Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: شونة

حَرَشَ

(حَرَشَ)
(س) فِيهِ «أنَّ رجُلا أَتَاهُ بِضِبَاب احْتَرَشَهَا» الاحْتِرَاشُ والحَرْشُ: أَنْ تُهيّجَ الضَّبُّ مِنْ جُحْره، بأنْ تَضْربه بخَشَبة أَوْ غَيْرِهَا مِنْ خارِجِه فَيَخْرج ذَنَبه ويَقْرُب مِنْ بَابِ الجُحْر يَحْسب أَنَّهُ أفْعَى، فَحِينَئِذٍ يُهْدَم عَلَيْهِ جُحْره ويُؤْخذ. والاحْتِرَاشُ فِي الْأَصْلِ: الْجَمْعُ والكَسْب والخِداع. (هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي حَثْمَة فِي صِفَة التَّمْرِ «وتُحْتَرَشُ بِهِ الضِّباب» أَيْ تُصْطَاد. يُقَالُ إِنَّ الضَّبَّ يُعْجَب بِالتَّمْرِ فَيُحِبُّه.
[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ المِسْوَر «مَا رَأَيْتُ رجُلا ينفُرُ مِنَ الحَرْشِ مِثْلَه» يَعْنِي مُعَاوِيَةَ، يُرِيدُ بالحَرْشِ الخَدِيعة.
(س) وَفِيهِ «أَنَّهُ نَهَى عَنِ التَّحْرِيش بَيْنَ البهائِم» هُوَ الْإِغْرَاءُ وتَهْييجُ بَعْضِهَا عَلَى بعضٍ كَمَا يُفْعل بَيْنَ الْجِمَالِ والكِبَاش والدُّيوك وَغَيْرِهَا.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ يَئِسَ أَنْ يُعْبَد فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيش بَيْنَهُمْ» أَيْ فِي حَمْلهم عَلَى الْفِتَنِ والحرُوب.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ فِي الْحَجِّ «فذهَبْت إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحَرِّشاً عَلَى فَاطِمَةَ» أَرَادَ بالتَّحْرِيش هَاهُنَا ذِكْرَ مَا يُوجب عتابَه لَهَا.
وَفِيهِ «أَنَّ رجُلا أَخَذَ مِنْ رجُل آخَرَ دنانيرَ حُرْشاً» جمْع أَحْرَش: وَهُوَ كُلُّ شَيْءٍ خَشِن:
أَرَادَ بِهَا أَنَّهَا كَانَتْ جَديدة عَلَيْهَا خُــشُونة النَّقْش .
حَرَشَ الضَّبَّ يَحْرِشُهُ حَرْشاً وتَحْراشاً: صادَهُ،
كاحْتَرَشَهُ، وذلك بأَن يُحَرِّكَ يَدَهُ على بابِ جُحْرِه ليَظُنَّهُ حَيَّةً، فَيُخْرِجَ ذَنَبَهُ لِيَضْرِبَها، فيأخُذَهُ. ومنه المَثَلُ: "هذا أجَلُّ من الحَرْشِ" من أكاذِيبِهم أنه إذا ولَدَ وَلَداً، حَذَّرَهُ الحَرْشَ. فبينَما هو وولَدُهُ في تَلْعَةٍ، سَمِعَ وقْعَ مِحْفارٍ على فَمِ الجُحْرِ، فقال: يا أبَتِ الحَرْشُ هذا؟ فقال: يا بُنَيَّ! "هذا أجَلُّ"،
وـ فُلاناً: خَدَشَهُ،
وـ جاريَتهُ: جَامَعها مُسْتَلْقِيَةً.
والحَرْشُ: الأَثَرُ، والجَماعةُ
ج: حِراشٌ. ورِبْعِيُّ والربيعُ ومَسْعودٌ بنو حِراشٍ، ككِتابٍ: تابِعيُّونَ، وابنُ مالِكٍ: عاصَرَ شُعْبَةَ.
والحَرِيشُ: دُوَيبَّةٌ قَدْرُ الإِصْبعِ، بأَرْجُلٍ كثيرةٍ، أو هي دَخَّالُ الأُذُنِ، وابنُ هِلالٍ القُرَيْعِيُّ الشاعرُ، وابنُ كَعْبٍ: في قَيْسٍ، وابنُ جَذِيمَةَ: في الأَزْدِ، وابنُ عبد الله: في كَلْبٍ، وابنُ جَحْجَبى بنِ كُلْفَةَ: في الأنْصارِ. وليس فيهم بالمعجمة غيرهُ، ومن سِواهُ بالمهملة، وهو جَدُّ أنَسِ بنِ مالِكٍ، وأُحَيْحَةَ بنِ الجُلاحِ، ووَهِمَ الذَّهَبيُّ في تَقْييده بالإِهْمال، والأَكولُ من الجِمالِ، والمُتَدَلّعُ الشَّفَتَيْنِ من خَرْطِ الشَّوْكِ
ج: حُرُشٌ، والكَرْكَدَّنُ، ودابَّةٌ بَحْرِيَّةٌ.
وأَخْرَجْتُ له حَرِيشَتِي، أي: مِلْكَ يَدِي.
والحُرْشَةُ، بالضم: الخُــشونَةُ.
ودِينارٌ أحْرَشُ: خَشِنٌ لِجِدَّتِهِ، وكذا ضَبٌّ أحْرَشُ. والحَرَّاشُ، ككَتَّانٍ: الأَسْوَدُ السالِخُ، لأنه يَحْرِشُ الضِّبابَ، وابنُ مالِكٍ: سَمِعَ يَحْيى بنَ عُبَيْدٍ.
وحَيَّةٌ حَرْشاءُ، بَيِّنَةُ الحَرَشِ، محركةً: خَشِنَةٌ.
والحَرْشاءُ: نَبْتٌ، أو خَرْدَلُ البَرِّ، والجَرْباءُ من النُّوقِ.
والحَرَشونُ، كحَلَزونٍ: حَسَكَةٌ صغيرةٌ صُلْبَةٌ تَتعَلَّقُ بصُوفِ الشاءِ. وككتِفٍ: من لا يَنامُ، وقيلَ: جُوعاً.
والتَّحْرِيشُ: الإِغْراءُ بين القومِ أو الكِلابِ.
واحْتَرَشَ لِعِيالِهِ: اكْتَسَبَ.
وأحْرَشَ الهِناءُ البَعيرَ: بَثَرَهُ. ومحمدُ بنُ موسى الحَرَشِيُّ، محركةً: محدِّثٌ.

جشر

جشر


جَشَرَ(n. ac. جَشْر)
a. Drove to pasture.
b. Forsook, neglected.
c.(n. ac. جُشُوْر), Broke (dawn).
جَشَّرَa. see I (a)
جُشْرَةa. Cough, cold.

جَشَرa. Animals at pasture.

أَجْشَرُ
(pl.
جُشْر)
a. Hoarse, having a cold.

جَاْشِر
(pl.
جُشَّر
جُشَّاْر)
a. Herdsman.

جَاْشِرِيَّةa. Morning draught.

جَشَّاْرa. see 21
(ج ش ر) : (زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ فَمَا جُشِرَ) يُطْلَبُ نَسْلُهَا يُقَالُ جَشَرْنَا الدَّوَابَّ إذَا أَخْرَجْنَاهَا إلَى الْمَرْعَى فَلَا تَرُوحُ مِنْ بَابِ طَلَبَ جشن (قَوْلُهُ إذَا وَلَدَتْ وَخَرَجَ الْجَوْشَنُ) مِنْ الْوَلَدِ وَهُوَ الصَّدْرُ وَفِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ الدِّرْعُ.
ج ش ر: مَالٌ (جَشَرٌ) بِفَتْحَتَيْنِ يَرْعَى فِي مَكَانِهِ وَلَا يَرْجِعُ إِلَى أَهْلِهِ. وَجَشَرَ دَوَابَّهُ أَخْرَجَهَا إِلَى الرَّعْيِ وَلَا تَرُوحُ وَبَابُهُ نَصَرَ وَخَيْلٌ (مُجَشَّرَةٌ) بِالْحِمَى بِوَزْنِ مُضَمَّرَةٍ أَيْ مَرْعِيَّةٌ. 
[جشر] فيه: لا يغرنكم "جشركم" من صلاتكم، الجشر قوم يخرجون بدوابهم إلى المرعى ويبيتون مكانهم، فنهاهم أن يقصروا الصلاة لأن المقام فيه وإن طال فليس بسفر. ومثله يا معاشر "الجشار" لا تغتروا بصلاتكم، هو جمع جاشر وهو من يكون مع الجشر. ومنه ح: ومنا من هو في "جشره". ن: هو بفتحتين. نه وح: من ترك القرىن شهرين فقد "جشره" أي تباعد عنه. وح الحجاج: كتب إلى عامله: ابعث إلي "بالجشير" اللؤلؤي وهو الجراب.
(جشر) - في حَدِيثِ أبي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه: "مَنْ تَرَك القُرآنَ شَهْرَين لم يَقْرأه فقد جَشَره".
: أي تَباعَد عنه، وجَشَر الصُّبحُ جُشوراً: انْفَلقَ وانَكَشَف عنه الظَّلام، وأَصبَحَ القَومُ جَشَراً، إذا بَاتُوا مكانَهم لم يَرجِعُوا إلى بُيوتِهم، وجَشّرتُ فُلانًا: تَركْته، وجَشَّر عن أَهلِه: غاب جُشْرةً، والجَشَر والجَشِير : العَزَبُ، وكُلُّ ذَلِك من البُعْد.
(جشر)
الصُّبْح جشورا طلع وانفلق وَالدَّوَاب جشرا أَقَامَت فِي المرعى وَعَن أَهله عزب وَالدَّوَاب أخرجهَا ورعاها قَرِيبا من الْبيُوت وَالشَّيْء تَركه

(جشر) الْإِنَاء جشرا وسخ فَهُوَ جشر والساحل جشرا وجشارة خشن طينه ويبس كالحجر وَالرجل وَالْبَعِير أَصَابَهُ سعال جَاف فخشن صَوته وَيُقَال جشر صَوته فَهُوَ أجشر وَهِي جشراء (ج) جشر

(جشر) أَصَابَهُ سعال جَاف فَهُوَ مجشور
ج ش ر

جشروا دوابهم، وجشروها: رعوها قريباً من البيوت. ومنه حديث ابن مسعود " لا يغرنكم جشركم من صلاتكم فإنّما هي من كوفتكم " ونعم جشر، وهو جشار أنعامنا. وأصبح بنو فلان جشراً إذا باتوا مع النعم لا يروحون إلى بيوتهم. وجشر المال عن أهله: خرج إلى الرعي.

ومن المجاز: جشر الرجل عن أهله إذا سافر. وجشر الصبح: خرج، ولاح أبلق جاشر. واصطبحوا الجاشرية وهي الشربة مع جشور الصبح نسيت إلى الصبح الجاشر. قال:

إذا ما شربنا الجاشرية لم نبل ... أميراً وإن كان الأمير من الأزد
جشر وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عُثْمَان [رَحمَه الله -] أَنه قَالَ: بَلغنِي أَن نَاسا مِنْكُم يخرجُون إِلَى سوادهم إِمَّا فِي تِجَارَة وَإِمَّا فِي جباية وَإِمَّا فِي جشر فيُقصرون الصَّلَاة فَلَا تَفعلُوا فَإِنَّمَا يقصر الصَّلَاة من كَانَ شاخصا أَو يحضرهُ عَدو. قَوْله: الجشر هم الْقَوْم يخرجُون بدوابّهم إِلَى المرعى قَالَ الأخطل يذكر قتل عُمَيْر بن الحُبابِ: [الْبَسِيط]

يسْأَله الصُبْرُ من غسّان إِذْ حَضَرُوا ... والحَزْنُ كَيفَ قَراه الغِلمةُ الجَشَرُ ... يُعَرِّفونك رأسَ ابنِ الحُبابِ وَقد ... أضحَى وللسّيف فِي خَيْشُومه أثرُ ... [ويروى: فسائل الصَّبْر -] قَوْله: الصُّبر قَالَ ابْن الْكَلْبِيّ: هِيَ قبائل من غسّان مَعْلُومَة مُسَمَّاة يُقَال لَهُم الصُبْر قَالَ: وَكَذَلِكَ الْحزن هم قبائل 9 / ب من غَسَّان أَيْضا.
[جشر] جَشَرَ الصبح يَجْشُرُ جُشوراً: انفلق. واصطبَحْنا الجاشريَّة، وهو شربٌ يكون مع الصُبح. ولا يتصرَّف له فِعل. وقال الفرزدق: إذا ما شرِبْنا الجاشِريَّةَ لم نُبَلْ * أميراً وإن كان الأميرُ من الازد وأما الجاشرية التى في شعر الاعشى ، فهى قبيلة من قبائل العرب. قال الاصمعي: يقال أصبح بنو فلان جَشَراً، إذا كانوا يبيتون مكانَهم في الإبل لا يرجعون إلى بيوتهم. قال الاخطل: فسله الصبر من غسان إذ حضروا * والحزن كيف قراه الغلمة الجشر - قال: يقال جَشَرْنا دوابَّنا: أخرجْناها إلى الرعي نجشرها جشرا بالاسكان، وا تروح. وخيل مُجَشَّرةٌ بالحِمى، أي مرعيَّةٌ. ويقال به جُشْرَةٌ بالضم، أي سعال أو خــشونةٌ في الصدر. وبعير مجشور: ب سعال حاز. وقد جُشِرَ يُجْشَرُ، على ما لم يسم فاعله. قال الشاعر : رب هم جشمته في هواكم * وبعير منفه مجشور. - والجشير : الجوالق الضضم. والجشير: الوفضة. وجشر الساحل بالكسر يَجْشَرُ جَشَراً، إذا خَشُنَ طينه ويَبِسَ كالحجَر. والجَشَرُ: وسخ الوَطْبِ من اللبن. يقال وَطْبٌ جشر، أي وسخ.
جشر
الجَشَرُ: بُقُولُ الربيع، وجَشَّرُوا الدَّوَابَّ: أرْسَلُوها في الجَشَرِ. وقيل: الجَشَرُ: الرِّعَاءُ. وما يكون في سَوَاحِل البَحْرِ وقَرارِه من الحَصى والأصدافِ. والقَوْمُ الذين يَخْرُجُوْنَ بدَوابِّهم في المَرْعى.
وجَشَرَ الصُّبْحُ: انْكَشَطَ عنه الظَّلامُ.
والجاشِرِيَّةُ: امْرَأةٌ مَنْسُوبةٌ. وشَربةُ نِصْفِ النَّهار. ونِصْفُ النَهَارِ. وقيل: السَّحَرُ حين جَشَرَ الصُّبْحُ. ويُقال: لا تكون الجاشِرِيَّةُ إلاّ من ألْبانِ الإِبل. وقيل: هو أنْ يَصْطَبحَ الرجُلُ على غَيْرِ طَعامٍ. والطعامُ أيضاً.
والجُشْرَةُ: سُعَالٌ في الصَّدْرِ وخَبْطَةٌ من الزُّكام، جَشِرَ جَشَراً: والمَجْشُوْرُ: الذي أصابَتْه الجُشْرَةُ، والأجْشَرُ مِثْلُه.
والجَشَرُ: من أدواء الإِبل، جَمَل أجْشَرُ وناقَةٌ جَشْرَاءُ.
وجَشَرَ الفَحْلُ: جَفَرَ من الضِّرَاب.
وجَشَّرْتُ الإِنَاءَ: فَرَّغْته.
وجَشَّرْتُ فلاناً: تَرَكْته.
وجَشَرَ الرجُلُ عن أهله: غابَ عنهم، وهي الجُشَرَةُ.
والجَشَرُ: الرَّجُل العَزَبُ وإنْ كانَ بين إخْوَانِه وأُمَّتِه، وكذلك الجَشِيْرُ. ورَجُلٌ مُجَشِّرٌ: أي مُعَزِّبٌ.
وقد جَشَرَ المالُ، والنَعْتُ جاشِرٌ وجَشِيْر وجَشَرٌ.
وأرْضٌ جَشِرَةٌ: أي خَشْنَاءُ. والجا شِرُ: الغَلِيْظُ.
والجَشِيْرُ: الجَفِيْرُ والكِنَانَةُ.
والمِجْشَرُ: الحَوْضُ الذي لا يُسْقى فِيْهِ.
الْجِيم والشين وَالرَّاء

والجَشَر: بقل الرّبيع.

وجَشَروا الْخَيل، وجَشّروها: أرسلوها فِي الجَشَر. والجَشْر: أَن يبرزوا بخيلهم فيرعوها أَمَام بُيُوتهم.

واصبحوا جَشْراً وجَشَرا: إِذا كَانُوا يبيتُونَ مكانهم لَا يرجعُونَ إِلَى اهليهم.

والجشَّار: صَاحب الجَشَر.

ومالٌ جَشَر: يرْعَى فِي مَكَانَهُ لَا يئوب إِلَى أَهله.

وإبل جُشَّر: تذْهب حَيْثُ شَاءَت.

وَكَذَلِكَ: الحُمُر، قَالَ:

وآخَرون كالحَمير الجُشَّر

وَقوم جَشَر، وجُشَّر: عُزّاب فِي إبلهم.

والجَشْر، والجَشَر: حِجَارَة تنْبت فِي الْبَحْر. قَالَ ابْن دُرَيْد: أحسبها معربة.

والجَشَرة: القشرة السُّفْلى الَّتِي على حَبَّة الْحِنْطَة.

والجَشَر، والجُشْرة: خــشونة فِي الصَّدْر وَغلظ فِي الصَّوْت وسعال.

وَقد جَشِر، وَقَالَ اللحياني: جُشِر جُشْرة وَهَذَا نَادِر، وَعِنْدِي: أَن مصدر هَذَا إِنَّمَا هُوَ الجَشَر.

وَرجل مَجْشور، وبعير أجشر، وناقة جشراء: بهما جَشْرة وجُشْر.

والجَشِير: الجُوالق الضخم.

وَالْجمع: أجْشِرة، وجُشُر.

والجَشِير: الوفضة، وَهِي الجعبة من جُلُود تكون مشقوقة فِي جنبها، يفعل ذَلِك بهَا ليدخلها الرّيح فَلَا يأتكل الريش.

وجنب جاشر: منتفخ.

وتجشّر بَطْنه: انتفخ، انشد ثَعْلَب:

فَقَامَ وثّاب نَبِيل مَحْزِمُهْ ... لم يتجشّر من طَعَامه يُبْشِمُهْ وجَشَر الصُّبْح يَجْشُر جُشورا: طلع.

والجاشِريَّة: الرب مَعَ الصُّبْح، ويوصف بِهِ، فَيُقَال: شربة جاشِريَّة، قَالَ:

وندمانٍ يَزِيدُ طِيباً ... سَقَيتُ الجاشِريَّة أَو سقاني

ومُجَشِّر، ومَجَشَّر: اسمان.

جشر

1 جَشَرَ, aor. ـُ (As, A, Mgh,) inf. n. جَشْرٌ; (As, S, K;) and ↓ جشّر, (A,) inf. n. تَجْشِيرٌ; (K;) He took, or sent, forth his beasts to pasture, (As, S, Mgh, K,) not to return in the evening: (As, S Mgh:) [or] he pastured his beast near to the tents or houses: (A:) [or] جَشْرٌ signifies also one's pasturing his horse before his tent or house, after their covering: (K:) or a people's taking forth their horses and pasturing them before their tents or houses. (L.) b2: And جَشْرٌ and ↓ تَجْشِيرٌ also signify The leaving or neglecting [a thing]:(K, TA:) and dismissing [it]. (TA.) جَشَرَ القُرْآنَ, meaning He estranged himself from the Kur-aacute;n, is said of him who has neglected the reading or reciting of it for two months. (L from a trad.) A2: جَشَرَ المَالُ عَنْ أَهْلِهِ The cattle went forth to the places of pasturage from their owners. (A.) b2: جَشَرَ الرَّجُلُ عَنْ أَهْلِهِ (tropical:) The man journeyed away from his family, or wife. (A.) b3: جَشَرَ الصُّبْحُ (aor.

جَشُرَ, S,) inf. n. جُشُورٌ, (S, A, K,) (tropical:) The dawn broke, (S,) or rose, (K,) or came forth. (A.) 2 جَشَّرَ see 1, in two places.

جَشْرٌ: see جَشَرٌ, in three places.

جَشَرٌ Camels or sheep or goats pasturing in their place, not returning to their owners (As, S, K) at night: (K:) or [simply] not returning to their owners. (As, TA.) [See also مُجَشَّرٌ.] b2: (assumed tropical:) A people who pass the night with the camels, (As, S, K,) in their place, not returning to their tents or houses: (As, S:) who go forth with their beasts to the place of pasturage, and remain in their place, not returning to the tents or houses: the doing this is not considered as travelling, and therefore is not a legal reason for shortening the ordinary prayers: (A 'Obeyd, TA:) and ↓ جَشْرٌ signifies the same. (TA, as on the authority of A 'Obeyed. [But perhaps this latter is a mistranscription for جُشَّرٌ: see what follows.]) (tropical:) A man who is away (عَزَبٌ, K, TA) from his family, or wife, with his camels; (TA;) as also ↓ جَشِيرٌ: (K, TA:) and in like manner the former is applied to a company of men; and so جُشَّرٌ [a pl. of ↓ جَاشِرٌ, q. v.] : you say قَوْمٌ جَشَرٌ and جُشَّرٌ. (L, TA.) A2: The herbs, or leguminous plants, of [the season, or rain, called] the رَبِيع; (L, K;) as also ↓ جَشْرٌ. (L.) And جشر [app. جَشَرٌ or ↓ جَشْرٌ] also signifies A pasture-land in which horses feed. (TA.) جَشِيرٌ: see جَشَرٌ

A2: Also A [quiver of the kind called] وَفْضَة; (S, K;) i. e., a كِنَانَة; and so جَفِيرٌ; accord. to ISd, a [quiver of the kind called] جَعْبَة, of skins, slit in the side in order that the wind may enter it and the feathers may therefore not be eaten: (TA:) or, accord. to Z, i. q. جِرَابٌ (IAth, TA.) b2: And A large جُوَالِق [or sack]: (S, K:) pl. [of pauc.] أَجْشِرَةٌ and [of mult.] جُشُرٌ. (TA.) جَشَّارٌ The owner (صَاحِب) of a pasture-land in which horses feed. (K.) You say, "He is the جَشَّار of our camels." (A, TA. [But it seems to be implied in the A that it signifies the same as جَاشِرٌ as explained below.]) جَاشِرٌ One who takes forth horses and camels to the pasture-land, and remains there: [see also جَشَّارٌ:] pl.جُشَّارٌ: (TA:) [and جُشَّرٌ is another pl. of the same:] see جَشَرٌ b2: Also [the pl.] جُشَّرٌ Camels, and asses, going whithersoever they will. (TA.) جَاشِرِيَّةٌ (tropical:) A drink that is taken at daybreak: (S, A, K:) you say, اِصْطَبَحْنَا الجَاشِرِيَّةَ We drank the morning-draught that is taken at daybreak: (S, A:) and it has no verb: (S:) or it is only of camels' milk: (K:) or it is correctly of general application: or is properly of wine; for this is what is most frequently mentioned: and it is also used as an epithet: thus you say شَرْبَةٌ جَاشِرِيَّةٌ (TA.) b2: (assumed tropical:) A certain kind of food: (K, TA:) or a kind of food eaten at daybreak. (TA.) b3: (assumed tropical:) The [last part of the night, called the] سَحَر: (K:) because near to daybreak. (TA.) b4: (assumed tropical:) Midday: (K:) because of the appearance and spreading of its light. (TA.) مُجَشَّرٌ [A beast] made to pass the night in the pasture, away from its owner, not brought back in the evening: (K, * TA: [see also جَشَرٌ:]) or not pastured near the water: (IAar, TA:) or that is pastured near to the water. (El-Mundhiree, TA.) And خَيْلٌ مُجَشَّرَةٌ Horses pastured (S, K) بِالحِمَى [in the place of pasturage that is prohibited to the public]. (S.)
جشر: جَشْر وجمعه أجْشار (البكري 153) تدل على ما تدل عليه كلمة مَجْشَر (أنظر الكلمة). وفي المعجم اللاتيني: ( vicus) Compitum قَرْية وجَشَر.
( possessum) Predium جَشْر ومَجشْر جشار وجمعه جشارات، ويقال جشير أيضاً وليس معناهما القطيع كما يقول فريتاج، كما أن معنى إسطبل كما يقول كاترمير (مملوك 1، 1: 201) بعيد عنها. وهاتان الكلمتان تدلان على ما تدل عليه كلمة جَشَر (انظر لين) لئن معناها الخيل والبقر التي تلازم المرعى ولا ترجع إلى الحضيرة بالليل.
وهذا يستنتج من عدد من النصوص نقلها كاترمير، وبخاصة من نص في حياة صلاح الدين وأشار إليه فريتاج ونقله، ا1 تقرأ فيه (ص 157): قيل له أن طرابلس قد خرجوا جشارهم وخيلهم إلى مرج هناك وأبقارهم ودوابهّم وإنه قد قرَّر مع عسكره قصدهم فخرج على غرة منهم وهجم على جشارهم فأخذ منهم من الخيل أربع مائة رأس ومائة من البقر. وأخيرا فقد يقال دشار أيضاً تسهيلا لنطقها (أنظر: دشار).
جِشَار: جمعها جُشُر بمعنى مَجْشَر (أنظر، مجشر) ويقال لسهولة النطق دِشَار أيضاً (أنظر: دشار).
جشير: أنظر جشار.
مَجْشَر: أن أصل الكلمة يدل على أن معناها المرعى أي المكان ترعى فيه الماشية، غير أنها أصبحت تدل على ضيعة فيها عبيد ودواب وبقر وغنم وغير ذلك أي دوار، دسكرة. وفي معجم فوك mansio: دَوّار، دشار، وهاتان الكلمتان تدل على نفس المعنى الذي أشرت إليه قبل قليل، وجَشار (جمعها جئُشُر) ومَجْشَر. وقد فسرت هذه الكلمة الأخيرة في تعليقه عليها بالمكان الذي يتخذ جشارا. واعتقد أن هذه التعليقة قد أضيفت لتفسر أصل الكلمة وأنها تدل على نفس معاني الكلمات الأخرى.
وفي المعجم اللاتيني يذكر: - Predium (Possessum) ( أي ضيعة) جَشرْ ومَجشَّرْ، و Prediolum ( أي ضيعة صغيرة) Parrociius مُجَيْشَرَّ. (أي ضياع) مَجَاشِير. وفي كرتاس (ص195): عمارة القرى والمجاشر الخالية. وفي مخطوطتين منه تذكر الكلمة المرادفة المداشر.
وفي ابن القوطية (16 ق): ادفع إليه المحشر (المجشر) الذي على وادي شَوْس وما فيه من البقر والغنم والعبيد.
وفي المقري (1: 169): سلم إليه المحشر الذي لنا على وادي شوش بما لنا فيه من العبيد والدواب والبقر وغير ذلك. وصواب الكلمة المجشر كما هي في طبعة بولاق.
وفي كتاب محمد بن الحارث (ص 283): حكم عمرو بن عبد الله علي هاشم بن عبد العزيز في مَجْشَر (كذا) كان في يده بجانب جيان (المقري 3: 132، كرتاس 192، ابن بطوطة 3: 400، 401 وقد ذكرت مرتين، 402، تاريخ البربر 2: 464).
ونجد في وثائق أسبانية تعود إلى القرون الوسطى هذه الكلمة تتردد كثيرا بصورة (مشار)، ففي وثيقة لالفوس العاشر نشرت في المذكرات التاريخية الأسبانية (1: 300) نجد قصر لسيد المشار وكلمة المشار هذه تعني دسكرة أو قرية، وفي وثيقة هبة لنفس الملك إلى مجلس اشبيلية نشرها اسبينوزا سنة 1630 في تاريخ اشبيلية (المجلد 2 الورقة 16 ق) كما نشرت في سنة 1851، وكأنها لم تنشر من قبل، في تاريخ أسبانيا المجلد الأول ص13 وما يليها، نجد ذكرا لعدد من الدساكر والضياع يتألف اسمها من كلمة مشار مضافة إلى اسم شخص بعدها مثل: مشار أكساريفي (ويقال أيضاً أسارافي)، ومشار ابلنومن (أو ابن نومن) أي مجشر ابن النعمان، ومشار ابنلجت أي مجشر ابن الجد وهو اسم أسرة معروفة في اشبيلية. ومشار الهوزن أو مشار الهنزني، والصواب الهَوزَنيّ، وهي أيضاً من أسر اشبيلية الكريمة. ومشار الزُبَيْدي.
وفي سجل ضرائب اشبيلية الذي نشره اسبينوزا في أول الجزء الثاني من كتابه نجد هذه الكلمة تتردد كثيرا، غير أنها قد تحرف أحيانا إلى (مكار) (أنظر المجلد الثاني المجموعة الأولى، والمجلد الرابع المجموعة الثالثة) ففيها: مكار الكرشي ومشار الكرشي أي مجشر القُرشِيّ. وأنظر المجلد الخامس المجموعة 2، 3، 4، والمجلد السادس المجموعة الرابعة حيث يجب أن تبدل (ملها راب كادى) ب (مشار الكادي) أي مجشر القاضي (مجلد 9 مجموعة 4، مجلد 10 مجموعة 1، مجلد 16 مجموعة 2، 3، مجلد 24 مجموعة 4).
وكلمة أجشار تدل على نفس معنى كلمة مجاشر إذ نجد عند البكري (ص153): وهو بلد واسع يسكنه قبائل مصمودة في قصور وأجشار. وكلمة قصر تعني قرية من قرى القبائل يحيط بها سور (انظر معجم الادريسي)، وهذا يقرب مما نجده عند كرتاس (ص192، 195): القرى والمجاشر.
وأخيرا فقد يتساءل المرء إذا ما كانت كلمة masserie ( ما سيرى) التي يستعملها البربر كما يقول بعض الرحالة والتي وجدت إنها نفس الكلمة ما سارى (المعجم الأسباني ص384) في اللغة اللاتينية الاولى، هي كلمة (مجشر) هذه فهي تدل على نفس المعنى، ويعطيها لامبرشت (ص36) نفس معناها الأصلي، فهو يقول إنها تعني (المكان الذي يخرجون إليه لترعى فيه البقر والغنم). ومع ذلك فلا بد من تفسير اللاحقة (ى) ولما كنت لا أستطيع تفسيرها فلست أجرأ على أن اقرر شيئا في هذا الموضوع. وعليك أن تلاحظ أنها تنطق (مداشر) أيضاً بدل مَجاشِر لسهولة النطق. والواحد منها دَشْرة ودِشْرة بفتح الدال وكسرها (أنظر: دشرة).

جشر: الجَشَر: بَقْلُ الربيع.

وجَشَرُوا الخَيْلَ وجَشَّروها: أَرْسَلُوها في الجَشْرِ. والجَشْرُ:

أَن يخرجوا بخيلهم فَيَرْعَوْها أَمام بيوتهم. وأَصبحوا جَشْراً وجَشَراً

إِذا كانوا يَبِيتُون مكانهم لا يرجعون إِلى أَهليهم. والجَشَّار: صاحبُ

الجَشَرِ. وفي حديث عثمان، رضي الله عنه، أَنه قال: لا يغرّنكم جَشَرُكُمْ

من صلاتكم فإِنما يَقْصُرُ الصلاةَ من كان شاخصاً أَو يَحْضُرُهُ عدوّ.

قال أَبو عبيد: الجَشَرُ القومُ يخرجون بدوابهم إِلى المرعى ويبيتون

مكانهم ولا يأْوون إِلى البيوت، وربما رأَوه سفراً فقصروا الصلاة فنهاهم عن

ذلك لأَن المُقَامَ في المرعى وإِن طال فليس بسفر. وفي حديث ابن مسعود: يا

مَعْشَرَ الجُشَّارِ لا تغتروا بصلاتكم؛ الجُشَّار جمع جاشِرٍ.

وفي الحديث: ومنا من هو في جَشْرَةٍ. وفي حديث أَبي الدرداء: من ترك

القرآن شهرين فلم يقرأْه فقد جَشَرَهُ أَي تباعد عنه. يقال: جَشَرَ عن أَهله

أَي غاب عنهم. الأَصمعي: بنو فلان جَشَرٌ إِذا كانوا يبيتون مكانهم لا

يأْوون بيوتهم، وكذلك مال جَشَرٌ لا يأْوي إِلى أَهله. ومال جَشَرٌ: يرعى

في مكانه لا يؤوب إِلى أَهله. وإِبل جُشَّرٌ: تذهب حيث شاءت، وكذلك

الحُمُرُ؛ قال:

وآخرونَ كالحمير الجُشَّرِ

وقوم جُشْرٌ وجُشَّرٌ: عُزَّابٌ في إِبلهم. وجَشَرْنا دوابَّنا:

أَخرجناها إِلى المرعى نَجْشُرُها جَشْراً، بالإِسكان، ولا نَرُوحُ. وخيل

مُجَشَّرةٌ بالحِمَى أَي مَرْعِيَّة. ابن الأَعرابي: المُجَشَّرُ الذي لا يرعى

قُرْبَ الماء؛ والمنذري: الذي يرعى قرب الماء؛ أَنشد ابن الأَعرابي لابن

أَحمر في الجَشْرِ:

إِنَّكَ لو رأَيتَني والقَسْرَا،

مُجَشِّرِينَ قد رَعَينا شَهْرَا

لم تَرَ في الناسِ رِعاءً جَشْرَا،

أَتَمَّ مِنَّا قَصَباً وسَيْرَا

قال الأَزهري: أَنشدنيه المنذري عن ثعلب عنه.

قال الأَصمعي: يقال: أَصبح بنو فلان جَشَراً إِذا كانوا يبيتون في

مكانهم في الإِبل ولا يرجعون إِلى بيوتهم؛ قال الأَخطل:

تَسْأَلُه الصُّبْرُ من غَسَّانَ، إِذْ حَضَرُوا،

والحَزْنُ كَيْفَ قَراهُ الغِلْمَةُ الجَشَرُ

الصُّبْرُ والحَزْنُ: قبيلتان من غسان. قال ابن بري: صواب إِنشاده: كيف

قراك، بالكاف، لأَنه يصف قتل عمير بن الحُبَابِ وكَوْنَ الصُّبْر

والحَزْنِ، وهما بطنان من غسان، يقولون له بعد موته وقد طافوا برأْسه: كيف قَراك

الغِلْمَةُ الجَشَرُ؟ وكان يقول لهم: إِنما أَنتم جَشَرٌ لا أُبالي بكم،

ولهذا يقول فيها مخاطباً لعبد الملك بن مروان:

يُعَرِّفُونَكَ رَأْسَ ابنِ الحُبابِ وقد

أَضْحَى، وللسَّيْفِ في خَيْشُومِهِ أَثَرُ

لا يَسْمَعُ الصَّوْتَ مُسْتَكّاً مسامِعُه،

وليس يَنْطِقُ حتى يَنْطِقَ الحَجَرُ

وهذه القصيدة من غُرَرِ قصائد الأَخطل يخاطب فيها عَبْدَ الملِك بْنَ

مَرْوان يقول فيها:

نَفْسِي فِداءُ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ إِذا

أَبْدَى النَّواجِذَ يَوْمٌ باسِلٌ ذَكَرُ

الخائِضِ الغَمْرِ والمَيْمُونِ طائِرُهُ،

خَلِيفَةِ اللهِ يُسْتَسْقَى بِهِ المَطَرُ

في نَبْعَةٍ مِن قُرَيشٍ يَعْصِبُونَ بها،

ما إِنْ يُوازى بأَعْلَى نَبتِها الشَّجَرُ

حُشْدٌ على الحق عَيَّافو الخَنَا أُنُفٌ،

إِذا أَلَمَّتْ بِهِمْ مَكْرُوهَةٌ صَبَرُوا

شُمْسُ العَداوَةِ حتى يُسْتَقَادَ لهم،

وأَعظمُ الناسِ أَحْلاماً، إِذا قَدَرُوا

منها:

إِنَّ الضَّغِينَةَ تَلْقَاها، وإِن قَدُمَتْ،

كالعُرِّ يَكْمُنُ حِيناً ثم يَنْتَشِرُ

والجَشْرُ والجَشَرُ: حِجَارَةٌ تنبت في البحر. قال ابن دريد: لا

أَحسبها معرّبة. شمر: يقال مكان جَشِر أَي كثير الجَشَر، بتحريك الشين. وقال

الرِّياشي: الجَشَرُ حجارة في البحر خشنة. أَبو نصر: جَشَرَ الساحلُ

يَجْشُرُ جشراً. الليث: الجَشَرُ ما يكون في سواحل البحر وقراره من الحصى

والأَصداف، يَلْزَقُ بعضها ببعض فتصير حجراً تنحت منه الأَرْحِيَةُ بالبصرة لا

تصلح للطحن، ولكنها تُسَوَّى لرؤوس البلاليع. والجَشَرُ: وَسَخُ

الوَطْبِ من اللبن؛ يقال: وَطْبٌ جَشِرٌ أَي وَسِخٌ. والجَشَرَةُ: القِشْرَةُ

السفلى التي على حَبَّةِ الحنطة. والجَشَرُ والجُشْرَةُ: خُــشُونة في الصدر

وغِلَظٌ في الصوت وسُعال؛ وفي التهذيب: بَحَحٌ في الصوت. يقال: به

جُشْرَةٌ وقد جَشِرَ

(* قوله «وقد جشر» كفرح وعني كما في القاموس). وقال

اللحياني: جُشِرَ جُشْرَةً؛ قال ابن سيده: وهذا نادر، قال: وعندي أَن مصدر هذا

إِنما هو الجَشَرُ؛ ورجل مجشور. وبعير أَجْشَرُ وناقة جَشْراءُ: بهما

جُشْرَةٌ. الأَصمعي: بعير مَجْشُورٌ به سُعال جافٌّ. غيره: جُشِرَ، فهو

مَجْشُورٌ، وجَشِرَ يَجْشَرُ جَشَراً، وهي الجُشْرَةُ، وقد جُشِرَ يُجْشَرُ

على ما لم يسمَّ فاعله؛ وقال حجر:

رُبَّ هَمٍّ جَشَمْتُهُ في هَواكُمْ،

وبَعِيرٍ مُنَفَّهٍ مَجْشُورِ

ورجلٌ مَجْشُورٌ: به سُعال؛ وأَنشد:

وسَاعِلٍ كَسَعَلِ المَجْشُورِ

والجُشَّةُ والجَشَشُ: انتشار الصوت في بُحَّةٍ. ابن الأَعرابي:

الجُشْرَةُ الزُّكامُ. وجَشِرَ الساحلُ، بالكسر، يَجْشَرُ جَشْراً إِذا خَشُنَ

طينه ويَبِسَ كالحجَر.

والجَشِيرُ: الجُوالِقُ الضخم، والجمع أَجْشِرَةٌ وجُشُرٌ؛ قال الراجز:

يُعْجلُ إِضْجاعَ الجَشِيرِ القَاعِدِ

والجَفِيرُ والجَشِيرُ: الوَفْضَةُ، وهي الكِنانَةُ. ابن سيده:

والجَشِيرُ الوفضة وهي الجَعْبَةُ من جلود تكون مشقوقة في جَنْبها، يفعل ذلك بها

ليدخلها الريح فلا يأْتكل الريش. وجَنْبٌ جاشِرٌ: منتفخ. وتَجَشَّرَ

بطنه: انتفخ؛ أَنشد ثعلب:

فقامَ وَثَّابٌ نَبِيلٌ مَحْزِمُهْ.

لم يَتَجَشَّرْ مِنْ طَعامٍ يُبْشِمُهْ

وجَشَرَ الصُّبْحُ يَجْشُرُ جُشُوراً: طلع وانفلق.

والجاشِرِيَّةُ: الشُّرْبُ مع الصبح، ويوصف به فيقال: شَرْبَةٌ

جاشِرِيَّةٌ؛ قال:

ونَدْمانٍ يَزِيدُ الكأْسَ طِيباً،

سَقَيْتُ الجاشِرِيَّةَ أَو سَقَانِي

ويقال: اصْطَبَحْتُ الجاشِرِيَّةَ، ولا يَتَصَرَّفُ له فِعْلٌ؛ وقال

الفرزدق:

إِذا ما شَرِبْنَا الجاشِرِيَّةَ لَمْ نُبَلْ

أَمِيراً، وإِن كانَ الأَمِيرُ مِنَ الأَزْدِ

والجاشِرِيَّةُ: قبيلة في ربيعة. قال الجوهري: وأَما الجاشرية التي في

شعر الأَعشى فهي قبيلة من قبائل العرب. وفي حديث الحجاج: أَنه كتب إِلى

عامله أَن ابْعَثْ إِليَّ بالجَشِيرِ اللُّؤْلُؤِيّ؛ الجَشِيرُ: الجِرابُ؛

قال ابن الأَثير: قاله الزمخشري.

جشر
: (الجَشْرُ: إِخراجُ الدَّوَابِّ للرَّعْيِ) ، وَقد جَشَرَهَا يَجْشُرُهَا جَشْراً، (كالتَّجْشِير) .
(و) الجَشْرُ: (أَن تَنْزُوَ خَيْلُكَ) : (فتَرعَاهَا أَمامَ بَيتِك) .
(و) الجَشْر: (التَّرْكُ) والإِرسالُ، والتَّبَاعُد، (كالتَّجْشِير) . وَفِي حَدِيث أَبي الدَّرْدَاءِ: (مَن تَرَكَ القرآنَ شَهْرَيْنِ فَلم يَقرأْه فقد جَشَرَه) .
(و) الجعشَر، (بالتَّحْرِيك: المالُ الَّذِي يَرْعى فِي مَكَانَهُ، لَا يَرْجِعُ إِلى أَهلِه باللَّيْل) . مالٌ جَشَرٌ: لَا يَأْوِي إِلى أَهله، قَالَه الأَصمعيُّ (و) كذالك (القَومُ) يَبيتُون مَعَ الإِبل (فِي المَرْعَى، لَا يَأْوُون بُيُوتَهم. وَقد أَصبحوا جَشْراً وجَشَراً. وَفِي حَدِيث عثمانَ رَضِي اللهُ عَنهُ: (لَا يَغْرَّنَّكم جَشَرُكم مِن صَلاتِكم؛ فإِنما يَقْصُرُ الصلاةَ مَن كَانَ شاخِصاً أَو يَحْضُرُه عَدُوٌّ) . قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: الجَشَرُ: القومُ يَخْرجُون بدَوابِّهم إِلى المَرْعَى، ويَبِيتُون مَكانَهم، لَا يأْوُونَ البُيُوتَ، ورُبَّما رَأَوْه سَفَراً فَقَصَرُوا الصلاةَ، فنَهَاهم عَن ذالك؛ لأَن المُقَامَ فِي المَرْعَى وإِن طالَ فَلَيْسَ بسفَرٍ، وأَنشدَ ابْن الأَعرابيِّ لِابْنِ أَحْمَرَ فِي الجَشْر:
إِنّكَ لَو رأَيتَنِي والقَسْرَا مُجَشِّرين قد رَعَيْنا شَهْرَا لم تَرَ فِي النَّاس رِعَاءً جَشْرَا أَتَمَّ مِنَّا قَصَباً وسَبْرَا قَالَ الأَزهريّ: أنْشَدَنِيه المُنْذِرِيُّ عَن ثَعْلَبٍ عَنهُ، وَقَالَ الأَخطل:
يسأَلُه الصُّبْرُ مِن غَسّانَ إِذْ حَضَرُوا والحَزْنُ كيفُ قَراكَ الغِلْمَةُ الجَشَرُ الصُّبْرُ والحزْنُ: قَبِيلتانِ من غَسّانَ. قَالَ ابْن بَرِّيّ: وَهُوَ مِن قصيدة طَنّانةِ من غُرَرِ قصائدِ الأَخطلِ يُخاطِبُ فِيهَا عبدَ المَلِكِ بنَ مَرْوانَ:
يُعَرِّفُونكَ رَأْسَ ابنِ الحُبَابِ وَقد أَضْحَى وللسَّيْفِ فِي خَيْشُومِهِ أَثَرُ لَا يَسْمَعُ الصَّوْتَ مُسْتَكًّا مَسامِعُه وَلَيْسَ يَنْطِقُ حَتَّى يَنْطِقَ الحَجَرُ قَالَ يصفُ قَتْلَ عُمَيْرِ بنِ الحُبَابِ، وكَوْنَ الصُّبْرِ والحَزْنِ يَقُولُونَ لَهُ بعدَ موتِه، وَقد طافُوا برأْسِه: كَيفَ قَراكَ الغِلْمَةُ الجَشَرُ؟ وَكَانَ يقولُ لَهُم: إِنما أَنتم جَشَرٌ لَا أُبالِي بكم.
(و) الجَشَرُ: مصدرُ جَشِرَ يَجْشَرُ، كفَرِحَ: (أَن يَخْشُنَ طِينُ السّاحِلِ ويَيْبَسَ كالحَجَرِ) ، قَالَه أَبو نَصْر.
وَقَالَ شَمِرٌ: ومكانٌ جَشِرٌ، ككَتِف، أَي كثيرُ الجَشَرِ. وَقَالَ الرِّياشِيّ: الجَشَرُ: حِجارةٌ فِي البَحْرِ خَشِنَةٌ. وَعَن ابْن دُرَيْدٍ: الجَشْرُ والجَشَرُ: حجارةٌ تَنْبُتُ فِي البَحْر. وَقَالَ اللَّيْث: الجَشَرُ: مَا يكونُ فِي سواحِلِ البحرِ وقَرارِه من الحَصَى والأَصْداف، يَلْزَقُ بعضُه ببعضٍ، فيَصِيرُ حَجَراً تُنْحَتُ مِنْهَا الأَرْحِيَةُ بالبَصْرَة، لَا تَصْلُحُ للطَّحْن، ولاكنها تُسَوَّى لِرُؤُوسِ البَلالِيع.
(و) مِن الْمجَاز: الجَشَرُ: (الرجلُ العَزَبُ) عَن أَهله فِي إِبله، (كالجَشِير) .
وجَشَرَ عَن أَهله: سافَرَ.
وَفِي اللِّسَان: قومٌ جُشْرٌ وجُشَّرٌ: عُزّابٌ فِي إِبلِهم.
(و) الجَشَرُ والجشر: (بُقُولُ الرَّبِيعِ) . وَفِي اللِّسَان: بَقْلُ الرَّبِيع.
(و) الجَشَرُ: (خُــشُونَةٌ فِي الصَّدْرِ، وغَلِظٌ فِي الصَّوْت) ، وسُعَالٌ، وَفِي التَّهْذِيب: بَحَحٌ فِي الصَّوت، ((كالجُشْرَةِ) بالضمّ فيهمَا) ، أَي فِي الخُــشُونة والغَلِظ، عَن اللِّحيانيّ. (وَقد جَشِرَ كفَرِحَ و) جُشِرَ مثل (عُنِيَ فَهُوَ أَجْشَرُ، وَهِي جَشْرَاءُ) . وَقد خالَفَ هُنَا اصطلاحَه: وَهِي بهاءٍ، لْيُنْظَرْ. وَفِي التَّهْذِيب: يُقَال: بِهِ جُشْرَةٌ، وَقد جَشِرَ.
وَقَالَ اللِّحيانيّ: جُشِرَ جُشْرَةً، قَالَ ابْن سِيدَه: وهاذا نادهٌ، وَقَالَ: وَعِنْدِي أَن مصدرَ هاذا إِنما هُوَ الجَشَرُ.
ورجلٌ مَجْشُورٌ.
وبَعِيرٌ أَجْشَرُ، وناقَةٌ جَشْرَاءُ، بهما جُشْرَةٌ.
(و) قَالَ حُجْر:
رُبَّ هَمَ جَشَمْتُه فِي هَواكُمْ
و (بَعِير) مُنَفَّةٍ (مَجْشُورِ) : (بِهِ سُعالٌ) ، وأَنشدَ:
وساعِلٍ كسَعَلِ المَجْشُورِ
وَعَن ابْن الأَعرابيِّ: الجُشْرَةُ: الزُّكامُ.
وَعَن الأَصمعيّ: بَعِيرٌ مَجْشُورٌ: بِهِ سُعَالٌ (جافٌّ) ، هاكذا بِالْجِيم فِي سَائِر الأُصُول، وَفِي بعض النّسخ بالحاءِ المهملَة.
(و) مِنَ المَجَازِ: (جَشَرَ الصُّبْحُ جُشُوراً) . بالضمّ: (طَلَعَ) وانْفَلَقَ، وَفِي الأَساس: خَرَجَ وَمِنْه: لاحَ أبْرَقُ جاشِرٌ.
(والجاشِريَّةُ: شُرْبٌ يكونُ مَعَ) جُثُورِ (الصُّبْحِ) ، نُسِبَ إِلى الصُّبْح الجاشِر، (أَو لَا يكونُ إِلّا مِن أَلبان الإِبلِ) خاصِّةً، والصَّوابُ العُمُومُ أَو التخصيصُ بالخَمْر؛ لأَنه أَكثرُ مَا فِي كَلَامهم، ويُؤَيِّدُه قولُ الفَرَزْدَقِ:
إِذا مَا شَرِبْنا الجاشِريَّةَ لم نُبَلْ
كَبِيراً وإِن كَانَ الأَمِيرُ مِن الأَزْدِ
وَيُقَال: اصْطَبَحْتُ الجاشِرِيَّةَ، وَلَا يَتَصَرَّفُ لَهُ فِعْلٌ، وَهُوَ مَجَازٌ، ويُوصَفُ بِهِ، فيُقال: شَرْبَةٌ جاشِرِيَّةٌ، وَقَالَ آخَرُ:
ونَدْمانٍ يَزِيدُ الكاسَ طِيباً
سَقَيْتُ الجاشِرِيَّةَ أَو سَقَانِي
(و) الجاشِرِيَّةُ فِي شِعْر الأَعْشَى: (قبيلةٌ مِن) قبائِلِ (العَرَبِ) من رَبِيعَةَ.
(و) الجاشِرِيَّةٌ: (امرأَةٌ) .
(و) الجاشِرِيَّةُ: (نِصْفُ النَّهَارِ) ، لظُهُور نُورِه وانتشارِه. (و) قد يُطلَقُ الجاشِرِيَّةُ ويُرَادُ بِهِ (السَّحَرُ) ؛ لقُرْبه من انْفِلاقِ الصُّبْحِ (و) الجاشِرِيَّةُ: (طعامٌ) يُؤْكَلُ فِي الصُّبْح، أَو نوعٌ من الأَطعمة) :، فلْيُنْظَرْ.
(والجَشِيرُ) والجَفِيرُ: (الوَفْضَةُ) ، وَهِي الكِنَانَةُ. وَقَالَ ابْن سِيدَه: وَهِي الجَعْبَةُ من جُلُود تكونُ مَشْقُوقَةً فِي جَنْبها، يُفْعَلُ ذالك بهَا ليَدْخُلَهَا الرِّيحُ فَلَا يَأْتَكِلُ الرِّيشُ. وَفِي حَدِيث الحَجّاج: (أَنه كَتَبَ إِلى عامِلِه: أَن أبْعَثْ إِليَّ بالجَشِير اللُّؤْلُؤِيِّ) . الجَشِيرُ: الجِرَابُ. قَالَ ابْن الأَثر: قالَه الزَّمَخْشَرِيُّ.
(و) الجَشِيرُ: (الجُوَالِقُ الضَّخْمُ) ، والجَمْعُ أَجْشِرَةٌ وجُشُرٌ، قَالَ الرّاجِز:
يُعْجِلُ إِضْجاعَ الجَشِيرِ القَاعِدِ
(والجشّارُ) ككَتّانٍ: (صاحبُ) الجَشَرِ، أَي (مرْجٍ الخَيْلِ) ، وَهُوَ جَشّارُ أَنعامِنا.
(والمُجَشَّر، كمُعَظَّم: المُعزَّبُ) عَن أَهلِه، وَفِي بعض النُّسَخ: المجرب، وَهُوَ خطأٌ وَالَّذِي صحَّ عَن ابْن الأَعرابيّ أَن المُجَشَّرَ: الَّذِي لَا يَرْعَى قُرْبَ الماءِ. وَقَالَ المُنْذِريُّ: هُوَ الَّذِي يَرْعَى قُرْبَ الماءِ.
(وخَيْلٌ مُجَشَّرة) بالحِمَى، أَي (مَرْعِيَّةٌ) .
(و) مُجَشِّرٌ، (كمُحَدِّث؛ وَالدُ سَوارٍ) العِجْلِيِّ هاكذا بِالْوَاو فِي سَائِر النُّسَخ، والصَّوابُ سَرَّار، براءَيْن، كَمَا فِي تَارِيخ البُخَارِيِّ (المُحَدِّثِ) البَصْرِيِّ، عَن ابْن أَبي عَرُوبَةَ، وَيُقَال: هُوَ أَبو عُبَيْدَةَ الغَزِّيُّ.
(وأَبو الجَشْرِ) ، بفتحٍ فَسُكُون، (رَجُلانِ) ، أَحدُه مَا الأَشْجَعِيُّ خالُ بَيْهَسٍ الفَزارِيِّ، ولعلَّه عَنَى بِالثَّانِي أَبا الجَشْرِ مُدْلِجَ بنَ خَالِد، والصَّوابُ أَنه بالحاءِ المهملَة، وَلَيْسَ لَهُم غيرُهما، وسيأْتي.
(و) المِجْشَرَ (كمِنْبَر: حَوْضٌ لَا يُسْقَى فِيهِ) ، كأَنه جَشَرِه، أَي وَسَخِه وقَذَرِه.
(وجَشَّرَ الإِناءَ تَجْشِيراً: فَرَّغَه) كجَفَّرَه.
(وقولُ الجوهَرِيِّ الجَشَرُ: وَسَخُ الوَطْبِ) من اللَّبَن، (و) يُقَال: (وَطْبٌ جشِرٌ) ، ككَتِف، أَي (وَسِخٌ، تصحيفٌ، والصَّوابُ) ، على مَا ذَهَبَ إِليه الصُّغَانيُّ، (بالحاءِ المهملَة) . قَالَ شيخُنا: كأَنَّه قَلَّدَ فِي ذالك حمزةَ الأَصبهانيَّ فِي أَمثاله؛ لأَنه رُوِيَ هاكذا بالحاءِ المهملَة، وَقد تَعَقَّبَه المَيْدَانِيُّ وغيرُه من أَئِمَّةِ اللُّغَة والأَمثال، وَقَالُوا: الصَّوَابُ أَنه بِالْجِيم، كَمَا صَوَّبَه فِي التَّهْذِيب وصَحَّحَ كلَام الصِّحَاح، فَلَا التفاتَ لدَعْوَي المصنِّف أَنه تَصْحِيف.
وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
جَشِرَ البَعِيرُ كفَرِحَ جَشَراً، بالتَّحريك: أَصابَه سُعالٌ.
وَفِي حَدِيث ابْن مَسْعُود: (يَا مَعْشَرَ الجُشّارِ، لَا تَغْتَرُّوا بصَلاتِكم) ، وَهُوَ جمعُ جاشِرٍ: الَّذِي يَجْشُرُ الخَيْلَ والأَبلَ إِلى المَرْعَى، فيَأْوِي هُنَاكَ.
وإِبلٌ جُشَّرٌ: تَذهبُ حَيْثُ شاءَتْ، وكذالك الحُمُرُ، قَالَ:
وإخَرُونَ كالحَمِيرِ الجُشَّرِ
وقومٌ جُشَّرٌ: عُزّابٌ فِي إِبلهم.
وجَشَرَ الفَحْلُ، مِثلُ جَفَرَ، وجَسَرَ، وحَسَرَ، وفَدَرَ، بِمَعْنى واحدٍ.
والجَشَرُ، محرَّكَةً: حُثالةُ النّاسِ.
ومكانٌ جَشِرٌ: كثيرُ الجَشَرِ، وَهُوَ مَا يُلْقِيه البَحْرُ من الأَوساخِ والرِّمَمِ.
والجَشَرَةُ: القِشْرَةُ السُّفْلَى الَّتِي على حَبَّةِ الحِنْطَةِ.
ورجلٌ مَجْشُورٌ: أَبَحُّ.
ورجلٌ مَجْشُورٌ: مَزْكُومٌ.
وجَنْبٌ جاشِرٌ: مُنْتَفِخٌ.
وتَجَشَّرَ بَطْنُه: انْتَفَخَ، وأَنشدَ ثعلبٌ:
فقامع وثّابٌ نَبِيلٌ مَحْزِمِ
لم يَتَجَشَّرْ مِن طعامٍ يُبْشِمُهْ
وجشَرٌ، محرَّكةَ: جَبَلٌ فِي ديار بَنِي عامِرٍ، ثمَّ لبَنِي عُقَيْل، من الدِّيار المُجَاوِرَةِ لِبَنِي الحارثِ بنِ كَعْب.
وأَبو مُجَشِّرٍ، كمُحَدِّث: كُنْيَةُ عاصِمٍ الجَحْدَرِيِّ، على الصَّوَاب، كَمَا قالَه ابنُ ناصِر، وشَذّ الدُّولابِيُّ، فَضَبَطَه بالمُهْملَتَيْن، قالَه الحافِظُ.

وَفَلَ 

(وَفَلَ) الْوَاوُ وَالْفَاءُ وَاللَّامُ: كَلِمَةٌ تَدُلُّ عَلَى شَعَرٍ وَخُــشُونَةٍ. وَدُبِغَ السِّقَاءُ حَتَّى ذَهَبَ وَفْلُهُ، أَيْ مَا عَلَيْهِ مِنْ شَعْرٍ وَخُــشُونَةٍ. وَالْوَفْلُ: مَا تَطَايَرَ مِنَ الْجِلْدِ مِنْ شَعَرِهِ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ.

حَسِكَ 

(حَسِكَ) الْحَاءُ وَالسِّينُ وَالْكَافُ مِنْ خُــشُونَةِ الشَّيْءِ، لَا يَخْرُجُ مُسَائِلَهُ عَنْهُ. فَمِنْ ذَلِكَ الْحَسَكُ، وَهُوَ حَسَكُ السَّعْدَانِ، وَسُمِّيَ بِذَلِكَ لِخُشُونَتِهِ وَمَا عَلَيْهِ مِنْ شَوْكٍ. وَمِنْ ذَلِكَ الْحَسِيكَةُ، وَهِيَ الْعَدَاوَةُ وَمَا يُضَمُّ فِي الْقَلْبِ مِنْ خُــشُونَةٍ. وَمِنْ ذَلِكَ الْحِسْكِكُ. وَهُوَ الْقُنْفُذُ. وَالْقِيَاسُ فِي جَمِيعِهِ وَاحِدٌ. 

جذب

(جذب) : الجَذّابَةُ؛ هُلْبَةٌ يَتَّخذُها الصِّبْيان يَصِيدُونَ بها القَنابِر.
ج ذ ب: (الْجَذْبُ) الْمَدُّ (جَذَبَهُ) وَ (جَبَذَهُ) عَلَى الْقَلْبِ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَ (اجْتَذَبَهُ) أَيْضًا وَبَيْنِي وَبَيْنَ الْمَنْزِلِ (جَذْبَةٌ) أَيْ بُعْدٌ. 
(جذب) - قال مُحمَّدُ بنُ عِيسَى الأَدِيبُ: رأَيتُ شيخًا من المُحَدِّثِين يُقرأُ عليه: "أنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، كان يُحِبُّ الجَذَب".
فَقلتُ: ما هَذَا؟ مَال: الجَذَبُ: الجُمَّارُ، يَعنِي شَحْمَ النَّخْل.
[جذب]: كان صلى الله عليه وسلم يحب "الجذب" وهو بالحركة الجمار وهو شحم النخل جمع جذبة. ط: يجذب لسانه فقال عمر: مه أي يريد أن يخرج لسانه بجذبه لما خاف من مساوئ كلامه فزجره عمر وقال: لا يكن من لسانك إلا ما يوجب مغفرتك فلا تقطعه ولا تخرجه، فقال: إن هذا أي لساني قد أوردني موارد مهلكة بما لا ينبغي.
(جذب)
الشَّهْر جذبا مضى عامته وَالشَّيْء مده وَحَوله عَن مَوْضِعه وَالْمَاء من الْإِنَاء أَخذه بفمه والرضيع فطمه وَفُلَان حَبل وَصله قطعه وَالْمَرْأَة خاطبها ردته والناقة والأتان لَبنهَا من ضرْعهَا جذابا رفعته وَذهب صاعدا فَقل فَهِيَ جاذبة وجاذب (ج) جواذب وَهِي جذوب (ج) جذاب

جذب


جَذَبَ(n. ac. جَذْب)
a. Drew, dragged, pulled.
b. Attracted, captivated.
c. Supped, sipped, took a draught of.
d. Drew off; dragged away.
e. Passed, passed by.

جَاْذَبَa. see I (a)b. Wrestled, contended, struggled with.

تَجَذَّبَa. see I (c)b. Stretched himself.
c. Was bored, annoyed.

تَجَاْذَبَa. Pulled against each other.

إِنْجَذَبَa. Was dragged, pulled, drawn; was strained.
b. Was removed, carried off, transferred.
c. Went along; journeyed.

إِجْتَذَبَa. see I (a)
جَذْبa. Attraction.
b. Ecstasy, rapture.

جَذْبَة
(pl.
جَذَبَات)
a. Attraction, charm.
b. Strip, tract ( of land ).
c. Thread, yarn.

جَاْذِب
(pl.
جِذَاْب
جَوَاْذِبُ)
a. Dragging, pulling; carrying off; putting off
protracting.

جَاْذِبِيَّةa. Attraction, fascination.

جَذَاْبa. Death.

جِذَاْبa. Pulling, hauling; plucking; twitching, twinge.

جَذَّاْبa. see 21
مُجَاذَبَة
a. see 23
[جذب] الجَذْبُ: المدُّ. يقال جذبَهُ، وجبذه على القلب، واجتذبه أيضا. يقال للرجل إذا كَرَعَ في الإناء: جذب منه نَفَسَاً أو نَفَسَين. وبيني وبين المنزل جَذْبَةٌ، أي قطعة، يعني بُعْدٌ. ويقال جَذْبَةٌ من غَزْلٍ، للمجذوب منه مَرَّةً. وجذبت المُهْرَ عن أمّه، أي فطمته. قال الشاعر : * ثم جذبناه فِطاماً نَفْصِلُهْ * أبو عمرو: الجَذْبُ: انقطاع الريق. ويقال للناقة إذا قلَّ لبنُهَا: قد جَذَبَتْ، فهي جاذبٌ، والجمع جواذبُ وجِذابٌ أيضا، مثل نائم ونيام. وجذب الشهر: مضى عامته. وجاذبته الشئ، إذا نازعته إياه. والتجاذب: التنازع. والانجذاب: سرعة السير. والجَذّبُ بالتحريك: الجُمَّارُ، وهو شحمُ النخل، الواحدة جذبة.
باب الجيم والذال والباء معهما ج ذ ب، ج ب ذ، ب ذ ج مستعملات

جذب: الجَذبُ مَدَّك الشَّيء، ومنه التَّجاذُبُ، وانجذبوا في سيرهم، وانجذب بهم سير. وإذا خطب الرجل امرأةً فردته، قيل: جَذَبته وجَبَذَته، كأنه من قولك: جاذَبته فَجَذَبته أي غلبته، فبان منها مغلوباً. والجَذَبُ: جُمّارُ النخل، الواحدة جَذَبة، وهي الشَّحمة تكون في رأسِ النخلةِ تُكشَطُ عنها فتؤكل. والجَذبَةُ: البعدُ، وفلانٌ مِنّا جَذَبَةٌ أي بعيدٌ.

جبذ: الجَبذُ لغةٌ في الجَذبِ.

بذج: البذج: الحمل، ويجمع على البِذجان، وهو أضعف ما يكون، قال:

وإن تجع تأكل عتودا أو بَذَج
ج ذ ب

جذب الحبل وغيره، واجتذبه إذا مده، وجاذبه الثوب وتجاذبوه.

ومن المجاز: جذب المهر عن أمه: فطمه. قال أبو النجم:

ثم جذبناه فطاماً نفصله

وجذبت المرأة صبيها. وخطبت فلانة فجذبت خاطبها أي ردته، كأنخها جاذبته فجذبته أي غلبته فبان منها مغلوباً. وناقة فلان تجذب لبنها إذا حلبت أي تسرقه. وجذب فلان الحبل بيننا إذا قاطع. وجذبت الماء نفساً أو نفسين. وتجذب الراعي اللبن، وناقة جاذب: مدت وقت حملها إلى أحد عشر شهراً. وجذب الشهر: مضت عامته. وانجذبوا في السير، وانجذب بهم السير إذا ساروا مسيراً بعيداص. ومنه: وقعوا في وادي جذبات، وما أعطاه جذبة غزل أي شيئاً. وتجاذبوا أطراف الكلام، وكانت بينهم مجاذبات ثم اتفقوا.
الْجِيم والذال وَالْبَاء

جَذَب الشَّيْء يجذِبه جَذْبا، واجتذبه: مَدّه وَقد يكون ذَلِك فِي الْعرض. سِيبَوَيْهٍ: جذبه: حَوّله من مَوْضِعه، واجتذبه: استلبه.

وَقَالَ ثَعْلَب: قَالَ مطرِّف، أرَاهُ يَعْنِي مطرف ابْن الشِّخّير: وجدت الْإِنْسَان ملقى بَين الله وَبَين الشَّيْطَان، فَإِن لم يجتذبه إِلَيْهِ جذبه الشَّيْطَان.

وجاذَبه: كجذبه، وَقَوله:

ذكرت والأهواءُ تَدْعُو للهَوَى ... والعِيسُ بالركب يجاذِبن البُرَى

يكون " يجاذبن " هَاهُنَا فِي معنى يَجْذِبن، وَقد يكون للمباراة والمنازعة فَكَأَنَّهُ يجاذبهُن البُرَى.

وَقد انجذب، وتجاذب.

وجَذَابِ: المنيَّة، مَبنية؛ لِأَنَّهَا تجذب النُّفُوس.

وجاذبت الْمَرْأَة الرجل: خطبهَا فَردته، كَأَنَّهُ بَان مِنْهَا مَغْلُوبًا.

والانجذاب: سرعَة السّير.

وَقد انجذبوا فِي السّير، وانجذب بهم.

وسير جَذْب: سريع، قَالَ:

قطعت أخشاه بسَيْرٍ جَذْبِ

أخشاه: فِي مَوضِع الْحَال: أَي خاشيا لَهُ، وَقد يجوز أَن يُرِيد بأخشاه: أخوفه، يَعْنِي: أشده إخافة، فعلى هَذَا لَيْسَ لَهُ فعل.

وناقة جاذبة، وجاذب، وجَذُوب: جَذَبَتْ لَبَنَها من ضرْعهَا فَذهب صاعدا.

وَكَذَلِكَ: الأتَان.

وَقد جَذَبت تَجْذِب جِذَابا.

وجَذَبَ الشَّاة والفصيل يَجْذِبُهما جَذْبا: قطعهمَا عَن الرَّضَاع.

وَقَالَ اللحياني: جَذَبت الأمُّ وَلَدهَا تَجْذِبه: فَطَمته، وَلم يخص من أَي نوع هُوَ.

والجَذَب: الشَّحْمة الَّتِي فِي رَأس النَّخْلَة كَأَنَّهَا جُذِبت عَن النَّخْلَة.

وجَذَب النَّخْلَة يَجْذِبها جَذْبا: قطع جَذَبها ليأكله، هَذِه عَن أبي حنيفَة. والجَذَب، والجِذَاب جَمِيعًا: الجُمَّار الَّذِي فِيهِ خــشونة.

واحدتها: جَذَبة.

وعمّ بِهِ أَبُو حنيفَة فَقَالَ: الجَذَب: الجُمّار لم يزدْ شَيْئا.

والجُوذَاب: طَعَام يُصنع بسُكّر وأرز وَلحم.
جذب: جَذب، مصدره جُذوب (كوزج كريست ص106) وأظنه بضم الجيم وليس جَذوب بفتحها.
وأغرى، فتن (بوشر) - وأدهش، حير، يُسِر (وهو بالدال) - ويكهرب (بوشر).
جذب أحدا إلى: حمله على (بوشر).
جذب المركب: سحب دفته لغير اتجاهه (ألف ليلة 3: 55) - جذب القلب: فتنه وسحره (بوشر).
جذب الهوا: تنفس، سحب الهواء بفمه (بوشر).
جذب بضبعه: أخذ بعضده وسحبه، في الكلام عن شخص مطروح على الأرض ويراد أن يقيمه.
ومجازا: أخرجه من الخمول ورفعه إلى أعلى الرتب (عبادا: 346، رسالة إلى فليشر ص96، الثعالبي لطائف ص 211).
جذب للطريقة: جره إلى الطريق المستقيم (بوشر).
جَذب (بالتضعيف): سحب السيف من غمده، ففي ألف ليلة (برسلاو 4: 153): سيوف مجذَّبة.
تجذَّب: أنظر بعد هذا المصدر منه.
انجذب: مطاوع جذب أي قبل الجذب (القزويني 1: 239)، وفي النويري (مخطوطة 273ص 138) رقت القلوب وانجذبت الخواطر، عند الحب. - واختلج، ارتعش (بوشر).
وأنظر اسفل المصدر منه.
جَذب: عند أهل السلوك (الصوفية) عبارة عن جذب الله عبدا إلى حضرته (محيط المحيط).
ورقص المجذوب (انظر الكلمة) وحركاته لأنهم يعتقدون أن هذا نوع من الآخذة (داء النقطة).
وجذب القلب: علّة يحس صاحبها كأن قلبه يجذب إلى أسفل (محيط المحيط).
جَذبة: اسم الوحدة من جذب، وكذلك مصدر جذب (معجم بدرون)، واختلاج، ارتعاش (باين سميث 1152) حيث عليك أن تقرأ جذبة بدل حدبة - وجذبة من الرحمن: معناها الأصلي سحبة من الله، يقال: أخذته جذبة من الرحمن (ألف ليلة 2: 370) أي أصابه الذهول والاختلاج، لأن التوله الديني يسبب الاختلاجات، أنظر مجذوب.
وجَذبة بمعنى مجذوب، أبله، وفي معجم بوشر مجدوب بالدال جذبات: طعم (هلو).
جاذب وجمعه جواذب: فاتن، مغر وجاذب القلوب: فتان، ساحر (بوشر).
وجاذب: دواء منقط، يثير الثبور في الجلد (محيط المحيط).
جاذِبيّ: فاتن - وجذاب، خفيف الروح (بوشر) جاذبيّة: فتنة، إغراء وخفة الروح - جاذبية تظهر في الأجسام عند دعكها: كهربائية، قوة في الأجسام تجعلها قابلة للجذب والانجذاب.
جاذبية المغناطيس الإنسانية: مغناطيس حيواني، جاذبية موهومة في بعض الناس).
تَجَذّبُ: اختلاج، تشنج (بان سميث 1152) حيث يحب أن تقرأ تجذب بدل تحدب - والتمطي حين الاستراحة أو حين الاستيقاظ (محيط المحيط) وفيه إن العامة تستعمل التجدب (بالدال) بمعنى التجذب يريدون به التمطي.
مُجذَب، جمعه مَجَاذِب اغراء، فتنة (المقري 1: 832) مُجذَب، جمعه مجاذيب: وهو عند الصوفية من ارتضاه الحق لنفسه وحاز بلا كلفة كل المواهب (محيط المحيط) - ومجذوب: مختلج وهو الشخص الذي يكون في بعض الظروف في حالة تشبه حال المختلجين من أتباع سنت ميدار في استغراقهم الديني (بربروجر- 1) والمجذوب بصورة عامة المتزمت في الدين بالذهول ويعتقد إنه تتجلى له رؤى والهام، أو هو مجنون، أو أبله، ومعروف عند المشارقة أن المجانين والبله أولياء ملهمون.
ونجد هذه الكلمة عند لين (عادات 1: 347، 2: 193) وزيشر (7: 23 رقم 4) وألف ليلة (2: 369، 371، 3: 419، 427)، ومن هذا أطلقت الكلمة على الأبله والمجنون (بوشر) وفيه مجدوب بالدال إلا فيما ندر فبالذال (همبرت 239).
انجذاب: قبول الجذب - جاذبية - اختلاج، ارتعاش، تشنج الأعصاب (بوشر).

جذب: الجَذْبُ: مَدُّكَ الشيءَ، والجَبْذُ لغة تميم. المحكم: الجَذْبُ: المـَدُّ.

جَذَبَ الشيءَ يَجْذِبُه جَذْباً وجَبَذَه، على القلب، واجْتَذَبَه: مَدَّه. وقد يكون ذلك في العَرْضِ. سيبويه: جَذَبَه: حَوَّلَه عن موضِعه،

واجْتَذَبَه: اسْتَلَبَه.

وقال ثعلب قال مُطَرِّفٌ، قال ابن سيده، وأُراه يعني مُطَرِّفَ بن

الشِّخِّيرِ: وجدتُ الإِنسان مُلْقىً بين اللّهِ وبين الشيطانِ، فإِن لم

يَجْتَذِبْهُ إِلَيْه جَذَبَه الشيطانُ. وجاذَبَه كَجَذبه. وقوله:

ذَكَرْتُ، والأَهْواءُ تَدْعُو للْهَوَى، * والعِيسُ، بالرَّكْب، يُجاذِبْنَ البُرَى

قال: يكون يُجاذِبْن ههنا في معنى يَجْذِبْنَ، وقد يكون للمُباراة

والمُنازعة، فكأَنه يُجاذِبْنَهُنَّ البُرى.

وجاذَبْتُه الشيءَ: نازَعْتُه إِياه.

والتَجاذُبُ: التَّنازُعُ؛ وقد انْجَذَبَ وتَجاذَبَ.

وجَذَبَ فلان حَبْلَ وِصالِه، وجَذَمَه إِذا قَطَعَه. ويقال للرجل إِذا

كَرَعَ في الإِناءِ نَفَساً أَو نَفَسَيْن: جَذَب منه نَفَساً أَو نَفَسَيْن. ابن شميل: بَيْنَنا وبين بني فلان نَبْذةٌ وجَذْبةٌ أَي هُمْ منَّا قَرِيبٌ. ويقال: بَيْني وبين الـمَنْزِلِ جَذْبةٌ أَي قِطْعةٌ، يعني: بُعْدٌ.ويقال: جَذْبةٌ من غَزْل، للـمَجْذوب منه مرَّةً.

وجَذَب الشهرُ يَجْذِبُ جَذباً إِذا مَضَى عامَّتُه.

وجَذابِ: الـمَنِيَّةُ، مَبْنِيَّةٌ لأَنها تَجْذِبُ النُّفُوسَ.

وجاذَبَتِ المرأَةُ الرجلَ: خَطَبَها فرَدَّتْه، كأَنه بانَ منها مَغْلُوباً. التهذيب: وإِذا خَطَبَ الرجلُ امرأَةً فرَدَّتْه قيل: جَذَبَتْه وجَبَذَتْه. قال: وكأَنه من قولك جاذَبْتُه فَجَذبْتُه أَي غَلَبْتُه فبان منها مَغْلُوباً.

والانْجِذابُ: سُرْعةُ السَّيْرِ. وقد انْجَذَبُوا في السَّيْر، وانْجَذَب بهم السَّيْر، وسَيْرٌ جَذْبٌ: سَرِيعٌ. قال:

قَطَعْتُ، أَخْشاهُ، بِسَيْرٍ جَذْب

أَخْشاهُ: في موضع الحال أَي خاشِياً له، وقد يجوز أَن يريد أَخْشاه:

أَخْوَفَه، يعني أَشدَّه إِخافةً، فعلى هذا ليس له فِعْلٌ.

والجَذْبُ: انْقِطاعُ الرِّيقِ.

وناقةٌ جاذِبةٌ وجاذِبٌ وجَذُوبٌ: جَذَبَتْ لبَنَها من ضَرْعِها، فذهَب

صاعِداً، وكذلك الأَتانُ، والجمع جَواذِبُ وجِذابٌ، مثل نائم ونِيام

قال الهذلي:

بطَعْنٍ كرَمْحِ الشَّوْلِ، أَمـْسَتْ غَوارِزاً * جَواذِبُها، تَأْبى على الـمُتَغَبِّرِ

ويقال للناقة إِذا غَرَزَتْ وذهب لبنُها: قد جَذَبَتْ تَجْذِبُ جِذاباً(1)

(1 قوله «جذاباً» هو في غير نسخة من المحكم بألف بعد الذال كما ترى) ، فهي جاذِبٌ. اللحياني: ناقة جاذِبٌ إِذا جَرَّتْ فزادتْ على وقت مَضْرِبها.

النضر: تَجذَّبَ اللبنَ إِذا شَرِبَه. قال العُدَيْل:

دَعَتْ بالجِمالِ البُزْلِ للظَّعْنِ، بَعْدَما * تَجَذَّبَ راعي الإِبْلِ ما قد تَحَلَّبا

وجَذَبَ الشاةَ والفَصِيلَ عن أَُمهما يَجْذِبُهما جَذْباً: قطَعهما عن

الرَّضاعِ، وكذلك الـمُهْرَ: فَطَمَه. قال أَبو النجم يصِف فَرساً:

ثم جَذَبْناه فِطاماً نَفْصِلُهْ، * نَفْرَعُه فَرْعاً، ولَسْنا نَعْتِلُهْ

أَي نَفْرَعُه باللجام ونَقْدَعُه. ونَعْتِلُه أَي نَجْذِبهُ جَذْباً عَنِيفاً.

وقال اللحياني: جَذَبَتِ الأُمُّ ولدَها تَجْذِبُه: فطَمَتْه، ولم

يَخُصَّ من أَي نوعٍ هو. التهذيب: يقال للصبيّ أَو السَّخْلةِ إِذا فُصِلَ: قد جُذِبَ.

والجَذَبُ: الشَّحْمةُ التي تكون في رأْس النَّخْلة يُكْشَطُ عنها

اللِّيفُ، فتؤكل، كأَنها جُذِبَتْ عن النخلة. وجَذَبَ النخلةَ يَجْذِبُها

جَذْباً: قَطَعَ جَذَبَها ليأْكله، هذه عن أَبي حنيفة.

والجَذَبُ والجِذابُ جميعاً: جُمَّارُ النخلةِ الذي فيه خُــشونةٌ،

واحدتها جَذَبةٌ. وعمّ به أَبو حنيفة فقال: الجَذَبُ الجُمَّارُ، ولم يزد

شيئاً. وفي الحديث: كان رسولُ اللّه، صلة اللّه عليه وسلم، يُحِبُّ الجَذَبَ، وهو بالتحريك: الجُمَّارُ.

والجُوذابُ: طَعامٌ يُصْنَعُ بسُكَّرٍ وأَرُزٍّ ولَحْمٍ.

أَبو عمرو يقال: ما أَغْنى عَنِّي جِذِبَّاناً، وهو زِمامُ النَّعْلِ، ولا ضِمْناً، وهو الشَّسْعُ.

جذب
جذَبَ يَجذِب، جَذْبًا، فهو جاذِب، والمفعول مَجْذوب
• جذَبَ الشَّيءَ: شدَّه إليه، حوّله عن مكانه، عكسه دفعه عنه "جذب الغريقَ إلى الشَّاطئ- منطقة جَذْب للاستثمار الأجنبي" ° جذَب الهواءَ: تنفّس، سحب الهواء بفمه.
• جذَبه جمالُها: استلبه واستماله، أغراه، فتنه "نظرة جاذبة- يربط بينهما جاذب خفيّ- شاطئ جذّاب"? جذَب الانتباه: أثاره واسترعاه- جذَب القلوبَ: كان موضعَ حُبّ- جذَب نَفَسًا طويلاً: استغرق في التَّفكير. 

اجتذبَ يجتذب، اجتذابًا، فهو مُجتذِب، والمفعول مُجتذَب
• اجتذب الزَّبائنَ: جذَبهم، شدّهم إليه، حوّلهم عن مكانهم، استمالهم، أغراهم "اجتذب الأنظارَ إليه- اجتذبته أضواءُ المدينة". 

انجذبَ إلى ينجذب، انجذابًا، فهو مُنجذِب، والمفعول مُنجذَبٌ إليه
• انجذب إلى الأرض: مُطاوع جذَبَ: اندفع إليها "انجذب الشَّباب إلى السَّفر للخارج- شعر بالانجذاب نحوها". 

تجاذبَ/ تجاذبَ في يتجاذب، تجاذبًا، فهو مُتجاذِب، والمفعول مُتجاذَب
• تجاذب الخصمان في المحكمة: جذَب أحدُهما الآخر.
• تجاذبَ اللاَّعبان الكرةَ: تنازعوها، جذبها كلُّ واحد إلى جهته "تتجاذب الأجيال المعاصرة تيّارات واتجاهات متعارضة" ° تتجاذبهم أفكار سوداويّة: يسيطر عليهم التشاؤُم- تجاذبوا أطرافَ الحديث: تناولوه، اشتركوا في الحديث كُلٌّ ينشد الكلامَ لنفسه أو تحدَّثوا في أمور شتّى. 

جاذبَ يجاذب، مُجاذَبةً، فهو مُجاذِب، والمفعول مُجاذَب
• جاذبه الكلامَ: خاض فيه معه ° جاذبه أطرافَ الحديث: شاركه في الحوار.
• جاذبه إحرازَ الهدف: نافسه؛ نازعه إيّاه. 

انجذاب [مفرد]: مصدر انجذبَ إلى.
• حالة الانجذاب: التَّولُّه بالله تعالى والغيبة عن سواه. 

تجاذُب [مفرد]: مصدر تجاذبَ/ تجاذبَ في.
• تجاذُب مغناطيسيّ/ تجاذُب مغنطيسيّ: (فز) تقارب قطبين مغنطيسيّين من نوعين مختلفين. 

تجاذبيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى تجاذُب: "موجات تجاذبيّة".
2 - مصدر صناعيّ من تجاذُب: أُلْفة، تقارب "هناك تجاذبيّة بين أفكارهما".
3 - (فز) قوّة التشادّ بين جميع الجُسَيْمات والكُتَل التي في الكَوْن. 

جاذِبة [مفرد]: ج جاذبات وجواذبُ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل جذَبَ.
2 - (طب) قوّة تجذب الغذاء إلى الأعضاء. 

جاذبيَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من جاذِب: قوَّة يجذب بها صاحبها غيرَه "السُّلطة لها جاذبيَّة- وجهها ذو جاذبيَّة" ° الجاذبيَّة الجنسيّة/ جاذبيّة الجنس: قوَّة التَّأثير أو الإغراء الجنسيّ.
2 - (فز) قوَّة في الأجسام تجعلها قابلة للتَّشادّ فيما بينها أو لشدّ شيء إليها كالمغناطيس وبرادة الحديد وتتوقف قوّتها على كتلتَي الجسمْين والمسافة الواقعة بينهما ° جاذبيّة مغنطيسيّة: قوَّة تجاذب الأجسام عند دلكها وفركها.
• الجاذبيَّة الأرضيَّة: (فز) جاذبيّة الثِّقل؛ القوَّة التي ينجذب بها جسم ما نحو مركز الأرض دون اتِّصال بينهما.
• جاذبيَّة الثِّقل: (فز) الجاذبية الأرضيّة؛ القوَّة التي ينجذب بها جسم ما نحو مركز الأرض دون اتِّصال بينهما.
• قانون الجاذبيَّة العامّ: (فز) قانون مؤدّاه أن الأجسام المادّيّة يجذب بعضها بعضًا جذبًا يتفاوت بتفاوت حجمها ومربَّع المسافة بينها. 

جَذْب [مفرد]:
1 - مصدر جذَبَ.
2 - نزوع داخليّ إمّا مادّيًّا وإمّا روحيًّا "جَذْب جنسيّ/ روحانيّ".
3 - (سف) حال من أحوال النَّفس يغيب فيها القلب عن علم ما يجري من أحوال الخلق ويتّصل فيها بالعالم العلويّ.
4 - (فز) قوّة يؤثّر بها جسم على آخر دون أن يكون هناك اتّصال ظاهر بينهما.
• قوّة الجَذْب المركزيّ: (فز) القوّة المؤثِّرة على جسم حركته تتميّز بانحناءات تجذب الجسم نحو مركز الدوران أو محوره. 

مجذوب [مفرد]: ج مجذوبون ومجاذيبُ:
1 - اسم مفعول من جذَبَ.
2 - مجنون "مستشفى المجاذيب".
3 - (سف) مَنْ اصطفاه الحقُّ لنفسه، وأدخله حضرة أنسه وطهّره. 

جذب

1 جَذَبَهُ, (S, A, Msb, K,) aor. ـِ (Msb, K,) inf. n. جَذْبٌ; (S, Msb;) as also جَبَذَهُ, (S, TA,) inf. n. جَبْذٌ, of the dial. of Temeem, (TA,) or formed by transposition; (S, TA; [but see art. جبذ;]) and ↓ اجتذبهُ; (S, A, K;) He drew it; dragged it; pulled it; tugged it; strained it; extended it by drawing, or pulling or tugging; stretched it; extended, lengthened, or protracted, it; (S, A, K;) namely, a thing; and sometimes relating to an ideal object. (TA.) b2: جَذَبَ مِنَ الإِنَآءِ, (S,) or جَذَبَ مِنَ المَآءِ, (K,) or جَذَبَ المَآءَ, (A, Msb,) نَفَسًا, (S, A, Msb, K,) or نَفَسَيْنِ, (S, A, Msb,) (tropical:) He drank (S, K) from the vessel, (S,) or of the water, (K,) by putting his mouth into it, [a draught, or two draughts:] (S, K:) or he conveyed [or drew up] into the innermost parts of his nose [a draught, or two draughts, of the water]. (Msb.) And جَذَبَتْ لَبَنَهَا (tropical:) She (a camel) drank her milk when she was milked. (A. [But see what next follows: and see also 5.]) b3: جَذَبَتْ, said of a she-camel, (S, K,) and of a she-ass also, aor. ـِ inf. n. جِذَابٌ, (TA,) (assumed tropical:) She became scant of milk; (S, K;) she drew her milk (جَذَبَتْ لَبَنَهَا) from her udder so that it went away upwards. (TA.) b4: جَذَبَهُ, (K,) or جَذَبَهُ عَنْ أُمِّهِ, (S, A,) aor. ـِ inf. n. جَذْبٌ, (TA,) (tropical:) He weaned him; namely, a colt, (S, A, K,) and a young camel, and a lamb. (TA.) And one says of a mother, جَذَبَتْ وَلَدَهَا (tropical:) She weaned her young one: so accord. to Lh, who does not specify the kind. (ISd, TA.) And accord. to the T, جُذِبَ is said of a child, or of a lamb or kid, meaning (tropical:) He was weaned. (TA.) b5: جَذَبَهُ and ↓ جَاذَبَهُ He transferred, or removed, it (a thing) from its place. (K.) b6: جَذَبَتْهُ (tropical:) She repelled him, or rejected him; namely, a man who sought her in marriage; (T, A, TA;) as though from the saying جَاذَبْتُهُ فَجَذَبْتُهُ [which see below]; (T, TA;) [i. e.] as though she contended with him and overcame him, and thus he became separated from her; (T, A, TA;) as also جَبَذَتْهُ. (T, TA.) [Accord. to the TA, ↓ جَاذَبَتْهُ has the same meaning; but I think that this is a mistake of a copyist.] b7: جَذَبَ فُلَانٌ حَبْلَ فُلَانِهِ (assumed tropical:) Such a one severed the bond of his union. (M, TA.) And جَذَبَ فُلَانٌ الحَبْلَ بَيْنَنَا (tropical:) Such a one severed the bond of union between us. (A, TA.) b8: جَذَبَ النَّخْلَةَ, aor. ـِ (AHn, K,) inf. n. جَذْبٌ, (AHn, TA,) He cut off the جَذَب [q. v.] of the palm-tree, (AHn, K,) to eat it. (AHn, TA.) b9: جَذَبَ العَدْوَ (assumed tropical:) He ran quickly. (L in art. معد.) See also 7. b10: جَذَب الشَّهْرُ, (S, A, K,) aor. ـِ inf. n. جَذْبٌ, (TA,) (tropical:) The greater part of the month (عَامَّتُهُ, S, A, K, i. e. أَكْثَرُهُ, TA) passed. (S, A, K.) A2: جَذَبَهُ, aor. ـُ He overcame him in المُجَاذَبَة (K) [lit. drawing, dragging, pulling, &c.; (see 3;) but also] used figuratively [as meaning (tropical:) he overcame him in contention]. (TA.) You say, ↓ جَاذَبْتُهُ فَجَذَبْتُهُ [I contended with him in drawing, dragging, &c., and I overcame him therein: and also] (tropical:) I contended with him and I overcame him. (T, A, * TA.) 3 جاذبهُ He contended with him in drawing, dragging, pulling or tugging, straining, or stretching, &c. (L in art. مد.) And جاذبهُ الحَبْلَ [He contended with him in pulling the rope]. (Mgh in art. نزع .) And جاذبهُ الثَّوْب He contended with him in pulling the garment, or piece of cloth. (A.) And جاذبوا الشَّىْءَ, inf. n. مُجَاذَبَةٌ, They pulled the thing, every one of them to himself. (Msb.) And جَاذَبْتُهُ فَجَذَبْتُهُ: see 1, last sentence: [a phrase having two meanings: for] you say, جَاذَبَا, (K, TA,) inf. n. مُجَاذَبَةٌ (TA) and جِذَابٌ, (Har p. 636,) meaning (assumed tropical:) They two contended [in any manner], each with the other: (K, TA:) and [in like manner,] ↓ تجاذبا, (K,) inf. n. تَجَاذَبٌ, (S,) (assumed tropical:) They two contended together. (S, * K.) Yousay also, كَانَتْ بَيْنَهُمْ مُجَاذَبَاتٌ ثُمَّ اتَّفَقُوا (tropical:) [There were contentions between them: then they agreed]. (A, TA.) And جَاذَبْتُهُ الشَّىْءَ (assumed tropical:) I contended with him for the thing. (S.) b2: See also 1, in two places, beside the instance in the last sentence.5 تجذّبهُ (tropical:) He drank it; (A, K;) namely, milk: said of a pastor. (A.) 6 تجاذبوا الثَّوْبَ They contended together in pulling the garment, or piece of cloth. (A.) [Hence,] تجاذبوا أَطْرَافَ الكَلَامِ (tropical:) [They contended together in discourse, talk, or conversation]. (A.) See also 3. b2: And see 7.7 انجذب It (a thing) was, or became, drawn, dragged, pulled, tugged, strained, extended by drawing or pulling or tugging, or stretched, &c.; it dragged, or trailed along; syn. انجرّ. (S and K in art. جر.) b2: It was, or became, transferred, or removed, from its place; and so ↓ تجاذب. (K.) b3: اِنْجِذَابٌ also signifies (assumed tropical:) Quick going or journeying or travelling. (S.) [You say, انجذب, and السَّيْرَ ↓ جَذَبَ, (the latter occurring in the TA in art. خلج, &c., like جَذَبَ العَدْوَ, mentioned above, see 1,) (assumed tropical:) He went, or journeyed, or travelled, quickly.] And انجذبوا فِى السَّيْرِ and انجذب بِهِمُ السَّيْرُ (tropical:) They brought, or purveyed, wheat, or corn, or provisions, from afar. (A, TA.) 8 اجتذبهُ: see 1. b2: Also He seized it, or took it, or carried it off, by force. (K, TA.) b3: And (assumed tropical:) He called, summoned, or invited, him. (Ham p. 645.) جَذْبٌ (assumed tropical:) Quick journeying or travelling. (ISd, K.) b2: And The stopping, or a stoppage, of the flow of saliva (اِنْقِطَاعُ الرِّيقِ). (S.) جَذَبٌ The pith that is at the head of the palmtree, from which the [fibres called] لِيف are pulled off, and which is then eaten; as though so called because pulled off [or cut] from the tree; (TA;) the heart, pith, or cerebrum, (جُمَّار,) of the palm-tree; (AHn, S, TA;) so in some copies of the K; (TA;) i. e. the شَحْم of the palm-tree: (S:) or, as in some copies of the K, and in the M and L, only such as is coarse: (TA:) as also ↓ جِذَابٌ: (K:) n. un. جَذَبَةٌ. (S, K.) [See also جَذَمَةٌ.]

جَذْبَةٌ مِنْ غَزْلٍ A portion that is drawn by a single pull of spun thread, or yarn. (S.) [Hence,] مَا أَعْطَاهُ جَذْبَةَ غَزْلٍ (tropical:) He gave him not aught. (A, TA.) b2: بَيْنِى وَبَيْنَ المَنْزِلِ جَذْبَةٌ (assumed tropical:) Between me and the place of alighting is a piece [of land or country, or a tract], meaning a distance: (S:) or a far-extending piece [of land or country]. (K.) And بَيْنَنَا وَبَيْنَ بَنِى فُلَانٍ جَذْبَةٌ, and نَبْذَةٌ, (assumed tropical:) Between us and the sons of such a one is a small space, or short distance; i. e., they are near to us. (ISh, TA.) أَخَذَ فِى وَادِى جَذَبَاتٍ [He took his way into the valley of Jedhebát]: (K:) or, as given by Meyd, [and in the A,] وَقَعُوا [they fell into the valley of Jedhebát]: a celebrated prov.: (TA:) applied to a man who has missed the object of his aim or pursuit; (K, * TA;) جذبات being said to be derived from جَذَبَ الصَّبِىَّ “ he weaned the boy; ” because, in weaning, a child sometimes dies: or from اِنْجَذَبُوا فِى السَّيْرِ, or اِنْجَذَبَ بِهِمُ السَّيْرُ, explained above: or, accord. to some, the right reading is جَدَبَاتٍ: or, as Az says, on the authority of As, the most correct reading is خَدِبَاتٍ, from خَدَبَتْهُ الحَيَّةُ “ the serpent bit him; ” and the prov. is applied to him who falls into perdition, and to him who wanders in perplexity from the object of his aim or desire. (TA.) [See also another reading in art. خرب.]

جِذِبَّانٌ The sandal-thong that is between the great and second toes. (K, TA.) You say, مَا

أَغْنَى عَنِى جِذِبَّانًا He did not stand me in stead of, or avail me as much as, a sandal-thong that is between the great and second toes. (AA, TA.) جَذَابِ, indecl., [as a proper name, changed in form from الجَاذِبُ,] (TA,) Death: (ISd, K:) so called because it draws away the soul. (ISd, TA.) جِذَابٌ: see جَذَبٌ.

جَذُوبٌ: see جَاذِبٌ.

جَذَّابَةٌ Hairs, (TA,) or coarse hairs, or a coarse hair, (K,) tied, and made into a snare, (TA,) for catching larks. (K, TA.) جَاذِبٌ (tropical:) A she-camel that has exceeded the usual time of pregnancy, and passed beyond the time [of the year] when she had been covered: (Lh, TA:) or a she-camel that has extended, or protracted, the period of her pregnancy to eleven months. (A, TA.) (assumed tropical:) A she-camel, (S, K,) and a she-ass, (TA,) scant of milk; (S, K, TA;) as also جَاذِبَةٌ and ↓ جَذُوبٌ: (K:) pl. [of the first and second] جَوَاذِبُ and جِذَابٌ. (S, K.) جُوذَابٌ (M, K) and ذُوبَاجٌ, the latter formed by transposition, (L and TA in art. ذبج,) A kind of food, prepared with sugar and rice and flesh-meat: (M, K:) [from the Persian كُوذَابْ, as observed by Golius:] it might be hastily imagined to be arabicized from جُوزَهْ آبْ; but this is not the case: (TA:) [n. un. with ة: or]

جُوذَابَةٌ is a cake of bread (خُبْزَةٌ) put into the oven (تَنُّور), and having suspended over it a bird or some flesh-meat, the gravy of which flows upon it as long as it is cooking; also called أُمُّ الفَرَجِ, because it removes one's anxiety for seasoning, or condiment. (Har p. 227.)
جذب
: (جَذَبَهَ) أَي الشَّيْءَ (يَجْذِبُهُ) ، بالكسْرِ، جَذْباً، وجَبَذَهُ، عَلَى القَلْبِ لُغَةُ تَمِيم (: مَدَّهُ، كاجْتَذَبَه) وَقد يكونُ ذَلِك فِي العَرضِ (و) رُوِيَ عَن سيبويهِ: جَذَبَ (الشَيءَ: حَوَّلَهُ عَن مَوْضِعِه) واجْتَذَبَهُ: اسْتَلَبَه، كَذَا فِي الْمُحكم، وجَذَبَه (كَجَاذَبَه) ، وقولُ الشَّاعِر:
ذَكَرْتُ والأَهْوَاءُ تَدْعُو لِلْهَوَى
والعيسُ بالرَّكْبِ يُجَاذبْنَ البُرَى يَحْتَمِلُ أَن يكونَ بِمَعْنى يَجْذِبْنَ أَو بِمَعْنى المُبَارَاةِ والمُنَازَعَة، كَذَا فِي (الْمُحكم) ، (وَقد انْجَذَبَ وتَجَاذَبَ) ، نَصّ ابْن سَيّده فِي (الْمُحكم) : وجَذَبَ فُلاَنٌ حَبْلَ وِصَالِهِ: قَطَعَهُ. وَفِي الأَساس: وَمن المَجَازِ: جَذَبَ فلانٌ الحَبْلَ بَيْنَنَا: قَاطعَ. (و) جَذَبَتِ (النَّاقَةُ) إِذا غَرَزَت و (قَلَّ لَبَنُهَا) تَجْذِبُ جِذَاباً (فَهِيَ جَاذِبٌ وجَاذِبَةٌ وجَذُوبٌ) جَذَبَتْ لَبَنَهَا من ضَرْعِهَا فذَهَبَ صاعِداً، وَكَذَلِكَ الأَتَانُ، وَفِي الأَساس، وَمن المَجَازِ: نَاقَةٌ جَاذِبٌ: مَدَّتْ حَمْلَهَا إِلى أَحَدَ عَشَرَ شَهْراً. قَالَ الحطيئةُ يهجو أُمَّه:
لِسَانُكِ مبْرَدٌ لَمْ يُبْقِ شَيئاً
وَدَرُّكِ دَرُّ جَاذبَةٍ دَهِينِ
الدَّهِينُ مثْلُ الجاذِبَةِ (ج جَوَاذِبُ وجِذَابٌ، كنِيَام) ونَائهم، قَالَ الهُذَليّ:
بِطَعْنٍ كَرَمْحِ الشَّوْلِ أَمْسَتْ غَوَارِزاً
جَوَاذِبُهَا تَأْبى عَلَى المُتَغَبِّرِ
قَالَ اللَّحْيَانيّ: نَاقَةٌ جَاذِبٌ، إِذا جَرَّتْ فَزَادَتْ عَلَى وَقْتِ مَضْرِبِهَا.
(و) من المَجَازِ: جَذَبَ (الشَّهْرُ) يَجْذِبُ جَذْباً (مَضَى عَامَّتُهُ) ، أَكْثَرُه، وَمن المَجَازِ: جَذَبَ الشَّاةَ والفَصِيلَ عَنْ أُمِّهِمَا يَجْذِبُهُمَا جَذْباً: قَطَعَهُمَا عنِ الرَّضَاعِ (و) كَذَلِك (المُهْرَ: فَطَمَهُ) قَالَ أَبُو النَّجْمِ يَصِفُ فَرَساً:
ثُمَّ جَذَبْنَاهُ فِطَاماً نَفْصِلُهْ
نَفْرَعُهُ فَرْعاً ولَسْنَا نَعْتِلُهْ
أَي نَفْرَعُه بالِّجَام ونَقْدَعُه، ونَعْتِلُهُ أَي نَجْذِبُه جَذْباً عَنِيفاً. وَقَالَ اللّحيانيّ وجَذَبَتِ الأُمُّ ولَدَهَا تَجْذِبُه: فَطَمَتْهُ، ولمْ يَخُصَّ مِنْ أَيِّ نوع هُوَ، قالَهُ ابْن سَيّده، وَفِي (التَّهْذِيب) : يُقَال: للصَّبِيِّ أَو للسَّخْلَةِ إِذَا فُصِلَ: قَدْ جُذِبَ، انْتهى.
(و) من المَجَازِ: جَذَبَ (فُلاَناً يَجْذُبُه، بالضَّمّ) إِذا (غَلَبَه فِي المُجَاذَبَةِ) وَمن المَجَازِ: جَاذَبَتِ المَرْأَةُ الرَّجُلَ: خَطَبَهَا فَرَدَّتْهُ كَأَنَّه بَان (مِنْهَا) مَغْلُوباً، كَذَا فِي (الْمُحكم) ، وَفِي (التَّهْذِيب) . وإِذا خَطَبَ الرجلُ امرأَةً فَرَدَّتْه قِيلَ جَذَبَتْهُ وَجَبَذَتْهُ، قَالَ: وكأَنَّه مِنْ قَوْلِكَ جَاذَبْتُهُ فجذَبْتُه، أَي غَلَبَتُهُ فبَانَ مِنْهَا مَغْلُوباً.
(وجَذَابِ) مَبْنِيَّةً (كَقَطَامِ) هِيَ (المَنِيَّةُ) ، لأَنَّهَا تَجْذِبُ النُّفُوسَ، قَالَه ابنُ سَيّده.
والانْجِذَابُ: سُرْعَةُ السَّيْرِ، وَمن المَجَازِ: قَدِ انْجَذَبُوا فِي السَّيْرِ، وانْجَذَبَ بِهِمُ السَّيْرُ: سَارُوا (مَسِيراً) بَعيدا.
(وسَيْرٌ جَذْبٌ: سَرِيعٌ) قَالَ الشَّاعِر:
قَطَعْتُ أَخْشَاهْ بِسَيْرٍ جَذْبَ
أَيْ حَالَةَ كَوْنِي خَاشِياً لَه، قَالَهُ ابنُ سِيدَهْ. والجَذْبُ أَيضاً: انْقِطَاعُ الرِّيقِ.
(و) عَن ابْن شُميل: يُقَالُ: بَيْنَنَا وبَيْنَ بَنِي فُلاَنٍ نَبْذَةٌ وجَذْبَةٌ، أَيْ هُم منَّا قَرِيبٌ، و (بَيْنَهُ وبَيْنَ المَنْزِلِ جَذْبَةٌ) أَيْ (قِطْعَةٌ بَعِيدَةٌ) ، ويُقَالُ: جَذْبَةٌ من غَزْلٍ، لِلْمَجْذُوبِ مِنْهُ مَرَّةً، وَمن المَجَازِ يُقَال: مَا أَعْطَاهُ جَذْبَةَ غَزْلٍ، أَي شَيْئا، كَذَا فِي الأَساس.
(والجَذَبُ مُحَرَّكَةً:) الشَّحْمَةُ الَّتِي تكون فِي رأْس النَّخْلَة يُكْشَطُ عَنْهَا اللِّيفُ فتُؤكَلُ، كأَنَّها جُذِبَت عَن النَّخْلَةِ، وَهُوَ أَيضاً (جُمَّارُ النَّخْلِ، أَو) ، وَفِي بعض النّسخ بِحَذْف أَو، وَمثله فِي (الْمُحكم ولسان الْعَرَب) (: الخَشِنُ مِنْهُ) أَي الَّذِي فِيهِ الخُــشُونَةُ، وأَمَّا أَبو حنيفةَ فإِنه عَمَّ وَقَالَ: الجَذَبُ: الجُمَّارُ، وَلم يَزِدْ شَيْئا، كَذَا فِي (الْمُحكم) ، وَفِي الحَدِيث (كَانَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلميُحبُّ الجَذَبَ) هُوَ بِالتَّحْرِيكِ: الجُمَّارُ، (كالجِذَاب بالكَسْرِ، الوَاحدَةُ) جَذَبَةٌ (بهاءٍ) .
(وجَذَبَ النَّخْلَةَ يَجْذِبُهَا) بالكَسْرِ، جَذْباً (: قَطَعَ جَذَبَهَا ليَأْكُلَهُ، هَذِه عَن أَبي حَنِيفَةَ. (و) من المَجَازِ: جَذَبَ (منَ الماءِ نَفَساً) أَو نَفَسَيْنِ، إِذا (كَرَعَ فيهِ) أَي فِي الإِناءِ الَّذِي فِيهِ الماءُ.
وَفِي الأَسَاس: ونَاقَةُ فلانٍ تَجْذِبُ لَبَنَهَا إِذَا حُلِبتْ، أَي تَسْرِقُه (والجُوذَابُ، بالضَّمِّ: طَعَامٌ يُتَّخَذُ) أَي يُصْنَعُ (من سُكَّر ورُزَ ولَحْم) ، كَذَا فِي (الْمُحكم) .
قلت: ولعَلَّه لِمَا فِيهِ من الجَوَاذِب، وَرُبمَا يَسْبِق إِلى الذِّهْنِ أَنه مُعَرَّبُ جوزهْ آبْ، وَلَيْسَ كذالك، وسيأْتي فِي ذوباج.
(وجَاذَبَا: نَازَعَا) وجَاذَبْتُه الشيءَ: نَازَعْتُهُ إِيَّاهُ (وتَجَاذَبَا: تَنَازَعَا) ، والتَّجَاذُبُ: التَّنَازُعُ، وَبِه فُسِّرَ أَيضاً قولُ الشاعرِ الْمَاضِي ذكرُه:
يُجَاذِبْنَ البُرَى
بِمَعْنى المباراةِ والمنازعة.
(واجْتَذَبَه: سَلَبَه) قَالَ ثَعْلَب عَن مُطَرِّفٍ: وَجَدْتُ الإِنْسَانَ مُلْقَى بَيْنَ الله وبَيْنَ الشَّيْطَان فإِنْ لم يَجْتَذِبْهُ إِليه جَذَبَه الشيطانُ، وَهُوَ قِطْعَة من كَلَام ابنِ سيدَهْ فِي (الْمُحكم) ، وَقَوله: اجْتَذَبَه: سَلَبَه، من بَقِيَّة كلامِ سِيبَوَيْهٍ المتقدّم.
وَفِي الأَساس: وَمن المَجَاز: وتَجَاذَبُوا أَطْرَافَ الكَلاَمِ، وكانتْ بَيْنَهُمْ مُجَاذَبَاتٌ ثُمَّ اتَّفَقُوا.
(والجَذَّابَةُ) لم يذكرهُ صاحبُ اللِّسَان، وَهِي (مُشَدَّدَةٌ: هُلْبَةٌ) ، بالضَّمِّ وَهِي شَعَرٌ يُرْبَطُ ويُجْعَلُ آلَة للاصْطِيَاد (يُصْطَادُ بهَا القَنَابِرُ) جمعُ قُنْبَرٍ: عَن أَبي عَمْرو: يُقَال: مَا أَغْنَى عَنِّي جِذِبَّاناً وَلاَ ضِمْناً، (الجِذِبَّانُ) ، بالكَسْرِ وتَشْدِيدِ البَاءِ المُوَحَّدَةِ المَفْتُوحَة (كعِفِتَّانٍ) وَهُوَ (زِمَامُ النَّعْلِ) ، والضِّمْنُ: هُوَ الشِّسْعُ.
(و) عَن النَّضْرِ بنِ شُمَيْل (تَجَذَّبَهُ) أَيِ اللَّبَنَ، إِذا شَرِبَهُ) ، قالَ العُدَيْلُ:
دَعَتْ بالجِمَالِ البُزْلِ لِلْطَّعْنِ بَعْدَمَا
تَجَذَّبَ رَاعِي الإِبلِ مَا قَدْ تَحَلَّبَا (و) منَ الأَمثالِ المشهورةِ (أَخَذَ) فُلانٌ (فِي وَادِي جَذَبَاتٍ، مُحَرَّكَةً) وَفِي مجمَعِ الأَمْثَالِ للميدانيّ: (وَقَعُوا) يُضْرَبُ فِي الرجُلِ (إِذَا أَخْطَأَ ولَمْ يُصِبْ) ، قِيلَ: من جُذِبَ الصَّبِيُّ: فُطِمَ، وَرُبَّمَا يَهْلِكُ، ويُفهم من كَلَام الأَساس أَنه مأْخوذ من قَوْلهم: انْجَذَبُوا فِي السَّيْرِ، وانْجَذَبَ بهم السَّيْرُ: سَارُوا بَعيدا. فيُنظرُ مَعَ تَفْسِير المُؤلّف، وَرَوَاهُ بعضُهم بالدّال الْمُهْملَة، وَنقل شَيخنَا: والأَصوبُ قولُ الأَزهريّ عَن الأَصمعيّ خَدَبَاتٍ أَي بالخَاء الْمُعْجَمَة، جمع خَدْبَة فَعْلَة مِن خَدَبَتْهُ الحَيَّةُ: نَهَشَتْهُ، يُضْرَب لواقعٍ فِي هَلَكَةٍ، وللجَائرِ عَن قَصْدِه، ويأْتي للمصنِّف، وَنقل شيخُنَا أَيضاً أَنه أُخِذَ من كَلَام الميدانيّ أَنه يقالُ جُذِبَ الصَّبِيُّ إِذا فُطِم، وظاهِرُ المصنّفِ كالجَوْهَرِيِّ أَنه يكونُ للمُهْرِ، لأَنه ذَكرَه مَقيَّداً بِهِ.
قلت: وَقد أَسْبَقْنَا النقْلَ عَن (التَّهْذِيب) فِي ذَلِك مَا يُغنِي النَّقْل عَن معنى المَثل.
ج ذ ب : جَذَبْتُهُ جَذْبًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَجَذَبْتُ الْمَاءَ نَفَسًا وَنَفَسَيْنِ أَوْصَلْتُهُ إلَى الْخَيَاشِيمِ وَتَجَاذَبُوا الشَّيْءَ مُجَاذَبَةً جَذَبَهُ كُلُّ وَاحِدٍ إلَى نَفْسِهِ. 

البرص

(البرص) بَيَاض يَقع فِي الْجَسَد لعِلَّة
البرص: أصله تلمع الشيء يلمع خلاف ما هو عليه، ومنه براص الأرض لبقع لا نبت فيها، ومنه البريص في معنى البصيص، فما تلمع من الجلد على غير حاله فهو برص. قال الحرالي: البرص عبارة عن سوء مزاج يحصل بسببه تكدح أي فساد بلغم يضعف القوة المغيرة إلى لون الجسد.
البرص:
[في الانكليزية] Leprosy
[ في الفرنسية] Lepre
بالفتح وسكون المهملة عند الأطباء بياض يظهر في ظاهر الجلد ويغور، فإن كان في سائر الأعضاء حتى يصير لون البدن كله أبيض يقال له حينئذ المنتشر. والبرص الأسود ويسمّى بالقوباء أيضا سواد يحصل لجلد البدن لاستيلاء سواد سوداوية غليظة كذا في بحر الجواهر.
وفائدة قيد يغور الاحتراز عن البهق الأبيض على ما يدلّ عليه كلام الموجز والآقسرائي.
وحاصلهما أنّ الفرق بين البهق والبرص الأبيضين أنّ البهق يكون في سطح الجلد ولا يكون له غور، إذ المادة فيه أرقّ والقوة الدافعة أقوى، فدفعت إلى السطح، بخلاف البرص فإنه يكون نافذا في الجلد واللحم بسبب أنّ المادة فيه أغلظ والدافعة فيه ضعيفة فارتكبت في الباطن وأفسدت مزاج ما نفذ فيه، وأحالت الغذاء الذي يجيء إليها إلى طبعها وإن كان أجود غذاء. والفرق بين البهق والبرص الأسودين ليس من جهة الغور وعدمه، بل من جهة أخرى وهي أنّ البرص الأسود يتغيّر معه الجلد ويعرض له خــشونة عظيمة وتفليس كما يكون للسمك وتكوّنه من سوداوية لسرايتها العضو فأثرت تأثيرا قويّا أقوى من تغيّر لونه، وهو من مقدمات الجذام.

الطَّرُّ

الطَّرُّ: الشَّدُّ، والسَّوْقُ الشديدُ، وضَمُّ الإِبِلِ من نَواحِيها، وتَحْديدُ السِّكِّينِ وغيرِها،
كالطُّرُورِ، وسِنانٌ طَرِيرٌ: مُحَدَّدٌ، وتَجْديدُ البُنْيانِ، وطُلُوعُ النَّبْتِ والشارِبِ، يَطُرُّ ويَطِرُّ، وغُلامٌ طارٌّ وطَريرٌ، كما طَرَّ شارِبهُ، والشَّقُّ، والقَطْعُ، والخَلْسُ، واللَّطْمُ، والسُّقُوطُ، يَطُرُّ ويَطِرُّ وأطَرَّهُ غيرهُ، وما طَلَعَ من الوَبَرِ وشَعَرِ الحِمارِ بعدَ النُّسُولِ.
والطَّرَّةُ: الخَاصِرَةُ، والإِلقاحُ من قَرْعَةٍ واحدةٍ، وبالضم: جانِبُ الثَّوْبِ الذي لا هُدْبَ له، وشَفِيرُ النَّهْرِ والوادِي، وطَرَفُ كلِّ شيءٍ، وحَرْفُه، والناصِيَةُ، وعَلَمُ الثَّوْبِ، والمَزَادَةُ،
وـ من الحِمارِ: خُطَّتَانِ على كتِفَيْهِ، والطَّريقَةُ من السَّحابِ، وأن تَقْطَعَ للجارِيَةِ في مُقَدَّمِ ناصِيَتها كالعَلَمِ تحتَ التَّاجِ، وقد يُتَّخَذُ من رَامَكٍ،
كالطُّرورِ، جَمْعُ الكُلِّ: طُرَرٌ وطِرارٌ.
وأطَرَّ: أغْرَى، وقَطَعَ، وأدَلَّ.
و"أطِرِّي أو طِرِّي، فإنكِ ناعِلَةٌ"، أي: خُذِي طُرَرَ الوادِي، أو أدِلِّي، أو اجْمَعِي الإِبِلَ، فإنَّ عَلَيْكِ نَعْلَيْنِ، يريدُ خُــشونَةَ رِجْلَيْهَا، قاله رجُلٌ لِراعِيَةٍ له كانتْ تَرْعَى في السُّهُولَةِ وتَتْرُكُ الحُزُونَةَ، يقالُ لمن يُؤْمَرُ بِرُكوبِ الأَمْرِ الشديدِ لقُوَّتِهِ.
والطَّريرُ: ذُو المَنظرِ والرُّواءِ.
والطُّرْطُورُ: الدقيقُ الطويلُ، والقَلَنْسُوَةُ تكونُ كذلِكَ، والوَغْدُ الضَّعيفُ.
والطِّرِّيَانُ، كصِلِّيَانٍ: الخِوانُ.
والمُطَرَّةُ، بالضم: العادَةُ.
وطَرْطَرَ: طَرْمَذَ،
وـ بِضَأنِه: أشْلاها.
وطُرْطُرْ، بالضم: أمْرٌ بِمُجاوَرَةِ بَيْتِ اللهِ الحرامِ والدَّوامِ عليها، وعندي أنَّ الصَّوابَ أن يذْكَرَ في ط ور، ولكنَّ الأَزْهَرِيَّ وغيرَهُ ذكَرُوهُ في المُضاعَفِ، فَتَبِعْتُهُم، ونَبَّهْتُ.
والطُّرَّى: الأَتانُ المَطْرودَةُ.
وطُرَّةُ: د بِإِفْريقِيَّةَ.
والمُطِرُّ: فَرَسُ مُخَيَّلِ بنِ شِحْنَةَ.
وطَرْطَرُ: ع بالشأمِ.
وإطْرِيرَةُ: د بالمَغْرِب.
واطْرَوْرَى: امْتَلأ من بِطْنَةٍ أو غَضَبٍ.
وغَضَبٌ مُطِرٌّ، أي: في غيرِ مَوْضِعِهِ، وفيما لا يوجِبُ غَضَباً.

الجَوْشَنُ

الجَوْشَنُ: الصَّدْرُ، والدِرْعُ، وإلى عَمَلِها نُسِبَ عبدُ الوَهَّابِ بنُ رَوَّاجِ بنِ الجَوْشَنِيِّ، ومن القُدَماءِ: القَاسِمُ بنُ رَبيعَةَ،
وـ من اللَّيْلِ: وَسَطُه، أو صَدْرُه. وعُيَيْنَةُ بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ جَوْشَنٍ الجَوْشَنِيُّ الغَطَفانِيُّ: مُحدِّثٌ.
والمَجْــشونَةُ: المرأةُ الكَثيرَةُ العَمَلِ النَّشيطَةُ.
والجُشْنَةُ، بالضمِّ وكدُجُنَّةٍ: طائرٌ.
وذو الجَوْشَنِ: شُرَحْبيلُ بن قُرْطٍ الأعْورُ الصَّحابِيُّ، لأَنَّهُ أوَّلُ عَرَبِيٍّ لَبِسَه، أو لأَنَّهُ كانَ نَاتِئَ الصَّدْرِ، أو لأَنَّ كِسْرَى أعْطاهُ جَوْشَناً.

العَبْنُ

العَبْنُ، (بالفتح) : الغِلَظُ في الجِسْمِ، والخُــشُونَةُ وبضمتين: السِّمانُ المِلاحُ مِنَّا، ومحرَّكةً مشدَّدَةَ النونِ: الغَليظُ والعَظيمُ من النُّسورِ والجمالِ،
كالعَبَنَّى والعَبَنَّاةِ
ج: عَبَنَّيَاتٌ.
وأعْبَنَ: اتَّخَذَ جَمَلاً عَبَنَّى.
والعُبْنَةُ، بالضم: قُوَّةُ الجَمَلِ والناقَةِ.

اللّمس

اللّمس:
[في الانكليزية] Touch ،contact
[ في الفرنسية] Toucher ،contact
بالفتح وسكون الميم في اللغة المسّ باليد. وفي عرف الحكماء والمتكلّمين نوع من الحواس الظاهرة وهو قوة منبثة في العصب المخالط لأكثر البدن سيما الجلد إذ العصب يخالط كلّه ليدرك أنّ به الهواء المجاور للبدن محرق أو مجمّد فيحترز عنه لئلّا يفسد المزاج الذي به الحياة، ومن الأعضاء ما فيه قوة لامسة كالكلّية والكبد والطحال والرّئة والأعظام. وقيل إنّ للعظم حسّا إلّا أنّ في حسّه كلالا ولذا كان إحساسه بالألم إذا أحسّ شديدا. واعلم أنّه قال كثير من المحقّقين من الحكماء ومنهم الشيخ أنّ القوة اللامسة أربع قوى متغايرة بالذات حاكمة بين الحرارة والبرودة والرطب واليابس وبين الصلب واللّين وبين الأملس والخشن. ومنهم من أثبت خامسة تحكم بين الثقيل والخفيف. والحقّ أنّها قوة واحدة، ومدركات هذه القوة تسمّى ملموسات وأوائل المحسوسات، ووجه التسمية بها سبق، وهي الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة المسمّاة بأوائل الملموسات واللّطافة والكثافة واللّزوجة والهشاشة والجفاف والبلّة والثقل والخفّة والملاسة والخــشونة واللّين والصلابة، هكذا في شرح المواقف وشرح حكمة العين وغيرهما.

المَدَشُ

المَدَشُ، محركةً: ظُلْمَةُ العينِ من جُوعٍ أو حَرٍّ، ورَخاوَةُ عَصَبِ اليَدِ، وقِلَّةُ لَحْمِها ودِقَّتُها، أو سُرْعةُ أوبِها في حُسْنِ سَيْرٍ، رجلٌ أمْدَشُ، وناقةٌ مَدْشاءُ، أو اصْطِكاكُ بَواطِنِ الرُّسْغَيْنِ، وحُمْرَةٌ وخُــشونةٌ في الوَجْهِ.
والأَمْدَشُ: المَهْزولُ، والقليلُ العَقْلِ.
ورجلٌ مَدَّاشُ اليَدِ: سارِقُها.
وفي لَحْمِه مَدْشَةٌ: خِفَّةٌ.
ومَدَشَ: أكَلَ قَليلاً، وأعْطَى قَليلاً.
وما مَدَشْتُ منه مَدْشاً ومَدُوشاً، بفتحهما،
وما مَدَشَنِي ولا أمدَشَنِي ولا مَدَّشَني تَمْديشاً: ما أعطَانِي.
وامْتَدَشْتُه: أخَذْتُهُ، أو اخْتَلَسْتُه.

القوباء

(القوباء) دَاء فِي الْجَسَد يتقشر مِنْهُ الْجلد وينجرد مِنْهُ الشّعْر
القوباء:
[في الانكليزية] Eczema ،herpes
[ في الفرنسية] Eczema ،herpes
بالضم وسكون الواو والألف الممدودة هي خــشونة تحدث في ظاهر الجلد مع حكّة ويكون لونها مرة مائلا إلى السواد ومرة إلى الحمرة، ويطلق على البرص الأسود أيضا، كذا في بحر الجواهر.

الجهاد

الجهاد
قوبل الدين الجديد بأعنف مظاهر المعارضة، واجتمع أعداؤه يريدون القضاء عليه، ويحاولون بكل ما أوتوا من قوة أن يخنقوه في مهده، وأن يبيدوا فكرته ومبادئه، ولم يقفوا عند حد الجدل اللسانى، أو المعارضة القولية، بل تعدوا ذلك إلى أشد ألوان الإيذاء، فحملوا بقسوة على من اعتنق هذا الدين الجديد، حتى أصبح مقامهم في وطنهم عبئا لا يحتمل، وجحيما لا يطاق، ففروا بدينهم إلى المدينة، وضحوا في سبيل عقيدتهم بأموالهم. وأهليهم، فكان من الطبيعى أن يسمح لمعتنقى هذا الدين الذى اتخذ شعاره: ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ (النحل 125). أن يعدوا العدة للدفاع عن أنفسهم، والدفاع عن عقيدتهم، حتى يتدبر الناس أمرها في حرية وأمن، ويتدبروا ما فيها من الحق والصواب، فيعتنقوها عن اقتناع، ويدخلوها مطمئنين، لا يخافون، وقد بين القرآن ذلك في قوله: أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ (الحج 39، 40). وإن أحق ما يعطاه المظلوم من الحقوق الدفاع عن النفس، ليعيش آمنا في سربه، مطمئنّا إلى حياته، لا يخشى أحدا على نفسه ولا عقيدته، والجهاد هو الذى يدفع شرّة العدو، ويحول بينه وبين الاعتداء والتعدى، فَقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا (النساء 84).
وإذا كان للجهاد، هذا الأثر القوى في تأمين الجماعة الناشئة على نفسها وعقيدتها، فلا جرم كان له مكانه الممتاز بين مبادئ هذا الدين وقواعده، حتى إنه لينكر أن يسوى به غيره مما لا يبلغ قدره وقيمته، فيقول: أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيها نَعِيمٌ مُقِيمٌ خالِدِينَ فِيها أَبَداً إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (التوبة 19 - 22).
ويقول: لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجاهِدِينَ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجاهِدِينَ عَلَى الْقاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً (النساء 95).
أرأيت هذا التكرير وما يحمله من معانى التوكيد، مثبتا في النفس فضل الجهاد وقدره وقيمته.
والقرآن يعترف بأن الجهاد فريضة ثقيلة على النفوس، لا تتقبله في يسر، ولا تنقاد إليه في سهولة، فهو يعلم ما لغريزة حب الذات من أثر قوى في حياة الإنسان وتوجيه أفعاله، ولذلك تحدث في صراحة، مقررا موقف النفس الإنسانية، من تلك الفريضة الشاقة، التى يعرض المرء فيها حياته لخطر الموت، وقد طبعت النفوس على بغضه وكراهيته، فقال كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (البقرة 216). ويقرر في صراحة أن نفوس المسلمين قد رغبت في أن تظفر بتجارة المكيين الآئبة من الشام، والتى يستطيعون الاستيلاء عليها من غير أن يريقوا دماءهم في قتال مرير مع القرشيين، إذ يقول: وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّها لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ وَيَقْطَعَ دابِرَ الْكافِرِينَ (الأنفال 7).
وإذا كانت النفس الإنسانية تجد الجهاد فريضة شاقة، فقد جمع القرآن حولها من المغريات ما يدفع إلى قبولها قبولا حسنا، بل إلى حبها والرغبة فيها.
وإذا كان أول ما يثنى المرء عن الجهاد هو حبه للحياة وبغضه للموت، فقد أكد القرآن مرارا أن هذا الذى يقتل في سبيل الله حىّ عند ربه يرزق، وإن كنا لا نشعر بحياته ولا نحس بها، فقال: وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (آل عمران 169 - 171). وإذا كان من يقتل في سبيل الله حيا يرزق، ويظفر بحياة سعيدة، فرحا بما أنعم الله به عليه، ولا يمسه خوف، ولا يدركه حزن، فلا معنى للإحجام عن الجهاد، حرصا على حياة لا تنقطع بالموت في ميدان القتال، ولا تنتهى بالاستشهاد، بل يستأنف صاحبها حياة أخرى آمنة، خالصة مما يشوب حياة الدنيا من القلق والمخاوف والأحزان.
ويمضى بعدئذ، غارسا في نفوسهم أن الموت قدر مقدور، لا يستطيع المرء تجنبه أو الهرب منه، فلا معنى إذا لتجنب الجهاد الذى لا يدنى الأجل، إذا كان في العمر فسحة، إذ الأجل لا يتقدم ولا يتأخر، فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ (الأعراف 34). فيقول: قُلْ لَنْ يُصِيبَنا إِلَّا ما كَتَبَ اللَّهُ لَنا هُوَ مَوْلانا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (الأعراف 34). ويقول: يَقُولُونَ لَوْ كانَ لَنا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ ما قُتِلْنا هاهُنا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلى مَضاجِعِهِمْ (آل عمران 154). ويرد على أولئك الذين يزعمون الجهاد مجلبة للموت ردّا رفيقا حازما في قوله: وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا قاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتالًا لَاتَّبَعْناكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمانِ يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ ما لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما يَكْتُمُونَ الَّذِينَ قالُوا لِإِخْوانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطاعُونا ما قُتِلُوا قُلْ فَادْرَؤُا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (آل عمران 167، 168). وإذا كان المرء يموت عند انقضاء أجله، فلا معنى كذلك للفرار من ميدان القتال خوفا من الموت إذ لا
شىء يحول بينهم وبينه إن كان أجلهم قد دنا، قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذاً لا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللَّهِ إِنْ أَرادَ بِكُمْ سُوءاً أَوْ أَرادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً (الأحزاب 16، 17).
وإذا كانت الدنيا زائلة لا محالة والموت قادما لا ريب فيه، وإذا كان الباقى الدائم هو الدار الآخرة والجهاد وسيلة من وسائل السعادة في هذه الدار- كان العاقل الحازم هو هذا الذى يقبل على الجهاد بنفس راضية، مؤثرا ما يبقى على ما يزول قال سبحانه: فَلْيُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا بِالْآخِرَةِ وَمَنْ يُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً (النساء 74). ويرد على هؤلاء الذين اعترضوا على فرض القتال بقوله: وَقالُوا رَبَّنا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتالَ لَوْلا أَخَّرْتَنا إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتاعُ الدُّنْيا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقى وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا أَيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ (النساء 77، 78).
ويثير فيهم النخوة الإنسانية، وشهامة الرجولة، حينما يمثل لهم واجبهم المقدس إزاء إنقاذ قوم ضعاف يسامون الذل، ويقاسون الظلم، على أيدى قرية ظالم أهلها، فلا يجدون ملجأ يتجهون إليه سوى الله، يرجونه ويطلبون نصرته، أليس هؤلاء الضعاف أجدر الناس بأن يهب من لديهم نخوة لإنقاذهم من أيدى ظالميهم؟ قال سبحانه: وَما لَكُمْ لا تُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالْوِلْدانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْ هذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُها وَاجْعَلْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً (النساء 75).
ويمثلهم وأعداءهم معسكرين، أحدهما ينصر الله، وثانيهما ينصر الشيطان، أحدهما يدافع عن الحق، وثانيهما يدافع عن الباطل والغواية، والدفاع عن الحق من عمل الإنسان الكامل، أما الباطل فلا يلبث أن ينهار في سرعة، لأنه هشّ ضعيف، الَّذِينَ آمَنُوا يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقاتِلُوا أَوْلِياءَ الشَّيْطانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطانِ كانَ ضَعِيفاً (النساء 76).
أما جزاء الجهاد فقد أعد الله للمجاهد مغفرة منه ورحمة خيرا مما يتكالب الناس على جمعه في هذه الحياة، وهيأ له جنات تجرى من تحتها الأنهار، فقد عقد معه عقد بيع وشراء، يقاتل في سبيله، فيقتل ويقتل، وله في مقابل ذلك جنة الخلد، ذلك عهد قد أكد الله تحقيقه في قوله: إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بايَعْتُمْ بِهِ وَذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (التوبة 111). وأكّد القرآن هذا، وكرره في مواضع عدة، فقال مرة: فَالَّذِينَ هاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ ثَواباً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوابِ (آل عمران 195). وقال أخرى حاثا على الجهاد مغريا به: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَمَساكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (الصف 10 - 12).
ويشجعهم على تتبع أعدائهم بلا تباطؤ ولا وهن، مبينا لهم أن أعداءهم ليسوا بأسعد حالا منهم، فهم يتألمون مثلهم ثمّ هم يمتازون عليهم بأن لهم آمالا في الله، ورجاء في ثوابه وجنته، ما ليس لدى أعدائهم، ولذا كانوا أجدر منهم بالصبر، وأحق منهم بالإقدام، فيقول: وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَما تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ ما لا يَرْجُونَ وَكانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً (النساء 104).
تلك هى المغريات التى بثها القرآن هنا وهناك، يحث بها على الجهاد، ويوطن النفس على الرغبة فيه والإقبال عليه، وأنت تراها مغريات طبيعية تدفع النفس إلى الإقدام على مواطن الخطر غير هيابة ولا وجلة، مؤمنة بأنه لن يصيبها إلا ما كتب الله لها، فلا الخوف بمنجّ من الردى، ولا الإحجام بمؤخر للأجل، مؤملة خير الآمال في حياة سعيدة قادمة، لا يعكر صوفها خوف ولا حزن.
وإذا كان الله قد حث النفس الإنسانية على الجهاد، وحببه إليها، فقد حذرها من الفرار من ميدان القتال تحذيرا كله رهبة وخوف، وإن الفرار يوم الزحف لجدير أن يظفر بهذا التهديد، لأنه يوهن القوى، ويفت في العضد، ويسلم إلى الانحدار، والهزيمة، فلا غرابة أن نسمع هذا الزجر العنيف في قوله: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبارَ وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ فَقَدْ باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْواهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (الأنفال 15، 16).
ويشير القرآن إلى أن الإعداد للحرب وسيلة من وسائل تجنّبها، وهو من أجل ذلك يحث على إعداد العدة واتخاذ الأهبة، حتى يرهب العدو ويحذر، فيكون ذلك مدعاة إلى العيش في أمن وسلام، ويدعو القرآن إلى البذل في سبيل هذا الإعداد، حتى ليتكفل بوفاء النفقة لمن أنفق من غير ظلم ولا إجحاف به، والقرآن بتقرير هذا المبدأ عليم بالنفس الإنسانية التى يردعها الخوف فيثنيها عن الاعتداء، قال سبحانه: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِباطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَما تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ (الأنفال 60).
وبهذه القوة التى أمرنا القرآن بإعدادها نرهب العدو، ونستطيع القضاء عليه، إذا هو حاول الهجوم، أو نقض عهدا كان قد أبرمه معنا، وبها نقلّم أظافره، فلا نغتر بما قد يبديه من خضوع، يخفى وراءه رغبة في الانقضاض إن واتته الفرصة، أو وجد عندنا غفلة، وبهذه القوة يشعر العدو بخــشونة ملمسنا، وأننا لسنا لقمة سائغة الازدراء،
فالقتال مباح حتى يأمن سرب الجماعة، ويهدأ بالها، فلا تخشى هجوما ولا مباغتة، ولكن من غير أن تحملنا القوة على الزّهو فنعتدى، وبهذه القوة نقابل الاعتداء بمثله، من غير أن نظهر وهنا ولا استكانة يظنها العدو ضعفا، وبها نقضى على أسباب الفتنة، حتى تصبح حرّيّة العبادة مكفولة، وحرية العقيدة، موطدة الأركان، واستمع إلى هذه المبادئ القوية مصوغة في أسلوب قوى في قوله: وَقاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلا تُقاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ حَتَّى يُقاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذلِكَ جَزاءُ الْكافِرِينَ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ وَقاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلا عُدْوانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ (البقرة 190 - 193).
وإِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ الَّذِينَ عاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لا يَتَّقُونَ فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (الأنفال 55 - 57)، وكَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ فَمَا اسْتَقامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْواهِهِمْ وَتَأْبى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فاسِقُونَ اشْتَرَوْا بِآياتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلًا فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ ساءَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلا ذِمَّةً وَأُولئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ فَإِنْ تابُوا وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ فَإِخْوانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ أَلا تُقاتِلُونَ قَوْماً نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْراجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَؤُكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ قاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلى مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (التوبة 7 - 15). يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (التوبة 123). فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمالَكُمْ (محمد 35).
ولم يدع القرآن بابا لتقوية الروح المعنوية لدى المسلمين إلا سلكه، ففضلا عن المغريات التى أسلفنا الحديث عنها، يؤكد لهم مرارا أن الله معهم، وأنه وعد من ينصره بالنصر المؤزر، ويطمئنهم بأنه يمدهم بالملائكة يساعدونهم ويشدون عضدهم، ويخبرهم بأنه ينزل السكينة على قلوبهم، والأمن على أفئدتهم، ويربط على قلوبهم ويثبت أقدامهم، وهو يعلم ما للإيمان الصادق، وما للروح المعنوية القوية من أثر بالغ في صدق الدفاع والنصر، ولهذا جعل المؤمن الصابر الصادق يساوى فى المعركة عشرة رجال، ثم رأى أن هذا الجندى المثالى قليل الوجود، فجعل المؤمن الواحد يساوى اثنين، فللقوة المعنوية أثرها الذى لا ينكر في ميدان القتال، واستمع إليه يقول: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (الأنفال 65).
ويقرر القرآن ما للرعب الذى يلقيه في قلوب أعدائهم من الأثر فيما يلحقهم من الهزائم، وفي كل ذلك تثبيت لقلوب المؤمنين، وتقوية لروحهم المعنوية.
هذا، ومن أهم ما عنى به القرآن وهو يصف القتال الناجح- وصفه المقاتلين يتقدمون إلى العدو في صفوف ملتحمة متجمعة، لا ثغرة للعدو ينفذ منها، ولا جبان بين الصفوف يتقدم في خوف ووهن، وذلك حين يقول: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ (الصف 4). وفي كلمة البنيان والرصّ ما يصور لك صفوف المجاهدين يتقدمون في قوة وحزم، يملأ قلوبهم الإيمان، ويحدوهم اليقين.
كما عنى بالحديث عن الجند الخائن، وأن الخير في تطهير الجيش منهم، فهم آفة يبثون الضعف، ويبذرون بذور الوهن في النفس، ويقودون الجيش إلى الانهيار والهزيمة، وقد أطال القرآن في وصف هؤلاء الجند وتهديدهم وتحذير الرسول من صحبتهم، فقال مرة: وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيداً وَلَئِنْ أَصابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً (النساء 72، 73). ويصفهم مهددا منذرا فى قوله: فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجاهِدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقالُوا لا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كانُوا يَفْقَهُونَ فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيراً جَزاءً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلى طائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَداً وَلَنْ تُقاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخالِفِينَ وَلا تُصَلِّ عَلى أَحَدٍ مِنْهُمْ ماتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَماتُوا وَهُمْ فاسِقُونَ وَلا تُعْجِبْكَ أَمْوالُهُمْ وَأَوْلادُهُمْ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِها فِي الدُّنْيا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كافِرُونَ وَإِذا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوا بِاللَّهِ وَجاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُولُوا الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقالُوا ذَرْنا نَكُنْ مَعَ الْقاعِدِينَ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوالِفِ وَطُبِعَ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ (التوبة 81 - 87). ويبين أن الخير في عدم استصحابهم، فيقول: لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ ما زادُوكُمْ إِلَّا خَبالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (المائدة 47). وهذه النذر القوية تؤذن بما للجهاد من أثر في صيانة الدين، والتمكين له في الأرض.
الجهاد:
[في الانكليزية] Effort ،holywar ،struggle against the desires
[ في الفرنسية] Effort ،guerre sainte ،lutte contre les desirs
بالكسر في اللغة بذل ما في الوسع من القول والفعل كما قال ابن الأثير. وفي الشريعة قتال الكفار ونحوه من ضربهم ونهب أموالهم وهدم معابدهم وكسر أصنامهم وغيرها كذا في جامع الرموز. ومثله في فتح القدير حيث قال:
الجهاد غلب في عرف الشرع على جهاد الكفار وهو دعوتهم إلى الدين الحق وقتالهم إن لم يقبلوا، وهو في اللغة أعمّ من هذا انتهى.
والسّير أشمل من الجهاد كما في البرجندي.
وعند الصوفية هو الجهاد الأصغر. والجهاد الأكبر عندهم هو المجاهدة مع النفس الأمّارة كذا في كشف اللغات.

الأدْمَةُ

الأدْمَةُ، بالضم: القَرابَةُ، والوَسِيلَةُ، ويُحَرَّكُ، والخُلْطَة، والمُوافَقَةُ.
وأدَمَ بينهم يأدِمُ: لأَمَ،
كآدَمَ،
وـ الخُبْزَ: خَلَطَهُ بالأدْمِ،
كآدَمَ،
وـ القَوْمَ: أدَمَ لهم خُبْزَهُم.
وهو أَدْمُ أهْلِهِ وأَدْمَتُهُم، ويُحَرَّكُ،
وإدامُهُم، بالكسر: أُسْوَتُهُم الذي به يُعْرَفونَ.
وقد آدَمَهُم، كنَصَرَ: صارَ كذلك. وككتابٍ: كُلُّ مُوافِقٍ، وامرأةٌ، وبِئرٌ على مَرْحَلةٍ من مَكَّةَ،
وما يُؤْتَدَمُ به
ج: آدِمَةٌ وآدامٌ.
وكسحابٍ: ع.
والأَدِيمُ: الطَّعامُ المَأْدومُ،
وع بِبِلادِ هُذَيْلٍ، وفَرَسُ الأَبْرَشِ الكَلْبِيِّ، أو الجِلْدُ، أو أحْمَرُهُ، أو مَدْبوغُهُ
ج: آدِمَةٌ وأُدُمٌ وآدامٌ.
والأَدَمُ: اسمٌ للجَمْعِ.
وكزُبَيْرٍ: ع يُجاوِرُ تَثْلِيثَ. وكَجُهَيْنَةَ: جَبلٌ.
والأَدَمَةُ، محرَّكةً: باطِنُ الجِلْدَةِ التي تَلي اللَّحْمَ، أو ظاهِرُها الذي عليه الشَّعَرُ، وما ظهرَ من جِلدةِ الرأسِ، وباطنُ الأرضِ.
وآدَمَ الأَدِيمَ: أظْهَرَ أدَمَتَهُ.
ورجلٌ مُؤْدَمٌ مُبْشَرٌ، كمُكْرَمٍ: حاذقٌ مُجَرَّبٌ، جَمَعَ لينَ الأَدَمَةِ وخُــشَونَةَ البَشَرَةِ، وهي: بهاءٍ.
وأديمُ النَّهارِ: عامَّتُهُ، أو بَياضُهُ،
وـ من الضُّحَى: أوَّلُه،
وـ من السماءِ والأَرضِ: ما ظهَرَ.
والأُدْمةُ، بالضم، في الإِبِلِ: لَوْنٌ مُشْرَبٌ سَواداً أو بياضاً، أو هو البياضُ الواضِحُ،
أو ـ في الظِّباءِ: لَوْنٌ مُشْرَبٌ بياضاً، وفينا السُّمْرَةُ،
أدُِمَ كعَلِمَ وكرُمَ فهو آدَمُ
ج: أُدْمٌ وأُدْمانٌ، بضمِّهما،
وهي: أدْماءُ، وشذَّ أَدْمانَةٌ
ج: أُدْمٌ، بالضم.
وآدَمُ: أبو البَشَرِ، صلواتُ الله عليه وسلامُهُ.
وشَذَّ أدَمُ، محرَّكةً، ج: أوادِمُ، وأبو بكرٍ أحمدُ بنُ آدَمَ الأَدَمِيُّ: مُحَدِّثٌ.
والأَدَمانُ، محرَّكةً: شجرٌ، وعَفَنٌ، وسَوادٌ في قَلْبِ النَّخْلَةِ.
وأُدَمَى وباللام، كأُرَبَى: ع.
والإِيدامةُ، بالكسر: الأرضُ الصُّلْبَةُ بِلا حِجارَةٍ
ج: أيادِيمُ، ووَهِمَ الجَوْهرِيُّ في قوله: لا واحِدَ لها.
وائْتَدَمَ العودُ: جَرَى فيه الماءُ.
والأَدَمُ، مُحرَّكةً: القَبْرُ، والتَّمْرُ البَرنِيُّ،
وع قُرْبَ ذي قارٍ،
وع قُرْبَ العَمْقِ،
وة بِصَنْعاءَ، وناحِيةٌ قُرْبَ هَجَرَ، وناحِيَة من عُمانَ،
وأُدَيِّمٌ، كغُلَيِّمٍ: أرضٌ بين السَّراةِ وتِهامةَ واليَمَنِ،
وع عندَ وادي القُرَى.
وأُدْمامُ، بالضم: د.
وأطْعَمْتُكَ مَأْدومي: أتَيْتُكَ بعُذْري.

الثّفل

الثّفل:
[في الانكليزية] Residue ،dregs ،excrement
[ في الفرنسية] Residu ،lie ،excrement
بالضم وسكون الفاء هو ما ثفل من كل شيء. وثفل الغذاء ما خرج من الدّبر. وثفل البول هو الذي يستفصله العروق عن الغذاء قبل الهضم الرابع، مع ما يتخلّف عن الغذاء عند الهضم والنضج. وقد يستعمل الثّفل على عدم استعمال الطّيب، وقد يستعمل على خــشونة العين كذا في بحر الجواهر.

الخَشِنُ

الخَشِنُ، ككَتِفٍ،
والأخْشَنُ: الأخْرَشُ من كلِّ شيءٍ
ج: ككِتابٍ، وهيَ خَشِنَةٌ وخَشْناءُ.
وخَشُنَ، ككَرُم، خَشْناً ومَخْشَنَةً وخُــشونَةً وخُشْنَةً،
(بضَمِّهما، وتَخَشَّنَ) : ضِدُّ لانَ.
واخْشَوْشَنَ وتَخَشَّنَ: اشْتَدَّتْ خُشونَتُه، أوْ لَبِسَ الخَشِنَ، أو تَكَلَّمَ به، أو عاشَ عَيْشاً خَشِناً.
واخْشَوْشَنَ: أبْلَغُ في الكُلِّ.
وخاشَنَهُ: ضِدُّ لايَنَهُ.
وهو خَشِنُ الجانِبِ
وأخْشَنهُ
وذُو خُشْنَةٍ وخُــشونةٍ، بضَمِّهِما: صَعْبٌ لا يُطاقُ.
واسْتَخْشَنَهُ: وجَدَهُ خَشِناً.
وخَشَّنَ صَدْرَهُ تَخْشيناً: أوغَرَهُ.
والخَشْناءُ: بَقْلَةٌ خَضْراءُ خَشْناءُ في المَسِّ، لَيِّنَةٌ في الفَمِ، لَزِجٌ كالرِجْلَةِ، والناقَةُ العَجْفاءُ، وبنتُ وَبْرَةَ أُخْتُ كَلْبِ بنِ وَبْرَةَ. وكمُعَظَّمَةٍ: الناقَةُ الذَّميمَةُ الطِّرْقِ.
ورَجُلٌ أخْشَنُ: ذَمِيمُ الحالِ.
وأخْشَنُ: تابِعيٌّ سَدُوسِيٌّ، وجَدٌّ لِأدْهَمَ بنِ مُحْرِزٍ الشاعِرِ الفارِسِيِّ التابِعِيِّ.
وجابِرُ بنُ خُشَينٍ، كزُبَيْرٍ: في نَسَبِ فَزارَةَ.
وخُشَيْنُ بنُ النَّمِرِ: في قُضاعَةَ رَهْطِ أبي ثَعْلَبَةَ الخُشَنِيِّ، ومنهم: بِشْرُ بنُ حَيَّانَ التابِعِيُّ، ومحمدُ بنُ عبدِ السلامِ، ومُصْعَبُ بنُ محمدِ بنِ مَسْعودٍ، وأبوهُ الشارِحُ للكِتابِ،
والحَسَنُ بنُ يَحْيَى، ومَسْلَمَةُ بنُ عليٍّ الشامِيَّانِ الخُشَنِيُّونَ.
وكَتيبَةٌ خَشْناءُ: كثيرَةُ السِلاحِ.
وأبو الخَشْناءِ: عَبَّادُ بنُ حُسَيْبٍ.
وأبو خُشَيْنَةَ، كَجُهَيْنَةَ، الزِيادِيُّ، وحاجِبُ بنُ عُمَرَ: مُحَدِّثانِ، وسَمَّوا: مُخاشِناً وخَشِناً، ككَتِفٍ وشَدَّادٍ، ويُكْسَرُ.

صَحِلَ

(صَحِلَ)
فلَان صحلا كَانَ فِي صَوته بحة وَيُقَال صَحِلَ صَوته فَهُوَ صَحِلَ وَهِي صحلة وَهُوَ أصحل وَهِي صحلاء (ج) صَحِلَ
صَحِلَ صَوْتُهُ، كفرِحَ، فهو أصْحَلُ وصَحِلٌ: بَحَّ، أو احتَدَّ في بَحَحٍ.
أو الصَّحَلُ، محرَّكةً: خُــشونَةٌ في الصَّدْرِ، وانْشِقاقٌ في الصَّوْتِ من غيرِ أن يَسْتَقيمَ.

الحَثْرَفَةُ

الحَثْرَفَةُ: خُــشُوْنَةٌ وحُمْرَةٌ في العَيْنِ.
الحَثْرَفَةُ: الخُــشونَةُ، والحُمْرَةُ تكونُ في العَيْنِ.
وحَثْرَفَهُ عن مَوْضِعِهِ: زَعْزَعَهُ.
وتَحَثرَفَ من يَدي: تبَدَّدَ.

الشَّوْكُ

الشَّوْكُ، م، الواحدةُ: بهاءٍ.
وأرضٌ شاكَةٌ: كثيرَتُهُ. وشَجَرَةٌ شاكَةٌ وشَوِكَةٌ وشائِكَةٌ، وقد شَوَّكَتْ وأشْوَكَتْ.
وشَاكَتْهُ الشَّوْكَةُ: دَخَلَتْ في جِسْمِهِ.
وشُكْتُهُ أنا أشُوكُهُ،
وأشَكْتُهُ: أدْخَلْتُها في جِسْمِهِ.
وشاكَ يَشاكُ شاكَةً وشِيكَةً، بالكسرِ: وَقَعَ في الشَّوْكِ،
وـ الشَّوْكَةَ: خالَطَها.
وما أشاكَهُ شَوْكَةً ولا شاكَهُ بها: ما أصابَهُ بها.
وشاكَتْنِي الشَّوْكَةُ: أصابَتْنِي.
وشِكْتُ الشَّوْكَ أشاكُهُ: وَقَعْتُ فيه.
وشَوَّكَ الحائِطَ: جَعَلَهُ عليه،
وـ الزَّرْعُ: ابْيَضَّ قبلَ أنْ يَنْتَشِرَ،
وـ لَحْيَا البَعيرِ: طالَتْ أنْيابُهُ،
وـ الفَرْخُ: خَرَجَتْ رُؤُوسُ رِيشِهِ،
وـ شارِبُ الغُلامِ: خَشُنَ لَمْسُهُ،
وـ ثَدْيُها: تَحَدَّدَ طَرَفُهُ،
وـ الرأسُ بعدَ الحَلْقِ: نَبَتَ شَعَرُهُ.
وحُلَّةٌ شَوْكاءُ: عليها خُــشُونَةُ الجِدَّةِ.
والشَّوْكَةُ: السِّلاحُ، أو حِدَّتُهُ،
وـ من القِتالِ: شِدَّةُ بأْسِهِ، والنِّكايَةُ في العَدُوِّ،
وداءٌ م، وحُمْرَةٌ تَعْلُو الجَسَدَ، وهو مَشُوكٌ، وقد شِيكَ، والصِّيصِيَةُ، وإبْرَةُ العَقْرَبِ، وبِلا لامٍ: امرأةٌ.
وشَوْكَةُ الكَتَّانِ: طِينَةٌ رَطْبَةٌ يُغْرَزُ فيها سُلاَّءُ النَّخْلِ فَتَجِفُّ، فَيُخَلَّصُ بها الكَتَّانُ من المُشاقَةِ.
ورجُلٌ شاكُ السِّلاحِ وشائِكُهُ وشَوِكُه وشاكِيهِ: حديدُه.
وشاكَ يَشاكُ شَوْكاً: ظَهَرَتْ شَوْكَتُهُ وحِدَّتُه. وشجرةٌ مُشْوِكَةٌ، كمُحْسِنَةٍ،
وأرضٌ مُشْوِكَةٌ: فيها السِّحاءُ والقَتادُ والهَراسُ،
وع. وكمُعَظَّمَةٍ: قَلْعَةٌ باليَمَنِ بِجَبَلِ قِلْحَاحَ.
والشُّوَيْكَةُ، كجُهَيْنَةَ: ضَرْبٌ من الإِبِلِ،
وع، وة قُرْبَ القُدْسِ.
وشاوَكانُ: ع ببُخاراءَ.
وقَنْطَرَةُ الشَّوْكِ: ة على نَهْرِ عيسى ببَغْدَادَ.
والنِّسْبَةُ: شَوْكِيٌّ.
وشَوكانُ: ع بالبَحْرَيْنِ، وحِصْنٌ باليَمَنِ،
ود بين سَرَخْسَ وأبِيْوَرْدَ، منه: عَتِيقُ بنُ محمدِ بنِ عُنَيْسٍ، وأخوهُ أبو العَلاءِ عُنَيْسُ بنُ محمدٍ الشَّوْكانِيَّانِ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.