Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: غلم

خجأ

(خجأ)
خجوءا انقمع وانكسر وَاللَّيْل ولى وانصرم وَفُلَانًا خجئا ضربه
خجأ
التَّخَاجُؤُ في المَشْي: التَّباطُؤ.
والخُجَأَةُ: الضَّعِيفُ. وقيل: الأحْمَقُ. وخَجَأْتُها خَجْأً: نَكَحْتَها. ورَجُلٌ خُجَأَةٌ: قادِرٌ على ذلك. وخَجَأْتُهُ بالعَصا: ضَرَبْتَه بها.
[خجأ] أبو زيد: خَجَأْتُ المرأة خَجْأً: نَكَحْتُها. ورجل خُجَأَةٌ أي نُكَحَةٌ، وفَحْلٌ خُجَأَةٌ: كثير الضِرابِ. والخَجَأَةُ أيضاً: الرجل الكثير اللحم الثقيل. والتخاجؤ في المشي: التباطؤ. وأنشد أبو عمرو : دَعُوا التَّخاجُؤَ وامشوا مِشْيَةً سُجُحاً * إن الرجالَ ذوو غصب وتذكير
باب الخاء والجيم و (وا يء) معهما خ جء يستعمل فقط

خجأ: التَّخاجُؤ في المشي: التَّباطُؤ، قال:

ذروا التخاجؤ وامشوا مشية سجحا ... إن الرجال ذوو عصب وتذكير

الخُجَأةُ: الرخو المضطرب. ويقال: خَجَأتُها خَجْأَ في المباضعة.
خجأ
خَجَأَ الليل: إذا مال.
وخَجَأْتُه بالعصا: ضربته بها.
وخَجَأَ المرأة: جامَعَها. وفَحْلٌ خُجَأَةٌ: كثير الضِّراب، والرجل كذلك.
الخُجَأَةُ؟ أيضاً -: الرجل الكثير اللحم الثقيل.
شَمِرٌ: خَجَأْتُ خُجُوءً: إذا انقمعت. وخَجِئْتُ: إذا اسْتَحْييت.
والخَجَأُ - بالتحريك -: الفُحْش.
أبو زيد: إذا ألحَّ عليك السائل حتى يُبرمَكَ قلت: أخْجَأَني.
والتَّخاجُؤُ في المشي: التَّباطُؤ فيه، قال خحسان رضي الله عنه:
دَعُوا التَّخاجُؤَ وامْشُوا مِشْيَةً سُجُحاً ... إنَّ الرِّجالَ أُولُو عَصْبٍ وتَذكيرِ
ويُروى: " دَعُوا التَّخاجِيَ " بكسر الجيم غير مهموز كالتَّناجي. وموضع ذكر هذه الرواية باب الحروف اللينة، وستُذكر ثم إن شاء الله تعالى.

خجأ: الخَجَأُ: النكاح، مصدر خَجَأْتها، ذكرها في التهذيب، بفتح الجيم، من حروف كلها كذلك مثل الكَلإِ والرَّشَإِ والحَزَإِ(1) (1 قوله «والحزإ» هو هكذا في التهذيب أيضاً ونقر عنه.) للنبت، وما أَشبهها.

وخَجَأَ المرأَة يَخْجَؤُها خَجأً: نَكَحها.

ورجل خُجَأَةٌ أَي نُكَحةٌ كثير النكاح. وفحل خُجَأَة: كثير الضِّراب؛ قال اللحياني: وهو الذي لا يَزَالُ قاعِياً على كل ناقةٍ؛ وامرأَة خُجَأَةٌ:مُتَشَهِّيَةٌ لذلك. قالت ابنة الخُسِّ: خيرُ الفُحُولِ البازِلُ

الخُجَأَةُ. قال محمد بن حبيب:

وسَوْداءَ، مِنْ نَبْهانَ، تَثْنِي نِطاقَها، * بأَخْجَى قَعُورٍ، أَو جَواعِرِ ذِيبِ(2)

(2 قوله «وسوداء إلخ» ليس من المهموز بل من المعتل وعبارة التهذيب في خ ج ي قال محمد ابن حبيب: الاخجى هنُ المرأة إِذا كان كثير الماء فاسداً قعوراً بعيد المسبار وهو اخبث له.

وأنشد وسوداء إلخ. وأورده في المعتل من التكملة تبعاً له.)

وقوله: أَو جواعر ذيب أَراد أَنها رَسْحاء، والعرب تقول: ما عَلِمْتُ مثل شارَِفٍ خُجَأَةٍ أَي ما صادَفْتُ أَشدَّ <ص:64> منها غُلْمــةً.

والتَّخاجُؤُ: أَن يُؤَرِّم اسْتَه ويُخْرِجَ مُؤَخَّرهُ إِلى ما وَراءه؛

وقال حسان بن ثابت:

دَعُوا التَّخاجُؤَ، وامْشُوا مِشْيةً سُجُعاً، * إنّ الرِّجالَ ذوُو عَصْبٍ وتَذْكِيرِ

والعَصْبُ: شِدَّة الخَلْق، ومنه رجل مَعْصُوب أَي شديد؛ والمِشْيةُ

السُّجُحُ: السَّهْلة؛ وقيل: التَّخاجُؤُ في الـمَشْي: التَّباطُؤُ. قال ابن

بري: هذا البيت في الصحاح: دَعُوا التَّخاجِئَ، والصحيح: التَّخاجُؤُ، لأَن التَّفاعُلَ في مصدر تَفاعَلَ حَقُّهُ أَن يكون مضموم العين نحو التَّقاتُلِ والتَّضارُبِ، ولا تكون العين مكسورة إِلاَّ في المعتل اللام نحو التَّغازِي والتَّرامِي؛ والصواب في البيت: دَعُوا التَّخاجُؤَ، والبيت في التهذيب أَيضاً، كما هو في الصحاح، دَعُوا التَّخاجِئَ؛ وقيل: التَّخاجُؤُ مِشْيَةٌ فيها تَبَخْتُر.

والخُجَأَة: الأَحمق، وهو أَيضاً الـمُضْطَرِبُ. وهو أَيضاً الكَثِير

اللَّحْمِ الثَّقِيلُ.

أَبو زيد: إِذا أَلَحَّ عليك السائلُ حتى يُبْرِمَكَ ويُمِلَّك قلت:

أَخْجَأَنِي إِخْجاءً وأَبْلَطَنِي.

شمر: خَجَأْتُ خُجُوءاً: إِذا انْقَمَعت؛ وخَجِئْتُ: إِذا اسْتَحْيَيْت.

والخَجَأُ: الفُحْشُ، مصدر خَجِئْتُ.

خجأ
: ( {خَجَأَه) بالعصا (كمَنَعَه: ضَرَبه) بهَا.
(و) } خَجَأَ (اللَّيْلُ) ، إِذا (مَال) (و) عَن شمر: {خَجَأَ الرجُلُ} خُجُوءًا إِذا (انَقَمع) .
(و) {خَجَأَ المرأَة} خَجْأً (جامَعَ) .
( {والخُجَأَةُ، كهُمزة) : الرجل (الْكثير الجِماع) والفحلُ الكثيرُ الضِّراب. وَقَالَ اللِّحيانيُّ: هُوَ الَّذِي لَا يزَال: قاعياً على كل نَاقَة. قَالَت ابْنة الخُسِّ: خيرُ الفُحول البازِلُ الخُجَأَةُ: قَالَ مُحمد ابْن حبيب:
وسَوْدَاءَ مِنْ نَبْهَانَ تَثْنى نِطَاقَهَا
بِأَخْجَى قَعُودٍ أَوْ جَوَاعِر ذِيب
وَالْعرب تَقول: مَا عَلِمْتُ مثلَ شارِفٍ خُجَأَةٍ، أَي مَا صادفتُ أَشدَّ مِنْهَا غُلْمــةً، (و) الخُجَأَةُ أَيضاً: (المرأَةُ المُشتهِية لذَلِك) . أَي كُثْرَة الجِماع.
(و) } الخُجَأَة أَيضاً: (الرجُلُ اللَّحمُ) أَي الكثيرُ اللحْم (الثَّقيل) .
(و) {الخُجَأَة: (الأَحمَق) المضطرِبُ اللحْم.
(و) عَن شمر:} خَجئَ (كفرِح) إِذا (استحْيَا) .
(و) {خَجِيء} خَجَأً، بِالتَّحْرِيكِ: (تَكلَّم بالفُحْش) .
(و) عَن أَبي زيد: ( {أَخجأَه) السَّائِل} إِخْجَاءً إِذا (أَلحَّ عَلَيْهِ فِي السُّؤال) حَتّى أَبحرَمَه وأَبلَطَه.
(! والتخاجُؤُ) فِي المَشْيِ (: التباطُؤُ) . فِيهِ، وَقيل: هُوَ مِشْيَةٌ فِيهَا تَبختُرٌ، قَالَ حسانُ بن ثابتِ:
دَعُوا التَّخَاجُؤَ وَامْشُوا مِشْيَةً سُجُحاً
إِنَّ الرِّجَالَ أُولُو عَصْبٍ وَتَذْكيرِ
(وَوهِمَ الجوهريُّ فِي التخاجِيء) بِالْهَمْز، (وإِنما هُوَ التَّخَاجي، بِالْيَاءِ) مَعَ كسر الْجِيم، كالتَّنَاجي كَمَا رُوِيَ ذَلِك (إِذا ضُمَّ هُمِز وإِذا كُسِر ترِك الهمزُ) ، وموضِعُ ذِكر هَذِه الرِّوَايَة، بابُ الْحُرُوف الليِّنة، وستذكر ثَمَّ إِن شاءَ الله تَعَالَى، وَقد أَوردَه ابْن بَرِّيّ والأَزهريّ، قَالَ: وَالصَّحِيح التخاجُؤُ، لأَن التفاعُلَ فِي مصدرِ تَفَاعَلَ حقُّه أَن يكون مَضمومَ العَيْنِ، نَحْو التَّقابُل والتَّضَارُب، وَلَا تكون العينُ مَكْسُورَة إِلاّ فِي المُعتلِّ اللامِ، نَحْو التَّعادِي والتَّرَامي.
(و) التخاجُؤْ (أَن تَوَرَّم اسْتُه ويَخْرُجَ مُؤَخَّرُه إِلى مَا وراءَهُ) ، وَمِنْه: رجُلٌ أَخْجَى.

تَرَجَ

(تَرَجَ)
(هـ) فِيهِ «نَهَى عَنْ لُبْس القَسِّيِّ المُتَرَّج» هُوَ الْمَصْبُوغُ بِالْحُمْرَةِ صَبْغا مُشْبَعا.
تَرَجَ: اسْتَتَرَ، وكفَرِحَ: أشْكَلَ عليه شيءٌ مِن علْمٍ أو غيرِهِ.
وتَرْجُ: مأسَدَةٌ.
والأُتْرُجُّ والأُتْرُجَّةُ والتُّرُنْجَةُ والتُّرُنْجُ: م، حامِضُهُ مُسَكِّنٌ غُلْمَــةَ النِّساءِ، ويَجْلُو اللَّوْنَ والكَلَفَ، وقِشْرُهُ في الثِّيابِ يَمْنَعُ السُّوسَ.
وريحٌ تَريجةٌ: شَديدَةٌ،
ورَجُلٌ تَريجٌ: شديدُ الأَعْصابِ.

حزور

[حزور] فيه: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم غلمــاناً "حزاورة" وهو جمع حزورة، وهو الذي قارب البلوغ. ومنه: كنت غلاماً "حزورا" قصدت أرنبا، ولعله شبه بحزورة الأرض وهي الرابية الصغيرة. ومنه: سمعه صلى الله عليه وسلم وهو واقف "بالحزورة" بوزن قسورة موضع بمكة. بابه مع السين
(حزور) - ومن رُبَاعِيّه في الحَدِيث: "كُنَّا غِلمــاناً حزَاوِرةً" .
وهي جمع حَزْوَر وحَزَوَّر وهو إذا قَارَب البُلوغَ. وقيل: جَمْع الحَزَوَّر حَزَاوِرُ، وإن عَوَّضت حَزَاوِرَة؛ لتَكونَ التَّاءُ عِوضاً عن اليَاءِ، كزَنادِقة في زَنَادِيق. ولَعلَّه مُشَبَّه بحَزْوَرةِ الأَرض؛ وهي الرَّابيَة الصَّغِيرة.
وسوق الحَزْوَرة بمَكَّة.
ورُوِي عن الشَّافِعِي، رَضِي الله عنه، أَنَّه قال: النَّاسُ يُشَدِّدُونَ الحَزْوَرة والحُدَيْبِيَة وهما مُخَفَّفتَان.
- ومنه حَدِيثُ عَبدِ الله بنِ الحَمْراء: "أَنَّه سَمِع رَسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلم وهو وَاقِفٌ بالحَزْوَرة من مِكَّة".
هو مَوضِع بها، عند بَابِ الحَنَّاطِين، وهو بِوَزْن قَسْوَرَة.

الغلام

الغلام: الطار الشارب، ولما كان من بلغ هذا الحد كثيرا ما يغلب عليه الشبق قيل للشبق غلمــة. ويطلق الغلام على الرجل مجازا باسم ما كان عليه، كما يقال للصغير شيخ مجازا باسم ما يؤول إليه.

الجنة

الجنة:
[في الانكليزية] Paradise
[ في الفرنسية] Paradis
بالفتح بمعنى بهشت والسّبعية من هذا يريدون راحة الأبدان من التكليفات الشّرعية كما سيأتي.
الجنة
تحدث القرآن كثيرا عن الجنة وما فيها من النعيم، الذى ينتظر من آمن وعمل صالحا، وعند ما أراد أن يقرّب إلى أذهاننا سعة هذه الجنة وضخامتها، قال:
وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (آل عمران 133). ولما كان العرض عادة أضيق من الطول ترك للخيال أمر تصور طول يكون عرضه السموات والأرض؛ وقد أعد في هذه الجنة مساكن وصفها القرآن بأنها طيّبة، تطيب فيها الحياة، ويسعد فيها المقيم.
عنى القرآن أكثر ما عنى وهو يتحدث عن الجنة بأن الأنهار تجرى من تحتها، فكثيرا ما تسمع فيه هذا الوصف الذى ورد في قوله سبحانه: أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (التوبة 89). ولا ريب أن للأنهار منظرا يروق العين، ويثلج النفس، ويهيج القلب، فضلا عن أن الماء يوحى بمعنى الحياة والاطمئنان إليها، وليست هذه الأنهار الجارية مياها متدفقة فحسب، ولكنها أنهار متنوعة بين ماء عذب، ولبن سائغ، وخمر شهى، وعسل صاف، مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيها أَنْهارٌ مِنْ ماءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى (محمد 15). ومن هذه الأنهار يعب الشاربون كما
يشاءون. ولا يكتفى القرآن بذكر هذه الأنهار الجارية فيها، بل يحدثنا عن العيون المتفجرة في أرجائها، ولتفجر العيون في النفس أثره المبهج السار.
ويعيش أهل الجنة في جو لا يؤذيه حر الشمس ولا قوة البرد، لا يَرَوْنَ فِيها شَمْساً وَلا زَمْهَرِيراً (الإنسان 13). ولكنها ظل ظليل لا يمحوه وهج الشمس، وقد أكثر القرآن من الحديث عن ظلّ الجنة، فقال مرة: وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا (النساء 57). وقال: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلالٍ وَعُيُونٍ (المرسلات 41). وقال: أُكُلُها دائِمٌ وَظِلُّها (الرعد 35). وقال:
وَدانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُها (الإنسان 14). وقال: هُمْ وَأَزْواجُهُمْ فِي ظِلالٍ عَلَى الْأَرائِكِ مُتَّكِؤُنَ (يس 56). والظل مما تجد النفس عنده الطمأنينة، وتشعر لديه بالهدوء والغبطة يلجأ إليه السائر في حرّ الظهيرة، فيجد راحة نفسه وهدوء قلبه، وكأن           القرآن بهذا الوصف يعقد مباينة تامة بين النار الملتهبة لا يجد فيها الإنسان مأوى من لظاها، وبين الجنة ذات الظل الوافر الظليل.
وأجمل القرآن مرّة ما في الجنة من نعيم الطعام والشراب حين قال: يُطافُ عَلَيْهِمْ بِصِحافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوابٍ وَفِيها ما تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ (الزخرف 71). وخص القرآن من بين أنواع الطعام، الفواكه بالحديث يجمعها حينا، ويعدد بعض أنواعها حينا آخر، ويتحدث عن قرب مجتناها، ودنو قطوفها، فقال مرة: أُولئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ فَواكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (الصافات 41 - 43). وقال ثانية:
وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ لَكُمْ فِيها فاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْها تَأْكُلُونَ (الزخرف 72، 73). وقال أخرى: وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ ذَواتا أَفْنانٍ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ فِيهِما عَيْنانِ تَجْرِيانِ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ فِيهِما مِنْ كُلِّ فاكِهَةٍ زَوْجانِ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ مُتَّكِئِينَ عَلى فُرُشٍ بَطائِنُها مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دانٍ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ فِيهِنَّ قاصِراتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ كَأَنَّهُنَّ الْياقُوتُ وَالْمَرْجانُ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ وَمِنْ دُونِهِما جَنَّتانِ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ مُدْهامَّتانِ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ فِيهِما عَيْنانِ نَضَّاخَتانِ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ فِيهِما فاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (الرحمن 45 - 68). وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوابُ مُتَّكِئِينَ فِيها يَدْعُونَ فِيها بِفاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرابٍ (ص 49 - 51). وَأَصْحابُ الْيَمِينِ ما أَصْحابُ الْيَمِينِ فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ وَظِلٍّ مَمْدُودٍ وَماءٍ مَسْكُوبٍ وَفاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ لا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ (الواقعة 27 - 33). إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفازاً حَدائِقَ وَأَعْناباً (النبأ 31 - 32).
وأشار إلى اللحم بعامة، ولحم الطيور بخاصة في موضعين من القرآن. ولعل العناية بذكر الفاكهة، مع أن القرآن قد أشار إلى أن في الجنة من كل الثمرات، وبذكر اللحم تشير إلى ما فيه أهل الجنة من الترف والنعيم، فالمعتاد أن هذين النوعين من الطعام يسعد بغزارتهما الأغنياء المترفون.
وخص القرآن من بين أنواع الشراب الماء واللبن والخمر والعسل، وتحدث كثيرا عن خمر الجنة وما تمتاز به من خمر هذه الحياة، فهى خمر خالصة للذة لا تعتدى على العقل، ولا تنتهب قواه، يُطافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ بَيْضاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ لا فِيها غَوْلٌ وَلا هُمْ عَنْها يُنْزَفُونَ (الصافات 45 - 47). خمر يحتفظ فيها الشارب بخير ما أعطى من النعم وهو عقله، وإذا كانت الخمر يجمل شربها من يد ساق جميل، فقد أعد في الجنة هؤلاء السقاة وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمــانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ (الطور 24).
هذا إلى ألوان أخرى من الشراب، خصت بها الجنة، هذا، وما في الجنة من ألوان الطعام والشراب دائم لا نفاد له، إِنَّ هذا لَرِزْقُنا ما لَهُ مِنْ نَفادٍ (ص 54).
ويقدم الطعام والشراب في صحاف وأكواب صنعت من الذهب والفضة وَيُطافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوابٍ كانَتْ قَوارِيرَا قَوارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوها تَقْدِيراً (الإنسان 15، 16).
أما ملابسهم فمن الحرير والإستبرق ، يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِياباً خُضْراً مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ (الكهف 31). ويجلسون متقابلين مُتَّكِئِينَ عَلى فُرُشٍ بَطائِنُها مِنْ إِسْتَبْرَقٍ (الرحمن 54). وعَلى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ مُتَّكِئِينَ عَلَيْها مُتَقابِلِينَ (الواقعة 15 - 16).
يتحدثون، وقد بدت على وجوههم البهجة والسرور، تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (المطففين 24). قد اطمأنت نفوسهم إلى هذا النعيم المقيم، وملأ الرضا نفوسهم فلا غلّ فيها ولا حفيظة، وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ (الحجر 47)، تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدانَا اللَّهُ لَقَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ (الأعراف 43). وهذا مجلس من مجالس أهل الجنة يصفه القرآن في قوله: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناعِمَةٌ لِسَعْيِها راضِيَةٌ فِي جَنَّةٍ عالِيَةٍ لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً فِيها عَيْنٌ جارِيَةٌ فِيها سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ وَأَكْوابٌ مَوْضُوعَةٌ وَنَمارِقُ مَصْفُوفَةٌ وَزَرابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (الغاشية 8 - 16). ويصف مجلسا آخر من مجالسها قائلا: وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ عَلى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ مُتَّكِئِينَ عَلَيْها مُتَقابِلِينَ يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ بِأَكْوابٍ وَأَبارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ لا يُصَدَّعُونَ عَنْها وَلا يُنْزِفُونَ وَفاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ وَحُورٌ عِينٌ كَأَمْثالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَلا تَأْثِيماً إِلَّا قِيلًا سَلاماً سَلاماً (الواقعة 10 - 26). قد امتلأت نفوسهم بالغبطة لرضا الله عنهم ورضاهم عن نتيجة أعمالهم، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ (المائدة 119). وتدور بينهم أطيب
الأحاديث وأسعدها، وها هم أولاء قد ضمهم مجلس، فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كانَ لِي قَرِينٌ يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَدِينُونَ قالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَواءِ الْجَحِيمِ قالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ وَلَوْلا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ أَفَما نَحْنُ بِمَيِّتِينَ  إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولى وَما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ إِنَّ هذا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (الصافات 50 - 60).
وها هم أولاء قد ضمهم مجلس ثان، وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ قالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنا مُشْفِقِينَ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنا وَوَقانا عَذابَ السَّمُومِ إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ (الطور 25 - 28). ويصورهم يَتَساءَلُونَ عَنِ الْمُجْرِمِينَ ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخائِضِينَ وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ حَتَّى أَتانَا الْيَقِينُ (المدثر 40 - 47).
وَإِذا صُرِفَتْ أَبْصارُهُمْ تِلْقاءَ أَصْحابِ النَّارِ قالُوا رَبَّنا لا تَجْعَلْنا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (الأعراف 47).
أوليس في هذا التصوير ما يدفع إلى التفكير العميق حذرا من كارثة مقبلة.
ويملأ هذه الجنة أنسا هؤلاء الزوجات اللاتى جمعن بين جمال الجسم وجمال النفس، فهن حور كواعب، كأنهن الياقوت والمرجان، عين كأنهن بيض مكنون، أما خلقهن فإنهن يتزيّن بأجمل صفات النساء وأسماها، وهى صفة العفة التى عبر القرآن عنها بقصر الطرف، إذ وصفهن مرارا بقوله: وَعِنْدَهُمْ قاصِراتُ الطَّرْفِ أَتْرابٌ (ص 52). وبذا كله تصبح الجنة كما وصفها القرآن- نعيما وملكا كبيرا.
تلك هى الجنة كما رسمها القرآن، نعيم مقيم، ولذة دائمة، ومتعة لا تنفد، وقد يقال إن القرآن قد أكثر من ذكر اللذائذ الجسمية، والمتع الجسدية، ولكن يجب ألا ننسى أن الإنسان الطبيعى الكامل جسما وعقلا يسرّ لهذه اللذائذ ويهش لها، ويتمنى أن لو عاش تلك الحياة السعيدة المنعمة، فليس في الطبيعة البشرية زهد فى اللذائذ ولا كراهة لها، فلا جرم كان الوعد بالحصول عليها جزاء العمل الطيب، مغريا بهذا العمل وحاثا عليه، ولم يعمل الناس ويجاهدون؟ إنهم يعملون للحصول على مستوى رفيع في الحياة، يمكنهم من الحصول على السعادة الجسمية والروحية، ومن يزعم أن الطبيعة البشرية المثالية تتجه إلى الزهد أو تميل إليه فهو مغال مسرف، بل جاهل بحقيقة الطبيعة البشرية، فالناس في هذه الحياة يجاهدون ليصلوا بحياتهم المادية إلى مستوى سام رفيع، ويحصلوا على أكثر ما يستطيعون الحصول عليه من هذه السعادة المادية، لها يجاهد الناس، ومن أجلها تقتتل الأمم، وكان لذلك وصف النعيم مثيرا في النفس رغبة العمل لنيله والحصول عليه، وكان وصف لذائذ الجنة المادية مما يتفق مع طبيعة الإنسان، والقرآن بهذا يلحظ الجانب الواقعى من حياة الإنسان. ومع قوة ما للنعيم المادى من أثر في قوة توجيه المرء إلى الصالح النافع، لم ينس القرآن اللذة الروحية في وصف نعيم الجنة، فهذا الرضا النفسى عن نتيجة الأعمال التى قدمها المرء في هذه الحياة، والسرور برضوان الله، لكل هذه لذة روحية سامية، بل لقد أشار القرآن إلى أن هذا الرضوان من الله أكبر من هذه اللذائذ حين قال: وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَمَساكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (التوبة 72). أرأيت أن القرآن لم يغفل الجانب الروحى فى الإنسان، جانب السرور بمغفرة الله ورضوانه، وأنه لم يغفل غرائز الإنسان التى تندفع إلى طلب اللذائذ واجدة في هذه الملذات سعادتها وهناءتها، ولو أن القرآن اقتصر على وصف اللذة الروحية، كان في ذلك الاتجاه انحراف عن الطريق الطبيعى الذى تسير فيه الطبيعة الإنسانية السليمة.
الجنة: بالضم، ما يتوقى من الأذى، والفتح في الأصل المرة من الجن وهو مصدر جنة إذا ستره، ومدار التركيب على ذلك، سمي به الشجر المظلم لالتفاف أغصانه وستر ما تحته، ثم البستان لما فيه من الأشجار المتكاثفة المظلة، ثم دار الثواب لما فيها من الجنان.

جنة الأفعال عند القوم: الجنة الصورية الحسية.

سبي

سبي


سَبَى(n. ac. سَبْيسِبَآء [] )
a. Made prisoner, captive; captivated.
b. Imported (wine).
إِسْتَبَيَa. see I (a)
سَبْيa. Captivity.
b. ( pl.

سُبِيّ [] )
a. Captive.
c. Skin, slough ( of a serpent ).
d. see 4
سَبًىa. Drift-wood.

سَبَآء []
a. see 4
سَبِيّ [] (pl.
سَبَايَا)
a. Captive.
b. see 1 (c)
سَبِيَّة []
a. Female captive.
b. Imported wine.
c. Pearl.
س ب ي : سَبَيْتُ الْعَدُوَّ سَبْيًا مِنْ بَابِ رَمَى وَالِاسْمُ السِّبَاءُ وِزَانُ كِتَابٍ وَالْقَصْرُ لُغَةٌ وَأَسْبَيْتُهُ مِثْلُهُ فَالْغُلَامُ سَبِيٌّ وَمَسْبِيٌّ وَالْجَارِيَةُ سَبِيَّةٌ وَمَسْبِيَّةٌ وَجَمْعُهَا سَبَايَا مِثْلُ: عَطِيَّةٍ وَعَطَايَا وَقَوْمٌ سَبْيٌ وَصْفٌ بِالْمَصْدَرِ قَالَ الْأَصْمَعِيُّ لَا يُقَالُ لِلْقَوْمِ إلَّا كَذَلِكَ وَيُقَالُ فِي الْخَمْرِ خَاصَّةً سَبَأْتُهَا بِالْهَمْزِ إذَا جَلَبْتَهَا مِنْ أَرْضٍ إلَى أَرْضٍ فَهِيَ سَبِيئَةٌ وَسَبَأٌ اسْمُ بَلَدٍ بِالْيَمَنِ يُذَكَّرُ فَيُصْرَفُ وَيُؤَنَّثُ فَيُمْنَعُ سُمِّيَتْ بِاسْمِ بَانِيهَا. 
[سبي] فيه: ذكر "السبي" وهو النهب وأخذ الناس عبيدًا وإماء، و"السبية" المرأة المنهوبة وجمعها السبايا. وفيه تسعة أعشار الرزق في التجارة والجزء الباقي في "السابياء" أي النتاج في المواشي وكثرتها، لفلان سابياء أي مواش كثيرة، وجمعه السوابي وهي لغة جلدة يخرخ فيها الولد، وقيل: هي المشيمة. ومنه ح عمر: اتخذ من هذا الحرث "السابياء" قبل أن يليك غلمــة من قريش لا تعد العطاء معهم مالًا، يريد الزراعة والنتاج. ج: من تعلم صرف الكلام "يستبى" قلوب الناس لم يقبل منه صرف ولا عدل، هو يفتعل من السبي كأنه ينهب به قلوبهم، وصرف الكلام التكلف فيه بزيادة على الحاجة يدخل عليه لسببه من الرياء والكذب. وفيه: فاصطفي على "سبية" هي الأمة التي سبيت، والاصطفاء الاختيار، وأراد به ما يأخذه رئيس الجيش لنفسه. ن: خلوا بيننا وبين الذين "سبوا" بفتح سين وباء وبضمهما والضم أصوب، قلت: كلاهما صواب لأنهم سبوا أولًا ثم سبوا الكفار، وهذا موجود في زماننا بل معظم عساكر المسلمين في بلادنا ومصر سبوا ثم هم اليوم بحمد الله يسبون الكفار.
(سبي)
قَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ «السَّبْي والسَّبِيَّة والسَّبَايَا» فَالسَّبْيُ: النَّهبُ وأخذُ النَّاسِ عَبيداً وَإِمَاءً، والسَّبِيَّةُ: الْمَرْأَةُ المَنْهُوبة، فَعِيلة بِمَعْنَى مَفْعُولة، وجمعُها السَّبَايَا. (س) وَفِيهِ «تسعةُ أعْشاَر الرِّزق فِي التِّجارة، والجزءُ الْبَاقِي فِي السَّابِيَاءِ» يُريد بِهِ النِّتاَجَ فِي المَواشي وكثرتهاَ. يُقال إنَّ لِآلِ فُلان سَابِيَاءَ: أَيْ مَوَاشىَ كَثِيرَةً. والجمعُ السَّوَابِي، وَهِيَ فِي الأصْل الجِلدَة الَّتِي يَخْرُج فِيهَا الولدُ. وَقِيلَ هِيَ المَشِيمَةُ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «قَالَ لِظِبْيَانَ: مَا مَالُكَ؟ قَالَ: عَطَائِي ألْفان. قَالَ: اتخِذْ مِنْ هَذَا الحرْثَ والسَّابِيَاء قَبْلَ أَنْ يَليَك غِلْمــةٌ مِنْ قُرَيش لَا تَعدُّ العَطاَء معَهُم ماَلاً» يُرِيدُ الزِّراعة والنِّتاجَ.
س ب ي

سبيت النساء سبياً وسباء، ووقع عليهن السباء، وهذه سبية فلان: للجارية المسبية، وتقول: خرجت السرايا، فجاءت بالسبايا. وتلاقوا فتآسروا وتسابوا. وبها أسابي الدماء: طرائقها. قال سلامة بن جندل:

والعاديات أسابيّ الدماء بها ... كأن أعناقها أنصاب ترجيب

ومن المجاز: هن يسبين القلوب ويستبين. وماله سباه الله أي غربه. قال امرؤ القيس:

فقالت سباك الله إنك قاتلي ... ألست ترى السمار والناس أحوالي

ويقولون: طال عليّ الليل ولا أسب له ولا أسبي له: دعاء لنفسه بأن لا يقاسي فيه من الشدة ما يكون بسببه مثل المسبي لليل. وجاءوا بسبي كثير: بسبايا. وجاء السيل يعود سبيّ: حمله من بلد إلى بلد. ودرع كسبي الهلال: كسلخ الحية. قال كثير:

يجرّر سربالاً عليه كأنه ... سبيّ هلال لم تخرق شرانقه

وعندي سبيه، كأنها سبيّه: درة. قال مزاحم:

بدت حسراً لم تحتجب أو سبيةً ... من البحر نحّى القفل عنها مفيدها

بائعها. وهو يتجر في السابياء: في المواشي، وبنو فلان يروح عليهم سابياء من أموالهم. وفي الحديث " تسعة أعشار الرزق في التجارة والجزء الباقي في السابياء " وأصلها الجلدة التي يخرج فيها الولد. قال ذو الرمة:

يحلّون من يبرين أو من سويقة ... مشق السوابي عن أنوف الجآذر
سبي
سبَى يَسبِي، اسْبِ، سَبْيًا وسِباءً، فهو سابٍ، والمفعول مَسْبِيّ وسَبِيّ
• سبَى عدوَّه: أسرَه "كان المحاربون في القديم يسبون نساءَ أعدائهم" ° سَباه اللهُ وأبعده: دعاءٌ عليه، أي لَعَنَه.
• سبَته المرأةُ: وقع في حبِّها، أسَرَه جمالُها? سبى العقلَ أو القلبَ: فتنه. 

أسبى يُسبي، أَسْبِ، إسباءً، فهو مُسْبٍ، والمفعول مُسْبًى
• أسبيتُ العدوَّ: أسرْتُهُ. 

استبى يستَبي، استَبِ، استبِاءً، فهو مُسْتبٍ، والمفعول مُسْتبًى
• استبى عدوَّه: سباه، أسرَه.
• استبتِ الفتاةُ قلبَ الفتى: أسرته وأوقعته في حُبّها. 

تسابى يتسابَى، تَسابَ، تَسابيًا، فهو مُتسابٍ
• تسابى المتحاربون: أسرَ بعضُهم بعضًا. 

إسباء [مفرد]: مصدر أسبى. 

اسْتِباء [مفرد]: مصدر استبى. 

سابياء [مفرد]: ج سوابيّ: (طب) مشيمة تخرج مع الولد، أو جُلَيْدة رقيقة على أنفه إن لم تكشف مات. 

سِباء [مفرد]: مصدر سبَى. 

سَبْي [مفرد]: ج سُبِيّ (لغير المصدر):
1 - مصدر سبَى.
2 - مأسور "رجلٌ سَبْيٌ".
• السَّبْي: النِّساءُ؛ لأنهنّ يأسرن القلوب، أو لأنهنّ يُسْبَين. 

سَبِيّ [مفرد]: ج سَبايا، مؤ سَبِيّة وسَبِيّ، ج مؤ سَبايا: صفة ثابتة للمفعول من سبَى: مأسور، أسير "أُخذت نساءُ الأعداء سَبايا". 
السين والباء والياء س ب ي

سَبَى العَدُوَّ وغيرَه سَبْياً وسِبَاءً فهو سَبِيٌّ وكذلك الأنثى بغير هاء من نِسْوَةٍ سَبَايَا والسَّبْيُ المَسْبِيُّ والجمع سُبِيٌّ قال

(وأَفَأْنَا السُّبِيَّ من كل حَيٍّ ... وأَقَمْنَا كَراكِراً وكُرُوشَا)

وإن اللَّيْلَ طَوِيلٌ ولا أُسْبَ له ولا أُسْبِيَ له الأخيرة عن اللحيانيِّ قال ومعناه الدُّعَاء أي لا أُجْعَل كالسَّبْي وسَبَى الخَمْرَ يَسْبِيها سَبْياً وسِباءً واسْتَباهًا جاء بها من أَرْضٍ إلى أَرض قال أبو ذُؤَيْب

(فما إنْ رَحِيقٌ سَبَتْها التِّجارُ ... مِنْ أَذْرِعاتٍ فوادِي جَدَرْ)

وأما سَبَأْتُ بمعنى اشْتَرَيْتُ فقد تَقَدَّم في الهَمْز فأما قولُ أبي ذُؤيبٍ

(فما الراحُ راحُ الشام جاءت سَبِيَّةً ... )

وما أشبهه فإنك إن لم تَهْمِز كان المعنى فيه الجَلْبَ فإن هَمَزْت كان المعنى فيه الشراءَ اللهم إلا أن يتخفف وسَبَيْتُ قَلْبَه واسْتَبَيْته فتَنْته والسَّبْيُ النِّسَاءُ كُلُّهُنَّ عن ابن الأعرابي إما لأنهن يَسْبِينَ الأفْئِدَة وإما لأنهن يُسْبَيْن فيُمْلَكْنَ ولا يُقَالُ ذلك للرِّجال وسَبَاه الله سَبْياً لَعَنَه وغَرَّبَه وجاءَ السيلُ بعُودٍ سَبِيٍّ احْتَمَلَه من بَلَدٍ إلى بَلَدٍ وقيل جاء به من مكانٍ بَعِيدٍ فكأنه غَرِيبٌ قال أبو ذُؤيب يصف يراعاً

(سَبِيٌّ من يَرَاعَتِهِ نَفَاه ... أَتِيٌّ مَدَّهُ صُحَرٌ ولُوبُ)

والسَّابِياءُ الإِبِل النتاج والماءُ الكَثِيرُ والسَّابِيَاءُ الماءُ الذي يَخْرُجُ على رَأْسِ الوَلَدِ والسَّابِيَاءُ الإِبِلُ للنّتَاج وقيل هي النّتاج نَفْسُه مُشْتَقٌّ من السَّابِياء الذي يَخْرُجُ على رَأْسِ الوَلَدِ لأن الشَّيءَ قد يُسَمَّى بما يكون منه والسَّابِياءُ تُرابٌ رَقِيقٌ يُخْرِجُه اليَرْبُوع من جُحْرِه يُشَبّه بسَابِياء النَّاقَةِ لرِقَّتِه وقال أبو العَبَّاس هو من جِحَرَتِه يشبه بسَابِياء النَّاقَةِ وقد رد ذلك عليه والسَّبِيُّ جِلْدُ الحَيَّة قال كثير

(سَبِيُّ هِلالٍ لم تُفَتَّق بنائِقُهْ ... )

والأسبِيَّة والإِسْباءةُ الطَّرِيقةُ من الدَّمِ قال سَلاَمة

(والعادِياتِ أَسابِيُّ الدَّمَاءِ بها ... كأنَّ أَعْنَاقَها أنْصابُ تَرْجِيبِ)

وسَبَى الماءَ حَفَر حَتَّى أَدْرَكَه قال رُؤْبة

(حتى اسْتَفاضَ الماءُ يَسْبِيهِ السابْ ... ) وسَبَأُ حَيٌّ من اليَمَنِ يُجْعَل اسْماً للحَيِّ فيصرف واسْماً للقَبِيلةِ فلا يصرف وقالوا للمُتَفَرِّقِينَ ذَهَبُوا أَيْدِي سَبَأ وأيادِي سَبَأ وقد تقدم ذلك في الهمزة وإنما قَضَيْنَا على مجهول هذا الباب بالياء لأنها لام
سبي
: (ى ( {سَبَى العَدُوَّ} سَبْياً) ، بالفتْحِ، (! وسِباءً) ، بالكسْرِ: (أَسَرَهُ) ، وَهُوَ مِن بابِ رَمَى.
قالَ شيْخُنا: وَهُوَ صَرِيحٌ فِي أنَّه خاصٌّ بأَسْر العَدُوِّ فَلَا يُسْتَعْمل فِي غيرِهِ، وَهُوَ المُسْتفادُ مِن المِصْبَاحِ والمختارِ وغيرِهما أَيْضاً.
قُلْتُ: ولكنَّ سِياقَ ابنِ سِيدَه: سَبَى العَدُوَّ وغيرَهُ يَقْتضِي أنَّه عامٌّ.
( {كاسْتَبَاهُ) ، نقلَهُ الجوهرِيُّ وصاحِبُ المِصْباحِ؛ (فَهُوَ} سَبِيٌّ) ، على فَعِيلٍ، (وَهِي سَبِيٌّ أَيْضاً) ، أَي أُنْثاهُ بِلاهاءٍ، هَكَذَا هُوَ فِي المُحْكَم.
وَفِي المِصْباحِ غلامٌ سَبِيٌّ {ومَسْبيٌّ، وجارِيَةٌ} سَبِيةٌ {ومَسْبِيَّةٌ. (ج} سَبايا) ، كعَطِيّةٍ وعَطايا.
(و) {سَبَى (الخَمْرَ} سَبْياً {وسِباءً) ، كَمَا فِي المُحْكَم والتَّهْذِيبِ؛
(ووَهِمَ الجوهرِيُّ) حيثُ قالَ} سِباءً لَا غَيْر.
قالَ شيْخُنا ومِثْلَه لَا يقالُ لَهُ وَهم إِذْ لَا غَلَطَ فِيهِ، وإنَّما يكونُ قُصوراً بالنِّسْبَةِ لمَنْ يَلْتزمُ غَيْرَ الصَّحِيحِ كالمصنف.
(حَمَلَها مِن بَلَدٍ إِلَى بَلَدٍ) ؛ قالَ أَبو ذُؤَيْبٍ:
فَمَا إنْ رَحيقٌ {سَبَتْها التِّجا
رُ مِنْ أذْرِعاتٍ فوادِي جَدَرْ (وَهِي} سَبِيَّةٌ) ، كغَنِيَّةٍ.
وأَمَّا إِذا اشْتَراها ليَشْر بهَا فبالهَمْزِ يقالُ: سَبَأَها فَهِيَ سَبِيئَةٌ، وَقد تقدَّمَ ذلكَ فِي الهَمْز؛ ويفسر قَوْلَ أَبي ذُؤَيْب:
فَمَا الرَّاحُ راحُ الشَّامِ جاءَتْ {سَبِيَّة بالوَجْهَيْن، فإنَّكَ إنْ لَا تَهْمز كانَ المعْنى فِيهِ الجَلْبَ وَإنْ هَمَزْتَ كانَ الشرِّاءَ، اللهُمّ إلاَّ أَن يُخَفَّفَ.
(و) } سَبَى (اللهُ فلَانا) {يَسْبِيه} سَبْياً: إِذا (غَرَّبَه) ؛ عَن ابنِ السِّكِّيت.
يقالُ: مالَهُ {سَبَاهُ اللهُ.
وَفِي الصِّحاحِ: أَي غَرَّ بَه (وأَبْعَدَه) ؛ كَمَا يقالُ لَعَنَهُ اللهُ.
(و) } سَبَى (الماءَ) ! سَبْياً: (حَفَرَ حَتَّى أَدْرَكَهُ) ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه. ( {والسَّبْيُ) ، بالفتْح: (مَا} يُسْبَى) . يقالُ قوْمٌ {سَبْيٌ، وُصِفَ بالمَصْدَرِ.
قالَ الأصْمعيُّ لَا يقالُ للقَوْمِ إلاَّ كَذلكَ؛ (ج} سُبِيٌّ) ، كعُتِيَ؛ قالَ الشَّاعِرُ:
وأَفَأْنا {السُّبِيَّ من كلِّ حَيَ
وأَقَمْنا كَرا كِراً وكُروشَا (و) } السَّبْيُ: (النِّساءُ) كُلُّهُنَّ، عَن ابْن الأعْرابيِّ إمَّا (لأنَّهُنَّ {يَسْبِينَ القُلُوبَ، أَو) لأنَّهُنَّ (} يُسْبَيْنَ فيُمْلَكْنَ) .
قالَ: (وَلَا يقالُ ذلكَ للرِّجالِ) ؛ كَذَا فِي المُحْكَمِ.
( {والسَّابِياءُ) ، بالمدِّ: (المَشِيمةُ الَّتِي تَخْرُجُ مَعَ الوَلَدِ) ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
(أَو) هِيَ (جُلَيْدَةٌ رَقِيقةٌ على أَنْفِهِ إِن لم تُكْشَفْ عِنْد الوِلادَةِ ماتَ) ؛ كَمَا فِي التَّهْذِيبِ والمُحْكَم.
(و) مِن المجازِ:} السَّابياءُ (المالُ الكَثيرُ.
(و) قيلَ: (النِّتاجُ) نَفْسُه، لأنَّ الشيءَ قد يُسَمَّى بِمَا يكونُ مِنْهُ.
(و) قيلَ: (الإِبِلُ للنِّتاجِ) ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (تسْعَةُ أَعْشارِ الرِّزْقِ فِي التِّجارَةِ والجزءُ الْبَاقِي فِي السَّابِياء) .
قالَ ابنُ الأثيرِ: يُريدُ بِهِ النِّتاجَ فِي المواشِي وكثْرَتَها.
يقالُ: إنَّ لآلِ فلانٍ {سَابِياءُ، أَي مَواشِيَ كثيرَةً، والجَمْعُ} السَّوابِي، وَهِي فِي الأَصْلُ الجِلْدَةُ الَّتِي يَخْرُجُ فِيهَا الوَلَدُ.
وقالَ الأزْهريُّ فِي تَفْسيرِ الحديثِ: السَّابِياءُ هُوَ الماءُ الخارِجُ على رأْسِ الوَلَدِ إِذا وُلِدَ؛ وقيلَ: مَعْناه النِّتاج، والأصْلُ فِيهِ الأوَّل، والمَعْنى.
يَرْجِعُ إِلَى الثَّانِي قالَ: وقيلَ للنِّتاج سَابِياءُ لمَا يَخْرُجُ مِن الماءِ على رأْسِ المَوْلودِ، انتَهَى.
وَفِي حدِيثِ عُمَر: قالَ لظَبْيانَ: اتَّخِذْ مِن هَذَا الحَرْثِ والسَّابِياءِ قبْلَ أَن يَلِيكَ غِلْمــةٌ مِن قُرَيْش، يُريدُ الزِّراعَةَ والنِّتاجَ.
(و) السَّابِياءُ: (تُرابُ جِحَرَةِ اليَرْبُوعِ) ، وَهُوَ تُرابٌ رَقِيقٌ يُشَبَّه {بسَابِياء الناقَةِ لرِقَّتِه.
(و) تُطْلَقُ السَّابِياءُ على (الغَنَمِ الَّتِي كَثُرَ نَسْلُها) ؛ نقلَهُ الجوْهرِيُّ والأزْهريُّ.
(} وأسابِيُّ الدِّماءِ: طَرائِقُها، الواحِدَةُ {إسْباءَةٌ بِالكسْرِ) ؛ عَن أبي عبيدٍ؛ قالَ سلامَةُ بنُ جَنْدل يذْكرُ الخيْلَ:
والعادِياتِ} أَسابِيُّ الدَّماءِ بهَا
كأَنَّ أَعْناقَها أَنْصابُ تَرْجيبِ (و) {السَّبِيَّةُ (كغَنِيَّةٍ: رَمْلَةٌ بالدَّهْناءِ) ، نقلَهُ الأزْهريُّ.
وقالَ نَصْر: رَوْضةٌ فِي دِيار تمِيمٍ بنَجْدٍ.
(و) } السَّبيَّةُ: (الدُّرةُ يُخْرجُها الغَوَّاصُ) مِن البَحْر؛ قَالَ مزاحِمٌ:
بَدَتْ حُسَّراً لم تَحْتَجِبْ أَو سَبِيَّةً
من البَحْر بَزَّ القُفْلَ عَنْهَا مُفِيدُها (و) {سِبْيَةٌ، (كدِمْنَةٍ ويُفْتَحُ) ، وعَلى الكَسْر اقْتَصَرَ الذهبيُّ وغيرُهُ، والفَتْح ضَبْط الصَّاغاني، (ة بالرَّمْلَةِ) من ضِياعِها؛ (مِنْهَا أَبو القاسِمِ عبدُ الرحمنِ بنُ محمدٍ) الخبَّاز نَزِيلُ مِصْرَ، ماتَ بَعْد الثَّمانِين وخَمْسمائةٍ؛ (وأَبو طالِبٍ} السِّبْيِيَّانِ المُحدِّثانِ) ، رَوَى الأخيرُ عَن أَحمدَ بنِ عبدِ العَزيزِ الوَاسِطيّ.
(و) {السَّبِيُّ، (كغَنِيَ: العُودُ يَحْمِلُهُ السَّيْلُ مِن بَلَدٍ إِلَى بَلَدٍ) ، فكأَنَّه غريبٌ. يقالُ: جاءَ السَّيْلُ بعُودٍ} سَبِيٍّ؛ قالَ أَبُو ذُؤَيْب يَصِفُ يَراعاً:
سَبِيٌّ من يَرَاعَتِه نَفَاه
أتيٌّ مَدَّهُ صُحَرٌ ولُوبُ (! كالسَّباءِ) ، كسَحابٍ، (ويُقْصَرُ) ؛ عَن ابنِ الأعرابيِّ.
(و) {السَّبِيُّ (من الحيَّةِ: جلْدُها الَّذِي تَسْلَخُهُ) ؛ وأَنْشَدَ الأزْهريُّ للراعِي:
يُجَرِّرُ سِرْبالاً عَلَيه كأنَّه
} سَبِيُّ هِلالٍ لم تُقَطَّعْ شَرانِقُهْأَرادَ بالشَّرانِقِ مَا انْسَلَخ من جلْدِهِ.
وأنْشَدَ ابنُ سِيدَه لكثيِّرٍ:
سَبِيُّ هِلالٍ لم تُفَتَّق بنائِقُهْ ( {كَسَبْيِها) ، بالفتْح.
وَالَّذِي فِي التكْمِلَةِ: كَسَبْئِها، أَي بالهَمْز، فتأمَّل.
(} وتَسابَوْا: سَبَى بعضُهم بَعْضًا) ؛ نقلَهُ الأزْهرِيُّ.
( {وسَبا: حَيٌّ باليَمَنِ) ؛ وَقد تقدَّمَ فِي الهَمْز أنَّه لَقَبُ عبدِ شمْسِ بنِ يَشْجُبَ بنِ يَعْرب بنِ قَحْطان، لأنَّه} سَبَى خَلْقاً كثيرا، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ فَعَلَ ذلكَ مِن ولدِ قَحْطان. قالَ شيْخُنا: وَقَضيته أَنْ يُذْكَرَ فِي المُعْتل فَقَط دُونَ المَهْموزِ.
وَفِي المُحْكَم:! سَبَا حَيٌّ مِن اليَمَنِ يُجْعَلُ اسْماً للحَيِّ فيُصْرفُ، واسْماً للقَبِيلةِ فَلَا يُصْرف.
وَفِي المِصْباح: سَبَا اسمُ بلدٍ باليَمَنِ يُذَكَّرُ فيُصْرفُ ويُؤَنَّثُ فيُمْنَعُ، سُمِّي باسم بانِيهِ.
(و) يقالُ: (ذَهَبُوا أَيْدِي سَبَا وأَيادِيَ سَبَا) ، أَي: (مُتَفَرِّقِين) .
قالَ الجوهريُّ: وهُما اسْمانِ جُعِلا واحِداً مِثْل مَعْدِي كَربَ، وَهُوَ مَصْروفٌ لأنَّه لَا يَقَعُ إلاَّ حَالا أَضَفْتَ إِلَيْهِ أَو لم تُضِفْ.
وقالَ الَّراغبُ: سَبَا اسمُ بَلَدٍ تَفَرَّقَ أَهْلُه، وَلِهَذَا يقالُ ذَهَبُوا أَيادِيَ سَبَا، أَي تَفَرَّقُوا تَفَرُّق أَهْل هَذَا المَكانِ مِن كلِّ جانِبٍ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{اسْتَبَى الخَمْرَ: كَبَاها.
ويقولونَ: إنَّ الليْلَ طَويلٌ وَلَا أُسْبَ لَهُ وَلَا أُسْبِيَ لَهُ، هَذِه عَن اللَّحْيانيّ، قالَ ومَعْناهُ الدُّعاءُ أَي لَا أُجْعَل} كالسَّبْي، وجُزِمَ على مَذْهَبِ الدُّعاءِ.
{والأُسْبيةُ: الطَّريقَةُ من الدَّمِ.
} والإسْباءَةُ، بالكسْر خَيْطٌ مِن الشَّعَر مُمْتَدٌّ.
{وأَسابِيُّ الطَّريقِ: شركُه.
} وسَباهُ اللهُ تَعَالَى: لَعَنَه؛ وَمِنْه قَوْلُ امرىءِ القَيّسِ:
فقالتْ {سَبَاكَ اللهُ إنَّك فاضِحِي} وتَسَبَّى فلانٌ لفلانٍ تَفَعَّلَ بِهِ كَذَا، يَعْني التَّجَبُّبَ والاسْتِمالَةَ.
{واسْتَبَتِ الجارِيةُ قَلْبَ الفَتَى:} سَبَتْهُ.
ويقعُ {السَّابِياءُ على العَدَدِ الكثيرِ؛ وَمِنْه قوْلُ الشاعِرِ:
أَلَمْ تَرَأنَّ بَنِي السَّابِياء
إِذا قارَعُوا نَهْنَهُوا الجُهَّلا؟ فُسِّر بكثْرَةِ العَدَدِ.

سيط

سيط
} سُيوطُ، أَو! أُسْيُوطُ، بضَمِّهما أَهْمَلَهُ الجَماعَةُ، ونَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ هَكَذَا، بِأَو، لِتَنْويعِ الخِلافِ فقَلَّده المُصَنِّف. قالَ شَيْخُنا: بَلْ هُما ثابِتان، وكِلاهُما مُثَلَّث، فهما سِتُّ لُغاتٍ. وقولُهُم: القِياسُ فَعول بالفَتْحِ كَلامٌ غير مَعْقول، إذْ أَسْماءُ الأماكِنِ لَيْسَ فِيهَا قِياسٌ يُرْجَعُ إِلَيْهِ حتَّى يُعْلَم، فَضْلاً عَن أنْ يُدَّعَى. وَفِي كلامِ المُصَنِّف قُصورٌ من جِهاتٍ أوضَحْناها فِي شَرْحِ الاقْتِراب، وبَيَّنَّا مَا وَقَعَ لشارحه من الأوْهام. قُلْتُ: أمّا المَشْهورُ عَلَى ألْسِنَةِ العامَّة من أَهْلِها: {سَيوطُ، كصَبور، وَهُوَ الَّذي أَنْكَرَه شَيْخُنا، وعَلى ألْسِنَة الخاصَّةِ} أَسْيوط، بالفَتْحِ، وعَلى الْأَخير اقْتَصَرَ ياقوت فِي مُعْجَمِه. والتَّثْليثُ الَّذي نَقَلَهُ شَيْخُنا فيهمَا غَريبٌ، وَهُوَ ثِقَةٌ فِيمَا يَرْويه ويَنْقُلُه. وقولُه: ة، عَجيبٌ من المُصَنِّف أَن يَجْعَلَ هَذِه المَدينَةَ العَظيمَةَ قَرْيَةً، وكَأَنَّهُ قَلَّدَ الصَّاغَانِيّ فِيمَا قَالَ، وَلَكِن فِي العُبَاب قَرْيَةٌ جَليلَةٌ، فَلَو قَيَّدها بهَا عَلَى عادَتِه فِي بعض القُرَى أَصابَ، والَّذي فِي المُعْجَم وَغَيره: مَدينةٌ بصَعيدِ مِصْرَ، فِي غَرْبِيِّ النِّيل، جَليلةٌ كَبِيرَة. قُلْتُ: وَلها كُورَةٌ مُضافَةٌ إِلَيْهَا مًشْتَمِلَةٌ عَلَى قُرًى جَليلةٍ يَأتي ذِكْرُ بَعْضِها فِي هَذَا الْكتاب. ثمَّ قالَ ياقوتٌ: قالَ الحَسَنُ بن إِبْرَاهِيم المِصْرِيّ: من عَمَل مِصْرَ! أَسْيوطُ، وَبهَا مَناسِجُ الأرْمَنِيّ والدَّبيقِيّ والمُثَلّث، وسائرُ) أَنواع السُّكَّرِ لَا يَخْلو مِنْهُ بَلَدٌ إسلاميٌّ وَلَا جاهِلِيٌّ وَبهَا السَّفَرْجَلُ يَزيدُ فِي كَثْرَتهِ عَلَى كُلِّ بَلَدٍ، وَبهَا يُعْمَلُ الأُفْيون، يُعْتَصَرُ من وَرَقَ الخَشْخاش الأسْوَد، والخَسّ، ويُحْمَلُ إِلَى سَائِر الدُّنيا.
وصُوِّرَت الدُّنْيا للرَّشيدِ فَلم يَسْتَحْسِنْ إلاَّ كورَة أَسْيوط، وَبهَا ثَلَاثُونَ ألْف فَدَّانٍ فِي اسْتواءٍ من الأَرْض لَو وَقَعتْ فِيهَا قَطْرَةُ ماسٍ لانْتَشَرَت فِي جَميعَها لَا يَظْمَأُ فِيهَا شِبْرٌ. وَكَانَت إحْدى مُتَنَزَّهات أَبي الجَيْشِ خمارَوَيْه بن أَحمَد بن طولون، ويُنْسَب إِلَيْهَا جماعةٌ، مِنْهُم: أَبُو الحَسَن عليُّ بن الخَضر بن عَبْدِ اللهِ {- الأسْيوطِيّ، توفّي سنة. وَغَيره. قُلْتُ: وَقَدْ دَخَلْتُها مرَّتَيْن، وشاهَدْتُ من عَجائِبها، وَهِي فِي سَفْحِ الجَبَل الغَرْبِيِّ المُشْتَمِلِ عَلَى أَسْرارٍ وغَرائِبَ، أُلِّف فِيهَا الكُتُب. ولهذه المَدينَةِ تاريخٌ حافِلٌ فِي مجلَّدَيْن، ألَّفهُ الحافِظُ جلالُ الدِّين عبد الرَّحمن بن أَبي بَكْرٍ الأسْيوطِيُّ خاتِمَةُ المُتَأَخّرين فِي سَائِر الفُنون، وَقَدْ تَقَدَّم ذِكرُه فِي خَ ض ر فراجِعْهُ. و} سِياطٌ، ككِتابٍ مُغَنٍّ مَشْهورٌ، قالَ الصَّاغَانِيّ: فإِنَّ جَعَلْتهُ جَمْع سَوْطٍ فمَوْضِعُ ذِكْرِه التَّرْكيب الَّذي قَبْلَه.
[سيط] فيه: معهم "سياط" كأذناب البقر، هو جمع سوط ما يجلد به ويجمع على أسواط أيضًا. ن: هم غلمــان والي الشرطة ونحوه. نه: وفيه: نضربه "بأسياطنا" وقسينا، والقياس أسواطنا إذ لا كسرة يوجب القلب.

الطَّوْقُ

الطَّوْقُ: حَلْيٌ للعُنُقِ، وكُلُّ ما اسْتدارَ بشيءٍ، ج: أطْواقٌ.
وتَطَوَّقَ: لَبِسَه،
و=: الوُسْعُ والطاقَةُ، وحابولُ النَّخْلِ.
ومالكُ بنُ طَوْقٍ: كان في زَمَنِ هارونَ، وهو صاحبُ رَحَبَةِ الفُراتِ.
و"كَبِرَ عَمْرٌو عن الطَّوْقِ": يُضْرَبُ لمُلابِسِ ما هو دون قَدْرِه، وهو عَمْرُو بنُ عَدِيٍّ، وكان خالُه جَذِيْمَةُ جَمَعَ غِلْمَــاناً من أبْناء المُلوكِ يَخْدِمونَهُ، منهم عَدِيٌّ، وكان جميلاً، فَعَشِقَتْه رَقاشِ أخْتُ جَذِيمَةَ، فقالت له: إذا سَقَيْتَ المَلِكَ فَسَكِرَ فاخْطُبْنِي إليه، فَسَقَى عَدِيٌّ جَذِيمَةَ، وألْطَفَ له، فلما سَكِرَ قال له: سَلْني ما أحْبَبْتَ، فقالَ: زَوِّجْنِي رَقاشِ أخْتَكَ، قال: قد فَعَلْتُ، فَعَلِمَتْ رَقاشِ أنه سَيُنْكِرُ إذا أفاقَ، فقالت للغُلامِ: ادْخُلْ على أهْلِكَ، فَفَعَلَ، وأصْبَحَ في ثيابٍ جُددٍ وطيبٍ، فلما رَآهُ جَذِيْمَةُ، قال: ما هذا؟ قال: أنْكَحْتَنِي أخْتَكَ البارِحَةَ، فقال: ما فَعَلْتُ، وجَعَلَ يَضْرِبُ وَجْهَهُ ورأسَه، وأقْبَلَ على رَقاشِ، وقال:
حَدِّثِيني وأنتِ غيرُ كَذُوبٍ ... أبِحُرٍّ زَنَيْتِ أمْ بهَجينِ
أمْ بعَبْدٍ وأنتِ أهْلٌ لعَبْدٍ ... أمْ بدونٍ وأنتِ أهْلٌ لدُونِ
قالتْ: بل زَوَّجتَني كُفُؤاً كريماً من أبناءِ المُلوكِ، فأطْرَقَ جَذيمةُ، فلما أُخْبِرَ عَدِيٌّ بذلك خافَ، فَهَرَبَ، ولَحِقَ بِقَوْمِهِ، وماتَ هُنالِكَ وعَلِقَتْ منهُ رَقاشِ، فأتَتْ بابْنٍ سَمَّاهُ جَذيمَةُ عَمْراً، وتَبَنَّاهُ، وأحَبَّهُ حُبّاً شَديداً، وكانَ لا يولَدُ له، فلمَّا تَرَعْرَعَ كانَ يَخْرُجُ مع الخَدَمِ يَجْتَنونَ للمَلِكِ الكَمْأَةَ، فَكانوا إذا وَجَدوا كَمْأَةً خِياراً أكَلوها، وأتَوا بالباقي إلى المَلِكِ، وكانَ عَمْرٌو لا يأكُلُ منه، ويَأتِي به كما هو، ويقولُ:
هذا جَنايَ وخِيارُهُ فيهِ ... إذْ كُلُّ جانٍ يَدُهُ إلى فِيهِ
ثم إِنَّهُ خَرَجَ يَوْماً وعليه حَلْيٌ وثِيابٌ، فاسْتُطيرَ، فَفُقِدَ زَماناً، فَضُرِبَ في الآفاقِ، فلم يوجَدْ، ثم وجَدَهُ مالِكٌ وعَقيلٌ ابنا فارِجٍ، رَجُلانِ من بَلْقَيْنِ كانا مُتَوَجِّهَيْنِ إلى جَذيمَةَ بِهَدايا، فبينما هُما بوادٍ في السَّماوَةِ، انْتهَى إليهما عَمرُو بنُ عَدِيٍّ، فَسألاهُ مَنْ أنْتَ؟ فقالَ: ابنُ التَّنوخِيَّة، فقالا لجارِيَةٍ مَعَهُما: أطْعِمينا، فأطْعَمَتْهُما، فأشارَ عَمْرٌو إليها: أنْ أطْعِميني، فأطْعَمَتْهُ ثم سَقَتْهُما، فقال عَمْرٌو: اسْقيني، فقالت الجارِيَةُ: "لا تُطْعِمِ العَبْدَ الكُراعَ فَيطَمَعَ في الذراعِ"، ثُمَّ إِنَّهما حَمَلاهُ إلى جَذيمَةَ، فَعَرَفَهُ وضَمَّهُ وقَبَّلَهُ، وقالَ لَهُما: حُكْمَكُما! فَسألاهُ مُنادَمَتَهُ، فَلَمْ يَزالا نَديمَيْهِ، وبَعَثَ عَمْراً إلى أُمِّهِ، فأدْخَلَتْهُ الحَمَّامَ، وألْبَسَتْهُ وطَوَّقَتْهُ طَوْقاً كانَ له مِنْ ذَهبٍ، فَلَمَّا رآه جَذيمَة، قالَ: كَبِرَ عَمْرٌو عَنِ الطَّوْقِ.
والأَطْواقُ: لَبَنُ النارِجيلِ، وهو مُسْكِرٌ جِدّاً سُكْراً مُعْتَدِلاً ما لَم يَبْرُزْ شارِبُهُ للريحِ، فإِنْ بَرَزَ أفْرَطَ سُكْرُهُ، وإذا أدامَهُ منْ لَم يَعْتَدْهُ أفْسَدَ عَقْلَهُ، فإنْ بَقِيَ إلى الغَدِ كانَ أثْقَفَ خَلٍّ.
والطَّوْقَةُ: أرْضٌ تَسْتَديرُ سَهْلَةٌ بين أرَضينَ غِلاظٍ.
والطاقُ: ما عُطِفَ من الأَبْنِيَةِ، ج: طاقاتٌ وطيقانٌ، وضَرْبٌ من الثيابِ، والطَّيْلَسانُ أوِ الأَخْضَرُ،
ود بِسِجِسْتانَ، وحِصْنٌ بطَبَرِسْتانَ،
وبه سَكَنَ محمدُ بنُ النُّعْمانِ شَيطانُ الطاقِ، وناشِزٌ يَنْدُرُ من الجَبَلِ،
كالطائِق، وكذلك في البِئْرِ، وفيما بين كُلِّ خَشَبَتَينِ من السَّفينَةِ، ويُقالُ: طاقُ نَعْلٍ، وطاقَةُ رَيْحانٍ.
وطائقانُ: ة بِبَلْخَ.
وطَوَّقْتُكَهُ: كَلَّفْتُكَهُ.
وطَوَّقَني اللهُ أداءَ حَقِّهِ: قَوَّاني عليه.
وطَوَّقَتْ له نفسُه: طَوَّعَتْ، أي: رَخَّصَتْ وسَهَّلَتْ،
وقُرِئَ: {وعلى الذينَ يُطَوَّقونَهُ} ، أي: يُجْعَلُ كالطَّوْقِ في أعْناقِهِم.
يَطَّوَّقُونَهُ: أَصلُهُ: يَتَطَوَّقُونَهُ، قُلِبَتِ التّاءُ طاءً وأُدْغِمَتْ.
يُطَيَّقُونه: أَصلُهُ: يُطَيْوَقُونَهُ، قُلِبَتِ الواوُ ياءً. يَطَّيَّقونَهُ، يَتَفَيْعَلُونَهُ: أَصلُهُ: يَتَطَيْوَقُونَهُ، قُلِبَت الواوُ ياءً.
والمُطَوَّقَةُ: الحَمَامَةُ ذاتُ الطَّوْقِ،
والقارورةُ الكَبيرةُ لها عُنُقٌ مُطَوَّقَةٌ.
والإِطاقَةُ: القُدْرَةُ على الشَّيْءِ. وقد طاقَهُ طَوْقاً، وأَطاقَهُ، وعليه، والاسمُ: الطاقَةُ.

الْغُلَام

الْغُلَام: فِي الصَّبِي.
(الْغُلَام) الطار الشَّارِب وَالصَّبِيّ من حِين يُولد إِلَى أَن يشب وَيُطلق على الرجل مجَازًا وَالْخَادِم (ج) غلْمَــان وغلمــة

خرل

الْخَاء وَالرَّاء وَاللَّام

الخُلَّرُ: نباتٌ، قيل: هُوَ الجُلْبان، أعجمّي.

وخُلاَّر: موضعٌ، وَمِنْه كتاب الْحجَّاج إِلَى بعض غلمــانه بِفَارِس: أَن ابعثْ أَلِي بَعسل من عَسل خلاَر، من النَّحْل الأبَكار، من الدّسْتِفْشار، الَّذِي لم تَمْسه نَار.

الهِجْرِسُ

الهِجْرِسُ، بالكسر: القِرْدُ، والثَّعْلَبُ، أو ولَدُهُ، واللئيمُ، والدُّبُّ، أو كلُّ مايُعَسْعِسُ بالليل مما كان دونَ الثَّعْلَبِ وفَوْقَ اليَرْبوعِ.
وفي المَثَلِ: "أزْنَى من هِجْرِسٍ" أي: الدُّبِّ، أو القِرْدِ.
وأغْلَمُ من هِجْرِسٍ، أي: القِرْدِ.
والهَجارِسُ: الجَمعُ، وشَدائدُ الأيامِ، والقِطْقِطُ الذي في البَرْدِ مِثْلُ الصَّقيعِ. وكزِبْرِجٍ: اسمٌ. 

ستذ

س ت ذ : الْأُسْتَاذُ كَلِمَةٌ أَعْجَمِيَّةٌ وَمَعْنَاهَا الْمَاهِرُ بِالشَّيْءِ وَإِنَّمَا قِيلَ أَعْجَمِيَّةٌ لِأَنَّ السِّينَ وَالذَّالَ الْمُعْجَمَةَ لَا يَجْتَمِعَانِ فِي كَلِمَةٍ عَرَبِيَّةٍ وَهَمْزَتُهُ مَضْمُومَةٌ. 
ستذ
: واستدرك شيخُنَا لفظَ الأُستاذ، وَهُوَ من الأَلفاظ الدائرة الْمَشْهُورَة الَّتِي يَنْبَغِي التعرُّض لَهَا وإِيضاحها وإِن كَانَ عَجَمِيًّا، وَكَون الْهمزَة أَصْلاً هُوَ الَّذِي يَقْتَضِيهِ صَنِيع الشهَاب الفيُّوميّ، لأَنه ذكره فِي الْهمزَة، وَقَالَ: الأُستاذ: كلمة أَعجميّة، وَمَعْنَاهَا الماهِرُ بالشيءِ الْعَظِيم، وَفِي شفاءِ الغليل: وَلم يُوجد فِي كلامغ جاهليَ، والعامّة تقولُه بِمَعْنى الخَصِيّ، لأَنّه يُؤَدّب الصِّغَار غَالِباً، وَقَالَ الْحَافِظ أَبو الخطّاب بن دِحْيَةَ فِي كتابٍ لَهُ سمّاهُ المُطرِب فِي أَشعار أَهْل المغرِب: الأُسْتَاذ: كلمةٌ ليستْ بِعَربيَّةٍ، وَلَا تُوجد فِي الشِّعْرِ الجاهليّ، واصطلَحَتِ العامَّةُ إِذا عَظَّمُوا المَحْبُوب أَن يخاطبوه بالأُستاذِ، وإِنما أَخذُوا ذالك مِن الماهرِ بِصَنْعَتِه، لأَنه ربّما كانَ تَحْتَ يدِه غِلمــانٌ يُؤَدِّبهم، فكأَنَّه أُستاذٌ فِي حُسْنِ الأَدبِ، حَدَّثنا بهشذا جماعةٌ ببغدادَ، مِنْهُم أَبو الْفرج بن الجَوْزِيّ، قَالَ: سمعتُه من شيخِنَا اللُّغوِيّ أَبي مَنصور الجَوَالِيقي فِي كِتَابه المُعَرّب، من تأْليفه، قَالَه شيخُنَا. قلت:
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:

خجء

الْخَاء وَالْجِيم والهمزة

خجأ الْمَرْأَة يَخْجؤها خَجَئًا: نَكَحَهَا.

وَرجل خُجَأة: كثير النِّكَاح.

وفحل خُجَأة: كثير الضِّراب.

قَالَ اللِّحياني: وَهُوَ الَّذِي لَا يزَال قاعياً على كل نَاقَة.

وَامْرَأَة خُجَأة: متشهية لذَلِك.

وَالْعرب تَقول: مَا علمتُ مثل شارفٍ خُجأة، أَي: مَا صادفتُ أشدَّ مِنْهَا غُلْمــة.

والتخاجُؤ: أَن يُؤرِّم اسْتَه ويُخْرج مُؤخَّره إِلَى مَا وَرَاءه، وَقَالَ حسان:

دعُوا التَّخَجؤ وامْشُوا مِشْيةً سُحُجاً إنّ الرِّجال ذَوُو عَصب وتَذْكِيرِ والخُجَأة: الأَحمق.

وَهُوَ أَيْضا: المُضطرب.

رَجَلَ

رَجَلَ
الجذر: ر ج ل

مثال: رَجَلَ فلانًا
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم ورودها في المعاجم.
المعنى: أصاب رِجْله

الصواب والرتبة: -رَجَلَ فلانًا [صحيحة]
التعليق: أقرّ مجمع اللغة المصري قياسيّة اشتقاق «فَعَلَ» من العضو للدلالة على إصابته، بناء على ما نقل عن العرب من إجرائهم لهذا الاشتقاق، وما نصّ عليه بعض النحاة من أنّه مطّرد، مثل: جَبَهَ، وأَفَخَ، ورَأَسَ، وأَنَفَ، وبَطَنَ
... ، كما أجاز المجمع الاشتقاق من أسماء الأعيان عند الحاجة.
(رَجَلَ)
(هـ) فِيهِ «أَنَّهُ نَهَى عَنِ التَّرَجُّلِ إلاَّ غِبًّا» التَّرَجُّلُ والتَّرْجِيلُ: تَسريحُ الشَّعَر وتَنْظيفُه وتَحْسينُه، كَأَنَّهُ كَرِه كثرةَ التَّرفُّه والتَّنعُّم. والْمِرْجَلُ والمِسْرح: المُشْط، وَلَهُ فِي الْحَدِيثِ ذكرٌ، وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكرُ التَّرْجِيلِ فِي الْحَدِيثِ بِهَذَا الْمَعْنَى.
وَفِي صفته عليه الصلاة والسلام «كان شعر رَجِلًا» أَيْ لَمْ يَكُنْ شَدِيدَ الجُعودة وَلَا شديدَ السُّبوطةِ، بَلْ بَيْنَهُمَا.
(س) وَفِيهِ أَنَّهُ «لَعن الْمُتَرَجِّلاتِ مِنَ النساءِ» يَعْنِي اللَّاتِي يَتَشَبَّهن بِالرِّجَالِ فِي زِيِّهم وهيأتهِم، فَأَمَّا فِي الْعِلْمِ والرَّأيِ فَمَحْمُودٌ. وَفِي رِوَايَةٍ «لَعنَ الرَّجُلَةَ مِنَ النِّساء» بِمَعْنَى الْمُتَرَجِّلَةِ. وَيُقَالُ امِرأةٌ رَجُلَة؛ إِذَا تَشَبَّهت بالرِّجال فِي الرَّأْي والمَعْرِفة.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِنَّ عائشةَ كَانَتْ رَجُلَةَ الرَّأي» .
(س) وَفِي حَدِيثِ العُرَنِيِّين «فَمَا تَرَجَّلَ النهارُ حَتَّى أُتِيَ بِهِمْ» أَيْ مَا ارْتَفَعَ النَّهَارُ، تشْبِيهاً بارْتفاع الرَّجُلِ عَنِ الصَّبي.
وَفِي حَدِيثِ أَيُّوبَ عَلَيْهِ السَّلَامُ «أَنَّهُ كَانَ يَغْتسل عُرْياناً، فخرَّ عَلَيْهِ رِجْلٌ مِنْ جَرادِ ذَهَب» الرِّجْلُ بِالْكَسْرِ: الجَرَاد الكَثِيرُ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «كَأَنَّ نَبْلهم رِجْل جَراد» .
(س) وَحَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ «أَنَّهُ دَخلَ مَكَّةَ رِجْلٌ مِنْ جَراد، فجَعل غلمــانُ مَكَّةَ يأخذُون مِنْهُ، فَقَالَ: أمَا إنَّهم لَوْ عَلموا لَمْ يأخذُوه» كرِه ذَلِكَ فِي الحرَم لأنه صيد. (هـ) وَفِيهِ «الرُّؤيا لأوّلِ عَابر، وَهِيَ عَلَى رِجْلٍ طائرٍ» أَيْ أَنَّهَا عَلَى رِجْلِ قَدَرٍ جَارٍ، وقضَاء ماضٍ مِنْ خَيرٍ أَوْ شَرٍّ، وَأَنَّ ذَلِكَ هُوَ الَّذِي قسمَه اللَّهُ لصَاحبها، من قولهم: اقتسموا دارا فطارسهم فُلان فِي ناحِيَتها: أَيْ وقَعَ سهمُه وخَرج، وَكُلُّ حرَكة مِنْ كَلمة أَوْ شَيْءٍ يَجْري لَكَ فَهُوَ طائرٌ. وَالْمُرَادُ أَنَّ الرُّؤْيَا هِيَ الَّتي يُعَبّرها المُعَبّر الْأَوَّلُ، فكأنَّها كَانَتْ عَلَى رِجْلِ طَائِرٍ فَسَقطت ووقَعت حَيْثُ عُبِّرت، كَمَا يَسْقُط الَّذي يَكُونُ عَلَى رِجْل الطَّائِرِ بأدْنَى حَركة.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ «أُهْدِيَ لَنَا رِجْلُ شَاةٍ فَقَسَمْتُها إلاَّ كَتِفَها» تُرِيدُ نصْف شَاةٍ طُولاً، فسمَّتْها بِاسْمِ بَعْضِهَا.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الصَّعب بْنِ جَثَّامة «أَنَّهُ أَهْدى إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رِجْلَ حمَار وَهُوَ مُحْرِم» أَيْ أحدُ شِقَّيه. وَقِيلَ أَرَادَ فَخِذَه.
(هـ) وفي حديث ابن المسيّب «لَا أَعْلَمُ نَبيًّا هلكَ عَلَى رجْله مِنَ الجَبابرَة مَا هلَكَ عَلَى رِجْلِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ» أَيْ فِي زمانِه. يُقَالُ: كَانَ ذَلِكَ عَلَى رِجْلِ فُلان: أَيْ فِي حَياتِه.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ اشتَرى رِجْلَ سَراوِيل» هَذَا كَمَا يُقَالُ اشْتَرَى زَوْجَ خُفّ، وزَوْج نَعْلٍ، وإنَّما هُما زَوْجَان، يُرِيدُ رِجْلَيْ سَراوِيل، لِأَنَّ السَّراوِيلَ مِنْ لِبَاسِ الرِّجْلَيْنِ.
وَبَعْضُهُمْ يُسَمِّي السَّراويل رِجْلًا.
(س) وَفِيهِ «الرِّجْلِ جُبَارٌ» أَيْ مَا أصَابت الدَّابَّةُ بِرِجْلِهَا فَلَا قَودَ عَلَى صَاحِبِهَا. والفقهاءُ فِيهِ مُخْتَلِفون فِي حالةِ الرُّكُوب عَلَيْهَا وقُوْدها وسَوْقها، وَمَا أصَابَت بِرِجْلِهَا أَوْ يَدِها، وَقَدْ تقدَّم ذَلِكَ فِي حَرْفِ الْجِيمِ. وَهَذَا الْحَدِيثُ ذَكَرَهُ الطَّبراني مَرْفُوعًا، وَجَعَلَهُ الخطَّابي مِنْ كَلَامِ الشَّعبي.
وَفِي حَدِيثِ الْجُلُوسِ فِي الصَّلَاةِ «إِنَّهُ لجَفَاء بِالرَّجُلِ» أَيْ بالمُصَلّي نَفْسِهِ. وَيُرْوَى بِكَسْرِ الرَّاءِ وَسُكُونِ الْجِيمِ، يُرِيدُ جُلوسه عَلَى رِجْلِه فِي الصَّلاة.
وَفِي حَدِيثِ صَلَاةِ الخَوف «فإِن كَانَ خَوْف هُوَ أشدَّ مِنْ ذَلِكَ صلُّوا رِجَالًا ورُكْبانا» الرِّجَالُ جمعُ رَاجِلٍ: أَيْ مَاشٍ. وَفِي قَصِيدِ كَعْبِ بْنِ زُهَيْرٍ:
تَظَلُّ مِنْهُ سِباعُ الجَوِّ ضَامزَةً» ... وَلاَ تُمَشِّي بِوَادِيه الْأَرَاجِيلُ
هُمُ الرَّجَّالَةُ، وكأنَّه جمعُ الجَمْع. وَقِيلَ أَرَادَ بِالْأَرَاجِيلِ الرِّجَالَ، وَهُوَ جَمْعُ الْجَمْعِ أَيْضًا.
وَفِي حَدِيثِ رِفَاعَةَ الجُذَامِي ذِكر «رِجْلَى» هِيَ بوزْن دِفْلَى: حَرَّة رِجْلَى فِي دِيَار جُذَام .

حُزُورٌ

(حُزُورٌ)
(س) فِيهِ «كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غِلمــاناً حَزَاوِرَة» هُوَ جَمْع حَزْوَرٍ وحَزَوَّرٍ، وَهُوَ الَّذِي قَارَبَ الْبُلُوغَ، وَالتَّاءُ لِتأنيث الْجَمْعِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الْأَرْنَبِ «كُنْتُ غُلَامًا حَزَوَّراً فَصِدْتُ أرْنَباً» ولعلَّه شُبِّهَ بحَزْوَرَةِ الْأَرْضِ، وَهِيَ الرابِية الصَّغِيرَةُ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الحَمْراء «أَنَّهُ سَمِع رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ وَاقِفٌ بالحَزْوَرَةِ مِنْ مَكَّةَ» هُوَ مَوْضِعٌ بِهَا عنْدَ بَابِ الحنّاطِين، وَهُوَ بِوَزْنِ قَسُوَرَة. قَالَ الشَّافِعِيُّ: النَّاسُ يُشَدِّدُون الحَزْوَرَةَ والحُدَيْبِيَة، وَهُمَا مُخَفّفتان.

حَرَسَ

(حَرَسَ)
(هـ) فِيهِ «لَا قَطْعَ فِي حَرِيسَةِ الْجَبَلِ» أَيْ لَيْسَ فِيمَا يُحْرَس بِالْجَبَلِ إِذَا سُرق قَطْع؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ بحرْز. والحَرِيسَة فَعيلة بِمَعْنَى مُفَعْوِلَةٍ: أَيْ أنَّ لَهَا مَن يَحْرُسُهَا ويَحْفَظُها. وَمِنْهُمْ مَنْ يجْعل الحَرِيسَةَ السَّرقة نَفْسها: يُقَالُ حَرَسَ يَحْرِسُ حَرْساً إِذَا سَرَقَ، فَهُوَ حَارِسٌ ومُحْتَرِسٌ: أَيْ لَيْسَ فِيمَا يُسْرَق مِنَ الْجَبَلِ قَطْع.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ سُئل عَنْ حَرِيسَةِ الجَبل فَقَالَ فِيهَا غُرْم مِثْلِها وجَلدات نَكالا، فَإِذَا أوَاها المُرَاح فَفيها القَطْع» ويُقال للشَّاة الَّتي يُدْرِكُها اللَّيْلُ قَبْلَ أَنْ تَصِلَ إِلَى مُرَاحها: حَرِيسَة.
وَفُلَانٌ يَأْكُلُ الحَرَسَات: إِذَا سَرَقَ أغْنام النَّاسِ وَأَكَلَهَا. والاحْتِرَاسُ: أَنْ يَسْرِق الشَّيْءَ مِنَ المَرْعى. قَالَهُ شَمِر.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّ غِلْمــةً لِحَاطِب احْتَرَسُوا ناقَةً لرجُل فانْتَحرُوها» وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ «ثَمَنُ الحَرِيسَة حَرامٌ لِعَيْنها» أَيْ أنَّ أكلَ المَسْرُوقة وبَيْعها وأخْذَ ثمنِها حَرَامٌ كلُّه.
وَفِي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ «أَنَّهُ تَناول قُصَّةً مَنْ شَعر كَانَتْ فِي يَدِ حَرَسِيٍّ» الحَرَسِيُّ بِفَتْحِ الرَّاءِ: وَاحِدُ الحُرَّاس والحَرَسِ، وَهُمْ خَدَمُ السُّلْطَانِ المُرتِّبون لحِفْظه وحِرَاسَتِهِ. والحَرَسِيُّ واحِدُ الحَرَسِ، كَأَنَّهُ مَنْسُوبٌ إِلَيْهِ حيْث قَدْ صَارَ اسْمَ جِنس. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَنْسُوبًا إِلَى الجَمْع شَاذًّا.

شهو

(شهو) الطَّعَام وَغَيره شهاوة كَانَ لذيذا فَهُوَ شهي
شهو
رجل شهوان، وامرأة شهوى، شهي يشهى، وشهوت. والتشهي: شهوة بعد شهوة. وتشهت المرأة فأشهاها زوجها: أي أطلبها ما تشهت.
ش هـ و

طعام شهي، وقد شهو، وأشهيته، ورجل شهوان من قوم شهاوي. وتمنى وتشهى عليّ كذا. وتشهت عليه امرأته فأشهاها.
ش هـ و : الشَّهْوَةُ اشْتِيَاقُ النَّفْسِ إلَى الشَّيْءِ وَالْجَمْعُ شَهَوَاتٌ وَاشْتَهَيْتُهُ فَهُوَ مُشْتَهًى وَشَيْءٌ شَهِيٌّ مِثْلُ لَذِيذٍ وَزْنًا وَمَعْنًى وَشَهَّيْتُهُ بِالتَّشْدِيدِ فَاشْتَهَى عَلَيَّ وَشَهِيتُ الشَّيْءَ وَشَهَوْتُهُ مِنْ بَابَيْ تَعِبَ وَعَلَا مِثْلُ اشْتَهَيْتُهُ فَالرَّجُلُ شَهْوَانُ وَالْمَرْأَةُ شَهْوَى 

شهو


شَهَا
شهِيَ(n. ac. شَهْوَة [] )
a. Desired, longed, yearned, craved for.

شَهَّوَa. Made to desire; excited.

شَاْهَوَa. Resembled.

أَشْهَوَa. Satisfied, contented; gratified the desires of.

تَشَهَّوَa. see Ib. ['Ala], Importuned.
إِشْتَهَوَa. see I
شَهْوَة [] (pl.
شَهَوَات)
a. Desire, longing, yearning, craving; appetite
passion.

شَهْوَى []
a. fem. of
شَهْوَاْنُ
شَهِيّa. see 33 (a)
شَهْوَان []
شَهْوَانِيّ [] (pl.
شَهَاوَى [] )
a. Desiring, longing for; greedy; covetous.
b. Sensual, voluptuous.

إِشْتِهَآء [ N.
Ac.
a. VIII]
see 1t
(ش هـ و)

شَهِىَ الشَّيْء، وشَهاه يَشْهاهُ شَهْوةً، واشْتهاهُ وتَشَهَّاهُ: أحبه وَرغب فِيهِ، وَقَوله عز وَجل: (وحِيلَ بَيْنَهُمْ وبَينَ مَا يَشْتَهُونَ) أَي يرغبون فِيهِ من الرُّجُوع إِلَى الدُّنْيَا.

وَرجل شَهِىٌّ، وشَهْوانُ، وشَهْوانِيٌّ، وَامْرَأَة شَهْوَى.

وَمَا أشْهاها وأشْهانيِ لَهَا، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: هُوَ على مَعْنيين، لِأَنَّك إِذا قلت: مَا أشْهاها اليَّ، فَإِنَّمَا تخبر إِنَّهَا مُتَشَاّةٌ، وَكَأَنَّهُ على شُهِىَ وَإِن لم يتَكَلَّم بِهِ، فَقلت: مَا أشْهاها كَقَوْلِك: مَا أحظاها، وَإِذا قلت: مَا أشْهانِي، فَإِنَّمَا تخبر أَنَّك شاهٍ. وأشْهاهُ: أعطَاهُ مَا يَشْتَهي.

ومُوسَى شَهَواتٍ: شَاعِر مَعْرُوف.
شهو: أشهى. ما أشهى بفلان: أي رغبة تحدوني إلى أن أكون بقرب فلان (المقري 1: 727) وانظر رسالتي إلى السيد فليشر (ص119).
اشتهى الفرس: أصابه الحر (الكالا).
شُهْوَة: هوى، شغف، وجد. وتجمع عند بوشر على شَهَاوَى.
شُهوة: غُلَمــة، شبق. وشهوة غضب أو غضبية: نزق. سرعة الغضب (دي سلان المقدمة 1: 385) شَهْوة: شهيّة، رغبة في الطعام (محيط المحيط) وفي ابن البيطار (2: 175): وهو من بقول المائدة يقدّم عليها منه أطرافه الرخصة مع النعنع وغيره من البقول فينهض الشهوة ويطيب النكهة.
شهوة كلبية: جوع شديد (معجم المنصوري).
شَهْوَة: ما يشتهى المرء أكله، ففي رياض النفوس (ص93 و): إن امرأتي حبلى وهي تتوحم وتشتهى ان تأكل سمكاً ولا أملك ما أشتريه به فهلاّ أقرضتني ربع درهم أشتري لها به شهوتها. وفيه (ص99 ق): أقام يشتهي غسّانية سنين عدَّة فقال للذي يخدمه قد تاقت نفسي إلى هذه الشهوة.
شَهْوَة: علامة في الجسم حصلت عند الولادة (بوشر).
شَهْوَة: عند المولدين تستعمل للنطفة. (محيط المحيط).
شَهْوانّي: شَهَوي. الراغب في المشتهيات. (فوك) شَهْوانّي: راغب في النساء (الكالا) وشبق، داعر (الكَالا، بوشر) وشديد الرغبة في الملذات المادية (بوشر، همبرت ص244) ومحب اللذات، خليع (بوشر).
الاشتهاء. اشتهاء الأشجار: الوقت الذي تفتح فيه براعمها وتظهر زهورها، وهي مثل تعبير البستانيين في فرنسا الذي معناه: حين تدخل الأشجار في الحب (ابن العوام 1: 433) مع تعليقة كلمنت - موليه (1: 404 رقم 1).
مشتهى: نوع من الأشجار المثمرة وهي غبيراء.
وفي معجم الكالا: مُشَهْيه وجمعها مُشاهِي. (انظر معجم الادريسي) وأضف إليه: (تقويم ص91، المستعيني في مادة اجاص، وهو يحيل إلى مادة زعرور، ابن العوام 1: 20، 88: 93، 271، ابن ليون ص20 ق).
ويقول ابن البيطار (1: 533) إن النبات الذي اسمه العلمي: mespilus Germanica يعرف بالأندلس بالمشتهي.
وإذا كانت هذه الكلمة تعني غبيراء واسمها العلمي: Cratoegus aria L. كما يقول كل من بانكري وكلمنت موليه (1: 250 رقم 2) فيمكن أن تكون محرفة من الكلمة الأسبانية: mostajo أو Mostayo التي يراد بها نفس الشجرة وهي مأخوذة من اللفظة اللاتينية Mustace كما يظن بانكري (1: 271).
مُشْتَهى: لفت (نبات) (فوك).

شهو

1 شَهِيَهُ and شَهَاهُ: see 8.

A2: شَهَا, aor. ـُ and شَهِىَ, aor. ـَ inf. n. شَهْوَةٌ; It [food &c.] was good, sweet, pleasant, or the like. (MA. [But this, the only meaning there assigned to these two verbs, I do not find elsewhere.]) 2 شَهَّيْتُهُ [I made him, or caused him, to desire, to long, or to desire eagerly]. (Msb.) b2: [and شهّى It excited desire, longing, eager desire, or appetence. For ex., in art. سمق in the K, يُشَهِّى is said of the سُمَّاق, or berry of the sumach, meaning It excites appetence.] b3: And شهّى الشَّىْءَ He, or it, caused the thing to be desired, longed for, or desired eagerly: made it to be good, sweet, pleasant, or the like. (MA.) One says, هٰذَا شَىْءٌ يُشَهِّى الطَّعَامَ i. e. [This is a thing that causes the food to be desired, &c.; that makes it sweet, &c.; or] that incites to desire, or eager desire, of the food. (S, TA.) b4: [And accord. to an explanation of the inf. n., تَشْهِيَةٌ, in the KL, شهّاهُ seems to signify also He said to him, I will give to thee what thou desirest, longest for, or eagerly desirest; agreeably with a rendering of the verb alone, as on the authority of that work, by Golius.]3 شاهاهُ, (K, TA,) inf. n. مُشَاهَاةٌ, (TA,) He was, or became, like him; he resembled him. (K, TA.) A2: Also He jested, or joked, with him: (IAar, TA:) [and] so هَاشَاهُ. (K in art. هشو.) b2: And accord. to IAar, it is also used in relation to the smiting action of the [evil] eye [perhaps meaning He vied with him in smiting with the evil eye: see also 4]. (TA.) 4 اشهاهُ He gave him what he desired or eagerly desired. (K.) b2: And He smote him with an [evil] eye: (K:) in this sense [said to be] formed by transposition from أَشَاهَهُ. (TA.) A2: مَا أَشْهَاهَا إِلَىَّ means that she is desired, or eagerly desired, [i. e. How great an object of desire is she to me!] as though it were from شُهِىَ, though this was not said: and مَا أَشْهَانِى لَهَا means that thou art desiring, or eagerly desiring, [i. e. How desirous, or eagerly desirous, am I of her!] so says Sb. (TA.) 5 تشهّى He demanded with repeated desire. (K, TA.) So in the saying, (TA,) تشهّى عَلَى

فُلَانٍ كَذَا (S, TA) [He demanded with repeated desire, of such a one, such a thing]. b2: See also what next follows.8 اشتهاهُ (S, &c.) He desired it, or longed for it: (Msb:) he loved it; and desired it, or wished for it: (K:) or he desired it eagerly, or intensely: (M in art. فرس: [see an ex. in a poetical citation voce فَرَّسَ:]) and ↓ شَهِيَهُ, (S, Msb, K,) aor. ـَ (Msb, K;) as also ↓ شَهَاهُ, aor. ـُ (Az, Msb, K;) inf. n. شَهْوَةٌ (S, TA) and شَاهِيَةٌ, which last is an inf. n. [of a rare class] like عَاقِبَةٌ; (TA;) signifies the same: (S, Msb, K:) and so does ↓ تشهّاهُ. (K.) [See what next follows.]

شَهْوَةٌ [mentioned above as an inf. n.] is a word of well-known meaning; (S;) Desire, or longing, or yearning, of the soul for a thing; (Er-Rághib, Msb, TA;) [meaning for a thing gratifying to sense: or eager, or intense, desire; particularly for such a thing; for] it has a more intensive signification than إِرَادَةٌ; and the intelligent agree in opinion that it is not commendable: (M in art. فرس:) [being either lawful or unlawful, it may be rendered as above: or appetite: or appetence: or lust: or carnal lust:] in the present state of existence, it is of two sorts, صَادِقَةٌ [i. e. true], and كَاذِبَةٌ [i. e. false]; the former being that without which the body becomes in an unsound state, as the شَهْوَة [or desire &c.] for food on the occasion of hunger; and the latter being that without which the body does not become in an unsound state: and sometimes it is applied to the object of desire &c., or thing desired &c.: (Er-Rághib, TA:) and agreeably with this last explanation the first of the following pls. is used in the Kur iii.

12: (Ksh, Bd, Jel:) sometimes also it is applied to the faculty to which a thing is made an object of desire &c.: (Er-Rághib, TA:) [also, to the gratification of venereal lust; thus in the K in art. شفر; see شَفِرَتْ and شَفِرَةٌ:] the pl. is شَهَوَاتٌ (Msb, TA) and أَشْهِيَةٌ and شُهًى; the last mentioned by AHei, and a rare instance of a pl. of the measure فُعَلٌ from a sing. of the measure فَعْلَةٌ having an infirm letter for its last radical, like جُهًى pl. of جَهْوَةٌ [and like قُرًى pl. of قَرْيَةٌ]. (TA.) [الشَّهْوَتَانِ means The two appetites, that of the stomach and that of the generative organ.]

الشَّهْوَةُ الخَفِيَّةُ [The latent desire &c.] mentioned in a trad. is said to be any act of disobedience which one conceives in his mind, and upon which he resolves: or one's seeing a beautiful young woman, and lowering his eyes, then looking with his heart, and imaging her to his mind, and so tempting himself. (JM.) [شَهْوَةُ الطِّينِ, lit. The longing for clay, is app. used as a general term for malacia: see حُمَّاضٌ.]

شَهْوَانُ (S, Msb, K, TA) and ↓ شَهْوَانِىٌّ and ↓ شَهِىٌّ, (K, TA,) applied to a man, Desirous, or longing; (S, * Msb, * K, * TA;) or very desirous or longing; greedy; or voracious: (TA:) fem. (of the first, Msb) شَهْوَى: (Msb, K, TA:) pl. [of the first] شَهَاوَى, (K, TA,) like سَكَارَى [pl. of سَكْرَانُ]. (TA.) [See an ex. of the pl. in a verse cited voce جَرْدَبَانٌ.] One says, رَجُلٌ شَهْوَانُ لِلشَّىْءِ [A man desirous &c. of the thing]. (S.) شَهْوَانِىٌّ: see the next preceding paragraph.

شَهِىٌّ i. q. ↓ مُشْتَهًى (S, Msb) [i. e. Desired, longed for, or eagerly desired:] or pleasant, delicious, or sweet: (Msb, TA:) applied to food, (S,) and to water. (TA.) b2: [Hence,] أَبُو الشَّهِىِّ (assumed tropical:) The بَرْبَط [or Persian lute]. (KL.) b3: [and Golius adds, as on the authority of a gloss in a copy of the KL, (assumed tropical:) The water-melon (anguria).]

A2: See also شَهْوَانُ.

شَهَّآءٌ A man having much, or frequent, desire or longing or eager desire. (TA.) [See also شَهْوَانُ.]

شَاهٍ [act. part. n. of 1; Desiring, or longing; &c.]. (Sb, TA.) A2: شَاهِى البَصَرِ A man sharp of sight: (S, K:) formed by transposition from شَائِهُ البَصَرِ. (S.) أَشْهَى [More, and most, desirable, or pleasant or delicious or sweet]. One says, هُوَ أَشْهَى إِلَىَّ مِنْ كَذَا [It is more desirable, or pleasant &c., to me, or in my estimation, than such a thing]. (Msb voce إِلَى.) See also another ex. in a verse cited voce إِلَى, in art. الو.

مُشْتَهًى: see شَهِىٌّ. b2: [Used as a subst., its pl. is مُشْتَهَيَاتٌ.]
شهـو
شهَا يَشهُو، اشْهُ، شَهْوةً، فهو شهوانُ/ شَهْوانٌ، والمفعول مشْهُوّ
• شهَا الشّيءَ: أحبَّه ورغب فيه "رجلٌ شهوانُ- ما أشهى هذا الطعام". 

شهُوَ يَشهُو، اشْهُ، شَهاوةً، فهو شَهِيّ
• شهُو الطّعامُ وغيرُه: كان لذيذًا "أكلٌ شهيّ". 

شهِيَ يَشهَى، اشْهَ، شَهْوةً، فهو شهوانُ/ شهوانٌ، والمفعول مَشْهِيّ
• شهِي الشّيءَ: أحبّه ورغب فيه. 

أشهى يُشهي، أشْهِ، إشهاءً، فهو مُشهٍ، والمفعول مُشهًى
• أشهى الطَّعامَ: جعله لذيذًا. 

اشتهى يشتهي، اشْتَهِ، اشتِهاءً، فهو مُشتهٍ، والمفعول مُشتهًى
• اشتهى الشَّيءَ: اشتدّت رغبتُه فيه وحرصُه عليه، وتمنَّته نفسُه "تحقّق له كلّ ما كان يشتهيه- {وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ} " ° تأتي الرِّياحُ بما لا تشتهي السُّفُنُ [مثل]: يُضرب لمجيء الأمور على غير ما تريده النَّفْسُ- شيء لا يُشتهى: غير مرغوب فيه.

تشهَّى يتشهَّى، تَشَهَّ، تشهّيًا، فهو مُتشهٍّ، والمفعول مُتشهًّى
• تشهَّى الشَّيءَ: اشتهاه، ورغب فيه وتطلَّبه "تشهَّت نفسُه أكلَ العنب". 

شهَّى يشهِّي، شَهِّ، تشهيةً، فهو مُشهٍّ، والمفعول مُشهًّى
• شهَّى فلانًا: أثار رغبته في شيءٍ يحبُّه وترغب فيه نفسُه
 "طعامٌ يُشَهِّي- شهّاه إلى الطعام رائحتُه الذكيّة". 

إشهاء [مفرد]: مصدر أشهى. 

اشتهاء [مفرد]: مصدر اشتهى. 

تشهية [مفرد]: مصدر شهَّى. 

شاهِيَة [مفرد]: شَهْوة، رغبة شديدة "شاهِية الطعام". 

شَهاوة [مفرد]: مصدر شهُوَ. 

شَهْوانُ/ شَهْوانٌ [مفرد]: ج شَهاوَى/ شَهْوانون، مؤ شَهْوى/ شهْوانة، ج مؤ شَهاوَى/ شَهْوانات: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شهَا وشهِيَ. 

شَهْوانيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى شَهْوة: على غير قياس: شديد الرَّغبة في الملذّات الدنيويَّة "رجل/ مجتمع شهوانيّ- حُبٌّ شهوانيّ: منافٍ للعفَّةِ والطّهارة". 

شَهْوانيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى شَهْوة: على غير قياس "رغبات/ نظرة شهوانيّة".
2 - مصدر صناعيّ من شَهْوة: شدّة الرغبة أو الميل إلى فِعْل الملذّات الحسّيّة، طلبًا للذّة الجسديّة غالبًا "يجب أن نرتقي بأخلاقنا عن الشهوانيّة الحيوانيّة". 

شَهْوة [مفرد]: ج شَهَوَات (لغير المصدر) وشَهْوات (لغير المصدر):
1 - مصدر شهَا وشهِيَ.
2 - ما يُشتهى من الملذّات المادّيّة "اندفع وراء شهواته- من قلّت شهوتُه قلّت حاجتُه- {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ .. } - {إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ} " ° أثار شَهْوتَه: حرّك مكامنَها في نفسه.
3 - (نف) قُوّة نفسانيّة راغبة فيما يُشتهى.
• الشَّهْوَتان: شهوة البطن وشهوة الفرج.
• شَهْوة جنسيَّة: (نف) إحساس عضويّ كالجوع والعطش يدلّ على حاجة الفرد، ذكرًا كان أو أنثى إلى عمليّة الجماع، بهدف الاستمتاع والإبقاء على النوع. 

شهِيّ [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شهُوَ. 

شهيّة [مفرد]:
1 - مؤنَّث شهِيّ.
2 - رغبة شديدة في الطعام، ولذَّة قويّة في التهامه "دواء فاتح للشهيَّة". 

مُشَهِّيات [جمع]: مف مُشَهٍّ
• مُشَهِّيات الطَّعام: ما يَحْمل على الرغبة فيه كالمخلّلات والمملَّحات ونحوها. 
شهو
: (و} شَهيَهُ، كرَضِيَهُ ودَعاهُ) ، {يَشْهاهُ} يَشْهُوهُ {شَهْوةً، الأَخيرَةُ لغةٌ عَن أَبي زيْدٍ، (} واشْتَهاهُ {وتَشَهَّاهُ: أَحَبَّهُ ورَغِبَ فِيهِ) .
فِي المِصْباح: الشَّهْوةُ اشْتِياقُ النَّفْسِ إِلَى الشيءِ، والجَمْعُ} شَهَواتٌ {وأَشْهِيةٌ.
قَالَ الرَّاغبُ: أَصْلُ} الشَّهْوةِ نُزوعُ النَّفْس إِلَى مَا تُريدُه وذلكَ فِي الدُّنيا ضَرْبانِ: صادِقَةٌ وكاذِبَةٌ، فالصادِقَةُ مَا يخْتل البَدَن من دُوْنه كشَهْوةِ الطَّعامِ عنْدَ الجُوعِ؛ والكاذِبَةُ مَا لَا يخْتل مِن دُوْنه وَقد يُسَمَّى {المُشْتَهى شَهْوةٌ، وَقد يقالُ للقُوَّة الَّتِي} تشْتَهي الشَّيءَ شَهْوةٌ؛ وقوْلُه تَعَالَى: {زيَّن للنَّاسِ حُبّ {الشَّهَواتِ} يَحْتَمِل} الشَّهْوَتَيْن؛ وقوْلُه عزَّ وجلَّ: {واتَّبعُوا {الشَّهَوات} ، فَهَذَا مِن الشَّهَواتِ الكاذِبَةِ ومِن} المُشْتهيات المُسْتَغْنى عَنْهَا، انتَهَى.
{والشَّهْوةُ الخفِيَّةُ: كلُّ شيءٍ من المَعاصِي يضْمِرُه صاحِبُه ويصرُّ عَلَيْهِ وَإِن لم يَعْمَلْ، وقيلَ: حُبُّ اطِّلاعِ الناسِ على العَمَل.
وقَوْله تَعَالَى: {وحِيلَ بَيْنهم وبينَ مَا} يَشْتَهُون} ، أَي يَرْغَبُون فِيهِ من الرُّجُوع إِلَى الدُّنْيَا.
(ورجُلٌ {شَهِيٌّ) ، كغَنِيَ، (} وشَهْوانُ {وشَهْوانِيُّ) : إِذا كانَ شَديدَ} الشَّهْوةِ؛ وَمِنْه قَوْل رَابِعَة: يَا! شَهْوانِيُّ. (وَهِي {شَهْوَى، ج} شَهاوَى) ، كسَكارَى. يقالُ: قومٌ {شَهاوَى، أَي ذَوُو شَهْوةٍ شَديدَةٍ للأَكْلِ؛ وقالَ العَّجاج:
فهِيَ} شَهاوَى وَهُوَ {شَهْوانيُّ (} وأَشْهاهُ: أَعْطاهُ {مُشْتهاهُ.
(و) } أَشْهاهُ: (أَصابَهُ بعَيْنٍ) ، مَقْلوبُ أشآه.
( {وتَشَهَّى) على فلانٍ كَذَا: (اقْتَرَحَ} شَهْوَةً بَعْدَ شَهْوةٍ.
(ورجُلٌ {شاهِي البَصَرِ) : أَي (حديدُهُ) ، مَقْلوبُ شائِه البَصَرِ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
(ومُوسَى} شَهَواتٍ: شاعِرٌ م) مَعْروفٌ، هُوَ مُوسَى بنُ يَسارٍ مَوْلَى بَني تيمٍ، لُقِّبَ بِهِ بقوْلِه ليَزِيد بنِ معاوِيَةَ:
لسْتَ منَّا وليسَ خَالك منَّا
يَا مُضَيّع الصَّلاة {للشَّهَواتِ (} وشَاهاهُ) {مُشاهاةً: (أَشْبَهَهُ) .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
الشَّهْوةُ كَمَا تُجْمَعُ على} شَهَواتٍ تُجْمَعُ على {أَشْهِيَةٍ؛ كَمَا فِي المِصْباح؛ وعَلى} شُهاً كغُرفٍ؛ نقلَهُ أَبو حيَّان فِي شرْحِ التَّسْهيل؛ وأَنْشدَ لامْرأَةٍ من بَني نَصْر بنِ معاوِيَةَ:
فلولا {الشُّهَى وَالله كنتِ جديرةً
بِأَن أترك اللّذات فِي كل مشهدِثم قالَ: والنّحاةُ لم يذْكرُوا جَمْع فَعْلَة مُعْتَل اللَّام على فُعَلِ.
قلْتُ: وَهُوَ جَمْعٌ نادِرٌ ونَظِيرُه صَهْوَة وصُهاً كَمَا سَيأتي.
وماءٌ} شَهِيّ: لذيذٌ زِنَةً ومعْنى.
وَمَا {أَشْهَاها وَمَا أَشْهاني لَهَا؛ قالَ سِيْبَوَيْه؛ إِذا قلْتَ مَا} أَشْهَاها إليَّ فإنَّما تُخْبِرُ أنَّها {مُتَشَهَّاةٌ، وكأنَّه على} شُهِيَ، وَإِن لم يُتَكَلَّمْ بِهِ، فَمَا {أَشْهَاها كَمَا أَحْظَاها، وَإِذا قلْتَ: مَا} أَشْهَانِي فإنَّما تُخْبرُ أنَّك شاهٍ. وَهَذَا شيءٌ {يُشَهِّي الطَّعامَ: أَي يحمِلُ على اشتهائه، نقلَهُ الجوهريُّ.
} والمُشْتَهَى: الشَّهْوَةُ.
وقَصْرُ {المشتهى: فِي رَوْضةِ مِصْر خربَ الْآن، وَفِيه يقولُ سَيِّدي عُمَر بنُ الفارِضِ، قدِّسَ سِرُّه:
وطنِي مِصْر وفيهَا وَطَرِي
ولنَفْسِي} مُشْتهاها مشتهاها {والشاهِيَةُ:} الشَّهْوةُ، مصْدَرٌ كالعاقِبَةِ.
ورجُلٌ {شَهَّاءٌ: كثيرُ} الشَّهْوةِ.
وَقَالَ ابنُ الْأَعرَابِي: {شَاهاهُ فِي إصابةِ العَيْن، وشَاهاهُ إِذا مازَحَهُ.
} وشُها، بالضمِ مَقْصوراً بالكَسْر: قَرْيةٌ أَسْفل المَنْصورةِ فِي البَحْرِ الصَّغيرِ، وَقد وَرَدْتُها.

كَوَزَ

(كَوَزَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ الْحَسَنِ «كَانَ مَلِكٌ مِنْ مُلُوكِ هَذِهِ القَرْية يَرى الغُلامَ من غلْمــانِه يَأتِي الْحُبَّ فَيَكتاز مِنْه، ثُمَّ يُجَرْجِرُ قَائِمًا فَيَقُولُ: يَا لَيْتني مِثلك، يَا لَهَا نِعْمةً تُؤكْل لَذَّةً وتَخْرج سُرُحاً» يَكْتَاز: أَيْ يَغْتَرِف بالكُوزِ. وَكَانَ بِهَذَا المَلِك أُسْرٌ، وَهُوَ احْتِباس بَوْله، فتمَنَّى حَالَ غُلامِه.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.