Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: ضال

الدّاء

الدّاء:
[في الانكليزية] Illness ،disease
[ في الفرنسية] Maladie ،affection
في اللغة بمعنى درد وبيمارى الأدواء الجمع. وداء عــضال- مرض صعب- درد سخت. وداء دفين بيمارى كه معلوم نباشد- مرض غير معلوم-. وقولهم به داء ظبي معناه ليس له داء كما لا داء بالظبي. ويطلق في الطب أيضا على كل عيب باطن يظهر منه شيء أو لا يظهر منه شيء. وأدوأ من البخل أي أشدّ كذا في بحر الجواهر.

الْمُوجبَة

(الْمُوجبَة) الْكَبِيرَة من الذُّنُوب الَّتِي توجب النَّار وَمن الْحَسَنَات الَّتِي توجب الْجنَّة (ج) مُوجبَات
الْمُوجبَة: من الْإِيجَاب وَهُوَ الْإِثْبَات ويقابله السّلم والموجبة عِنْد المنطقيين هِيَ الْقَضِيَّة الَّتِي حكم فِيهَا بِثُبُوت النِّسْبَة سَوَاء كَانَت حملية أَو اتصالية أَو انفصالية وَلَا بُد فِي صدق الْقَضِيَّة الحملية الْمُوجبَة وتحققها من وجود الْمَوْضُوع فِي ظرف الْإِثْبَات حَال الْإِثْبَات لِأَن الحكم فِيهَا بِثُبُوت الْمَحْمُول للموضوع.
وَلَا شكّ أَن ثُبُوت شَيْء لشَيْء فِي ظرف فرع ثُبُوت الْمُثبت لَهُ أَو مُسْتَلْزم لثُبُوته فِي ذَلِك الظّرْف ضَرُورَة أَن مَا ثُبُوت لَهُ أصلا لم يثبت لَهُ شَيْء أصلا فَإِن مَا لَيْسَ بموجود لَيْسَ بِشَيْء من الْأَشْيَاء حَتَّى يصدق سلبه عَن نَفسه. وَلِهَذَا يَسْتَدْعِي الْإِيجَاب وجود الْمَوْضُوع فِي ظرف الْإِثْبَات حَال ثُبُوت الْمَحْمُول لَهُ فِيهِ لَا حَال الحكم بِالْإِيجَابِ إِذْ رُبمَا يكون مَعْدُوما حَال الحكم مَعَ صِحَة الْإِيجَاب كَقَوْلِك زيد سيوجد غَدا فَإِن هَذَا الحكم يصدق إِذا يُوجد غَدا - أما وجود الْمَوْضُوع فِي الذِّهْن أَي تصَوره فَلَا بُد مِنْهُ فِي الْمُوجبَة والسالبة مَعًا لَكِن حَال الحكم لَا مُطلقًا وَلِهَذَا اشْتهر أَن الْمُوجبَة والسالبة مشتركتان فِي اقْتِضَاء الْوُجُود الذهْنِي للموضوع حَال الحكم فَإِن الحكم سَوَاء كَانَ إيجابيا أَو سلبيا لَا يتَصَوَّر إِلَّا على المتصور.
وَأما الصدْق فَأمر آخر وَإِنَّمَا عممنا وَقُلْنَا فرع ثُبُوت الْمُثبت لَهُ أَو مُسْتَلْزم لثُبُوته مَعَ أَن المشهوران ثُبُوت الشَّيْء للشَّيْء فرع وجود ثُبُوت الْمُثبت لَهُ فِي ظرفه لِأَنَّهُ يرد على الْمَشْهُور النَّقْض بالوجود لِأَن الفرعية بِحَسبِهِ تَسْتَلْزِم أَن يكون لشَيْء وجودات غير متناهية بَعْضهَا فَوق بعض. وَمن هَا هُنَا أنكر جلال الْعلمَاء الدواني رَحمَه الله تَعَالَى وتشبث بالاستلزام.
وَقَالَ بعض الْمُحَقِّقين طبيعة الاتصاف مُطلقًا تَسْتَلْزِم ثُبُوت الْمَوْصُوف وخصوص اتصاف الانضمامي فرع ثُبُوته والانتزاعي يسْتَقرّ على مُجَرّد الاستلزام - وَالْحق أَن الفرعية بِاعْتِبَار الفعلية كالاستلزام بِاعْتِبَار الثُّبُوت فَإِن الْوُجُود من حَيْثُ إِنَّه صفة بعد الْأَمر الْمَوْجُود فَإِن مرتبَة الْعَارِض أَي عَارض كَانَ بعد مرتبَة المعروض وَإِن كَانَ بعديته لَا بِالزَّمَانِ بل بِالذَّاتِ.
وَهَا هُنَا منع يمْنَع وَهُوَ أَنا لَا نسلم أَن الْمُوجبَة تستدعي وجود الْمَوْضُوع فِي ظرف الْإِثْبَات. أَلا ترى أَن قَوْلنَا شريك الْبَارِي مُمْتَنع فِي الْخَارِج واجتماع النقيضين محَال والمجهول الْمُطلق يمْتَنع الحكم عَلَيْهِ والمعدوم الْمُطلق يُقَابل الْمَوْجُود الْمُطلق مُوجبَات وَلَا وجود لموضوعاتها فِي ظرف الْإِثْبَات لِأَن ظرفه إِمَّا ذهن وَإِمَّا خَارج وَلَا وجود لتِلْك الموضوعات لَا فِي الْخَارِج وَلَا فِي الذِّهْن.

أما الأول: فَظَاهر - وَأما الثَّانِي: فَلِأَن الْمحَال من حَيْثُ إِنَّه محَال لَيْسَ لَهُ صُورَة فِي الْعقل فَهُوَ مَعْدُوم ذهنا كَمَا هُوَ مَعْدُوم خَارِجا فَلَا يحكم عَلَيْهِ إِيجَابا بالامتناع أَو سلبا بالوجود - وَإِنَّمَا قُلْنَا إِن الْمحَال لَيْسَ لَهُ صُورَة فِي الْعقل لِأَنَّهُ لَو كَانَ لَهُ صُورَة فِي الذِّهْن لَكَانَ مَوْجُودا فِي الذِّهْن وكل مَوْجُود فِي الذِّهْن حَقِيقَة مَوْجُودَة فِي نفس الْأَمر فَلَو كَانَ مَوْجُودا فِي الذِّهْن لَكَانَ مَوْجُودا فِي نفس الْأَمر. وَالْقَوْل بِوُجُود شريك الْبَارِي واجتماع النقيضين والمعدوم الْمُطلق فِي نفس الْأَمر بَاطِل قطعا وَكَذَا الْمَجْهُول الْمُطلق من حَيْثُ هُوَ لَيْسَ لَهُ وجود فِي الذِّهْن وَإِلَّا لم يبْق مَجْهُولا مُطلقًا.
وَلما صالت أسود هَذِه القضايا من أَرض مسبعَة الْمَنْع الْمَذْكُور اخْتَار كل مُخْتَار فِرَارًا على الْقَرار إِلَى مفر بدا لَهُ كَمَا سلك الْعَلامَة رَحمَه الله تَعَالَى فِي شرح الْمطَالع إِلَى مَسْلَك السَّلب يَعْنِي جعل تِلْكَ القضايا الموجبات السوالب بإرجاع محصلها إِلَى السَّلب فقولنا شريك الْبَارِي مُمْتَنع فِي الْخَارِج مثلا على زَعمه يرجع إِلَى لَا شَيْء من شريك الْبَارِي بممكن الْوُجُود وَلم يتَنَبَّه بِأَن وَادي السَّلب أَيْضا ماسدة يصول مِنْهَا غضنفر آخر بل يعقبه ذِئْب يخَاف مِنْهُ لِأَن مَوْضُوعَات تِلْكَ القضايا لما ثَبت أَنه لَا وجود لَهَا لَا ذهنا وَلَا خَارِجا وَقد مر أَن السالبة والموجبة متساويتان فِي اقْتِضَاء الْوُجُود الذهْنِي فَلم يَنْفَعهُ الْفِرَار عَن ميدان الْإِيجَاب والقرار فِي وَادي السَّلب. فَهَذِهِ القضايا كَمَا لَا يَصح أَن تكون مُوجبَات كَذَلِك لَا يَصح أَن تكون سوالب. والقضية منحصرة فيهمَا فَلَا يتَصَوَّر التفصي عَن هَذَا الْحصار المتين الرفيع إِلَّا بالصعود على مِعْرَاج بطلَان الْحصْر أَو بالتمسك بِحَبل إخراجهما عَن الْقَضِيَّة. وكل مِنْهُمَا مُمْتَنع كشريك الْبَارِي وَالذِّئْب المعاقب أَن الحكم يكون تِلْكَ القضايا سوالب تحكم غير مسموع ضَرُورَة أَن كل مَفْهُوم إِذا نسب إِلَى الآخر فَلَا مَانع لِلْعَقْلِ مَعَ قطع النّظر عَن مطابقته لما فِي نفس الْأَمر وَعدمهَا أَن يحكم بِالْإِيجَابِ.
وَذهب الْمُحَقق التَّفْتَازَانِيّ رَحمَه الله تَعَالَى إِلَى أَن تِلْكَ القضايا مَعَ دُخُولهَا فِي الموجبات مُسْتَثْنَاة عَنْهَا لعدم اقتضائها وجود الْمَوْضُوع فِي ظرف الْإِثْبَات كالسوالب فَكَمَا أَن السوالب تصدق عِنْد عدم الْمَوْضُوع كَذَلِك هَذِه القضايا.
وَلَا يخفى أَنه يصادم البداهة إِذْ اقْتِضَاء طبيعة الْإِيجَاب وجود الْمَوْضُوع ضَرُورِيّ - وَالذِّئْب المعاقب هُنَاكَ معاقب هَا هُنَا أَيْضا إِذْ الحكم مُطلقًا يَقْتَضِي الْوُجُود الذهْنِي للموضوع وَهُوَ فِي تِلْكَ القضايا مَفْقُود كَمَا مر.
وجم غفير من الْمُتَأَخِّرين طلبُوا المأمن وفوضوا أَمرهم إِلَى التَّقْدِير فَذَهَبُوا إِلَى أَن الحكم فِي تِلْكَ القضايا على الْأَفْرَاد الْفَرْضِيَّة الْمقدرَة الْوُجُود لموضوعاتها بِنَاء على تعميمهم فِي وجود الْمَوْضُوع بالحقيقي والفرضي فكأنهم قَالُوا فِي تِلْكَ الْأَمْثِلَة حِينَئِذٍ مَا يتَصَوَّر بعنوان شريك الْبَارِي ويفرض صدقه عَلَيْهِ مُمْتَنع فِي نفس الْأَمر.
وزيفه بعض الْفُضَلَاء بِأَنَّهُ يلْزم حِينَئِذٍ محَال آخر وَهُوَ أَن يكون وجود الصّفة فِي نَفسهَا أَعنِي الِامْتِنَاع والعدم مثلا أَزِيد كمالا وتماما من وجود الْمَوْصُوف أَعنِي الْأَفْرَاد الممتنعة الْمقدرَة الْوُجُود فَإِن امْتنَاع أَفْرَاد شريك الْبَارِي وَعدمهَا مُتَحَقق فِي نفس الْأَمر على مَا قَالُوا بِخِلَاف تِلْكَ الْأَفْرَاد فَإِنَّهَا ممتنعة فِيهَا. وَلَكِن من أُوتِيَ الْحِكْمَة وَفتح لَهُ أَبْوَاب الْمعرفَة يعلم أَن الصّفة هَا هُنَا مثل الْمَوْصُوف لِأَن الِامْتِنَاع الَّذِي هُوَ اسْتِحَالَة الذَّات وَكَذَا الْعَدَم الَّذِي هُوَ رفع الذَّات لَيْسَ لَهما قوام وتقرر فِي نفس الْأَمر. والوجود إِنَّمَا يعرض لمفهوميهما لِأَن لمفهوميهما ثبوتا فِي الذِّهْن وَلَا وجود لما يطابقه مفهوماهما وَذَلِكَ المطابق بِالْفَتْح صفة الْمُمْتَنع والمعدوم لَا المطابق بِالْكَسْرِ حَتَّى يلْزم أَن يكون وجود الصّفة أَزِيد عَن وجود الْمَوْصُوف كَيفَ وَلَيْسَ لَهَا ثُبُوت فِي نفس الْأَمر أصلا فضلا عَن أَن يكون أَزِيد.
وَمن أَرَادَ العروج على سَمَاء التَّحْقِيق. والصعود على عرش التدقيق. فَعَلَيهِ أَن لَا يحول حول الاعتساف. وَيقوم مقَام الانصاف. وَلَا ينظر إِلَى مَا قيل أَو يُقَال بل يسمع مَا هُوَ ملخص فِي جَوَاب هَذَا الْإِشْكَال. وَهُوَ أَن الْمَحْكُوم عَلَيْهِ فِي الحمليات مُطلقًا لَا بُد وَأَن يكون أمرا متصورا مَوْجُودا فِي الذِّهْن فَيكون وَاقعا فِي نفس الْأَمر سَوَاء كَانَ مَعَ ذَلِك الْوُجُود مَوْجُودا فِي ظرف الْإِثْبَات أَو لَا وَإِن كَانَ فِي الحملية الْمُوجبَة لَا بُد مَعَ ذَلِك من وجوده فِي ظرف الْإِثْبَات أَيْضا.
وَلما كَانَ الْمَحْكُوم عَلَيْهِ فِيهَا أمرا متصورا مَوْجُودا فِي الذِّهْن وَاقعا فِي نفس الْأَمر لَا يحكم عَلَيْهِ بِمَا يُنَافِي الْوُجُود والواقعية فَيرد النَّقْض بِمثل شريك الْبَارِي مُمْتَنع والخلاء مَعْدُوم وَغير ذَلِك. فالتفصي عَن هَذَا الإعــضال بِأَن ذَلِك الْأَمر المتصور كثيرا مَا يَجْعَل عنوانا لأمور متقرر الْوُجُود مثل كل إِنْسَان حَيَوَان وَحِينَئِذٍ لَا إِشْكَال. وَقد يَجْعَل عنوانا لأمور لَا يكون لَهَا تقرر أصلا وَلم يتَعَلَّق بهَا التَّصَوُّر بل وَاقعَة فِي حضيض الْعَدَم ويفرض أَن تِلْكَ الْأُمُور متصفة بذلك الْأَمر المتصور فَيحكم على ذَلِك الْأَمر بِأُمُور تنَافِي الْوُجُود والواقعية كالامتناع والعدم واستحالة الحكم عَلَيْهِ مثلا فَلذَلِك الْأَمر جهتان. إِحْدَاهمَا: أَنه عنوان لتِلْك الْأُمُور الْبَاطِلَة وَفرض اتحاده مَعهَا عقدا وصفيا فرضيا. وثانيتهما: أَنه ثَابت فِي نَفسه ذهنا فبالاعتبار الأول يَصح الحكم عَلَيْهِ بالامتناع ونظائره - وبالاعتبار الثَّانِي يَصح الحكم عله فمدار صِحَة الحكم بالامتناع مثلا هُوَ الأول ومدار صِحَة ذَات الحكم هُوَ الثَّانِي.
وَحَاصِل مَا أجَاب عَنهُ الباقر أَن مثل قَوْلك شريك الْبَارِي مُمْتَنع والمعدوم الْمُطلق يمْتَنع الحكم عَلَيْهِ يصدق على سَبِيل حمل إيجابي غير بتي فالامتناع إِنَّمَا يتَوَجَّه إِلَيْهِ على تَقْدِير الانطباق على مَا فرض أَنه بإزائه لَا بِاعْتِبَار نفس مَفْهُومه الثَّابِت على الْبَتّ وَعَلِيهِ بِنَاء صِحَة الحكم عَلَيْهِ. وَنَظِيره أَنَّك إِذا قلت الْوَاجِب تَعَالَى تشخصه عينه كَانَ الحكم فِيهِ على مَفْهُوم الْوَاجِب المرتسم فِي الْعقل لَكِن عَيْنِيَّة التشخص غير متوجهة إِلَيْهِ بل إِلَى مَا هُوَ بإزائه وَهُوَ الْمَوْجُود الْحق الْقَائِم بِنَفس ذَاته وَأَنه تَعَالَى شَأْنه عَن أَن يتَمَثَّل ويرتسم فِي ذهن مَا.
وَمن طَرِيق آخر أَن هَذَا اللحاظ لما كَانَ هُوَ اعْتِبَار الْمَعْدُوم الْمُطلق مُجَردا عَن جَمِيع أنحاء الْوُجُود كَانَ هَذَا الْمَفْهُوم فِي هَذَا الِاعْتِبَار غير مخلوط بِشَيْء من الموجودات. وَهَذَا هُوَ منَاط امْتنَاع الحكم وَمن حَيْثُ إِن هَذَا اللحاظ بِخُصُوصِهِ نَحْو من أنحاء وجود هَذَا الْمَفْهُوم كَانَ مخلوطا بالوجود فِي هَذَا اللحاظ وَهَذَا هُوَ منَاط صِحَة الحكم عَلَيْهِ بامتناع الحكم. وَهُوَ فِي أفق الْمُبين قسم الحملية إِلَى حلمية بتة وحملية غير بتة وَإِن كَانَ بالاتحاد بِالْفِعْلِ على تَقْدِير انطباق طبيعة العنوان على فَرد وَإِنَّمَا يحصل بتقرر مَاهِيَّة الْمَوْضُوع ووجودها سميت حملية غير بتة وَهِي مساوقة فِي الصدْق للشرطية لَا رَاجِعَة إِلَيْهَا كَمَا يظنّ أفكيف وَقد حكم فِيهَا بالاتحاد بِالْفِعْلِ على الْمَأْخُوذ بِتَقْدِير مَا لست أَقُول على سَبِيل التَّوْقِيت أَو التَّقْيِيد حَتَّى يكون قد فرض مَوْضُوع وَثمّ فِي فرض فِي نَفسه ثمَّ خصص الحكم عَلَيْهِ لتوقيت أَو تَقْيِيد لَهُ أَي عَاد الْمَحْكُوم عَلَيْهِ إِلَى أَن يكون هُوَ الطبيعة المؤقتة أَو الْمقيدَة بل إِنَّمَا على سَبِيل التَّعْلِيق المتمم لغَرَض الْمَوْضُوع فِي نَفسه حَيْثُ لم يكن بِالْفِعْلِ طبيعة متقررة أصلا وَلَعَلَّ بَين الاعتبارين فرقا يذهل عَنهُ المتفلسفون والبتة إِنَّمَا تستدعي تقرر الْمَوْضُوع ووجوده بِالْفِعْلِ وَغير الْبَتَّةَ تقرره ووجوده على التَّقْدِير لَا بِالْفِعْلِ انْتهى.
قَالَ الْحَكِيم صَدرا فِي الْأَسْفَار فصل فِي أَن الحكم السلبي لَا يَنْفَكّ عَن نَحْو من وجود طَرفَيْهِ: إِن مَحْمُول الْعُقُود الحملية سَوَاء كَانَت مُوجبَة أَو سالبة قد يكون ثبوتيا وَقد يكون عدميا فِي الْخَارِج. وَأما فِي الذِّهْن فَلَا بُد وَأَن يكون حَاضرا مَوْجُودا لاستحالته على مَا لَا يكون كَذَلِك. وَأما فِي الْخَارِج فَكَذَلِك وَإِذا كَانَ الحكم بِالْإِيجَابِ بِحَسب ظرف الْخَارِج لاستدعاء الحكم بِحَسب أَي ظرف وجود الْمَوْضُوع فِيهِ لِأَن إِثْبَات شَيْء لشَيْء فِي أَي ظرف كَانَ يتَفَرَّع على ثُبُوته فِي نَفسه. اللَّهُمَّ إِلَّا إِذا كَانَ الْمَحْمُول فِي معنى السَّلب مُطلقًا نَحْو زيد مَعْدُوم فِي الْخَارِج أَو شريك الْبَارِي مُمْتَنع فَإِنَّهُ وَإِن نسب إِلَى الْخَارِج لكنه نفس السَّلب عَنهُ فَكَأَنَّهُ قيل زيد المتصور فِي الذِّهْن لَيْسَ فِي الْخَارِج. وَإِذا كَانَ الحكم بالسلب فِي الْخَارِج فَلَا يَقْتَضِي نفس الحكم وَوُجُود الْمَوْضُوع فِيهِ لجَوَاز سلب الْمَعْدُوم وَالسَّلب عَن الْمَعْدُوم هَذَا بِحَسب خُصُوص من طبيعة السَّلب بِمَا هُوَ سلب لَا بِمَا هُوَ حكم من الْأَحْكَام الْوَاقِعَة عَن النَّفس الإنسانية. فَقَوْلهم إِن مَوْضُوع السالبة أَعم من مَوْضُوع الْمُوجبَة المعدولة أَو السالبة الْمَحْمُول لَيْسَ مَعْنَاهُ أَن مَوْضُوع السالبة يجوز أَن يكون مَعْدُوما فِي الْخَارِج دون مَوْضُوع الْمُوجبَة إِذْ مَوْضُوع الْمُوجبَة أَيْضا قد يكون مَعْدُوما فِي الْخَارِج كَقَوْلِنَا شريك الْبَارِي مُمْتَنع واجتماع النقيضين محَال. وَلَا أَن مَوْضُوع الْمُوجبَة يجب أَن يتَحَقَّق أَو يتَمَثَّل فِي وجود أَو ذهن دون مَوْضُوع السالبة إِذْ مَوْضُوع السالبة أَيْضا كَذَلِك. بل مَعْنَاهُ أَن السَّلب يَصح عَن الْمَوْضُوع الْغَيْر الثَّابِت بِمَا هُوَ غير الثَّابِت أصلا. على أَن لِلْعَقْلِ أَن يعْتَبر هَذَا الِاعْتِبَار فِي السَّلب وَيَأْخُذ مَوْضُوع السالبة على هَذَا الْوَجْه بِخِلَاف الْإِيجَاب والموجبة.
فالإيجاب وَإِن صَحَّ على الْمَوْضُوع الْغَيْر الثَّابِت لَكِن لَا يَصح عَلَيْهِ من حَيْثُ هُوَ غير ثَابت بل من حَيْثُ لَهُ ثُبُوت مَا لِأَن الْإِيجَاب يَقْتَضِي وجود شَيْء حَتَّى يُوجد لَهُ شَيْء آخر وَلِهَذَا يَصح أَن يُقَال الْمَعْدُوم لَيْسَ من حَيْثُ هُوَ مَعْدُوم بِشَيْء وَلَا لَهُ من هَذِه الْحَيْثِيَّة شَيْء بل من حَيْثُ لَهُ وجود وَتحقّق فِي ظرف مَا. وَأَيْضًا يجوز نفي كل مَا هُوَ غير الثَّابِت عَن الْمَوْضُوع من حَيْثُ هُوَ غير ثَابت. بِخِلَاف إِثْبَات كل مَا يغايره عَلَيْهِ من تِلْكَ الْحَيْثِيَّة بل إِثْبَات شَيْء مِمَّا يغايره عَلَيْهِ من تِلْكَ الْجِهَة. اللَّهُمَّ إِذا كَانَ أمرا عدميا أَو محالا فَإِنَّهُ إِذا كَانَ ذَلِك لم يكن صدق الحكم من حَيْثُ خُصُوص الْمَحْمُول أَيْضا مستدعيا لوُجُود الْمَوْضُوع كَمَا أَنه يستدعيه من حَيْثُ النِّسْبَة الإيجابية فَلذَلِك اشْتهر أَن مَوْضُوع السالبة أَعم من مَوْضُوع الْمُوجبَة وَهُوَ غير صَحِيح إِلَّا أَن يُصَار إِلَى مَا قدمْنَاهُ وَيُرَاد بِالْعُمُومِ مَا سَيَجِيءُ ذكره. وَلَيْسَ معنى كَلَامهم على مَا فهمه الْجُمْهُور أَن الْعُمُوم إِنَّمَا هُوَ لجَوَاز كَون مَوْضُوع السالبة مَعْدُوما فِي الْخَارِج دون الْمُوجبَة.
وَأما مَا قيل إِن مَوْضُوع السالبة إِن كَانَ أَعم من مَوْضُوع الْمُوجبَة المعدولة أَو السالبة الْمَحْمُول لم يتَحَقَّق التَّنَاقُض لتَفَاوت أفرادهما وَإِن لم يكن أَعم زَالَ الْفرق. فَنَقُول هُوَ أَعم بِاعْتِبَار الْمَذْكُور وَلَا يلْزم مِنْهُ تغاير الْأَفْرَاد للْعُمُوم بمعنيين والأعمية بِحَسب الِاعْتِبَار الْمَذْكُور لَا توجب بطلَان التَّنَاقُض. وَنفي الأعمية بِحَسب الْأَفْرَاد لَا يسْتَلْزم زَوَال الْفرق لكَون الْمَوْضُوع فِي السالبة أَعم اعْتِبَارا وَإِن لم يكن أَكثر شمولا وتناولا انْتهى.

ثل

(ثل)
الْكَثِيب ثلا هال تربه وَالدَّار هدمها وعرشه أذهب سُلْطَانه والوعاء أَخذ مَا فِيهِ

(ثل) ثللا هلك وأسنانه سَقَطت
ثل
الثَّلَّة: قطعة مجتمعة من الصوف، ولذلك قيل للمقيم ثلّة، ولاعتبار الاجتماع قيل: ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ
[الواقعة/ 39- 40] ، أي: جماعة ، وثللت كذا: تناولت ثلّة منه، وثلّ عرشه: أسقط ثلة منه، والثلل. قصر الأسنان لسقوط ثلة منه، وأثلّ فمه:
سقطت أسنانه، وتثللت الركية، أي: تهدّمت.
ثل: الثَّلاَثَةُ: من العَدَدِ، ثَلَثْتُ القَوْمُ أثْلِثُهم: أي صِرْت ثالِثَهم؛ وكذلكَ إذا صَيَّرْتَهم تَمامَ ثَلاَثِيْنَ.
ورَمَيْنَاهم بثالِثَةِ الأَثَافي: أي بدَاهِيَةٍ، وهو رُكْنُ الجَبَلِ.
ويُقال للوَضِيْنِ: ذُوْ ثَلاَثٍ.
ومن الأجْزَاء: الثُّلُثُ والثَّلِيْثُ والمَثْلَثُ والمِثْلاَثُ.
وثُلاَثُ: لا يُدْخَلُ عليه الألِفُ واللاّمُ ولا يُصْرَفُ.
والمُثَلَّثُ: الشَّيْءُ على ثَلاَثَةِ أثْنَاء.
والمَثْلُوْثُ: ما أُخِذَ ثُلُثُه.
وهو مِثْلاَثُ الثُّلثِ: أي وَاحِدٌ من الثَّلاَثَةِ.
والثُّلاَثيُّ: مَنْسُوْبٌ إلى ثَلاَثَةِ أشْيَاء، أوْ كانَ طُوْلُه ثَلاَثَ أذْرُعٍ.
والثُّلاَثَاءُ: اسْمُ اليَوْمِ، جُعِلَ اسْماً، ومَدَّتُه هاءٌ.
والثَّلُوْثُ من الإِبِلِ: التي يَبِسَ ثَلاَثَةُ أخْلاَفٍ من أخْلاَفِها. والمُثَلَّثَةُ: التي لها ثَلاَثَةُ أخْلاَفٍ.
والنّاقَةُ تَثْلِثُ ثَلْثاً: إذا صَفَّتْ بَيْنَ إنَاءَيْنِ وثَلاَثَةِ آنِيَةٍ. وهي الثِّلْثُ.
وهذا ثِلْثُ فُلاَنَةَ: أي ثالِثُ وَلَدِها.
ومَزَادَةٌ مَثْلُوْثَةٌ: من ثَلاَثَةِ آدَمَةٍ.
ونَخْلُ آلِ فُلانٍ تُسْقى الثَّلِيْثَ والثِّلْثَ: أي في كُلِّ ثَلاَثَةِ أيّامٍ. والمُثْلِثُ: النّاقَةُ تَتَفَرَّجُ في بُرُوْكِها حَتّى تُصِيْبَ ضَرَّتُها الأرْضَ.
وفي المَثَلِ: " فلانٌ لا يَثْني ولا يَثْلِثُ " أي لا يَنْهَضُ كِبَراً.
وفي المثَلِ: " لا تَعْدَمُ صَنَاعٌ ثَلَّةً " أي صُوْفاً.
والمُثِلُّوْنَ: أصْحَابُ ثَلَّةٍ من الغَنَمِ. والثَّلَّةُ: قَطِيْعٌ من الغَنَمِ غَيْرُ كَثِيْرٍ، وجَمْعُه ثِلَلٌ.
وقيل في قَوْلِ لَبِيْدٍ: وصُدَاءٍ ألْحَقَتْهم بالثِّلَلْ هي الثِّلاَلُ؛ يَعْني أغْنَاماً يَرْعَوْنَها، وقيل: هي الهَلاَكُ.
وفي أظْمَاءِ الإِبِلِ: الثِّلْثُ.
وثُلَّ عَرْشُ فلانٍ: أي زضالَ قِوَامُ أمْرِه، وأثَلَّه اللهُ، وكذلكَ عَرِيْشُ الكَرْمِ وغَيْرِه: إذا انْهَدَمَ.
وأثْلَلْتُ الشَّيْءَ: أصْلَحْته. وثَلَلْتُه: هَدَمْته.
والثِّلَّةُ: ثلَّةُ البِئْرِ، وكذلك الثَّلَّةُ بالفَتْح، وفي الحَدِيث: " لا حِمَى في ثَلَّةِ البِئْرِ ".
والثُّلَّةُ: جَمَاعَةٌ من الناسِ كَثِيْرَةٌ، وكذلك من كُلِّ شَيْءٍ.
والثَّلَّةُ في مَوَارِدِ الإِبِلِ: ظِمْءُ يَوْمَيْنِ بَيْنَ شُرْبَيْنِ.
والثَّلْثَالُ: ضَرْبٌ من الحَمْضِ.
وفي المَثَلِ: " لكِنْ بالأَثلاَثِ لَحْمٌ لا يُظَلَّلُ " في التَّخَزُّنِ للأقَارِبِ.
والمثَلثَةُ: ضَرْبٌ من البُضْعِ.
الثَّلَّةُ: شَيْءٌ كهَيْئَة المَنَارَةِ في الصَّحْرَاءِ يُسْتَظَلُّ تَحْتَها.
وثَلَلْتُ الوِعَاءَ أثُلُّه واثْتَلَلْتُه: أخَذْتُ ما فيه.
وثِلاَلٌ من تَمْرٍ: أي صُبَرٌ منه.
وثَلَّ الدَّرَاهِمَ: أي صَبَّها، فانْثَلَّتْ.
وثَلَّ البِرْذَوْنُ: رَمى برَوْثِه.
وانْثَلَّ النَّاسُ علينا: انْصَبُّوا.
والثَّلَلُ: الهَلاَكُ، يُقَال: ثَلَّه ثَلاًّ، وأثَلَّه: مِثْلُه. وكذلك الثَّلاَلُ.
وانْثَلَّ القَوْمُ: بمَعْنى انْثَالُوا.
والمُثَلِّلُ: الجامِعُ للمال المُصْلِحُ له.

ثل

1 ثَلَّ, (T, S, K,) aor. ـُ inf. n. ثَلٌّ, (T,) He put [or poured] back the earth into a grave, and a well, after digging it: (T:) or he poured the earth into a well, (S, K,) &c. (S.) b2: Also, (S, M, K,) aor. as above, (M,) and so the inf. n., (S, M,) He poured forth pieces of money. (S, M, K.) b3: Also, (K,) aor. and inf. n. as above; (TA;) and ↓ ثَلْثَلَ; (M, K;) He moved, or put in motion, with his hand, or he broke at one of its sides, [app. so as to make it pour down, or fall,] a quantity of earth collected together, or a sand-heap, (M, K,) or a house: (O, TA:) or he dug it. (TA.) b4: And the former, (S, M, K,) aor. as above, (S, M,) and so the inf. n., (M, TA,) He threw down, or demolished, a house, (S, M, K,) by digging beneath the wall, and then pushing, so that it fell in ruins: (S, TA:) and he demolished, and broke, a thing. (M.) b5: [Hence,] ثَلَّ اللّٰهُ عَرْشَهُمْ (tropical:) God destroyed their dominion: and ثُلَّ عَرْشُهُمْ (tropical:) Their might, or power, departed: (S:) or ثَلَّ اللّٰهُ عَرْشَهُ (tropical:) God caused him to die; or caused his dominion, or his might, or power, to depart: (K, TA:) and ثُلَّ عَرْشُهُ, inf. n. ثَلٌّ, (tropical:) His means of support became destroyed, and ceased; (M, A; *) or he became abased, or in an abject condition; (IDrd, M;) or, accord. to Er-Rághib, it means أُسْقِطَتْ ثلّة مِنْهُ [perhaps a company of men (ثُلَّةٌ) was made to fall away from him]: (TA:) El-'Otbee says that عرش here has two meanings; namely, a throne, and a booth, or shed, constructed for shade. (TA. See art. عرش.) You say also, ثُلَّ عَرْشُهُ and عُرْشُهُ, meaning (assumed tropical:) He was slain: and a poet says, of a sword, ثَلَّ عُرْشَيْهِ, meaning (assumed tropical:) [It severed] the base of his neck; the part where his neck was set on his back. (IDrd, M.) b6: And ثَلَّ, (As, S, M, K,) aor. as above, (As, S, M,) inf. n. ثَلٌّ (As, S, M, K) and ثَلَلٌ, (As, S, K,) He killed, or destroyed, (As, S, M, K,) a man, (As, S,) or men. (M, K.) And ثُلَّ He died, or perished. (T.) b7: ثَلَّ البِئْرَ, (M, K,) aor. ـُ inf. n. ثَلٌّ, (M,) He took, or cast, forth the earth from the well; (M, K;) and the mud from the bottom of the well. (M.) b8: ثَلَّ الوِعَآءَ, aor. and inf. n. as in the next preceding case, He took what was in the receptacle; as also ↓ اثتلّهُ; the latter from Ibn-'Abbád. (TA.) A2: ثَلَّتِ الدَّابَّةُ, (S, K,) and ثَلَّ الحَافِرُ, (M, O,) aor. ـُ [irregularly], (S, TA,) inf. n. ثَلٌّ, (TA,) The beast, and the solid-hoofed animal, dunged. (S, M, O, K.) b2: And ثَلَّ He became rich, or in a state of competence. (T.) 4 اثلّ He (a man, S) abounded in what is termed ثَلَّة, (S, K,) which may mean either wool or a flock of sheep or goats: both these meanings are assigned to it in this case by Z. (TA.) A2: اثلّهُ He ordered, or commanded, the repairing of it; (M;) or the repairing of what had been thrown down, or demolished, of it. (IAar, S, K.) 5 تثلّل It (a house) became thrown down, or demolished; (K;) as also ↓ انثلّ: (TA:) or it (a house) became thrown down, or demolished, and it fell by degrees, part after part. (M.) And تَثَلَّلَتِ الرَّكِيَّةُ The well became demolished. (TA.) 7 انثلّ It (a thing) poured forth, or became poured forth. (TA.) b2: اِنْثَلُّوا i. q. اِنْثَالُوا [app. as meaning They poured themselves forth]. (K.) You say, انثلّوا عَلَيْهِ They poured forth, or down, upon him, or against him. (Z, TA in art. ثلم.) b3: See also 5.8 إِثْتَلَ3َ see 1, near the end. R. Q. 1 ثَلْثَلَ: see 1, near the beginning.

ثَلَّةٌ The earth that is taken forth from a well: (T, S, M, K:) and the mud that is taken forth from the bottom of a well: (M:) and the space upon which is cast the earth taken forth from a well, around its mouth; which space, when the well has been dug in a place that is not the property of any one, belongs exclusively to the owner of the well: (A 'Obeyd, T:) pl. ثُلَلٌ. (K.) b2: ↓ ثَلَّةٌ مَثْلُولَةٌ A grave (تُرْبَةٌ) filled up with earth, after it has been dug. (T.) A2: A thing that is made of clay, or mud, (M,) like a مَنَارَة [q. v.], (K,) in the desert, for the sake of its shade. (M, K. [Erroneously written by Golius and Freytag مَثَلَّةٌ, and compared to مَظَلَّةٌ.]) A3: Wool, (T, S, M, K,) alone: (M, K:) or a portion of wool collected together: (Er-Rághib, TA:) and wool and goats' hair (شَعَر) and camels' hair (وَبَر) together; (Aboo-Yoosuf, T, S, K;) but not the second of these alone, nor the third alone: (Aboo-Yoosuf, T, S:) or it signifies camels' hair (وبر) also: (T:) or wool and شعر and وبر together; but none of these alone. (M.) كِسَآءٌ جِيِّدُ الثَّلَّةِ is said to mean A كساء of good wool: (S, M:) and حَبْلُ ثَلَّةٍ, a rope of wool. (S.) It is said in a prov., لَا تَعْدَمُ صَنَاعٌ ثَلَّةً [A clever woman is not without wool to spin or weave when she has nothing else to do]: applied to a skilful man. (TA.) And you say, عِنْدَ فُلَانٍ ثَلَّةٌ كَثِيرَةٌ, meaning Such a one has much wool and goats' hair (شعر) and camels' hair (وبر). (Aboo-Yoosuf, S.) [Hence,] فُلَانٌ كَثِيرُ الثَّلَّةِ [sometimes] means (tropical:) Such a one has much hair on his body. (TA.) b2: A flock of sheep or goats, (T, M, K,) whether many or few: (M:) or many thereof: (M, K:) or specially a flock of sheep: or sheep, absolutely: (M:) or a numerous flock of sheep: (ISk, T, S, K:) and numerous sheep and goats together: many goats are not thus called; but are called حَيْلَةٌ: (Aboo-Yoosuf, S, M:) pl. ثِلَلٌ, (S, M, K,) which is extr., (M,) and ثِلَالٌ. (M, K.) b3: Many pieces of money; or much money; (M, K;) as also ↓ ثُلَّةٌ. (Ibn-'Abbád, K.) A4: In relation to the times of camels' coming to water, (فِى مَوَارِدِ الإِبِلِ, TA, [in the copies of the K, فى is omitted, and مَوَارِدُ is put for مَوَارِدِ,]) The interval of two days, or keeping from water during two days, between two drinkings. (K, TA. [The word to which this signification is assigned is erroneously written by Golius and Freytag مَثَلَّةٌ; and explained as meaning “Locus ubi aquantur cameli postquam per biduum non biberint.”]) ثُلَّةٌ A party of men; (T;) a company of men: (S, M, K:) or a numerous company. (Bd in lvii. 13.) You say, فُلَانٌ لَا يَفْرُقُ بَيْنَ الثَّلَّةِ وَالثُّلَّةِ [Such a one will not distinguish] between a flock of sheep or goats and a company of men. (Z, TA.) b2: See also ثَلَّةٌ.

ثِلَّةٌ Death; or a state of perdition or destruction; (K;) and so ↓ ثَلَلٌ; (S, M, K;) which latter is also an inf. n. of ثَلَّ signifying “ he killed,” or “ destroyed: ” (As, S, K:) pl. of the former ثِلَلٌ. (K.) ثُلَّى (tropical:) Might, power, or elevated condition, perishing, or passing away. (K, TA.) ثَلَلٌ: see ثلَّةٌ.

مُثِلٌّ A man (S, M) abounding in what is termed ثَلَّة. (S, M, K. [See 4, أَثَلُّ, mentioned by Golius with this word, as syn. therewith, and as from the S and K, is not in either of those Lexicons.]) مُهْرٌ مِثَلٌّ [A colt that dungs much]. (M. [The meaning is there indicated, but not expressed.]) مُثَلِّلٌ Collecting wealth, (Ibn-' Abbád, K,) and disposing it well, or putting it into a good state or condition. (Ibn-' Abbád, TA.) مَثْلُولٌ A house thrown down, or demolished. (TA. [See 1.]) b2: See also ثَلَّةٌ, second sentence.

الغَرْفُ

الغَرْفُ، ويُحَرَّكَ: شَجَرٌ يُدْبَغُ به. وسِقاءٌ غَرْفِيٌّ: دُبِغَ به، وبالتحريكِ: الثُّمامُ، أو ما دامَ أخْضَرَ، والشَّثُّ، والطُّبَّاقُ، والبَشَمُ، والعَفارُ، والعُتْمُ، والصَّوْمُ، والحَبَجُ، والشَّدْنُ، والحَيْهَلُ، والهَيْشَرُ، والضُّرْمُ، كُلُّ هؤلاءِ يُدْعَى الغَرَفَ، وَوَرَقُ الشَّجَرِ.
وغَرَفَه: قَطَعَهُ،
وـ ناصِيَتَه: جَزَّها،
والمَرَّةُ منه: غُرْفَةٌ.
و"نَهَى صلى الله عليه وسلم، عن الغارِفَةِ"، وهي إمّا فاعِلَةٌ بمعنَى مفعولةٍ، وهو التي تَقْطَعُها المرأةُ، وتُسَوِّيها مُطَرَّزَةً على وَسَطِ جَبينِها، وإمّا مَصْدَرٌ بمعنَى الغَرْفِ، كاللاغِيَةِ.
وناقةٌ غارفَةٌ: سَريعةٌ.
وإبِلٌ غَوارِفُ،
وخَيْلٌ مَغارِفُ: كأنها تَغْرِفُ الجَرْيَ، وفارِسٌ مِغْرَفٌ، كمِنْبَرٍ.
وغَرَفَ الماءَ يَغْرِفُه ويَغْرُفُهُ: أخَذَه بِيدِهِ،
كاغْتَرَفَه، والغَرْفَةُ: للمَرَّةِ، وبالكسر: هيئةُ الغَرْفِ، والنَّعْلُ، ج: كعِنَبٍ، وبالضم: اسمٌ للمفعولِ،
كالغُرافَةِ، لأنَّكَ ما لم تَغْرِفْه لا تُسَمِّيهِ غُرْفَةً.
والغِرافُ، كنِطافٍ: جَمْعُها، ومِكْيالٌ ضَخْمٌ. وكمِكْنَسَةٍ: ما يُغْرَفُ به.
وغَرِفَتِ الإِبِلُ، كفرِحَ: اشْتَكَتْ بُطونَها من أكْلِ الغَرَفِ.
والغَريفُ، كأميرٍ: القَصْباءُ، والحَلْفاءُ، والغَيْقَةُ، والماءُ في الأجَمَةِ، وسيفُ زيدِ بنِ حارِثَةَ، رضي الله تعالى عنه، والشجرُ الكثيرُ المُلْتَفُّ، أيَّ شجرٍ كان،
كالغَريفَةِ، أو الأجَمَةُ من البَرْدِيِّ والحَلْفاءِ، وقد يكونُ من الــضالِ والسَّلَمِ، وعابِدٌ يَمانيٌّ غيرُ مَنْسوبٍ، وابنُ الدَّيْلَمِيِّ: تابعيٌّ، وبهاءٍ: النَّعْلُ، أو النَّعْلُ الخَلَقُ، وجِلْدَةٌ من أدَمٍ نحوُ شِبْرٍ فارِغَةٌ في أسفَلِ قِرابِ السيفِ، تَذَبْذَبُ وتكونُ مُفَرَّضَةً مُزَيَّنَةً. وكحِذْيَمٍ: شجرٌ خَوَّارٌ، أو البَرْدِيُّ، وجبلٌ لبني نُمَيْرٍ.
وغِرْيَفَةُ، بهاءٍ: ماءَةٌ عندَ غِرْيَفٍ.
وعَمودُ غِرْيَفَةَ: أرضٌ بالحِمَى لِغَنِيِّ بنِ أعْصُرَ.
والغُرْفَةُ، بالضم: العُلِّيَّةُ، ج: غُرُفاتٌ، بضمتينِ، وبفتح الراءِ، وبسكونِها، وكصُرَدٍ، والخصْلَةُ من الشَّعَرِ، والحَبْلُ المَعْقودُ بأُنشوطَةٍ، يُعَلَّقُ في عُنُقِ البعيرِ، والسماءُ السابعةُ، وبالتحريكِ: غَرَفَةُ بنُ الحَارِثِ الصحابِيُّ.
وبئْرٌ غروفٌ: يُغْتَرَفُ ماؤُها باليَدِ.
وغَرْبٌ غَروفٌ وغَريفٌ: كبيرٌ، أو كثيرُ الأخْذِ للماءِ. وكشَدّادٍ: نَهْرٌ بين واسِطَ والبَصْرَةِ، عليه كُورةٌ كبيرةٌ، وفرسُ البَراءِ بنِ قَيْسٍ،
وـ من الأنْهُرِ: الكثيرُ الماءِ،
وـ من الخَيْلِ: الرَّحيبُ الشَّحْوَةِ، الكثيرُ الأخْذِ بِقَوائِمِهِ.
وكجُهَيْنَةَ: ع.
وتَغَرَّفَني: أَخَذَ كلَّ شيءٍ معي.
وانْغَرَفَ: انْقَطَعَ.

الشُّنْدُخُ

الشُّنْدُخُ، بالضم: الشديدُ الطَّويلُ، المُكْتَنِزُ، والأَسَدُ، والوقَّادُ من الخَيْلِ، وطعامٌ يَتَّخِذُهُ من ابْتَنَى داراً أو قَدِمَ مِن سَفَرٍ أو وَجَدَ ضالَّــتَهُ،
كالشِّنْدَاخِ، بالكسر،
والشُّنْداخِ والشُّنْدُخَةِ (والشُّنْدَخِ) والشُّنداخِيِّ، بضمِّهِنَّ.
وشَنْدَخَ أي: عَمِلَه.

فَخِزَ

فَخِزَ: كفرحَ ومَنَعَ: تَكَبَّرَ،
كتَفَخَّزَ، أو جاء بفَخْزِهِ وفَخْزِ غيرِهِ، كاذباً في مُفاخَرَتِهِ.
والفَخْزُ: الفَضْلُ، والإِفْــضالُ.
والفاخِزُ: التَّمْرُ الذي لانَوَى له، أو هو بالراء، وهو الصحيحُ.
والفَيْخَزُ: الجُرْدَانُ، والفرسُ الضَّخْمُ الجُرْدَانِ، والعظيمُ الذَّكَرِ من الناسِ والخَيْلِ.
وضَرْعٌ فَخُورٌ: غليظ ضَيِّقُ الأحاليلِ.

لَمَسَهُ

لَمَسَهُ يَلْمِسُهُ ويَلْمُسُهُ: مَسَّهُ بيَدِهِ،
وـ الجارِيَةَ: جامَعَها.
و {لَمَسْنا السماءَ} : عالَجْنا غَيْبَها، فَرُمْنا اسْتِراقَهُ.
وإكافٌ مَلْموسُ الأَحْناءِ: نُحِتَ ما كانَ فيه من أوَدٍ وارْتِفاعٍ، وامرأةٌ لا تَمْنَعُ يَدَ لامِسٍ: تَزْني وتَفْجُرُ، وتُزَنُّ بِلِينِ الجانِب، وفي الرجُلِ، أي: لَيْسَتْ فيه مَنَعَةٌ. وكصَبورٍ: ناقَةٌ يُشَكُّ في سِمَنِها
ج: لُمْسٌ، والدَّعِيُّ، أو مَنْ في حَسَبِه قُضْأةٌ. وبهاءٍ: الطريقُ، لأنَّ الــضَّالَّ يَلْمِسُهُ ليَجِدَ أثَرَ السَّفَرِ، فَيَعْرفُ الطَّريقَ، فَعولَةٌ بمعنى مَفْعولةٍ. وكأميرٍ: المرأةُ اللَّيِّنَةُ المَلْمَسِ، وعَلَمٌ للنِّساءِ. وكزبيرٍ: للرِّجالِ.
وكَواهُ لَماسِ، كقَطامِ،
والمُتَلَمِّسَةَ، أي: أصابَ موضِعَ دائِهِ.
والْتَمَسَ: طَلَبَ.
وتَلَمَّسَ: تَطَلَّبَ مَرَّةً بعدَ أخْرَى.
والمُتَلَمِّسُ: لَقَبُ جريرِ بنِ عبدِ المَسيح، لقولِهِ:
وذاكَ أوانُ العِرْضِ طَنَّ ذُبابُهُ ... زَنابيرُهُ والأَزْرَقُ المُتَلَمّسُ.
العِرْضُ: وادٍ (باليمامة) .
والمُلامَسَةُ: المُماسَّةُ، والمُجامَعَةُ، وـ في البَيْعِ: أن يقولَ: إذا لَمَسْتُ ثوبَكَ أو لَمَسْتَ ثَوْبِي، فقدْ وجَبَ البَيْعُ بكذا، أو هو أن يَلمِسَ المَتاعَ من وراءِ الثوبِ، ولا يَنْظُرَ إليه.

الرَّسَلُ

الرَّسَلُ، مُحَرَّكةً: القَطيعُ من كلِّ شيءٍ، ج: أرسالٌ، والإِبِلُ، أو القَطِيعُ منها ومن الغَنَمِ، وبالكسرِ: الرِّفْقُ والتُّؤَدَةُ،
كالرِّسْلَةِ والتَّرَسُّلِ، واللَّبَنُ ما كان.
وأرسَلوا: كَثُرَ رِسْلُهُم،
كرَسَّلوا تَرْسيلاً.
وصاروا ذَوي رَسَلٍ، أي: قَطائِع.
وـ: طَرَفُ العَضُدِ من الفَرَسِ، وبالفتح: السَّهْلُ من السَّيْرِ، والبَعيرُ السَّهْلُ السَّيْرِ، وهي: بهاءٍ، وقد رَسِلَ، كفرِحَ، رَسَلاً ورَسالَةً، والمُسْتَرْسِلُ من الشَّعَرِ، وقد رَسِلَ، كفرِحَ، رَسَلاً ورَسالَةً.
والرَّسْلَةُ، بالفتح: الكَسَلُ.
وناقةٌ مِرْسالٌ: سَهْلَةُ السَّيْرِ من مَراسيلَ.
ولا يكونُ الفَتَى مِرْسالاً، أي: مُرْسِلَ اللُّقْمَةِ في حَلْقِهِ، أومُرْسِلَ الغُصْنِ من يَدِه ليُصيبَ صاحِبَه.
والمِرْسالُ أيضاً: سَهْمٌ صَغيرٌ.
والإِرْسالُ: التَّسْليطُ، والإِطْلاقُ، والإِهْمالُ، والتَّوْجِيهُ، والاسمُ: الرِّسالَةُ، بالكسر والفتح، وكصَبورٍ وأميرٍ.
والرَّسولُ أيضاً: المُرْسَلُ، ج: أرسُلٌ ورُسُلٌ ورُسَلاءُ، والمُوافِقُ لَكَ في النِّــضالِ ونحوِهِ. و {إنا رَسولُ رَبِّ العالمينَ} ، لم يَقُلْ: رُسُلُ، لأِنَّ فَعولاً وفَعيلاً يَسْتَوي فيهما المُذَكَّرُ والمُؤَنَّثُ، والواحِدُ والجمعُ.
وتَراسَلوا: أرْسَلَ بعضُهم إلى بعضٍ.
والمُراسِلُ: المرأةُ الكثيرَةُ الشَّعَرِ في ساقَيْها الطَّويلَتُه،
كالرَّسْلَةِ، والتي تُراسِلُ الخُطَّابَ، أو التي فارَقَها زَوْجُها، أو أسَنَّتْ، أو ماتَ زَوْجُها، أَو أَحَسَّتْ منه الطَّلاقَ فَتَزَيَّنُ لآخَرَ وتُراسِلُهُ، وفيها بَقِيَّةٌ.
والراسِلانِ: الكَتِفانِ، أَو عِرْقانِ فيهما، وغَلِطَ مَنْ قال: عِرْقا الكَفَّيْنِ، أو الرابِلَتانِ.
وألقَى الكَلامَ على رُسَيْلاتِهِ: تَهاوَنَ به.
والرُّسَيْلاءُ: دُوَيْبَّةٌ.
وأُمُّ رِسالَةَ، بالكسر: الرَّخَمَةُ. وكأَميرٍ: الواسِعُ، والشيءُ اللَّطيفُ، والفَحْلُ، والمُراسِلُ، والماءُ العَذْبُ.
وجارِيَةٌ رُسُلٌ، بضمتينِ: صَغيرَةٌ لا تَخْتَمِرُ.
والتَّرْسيلُ في القِراءَةِ: التَّرْتيلُ.
ورَسَّلْتُ فُصلانِي تَرْسيلاً: سَقَّيْتُها الرِّسْلَ.
والمُرْسَلَةُ، كمُكْرَمَةٍ: قِلادَةٌ طَويلَةٌ تَقَعُ على الصَّدْرِ، أو القِلادَةُ فيها الخَرَزُ وغيرُها.
والأحاديثُ المُرْسَلَةُ: التي يَرْويها المُحَدِّثُ إلى التابِعِيِّ، ثم يقولُ التابِعِيُّ: قال رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، ولم يَذْكُرْ صَحابِيّاً.
واسْتَرْسَلَ، أي: قال أرْسِلِ الإِبِلَ أَرْسالاً،
وـ إليه: انْبَسَطَ واسْتَأْنَسَ،
وـ الشَّعَرُ: صارَ سَبْطاً.
وتَرَسَّلَ في قِراءَتِهِ: اتَّأدَ. وككِتابٍ: قَوائِمُ البعيرِ.
والمُرْسَلاتُ: الرِّياحُ، أو المَلائِكَةُ، أَو الخَيْلُ.

الضِّلَعُ

الضِّلَعُ، كعنبٍ وجِذْعٍ: م، مُؤَنَّثَةٌ، ج: أضْلُعٌ وضُلوعٌ وأضْلاعٌ، وهم كذا عليَّ ضِلَعٌ جائرةٌ.
والضَّلُوعُ: ما انْحَنَى من الأرضِ، أو الطريقُ من الحَرَّةِ. وكعِنَبٍ: الجُبَيْلُ المُنْفَرِدُ، أو الجبلُ الذَّلِيلُ المُسْتَدِقُّ، ومنه الحديثُ: "كأَنَّكُمْ يا أعْداءَ الله بهذه الضِّلَعِ الحَمْراءِ مُقَتَّلِينَ"،
وع بالطائِفِ، والعُودُ، أو الذي فيه عِرَضٌ واعْوِجاجٌ تَشْبيهٌ بِضِلَعِ الحَيوانِ.
ويومُ الضِّلَعَيْنِ، مُثَنًّى: من أيامِهِم.
وضِلَعُ بني الشَّيْصَبانِ،
وـ القَتْلَى،
وـ بَني مالِكٍ،
وـ الرِّجامِ: مَواضِعُ.
وضِلَعُ الخَلْفِ: كَيَّةٌ وراءَ ضِلَعِ الخَلْفِ.
وضِلَعٌ من البِطِّيخِ: حُزَّةٌ منه. وكعِنَبَةٍ: سَمَكةٌ صغيرَةٌ خَضْراءُ قَصيرَةُ العَظْمِ.
وضَلَعَ، كَمَنَع: مالَ وجَنِفَ، وجارَ،
وـ فلاناً: ضَرَبَهُ في ضِلَعِهِ.
وضَلِعَ السَّيْفُ، كفَرِحَ: اعْوَجَّ.
والــضالِــعُ: الجائِرُ.
وضَلْعُكَ معه، أي: مَيْلُكَ وهَواكَ.
و" لا تَنْقُشِ الشَّوْكَةَ بالشَّوْكَةِ فإنّ ضَلْعَها مَعَهَا": يُضْرَبُ للرجُلِ يُخاصِمُ آخَرَ ـ قيلَ: القِياسُ تحريكُه، لأنهم يقولونَ:
ضَلِعَ مَعَ فلانٍ، كَفرِحَ، ولكنهم خَفَّفُوا ـ فيقولُ: اجْعَلْ بَيْني وبينَكَ فلاناً؛ لرجُلٍ يَهْوَى هَواهُ.
والضَّلَعُ، محرَّكةً: الاعْوِجاجُ خِلْقَةً، ويُسَكَّنُ، ومنه: لأُقِيمَنَّ ضَلَعَكَ، بالوَجْهَيْنِ، أو هو في البَعِيرِ بِمَنْزِلَة الغَمْز في الدَّوابِّ، ضَلِعَ، كفرِحَ، فهو ضَلِعٌ، فإن لم يكنْ خِلْقَةً فهو ضالِــعٌ، وقد ضَلَعَ، كَمَنَع،
وـ: القُوَّةُ، واحتمالُ الثَّقيلِ،
وـ من الدَّيْنِ: ثِقَلُهُ حتى يَمِيلَ صاحِبه عن الاسْتواءِ.
والضَّلاعَةُ: القُوَّةُ، وشِدَّةُ الأضْلاعِ، ضَلُعَ، كَكَرُمَ، فهو ضَليعٌ، ج: ضُلْعٌ، بالضم.
وفَرَسٌ ضَليعٌ: تامُّ الخَلْقِ، مُجْفَرٌ، غَليظُ الألْواح، كثيرُ العَصَبِ.
ورجُلٌ ضَلِيعُ الفَمِ: عَظيمُهُ، أو واسعُهُ، أو عَظيمُ الأسْنانِ مُتَرَاصِفُها. والعَرَبُ تَحْمَدُ سَعَةَ الفَمِ، وتَذُمُّ صِغَرَهُ.
ورجُلٌ أضْلَعُ: شَديدٌ غَليظٌ، أو سِنُّهُ شَبيهَةٌ بالضِلَعِ، ج: ضُلْعٌ، بالضم.
والضَّوْلَعُ: المائِلُ بالهَوَى.
والمَضْلوعَةُ: القوسُ التي في عُودِها عَطَفٌ وتَقَوُّمٌ، وشاكَلَ سائرُها كَبِدَها،
كالضَّليعِ، والمَضْلوعَةِ.
وأضْلَعَه: أمالَهُ.
وحملٌ مُضْلِعٌ، كمُحْسِنٍ: مُثْقِلٌ.
وهو مُضْلِعٌ لهذا الأمْرِ،
ومُضْطَلِعٌ، أي: قَوِيٌّ عليه.
ودابَّةٌ مُضْلِعٌ: لا تَقْوَى أضْلاعُها على الحَمْلِ.
وتَضْلِيعُ الثوبِ: جَعْلُ وَشْيِهِ على هَيْئَةِ الأضْلاعِ. وكمُعَظَّمٍ: الثوبُ نُسِجَ بَعْضُه وتُرِكَ بعضُه، والمُسَيَّرُ المُخَطَّطُ. وكمَنَعَ،
وتَضَلَّعَ: امْتَلأَ شِبَعَاً أو رِيّاً حتى بَلَغَ الماءُ أضْلاعَه.

الضَّلالُ

الضَّلالُ: اعْتِقَاد الْبَاطِل حَقًا، أَو الْكَذِب صدقا، أَو الْقبْح جميلا، وَبِالْعَكْسِ.
الضَّلالُ والضَّلالَةُ والضَّلُّ، ويُضَمُّ،
والضَّلْضَلَةُ والأُضْلولَةُ، بالضم،
والضِلَّةُ، بالكسر،
والضَّلَلُ، محرَّكةً: ضِدُّ الهُدَى. ضَلَلْتَ، كَزَلَلْتَ ومَلِلْتُ.
والضَّلولُ: الــضالُّ. ضَلِلْتَ الطَّريقَ، كَمَلِلْتَ، وكلُّ شيءٍ مُقيمٍ لا يُهْتَدَى لَه.
وضَلَّ هو عَنِّي.
وأضَلَّ فلانٌ البعيرَ والفَرَسَ: ذَهَبا عنه،
كضَلَّهُما.
وضَلَّ يَضِل، وتفتحُ الضادُ،
ضَلالاً: ضاعَ، وماتَ، وصارَ تُراباً وعِظاماً، وخَفِيَ وغابَ،
وـ فلاناً: أُنْسِيَهُ.
ومنه: {وأَنَا منَ الــضالِّــينَ} .
وضَلَّني: ذَهَبَ عَنِّي.
والضُّلَّةُ، بالضم: الحِذْقُ بالدَّلالَةِ، وبالفتح: الحَيْرَةُ، والغَيْبَةُ لخَيْرٍ أوشَرٍّ.
والــضالَّــةُ من الإِبِلِ: التي تَبْقَى بِمَضْيَعَةٍ بِلا رَبٍّ، للذَّكَرِ والأنْثَى.
ووادي تُضُلِّلَ، بضمتينِ وكسر اللامِ المُشَدَّدَةِ، وقد تفتحُ الضّادُ: الباطِلُ.
وضَلَّلَهُ تَضْليلاً وتَضْلالاً: صَيَّرَهُ إلى الضَّلالِ.
وأرضٌ مَضَلَّةٌ ومَضِلَّةٌ وضُلَضِلَةٌ، كعُلَبِطَةٍ: يُضَلُّ فيها. وكسِكِّيتٍ: الكثيرُ الضَّلالِ. وكمُعَظَّمٍ: الذي لا يُوَفِّي بخَيرٍ.
والمَلِكُ المُضَلَّلُ والضِلِّيلُ: امرؤُ القَيْسِ.
وهو ضُلُّ بنُ ضُلٍّ، بكسرِهما وضَمِّهِما: مُنْهَمِكٌ في الضَّلالِ، أو لا يُعْرَفُ أبوه، أو لا خَيْرَ فيه.
وهو ابْنُه لِضِلَّةٍ، بالكسر: لغيرِ رِشْدَةٍ.
وذَهَبَ دَمُهُ ضِلَّةً: بلا ثأرٍ.
وهو تِبْعُ ضِلَّةٍ، بالإِضافَةِ وبالنَّعْتِ، أي: داهِيَةٌ لا خيرَ فيه،
وكذا ضُلُّ أضْلالٍ، بالكسرِ والضم. وإذا قيلَ بالصادِ المهملةِ، فليس فيه إلا الكسرُ.
وأضَلَّهُ: دَفَنَهُ وغَيَّبَهُ.
والضَّلَلُ، بالتحريكِ: الماءُ الجاري تَحْتَ الصَّخْرَةِ، لا تُصيبُه الشمسُ، أو الجاري بينَ الشجرِ.
وضَلاضِلُ الماءِ: بَقاياهُ.
وأرضٌ ضَلَضِلَةٌ وضَلَضِلٌ، بفتحتين فيهما، وكعُلَبِطَةٍ وعُلَبِطٍ وعُلابِطٍ وقُنْفُذةٍ: غَليظَةٌ، وهي أيضاً الحجارَةُ يُقِلُّها الرجُلُ. وكعُلابِطٍ وعُلَبِطَةٍ: الدَّليلُ الحاذِقُ.
وتَضْلالٌ: ع.
ويقالُ للباطِلِ: ضُلَّ بتَضْلاَلٍ.
وياضُلَّ ما تجري به العَصا، أي: يا فَقْدَهُ ويا تَلَفَه.
وكعُلَبِطَةٍ وهُدْهُدٍ: ع.
(وضَليلاءُ:) ع.

الطَّلُّ

الطَّلُّ: المَطَرَ الضعيفُ، أو أخَفُّ المَطَرِ وأضْعفه، أو النَّدَى، أو فَوْقَه ودونَ المَطَرِ
ج: طِلالٌ وطِلَلٌ، كعِنَبٍ، والحَسَنُ، والمُعْجِبُ من لَيْلٍ وشَعَرٍ وماءٍ وغيرِ ذلك، واللَّبَنُ، والرجُلُ الكبيرُ سنًّا، والحَيَّةُ، ويكسرُ،
والمَطْلُ، وقِلَّةُ لَبَنِ الناقةِ، ويضمُّ، وسَوْقُ الإِبِلِ عَنيفاً، وهَدَرُ الدَّمِ، أو أن لا يُثْأرَ به،
وقد طَلَّ هو، وبالضم أكثَرُ،
وطَلَلْتُهُ أنا طَلاًّ وطُلولاً، فهو مَطْلولٌ وطَليلٌ،
وأُطِلَّ، بالضم، وأطَلَّهُ الله تعالى،
وطَلَّ دَمُهُ يَطَلُّ، ط كَيَزِلُّ ويَمَلُّ،
ط وأُطِلَّ، بالضم، فهو مُطَلُّ.
وطَلَّهُ حَقَّهُ، كَمَدَّه: نَقَصَهُ إياهُ وأبْطَلَهُ،
وـ غَريمَهُ: مَطَلَهُ.
وما بالناقةِ طَلٌّ، أي: طِرْقٌ.
وطَلَّ طَلالَةً، كَمَلَّ: أعْجَبَ.
وطُلَّتِ الأرضُ: نَزَلَ عليها الطَّلُّ.
والطُّلاَّءُ كسُلاَّءٍ: الدَّمُ المَطْلولُ، هَمْزَتُهُ مُنْقَلبَة عن ياءٍ مُبْدَلَةٍ من لامٍ.
والطَّلَّةُ: الخَمْرُ اللذيذَةُ، والزَّوْجَةُ، واللذيذَةُ من الروائِحِ، والرَّوْضةُ بَلَّها الطَّلُّ، والعَجوزُ، والبَذِيَّةُ، والنَّعْمَةُ في المَطْعَمِ والمَلْبَسِ، وبالكسر: جمعُ طَليلٍ، للحَصير، وبالضم: العُنُقُ، والشَّرْبَةُ من اللَّبَنِ
ج: كصُرَدٍ.
والطَّلَلُ، محرَّكةً: الشاخِصُ من آثارِ الدارِ، وشَخْصُ كلِّ شيءٍ،
كالطَّلالَةِ، كسحابةٍ فيهما
ج: أطْلالٌ وطُلولٌ،
وـ من الدار: كالدُّكَّانةِ يُجْلَسُ عليها،
وـ من السفينةِ: جِلالُها،
و= الطريءُ من كلِّ شيءٍ.
ومَشَى على طَلَلِ الماءِ: على ظَهْرِه.
والطُّلُّ، بالضم: اللَّبَنُ، أو الدَّمُ. وقولهُ:
لَبَّدَهُ ضَرْبُ الطَّلَلْ.
أراد ضَرْبَ الطَّلِّ، فَفَكَّ المُدْغَمَ، ثم حَرَّكَهُ. ورُوِيَ بكسر الطاءِ، مَقْصوراً من الطِّلالِ، التي هي جمعُ الطَّلِّ.
وتَطالَلْتُ: تَطَاوَلْتُ فَنَظَرْتُ.
وأطَلَّ عليه: أشْرَفَ،
كاسْتَطَلَّ.
والطَّليل، كأَميرٍ: الخَلَق، والحَصيرُ، أو المَنْسوجُ من دَوْمٍ، أو من سَعَفٍ، أو من قُشورِهِ
ج: أطِلَّةٌ وطِلَّةٌ وطُلُلٌ، ككُتُبٍ.
وأطْلالُ: ناقةٌ، أو فرسٌ لبُكَيْرٍ الشَّدَّاخِيِّ، زَعَموا أنها تَكَلَّمَتْ، لَمَّا قال لها فارِسُها يومَ القادِسِيَّةِ ـ وقد انْتَهَى إلى نَهْرٍ ـ: ثِبِي أطْلالُ؛ فقالتِ الفَرَسُ: وثْبٌ وسُورةِ البَقَرَةِ.
والطُّلاطِلَةُ، كعُلابِطَةٍ: الدَّاهيةُ،
كالطُّلَطِلَة، والطُّلَطِلِ، ولَحْمَةٌ في الحَلْقِ، أو على طَرَفِ المُسْتَرَطِ، أَو هي سُقوطُ اللَّهاةِ حتى لا يَسوغَ له طعامٌ ولا شرابٌ، ووالِدُ مالِكٍ أَحَدُ المُسْتَهْزِئِينَ بالنبيِّ، صلى الله عليه وسلم، وداءٌ في أَصْلابِ الحُمُر يَقْطَعُها،
كالطُّلاطِلِ، بالضم والفتح، والمَوْتُ،
كالطُّلاطِلِ.
وذو طِلالٍ، ككِتابٍ: ماءٌ،
أو ع ببلادِ بني مُرَّةَ، وفرسُ أبي سَلْمَى بنِ ربيعةَ.
والطُّلاطِلُ، كعُلابِطٍ: الموت، والداءُ العُــضالُ. وكسحابةٍ: الفَرحُ والبَهْجَةُ، والحَالَةُ الحَسَنَةُ، والهيئةُ الجميلَةُ. وكهُدْهُدٍ: المَرَضُ الدائمُ.
وطُلَيْطُلَةُ، بضم الطاءَين: د بالمَغْربِ.
وطَلَّهُ: طلاهُ وفلاناً حَقَّهُ مَنَعَهُ.
وطَلْطَلَهُ: حَرَّكَهُ.
وأمرٌ مُطِلٌّ: ليس بمُسْفِرٍ.

الحدقة

(الحدقة) السوَاد المستدير وسط الْعين (ج) حدق وحداق (جج) أحداق وَيُقَال هُوَ من رُمَاة الحدق حاذق ماهر فِي النــضال وتكلمت على حدق الْقَوْم تَكَلَّمت وهم ينظرُونَ

العَضَلَةُ

العَضَلَةُ: عُضْو مركب من العصب، وَمن جسم ينْبت من أَطْرَاف الْعِظَام شَبيه بالعصب.
العَضَلَةُ، محرَّكةً وكسفينةٍ: كلُّ عَصَبَةٍ مَعَها لَحْمٌ غَليظٌ.
عَضِلَ، كفرِحَ، فهو عَضِلٌ، ككتِفٍ ونَدُسٍ: صارَ كثيرَ العَضَلِ، أو ضَخُمَتْ عَضَلَةُ ساقِهِ.
وعَضَلَ عليه: ضَيَّقَ،
وـ به الأمرُ: اشْتَدَّ،
كأَعْضَلَ وأعْضَلَهُ،
وـ المرأةَ يَعْضُلُها، مُثَلَّثَةً، عَضْلاً وعِضْلاً وعِضْلاناً، بكسرهما،
وعَضَّلَها: مَنَعَها الزَّوْجَ ظُلْماً.
وعَضَّلَ المَكانُ تَعْضيلاً: ضاقَ،
وـ الأرضُ بأهلِها: غَصَّتْ،
وـ المرأةُ بوَلَدِهَا: عَسُرَ عليها،
كأَعْضَلَتْ، فهي مُعْضِلٌ ومُعَضِّلٌ، وكذا الدَّجاجةُ وغيرُها.
وتَعَضَّلَ الداءُ الأَطِبَّاءَ،
وأعْضَلهُم: غَلَبَهم.
وداءٌ عُــضَالٌ، كغُرابٍ: مُعْيٍ غالِبٌ.
وحَلْفَةٌ عُــضالٌ: شديدةٌ لا مَثْنَوِيَّةَ فيها.
واعْضَألَّتِ الشَّجَرَةُ: كثُرَتْ أغْصانُها والتَفَّتْ.
والعِضْلُ، بالكسر: الرَّجُلُ الداهِيَةُ، والشديدُ القُبْحِ، كالمُعْضِلِ، كمُحْسِنٍ،
وبالتحريكِ: ع بالبادِيَةِ كثيرُ الغِياضِ، أو هو بالفتحِ، وابن الهونِ بنِ خُزَيْمَةَ، أبو قَبيلةٍ، والجُرَذُ. وسِياقُ كلامِ الجوهريِّ يَقْتَضي أنه بضم العينِ، وليس كذلك، وإنما هو بالتحريكِ فقط
ج: عِضْلانٌ. وكصُرَدٍ وقُفْلٍ: الدواهي، الواحِدُ: عُضْلَةٌ، بالضم.
وكصُرَدٍ: ع.
وبنو عُضَيْلَةَ، كجهينةَ: بَطْنٌ.
والمُعْضِلاتُ: الشدائِدُ.
والعِضْيَلُّ، كقِرْشَبٍّ: اللئيمُ، الضَّيِّقُ الخُلُقِ.

الصُّنَّغُ

الصُّنَّغُ، كرُكَّعٍ، في قَوْلِ رُؤْبَةَ:
فَلا تَسَمَّعْ للعَيِيِّ الصُنَّغِ ... يُمارِسُ الأَعْــضَالَ بالتَّمَلُّغ
تصحيفٌ وَقَعَ في غالِبِ نُسَخِ أَراجِيزِهِ بِخُطُوطِ الأَثْباتِ، وقيلَ: الصَّوابُ الصَّيِّغِ، فَيْعِلٌ، من: صاغَ يَصُوغُ، وهو الكذَّابُ، أَصْلُهُ: صَيْوغٌ، كَسَيِّدٍ وصَيِّبٍ.

هَمَا

هَمَا الدَّمْعُ يَهْمُو: كيَهْمِي.
(هَمَا)
(س) فِيهِ «قَالَ لَهُ رجلٌ: إنَّا نُصِيبُ هَوامِيَ الْإِبِلِ، فَقَالَ: ضالَّــةُ المُؤمن حَرَقُ النَّار» الْهَوَامِي: المُهْمَلة الَّتِي لَا راعِيَ لَهَا وَلَا حافِظَ، وَقَدْ هَمَتْ تَهْمِي فَهِيَ هَامِيَةٌ، إِذَا ذَهَبَتْ عَلَى وجْهِها. وكُلُّ ذاهِبٍ وجارٍ مِنْ حَيَوانٍ أَوْ ماءٍ فَهُوَ هَامٍ.
وَمِنْهُ «هَمَى المطرُ» ولعلَّه مقلوبُ هام يَهِيمُ. 

البَلَلُ

البَلَلُ، محرَّكةً،
والبِلَّةُ والبِلالُ، بكسرهما،
والبُلالَةُ، بالضم: النُّدْوَةُ. وبَلَّهُ بالماءِ بَلاًّ وبِلَّةً، بالكسر، وبَلَّلَهُ فابْتَلَّ وتَبَلَّلَ. وككِتابٍ: الماءُ، ويُثَلَّثُ، وكلُّ ما يُبَلُّ به الحَلْقُ.
والبِلَّةُ، بالكسرِ: الخَيْرُ والرِزْقُ، وجريانُ اللسانِ وفَصاحَتُه، أو وُقوعُهُ على مَواضِعِ الحُروفِ، واسْتِمْرَارُهُ على المَنْطِقِ، وسَلاسَتُه.
والبَلَلُ: الدونُ، أو النَّداوَةُ، والعافيةُ، والوَليمةُ، وبالضم: ابْتِلالُ الرُّطَبِ، وبَقِيَّةُ الكَلأَِ، وبالفتحِ: طَراءَةُ الشَّبابِ، ويُضَمُّ، ونَوْرُ العِضَاهِ، أو الزَّغَبُ الذي يكونُ بعدَ النَّوْرِ، ونَوْرُ العُرْفُطِ والسَّمُرِ، أو عسَلُهُ، ويُكْسَرُ، والغِنَى بعدَ الفَقْرِ،
كالبُلَّى، كرُبَّى، وبَقِيَّةُ الكَلأَِ، ويُضَمُّ، وثَمَرُ القَرَظِ.
والبَليلُ: ريحٌ بارِدَةٌ معَ نَدًى، للواحِدَةِ والجميعِ. وبَلَّتْ تَبِلُّ بُلولاً.
والبِلُّ، بالكسر: الشِفاءُ، والمُباحُ، ويقالُ: حِلٌّ وبِلٌّ، أو هو إتْباعٌ.
وبَلَّ رَحِمَهُ بَلاًّ وبِلالاً، بالكسر: وصَلَها. وكقَطامِ: اسمٌ لِصِلَة الرَّحِمِ.
وبَلَّ بُلولاً،
وأبَلَّ: نَجا،
وـ من مَرَضِه يَبِلُّ بَلاًّ وبَلَلاً وبُلولاً،
واسْتَبَلَّ وابْتَلَّ وتَبَلَّلَ: حَسُنَتْ حالُهُ بعدَ الهُزَالِ.
وانْصَرَفَ القومُ ببَلَلِهِم، محرَّكةً، وبضمتين، وبُلولَتِهِم، بالضم، أي: وفيهم بقِيَّةٌ.
وطواهُ على بُلَّتِهِ، ويُفْتَحُ،
وبُلُلَتِه، وتُفْتَحُ اللامُ،
وبُلولَتِهِ وبُلولِه وبُلالَتِه، بضمهنَّ،
وبَلَلَتِه وبَلَلاتِه وبَلالَتِه، مَفْتُوحاتٍ،
وبُلَلاتِه، بضم أوَّلِها، أي: احْتَمَلْتُهُ على ما فيه من العَيْبِ أو دارَيْتُه، وفيه بقيَّةٌ من الوُدِّ.
وطَوَيْتُ السِقاءَ على بُلُلَتِه، وتُفْتَحُ اللامُ: طَوَيْتُه وهو نَدٍ.
وبَلِلْتُ به، كفرِحَ: ظَفِرْتُ، وصَلَيْتُ وشَقيتُ،
وـ فلاناً: لَزِمْتُهُ،
وـ به بَلَلاً وبَلالَةً وبُلولاً: مُنِيتُ به، وعُلِّقْتُه،
كبَلَلْتُ، بالفتح.
وما بَلِلْتُ به، بالكسر: ما أصَبْتُه ولا عَلِمْتُهُ.
والبَلُّ: اللَّهِجُ بالشيء، ومَنْ يَمْنَعُ بالحَلِفِ ما عندَه من حُقوقِ الناسِ. وعليُّ بنُ الحَسَنِ بِن البَلِّ البَغْدَادِيُّ: محدِّثٌ.
ولا تَبُلُّكَ عندنا بالَّةٌ أو بَلالِ، كقَطامِ: لا يُصيبُكَ خيرٌ.
وأبَلَّ: أثْمَرَ،
وـ المريضُ: بَرَأ،
وـ مَطِيَّتُه على وجْهِهَا: هَمَتْ ضالَّــةً،
وـ العودُ: جَرَى فيه الماءُ،
وـ: ذَهَبَ في الأرضِ،
كبَلَّ، وأعْيَا فَساداً أو خُبْثاً،
وـ عليه: غَلَبَه.
والأَبَلُّ: الأَلَدُّ الجَدِلُ،
كالبَلّ، ومن لا يَسْتَحْيي، والمُمْتَنِعُ، والشديدُ اللُّؤْمِ لا يُدْرَكُ ما عندَه، والمَطولُ الحَلاَّفُ الظَّلومُ،
كالبَلِّ، والفاجِرُ، وهي: بَلاَّءُ، ج: بُلٌّ بالضم. وقد بَلَّ بَلَلاً.
وخَصْمٌ مِبَلٌّ: ثَبْتٌ. وككِتابٍ: بِلالُ بنُ رَباحٍ ابنُ حَمامَةَ المُؤَذِّنُ، وحمَامَةُ أُمُّهُ، وابنُ مالِكٍ، وابنُ الحَارِثِ المُزَنِيَّانِ، وآخَرُ غيرُ مَنْسُوبٍ: صحابيُّونَ.
وبِلالُ آبادٍ: ع.
والبُلْبُلُ بالضم: طائِرٌ م، والخفيفُ في السَّفَرِ المِعْوانُ،
كالبُلْبُلِيِّ، وسَمكٌ قَدْرَ الكَفِّ. وإبراهيمُ بنُ بُلْبُلٍ، وحَفيدُهُ بُلْبُلُ بنُ إسحاق: محدِّثانِ. وإسماعيلُ بنُ بُلْبُلٍ: وزيرُ المُعْتَمِدِ من الكُرَماءِ،
وـ من الكوزِ: قَناتُه التي تَصُبُّ الماءَ.
والبُلْبُلَةُ: كوزٌ فيه بُلْبُلٌ إلى جَنْبِ رأسِهِ، والهَوْدَجُ للحَرائِرِ.
والبَلْبَلَةُ: اخْتِلاطُ الأَسِنَّةِ، وتَفْرِيقُ الآراءِ والمَتاعِ، وخَرَزَةٌ سَوْداءُ في الصَّدَفِ، وشِدَّةُ الهَمِّ والوَساوِسِ،
كالبَلْبَالِ والبَلابِلِ.
والبِلْبَالُ، بالكسر: المَصْدَرُ.
وبَلْبَلَهُمْ بَلْبَلَةً وبِلْبالاً: هَيَّجَهُمْ وحَرَّكَهُمْ، والاسْمُ البَلْبَالُ، بالفتح.
والبَلْبَالَةُ والبَلْبَالُ: البُرَحاءُ في الصَّدْرِ. وكَسُرسورٍ: ع، وجَبَلٌ باليَمَامَةِ.
وبَلَّكَ اللُّه تعالى ابْناً، وبه: رَزَقَكَهُ.
وهو بِذِي بِلِّيٍّ،
وبِذِي بِلِّيَّانِ، مَكْسُورَيْنِ مُشَدَّدي الياءِ واللامِ، وكحَتَّى، ويُكْسَرُ، أي: بَعيدٌ حتى لا يُعْرَفَ مَوْضِعُهُ. ويقالُ بِذِي بَلِيٍّ، كوَلِيٍّ، ويُكْسَرُ، وبَلَيَانٍ، محرَّكةً مُحرَّكةً مُخَفَّفَةً، وبِلِيَّانٍ، بكَسْرَتَيْنِ مُشَدَّدَةَ الياءِ، وبِذِي بِلٍّ بالكسر، وبِلَّيانِ، بكسر الباءِ وفتح اللام المُشَدَّدَةِ، وبفتح الباءِ واللام المُشَدَّدَةِ، وبَلْيانٍ، بالفتح وتخْفِيفِ الياءِ ويقالُ:
ذَهَبَ بِذِي هَلِيَّانَ وذي بَلِيَّانَ، وقد يُصْرَفُ، أي: حيثُ لا يُدْرَى أَيْنَ هو، أو هو عَلَمٌ للبُعْدِ،
أو ع ورَاءَ اليَمَنِ، أو من أعْمالِ هَجَرَ، أو هو أقْصَى الأرضِ، وقَوْلُ خالِدٍ: إذا كانَ الناسُ بِذِي بِلِّيٍّ وذِي بِلَّى: يُريدُ تَفَرُّقَهُم، وكَوْنَهُم طَوائِفَ بِلا إمامٍ، وبُعْدَ بَعْضِهِم عن بعضٍ.
وما أحْسَنَ بَلَلَهُ، محرَّكةً: تَجَمُّلَهُ.
والبَلاَّنُ، كشَدَّادٍ: الحَمَّامُ، ج: بَلاَّناتٌ.
والمُتَبَلِّلُ: الأَسَدُ.
والبَلْبَالُ: الذِّئْبُ. وكمُحَدِّثٍ: الدائِمُ الهَدِيرِ، والطاووسُ الصَّرَّاخُ، كشَدَّادٍ. وكصُرَدٍ: البَذْرُ.
وبَلُّوا الأرضَ: بذَروها. وكأميرٍ: الصَّوْتُ.
وقَليلٌ بَلِيلٌ: إتْباعٌ.
وهو بِلُّ أبْلالٍ، بالكسر: داهِيَةٌ.
وتَبَلْبَلَتِ الأَلْسُنُ: اخْتَلَطَتْ،
وـ الإِبِلُ الكَلأَ: تَتَبَّعَتْهُ فلم تَدَعْ منه شيئاً. وكعُلابِطٍ: الرجُلُ الخَفيفُ فيما أخذَ، ج: بالفتح.
والمُبِلُّ: مَنْ يُعْييكَ أن يُتابِعَكَ على ما تُريدُ. وكزُبيْرٍ: شَرِيعَةُ صِفّيْن، واسمٌ.
وما في البِئْرِ بَالُولٌ: شيءٌ من الماءِ. وكهُمَزَةٍ: الزِّيُّ، والهَيْئَةُ.
وكيفَ بُلَلَتُكَ وبُلولَتُكَ؟ مضمومتين: حالُكَ.
وتَبَلَّلَ الأسَدُ: أثارَ بمَخَالِبِه الأرض وهو يَزْأرُ.
وجاءَ في أُبُلَّتِهِ، بالضم: قبيلتِهِ.
وبَلْ: حَرْفُ إضْرابٍ، إنْ تَلاها جُمْلَةٌ كان معنَى الإِضْرابِ إمَّا الإِبْطالَ كـ {سُبْحانَهُ بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ} ، وإمَّا الانْتِقَالَ من غَرَضٍ إلى غَرَضٍ آخَرَ: {فَصَلَّى بِلْ تُؤْثِرونَ الحَيَاةَ الدُّنْيَا} ، وإنْ تَلاها مُفْرَدٌ فهي عاطِفَةٌ، ثم إنْ تَقَدَّمَها أمرٌ أو إيجابٌ، كاضْرِبْ زَيْداً بل عَمْراً، أو قامَ زَيدٌ بل عَمْرٌو، فهي تَجْعَلُ ما قَبْلَها كالمَسْكُوتِ عنه، وإنْ تَقَدَّمَها نَفْيٌ أو نَهْيٌ فهي لِتَقْرِيرِ ما قَبْلَها على حالِهِ، وجَعْلِ ضِدِّهِ لِما بعدَها، وأُجِيزَ أن تكونَ ناقِلَةً معنَى النَّفيِ والنَّهْيِ إلى ما بعدَها، فَيصحُّ: ما زَيْدٌ قائماً بَلْ قاعِداً، وبَلْ قاعِدٌ، ويَخْتَلِفُ المعنى، ومَنَعَ الكوفِيُّونَ أن يُعْطَفَ بها بعدَ غيرِ النَّهْيِ وشِبْهِهِ، لا يقالُ: ضَرَبْتُ زيداً بل أباكَ، ويُزادُ قبلها "لا" لتَوْكِيدِ الإِضْرابِ بعدَ الإِيجابِ، كقولِهِ:
وجْهُكَ البَدْرُ لاَ بَلِ الشمسُ لو لم
ولتَوْكِيدِ تَقْرِيرِ ما قَبْلَها بعدَ النَّفْيِ:
وما هَجَرْتُكِ لا بَلْ زادَنِي شَغَفاً.

تَلَّهُ

تَلَّهُ فهو مَتْلُولٌ وتَليلٌ: صَرَعَهُ، أو ألقاهُ على عُنُقِهِ وَخَدِّهِ،
وـ فُلاناً بِتِلَّةِ سَوْءٍ، بالكسر: رَماهُ بأمْرٍ قَبيحٍ،
وـ الشيءَ في يَدِهِ: دَفَعَهُ إليه، أو ألقاهُ.
وقَوْمٌ تَلَّى، كَحَتَّى: صَرْعَى.
وتَلَّ يَتُلُّ ويَتِلُّ: تَصَرَّعَ، وسَقَطَ، وصَبَّ،
وـ جَبينُهُ: رَشَحَ بالعَرَقِ، وأرخَى الحَبْلَ في البِئْرِ.
والمِتَلُّ، كمِقَصٍ: ما تَلَّهُ به، والقَوِيُّ، والمُنْتَصِبُ من الرِماحِ، والشَّديدُ مِنَ الناسِ والإِبِلِ، والرجُلُ المُنْتَصِبُ في الصَّلاةِ.
والتَّلُّ مِنَ التُّرابِ: م، والكَوْمَةُ من الرمْلِ، والرابِيَةُ، ج: تِلالٌ، والوِسادَةُ، ج: أتْلالٌ نادِرٌ، أو هي ضُروبٌ من الثِيابِ. وعُمَرُ بنُ محمدِ بنِ التَّلِّ الكوفِيُّ: محدِّثٌ. وكأَميرٍ: العُنُقُ، ج: أتِلَّةٌ وتُلُلٌ وتَلاتِلُ.
والتَّلْتَلَةُ: التحريكُ، والإِقْلاقُ، والزَّعْزَعَةُ والزَّلْزَلَةُ، والسَّيْرُ الشَّديدُ، والسَّوْقُ العَنيفُ، والشِّدَّةُ، ومَشْرَبَةٌ من قِيقاءِ الطَّلْعِ،
كالتَّلَّةِ.
ط وتَلْتَلَةُ بَهْراءَ: كَسْرُهُمْ تاء "تِفْعَلُونَ" ط.
وضالٌّ تالٌّ، والضَّلالَةُ والتَّلالَةُ، والضَّلالُ ابنُ التَّلالِ: إتْباعٌ.
وتَلَّى، كحَتَّى ويُكْسَرُ: ع. وكرُبَّى: الشاةُ المَذْبُوحَةُ.
وذَهَبَ يُتالُّ مُتالَّةً: يَطْلُبُ لفَرَسِهِ فَحْلاً.
والتَّلَّةُ: الصَّبَّةُ، والضَّجْعَةُ، وبالكسر: الضِجْعَةُ، (بالكسرِ) ، والبَلَلُ، والحالَةُ، والكَسَلُ.
وأتَلَّ المائِعَ: أقْطَرَهُ.
والتَّلَلُ، محرَّكةً: البَلَلُ. وكصبُورٍ: الذي لا يَنْقَادُ إلاَّ بَطيئاً.
وأتَلَّهُ: ارْتَبَطَهُ واقتادَهُ.
والتُلاتِلُ، كعُلابِطٍ: التَّارُّ الغَليظُ.
والثَّوْرُ المَتْلُولُ: المُدْمَجُ الخَلْقِ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.