Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: طلا

بَغْدَادُ

بَغْدَادُ:
أم الدنيا وسيدة البلاد، قال ابن الأنباري:
أصل بغداد للأعاجم، والعرب تختلف في لفظها إذ لم يكن أصلها من كلامهم ولا اشتقاقها من لغاتهم، قال بعض الأعاجم: تفسيره بستان رجل، فباغ بستان وداد اسم رجل، وبعضهم يقول: بغ اسم للصنم، فذكر أنه أهدي إلى كسرى خصيّ من المشرق فأقطعه إياها، وكان الخصيّ من عباد الأصنام ببلده فقال: بغ داد أي الصنم أعطاني، وقيل: بغ هو البستان وداد أعطى، وكان كسرى قد وهب لهذا الخصي هذا البستان فقال: بغ داد فسميت به، وقال حمزة بن الحسن: بغداد اسم فارسي معرّب عن باغ داذويه، لأن بعض رقعة مدينة المنصور كان باغا لرجل من الفرس اسمه داذويه، وبعضها أثر مدينة دارسة كان بعض ملوك الفرس اختطّها فاعتل فقالوا:
ما الذي يأمر الملك أن تسمى به هذه المدينة؟ فقال:
هلدوه وروز أي خلّوها بسلام، فحكي ذلك للمنصور فقال: سميتها مدينة السلام، وفي بغداد سبع لغات:
بغداد وبغدان، ويأبى أهل البصرة ولا يجيزون بغداذ في آخره الذال المعجمة، وقالوا: لأنه ليس في كلام العرب كلمة فيها دال بعدها ذال، قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق: فقلت لأبي إسحاق إبراهيم بن السري فما تقول في قولهم خرداد؟ فقال: هو فارسي ليس من كلام العرب، قلت أنا: وهذا حجة من قال بغداد فإنه ليس من كلام العرب، وأجاز الكسائي بغداد على الأصل، وحكى أيضا مغداذ ومغداد ومغدان، وحكى الخارزنجي: بغداد بدالين مهملتين، وهي في اللغات كلها تذكّر وتؤنث، وتسمى مدينة السلام أيضا، فأما الزوراء: فمدينة المنصور خاصة، وسميت مدينة السلام لأن دجلة يقال لها وادي السلام، وقال موسى بن عبد الحميد النسائي:
كنت جالسا عند عبد العزيز بن أبي روّاد فأتاه رجل فقال له: من أين أنت؟ فقال له: من بغداد، فقال:
لا تقل بغداد فإن بغ صنم وداد أعطى، ولكن قل مدينة السلام، فإن الله هو السلام والمدن كلها له، وقيل: إن بغداد كانت قبل سوقا يقصدها تجار أهل الصين بتجاراتهم فيربحون الرّبح الواسع، وكان اسم ملك الصين بغ فكانوا إذا انصرفوا إلى بلادهم قالوا:
بغ داد أي إن هذا الربح الذي ربحناه من عطية
الملك، وقيل إنما سميت مدينة السلام لأن السلام هو الله فأرادوا مدينة الله، وأما طولها فذكر بطلميوس في كتاب الملحمة المنسوب إليه أن مدينة بغداد طولها خمس وسبعون درجة وعرضها أربع وثلاثون درجة داخلة في الإقليم الرابع، وقال أبو عون وغيره: إنها في الإقليم الثالث، قال: طالعها السماك الأعزل، بيت حياتها القوس، لها شركة في الكف الخضيب ولها أربعة أجزاء من سرّة الجوزاء تحت عشر درج من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي عاشرها مثلها من الحمل عاقبتها مثلها من الميزان، قلت أنا: ولا شك أن بغداد أحدثت بعد بطليموس بأكثر من ألف سنة ولكني أظنّ أن مفسري كلامه قاسوا وقالوا، وقال صاحب الزيج: طول بغداد سبعون درجة، وعرضها ثلاث وثلاثون درجة وثلث، وتعديل نهارها ست عشرة درجة وثلثا درجة، وأطول نهارها أربع عشرة ساعة وخمس دقائق، وغاية ارتفاع الشمس بها ثمانون درجة وثلث، وظلّ الظهر بها درجتان، وظل العصر أربع عشرة درجة، وسمت القبلة ثلاث عشرة درجة ونصف، وجهها عن مكة مائة وسبع عشرة درجة، في الوجود ثلاثمائة درجة، هذا كله نقلته من كتب المنجمين ولا أعرفه ولا هو من صناعتي، وقال أحمد ابن حنبل: بغداد من الصّراة إلى باب التبن، وهو مشهد موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر ابن علي زين العابدين بن الحسين الشهيد ابن الإمام علي ابن أبي طالب، ثم زيد فيها حتى بلغت كلواذى والمخرّم وقطربّل، قال أهل السير: ولما أهلك الله مهران بأرض الحيرة ومن كان معه من العجم استمكن المسلمون من الغارة على السواد وانتقضت مسالح الفرس وتشتت أمرهم واجترأ المسلمون عليهم وشنوا الغارات ما بين سورا وكسكر والصراة والفلاليج والأستانات، قال أهل الحيرة للمثنى: إن بالقرب منا قرية تقوم فيها سوق عظيمة في كل شهر مرة فيأتيها تجار فارس والأهواز وسائر البلاد، يقال لها بغداد، وكذا كانت إذ ذاك، فأخذ المثنى على البرّ حتى أتى الأنبار، فتحصّن فيها أهلها منه، فأرسل إلى سفروخ مرزبانها ليسير إليه فيكلّمه بما يريد وجعل له الأمان، فعبر المرزبان إليه، فخلا به المثنى وقال له: أريد أن أغير على سوق بغداد وأريد أن تبعث معي أدلّاء فيدلّوني الطريق وتعقد لي الجسر لأعبر عليه الفرات، ففعل المرزبان ذلك، وقد كان قطع الجسر قبل ذلك لئلا تعبر العرب عليه، فعبر المثنى مع أصحابه وبعث معه المرزبان الأدلاء، فسار حتى وافى السوق صحوة، فهرب الناس وتركوا أموالهم فأخذ المسلمون من الذهب والفضة وسائر الأمتعة ما قدروا على حمله ثم رجعوا إلى الأنبار، ووافى معسكره غانما موفورا، وذلك في سنة 13 للهجرة، فهذا خبر بغداد قبل أن يمصّرها المنصور، لم يبلغني غير ذلك.

فصل
في بدء عمارة بغداد، كان أول من مصّرها وجعلها مدينة المنصور بالله أبو جعفر عبد الله بن محمد بن علي ابن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب ثاني الخلفاء، وانتقل إليها من الهاشمية، وهي مدينة كان قد اختطّها أخوه أبو العباس السّفّاح قرب الكوفة وشرع في عمارتها سنة 145 ونزلها سنة 149، وكان سبب عمارتها أن أهل الكوفة كانوا يفسدون جنده فبلغه ذلك من فعلهم، فانتقل عنهم يرتاد موضعا، وقال ابن عيّاش: بعث المنصور روّادا وهو بالهاشمية يرتادون له موضعا يبني فيه مدينة ويكون الموضع واسطا رافقا بالعامة والجند، فنعت له موضع قريب من
بارمّا، وذكر له غذاؤه وطيب هوائه، فخرج إليه بنفسه حتى نظر إليه وبات فيه، فرأى موضعا طيبا فقال لجماعة، منهم سليمان بن مجالد وأبو أيوب المرزباني وعبد الملك بن حميد الكاتب: ما رأيكم في هذا الموضع؟ قالوا: طيب موافق، فقال: صدقتم ولكن لا مرفق فيه للرعية، وقد مررت في طريقي بموضع تجلب إليه الميرة والامتعة في البرّ والبحر وأنا راجع إليه وبائت فيه، فإن اجتمع لي ما أريد من طيب الليل فهو موافق لما أريده لي وللناس، قال: فأتى موضع بغداد وعبر موضع قصر السلام ثم صلى العصر، وذلك في صيف وحرّ شديد، وكان في ذلك الموضع بيعة فبات أطيب مبيت وأقام يومه فلم ير إلا خيرا فقال: هذا موضع صالح للبناء، فإن المادة تأتيه من الفرات ودجلة وجماعة الأنهار، ولا يحمل الجند والرعية إلا مثله، فخطّ البناء وقدّر المدينة ووضع أول لبنة بيده فقال: بسم الله والحمد لله والأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين، ثم قال: ابنوا على بركة الله، وذكر سليمان بن مختار أن المنصور استشار دهقان بغداد، وكانت قرية في المربّعة المعروفة بأبي العباس الفضل بن سليمان الطوسي، وما زالت داره قائمة على بنائها إلى أن خرب كثير مما يجاورها في البناء، فقال: الذي أراه يا أمير المؤمنين أن تنزل في نفس بغداد، فإنك تصير بين أربعة طساسيج: طسّوجان في الجانب الغربي وطسّوجان في الجانب الشرقي، فاللذان في الغربي قطربل وبادوريا، واللذان في الشرقي نهر بوق وكلواذى، فإن تأخرت عمارة طسوج منها كان الآخر عامرا، وأنت يا أمير المؤمنين على الصّراة ودجلة، تجيئك بالميرة من القرب وفي الفرات من الشام والجزيرة ومصر وتلك البلدان، وتحمل إليك طرائف الهند والسند والصين والبصرة وواسط في دجلة، وتجيئك ميرة أرمينية وأذربيجان وما يتصل بها في تامرّا، وتجيئك ميرة الموصل وديار بكر وربيعة وأنت بين أنهار لا يصل إليك عدوك إلا على جسر أو قنطرة، فإذا قطعت الجسر والقنطرة لم يصل إليك عدوك، وأنت قريب من البرّ والبحر والجبل، فأعجب المنصور هذا القول وشرع في البناء، ووجه المنصور في حشر الصّنّاع والفعلة من الشام والموصل والجبل والكوفة وواسط فأحضروا، وأمر باختيار قوم من أهل الفضل والعدالة والفقه والأمانة والمعرفة بالهندسة، فجمعهم وتقدم إليهم أن يشرفوا على البناء، وكان ممن حضر الحجاج بن أرطاة وأبو حنيفة الإمام، وكان أول العمل في سنة 145، وأمر أن يجعل عرض السور من أسفله خمسين ذراعا ومن أعلاه عشرين ذراعا، وأن يجعل في البناء جرز القصب مكان الخشب، فلما بلغ السور مقدار قامة اتّصل به خروج محمد بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب، فقطع البناء حتى فرغ من أمره وأمر أخيه إبراهيم بن عبد الله بن حسن ابن حسن.
وعن علي بن يقطين قال: كنت في عسكر أبي جعفر المنصور حين سار إلى الصراة يلتمس موضعا لبناء مدينة، قال: فنزل الدير الذي على الصراة في العتيقة فما زال على دابته ذاهبا جائيا منفردا عن الناس يفكر، قال: وكان في الدير راهب عالم فقال لي: لم يذهب الملك ويجيء؟ قلت: إنه يريد أن يبني مدينة، قال: فما اسمه؟ قلت: عبد الله بن محمد، قال: أبو من؟ قلت: أبو جعفر، قال:
هل يلقب بشيء؟ قلت: المنصور، قال: ليس هذا الذي يبنيها، قلت: ولم؟ قال: لأنا قد وجدنا في كتاب عندنا نتوارثه قرنا عن قرن أن الذي يبني
هذا المكان رجل يقال له مقلاص، قال: فركبت من وقتي حتى دخلت على المنصور ودنوت منه، فقال لي: ما وراءك؟ قلت: خير ألقيه إلى أمير المؤمنين وأريحه من هذا العناء، فقال: قل، قلت:
أمير المؤمنين يعلم أن هؤلاء معهم علم، وقد أخبرني راهب هذا الدير بكذا وكذا، فلما ذكرت له مقلاص ضحك واستبشر ونزل عن دابته فسجد وأخذ سوطه وأقبل يذرع به، فقلت في نفسي: لحقه اللجاج، ثم دعا المهندسين من وقته وأمرهم بخط الرماد، فقلت له: أظنّك يا أمير المؤمنين أردت معاندة الراهب وتكذيبه، فقال: لا والله ولكني كنت ملقّبا بمقلاص وما ظننت أن أحدا عرف ذلك غيري، وذاك أننا كنا بناحية السراة في زمان بني أمية على الحال التي تعلم، فكنت أنا ومن كان في مقدار سنّي من عمومتي وإخوتي نتداعى ونتعاشر، فبلغت النوبة إليّ يوما من الأيام وما أملك درهما واحدا فلم أزل أفكر وأعمل الحيلة إلى أن أصبت غزلا لداية كانت لهم، فسرقته ثم وجّهت به فبيع لي واشتري لي بثمنه ما احتجت إليه، وجئت إلى الداية وقلت لها:
افعلي كذا واصنعي كذا، قالت: من أين لك ما أرى؟ قلت: اقترضت دراهم من بعض أهلي، ففعلت ما أمرتها به، فلما فرغنا من الأكل وجلسنا للحديث طلبت الداية الغزل فلم تجده فعلمت أني صاحبه، وكان في تلك الناحية لص يقال له مقلاص مشهور بالسرقة، فجاءت إلى باب البيت الذي كنا فيه فدعتني فلم أخرج إليها لعلمي أنها وقفت على ما صنعت، فلما ألحّت وأنا لا أخرج قالت: اخرج يا مقلاص، الناس يتحذّرون من مقلاصهم وأنا مقلاصي معي في البيت، فمزح معي إخوتي وعمومتي بهذا اللقب ساعة ثم لم أسمع به إلا منك الساعة فعلمت أن أمر هذه المدينة يتم على يدي لصحة ما وقفت عليه، ثم وضع أساس المدينة مدوّرا وجعل قصره في وسطها وجعل لها أربعة أبواب وأحكم سورها وفصيلها، فكان القاصد إليها من الشرق يدخل من باب خراسان والقاصد من الحجاز يدخل من باب الكوفة والقاصد من المغرب يدخل من باب الشام والقاصد من فارس والأهواز وواسط والبصرة واليمامة والبحرين يدخل من باب البصرة.
قالوا: فأنفق المنصور على عمارة بغداد ثمانية عشر ألف ألف دينار، وقال الخطيب في رواية: إنه أنفق على مدينته وجامعها وقصر الذهب فيها والأبواب والأسواق إلى أن فرغ من بنائها أربعة آلاف ألف وثمانمائة وثلاثة وثمانين ألف درهم، وذاك أن الأستاذ من الصّنّاع كان يعمل في كل يوم بقيراط إلى خمس حبّات والروزجاري بحبتين إلى ثلاث حبات، وكان الكبش بدرهم والحمل بأربعة دوانيق والتمر ستون رطلا بدرهم، قال الفضل بن دكين: كان ينادى على لحم البقر في جبانة كندة تسعون رطلا بدرهم، ولحم الغنم ستون رطلا بدرهم، والعسل عشرة أرطال بدرهم، قال: وكان بين كل باب من أبواب المدينة والباب الآخر ميل، وفي كل ساف من أسواف البناء مائة ألف لبنة واثنان وستون ألف لبنة من اللبن الجعفري، وعن ابن الشّروي قال: هدمنا من السور الذي يلي باب المحوّل قطعة فوجدنا فيها لبنة مكتوبا عليها بمغرة:
وزنها مائة وسبعة عشر رطلا، فوزناها فوجدناها كذلك.
وكان المنصور كما ذكرنا بنى مدينته مدوّرة وجعل داره وجامعها في وسطها، وبنى القبة الخضراء فوق إيوان، وكان علوّها ثمانين ذراعا، وعلى رأس القبة صنم على صورة فارس في يده رمح، وكان السلطان إذا رأى أن ذلك الصنم قد استقبل بعض الجهات ومدّ
الرمح نحوها علم أن بعض الخوارج يظهر من تلك الجهة، فلا يطول عليه الوقت حتى ترد عليه الأخبار بأن خارجيّا قد هجم من تلك الناحية، قلت أنا:
هكذا ذكر الخطيب وهو من المستحيل والكذب الفاحش، وإنما يحكى مثل هذا عن سحرة مصر وطلسمات بليناس التي أوهم الأغمار صحتها تطاول الأزمان والتخيل أن المتقدّمين ما كانوا بني آدم، فأما الملة الإسلامية فإنها تجلّ عن مثل هذه الخرافات، فإن من المعلوم أن الحيوان الناطق مكلف الصنائع لهذا التمثال لا يعلم شيئا مما ينسب إلى هذا الجماد ولو كان نبيّا مرسلا، وأيضا لو كان كلما توجهت إلى جهة خرج منها خارجيّ لوجب أن لا يزال خارجيّ يخرج في كل وقت لأنها لا بدّ أن تتوجه إلى وجه من الوجوه، والله أعلم، قال: وسقط رأس هذه القبة سنة 329، وكان يوم مطر عظيم ورعد هائل، وكانت هذه القبة تاج البلد وعلم بغداد ومأثرة من مآثر بني العباس، وكان بين بنائها وسقوطها مائة ونيف وثمانون سنة، ونقل المنصور أبوابها من واسط، وهي أبواب الحجّاج، وكان الحجاج أخذها من مدينة بإزاء واسط تعرف بزندورد، يزعمون أنها من بناء سليمان بن داود، عليه السلام، وأقام على باب خراسان بابا جيء به من الشام من عمل الفراعنة وعلى باب الكوفة بابا جيء به من الكوفة من عمل خالد القسري وعمل هو بابا لباب الشام، وهو أضعفها، وكان لا يدخل أحد من عمومة المنصور ولا غيرهم من شيء من الأبواب إلّا راجلا إلا داود بن عليّ عمه، فإنه كان متفرّسا وكان يحمل في محفّة، وكذلك محمد المهدي ابنه، وكانت تكنس الرحاب في كل يوم ويحمل التراب إلى خارج، فقال له عمه عبد الصمد: يا أمير المؤمنين أنا شيخ كبير فلو أذنت لي أن أنزل داخل الأبواب، فلم يأذن له، فقال: يا أمير المؤمنين عدني بعض بغال الرّوايا التي تصل إلى الرّحاب، فقال: يا ربيع بغال الروايا تصل إلى رحابي تتخذ الساعة قنيّ بالساج من باب خراسان حتى تصل إلى قصري، ففعل ومدّ المنصور قناة من نهر دجيل الآخذ من دجلة وقناة من نهر كرخايا الآخذ من الفرات وجرّهما إلى مدينته في عقود وثيقة، من أسفلها محكمة بالصاروج والآجر من أعلاها، فكانت كل قناة منها تدخل المدينة وتنفذ في الشوارع والدروب والأرباض، تجري صيفا وشتاء لا ينقطع ماؤها في شيء من الأوقات، ثم أقطع المنصور أصحابه القطائع فعمّروها وسميت بأسمائهم، وقد ذكرت من ذلك ما بلغني في مواضعه حسب ما قضى به ترتيب الحروف، وقد صنّف في بغداد وسعتها وعظم رفعتها وسعة بقعتها وذكر أبو بكر الخطيب في صدر كتابه من ذلك ما فيه كفاية لطالبه.

فلنذكر الآن ما ورد في مدح بغداد
ومن عجيب ذلك ما ذكره أبو سهل بن نوبخت قال:
أمرني المنصور لما أراد بناء بغداد بأخذ الطالع، ففعلت فإذا الطالع في الشمس وهي في القوس، فخبّرته بما تدلّ النجوم عليه من طول بقائها وكثرة عمارتها وفقر الناس إلى ما فيها ثم قلت: وأخبرك خلّة أخرى أسرك بها يا أمير المؤمنين، قال: وما هي؟ قلت: نجد في أدلة النجوم أنه لا يموت بها خليفة أبدا حتف أنفه، قال: فتبسم وقال الحمد لله على ذلك، هذا من فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم، ولذلك يقول عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير بن الخطفى:
أعاينت في طول من الأرض أو عرض، ... كبغداد من دار بها مسكن الخفض
صفا العيش في بغداد واخضرّ عوده، ... وعيش سواها غير خفض ولا غضّ
تطول بها الأعمار، إنّ غذاءها ... مريء، وبعض الأرض أمرأ من بعض
قضى ربّها أن لا يموت خليفة ... بها، إنه ما شاء في خلقه يقضي
تنام بها عين الغريب، ولا ترى ... غريبا بأرض الشام يطمع في الغمض
فإن جزيت بغداد منهم بقرضها، ... فما أسلفت إلّا الجميل من القرض
وإن رميت بالهجر منهم وبالقلى، ... فما أصبحت أهلا لهجر ولا بغض
وكان من أعجب العجب أن المنصور مات وهو حاجّ، والمهدي ابنه خرج إلى نواحي الجبل فمات بما سبذان بموضع يقال له الرّذّ، والهادي ابنه مات بعيساباد قرية أو محلّة بالجانب الشرقي من بغداد، والرشيد مات بطوس، والأمين أخذ في شبارته وقتل بالجانب الشرقي، والمأمون مات بالبذندون من نواحي المصّيصة بالشام، والمعتصم والواثق والمتوكل والمنتصر وباقي الخلفاء ماتوا بسامرّا، ثم انتقل الخلفاء إلى التاج من شرقي بغداد كما ذكرناه في التاج، وتعطّلت مدينة المنصور منهم.
وفي مدح بغداد قال بعض الفضلاء: بغداد جنة الأرض ومدينة السلام وقبة الإسلام ومجمع الرافدين وغرّة البلاد وعين العراق ودار الخلافة ومجمع المحاسن والطيبات ومعدن الظرائف واللطائف، وبها أرباب الغايات في كل فنّ، وآحاد الدهر في كل نوع، وكان أبو إسحاق الزّجّاج يقول: بغداد حاضرة الدنيا وما عداها بادية، وكان أبو الفرج الببغا يقول: هي مدينة السلام بل مدينة الإسلام، فإنّ الدولة النبوية والخلافة الإسلامية بها عشّشتا وفرّختا وضربتا بعروقهما وبسقتا بفروعهما، وإنّ هواءها أغذى من كل هواء وماءها أعذب من كل ماء، وإنّ نسيمها أرقّ من كل نسيم، وهي من الإقليم الاعتدالي بمنزلة المركز من الدائرة، ولم تزل بغداد موطن الأكاسرة في سالف الأزمان ومنزل الخلفاء في دولة الإسلام، وكان ابن العميد إذا طرأ عليه أحد من منتحلي العلوم والآداب وأراد امتحان عقله سأله عن بغداد، فإن فطن بخواصّها وتنبّه على محاسنها وأثنى عليها جعل ذلك مقدّمة فضله وعنوان عقله، ثم سأله عن الجاحظ، فإن وجد أثرا لمطالعة كتبه والاقتباس من نوره والاغتراف من بحره وبعض القيام بمسائله قضى له بأنه غرّة شادخة في أهل العلم والآداب، وإن وجده ذامّا لبغداد غفلا عما يحب أن يكون موسوما به من الانتساب إلى المعارف التي يختص بها الجاحظ لم ينفعه بعد ذلك شيء من المحاسن، ولما رجع الصاحب عن بغداد سأله ابن العميد عنها، فقال: بغداد في البلاد كالأستاذ في العباد، فجعلها مثلا في الغاية في الفضل، وقال ابن زريق الكاتب الكوفي:
سافرت أبغي لبغداد وساكنها ... مثلا، قد اخترت شيئا دونه الياس
هيهات بغداد، والدنيا بأجمعها ... عندي، وسكان بغداد هم الناس
وقال آخر:
بغداد يا دار الملوك ومجتنى ... صوف المنى، يا مستقرّ المنابر
ويا جنّة الدنيا ويا مجتنى الغنى، ... ومنبسط الآمال عند المتاجر
وقال أبو يعلى محمد بن الهبّارية: سمعت الشيخ الزاهد أبا إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف الفيروزآباذي يقول: من دخل بغداد وهو ذو عقل صحيح وطبع معتدل مات بها أو بحسرتها، وقال عمارة بن عقيل ابن بلال بن جرير:
ما مثل بغداد في الدنيا ولا الدين، ... على تقلّبها في كلّ ما حين
ما بين قطربّل فالكرخ نرجسة ... تندى، ومنبت خيريّ ونسرين
تحيا النفوس بريّاها، إذا نفحت، ... وخرّشت بين أوراق الرّياحين
سقيا لتلك القصور الشاهقات وما ... تخفي من البقر الإنسيّة العين
تستنّ دجلة فيما بينها، فترى ... دهم السّفين تعالى كالبراذين
مناظر ذات أبواب مفتّحة، ... أنيقة بزخاريف وتزيين
فيها القصور التي تهوي، بأجنحة، ... بالزائرين إلى القوم المزورين
من كلّ حرّاقة تعلو فقارتها، ... قصر من الساج عال ذو أساطين
وقدم عبد الملك بن صالح بن علي بن عبد الله بن عباس إلى بغداد فرأى كثرة الناس بها فقال: ما مررت بطريق من طرق هذه المدينة إلّا ظننت أن الناس قد نودي فيهم، ووجد على بعض الأميال بطريق مكة مكتوبا:
أيا بغداد يا أسفي عليك! ... متى يقضى الرجوع لنا إليك؟
قنعنا سالمين بكلّ خير، ... وينعم عيشنا في جانبيك
ووجد على حائط بجزيرة قبرص مكتوبا:
فهل نحو بغداد مزار، فيلتقي ... مشوق ويحظى بالزيارة زائر
إلى الله أشكو، لا إلى الناس، إنه ... على كشف ما ألقى من الهمّ قادر
وكان القاضي أبو محمد عبد الوهّاب بن علي بن نصر المالكي قد نبا به المقام ببغداد فرحل إلى مصر، فخرج البغداديون يودّعونه وجعلوا يتوجعون لفراقه، فقال: والله لو وجدت عندكم في كل يوم مدّا من الباقلّى ما فارقتكم، ثم قال:
سلام على بغداد من كلّ منزل، ... وحقّ لها منّي السلام المضاعف
فو الله ما فارقتها عن قلى لها، ... وإني بشطّي جانبيها لعارف
ولكنها ضاقت عليّ برحبها، ... ولم تكن الأرزاق فيها تساعف
وكانت كخلّ كنت أهوى دنوّه، ... وأخلاقه تنأى به وتخالف
ولما حج الرشيد وبلغ زرود التفت إلى ناحية العراق وقال:
أقول وقد جزنا زرود عشيّة، ... وكادت مطايانا تجوز بنا نجدا
على أهل بغداد السلام، فإنني ... أزيد بسيري عن ديارهم بعدا
وقال ابن مجاهد المقري: رأيت أبا عمرو بن العلاء في النوم فقلت له: ما فعل الله بك؟ فقال: دعني مما فعل الله بي، من أقام ببغداد على السّنّة والجماعة ومات نقل من جنة إلى جنة، وعن يونس بن عبد الأعلى قال: قال لي محمد بن إدريس الشافعي، رضي الله عنه: أيا يونس دخلت بغداد؟ فقلت: لا، فقال: أيا يونس ما رأيت الدنيا ولا الناس، وقال طاهر بن المظفّر بن طاهر الخازن:
سقى الله صوب الغاديات محلّة ... ببغداد، بين الخلد والكرخ والجسر
هي البلدة الحسناء، خصّت لأهلها ... بأشياء لم يجمعن مذ كنّ في مصر
هواء رقيق في اعتدال وصحّة، ... وماء له طعم ألذّ من الخمر
ودجلتها شطّان قد نظما لنا ... بتاج إلى تاج، وقصر إلى قصر
ثراها كمسك، والمياه كفضّة، ... وحصباؤها مثل اليواقيت والدّر
قال أبو بكر الخطيب: أنشدني أبو محمد الباقي قول الشاعر:
دخلنا كارهين لها، فلما ... ألفناها خرجنا مكرهينا
فقال يوشك هذا أن يكون في بغداد، قيل وأنشد لنفسه في المعنى وضمنه البيت:
على بغداد معدن كلّ طيب، ... ومغنى نزهة المتنزّهينا:
سلام كلما جرحت بلحظ ... عيون المشتهين المشتهينا
دخلنا كارهين لها، فلما ... ألفناها خرجنا مكرهينا
وما حبّ الديار بنا، ولكن ... أمرّ العيش فرقة من هوينا
قال محمد بن عليّ بن حبيب الماوردي: كتب إليّ أخي من البصرة وأنا ببغداد:
طيب الهواء ببغداد يشوّقني ... قدما إليها، وإن عاقت معاذير
وكيف صبري عنها، بعد ما جمعت ... طيب الهواءين ممدود ومقصور؟
وقلّد عبيد الله بن عبد الله بن طاهر اليمن، فلما أراد الخروج قال:
أيرحل آلف ويقيم إلف، ... وتحيا لوعة ويموت قصف؟
على بغداد دار اللهو منّي ... سلام ما سجا للعين طرف
وما فارقتها لقلى، ولكن ... تناولني من الحدثان صرف
ألا روح ألا فرج قريب، ... ألا جار من الحدثان كهف
لعلّ زماننا سيعود يوما، ... فيرجع آلف ويسر إلف
فبلغ الوزير هذا الشعر فأعفاه، وقال شاعر يتشوق بغداد:
ولما تجاوزت المدائن سائرا، ... وأيقنت يا بغداد أني على بعد
علمت بأنّ الله بالغ أمره، وأن قضاء الله ينفذ في العبد وقلت، وقلبي فيه ما فيه من جوى، ودمعي جار كالجمان على خدّي: ترى الله يا بغداد يجمع بيننا فألقى الذي خلّفت فيك على العهد؟
وقال محمد بن عليّ بن خلف النيرماني:
فدى لك يا بغداد كل مدينة ... من الأرض، حتى خطّتي ودياريا
فقد طفت في شرق البلاد وغربها، ... وسيّرت خيلي بينها وركابيا
فلم أر فيها مثل بغداد منزلا، ... ولم أر فيها مثل دجلة واديا
ولا مثل أهليها أرقّ شمائلا، ... وأعذب ألفاظا، وأحلى معانيا
وقائلة: لو كان ودّك صادقا ... لبغداد لم ترحل، فقلت جوابيا:
يقيم الرجال الموسرون بأرضهم، ... وترمي النوى بالمقترين المراميا

في ذمّ بغداد
قد ذكره جماعة من أهل الورع والصلاح والزهّاد والعبّاد، ووردت فيها أحاديث خبيثة، وعلّتهم في الكراهية ما عاينوه بها من الفجور والظلم والعسف، وكان الناس وقت كراهيتهم للمقام ببغداد غير ناس زماننا، فأما أهل عصرنا فأجلس خيارهم في الحشّ وأعطهم فلسا فما يبالون بعد تحصيل الحطام أين كان المقام، وقد ذكر الحافظ أبو بكر أحمد بن عليّ من ذلك قدرا كافيا، وكان بعض الصالحين إذا ذكرت عنده بغداد يتمثل:
قل لمن أظهر التنسّك في النا ... س وأمسى يعدّ في الزّهّاد:
الزم الثغر والتواضع فيه، ... ليس بغداد منزل العبّاد
إن بغداد للملوك محلّ، ... ومناخ للقارئ الصياد
ومن شائع الشعر في ذلك:
بغداد أرض لأهل المال طيّبة، ... وللمفاليس دار الضّنك والضيق
أصبحت فيها مضاعا بين أظهرهم، ... كأنني مصحف في بيت زنديق
ويروى للطاهر بن الحسين قال:
زعم الناس أن ليلك يا بغ ... داد ليل يطيب فيه النسيم
ولعمري ما ذاك إلّا لأن خا ... لفها، بالنهار، منك السّموم
وقليل الرّخاء يتّبع الش ... دة، عند الأنام، خطب عظيم
وكتب عبد الله بن المعتز إلى صديق له يمدح سرّ من رأى ويصف خرابها ويذم بغداد: كتبت من بلدة قد أنهض الله سكانها وأقعد حيطانها، فشاهد اليأس فيها ينطق وحبل الرجاء فيها يقصر، فكأن عمرانها يطوى وخرابها ينشر، وقد تمزقت بأهلها الديار، فما يجب فيها حقّ جوار، فحالها تصف للعيون الشكوى، وتشير إلى ذم الدنيا، على أنها وإن جفيت معشوقة السّكنى، وحبيبة المثوى،
كوكبها يقظان، وجوّها عريان، وحصباؤها جوهر، ونسيمها معطّر، وترابها أذفر، ويومها غداة، وليلها سحر، وطعامها هنيء، وشرابها مريء، لا كبلدتكم الوسخة السماء، الومدة الماء والهواء، جوها غبار، وأرضها خبار، وماؤها طين، وترابها سرجين، وحيطانها نزوز، وتشرينها تموز، فكم من شمسها من محترق، وفي ظلّها من عرق، صيقة الديار، وسيئة الجوار، أهلها ذئاب، وكلامهم سباب، وسائلهم محروم، وما لهم مكتوم، ولا يجوز إنفاقه، ولا يحل خناقه، حشوشهم مسايل، وطرقهم مزابل، وحيطانهم أخصاص، وبيوتهم أقفاص، ولكل مكروه أجل، وللبقاع دول، والدهر يسير بالمقيم، ويمزج البؤس بالنعيم، وله من قصيدة:
كيف نومي وقد حللت ببغ ... داد، مقيما في أرضها، لا أريم
ببلاد فيها الركايا، علي ... هن أكاليل من بعوض تحوم
جوها في الشتاء والصيف دخّا ... ن كثيف، وماؤها محموم
ويح دار الملك التي تنفح المس ... ك، إذا ما جرى عليه النسيم
كيف قد أقفرت وحاربها الدّه ... ر، وعين الحياة فيها البوم
نحن كنا سكانها، فانقضى ذا ... لك عنا، وأي شيء يدوم
وقال أيضا:
أطال الهمّ في بغداد ليلي، ... وقد يشقى المسافر أو يفوز
ظللت بها، على رغمي، مقيما ... كعنّين تعانقه عجوز
وقال محمد بن أحمد بن شميعة البغدادي شاعر عصري فيها:
ودّ أهل الزوراء زور، فلا ... تغترر بالوداد من ساكنيها
هي دار السلام حسب، فلا يط ... مع منها، إلّا بما قيل فيها
وكان المعتصم قد سأل أبا العيناء عن بغداد وكان سيّء الرأي فيها، فقال: هي يا أمير المؤمنين كما قال عمارة بن عقيل:
ما أنت يا بغداد إلّا سلح، ... إذا اعتراك مطر أو نفح،
وإن جففت فتراب برح
وكما قال آخر:
هل الله من بغداد، يا صاح، مخرجي، ... فأصبح لا تبدو لعيني قصورها
وميدانها المذري علينا ترابها ... إذا شحجت أبغالها وحميرها
وقال آخر:
أذمّ بغداد والمقام بها، ... من بعد ما خبرة وتجريب
ما عند سكّانها لمختبط ... خير، ولا فرجة لمكروب
يحتاج باغي المقام بينهم ... إلى ثلاث من بعد تثريب:
كنوز قارون أن تكون له، ... وعمر نوح وصبر أيوب
قوم مواعيدهم مزخرفة ... بزخرف القول والأكاذيب
خلّوا سبيل العلى لغيرهم، ... ونافسوا في الفسوق والحوب
وقال بعض الأعراب:
لقد طال في بغداد ليلي، ومن يبت ... ببغداد يصبح ليله غير راقد
بلاد، إذا ولّى النهار، تنافرت ... براغيثها من بين مثنى وواحد
ديازجة شهب البطون، كأنها ... بغال بريد أرسلت في مذاود
وقرأت بخط عبيد الله بن أحمد بن جخجخ قال أبو العالية:
ترحّل فما بغداد دار إقامة، ... ولا عند من يرجى ببغداد طائل
محلّ ملوك سمتهم في أديمهم، ... فكلهم من حلية المجد عاطل
سوى معشر جلّوا، وجلّ قليلهم ... يضاف إلى بذل النّدى، وهو باخل
ولا غروان شلّت يد الجود والندى ... وقلّ سماح من رجال ونائل
إذا غطمط البحر الغطامط ماؤه ... فليس عجيبا أن تفيض الجداول
وقال آخر:
كفى حزنا، والحمد لله أنّني ... ببغداد قد أعيت عليّ مذاهبي
أصاحب قوما لا ألذّ صحابهم، ... وآلف قوما لست فيهم براغب
ولم أثو في بغداد حبّا لأهلها، ... ولا أنّ فيها مستفادا لطالب
سأرحل عنها قاليا لسراتها، ... وأتركها ترك الملول المجانب
فإن ألجأتني الحادثات إليهم ... فأير حمار في حرامّ النوائب
وقال بعضهم يمدح بغداد ويذمّ أهلها:
سقيا لبغداد ورعيا لها، ... ولا سقى صوب الحيا أهلها
يا عجبا من سفل مثلهم، ... كيف أبيحوا جنّة مثلها
وقال آخر:
اخلع ببغداد العذارا، ... ودع التنسّك والوقارا
فلقد بليت بعصبة ... ما إن يرون العار عارا
لا مسلمين ولا يهو ... د ولا مجوس ولا نصارى
وقدم بعض الهجريّين بغداد فاستوبأها وقال:
أرى الريف يدنو كل يوم وليلة، ... وأزداد من نجد وساكنه بعدا
ألا إن بغدادا بلاد بغيضة ... إليّ، وإن أمست معيشتها رغدا
بلاد ترى الأرواح فيها مريضة، ... وتزداد نتنا حين تمطر أو تندى
وقال أعرابيّ مثل ذلك:
ألا يا غراب البين ما لك ثاويا ... ببغداد لا تمضي، وأنت صحيح؟
ألا إنما بغداد دار بليّة، ... هل الله من سجن البلاد مريح؟
وقال أبو يعلى بن الهبّارية أنشدني جدّي أبو الفضل محمد بن محمد لنفسه:
إذا سقى الله أرضا صوب غادية، ... فلا سقى الله غيثا أرض بغداد
أرض بها الحرّ معدوم، كأنّ لها ... قد قيل في مثل: لا حرّ بالوادي
بل كلّ ما شئت من علق وزانية ... ومستحدّ وصفعان وقوّاد
وقال أيضا أبو يعلى بن الهبارية: أنشدني معدان التغلبي لنفسه:
بغداد دار، طيبها آخذ ... نسيمه مني بأنفاسي
تصلح للموسر لا لامرئ ... يبيت في فقر وإفلاس
لو حلّها قارون ربّ الغنى، ... أصبح ذا همّ ووسواس
هي التي توعد، لكنها ... عاجلة للطاعم الكاسي
حور وولدان ومن كلّ ما ... تطلبه فيها، سوى الناس

دم

دم
أصل الدّم دمي، وهو معروف، قال الله تعالى: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ [المائدة/ 3] ، وجمعه دِمَاء، وقال: لا تَسْفِكُونَ دِماءَكُمْ [البقرة/ 84] ، وقد دَمِيَتِ الجراحةُ، وفرس مَدْمِيٌّ: شديد الشّقرة، كالدّم في اللّون، والدُّمْيَة صورة حسنة، وشجّة دامية.
دم: دِمّ: انظر الكلمة التالية.
دِمَّة: بمعنى سنور وهي كلمة حبشية (دمات، ديلمان معجم الحبشية ص1036) وكانت الكلمة مستعملة في اليمن نحو أواخر القرن السادس عشر لأن مؤرخاً يمنياً في ذلك الحين قد ذكر كلمة دِمَم (رونجرز ص165) ويذكر الدميري هذه الكلمة دِمَّ غير أن روتجرز يقول في (ص170) إنها خطأ.
(دم)
دمامة قبح منظره وَصغر جِسْمه وحقر وأساء فَهُوَ دميم (ج) دمام وَهِي دَمِيمَة (ج) دمام ودمائم وعَلى الشَّيْء أطبق عَلَيْهِ وَيُقَال دم عَلَيْهِ الْقَبْر وَالْوَجْه طلاه بصبغ مَا وَيُقَال دم الثَّوْب طلاه بالصبغ وَدم الْبَيْت طلاه بالجص وَدم السَّفِينَة طلاها بالقار وَالْعين الوجعة طلى ظَاهرهَا بدمام والصدغ بِالدَّمِ وَالشعر المحرق جمعا ثمَّ طلي بهما على الصدع وَالْأَرْض سواهَا والكمأة سوى عَلَيْهَا التُّرَاب واليربوع فَم جُحْره غطاه وسده وسواه بِالتُّرَابِ الَّذِي أخرجه مِنْهُ وجحره كنسه وَفُلَانًا عذبه عذَابا تَاما وشدخ رَأسه وَيُقَال دم رَأسه وضربه وَالْقَوْم طحنهم فأهلكهم

(دم) الْجَسَد سمن حَتَّى توارى عظمه فَلَا يلمس وَيُقَال دم وَجهه

(دم) دمامة قبح منظره وَصغر جِسْمه وحقر فَهُوَ دميم (ج) دمام وَهِي دَمِيمَة (ج) دمام ودمائم
بَاب الدَّم

أخبرنَا أَبُو عمر عَن ثَعْلَب عَن سَلمَة عَن الْفراء قَالَ الدَّم جمع دمة مثل تَمْرَة وتمر وَهِي الْبِئْر البروض والبروض القليلة المَاء والجم الْكثير من كل شَيْء والثم الْإِصْلَاح وَالأُم الْقَصْد والحمم الألية المذابة قَالَ وأنشدنا

(يهم فِيهَا الْقَوْم هم الحم ... والخم الكنس والتنظيف والخم حلب اللَّبن) والخم الثَّنَاء الطّيب يُقَال فلَان يخم ثِيَاب فلَان إِذا أثنى عَلَيْهِ خيرا والخم تغير رَائِحَة القرص إِذا لم ينضج والخم الْقطع والرم إصْلَاح الشَّيْء والرم أكل مَا سقط من الطَّعَام والزم التكبر والزم التأهب للرحيل والسم خرق الإبرة والطم الزَّائِد من كل شَيْء فِي الْخَيْر وَالشَّر

قَالَ ابْن خالويه يُقَال بالطم بِفَتْح الطَّاء فَإِذا أزوجته بالرم كسرت الطَّاء فَقلت جَاءَ بالطم والرم وَهَذَا حرف نَادِر فاعرفه ذكره يَعْقُوب فِي الْمُذكر والمؤنث

وَالْعم جمَاعَة من النَّاس واللم الْأكل الشَّديد والنم الرجل النمام والهم إذابة الشَّحْم وَالله أعلم

دم
الدَّمُّ: الفِعْلُ من الدِّمَامِ؛ وهو كُلُّ دَوَاءٍ يُلْطَخُ على ظاهِرِ العَيْنِ. والدُمَدِمُ: داءٌ مَعْرُوفٌ. والدَمَامُ: النَؤُوْرُ؛ ويُطْلَى على اللِّثَةِ حَتّى يَرْسَخَ. والشَّيْءُ السمِيْنُ كأنَهُ دُمَ بالشحْمِ دَماً؛ فهو مَدْمُوْمٌ. وتَدْمِيْمُ الكَمْأةِ: أنْ تُسَوَيَ الأرْضَ عليها. والدَمنَةُ: دِمةُ الغَنَمِ؛ وهي الدِّمْنَةُ، سُمَيَتْ بذلك لأنَّها دُمتْ بالبَوْلِ والبَعْرِ.
ودَمَمْتُ البَيْتَ أدُمُه: إذا طَيَّنْتَه، والقِدْرَ: إذا عالَجْتَها بطِحَالٍ تَطْليها به. وباتَ الفَرَسُ يَدُمُ الفَرَسَ حَتى الصَبَاح: إذا نَزَا عليها دائباً. وتَدَامَ الجَمَلُ الناقَةَ: تَغَشَّاها. ودَمَمْتُ البَعِيرَ: إذا أوْقَرْتَه؛ أدُمه.
ودَمَمْتُه في السوْقِ: زَجَيْته رُويداً.
ودَمَمْتُ المالَ: إذا أصْلَحْتَه. والدمُ: الرفْقُ. ودَمَمْتُ رَأسَه: شَجَجْتُه. ودَمَّ القَوْمَ يَدُمهم: أي أهْلَكَهم. والدَّمَامَةُ: مَصْدَرُ الدَمِيْمِ، يقولون: أسَاءَ وأدَمَّ: أي قَبَّحَ. ودَم يَدِمُّ وَيدُمُّ، ودَمَمْتَ يا فُلان. وأدَمَّتِ المَرْأةُ: وَلَدَتْ دَمِيْماً. ودُفتْ فلانةُ بغُلامٍ. والدّاماءُ: بَيْتُ اليَرْبُوْعِ، ويُقال له: الدُّمَمَةُ والدًّمَّةُ. ودَمَ: إذا عَذبَ. والدَّمْدَمَةُ: الهَلاَكُ المُسْتَأصِلُ. والدوَدِمُ: شَيْءٌ يَخْرُجُ من السَّمُرِ كالصمْغِ، ويُقال: دُوَادِمُ. والدَنْدِمُ: الصَليَانُ المُحِيْلُ. والدَّمَادِمُ من الأرْضِ: الروَابِي السهْلَةُ. والدمةُ: الصَّغِيرَةُ من النَّمْلِ والقَمْلِ. والدَّمُ: لُغَةٌ في الدَمِ - خَفِيْفٌ -.
باب الدال والميم د م، م د يستعملان

دم: الدَّمُّ: الفِعل من الدِّمام، وهو كُلُّ دَواءٍ يُلطخ به على ظاهِر العَيْن، قال: تَجْلُو بقادَمِتَيْ حَمامةِ أَيْكَةٍ ... بَرَداً تُعَلُّ لِثاتُهُ بدِمامِ

يعني النُّؤور قد طُلِيَت به حتى رَسَخَ. ويقال للشيء السمين كأنَّما دُمَّ بالشَّحْمِ دَمّاً [وقال علقمة:

كأنّه من دَمِ الأجْواف مَدمُوم]

ويُدَمُّ الصَّدُعُ بالدَّمِ والشَّعرِ المُحْرَقِ يُجْمَع بينهما، ثم يُطلَى الصَّدْعُ فيُعَضُّ عليه ويُشَدُّ، وقد دَمَمنْا يَدَيهِ بالشَّعْرِ والصُوفِ والدِّمامِ دَمّاً والدَّمامةُ مصدر الشيء الدَّميمِ. وأساء فلانٌ وأدَمَّ أي أَقْبَحَ، والفعل اللازم: دم يدم، ولغةٌ ثانية على قياس فَعَل يفعُل، وليس في باب التضعيف على فَعَل يَفْعِلُ غير هذا. وتقول: دَمَمْتَ يا هذا، وإذا أرَدْتَ اللازمَ قُلتَ: دَمِمْتَ. والدَّأْماءُ: بَيْتُ اليَرْبوع غيرُ القاصِعاء والنافِقاء، والجَميعُ الدَّأْماوات. والدمدمة: الهلاك المتأصل. مد: المَدُّ: الجَذْبُ، والمَدُّ: كَثرةُ الماء أيّامَ المُدودِ. ومَدَّ النَّهرُ، وامتَدَّ الحَبْلُ، هكذا قالته العَرَب. والمَدَدُ: ما أمدَدْتَ به قوماً في الحربِ وغيره من الطعام والأعوان. والمادّةُ: كُلُّ شيءٍ يكون مَدَداً لغيره، ويقال: دَعُوا في الضَّرْعِ مادَّةَ اللَّبَنِ، والمتروكُ في الضَّرْعِ هو الدّاعية، وما اجتَمَعَ إليه هو المادّةُ. والمادَّةُ: أَعرابُ الإِسلام، وأصل العرب وهم الذين نَزَلوا البَوادي. والمِدادُ: ما يُكتَبُ به، يقال: مُدَّني يا غلامُ، أي أَعطِني مُدَّةً من الدَّواةِ، وأمدِدْني جائز، فإِن قُلتَ: أَمِدَّني خُرِّجَ على مجرى المَدَد بها والزِّيادة ويكون في معنى المَدَد . والمَديدُ: شَعيرٌ يُجَشُّ ثم يُبَلُّ فتَضفَره الاِبِل. والمُدَّة: الغاية، وتقول: هذه مُدَّة عن غَيْبَته، وله مُدَّة أي غاية في بقاء عَيشِه. ومَدَّ اللهُ عُمْرَكَ أي جَعَلَ لعُمْرِكَ مُدَّةً طويلة. والمُدُّ نصف صاعٍ، والصّاعُ خمسةُ أرطالٍ وثُلْث، ويقال: إنّه مِثلُ القَفيزِ السناني (كذا) . ولعبة للصِّبيان يقال لها: مِداد قيس. والتَمَدُّد كتَمَدُّدِ السِّقاء، وكذلك كلُّ شيءٍ يبقى فيه شِبْهُ المَدِّ. والامتِدادُ في الطول، وامتَدَّ بهم السَّيْرُ أي طالَ. وأمَدَّ الجُرْحُ أي: اجتمعت فيه المِدَّة. وسُبحانَ اللهِ مدادَ كلماتِه من المَدِّ لا من المداد الذي يُكتَبُ (به) ، ولكنَّ معناه على قَدْر كَثرتها وعَدَدها. والأَمِدّةُ: المِساك في جانِبَي الثوب إذا ابتُدِىءَ في عَمَلِه، والتثنيةُ أَمِدّانِ بوزن أفعِلانِ. والمدَيد: بَحرٌ من العَروض نحوُ قوله:

يا لَبَكرٍ انشروا لي كُلَيباً ... يا لَبَكْرٍ أينَ أين الفِرارُ

دم

1 دَمَّ, (S, M, Msb, K, &c.,) aor. ـُ (S, M, Msb,) inf. n. دَمٌّ, (T, M, Msb,) He smeared, or did over, (S, M, Msb, K,) a thing, (S, M, K, *) or the face, (Msb,) with any kind of dye [or the like]: (S, Msb:) and a house, or chamber, with [plaster of] gypsum, (T, M, K,) or with mud or clay, (T,) and with [a wash of] quick lime: (TA:) and a ship with tar: (M, K:) and an eye, externally, (Lth, T, K,) or a pained eye, externally, (M,) with a دِمَام, (Lth, T, M, K,) i. e. any medicinal liniment, (Lth, T,) such as aloes, and saffron; (TA;) as also ↓ دمّم: (Kr, M, K:) [or this latter, probably, has an intensive signification: see also R. Q. 1:] and دَمَّتْ, aor. and inf. n. as above, said of a woman, she smeared the parts around her eye with aloes or saffron: (M:) or دَمَّتِ العَيْنَ she applied a collyrium to the eye; or smeared it with a دِمَام. (Msb.) You say also, دَمَّ القِدْرِ, aor. and inf. n. as above, He smeared, or did over, the [stone] cooking-pot with blood or spleen, [or with liver, (see دَمِيمٌ,]) after repairing it: (Lh, M:) and دُمَّت it (the [stone] cooking-pot) was smeared, or done over, with blood or spleen [or liver], after it had been repaired: (T:) or was plastered with mud or clay, and with gypsum. (TA.) And دَمَّ الصَّدْعِ, aor. and inf. n. as above, He smeared over the crack with blood and burnt hair mixed together; as also ↓ دَمَّمَهُ. (M.) b2: [Hence,] دُمَّ بِالشَّحْمِ, said of a camel &c., (assumed tropical:) He was, or became, loaded [or overspread] with fat; syn. أَوْقَرَ or أُوْقِرَ. (So accord. to different copies of the S.) And دُمَّ [alone], inf. n. as above, (tropical:) He (a camel) had much fat and flesh, so that one could not feel in him the prominence of a bone. (T, TA.) And دُمَّ وَجْهُهُ حُسْنًا (assumed tropical:) His face was [flushed,] as though it were overspread, with beauty. (M.) b3: [Hence also,] بِمَ دَمَّتْ عَيْنَاهَا, [so I find it written, but I think it should be دُمَّتْ,] meaning (tropical:) What did she bring forth? or what has she brought forth? a male or a female? and دمّت فُلَانَةُ بِغُلَامٍ [the verb (here written without any vowel-sign) being app. دُمَّتْ, meaning دُمَّتْ عَيْنَاهَا, because offspring, and especially boys, are among the things by which the eye is said to be refreshed, as it is by the application of a دِمَام,] (tropical:) Such a woman brought forth a boy. (TA.) b4: دَمَّ الأَرْضَ, (M, K,) aor. and inf. n. as above, (M,) He made the earth, or ground, even, (M, K,) as is done after turning it over for sowing. (M.) And دَمَّ جُحْرَهُ, said of the Jerboa, (T, S, M, K,) aor. and inf. n. as above, (T,) It stopped up the mouth of its hole with its نَبِيشَة [or earth which it had extracted]: (T:) or it filled up its hole with earth: (S:) or it covered over its hole and made it even. (M, K.) And دَمَّ الكَمْأَةَ He made the earth, or dust, even over the truffles. (K.) And دَمَمْتُ عَلَى الشَّىْءِ I covered over the thing; (T, TA;) as also دَمَمْتُ الشَّىْءَ: (Ham p. 461: [see also R. Q. 1:]) and in like manner, دَمَمْتُ عَلَيْهِ القَبْرَ [I covered up the grave over him]: and ↓ دَمْدَمْتُ عَلَى الشَّىْءِ I buried the thing, making the ground even over it. (T, TA. *) b5: دَمَّهُ, (K,) or دَمَّ رَأْسَهُ, (T, M,) aor. and inf. n. as above, (M,) (assumed tropical:) He broke his head: (M, K:) or he struck, or beat, and broke, his head: (T:) or it signifies, accord. to Lh, (M,) or signifies also, (K,) he struck, or beat, his head, (M, K,) whether he broke it or not. (M.) And دَمَّ ظَهْرَهُ, aor. and inf. n. as above, (tropical:) He struck, or beat, his back with a brick, (M, TA,) and with a staff or stick, or with a stone: a tropical meaning, as is said in the A. (TA.) b6: دَمَّهُمْ, (Lh, T, M, K,) aor. as above, (Lh, T, M,) and so the inf. n., (M,) (assumed tropical:) He crushed them (طَحَنَهُمْ), and destroyed them; (Lh, T, M, K;) as also ↓ دَمْدَمَهُمْ, and عَلَيْهِمٌ ↓ دَمْدَمَ: (M, K:) or this last (دمدم عليهم) signifies He (God) destroyed them: and الشَّىْءَ ↓ دَمْدَمْتُ, I made the thing to cleave to the ground, and scattered it, or broke it, destroying it. (S.) ↓ فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمٌ رَبُّهُمْ, (M, TA,) in the Kur [xci. 14], (TA,) means And their Lord crushed them (طَحَنَهُمْ), and destroyed them: (M, TA:) or made punishment to fall, or come, upon them in common, or universally; expl. by أَطْبَقَ عَلَيْهِمُ العَذَابَ: (Zj, T, Bd, Jel, TA:) or made the earth to quake with them: (Fr, T, TA:) or was angry with them: (IAmb, T:) or spoke to them in anger: (TA:) for [the inf. n.] دَمْدَمَةٌ signifies the being angry: (M, K:) and the speaking so as to disquiet, or agitate, a man: (T, TA:) and دَمْدَمَ عَلَيْهِ he spoke to him in anger. (M, K.) Yousay also, دَمَّ فُلَانًا, meaning He (a man, IAar, T) punished such a one fully, or completely; (IAar, T, K;) as also ↓ دَمْدَمَهُ: (TA:) [or perhaps دَمْدَمَ عَلَيْهِ; for Az says, in another place, at the close of this art.,] IAar says that دَمْدَمَ signifies he punished fully, or completely; or inflicted a full, or complete, punishment. (T.) b7: دَمَّ الحِجْرَ, (K,) aor. and inf. n. as above, (TA,) said of a stallion horse, He leaped the mare. (K.) b8: دَمَّ, (M, K,) aor. and inf. n. as above, (M,) also signifies He hastened; syn. أَسْرَعَ [app. in a trans. sense; for otherwise, accord. to rule, the aor. should be يَدِمُّ, with kesr]. (M, K, TA. In the CK, [erroneously,] اَصْرَعَ.) A2: دَمَّ; (T, Msb;) sec. Pers\. دَمَمْتَ, (S, M, Msb, K,) aor. ـِ (Ks, Lh, T, S, M, Msb, K) and دَمُّ; (S, M, K;) and دَمِمْتَ, (M, Msb, K,) aor. ـَ (Az, T, Msb;) and دَمُمْتَ, (T, M, Msb, K) aor. ـُ (T, Msb;) inf. n. (of the last, TA, or of all, M) دَمَامَةٌ; (S, M, K;) the last of these verbs mentioned by IKtt on the authority of Kh; (TA;) and [said to be] the only instance of its kind, among reduplicative verbs, (T, Msb, TA,) except لَبُبْتَ and شَرُرْتَ (Msb, TA) and فَكُكْتَ, mentioned in the K, and عَزُزَتِ الشَّاةُ, mentioned by IKh; (TA;) He (a man, T, S, Msb) was, or became, such as is termed دَمِيم [q. v.]: (Ks, Lh, T, S, Msb:) or he did evil; syn. أَسَآءَ. (M, K. [See also 4.]) 2 دَمَّّ see 1, in two places.4 ادمّ He did what was bad, evil, abominable, or foul; syn. أَقْبَحَ (Lth, T, K) and أَسَآءَ: (Lth, T: [see also 1, last sentence: in the K, also, and in the M, the sec. Pers\., أَدْمَمْتَ, is explained as meaning أَقْبَحْتَ الفِعْلَ, which is a pleonasm for أَقْبَحْتَ:]) or he had a child, or offspring, borne to him such as is termed دَمِيمٌ (K, TA) or قَبِيحٌ دَمِيمٌ (so in the CK) in make. (TA.) R. Q. 1 دَمْدَمَ, [inf. n. دَمْدَمَةٌ,] He smeared, or did over, a thing much, or exceedingly, or with energy: and he so covered over a thing. (Ham p. 461. [But the context there indicates that the verb in these two senses should be correctly written دمّم.]) b2: See also 1, near the middle of the paragraph, and in five places after that.

دَمٌّ: see دِمَامٌ: b2: and دَمَّآءُ.

A2: Also a dial. var. of دَمٌ [i. e. Blood: see art. دمو or دمى]: (K:) but ignored by Ks. (T, TA.) دُمٌّ: see دَمِيمٌ.

دُمَّةٌ: see دَامَّآءُ.

A2: Also A way, course, mode, or manner, of acting or conduct or the like. (S, K.) b2: And A certain game. (S, K.) دِمَّةٌ The lodging-place, or nightly lodging-place, (مَرْبِض, [for which Golius appears to have read مريض,]) of sheep or goats; (M, K, TA;) as though [originating] from its being befouled with urine and dung: occurring in a trad., in which it is said that there is no harm in praying in a دمّة of sheep or goats: (M, TA:) but some read, in this instance, دِمْنَة: and some say that دِمَّة is originally دِمْنَة. (TA.) b2: A piece of بَعْر [i. e. camels', sheep's, goats', or similar, dung]: (S, K: [in the CK, البَقَرَةُ is erroneously put for البَعْرَةُ:]) so called because of its despicableness. (TA.) b3: A louse; (Msb, K;) or a small louse: (M, TA:) or (so in the M, but in the Msb and K “ and ”) an ant; (M, K;) because of its smallness; (TA;) or a small ant. (Msb.) b4: And hence, app., (M, TA,) (assumed tropical:) A short and contemptible man. (M, K. [See also دَمِيمٌ.]) b5: And A cat. (K.) دَمِمٌ Blood, or biestings, with which the crevices of stone cooking-pots are stopped up (تُسَدُّ: in the TT and CK, تُشَدُّ). (IAar, M, K, TA.) دُمَمَةٌ: see دَامَّآءُ.

دُمَمَآءُ: see دَامَّآءُ.

دِمَامٌ (T, S, M, Msb, K) and ↓ دَمٌّ (M, K) A thing (S, M, Msb, K) of any kind (S, TA) with which one smears, or does over, (S, M, Msb, K,) the face [&c.]: (Msb:) said by some to be the red pigment with which women redden their faces: (Msb:) and particularly, [i. e. both these words,] (K,) or the former, (S,) a medicinal liniment with which one smears the forehead of a child (S, K) and the exterior of his eyes: (S:) or the former word, a medicament with which the forehead of a child is smeared, called حُضَض or حُضُض: and as some say, [the pigment called] نَؤُور: (TA:) and a collyrium, or liniment, that is applied to the eye: (Msb:) or any medicament with which the exterior of the eye is smeared; (Lth, T;) such as aloes, and saffron: (TA:) and i. q. نَؤُورٌ, which is applied to the gums. (T.) بُصِّرَتْ بِدِمَامٍ, said of the feathers of an arrow, means They were stuck fast with glue: (M, TA:) or they were besmeared with blood. (S in art. بصر.) b2: Also, [i. e. both words,] (K,) or the former word, (T,) (assumed tropical:) Clouds in which is no water; (K, TA;) as being likened to the liniment so called. (TA) دَمِيمٌ, applied to a قِدْر [or cooking-pot], (S, M, K,) or a بُرْمَة [meaning one of stone, (see دِمَمٌ,]) (T,) Smeared, or done over, with spleen (T, S, M, K) or liver (M, K) or blood [or biestings], (T, M, K,) after being repaired; (T, K;) as also دَمِيمَةٌ (T, Lh, M, K) and ↓ مَدْمُومَةٌ: (T, S:) and ↓ دُمٌّ, with damm, [app. pl. of دَمِيمٌ,] signifies cooking-pots (قُدُورٌ) [so] smeared. (IAar, TA.) A2: Also, (S, M, K,) applied to a man, (M, Msb,) Foul, or ugly; syn. قَبِيحٌ: (S, M:) or contemptible: (M, K:) or foul, or ugly, (قَبِيح,) in aspect, and small in body: (Msb:) not pleasing to the eyes: (TA in art. بشع:) دَمِيمٌ relates to the stature; and ذَمِيمٌ, to the dispositions: (IAar, T:) app. from دِمَّةٌ signifying “a louse” and “a small ant:” (Msb:) [see also دِمَّةٌ:] fem. with ة: pl. دِمَامٌ and دَمَائِمُ; the former masc. (M, Msb, K) and fem., (M, K,) and the latter fem. (M, Msb, K.) دُمَّا [or دُمَّى], and دُمَّآءُ, or دَمَّآءُ: see دَامَّآءُ.

دَمَّامٌ One who repairs cooking-pots by cementing them. (Golius from Meyd. See 1.) دَامَّآءُ and ↓ دُمَمَةٌ and ↓ دُمَّةٌ (T, S, K) The hole that is stopped up by the jerboa with the earth that it has extracted; (T, TA; *) and so ↓ دُمَّا [more properly written دُمَّى], or ↓ دُمَّآءُ, each with damm, (TA,) or ↓ دَمَّآءُ: (T, accord. to the TT:) or one of the holes of the jerboa; (S, K;) like رَاهِطَآءُ [q. v.]: (S:) [and so, app., ↓ دَمٌّ, accord. to the KL; there explained as signifying سوراخ موش دشتى:] and also, (K,) or the first and second, (M,) the earth which the jerboa collects and extracts from its hole, and with which it stops up the entrance thereof; (M, K;) or the earth with which it stops up one of its holes: (M:) and ↓ دُمَمَآءُ also signifies the دَامَّآءُ of the jerboa: (IAar, K:) the pl. (of دَامَّآءُ, S) is دَوَامُّ. (S, K.) دَيْمُومٌ and دَيْمُومَةٌ A wide [desert such as is termed] فَلَاة; (M, K, TA;) in which journeying continues long (يَدُومُ [for it is regarded by some as derived from دَامَ, of which دَيْمُومَةٌ is also an inf. n.,]) by reason of its far-extending: (TA:) or a [desert such as is termed] مَفَازَة in which is no water: (S:) or a level tract of land in which are no signs of the way, nor any road, nor water, nor any one to cheer by his presence: pl. دَيَامِيمُ: which is explained as signifying smooth deserts of which the extremities are far apart: and أَرْضٌ دَيْمُومَةٌ signifies a land that is disapproved, disliked, or abominable. (T in art. دوم, and TA.) مِدَمَّةٌ A wooden implement with teeth, with which the earth, or ground, is made even, (M, K,) after it has been turned over for sowing. (M.) كُرٌّ مُدَمَّمٌ (S, K *) [A well] cased with stones or burnt bricks; syn. مَطْوِىٌّ. (S, K.) مَدْمُومٌ [Smeared, or done over, with any kind of dye &c.: fem. with ة]: see دَمِيمٌ. b2: [Hence,] Red. (S.) b3: And (assumed tropical:) Fat in the utmost degree; (M, K;) full of fat; (S, M, K;) as though smeared therewith: (M:) applied to a camel &c.; (S;) or to a human being, and an ass, and a bull, and a sheep or goat, and any beast. (TA.) [Accord. to the KL, it signifies also Heavily laden: but the right explanation is probably laden with fat: see دُمَّ بِالشَّحْمِ, in the first paragraph of this art.]

صحف

صحف
الصَّحِيفَةُ: المبسوط من الشيء، كصحيفة الوجه، والصَّحِيفَةُ: التي يكتب فيها، وجمعها:
صَحَائِفُ وصُحُفٌ. قال تعالى: صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى [الأعلى/ 19] ، يَتْلُوا صُحُفاً مُطَهَّرَةً فِيها كُتُبٌ قَيِّمَةٌ [البينة/ 2- 3] ، قيل: أريد بها القرآن، وجعله صحفا فيها كتب من أجل تضمّنه لزيادة ما في كتب الله المتقدّمة. والْمُصْحَفُ: ما جعل جامعا لِلصُّحُفِ المكتوبة، وجمعه: مَصَاحِفُ، والتَّصْحِيفُ:
قراءة المصحف وروايته على غير ما هو لاشتباه حروفه، والصَّحْفَةُ مثل قصعة عريضة.
صحف
الصَّحْفَةُ: كالقَصْعَةِ، والجمع صِحَافُ، قال الأعشى:
والمكاكيك والصِّحَافَ من الفِ ... ضةِ والضّامرات تحت الرِّحَالِ
وقال الكسائي: أعظم القصِاع الجفنَةُ؛ ثم القصعة تليها تُشْبِع العشرة؛ ثم الصَّحْفَة تُشْبع الخمسة؛ ثم المئكلة تُشبع الرجلين والثلاثة؛ ثم الصُّحَيْفَةُ تُشيع الرجل.
والصَّحِيْفَةُ: الكتاب، والجمع: صُحُفٌ وصَحَائفُ. وقال الليث: الصُّحُفُ: جماعة الصَّحِيفَةِ، وهذا من النوادر أن تجمع فَعِيْلَةُ على فُعُلٍ؛ مثل صَحِيْفَةٍ وصُحُفٍ وسَفِينةٍ وسُفُنٍ، وكان قياسه صَحَائفَ وسَفَائنَ.
وقول الله تعالى:) صُحُفِ إبراهيم وموسى (يعني الكتب التي أُنزلت عليهما - صلوات الله عليهما -.
وصَحِيْفَةُ الوجه: بشرة جِلْدِه، قال:
إذا بدا من وجهك الصَّحِيْفُ
قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: الرَّجَزُ لرؤبة، والرواية:
أضاء من سُنَّتِكَ الصَّحِيْفُ
وقال غيره: جمع هذا على حذف الزائد فصار مثل رَغِيْفٍ ورُغًفٍ وقَضِيْبٍ وقُضُبٍ.
قال: والصَّحِيْفُ: وجه الأرض، قال:
بل مَهْمَهٍ منجرد الصَّحِيْفِ
وقال الشيباني: الصِّحَافُ: مناقع صغار تتخذ للماء، والجماع: صُحُفٌ. والذي يقرأ الصَّحِيْفَةَ ويُخطئ في القراءة: صَحَفِيٌّ - بالتحريك - وقول العامة صُحُفيٌّ - بضمتين -: لحن، والنسبة إلى الجمع نسبة إلى الواحد، لأن الغرض الدلالة على الجنس والواحد يكفي. وأما ما كان علماً كأنماري وكلابي ومَعَافِرِيٍّ ومَدَائنِيٍّ فإنه لا يرد، وكذا ما كان جارياً مجرى العلم كأنصاري وأعرابي.
والمَصْحَفُ والمِصْحَفُ والمُصْحَفُ - بالحركات الثلاث - عن ثعلب قال: والفتح لغة صحيحة فصيحة. قال الفرّاء: قد اسْتثقلت العرب الضمة في حروف وكسروا ميمها وأصلها الضم؛ من ذلك مِصْحَفٌ ومِخْدَعٌ ومِطْرَفٌ ومِغْزَلٌ ومِسْجَدٌ، لأنها في المعنى مأخوذة من أُصْحِفَ أي جُمِعَتْ فيه الصُّحُفُ؛ وأُطرِفَ أي جعل في طرفيه علمان؛ وأُجْسد أُلصق بالجسد؛ وكذلك المُغْزَلُ إنما هو أُديْر وفُتِلَ. وقال أبو زيد: تميم تقول بكسر الميم وقيس تقول بضمها.
والتَّصْحِيْفُ: الخطأ في الصَّحِيْفَةِ، يقولون: تَصَحَّفَ عليه لفظ كذا.
والتركيب يدل على انبساط في الشيء وسعة.
(صحف) الْكَلِمَة كتبهَا أَو قَرَأَهَا على غير صِحَّتهَا لاشتباه فِي الْحُرُوف

صحف


صَحَفَ
صَحَّفَa. Made a mistake ( in reading or in writing).
أَصْحَفَa. Bound, stitched together (book).

تَصَحَّفَa. Was written or read incorrectly.
b. Wrote or read incorrectly.

صَحْفَة
(pl.
صِحَاْف)
a. Large bowl or basin; dish.

مَصْحَف
(pl.
مَصَاْحِفُ)
a. Book, volume.

مِصْحَفa. see 17
صَحِيْفa. Surface of the earth; ground.

صَحِيْفَة
(pl.
صُحُف
صَحَاْئِفُ
46)
a. Page, leaf, sheet.

صَحَّاْفa. Bookseller. N. P IV
see 17
صحف
الصُّحُفُ: جَمَاعَةُ الصَّحِيْفَةِ، ويُخَفَّفُ. وسُمِّيَ المُصْحَفُ لأنَّه أُصْحِفَ: جُعِلَ جامِعَاً للصُّحُفِ. وصَحِيْفَةُ الوَجْهِ: بَشَرَةُ جِلْدِه. والصَّحِيْفُ: وَجْهُ الأرْضِ. والصَّحْفَةُ: شِبْهُ قَصْعَةٍ عَرِيْضَةٍ، والجَميعُ: الصِّحَافُ. والمُصَحِّفُ: الذي يَرْوي الخَطَأ على قِراءةِ الصُّحُفِ، وهو الصُّحُفيُّ أيضاً. والصِّحَافُ: شِبْهُ حَوْضٍ يُتَّخَذُ للماءِ، وجَمْعُه: صُحُفٌ.
ص ح ف

معه صحيفة وصحف وصحائف وهي قطعة من جلد أو قرطاس يكتب فيه، وهو صحفي وصحاف. وهو لحانة مصحف. وصحف الكلمة. ووجهه كورقة المصحف.

قال الراعي:

تقلّب خدّين كالمصحفي ... ن خطهما واضح أ. هر

وتقول: صحائف الكتب، خير من صحاف الذهب. والصحفة: القصعة المسلنطحة.

ومن المجاز: صن صحيفة وجهك وهي بشرته.
ص ح ف: (الصَّحْفَةُ) كَالْقَصْعَةِ وَالْجَمْعُ (صِحَافٌ) قَالَ الْكِسَائِيُّ: أَعْظَمُ الْقِصَاعِ الْجَفْنَةُ ثُمَّ الْقَصْعَةُ تَلِيهَا تُشْبِعُ الْعَشَرَةَ ثُمَّ الصَّحْفَةُ تُشْبِعُ الْخَمْسَةَ ثُمَّ الْمِئْكَلَةُ تُشْبِعُ الرَّجُلَيْنِ وَالثَّلَاثَةَ ثُمَّ (الصُّحَيْفَةُ) تُشْبِعُ الرَّجُلَ. وَالصَّحِيفَةُ الْكِتَابُ وَالْجَمْعُ (صُحُفٌ) وَ (صَحَائِفُ) وَ (الْمُصْحَفُ) بِضَمِّ الْمِيمِ وَكَسْرِهَا، وَأَصْلُهُ الضَّمُّ لِأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ (أُصْحِفَ) أَيْ جُمِعَتْ فِيهِ الصُّحُفُ. 
(ص ح ف) : (الصَّحِيفَةُ) قِطْعَةُ قِرْطَاسٍ مَكْتُوبٍ وَجَمْعُهَا صُحُفٌ وَقَدْ جَعَلَهَا مُحَمَّدٌ - رَحِمَهُ اللَّهُ - اسْمًا لِغَيْرِ الْمَكْتُوبِ فِي قَوْلِهِ وَإِنْ كَانَتْ السَّرِقَةُ (صُحُفًا) لَيْسَ فِيهَا كِتَابٌ أَيْ مَكْتُوبٌ وَالنِّسْبَة إلَيْهَا صَحَفِيٌّ بِفَتْحَتَيْنِ وَهُوَ الَّذِي يَأْخُذُ الْعِلْمَ مِنْ الصَّحِيفَةِ (وَالْمُصْحَفُ) الْكُرَّاسَةُ وَحَقِيقَتُهَا مَجْمَعُ الصُّحُفِ (وَالتَّصْحِيفُ) أَنْ يَقْرَأَ الشَّيْءَ عَلَى خِلَافِ مَا أَرَادَهُ (كَاتِبُهُ) أَوْ عَلَى غَيْرِ مَا اصْطَلَحُوا عَلَيْهِ (وَالصَّحْفَةُ) وَاحِدَةُ الصِّحَافِ وَهِيَ قِطْعَةٌ كَبِيرَةٌ مُنْبَسِطَةٌ تُشْبِعُ الْخَمْسَةَ.
[صحف] الصَحْفَةُ كالقصعة، والجمع صِحافٌ. قال الكسائي: أعظم القصاع الجفنة، ثم القصعة تليها تشبع العشرة، ثم الصحفة تشبع الخمسة، ثم المئكلة تشبع الرجلين والثلاثة، ثم الصحيفة تشبع الرجل. والصَحيفَةُ: الكتابُ، والجمع صُحُفٌ وصَحائِفُ. والمُصْحَفُ والمِصْحَفُ. قال الفراء: وقد استثقلت العربُ الضَمَّةَ في حروفٍ فكسروا ميمها وأصلها الضمُّ، من ذلك مِصْحَفٌ، ومِخْدَعٌ، ومِطْرَفٌ، ومِغْزَلٌ، ومِجْسَدٌ، لأنَّها في المعنى مأخوذة من أصحف أي جمعت فيه الصحف، وأطرف جعل في طرفيْهِ عَلَمان، وأُجْسِدَ أُلْصِقَ بالجسد. وكذلك المغزل، إنما هو أدير وفتل. والتصحيف: الخطأ في الصحيفة.
ص ح ف : الصَّحْفَةُ إنَاءٌ كَالْقَصْعَةِ وَالْجَمْعُ صِحَافٌ مِثْلُ كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ الصَّحْفَةُ قَصْعَةٌ مُسْتَطِيلَةٌ.

وَالصَّحِيفَةُ قِطْعَةٌ مِنْ جِلْدٍ أَوْ قِرْطَاسٍ كُتِبَ فِيهِ وَإِذَا نُسِبَ إلَيْهَا قِيلَ رَجُلٌ صَحَفِيٌّ بِفَتْحَتَيْنِ وَمَعْنَاهُ يَأْخُذُ الْعِلْمَ مِنْهَا دُونَ الْمَشَايِخِ كَمَا يُنْسَبُ إلَى حَنِيفَةَ وَبَجِيلَةَ حَنَفِيٌّ وَبَجَلِيٌّ وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ وَالْجَمْعُ صُحُفٌ بِضَمَّتَيْنِ وَصَحَائِفُ مِثْلُ كَرِيمٍ وَكَرَائِمَ وَالْمُصْحَفُ بِضَمِّ الْمِيمِ أَشْهَرُ مِنْ كَسْرِهَا وَالتَّصْحِيفُ تَغْيِيرُ اللَّفْظِ حَتَّى يَتَغَيَّرَ الْمَعْنَى الْمُرَادُ مِنْ الْمَوْضِعِ وَأَصْلُهُ الْخَطَأُ يُقَالُ صَحَّفَهُ فَتَصَحَّفَ أَيْ غَيَّرَهُ فَتَغَيَّرَ حَتَّى الْتَبَسَ. 
(صحف) - قوله تبارك وتعالى: {صُحُفًا مُطَهَّرةً}
قيل: الصَّحِيفة لا تُسمَّى صَحِيفة حتى تكون ظرفًا للمَكْتوب فيها.
قال تعالى: {يَتْلُو صُحُفًا}
: أي ما تَتَضمَّن الصَّحِيفةُ مِمَّا كُتِب فيها، ثم قال فيها - أي في الصَّحِيفةِ - مكتوب {كُتُبٌ قَيِّمَةٌ} .
والمُصْحَف - بالضمّ - مُفعَل من الصُّحُف؛ أي جُعِلت فيه الصُّحُف، وبفتح الميم: مَوْضِع الصُّحُف، وبالكَسْرِ: آلةُ الصُّحُف، والمُصَحِّف: الذي يَجعَل الدَّالَ ذَالاً والحَاءَ خَاءً ونَحْوهَما، وكذلك الصُّحُفِىّ، والقِياسُ صَحَفِى كَحَنَفِىّ.- وفيه: "ولا تَسْألُ المَرأةُ طلاقَ أُخْتِها لتَسْتَفْرغ صَحْفَتَها".
الصَّحْفَة: إِناءٌ كالقَصْعَة المْبسُوطة ونحوِها، وجَمعُها: صِحَاف. وهذا مَثَلٌ يُريد به الاسْتِئثارَ عليها بحظِّها، فتكوُن كمَن اسْتَفرغ صَحْفَة غيرِه وقَلَب ما في إنائِه إلى إناء نَفْسِه. وقد تكرَّرت في الحديث
صحف كفأ نجش وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: لَا تسْأَل الْمَرْأَة طَلَاق أُخْتهَا لتكتفئ مَا فِي صحفتها فَإِنَّمَا لَهَا مَا كُتِبَ لَهَا وَلَا تناجشوا وَلَا يَبِيع بَعْضكُم على [بيع -] بعض. قَوْله: لَا تسْأَل الْمَرْأَة طَلَاق أُخْتهَا يَعْنِي بأختها ضرّتها. وَقَوله: لتكتفئ مَا فِي صحفتها أصل الصحفة الْقَصعَة وَجَمعهَا صحاف. 75 / ب وَقَوله: / لتكتفئ إِنَّمَا هُوَ [مثل يَقُول: لَا تميل حَظّ تِلْكَ إِلَى نَفسهَا ليصير حَظّ أُخْتهَا من زَوجهَا كُله لَهَا وَإِنَّمَا قَوْله: لتكتفئ -] تفتعل من كفأت الْقدر وَغَيرهَا إِذا كببتها ففرغت مَا فِيهَا. وَقَوله: لَا تناجشوا فَإِن النجش أَن يُعْطي الرجل صَاحب السّلْعَة بسلعته أَكثر من ثمنهَا وَهُوَ لَا يُرِيد شراءها إِنَّمَا يُرِيد أَن يسمعهُ غَيره مِمَّا لَا يضّر لَهُ بهَا فيزيد لزيادته وَمِنْه الحَدِيث الَّذِي يرْوى عَن ابْن أبي أوفى: الناجش آكل رَبًّا خائن. وَقَوله: لَا يبع على بيع أَخِيه قد فسرناه فِي غير هَذَا الْموضع. 
[صحف] فيه: إنه كتب لعيينة بن حصن كتابًا فقال: يامحمد! أتراني حاملًا إلى قومي كتبًا "كصحيفة" المتلمس، الصحيفة الكتاب، والمتلمس أسم شاعر كان قدم هو وطرفة الشاعر على ملك فنقم عليهما أمرًا فكتب لهما كتابين إلى عامله بالبحرين يأمره بقتلهما وقال: قد كتبت لكما بجائزة، فأجتازا بالحية فأعطى المتلمس صحيفته صبيًا فقرأها فإذا فيها الأمر بقتله فألقاها في الماء، وقال لطرفة: أفعل كما فعلت، فأبى ومضى إلى العامل وقتله. وفيه: لا تسأل المرأة طلاق أختها لتستفرغ "صحفتها"، هي إناء كالقصعة المبسوطة وجمعها صحاف، وهو مثل يريد به الاستئثار عليها بحظها فتكون كمن استفرغ صحفة غيره وقلب ما في إنائه إلى إناء نفسه. ط: الصحفة ما تشبع خمسة، والقصعة تشبع عشرة. ك: نهى للمرأة أن تسأل الرجل طلاق زوجته لينكحها ويصير لها من نفقته ما كان للمطلقة، وروى: طلاق أختها، أي ضرتها وهي أختها في الدين. وفيه: طووا "الصحف"، أي صحف المبادرين إلى الجمعة، والملائكة المذكورون غير الحفظة. وح: إلا كتاب الله وهذه "الصحيفة" مر في شىء من ش. قا: ("صحفًا منشرة) أي قراطيس تنشر، وذلك أنهم قالوا: لن نتبعك حتى تأتي كلا منا بكتاب من السماء بأن أتبع محمدًا. ش: جعلت قلوب أمتك "مصاحفها"، أي جعلتهم يحفظون كتابهم عن ظهر قلب، قيل: وليس شيء من كتب الله يقرأ كله ظاهرًا إلا القراآن. ن: كأنه ورقة "مصحف"، بتثليث حركات الميم، وجه الشبه حسن البشرة والصفا والأستنارة.
(ص ح ف)

الصحيفةُ: الَّتِي يكْتب فِيهَا. وَالْجمع صحائفْ وصُحُفٌ وصُحْفٌ. وَفِي التَّنْزِيل: (إِن هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأولى. صُحُفِ إبراهيمَ وموسَى) يَعْنِي الْكتب الْمنزلَة عَلَيْهِمَا، عَلَيْهِمَا السَّلَام. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: أما صحائفُ فعلى بَابه، وصُحفٌ دَاخل عَلَيْهِ لِأَن فعلا فِي مثل هَذَا قَلِيل، وَإِنَّمَا شبهوه بقليب وقلب، وقضيب وقضب، كَأَنَّهُمْ جمعُوا صحيفا حِين علمُوا أَن الْهَاء ذَاهِبَة شبهوها بحفرة وحفار، حِين أجروها مجْرى جمد وجماد.

وصحيفةُ الْوَجْه، بشرة جلده. وَقيل: هِيَ مَا أقبل عَلَيْك مِنْهُ. وَالْجمع صَحِيفٌ. وَقَوله:

إِذا بدا من وجْهِكَ الصحيفُ

يجوز أَن يكون جمع صحيفةٍ الَّتِي هِيَ بشرة جلده وَيجوز أَن كَون أَرَادَ بالصحيفِ الصحيفةَ.

والصحيفُ: وَجه الأَرْض. قَالَ:

بل مَهْمَةٍ منجردِ الصحيفِ

وَكِلَاهُمَا على التَّشْبِيه بالصحيفةِ الَّتِي كتب فِيهَا.

والمُصْحَفُ: الْجَامِع للصُّحُفِ الْمَكْتُوبَة بَين الدفتين، كَأَنَّهُ أصْحِفَ، وَالْكَسْر وَالْفَتْح فِيهِ لُغَة، قَالَ أَبُو عبيد: تَمِيم تكسرها، وَقيس تضمها. وَلم يذكر من فتحهَا وَلَا أَنَّهَا تفتح، إِنَّمَا ذَلِك عَن الَّلحيانيّ يحكيه عَن الْكسَائي.

والمُصحِّفُ والصُّحُفِيُّ: الَّذِي يروي الْخَطَأ عَن قِرَاءَة الصُّحُفِ باشتباه الْحُرُوف، مولدة.

والصَّحْفَةُ: شبه قَصْعَة مسلنطحة عريضة وَهِي تشبع الْخَمْسَة وَنَحْوهم، وَالْجمع صِحافٌ. وَفِي التَّنْزِيل: (يُطافُ عَلَيْهِم بصِحافٍ من ذهبٍ) . والصُّحَيفةُ أقل مِنْهَا وَهِي تشبع الرجل، وَكَأَنَّهُ مصغر لَا مكبر لَهُ.
صحف: صَحْفَة: قَصْعَة، جَفْنة في معجم بوشر، وهي لا تعني قصعة كبيرة منبسطة تشبع الخمسة كما جاء في فصيح اللغة، بل هي بالعكس عند العامة فإنها لا تشبع الواحد (محيط المحيط).
صَحْفَة: إناء من النحاس للغسل بالصابون (رولاند).
صَحْفة: شمعدان (ابن جبير ص101، ص99) حيث الصواب صحفة أو صُحَيْفة بدل صفيحة، كما أشار إلى ذلك السيد دي غويه في معجم الطرائف (ص8).
صحفة: في المغرب اسم مكيال كبير (البكري ص63: 91، كرتاس ص202، 266، 277) وعند شنييه (3: 536): وفي مملكة فاس من سالة حتى الشمال يباع القمح بالصحفة والصحة والمدّ، وكل أربعة امداد تساوي صَحّة، وكل ستين مد تساوي صحفة، ولما كان المد يزن من 18 إلى 20 ليبرة (500 غرام) يكون وزن الصفة اثني عشر قنطاراً (ووزن القنطار مائة كيلو) صحفة الكاغد: ورقة القرطاس (دومب ص78).
صَحِيفُة: راحوا في صحائفه: أطيح بهم لغضبه عليهم (بوشر).
صُحَيفة: آنية للمرق (ألكالا) إناء من نحاس (هلو).
صُحَيَّفَة: في المعجم اللاتيني - العربي ( titulus) رشم وكتاب وصُحَيفَة.
صَحَّاف: حمّال، عتّال، خلاع أبواب، خبيث، نذل، لئيم، نصاب، محتال (ألكالا).
صَحَّاف: لحّاد، رمّاس (دومب ص104).
صَحَّاف: هذه الكلمة ذكرت في القسم الأول من معجم فوك في مادة لاتينية معناها قرص، حلقة من حديد، وهذا خطأ من غير شك والصواب صَحفَة.
تَصْحِيف: عند البديعيين أن يؤتى بلفظين يتفقان في صورة الأحرف ويختلفان في النقط إما مع اتفاق الحركات نحو إنّا لمبعوثون خلقاً جديداً قلْ كونوا حجارة أو حديدا، أو مع اختلافهما نحو وهم يَحْسَبون أنهم يُحِسنون صنعاً. وقد يكون بين أكثر من لفظين كقول الشاعر:
وحمرة خد إنما هي جمرة ... تذيب الحشَى أو خمرة تركها إثم
(انظر المؤلفين الذين نقل عنهم دي يونج).
ويسمى الجناس المُصَحَّف (محيط المحيط).
تَصحِيف: رطانة، لغة خاصة باصحاب مهنة أو جماعة معينة لا يفهمها غيرهم (بوشر).
الجناس المصحف: انظره في مادة تصحيف.
مُصَحَّف: عند المحدثين هو أن يخالف الراوي الثقات بالنسبة إلى النقط، فان كانت المخالفة بالنسبة إلى الشكل والإعراب سمى محرفاً.
مُصَحَّف: هو الذي يقرأ على خلاف ما أراد كاتبه أو على غير ما اصطلحوا عليه.
صحف
الصَّحَفةُ: م مَعْروفَةٌ، والجَمْعُ: صِحَافٌ، قَالَ الأَعْشى:
(والمَكَاكِيكَ والصِّحَافَ مِنَ الْفِضَّ ... ةِ والضَّامِرَاتِ تَحْتَ الرِّجالِ)
وَقَالَ ابنُ سِيدَة: الصَّفْحَةُ: شِبْهُ قَصْعَةٍ مُسْلَنْطِحَةٍ عَرِيضَةٍ، وَهِي تُشْبِعُ الخَمْسَةَ ونَحْوَهُم، وَفِي التَّنْزِيلِ: يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ. وَقَالَ الكِسَائِيُّ: أَعْظَمُ الْقِصَاع الجَفْنَةُ، ثمَّ القَصْعَةُ تَلِيها، تُشْبِعُ العَشَرَة، ثُمَّ الصَّحْفَةُ تُشْبِعُ الخَمْسَةَ، ثُمَّ المِئْكَلَةُ تُشْبِعُ الرَّجُلَيْنِ والثَّلاَثَةَ، ثُمَّ الصُّحَيْفَةُ، مُصَغَّراً، تُشْبِعُ الرَّجُلَ، هَذَا نَصُّ الكسائيِّ، وَقَالَ غيرُه فِي الأَخير: وكأَنَّه مُصَغَّرٌ لَا مُكَبَّرَ لَهُز والصَحيفَةُ: الْكتَابُ، ج: صَحَائفُ علَي الْقيَاس، وصُحُفٌ، كَكُتَب، ويُخَفَّفُ أَيضاً، وَهُوَ نَادرٌ، قَالَ اللَّيْثُ: لأَنَّ فَعيلَةَ لاَ تُجْمَعُ علَي فُعُل، قَالَ سيبَوَيْه: أَمَّا صَحائفُ فعلَي بَابه، وصُحُفٌ دَاخلٌ عَلَيْهِ، لأَنَّ فُعُلاً فِي مثْل هَذَا قليلٌ، وإِنَّما شَبَّهُوهُ بقَليبٍ وقُلُبٍ، وقَضيبٍ وقُضُبٍ، كأَنَّهم جَمَعُوا صَحيفاً حِين عَلمُوا أَنَّ الهاءَ ذَاهبَةٌ، شَبَّهُوها بحُفْرَةٍ وحِفَارٍ، حينَ أَجْرَوْها مُجْرَى جُمْدِ وجِمَادٍ، قَالَ الأَزْهَريُّ: ومثْلُه فِي النَّدْرَةِ، سَفينَةٌ وسُفًنٌ، والقياسُ: سَفَائِنُ. والصَّحيفُ، كَأَميرٍ: وَجْهُ الأَرْض، وَهُوَ مَجازٌ علَي التَّشْبيه بِمَا يُكْتَبُ فِيهِ، قَالَ الرَّاجزُ: بل مَهْمَهٍ مُنْجَرِدِ الصَّحِيفِ وَقَالَ الشَّيْبَانيُّ: الصِّحافُ، كَكتَابٍ: مَنَاقعُ صِغَارٌ تُتَّخَذُ للْمَاءِ، ج: صُحُفٌ، كَكُتُبٍ. والصَّحَفِيُّ، مُحَرَّكَةً، من يُخْطئُ فِي قرَاءَة الصَّحيفَة، وقَوْلُ العامَّة الصُّحُفِيُّ، بضَمَّتَيْن، لَحْنٌ، والنِّسْبةُ إِلَى الجَمْع نسْبَةٌ إلَى الْوَاحِد، لأَنَّ الغَرَضَ الدَّلالةُ على الجِنْس، والواحدُ يَكْفي فِي ذَلِك، وأَمَّا مَا كَانَ عَلَماً، كأَنْمَارِيٍ، وكِلاَبيٍّ، ومَعَافِرِيٍّ ومَدَائِنيٍّ، فإِنَّه لَا يُرَدُّ، وَكَذَا مَا كَانَ جَارياً مَجْرَي العَلَمِ، كأَنْصَاريٍّ، وأَعْرَابيٍّ، كَمَا فِي العُبابِ. والمُصْحَفُ، مُثَلَّثَةُ الْمِيمِ، عَن ثَعْلَبٍ، قَالَ: والفَتْحُ لُغَةٌ.) فَصِيحَةٌ، وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: تَمِيمُ تَكْسِرُها، وقَيْسُ تَضُمُّها، وَلم يَذْكُرْ مَن يَفْتَحُها وَلَا أَنَّها تُفْتَحُ، إِنَّما ذَلِك عَن اللِّحْيَانيِّ عَن الكِسَائِيِّ. وَقَالَ الفَرَّاءُ: قد اسْتَثْقَلَتِ العربُ الضَّمَّةَ فِي حُروفٍ وكَسَرُوا ميمَها، وأَصْلُها الضَّمُّ، من ذَلِك: مِصْحَفٌ، ومِخْدَعٌ، ومِطْرَفٌ، ومِجْسَدٌ، لأَنَّها فِي المعنَي مَأْخُوذَةٌ من أُصْحِفَ، بالضَّمِّ: أَيْ جُعلَتْ فِيهِ الصُّحُفُ المكْتُوبةُ بَين الدَّفَّتَيْن، وجُمعَتْ فِيهِ.
والتَّصْحِيفُ: الخَطَأُ فِي الصَّحيفَة بأَشْباهِ الحُرُوفِ، مُوَلَّدَةٌ، وَقد تَصَحَّفَ عَلَيْه لَفْظُ كَذَا. وَمِمَّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ: صَحِيفَةُ الوَجْهِ: بَشَرَةُ جِلْدِهِ، وَقيل: هِيَ مَا أَقْبَلَ عليْك مِنْهُ، والجَمْعُ: صَحيفٌ، وَهُوَ مَجازٌ، وقَوْلُه: إِذَا بَدَا منْ وَجْهِكَ الصَّحِيفُ يجوزُ أَنْ يكونَ جَمْعَ صَحِيفَةٍ، الَّتِي هِيَ بَشَرَةُ جِلْدِهِ، وأَن يكونَ أَرادَ بِهِ الصَّحِيفةَ. وَفِي المَثَلِ: اسْتَفْرَغَ فُلانٌ مَا فِي صَحْفَتِهِ: إِذا اسْتَأْثَرَ عليْه بحَظِّه. والصَّحَّافُ، كشَدّاَدِ: بَائِعُ الصُّحُفِ، أَو الَّذِي يَعْمَلُ الصُّحُفَ. والمُصَحِّفُ، كمُحَدِّثِ: الصَّحَفِيُّ. وأَبو داَوُدَ المَصَاحِفِيُّ: مُحَدِّثٌ مَشْهُورٌ.

صحف: الصحيفة: التي يكتب فيها، والجمع صَحائفُ وصُحُفٌ وصُحْفٌ. وفي

التنزيل: إن هذا لفي الصُّحُفِ الأُولى صُحُفِ إبراهيم وموسى؛ يعني الكتب

المنزلة عليهما، صلوات اللّه على نبينا وعليهما؛ قال سيبويه: أَما صَحائِفُ

فعلى بابه وصُحُفٌ داخل عليه لأَن فُعُلاً في مثل هذا قليل، وإنما

شبّهوه بقَلِيبٍ وقُلُبٍ وقَضِيبٍ وقُضُبٍ كأَنهم جمعوا صَحِيفاً حين علموا

أَن الهاء ذاهبة، شبهوها بحفرةٍ وحِفارٍ حين أَجْروها مُجْرى جُمْدٍ

وجِماد. قال الأَزهري: الصُّحُفُ جمع الصحيفة من النوادر وهو أَن تَجْمع

فَعِيلةً على فُعُل، قال: ومثله سَفينة وسُفُنٌ، قال: وكان قياسهما صَحائف

وسفائِنَ. وصَحِيفةُ الوجْه: بَشَرَةُ جلده، وقيل: هي ما أَقبل عليك منه،

والجمع صَحِيفٌ؛ وقوله:

إذا بَدا منْ وجْهِك الصَّحيفُ

يجوز أَن يكون جمع صحيفة التي هي بشرة جلده، ويجوز أَن يكون أَراد

بالصحيف الصحيفة. والصَّحيف: وجْه الأَرض؛ قال:

بل مَهْمَه مُنْجَرِد الصَّحيفِ

وكلاهما على التشبيه بالصحيفة التي يكتب فيها.

والمُصْحَفُ والمِصْحَفُ: الجامع للصُّحُف المكتوبة بين الدَّفَّتَيْنِ

كأَنه أُصْحِفَ، والكسر والفتح فيه لغة، قال أَبو عبيد: تميم تكسرها وقيس

تضمها، ولم يذكر من يفتحها ولا أَنها تفتح إنما ذلك عن اللحياني عن

الكسائي، قال الأَزهري: وإنما سمي المصحف مصحفاً لأَنه أُصحِف أَي جعل جامعاً

للصحف المكتوبة بين الدفتين، قال الفراء: يقال مُصْحَفٌ ومِصْحَفٌ كما

يقال مُطْرَفٌ ومِطْرَفٌ؛ قال: وقوله مُصْحف من أُصْحِفَ أَي جُمِعَتْ فيه

الصحف وأُطْرِفَ جُعِلَ في طَرَفَيْه العَلَمان، استثقلت العرب الضمة في

حروف فكسرت الميم، وأَصلها الضمّ، فمن ضَمَّ جاء به على أَصله، ومن كسره

فلاستثقاله الضِمة، وكذلك قالوا في المُغْزَل مِغْزَلا، والأَصل

مُغْزَلٌ من أُغْزِلَ أَي أُديرَ وفُتِلَ، والمُخْدَعِ والمُجْسَدِ؛ قال أَبو

زيد: تميم تقول المِغْزلُ والمِطْرفُ والمِصْحَفُ، وقيس تقول المُطْرَفُ

والمُغْزَلُ والمُصْحَفُ. قال الجوهري: أُصحِف جمعت فيه الصُّحُف،

وأُطْرِفَ جُعِل في طرفيه علمان، وأُجْسِدَ أَي أُلْزِقَ بالجَسد. قال ابن بري:

صوابه أُلْصِقَ بالجِسادِ وهو الزَّعْفرانُ.

وقال الجوهري: والصحيفة الكتاب. وفي الحديث: أَنه كتب لعُيَيْنَةَ بن

حِصنٍ كتاباً فلما أَخذه قال: يا محمد، أَتُراني حامِلاً إلى قومي كتاباً

كصحيفة المُتَلَمِّس؟ الصحيفة: الكتاب، والمتلمس: شاعر معروف واسمه عبد

المَسيح بن جَرير، وكان قدم هو وطرَفةُ الشاعر على الملك عمرو بنِ هِنْدٍ،

فنقم عليهما أَمراً فكتب لهما كتابين إلى عامله بالبحرين يأْمُرُه

بقتلهما، وقال: إني قد كتبت لكما بجائزة، فاجتازا بالحيرة فأَعطى المتلمسُ

صحيفته صبيّاً فقرأَها فإذا فيها يأْمر عامِلَه بقتله، فأَلقاها في الماء

ومضى إلى الشام، وقال لطرفة: افعل مثل فعلي فإن صحيفتك مثل صحيفتي، فأَبى

عليه ومضى إلى عامله فقتله، فضُرب بهما المثل.

والمُصَحِّف والصَّحَفيُّ: الذي يَرْوي الخَطَأَ عن قراءة الصحف

بأَشْباه الحروفِ، مُوَلَّدة

(* في القاموس: الصَّحَفِيُّ الذي يخطئ في قراءة

الصحف.).

والصَّحْفة: كالقَصْعةِ، وقال ابن سيده: شِبه قَصْعة مُسْلَنْطِحةٍ

عريضة وهي تُشْبِع الخمسةَ ونحوهم، والجمع صِحافٌ. وفي التنزيل: يُطاف عليهم

بِصِحافٍ من ذهب؛ وأَنشد:

والمَكاكِيكُ والصِّحافُ من الفِضْـ

ـضَةِ والضَّامِراتُ تَحْتَ الرِّحالِ

والصُّحَيْفَةُ أَقلّ منها، وهي تُشْبِعُ الرجلَ، وكأَنه مصغّر لا

مكَبَّر له. قال الكسائي: أَعظم القِصاعِ الجَفْنَةُ، ثم القَصْعةُ تليها تشبع

العشرة، ثم الصحْفَةُ تشبع الخَمسة ونحوهم، ثم المِئْكلةُ تشبع الرجلين

والثلاثة، ثم الصُّحَيْفَةُ تشبع الرجل. وفي الحديث: لا تَسْأَلِ

المرأَةُ طلاقَ أُخْتِها لِتَسْتَفْرِغَ ما في صَحْفَتِها، هو من ذلك، وهذا مثل

يريد به الاستِئْثارَ عليها بحَظِّها فتكونُ كمن استفرغَ صَحفة غيره

وقَلَب ما في إنائه.

والتَّصْحِيفُ: الخَطَأُ في الصَّحِيفةِ.

باب الحاء والصاد والفاء معهما ص ح ف، ح ص ف، ف ص ح، ص ف ح، ف ح ص، ح ف ص، كلهن

صحف: الصُّحُفُ: جمع الصَحيفة، يُخَفَّف ويُثّقَّل، مثل سفينة وسُفْنُ، نادِرتان، وقياسُه صَحائف وسَفائن. وصَحيفة الوجه: بشرة جلده، قال:

إذا بَدا من وَجْهِكَ الصَحيفُ

وسُمِّيَ المُصْحَفُ مُصْحَفاً لأنَّه أُصْحِفَ، أي جُعِلَ جامعاً للصُحُف المكتوبة بين الدَّفَّتَيْن. والصَّحْفةُ شبه القَصْعة المُسْلَنْطِحة العَريضة وجمعه صِحاف. والصَّحَفِيُّ: المُصَحِّف، وهو الذي يَروي الخَطَأ عن قِراءة الصُّحُف بأشباه الحُروف.

حصف: الحصف: بثر صِغارٌ يَقيحُ ولا يعظُم ، ورُبَّما خَرَجَ في مَراقِّ البطن أيام الحَرِّ. حَصِفَ جَلْدُه حَصَفاً. والحَصافَةُ: ثخانة العَقل. رجلٌ حَصيفٌ حَصِفٌ، قال

حَديثُكَ في الشِتاءِ حَديثُ صَيْفٍ ... وشَتْويُّ الحديثِ إذا تَصيفُ

فتَخلِطُ فيه من هذا بهذا ... فما أدري أَأَحمَقُ أم حَصيفُ

ويقال: أحصَفَ نَسجَه: أحكمه. وأحصَفَ الفَرَسُ: عَدا عَدْواً شديداً، [ويقال: استَحْصَف القوم واستحصدوا إذا اجتمعوا] . قال الأعشى:

تَأوي طوائفُها إلى مَحْصُوفةٍ ... مَكرُوهةٍ يَخشىَ الكُماةُ نِزالُها

فصح: الفُصِحْ: فِطْر النَصارَى، قال الأعشى:

بهم تَقرَّبَ يومَ الفِصْح ضاحيةً

وتَفصيحُ اللَّبَن: ذَهابُ اللِّبأ عنه وكَثرةُ مَحْضة وذَهابُ رَغْوته، فَصَّحَ اللَّبَنَ تَفصيحاً. ورجلٌ فصيحٌ فَصُحَ فَصاحة، وأفصَحَ الرجلُ القَوْلَ. فلما كَثُرَ وعُرِفَ أضمَروا القَولَ واكتَفَوا بالفِعل كقَولهم: أحسَنَ وأسْرَعَ وأبْطَأَ. ويقال في الشِّعْر في وصف العُجْم: أفصَح وإن كان بغَير العربّية كقول أبي النجم:

أعجَمَ في آذانِها فصيحا

يَعني صوتَ الحمارِ. والفصيحُ في كلام العامة: المعرب. صفح: الصَّفْحُ: الجَنْبُ: من كلِّ شيءٍ. وصَفْحا السَيْف: وَجْههاهُ. وصَفْحةُ الرجلِ: عُرْضُ صَدره وسَيْفٌ مُصَفَّحٌ [ومُصْفَح] وصَدرٌ مُصْفَحٌ: أي عَريض، قال:

وصَدري مُصْفَحٌ للمَوتِ نَهْدٌ ... إذا ضاقَت عن المَوتِ الصُدُورُ

وقال الأعشى:

أَلَسْنا نحنُ أكرَمَ إن نُسْبنا ... وأضْرَبَ بالمُهَنَّدة الصِّفاحِ

وقال لبيد:

كأنَّ مُصَفَّحاتٍ في ذراه ... وأنواحا عليهن المَآلي

شَبَّهَ السَحَاب وظُلْمَتَه وبَرقَه بسُيُوفٍ مُصَفَّحة، والمَآلي جمع المِئلاة وهي خِرْقةٌ سَوداء بيَد النَوّاحة. وكل حَجَرٍ عَريضٍ أو خَشَبةٍ أو لَوحٍ أو حَديدة أو سَيْفٍ له طُولٌ وعَرْضٌ فهو صَفيحة، وجمعُه صَفائحُ. والصُفّاحُ من الحِجارة خاصةً: ما عَرُضَ وطالَ، الواحدة صفاحة، قال:

ويوقدن بالصُفّاحِ نارَ الحُباحِبِ

وَصَفْحتُ عنه: أي عَفَوتُ عنه. وصَفَحْتُ وَرَقَ المُصْحَف صَفْحاً. وصَفَحْتُ القَومَ: عَرَضْتُهم واحداً واحداً وتَصَفَّحْتُهم: نَظَرتُ في خِلالهم هل أرَى فُلاناً، أو ما حالُهم. وقوله تعالى: أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً

 هو الاِعراض. والصُفّاح من الإبِلِ: التي عَرُضَت أسنامُها ، ويُجمَع صُفّاحات وصَفافيح. والمُصافَحةُ معروفة.

فحص: الفَحْصُ: شِدَّة الطَلَب خِلالَ كُلِّ شيءٍ [تقول] : فحَصْتُ عنه وعن أمره لأَعلَمَ كنْهَ حاله. ومَفْحَصُ القَطا: موضِعٌ تُفرِّخ فيه. والدَجاجَةُ تفحَصُ برَجلَيْها وجَناحَيْها في التُراب: تَتَّخِذُ أُفحُوصةً تَبيضُ أو تربضُ فيها.

وفي الحديث: فَحَصُوا عن أوساط الرءوس

أي عَمِلوها مثلَ أَفاحيص القَطا. والمَطَرُ يَفحَص [الحصَىَ] : يقلِبُه ويُنَحِّي بعضَه عن بعض.

حفص: أمُّ حَفْصة: تُكْنَى به الدَجاجةُ. ووَلَدُ الأَسَد يُسَمَّى [حفصاً] .
صحف
تصحَّفَ يتصحَّف، تصحُّفًا، فهو مُتصحِّف
• تصحَّفتِ الكَلمةُ ونحوُها: حدث بها تحريف وتغيَّرت إلى خطأ "تصحَّفتِ الصحيفُة". 

صحَّفَ يصحِّف، تصحيفًا، فهو مُصحِّف، والمفعول مُصحَّف
• صحَّف الكَلمةَ: كتبها أو قرأها على غير صحَّتها لاشتباهٍ في الحروف، حرّفها عن وضعها "صحَّف الصِّحافيّ الخبرَ: حرَّفه". 

تَصْحيف [مفرد]: ج تصحيفات (لغير المصدر):
1 - مصدر صحَّفَ.
2 - (لغ) تحريف كلمة بتحويل وضع حروفها أو تحويل أحدها إلى آخر يشبهه في الرَّسم ويخالفه في النَّقْط.
3 - خطأ في قراءة الصُّحف أو غيرها. 

صِحَاف [جمع]: مف صَحْفة: آنية الطَّعام الكبيرة المتَّسعة " {يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ} ". 

صَحافة/ صِحافة [مفرد]:
1 - مهنة مَنْ يجمع الأخبارَ والآراءَ وينشرها في جريدة أو مجلَّة "يعمل أبي بالصِّحافة" ° الصِّحافة الصَّفراء: صِحَافة الإسفاف والإثارة- حُرِّيَّة الصَّحافة: حرّية التَّعبير عن الرَّأي عن طريق الصِّحافة- صِحافة الصُّور: صحافة تعتمد أساسًا على الصُّور.
2 - مجموعة الجرائد والمجلاَّت التي تصدر في بلد من البلدان أو منطقة من المناطق "الصِّحافة الأدبيَّة/ العربيَّة". 

صَحافيّ/ صِحافيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى صَحافة/ صِحافة: "نشاط صِحافيّ".
2 - من يجمع الأخبارَ والآراء وينشرها في جريدة أو مجلَّة، مشتغل بالصّحافة "حضر الصِّحافيّ المؤتمرَ لإجراء بعض الحوارات- صِحّافي ّمحترف". 

صَحَفِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى صَحِيفة ° استــطلاعٌ صَحَفِيّ: بحث يقوم به كاتب أو أكثر، ويشتمل على تحقيق مكان أو حادث بالوصف والتصوير، أو عمليَّة إعداد الأخبار أو المعلومات في تقارير- التَّحقيق الصَّحَفيّ: الحديث الذي يدور بين أحد الصحفيين وغيره لاستبانة أمر مُهِمّ.
2 - صَحافيّ، صِحافِيٌّ.
• مراسل صحفيّ: (فن) موظّف في مؤسَّسة صحفيّة أو إذاعيّة أو تلفزيونيّة، مهمَّتُه جمع الأخبار والمقالات. 

صُحُفِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى صُحُف: على غير قياس "مؤتمرٌ صُحُفِيٌّ" ° الرَّقابة الصُّحفيّة: اطِّلاع السُّلطة على الصُّحف قبل نشرها.
2 - صَحافيّ، صِحافِيٌّ. 

صَحِيفة [مفرد]: ج صَحيفات وصَحائفُ وصِحَاف وصُحُف:
1 - جريدة، إضمامة من الصَّفحات تصدر في مواعيد منتظمة بأخبار السِّياسة والاجتماع والاقتصاد والثَّقافة وغيرها "صحيفة الأهرام/ الحياة".
2 - ما يُكتب فيه من ورق ونحوه، ويُطلق على المكتوب فيه "صحيفة مصقولة- رُفِعَتِ الأَقْلاَمُ وَجَفَّتِ الصُّحُفُ [حديث]- {فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ}: المراد كتب الأنبياء- {الصُّحُفِ الأُولَى}: المراد التَّوراة والإنجيل والزَّبور- {وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ}: المراد صُحُف الأعمال" ° صحيفة الحالة الجنائيَّة- صحيفة الوجه: ما أقبل عليك منه أو بشرته- صحيفته بيضاء: سُمعته حسنة- طُوِيت صحيفتُه: مات.
3 - كتاب، قرطاس مكتوب " {رَسُولٌ مِنَ اللهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً}: كُتُبًا منزَّلة".
• الصَّحيفة العَقاريَّة: (جر) شهادة رسميّة يوضّح فيها كلّ ما له علاقة بعقارٍ معيَّنٍ كالمساحة والحدود والدّين والرَّهن وغيرِها. 

مُصْحَف [مفرد]: ج مَصاحِفُ: كتابٌ جامعٌ للصُّحف المكتوبة "جمع مقالاته في مصحف واحد".
• المُصْحَف: القرآن الكريم "أتممت قراءةَ المُصْحَف الشّريف" ° دفَّتا المصحف: الغلافان اللّذان يكتنفانه من
 جانبيه- ضِمامتا المصحف: دفَّتاه. 

صحف

2 تَصْحِيفٌ signifies (primarily, Msb) The making a mistake (S, O, Msb, K, TA) in a صَحِيفَة, (S, O, K, TA,) by reason of the ambiguity, or dubiousness, of the letters: a postclassical term: (TA:) or the reading a thing in a manner at variance with what the writer intended, or at variance with the conventional usage thereof: (Mgh:) a secondary signification is the altering a word, or an expression, in such a manner that the meaning intended by the application [thereof] becomes altered: (Msb:) or it consists in the altering of a diacritical point [or points]; as in النفى for النقى, or vice versâ: (KT, after التَّحْرِيفُ:) one says, صحّف اللَّفْظَ He altered the word, or expression, [in such a manner that the meaning intended by the application thereof became altered, or] so that it became dubious [to the reader]. (Msb.) [See also تَحْرِيف, in the first paragraph of art. حرف.]4 أُصْحِفَ It had صُحُف [i. e. written pieces of paper or of skin] (S, O, K, TA) collected in it, (S, O,) or put in it (K, TA) between two boards. (TA.) 5 تصحّف, said of a word, or an expression, It became altered [so as to have a meaning different from that intended by the application thereof, (see 2,) or] so as to be dubious. (Msb.) One says, تصحّف عَلَيْهِ لَفْظُ كَذَا [Such a word, or such an expression, became altered so as to be dubious to him]. (O, K. *) صَحْفَةٌ [A sort of bowl;] a vessel like the قَصْعَةٌ, (S, ISd, O, Msb, K, * TA,) expanded, wide, (ISd, TA,) or a large, expanded قَصْعَة, (Mgh,) or, accord. to Z, an oblong قَصْعَة, (Msb,) that satisfies the hunger of five [men] (Ks, S, ISd, Mgh, O, TA) and the like of them: (ISd, TA:) Ks says, (S, O,) the largest sort of قَصْعَة is the جَفْنَة; next to which is the قَصْعَة [properly so called], (S, O, K,) which satisfies the hunger of ten [men]; (S, O;) then, the صَحْفَة, (S, O, K,) which satisfies the hunger of five; (S, O;) then, the مِئْكَلَة, (S, O, K,) which satisfies two men, and three; (S, O;) and then, the ↓ صُحَيْفَة, (S, O, K,) which satisfies one man: (S, O:) the pl. of صَحْفَةٌ is صِحَافٌ. (S, O, Mgh, Msb.) It is said in a prov., اِسْتَفْرَغَ فُلَانٌ مَا فِى صَحْفَتِهِ Such a one chose for himself, as his share, [or exhausted, all of] what was in his صحفة. (TA.) صَحَفِىٌّ One who makes mistakes in reading the صَحِيفَة [or writing, or written piece of paper or of skin]; incorrectly termed by the vulgar صُحُفِىٌّ, with two dammehs; (O, K;) [for the formation of a rel. n. from a pl. of this kind (i. e. from صُحُفٌ) is not allowable,] though the pl. is not restored to the sing. in forming the rel. n. in the case of proper names, such as أَنْمَارِىٌّ &c., nor in the case of words that are used in a manner like that of proper names, such as أَنْصَارِىٌ &c.: (O:) or a learner, or one who acquires knowledge, (Mgh, Msb,) from the صَحِيفَة, (Mgh,) inferior [in rank] to the مَشَايِخِ [pl. of شَيْخٌ]: (Msb:) a rel. n. from صَحِيفَةٌ; (Mgh, Msb;) like حَنَفِىٌّ and بَجَلِىٌّ from حَنِيفَةُ and بَجِيلَةُ: (Msb:) and ↓ مُصَحِّفٌ signifies the same as صَحَفِىٌّ [in the former of these senses]. (TA.) صِحَافٌ Small places that are made for water to collect and remain therein (مَنَاقِعُ صِغَارٌ تُتَّخَذُ لِلْمَآءِ): pl. صُحُفٌ. (Esh-Sheybánee, O, K.) صَحِيفٌ [appears from what here follows, to be syn. with ↓ صَحِيفَةٌ, or rather it is a coll. gen. n. of which the latter is the n. un.:] (tropical:) The surface of the ground or earth; (O, K, TA;) as being likened to the thing [i. e. paper or skin] that is written upon. (TA.) b2: See also the next paragraph.

صَحِيفَةٌ A written piece of paper (MA, Mgh, Msb) or of skin; (Msb;) a writing, or thing written; a book, or volume; a letter, i. e. an epistle; syn. كِتَابٌ; (S, O, K;) [syn. with كِتَابٌ in all of these senses; in the last of them in an anecdote related in Freytag's Arab. Prov. i.

721-2, and in Har p. 119, q. v.;] and a [portion of a book, such as is termed] كُرَّاسَة; and a register; [for] in the إِنْقَاع [a title of several books, it is said that] the كُرَّاسَة and ↓ مُصْحَف and صَحِيفَة and كِتَاب and دَفْتَر are one: (MA:) pl. صُحُفٌ (S, Mgh, O, Msb, K) and صُحْفٌ, a contraction of the former, (TA,) and صَحَائِفُ, (S, O, Msb, K,) like سَفَائِنُ pl. of سَفِينَةٌ; (Lth, O;) the first of these pls. anomalous, (Lth, Sb, O, K,) the sing. being likened to قَضِيتٌ (Sb, O, TA) and قَلِيبٌ (Sb, TA) and رَغِيفٌ, (O,) of which the pls. are قُضُبٌ (Sb, O, TA) and قُلُبٌ (Sb, TA) and رُغُفٌ: (O:) [or صَحِيفٌ may be its original, as well as regular, sing.:] see the next preceding paragraph. صُحُفِ إِبْرٰهِيمَ وَمُوسَى, in the Kur [lxxxvii. last verse], means [In the books of Abraham and Moses; i. e.] the books revealed to Abraham and Moses. (O.) [صَحِيفَةٌ also means The record of the actions of anyone, that is kept in heaven: (see رَقٌّ:) one says, صَحِيفَنُهُ سَوْدَآءُ, meaning (assumed tropical:) The record of his actions is black; a phrase often used in the present day, in speaking of a bad man.] Mohammad [the Hanafee Imám] speaks of صُحُف not written upon; saying, فَإِنْ كَانَتِ السَّرِقَةُ صُحُفًا لَيْسَ فِيهَا كِتَابٌ [And if the stolen property be papers, or books, not having any writing upon them]. (Mgh. [See, again, رَقٌّ.]) b2: صَحِيفَةٌ signifies also A plank, board, or leaf, of a door; like صَحَائِفُ [from which it is perhaps formed by transposition, or it may be tropical in this sense]: pl. صَحِيفٌ. (MA.) b3: Also (tropical:) The external skin, or scarf-skin, of the face: (O, TA:) or as some say, the part thereof that fronts one: pl. [or rather coll. gen. n.]

↓ صَحِيفٌ; or this may be used, in a verse in which it occurs, for صَحِيفَة. (TA.) b4: One says also صَحَائِفُ مِنْ شَحْمٍ [meaning (assumed tropical:) Layers of fat]. (A in art. نير.) صُحَيْفَةٌ: see صَحْفَةٌ.

صَحَّافٌ [A bookseller;] a seller of صُحُف: or [a bookbinder;] a maker [meaning binder] of صُحُف. (TA.) مَصْحَفٌ: see what next follows.

مُصْحَفٌ (Th, S, Mgh, O, Msb, K) and ↓ مِصْحَفٌ (Th, S, O, Msb, K) and ↓ مَصْحَفٌ; (Th, O, K;) the first of which is the original, (Fr, S, O, Msb,) being from أُصْحِفَ meaning as expl. above, and one of certain words that are pronounced by [some of] the Arabs with kesr to the م instead of damm because the latter is deemed by them difficult of utterance, of which words are also مِخْدَعٌ and مِطْرَفٌ and مِغْزَلٌ and مِجْسَدٌ, (Fr, S, O,) or, accord. to Az, Temeem pronounce the م with kesr, and Keys pronounce it with damm, [as do most persons in the instance of مصحف in the present day,] and Th says that مَصْحَفٌ, with fet-h, is correct and chaste; (O;) [A book, or volume, consisting of] a collection of صُحُف, (S, Mgh, O, K, TA,) written upon, and put between two boards: (TA:) [generally applied in the present day to a copy of the Kur-án:] and also signifying a [portion of a book, such as is termed]

كُرَّاسَة: but the former is the primary [and more common] signification: (Mgh:) pl. مَصَاحِفُ. (KL.) See also صَحِيفَةٌ.

مِصْحَفٌ: see the next preceding paragraph.

مُصَحِّفٌ: see صَحَفِىٌّ.

الْجُنُون

(الْجُنُون) زَوَال الْعقل أَو فَسَاد فِيهِ
الْجُنُون: زَوَال الْعقل أَو اختلاله بِحَيْثُ يمْنَع جَرَيَان الْأَفْعَال والأقوال على نهج الْعقل إِلَّا نَادرا. وَهُوَ عِنْد أبي يُوسُف رَحمَه الله إِن كَانَ حَاصِلا فِي أَكثر السّنة فمطبق. وَمَا دونه فَغير مطبق. وَهُوَ من الْعَوَارِض السماوية وَلَا يسْقط بِهِ مَا لَا يحْتَمل السُّقُوط إِلَّا بِالْأَدَاءِ أَو إِبْرَاء من لَهُ الْحق كضمان الْمُتْلفَات وَوُجُوب الدِّيَة والإرش وَنَفَقَة الْأَقَارِب فَإِنَّهَا لَا تسْقط بالجنون. وَأما الَّذِي يحْتَمل السُّقُوط مثل الصَّوْم وَالصَّلَاة وَسَائِر الْعِبَادَات فَيسْقط فَلَا يجب عَلَيْهِ لِأَن فِي إِلْزَامه عَلَيْهِ نوع ضَرَر فِي حَقه وَأَنه يسْقط بأعذار كَثِيرَة من الْبَالِغ فَيسْقط بالجنون إِذا وجد شَرطه وَهُوَ الامتداد. وَكَذَا الْحُدُود وَالْكَفَّارَات لِأَنَّهَا تسْقط بِالشُّبُهَاتِ والأعذار فَيسْقط بالجنون المزيل لِلْعَقْلِ بِالطَّرِيقِ الأولى. وَكَذَا الــطَّلَاق وَالْعتاق وَالْهِبَة وَمَا أشبههَا من المضار غير مَشْرُوع فِي حَقه حَتَّى لَا يملكهَا عَلَيْهِ وليه كَمَا لَا يشرع فِي حق الصَّبِي لِأَنَّهَا من المضار الْمَحْضَة. وحد الامتداد فِي الصَّوْم أَن يستوعب الشَّهْر وَفِي الصَّلَاة أَن يزِيد على يَوْم وَلَيْلَة - وَفِي الزَّكَاة أَن يسْتَغْرق الْحول عِنْد مُحَمَّد رَحمَه الله وَأقَام أَبُو يُوسُف رَحمَه الله أَكثر الْحول مقَام كُله.
ثمَّ اعْلَم أَن إِيمَان الْمَجْنُون وردته بِنَفسِهِ لَا يَصح حَتَّى لَو آمن بِنَفسِهِ لَا يكون مُؤمنا. وَلَو تكلم بِكَلِمَة الْكفْر لَا يكون مُرْتَدا بل يصير مُؤمنا أَو مُرْتَدا تبعا لِأَبَوَيْهِ أَو لأَحَدهمَا. وَلَكِن لَو أسلم قبل الْبلُوغ وَهُوَ عَاقل ثمَّ جن لم يتبع أَبَوَيْهِ بِحَال لِأَنَّهُ صَار أصلا فِي الْإِيمَان بتقرر رُكْنه مِنْهُ وَهُوَ الِاعْتِقَاد وَالْإِقْرَار فَلم يَنْعَدِم ذَلِك بالأسباب الَّتِي عرضت فَيبقى مُسلما. وَالْمَجْنُون لَا يَقع طَلَاقه إِلَّا فِي مسَائِل إِذا علق عَاقِلا ثمَّ جن فَوجدَ الشَّرْط فِيمَا إِذا كَانَ مَجْنُونا فَإِنَّهُ يفرق بَينهمَا بطلبها وَهُوَ طَلَاق. وَفِيمَا إِذا كَانَ عنينا يُؤَجل بطلبها فَإِن لم يصل فرق بَينهمَا بِحُضُور وليه. وَفِيمَا إِذا أسلمت وَهُوَ كَافِر وأبى أَبَوَاهُ الْإِسْلَام فَإِنَّهُ يفرق بَينهمَا وَهُوَ طَلَاق.
وَإِذا أسلمت امْرَأَة الْمَجْنُون عرض على أَبِيه أَو أمه الْإِسْلَام فِي الْحَال فَلَا يُؤَخر الْعرض إِلَى أَن يفعل الْمَجْنُون لِأَن فِيهِ إبِْطَال حق الْمَرْأَة لِأَن الْجُنُون غير مَحْدُود - وَلِهَذَا وَجب تَأْخِير الْعرض فِي الصَّغِير الْغَيْر الْعَاقِل إِلَى أَن يعقل وَيظْهر أثر الْعقل حَتَّى لَو زوج النَّصْرَانِي ابْنه الصَّغِير الَّذِي لَا يعقل امْرَأَة نَصْرَانِيَّة وَأسْلمت الْمَرْأَة وَطلبت الْفرْقَة لم يفرق بَينهمَا وتركا عَلَيْهِ ونفقتها على الزَّوْج حَتَّى يعقل الصَّبِي. وَلَا يجب عرض الْإِسْلَام على أحد فِي الْحَال فَإِذا عقل عرض عَلَيْهِ القَاضِي الْإِسْلَام فَإِن أسلم وَإِلَّا فرق بَينهمَا. وَإِنَّمَا صَحَّ الْعرض وَإِن كَانَ الصَّبِي لَا يُخَاطب بأَدَاء الْإِسْلَام لِأَن الْخطاب إِنَّمَا يسْقط عَنهُ فِيمَا هُوَ حق الله تَعَالَى دون حق الْعباد. وَوُجُوب الْعرض هَا هُنَا لحق الْمَرْأَة فيوجه الْخطاب عَلَيْهِ وَلَا يُؤَخر إِلَى بُلُوغ الصَّبِي لِأَن إِسْلَام الصَّبِي الْعَاقِل صَحِيح عندنَا فَيتَحَقَّق الْآبَاء مِنْهُ فَلَا يُؤَخر حق الْمَرْأَة إِلَى الْبلُوغ كَذَا فِي شرح الْجَامِع.

طلى

(طلى) المَاء طليا وطلاء طحلب وَالشَّيْء بِكَذَا دهنه بِمَا يستره وَاللَّيْل الْآفَاق وَغَيرهَا غشاها بظلمته وَفُلَانًا شَتمه والظبي ربطه بِرجلِهِ وحبسه

(طلى) فلَان غَنِي وَالشَّيْء بِكَذَا بَالغ فِي طلبه
[طلى] فيه: ما "أطلى" نبي قط، أي ما مال إلى هواه، وأصله من ميل الــطلا وهي الأعناق جمع طلاة، من أطلى إذا مالت عنقه إلى أحد الشقين. وفي ح على: كان يرزقهم "الــطلاء"، هو بالكسر والمد الشراب المطبوخ من عصير العنب وهو الرب، وأصله القطران الخاثر الذي تطلي به الإبل. ج: هو أن يطبخ حتى يذهب ثلثاه، ويسمى البعض الخمر طلاء. نه: ومنه ح: إن أول ما يكفأ الإسلام كما يكفأ الإناء في شراب يقال له "الــطلاء"، وهو كحديث: سيشرب ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها، يريد أنهم يشربون النبيذ المسكر المطبوخ ويسمونه طلاء تحرجا من أن يسموه خمرًا، وما في ح على فرب حلال لا خمر. وفيه: وإن له لحلاوة وإن عليه "لــطلاوة"، أي رونقًا وحسنًا، وقد تفتح طاؤه. ط: من "أطلى" أو احتجم، من طليته بنورة أو غيره لطخته، واطليت افتعلت منه إذا فعلته بنفسك. ن: "فاطلى" فيه أناس، أي أزالوا شعرًا لعانة بالنورة، قوله: إن سعيدًا يكره هذا، أي إزالة الشعر في ذي الحجة لمريد التضحية.
طلى: طلى كلامه: زخرف كلامه وزينه (بوشر) طلى على: تملّق. تزلف (بوشر).
طلى على: خدع متعمداً (بوشر).
أطلى= طلى: دهن بالزيت (فوك) وذهّب (هلو).
أطلى ب: غسله وهو يفركه (بوشر).
أطلى: ربح في لعب القمار (الكالا).
انطلى: مطاوع طلى (فوك).
انطلى على بعضه: لاءم، شاكل، تلاءم، تطابق، تناسق، توافق (بوشر).
انطلى: في مصطلح الفن: تألف من أجزاء متناسقة (بوشر).
انطلى عليه الكذب: جاز عليه الكذب، انخدع بالكذب (بوشر).
شيء لا ينطلي: شيء ظاهر واضح، سهل كشفه (بوشر) وفي ألف ليلة (4: 698): ولكن مرادي أن تخبرني بالصحيح لان حيل الكذب غير نافعة ولا تنطلي في كل الأوقات وقد ترجمها لين إلى الإنجليزية بما معناه: لا تصدق. وفي طبعة برسلاو (11: 109) لا ينطلي عليكم كلامه وما هذا إلا لص أي لا تنخدعوا بما تقول فما هو إلا لص وفي طبعة ماكن (4: 701). انطلق عليه الحيلة، وفي ترجمة لين: خدعته الحيلة.
وفي طبعة ماكن (1: 292): ربما تنطلق عليه الحيلة ولا بد أن تبدل تنطلق بكلمة تنطلي كما نجد في نفس الموضع من طبعة برسلاو (3: 194) غير إنه لا بد في هذه الطبعة أن تبدل كلمة الحجة بكلمة الحيلة.
طلى وطلية: تذهيب، ذهب التمويه (بوشر).
طلاَــء: لزقة، لصقة، وتجمع على أطلية.
(فوك). وفي شكوري (ص224 ق): الاضمدة والاطلية. طلاّــء: مذّهب، عامل التذهب، طالٍ بالذهب (بوشر) مُطْلىِ، وتجمع بالألف والتاء: مزيتة، جرّة، وعاء الزيت (فوك، الكالا) ومنها أخذت الكلمة البرتغالية almotolia التي تدل على نفس المعنى.
طلى
الط: الوَلَدُ الصغِيْرُ من كُل شَيْءٍ، حتّى قال العَجاج: طَلا الرَّمَادِ اسْتُرْئِمَ الطلي والأطْلاءُ جَمْعُه، وكذلك الطِّلْيَانُ. وهو يَتَطَلّى: يَفْعَلُ فِعْلَ الــطلاَ. وأطْلَتِ الظبْيَةُ فهي مُطْلٍ: تَبِعَها طَلاها.
والــطُلاَــةُ: العُنُقُ، وكذلك الطلْيَةُ، والجميع طُلى وأطْلاء. ويقولونَ: مالَ النُّعَاسُ بــطُلاهم. وأطْلَى الرَّجُلُ: مالَتْ عُنُقُه للمَوْتِ؛ فهو مُطْلٍ. والطُّلْيَةُ: الرأسُ.
والــطلاءُ - مَمْدُوْد -: ضَرْبٌ من القَطِرَانِ. وكُلُّ شَيْءٍ طُلِيَ به. والطلِيةُ والطلْيَةُ: خِرْقَةٌ تُطْلَى بها الإبِلُ، ومَثَل: " هو أهْوَنُ عَلَي من طَلْيَةٍ ".
والطلْيَاءُ: الجَرْبَاءُ. والطلْيَةُ والطلْيَاءُ: خِرْقَةُ الحَيْضِ والهِنَاءِ. وطَلَيْتُ الشيْءَ: حَبَسْته، فهو مَطْلِي وطَلِي.
وكذلك الجَدْيُ إِذا رَبَطْتَه بخَيْطٍ، واسْمُ الخَيْطِ: الطلْيَةُ.
والطلِي: الحمَلُ الذي في السَّمَاءِ؛ في قَوْلِه: ومَجَر مُنْتَحَرِ الطَّلِي والطلْيَاءُ: قَرْحَة تكونُ في جَنْب الإنسانِ كالقُوباءِ. والمَلةُ من الخُبْزِ.
والطلَوَانُ والطلَيَانُ والطلْيَاءُ: الرِّيقُ الذي يَجِفًّ على الأسْنَانِ من جُوْعٍ، وهو الــطُلاوَةُ أيضاً. وقد طَلِيَ رِيْقُه وفُوْه.
والــطلا: الرجُلُ المَرِيْضُ، وهما طَلَيَانِ وأطْلاءٌ. وطَليْتُه: مَرَّضْته. وهو يَتَطَلى: أي يَتَضَرغُ. وقَضى فلان طَلاه: أي حاجَتَه.
والمِــطْلَاءُ من الأرْضِ: المَسِيْلُ السَّهْلُ لَيْسَ بوَادٍ، وجَمْعُه مَطَالٍ. وعُوْدٌ مَطْلِي: لَيْسَ بمَقْشُوْرٍ. ولَيْل طالٍ: مُظْلِمٌ.
والــطَلاءُ من الأشْرِبَةِ: ما طُبخَ حَتّى ذَهَبَ ثُلُثَاه.

البت

البت: القطع، يقال في قطع الحبل والوصل، وبت طلاق امرأته فهي مبتوته أي مبتوت طلاقها، وطلقها طلقة بتة إذا قطعها عن الرجعة، وأبت طلاقها بالألف لغة، ويقال لا رجعة فيه: ولا أفعله ألبتة، وبت شهادتة وأبتها جزم بها، قال الراغب وروي في الحديث "لا صيام لمن لم يبت الصوم من الليل" .

لغو

لغو


لَغَا(n. ac. لَغْو)
a. Spoke.
b. Was futile.
c. see infra.
لغو: {باللغو}: ما لم يكن يعتقد يمينا. {والغوا فيه}: من اللغا، وهو الهُجر.
(ل غ و) : (اللَّغْوُ) الْبَاطِلُ مِنْ الْكَلَامِ وَمِنْهُ اللَّغْوُ فِي الْأَيْمَانِ لِمَا لَا يُعْقَدُ عَلَيْهِ الْقَلْبُ وَقَدْ (لَغَا) فِي الْكَلَامِ (يَلْغُو) وَ (يَلْغَى) و (لَغَى يَلْغَى) وَمِنْهُ «فَقَدْ لَغَوْتَ» وَيُرْوَى «لَغَيْتَ» .
اللغْو من اليمين: هو أن يحلف على شيء وهو يرى أنه كذلك. وليس كما يرى في الواقع هذا عند أبي حنيفة، وقال الشافعي: هي ما لا يعقد الرجل قلبه عليه، كقوله: لا والله، وبلى والله.

اللغو: ضم الكلام ما هو ساقط العبرة منه، وهو الذي لا معنى له في حق ثبوت الحكم.

لغو

3 لَاغَاهُ He jested, or joked, with him; inf. n. مُلَاغَاةٌ. (A, TA.) You say, لَاغَاهُ فِى البَيْعِ. (A, TA, art. كيس.) لَغْوٌ, applied to speech, &c., Nought; of no account; (M, K;) unprofitable. (M.) b2: اليَمِينُ اللَّغْوُ: see KT, voce يَمِينٌ.

اللُّغَةُ The genuine language of the Arabs; which is the classical language.

لُغَوِىٌّ Of, or relating to, the genuine language of the Arabs. مَعْنًى لُغَوِىٌّ A genuine lexicological meaning.

لُغَيَّةٌ A word of weak authority. (TA, voce جِرَاب, et passim.) لَاغٍ: see مَائِرٌ.
ل غ و
لغا فلان يلغو، وتكلّم باللّغو واللّغا. وتقول: زاغ عن الصواب وصغا، وتكلّم بالرّفث 
واللّغا، ولغوت بكذا: لفظت به وتكلّمت. وإذا أردت أن تسمع من الأعراب فاستلغهم: فاستنطقهم، وسمعت لغواهم. قال الراعي يصف القطا:

قوارب الماء لغواها مبينة ... في لجّة الماء لمّا راعها الفزع

وتقول: اسمع لغواهم، ولا تخف طغواهم، ومنه: اللغة، وتقول: لغة العرب أفصح اللّغات، وبلاغتها أتمّ البلاغات. وهم يلغون في الحساب: يغلطون. ولاغيته: هازلته، وهو يلاغي صاحبه، وما هذه الملاغاة؟ وحلف بلغو اليمين. وأخذوا الحاشية لغواً إذا لم يعدوها في الدية.

ومن المجاز: لغا عن الطريق وعن الصواب: مال عنه.
(ل غ و)

اللَّغْو، واللغا: السقط، وَمَا لَا يعْتد بِهِ من كَلَام وَغَيره، وَلَا يحصل مِنْهُ على فَائِدَة وَلَا نفع. وشَاة لَغْو، ولغا: لَا يعْتد بهَا فِي الْمُعَامَلَة.

وَقد الغى لَهُ شَاة.

وكل مَا اسقط فَلم يعْتد بِهِ ملغى، قَالَ ذُو الرمة:

وَيهْلك وَسطهَا المرئى لَغوا ... كَمَا الغيت فِي الدِّيَة الحوارا

عمله لَهُ جرير، ثمَّ لقى الفرزدق ذَا الرمة فَقَالَ انشدني شعرك فِي المرئى فانشده، فَلَمَّا بلغ هَذَا الْبَيْت، قَالَ لَهُ الفرزدق: حس اعد عَليّ، فاعاد، فَقَالَ: لَاكَهَا، وَالله، من هُوَ اشد فكين مِنْك!! وَقَوله تَعَالَى: (لَا يُؤَاخِذكُم الله بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانكُم) قيل: مَعْنَاهُ مَا لَا يعْقد عَلَيْهِ الْقلب مثل قَوْلك: لَا وَالله، وبلى وَالله. وَقيل: معنى اللَّغْو: الْإِثْم، وَالْمعْنَى: لَا يُؤَاخِذكُم الله بالإثم فِي الْحلف إِذا كَفرْتُمْ.

ولغا فِي القَوْل يَلْغُو، ويلغى لَغوا، ولغى لَغَا، وملغاة: أَخطَأ، قَالَ رؤبة:

عَن اللغا ورفث التَّكَلُّم وَفِي الحَدِيث: " اياكم وملغاة أول اللَّيْل " يُرِيد بِهِ: اللَّغْو.

وَكلمَة لاغية: فَاحِشَة، وَفِي التَّنْزِيل: (لَا تسمع فِيهَا لاغية) وَأرَاهُ على النّسَب: أَي ذَات لَغْو.

ولغا يَلْغُو لَغوا: تكلم، وَفِي الحَدِيث: " من قَالَ فِي الْجُمُعَة، والأمام يخْطب، لصَاحبه صه، فقد لَغَا: أَي: تكلم.

واللغة: اللسن، وَحدهَا: أَنَّهَا أصوات يعبر بهَا كل قوم عَن اغراضهم، وَهِي " فعلة " من لغوت: أَي تَكَلَّمت، اصلها: لغوة، ككرة وَقلة وثبة، كلهَا لاماتها واوات، وَالْجمع: لُغَات ولغون قَالَ ثَعْلَب: قَالَ أَبُو عَمْرو لأبي خيرة: يَا أَبَا خيرة سَمِعت لغاتهم؟ فَقَالَ أَبُو خيرة: وَسمعت لغاتهم، فَقَالَ أَبُو عَمْرو يَا أَبَا خيرة، أُرِيد اكثف مِنْك جلدا، جِلْدك قد رق، وَلم يكن أَبُو عَمْرو سَمعهَا.

وَقد لَغَا يَلْغُو.

وَالطير تلغى باصواتها: أَي تنغم.

واللغوي: لغط القطا، قَالَ الرَّاعِي:

صفر المحاجر لغواها مبينَة ... فِي لجة اللَّيْل لما راعها الْفَزع

ولغى بالشَّيْء لغى: لهج.

ولغى بِالْمَاءِ لَغَا: اكثر مِنْهُ، وَهُوَ فِي ذَلِك لَا يرْوى.

وَإِنَّمَا حملنَا هَاتين الْكَلِمَتَيْنِ على الْوَاو لوُجُود: ل غ و، وَعدم: ل غ ي.
لغو
لغا/ لغا في يَلغُو، الْغُ، لَغْوًا، فهو لاغٍ، والمفعول ملغوٌّ فيه
• لغَا الشَّخْصُ:
1 - تكلَّم "مَنْ قَالَ لِصَاحِبِهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ أَنْصِتْ فَقَدْ لَغَا [حديث] ".
2 - تحدّث بأمور ومواضيع تافهة، أو لا فائدة منها ولا يعتدّ بها.
• لغَا الحالفُ: حلف بيمين على شيء ظانًّا أنّه كما حلف وليس كذلك، حلف من غير قصد " {لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ} ".
• لغَا في قوله: أخطأ وقال باطلاً، وذلك إذا تكلَّم من غير رويّة وفكر. 

لغِيَ/ لغِيَ بـ/ لغِيَ في يلغَى، الْغَ، لَغًا، فهو لاغٍ، والمفعول مَلْغوّ به
• لغِي الشَّخصُ: لغا؛ تكلَّم.
• لغِي الطّائرُ ونحوُه بصوتِه: نغَم "لغِي الرضيعُ".
• لغِي في قوله: أخطأ وقال باطلاً وذلك إذا تكلَّم من غير رويّة ولا فكر " {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لاَ تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْءَانِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ} ". 

ألغى يُلغي، أَلْغِ، إلغاءً، فهو مُلْغٍ، والمفعول مُلْغًى (للمتعدِّي)
• ألغى القانونَ: أبطله "تمّ إلغاء المعاهدة- ألغى الموعِدَ المحدّد- ألغى الصفقةَ: رجع عن إتمامها- كان ابن عبَّاس يُلْغي طلاقَ المُكْرَه".
• ألغى من الشَّيء كذا: أسقطه "ألغى من الدُّيون نصفَها". 

استلغى يستلغي، اسْتَلْغِ، استلغاءً، فهو مُسْتَلْغٍ، والمفعول مُسْتَلْغًى
• استلغى الطِّفلَ: استنطقه واستمع إليه "استلغت الأمُّ طفلَها الصَّغير- إذا أردت أن تسمع من الأعراب فاستلْغِهِم: فاستنطقهم واطلب إليهم أن يتكلَّموا". 

لاغى يلاغي، لاغِ، مُلاغاةً، فهو مُلاغٍ، والمفعول مُلاغًى
• لاغى الطفلَ: هازله، مازَحه وضاحَكه "هو يلاغي صاحِبَه". 

إلغاء [مفرد]: مصدر ألغى.
• الإلغاء: (نح) إبطال عمل العامل لفظًا ومحلاًّ في أفعال القلوب التي تتعدَّى إلى مفعولين، تقول: العلم نافعٌ علمتُ، والعلمُ علمتُ نافعٌ، وهو حكم جائز لا واجب.
• إلغاء جزئيّ: (قن) إلغاء بعض الموادّ القانونيّة في تشريع سابق تتعارض مع القانون الجديد. 

استلغاء [مفرد]: مصدر استلغى. 

لاغِيَة [مفرد]: ج لاغيات ولَوَاغٍ (لغير العاقل):
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل لغا/ لغا في ولغِيَ/ لغِيَ بـ/ لغِيَ في.
2 - كلام لا فائدة منه ولا نفع.
• كلمة لاغِية: فاحشة وقبيحة " {فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ. لاَ تَسْمَعُ فِيهَا لاَغِيَةً} ". 

لَغًا [مفرد]: مصدر لغِيَ/ لغِيَ بـ/ لغِيَ في. 

لُغَة [مفرد]: ج لُغات ولُغًى:
1 - أصواتٌ يعبِّر بها كُلُّ قومٍ عن أغراضهم "اللُّغة العربيّة/ الفرنسيّة/ الإنجليزيّة" ° لُغَة الضَّاد: اللُّغَة العربيَّة.
2 - كُلُّ وسيلة لتبادل المشاعر والأفكار كالإشارات والأصوات والألفاظ "لغة حيّة- لغات أجنبيّة- لغة التخاطب" ° أُحاديّ اللُّغَة: معبَّر عنه بلغة واحدة فقط، أو مَنْ يعرف أو يستخدم لغة واحدة فقط- أهل اللُّغة: العالمون بها، ويقال لهم أيضًا: اللُّغويّون واللِّسانيّون والألسنيّون- اللُّغة الأُمّ: اللُّغة الأولى التي يمتلكها الفردُ، اللُّغة الأصل التي تتفرَّع إلى لغات- شواردُ اللُّغة: غرائبُها ونوادرُها- كتب اللُّغة: المعاجم والقواميس- كثير اللُّغات/ متعدّد اللُّغات: متحدَّث أو مكتوب أو مؤلّف من عدّة لغات- لُغَة اصطناعيّة: لُغَة مخترعة على أساس قواعد موضوعة- لُغَة الإشارة: لُغَة تعتمد على الحركات اليدويَّة للوصول للمعنى، لُغَة الصُّم والبُكْم- لُغَة الآلة: عدد من التعليمات يتمّ تغذية الحاسوب بها ليستخدمها بدون أي نوع من الترجمة- لُغَة الجسم: إيماءات وأوضاع الجسم وتعابير الوجه اللاّإراديّة عادة في الاتّصال غير الشّفهيّ- لُغَة رمزيّة: لُغَة برمجيّة ذات مستوى عالٍ- لُغَة ميِّتة: أي: لم تعد مُسْتعملة- متن اللُّغَة: أصولها ومفرداتها- مُفْردات اللُّغَة: جميع الكلمات الموجودة في اللُّغة.
• اللُّغة العاميَّة: (لغ) اللُّغة المتداولة بين النَّاس، وهي بخلاف اللُّغة الفصحى المستخدمة في الكتابة والأحاديث الرَّسميَّة والعلميَّة.
• لغة طبقيّة: (لغ) لغة خاصّة بأهل حرفة أو طبقة لا يفهمها غير أفرادها، وقد امتدّ هذا المعنى ليشمل كلَّ أنواع التعبير التي تميِّز فئة خاصّة من الناس كالعلماء والفقهاء وغيرهم.
• ثُنائيّ اللُّغة:
1 - (لغ) من يتكلّم لغتين على مستوى واحد سواء أكان فردًا أم جماعة.
2 - صفة للنصوص أو المعاجم التي تُستخدم فيها لغتان، كالقواميس الإنجليزيّة العربيّة أو بالعكس.
• فِقْه اللُّغة: (لغ) علم يخْتص بدراسة اللُّغة دراسة منهجيَّة في إطار من ثقافة شعبها وتاريخه ونتاجه الأدبيّ، وذلك بالاقتصار على دراسة قواعدها النحويَّة والصرفيَّة وتاريخ تطوّر الصيغ فيها عبر العصور.
• علم اللُّغَة: (لغ) علم يدرس أوضاع الأصوات والألفاظ والتراكيب وأنظمتها ويقال له علم اللِّسان أو اللِّسانيّات أو الألسنيّة.
• إشارات اللُّغة المصاحبة: (لغ) التعبيرات غير الصوتيّة المصاحبة للكلام، وتعطيه بعض المعاني وتعبِّر عن الانفعالات المختلفة كنغمة الصوت ووحدته والوقفات والابتسامات والتأوّهات ونبرات الصوت وغيرها.
• علم اللُّغويّات الوصفيّ: (لغ) دراسة لغة أو لغات في مرحلة تطوُّر محدَّدة مع التأكيد على البناء النحويّ التامّ بدلاً من التطوُّر أو المقارنة مع لغاتٍ أخرى.
• لغة البرمجة: (حس) جمل وقواعد ورموز أو كلمات تستخدم لإعطاء التعليمات للحاسب الآلي. 

لَغْو [مفرد]:
1 - مصدر لغا/ لغا في.
2 - ما لا يُعْتَدُّ به من
 كلام وغيره ولا يحصل منه على فائدة ونفع " {وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ} - {لاَ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلاَ كِذَّابًا} " ° لَغْو القول: الكلام الذي لا ثمرة له.
3 - كلام يبدُر من اللِّسان ولا يُراد معناه، ومنه لَغْو اليمين " {لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ} " ° اليمين اللَّغْو: ما يحلف عليه الشَّخصُ ظانًّا أنّه كذا وهو بخلافه، أو ما ورد على اللِّسان بغير قصد. 

لُغَوِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى لُغَة: "بحث/ خطأ لُغَوِيّ- دراسة لُغَوِيَّة" ° ثُنائيّة لُغويَّة: أي: الكتابة بلغة والتكلُّم بلغة أخرى- قواعد لُغَوِيَّة: قواعد ترتيب الكلمات والعناصر المكونة للتعليمات في لغات البرمجة.
2 - عالمٌ باللُّغة، ويقال أيضًا: لسانيّ وألسُنيّ، من يجمع مفردات اللُّغة مرتَّبة بطريقة من الطرق شارحًا كلاًّ منها، وممثِّلاً لها أحيانًا، وذاكرًا الأصل الذي اشتقّ منه "عضو مجمعيّ لُغَوِيّ".
• المجاز اللُّغويّ: (بغ) استعمال الكلمة في غير ما وُضعت له، مع وجود علاقة بين المعنى الأصليّ والمعنى المراد، وقرينة تمنع من إرادة المعنى الحقيقيّ، على نحو ما يحدث في الاستعارة والتشبيه والكناية.
• العرف اللُّغويّ: (لغ) طريقة الاستعمال لعناصر لغة ما في الكلام المفيد الذي يعبِّر عن فكرة إنسانيّة في بيئة وزمان معيّنين.
• المادَّة اللُّغويَّة: (لغ {المعنى الجذريّ المستفاد من المادّة اللُّغويّة} التي ليست أداة ولا حرفًا) مجرَّدًا عن الزَّمن والشَّخص والشَّكل، فالمادّة اللُّغويّة (ك ت ب) في العربيَّة تدلّ على فكرة الكتابة من غير أن تسند إلى شخص أو زمن مُعيّن وبدون أن تأخذ شكلاً خاصًّا كشكل المصدر أو اسم الزَّمان. 

مُلْغًى [مفرد]:
1 - اسم مفعول من ألغى.
2 - محذوف، موقوف "مباراة مُلغاة- اجتماع مُلْغًى- الفصل الأوّل من الكتاب الدراسيّ مُلْغًى". 
لغو: نطق (هلو).
لغو: في (محيط المحيط): لغا الشيءُ بطل. لَغى يلغى: احتقر، ازدرى، استخف، استهان (الكالا: desdear a otro) ؛ ويبدو أنها تحريف ألغى.
ألغى: أبطل (عامية: المقري 557:2).
بآل سعيد يفخر والعلى ... فأيدهم تلغي أيادي الغمائم
(لأن عطاياهم تبطل ما يجود به الغمام).
ألغى: أبطل أيضاً إنما بمعنى يختلف عما سبقه (المقري 442:2) (انظر إضافات): فما أصغى إليه ولا ألغى موجدته عليه أي لم ينقطع غضبه عليه.
ألغى: ألغى ضريبة (معجم البلاذري).
ألغى: تسريح الجنود (الكالا): ( Soltar el juramento وترادف سرَّح وأطلق؛ عند (نبريجا): exauctor) .
ألغى عن: أغفل، ضرب صفحاً عن (المقري 591:1) وفي نص صححته في رسالتي إلى السيد فليشر) وهاأنا أصف لك بعض ما خصه الله به من الأمور التي هي خارقة للعادة ونلغى عن الأمور الخفية التي لا نعلمها ونقصد الأمور الظاهرة التي نعلمها) (انظر فوك في مادة dimitere في ألغى وألغى عن).
لغو: خطأ (فوك).
لغو اليمين: انظر (فريتاج ومعجم التنبيه). لغوة والجمع لغاوٍ: نبرة، النطق اللفظي الصحيح للغ شعب من الشعوب أو منطقة معينة (بوشر).
لغوة: اللهجة المحلية (بوشر).
لغوة: اللهجة الإقليمية (بوشر).
لغوة: تعبير اصــطلاحي (بوشر).
لَغِيّة: مومس، عاهرة (فوك).
لُغيّة: (مصغر لغة) صيغة منسوبة إلى لهجة محلية رديئة (فليشر 301:3).
ألغى: أكثر تبحراً في أصول اللغة (أماري 12: 677): كان إماماً في اللغة حافظاً لها حتى إنه لو قيل لم يكن في زمانه ألغى منه لما استعبد.
ل غ و : لَغَا الشَّيْءُ يَلْغُو لَغْوًا مِنْ بَابِ قَالَ بَطَلَ وَلَغَا الرَّجُلُ تَكَلَّمَ بِاللَّغْوِ وَهُوَ أَخْلَاطُ الْكَلَامِ وَلَغَا بِهِ تَكَلَّمَ بِهِ وَأَلْغَيْتُهُ أَبْطَلْتُهُ وَأَلْغَيْتُهُ مِنْ الْعَدَدِ أَسْقَطْتُهُ وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يُلْغِي طَلَاقَ الْمُكْرَهِ أَيْ يُسْقِطُ وَيُبْطِلُ وَاللَّغْوُ فِي الْيَمِينِ مَا لَا يُعْقَدُ عَلَيْهِ الْقَلْبُ كَقَوْلِ الْقَائِلِ لَا وَاَللَّهِ وَبَلَى وَاَللَّهِ وَاللَّغَى مَقْصُورٌ مِثْلُ اللَّغْوِ وَاللَّاغِيَةُ الْكَلِمَةُ ذَاتُ لَغْوٍ وَمِنْ الْفَرْقِ اللَّطِيفِ قَوْلُ الْخَلِيلِ اللَّغَطُ كَلَامٌ لِشَيْءٍ لَيْسَ مِنْ شَأْنِكَ وَالْكَذِبُ كَلَامٌ لِشَيْءٍ تَغُرُّ بِهِ وَالْمُحَالُ كَلَامٌ لِغَيْرِ شَيْءٍ وَالْمُسْتَقِيمُ كَلَامٌ لِشَيْءٍ مُنْتَظِمٍ وَاللَّغْوُ كَلَامٌ لِشَيْءٍ لَمْ تُرِدْهُ

وَاللَّغْوُ أَيْضًا مَا لَا يُعَدُّ مِنْ أَوْلَادِ الْإِبِلِ فِي دِيَةٍ وَلَا غَيْرِهَا لِصِغَرِهِ.

وَلَغَى بِالْأَمْرِ يَلْغَى مِنْ بَابِ تَعِبَ لَهَجَ بِهِ وَيُقَالُ اشْتِقَاقُ اللُّغَةِ مِنْ ذَلِكَ وَحُذِفَتْ اللَّامُ وَعُوِّضَ عَنْهَا الْهَاءُ وَأَصْلُهَا لُغْوَةٌ مِثَالُ غُرْفَةٍ وَسَمِعْتُ لُغَاتِهِمْ أَيْ اخْتِلَافَ كَلَامِهِمْ. 

خَلع

خَلع
الخَلْعُ، كالمَنْعِ: النَّزْعُ، إِلاَّ أَنَّ فِي الخَلْعِ مُهْلَةً، قَالَهُ اللَّيْثُ. وسَوَّى بَعْضُهُمْ بَيْنَ الخَلْعِ والنَّزْعِ. يُقَالُ: خَلَعَ الشَّيْءَ يَخْلَعَهُ خَلْعاً، وخَلَعَ النَّعْلَ والثَّوْبَ والرِّدَاءَ يَخْلَعُهُ خَلْعاً: جَرَّدَهُ. وَفي الصّحاح: خَلَعَ ثَوْبَهُ ونَعْلَهُ وقَائدَهُ خَلْعاً، قَالَ ابنُ فارِسٍ: وَهَذَا لَا يَكادُ يُقَالُ إِلاَّ فِي الدُّونِ يُنْزِلُ مَن هُوَ أَعْلَى مِنْهُ، وإِلاّ فلَيْسَ يُقَالُ: خَلَعَ الأَمِيرُ وَالِيَهُ عَلَى بَلَدِ كَذا، أَلا تَرَى أَنَّهُ إِنَّمَا يُقَالُ: عَزَلَهُ.
والخَلْعُ: لَحْمٌ يُطْبَخُ بالتَّوابِلِ ثُمَّ يُجْعَلُ فِي القَرْف، وَهُوَ وِعَاءٌ مِن جِلْدٍ، كَمَا فِي الصّحاح. أَو هُوَ القَدِيدُ المَشْوِيُّ، ويُقَالُ: بَل القَدِيدُ يُشْوَى فيُجْعَلُ فِي وِعَاءٍ بإِهَالَتهِ، قَالَهُ اللَّيْثُ، وقالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: هُوَ اللَّحْمُ يُخْلَعُ عَظْمُهُ، ثَمَّ يُطْبَخُ ويُبَزَّرُ ويُجْعَلُ فِي الجِلْدِ ويُتَزَوَّدُ بِهِ فِي الأَسْفَارِ.
ومِن المَجَازِ: الخُلْعُ، بالضَّمِّ: طَلاَــقُ المَرْأَةِ ببَدَلٍ مِنْهَا. هكَذَا بالدّالِ المُهْمَلَةِ المَفْتُوحَة فِي سائِرِ النُّسَخِ، وَفِي الصّحاح: ببَذْلٍ لَهُ مِنْهَا، بالذّالِ المُعْجَمَةِ السّاكِنَةِ، أَو مِنْ غَيْرِهَا، كالمُخَالَعَةِ والتَّخَالُعِ. وقَدْ خَلَعَ امْرَأَتَه خَلْعاً، وَعَلَيْه اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ زادَ غَيْرُهُ: وخِلاَعاً، بالكَسْرِ، اخْتَلَعَتْ هِيَ مِنْه اخْتِلاعاً، فَهِيَ مُخْتَلِعَةٌ. وخَالَعَتْهُ: أَرَادَتْهُ على ذلِكَ والاسْمُ الخُلْعَةُ، بالضَّمِّ.
والخَالِعُ: كُلُّ مِن المُتَخَالِعَيْنِ. وأَنْشَدَ ابْن الأَعْرَابِيُّ شَاهِداً للخِلاع بالكَسْر:
(مُولَعَاتٌ بِهاتِ هَاتِ فإِنْ شَفَّ ... رَ مالٌ أَرَدْنَ مِنْكَ الخِلاَعَا)
شَفَّرَ مالٌ: قَلَّ. وقَالَ الأَزْهَرِيُّ: خَلَعَ امْرَأَتُهُ وخَالَعَهَا، إِذا افْتَدَتْ مِنْهُ بِمَالِهَا، فطَلَّقَهَا، وأَبَانَهَا مِن نَفْسِهِ، وسُمِّيَ ذلِكَ الفِرَاقُ خَلْعاً، لأَنَّ اللهَ تَعَالَى جَعَلَ النِّسَاءَ لِبَاساً للرِّجالِ، والرِّجَالُ لِبَاساً لَهُنَّ، فقالَ: هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وأَنْتُم لِبَاسٌ لَهُنَّ. وَهِي ضَجِيعُهُ وضَجِيعَتُهُ، فإِذا افْتَدَتِ المَرْأَةُ بمَالٍ تُعطِيهِ زَوْجَها لِيُبِينَها مِنْهُ، فأَجَابَها إِلَى ذلِكَ فقَدْ بانَتْ مِنْهُ، وخَلَعَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُما لِبَاسَ صَاحِبِهِ، والاسْمُ مِنْ كُلِّ ذلِكَ الخُلْعُ، والمَصْدَرُ الخَلْعُ، قالَ ابْنُ الأَثِير: وفائدَةُ الخَلْعُ إِبطالُ الرَّجْعَةِ إِلاَّ بعَقْدٍ جَدِيدٍ، وَفِيه عِنْدَ الشّافِعِيّ خِلاَفٌ: هَلْ هُوَ فَسْخٌ أَو طَلاقٌ وقَدْ يُسَمَّى الخُلْعُ طَلاقاً. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ،) رِضَيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ امْرَأَةً نَشَزَتْ على زَوْجِهَا، فقالَ عُمَرُ: اخْلَعْهَا أَيْ طَلِّقْها واتْرُكْهَا.
والخَالِعُ: البُسْرَةُ النَّضِيجَةُ، يقالُ: بُسَرَةٌ خالِعٌ وخَالِعَةٌ، إِذا نَضِجَتْ كُلُّهَا. والخَالِعُ مِنَ الرُّطَب: المُنْسِبِتُ، لأَنَّهُ يَخْلَع قِشْرَهُ، مِن رُطُوبَتِهِ. وبَعِيرٌ خَالِعٌ: لَا يَقْدِرُ عَلَى أَنْ يَثُورَ إِذا جَلَسَ الرَّجُلُ علَى غُرَابِ وَرِكِهِ، وقِيلَ: إِنَّمَا ذلِكَ لانْخِلاعِ عَصَبَةِ عُرْقُوبِهِ. والخَالِعُ: السَّاقِطُ الهَشِيمُ من الشَّجَرِ، عَن الأَصْمَعِيّ، وقِيلَ: الخَالِعُ من العِضَاةِ: مَا لَا يَسْقُطُ وَرَقُه أَبَداً.
والخَالِعُ: الْتِواءُ العُرْقُوبِ، قِيلَ: هُوَ داءُ يَأْخُذُ عُرْقُوبَ النَّاقَةِ. ويُقَالُ: خُلِعَ، كَعُنىَ: أَصابَهُ ذلِكَ، أَي الخالِعُ. وخَلَعَ السُّنْبُلُ، كمَنَعَ، خَلاَعَةً: صارَ لَهُ سَفاً. نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. وخَلَعَ الغُلامُ: كَبُرَ زُبُّهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. ومِن المَجَازِ: كانَ فِي الجاهِلِيَّةِ إِذا قَالَ قَائِلٌ مُنَادِياً فِي المَوْسِمِ: يَا أَيُّهَا النّاسُ: هذَا ابْنِي قَدْ خَلَعْتُهُ وذلِكَ لارلبفقإِذا خافَ مِنْهُ خُبْثاً أَو خِيَانَةً زادَ: أَو مَنْ هُوَ بِسَبِيلٍ مِنْهُ، فيَقُولُونَ: إِنّا قَدْ خَلَعْنَا فلَانا، أَيْ فإِنْ جَرَّ لَمْ أَضْمَنْ، وإِنْ جُرَّ عَلَيْهِ لَمْ أَطْلُبْ، يُرِيدُ: تَبَرَّأْتُ مِنْهُ، وكانَ لَا يُوْخَذُ بَعْدُ بجَرِيرَتهِ. وَهُوَ خَلِيعٌ بَيِّنُ الخَلاَعَةِ ومَخْلُوعٌ عَن نَفْسِهِ، وقِيلَ: هُوَ المَخْلُوعُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. وَقد خَلُعَ: كَكُرَمَ، خَلاعَةً: صارَ خَلِيعاً خَلَعَهُ أَهْلُهُ، فإِنْ جَنَى لَمْ يُطَالَبُوا بجِنَايَتِهِ.
والخُلَعَاءُ: جَمَاعَتُهُمْ، أَيْ جَمْعُ خَلِيعٍ، ككَرِيمٍ وكُرَمَاءِ. وقالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: الخُلَعَاءُ: بَطْنٌ مِنْ بَنِي عامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ. قالَ السَّمْهَرِيّ العُكْلِيّ:
(فلَوْ كُنْت من رَهْطِ الأَصَمِّ بنِ مالِكٍ ... أَو الخُلَعَاءِ أَوْ زُهَيْرِ بَنِي عَبْسِ)

(إِذَنْ لَرَمَتْ قَيْسٌ وَرَائِيَ بِالحَصَى ... وَمَا أُسْلِمَ الجانِي لِمَا جَرَّ بالأَمْسِ)
وقَالَ ابنُ الكَلْبِيّ: فوَلَدَ رَبِيعَةُ ابنُ عُقَيْل رِياحاً وعَمْراً وعَامِراً وعُوَيْمِراً وكَعْباً، وهُمُ الخُلعاءُ، كانُوا لَا يُعْطُونَ أَحَداً طَاعَةً، واُمُّهم أُمُّ أُناسٍ بِنْتُ أَبِي بَكْرِ بنِ كِلابٍ. والخَلِيعُ، كأَمِيرٍ: الصَّيّاد، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ. وقالَ الصّاغَانِيُّ: سُمِّيَ بِهِ لانْفِرادِهِ. ويُرْوَى لامْرِئ القَيْسِ، وَهُوَ لَتأَبَّطَ شَرّاً:
(ووَادٍ كجَوْفِ العَيْرِ، جَاوَزْتُ بَطْنَهُ ... بِه الذِّئْبُ يَعْوِي كالخَليعِ المُعَيَّلِ)
والمُعَيَّل: الَّذِي قَصَّر مالُهُ وعَلَيْهِ عِيَالٌ. ويُقَالُ: الخَلِيعُ هُنَا الشّاطِرُ، وهُوَ مَجَازٌ، سُمِّيَ بِهِ لأَنَّهُ خَلَعَتْهُ عَشِيرَتُه، وَتَبَرَّؤُوا مِنْهُ، أَوْ لأَنَّه خَلَعَ رَسَنَهُ. ويُقَالُ: خُلِعَ مِن الدِّينِ والحَيَاءِ، وَهِي بِهاءِ.
والخَلِيعُ: الغُولُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، أَيْ لخُبْثِهِ، وَهُوَ مَجَازٌ. والخَلِيعُ: الذِّئْبُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، كالخَيْلعِ، كحَيْدَر، نَقَلَه الصّاغَانِيّ. والخَلِيعُ: القِدْحُ الَّذِي لَا يَفُوزُ أَوَّلاً، كَمَا فِي الصّحّاحِ، ونَقَلَه كُرَاعَ. قالَ: وجَمْعُهُ خِلْعَةٌ: وَقَالَ غَيْرُهُ: هُوَ القِدْحُ الفَائزُ أَوّلاً، كَمَا نَقَلُهُ صاحِبُ اللِّسَان)
والصّاغَانِيّ. وقالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: الخَلِيعُ: المُقَامِرُ المُرَاهِنُ فِي القِمارِ، وأَنْشَدَ: كَمَا ابْتَرَكَ الخَلِيعُ عَلَى القِدَاحِ قُلْتُ: هكَذَا هُوَ فِي الجَمْهَرَةِ، ونَقَلَهُ الصّاغَانِيّ أَيْضاً هكَذَا، ولَمْ يَذْكُرَا صَدْرَهُ، والشاعِرُ يَصِفُ جَمَلاً وأَوَّلُه. يَعُزُّ عَلَى الطَّرِيقِ بمَنْكِبَيْهِ يَقُولُ: يَغْلِبُ هَذَا الجَمَلُ الإِبِلَ عَلَى لُزُومِ الطَّرِيق، فشَبَّهَ حِرْصَهُ علَى لُزُومِ الطَّرِيق وإِلْحاحَهُ عَلَى السَّيْرِ بحِرْص هَذَا الخَلِيع عَلَى الضَّرْبِ بالقِدَاحِ، لَعَلَّه يَسْتَرْجِعُ بَعْضَ مَا ذَهَبَ مِنْ مالِهِ.
والخَلِيعُ: الثَّوْبُ الخَلَقُ. يُقَالُ: هُوَ يَكْسُوهُ من خَلِيعِه. والخَلِيعُ: لَقَبُ أَبِي عَبْدِ اللهِ الحُسَيْنِ بنِ الضَّحَّاكِ الشَّاعِر المُحْسِن، كانَ فِي المَائَةِ الثَالِثَةِ. وقالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: الخَلِيعُ: رَجُلٌ رَئِيسٌ مِنْ بَنِي عامِرٍ كانَ لَهُ خَطَرٌ فيهم، وأَنْشَدَ:
(إِنَّ الخَلِيعَ ورَهْطَهُ مِنْ عامِرٍ ... كالقَلْبِ أُلْبِسَ جُؤْجُؤاً وحَزِيماً)
وخُلَيْعٌ، كزُبَيْرٍ: جَدُّ وَالِدِ أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ بنِ مُحَمَّدِ ابنِ جَعْفَرٍ القَلاَنِسِيّ المُقْرِي شيخ أَبِي الحَسَن الحماميّ، ضَبَطَه أَبُو حَيّان، قَالَه الحافِظُ ابنُ حَجَرٍ. والخَلَعْلَعُ، كسَفَرْجَلٍ: الضَّبُعُ، عَن ابْنِ دُرَيْدٍ، وقَدْ تَقَدَّمَ عَنْهُ أَيْضاً فِي الجِيم: جَلَعْلَعَة: مِنْ أَسماءِ الضِّبَاع، فهُمَا لُغَتَانِ، أَوْ أَحَدُهُما تَصْحِيفٌ عَن الآخَرِ، فتَأَمَّلْ. والخُلاَعُ، كغُرَابٍ: شِبْهُ خَبَلٍ وجُنُونٍ يُصِيبُ الإِنْسَانَ، وقيلَ: هُوَ الضَّعْفُ والفَزَعُ. والخَيْلَع، كصَيْقَلٍ: القَمِيصُ بلاَ كُمٍّ، ونَصّ أَبِي عَمْروٍ فِي النَّوَادِرِ: لَا كُمَّيْ لَهُ، كالخَيْعَلِ.
والخَيْلَعُ: الفَزَعُ يَعْتَرِي الفُؤادَ، مِنْهُ الوَسْوَاسُ والضَّعْفُ، كَأَنَّهُ مَسٌّ، كالخَوْلَع، كجَوْهَر، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، قالَ ومِنْهُ قَوْلُ جَرِيرٍ:
(لَا يُعْجِبَنَّكَ أَنْ تَرَى بمُجَاشِعٍ ... جَلَدَ الرِّجَالِ، وَفِي الفُؤَادِ الخَوْلَعُ)
وَهُوَ مجازٌ. وخَيْلَع: ع، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ. والخَيْلَعُ: الذِّئْبُ، كالخَلِيعِ وَهَذَا قَدْ تَقَدَّمَ للْمُصَنِّفِ، فَهُوَ تَكْرَارٌ. والخَوْلَعُ، كجَوْهَرٍ: المُقَامِرُ المَجْدودُ الَّذِي يُقْمِرُ أَبَداً، أَيْ فِي مالِهِ وَهُوَ مَجَازٌ.
والخَوْلَعُ: الغُلامُ الكَثِيرُ الجَنَايَاتِ، وَهُوَ الَّذِي قَدْ خَلَعَهُ أَهْلُهُ، فإِنْ جَنَى لَمْ يُطْلَبُوا بِجِنايَتِهِ، كَمَا تَقَدَّم، فَهُوَ تَكْرَارٌ. والخَوْلَعُ: الأَحْمَقُ مِن الرِجالِ. والخَوْلَعُ: الدَّلِيلُ الماهِرُ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ.
والخَوْلَعُ: الذِّئْبُ. والغُولُ، كالخَيْلَعِ فيهمَا. وخَلَعَتِ العِضَاهُ: أَوْرَقَتْ وكذلِكَ الشِّيخُ، عَن ابنِ)
الأَعْرَابِيّ. ويُقَالُ: خَلَعَ الشَّجَرُ، إِذا أَنْبَتَ وَرَقاً طَرِيّاً، وقِيلَ: خَلَعَ، إِذا سَقَطَ وَرَقُه، كأَخْلَعَتْ، عَن أَبِي حَنِيفَةَ، ونَصُّه: أَخْلَعَ الشِّيخُ، إِذا أَوْرَقَ، مِثْلُ خَلَعَ. والخِلْعَةُ، بِالكَسْرِ: مَا يُخْلَعُ عَلَى الإِنْسَانِ مِن الثِّيَابِ، طُرِحَ عَلَيْهِ أَوْ لَمْ يُطْرَحْ، وكُلُّ ثَوْبٍ تَخْلَعُه عَنْكَ: خِلْعَةٌ، وخَلَعَ عَلَيْهِ خِلْعَةً. قالَ المُصَنِّفُ فِي البَصَائِرِ: وإِذا قِيلَ: خَلَعَ فُلانٌ على فُلان كَانَ مَعْنَاهُ أَعْطَاهُ ثَوْباً، واسْتُفِيدَ مَعْنَى العَطَاءِ مِن هِذه اللَّفْظَةِ بِأَنْ وُصِلَ بِهِ لَفْظَةُ عَلى لَا مِنْ مُجَرَّدِ الخَلْعِ.
والخِلْعَةُ: خِيَارُ المَالِ، ويُضَمَّ. وذَكَرَ الوَجْهَيْنِ الصّاغانِيّ، واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ عَلَى الضَّمِّ، قالَ: ويُنْشَد قَوْلُ جَرِيرٍ بالضَّمِّ:
(مَنْ شاءَ بايَعْتُهُ مَالِي وخُلْعَتَه ... مَا تَكْمُلُ التَّيْمُ فِي دِيوَانِهِم سَطَرَاً)
هكَذَا هُوَ فِي الصّحاح، قالَ الصّاغَانِيّ: والرِّوَايَةُ مَا تَكْمُلُ الخُلْجُ فإِنَّ جَرِيراً يُهْجُوهُم، وهُمْ من بَنِي قَيْسِ بنِ فِهْرٍ، مِنْ قُرَيْش. وقالَ أَبُو سَعِيدٍ: وسُمِّيَ خِيَارُ المالِ خُلْعَةً وخِلْعَةً لأَنَّهُ يَخْلَعُ قَلْبَ الناظِرِ إِلَيْهِ، وأَنْشَدَ الزَّجّاجُ:
(وكَانَتْ خُلِعَةً دُهْساً صَفَايَا ... يَصُورُ عُنُوقَها أَحْوَى زَنِيمُ)
يَعْنِي المِعْزَى أَنَّهَا كانَتْ خِياراً، وخُلْعَةُ مالِه: مُخْرَتُه، كَمَا فِي اللِّسَان.
وأَخْلَعَ السُّنْبُلُ: صارَ فِيهِ الحَبُّ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ. وأَخْلَعَ القَوْمُ: وَجَدُوا الخَالِعَ مِن العِضَاهِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ. والمُخَلَّعُ الأَلْيَتَيْنِ مِن الرِّجَال كمُعَظَّمٍ: المُنْفَكُّهُمَا، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. ومِنْهُ التَّخْلِيعُ، وَهِي مَشْيُهُ، أَيْ المُتَفَكِّك يَهُزُّ مَنْكِبَيْه ويَدَيْه ويُشِيرُ بهما. وَفِي الصّحاح: التَّخْلِيعُ فِي بابِ العَرُوضِ: قَطْعُ مُسْتَفِعِلُنْ فِي عَرُوضِ البَسِيطِ وضَرُبِهِ جَمِيعاً، فُيُنْقَلُ إِلى مَفْعُولُنْ. والمُخَلَّع، كمُعَظَّم: بَيْتُهُ. وَفِي اللِّسَانِ: المُخَلَّعُ مِن الشِّعْرِ: مَفْعُولُنْ فِي الضَّرْبِ السادِسِ من البَسِيط، سُمِّيَ بِهِ لأَنَّهُ خَلِعَتْ أَوْتَادُه فِي ضَرْبِهِ وعَرُوضِهِ، إِلاّ أَنَّ اسْمَ التَّخْلِيعِ لَحِقَهُ بقَطْعِ نُونِ مُسْتَفْعلن، لأَنَّهما من البَيْتِ كاليَدَيْنِ، فكَأَنَّهُمَا يَدَانِ خُلِعَتا مِنْهُ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ شاهِدَهُ:
(مَا هَيَّجَ الشَّوْقَ مِنْ أَــطْلالٍ ... أَضْحَتْ قِفَاراً كوَحْيِ الوَاحِي)
وأَنْشَدَ اللَّيْثُ قَوْلَ الأَسْوَدِ بنِ يُعْفُر:
(مَاذَا وُقُوفِي عَلَى رَسْمٍ عَفَا ... مُخْلَوْلِقٍ دارسٍ مُسْتَعْجِمِ)
وأَنْشَدَ أَيْضاً:)
(قل لِلْخَلِيل إِنْ لَقِيتَه ... مَاذَا تَقُولُ فِي المُخلَّعِ)
قالَ اللَّيْثُ: والمُخَلَّعُ: الرَّجُلُ الضَّعِيفُ الرِّخْوُ، قِيلَ: ومِنْهُ أُخِذَ المُخَلَّع من الشِّعْر.
والمُخَلَّعُ مِن الناسِ: مَنْ بِهِ شِبْهُ هَبْتَةٍ، أَو مَسٍّ. والهَبْتَةُ: ذَهَابُ العَقْلِ، وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضِعِهِ.
وامْرَأَةٌ مُخْتَلِعَةٌ: شَبِقَةٌ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ. وَفِي نَوَادِرِ الأَعْرَابِ: اخْتَلَعُوهُ، أَي أَخَذُوا مَالَهُ، وَهُوَ مَجَازٌ. وتَخَالَعُوا: نَقَضُوا الحِلْفَ والعَهْدَ بَيْنهُم وتَنَاكَثُوا، وَهُوَ مَجَاز. وَفِي حَدِيث عُثْمانَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّهُ كانَ إِذا أُتِيَ بالرَّجُلِ الَّذِي قَدْ تَخَلَّعَ فِي الشَّرَابِ المُسْكِرِ جَلَدَهُ ثَمَانِينَ. أَي انْهَمَكَ فِي مُعَاقَرَتِهِ، أَوْ بَلَغَ بِهِ الثَّمَلُ إِلَى أَن اسْتَرْخَت مَفاصِلُه. وتَخَلَّعَ فِي المَشْي: تَفَكَّكَ وذلِكَ إِذَا هَزَّ مَنْكِبَيْهِ وَيَديه، وأَشَارَ بِهِمَا، وَهُوَ مَجَازٌ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: الاخْتِلاَعُ: الخَلْعُ. وقَوْلُه تَعَالَى فَاخْلَعْ نعَلَيْكَ قِيلَ: هُوَ عَلَى ظاهِرِهِ، لأَنَّهُ كانَ مِن جلْدِ حِمَار مَيِّتِ، وقِيلَ: هُوَ أَمْرٌ بالإِقَامَةِ والتَّمَكُّن، كَمَا تَقُول لِمَنْ رُمْتَ أَنْ يَتَمَكَّنَ: أَنْزَعْ ثَوْبَكَ وخُفَّكَ، ونَحْو ذلِكَ، وهُوَ مَجَازٌ، وَهُوَ قُوْلُ الصُّوفِيَّةِ. وانْخَلَعَ مِن مالِهِ: إِذَا خَرَجَ منْهُ جَمِيعِهِ، وعُرِّيَ مِنْهُ كَما يُعَرَّى الإِنْسَانُ إِذا خَلَعَ ثَوْبَهُ، وَهُوَ مَجَازٌ. وخَلَعَ الرِّبْقَةَ مِن عُنُقِه، إِذا نَقَضَ عَهْدَهُ، وَهُوَ مَجَازٌ، ومِنْهُ الحَدِيثُ: مَنْ خَلَعَ يَداً مِن طاعَةٍ لَقِيَ اللهَ لَا حُجَّةَ لَهُ أَيْ مَنْ خَرَجَ مِن طَاعَةِ سُلْطَانِهِ، وعَدَا عَلَيْه بالشَّرِّ. قالَ ابنُ الأَثِيرِ: هُوَ مِنْ خَلَعْتُ الثَّوْبَ، إِذَا أَلْقَيْتَهُ عَنْكَ، شَبَّهَ الطّاعَةَ واشْتِمَالَهَا عَلَى الإِنْسَانِ بِهِ، وخَصَّ اليَدَ لأَنَّ المُعَاهَدَةُ والمُعَاقَدَةَ بِهَا. ومِن المَجَازِ أَيْضاً: خَلَعَ دابَّتَهُ خَلْعاً، وخَلَّعَها: أَطْلَقَها مِن قَيْدِها، وكذلِكَ خَلَعَ قَيْدَهُ، قَالَ:
(وكُلّ أُناسٍ قارَبُوا قَيْدَ فَحْلِهِمْ ... ونَحْنُ خَلَعْنَا قَيْدَهُ فهوَ سارِبُ)
ومِنْ مَجَازِ المَجَازِ: خَلَعَ عِذَارَه: إِذا أَلْقَاهُ عَنْ نَفْسِهِ، فعَدَا بشرٍّ عَلَى النّاسِ لَا زَاجِرَ لَهُ، قالَ:
(وأُخْرَى تَكَاءَدُ مَخْلُوعَة ... عَلَى النّاسِ فِي الشَّرِّ أَرْسَانُهَا)
ومِنْهُ قُوْلُهُمْ للأَمْرَدِ: خَالِعُ العِذَارِ، وَهُوَ من مَجَازِ مَجَازِ المَجَازِ، والعَوَامُّ يَقُولُونَ: خَالِي العِذَارِ.
ومِن المَجَازِ أَيْضاً: خَلَعَ الوَالِي العامِلَ، وخُلِعَ الخَلِيفَةُ، وقِيلَ للأَمِين: المَخْلُوعُ، كَما فِي الأَسَاسِ.
وخُلِعَ الوَالِي، أَيْ عُزِلَ، كَمَا فِي الصّحاح وقالَ ابْنُ الأَثِيرِ: سُمِّيَ الخَلْعُ والخَلِيعُ هُنَا اتِّساعَاً، لأَنَّهُ قد لَبِسَ الخَلافةَ والإِمَارَةَ ثمَّ خَلَعَها. وَمِنْه حدِيثُ عُثْمَانَ: وإِنَّكَ تُلاصُ عَلَى خَلْعِهِ أَرادَ الخِلاَفَةَ وتَرْكها وَقد ذُكِرَ فِي ل وص، ومِنَ الغَرِيبِ: كُلُّ سَادِسٍ مَخْلُوعٌ، كَمَا نَبَّه عَلَيْه الدَّمِيرِيّ وغَيْرهُ. والمُخْتَلِعَات: النِّسَاءُ اللَّوَاتِي يُخَالِعْن أَزْوَاجَهُنَّ مِنْ غَيْرِ مُضَارَّةٍ مِنْهُم، وَهُوَ) مَجَازٌ. والمُخَالِعُ: المُقَامِر. قَالَ الخزّار بنُ عَمْروٍ يُخَاطِبُ امْرَأَتَه:
(إِنَّ الرَّزِيَّةَ مَا أُلاكِ إِذَا ... هَرَّ المُخَالِعُ أَقْدُحَ اليَسْرِ)
نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وَفِي الأَسَاسِ: خالَعَهُ: قَامَرَهُ، لأَنَّ المُقَامِرَ يَخْلَعُ مَالَ صَاحِبهِ، وهومَجَازٌ.
وَفِي اللِّسَانِ: المَخْلُوعُ: المَقْمُورُ مَالَهُ: كالخَلِيعِ. والخَلِيعُ: المُسْتَهْتَرُ بالشُّرْبِ واللَّهْوِ.
والخَلِيعُ: الخَبِيثُ. وَخَلُعَ خَلاعَةً فَهُوَ خَلِيعٌ: تَبَاعَدَ. والخَلِيعُ: المُلازِمُ للقِمَارِ.
ورَجُلٌ مَخْلُوعُ الفُؤادِ، إِذا كَانَ فَزِعاً. وجُبْنٌ خالِعٌ: أَيْ شَدِيدٌ، كَأَنَّهُ يَخْلَعُ فُؤَادَهُ مِنْ شِدَّةِ خَوْفِهِ.
قالَ ابنُ الأَثِيرِ: هُوَ مَجَازٌ فِي الخَلْعِ، والمُرَادُ بِهِ مَا يَعْرِضُ من نَوَازِعِ الأَفْكَارِ، وضَعْفِ القَلْبِ عِنْدَ الخَوْفِ. والخَوْلَعُ: دَاءُ يَأْخُذُ الفِصَالَ. ورَجُلٌ خَيْلَعٌ: ضَعِيفٌ. وفِيهِ خُلْعَةٌ، بالضَّمِّ، أَيْ ضَعْفٌ. والخَلْعُ، بالفَتْحِ والتَّحرِيكِ: زَوالُ المِفْصَلِ من اليَدِ أَو الرِّجْلِ مِنْ غَيْرِ بَيْنُونَةٍ. وخَلَعَ أَوْصَالَهُ: أَزالَها. والخَلِيعُ: اللَّحْمُ تُخْلَعُ عِظَامُهُ ويُبَزَّرُ وَيرْفَع. والخَوْلَعُ: الهَبِيدُ حِينَ يُهْبَدُ حِتَّى يَخْرُجَ سَمْنُه، ثُمَّ يُصَفَّى، فيُنَحَّى، ويُجْعَلُ عَلَيْه رَضِيضُ التَّمْرِ المَنْزُوعِ النَّوَى، والدَّقيقُ، ويُسَاطُ حَتَّى يَخْتَلِطَ، ثُمَّ يُنْزَلُ ويُوضَعُ، فإِذا بَرَدَ أُعِيدَ عَلَيْه سَمْنُهُ. وقِيلَ: الخَوْلَعُ: الحَنْظَلُ المَدْقُوقُ والمَلْتُوتُ بمَا يُطَيِّبُهُ ثُمَّ يُؤْكَلُ، وَهُوَ المُبَسَّلُ. والخَوْلَعُ: اللَّحْمُ يُغْلَى بالخَلِّ، ثُمَّ يُحْمَلُ فِي الأَسْفَارِ.
وتخلَّعَ الْقَوْم: تَسَلَّلُوا وذَهَبُوا. عَنْ ابنِ الأَعْرَابِيّ وأَنْشَدَ:
(ودَعَا بَنِي خَلَفٍ فبَاتُوا حَوْلَهُ ... يَتَخَلَّعُونَ تَخَلُّعَ الأَجْمَالِ)
والخَالِعُ: الجَدْيُ. والخَيْلَعُ: الزَّيْتُ، عَن كُرَاع، هكَذَا فِي اللِّسَان إِنْ لَمْ يَكُنْ مُصَحَّفاً عَن الذِّئْبِ.
والخَيْلَعُ: القُبَّةُ مِنَ الأَدَمِ. وقِيلَ: الخَيْلَعُ: الأَدَمُ عَامَّةً، قَالَ رُؤْبَةُ: نَفْضاً كنَفْضِ الرِّيحِ تُلْقِي الخَيْلَعَا وأَخْلَعَ القَوْمُ: قَارَبُوا أَنْ يُرْسِلُوا الفَحْلَ فِي الطَّرُوقَةِ. والخَلِيعَةُ: الخَلاعَةُ. ومِنَ المَجَازِ: نَخْلَعُ ونَتْرُكُ مَنْ يَفْجُرُكَ، أَي نَتَبَرَّأُ مِنْهُ. ورَجُلٌ مُخَلَّعُ، كمُعَظَّمٍ: مَجْنُونٌ، وبِهِ خَوْلَعٌ، كأَوْلَق، وَهُوَ مَجَازٌ. والقَاضِي أَبُو الحُسَيْن عَلِيّ ابنُ الحَسَنِ بنِ الحُسَيْنِ الخِلْعَيّ المِصْرِيّ الشافِعِيّ، بكَسْرِ الخاءِ وسُكُونِ الَّلامِ، صاحِبُ الفَوَائِدِ المَعْرُوفَة بالْخِلْعِيّاتِ، وقَدْ وَقَعَتْ لَنَا مِنْ طَرِيقِ ابْنِ عَزَيزٍ عَنْهُ، قِيلَ: لأَنَّهُ كانَ يَبِيعُ خِلَعَ المُلُوكِ. وأَيْضاً ابْنُه الحَسَنُ: حَدَّثَ. وبالضَّمِّ الأَعَزُّ بنُ عَلِيٍّ الخُلَعِيِّ عَن ابْنِ السَّمَرْقَنْدِيّ، ذَكَرَهُ ابنُ نُقْطَةَ، وقالَ: كانَ يَبِيعُ الثِّيَابَ الخَلِيعَة، أَي القَدِيمَة.
(خَ ل ع)

خَلَع الشَّيْء يخلَعُه خَلْعا، واختلعه: كنزعه، إِلَّا أَن فِي الخَلْع مهلة، وسوُّى بَعضهم بَين الخَلْع والنزع وخلع الثَّوْب والرداء والنعل يخلَعُه خَلْعا: جرده. وَفِي التَّنْزِيل: (فاخْلَعْ نَعْلَيْكَ، إنكَ بالوَاد المُقدَّس طُوَى) روى انه أَمر بخلعهما، ليَطَأ بقدميه الْوَادي الْمُقَدّس. وروى " قُدِّس مرَّتين ". وكل ثوب تَخْلَعه عَنْك خلْعةٌ. وخَلَع قائده خلعا: أداله. وخَلَع الربقة عَن عُنُقه: نقض عَهده.

وتخالع الْقَوْم: نقضوا الْعَهْد بَينهم.

وخَلَع دَابَّته يخلَعُها خَلْعا، وخَلَّعها: أطلقها من قيدها. وَكَذَلِكَ خَلَع قَيده، قَالَ:

وكلُّ أُناسٍ قارَبوا قيدَ فَحْلِهمْ ... وَنحن خَلَعنا قَيْدَه فَهُوَ سارِبُ

وخَلَع عذاره: أَلْقَاهُ عَن نَفسه، فَعدا بشر، وَهُوَ على الْمثل بذلك. وخلع امْرَأَته خُلْعا وخِلاعا، فاختلَعَتْ: أزالها عَن نَفسه، وَطَلقهَا، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

مُولَعاتٍ بهاتِ هاتِ فإنْ شَفَّ ... رَ مَال أرَدْنَ مِنْك الخِلاعا

شفَّر: قل. وخَلَعه عَن النّسَب: أزاله.

وَرجل خَليع: مخلوع عَن نسبه، وَقيل: هُوَ المخلوع من كل شَيْء، وَالْجمع خُلَعاء، كَمَا قَالُوا: قَتِيل وقتلاء.

وخَلُع خَلاعة، فَهُوَ خَليع: تبَاعد. والخليع: الشاطر، وَهُوَ مِنْهُ. وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ، والخليع: الصياد لانفراده. والخَليع: الملازم للقمار. والخَليع: الْقدح الفائز أَولا، وَقيل: الَّذِي لَا يفوز أَولا، عَن كرَاع. وَجمعه: خِلْعَة.

والخُلاع، والخَلْيَع، والخَوْلَع: كالخبل وَالْجُنُون يُصِيب الْإِنْسَان. وَقيل: هُوَ فزع يبْقى فِي الْفُؤَاد، يكَاد يعترى مِنْهُ الوساوس. وَقيل: الضعْف والفزع. قَالَ جرير:

لَا يُعْجِبِنَّك أنْ تَرى لمجاشِعٍ ... جَلَدَ الرِّجَال وَفِي الْقُلُوب الخَوْلَعُ

والخَوْلَع: دَاء يَأْخُذ الفصال. والمُخَلَّع: الَّذِي كَأَن بِهِ مسا. وَرجل مُخَلَّع وخَيْلَع: ضَعِيف، وَفِيه خُلْعة: أَي ضعف.

والمُخَلَّع من الشّعْر: " مَفْعُولُن " فِي الضَّرْب السَّادِس من الْبَسِيط، مُشْتَقّ مِنْهُ، سمي بذلك، لِأَنَّهُ خلعت أوتاده، فِي ضربه وعروضه، لِأَن اصله " مُسْتَفْعِلُنْ " فِي الْعرُوض وَالضَّرْب، فقد حذف مِنْهُ جزءان، لِأَن اصله ثَمَانِيَة. وَفِي الجزأين وتدان، وَقد حذفت من " مُستْفَعِلُنْ " نونه، فَقطع هَذَانِ الوتدان، فَذهب من الْبَيْت وتدان، وَكَأن الْبَيْت خلع، إِلَّا أَن اسْم التخليع لحقه، بِقطع نون " مُسْتَفْعِلُنْ " لِأَنَّهُمَا للبيت كاليدين، فكأنهما يدان خلعتا مِنْهُ.

وتَخَلَّع فِي مشيته: هز مَنْكِبَيْه، وَأَشَارَ بيدَيْهِ.

والخَلْع والخَلَع: زَوَال الْمفصل من الْيَد أَو الرجل، من غير بينونة.

وخَلَّع أوصاله: أزالها.

وثوب خليع: خلق.

وبعير بِهِ خاِلع: لَا يقدر أَن يثور إِذا جلس الرجل على غراب وركه. وَقيل: إِنَّمَا ذَلِك لانخلاع عصبَة عرقوبه.

وخَلَعَ الزَّرْع خَلاعة: أسفى. وأخلع: صَار فِيهِ الْحبّ.

وبسرة خالعٌ وخالِعة: نضيجة. وَقيل الخالع بِغَيْر هَاء: البسرة إِذا نَضِجَتْ كلهَا. وخَلع الشيح خلعا: أَوْرَق. وَكَذَلِكَ العضاه. وخَلَع: سقط ورقه.

والخَلْعُ: القديد المشوي. وَقيل: القديد يشوى، وَاللَّحم يطْبخ، وَيجْعَل فِي وعَاء بإهالته.

والخَوْلَع: الهبيد حِين يهبد، حَتَّى يخرج دسمه، وَذَلِكَ أَن يطْبخ حَتَّى يخرج سمنه، ثمَّ يصفى فينحى، وَيجْعَل عَلَيْهِ رضيض التَّمْر المنزوع النَّوَى والدقيق، ويساط حَتَّى يخْتَلط، ثمَّ ينزل فَيُوضَع، فَإِذا برد اعيد عَلَيْهِ سمنه.

وتَخَلَّع الْقَوْم: تسللوا وذهبوا، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

وَداعا بني خَلَفٍ فباتُوا حَوْلَه ... يتخَلَّعُونَ تَخَلُّع الأجْمالِ

والخالع: الجدي.

والخليعُ والخَيْلَع: الغول. والخليع: اسْم رجل من الْعَرَب.

والخُلعاء: بطن من بني عَامر.

والخَلْيًعَ من الثِّيَاب والذئاب: لُغَة فِي الخيعل.

والخَيْلَع: الزَّيْت، عَن كرَاع. والخَيلع: الْقبَّة من الْأدم. وَقيل: الخَيلع: الْأدم عَامَّة. قَالَ رؤبة:

نَفْضاً كنَفْضِ الرِّيحِ تُلْقِى الخَيْلَعا

وَقَالَ رجل من كلب:

مَا زِلتُ أضرِبُهُ وأدعو مَالِكًا ... حَتَّى تركْتُ ثِيابَه كالخَيْلَعِ

والخَلَعْلَع: من أَسمَاء الضباع، عَنهُ أَيْضا.

مقل

مقل


مَقَلَ(n. ac. مَقْل)
a. Looked at, contemplated.
b. see VIII
تَمَاْقَلَa. Dived together.

إِمْتَقَلَa. Plunged, dived.

مَقْلa. Bottom of a well.

مَقْلَةa. Stone ( for measuring water ).
b. [ coll. ], Frying-pan.

مُقْلa. Wild date.

مُقْلَة
(pl.
مُقَل)
a. White; apple ( of the eye ).
م ق ل : مَقَلْتُهُ مَقْلًا مِنْ بَابِ قَتَلَ غَمَسْتُهُ فِي الْمَاءِ أَوْ غَيْرِهِ.

وَالْمُقْلَةُ وِزَانُ غُرْفَةٍ شَحْمَةُ الْعَيْنِ الَّتِي تَجْمَعُ سَوَادَهَا وَبَيَاضَهَا وَمَقَلْتُهُ نَظَرْتُ إلَيْهِ.

وَالْمُقْلُ حَمْلُ الدَّوْمِ. 
مقل
المُقْلُ: حَمْلُ الدَّوْم؛ وهو شَجَرٌ كالنَخْل، الواحدة مُقْلَةٌ. وهو - أيضاً -: الكُنْدُرُ.
ومُقْلَةُ العَيْنِ: سَوَادُها وبَيَاضُها. وما مَقَلْتُه بعَيْني.
والمَقْلَةُ: حَصَاةُ القَسْم يُتَقَاسَم بها الماءُ. والمَقْلُ: ضَرْبٌ من الرّضاع.
والتَّمَاقُلُ: التَّغَاطُّ في الماءِ حتّى يَجِيْءَ بالمَقْل معه وهو الحَصى والطِّينُ.

مقل

3 مَاقَلَهُ , inf. n. مُمَاقَلَةٌ He vied with him in diving: see غَامَسَهُ.6 تَمَاقَلَا : see تَغَاطَسَا.

مُقْلٌ The Theban palm; palma Thebaïca of Pococke; the cucifera of Theophrastes. b2: Also The خُوص, or leaves, of the tree thus called: see نظم b3: See also صَمْغٌ.

مَقْلَهٌ , for جُرْعَةُ مَقْلَةٍ: see 3 in art. صفن.

مُقْلَةٌ The ball, or globe, or bulb (lit. fat, شَحْمَة), of the eye, i. e., the eyeball, which comprises the white and the black. (Khalk el-Insán of Zj; and S, Msb, K.)
مقل
مُقْلَة [مفرد]: ج مُقُلات ومُقْلات ومُقَل:
1 - (شر) شَحْمَة العَيْن التي تجمع السَّواد والبياض.
2 - العَيْن كُلُّها، وهما مُقلتان "مُقْلَةٌ دَمْعُها حثيثٌ وأخرى ... كُلَّما جَفَّ دَمْعُها أَسْعَدَتْها". 
مقل: مقل: خرج، سال، انصب، اندفق، فاض (الكالا).
مقل: في محيط المحيط (المقل الكندر الذي يتدخن به اليهود وصمغ شجرة. ومنه هندي وعربي وصقلي والكل يتداوى به والمقل المكي ثمر شجر الدوم ينضج ويوكل) (انظر مادة كور في هذا الجزء والهامش 349 عما ذكره ابن البيطار (في الجزء الرابع ص162) في مادة (كور =مقل اليهود) أو المقل اليهودي وانظر (معجم المنصوري: مقل يهودي هو صمغة مجلوبة تنسب لليهود) - أي إلى اليهود. المترجم-.
مقل: منفعل، متغطرس، مغتاظ، عنيد، مجنون، مكابر، متصلب الرأي، عاص (بوشر).
مقلة تحريف مقلاة، في محيط المحيط (والعامة تستعمل المقلة للقدر من الفخار وهي تحريف المقلاة).
مقلة: عمامة فضفاضة يلبسها العلماء (لين 47).
مقلته (كذا؟) سخر ب ومن، هزئ، استهزأ ب (بوشر).
م ق ل: (الْمُقْلُ) ثَمَرُ الدَّوْمِ. وَ (الْمُقْلَةُ) شَحْمَةُ الْعَيْنِ الَّتِي تَجْمَعُ الْبَيَاضَ وَالسَّوَادَ. وَ (مَقَلَهُ) فِي الْمَاءِ غَمَسَهُ وَبَابُهُ نَصَرَ، وَفِي الْحَدِيثِ: «إِذَا وَقَعَ الذُّبَابُ فِي الطَّعَامِ فَامْقُلُوهُ فَإِنَّ فِي أَحَدِ جَنَاحَيْهِ سُمًّا وَفِي الْآخَرِ الشِّفَاءُ وَإِنَّهُ يُقَدِّمُ السُّمَّ وَيُؤَخِّرُ الشِّفَاءَ» . وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي مَسْحِ الْحَصَى قَالَ «مَرَّةً وَتَرْكُهَا خَيْرٌ مِنْ مِائَةِ نَاقَةٍ لِمُقْلَةٍ» أَيْ مِنْ مِائَةِ نَاقَةٍ يَخْتَارُهَا الرَّجُلُ عَلَى عَيْنِهِ وَنَظَرِهِ كَمَا يُرِيدُ. 
[مقل] نه: فيه: إذا وقع الذباب في الطعام "فامقلوه"، أي اغمسوه فيه، مقلته مقلًا: غمسته في الماء ونحوه. ومنه: "يتماقلان" في البحر- في رواية. وفي ح ابن لقمان لأبيه: أرأيت الحبة تكون في "مقل" البحر، أي في مغاصه. وفيه: لم يبق منها إلا جرعة كجرعة "المقلة، هي بالفتح: حصاة يقسم بها الماء القليل في السفر ليعرف قدر ما يسقي كل منهم، وهي بالضم واحدة المقل: الثمر المعروف، وهي لصغرها لا تسع إلا اليسر من الماء. ك: المسد ليف "المقل"، بضم ميم وسكون قاف: شجر الدوم. غ: المقلة: حصاة في المشربة إذا عز الماء وشرب بالحصص. نه: وفيه: ترك مس الحصى- أي في الصلاة- خير من مائة ناقة "لمقلة"، هي العين أن يختارها على عينه ونظره كما يريد. ومنه ح: خير من مائة ناقة كلها أسود "المقلة"، أي كل واحد منها أسود العين.
م ق ل

مقله في الماء: غطّه. وفي الحديث: " إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فامقلوه " وماقلته، وتماقلوا، ورجل مقلةٌ بوزن صرعة: يكثر المقل. وانغمس في الماء حتى جاء بالمقل معه وهو الحصى والتراب. ونزحت الركية حتى بلغت مقلها. وتصافنوا الماء بالمقلة وهي حصاة القسم. قال:

قذفوا سيّدهم في ورطة ... قذفك المقلة وسط المعترك

وقال زهير:

وجنية كحصاة القسم مرتعها ... بالّيّ ما ينبت القفعاء والحسك

أي ما ينبته السّيّ ثم فسّره بالنباتين. وتقول: في خطّه حظّ لكلّ مقله، كأنه خطّ ابن مقله. وفلان كلّما دوّر القلم نوّر المقل، وحلّى العقول وحلّ العقل. ومقلته بعيني، وما مقلت عيناي مثله. وأعطني من مقلك مقلةً واحدة وهو ثمر الدّوم. وتدخّن بالمقل وهو الكندر الذي تدحّن به اليهود وحبه يجعل في الأدوية.
[مقل] المُقْلُ: ثَمَرُ الدَوْمِ. والمُقْلَةُ: شَحْمَةُ العينِ التي تجمعُ البياضَ والسواد. أبو عبيد: المقل بالفتح: النظر. يقال: ما مقلته عينى منذ اليوم. أبو عمرو: مقتله: نظرتُ إليه بِمُقْلَتي. ومَقَلَهُ في الماء مقلا: غمسه. وفى الحديث: " إذا وقع الذباب في الطعام فامقلوه، فإن في أحد جناحيه سما وفى الآخر الشفاء، وإنه يقدم السم ويؤخر الشفاء ". والمقلة بالفتح: حَصاة القَسْمِ التي تُلقى في الماءِ ليُعْرَفَ قدرُ ما يُسْقى كلى واحد منهم، وذلك عند قلَّة الماء في المَفاوِزِ. وقال: قَذَفوا سَيِّدَهُمْ في وَرْطَةٍ قَذْفَكَ المقلة وسط المعترك وأما التى في حديث ابن مسعود في مسح الحصى، قال: " مرة وتركها خير من مائة ناقة لمقلة "، أي من مائة ناقة يختارها الرجل على عينه ونظره كما يريد. ويقال للرجلين: هما يتماقلانِ، إذا تَغاطَّا في الماء.
مقل وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: إِذا وَقع الذُّبَاب فِي الطَّعَام وَفِي غير هَذَا الحَدِيث: فِي الشَّرَاب فامقلوه فَإِن فِي أحد جناحيه سما (سُمَّا) وَفِي الآخر شِفَاء وَإنَّهُ يقدم السم وَيُؤَخر الشِّفَاء. قَوْله: امقلوه يَقُول: اغمسوه فِي الطَّعَام أَو الشَّرَاب ليخرج الشِّفَاء كَمَا أخرج الدَّاء [و -] الْمقل: هُوَ الغمس. يُقَال للرجلين: هما يتماقلان إِذا تغاطا فِي المَاء. والمقل فِي غير هَذَا النظرُ يُقَال: مَا مقلته عَيْني مُنْذُ الْيَوْم. والمقلة [أَيْضا -] الْحَصَاة الَّتِي يقدر بهَا المَاء وَذَلِكَ إِذا قل المَاء فيشربونه بِالْحِصَصِ كَأَنَّهُ قَالَ: تلقى الْحَصَاة فِي الْإِنَاء ثمَّ يصبّ عَلَيْهَا المَاء حَتَّى يغمرها فيشربونه فَيكون [ذَلِك -] حِصَّة لكل إِنْسَان وَذَلِكَ فِي المفاوز.
(م ق ل) : (الْمَقْلُ) الْغَمْسُ وَفِي الْحَدِيثِ «إذَا وَقَعَ الذُّبَابُ فِي طَعَامِ أَحَدِكُمْ فَامْقُلُوهُ فَإِنَّ فِي أَحَدِ جَنَاحَيْهِ سُمًّا وَفِي الْآخَرِ شِفَاءً» هَكَذَا فِي الْأُصُولِ وَأَمَّا فَامْقُلُوهُ ثُمَّ اُنْقُلُوهُ فَمَصْنُوعٌ قَالَ أَبُو عَبِيدٍ أَيْ اغْمِسُوهُ فِي الطَّعَامِ أَوْ الشَّرَابِ لِيُخْرِجَ الشِّفَاءَ كَمَا أَخْرَجَ الدَّاءَ وَذَلِكَ بِإِلْهَامِ اللَّهِ تَعَالَى كَمَا فِي النَّحْلِ وَالنَّمْلِ (وَالْمُقْلَةُ) شَحْمَةُ الْعَيْنِ الَّتِي تَجْمَعُ سَوَادَهَا وَبَيَاضَهَا (وَعَنْ) ابْنِ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فِي مَسْحِ الْحَصَى فِي الصَّلَاةِ قَالَ مَرَّةً وَتَرْكُهَا خَيْرٌ مِنْ مِائَةِ نَاقَةٍ (لِمُقْلَةٍ) أَيْ مُخْتَارَةٍ يَخْتَارُهَا الرَّجُلُ عَلَى مُقْلَتِهِ أَيْ عَلَى عَيْنِهِ وَنَظَرِهِ كَمَا يُرِيدُ وَقَالَ الْأَوْزَاعِيُّ مَعْنَاهُ أَنَّهُ يُنْفِقُهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى قَالَ أَبُو عَبِيدٍ هُوَ كَمَا قَالَ وَلَا يُرِيدُ أَنَّهُ يَقْتَنِيهَا.
مقلة.

مقل قَالَ أَبُو عبيد: قَوْله: مائَة نَاقَة لمقلة المقلة: هِيَ الْعين يَقُول: تَركهَا خير من مائَة نَاقَة يختارها الرجل على عينه وَنَظره كَمَا يُرِيد قَالَ ابْن كثير وَقَالَ الْأَوْزَاعِيّ: إِنَّمَا معنى قَوْله: خير من مائَة نَاقَة يَقُول: لَو كَانَت لي فأنفقتها فِي سَبِيل الله وَفِي أَنْوَاع الْبر. قَالَ الْأَوْزَاعِيّ: وَكَذَلِكَ كل شَيْء جَاءَ فِي الحَدِيث من مثل هَذَا. قَالَ أَبُو عبيد: وَلَا أعلم لهَذِهِ الْأَحَادِيث معنى إِلَّا مَا قَالَ الْأَوْزَاعِيّ مثل قَول عمر: لِأَن أكون علمتُ كَذَا وَكَذَا أحبّ إليّ من حُمُر النعم. وأحبّ إليّ من خراج مُضر وَمَا أشبه ذَلِك. وَإِنَّمَا تَأْوِيله على أَنِّي أقدّمه فِي أَبْوَاب البرّ وَلَيْسَ مَعْنَاهُ على الِاسْتِمْتَاع بِهِ وَإِلَّا فتناله [فِي الدُّنْيَا -] أَلا ترى أَن عمر يَقُول عِنْد مَوته: لَو أَن لي طِلاعَ الأَرْض ذَهَبا لافتديت بِهِ من هول المطلع أفلست تعلم أَنه لم يرد بِالذَّهَب الِاسْتِمْتَاع فِي الدُّنْيَا وَهُوَ بَين فِي حَدِيث الْحسن أَيْضا قَالَ حَدثنِي أَحْمد بن عُثْمَان عَن عبد الله بن الْمُبَارك قَالَ حَدثنِي زَائِدَة عَن هِشَام عَن الْحسن قَالَ: إِن كَانَ الرجل ليصيب الْبَاب من أَبْوَاب الْعلم فينتفع بِهِ فَيكون خيرا لَهُ من الدُّنْيَا لَو كَانَت لَهُ فَجَعلهَا فِي الْآخِرَة فَهَذَا قد بيّن لَك الْمَعْنى وَأما قَول عمر: لَو أَن لي طلاع الأَرْض ذَهَبا يَعْنِي مِلأها حَتَّى يطالع أَعْلَاهُ على الأَرْض فيساويه وَمِمَّا يبيّن ذَلِك قَول أَوْس فِي الْقوس يصف مَعْجسها أَنه ملْء الْكَفّ فَقَالَ: [الطَّوِيل]

كَتُومٌ طِلاعُ الكفّ لَا دون مِلئها ... وَلَا عَجْسها عَن مَوضِع الْكَفّ أفضلا

وَفِي عجسها أَربع لُغَات: [يُقَال -] : عَجْس وعِجْس وعُجْس ومعجس.
(م ق ل)

المقلة: شحمة الْعين الَّتِي تجمع السوَاد وَالْبَيَاض.

وَقيل: هِيَ سوادها وبياضها.

وَقيل: هِيَ الحدقة، عَن كرَاع.

وَأعرف ذَلِك فِي الْإِنْسَان، وَقد يسْتَعْمل ذَلِك فِي النَّاقة، وانشد ثَعْلَب:

من المنطيات الموكب المعج بَعْدَمَا ... يرى فِي فروع المقلتين نضوب

ومقله بِعَيْنِه يمقله مقلا: نظر اليه، قَالَ الْقطَامِي:

وَلَقَد يروع قلوبهن تكلمي ... ويروعني مقل الصوار المرشق

ويروى: " مقل " و" مقل " احسن، لقَوْله: " تكلمي ".

وَحكى اللحياني: مَا مقلت عَيْني مثله: أَي لم تَرَ مثله.

والمقلة: حَصَاة الْقسم، تُوضَع فِي الْإِنَاء إِذا عدموا المَاء فِي السّفر، ثمَّ يصب فِيهِ من المَاء قدر مَا يغمر الْحَصَاة، فيعطاها كل رجل مِنْهُم، قَالَ يزِيد بن طعمة الخطمي:

قذفوا سيدهم فِي ورطة ... قذفك المقلة وسط المعترك

ومقل المقلة: القاها فِي الْإِنَاء، وصب عَلَيْهَا مَا يغمرها من المَاء.

ومقله فِي المَاء يمقله مقلا: غطه.

ومقل الشَّيْء فِي الشَّيْء يمقله مقلا: غمسه، وَفِي الحَدِيث: " إِذا وَقع الذُّبَاب فِي إِنَاء احدكم فاملقوه فَإِن فِي أحد جناحيه سما وَفِي الآخر شِفَاء، إِنَّه يقدم الس وَيُؤَخر الشِّفَاء ".

وتماقلوا فِي المَاء: تغاطوا.

ومقل فِي المَاء يمقل مقلاً: غاص، ويروى أَن ابْن لُقْمَان سَأَلَ أَبَاهُ لُقْمَان فَقَالَ: " أَرَأَيْت الْحبَّة تكون فِي مقل الْبَحْر؟؟؟ فَأعلمهُ أَن الله يعلم الْحبَّة حَيْثُ هِيَ، يعلمهَا بِعِلْمِهِ، ويستخرجها بِلُطْفِهِ ". وَقَوله: " فِي مقل الْبَحْر ": أَرَادَ فِي مَوضِع المغاص من الْبَحْر.

والمقل: أَن يخَاف الرجل على الفصيل من شربه اللَّبن فيسقيه فِي كَفه قَلِيلا قَلِيلا.

ومقل البئرك أَسْفَلهَا.

والمقل: الكندر الَّذِي تدخن بِهِ الْيَهُود وَيجْعَل فِي الدَّوَاء.

والمقل: حمل الدوم. واحدته: مقلة.

قَالَ أَبُو حنيفَة: الْمقل: الصمغ الَّذِي يُسمى الكور، وَهُوَ من الْأَدْوِيَة.

مقل: المُقْلة: شَحْمة العين التي تجمع السوادَ والبياضَ، وقيل: هي

سوادُها وبياضُها الذي يَدُورُ كله في العين، وقيل: هي الحَدَقة؛ عن كراع،

وقيل: هي العين كلُّها، وإِنما سميت مُقْلة لأَنها تَرْمِي بالنظر.

والمَقْل: الرَّمْيُ. والحدَقة: السوادُ دون البياضِ، قال ابن سيده: وأَعرف ذلك

في الإِنسان، وقد يستعمل ذلك في الناقة؛ أَنشد ثعلب:

من المُنْطِياتِ المَوْكِبَ المَعْجَ بعدَما

يُرَى، في فُرُوعِ المُقْلَتَيْنِ، نُضُوبُ

وقال أَبو داود: سمعت بالغَرّاف يقولون: سخِّن جَبِينَك بالمُقْلة؛

شبَّه عين الشمس بالمُقْلةِ. والمَقْل: النظر. ومَقَله بعينه يَمْقُله

مَقْلاً: نظر إِليه؛ قال القطامي:

ولقد يَرُوعُ قُلوبَهُنَّ تَكَلُّمِي،

ويَرُوعُني مَقْلُ الصِّوارِ المُرْشق

ويروى: مُقَل، ومَقْل أَحسن لقوله تكلُّمِي. ويقال: ما مَقَلَتْه عيني

منذ اليوم. وحكى اللحياني. ما مَقَلَتْ عيني مثلَه مَقْلاً أَي ما أَبصرتْ

ولا نظرتْ، وهو فَعَلَتْ من المُقْلة، وفي حديث ابن مسعود وسئل عن مَسْح

الحَصى في الصلاة فقال مرَّةً: وتركُها خير من مائة ناقة لِمُقْلةٍ؛ قال

أَبو عبيد: المُقْلة هي العين، يقول: تركها خير من مائة ناقة يختارها

الرجل على عينه ونظره كما يريد، قال: وقال الأَوزاعي ولا يريد أَنه

يقتنيها؛ وفي حديث ابن عمر: خيرٌ من مائة ناقة كلّها أَسْوَدُ المُقْلةِ أَي كل

واحد منها أَسودُ العين.

والمَقْلة، بالفتح: حَصاة القَسْم توضع في الإِناء ليُعْرَف قدرُ ما

يُسْقَى كلُّ واحد منهم، وذلك عند قلَّة الماء في المَفاوِزِ، وفي المحكم:

تُوضَع في الإِناء إِذا عَدِموا الماء في السفر ثم يُصَبُّ فيه من الماء

قَدْرُ ما يَغْمُرُ الحَصاة فيُعطاها كل رجل منهم؛ قال يزيد بن

طُعْمة الخَطْمِيّ وخَطْمةُ من الأَنصار بنو عبدِ الله بن مالك بن

أَوْس:قَذَفُوا سيِّدَهم في وَرْطةٍ،

قَذْفَك المَقْلةَ وسْطَ المُعْتَرَكْ

ومَقَلَ المَقْلة: أَلقاها في الإِناء وصبَّ عليها ما يغمُرها من الماء.

وحكى ابن بري عن أَبي حمزة: يقال مَقْلة ومُقْلة، شبهت بمُقْلة العين

لأَنها في وسط بياض العين، وأَنشد بيت الخَطْمِيّ. وفي حديث عليٍّ: لم يبق

منها إِلا جُرْعة كجُرْعة المَقْلة؛ هي بالفتح حَصاة القَسْم، وهي بالضم

واحدة المُقْل الثمر المعروف، وهي لصِغَرِها لا تسَعُ إِلا الشيء اليسير

من الماء.

ومَقَله في الماء يَمْقُله مَقْلاً: غَمَسه وغطَّه. ومَقَل الشيء في

الشيء يَمْقُله مَقْلاً: غَمَسَه. وفي الحديث: إِذا وقَع الذُّبابُ في إِناء

أَحدِكم فامْقُلوه فإِن في أَحد جَناحيه سُمّاً وفي الآخر شِفاء وإِنه

يقدِّم السُّمَّ ويؤخر الشِّفاء؛ قال أَبو عبيدة: قوله فامْقُلوه يعني

فاغْمِسوه في الطعام أَو الشراب ليُخْرِج الشفاء كما أَخرج الداء. والمَقْل:

الغَمْس. ويقال للرَّجُلَين إِذا تَغاطَّا في الماء: هما يَتَماقَلان،

والمَقْل في غير هذا النظرُ. وتَماقَلوا في الماء: تَغاطُّوا. وفي حديث

عبد الرحمن وعاصم: يَتماقَلان في البحر، ويروى: يَتَماقَسان. ومَقَل في

الماء يَمْقُل مَقْلاً: غاصَ. ويروى أَن ابن لقمان الحكيم سأَل أَباه لقمان

فقال: أَرأَيت الحَبَّة التي تكون في مَقْل البحر أَي في مَغاص البحر،

فأَعلمه أَن الله يعلم الحَبَّة حيث هي، يعلمها بعِلمه ويستخرجها بلُطفه؛

وقوله في مَقْل البحر، أَراد في موضع المَغاص من البحر. والمَقْل: أَن

يَخَاف الرجل على الفصيل من شربه اللبن فيسقيَه في كفّه قليلاً قليلاً؛ قال

شمر: قال بعضهم لا يعرف المَقْل الغَمْس، ولكن المَقْل أَن يُمْقَل

الفصيلُ الماءَ إِذا آذاه حَرُّ اللبن فيُوجَر الماءَ فيكون دواءٍ. والرجل

يمرض فلا يسمع شيئاً فيقال: امْقُلوه الماءَ واللبنَ أَو شيئاً من الدواء

فهذا المَقْل الصحيح. وقال أَبو عبيد: إِذا لم يَرْضَع الفَصِيل أُخِذ

لسانه ثم صُبَّ الماء في حَلْقه، وهو المَقْل، وقد مَقَلْته مَقْلاً، قال:

وربما خرج على لسانه قُروح فلا يقدر على الرضاع حتى يُمْقَل؛ وأَنشد:

إِذا اسْتَحَرَّ فامْقُلوه مَقْلا،

في الحَلْقِ واللَّهاةِ صُبُّوا الرِّسْلا

والمَقْل: ضرْب من الرضاع؛ وأَنشد في وصف الثَّدْي:

كَثَدْي كَعابٍ لم يُمَرَّثَ بالمَقْلِ

قال الليث: نصَب الثاء على طلَب النون، قال الأَزهري: وكأَنَّ المَقْل

مقلوب من المَلْق وهو الرضاع. ومَقْل البئر: أَسفلها.

والمُقْل: الكُنْدُر الذي تُدَخِّن به اليهودُ ويجعل في الدواء.

والمُقْل: حمل الدَّوْم، واحدته مُقْلة، والدَّوْم شجرة تشبه النخلة في حالاتها.

قال أَبو حنيفة: المُقْل الصمغ الذي يسمى الكُور، وهو من الأَدوية.

مقل
المَقْلُ: النَّظَرُ، مَقَلَهُ بعَينِه يَمْقُلُه مَقْلاً: نظَرَ إِلَيْهِ، قَالَ القُطامِيُّ:
(ولَقَدْ يَروعُ قُلوبَهُنَّ تَكَلُّمي ... ويَروعُني مُقَلُ الصُّوارِ المُرْشِقِ)
ويُقال: مَا مَقَلَتْهُ عَيني منذُ اليَومِ، وَحكى اللِّحيانِيُّ: مَا مقَلَتْ عَيْني مثلَه مَقلاً، أَي مَا أَبْصَرَتْ وَلَا نظَرَتْ، وَهُوَ فَعَلَتْ من المُقْلَةِ. المَقْلُ: الغَمْسُ، مقَلَهُ فِي الماءِ مَقْلاً: غمَسَهُ وغَطَّهُ، وَمِنْه حَدِيث الذُّبابِ: فامْقُلوهُ، قَالَ أَبو عُبَيْدَة: أَي فاغْمِسوهُ فِي الطَّعامِ أَو الشَّرابِ. المَقْلُ: الغَوْصُ فِي الماءِ، وَقد مَقَلَ فِيهِ يَمْقُلُ مَقْلاً: غاصَ. المَقْلُ: ضَرْبٌ من الرَّضاعِ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وكأَنَّه مَقلوبُ المَلْقِ. المَقْلُ: أَسْفَلُ البِئرِ، يُقال: نَزَحْتُ الرَّكِيَّةَ حتّى بلَغْتُ مَقْلَها. المَقْلُ: أَن يخافَ الرَّجُلُ على الفَصيلِ من شُرْبِهِ اللَّبَنَ فيَسْقِيَه فِي كَفِّهِ قَلِيلا قَلِيلا. قَالَ شَمِرٌ: قَالَ بعضُهُم: لَا يُعرَفُ المَقْلُ: الغَمْسُ، ولكنَّ المَقْلَ: أَنْ يُمْقَلَ الفَصيلُ الماءَ إِذا آذاهُ حَرُّ اللَّبَنِ فيُوجَرَ الماءَ، فيكونُ دَوَاء، والرَّجُلُ يَمرَضُ فَلَا يَسمَع، فيُقال: امْقُلوهُ الماءَ واللَّبَنَ، أَو شَيْئا من الدَّواءِ فَهَذَا المَقْلُ الصَّحيحُ، وَقَالَ أَبو عُبيدٍ: إِذا لمْ يَرْضَعِ الفَصيلُ أُخِذَ لِسانُهُ ثمَّ صُبَّ الماءُ فِي حَلْقِهِ، وَهُوَ المَقْلُ، ورُبَّما خرَجَ على لسانِه قُروحٌ فَلَا يَقدِرُ على الرَّضاعِ حتّى يُمْقَلَ. المُقْلُ، بالضَّمِّ: الكُنْدُرُ الَّذِي يتَدَخَّنُ بِهِ اليَهودُ، وحَبُّهُ يُجْعَلُ فِي الدَّواءِ، قَالَه اللَّيثُ. وَهُوَ صَمْغُ شجرَةٍ، شائكَةٍ كشَجَرِ اللُّبانِ، وَمِنْه هِندِيٌّ، وعربِيٌّ، وصِقِلِّيٌّ، وَقَالَ أَبو حنيفَةَ: هُوَ الَّذِي يُسَمَّى الكُور، أَحْمَرُ طَيِّبُ الرّائِحَةِ، أَخبرني بعضُ أَصحابِ عُمانَ أَنَّه لَا يعلَمُه نبتَ شجرةٍ إلاّ بجَبَلٍ من جِبالِ عُمانَ يُدعى قَهوان، مُطِلٌّ على البحرِ، والكُلُّ نافِعٌ للسُّعالِ، ونَهْشِ الهوامِّ، والبواسيرِ، وتنقِيَةِ الرَّحِمِ، وتسهيلِ الوِلادَةِ، وإنزالِ المَشيمَةِ وحَصاةِ الكُلْيَةِ، والرِّياحِ الغليظَةِ، مُدِرٌّ باهِيٌّ مُسَمِّنٌ مُحَلِّلٌ للأورامِ.
والمُقْلُ المَكّيُّ: ثَمَرُ شَجَرِ الدَّوْمِ، الشَّبيه بالنَّخْلَةِ فِي حالاتها، يُنضَجُ ويُؤْكَلُ، خَشِنٌ قابِضٌ بارِدٌ) مُقَوٍّ للمعِدَةِ. والمُقْلَةُ، بالضَّمِّ: شَحمَةُ العَينِ الَّتي تَجْمَعُ البياضَ والسَّوادَ، وَفِي بعض نُسَخِ الصحاحِ: تَجْمَعُ السَّوادَ والبَياضَ. أَو هِيَ السَّوادُ والبَياضُ الَّذِي يدورُ كُلُّه فِي العَيْنِ. أَو هِيَ الحَدَقَةُ، عَن كُراعٍ، وَقيل: هِيَ العينُ كُلُّها، وإنَّما سُمِّيَتْ مُقْلَةً، لأَنَّها تَرمي بالنَّظَرِ، والمَقْلُ: الرَّمْيُ، والحَدَقَةُ: السَّوادُ دونَ البَياضِ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وأَعرِفُ ذلكَ فِي الإنسانِ، وَقد يُستعمَلُ فِي النّاقَةِ، وأَنشدَ ثعلَبٌ:
(مْنَ المُنْطِياتِ المَوْكِبَ المَعْجَ بعدَما ... يُرى فِي فُروعِ المُقْلَتَيْنِ نُضوبُ)
ج: مُقَلٌ، كصُرَدٍ، وَمن سَجَعاتِ الأَساسِ: فُلانٌ كُلَّما دَوَّرَ القلمَ نَوَّرَ المُقَلَ، وحَلَّى العُقولَ وحَلَّ العُقَل. المَقْلَةُ، بِالْفَتْح: حَصاةُ القَسْمِ، بِفَتْح الْقَاف وسكونِ السّينِ: تُوضَعُ فِي الإناءِ، وَفِي الصِّحاحِ: الّتي تُلْقَى فِي الماءِ لِيُعرَفَ قدْرُ مَا يُسْقَى كُلُّ واحِدٍ منهُم، وذلكَ عِنْد قِلَّةِ المَاء فِي المَفاوِزِ، وَفِي المُحكَمِ: إِذا عُدِمَ الماءُ فِي السَّفَرِ، ثمَّ يُصَبُّ عَلَيْهِ من الماءِ قَدْرُ مَا يَغْمُرُ الحَصاةَ فيُعْطَى كُلٌّ منهُم سهمَه، وأَنشدَ الجَوْهَرِيّ لِيَزيدَ بنِ طُعْمَةَ الخَطْمِيِّ، وَفِي العُبابِ الجُعْفِيّ، قالَ: وجَدْتُه فِي شِعْرِ الكُمَيْتِ، وَهُوَ بَيتٌ يتيمٌ:
(قَذَفوا سَيِّدَهُمْ فِي وَرْطَةٍ ... قَذْفَكَ المُقْلَةَ وَسْطَ المُعْتَرَكْ)
ومَقَلَها مَقْلاً: أَلْقاها فِي الإناءِ وصَبَّ عَلَيْهَا مَا يَغمُرُها من الماءِ. قَوْلُهُ: هَذَا خَيْرٌ، إِلَى آخِرِه مأْخُوذٌ من حَدِيث عبد الله بنِ مَسعودٍ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ أَنَّه قَالَ فِي مَسْحِ الحَصا فِي الصَّلاةِ: مَرَّةً، وترْكُها خَيْرٌ، من مائةِ ناقَةٍ لِمُقْلَةٍ بالضَّمِّ، قَالَ أَبو عبيدٍ: أَي تركُها خيرٌ من مائةِ ناقَةٍ تَختارُها بعينِكَ ونَظَرِكَ كَمَا تريدُ، قَالَ: وَقَالَ الأَوزاعِيُّ: وَلَا يُريدُ أَنَّه يَقتَنيها، ويُروى من حديثِ ابنِ عُمَرَ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا: كُلُّها أَسْوَدُ المُقْلَةِ، أَي كُلُّ واحِدٍ مِنْهَا أَسْوَدُ العَيْنِ.
وتَماقَلا: إِذا تَغاطّا فِي الماءِ، وَمِنْه حَدِيث عبد الرّحمن وعاصِمٍ: يَتماقَلانِ فِي البَحرِ، ويُروَى يَتَماقَسانِ. وامْتَقَلَ: غاصَ فِي الماءِ مِراراً. ومِمّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ: قَالَ أَبو داوُد: سمعتُ أَبا العزاف يَقُول: سَخِّنْ جَبينَكَ بالمُقْلَةِ، شبَّه عين الشَّمسِ بالمُقْلَة. ورَجُلٌ مُقَلَةٌ، كهُمَزَةٍ: يُكْثِرُ المَقْلَ. وماقَلَهُ مُماقَلَةً: غامَسَهُ. وانْغَمَسَ بالماءِ حتّى جاءَ بالمَقْلِ معهُ، أَي بالحَصا والتُّرابِ.
ومَقْلَةُ الرَّكِيَّةِ: أَسْفَلُها. وَحكى ابنُ بَرِّي عَن عليِّ بن حَمْزَة: يُقَال: فِي حَصاةِ القَسْمِ: مَقْلَةٌ ومُقْلَةٌ، بالفَتْح والضمِّ، شُبِّهتْ بمُقْلَةِ العَين لأنّها فِي وسَطِ بَياضِ العَيْن، وأنشدَ بيتَ الخَطْميِّ هَكَذَا، وَمِنْه حديثُ عليٍّ: لم يَبْقَ مِنْهَا إلاّ جُرْعَةٌ كجُرعةِ المَقْلَة، هِيَ بالفَتْح: حَصاةُ القَسْمِ، وَهِي)
بالضَّمّ: واحدةُ المُقْل: الثَّمَرِ الْمَعْرُوف، وَهِي لصِغَرِها لَا تَسَعُ إلاّ الشيءَ اليَسيرَ من المَاء. وَمَقَلَ الشيءَ فِي الشيءِ مَقْلاً: غَمَسَه. وَفِي حديثِ لُقمانَ الْحَكِيم: أَرَأَيْتَ الحَبّةَ الَّتِي تكونُ فِي مَقْلِ الْبَحْر أَي فِي مَغاصِ الْبَحْر، أرادَ فِي موضعِ المَغاصِ من الْبَحْر. وَأَبُو الحسنِ عليُّ بن هِلالٍ الوزيرُ الْكَاتِب، يُعرفُ بابنِ مُقْلَةَ: مَشْهُورٌ، وَمن سَجَعَاتِ الأساس: فِي خَطِّه حَظٌّ لكلِّ مُقْلَة، كأنّه خَطُّ ابنِ مُقْلَة، وترجمتُه مُسْتَوْفاةٌ فِي تاريخِ ابنِ خِلِّكانَ وَغَيره.

مُقْتَصَرة

مُقْتَصَرة
الجذر: ق ص ر

مثال: كَانَت المظاهرات مُقْتَصَرَة على طلاب الجامعة
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: لمجيء الوصف من الفعل اللازم بصيغة اسم المفعول.

الصواب والرتبة: -كانت المظاهرات مُقْتَصِرَة على طلاب الجامعة [فصيحة]-كانت المظاهرات مُقْتَصَرَة على طلاب الجامعة [صحيحة]
التعليق: يأتي الوصف من الفعل اللازم بصيغة اسم الفاعل، وإذا جاء بصيغة اسم المفعول صحبه الحرف الذي يتعدى به أو الظرف، ويمكن تصحيح الاستعمال المرفوض اعتمادًا على إجازة مجمع اللغة المصري إسقاط الجار والمجرور من الوصف المأخوذ من الفعل المتعدي بحرف، وذلك على الحذف والإيصال، وهو تخريج ذكرته المعاجم القديمة كالمصباح والتاج.

جُدَ

جُدَدٌ
الجذر: ج د د

مثال: هؤلاء طلابٌ جُدَدٌ
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: لأن «جُدَد» بضم ففتح جمع «جُدَّة» بمعنى طريق يخالف لون الجبل وهو غير مراد هنا.
المعنى: جمع جديد

الصواب والرتبة: -هؤلاء طلابٌ جُدُد [فصيحة]-هؤلاء طلابٌ جُدَد [صحيحة]
التعليق: جاء في التاج: «ويقال: ثوب جديد: قطع حديثًا، (ج) جُدُد كسُرُر بضمتين
... وحكى فتح الدال أيضًا أبو زيد وأبوعبيد عن بعض العرب، وحكى المبرد الوجهين، والأكثرون على الضم».

واسِطٌ

واسِطٌ:
في عدة مواضع: نبدأ أولا بواسط الحجاج لأنه أعظمها وأشهرها ثم نتبعها الباقي، فأوّل ما نذكر لم سميت واسطا ولم صرفت: فأما تسميتها فلأنها متوسطة بين البصرة والكوفة لأن منها إلى كل واحدة منهما خمسين فرسخا، لا قول فيه غير ذلك إلا ما ذهب إليه بعض أهل اللغة حكاية عن الكلبي أنه كان قبل عمارة واسط هناك موضع يسمّى واسط قصب، فلما عمّر الحجاج مدينته سمّاها باسمها، والله أعلم، قال المنجمون: طول واسط إحدى وسبعون درجة وثلثان، وعرضها اثنتان وثلاثون درجة وثلث، وهي في الإقليم الثالث، قال أبو حاتم:
واسط التي بنجد والجزيرة يصرف ولا يصرف، وأما واسط البلد المعروف فمذكّر لأنهم أرادوا بلدا واسطا أو مكانا واسطا فهو منصرف على كل حال والدليل على ذلك قولهم واسطا بالتذكير ولو ذهب به إلى التأنيث لقالوا واسط، قالوا: وقد يذهب به مذهب البقعة والمدينة فيترك صرفه، وأنشد سيبويه في ترك الصرف:
منهنّ أيام صدق قد عرفت بها ... أيام واسط والأيام من هجرا
ولقائل أن يقول: إنه لم يرد واسط هذه، فيرجع إلى
ما قاله أبو حاتم، قال الأسود: وأخبرني أبو النّدى قال: إن للعرب سبعة أواسط: واسط نجد، وهو الذي ذكره خداش بن زهير حيث قال:
عفا واسط كلّاؤه فمحاضره ... إلى حيث نهيا سيله فصدائره
وواسط الحجاز، وهو الذي ذكره كثيّر فقال:
أجدّوا فأما أهل عزّة غدوة ... فبانوا وأما واسط فمقيم
وواسط الجزيرة، قال الأخطل:
كذبتك عينك أم رأيت بواسط ... غلس الظلام من الرّباب خيالا؟
وقال أيضا:
عفا واسط من أهل رضوى فنبتل ... فمجتمع الحرّين فالصبر أجمل
وواسط اليمامة، وهو الذي ذكره الأعشى، وواسط العراق، قال: وقد نسيت اثنين، وأول أعمال واسط من شرقي دجلة فم الصلح ومن الجانب الغربي زرفامية، وآخر أعمالها من ناحية الجنوب البطائح وعرضها الخيثمية المتصلة بأعمال باروسما وعرضها من ناحية الجانب الشرقي عند أعمال الطيب، وقال يحيى بن مهدي بن كلال: شرع الحجاج في عمارة واسط في سنة 84 وفرغ منها في سنة 86 فكان عمارتها في عامين في العام الذي مات فيه عبد الملك بن مروان، ولما فرغ منها كتب إلى عبد الملك: إني اتخذت مدينة في كرش من الأرض بين الجبل والمصرين وسمّيتها واسطا، فلذلك سمّي أهل واسط الكرشيّين، وقال الأصمعي: وجّه الحجاج الأطبّاء ليختاروا له موضعا حتى يبني فيه مدينة فذهبوا يطلبون ما بين عين التمر إلى البحر وجوّلوا العراق ورجعوا وقالوا: ما أصبنا مكانا أوفق من موضعك هذا في خفوف الريح وأنف البرّيّة، وكان الحجاج قبل اتخاذه واسطا أراد نزول الصين من كسكر وحفر بها نهر الصين وجمع له الفعلة ثم بدا له فعمّر واسطا ثم نزل واحتفر النيل والزاب وسمّاه زابا لأخذه من الزاب القديم وأحيا ما على هذين النهرين من الأرضين ومصر مدينة النيل، وقال قوم: إن الحجاج لما فرغ من حروبه استوطن الكوفة فآنس منهم الملال والبغض له، فقال لرجل ممن يثق بعقله:
امض وابتغ لي موضعا في كرش من الأرض أبني فيه مدينة وليكن على نهر جار، فأقبل ملتمسا ذلك حتى سار إلى قرية فوق واسط بيسير يقال لها واسط القصب فبات بها واستطاب ليلها واستعذب أنهارها واستمرأ طعامها وشرابها فقال: كم بين هذا الموضع والكوفة؟ فقيل له: أربعون فرسخا، قال: فإلى المدائن؟ قالوا: أربعون فرسخا، قال: فإلى الأهواز؟ قالوا: أربعون فرسخا، قال: فللبصرة؟
قالوا: أربعون فرسخا، قال: هذا موضع متوسط، فكتب إلى الحجاج بالخبر ومدح له الموضع، فكتب إليه: اشتر لي موضعا ابني فيه مدينة، وكان موضع واسط لرجل من الدهاقين يقال له داوردان فساومه بالموضع فقال له الدهقان: ما يصلح هذا الموضع للأمير، فقال: لم؟ فقال: أخبرك عنه بثلاث خصال تخبره بها ثم الأمر إليه، قال: وما هي؟ قال: هذه بلاد سبخة البناء لا يثبت فيها، وهي شديدة الحرّ والسموم وإن الطائر لا يطير في الجوّ إلا ويسقط لشدّة الحر ميتا، وهي بلاد أعمار أهلها قليلة، قال: فكتب بذلك إلى الحجاج، فقال: هذا رجل يكره مجاورتنا فأعلمه أنّا سنحفر بها الأنهار ونكثر من البناء والغرس فيها ومن الزرع حتى تعذو وتطيب، وأما
قوله إنها سبخة وإن البناء لا يثبت فيها فسنحكمه ثم نرحل عنه فيصير لغيرنا، وأما قلة أعمار أهلها فهذا شيء إلى الله تعالى لا إلينا، وأعلمه أننا نحسن مجاورتنا له ونقضي ذمامه بإحساننا إليه، قال: فابتاع الموضع من الدهقان وابتدأ في البناء في أول سنة 83 واستتمه في سنة 86 ومات في سنة 95.
وحدّث عليّ بن حرب الموصلي عن أبي البختري وهب عن عمرو بن كعب بن الحارث الحارثي قال:
سمعت خالي يحيى بن الموفق يحدث عن مسعدة بن صدقة العبدي قال: أنبأنا عبد الله بن عبد الرحمن حدثنا سماك بن حرب قال: استعملني الحجاج بن يوسف على ناحية بادوريا، فبينما أنا يوما على شاطئ دجلة ومعي صاحب لي إذا أنا برجل على فرس من الجانب الآخر فصاح باسمي واسم أبي، فقلت: ما تشاء؟ فقال: الويل لأهل مدينة تبنى ههنا، ليقتلنّ فيها ظلما سبعون ألفا! كرّر ذلك ثلاث مرّات ثم أقحم فرسه في دجلة حتى غاب في الماء، فلما كان من قابل ساقني القضاء إلى ذلك الموضع فإذا أنا برجل على فرس فصاح بي كما صاح في المرّة الأولى وقال كما قال وزاد: سيقتل من حولها ما يستقلّ الحصى لعددهم، ثم أقحم فرسه في الماء حتى غاب، قال: وكانوا يرون أنها واسط وما قتل الحجاج فيها، وقيل إنه أحصي في محبس الحجاج ثلاثة وثلاثون ألف إنسان لم يحبسوا في دم ولا تبعة ولا دين وأحصي من قتله صبرا فبلغوا مائة وعشرين ألفا، ونقل الحجاج إلى قصره والمسجد الجامع أبوابا من الزند ورد والدّوقرة ودير ماسرجيس وسرابيط فضجّ أهل هذه المدن وقالوا:
قد غصبتنا على مدائننا وأموالنا، فلم يلتفت إلى قولهم، قالوا: وأنفق الحجاج على بناء قصره والجامع والخندقين والسور ثلاثة وأربعين ألف ألف درهم، فقال له كاتبه صالح بن عبد الرحمن: هذه نفقة كثيرة وإن احتسبها لك أمير المؤمنين وجد في نفسه، قال: فما نصنع؟
قال: الحروب لها أجمل، فاحتسب منها في الحروب بأربعة وثلاثين ألف ألف درهم واحتسب في البناء تسعة آلاف ألف درهم، قال: ولما فرغ منه وسكنه أعجبه إعجابا شديدا، فبينما هم ذات يوم في مجلسه إذ أتاه بعض خدمه فأخبره أن جارية من جواريه وقد كان مائلا إليها قد أصابها لمم فغمّه ذلك ووجّه إلى الكوفة في إشخاص عبد الله بن هلال الذي يقال له صديق إبليس، فلما قدم عليه أخبره بذلك فقال: أنا أحل السحر عنها، فقال له: افعل، فلما زال ما كان بها قال الحجاج: ويحك إني أخاف أن يكون هذا القصر محتضرا! فقال له: أنا أصنع فيه شيئا فلا ترى ما تكرهه، فلما كان بعد ثلاثة أيام جاء عبد الله بن هلال يخطر بين الصفين وفي يده قلّة مختومة فقال: أيها الأمير تأمر بالقصر أن يمسح ثم تدفن هذه القلة في وسطه فلا ترى فيه ما تكرهه أبدا، فقال الحجاج له: يا ابن هلال وما علامة ذلك؟ قال:
أن يأمر الأمير برجل من أصحابه بعد آخر من أشداء أصحابه حتى يأتي على عشرة منهم فليجهدوا أن يستقلوا بها من الأرض فإنهم لا يقدرون، فأمر الحجاج محضره بذلك فكان كما قال ابن هلال، وكان بين يدي الحجاج مخصرة فوضعها في عروة القلة ثم قال:
بسم الله الرّحمن الرّحيم، إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش، ثم شال القلة فارتفعت على المخصرة فوضعها ثم فكّر منكّسا رأسه ساعة ثم التفت إلى عبد الله بن هلال فقال له: خذ قلتك والحق بأهلك، قال: ولم؟ قال:
إن هذا القصر سيخرب بعدي وينزله غيري ويختفر محتفر فيجد هذه القلة فيقول لعن الله الحجاج إنما كان
يبدأ أمره بالسحر، قال: فأخذها ولحق بأهله، قالوا: وكان ذرع قصره أربعمائة في مثلها وذرع مسجد الجامع مائتين في مائتين وصف الرحبة التي تلي صفّ الحدّادين ثلاثمائة في ثلاثمائة وذرع الرحبة التي تلي الجزّارين والحوض ثلاثمائة في مائة والرحبة التي تلي الإضمار مائتين في مائة، وكان محمد بن القاسم مقلد الهند والسند فأهدى إلى الحجاج فيلا فحمل من البطائح في سفينة فلما صار بواسط أخرج في المشرعة التي تدعى مشرعة الفيل فسميت به إلى الساعة، ولما فرغ الحجاج من بناء واسط أمر بإخراج كل نبطيّ بها وقال: لا يدخلون مدينتي فإنهم مفسدة، فلما مات دخلوها عن قريب، وذكر الحجاج عند عبد الوهاب الثقفي بسوء فغضب وقال: إنما تذكرون المساوي، أوما تعلمون أنه أول من ضرب درهما عليه لا إله إلا الله محمد رسول الله وأول من بنى مدينة بعد الصحابة في الإسلام وأول من اتخذ المحامل، وأن امرأة من المسلمين سبيت بالهند فنادت يا حجاجاه فاتصل به ذلك فجعل يقول:
لبيك لبيك! وأنفق سبعة آلاف ألف درهم حتى افتتح الهند واستنقذ المرأة وأحسن إليها واتخذ المناظر بينه وبين قزوين، وكان إذا دخّن أهل قزوين دخّنت المناظر إن كان نهارا، وإن كان ليلا أشعلوا نيرانا فتجرّد الخيل إليهم فكانت المناظر متصلة بين قزوين وواسط فكانت قزوين ثغرا حينئذ. وأما قولهم تغافل واسطيّ قال المبرّد: سألت الثوري عنه فقال: إن الحجاج لما بناها قال: بنيت مدينة في كرش من الأرض، كما قدمنا، فسمي أهلها الكرشيّين، فكان إذا مر أحدهم بالبصرة نادوا يا كرشيّ فتغافل عن ذلك ويري أنه لا يسمع أو أن الخطاب ليس معه، ولقد جاءني بخوارزم أحد أعيان أدبائها وسألني عن هذا المثل وقال لي:
قد أطلت السؤال عنه والتفتيش عن معنى قولهم: تغافل واسطي، فلم أظفر به، ولم يكن لي في ذلك الوقت به علم حتى وجدته بعد ذلك فأخبرته ثم وضعته أنا ههنا، ورأيت أنا واسطا مرارا فوجدتها بلدة عظيمة ذات رساتيق وقرى كثيرة وبساتين ونخيل يفوت الحصر، وكان الرخص موجودا فيها من جميع الأشياء ما لا يوصف بحيث أني رأيت فيها كوز زبد بدرهمين واثنتي عشرة دجاجة بدرهم وأربعة وعشرين فروجا بدرهم والسمن اثنا عشر رطلا بدرهم والخبز أربعون رطلا بدرهم واللبن مائة وخمسون رطلا بدرهم والسمك مائة رطل بدرهم وجميع ما فيها بهذه النسبة، وممن ينسب إليها خلف بن محمد بن علي ابن حمدون أبو محمد الواسطي الحافظ صاحب كتاب أطراف أحاديث صحيحي البخاري ومسلم، حدث عن أحمد بن جعفر القطيعي والحسين بن أحمد المديني وأبي بكر الإسماعيلي وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله وأبو نعيم الأصبهاني وغيرهما، وأنشدني التنوخي للفضل الرقاشي يقول:
تركت عيادتي ونسيت برّي، ... وقدما كنت بي برّا حفيّا
فما هذا التغافل يا ابن عيسى؟ ... أظنّك صرت بعدي واسطيّا
وأنشدني أحمد بن عبد الرحمن الواسطي التاجر قال:
أنشدني أبو شجاع بن دوّاس القنا لنفسه:
يا ربّ يوم مرّ بي في واسط ... جمع المسرة ليله ونهاره
مع أغيد خنث الدلال مهفهف ... قد كاد يقطع خصره زنّاره
وقميص دجلة بالنسيم مفرّك ... كسر تجرّ ذيوله أقطاره
وأنشدني أيضا لأبي الفتح المانداني الواسطي:
عرّج على غربيّ واسط إنني ... دائي الدويّ بها وفرط سقامي
وطني وما قضّيت فيه لبانتي، ... ورحلت عنه وما قضيت مرامي
وقال بشار بن برد يهجو واسطا:
على واسط من ربها ألف لعنة، ... وتسعة آلاف على أهل واسط
أيلتمس المعروف من أهل واسط ... وواسط مأوى كلّ علج وساقط؟
نبيط وأعلاج وخوز تجمّعوا ... شرار عباد الله من كل غائط
وإني لأرجو أن أنال بشتمهم ... من الله أجرا مثل أجر المرابط
وقال غيره يهجوهم:
يا واسطيين اعلموا أنني ... بذمّكم دون الورى مولع
ما فيكم كلكم واحد ... يعطي ولا واحدة تمنع
وقال محمد بن الأجلّ هبة الله بن محمد بن الوزير أبي المعالي بن المطلب يلقب بالجرد يذكر واسطا:
لله واسط ما أشهى المقام بها ... إلى فؤادي وأحلاه إذا ذكرا!
لا عيب فيها، ولله الكمال، سوى ... أنّ النسيم بها يفسو إذا خطر!
وواسط أيضا: قرية متوسطة بين بطن مرّ ووادي نخلة ذات نخيل، قال لي صديقنا الحافظ أبو عبد الله محمد بن محمود النجار: كنت ببطن مرّ فرأيت نخلا عن بعد فسألت عنه فقيل لي هذه قرية يقال لها واسط، وقال بعض شعراء الأعراب يذكر واسطا في بلادهم:
ألا أيها الصّمد الذي كان مرّة ... تحلّل سقّيت الأهاضيب من صمد
ومن وطن لم تسكن النفس بعده ... إلى وطن في قرب عهد ولا بعد
ومنزلتي دلقاء من بطن واسط ... ومن ذي سليل كيف حالكما بعدي
تتابع أمطار الربيع عليكما، ... أما لكما بالمالكية من عهد؟
وواسط أيضا: قرية مشهورة ببلخ، قال إبراهيم ابن أحمد السراج: حدثنا محمد بن إبراهيم المستملي بحديث ذكره محمد بن محمد بن إبراهيم الواسطي واسط بلخ، قال أبو إسحاق المستملي في تاريخ بلخ:
نور بن محمد بن علي الواسطي واسط بلخ وبشير بن ميمون أبو صيفي من واسط بلخ عن عبيد المكتب وغيره حدث عنه قتيبة، وقال أبو عبيدة في شرح قول الأعشى:
في مجدل شيّد بنيانه ... يزلّ عنه ظفر الطائر
مجدل: حصن لبني السّمين من بني حنيفة يقال له واسط.
واسط أيضا: قرية بحلب قرب بزاعة مشهورة عندهم وبالقرب منها قرية يقال لها الكوفة.
وواسط أيضا: قرية بالخابور قرب قرقيسيا، وإياها عنى الأخطل فيما أحسب لأن الجزيرة منازل تغلب:
عفا واسط من أهل رضوى فنبتل وواسط أيضا: بدجيل على ثلاثة فراسخ من بغداد، قال الحافظ أبو موسى: سمعت أبا عبد الله يحيى بن
أبي علي البنّاء ببغداد، حدثني القاضي أبو عبد الله محمد ابن أحمد بن شاده الأصبهاني ثم الواسطي، واسط دجيل على ثلاثة فراسخ من بغداد، ومحمد بن عمر بن علي العطار الحربي ثم الواسطي واسط دجيل، روى عن محمد بن ناصر السلامي، روى عنه جماعة، منهم:
محمد بن عبد الغني بن نقطة.
واسط الرّقّة: كان أول من استحدثها هشام بن عبد الملك لما حفر الهنيّ والمريّ، قال أبو الفضل قال أبو علي صاحب تاريخ الرقة: سعيد بن أبي سعيد الواسطي واسم أبيه مسلمة بن ثابت خراسانيّ سكن واسط الرقة وكان شيخا صالحا، حدث أبوه مسلمة عن شريك وغيره، قال أبو علي:
سمعت الميمون يقول ذكروا أن الزهري لما قدم واسط الرقة عبر إليه سبعة من أهل الرقة، وذكر قصة، وواسط هذه: قرية غربي الفرات مقابل الرقة، وقال أبو حاتم: واسط بالجزيرة فهي هذه أو التي بقرقيسيا أو غيرها، قال كثيّر عزة:
سألت حكيما أين شطّت بها النوى، ... فخبّرني ما لا أحبّ حكيم
أجدّوا، فأما آل عزّة غدوة ... فبانوا وأما واسط فمقيم
فما للنوى؟ لا بارك الله في النوى! ... وعهد النوى عند الفراق ذميم
شهدت لئن كان الفؤاد من النوى ... معنّى سقيما إنني لسقيم
فإمّا تريني اليوم أبدي جلادة ... فإني لعمري تحت ذاك كليم
وما ظعنت طوعا ولكن أزالها ... زمان بنا بالصالحين غشوم
فوا حزني لمّا تفرّق واسط ... وأهل التي أهذي بها وأحوم!
قال محمد بن حبيب: واسط هذه بناحية الرقة، قاله في شرح ديوان كثير، وأنا أرى أنه أراد واسط التي بالحجاز أو بنجد بلا شك ولكن علينا أن ننقل عن الأئمة ما يقولونه، والله أعلم، وقال ابن السكيت في قول كثير أيضا:
فإذا غشيت لها ببرقة واسط ... فلوى لبينة منزلا أبكاني
قال واسط بين العذيبة والصفراء.
وواسط أيضا: من منازل بني قشير لبني أسيدة وهم بنو مالك بن سلمة بن قشير وأسيدة وحيدة من بني سعد بن زيد مناة، وبنو أسيدة يقولون هي عربية.
وواسط أيضا: بمكة، وذكر محمد بن إسحاق الفاكهي في كتاب مكة قال: واسط قرن كان أسفل من جمرة العقبة بين المأزمين فضرب حتى ذهب، قال: ويقال له واسط لأنه بين الجبلين اللذين دون العقبة، قال:
وقال بعض المكيين بل تلك الناحية من بركة القسري إلى العقبة تسمى واسط المقيم، ووقف عبد المجيد بن أبي روّاد بأحمد بن ميسرة على واسط في طريق منى فقال له: هذا واسط الذي يقول فيه كثير عزّة:
... وأما واسط فمقيم وقد ذكر، وقال ابن إدريس قال الحميدي: واسط الجبل الذي يجلس عنده المساكين إذا ذهبت إلى منى، قاله في شرح قول عمرو بن الحارث بن مضاض الجرهمي في قصيدته التي أولها:
كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا
ولم يتربّع واسطا وجنوبه ... إلى المنحنى من ذي الأراكة حاضر
وأبدلنا ربي بها دار غربة ... بها الجوع باد والعدوّ محاصر
قال السهيلي في شرح السيرة قال الفاكهي: يقال إن أول من شهده وضرب فيه قبّة خالصة مولاة الخيزران.
وواسط أيضا: بالأندلس بليدة من أعمال قبرة، قال ابن بشكوال: أحمد بن ثابت بن أبي الجهم الواسطي ينسب إلى واسط قبرة، سكن قرطبة، يكنى أبا عمر، روى عن أبي محمد الأصيلي وكان يتولى القراءة عليه، حدث عنه أبو عبد الله بن ديباج ووصفه بالخير والصلاح، قال ابن حبّان: توفي الواسطي في جمادي الآخرة سنة 437 وكفّ بصره.
وواسط أيضا: قرية كانت قبل واسط في موضعها خرّبها الحجاج، وكانت واسط هذه تسمى واسط القصب، وقد ذكرتها مع واسط الحجاج، قال ابن الكلبي:
كان بالقرب من واسط موضع يسمى واسط القصب هي التي بناها الحجاج أولا قبل أن يبني واسط هذه التي تدعى اليوم واسطا ثم بنى هذه فسماها واسطا بها.
وواسط أيضا: قرية قرب مطيراباذ قرب حلّة بني مزيد يقال لها واسط مرزاباذ، قال أبو الفضل: أنشدنا أبو عبد الله أحمد الواسطي، واسط هذه القرية، قال:
أنشدنا أبو النجم عيسى بن فاتك الواسطي من هذه القرية لنفسه من قصيدة يمدح بعض العمّال:
وما على قدره شكرت له، ... لكنّ شكري له على قدري
لأن شكري السّهى وأنعمه ال ... بدر، وأين السهى من البدر!
وواسط أيضا قال العمراني: واسط مواضع في بلاد بني تميم، وهي التي أرادها ذو الرمة بقوله:
غربيّ واسط نها ... ومجّت في الكثيب الأباطح [1]
وقال ابن دريد: واسط مواضع بنجد، ولعلها التي قبلها، والله أعلم.
وواسط أيضا: قرية في شرقي دجلة الموصل بينهما ميلان ذات بساتين كثيرة.
وواسط أيضا: قرية بالفرج من نواحي الموصل بين مرق وعين الرّصد أو بين مرق والمجاهدية، فإني نسيت هذا المقدار.
وواسط أيضا: باليمن بسواحل زبيد قرب العنبرة التي خرج منها علي بن مهدي المستولي على اليمن.

اشْتِقَاق اسم المفعول من الفعل اللازم

اشْتِقَاق اسم المفعول من الفعل اللازم
الأمثلة: 1 - آرَاء ممتزَجة 2 - أَجْرى مباحثات متعمَّقة 3 - أَقْبَلوا على الحضور بشكل متزايَد 4 - تَنَاوَل موضوعات مختلَفة 5 - حساب مغلُوط 6 - حساسية مُفْرَطة 7 - حُكْم متقادَم 8 - شَرِكة مُساهَمَة مصرية 9 - ضَرَبَه ضربًا مُبَرَّحًا 10 - طَرِيق مزدَوَج 11 - طَرِيق مشتَرَك 12 - عَقَد المأذون القِرَان 13 - غَبَاءٌ مستحكَم 14 - قُوَّات مُخْتَلَطة 15 - كَانَت المظاهرات مقتصَرَة على طلاب الجامعة 16 - كَانَ كالمحجور لا يملك من أمره شيئًا 17 - لَبِسَ ملابس مُحْتَشَمة 18 - مُحْتَدَم غيظًا 19 - مِن المتعذَّر الآن إحداث تقدُّم في عملية السلام 20 - مِن المتعيَّن حدوث السلام 21 - هَذَا أمر مندوبٌ 22 - هَذَا ثوب مُفْتَخَر
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: لمجيء الوصف من الفعل اللازم بصيغة اسم المفعول.

الصواب والرتبة:
1 - آراء مُمْتَزِجَة [فصيحة]-آراء ممتزَجة [صحيحة]
2 - أَجْرى مباحثات متعمِّقة [فصيحة]-أَجْرى مباحثات متعمَّق فيها [فصيحة]-أَجْرى مباحثات متعمَّقة [صحيحة]
3 - أقبلوا على الحضور بشكل متزايِد [فصيحة]-أقبلوا على الحضور بشكل متزايَد فيه [فصيحة]-أقبلوا على الحضور بشكل متزايَد [صحيحة]
4 - تناول موضوعات مختلِفة [فصيحة]-تناول موضوعات مختلَفٌ فيها [فصيحة]-تناول موضوعات مُخْتَلَفَة [صحيحة]
5 - حساب مَغْلُوط فيه [فصيحة]-حساب مَغْلُوط [صحيحة]
6 - حساسية مُفْرِطة [فصيحة]-حساسية مُفْرَطَة [صحيحة]
7 - حُكْم متقادِم [فصيحة]-حُكْم متقادَم [صحيحة]
8 - شركة مُساهِمَة مصرية [فصيحة]-شركة مُساهَمَة مصرية [صحيحة]
9 - ضربه ضربًا مُبَرِّحًا [فصيحة]-ضربه ضربًا مُبَرَّحًا [صحيحة]
10 - طريق مُزْدَوِج [فصيحة]-طريق مُزْدَوَج [صحيحة]
11 - طريق مُشْتَرِك [فصيحة]-طريق مُشْتَرَك فيه [فصيحة]-طريق مُشْتَرَك [صحيحة]
12 - عقد المأذون القِرَان [صحيحة]-عقد المأذون له القِرَان [فصيحة مهملة]
13 - غباء مُسْتَحْكِم [فصيحة]-غباء مُسْتَحْكَم [صحيحة]
14 - قوات مُخْتَلِطَة [فصيحة]-قوات مُخْتَلَطَة [صحيحة]
15 - كانت المظاهرات مُقْتَصِرَة على طلاب الجامعة [فصيحة]-كانت المظاهرات مُقْتَصَرَة على طلاب الجامعة [صحيحة]
16 - كان كالمحجور عليه لا يملك من أمره شيئًا [فصيحة]-كان كالمحجور لا يملك من أمره شيئًا [صحيحة]
17 - لبس ملابس مُحْتَشِمة [فصيحة]-لبس ملابس مُحْتَشَمة [صحيحة]
18 - مُحْتَدِم غيظًا [فصيحة]-مُحْتَدَم غيظًا [صحيحة]
19 - من المتعذِّر الآن إحداث تقدُّم في عمليَّة السلام [فصيحة]-من المتعذَّر الآن إحداث تقدُّم في عمليَّة السلام [صحيحة]
20 - من المتعَيِّن حدوث السلام [فصيحة]-من المتعَيَّن عليه حدوث السلام [فصيحة]-من المتعَيَّن حدوث السلام [صحيحة]
21 - هذا أمر مَنْدُوب إليه [فصيحة]-هذا أمر مَنْدُوب [صحيحة]
22 - هذا ثوب فاخِر [فصيحة]-هذا ثوب مُفْتَخَر [صحيحة]
التعليق: إذا جاء اسم المفعول من الفعل اللازم صحبه الحرف الذي يتعدى به أو الظرف، ويمكن تصحيح الاستعمالات المرفوضة اعتمادًا على إجازة مجمع اللغة المصري إسقاط الجار والمجرور من الوصف المأخوذ من الفعل المتعدي بحرف، وذلك على الحذف والإيصال، وهو تخريج ذكرته المعاجم القديمة كالمصباح والتاج.

ذهب

(ذهب) - في الحديث: "فبعث عَلِىٌّ بذُهَيْبَة" .
هي تَصْغِير ذَهَبة، أَدخَل الهاءَ فيها على نِيَّة القِطْعَة منها. وقد يُؤَنَّثُ الذَّهَب، فعَلَى هذا تَكُون تَصْغِير ذَهَبَ. كما يُقالُ: في تَصْغِير قِدْر وطَسْت : قُدَيْرَة وطُسَيْسَة.
ذهـب
ذهَبَ/ ذهَبَ إلى/ ذهَبَ بـ/ ذهَبَ على/ ذهَبَ عن/ ذهَبَ في يذهَب، ذَهابًا وذُهُوبًا، فهو ذاهِب وذَهوب، والمفعول مذهوب إليه
• ذهَب الشَّخصُ:
1 - انصرف، غادر المكان "ذهب فلان على عجل- ذهب ولم يَعُد- ذهبوا أيدي سبأ [مثل]: تفرّقوا كما تفرّقت قبائل اليمن في البلاد عندما غرقت أرضهم وذهبت جنّاتهم- {يَحْسَبُونَ الأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا} " ° ذهَب عملُه أدراجَ الرِّياح: ضاع جُهده عبثًا ودون فائدة وبلا نتيجة- ذهَب بخياله بعيدًا: شطح- ذهَب جهده سُدًى: لم يأت عمله بأي نتيجة، وانتهى بدون جدوى.
2 - سار، مضى ومرّ "الوقت من ذهب لا يعود منه ما ذهب- {إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا} " ° ذهَبت بهم الرِّياحُ كلَّ مذهب: تشتَّتوا وتفرَّقوا في كلّ اتِّجاه- ذهَب، وجاء: كرّر الذهاب والحضور.
3 - ابتعد وقد يفيد التهديد حين يرد بصيغة الأمر " {اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ} " ° اذهب إلى الجحيم: عبارة تهديد، وقد تدلُّ على الاستياء الشديد.
4 - مات، هلك "ذهب الطيِّبون- {فَلاَ تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ} " ° ذهاب الرُّوح: الموت- ذهَب إلى العالم الآخر: مات- ذهَب حسرةً: هلك- ذهَبوا تحت كلّ كَوْكَب: تفرّقوا في كلّ اتِّجاه في الأرض.
• ذهَب الخبرُ: ذاع وانتشر.
• ذهَب الأثرُ: زال وامَّحى "ذاهب اللون- ذهب مع الرّيح: تلاشَى- وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت ... فإن هُمُ ذَهبت أخلاقهم ذهبوا- {وَلاَ تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} "? ذهَبت ريحُه: زالت دولته، غُلب، ضَعُف أمره- ذهَب كأمس الدَّابر: زال من دون أن يترك أثرًا.
• ذهَب مع فلان: وافقه، طاوعه، جاراه.
• ذهَب مذهَبَ فلان: قصد قصدَه، وسلك طريقَه.
• ذهَب في الدِّين مَذْهبًا: رأى فيه رأيًا، وأحدث فيه بدعةً.
• ذهَب إلى عملِه: قصَده، توجَّه إليه "ذهَب إلى الجامعة/ بيروت- اذهَب إلى أبيك والتمس منه الصفح- ذهَب إلى قول فلان: أخذ به- {اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى} "? ذهَب رأسًا إليه.
• ذهَبَ به:
1 - أزاله وأضاعه " {ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَ يُبْصِرُونَ} - {يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالأَبْصَارِ}: يخطفها" ° ذهَب برشده- ذهَبت به الخيلاءُ: أزالته عن وقاره فتمادى في الكبرياء والعُجب.
2 - انفرد واستقلّ " {إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ} ".
3 - فاز " {وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَاءَاتَيْتُمُوهُنَّ} ".
4 - صاحَبه في المُضيّ "ذهَب الشّرطيّ باللِّص إلى قسم الشرطة- {فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ} " ° ذهَب بخياله مذهبًا بعيدًا: شطح بخياله- ذهَب فلانٌ بالفخر: انفرد به.
5 - أذبله "ذهب الزمنُ بنضرته- فلان ذاهِب اللون".
6 - أماته، أهلكه "ذهبت به الحُمّى".
• ذهَب عليه كذا: نسيه، ولم ينتبه إليه، وانصرف عنه "ذهب عليّ الموعدُ فأرجو المعذرة".
• ذهَب عنه: تركه، وأفلت منه "ذهب عنه الغضبُ- اذهب عنِّي، فلا أريد سماعك- تجنَّب الطمع يذهبْ عنك الفقرُ".
• ذهَب الشَّيءُ في الشَّيء: اختلط، دخل، تغلغل ° ذهَبت النَّفس فيه كلّ مذْهب: تحيَّرت في فهمه. 

ذهِبَ يذهَب، ذَهَبًا، فهو ذاهب
 • ذهِبَ فلانٌ: وجد الذهبَ بكثرة فَدُهش وكأنَّه قد زال عقلُه. 

أذهبَ يُذهب، إذْهابًا، فهو مُذهِب، والمفعول مُذهَب
• أذهب الشَّيءَ:
1 - أضاعه " {أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا} ".
2 - طلاه وغطّاه بالذّهب "أذهب الحِلْيَة- إناءٌ مُذهَب".
• أذهب الهمَّ/ أذهب عنه الهمَّ: أزاله "أذهب الطبيبُ مرضَه- {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ} ". 

تمذهبَ بـ يتمذهب، تَمَذْهُبًا، فهو مُتمذهِب، والمفعول مُتمذهَب به (انظر: م ذ هـ ب - تمذهبَ). 

ذهَّبَ يُذهِّب، تذهيبًا، فهو مُذهِّب، والمفعول مُذهَّب
• ذهَّب الشَّيءَ: أذهبه، طلاه وغطَّاه بالذهب، أو طلاه بمادّة تشبهه "ذهَّب الصائغُ المعدنَ- ذهَّب الإطارَ- ذهَّب الفجرُ الأفقَ- ذهَّبتِ الشمسُ السنابلَ- كأسٌ مُذهَّبة". 

مذهَبَ يُمذهب، مَذْهَبَةً، فهو مُمَذْهِب، والمفعول مُمَذْهَبٌ (للمتعدِّي) (انظر: م ذ هـ ب - مذهبَ). 

تَذْهِيب [مفرد]: ج تذهيبات (لغير المصدر) وتذاهيبُ (لغير المصدر):
1 - مصدر ذهَّبَ.
2 - (فن) فنّ تزيين المخطوطات بالرسوم الملوَّنة بألوان الذهب، واشتهر به كثيرون من فنّاني الشرق والغرب. 

ذَهاب [مفرد]: مصدر ذهَبَ/ ذهَبَ إلى/ ذهَبَ بـ/ ذهَبَ على/ ذهَبَ عن/ ذهَبَ في ° تذكرة ذهابًا وإيابًا: في الاتّجاهين، للسفر والعودة- جَيْئَةً وذَهابًا: منتقلاً من مكان إلى آخر. 

ذَهَب1 [مفرد]: مصدر ذهِبَ. 

ذَهَب2 [جمع]: جج أذهاب وذُهُوب، مف ذَهَبة: (كم) عنصر فلزيّ ليِّن ومعدن نفيس أصفر اللّون برّاق لا يتأثَّر بالماء، والهواء، والحوامض، وهو أكثر المعادن طواعيّة، يُستعمل في صنع الحُلِيّ والنقود، يوجد بمقادير يسيرة غير مُتَّحد بغيره في بعض الرِّمال "خاتم من الذّهب- إبريق مطليُّ بالذهب- لديه قلب من ذهب: قلب صادق مخلص مُحِبٌّ، خالٍ من كلِّ شائبة- {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ} " ° الذَّهب الأبيض: القطن- الذَّهب الأسود: النِّفْط- السُّكوت من ذهب- الوقت من ذهب: الوقت ثمين كالذهب- بَيْضة الذَّهب: تضرب للشّيء النفيس تتقطَّع مادّتُه بعد أن كانت العادة جارية بها- ليس كلّ ما يلمع ذهبًا: تحذير من الانخداع بالمظاهر.
• الذَّهب الزَّائف: (كم) القصدير أو الزنك أو النحاس الشبيه بالذَّهب في مظهره الخارجيّ، يستخدم للتَّزيين والتَّرصيع.
• الذَّهب الأبيض: (كم) بلاتين، معدن نفيس أبيض أثقل المعادن وأثمنها، شديد الصلابة، قابل للطَّرق، لا يتأثّر بالهواء، ولا يتفاعل بالحوامِض، يُستخدم في طبِّ الأسنان وفي صنع المجوهرات وأدوات المعامل، والأسلاك الكهربائيَّة ونقط التماسّ "خاتم من الذَّهب الأبيض".
• مقياس الذَّهب: (قص) مقياس نقديّ حيث تكون قيمة وحدة النقد الأساسيّة فيه مساوية لمقدار معيَّن من الذهب الخالص ويمكن صرفها به.
• رصيد الذَّهب: (قص) الذهب الضامن لإصدار الأوراق النقديّة. 

ذَهَبيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى ذهَب.
2 - في لون الذَّهب "سجل/ كتاب/ أصفر/ شعر ذهبيّ" ° اليُوبيل الذَّهبيّ: ذكرى مرور خمسين سنة- عُشّ ذهبيّ/ قفص ذهبيّ: الحياة الزوجيَّة- عَصْر ذهبيّ: حِقْبة من الزمن، تميّزت بالازدهار والمنجزات الثَّقافيّة والعلميَّة.
3 - محتو على ذهب ثلاثيّ التكافؤ.
• العجل الذَّهبيّ: عجل عبده بنو إسرائيل. 

ذَهَبيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى ذَهَب: "سبيكة/ آنية ذهبيّة" ° فُرْصة ذهبيَّة: غالية ينبغي عدم التفريط فيها- نصيحة ذهبيّة: مفيدة نافعة.
2 - مصدر صناعيّ من ذهَب: بريق، قيمة، نقاء "ذهبيّة الفِكْرة/ الشُّهرة".
3 - سفينة تُثَبِّت مراسيها للإقامة الدائمة، وتكثرُ في مصر على شواطئ النيل. 

ذَهُوب [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ذهَبَ/ ذهَبَ إلى/ ذهَبَ بـ/ ذهَبَ على/ ذهَبَ عن/ ذهَبَ في. 

ذُهوب [مفرد]: مصدر ذهَبَ/ ذهَبَ إلى/ ذهَبَ بـ/ ذهَبَ على/ ذهَبَ عن/ ذهَبَ في. 

مَذْهَب [مفرد]: ج مذاهِب:
1 - مصدر ميميّ من ذهَبَ/ ذهَبَ إلى/ ذهَبَ بـ/ ذهَبَ على/ ذهَبَ عن/ ذهَبَ في.
2 - طريقة، قصد، رأي، وجهة نظر "مذهبي في الحياة كذا- متعصِّب لمذهبه- تحمّس لمذهب فلان" ° ضاقت به المذاهب: ضاقت عليه المسالك- للناس فيما يعشقون مذاهب- ما يُدرى لفلان مذهب: رأي ثابت- مذهب تاريخيّ.
3 - معتقد دينيّ "اتبع المذهب المالكيّ" ° المذاهب الإسلاميّة.
4 - (سف) مجموعة من الآراء، والنظريّات العلميّة والفلسفيّة، يرتبط بعضها ببعض ارتباطًا يجعلها وحدة منسَّقة "مذهب الأشاعرة- المذهب الوجوديّ".
• المذهب المادِّيّ: (سف) مذهب فلسفيّ يعتبر المادّة الواقع الوحيد وأنّها الجوهر الحقيقيّ وينكر وجود الله والرُّوح، والعالم الآخر.
• مذهب الاحتمال: (سف) مذهب يقرِّر أنه من المحال بلوغ اليقين المطلق مع إمكان ترجيح رأي على آخر.
• مذهب المَنْفَعة: (سف) النظريّة الأخلاقيّة التي تقول إنّ كلّ الأفعال يجب أن توجَّه نحو إحراز القدر الأكبر من السعادة لأكبر عدد من الناس.
• مذهب الدِّيموقراطيَّة: (سف) نظام يعني حكم الشعب لنفسه، أو على الأصحّ حكم الفقراء، فهو طريقة في الحياة تجعل كلّ شخص يعتقد أن لديه فرصًا متساوية للمشاركة بحرِّيّة كاملة في قيم المجتمع.
• مَذْهب الجَبْر: (سف) مذهب يرى أصحابُه أنّ العباد مُجْبَرون على أفعالهم لا اختيار لهم فيها حيث يسندون الفعل إلى الله تعالى، وهو خلاف القدر الذي هو إسناد فعل العبد إليه لا إلى الله تعالى.
• مذهب الوِراثيّة: (حي) فرع من علم الأحياء يتناول بالبحث الخصائص الموروثة عند الكائنات الحيّة، أي نقل الوالدين الخصائص التشريحيّة، والوظائفيّة للأولاد.
• مذهب التَّفكيكيَّة: (دب) مذهب في دراسة الأدب يعتبر كلَّ قراءة للنّص تفسيرًا جديدًا له، واستحالة التوصّل إلى معنى نهائيّ وكامل لأيِّ نصّ، والتحرُّر من اعتبار النصِّ كائنًا مغلقًا ومستقلاًّ بعالمه.
• المذهب التَّكعيبيّ: (فن) اتِّجاه فنِّيّ قوامه التَّعبير عن الأشياء بأشكال هندسيّة بعد إعادة صياغتها حسب رؤية الفنّان فيتحوَّل الرَّسمُ إلى ما يكاد يكون كائنًا جديدًا.
• مذهب الدَّاديَّة: (فن) مذهب في الفنّ والأدب انتشر واستهدف الدعوة إلى الحرِّيَّة المُطلقة والثورة على التقاليد، وقد مهّد الطريقَ أمام السرياليّة وغيرها من الحركات المتطرِّفة.
• المذاهب الأربعة: (فق) الحنفيّ، والمالكيّ، والشَّافعيّ، والحنبليّ. 

مُذْهَبات [جمع]: مف مُذْهبة
• المُذْهبات: المُذهَّبات، سبع قصائد جاهليَّة في الطَّبقة الثَّانيَّة بعد المعلَّقات. 

مَذْهبيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى مَذْهَب: "أفكار/ اتِّجاهات مذهبيّة".
2 - مصدر صناعيّ من مَذْهَب: مجموعة أفكار ونظريات وعقائد خاصّة بعصرٍ أو بمجتمع أو بطبقة "تختلف المذهبيّة السياسيّة العربيّة في الثمانينيّات عنها في الوقت الراهن".
• اللاَّمذهبيَّة: إنتاج أفكار وآراء مستقلّة لا تنتمي إلى مجتمع معيَّن أو طبقة بعينها "نادى بتطوير اللامذهبيّة العلميّة". 

مُذهَّبات [جمع]: مف مُذهَّبة
• المُذهَّبات: المُذهَبات؛ سبع قصائد جاهليّة في الطَّبقة الثَّانيَّة بعد المعلّقات. 
ذهب خضل وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عَبْد اللَّه [بْن عُمَر -] أَنه كَانَ يَأْمر بِالْحِجَارَةِ فتطرح فِي مذْهبه فيستطيب ثمَّ يخرج فَيغسل وَجهه وَيَديه وينضح فرجه حَتَّى يُخْضِلَ ثَوْبه. قَوْله: فِي مذْهبه الْمَذْهَب عِنْد أهل الْمَدِينَة مَوضِع الْغَائِط. وَقَوله: يُخْضِلُ ثَوْبه يَعْنِي يَبُلُّه [يُقَال: أخْضَلْتُ الشَّيْء إِذا بَلَلْتَهُ -] [وَهُوَ خَضِلٌ إِذا كَانَ رطبا وَقَالَ الْجَعْدِي: (الْبَسِيط)

كَأَن فاها بُعَيْدَ النَّوم خَالَطَهُ ... خَمْرُ الفُرات ترى رَاُوْوقها خَضِلا

وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث ابْن عمر لَا تَبْتَعْ من مُضْطَر شَيْئا
ذ هـ ب : الذَّهَبُ مَعْرُوفٌ وَيُؤَنَّثُ فَيُقَالُ هِيَ الذَّهَبُ الْحَمْرَاءُ وَيُقَالُ إنَّ التَّأْنِيثَ لُغَةُ الْحِجَازِ وَبِهَا نَزَلَ الْقُرْآنُ وَقَدْ يُؤَنَّثُ بِالْهَاءِ فَيُقَالُ ذَهَبَةٌ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ الذَّهَبُ مُذَكَّرٌ وَلَا يَجُوزُ تَأْنِيثُهُ إلَّا أَنْ يُجْعَلَ جَمْعًا لِذَهَبَةٍ وَالْجَمْعُ أَذْهَابٌ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَذُهْبَانٌ مِثْلُ: رُغْفَانٍ وَأَذْهَبْتُهُ بِالْأَلِفِ مَوَّهْتُهُ بِالذَّهَبِ وَذَهَبَ الْأَثَرُ يَذْهَبُ ذَهَابًا وَيُعَدَّى بِالْحَرْفِ وَبِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ذَهَبْتُ بِهِ وَأَذْهَبْتُهُ وَذَهَبَ فِي الْأَرْضِ
ذَهَابًا وَذُهُوبًا وَمَذْهَبًا مَضَى وَذَهَبَ مَذْهَبَ فُلَانٍ قَصَدَ قَصْدَهُ وَطَرِيقَتَهُ وَذَهَبَ فِي الدِّينِ مَذْهَبًا رَأَى فِيهِ رَأْيًا وَقَالَ السَّرَقُسْطِيّ أَحْدَثَ فِيهِ بِدْعَةً. 
[ذهب] الذهب معروف، وربما أُنِّثَ، والقطعة منه ذَهَبَةٌ، ويجمع على الا ذهاب والذهوب. والذهب أيضا: مكيال لأهل اليمن معروفٌ، والجمع أذهابٌ، وجمع الجمع أذاهب، عن أبى عبيد. وذهب الرجل بالكسر، إذا رأى ذَهَباً في المعدن فبرق بصره من عظمه في عينه. قال الراجز: ذهب لما أن رآها ثرمله * وقال يا قوم رأيت منكره شذرة واد ورأيت الزهره والمذاهب: سيور تموه بالذهب. وكل شئ موه بالذهب فهو مُذْهَبُ، والفاعل مُذْهِبٌ: والإذهابُ والتذهيبُ واحدٌ، وهو التمويهُ بالذهب. ويقال كميت مذهب، للذى تعلو حمرته صفرة، فإذا اشتدت حمرته ولم تعله صفرة فهو المدمى. والذَهابُ: المرورُ، يقال: ذهب فلانٌ ذَهاباً وذُهوباً، وأَذْهَبَهُ غيره . وذهب فلان مذهباً حسناً. وقولهم به مذهب يعنون به الوسوسة في الماء وكثرة استعماله في الوضوء. والذِهْبَةُ بالكسر: المَطْرَةُ، والجمع الذِهاب. قال البَعيثُ: وَذي أُشَرٍ كالأُقْحُوانِ تَشوفُهُ * ذِهابُ الصَبا والمُعْصِراتُ الدَوالِحُ
ذهب
الذَّهَبُ معروف، وربما قيل ذَهَبَةٌ، ورجل ذَهِبٌ: رأى معدن الذّهب فدهش، وشيء مُذَهَّبٌ: جعل عليه الذّهب، وكميت مُذْهَبٌ:
علت حمرته صفرة، كأنّ عليها ذهبا، والذَّهَابُ:
المضيّ، يقال: ذَهَبَ بالشيء وأَذْهَبَهُ، ويستعمل ذلك في الأعيان والمعاني، قال الله تعالى:
وَقالَ إِنِّي ذاهِبٌ إِلى رَبِّي
[الصافات/ 99] ، فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْراهِيمَ الرَّوْعُ [هود/ 74] ، فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَراتٍ [فاطر/ 8] ، كناية عن الموت، وقال: إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ [إبراهيم/ 19] ، وقال: وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ [فاطر/ 34] ، وقال: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ [الأحزاب/ 33] ، وقوله تعالى: وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ ما آتَيْتُمُوهُنَّ [النساء/ 19] ، أي:
لتفوزوا بشيء من المهر، أو غير ذلك مما أعطيتموهنّ وقوله: وَلا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ [الأنفال/ 46] ، وقال: ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ [البقرة/ 17] ، وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ
[البقرة/ 20] ، لَيَقُولَنَّ: ذَهَبَ السَّيِّئاتُ عَنِّي [هود/ 10] .
(ذ هـ ب)

الذَّهابُ: السّير، ذهَبَ يَذْهَب ذَهابا وذُهوبا، فَهُوَ ذاهِبٌ وذَهوبٌ، وذَهَب بِهِ، وأذْهَبه: أزاله، وَيُقَال: أذهَبَ بِهِ، قَالَ أَبُو إِسْحَاق: هُوَ قَلِيل، فَأَما قِرَاءَة بَعضهم: (يَكادُ سَنا بَرْقِهِ يُذهِبُ بالأبصارِ) فنادر.

وَقَالُوا: ذَهَبتُ الشَّام، فعدَّوه بِغَيْر حرف وَإِن كَانَ الشَّام ظرفا مَخْصُوصًا، شبهوه بِالْمَكَانِ الْمُبْهم، إِذْ كَانَ يَقع عَلَيْهِ الْمَكَان وَالْمذهب، وَحكى اللحياني: إِن اللَّيْل طَوِيل وَلَا يذهب بِنَفس أحد منا، أَي لَا ذَهَبَ.

والمَذْهَبُ: المتوضأ، لِأَنَّهُ يُذهَب إِلَيْهِ.

والمَذْهَبُ: المعتقد الَّذِي يُذهَب إِلَيْهِ.

وذهَبَ فلَان لذَهَبِهِ، أَي لِمَذْهَبِه الَّذِي يذهب فِيهِ، وَحكى اللحياني عَن الْكسَائي: مَا يدْرِي لَهُ أَيْن مَذْهَبٌ، وَلَا يدْرِي لَهُ مَا مَذْهَبٌ، أَي لَا يدْرِي أَيْن أَصله.

والذَّهَبُ: التبر، واحدته ذَهَبَةٌ، وعَلى هَذَا يذكر وَيُؤَنث، على مَا تقدم فِي الْجمع الَّذِي لَا يُفَارِقهُ واحده إِلَّا بِالْهَاءِ.

وأذهَبَ الشَّيْء: طلاه بالذَّهَبِ، قَالَ لبيد:

أوْ مُذْهَبٌ جَدَدٌ عَلى ألواحهِ ... النَّاطِقُ المَبْرُوزُ والمَخْتومُ ويروى " على الواحهن النَّاطِق " وَإِنَّمَا عدل عَن ذَلِك بعض الروَاة استيحاشا من قطع ألف الْوَصْل، وَهَذَا جَائِز عِنْد سِيبَوَيْهٍ فِي الشّعْر وَلَا سِيمَا فِي الْإِنْصَاف، لِأَنَّهَا مَوَاضِع فُصُول.

وكل مَا موه فقد أُذهِبَ.

وَشَيْء ذَهِيبٌ: مُذْهَبٌ، أرَاهُ على توهم حذف الزِّيَادَة. قَالَ حميد بن ثَوْر:

مُوَشَّحَةُ الأقرابِ أمَّا سَراتُها ... فَمُلْسٌ وَأما جِلدُها فَذَهِيبُ

وذَهِبَ الرجل ذَهَبا فَهُوَ ذَهِبٌ: هجم فِي الْمَعْدن على ذَهَبٍ كثير، فَزَالَ عقله وبرق بَصَره فَلم يطرف، مُشْتَقّ من الذَّهَب، قَالَ:

ذَهِبَ لَمَّا أنْ رَآها ثُرْمَلَهْ

وقالَ يَا قَومِ رَأيتُ مُنكَرَهْ

شَذْرَةَ وادٍ أوْ رَأيتُ الزُّهَرَهْ

وَحكى ابْن الْأَعرَابِي ذِهِبَ، وَهَذَا عندنَا مطرد إِذا كَانَ ثَانِيه حرفا من حُرُوف الْحلق، وَكَانَ الْفِعْل مكسور الثَّانِي، وَذَلِكَ فِي لُغَة بني تَمِيم: وسَمعه ابْن الْأَعرَابِي فَظَنهُ غير مطرد فِي لغتهم، فَلذَلِك حَكَاهُ.

والذِّهْبَةُ: المطرة الضعيفة، وَقيل: الْجُود، وَالْجمع ذِهابٌ، قَالَ ذُو الرمة يصف رَوْضَة:

حَوَّاءُ قَرْحاءُ أَشراطِيَّةٌ وكَفَتْ ... فِيهَا الذِّهابُ وحَفَّتْها البَراعيمُ

والذَّهَبُ: مكيال مَعْرُوف لأهل الْيمن، وَالْجمع ذِهابٌ وإذهابٌ، واذاهيبُ جمع الْجمع.

والذَّهابُ، والذُّهابُ: مَوضِع، وَقيل: هُوَ جبل بِعَيْنِه، قَالَ أَبُو دَاوُد:

لِمَنْ طَلَلٌ كَعُنوانِ الكِتابِ ... بِبَطنِ لُواقَ أَو بَطْنِ الذُّهابِ

ويروى " الذِّهاب ".

وذَهْبانُ: أَبُو بطن.

وذَهُوبُ: اسْم امْرَأَة. والمُذْهِبُ: اسْم شَيْطَان يتَصَوَّر للقراء عِنْد الْوضُوء، قَالَ ابْن دُرَيْد: لَا أَحْسبهُ عَرَبيا.
ذهب: ذهب: مصدره ذَهَبٌ، ففي معجم المنصوري إمعان الإبعاد في الذَهَب، هذا إذا كانت كتابة الكلمة صحيحة، غير المخطوطة جيدة صحيحة وهي مضبوطة بالشكل.
اذهب فعل الأمر يستعمل للتحريض والزجر مثل مقابله الفرنسي (معجم الماوردي).
وذَهَب: هلك. فعند ابن القوطية (ص7 و): فدارت بينهم حرب عظيمة ذهب فيها كلثوم وعشرة آلاف من الجيش. وفي النويري (الأندلس ص457): مجاعة ذهب فيها خلق كثير. وفي معجم البيان (ص15): مما يذهب فيه الوَصف بمعنى مما لا يمكن وصفه (تاريخ البربر 2: 45).
ذهب عنه: تركه وأفلت منه. ففي المقري (1: 241): فما للصنيعة مَذْهَب عنه.
وذهب: خرج من المعسكر ليقضي حاجته، ومصدره مَذْهَب (انظر لين)، ونجد عن كوسج (طرائف ص141): وكان جميل إذا أراد الحاجة أبعد في المذهب. وفي تاريخ البربر (1: 607): أبعد المذهب.
وذهب: ذاع وانتشر. ففي الأغاني (ص44) في كلامه عما حصل عليه امرؤ من ذيوع الصيت: قال مَعْبَد غَنَّيْت فأعجبني غنائي وأعجب الناس وذهب لي به صَوْت وذكر. ذهب في: دخل، تغلغل، ففي ابن العوام (1: 194) في كلامه عن نباتات: ما لا يذهب عروقها في الأرض وفي (1: 290) عليك أن تقرأ وفقاً لما جاء في مخطوطتنا: لأنه ليس له أصل ذاهب في الأرض.
ويقال أيضاً: ذاهب في الهواء أو ذاهب في السماء أي مرتفع جداً. وذاهب في العرض أي عريض جداً (معجم الإدريسي) وذاهب في العمق أي عميق جداً (معجم المنصوري انظر غور).
وذاهب وحدها ترادف كلمة كثير، يقال شجرتين ذاهب أي شجرتين كثير (معجم الإدريسي) وكلمة قاطع معناها قوي، يقال نبيذ قاطع وخميرة قاطعة إلى غير ذلك غير أن صاحب محيط المحيط يفسر ((دواء قاطع)) (أي دواء قوي) بقوله: ذهبت قوته.
ذهب عليه: لا يعني نسيه فقط (لين، دي يونج) بل يعني أيضاً: لم ينتبه إليه وانصرف عنه، ففي النووي (ص81) وقد نقله دي يونج: وأيّ علم كان يذهب على الشافعي، يريد أن الشافعي قد درس كل العلوم.
وذهب يليها فعل مضارع: من أفعال الشروع بمعنى أخذ يفعل وبدأ يفعل (معجم الطرائف، تاريخ الأغالبة ص16).
وذهب: صمم، عزم، نوى، قصد. يقال: ذهب أن، ففي كتاب محمد بن الحارث (294): فذهب صاحب المدينة أن يأمر بزجره. كما يقال: ذهب إلى، ففي حيان (ص57 ق): وذهب إلى إدخال المسجد الجامع معه في قصبته. وفيه أيضاً: اجتمع بنو خلدون - لأفكار ما ذهب إليه من ذلك.
ويجب إضافة إلى، إلى العبارة في حيان - بسام (1: 46 ق): فعَرَّفْناه مَن كره مِنْ ورائنا لاجتيازه ذهابهم (إلى) التمرس به (المقدمة 2: 44، ملّر ص8، أماري ديب ص224).
ويقال: ذهب إلى أن أيضاً، ففي حيان (ص57 ق): وذهب أمية بن عبد الغافر إلى أن يأخذ بالحزم في حراسة نفسه ودولته.
وذهب إلى: فكر، رأى، ففي رحلة ابن بطوطة (2: 368): ذهب الأمير إلى راحتي.
وذهب مع: وافق، طاوع، جارى (تاريخ البربر 1: 608، 2: 165).
ذَهَب، وتجمع على ذهبات: ذهبة، قطعة من الذهب (بوشر، همبرت ص 103، ألف ليلة برسل 4: 323 وما يليها، 9: 200، 11، 14) وفي عقود غرناطة: وثلاثة ذهب جشطوش (أي جديد) ذهب قشطلياته وريقي (أي نقود ذهبية تسمى قســطلانه وانريق).
ذهب أَبْيض: بلاتين (بوشر).
ذهب المِسْكِين: خرزات من الخزف الصيني سود منقطة بنقط صفر (ليون ص152).
من ذهب: تستعمل مجازاً بمعنى رابح، يقال: سواق من ذهب أي تجارة رابحة، وكلام من ذهب: كلام حسن (بوشر). ذَهَبِيّ: صفر مصفح لامع (فوك).
وذهبي: اسم نوع من الدود فيما يظهر (ابن العوام 1: 630).
ذَهَبِيَّة: نوع من السفن في النيل يستعملها المسافرون، وليس لها سطح، وفي مؤخرتها بيت كبير ذو غرف حيث يستطيع ستة مسافرين الجلوس والنوم، وشراعها المثلث الزوايا (اللاتيني) مفرط السعة. انظر برتون (1: 29) وفيسكيه (ص59، 60) وبخاصة فان كارنبيك في المجلة الهولندية ((جيدس)) (سنة 1868، مجلد 4 ص128).
ذَهَبِية: طعام يعمل من طبيخ الباذنجان مفتوتاً فيه الخبز كالثريد (محيط المحيط).
ذَهْبان: في ألف ليلة (برسل 9: 359): كانوا دهبانين (كذا) من الجوع. أي كادوا يموتون من الجوع. وفي طبعة ماكن: ضعيفين.
ذَهَاب: إسراف، تبذير (بوشر).
ذَهَّاب به: حَمَّال له (الشهرستاني ص438).
أَذْهَب مع: أكثر انسجاماً. ففي قلائد العقيان (ص118): فلو تركت فعل هذا لكان أَلْيَقَ بك، وأَذْهَبَ مع حسن مذهبك.
أَذْهَب: أولى بالحذف (المفصل طبعة بروش ص87).
تذهيب، وتجمع على تذاهيب: أشياء مذهبة (المقري 1: 91).
مَذْهَب: ملجأ، سفر (معجم بدرون).
ومَذْهَب: غزوة، غزاة، غارة (تاريخ البربر 1: 250، 359، 617).
ومَذْهَب: طيّار، متبخر. ففي ابن البيطار (1: 119): والبادزهر دقيق المذاهب أي شديد التبخر والطيران.
والمذهب: المعتقد الذي يذهب إليه في كل أمر لا في الدين وحده. (المقري 1: 97، 2: 381، تاريخ البربر 1: 280).
ومذهب: غرض، قصد، نيَّة. ففي أبحاث (ص286 الطبعة الأولى): وقد أَعَدَّ المعتضد له النزل والضيافة هنالك ومذهبه القبض عليه وعلى نعمته.
مُذْهِب الكَلَبِ: ألوسن. (ابن البيطار 2: 494) وضبط الكلمة هذا في مخطوطة ب.
المُذَهَّبَات: اسم يطلق على سبع قصائد جاهلية تعد في الطبقة الثانية بعد المعلقات (محيط المحيط).

ذهب

1 ذَهَبَ, (S, A, &c.,) aor. ـَ (A, K,) inf. n. ذَهَابٌ (S, A, Msb, K) and ذِهَابٌ (TA) and ذُهُوبٌ (S, A, K) and مَذْهَبٌ, (A, K,) He (a man, S, [and a beast,]) went [in any manner, or any pace]; went, or passed, along; marched; journeyed; proceeded: went, or passed, away; departed: syn. مَشَى, (A,) or سَارَ, (K,) or مَرّ: (S, A, K:) and said of a mark or trace or the like [as meaning it went away]. (Msb.) [And hence, (assumed tropical:) It wasted away; became consumed, destroyed, exhausted, spent, or expended.] b2: ذَهَبَ إِلَيْهِ He went, repaired, betook himself, or had recourse, to him, or it. (TA.) And they say also, ذَهَبَ الشَّأْمَ [He went to Syria]; making the verb trans. without a particle; for although الشأم is here a special adv. n., they liken it to a vague locality. (TA.) b3: ذَهَبَ عَنْهُ He, or it, went from, quitted, relinquished, or left, him, or it. (TA.) b4: ذَهَبَ فِىالأَرْضِ, (A, Msb,) inf. n. ذَهَابٌ and ذُهُوبٌ and مَذْهَبٌ, He went away [into the country, or in the land]: (Msb:) [but it often means (assumed tropical:) he went into the open country, or out of doors, to satisfy a want of nature: or simply] (tropical:) he voided his excrement, or ordure. (A.) b5: ذَهَبَ بِهِ He went, or went away, with him, or it: (A:) and he made him, or it, to go, go away, pass away, or depart; (A, Msb, K;) as also ↓ اذهبهُ, (S, A, Msb, K,) and بِهِ ↓ اذهب, (K,) but this is rare; (Zj, TA;) and ↓ ذهّبهُ, inf. n. تَذْهِيبٌ: (MF:) [all may likewise be rendered he removed, dispelled, put away, or banished, it; properly and tropically: and (assumed tropical:) he made it to cease; made away with it, did away with it, made an end of it; wasted, consumed, destroyed, exhausted, spent, or expended, it; and these meanings may perhaps be intended by أَزَالَهُ, whereby the first is explained in the A and K, as are also the second and third in the K:] or, accord. to some, when ذَهَبَ is trans. by means of بِ, accompaniment is necessarily signified; but not otherwise; so that if you say ذَهَبَ بِهِ, the meaning is, he went away with him, or it; i. e., accompanying him, or it; [he took away, or carried off or away, him, or it;] but if you say ↓ اذهبهُ or ↓ ذهّبهُ, the meaning is, he made him, or it, to go, go away, pass away, or depart, alone, without accompanying him, or it: this, however, is not agreeable with the phrase in the Kur [ii. 16], ذَهَبَ اللّٰهُ بِنُورِهِمْ [though this may be well rendered God taketh away their light]. (MF, TA.) [Hence,] one says, أَيْنَ يُذْهَبُ بِكَ, which may mean (assumed tropical:) Where, or whither, wilt thou be taken away, and what will be done with thee and made to come to pass with thee, if this be thine intellect? or, accord. to Mtr, it is a saying of the people of Baghdád, addressed to him whom they charge with foolish judgment or opinion, as meaning أَيْنَ يُذْهَبُ بِعَقْلِكَ (assumed tropical:) [Where, or whither, is thine intellect taken away?]. (Har p. 574.) [In like manner one says, ذَهَبَ عَقْلُهُ (assumed tropical:) His reason, or intellect, quitted him, or forsook him; he became bereft of his reason, or intellect. And ذَهَبَ فُؤَادُهُ (assumed tropical:) His heart forsook him, or failed him, by reason of fear or the like.] and ذَهَبَ لَحْمُهُ (assumed tropical:) [His flesh wasted away]. (K in art. بحر, &c.) And ذَهَبَ الرَّجُلُ فِى القَوْمِ (tropical:) The man became lost [or he disappeared] among the people, or party. (A.) And ذَهَبَ المَآءَ فِى اللَّبَنِ (tropical:) The water became lost [or it disappeared] in the milk. (A.) b6: ذَهَبَ عَلَيْهِ (tropical:) It escaped his memory; he forgot it. (A, TA.) And (assumed tropical:) It was, or became, dubious, confused, or vague, to him. (MA.) b7: ذَهَبَ مَذْهَبًا حَسَنًا (S, A, TA) (tropical:) He pursued a good way, course, mode, or manner, of acting or conduct or the like. (TA.) And ذَهَبَ فِى الدِّينِ مَذْهَبًا (assumed tropical:) He formed, or held, an opinion, or a persuasion, or a belief, respecting religion: or, accord. to Es-Sarakustee, he introduced an innovation in religion. (Msb.) And ذَهَبَ مَذْهَبَ فُلَانٍ (assumed tropical:) He pursued the way, course, mode, or manner, of acting &c. of such a one. (Msb.) And ذَهَبَ لِذَهْبِهِ and لِمَذْهَبِهِ (tropical:) He pursued his way, course, mode, or manner, of acting &c. (JK, TA.) and ذَهَبَ إِلَى مَذْهَبٍ (tropical:) He betook himself to [or took to or held] a belief, a creed, a persuasion, a doctrine, an opinion, a tenet, or a body of tenets or articles of belief. (K, TA.) And فُلَانٌ يَذْهَبُ

إِلَى قَوْلِ أَبِى حَنِيفَةَ (tropical:) Such a one takes to, or holds, [the saying, or] the belief, creed, persuasion, doctrine, &c., of Aboo-Haneefeh. (A.) [and ذَهَبَ إِلَى أَنَّ الأَمْرَ كَذَا (assumed tropical:) He held, or was of opinion, that the thing, or affair, or case, was so. And ذَهَبَ بِلَفْظٍ إِلَىلَفْظٍ آخَرَ (assumed tropical:) He regarded a word, or an expression, in his manner of using it, as equivalent to another word, or expression; as, for instance, when one makes a fem. noun masc. because it is syn. with a noun that is masc., or makes a verb trans. by means of a certain perticle because it is syn. with a verb that is trans. by means of that same particle: and also (assumed tropical:) he regarded a word, or an expression, as etymologically relating, or traceable, to another word, or expression. And ذَهَبَ بِهِ إِلَى مَعْنَى كَذَا (assumed tropical:) He regarded it, or used it, (i. e. a word, or an expression,) as relating to such a meaning, or as meaning such a thing.] b8: ذَهَبَ فِى طَلَبِ الشَّىْءِ كُلَّ مَذْهَبٍ (assumed tropical:) [He tried every way, or did his utmost, in seeking the thing]. (K in art. موت.) And ذَهَبَ فِىاللِّينِ كُلَّ مَذْهَبٍ (assumed tropical:) [It attained the utmost degree of softness]: said of the skin. (TA in that art.) b9: اِذْهَبْ إِلَيْكَ (assumed tropical:) Betake, or apply, thyself to thine own affairs; or occupy thyself therewith. (T and K * voce إِلَى.) b10: ذَهَبَ إِلَى أَبِيهِ فِى الشَّبَهِ i. q. نَزَعَ (assumed tropical:) [He inclined to his father in likeness; resembled him; or had a natural likeness to him]. (S in art. نزع.) A2: ذَهِبَ, (S, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. ذَهَبٌ; (TA;) and ذِهِبَ, with two kesrehs, (IAar, K,) of the dial. of Temeem, held by AM to be a variation generally allowable in the case of a verb of which the medial radical letter is a faucial and with kesr; (TA;) He (a man) saw gold in the mine, (S,) or came suddenly, in the mine, upon much gold, and his reason departed in consequence thereof, (K,) and his eyes became dazzled, so as not to close, or move, the lids, or became confused, so as not to see, (S, K,) by reason of the greatness thereof in his eye: (S:) it is derived from ذَهَبٌ: and the epithet applied to a man in this case is ↓ ذَهِبٌ. (TA.) 2 ذَهَّبَ see 1, in the former half of the paragraph, in two places: A2: and see also 4.4 أَذْهَبَ see 1, in the former half of the paragraph, in three places.

A2: Also اذهبهُ, (Msb, K,) inf. n. إِذْهَابٌ; (S;) and ↓ ذهّبهُ, (K,) inf. n. تَذْهِيبٌ; (S;) He gilded it; did it over with gold. (S, Msb, K.) Q. Q. 2 تَمَذْهَبَ, from مَذْهَبٌ, is used by late writers as meaning (assumed tropical:) He followed, or adopted, a certain religious persuasion or the like.]

ذَهْبٌ: see مَذْهَبٌ: A2: and see also the last sentence of the paragraph here following.

ذَهَبٌ [Gold;] a certain thing well known; (S, Msb, &c.;) accord. to several of the leading lexicologists, (TA,) i. q. تِبْرٌ; (A, L, K, &c.;) but it seems to have a more general meaning; for تِبْرٌ is specially applied to such [gold] as is in the mine, or such as is uncoined and unwrought: (TA:) [it is a coll. gen. n.; and therefore] it is masc. and fem.: (S, * Msb, K, * TA:) or it is fem. in the dial. of El-Hijáz: or, accord. to Az, it is masc., and not to be made fem. unless regarded as pl. of ↓ ذَهَبَةٌ, (Msb, TA,) [or rather as a coll. gen. n., for] ذَهَبَةٌ is the n. un., (K,) signifying a piece of ذَهَب [or gold]: (S, A, L, TA:) or, accord. to El-Kurtubee, it is fem., and sometimes masc., but more commonly fem.: ↓ ذُهَيْبَةٌ is the dim. of ذَهَبٌ, the ة being added because the latter word is fem., like as it is in قُوَيْسَةٌ and شُمَيْسَةٌ; or it is the dim. of ذَهَبَةٌ, and signifies a little piece of ذَهَب [or gold]: (TA:) the pl. of ذَهَبٌ is أَذْهَابٌ [a pl. of pauc.] (S, A, Msb, K) and ذُهُوبٌ (S, K) and ذُهْبَانٌ (Nh, Msb, K) and ذِهْبَانٌ. (Nh, TA.) [مَآءُ الذَّهَبِ means Water-gold; goldpowder mixed with size, for ornamental writing &c.] b2: The yolk, or the entire contents, i. e. yolk and white, (مُحّ, K, TA, with the unpointed ح, TA, [in the CK and in my MS. copy of the K مُخّ,]) of an egg. (K.) A2: Also, (S, K,) in a copy of the T written ↓ ذَهْبٌ, (TA,) A certain measure of capacity, for corn, used by the people of ElYemen, (S, K,) well known: (S:) pl. ذِهَابٌ (K) and أَذْهَابٌ, [the latter a pl. of pauc.,] (S, K,) and pl. pl. [i. e. pl. of the latter of the pls. above]

أَذَاهِبُ, (S, and so in the K accord. to the TA,) mentioned by A' Obeyd, (S,) or أَذَاهِيبُ. (So in the CK.) ذَهِبٌ: see 1, last sentence.

ذِهْبَةٌ A rain: (S:) or a weak rain: or a copious rain: (A'Obeyd, K:) pl. ذِهَابٌ. (A'Obeyd, S, K.) ذَهَبَةٌ: see ذَهَبٌ, first sentence.

ذَهُوبٌ: see ذَاهِبٌ.

ذَهِيبٌ: see مُذْهَبٌ, first sentence.

ذُهَيْبَةٌ: see ذَهَبٌ, first sentence.

ذَاهِبٌ [part. n. of ذَهَبَ;] Going [in any manner, or any pace]; going, or passing, along; marching; journeying; proceeding: going, or passing, away; departing: [&c.:] (A, K:) and ↓ ذَهُوبٌ signifies the same [in an intensive manner]. (K.) b2: [ذَاهِبٌ فِى الطُّولِ means (assumed tropical:) Excessive in length or tallness.]

مَذْهَبٌ is an inf. n.: (JK, A, K:) b2: and also signifies A place of ذَهَاب [or going, &c.]: and a time thereof. (JK.) b3: [Also A place to which one goes: see an ex. voce مَحْضَرٌ. b4: And hence,] (tropical:) A place to which one goes for the purpose of satisfying a want of nature; a privy; (TA;) i. q. مُتَوَضَّأٌ; (JK, A, K, TA;) in the dial. of the people of El-Hijáz. (JK, A, TA.) b5: [Also A way by which one goes or goes away. b6: and hence, as in several exs. in the first paragraph of this art.,] (tropical:) A way, course, mode, or manner, of acting or conduct or the like: (Msb, K, TA:) (tropical:) [a way that one pursues in respect of doctrines and practices in religion &c.; and particularly a way of believing, opining, thinking, or judging;] a belief, a creed, a persuasion, a doctrine, an opinion, a tenet, or a body of tenets or articles of belief; (K, TA;) an opinion in, or respecting, religion; and, accord. to Es-Sarakustee, an innovation in religion: (Msb:) and ↓ ذَهْبٌ signifies the same. (JK, TA.) [The pl. is مَذَاهِبُ.

Hence, ذَوُو مَذَاهِبُ (assumed tropical:) Persuasions, as meaning persons holding particular tenets in religion or the like.] b7: Also (assumed tropical:) Origin: (Ks, Lh, K:) so in the sayings, مَا يُدْرَى لَهُ أَيْنَ مَذْهَبَهُ and لَا يُدْرَى لَهُ مَذْهَبٌ, i. e. (assumed tropical:) It is not known whence is his origin. (Ks, Lh, TA.) مُذْهَبٌ Gilt, or done over with gold; (S, A, K;) as also ↓ مُذَهَّبٌ (A, K) and ↓ ذَهِيبٌ. (T, K.) b2: Also sing. of مَذَاهِبُ, which signifies Skins gilt, (ISk, JK, TA,) i. e. having gilt tines, or stripes, regularly, or uniformly, succeeding one another: (ISk, TA:) or gilt straps or thongs: (S, TA:) and variegated, or figured, [garments of the kind called] بُرُود: (JK, TA:) [or it is applied as an epithet to such garments; for] you say بُرْدٌ مُذْهَبٌ. (TA.) The pl. above mentioned is also applied [as an epithet] to swords [app. meaning Adorned with gilding]. (TA.) b3: Applied to a horse, Of a red colour tinged over with yellow; (TA;) and so كُمَيْتٌ مُذْهَبٌ [i. e. of a gilded bay colour]: (S, TA:) fem. with ة: the mare thus termed is of a clearer colour and thinner skin. (TA.) A2: المُذْهَبُ is also a name of The Kaabeh. (K, TA.) A3: See also the next paragraph, in three places.

مُذْهِبٌ A gilder. (S.) b2: ↓ المُذْهَبُ, explained by Lth as the name of (assumed tropical:) A certain devil, said to be of the offspring of Iblees, who tempts reciters of the Kur-án in the performance of [the ablution termed] الوُضُوْء, (K, * TA,) and on other occasions, (TA,) is [said to be] correctly [المُذْهِبُ,] with kesr to the ه: (K:) applied to the devil, (TA in art. شيط,) as meaning (assumed tropical:) he who embellishes, or renders goodly in appearance, acts of disobedience [to God], as also المُهَذِّبُ, (Fr, TA in art. هذب,) IDrd thinks that it is not [genuine] Arabic. (TA.) And accord. to the S and El-Kurtubee and many others, ↓ بِهِ مُذْهَبٌ means (assumed tropical:) [In him is] a vain suggestion [of the devil] respecting the water, and [respecting] the using much thereof in the وُضُوْء: [i. e. a vain suggestion that may induce him to think that the water is unfit, or deficient in quantity, or the like:] but accord. to the K, it is correctly المُذْهِبُ. (TA.) Az says that the people of Baghdád apply the appellation مُذْهِبٌ to (assumed tropical:) A man who inspires vain suggestions; and that the vulgar among them pronounce it ↓ مُذْهَبٌ. (TA.) مَذْهَبَةٌ [A cause, or means, of doing away with, removing, dispelling, or banishing]. Fasting is said, in a trad., to be مَذْهَبَةٌ لِلْأَشَرِ [i. e. (assumed tropical:) A cause, or means, of dispelling exultation, or excessive exultation, and resting the mind upon things agreeable with natural desire]. (T and S voce مَحْسَمَةٌ, q. v.) مُذَهَّبٌ: see مُذْهَبٌ.
ذهب
: (ذَهَبَ كَمَنَعَ) يَذْهَبُ (ذَهَاباً) بالفَتْحِ ويُكْسَرُ مَصْدَرٌ سَمَاعِيٌّ (وذُهُوباً) بِالضَّمِّ، قِيَاسِيٌّ مُسْتَعْمَلٌ (ومَذْهَباً، فَهُوَ ذَاهِبٌ وذَهُوبٌ) كصَبُورٍ (: سَارَ أَو: مَرَّ، و) ذَهَبَ (بِهِ: أَزَالَهُ، كأَذْهَبَهُ) غَيْرُهُ (و) أَذْهَبَه (بِهِ) قَالَ أَبو إِسحاق، وَهُوَ قَلِيلٌ، فأَمَّا قِرَاءَةُ بعضِهِم {2. 031 يكَاد سنا برقه يذهب بالاءَبصار} (النُّور: 43) فنَادِرٌ، وَمن الْمجَاز: ذَهَبَ عَلَيَّ كَذَا: نَسِيتُه، وذَهَبَ فِي الأَرْضِ كِنَايَة عَن الإِبْدَاءِ، كَذَا فِي (الأَساس) ، قَالَ شَيخنَا: ذَهَبَتْ طائفةٌ مِنْهُم السُّهَيْلِيُّ إِلى أَنَّ التَّعْدِيَةَ بالبَاءِ تُلْزِمُ المُصَاحَبَةَ، وبغَيْرِهَا لَا تُلْزِم، فإِذا قلتَ: ذَهَبَ بِه فمَعْنَاهُ: صَاحَبَه فِي الذَّهَابِ، وإِذَا قلتَ أَذْهَبَه أَو ذَهَّبَه تَذْهِيباً فمعناهُ: صَيَّرَه ذَاهِبًا وحْدَه وَلم يُصَاحِبْهُ، وبَقِي على ذَلِك أَسْرَاهُ وأَسْرَى بِهِ وتَعَقَّبُوهُ بِنَحْوِ {ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ} (الْبَقَرَة: 17) فإِنه لَا يُمْكِنُ فِيهِ المُصَاحَبَةُ، لاستِحَالَتِهَا، وقَالَ بعضُ أَئمة اللغةِ والصَّرْفِ: إِنْ عُدِّيَ الذَّهَابُ بالبَاءِ فمَعْنَاهُ الإِذْهَابُ، أَو بعَلَى فَمَعْنَاه النِّسْيَانُ، أَو بعَنْ فالتَّرْكُ، أَو بإِلَى فالتَّوَجُّه، وَقد أَورد أَبو الْعَبَّاس ثَعْلَب: ذَهَبَ وأَذْهَبَ فِي (الفصيح) ، وصحَّحَ التَّفْرِقَةَ، انْتهى، قلتُ: ويقولونَ: ذَهَب الشَّأْمَ، فَعَدَّوْه بِغَيْر حَرْفٍ، وإِن كَانَ الشَّأْمُ ظَرْفاً مَخْصُوصاً، شَبَّهُوه بالمَكَانِ المُبْهَمِ.
(و) من الْمجَاز (المَذْهَبُ: المُتَوَضَّأُ) لأَنَّه يُذْهَبُ إِليه، وَفِي الحَدِيث أَن النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (كَانَ إِذا أَرَادَ الغَائِطَ أَبْعَدَ فِي المَذْهَبِ) وَهُوَ مَفْعَلٌ مِن الذَّهَابِ، وَعَن الكَسائيّ: يقالُ لِمَوْضِعِ الغَائِطِ: الخَلاَءُ والمَذْهَبُ والمِرْفَقُ، والمِرْحَاضُ، وَهُوَ لُغَةُ الحجازيّين. (و) من الْمجَاز: المَذْهَبُ: (المُعْتَقَدِ الَّذِي يُذهَب إِليْه) وذَهَبَ فلانٌ لِذَهَبِه أَي لِمَذْهَبِه الَّذِي يَذْهَب فِيهِ. (و) المَذْهَب (: الطَّرِيقَةُ) يُقَال: ذَهَبَ فلانٌ مَذْهَباً حَسَناً، أَي طَريقَة حَسَنَةً، (و) المَذْهَبُ (: الأَصْلُ) حكى اللحيانيُّ عَن الكسائِيّ: مَا يُدْرَى لَهُ أَيْنَ مَذْهَبٌ، وَلاَ يُدْرَى لَهُ مذْهبه أَي لَا يُدْرَى أَيْنَ أَصْلُه.
(و) المُذْهَبُ (بِضَمِّ المِيمِ) اسْمُ (الكَعْبَةِ) زِيدَتْ شَرَفاً.
(و) المُذْهَبُ مِنَ الخَيْلِ: مَا عَلَتْ حُمْرَتَهُ صُفْرَةٌ، والأُنْثَى: مُذْهَبَةٌ، وإِنّمَا خَصَّ الأُنْثَى بالذِّكْرِ لاِءَنَّهَا أَصْفَى لَوْناً وأَرَقُّ بَشَرَةً، وَيُقَال: كُمَيْتٌ مُذْهَبٌ: لِلَّذِي تَعْلُو حُمْرَتَهُ صُفْرَةٌ، فإِذا اشْتَدَّت حُمْرَتُهُ وَلم تَعْلُهُ صُفْرَةٌ فَهُوَ المُدَمَّى، والأُنْثَى: مُذْهَبَةٌ، والمُذْهَبُ (: فَرَسُ أَبْرَهَةَ بنِ عُمَيْرِ) بنِ كُلْثُومٍ (و) أَيضاً فَرَسُ (غَنِيِّ بنِ أَعْصُرَ) أَبِي قَبِلَةٍ، (و) المُذْهَبُ: اسْمُ (شَيْطَانٍ) يُقَال: هُوَ من وَلَدِ إِبْلِيسَ، يَتَصَوَّرُ لِلْقُرَّاءِ فَيَفْتِنُهُمْ عِنْدَ (الوُضُوءِ) وغيرِه، قَالَه الليثُ، وَقَالَ ابْن دُرَيْد: لَا أَحْسَبُه عَرَبِيًّا، وَفِي (الصِّحَاح) ، وقولُهُمْ: بِه مُذْهَبٌ يَعْنُونَ الوَسْوَسَةَ فِي المَاءِ وكُثْرِ اسْتِعْمَالِهِ فِي الوُضُوءِ، انْتهى، قَالَ الأَزهريّ: وأَهْلُ بَغْدَادَ يَقُولُونَ لِلْمُوَسْوِسِ من النَّاسِ: المُذْهِبُ، وعَوَامُّهُمْ يَقُولُونَ: المُذْهَبُ بفَتحِ الهاءِ (وكَسْرُ هَائِهِ الصَّوَابُ) قَالَ شيخُنَا: عَرَّفَ الجُزْأَيْنِ لإِفَادَةِ الحَصْرِ، يَعْنِي أَنَّ الصَّوَابَ فِيهِ هُوَ الكَسْرُ لَا غيرُ (وَوَهِمَ الجَوْهَرِيُّ) وأَنْتَ خَبِيرٌ بأَنَّ عبارةَ الجوهريُّ لَيْسَ فِيهَا تَقْييدُ فَتْحٍ أَو كَسْرٍ، بل هِيَ مُحْتَمِلَةٌ لَهما، اللُّهُمّ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ ضَبْطَ قَلَمٍ، فقد جَزَمَ القُرْطُبِيُّ وطَوَائِفُ مِن المُحَدِّثِينَ، ومِمَّنْ أَلَّفَ فِي الرُّوحَانِيِّينَ أَنه بالفَتْحِ، وأَنْتَ خَبِيرٌ بأَنَّ هَذَا وأَمْثَالَ ذَلِك لَا يكونُ وَهَماً، أَشَارَ لَهُ شَيخنَا.
وأَبُو عَلِيَ الحَسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدِ بنِ المُذْهِبِ: مُحَدِّثٌ، حَدَّثَ عَن أَبِي بَكْرٍ القَطِيعِيّ وغيرِهِ.
(والذَّهَبُ) معروفٌ، قَالَ الجوهريّ وابنُ فارسٍ وَابْن سَيّده والزُّبَيْدِي والفيُّوميّ، وَيُقَال: وَهُوَ (التِّبْرُ) قَالَه غيرُ وَاحِدٍ من أَئمة اللُّغَة، فَصَرِيحُهُ: تَرَادُفُهُمَا، وَالَّذِي يَظْهَرُ أَن الذهَبَ: أَعَمّ مِن التِّبْرِ، فإِنَّ التِّبْرَ خَصُّوهُ بِمَا فِي المَعْدِنِ، أَو بِالَّذِي لم يُضْرَبْ وَلم يُصْنَعْ، (ويُؤَنَّثُ) فيقالُ: هِيَ الذَّهَبُ الحَمْرَاءُ، وَيُقَال: إِنَّ التأْنيثَ لُغَةُ أَهْلِ الحِجَازِ، ويقولونُ نَزَلَتْ بِلُغَتِهِم. {وَالَّذين يكنزون الذَّهَب وَالْفِضَّة وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيل الله} (التَّوْبَة: 34) والضَّمِيرُ للذَّهَبِ فَقَطْ، خَصَّهَا بذلك لِعِزَّتِهَا، وسَائِرُ العَرَبِ يقولونَ: هُوَ الذَّهَبُ، قَالَ الأَزهريّ: الذّهَبُ مُذَكَّرٌ عِنْد العَرَبِ، وَلَا يجوزُ تَأْنِيثُه، إِلاَّ أَنْ تجْعَلَهُ جَمْعاً لِذَهَبَةٍ، وقيلَ: إِنَّ الضَّمِيرَ رَاجِعٌ إِلى الفِضَّةِ، لكثرتها، وَقيل إِلى الكُنُوزِ، وجائزٌ أَن يكونَ مَحْمُولا على الأَمْوَالِ، كَمَا هُو مُصَرَّح فِي التفاسير وحَوَاشِيهَا، وَقَالَ القُرْطُبيّ: الذَّهَبُ مُؤَنَّثٌ، تقولُ العَرَبُ: الذَّهَبُ الحَمْرَاءُ، وَقد يُذَكَّرُ، والتأْنيثُ أَشهَرُ. (واحدتُهُ بهاءٍ) ، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) الذَّهَبُ: التِّبْرُ، والقِطْعَةُ مِنْهُ ذَهَبَةٌ، وعَلى هَذَا يذكَّرُ ويُؤَنَّثُ على مَا ذُكِر فِي الجَمْعِ الَّذِي لَا يفارِقُه واحِدِه إِلا بالهَاءِ وَفِي حديثِ عَلِيَ كرَّمَ الله وَجهه (فَبَعَثَ مِنَ اليَمَنِ بِذُهَيْبَةٍ) قَالَ ابْن الأَثِير: وَهِي تصغيرُ ذَهَبٍ وأَدْخَلَ فيهَا الهَاءَ لأَن اذَّهَبَ يُؤَنَّثُ، والمُؤَنَّثُ الثُّلاَثِيُّ إِذَا صُغِّرَ أُلحقَ فِي تَصْغِيرِه الهَاءُ، نحوُ قُوَيْسَةٍ وشُمَيْسَةٍ، وقيلَ: هُوَ تَصْغَيرُ ذَهَبَةٍ، على نِيَّةِ القِطْعَةِ مِنْهَا، فصَغَّرَهَا عَلَى لَفْظِهَا، (ج أَذْهَابٌ) ، كَسَبَبٍ وأَسْبَابٍ، (وذُهُوبٌ) بالضَّمِّ، زَادَهُ الجوهَرِيّ (وذُهْبَانٌ بالضَّمِّ) كَحَمَلٍ وحُمْلاَنٍ، وَقد يُجْمَعُ بالكَسْرِ أَيضاً، وَفِي حَدِيث عليَ كرّم الله وَجهه (لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَفْتَحَ لَهُمْ كُنُوزَ الذِّهْبَانِ لَفَعَلَ) هُوَ جمع ذَهَبٍ كَبَرَقٍ وبِرْقَانٍ، كِلاَهُمَا (عَن النِّهَايَة) لِابْنِ الأَثير، والضَّمُّ وحْدَه عَن الْمِصْبَاح للفَيْوميّ، (وأَذْهَبَهُ: طَلاَــهُ بِهِ) أَي الذَّهَبِ (كَذَهَّبَهُ) مُشَدَّداً، والإِذْهَابُ والتَّذْهِيبُ واحِدٌ، وَهُوَ التَّمْوِيهُ بالذَّهَبِ (فَهُوَ مُذْهَبُ) وكُلُّ مُمَوَّهٍ بالذَّهَبِ فَقَدْ أُذْهِبَ، وَالْفَاعِل مُذْهِبٌ، قَالَ لبيد:
أَوْ مُذْهَبٌ جَدَدٌ على أَلْوَاحِهِ
أَلنَّاطِقُ المَبْرُوزُ والمَخْتَومُ
(و) شيءٌ (ذَهِيبٌ) : مُذْهَبُ، قَالَ أَبُو مَنصور: أُرَاهُ عَلَى تَوَهُّمِ حَذْفِ الزِّيَادَةِ قَالَ حُمَيْدُ بن ثَوْرٍ:
مُوَشَّحَة الأَقْرَابِ أَمَّا سَرَاتُهَا
فَمُلْسٌ وَأَمَّا جِلْدُهَا فَذَهِيبُ
والمَذَاهِبُ: سُيُورٌ تُمَوَّهُ بالذَّهَبِ، وَقَالَ ابْن السّكيت فِي قَول قَيْس بنِ الخَطِيمِ:
أَتَعْرِفُ رَسْماً كاطِّرَادِ المَذَاهِبِ
المَذَاهِبُ: جُلُودٌ كانَتْ تُذْهَبُ، وَاحِدُهَا مُذْهَبٌ، تُجْعَلُ فِيهِ خُطُوطٌ مُذْهَبَةٌ فَتَرَى بَعْضَها فِي إِثْرِ بَعْضٍ، فكَأَنَّهَا مُتَتَابِعَةٌ، وَمِنْه قَول الهُذَلِيّ:
يَنْزِعْنَ جِلْدَ المَرِءِ نَزْ
عِ القَيْنِ أَخْلاَقَ المَذَاهِبْ
يَقُول: الضِّبَاعُ يَنْزِعْنَ جِلدَ القَتِيلِ كَمَا يَنْزِعُ القَيْنُ جِلْدَ السُّيُوفِ، قَالَ: وَيُقَال: المَذَاهِبُ: البُرُودُ المُوَشَّاةُ، يُقَال: بُرْدٌ مُذْهَبٌ، (و) يُقَال: ذَهَّبْتُ الشيءَ فَهُوَ (مُذَهَّبٌ) إِذا طَلَيْتَه بالذَّهَبِ. وَفِي حَدِيث جرير (حَتَّى رَأَيْتُ وَجْهَ رَسُولِ اللله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (يتهلَّل) كَأَنَّهُ مُذْهَبَةٌ (قَالَ ابْن الأَثير: كَذَا جَاءَ فِي سنَن النَّسائيّ، وَبَعض طُرُقِ مُسْلمِ، هُوَ من الشيءِ المُذْهَبِ أَي المُمَوَّه بالذَّهَبِ، قَالَ: وَالرِّوَايَة بِالدَّال الْمُهْملَة وَالنُّون.
(والذَّهَبِيُّونَ مِنَ المُحَدِّثِينَ جَمَاعَةٌ) مِنْهُم: أَبُو الحُسَيْنِ عُثْمَانُ بنُ مُحَمَّدٍ، وأَبُو الوَلِيدِ سُلَيْمَانُ بنُ خَلَفٍ البَاجِيّ، وأَبُو طاهِرٍ محمدُ بنُ عبدِ الرَّحْمَن المُخْلص الأُطْرُوشُ، وأَبُو الفَتْحِ عُمَرُ بنُ يعقوبَ بنِ عُثْمَانَ الإِرْبِليْ، وشاهِنْشَاه بنُ عبدِ الرَّزاقِ بنِ أَحمدَ العامِرِيّ.
وَمن المتأَخرينَ: حافظُ الشأْمِ محمدُ بن عثمانَ قايماز شيخ المصنِّف، وَغَيرهم، رَضِي الله عَنْهُم أَجمعين.
وَتَلُّ الذَّهَبِ مِنْ إِقْلِيمِ بُلْبَيْسَ، وخَلِيجُ الذَّهَبِ فِي إِقْلِيمِ الأُشْمُونَيْنِ، وجَزِيرَةُ الذَّهَبِ: اثْنَتَانِ: إِحْدَاهُمَا فِي المزاحمتين.
(وذَهِبَ) الرَّجُلُ (كَفرِحَ) يَذْهَبُ ذَهَباً فَهُوَ ذَهِبٌ (و) حكى ابنُ الأَعرابيّ (ذِهِبَ بِكَسْرَتَيْنِ) قَالَ أَبو مَنْصُور: وَهَذَا عِنْدَنَا مُطَّرِدٌ، إِذا كَانَ ثانِيهِ حَرْفاً من حروفِ الحَلْقِ وكانَ الفِعْلُ مكسورَ الثانِي وَذَلِكَ فِي (لُغَةِ) بَنِي تميمٍ، وسَمِعَه ابنُ الأَعْرَابِيّ فَظَنَّه غيرَ مُطَّرِدٍ فِي لُغَتِهِم فلذلكَ حكاهُ (: هَجَمَ فِي المَعْدِنِ على ذَهَبٍ كَثِيرٍ) فَرَآهُ (فَزَالَ عَقْلُهُ وَبَرِقَ بَصَرُهُ) من عِظَمِهِ فِي عَيْنِه، فَلم تَطْرِفْ، مُشْتَقٌّ من الذَّهَبِ قَالَ الراجز:
ذَهِبَ لَمَّا أَنْ رَآهَا تُزْمُرَهْ
وقَالَ يَا قَوْمِ رَأَيْتُ مُنْكَرَهْ
شَذْرَةَ وَادٍ ورَأَيْتُ الزُّهْرَهْ
(والذَّهْبَةُ بِالْكَسْرِ: المَطْرَةُ) واحدةُ الذِّهَابِ، وَحكى أَبو عُبيد عَن أَصحابه الذِّهَابُ: الأَمْطَارُ (الضَّعِيفَةُ، أَو الجَوْدُ، ج ذِهَابٌ) قَالَ الشَّاعِر:
نَوْضَّحْنَ فِي قَرْنِ الغَزَالَةِ بَعْدما
تَرشَّفْنَ دِرَّاتِ الذِّهَابِ الرَّكَائِكِ
وأَنشد الجوهريّ للبَعِيثِ:
وعذِي أُشُرٍ كَالأُقْحُوَانِ تَشُوفهُ
ذِهَابُ الصَّبَا والمُعْصِرَاتُ الدَّوَالِحُ
وأَنشد ابنُ فَارس فِي الْمُجْمل قولَ ذِي الرّمة يصف رَوْضَةً:
حَوَّاءُ قَرْحَاءُ أَشْرَاطِيَّةٌ وكفَتْ
فِيهَا الذِّهَابُ وحَفَّتْهَا البَرَاعِيمُ
وَفِي حَدِيث عليَ فِي الاسْتِسْقَاءِ (لاَ قَزَعٌ رَبَابُهَا: وَلاَ شِفَّانٌ ذِهَابُهَا) الذِّهَابُ: الأَمْطَارُ اللَّيِّنَةُ، وَفِي الكلامِ مضافٌ محذوفٌ، تقديرُه: ولاَ ذَاتُ شِفَّانٍ ذِهَابُهَا.
(والذَّهَبُ مُحَرَّكَةً: مُحُّ) بِالْمُهْمَلَةِ (البَيْضِ) ومِكْيَالٌ (معروفٌ) لأَهْلِ اليَمَنِ) ، ورأَيتُ فِي هامِشِ نُسْخَة (لِسَان الْعَرَب) مَا صُورَتُه: فِي نُسْخَة (التَّهْذِيب) الذَّهْب بسُكُونِ الهَاءِ (ج ذِهَابٌ وأَذْهَابٌ، وجج) : أَي جَمْعُ الجَمْعِ (أَذَاهِبُ) . فِي حَدِيث عِكْرَمَةَ أَنَّهُ قَالَ فِي أَذَاهِبَ مِنْ بُرَ وأَذَاهِبَ مِنْ شَعِيرٍ قَالَ: يُضَمُّ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ فَيُزَكَّى.
(و) ذَهُوبُ (كصَبُورٍ: امْرَأَةٌ) نَقله الصاغانيّ.

(و) ذُهَابٌ (كغُرَابٍ: ع) فِي دِيَارِ بَلْحَارِثِ بنِ كَعْبٍ.
(و) ذَهْبَانُ (كسَحْبَانَ: ع باليَمَنِ) بالسَّاحِلِ، وأَبُو بَطْنٍ.
وذَهْبَابَة: قَرْيَةٌ من قُرَى حَرَّانَ، بهَا تُوُفِّيَ أَبُو العَبَّاسِ أَحْمَدُ بنُ عُثْمَانَ بنِ الحَدِيدِ السُّلَمِيُّ الدِّمَشْقِيُّ، تَرْجَمَهُ المُنْذِرِيُّ فِي التَّكْملة (وكشَدَّادٍ: لَقَبُ عَمْرِو) بنِ جَنْدَلِ بنِ مَسْلَمَةَ، كَمَا سَمَّاهُ ابْن الكَلْبِيِّ فِي (جَمْهَرَةِ النَّسَبِ) (أَو) هُوَ لَقَبُ (مالِكه بنِ جَنْدَلٍ الشَّاعِر) كَمَا سَمَّاهُ ابنُ الكَلْبِيِّ أَيضاً فِي كتاب (أَلْقَاب الشُّعَرَاء) وَقَالَ لُقِّبَ بقوله:
وَمَا سَيْرُهُنَّ إِذْ عَلَوْنَ قُرَاقِراً
بِذِي يَمَمٍ وَلاَ الذّهَاب ذَهَابُ
(و) الذِّهَابُ (كَكِتَابٍ:) موضعٌ، وقيلَ: هُوَ (جَبَلٌ) بِعَيْنِهِ قَالَ أَبُو دُوَادٍ:
لِمَنْ طَلَلٌ كعُنْوَانِ الكِتَابِ
بَبَطْنِ لُوَاقَ أَوْ بَطْنِ الذُّهَابِ
(ويُضَمُّ) فِيهِ أَيضاً، (و) يُرْوَى أَيضاً (كسَحَابٍ) وَهُوَ بالفَتْحِ (يَوْمٌ مِنْ أَيَّامِ العَرَبِ، واسمُ قَبِبلَةٍ) .
ذ هـ ب : (الذَّهَبُ) مَعْدِنٌ ثَمِينٌ وَشَيْءٌ (مُذَهَّبٌ) وَ (مُذْهَبٌ) أَيْ مُمَوَّهٌ بِالذَّهَبِ. وَ (ذَهَبَ) يَذْهَبُ (ذَهَابًا) وَ (ذُهُوبًا) وَ (مَذْهَبًا) بِفَتْحِ الْمِيمِ أَيْ مَرَّ. 
(ذهب)
ذَهَابًا وذهوبا ومذهبا مر وَمضى وَمَات وَيُقَال ذهب الْأَثر زَالَ وامحى وَبِه صَاحبه فِي الذّهاب وَبِه أزاله وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {ذهب الله بنورهم وتركهم فِي ظلمات لَا يبصرون} وَيُقَال ذهبت بِهِ الْخُيَلَاء أزالته عَن وقاره وَعنهُ تَركه وَعَلِيهِ كَذَا نَسيَه وَإِلَيْهِ توجه وَيُقَال ذهب إِلَى قَول فلَان أَخذ بِهِ وَذهب مَذْهَب فلَان قصد قَصده وَطَرِيقه وَذهب فِي الدّين مذهبا رأى فِيهِ رَأيا أَو أحدث فِيهِ بِدعَة وَالشَّيْء فِي الشَّيْء اخْتَلَط فَهُوَ ذَاهِب وذهوب

ذهب


ذَهَبَ(n. ac. مَذْهَب
ذَهَاْب
ذِهَاْب
ذُهُوْب)
a. Went or passed away, departed; vanished, disappeared;
died.
b. [Bi], Went away with, took away, did away with.
c. [Ila], Held, believed, thought, considered, deemed
regarded.
ذَهِبَ(n. ac. ذَهَب)
a. Found a large quantity of gold in a mine.

ذَهَّبَa. Gilded.

أَذْهَبَa. see IIb. Carried off, took away; did away with; made to go away;
destroyed.

ذَهَب
(pl.
ذُهُوْب
ذِهْبَاْن
ذُهْبَاْن أَذْهَاْب)
a. Gold.
b. Yolk (egg).
ذَهَبِيّa. Golden.

مَذْهَب
(pl.
مَذَاْهِبُ)
a. Way, path, passage.
b. Course, manner of acting.
c. Opinion, belief; persuasion; tenet.

ذَاْهِبa. Disappearing & c.

ذَهَاْبa. Departure; disappearance; removal.

ذَهِيْبa. Gilt, gilded.

ذُهُوْبa. see 22
N. Ag.
أَذْهَبَa. Gilder.
ذهب
الذَّهَبُ: التِّبْرُ، والقِطْعَةُ: ذَهَبَةٌ. ويُؤَّنثُ الذَّهَبُ ويُذَكَّرُ. وجَمْعُه أذْهابٌ. والمُذْهَبُ: الشَّيْءُ المَطْليُّ بالذَّهَب. وذَهِبَ الرَّجُلُ ذَهَباً: تَحَيَّرَ في الذَّهَبِ والمَعْدِن.
والمَذَاهِبُ: جُلُوْدٌ تُذَهْبُ، واحِدُها مُذْهَبٌ، وهي البُرُوْدُ المُوَشّاةُ أيضاً. والمُذَهَّبُ: شَيْءٌ يُكْتَبُ فيه. والذِّهَابُ والذُّهُوب: لُغَتَانِ. والمَذْهَبُ: مَصْدَرُ الذَّهَاب، واسْمٌ للمَوْضِع، ووَقْتٌ من الزَّمان، والمُتَوَضَّأ بلُغَةِ أهل الحِجاز. والذَّهْبَةُ: المَرَّةُ الواحِدَةُ من الذَّهاب. ويقولون: ذَهَبَ لِذَهَبِه: أي لِمَذْهَبِه الذي يَذْهَبُ إليه. وجَرى الفَرَسُ مُذْهِباً: أي سَرِيعاً. والذِّهْبَةُ: المَطْرُة الجَوْدُ، والجميع الذِّهَابُ. والذَّهَبُ: مِكْيالٌ لأهْلِ اليَمَنِ، يُجْمَعُ على الأذْهاب ثم على الأذاهِب.
ذ هـ ب

ذهب من داره إلى المسجد ذهاباً ومذهباً. وذهب مذهباً بعيداً. وأذهبه: جعله ذاهباً. وذهب به: مرّ به مع نفسه. وكثر عنده الذهب وكثرت عند أهل الحجاز. ويقولون: أعطني ذهيبتي. وعندي ذهبة: قطعة من الذهب. ولفلان ذهبان وأذهاب كثيرة. ورجل ذهب: يرى الذهب فيدهش ويبرق بصره من عظمه في عينه. ولوح مذهب ومذهب. واطلب لي المذاهب وهي السيور المموهة بالذهب. وكميت مذهب: تعلو حمرته صفرة. ووقعت الذهاب في أرضنا جمع ذهبة وهي أمطار غزار.

ومن المجاز والكناية: ذهب فلان مذهباً حسناً. وذهب عليّ كذا: نسبته. وذهب الرجل في القوم والماء في اللبن: ضل. وفلان يذهب إلى قول أبي حنيفة أي يأخذ به. وذهبت به الخيلاء. وخرج إلى المذهب وهو المتوضأ عند أهل الحجاز. وتقول: مثل مذهبكم وقدره، مثل مذهبكم وقذره؛ وذهب في الأرض: كناية عن الإبداء. وأبعد فلان المذهب وأبعد الأثر. تنحى للإبداء.
[ذهب] حتى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلهل كأنه "مذهبة" كذا في سنن النسائي وبعض طرق مسلم، والرواية بالدال المهملة والنون ومرت، فإن صح الأول فهو بمعنى المموه بالذهب، أو من فرس مذهب إذا علت حمرته صفرة، وخص الأنثى لأنها أصفى لونًا وأرق بشرة. ط: مذهبة بفتح هاء. نه وفيه: فبعث من اليمن "بذهبية" مصغرة ذهب وهي مؤنثة فظهر التاء فيها. وكنوز "الذهبان" جمع ذهب كبرقان وقد يضم. وفيه: إذا أراد الغائط أبعد "المذهب" هو موضع يتغوط فيه. وفيه: وفي ح الاستسقاء: لا قزع ربابها ولا شفان "ذهابها" هي الأمطار اللينة جمع ذهبة، أي ولا ذات شفان ذهابها. وفيه: سئل عن "أذاهب" من بر و"أذاهب" من شعير، فقال: يضم بعضها إلى بعض ثم تزكى، هي جمع أذهاب جمع ذهب بفتح هاء مكيال باليمن. ك: "لا تذهبوا" فتقولوا قال ابن عباس كذا، أي تقولونه من غير أن تضبطوا قولي. وفيه: كان كأمس "الذاهب" هو صفة مؤكدة لأمس أي قتله في الحال. فيه: والذي "ذهب" به، أي توفاه أي رسول الله صلى الله عليه وسلم. ط: أي أقسم بالذي توفاه ما تركهما أي الركعتين بعد وفد عبد القيس. وفيه: لا يزال الرجل "يذهب" بنفسه، الباء للتعدية أي يرفع نفسه ويبعدها عن الناس في المرتبة ويعتقدها عظيمة القدر أو للمصاحبة، أي يرافق نفسه ويعززها ويكرمها كما يكرم الخليل حتى تصير متكبرة وتغتر. وفيه: "اذهب" بها الآن أي بما جئت به وتمسكت لحط منزلة عثمان بعد ما بينت لك الحق المحض. مق: أو بما بينت لك من مقالتي. ز: والأول أنسب لقوله: الآن.

ذهب: الذَّهابُ: السَّيرُ والـمُرُورُ؛ ذَهَبَ يَذْهَبُ ذَهاباً

وذُهوباً فهو ذاهِبٌ وذَهُوبٌ.

والـمَذْهَبُ: مصدر، كالذَّهابِ.

وذَهَبَ به وأَذهَبَه غيره: أَزالَه. ويقال: أَذْهَبَ

به، قال أَبو إِسحق: وهو قليل. فأَمـَّا قراءة بعضهم: يَكادُ سَنا بَرْقِهِ يُذْهِبُ بالأَبْصار، فنادِرٌ. وقالوا: ذَهَبْتُ الشَّامَ، فعَدَّوْهُ بغيرِ حرفٍ، وإِن كان الشامُ ظَرْفاً مَخْصُوصاً شَبَّهوه بالمكان الـمُبْهَم، إِذ كان يَقَعُ عليه المكانُ والـمَذْهَبُ. وحكى اللحياني: إِنَّ الليلَ طوِيلٌ، ولا يَذْهَبُ بنَفْسِ أَحدٍ منَّا، أَي لا ذَهَب.

والـمَذْهَب: الـمُتَوَضَّـأُ، لأَنـَّهُ يُذْهَبُ إِليه. وفي الحديث: أَنَّ النبي، صلى اللّه عليه وسلّم، كان إِذا أَراد الغائطَ أَبْعَدَ في الـمَذْهَبِ، وهو مَفْعَلٌ من الذَّهابِ.

الكسائي: يقالُ لـمَوضع الغائطِ: الخَلاءُ، والـمَذْهَب، والـمِرْفَقُ،

والـمِرْحاضُ.

والـمَذْهَبُ: الـمُعْتَقَد الذي يُذْهَبُ إِليه؛ وذَهَب فلانٌ لِذَهَبِه أَي لـمَذْهَبِه الذي يَذْهَبُ فيه. وحَكى اللحياني عن الكسائي: ما

يُدْرَى له أَينَ مَذْهَبٌ، ولا يُدْرَى لَهُ ما مَذْهَبٌ أَي لا يُدْرَى

أَين أَصلُه. ويقال: ذَهَبَ فُلانٌ مَذْهَباً حَسَناً. وقولهم به: مُذْهَب،

يَعْنون الوَسْوَسَة في الماءِ، وكثرة استعمالِه في الوُضوءِ. قال

الأَزْهَرِيُّ: وأَهلُ بَغدادَ يقولون للـمُوَسْوِسِ من الناس: به

الـمُذْهِبُ، وعَوَامُّهم يقولون: به الـمُذْهَب، بفَتح الهاء، والصواب

الـمُذْهِبُ.والذَّهَبُ: معروفٌ، وربما أُنِّثَ. غيره: الذَّهَبُ التِّبْرُ،

القِطْعَةُ منه ذَهَبَة، وعلى هذا يُذَكَّر ويُؤَنَّث، على ما ذُكر في الجمعِ الذي لا يُفارِقُه واحدُه إِلاَّ بالهاءِ. وفي حديث عليٍّ، كرّم اللّه وجهه: فبَعَثَ من اليَمَنِ بذُهَيْبَة. قال ابن الأَثير: وهي تصغير ذَهَبٍ، وأَدْخَلَ الهاءَ فيها لأَنَّ الذَّهَب يُؤَنَّث، والـمُؤَنَّث الثُّلاثيّ إِذا صُغِّرَ أُلْـحِقَ في تصغيرِه الهاءُ، نحو قُوَيْسَةٍ وشُمَيْسَةٍ؛ وقيل: هو تصغيرُ ذَهَبَةٍ، على نِـيَّةِ القِطْعَةِ منها، فصَغَّرَها على لفظِها؛ والجمع الأَذْهابُ والذُّهُوبُ. وفي حديث عليّ، كرّم اللّه تعالى وجهه: لو أَرادَ اللّه أَن يَفْتَحَ لهم كنوزَ الذِّهْبانِ، لفَعَل؛ هو جمعُ ذَهَبٍ، كبَرَقٍ وبِرْقانٍ، وقد يجمع بالضمِّ، نحو حَمَلٍ وحُمْلانٍ.

وأَذْهَبَ الشيءَ: طلاه بالذَّهَبِ.

والـمُذْهَبُ: الشيءُ الـمَطْليُّ بالذَّهَب؛ قال لبيد:

أَوْ مُذْهَبٌ جَدَدٌ، على أَلْواحِهِ * أَلنَّاطِقُ الـمَبْرُوزُ والـمَخْتُومُ

ويروى: على أَلواحِهِنَّ النَّاطِقُ، وإِنما عَدَل عن ذلك بعض الرُّواةِ اسْتِـيحاشاً من قَطْعِ أَلِفِ الوَصْل، وهذا جائِزٌ عند سيبويه في الشِّعْرِ، ولاسِـيَّـما في الأَنْصافِ، لأَنها مواضِعُ فُصُولٍ.

وأَهلُ الـحِجازِ يقولون: هي الذَّهَبُ، ويقال نَزَلَت بلُغَتِهِم:

والذين يَكنِزُونَ الذَّهَبَ والفضة، ولا يُنْفِقونها في سبيل اللّه؛ ولولا ذلك، لَغَلَبَ الـمُذَكَّرُ الـمُؤَنَّثَ. قال: وسائِرُ العَرب يقولون: هو الذَّهَب؛ قال الأَزهري: الذَّهب مُذَكَّر عندَ العَرَب، ولا يجوزُ

تأْنِـيثُه إِلا أَنْ تَجْعَلَهُ جَمْعاً لذَهَبَةٍ؛ وأَما قوله عزَّ وجلَّ: ولا يُنْفِقُونَها، ولم يَقُلْ ولا يُنْفِقُونَه، ففيه أَقاويل: أَحَدُها أَنَّ المعنى يَكْنزُون الذَّهَبَ والفِضَّة، ولا يُنْفِقُونَ الكُنُوزَ في سَبِـيلِ اللّه؛ وقيل: جائِزٌ أَن يكونَ مَحْمولاً على الأَمْوالِ فيكون: ولا يُنْفِقُونَ الأَموال ؛ ويجوز أن يَكونَ: ولا يُنْفِقُونَ الفِضَّة، وحذف الذَّهب كأَنه قال: والذين يَكْنِزُونَ الذَّهَب ولا يُنْفِقُونَه، والفِضَّة ولا يُنْفِقُونَها، فاخْتُصِرَ الكَلام، كما قال:

واللّه ورسولُه أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوه، ولم يَقُلْ يُرْضُوهُما.

وكُلُّ ما مُوِّهَ بالذَّهَبِ فقَدْ أُذْهِبَ، وهو مُذْهَبٌ، والفاعل مُذْهِبٌ.

والإِذْهابُ والتَّذْهِـيبُ واحدٌ، وهو التَّمويهُ بالذَّهَب.

ويقال: ذَهَّبْتُ الشيءَ فهو مُذَهَّب إِذا طَلَيْتَه بالذَّهَبِ. وفي حديث جرير وذِكْرِ الصَّدَقَةِ: حتى رَأَيْتُ وَجْهَ رَسُولِ اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم، يَتَهَلَّل كأَنـَّه مُذْهَبَةٌ؛ كذا جاءَ في سنن النسائي وبعضِ طُرُقِ مُسْلم، قال: والرواية بالدال المهملة والنون،

وسيأْتي ذكره؛ فَعَلى قوله مُذْهَبَةٌ، هو من الشيءِ الـمُذْهَب، وهو

الـمُمَوَّه بالذَّهَبِ، أَو هو من قولهم: فَرَس مُذْهَبٌ إِذا عَلَتْ

حُمْرَتَه صُفْرَةٌ، والأُنْثَى مُذْهَبَة، وإِنما خَصَّ الأُنْثَى بالذِّكْرِ

لأَنـَّها أَصْفَى لَوْناً وأَرَقُّ بَشَرَةً.

ويقال: كُمَيْتٌ مُذْهَب للَّذي تَعْلُو حُمْرَتَه صُفْرَة، فإِذا اشتَدَّتْ حُمْرَتُه، ولم تَعْلُه صُفْرَةٌ، فهو الـمُدَمَّى، والأُنْثى مُذْهَبَة. وشيءٌ ذَهِـيبٌ مُذْهَبٌ؛ قال: أُراه على تَوَهُّم حَذْفِ الزِّيادَةِ؛ قال حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ:

مُوَشَّحَة الأَقْرابِ، أَمـَّا سَرَاتُها * فَمُلْسٌ، وأَمـَّا جِلْدُها فَذَهِـيبُ

والـمَذَاهِبُ: سُيُورٌ تُـمَوَّه بالذَّهَبِ؛ قال ابن السّكيت، في قول

قيس بن الخَطِـيم:

أَتَعْرفُ رَسْماً كاطِّرَادِ الـمَذَاهِبِ

الـمَذاهِبُ: جُلُودٌ كانت تُذْهَب، واحِدُها مُذْهَبٌ، تُجْعَلُ فيه

خُطوطٌ مُذَهَّبة، فيرى بَعْضُها في أَثرِ بَعْضٍ، فكأَنها مُتَتابِعَةٌ؛

ومنه قول الهذلي:

يَنْزِعْنَ جِلْدَ الـمَرْءِ نَزْ * عَ القَينِ أَخْلاقَ الـمَذَاهِبْ

يقول: الضِّباع يَنزِعْنَ جِلْدَ القَتِـيل، كما يَنزِعُ القَين خِلَل

السُّيُوف. قال، ويقالُ: الـمَذاهِبُ البُرود الـمُوَشَّاةُ، يقال: بُرْدٌ

مُذْهَبٌ، وهو أَرْفَعُ الأَتحَمِـيِّ.

وذَهِبَ الرجلُ، بالكسر، يَذْهَبُ ذَهَباً فهو ذَهِبٌ: هَجَمَ في الـمَعْدِن على ذَهبٍ كثير، فرآه فَزَالَ عقلُه، وبَرِقَ بَصَره من كثرة

عِظَمِه في عَيْنِه، فلم يَطْرِفْ؛ مُشْتَقٌّ من الذهب؛ قال الرَّاجز:

ذَهِبَ لـمَّا أَن رآها تَزْمُرَهْ

وفي رواية(1) :

(1 قوله «وفي رواية إلخ» قال الصاغاني في التكملة الرواية:

«ذهب لما أن رآها تزمرة» وهذا صريح في أنه ليس فيه رواية أخرى.)

ذَهِبَ لـمَّا أَن رآها ثُرْمُلَهْ،

وقال: يا قَوْمِ، رأَيتُ مُنْكرَهْ:

شَذْرَةَ وادٍ، ورأَيتُ الزُّهَرَهْ

وثُرْمُلَة: اسمُ رجل. وحكى ابن الأَعرابي: ذِهِبَ، قال: وهذا عندنا مُطَّرِدٌ إِذا كان ثانيهِ حَرْفاً من حُروفِ الـحَلْقِ، وكان الفعْل مكسور الثاني، وذلك في لغة بني تميمٍ؛ وسمعه ابن الأَعرابي فظَنَّه غيرَ مُطَّرِدٍ في لغتِهِم، فلذلك حكاه. والذِّهْبةُ، بالكسر، الـمَطْرَة، وقيل: الـمَطْرةُ الضَّعيفة، وقيل: الجَوْدُ، والجمع ذِهابٌ؛ قال

ذو الرُّمة يصف روضة:

حَوَّاءُ، قَرْحاءُ، أَشْراطِـيَّة، وكَفَتْ * فيها الذِّهابُ، وحفَّتْها البراعيمُ

وأَنشد الجوهري للبعيث:

وذي أُشُرٍ، كالأُقْحُوانِ، تَشُوفُه * ذِهابُ الصَّبَا، والـمُعْصِراتُ الدَّوالِـحُ

وقيل: ذِهْبةٌ للـمَطْرة، واحدَةُ الذِّهاب. أَبو عبيد عن أَصحابه:

الذِّهابُ الأَمْطارُ الضَّعيفة؛ ومنه قول الشاعر:

تَوَضَّحْنَ في قَرْنِ الغَزَالَةِ، بَعْدَمَا * تَرَشَّفْنَ دِرَّاتِ الذِّهابِ الرَّكائِكِ

وفي حديث عليّ، رضي اللّه عنه، في الاستسقاء: لا قَزَعٌ رَبابُها، ولا شِفّانٌ ذِهابُها؛ الذِّهابُ: الأَمْطارُ اللَّـيِّـنة؛ وفي الكلام مُضافٌ محذوف تقديرُه: ولا ذَاتُ شِفّانٍ ذِهابُها.

والذَّهَب، بفتح الهاءِ: مِكيالٌ معروفٌ لأَهْلِ اليَمَن، والجمع ذِهابٌ

وأَذهابٌ وأَذاهِـيبُ، وأَذاهِبُ جمع الجمع. وفي حديث عِكرمة أَنه قال: في أَذاهِبَ من بُرٍّ وأَذاهِبَ من شَعِـيرٍ، قال: يُضَمُّ بعضُها إِلى بعضٍ فتُزَكَّى. الذَّهَبُ: مِكيالٌ معروفٌ لأَهلِ اليمنِ، وجمعُه

أَذهابٌ، وأَذاهِبُ جمعُ الجمع.

والذِّهابُ والذُّهابُ: موضعٌ، وقيل: هو جبلٌ بعَيْنه؛ قال أَبو دواد:

لِـمَنْ طَلَلٌ، كعُنْوانِ الكتابِ، * ببَطْنِ لُواقَ، أَو بَطْنِ الذُّهابِ

ويروى: الذِّهابِ.

وذَهْبانُ: ابو بَطْنٍ.

وذَهُوبُ: اسم امرأَةٍ.

والـمُذْهِبُ: اسمُ شيطانٍ؛ يقالُ هو من وَلد ابليسَ، يَتَصَوَّر

للقُرَّاءِ، فيَفْتِنهُم عند الوضوءِ وغيرِه؛ قال ابن دُرَيْد: لا أَحسبُه

عَرَبِـيّاً.

الفَصْل بين المضاف والمضاف إليه بالعطف

الفَصْل بين المضاف والمضاف إليه بالعطف
الأمثلة: 1 - إنتاج ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية 2 - أَهْدَاف واختصاصات وزارة التعليم العالي 3 - الآراء منقسمة بين مؤيدي ومعارضي فلان 4 - حُكُومة وشعب الكويت 5 - ضَمِير وَوَعي الأمة 6 - عِزَّة وقوَّة وكرامة العرب 7 - عِلاج وشرح الظاهرة 8 - فعل يَمَسّ قَدْر وشَرَف ومال صديقي 9 - مُدن وقُرى المملكة 10 - مُدِيريات ومحافظات مصر 11 - مَكَان وموعد الحفل 12 - وحدة وسيادة واستقلال لبنان 13 - وَصْف أسباب وأعراض المرض 14 - وَصَف أسباب ونتائج المشكلة 15 - وُضِعَت كتب وملابس المسافر في الحقيبة 16 - يُسهم طلاب وطالبات الكلية في إدارتها 17 - يَطَّلِع على أعجب وأجمل القصص
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: للعطف على المضاف قبل تمام المضاف إليه.

الصواب والرتبة:
1 - إنتاج الطاقة الكهربائية ونقلها وتوزيعها [فصيحة]-إنتاج ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية [صحيحة]
2 - أَهْداف وزارة التعليم العالي واختصاصاتها [فصيحة]-أَهْداف واختصاصات وزارة التعليم العالي [صحيحة]
3 - الآراء منقسمة بين مؤيدي فلان ومعارضيه [فصيحة]-الآراء منقسمة بين مؤيدي ومعارضي فلان [صحيحة]
4 - حُكُومة الكويت وشعبها [فصيحة]-حُكُومة وشعب الكويت [صحيحة]
5 - ضَمِير الأمَّة وَوَعْيها [فصيحة]-ضَمِير وَوَعْي الأمَّة [صحيحة]
6 - عِزَّة العرب وقوَّتهم وكرامتهم [فصيحة]-عِزَّة وقوَّة وكرامة العرب [صحيحة]
7 - عِلاج الظاهرة وشرحها [فصيحة]-عِلاج وشرح الظاهرة [صحيحة]
8 - فعل يَمَسّ قَدْر صديقي وشَرَفه وماله [فصيحة]-فعل يَمَسّ قَدْر وشَرَف ومال صديقي [صحيحة]
9 - مُدن المملكة وقُراها [فصيحة]-مُدن وقُرى المملكة [صحيحة]
10 - مُدِيريات مصر ومحافظاتها [فصيحة]-مُدِيريات ومحافظات مصر [صحيحة]
11 - مَكَان الحفل وموعده [فصيحة]-مَكَان وموعد الحفل [صحيحة]
12 - وحدة لبنان وسيادته واستقلاله [فصيحة]-وحدة وسيادة واستقلال لبنان [صحيحة]
13 - وَصْف أسباب المرض وأَعْراضه [فصيحة]-وَصْف أسباب وأعراض المرض [صحيحة]
14 - وَصَف أسباب المشكلة ونتائجها [فصيحة]-وَصَف أسباب ونتائج المشكلة [صحيحة]
15 - وُضِعَت كتب المسافر وملابسه في الحقيبة [فصيحة]-وُضِعَت كتب وملابس المسافر في الحقيبة [صحيحة]
16 - يُسهم طلاب الكلية وطالباتها في إدارتها [فصيحة]-يُسهم طلاب وطالبات الكلية في إدارتها [صحيحة]
17 - يَطَّلِع على أعجب القصص وأجملها [فصيحة]-يَطَّلِع على أعجب وأجمل القصص [صحيحة]
التعليق: الأصل في اللغة عدم الفصل بين المضاف والمضاف إليه؛ لأنهما معًا بمنزلة الكلمة الواحدة. ولكنَّ مجمع اللغة المصري- في دورته التاسعة والأربعين- اعتمد على إجازة بعض اللغويين القدماء- كالزمخشري وابن يعيش وابن مالك - للاستعمال المرفوض فأجازه، وإن اعتبره دون الأفصح المذكور بالأمثلة الأولى في الصواب. وقد استدلَّ المجيزون لهذا الاستعمال بشواهد عديدة واردة عن العرب، كقول الشاعر:
بين ذراعي وجبهة الأسد
على تقدير بين ذراعي الأسد وجبهة الأسد، ومنه أيضًا: «قطع اللَّهُ يَدَ ورجلَ من قالها»، على تقدير: قطع الله يَدَ من قالها ورجلَ من قالها، وغير ذلك من الأمثلة. ويكون تأويل هذه الأمثلة والأمثلة المرفوضة على حذف المضاف إليه الأول استغناء عنه بالثاني؛ ومن ثمَّ يمكن تصحيحها فضلاً عن شيوع هذه الأساليب في اللغة المعاصرة ووضوح المعنى المراد منها.

طَلَعَ 

(طَلَعَ) الطَّاءُ وَاللَّامُ وَالْعَيْنُ أَصْلٌ وَاحِدٌ صَحِيحٌ، يَدُلُّ عَلَى ظُهُورٍ وَبُرُوزٍ، يُقَالُ: طَلَعَتِ الشَّمْسُ طُلُوعًا وَمَطْلَعًا. وَالْمَطْلِعُ: مَوْضِعُ طُلُوعِهَا. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} [القدر: 5] . فَمَنْ فَتَحَ اللَّامَ أَرَادَ الْمَصْدَرَ، وَمَنْ كَسَرَ أَرَادَ الْمَوْضِعَ الَّذِي تَطَّلِعُ مِنْهُ. وَيُقَالُ طَلَعَ عَلَيْنَا فُلَانٌ، إِذَا هَجَمَ. وَأَطْلَعْتُكَ عَلَى الْأَمْرِ إِــطْلَاعًا. وَقَدْ أَطْلَعْتُكَ طِلْعَهُ. وَالــطِّلَاعُ: مَا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ مِنَ الْأَرْضِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَوْ أَنَّ لِي طِلَاعَ الْأَرْضِ ذَهَبًا» . وَنَفْسٌ طُلَعَةٌ: تَتَطَلَّعُ لِلشَّيْءِ. وَامْرَأَةٌ طُلَعَةٌ، إِذَا كَانَتْ تُكْثِرُ الِاطِّلَاعَ. وَالطَّلْعُ: طَلْعُ النَّخْلَةِ، وَهُوَ الَّذِي يَكُونُ فِي جَوْفِهِ الْكَافُورُ، وَقَدْ أَطْلَعَتِ النَّخْلَةُ. وَقَوْسٌ طِلَاعُ الْكَفِّ، إِذَا كَانَ عَجْسُهَا يَمْلَأُ الْكَفَّ. قَالَ أَوْسٌ:

كَتُومٌ طِلَاعُ الْكَفِّ لَا دُونَ مِلْئِهَا ... وَلَا عَجْسُهَا عَنْ مَوْضِعِ الْكَفِّ أَفْضَلَا

وَمِنَ الْبَابِ: اسْتَطْلَعْتُ رَأْيَ فُلَانٍ، إِذَا نَظَرْتَ مَا الَّذِي يَبْرُزُ إِلَيْكَ مِنْهُ. وَطَلْعَةُ الْإِنْسَانِ: رُؤْيَتُهُ ; لِأَنَّهَا تَطْلُعُ، وَرَمَى فُلَانٌ فَأَطْلَعَ وَأَشْخَصَ، إِذَا مَرَّ سَهْمُهُ بِرَأْسِ الْغَرَضِ. وَطَلِيعَةُ الْجَيْشِ: مَنْ يَطَّلِعُ طِلْعَ الْعَدُوِّ، وَالْمُطَّلَعُ: الْمَأْتَى ; يُقَالُ: أَيْنَ مُطَّلَعُ هَذَا الْأَمْرِ، أَيْ مَأْتَاهُ. فَأَمَّا قَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «لَافْتَدَيْتُ بِهِ مِنْ هَوْلِ الْمُطَّلِعِ» . وَمِنَ الْبَابِ الطُّلَعَاءُ: الْقَيْءُ ; يُقَالُ أَطْلَعَ: إِذَا قَاءَ.

الفسخ

الفسخ:
[في الانكليزية] Cancelling ،dissolution
[ في الفرنسية] Annulation ،dissolution
بالفتح وسكون السين لغة النّقض والتفريق كما في القاموس. وشرعا رفع العقد على وصف كان قبله بلا زيادة ونقصان. والمتعاقد أعمّ من الحقيقي والحكمي فيشتمل فسخ الوارث، كذا في جامع الرموز في فصل الإقالة والفرق بين فسخ النكاح والــطلاق أنّ الفسخ لا ينقض شيئا من عدد الــطلاق بخلاف الــطلاق فإنّه ينتقص به عدد الــطلاق أي الثالث كما يستفاد من الشمني وفتح القدير في باب نكاح أهل الشرك فيما إذا أسلم الزوج وتحته مجوسية وعرض عليها الإسلام فأبت ثم فرّق القاضي بينهما، فهذه الفرقة فسخ عند أبي يوسف طلاق عندهما. ويؤيّده ما في الكفاية أنّ الخلع طلاق بائن عندنا فسخ عند الشافعي رحمه الله تعالى، حتى لو خلعها بعد الطلقتين لا تحلّ له حتى تنكح زوجا غيره عندنا خلافا له انتهى. وأيضا الــطلاق لا يصح إلّا من الزوج بخلاف الفسخ فإنّه يصحّ منها. قال في الهداية الفرقة بخيار البلوغ ليس بــطلاق لأنّه يصحّ من الأنثى ولا طلاق إليها وكذلك بخيار العتق لما بيّنا انتهى.
وعند الحكماء انتقال النّفس الناطقة من بدن الإنسان إلى الاجسام الجمادية كالمعادن والبسائط، وقد سبق في لفظ التناسخ. وعند الأطباء هو تفرّق اتصال واقع في الغضروف بشرط أن يكون التفرّق إلى جزءين أو أجزاء كبار، ويسمّى فاسخا أيضا فإذا كان التفرّق إلى أجزاء صغار يسمّى مفتّتا، هكذا يستفاد من الأقسرائي.

قلط

قلط
القَلَطِيُّ: القَصِيْرُ جِدّاً، وكذلك القَلَطُ والقُلاطُ. والقِلَوْطُ: من أولادِ الجِنَ.
والقلَيْطُ: الأدْرَةُ.
(ق ل ط)

القلطي، والقلاط، والقيليط، وَأرى الْأَخِيرَة سوداوية، كُله: الْقصير الْمُجْتَمع من النَّاس والسنانير وَالْكلاب.

والقلوط: من أَوْلَاد الشَّيَاطِين.

والقليط: الْعَظِيم البيضتين.

قلط


قَلَطَ(n. ac. قَلْط)
a. [ coll. ], Emptied, cleaned out
(reservoir).
b. [ coll. ], Scraped the mud.

قَلْطa. Deformity.

قَلَطِيّa. Insolent fellow; scamp, scoundrel.
b. see 24
قُلَاْطa. Short, dwarfish, stumpy, dumpy; dwarf, manikin
pigmy.

N. P.
قَلڤطَ
a. [ coll. ], Empty; cleaned.

قَلَطًا
a. [ coll. ], Unconditionally
unreservedly.
قَلِّيْط
a. [ coll. ], A kind of cake.

قلط: القَلَطِيُّ: القصير جِدّاً. ابن سيده: القَلَطِيُّ والقُلاطُ

والقِيلِيطُ، وأَرى الأَخيرة سواديّةً، كله: القصير المجتمع من الناس

والسَّنانير والكلاب. والقَيْلِيطُ، وقيل القَيْلَطُ: المُنْتفِخ الخُصْية،

ويقال له ذو القَيْلطِ. والقِيلِطُ: الآدَرُ وهو القَيْلةُ. ابن الأَعرابي:

القَلْطُ الدَّمامةُ. والقلَّوْط، يقال، واللّه أَعلم: إِنه من أَولاد

الجنّ والشياطين. والقِليطُ: العظيم البيضتين.

قلط
أبو عمرو: القيْليْطُ: الادر. وقال ابن عباد: القليط. الآدرةُ.
قال: والقُلاطُ - بالضم - والقلط - بالتحريك - والقلوط - مثال جلوز وعجول -: من أولاد الجن. وقال الليث: القلوط - والله أعلم -: إنه من أولاد الجن والشياطين. قال: والقلطي - مثال عربي للمنسوب إلى العرب -: القصيرُ جداً.
قال: والقلطُّي. وهو الغرغر. يقال في السنانير والكلاب. وأنشد:
تقلَّبُ عيْني قطةٍ قلطيةٍ ... تكنَّفها ذُعْر وليس بها حُضْرُ
وقال غيره: القلطي: الخبيث المارد من الرجال.
وقال ابن الأعرابي: القلْطُ: الدُمامة.
وقال غيره: هذا أقلط منه: أي أأيُس.
وقال ابن دريد: رجل قلاط ونغاشُ: أي قصير.
وقلاط - بالكسر -: قلعةُ في جبال تارم من نواحي الديلم بين قزوين وخلخال على قلعة جبلٍ.
قلط: قلط: اكتض، تسبع. (ميهرن ص33).
قلط (بالتشديد): قدم. يقال: قلط لنا العشاء أي قدم لنا طعام العشاء. وقلط لي القهوة، أي قدم لي القهوة. والربيط قلط حلاله، أي قدم السجين ما يملك لإطلاق سراحه .. وقلط الله: قدم الله أمامه ليسافر في أمان الله وحمايته أي سافر على اسم الله (زيشر 22: 12).
تقلط: تقدم، يقال: تقلط على الأكل وتقلط لليمين أي تقدم ليحلف ويقسم (زيشر ص22: 121).
تقلط: تصحيف الكلمة السريانية أتقلط، بمعنى بخل، وكان بخيلا. (باين سميث 1700).
قلط: تستعمله العامة لجرف الزبالة. (محيط المحيط).
فلط، وقلاط، قلوط: اسم ولد من أولاد الجن والشياطين. (محيط المحيط).
باعه قلطا أي بتمامه. مولدة. (محيط المحيط).
اشتريته بعشرين قرش قلط: أي اشتريته بعشرين قرشا بما فيها المصاريف. (بوشر).
قلطي، والجمع قلطيات: كلب (فوك) وفي مناهج الفكر لجمال الدين محمد بن إبراهيم الوطواط الكاتب الوراق (مخطوطة رقم 219 في فهرس 3: 217) هذا النص الغريب (ص25 ق): ويستطيع الكلب أن تميز بين رائحة الميت حقيقة من الميت قبل دفنه ليتأكدوا من موته، ويقال أن هذا الحذق لا يوجد إلا في كلب يسمى القلطي وهو صغير الجرم قصير القوائم جدا، ويسمى الصيني. (انظر قليطي).
قلاط: انظر قلط.
قلوط: مكتظ، شبعان (ميهرن ص33).
قليط: مجتمع الأقذار والأوساخ (محيط المحيط).
قليطة: قيلة، ادرة، قروة، ودمل كبير في الخصية، وخراج لمفاوي. (بوشر).
قليطي والجمع قليطات: كلب صغير الجرم ابيض (الكالا) انظر قلطي.
قلوط: انظر قلط.
قلوط: براز. (بوشر).
قليط: حبز للمولدين. (محيط المحيط).
قيليط: أدر، ذو الادرة، ذو القيلة، ذو القروة. (محيط المحيط).
قيليط: رجل خبيث مارد. (محيط المحيط).
قلط
القَلَطِيُّ، كعَرَبِيٍّ، مُحَرَّكَةً هكَذَا ثَبَتَ فِي الأُصُولِ مُحَرَّكة، وَلَا حاجَةَ إِليه بعدَ قَوْلِه: كعَرَبيّ إِلَّا أَنْ يُقَال: لئلاّ يُصَحَّف، وفيهِ أَنَّ قَوْله: مُحَرَّكَة فِيهِ غِنىً عمّا قَبْلَه.
قلتُ: لَا غِنىً بِهِ، لأَنَّه يُفِيدُ التَّحْرِيكَ، فَيحْتَمل أَنْ يُقال: قَلَطَي مَقْصُوراً حِينَئِذٍ، فالظَّاهِر أَنَّ أَحَدَهما لَا يُغْنِي عَن الآخَرِ، وإِنْ سَقَطَ فِي بعضِ الأُصُولِ لَفْظُ مُحَرَّكة، فتأَمَّلْ، قَالَه شَيْخُنا.
قلتُ: وعِبَارَةُ العَيْنِ: القَلَطِيُّ مِثَالُ العَرَبِيِّ منْسُوب إِلى العَرَبِ: القَصِيرُ جِدّاً، زادَ فِي المُحْكَمِ: المُجْتَمِعُ من النَّاسِ والسَّنانِيرِ والكِلابِ، كالقُلاطِ، بالضَّمِّ، وهذِه عَن أَبِي عَمْرٍ ووالقِيلِيطِ، بالكَسْرِ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وأَرى الأَخِيرَةَ سَوَادِيّةٌ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: قُلاطٌ، مِثَال نُغَاشٍ: القَصِير.
والقَلَطِيّ: الخَبِيثُ الماردُ مِنَ الرِّجالِ، نَقَلَه الصَّاغَانِيُّ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍ و: القِيلِيطُ، بالكَسْرِ: الآدَرُ، وَهِي القِيْلَةُ، هكَذا نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. قلتُ: والعامَّةُ تَفْتَحُهَا، وَفِي اللِّسَان: هُوَ القِلِيطُ، بالكَسْرِ، من غير ياءٍ، قَالَ: وَهُوَ العَظِيمُ البَيْضَتَيْنِ. والقِلِّيطُ، كسِكِّيتٍ: الأُدْرَةُ، عَن ابنِ عَبّادٍ.
والقُلاَطُ، كغُرابٍ وسَمَكٍ وسِنَّوْرٍ واقْتصَرَ اللَّيْثُ على الأَخِيرِ، وَقَالَ: يُقَالُ واللهُ أَعْلَمُ: إِنَّهُ مِنْ أَوْلادِ الجِنِّ والشَّيَاطِينِ، كَمَا فِي اللِّسَانِ والتَّكْمِلَةِ والعُبَابِ. والقَلْطُ بالفَتْحِ: الدَّمَامَةُ، عَن ابْن الأَعْرَابِيِّ. ويُقَال: هَذَا أَقْلَطُ مِنْهُ، أَي: آيَسُ. وقِلاَطٌ، ككِتَابٍ: قَلْعَةٌ فِي جِبَالِ تَارِمَ من نَوَاحِي الدَّيْلَمِ بَين قَزْوِينَ وخَلْخَالَ، عَلَى قُلَّةِ جَبَل، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ وياقُوت. ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَليه: القَيْلَطُ، كحَيْدرٍ، وتُكْسَرُ الَّلامُ: المُنْتَفِخُ الخُصْيَةِ، ويُقَال لَهُ: ذُو القَيْلَطِ. والقُلَيْطِيُّ مصَغَّراً: القَصِيرُ، عامِيَّةٌ. والقَلُوطُ، كصَبُورٍ: نَهرٌ جارٍ تُنْصَبُّ إِليه الأَقْذَارُ، لُغَة شامِيَّةٌ، وَقد مَرَّ فِي ق ل ص.
والإِقْلِيطُ، بالكسرِ: الآدَرُ، عَن أَبِي عَمْرٍ و.
باب القاف والطاء واللام معهما ق ل ط، ل ق ط، ط ل ق مستعملات

قلط: القَلَطيُّ: القصير جداً. والقِلَّوطُ: أولاد الجن والشياطين.

لقط: لَقَطَ يلقُط لقطاً: أخذ من الأرض. واللقطة: ما يوجد ملقوطا ملقى، وكذلك المنبوذ من الصبيان لقطة. واللُّقَطةُ: الرجل اللَّقّاطةُ وبياع اللُّقاطات يلتقِطُها. واللَّقاطُ: سنبل تخطئه المناجل يلتَقِطُه الناس ويتلقَّطُونه، واللِّقاطُ اسم ذلك الفعل كالحَصاد والحِصاد. واللُّقاطةُ: ما كان معروفاً، من شاء أخذه. واللَّقَطُ: قطع ذهب أو فضة أمثال الشذر وأعظم، توجد في المعادن، وهو أجوده. تقول: ذهب لقطي والتقطوا منهلاً وغديراً، أي هجموا عليه بغتة لا يريدونه، قال:

ومنهل وردته التِقاطا

واللَّقيطة: الرجل المهين الرذل، والمرأة كذلك، وتقول: إنه لسقيط لقيط وإنها لسقيطة لقيطة، وإنه لساقط لاقط، فإذا أفردوا قالوا: إنه للقيطة. وتقول: يا مَلْقَطانُ للغسل الأحمق، والأنثى بالهاء، ولا يقال إلا في الدعاء. واللُّقَّيْطَى: شبه حكاية إذا رأيته كثير الالتقاط لِلُّقاطاِت تعيبه بذلك. وإذا التَقطَ الكلام للنميمة قلت: لُقَّيْطَى خُلَّيْطَى حكاية لفعله.

طلق: طُلِقَتِ المرأة فهي مَطلُوقةٌ إذا ضربها الطَّلْقٌ عند الولادة. والــطَّلاقُ: تخلية سبيلها، والمرأة تطلق طلاقاً فهي طالِقٌ وطالقِة غداً، قال الأعشى:

أيا جارتي بيني فإنك طالِقهْ

وطَلقَت وطُلِّقَتْ تطليقاً. والطالِقُ من الإبل ناقة ترسل في الحي ترعى من جنابهم أي حواليهم حيث شاءت، لا تعقل إذا راحت ولا تنحى في المسرح، وأطلَقْتُ الناقة وطَلَقَتْ هي أي حللت عقالها فأرسلتها. ورجل مِــطْلاقٌ ومِطليقٌ أي كثير الــطلاق للنساء. والطَّليقُ: الأسير يُطلقُ عنه إساره. وإذا خلى الظبي عن قوائمه فمضى لا يلوي على شيء قيل: تَطَلَّقَ، قال:

تمر كمر الشادن المُتطَلقِِ

وإذا خلى الرجل عن الناقة على ما وصفت لك قيل: طَلَّقَها، وكذلك العير إذا حاز عانته وعنف عليها، ثم خلى عنها قيل: طَلَّقها، وإذا استعصت عليه ثم انقادت قيل: طَلَّقَتْه، وإذا أبت أن تقرب الماء قرباً ثم مضت للقرب قيل: طَلَّقَتْ. والانــطِلاقُ: سرعة الذهاب في المحنة. وفلان طلق الوجة وطَليقُه، وقد طَلُقَ طلاقةُ، ويوم طَلقٌ، وليلة طَلْقةُ: نقيض النحس والنحسة، قال رؤبة:

أيوم نحس أو يكون طَلْقا

واستَطْلَقَ البطن وأطلَقَه الدواء فأسهل. ورجل طَليقُ اللسان وطَلْقُ اللسان: ذو طلاقة وذلاقة، ولسانه طَلْقٌ ذلق أي مستمر. ورجل طَلْقُ اليدين: سمح بالعطاء، قال حسان في ربيعة بن مكدم:

نفرت قلوصي من حجارة حرة ... بنيت على طَلقِِ اليدين وهوب

وما تَطَّلِقُ نفسي لهذا الشيء، أي ما تنشرح ولا تستمر. والطلق: الشوط في جرى الخيل، ويستعمل في أشياء. وتَطَلَّقَتِ الخيل إذا مضت طَلَقاً لم تحتبس إلى الغاية، قال:

جرى طَلَقاً حتى إذا قيل قد دنا ... تداركه أعراق سوء فبلدا

ويروى: تنازعه أعراق سوء. والطَّلَقُ: الحبل القصير الشديد الفتل، حتى يقوم قياماً، قال:

محملجٌ أدرج إدراج الطلق

ر

ر


ر
a. Rā . The tenth letter of the alphabet. Its numerical value is Two Hundred, (200).
[ر] ز: "ر" مفتوحًا صيغة أمر من رأى يرى. ك ومنه: "فر" فيها رأيكن وروى بهمزة بعد راء.
ر
ر [كلمة وظيفيَّة]: الحرف العاشر من حروف الهجاء، وهو صوت لثويّ، مجهور، ساكن تكراريّ (تردُّديّ)، مُرقَّق. 

ر: الراء من الحروف المجهورة، وهي من الحروف الذُّلْق، وسميت ذُلْقاً لأَن الذّلاقَة في المنطق إِنما هي بطَرَف أَسَلَةِ اللسان، والحروف الذلق ثلاثة: الراء واللام والنون، وهن في حيز واحد، وقد ذكرنا في أَوّل حرف الباء دخولَ الحروف الستة الذُّلقِ والشفويةِ كَثرةَ دخولها في أَبنية الكلام.

الراءُ: حَرْفٌ مِن حُروفِ المُعْجم تُمَدُّ وتُقْصَرُ. ورَيَّيْتُ رَاء حَسَنَةً وحَسَناً: كَتَبْتُها؛ والجَمْعُ أَرْواءٌ ورَاآتٌ.
وقصِيدَةٌ رَوِيُّها الرَّاء؛ ويقالُ: الرَّاويةُ، ويقالُ الرَّئِيّةُ.
ومِن أمْثالِ الْعَامَّة: الرَّاءُ حِمارُ الشُّعراءِ إشارَةً إِلَى سعَةِ وُقُوعِها فِي كَلامِ العَرَبِ.
والراءُ، بالمدِّ، للشَّجَرَة، قد تقدَّمَ فِي الهَمْزةِ، وَكَانَ على المصنِّف أَن يُشِيرَ لَهُ هُنَا.
ر alphabetical letter ر

The tenth letter of the alphabet: called رَآءٌ and رَا: pl. [of the former] رَاآتٌ and [of the latter]

أَرْوَآءٌ. (TA in باب الالف الليّنه.) It is one of the letters termed مَجْهُورَة [or vocal, i. e. pronounced

with the voice, not with the breath only]; and of the letters termed ذُلْق, which are, and ل and ن, [also termed ذَوْلَقِيَّة, or pronounced with the extremity of the tongue, and ب and ف and م which are also termed شَفَهِيَّة, or pronounced with the lips:] these letters which are pronounced with the tip of the tongue and with the lips abound in the composition of Arabic words: (L:) and hence ر is termed, in a vulgar prov., حِمَارُ الشُعَرَآءِ [“ the ass of the poets ”]. (TA in باب الالف اللّينة.)

ر is substituted for ل, in نَثْرَةٌ for نَثْلَةٌ, and in رَعَلَّ for لَعَلَّ, and in وَجِرٌ and أَوْجَرُ for وَجِلٌ and أَوْجَلُ; and this substitution is a peculiarity of the dial. of Keys; wherefore some assert that the ر in these cases is an original radical letter. (MF.)

A2: [As a numeral, it denotes Two hundred..]

رَ is an imperative of رَأَى [q. v.]. (Az, T and S and M in art. رأى.)
من كتاب القامُوس.
قَالَ ابنُ مَنْظُورٍ: الرّاءُ من الْحُرُوف المَجْهُورة، وَهِي من الحُرُوفِ الذُّلْقِ، وَهِي ثَلَاثَة: الرّاءُ واللّامُ والنُّونُ، وهنَّ فِي حَيِّز واحدٍ. وإِنما سمِّيَتْ بالذُّلْق، لأَنَّ الذَّلَاقَةَ فِي المَنْطِقِ إِنما هِيَ بطَرَفِ أَسَلةِ اللِّسَان، وهنَّ كالشَّفَوِيَّة كَثِيرَة الدُّخولِ فِي أَبنيةِ الكلامِ.
قَالَ شيخُنَا: وَقد أُبدِلَتِ الرّاءُ من اللامِ فِي النَّثْرة بمعنَى النَّثْلة، وَهُوَ الدِّرع، بِدَلِيل قَوْلهم: نَثَلَ دِرْعَ عَلَيْهِ، ولمي قُولُوا: نَثَرها، فاللّامُ أَكثرُ تصريفاً، والرّاءُ بَدَلٌ مِنْهَا، كَمَا أَشار إِليه ابنُ أُمِّ قاسمٍ فِي شرْح الخُلاصة وَقَالُوا: رَعَلَّ بمعنَى لَعَلَّ، وَقَالُوا: رجلٌ وَجِرٌ وأَوْجَرُ، وامرأَةٌ وَجِرَةٌ، بِمَعْنى وَجِلٍ وأَوْجَلَ ووَجِلَةٍ، وَهِي لغةُ قَيْس، ولذالك ادَّعَى بعضُهم أصالتَها. وَقَالَ الفَرّاءُ: أَنشَدَنِي أَبو الهَيْثَمِ:
وإِنِّيَ بالجارِ الخَفَاجِيِّ واثقٌ
وقَلْبي مِن الجارِ العِبَادِيِّ أَوْجَرُ
إِذا مَا عُقيْلِيَّانِ قامَا بذِمَّة
شرِيكيْنِ فِيهَا فالعِبَادِيُّ أَغْدَرُ
فأَوجرُ بِمَعْنى أَوْجَل وأَخْوَف.

ر: تَقْ، وللمرأَة: تَقي؛ قال عبد الله ابن هَمَّام السَّلُولي:

زِيادَتَنا نَعْمانُ لا تَنْسَيَنَّها،

تَقِ اللهَ فِينا والكتابَ الذي تَتْلُو

بنى الأَمر على المخفف، فاستغنى عن الأَلف فيه بحركة الحرف الثاني في

المستقبل، وأَصل يَتَقي يَتَّقِي، فحذفت التاء الأُولى، وعليه ما أُنشده

الأَصمعي، قال: أَنشدني عيسى بن عُمر لخُفاف بن نُدْبة:

جَلاها الصَّيْقَلُونَ فأَخْلَصُوها

خِفافاً، كلُّها يَتَقي بأَثر

أَي كلها يستقبلك بفِرِنْدِه؛ رأَيت هنا حاشية بخط الشيخ رضيِّ الدين

الشاطِبي، رحمه الله، قال: قال أبو عمرو وزعم سيبويه أَنهم يقولون تَقَى

اللهَ رجل فعَل خَيْراً؛ يريدون اتَّقى اللهَ رجل، فيحذفون ويخفقون، قال:

وتقول أَنت تَتْقي اللهَ وتِتْقي اللهَ، على لغة من قال تَعْلَمُ

وتِعْلَمُ، وتِعْلَمُ، بالكسر: لغة قيْس وتَمِيم وأَسَد ورَبيعةَ وعامَّةِ العرب،

وأَما أَهل الحجاز وقومٌ من أَعجاز هَوازِنَ وأَزْدِ السَّراة وبعضِ

هُذيل فيقولون تَعْلَم، والقرآن عليها، قال: وزعم الأَخفش أَن كل مَن ورد

علينا من الأَعراب لم يقل إِلا تِعْلَم، بالكسر، قال: نقلته من نوادر أَبي

زيد. قال أَبو بكر: رجل تَقِيٌّ، ويُجمع أَتْقِياء، معناه أَنه مُوَقٍّ

نَفْسَه من العذاب والمعاصي بالعمل الصالح، وأَصله من وَقَيْتُ نَفْسي

أَقيها؛ قال النحويون: الأَصل وَقُويٌ، فأَبدلوا من الواو الأُولى تاء كما

قالوا مُتَّزِر، والأَصل مُوتَزِر، وأَبدلوا من الواو الثانية ياء

وأَدغموها في الياء التي بعدها، وكسروا القاف لتصبح الياء؛ قال أَبو بكر:

والاختيار عندي في تَقِيّ أَنه من الفعل فَعِيل، فأَدغموا الياء الأُولى في

الثانية، الدليل على هذا جمعهم إِياه أَتقياء كما قالوا وَليٌّ وأَوْلِياء،

ومن قال هو فَعُول قال: لمَّا أَشبه فعيلاً جُمع كجمعه، قال أَبو منصور:

اتَّقى يَتَّقي كان في الأَصل اوْتَقى، على افتعل، فقلبت الواو ياء

لانكسار ما قبلها، وأُبدلت منها التاء وأُدغمت، فلما كثر استعماله على لفظ

الافتعال توهموا أَن التاءَ من نفس الحرف فجعلوه إِتَقى يَتَقي، بفتح التاء

فيهما مخففة، ثم لم يجدوا له مثالاً في كلامهم يُلحقونه به فقالوا تَقى

يَتَّقي مثل قَضى يَقْضِي؛ قال ابن بري: أَدخل همزة الوصل على تَقى،

والتاء محركة، لأَنَّ أَصلها السكون، والمشهور تَقى يَتَّقي من غير همز وصل

لتحرك التاء؛ قال أَبو أَوس:

تَقاكَ بكَعْبٍ واحِدٍ وتَلَذُّه

يَداكَ، إِذا هُزَّ بالكَفِّ يَعْسِلُ

أَي تَلَقَّاكَ برمح كأَنه كعب واحد، يريد اتَّقاك بكَعْب وهو يصف

رُمْحاً؛ وقال الأَسدي:

ولا أَتْقي الغَيُورَ إِذا رَآني،

ومِثْلي لُزَّ بالحَمِسِ الرَّبِيسِ

الرَّبيسُ: الدَّاهي المُنْكَر، يقال: داهِيةٌ رَبْساء، ومن رواها

بتحريك التاء فإِنما هو على ما ذكر من التخفيف؛ قال ابن بري: والصحيح في هذا

البيت وفي بيت خُفاف بن نَدبة يَتَقي وأَتَقي، بفتح التاء لا غير، قال:

وقد أَنكر أَبو سعيد تَقَى يَتْقي تَقْياً، وقال: يلزم أَن يقال في الأَمر

اتْقِ، ولا يقال ذلك، قال: وهذا هو الصحيح. التهذيب. اتَّقى كان في

الأَصل اوْتَقى، والتاء فيها تاء الافتعال فأُدغمت الواو في التاء وشددت فقيل

اتَّقى، ثم حذفوا أَلف الوصل والواو التي انقلبت تاء فقيل تَقى يَتْقي

بمعنى استقبل الشيء وتَوَقَّاه، وإِذا قالوا اتَّقى يَتَّقي فالمعنى أَنه

صار تَقِيّاً، ويقال في الأَول تَقى يَتْقي ويَتْقي. ورجل وَقِيٌّ تَقِيٌّ

بمعنى واحد. وروي عن أَبي العباس أَنه سمع ابن الأَعرابي يقول: واحدة

التُّقى تُقاة مثل طُلاة وطُلًى، وهذان الحرفان نادران؛ قال الأَزهري:

وأَصل الحرف وَقى يَقي، ولكن التاءَ صارت لازمة لهذه الحروف فصارت كالأَصلية،

قال: ولذلك كتبتها في باب التاء. وفي الحديث: إِنما الإِمام جُنَّة

يُتَّقى به ويُقاتَل من ورائه أَي أَنه يُدْفَعُ به العَدُوُّ ويُتَّقى

بقُوّته، والتاءُ فيها مبدلة من الواو لأن أَصلها من الوِقاية، وتقديرها

اوْتَقى، فقلبت وأُدغمت، فلما كثر استعمالُها توهموا أَن التاءَ من نفس الحرف

فقالوا اتَّقى يَتَّقي، بفتح التاء فيهما.

(* قوله«فقالوا اتقي يتقي بفتح

التاء فيهما» كذا في الأصل وبعض نسخ النهاية بألفين قبل تاء اتقى. ولعله

فقالوا: تقى يتقي، بألف واحدة، فتكون التاء مخففة مفتوحة فيهما. ويؤيده

ما في نسخ النهاية عقبه: وربما قالوا تقى يتقي كرمى يرمي.) وفي الحديث:

كنا إِذا احْمَرَّ البَأْسُ اتَّقَينا برسولِ الله،صلى الله عليه وسلم،

أَي جعلناه وِقاية لنا من العَدُوّ قُدَّامَنا واسْتَقْبَلْنا العدوَّ به

وقُمْنا خَلْفَه وِقاية. وفي الحديث: قلتُ وهل للسَّيفِ من تَقِيَّةٍ؟

قال: نَعَمْ، تَقِيَّة على أَقذاء وهُدْنةٌ على دَخَنٍ؛ التَّقِيَّةُ

والتُّقاةُ بمعنى، يريد أَنهم يَتَّقُون بعضُهم بعضاً ويُظهرون الصُّلْحَ

والاتِّفاق وباطنهم بخلاف ذلك. قال: والتَّقْوى اسم، وموضع التاء واو وأَصلها

وَقْوَى، وهي فَعْلى من وَقَيْتُ، وقال في موضع آخر: التَّقوى أَصلها

وَقْوَى من وَقَيْتُ، فلما فُتِحت قُلِبت الواو تاء، ثم تركت التاءُ في

تصريف الفعل على حالها في التُّقى والتَّقوى والتَّقِيَّةِ والتَّقِيِّ

والاتِّقاءِ، قال: والتُّفاةُ جمع، ويجمع تُقِيّاً، كالأُباةِ وتُجْمع

أُبِيّاً، وتَقِيٌّ كان في الأَصل وَقُويٌ، على فَعُولٍ، فقلبت الواو الأُولى

تاء كما قالوا تَوْلج وأَصله وَوْلَج، قالوا: والثانية قلبت ياء للياءِ

الأَخيرة، ثم أُدغمت في الثانية فقيل تَقِيٌّ، وقيل: تَقيٌّ كان في الأَصل

وَقِيّاً، كأَنه فَعِيل، ولذلك جمع على أَتْقِياء. الجوهري: التَّقْوى

والتُّقى واحد، والواو مبدلة من الياءِ على ما ذكر في رَيّا. وحكى ابن بري

عن القزاز: أَن تُقًى جمع تُقاة مثل طُلاةٍ وطُلًى. والتُّقاةُ:

التَّقِيَّةُ، يقال: اتَّقى تَقِيَّةً وتُقاةً مثل اتَّخَمَ تُخَمةً؛ قال ابن بري:

جعلهم هذه المصادر لاتَّقى دون تَقى يشهد لصحة قول أَبي سعيد المتقدّم

إنه لم يسمع تَقى يَتْقي وإِنما سمع تَقى يَتَقي محذوفاً من اتَّقى.

والوِقايةُ التي للنساءِ، والوَقايةُ، بالفتح لغة، والوِقاءُ والوَقاءُ: ما

وَقَيْتَ به شيئاً.

والأُوقِيَّةُ: زِنةُ سَبعة مَثاقِيلَ وزنة أَربعين درهماً، وإن جعلتها

فُعْلِيَّة فهي من غير هذا الباب؛ وقال اللحياني: هي الأُوقِيَّةُ وجمعها

أَواقِيُّ، والوَقِيّةُ، وهي قليلة، وجمعها وَقايا. وفي حديث النبي، صلى

الله عليه وسلم: أَنه لم يُصْدِق امْرأَةً من نِسائه أَكثر من اثنتي

عشرة أُوقِيَّةً ونَشٍّ؛ فسرها مجاهد فقال: الأُوقِيَّة أَربعون درهماً،

والنَّشُّ عشرون. غيره: الوَقيَّة وزن من أَوزان الدُّهْنِ، قال الأَزهري:

واللغة أُوقِيَّةٌ، وجمعها أَواقيُّ وأَواقٍ. وفي حديث آخر مرفوع: ليس

فيما دون خمس أَواقٍ من الوَرِق صَدَقَةٌ؛ قال أَبو منصور: خمسُ أَواقٍ

مائتا دِرْهم، وهذا يحقق ما قال مجاهد، وقد ورد بغير هذه الرواية: لا صَدَقة

في أَقَلَّ مِن خمسِ أَواقِي، والجمع يشدَّد ويخفف مثل أُثْفِيَّةٍ

وأَثافِيَّ وأثافٍ، قال: وربما يجيء في الحديث وُقِيّة وليست بالعالية وهمزتها

زائدة، قال: وكانت الأُوقِيَّة قديماً عبارة عن أَربعين درهماً، وهي في

غير الحديث نصف سدس الرِّطْلِ، وهو جزء من اثني عشر جزءاً، وتختلف

باختلاف اصــطلاح البلاد. قال الجوهري: الأُوقيَّة في الحديث، بضم الهمزة وتشديد

الياء، اسم لأَربعين درهماً، ووزنه أُفْعولةٌ، والأَلف زائدة، وفي بعض

الروايات وُقِية، بغير أَلف، وهي لغة عامية، وكذلك كان فيما مضى، وأَما

اليوم فيما يَتعارَفُها الناس ويُقَدِّر عليه الأَطباء فالأُوقية عندهم عشرة

دراهم وخمسة أَسباع درهم، وهو إِسْتار وثلثا إِسْتار، والجمع الأَواقي،

مشدداً، وإِن شئت خففت الياء في الجمع. والأَواقِي أَيضاً: جمع واقِيةٍ؛

وأَنشد بيت مهَلْهِلٍ: لقدْ وَقَتْكَ الأَواقِي، وقد تقدّم في صدر هذه

الترجمة، قال: وأَصله ووَاقِي لأَنه فَواعِل، إِلا أَنهم كرهوا اجتماع

الواوين فقلبوا الأُولى أَلفاً.

وسَرْجٌ واقٍ: غير مِعْقَر، وفي التهذيب: لم يكن مِعْقَراً، وما

أَوْقاه، وكذلك الرَّحْل، وقال اللحياني: سَرْجٌ واقٍ بَيّن الوِقاء، مدود،

وسَرجٌ وَقِيٌّ بيِّن الوُقِيِّ. ووَقَى من الحَفَى وَقْياً: كوَجَى؛ قال

امرؤ القيس:

وصُمٍّ صِلابٍ ما يَقِينَ مِنَ الوَجَى،

كأَنَّ مَكانَ الرِّدْفِ منْه علَى رالِ

ويقال: فرس واقٍ إِذا كان يَهابُ المشيَ من وَجَع يَجِده في حافِره، وقد

وَقَى يَقِي؛ عن الأَصمعي، وقيل: فرس واقٍ إِذا حَفِيَ من غِلَظِ

الأَرضِ ورِقَّةِ الحافِر فَوَقَى حافِرُه الموضع الغليظ؛ قال ابن

أَحمر:تَمْشِي بأَوْظِفةٍ شِدادٍ أَسْرُها،

شُمِّ السّنابِك لا تَقِي بالجُدْجُدِ

أَي لا تشتكي حُزونةَ الأَرض لصَلابة حَوافِرها. وفرس واقِيةٌ: للتي بها

ظَلْعٌ، والجمع الأَواقِي. وسرجٌ واقٍ إِذا لم يكن مِعْقَراً. قال ابن

بري: والواقِيةُ والواقِي بمعنى المصدر؛ قال أَفيون التغْلبي:

لَعَمْرُك ما يَدْرِي الفَتَى كيْفَ يتَّقِي،

إِذا هُو لم يَجْعَلْ له اللهُ واقِيا

ويقال للشجاع: مُوَقًّى أَي مَوْقِيٌّ جِدًّا. وَقِ على ظَلْعِك أَي

الزَمْه وارْبَعْ عليه، مثل ارْقَ على ظَلْعِك، وقد يقال: قِ على ظَلْعِك

أَي أَصْلِحْ أَوَّلاً أَمْرَك، فتقول: قد وَقَيْتُ وَقْياً ووُقِيّاً.

التهذيب: أَبو عبيدة في باب الطِّيرَةِ والفَأْلِ: الواقِي الصُّرَدُ مثل

القاضِي؛ قال مُرَقِّش:

ولَقَدْ غَدَوْتُ، وكنتُ لا

أَغْدُو، على واقٍ وحاتِمْ

فَإِذا الأَشائِمُ كالأَيا

مِنِ، والأَيامِنُ كالأَشائِمْ

قال أَبو الهيثم: قيل للصُّرَد واقٍ لأَنه لا يَنبَسِط في مشيه، فشُبّه

بالواقِي من الدَّوابِّ إِذا حَفِيَ. والواقِي: الصُّرَدُ؛ قال خُثَيْمُ

بن عَدِيّ، وقيل: هو للرَّقَّاص

(* قوله« للرقاص إلخ» في التكملة: هو لقب

خثيم بن عدي، وهو صريح كلام رضي الدين بعد) الكلبي يمدح مسعود بن بَجْر،

قال ابن بري: وهو الصحيح:

وجَدْتُ أَباكَ الخَيْرَ بَجْراً بِنَجْوةٍ

بنَاها له مَجْدٌ أَشَمٌّ قُماقِمُ

وليس بِهَيَّابٍ، إِذا شَدَّ رَحْلَه،

يقول: عَدانِي اليَوْمَ واقٍ وحاتِمُ،

ولكنه يَمْضِي على ذاكَ مُقْدِماً،

إِذا صَدَّ عن تلكَ الهَناتِ الخُثارِمُ

ورأَيت بخط الشيخ رَضِيِّ الدين الشاطبي، رحمه الله، قال: وفي جمهرة

النسب لابن الكلبي وعديّ بن غُطَيْفِ بن نُوَيْلٍ الشاعر وابنه خُثَيْمٌ،

قال: وهو الرَّقَّاص الشاعر القائل لمسعود بن بحر الزُّهريّ:

وجدتُ أَباك الخير بحراً بنجوة

بناها له مجدٌ أَشم قُماقمُ

قال ابن سيده: وعندي أَنَّ واقٍ حكاية صوته، فإِن كان ذلك فاشتقاقه غير

معروف. قال الجوهريّ: ويقال هو الواقِ، بكسر القاف بلا ياء، لأَنه سمي

بذلك لحكاية صوته.

وابن وَقاء أَو وِقاء: رجل من العرب، والله أَعلم.

قرمد

قرمد: القَرْمَدُ: كل شيء يطلى به، نحو الجص، حتى يقال: ثوب مُقَرْمَدٌ بالزعفران والطيب. القِرْميدُ: اسم الأروية.
(قرمد)
الشَّيْء طلاه بالقرمد يُقَال قرمد الْحَائِط بالجص طلاه بِهِ وقرمد الثَّوْب بالزعفران أَو الطّيب ضمخه بِهِ وَالْبناء بناه بالآجر وَالْحِجَارَة وَالشَّيْء علاهُ وضيقه

قرمد


قَرْمَدَ
a. Plastered.
b. Bricked; built, paved with bricks.

قَرْمَد
G.
a. Brick.
b. Plaster, gypsum; mortar.

قَرْمِيْد
a. see 51
قِرْمِيْد (pl.
قَرَاْمِيْدُ)
a. see 51 (a) (b)
c. Earthen cover for a sink-hole.

قِرْمِز
P.
a. Kermes ( coccus baphica ).
b. Cochineal.
c. Crimson, vermillion, scarlet.

قِرْمِزِيّ
a. Crimson, vermillion, scarlet.

قِرْمِيْز
a. Weakly.
[قرمد] القَرْمَدُ: ضربٌ من الحجارة يوقد عليها، فإذا نضج قُرْمِدَ به البِرَكَ، أي طُلي قال النابغة:

رابي المجَسَّةِ بالعبيرِ مُقَرْمَدِ * وأنشد لابن أحمر: ما أم غُفْرٍ على دَعْجاَء ذي عَلَقٍ * يَنْفي القَراميدَ عنها الأَعْصَمُ الوَقُِلُ - والقِرميدُ: الآجُرُّ، والجمع القراميدُ. وبناءٌ مُقَرْمَد: مبنيٌّ بالآجرّ أو الحجارة. 
قرمد: قرمدة: غطاه وفرشه بالقرميد وهو حجارة مصنوعة تنضج بالنار ويبنى بها أو يغطى بها وجه البناء أو هو نوع من الأجر. (فوك، شيرب، المقري 1: 361، 377).
تقرمد: مطاوع قرمد (فوك).
قرمد: صيغة حديثة لكلمة قراميد (معجم مسلم).
قرمد، واحدته قرمدة: حامية الساق، درع الساق. واقية الساق. (الكالا).
قرمدة: معمل القرميد والآجر، وصناعة القرميد. (ابن بطوطة 4: 357).
قرمود (اسم جمع): قرميد، واحدته قرمودة. (دومب ص91، شيرب ديال ص72، كرتاس ص 38).
قرميد، واحدته قرميدة، وهو نوع من الأجرة وحجارة مصنوعة تنضج بالنار ويبنى بها أو يغطي بها وجه البناء. (ابن العوام 1: 150) وفي مخطوطتنا قرمدة.
قرمد
قرمدَ يقرمد، قَرْمَدةً، فهو مُقرْمِد، والمفعول مُقرْمَد
• قرمد البناءَ: بناه بالقِرْميد، وهي حجارة مصنوعة تنضج بالنار.
• قرمد الشّيءَ: طلاه بالقَرْمَد (كلّ ما يطلى به للزِّينة كالجصّ وغيره). 

قَرْمَد [مفرد]:
1 - كلّ ما طُلِى به للزِّينة كالجصّ ونحوه.
2 - حجارة مصنوعة تُنضج بالنار ويبنى بها أو يغطَّى بها وجه البناء. 

قِرْميد [جمع]: جج قَرَاميدُ:
1 - قَرْمَد، حجارة مصنوعة تُنْضَجُ بالنَّار يُبْنَى بها، أو يُغطّى بها وجه البناء.
2 - قرمد، كل ما يُطْلى به للزِّينة كالجِصّ ونحوه. 

قرمد

Q. 1 قَرْمَدَ He plastered a pool, (S, L,) or a tank, or cistern, (L,) with the burnt stones called قَرْمَدٌ: (S, L:) or he plastered thickly. (TA, art. كلس.) b2: He constructed a building with such stones. (L.) b3: [He smeared a garment with saffron, or perfume. See مُقَرْمَدٌ.]

قَرْمَدٌ A kind of stones, (S, L, K,) which have holes, (L, K,) and upon which a fire is lighted and kept up until they are thoroughly burnt, (S, L, K, *) when they are used for plastering pools, (S, L,) and tanks, or cisterns, (L,) and for building; (L, K;) as also ↓ قِرْمِيدٌ: (L:) or a thing [or substance] like gypsum, with which one plasters: (TA:) and قَرْمَدٌ (L, K) or ↓ قِرْمِيدٌ (Msb) signifies anything (L) with which one plasters, or smears, (L, Msb, K,) for the purpose of ornament, (Az, L, Msb,) as gypsum, and saffron, (L, Msb, K,) and perfume, &c. (Msb.) b2: Rocks, or masses of stone. (L.) b3: Baked pottery. (L, K.) b4: Also قَرْمَدٌ (L, K) and ↓ قِرْمِيدٌ (IAar, As, S, L, Msb, K) [coll. gen. ns.: the n. un. of the latter, قِرْمِيدَةٌ, occurs in the M and TA, voce إِرْدَبَّةٌ:] Baked bricks: (S, L, Msb, K:) or the baked bricks of baths; in the dial. of Syria: (As, L:) or large baked bricks: (S, voce إِرْدَبَّةٌ:) or the large baked bricks of houses: (IAar, L:) or a thing resembling baked brick: (TA:) originally Greek, [kerami/s,] (L, Msb,) used by the Arabs in ancient times: (L:) pl. of the latter, قِرامِيدُ: (IAar, As, S, L:) which is the word in common use. (TA.) b5: Also ↓ قِرْمِيدٌ i. q. إِرْدَبَّةٌ, (K,) i. e., A [cover for a] wide sink-hole (بَالُوعَة) made of baked clay: (TA:) [but see إِرْدَبَّةٌ].

قُرْمُودٌ The male mountain-goat: (L, K:) or a mountain-kid: pl. قَرَامِيدُ, (AO, Az, S, L,) with which قَرَاهِيدُ is syn. (Az, L) b2: The fruit of the غَضَاة: (L, K:) or a species thereof; as also قُرْمُوطٌ. (T, L.) قِرْمِيدٌ: see قِرْمَدٌ, in four places.

A2: The female mountain-goat, أُرْوِيَّةٌ: or this word is corruptly written [for إِرْدَبَّةٌ]. (K.) مُقَرْمَدٌ: see the verb, of which it is the pass. part. n. b2: A building constructed with baked bricks (آجُرّ [or قِرْمِيد]) or (in the K, and) with stones: (S, L, Msb, K:) or lofty, or high. (K.) b3: A building thickly plastered. (TA, art. كلس.) b4: Narrow: (TA:) or made narrow. (L.) b5: A garment smeared with saffron and perfume: (L, Msb:) or smeared with the like of saffron. (K. [in the CK, for بِشِبْهِ الزعفرانِ is put يُشْبِهُ الزعفرانَ.])

قرمد: القَرْمَد: كل ما طلي به؛ زاد الأَزهري: للزينة كالجَِصِّ

والزعفرانِ.

وثوب مُقَرْمَدٌ بالزعفرانِ والطيب أَي مَطْلِيٌّ؛ قال النابغة يصف

هَناً:

رابي المَجَسَّةِ بالعَبِير مُقَرْمَد

وذكر البُشتي أَن عبد الملك بن مروان قال لشيخ من غَطَفان: صف لي

النساء، فقال: خُذْها مَلِيسَةَ القَدَمَيْنِ مُقَرْمَدَةَ الرُّفْغَيْنِ؛ قال

البشتي: المُقَرْمَدَةَ المجتمع قَصَبها؛ قال أَبو منصور: وهذا باطل

معنى المقرمدة الرفغين الضَّيِّقَتُهما وذلك لالتِفافِ فَخِذَيْها

واكْتِنازِ بادَّيْها؛ وقيل في قول النابغة:

رابي المَجَسَّةِ بالعَبِير مُقَرْمَدِ

إِنه الضيِّقُ؛ وقيل: المطليُّ كما يطلى الحوض بالقرمد. ورُفْغا

المرأَة: أُصول فَخِذَيْها. والقَرْمَدُ: الآجُرُّ، وقيل: القَرْمَدُ

والقِرْمِيدُ حجارة لها خُروقٌ يوقد عليها حتى إِذا نَضِجَتْ بُنِيَ بها؛ قال ابن

دريد: هو رومي تكلمت به العرب قديماً. وقد قُرمِدَ البِناءُ. قال العدبس

الكناني: القَرْمَدُ حجارة لها نَخاريبُ، وهي خروق يوقد عليها حتى إِذا

نَضِجت قُرْمِدَتْ بها الحِياض والبِرَك أَي طليت، وأَنشد بيت النابغة

«بالعبير مقرمد» قال: وقال بعضهم المُقَرْمَدُ المطلي بالزعفران، وقيل:

المُقَرْمَدُ المُضَيَّق، وقيل: المقرمد المُشَرَّف. وحوض مُقَرْمَد إِذا كان

ضيقاً، وأَنشد بيت النابغة أَيضاً وقال: أَي ضُيَّقَ بالمِسْك. وبناء

مُقَرْمَدٌ: مبني بالآجُرِّ أَو الحجارة؛ وقال الأَصمعي في قوله:

يَنْفي القَراميدَ عنها الأَعْصَمُ الوَعِلُ

قال: القراميد في كلام أَهل الشام آجُرُّ الحمامات، وقيل: هي بالرومية

قِرْمِيدي. ابن الأَعرابي: يقال لِطَوابيقِ الدارِ القَرامِيدُ، واحدها

قِرْمِيدٌ. والقَرْمَدُ: الصخُورُ؛ ابن السكيت في قول الطرماح:

حَرَجاً كَمِجْدَلِ هاجِرِيٍّ، لَزَّه

تَذْوابُ طَبْخِ أَطِيمَةٍ لا تَخْمُدُ

قُدِرَتْ على مِثْلٍ، فَهُنَّ تَوائِمٌ

شَتَّى، يُلائِمُ بَيْنَهُنَّ القَرْمَدُ

قال: القَرْمَدُ خَزَفٌ يُطْبَخُ. والحَرَجُ: الطويلة. والأَطِيمَةُ:

الأَتُّون وأَراد تَذْوابَ طَبْخِ الآجُرِّ. والقِرْمِيدُ:

الأُرْوِيَّةُ.والقُرْمُودُ: ذكر الوُعُول. الأَزهري: القرامِيدُ والقراهِيدُ أَولادُ

الوُعُول، واحدها قُرْمُودٌ؛ وأَنشد لابن الأَحمر:

ما أُمُّ غُفْرٍ على دَعْجاءِ ذي عَلَق

يَنْفي القَراميدَ عنها الأَعْصَمُ الوَقِلُ

والقِرْمِيدُ: الآجُرُّ، والجمع القَرامِيدُ. والقُرْمودُ: ضَرْب من ثمر

العِضاه. التهذيب: وقُرْمُوطٌ وقُرْمُودٌ ثَمرُ الغَضا.

وقَرْمَدَ الكِتابَ: لغة في قَرْمَطَه.

قرمد
: (القَرْمَدُ) ، بِالْفَتْح: كلُّ (مَا طُلِيَ بِهِ) ، زَاد الأَزهريّ: للزّينةِ، (كالزَّعْفَرانِ والجِصِّ) ، وَفِي بعض الأُمّهات: كالجِصّ والزعفرانِ، وَفِي بعض النُّسخ من الْقَامُوس: والجِصُّ، أَي والقَرْمَد الجِصّ. وَقيل: القَرْمَدُ: شَيْءٌ كالجِصض يُطْلَى بِهِ. (و) قيل: القَرْمَد والقِرْمِيد (حِجَارَةٌ لَهَا خُروقٌ تُنْضَجُ (و) يُبْنَى بِها) قَالَ ابنُ دُريد: هُوَ رُومِيٌّ تكلَّمت بِهِ العَربُ قَدِيما. قلت: وَكَذَا فِي شَرْح الحَمَاسَة. وَفِي شِفَاءِ الغَلِيله أَن أَصلَه بالرُّوميّة كَرَامِيد. قَالَ العَدَبَّسُ الكِنانيُّ: القَرْمَدُ: حِجَارةٌ لهَا نَخَارِيبُ، وَهِي خُرُوقٌ يُوقَدُ عَلَيْهَا، حَتَّى إِذا نَضِجَتْ قُرْمِدَتْ بهَا الحِيَاضُ والبِرَك، أَي طُلِيَتْ (و) القَرْمَد (: الخَزَفُ المَطْبُوخُ) ، وأَنشد ابنُ السِّكِّيت قَول الطِّرمَّاح:
حَرَجاً كَمِجْدَلِ هَاجِرِيَ لَزَّهُ
تَذْوَابُ طِبْخِ أَطِيمَةٍ لاَ تُخْمَدُ
قُدِرَتْ عَلَى مُثُلٍ فَهُنَّ تَوَائِمٌ
شَتَّى يُلائِمُ بَيْنَهُنَّ القَرْمَدُ
قَالَ: القَرْمَدُ: خَزَفٌ يُطْبَخُ. والحَرَجُ: الطَّوِيلة. والأَطِيمَةُ: الأَتُون. وأَراد: تَذْوَابَ طَبْخِ الآجُرِّ. (و) القَرْمَدُ (: الآجُرُّ، كالقِرْمِيدِ) بِالْكَسْرِ، وَالْمَشْهُور على أَلسنتهم قَرَامِيدُ، وَقيل: هِيَ شيءٌ شَبيهُ الآجُرِّ.
(و) قَرْمَدُ (: ع) .
(والقُرْمُودُ، بالضمّ: ثَمَرُ الغَضَى) أَو ضَرْبٌ مِنْهُ، كالقُرْموط، كَذَا فِي التَّهْذِيب. (و) القُرْمُود (: ذَكَرُ الوُعُولِ) قَالَ الأَزهريُّ: والقَرَاميدُ والقَراهيدُ: أَولادُ الوُعُولِ، وَاحِدهَا قُرْمُودٌ. وأَنشد لَا بن أَحمرَ:
مَا أُمُّ غُفْرٍ عَلَى دَعْجَاءِ ذِي عَلَق
يَنْفِي القَرَامِيدَ عَنْهَا الأَعْصَمُ الوَقِلُ
(والقِرْمِي: الإِرْدَبَّةُ) ، عَن اللَّيْث: وَهِي البالُوعَة الواسعَةُ من الخَزَف، وَقد تَقدَّم. (و) القِرْمِيدُ: (الأُرْوِيَّةُ) ، وَهِي أُنثَى الوُعُولِ، وسيأْتي، (أُو هِيَ) وَفِي بعض النُّسخ: أَو هُوَ (تَصْحِيفٌ) من الإِرْدَبَّة. (وقَرْمَدَ الكِتَابَ، و) قَرْمَدَ (فِي المَشْيِ) ، كِلَاهُمَا لغةٌ فِي (قَرْمَطَ) ، الأَخيرة عَن الفَرَّاءِ.
(و) يُقَال: (ثَوْبٌ مُقَرْمَدٌ) أَي (مَطْلِيٌّ بِشِبْهِ الزَّعْفَرَانِ) ، كالطِّيب ونَحْوِه. قَالَ النابغَة يَصف رَكَبَ امرأَةٍ:
وإِذَ طَعَنْتَ طَعنْتَ فِي مُسْتَهْدِفٍ
رَابِى المَجَسَّة بِالعَبِيره مُقَرْمَدِ
أَي مَطْلِيّ كَمَا يُطْلعى الحَوْضُ بالقَرْمَده، وَقيل: مُضَيَّقه. وَذكر البُشْتِيُّ أَن عبدَ الْملك بن مَرْوَانَ قَالَ لشيخ من غَطَفَانَ: صِفْ لي النِّساءَ. فَقَالَ: خُذْهَا مَلِيسَةَ القَدَمَيْنِ، مُقَرْمَدَةَ الرُّفَغَيْنِ. قَالَ البُشْتِيُّ: المُقَرْمَدَة: المُجْتَمِعَة قَصَبُها. قَالَ أَبو مَنْصُور: وهاذا باطِلٌ. مَعْنَى المُقَرْمدة الرُّفْغَيْنِ: الضَّيِّقَتُهَا، وذالك لالْتفافِ فَخِذَيْهَا واكْتِنَازِ بَادِّيْهَا.
(وبَنَاءٌ مُقَرْمَدٌ: مَبْنِيٌّ بِالآجُرِّ والحِجَارَةِ) . وَفِي بعض الأُمهات: أَو الْحِجَارَة. وَقَالَ الأَصمعيُّ: القَرَامِيد فِي كلامِ أَهْلِ الشَّام: آجُرُّ الحَمَّاماتِ، وَقيل: هِيَ البروميّةِ قِرْمِيدَي، وَعَن ابنِ الأَعرابيّ: يُقَال لِطَوابِيق الدَّارِ: القَرَامِيدُ، واحدُهَا قِرْمِيدٌ، (أَو) بِناءٌ مُقَرْمَدٌ (: مُشْرِفٌ عَالٍ) . وَبِه فَسَّر بَعْضُهم قولَ النابغةِ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
القَرْمَدُ: الصُّخور. والمُقَرْمَد: الضَّيِّقُ الناتِىءُ. وَبِه فُسِّر الْبَيْت أَيضاً وامرَأَةٌ مُقَرْمَدَذُ الرُّفْغَيْنِ: المُجْتَمِعَةُ قَصَبُها أَو هِيَ الضَّيِّقَتُها.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.