Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: شيء

الإرادة

الإرادة:
[في الانكليزية] Will
[ في الفرنسية] Volonte
هي في اللغة نزوع النفس وميلها إلى الفعل بحيث يحملها عليه. والنزوع الاشتياق، والميل المحبة والقصد، فعطف الميل على النزوع للتفسير. قيل وفائدته الإشارة إلى أنها ميل غير اختياري، ولا يشترط في الميل أن يكون عقيب اعتقاد النفع كما ذهب إليه المعتزلة، بل مجرد أن يكون حاملا على الفعل بحيث يستلزمه، لأنه مخصّص للوقوع في وقت ولا يحتاج إلى مخصّص آخر. وقوله بحيث متعلق بالميل، و [معنى] حمل الميل للنفس على الفعل جعلها متوجهة لإيقاعه. وتقال أيضا للقوة التي هي مبدأ النزوع، وهي الصفة القائمة بالحيوان التي هي مبدأ الميل إلى أحد طرفي المقدور.
والإرادة بالمعنى الأول أي بمعنى الميل الحامل على إيقاع الفعل وإيجاده تكون مع الفعل وتجامعه وأن تقدم عليه بالذات، وبالمعنى الثاني أي بمعنى القوة تكون قبل الفعل، وكلا المعنيين لا يتصوّر في إرادته تعالى. وقد يراد بالإرادة مجرد القصد عرفا، ومن هذا القبيل إرادة المعنى من اللفظ. وقال الإمام: لا حاجة إلى تعريف الإرادة لأنها ضرورية، فإنّ الإنسان يدرك بالبداهة التفرقة بين إرادته وعلمه وقدرته وألمه ولذّته.
وقال المتكلّمون إنها صفة تقتضي رجحان أحد طرفي الجائز على الآخر لا في الوقوع بل في الإيقاع، واحترز بالقيد الأخير عن القدرة، كذا ذكر الخفاجي في حاشية البيضاوي في تفسير قوله تعالى: ماذا أَرادَ اللَّهُ بِهذا مَثَلًا في أوائل سورة البقرة. وقال في شرح المواقف: الإرادة من الكيفيات النفسانية، فعند كثير من المعتزلة هي اعتقاد النفع أو ظنه. قالوا إن نسبة القدرة إلى طرفي الفعل على السوية، فإذا حصل اعتقاد النفع أو ظنه في أحد طرفيه ترجّح على الآخر عند القادر وأثّرت فيه قدرته.
وعند بعضهم الاعتقاد أو الظنّ هو المسمّى بالداعية. وأما الإرادة فهي ميل يتبع ذلك الاعتقاد أو الظنّ، كما أن الكراهة نفرة تتبع اعتقاد الضرر أو ظنه، فإنّا نجد من أنفسنا بعد اعتقاد أنّ الفعل الفلاني فيه جلب أو دفع ضرر ميلا إليه مترتبا على ذلك الاعتقاد، وهذا الميل مغاير للعلم بالنفع أو دفع الضرر ضرورة.
وأيضا فإن القادر كثيرا ما يعتقد النفع في فعل أو يظنه، ومع ذلك لا يريده ما لم يحصل له هذا الميل.
وأجيب عن ذلك بأنّا لا ندّعي أنّ الإرادة اعتقاد النفع أو ظنه مطلقا، بل هي اعتقاد نفع له أو لغيره ممن يؤثر خيره بحيث يمكن وصوله إلى أحدهما بلا ممانعة مانع من تعب أو معارضة. والميل المذكور إنما يحصل لمن لا يقدر على الفعل قدرة تامة، بخلاف القادر التام القدرة، إذ يكفيه العلم والاعتقاد على قياس الشوق إلى المحبوب، فإنه حاصل لمن ليس واصلا إليه دون الواصل إذ لا شوق له.
وعند الأشاعرة هي صفة مخصّصة لأحد طرفي المقدور بالوقوع في وقت معين، والميل المذكور ليس إرادة، فإن الإرادة بالاتفاق صفة مخصّصة لأحد المقدورين بالوقوع، وليست الإرادة مشروطة باعتقاد النفع أو بميل يتبعه، فإن الهارب من السبع إذا ظهر له طريقان متساويان في الإفضاء إلى النجاة فإنه يختار أحدهما بإرادته ولا يتوقف في ذلك الاختيار على ترجيح أحدهما لنفع يعتقده فيه ولا على ميل يتبعه انتهى. وفي البيضاوي والحق أنّ الإرادة ترجيح أحد مقدوريه على الآخر وتخصيصه بوجه دون وجه، أو معنى يوجب هذا الترجيح، وهي أعم من الاختيار، فإنه ميل مع تفضيل انتهى. أي تفضيل أحد الطرفين على الآخر كأنّ المختار ينظر إلى الطرفين والمريد ينظر إلى الطرف الذي يريده، كذا في شرح المقاصد. والمراد من الميل مجرّد الترجيح لا مقابل النفرة.

وقال الخفّاجي في حاشيته ما حاصله: إن هذا مذهب أهل السنّة، فهي صفة ذاتية قديمة وجودية زائدة على العلم ومغايرة له وللقدرة.
وقوله بوجه الخ، احتراز عن القدرة، فإنّها لا تخصّص الفعل ببعض الوجوه، بل هي موجدة للفعل مطلقا، وليس هذا معنى الاختيار كما توهم، بل الاختيار الميل أي الترجيح مع التفضيل، وهو أي التفضيل كونه أفضل عنده ممّا يقابله لأن الاختيار أصل وضعه افتعال من الخير. ولذا قيل: الاختيار في اللغة ترجيح الــشيء وتخصيصه وتقديمه على غيره وهو أخصّ من الإرادة والمشيئة. نعم قد يستعمل المتكلمون الاختيار بمعنى الإرادة أيضا حيث يقولون إنه فاعل بالاختيار وفاعل مختار. ولذا قيل: لم يرد الاختيار بمعنى الإرادة في اللغة، بل هو معنى حادث، ويقابله الإيجاب عندهم، وهذا إمّا تفسير لإرادة الله تعالى أو لمطلق الإرادة الشاملة لإرادة الله تعالى؛ وعلى هذا لا يرد عليه اختيار أحد الطريقين المستويين، وأحد الرغيفين المتساويين للمضطر لأنّا لا نسلّم ثمّة أنّه اختيار على هذا، ولا حاجة إلى أن يقال إنه خارج عن أصله لقطع النظر عنه. وقد أورد على المصنّف أنّ الإرادة عند الأشاعرة الصفة المخصّصة لأحد طرفي المقدور وكونها نفس الترجيح لم يذهب إليه أحد. وأجيب بأنه تعريف لها باعتبار التعلّق، ولذا قيل: إنها على الأول مع الفعل وعلى الثاني قبله، أو أنه تعريف لإرادة العبد انتهى.
ثم اعلم أنّه قال الشيخ الأشعري وكثير من أصحابه: إرادة الــشيء كراهة ضدّه بعينه، والحق أن الإرادة والكراهة متغايرتان، وحينئذ اختلفوا، فقال القاضي أبو بكر والغزالي: إنّ إرادة الــشيء مع الشعور بضدّه يستلزم كون الضدّ مكروها عند ذلك المريد، فالإرادة مع الشعور بالضدّ مستلزمة لكراهة الضدّ، وقيل لا تستلزمها، كذا في شرح المواقف.
وعند السالكين هي استدامة الكدّ وترك الراحة كما في مجمع السلوك. قال الجنيد:
الإرادة أن يعتقد الإنسان الــشيء ثم يعزم عليه ثم يريده. والإرادة بعد صدق النيّة، قال عليه الصلاة والسلام: «لكل امرئ ما نوى» كذا في خلاصة السلوك. وقيل الإرادة الإقبال بالكليّة على الحقّ والإعراض عن الخلق، وهي ابتداء المحبة كذا في بعض حواشي البيضاوي.

فائدة:
الإرادة مغايرة للشهوة، فإن الإنسان قد يريد شرب دواء كريه فيشربه ولا يشتهيه، بل يتنفّر عنه، وقد تجتمعان في شيء واحد فبينهما عموم من وجه. وكذا الحال بين الكراهة والنفرة إذ في الدواء المذكور وجدت النفرة دون الكراهة المقابلة للإرادة، وفي اللذيذ الحرام يوجد الكراهة من الزهاد دون النفرة الطبعية، وقد تجتمعان أيضا في حرام منفور عنه.

فائدة:
الإرادة غير التمنّي فإنها لا تتعلّق إلّا بمقدور مقارن لها عند أهل التحقيق، والتمنّي قد يتعلّق بالمحال الذاتي وبالماضي: وقد توهم جماعة أن التمني نوع من الإرادة حتى عرّفوه بأنه إرادة ما علم أنه لا يقع أو شكّ في وقوعه. واتفق المحققون من الأشاعرة والمعتزلة على أنهما متغايران.

فائدة:
الإرادة القديمة توجب المراد، أي إذا تعلّقت إرادة الله تعالى بفعل من أفعال نفسه لزم وجود ذلك الفعل وامتنع تخلّفه عن إرادته اتفاقا من الحكماء وأهل الملّة. وأمّا إذا تعلّقت بفعل غيره ففيه خلاف. المعتزلة القائلين بأن معنى الأمر هو الإرادة فإنّ الأمر لا يوجب وجود المأمور به كما في العصاة.
وأمّا الإرادة الحادثة فلا توجبه اتفاقا، يعني أنّ إرادة أحدنا إذا تعلّقت بفعل من أفعاله فإنها لا توجب ذلك المراد عند الأشاعرة، وإن كانت مقارنة له عندهم، ووافقهم في ذلك الجبائي وابنه وجماعة من المتأخرين من المعتزلة. وجوّز النّظام والعلّاف وجعفر بن حرب وطائفة من قدماء معتزلة البصرة إيجابها للمراد إذا كانت قصدا إلى الفعل، وهو أي القصد ما نجده من أنفسنا حال الإيجاد، لا عزما عليه، ليقدم العزم على الفعل، فلا يتصوّر إيجابه إياه؛ فهؤلاء أثبتوا إرادة متقدّمة على الفعل بأزمنة هي العزم ولم يجوّزوا كونها موجبة، وإرادة مقارنة له هي القصد وجوّزوا إيجابها إياه. وأمّا الأشاعرة فلم يجعلوا العزم من قبيل الإرادة، بل أمرا مغايرا لها.
اعلم أنّ العلماء اختلفوا في إرادته تعالى، فقال الحكماء: إرادته تعالى هي علمه بجميع الموجودات من الأزل إلى الأبد، وبأنه كيف ينبغي أن يكون نظام الوجود حتى يكون على الوجه الأكمل، وبكيفية صدوره عنه تعالى حتى يكون الموجود على وفق المعلوم على أحسن النّظام، من غير قصد وشوق، ويسمون هذا العلم عناية. قال ابن سينا: العناية هي إحاطة علم الأول تعالى بالكلّ وبما يجب أن يكون عليه الكلّ حتى يكون على أحسن النظام، فعلم الأول بكيفية الصواب في ترتيب وجود الكلّ منبع لفيضان الخير والجود في الكلّ من غير انبعاث قصد وطلب من الأول الحقّ. وقال أبو الحسين وجماعة من رؤساء المعتزلة كالنّظام والجاحظ والعلّاف وأبي القاسم البلخي وو محمود الخوارزمي: إرادته تعالى علمه بنفع في الفعل، وذلك كما يجده كلّ عاقل من نفسه إن ظنّه، أو اعتقاده لنفع في الفعل، يوجب الفعل؛ ويسميه أبو الحسين بالداعية، ولما استحال الظنّ والاعتقاد في حقّه تعالى انحصرت داعيته في العلم بالنفع. ونقل عن أبي الحسين وحده أنّه قال: الإرادة في الشاهد زائدة على الدّاعي، وهو الميل التّابع للاعتقاد أو الظنّ.

وقال الحسين النّجّار: كونه تعالى مريدا أمر عدميّ، وهو عدم كونه مكرها ومغلوبا، ويقرب منه ما قيل: هي كون القادر غير مكره ولا ساه.

وقال الكعبي: هي في فعله العلم بما فيه من المصلحة، وفي فعل غيره الأمر به.
وقال أصحابنا الأشاعرة ووافقهم جمهور معتزلة البصرة: إنها صفة مغايرة للعلم والقدرة، توجب تخصيص أحد المقدورين بالوقوع بأحد الأوقات، كذا في شرح المواقف. ويقرب منه ما قال الصوفية على ما وقع في الإنسان الكامل من أنّ الإرادة صفة تجلّي علم الحقّ على حسب المقتضى الذاتي، وذلك المقتضى هو الإرادة، وهي تخصيص الحقّ تعالى لمعلوماته بالوجود على حسب ما اقتضاه العلم، فهذا الوصف فيه يسمّى إرادة. والإرادة المخلوقة فينا هي عين إرادته تعالى، لكن بما نسبت إلينا، كان الحدوث اللازم لنا لازما لوصفنا، فقلنا بأنّ إرادتنا مخلوقة، وإلّا فهي بنسبتها إلى الله تعالى عين إرادته تعالى، وما منعها من إبراز الأشياء على حسب مطلوباتها إلّا نسبتها إلينا، وهذه النسبة هي المخلوقية، فإذا ارتفعت النسبة التي لها إلينا ونسبت إلى الحقّ على ما هي عليه انفعلت بها الأشياء، فافهم. كما أنّ وجودنا بنسبته إلينا مخلوق وبنسبته إليه تعالى قديم، وهذه النسبة هي الضرورية التي يعطيها الكشف والذوق، إذ العلم قائم مقام العين، فما ثم إلّا هذا فافهم.
واعلم أنّ الإرادة الإلهية المخصّصة للمخلوقات على كل حال وهيئة صادرة عن غير علّة ولا سبب، بل بمحض اختيار إلهي، لأن الإرادة حكم من أحكام العظمة ووصف من أوصاف الألوهية، فألوهيته وعظمته لنفسه لا لعلّة، وهذا بخلاف رأي الإمام محي الدين في الفتوحات، فإنه قال: لا يجوز أن يسمّى الله تعالى مختارا فإنه لا يفعل شيئا بالاختيار، بل يفعله على حسب ما يقتضيه العالم من نفسه، وما اقتضاه العالم من نفسه إلّا هذا الوجه الذي هو عليه، فلا يكون مختارا، انتهى.
واعلم أيضا أنّ الإرادة أي الإرادة الحادثة لها تسعة مظاهر في المخلوقات، المظهر الأول هو الميل، وهو انجذاب القلب إلى مطلوبه، فإذا قوي ودام سمّي ولعا وهو المظهر الثاني.
ثم إذا اشتدّ وزاد سمّي صبابة، وهو إذا أخذ القلب في الاسترسال فيمن يحبّ فكأنّه انصبّ الماء إذا أفرغ لا يجد بدّا من الانصباب، وهذا مظهر ثالث. ثم إذا تفرّغ له بالكليّة وتمكّن ذلك منه سمّي شغفا، وهو المظهر الرابع. ثم إذا استحكم في الفؤاد وأخذه من الأشياء سمّي هوى، وهو المظهر الخامس. ثم إذا استولى حكمه على الجسد سمّي غراما، وهو المظهر السادس. ثم إذا نمى وزالت العلل الموجبة للميل سمّي حبّا، وهو المظهر السابع. ثمّ إذا هاج حتى يفنى المحبّ عن نفسه سمّي ودّا، وهو المظهر الثامن. ثم إذا طفح حتى أفنى المحبّ والمحبوب سمّي عشقا، وهو المظهر التاسع. انتهى كلام الإنسان الكامل.
الإرادة: صفة توجب للحي حالاً يقع منه الفعل على وجه دون وجه.
الإرادة: صفة توجب للحي حالا يقع منه الفعل على وجه دون وجه ولا يتعلق دائما إلا بمعدوم فإنها صفة تخصص أمرا بحصوله ووجوده، ذكره ابن الكمال. وقال الراغب: في الأصل قوة مركبة من شهوة وحاجة وأمل، وجعلت اسما لنزوع النفس إلى الــشيء مع الحكم بأنه ينبغي أن يفعل أولا ثم يستعمل مرة في المبدأ وهو نزوع النفس إلى الــشيء، وتارة في المنتهى وهو الحكم فيه بأنه استعملت في الله أريد المنتهى دون المبدأ لتعاليه عن معنى النزوع، فمعنى أراد الله كذا حكم فيه أنه كذا وليس كذا، وقد يراد بالإرادة معنى الأمر نحو أريد منك كذا ومعنى القصد نحو {نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا} .
وعند الصوفية الإرادة ترك العادة، وهي بدء طريق السالكين وأول منازل القاصدين وقيل هو توديع الوسادة وأن يحمل من الوقت زاده وأن يألف سهاده وأن يهجر رقاده، وقيل: لوعة تهون كل روعة.

نقو

نقو


نَقَا(n. ac. نَقْو)
a. see نَقَى
(نقو) : النَّقاوَةُ، والنَّقاءَةُ: لغتان في النَّقاوَة، والنُّقايَة، والنُّقاءِ.
نقو ونقى
النُقَاوَةُ: أفْضَلُ ما انْتَقَيْتَ من الــشَّيْء، وجَمْعُه نُقَاوى، والنُقَاوَةُ: مَصْدَرُ الــشَّيْءِ النَقِي والنَّقَاءُ أيضاً، وقد نَقِيَ يَنْقى نَقَاوَةً ونَقَاءً. وأنْقَيْتُه إنْقَاءً. والانْتِقاءُ: تَجَوُدُهُ. والنِّقَاءُ: جَماعَةُ الــشَيْءِ النقِيَ. والنقَاوى: جَمْعُ نُقَاوَةِ الــشَيْءِ ونُقَاءٌ أيضاً.
ونَقَاوَةُ القَوْم والــشَّيْءِ - بفَتْح النون -: خِيَارُه. وقيل: النُّقَاوَةُ الخِيَارُ، والنَقَاةُ: الردِيْءُ. وما يُلْقى من الطعام: نَقَاةٌ.
والنَّقَا - مَقْصُورٌ -: من كُثْبان الرَّمْل، وجَمْعُه أنْقَاء، وتَثْنِيَتُه نَقَوَانِ.
ونُقْيَةُ المالِ ونِقْيَتُه: نَقَاوَتُه.
والنَقِي: الحُوّارى.
وهي نَقَاةُ الجَيْبِ: أي نَقِيةٌ.
والنَّقْوُ: كلُّ عَظْم من قَصَب اليَدَيْن والرجْلَيْن نَقْوٌ على حِيَالِه، والجميع الأنْقَاءُ.
والنَّقَا: اليَدَانِ والرِّجْلاَنِ والنَقَا: الرَّمْلُ. ورجُلٌ أنْقى: دَقِيقُ عَظْم اليَدَيْن والرجْلَيْن والفخِذِ، وامْرأةٌ نَقْوَاء. وفَخِذٌ نَقْوَاءُ: عارِيَة من اللَّحم.
والنِّقْيُ: مُخُّ العِظَام. وشَحْمُ العَينِ من السَمَن، ناقَةٌ مُنْقِيَةٌ ونُوْقٌ مَنَاقٍ وأنْقَاء.
وأنْقى البُرُّ: أي سَمِنَ.
ونَقَوْتُ العَظْمَ ونَقَيْتُه: إذا أخْرَجْتَ نِقْيَه أي مُخَّه. وانْتَقَيْتُ المُخَّ من العَظْم انْتِقاءً، وأنا ناقٍ.
والنُّقَاوى: ضَرْبٌ من الحَمْض، وتُجْمَعُ نُقَاوَيات. وسُمِعَ: ركِبَ فلان مَتْنَ المُنَقّى: أي الطَّرِيق. وسَمِعْتُ نَقْيَةً ونَغْيَةً.
ونَقى إليَ بكَلِمَةٍ.
ونُقَايَة المال - بالياء -: خِيَارُه.
ونَقِيْتُ فلاناً: بمعنى لَقِيْتُه.
نقو
نقِيَ يَنقَى، انْقَ، نقاءً ونقاوةً ونَقاءةً، فهو نقيّ
• نقِي الــشّيءُ: نظُف وحسُن وخلُص "نقي القمحُ من الحصى- نقاءُ القلوب- نقاوة اليد- هواء نقيّ: غير ملوّث- نقِي وجهُه: راق وابيضّ" ° نقيُّ السَّريرة: لا يشوبُه عيب. 

أنقى يُنقي، أَنْقِ، إنقاءً، فهو مُنقٍ، والمفعول مُنقًى
• أنقى الــشَّيءَ: نقَّاه ونظّفه وخلّصه ممّا اختلط به "أنقَى التّمرَ". 

انتقى ينتقي، انْتَقِ، انتقاءً، فهو مُنتقٍ، والمفعول منتقًى
• انتقى أصدقاءَه: اصطفى، اختار الأفضل "انتقت ربَّةُ المنزل أحسن الفواكه- انتقى كلماتِه بعناية". 

نقَّى ينقِّي، نَقِّ، تنقيةً، فهو مُنقٍّ، والمفعول مُنقًّى
• نقَّى الشّعيرَ: نظّفه وخلَّصه من قشوره وما خالطه من شوائب وغيرها "نقَّى سائلاً ممّا علق به: صفّاه وكرَّره- سكَّر منقًّى".
• نقَّى لاعبًا موهوبًا: انتقاه، اصطفاه، اختاره.
• نقَّى قلبَهُ: غسله من الفساد أو الإثم. 

إنقاء [مفرد]: مصدر أنقى. 

انتقاء [مفرد]: مصدر انتقى.
• الانتقاء الطَّبيعيّ: (حي) عمليَّة طبيعيَّة أو اصطناعيَّة تفضِّل أو تسبِّب بقاءَ وتكاثرَ نوع واحد من الكائنات الحيَّة
 على الأخرى التي إمّا أن تموت أو تفشل في التَّكاثر. 

انتقائيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى انتقاء: "أعمال انتقائيّة".
2 - مصدر صناعيّ من انتقاء: نزعة تعمد إلى اختيار عناصر مختلفة من مذاهب عدَّة وسبكها في مذهب واحد "تتعامل بعض الدول الكبرى مع قضايا الشعوب النامية بتعسّف وانتقائيّة في تطبيق القوانين".
3 - ميزة أو صفة للاختيار أو الانتقاء.
4 - (فز) استجابة لذبذبة معيَّنة دون غيرها كما في الراديو. 

تنقية [مفرد]:
1 - مصدر نقَّى.
2 - (كم) تقطير وتكرير "تنقية النّفط". 

نَقاء [مفرد]: مصدر نقِيَ. 

نَقاءَة [مفرد]: مصدر نقِيَ. 

نَقاوة [مفرد]: مصدر نقِيَ.
• نَقاوة الــشّيء: خياره وخلاصته "انتقى نَقَاوة الفاكهة". 

نَقِيّ [مفرد]: ج نقيُّون وأنقياءُ ونِقاء ونُقَواءُ، مؤ نَقيَّة، ج مؤ نَقيَّات ونقايا: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من نقِيَ ° الصَّفحة النَّقيَّة: العقل قبل أن يتلقَّى آثارَ ما يكسبه من خبرات- فِضّة نقيَّة: أشابة نسبة الفضَّة فيها تساوي 92.5 وتحتوي نحاسًا أو مَعْدنا آخر- نقي الجيب: عفيف، طاهر- نقيّ الصحيفة/ نقيّ السَّريرة: خالٍ ممّا يشين- نقيّ العِرْض/ نقيّ الثّوب: بريء من أن يُشتم أو يعاب. 
نقو
: (و ( {نَقِيَ) الــشَّيءُ، (كرَضِيَ،} نَقاوَةً {ونَقاءً) ، مَمْدودٌ، (} ونَقاءَةً {ونُقاوَةً} ونُقايَةً) ، بضمِّهما وإطْلاقِهما عَن الضّبْطِ موهم: أَي نظفَ، (فَهُوَ {نَقِيٌّ) ، أَي نَظِيفٌ، (ج} نِقاءٌ) ، بالكسْر والمدِّ، ( {ونُقَواءُ) ، ككُرَماءِ، وَهَذِه (نادِرَةٌ.
(} وأَنْقاهُ {وتَنَقَّاهْ} وانْتَقاه: اخْتارَهُ) . ويقالُ: {تَنَقَّاهُ تَخَيَّرَهُ، والمَعْنى واحِدٌ؛ وَمِنْه الحديثُ: (} تَنَقَّهْ وتَوَقَّهْ) . قَالَ ابنُ الْأَثِير: رَواهُ الطّبْراني بالنونِ، أَي تَخَيَّر الصَّديقَ ثمَّ احْذَرْهُ؛ وَقَالَ غيرُهُ: تَبَقَّه، بالباءِ، أَي أَبْقِ المالَ وَلَا تُسْرف فِي الإِنْفاقِ وتَوَقَّ فِي الاكْتِسابِ.

( {ونَقْوَةُ الــشَّيءِ} ونَقاوَتُهُ {ونَقاتُهُ، بفَتْحِهِنَّ،} ونُقاوَتُهُ ونُقايَتُهُ، بضمِّهِما: خِيارُهُ) وأَفْضَلُه، يكونُ ذلكَ فِي كلِّ شيءٍ؛ الأخيرَتَانِ عَن اللّحّياني.
وَقَالَ: الجَوْهري: {نُقاوَةُ الــشَّيْء خِيارُه، وكَذلكَ النُّقايَةُ، بِالضَّمِّ فيهمَا، كأنَّه بُني على ضدِّه، وَهُوَ النُّفايَةُ، لأنَّ فُعالةً تَأْتي كثيرا فيمَا يَسْقُط من فَضْلهِ الــشيءَ.
قالَ اللّحْياني:) (وجَمْعُ} النُّقاوَةِ) بالضَّمِّ، ( {نُقًى) ، كهُدًى، (} ونُقاءٌ) ، بالضَّمِّ والمدِّ، (وجَمْعُ النُّقايَةِ) ، بالضَّمِّ أَيْضاً، ( {نَقايَا} ونُقاءٌ) بِالضَّمِّ مَمْدوداً.
( {ونَقاةُ الطَّعام) ، بِالْفَتْح، (ونَقايَتُهُ، ويُضَمَّانِ: رَدِيئُهُ وَمَا أُلْقِيَ مِنْهُ) ؛ الضَّمُّ فِي} النُّقاةِ عَن اللّحْياني وَهِي قَلِيلةٌ، قالَ: وَهُوَ مَا يَسْقُط مِن قماشِه وتُرابِه: والفَتْح فيهمَا عَن ثَعْلَب وفَسَّرهما بالرَّدِيء.
وَفِي الصِّحاح: النَّقاةُ، مِثْلُ القَناةِ، مَا يُرْمَى من الطَّعامِ إِذا {نُقِّيَ؛ حكاهُ الأُمَوي. وقالَ بعضُهُم} نَقاةُ كلِّ شيءٍ رَدِيئُهُ مَا خَلا التَّمْر فإنَّ {نَقاتَهُ، خِيارُهُ.
وَقَالَ ابنُ سِيدَه: والأَعْرَفُ فِي ذلكَ نَقاتُه ونُقايَتُه.
(} والنَّقا من الرَّمْلِ) ، مَفْتوحٌ مَقْصورٌ: (القِطْعَةُ تَنْقادُ مُحْدَوْدِبَةً) .
وَفِي الصِّحاح: الكثيبُ مِن الرَّمْلِ.
وَقَالَ غيرُهُ: يقالُ هَذِه {نَقاةٌ مِن الرَّمْلِ للكثيبِ المُجْتَمِع الأبْيض الَّذِي لَا يُنْبِتُ شَيْئا.
قَالَ القالِي: يُكْتَبُ بالألفِ وبالياءِ، وأَنْشَدَ:
كَمثل} النَّقى يمشي الوَليدَانِ فَوْقَه
بِمَا احْتَسَبَا مِن لينِ مسٍ وتسْهَالِ (و) حَكَى يَعْقوب فِي تَثْنِيتِه: (هُما: {نَقَوانِ ونَقَيانِ) أَيْضاً، (ج} أَنْقاءٌ {ونُقِيٌّ) ، كعُتِيَ؛ قالَ أَبو نُخَيْلة:
واسْتَزْوَرَتْ مِن عالجٍ} نُقِيّا وَفِي الحديثِ: (خَلَقَ اللهاُ جُؤْجؤَ آدمَ من {نَقا ضَريَّة) ، أَي مِن رَمْلِها، وضَرِيَّةُ ذُكِرَ فِي محلِّه.
(وبناتُ} النَّقا: دُوَيْبَّةٌ تَسْكُنُ الرَّمْلَ) كأنَّها سَمَكةٌ مَلْساءُ فِيهَا بَياضٌ وحُمْرةٌ، وَهِي الحُلكةُ؛ قَالَ ذُو الرُّمَّة وشبَّه بَنانَ العَذارَى بهَا:
وأَبْدَتْ لنا كَفًّا كأَنَّ بَنانَها
بناتُ {النَّقا تَخْفى مِراراً وتَظْهَرُوأَنْشَدَ القالِي للرَّاعِي:
وَفِي القَلْب والحِنَّاءِ كفٌّ كأنَّها
بناتُ النَّقا لم يُعْطِها الزَّنْدَ قادِحُويقالُ لَهَا أَيْضاً: شَحْمَةُ النَّقا.
(} والنَّقْوُ {والنَّقا) ، بفَتْحِهما كَمَا هُوَ مُقْتَضى إطْلاقِه: (عَظْمُ العَضُدِ) ؛ وقيلَ: كلُّ عَظْمٍ مِن قَصَب اليَدَيْن والرِّجْلَيْن} نَقْوٌ على حِيالِه.
(أَو) {النِّقْوُ بالكسْر: (كُلُّ عَظْمٍ ذِي مُخَ) ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي عَن الفرَّاء.
وَفِي كتابِ القالِي:} النَّقْي العَظْمُ المُمخ مَقْصورٌ يُكْتَبُ بالياءِ؛ (ج {أَنْقاءٌ) .
وقالَ الأصْمعي:} الأَنْقاءُ كلُّ عَظْمٍ فِيهِ مُخٌّ، وَهِي القَصَبُ، قيلَ فِي واحِدِها {نِقْوٌ ونِقْيٌ أَي بكسْرِهما.
وَقَالَ غيرُهُ: يقالُ فِي واحِدِها نِقْيٌ ونَقًى بالكسْر وَالْفَتْح.
قَالَ القالِي: وأَنْشَدَ أَبو محمدِ بنُ رسْتُم لابنِ لجا:
طَوِيلَة والطّول مِن} أَنْقائِها أَي مِن عِظامِها المُمِخّةِ.
( {والنِّقْيُ) ، بالكسْر وإطْلاقه عَن الضَّبْط غَيْر صَحِيح: (المُخُّ) ، أَي مُخُّ العِظام، وشَحْمُها، وشَحْمُ العَيْن مِن السِّمَنِ، والجَمْع} أَنْقاءٌ. (ورجُلٌ {أَنْقَى وامرأَةٌ} نَقْواءُ: دَقِيقَا القَصَبِ) .
وَفِي التهذيبِ: رجُلٌ أَنْقَى دَقِيقُ عَظْم اليَدَيْنِ والرِّجْلَيْن والفَخذِ، وامرأَةٌ {نَقْواءُ.
(و) قَالُوا: (ثِقَةٌ} نِقَةٌ) وَهُوَ (إتْباعٌ) كأنَّهم حَذَفُوا وَاو {نِقْوَة، حَكَى ذلكَ ابنُ الأعْرابي.
(} والنُّقاوَةُ، بالضَّمِّ: نَبْتٌ) يُخْرِجُ عِيداناً سَلِتةً ليسَ فِيهَا وَرَق وَإِذا يَبِسَ ابْيضَّ (يُغْسَلُ بِهِ الثِّيابُ) فيَتْركُها بَيْضاءَ بَيَاضًا شَدِيدا، (ج {نُقاوَى) ، بالضَّمِّ أَيْضاً؛ هَذَا قولُ أَبي حنيفَةَ.
وَقَالَ ابنُ الأَعْرابي: هُوَ أَحْمر كالنَّكعَةِ، وَهِي ثَمَرةُ} النُّقاوَى، وَهُوَ نَبْتٌ أَحْمر، وأَنْشَدَ:
إلَيْكُم لَا يكون لكم خَلاةً
وَلَا نَكَع النُّقاوَى إذْ أَحالاوقال ثَعْلَب: النُّقاوَى ضَرْبٌ مِن النَّبْتِ وجَمْعُه {نُقاوَيات، والواحِدَةُ} نُقاواةٌ {ونُقاوَى،} والنُّقاوَى: نَبْتٌ بَعَيْنِه لَهُ زَهْرٌ أَحْمر.
وَفِي الصِّحاح: {النُّقاوَى ضَرْبٌ مِن الحَمْضِ.
قُلْتُ: هُوَ قولُ ابْن الأعْرابي وأَنْشَدَ للحَذْلَمي:
حَتَّى شَتَتْ مِثْلَ الأشاءِ الجُونِ
إِلَى نُقاوَى أَمْعَزِ الدّفِينِ (} وأَنْقَتِ الإبِلُ) : أَي (سَمِنَتْ) وصارَ فِيهَا {نِقْيٌ، وكَذلكَ غيرُها؛ قالَهُ الجَوْهرِي؛ وأَنْشَدَ للراجزِ فِي صفَةِ الخَيْل:
لَا يَشْتَكِينَ عَمَلاً مَا} أَنْقَيْنْ
مَا دامَ مُخٌّ فِي سُلامي أَو عَيْن ْوقال غيرُهُ:! الأنْقاءُ فِي الناقَةِ أَوَّل السِّمَن فِي الإقْبالِ وَآخر الشَّحْم فِي الهُزالِ؛ وناقَةٌ {مُنْقِيَةٌ ونُوقٌ مَناقٍ: أَي ذَواتُ شَحْمٍ.
ويقالُ: هَذِه شاةٌ لَا} تُنْقِي؛ وَمِنْه حديثُ الْأُضْحِية: (الكَسِيرُ الَّذِي لَا يُنْقي) أَي لَا مُخّ لَهُ لضعْفِه وهُزالِه.
(و) مِن المجازِ: {أَنْقَى (البُرُّ) : إِذا (سَمِنَ) وجَرَى فِيهِ الدَّقيقُ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} التَّنْقِيَةُ: التَّنْظيفُ.
وانْتاقَهُ: انْتَقَاهُ، مَقْلوبٌ، قالَ:
مِثْل القِياسِ انْتاقَها المُنَقِّي وَقَالَ بعضُهم: هُوَ مِن النِّيقَةِ، وَقد تقدَّمَ.
ويُجْمَعُ نَقا الرَّمْل أَيْضاً على نُقيان بِالضَّمِّ.
وفخذٌ {نَقْواءُ: دَقيقَةُ القَصَبِ نحِيفَةُ الجِسْمِ قَلِيلةُ اللحْمِ فِي طولٍ.
وَقَالَ أَبُو سعيدٍ:} نِقَةُ المَال، كعِدَةٍ: خِيارُهُ.
ويقالُ: أَخَذْتُ {نِقَتي مِن المالِ أَي مَا أَعْجَبَني مِنْهُ} وآنَقَني.
قالَ الأزْهري: أَصْلُه {نِقْوَةٌ وَهُوَ مَا} انْتُقِيَ مِنْهُ، وليسَ مِن {الأَنَقِ فِي شيءٍ.
} والمُنَقِّي: الَّذِي! يُنَقِّي الطَّعامَ أَي يُخْرجُه مِن قِشْرِه وتِبْنِه؛ وَبِه فُسِّر حديثُ أُمِّ زَرْع: (ودائِسٍ ومُنَقَ) ، ويُرْوَى بكسْرِ النونِ، والأوَّل أَشْبَه؛ وَهُوَ أَيْضاً لَقَبُ أَبي بَكْرِ أَحْمدِ ابنِ طَلْحة المُحدِّث رَوَى عَنهُ ابنْ البطَر.
وأَحْمدُ بنُ محمدِ بنِ أَبي سعيِدٍ {المُنَقّي عَن ابنِ الطيوري، وَعنهُ ابنُ عَسَاكِر.
وعبدُ العزيزِ بنُ عليِّ بنِ المُنَقِّي عَن نَصْرِ اللهاِ القزَّاز.
وبفتح الْمِيم وَسُكُون النُّون: محمدُ بنُ الفَضْل المُرابِط} المَنْقي عَن حَسَن بنِ محمدٍ الْخَولَانِيّ، قيَّدَه السّلفي.
{ونَقَوْتُ العَظْم وانْتَقَيْتُه: اسْتَخْرَجْت مُخَّه؛ وأنْشَدَ ابنُ برِّي:
وَلَا يَسْرِقُ الكَلْبُ السَّرُوقُ نِعالنَا
وَلَا} نَنْتَقي المُخَّ الَّذِي فِي الجَماجِمِوفي حديثِ أُمِّ زَرْع: (وَلَا سَمِينٌ {فيُنْتَقَى) ، أَي لَيسَ لَهُ نِقْيٌ فيُسْتَخْرج.
وَفِي حديثِ عَمْرو بنِ العاصِ يصِفُ عُمَرَ، رضِيَ اللهاُ تَعَالَى عَنْهُمَا: (} ونَقَتْ لَهُ مُخَّتَها) ، يَعْني الدُّنيا يَصِفُ مَا فُتِح لَهُ مِنْهَا.
{وأَنْقَى العُودُ: جَرَى فِيهِ الماءُ وابْتَلَّ.
} والنّقْوَاءُ، مَمْدودٌ: قُرْبَ مكَّةَ من يلَملَم؛ قَالَ ياقوت: هُوَ فَعْلاءُ من {النّقْوِ، سُمِّي بذلكَ إمَّا لكَثْرةِ عُشْبِها فتَسْمَن بِهِ الماشِيَةُ فتَصِير ذاتَ} أَنْقاءٍ، وإمّا لصُعُوبَتِها فتُذْهِب ذلكَ؛ وأنْشَدَ للهُذَلي: ونزعت من غُصْنٍ تحرّكُه الصَّبا
بثِنْيَة {النّقْواء ذَات الأعْبلِ} ونَقْوٌ، بِالْفَتْح: قَرْيةٌ بصَنْعاء اليَمَن، والمحدِّثُونَ يحرِّكُونَه، مِنْهَا: أَبو عبدِ اللهاِ محمدُ بنُ أَحمدَ بنِ عبدِ اللهاِ بنِ محمدٍ {النَّقْويّ سَمِعَ إسْحاق الدبرِي، وَعنهُ حمزةٌ ابنُ يوسفَ السّهمي.
وكورَةٌ بمِصْرَ بحوفها، يقالُ لَهَا نقو أَيْضاً عَن ياقوت.
} وأَنْقَى: إِذا بَلَغَ النّقاءَ.
(ن ق و)

نقى الــشَّيْء نقاوة ونقاء، فَهُوَ نقي، وَالْجمع: نقاء، ونقواء، الْأَخِيرَة نادرة.

وأقاه، وتنقاه، وانتقاه: اخْتَارَهُ.

ونقوة الــشَّيْء، ونقاوته ونقايته، ونقاته: خِيَاره، يكون ذَلِك فِي كل شَيْء.

قَالَ اللحياني: وَجمع النقاوة: نقاً ونقاء. وَجمع النقاية: نقايا ونقاء.

ونقاة الطَّعَام: مَا القي مِنْهُ.

وَقيل: هُوَ مَا يسْقط مِنْهُ من قماشه وترابه، عَن اللحياني، قَالَ: وَقد يُقَال: النقاة، بِالضَّمِّ، وَهِي قَليلَة.

وَقيل: نقاته، ونقايته، ونقايته: رديئه، عَن ثَعْلَب، وَلَا اعرف فِي ذَلِك: نقاته، ونقايته.

والنقا من الرمل: الْقطعَة تنقاد محدودبة. والتثنية: نقوان، ونقيان، وَقد تقدم فِي الْيَاء. وَالْجمع: أنقاء، ونقى، قَالَ أَبُو نخيلة:

واستردفت من عالج نقياًّ

والنقو، والنقا: عظم الْعَضُد.

وَقيل: كل عظم فِيهِ مخ، وَالْجمع: أنقاء.

وَرجل انقى، وَامْرَأَة نقواء: دَقِيقًا الْقصب.

وَقَالُوا: ثِقَة نقة، فأتبعوا كَأَنَّهُمْ حذفوا وَاو " نقوة " حكى ذَلِك ابْن الْأَعرَابِي.

والنقاوى: ضرب من الحمض قَالَ الحذلمي:

إِلَى نقاوى أمعز الدفين

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: النقاوى: تخرج عيدانا سلبة، لَيْسَ فِيهَا ورق، وَإِذا يَبِسَتْ ابْيَضَّتْ، وَالنَّاس يغسلون بهَا الثِّيَاب، فتتركها بَيْضَاء بَيَاضًا شَدِيدا، واحدتها: نقاوةٌ.

حذر

[حذر] الحَذَرُ والحِذْرُ: التَحَرُّزُ. وقد حذرت الشئ أحذره حذرا. ورجل حذر وحذر ، أي متيقظ متحرز، والجمع حَذِرونَ وحَذارى وحَذُرونَ. وأنشد سيبويه في تعديه: حذرا أمورا لا تُخاف وآمِنٌ * ما ليس مُنْجيهِ من الاقدار - وهذا نادر لان النعت إذا جاء على فعل لا يتعدى إلى مفعول. والتحذير: التخويف. والحذار: المُحاذَرَةُ. وقولهم: إنَّه لابنُ أَحْذارٍ، أي لابنُ حزْمٍ وحَذرٍ. وحَذارِ، مثل قطام، بمعنى احْذَرْ. وقال الشاعر :

حَذارِ من أرماحنا حذار * والمحذروة: الفزع بعينه. وقرئ:

(وإنَّا لجميع حاذِرونَ) * و * (حذرون) * و * (حذرون) * أيضا بضم الذال، حكاه الاخفش. ومعنى حاذرون: متأهبون. ومعنى حَذُِرون: خائفون. والحِذْرِيَةُ على فِعْلِيَةٍ: قِطعةٌ من الأرض غليظة، والجمع الحذارى. وتسمى إحدى حرتى بنى سليم: الحذرية. ونفش الديك حذريته، أي عِفْريتَهُ. ورجلٌ حِذْرِيانٌ: شديد الفزع والحذر. وأبو محذورة: أوس بن معير ، مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(حذر) : حَذارَكَ منه، وحَذَاركَ منه: بمعنى: حَذارِ مِنه.
(حذر)
حذرا تيقظ واستعد وَالــشَّيْء وَمِنْه خافه وَاحْترز مِنْهُ فَهُوَ حاذر وحذر وَالــشَّيْء مَحْذُور ومحذور مِنْهُ
(ح ذ ر) : (الْحَذَرُ) الْخَوْفُ (وَفِي الْمَثَلِ) أَحْذَرُ مِنْ الْغُرَابِ وَبِاسْمِ الْمَفْعُولِ مِنْهُ كُنِّيَ أَبُو مَحْذُورَةَ الْمُؤَذِّنُ وَاسْمُهُ سَمُرَةُ أَوْ أَوْسُ بْنُ مِعْيَرٍ مِفْعَلٍ بِالْكَسْرِ مِنْ عِيَارِ الْمِيزَانِ.
[حذر] غ فيه: "حذرون" مستعدون، و"حذرون" متيقظون. ط: ما أجد و"أحاذر" تعوذ من وجع ومكروه هو فيه ومما يتوقع حصوله في المستقبل من الحزن والخوف، فإن الحذر هو الاحتراز عن مخوف. و"ليأخذوا حذركم" أي ما فيه الحذر "فيميلوا عليهم" أي شدوا عليهم شدة واحدة. مد "خذوا حذركم" احذروا واحترزوا من العدو. ن: نزل بك "حذرك" أي ما كنت تحذر وتخاف.
ح ذ ر : حَذِرَ حَذَرًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَاحْتَذَرَ وَاحْتَرَزَ كُلُّهَا بِمَعْنَى اسْتَعَدَّ وَتَأَهَّبَ فَهُوَ حَاذِرٌ وَحَذِرٌ وَالِاسْمُ مِنْهُ الْحِذْرُ مِثْلُ: حِمْلٍ وَحَذِرَ الــشَّيْءَ إذَا خَافَهُ فَالــشَّيْءُ مَحْذُورٌ أَيْ مَخُوفٌ وَحَذَّرْتُهُ الــشَّيْءَ بِالتَّثْقِيلِ فَحَذِرَهُ وَالْمَحْذُورَةُ الْفَزَعُ وَبِهَا كُنِيَ وَمِنْهُ أَبُو مَحْذُورَةَ الْمُؤَذِّنُ . 

حذر


حَذِرَ(n. ac. حِذْر
حَذَر)
a. [Min], Was on his guard against, was beware of;
mistrusted.
حَذَّرَa. Put on his guard, warned, cautioned.
b. Alarmed, frightened.

حَاْذَرَa. Avoided, mistrusted one another.
b. see V (b)
. V, VIII [Min]
see I (a)b. Feared, apprehended.

حِذْر
حَذَر (pl.
أَحْذَاْر)
a. Care, caution, wariness, vigilance
circumspection.
b. Mistrust, distrust.

حَذِر
حَذُرa. Cautious, wary, vigilant, circumspect, guarded, on his
guard.

حَذِيْرa. Warner, monitor.

مُحَاذَرَة (N. Ac.
حَاْذَرَ
[ ])
a. Mistrust, distrust, suspicion.
b. Vigilance, circumspection.

حَذَارِ
a. Beware!
ح ذ ر: (الْحَذَرُ) وَ (الْحِذْرُ) التَّحَرُّزُ وَقَدْ (حَذِرَهُ)
وَبَابُهُ طَرِبَ وَرَجُلٌ (حَذِرٌ) بِكَسْرِ الذَّالِ وَضَمِّهَا أَيْ مُتَيَقِّظٌ مُتَحَرِّزٌ وَالْجَمْعُ (حَذِرُونَ) وَ (حَذَارَى) بِفَتْحِ الرَّاءِ. وَ (التَّحْذِيرُ) التَّخْوِيفُ. وَ (الْحِذَارُ) بِالْكَسْرِ (الْمُحَاذَرَةُ) وَقُرِئَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ} [الشعراء: 56] وَ (حَذِرُونِ) وَ (حَذُرُونَ) أَيْضًا بِالضَّمِّ وَمَعْنَى (حَاذِرُونَ) مُتَأَهِّبُونَ وَمَعْنَى (حَذِرُونِ) خَائِفُونَ. 
الحاء والذال والراء
حذر الحَذَرُ مَصْدَرُ قَوْلِكَ حَذِرْتُ فأنا حاذِرٌ وحَذِرٌ وحُذُرٌ. وتُقْرَأُ هذه الآيَةُ " وإِنّا لَجَمِيْعٌ حاذِرُوْنَ " أي مُسْتَعِدُّوْنَ، و " حَذِرُوْنَ " نَخَافُ شَرَّهم. وأنا حَذِيْرُكَ من فلانٍ أي أُحَذِّرُكَه. وحَذَارِ يا رَجُل أي احْذَرْ. وحَذَارِ حَذَارٍ يُنَوَّنُ الأخِيرُ. ورَجُلٌ حِذْرِيَةٌ مُنْكَرٌ. واحْتَذِروا أي احْذَرُوا. والحِذْرِيَةُ والحَذَاريُّ المَكانُ الغَليظُ من الأرْضِ، وقيل هي رَأْسُ الأكَمَةِ. وهي الحِذْرِيَاءُ أيضاً. والحِذْرِيَةُ والعِفْرِيَةُ واحِدٌ، يُقال نَفَّشَ حِذْرِيَتَه وهي قُنْزَعَةُ الدِّيْكِ. والحَذَرُ في العَيْنِ ثِقَلٌ فيها من قَذىً. وأبو حَذَرٍ دُوَيْبَّةٌ تَرْفَعُ رَأْسَها مَرَّةً وتَضَعُه أُخْرى تَتَلَوَّنُ ألْواناً. وحُذَارٌ اسْمُ أبي رَبِيْعَةَ من بَني أسَدِ بن حُزَيْمَةَ.
باب الحاء والذال والراء معهما ح ذ ر، ذ ر ح يستعملان فقط

حذر: الحَذَر مصدرُ قولِكَ: حَذِرْتُ أحْذَرُ حَذَراً فأنا حاذِرٌ وحَذِر. وتُقَرأ الآية وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حاذِرُونَ

أي مُسْتَعدّون، ومن قَرَأ: حَذِرون فمعناه: إنّا نخاف شَرَهَّم. وأنا حذيرُك منه أي أُحذَرِّكُهَ . وحَذارِ يا فلان أي: احذَر، قال:

حَذارِ من أرماحنا حَذارِ

جُرَّتْ للجَزْم الذي في الأمر، وأُنِّثَتْ لأنَّها كلمة، يقال: سمعت حذار في عسكرهم ودُعِيَتْ نَزالِ بينَهم. وحُذار: اسم أبي ربيعة قاضي العَرَب في الجاهليّة، وكان من بني أسد بنِ خُزَيمة.

ذرح: الذُّرَحْرَحَةُ: واحدة من الذَّراريح، ويقال: ذَريحةٌ لواحدة، ويقال: طَعامٌ مَذْرُوح، وهو شّيءٌ أعظَمُ من الذُّباب قليلاً، مُجَزَّع مُبَرْقَشٌ بحُمرة وسَوادٍ وصُفْرة، لها جَناحان تطيرُ بهما، وهو سَمٌّ قاتِل، فإذا أرادوا كَسْرَ (حَدِّ) سَمِّهِ خَلَطُوه بالعَدَس فيَصير دَواءً لمنْ عَضَّه الكلبُ [الكَلِبُ] . وبَنُو ذَريحٍ: حَيٌّ من العرب. والذَّرَحُ: شجَرة يُتَّخَذُ منها الرِّحالة.
الْحَاء والذال وَالرَّاء

الحِذْر والحَذَرُ: الخيفة. حَذِره حذَراً واحتذَرَه، الْأَخِيرَة عَن ابْن الْأَعرَابِي وَأنْشد:

قُلْتُ لِقَوْمٍ خرجُوا هَذَالِيلْ

احْتَذِرُوا لَا تَلْقكُمْ طماليلْ

ورجلٌ حَذِرٌ وحُذُرٌ وحاذورةٌ وحِذْرِيان: متيقظ شَدِيد الحذر، وحاذر متاهب معد كَأَنَّهُ يحذر أَن يفاجأ. وَفِي التَّنْزِيل: (وإنَّا لجَميعٌ حاذِرُونَ) أَي معدون. وَقد حذَّرَه الْأَمر. وَأَنا حذِيرُكَ مِنْهُ، أَي محذرك. والمحذورة كالحذر، مصدر كالمصدوقة والمكذوبة. وَقيل: هِيَ الْحَرْب.

وَيُقَال: حَذارِي أحذرْ، وَقد أبنت تَعْلِيل ذَلِك فِي " الْكتاب الْمُخَصّص " فِي أَبْوَاب الْمُذكر والمؤنث. وَقد جَاءَ فِي الشّعْر حذار، وَأنْشد الَّلحيانيّ:

حَذارِ حَذارٍ من فوارسِ دارِمٍ ... أَبَا خالدٍ من قبلِ أَن تتندَّمَا فنون الْأَخير، وَلم يكن يَنْبَغِي لَهُ ذَلِك، غير أَن الشَّاعِر أَرَادَ أَن يتم بِهِ الْجُزْء.

وَقَالُوا: حَذارَيْكَ، جَعَلُوهُ بَدَلا من اللَّفْظ بِالْفِعْلِ، وَمعنى التَّثْنِيَة انه يُرِيد ليكن مِنْك حَذَرٌ بعد حَذَرٍ.

وَمن أَسمَاء الْفِعْل قَوْلهم: حَذَرَكَ زيدا وحَذَارَكَ زيدا، إِذا كنت تُحَذّرُه مِنْهُ. وَحكى الَّلحيانيّ: حَذارِكَ، بِكَسْر الرَّاء.

وحُذُرَّى: صِيغَة مَبْنِيَّة من الحذَرِ، وَهِي اسْم، حَكَاهَا سِيبَوَيْهٍ.

وَأَبُو حَذَرٍ: كنية الحرباء.

والحِذْرِيَةُ والحِذْرِياءُ: الأَرْض الخشنة، وَيُقَال لَهَا حَذارِ، اسْم معرفَة.

واحْذأرَّ الرجل: غضب فاحرنفش وتقبض.

والإحْذارُ الْإِنْذَار. والحُذَارَياتُ المنذورون.

وَقد سمت مَحْذوراً وحُذَيراً.

وَأَبُو محذورةَ: مُؤذن النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ أَوْس بن معير أحد بني جمح.

وَابْن حُذارٍ: حكم بني أَسد، وَهُوَ أحد بني سعد بن ثَعْلَبَة بن ذودان، يَقُول فِيهِ الْأَعْشَى:

وَإِذا طَلَبتَ المجْدَ أينَ مَحَلُّه ... فاعمِدْ لبَيتِ ربيعةَ بنِ حُذار
حذر
حذِرَ/ حذِرَ من يَحذَر، حَذَرًا، فهو حاذِر وحَذِر، والمفعول محذور (للمتعدِّي)
• حذِر الشَّخصُ: تيَّقظ واستعدَّ وتأهَّب وتنبَّه " {وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ} ".
• حذِر الأمرَ: كتمه وأخفاه " {إِنَّ اللهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ} ".
• حذِر الــشَّيءَ أو الشَّخصَ/ حذِر من الــشَّيء أو الشَّخص: خافه واحترز منه "المغامر لا يحذَر الخطرَ وإنمّا يتوقّعه ويتحدّاه- احذر عدوّك مرّةً، واحذر صديقَك ألف مرّة- {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ}: أنّ الله مطَّلع على كلّ ما يقع في ضمائر البشر فاحذروه". 

تحذَّرَ يتحذَّر، تحذُّرًا، فهو مُتحذِّر، والمفعول مُتحذَّر
• تحذَّر فلانًا: حذِرَهُ، خافه واحترز منه "تحذَّر منه وتجنَّب الاتّصال به". 

حاذرَ يحاذر، مُحاذرَةً وحِذارًا، فهو مُحاذِر، والمفعول مُحاذَر
• حاذَرَ فلانًا:
1 - حذر منه، خافه واحترز منه "حاذر الانزلاقَ".
2 - حذِر كلٌّ منهما الآخر "حاذر خصمَه". 

حذَّرَ يحذِّر، تَحْذيرًا، فهو مُحذِّر، والمفعول مُحذَّر
• حذَّره الــشَّيءَ/ حذَّره من الــشَّيءِ: أنذره ونبَّهه وجعله يقظًا "حذَّر الأولادَ من الشَّرِّ- حذَّر الرّأيَ العامّ- {وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ} ". 

تحذير [مفرد]:
1 - مصدر حذَّرَ.
2 - بيان يحتوي على تعليمات يجب الالتزام بها "أصدرت الحكومة تحذيرًا من انتهاك مجالها الجوِّي".
3 - (نح) أسلوب يُراد به تنبيه المخاطب على
 أمر مكروه ليتجنّبه؛ مثاله: الكذبَ، السَّيّارةَ السَّيّارةَ، إيّاك والكسلَ؛ ويغلب أن يكون المحذَّر منه منصوبًا بفعل محذوف تقديره اتّقِ واحْذَرْ.
• تحذير نهائيّ: (سة) إنذار توجّهه الأممُ المتَّحدة أو دولةٌ ما إلى دولة أخرى تطلب فيه تنفيذ شروط معيّنة يؤدِّي عدم قبولها إلى الحرب بعد انقضاء الفترة المحدَّدة. 

حَذَارِ [كلمة وظيفيَّة]: اسم فعل أمر، مبني على الكسر بمعنى: احذر، وقد يتبعه حرف الجرّ من "حذارِ النفاقَ- حذارِ من العواقب- هي الدُّنيا تقول بمِلء فيها ... حذارِ حذارِ من بطشي وفتكي". 

حَذاريْكَ [كلمة وظيفيَّة]: لفظ ملازم للنصب والتثنية والإضافة لكاف الخطاب والمعنى احذر حذرًا بعد حذر أو مرة بعد مَرّة، ويراد بالتثنية التكثير "حذاريْكَ النَّمَّامَ: احذره مَرّةً بعد مرَّة". 

حَذَر [مفرد]: مصدر حذِرَ/ حذِرَ من ° التزم جانبَ الحَذَر: كان حريصًا في موقفه- بحَذَر: بتيقّظ واستعداد- تفاؤل مشوب بالحَذَر: تفاؤل مصحوب بتوقّعات مختلفة- على حَذَر منه: متيقِّظًا متنبِّهًا- لا يمنع حَذَرٌ من قَدَر [مثل]: تنبُّه الإنسان وحرصه الشديد لن يمنعاه من وقوع المقدور. 

حَذِر [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حذِرَ/ حذِرَ من ° مِنْ مَأْمَنِه يُؤتى الحَذِر: قد يُؤذَى الإنسانُ الحريص من حيث اطمأنّ. 

حِذْر [مفرد]: حَذَر واحْتِراز وتيقُّظ وتنبُّه "أخذ فلان حِذْرَه: أعدّ نفسه وتنبَّه لما يخشاه- {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ} ". 

محذور [مفرد]: ج محذورات ومحاذيرُ: اسم مفعول من حذِرَ/ حذِرَ من: "تشوب هذه العمليّة محذورات/ محاذير كثيرة". 

حذر: الحِذْرُ والحَذَرُ: الخيفة. حَذِرَهُ يَحْذَرُهُ حَذَراً

واحْتَذَرَهُ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي، وأَنشد:

قلتُ لقومٍ خَرجُوا هَذالِيلْ:

احْتَذِرُوا لا يَلْقَكُمْ طَمالِيلْ

ورجلُ حَذِرٌ وحَذُرٌ

(* قوله: «وحذر» بفتح الحاء وضم الذال كما هو

مضبوط بالأَصل، وجرى عليه شارح القاموس خلافاً لما في نسخ القاموس من ضبطه

بالشكل بسكون الذال) وحاذُورَةٌ وحِذْرِيانٌ: متيقظ شديد الحَذَرِ

والفَزَعِ، متحرّز؛ وحاذِرٌ: متأَهب مُعِدٌّ كأَنه يَحْذَرُ أَن يفاجَأَ؛ والجمع

حَذِرُونَ وحَذارَى. الجوهري: الحَذَرُ والحِذْرُ التحرّز؛ وأَنشد سيبويه

في تعدِّيه:

حَذِرٌ أُمُوراً لا تُخافُ، وآمِنٌ

ما ليسَ مُنْجِيهِ من الأَقدْارِ

وهذا نادر لأَن النعت إِذا جاء على فَعِلٍ لا يتعدى إِلى مفعول.

والتحذير: التخويف. والحذارُ: المُحاذَرَةُ. وقولهم: إِنه لابْنُ أَحْذارٍ أَي

لابْنُ حَزْمٍ وحَذَرٍ. والمَحْذُورَةُ: الفزع بعينه. وفي التنزيل العزيز:

وإِنا لجميعٌ حاذِرُونَ، وقرئ: حَذِرُونَ وحَذُرونَ أَيضاً، بضم الذال،

حكاه الأَخفش؛ ومعنى حاذرون متأَهبون، ومعنى حذرون خائفون، وقيل: معنى

حذرون مُعِدُّونَ. الأَزهري: الحَذَرُ مصدر قولك حَذِرْتُ أَحْذَرُ

حَذَراً، فَأَنا حاذِرٌ وحَذِرٌ، قال: ومن قرأَ: وإِنا لجميع حاذرون؛ أَي

مستعدون. ومن قرأَ: حذرون، فمعناه إِنا نخاف شرهم. وقال الفرّاء في قوله:

حاذرون، روي عن ابن مسعود أَنه قال مُؤْدُونَ: ذَوُو أَداةٍ من السلاح. قال:

وكأَنَّ الحاذِرَ الذي يَحْذَرُكَ الآن. وكَأَنَّ الحَذِرَ المَخْلُوقُ

حَذِراً لا تلقاه إِلاَّ حَذِراً. وقال الزجاج: الحاذِرُ المستعدُّ،

والحَذِرُ المتيقظ؛ وقال شمر: الحاذِرُ المُؤْدِي الشَّاكُّ في السلاح؛

وأَنشد:وبِزَّةٍ مِن فَوْقِ كُمَّيْ حاذِرِ،

ونَثْرَةٍ سَلَبْتُها عن عامِرِ،

وحَرْبَةٍ مِثْلِ قُدَامَى الطَّائِرِ

ورجل حِذْرِيانٌ إِذا كان حَذِراً، على فِعْليانٍ.

وقوله تعالى: ويُحَذِّرُكم الله نفسه؛ أَي يحذركم إِياه. أَبو زيد: في

العين الحَذَرُ، وهو ثِقَلٌ فيها من قَذىً يصيبها؛ والحَذَلُ باللام، طول

البكاء وأَن لا تجف عين الإِنسان. وقد حَذَّرَهُ الأَمَر وأَنا حَذُيرُكَ

منه مُحَذِّرك منه أُحَذِّرُكَهُ. قال الأَصمعي: لم أَسمع هذا الحرف

لغير الليث، وكأَنه جاء به على لفظ نَذِيرُكَ وعَذِيرُكَ.

وتقول: حَذَارِ يا فلان أَي احْذرْ؛ وأَنشد لأَبي النجم:

حَذارِ مِنْ أَرْماحِنا حَذارِ

أَوْ تَجْعَلُوا دُونَكُمُ وَبارِ

وتقول: سُمِعَتْ حَذارِ في عسكرهم ودُعِيَتْ نَزال بينهم.

والمَحْذُورَةُ: كالحَذَرِ مصدر كالمَصْدُوقَةِ والمَلْزُومَة، وقيل: هي الحرب. ويقال:

حَذارِ مثل قَطامِ لأَأَي احْذرْ، وقد جاء في الشعر حَذار وأَنشد

اللحياني:

حَذارِ حَذارٍ مِنْ فَوارِسِ دارِمٍ،

أَبا خالِدٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَتَنَدَّما

فنوّن الأَخيرة ولم يكن ينبغي له ذلك غير أَن الشاعر أَراد أَن يتم به

الجزء. وقالوا. حَذارَيْكَ، جعلوه بدلاً من اللفظ بالفعل، ومعنى التثنية

أَنه يريد: ليكن منك حَذَرٌ بعد حَذَرٍ. ومن أَسماء الفعل قولهم: حَذَرَكَ

زَيْداً وحَذارَكَ زيداً إِذا كنت تُحَذِّرُه منه. وحكى اللحياني:

حَذارِك، بكسر الراء، وحُذُرَّى صيغة مبنية من الحَذَرِ؛ وهي اسم حكاها

سيبويه.وأَبو حَذَرٍ: كُنْيَةُ الحِرْباء.

والحِذْرِيَةُ والحِذْرِياءُ: الأَرضُ الخَشِنَةُ؛ ويقال لها حَذارِ اسم

معرفة. النضر: الحِذْرِيَةُ الأَرض الغليظة من القُفِّ الخَشِنَةُ،

والجمع الحَذارَى. وقال أَبو الخَيْرَةِ: أَعلى الجبل إِذا كان صُلْباً

غليظاً مستوياً، فهو حِذْرِيةٌ، والحِذْرِيَةُ على فِعْليَةٍ قطعة من الأَرض

غليظة، والجمع الحَذارَى، وتسمى إِحدى حَرَّتَيْ بني سُلَيْمٍ

الحِذْرِيَةَ.

واحْذَأَرَّ الرجلُ: غَضِبَ فاحرْ نَفْشَ وتَقَبَّضَ.

والإِحْذارُ: الإِنذار. والحُذارِياتُ: المنذورون.

ونَفَشَ الديكُ حِذْرِيَتَهُ أَي عِفْرِيَتَهُ.

وقد سمَّتْ مَحْذُوراً وحُذَيْراً. وأَبو مَحْذُورَةَ: مؤَذن النبي، صلى

الله عليه وسلم، وهو أَوْسُ بن مِعْيَرٍ أَحد بني جُمَحٍ؛ وابنُ

حُِذارٍ: حَكَمُ بن أَسَدٍ، وهو أَحد بني سعد بن ثعلبة بن ذودان يقول فيه

الأَعشى:

وإِذا طَلَبْتَ المَجْدَ أَيْنَ مَحَلُّهُ،

فاعْمِدْ لبيتِ رَبيعَةَ بنِ حُذارِ

قال الأَزهري: وحُِذارُ اسم إِبي ربيعة بن حُذارٍ قاضي العرب في

الجاهلية، وهو من بني أَسد بن خزيمة.

حذر

1 حَذِرَ, aor. ـَ inf. n. حَذَرٌ; and ↓ احتذر; (Msb, K;) He was cautious, wary, or vigilant; was on his guard; took care; (K, TA;) was in a state of preparation; (Msb;) was in fear; feared. (TA.) [You say, حَذِرَ مِنْ أَمْرٍ and ↓ احتذر مِنْهُ He was cautious, &c., of a thing, or an event. And حَذِرَ عَلَيْهِ مِنْ كَذَا and ↓ احتذر He was cautious, &c., for him, of such a thing. and both verbs are also trans.: for you say,] حَذِرَهُ, (S, A, Msb,) aor. and inf. n. as above; (S;) and ↓ احتذرهُ, (TA,) and ↓ حاذرهُ; (A;) He was cautious of it; guarded, or was on his guard, against it; (S, A;) prepared, prepared himself, or was in a state of preparation, against it; (TA;) feared it. (Msb, TA.) [And حَذِرَ

أَنْ يَفْعَلَهُ and ↓ احتذر He was cautious of doing it; or he feared doing it.] And حُذِرَ الشَّىْءُ فَحَذِرَهُ The thing was an object of fear, and so he feared it. (Msb.) And حُذِرَ المَوْتِ [Death was an object of fear]: and المَوْتَ ↓ حاذر [He feared death]. (A.) 2 تَحْذِيرٌ [The cautioning another; putting him on his guard; making him to be cautious or wary or vigilant, to be on his guard, to take care, or to be in a state of preparation;] the making to fear, or be in fear. (S, TA.) [You say, حذّرهُ مِنْ أَمْرٍ He cautioned him against a thing. and the verb is also doubly trans.: you say,] حذّرهُ الأَمْرَ [He cautioned him against, or made him to fear, the thing, or event]. (TA.) And أَحَذِّرُكَهُ [I caution thee against him, or it]. (K.) And it is said in the Kur [iii. 27 and 28], يُحَذِّرُكُمُ اللّٰهُ نَفْسَهُ God maketh you to fear Himself. (TA.) 3 حَاذَرَا, (TK,) inf. n. مُحَاذَرَةٌ (S, K) and حِذَارٌ, (S,) They two were cautious, or in fear, each of the other; were on their guard, or in a state of preparation, each against the other. (TK.) حِذَارٌ is syn. with مُحَاذَرَةٌ, (S,) and مُحَاذَرَةٌ is between two. (K.) b2: See also 1, in two places.8 إِحْتَذَرَ see 1, in five places.11 احدارّ He was angry, (K,) and prepared himself to do mischief, (TA,) and drew himself together (تَقَبَّضَ): so in some copies of the K and in other lexicons: or became enraged (تَغَيَّظَ): so in other copies of the K. (TA.) حِذْرٌ: see what next follows, in two places.

حَذَرٌ and ↓ حِذْرٌ, (S, A, Msb, K,) the former an inf. n., (S, Msb,) and the latter a simple subst., (Msb,) Caution, wariness, vigilance, guard, or care; (S, A, K;) as also ↓ مَحْذُورَةٌ; (K;) or a state of preparation; (Msb;) or fear; (Mgh, * TA;) and so ↓ مَحْذُورَةٌ: (S, Msb, K:) [pl. أَحْذَارٌ.] You say, ↓ أَخَذَ حِذْرَهُ He took care; was cautious, or vigilant. (Bd in iv. 73 and 103.) And هُوَ ابْنُ أَحْذَارٍ (tropical:) He is a son [i. e. a person] of resolution, or determination, and caution, or wariness. (S, K.) And حَذَرَكَ زَيْدًا: see حَذَارِ. b2: أَبُو حَذَرٍ The male chameleon: (K:) because of its frequent changes. (TA.) حَذُرٌ, and its pl.: see what next follows.

حَذِرٌ (S, A, Msb, K) and ↓ حَذُرٌ (S, A, K) Cautious; wary; vigilant; on his guard; careful; (S;) or in a state of preparation; (Msb;) as also ↓ حَاذِرٌ; (S, A, Msb;) and fearful: (S:) or very cautious or wary or vigilant or careful; as also ↓ حَاذُورَةٌ (K) and ↓ حِذْرِيَانٌ: (A, K:) or this last signifies very fearful and cautious &c.: (S:) pl. of the first حَذِرُونَ and حَذَارَى. (S, K.) Sb cites, as an ex. of حَذِرٌ used transitively, حَذِرٌ أُمُورًا لَا تُخَافُ وَ آمِنٌ مَا لَيْسَ مُنْجِيهِ مِنَ الأَقْدَارِ [Cautious, or very cautious, of things not to be feared, and trusting in that which will not save him from the decrees of destiny]: but this is extr.; for an epithet of the measure فَعِلٌ is not [regularly] trans., so as to govern an objective complement. (S, TA.) In the Kur xxvi. 56, some read ↓ حَاذِرُونَ; and some, حَذِرُونَ and ↓ حَذُرُونَ: حاذرون signifying in a state of preparation; (Zj, S;) or fully equipped with arms: (Sh:) and حذرون, in a state of fear; (S;) or in a state of preparation; (TA;) or in a state of preparation with the accoutrements of war; (Ibn-Mes'ood;) or cautious, or vigilant. (Zj.) حِذْرِيَةٌ A rugged piece of ground: (S, K:) or the top of a mountain, when it is hard and rugged, but level: (Aboo-Kheyreh:) and rough ground: (TA:) and a rugged [hill such as is termed]

أَكَمَة; as also ↓ حِذْرِيَآءُ: (K:) pl. حَذَارَى and حَذَارٍ. (S.) A2: Also The عِفْرِيَة [or feathers of the back of the neck] of a cock: (S, K:) pl. as above. (K) حِذْرِيَآءُ: see what next precedes.

حِذْرِيَانٌ: see حَذِرٌ.

الحُذُرَّى, [like البُذُرَّى,] What is false, vain, or ineffectual; syn. البَاطِلُ. (K.) حَذَارِ [an imperative verbal noun] meaning Beware; be cautious, wary, or on thy guard; or take care. (S, A, K.) The poet (Abu-n-Nejm, TA) says, حَذَارِ مِنْ أَرْمَاحِنَا حَذَارِ Beware of our spears: beware. (S, A.) and you say, سُمِعَتْ حَذَارِ فِى عَسْكَرِهِمْ [The cry “ Beware ” was heard in their army]. (TA.) When the word is repeated, the second is sometimes with tenween: (K:) but this is only in poetry, when required by the metre, as in the following verse, cited by Lh: حَذَارِ حَذَارٍ مِنْ فَوَارِسِ دَارِمٍ

أَبَا خَالِدٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَتَنَدَّمَا [Beware, beware of the horsemen of Dárim, O Aboo-Khálid, before that thou repent]. (TA.) You say also, حَذَارِكَ, [with the ك of allocution,] meaning Beware thou. (Lh, TA.) And when you caution a person [against another], ↓ حَذَرَكَ زَيْدًا [Beware thou of Zeyd]; (K, * TA;) and حَذَارَيْكَ زَيْدًا, (K,) which latter means Beware thou, and beware thou again, of Zeyd: both then [also] being verbal nouns. (TA.) حَذِيرٌ [A cautioner]. You say, أَنَا حَذِيرُكَ مِنْهُ i. e. مُحَذِّرُكَ [I am thy cautioner against him, or it]; (TA;) or أُحَذِّرُكَهُ [I caution thee against him, or it]: (K:) known to As as heard only from Lth. (TA.) [See also what next follows.]

حُذَارِيَاتٌ Persons who make others to fear: (K:) or rather, as others than F explain it, مُنْذِرُونَ [cautioners, or warners, &c.]. (TA.) حَاذِرٌ and حَاذِرُونَ: see حَذِرٌ.

حَاذُورَةٌ: see حَذِرٌ.

أَحْذَرُ [More, and most, cautious, wary, vigilant, careful, or fearful]. You say, أَحْذَرُ مِنَ الغُرَابِ More fearful [or cautious, &c.] than the raven: a prov. (Mgh.) مَحْذُورٌ A thing that is feared. (Msb.) One says, وَقَاكَ اللّٰهُ كُلَّ مَحْذُورٍ [May God preserve thee from everything that is feared]. (A.) مَحْذُورَةٌ A calamity that is feared, or regarded with caution: (K:) or a troop of horse making a hostile attack, or incursion, upon a people: or i. q. صَيْحَةٌ [app. as meaning a hostile attack, or incursion, when it comes upon a tribe suddenly, or unexpectedly; or it may here mean a punishment, or chastisement; or a crying-out, which is the primary signification]: (A:) and war. (K.) b2: See also حَذَرٌ, in two places.
حذر
: (الحِذْرُ، بِالْكَسْرِ، ويُحَرَّكُ) : الخِيفة، وَقيل: هُوَ (الاحْتِرازُ) وفَسَّرَه قَومٌ بالتَّحَرُّزِ، وقومٌ بالاستعداد والتَّأَهّبِ؛ وقومٌ بالفَزَعِ. قَالَ شيخُنا: ولعلَّها متقاربةٌ فِي الْمَعْنى، ورجَّح بعضٌ التحريكَ، (كالاحْتِذارِ) وهاذه عَن اللِّحْيَانِيّ. حَذِرَه يَحْذَرُه حَذَراً، واحْتذرَه، وأَنشد:
قلْتُ لقَومٍ خَرَجُوا هَذَالِيلْ
احْتَذِرُوا لَا يَلْقَكمْ طَمَالِيلْ
والمَحْذُورَةِ) ، كالمَصْدُوقَةِ والمَكْذُوبَةِ. (والفِعْلُ) حَذِرَ، (كعَلِمَ) .
(وَهُوَ حاذُورَةٌ، وحِذْرِيانُ) ، بِالْكَسْرِ على فِعْلِيان، (وحَذِرٌ) ككَتِف، و (حَذُرٌ) كنَدُسٍ، (ج حَذِرُون وحَذَارَى؛ أَي مُتَيَقِّظٌ شديدُ الحَذَرِ) ، والفَزَع.
وحاذِرٌ: متأَهِّبٌ مُعِدٌّ؛ كأَنَّه يَحْذَرُ أَن يُفاجَأَ.
وأَنشدَ سيبَوَيْه فِي تَعَدِّيه:
حَذِرٌ أُمُوراً لَا تُخَافُ وآمِنٌ
مَا لَيْسَ مُنْجِيه مِن الأَقْدارِ
فَعِلٍ لَا يَتَعَدَّى إِلى مَفْعُول.
(و) مِنَ المَجَازِ: يُقَال: (هُوَ ابنُ أَحْذارٍ؛ أَي) ابنُ (حَزْمٍ وحَذَرٍ) .
(والمَحْذُورَةُ: الفَزَعُ) بعَيْنِه.
(و) المَحْذُورَةُ: (الدَّاهِيَةُ الَّتِي تُحْذَرُ) .
(و) فِي الأَساس: وصَبَّحَتْهم المَحْذُورَةُ. وَهِي الخيلُ المُغِيَرَةُ، أَو الصَّيْحَةُ (و) قيل: (المَحْذُورَةُ) : (الحَرْبُ) .
(و) يُقَال: (حَذَارِ حَذَارِ) يَا فُلانُ، (وَقد يُنَوَّنُ الثَّانِي) ، وَقد جاءَ فِي الشِّعر. وأَنشدَ اللِّحْيَانيُّ:
حَذَارِ حَذارٍ مِن فَوَارِسِ دارِمً
أَبا خالِدٍ مِن قَبْلِ أَن تَتَنَدَّمَا
فنَوَّنَ الأَخِيرَةَ، قَالَ: وَلم يَكن لَهُ ذالك، غيرَ أَنّ الشاعرَ أَرادَ أَن يُتمَّ بِهِ الجُزْءَ. (أعي احْذَرُ) . قَالَ أَبو النَّجْم:
حَذَارِ مِن أَرماحِنا حَذار
أَو تَجْعَلُوا دُونَكُمُ وَبَارَ
(ورَبِيعَةُ بنُ حُذَارِ) بن عامرٍ العُكْلِيُّ (كغُرَابٍ جَوَادٌ، م) أَي معروفٌ، وَهُوَ الَّذِي تَحاكَمَ إِليه عبدُ المُطَّلِبِ بنُ هاشمٍ، وحَرْبُ بنُ أُمَيَّةَ، وَفِي هاذا يقولُ الأَعْشَى:
وإِذا أَرَدْتَ بأَرْضِ عُكْلٍ نائِلاً
فاعْمِدْ لبَيْتِ رَبِيعَةَ بنِ حُذَارِ
وذَكَرَ ابنُ حَبِيب عَن ابْن الكَلْبِيّ مثلَ ذالك، وَفِيه زيادةٌ بعد قَوْله: عُكْلِيٌّ: مِن بَنِي عَوْفِ بنِ عبدِ مَنَاةَ بنِ أُدِّ بنِ طابِخَةَ. وَفِيه: فحَكَمَ لعبدِ المُطَّلِبِ.
قلْتُ وَهُوَ غيرُ ابنِ حُذَارِ الأَسَدِيِّ، حَكَمِ الْعَرَب الآتِي ذِكْرُه. قَالَ الصّغانِيُّ: وإِيّاه عَنى الذُّبْيَانِيُّ بقوله:
رَهْطُ ابْنِ كُوزٍ مُحْقِبِي أَدْرَاعِهِم
فِيهَا ورَهْطُ رَبِيعَةَ بنِ حُذَارِ
(وَذُو حُذَارٍ مِن أَلْهانَ بنِ مالكِ) بن زيدِ بنِ أَوْسَلَةَ بنِ ربيعةَ بنِ الْخِيَار، أَخِي هَمْدانَ بنِ مالكٍ.
(وحَبِيبَةُ بنتُ عبدِ العُزَّى بنِ حُذَارٍ؛ شاعرةٌ) تُوصَفُ بالكَرَمِ، وَهِي من بَنِي ثَعْلَبَة بنِ سعْدِ بنِ ذُبْيَانَ.
(ورَبِيعَةُ بنُ حُذَارٍ الأَسَدِيُّ) مِن بَني أَسَدِ بنِ خُزَيْمَةَ، ثمَّ بَنِي سعْدِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ دُودانَ وحُذَارٌ هُوَ ابنُ مُرَّةَ بنِ الحارثِ بنِ سعدِ بنِ ثعلبةَ بنِ دُودَانَ، والمشهورُ بالنِّسْبة إِليها: قَبِيصَةُ بنُ جابرِ بنِ وَهْبِ بنِ مالكِ بنِ عُمَيْرَةَ بنِ حُذَارِ بنِ مُرَّةَ الأَسَدِيُّ الحُذَارِيُّ: من التّابِعِين، ذَكَرَه السُّمْعَانِيُّ، وذَكَرَ ابنُ الكَلْبِيِّ قَيْسَ بنَ الرَّبِيعِ الأَسَدِيَّ الكُوفِيَّ مِن ولَدِ عميرَةَ بنِ حُذَارِ بنِ مُرَّةَ: (حَكَمُ العَرَبِ) وقاضِيها فِي الجاهليَّة، ويُقَال لَهُ أَيضاً: حَكَمُ بَنِي أَسَدٍ، وَفِيه يقولُ الأَعْشَى:
وإِذا طَلَبْتَ المَجْدَ أَين مَحَلُّه
فاعْمِدْ لبيتِ رَبِيعَةَ بنِ حُذَارِ
(أَو هُوَ) حِذَارٌ (ككِتَابٍ) ، وهاكذا كَانَ يَرْوِي الأَصمعيُّ قولَ الذُّبيانِيِّ.
(و) يُقَال: (أَنا حَذِيرُكَ مِنْهُ، أَي) مُحَذِّرُكَ مِنْهُ، (أُحَذِّرُكَه) : قَالَ الأَصمعيّ: لم أَسمع هاذا الحَرْفَ لغَيْر اللَّيْث؛ وكأَنه جاءَ بِهِ على لفْظِ: نَذيرُكَ وعَذِيرُكَ.
(و) عَن النَّضْر: (الحِذْرِيَةُ، كالهِبْرِيَةِ: القِطعةُ الغليظةُ من الأَرض) . وَقَالَ أَبو الخَيْرَةِ: أَعلَى الجَبَلِ إِذا كَانَ صُلْباً غليظاً مُسْتَوِياً فَهُوَ حِذْرِيَةَ.
(و) الحِذْرِيَةُ: (حَرَّةٌ لبني سُلَيْمٍ) ، وهما حَرّتانِ، وهاذه إِحْدَاهمَا.
(و) الحِذْرِيَةُ: الأَرضْ الخَشنَةُ، و (الأَكَمَةُ الغليظةُ، كالحِذْرِيَاءِ) .
(و) الحِذْرِيَةُ: (عِفْرِيَةُ الدِّيكِ) ، وَزْناً وَمعنى، يُقَال: نَفَشَ الدِّيكُ حِذْرِيَتَه.
(ج حَذَارَى وحَذَارٍ) .
(وحُذُرَّى، كغُلُبَّى) صِيغَةٌ مَبْنِيَّةٌ مِن الحَذَر، وَهِي إسمٌ حَكَاهَا سِيبَوَيْهِ، وَمَعْنَاهُ (الباطِلُ) ، نقلَه الصغانيُّ.
(وحُذْرَانُ) وحُذَيْرٌ، (كعُثْمَانَ وزُبَيْرٍ: عَلَمانِ) ، وكذالك مُحَذِّرٌ، كمحدِّث.
(والحُذَارِيَاتُ) ، وَفِي بعض النُّسَخ زِيَادَة: ((بالضمِّ) : القومُ الَّذين يُحَذِّرُون، أَي يُخَوِّفُون) ، وَلَو قَالَ: المُنْذِرُون، كَمَا عَبَّر بِهِ غيرُه لَكَانَ أَحسنَ. (واحْذَأَرَّ) الرجلُ: (غَضِبَ) فاحْرَنْفشَ (وتَقَبَّضَ) ، وَفِي بعض النُّسَخ: وتَغَيِّطٍ، والأُولَى هِيَ الموافِقَةُ لما فِي الأُصول.
(و) مِن أَسماءِ الفِعْل قولُك: (حَذَرَكَ) زيدا، (وحَذَارَيْكَ زَيْداً؛ إِذَا كنْتَ تُحَذِّرُه مِنْهُ) . (وحَذارَكَ) ، وحَكَى اللِّحْيَانيُّ: حَذَارِكَ، بِكَسْر الراءِ. وَقيل: عنَى التَّثْنِيَةِ أَنه يُريدُ: لِيَكُنْ منكَ حَذَرٌ بعدَ حَذَرٍ.
(وأَبو حَذَرٍ) ، محرَّكَةً: كُنْيَةُ (الحِرْباءِ) لتَقَلُّبِه كثيرا.
(وأَبو مَحْذُورَةَ: سَمُرَةُ بنُ مِعْيَرٍ) وَيُقَال: أَوْسُ بنُ مِعْيَرِ بنِ لَوْذَان أَحَدُ بَنِي جُمَحَ؛ (مُؤَذِّنُ النبيِّ صلّى اللهُ عليْه وسلّم) ، لَهُ صُحْبَةٌ وروايةٌ.
(وعُمَرُ بن محمّدِ بنِ عليِّ بنِ حَيْذَرٍ) بالذّال المعجَمة: (محدِّثٌ (عَن أَبي الخَيْرِ بنِ أَبي عِمْرَانَ، هاكذا (ضَبَطَه) تلميذُه الإِمامُ أَبو القاسمِ (ابنُ عَساكِرَ) فِي تَارِيخ دمشقَ. قَالَ الحافظُ: وَهُوَ نَقطَها. قلْت: فالعُهْدَةُ عَلَيْهِ.
(والمُحَاذَرَةُ) والحِذَارُ (بَين اثْنَيْنِ) كَمَا هُوَ مُقْتَضَى بَاب المُفَاعَلَةِ.
وممّا يُستدرَك عَلَيْهِ:
التَّحْذِيرُ: التَّخْوِيفُ.
وَفِي الْكتاب الْعَزِيز: {وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ} (الشُّعَرَاء: 56) وقُرِيءَ: (حَذِرُونَ) و (حَذُرُونَ) أَيضاً، بضمِّ الذّالِ، حَكَاهُ الأَخْفَشُ، ومعنَى: حاذِرُون: مُتَأَهِّبُون، ومعنَى: حَذِرُون خائِفُون، وَقيل: مُعِدُّونَ. ورُوِيَ عَن ابْن مَسْعُود أَنه قَالَ: مُؤْدُونَ: ذُو أَداة من السِّلاح.
وَقَالَ الزِّجّاج: الحاذِرُ: المُسْتَعِدُّ.
والحَذِرُ: المُتَيَقِّظُ. وَقَالَ شَمِرٌ: الحاذِرُ: المُؤْدِي، الشّاكُّ فِي السِّلاح، وأَنشدَ:
وبِزَّةٍ فَوقَ كَمِيَ حاذِرِ
ونَثْرَةٍ سَلَبْتُها عَن عامِرِ
وحَرْبَةٍ مثْلِ قُدَامَى الطَّائِرِ
وقولُه تعالَى: {وَيُحَذّرْكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ} (الشُّعَرَاء: 28 30) أَي يُحَذِّرُكم إِيّاه.
وَعَن أَبي زَيْد؛ فِي العَيْن الحَذَرُ، وَهُوَ ثِقَلٌ فِيهَا مِن قَذًى يُصِيبُها.
وَقد حَذَّرَه الأَمْرَ.
وَتقول: سُمِعَتْ حَذَارِ فِي عَسْكَرِهم، ودُعِيَتْ نَزَالِ بَينهم.
وَسمَّوْا مَحْذُوراً.
وكَعْبُ بنُ الحُذَارِيَّة، لَهُ صُحْبَةٌ وذِكْرٌ فِي حديثٍ لابنِ رَزِينٍ العُقَيْلِيِّ.
بَاب الحذر وَالْخَوْف

يحذرهُ ويتقيه ويخافه ويشفق مِنْهُ وينقبض عَنهُ ويتوقاه ويتحاماه ويتجنبه ويخشاه ويرهبه وَيفرق مِنْهُ ويتهيبه ويهابه 
حذر: حَذِرَ: احترز. ويقال أيضاً حذر عنه (بوشر).
أحذر: احترز، تيقظ (بوشر). حذَّر (بالتشديد): أنذر، أخطر، آخذه أمام القضاء سرا (بوشر).
تحذَّر: يقال تحذر عنه، ذكرها فوك في مادة ( Cavere) .
احتذر من: تحذر من، احترز من (بوشر).
حِذْر وحَذَر: احتراس، ريبة (بوشر) وفي معجم فوك: احتراز.
أخذ حذره: احترز، احترس. وكان على حذر: كان محترسا يقظا (بوشر).
حُذَرَة: حاذورة، شديد الحذر (معجم البلاذري).
حذر
الحَذَر: احتراز من مخيف، يقال: حَذِرَ حَذَراً، وحذرته، قال عزّ وجل: يَحْذَرُ الْآخِرَةَ [الزمر/ 9] ، وقرئ: وإنّا لجميع حَذِرُون، وحاذِرُونَ
، وقال تعالى:
وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ
[آل عمران/ 28] ، وقال عزّ وجل: خُذُوا حِذْرَكُمْ
[النساء/ 71] ، أي: ما فيه الحذر من السلاح وغيره، وقوله تعالى: هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ [المنافقون/ 4] ، وقال تعالى: إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ [التغابن/ 14] ، وحَذَارِ، أي: احذر، نحو:
مناع، أي: امنع.
ح ذ ر

حذرته، وحاذرته، وفر حذر الموت، وحذا الموت. ووقاك الله كل مكروه ومحذور. وتقول: ذر لا تحذر. وقال:

حذار من أرماحنا حذار

أي احذر. وصبحتهم المحذورة، وهي الخيل المغيرة أو الصيحة. قال الأعشى:

قوم بيوتهم أمن لجارهم ... يوماً إذا ضمت المحذورة الفزعا

أي جمعت الفزع كله. ورجل حذريانٌ: شديد الحذر.

ومن الكناية: رجل حذر وحذر: متيقظ محترز. وحاذر: مستعد. قال:

فلا غرو إلا يوم جاءت محارب ... إلينا بألف حاذر قد تكتبا

لأن الفزع متيقظ ومتأهب.

ثمم

ثمم: ابن الأَعرابي: ثُمَّ إِذا حُشي، وثُمَّ إِذا أُصلِحَ. ابن سيده:

ثَمّ يَثُمُّ، بالضم، ثَمّاً أَصلَح. وثمَمْت الــشيء أَثُمُّه، بالضم،

ثَمّاً إِذا أَصلَحته ورمَمْتَه بالثُّمام؛ ومنه قيل: ثَمَمْت أُموري إِذا

أَصلَحتها ورمَمْتَها. ورُوي عن عُرْوة بن الزبير أَنه ذكر أُحَيْحة بن

الجُلاح وقَوْل أَخْوالِه فيه: كنَّا أَهلَ ثُمِّهِ

ورُمِّهِ حتى استَوى على عُمَمِه وعَمَمِه؛ قال أَبوعبيد: المحدّثون

هكذا يَرْوُونه، بالضم، ووجْهه عندي بالفتح. والثَّمُّ: إِصلاحُ الــشيء

وإِحكامُه، وهو والرَّمُّ بمعنى الإِصلاح، وقيل: هما، بالضم، مصدران كالشكر

أَو بمعنى المفعول كالذُّخْر أَي كنَّا أَهل تَرْبِيَتِه والمُتَولِّين

لإِصلاح شأْنه، يقال منه: ثَمَمْت أَثُمُّ ثَمّاً؛ وقال هِمْيان بن قُحافة

يذكر الإِبل وأَلْبانَها:

حتى إِذا ما قضَتِ الحوائجا،

ومَلأَتْ حُلاَّبُها الخَلانِجا

منها، وثَمُّوا الأَوْطُبَ النَّواشِجا

قال: أَراد أَنهم شدُّوها وأَحكَموها، قال: والنَّواشجُ الممتلئة؛ قال

أَبو منصور: يعني بقوله ثَمُّوا الأَوْطُب النَّواشِجَ أَي فَرشوا لها

الثُّمامَ وظَلَّلوها به، قال: وهكذا سمعت العرب تقول: ثَمَمْت السِّقاء إذا

فَرَشْت له الثُّمام وجعلتَه فوقه لئلا تُصيبه الشمسُ فَيَتَقطَّع

لَبَنُه.

والثُّمامُ: نَبْت معروف في البادية ولا تَجْهَدُه النَّعَم إِلاَّ في

الجُدوبة، قال: وهو الثُّمَّةُ أَيضاً، وربما خفِّف فقيل: الثُّمَة،

والثُّمَةُ: الثُّمامُ.

ورجلٌ مِعَمٌّ مِثَمٌّ مِلَمٌّ للذي يُصْلح الأَمْر ويقوم به. ابن شميل:

المِثَمُّ الذي يَرْعَى على مَن لا راعِيَ له، ويُفْقِرُ مَنْ لا ظهر

له، ويَثُمُّ ما عجز عنه الحيُّ من أَمرهم، وإِذا كان الرجل شديداً يأْتي

من وراء الصاغية ويحمل الزيادة ويردُّ الرِّكاب قيل له: مِثَمٌّ، وإِنه

لَمِثَمٌّ لأَسافِل الأَشياء. ومَثَمُّ الفَرس، بالفتح: منقطَع سُرَّتِه،

والمَثَمَّةُ مثله. وثَمَّ الــشيءَ يَثُمه ثَمّاً: جمعه، وأَكثرُ ما

يُستعمَل في الحَشيش. ويقال: هو يَثُمُّه ويقمُّه أَي يَكْنُسُه ويَجمع الجيِّد

والرَّديء. ورجل مِثَمٌّ ومِقَمٌّ، بكسر الميم، إِذا كان كذلك،

ومِثَمَّةٌ ومِقَمَّةٌ أَيضاً، الهاء للمبالغة. وقال أَعرابي: جَعْجَع بي الدهرُ

عن ثُمِّه ورُمِّه أَي عن قليله وكثيره.

والثُّمَّةُ، بالضم: القَبْضة من الحشيش. وثَمَّ يده بالحشيشِ أَو

الأَرضِ: مَسَحها، وثَمَمْت يدي كذلك. وانْثَمَّ عليه أَي انْثال عليه.

وانْثَمَّ جسمُ فلان أَي داب مثل انْهَمَّ؛ عن ابن السكيت. أَبو حنيفة:

الثُّمُّ لغة في الثُّمامِ، الواحدة ثُمَّةٌ؛ قال الشاعر:

فأَصبح فيه آلُ خَيْمٍ مُنَضَّدٍ،

وثُمٍّ على عَرْش الخيام غَسيِل

وقالوا في المَثَلِ لنَجاحِ الحاجة: هو على رأْس الثُّمَّة؛ وقال:

لا تَحْسبي أَنَّ يَدي في غُمَّهْ،

في قَعْر نِحْيٍ أَسْتَثِيرُ جَمَّهْ،

أَمسحُها بتُرْبَةٍ أَو ثُمَّهْ

وثَمَّتِ الشاةُ الــشيءَ والنَّباتَ بفِيها تَثُمُّه ثَمّا، وهي ثَمُومٌ:

قَلَعَتْه بفِيها، وكلَّ ما مرَّت به، وهي شاة ثَمُومٌ. الأُموي:

الثَّمُومُ من الغنم التي تَقْلَع الــشيء بفيها، يقال منه: ثَمَمْت أَثُمُّ،

والعرب تقول للــشيء الذي لا يَعسُر تَناوُلُه: هو على طَرَف الثُّمام، وذلك

أَن الثُّمامَ لا يَطول فيَشُقّ تناوُلُه. أَبو الهيثم: تقول العرب في

التشبيه هو أَبوه على طَرَف الثُّمَّة إِذا كان يُشْبهه، وبعضهم يقول

الثَّمَّة، مفتوحة. قال: والثُّمَّة الثُّمام إِذا نُزِع فجعل تحت الأَساقي.

يقال: ثَمَمْتُ السِّقاء أَثُمُّه إِذا جعلت تحتَه الثُّمَّة، ويقال: ثُمَّ

لها أَي اجْمع لها. وثَمَّ الــشيءَ يَثُمُّه وثَمَّمَهُ: وطِئَه، والاسم

الثُّمُّ، وكذلك ثَمَّ الوَطْأَة. وثَمَّمَ الكثيرُ: لغة في ثَمَّمَ

(*

قوله «وكذلك ثم الوطأة وثمم الكثير لغة في ثمم» هكذا في الأصل)، ويقال

ذلك على الثُّمَّة، يضرَب مثلاً في النجاح. وانْثَمَّ الشيخ انْثِماماً:

ولَّى وكَبِرَ وهَرِمَ. وثَمَّ الطَّعامَ ثَمّاً: أَكلَ

جَيِّده. وما له ثُمٌّ ولا رُمٌّ: فالثُّمُّ قُماشُ الناسِ

أَساقيهم وآنِيتَهُم، والرُّمُّ مَرمَّةُ

البيت. وما يملك ثُمّاً ولا رُمّاً أَي قليلاً ولا كثيراً، لا يُستعمل

إِلاَّ في النفي. قال أَبو منصور: الثُّمُّ والرُّمُّ صحيح من كلام العرب.

قال أَبو عمرو: الثُّمُّ الرُّمُّ؛ وأَنشد لأَبي سلمة المحاربي:

ثَمَمْت حوائجي ووَذَأْتُ عَمْراً،

فبئس مُعَرَّسُ الرَّكْب السِّغاب

(* قوله «ووذأت عمراً» في نسخة: بشراً وهو كذلك في الصحاح هنا وفي مادة

وذأ، وفي الأصل: الشعاب بالشين المعجمة والعين المهملة. وفي الصحاح في

المادتين المذكورتين: السغاب بالسين المهملة والغين المعجمة).

ثَمَمْت: أَصلحت؛ ومنه قولهم: كنَّا أَهل ثُمِّه ورُمِّه.

والثُّمامُ: شجر، واحدته ثُمامة وثُمَّة؛ عن كراع؛ قال ابن سيده: لا

أَدري كيف ذلك، وبه فسر قولهم: هو لك على رأْس الثُّمَّةِ، وبها سمي الرجل

ثُمامة. والثُّمام: نبت ضعيف له خوص أَو شبيه بالخُوص، وربما حُشِي به

وسُدَّ به خَصاص البيوت؛ قال الشاعر يصف ضعيف الثُّمام:

ولو أَنّ ما أَبْقَيْت مِني مُعَلَّقٌ

بعُودِ ثُمامٍ، ما تأَوَّدَ عُودُها

وفي حديث عمر: اغْزوا والغَزْوُ حُلْوٌ خَضِر قبل أَن يصير ثُماماً ثم

رُماماً ثم حُطاماً؛ والثُّمام: نبت ضعيف قصير لا يطول، والرُّمامُ:

البالي، والحُطامُ: المتَكسِّر المُتَفَتِّت؛ المعنى: اغْزُوا وأَنتم

تُنْصَرون وتُوفِّرُون غنائمكم قبل أَن يَهِنَ ويَضْعُف ويصير كالثُّمام.

والثُّمام: ما يَبِس من الأَغْصان التي توضَع تحت النَّضَدِ. وبيتٌ مَثْمومٌ:

مُغَطىًّ بالثُّمامِ، وكذلك الوَطْب، وهو على طَرَف الثُّمام أَي ممكن لا

مُحال؛ عن ابن الأَعرابي. الأَزهري: الثُّمامُ أَنواع: فمنها الضَّعَة

ومنها الجَليلةُ ومنها الغَرَفُ، وهو شبيه بالأَسَل وتُتَّخذ منه المَكانِس

ويُظَلَّل به المَزاد فيُبَرِّد الماء. وشاة ثَمومٌ: تأْكل الثُّمامَ،

وقد قلنا إِنها التي تقلَع الــشيء بفِيها. ابن السكيت: ثَمَّمْتُ العَظْم

تَثْميماً، وذلك إِذا كان عَنِتاً فأَبَنْتَه. والثَّمِيمةُ: التّامورةُ

المشدودةُ الرأْس، وهي الثِّفالُ وهي الإِبريقُ.

وثَمَّ، بفتح الثاء: إِشارة إلى المكان؛ قال الله عز وجل: وإِذا رأَيت

ثَمَّ رأَيت نَعيماً؛ قال الزجاج: ثَمَّ يعني به الجَنَّة، والعامل في

ثمَّ معنى رأَيت، المعنى وإِذا رميت ببصَرك ثَمَّ؛ وقال الفراء: المعنى إِذا

رأَيت ما ثَمَّ رأَيت نَعيماً، وقال الزجاج: هذا غلط لأَن ما موصولة

بقوله ثمّ على هذا التفسير، ولا يجوز إِسقاط الموصول وتَرْكُ الصِّلة، ولكن

رأَيت متعدٍّ في المعنى إِلى ثَمَّ. وأَما قول الله عز وجل: فأَيْنَما

تُوَلُّوا فثَمَّ وجْهُ الله، فإِن الزجاج قال أَيضاً: ثَمَّ موضِعُه

موضعُ نَصْب، ولكنه مبني على الفتح ولا يجوز أَن يكون ثَمّاً زيدٌ

(* قوله

«ولا يجوز أن يكون ثماً زيد» هكذا في الأصل ولعله ولا يجوز أن تقول ثماً

زيد)، وإِنما بُنيَ على الفتح لالتقاء الساكنين. وثَمَّ في المكان: إِشارة

إِلى مكان مُنْزاحٍ عنك، وإِنما مُنِعَت ثَمَّ الإِعراب لإِبْهامها، قال:

ولا أَعلم أَحداً شرح ثَمَّ هذا الشرح، وأَما هنا فهو إِشارة إِلى

القريب منك. وثَمَّ: بمعنى هناك وهو للتبعيد بمنزلة هنا للتقريب. قال أَبو

إِسحق: ثَمَّ في الكلام إِشارة بمنزلة هناك زيد، وهو المكان البعيد منك،

ومُنِعت الإِعرابَ لإِبهامها وبَقِيت على الفتح لالتقاء الساكنين. وثَمَّتَ

أَيضاً: بمعنى ثَمَّ. وثُمّ وثُمَّتَ وثُمَّتْ، كلها: حرف نَسَق والفاء

في كل ذلك بدل من الثاء لكثرة الاستعمال. الليث: ثُمَّ حرف من حروف

النَّسَق لا يُشَرِّك ما بعدَها بما قبلها إِلا أَنها تبيّن الآخر من الأَوّل،

وأَما قوله: خلَقكم من نفسٍ واحدةٍ ثم جعَل منها زَوْجَها، والزَّوْج

مخلوق قبل الولد، فالمعنى أَن يُجْعَل خلْقُه الزوجَ مردوداً على واحدةٍ،

المعنى خلقها واحدة ثم جعل منها زَوْجَها، ونحو ذلك قال الزجاج، قال:

المعنى خلقكم من نفسٍ خلقها واحدة ثمَّ جعل منها زَوجَها أَي خلق منها زوجَها

قبلكم؛ قال: وثُمَّ لا تكون في العُطوف إِلاَّ لــشيء بعد شيء، والعرب

تزيد في ثُمَّ شاءً تقول فعلت كذا وكذا ثُمَّت فعلت كذا؛ وقال الشاعر:

ولقد أَمُرُّ على اللَّئِيم يَسُبُّني،

فمضَيْت ثُمَّت قلت: لا يَعْنِيني

وقال الشاعر:

ثُمَّتَ يَنْباعُ انْبِياعَ الشجاعْ

وثُمَّ: حرف عطف يدل على الترتيب والتراخي.

ثمم


ثَمَّ(n. ac. ثَمّ)
a. Repaired, restored; put right, arranged.
b. Collected, gathered together.

أَثْمَمَa. Became old, feeble.

ثِمَّةa. Old man.

ثُمَّةa. Handful of dry grass.

ثُمَاْمa. Furze, heather.

ثَمَّ
a. There, yonder.

ثُمَّ
a. Then, after that; furthermore, besides.
ث م م

كنا أهل ثمه ورمه أي أهل إصلاح شأنه والاهتمام بأمره، ثم الــشيء يثمه، ورمه يرمه إذ جمعه واصلحه. وفلان لا يملك ثماً ولا رماً. وفلان مثم مقم إذا كان يكتب كل شيء..

ومن المجاز: هو لك على طرف الثمام، وعلى ظهر العس إذا كان هين المتناول. وتكلم فما تثمثم ولا تلعثم أي ما توقف.
ث م م: (الثُّمَامُ) نَبْتٌ ضَعِيفٌ لَهُ خُوصٌ أَوْ شَبِيهٌ بِالْخُوصِ وَرُبَّمَا حُشِيَ بِهِ وَسُدَّ بِهِ خَصَاصُ الْبُيُوتِ، الْوَاحِدَةُ (ثُمَامَةٌ) . وَ (ثُمَّ) حَرْفُ عَطْفٍ يَدُلُّ عَلَى التَّرْتِيبِ وَالتَّرَاخِي وَرُبَّمَا أَدْخَلُوا عَلَيْهِ التَّاءَ كَمَا قَالَ:

وَلَقَدْ أَمُرُّ عَلَى اللَّئِيمِ يَسُبُّنِي ... فَمَضَيْتُ ثُمَّتَ قُلْتُ لَا يَعْنِينِي
وَ (ثُمَّ) بِمَعْنَى هُنَاكَ وَهُوَ لِلْبَعِيدِ بِمَنْزِلَةِ هُنَا لِلْقَرِيبِ. 
ثمم رمم عمم وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عُرْوَة حِين ذكر أُحَيْحَة بن الجُلاح وَقَول أَخْوَاله فِيهِ: كُنَّا أهل ثُمِّهِ ورُمِّهِ حَتَّى اسْتَوَى على عممه. هَكَذَا يحدثونه: أهل ثُمِّهِ ورُمِّهِ بِالضَّمِّ وَوَجهه عِنْدِي ثَمّهِ ورَمّهِ بِالْفَتْح والثَّمُّ: إصْلَاح الــشَّيْء وإحكامه يُقَال مِنْهُ: ثَمَمْتُ اَثُمّ ثَمّاً. والرَّمُّ من الْمطعم يُقَال: رَمَمْتُ ارُمُّ رَمًّا وَمِنْه سميت مِرَمَّةُ الشَّاة لِأَنَّهَا تَأْكُل بهَا [قَالَ هميان بن قُحَافَة يذكر الْإِبِل وَأَلْبَانهَا: (الرجز)

حَتَّى إِذا مَا قَضَتِ الحَوَائِجَا ... وَمَلأتْ حُلاّبُها الخلانِجاَ

مِنْهَا وثَمّوا الأوطُب النواشجا

الخلانج هِيَ آنِية الخلنج. وَقَوله: وَثَمُّوا أَرَادَ أَنهم شدّوها وأحكموها] . وَقَوله: اسْتَوَى على عَمَمه أَرَادَ [على -] طوله واعتدال شبابه وَمِنْه يُقَال للنبات إِذا طَال: قد اعتَمَّ وَبِه سمّيت الْمَرْأَة التامّة القَوام والخلْقِ: عَمِيْمَة.
[ثمم] الثُمامُ: نبتٌ ضعيفٌ له خُوصٌ أو شبيهٌ بالخوص، وربَّما حُشيَ به وسُدَّ به خَصاص البيوت، الواحدة ثمامة، وبه سمى الرجل ثمامة. وثممت الشئ أَثُمُّهُ بالضم ثَمَّاً، إذا أصلحتَه ورممته بالثمام. ومنه قيل: ثَمَمْتُ أموري، إذا أصلحتَها ورمَمْتها. قال الشاعر . ثَمَمْتُ حوائِجي وَوَذَأْتُ بِشْراً فبئسَ معرس الركب السغاب ومنه قولهم: " كنا أهل ثمه ورمه ". وثَمَّتِ الشاة النبت بفيها، أي قلعتْه: فهي شاة ثَمومٌ. وثَمَمْتُ الشئ: جمعته. يقال هو يثمه ويَقُمُّهُ، أي يكنسه، ويجمع الجيِّد والردئ. ورجل مثم ومقم بكسر الميم، إذا كان كذلك. ومِثَمَّةٌ ومِقَمَّةٌ أيضاً، الهاء للمبالغة. وقال أعرابيٌّ: جَعْجَعَ بي الدهرُ عن ثُمَّهِ ورُمِّهِ، أي عن قليله وكثيره. وثَمَمْتُ يدي بالأرض، أي مسحت بالحشيش. وانْثَمَّ عليه، أي انْثالَ عليه. وانْثَمَّ جسمُ فلانٍ، أي ذاب، مثل انهم. عن ابن السكيت. والثمة بالضم: القُبضة من الحشيش. وقولهم: ما له ثم ولارم، وما يملك ثُمَّاً ولا رُمّاً، قال ابن السكيت: فالثُمُّ: قماش أَساقِيهِمْ وآنيتهم. والرُمُّ: مَرَمَّةُ البيت. وثُمَّ: حرفُ عطفٍ يدلُّ على الترتيب والتراخي ، وربَّما أدخلوا عليها التاء، كما قال: ولقد أمر على اللئيم يَسُبُّني فمَضَيْتُ ثُمَّتَ قلتُ لا يعْنيني وثَمَّ بمعنى هناك، وهو للتبعيد بمنزلة هنا للتقريب. ومثَمُّ الفرس بالفتح: مُنْقَطَعُ سُرَّتِهِ. والمَثَمَّةُ مثله. ابن السكيت: ثَمَّمْتُ العَظْمَ تَثْميماً، وذلك إذا كان عنتا فأبنته. والثمثام: الذى إذا أخذ الشئ كسره.
ثمم
ثُمام [جمع]: مف ثُمامة: (نت) نوع من العُشب من الفصيلة النجيليّة يرتفع إلى مائة وخمسين سنتيمترًا ذو سطح أملس ° هو منك على طرف الثُّمام: قريب سهل التناول- يتشبَّث الغريق بثُمامة: يتلمّس أقلَّ شيء للنَّجاة. 

ثَمَّ [كلمة وظيفيَّة]: اسم إشارة للمكان البعيد بمعنى هناك مبنيّ على الفتح، وهو ظرف لايتصرف، وقد تلحقه التاء فيقال: ثَمَّة " {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ} " ° مِنْ ثَمَّ: لهذا السبب، منذ ذلك الحين. 

ثُمَّ [كلمة وظيفيَّة]:
1 - حرف عطف يدل على المشاركة في الحكم مع الترتيب والتراخي في الزمن " {وَبَدَأَ خَلْقَ الإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ. ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلاَلَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ} ".
2 - حرف عطف يدلُّ على الترتيب والتتابع "دخل الرجال ثُمَّ النساء".
3 - حرف عطف يدلّ على الترتيب بانقطاع طال أو قصر "طلَّق زوجته ثُمَّ تزوّج بأخرى- دخل ثُمّ خرج".
4 - حرف عطف يدل على مطلق الجمع دون قصد الترتيب أو التراخي " {وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ} ".
5 - حرف زائد " {حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لاَ مَلْجَأَ مِنَ اللهِ إلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ} ". 

ثَمَّة [كلمة وظيفيَّة]: اسم اشارة للمكان البعيد بمعنى هناك مبنيّ على الفتح، وهو ظرف لا يتصرف، أصله ثَمَّ، زيدت عليه التاء، ويوقف عليه بالهاء (انظر: ث م م ت - ثَمَّة) "ليس ثَمَّة من سبيل غير الأخذ بأسباب العلم والصناعة: - ثَمَّة حدود للصبر- ثَمَّة أمر لابد من ذكره". 
[ث م م] ثَمَّ يَثُمُّ ثَمّا أَصْلَحَ وثَمَّ الــشَّيءَ يَثُمُّه ثَمّا جَمَعَه وأكثرُ ما يُسْتَعْمَلُ في الحَشِيشِ والثُّمَّةُ القَبْضَةُ منه وثَمَّ يَدَه بالحَشِيشِ أو الأَرْضِ مَسَحَها وثَمَّت الشَّاةُ الــشَّيْءَ تَثُمُّه ثَمّا وهي ثَمُومٌ قَلَعَتْه بفِيها وخَصَّ بعضُهم بهِ العَنْزَ وقِيلَ شاةٌ ثَمُومٌ تَقْلَعُ بفِيها كُلَّ ما مَرَّتْ بهِ وثَمَّ الــشَّيْءَ يَثُمُّه وثَمَّمَه وَطِئَه والاسمُ الثُّمُّ وكذلك ثَمَّ الوَطْأَةَ وثَمَّمَ الكَسْرَ لُغَةٌ في تَمَّمَ ويُقالُ لك ذلك على الثمة يضرب مثلاً في النجاح وانثم الشَّيْخُ انْثِمامًا وَلَّى وكَبِرَ وثَمَّ الطَّعامُ ثَمّا أَكَلَ جَيِّدَه ورَدِيئَهُ وما لَه ثُمُّ ولا رُمٌّ فالثُّمُّ الأَساقِي والآنِيَةُ والرُّمُّ مَرَمَّةُ البَيْتِ وما يَمْلِكُ ثُمّا ولا رُمّا أَي قَلِيلاً ولا كَثِيرًا ولا يُسْتَعْمَلُ إِلاَّ في النًّفْيِ والثُّمامُ شَجَرٌ واحِدَتُه ثُمامَةٌ وثُمَّةٌ عن كُراع ولا أَدْرِي كَيْفَ ذلِكَ وبه فَسَّرَ قَوْلَهُم هو لَكَ على رَأْسِ الثُّمَّةِ وبها سُمِّيَ الرًّجُلُ والثُّمامُ ما يَبِسَ من الأَغْصانِ الَّتِي تُوضَعُ تحت النَّضَدِ وبَيْتٌ مَثْمُومٌ مُغَطَّى بالثُّمامِ وكَذلك الوَطْبُ وهُوَ عَلَى طَرَفِ الثُّمامِ أَي مُمْكِنٌ لَكَ لا يُحالُ بَيْنكُما عن ابن الأَعرابيِّ وشاةٌ ثَمُومٌ تَأْكُلُ الثُّمامَ وقد تَقَدَّمَ أَنَّها الَّتِي تَقْلَعُ الــشَّيْءَ بفِيها وثَمَّ بمعنى هُناكَ قالَ أَبو إِسحاقَ ثَمَّ في الكَلامِ إِشارَةٌ بمَنْزِلةِ هُناكَ زَيْدٌ وهُوَ بمَنْزِلَة المكانِ البَعِيدِ مِنْكَ ومُنِعَت الإعْرابَ لإبْهامِها وبُنِيَتْ على الفَتْحِ لالْتِقاء الساكِنَيْنِ وثَمَّةَ أَيْضًا بمعنى ثَمَّ وثُمَّ وثُمَّتَ وثُمَّتْ كُلُّها حَرْفُ نَسَقٍ والفاءُ في كلِّ ذلك بَدَلٌ من الثّاءِ لكَثْرَةِ الاسْتِعمالِ [ث م ث م] والثَّمْثَمُ الكَلْبُ وثَمْثَمَ الرَّجُلُ عن الــشَّيْءِ وتَثَمْثَمَ تَوَقَّفَ وكَذلك الثَّوْرُ والحِمارُ قالَ الأَعْشَى

(فمَرَّ نَضِيُّ السَّهْمِ تَحْتَ لَبانِه ... وجالَ عَلَى وَحْشِيِّه لم يُثَمِثْمِ)

وتَكَلَّمَ فما تَثَمْثَمَ ولا تَلَعْثَمَ بمَعْنًى وتَمْثَمُوا الرَّجُلَ تَعْتَعُوه عن ابنِ الأَعْرابِيِّ
[ثمم] فيه: كنا أهل ثمه ورمه، يروى بالضم، والوجه الفتح، وهو إصلاح الــشيء وإحكامه، وهو والرم بمعنى الإصلاح، وقيل: الثم قماش البيت والرمالإخبار، أخبر أولاً أن عادته صلى الله عليه وسلم كانت مستمرة بنوم أول الليل وإحياء آخره، ثم إن اتفق احتياج يقضي حاجته ثم ينام في كلتا الحالتين فإذا انتبه عند النداء الأول وهو أذان بلال عند نصف الليل فإن كان جنباً اغتسل. وح: "ثم" دعا بين ذلك، ثم تدل على تأخير الدعاء من ذلك الذكر وكلمة بين تقتضي توسطه بينه كأن يدعو مثلاً بعد على كل شيء قدير وأجيب بأنه بعد وهزم الأحزاب دعا بما شاء ثم عاد إلى الذكر ثم دعا ثم عاد مرة ثالثة، وفيه: قال: نعم، ثم جلس، الظاهر أن "ثم" جلس من كلام ابن عباس أي فعله صلى الله عليه وسلم كلا من ذلك لكن جلوسه متأخر.
ثمم

( {ثَمَّهُ) } يَثُمُّهُ {ثَماًّ: (وَطِئَهُ) بِرِجْلِه، (} كَثَمَّمَهُ) ، شُدِّد للكثرة.
(و) ثَمَّهُ يَثُمُّهُ ثَمَّاً: (أَصْلَحَهُ) ورَمَّهُ {بالثُّمام، وَمِنْه قيل: ثَمَمْتُ أُمُورِي: إِذا أَصْلحْتَها وَرَمَمْتَها. وأَنْشَدَ الجوهريّ:
(} ثَمَمْتُ حَوائِجِي وَوذَأْتُ بِشْرّا ... فَبِئْسَ مُعَرَّسُ الرَّكْبِ السغابِ)

(و) {ثَمَّهُ} يَثُمُّهُ {ثَماًّ: (جَمَعَهُ) ويُقال:} ثُمَّ لَها، أَي: اجْمَعْ لَهَا، (و) هِيَ (فِي الحَشِيشِ أَكْثَرُ اسْتِعْمالاً) من غَيْرِه.
( {والثُّمَّةُ، بالضمّ: القَبْضَةُ مِنْهُ) ، أَي: من الحَشِيش.
(و) } ثَمَّ (يَدَه بالحَشِيشِ) ثَمًّا: (مَسَحَها) بِهِ، وَكَذلكَ ثَمَّ يَدَه بالأَرْضِ، {وَثَمَمْت يَدٍ ي كَذلك.
(و) } ثَمَّت (الشَّاةُ) الــشيءَ و (النَّبْتَ) {تَثُمُّهُ} ثَمَّا: (قَلَعَتْه بفِيها) ، وَكُلّ مَا مَرَّتْ بِهِ (فَهِيَ {ثَمُومٌ) . قَالَ الأمويّ:} الثَّمُوم من الغَنَم: الّتي تَقْلَع الــشيءَ بفِيها، يُقال مِنْهُ: {ثَمَمْتُ} أَثُمُّ.
(و) {ثَمَّ (الطَّعامَ) وقَمَّهُ (أَكَلَ جَيِّدَهُ وَرَدِيئَهُ) ، وَفِي الصِّحَاح: هُوَ} يَثُمُّه وَيَقُمُّه، أَي: يَكْنِسُه ويَجْمَعُ الجَيَّدَ والرَّدِيءَ. (ورَجُلٌ! مِثَمٌّ وَمِقَمٌّ، {وَمِثَمًّةٌ وَمِقَمَّةٌ، بكسرهنّ: إِذا كَانَ كَذلِكَ) ، قالَ الجَوْهريُّ: الهاءُ للمَبالَغَة.
(} وانْثَمَّ عَلَيْه) أَي (انْثالَ) وانْصَبَّ، وكَذلِكَ انْثَلَّ وانْثَلَم.
(و) {انْثَمَّ (جِسْمُهُ) : إِذا (ذابَ) مثل انْهَمَّ، عَن ابْن السِّكِّيت وَقَالَ غيرُه: انْثَمَّ الشيخُ} انْثِماماً وَلَّى وَكَبِرَ وَهَرِم.
(و) يُقَال: (مَا لَهُ {ثُمٌّ وَلَا رُمٌّ بِضَمِّهما) وَكَذَا مَا يَمْلِكُ} ثُمًّا وَلَا رُماًّ، قَالَ ابْن السِّكِّيت: ( {فالثُّمُّ قُماشُ) ، النَّاس (أَساقِيهم وآنِيَتِهِمْ) ، وَقد سَقَطَ لفظُ الناسِ فِي بعضِ نُسَخِ الصِّحاح، ومثلُه فِي خَطّ أبِي سَهْل، وَإِيّاه تَبِعَ المُصَنِّف، والصَّوابُ إِثْباتُه، قَالَ: (والرُّمُّ مَرَمَّةُ البَيْتِ) ، ورُويَ عَن عُرْوَةَ بن الزُّبَيْر أَنّه ذَكَر أُحَيْحَةَ بنَ الجُلاحِ وَقَوْلَ أَخْوالِه فِيهِ: " كُنّا أَهْلَ} ثُمِّه ورُمِّهِ، حَتَّى استَوَى على عُمِمِهِ، وعَمَمِه ". قَالَ أَبُو عُبَيْد: المُحَدِّثُونَ هكَذا يَرْوُونَهُ بالضَّمّ، وَوَجْهُه عِنْدِي بالفَتْح، وَهُوَ والرَّمُّ بمَعْنَى الإصلاحِ، وقالَ الأَزْهَريُّ: {الثَّمُّ والرَّمُّ صحيحٌ من كَلامِ العَرَبِ، وَقَالَ أَبُو عَمْرٍ و: الثَّمُّ: الرَّمُّ.
(} وثُمَّ) ، بالضَّمِّ، قَالَ شيخُنا: وَلَعَلَّه تَرَكَ ضَبْطَه اعْتِمَادًا على الشُّهْرَة. قلت: بل اعْتِمَادًا على ضَبْطه السَّابِق كَمَا هُوَ اصْطِلاحُه: (حَرْفٌ يَقْتَضِي ثَلاَثَة أُمُورٍ) :
أحَدها: (التَّشْرِيكُ فِي الحُكْم، أَو قد يَتَخَلَّفُ) عَنهُ (بأنْ تَقَعَ زائدَةً كَمَا فِي) قَوْله عَزّ وَجَلَّ: ( {أَن لَا ملْجأ من الله إِلَّا إِلَيْهِ ثمَّ تَابَ عَلَيْهِم} ) .
(الثّانِي: التَّرْتِيب، أَوْلا تَقْتَضيه كَقَوْلِه عَزَّ وَجَلَّ: {وَبَدَأَ خَلْقَ الإِنسَانِ مِن طِينٍ (7) ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ} الْآيَة) . وَقَالَ اللَّيْث:! ثُمَّ حرفٌ من حُرُوف النَّسَق لَا يُشَرَّكُ مَا بَعْدَها بِمَا قَبْلَها، إِلَّا أَنّها تُبَيِّنُ الآخِرَ من الأَوَّل، وَأما قولُه تَعَالَى: {خَلقكُم من نفس وَاحِدَة ثمَّ جعل مِنْهَا زَوجهَا} ، والزَّوْجُ مخلوقٌ قَبْلَ الوَلَد، فَالْمَعْنى أنْ يُجْعَلَ خَلْقُهُ الزَّوْجَ مَرْدُوداً على واحِدَةٍ، الْمَعْنى خلقهَا وَاحِدَة ثمَّ جَعَل مِنْهَا زَوْجَها وَنَحْو ذلكَ. قَالَ الزَّجّاج: المَعْنَى خَلَقَكُم من نَفْسٍ خَلَقها وَاحِدَة، ثمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَها، أَي: خَلَقَ مِنْهَا زَوْجَها قَبْلَكم، قَالَ: وَثُمَّ لَا تكونُ فِي العُطوف إِلَّا لِــشَيْءٍ بَعْدَ شَيْءٍ.
(والثالِثُ: المُهْلَةُ) والتَّراخِي (أَو قد تَتَخَلَّفُ، كَقَوْلِك: أَعْجَبَنِي مَا صَنَعْتَ اليَوْمَ، ثُمَّ مَا صَنَعْتَ أَمْسِ أَعْجَبُ؛ لأنّ ثُمّ) هُنَا (فِيهِ لتَرْتِيب الإِخْبارِ وَلَا تَراخِيَ بَيْنَ الإخْبارَيْن) . وَهَذِه العِبارةُ مأخوذةٌ من كَلَام شَيْخِهِ ابْن هِشامٍ فِي المُغْنِي، وَقد اسْتَوْعَبَ هُوَ تفصيلَ هَذَا الْمقَام كغَيْرِهِ [و] لَيْس هَذَا محلَّ الإِلْمامِ بِه خَشْيةَ الإطالة. وَقَالَ الجوهريُّ: ثُمّ حرفُ عَطْفٍ يدلّ على التَّرتِيبِ والتَّراخِي ورُبَّما أَدْخَلُوا عَلَيْهَا التاءَ كَمَا قَالَ:
(وَلَقَدْ أَمُرُّ على اللَّئِيمِ يَسُبُّنِي ... فَمَضَيْتُ {ثُمَّتَ قُلْتُ لَا يَعْنِينِي)

ويُقالُ أَيْضا: ثُمَّتْ، بِسُكُون التاءِ وَالْفَاء، فِي كل ذلِكَ بَدَلٌ من الثَّاء لِكَثْرَة الاسْتِعمال.
(} وثَمَّ بالفَتْحِ: اسْمٌ يُشارُ بِهِ بمَعْنَى هُناكَ لِلْمَكان البَعِيدِ) بِمَنْزِلَة هُنا للقَريب، وَهُوَ (ظَرْفٌ لَا يَتَصَرَّفُ) قَالَ الله عَزّ وَجَلَّ: {وَإِذَا رَأَيْتَ! ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً} . قَالَ الزَّجّاج: ثَمَّ يَعْنِي بِهِ الجَنَّةَ، (فَقَوْلُ مَنْ أَعْرَبَهُ مفْعُولاً لرَأَيْت فِي) قَوْله تَعالَى: {وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ} وَهَمٌ) . قَالَ الزجّاج: والعامِلُ فِي ثَمَّ مَعْنَى رَأَيْت، المَعْنَى: وَإِذا رَمَيْتَ بِبَصَرِكَ ثَمَّ. وَقَالَ الفرّاء: المَعْنَى: إِذا رأيتَ مَا ثَمَّ رأيتَ نَعِيماً. وَقَالَ الزّجَّاجُ: هَذَا غَلَطٌ؛ لأنَّ مَا موصولةٌ بقوله ثَمَّ على هَذَا التَّفسِير، وَلَا يجوز إِسْقاطُ المَوْصُول وَتَرْكُ الصِّلَةِ، وَلَكِن رَأَيْتَ مُتَعدٍّ فِي المَعْنَى إِلَى ثَمَّ. وَقَالَ فِي قَوْله تَعالَى: { {فثم وَجه الله} . موضعُهُ مَوْضِع نَصْبٍ ولكِنَّه مَبْنِيٌّ على الفَتْح وَمُنِعَت الإِعْرابَ لإِبْهامِها.
(} ومَثَمُّ الفَرَسِ {ومَثَمَّتُهُ: مُنْقَطَعُ سُرَّتِهِ) ، نَقله الجوهريُّ. (} وَتَثْمِيمُ العَظْمِ إِبانَتُه) ؛ وذلِكَ إِذا كانَ عَنَتاً، نَقله الجوهريُّ عَن ابْن السِّكِّيت.
( {والثَّمْثامُ: مَنْ إِذا أَخَذَ الــشَّيْءَ كَسَرَه) .
(} والثُّمامُ {واليَثْمُومُ، كَغُرابٍ وَيَنْبُوتٍ: نَبْتٌ م) معروفٌ، وَهُوَ نَبْتٌ ضَعِيفٌ لَهُ خُوصٌ أَو شَبِيهٌ بالخُوصِ، وَرُبَّما حُشِيَ بِهِ وَسُدَّ بِهِ خَصاصُ البُيُوت، قَالَ الشَّاعِر:
(وَلَوْ أَنَّ مَا أَبْقَيْتَ مِنِّي مُعَلَّقٌ ... بِعُودِ} ثُمامٍ مَا تَأَوَّدَ عُودُها)

وَقَالَ الأزهريُّ: {الثُّمام أنواعٌ فَمِنْهَا: الضَّعَةُ، وَمِنْهَا الجَلِيلَةُ، وَمِنْهَا الغَرَفُ، وَهُوَ شَيِبهٌ بالأَسَلِ وَتُتَّخَذُ مِنْهُ المَكانِسُ وَيُظَلَّلُ بِهِ المَزادُ فَيُبَرِّد الماءَ. وَفِي حَدِيث عُمَرَ: " اغْزُوا والغَزْو حُلْوٌ خَضِرٌ، قَبْلَ أَنْ يَصيرَ} ثُماماً، ثمَّ رُماماً، ثمَّ حُطاماً "، أَي: اغْزوا وأَنْتم تُنْصَرُون وَتُوَفِّرون غَنائِمَكم، قبلَ أَنْ يَهِنَ وَيَضْعُفَ وَيَصِيرَ {كالثُّمام. (وَقَدْ يُسْتَعْمِلُ لإِزالَةِ البَياضِ من العَيْنِ، واحِدَتُه) } ثُمامَةٌ (بِهاءٍ. وبَيْتٌ! مَثْمُومٌ مُغَطًّى بِه) ، وَكَذلِكَ الوَطْب.
(ويُقالُ لِما لَا يَعْسُرُ تَناوُلُهُ) : هُوَ (عَلَى طَرَفِ الثُّمامِ، لأنَّه) نَبْتٌ قَصِيٌ ر (لَا يَطُولُ) فَيَشُقُّ تَناوُلُه. وقالَ ابنُ الأَعرابيِّ: أَي: مُمْكِن. وقالَ الزَّمَخْشّرِيُّ: أَي: هَيِّنُ التَّناوُل.
(وَصُخَيْراتُ الثُّمامِ: إِحْدَى مَراحِلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم إِلَى بَدْرٍ) ، جاءَ ذِكْرُه فِي كُتُب السِّيرَة.
( {وثُمامَةُ بنُ أُثالٍ) النُّعمان الحَنَفِيُّ كَانَ مُقِيماً باليَمامَة يَنْهاهم عَن اتِّباع مُسَيْلِمَةَ، وَقد مرَّ ذكره فِي " أث ل ". (و) } ثُمامةُ (بنُ أَبِي ثُمامَةَ) الجُذامِيُّ، كنيتُه أَبُو سَوادَةَ، لَهُ ذكرٌ فِي تَارِيخ مصر. (و) ثُمامَةَ (بنُ حَزْن) بن عبد اللهِ بن سَلَمَةَ بن قُشَيْرٍ، القُشَيْرِيُّ، أدْرك النبيَّ صلّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وسلّم. (و) ثُمامَةُ (بنُ عَدِيٍّ) القُرَشِيُّ، أميرُ صَنْعاء الشَّام لعُثْمانَ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، وَكَانَ من المُهاجِرِينَ، وَيُقَال: إِنَّه شَهِدَ بَدْراً، وَقَالَ خَلِيفَةُ: كَانَ على صَنْعاءِ اليَمَن. قلتُ: وإِلَيْهِ نُسِبَ شارعُ ثُمامَةَ بهَا: (صَحابِيُّونَ) رَضِي الله عَنْهُم.
وفاتَه ثُمامَةُ بنُ أَنَسٍ، وثُمامَةُ ابْن بِجادٍ العَبْدِيُّ فإنّ لَهما صُحْبَة أَيْضا.
(وَكَغُرابٍ) ثُمامُ (بنُ اللَّيْثِ) الرَّمْلِيُّ الصائغُ: (مُحَدِّثٌ) من شُيوخ أبي أَحْمَد بنِ عَدِيّ.
( {والثَّمِيمَةُ) ، كَسَفِينَةٍ: (التامُورَةُ المَشْدُودَةُ الرَّأْسِ) ، وَهِي الثِّفال، وَهِي الإِبْريقُ.
(و) } ثَمْثَمٌ (كَفَدْفَدٍ: كَلْبُ الصَّيْدِ) وكذلِكَ العُرْبُج، ذكره الأزهريّ فِي الرُّباعِيّ، وَقيل: هُوَ الكَلْبُ مُطلقًا. ( {وَثَمْثَمٌ العَبْدِيُّ شاعِرٌ) كَانَ فِي زَمَنِ الرّشيد. (وَرَزِينُ بنُ} ثَمْثَمٍ الضَّبِّيُّ قاتِلُ سَهْمِ بن أَصْرَمَ) ، ذكره الأمِيرُ.
( {والثِّمَّةُ، بالكَسْر: الشَّيْخُ) الهَرِمُ، (} وانْثَمَّ: شاخَ) وَوَلَّى كِبَراً.
( {والثَّمْثَمَةُ: تَغْطِيَةُ رَأْسِ الإِناءِ) ، عَن ابْن الأعرابيّ. (و) أيضّا: (الاحْتِباسُ) ، وَهُوَ التَّرْوِيحُ قَلِيلا، (يُقالُ} ثَمْثِمُوا بِنَا سَاعَة، وَكَذَلِكَ جَهْجِهُوا بِمَعْنى واحدٍ، عَن ابْن الأعرابيِّ.
(و) {الثَّمْثَمَةُ (أَنْ لَا يُجادَ العَمَلُ، وَأَنْ تُشْنَقَ القِرْبَةُ إِلَى العَمُودِ لِيُحْقَنَ فِيهَا اللَّبَنُ، و) يُقَال: (هَذَا سَيْفٌ لَا} يُثَمْثَمُ نَصْلُه) ؛ أَي: (لَا يَنْثَنِي إِذا ضُرِبَ بِهِ وَلَا يَرْتَدُّ) ، قَالَ ساعِدَةُ:
(فَوَرَّكَ لَيْناً لَا يُثَمْثَمُ نَصْلُه ... إِذا أصابَ أوْساط العِظامِ صَمِيمُ)

( {والمِثَمُّ، كَمِسَنٍّ: مَنْ يَرْعَى على مَنْ لَا راعِيَ لَهُ) كَذا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ عَلَى مَنْ لَا رِعْيَ لَهُ، كَمَا هُوَ نصُّ ابْن شُمَيْل (وَيُفْقِرُ مَنْ لَا ظَهْرَ لَهُ، وَيَثُمُّ مَا عَجَزَ عَنهُ الحَيُّ من أَمْرِهِمْ) ، كُلُّ ذلِك عَن ابْنِ شُمَيْل.
(} وَتَثْمَثَم عَنْهُ) ؛ أَي: (تَوَقَّفَ) .
(و) يُقَال: تَكَلَّمَ و (مَا {تَثَمْثَمَ) ؛ أَي: (مَا تَلَعْثَمَ) ، وَهُوَ مَجازٌ.
[] وَمِمّا يُستَدْرَكُ عَلَيْه:} ثَمَمْتُ السِّقاءَ: فَرَشْتُ لَهُ الثُّمامَ، وجعلتُه فَوْقَه؛ لِئَلَّا تُصِيبَه الشمسُ فَيَتَقَطَّعَ لَبَنُه، نَقله الأزهريُّ.
{والثُّمَّةُ، بالضَّمّ: لغةٌ فِي} الثُّمامَة، عَن كُراع، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَبِه فُسِّر: " هُوَ لَكَ على رَأْسِ {الثُّمَّةِ "، وربَّما خُفِّف فَقيل} الثُّمَةِ ". وَقَالَ أَبُو حنيفَة: {الثُّمُّ: لُغَةٌ فِي} الثُّمامِ، الواحِدَةُ {ثُمَّةٌ، قَالَ الشَّاعِر:
(فَأَصْبَح فِيهِ آلُ خَيْمٍ مُنَضَّد ... } وثُمٌّ على عَرْشِ الخِيام غَسِيلُ)
وقالُوا فِي المَثَل لِنَجاح الحاجَةِ: " هُوَ عَلَى رَأْسِ الثُّمَّةِ "، وَقَالَ:
(لَا تَحْسبِي أَنَّ يَدِي فِي غُمَّهْ ... )

(فِي قَعْرِ نِحْيٍ أَسْتَثِيرُ جَمَّهْ ... )

(أَمْسَحُها بِتُرْبَةٍ أَو ثُمَّهْ ... )

ورجلٌ مِثَمٌ مِعَمٌّ مِلَمٌّ، بكسرهنّ، للّذي يُصْلِحُ الأَمْرَ وَيَقومُ بِهِ. ورجلٌ {مِثَمٌّ: شَدِيدٌ يَرُدُّ الرِّكابَ. وإنَّهُ} لَمِثَمٌّ لأسافِلِ الأَشْياءِ.
وَقَالَ أعرابيٌّ: جَعْجَعَ بِيَ الدَّهْرُ عَن {ثُمِّهِ ورُمِّهِ، بِضَمِّهما، أَي: عَن قَلِيلهِ وكَثيرِه، نَقله الجوهَريُّ. قُلتُ: وَمِنْه قولُ العامَّةِ: جَاءَ} بالثِّمِّ والرِّمِّ إلَّا أَنهم يَكْسِرُونَهما، أَي: بالقَلِيل والكَثِير. وَمَا يَمْلِك {ثُمًّا وَلَا رُمًّا؛ أَي: قَليلاً وَلَا كَثِيراً، لَا يُسْتعمل إِلَّا فِي النَّفْي.
وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَم: تَقُول العَرَب: هُوَ أَبُوهُ على طَرَفِ الثُّمَّةِ، إِذا كَانَ يُشْبِهُه. وَبَعْضهمْ يقولُ:} الثَّمَّةِ، مَفْتُوحَة.
{والثُّمُّ بالضَّمّ، الاسْمُ من} ثَمَّهُ {ثَمًّا، إِذا كَسَرَهُ.
} وثَمْثَمَ عَن الــشَّيء: تَوَقَّفَ، قَالَ الأَعْشَى:
(فَمَرَّ نَضِيُّ السَّهْمِ تَحْت لَبانِهِ ... وجال على وَحْشِيِّه لم {يُثَمْثِمِ)

} وَثّمْثَمُوه: تَعْتَعُوه، على ابْن الأعرابيّ. وقولُ العَجّاج:
(مُسْتَرْدِفاً من السَّنامِ الأَسْنَمِ ... ) (جِنْثاً طَوِيلَ الفَرْعِ لم {يُثَمْثَمِ ... )

أَي: لم يُكْسَر وَلم يُشْدَخ بالحَمْلِ، يَعْنِي سَنامَه.
} وَثَمْثَمَ قِرْنَه: قَهَرَه فَهُوَ {ثَمْثامٌ، قَالَ:
(فَهْوَ لِحُولانِ القِلاصِ ثَمْثامْ ... )

وحُسَيْن بن} ثُمام بن كُوهي، بالضَّمِّ فِي نَسَب بني بُوَيْه أمراءُ الدَّيْلَم، قَالَه الحافِظُ. وَأَبُو عَلِيّ مُحَمَّد بن هارُون بن شُعَيْبٍ الثُّمامِيُّ الأنصارِيُّ، سكن دِمَشْقَ وحَدَّثَ بهَا عَن أبي خَلِيفَة، وَهُوَ من وَلَدِ ثُمامَةَ ابْن عبد الله بن أَنَسِ بن مَالك.
وشاةٌ {ثَمُومٌ: تأْكُلُ} الثُّمامَ.

ضَيَفَ 

(ضَيَفَ) الضَّادُ وَالْيَاءُ وَالْفَاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ صَحِيحٌ، يَدُلُّ عَلَى مَيْلِ الــشَّيْءِ إِلَى الــشَّيْءِ. يُقَالُ: أَضَفْتُ الــشَّيْءَ إِلَى الــشَّيْءِ: أَمَلْتُهُ. وَضَافَتِ الشَّمْسُ تَضِيفُ: مَالَتْ ; وَكَذَلِكَ تَضَيَّفَتْ، إِذَا مَالَتْ لِلْغُرُوبِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ نَهَى عَنِ الصَّلَاةِ إِذَا تَضَيَّفَتِ الشَّمْسُ لِلْغُرُوبِ» . وَقَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:

فَلَمَّا دَخَلْنَاهُ أَضَفْنَا ظُهُورَنَا ... إِلَى كُلِّ حَارِيٍّ جَدِيدٍ مُشَطَّبِ

أَيْ أَسْنَدْنَا ظُهُورَنَا. وَيُقَالُ: ضَافَ السَّهْمُ عَنِ الْهَدَفِ يَضِيفُ. قَالَ أَبُو زُبَيْدٍ:

كُلَّ يَوْمٍ تَرْمِيهِ مِنْهَا بِرِشْقٍ ... فَمُصِيبٌ أَوْ ضَافَ غَيْرَ بَعِيدِ

وَالضَّيْفُ مِنْ هَذَا، يُقَالُ: ضِفْتُ الرَّجُلَ: تَعَرَّضْتُ لَهُ لِيَضِيفَنِي. وَأَضَفْتُهُ: أَنْزَلْتُهُ عَلَيَّ. وَيُقَالُ: ضَيَّفْتُهُ مِثْلٌ أَضَفْتُهُ، إِذَا أَنْزَلْتَهُ بِكَ. وَفُلَانٌ يَتَضَيَّفُ النَّاسَ، إِذَا كَانَ يَتَّبِعُهُمْ لِيُضِيفُوهُ. وَهُوَ قَوْلُ الْفَرَزْدَقِ:

وَمَنْ هُوَ يَرْجُو فَضْلَهُ الْمُتَضَيِّفُ

وَالضَّيْفُ يَكُونُ وَاحِدًا وَجَمْعًا. وَيُقَالُ أَيْضًا: أَضْيَافٌ وَضِيفَانٌ. وَيُقَالُ لِنَاحِيَةِ الْوَادِي: ضِيفٌ، وَهُمَا ضِيفَانِ. وَتَضَايَفْنَا الْوَادِيَ: أَتَيْنَاهُ مِنْ ضِيفِيهِ. وَكَذَلِكَ تَضَايَفَ الْكِلَابُ [الصَّيْدَ] ، إِذَا أَتَوْهُ مِنْ جَوَانِبِهِ. قَالَ: رِيمٌ تَضَايَفَهُ كِلَابٌ أَخْضَعُ

وَالْمُضَافُ: الَّذِي قَدْ أُحِيطَ بِهِ فِي الْحَرْبِ. قَالَ:

وَيَحْمِي الْمُضَافَ إِذَا مَا دَعَا ... إِذَا فَرَّ ذُو اللِّمَّةِ الْفَيْلَمُ

وَهُوَ مِنْ هَذَا الْقِيَاسِ. وَيُقَالُ: تَضَيَّفُوهُ، إِذَا اجْتَمَعُوا عَلَيْهِ مِنْ جَوَانِبِهِ. قَالَ:

إِذَا تَضَيَّفْنَ عَلَيْهِ انْسَلَّا

فَأَمَّا قَوْلُ الْقَائِلِ:

لَقًى حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهِيَ ضَيْفَةٌ ... فَجَاءَتْ بِنَزٍّ لِلنَّزَالَةِ أَرْشَمَا

فَهِيَ الضَّيْفَةَُ الْمَعْرُوفَةُ مِنَ الضِّيَافَةِ. وَقَالَ قَوْمٌ: ضَافَتِ الْمَرْأَةُ: حَاضَتْ. وَهَذَا لَيْسَ بِــشَيْءٍ، وَلَا مِمَّا هُوَ يَدُلُّ عَلَيْهِ قِيَاسٌ، وَلَا وَجْهَ لِلشُّغْلِ بِهِ.

فَأَمَّا قَوْلُهُمْ أَضَافَ مِنَ الــشَّيْءِ، إِذَا أَشْفَقَ مِنْهُ، فَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ شَاذًّا عَنِ الْأَصْلِ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ، وَيُمْكِنُ أَنْ يَتَمَحَّلَ لَهُ بِأَنْ يُقَالَ: أَضَافَ مِنَ الــشَّيْءِ، إِذَا أَشْفَقَ مِنْهُ، كَأَنَّهُ صَارَ فِي الضِّيفِ، وَهُوَ الْجَانِبُ، أَيْ لَمْ يَتَوَسَّطْ إِشْفَاقًا. وَهُوَ بَعِيدٌ، وَالْأَوْلَى عِنْدِي أَنْ يُقَالَ: إِنَّهُ شَاذٌّ. وَالْكَلِمَةُ مَشْهُورَةٌ. قَالَ:

وَكَانَ النَّكِيرُ أَنْ تُضِيفَ وَتَجْأَرَا وَقَالَ الْهُذَلِيُّ:

إِذَا يَغْزُو تُضِيفُ

أَيْ تُشْفِقُ. قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: ضَافَ الْهَمُّ، إِذَا نَزَلَ بِصَاحِبِهِ. وَالْقِيَاسُ أَنَّهُ إِذَا نَزَلَ بِهِ فَقَدْ مَالَ نَحْوَهُ.

وَهِي

وَهِي
: (ي ( {الوَهْيُ) ، بِالْفَتْح: (الشَّقُّ فِي الــشَّيءِ) . يقالُ: فِي السِّقاءِ} وَهْيٌ، أَي تَخرّقٌ وانْشِقاقٌ؛ وأَنْشَدَ ابنُ برِّي:
وَلَا مِنَّا {لوَهْيكِ راقِعُ.
(ج} وُهِيٌّ) ، كصُلِيَ، وقيلَ.! الوُهِيُّ مَصْدَرٌ مَبْنيٌّ على فُعُولٍ.
(و) حكَى ابنُ الأعْرابي فِي جَمْع {وَهْيٍ (} أَوْهِيَةً) ، وَهُوَ نادِرٌ، وأنْشَدَ:
حَمَّالُ أَلْوِيةٍ شَهَّادُ أَنْجِيةٍ
سَدَّادُ أَوْهِيةٍ فَتَّاحُ أَسْدادِوقد ( {وَهَى) الــشَّيءُ والسِّقاءُ (كوَعَى ووَلِيَ) } يَهِي، فيهمَا جمِيعاً، {وَهْياً: (تَخَرَّقَ وانْشَقَّ) ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي واقْتَصَرَ على البابِ الأوَّل.
(و) يقالُ:} وَهَى الــشَّيءُ (اسْتَرْخَى رِباطُه) ، قَالَ الشَّاعرُ:
أَمِ الحَبْل {واهٍ بهَا مُنْجذِمْ (ومِن المجازِ:} وَهَى (السَّحابُ) إِذا تَبَعَّقَ بالمَطَرِ تَبَعُّقاً، أَو (انْبَثَقَ) انْبِثاقاً (شَديداً) ؛ وَقد {وهَتْ عَزالِيه؛ قالَ أَبو ذُؤَيْب:
} وهَي خَرْجُه واسْتُجِيلَ الرَّبا
بُ مِنْهُ وغُرِّمَ مَاء صَريحا {ووهَتْ عَزالي السَّماء بمائِها.
(و) قَالَ ابنُ الأعْرابي:} وَهِيَ (الرَّجُلُ) إِذا (حَمُقَ) ؛ وَهُوَ مِن حَدِّ رَضِيَ كَمَا ضَبَطَه الصَّاغاني.
(و) أَيْضاً (سَقَطَ) وضَعُفَ، وَهُوَ مِن حَدِّ رَمَى، فَهُوَ {واهٍ؛ وَمِنْه الحديثُ: (المُؤْمِنُ واهٍ راقِعٌ) أَي مُذْنبٌ تائِبٌ؛ شُبِّه بِمَا} يَهِي {وَهْياً إِذا بَلِي وتَخَرَّقَ، والمُرادُ بالوَاهِي ذُو} الوَهْي.
وَفِي حديثِ عليَ: (وَلَا {واهِياً فِي عَزْمٍ) ؛ ويُرْوى: (وَلَا} وَهْي فِي عَزْمٍ) أَي ضَعِيف أَو ضَعْف.
(! والوَهِيَّةُ) ، كغَنِيَّةٍ: (الدُّرَّةُ) ، سُمِّيَتْ بذلكَ لثَقْبِها لأنَّ الثَّقْبَ ممَّا يُضْعِفُها؛ عَن ابنِ الأعْرابي وأنْشَدَ لأوْس:
فحطَّتْ كَمَا حَطَّتْ {وَهِيَّةُ تاجِرٍ
وهَى نَظْمُها فارْفَضَّ مِنْهَا الطَّوائِفُويُرْوَى: وَنِيَّةُ تاجِرٍ، وَقد تقدَّمَ.
(و) } الوَهِيَّةُ أَيْضاً: (الجَزُورُ الضَّخْمةُ) السَّمِينَةُ.
( {والأُوهِيَّةُ، كرُومِيَّةٍ: النَّفْنفُ، وَمَا بينَ أَعْلى الجَبَلِ إِلى مُسَتَقَرِّ الوادِي) ؛ نقلَهُ الصَّاغاني.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} وَهَى الــشيءُ {وَهِياً، كصُلِيَ: بَلِيَ.
} وَأوْهاهُ: أَضْعَفَه.
ويقالُ: ضَرَبَهُ {فأَوْهَى يَدَه، أَي أَصابَها كَسْرٌ أَو مَا أَشْبَه ذلكَ.
} وأَوْهَيْتُ السِّقاءَ {فوَهَى: وَهُوَ أَن يَتَهَيَّأَ للتَّخرُّقِ.
وَفِي السِّقاءِ} وُهَيَّةٌ، على التَّصْغيرِ، أَي خَرْق قَليلٌ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.
ويُرْوَى: (المُؤْمِنُ {مُوهٍ راقِعٌ) ، كأنَّه} يُوهِي دينَه بمعَصِيتِه ويَرْقَعُه بتَوْبتِه؛ وَفِي المَثَلِ:
خَلِّ سَبِيلَ مَنْ {وَهَى سِقاؤُه
ومَنْ هُرِيقَ بالفَلاةِ مَاؤُهيُضْرَبُ لمَنْ لَا يَسْتَقِيم أَمْرُه.
} ووَهَى الحائِطُ {يَهِي: إِذا تَقَزَّرَ واسْتَرْخَى؛ وكذَلكَ الثَّوْبُ والحَبْلُ.
وقيلَ:} وَهَى الحائِطُ إِذا ضَعُفَ وَهَمَّ بالسُّقوطِ.
ويقالُ: {أَوْهَيْتَ} وَهْياً فارْقَعْه.
وَيَقُولُونَ: غادَرَ! وَهْيَةً لَا تُرْقَعُ أَي فَتْقاً لَا يُقدَرُ على رَتْقِه. {ووَهِيَ السّقاءُ، كوَليَ، لُغَةٌ فِي} وَهَى، كوَعَى؛ قالَ ابنُ هَرْمة:
فإنَّ الغَيْثَ قد {وَهِيَتْ كُلاهُ
ببَطْحَاء السَّيالةِ فالنَّظِيمِوقولُهم: رجُلٌ} واهٍ، وحديثٌ واهٍ: أَي ساقِطٌ أَو ضَعِيفٌ.

عرا

عرا: عَرَاهُ عَرْواً واعْتَراه، كلاهما: غَشِيَه طالباً معروفه، وحكى

ثعلب: أَنه سمع ابن الأَعرابي يقول إِذا أَتيْت رجُلاً تَطْلُب منه حاجة

قلتَ عَرَوْتُه وعَرَرْتُه واعْتَرَيْتُه واعْتَرَرْتُه؛ قال الجوهري:

عَرَوْتُه أَعْرُوه إِذا أَلْمَمْتَ به وأَتيتَه طالباً، فهو مَعْرُوٌّ. وفي

حديث أَبي ذرّ: ما لَك لا تَعْتَريهمْ وتُصِيبُ منهم؟ هو من قَصْدِهم

وطَلَبِ رِفْدِهم وصِلَتِهِم. وفلان تَعْرُوه الأَضْيافُ وتَعْتَرِيهِ أَي

تَغْشاهُ؛ ومنه قول النابغة:

أَتيتُكَ عارِياً خَلَقاً ثِيابي،

على خَوْفٍ، تُظَنُّ بيَ الظُّنونُ

وقوله عز وجل: إِنْ نقولُ إِلاَّ اعْتَراكَ بعض ألِهَتِنا بسُوءٍ؛ قال

الفراء: كانوا كَذَّبوه يعني هُوداً، ثم جعَلوه مُخْتَلِطاً وادَّعَوْا

أَنَّ آلهَتَهم هي التي خَبَّلَتْه لعَيبِه إِيَّاها، فهُنالِكَ قال: إِني

أُشْهِدُ اللهَ واشْهَدُوا أَني بريء مما تُشْرِكون؛ قال الفراء: معناه

ما نقول إِلا مَسَّكَ بعضُ أَصْنامِنا بجُنون لسَبِّكَ إِيّاها. وعَراني

الأَمْرُ يَعْرُوني عَرْواً واعْتَراني: غَشِيَني وأَصابَني؛ قال ابن بري:

ومنه قول الراعي:

قالَتْ خُلَيْدةُ: ما عَراكَ؟ ولمْ تكنْ

بَعْدَ الرُّقادِ عن الشُّؤُونِ سَؤُولا

وفي الحديث: كانت فَدَكُ لِحُقوقِ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، التي

تَعْرُوه أَي تغشاه وتَنْتابُه. وأَعْرَى القومُ صاحِبَهُم: تركوه في

مكانه وذَهَبُوا عنه.

والأَعْراءُ: القوم الذين لا يُهِمُّهم ما يُهِمُّ أَصحابَهم.ويقال:

أعْراه صَدِيقُه إِذا تباعد عنه ولم يَنْصُرْه. وقال شمر: يقال لكلِّ شيء

أَهْمَلْتَه وخَلَّيْتَه قد عَرَّيْته؛ وأَنشد:

أَيْجَعُ ظَهْري وأُلَوِّي أَبْهَرِي،

ليس الصحيحُ ظَهْرُه كالأَدْبَرِ،

ولا المُعَرَّى حِقْبةً كالمُوقَرِ

والمُعَرَّى: الجَمَل الذي يرسَلُ سُدًى ولا يُحْمَل عليه؛ ومنه قول

لبيد يصف ناقة:

فكَلَّفْتُها ما عُرِّيَتْ وتأَبَّدَتْ،

وكانت تُسامي بالعَزيبِ الجَمَائِلا

قال: عُرِّيت أُلْقي عنها الرحْل وتُرِكت من الحَمْل عليها وأُرْسِلَتْ

تَرْعى. والعُرَواءُ: الرِّعْدَة، مثل الغُلَواء. وقد عَرَتْه الحُمَّى،

وهي قِرَّة الحُمَّى ومَسُّها في أَوَّلِ ما تأْخُذُ بالرِّعْدة؛ قال ابن

بري ومنه قول الشاعر:

أَسَدٌ تَفِرُّ الأُسْدُ من عُرَوائِه،

بمَدَافِعِ الرَّجَّازِأَو بِعُيُون

الرَّجَّازُ: واد، وعُيُونٌ: موضعٌ، وأَكْثَرُ ما يُسْتَعْمل فيه صيغة

ما لم يُسَمَّ فاعِلُه. ويقال: عَراه البَرْدُ وعَرَتْه الحُمَّى، وهي

تَعْرُوه إِذا جاءَته بنافضٍ، وأَخَذَتْه الحُمَّى بعُرَوائِها، واعْتراهُ

الهمُّ، عامٌّ في كل شيء. قال الأَصمعي: إِذا أَخَذَتِ المحمومَ قِرَّةٌ

ووَجَدَ مسَّ الحُمَّى فتلك العُرَواء، وقد عُرِيَ الرجلُ، على ما لم

يُسَمَّ فاعله،فهو مَعْرُوٌّ، وإِن كانت نافضاً قيل نَفَضَتْه، فهو

مَنْفُوضٌ، وإِن عَرِقَ منها فهي الرُّحَضاء. وقال ابن شميل: العُرَواء قِلٌّ

يأْخذ الإِنسانَ من الحُمَّى ورِعدَة. وفي حديث البراء بن مالك: أَنه كان

تُصيبُه العُرَواءُ، وهي في الأَصْل بَرْدُ الحُمَّى. وأَخَذَتْه الحُمَّى

بنافضٍ أَي برِعْدة وبَرْد. وأَعْرى إِذا حُمَّ العُرَواء. ويقال: حُمَّ

عُرَواء وحُمَّ العُرَواء وحُمَّ عُرْواً

(* قوله« وحم عرواً» هكذا في

الأصل.) . والعَراة: شدة البرْد. وفي حديث أَبي سلمة: كنتُ أَرى الرُّؤْيا

أُعْرَى منها أَي يُصيبُني البَرْدُ والرِّعْدَة من الخَوْف. والعُرَواء:

ما بينَ اصْفِرارِ الشَّمْسِ إِلى اللَّيْلِ إِذا اشْتَدَّ البَرْدُ

وهاجَتْ رِيحٌ باردةٌ. ورِيحٌ عَرِيٌّ وعَرِيَّةٌ: بارِدَة، وخص الأَزهري بها

الشِّمالَ فقال: شَمال عَرِيَّةٌ باردة، وليلة عَريَّةٌ باردة؛ قال ابن

بري: ومنه قول أَبي دُواد:

وكُهولٍ، عند الحِفاظ، مَراجِيـ

ـح يُبارُونَ كلَّ ريح عَرِيَّة

وأَعْرَيْنا: أَصابنا ذلك وبلغنا بردَ العشيّ. ومن كلامِهم: أَهْلَكَ

فقَدْ أَعْرَيْتَ أَي غابت الشمس وبَرَدَتْ. قال أَبو عمرو: العَرَى

البَرْد، وعَرِيَت لَيْلَتُنا عَرىً؛ وقال ابن مقبل:

وكأَنَّما اصْطَبَحَتْ قَرِيحَ سَحابةٍ

بِعَرًى، تنازعُه الرياحُ زُلال

قال: العَرَى مكان بارد.

وعُرْوَةُ الدَّلْوِ والكوزِ ونحوهِ: مَقْبِضُهُ.

وعُرَى المَزادة: آذانُها. وعُرْوَةُ القَمِيص: مَدْخَلُ زِرِّه.

وعَرَّى القَمِيص وأَعْراه: جَعَلَ له عُرًى. وفي الحديث: لا تُشَدُّ العُرى

إلا إِلى ثلاثة مَساجِدَ؛ هي جمعُ عُرْوَةٍ، يريدُ عُرَى الأَحْمالِ

والرَّواحِلِ. وعَرَّى الــشَّيْءَ: اتَّخَذَ له عُرْوةً. وقوله تعالى: فقَدِ

اسْتَمْسَكَ بالعُرْوةِ الوُثْقَى لا انْفِصامَ لها؛ شُبِّه بالعُرْوَة التي

يُتَمسَّك بها. قال الزجاج: العُرْوة الوُثْقَى قولُ لا إِلهَ إلا الله،

وقيل: معناه فقد عَقَدَ لنَفْسِه من الدِّين عَقْداً وثيقاً لا تَحُلُّه

حُجَّة. وعُرْوَتا الفَرْجِ: لحْمٌ ظاهِرٌ يَدِقُّ فيَأْخُذُ يَمْنَةً

ويَسْرةً مع أَسْفَلِ البَطْنِ، وفَرْجٌ مُعَرىً إذا كان كذلك. وعُرَى

المَرْجان: قلائدُ المَرْجان. ويقال لطَوْق القِلادة: عُرْوةٌ. وفي النوادر:

أَرضٌ عُرْوَةٌ وذِرْوَة وعِصْمة إِذا كانت خَصيبة خصباً يَبْقَى.

والعُرْوة من النِّباتِ: ما بَقِي له خضْرة في الشتاء تَتعلَّق به الإبلُ حتى

تُدرِكَ الرَّبيع، وقيل: العُروة الجماعة من العِضاهِ خاصَّةً يرعاها

الناسُ إذا أَجْدَبوا، وقيل: العُرْوةُ بقية العِضاهِ والحَمْضِ في

الجَدْبِ، ولا يقال لــشيء من الشجر عُرْوةٌ إلا لها، غيرَ أَنه قد يُشْتَقُّ لكل

ما بَقِيَ من الشجر في الصيف. قال الأَزهري: والعُرْوة من دِقِّ الشجر ما

له أَصلٌ باقٍ في الأَرض مثل العَرْفَج والنَّصِيِّ وأَجناسِ الخُلَّةِ

والحَمْضِ، فأذا أَمْحَلَ الناسُ عَصَمت العُرْوةُ الماشيةَ فتبلَّغَت

بها، ضربها اللهُ مثلاً لما يُعْتَصَم به من الدِّين في قوله تعالى: فقد

اسْتمْسَك بالعُرْوة الوُثْقى؛ وأَنشد ابن السكيت:

ما كان جُرِّبَ، عندَ مَدِّ حِبالِكُمْ،

ضَعْفٌ يُخافُ، ولا انْفِصامٌ في العُرى

قوله: انفصام في العُرى أَي ضَعْف فيما يَعْتَصِم به الناس. الأَزهري:

العُرى ساداتُ الناس الذين يَعْتَصِم بهم الضُّعفاء ويَعيشون بعُرْفِهم،

شبِّهوا بعُرَى الشَّجَر العاصمة الماشيةَ في الجَدْب. قال ابن سيده:

والعُروة أَيضاً الشجر المُلْتَفُّ الذي تَشْتُو فيه الإبل فتأْكلُ منه،

وقيل: العُروة الــشيءُ من الشجرِ الذي لا يَزالُ باقياً في الأرض ولا يَذْهَب،

ويُشَبَّه به البُنْكُ من الناس، وقيل: العُروة من الشجر ما يَكْفِي

المالَ سَنَته، وهو من الشجر ما لا يَسْقُط وَرَقُه في الشِّتاء مثل

الأَراكِ والسِّدْرِ الذي يُعَوِّلُ الناسُ عليه إِذا انقطع الكلأ، ولهذا قال

أَبو عبيدة إنه الشجر الذي يَلجأُ إليه المالُ في السنة المُجْدبة

فيَعْصِمُه من الجَدْبِ، والجمعُ عُرًى؛ قال مُهَلْهِل:

خَلَع المُلوكَ وسارَ تحت لِوائِه

شجرُ العُرَى، وعُراعِرُ الأَقوامِ

يعني قوماً يُنتَفَع بهم تشبيهاً بذلك الشجر. قال ابن بري: ويروى البيت

لشُرَحْبِيل بنِ مالكٍ يمدَحُ معديكرب بن عكب. قال: وهو الصحيح؛ ويروى

عُراعِر وْضراعِر، فمن ضَمَّ فهو واحد، ومن فتَح جعله جمعاً، ومثلُه

جُوالِق وجَوالِق وقُماقِم وقَماقِم وعُجاهِن وعَجاهِن، قال: والعُراعِرُ هنا

السيِّد؛ وقول الشاعر:

ولمْ أَجِدْ عُرْوةَ الخلائقِ إلا

الدِّينَ، لمَّا اعْتَبَرْتُ، والحَسبَا

أَي عِمادَه. ورَعَيْنا عُرْوة مكَّةَ لِما حولَها. والعُروة: النفيسُ

من المالِ كالفَرَسِ الكريم ونحوه.والعُرْيُ: خلافُ اللُّبْسِ. عَرِيَ من

ثَوْبه يَعْرَى عُرْياً وعُرْيَةً فهو عارٍ، وتَعَرَّى هو عُرْوة شديدة

أَيضاً وأعراهُ وعرَّاه، وأَعراهُ من الــشيءِ وأَعراه إِياهُ؛ قال ابن

مُقْبلٍ في صفة قِدْحٍ:

به قَرَبٌ أَبْدَى الحَصَى عن مُتونِه،

سَفاسقُ أَعراها اللِّحاءَ المُشَبِّحُ

ورَجلٌ عُريانٌ، والجمع عُرْيانون، ولا يُكسَّر، ورجل عارٍ من قومٍ

عُراةٍ وامرأَة عُرْيانةٌ وعارٍ وعاريةٌ. قال الجوهري: وما كان على فُعْلانٍ

فَمُؤَنَّثُه بالهاء. وجاريةٌ حسَنة العُرْيةِ والمُعَرَّى والمُعَرَّاةِ

أي المُجَرَّدِ أَي حَسَنَة عندَ تَجْريدِها من ثيابها، والجمع

المَعاري، والمَحاسِرُ من المرأةِ مِثْلُ المَعاري، وعَريَ البَدَن من اللَّحْم

كذلك؛ قال قيس بنُ ذَريح:

وللحُبِّ آيات تُبَيّنُ بالفَتى

شُحوباً، وتَعْرَى من يَدَيْه الأَشاجعُ

ويروى: تَبَيَّنُ شُحُوبٌ. وفي الحديث في صفته، صلى الله عليه وسلم:

عارِي الثَّدْيَيْن، ويروى: الثَّنْدُوَتَيْن؛ أَراد أَنه لم يكن عليهما

شعر، وقيل: أَرادَ لم يكن عليهما لحم، فإنه قد جاء في صفته، صلى الله عليه

وسلم ، أَشْعَر الذراعَيْن والمَنْكِبَين وأَعْلى الصَّدرِ. الفراء:

العُرْيانُ من النَّبْتِ الذي قد عَرِيَ عُرْياً إذا اسْتَبانَ لك. والمَعاري:

مبادي العِظامِ حيثُ تُرى من اللَّحْمِ، وقيل: هي الوَجْهُ واليَدَانِ

والرِّجْلانِ لأَنها باديةٌ أَبداً؛ قال أَبو كبِيرٍ الهُذَليّ يصف قوماً

ضُرِبُوا فسَقَطوا على أَيْديهم وأَرْجُلِهمْ:

مُتَكَوِّرِينَ على المَعاري، بَيْنَهُم

ضَرْبٌ كتَعْطاطِ المَزادِ الأَثْجَلِ

ويروى: الأَنْجَلِ، ومُتَكَوِّرينَ أَي بعضُهم على بَعْضٍ. قال

الأَزهري: ومَعاري رؤوس العظام حيث يُعَرَّى اللحمُ عن العَظْم. ومَعاري المرأة:

ما لا بُدَّ لها من إظْهاره، واحدُها مَعْرًى. ويقال: ما أَحْسَنَ

مَعارِيَ هذه المرأَة، وهي يَدَاها ورِجْلاها ووجهُها، وأَورد بيت أَبي كبير

الهذلي. وفي الحديث: لا يَنْظُر الرجل إلى عِرْيَة المرأَةِ؛ قال ابن

الأَثير: كذا جاء في بعض روايات مسلم، يريد ما يَعْرَى منها ويَنْكَشِفُ،

والمشهور في الرواية لا يَنْظُر إلى عَوْرَة المرأَةِ؛ وقول الراعي:

فإنْ تَكُ ساقٌ من مُزَيْنَة قَلَّصَتْ

لِقَيْسٍ بحَرْبٍ لا تُجِنُّ المَعَارِيا

قيل في تفسيره: أَراد العورةَ والفَرْجَ؛ وأَما قول الشاعر الهُذَلي:

أَبِيتُ على مَعارِيَ واضِحَاتٍ،

بِهِنَّ مُلَوَّبٌ كَدَمِ العِباطِ

فإنما نَصَبَ الياءَ لأنه أَجْراها مُجْرى الحَرْفِ الصحيح في ضَرُورةِ

الشِّعْرِ، ولم يُنَوّن لأنه لا يَنْصرِف، ولو قال مَعارٍ لم ينكَسر

البيتُ ولكنه فرَّ من الزحاف. قال ابن سيده: والمَعَارِي الفُرُش، وقيل: إنَّ

الشاعر عَناها، وقيل: عَنى أَجْزاءَ جِسْمِها واخْتار مَعَارِيَ على

مَعَارٍ لأنه آثَرَ إتْمامَ الوَزْنِ، ولو قال معارٍ لمَا كُسر الوزن لأنه

إنما كان يصير من مُفاعَلَتُن إلى مَفاعِيلن، وهو العَصْب؛ ومثله قول

الفرزدق:

فلَوْ كانَ عبدُ اللهِ مَولىً هَجَوْتُه،

ولكِنَّ عبدَ اللهِ مَولى مَوَالِياَ

قال ابن بري: هو للمُتَنَخّل الهذلي. قال: ويقال عَرِيَ زيدٌ ثوبَه

وكسِي زيدٌ ثَوْباً فيُعَدِّيه إلى مفعول؛ قال ضَمْرة بنُ ضمرة:

أَرَأَيْتَ إنْ صَرَخَتْ بلَيلٍ هامَتي،

وخَرَجْتُ مِنْها عارياً أَثْوابي؟

وقال المحدث:

أَمَّا الثِّيابُ فتعرْى من مَحاسِنِه،

إذا نَضاها ،ويُكْسَى الحُسْنَ عُرْيانا

قال: وإذا نَقَلْتَ أَعرَيْت، بالهمز، قُلْتَ أَعْرَيْتُه أَثْوَابَه،

قال: وأَما كَسِيَ فتُعَدِّيه من فَعِل فتقول كسوته ثوباً، قال

الجوهري:وأَعْرَيْته أَنا وعَرَّيْتُه تَعْرية فتَعَرَّى. أَبو الهيثم: دابة عُرْيٌ

وخَيْلٌ أَعْرَاءٌ ورَجلٌ عُرْيان وامرأَةٌ عُرْيانةٌ إذا عَرِيا من

أَثوابهما، ولا يقال رجلٌ عُرْيٌ. ورجلٌ عارٍ إذا أَخْلَقَت أَثوابُه؛

وأَنشد الأزهري هنا بيت التابغة:

أَتَيْتُك عارِياً خَلَقاً ثِيابي

وقد تقدم.

والعُرْيانُ من الرَّمْل: نقاً أَو عَقِدٌ ليس عليه شجر. وفَرَسٌ

عُرْيٌ: لا سَرْجَ عليه، والجمع أَعْراءٌ. قال الأزهري: يقال: هو عِرْوٌ من هذا

الأَمر كما يقال هو خِلْوٌ منه. والعِرْوُ: الخِلْو، تقول أَنا عِرْوٌ

منه، بالكسر، أي خِلْو. قال ابن سيده: ورجلٌ عِرْوٌ من الأَمْرِ لا

يَهْتَمُّ به، قال: وأُرَى عِرْواً من العُرْيِ على قولهم جَبَيْتُ جِباوَةً

وأَشاوَى في جمع أَشْياء، فإن كان كذلك فبابُه الياءُ، والجمعُ أَعْراءٌ؛

وقول لبيد:

والنِّيبُ إنْ تُعْرَ منِّي رِمَّةً خَلَقاً،

بَعْدَ المَماتِ، فإني كُنتُ أَتَّئِرُ

ويروى: تَعْرُ مِنِّي أَي تَطْلُب لأنها ربما قَضِمت العظامَ؛ قال ابن

بري: تُعْرَ منِّي من أَعْرَيْتُه النخلةَ إذا أَعطيته ثمرتها، وتَعْرُ

مني تَطْلُب، من عَرَوْتُه، ويروى: تَعْرُمَنِّي، بفتح الميم، من عَرَمْتُ

العظمَ إذا عَرَقْت ما عليه من اللحم. وفي الحديث: أنه أُتيَ بفرس

مُعْرَوْرٍ؛ قال ابن الأَثير: أَى لا سَرْجٍ عليه ولا غيره. واعْرَوْرَى فرسَه:

رَكبه عُرْياً، فهو لازم ومتعدّ، أَو يكون أُُتي بفرس مُعْرَوْرىً على

المفعول. قال ابن سيده: واعْرَوْرَى الفرسُ صارَ عُرْياً. واعْرَوْرَاه:

رَكبَه عُرْياً، ولا يُسْتَعْمل إلا مزيداً، وكذلك اعْرَوْرى البعير؛ ومنه

قوله:

واعْرَوْرَتِ العُلُطَ العُرْضِيَّ، تَرْكُضُه

أُمُّ الفوارس بالدِّئْداء والرَّبَعَهْ

وهو افعَوْعَل؛ واسْتَعارَه تأَبَّطَ شرّاً للمَهْلَكة فقال:

يَظَلُّ بمَوْماةٍ ويُمْسِي بغيرِها

جَحِيشاً، ويَعْرَوْرِي ظُهورَ المَهالكِ

ويقال: نحن نُعاري أَي نَرْكَبُ الخيل أَعْرَاءً، وذلك أَخفُّ في الحرب.

وفي حديث أَنس: أَن أَهل المدينة فَزِعوا ليلاً، فركب النبي، صلى الله

عليه وسلم، فرساً لأبي طلحة عُرْياً. واعْرَوْرَى مِنِّي أَمراً قبيحاً:

رَكِبَه، ولم يَجِئ في الكلامِ افْعَوْعَل مُجاوِزاً غير اعْرَ وْرَيْت،

واحْلَوْلَيْت المكانَ إذا اسْتَحْلَيْته.

ابن السكيت في قولهم أَنا النَّذير العُريان: هو رجل من خَثْعَم، حَمَل

عليه يومَ ذي الخَلَصة عوفُ بنُ عامر بن أبي عَوْف بن عُوَيْف بن مالك بن

ذُبيان ابن ثعلبة بن عمرو بن يَشْكُر فقَطع يدَه ويد امرأَته، وكانت من

بني عُتْوارة بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة. وفي الحديث:

أَن النبي، صلى الله عليه وسلم ، قال إنما مَثَلي ومَثَلُكم كمثل رجل

أَنْذَر قومَه جَيْشاً فقال: أَنا النَّذير العُرْيان أُنْذِركم جَيْشاً؛ خص

العُرْيان لأنه أَبْيَنُ للعين وأَغرب وأَشنع عند المُبْصِر، وذلك أَن

رَبيئة القوم وعَيْنَهم يكون على مكان عالٍ، فإذا رأى العَدُوَّ وقد أَقبل

نَزَع ثوبه وأَلاحَ به ليُنْذِرَ قومَه ويَبْقى عُرْياناً. ويقال: فلان

عُرْيان النَّجِيِّ إذا كان يُناجي امرأَتَه ويُشاوِرها ويصَدُرُ عن

رَأْيها؛ ومنه قوله:

أَصاخَ لِعُرْيانِ النَّجِيِّ، وإنَّه

لأزْوَرُ عن بَعْض المَقالةِ جانِبُهْ

أَي اسْتَمع إلى امرأته وأَهانني. وأَعْرَيتُ المَكانَ: ترَكْتُ حضُوره؛

قال ذو الرمة:

ومَنْهَل أَعْرى حَياه الحضر

والمُعَرَّى من الأسماء: ما لمْ يدخُلْ عَلَيه عاملٌ كالمُبْتَدإ.

والمُعَرَّى من الشِّعْر: ما سَلِمَ من الترْفِيلِ والإذالةِ والإسْباغِ.

وعَرَّاهُ من الأمرِ: خَلَّصَه وجَرَّده. ويقال: ما تَعَرَّى فلان من هذا

الأَمر أَي ما تخلَّص. والمَعاري: المواضع التي لا تُنْبِتُ. وروى الأزهري

عن ابن الأعرابي: العَرَا الفِناء، مقصور، يكتب بالألف لأن أُنْثاه

عَرْوَة؛ قال: وقال غيره العَرَا الساحةُ والفِناء، سمي عَراً لأَنه عَرِيَ من

الأنبية والخِيام. ويقال: نزل بِعَراء وعَرْوَتِه وعَقْوَتِه أَي نزَل

بساحَتهِ وفنائه، وكذلك نَزَل بِحَراه، وأَما العَراء، ممدوداً، فهو ما

اتَّسَع من فضاء الأرض؛ وقال ابن سيده: هو المكانُ الفَضاءُ لا يَسْتَتِرُ

فيه شيءٌ، وقيل: هي الأرضُ الواسعة. وفي التنزيل: فنَبَذْناه بالعَراءِ

وهو سَقيمٌ، وجَمْعُه أَعْراءٌ؛ قال ابن جني: كَسَّروا فَعالاً على

أَفْعالٍ حتى كأنهم إنما كسَّروا فَعَلاً، ومثله جَوادٌ وأَجوادٌ وعَياءٌ

وأَعْياءٌ، وأَعْرَى: سارَ فِيها

(* قوله: سار فيها أي سار في الأرض العراء.)؛

وقال أَبو عبيدة: إنما قيل له عَراءٌ لأنه لا شجر فيه ولا شيء يُغَطِّيه،

وقيل: إن العَراء وَجْه الأَرض الخالي؛ وأَنشد:

وَرَفَعْتُ رِجلاً لا أَخافُ عِثارَها،

ونَبَذْتُ بالبَلَدِ العَراء ِثيابي

وقال الزجاج: العَراء على وجْهين: مقصور، وممدود، فالمقصور الناحية،

والممدود المكان الخالي. والعَراء: ما اسْتَوَى من ظَهْر الأَرض وجَهَر.

والعَراء: الجَهراء، مؤنثة غير مصروفة. والعَراء: مُذكَّر مصروف، وهُما

الأَرض المستوية المُصْحرة وليس بها شجر ولا جبالٌ ولا آكامٌ ولا رِمال، وهما

فَضاء الأرض، والجماعة الأعْراء. يقال: وَطِئْنا عَراءَ الأرض

والأَعْراية. وقال ابن شميل: العَرَا مثل العَقْوَة، يقال: ما بِعَرانا أَحَدٌ

أَي مابعَقْوَتنا أَحدٌ. وفي الحديث: فكَرِهَ أَن يُعْرُوا المدينة، وفي

رواية: أَن تَعْرَى أَي تخلو وتصير عَرَاءً، وهو الفضاء، فتصير دُورهُم في

العَراء. والعَراء: كلُّ شيءٍ أُعْرِيَ من سُتْرَتِه. وتقول: اسُتُرْه عن

العَراء. وأَعْراءُ الأَرض: ما ظَهَر من مُتُونِها وظُهورِها، واحدُها

عَرًى؛ وأَنشد:

وبَلَدٍ عارِيةٍ أَعْراؤه

والعَرَى: الحائطُ، وقبلَ كلُّ ما سَتَرَ من شيءٍ عَرًى. والعِرْو:

الناحيةُ، والجمع أَعْراءٌ. والعَرى والعَراةُ: الجنابُ والناحِية والفِناء

والساحة. ونزَل في عَراه أَي في ناحِيَتِه؛ وقوله أَنشده ابن جني:

أو مُجْزَ عنه عُرِيَتْ أَعْراؤُه

(* قوله «أو مجز عنه» هكذا في الأصل، وفي المحكم: أو مجن عنه.)

فإنه يكونُ جمعَ عَرىً من قولك نَزَل بِعَراهُ، ويجوز أَن يكون جَمْعَ

عَراءٍ وأَن يكون جَمع عُرْيٍ.

واعْرَوْرَى: سار في الأرضِ وَحْدَه

وأَعْراه النخلة: وَهَبَ له ثَمرَة عامِها. والعَرِيَّة: النخلة

المُعْراةُ؛ قال سُوَيدُ بن الصامت الأنصاري:

ليست بسَنْهاء ولا رُجَّبِيَّة،

ولكن عَرايا في السِّنينَ الجَوائحِ

يقول: إنَّا نُعْرِيها الناسَ. والعَرِيَّةُ أَيضاً: التي تُعْزَلُ عن

المُساومةِ عند بيع النخلِ، وقيل: العَرِيَّة النخلة التي قد أكِل ما

عليها. وروي عن النبي،صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: خَفِّفوا في الخَرْصِ

فإنّ في المال العَرِيَّة والوَصِيَّة، وفي حديث آخر: أنه رَخَّص في

العَريَّة والعرايا؛ قال أَبو عبيد: العَرايا واحدتها عَرِيَّة، وهي النخلة

يُعْرِيها صاحبُها رجلاً محتاجاً، والإعراءُ: أن يجعلَ له ثَمرَة عامِها.

وقال ابن الأعرابي: قال بعض العرب مِنَّا مَنْ يُعْرِي، قال: وهو أَن يشتري

الرجل النخلَ ثم يستثني نخلة أَو نخلتين. وقال الشافعي: العرايا ثلاثة

أَنواع، واحدتها أَن يجيء الرجل إلى صاحب الحائط فيقول له: بِعْني من

حائطك ثَمَرَ نَخلاَت بأَعيانها بِخرْصِها من التَّمْر، فيبيعه إياها ويقبض

التَّمر ويُسَلِّم إليه النخَلات يأْكلها ويبيعها ويُتَمِّرها ويفعل بها

ما يشاء، قال: وجِماعُ العرايا كلُّ ما أُفْرِد ليؤكل خاصَّة ولم يكن في

جملة المبيع من ثَمَر الحائط إذا بيعَتْ جُمْلتُها من واحد، والصنف الثاني

أَن يَحْضُر رَبَّ الحائط القومُ فيعطي الرجلَ النخلة والنخلتين وأَكثر

عرِيَّةً يأْكلها، وهذه في معنى المِنْحة، قال: وللمُعْرَى أَن يبيع

ثَمرَها ويُتَمِّره ويصنع به ما يصنع في ماله لأنه قد مَلَكه، والصنف الثالث

من العرايا أَن يُعْرِي الرجلُ الرجلَ النَّخلةَ وأَكثر من حائطه ليأْكل

ثمرها ويُهْدِيه ويُتَمِّره ويفعل فيه ما أَحبَّ ويبيع ما بقي من ثمر

حائطه منه، فتكون هذه مُفْرَدة من المبيع منه جملة؛ وقال غيره: العَرايا أَن

يقول الغنيُّ للفقير ثَمَرُ هذه النخلة أَو النَّخلات لك وأَصلُها لي،

وأَما تفسير قوله، صلى الله عليه وسلم، إنه رخَّص في العَرايا، فإن

الترخيص فيها كان بعد نهي النبي، صلى الله عليه وسلم عن المُزابَنة، وهي بيع

الثمر في رؤوس النخل بالتمر، ورخَّصَ من جملة المزابنة في العرايا فيما دون

خمسة أَوسُق، وذلك للرجل يَفْضُل من قوت سَنَته التَّمْرُ فيُدْرِك

الرُّطَب ولا نَقْدَ بيده يشتري به الرُّطَب، ولا نخل له يأْكل من رُطَبه،

فيجيء إلى صاحب الحائط فيقول له بِعْنِي ثمر نخلة أَو نخلتين أَو ثلاث

بِخِرْصِها من التَّمْر، فيعطيه التمر بثَمَر تلك النَّخلات ليُصيب من

رُطَبها مع الناس، فرَخَّص النبيُّ،صلى الله عليه وسلم، من جملة ما حَرَّم من

المُزابَنة فيما دون خمسة أَوْسُق، وهو أَقلُّ مما تجب فيه الزكاة، فهذا

معنى ترخيص النبي،صلى الله عليه وسلم، في العَرايا لأن بيع الرُّطَب

بالتَّمْر محرَّم في الأصل، فأَخرج هذا المقدار من الجملة المُحَرَّمة لحاجة

الناس إليه؛ قال الأزهري: ويجوز أَن تكون العَرِيَّة مأْخوذة من عَرِيَ

يَعْرَى كأَنها عَرِيَتْ من جملة التحريم أَي حَلَّتْ وخَرَجَتْ منها، فهي

عَرِيَّة، فعيلة بمعنى فاعلة، وهي بمنزلة المستثناةِ من الجملة. قال

الأزهري: وأَعْرَى فلان فلاناً ثمر نخلةٍ إذا أَعطاه إياها يأْكل رُطَبها،

وليس في هذا بيعٌ، وإنما هو فضل ومعروف. وروى شَمِرٌ عن صالح بن أَحمد عن

أَبيه قال: العَرايا أَن يُعْرِي الرجلُ من نخله ذا قرابته أَو جارَه ما

لا تجب فيه الصدقة أَي يَهبَها له، فأُرْخص للمُعْرِي في بيع ثمر نخلة في

رأسها بِخِرْصِها من التمر، قال: والعَرِيَّة مستثناةٌ من جملة ما نُهِي

عن بيعه من المُزابنَة، وقيل: يبيعها المُعْرَى ممن أَعراه إيَّها، وقيل:

له أَن يبيعها من غيره. وقال الأزهري: النخلة العَرِيَّة التي إذا

عَرَضْتَ النخيلَ على بَيْع ثَمَرها عَرَّيْت منها نخلة أَي عَزَلْتها عن

المساومة. والجمع العَرايا، والفعل منه الإعراء، وهو أَن تجعل ثمرتها

لِمُحْتاج أَو لغير محتاج عامَها ذلك. قال الجوهري: عَرِيَّة فعيلة بمعنى

مفعولة، وإنما أُدخلت فيها الهاء لأنها أُفردت فصارت في عداد الأسماء مثل

النَّطِيحة والأكيلة، ولو جئت بها مع النخلة قلت نخلة عرِيٌّ؛ وقال: إن

ترخيصه في بيع العَرايا بعد نهيه عن المُزابنة لأنه ربَّما تأَذَّى بدخوله

عليه فيحتاج إلى أَن يشتريها منه بتمر فرُخِّص له في ذلك. واسْتعْرَى الناسُ

في كلِّ وجهٍ، وهو من العَرِيَّة: أَكلوا الرُّطَبَ من ذلك، أَخَذَه من

العَرايا. قال أبو عدنان: قال الباهلي العَرِية من النخل الفارِدَةُ التي

لا تُمْسِك حَمْلَها يَتَناثر عنها؛ وأَنشدني لنفسه:

فلما بَدَتْ تُكْنَى تُضِيعُ مَوَدَّتي،

وتَخْلِطُ بي قوماً لِئاماً جُدُودُها

رَدَدْتُ على تُكْنَى بقية وَصْلِها

رَمِيماً، فأمْسَتْ وَهيَ رثٌّ جديدُها

كما اعْتكرَتْ للاَّقِطِين عَرِيَّةٌ

من النَّخْلِ، يُوطَى كلِّ يومٍ جَريدُها

قال: اعْتِكارُها كثرةُ حَتِّها، فلا يأْتي أَصلَها دابَّةٌ إلا وَجَدَ

تحتها لُقاطاً من حَمْلِها، ولا يأتي حَوافيها إلا وَجَد فيها سُقاطاً من

أَي ما شاءَ. وفي الحديث: شَكا رجلٌ إلى جعفر بن محمد، رضي الله عنه،

وَجَعاً في بطنه فقال: كُلْ على الريق سَبْعَ تَمَرات من نَخْلٍ غير

مُعَرّىً؛ قال ثعلب: المُعرَّى المُسَمَّد، وأَصله المُعَرَّر من العُرَّة، وقد

ذكر في موضعه في عرر.

والعُرْيان من الخيل: الفَرَس المُقَلِّص الطويل القوائم. قال ابن سيده:

وبها أَعراءٌ من الناسِ أَي جماعةٌ، واحدُهُم عِرْوٌ. وقال أَبو زيد:

أَتَتْنا أَعْراؤُهم أَي أَفخاذهم. وقال الأصمعي: الأعراء الذين ينزلون

بالقبائل من غيرهم، واحدهم عُرْيٌ؛ قال الجعدي:

وأَمْهَلْت أَهْلَ الدار حتى تَظاهَرُوا

عَليَّ، وقال العُرْيُ مِنْهُمْ فأَهْجَرَا

وعُرِيَ إلى الــشيء عَرْواً: باعه ثم اسْتَوْحَش إليه. قال الأزهري: يقال

عُريتُ إلى مالٍ لي أَشدَّ العُرَواء إذا بِعْته ثم تَبِعَتْه نفسُكَ.

وعُرِيَ هَواه إلى كذا أَي حَنَّ إليه؛ وقال أَبو وَجْزة:

يُعْرَى هَواكَ إلى أَسْماءَ، واحْتَظَرَتْ

بالنأْيِ والبُخْل فيما كان قَد سَلَفا

والعُرْوة: الأَسَدُ، وبِه سُمِّي الرجل عُروَة.

والعُرْيان: اسم رجل. وأَبو عُرْوَةَ: رجلٌ زَعَموا كان يصيح بالسَّبُعِ

فيَموت، ويَزْجُرُ الذِّئْبَ والسَّمْعَ فيَموتُ مكانَه، فيُشَقُّ

بَطْنُه فيوجَدُ قَلْبُه قد زالَ عن مَوْضِعِهِ وخرَجَ من غِشائه؛ قال النابغة

الجعدي:

وأَزْجُرُ الكاشِحَ العَدُوَّ، إذا اغْـ

ـتابَك، زَجْراً مِنِّي على وَضَمِ

زَجْرَ أَبي عُرْوَةَ السِّباعَ، إذا

أَشْفَقَ أَنْ يَلْتَبِسْنَ بالغَنَمِ

وعُرْوَةُ: اسمٌ. وعَرْوَى وعَرْوانُ: موضعان؛ قال ساعِدَة بن جُؤيَّة:

وما ضَرَبٌ بَيْضاءُ يَسْقِي دَبُوبَها

دُفاقٌ ، فعَرْوانُ الكَراثِ، فَضِيمُها؟

وقال الأَزهري: عَرْوَى اسم جبل، وكذلك عَرْوانُ، قال ابن بري: وعَرْوَى

اسم أَكَمة، وقيل: موضع؛ قال الجعدي:

كَطاوٍ بعَرْوَى أَلْجَأَتْهُ عَشِيَّةٌ،

لها سَبَلٌ فيه قِطارٌ وحاصِبُ

وأَنشد لآخر:

عُرَيَّةُ ليسَ لها ناصرٌ،

وعَرْوَى التي هَدَمَ الثَّعْلَبُ

قال: وقال عليّ بن حَمزة وعَرْوَى اسم أَرْضٍ؛ قال الشاعر:

يا وَيْحَ ناقتي، التي كَلَّفْتُها

عَرْوَي ، تَصِرُّ وبِارُها وتُنَجِّم

أَي تَحْفِرُ عن النَّجْمِ، وهو ما نَجَم من النَّبْت.

قال: وأَنْشَدَه المُهَلَّبي في المَقصور ملَّفْتها عَرَّى، بتشديد

الراءِ، وهو غلط، وإنما عَرَّى وادٍ. وعَرْوى: هَضْبَة. وابنُ عَرْوانَ:

جبَل؛ قال ابن هَرْمة:

حِلْمُه وازِنٌ بَناتِ شَمامٍ،

وابنَ عَرْوانَ مُكْفَهِرَّ الجَبينِ

والأُعْرُوانُ: نَبْتٌ، مثَّل به سيبويه وفسَّره السيرافي. وفي حديث

عروةٍ بن مسعود قال: والله ما كلَّمتُ مسعودَ بنَ عَمْروٍ منذ عَشْرِ سِنين

والليلةَ أُكَلِّمُه، فخرج فناداه فقال: مَنْ هذا؟ قال: عُرْوَة،

فأَقْبَل مسعودٌ وهو يقول:

أَطَرَقَتْ عَراهِيَهْ،

أَمْ طَرَقَتْ بِداهِيهْ؟

حكى ابن الأَثير عن الخطابي قال: هذا حرفٌ مُشْكِل، وقد كَتَبْتُ فيه

إلى الأَزهري، وكان من جوابه أَنه لم يَجِدْه في كلام العرب، والصوابُ

عِنْده عَتاهِيَهْ، وهي الغَفْلة والدَّهَش أَي أَطَرَقْت غَفْلَةً بلا

روِيَّة أَو دَهَشاً؛ قال الخطابي: وقد لاح في هذا شيءٌ، وهو أَنْ تكون

الكَلِمة مُركَّبةً من اسْمَيْن: ظاهرٍ، ومكْنِيٍّ، وأَبْدَل فيهما حَرْفاً،

وأَصْلُها إماَّ من العَراءِ وهو وجه الأَرض، وإِما منَ العَرا مقصورٌ،

وهو الناحيَِة، كأَنه قال أَطَرَقْتَ عَرائي أَي فِنائي زائراً وضَيْفاً

أَم أَصابتك داهِيَةٌ فجئْتَ مُسْتَغِيثاً، فالهاءُ الأُولى من عَراهِيَهْ

مُبدلَة من الهمزة، والثانية هاءُ السَّكْت زيدت لبيان الحركة؛ وقال

الزمخشري: يحتمِل أَن يكونَ بالزاي، مصدرٌ من عَزِه يَعْزَهُ فهو عَزِةٌ إذا

لم يكن له أَرِبٌ في الطَّرَب، فيكون .معناه أَطَرَقْت بلا أَرَبٍ وحاجةٍ

أَم أَصابَتْك داهية أَحوجَتْك إلى الاستغاثة؟ وذكر ابن الأثير في ترجمة

عَرَا حديث المَخْزومية التي تَسْتَعِيرُ المَتاع وتَجْحَدُه، وليس هذا

مكانَه في ترتيبِنا نحن فذكرناه في ترجمة عَوَر.

عرا بن وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث أبي سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف كنت أرى الرُّؤْيَا أُعرَى مِنْهَا غير أَنِّي لَا أُزمِّل حَتَّى لقِيت أَبَا قَتَادَة فَذكرت ذَلِك لَهُ. قَوْله: أُعرَى مِنْهَا هُوَ من العرواء وهِيَ الرعدة عِنْد الحمّى يُقَال مِنْهُ: قد عُرِي الرجل فَهُوَ مَعروّ إِذا وجد ذَلِك فَإِذا تثاءب عَلَيْهَا فَهِيَ الثُّؤَباء فَإِذا تمطى عَلَيْهَا فَهِيَ المُطَواء فَإِذا عَرِقَ فَهِيَ الرُّحَضَاء وَمِنْه الحَدِيث الْمَرْفُوع أَنه جعل يَمْسَح الرُّحضاء عَن وَجْهه فِي مَرضه الَّذِي مَاتَ فِيهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. فَإِذا أَصَابَته الْحمى الشَّدِيدَة قيل: أَصَابَته البرحاء] .

أَحَادِيث عمر عبد الْعَزِيز بن مَرْوَان رَحمَه الله
ع ر ا: (الْعَرَاءُ) بِالْمَدِّ الْفَضَاءُ لَا سِتْرَ بِهِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ} [القلم: 49] . وَ (عُرْوَةُ) الْقَمِيصِ مَدْخَلُ زِرِّهِ. وَ (عَرَاهُ) كَذَا مِنْ بَابِ عَدَا وَ (اعْتَرَاهُ) أَيْ غَشِيَهُ. وَ (الْعَرِيَّةُ) النَّخْلَةُ يُعْرِيهَا صَاحِبُهَا رَجُلًا مُحْتَاجًا فَيَجْعَلُ لَهُ ثَمَرَهَا عَامًا فَيَعْرُوهَا أَيْ يَأْتِيهَا فَهِيَ فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ. وَإِنَّمَا أُدْخِلَتْ فِيهَا الْهَاءُ لِأَنَّهَا أُفْرِدَتْ فَصَارَتْ فِي عِدَادِ الْأَسْمَاءِ كَالنَّطِيحَةِ وَالْأَكِيلَةِ. وَلَوْ جِئْتَ بِهَا مَعَ النَّخْلَةِ قُلْتَ: نَخْلَةٌ (عَرِيٌّ) . وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ رَخَّصَ فِي (الْعَرَايَا) بَعْدَ نَهْيِهِ عَنِ الْمُزَابَنَةِ» لِأَنَّهُ رُبَّمَا تَأَذَّى بِدُخُولِهِ عَلَيْهِ فَيَحْتَاجُ إِلَى أَنْ يَشْتَرِيَهَا مِنْهُ بِثَمَنٍ فَرَخَّصَ لَهُ فِي ذَلِكَ. وَ (عَرِيَ) مِنْ ثِيَابِهِ بِالْكَسْرِ (عُرْيًا) بِالضَّمِّ فَهُوَ (عَارٍ) وَ (عُرْيَانٌ) وَالْمَرْأَةُ (عُرْيَانَةٌ) وَمَا كَانَ عَلَى فُعْلَانٍ فَمُؤَنَّثُهُ بِالْهَاءِ. وَ (أَعْرَاهُ) وَ (عَرَّاهُ تَعْرِيَةً فَتَعَرَّى) . وَفَرَسٌ عُرْيٌ لَيْسَ عَلَيْهِ سَرْجٌ. 
عرا قَالَ أَبُو عبيد: وَلَا أَحْسبهُ مَحْفُوظًا وَلكنه عِنْدِي: لما يَعْرُوك بِالْوَاو وَمَعْنَاهُ: لما يَنُوبك من أَمر النَّاس ويلزمك من حوائجهم وَكَذَلِكَ كل من أَتَاك بحاجة أَو نائبة فقد عرَاك [وَهُوَ -] يَعْرُوك عَرْواً قَالَ الرَّاعِي: [الْكَامِل]

قَالَت خلّيدةُ مَا عَراكَ وَلم تكن ... بعد الرُّقادِ عَن الشؤون سَؤولا

يُرِيد بقوله: مَا عرَاك [أَي مَا نزل بك و -] مَا ألمّ بك وَنَحْو ذَلِك وَمِنْه قَول الله [تبَارك و -] تَعَالَى / {إِنْ نَقُولُ إِلا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتَنَا بِسُوْء} وَمِنْه قيل: اعتراه الوجع وَغَيره وَقَالَ معن بن أَوْس يمدح رجلا: [الطَّوِيل]

رأى الحمدَ غُنما فَاشْتَرَاهُ بِمَالِه ... فَلَا الْبُخْل يعروه وَلَا الْجهد جاهده أَي لَا ينزل بِهِ الْبُخْل وَلَا يُصِيبهُ. وَمن قَالَ: يعرُرُك فَلَيْسَ يخرج إِلَّا من أحد الْمَعْنيين من العَرّة وَهُوَ القذِرة أَو من العَرّ وَهُوَ الجرب وَلَيْسَ فِي الحَدِيث مَوضِع لوَاحِد من هذَيْن وَلَو كَانَ من أَحدهمَا لم يكن أَيْضا براءين لَكَانَ: لما يَعُرّك لِأَنَّهُ مَوضِع رفع وَلَيْسَ بِموضع جزم فَيظْهر التَّضْعِيف.
(عرا) - في حَدِيث البَراء بِن مالكٍ، رضي الله عنه: "كانت تُصِيبُه العُرَوَاء". وهي الرِّعدةُ، وأَصلُها في الحُمَّى حين تأخذ بقُرِّها.
يقال: عُرِى فهو مَعْرُوٌّ، فإذا عَرِق، فهو الرُّحَضَاء.
- ومنه حَدِيثُ أَبىِ سَلَمة: "كنتُ أَرَى الرُّؤْيَا أُعرَى منها"
: أي يُصِيبُنى العُرَوَاءُ
- في الحديث: "كانت فَدكُ لحُقوقِ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم التي تَعرُوه".
: أي تَغْشَاه وتَنْتَابُه. يقال: عَرَاه هَمٌّ وضِيقٌ، واعْتَراه: أي نَزَلَ به.
- في الحديث: "فكَرِه أن يُعْرُوا"
: أي تَصِير دُورُهم إلى العَرَاء، وهو الفَضَاء من الأرض.
وفي رواية: "فكَرِه أَنْ تَعْرى المَدِينَةُ": أي تَخلُوِ وتَصِيرَ عَراءً.
- في حديث ابن عمر رضي الله عنهما: "أنَّ امرأةَ مَخْزومِيَّة كانت تَسْتَعِيرُ المَتاعَ وتَجْحَدُه، فأَمَر بها فقُطِعت يَدُها"
ذهب عامَّةُ أهلِ العِلْمِ إلى أَنَّ المُسْتَعِيرَ إذا جَحَد العَارِيَّة لم يُقْطَع، لأنَّ الله تعالى إنما أَوجبَ القَطْعَ على السُّرَّاق، وهذا خَائِنٌ ليس بِسَارق.
وفي قوله صلّى الله عليه وسلّم: "لا قَطْع على خَائنٍ" دلِيلٌ على سُقُوط القَطْع عنه. وذهب إسحاق إلى القَوْل بِظَاهِر هذا الحديث. وقال أَحمدُ: لا أعلَمُ شَيئاً يدفعُه، يعنى حَديثَ المَخْزُومِيَّة. قال الخَطَّابىُّ: وهذا الحديث مُختَصَر غير مُتَقَصًّى لَفظُه، وسِياقُه: وإنما قُطِعت المَخزُومِيَّةُ؛ لأنّها سَرَقَت، وذلك بَيّن في رِواية عائِشةَ، رضي الله عنها، لهذا الحَديثِ. وإنَّما ذُكِرت الاسْتِعارةُ والجَحدُ في هذه القِصَّةِ تعريفًا لها بخاصِّ صِفتِها؛ إذ كانت الاستعارةُ صِفةً لها حتى عُرِفَت بذلك، كما عُرِفَت بأنّها مخزومِيَّة، إلا أنّها لمّا استمرَّ بها هذا الصَّنيعُ تَرَقَّت إلى السَّرِقَة، وتَجَرّأت عليها، فأمَرَ بها فقُطِعَتْ.
ورواه مسعودُ بنُ الأَسْود أيضا، فذكَر أَنَّها سَرقَت قَطِيفةَ بَيْت رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم.
- في صحيح مسلم: "لا ينَظُر الرجُلُ إلى عُرَيَّة المرأة" كَنَّى عن العَوْرة بما يَعْرَى منها، وليست بتَصْغِير عَورَة؛ لأن تصْغِيرها عُوَيْرة - بتقديم الواو عِلى الراء - إلا أن يُقالَ: قدَّم الرَّاءَ على الواو في عَوْرَة، ثم صغَّرها.
- في الحديث: "فأُتِى بفرسٍ مُعْرَوْرٍ" : أي ليس على ظَهرِه شيء.
والاعْرِيرارُ: كَونُه عُرْيانًا ليس عليه شىْء، وفي لفظه تقدير.
- في الحديث: "لا تُشَدُّ العُرَى إلا إلى ثَلاثَة مَساجِدَ"
وفي رواية: "لا يُشَدّ الغَرَض".
وهو حِزَام الرَّحْل، والعُرَى بمعناه.
[عرا] العَرا مقصور: الفِناءُ والساحة، وكذلك (*) العَراةُ. والعَراةُ أيضاً: شدّة البرد. والعَراءُ بالمد: الفضاء لا سِتر به. قال الله تعالى: (لَنُبِذَ بالعراء) . وعروى: هضبة. وعروة القميض والكوز معروفة. والعروة أيضا من الشجر: الشئ الذي لا يزال باقياً في الأرض لا يذهب، وجمعه عرًى، ويشبه به البُنْكُ من الناس. قال مُهلهِل: خَلع الملوكَ وسار تحت لوائه * شجر العرى وعَراعِرُ الأقوامِ وقال آخر: ولم أجد عُرْوَةَ الخلائق إلا ال‍ * دينَ لَمَّا اعتبرتُ والحَسَبا والعُرْوَةُ الأسد، وبه سمى الرجل عروة. وأنا عِرْوٌ منه بالكسر، أي خِلْوٍ. وعَراني هذا الأمر واعْتَراني، إذا غشيكَ. وعَرَوْتُ الرجل أعْروهُ عَرْواً، إذا ألممتَ به وأتيتَه طالباً، فهو مَعْرُوٌّ. وفلان تَعْروهُ الأضياف وتَعْتَريه، أي تغشاه. ومنه قول النابغة: أتَيْتُكَ عارِياً خَلَقاً ثيابي * على خوفٍ تُظَنُّ بي الظنون والعرية: النخلة يعريها صاحبها رجلاً مُحتاجاً فيجعل له ثمرها عاما فيعروها أي يأتيها، وهى فعيلة بمعنى مفعولة، وأنما أدخلت فيها الهاء لانها أفردت فصارت في عداد الاسماء، مثل النطيحة والاكيلة، ولو جئت بها مع النخلة قلت: نخلة عرى. وفى الحديث أنه رخص في العرايا بعد نهيه عن المزابنة، لانه ربما تأذى المعرى بدخوله عليه، فيحتاج أن يشتريها منه بثمن، فرخص له في ذلك. قال شاعر الأنصار : وليست بسَنْهاَء ولا رُجَّبِيَّةٍ * ولكن عَرايا في السنينِ الجَوائِحِ يقول: إنّا نُعْريها الناسَ المحاويج. واسْتَعْرى الناسُ في كل وجه، وهو من العَرِيَّةِ، أي أكلوا الرطب. والعرية أيضا: الريح الباردة. الكلابي: يقال إن عَشِيّتَنا هذه لَعَرِيَّةٌ، أي باردةٌ. ويقال: أهْلَكَ فقد أعْرَيْتَ، أي غابت الشمس وبردت. والعرواء مثل الغلواء: قرة الحُمَّى ومَسُّها في أول ما تأخذ بالرعدة. وقد عُرِيَ الرجل على ما لم يسمَّ فاعلُه، فهو معرو. وقول لبيد: والنيب إن تعرمنى رمة خلقا * بعد الممات فإنى كنت أتئر (*) ويروى: " تعرمنى " أي تطلب، لانها ربما قضمت العظام تتملح بها. وعرى من ثيابه يَعْرى عُرْياً، فهو عارٍ وعُرْيانٌ، والمرأة عريانة. وما كان على فعلان فمؤنثه فعلانة بالهاء. وأعريته أنا وعريته تَعْرِيَةً فَتَعَرَّى. ويقال: ما أحسنَ مَعاريَ هذه المرأة، وهي يداها ورجلاها ووجهها. قال أبو كَبير الهذلي : مُتَكَوِّرينَ على المعاري بينهم * ضربٌ كَتَعْطاطِ المَزادِ الاثجل ويقال: اعروريت منه أمرا قبيحاً، أي ركبتُ واعْرَوْرَيْتُ الفرسَ: ركبته عريانا، وهو افعو عل. وفرس عرى: ليس عليه سرج، والجمع الاعراء. وأما قول الهذلى: أبيت على معارى واضحات * بهن ملوب كدم العباط فإنما نصب الياء لانه أجراها مجرى الحرف الصحيح في ضرورة الشعر، ولم ينون لانه لا ينصرف. ولو قال معار لم ينكر البيت، ولكنه فر من الزحاف. ويقال أعراه صديقه، إذا تباعَد منه ولم ينصره.
[عرا] فيه: رخص في "العرية" و"العرايا"، واختلف فيه فقيل: إنه لما نهى عن المزانبة وهو بيع الثمر في رؤس النخل بالتمر خص منها العرية وهو أن من لا نخل له من ذوي الحاجة يدرك الرطب ولا نقد بيده يشتري به الرطب لعياله ولا نخل له يطعمهم منه ويكون قد فضل له من قوته تمر فيشتري من صاحب النخل ثمرة نخلة بخرصها من التمر، فرخص له فيما دون خمسة أوسق، وهو فعيلة بمعنى مفعولة، من عراه يعروه إذا قصده، أو بمعنى فاعلة من عرى يعري إذا خلع ثوبه كأنها عريت من التحريم فعريت أي خرجت. ج: وذلك بأن يخرص بأن رطبها إذا جف يجيء ثلاثة أوسق فيبيع بها من التمر وكذا في الكرم، قوله: أن يباع، بدل من العرية، ورطبًا بضم راء وفي بعضها بفتحها فيتناول العنب أيضًا فيشملرقيقًا يصف لون بدنها. ج: بأن يلقين خمرهن وراءهن فتظهر صدورهن- ويتم في كسا. ط: وفي أصحاب الصفة: فجلس وسطنا ليعدل بنفسه فينا، أي ليسوي نفسه ويجعلها عديلة مماثلة لنا بجلوسه فينا تواضعًا ورغبة فيما نحن، قوله: من "العري"، أي لم يكن لهم ثياب إلا قليل فمن كان ثوبه أقل من ثوب أخيه يجلس خلفه حتى لا يرى، ثم قال بيده هكذا أي أشار بيده أن اجلسوا حلقة ليظهر وجوههم له ويراهم كلهم لقوله تعالى "ولا تعد عيناك عنهم" وإن كان هذا كناية عن الإزراء لكن ينافي إرادة الحقيقة. وفيه: بل "عارية" مؤداة، هي بتشديد ياء وقد تخفف، وهذه مبالغة أي بل أردها عينها وأضمن قيمتها لو تلفت، وكان صفوان ح مشركًا فإن هذا النداء لا يصدر عن مؤمن؛ وفيه حجة على أبي حنيفة أن العارية أمانة، وفائدة التأدية عند من لا يرى التضمين إلزام المستعير مؤنة ردها إلى مالكها. وح: فقام إليه "عريانًا" يجر ثوبه ما رأيته "عريانًا" قبله ولا بعده، لعلها أرادت ما رأيته عريانًا استقبل رجلًا واعتنقه فاختصر الكلام، وذلك لفرحه بقدومه وتعجيله للقائه بحيث لم يتمكن من تمام التردي بالرداء. ك: كانت بنو إسرائيل يغتسلون "عراة"، لجوزه في شريعتهم أو لتساهلهم وكان موسى يغتسل وحده تنزهًا أول حرمته، والأول أظهر وإلا لما قررهم موسى ولما خرج متعريًا على بني إسرائيل قائلًا: ثوبي حجر.

هَجَرَ 

(هَجَرَ) الْهَاءُ وَالْجِيمُ وَالرَّاءُ أَصْلَانِ يَدُلُّ أَحَدُهُمَا عَلَى قَطِيعَةٍ وَقَطْعٍ، وَالْآخَرُ عَلَى شَدِّ شَيْءٍ وَرَبْطِهِ.

فَالْأَوَّلُ الْهَجْرُ: ضِدُ الْوَصْلِ. وَكَذَلِكَ الْهِجْرَانُ. وَهَاجَرَ الْقَوْمُ مِنْ دَارٍ إِلَى دَارٍ: تَرَكُوا الْأُولَى لِلثَّانِيَةِ، كَمَا فَعَلَ الْمُهَاجِرُونَ حِينَ هَاجَرُوا مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ. وَتَهَجَّرَ الرَّجُلُ وَتَمَهْجَرَ: تَشَبَّهَ بِالْمُهَاجِرِينَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «هَاجِرُوا وَلَا تَهَجَّرُوا» ، أَيْ كُونُوا مِنْهُمْ. وَ [قِيلَ] لَا يُقَالُ تَمَهْجَرُوا، وَالْأَوَّلُ أَصْوَبُ عِنْدَنَا. وَالْهَجْرُ وَالْهَجِيرُ وَالْهَاجِرَةُ: نِصْفُ النَّهَارِ عِنْدَ اشْتِدَادِ الْحَرِّ. وَهَجَّرُوا: سَارُوا فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ. وَسُمِّيَتْ هَاجِرَةً لِأَنَّ النَّاسَ يَسْتَكِنُّونَ فِي بُيُوتِهِمْ، كَأَنَّهُمْ قَدْ تَهَاجَرُوا. وَالْهَجِيرُ: يَبِيسُ النَّبْتِ الَّذِي كَسَرَتْهُ الْمَاشِيَةُ، وَسُمِّيَ لِأَنَّ الرَّاعِيَ يَهْجُرُهُ. قَالَ:

وَلَمْ يَبْقَ بِالْخَلْصَاءِ مِمَّا عَنَتْ ... مِنَ النَّبْتِ إِلَّا يُبْسُهَا وَهَجِيرُهَا

وَمِنَ الْبَابِ الْهُجْرُ: الْهَذَيَانُ. يُقَالُ هَجَرَ الرَّجُلُ. وَالْهُجْرُ: الْإِفْحَاشُ فِي الْمَنْطِقِ، يُقَالُ: أَهْجَرَ الرَّجُلُ فِي مَنْطِقِهِ. قَالَ:

كَمَاجِدَةِ الْأَعْرَاقِ قَالَ ابْنُ ضَرَّةٍ ... عَلَيْهَا كَلَامًا جَارَ فِيهِ وَأَهْجَرَا

وَرَمَاهُ بِالْهَاجِرَاتِ، وَهِيَ الْفَضَائِحُ، وَسُمِّيَ هَذَا كُلُّهُ لِأَنَّهُ مِنَ الْمَهْجُورِ الَّذِي لَا خَيْرَ فِيهِ. وَيَقُولُونَ: هَذَا شَيْءٌ هَجْرٌ، أَيْ لَا نَظِيرَ لَهُ، كَأَنَّهُ مِنْ جَوْدَتِهِ وَمُبَايَنَتِهِ الْأَشْيَاءَ قَدْ هَجَرَهَا. وَيَقُولُونَ: هَذَا أَهْجَرُ مِنْ هَذَا، أَيْ أَكْرَمُ. وَقَدْ يُقَالُ فِي كُلِّ شَيْءٍ. قَالَ:

وَمَاءٍ يَمَانٍ دُونَهُ طَلْقٌ هَجْرُ

يَقُولُونَ: هُوَ طَلَقٌ لَا طَلَقَ مِثْلُهُ.

وَالْهَجِيرُ: الْحَوْضُ الْكَبِيرُ، سُمِّيَ لِأَنَّهُ شَيْءٌ يُقْتَطَعُ لِلْمَاءِ. قَالَ: تَفْرِي الْفَرِيَّ بِالْهَجِيرِ الْوَاسِعِ

وَقَالَ:

ظَلَّتْ تَلُوبُ رَشَقًا هَجِيرُهَا ... لَوْبَ الرَّعَايَا لَمْ يَجِئْ أَجِيرُهَا

حدأ

باب الحاء والدال و (وا يء) معهما حدأ، حدو، حيد، دحو، دحي، دوح، وحد، مستعملات

حدأ: الحِدَأَة: طائر يَصيدُ الجِرْذَان، ويقال إنّها كانت تَصيدُ لسليمان بن داود وكانت أصيدَ الطير، فانقطع عنه الصيد لدعوة سليمان: رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي . قال العجاج:

كأنَّهُنَّ الحِدأُ الأُوِيُّ

والحَدَأُ، مهموز مقصور [بفتح الحاء] شبه فأس تنقر به الحِجارة مُحَدَّد الطَّرَف. قال الشماخ:

يُباكِرْنَ العِضاهَ بمقنعات ... نواجذهن كالحدأ الوقيع

حدو: حَدا يحدو حَدْوا، وأعرفه حُداءً- ممدود- إذا رَجَز الحادي خلف الإبل، وحَدَا يَحْدُو حَدْواً، إذا َتِبع شيئاً. ويقال للحمار: حادي ثلاث وحادي ثمانٍ إذا قدّم أمامه عدّةً مِنْ أُتُنه. وتقول للسّهم إذا مَضَى: حدا الرِّيشَ. والحُدَيَّا من التحدّي. يقال: فلانْ يَتَحَدَّى فلاناً أي: يُباريه وينازعُهُ الغَلَبَةَ. يقول: أنا حُدَيّاك بهذا الأمر، أي: ابرز لي، وجارِني. قال:

حُدَيّا الناس كلّهم جميعا

حيد: الحَيْدُ: ما شخص من الرّأْسِ والجَبَلِ واعْوَجَّ. وكلّ ما اشتدَّ اعوجاجه من ضِلَعٍ أو عظم فهو: حَيْدٌ، وجمعه: حيود. والرَّجلُ يَحِيدُ عن الــشيء حيدا وحيدانا وحيدودة [إذا صدّ عنه خوفاً وأنفه] ، وما لك عنه مَحِيدٌ، قال الشاعر:

يَحيدُ حذارَ الموتِ عن كلّ روعة ... فلا بدّ من موتٍ إذا كان أو قَتْلِ

دحو: دحي: المِدْحَاُة خَشَبَة يَدْحَى بها الصبيّ، فتَمُرُّ على وجْهِ الأرضِ، لا تأتي على شيء إلاّ آجْتَحَفَتْهُ. ومَطَرٌ داحٍ يَدْحَى الحَصَى عن وجه الأرض. والدَّحْوُ: البَسْطُ. والأدحي: سرب النعام، ومَوضِعُه الّذي يبيض فيه ويفرخ. والأُدْحِيُّ: منزل في السّماء بين النّعائم وسَعِدٍ الذَّابح، يُقالُ له: البَلْدَة.

دوح: الدَّوْحُ: الشَّجَرُ العِظام، الواحدة: دَوْحَة.

وحد: الوَحَدُ: المُنْفَرِدُ. رجلٌ وَحَدٌ، وثورٌ وَحَدٌ. وتفسير الرّجلِ الوَحِد: الذي لا يُعْرَفُ له أَصْلٌ. قال:

بذي الليل على مُسْتَأْنِسٍ وَحَدِ

والوَحْدُ- خفيفٌ-: حِدَةُ كل شيءٍ. والوَحْدُ: منصوب في كلّ شيء [لأنّه] يَجري مَجْرَى المصدر خارجاً من الوَصْف، ليس بنعتٍ فيتَبعُ الاسْمَ. وليس بخبرٍ فيُقْصَدَ إليه دون ما أضيف إليه، فكان النّصب أولى به، إلاّ أنّ العربَ قد أضافتْ إليه، فقالت: هو نَسِيجُ وَحْدِه، وهما نسيجا وَحْدِهما، وهم نُسَجاءُ وَحْدِهِمْ، وهي نسيجةُ وَحْدِها، وهنّ نَسائجُ وَحْدِهِنَّ: وهو الرّجل المصيب الرأي. وكذلك قريعُ وَحْدِهِ وكذلك صَرْفُه، وهو الذي لا يقارعه في الفضل أحد. ووَحَدَ الــشَّيْءُ فهو يَحِدُ حِدَةً، وكل شيء على حدةٍ بائنٌ من آخر. يقال: ذلك على حِدَتِه وهما على حِدَتِهما، وهم على حِدَتهم، والرّجلُ الوحيد ذو الوَحْدَة، وهو المنفرد لا أنيس معه، وقد وَحُدَ يَوْحُدُ وحَادَةً وَوَحْدَةً ووَحَداً. والتَّوْحِيدُ: الإيمانُ بالله وحدَهُ لا شَريكَ له، واللهُ الواحدُ الأحَدُ ذو التَّوَحُّدِ والوَحْدانيّةِ. [والواحدُ: أوّلُ عَدَدٍ منَ الحِسابِ] . تقولُ في ابتداء العدد: واحد، اثنان، ثلاثة إلى عَشَرَة. وإن شئت قلت: أَحَد، اثنان، ثلاثة، وفي التّأنيث: واحدة وإحدى. ولا يقال غير أحد، [وإحدى] في أَحَدَ عَشَرَ، وإحدَى عَشْرَةَ. ويقال: واحدٌ وعشرون، وواحدة وعشرون، فإذا حملوا الأَحَدَ على الفاعل أجري مُجْرى الثّاني والثالث، وقالوا: هذا حاديَ عَشَرهم، وثاني عَشَرهم وهذه الليلةُ الحاديةَ عَشْرَةَ واليومُ الحادي عَشَرَ. وهذا مَقْلوبٌ كجَذَبَ وجَبَذَ. والوُحْدانُ: جماعةُ الواحِدِ. وتقول: هو أَحَدُهُم، وهي إحداهُنّ، فإذا كانت امرأةٌ مع رِجال لم يستقم أن تقولَ: إحداهم، ولا أحدهم، إلا أن تقولَ: هي كأَحَدِهم، أو هي واحدة منهم. وتقول: الجلوس والقعود واحد، وأصحابك وأصحابي واحد. والموحد كالمثنى والمثلث، وتقول: جاءوا مَثْنَى ومَثْلَثَ ومَوْحَد، وجاءوا ثُناءَ وثُلاثَ وأحادَ. والميحادُ كالمِعْشارِ، وهو جُزءٌ واحد، كما أنّ المِعْشارَ عُشْرٌ. والمَواحيدُ: جماعة الميحاد، ولو رأَيت أَكَماتٍ مُنْفَرداتٍ كلّ واحدةٍ بائنةٌ عن الأُخرَى كانت ميحاداً أو مواحيد. وتقول: ذاك أمرٌ لستُ فيه بأوحدَ، أي: لستُ على حِدَةٍ. والحدة أصلها الواو.
حدأ: استحدأ، في معجم المنصوري: الاستحداء. هو الاسترخاء والانكسار.
حِدَأة: انظر مادة حدي.
ح د أ: (الْحِدَأَةُ) الطَّائِرُ الْمَعْرُوفُ وَجَمْعُهَا (حِدَأٌ) كَعِنَبَةٍ وَعِنَبٍ. 
[حدأ] فيه: خمس يقتلن في الحل والحرم منها "الحدأ" وهو هذا الطائر المعروف جمع حدأة بوزن عنبة. ن: والحدأ بالكسر كعنب، وروى: الحديا، بضم وفتح وتشديد ياء مقصوراً.
حدأ
حَدَأَة/ حِدَأَة [مفرد]: ج حِدْآن وحَدَأ وحِدَأ وحِدَاء: (حن) طائر من الجوارح من فصيلة الصّقور ورتبة الصقريّات، جسمه متوسِّط رشيقٌ، وأجنحته طويلة له ذنبٌ طويل مشقوق ينقضّ على الدَّواجن والجرذان والأطعمة ونحوها، وكنيته (أبو الخُطّاف) "هو أخطف من الحِدأة [مثل]- عليك أن تصبر وتدبّر أمرَك ثم تنقضّ كالحِدَأة". 
(ح د أ) : (الْحِدَاءُ) بِالْكَسْرِ وَقَدْ يُفْتَحُ طَائِرٌ يَصِيدُ الْجُرْذَانَ (وَعَنْ) ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - لَا بَأْسَ بِقَتْلِ الْحِدَوِّ وَالْإِفْعَوِّ لِلْمُحْرِمِ وَرَوَى الْبُخَارِيُّ الْحُدَيَّا تَصْغِيرُ الْحِدَوِّ لُغَةٌ فِي الْحِدَاءِ وَعَنْ أَبِي حَاتِمٍ أَهْلُ الْحِجَازِ يَقُولُونَ لِهَذَا الطَّائِرِ الْحُدَيَّا وَيَجْمَعُونَهُ الْحَدَاوِي قَالَ وَكِلَاهُمَا خَطَأٌ.
حدأ
الحِدَأةُ: طائرٌ يَصِيْدُ الجِرْذانَ، يُمَدُّ ألِفُها، وقد يُفْتَحُ حاؤها في لُغَةٍ. والحَدَأُ: شِبْهُ فاسٍ تُنْقَرُ به الحِجارَةُ، وقد يُكْسَرُ الحاءُ. وقولهم: حِدَأ حِدَأ وَرَاك بُنْدُقَةٌ هي تَرْخِيْمُ حِدَأةٍ. وقيل: هُما قَبِيْلَتانِ من اليَمَنِ.
وحَدِئتِ الشّاةُ تَحْدَأ حَدَءاً: وهو أنْ يَنْقَطِعَ سَلاها.
وحَدِئتِ المَرْأةُ على وَلَدِها: عَطَفَتْ عليه، حَدَءاً.
وحَدِئْتُ إليه: لَجَأْتُ إليه.
وحَدَأْت الــشَّيْءَ: صَرَفْتُه؛ حَدْءاً.
وحَدَأْتُ عنهم: دَفَعْتُ عنهم.
ويُقال لِحَدِّ النّابِ ولِشَبَاةِ السَّهْمِ: حَدَأةٌ، وجَمْعُها: حَدَأٌ.
والحِدَةُ: حِدَةُ اللِّسانِ وهي جُدُّ مُقَدَّمِه كُلُّه.
والحدّاء: الحَدّادُ.
والحِدَأةُ من الفَرَسِ: سالِفَةُ عُنُقِه.
[حدأ] قال الأصمعي: الحَدأَة: الفأس ذات الرأسين، وجمعها: حدأ، مثل: قصبة وقصب، وأنشد للشماخ يصف إبلا حداد الاسنان: يباكرن العضاه بمقنعات * نواجذهن كالحدإ الوقيع والحدأة: الطائر المعروف، ولا يقال: حدأة وجمعها حدأ، مثال: حبرة وحبر، وعنبة وعنب، قال العجاج - يصف الاثافي -:

كما تدانى الحدأ الاوى * ومنه قولهم: حدأ حدأ، وراءك بندقة ، قال ابن السكيت: هو ترخيم حدأة، والعامة تقول: حدا حدا - بالفتح - غير مهموز. وزعم الشرقي أن حداء وبندقة قبيلتان وهما: حداء بن نمرة، وبندقة بن مظة من اليمن من سعد العشيرة. أبو عبيدة: وحدأت الشئ بالفتح حدءا: صرفته. أبو زيد: حَدِئْتَ بالمكان حَدأً بالتحريك، إذا لَزِقْتَ به. قال: وحَدِئْتُ إليه، أي لجأت إليه. قال: وحَدِئْتُ عليه وإليه، إذا حَدَبْتَ عليه، ونصرته، ومنعته من الظلم.
حدأ
الحَجَأَةُ: الفأسُ ذات الرأسين، وجمْعُها حَدَأ مثل قَصَبةٍ وقصب، عن الأصمعي، وأنْشَد للشَّمَّاخ يصف إبِلاً حداد الأنسان:
يُباكِرْنَ العِضاهَ بِمُقْنَعَاتٍ ... نَواجِذُهُنَّ كالحَدَأ الوَقِيعِ
والحِدَأَةُ: الطائر المعروف، ولا يُقال: حَدَأةٌ، وجمْعُها حِدَأٌ مثال حِبَرَة وحِبَرٍ وعِنَبَةٍ وعنبٍ، قال العجّاجُ يصفُ الأثافيَّ:
فَخَفَّ والجَنادِلُ الثُّوِيُّ ... كما تَدانى الحِدَأُ الأُوِيُّ
ومنه قولهم: حِدَأ حِدَأ وَرءكِ بُنْدُقَه، قال ابنُ السكِّيت: هي ترخيم حِجَأةَ، والعامة تقول حَدَا حَدَا بالفتح غير مهموز، وزعم الشَّرقيُّ أنَّ حِدَأُ بنُ نَمِرَةَ وبُنْدُقَةُ بن مَظَّةَ من اليمن من سعد العشيرة.
والحِدَأَةُ: سالِفَةُ الفَرَس وهي ما تَقَدَّمَ من عُنُقِه، عن الأصمعي، وأنشَدَ:
طويلُ الحِدَاءِ سَليم الشَّظَى ... كريم المِرَاحِ صَليب الخَرَبْ
الخَرَبُ: الشَّعَرُ المُقشعِرُّ في الخاصِرَة.
وقال الفَرّاء في كتاب المقصور والممدود: حَدِئتِ الشاةُ: إذا انقطع سَلاها في بطنها فاشتكت عنه.
أبو زيد: حَدِئْتُ بالمكان حَدءً - بالتحريك -: إذا لَزِقْتَ به. قال: وحَدِئْتُ إليه: أي لَجأْتُ إليه. قال: وحَدِئْتُ عليه وإليه: إذا حَدِبْتَ عليه ونَصَرْتَه ومَنَعْتَه من الظُّلْم.
أبو عُبَيْد: حَدَأْتُ الــشيء حَدْءً: صرَفْتُه.
والتركيب يدلُّ على طائر أو مشَبَّهٍ به، ومما شَذَّ عن هذا التركيب: حَدِئ به: أي لَزِقَ به.

حد

أ

حَدَأٌ: see حَدَأَةٌ: A2: and see also حِدَأَةٌ, in two places.

حِدَأٌ: see حِدَأَةٌ, in three places: A2: and see also what next follows.

حَدَأَةٌ (As, S, K) and ↓ حِدَأَةٌ, but the former is the more chaste, (TA,) A double-headed فَأْس [i. e. hoe, or adz, or axe]: (As, S, K:) [a kind of فَأْس used in the present day is a hoe with two heads, one at each end of the handle:] or the head of a فَأْس: and the head of an arrow: (K:) pl. of the former ↓ حَدَأٌ (As, S, K) [or rather this is a coll. gen. n.] and حِدَآءٌ, (K, TA, [in the CK حَداءٌ,]) mentioned by AO and As and A 'Obeyd; (TA;) and the pl. of حِدَأَةٌ is ↓ حِدَأٌ (TA) [or rather this, like حَدَأٌ, is a coll. gen. n.].

A2: See also the next paragraph, in two places.

حِدَأَةٌ, (S, Msb, K,) or ↓ حِدَأٌ, [but see what follows,] sometimes pronounced ↓ حَدَأٌ, (Mgh,) [The kite; vulgarly called حِدَايَة;] a certain bird, (S, Mgh, K,) well known; (S, K;) a certain noxious bird; (Msb;) surnamed أَبُوالخَطَّافِ and ابو الصَّلْتِ; (TA;) that preys upon large field-rats (جِرْذَان): (Mgh, TA:) J and Sgh say that the word should not be pronounced ↓ حَدَأَةٌ; but AHei mentions this pronunciation on the authority of [some of] the Arabs; and accord. to IAar and IAmb, the فَأْس [see above] and this bird were sometimes called alike ↓ حَدَأَةٌ and ↓ حَدَأٌ: the more approved pronunciation of the name of the bird, however, is with kesr [i. e.

حِدَأَةٌ]: the pl. is ↓ حِدَأٌ (S, Msb, K) and حِدَآءٌ, (K,) both extr., (TA,) [or rather the former is a coll. gen. n.,] and حِدْآنٌ: (Msb, K:) and the following are variations of the name of this bird: حُدَّى, and حُدَيَّا, (TA,) the latter said by AHát to be an erroneous form of the word, used by the people of El-Hijáz, (Mgh, TA,) and ↓ حُدَيْئِيَةٌ, app. a dim., for ↓ حُدَيْئَةٌ, also pronounced حُدَيَّةٌ, (TS, TA,) and حُدُوٌّ, occurring in a trad. in conjunction with أُفْعُوٌّ [for أَفْعًى], (Mgh, TA,) of the dial. of the people of Mekkeh. (TA in art. حدو.) Hence the saying, وَرَآءَكِ بُنْدُقَة ↓ حِدَأَ حِدَأَ, (S, K, TA,) for which the vulgar say, حَدَا حَدَا, (S,) [accord. to some, meaning O kite, O kite, a bullet is behind thee: accord. to others, O Hidà, O Hidà, Bundukah is behind thee:] Esh-Sharkee (Ibn-El-Kutámee, TA) says, (S,) حِدَأٌ and بُنْدُقَةُ were two tribes, descendants of حِدَأُ بْنُ نَمِرَةَ and بُنْدُقَةُ بْنُ مَظَّةَ, (S, K, *) and both of سَعْدُ العَشِيرَةِ; (S, TA;) the former in El-Koofeh, and the latter in El-Yemen: the former attacked the latter, and obtained spoil from them; and then the latter attacked the former, and destroyed them: (TA:) and hence this saying: (S, K, TA:) or حِدَأَ is here an apocopated form of حِدَأَة: (S, K:) so says ISk: (S:) and AO says that by it is here meant the bird [i. e. the kite]; and by بندقة, the thing with which one shoots [from a cross-bow, namely, a bullet]; and the prov. is used to caution a person: accord. to Ibn-El-Kelbee, it is applied to him who esteems himself cunning in an affair, and is outwitted therein by another: accord. to the A, to him who is threatened with an evil near at hand. (TA.) A2: حِدَأَةٌ also signifies The سَالِفَة (meaning the fore part, TA, [or the fore part from beneath the ear to the middle of the collarbone,]) of the neck of a horse: (As, K:) pl. حِدَآء/ق. (As, TA.) A3: See also حَدَأَةٌ.

حُدَيْئَةٌ and حُدَيْئِيَةٌ: see the next preceding paragraph.

حدأ: الحِدَأَةُ: طائر يَطِير يَصِيدُ الجِرْذان، وقال بعضهم: انه كان يصيد على عَهد سُلَيْمان، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، وكان من أَصْيدِ الجَوارِح، فانْقَطَع عنه الصَّيْد لدَعْوة سليمان. الحِدَأَةُ: الطائر المعروف، ولا يقال حِداءةٌ؛ والجمع حِدَأ، مكسور الأَوّل مهموز، مثل حِبَرَةٍ وحِبَرٍ وعِنَبَةٍ وعِنَبٍ. قال العجاج يَصِفُ الأَثافِيَّ:

كما تَدَانَى الحِدأُ الأُوِيُّ

وحِداءُ، نادرة؛ قال كثير عَزة:

لَكَ الوَيْلُ مِنْ عَيْنَيْ خُبَيْبٍ وثابِتٍ * وحَمْزَةَ، أَشْباهِ الحِداءِ التَّوائم

وحِدْآنٌ أَيضاً. وفي الحديث: خَمْسٌ يُقْتَلْن في الحِلِّ والحَرَم،

وعَدّ الحِدَأَ منها، وهو هذا الطائر المعروف من الجَوارِحِ؛ التهذيب: وربما فتحوا الحاء فقالوا حَدَأَةٌ وحَدَأ، والكسر أَجود؛ وقال أَبو حاتم: أَهل الحَجاز يُخْطِئون، فيقولون لهذا الطائر: الحُدَيَّا، وهو خطأ، ويجمعونه الحَدادِيْ، وهو خطأ؛ وروي عن ابن عباس أَنه قال: لا بأْس بقتل الحِدَوْ والإِفعَوْ للمُحرِم، وكأَنها لغة في الحِدَإِ.

والحُدَيَّا: تصغير الحِدَوْ.

والحَدَا، مقصور: شبْهُ فأْس تُنْقَر به الحِجارةُ، وهو مُحَدَّد الطَّرَف.

والحَدَأَةُ: الفأْس ذاتُ الرأْسين، والجمع حَدَأ مثل قَصَبَةٍ وقَصَبٍ؛

وأَنشد الشماخ يصف إِبلاً حِدادَ الأَسْنانِ:

يُبَاكِرْنَ العِضاهَ بِمُقْنَعاتٍ، * نَواجِذُهنَّ كالحَدَإِ الوَقِيعِ

<ص:55>

شَبَّه أَسنانَها بفُؤُوس قد حُدِّدَتْ؛ وروى أَبو عبيد عن الأَصمعي

وأَبي عبيدة أَنهما قالا: يقال لها الحِدَأَةُ بكسر الحاء على مثال عِنَبَة، وجمعها حِدَأ، وأَنشد بيت الشماخ بكسر الحاء؛ وروى ابن السكيت عن الفرَّاء وابن الأَعرابي أَنهما قالا: الحَدَأَةُ بفتح الحاء، والجمع الحَدَأُ، وأَنشد بيت الشماخ بفتح الحاء؛ قال: والبصريون على حِدَأَة بالكسر في الفأْس، والكوفيون: على حَدَأَةٍ؛ وقيل: الحِدَأَةُ: الفأْسُ العَظيمة؛ وقيل: الحِدَأُ: رُؤُوسُ الفُؤُوسِ، والحَدَأَةُ: نَصْل السهم.

وحَدِئَ بالمكان حَدَأً بالتحريك: إِذا لزِقَ به. وحَدِئَ اليه حَدَأً:

لجَأَ. وحَدِئَ عليه وإِليه حَدَأَ: حَدِبَ عليه وعطَفَ عليه ونَصَرَه

ومَنَعَه من الظُّلم. وحَدِئَ عليه: غَضِبَ.

وحَدَأَ الــشيءَ حَدْءاً: صَرَفه.

وحَدِئَتِ الشاةُ: إِذا انْقَطعَ سلاها في بطنها فاشتَكَتْ عنه حَدَأً،

مقصور مهموز. وحَدِئَتِ المرأَةُ على ولدها حَدَأً. وروى أَبو عبيد عن أَبي زيد في كتاب الغنم: حَذِيَتِ الشاةُ بالذال: إِذا انقطع سلاها في بطنها؛ قال الأَزهري: هذا تصحيف والصواب بالدال والهمز، وهو قول الفرَّاء.

وقولهم في المثل: حِدَأَ حِدَأَ وراءكِ بُنْدُقة، قيل: هما قَبيلتانِ

مِن اليمَن، وقيل هما قبيلتانِ: حدأ بن نَمِرَةَ بن سَعْد العشيرة، وهم بالكوفة، وبُنْدُقةُ بن مَظَّةَ، وقيل: بُنْدُقة بن مِطِيَّةَ(1)

(1 قوله «مطية» هي عبارة التهذيب وفي المحكم مطنة.) وهو سُفْيان بن سَلْهَم بن الحكم بن سَعْدِ العشيرة، وهم باليمن، أَغارت حِدَأ على بُنْدُقة، فنالَتْ منهم، ثم أَغارَتْ بُندُقة على حِدَأَ، فأَبادَتْهُم؛ وقيل: هو ترخيم حِدأَة؛ قال الأَزهري: وهو القول، وأَنشد هنا للنابغة:

فأَوْرَدَهُنَّ بَطْنَ الأَتمِ، شُعْثاً، * يَصُنَّ الـمَشْيَ، كالحِدإِ التُّؤَام

وروى ثعلب عن ابن الأَعرابي: كانت قبيلة تَتَعَمَّد القَبائلَ بالقِتال، يقال لها حِدَأَةُ، وكانت قد أَبَرَّتْ على الناس، فَتَحَدَّتْها قبيلة يقال لها بُندُقة، فَهَزَمَتْها، فانكسرت حِدأَة، فكانت العرب إِذا مر بها حِدَئِيٌّ تقول له: حِدَأَ حِدَأَ وراءكِ بُنْدُقة؛ والعامة تقول: حَدَا حَدَا، بالفتح غير مهموز.

حدأ
: (} الحِدَأَةُ كَعِنَبَةٍ:) قَالَ الْجَوْهَرِي والصاغاني: وَلَا تقل الحَدأَة بِالْفَتْح (طائرٌ م) أَي مَعْرُوف، وكُنيته أَبو الخُطَّاف وأَبو الصَّلْت، يصيد الجِرْذَانَ، وكَان من أَصْيَد الجوارِح، فَانْقَطع عَنهُ الصَّيْدُ لِدَعوة سيِّدنا سُليمانَ، عَلَيْهِ وعَلى نَبِيِّنا السَّلَام، وَنقل أَبو حَيَّان فِيهِ الفَتْح عَن الْعَرَب، وَنقل شُرَّاح الفَصيح عَن ابْن الأَعرابي أَنه يُقَال {حَدَأَة} وحَدَأ بافتح فيهمَا، للفأْس وللطائر جَمِيعًا، وَحَكَاهُ ابنُ الأَنبارِيّ أَيضاً، وَقَالَ: الْكسر فِي الطَّائِر أَجود (ج! حِدَأٌ) مِثَال حِبَرَة وحِبَرٍ وعِنَبَةٍ وعِنَبٍ، وَهُوَ بناءٌ نادرٌ، لأَن الأَغلب على هَذَا الْبناء لِجَمْعِ نَحْوِ قِرْدِ وقِرَدَة، إِلا أَنه قد جاءَ للْوَاحِد، وَهُوَ قَلِيل، حَقَّقَهُ الجوهريُّ، وأَنشد الصَّاغَانِي للعجَّاج يَصِف الأَثَافِي:
فخَفَّ والجَنَادِلُ الثُّوِيُّ
كَمَا تَدَانَي الحِدَأُ الأُوِيُّ
(و) يجمع على ( {حِدَاء) ككتابٍ، قَالَ ابْن سَيّده: وَهُوَ نَادِر، وأَنشد لِكُثَيِّر عَزَّةَ:
لَكَ الوَيْلُ مِنْ عَيْنَيْ خبَيْبٍ وثَابِتٍ
وحَمْزَةَ أَشْبَاهِ} الحِدَاءِ التَّوَائِمِ
(و) على ( {حِدْآن، بالكَسْرِ) أَورده ابنُ قُتَيْبَة،} والحُدَّى كالعُزَّي، وسيأْتي فِي حدد، {والحُدَيَّا كالثُّرَيَّا، وسيأْتي فِي المعتلّ، لُغَتَانِ فِي هَذَا الطَّائِر، قَالَ أَبو حَاتِم: أَهل الْحجاز يُخْطِئون فَيَقُولُونَ لهَذَا الطَّائِر الحُدَيَّا، وَهُوَ خطأٌ.
قلت: وَقد جاءَ فِي حَدِيث أَعرابِيَّة فِي قِصَّة الوِشاح، وَهَكَذَا قيَّده الأَصيلي. وجاءَ أَيضاً} الحُدَيَّاة، بِغَيْر همزٍ، وَفِي بعض الرِّوَايَات: {الحُدَيِّئَة بِالْهَمْز، كأَنه تَصغيرٌ، ذكره الصَّاغَانِي فِي التكملة، قَالَ: وصواب تصغيره} حُدَيْئَة، وإِن أَلقيت حَركة الْهمزَة على الْيَاء وشدَّدْتها قلتَ حُدَيَّة على مِثَال عُلَيَّة.
قَالَ الدَّمِيري: وَفِي الحَدِيث عَن ابْن عَبَّاسٍ (لاَ بَأْسَ بِقَتْلِ الحِدَوْ والإِفْعَوْ) وَنقل عَن الأَزهريّ أَنه قَالَ: هِيَ لغةٌ فيهمَا، وَقَالَ ابْن السرّاج. بل هِيَ على مَذْهَب الوَقْف على هَذِه اللُّغَة قَلْب الأَلف واواً، على لُغَة من قَالَ {حِدَا وأَفْعَى.
(و) } الحِدَأَة بِالْكَسْرِ (سَالِفَةُ عُنُقِ الفَرَسِ) وَهِي مَا تَقدَّم مِن عُنُقه، عَن الأَصمعي وأَنشد:
طَوِيلُ {الحِدَاءِ سَلِيمُ الشَّظَي
كَرِيمُ المِرَاحِ صَلِيبُ الخَرَبْ
الخَرَب: الشَّعر المُقشعِرُّ فِي الخاصرة.
(و) } الحَدَأَة (بالتَّحْرِيك: الفَأْسُ ذاتُ الرَّأْسَيْنِ) وَهُوَ الأَفصح، كَمَا أَن الْكسر فِي الطَّائِر أَفصح، وَهَذَا على قَول من قَالَ إِن الْكسر فِيهِ لُغَة أَيضاً (أَو) هِيَ (رَأْسُ الفَأْسِ) على التَّشْبِيه (و) هِيَ أَيضاً (نَصْلُ السَّهْمِ) على التَّشْبِيه (ج {حَدَأٌ) مثل قَصَبة وقعصَب، عَن الْأَصْمَعِي، وأَنشد للشَّمَّاخ يَصف إِبلاً حِدَاد الأَسنانِ:
يُبَاكِرْنَ العِضاهَ بِمُقْنَعَاتٍ
نَوَاجِذُهُنَّ} كَالحَدَإِ الوَقِيعِ
شبّه أَسنانها بِفُؤوس قد حُدِّدتْ، ( {وحِدَاءٌ) بِالْكَسْرِ ككتاب، وَرَوَاهُ أَبو عبيدٍ عَن الأَصمعيّ وأَبي عُبيدة، وأَنشد بَيت الشَّمّاخ بِالْكَسْرِ.
قلت: وَهَذَا على قَول من لم يُفَرِّق بَينهمَا، بل جَعلهمَا وَاحِدًا (و) زعم الشرقيُّ بنُ القُطاميّ أَن حِدَاء وبُنْدُقَة (قَبيلتَانِ) وهما (} حِدَاءُ بنُ نَمِرَةَ) بن سَعْدِ الْعَشِيرَة (وبُنْدُقَةُ بن مَظَّهَ) واسْمه سُفْيان بن سَلْهَم بن الحَكَم بن سَعْدِ العَشيرة، الأُولى بِالْكُوفَةِ وَالثَّانيَِة بِالْيمن، أَغارت حِدَاء على بُنْدقة فنالت مِنْهُم، ثمَّ أَغارتْ بُنحدقة عَلَيْهِم فأَبادَتْهم، فَكَانَت تُفَزّع بهَا (ومنْهُ) قَوْلهم ( {حِدَأَ حِدَأَ وَرَاءَكَ بُنْدُقَةُ) أَورده الميداني فِي مجمع الأَمثال والحَريري والزَّمخشري وَغَيرهم (أَو هِيَ تَرْخيمُ} حِدَأَةٍ) قَالَه ابْن السّكيت، والعامة تَقول: {حَدَا حَدَا، بِالْفَتْح غير مَهْمُوز، قَالَ ابْن الكلبيّ: يُضْرَب لمن يتباصر بالــشيءِ فيقَع عَلَيْهِ مَن هُوَ أَبصرُ مِنْهُ. وَفِي الأَساس أَنه يضْرب لمن يُخَوَّف بشرَ قد أَظلَّه، وَقَالَ أَبو عُبَيْدَة: يُرَاد بذلك هَذَا (} الحِدَأَ) الَّذِي يطير، والبُنْدُقَة مَا يُرْمَى بِهِ، يضْرب فِي التحذير.
( {وحَدِىءَ إِليه وَعَلِيهِ كَفَرحَ) إِذا حَدِبَ عَلَيْهِ و (نَصَرَه ومَنَعه من الظُّلْمِ) .
(و) فِي (الْعباب) : وَمِمَّا شَذَّ من هَذَا التَّرْكِيب} حَدِىء (بالمَكانِ: لَزِقَ) بِهِ عَن أَبي زيد، فإِن هَذَا التَّرْكِيب يَدُلُّ على طائرٍ أَو مُشَبَّهِ بِهِ.
(و) عَن أَبي زيدِ أَيضاً {حَدِىءَ (إِلَيْهِ) } حَدَأً (: لَجَأَ) .
(و) يُقَال:! حَدِىءَ (عَلَيْهِ) إِذا (غَضِبَ) . {وحَدِئَت المرأَةُ على وَلَدِها: عطَفَتْ عَلَيْهِ، فَهُوَ من الأَضداد.
مُستدرك على المُصَنّف.
(و) قَالَ الفراءُ فِي كتاب (الْمَقْصُور والممدود) :} حَدِئَت (الشَّاةُ) إِذا (انْقطَع سَلاَهَا فِي بَطْنِهَا فاشْتَكَتْ) عَنهُ.
وَرُوِيَ أَبو عبيد عَن أَبي زيد فِي كتاب (الْغنم) حَذِئت الشَّاة، بالذل الْمُعْجَمَة، إِذا انْقَطع سَلاَها فِي بَطنهَا. قَالَ الأَزهري: وَهَذَا تَصْحِيف، وَالصَّوَاب بِالدَّال والهمز، كَذَا فِي (اللِّسَان) .
(و) عَن أَبي عبيد: {حَدَأَ الــشيءَ (كَجَعَل: صَرَفَ) .
(} والحِنْدَأْوُ) هُوَ (الحِنتَأْوُ) وزنا وَمعنى.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
{الحُدَيئَة كحُطَيْئة: اسْم جبلٍ بِالْيمن، وَقد تُقلب الْهمزَة يَاء وتشدَّد.

نحو

نحو


نَحَا(n. ac.
نَحْو)
a. Went, turned towards.
b. [acc. & Ila], Looked, glanced at.
c.(n. ac. نَحْو), Leaned, inclined, bent over.
d. [acc. & La], Placed sideways in.
e. Displaced.

نَحَّوَ
a. [acc. & 'An], Removed, pushed away from.
b. Separated; alienated.

أَنْحَوَa. see I (c)b. [La], Leaned, rested upon; relied upon.
c. [acc. & 'An], Turned ( his eyes ) away from.
d. ['Ala], Advanced against, stepped forward towards.

تَنَحَّوَa. Went, turned aside; went away.
b. ['An], Left, quitted, departed from.
c. see I (b)
& IV (b).
إِنْتَحَوَa. see I (c)
& IV (b).
c. [La], Came up to from the side.
d. Purposed, intended; sought.

نَحْو (pl.
أَنْحَآء [] )
a. Side, direction; region, district, place, part;
country.
b. Road, way.
c. Intention, purpose.
d. Tendency.
e. (pl.
نُحُوّ
أَنْحَاْو A & نُحِيَّة ), Syntax;
grammar; inflection, declension.
نَحْوِيّ []
a. Grammarian.

نَحَاة []
a. see 21t (c)
نُحَاة []
a. Bow.
b. Hump.

نَاحٍ (pl.
نَاحاة [] )
a. see 1yi
نَاحِيَة [] ( pl.
reg. &
نَوَاحٍ [ 41 ] )
a. see 1 (a)b. District; canton.
c. Neighbourhood, vicinity.

نُحْوَآء
a. Tremor.
نَاحَاة
a. see 1 (a) & 21t
(b).
نَاحِيَهً
a. فِى نَاحِيَةٍ Aside, on one side.
b. Separately.
c. Alone, by one's self.

مُنْحَاة
a. Stout bow.
b. Largehumped camel.

نَحْوَ
a. Towards, in the direction of; to.
b. About, nearly, close upon.
c. As, according to.

نَحْوَ قَوْلِكَ
a. As you would say.

نَحْوَ عَشَرَةِ آلَاَف
a. About ten thousand.

نَحَى(n. ac.
نَحْو)
a. Churned (milk).
b. Pushed aside; stopped.
c. [acc. & Ila], Turned ( his eyes ) towards; glanced
at.
نَحَّوَa. see I (b)
أَنْحَوَ
a. [La], Threw, flung at; pierced with.
b. ['Ala & Bi], Struck, slashed with ( a whip ).

تَنَحَّوَa. Was removed, displaced; was stopped; ceased.
b. [La], Came to.
c. see I (a)
إِنْتَحَوَ
a. [ Fī ], Rested upon; relied upon.
b. [Fī], Devoted himself to.
نَِحْي [نَحْو], (pl.
نِحَآء []
أنْحَآء [أَنْحَاْو a. A], نُحِيّ ), Earthen
milk-vessel.
b. Broad-headed lance.
c. Fresh dates.

نَحًى (pl.
أَنْحَاْو)
a. Butter-bag, churn.

مَنْحًى []
a. Trodden ground; foot-prints.

مَنْحَاة [] (pl.
مَنَاحٍ [] )
a. Distance.
b. Torrent, watercourse.

نَحِيّa. Bending.

نَحِيَّة []
a. Aim.

هُوَ نَحِيَّة القَوَارِع
a. He is the victim of fate.
النحو: هو علم بقوانين يعرف بها أحوال التراكيب العربية من الإعراب والبناء وغيرهما، وقيل: النحو: علم يعرف به أحوال الكلم من حيث الإعلال، وقيل: علم بأصول يعرف بها صحة الكلام وفساده.
نحو
النَّحْوُ: القَصْدُ، نَحَوْتُ نَحْوَهُ، ومنه سُمِّيَ النَّحْوُ في العَرَبِيَّةِ، وقال أبو زيدٍ: نَحَوْتُ طَرْفي نَحْوَه أَنْحَاهُ وأَنْحُوْهُ: صَرَفْتَه إليه، فإنْ عَدَلْتَه عنه قُلْتَ: أنْحَيْتُ بَصَري عنه. والنّاحِيَةُ: كلُّ جانِبٍ تَنَحّى عن القَرَارِ، ويُقالُ: ناحٍ، بمَعْناه، ونَحَّيْتُه فَتَنَحّى، ونَحَيْتُه، وأنا أنْحَاهُ نَحْياً. والنّاحَاتُ: النَّوَاحي، واحِدَتُها: ناحَةٌ. والمُنْحَاةُ - من أسْمَاءِ القَوْسِ -: الضَّخْمَةُ. وهي من الإِبِلِ: العَظِيمةُ السَّنَامِ. وإنَّه لَمُنْحى الصُّلْبِ.
والمَنْحَاةُ: ما بَيْنَ البِئْرِ إلى مُنْتَهى السّانِيَةِ. ويقولون: أهْلُ المَسَمَّةِ وأهْلُ المَنْحَاةِ: أي الخاصَّةُ، والذين لَيْسُوا بأقارِبَ. وهو على نَحِيَّةٍ واحِدَةٍ: أي نَحْوٍ ومَذْهَبٍ واحِدٍ. وقَوْمٌ أَنْحِيَةٌ: إذا انْتَحَوْا على عَمَلٍ يَعْمَلُوَنه.
ن ح و : نَحَوْتُ نَحْوَ الــشَّيْءِ مِنْ بَابِ قَتَلَ قَصَدْتُ فَالنَّحْوُ الْقَصْدُ وَمِنْهُ النَّحْوُ لِأَنَّ الْمُتَكَلِّمَ يَنْحُو بِهِ مِنْهَاجَ كَلَامِ الْعَرَبِ إفْرَادًا وَتَرْكِيبًا.

وَالنِّحْيُ سِقَاءُ السَّمْنِ وَالْجَمْعُ أَنْحَاءُ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَنِحَاءٌ أَيْضًا مِثْلُ بِئْرٍ وَبِئَارٍ.

وَانْتَحَى فِي سَيْرِهِ اعْتَمَدَ عَلَى الْجَانِبِ الْأَيْسَرِ وَأَنْحَى إنْحَاءً مِثْلُهُ هَذَا هُوَ الْأَصْلُ ثُمَّ صَارَ الِانْتِحَاءُ الِاعْتِمَادَ وَالْمَيْلَ فِي كُلِّ وَجْهٍ.

وَانْتَحَيْتُ لِفُلَانٍ عَرَضْتُ لَهُ وَتَنَحَّيْتُ الــشَّيْءَ عَزَلْتُهُ فَتَنَحَّى وَالنَّاحِيَةُ الْجَانِبُ فَاعِلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ لِأَنَّكَ نَحَوْتَهَا أَيْ قَصَدْتَهَا. 
ن ح و
هو على أنحاء شتّى: لا يثبت على نحوٍ واحد. ونحوت نحوه. وعنده نحوٌ من مائة رجل. وإنكم لتنظرون في نحوّ كثيرة: وفلان نحويٌّ من النحاة. وانتحاه: قصده. وانتحى لقرنه: عرض له. وانتحى على شقّه الأيسر: اعتمد عليه. وانتحى على سيفه. قال متمم:


وهوّن وجدي بعد ما كدت أنتحي ... على السيف حتى يخرج الجوف والحشا

ونحّاه عن مكانه تنحيةً فتنحّى عنه، وتنحّ عني. ونحّ الدمع عن خدّك. وناحيته مناحاة: صرت نحوه وصار نحوي. وأنحى عليه بالسوط والسيف.

ومن المجاز: هو نحيّة القوارع أي تنحيه الشدائد، ونحن نحايا الأحزان. قال البعيث:

نحيّة أحزان جرت من جفونه ... نفاضة دمع مثل ما دمع الوشل

وأنحى عليه باللوائم إذا أقبل عليه. وأنا في ناحية فلان. وضربه بناحية سوطه. وأتاه من ناحية الكرم فوجده كريماً. ومن أيّ النواحي أتيته وجدته مرضياً.
(ن ح و)

النَّحْوُ: الْقَصْد، يكون ظرفا واسما، نحاه يَنْحوه ويَنْحاه نَحْواً، وانْتَحاهُ. ونَحْوُ الْعَرَبيَّة مِنْهُ، إِنَّمَا هُوَ انْتِحاءُ سمت كَلَام الْعَرَب فِي تصرفه من إِعْرَاب وَغَيره كالتثنية وَالْجمع والتحقير والتكسير وَالْإِضَافَة وَالنّسب وَغير ذَلِك، ليلحق من لَيْسَ من أهل اللُّغَة الْعَرَبيَّة بِأَهْلِهَا فِي الفصاحة، فينطق بهَا وَإِن لم يكن مِنْهُم، أَو إِن شَذَّ بَعضهم عَنْهَا رُدَّ بِهِ إِلَيْهَا، وَهُوَ فِي الأَصْل مصدر شَائِع، أَي نَحَوْتُ نَحْواً، كَقَوْلِك: قصدت قصدا، ثمَّ خص بِهِ انْتِحاءُ هَذَا الْقَبِيل من الْعلم، كَمَا أَن الْفِقْه فِي الأَصْل مصدر فقهت الــشَّيْء، أَي عَرفته، ثمَّ خص بِهِ علم الشَّرِيعَة من التَّحْلِيل وَالتَّحْرِيم، وكما أَن بَيت الله تَعَالَى خص بِهِ الْكَعْبَة وَإِن كَانَت لبيوت كلهَا لله تَعَالَى، وَله نَظَائِر فِي قصر مَا كَانَ شَائِعا فِي جنسه على أحد أَنْوَاعه، وَقد استعملته الْعَرَب ظرفا وَأَصله الْمصدر، وَأنْشد أَبُو الْحسن:

تَرْمِى الأماعِيزَ بمُجْمَراتِ ... بِأرْجُلٍ رُوحٍ مُجَنَّباتِ

يَحْدو بهَا كلُّ فَتىً هَيَّاتِ ... وهُنَّ نَحوَ البَيْتِ عامِداتِ

وَالْجمع أنحاء ونُحُوٌّ. سِيبَوَيْهٍ: شبهوها بعتو، وَهَذَا قَلِيل. وَفِي بعض الْكَلَام إِنَّكُم لتنظرون فِي نُحُوٍّ كَثِيرَة. أَي فِي ضروب من النَّحْوِ.

وَرجل ناحٍ من قوم نُحاةٍ: نَحْوِىٌّ، وكأنما هَذَا إِنَّمَا هُوَ على النّسَب، كَقَوْلِك تامِر وَلابْن. وانْتَحى لَهُ، وتَنَحَّى: اعْتمد.

وأنْحَى عَلَيْهِ ضربا: أقبل. وَقد تقدم عَامَّة ذَلِك فِي الْيَاء.

ونَحا الرجل وانْتَحى: مَال على أحد شقيه، أَو انْحَنَى فِي قوسه.

والانْتِحاءُ: اعْتِمَاد الْإِبِل فِي سَيرهَا على الْجَانِب الْأَيْسَر، ثمَّ صَار الانتحاء الِاعْتِمَاد فِي كل وَجه.

ونحا بَصَره إِلَيْهِ يَنْحُوه ويَنْحاه: صرفه.

ونحا الرجل: صرفه، قَالَ العجاج:

لَقَدْ نَحاهُمْ جَدُّنا والنَّاحِي

والنَّحَواء: الرعدة، وَهِي أَيْضا التمطي قَالَ:

وَهَمٌّ تَأخُذُ النُّحَواءُ مِنْهُ ... يُعَدُّ بِصَالِبٍ أَو بالمُلالِ

وَبَنُو نحْوٍ: بطن من الأزد.
نحو: نحو ونحى: وما نحا هذا النحو أي ما قصد قصده من الأقوال (عبد الواحد 13: 7): انح منه هذا النحو (كليلة ودمنة 4: 178): نحا منحى فلان: سار على طريقته (عباد 1: 429).
نحى (بالتشديد): تقال، في الأغلب، حين تعزل الماشية عن بعضها (لأن الكالا جعلها في مادة apartar ganado أي فصل الماشية عن بعضها. ولا أدري ما إذا كان المعجم اللاتيني العربي قد ذهب إلى هذا المعنى حين ذكر في مادة cogo) (compello ماشية) جملة احجز وأنحي وأعالج أما في مادة cogo فقد ذكر: أنجى واضطر -كذا-.
نحى: نزع حذائه (همبرت 21 الجزائر).
ناحى (على وزن فاعل): نحا، توجه، ذهب إلى se rendre vers لا سيما حين تكون هناك بعض مشاعر العداء للمتوجه إليه (معجم الجغرافيا).
أنحى: تفسر المعجمات العامية جملة أنحى فلان على فلان ضربا ب: أقبل وأنحى على فلان بالسيف والسوط ب: أقبل عليه وكذلك الأمر عند المقري (2: 28) ولما أنحى أصحابه على أصحاب الفهري بالقتل يوم هزيمتهم. إلا أن أنحى على فلان ذكره بالسوء (الكامل 14: 560): سمر ليلة عند زياد ومعه جماعة فذكر أمر الخوارج فأنحى عليهم غيلان. وفي (المقري 2: 413): كان كثير الأنحاء علي جالبا في المحافل ما يسوء إلي، أو أنها تعني: ألحف، أزعج، ضايق importuner, tourmenter ففي (حيان 74): حين ضايق السلطان سكان مدينة اكيجا: الذين تشيعوا لابن حفصون، طلبوا الأمان واعتذروا بإنحاء العدو ذي الشوكة (أي انهم كانوا مغلوبين على أمرهم أمام عدو غاشم هو ابن حفصون) وفي (ويجرز 1: 32) ويتعزى بإنحاء الزمن على الأحرار وفي (المقري 2: 177):
عاقه عن هزها منفردا ... نقرس أنحى عليه فاتكا
وفي (ابن الابار 184): أنحى على جسمي النحول.
تنحى مع: هي باللاتينية في (فوك) Sequestrare.
تناحى: توجه الواحد إلى الآخر (معجم الجغرافيا).
انتحى: توجه إلى (معجم البلاذري).
نحو. على نحو ما (كليلة ودمنة 140: 3. دي ساسي كرست 1: 267).
نحو: مثال (عبد الواحد 2: 183): ثم أخرج إلي من تحت برنسه مفتاحا على النحو الذي رأيت في المنام.
الأنحاء الموسيقية: المقامات الموسيقية (المقري 2: 338) (انظر ياقوت 4: 565).
أنحاء التعاليم: أقسام العلوم الرياضية (أبو الفرج 7: 316).
نحية. لنحية: مستقلا، منفصلا a'part ( فوك).
نحوي: النحو إعراب كلام العرب الذي هو بخلاف العامي (بوشر).
ناحية. كانت له ناحية من هاشم: قوبل بالترحاب من هاشم (محمد بن الحارث 307، رياض النفوس 47): وكانت له ناحية من السلطان.
ناحية: نية، قصد intention ( ابن الأثير 10: 405) فكان الونشريشي يعمد إلى الرجل الذي يخاف ناحيته.
ناحية: إقليم لا يرقى إلى مستوى الكورة، ولا يمكن، بسبب وضعه الجغرافي، أن يرتبط بما يجاوره (معجم الجغرافيا).
من ناحية أو في ناحية: بالقرب من (معجم الجغرافيا).
ناحية: حربة، رمح، انظر (ديوان الهذليين 80 البيت الخامس).
نواحية: ضاحية (هلو).
أنحى: أكثر علما بالنحو (المقري 1: 613 و19: 904).
منحى والجمع مناح: مرادف مقصد (ابن بطوطة 1: 11) ونقلت معاني كلام الشيخ إلى عبد الله بألفاظ موفية للمقاصد التي قصدها موضحة للمناحي التي اعتمدها (عباد 1: 51): وما زال متقدا في مناحيه وقد وجدت في مخطوطة باريس تفسيرا لكلمة مناح بأمها مقاصد (لم تفتر عزيمته في الوصول إلى أهدافه: وفي (الشرق 1: 403) أمن الله نواحيكم، ويمن مذاهبكم ومناحيكم. وكذلك تفسير كلمة منحى بأنها أسلوب في العمل أو التصرف مثل كلمة مذهب (ابن بطوطة 1: 236): لقد كان سكان القرى التابعة للشام كأهل الحاضرة في مناحيهم أي أن أساليبهم كأساليب أهل العاصمة (وفي المقدمة 1: 6): حيث يحدثنا المؤلف عن مؤلفه: واخترعته من بين المناحي مذهبا عجيبا وطريقة مبتدعة وأسلوبا وفي (المقدمة أيضا 2: 50): لأن العرب كان الكلام والبلاغة أقرب مناحيهم وأظهرها وفي (43: 10) (23: 10) من النسخة العربية، المطبعة الأزهرية 1930): ( .. وتلقوها هم أيضا كذلك من غير بحث ولا روية واندرجت في محفوظاتهم حتى صار فن التاريخ واهيا مختلطا وناظره مرتبكا وعد من مناحي العامة).
نحا منحى فلان: انظر بداية الكلام.
منحاة: حين تكون بمعنى مقام الساقية على الحوض والجمع مناح انظر (الكامل 12 و17: 422).

نحو

1 نَحَا نَحْوَهُ He went towards, or in the direction of, him or it. (Msb, TA.) b2: Also, He pursued his (another's) course, doing as he did; or purposed his purpose. b3: See عَرَضَ عَرْضَهُ, and شَدَا شَدْوَهُ; and see قَصْدَهُ. b4: نَحَاهُ, inf. n. نَحْوٌ, signifies [also] He purposed it, or intended it. (MA.) b5: نَحَوْتُ جِلْدَ البَعِيرِ, and ↓ أَنْحَيَتُهُ, I stripped off the skin of the camel. (Msb, voce سَلَخَ). See 4.2 نَحَّى He put a thing aside, or away, or apart; (Msb;) removed it from its place, (Msb, K, TA,) placed it at a distance. (TA.) b2: He made a person to turn away, or withdraw, or retire, from (عَنْ) an affair. b3: نَحَّى عَنْهُ الشَّىْءَ He put aside, or away, or he warded off, or removed, from him the thing. See 4.4 أَنْحَى عَلَيْهِ [He leant, bore, or pressed, upon him, or it, with his body, hand, &c.:] i. q. اِعْتَمَدَ; as also ↓ نَحَا. (IAar, TA.) b2: أَنْحَى عَلَى

فُلَانٍ بِالسَّوْطِ [He attacked such a one with the whip], and بِالسَّيْفِ [with the sword]: and hence بِالتَّعْنِيفِ (tropical:) he accosted him with harsh, or rough, behaviour; syn. أَقْبَلَ عَلَيْهِ. (Har, p. 508.) b3: أَنْحَى عَلَى الشَّىْءِ بِجَمِيعِ كَفِّهِ [He seized the thing with his whole hand]. (M, voce قَبَضَ [q. v.]). b4: أَنْحَيْتُ عَلَى حَلْقِهِ السِّكِّينَ I applied the knife to, or put it across, his throat, or fauces; syn. عَرَضْتُهُ: and in like manner you say, نحى عليه بشفرته [but whether by this be meant نَحَّى or نَحَا is doubtful. (TA.) b5: See 1.5 تَنَحَّى

He, or it, removed; withdrew; went, or moved, away, or aside; (Msb;) or retired to a distance. (TA.) b2: تَنَحَّى (TA, art. قعر,) signifies تكلّف ان يتكلّم كلامًا نَحْوِيًّا, i. e. تكلّف التكلّم على طريق النحاة. (IbrD.) 8 اِنْتَحَى

It fell, like a man's hand when he strikes with it upon his other hand; (L, TA, in art. ترح:) and, in prostration, he fell with his forehead to the ground, and rested upon his forehead, not upon the palms of his hands: mentioned by Sh, from 'Abd-Es-Samad Ibn-Hassán, on the authority of some of the Arabs: so says Az. (L and TA in that art.) نَحْوٌ The like of a thing: syn. مِثْلٌ. (TA.) b2: Quantity, &c.; syn. مِقْدَارٌ. (TA.) b3: A division, &c.; syn. قِسْمٌ. (TA.) b4: نَحْوَهُ: see نَحَا. b5: نَحْوُ الثَّلَاثَةِ About three.

فِى نَحْوِ ثَلَاثِ سَاعَاتٍ

In about three hours. b6: عَرَفْتُهُ فِى نَحْوِ كَلَامِهِ and فى لَحْنِ كلامه and فى مِعْرَاضِ كلامه signify the same. (Msb in art. عرض.) See the last of these, voce عَرُوضٌ. b7: اِتَّئِدْ عَلَى

نَحْوِكَ, i. e. أَوِّنْ عَلَى قَدْرِكَ [or مِقْدَارِكَ]: see art. اون.

نَحْىٌ

: see نِحْى.

نِحْىٌ A skin for holding liquids: (K:) or for clarified butter: (S, Msb, K:) as also ↓ نَحْىٌ, (K.) شَدِيدُ النَّاحِيَةِ (assumed tropical:) A hardy man. (TA, art. عرض.) ذَاتُ النِّحْيَيْنِ

. Respecting what is said of the woman thus named, and of خَوَّات, in the S, see شرد.

مُتَنَجٍّ

Going, or being, away from (عَنْ) a place, person, or thing. b2: مُتَنَحًّى [A place to which to turn away, or back, from a thing; or to which one removes, withdraws, or retires afar off]. (K, voce مَنْكَصٌ.) See مَنْكَصٌ and مَحْرِفٌ.

نَاحِيَةٌ i. q.

جَانِبٌ q. v., A side; a lateral, or an outward, or adjacent, part or portion. (K, &c.) b2: An apartment of a house. (Mgh, voce حَيِّزٌ.) And the pl., نَوَاحٍ, The outer parts or regions of an animal. The sing. may often be rendered A part, or portion, of a place. b3: نَاحِيَةٌ is of the measure فَاعِلَةٌ in the sense of the measure مَفْعُولَةٌ, [meaning مَنْحُوَّةٌ, a part, or the like, or a point, towards which one goes, or directs himself; a point of direction;] because one goes, or directs himself, towards it: (Msb:) best rendered as above; adding, or part, region, district, quarter, or tract, considered with respect to its collocation or juxtaposition or direction, or considered as belonging to a whole: a vicinage, or neighbourhood: and a part of a country, a region, district, quarter, or tract, absolutely; a district; a province: often best rendered a side; or a region, district, quarter, or tract: or a part of a place, an apartment: see حَيِّزٌ, in art. حوز. b4: Also A limit, bound, or boundary: see two tropical exs. of its pl. (نَوَاحٍ) voce حِنْوٌ, and another in a verse voce رَسُولٌ: or a remote side; syn. جَانِبٌ مُتَنَحٍّ: (Kz, in TA:) a tract of land. (KL.) See أُفُقٌ and جَانِبٌ. b5: عَلَى نَاحِيَةٍ

Beside, aside, or apart; like على جَانِبٍ and عَلى طَرَفٍ; and so نَاحِيَةً and فِى نَاحِيَةٍ, &c.: you say جَلَسَ فِى نَاحِيَةٍ مِنْهُمْ He sat aside, or apart, from them: and أَنَا فِى

نَوَاحٍ مِنْ هٰذَا الأَمْرِ, expl. voce شَفَقٌ. And فِى

نَاحِيَةِ كَذَا In the direction of such a thing: see أَشْرَى. b6: هُوَ عَلَى نَاحِيَتِهِ He is keeping to his own side, following his own course: see جَدِيَّةٌ.
نحو
نحا/ نحا إلى يَنحُو، انْحُ، نَحْوًا، فهو ناحٍ، والمفعول منْحُوّ
• نحا الشّخصُ الــشيءَ/ نحا إلى الــشّيء: قصدَه ومالَ إليه "نحا نحو الباب" ° نحا بصرُه إليه أو عنه: أماله إليه/ عنه.
• نحا نحوَه: اقتدى به، وسار على أثره، وقلّده "نحا نحوَ أستاذه/ الكرام".
• نحا فلانًا عنه: أبعده وصرفه "نحا عن نفسه الجبنَ والكسلَ". 

أنحى/ أنحى على/ أنحى في/ أنحى لـ يُنحي، أَنْحِ، إنحاءً، فهو مُنحٍ، والمفعول مُنحًى (للمتعدِّي)
• أنحى عنه بصرَه: أماله عنه "ساءني المشهد فأنحيت نظري عنه".
• أنحى على فلان: أقبل عليه، انهال عليه "أنحى عليه بالشتائم/ ضَرْبًا- يُنحي عليه باللائمة دون وجه حقّ".
• أنحى الشَّخصُ في سيرِه: مال إلى ناحيةٍ.
• أنحى له بالــشَّيء: عَرَض له به ° أنحى له بسهم. 

انتحى/ انتحى عن ينتحي، انْتَحِ، انتحاءً، فهو مُنتحٍ، والمفعول مُنتحًى (للمتعدِّي)
• انتحى الشَّخصُ: أنحى، مال إلى ناحيةٍ "انتحى جانبًا من القاعة/ البيت- انتحى رُكْنًا بعيدًا".
• انتحى الرَّجلَ أو الــشَّيءَ: نحاه، قصده، عمد إليه "انتحى شجرةً تظلّله".
• انتحى عنه: ابتعد عنه. 

تنحَّى/ تنحَّى عن يَتنحَّى، تَنَحَّ، تنحّيًا، فهو مُتنحٍّ، والمفعول مُتنحًى عنه
• تنحَّى الشَّخصُ: مُطاوع نحَّى: صار في ناحِية.
• تنحَّى الشَّخصُ/ تنحَّى الشَّخصُ عن المكان: اعتزل المكانَ، وبعُد عنه، تركه "تنحَّى عن وظيفته من تلقاء نفسه- تنحَّى عن ذويه/ كلِّ مسئوليّة- موظّف متنح عن عمله". 

نحَّى يُنحِّي، نَحِّ، تَنْحيةً، فهو مُنَحٍّ، والمفعول مُنحًّى
• نحَّى الــشّيءَ/ نحَّى الشّخصَ: أبعده وأزاله عن مكانه "نحّى الحجارةَ من الطريق/ اعتراضاتنا جانبًا/ مساعدَه عن الخدمة- نحّ دمعك عن خدِّك- {ثُمَّ نُنَحِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا} [ق] ". 

إنحاء [مفرد]: مصدر أنحى/ أنحى على/ أنحى في/ أنحى لـ. 

انتحاء [مفرد]:
1 - مصدر انتحى/ انتحى عن.
2 - (حي) حركة الكائن الحيّ أو جزء منه، قُربًا أو بُعدًا من مُؤثِّر خارجيّ مثل: الضوء، الحرارة، الماء، الجاذبيّة الأرضيّة.
• انتحاء ضوئيّ: (نت) نمو أو حركة كائن عضويّ لا عُنُقيّ باتِّجاه مصدر الضوء أو بعيدًا عنه. 

تنْحية [مفرد]:
1 - مصدر نحَّى.
2 - عمليّة نزع للقلب الإداريّ أو المسئوليَّة الإداريَّة وما يصاحبها من امتيازات من شخص أو جماعةٍ مُعيَّنة إلى فردٍ أو جهة أخرى لعدم الالتزام بقواعد العمل أو عدم الرَّغبة في الاستمرار فيه. 

مُتَنَحِّية [مفرد]: صيغة المؤنَّث لفاعل تنحَّى/ تنحَّى عن.
• صِفة مُتنحِّية: (حي) صفة وراثيّة لا تظهر خاصيَّتها المميِّزة إلاّ إذا كانت صِفة مشتركة بين الوالدين، عكسها صفة سائدة. 

مَنْحًى [مفرد]: ج مَناحٍ:
1 - اتِّجاهٌ "مَنْحًى أخلاقيّ/ أدبيّ".
2 - مجالٌ، طريقٌ، مسلك "مناحِي الحياة/ السياسة" ° في مختلف مناحي الحياة: في مختلف أوساطها وبيئاتها. 

ناحٍ [مفرد]: ج ناحون ونُحاة: اسم فاعل من نحا/ نحا إلى. 

ناحية [مفرد]: ج أنْحِية ونواحٍ:
1 - جِهةٌ وجانب "تصرُّف
 سليم من الناحية القانونيّة" ° مِنْ هذه الناحية: مِنْ هذه الوجهة- ناحية ضعف: نقطة ضعف- هو من ناحية فلان: في كنفه.
2 - ميدانٌ، مجالٌ "نجح فلانٌ في عِدّة نواحٍ- موضوع متعدِّد النواحي".
3 - إقليم، تقسيمٌ إداريّ في بعض البلدان ° نواحي المدينة: ضواحيها. 

نَحْو [مفرد]: ج أنحاء (لغير المصدر) ونُحُو (لغير المصدر):
1 - مصدر نحا/ نحا إلى.
2 - طريقٌ، شكلٌ "سار/ تصرّف على هذا النحو- على نحو ما ذكر- على نحو لم يعهد من قبل" ° مِنْ نَحْوي: من جهتي، فيما يختصّ بي.
3 - ظرف يدلّ على الجهة من معانيه: صوب، وجهة "ذهب نحو اليسار/ النافذة/ الهدف".
4 - تقريبًا، حوالي "جاء في نحو السادسة مساءً".
5 - مقدار "إنّه يساوي ألف دينار أو نحو ذلك- نحو ستّة آلاف رجل- منذ نحو عشرة أعوام".
• النَّحْو: (لغ) علمٌ يدرس مواقعَ الكلمات داخل الجملة والعلاقات النَّحويَّة بينها، ويُعرف به أحوال أواخر الكلام إعرابًا وبناءً "تلميذٌ ضعيف في النحو- نحو مقارن/ توليديّ/ وظيفيّ- كتاب النحو: كتاب يعرض قواعد النحو". 

نَحْويّ [مفرد]: ج نحويُّون ونُحاة:
1 - اسم منسوب إلى نَحْو: "إعراب نحويّ- دراسة/ إحالة نحويّة".
2 - عالم بالنحْو، ويجوز فتح الحاء (نَحَويّ) "النحويُّون الكوفيّون- نحاة البصرة".
• المقيِّد النَّحويّ: حرف أو كلمة أو جملة أو شبه جملة يحدِّد المعنى وييِّنه ويزيد فيه شيئًا جديدًا. 

حجا

(حجا) يُقَال هُوَ حجا بِهِ جدير وَهُوَ وصف بِالْمَصْدَرِ
ح ج ا: الْحِجَا الْعَقْلُ. 
(حجا)
حجُّوا وقف وبالمكان أَقَامَ وَثَبت وبالــشيء ضن وَفُلَانًا كَذَا ظَنّه كَذَلِك وَالــشَّيْء حفظه واستمسك بِهِ وَفُلَانًا مَنعه وَالْأَمر ظَنّه فَادَّعَاهُ وَلم يستيقنه وَيُقَال حجا بفلان خيرا ظَنّه بِهِ وَالــشَّيْء تَعَمّده وقصده وَالرِّيح السَّفِينَة ساقتها وَفُلَانًا غَلبه فِي المحاجاة
(حجا) - في حديث ابنِ صَائِد: "مَا كَان في أَنفُسِنا أَحجَى من أن يكون هو مُذْ مَاتَ".
يَعنِي الدَّجَّال. يقال: أَحْج بذَلِك: أي أَخْلِق به وأَجْدِر.
وكأَنَّه من قَولِهم: حَجَا بالمَكان يَحجُو، إذا أَقامَ وثَبَت، وفلان حَجِيٌّ وحَجٍ به: أي لازِمٌ له ثابِتٌ عليه.
ويجوز أن يَكُون من قَولِهم: حَجَيْتُ بالشىء إذا تَمسَّكْت به لأَنَّ الخَلِيقَ بالشىء مُتَمسِّك به.
- ومنه حَدِيثُ ابنِ مَسْعُود: "إنكم من أَحْجَى حَيٍّ بالكُوفَة" . أي أَولَى وأَحقّ.
- في حَديثِ عَمْرو، عن أَبِيه: "أقبلت سَفِينَة فَحَجَتْها الرِّيحُ إلى الشُّعَيْبة" . : أي ساقَتْها ورمَت بها إليها، ولَعلَّه من الحَجَا، وهي نُقَّاحَات ونُفَّاخَات وفَقَاقِيع تكون على المَاءِ والمَطَر حالةَ الوُقوعِ على الأَرضِ.
- في الحَدِيثِ: "مَنْ بات على ظَهْر إِجَّار ليس عليه حِجًا بَرِئَت منه الذِّمَّة".
يُروَى بفَتْح الحَاءِ وكسْرِها، يَعنِي السِّتر والحِجابَ، فمَنْ كَسَره شَبَّهَه بالحِجَا، الذي هو العَقْل، لأن السِّتْر يمنَع من الوقوع والتَّردِّي، كما أن العَقلَ يَمنَع من الفَسادِ.
- ومنه الحَدِيثُ الآخر: "حتَّى يَشهَد له ثَلاثةٌ من ذَوِي الحِجَا".
يقال: حَجَاه يَحجُوه أي: مَنعَه وحَبسَه. ومن فَتَحه فالحَجَا: الطَّرفُ، والنَّاحِيَة، والسِّتر، والجَمْع: أَحْجَاء.
[حجا] حَجَوْتُ بالمكان: أقمتُ به. قال العجاج:

فهن يعكفن به إذا حجا * وكذلك تحجيت به. وتحجيت الشئ: تعمدته. قال ذو الرمة يصف حمرا: فجاءت بأغباش تحجى شريعة * تلادا عليها رميها واعتدالها وحجوت بالشئ: ضنت به، وبه سُمِّيَ الرجلُ حَجْوَةً. والحَجاةٌ: النُفَّاخَةُ تكون فوقَ الماء من قَطْرِ المطر، وجمعها حَجاً. والحَجا، أيضاً الناحية، والجمع أَحْجاءٌ. قال ابن مقبل: لا تحرز المرء أحجاء البلاد ولا * تبنى له في السموات السلاليم ويروى: " أعناء ". قال الفراء: حجيت بالشئ بالكسر، أي أولعت به ولزمته، يهمز ولا يهمز. وكذلك تَحَجَّيْتُ به. قال ابن أحمر: أَصَمَّ دُعاءُ عاذِلَتي تَحَجَّى * بآخِرنا وتَنْسى أُوَّلينا يقال: تَحَجَّيْتُ بهذا المكان، أي سَبَقْتُكُمْ إليه ولَزمْتُهُ قبلكم. وحَجَتِ الريحُ السفينَةَ: ساقَتْها. ويقال: بينهم أُحْجِيَّةٌ يَتَحاجَوْنَ بها. وحاجَيْتُهُ فَحَجَوْتُهُ، إذا داعيته فغلبته، والاسم الحجيا والاحجية. يقال: حجياك ما [كان ] كذا وكذا؟ وهى لعبة وأغلوطة يتعاطاها الناس بينهم. قال أبو عبيد: هو نحو قولهم أخرج ما في يدى ولك كذا. وتقول أيضاً: أنا حُجَيَّاكَ في هذا الأمر، أي من يُحاجِيكَ. والحِجا: العقلُ. وهو حَجيٌّ بذاك، على فعيل، أي خليقٌ. وحَجٍ بذاك وحجّي بذاك. كله بمعنى. إلا أنك إذا فتحت الجيم لم تثن ولم تؤنث ولم تجمع، كما قلناه في قمن. وكذلك إذا قلت: إنه لمحجاة أن يفعل ذاك، أي مقمنة. وإنها لمحجاة، وإنهم لمحجاة. وما أحجاه لذلك الأمر، أي ما أخلَقَه. وأحْجِ به، أي أَخْلِقْ به. وإنى أحجو به خيرا، أي أظنّ. وحَجا الرجلُ القومَ كذا وكذا، أي حزاهم وظنهم كذلك.

حجا: الحِجَا، مقصور: العقل والفِطْنة؛ وأَنشد الليث للأَعشى:

إِذْ هِيَ مِثْلُ الغُصْنِ مَيَّالَةٌ

تَرُوقُ عَيْنَيْ ذِي الحِجَا الزائِر

والجمع أَحْجاءٌ؛ قال ذو الرمة:

ليَوْم من الأَيَّام شَبَّهَ طُولَهُ

ذَوُو الرَّأْي والأَحْجاءِ مُنْقَلِعَ الصَّخْرِ

وكلمة مُحْجِيَةٌ: مخالفة المعنى للفظ، وهي الأُحْجِيَّةُ

والأُحْجُوَّة، وقد حاجَيْتُه مُحاجاةً وحِجاءً: فاطَنْتُه فَحَجَوْتُه. وبينهما

أُحْجِيَّة يَتَحاجَوْنَ بها، وأُدْعِيَّةٌ في معناها. وقال الأَزهري:

حاجَيْتُه فَحَجَوْتُه إِذا أَلقيتَ عليه كلمة مُحْجِيَةً مخالفةَ المعنى للفظ،

والجَواري يَتَحاجَيْنَ. وتقول الجاريةُ للأُخْرَى: حُجَيَّاكِ ما كان

كذا وكذا. والأُحْجِيَّة: اسم المُحاجاة، وفي لغة أُحْجُوَّة. قال

الأَزهري: والياء أَحسن. والأُحْجِيّة والحُجَيَّا: هي لُعْبة وأُغْلُوطة

يَتَعاطاها الناسُ بينهم، وهي من نحو قولهم أَخْرِجْ ما في يدي ولك كذا.

الأَزهري: والحَجْوَى أَيضاً اسم المُحاجاة؛ وقالت ابنةُ الخُسِّ:

قالت قالَةً أُخْتِي

وحَجْوَاها لها عَقْلُ:

تَرَى الفِتْيانَ كالنَّخْلِ،

وما يُدْريك ما الدَّخْلُ؟

وتقول: أَنا حُجَيَّاك في هذا أَي من يُحاجِيكَ. واحْتَجَى هو: أَصاب ما

حاجَيْتَه به؛ قال:

فنَاصِيَتي وراحِلَتي ورَحْلي،

ونِسْعا ناقَتي لِمَنِ احْتَجَاها

وهم يَتَحاجَوْنَ بكذا. وهي الحَجْوَى. والحُجَيَّا: تصغير الحَجْوى.

وحُجَيَّاك ما كذا أَي أُحاجِيكَ. وفلان يأْتينا بالأَحاجِي أَي

بالأَغاليط. وفلان لا يَحْجُو السِّرَّ أَي لا يحفظه. أَبو زيد: حَجا سِرَّه

يَحْجُوه إِذا كتمه. وفي نوادر الأَعراب: لا مُحاجاةَ عندي في كذا ولا مُكافأَة

أَي لا كِتْمان له ولا سَتْر عندي. ويقال للراعي إِذا ضيع غنمه

فتفرَّقت: ما يَحْجُو فلانٌ غَنَمه ولا إِبِلَه. وسِقاء لا يَحْجُو الماءَ: لا

يمسكه. ورَاعٍ لا يَحْجُو إِبله أَي لا يحفظها، والمصدر من ذلك كله

الحَجْو، واشتقاقه مما تقدم؛ وقول الكميت:

هَجَوْتُكُمْ فَتَحَجَّوْا ما أَقُول لكم

بالظّنِّ، إِنكُمُ من جارَةِ الجار

قال أَبو الهيثم: قوله فَتَحَجَّوْا أَي تفَطَّنوا له وازْكَنُوا، وقوله

من جارة الجار أَراد: إِن أُمَّكم ولدتكم من دبرها لا من قبلها؛ أَراد:

إِن آباءكم يأْتون النساء في مَحاشِّهِنَّ، قال: هو من الحِجَى العقلِ

والفطنة، قال: والدبر مؤنثة والقُبل مذكر، فلذلك قال جارة الجار. وفي

الحديث: مَن بات على ظَهر بيتٍ ليس عليهِ حَجاً فقد بَرِئَتْ منه الذِّمّة؛

هكذا رواه الخطَّابي في مَعالِمِ السُّنن، وقال: إِنه يروى بكسر الحاء

وفتحها، ومعناه فيهما معنى السِّتر، فمن قال بالكسر شبهه بالحجى العقل لأَنه

يمنع الإِنسان من الفساد ويحفظه من التعرض للهلاك، فشبه الستر الذي يكون

على السطح المانع للإنسان من التردِّي والسقوط بالعقل المانع له من

أَفعال السوء المؤدّبة إِلى التردّي، ومن رواه بالفتح فقد ذهب إِلى الناحية

والطرف. وأَحْجاء الــشيء: نواحيه، واحدها حَجاً. وفي حديث المسأَلة: حتى

يقولَ ثلاثةٌ من ذَوِي الحِجَى قد أَصابَتْ فلاناً فاقةٌ فحَلَّت له

المسأَلة، أَي من ذوي العقل. والحَجا: الناحية. وأَحْجاءُ البلادِ: نَواحيها

وأَطرافُها؛ قال ابن مُقْبل:

لا تُحْرِزُ المَرْءَ أَحْجاءُ البلادِ، ولا

تُبْنَى له في السماواتِ السلالِيمُ

ويروى: أَعْناءُ. وحَجا الــشيء: حَرْفُه؛ قال:

وكأَنَّ نَخْلاً في مُطَيْطةَ ثاوِياً،

والكِمْعُ بَيْنَ قَرارِها وحَجاها

ونسب ابن بري هذا البيت لابن الرِّقَاع مستشهداً به على قوله: والحَجَا

ما أَشرف من الأَرض. وحَجا الوادي: مُنْعَرَجُهُ. والحَجا: الملجأُ،

وقيل: الجانب، والجمع أَحجاء. اللحياني: ما له مَلْجأ ولا مَحْجَى بمعنى

واحد. قال أَبو زيد: إِنه لَحَجِيٌّ إِلى بني فلان أَي لاجئٌ إِليهم.

وتحجَّيت الــشيءَ: تعمَّدته؛ قال ذو الرمة:

فجاءت بأَغْباش تَحَجَّى شَرِيعَةً

تِلاداً عليها رَمْيُها واحْتِبالُها

قال: تحَجَّى تَقْصِدُ حَجاهُ، وهذا البيت أَورده الجوهري: فجاءَ

بأَغْباشٍ؛ قال ابن بري: وصوابه بالتاء لأَنه يصف حمير وحش، وتِلاداً أَي

قديمةً، عليها أَي على هذه الشريعة ما بين رامٍ ومُحْتَبِل؛ وفي التهذيب

للأَخطل:

حَجَوْنا بني النُّعمان، إِذْ عَصَّ مُلْكُهُمْ،

وقَبْلَ بَني النُّعْمانِ حارَبَنا عَمْرُو

قال: الذي فسره حَجَوْنا قصدنا واعتمدنا. وتحَجَّيت الــشيءَ: تعمدته.

وحَجَوْت بالمكان: أَقمت به، وكذلك تحَجَّيْت به. قال ابن سيده: وحَجا

بالمكان حَجْواً وتَحَجَّى أَقام فثبت؛ وأَنشد الفارسي لعُمارة ابن أَيمن

الرياني

(* قوله «ابن أيمن الرياني» هكذا في الأصل).

حيث تحَجَّى مُطْرِقٌ بالفالِقِ

وكل ذلك من التمسك والاحتباس؛ قال العجاج:

فهُنَّ يَعْكُفْنَ به، إِذا حَجا،

عكْفَ النَّبِيطِ يَلْعبونَ الفَنْزَجا

التهذيب عن الفراء: حَجِئْت بالــشيء وتحَجَّيْت به، يهمز ولا يهمز، تمسكت

ولزمت؛ وأَنشد بيت ابن أَحمر:

أَصَمَّ دُعاءُ عاذِلَتي تحَجَّى

بآخِرِنا، وتَنْسَى أَوَّلِينا

أَي تمسَّكَ به وتَلْزَمه، قال: وهو يَحْجُو به؛ وأَنشد للعجاج:

فهُنَّ يعكفن به إِذا حَجا

أَي إِذا أَقام به؛ قال: ومنه قول عدي بن زيد:

أَطَفَّ لأَنْفِه المُوسَى قَصِيرٌ،

وكان بأَنْفِه حَجِئاً ضَنِينا

قال شمر: تَحَجَّيْت تمسكت جيداً. ابن الأَعرابي: الحَجْوُ الوقوف، حَجا

إِذا وقف؛ وقال: وحَجا معدول من جَحا إِذا وقف. وحَجِيت بالــشيء، بالكسر،

أَي أُولِعْت به ولزمته، يهمز ولا يهمز، وكذلك تحجَّيت به؛ وأَنشد بيت

ابن أَحمر:

أَصمَّ دُعاءُ عاذلتي تحجَّى

يقال: تحَجَّيْت بهذا المكان أَي سبقتكم إِليه ولزمته قبلكم. قال ابن

بري: أَصمَّ دعاءُ عاذلتي أَي جعلها الله لا تَدْعو إِلا أَصَمَّ. وقوله:

تحجَّى أَي تسبق إِليهم باللَّوم وتدعُ الأَولين. وحجا الفحلُ الشُّوَّل

يَحْجُو: هدَر فعرفَت هديره فانصرفت إِليه. وحَجا به حَجْواً وتحَجَّى،

كلاهما: ضَنَّ، ومنه سمي الرجل حَجْوة. وحَجا الرجل للقوم كذا وكذا أَي

حزاهم وظنهم كذلك. وإِني أَحْجُو به خيراً أَي أَظن. الأَزهري: يقال تحجَّى

فلان بظنه إِذا ظن شيئاً فادعاه ظانّاً ولم يستيقنه؛ قال الكميت:

تحَجَّى أَبوها مَنْ أَبوهُم فصادَفُوا

سِواهُ، ومَنْ يَجْهَلْ أَباهُ فقدْ جَهِلْ

ويقال: حَجَوْتُ فلاناً بكذا إِذا ظننته به؛ قال الشاعر:

قد كنتُ أَحْجُو أَبا عَمْروٍ أَخاً ثِقةً،

حتى أَلَمَّتْ بنا يَوْماً مُلِمَّاتُ

الكسائي: ما حَجَوْتُ منه شيئاً وما هَجَوْتُ منه شيئاً أَي ما حفِظت

منه شيئاً. وحَجَتِ الريحُ السفينة: ساقتها. وفي الحديث: أَقْبَلت سفينةٌ

فحَجَتْها الريحُ إِلى موضع كذا أَي ساقتها ورمت بها إِليه. وفي التهذيب:

تحجَّيتكم إِلى هذا المكان أَي سبقتكم إِليه.

ابن سيده: والحَجْوة الحَدَقة. الليث: الحَجْوة هي الجَحْمة يعني

الحَدَقة. قال الأَزهري: لا أَدري هي الجَحْوة أَو الحَجْوة للحدقة.

ابن سيده: هو حَجٍ أَنْ يفعلَ كذا وحَجِيٌّ وحَجاً أَي خَلِيقٌ حَرِيٌّ

به، فمن قال حَجٍ وحَجِيٌّ ثنىً وجمَعَ وأَنَّث فقال حَجِيانِ وحَجُونَ

وحَجِيَة وحَجِيتانِ وحَجِياتٌ وكذلك حَجِيٌّ في كل ذلك، ومن قال حَجاً لم

يثنِّ ولا جمع ولا أَنث كما قلنا في قَمَن بل كل ذلك على لفظ الواحد،

وقال ابن الأَعرابي: لا يقال حَجىً. وإِنه لمَحْجاةٌ أَن يفعل أَي

مَقْمَنةٌ؛ قال اللحياني: لا يثنى ولا يجمع بل كل ذلك على لفظ واحد. وفي التهذيب:

هو حَجٍ وما أَحْجاه بذلك وأَحْراه؛ قال العجاج:

كَرَّ بأَحْجى مانِعٍ أَنْ يَمْنَعا

وأَحْجِ به أَي أَحْرِ به، وأَحْجِ به أَي ما أَخْلَقَه بذلك وأَخْلِقْ

به، وهو من التعجب الذي لا فعل له؛ وأَنشد ابن بري لمَخْرُوعِ بن رقيع:

ونحن أَحْجَى الناسِ أَنْ نَذُبَّا

عنْ حُرْمةٍ، إِذا الحَدِيثُ عَبَّا،

والقائِدون الخيلَ جُرْداً قُبّا

وفي حديث ابن صياد: ما كان في أَنفُسْنا أَحْجَى أَنْ يكون هو مُذْ

ماتَ، يعني الدجالَ، أَحْجَى بمعنى أَجْدَر وأَولى وأَحق، من قولهم حَجا

بالمكان إِذا أَقام به وثبت. وفي حديث ابن مسعود: إِنَّكم، معاشرَ هَمْدانَ،

من أَحْجَى حَيٍّ بالكوفة أَي أَولى وأَحقّ، ويجوز أَن يكون من أَعْقَلِ

حيٍّ بها.

والحِجاءُ، ممدود: الزَّمْزَمة، وهو من شِعار المَجُوس؛ قال:

زَمْزَمة المَجُوسِ في حِجائِها

قال ابن الأَعرابي في حديث رواه عن رجل قال: رأَيت علْجاً يومَ

القادِسِيَّة قد تكَنَّى وتحَجَّى فقَتلْته؛ قال ثعلب: سأَلت ابن الأَعرابي عن

تحجَّى فقال معناه زَمْزَمَ، قال: وكأَنهما لغتان إِذا فتَحتَ الحاء قصرت

وإِذا كسرتها مددت، ومثله الصَّلا والصِّلاءُ والأَيا والإِياءُ للضوء؛

قال: وتكَنَّى لَزِمَ الكِنَّ؛ وقال ابن الأَثير في تفسير الحديث: قيل هو

من الحَجاة السِّتر. واحْتَجاه إِذا كتَمَه.

والحَجاةُ: نُفَّاخة الماء من قطر أَو غيره؛ قال:

أُقْلِّبُ طَرْفي في الفَوارِسِ لا أَرَى

حِزَاقاً، وعَيْنِي كالحَجاةِ من القَطْرِ

(* قوله «حزاقاً وعيني إلخ» كذا بالأصل تبعاً للمحكم، والذي في التهذيب:

وعيناي فيها كالحجاة...).

وربما سموا الغدير نفسه حَجاةً، والجمع من كل ذلك حَجَىً، مقصور،

وحُجِيٌّ. الأَزهري: الحَجاةُ فُقَّاعة ترتفع فوق الماء كأَنها قارورة، والجمع

الحَجَوات. وفي حديث عمرو: قال لمعاوية فإِنَّ أَمرَك كالجُعْدُبَة أَو

كالحَجاةِ في الضعف؛ الحَجاة، بالفتح: نُفَّاخات الماء. واستَحْجَى

اللحمُ: تغير ريحه من عارض يصيب البعيرَ أَو الشاة أَو اللحمُ منه. وفي الحديث:

أَنَّ عُمر طاف بناقة قد انكسرت فقال والله ما هي بِمُغِدٍّ

فيَسْتَحْجِيَ لَحْمُها، هو من ذلك؛ والمُغِدُّ: الناقة التي أَخذتها الغُدَّة وهي

الطاعون. قال ابن سيده: حملنا هذا على الياء لأَنا لا نعرف من أَي شيء

انقلبت أَلفه فجعلناه من الأَغلب عليه وهو الياء، وبذلك أَوصانا أَبو علي

الفارسي رحمه الله.

وأَحْجاءٌ: اسم موضع؛ قال الراعي:

قَوالِص أَطْرافِ المُسُوحِ كأَنَّها،

برِجْلَةِ أَحْجاءٍ، نَعامٌ نَوافِرُ

ذأن

[ذأن] الذُؤْنونُ: نبْتٌ. يقال: خرج الناس ينذأننون، أي يأخذون الذآنين.
[ذأن] فيه: قال لجندب كيف تصنع إذا أتاك من الناس مثل الوتد أو مثل "الذؤنون" يقول: اتبعني ولا أتبعك، هو نبت طويل ضعيف له رأس مدور، شبهه به لصغره وحداثة سنه، وهو يدعو المشايخ إلى اتباعه، أي ما تصنع إذا أتاك رجل ضال وهو في نحافة جسمه كالوتد، والذؤنون لكدة نفسه بالعبادة يخدعك بذلك ويستتبعك. غ: خرجوا "يتذأننون" ويتطرثثون ويتمغفرون، أي يجتنون الذؤنون.
[ذأن] الذُّؤْنُون نَبْتٌ يَنْبُت في أُصُولِ الأَرْطَى والرِّمْثِ والأَلاءِ تَنْشَقُّ عنه الأَرْضُ فيَخْرُجُ مثلَ سَواعِد الرِّجالِ لا وَرَقَ له وهو أَسْحَمُ وأَغْبَرُ وطَرَفُه مُحَدَّدٌ كهَيْئَة الكَمَرَةِ ولَه أكْمامٌ كأَكْمامِ الباقِلَّي وثَمَرَةٌ صَفْراءُ في أَعْلاهُ وقيل هو نَباتٌ يَنْبُتُ أَمثالَ العَراجِينِ من نَباتِ الفُطْرِ وقالَ أَبو حَنِيفَةَ الذَّأَنِينُ هَنَواتٌ من الفُقُوع تَخْرجُ من تحتِ الأَرْضِ كأّنَّها العُمُدُ الضِّخامُ ولا يَأْكُلُها شَيْءٌ إِلاَّ أًنَّها تُعْلَفُها الإِبِلُ في السَّنَةِ وتَأْكُلُها المِعْزَى وتَسْمَنُ عليها ولَهَا أَرُومَةٌ وهي تُتَّخَذُ للأَدْوِية ولا يَأْكُلُها إِلاَّ الجائِعُ لمَرارَتِها وقالَ مَرَّةً الذَّآنِينُ تَنْبُتُ في أُصُولِ الشَّجَرِ أَشْبَهَ شَيْءٍ بالهِلْيَوْنِ إِلا أَنَّه أَعْظَمُ منه وأَضْخَمُ ليسَ له وَرَقٌ وله بُرْعُومَةٌ تَتَوَرَّدُ ثُمّ تَنْقَلِبُ إلى الصُّفْرَةِ والذُّؤْنُونُ ماءٌ كُلُّه وهو أَبْيَضُ إِلاَّ ما ظَهَرَ منه مِنْ تِلْكَ البُرْعُومَةِ ولا يَأْكُلًه شَيْءٌ إِلاَّ أَنَّه إِذا أَسْنَتَ النّاسُ فلم يَكُنْ بها شَيْءٌ أُكِلَ واحِدَتُها ذُؤْنُوبَةٌ وذَأَنَنَت الأَرْضُ أَنْبَتَت الذَّآنِين عن ابنِ الأَعْرابِيِّ وخَرجُوا يَتَذَأْنَنُون أَي يَطْلُبُون ذلِك ويَأْخُذُونَه 
ذأن
: (} الذُّؤْنُونُ، كزُنْبُورٍ: نَبْتٌ) يَنْبتُ فِي أُصُولِ الأَرْضِ والرِّمْثِ، والأَلاءِ تَنْشقُّ عَنهُ الأَرْضُ فيخرجُ مِثْل سواعِدِ الرِّجالِ لَا وَرَق لَهُ، وَهُوَ أَسْحَمُ وأَغْبَرُ، وطرفُه مُحدَّدٌ كهَيْئةِ الكَمَرَةِ، وَله أَكْمامٌ كأَكْمامِ الباقِلَّي، وثَمرَةٌ صفْراءُ فِي أَعْلاه.
وقالَ ابنُ شُمَيْل: {الذُّؤْنُونُ: أَسْمَر اللَّوْنِ مُدَمْلَكٌ لَهُ وَرَق لازِقٌ بِهِ، وَهُوَ طَويلٌ مِثْل الطُّرْثُوث، وَلَا يأْكُلُه إلاَّ الغَنَم، ينبتُ فِي سهولِ الأرْضِ.
وقالَ ابنُ بَرِّي: هُوَ هِلْيَوْنُ البرِّ؛ وأَنْشَدَ للرَّاجزِ يَصِفُ نفْسَه بالرَّخاوَةِ واللِّينِ:
كأنَّني وقَدَمي تَهِيثُ} ذُؤْنونُ سَوْءٍ رأْسُه نَكِيثُ والجمْعُ! الذَّآنِينُ، قالَ الأزْهرِيُّ: وَمِنْهُم مَنْ لَا يَهْمزُ فيقولُ: ذُونُون وذَوانِينُ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي فِي الجمْعِ: غَداةَ تولَّيْتمْ كأَنَّ سيوفَكُم {ذَآنينُ فِي أَعْناقِكم لم تُسَلِّلِ (وخَرَجُوا} يتَذَأْنَنُون: أَي يَجْنونَه) .
وَفِي الصِّحاحِ: يأْخذُونَ {الذَّآنِينُ.
وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ: أَي يَطلبُونَ الذَّآنِينُ ويأْخذُونَها.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} ذَأْنَنَتِ الأرْضُ: أَنْبَتَتْه.
ويقالُ للقوْمِ إِذا كانتْ لَهُم نَجْدَةٌ وفَضْلٌ فهَلكُوا وتغيَّرَتْ حالُهُم: {ذَآنِينُ لَا رِمْثَ لَهَا وطَراثيثُ لَا أَرْطَى أَي قد اسْتُؤْصِلوا صِلوا فَلم تبْقِ لَهُم بقيَّة.
} وذأَنَه! ذأْناً: إِذا حَقَّرَ شأْنَهُ وضَعَّفَه.

ذ

أن1 ذَأَنَهُ, [aor. ـَ inf. n. ذَأْنٌ, [app. from ذُؤْنُونٌ, q. v.,] He held his state, or condition, to be contemptible and weak. (TA.) R. Q. 1 ذَأْنَنَتِ الأَرْضُ The land produced the kind of plant called ذُؤْنُون. (IAar, M.) R. Q. 2 خَرَجُوا يَتَدَأْنَنُونَ (S, so in both of my copies, and K and TK, but [erroneously] written in the TT as from the M يتذأْنون, and in some copies of the K يَتَذَآئَنُونَ, or يَتَذَآءَنُونَ, [the verb being evidently a denominative from ذُؤْنُونٌ like تَجَلْبَبَ from جِلْبَابٌ,]) They went forth (S, M, K) to take, (S,) or to seek and take, (M,) or to gather, (K,) the kind of plant called ذُؤْنُون (S, M, K.) ذُؤْنُونٌ [A kind, or species, of fungus; perhaps a species of phallus;] a certain plant, (T, S, K,) of the same kind as the عُرْجُون and the طُرْثُوثِ, which grows in the winter, and, when the day becomes hot, rots, and goes away; (IAar, T;) said by Abu-l-'Omeythil to be, in form, like the هِلْيَوْن [or asparagus]: (T:) pl. ذَآنِينُ: (T, S:) and some pronounce the sing. ذُونُونٌ, without ء; and make the pl. ذَوَانِينُ: (T, TA:) a certain plant that grows at the roots of the أَرْطَى and رِمْث and أَلَآء; the ground cleaving, and disclosing it, it comes forth like the سَوَاعِد [app. here meaning the upper arms, above the elbows,] of men; has no leaves; is black (أَسْحَمُ), and dustcoloured; is pointed [and roundish] in its extremity, like the glans of the penis in form; has envelopes (أَكْمَامُ) like those of the [bean called]

بَاقِلَّى; and has a yellow fruit at its upper part: some say that it is a plant that grows like the [fungi called] عَرَاجِين, of the plants termed فُطْر: AHn says that what are termed ذَآنِين are things of the [fungi called] فُقُوع, that come forth from beneath the ground like thick عُمُد [or poles]; nothing eats them, except that camels feed upon them in the year of drought, and goats eat them and fatten upon them; they have a root-stock (أَرُومَة); and are used as medicines; and none but the hungry will eat them, because of their bitterness: he also says in one place, they grow at the roots of trees, most like to the asparagus (هِلْيَوْن), except that they are larger and thicker; and have no leaves; but they have a بُرْعُومَة [app. here meaning a head, such as is termed a pileus, or cap], which assumes a roseate colour, and then changes to yellow: the ذؤنون is all [full of] water [or juice]; and is white, except what appears thereof, of that بُرْعُومَة; and nothing eats it, except when men are afflicted with drought and have nothing [else] to eat: the n. un. is with ة: (M:) ISh says that it is of a tawny colour, smooth and round, having leaves that stick to it, tall like the طُرْثُوث, not eaten save by sheep or goats, [and grows] in plain, or soft, tracts: IB says that it is the wild هِلْيَوْن. (TA.) One says of a people who were characterized by courage and excellence, and who have perished, their state having changed, ذَآنِينُ لَا رِمْثَ لَهَا وَ طَرَاثِيثُ لَا أَرْطَى

[Dhu-noonehs having no rimthehs, and turthoothehs having no artáhs]: meaning that they have been extirpated, and that none of them remains: (TA:) or ذآنين لا رمث لها is a prov. applied to him who is ruined, and has nothing remaining, after having had a family and dignity and wealth. (TA voce طُرْثُوثٌ.)

ذأن: الذُّؤْنُونُ والعُرْجُون والطُّرْثُوث من جنس: وهو مما ينبت في

الشتاء، فإِذا سَخُنَ النهار فسد وذهب. غيره: الذُّؤْنون نبت ينبت في أُصول

الأَرْطى والرِّمْثِ والأَلاء، تنشقُّ عنه الأَرض فيخرج مثل سواعد

الرجال لا ورق له، وهو أَسْحَمُ وأَغْبَر، وطرفه مُحَدَّد كهيئة الكَمَرة، وله

أَكمام كأَكمام الباقِلى وثمرة صفراء في أَعلاه، وقيل: هو نبات ينبت

أَمثال العراجين من نبات الفُطْرِ، والجمع الذَّآنِينُ. وقال أَبو حنيفة:

الذَّآنين هَنَواتٌ من الفُقُوع تخرج من تحت الأَرض كأَنَّها العَمَدُ

الضِّخَام ولا يأْكلها شيء، إِلا أَنها تُعْلَفُها الإِبلُ في السنة وتأْكلها

المِعْزى وتسمن عليها، ولها أَرُومة، وهي تتخذ للأَدوية ولا يأْكلها إلا

الجائع لمرارتها. وقال مرة: الذآنين تنبت في أُصول الشجر أَشبه شيء

بالهِلْيَوْن، إلا أَنه أَعظم منه وأَضخم، ليس له ورق وله بُرْعُومة تتورَّد

ثم تنقلب إلى الصفرة. والذُّؤْنون: ماء كله وهو أَبيض إلا ما ظهر منه من

تلك البُرْعُومة، ولا يأْكله شيء، إلا أَنه إذا أَسْنَتَ الناس، فلم يكن

بها

(* الضمير في بها يعود إلى السنة المنويَّة). شيء، أَغنى، واحدته

ذُؤْنُونة. وذَأْنَنَتِ الأرضُ: أَنبتت الذآنين؛ عن ابن الأَعرابي. وخرجوا

يَتَذأْنَنُون أَي يطلبون الذَّآنِين ويأْخذونها؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

كلّ الطعامِ يأْكلُ الطَّائِيونا:

الحَمَضِيضَ الرَّطْب والذآنِينا.

قال الأَزهري: ومنهم من لا يهمز فيقول ذُونون، وذَوانين الجمع. ابن

شميل: الذُّؤْنُون أَسمر اللون مُدَمْلَكٌ له ورق لازق به، وهو طويل مثل

الطُّرْثُوث، تَمِهٌ لا طعم له، ليس بحلو ولا مرّ، لا يأْكله إلا الغنم، ينبت

في سهول الأَرض، والعرب تقول: ذُونون لا رِمْثَ له، وطُرْثوث لا أَرطاة؛

يقال هذا للقوم إذا كانت لهم نَجْدَة وفضل فهلكوا وتغيرت حالهم، فيقال:

ذآنينُ لا رِمْثَ لها وطَراثيثُ لا أَرْطى أَي قد استُؤْصِلوا فلم تبق

لهم بقية؛ قال ابن بري: هو هِلْيَوْنُ البر؛ وأَنشد للراجز يصف نفسه

بالرَّخاوة واللِّينِ:

كأَنني، وقَدَمي تَهِيثُ،

ذُؤْنونَ سَوْءٍ رأْسُه نَكِيثُ.

قوله: تَهِيثُ أَي تَهِيثُ الترابَ مثل هاث له بالعطاء، ونَكِيثٌ:

متشعث؛ وقال آخر:

غَداةَ توليتم كأَنَّ سيوفَكم

ذَآنينُ في أَعناقِكم لم تُسَلَّلِ

وفي حديث حذيفة: قال لجُنْدُب بن عبد الله: كيف تصنع إذا أَتاك من الناس

مثلُ الوَتِد أَو مثل الذُّؤْنون يقول اتَّبِعْني ولا أَتبعك؟

الذُّؤْنون: نبت طويل ضعيف له رأْس مُدوَّر، وربما أَكله الأَعراب، قال: وهو من

ذأَنَه إذا حَقَّرَه وضَعَّف شأْنَه، شبهه به لصغره وحداثة سنه، وهو يدعو

المشايخ إلى اتباعه، أَي ما تصنع إذا أَتاك رجل ضالّ، وهو في نحافة جسمه

كالوَتِد أَو الذُّؤْنون لكدِّه نفسَه بالعبادة يخدعك بذلك ويستتبعك.

سَهْو

سَهْو:
مدينة عامرة، بينها وبين زويلة السودان مرحلة.
(سَهْو) سهاوة صَار لينًا سَاكِنا وطيئا
سَهْو
من (س ه و) الغفلة، والليّن السهل من الناس، والسكون.
سَهْو
: (و (} سَهَا فِي الأَمْرِ، كدَعا) ، {يَسْهُو (} سَهْواً) ، بالفَتْح، ( {وسُهُوّاً) ، كعُلُوَ.
هَكَذَا فِي المُحْكَم إلاَّ أَنه لم يُعَدّه بِفي.
وَفِي الصِّحاح: سَهَا عَن الــشَّيء يَسْهُو، هَكَذَا هُوَ مَضْبوطٌ بفَتْحِ الهاءِ؛ وبخطِّ أَبي زكريَّا فِي الحاشِيَةِ: سَهِيَ كرَضِيَ، فانْظُرْه.
(نَسِيَه وغَفَل عَنهُ وذَهَبَ قَلْبُه إِلَى غَيْرِه) ؛ كَذَا فِي المُحْكَم والتَّهْذيب؛ واقْتَصَرَ الجوهريُّ على الغَفْلةِ. وصَرْيحُ سِياقِهم الاتِّحادُ بينَ السَّهْو والغَفْلةِ والنِّسْيان (14) .
ونَقَلَ شيْخُنا عَن الشَّهاب فِي شرْح الشّفاء: أنَّ} السَّهْوَ غَفْلَةٌ يَسيرَةٌ عمَّا هُوَ فِي القوَّةِ الحافِظَةِ يَتَنَبّه بأَدْنى تَنْبيه، والنِّسْيان زَوَالُه عَنْهَا كُلِّيّة، وَلذَا عَدَّه الأطبَّاءُ مِن الأَمْراضِ دُونَه، إلاَّ أنَّهم يستعملونها بِمَعْنى، تَسامحا مِنْهُم، انتَهَى.
وَفِي المِصْباح: وفرَّقُوا بينَ {السَّاهِي والنَّاسِي، بأنَّ النَاسِي إِذا ذُكِّرَ تَذَكَّر،} والسَّاهِي بخِلافِه. وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: {سَهَا فِي الــشيءِ تَرَكَهُ عَن غَيْرِ عِلْمٍ،} وسَهَا عَنهُ: تَرَكَهُ مَعَ العِلْم.
وَقَالَ المَناوِي فِي التَّوْقيف: {السَّهْوُ ذهولُ المَعْلومِ عَن أَن يَخْطرَ بالبَالِ؛ وقيلَ: خَطَأٌ عَن غَفْلةٍ، وَهُوَ ضَرْبانِ: أَحَدُهما: لَا يكونُ مِن الإِنْسانِ جراليه وموالدته كمَجْنونٍ سَبَّ إنْساناً، الثَّانِي: أَنْ يكونَ مِنْهُ موالدته كمَنْ شَرِبَ خَمْراً ثمَّ ظَهَرَ مِنْهُ مُنْكَر بِلا قَصْدٍ، والأوَّل عَفْو وَالثَّانِي مُؤاخَذ بِهِ.
وقالَ فِي الغَفْلة إنَّها فَقْدُ الشّعورِ بِمَا حَقّه أَن يَشْعرَ بِهِ؛ عَن الحرالي.
وقالَ أَبو البَقاء: هُوَ الذّهولُ عَن الــشيءِ.
وَقَالَ الرَّاغبُ:} سَهْوٌ يَعْتري من قلَّةِ التَّحَفّظِ والتّيَقُظِ؛ وقيلَ: مُتابَعَةُ النَّفْسِ على مَا تَشْتَهِيه.
وقالَ فِي النِّسيان: هُوَ تَرْكُ ضَبْط مَا اسْتُودِعَ إمَّا لضعْفِ قَلْبِه وإمَّا عَن غَفْلةٍ أَو عَن قَصْدٍ حَتَّى ينحذفَ عَن القَلْبِ، ذَكَرَه بعضُ عُلماءِ الأُصُولِ.
وعنْدَ الأطبَّاء: نُقصانُ قُوَّة الذَّكاءِ أَو بُطْلانُها.
(فَهُوَ {سَاهٍ} وسَهْوانُ) ؛ وَمِنْه المَثَلُ:
إنَّ المُوَصَّيْنَ بَنُو {سَهْوانِ.
مَعْناهُ أَنَّك لَا تَحْتاجُ أَن تُوَصِّيَ إلاَّ مَنْ كانَ غافِلاً} ساهِياً؛ كَمَا فِي الصِّحاح.
( {والسَّهْوُ: السُّكونُ) واللِّينُ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
(و) } السَّهْوُ (من النَّاسِ والأُمورِ) والحَوائجِ: (السَّهْلُ.
(و) {السَّهْوُ (مِن المِياهِ: الزُّلالُ) السَّهْلُ فِي الحَلْقِ.
(و) السَّهْوُ: (الجَمَلُ الوَطِيءُ بَيِّنُ} السَّهاوَةِ.
(! والسَّهْوَةُ: النَّاقَةُ) اللَّيِّنَةُ الوَطِيئَةُ، وَمِنْه قولُ الشاعِر: تُهَوِّنُ بُعْدَ الأرضِ عَنِّي فَريدةٌ
كِنازُ البَضِيعِ {سَهْوةُ المَشيِ بازِلُ (و) } السَّهْوَةُ: (القَوْسُ المُواتِيَةُ) السَّهْلة.
(و) السَّهْوَةُ: (الصَّخْرَة) ، طائيَّةٌ، لَا يسمّونَ بذَلكَ غَيْر الصَّخْر؛ كَذَا فِي المُحْكم.
وَفِي التَّهذِيب: السَّهْوَةُ فِي كَلامِ طيِّىءٍ: الصَّخْرَةُ يقومُ عَلَيْهَا السَّاقي.
(و) السَّهْوَةُ: (الصَّفَّةُ) بينَ البَيْتَيْن.
وَفِي الصِّحاح: قالَ الأَصْمعي: كالصُّفَّةِ تكونُ بينَ أَيْدِي البيوتِ.
(و) قيلَ: هِيَ (المُخْدَعُ بينَ بَيْتَيْنِ) تَسْتَترُ بهَا سُقاةُ الإِبِلِ.
وقيلَ: حائِطٌ صغيرٌ يُبْنى بينَ حائِطَيْ البيْتِ، ويُجْعَل السقْفُ على الجميعِ، فَمَا كَانَ وسَط البيتِ فَهُوَ سَهْوَةٌ، وَمَا كانَ داخِلَه فمُخْدَعٌ.
(أَو شِبْهُ الرَّفِّ والطَّاقِ يُوضَعُ فِيهِ الــشَّيءُ) ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه.
(أَو بَيْتٌ صغيرٌ) مُنْحَدِرٌ فِي الأرضِ وسَمْكُه مُرْتَفِعٌ مِن الأرضِ (شِبْهُ الخِزانَةِ الصَّغيرَةِ) يكونُ فِيهَا المَتاعُ؛ قالَ أَبو عبيدٍ: سَمِعْته من غيرِ واحِدٍ مِن أَهْلِ اليَمَنِ، كَمَا فِي الصِّحاح والأساسِ والمُحْكم.
(أَو) هِيَ (أَرْبَعَةُ أَعْوادٍ أَو ثَلاثَةٌ يُعارَضُ بعضُها على بعضٍ ثمَّ يُوضَعُ عَلَيْهِ) ؛ كَذَا فِي النسُخِ والصَّوابُ عَلَيْهَا؛ (شيءٌ مِن الأَمْتِعَةِ) ؛ كَذَا فِي المُحْكم.
(و) فِي التَّهْذيب: السَّهْوَةُ: (الكُنْدوجُ، والرَّوْشَنُ، والكُوَّةُ) بينَ الدَّارَيْن، (والحجَلَةُ أَو شِبْهُها وسُتْرةٌ) تكونُ (قُدَّامَ فِناءِ البَيْتِ) رُبَّما أَحَاطَتْ بالبَيْتِ شبْهَ سورٍ. (جَمْعُ الكُلِّ: {سِهاءٌ) ، بالكسْرِ، مِثْل دَلْو ودِلاءٍ.
(و) } سَهْوَةُ: (د بالبَرْبَرِ) قُرْبَ زويلَةَ السُّودانِ. (و) أَيْضاً: (ع) ببِلادِ العَرَبِ.
( {وسَهْوانُ} وسِهْيٌ) بالكسْرِ، (كنِهْيِ ويُضَمُّ، {وسُهَيٌّ، كسُمَيَ: مواضِعُ) بدِيارِ العرَبِ.
(ومالٌ لَا} يُسْهَى وَلَا يُنْهَى) : أَي (لَا تُبْلَغُ غايَتُه) ؛ نقلَهُ الجوهريُّ عَن أَبي عَمْروٍ، ونَصَّه: عَلَيْهِ مِن المالِ مَا لَا يُسْهَى وَلَا يُنْهَى؛ ومِثْلُه فِي الْمُحكم.
وَفِي التَّهْذيب: يراحُ على بَني فلانٍ مِن المالِ مَا لَا يُسْهَى وَلَا يُنْهَى، أَي لَا يُعَدُّ كَثْرةً.
وَقَالَ ابنُ الأعرابيِّ: مَعْنى لَا يُسْهَى لَا يُحْزَرُ.
(وأَرْطاةُ بن {سُهَيَّة) المرِّيُّ، (كسُمَيّة: فارِسٌ شاعِرٌ) ،} وسُهَيَّة أُمُّه، واسْمُ أَبيهِ زفرُ؛ نقلَهُ الحافِظُ.
قلْت: أمُّه هِيَ سُهَيَّةُ ابْنَةُ زابل بن مَرْوَان بنِ زهيرٍ، وأَبُوه زُفَرُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ صخْرَة.
قالَ ابنُ سِيدَه: وَلَا نحْملُه على الياءِ لعَدَمِ سهي.
( {والأَسْهاءُ: الألْوانُ) ؛ هَكَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ} والأساهِيُّ الألْوان؛ (بِلا واحِدٍ) لَهَا، كَمَا هُوَ نَصُّ المُحْكَم، وأَنْشَدَ لذِي الرُّمّة.
إِذا القومُ قَالُوا: لَا عَرامَةَ عِنْدهَا
فسارُوا لقُوا مِنْهَا {أَساهِيَّ عُرَّما (وحَمَلَتِ) المرْأَةُ (} سَهْواً) : إِذا (حَبِلَتْ على حيْضٍ) ؛ نقلَهُ الجوهريُّ والزمخشريُّ والأزهريُّ.
( {وأَسْهَى) الرَّجُل: (بَنَى} السَّهْوَةَ) فِي البَيْتِ.
(! والسَّهْوَاءُ: فَرَسٌ) لأبي الأَفْوه الأوْدِيّ سُمِّيت للِينِ سَيْرِها.
(و) أَيْضاً: (ساعَةٌ من اللَّيْلِ) وصَدْرٌ مِنْهُ؛ كَذَا فِي الصِّحاحِ، ولكنَّه مَضْبوطٌ بكسْرِ السِّيْن، فَهُوَ حينَئِذٍ كالتِّهْواءِ، فتأَمَّل. وَقد سَبَقَ فِي تَها أنَّ النّهواءَ {والسِّهْواءَ والسِّعْواءَ كُلُّ ذلكَ بكسْرِ السِّين عَن ابنِ الأعْرابي. وَقد مَرَّ للمصنِّفِ الضمَّ فِي السُّعواءِ أَيْضاً وَهُوَ غَيْرُ مَشْهورٍ، فتأَمَّل.
(} والمُساهاةُ فِي العِشْرَةِ: تَرْكُ الاسْتِقْصاءِ) ؛ كَمَا فِي الصِّحاح.
وَفِي المُحْكم: حُسْنُ المُخالَقَةِ؛ ومِثْلُه فِي العَيْن؛ وأَنْشَدَ للعجَّاج:
حلْو {المُساهاةِ وَإِن عادَى أَمَرّ وَفِي التَّهْذيب: حُسْنُ العِشْرَةِ.
وَفِي الأساسِ: المُساهَلَةُ؛ وَهُوَ} يُساهِي أَصْحابَه: أَي يُخالِقُهم ويُحْسِنُ عِشْرتَهم.
(وافْعَلْهُ {سَهْواً رَهْواً: أَي عَفْواً بِلا تَقاضٍ) وَلَا لِزَازٍ؛ نقلَهُ الأزهريُّ والزمخشريُّ.
(} والسُّها) ، بالضَّمِّ مَقْصور: (كَوْكَبٌ) ؛ وَفِي المُحْكم: كُوَيْكِبٌ صغيرٌ؛ (خَفِيُّ) الضَّوْءِ يكونُ مَعَ الكَوْكَبِ الأوْسطِ (من بَناتِ نَعْشٍ الصُّغْرى) ؛ وَفِي الصِّحاح: فِي بَناتِ نَعْشٍ الكُبْرى؛ والنَّاسُ يَمْتَحِنونَ بِهِ أَبْصارَهم.
وَفِي المَثَل:
أُرِيها {السُّها وتُرِيني القَمَر قلْتُ: ويسمَّى أَيْضاً أَسْلَم} والسُّهَيَّا بالتَّصْغير.
(وذُكِرَ فِي (ق ود)) مُفَصِّلاً فراجِعْه.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
بعيرٌ {ساهٍ رَاهٍ، وجِمالٌ سَواهٍ رَواهٍ: أَي لَيِّنَةُ السَّيْرِ.
} وسَاهاهُ {مُساهاةً: غافَلَهُ.
وأَيْضاً: سَخِرَ مِنْهُ.
} والأَساهِي: ضُرُوبٌ مُخْتَلِفَةٌ مِن سَيْر الإِبِل، كالاساهِيج.
! وسَهَا فِي الصَّلاةِ وعَنْها: أَي غَفَلَ.
وفَرَسٌ {سَهْوَةٌ: سَهْلَةٌ.
وبَغْلَةٌ سَهْوَةٌ: سَهْلَةُ السَّيْرِ لَا تُتْعِبُ رَاكِبَها كأَنَّها} تُساهِيهِ؛ وَقد جاءَ فِي حديثِ سَلْمانَ
وَلَا يقالُ للبَغْلِ {سَهْوٌ؛ كَمَا فِي التَّهْذيب.
وأَرْضٌ سَهْوةٌ: سَهْلَةٌ لَا جُدُوبَةَ فِيهَا.
} وسَها إِلَيْهِ: نَظَرَ ساكِنَ الطَّرْفِ.
ورِيحٌ سَهْوٌ: لَيِّنَةٌ؛ والجَمْعُ {سِهاءٌ؛ وأَنْشَدَ الجوهريُّ للشاعِرِ؛ قالَ الفندجاني: هُوَ الحارِثُ بنُ عَوْفٍ أَخُو بَني حرَام:
تَناوَحَتِ الرِّياحُ لفَقْد عَمْروٍ
وكانتْ قَبْلَ مَهْلَكِهِ} سِهاء َأَي ساكِنَة لَيِّنة.
{والسُّهْوَةُ: بيتٌ على الماءِ يَسْتَظِلُّون بِهِ تَنْصِبُه الأَعْرابُ.
وقالَ الأَحْمر: ذَهَبَتْ تمِيمُ فَلَا} تُسْهَى وَلَا تُنْهَى، أَي لَا تُذْكَرُ.

حدو

(حدو) : لا أًفْعَله حَدَاً الدَّهْر، أي يَدَ الدَّهْر.
(ح د و) : (حَدَا الْإِبِلَ) سَاقَهَا حَدْوًا وَأُحْدَى لَهَا غَنَّى لَهَا وَالْحَادِي مِثْلُ السَّائِق.

حدو


حَدَا(n. ac. حَدْوحَدَآء []
حُدَآء [] )
a. Drove, urged on ( camels & c. ).
تَحَدَّوَa. Vied, contended, competed with.

حَادٍ (pl.
حُدَاة)
a. Cameldriver.

حَدّآء []
a. Camel-driver.
حَدْوآء []
a. North wind.

حَادي
a. One.

أَلْحَادِي عَشَر
a. Eleventh.

أَلْحَادي وَالعِشْرِيْن
a. Twenty-first.

أُحْدُوَّة أُحْدِيَّة
a. Camel-driver's chant.
ح د و : حَدَوْتُ بِالْإِبِلِ أَحْدُو حَدْوًا حَثَثْتهَا عَلَى السَّيْرِ بِالْحُدَاءِ مِثْلُ: غُرَابٍ وَهُوَ الْغِنَاءُ لَهَا وَحَدَوْتُهُ عَلَى كَذَا بَعَثْتُهُ عَلَيْهِ وَتَحَدَّيْتُ النَّاسَ الْقُرْآنَ طَلَبْتُ إظْهَارَ مَا عِنْدَهُمْ لِيُعْرَفَ أَيُّنَا أَقْرَأُ وَهُوَ فِي الْمَعْنَى مِثْلُ: قَوْلِ الشَّخْصِ الَّذِي يُفَاخِرُ النَّاسَ بِقَوْمِهِ هَاتُوا قَوْمًا مِثْلُ: قَوْمِي أَوْ مِثْلُ: وَاحِدٍ مِنْهُمْ وَالْحِدَأَةُ مَهْمُوزٌ مِثْلُ: عِنَبَةٍ طَائِرٌ خَبِيثٌ وَالْجَمْعُ بِحَذْفٍ الْهَاءِ وَحِدْآنُ أَيْضًا مِثْلُ: غِزْلَانٍ. 
ح د و

حدا الإبل حدواً، وهو حادي الإبل وهم حداتها، وحدا بها حداء إذا غنى لها، وما أملح حداءه، وبينهم أحدية يحدون بها أي أغنية. وحدا الحمار أتنه. قال:


حادي ثلاث من الحقب السماحيج

ومن المجاز: يقال للسهم إذا مر، حداه ريشه وهداه نصله. وحدوته على كذا: بعثته. والشمال تحدو السحاب، وهي حدواء. قال العجاج:

حدواء جاءت من جبال الطور

وطلع حادي النجم أي الدبران. وتحدي أقرانه إذا باراهم ونازعهم الغلبة، وتحدى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ العرب بالقرآن، وتحدى صاحبه القراءة والصراع، لينظر أيهما أقرأ وأصرع، وأصله في الحداء، يتبارى فيه الحاديان ويتعارضان، فيتحدى كل واحد منهما صاحبه، أي يطلب حداءه كما تقول توفاه بمعنى استوفاه. وأنا حدياك أي معارضك. قال:

أنا حديّا كل من ... يمشي بظهر العفر
الْحَاء وَالدَّال وَالْوَاو

حَدا الْإِبِل وحَدا بهَا حَدْواً وحُداءً: زجرها وساقها. وتَحادَتْ هِيَ، حَدا بَعْضهَا بَعْضًا، قَالَ سَاعِدَة بن جؤية:

أرِقْتُ لَهُ حَتَّى إِذا مَا عُروضُه ... تَحادَتْ وهاجَتْها بُروقٌ تطِيرُها

وَرجل حَادٍ وحَدَّاءٌ، قَالَ:

وكأنَّ حَداءً قُراقِريَّا

وَبينهمْ أُحْدِيَّةٌ وأُحدُوَّةٌ، أَي نوع من الحُداءِ يَحْدونَ بِهِ، عَن الَّلحيانيّ. وحَدَا الــشَّيْء حَدْواً واحتَداهُ، تبعه، الْأَخِيرَة عَن أبي حنيفَة وَأنْشد:

حَتَّى احتداه سَننَ الدَّبُورِ

وحَدا العير أتنه، وَهُوَ مِنْهُ، قَالَ ذُو الرمة:

حادي ثَلاث من الحقْبِ السَّماحيجِ

وحدا الريش السهْم، كَذَلِك.

والحَوادي: الأرجل لِأَنَّهَا تتلو الْأَيْدِي، قَالَ:

طِوالُ الأيادي والحَوادي كَأَنَّهَا ... سمَاحِيجُ قُبٍّ طارَ عَنْهَا نُسالُها

وَلَا أَفعلهُ مَا حدا اللَّيْل النَّهَار، أَي مَا تبعه.

وَبَنُو حادٍ: قَبيلَة من الْعَرَب.

وحَدْواءُ: مَوضِع بِنَجْد.

وحَدْوَى: مَوضِع.
حدو:، حدي: تحدَّى، من الصعب إدراك معاني هذا الفعل وأرى المعاني التي ذكرها رايسك (أبو الفداء تاريخ 2: 304) ودي ساسي (انترولوجي ص39) ودي سلان (المقدمة 1: 190رقم 3). ودي غويه (معجم مسلم) ولين ليست بكافية.
نجده بمعنى باري وجاري وضارع التي ذكرها لين في تفسير البيضاوي (1: 2) الذي يقول: فَتَحَدَّى بِأقْصَر سوره من سوره مصاقع الخطباء من العرب العرباء ولابد أن نلاحظ أنه يجوز حذف اسم الذي يُبارِى فنجد لين ذكر عبارات نقلها من كتب السنة مثل تحدَّى العرب بالقرآن أي أن محمدا بارى العرب بالقرآن، غير أنا نجد أيضا: القرآن الذي تحدَّى به النبي (أبو الفداء تاريخ 2: 206) حيث العرب فيه مقدرة ومثله: قوله مسيحا من القوافي الذي يتحدَّى بها (ابن عباد 1: 236) (المقري 2: 484) حيث ربد من تقدير الشعراء أي يبارى وينافس خير الشعراء.
ومعنى اعجزه، نسبة إلى العجز يوافق هذه العبارات خيرا من غيره على الرغم من أن لين لم يذكره.
والكلام الذي نجده عند دي ساسي (انتولوجي ص39) وهو: تحدَّى الحواريون عيسى عليه السلام بأن يستنزل لهم طعاما من السماء لا يمكن أن يعني أن الحواريون أعجزوا عيسى أي نسبوه إلى العجز بأن يستنزل لهم طعاما من السماء.
من تُحُدِّي بالقرآن (البيضاوي 1: 2) هو بمعنى الناس الذين تَحَدَّاهم النبيُّ بالقرآن (انظر 1: 12).
وأخيراً فإن فول مجاهد الذي ذكره لين في النهاية قد نقله صاحب الفائق (1: 222) بصورة اخرى، ففيه: مجاهد كنت أتحدَّى القُرَّاء فأقرأ أي أتعمَّدهم والتحدِّي والتحرِّي بمعنى.
وفي علم اللاهوت: تحدّى به أعلن المعجزة في أول الأمر. وهذا الإعلان فيما يقول دي سلان (المقدمة 1: 190) متَّصل بتعجيز النبي المشركين أن يأتوا بمعجزة مثله (المقدمة 1: 169، 3: 78، 134، 136 المقري 1: 40، 714) وليس لهذا الفعل معنى آخر غير المعنى الذي ذكرته ويذكر فوك: تحدّى بمعنى ( Prophatare) . وتحدَّاه ب: في شعر مسلم بن الوليد (ص10 القصيدة 38):
يغدو فتغدو المنايا في أسنته ... شوارعا تتحدَّى الناس بالأجل.
فإن تفسير الشارح ليس بالصواب وتفسير المعجم ليس خيرا منه، غير أن دي سلان (ابن خلكان 4: 223) قد ترجم هذا البيت بكل دقة ورشاقة فقال: يخرج غدوة يحمل المنايا في أسنة رماحه التي إذا اتكأ عليها تعلن للعدو أن أجله قد اقترب.
حدا وتجمع على أَحْدِيَة، عامية حِدَأَة: أب الخطاف، شوحة (فوك) وفيه حذا بالذال (ألكالا، بوشر) وفيه حدا: نسر.
حَدْوء: حِداة الإبل (بركهارت نوبيه ص318) حِدَاة: غناء طليعة القافلة والمبشر بوصلها (زيشر 22: 95 رقم 21).
حِداية: حِدَأة، أبو الخطاف (بوشر) ويقال حداية حَمْراء، أيضاً (تريسترام ص392).
حدو
: (و ( {حَدا الإِبِلَ، و) حَدا (بهَا} حَدْواً) ، بالفتْحِ، ( {وحُداءً) ، كغُرابٍ، (} وحِداءً) ، ككِتابٍ، وَلم يَذْكُرِ الجَوْهريُّ الأَخِيرَةَ: (زَجَرَها وساقها) .
وقالَ الجَوْهريُّ: {الحَدْوُ سَوْقُ الإِبِلِ والغِناءُ لَهَا.
(و) حَدا (اللّيْلُ النَّهارَ) ، وَكَذَا كلّ شيءٍ: (تَبِعَهُ) ؛ وَمِنْه لَا أَفْعَله مَا حَدَا الليلُ النَّهارَ؛ (} كاحْتَدَاهُ) ؛ عَن أَبي حنيفَةَ؛ وأَنْشَدَ:
حَتَّى {احتَدَاهُ سَنَنَ الدَّبُورِ (} وتَحادَتِ الإِبِلُ: ساقَ بعضُها بَعْضاً) ؛ قالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّة:
أرِقْتُ لَهُ حتَّى إِذا مَا عُرُوضُه
{تَحادَتْ وهاجَتْها بُرُوقٌ تُطِيرُها (وأَصْلُ} الحُداءِ فِي دى دى) كَمَا سَيَأْتي.
(ورجُلٌ {حادٍ} وحَدَّاءُ) ، ككَتَّان؛ قالَ:
وَكَانَ {حَدَّاءً قُراقِرِياَّ (وبَيْنهم} أُحدِيَّةٌ {وأُحْدُوَّةٌ) ، بضمِّهِما مَعَ التَّشْديدِ: (نَوْعٌ من الحُداءِ) } يحْدُونَ بِهِ، عَن اللحْيانيِّ.
( {والحَوادِي: الأرْجُلُ لأنَّها تَتلُو الأَيْدِي) ؛ قالَ:

طِوالُ الأَيادي والحوادِي كأنَّها
سَمَاحِيجُ قُبٌّ طارَ عَنْها نُسالُها (} والحَدْواءُ: رِيحُ الشَّمالِ) لأَنَّها! تَحْدُو السَّحابَ أَي تَسوقُه؛ وأنْشَدَ الجَوهريُّ للعجَّاج: {حَدْواءُ جاءَتْ من بلادِ الطُّورِ
تُرْخِي أَراعِيلَ الجَهَامِ الخُورِقالَ: وَلَا يقالُ للمُذَكَّرِ احدى.
(و) حَدْواءُ: (ع) بنَجْدٍ، عَن ابْن دُرَيْدٍ.
(} وحَدَوْدَى) ، كَشَرَوْرَى: (ع) ؛ وَفِي بعضِ النُّسخِ {حَدَوْدوى وَهُوَ غَلَطٌ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} الحَوادِي: أَواخِرُ كلِّ شيءٍ؛ نَقَلَه الأَزهريُّ.
ويقالُ للعَيْرِ {حَادِي ثَلاثٍ} وحَادِي ثَمانٍ إِذا قَدَّم أمامَه عِدَّة من أُتُنِه، وأَنْشَدَ الجَوْهريُّ لذِي الرُّمَّة:
كأَنَّه حينَ يرمِي خَلْفَهُنَّ بِهِ
حَادِي ثَلاثٍ منَ الحُقْبِ السَّماحِيج {وحَدا الرِّيشُ السَّهْم: تَبِعَه.
والعَيْر أُتُنَه: تَبِعَها.
} وحَداهُ عَلَيْهِ كَذَا أَي بَعَثَه وساقَهُ.
{والحُدُوُّ، كعُلُوَ: لُغَةٌ فِي الحِدَأَة لأَهْلِ مكَّة، نَقَلَه الأزْهريُّ. وَقد تقدَّمَ فِي الهَمْزةِ.
} وحادِي النجْم: الدَّبَرَانُ.
وبَنُو {حادٍ: بَطْنٌ مِن العَرَبِ.
وجَمْعُ} الحادِي {حداةٌ.
حدو
حدا1/ حدا بـ1 يَحدُو، احْدُ، حَدْوًا وحِداءً وحُداءً، فهو حادٍ، والمفعول مَحْدُوّ (للمتعدِّي)
• حدا الحادي: رفع صوته بالحُداء (الغناء للإبل).
• حدا الإبلَ/ حدا بالإبل: ساقَها وهو يغنِّي لها؛ ليحثَّها على السّير "ساق الحادي إبلَه بحداءٍ شجيّ". 

حدا2/ حدا بـ2 يَحدُو، احدُ، حَدْوًا، فهو حادٍ، والمفعول مَحْدوّ
• حدا الشَّخصَ: تبِعه "اُحْدُ الكريمَ في فعل الخير".
• حداه إلى الــشَّيء/ حداه على الــشَّيء: بعثه إليه، حثَّه وحرَّضه "ما الذي حدَاك إلى السَّفر؟ - حداه الحرصُ إلى البُخْل".
• حدا الــشَّيءَ: تَعمَّده وتوخَّاه.
 • حدا به: دفعه وساقه "عمَّت الاضطرابات مِمَّا حدا بالسلطات إلى فرض منع التجوّل" ° يحدوه الأملُ: يدفعه ويحثُّه. 

تحدَّى يَتحدَّى، تَحَدَّ، تَحَدّيًا، فهو مُتحدٍّ، والمفعول مُتحدًّى
• تحدَّى فلانٌ فلانًا: غالَبه وباراهُ "تحدَّاه أن يَحُلَّ لغزًا- تحدَّى الشَّعْبُ الاستعمارَ" ° أتحدّى: تعبير يُقصد به إنذار شخص بفعل شيء مع التّلميح إلى عدم قدرته عليه.
• تحدَّى فلانٌ الــشَّيءَ: جابهه دون خوفٍ "تحدَّى الرَّأيَ العامّ/ السُّلطةَ- تحدَّى الموتَ: رفض الاستسلام وجابهه"? تحدَّى الصِّعابَ: قاومها. 

تحدٍّ [مفرد]: ج تحدّيات (لغير المصدر):
1 - مصدر تحدَّى.
2 - ما يواجَه من عقبات أو أخطار "كثُرت تحدِّيات العالم الأخيرة- التَّحدِّي يثير العداء [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربيّ: المزاح لَقَاحُ الضغائن" ° التَّحدِّي والاستجابة: نظريّة في فلسفة التاريخ مؤدّاها: أنّ الحضارة تنشأ عندما يواجه شعب ما تحدِّيًا يهدِّد كيانه فيواجه هذا التحدِّي ببذل جهد مضاعف استجابة لحبِّ البقاء.
3 - (رض) مباراة رياضيّة تتيح للفائز الاحتفاظ بــشيء إلى أن ينتزعه منه فائز جديد يتغلّب عليه "أقيمت مباراة تحدٍّ في الملاكمة على حزام البطولة" ° امتحان تحدٍّ: امتحان لقدرات المرء وطاقاتِه- تحدٍّ عقليّ: مشكلة أو أُحجيّة محفِّزة للعقل. 

حادٍ [مفرد]: ج حادون وحُداة:
1 - اسم فاعل من حدا1/ حدا بـ1 وحدا2/ حدا بـ2.
2 - مقلوب واحد "أقبل القرن الحادي والعشرون بأحداث جِسام". 

حُداء/ حِداء [مفرد]:
1 - مصدر حدا1/ حدا بـ1.
2 - غناءٌ للإبل "الحداء غناء شعبيّ يحدو به البدوُ وراء إبلهم". 

حَدْو [مفرد]: مصدر حدا1/ حدا بـ1 وحدا2/ حدا بـ2. 

حَدْوَة [مفرد]: ج حَدَوات وحَدْوات:
1 - اسم مرَّة من حدا1/ حدا بـ1 وحدا2/ حدا بـ2.
2 - نعل الفرس. 

حدو

1 حَدَا الإِبِلَ, (S, Mgh,) or حَدَ بِالإِبِلِ, (Msb,) or both, (K) and حُدَآءٌ (S, K) and حِدَآءٌ, (K,) He drove the camels; (S, Mgh, K;) and chid them: (K:) [and ↓ احتداها app. has the former signification:] and he sang to them: (S:) or he urged, or excited, the camels by singing to them, which is termed ↓ حُدَآءٌ: (Msb:) or حَدَا لَهَا signifies he sang to them. (Mgh.) The Arabs in driving their camels used commonly to sing verses of the kind termed رَجَز. (TA in art. رجز.) [It is said that] ↓ حُدَآءٌ originated from the fact of a DesertArab's beating his young man, or boy, and biting his fingers; whereupon he went along saying دَىْ دَىْ, meaning يَا يَدَىَّ [“ O my two hands! ”]; and the camels went on at his cry; therefore his master bade him keep to it: (K in art. دى:) so says IAar. (TA in that art. [Other (similar) accounts of its origin are mentioned by MF in remarking on this passage of the K.]) حَدَا signifies also He raised his voice with [the singing termed] الحُدَآء. (Har p. 576.) [And He breathed short (anhelavit), and sent forth a voice or sound. (Golius, from a gloss in the KL.)] b2: You say also of the north wind, تَحْدُو السَّحَابَ, i. e. (assumed tropical:) It drives along the clouds. (S.) b3: And حَدَاهُ عَلَى

كَذَا (assumed tropical:) He urged him, incited him, or put him in motion or action, to do such a thing. (Msb, TA.) b4: And حَدَاهُ (assumed tropical:) It followed it; namely, the night the day; (K;) as also ↓ احتداهُ: (AHn, K:) and so the [wild] he-ass his she-asses; and anything any other thing. (TA.) Hence the saying, لَا

أَفْعَلُهُ مَا حَدَا اللَّيْلُ النَّهَارَ (assumed tropical:) I will not do it as long as the night follows the day]. (TA.) b5: See also 5.4 أَحْدَوَ see 5.5 تحدّاهُ, in its primary sense, is form الحُدَآءُ, and signifies He (a driver of camels) vied, competed, or contended for superiority, with him, or emulated him, (namely, another driver,) in driving camels, or urging them by singing to them; each of them desiring to elicit the ability of the other in doing so. (Z, TA.) b2: [And hence,] He vied, or competed, and contended for superiority, with him, (S, K, * mentioned in the K in art. حدى,) in an action or a work [of any kind]. (S.) You say, تَحَدَّيْتُ النَّاسَ القُرْآنَ I sought to elicit the ability of the people in order that it might be known which of us was most skilled in reading or reciting [the Kur-án]: it means like as does the saying of a person contending with others for the superior glory of his people, “Bring ye a people like my people, or like one of them. ” (Msb.) It is said of Mohammad, in a trad., تَحَدَّى العَرَبَ بِالقُرْآنِ [He vied, or contended, with the Arabs by means of the Kur-án]. (TA.) And one says, تَحَدَّى صَاحِبَهُ القِرَآءَةَ, and الصِّرَاعَ, [He vied, or contended, with his companion in reading, or reciting, and in wrestling,] in order that it might be seen which of them was the superior reader or reciter, and the superior wrestler. (TA.) b3: Also He aimed at it; made it his object; sought, endeavoured after, pursued, or endeavoured to reach or attain or obtain, it; intended or purposed it; (AA, and K * and TA in art. حدى;) as also ↓ حَدَاهُ, (AA, TA,) and ↓ احداهُ. (Sgh, and K ib.) Hence the saying of Mujáhid, كُنْتُ أَتَحَدَّى القُرْآنَ فَأَقْرَأُ [I used to aim at reading, or reciting, the Kur-án, and so to read, or recite]. (AA, TA.) 6 تَحَادَتِ الإِبِلُ The camels urged on one another. (K.) 8 إِحْتَدَوَ see 1, in two places.

لَا أَفْعَلُهُ حَدَا الدَّهْرِ I will not do it ever; (K;) as long as the night follows the day. (TA. [See 1.]) حَدْوَآءُ The north wind; (S, K;) because it drives along the clouds: the masc. form, أَحْدَى, is not used. (S.) حُدَآءٌ: see 1, in two places.

حُدُوٌّ: see حِدَأَةٌ, in art. حدأ.

حُدَىٌّ: see حِدَأَةٌ, in art. حدأ.

حُدَيَّةٌ: see حِدَأَةٌ, in art. حدأ.

حُدَيَّا A vying, or competition, and contention for superiority. (K. [There mentioned in art. حدى; but belonging to the present art., (see 5,) like as حُجَيَّا belongs to art. حجو.]) A2: [One who vies, or competes, and contends for superiority.] You say, أَنَا حُدَيَّاكَ بِهٰذَا الأَمْرِ [I am he who vies, &c., with thee in this affair], meaning come forth to me as an adversary, by thyself alone, (T, S, * K, * TA,) and compete, or contend, with me [in this affair]. (T, TA.) b2: And هُوَ حُدَيَّاهُمْ He aims at them; makes them his object; seeks, endeavours after, pursues, or endeavours to reach, or attain, them. (TA.) b3: And هٰذَا حُدَيَّا هٰذَا This is the like, or like in form, of this. (As, TA.) b4: And حُدَيَّا النَّاسِ One of the men or people. (Kr, K.) A3: See also حِدَأَةٌ, in art. حدأ.) حَدَّآءٌ: see what next follows.

حَادٍ Driving or a driver [of camels; or urging or exciting them, or one who urges or excites them, by singing to them: see 1]: (Mgh:) pl. حُدَاةٌ. (TA.) You say رَجُلٌ حَادٍ, and ↓ حَدَّآءٌ [which latter is an intensive epithet]. (K.) b2: It is also applied to a [wild] he-ass, as meaning Driving before him his she-asses. (S, * TA.) He is said to be حَادِى ثَلَاثٍ [A driver before him of three she-asses], (S, TA,) and حَادِى ثَمَانٍ [a driver before him of eight she-asses]. (TA.) b3: حَادِى

النَّجْمِ [lit. The driver, or urger, of the asterism] means الدَّبَرَانُ [i. e. (assumed tropical:) the Hyades; or the five chief stars thereof; or the brightest star thereof, a of Taurus]: (TA:) and so حَادِى النُّجُومِ [lit. the driver, or urger, of the stars]. (S voce مِجْدَحٌ.) b4: الحَوَادِى [pl. of the fem. الحَادِيَةُ] means (assumed tropical:) The hind legs; because they follow the fore legs. (K.) And (assumed tropical:) The latter or hinder, or the last, or hindmost, parts or portions of anything. (Az, TA.) b5: حَادٍ is also the act. part. n. of حَدَا as syn. with تحدّى; and thus means Aiming at a thing; &c. (AA, TA.) A2: حَادِىَ عَشَرَ, &c.: see art. وحد.

إِحْدَى fem. of أَحَدٌ: see art. احد.

بَيْنَهُمْ أُحْدِيَّةٌ and أُحْدُوَّةٌ Among them is in use a certain kind of حُدَآء. (Lh, K.)
حدو
حَدا يَحْدُو حَدْواً: تَبِعَ شَيْئاً. والحِمارُ حادي ثَلاثٍ وحادي ثَمانٍ من العانَةِ. وقال ابن الأعرابي: احْتَدى يَحْتَدي: صارَ حادِياً. والتَّحَدّي: النَّجَاءُ في السَّيْرِ. والحُدَيّا: من التَّحَدّي وهو المُباراةُ والمُنَازَعَةُ. وأنا حُدَيّاكَ بهذا الأمْرِ: أي ابْرُزْ لي فيه وَحْدَك. وحُدَيّا لك بالشَّبَابَ: كأنَّه يَتَحَدّاها بشَبابِه. والدَّبَرانُ: حادي النَّجْمِ. وبَيْنَهم أُحْدُوَّةٌ يَحْدُوْنَ بها وأُحْدِيَّةٌ: من الحُدَاءِ. وحَدِيَ فلانٌ بِمَكانِه حَديً فهو حَدٍ: إذا لَزِمَ مَوْضِعَه فلم يَبْرِحْ.

البدل

البدل:
" إقامة الألف والياء والواو مقام الهمزة عوضاً عنها ".
البدل:
[في الانكليزية] One who takes the place of another -Tenant
[ في الفرنسية] lieu
بسكون الدال المهملة مع فتح الباء وكسرها هو القائم مقام الــشيء، والبديل مثله، الأبدال والبدلاء الجمع على ما في الصراح والمهذب. وكذا البدل بفتحتين كما في قوله تعالى بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا. وعند الصرفيين هو الحرف القائم مقام غيره. قال ابن الحاجب في الشافية: الإبدال جعل حرف مكان حرف غيره، أي جعل حرف من حروف الإبدال وهي حروف «انصت يوم جد طاه زل»، فلا يرد نحو اظّلم، فإنّ أصله اظتلم جعل الظاء مكان تاء افتعل لإرادة الإدغام، فإنّه لا يسمّى ذلك بدلا لما أنّ الظاء ليست من حروف الإبدال. وقوله مكان حرف احتراز عن جعل حرف عوضا عن حرف في غير موضعه كهمزة ابن واسم، فإنّه لا يسمّى ذلك بدلا إلّا تجوّزا. ولذا لم يقل إنه جعل حرف عوضا عن حرف آخر. وقوله غيره تأكيد لقوله حرف لدفع وهم أنّ ردّ اللام في نحو أبوي يسمّى إبدالا والحرف الأول أي الذي جعل مكانه غيره يسمّى مبدلا منه والحرف الثاني أي الذي جعل مكان غيره يسمّى مبدلا وبدلا، هكذا يستفاد من شروح الشافية.
ثم الإبدال أعم من الإعلال من وجه، فإنّ لفظ الإعلال في اصطلاحهم مختص بتغيير حروف العلة بالقلب أو الحذف أو الإسكان فيصدقان في قال، ويصدق الإبدال فقط في السّادي، فإن أصله السادس، والإعلال فقط في يدعو؛ وأعمّ مطلقا من القلب إذ القلب مختص في اصطلاحهم بإبدال حروف العلّة والهمزة بعضها مكان بعض. إلّا أنّ المشهور في غير الأربعة لفظ الإبدال، كذا ذكر الرضي ويجيء في لفظ الإعلال أيضا.
قال في الاتقان في نوع بدائع القرآن:
الإبدال هو إقامة بعض الحروف مقام بعض.
وجعل منه ابن فارس فانفلق أي انفرق. وعن الخليل فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ أنه أريد فحاسوا فقامت الجيم مقام الحاء، وقد قرئ بالحاء أيضا. وجعل منه الفارسي فَقالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ أي الخيل. وجعل منه أبو عبيدة إِلَّا مُكاءً وَتَصْدِيَةً أي تصددة انتهى. وهذا المعنى ليس عين المعنى الذي ذكره ابن الحاجب بل قريب منه، لعدم الاشتراط هاهنا بكون الحرف المبدل من حروف الإبدال كما لا يخفى.
وعند النحاة تابع مقصود دون متبوعه، ولفظ التابع يتناول تابع الاسم وغيره لعدم اختصاص البدل بالاسم، فإنه يجوز أن يقع الاسم المشتق بدلا من الفعل نحو مررت برجل يضرب ضارب على ما في بعض حواشي الإرشاد في بيان خواص الاسم، وكذا يجوز أن يبدل الفعل من الفعل إذا كان الثاني راجحا في البيان على الأول كقول الشاعر:
متى تأتنا تلمم بنا في ديارنا فإنّ تلمم من الإلمام وهو النزول بدل من تأتنا على ما في العباب، وكذا يجوز أن يكون جملة مبدلة من جملة لها محل من الإعراب أوّلا بشرط كون الثانية أوفى من الأولى بتأدية المعنى المراد كما ستعرف. ثم المراد بكونه مقصودا دون المتبوع أن يكون ذكر المتبوع أي المبدل منه توطئة لذكره حقيقة أو حكما كما في بدل الغلط، فإنه وإن لم يجعل توطئة بل كان سبق لسان، لكنه في حكم التوطئة، فإنه في حكم الساقط، فخرج من الحدّ النعت والتأكيد وعطف البيان لعدم كونها مقصودة، وكذا العطف بالحرف لكون متبوعه مقصودا أيضا.
ولا يرد على التعريف المعطوف ببل لأن متبوعه مقصود ابتداء، ثم بدأ له شيء فأعرض عنه ببل وقصد المعطوف فكلاهما مقصودان وإنما لم نقل تابع مقصود بالنسبة إلى آخره على ما قالوا لئلّا يخرج عن التعريف بدل الجملة من الجملة.
ثم البدل أقسام أربعة لأن البدل لا يخلو من أن يكون عين المبدل منه بأن يصدق على ما يصدق عليه المبدل منه أو لا يكون، والثاني إمّا أن يكون بعض المبدل منه أو لا يكون، والثاني إمّا أن يكون له بالمبدل تلبّس ما أو لم يكن، فالأوّل بدل الكلّ وسماه ابن مالك في الألفية ببدل المطابق. قال الچلپي في حواشي المطول وهذه التسمية أحسن لوقوعه في اسم الله تعالى نحو إِلى صِراطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ اللَّهِ فيمن قرأ بالجر، فإنّ المتبادر من الكلّ التجزي وهو ممتنع في ذات الله تعالى، فلا يليق هذا الإطلاق بحسن الأدب وإن حمل الكلّ على معنى أخر. والثاني بدل البعض نحو ضربت زيدا رأسه. والثالث بدل الاشتمال نحو أعجبني زيد علمه. والرابع بدل الغلط. وبهذا اندفع اعتراض من يقول إنّ هاهنا قسما خامسا وهو بدل الكلّ من البعض نحو نظرت إلى القمر فلكه لأنّ هذا من بدل الاشتمال، إذ بدل الاشتمال هو أن يكون بينه وبين متبوعه ملابسة بغيرهما أي تكون تلك الملابسة بغير كون البدل كلّ المبدّل منه أو جزءه، فيدخل فيه ما إذا كان المبدل منه جزءا من البدل ويكون إبداله منه بناء على هذه الملابسة كما في المثال المذكور.
وإنما لم يجعل هذا البدل قسما خامسا ولم يسمّ ببدل الكلّ عن البعض لقلته وندرته، بل قيل بعدم وقوعه في كلام العرب والمثال موضوع.
واعلم أنّ في إطلاق الملابسة يدخل بعض أفراد بدل الغلط نحو ضربت زيدا غلامه أو حماره. فالمراد بها ملابسة بحيث توجب النسبة إلى المتبوع النسبة إلى الملابس إجمالا، نحو:
أعجبني زيد علمه، حيث يعلم ابتداء أن يكون زيد معجبا باعتبار صفة من صفاته لا باعتبار ذاته، فتضمن نسبة الإعجاب إلى زيد نسبة إلى صفة من صفاته، وكذا في سلب زيد ثوبه، بخلاف: ضربت زيدا حماره أو غلامه لأن نسبة الضرب إلى زيد تامة لا يلزم في صحتها اعتبار غير زيد، فيكون من باب بدل الغلط.
وكذا قولك بنى الأمير وكيله من باب بدّل الغلط لأن شرط بدل الاشتمال أن لا يستفاد هو من المبدل منه معينا، بل تبقى النفس مع ذكر الأول منتظرة للبيان لإجمال الأول، وهاهنا الأول غير مجمل لأنه يستفاد عرفا من قولك بنى الأمير أن الباني هو وكيله. ثم إنّه لا يرد على الحصر بدل التفضيل نحو الناس رجلان، رجل أكرمته ورجل أهنته، فإنه من قبيل بدل الكلّ إذ البدل إنما هو المجموع. فإن قلت يجوز أن يكون بدل البعض. قلت فحينئذ يحتاج إلى الضمير ولم ير بدل تفضيل ملفوظا بالضمير ولا محتاجا إلى تقديره وذلك آية كونه بدل الكل. فإن قلت فإذا كان مجموع العاطفين بدل الكل فما رافع كلّ من الجزءين على انفراده مع أنه غير بدل على هذا التقدير؟. قلت هو نظير قولهم هذا حلو حامض، فإن المجموع هو الخبر، فكلّ واحد من الجزءين مرفوع وتحقيقه أنهم ذكروا أنّ في مثل قولهم هذا حلو حامض اعتبر العطف أوّلا، ثم جعل المجموع خبرا لأنّ المقصود إثبات الكيفية المتوسّطة بين الحلاوة والحموضة، لا إثبات أنفسهما كما قاله البعض، بناء على أنّ الطعمين امتزجا في جميع الأجزاء. فعلى هذا القول يكون في كلّ من الحلو والحامض ضمير المبتدأ، وعلى ما ذكروه يكون في المجموع ضمير المبتدأ، وليس في شيء من الجزءين ضمير ولا محذور في خلو الصفة عن الضمير إذا لم تكن مسندة إلى شيء كما فيما نحن فيه، فإنّ المسند هو مجموع الصفتين، وكلّ واحد منهما جزء المسند، فيجوز خلوّها عن الضمير لأنها حينئذ تكون بمنزلة الضاد من ضارب. إن قلت فينبغي أن لا يثنّى ولا يجمع ولا يؤنّث شيء من الجزءين عند تثنية المبتدأ وجمعه وتأنيثه؟. قلنا إجراء تلك الأحوال على الجزءين كإجراء الإعراب عليهما، فإنّ حقّ الإعراب إجراؤه على المجموع، لكن لمّا لم يكن المجموع قابلا للإعراب أجري إعرابه على أجزاء، وإن شئت الزيادة على هذا فارجع إلى عبد الغفور حاشية الفوائد الضيائية في بيان تعدّد خبر المبتدأ.

ثم بدل الغلط ثلاثة أقسام: غلط صريح محقّق كما إذا أردت أن تقول: جاءني حمار فسبقك لسانك إلى رجل ثم تداركته فقلت حمار. وغلط نسيان وهو أن تنسى المقصود فتعمد ذكر ما هو غلط ثم تداركته بذكر المقصود، فهذان النوعان لا يقعان في فصيح الكلام [ولا فيما يصدر عن رويّة وفطانة].
وإن وقع في كلام فحقّه الإضراب عن المغلوط فيه بكلمة بل. وغلط بداء وهو أن تذكر المبدل منه عن قصد ثم تتوهم أنك غالط فيه، وهذا معتمد الشعراء كثيرا مبالغة وتفنّنا، وشرطه أن ترتقي من الأدنى إلى الأعلى كقولك: هند نجم بدر [الشمس]، كأنك وإن كنت متعمدا لذكر النجم تغلط نفسك وترى أنك لم تقصد إلا تشبيها بالبدر [وكذا قولك بدر شمس]؛ وادّعاء الغلط هاهنا وإظهاره أبلغ في المعنى من التصريح بكلمة بل، هكذا حقق السيّد السّند في حاشية المطول في توابع المسند إليه.
اعلم أنّه قد تكون جملة مبدّلة من جملة بمنزلة بدل الكلّ نحو: اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ، اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْئَلُكُمْ أَجْراً وَهُمْ مُهْتَدُونَ. وقد تكون بمنزلة بدل البعض نحو أَمَدَّكُمْ بِما تَعْلَمُونَ، أَمَدَّكُمْ بِأَنْعامٍ وَبَنِينَ وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ الآية، فإنّ الغرض من استعماله التنبيه على نعم الله تعالى. والثاني أوفى بتأديته لدلالته على النّعم بالتفصيل من غير إحالة على علم المخاطبين المعاندين، فوزانه وزان وجهه في أعجبني زيد وجهه، لدخول الثاني في الأول، فإنّ ما تعلمون يشتمل الأنعام والبنين والجنات وغيرها. وقد تكون بمنزلة بدل الاشتمال نحو قول الشاعر:
أقول له ارحل لا تقيمنّ عندنا وإلّا فكن في السّرّ والجهر مسلما فإنّ الغرض من قوله ارحل كمال إظهار الكراهة لإقامة المخاطب. وقوله لا تقيمنّ عندنا أوفى بتأديته لدلالته عليه بالمطابقة مع التأكيد الحاصل بالنون، فوزانه وزان حسنها في أعجبني الدار حسنها لأنّ عدم الإقامة مغاير للارتحال وغير داخل فيه مع ما بينهما من الملابسة والملازمة، هكذا في المطوّل والأطول. وظهر من هذا أنّ أقسام البدل المذكورة لا تجري في الجمل حقيقة بل على سبيل التشبيه.
فائدة:
البدل في باب الاستثناء يخالف سائر الأبدال من وجهين. الأول عدم احتياجه إلى الضمير العائد إلى المبدل منه مع وجوبه في بدل البعض والاشتمال، وإنما لم يحتج لأن الاستثناء المتصل يفيد أنّ المستثنى جزء من المستثنى منه، فيكون الاتصال قائما مقام الضمير. والثاني مخالفته للمبدل منه في الإيجاب والسلب مع وجوب الاتفاق في غير باب الاستثناء، كذا ذكر الفاضل الچلپي في حاشية المطول. وعند المحدّثين هو الوصول إلى شيخ شيخ أحد المصنفين من غير طريقه، كذا في شرح النخبة، ويسمى البدل بالأبدال أيضا. وفي الاتقان في النوع الحادي والعشرين العلوّ بالنسبة إلى رواية أحد الكتب الستة تقع الموافقات والأبدال والمساواة والمصافحات.
فالموافقة أن يجتمع طريقه مع أحد أصحاب الكتب الستة في شيخه ويكون مع علوّ على ما لو رواه من طريقه، وقد لا يكون. والبدل أن يجتمع معه في شيخ شيخه فصاعدا وقد يكون أيضا بعلوّ وقد لا يكون. والمساواة أن يكون بين الراوي والنبي صلى الله عليه وسلم إلى شيخ أحد أصحاب الكتب. والمصافحة أن يكون أكثر عددا منه بواحد، ومثاله يذكر في لفظ الموافقة.
البدل: تابع مقصود بما نسب إلى المتبوع دونه فخرج بالقصد النعت والتوكيد وعطف البيان لأنها غير مقصودة بما نسب إلى المتبوع وبدونه العطف بالحرف لأنه وإن كان مقصودا لكن المبتوع كذلك مقصود بالنسبة.

طرو

طرو


طَرَا(n. ac. طُرُوّ)
a. Came from far.
ط ر و : طَرُوَ الــشَّيْءُ بِالْوَاوِ وِزَانُ قَرُبَ فَهُوَ طَرِيٌّ أَيْ غَضٌّ بَيِّنُ الطَّرَاوَةِ وَطَرِيءَ بِالْهَمْزِ وِزَانُ تَعِبَ لُغَةٌ فَهُوَ طَرِئٌ بَيِّنُ الطَّرَاءَةِ وَطَرَأَ فُلَانٌ عَلَيْنَا يَطْرَأُ مَهْمُوزٌ بِفَتْحَتَيْنِ طُرُوءًا طَلَعَ فَهُوَ طَارِئٌ وَطَرَأَ الــشَّيْءُ يَطْرَأُ أَيْضًا طُرْآنًا مَهْمُوزٌ حَصَلَ بَغْتَةً فَهُوَ طَارِئٌ وَأَطْرَيْتُ الْعَسَلَ بِالْيَاءِ إطْرَاءً عَقَدْتُهُ وَأَطْرَيْتُ فُلَانًا مَدَحْتُهُ بِأَحْسَنِ مَا فِيهِ وَقِيلَ بَالَغْتُ فِي مَدْحِهِ وَجَاوَزْتُ الْحَدَّ وَقَالَ السَّرَقُسْطِيّ فِي بَابِ الْهَمْزِ وَالْيَاءِ أَطْرَأْتُهُ مَدَحْتُهُ وَأَطْرَيْتُهُ أَثْنَيْتُ عَلَيْهِ. 
[ط ر و] طَرَاَ طَرْواً: أَتَي من مَكانٍ بَعيدٍ. وقالوا: الطَّرَي والثَّرى، فالطَّرَي: كُلُّ ما كانَ من غيرِ جِبِلَّةِ الأَرْضِ، وقِيلَ: الطَّرَي ما لا يُحْصَى عَدَدُه من صُنُوفِ الخَلْقٍ. وقد طَرُوَ الــشُّيءُ، وطَرِيَ طَراوَةً، وطَراءةً وطَراةً - مِثُل حَصاةٍ - فهو طَرِيٌّ. وطَرَّاه: جَعَله طَرِيّا، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ -:

(قُلْتُ لطاهِينَا المُطَرِّي للِعَمَلْ ... )

(عَجِّلْ لنا هذا وأَلْحِقْنا بِذَالْ ... )

(بالشَّحْمَ إِنَّا قَد أَجِمْناه بَجَلْ ... )

وقد تَقَدَّمَ في الهَمْز. وأَطْرَي الرَّجًُلَ: أَحٍ سنَ الثَّناءَ عليه. وطَرَّي الطِّيب: فَتَقَه بأَخْلاطٍ، وخَلَّطَه، وكذلك طَرَّي الطَّعاَمَ. والإطْْرِيَةُ: ضَرْبٌ من الطَّعِامِ.وإنَّما قَضينا على ما لَم تَظَهَرْ فيه الواوُ من هذا البابِ بالواوِ لوِجُودِ (ط ر و) وعَدَمِ (ط ر ي) ولا تَلْتَفِتْ إلى ما تَقْلِبُه الكَسْرَةُ، فإنَّ ذلك غَيرُ حُجَّةٍ. واطرورى الرجل: اتخم وانتفخ جوفه
طرو
طرِيَ يَطرَى، اطْرَ، طَراءةً وطَراوةً، فهو طرِيّ
• طرِي الجلدُ: صار ليِّنًا غضًّا "طرِي الخبزُ/ ساقُ النَّبات- {وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا} ". 

أطرى يُطرِي، أَطْرِ، إطراءً، فهو مُطْرٍ، والمفعول مُطْرًى
• أطرى المَلِكَ بالشِّعر: مدحه بأحسن ما فيه، بالغ في مدحه، أثنى عليه "أطرى المديرُ معاونيه في الشركة- أطرى صديقَه بحقّ- ملأت أذنيه عبارات الإطراء والمديح". 

طرَّى يُطرِّي، طَرِّ، تطرِيةً، فهو مُطَرٍّ، والمفعول مُطَرًّى
• طرَّى التمرَ: جعله ليِّنًا غضًّا "طرّى الخبزَ بوضعه على النار- طرّى اللحمَ: نقعه في الماء المالح أو الخل أو مادة معينة لتطريته". 

إطْراء [مفرد]: مصدر أطرى. 

تطرية [مفرد]: مصدر طرَّى. 

طَراءة [مفرد]: مصدر طرِيَ. 

طَراوة [مفرد]: مصدر طرِيَ ° طراوة الهواء: برودتُه. 

طرِيّ [مفرد]: ج طِرَاء: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من طرِيَ. 
طرو: طرو: بمعنى طرأ أي حدث فجأة. ومصدره طريان (فوك).
طَرَّى (بالتشيد) جعله طرياً، لين لدّن.
وطَرَّى اللحم: لّينه وجعله طرّياً (بوشر).
تطَرَّى: صار طِرّياً، غضاً (فوك).
تطَرَّى: برد، رطب، طِري، طرو (بوشر).
تطَرَّى: تجدَّد، تصلح، ترمَّم (يابن سميث 1207).
تطرَّى: تليَّن، لان، استرخى، تلدَّن (بوشر).
طَرىّ: يقال: جرح طريّ أي حديث دامٍ (الكالا) وقيه جَرْحَة طَرِيَّة أي جرحة حديثة دامية.
طَرَىّ: ليّن غضّ جديد. ويقال لحم طريّ وخبز.
طريَ (بوشر).
طَرِيّ: رخو، هشّ (بوشر).
طَرِيّ: رقيق، رهيف، ناعم، دقيق (بوشر).
طَرِيّ: جبان، خوَّاف (بوشر).
طَرِيّ: اسم أجاص أسود وبكر ففي ابن العوام (1: 342 وهذا صواب قراءتها وفقاً لمخطوطتنا التي فيها تنكر وهو خطأ صوابه يبكر): وهو أنواع منها أسود يبكر ويعرف بالطري وأسود مؤخّر جداً شتوي واسود دقيق الحب يعرف بالطري وهذا النص يحمل على الظن إنه يوجد نوعان من الأجاص الأسود يسمى كل منا بالطري. وفي هذه الحالة أرى إنه كان على المؤلف أن ينهي عبارته بكلمة أيضاً. غير أني أعتقد أن كلمة طري الثانية محّرفة. وقد ذكر ابن العوام بعد ذلك هذا الأجاص مرتين (1: 480 وتعليقه) وفي المطبوع منه المطري. غير أن في مخطوطتنا الطري.
طرية (؟): حرشف، خرشوف، كنكر، أرضي شوكي (ابن العوام 2: 302) (واقرأ فيه بعد ذلك كنجر بدل كجر) طِرِيَّان: انظرها في مادة: تا، را، يا.
طراوة: برودة، نداوة (همبرت ص166) وبرد لطيف (بوشر) ونضارة ففي الجويري (ص143 و): ومن يغسل وجهه بالماء البارد بعد خروجه من الحمام بقيت طراوة وجهه. (ألف ليلة برسل 3: 369).
طَرَاوَة: لين، لدونة، طراءة (بوشر).
طاري (عامية طار): عجيب، خارق، غير مألوف. ونفقة غير متوقعة (بوشر).
ومكسب طاري: ربح غير مشروع (بوشر).
طارى: عازف كمان في القرى للرقص. وشاعر يطوف البلاد منشداً شعره على آلة موسيقية (فوك)، ومعناها الأصلي: غريب، سندي (وهي كلمة ذكرها فوك في هذه المادة) ومعناها: غجري. وجمعها في فوك طرأ. (انظر لين مادة طارئ

طرو

1 طَرُوَ, [aor. ـْ (Ktr, S, Mgh, Msb, K,) and طَرِىَ, [aor. ـْ (Ktr, S, K,) inf. n. طَرَاوَةٌ (Ktr, S, Mgh, Msb, K) and طَرَآءَةٌ (S, K,) and طَرَاةٌ, (TA, and so in some copies of the S and of the K,) like حَصَاةٌ, (TA,) and طَرَآءٌ, (so in some copies of the K,) or طَرًا, (TA as from the K,) with the shortened alif, (TA,) [the last agreeable with analogy as inf. n. of طَرِىَ,] said of a thing, (Mgh, Msb,) or of flesh-meat, (Ktr, S,) It was, or became, fresh, juicy, or moist: (Ktr, S, Msb, K:) and طَرُؤَ signifies the same; (Mgh, Msb;) but طَرُوَ is more common. (TA in art. طرأ.) b2: And طَرِىَ signifies also تَجَدَّدَ [It became new; was newly made or done; or was renewed]. (TA.) A2: طَرَا, [aor. ـْ inf. n. طُرُوٌّ, (K,) or, as written in the M, طَرْوٌ, (TA,) He came from a distant place: (K:) you say طَرَا عَلَيْهِمْ he came, or, accord. to Lth, he came forth, upon them from a distant place: or, accord. to Az, he came upon them without their knowledge: it is a dial. var. of طَرَأَ [q. v.]. (TA.) b2: and طَرَا signifies also مَضَى [He went, or went away, &c.]. (TA.) b3: And طَرِىَ, aor. ـْ (IAar, K,) in which, accord. to the K, the last radical letter is ى, [not و changed into ى by reason of the kesreh before it,] but ISd says that there in no word of which the radical letters are ط and ر and ى, (TA,) He advanced, or came forward: or he passed, passed by, went, or went away. (IAar, K, * TA.) 2 طرّاهُ, inf. n. تَطْرِيَةٌ, He rendered it fresh, juicy, or moist. (K.) You say, طَرَّيْتُ الثَّوْبَ inf. n. as above, (S,) [app. meaning I refreshed, or I moistened, the garment, or piece of cloth.] b2: And طرّى, (K,) inf. n. as above, (TA,) He rendered perfume fragrant [as though he refreshed it] by admixtures; (K, TA;) and aloes-wood with [other] perfume, or ambergris, or some other thing: (Az, TA:) and in like manner, food, (K, TA,) by mixing it with aromatics. (TA.) b3: And He plastered, or coated, a building with clay, or mud: of the dial. of Mekkeh. (Z, TA.) 4 اطراهُ He praised him; thus in the S, and in like manner expl. by Zbd and IKtt; (TA;) and thus اطرأهُ [with ء] is expl. by Es-Sarakustee: (Msb:) he eulogized, or commended, him; (K;) thus in the M; (TA;) and thus it is expl. by Es-Sarakustee: (Msb:) or he praised him renewing the mention of him: (Er-Rághib, TA:) or he praised him exceedingly: (AA, TA:) or he praised him for the best of the qualities that he possessed; (Msb, TA;) thus expl. by IF, and in like manner by Z: (TA:) or he praised him for that which was not in him: (Az, TA:) or he praised him greatly, or extravagantly; exceeded the just, or usual, bounds in praising him: (Msb:) or, accord. to Hr and IAth, he exceeded the just, or usual bounds in praising him, and lied therein. (TA.) b2: And اطرى العَسَلَ He made the honey to thicken, or coagulate. (S, Msb, TA.) 12 اِطْرَوْرَى, (K, TA,) inf. n. اِطْرِيرَآءٌ, (TA,) He suffered from indigestion, or heaviness of the stomach, (K, TA,) in consequence of much eating, (TA,) and became inflated in his belly: (K, TA:) and so اِظْرَوْرَى: thus correctly; but mentioned by J and IKtt as with ض. (TA.) [See also Q. Q. 3 in art. طر.]

الطَّرَا [without the article طَرًا] What is not of the nature of the earth; (K;) or whatever is upon the surface of the earth, of such things as are not of the nature of the earth, consisting of pebbles; or small pebbles; [and the like;] and dust and the like: (TA:) and, (K, TA,) as some say, (TA,) the sorts of created things whereof the number cannot be reckoned; (K, TA;) or any created things whereof the number and the sorts cannot be reckoned. (TA.) One says, هُمْ أَكْثَرُ مِنَ الطَّرَى وَالثَّرَى [or الطَّرَا والَثَّرَا i. e. They are more in number, or quantity, than the pebbles, &c., and than the moist earth]. (TA.) طَرِىٌّ Fresh, juicy, or moist: (S, Msb, K, TA:) and طَرِىْءٌ is a dial. var. thereof. (Msb.) It is expl. as meaning thus in the Kur [xvi. 44 and] xxxv. 13 [as an epithet applied to the flesh of fish]. (TA.) And الطَّرِيَّانِ [used as a subst.] means Fish and fresh ripe dates. (A, TA.) b2: Also Strange, or a stranger; syn. غَرِيبٌ: and AA has mentioned ↓ رَجُلٌ طَارِىٌّ, [said to be] with teshdeed, [otherwise I should think it might be a mistranscription for طَارِئٌ,] as meaning a man that is a stranger. (TA.) طِرِيَّانٌ, with two kesrehs, and with the ى musheddedeh, The خِوَان [or table] upon which one eats; thus accord. to ISk: or, accord. to IAar, the طَبَق [i. e. dish, or plate]: occurring in a trad.; as some relate it, thus; and as others relate it, طِرِّيَان, with the ر musheddedeh, like صِلِّيَان; [and thus it is mentioned in the O and K in art. طر;] but Fr says that this latter is of the dial. of the vulgar. (TA.) طَارِىٌّ: see طَرِىٌّ.

إِطْرِيَةٌ A sort of food, called in Pers\. لَا خِشَهْ; (S;) [i. e.] a certain food, like threads, made of flour; (K, TA;) an explanation necessarily implying that it is what is called in Egypt غَزْلُ البَنَاتِ: accord. to Sh, a thing made of softened starch; and said by Lth to be a food made by the people of Syria; a word having no n. un.; and what these two say indicates that it is what is called كُنَافَة: Lth and Z mention the word as pronounced also with fet-h; but Az says that the pronunciation with fet-h is incorrect. (TA.) أُطْرُوَانٌ The first stage, and the quickness, (غُلَوَآء, in the CK [erroneously] غُلُوّ,) of youth: (K, TA:) like عُنْفُوَانٌ in measure and in meaning. (TA.) One says also, ↓ لِكُلِّ شَىْءٍ أُطْرُوَانِيَّةٌ i. e. [To everything there is] a state of youthfulness. (TA.) أُطْرُوَانِيَّةٌ: see what next precedes.

عُودٌ مُطَرًّى [Aloes-wood] such as is termed مُطَيَّرٌ, with which one fumigates himself: (S, TA:) and أَلْوَةٌ مُطَرَّاةٌ [signifies the same, i. e. aloes-wood] rendered fragrant [as though refreshed] by the admixture of [other] perfume, or of ambergris, or some other thing: المُطَرَّاةُ is said by Lth to mean a sort of perfume. (TA.) And غِسْلَةٌ مُطَرَّاةٌ A preparation for washing the head or hand, compounded with aromatics. (S, TA.) b2: and one says, هُوَ مُطَرًّى فِى نَفْسِهِ, meaning مُتَجَبِّرٌ [i. e. (assumed tropical:) He is restored to a good state, or condition, of body, or of property]. (TA.)
باب الطاء والراء و (وا يء) معهما ط ر و، ط ور، وط ر، ور ط، ط ي ر، ر ي ط، ط رء، ء ط ر، ر ط امستعملات

طرو: الطَّراوة: مصدر الــشّيء الطريّ.. طَرِيَ يَطْرَى طَراوةً وطَراءَةً. وقلّما يُستَعمل، لأنّه ليس بحادث. وأَطْرَى فلانٌ فلاناً: مَدَحَهُ باحسن ما يَقْدِر عليه. والمُطَرّاةُ: ضَرْبٌ من الطيب و [يقال] : عُودٌ مُطَرّى. والطَّرا: يُكَثَّرُ به العَدَد، يُقال: هم أكْثرُ من الطَّرا والثَّرى. ويقال: الطّرا في هذه الكلمة: كلّ شيء من الخَلْق لا يُحْصَى عدده وأصنافه. وفي أَحَد القَوْلَيْن: كلُّ شَيْءٍ على وَجْهِ الأَرْض، ممّا ليس من جِبِلَّة الأَرْض من التُّراب والحَصَى ونحوه فهو الطَّرا. والأُطريةُ: طعامٌ يَتَّخِذُه أهلُ الشّام لَيْس له واحدٌ، وبَعْضُهم يكسِرُ الأَلِفَ فيقول: إِطْرية ... مثل: زِبنِية. طور: الطُّورُ: جَبَلٌ مَعرُوفٌ. رجلٌ طُوريُّ وطُورانيّ. والطَّوْر: التّارةُ، [يقال] طَوْراً بَعْدَ طَوْر، أي: تارةً بعد تارةٍ. والنّاسُ أطوارٌ، أي: أَصْنافٌ، على حالاتٍ شَتَّى، قال:

والمَرْءُ يُخْلَقُ طَوْراً بعد أَطْوارِ

والطَّوار: ما كان على حَذْو الــشَّيء أو بحِذائه. [يقال] : هذه الدّارُ على طَوارِ هذه الدّار، أي: حائِطُها مُتَّصِل بحائطها على نَسَقٍ واحد. و [نقول] : معه حَبلٌ بطَوار هذا الحائط، أي: بطُوله. وطار فلان يَطُورُ طَوراً، أي: كَأَنَّه يَحُومُ حَوالَيه ويَدْنُو منه.

وطر: الوَطَرُ: كلُّ حاجةٍ كان لصاحبها فيها همّة فهي وَطَرُهُ. ولم أسْمَعْ لها فِعْلا أكثر من قَوْلهم: قَضَيتُ وَطَري، [أي: حاجتي، وجمعُ الوَطَرِ: أَوْطارٌ] .

ورط: الوِراطُ: الخديعةُ في الغَنَم، وهو أنْ يَجْمَعَ بين مُتَفَرِّقٍ أو يُفَرِّقَ بين مُجْتَمعٍ. والوَرْطةُ: بليّةٌ يَقَعُ فيها الإنسانُ. أورطه يورطه إيراطا. طير: الطَّيْر: اسمٌ جامِعٌ مؤنث. الواحد: طائر، وقلّما يقال للأنثى: طائرة. والطِّيَرةُ: مصدرُ قولك: اطَّيَّرْتُ، أي: تَطَيَّرْتُ، والطِّيرةُ لغة، ولَمْ اسمع في مَصادِر افتعل على فِعله غير الطِّيرة والخِيرة، كقولك: اخْتَرْتُهُ خِيرةً، نادرتان . ويجمع الطَّير على أطيار جمع الجمع. وطائر الإنسانِ: عمله الذّي قُلِّده في قوله تعالى: وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ . والطّائر: من الزّجْر في التَّشؤُم والتّسَعُّد. وزجر فلانٌ الطَّير فقال: كذا وكذا، أو صنع كذا وكذا، جامع لكلّ ما يَسْنَحُ لك من الطّير وغيره. والطَّيَرانُ: مصدر طار يَطيرُ. والتَّطايُرُ: التَّفَرُّقُ والذَّهابُ، وقول الله تبارك اسْمُهُ: قالُوا: اطَّيَّرْنا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ

، أي: هرّبناهم وأنجيناهم. والمُطَيَّرُ من البرود والثّياب: ما صُوِّر فيه صُوَر الطيور نسجا وغيره. ويُقال: فَجْرٌ مُستطير، [إذا انتشر ضوؤه في الأفق] . وغبارٌ مُستَطار [إذا انتشر في الهواء] . هذا كلامُ العَرَب، وقيل: يجوز: [أَنْ يُقالَ] : غبارٌ مُسْتَطير، يعني: منتصب،

وفي الحديث: إذا رأيتم الفَجْرَ المُستَطيل فكُلُوا ولا تُصَلُّوا، وإذا رأيتُمُ الفَجْرَ المُسْتَطِير فلا تَأْكُلُوا وصَلُّوا

، يعني بالمُسْتَطير: المعترض في الأفق. ويُقالُ: كَلبٌ مستطير، كما يقال للفَحل: هائج. وفرسٌ مُسْتَطار، أي: حَديدُ الفُؤادِ، ماضٍ طيّار.

ريط: الرَّيطةُ: مُلاءةٌ لَيْسَتْ بلِفْقَيْن: كلها نَسْجٌ واحدٌ، وجَمعُها: رِياط.

طرأ: طرأ فُلانٌ علينا يَطْرَأُ طُرُوءاً، أي: خرج علينا مُفاجَأَة من مكانٍ بعيد، ومنه اشْتُقَّ الطُّرْآنيُّ. وطَرَآنْ: جَبَلٌ فيه حَمامٌ كَثِيرٌ، إليه يُنْسَبُ الحَمامُ الطُّرْآنّي، والعامَّةُ تُسَمِّيها: الطُّورانيّة غَلَطاً.

أطر: الأَطْرُ: عَوْجُكَ الــشَّيْءَ تَقْبِضُ على أَحَد طَرَفَيْهِ ثمّ تأطِرُه فيتأطَّرُ، قال العجّاج:  نَضْرِبُ بالسَّيف إذا الرُّمحُ انأَطَرْ

وأَطَرْتُ الــشَّيء: عَطَفْته، وكلُّ شيءٍ عَطَفته فقد أَطَرْته أَطْرأ. والأُطْرَةُ: عَقَبةٌ تُلْوَى على ريش السَّهْم، وفي كلّ مَوْضع يُشَدُّ فهو: أُطرة، بعد ألاّ يكونَ جِلازاً . والإطار إطارُ الدُّفِّ، وإطارُ المُنخُل، وإطارُ الفم وهو الحيد الشاخص ما بين مِقَصّ الشّارب وطَرَفِ الشَّفَة المحيط بالفم، وإطارُ البَيْت: كالمِنطَقة حَوْل البيت. والإطار: قُضبان الكَرْم، يَلْوَى للتّعريش، وكلّ شيء محيط بالــشَّيء فهو إطار له، والتَّأطُّر: لزوم المرأة لبيتها حتى لا تبرح، قال :

تأطَّرْنَ حتّى قلتُ لَسْنَ بوارحاً ... وذُبْنَ كما ذابَ السَّديفُ المُسَرْهَدُ

رطا: الأرطاة: شجرةٌ تُسمّيها العجم (سنجد) ، والجميعُ: الأرطى.

الضّوء

الضّوء:
[في الانكليزية] Light
[ في الفرنسية] Lumiere
بالفتح وسكون الواو روشنى وهو غني عن التعريف وما يقال في تعريفه فهو من خواصّه وأحكامه. فقيل الضوء كمال أول للشفاف من حيث هو شفاف وإنّما اعتبر قيد الحيثية لأنّ الضوء ليس كمالا للشفاف في جسميته بل في شفافيته والمراد بكونه كمالا أولا أنّه كمال ذاتي لا عرضي. وقال الإمام إنّه كيفية لا يتوقّف إبصارها على إبصار شيء آخر، وعكسه اللون، فهو كيفية يتوقّف إبصارها على إبصار شيء آخر هو الضوء فإنّ اللون ما لم يصر مستنيرا لا يكون مرئيا.
اعلم أنّهم اختلفوا فيه، فزعم بعض الحكماء الأقدمين أنّ الضوء أجسام صغار تنفصل من المضيء وتتصل بالمستضيء تمسكا بأنّه متحرّك بالذات، كما نشاهد في السراج المنقول من موضع إلى موضع، وكلّ متحرك بالذات جسم. والمحققون على أنّه ليس بجسم بل هو عرض قائم بالمحلّ معدّ لحصول مثله في الجسم المقابل وليست له حركة أصلا، بل حركته وهم محض وتخيّل باطل. وسبب التوهّم حدوث الضوء في القابل المقابل للمضيء فيتوهّم أنّه تحرّك منه ووصل إلى المقابل. ولما كان حدوثه فيه من مقابلة مضيء عال كالشمس تخيّل أنّه ينحدر. فالصواب إذن أنّه يحدث في القابل المقابل دفعة. وأيضا سبب آخر للتوهّم وهو أنّه لما كان حدوثه في الجسم القابل تابعا للوضع من المضيء ومحاذاته إيّاه، فإذا زالت تلك المحاذاة إلى قابل آخر زال الضوء عن الأول وحدث في ذلك الآخر ظنّ أنّه يتبعه في الحركة. وأيضا يرد عليهم الظّلّ فإنّه متحرّك بحركة صاحبه مع الاتّفاق على أنّه ليس بجسم.
ثم إنّ القائلين بكون الضوء كيفية لا جسما منهم من قال الضوء هو مراتب ظهور اللون، وادّعى أنّ الظهور المطلق هو الضوء والخفاء المطلق هو الظلمة والمتوسّط بينهما هو الظلّ؛ ويختلف مراتبه بحسب القرب والبعد من الطرفين. فإذا ألف الحسّ مرتبة من تلك المراتب ثم شاهد ما هو أكثر ظهورا من الأوّل حسب أنّ هناك بريقا ولمعانا، وليس الأمر كذلك، بل ليست هناك كيفية زائدة على اللون الذي ظهر ظهورا أتمّ.
فالضوء هو اللون الظاهر على مراتب مختلفة لا كيفية موجودة زائدة عليه. والتفرقة بين اللون المستنير والمظلم بسبب أنّ أحدهما خفي والآخر ظاهر لا بسبب كيفية أخرى موجودة مع المسبب. وقد بالغ بعضهم في ذلك حتى قال إنّ ضوء الشمس ليس إلّا الظهور التّام للونه.
ولما اشتد ظهوره وبلغ الغاية في ذلك قهر الإبصار حتى خفي اللون، لا لخفائه في نفسه بل لعجز البصر عن إدراك ما هو جلي في الغاية. والمحققون على أنّ الضوء واللون متغايران حسّا، وذلك أنّ البلور في الظلمة إذا وقع عليه ضوء يرى ضوءه دون لونه إذ لا لون له، كذا المار في الظلمة إذا وقع عليه الضوء فإنه يرى ضوءه لا لونه لعدمه، فقد وجد الضوء بدون اللون كما وجد اللون بدونه أيضا، فإنّ السواد وغيره من الألوان قد لا يكون مضيئا.
التقسيم
الضوء قسمان. ذاتي وهو القائم بالمضيء لذاته كما للشمس وسائر الكواكب سوى القمر، فإنّها مضيئة لذواتها غير مستفيدة ضوءها من مضيء آخر، ويسمّى هذا الضوء بالضّياء أيضا.
وقد يخصّ اسم الضوء به أي بهذا القسم.
وعرضي وهو القائم بالمضيء لغيره كما للقمر ويسمّى نورا إذا كان ذلك الغير مضيئا لذاته من قوله تعالى هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَالْقَمَرَ نُوراً، أي جعل الشمس ذات ضياء والقمر ذات نور. والعرضي قسمان: ضوء أول وهو الحاصل من مقابلة المضيء لذاته كضوء جرم القمر وضوء وجه الأرض المقابل للشمس.
وضوء ثان وهو الحاصل من مقابلة المضيء لغيره كضوء وجه الأرض حالة الإسفار وعقيب الغروب، ويسمّى بالظلّ أيضا. وقد يقال الضوء الثاني إن كان حاصلا في مقابلة الهواء المضيء يسمّى ظلا. وبالجملة فالضوء إمّا ذاتي للجسم أو مستفاد من الغير، وذلك الغير إمّا مضيء بالذات أو بالغير فانحصرت الأقسام في الثلاث. وقد يقسم الضوء إلى أوّل وثان.
فالأول هو الحاصل من مقابلة المضيء لذاته، والثاني هو الحاصل من مقابلة المضيء لغيره.
فعلى هذا الضوء الذاتي غير خارج عن التقسيم، ولم يكن التقسيم حاصرا كذا في شرح المواقف.
اعلم أنّ مراتب المضيء في كونه مضيئا ثلاث. أدناها المضيء بالغير فهنا مضيء وضوء يغايره، وشيء ثالث أفاد الضوء. وأوسطها المضيء بالذات بضوء هو غيره أي الذي تقتضي ذاته ضوءه اقتضاء يمتنع تخلّفه عنه كجرم الشمس إذا فرض اقتضاؤه الضوء، فهذا المضيء له ذات وضوء يغاير ذاته. وأعلاها المضيء بذاته بضوء هو عينه كضوء الشمس مثلا فإنّه مضيء بذاته لا بضوء زائد على ذاته. وليس المراد بالمضيء هنا معناه اللغوي أي ما قام به الضوء، بل المراد به أنّ ما كان حاصلا لكل واحد من المضيء بغيره. والمضيء بضوء هو غيره، أعني الظهور على الإبصار بسبب الضوء فهو حاصل للضوء في نفسه بحسب ذاته لا بأمر زائد على ذاته، بل الظهور في الضوء أقوى وأكمل فإنّه ظاهر بذاته ومظهر لغيره على حسب قابليته للظهور، كذا في شرح التجريد في بحث الوجوب.
فائدة:
هل يتكيّف الهواء بالضوء أو لا؟ منهم من منعه وجعل اللون شرطه، ولا لون للهواء لبساطته، فلا يقبل الضوء. ومنهم من قال به، والتوضيح في شرح المواقف.
فائدة:
ثمة شيء غير الضوء يترقرق أي يتلألأ ويلمع على بعض الأجسام المستنيرة، وكأنّه شيء يفيض من تلك الأجسام، ويكاد يستر لونها وهو أي الــشيء المترقرق لذلك الجسم، إمّا لذاته ويسمّى شعاعا كما للشمس من التلألؤ واللمعان الذاتي، وإمّا من غيره ويسمّى حينئذ بريقا كما للمرآة التي حاذت الشمس، ونسبة البريق إلى اللّمعان نسبة النور إلى الضوء في أنّ الشعاع والضوء ذاتيان للجسم والبريق والنور مستفادان من غيره.
معلوم أنّ الفرق بين الضوء والنور هو أنّ الضوء يستعمل في مجال التأثير في الغير. بينما النور عام سواء كان الــشيء نوره ذاتيا أو عرضيا من الغير كما في قوله تعالى هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَالْقَمَرَ نُوراً، وفيه إشارة للفرق بين الضّياء والنور (الشمس مضيئة والقمر اكتسب نوره من الشمس). وكذلك يؤيّد هذا قوله سبحانه: فَلَمَّا أَضاءَتْ ما حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ البقرة، يعني: أثر تلك النار بواسطة وبدون واسطة أذهبتها الريح. ولم يبق منهم أثر.
وثمّة فرق آخر وهو أنّ الضوء يستعمل غالبا في اللمعان الحسي بينما يستعمل النور في اللمعان الحسي والباطني. هكذا في التفسير العزيزي.

كف

كف: كِف: تصحيف كَيفَ؛ كِفْلا: لِمَ لا؟ (فوك).
كف: كفّ، غَبَن. خطم. أفعم (بوشر والمنهل في مادة Ouriet) .
كفّ: وضع كفافاً، حاشية أو هدباً، من الحرير للرداء .. الخ (رايسك: مجمع الأنهر 2، 258): روي أن النبيّ لبس جبّة مكفوفة بالحرير.
كف: كف عن البقاء أو عن الوجود (لطائف الثعالبي 107، 5).
تكفف: كفف الجبة بالحرير .. الخ (ديوان الهذليين 279) تكففة بالديباج؛ أبو عمر مكفَّفٌ يكفَّفُ كُمُّه يُجعلَ عليه الديباج والحرير وفي محيط المحيط أيضاً ثوب مكفف.
كفّ: ضرب باليد (فوك).
كفّ: صفع (ألكالا).
كف: كل ما تقرأ في معجم المارودي حول هذه المادة مشكوك فيه وزيادة ومرفوض تماماً وقد ورد ضمن نصوص معيبة وغير واضحة.
تكفّ: تمالك نفسه، توقف عن القتال، (معجم بدرون، الكامل 610، 12) تكافّوا عن الأمر = امتنعوا (محيط المحيط).
انكفّ: انظر هذه الكلمة في (معجم فوك) في مادة suere.
اكتف عن: كبح نفسه. (انظر معجم البيان).
كفّ (لسان العرب).
كفّ: مؤنثة دائماً؛ (محيط المحيط).
على كف الرحمن: تحت رحمة العناية الإلهية (بوشر).
كف: قبضة اليد (في مصر) (بركهارت 3، وفي الجزائر أيضاً -هيلو-).
كفّ: ملء اليد، قبضة اليد (بركهارت أمثال رقم 33).
كف: مقدار عشر حبات (ابن العوام 2:1، 12:1 و13).
كف والجمع أكف: ميزان في اصفهان وخوزستان توزن به المواد الجامدة (معجم الجغرافيا).
كف ورق .. والجمع كفوف: قبضة ورق (بوشر همبرت 112).
كف اليد: راحة اليد (همبرت 4). باطن اليد (بوشر): وهذا يعني كف حين ترد وحدها والجمع كفوف (ألكالا): Palma de la mano Fuente de la palma de la mano كف: رجل الحمامة (الأبار 242، 2).
كفوف: صفعات، لطمات، وباللاتينية alapa ( بوشر، همبرت 242، هيلو، معجم هابيشت المجلد الأول، الجريدة الآسيوية 13، 37: بَدَرَه بكفّ عظيم؛ ضربه كفاً: صفعه؛ شمط كف قلم: صفعه واحدة (بوشر).
كف والجمع كفوف: قفّازات (بوشر، ألف ليلة 1، 31).
كفوف حديد: قُفازات زرد. كف جلد؛ بضاعة كفوف: صناعة أو مصنع أو متجر القفافيز؛ بياع كفوف: قفافيزي (صانع أو تاجر القفافيز) (بوشر).
كف الميزان: صينية: أو طبق الميزان، القعر الخشبي للميزان الكبير (بوشر).
كف شُريك: انظر ما يأتي: كف آدم: انظر ابن البيطار (الجزء الرابع ص74).
كف الأسد: Cyclamen Europaeum انظر ابن البيطار. كف أجذم والكف الجذماء: Agnuscastus، vitex انظر ما ذكره ابن البيطار في الجزء الرابع ص74، والمستعيني في مادة سنبل رومي، حيث لحظ المؤلف إن كف المجاذم هي الناردين السلتي على الحقيقة.
كف جرانة: حوذان، صنّير (باجني MS، براكس في جريدة الشرق 8؛ 280: Renoncule) .
كف الدابة: هُتونيّة منقعيّة، أخيلة ذات ألف ورقة (سانك).
كف الذئب: جنطيانا (ابن البيطار الجزء الأول ص170).
كف السبع: حوذان صنّير Renoncule ( ابن البيطار الجزء الرابع ص170).
(ومعجم المنصوري مادة: كبيكج).
كف الضبع: Renoncule ( ابن البيطار، الجزء الرابع ص170).
كف العروس: نبات الحلتيت، قنة. (بوشر).
كف عائشة = كم (كذا) مريم Digiti citrini ابن البيطار).
كف عائشة: Daucus creticus ( معجم المنصوري انظر: دومّو: ويسمى عندنا كف عائشة).
كف الكلب: انظر ابن البيطار (الجزء الرابع ص74).
كف مريم: تشير إلى أسماء النباتات مختلفة: 1 - Rose de jericho: ورد أريحا، كف مريم. (فورسكال).
2 - Anastatica hierichuntica ( فورسكال ص LXIX) ؛ طبقاً لرأي (كوبان ص333) فقد أطلق عليها هذا الاسم (أي كف مريم) لأنهم قالوا (إن السيدة العذراء صافحت إحداها بيدها فبقيت مضمومات على النحو الذي نراها منه الآن) (انظر هامش 244).
3 - Digiti citrini ( انظر هامش 240).
4 - Vitex, Agnus -castus ( انظر هامش 234). (فورسكال ص LXVIII) ، ( ابن البيطار الجزء الثاني، ص384 الترجمة الألمانية لسونثير).
5 - في غرب أسبانيا يطلق عليها اسم Pentaphyllum ( ابن البيطار الجزء الثاني، ص384).
كف مريم الحجازية: (انظر ابن البيطار 1:1). (انظر الهوامش 242، 243).
كف النسر: هتونية. أخاية ذات ألف ورقة (انظر في ما تقدَّم كف الدابة) (سانك).
Asplenium ceterarh: ( ابن البيطار2، 31).
كف الهر: انظر ابن البيطار (الجزء الرابع ص73).
ذو الكف وذو الكفين: من أسماء السيوف (محيط المحيط).
كفة: قبضة يد، ربطة، حزمة، كفّات سنبل باين سميث 1792).
كفّة: ربطة ورق (مملوك 2، 2، 239 مونج 35).
كفّة: (في ألف ليلة وليلة، برسل، 143:4): وقدم صحن إوز مشوياً وكفة كماجة؛ وقد وردت في معجم فليشر كِفّة (بكسر الكاف) مرادفة لكلمة Discus rotundus؛ إلا أن (لين) ترجمها قرص حلوى؛ لذلك نجد كَفّة كماجة هي إذن كف شُريك (انظر كف شريك).
كفّة وجمعها كِفّات وكِفاف: آلة حربية لرمي الصخور على العدو، منجنيق، (مونج 368، ابن صاحب الصلاة 26): رمى أسراه في كفّة المنجنيق.
كفّية: انظر كوفية.
كفاف: خبز الكفاف، خبزنا كفاف يزمنا، (بوشر، معجم مسلم).
كفاف، كفافاً لا تعني: تماماً، كلياً وإنما تعني: دون ربح أو خسارة. ففي معجم مسلم والمقري 1، 262، 15: لكن تخرج كفافاً لا عقاباً ولا ثواباً.
كفيف: أعمى (فوك، مهرن 34).
كفافي: يومي (بوشر).
اكفاف: نقشف، زهد في، أمسك عن، تعفف (بوشر).
تكفيف: وجمعها تكفيفات: افريز، طنف، سقيفة مائلة (الكالا): ala de tejado ( معجم جبير).
الكف: حذف السابع الساكن، مثل حذف "نون مفاعيلن" ليبقى: "مفاعيل"، ويسمى: مكفوفًا.
(كف)
عَن الْأَمر كفا انْصَرف وَامْتنع وبصره ذهب كَمَا يُقَال كف بَصَره فَهُوَ مكفوف (ج) مكافيف وَهُوَ كفيف أَيْضا (ج) أكفاء وَالثَّوْب خاطه الْخياطَة الثَّانِيَة بعد الشل وَالــشَّيْء ضم بعضه إِلَى بعض يُقَال كف رجله بِخرقَة عصبها بهَا
كف
الْكَفُّ: كَفُّ الإنسان، وهي ما بها يقبض ويبسط، وكَفَفْتُهُ: أصبت كَفَّهُ، وكَفَفْتُهُ: أصبته بالكفّ ودفعته بها. وتعورف الكفّ بالدّفع على أيّ وجه كان، بالكفّ كان أو غيرها حتى قيل:
رجل مَكْفُوفٌ لمن قبض بصره، وقوله تعالى:
وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ
[سبأ/ 28] أي: كافّا لهم عن المعاصي، والهاء فيه للمبالغة كقولهم: راوية، وعلّامة، ونسّابة، وقوله:
وَقاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَما يُقاتِلُونَكُمْ كَافَّةً
[التوبة/ 36] قيل: معناه: كَافِّينَ لهم كما يقاتلونكم كافّين ، وقيل: معناه جماعة كما يقاتلونكم جماعة، وذلك أن الجماعة يقال لهم الكافّة، كما يقال لهم الوازعة لقوّتهم باجتماعهم، وعلى هذا قوله: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً [البقرة/ 208] ، وقوله: فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلى ما أَنْفَقَ فِيها
[الكهف/ 42] فإشارة إلى حال النادم وما يتعاطاه في حال ندمه. وتَكَفَّفَ الرّجل: إذا مدّ يده سائلا، واسْتَكَفَّ: إذا مدّ كفّه سائلا أو دافعا، واسْتَكَفَّ الشمس: دفعها بكفّه، وهو أن يضع كفّه على حاجبه مستظلّا من الشمس ليرى ما يطلبه، وكِفَّةُ الميزان تشبيه بالكفّ في كفّها ما يوزن بها، وكذا كِفَّةُ الحبالة، وكَفَّفْتُ الثوب: إذا خطت نواحيه بعد الخياطة الأولى.
باب الكاف والفاء ك ف، ف ك مستعملان

كف: الكَفُّ: كفّ اليد، وثلاث أكُفّ، والجميع: كُفُوف. وكُفَّةُ اللثة: ما انحدر منها على أصول الثغر. وكِفّة السحاب وكفافه: نواحيه. وكِفّة الميزان: التي توضع فيها الدراهم. والكِفّة: ما يصاد به الظبي. ولقيته كَفّةً لِكَفَّةٍ، وكَفَّةً عن كَفَّةٍ، أي: مفاجأة [مواجهة] . واستْكفّ القوم بالــشيء: أحدقوا [به] . واسْتَكفّ السائل: بسط يده. وكفّ الرجل عن أمر كذا يكُفُّ كَفّاً، وكَفَفْته كَفّاً، [اللازم والمجاوز] مستويان. والمكفوف: الذاهب البصر. والمكفوف في علل العروض: مفاعيل كان أصله: مفاعيلن، فلما ذهبت النون، قال الخليل: هو مكفوف. وكِفافُ الثَّوْب: [نواحيه] . والخياط يكُفُّ الدخريص [إذا كفّه] بعد خياطته مرة. والناس كافّة، كلهم داخل فيه، أي: في الكافّة. والكفكفة: كفك الــشيء، أي: ردك الــشيء عن الــشيء. وكعكفتُ دمع العين، وكففته أيضاً.

فك: فكَكْتُ الــشيء فانفكّ. ككتاب مختوم تَفُكُّ خاتمه، وكما تفُكّ الحنكين تفصل بينهما. والفكَان: مُلْتَقَى الشِّدقين من الجانبين. وفي فلان فكك، أي: إناثة واسترخاء. والأَفَكُّ: مجمع الخطم، على تقدير أفعل، وهو مجمع الفكَّيْنِ. والفكَّةُ: النجوم المستديرة، التي إلى جانب بنات نعش، وهي التي يسميها الصبيان: قصعة المساكين. والفِكَاكُ: الــشيء الذي تفك به رهناً أو أسيراً.. فككت الأسير فَكّاً وفِكَاكاً، وكما قال زهير:

وفارقتك برهن لا فِكَاك له ... يوم الوداع فأمسى الرهن قد غلقا

وفككْتُ رقبة فلان: أعتقته. والفَكَكُ: انفراج المنكب عن مفصله ضعفاً أو استرخاء، والنعت: أفك، وفي فلان فكك قال:

أبد يمشي مشية الأفك
كف
الكَفُّ: كَفُّ اليَدِ، مُؤنثَة، وجَمْعُها كُفُوْفٌ وأكُف وكُف. واسْتَكَفَّ السائلُ: بَسَطَ كَفّه يَطْلُبُ، وتَكَفَّفَ مِثْلُه. وذو الكَفَّيْن: اسْمُ صَنَمٍ لِدَوْسٍ.
والكَفُّ الخَضِيْبُ: كفُّ الثرَيّا.
وكِفّةُ اللِّثَةِ: ما انْحَدَرَ منها على أُصُول الثَّغْر.
وكِفَّةُ المِيزانِ: كَفُّه.
وكِفّة السَّحَابِ وكِفَافه: نَواحِيه. والكَفَايِفُ: السَّحابُ نَفْسُها، واحِدَتُها كِفَافَةٌ.
وكِفَافا السَّيْفِ: غِرَاراه.
والكِفةُ - أيضاً -: ما يُصَادُ بها الظِّبَاءُ ونحوها يُجْعَل كالطَّوْق. والدّارَةُ في نَقْش الوَشْم على اليَدِ، وهي الكِفَفُ.
وتقول: لَقِيْتُه كِفَةً لِكَفَّةٍ: أي لَقِيْتُه مُفاجَأةً.
واسْتَكَفَّ القَوْمُ: أحْدَقُوا بالــشَّيْءِ.
واسْتَكْفَفْتُ الــشَّيْءَ: اسْتَوْضَحْتَه وهو أنْ تَضَعَ يَدَكَ على حاجِبَيْكَ فَتَنْظُرَ إلى الــشَّيْءِ لكي تَسْتَبِيْنَه، من قوله:
بَدَا والعُيُونُ المُسْتَكِفّةُ تَلْمَحُ
واسْتَكفَّ الشَّعرُ عن الادِّهَانِ: اجْتَمَعَ. وكذلك طَلْعُ النَّخْلةِ.
والكَفُّ: مَصْدَرُ قَوْلكَ كَفَّ الرجُلُ عن أمْرِ كذا يَكُف كَفّاً، وكَفَفْتُه أنا. والكَفْكَفَةُ: كَفُّكَ الــشَّيْءَ أي رَدك ذلك.
والكافُّ: البَعِيرُ إذا كُفّتْ أسْنانُه وكَلّتْ من الهَرَم. وكَفَّتِ الناقَة: سَقَطَتْ أسْنانُها، فهي كَفُوْفٌ وكافةٌ وكاف. ونَعْجَةٌ كافةٌ: مُسِنَة.
والمَكْفُوفُ: الذاهِبُ البَصَرِ. وهو في عِلَل العَرُوْض: مَفَاعِيْل كُفَّ نُوْنُه.
وكِفَافُ الثوْب: نَوَاحِيه. والخَيّاطُ يَكُف الثَّوْبَ.
ويقولون: النَّاسُ كافةً: كُلُّهمِ مَعْناه داخِلٌ في الكِفَافَة.
والكُفّةُ: مِثْلُ العَلاَةِ وهي حجَرٌ يُجْعَلُ حَوْلَهُ أخْثَاءٌ وطِيْنٌ ثُمَّ يُطْبَخُ فيه الأقِطُ.
وكُفةُ اللَّيْل: جانُبه. وكُفَةُ الغَضا والسَّحابِ: أطْرافُه.
وكُفَةُ الرَّمْلَ: جانِبُه. وكَفَفْتُ قَبيلةَ فلانٍ: أي مَرَرْتُ في كُفَتِهم أي ناحِيتهم ولم أُخالِطْهم. وكَفَافُ الــشَّيْءِ: قِيْسُه وكُفْؤه. وهو من المعيشَةِ: القُوْتُ.
وهم في كَفَفٍ من العَيْش وكَفَافٍ: أي في ضِيْقٍ.
ويقولونَ: دَعْني كَفَافِ: أي كُفَّ عَنّي وأكْفُفُ عنك.
وكَفَفْتُ الإِنَاءَ: مَلأتُه فأفْرَطْتُه.
وقَوْلُه - صلّى اللَّهُ عليه وسلَّم -::إنَّ بَيْنَنا وبَيْنَكُم عَيْبَةً مَكْفُوفَةً ": أي صُدُوْراً مَمْلُوءةً من الوُدِّ.

كف

1 كَفَّ التَّوْبَ He sewed the edge, or border, of the garment, or piece of cloth, the second time, (S, K,) after the [slight] sewing termed المَلُّ, (S,) or الشَّلُّ. (K.) b2: [He felled (a seam or garment).] b3: كَفَّ عَنْهُ, aor. كَفُّ

, He refrained, or forbore, from it, as forbidden; abstained, or desisted, from it; left, relinquished, or forsook it: (Msb:) [as also ↓ انكفّ]. b4: كَفَّ عَنْهُ He refrained, desisted, forbore, abstained, or held, from it. (K, &c.) b5: كَفَّهُ عَنْهُ He made him to refrain, forbear, or abstain, from it; averted him, turned him away or back, from it; (K;) prevented, hindered, held, withheld, or restrained, him from it. (Mgh, Msb, TA.) b6: [كَفَّ بَيْنَهُمَا He interposed as a restrainer between them two: a phrase of frequent occurrence]. b7: كَفَّ مِنَ الشَّعَرِ (M, K, art. قصر) He shortened the hair. (M, ibid.) 3 كَافُّوا عَدُوَّهُمْ i. q.

حَاجَزُوهُمْ, which see. b2: مُكَافَّةٌ signifies i. q. مُحَاجَزَةٌ, because it is a preventing, or an abstaining, from fighting. (Mgh.) 7 إِنْكَفَ3َ see 1.

كَفٌّ [generally The hand: sometimes, app., the palm only:] accord. to Az, the palm with the fingers. (Msb.) b2: [Hence, A cake of the length and thickness of the hand: thus in the present day. See عُجَّالٌ.] b3: كَفٌّ A handful; what one takes with the hand, or grasps; syn. قُبْضَةٌ. (S, art. قبض.) b4: [ضَرَبَهُ كَفًّا He struck him a slap with the hand.] b5: [كَفٌّ often signifies The paw of a beast.] b6: الكَفُّ الجَذْمَآءُ The star α of Cetus. b7: الكَفُّ الخَضِيبُ The

β of Cassiopeia.

كَفَّةٌ

: see كِفَّةٌ.

كُفَّةٌ The selvage, i. e. border, or side, of a garment or piece of cloth, (S, Msb,) that has no هُدْب [or end of unwoven threads]: (S, voce طُرَّةٌ:) or what surrounds the skirt of a shirt: or whatever is oblong; as the حَاشِيَة of a garment or piece of cloth, and of sand: and the edge of a thing. (K.) كِفَّةٌ The bezel, or collet, i. e. the part in which the stone is set, of a signet-ring. (TA in art. ركب.) See كُرْسِىٌّ. b2: See also طَرْقٌ. b3: كِفَّةٌ A scale of a balance: (MA:) vulg. ↓ كَفَّةٌ. (K.) كَفَافٌ The like of a thing. (S, K.) b2: Food, or sustenance, that renders one independent of others: (S, K:) or sufficient for one's want, not exceeding nor falling short. (Msb.) كِفَافٌ The circuit, rim, or surrounding edge, of a thing. (S, K.) كِفَافَةٌ [app. a subst., not an inf. n.,] The act, or art, of sewing in the manner termed كَفٌّ; (TA;) contr. of شِلَاشَةٌ. (TA in art. شل.) نَاقَةٌ كَافَّةٌ An old and weak she-camel. (AO, TA in art. سدم.) b2: [مَا كَافَّةٌ The restrictive مَا, which is annexed to أَنَّ إِنَّ, &c.: so called because it restrains the particle to which it is adjoined from exercising any government.] b3: كَافَّةً

Wholly. (Bd and Jel in ii. 204.) حَرْفُ مُكَافَأَةٍ

A particle denoting compensation, or the complement of a condition; like حَرْفُ جَزَآءٍ.

غلق

(غلق) : العَلْقُ: السِّقاءُ الثَّغِلُ.
(غلق) الْأَبْوَاب مُبَالغَة أغلقها
(غلق)
الْبَاب غلقا أوصده

(غلق) الْبَاب غلقا عسر فَتحه وَالرَّهْن غلقا وغلوقا لم يقدر راهنه على تخليصه من يَد الْمُرْتَهن فِي الْموعد الْمَشْرُوط فَصَارَ ملكا للْمُرْتَهن وَكَانَ ذَلِك فِي الْجَاهِلِيَّة فأبطله الْإِسْلَام والجاني والأسير لم يقدر فَهُوَ غلق وَفُلَان ضَاقَ صَدره وَقل صبره يُقَال إياك والغلق والضجر والقلق وَالــشَّيْء فِي الــشَّيْء نشب فِيهِ فَلَزِمَهُ
باب الغين والقاف واللام معهما غ ل ق يستعمل فقط

غلق: احتد فلانٌ فنشب في حدته فَغَلِقَ أي: غَضِبَ. وغَلِقَ الرهنُ في يد المرتهن إذا لم يفتك. وغَلِقَ ظهرُ البعير لكثرة الدبرِ غَلَقاً لا يبرأ. ونخلةٌ مُنْغَلقِةٌ، قد غَلِقَتْ أي: دودت أصولُ سعفها، وانقطع حملها. والمغلاق: المرتاج. والغلاق والغلق: ما يُفتحُ به ويُغْلَقُ. والمِغْلَقُ: السهم السابع في مضعف الميسر، سمي به لأنه يستَغلِقُ ما يبقى من آخر الميسر. وفي الميسر الآخر كل سهمٍ مِغْلَقٌ، قال لبيد:

بمَغالقٍ متشابهٍ أجسامها

والغَلْقَةُ: نباتٌ يدبغ به الأدمُ.
غلق
الْغَلَقُ والْمِغْلَاقُ: ما يُغْلَقُ به، وقيل: ما يفتح به لكن إذا اعتبر بِالْإِغْلَاقِ يقال له: مِغْلَقٌ ومِغْلَاقٌ، وإذا اعتبر بالفتح يقال له: مفتح ومفتاح، وأَغْلَقْتُ الباب، وغَلَّقْتُهُ على التّكثير، وذلك إذا أَغْلَقْتَ أبوابا كثيرة، أو أَغْلَقْتَ بابا واحدا مرارا، أو أحكمت إِغْلَاقَ باب، وعلى هذا: وَغَلَّقَتِ الْأَبْوابَ
[يوسف/ 23] .
وللتّشبيه به قيل: غَلِقَ الرّهن غُلُوقاً ، وغَلِقَ ظهره دبرا ، والمِغْلَقُ: السّهم السابع لِاسْتِغْلَاقِهِ ما بقي من أجزاء الميسر، ونخلة غَلِقَةٌ: ذويت أصولها فَأُغْلِقَتْ عن الإثمار، والغَلْقَةُ: شجرة مرّة كالسّمّ.
غ ل ق: (أَغْلَقَ) الْبَابَ فَهُوَ (مُغْلَقٌ) وَالِاسْمُ (الْغَلْقُ) . وَ (غَلَقَهُ) لُغَةٌ رَدِيئَةٌ مَتْرُوكَةٌ. وَ (غَلَّقَ) الْأَبْوَابَ شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ وَرُبَّمَا قَالُوا: (أَغْلَقَ) الْأَبْوَابَ. وَ (الْغَلَقُ) بِفَتْحَتَيْنِ (الْمِغْلَاقُ) وَهُوَ مَا يُغْلَقُ بِهِ الْبَابُ. وَ (غَلِقَ) الرَّهْنُ مِنْ بَابِ طَرِبَ اسْتَحَقَّهُ الْمُرْتَهِنُ وَذَلِكَ إِذَا لَمْ يُفْتَكَّ فِي الْوَقْتِ الْمَشْرُوطِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا يُغْلَقُ الرَّهْنُ» وَ (اسْتَغْلَقَ) عَلَيْهِ الْكَلَامُ أَيِ ارْتُتِجَ عَلَيْهِ. وَكَلَامٌ (غَلِقٌ) أَيْ مُشْكِلٌ. 
غلق
الغَلَقُ: الضَّجَرُ وضِيْقُ الصَّدْر.
وغَلِقَ الرَّهْنُ: إِذا لمِ يُفْتَكَّ.
وغَلِقَ ظَهْرُ البَعِيرِ: إذا دَبرَ فلم يَبْرأُ.
وغَلِقَتِ النَّخلةُ: إذا دَوَّدَتْ أُصُولُ سَعَفِها وانْقَطَعَ حملُها.
والمِغْلاقُ: المِرْتاجُ.
والمِغْلَقُ: السَّهمُ السابعُ، والجميع المَغالِقُ.
وبابٌ غُلُقٌ وفُتُحٌ.
وفلان غلْقَةُ سوءٍ.
والغَلْقَةُ: شَجَرَةٌ بنَجدٍ يَخْرُجُ منها لَبَنٌ يُذبَغُ بها، يُقال: أدِيمٌ مَغْلُوقٌ.
وسِقَاءٌ غَلْق: نَغِلٌ. وأدَمٌ غلُوقٌ.
ورَجُلٌ غَلْقٌ: أي أحْمَر.
وغَلَقَ في الأرض يَغْلِقُ غَلْقاً: أي أمْعَنَ.
وفي الحديث: " لا طلاقَ في إغلاقٍ " وهو الإكْرَاه.
ومالٌ غِلْقٌ: أي حَرَامٌ.
ورَجُلٌ غَلِقُ الخُلق: ضَيِّق عَسِرٌ.
غ ل ق

باب فتح وباب غلقٌ.

ومن المجاز: غلق الرهن في يد المرتهن إذا لم يقدر على افتكاكه، وغلق فؤاده في يد فلانة. واحتد فلان فنشب في حدّته وغلق إذا اشتدّت به فلم تنشرح عنه. وإياك والغلق، والضجر والقلق. وإن بعيرك لغلق الظهر إذا لم يبرأ لكثرة الدبر، وقد غلق ظهره. واستغلق عليه الكلام، وأغلق عليه وأغلق إذا ضيق وأكره، ومنه: " لا طلاق في إغلاق " وكانت الأعاريب يقولون: إن قريشاَ لقنة خبثى لها فتحٌ وغلقٌ أي خدعٌ يفتحون بها الأمور ويغلقونها. ويقال: حلال طلق، وحرام غلق. وكان فلان مفتاحاً للخير، مغلاقاً للشر؛ والمغلاق والغلاق والغلق: ما يغلق به الباب، ويفتح بالمفتاح. وأغلق القاتل في يد الوليّ إذا أسلم يصنع به ما شاء، وتقول: أمر الوالي بالقاتل أن يغلق، وبالأسير أن يطلق.

غلق


غَلَقَ(n. ac. غَلْق)
a. Shut, closed.
b. [Fī], Went away, went far into ( the land ).

غَلِقَ(n. ac. غَلَق)
a. Was pledged, pawned; was forfeited; was unransomed
unredeemed.
b. Was disquieted; was vexed, annoyed.
c. Clave to.
d. see VII
غَلَّقَa. Shut, closed; fastened, locked.
b. [ coll. ], Finished, concluded
terminated.
غَاْلَقَa. Betted, wagered with.

أَغْلَقَa. see II (a)b. [acc. & 'Ala], Forced, compelled to.
c. Declared forfeited; confiscated.
d. Surrendered (slayer).
تَغَاْلَقَa. Betted, wagered together.

إِنْغَلَقَa. Was shut, closed, fastened.

إِسْتَغْلَقَ
a. ['Ala], Was shut, closed against; was final, definite
binding on (bargain); was obscure, unintelligible
to (speech).
غَلْقa. Shutting; closure.
b. Aged.

غَلْقَةa. A certain tree.

غِلْقa. Unlawfully acquired (property).

غَلَق
(pl.
أَغْلَاْق أَغَاْلِيْقُ)
a. Bolt; wooden lock.
b. Key-stone ( of an arch ).
غَلِقa. see 10b. Obscure, unintelligible.
c. Unredeemed; forfeit.

غُلُقa. Shut, closed, fastened, fast (door).

مَغْلَق
(pl.
مَغَاْلِقُ)
a. [ coll. ], Source of income:
shop, mill &c.
مِغْلَقa. see 4 (a)b. Arrow.

غِلَاْقَة
a. [ coll. ], Conclusion, end
close; completion; complement.
مِغْلَاْق
(pl.
مَغَاْلِيْقُ)
a. see 4 (a) & 20
(b).
N. P.
غَلڤقَأَغْلَقَ
IVa. see 10
غِلَاقَة حِسَابٍ
a. [ coll. ], Balance of an
account.
[غلق] أغلَقت الباب فهو مُغْلَقٌ، والاسم الغَلْقُ، ومنه قول الشاعر:

وباب إذا ما مالَ للغَلْقِ يَصْرِفُ * ويقال: هذا من غَلَقْتُ الباب غَلْقاً، وهي لغة رديئة متروكة. قال أبو الأسود الدؤلي: ولا أقولُ لِقِدْرِ القومِ قد غَلِيَتْ ولا أقول لباب الدار مَغْلوقُ وغَلَّقتُ الأبواب، شدد للكثرة. وربَّما قالوا: أغْلَقْتُ الأبواب. قال الفرزدق: مازلت أفتح أبوابا وأغلقها حتى أتيت أبا وعمرو بن عمار قال أبو حاتم السجستاني: يريد أبا عمرو ابن العلاء. وباب غلق، أي مغلق، وهو فعلٌ بمعنى مَفْعولٍ، مثل قارورةٍ فُتُحٍ، وجذعٍ قُطُلٍ. والغَلَقُ بالتحريك: المِغلاقُ، وهو ما يُغلق به الباب، وكذلك المُغْلوقُ بالضم. والمَغالِقُ: الأزلام، وكلُّ سهمٍ في الميسر مغلق. قال لبيد: وجزور أيسار دعوت لحتفها بمغالق متشابه أجسامها  وغلق الرهن غلقا، أي استحقَّه المرتهن، وذلك إذا لم يُفْتَكَكْ في الوقت المشروط. وفي الحديث: " لا يَغْلَقُ الرَهْنُ ". قال زهير: وفارَقَتْكَ برَهْنٍ لا فِكاكَ له يوم الوداعِ فأمسى الرَهْنَ قد غَلِقا ويقال: احتدَّ فلان فنِشب في حِدَّته وغَلِقَ. وغَلِقَ ظهر البعير لكثرة الدَبَرِ غَلَقاً لا يبرأ. واسْتَغْلَقَ عليه الكلام، أي ارْتُتِجَ عليه. وكلامٌ غلق، أي مشكل. وغلاق: اسم رجل من بنى تميم. وإهاب مغلوق، إذا جعلت فيه الغِلْقَةُ حين يعطن. قال ابن السكيت: وهى شجرة يعطن بها أهل الطائف.
غ ل ق : غَلِقَ الرَّهْنُ غَلَقًا مِنْ بَابِ تَعِبَ اسْتَحَقَّهُ الْمُرْتَهِنُ فَتَرَكَ فِكَاكَهُ وَفِي حَدِيثٍ «لَا يَغْلَقُ الرَّهْنُ بِمَا فِيهِ» أَيْ لَا يَسْتَحِقُّهُ الْمُرْتَهِنُ بِالدَّيْنِ الَّذِي هُوَ مَرْهُونٌ بِهِ.
وَفِي حَدِيثٍ «لِصَاحِبِهِ غُنْمُهُ وَعَلَيْهِ غُرْمُهُ» قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ أَيْ يَرْجِعُ إلَى صَاحِبِهِ وَتَكُونُ لَهُ زِيَادَتُهُ وَإِذَا نَقَصَ أَوْ تَلِفَ فَهُوَ مِنْ ضَمَانِهِ فَيَغْرَمُهُ أَيْ يَغْرَمُ الدَّيْنَ لِصَاحِبِهِ وَلَا يُقَابَلُ بِــشَيْءٍ مِنْ الدَّيْنِ.
وَفِي الْبَارِعِ هُوَ أَنْ يَرْهَنَ الرَّجُلُ مَتَاعًا وَيَقُولَ إنْ لَمْ أُوَفِّكَ فِي وَقْتِ كَذَا فَالرَّهْنُ لَكَ بِالدَّيْنِ فَنَهَى عَنْهُ بِقَوْلِهِ لَا يَغْلَقُ الرَّهْنُ أَيْ لَا يَمْلِكُهُ صَاحِبُ الدَّيْنُ بِدَيْنِهِ بَلْ هُوَ لِصَاحِبِهِ وَرَجُلٌ مِغْلَاقٌ بِكَسْرِ الْمِيمِ إذَا كَانَ الرَّهْنُ يَغْلَقُ عَلَى يَدَيْهِ وَغَلِقَ الرَّجُلُ غَلَقًا مِثْلُ ضَجِرَ وَغَضِبَ وَزْنًا وَمَعْنًى وَيَمِينُ الْغَلَقِ أَيْ يَمِينُ الْغَضَبِ قَالَ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّ صَاحِبَهَا أَغْلَقَ عَلَى نَفْسِهِ بَابًا فِي إقْدَامٍ أَوْ إحْجَامٍ وَكَأَنَّ ذَلِكَ مُشَبَّهٌ بِغَلْقِ الْبَابِ إذَا أُغْلِقَ فَإِنَّهُ يَمْنَعُ الدَّاخِلَ مِنْ الْخُرُوجِ وَالْخَارِجَ مِنْ الدُّخُولِ فَلَا يُفْتَحُ إلَّا بِالْمِفْتَاحِ وَغَلَقُ الْبَابِ جَمْعُهُ أَغْلَاقٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَالْمِغْلَاقُ بِكَسْرِ الْمِيمِ مِثْلُ الْغَلَقِ وَالْجَمْعُ مَغَالِيقُ.

وَالْمِغْلَقُ لُغَةٌ فِيهِ مِثْلُ الْمِفْتَحِ وَالْمِفْتَاحِ وَأَغْلَقْتُ الْبَابَ بِالْأَلِفِ أَوْثَقْتُهُ بِالْغَلَقِ وَغَلَّقْتُهُ بِالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ وَتَكْثِيرٌ وَانْغَلَقَ ضِدُّ انْفَتَحَ وَغَلَقْتُهُ غَلْقًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ حَكَاهَا ابْنُ دُرَيْدٍ عَنْ أَبِي زَيْدٍ قَالَ الشَّاعِرُ 
وَلَا أَقُولُ لِبَابِ الدَّارِ مَغْلُوقٌ. 
غلق وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: لَا يغلق الرَّهْن. قَالَ أَبُو عبيد: قَوْله: لَا يغلق الرَّهْن قد جَاءَ تَفْسِيره عَن غير وَاحِد من الْفُقَهَاء فِي رجل دفع إِلَى رجل رهنا وَأخذ مِنْهُ دَرَاهِم فَقَالَ: إِن جئْتُك بحقك إِلَى كَذَا وَكَذَا وَإِلَّا فالرهن لَك بحقك فَقَالَ: لَا يغلق الرَّهْن. قَالَ أَبُو عبيد: فَجعله جَوَابا لمسألته وَقد روى عَن طاؤوس نَحْو هَذَا. وَقد ذهب بِمَعْنى هَذَا الحَدِيث بعض النَّاس إِلَى تَضْييع الرَّهْن يَقُول: إِذا ضَاعَ الرَّهْن عِنْد الْمُرْتَهن فَإِنَّهُ يرجع على صَاحبه فَيَأْخُذ مِنْهُ الدَّين وَلَيْسَ يضرّهُ تَضْييع الرَّهْن وَهَذَا مَذْهَب لَيْسَ عَلَيْهِ أهل الْعلم وَلَا يجوز فِي كَلَام الْعَرَب أَن يُقَال للرَّهْن إِذا ضَاعَ: قد غلق إِنَّمَا يُقَال: قد غلق إِذا اسْتَحَقَّه الْمُرْتَهن وَكَانَ هَذَا من فعل أهل الْجَاهِلِيَّة فَرده رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم وأبطله بقوله: لَا يغلق الرَّهْن وَقد ذكر بعض الشُّعَرَاء ذَلِك فِي شعره فَقَالَ زُهَيْر يذكر امْرَأَة: [الْبَسِيط]

وفارقتك برهن لَا فِكاك لَهُ ... يَوْم الوَداع فأمسى الرهنُ قد غلقا

يَعْنِي أَنَّهَا ارتهنت قلبه فَذَهَبت بِهِ فَأَي تَضْييع هَهُنَا. وَأما الحَدِيث الآخر فِي الرَّهْن: لَهُ غُنْمه وَعَلِيهِ غرمه. قَالَ أَبُو عبيد: وَهَذَا أَيْضا مَعْنَاهُ معنى الأول لَا يفترقان يَقُول: يرجع الرَّهْن إِلَى ربه فَيكون غنمه لَهُ وَيرجع رب الْحق عَلَيْهِ بِحقِّهِ فَيكون غرمه عَلَيْهِ وَيكون شَرطهمَا الَّذِي اشْترطَا بَاطِلا هَذَا كُله مَعْنَاهُ إِذا كَانَ الرَّهْن قَائِما بِعَيْنِه وَلم يضع فَأَما إِذا ضَاعَ فَحكمه غير هَذَا. 53 / ب

جَوف / وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه قَالَ: اسْتَحْيوا من اللَّه ثمَّ قَالَ: الاستحياء من اللَّه أَن لَا تنسوا الْمَقَابِر والبلي وَأَن لَا تنسوا الْ
(غ ل ق) : (الْإِغْلَاقُ) مَصْدَرُ أَغْلَقَ الْبَابَ فَهُوَ مُغْلَقٌ (وَالْغَلْقُ) بِالسُّكُونِ اسْمٌ مِنْهُ وَأَنْشَدَ الْجَوْهَرِيُّ
وَبَابٌ إذَا مَا لُزَّ لِلْغَلْقِ يَصْرِفُ
أَيْ يَصِرُّ وَيُصَوِّتُ (وَعَلَيْهِ) مَا فِي السَّرِقَةِ مِنْ جَمْعِ التَّفَارِيقِ وَلَا يُعْتَبَرُ الْغَلْقُ إذَا كَانَ مَرْدُودًا أَيْ إذَا كَانَ الْبَابُ مُطْبَقًا غَيْرَ مَفْتُوحٍ (وَالْغَلَقُ) بِالتَّحْرِيكِ الْمِغْلَاقُ وَهُوَ مَا يُغْلَق وَيُفْتَح بِالْمِفْتَاحِ (وَمِنْهُ) فَإِنْ كَانَ لَلِبْسَتَانِ بَابٌ وَغَلَقٌ فَهُوَ خَلْوَة (وَالْغَلَقُ) أَيْضًا الرِّتَاجُ وَهُوَ الْبَابُ الْعَظِيمُ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُمْ فِي الشُّرُوطِ وَمَفَاتِيحُ أَغْلَاقِهَا يَعْنِي الْأَبْوَاب وَفِي الْحَدِيثِ «لَا طَلَاقَ فِي إغْلَاقٍ» أَيْ فِي إكْرَاهٍ لِأَنَّ الْمُكْرَهَ مُغْلَقٌ عَلَيْهِ أَمْرُهُ (وَعَنْ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ) أَغْلَقَهُ عَلَى شَيْءٍ أَكْرَهُهُ وَمَنْ أَوَّلَهُ بِالْجُنُونِ وَأَنَّ الْمَجْنُونَ هُوَ الْمُغْلَقُ عَلَيْهِ فَقَدْ أَبْعَد عَلَى أَنِّي لَمْ أَجِدهُ فِي الْأُصُول وَفِي سُنَنِ أَبِي دَاوُد الْإِغْلَاقُ أَظُنُّهُ الْغَضَب (وَمِنْهُ) إيَّاكَ وَالْغَلَقَ أَيْ الضَّجَر وَالْقَلَق وَقِيلَ مَعْنَاهُ لَا تُغْلَقُ التَّطْلِيقَاتُ كُلُّهَا دَفْعَةً وَاحِدَةً حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْهَا شَيْءٌ وَلَكِنْ تَطْلُقُ طَلَاقَ السُّنَّةِ (وَغَلِقَ الرَّهْنُ) مِنْ بَابِ لَبِسَ إذَا اسْتَحَقَّهُ الْمُرْتَهِنُ (وَمِنْهُ) أَذِنَ لِعَبْدِهِ فِي التِّجَارَة فَغَلِقَتْ رَقَبَتُهُ بِالدَّيْنِ إذَا اُسْتُحِقَّتْ بِهِ فَلَمْ يُقْدَر عَلَى تَخْلِيصهَا يُنْشَدُ لِزُهَيْرٍ
وَفَارَقْتُكَ بِرَهْنٍ لَا فِكَاكَ لَهُ ... يَوْمَ الْوَدَاعِ فَأَمْسَى الرَّهْنُ قَدْ غَلِقَا
أَيْ ارْتَهَنَتْ قَلْبَهُ فَذَهَبَتْ بِهِ (وَفِي الْحَدِيثِ) «لَا يَغْلَقُ الرَّهْنُ لِصَاحِبِهِ غُنْمُهُ وَعَلَيْهِ غُرْمُهُ» تَفْسِيره عَنْ أَبِي يُوسُفَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - أَنَّ الْفَضْلَ فِي قِيمَةِ الرَّهْن لِرَبِّ الرَّهْنِ وَلَا يَكُونُ مَضْمُونًا وَلَا يَغْلَقُ وَإِنْ كَانَ فِيهِ نُقْصَانٌ رَجَعَ بِالْفَضْلِ وَعَنْ أَبِي عُبَيْدٍ أَنَّهُمَا بِمَعْنَى وَاحِدٍ يَقُول يُرْجَعُ الرَّهْنُ إلَى رَبِّهِ فَيَكُونُ غَنْمُهُ لَهُ وَيَرْجِعُ رَبُّ الْحَقِّ عَلَيْهِ بِحَقِّهِ فَيَكُونُ غُرْمُهُ عَلَيْهِ (وَعَنْ النَّخَعِيِّ) فِي رَجُلٍ دَفَعَ إلَى رَجُلٍ رَهْنًا وَأَخَذَ مِنْهُ دِرْهَمًا فَقَالَ إنْ جِئْتُك بِحَقِّك إلَى كَذَا وَكَذَا وَإِلَّا فَالرَّهْنُ لَك بِحَقِّك فَقَالَ إبْرَاهِيمُ لَا يَغْلَقُ الرَّهْنُ فَجَعَلَهُ جَوَابًا لِلْمَسْأَلَةِ.
غلق: غلق. غلقوا المدائن: اختصار غلقوا ابوابَ المدائن. (أخبار ص9) وانظر: أغلق.
غلق القلوع: طوى القلوع، طوى الأشرعة (همبرت ص127).
غلق على: انقضّ على، هجم على صحن وصحفة ففي ألف ليلة (برسل 10: 456): وهو غالق على الصحن مثل الرخ.
غَلّق: كَمّل، أكمل، تمَّم، أنهى، أنجز (بوشر، محيط المحيط) وعند جريجور (ص38): غُلِّق الحَدُّ بمعنى كُمّل الــشيء وأنجز حتى النهاية.
غَلَّق: سدَّد، ختم الحساب بدفع الرصيد أي باقي المبلغ. (بوشر). غلق المبلغ كَمّل المبلغ. دفع باقي المبلغ (بوشر) وفي ألف ليلة (برسل 9: 294): وآخذ من ثمنهم ثمن الحمار وغلقه اليهودي الباقي. (في طبعة ماكن: أعطى).
غلَّق الكلام: أبهمه. (بوشر).
غلَّق: عطَّر، طيَّب، ضمَّخ بالطيب. (معجم أبي الفدا) ولعل هذه من وضع اللغويين ليفسروا القسم الغَلِق.
أغلق، أغلق المدينة اختصار أغلق أبواب المدينة. (معجم البلاذري) وفي النويري (إفريقية ص35 و) انه منع حماداً من الدخول إلى مدينة أشير واغلقها دونه.
أغلق: سوّر أرضاً، بني لها سوراً. ففي الأخبار (ص63): أغلق غلقة عظيمة هَمَّ أن يجعلها مدينة.
اغلق الكلام: أبهمه وجعله غامضاً (بوشر).
اغلق: قبض، أمسك باليد. (ألكالا).
انغلق: مطاوع أغلق ضد فتح، ويقال: انغلق الجرح والشج أي التأم واندمل والتحم. (ألكالا).
انغلق: غُطِّي، سُتِر. ففي رحلة ابن جبير (ص31): انغلاق الجهات بالنوء فلا نميّز شرقاً من غرب.
انغلق: صار مظلماً، معتماً، دامساً لا يمكن النفوذ فيه (المقدمة 3: 70) والانغلاق: الظلام والعتمة (بوشر البيضاوي 1: 2).
انغلق البحر: صار غير صالح للملاحة ولا يسير فيه مركب. (معجم البلاذري، تقويم ص106).
انغلاق: عناد، صلابة الرأي، استبداد بالرأي. (معجم اللاتيني- العربي).
انغلق: انذهل وعسر عليه الكلام. (ألكالا).
استغلق، استغلقت المدينة: أغلقت أبوابها (المقري 1: 141، إضافات، معجم البلاذري).
استغلق الــشيء: رآه غامضاً عسر الفهم (المقدمة 2: 401).
غَلْق. غَلْق الجَرْحَة: التيام الجرح واندماله (ألكالا).
غَلْق. والجمع إغلاق: حديقة (المعجم اللاتيني - العربي) وفي معجم فوك: غَلْق للثمار: بستان الثمر.
غَلَقَ: باب كبير (لين ابن جبير ص248، 268، 291).
غَلَق: عند البنّائين حجر يُجْعَل في وسط المِدْماك يُسكَّر به (محيط المحيط).
غَلِق= شديد الجِدال. (ديوان الهذليين ص134، البيت الثاني).
غَلْقَة، والجمع غِلْق: بستان، حائط، حديقة (فوك، أخبار ص63).
غَلْقَى: انظر ابن البيطار (2: 237). غَلاَق. غلاقَ، مضافة إلى اسم. في نهاية. ففي ألف ليلة (برسل 7: 77): وشرطوا عليه غلاق عشرة أيام أما المهر وأما الطلاق.
غُلاَق: غِلاقة، ضم الحساب بدفع الرصيد (بوشر).
غَلاَق: إيصال، مخالصة. (بوشر).
غَلُوق = غلِق: شديد الجدال (رايت ص91 رقم 17).
غليق: غَلَق، قفل. (رولاند).
غِلاَقَة: بقيّة الــشيء يكمل بها، بقيّة الحساب تكملة الحساب، تكملة المبلغ بنقود أخرى صغيرة، رصيد حساب (بوشر، محيط المحيط).
تَغْلِيق. تغليق النيل: أقصى ارتفاع يبلغه ماء النيل حين الفيضان (فليشر في تعليقته على المقري 1: 25، بريشت ص173).
تَغْلِيق: مخالصة، براءة ذمة، وفاء الدين (بوشر).
مَغلق: سجن (سعديا نشيد 142).
مِغلق: مفتاح، والجمع مغالق (ابن جبير 328). مِغلق: سلسلة قيد (ابو الوليد 31: 786): ينعرجون من مغالقهم أي من ثقل قيودهم.
مُغلق: مبهم، مُشكل (بوشر، م. المحيط) والجمع مُغلقات: مبهمات، مشكلات (ابن بطوطة 4: 344).
مَغلَقة والجمع مغالق: أرض مسورة (فوك).
مَغلَقة: عقد، طوق، قلادة، (فوك).
مُغلّق: بريء الذمة من الدين (بوشر).
مغلوق: مليء، مفعم (ابن بطوطة 3: 386) (ابن العوام 4: 167).
مَغْلُوق: جاهل، غبي، غِرّ. (فوك).
غلق
غلَقَ يَغلِق، غَلْقًا، فهو غالق، والمفعول مَغْلوق
• غلَق البابَ ونحوَه: أوصده، أقفله، عكس فتحه "غلَق الدولابَ/ الدرجَ- غلَق بابَ المناقشة في الموضوع". 

غلِقَ1 يَغلَق، غَلَقًا، فهو غَلِق
• غلِق البابُ ونحوُه: غلَق؛ عسُر فتحُه "انهارت جدرانُ البئر فغَلِقت" ° غلِق الرَّهنُ في يد المرتهن: إذا عجز الرّاهن عن فكاكه في الوقت المشروط. 

غلِقَ2 يغلَق، غَلَقًا وغُلُوقًا، فهو غَلِق
• غلِق الرّجُلُ: ضاق صدرُه وقلّ صبرُه "إيّاك والغَلَق والضجر". 

أغلقَ يُغلق، إغلاقًا، فهو مُغلِق، والمفعول مُغلَق
• أغلق البابَ ونحوَه:
1 - غلَقه؛ أوصده، أقفله، عكس فتحه "أغلق نافذةً/ غرفة/ ممرًّا- أغلق على المجوهرات" ° أغلق الملفَّ: ختم القضيّة- أُغلِق عليه الأمرُ: لم يستطع حلَّه، تعذّر عليه إدراكه- أغلق فمَه: منعه من الكلام- اجتماع مُغلَق: ممنوع على الجمهور حضوره- سِرٌّ مغلَق: لا يعرفه أحد- كلامٌ مُغلق: مُشين، مُبهَم- يغلق عينيه: يرفض الأخذ في الاعتبار أو الاعتراف.
2 - أحكم الغلقَ أو القَفْل " {وَأَغْلَقَتِ الأَبْوَابَ} [ق] ".
• أغلق المنشأةَ: أوقف عملها واستغلالها "أغلق مصنعًا/ حسابًا في المصرف- أغلق المحلّ مؤقتًا- أغلق المدرسةَ: أوقف التَّعليمَ فيها لسبب ما".
• أغلق الحدودَ ونحوَها: منَع عبورَها واجتيازَها "بعد الانقلاب العسكريّ أغلقت الحكومة الحدود والمطارات والموانئ". 

استغلقَ/ استغلقَ على يَستغِلق، استغلاقًا، فهو مُستغلِق، والمفعول مستغلَقٌ عليه
• استغلق البابُ: عسُر فتحه.
• استغلقتِ المسألةُ: عسُر فهمُها أو حَلُّها.
• استغلق عليه الكلامُ: استعصى، لم يستطع التكلُّم، توقَّف فجأة عن الكلام لصعوبة أو تعذُّر واستحالة. 

انغلقَ ينغلق، انغِلاقًا، فهو مُنغلِق
• انغلقَ البابُ: مُطاوع غلَقَ: أُقْفِل، انسدّ؛ عكس انفتح "انغلق المتجرُ".
• انغلق الشَّخصُ: انطوى، انعزل عمَّا حوله "انغلق على نفسه بعد وفاة والده". 

غلَّقَ يُغلِّق، تغليقًا، فهو مغلِّق، والمفعول مغلَّق
• غلَّق الأبوابَ: بالغ في إغلاقها " {وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ} ". 

إغلاق [مفرد]:
1 - مصدر أغلقَ.
2 - (قص) إيقاف العمل في المؤسَّسة أو المصنع من قبِل السُّلطة أو ربّ العمل "تمّ إغلاق المعمل بعد إفلاس صاحبه". 

انغلاق [مفرد]: مصدر انغلقَ.
• سوء انغلاق في الفكَّين: (طب) امتداد القواطع العلويّة والأنياب إلى الأمام فوق السّفليّة. 

غالِق [مفرد]: اسم فاعل من غلَقَ.
• غالِق الكاميرا: قطعة ميكانيكيّة في الكاميرا تنفتح وتنغلق للتحكم في فترة تعرض سطْح الفيلم للضوء. 

غَلْق [مفرد]: مصدر غلَقَ.
• غَلْقٌ هوائيّ: فقاعة أو كيس من الهواء أو البخار كما في أنبوب يمنع جريان السائل. 

غَلَق [مفرد]: ج أغاليقُ (لغير المصدر) وأغلاق (لغير المصدر):
1 - مصدر غلِقَ1 وغلِقَ2.
2 - ما يُغلق به الباب ويفتح بالمفتاح، قُفل، مِغْلاق "جعل لداره غَلَقًا". 

غَلِق [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من غلِقَ1 وغلِقَ2.
2 - ما أشكل من الكلام، غير مفهوم "في كتابته كلامٌ غلِق يصعب فهمه". 

غُلوق [مفرد]: مصدر غلِقَ2. 

مِغْلاق [مفرد]: ج مَغَالِيقُ:
1 - اسم آلة من غلَقَ: قُفل، أداة يُقفل بها الباب ونحوه "كُسِر مِغْلاق الباب".
2 - قطعة فولاذ متحرّكة تغلق القسم الخلفيّ من سَبَطانة (قناة جوفاء) سلاح ناريّ.
• مِغْلاق المؤخّرة: قطعة معدنيّة تغلق مؤخّرة العقب لماسورة قديمة. 

مُغْلَق [مفرد]: اسم مفعول من أغلقَ.
• منحنى مُغْلَق: (جب) ليس له نهايات كالدائرة. 

مِغْلَق [مفرد]: ج مَغالِقُ: اسم آلة من غلَقَ: مِغْلاق؛ أداة يُغلق بها البابُ ونحوه. 

مُغْلَقة [مفرد]: صيغة المؤنَّث لمفعول أغلقَ.
• دائرة مُغْلَقَة: دَائرة كهربيّة تُؤَمِّن مسارًا غير مُتقطِّع لتدفّق
 التيّار. 
[غلق] نه: فيه: لا "يغلق" الرهن بما فيه، من غلق الرهن غلوقا - إذا بقى في يد المرتهن لا يقدر راهنه على تخليصه، يعني أنه لا يستحقه المرتهن إذا لم يستفكه صاحبه، وكان هذا من فعل الجاهلية إذا لم يؤد الراهن ما عليه في الوقت المعين يملكهذا الدخول يوم الفتح لا يوم حجة الوداع. ك: وح: "فغلقتها" عليهم من ظاهر، بتشديد لام وخفتها وبألف - ثلاث لغات. وح: "غلقوا" الأبواب، قوله: لا يفتح غلقا، إعلام منه بأن الله لم يعطه قوة عليه وإن كان أعطاه أكثر منه، وهو الولوج حيث لا يلج الإنسان. وفيه: إذا "لا يغلق"، فإن الإغلاق إنما يتصور في الصحيح، ولذا انخرق بقتل عثمان ما لا يغلق إلى يوم القيامة، وهو منصوب بإذن، وروي رفعه، ومغلقا - بفتح لام، أي بين زمانك وزمان الفتنة باب هو وجود حياتك، وروي: ذلك أجدر أن لا يغلق، أي الكر أولى من الفتح في أن لا يغلق أبدا، وأشار بالكسر إلى قتل عمر، وبالفتح إلى موته، وقال عمر: إذا كان بالقتل فلا يسكن الفتنة أبدا، فإن قيل قال: أولا: بينك وبينها باب مغلق، وقال آخر: إن عمر هو الباب، قلت: المراد بين حياتك وبينها، أو الباب بدن عمر وهو بين الفتنة وبين عمر. ن: يعني أن تلك الفتن لا تخرج في حياتك فإنك حائل دونها، قوله: إنه رجل يقتل أو يموت، لعل حذيفة هكذا بالشك سمعه، أو علم أنه يقتل ولكنه كره أن يخاطب عمر بالقتل فإنه كان يعلم أنه الباب. ك: قوله: نعم، أي نعم يعلم علما جليا كما يعلم أن دون الغد الليلة، أي الليل أقرب من الغد، وإنما علمه عمر لحديث الحراء: إنما عليك نبي وصديق وشهيدان، وكان ثمة هو والعمران وعثمان. غ: "أغلق" الأمر، لم ينفسح.
(غلل) نه: فيه: "الغلول": الخيانة في المغنم والسرقة من الغنيمة قبل القسمة، وكل من خان في شئ خفية فقد غل، وسميت غلولا لأن الأيدي فيها مغلولة أي ممنوعة مجعول فيها غل، وهي حديده تجمع يد الأسير إلى عنقه، ويقال لها جامعة أيضا. ومنه ح صلح الحديبية: لا "إغلال" ولا إسلال، الإغلال الخيانة أو السرقة الخفية - ومر في س، قيل الإغلال لبس الدرع، والإسلال سل السيوف. ومنه ح: ثلاث "لا يغل" عليهن قلب مؤمن، هو من الإغلال: الخيانة، ويروى بفتح ياء من الغل: الحقد والشحناء، أي لا يدخله حقد يزيله عن الحق، وروى: يغل - بخفة لام. من الوغول: الدخول في الشر، والمعنى أن هذه الخلال الثلاث تستصلح بها القلوب، فمن تمسك بها طهر قلبه من الغل والخيانة والشر، وعليهن - حال، أي لا يغل كائنا عليهن قلب مؤمن. ج: الخلال إخلاص العمل والنصيحة للولاة ولزوم الجماعة، ويغل بفتح ياء وكسر غين، وروى من الأغلال: الخيانة. ط: أي لا يخون قلبه فيها، قوله: ثلاث تأكيد لقوله: نضر الله امرأ سمع مقالتي، فإنه لما حرض على تعليم السنن قضاه برد ما عسى أن تعرض مانعًا - ومر في دعوة. نه: وفيه: "غللتم" والله، أي خنتم في القول والعمل ولم تصدقوا. وح: ليس على المستعير غير "المغل" ضمان ولا على المستودع غير "المغل" ضمان، أي إذا لم يخن في العارية والوديعة فلا ضمان عليه، من الإغلال:

غلق: غَلَقَ الباب وأَغْلَقه وغَلَّقه؛ الأُولى عن ابن دريد عزاها إلى

أَبي زيد وهي نادرة، فهو مُغْلَق، وفي التنزيل: وغَلَّقَت الأبواب؛ قال

سيبويه: غَلَّقت الأبواب للتكثير، وقد يقال أَغْلَقت يراد بها التكثير،

قال: وهو عربيّ جيد. وباب غُلُق: مُغْلَقٌ، وهو فُعُل بمعنى مَفْعول مثل

قارُورَة، وباب فُتُح أَي واسع ضخم وجِذْع قُطُل، والاسم الغَلْقُ؛ ومنه قول

الشاعر:

وباب إذا ما مالَ للغَلْقِ يَصْرِف

ويقال: هذا من غَلَقْتُ الباب غَلْقاً، وهي لغة رديئة متروكة؛ قال أَبو

الأسود الدؤلي:

ولا أَقولُ لقِدْرِ القوم قد غَلِيَتْ،

ولا أَقولُ لباب الدَّار مَغْلوقُ

وقال الفرزدق:

ما زِلْتُ أَفتح أَبواباً وأُغْلِقها،

حتى أَتَيْتُ أَبا عَمْرو بنَ عَمَّارِ

قال أَبو حاتم السجستاني: يريد أَبا عمرو بن العلاء. وغَلِقَ البابُ

وانْغَلقَ واسْتَغْلق إذا عسر فتحه. والمِغْلاقُ: المِرْتاجُ. والغَلَقُ:

المِغْلاقُ، بالتحريك، وهو ما يُغْلَقُ به الباب ويفتح، والجمع أَغْلاق؛

قال سيبويه: لم يجاوزوا به هذا البناء؛ واستعاره الفرزدق فقال:

فبِتْنَ بجانِبَيَّ مُصَرَّعاتٍ،

وبِتُّ أَفُضّ أَغْلاقََ الخِتامِ

قال الفارسي: أَراد خِتام الأَغْلاقِ فقَلَب. وفي حديث قتل أَبي رافع:

ثم عَلَّقَ الأَغالِيقَ على وَدٍّ؛ هي المفاتيح، واحدها إغْلِيقٌ،

والغَلاقُ والمِغْلاق والمُغْلوق: كالغَلَق. واسْتَغْلَقَ عليه الكلام أَي

ارْتُتِجَ عليه. وكلام غَلِقٌ أي مشكل. وفي الحديث: لا طلاق ولا عَتاق في

إغْلاقٍ أَي في إكراه، ومعنى الإغْلاقِ الإكراه، لأن المُغْلَق مكرَهٌ عليه

في أَمره ومضيَّق عليه في تصرفه كأَنه يُغْلَقُ عليه الباب ويحبس ويضيّق

عليه حتى يطلِّق. وإغْلاقُ القاتل: إسلامه إلى وليّ المقتول فيَحْكم في

دمه ما شاء. يقال: أُغْلِق فلان بجَرِيرِتِه؛ وقال الفرزدق:

أَسارى حديدٍ أُغْلِقَتْ بدِمائها

والاسم منه الغَلاقُ؛ وقال عدي بن زيد:

وتقول العُداةُ: أَوْدَى عَدِيٌّ،

وبَنُوهُ قد أَيْقَنُوا بالغَلاقِ

ابن الأعرابي: أَغْلَقَ زيدٌ عمراً على شيء يفعله إذا أَكرهه عليه.

والمِغْلَقُ والمِغْلاق: السهم السابع من قِداح المَيْسِر. والمَغالِقُ:

الأَزْلام، وكل سهم في الميسِر مِغْلَق؛ قال لبيد:

وجَزُور أَيْسارٍ دَعَوْتُ، لحتْفِها،

بمَغالِقٍ متشابِهٍ أَجْرامُها

(* في معلقة لبيد: أجسامها بدل أجرامها: وفي رواية التبريزي: أعلامها أي

علاماتها).

والمَغالقُ: قِداح الميْسر؛ قال الأسود بن يَعْفُر:

إذا قحطت والزَّاجِرِين المَغالِقَا

الليث: المِغْلَقُ السهم السابع في مُضَعَّفِ المَيْسِر، وسمي مِغْلَقاً

لأنه يَسْتَغْلِقُ ما يبقى من آخر الميَسِر، ويُجْمَع مَغالِقَ، وأنشد

بيت لبيد:

وجَزُور أَيْسارٍ دعوت لحتفها

قال أَبو منصور: غلط الليث في تفسير قوله بمَغالق، والمَغالقُ من نُعُوت

قِداح المَيْسر التي يكون لها الفوز، وليست المَغالِقُ من أَسمائها، وهي

التي تُغْلِقُ الخَطَر فتوجبه للقامر الفائز كما يُغْلَقُ الرهنُ

لمستحقه؛ ومنه قول عمرو بن قَمِيئة:

بأَيديهمُ مَقْرُومةٌ ومَغالِق،

يعود بأَرْزاقِ العيالِ مَنِيحُها

ورجل غَلِقٌ: سيء الخلق. قال الليث: يقال احْتَدَّ فلان فَغَلِقَ في

حِدَّتِهِ أي نشب؛ وروى أَبو العباس أن ابن الأَعرابي أَنشده:

وقد جَعَلَ الرِّكُّ الضعيفُ يُسِيلُني

إليك، ويُشْريك القليلُ فتَغْلَقُ

قال: الرِّكُّ المطر الضعيف؛ يقول: إذا أَتاك عني شيء قليل غضبت وأنا

كذلك فمتى نَتَّفق؟ ومنه قوله: أنت تَئِق وأنا مَئِق فكيف نتفق؟ قال أَبو

منصور: معنى قوله يُسِيلني إليك أي يُغضبني فيغريني بك، ويُشْرِيكَ أي

يغضبك فتَغْلق أي تغضب وتحتدّ عليّ. ويقال: أُغْلِقَ فلان فَغَلِقَ غَلَقاً

إذا أُغضب فغضب واحتدّ. قال أبو بكر: الغَلِقُ الكثير الغضب؛ قال عمرو بن

شأْس:

فأَغْلَقُ مِنْ دونِ امْرِئٍ، إن أَجَرْتُهُ،

فلا تُبْتَغَى عوراتهُ غَلَقَ البَعْلِ

أي أَغضب غضباً شديداً. قال: والغَلِقُ الضيّق الخُلُق العسر الرضا.

وغَلِقَ في حِدَّته غَلَقاً: نشب، وكذلك الغِلِقُ في غير الأَناسي.

والغَلَقُ في الرهن: ضد الفك، فإذا فَكَّ الراهنُ الرهنَ فقد أَطلقه من وثاقه عند

مُرْتَهنه. وقد أَغْلَقْتُ الرهن فَغَلِقَ أي أوجبته فوجب للمرتهن؛ ومنه

الحديث: ورجل ارتبط فرساً ليُغالِقَ عليها أي ليراهن، وكأنه كره

الرِّهان في الخيل إذ كان على رسم الجاهلية. قال سيبويه: وغَلِقَ الرَّهْنُ في

يد المرتهن يَغْلق غَلَقاً وغُلُوقاً، فهو غَلِقٌ، استحقه المرتهن، وذلك

إذا لم يُفْتَكّ في الوقت المشروط. وفي الحديث: لا يغْلَق الرهن بما فيه؛

قال زهير يذكر امرأَة:

وفارَقَتْكَ برَهْنٍ لا فكاكَ لَهُ،

يوم الوَدَاع، فأَمْسَى الرَّهْنُ قد غَلِقا

يعني أنها ارتهنت قلبه ورهنت به؛ وأَنشد شمر:

هل من نَجازٍ لمَوْعودٍ بَخِلْت به؟

أو للرَّهين الذي اسْتَغْلَقْت من فادي؟

وأنشد ابن الأعرابي لأوس بن حجر:

على العُمْرِ، واصطادَتْ فؤاداً كأنه

أَبو غَلِقٍ، في ليلتين، مؤجَّل

وفسره فقال: أَبو غَلِقٍ أي صاحب رهن غَلِقَ، أَجله ليلتان أن يُفَكّ،

وغَلِقَ أي ذهب. ويقال: غَلِقَ الرهنُّ يَغْلَقُ غُلُوقاً إذا لم يوجد له

تخلص وبقي في يد المرتهن لا يقدر راهنه على تخليصه، والمعنى أنه لا

يستحقه المرتهن إذا لم يَسْتَفِكَّه صاحبُه. وكان هذا من فعل الجاهلية أن

الراهن إذا لم يُؤدِّ ما عليه في الوقت المعين مَلَكَ المرتهنُ الرَّهْنَ،

فأَبطله الإسلام. وقوم مَغَاليقُ: يَغْلَقُ الرهن على أَيديهم. وقال ابن

الأَعرابي في حديث داحسٍ والغبراء: إن قيساً أتى حذيفة بن بدرٍ فقال له

حذيفة: ما غَدَا بك؟ قال: غَدَوْتُ لأواضِعَك الرِّهانَ؛ أراد بالواضعة

إبطال الرِّهان أي أَضعه وتَضعه، فقال حذيفة: بل غدوتَ لتُغْلِقَهُ أي لتوجبه

وتؤكده. وأَغْلَقْتُ الرهن أي أَوجبته فَغَلِقَ للمرتهن أي وجب له. وقال

أبو عبيد: غَلِقَ الرهنُ إذا استحقه المرتهن غَلَقاً. وروي عن النبي،

صلى الله عليه وسلم: لا يغْلَقُ الرهن أي لا يستحقه المرتهن إذا لم يَرُدَّ

الراهن ما رهنه فيه، وكان هذا من فعل الجاهلية فأَبطله النبي، صلى الله

عليه وسلم، بقوله: لا يغْلَقُ الرهنُ. أَبو عمرو: الغَلَقُ الضَّجَر.

ومكان غَلِقٌ وضَجِرٌ أي ضيق، والضَّجْرُ الاسم، والضَّجَرُ المصدر.

والغَلَقُ: الهلاك؛ ومعنى لا يَغْلَق الرهنُ أي لا يهلك. وفي كتاب عمر إلى أبي

موسى: إياك والغَلَقَ؛ قال المبرد: الغلق ضيق الصدر وقلة الصبر. وأَغْلَقَ

عليه الأمرُ إذا لم يَنْفسح. وغَلِقَ الأسيرُ والجاني، فهو غَلِقٌ: لم

يُفْدَ؛ قال أَبو دَهْبَلٍ:

ما زِلْتَ في الغَفْرِ للذنوب وإطْـ

لاقٍ لِعَانٍ، بجُرْمِه، غَلِق

شمر: يقال لكل شيء نَشِبَ في شيء فلزمه قد غَلِقَ، غَلِقَ في الباطل،

وغَلِقَ في البيع، وغَلَق بيعه فاسْتَغْلَقَ

(* قوله «وغلق بيعه فاستغلق»

هكذا هو بهذا الضبط في الأصل).

واسْتَغْلَق الرجلُ إذا أُرْتِجَ عليه فلم يتكلم. وقال ابن شميل:

اسْتَغْلَقَني فلان في بَيْعي إذا لم يجعل لي خياراً في ردِّه، قال:

واسْتَغْلَقتُ على بيعته؛ وأَنشد شمر للفرزدق:

وعَرَّد عن بَنِيهِ الكَسْبَ منه،

ولو كانوا أُولي غَلَقٍ سِغَابا

أُولي غَلَقٍ أي قد غَلِقُوا في الفقر والجوع. جمل غَلْق وغَلْقَةٌ إذا

هزل وكبر. النوادر: شيْخٌ غَلْقٌ وجمل غَلْقٌ، وهو الكبير الأعْجَفُ.

وغَلِقَ ظهرُ البعير غَلَقاً، فهو غَلِقٌ: انتقض دَبَرهُ تحت الأَدَاةِ

وكثُر غَلَقاً لا يبرأُ. ويقال: إن بعيرك لغَلِقُ الظهر، وقد غَلِقَ ظهرهُ

غَلَقاً، وهو أَن ترى ظهره أَجْمَعَ جُلُْبَتَين آثار دبَرٍ قد برأَت فأَنت

تنظر إلى صفحتيه تَبْرُقان. ابن شميل: الغَلَقُ شرُّ دَبَر البعير لا

يقدر أن تُعادَى الأَداةُ عنه أي ترفع عنه حتى يكون مرتفعاً، وقد عادَيْت

عنه الأَداةَ: وهو أن تجوب عنه القَتَب والحِلْس. وفي حديث جابر: شفاعة

النبي، صلى الله عليه وسلم، لمن أوثَقَ نفسَه وأَغْلَقَ ظهرَه. وغَلِقَ

ظهرُ البعير إذا دَبِرَ، وأَغْلَقَهُ صاحبه إذا أَثقل حمله حتى يَدْبَرَ؛

شبه الذنوب التي أَثقلت ظهر الإنسان بذلك. وغَلِقَت النخلة غَلَقاً، فهي

غَلِقةٌ: دوَّدَتْ أُصول سَعَفها وانقطع حَمْلُها.

والغِلْقةُ والغَلْقةُ: شجرة يَعْطِنُ بها أَهلُ الطائف وقال أَبو

حنيفة: الغَلْقة شجرة لا تطاق حِدَّة يَتَوَقَّعُ جانيها علي عينيه من بخارها

أو مائها، وهي التي تُمَرَّطُ بها الجلود فلا تترك عليها شعرة ولا لحمة

إلاَّ حلقته؛ قال المرار:

جَرِبْنَ فلا يُهْنَأْنَ إلاَّ بِغَلْقَةٍ

عَطِينٍ، وأَبوالِ النِّساءِ القَواعِدِ

وأورد الأزهري هذا البيت ونسبه لمزَزَّدّ. ابن السكيت: إهَابٌ مَغْلُوق

إذا جعلت فيه الغَلْقَة حين يُعْطَنُ، وهي شجرة تَعْطِنُ بها أهل الطائف،

وقال مرة: هي عشبة تجفَّف وتطحن ثم تُضْرَبُ بالماء وتنقع فيها الجلود

فتمرّط، وربما خلطت بها شجرة تسمى الشَّرْجَبان، يقال منه أَديم مَغْلوق.

وقال مرة: الغَلْقةُ، بالفتح، عن البكري وغيره، والغِلْقَةُ، بالكسر، عن

أَعرابي من ربيعة، كلاهما: شجرة تشبه العِظْلِمَ مُرَّة جدّاً ولا

يأْكلها شيء، والحبشة يطبخونها ثم يطلون بمائها السلاح فلا يصيب شيئاً إلا

قتله.وغَلاَّق: اسم رجل من بني تميم. وغَلاَّق: قبيلة أَو حيّ؛ أنشد ابن

الأَعرابي:

إذا تَجَلَّيْتَ غَلاَّقاً لِتَعْرِقَها،

لاحَتْ من اللُّؤْمِ في أَعْناقها الكُتبُ

إنِّي وأَتْيَ ابنِ غَلاَّقٍ لِيَقْرِيَني،

كغابط الكلب يَبْغي النِّقْيَ في الذَّنَبِ

ويروى: يبغي الطِّرْقَ، ويروى: يرجو الطِّرْق.

غلق
الغَلْقَةُ بالفَتْح، وَهُوَ الأكثرُ، كَذَا سمِعَه أَبُو حَنيفَة، عَن البَكْريّ ويُكْسَرُ كَذَا سمِعَه عَن أعرابيٍّ من رَبيعةَ. ويُقال: غَلْقَى كسَكْرَى عنْ غير أبي حَنيفَة: شُجيْرة تُشبِه العِظْلِم مُرةٌ جدا، لَا يأكُلُها شيْءٌ، تُجَفَّف، ثمَّ تُدَقّ، وتُضرَبُ بالماءِ، وتُنْقعُ فِيهَا الجُلودُ، فَلَا تبْقَى عَلَيْهَا شعْرَة وَلَا وَبَرَة إِلَّا أنْقَتْها منْها، وَذَلِكَ إِذا أَرَادوا طرْح الجُلودِ فِي الدِّباغ، بقَريّةً كانتْ أَو غنَميّة، أَو غيرَ ذَلِك، وَهِي تُدَقُّ وتُحْمَلُ فِي البِلادِ لهَذَا الشّأنِ، تكون بالحِجاز وتِهامَة. وَقَالَ ابنُ السّكيت: يُعْطِن بهَا أهْلُ الطّائِف. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: وَهِي شجَرةٌ لَا تُطاقُ حِدّةً، يتوقّعُ جانِيها على عيْنَيْه من بُخارِها أَو مائِها غايةٌ للدِّباغِ. وَقَالَ اللّيْثُ: وَهِي سُمٌّ يغْلَثُ بورَقِها للذّئابِ والكِلابِ فيقْتُلها، ويُدبَغُ بهَا أَيْضا. قَالَ مُزرِّدٌ: هَكَذَا نسبَه الأزهريّ لَهُ، وَقيل للمَرّار:
(جرِبْنَ فَلَا يُهْنأْنَ إِلَّا بغَلْقَةٍ ... عَطينٍ وأبوالِ النِّساءِ القواعِدِ)
قَالَ أَبُو حَنيفة: والحَبَشَة تَسُمُّ بهَا السِّلاح، وذلِك أَنهم يطبُخونَها ثمَّ يطْلون بمائِها السِّلاح، فيقْتُلُ مَنْ أصابَه. وإهابٌ مَغْلوقٌ: دُبِغَ بِهِ. وَقَالَ ابنُ السِّكيت: إِذا جعَلْتَ فِيهِ الغَلْقَة حِين يُعْطَنُ، كَمَا فِي الصِّحاح. وغلَقَ الْبَاب يَغْلِقُه من حدِّ ضرَبَ غلْقاً، نقَلَها ابنُ دُريد، وعَزاها الى أبي زيْدٍ: لُثْغَةٌ أَو لُغَيّة رَديئةٌ متْروكة فِي أغْلَقَه فَهُوَ مُغْلَقٌ، أَو نادِرَة، وَقد جاءَ ذَلِك فِي قوْلِ الشّاعِرِ:
(لَعِرْضٌ من الأعْراضِ يُمْسي حَمامُهُ ... ويُضْحي على أفنائِه الغِينِ يهْتِفُ) (أحَبُّ الى قَلبي من الدّيكِ رَنّةً ... وبابٍ إِذا مَا مالَ للغَلْقِ يصرِفُ)
وَهِي لُغة متروكة، كَمَا قَالَه الجوهريّ. قَالَ أَبُو الْأسود الدّؤَليّ:
(وَلَا أقولُ لقِدْرِ القوْمِ قد غَلِيَتْ ... وَلَا أقولُ لبابِ الدّارِ مغْلوقُ)

(لَكِن أقولُ لِبابي مُغْلَقٌ، وغلَت ... قِدْري وقابَلَها دَنٌّ وإبْريقُ)
وَأما غلق الْبَاب فَهِيَ لُغَة فَصيحة. وربّما قَالُوا: أغْلَقْتُ الأبوابَ، يُراد بهَا التّكثير، نَقله سيبَوَيه، قَالَ: وَهُوَ عرَبيٌّ جيّدٌ. وأنشَدَ الجوْهَريُّ للفَرزدق:
(مازلتُ أفتَحُ أبْواباً وأُغْلِقُها ... حَتَّى أتَيْتُ أَبَا عمْرِو بنَ عمّارِ)
قَالَ أَبُو حاتِم السِّجِسْتاني: يُريدُ أَبَا عَمرو بنَ العَلاءِ. وغلَق فِي الأرضِ يغلِق غلْقاً، مثل: فَلَق يفلِق يفلِق فَلْقاً: أمْعَنَ فِيهَا، عَن ابنِ عبّادٍ، وَهُوَ مجَاز. ورجُل غَلْق أَو جمَل غَلْق، بالفَتْح فيهِما، أَي: كَبيرٌ أعجَفُ، وَكَذَلِكَ جَمَل غَلْقة: إِذا هُزِلَ وَكبر. ونَصُّ النّوادِر: شيخٌ غلْق. أَو رجل) غَلْق، أَي: أحْمَرُ، وَكَذَلِكَ سِقاءٌ غَلْق، وأدَمٌ غَلْق، نَقَلَه ابنُ عبّاد. ويُقال: بابٌ غُلُق، بضمّتيْن أَي: مُغْلَق، وَهُوَ فُعُلٌ بِمَعْنى مفْعول، مثل: قارورةٌ فُتُحٌ، وبابٌ فُتُحٌ: واسِع ضخْم، وجِذْع قُطُل.
والغَلَقُ بالتّحريك: المِغْلاقُ، وَهُوَ مَا يُغْلَقُ بِهِ البابُ وَهُوَ المِرْتاج أَيْضا. قَالَ الراغِبُ: وقيلَ: مَا يُفتَح بِهِ، لَكِن إِذا عُبِّر بالإغلاقِ يُقال: مِغْلَق، ومِغْلاق، وَإِذا عُبِّر بالفتحِ، يُقال: مِفْتَحٌ ومِفْتاح.
كالمُغْلوق بِالضَّمِّ. نقَله الجوهريّ وضَبَطَه، وأهْمَل المُصَنِّفُ ضبْطَه، فاقْتَضَى اصْطِلاحُه فتْحَ الْمِيم، مَعَ أنّ هَذِه من جُمْلَةِ النّوادِرِ الَّتِي تقدّم ذكرُها فِي علق فَكَانَ واجبَ الضّبطِ، كَمَا لَا يَخْفَى. والمِغْلَقُ، كمِنْبَر: سهْمٌ فِي المَيْسِر، أَو هُوَ السّهْمُ السّابع فِي مُضَعَّفِ الميْسِر لاستِغْلاقِه مَا يَبقَى من آخِر الميْسِر، قَالَه اللّيثُ وَصَاحب المُفردات. ج مَغاليقُ، وأنْشَد اللّيْثُ للَبيد:
(وجَزورِ أيسارٍ دعوْتُ لحَتْفِها ... بمَغالِقٍ مُتشابِهٍ أجرامُها)
أَو غَلِط اللّيْثُ فِي تفْسيرِ قوْلِه: بمَغالِق. والمَغالِقُ: من نُعوتِ القِداحِ الَّتِي يكونُ لَهَا الفوْزُ، وليسَت المَغالِقُ من أسْمائِها، وَهِي الَّتِي تُغْلِقُ الخَطَر، فتوجِبُه للقامِرِ الفائِزِ، كَمَا يغْلَقُ الرَّهنُ لمُسْتَحِقِّه. وَمِنْه قولُ عَمْرو بنِ قَميئَة:
(بأيْديهِمُ مَقْرومةٌ ومَغالِقٌ ... يعودُ بأرْزاقِ العِيالِ مَنيحُها)
كَذَا فِي التّهذيبِ، وَهُوَ مَجاز. وَمن المَجاز: غلِقَ الرّهْنُ، كفَرِح غَلَقاً: استَحقّه المُرْتَهِن، وذلِك إِذا لم يُفْتَكَكْ فِي الْوَقْت المشْروطِ. وَفِي الحَدِيث: لَا يَغْلَق الرَّهْنُ هَذَا نصُّ الجوهريّ. وَقَالَ سيبَويْهِ: وغلِق الرّهْنُ فِي يَدِ المُرْتَهِن غَلَقاً وغُلوقاً، فَهُوَ غَلِقٌ: استَحَقّه المُرتَهِنُ وذلِك إِذا لم يُفتَكَّ فِي الوقْت المشْروطِ. وَفِي لحَدِيث: لَا يغْلَق الرَّهْنُ بِمَا فِيهِ. وَقَالَ أَبُو عُبَيد فِي تفْسير هَذَا الحَدِيث أَي: لَا يستَحِقُّه المُرْتَهِن إِذا لم يُرَدّ الرّاهِنُ مَا رَهَنه فِيهِ، وَكَانَ هَذَا مِنْ فِعْلِ الجاهليّة فأبْطَلَه النبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم بقولِه: لَا يَغْلَق الرّهْنُ. قَالَ شيخُنا: أَي: لابُدّ من نظَر مالِك الرّهنِ وبَيْعِه إيّاه بنَفْسِه، أَو أخذِه وإعطاءِ مَا رُهِنَ بِهِ وَإِن أبَى ألزَمَه القَاضِي بذلِك. وَفِي العُباب: فِي الحَديث: لَا يغْلَقُ الرّهْنُ بِمَا فِيه، لَك غُنْمُه، وَعَلَيْك غُرْمُه. وسُئلَ إبراهيمُ النّخعيّ عَن غَلَقِ الرّهْنِ، فَقَالَ: لَا يستَحِقُّه المُرْتَهِنُ إِذا لم يؤدِّ الرّاهِنُ مَا عليهِ فِي الوقْت المُعَيَّنِ، ونَماؤه وفضلُ قيمَتِه للرّاهِن، وعَلى المُرتَهِنِ ضَمانُه إِن هَلَك قَالَ زُهيرٌ يذكُرُ امْرَأَة:
(وفارَقَتْكَ برَهْنٍ لَا فَكاكَ لهُ ... يومَ الوداعِ فأمْسى الرّهْنُ قد غلِقا)
يَعْنِي أنّها ارتَهَنَت قلبَه، ورُهِنت بِهِ. وأنشَد شَمِر:)
(هلْ مِنْ نَجازٍ لمَوْعودٍ بخِلْت بهِ ... أَو للرّهينِ الّذي استَغْلَقْت من فادِي)
وَقَالَ عُمارةُ بنُ صَفْوانَ الضّبّيُّ:
(أجارَتَنا مَنْ يجْتَمِعْ يتفرَّقِ ... ومَنْ يكُ رهْناً للحَوادثِ يغْلَقِ)
وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: غَلِقَ الرّهْن يغْلَق غُلوقاً إِذا لم يوجَدْ لَهُ تخَلُّصٌ، وبَقِي فِي يدِ المُرتَهِن لَا يَقْدِرُ راهِنُه على تخْليصِه. وَمعنى الحَدِيث أنّه لَا يستَحِقُّه المرتَهِن إِذا لم يستفِكّه صاحبُه. وَكَانَ هَذَا من فِعْل الجاهِليّة أنّ الراهِنَ إِذا لم يؤَدِّ مَا عليهِ فِي الوقْتِ المُعيَّنِ مَلَك المرتَهِنُ الرّهْنَ، فأبطَلَه الإسلامُ. وَمن المَجاز: غلِقَت النّخلَةُ غلَقاً، فَهِيَ غلِقَةٌ: إِذا دوّدَتْ أُصولُ سَعَفِها، فانْقَطَع حمْلُها. وأغلَقَت عَن الإثْمار. وَمن المَجاز: غلِقَ ظَهْرُ البَعير غَلَقاً، فَهُوَ غَلِقٌ: إِذا دبِرَ دَبَراً لَا يَبْرأُ، وَهُوَ أَن تَرى ظهرَهُ أجمَعَ جُلْبَتَيْنِ آثَار دَبَرٍ قد بَرَأَتْ فأنْتَ تنظرُ الى صفحَتَيْه تبرُقان.
وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: الغَلَق: شَرّ دَبَر البَعير، لَا يقدِرُ أَن تُعادَى الأداةُ عَنهُ، أَي: تُرفَعُ عَنهُ حَتَّى يكون مرتَفِعاً، وَقد عادَيْت عَنهُ الأداة، وَهُوَ أَن تَجوب عَنهُ القَتَبَ والحِلْسَ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: يُقَال استَغْلَقَني فلانٌ فِي بَيْعَتِه نَصُّ ابنِ شُمَيلٍ فِي بَيْعي إِذا لم يجعَل لي خِياراً فِي ردّه. قَالَ: واستَغلَقَتْ عليَّ بيعَتُه: صارَ كذلِك، وَهُوَ مجَاز. وَمن المجازِ: استَغْلَق علَيْه الكَلام إِذا أُرْتِجَ علَيه فَلَا يتكلّمُ وَفِي الأساسِ: إِذا ضُيِّق عَلَيْهِ وأُكْرِه. وكلامٌ غلِق، ككَتِف أَي: مُشْكِلٌ وَهُوَ مجازٌ.
وغلاّقٌ كشدّادٍ: رجُلٌ من بَني تَميم، نقَلَه الجوهَريُّ. وَقَالَ غيرُه: هُوَ أَبُو حيٍّ، وأنشَدَ ابنُ الْأَعرَابِي:
(إِذا تجلّيتَ غلاّقاً لتَعرِفَها ... لاحَتْ من اللؤْمِ فِي أعْناقِها الكُتُب)

(إنّي وأتْيَ ابنَ غلاّقٍ ليقْرِيَني ... كغابِطِ الكَلْب يرْجو الطِّرقَ فِي الذّنَبِ)
وَأَيْضًا: شاعِر، وَهُوَ غَلاّقُ بنُ مَرْوانَ بنِ الحكَم بنِ زِنْباعٍ، لَهُ أشعارٌ جيّدة، أورَدَه المَرزُبانيّ، وَلكنه ضبَطَه بالعَيْنِ المُهْمَلَة. وخالِدُ بنُ غلاّق: مُحدِّثٌ وَهُوَ شيخٌ للجُرَيْريّ أَو هُوَ بالمُهْمَلَة، وَقد أشرْنا إِلَيْهِ، وذكرَه الحافظُ بِالْوَجْهَيْنِ. وعيْنُ غَلاقٍ، كقَطامٍ: ع نقَله الصّاغانيّ. وغَوْلَقان: ة بمَرْوَ نقَلَه الصَّاغَانِي. والإغْلاقُ: الإكْراهُ قَالَ ابنُ الْأَعرَابِي: أغْلَقَ زيدٌ عَمْراً على شَيْء يفْعله: إِذا أكْرَهَه عَلَيْهِ. وَفِي الحَدِيث: لَا طَلاقَ وَلَا عِتاقَ فِي إغْلاق أَي: فِي إكْراهٍ، لأنّ المُغلَق مُكرَهٌ عَلَيْهِ فِي أمْرِه ومُضَيَّقٌ عَلَيْهِ فِي تصرّفه، كأنّه يُغْلَق عَلَيْهِ البابُ، ويُحبَس، ويُضيَّق عَلَيْهِ حَتَّى يُطَلِّقَ. والإغلاقُ: ضِدُّ الفَتْح. يُقال: فتحَ بابَه وأغْلَقَه، وَقد تقدّم شاهِدُه. والاسمُ الغَلْقُ بالفَتْحِ، نقَلَه)
الجوهريُّ، وتقدّم شاهِدُه. والإغلاقُ: إدبارُ ظهْرِ البَعيرِ بالأحْمال المُثْقَلَة. وَمِنْه حديثُ جابِرٍ رضيَ الله عَنهُ: شَفاعةُ رسولِ الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم لمَنْ أوثَقَ نفسَه، وأغلَق ظهرَه. شبّه الذّنوب الَّتِي أثْقَلَتْ ظهر الْإِنْسَان بثِقَلِ حِمْلِ البَعير. وَقيل: الإغلاقُ: عملُ الجاهِليّة، كَانُوا إِذا بلَغَتْ إبلُ أحدِهم مائَة أغْلَقوا بَعيراً بِأَن ينزِعوا سَناسِن فِقَرِه، ويَعْقِروا سَامَه، لِئَلَّا يُركَب، وَلَا يُنتفَعَ بظهْرِه، ويُسمّى ذَلِك البَعير المُعَنَّى، كَمَا سَيَأْتِي فِي عني. والمُغالَقَة: المُراهَنَة، وأصلُها فِي المَيْسِر. وَمِنْه الحَدِيث: ورجُلٌ ارْتَبَطَ فَرَستاً ليُغالِقَ عَلَيْهَا. وَمِمَّا يُستَدرَك عَلَيْهِ: غلّقْتُ الأبوابَ. قَالَ سيبَوَيْه: شُدِّد للتّكثير. قَالَ الأصْبهانيُّ: وَذَلِكَ إِذا أغْلَقْت أبواباً كَثِيرَة، أَو أغْلقت بَابا مِراراً، أَو أحْكَمْتَ إغلاقَ بَاب، وعَلى هَذَا) وغلَّقَتِ الأبوابَ (وغَلَّقَ البابَ. وانْغَلَق، واستَغْلق: عسُرَ فَتحُه. وَجمع الغَلَق، مُحرّكة: الأغْلاقُ. قَالَ سيبَوَيهِ: لم يُجاوِزوا بِهِ هَذَا البِناءَ، واسْتَعارَه الفرزدَقُ، فَقَالَ:
(فبِتْنَ بجانِبَيَّ مُصرَّعاتٍ ... وبِتُّ أفُضُّ أغْلاقَ الخِتامِ)
قَالَ الفارسيُّ: أرادَ خِتامَ الأغْلاقِ، فقلَب. وَفِي حَدِيث أبي رافِعٍ: ثُمّ علّقَ الأغاليقَ على وَدٍّ. هِيَ المَفاتيحُ، واحِدُها إغْليقٌ. والغَلاقُ، كسَحابٍ: المِغْلاقُ. وإغْلاقُ القاتِل: إسْلامُه الى وَليِّ المَقتولِ، فيحْكُم فِي دَمهِ مَا شاءَ. يُقال: أُغْلِقَ فلانٌ بجَريرَتِه، وَقَالَ الفَرَزْدَق: أسارَى حَديدٍ أُغْلِقَتْ بدِمائها والاسمُ مِنْهُ الغَلاقُ، قَالَ عَديُّ بن زَيْد:
(وتقولُ العُداةُ أودَى عَديٌّ ... وبَنوه قد أيقَنوا بالغَلاقِ)
والمِغْلاق: لُغةٌ فِي المِغْلَقِ لسَهْمِ القِداح. ورجُل غَلِقٌ، ككَتِفِ: سَيّئُ الخُلُق. وَقَالَ أَبُو بكر: كَثيرُ الغَضَب. وَقيل: الضّيِّقُ الخُلُقِ، العَسِر الرِّضا. وَقد أُغْلِقَ فُلانٌ: إِذا أُغْضِبَ، فغَلِق: غضِبَ واحتدّ. وَقَالَ الليثُ: يُقال: احتدّ فلَان فغَلِق فِي حِدّتِه، أَي: نشِبَ، وَهُوَ مجَاز. وغَلِقَ قلبُه فِي يدِ فُلانَةَ كذلِك. ويُقال: حَلالٌ طِلْق، وحَرام غِلْق. وفلانٌ مِفْتاحٌ للخير، مِغْلاق للشّرِّ، وَالْجمع مَغالِيق. وأنشَدَ ابنُ الْأَعرَابِي لأوْس بنِ حجَر:
(على العُمْر واصْطادَت فؤاداً كأنّه ... أَبُو غَلِقٍ فِي لَيْلَتَيْنِ مؤَجَّلُ)
وفسّره فَقَالَ: أَبُو غَلِقٍ، أَي: صاحِبُ رَهْنٍ غلِقَ أجَلُه ليلتانِ أَن يُفَكّ. وقومٌ مَغاليقُ: يغلَقُ الرّهن على الأيديهم. وغَلِق غَلَقاً: ذهَبَ. وأغْلَقَ الرّهنَ: أوجبَه، عَن ابنِ الأعرابيّ. وَقَالَ أَبُو عَمْرو:)
الغَلَقُ: الضّجَر. ومكانٌ غَلِقٌ، أَي: ضَيِّقٌ، يُقَال: إيّاك والغَلَق. والغَلَق أَيْضا: الهَلاك. وَقَالَ المُبرِّدُ: الغَلَقُ: ضيقُ الصّدرِ، وقِلّةُ الصّبْر. وأغْلَق عَلَيْهِ الأمرُ: إِذا لم ينْفَسِح لَهُ. وغَلِقَ الأسيرُ والجاني، فَهُوَ غلِقٌ: إِذا لم يُفْدَ. قَالَ أَبُو دَهْبَل:
(مازِلْتَ فِي الغَفْرِ للذّنوبِ، وإطْ ... لاقٍ لِعانٍ بجُرْمِه غَلِقِ)
وَقَالَ شَمِر: يُقال لكلِّ شيْءٍ نَشِب فِي شَيْءٍ فلَزِمه: قد غلِقَ فِي الباطِل، وأنشَدَ شمِر للفرزْدَق:
(وعَرّدَ عَن بَنيهِ الكَسْبَ مِنْهُ ... وَلَو كانُوا أولِي غَلَقٍ سِغابا)
أولِي غَلَق، أَي: قد غَلِقوا فِي الفَقْر والجوعِ. وَقَالَ أَبُو عمرٍ و: الغَلْقُ، بِالْفَتْح: السِّقاءُ النَّغِلُ.

غلق

1 غَلَقَ as syn. with أَغْلَقَ: see the latter.

A2: Also, inf. n. غَلْقٌ, He went away. (TA.) b2: And غَلَقَ فِى الأَرْضِ, aor. ـِ inf. n. غَلْقٌ, He went far into the land; (Ibn-'Abbád, O, K, * TA;) as also فَلَقَ, aor. ـِ inf. n. فَلْقٌ. (Ibn-'Abbád, O, TA.) A3: غَلِقَ said of a door: see 7. b2: [Hence,] غَلِقَ الرَّهْنُ, aor. ـَ (S, Mgh, O, Msb, K, &c.,) inf. n. غَلَقٌ, (S, O, Msb,) or غُلُوقٌ, (IAar, TA,) or both, (Sb, TA,) (tropical:) The pledge was, or became, a rightful possession [i. e. a forfeit] to the receiver of it (S, Mgh, O, Msb, K) when not redeemed within the time stipulated; (S, O, K;) or so غَلِقَ الرَّهْنُ فِى

يَدِ المُرْتَهِنِ: (Sb, TA:) or غَلِقَ الرَّهْنُ means the pledge remained in the hand [or possession] of the receiver of it, the pledger being unable to redeem it; (IAar, TA;) accord. to the Bári', it is when a man pledges a commodity and says, “If I do not pay thee within such a time, the pledge shall be thine for the debt. ” (Msb.) This is forbidden in a trad. (S, Mgh, O, Msb, &c.) It is said in a trad. of the Prophet on this subject, لَا يَغْلَقُ بِمَا فِيهِ لَكَ غُنْمُهُ وُعَلَيْكَ غُرْمُهُ [meaning It shall not become a forfeit to the receiver with what is involved in it: (or, accord. to an explanation of the first clause in the Msb, it shall not become a rightful possession to the receiver for the debt for which it was pledged:) to thee shall pertain the regaining of it, and its increase, and growth, and excess in value, if such there be, and upon thee shall be the obligation of the debt belonging to it, and the bearing of any unavoidable damage that it may have sustained]: (O:) or لَهُ غُنْمُهُ وَعَلَيْهِ غُرْمُهُ i. e., accord. to A 'Obeyd, to him (the owner) it shall return, and to him shall pertain its increase [if there be any], and if it have become defective, or have perished, [unavoidably,] he shall be responsible for it and shall pay the debt to him to whom it is owed without being compensated by [the remission of] aught of the debt: (Msb:) or لَكَ غُنْمُهُ وَعَلَيْهِ غُرْمُهُ, which means to thee (the pledger) shall pertain the increase of it (the pledge), and its growth, and its excess in value, [if it have any,] and upon him (the receiver of it) shall be the responsibility [to make compensation] for it if it perish [through his fault, in his possession], (O. [There are other, somewhat different, readings and explanations of this trad. in the Mgh &c.; but what I have here given, from the O and Msb, appear to me to be the most approvable. See also غُنْمٌ: and see art. رهن.]) Zuheyr says, وَفَارَقَتْكَ بِرَهْنٍ لَا فَكَاكَ لَهُ يَوْمَ الوَدَاعِ فَأَمْسَى الرَّهْنُ قَدْ غَلِقَا (assumed tropical:) [And she separated herself from thee with a pledge for which there is nothing wherewith it may be redeemed, on the day of valediction, so the pledge has become a forfeit to its receiver]: (S, Mgh, O, TA:) he means that she received his heart as a pledge, and went away with it. (Mgh, TA.) The saying of Ows Ibn-Hajar

أَبُو غَلَقٍ فِى لَيْلَتَيْنِ مُؤَجَّلِ means (assumed tropical:) The owner of a pledge that has become a rightful possession [or forfeit] to its receiver, the period for the release of which is two nights: to this he likens a captivated heart. (TA.) b3: One says also, of a slave who has received permission to traffic, غَلِقَتْ رَقَبَتُهُ بِالدَّيْنِ (assumed tropical:) His رَقَبَة [meaning person] has become a rightful possession [or a forfeit to his creditor or creditors] by reason of debt, when he is unable to free it. (Mgh.) b4: And غَلِقَ signifies also (assumed tropical:) He was unransomed, or unredeemed; said of a captive, and of a criminal. (TA.) b5: And (tropical:) He, or it, stuck fast: (S, O, TA:) thus in the saying, غَلِقَ قَلْبُهُ فِى يَدِ فُلَانَةَ [His heart stuck fast in the possession of such a woman or girl]: (TA:) and اِحْتَدَّ فَغَلِقَ فِى حِدَّتِهِ [He became excited by sharpness of temper, and stuck fast in his sharpness of temper]: (S, O. TA:) and غَلِقَ is said of anything that sticks fast in a thing, and cleaves to it: thus one says, غَلِقَ فِى

البَاطِلِ [He stuck fast in that which was vain, or false]: and the saying of El-Farezdak وَلَوْ كَانُوا أُولِى غَلَقٍ سِغَابَا means Had they been persons who had stack fast in poverty and hunger, cleaving thereto. (Sh, TA.) b6: Also, (Msb, TA,) inf. n. غَلَقٌ, (Mgh, Msb,) (assumed tropical:) He was, or became, disquieted, (Mgh,) or disquieted by grief; (Mgh, Msb;) or angry, (Msb, TA.) and excited by sharpness of temper. (TA.) Hence يَمِينُ الغَلَقِ (assumed tropical:) The oath of anger; said by some of the lawyers to be so called because he who swears it closes thereby against himself a door preventing him from advancing or drawing back. (Msb.) And hence إِيَّاكَ وَالغَلَقَ (assumed tropical:) Beware thou of, or avoid thou, the being disquieted, or disquieted by grief [or anger]: or, as some say, the meaning is, التَّطْلِيقَاتُ حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْهَا ↓ لَا يُغْلَقُ شَىْءٌ (assumed tropical:) [i. e. The sentences of divorce shall not be closed, or concluded, at once, by one's saying

“ Thou art trebly divorced,” so that there shall not remain of them aught]; for one should divorce agreeably with the سُنَّة: (Mgh:) [or, accord. to the TA, إِيَّاكَ وَالغَلَقَ app. means beware thou of, or avoid thou, the state of straitness:] and الغَلَقُ signifies also the being in a state of perdition: (TA:) and contractedness of the mind or bosom, (Mbr, JK, TA,) and paucity of patience. (Mbr, TA.) b7: One says also, غَلِقَتِ النَّخْلَةُ, (O. K, TA,) inf. n. غَلَقٌ, (TA,) : The palm-tree had worms in the bases of its branches and was thereby stopped from bearing fruit; (O, K, TA;) and so عَنِ الإِثْمَارِ ↓ أُغْلِقَتْ. (TA.) b8: And غَلِقَ ظَهْرُ البَعِيرِ, (S, O, K, TA,) inf. n. غَلَقٌ, (S, O, TA,) (tropical:) The back of the camel became galled with galls not to be cured; (S, O, K, TA;) the whole of his back being seen to be two portions of cicatrized skin, the results of galls that had become in a healing state, and the two sides thereof glistening: ISh says that in the case of the worst galls of the camel, the furniture, or saddle and saddle-cloth, cannot be [partially] raised from contact with him [so as to be bearable by him]. (TA.) 2 غَلَّقَ see 4, former half, in three places.3 مُغَالَقَةٌ signifies (assumed tropical:) The contending for a bet, or wager; syn. مُرَاهَنَةٌ; (O, K;) originally, in the game called المَيْسِر: whence, in a trad., the phrase اِرْتَبَطَ فَرَسًا لِيُغَالِقَ عَلَيْهَا (assumed tropical:) [He tied up a mare in order that he should contend upon her in a race for a stake or stakes]. (O.) 4 اغلق البَابَ, (S, Mgh, O, Msb, K, &c.,) inf. n. إِغْلَاقٌ, (Mgh, K, &c.,) He made the door fast with a غَلَق, so that it could not be opened unless with a key; (Msb;) [i. e.] he locked the door; or bolted it: or he closed, or shut, it: (MA:) contr. of فَتَحَهُ: (O, K: *) and ↓ غَلَقَهُ, (S, O, Msb, K,) aor. ـِ (Msb, K,) inf. n. غَلْقٌ, (S, O, Msb,) signifies the same; (S, O, Msb, K;) mentioned by IDrd, on the authority of Az; but rare; (Msb;) or a mispronunciation; (K;) or bad, (S, O, K,) and rejected; (S;) and غَلْقٌ is [said to be] the subst. from أَغْلَقَ; (S, Mgh, K;) whence the saying of a poet, وَبَابٍ إِذَا مَا مَالَ لِلْغَلْقِ يَصْرِفُ [And a door that, when it turns to be locked, or closed, creaks]: (S, O, Mgh: *) and one says, الأَبْوَابَ ↓ غَلَّقْتُ [I locked, or closed, the doors]; the verb being with teshdeed to denote multiplicity [of the objects]; (Sb, S, TA;) [and] it is so to denote muchness [of the action] or intensiveness, (O,) [for] one says also, البَابَ ↓ غلّق, a chaste phrase; El-Isbahánee says that ↓ غَلَّقْتُ signifies I locked, or closed, (أَغْلَقْتُ,) many doors, or a door several times, or a door well or thoroughly; (TA;) and one says also أَغْلَقْتُ الأَبْوَابَ; (S, O, TA;) said by Sb to be a good Arabic phrase; (TA;) but this is rare; (O;) El-Farezdak says, مَا زِلْتُ أَفْتَحُ أَبْوَابًا وَأُغْلِقُهَا حَتَّى أَتَيْتُ أَبَا عَمْرِو بْنَ عَمَّارِ [I ceased not to open doors and to close them until I came to Aboo-'Amr Ibn-'Ammár], meaning, as AHát says, Aboo-'Amr Ibn-El-'Alà. (S, O, TA.) b2: [Hence] one says, أُغْلِقَ عَلَيْهِ الأَمْرُ (assumed tropical:) The affair was [as though it were closed against him; i. e., was made] strait to him. (TA. [See also 10.]) b3: And [hence] إِغْلَاقٌ signifies (assumed tropical:) The act of constraining: (Mgh, O, TA:) whence the saying in a trad., لَا طَلَاقَ وَلَا عَتَاقَ فِى إِغْلَاقٍ (assumed tropical:) [There is no divorcement of a wife, nor liberation of a slave, in a case of constraint]; (Mgh, * O, TA;) for the agent is straitened in his affair, (Mgh, TA,) as though the door were locked, or closed, against him, and he were imprisoned. (TA.) One says, أَغْلَقَهُ عَلَى شَىْءٍ (assumed tropical:) He constrained him to do a thing. (IAar, Mgh, TA.) b4: See also 1, last quarter, in two places. b5: One says also, اغلق الرَّهْنَ (tropical:) He made, or declared, the pledge to be due [or a forfeit to its receiver]. (IAar, TA.) And in like manner one says of the arrows termed مَغَالِق, [pl. of مِغْلَقٌ,] تُغْلِقُ الخَطَرَ i. e. (tropical:) They make the stake, or wager, or thing playedfor, to be due [or a forfeit] to the player (O, TA) who wins, or is successful. (TA.) b6: And اغلق القَاتِلَ (assumed tropical:) He delivered, or surrendered, the slayer to the heir, or next of kin, of the slain, that he might decide respecting his blood as he pleased. (O, TA.) And أُغْلِقَ فُلَانٌ بِجَرِيرَتِهِ (assumed tropical:) [Such a one was delivered, or surrendered, to be punished for his crime]. (TA.) And El-Farezdak says, أَسَارَى حَدِيدٍ أُغْلِقَتْ بِدِمَآئِهَا (assumed tropical:) [Captives in bonds of iron, delivered, or surrendered, to be punished for their bloods that they had shed]. (TA.) b7: And أُغْلِقَ فُلَانٌ (assumed tropical:) Such a one was angered. (TA.) b8: And الإِغْلَاقُ [or rather إِغْلَاقُ ظَهْرِ البَعِيرِ] signifies (assumed tropical:) The galling of the back of the camel by heavy loads: (K, TA:) whence the phrase مَنْ أَغْلَقَ ظَهْرَهُ [meaning (assumed tropical:) Such as has heavily burdened his back with sins], applied, in a trad., to one of those for whom the Prophet will intercede; the sins that have burdened the back of the man being likened to the weight of the load of the camel: [but] it is also said that الإِغْلَاقُ was a practice of the Time of Ignorance; that when the camels of any one of them amounted to a hundred, أَغْلَقُوا بَعِيرًا, i. e. (assumed tropical:) They displaced the سَنَاسِن [pl. of سِنْسِنٌ, q. v.] of one of the vertebræ of a camel, and wounded his hump, in order that he might not be ridden, and that no use might be made of his back; and that camel was termed مُعَنًّى [q. v. in art. عنو]. (TA.) 6 تغالقوا They contended, one with another, for bets, or wagers. See 3.]7 انغلق; (MA, TA;) and ↓ غَلِقَ, (TA,) inf. n. غَلَقٌ; (KL;) and ↓ استغلق; (KL, TA;) said of a door, (MA, KL, TA,) It was, or became, locked, or bolted; or closed, or shut; (MA, KL;) or difficult to be opened: (TA:) انغلق is the contr. of انفتح. (Msb.) b2: See a verse cited voce رَوِيْئَةٌ, in art. روأ. [And see also 10.]10 إِسْتَغْلَقَ see 7. b2: [Hence] one says, اِسْتَغْلَقَتْ رَحِمُ النَّاقَةِ فَلَمْ تَقْبَلَ المَآءَ (assumed tropical:) [The she-camel's womb became closed so that it did not admit the seminal fluid]. (Lth, K in art. ربع.) b3: And استغلق عَلَيْهِ الكَلَامُ (tropical:) Speech was as though it were closed against him, (S, O, K, TA,) so that he [was tongue-tied, or] spoke not: accord. to the A, it is said of one who is straitened, and required against his will to speak. (TA.) b4: And استغلق الأَمْرُ (assumed tropical:) i. q. أَعْضَلَ, q. v. (S and O in art. عضل.) b5: And استغلق الخَبَرُ (assumed tropical:) i. q. اِسْتَبْهَمَ, q. v. (Msb in art. بهم.) b6: And اِسْتَغْلَقَنِى فِى بَيْعِى, (ISh, O,) or فى بَيْعَتِهِ, (K,) (tropical:) He made me to be without the option of returning [in the selling to me, or in his sale]: (ISh, O, K, TA:) b7: and اِسْتَغْلَقَتْ عَلَىَّ بَيْعَتُهُ (ISh, O, K) (tropical:) His sale was to me without the option of returning. (K, TA.) غَلْقٌ is [said to be] the inf. n. of غَلَقَ as syn. with أَغْلَقَ: (S, O, Msb:) and (S, K) the subst. from the latter verb [q. v.]. (S, Mgh, K.) A2: As an epithet, (O, K,) applied to a man, or to a camel, (K,) or to each of these, (O,) Old, or advanced in age, and lean, meagre, or emaciated: (O, K, TA:) accord. to the “ Nawádir,” it is applied to an old man [app. as meaning lean, meagre, or emaciated]: (TA:) or red; (K;) or in this sense applied to a man, and to a skin for water or milk, and to leather: (Ibn-'Abbád, O:) or, accord. to AA, applied to a skin for water or milk, vitiated, or rendered unsound, in the tanning. (O.) مَالٌ غِلْقٌ (assumed tropical:) Unlawful property: (JK:) or property to which there is no access; (TA voce رِتْجٌ;) i. q. مَالٌ رِتْجٌ. (K and TA ibid.) One says حَلَالٌ طَلْقٌ: [see art. طلق:] and [in the contr. sense] حَراَمٌ غِلْقٌ (assumed tropical:) [Unlawful, inaccessible]. (TA.) غَلَقٌ [A lock;] a thing by means of which a door is made fast, (S, * O, * Msb, K, *) not to be opened save with a key; (S and K voce مِزْلَاجٌ;) a thing that is closed and opened with a key; (Mgh;) pl. أَغْلَاقٌ, (Sb, Msb, TA,) its only pl.: (Sb, TA:) and ↓ مِغْلَاقٌ is syn. therewith; (S, Mgh, O, Msb, K;) pl. مَغَالِيقُ: (Msb:) so too is ↓ مِغْلَقٌ: (Msb, TA:) and so ↓ مُغْلُوقٌ: (S, O, K:) and so ↓ غَلَاقٌ. (TA.) El-Farezdak has used its pl. metaphorically, [in a sense sufficiently obvious,] saying, فَبِتْنَ بِجَانِبَىَّ مُصَرَّعَاتٍ

وَبِتُّ أَفُضُّ أَغْلَاقَ الخِتَامِ meaning خِتَامَ الأَغْلَاقِ, the phrase being inverted by him. (TA.) b2: Also i. q. رِتَاجٌ, meaning A great door: whence the phrase مَفَاتِيحُ أَغْلَاقِهَا, by which are meant [the keys of] the [great] doors thereof. (Mgh.) غَلِقٌ [part. n. of غَلِقَ primarily signifying Being, or becoming, locked, or bolted; or closed, or shut. b2: And hence,] (tropical:) A pledge being, or becoming, a rightful possession [i. e. a forfeit] to the receiver of it, not having been redeemed within the time stipulated. (TA. [See also the verb.]) b3: And (assumed tropical:) A captive, and a criminal, unransomed, or unredeemed. (TA.) b4: (assumed tropical:) A narrow, or strait, place. (TA.) b5: (assumed tropical:) A man evil in disposition: or much, or often, in anger; thus expl. by Aboo-Bekr: or narrow in disposition, difficult to be pleased. (TA.) b6: And (tropical:) Speech, or language, [difficult to be understood,] dubious, or confused. (S, K, TA.) b7: And نَخْلَةٌ غَلِقَةٌ (tropical:) A palm-tree having worms in the bases of its branches and thereby stopped from bearing fruit. (TA.) b8: And غَلِقٌ applied to the back of a camel, (tropical:) Having incurable galls; the whole of it being seen to be two portions of cicatrized skin, and the two sides thereof glistening. (TA.) غُلُقٌ, applied to a door, [Locked; or bolted: or closed, or shut:] i. q. ↓ مُغْلَقٌ; (S, O, K;) of which ↓ مَغْلُوقٌ is a dial. var., but bad, (S, O,) and rejected. (S, TA.) غَلْقَةٌ, (S, O, K,) thus as heard by AHn from El-Bekree and others, (O,) and ↓ غِلْقَةٌ (O, K) as heard by him from one of the Desert-Arabs of Rabee'ah, the former the more common, (O,) and ↓ غَلْقَى, (K,) A certain tree [or plant] with which the people of Et-Táïf prepare hides for tanning by the treatment termed عَطْنٌ: (ISk, S, TA: [see عَطَنَ الجِلْدَ:]) accord. to information given to AHn by an Arab of the desert, (O,) a certain small tree, [or plant,] (O, K, TA,) resembling the عِظْلِم [q. v.], (O, TA,) bitter (O, K, TA) in an intense degree, not eaten by anything: it is dried, then bruised, and beaten, with water, and skins are macerated in it, in consequence of which there remains not upon them a hair nor a particle of fur nor a bit of flesh; this being done when they desire to throw the skins into the tan, whether they be of oxen or of sheep or goats or of other animals; and it is bruised, and carried into the various districts or towns for this purpose: (O, TA:) it is found in El-Hijáz and Tihámeh: (K, TA:) AHn says, it is a tree [or plant] not to be endured for pungency; the gatherer of it fears for his eyes from its exhalation or its juice: (TA:) it is of the utmost efficiency for tanning: (K, TA:) Lth says, (O, TA,) it is a bitter tree [or plant]; (O;) and it is a poison; a mixture being made with its leaves for wolves and dogs, which kills them; and it is used also for tanning therewith: (O, TA:) and AHn says, (TA,) the Abyssinians poison weapons with it, (K, TA,) cooking it, and then smearing with it the weapons, (TA,) and it kills him whom it smiles. (K, TA.) [Accord. to Forskål, (Flora Ægypt. Arab. p. lxvi.,) the names of “ Harmal حرمل, and Ghalget ed dib غلقت الديب,” by which he means حَرْمَل and غَلْقَة الذِّئْب, are now applied to Peganum harmala.]

غِلْقَةٌ: see the next preceding paragraph.

غَلْقَى: see the next preceding paragraph.

غَلَاقٌ: see غَلَقٌ.

A2: It is also a subst. from the verb in the phrase أُغْلِقَ فُلَانٌ بِجَرِيرَتِهِ [q. v.]: 'Adee Ibn-Zeyd says, وَتَقُولُ العُدَاةُ أَوْدَى عَدِىٌّ وَبَنُوهُ قَدْ أَيْقَنُوا بِالغَلَاقِ [And the enemies say, “'Adee has perished, and his sons have made sure of being surrendered ”]. (TA.) إِغْلِيقٌ [like إِقْلِيدٌ, which is more common,] A key; pl. أَغَالِيقُ. (TA.) [أَغَالِيقُ may also signify Locks, as a pl. pl., i. e. as pl. of أَغْلَاقٌ, which is pl. of غَلَقٌ.]

مُغْلَقٌ: see غُلُقٌ.

مِغْلَقٌ: see غَلَقٌ. b2: Also, (S, O, K, TA,) and ↓ مِغْلَاقٌ is a dial. var. thereof in this sense, (TA,) An arrow, (K,) i. e. any arrow, (S, O,) used in the game called المَيْسِر: (S, O, K:) or, (K,) accord. to Lth, (O,) المِغْلَقُ signifies السَّهْمُ السّابِعُ فِى مُضَعَّفِ المَيْسِرِ [i. e. the seventh arrow, app. belonging to the class, of the arrows of the game of الميسر, to which manifold portions are assigned; for المُضَعَّفُ as used in relation to the game called الميسر I do not find expl. otherwise than as an appellation of “ the second of the arrows termed الغُفْل, to which are assigned no portion; ” (see art. ضعف, and see also سَفِيحٌ;) and this cannot be here meant, as the seventh arrow (which is commonly called المُعَلَّى) has seven portions assigned to it: therefore it seems that مُضَعَّف is here used, if not mistakenly, in a sense which, though admissible, is unusual in a case of this kind]: (O, K:) pl. مَغَالِقُ: (S, O, K: in the CK [erroneously] مَغَالِيقُ:) or المُغَالِقُ is one of the epithets applied to the winning arrows, and is not one of their [particular] names; (O, K;) they being those that make what is played-for to be a forfeit to the player (تُغْلِقُ الخَطَرَ لِلْقَامِرِ): so accord. to Az, who says that Lth has made a mistake in his explanation. (O.) مِغْلَاقٌ: see غَلَقٌ. [Hence] one says, فُلَانٌ مِفْتَاحٌ لِلْخَيْرِ مِغْلَاقٌ لِلشَّرِّ (assumed tropical:) [Such a one is a key to that which is good, a lock to that which is evil]. (TA.) b2: And i. q. مِرْتَاجٌ [A thing with which a door is closed, or made fast, (app. a kind of latch,) affixed behind the door, in the part next to the lock]. (TA.) [See art. رتج: and see مِعْلَاقٌ, which seems to have the same, or a similar, meaning.]) b3: And رَجُلٌ مِغْلَاقٌ. (Msb,) and قَوْمٌ مَغَالِيقُ, (TA,) (assumed tropical:) A man, and a company of men, by means of whom (عَلَى يَدَيْهِ, Msb, and عَلَى أَيْدِيهِمْ, TA,) the pledge is made a forfeit (يُغْنَقُ). (Msb, TA.) And ذُو مِغْلَاقٍ means اَلَّذِى تُغْلَقُ عَلَى يَدِهِ قِدَاحُ المَيْسِرِ (assumed tropical:) [app. One by means of whom the arrows in the game called الميسر are withheld from the rest of the players; i. e. by his winning]: or, accord. to Z, يُغْلِقُ الحُجَّةَ عَلَى الخَصْمِ (assumed tropical:) [app. one who closes the argument against the adversary in a dispute]. (TA in art. علق.) b4: See also مِغْلَقٌ.

مَغْلُوقٌ: see غُلُقٌ.

A2: Also A hide in which [the plant called] غَلْقَة [q. v.] is put, when it is prepared for tanning by the treatment termed عَطْنٌ: (ISk, S, TA:) or a hide tanned with غَلْقَة. (O, K.) مُغْلُوقٌ: see غَلَقٌ.

قوي

قوي
: (و ( {القُوَّةُ، بالضَّمِّ: ضِدُّ الضَّعْفِ) يكونُ فِي البَدَنِ وَفِي العَقْلِ.
قالَ الليْثُ: هُوَ من تأْلِيفِ قوي، ولكنَّها حمِلَتْ على فُعْلةٍ فأُدْغِمَتِ الياءُ فِي الواوِ كراهِيَة تَغير الضمَّة؛ (ج} قُوًى، بالضَّمِّ والكسْرِ) ؛) الأخيرَةُ عَن الفرَّاء.
وقولُه تَعَالَى: {يَا يَحْيَى خُذِ الكِتابَ {بقُوَّةٍ} ، أَي بجِدِّ وعَوْنٍ من اللَّهِ تَعَالَى؛ (} كالقِوايَةِ) ، بالكسْر. يقالُ ذلكَ فِي الحَزْمِ، وَلَا يقالُ فِي البَدَنِ، وَهُوَ نادِرٌ، وإنَّما حُكْمُه القِواوَةُ أَو القِواءَةُ؛ قالَ الشاعِرُ:
ومالَ بأعْناقِ الكَرَى غالِباتُها
وإنِّي على أَمْرِ {القِوايَةِ حازِم ُو (} قَوِيَ) الضَّعيفُ، (كرَضِيَ) ، قُوَّةً (فَهُوَ {قَوِيٌّ) ، والجَمْعُ أَقْوياءُ؛ (} وتَقَوَّى) مِثْلُه، كَمَا فِي الصِّحاح؛ ( {واقْتَوَى) كَذلكَ؛ قالَ رُؤْبَة:
} وقُوَّةَ اللَّهِ بهَا {اقْتَوَيْنا وقيلَ:} اقْتَوَى جادَتْ قُوَّتُه.
( {وقَوَّاهُ اللَّهُ) تَعَالَى} تَقْوِيَةً.
وَفِي المُحْكم: {قَوَّى اللَّهُ ضَعْفَك، أَي أَبْدَلَكَ مَكانَ الضَّعْفِ قوَّةً؛ وَقد جاءَ كَذلكَ فِي الدُّعاءِ للمَرِيضِ، ومَنَعَه الإمامُ الشَّافِعِيّ؛ ذَكَره ابنُ السَّبْكيّ فِي الطَّبقاتِ.
(و) حَكَى سِيْبَوَيْه: (فلانٌ} يُقَوَّى) ، بالتَّشْدِيدِ، أَي (يُرْمَى بذلك.
(وفَرَس {مُقْوٍ) ، كمُعْطٍ: أَي (} قَوِيٌّ) .
(ورجُلٌ {مُقْوٍ: ذُو دَابَّةٍ} قَوِيَّةٍ.
(وفلانٌ {قَوِيٌّ} مُقْوٍ: أَي) قَوِيٌّ (فِي نَفْسِه، و) {مُقْوٍ فِي (دابَّتِه) .) وَفِي حديثِ غَزْوةِ تَبُوك: (لَا يَخْرُجَنَّ مَعَنَا إلاَّ رجُلٌ مُقْوٍ) ، أَي ذُو دابَّةٍ} قَوِيَّةٍ وَمِنْه قولُ الأسْوَد بنِ يَزِيد فِي تَفْسِيرِ قولِه، عَزَّ وجلَّ: {وإِنَّا لَجَمِيعٌ حاذِرُونَ} ؛ قالَ: {مُقْوُون مُؤْدُون، أَي أَصْحاب دَوابَ} قَوِيَّةٍ كامِلُو أَدَاةِ الحرْبِ.
( {والقُوَى، بالضَّمِّ: العَقْلُ) ؛) أَنْشَدَ ثَعْلَب:
وصاحِبَيْنِ حازِمٍ} قُواهُما نَبَّهْتُ والرُّقادُ قد عَلاهُما إِلَى أَمُونَيْنِ فَعَدَّياهُما (و) {القُوَى: (طاقاتُ الحَبْلِ، جَمْعُ} قُوَّة) للطَّاقَةِ من طَاقاتِ الحَبْلِ أَو الوَتَرِ، ويقالُ فِي جَمْعِه {القِوَى، بالكسْرِ أيْضاً؛ وأَنْشَدَ أَبُو زَيدٍ:
وقيلى لَهَا إنَّ القُوَى قد تَقَطَّعَتْ
وَمَا} للقُوَى مَا لم يَجِدَّ بَقاء (وحَبْلٌ {قَوٍ) ووَتَرٌ قَوٍ: وكِلاهُما (مُخْتَلِفُ} القُوَى) .) وَفِي حديثِ ابنِ الدَّيْلمي: (يُنْقَضُ الإسْلامُ عُرْوَةً عُرْوَةً كَمَا يُنْقَضُ الحبْلُ {قُوَّةً قُوَّةً) .
(} وأَقْوَى) :) إِذا (اسْتَغْنَى؛ و) أَيْضاً: إِذا (افْتَقَرَ) ، كِلاهُما عَن ابنِ الأعْرابيِ؛ (ضِدٌّ) ، فالأوَّلُ بِمَعْنَى صارَ ذَا قُوَّةٍ وغِنًى، وَالثَّانِي: بمعْنَى زالَتْ {قُوَّتُه، والهَمْزَةُ للسَّلْب.
(و) } أَقْوَى (الحَبْلَ) والوَتَرَ (جَعَلَ بَعْضَه) ، أَي بَعْضَ {قُواهُ، (أَغْلَظَ من بَعْضٍ) ، وَهُوَ حَبْلٌ} مُقْوًى، وَهُوَ أَن تُرْخِي قُوَّة وتُغَيّر قُوَّة فَلَا يَلْبَثُ الحَبْل أنْ يَتَقَطَّعَ.
(و) أَقْوَى (الشِّعْرَ: خالَفَ قَوافِيَهُ برَفْعِ بَيْتٍ وجَرِّ آخَرَ) .
(قالَ أَبو عَمْرِو بنُ العَلاء: الإِقْواءُ أنْ تَخْتلفَ حَرَكاتُ الرَّوِيِّ فبَعْضُه مَرْفوعٌ وبَعْضُهُ مَنْصوبٌ أَو مَجْرورٌ.
وقالَ أَبُو عُبيدَةَ: {الإِقْواءُ فِي عيوبِ الشِّعْرِ نُقْصانُ الحَرْفِ مِن الفاصِلَةِ يَعْنِي مِن عرُوضِ البَيْتِ، وَهُوَ مُشْتَقٌّ من قُوَّةِ الحَبْلِ، كأَنَّه نَقض قُوَّة مِن} قُواهُ، وَهُوَ مِثْلُ القَطْع فِي عَرُوضِ الكامِلِ، وَهُوَ كقولِ الرَّبيعِ بنِ زِيادٍ: أَفَبَعْدَ مَقْتَلِ مالِكِ بنِ زُهَيْرٍ تَرْجُو النِّساءُ عَواقِبَ الأَطْهارِ؟ فنَقَص من عَرُوضِه قُوَّة، والعَرُوضُ: وَسَطُ البَيْتِ. وقالَ أَبُو عَمْرٍ و: الإِقْواءُ اخْتِلافُ إعْرابِ القَوافِي، وكانَ يَرْوِي بيتَ الأَعْشى:
مَا بالُها بالليْلِ زالَ زَوالُها بالرَّفْع، ويقولُ: هَذَا {إقْواءٌ، وَهُوَ عنْدَ الناسِ الإكْفاء، وَهُوَ اخْتِلافُ إعْرابِ القَوافِي، وَقد} أَقْوَى الشاعِرُ! إقْواءً.
وقالَ ابنُ سِيدَه: أَقْوَى فِي الشِّعْرِ خالَفَ بينَ قَوافِيَه، هَذَا قولُ أَهْلِ اللُّغَةِ.
وقالَ الأخْفَش: هُوَ رَفْعُ بيتٍ وجَرُّ آخَر نَحْو قولِ الشاعرِ:
لَا بَأْسَ بالقَوْمِ مِن طُولٍ ومِن عِظَمٍ جِسْمُ البِغالِ وأَحْلامُ العَصافيرِثم قالَ:
كأنَّهُمْ قَصَبٌ جُوفٌ أَسافِلُهمُنَقَّبٌ نَفَخَتْ فِيهِ الأعاصيرُقالَ: وسَمعْتُ هَذَا من العَرَبِ كثيرا لَا أُحصِي.
(وقَلَّتْ قصِيدَةٌ لهُم) يُنْشِدُونا (بِلا إقْواءٍ) ، ثمَّ لَا يَسْتَنْكِرُونَهُ لأنَّه لَا يَكْسرُ الشِّعْرَ، وأَيْضاً فإنَّ كلَّ بيتٍ مِنْهَا كأنَّه شِعْرٌ على حِيالِه.
قالَ ابنُ جنِّي: أَمَّا سَعَة الإقْواء عَن العَرَبِ فبحيثُ لَا يُرْتابُ بهَا لكنَّ ذلكَ فِي اجْتِماعِ الرَّفْع مَعَ الجرِّ.
(وأَمَّا الإقْواءُ بالنَّصْبِ فَقَلِيلٌ) ، وَذَلِكَ لمُفارَقَةِ الألِف الْيَاء وَالْوَاو ومُشابَهَ كُلّ واحِدَةٍ مِنْهُمَا جمِيعاً أُخْتها، فَمن ذلكَ مَا أَنْشَدَه أَبو عليَ:
فيَحْيَى كانَ أَحْسَنَ مِنْكَ وَجْهاً
وأَحْسَنَ فِي المُعَصْفَرَةِ ارْتِدَاءَثم قَالَ:
وَفِي قَلْبِي على يَحْيَى البَلاء وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِي:
عَشَّيْتُ جابانَ حَتَّى اسْتَدَّ مَغْرِضُه
وكادَ يَهْلِك لَوْلَا أنَّه طافاقُولاَ لجابانَ فَلْيَلْحَقْ بطِيَّتِهِ
نَوْمُ الضُّحَى بعدَ نَوْمِ الليلِ إسْرافُقالَ ابنُ جنِّي: وبالجملةِ إنَّ الإقْواءَ وَإِن كانَ عَيْباً لاخْتِلافِ الصَّوْت بِهِ فإنَّه قد كَثُر فِي كَلامِهم.
( {واقْتَواهُ: اخْتَصَّهُ لنَفْسِه.
(} والتَّقاوِي: تَزايُدُ الشُّركاءِ) ، تَفاعلٌ من {القُوَّةِ. وَفِي حديثِ ابنِ سِيرِيْن: (لم يَكُنْ بَأْسا بالشُّركاءِ} يتَقاوَوْنَ المَتَاعَ بَينهم فيَنْمى ويَزِيدُ) . {التَّقاوِي بينَ الشُّركاءِ: أَن يَشْتَرُوا سِلْعَةً رَخِيصَةً ثمَّ يَتَزايدُوا بَيْنهم حَتَّى يَبْلُغوا غايَةَ ثَمنِها. يقالُ: بَيْني وبينَ فلانٍ ثَوْب} فتَقاوَيْناهُ أَعْطَيْته بِهِ ثمنا فأَخَذْته أَو أَعْطاني بِهِ ثمنا فأَخَذَه.
(و) {التَّقاوِي: (البَيْتُوتَةُ على} القَوَى) ، بالفَتْح، وَهُوَ الجُوعُ؛ نقلَهُ الزَّمَخْشري.
(! والقِيُّ، بالكسْرِ: قَفْرُ الأرضِ) أَبْدلُوا الواوَ ياءَ طلبا للخفَّةِ وكَسرُوا القافَ لمجاوَرَتِها الْيَاء؛ قَالَ العجَّاج: وبَلْدَةٍ نِياطُها نَطِيُّ
قِيّ تُناصِيها بلادٌ قِيُّومنه الحديثُ: (مَنْ صَلَّى {بقِيَ من الأرضِ) ؛ (} كالقِواءِ، بالكسْرِ والمدِّ) ؛) هَكَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ {كالقِوا بالقَصْر والمدِّ، كَمَا هُوَ نَصُّ الصِّحاح وغيرِهِ، وَلم يُذْكر الكَسْر فِي أصْلٍ مِن الأُصُولِ، وهَمْزَة} القِواءِ مُنْقَلِبَة عَن واوٍ، وإِنَّما لم يُدْغَم {قَوِيَ وأُدْغِمَت قِيُّ لاخْتِلافِ الحَرْفَيْنِ، وهُما مُتَحرِّكانِ، وأُدْغِمَت فِي قوْلِكَ لَوَيْتُ لَيًّا، وأَصْلُه لَوْياً مَعَ اخْتِلافِهما، لأنَّ الأُولى مِنْهُمَا ساكِنَةٌ قُلِبَتْ يَاء وأُدْغِمَت؛ وشاهِدُ القَواءِ قولُ جريرٍ:
أَلا حَيِّيا الرَّبْعَ} القَواء وسَلِّما
ورَبْعاً كجُثْمانِ الحَمامَةِ أَدْهَماوأَنْشَدَ أَبو عليَ القالِي:
خَلِيليَّ من عليا هوَازن سَلِّما
على طَلَلٍ بالصَّفْحَتَيْن {قَواء (} والقَوايَةِ) ، وَهِي نادِرَةٌ وَهِي القَفْرَةُ لَا أَحَدَ فِيهَا.
( {وأَقْوَى: نَزَل فِيهَا) ؛) عَن أَبي إِسْحاقٍ.
وَفِي الصِّحاح:} أَقْوَى القَوْمُ: نَزَلُوا {بالقَواءِ.
وَفِي المُحْكَم: وَقَعُوا فِي} قِيَ من الأرْضِ. وقولُه تَعَالَى: {ومَتاعاً {للمُقْوِينَ} ، أَي مَنْفعةً للمُسافِرِينَ إِذا نَزَلُوا بالأرْضِ} القِيِّ.
(و) {أَقْوَتِ (الَّدارُ: خَلَتْ) عَن أَهْلِها؛ (} كَقَوِيَتْ) ؛) نقلَهُ الجَوْهرِي.
وقالَ أَبُو عبيدَة: {قَوِيَتِ الدَّارُ} قُوًى، مَقْصورٌ، {وأَقْوَتْ} إقْواءً إِذا أَقْفَرَتْ وَخَلَتْ.
وقالَ الفرَّاءُ: أَرضٌ {قِيٌّ وَقد} قَوِيَتْ! وأَقْوَتْ {قَوايَةُ} وقُوًى {وقَواءً.
(} وقُوَّةُ، بالضَّمِّ: اسْمُ) رجُلٍ.
( {وقاوَيْتُه) } مُقاوَاةً ( {فَقَوَيْتُه) ؛) أَي (غَلَبْتُه) ؛) نقلَهُ الجَوْهرِي.
(} وقَوِيَ، كرَضِيَ: جاعَ شَدِيداً) ، والاسْمُ {القَوا؛ وَمِنْه قولُ حاتِمٍ الطائِيّ:
وَإِنِّي لأختارُ القَوا طاوِيَ الحَشَا
مُحافَظَةً مِنْ أَنْ يُقالَ لَئِيم ُقالَ ابنُ برِّي: وحَكَى ابنُ وَلاَّد عَن الفرَّاء} قَواً مأْخُوذ مِن {القِيِّ، وأَنْشَدَ بيتَ حاتِم.
قالَ المهلبي: لَا مَعْنى للأَرْضِ هُنَا وإِنَّما} القَوا هُنَا بمعْنَى الطَّوَى.
(و) {قَوِيَ (المَطَرُ) } يَقْوَى: إِذا (احْتَبَسَ) ؛) نقلَهُ الجَوْهرِي.
(وباتَ) فلانٌ ( {القَواءَ) ، وباتَ القَفْر: (أَي) باتَ (جائِعاً) على غيرِ مَطْعمٍ.
(} وقاواهُ: أَعْطاهُ) .) يقالُ: {قاوِهِ أَي أعْطهِ نَصِيبَه.
(} والقاوِي: الآخِذُ) ، عَن الأَسَدِي.
(و) {القاوِيَةُ، (بهاءٍ: البَيْضَةُ) ، سُمِّيَت لأنَّها} قَوِيَتْ عَن فَرْخِها، أَي خَلَتْ؛ نقلَهُ الأَزْهرِي.
وقالَ أَبو عَمْرٍ و: القابِيةُ {والقاوِيَةُ: البَيْضَةُ فَإِذا نَقَبَها الفَرْخُ فخَرَجَ فَهُوَ القُوبُ} والقُوَيُّ.
(والسَّنَةُ) {القاوِيَةُ: هِيَ (القلِيلَةُ المَطَرِ.
(و) القاوِيَةُ: (رَوْضَةُ) مِن رِياضِ العَرَبِ.
(} والقُوَيّ، كسُمَيَ: وادٍ بقُرْبِها.
(و) ! القُوَيُّ أَيْضاً: (الفَرْخُ) الصَّغيرُ، تَصْغيرُ {قاوٍ سُمِّي} قُوَيًّا لأنَّه زايَلَ البَيْضَةَ {فَقَوِيَتْ عَنهُ وقَوِيَ عَنْهَا؛ أَي خَلاَ وخَلَتْ.
(} وقاوُ: ة بالصَّعِيدِ) الأَعْلَى مِنْ أَعْمالِ إخْميم؛ وَقد ذَكَرَها المصنِّفُ أَيْضاً فِي فَأْوَ اسْتِطْراداً، وَهِي تُعْرَفُ بقَاوِ الخَرابِ، واشْتِقاقُها مِن قوْلِهِم: بَلَدٌ {قاوٍ لَا أَنيسَ بِهِ.
(} والقِيقاءَةُ، بالكسْرِ) ، {والقِيقَايَةُ لُغتانِ: (مَشْرَبَةٌ كالتَّلْتَلَةِ) ؛) عَن ابنِ الأعْرابي وأَنْشَدَ:
وشُرْبٌ} بقِيقاةٍ وأَنْتَ بغِيرُ قَصَرَه الشاعرُ.
(و) {القِيقَاءَةُ: (الأرضُ الغَليظَةُ) ؛) وَقد ذُكِرَ فِي حَرْفِ القافِ، والجَمْعُ} القَياقِي؛ قالَ رُؤْبَة:
إِذا جَرَى من آلِها الرَّقْراقِ
رَيْقٌ وضَخْضَاحٌ على {القَيافِي ويقالُ:} القِيقاءَةُ القاعُ المُسْتديرَةُ فِي صَلابَةٍ من الأرْضِ إِلَى جانِبِ سَهْل.
( {وقَوْقَى} قَوْقاةً {وقِيقاءً: صاحَ) ، والياءُ مُبْدلَةٌ من الواوِ لأنَّها بمنْزِلَةِ ضَعْضَعْتَ كُرِّرَ فِيهِ الفاءُ والعَيْن.
قَالَ ابنُ سِيدَه: يُسْتَعْمَلُ فِي صَوْتِ الدَّجاجَةِ عنْدَ البَيْضِ، ورُبَّما اسْتُعْمِلَ فِي الدِّيكِ؛ وحَكَاهُ السِّيرافي فِي الإنْسانِ، وعِبارَةُ المصنِّفِ مُحْتَمَلَةٌ للجَمِيعِ، وبعضُهم يَهْمِزُ فَيَبْدلُ الهَمْزةَ من الواوِ المُتَوَهِّمَة فيقولُ: قَوْقَأَتِ الدَّجاجَةُ.
(} والاِقْتِواءُ: المَعْتَبَةُ) .
(وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
! القَوِيُّ: مِن أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعالَى الحُسْنَى، وَهُوَ أَيْضاً لَقَبُ أَمِيرِ المُؤْمِنِين عُمَر، رضيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ، كانَ عليٌّ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ، يقولُ: هُوَ {القَوِيُّ الأَمِينُ؛ وأَيْضاً لَقَبُ أَبي يُونِس الحُسَيْن بنِ سعِيدٍ الضَّمْري؛ وَفِي التكْمِلَةِ: الحَسَنُ بنُ يَزِيد عَن سعِيدِ بنِ جُبَيْر، وَعنهُ الثَّوْرِي قَدِمَ مكَّةَ فَصَامَ حَتَّى خَوَى، وبَكَى حَتَّى عَمِيَ، وطافَ حَتَّى أُقْعِد، فلذلكَ لُقِّبَ بالقَوِيِّ.
ورجُلٌ شَدِيدُ} القُوَى: أَي شدِيدُ أَسْرِ الخَلْقِ مُمَرُّه.
وقالَ سبْحانه: {شدِيدُ القُوَى} ؛ قيلَ: هُوَ جِبْريل، عَلَيْهِ السَّلام.
{والقَوِيُّ مِن الحُرُوفِ: مَا لَمْ يَكُنْ حَرْف لِينٍ.
} وأَقْوَى الحَبْل فَهُوَ {مُقْوٍ، لازِمٌ متعدَ.
} وأَقْوَى الرَّجلُ: نَفَذَ زادَهُ وَهُوَ بأَرْضٍ قَفْرٍ؛ وكذلكَ أَرْمَلَ وأَقْفَرَ.
وأَقْوَى: إِذا جاعَ فَلم يكُنْ مَعَه شيءٌ، وَإِن كَانَ فِي بَيْتِه وَسَط قَوْمِه.
وَفِي حديثِ الدُّعاء: (وإِنَّ مَعادِنَ إحْسانك لَا {تَقْوَى) ، أَي لَا تَخْلُو مِن الجَوْهرِ، يُريدُ العَطاءَ والاتِّصالَ.
} والقَوايَةُ: الأرضُ الَّتِي لم تُمْطَرْ؛ عَن أبي عَمْرٍ و؛ {كالقَواءِ، وَهِي الَّتِي بينَ مَمْطُورَتَيْن.
وقالَ شمِرٌ: بَلَدٌ} مُقْوٍ: لم يَكُنْ فِيهِ مَطَرٌ؛ وبَلَدٌ قاوٍ: لَيسَ بهِ أَحَدٌ.
وقالَ ابْن شُمَيْل: {المُقْوِيَةُ الأرضُ الَّتِي لم يُصبْها مَطَرٌ وليسَ بهَا كَلأٌ، وَلَا يقالُ لَهَا} مُقْوِيَة وَبهَا يَبْسٌ من يَبْسِ عَام أوَّل.
! والمُقْوِيةُ: المَلْساءُ الَّتِي ليسَ بهَا شيءٌ{وتَقاوِي الأمْطارُ: قِلَّتها؛ أَنْشَدَ شمِرٌ لأبي الصّوف الطَّائِي:
لَا تَكْسَعَنَّ بَعْدَها بالأَغْباررِسْلاً وَإِن خِفْتَ} تَقاوِي الأَمْطاروالأَقْواءُ: جَمْعُ {قَواءٍ للقَفْرِ الخالِي من الأرضِ.
} والتَّقاوِي مِن الحُبوبِ: مَا يُعْزَلُ لأجْلِ البذْرِ عامِيَّةٌ.
{والاقْتِواءُ: تَزايدُ الشُّركاءِ.
} والمُقْوِي: البائِعُ الَّذِي باعَ، وَلَا يكونُ {الإقْواءُ) مِن البائِعِ، وَلَا} التَّقاوِي مِن الشُّركاءِ، وَلَا {الاقْتِواءُ إِلَّا مِمَّنْ يَشْتري مِن الشُّركاءِ إلاَّ وَالَّذِي يُباعُ مِن العَبْدِ أَو الجارِيَةِ أَو الدابَّةِ مِن اللَّذَيْنِ} تَقاوَيا، فأمَّا فِي غَيْرِ الشُّركاءِ فليسَ {اقْتِواء وَلَا} تَقاوٍ وَلَا {إقْواء.
قالَ ابنُ برِّي: لَا يكونُ} الاقْتِواءُ فِي السِّلْعَةِ إلاَّ بينَ الشُّركاءِ، قيلَ: أَصْلُه مِن {القُوَّة لأنَّه بُلوغٌ بالسِّلْعَةِ أَعْلَى ثَمَنِها} وأَقْواهُ.
قَالَ شمِرٌ: وَيُرْوَى بَيْتُ عَمْرو:
مَتَى كُنَّا لأُمِّكَ مُقْتَوِينا أَي مَتى اقْتَوَتْنا أُمُّك فَاشْتَرَتْنا، وَقد تقدَّم فِي قتو.
وَفِي التَّهْذيبِ: يقولونَ للسُّقاة إِذا كَرَعوا فِي دَلْوٍ مَلآن مَاء فشَرِبُوا ماءَهُ قد {تَقاوَوْه،} وتَقاوَيْنا الدَّلْوَ {تَقاوِياً.
وقالَ الأصْمعي: مِن أَمْثالِهِم: انْقَطَعَ} قُوَيٌّ مِن! قَاوِيَةٍ إِذا انْقَطَعَ مَا بَيْنَ الرَّجلَيْن أَو وَجَبَتْ بَيْعَةٌ لَا تُسْتَقَال ومِثْله: انْقَضَتْ قَابِيَةٌ مِن قُوبٍ.
ويقولونَ للدَّنِيءِ: {قُوَيٌّ من} قاوِيَةٍ.
{وقَوٌّ: مَوضِعٌ بينَ فَيْدٍ والنِّباجِ، وأَنْشَدَ الجَوْهرِي لامْرىءِ القَيْس:
سَمالَكَ شَوْقٌ بعدَما كانَ أَقْصَرا
وحَلّتْ سُلَيْمَى بطنَ} قَوَ فعَرْعَرا {واقْتَوَى شَيْئا بــشيءٍ بدَّلَه بِهِ.
وإِبِلٌ} قاوِياتٌ: جائِعاتٌ.
{وقِيَّا، بكسْرٍ وتَشْديدٍ: قَرْيةٌ من دِيارِ سُلَيْم بالحِجازِ بَيْنَها وبينَ السوارقية ثَلاثَةُ فَراسِخَ، ماؤُها أُجَاجٌ؛ قالَهُ نَصْر.
} وقاي: قَرْيةُ بمِصْرَ مِن البهنساوية.
(قوي)
قُوَّة كَانَ ذَا طَاقَة على الْعَمَل فَهُوَ قوي (ج) أقوياء وعَلى الْأَمر أطاقه وقوى جَاع جوعا شَدِيدا والمطر احْتبسَ وَالْحَبل وَالْوتر كَانَ بعض قواه أغْلظ من بعض فَهُوَ قو وَالدَّار قوى وقواء وقواية خلت
ق و ي : قَوِيَ يَقْوَى فَهُوَ قَوِيٌّ وَالْجَمْعُ أَقْوِيَاءُ وَالِاسْمُ الْقُوَّةُ وَالْجَمْعُ الْقُوَى مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَقَوِيٌّ عَلَى الْأَمْرِ وَلَيْسَ لَهُ بِهِ قُوَّةٌ أَيْ طَاقَةٌ وَالْقَوَاءُ بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ الْقَفْرُ وَأَقْوَى صَارَ بِالْقَوَاءِ وَأَقْوَتْ الدَّارُ خَلَتْ. 
(ق و ي) : (قَوِيَ قُوَّةً) وَهُوَ قَوِيٌّ (وَقَوِيَ) عَلَى الْأَمْرِ أَطَاقَهُ (وَمِنْهُ) فَإِنْ كَانَ لَهُ قُوَّةٌ مِنْ ظَهْرٍ أَوْ عَبِيدٍ يَقْوَى عَلَى الْمَرْأَةِ أَنْ يُرَحِّلَهَا (وَأَقْوَى الْقَوْمُ) فَنِيَ زَادُهُمْ وَأَقْوَوْا نَزَلُوا بِالْقَوَاءِ (وَالْقَيْءِ) وَهُوَ الْمَكَانُ الْقَفْرُ الْخَالِي (وَمِنْهُ) وَمِنْ أَذَّنَ وَصَلَّى فِي أَرْضِ الْحَدِيثَ وقَوْله تَعَالَى {وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ} [الواقعة: 73] يَعْنِي لِلْمُسَافِرِينَ وَأَقْوَتْ الدَّارُ خَلَتْ.
ق و ي

هو قويّ مقوٍ: قويّ الأصحاب والإبل. وقويَ على الأمر، وقوّاه الله، وتقوّى بفلان، وهو شديد القوّة والقوَى، وزد قوذةً في قوى الحبل. وقاوى شريكه المتاع، وتقاووه بينهم وهو أن يشتروا شيأ رخيصاً ثم يتزايدوا حتى يبلّغوه غاية ثمنه فإذا استخلصه أحدهم لنفسه قيل: قد اقتواه. قال:

وكيف على زهد العطاء تلومهم ... وهم يتقاوون الفطيمة في الدم

وتقاوينا الدّلو تقاويا إذا جمعوا شفاههم على شفتها فشرب كلّ واحد ما أمكنه. قال: تراشفي دلوك أو تقاويه ... لا سجل غيره فقومي فانعيه

واقتوى شيأ بــشيء: تبدّله به. قال يزيد بن الحكم:

تبدّل خليلاً بي كشكلك شكله ... فإنّي خليلاً صالحاً بك مقتوي

وأقوى القوم: فني زادهم، وباتوا على القوى، وقويَ: جاع جوعاً شديداً، وإبل قاويات، وتقاوى فلان: بات قاوياً. قال:

سواء إذا لم تأت أمر دنيةٍ ... عليك تقاوى ليلة ونعيمها

وأقووا: نزلوا بالقفر. وأقوت الدار من أهلها. ونزلوا بالقواء والقيّ: بالقفر، وبات فلان القواء. وأقوى في شعره إقواءً.

قوي


قَوِيَ(n. ac. قُوَّة [] )
a. Was, became strong, robust; was, became powerful
mighty.
b. ['Ala], Was strong enough for, able to do.
c. [Bi], Was the match of, able to cope with.
d.(n. ac. قَوًى
[قَوَي]), Was hungry, famished.
e. Was withheld (rain).
f.(n. ac. قِيّ
[قِوْي]
قِوَايَة [] )
a. Was empty, deserted.

قَوَّيَa. Strengthened; encouraged, cheered on; invigorated;
reinforced, fortified.

قَاْوَيَa. Struggled, coped with; wrestled with.
b. Gave.

أَقْوَيَa. see (قَوِيَ) (f).
b. Was powerful, rich.
c. Was poor, wretched.
d. Was wellmounted, rode a strong animal.
e. Lived in a desert.
f. Composed in different rhymes (poem).

تَقَوَّيَa. see (قَوِيَ) (a).
b. [Bi & 'Ala], Secured himself against.
تَقَاْوَيَa. Bid against each other.
b. Passed the night fasting.

إِقْتَوَيَ
( قَوِيَ) (a. a ) & VI (b).
c. Appropriated, claimed.
d. ['Ala], Reproached.
إِسْتَقْوَيَa. see (قَوِيَ) (a).
قِيّa. see 23
قُوَّة [] ( pl.
reg. & قُِوًى [قِوَي])
a. Strength, force, power, might.
b. Faculty.
c. (pl.
قُوَي), Strand, plait.
قَوًىa. Hunger.
b. see 23
قَوٍa. Twisted, plaited (cord).
أَقْوًى []
a. Stronger; richer.

قَاوٍa. Seizing.
b. Empty.
c. see 21t (c)
قَاوِيَة []
a. fem. of
قَاْوِيb. Egg.
c. Dry (year).
قَوَآء []
a. see 4 (a) & 23
قَوَايَة []
a. see 3t (a) & 23
قِوَآء []
a. Desert.

قَوِيّ [] (pl.
أَقْوِيَآء [] )
a. Strong, sturdy, robust, vigorous.
b. Mighty, powerful; influential.

أَقْوَآء []
a. see N. Ac.
IV
مُقَوٍّ [ N. Ag.
a. II], Strengthening; fortifying.
b. Comfortable.

تَقْوِيَة [ N.
Ac.
a. II], Reinforcement, succour.
b. Corroboration, confirmation.
c. [ coll. ], Subsidy of corn.

مُقْوٍ [ N. Ag.
a. IV], Strong.
b. Wellmounted.
c. see 21 (b)
إِقْوَآء [ N.
Ac.
a. IV], Variety of rhymes.

بَاتَ القَوَى
بَاتَ القَوَآء
a. He passed the night fasting.
باب اللفيف من القاف القاف، والواو والياء

قوي: القوّة، من تأليف قاف وواو وياء، حملت على فعلة فأدغمت الياء في الواو، كراهية تغيير الضمة. والغعالة: قِواية وقَواية أيضاً، يقال (ذلك) في الحزم، ولا يقال في البدن، قال:

ومال بأعناق الكرى غالباتها ... وإني على أمر القِواية حازم

جعل مصدر القَوِيّ على فعالة، والشعراء تتكلفه في النعت اللازم. ورجل شديد القُوَى، أي: شديد أسر الخلق ممره، أخذ من قُوى الحبل. والقُوّةُ (طاقة من طاقات) الحبل، والجميع: القُوَى.

وفي الحديث: يذهب الدين سنة سنة، كما يذهب الحبل قوَّةً قوة ،

وقال:  لا يصل الحبل بالصفاء ولا ... يؤوده قوّة إذا انجذما

والاقِتواءُ: الاشتراء، ومنه اشتقت المقاواة والتّقاوي بين الشركاء إذا اشتروا بيعاً رخيصاً ثم تَقاوَوْهُ، أي: تزاودوا هم أنفسهم حتى بلغوا به غاية ثمنه عندهم، فإذا استخلصه رجل لنفسه دونهم قيل: قد اقتواه. وَأْقَوى القوم، إذا وقعوا في قي من الأرض. والقِيُّ: أرض مستوية ملساء، اشتق من القواء، (يقال) : أرض قواء: لا أهل فيها. والفعل: أقوتِ الأرض، وأَقْوَتِ الدار، أي: خلت من أهلها، قال العجاج:

قي تناصيها بلاد قي

قوقى: قَوْقَتِ الدجاجة قوقاةً خفيفة، وهي صوتها، تُقَوْقِي قوقاةً وقيقاء فهي مُقَوْقية. والقِيقاءةُ: قشر الطلع، يجعل منه مشربة كالتلتلة، قال:

وشرب بقيقاةٍ وأنت بغير

أي: شرب فأكثر فلا يكاد يروى. والقِيقاةُ: القاع المستديرة في صلابة من الأرض إلى جنب السهل، ويقال: قِيقاء، ممدودة. قال رؤبة:

إذا جرى من آلها الرقراق ... ريح وضحضاح على القياقي

وقد قصرها فقال:  وخب أعراف السفا على القِيَقْ

كأنه جمع القِيقة، والقياقي جماعتها في البيت الأول فكان لذلك مخرج. والقاقُ: [الأحمق] الطائش، قال:

لا طائش قاقٌ ولا عيي

والقُوقُ: الأهوج [الطويل] ، قال أبو النجم:

أحزم لا قوقٌ ولا حزنبل

والدنانير القُوقيّة من ضرب قيصر كان يسمى قوقاً. والقُوقُ: طائر من طير الماء، طويل العنق، قليل اللحم، قال:

كأنك من بنات الماء قوقُ

والوَقْوَقةُ: نباح الكلب عند الفرق، قال: :

حتى صفا نابحهم فَوَقْوَقا ... والكلب لا ينجح إلا فرقا

وقى: وكل ما وَقَى شيئاً فهو وِقاء له ووقاية، تقول: توق الله يا هذا،

ومن عصى الله لم تَقِهِ منه واقية إلا بإحداث توبة .

ورجل تقيٌّ وقي بمعنى. والتّقْوَى في الأصل: وَقْوَى، فعلى، من وَقَيْتُ، فلما فتحت أبدلت تاء فتركت في تصريف الفعل، في التُّقَى والتَّقْوَى، والتُّقاة والتَّقيّة، وإنما التُّقاة على فعلة، مثل تهمة وتكأة، ولكن خففت فلين ألفها، [والتقاة جمع، وتجمع على] تُقِيٌّ، كما أن الأباة [تجمع على] أبي. وسرج واقٍ، غير معقر، بين الوِقاء، وما أَوْقاهُ. وفرس واقٍ، إذا كان ظالعاً وقى يَقِي وَقْياً، أي ظلع. قال:

تقي خيلهم تحت العجاج، ولا ترى ... نعالهم في هيكل الرحل تنقب

واق: الواقة من طير الماء، عراقية. ومنهم من يهمز الألف، لأنه ليس في كلام العرب واو بعدها ألف أصلية في صدر البناء إلا مهموزة، نحو، الوألة، والوأقة، فلين الهمزة، قال:

أبوك نهاري وأمك واقةٌ

ويقال: قاقة. والواقُ: الصرد، قال:

ولست بهياب إذا شد رحله ... يقول: غدا بي اليوم واقٌ وحاتم

أقا: الإِقاة: شجرة. قاء: القَيْءُ، مهموز، [قاء يَقيءُ قيئاً، وتقيأ واستقاء بمعنى] . والاستقاء هو التكلف لذلك، والتَّقَيُّؤُ أبلغ.

وفي الحديث: لو يعلم الشارب ما عليه قائماً لاستقاء ما شرب

وتقيّأتِ المرأة لزوجها تقيُؤاً، أي: تكسرت له، وألقت نفسها عليه، وتعرضت له، قال:

تقيّأت ذات الدلال والخفر ... لعابس جافي الدلال مقشعر

أوق: الأُوقةُ: هبطة يجتمع فيها الماء. والجميع: الأُوقُ، قال:

واغتمس الرامي لها بين الأُوَقْ

والأُوقيّة: وزن من أوزان الذهب ، وهي سبعة مثاقيل. وآق [فلان] علينا، أي: أشرف، قال:

آق علينا وهو شر آيِقِ

والأَوْقُ: الثقل، وشدة الأمر، وعظمه، قال:

والجن أمسى أوقهم مجمعا وأَوَّقْته تأويقاً [أي: حملته المشقة والمكدوة] ، قال:

عز على قومك أن تُؤَوَّقي ... أو أن تبيتي ليلة لم تغبقي

أيق: الأَيْقُ: الوظيف، قال الطرماح:

[وقام المها يُقْفِلْنَ كل مكبل] ... كما رص أيقا مذهب اللون صافن 
قوي
قوِيَ/ قوِيَ بـ/ قوِيَ على يَقوَى، اقْوَ، قُوَّةً، فهو قَوِيّ، والمفعول مقويّ به
• قوِي الشَّخصُ: خلا من المرض، وكان ذا طاقة على العمل، ضدّ ضعف "قوِي جسْمُه/ قَوِيَتْ عزيمتُه- آفة القُوَّة استضعاف الخصم- الاتّحاد يورث القوّة- {اللهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً} ".
• قوِي بمساعدة فلان: استمدّ قُوّتَه منه.
• قوِي على الأمْرِ: أطاقه، استطاع فِعله "قوِي على الاحتمال/ الصُّعود إلى الجبل- يقوَى على مواصلة حياته في العمل- لا يقوى على شدٍّ ولا إرخاء". 

أقوى يُقْوِي، أَقْوِ، إقواءً، فهو مُقْوٍ
• أقوى الشَّخصُ: افتقر " {وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ}: المحتاجين أو المسافرين الذين لا زاد معهم ولا مال لهم".
• أقوتِ الدَّارُ: خَلَت.
• أقوى الشَّاعرُ: (عر) خالف حركة الرَّويّ من حركة ثقيلة كالكسرة إلى حركة أُخرى تشبهها في الثقل كالضمة. 

استقوى/ استقوى بـ يستقوي، اسْتَقْوِ، استقواءً، فهو مُسْتَقْوٍ، والمفعول مُسْتقوًى به
• استقوى فلانٌ:
1 - صار ذا قوَّة (طاقة).
2 - رأى نفسَه قويًّا "يستقوي الإنسانُ بين الضُّعفاء".
• استقوى بمساعدة فلان: صار قويًّا بمساعدته. 

تقوَّى/ تقوَّى بـ يتقوَّى، تَقَوَّ، تقوّيًا، فهو مُتقوٍّ، والمفعول مُتقوًّى به
• تقوَّى الشَّخصُ/ تقوَّى الشَّخْصُ بالــشَّيء: تشدَّد وكان ذا قُوَّة "تقوّى بأفراد عائلته: استمدّ منهم قدرتَه وشجاعتَه- تقوّى بالتمارين". 

قوَّى يقوِّي، قَوِّ، تقويةً، فهو مُقَوٍّ، والمفعول مُقَوًّى
• قوَّاه اللهُ: أبدل ضعفَه قُوَّة "قوَّى الحائطَ بالأسمنت- قوّى الصحّةَ/ الحاميةَ- تخفيض النّفقات الخاصّة بتقوية النفوذ" ° قوّى صوتَه: رفع من نبرته، علاّه- قوَّى عضدَه: شدّ من أزره.
• قوَّى أواصرَ الصداقة بينهم: عزّزها، شدَّدها "قوّى مركزَه بالإدارة- قوَّى من الرُّوح المعنويّة للجنود- الجيش قوَّى قدراته الهجوميّة- قوَّى من عزيمته".
• قوَّى نارًا: ذكّاها، قوّى من لهيبها. 

إقواء [مفرد]:
1 - مصدر أقْوَى.
2 - (عر) اختلاف حركة الرَّويّ من حركة ثقيلة كالكسرة إلى حركة أخرى تشبهها في الثِّقل كالضّمّة "يُعَد الإقواء من عيوب الشِّعْر العربيّ". 

أقْوَى [مفرد]: اسم تفضيل من قوِيَ/ قوِيَ بـ/ قوِيَ على: "الأقوى من يقوى على نفسه- إنّ أقوى الأشجار ترتفع من بين الصّخور". 

استقواء [مفرد]: مصدر استقوى/ استقوى بـ. 

تقاوٍ [جمع]: (رع) بذور النباتات النّاضجة الجافّة التي تُبذَر في الأرض للزِّراعة كبذور القطن والقمح والفول. 

تقوية [مفرد]: مصدر قوَّى. 

قُوّات [جمع]: مف قُوّة: (سك) وحدات الجيش "قوّات بحريّة: قوى عسكرية في الدولة، وتشمل السُّفن والغَوَّاصات والمُدَمِّرات وحاملات الطائرات وغيرها- قُوّات بَرِّيَّة: جيوش محاربة في البرّ- قوّات جويَّة: طيران حربيّ- قوّات مُسلّحة: مجموعة جيوش بلد، وتشمل فيالق البَرّ والبحْر والجوّ- قوات الاحتياط: قسم من القوات العسكريّة التي لا تكون في الخدمة الفعليّة إنمّا يمكن استدعاؤها لهذه الخدمة". 

قُوّة1 [مفرد]: ج قُوًى (لغير المصدر):
1 - مصدر قوِيَ/ قوِيَ بـ/ قوِيَ على ° القوّة الجاذبة: هي التي تدفع الــشّيء نحو المركز- القوَّة النَّابذة: التي تدفع الــشّيء للابتعاد عن المركز- بالقوّة: بالعنف، قهرًا، أو بالفعل- بقوّة السِّلاح: بالقوّة، بعمل حربيّ- قوى الأمن الداخليّ: رجال الشرطة والذين هم تحت تصرُّف الحكومة لتأمين احترام القانون والمحافظة على الأمن- لا حول له ولا قوّة: ضعيف عاجز.
2 - مبعث نشاط وحركة وطاقة، إقدام وشدّة "قوَّة مركزيّة جاذبة- قوة نوويّة إستراتيجيّة- قلب ميزان القوى في المنطقة" ° القوّة العاملة: عدد القادرين على العمل في أمّة ما أو بلد أو مؤسّسة- تكافؤ القُوّة: مقدرة عضو أو جزء على أن يحلّ محلّ آخر فيما يتّصل بأداء وظيفة ما- قُوَّة الإرادة: المثابرة على القيام بعمل ما برغم العوائق والمصاعب التي تعترض القائم بهذا العمل- قوى الشرّ والطغيان: الظلم والاستبداد، مبعث الشر والطغيان.
3 - أنصار وأعوان " {نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ} ".
4 - سلاح " {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} ".
5 - (فز) مؤثّر يغيّر حالة سكون الجسم، أو حالة حركته، أو يميل إلى تغييرها بسرعة منتظمة في خطّ مستقيم.
6 - قدرة فرد أو جماعة على تنفيذ رغبة أو سياسة ما، وعلى ضبط أو احتكار سلوك الآخرين، أو التأثير فيه سواء أرادوا التعاون أم رفضوه.
• القوَّة العظمى: دولة قويّة مسيطرة تمتلك من المقوِّمات كالأسلحة النوويّة ما لا تملكه بقيّة الأقطار.
• القوَّة المائيَّة: الطاقة الناتجة عن الماء الجاري أو السَّاقط والمستخدمة لإدارة الآلات، خاصَّة توليد الكهرباء.
• القوَّة المحرِّكة: مصدر من مصادر الطَّاقة المستخدمة لإنتاج الحركة.
• قُوَّة النُّقود الشِّرائيَّة: (قص) كميّة الخدمات أو السِّلع التي يمكن لوحدةٍ نقديَّة معيَّنة أن تشتريها.
• سياسة القوَّة: سياسة عالميّة تتبعها بعضُ الدول العظمى وذلك بالتهديد أو استعمال القوّة الاقتصاديّة أو الحربيّة لفرض نفوذها.
• ذو القوَّة: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الكامل القدرة على الــشّيء، الذي لا يستولي عليه العجزُ في حال من الأحوال.
• شديد القُوَى: جبريل عليه السلام " {عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى} ". 

قُوّة2 [مفرد]: ج قُوَّات:
1 - (سك) فيلق من فيالق الجيش "القوّات المسلّحة/ الجوّية/ البريّة- تخفيض القوّة العسكريّة العاملة- قوات الصاعقة/ الأمن/ حفظ السلام: جيش للتدخل السريع".
2 - مجموعة من الضُّبَّاط والجنود مجهَّزون بالعتاد والمعدَّات "داهمت قوّة من الشرطة وكر المجرمين". 

قَوِيّ [مفرد]: ج أقْوياءُ، مؤ قويّة، ج مؤ أقْوياءُ:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من قوِيَ/ قوِيَ بـ/ قوِيَ على ° قوِيّ البنية: مترابط.
2 - قادر، صاحب نفوذ وسلطان "سياسيّ قويّ على إسكات خُصُومِه- قويّ البنية/ الشَّكيمة- نفس قويّة- {إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ} " ° قويّ الشكيمة: أنِف يثور على الظلم والقوَّة- قويّ الظَّهر: كثير الأنصار- قويّ العارضة: فصيح، بليغ، ذو جَلَد وصرامة.
• القويّ: اسم من أسماء الله الحُسْنَى، ومعناه: الكامل القدرة على الــشَّيء الذي لا يستولي عليه العجز في حال من الأحوال " {إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ} - {إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ} ". 

مُقَوٍّ [مفرد]: ج مقوِّيات:
1 - اسم فاعل من قوَّى.
2 - (طب) دواء أو علاج يجدِّد النشاطَ ويُنعش القُوى ويبْعث الحيويّة "تناول مُقوِّيات". 

مُقَوًّى [مفرد]: اسم مفعول من قوَّى.
• ورق مقوًّى: ألواح الكرتون أو الورق المكوّن من طبقات متلاصقة أو كرتون تبنيّ يُستخدم في أغلفة الكتب. 
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.