Academy of the Arabic Language in Cairo, al-Muʿjam al-Wasīṭ (1998) المعجم الوسيط لمجموعة من المؤلفين
Permalink (الرابط القصير إلى هذا الباب):
http://arabiclexicon.hawramani.com/?p=79190#3287ec
(الــعكازة) العكاز
عكز: العَكْزُ: الائتمامُ بالشيءِ والاهتداءُ به. والــعُكَّازَةُ: عَصاً
في أَسفلها زُجٌّ يَتَوَكَّأُ عليها الرجل، مشتق من ذلك، والجمع
عَكاكِيزُ وعُكَّازات.
والعَكِزُ: الرجلُ السَّيءُ الخُلُق
(* قوله« والعكز الرجل السيء الخلق»
هكذا ضبط في الأصل. وعبارة القاموس: والعكز، بالكسر، السيء الخلق، قال
شارحه: وفي اللسان ككتف) البخيل المَشْؤُومُ. عُكَيزٌ وعاكزٌ:اسمان.
عنز: العَنْزُ: الماعِزَةُ، وهي الأُنثى من المِعْزَى والأَوْعالِ
والظِّباءِ، والجمع أَعْنُزٌ وعُنُوزٌ وعِنازٌ، وخص بعضهم بالعِنازِ جمع
عَنْزِ الظِّباءِ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:
أبُهَيُّ، إِنَّ العَنْزَ تَمْنَع رَبَّها
مِن أَنْ يُبَيِّتَ جارَهُ بالحائِل
أَراد يا بُهَيَّةُ فرخَّم، والمعنى أَن العنز يتبلغ أَهلُها بلبنها
فتكفيهم الغارةَ على مال الجار المستجير بأَصحابها. وحائل: أَرض بعينها،
وأَدخل عليها الأَلف واللام للضرورة، ومن أَمثال العرب: حَتْفَها تَحْمِلُ
ضأْنٌ بأَظلافها. ومن أَمثالهم في هذا: لا تَكُ كالعَنْزِ تَبْحَثُ عن
المُدْيَةِ؛ يضرب مثلاً للجاني على نفسه جناية يكون فيها هلاكه، وأَصله أَن
رجلاً كان جائعاً بالفلاة فوجد عنزاً ولم يجد ما يذبحها به، فبحثت بيديها
وأَثارت عن مدية فذبحها بها. ومن أَمثالهم في الرجلين يتساويان في الشرف
قولهم: هما كَرُكْبَتَيِ العَنْزِ؛ وذلك أَن ركبتيها إِذا أَرادت أَن
تَرْبِضَ وقعتا معاً. فأَما قولهم: قَبَّحَ اللهُ عَنْزاً خَيْرُها
خُطَّةٌ فإِنه أَراد جماعة عَنْزٍ أَو أَراد أَعْنُزاً فأَوقع الواحد موقع
الجمع. ومن أَمثالهم: كُفِيَ فلانٌ يومَ العَنْزِ؛ يضرب للرجل يَلْقَى ما
يُهْلِكُه. وحكي عن ثعلب: يومٌ كيومِ العَنْزِ، وذلك إِذا قاد حَتْفاً؛ قال
الشاعر:
رأَيتُ ابنَ ذِبْيانَ يَزِيدَ رَمَى به
إِلى الشام يومُ العَنْزِ، واللهُ شاغِلُهْ
(* قوله« رأيت ابن ذبيان» الذي في الاساس: رأيت ابن دينار.)
قال المفضل: يريد حَتْفاً كحتف العَنْزِ حين بحثت عن مُدْيَتِها.
والعَنْزُ وعَنْزُ الماءِ، جميعاً: ضَرْبٌ من السمك، وهو أَيضاً طائر من طير
الماء. والعَنْزُ: الأُنثى من الصُّقور والنُّسور. والعَنْزُ: العُقاب،
والجمع عُنُوزٌ. والعَنْزُ: الباطل. والعَنْزُ: الأَكَمَةُ السوداء؛ قال
رؤبة:
وإِرَمٌ أَخْرَسُ فوقَ عَنْزِ
قال الأَزهري: سأَلني أَعرابي عن قول رؤبة:
وإِرَمٌ أَعْيَسُ فوقَ عَنْزِ
فلم أَعرفه، وقال: العَنْزُ القارة السوداء،والإِرَمُ عَلَمٌ يبنى
فوقها، وجعله أَعيس لأَنه بنى من حجارة بيض ليكون أَظهر لمن يريد الاهتداء به
على الطريق في الفلاة. وكلُّ بناءٍ أَصَمَّ، فهو أَخرس؛ وأَما قول
الشاعر:وقاتَلَتِ العَنْزُ نصف النَّها
رِ، ثم تَوَلَّتْ مع الصَّادِرِ
فهو اسم قبيلة من هوزان؛ وقوله:
وكانت بيومِ العَنْزِ صادَتْ فُؤادَهُ
العنز: أَكمة نزلوا عليها فكان لهم بها حديث. والعَنْزُ: صخرة في الماء،
والجمع عُنُوزٌ. والعَنْزُ: أَرض ذات حُزُونَةٍ ورمل وحجارة أَو أَثْلٍ،
وربما سميت الحُبارَى عَنْزاً، وهي العَنْزَةُ أَيضاً والعَنَزُ.
والعَنَزَةُ أَيضاً: ضَرْبٌ من السباع بالبادية دقيق الخَطْمِ يأْخذ
البعير من قِبَلِ دُبُرِه، وهي فيها كالسَّلُوقِيَّةِ، وقلما يُرَى؛ وقيل:
هو على قدر ابن عُرْسٍ يدنو من الناقة وهي باركة ثم يَثِبُ فيدخل في
حيائها فَيَنْدَمِصُ فيه حتى يَصِلَ إِلى الرَّحِم فَيَجْتَبِذُها فَتَسْقُطُ
الناقةُ فتموت، ويزعمون أَنه شيطان؛ قال الأَزهري: العَنَزَةُ عند العرب
من جنس الذئاب وهي معروفة، ورأَيت بالصَّمَّانِ ناقةً مُخِرَتْ من قِبَلِ
ذنبها ليلاً فأَصبحت وهي مَمْخُورة قد أَكلت العَنَزَةُ من عَجُزِها
طائفةً فقال راعي الإِبل، وكان نُمَيْرِيّاً فصيحاً: طَرَقَتْها العَنَزَةُ
فَمَخَرَتْها، والمَخْرُ الشَّقُّ، وقلما تظهر لخبثها؛ ومن أَمثال العرب
المعروفة:
رَكِبَتْ عَنْزٌ بِحِدْجٍ جَمَلا
وفيها يقول الشاعر:
شَرَّ يَوْمَيْها وأَغواهُ لها،
رَكِبَتْ عَنْزٌ بِحِدْجٍ جَمَلا
قال الأَصمعي: وأَصله أَن امرأَة من طَسْمٍ يقال لها عَنْزٌ أُخِذَتْ
سَبِيَّةً، فحملوها في هَوْدَج وأَلطفوها بالقول والفعل فعند ذلك قالت:
شر يوميها وأَغواه لها
تقول: شَرُّ أَيامي حين صرت أُكرم للسِّباء؛ يضرب مثلاً في إِظهار
البِرِّ باللسان والفعل لمن يراد به الغوائل. وحكى ابن بري قال: كان
المُمَلَّكُ على طَسْمٍ رجلاً يقال له عُمْلُوقٌ أَو عِمْلِيقٌ، وكان لا تُزَفُّ
امرأَةٌ من جَدِيسَ حتى يؤْتى بها إِليه فيكون هو المُفْتَضّ لها أَولاً،
وجَدِيسُ هي أُخت طَسْمٍ، ثم إِن عُفَيْرَةَ بنت عَفَارٍ، وهي من سادات
جَدِيسَ، زُفَّتْ إِلى بعلها، فأَُتِيَ بها إِلى عِمْلِيقٍ فنال منها ما
نال، فخرجت رافعة صوتها شاقة جيبها كاشفة قُبُلَها، وهي تقول:
لا أَحَدٌ أَذَلَّ من جَدِيسِ
أَهكذا يُفْعَلُ بالعَرُوسِ
فلما سمعوا ذلك عظم عليهم واشتد غضبهم ومضى بعضهم إِلى بعض، ثم إِن أَخا
عُفَيْرَةَ وهو الأَسود ابن عَفَار صنع طعاماً لعُرْسِ أُخته عُفَيرة،
ومضى إِلى عِمْلِيقٍ يسأَله أَن يَحْضُرَ طعامه فأَجابه، وحضر هو وأَقاربه
وأَعيان قومه، فلما مَدُّوا أَيديهم إِلى الطعام غَدَرَتْ بهم جَدِيسُ،
فَقُتِلَ كل من حضر الطعام ولم يُفلِتْ منهم أَحد إِلا رجل يقال له
رِياحُ بن مُرَّة، توجه حتى أَتى حَسَّان بن تُبَّعٍ فاسْتَجاشَهُ عليهم
ورَغَّبَهُ فيما عندهم من النِّعم، وذكر أَن عندهم امرأَة يقال لها عَنْز، ما
رأَى الناظرون لها شِبْهاً، وكانت طَسْم وجَدِيسُ بجَوِّ اليمامة،
فأَطاعه حسانُ وخرج هو ومن عنده حتى أَتوا جَوًّا، وكان بها زرقاءُ اليمامة،
وكانت أَعلمتهم بجيش حسان من قبل أَن يأْتي بثلاثة أَيام، فأَوقع بجديس
وقتلهم وسبى أَولادهم ونساءَهم وقلع عيني زرقاء وقتلها، وأُتِيَ إِليه
بعَنْز راكبة جملاً، فلما رأَى ذلك بعض شعراء جديس قال:
أَخْلَقَ الدَّهْرُ بِجَوٍّ طَلَلا،
مثلَ ما أَخْلَقَ سَيْفُ خِلَلا
وتَداعَتْ أَرْبَعٌ دَفَّافَةٌ،
تَرَكَتْه هامِداً مُنْتَخِلا
من جَنُوبٍ ودَبُورٍ حِقْبَةً،
وصَباً تُعْقبُ رِيحاً شَمْأَلا
وَيْلَ عَنْزٍ واسْتَوَتْ راكِبَةً
فوقَ صَعْب، لم يُقَتَّلْ ذُلُلا
شَرَّ يَوْمَيْها وأَغْواهُ لها،
رَكِبَتْ عَنْزٌ بِحِدْجٍ جَمَلا
لا تُرَى من بيتها خارِجَةً،
وتَراهُنَّ إِليها رَسَلا
مُنِعَتْ جَوّاً، ورامَتْ سَفَراً
تَرَكَ الخَدَّيْنِ منها سَبَلا
يَعْلَمُ الحازِمُ ذو اللُّبِّ بِذا،
أَنما يُضْرَبُ هذا مَثَلا
ونصب شر يوميها بركبت على الظرف أَي ركبت بحدج جملاً في شر يوميها.
والعَنَزَةُ: عصاً في قَدْر نصف الرُّمْح أَو أَكثر شيئاً فيها سِنانٌ
مثل سنان الرمح، وقيل: في طرفها الأَسفل زُجٌّ كزج الرمح يتوكأُ عليها
الشيخ الكبير، وقيل: هي أَطول من العصا وأَقصر من الرمح والــعُكَّازَةُ قريب
منها. ومنه الحديث لما طُعِنَ أُبيّ ابن خلف بالعَنَزَة بين ثَدْيَيْه
قال: قتلني ابنُ أَبي كَبْشَة.
وتَعَنَّزَ واعْتَنَزَ: تَجَنَّب الناسَ وتنحى عنهم، وقيل: المُعْتَنِزُ
الذي لا يُساكِنُ الناسَ لئلا يُرْزَأَ شيئاً. وعَنَزَ الرجلُ: عَدَلَ،
يقال: نزل فلان مُعْتَنِزاً إِذا نزل حَرِيداً في ناحية من الناس.
ورأَيته مُعْتَنِزاً ومُنْتَبِذاً إِذا رأَيته متنحياً عن الناس؛ قال
الشاعر:أَباتَكَ اللهُ في أَبياتِ مُعْتَنِزٍ،
عن المَكارِمِ، لا عَفٍّ ولا قارِي
أَي ولا يَقْرِي الضيفَ ورجل مُعَنَّزُ الوجه إِذا كان قليل لحم الوجه
في عِرْنِينِه شَمَمٌ. وعُنِّزَ وجه الرجل: قَلَّ لحمه. وسمع أَعرابي يقول
لرجل: هو مُعَنَّزُ اللِّحْيَة، وفسره أَيو داود بُزْرِيش: كأَنه شبه
لحيته بلحية التيس.
والعَنْزُ وعَنْزٌ، جميعاً: أَكَمَةٌ بعينها. وعَنْزُ: اسم امرأَة يقال
لها عَنْز اليمامة، وهي الموصوفة بحدَّة النظر. وعَنْزٌ: اسم رجل، وكذلك
عِنازٌ، وعُنَيْزَةُ اسم امرأَة تصغير عَنَزَة. وعَنَزَةُ وعُنَيْزَةُ:
قبيلة. قال الأَزهري: عُنَيْزَة في البادية موضع معروف، وعُنَيْزَة قبيلة.
قال الأَزهري: وقبيلة من العرب ينسب إِليهم فيقال فلان العَنَزِيّ،
والقبيلة اسمها عَنَزَةُ. وعَنَزَةُ: أَبو حي من ربيعة، وهو عَنَزَة ابن أَسد
بن ربيعة بن نِزار؛ وأَما قول الشاعر:
دَلَفْتُ له بِصَدْرِ العَنْزِ لَمَّا
تَحامَتْهُ الفَوارِسُ والرِّجالُ
فهو اسم فرس؛ والعَنْزُ في قول الشاعر:
إِذا ما العَنْزُ من مَلَقٍ تَدَلَّتْ
هي العُقاب الأُنثى. وعُنَيْزَةُ: موضع؛ وبه فسر بعضهم قول امرئِ
القيس:ويوم دَخَلْتُ الخِدْرَ خِدْرَ عُنَيْزَةٍ
وعُنازة: اسم ماء؛ قال الأَخطل:
رَعَى عُنازَةَ حتى صَرَّ جُنْدُبُها،
وذَعْذَعَ المالَ يومٌ تالِعٌ يَقِرُ
خصر: الخَصْرُ: وَسَطُ الإِنسان، وجمعه خُصُورٌ. والخَصْرانِ
والخاصِرَتانِ: ما بين الحَرْقَفَةِ والقُصَيْرَى، وهو ما قَلَصَ عنه القَصَرَتانِ
وتقدم من الحَجَبَتَيْنِ، وما فوق الخَصْرِ من الجلدة الرقيقةِ:
الطِّفْطِفَةِ. ويقال: رجل ضَخْمُ الخواصر. وحكى اللحياني: إِنها لمُنْتَفِخَةُ
الخَواصِر، كأَنهم جعلوا كل جزء خاصِرَةً ثم جمع على هذا؛ قال الشاعر:
فلما سَقَيْناها العَكِيسَ تَمَذَّحَتْ
خَواصِرُها، وازْدادَ رَشْحاً وَرِيدُها
وكَشْحٌ مُخَصَّرٌ أَي دقيق. ورجل مَخْصُورُ البطن والقدم ورجل
مُخَصَّرٌ: ضامر الخَصْرِ أَو الخاصِرَةِ. ومَخْصُورٌ: يشتكي خَصْرَهُ أَو
خاصِرَتَه. وفي الحديث: فأَصابني خاصِرَةٌ؛ أَي وجع في خاصرتي، وقيل: وجع في
الكُلْيَتَيْنِ.
والاخْتِصارُ والتَّخاصُرُ: أَن يضرب الرجل يده إِلى خَصْرِه في الصلاة.
وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه نهى أَن يصلي الرجل
مُخْتَصِراً، وقيل: مُتَخَصِّراً؛ قيل: هو من المَخْصَرَة؛ وقيل: معناه أَن يصلي
الرجل وهو واضع يده على خَصْرِه. وجاء في الحديث: الاخْتِصارُ في الصلاة
راحَةُ أَهل النار؛ أَي أَنه فعل اليهود في صلاتهم، وهم أَهل النار، على
أَنه ليس لأَهل النار الذين هم خالدون فيها راحة؛ هذا قول ابن الأَثير. قال
محمد بن المكرم: ليس الراحة المنسوبة لأَهل النار هي راحتهم في النار،
وإِنما هي راحتهم في صلاتهم في الدنيا، يعني أَنه إِذا وضع يده على
خَصْرِه كأَنه استراح بذلك، وسماهم أَهل النار لمصيرهم إِليها لا لأَن ذلك
راحتهم في النار. وقال الأَزهري في الحديث الأَوّل: لا أَدري أَرُوي
مُخْتَصِراً أَو مُتَخَصِّراً، ورواه ابن سيرين عن أَبي هريرة مختصراً، وكذلك
رواه أَبو عبيد؛ قال: هو أَن يصلي وهو واضع يده على خصره؛ قال: ويروى في
كراهيته حديث مرفوع، قال: ويروى فيه الكراهة عن عائشة وأَبي هريرة، وقال
الأَزهري: معناه أَن يأْخذ بيده عصا يتكئ عليها؛ وفيه وجه آخر: وهو أَن
يقرأَ آية من آخر السورة أَو آيتين ولا يقرأْ سورة بكمالها في فرضه؛ قال ابن
الأَثير: هكذا رواه ابن سيرين عن أَبي هريرة. وفي حديث آخر:
المُتَخَصِّرُون يوم القيامة على وجوههم النورُ؛ معناه المصلون بالليل فإِذا تعبوا
وضعوا أَيديهم على خواصرهم من التعب؛ قال: ومعناه يكون أَن يأْتوا يوم
القيامة ومعهم أَعمال لهم صالحة يتكئون عليها، مأْخوذ من المَخْصَرَةِ. وفي
الحديث: أَنه نهى عن اخْتِصارِ السَّجْدَةِ؛ وهو على وجهين: أَحدهما أَن
يختصر الآية التي فيها السجود فيسجد بها، والثاني اين يقرأَ السورة فإِذا
انتهى إِلى السجدة جاوزها ولم يسجد لها.
والمُخاصَرَةُ في البُضْعِ: أَن يضرب بيده إِلى خَصْرها. وخَصْرُ
القَدَمِ: أَخْمَصُها. وقَدَمٌ مُخَصَّرَةٌ ومَخْصُورَةٌ: في رُسْغِها
تَخْصِير، كأَنه مربوط أَو فيه مَحَزٌّ مستدير كالحَزِّ، وكذلك اليدُ. ورجل
مُخَصَّرُ القدمين إِذا كانت قدمه تمس الأَرض من مُقَدَّمِها وعَقِبها
ويَخْوَى أَخْمَصُها مع دِقَّةٍ فيه. وخَصْرُ الرمل: طريق بين أَعلاه وأَسفله في
الرمال خاصة، وجمعه خُصُورٌ؛ قال ساعدة بن جؤية:
أَضَرَّ به ضاحٍ فَنَبْطا أُسَالَةٍ،
فَمَرٌّ فَأَعْلَى حَوْزِها فَخُصُورُها
وقال الشاعر:
أَخَذْنَ خُصُورَ الرَّمْلِ ثم جَزَعْنَهُ
وخَصْرُ النعل: ما اسْتَدَقَّ من قدّام الأُذنين منها. ابن الأَعرابي:
الخَصْرانِ من النعل مُسْتَدَقُّها. ونعل مُخَصَّرَةٌ: لها خَصْرانِ. وفي
الحديث: أَن نعله، عليه السلام، كانت مُخَصَّرَةً أَي قطع خَصْراها حتى
صارا مُسْتَدِقَّيْنِ. والخاصِرَةُ: الشَّاكِلَةُ. والخَصْرُ من السهم: ما
بين أَصل الفُوقِ وبين الريش؛ عن أَبي حنيفة. والخَصْرُ: موضع بيوت
الأَعراب، والجمع من كل ذلك خُصُورٌ. غيره: والخَصْرُ من بيوت الأَعراب موضع
لطيف. وخاصَرَ الرجلَ: مشى إِلى جنبه. والمُخاصَرَةُ: المُخازَمَةُ، وهو
أَن يأْخذ الرجلُ في طريق ويأْخذ الآخر في غيره حتى يلتقيا في مكان.
واخْتَصارُ الطريق: سلوكُ أَقْرَبِه. ومُخْتَصَراتُ الطُّرُقِ: التي
تَقْرُبُ في وُعُورِها وإِذا سلك الطريق الأَبعد كان أَسهل. وخاصَرَ الرجلُ
صاحبه إِذا أَخذ بيده في المشي. والمُخاصَرَةُ: أَخْذُ الرجل بيد الرجل؛
قال عبد الرحمن بن حسان:
ثم خاصَرْتُها إِلى القُبَّةِ الخَضْـ
ـراءِ تَمْشِي في مَرْمَرٍ مَسْنُونِ
أَي أَخذت بيدها، تمشي في مرمر أَي على مرمر مسنون أَي مُمَلَّسٍ. قال
الله تعالى: ولأُصَلِّبَنَّكُمْ في جُذُوعِ النخل؛ أَي على جذوع النخل.
قال ابن بري: هذا البيت يروى لعبد الرحمن بن حسان كما ذكره الجوهري وغيره،
قال: والصحيح ما ذهب إِليه ثعلب أَنه لأَبي دهْبَلٍ الجُمَحِيِّ، وروى
ثعلب بسنده إِلى إِبراهيم بن أَبي عبدالله قال: خرج أَبو دهبل الجمحي يريد
الغزو، وكان رجلاً صالحاً جميلاً، فلما كان بِجَيْرُونَ جاءته امرأَة
فأَعطته كتاباً، فقالت: اقرأْ لي هذا الكتاب، فقرأَه لها ثم ذهبت فدخلت
قصراً، ثم خرجت إِليه فقالت: لو تبلغت معي إِلى هذا القصر فقرأْت هذا الكتاب
على امرأَة فيه كان لك في ذلك حسنة، إِن شاء الله تعالى، فإِنه أَتاها من
غائب يعنيها اَّمره. فبلغ معها القصر فلما دخله إِذا فيه جوارٍ كثيرة،
فأَغلقن عليه القصر، وإِذا امرأَة وضيئة فدعته إِلى نفسها فأَبى، فحُبس
وضيق عليه حتى كاد يموت، ثم دعته إِلى نفسها، فقال: أَما الحرام فوالله لا
يكون ذلك ولكن أَتزوّجك. فتزوجته وأَقام معها زماناً طويلاً لا يخرج من
القصر حتى يُئس منه، وتزوج بنوه وبناته واقتسموا ماله وأَقامت زوجته تبكي
عليه حتى عمشت، ثم إِن أَبا دهبل قال لامرأَته: إِنك قد أَثمت فيّ وفي
ولدي وأَهلي، فأْذني لي في المصير إِليهم وأَعود إِليك. فأَخذت عليه اليهود
أَن لا يقيم إِلا سنة، فخرج من عندها وقد أَعطته مالاً كثيراً حتى قدم
على أَهله، فرأَى حال زوجته وما صارت إِليه من الضر، فقال لأَولاده: أَنتم
قد ورثتموني وأَنا حيّ، وهو حظكم والله لا يشرك زوجتي فيما قدمت به منكم
أَحد، فتسلمت جميع ما أَتى به، ثم إِنه اشتاق إِلى زوجته الشامية وأَراد
الخروج إِليها، فبلغه موتها فأَقام وقال:
صاحِ حَيَّا الإِلَهُ حَيّاً ودُوراً،
عند أَصْلِ القَناةِ من جَيْرُونِ،
طالَ لَيْلِي وبِتُّ كالمَجْنُونِ،
واعْتَرَتْنِي الهُمُومُ بالماطِرُونِ
عن يَسارِي إِذا دَخَلْتُ من البا
بِ، وإِن كنتُ خارجاً عن يَميني
فَلِتِلْكَ اغْتَرَبْتُ بالشَّامِ حتى
ظَنَّ أَهْلي مُرَجَّماتِ الظُّنُونِ
وهْيَ زَهْرَاءُ، مِثْلُ لُؤْلُؤَةِ الغَـ
ـوَّاصِ، مِيْزَتْ من جوهرٍ مَكنُونِ
وإِذا ما نَسَبْتَها، لم تَجِدْها
في سنَاءٍ من المَكارِم دونِ
تَجْعَلُ المِسْكَ واليَلَنْجُوجَ والنَّـ
ـدَّ صِلاءً لها على الكانُونِ
ثم خاصَرْتُها إِلى القُبَّةِ الخَضْـ
ـراءِ تَمْشِي في مَرْمَرٍ مَسْنُونِ
قُبَّةٌ من مَراجِلٍ ضَرَبَتْها،
عند حدِّ الشِّتاء في قَيْطُونِ
ثم فارَقْتُها على خَيْرِ ما كا
نَ قَرِينٌ مُفارِقاً لِقَرِينِ
فبَكَتْ خَشْيَةَ التَّفَرُّقِ للبَيْـ
ـنِ، بُكاءَ الحَزِين إِثْرَ الحَزِينِ
قال: وفي رواية أُخرى ما يشهد أَيضاً بأَنه لأَبي دهبل أَن يزيد قال
لأَبيه معاوية: إِن أَبا دهبل ذكر رملة ابنتك فاقتله، فقال: أَيّ شيء قال؟
فقال: قال:
وهي زهراء، مثل لؤلؤة الغـ
ـوّاص، ميزت من جوهر مكنون
فقال معاوية: أَحسن، قال: فقد قال:
وإِذا ما نسبتها، لم تجدها
في سناء من المكارم دون
فقال معاوية: صدق؛ قال: فقد قال:
ثم خاصرتها إِلى القبة الخضـ
ـراء تمشي في مرمر مسنون
فقال معاوية: كذب.
وفي حديث أَبي سعيد وذكر صلاة العيد: فخرج مُخاصِراً مَرْوانَ؛
المخاصرة: أَن يأْخذ الرجل بيد رجل آخر يتماشيان ويد كل واحد منهما عند خَصْرِ
صاحبه. وتَخَاصَرَ القومُ: أَخذ بعضهم بيد بعض. وخرج القوم متخاصرين إِذا
كان بعضهم آخذاً بيد بعض.
والمِخْصَرَةُ: كالسوط، وقيل: المخصرة شيء يأْخذه الرجل بيده ليتوكأ
عليه مثل العصا ونحوها، وهو أَيضاً مما يأْخذه الملك يشير به إِذا خطب؛
قال:يَكادُ يُزِيلُ الأَرضَ وَقْعُ خِطابِهِمْ،
إِذا وصَلُوا أَيْمانَهُمْ بالمَخاصِرِ
واخْتَصَرَ الرجل: أَمسك المِخْصَرَةَ. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله
عليه وسلم، خرج إِلى البقيع وبيده مِخْصَرَةٌ له فجلس فَنَكَتَ بها في
الأَرض؛ أَبو عبيد: المِخْصَرَةُ ما اخْتَصَر الإِنسانُ بيده فأَمسكه من
عصا أَو مِقْرَعَةٍ أَو عَنَزَةٍ أَو عُكَّازَةٍ أَو قضيب وما أَشبهها،
وقد يتكأُ عليه. وفي الحديث: فإِذا أَسلموا فاسْأَلْهُمْ قُضُبَهُمُ
الثلاثةَ التي إِذا تَخَصَّرُوا بها سُجِدَ لهم؛ أَي كانوا إِذا أَمسكوها
بأَيديهم سجد لهم أَصحابهم، لأَنهم إِنما يمسكونها إِذا ظهروا للناس.
والمِخْصَرَةُ: كانت من شعار الملوك، والجمع المخاصر؛ ومنه حديث عليّ وذكر عمر،
رضي الله عنهما، فقال: واخْتَصَرَ عَنَزَتَهُ؛ العنزة شبه الــعكازة. ويقال:
خاصَرْتُ الرجلَ وخازَمْتُه، وهو أَن تأْخذ في طريق ويأْخذ هو في غيره
حتى تلتقيا في مكان واحد. ابن الأَعرابي: المُخَاصَرَةُ أَن يمشي الرجلان
ثم يفترقا حتى يلتقيا على غير ميعاد.
واخْتِصارُ الكلام: إِيجازه. والاختصار في الكلام: أَن تدع الفضول
وتَسْتَوْجِزَ الذي يأْتي على المعنى، وكذلك الاختصار في الطريق. والاختصار في
الجَزِّ: أَن لا تستأْصله. والاختصارُ: حذفُ الفضول من كل شيء.
والخُصَيْرَى: كالاختصار؛ قال رؤبة:
وفي الخُصَيْرَى، أَنت عند الوُدِّ
كَهْفُ تَمِيم كُلِّها وسَعْدِ
والخَصَرُ، بالتحريك: البَرْدُ يجده الإِنسان في أَطرافه. أَبو عبيد:
الخَصِرُ الذي يجد البرد، فإِذا كان معه جوع فهو خَرِصٌ. والخَصِرُ:
البارِدُ من كل شيء. وثَغْرٌ بارد المُخَصَّرِ: المُقَبَّلِ. وخَصِرَ الرجلُ
إِذا آله البرد في أَطرافه؛ يقال: حَضِرَتْ يدي. وخَصِرَ يومنا: اشتدّ
برده؛ قال الشاعر:
رُبَّ خالٍ ليَ، لو أَبْصَرْتَهُ،
سَبِط المِشْيَةِ في اليومِ الخَصِرُ
وماء خَصِرٌ: بارِدٌ.
ستر: سَتَرَ الشيءَ يَسْتُرُه ويَسْتِرُه سَتْراً وسَتَراً: أَخفاه؛
أَنشد ابن الأَعرابي:
ويَسْتُرُونَ الناسَ مِن غيرِ سَتَرْ
والستَر، بالفتح: مصدر سَتَرْت الشيء أَسْتُرُه إِذا غَطَّيْته
فاسْتَتَر هو. وتَسَتَّرَ أَي تَغَطَّى. وجاريةٌ مُسَتَّرَةٌ أَي مُخَدَّرَةٌ.
وفي الحديث: إِن اللهَ حَيِيٌّ سَتِيرٌ يُحِبُّ
(* قوله: «ستير يحب» كذا
بالأَصل مضبوطاً. وفي شروح الجامع الصغير ستير، بالكسر والتشديد).
السَّتْرَ؛ سَتِيرٌ فَعِيلٌ بمعنى فاعل أَي من شأْنه وإِرادته حب الستر
والصَّوْن. وقوله تعالى: جعلنا بينك وبين الذين لا يؤْمنون بالآخرة حجاباً
مستوراً؛ قال ابن سيده: يجوز أَن يكون مفعولاً في معنى فاعل، كقوله تعالى: إِنه
كان وعْدُه مَأْتِيّاً؛ أَي آتِياً؛ قال أَهل اللغة: مستوراً ههنا بمعنى
ساتر، وتأْويلُ الحِجاب المُطيعُ؛ ومستوراً ومأْتياً حَسَّن ذلك فيهما
أَنهما رَأْساً آيَتَيْن لأَن بعض آي سُورَةِ سبحان إِنما «وُرا وايرا»
وكذلك أَكثر آيات «كهيعص» إِنما هي ياء مشدّدة. وقال ثعلب: معنى مَسْتُوراً
مانِعاً، وجاء على لفظ مفعول لأَنه سُتِرَ عن العَبْد، وقيل: حجاباً
مستوراً أَي حجاباً على حجاب، والأَوَّل مَسْتور بالثاني، يراد بذلك كثافة
الحجاب لأَنه جَعَلَ على قلوبهم أَكِنَّة وفي آذانهم وقراً. ورجل مَسْتُور
وسَتِير أَي عَفِيفٌ والجارية سَتِيرَة؛ قال الكميت:
ولَقَدْ أَزُورُ بها السَّتِيـ
ـرَةَ في المُرَعَّثَةِ السَّتائِر
وسَتَّرَه كسَتَرَه؛ وأَنشد اللحياني:
لَها رِجْلٌ مُجَبَّرَةٌ بِخُبٍّ،
وأُخْرَى ما يُسَتِّرُها أُجاجُ
(* قوله: «أجاج» مثلثة الهمزة أَي ستر. انظر و ج ح من اللسان).
وقد انْسَتَر واستَتَر وتَسَتَّر؛ الأَوَّل عن ابن الأَعرابي.
والسِّتْرُ معروف: ما سُتِرَ به، والجمع أَسْتار وسُتُور وسُتُر. وامرأَةٌ
سَتِيرَة: ذاتُ سِتارَة. والسُّتْرَة: ما اسْتَتَرْتَ به من شيء كائناً ما كان،
وهو أَيضاً السِّتارُ والسِّتارَة، والجمع السَّتائرُ. والسَّتَرَةُ
والمِسْتَرُ والسِّتارَةُ والإِسْتارُ: كالسِّتر، وقالوا أُسْوارٌ لِلسِّوار،
وقالوا إِشْرارَةٌ لِما يُشْرَرُ عليه الأَقِطُ، وجَمْعُها الأَشارير.
وفي الحديث: أَيُّما رَجُلٍ أَغْلَقَ بابه على امرأَةٍ وأَرْخَى دُونَها
إِستارَةً فَقَدْ تمء صَداقُها؛ الإِسْتارَةُ: من السِّتْر، وهي
كالإِعْظامَة في العِظامَة؛ قيل: لم تستعمل إِلاَّ في هذا الحديث، وقيل: لم تسمع
إِلاَّ فيه. قال: ولو روي أَسْتَارَه جمع سِتْر لكان حَسَناً. ابن
الأَعرابي: يقال فلان بيني وبينه سُتْرَةٌ ووَدَجٌ وصاحِنٌ إِذا كان سفيراً بينك
وبينه. والسِّتْرُ: العَقْل، وهو من السِّتارَة والسّتْرِ. وقد سُتِرَ
سَتْراً، فهو سَتِيرٌ وسَتِيرَة، فأَما سَتِيرَةٌ فلا تجمع إِلاَّ جمع
سلامة على ما ذهب إِليه سيبويه في هذا النحو، ويقال: ما لفلان سِتْر ولا
حِجْر، فالسِّتْر الحياء والحِجْرُ العَقْل. وقال الفراء في قوله عز وجل: هل
في ذلك قَسَمٌ لِذي حِجْرٍ؛ لِذِي عَقْل؛ قال: وكله يرجع إِلى أَمر واحد
من العقل. قال: والعرب تقول إِنه لَذُو حِجْر إِذا كان قاهراً لنفسه
ضابطاً لها كأَنه أُخذَ من قولك حَجَرْتُ على الرجل. والسِّتَرُ: التُّرْس،
قال كثير بن مزرد:
بين يديهِ سَتَرٌ كالغِرْبالْ
والإِسْتارُ، بكسر الهمزة، من العدد: الأَربعة؛ قال جرير:
إِنَّ الفَرَزْدَقَ والبَعِيثَ وأُمَّه
وأَبا البَعِيثِ لشَرُّ ما إِسْتار
أَي شر أَربعة، وما صلة؛ ويروى:
وأَبا الفرزْدَق شَرُّ ما إِسْتار
وقال الأَخطل:
لَعَمْرُكَ إِنِّنِي وابْنَيْ جُعَيْلٍ
وأُمَّهُما لإِسْتارٌ لئِيمُ
وقال الكميت:
أَبلِغْ يَزِيدَ وإِسماعيلَ مأْلُكَةً،
ومُنْذِراً وأَباهُ شَرَّ إِسْتارِ
وقال الأَعشى:
تُوُفِّي لِيَوْمٍ وفي لَيْلَةٍ
ثَمانِينَ يُحْسَبُ إِستارُها
قال: الإِستار رابِعُ أَربعة. ورابع القومِ: إِسْتَارُهُم. قال أَبو
سعيد: سمعت العرب تقول للأَربعة إِسْتار لأَنه بالفارسية جهار فأَعْربوه
وقالوا إِستار؛ قال الأَزهري: وهذا الوزن الذي يقال له الإِستارُ معرّب
أَيضاً أَصله جهار فأُعرب فقيل إِسْتار، ويُجْمع أَساتير. وقال أَبو حاتم:
يقال ثلاثة أَساتر، والواحد إِسْتار. ويقال لكل أَربعة إِستارٌ. يقال:
أَكلت إِستاراً من خبز أَي أَربعة أَرغفة. الجوهري: والإِسْتَارُ أَيضاً وزن
أَربعة مثاقيل ونصف، والجمع الأَساتير. وأَسْتارُ الكعبة، مفتوحة الهمزة.
والسِّتارُ: موضع. وهما ستاران، ويقال لهما أَيضاً السِّتاران. قال
الأَزهري: السِّتاران في ديار بني سَعْد واديان يقال لهما السَّوْدة يقال
لأَحدهما: السِّتارُ الأَغْبَرُ، وللآخر: السِّتارُ الجابِرِيّ، وفيهما عيون
فَوَّارَة تسقي نخيلاً كثيرة زينة، منها عَيْنُ حَنيذٍ وعينُ فِرْياض
وعين بَثاءٍ وعين حُلوة وعين ثَرْمداءَ، وهي من الأَحْساء على ثلاث ليال؛
والسّتار الذي في شعر امرئ القيس:
على السِّتارِ فَيَذْبُل
هما جبلان. وسِتارَةُ: أَرض؛ قال:
سَلاني عن سِتارَةَ، إِنَّ عِنْدِي
بِها عِلْماً، فَمَنْ يَبْغِي القِراضَا
يَجِدْ قَوْماً ذَوِي حَسَبٍ وحال
كِراماً، حَيْثُما حَبَسُوا مخاضَا