالَ الطِّرِمَّاحُ:

عَقَائِلُ رَمْلَةٍ نَازَعْنَ مِنْهَا ... دُفُوفَ أَقَاحِ مَعْهُودٍ وَدَيْنِ

الْمَعْهُودُ: الْمَمْطُورُ. وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:

تَرَى السَّحَابَ الْعَهْدَ وَالْفُتُوحَا

الْفُتُوحُ: جَمْعُ فَتْحٍ، وَهُوَ الْمَطَرُ الْوَاسِعُ. وَقَالَ غَيْرُ هَؤُلَاءِ: الْعِهَادُ: أَوَّلُ الرَّبِيعِ قَبْلَ أَنْ يَشْتَدَّ الْقُرُّ، الْوَاحِدَةُ عَهْدَةٌ. وَكَانَ بَعْضُ الْعَرَبِ يَقُولُ: الْعِهَادُ مِنَ الْوَسْمِيِّ، وَأَوَائِلُ الْأَمْطَارِ يَكُونُ ذُخْرًا فِي الْأَرْضِ، تُضْرَبُ لَهَا الْعُرُوقُ، وَتُسْبَطُ الْأَرْضُ بِالْخُضْرَةِ، فَإِنْ كَانَتْ لَهَا أَوَلِيَةٌ وَتَبِعَاتٌ فَهِيَ الْحَيَاءُ، وَإِلَّا فَلَيْسَتْ بِشَيْءٍ.

وَيَقُولُونَ: كَانَ ذَلِكَ عَلَى عَهْدِ فُلَانٍ وَعِهْدَانِهِ. وَأَنْشَدُوا:

لَسْتَ سُلَيْمَانُ كَعِهْدَانِكَ

البَرْدُ

البَرْدُ: م،
بَرَدَ، كنَصَرَ وكرُمَ، بُرُودةً، وماءٌ بَرْدٌ وباردٌ وبَرودٌ وبُرادٌ ومَبْرودٌ،
وقد بَرَدَهُ بَرْداً،
وبَرَّدَه: جَعَلَه بارداً، أو خَلَطَه بالثَّلْجِ.
وأبْرَدَه: جاءَ به بارِداً،
وـ له: سَقاه بارِداً.
والبَرْدُ: النَّوْمُ، ومنه: {لا يَذوقونَ فيها بَرْداً} ، والرِّيقُ،
وبالتحريكِ: حَبُّ الغَمامِ، وع. وَسَحابٌ بَرِدٌ وأبْرَدُ، وقد بُرِدَ القَوْمُ، كعُنِيَ،
والأرضُ مُبْرَدَةٌ، ومَبْرودةٌ.
والبُرْدُ، بالضم: ثَوْبٌ مُخَطَّطٌ، ج: أبْرادٌ وأبْرُدٌ وبُرودٌ، وأكْسِيَةٌ يُلْتَحَفُ بها، الواحِدةُ بهاءٍ.
والبَرَّادَةُ، كجَبَّانَةٍ: إناءٌ يُبَرِّدُ الماءَ، وكُوَّارَةٌ يُبَرَّدُ عليها.
والإِبْرِدةُ، بالكسر: بَرْدٌ في الجَوْفِ.
والبَرْدَةُ، ويُحرَّكُ: التُّخَمَةُ.
وابْتَرَدَ الماءَ: صَبَّهُ عليه بارِداً، أو شَرِبَهُ ليُبَرِّدَ كبِدَه.
وتَبَرَّدَ فيه: اسْتَنْقَعَ.
والأَبْرَدانِ: الغَداةُ والعَشِيُّ،
كالبَرْدَيْنِ، والظِّلُّ، والفَيْءُ.
وأبْرَدَ: دَخَلَ في آخِرِ النَّهارِ.
وبَرَدَنا الليلُ،
وـ علينا: أصابَنار بَرْدُهُ.
وعيشٌ بارِدٌ: هَنِيءٌ.
وبَرَد: ماتَ،
وـ حَقِّي: وجَبَ، ولَزِمَ،
وـ مُخُّه: هُزِل،
وـ الحديدَ: سَحَلَه،
وـ العينَ: كحَلَها،
وـ الخُبْزَ: صَبَّ عليه الماءَ، فهو بَرُودٌ ومَبْرُودٌ،
وـ السَّيْفُ: نَبَا،
وـ زيدٌ: ضَعُفَ،
كبُرِدَ، كعُنِيَ، وفَتَرَ بُراداً وبُرُوداً.
وبَرَّدَهُ، وأبْرَدَهُ: أضعَفَهُ.
والبُرادَةُ: السُّحالَةُ.
والمِبْرَدُ، كمِنبرٍ: السُّوهانُ.
والبَرْدِيُّ: نباتٌ م، وبالضم: تَمْرٌ جَيِّدٌ، ومحمدُ بنُ أحمدَ بنِ سَعيدٍ الجَيَّانِيُّ المُحَدِّث.
والبَريدُ: المُرَتَّبُ، والرَّسولُ، وفَرْسخانِ، أو اثْنا عَشَرَ مِيلاً، أو ما بينَ المَنْزِلَيْنِ، والفُرانِقُ، لأنَّهُ يُنْذِرُ قُدَّامَ الأَسَدِ، والرُّسُلُ على دَوابِّ البَريدِ.
وسِكَّةُ البَريدِ: مَحَلَّةٌ بِخُوارَزْمَ، منها: إبراهيمُ بنُ محمد بنِ إبراهيمَ، ومنصورُ بنُ محمدٍ الكاتِبُ البَريدِيَّانِ.
وبَرَدَهُ وأبْرَدَهُ: أرسَلَهُ بَريداً.
و"هما في بُرْدَة أخماسٍ" أي: يَفْعَلانِ فِعْلاً واحداً.
وبَرَدى، كجَمَزى: نَهرُ دِمَشْقَ الأَعْظَمُ، مَخْرَجُهُ الزَّبدانِيُّ، وجَبَلٌ بالحِجازِ،
وة بِحَلَبَ، ونهرٌ بطَرَسوسَ.
وبَرَدَيّا: ع، أو نهرٌ بالشامِ.
وتِبْرِدُ: ع.
وبَرْدٌ: جبلٌ، وماءٌ، وع.
وبَرَدُّونُ، مُشَدَّدَةَ الدالِ: ة بِذَمارِ.
وبَرْدَةُ: عَلَمٌ لِلنَّعْجَةِ،
وة بِنَسَفَ، منها: عَزيزُ بنُ سُلَيْمٍ البَرْدِيُّ المحدِّثُ،
وة بِشِيرازَ، وبالتحريكِ من العَيْنِ: وسَطُها، وبِنْتُ موسى بنِ يَحْيى.
وبُرْدَةُ الضانِ، بالضم: ضَرْبٌ من اللَّبَنِ. ومحمدُ بن أحمد بنِ سعِيدٍ البُرْدِيُّ: محدِّثٌ.
والبُرَداءُ، ككُرماءَ: الحُمَّى بالقِرَّةِ.
وذُو البُرْدَيْنِ: عامرُ بنُ أُحَيْمِرَ، ورَبيعَةُ بنُ رِياحٍ: جَوادٌ م،
وثَوْبٌ بَرُودٌ: ما له زِئْبِرٌ. والأُبَيْرِدُ الحِمْيَرِيُّ: سارَ إلى بني سُلَيْمٍ فَقَتَلوه، واليَرْبوعِيُّ: شاعِرٌ، وابنُ هَرْثَمَةَ العُذْرِيُّ: آخَرُ.
والبارِدَةُ: من أعْلامِهِنَّ. وإبراهيمُ بنُ بَرْدادٍ، كصَلْصالٍ.
وبَرْدادُ: ة بسَمَرْقَنْدَ.
وبَرَدانُ، محركةً: لَقَبُ إبراهيمَ بنِ سالِمٍ، وعَيْنٌ بالنَّخْلَةِ الشَّامِيَّةِ، وماءٌ بالسَّماوَةِ، وماءٌ بنَجْدٍ لعُقَيْلٍ، وماءٌ بالحجازِ لبَني نَصْرٍ،
وة بِبَغْدادَ، منها: أبو عَلِيٍّ البَرَدَانِيُّ شَيْخُ السِّلَفِيِّ،
وة بالكوفَةِ، ونهرٌ بِطَرَسوسَ، ونهرٌ آخَرُ بِمَرْعَشَ، وبئْرٌ بِتَبالَةَ،
وع ببلادِ نَهْدٍ باليَمَنِ،
وع باليَمامَةِ، وماءٌ مِلْحٌ بالحِمَى.
والأَبْرَدُ: النَّمِرُ، ج: أبارِدُ، وهي بهاءٍ.
وبَرْدُ الخِيارِ: لقَبٌ.
ووَقَعَ بينهما قَدُّ بُرُودِ يُمْنَةٍ: بَلَغا أمْراً عظيماً، لأَنَّ اليُمنَ، وهي بُرودُ اليَمَنِ، لا تُقَدُّ إلا لِعَظيمَةٍ.
وبَرْدانِيَةُ: ة بِنواحي بَلَدِ إسْكافَ، منه: القُدْوَةُ أحمدُ بنُ مُهَلْهِلٍ البَرْدانِيُّ الحَنْبَلِيُّ، وأيوبُ بنُ عبدِ الرحيم بن البُرَدِيِّ، كجُهَنِيٍّ، بَعْلِيُّ مُتَأخِّرٌ رَوَيْنا عن أصْحابِهِ، وأوسُ بنُ عبدِ الله بنِ البُرَيْدِيِّ، نِسْبَةٌ إلى جَدِّهِ بُرَيْدَةَ بنِ الحُصَيْبِ الصَّحابِيِّ، وسُرْخابُ البُرَيْدِيُّ: رَوى.
وبُرْدَةُ وبُرَيْدَةُ وبَرَّادٌ: أسماءٌ. وأبو الأَبْرَد: زيادٌ، تابِعيٌّ.
وبَرْدَشيرُ: د بِكِرْمانَ، مُعَرَّبُ: أزْدَشِيرَ بانِيهِ.
وبَرْدرايَا: ع بِنَهْرَوانِ بَغْدَادَ.

بَرْزَخِيَّان

بَرْزَخِيَّان
مثنى برزخي نسبة إلى البرزخ بمعنى الحاجز بين الشيئين، وما بين الموت والبعث، وفي علم الجغرافيا قطعة ضيقة محصورة بين بحرين موصلة بين أرضين، وفي علم الطب جزء منقبض من الغد الدرقية.

الحَلْبُ

الحَلْبُ، ويُحَرَّكُ: اسْتِخْراجُ ما في الضَّرْعِ منَ اللَّبَنِ،
كالحِلابِ، بالكسر،
والاحْتِلابِ، يَحْلُبُ ويَحْلِبُ.
والمِحْلَبُ والحِلابُ، بكسرهما: إناءٌ يُحْلَبُ فيهِ. وعَلِيُّ بنُ أحْمَدَ الحِلابِيُّ مُحَدِّثٌ.
والحَلَبُ، مُحَرَّكَةً،
والحَليبُ: اللبنُ المَحْلُوب،
أو الحَليبُ: ما لم يَتَغَيَّرْ طَعْمُه، وشَرابُ التَّمْرِ.
والإِحلابَةُ والإِحْلابُ، بكسرِهِما: أنْ تَحْلِبَ لأَهْلِكَ وأنتَ في المَرْعى، ثم تَبْعَثَ به إليهم، واسمُ اللَّبنِ: الإِحْلابَةُ أيضاً، أو ما زاد على السِّقاءِ مِنَ اللَّبَنِ.
وناقَةٌ حَلوبَةٌ وحَلوبٌ: مَحْلوبَةٌ.
ورجلٌ حَلوبٌ: حالِبٌ.
وحَلوبَةُ الإِبِلِ والغَنَمِ: الواحِدَةُ فَصاعِداً، ج: حَلائِبُ وحُلُبٌ.
ونَاقَةٌ حَلْبانَةٌ وحَلْباةٌ وحَلَبُوتٌ، مُحَرَّكَةً: ذاتُ لَبَنٍ.
وشاةٌ تِحْلاَبَةٌ، بالكسر،
وتُحْلُبَةٌ، بضم التاءِ واللامِ، وبفتحهما وكسرهما، وضم التاءِ وكسرها مع فتح اللامِ: إذا خَرَجَ من ضَرْعِها شيءٌ قبل أن يُنْزى عليها.
وحَلَبَهُ الشَّاةَ والنَّاقَةَ: جَعَلَهُما له يَحْلُبُهما،
كأَحْلَبَهُ إيَّاهُما.
وأحْلَبَهُ أعانَه على الحَلْبِ،
وـ الرجُلُ: ولَدَتْ إبِلُهُ إناثاً، وبالجيمِ ذُكوراً، ومنه: "أحْلَبْتَ أم أجْلَبْتَ".
وقولُهم مالَهُ لا حَلَبَ ولا جَلَبَ: قيلَ: دعاءٌ عليه، وقيلَ: لا وَجْهَ له.
والحَلْبَتَانِ: الغَداةُ والعَشِيُّ.
وحَلَبَ: جَلَسَ على رُكْبَتَيْهِ،
وـ القومُ حَلْباً وحُلُوباً: اجْتَمَعوا من كُلِّ وَجْهٍ.
ويَوْمٌ حَلاَّبٌ، كَشَدَّاد: فيه نَدىً.
وحَلاَّبٌ: فَرَسٌ لِبَنِي تَغْلِبَ. وأحمدُ بنُ محمدٍ الحَلاَّبِيُّ: فَقيهٌ.
وهاجِرَةٌ حَلُوبٌ: تَحْلِبُ العَرَقَ.
وتَحَلَّبَ العَرَقُ: سالَ،
وـ بَدَنُهُ عَرَقاً: سالَ عَرَقُه،
وـ عَيْنُه،
وـ فُوهُ: سالا،
دانَحَلَبَ.؟؟
ودم حَليبٌ: طَرِيُّ.
والحَلَبُ، مُحَرَّكَةً، من الجِبَايَة: مِثْلُ الصَّدَقَةِ ونحوِها مما لا يكونُ وظيفَةً معلومَةً.
وبِلا لامٍ: د، م، ومَوْضِعانِ من عَمَلِها، وكُورَةُ بالشَّامِ،
وة بها، ومَحَلَّةٌ بالقاهِرة.
والحَلْبَةُ، بالفتح: الدُّفْعَةُ من الخَيْلِ في الرِّهانِ، وخَيْلٌ تَجْتَمِعُ للسِّباقِ من كلِّ أوْبٍ للنُّصْرَةِ، ج: حَلائِبُ، ووادٍ بِتِهامَةَ، ومَحَلَّةٌ بِبَغْداد، منها: عبدُ المُنْعِمِ بنُ محمدٍ الحَلْبِيُّ. وبالضم: نَبتٌ نافِعٌ للصَّدْرِ والسُّعالِ والرَّبْوِ والبَلْغَمِ والبَواسِير والظَّهْرِ والكَبِدِ والمَثانَةِ والباءَة، وحِصْنٌ باليَمَنِ، وسَوادٌ صِرْفٌ، والفَرِيقَةُ،
كالحُلُبَةِ، بضمتين، والعَرْفَجُ، والقَتَادُ.
والحَلائِبُ: الجَماعاتُ، وأولادُ العَمِّ.
وحَوالِبُ البِئْرِ، والعَيْنِ: مَنابعُ مائِها.
والحُلَّبُ، كَسُكَّرٍ: نَبْتٌ.
وسِقاءٌ حُلَّبِيُّ، ومَحْلوبٌ: دُبِغَ به. وكَجُنُبٍ: السُّودُ مِنَ الحَيَوانِ، والفُهَماءُ منَّا.
وحُلْبُبٌ، كَشُرْبُبٍ: ثَمَرُ نبتٍ.
وحَلَبانُ، محرَّكةً: ة باليَمَنِ، وماءٌ لِبَني قُشَيْرٍ.
وناقةٌ حَلْبى رَكْبى،
وحَلَبُوتَى رَكَبُوتَى،
وحَلْبَانَةٌ رَكْبَانَةٌ: تُحْلَبُ وتُرْكَبُ.
والمُحْلَبِيَّةُ: د قُرْبَ المَوْصِل.
والحُلْبُوبُ: الأسودُ من الشَّعَر وغَيرهِ، حَلِبَ، كَفَرِحَ،
والحِلْبابُ، بالكسر: نَبْتٌ.
والمُحْلِبُ، كَمُحْسِنٍ: النَّاصِرُ، وع.
وكَمَقْعَدٍ: العَسَلُ، (وبِهاءٍ: ع) .
والحِلِبْلابُ، بالكسر: اللَّبْلابُ.
وحالَبَه: حَلَبَ معه.
واسْتَحْلَبَه: اسْتَدَرَّه.
والمَحالِبُ: د باليَمَنِ.
والحُلَيْبَةُ، كَجُهَيْنَة: ع داخِلَ دارِ الخلافَةِ.
والحُلَّبانُ، كَجُلَّنارٍ: نَبْتٌ.

زَوِيلَة

زَوِيلَة:
بفتح أوّله، وكسر ثانيه، وبعد الياء المثناة من تحت الساكنة لام: بلدان أحدهما زويلة السودان مقابل اجدابية في البرّ بين بلاد السودان
وإفريقية، قال البكري: وزويلة مدينة غير مسورة في وسط الصحراء، وهي أوّل حدود بلاد السودان، وفيها جامع وحمام وأسواق تجتمع فيها الرفاق من كل جهة ومنها يفترق قاصدهم وتتشعب طرقهم، وبها نخيل وبساط للزرع يسقى بالإبل، ولما فتح عمرو برقة بعث عقبة بن نافع حتى بلغ زويلة وصار ما بين برقة وزويلة للمسلمين، وبزويلة قبر دعبل بن عليّ الخزاعي الشاعر المشهور، قال بكر بن حماد:
الموت غادر دعبلا بزويلة ... في أرض برقة أحمد بن خصيب
والذي يذكره المؤرخون أن دعبلا لما هجا المعتصم أهدر دمه فهرب إلى طوس واستجار بقبر الرشيد فلم يجره المعتصم وقتله صبرا في سنة 220، وبين زويلة ومدينة اجدابية أربع عشرة مرحلة، ولأهل زويلة حكمة في احتراس بلدهم، وذاك أن الذي عليه نوبة الاحتراس منهم يعمد إلى دابة فيشد عليها حزمة كبيرة من جريد النخل ينال سعفها الأرض ثمّ يدور بها حوالي المدينة فإذا أصبح من الغد ركب ذلك المحترس ومن تبعه على جمال السروح وداروا على المدينة فإن رأوا أثرا خارجا من المدينة اتبعوه حتى يدركوه أينما توجه لصّا كان أو عبدا أو أمة أو غير ذلك. وزويلة: من أطرابلس بين المغرب والقبلة، ويجلب من زويلة الرقيق إلى ناحية إفريقية وما هنالك ومبايعاتهم بثياب قصار حمر، ومن بلد زويلة إلى بلد كانم أربعون مرحلة، وهم وراء صحراء من بلاد زويلة، يذكر خبرهم في كانم، والأخرى: زويلة المهدية، وهي مدينة بإفريقية بناها المهدي عبيد الله جد هؤلاء الذين كانوا بمصر إلى جانب المهدية، بينهما رمية سهم فقط، فسكن هو وعسكره بالمهدية، على ما نذكره إن شاء الله تعالى في موضعه، وأسكن العامة في زويلة، وكانت دكاكينهم وأموالهم في المهدية وبزويلة مساكنهم، فكانوا يدخلون بالنهار للمعيشة ويخرجون بالليل إلى أهاليهم، فقيل للمهدي:
إن رعيتك في عناء من هذا، فقال: لكن أنا في راحة لأني بالليل أفرق بينهم وبين أموالهم وبالنهار أفرق بينهم وبين أهاليهم فآمن غائلتهم، وقال أبو لقمان شاعر الأنموذج يهجو رجلين:
لا بارك الله في دهر يكون به ... لابن المؤدب ذكر وابن حربون
ذا من زويلة لا دين ولا حسب، ... وذاك من أهل ترشيش المجانين
وترشيش: اسم لمدينة تونس. وزويلة: محلة وباب بالقاهرة، قال الشريف أبو البركات عمر بن إبراهيم العلوي أو أبوه إبراهيم بن محمد بن حمزة، وكان أقام بمصر مدّة فملّها ورحل عنها وقال ... [1]

جحظت

(جحظت)
عينه جحوظا نتأت حدقتها وبرزت فَهِيَ جاحظة وَهُوَ جاحظ (ج) جحظ وَفِي حَدِيث عَائِشَة تصف أَبَاهَا (وَأَنْتُم يَوْمئِذٍ جحظ تنتظرون الغدوة) وَإِلَيْهِ عمله جحظا نظر إِلَيْهِ فَأرَاهُ مَا فِيهِ من سوء

خَيْفٌ

خَيْفٌ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وآخره فاء، والخيف: ما انحدر من غلظ الجبل وارتفع عن مسيل الماء، ومنه سمي مسجد الخيف من منى، وقال ابن جنّي: أصل الخيف الاختلاف، وذلك أنه ما انحدر من الجبل فليس شرفا ولا حضيضا فهو مخالف لهما، ومنه: الناس أخياف أي مختلفون، قال:
الناس أخياف وشتّى في الشّيم، ... وكلهم يجمعهم بيت الأدم
وقال نصيب، وقيل للمجنون:
ولم أر ليلى، بعد موقف ساعة، ... بخيف منى ترمي جمار المحصّب
ويبدي الحصى منها، إذا قذفت به، ... من البرد أطراف البنان المخضّب
وأصبحت من ليلى، الغداة، كناظر ... من الصبح في أعقاب نجم مغرّب
ألا إنما غادرت، يا أم مالك، ... صدى أينما تذهب به الريح يذهب
وقال القاضي عياض: خيف بني كنانة هو المحصّب، كذا فسر في حديث عبد الرزاق، وهو بطحاء مكة، وقيل: مبتدأ الأبطح، وهو الحقيقة فيه لأن أصله ما انحدر من الجبل وارتفع عن المسيل، وقال الزهري: الخيف الوادي، وقال الحازمي: خيف بني كنانة بمنى نزله رسول الله، صلى الله عليه وسلم، والخيف: ما كان مجنبا عن طريق الماء يمينا وشمالا متسعا. وخيف سلّام: بلد بقرب عسفان على طريق المدينة فيه منبر وناس كثير من خزاعة، ومياهها قني وباديتها قليلة من جشم وخزاعة. وخيف الحميراء:
في أرض الحجاز، قال ابن هرمة:
كأن لم تجاورنا بنعف رواوة ... وأخزم، أو خيف الحميراء ذي النّخل
وقيل: إنما سماه خيف سلام، بالتخفيف، الرشيد كما ذكرناه في لويّة. وخيف الخيل: موضع آخر جاء في شعر سويد بن جدعة القسري، فقال:
ونحن نفينا خثعما عن بلادها ... تقتّل، حتى عاد مولى سنيدها
فريقين: فرق باليمامة منهم، ... وفرق بخيف الخيل تبرى حدودها
وخيف ذي القبر: أسفل من خيف سلام، وليس به منبر وإن كان آهلا، وبه نخيل كثير وموز ورمان، وسكانه بنو مسروح وسعد كنانة وتجار الفاق، وماؤه من القنيّ وعيون تخرج من ضفتي الوادي، وبقبر أحمد بن الرضا سمي خيف ذي القبر وهو مشهور به، وسلّام هذا كان من أغنياء هذا البلد من الأنصار، بتشديد اللام، قاله أبو الأشعث الكندي، وقال: أسفل منه خيف النّعم به منبر وأهله غاضرة وخزاعة وتجار بعد ذلك وناس، وبه نخيل ومزارع، وهو إلى عسفان، ومياهه خرّارة كثيرة.

طَلْخاء

طَلْخاء:
بالفتح ثم السكون، وخاء معجمة، والمدّ، والطلخاء: المرأة الحمقاء، قال:
فلم أر مثلي يوم طلخاء خرمل ... أقلّ عتابا في السّداد وأشكعا
والطلخ: الغدير الذي يبقى فيه الدعاميص فلا يقدر على شربه فيجوز أن تكون الأرض طلخاء، وطلخاء:
موضع بمصر على النيل المفضي إلى دمياط.

نش

(نش)
الشَّيْء نشا ونشيشا جف وَذهب مَاؤُهُ يُقَال نش الرطب وَاشْتَدَّ الْحر فنش الْحَوْض ونشت الْقدر وَاللَّحم صَوت على المقلى وَيُقَال نشت الجرة الجديدة صوتت كصوت الغليان عِنْد صب المَاء فِيهَا وَالشَّيْء نشا خلطه وَالدَّابَّة سَاقهَا سوقا رَفِيقًا والذباب وَنَحْوه طرده
نش: النَّشُّ: نَشِيْشُ الماءِ والخَمْرِ إذا غلى. ونَشَّ الغَدِيْرُ: أخَذَ ماؤه في النَّضْبِ. وسَبِخَةٌ نَشّاشَةٌ. وفي مَثَلٍ: " نِشْنِشَةٌ أعْرِفُها من أخْزَمِ " على القَلْبِ. والنَّشُّ: وَزْنُ نَوَاةٍ من ذَهَبٍ في الحَدِيثِ. وانْتَشَّتِ الشَّجَرَةُ انْتِشَاشاً: وهو أنْ يَطُولَ حَتّى يَسْتَمْكِنَ منه الظِّبَاءُ والبَهْمُ. ونَشْنَشَ الشَّيْءُ: إذا حَرَّكَه حَرَكَةً شَدِيْدَةً. وانَّشْنَشَةُ: حَلُّ السَّرَاوِيْلِ ونَحْوِها. ونَشْنَشَ ثَوْبَه: خَلَعَه. ورَجُلٌ نَشْنَشِيُّ الذِّرَاعِ: وهو الرَّقِيْقُ اليَدِ الخَفِيْفُ العَملِ. ونَشْنَشَها الرَّجُلُ والفَحْلُ: خَالَطَها.
نش: نش على: أبعد الذبان عن، ابعد الذباب باستعمال المروحة (ألف ليلة وليلة 1: 857).
نش: ضرب (ألف ليلة 1: 119): ثم حطني على سطح وأنزلني ونشني بذيله على وجهي وقلع عيني اليمنى أما (برسل) فقد أتى على ذكر كلمة (ضرب).
نش: درب، روض كلبا (هلو).
مش: في الحديث عن الورق: شرب (بوشر، همبرت 112).
نش: في الحديث عن الحائط أو عن الإناء الذي يحتوي السائل، عرق، نضح (محيط المحيط).
نش: اسم المصدر نشيش: فرقع، تلألأ، إلى. في الحديث عن الصوت الذي تحدثه الشمعة التي هي على وشك الانطفاء (باين سميث 1502).
نش: رشح أو نضوح أو عرقان الحائط (انظر هامش 402).
ورق نشاش: أي الذي يمتص الكتابة (انظر هامش 402) (همبرت 112، محيط المحيط).
منشة: مروحة طرد الذباب (شيرب ديال 140، ريشاردسون صحارى 1: 212)؛ منشة من ريش: منفضة ريش، مكنسة ريش (بوشر).

نش

1 نَشَّ, aor. ـِ (A, TA,) inf. n. نَشِيشٌ (S, A, Mgh, Msb, K) and نَشٌّ, (TA,) It (said of water, S, Mgh, Msb, K, and of other things, S, K, such as wine, and flesh-meat, TA) made a sound in boiling, estuating, or fermenting: (S, Mgh, Msb, K:) and it (anything) made a sound like that of boiling, estuating, or fermenting; or of beginning to do so: and it (water) made a sound in pouring forth. (TA.) You say also, نَشَّتِ القِدْرُ, (TA,) inf. n. نَشِيشٌ; (IDrd, K;) and ↓ نَشْنَشَت, (TA,) inf. n. نَشْنَشَةٌ; (IDrd, K;) The cooking-pot made a sound in boiling: (IDrd, K:) or began to boil, and so made a sound. (TA.) And نَشَّ المَاءُ فِى

كُوزٍ جَدِيدٍ [The water made a sound in a new earthen mug]: (A:) or نَشَّ الكُوزُ الجَدِيدُ فِى المَآءِ The new [earthen] mug made a sound in the water. (Mgh.) And الدِّرْعُ ↓ نَشْنَشَ The coat of mail made a sound, (K,) or clinking. (Fr.) b2: Also, It (wine, A, Mgh, or the beverage called نَبِيذ, TA,) estuated, or fermented: (A, Mgh, TA:) or نَشِيشٌ signifies the beginning to estuate, or ferment, of the first of expressed juice [of grapes or dates &c.]. (TA.) b3: نَشَّتِ اللَّحْمَةُ, inf. n. نَشٌّ, The piece of flesh-meat dripped. (Sh, from certain of the Kilábees.) A2: Also نَشَّ, aor. ـِ inf. n. نَشِيشٌ (S, K) and نَشٌّ, (TA,) said of a pool of water left by a torrent, Its water began to sink into the earth: (S, K:) or its water dried up, and sank into the earth. (TA.) It (water upon the surface of the ground) dried up. (TA.) It (a full-grown unripe date) lost its moisture. (TA.) A3: نَشَّ الدُّهْنَ بالرَّيْحَانِ [aor., app., نَشُّ,] He infused the oil, or other ointment, with perfume, by boiling it with sweet-smelling plants until it made a sound in boiling. (TA.) [See also سَلِيخَةٌ.]

A4: نَشَّ الذُّبَابَ [aor., accord. to analogy, نَشُّ, but vulgarly, in the present day, نَشِّ,] He drove [or whisked] a way the flies. (TA.) R. Q. 1 نَشْنَشَ, see 1. in two places. See also شِنْشِنَةٌ.

نَشٌّ The half of an أُوقِيَّة [or ounce]; (S, A, Mgh, Msb, K;) i. e., twenty dirhems; (S, Msb, K;) the اوقيّة being forty dirhems; (S, Msb;) and five dirhems being called نَوَاةٌ: (S:) or the weight of a date-stone (نواة) of gold: or the weight of five dirhems: or the quarter of an اوقيّة: (TA:) and the half of anything; (IAar, Sh, Az, Mgh, Msb;) as, for instance, of a dirhem, and of a cake of bread. (IAar, Sh, Az, Mgh.) نَشَاشَةٌ: see نَشَّاشَةٌ.

أَرْضٌ نَشِيشَةٌ and ↓ نَشْنَاشَةٌ Salt land that produces no herbage. (IDrd, K.) سَبَحَةٌ نَشَّاشَةٌ, (S, A, K,) and ↓ نَشَاشَةٌ, (Az, TA,) A tract of salt land of which the moisture [or, as in a copy of the A, the earth,] does not dry up, nor its pasture, or herbage, grow: (A, K:) or what appears of the water of salt lands, and begins to sink therein, so that it becomes salt. (S.) نَشْنَاشَةٌ: see نَشِيشَةٌ.

مَنَشُّ السَّاحِلِ The part of the shore of a sea or great river from which the water has retired. (A.) مِنَشَّةٌ [A fly-whisk;] a thing with which the flies are driven a way. (TA.) دُهْنٌ مَنْشُوشٌ Oil, or other ointment, infused with perfume, (K, TA,) by boiling it with sweetsmelling plants until it makes a sound in boiling. (TA) [See also سَلِيخَةٌ.]

شمشط

شمشط
شَمْشاطٌ كخَزْعالٍ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ وصَاحِب اللّسَان، وقالَ ياقوت والصَّاغَانِيّ: هُوَ: د، من بِلادِ رَبيعَةَ قَريبٌ من دِيارِ بَكْرٍ، ويُقَالُ: هُوَ وقالي قَلاَ من الحَدِّ الرّابعِ من حُدودِ إرْمينيَةَ، وضَبَطَه الحافِظُ فِي التَّبْصير بكَسْرِ الأوّل قالَ: ومِنْهُ أَبُو الرَّبيعِ مُحَمَّد بن زِيادٍ الشَّمْشاطِيُّ المُحَدِّثُ رَوَى عَنهُ منْصورُ بنُ عَمَّارٍ، وطائفةٌ من أَهْلِ شَمْشاطٍ.
شمشط
شمشاطُ: بلدّ من بلادِ ربيعةَ قريبّ من ديارِ بكرٍ.
شمط: الشمطَ: بياضُ الرأسِ يخالطُ سواده، والرجلُ أشمطُ، وقد شمطِ - بالكسرْ، وقومّ شمطّ وشْمطانّ؛ مثلُ أسودَ وسودٍ وسوْدانٍ وأبيضَ وبيضٍ وبيضانٍ وأعْمى وعميٍ وعمْيانٍ وأعْورَ وعوْرٍ وعوْران وأكْسحَ وكسْحٍ وكسْحانٍ وأصمّ وصُمّ وصماٍ. وقال اللّيثُ: الشمطُ في الرجلِ: شَيبْ اللّحْيةِ وفي المرأةِ شيبُ الرّأسِ، لا يقال للمرأةِ شيباءُ، ولكنُ شمْطاءُ، وأنشدَ غيرهُ لعمروَ بن كلُثومٍ:
ولا شمْطاءُ، لم يترُكْ شقاها ... لها من تسَعةٍ إلاّ جنيناْ
والشمْطاءُ: فَرس دريدٍ بن الصمةِ، وهو القائلُ فيها: تَعللت بالشمْطاء إذْ بانَ صاحبيِ ... وكلّ امرئ قد بانَ أوبانَ صاحبهُ
وشمطتُ الشيءَ أشمطه شمْطاً: خَلطتهُ، وكان أبو عمرو بن العلاء يقول لأصحابه: أشمطوا، أي خُوْضوا مرةّ في غَريبٍ ومرةً في شعْرس. وكلَ خلْيطْينِ خلطتهما فقد شمطتهماَ فهماَ شميطَ.
والشميطُ - أيضاً -: الصبْحُ، قال أبو حزامٍ غالبُ بن الحارثِ العكليّ:
ألم تزادْ لاء نعاثِ الخليْطِ ... ليثعلَ بالغطاطِ أو الشّمْيطَ
وسمي شميطْاً لاختلاطَ بياضهِ بباقي ظلامةَ الليلْ، قال الكميتُ:
وأطلعَ منه اللياحُ الشمِيطُ ... خُدُوْداً كما سُلّتِ الأنْصلُ
والشَميط من الألْبانِ: الذي لا يدْرى أحامضِّ هو أمْ حقيْنّ من طْيبهْ.
وقال اللّيثُ: الشميْطَ من النبات: ما رأيتَ بعضهَ هائجاً وبعضهَ أخْضرَ. قال: وقد يقالُ لبعضْ الطيرِ إذا كان في ذَنبهِ سوادّ وبياضّ: إنه لشميطَ الذّنابي، قال طُفيلُ بن عوَفٍ الغنويّ يصفُ فرساً:
كما انكشْفَتْ بلْقاءُ تحْمي فلَوّها ... شَمْيطُ الذنابي ذَاةُ لوْنٍ موْلعَ
شَمْيطُ الذّنابي جوْفتْ وهي جوْنةّ ... بُنقبةِ دْيباج وريطٍ مقُطعِ
قال ابن دريدٍ: قولهْ: " شمْيطُ الذّنابي " أي شعْلاءُ، والتجْويفَ: ابيضاضُ البطنِ حتىْ ينحْدرَ البياضُ في القوائم.
وشُميطّ - مصغرّاً -: حصْنّ من أعمالِ سرقَسطةَ بالأندُلسُ.
والشُّمَيطَ - أيضاً - ويقالُ: - الشَّمِيطَ -: نقاُ ببلادِ أبي عبد الله بن كلابٍ، قال أوْسُ بن حجرِ يصفُ القتلى:
كأنهمُ بين الشمْطَ وصارةٍ ... وجرثمُ والصوْبانِ خُشبّ مصرّعُ
وشميْط بن بشيرْ وشميطْ بن العجلان البصري: من أصحابِ الحديثِ.
وأجرْيتُ طلقاً وشمْطوطاً: بمعنىّ.
والشمْطوطُ: الطويلُ.
والشماطيطْ: القطعِ المتفرقةُ، الواحدُ: شمْطيّط. يقال: ذَهبَ القوْمُ شماطيطَ وجاءتِ الخيلُ شماطيطْ: أي متفرقةَ إرْسالاً. الواحدُ شمطْوط. قال الأعْش:
تباُري الزّجاجَ مغاَويرُها ... شمّاطيطْ في رهجٍ " كالدّخنَ "
وصارَ الثوبُ شماطيْطَ: إذا تشققَ، الواحدُ: شمطاطّ، قال جساَسُ بن قطيبٍ يصفُ حادياً:
معْتجراً بخلقٍ شمْطاطِ ... على سرَاويلَ له أسماَطِ
وقال ابن دريدٍ: يقال: هذه قدرّ تسعُ شاةً بِشمْطها - بالفتحْ -: أي بتوايلها، وقال العكليّ: بِشمْطها - بالكسرْ -، قال ابن دريدٍ: ولم اسمعْ ذلك إلا منه، وهو ابن عبادٍ: شمطّ وشمطَ، وعند غيرهما: شماَطّ.
وقال ابن الأعرابيّ: الشمْطانةُ - بالضمّ -: الرطبةُ التي يرطبْ جانبّ منها وسائرها يابسّ. وقال أبو عمرو: الشمطانُ: الرّطبّ المنصفُ.
وشمطتُ الإناءَ: ملأتهُ.
قال: وشمطت النخلةُ: إذا انْتثر بسرهاُ، تشمطُ.
ويقالُ للشجرِ إذا انتثر ورقهُ أيضاً.
وشامطّ: لقبُ احمد بن حيانّ القطيعيّ من أصحاب الحديث. واشمطّ الرّجلُ أشمطاطاً: إذا صارَ أشمطَ، قال الأغْلبُ:
قد عرفتنيْ سرْحتي وأطّتِ ... وقد شمَطتُ بعدها واشمْطتِ
وقال المتنخلُ الهذّلي:
وما أنت الغداةَ وذكرُ سلّمى ... وأمْس الرأس منك إلى أشمْطاطِ
وكذلك: اشمأطّ - مثالُ اطمأنّ -.
والترْكيبُ يدلُ على الخلْطَ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.