Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: شراب

بَرَايدَة

بَرَايدَة
من (ب ر د) جمع على طريقة النسب لكلمة البراد بمعنى كثير خلط الشيء بالثلج، ومحترف البرادة أي سحل الحديد، وإنا يبرد الــشراب. يستخدم للذكور.

الله

الله
صور القرآن الله المثل الأعلى في جميع صفات الكمال، فهو السميع الخبير، على كل شىء قدير، غفور رحيم، عزيز حكيم، حى قيوم، واسع عليم، بصير بالعباد، يحب المحسنين والصابرين، ولا يحب الظالمين، ويمحق الكافرين، غنى حميد، واحد قهار، نور السموات والأرض، قوى، شديد العقاب، خالق كل شىء، لا إله إلا هو، على كلّ شىء شهيد، عالم الغيب والشهادة، هو الرحمن الرحيم، الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر، الخالق البارئ المصور، له الأسماء الحسنى، يسبح له ما في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم، الأول والآخر، والظاهر والباطن، الصمد، لم يلد، ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد، سريع الحساب، غنى عن العالمين، عليم بذات الصدور، بكل شىء محيط، علىّ كبير، عفو غفور، شاكر حليم، ليس بظلام للعبيد، يجزى المتصدقين، ولا يهدى كيد الخائنين، لا يخلف الميعاد، عزيز ذو انتقام، خير الرازقين، لطيف خبير، ذو القوة المتين. أوليس من يتصف بهذه الصفات المثالية جديرا بالعبادة والتقديس، وألا يتخذ له شريك، ولا من دونه إله.
ومن بين ما عنى القرآن به أكبر عناية إبراز صفة الإنعام التى يتصف بها الله سبحانه؛ فيوجه أنظارهم إلى النعمة الكبرى التى أودعها قلوبهم وهى نعمة الهدوء والسكينة يحسون بها، عند ما يعودون إلى بيوتهم، مكدودين منهوكى القوى، وإلى هدايتهم إلى بناء بيوت من جلود الأنعام، يجدونها خفيفة المحمل في الظعن
والإقامة، وإلى اتخاذ أثاثهم وأمتعتهم من أصوافها وأوبارها، وإلى نعمة الظل يجدون عنده الأمن والاستقرار، وإن للشمس وحرارتها لوقعا مؤلما في النفوس وعلى الأجسام، ومن أجمل وسائل الاستتار هذه الثياب تقى صاحبها الحر، وبها تتم نعمة الله، فيقول: وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَناً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعامِ بُيُوتاً تَسْتَخِفُّونَها يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوافِها وَأَوْبارِها وَأَشْعارِها أَثاثاً وَمَتاعاً إِلى حِينٍ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلالًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبالِ أَكْناناً وَجَعَلَ لَكُمْ سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ (النحل 79 - 81).
ويوجه أنظارهم إلى ما في خلق الزوج من نعمة تسكن إليها النفس، وتجد في ظلها الرحمة والمودة، فيقول: وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْها وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (الروم 21). وهو الذى يرزقهم، ويرزق ما على الأرض من دواب، لا تستطيع أن تتكفل برزق نفسها، وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُها وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (العنكبوت 60). وينبههم إلى ما في اختلاف الليل والنهار من تجديد النشاط للجسم، وبعث القوة في الأحياء وما في الفلك المسخرة تنقل المتاجر فوق سطح البحر، فتنفع الناس، وفي الماء ينزل من السماء فيحيى الأرض بعد موتها، وفي الرياح تحمل السحاب المسخر بين السماء والأرض، ينبههم إلى نفع ذلك كله فيقول: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النَّاسَ وَما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ ماءٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَبَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ وَالسَّحابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (البقرة 164). ويسأل عمن يلجئون إليه، حين يملأ قلبهم الرعب من ظلمة البر البحر، أليس الله هو الذى ينجيهم منه ومن كل كرب، فيقول:
قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجانا مِنْ هذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْها وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ (الأنعام 63 - 64).
ويحدثهم عن نعمة تبادل الليل والنهار، وعما خلق له الليل من نعمة الهدوء والسكون، وعن الشمس والقمر يجريان في دقة ونظام، فيحسب الناس بهما حياتهم، وينظمون أعمالهم، وعن النجوم في السماء تزينها كمصابيح، ويهتدى بها السائر في ظلمات البر والبحر، وعن المطر ينزل من السماء، فتحيا به الأرض وتنبت به الجنات اليانعة، ذات الثمار المشتبهة وغير المشتبهة، وكان للمطر في الحياة العربية قدره وأثره، فعليه حياتهم، فلا جرم أكثر القرآن من الحديث عنه نعمة من أجلّ نعمه عليهم، فيقول: فالِقُ الْإِصْباحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْباناً ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِها فِي ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجْنا بِهِ نَباتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنا مِنْهُ خَضِراً نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَراكِباً وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِها قِنْوانٌ دانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشابِهٍ انْظُرُوا إِلى ثَمَرِهِ إِذا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذلِكُمْ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (الأنعام 96 - 99)، وتحدث عن هذه النعم نفسها مرارا أخرى كقوله:
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ رِزْقاً لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهارَ وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ وَآتاكُمْ مِنْ كُلِّ ما سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوها إِنَّ الْإِنْسانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (إبراهيم 32 - 34). وتحدث إليهم عما أنعم به عليهم من أنعام، فيها دفء ومنافع، وجمال، وعاد فذكرهم بنعمة المطر وإنباته الزرع، وخص البحر بالحديث عن تسخيره، وما نستخرجه منه من اللحم والحلى، وما يجرى فوقه من فلك تمخر عبابه، فقال: وَالْأَنْعامَ خَلَقَها لَكُمْ فِيها دِفْءٌ وَمَنافِعُ وَمِنْها تَأْكُلُونَ وَلَكُمْ فِيها جَمالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ وَتَحْمِلُ أَثْقالَكُمْ إِلى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ وَالْخَيْلَ وَالْبِغالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوها وَزِينَةً وَيَخْلُقُ ما لا تَعْلَمُونَ وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْها جائِرٌ وَلَوْ شاءَ لَهَداكُمْ أَجْمَعِينَ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً لَكُمْ مِنْهُ شَرابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّراتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ وَما ذَرَأَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُخْتَلِفاً أَلْوانُهُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْماً طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَها وَتَرَى الْفُلْكَ مَواخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ وَأَلْقى فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهاراً وَسُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ وَعَلاماتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوها إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (الأنعام 5 - 18)، وللأنعام في حياة العرب بالبادية ما يستحق أن يذكروا به، وأن يسجل فضله عليهم بها. ويوجه القرآن نظرهم إلى خلقهم وما منحهم الله من نعمة السمع والبصر والعقل، فيقول: قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا ما تَشْكُرُونَ (الملك 23). وكثيرا ما امتنّ عليهم بنعمة الرزق، فيقرّرها مرة، ويقررهم بها أخرى، فيقول حينا: اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَراراً وَالسَّماءَ بِناءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ (غافر 64). ويقول حينا: قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ (يونس 31). ويسترعى انتباههم إلى طعامهم الذى هو من فيض فضله، فيقول: فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ إِلى طَعامِهِ أَنَّا صَبَبْنَا الْماءَ صَبًّا ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا فَأَنْبَتْنا فِيها حَبًّا وَعِنَباً وَقَضْباً وَزَيْتُوناً وَنَخْلًا وَحَدائِقَ غُلْباً وَفاكِهَةً وَأَبًّا مَتاعاً
لَكُمْ وَلِأَنْعامِكُمْ
(عبس 24 - 32).
وإن في إكثار القرآن من الحديث عن هذه النعم، وتوجيه أنظارهم إليها، وتقريرهم بها، ما يدفعهم إلى التفكير في مصدرها، وأنه جدير بالعبادة، وما يثير في أنفسهم شكرها وتقديس بارئها، ولا سيما أن تلك النعم ليست في طاقة بشر، وأنها باعترافهم أنفسهم من خلق العلىّ القدير. وهكذا يتكئ القرآن على عاطفة إنسانية يثيرها، لتدفع صاحبها عن طريق الإعجاب حينا، والاعتراف بالجميل حينا، إلى الإيمان بالله وإجلاله وتقديسه. كما أن ذلك الوصف يبعث في النفس حب الله المنعم، فتكون عبادته منبعثة عن حبه وشكر أياديه.
ومما عنى القرآن بإبرازه من صفات الله وحدانيته، لم يلد، ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد، وقد أبرز القرآن في صورة قاطعة أنه لا يقبل الشرك ولا يغفره: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرى إِثْماً عَظِيماً (النساء 48)؛ ويعد الإشراك رجسا فيقول: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرامَ بَعْدَ عامِهِمْ هذا (التوبة 28).
أوليس في هذا التصوير ما يبعث في النفس النفور منه والاشمئزاز؟!
والقرآن يعرض لجميع ألوان الإشراك، فيدحضها ويهدمها من أساسها، فعرض لفكرة اتخاذ ولد، فحدثنا في صراحة عن أنه ليس في حاجة إلى هذا الولد، يعينه أو يساعده، فكل من في الوجود خاضع لأمره، لا يلبث أن ينقاد إذا دعى، وَقالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً سُبْحانَهُ بَلْ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَإِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (البقرة 116، 117). وحينا يدفع ذلك دفعا طبيعيا بأن الولد لا يكون إلا إذا كان ثمة له زوجة تلد، أما وقد خلق كل شىء، فليس ما يزعمونه ولدا سوى خلق ممن خلق:
بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (الأنعام 101، 102).
ويعرض مرة أخرى لهذه الدعوى، فيقرر غناه عن هذا الولد، ولم يحتاج إليه، وله ما في السموات وما في الأرض، فيقول: قالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً سُبْحانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطانٍ بِهذا أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ مَتاعٌ فِي الدُّنْيا ثُمَّ إِلَيْنا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذابَ الشَّدِيدَ بِما كانُوا يَكْفُرُونَ (يونس 68 - 70). ويعجب القرآن كيف يخيل للمشركين عقولهم أن يخصوا أنفسهم بالبنين ويجعلوا البنات لله، فيقول:
أَفَأَصْفاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِناثاً إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلًا عَظِيماً (الإسراء 40).
ويصور القرآن- فى أقوى صور التعبير- موقف الطبيعة الساخطة المستعظمة نسبة الولد إلى الله، فتكاد- لشدة غضبها- أن تنفجر غيظا، وتنشق ثورة، وتخر الراسيات لهول هذا الافتراء، وضخامة هذا الكذب، وأصغ إلى تصوير هذا الغضب فى قوله: وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبالُ هَدًّا أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمنِ وَلَداً (مريم 88 - 91). أما هؤلاء الذين دعوهم أبناء الله، فليسوا سوى عباد مكرمين، خاضعين لأمره، ولن يجرؤ واحد منهم على ادعاء الألوهية، أما من تجرأ منهم على تلك الدعوى فجزاؤه جهنم، لأنه ظالم مبين، وهل هناك أقوى في هدم الدعوى من اعترف هؤلاء العباد أنفسهم الذين يدعونهم أبناء، بأنهم ليسوا سوى عبيد خاضعين، ومن جرؤ منهم على دعوى الألوهية كان جزاؤه عذاب جهنم خالدا فيها، قال تعالى: وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً سُبْحانَهُ بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلهٌ مِنْ دُونِهِ فَذلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (الأنبياء 26 - 29).
وعلى هذا النسق نفسه جرى في الرد على من زعم ألوهية المسيح، فقد جعل المسيح نفسه يتبرأ من ذلك وينفيه، إذ قال: وَإِذْ قالَ اللَّهُ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قالَ سُبْحانَكَ ما يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ ما لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ ما فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ ما فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ما قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا ما أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ما دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (المائدة 116، 117).
وتعرض القرآن مرارا لدعوى ألوهية عيسى، وقوض هذه الدعوى من أساسها بأن هذا المسيح الذى يزعمونه إلها، ليس لديه قدرة يدفع بها عن نفسه إن أراد الله أن يهلكه، وأنه لا امتياز له على سائر المخلوقات، بل هو خاضع لأمره، مقر بأنه ليس سوى عبد الله، وليس المسيح وأمه سوى بشرين يتبوّلان ويتبرّزان، أو تقبل الفطرة الإنسانية السليمة أن تتخذ لها إلها هذا شأنه، لا يتميز عن الناس في شىء، ولا يملك لهم شيئا من الضر ولا النفع، ولننصت إلى القرآن مهاجما دعوى ألوهية عيسى قائلا: لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (المائدة 17). لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا
إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقالَ الْمَسِيحُ يا بَنِي إِسْرائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْواهُ النَّارُ وَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ وَما مِنْ إِلهٍ إِلَّا إِلهٌ واحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كانا يَأْكُلانِ الطَّعامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآياتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا نَفْعاً وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
(المائدة 72 - 76).
وإن الغريزة لتنأى عن عبادة من لا يملك الضرر ولا النفع. وتأمل جمال الكناية في قوله: يَأْكُلانِ الطَّعامَ. والمسيح مقر- كما رأيت- بعبوديته ولا يستنكف أن يكون لله عبدا، لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلَّهِ وَلَا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعاً (النساء 172).
وهاجم القرآن بكل قوة الإشراك بالله، وهو يهاجم ببلاغته العقل والوجدان معا فيأخذ في نقاش المشركين، ليصلوا إلى الحق بأنفسهم، ويلزمهم الحجة، ويقودهم إلى الصواب، فيسألهم عمن يرزقهم، ومن يملك سمعهم وأبصارهم، ومن يخرج الحى من الميت، ويخرج الميت من الحى، ومن يدبر أمر العالم، ومن يبدأ الخلق ثمّ يعيده، ومن يهدى إلى الحق، وإذا كان المشركون أنفسهم يعترفون بأن ذلك إنما هو من أفعال الله، فما قيمة هؤلاء الشركاء إذا، وما معنى إشراكهم لله في العبادة، أو ليس من يهدى إلى الحق جديرا بأن يعبد ويتّبع، أما من لا يهتدى إلا إذا اقتيد فمن الظلم عبادته، ومن الجهل اتباعه، وليست عبادة هؤلاء الشركاء سوى جرى وراءه وهم لا يغنى من الحق شيئا، وتأمل جمال هذا النقاش الذى يثير التفكير والوجدان معا: يثير التفكير بقضاياه، ويثير الوجدان بهذا التساؤل عن الجدير بالاتباع، وتصويره المشرك، مصروفا عن الحق، مأفوكا، ظالما، يتبع الظن الذى لا يغنى عن الحق شيئا، وذلك حين يقول: قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ فَذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَماذا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ كَذلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أَنَّهُمْ لا يُؤْمِنُونَ قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكائِكُمْ مَنْ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللَّهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ وَما يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِما يَفْعَلُونَ (يونس 31 - 36). وفي التحدث إليهم عن الرزق، وهدايتهم إلى الحق، ما يثير في أنفسهم عبادة هذا الذى يمدهم بالرزق، ويهديهم إلى الحق، واستمع إلى هذا النقاش الذى يحدثهم فيه عن نعمه عليهم، متسائلا:
أله شريك في هذه النعم التى أسداها، وإذا لم يكن له شريك فيما أسدى، فكيف يشرك به غيره في العبادة؟ فقال مرة: قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ أَمَّنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَنْبَتْنا بِهِ حَدائِقَ ذاتَ بَهْجَةٍ ما كانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَها أَإِلهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَراراً وَجَعَلَ خِلالَها أَنْهاراً وَجَعَلَ لَها رَواسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حاجِزاً أَإِلهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ أَإِلهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلهٌ مَعَ اللَّهِ تَعالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ أَمَّنْ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ أَإِلهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَما يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْها بَلْ هُمْ مِنْها عَمُونَ وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَإِذا كُنَّا تُراباً وَآباؤُنا أَإِنَّا لَمُخْرَجُونَ لَقَدْ وُعِدْنا هذا نَحْنُ وَآباؤُنا مِنْ قَبْلُ إِنْ هذا إِلَّا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (النمل 59 - 71). أو ليس في إنبات الحدائق ذات البهجة، وتسيير الأنهار خلال الأرض، وإجابة المضطر إذا دعا، وكشف السوء، وجعلهم خلفاء الأرض، ما يبعث الابتهاج في النفس، والحب لله، ويدفع إلى عبادته وتوحيده ما دام هو الملجأ في الشدائد، والهادى في ظلمات البر والبحر، ومرسل الرياح بشرا بين يدى رحمته؟ ومرة يسائلهم قائلا: وَهُوَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ مَنْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِياءٍ أَفَلا تَسْمَعُونَ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهارَ سَرْمَداً إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ مَنْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلا تُبْصِرُونَ وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (القصص 70 - 73). أوليس في الليل السرمد والنهار السرمد ما يبعث الخوف في النفس، والحب لمن جعل الليل والنهار خلفة؟!
وكثيرا ما تعجب القرآن من عبادتهم ما لا يضر ولا ينفع. والقرآن يبعث الخوف من سوء مصير هؤلاء المشركين يوم القيامة، فمرة يصورهم محاولين ستر جريمتهم بإنكارهم، حين لا يجدون لها سندا من الحق والواقع، فيقول:
وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا وَاللَّهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ (يونس 22 - 24).
وحينا يصورهم، وقد تبرأ شركاؤهم من عبادتهم، فحبطت أعمالهم، وضل سعيهم، وذلك حين يقول: وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكاؤُكُمْ فَزَيَّلْنا بَيْنَهُمْ وَقالَ شُرَكاؤُهُمْ ما كُنْتُمْ إِيَّانا تَعْبُدُونَ فَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ إِنْ كُنَّا عَنْ عِبادَتِكُمْ لَغافِلِينَ هُنالِكَ تَبْلُوا كُلُّ نَفْسٍ ما أَسْلَفَتْ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ (يونس 28 - 30).
وحينا يصورهم هلكى في أشد صور الهلاك وأفتكها، إذ يقول: وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّما خَرَّ مِنَ السَّماءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكانٍ سَحِيقٍ (الحج 31). أما المصير المنتظر لمن يشرك بالله فأن يلقى في جهنم ملوما مدحورا.
ومن أبرز صفات الله في القرآن قدرته، يوجّه النظر إلى مظاهرها، ويأخذ بيدهم ليدركوا آثار هذه القدرة، مبثوثة في أرجاء الكون وفي أنفسهم، فهذه الأرض هو الذى بسطها فراشا، وتلك السماء رفعها بناء، وهذه الجبال بثها في الأرض أوتادا، وهذه الشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره، ووجه النظر إلى هذه الحبوب فلقها بقدرته، كما فلق النوى ليخرج منه النخل باسقات، ويوجه أنظارهم إلى ألوان المخلوقات وأنواعها وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ ماءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ ما يَشاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (النور 45). وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ إِذا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْها وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ وَمِنْ آياتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوانِكُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْعالِمِينَ وَمِنْ آياتِهِ مَنامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَابْتِغاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ وَمِنْ آياتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ ماءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ وَمِنْ آياتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّماءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذا دَعاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ (الروم 20 - 25). خَلَقَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها وَأَلْقى فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دابَّةٍ وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (لقمان 10). ويوجّه النظر إلى توالى الليل والنهار، وتسخير الشمس والقمر، فيقول: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْباطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (لقمان 29، 30)؛ وكرر ذلك مرارا عدة، كقوله: أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّماءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْناها وَزَيَّنَّاها وَما لَها مِنْ فُرُوجٍ وَالْأَرْضَ مَدَدْناها وَأَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ تَبْصِرَةً وَذِكْرى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ وَنَزَّلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً مُبارَكاً فَأَنْبَتْنا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ لَها طَلْعٌ نَضِيدٌ رِزْقاً لِلْعِبادِ وَأَحْيَيْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً كَذلِكَ الْخُرُوجُ (ق 6 - 11).
ويوجّه أنظارهم إلى قدرته في خلقهم، إذ يقول: هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحامِ كَيْفَ يَشاءُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (آل عمران 6). ويقول: يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُماتٍ ثَلاثٍ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ (الزمر 6).
صوّر القرآن قدرة الله الباهرة التى لا يعجزها شىء، والتى يستجيب لأمرها كل شىء، بهذا التّصوير البارع إذ قال: إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (يس 82).
ولما وجّه النظر إلى مظاهر قدرته، اتخذ ذلك ذريعة إلى إقناعهم بأمر البعث، فحينا يتساءل أمن خلق السموات والأرض، ولم يجد مشقة في خلقها يعجز عن إحياء الموتى، فيقول: أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى بَلى إِنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (الأحقاف 33). ويقرر أن خلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس، لَخَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (غافر 57). ولذا صح هذا التساؤل ليقروا: أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّماءُ بَناها رَفَعَ سَمْكَها فَسَوَّاها وَأَغْطَشَ لَيْلَها وَأَخْرَجَ ضُحاها وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها أَخْرَجَ مِنْها ماءَها وَمَرْعاها وَالْجِبالَ أَرْساها مَتاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعامِكُمْ (النازعات 27 - 33). وسوف نكمل الحديث عن ذلك في فصل اليوم الآخر.
ومن أظهر صفات الله في القرآن علمه، وإحاطة علمه بكل شىء في الأرض وفي السماء وَما يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ (يونس 61). ويقول على لسان لقمان لابنه: يا بُنَيَّ إِنَّها إِنْ تَكُ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّماواتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (لقمان 16). أرأيت هذا التصوير المؤثر لإحاطة علم الله بكل شىء، فلا يغيب عنه موضع ذرّة بين طيات صخرة أو في طبقات السموات، أو في أعماق الأرض، ويعلم الله الغيب، ومن ذلك ما يرونه بأعينهم في كل يوم من أمور غيبيّة، يدركون أنها مستورة عليهم، مع قرب بعضها منهم، إذ يقول: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ ما فِي الْأَرْحامِ وَما تَدْرِي نَفْسٌ ماذا تَكْسِبُ غَداً وَما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (لقمان 34). وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفى (طه 7). واقرأ هذا التصوير الشامل لعلمه في قوله: وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُها إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ ما فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُها وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ (الأنعام 59). وهكذا يصور القرآن شمول علم الله تصويرا ملموسا محسا.
ومن أظهر صفاته كذلك شدة قربه إلى الناس، ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سادِسُهُمْ وَلا أَدْنى مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ ما كانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (المجادلة 7). وأمر الرسول بأن يخبر الناس بقربه، يسمعهم ويصغى إليهم إذا دعوا، فقال: وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ (البقرة 186). ولا يستطيع فرد أن يعيش بعيدا عن عينه، يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَما يَخْرُجُ مِنْها وَما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَما يَعْرُجُ فِيها وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (الحديد 4). بل هو أقرب شىء إلى الإنسان، يعلم خلجات نفسه، ويدرك أسراره وخواطره لا يغيب عنه منها شىء، وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ وَنَعْلَمُ ما تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (ق 16).
والعدل، وقد أطال القرآن في تأكيد هذه الصفة، وأكثر من تكريرها، فكل إنسان مجزى بعمله وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعِبادِ (غافر 31). مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَساءَ فَعَلَيْها وَما رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (فصلت 146). ويقرر في صراحة إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً وَلكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (يونس 44). وإِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ (النساء 40).
وإن في تقرير هذه الصفات وتأكيدها لدفعا للمرء إلى التفكير قبل العمل، كى لا يغضب الله العالم بكل صغيرة وكبيرة تصدر منه، والقريب إليه قربا لا قرب أشد منه، وفي تأكيد صفتى العلم والقرب ما يبعث الخجل في الإنسان من أن يعمل ما يغضب الله وما حرمه، وفي تأكيد صفة العدل ما يبعث على محاسبة النفس لأن الخير سيعود إليها ثوابه، والشر سيرجع عليها عقابه.
وكان وصف القرآن لله بالرحمة والرأفة والحلم والغفران والشكر، أكثر من وصفه بالانتقام وشدّة العذاب، بل هو عند ما يوصف بهما، تذكر إلى جانبهما أحيانا صفات الرحمة؛ فكثيرا ما يكرر القرآن معنى قوله: إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ (البقرة 143). وقوله: وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً (النساء 110). وأكّد هذا الوصف حتى قال: كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءاً بِجَهالَةٍ ثُمَّ تابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (الأنعام 54). وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (المؤمنون 118). أَنْتَ وَلِيُّنا فَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغافِرِينَ (الأعراف 155). ويفتح باب رحمته وغفرانه، حتى لمن أسرف ولج في العصيان، إذ يقول: قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (الزمر 53). وبذلك كانت الصورة التى رسمها القرآن مليئة بالأمل والرجاء، تحيى في النفس التفاؤل، كما أن كثرة وصفه بالرحمة وأخواتها، تجعل عبادة الله منبعثة عن الحب، أكثر منها منبعثة عن الرهبة والخوف، ولكن لما كان كثير من النفوس يخضع بالرهبة دون الرغبة وصف القرآن الله بالعزة والانتقام وشدة العذاب، يقرن ذلك بوصفه بالرحمة حينا، ولا يقرنها بها حينا آخر، فيقول مرة: اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (المائدة 98). غافِرِ الذَّنْبِ وَقابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقابِ ذِي الطَّوْلِ (غافر 3). إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقابٍ أَلِيمٍ (فصلت 43). ويقول أخرى: وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ (الحشر 7). عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقامٍ (المائدة 95). إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقامٍ (آل عمران 4). وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ مُضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقامٍ (الزمر 37). وبرغم وصفه بالعزّة والانتقام والجبروت كانت الصفة الغالبة في القرآن هى الإنعام والرحمة والتّفضّل وأنه الملجأ والوزر، يجيب المضطرّ إذا دعاه، ويكشف السوء، وينجّى في ظلمات البرّ والبحر، فهى صورة محبّبة إلى النفوس، تدفع إلى العبادة، عبادة من هو جدير بها، لكثرة فضله وخيره وإنعامه.
وأفحم القرآن من ادّعى الألوهية من البشر إفحاما لا مخلص له منه، وذلك في الحديث الذى دار بين إبراهيم وهذا الملك الذى ادعى أنه إله، إذ يقول: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْراهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قالَ إِبْراهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِها مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (البقرة 258).
وأرشد ــالقرآن إلى أن العقل السليم والفطرة المستقيمة يرشدان إلى وجود الله ويدلّان على وحدانيته، فهذا إبراهيم قد وجد قومه يتخذون أصناما آلهة، فلم ترقه عبادتهم، فمضى إلى الكون يلتمس إلهه، فلما رأى نورا يشع ليلا من كوكب في الأفق ظنه إلها، ولكنه لم يلبث أن رآه قد أفل، فأنكر على نفسه اتخاذ كوكب يأفل إلها، إذ الإله يجب أن يكون ذا عين لا تغفل ولا تنام، وهكذا أعجب بالقمر، واستعظم الشمس، ولكنهما قد مضيا آفلين، فأدرك إبراهيم أن ليس في كل هؤلاء من يستحق عبادة ولا تقديسا، وأنّ الله الحق هو الذى فطر السموات والأرض، واستمع إلى القرآن يصوّر تأمل إبراهيم في قوله: وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْناماً آلِهَةً إِنِّي أَراكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأى كَوْكَباً قالَ هذا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قالَ لا أُحِبُّ الْآفِلِينَ فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بازِغاً قالَ هذا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بازِغَةً قالَ هذا رَبِّي هذا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قالَ يا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفاً وَما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (الأنعام 74 - 79).
كان الإيمان بالله ووحدانيته، أساس الدين الإسلامى، وقد رأينا كيف عنى القرآن بإبراز صفاته التى تتصل بالإنسان خالقا له، ومنعما عليه، وعالما بكل صغيرة وكبيرة تصدر منه، وقريبا منه أقرب إليه من حبل الوريد، ورحيما به، عادلا لا يظلمه، ولا يغبنه، يهبه الرزق، ويمنحه الخير، ويجيبه إذا دعاه. أو ليس من له هذه الصفات الكاملة جديرا من الناس بالعبادة والتقديس والتنزيه عن النقص والإشراك؟
الله: علم دَال على الْإِلَه الْحق دلَالَة جَامِعَة لمعاني الْأَسْمَاء الْحسنى كلهَا وَقد مر تَحْقِيقه فِي أول الْكتاب تبركا وتيمنا.
الله: وَإِنَّمَا افتتحت بِهَذِهِ الْكَلِمَة المكرمة المعظمة مَعَ أَن لَهَا مقَاما آخر بِحَسب رِعَايَة الْحَرْف الثَّانِي تيمنا وتبركا وَهَذَا هُوَ الْوَجْه للإتيان بعد هَذَا بِلَفْظ الأحمد وَالْأَصْحَاب وَاعْلَم أَنه لَا اخْتِلَاف فِي أَن لفظ الله لَا يُطلق إِلَّا عَلَيْهِ تَعَالَى وَإِنَّمَا الِاخْتِلَاف فِي أَنه إِمَّا علم لذات الْوَاجِب تَعَالَى الْمَخْصُوص الْمُتَعَيّن أَو وصف من أَوْصَافه تَعَالَى فَمن ذهب إِلَى الأول قَالَ إِنَّه علم للذات الْوَاجِب الْوُجُود المستجمع للصفات الْكَامِلَة. وَاسْتدلَّ بِأَنَّهُ يُوصف وَلَا يُوصف بِهِ وَبِأَنَّهُ لَا بُد لَهُ تَعَالَى من اسْم يجْرِي عَلَيْهِ صِفَاته وَلَا يصلح مِمَّا يُطلق عَلَيْهِ سواهُ. وَبِأَنَّهُ لَو لم يكن علما لم يفد قَول لَا إِلَه إِلَّا الله التَّوْحِيد أصلا لِأَنَّهُ عبارَة عَن حصر الألوهية فِي ذَاته المشخص الْمُقَدّس. وَاعْترض عَلَيْهِ الْفَاضِل المدقق عِصَام الدّين رَحمَه الله بِأَنَّهُ كَيفَ جعل الله علما شخصيا لَهُ تَعَالَى لِأَنَّهُ لَا يتَحَقَّق إِلَّا بعد حُصُول الشَّيْء وحضوره فِي أذهاننا أَو القوى المثالية والوهمية لنا أَلا ترى أَنا إِذا جعلنَا العنقاء علما لطائر مَخْصُوص تصورناه بِصُورَة مشخصة بِحَيْثُ لَا يتَصَوَّر الشّركَة فِيهَا وَلَو بالمثال وَالْفَرْض وَهَذَا لَا يجوز فِي ذَاته تَعَالَى الله علوا كَبِيرا. فَإِن قلت وَاضع اللُّغَة هُوَ الله تَعَالَى فَهُوَ يعلم ذَاته بِذَاتِهِ وَوضع لفظ الله لذاته الْمُقَدّس، قلت هَذَا لَا يُفِيد فِيمَا نَحن فِيهِ لِأَن التَّوْحِيد أَن يحصل من قَوْلنَا لَا إِلَه إِلَّا الله حصر الألوهية فِي عقولنا فِي ذَاته المشخص فِي أذهاننا وَلَا يَسْتَقِيم هَذَا إِلَّا بعد أَن يتَصَوَّر ذَاته تَعَالَى بِالْوَجْهِ الجزئي. هَذَا غَايَة حَاصِل كَلَامه وَقد أجَاب عَنهُ أفضل الْمُتَأَخِّرين الشَّيْخ عبد الْحَكِيم رَحمَه الله بِأَنَّهُ آلَة الْإِحْضَار وَهُوَ وَإِن كَانَ كليا لَكِن الْمحْضر جزئي وَلَا يخفى على المتدرب مَا فِيهِ لِأَنَّهُ إِن أَرَادَ أَن الْمحْضر جزئي فِي الْوَاقِع فَهُوَ لَا يُفِيد حصر الألوهية فِي أذهاننا كَمَا هُوَ المُرَاد. وَإِن أَرَادَ أَن الْمحْضر جزئي فِي عقولنا فَمَمْنُوع، فَإِن وَسِيلَة الْإِحْضَار والموصل إِلَيْهِ إِذا كَانَ كليا كَيفَ يحصل بهَا فِي أذهاننا محْضر جزئي وَمَا الْفرق بَين قَوْلنَا لَا إِلَه إِلَّا الله وَبَين قَوْلنَا لَا إِلَه إِلَّا الْوَاجِب لذاته. فَإِن مَا يصدق عَلَيْهِ هَذَا الْمَفْهُوم أَيْضا جزئي فِي الْوَاقِع. فَإِن قلت التَّوْحِيد حصر الألوهية فِي ذَات مشخصة فِي نفس الْأَمر لَا فِي أذهاننا فَقَط. قلت فَهَذَا الْحصْر لَا يتَوَقَّف على جعل اسْم الله علما بل إِن كَانَ بِمَعْنى المعبود بِالْحَقِّ يحصل أَيْضا ذَلِك، وَلذَلِك يحصل بقولنَا لَا إِلَه إِلَّا الله إِلَّا الْوَاجِب لذاته كَمَا سبق وَمن ذهب إِلَى الثَّانِي قَالَ إِنَّه وصف فِي أَصله لكنه لما غلب عَلَيْهِ تَعَالَى بِحَيْثُ لَا يسْتَعْمل فِي غَيره تَعَالَى وَصَارَ كَالْعلمِ أجري مجْرى الْعلم فِي الْوَصْف عَلَيْهِ وَامْتِنَاع الْوَصْف بِهِ وَعدم تطرق الشّركَة إِلَيْهِ. وَاسْتدلَّ، بِأَن ذَاته من حَيْثُ هُوَ بِلَا اعْتِبَار أَمر آخر حَقِيقِيّ كالصفات الإيجابية الثبوتية أَو غير حَقِيقِيّ كالصفات السلبية غير مَعْقُول للبشر فَلَا يُمكن أَن يدل عَلَيْهِ بِلَفْظ. ثمَّ على الْمَذْهَب الثَّانِي قد اخْتلف فِي أَصله فَقَالَ بَعضهم إِن لفظ الله أَصله إِلَه من إِلَه الآهة وإلها بِمَعْنى عبد عبَادَة والإله بِمَعْنى المعبود الْمُطلق حَقًا أَو بَاطِلا فحذفت الْهمزَة وَعوض عَنْهَا الْألف وَاللَّام لِكَثْرَة الِاسْتِعْمَال أَو للْإِشَارَة إِلَى المعبود الْحق وَعند الْبَعْض من إِلَه إِذا فزع وَالْعَابِد يفزع إِلَيْهِ تَعَالَى وَعند الْبَعْض من وَله إِذا تحير وتخبط عقله، وَعند الْبَعْض من لاه مصدر لاه يَلِيهِ ليها ولاها إِذا احتجب وارتفع وَهُوَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بِكَمَال ظُهُوره وجلائه مَحْجُوب عَن دَرك الْأَبْصَار ومرتفع على كل شَيْء وَعَما لَا يَلِيق بِهِ. وَالله أَصله الْإِلَه حذفت الْهمزَة إِمَّا بِنَقْل الْحَرَكَة أَو بحذفها وعوضت مِنْهَا حرف التَّعْرِيف ثمَّ جعل علما إِمَّا بطرِيق الْوَضع ابْتِدَاء وَإِمَّا بطرِيق الْغَلَبَة التقديرية فِي الْأَسْمَاء وَهِي تَجِيء فِي موضعهَا إِن شَاءَ الله تَعَالَى.
ثمَّ اعْلَم أَن حذف الْهمزَة بِنَقْل الْحَرَكَة قِيَاس وَبِغَيْرِهِ خلاف قِيَاس وَهُوَ هَا هُنَا يحْتَمل احْتِمَالَيْنِ لَكِن على الثَّانِي الْتِزَام الْإِدْغَام ووجوبه قياسي لِأَن السَّاقِط الْغَيْر القياسي بِمَنْزِلَة الْعَدَم فَاجْتمع حرفان من جنس وَاحِد أَولهمَا سَاكن وعَلى الثَّانِي الْتِزَامه على خلاف الْقيَاس لِأَن الْمَحْذُوف القياسي كالثالث فَلَا يكون المتحركان المتجانسان فِي كلمة وَاحِدَة من كل وَجه وعَلى أَي حَال فَفِي اسْم الله المتعال خلاف الْقيَاس فَفِيهِ توفيق بَين الِاسْم والمسمى لِأَنَّهُ تَعَالَى شَأْنه خَارج عَن دَائِرَة الْقيَاس وطرق الْعقل وَعند أهل الْحق وَالْيَقِين رضوَان الله تَعَالَى عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ. حرف الْهَاء فِي لفظ الله إِشَارَة إِلَى غيب هويته تَعَالَى وَالْألف وَاللَّام للتعريف وَتَشْديد اللَّام للْمُبَالَغَة فِي التَّعْرِيف وَلَفظ الله اسْم أعظم من أَسْمَائِهِ تَعَالَى وَقد يُرَاد بِهِ وَاجِب الْوُجُود بِالذَّاتِ كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى: {قل هُوَ الله أحد} وَفِي قَوْلهم والمحدث للْعَالم هُوَ الله الْوَاحِد فَلَا يلْزم اسْتِدْرَاك الْأَحَد وَالْوَاحد فيهمَا وتفصيله فِي الْأَحَد إِن شَاءَ الله الصَّمد.
الله: علم دال على الإله الحق دلالة جامعة لجميع الأسماء الحسنى.
(الله) علم على إلاله المعبود بِحَق أَصله إِلَه دخلت عَلَيْهِ ال ثمَّ حذفت همزته وأدغم اللامان
الله: تَبَارَكَ وتَعالى وجَلَّ جَلاَلُهُ- هو عَلَم دالٌّ على الإله الحقِّ دلالة جامعة لمعاني الأسماء الحسنى كلها قاله السيد في "التعريفات".

نغص

نغص
نَغِصَ الرَّجُلُ نَغَصاً: إذا لم تَتِمَّ له هَنَاءتُه، وُيشَدَّد أيضاً. والنَّغَصُ: في المَشْرَب أيضاً.
(نغص) فلَانا كدر عيشه وَيُقَال نغص عَلَيْهِ عيشه ونغص علينا فلَان قطع علينا مَا كُنَّا نحب الاستكثار مِنْهُ
(نغص)
عَلَيْهِ نغصا كدر وَفُلَانًا مَنعه نصِيبه من المَاء

(نغص) الْأَمر نغصا لم يتم والشارب لم يتم شربه وَالرجل لم يتم مُرَاده
ن غ ص

نغّص عليه عيشه. إذا قطع عليه مراده منه. وتنغّص عليه وهو في نغص من أمره. وقد نغص أمره نغصاً. قال لبيد:

فأوردها العراك ولم يذدها ... ولم يشفق على نغص الدّخال
نغص: تنغص: أقلق، أزعج etre inquiete ( العبدري 106): (لقد كانت غرفتي تطل على السوق فكنت قل ما أرقد إلا متنغصا (كذا) لصياح الباعة وهم يبيعون طول الليل).
استنغص: في (محيط المحيط): (والعامة تقول استنغصت الأم لولدها الغائب ذكرته عند أكل ونحوه فساءها ذلك ولم يهنأ لها).

نغص


نَغِصَ(n. ac. نَغَص)
a. Failed; was baffled.
b. Was troubled.
c. Was interrupted.
d. Interrupted; drove away.

نَغَّصَ
a. [acc. & 'Ala], Troubled, embittered ( the life of ).
b. ['Ala], Thwarted.
أَنْغَصَa. see I (d)
& II (b).
تَنَغَّصَa. Was troubled &c.

تَنَاْغَصَa. Crowded together.

إِسْتَنْغَصَ
a. [La] [ coll. ], Was moved with
pity for.
نَغْصَة
a. [ coll. ], Pitiable state of
things.
نُغَصa. Obstacles.
ن غ ص: (نَغَّصَ) اللَّهُ عَلَيْهِ الْعَيْشَ (تَنْغِيصًا) أَيْ كَدَّرَهُ وَقَدْ جَاءَ فِي الشِّعْرِ (نَغَّصَهُ) وَأَنْشَدَ الْأَخْفَشُ:

لَا أَرَى الْمَوْتَ يَسْبِقُ الْمَوْتَ شَيْءٌ ... نَغَّصَ الْمَوْتُ ذَا الْغِنَى وَالْفَقِيرَا
وَ (تَنَغَّصَتْ) عِيشَتُهُ تَكَدَّرَتْ. وَ (نَغِصَ) الرَّجُلُ مِنْ بَابِ طَرِبَ إِذَا لَمْ يَتِمَّ مُرَادُهُ. 
[نغص] نَغَّصَ الله عليه العيشَ تَنْغيصاً، أي كدَّره. وقد جاء في الشعر نَغَّصَهُ، وأنشد الأخفش : لا أرى الموتَ يَسْبِقُ الموتَ شئ * نغص الموت ذا الغنى والفقيرا * قال: فأظهر الموت في موضع الاضمار، وهذا كقولك: أما زيد فقد ذهب زيد، وكقوله تعالى: {ولله ما في السموات وما في الارض وإلى الله ترجع الامور} فثنى الاسم وأظهره. وتنغصت عيشته، أي تكدرت. ونَغِصَ الرجلُ بالكسر يَنْغَصُ نَغَصاً، إذا لم يتمَّ مراده. وكذلك البعير إذا لم يتمَّ شُربه. قال لبيد: فأَوْرَدَها العِراكَ ولم يَذُدْها * ولم يُشْفِقْ على نَغَصِ الدخال
(ن غ ص)

نغِص نَغَصاً: لم تتّم هناءته. وَقد نَغّص عَلَيْهِ.

والنَّغْصُ والنَّغَصُ: أَن يُورد الرجلُ إبِله الحوضَ فَإِذا شربت اخْرُج من بَين كل بَعِيرَيْنِ بعير قوي، وادخل مَكَانَهُ بعير ضَعِيف، قَالَ لبيد:

فأرْسَلها العِرَاكَ وَلم يَذُدْها وَلم يُشْفِق على نَغَص الدِّخال

ونَغص الرجل نَغْصاً: مَنعه نصيبَه من المَاء، فحال بَين إبِله وَبَين أَن تشرب، قَالَت غادية الدبيرية: قد كَرِه القيامَ إِلَّا بالعصا والسَّقْيَ إِلَّا أَن يُعدَّ الفُرَصا أَو عَن يَذُود مَاله عَن يُنْغَصا وانغصه رَعْيه، كَذَلِك، هَذِه بِالْألف.

نغص: نغِصَ نَغَصاً: لم تَتِمَّ له هَناءَتُه، قال الليث: وأَكثرُه

بالتشديد نُغِّصَ تَنْغِيصاً، وقيل: النَّغَصُ كَدَرُ العيش، وقد نَغَّصَ

عليه عَيْشَه تَنْغِيصاً أَي كَدَّرَه، وقد جاءَ في الشعر نَغَّصَه، وأَنشد

الأَخفش لعدي بن زيد، وقيل هو لسوادة بن زيد ابن عديّ:

لا أَرَى الموتَ يَسْبِقُ الموتُ شيئاً،

نَغَّصَ الموتُ ذا الغِنَى والفَقِيرا

قال فأَظهر الموت في موضع الإِضمار، وهذا كقولك أَمّا زيدٌ فقد ذهب زيد،

وكقوله عزّ وجلّ: وللّه ما في السموات وما في الأَرض وإِلى اللّه

تُرْجَعُ الأُمور، فثنى الاسم وأَظهره. وتنَغَّصَتْ عيشَتُه أَي تَكدَّرت. ابن

الأَعرابي: نَغَّصَ علينا أَي قطع علينا ما كنا نُحِبُّ الاستكثار منه.

وكل من قطع شيئاً مما يُحَبُّ الازديادُ منه، فهو مُنَغِّصٌ؛ قال ذو

الرمة:غَدَاة امْتَرَتْ ماءَ العُيونِ، ونَغَّصَتْ

لُبَاناً من الحاجِ الخدورُ الروافع

وأَنشده غيره:

وطالَما نُغِّصُوا بالفَجْعِ ضاحِيةً،

وطالَ بالفَجْعِ والتَّنْغِيصِ ما طُرِقُوا

والنَّغْصُ والنَّغَصُ: أَن يُورِدَ الرجلُ إِبلَه الحوض فإِذا شربت

أُخْرِجَ من كل بعيرين بعيرٌ قويٌّ وأُدخل مكانه بعير ضعيف؛ قال لبيد:

فأَرْسَلَها العِرَاكَ ولم يَذُدْها

ولم يُشْفِقْ على نَغَصِ الدِّخالِ

ونَغِصَ الرجلُ، بالكسر، يَنْغَصُ نَغَصاً إِذا لم يَتِمَّ مراده، وكذلك

البعير إِذا لم يَتِمَّ شُرْبُه. ونَغَصَ الرجلَ نَغْصاً: منعَه نصيبَه

من الماء فحال بين إِبله وبين أَن تشرب؛ قالت غادية الدبيرية:

قد كَرِهَ القِيامَ إِلا بالعَصا،

والسَّقْيَ إِلا أَن يُعدَّ الفُرَصا،

أَوْ عَنْ يَذُودَ مالَه عن يُنْغَصا

وأَنْغَصَه رَعْيَه كذلك، هذه بالأَلف.

نغص

1 نَغِصَ, aor. ـَ (S, K,) inf. n. نَغَصٌ, (S,) He (a man, S,) failed of having his desire fully accomplished: (S, K:) but Lth says, that it is more commonly with teshdeed, i. e. ↓ نَغَّصَ, [unless this be a mistake for نُغِّصَ,] inf. n. تَنْغِيصٌ. (TA.) b2: And in like manner, (S,) He (a camel) failed of having his full, or complete, draught, or drink. (S, K.) b3: And It (beverage) was imperfect, or defective. (K.) b4: See also 5.

A2: نَغَصٌ (L, K) and نَغْصٌ (L, TA) [both inf. ns., the verb of the former being app. نَغِصَ, used intransitively, and that of the latter نَغَصَ, used transitively, followed by إِبِلَهُ,] also signify The bringing one's camels to the drinking-trough, and, when they have drunk, turning them back, and bringing others; (K;) taking forth, from every two camels, a strong camel, and putting in its place a weak camel; and thus as it were, making their drinking troublesome. (TA.) b2: You say also, نَغَصَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ The man prevented the man from obtaining his share of water by interposing to hinder his camels from drinking: and in like manner, رَعْيَهُ ↓ أَنْغَصَهُ [He prevented him from obtaining his share of pasturage for his camels]: the verb in the latter instance being with ا. (TA.) b3: See also 2.2 نغّص عَلَيْنَا He cut short a thing of which we loved to have much, or abundance. (IAar, TA.) b2: نغّص عَلَيْهِ; and عليه ↓ نَغَصَ, inf. n. نَغْصٌ; but the former is the more common; He rendered [an affair, or circumstances, or a state,] troublesome, or perturbed, to him; syn. كَدَّرَ. (IKtt, TA.) You say, نغّص اللّٰهُ عَلَيْهِ العَيْشَ, (S, K,) inf. n. تَنْغِيصٌ; (S;) and نغّصهُ (S, K) and عليه العيش ↓ انغص; (K;) God rendered life troublesome, or perturbed, to him; syn. كَدَّرَهُ: (S, K:) the first of these is the most common: (TA:) the second occurs in poetry; the pronoun in this relating to a man. (Akh, S, TA.) A2: See also نَغِصَ.4 أَنْغَصَ see 1, last sentence: b2: and see also 2.5 تنغّصت عِيشَتُهُ, (S,) or مَعِيشَتُهُ, (K,) His state of life, (S,) or his means of subsistence, (K,) became troublesome, or perturbed, or attended with trouble; syn. تَكَدَّرَتْ. (S, K.) You say also, نَغِصَ أَمْرُهُ, inf. n. نَغَصٌ, [His affair, or case, became troublesome, &c.;] (A;) [for] ↓ نَغَصٌ is syn. with تَنَغُّصٌ as signifying تَكَدُّرٌ (Har, p. 273).6 تناغصت الإِبِلُ عَلَى الحَوْضِ The camels crowded, or pressed, together to the drinkingtrough. (Ks, K. *) نُغَصٌ is said to signify Things that prevent one from attaining an object of desire. (Har, p. 273.) مُنَغِّصٌ Any one who cuts short a thing of which one loves to have more. (IAar, TA.)
نغص
نغَصَ يَنغَص، نَغْصًا، فهو ناغِص، والمفعول مَنْغوص
• نغَص الشَّخصَ: منعَه نصيبَه من الماء.
• نغَص عليه حياتَه: كدّرها "نَغَصَ على رفاقه نزهتَهم". 

نغِصَ يَنغَص، نَغَصًا، فهو ناغِص
• نغِص الأمرُ: نقص، لم يتمّ.
 • نغِص الشَّخصُ: لم يَتمَّ مرادُه.
• نغِص الشّاربُ: لم يُتمَّ شُرْبَه. 

أنغصَ يُنغص، إنغاصًا، فهو مُنغِص، والمفعول مُنغَص
• أنغص عليه عَيْشَه: نَغَصه، كدَّرَه عليه "أنغصتِ الحربُ عيشَه- أنغص فشلُه سعادةَ أسرته". 

تنغَّصَ يتنغَّص، تنغُّصًا، فهو مُتنغِّص
• تنغَّص العَيْشُ: مُطاوع نغَّصَ: تكدّر واضطرب "تنغصت حياتُه في الغُرْبَة- تنغّص عيشُهم حين أحسُّوا بالخطر يداهمهم". 

نغَّصَ ينغِّص، تنغيصًا، فهو مُنغِّص، والمفعول مُنغَّص
• نغَّص أخاه: كدَّره.
• نغَّص عليه الأمرَ: قطع عليه ما كان يحبُّ الاستكثارَ منه "نغَّصَت على زوجها حياتَه- نغّص هذا المتطفِّلُ علينا عيشَنا". 

مُنَغِّصات [جمع]: مف منغِّص: ما يكدِّر الحياةَ من مشاكل مادِّيَّة ومعنويَّة "مُنَغِّصات اجتماعيَّة- ما أكثر مُنَغِّصات الحياة". 

نَغْص [مفرد]: مصدر نغَصَ. 

نَغَص [مفرد]: مصدر نغِصَ. 
نغص
النَّغَصُ، مُحَرَّكَةً، وكَذلِكَ النَّغْصُ، بالفَتْح أَيْضاً، كَمَا فِي اللِّسَان، وأَهْمَلَهُ المُصَنِّف قُصُوراً: أَن تُورِدَ إِبِلَكَ الحَوْضَ، فإِذا شَرِبَتْ صَرَفْتَهَا، وأَوْرَدْتَ غَيْرَهَا، وذلِكَ إِنْ أَخْرَجْتَ من كُلِّ بَعِيرَيْن بَعِيراً قَوِيّاً وأَدْخَلْتَ مَكَانَه بَعِيراً ضَعِيفاً، فكَأَنَّهُ نَغَصَ فِي شُرْبِهَا بِهذا الفِعْل، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للَبِيد:
(فأَرْسَلَهَا العِرَاكَ وَلم يَذُدْهَا ... وَلم يُشْفِقْ على نَغَصِ الدِّخَالِ)
ونَغِصَ الرجَّلُ، كفَرِحَ يَنْغَصُ نَغَصاً: لم يَتِمَّ مُرَادُه: قَالَ اللَّيْث: وأَكْثَرُهُ بالتَّشْدِيد، نَغَّص تَنْغِيصاً، كذلِك البَعِير إِذا لم يَتِمَّ شُرْبُهُ، نَقله الجَوْهَرِيّ. وأَنْشَد هُنَا قَوْلَ لَبِيدٍ السَّابِقَ. نَغِصَ الــشَّرَابُ بنَفْسِه: لم يَتِمَّ. وأَنْغَصَ اللهُ عَلَيْهِ العَيْشَ ونَغَّصَه تَنْغِيصاً نَغَّصَهُ عَليْه، أَي كَدَّرَهُ، والأَخِيرُ أَكْثَرُ. وأَمَّا نَغَّصَه فقد قَالَ الجَوْهَرِيّ: جاءَ فِي الشِّعْرِ، قَالَ: وأَنْشَدَ الأَخْفَشُ:
(لَا أَرَى المَوْتَ يَسِبْقُ المَوْتَ شَيْءٌ ... نَغَّصَ المَوْتُ ذَا الغِنَى والفَقِيرا)
قَالَ: فأَظْهَرَ المَوْتَ فِي مَوْضِعِ الإِضْمَارِ، وهذَا كقَوْلكَ: أَمَّا زَيْدٌ فقد ذَهَبَ زيْدٌ. قلْتُ: وَهَذَا الشِّعْر أَوْرَدَه سِيبَوَيْه فِي كِتَابهِ لِسَوَادَةَ بْنِ عَديّ، ويُرْوَى لِعَدِيّ بْنِ زيْد، ويُرْوَى لسَوَادَةَ بْنِ زيْد بنِ عَدِيّ بنِ زيْد، فتَنَغَّصَت مَعِيشَتُه أَي تَكَدَّرَت. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: نَغَّصَ عَليْنَا، أَي قَطَعَ مَا كُنَّا نُحِبُّ الاسْتِكْثَارُ مِنْه، وكُلُّ مَنْ قَطَعَ شيْئاً مِمّا يُحَبُّ الازدِيَادُ مِنْه فَهُوَ مُنَغِّصٌ. قَالَ الشاعِرُ:
(وطَالَما نُغِّصُوا بالفَجْعِ ضَاحِيَةً ... وطَالَ بالفَجْعِ والتَّنْغِيصِ مَا طُرِقُوا)
وتَنَاغَصَتِ الإِبِلُ على الحَوْضِ: ازْدَحَمَتْ، عَن الكِسَائِيّ. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه: نَغَصَ الرَّجُلُ)
الرَّجُلَ نَغْصاً: مَنَعَهُ نَصِيبَهُ من المَاءِ فحَالَ بَيْنَ إِبلِهِ وبَيْن أَنْ تَشْرَبَ. وأَنْغَصَه رَعْيَه كَذلِك، وهذِه بالأَلِف. وَقَالَ ابنُ القَطَّاع: نَغَصَ عَلَيْهِ نَغْصاً: كَدَّر، والتَّشْدِيدُ أَعَمّ.

الوَحْشُ

الوَحْشُ: أنثى.
الوَحْشُ: حَيَوانُ البَرِّ،
كالوَحيشِ
ج: وُحُوشٌ ووُحْشَانٌ، الواحِدُ، وَحْشِيٌّ، وحِمارُ وَحْشِ، وحمارٌ وَحْشِيٌّ.
وأرضٌ مُوحِشَةٌ: كثيرَتُها.
والوَحْشِيُّ: الجانِبُ الأيْمَنُ من كُلِّ شيءٍ، أو الأيْسَرُ،
وـ من القَوْسِ: ظَهْرُهَا، وإِنْسِيُّهَا: ما أقْبَلَ عليكَ منها. ووَحْشِيُّ بنُ حرْبٍ: صَحابِيٌّ، قاتِلُ حَمْزَةَ في الجاهِلِيَّةِ، ومُسَيْلِمَةَ الكَذَّابِ في الإِسْلاَمِ.
والوَحْشِيَّةُ: ريحٌ تَدْخُلُ تحتَ ثِيَابِكَ لِقُوَّتِها.
وبَلَدٌ وحْشٌ: قَفْرٌ.
ولَقِيْتُهُ بوحْشِ إِصْمِتَ: بِبَلَدٍ قَفْرٍ.
وباتَ وَحْشاً: جائعاً، وهُمْ أوحاشٌ.
والوَحْشَةُ: الهَمُّ، والخَلْوَةُ، والخَوْفُ، والأرضُ المُسْتَوْحِشَةُ.
ووَحَشَ بثَوْبِهِ، كوَعدَ: رَمى به مَخَافَةَ أن يُلْحَقَ،
كوَحَّشَ به.
ورَجُلٌ وحشانُ: مُغْتَمٌّ
ج: وَحاشَى.
وأوحَشَ الأرضَ: وجَدَها وحِشَةً،
وـ المَنْزِلُ: صار وحْشاً، وذَهَبَ عنه الناسُ،
كتَوَحَّش،
وـ الرَّجُلُ: جاعَ، ونَفِدَ زادُهُ.
وتَوَحَّشَ: خَلاَ بَطْنُهُ من الجُوعِ.
واسْتَوْحَشَ: وجَدَ الوَحْشَةَ.
وتَوَحَّشْ يا فُلانُ، أي: أخْلِ مَعِدَتَكَ من الطَّعامِ والــشَّرابِ لِشُرْبِ الدواء.

مَزَّة

مَزَّة
من (م ز ز) الخمر اللذيذة الطعم، وما يؤكل على الــشراب من الجوز ولوز ومخللات ونحوها.
مَزَّة
الجذر: م ز ز

مثال: فَاكِهَة مَزَّة
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: للخطأ في ضبط الميم بالفتح لهذا المعنى.
المعنى: طعمها بين الحامض والحلو

الصواب والرتبة: فاكهة مُزَّة [فصيحة]
التعليق: المستعمل للمعنى المذكور هو «المُزّ» بضم الميم، ففي اللسان: «المز بين الحامض والحلو».

شَدَنَ 

(شَدَنَ) الشِّينُ وَالدَّالُ وَالنُّونُ أُصَيْلٌ يَدُلُّ عَلَى صَلَاحٍ فِي جِسْمٍ. يُقَالُ: شَدَنَ الظَّبْيُ يَشْدُنُ شُدُونًا، إِذَا صَلَحَ جِسْمُهُ. وَيُقَالُ لِلْمُهْرِ أَيْضًا: شَدَنَ. فَإِذَا أَفْرَدْتَ الشَّادِنَ فَهُوَ وَلَدُ الظَّبْيِ. وَظَبْيَةٌ مُشْدِنٌ. فَأَمَّا الشَّدَنِيَّةُ فَيُقَالُ: إِنَّهَا الْمَنْسُوبَةُ إِلَى مَوْضِعٍ بِالْيَمَنِ، قَالَ عَنْتَرَةُ:

هَلْ تُبْلِغَنِّي دَارَهَا شَدَنِيَّةٌ ... لُعِنَتْ بِمَحْرُومِ الــشَّرَابِ مُصَرَّمِ

قز

قز
قَزَّ الانسانُ يَقِزُّ قَزّاً: إذا قَعَدَ كالمُسْتَوْفِز ثم انْقَبَضَ ووَثَبَ. والقَزًّ: معروفٌ.
والتَّقَزُّزُ: التَّنَطُّسُ. ورَجُلٌ قَزُّ وقُزٌّ وقِزٌّ: أي مُتَقَزِّزٌ. وما في طَعامِه قِزٌ ولا قَزَازَةٌ.
والقاقزَّةُ: مَشْرَبَةٌ، وقيل: قازُوْزَةٌ وقاقُوْزَةٌ. والقازُوْزَةُ: الجمجمة من القوارير.
والقَزَازُ: الثًّعبان العَظِيم، وقيل: الحَيّاتُ القِصارُ. والقَزَازَةُ: الحَيَاءُ، رَجُلٌ قَزٌّ وقَوْمٌ أقْزَازٌ. والقَزَاقِزُ في قَوْل الشاعر: فيها قَزَاقِزُ من إلْبٍ وإسْنام نَبْذٌ من هاتين الشَّجَرتَيْنِ.
قَزَّتْ نَفْسي عن كذا: أبَتْه.
باب القاف مع الزاي ق ز، ز ق مستعملان

قز: قَزَّ الإنسان يقُزُّ إذا قعد كالمستوفز ثم انقبض ووثب.

وفي الحديث: إن إبليس ليقزُّ القزَّة من المشرق فيبلغ المغرب.

والتقزُّزُ: التنطس. والقاقُزَّةُ: مشربة، وهي فيالجة دون القرقارة. ويقال: هي أعجمية، وليس في كلام العرب مثلها مما يفصل بين حرفين مثلين مما يرجع إلى بناء ققز ونحوه، وأما بابل فانه اسم خاص لا يجرى مجرى الأسماء العوام. ويقال: قاقوزَةٌ بمعنى قاقُزَّة، قال:

بقواقيزَ في الأكُفِّ علينا مُوزعَهْ

زق: الزِّقُّ: وعاء للــشراب، وهو الجلد يجز شعره ولا يُنْتَف نَتْفَ الأديم. وزق الطائر الفرخ يزقه زقاً أي يغره غرا. والزُّقاقُ: طريق دون السكة، ضيق نافذ أو غير نافذٍ. والزَقَّةُ: طائر صغير في الماء يمكن حتى يكاد يقبض عليه ثم يغوص فيخرج بعيداً. والزِّقزاقُ والزَّقزَقةُ: ترقيص الأم ولدها.
قز: قز: نسيج (فوك) وفي القسم الأول منه قزازة: نساجة، حرفة النساج أي الحائك، وفي القسم الثاني منه القزارة: المنسج، نول الحائك.
قزز: حاك مؤامرة. (بوشر).
قر: حرير (بوشر).
قز: حرير على الحال التي يكون عليها عندما يخرج من الصلجة. (بوشر).
قز: شاش الجراحة، شف. (بوشر).
قز، أو جوز القز: شلانقة، صلجة، فيلجة (بوشر) والعامة تستعمل القز لما غزل من الشرانق المبيضة. (محيط المحيط).
قزاز: زجاج، وصناعة الزجاج، زجاجة نافذة، وزجاجة أي صناعة الزجاج وتجارتها. (بوشر، همبرت ص 86). وفي محيط المحيط: والقزاز للزجاج من تحريف العوام.
قزاز: قنديل، سراج، مسرجة، مصباح صغير. ففي ألف ليلة (برسل 7: 122): وأمر مملوك الدير النصراني فقال: وبعد ذلك تغسل القزاز وتعمره بالزيت وتوقدهم بعد دق الناقوس. حشيشة القزاز (مريرة): حشيشة الزجاج (بوشر).
قزيز: قارورة العطر. (ألف ليلة 1: 57 برسل 1: 150) وفي طبعة بولاق: مرش، ولعلها مصغر قزاز مثل قزيزة - التي ستذكر فيما يلي. قزازة: زجاجة نافذة (هلو).
قزازة: والجمع قزاز وقزائز: قارورة، قنينة (بوشر، همبرت ص202، هلو، ألف ليلة 2: 596).
قزازة: عدسة محدبة الوجهين. قزازة محدبة من الوجهين بشكل عدسي. (بوشر).
قزازة: شبحية، قزازة النظارة المقابلة للأشياء التي ينظر إليها. (بوشر).
قزازة: زجاجة عينية، قزازة النظارة القريبة من عين الناظر. (بوشر).
قزاز: حائك (مملوك 2، 1: 103، فوك، الكالا، صفة مصر 18، قسم 2 ص170، بوشر) والعامل الذي اصبح وزيرا لهشام الثالث أطلق عليه اسم حائك (حيان بسام ص140 و) وفي (ص140 ق) منه: قزاز. وعليك أن تقرأ في كرتاس (ص41) تربيعة القزازين، وفقا لما جاء في مخطوطتنا.
قزاز: صانع الشباك (الكالا).
قزاز: صانع الزجاج، وتاجر الزجاج. (بوشر، همبرت ص86، صفة مصر 12: 405، 475، باين سميث 1016).
قزاز: بائع القز، وعند العامة: الخبير بتربية دود القز. (محيط المحيط).
قزيزة، عند العامة: حشيشة الزجاج (محيط المحيط).

قز

1 قَزَّ, [sec. Pers\., app., قَزُزْتَ,] aor. ـُ inf. n. قَزَازَةٌ, He felt, or had a sense of, or was moved with, shame, or pudency; his soul shrank from foul things: (M:) and [in like manner] ↓ تقزّز he was scrupulous in shunning, or avoiding, unclean things, or impurities; (S, M;) he removed himself far from such things; (S, Mgh, K;) and قُزٌّ [an inf. n. of قَزَّ] signifies the same as تَقَزُّزٌ. (K, TA.) You say also, قَزَّ مِنَ الدَّنَسِ, inf. n. قُزٌّ, He removed himself far from what was unclean. (TK.) And قَزَّتْ نَفْسِى عَنِ الشَّىْءِ, and قَزَّتْهُ, with and without a prep., (M, TA,) inf. n. قَزٌّ, (M, K,) My soul, or mind, refused the thing, or rejected it; (M, K, * TA;) a meaning said by IKtt to be of the dial. of El-Yemen: (TA:) and it loathed the thing; which latter is the more common signification: (M, TA:) and [in like manner] عَنِ الشَّىْءِ ↓ تقزّز he did not eat the thing, nor drink it, willingly: (M, TA:) end مِنْ ↓ تقزّز

أَكْلِ الضَّبِّ وَغَيْرِهِ [he loathed, or shunned, or avoided, the eating of the lizard called ضبّ &c.]. (S, Mgh, TA.) 5 تَقَزَّّ see 1, in three places.

قَزٌّ A quality, or thing, that is to be loathed, or shunned, or avoided, for its uncleanness, in food; as also ↓ قُزُّ and ↓ قَزَازَةٌ. (M, TA.) See also 1.

A2: A man who feels, or has a sense of, or is moved with, shame, or pudency; whose soul shrinks from foul things: (M, TA:) and, as also ↓ قُزٌّ and ↓ قِزٌّ, a man scrupulous in shunning, or avoiding, unclean things, or impurities; (S;) who removes himself far from such things; (S, K;) who does not eat nor drink a thing willingly: (M:) and the same three epithets, (TA,) and ↓ قَزَزٌ (K) and ↓ قُزَّازٌ, (IAar, K,) a man well-bred, or polite, (ظَرِيفٌ,) who guards against vices or faults, and shuns acts of disobedience and afflictions, not through pride: (K, TA;) fem. قَزَّةٌ and قُزَّةٌ and قِزَّةٌ: (M, K: *) the pl. of قَزٌّ is أَقِزَّآءُ, which is anomalous. (M, TA.) A3: I. q. إِبْرِيسَمٌ [Silk: or raw silk:] (K:) or a kind thereof: (S:) or that whereof ابريسم is made; (Lth, Az, Msb, TA;) wherefore some say, that قزّ and ابريسم are like wheat and flour: (Msb:) a Persian word, [originally قَزْ,] (M, TA,) arabicized: (S, M, Msb:) pl. قُزُوزٌ. (M, TA.) b2: [Hence, دُودُ القَزِّ The silk-worm.]

قُزٌّ: see قَزٌّ; the first in three places, and the second in two.

قِزٌّ: see قَزٌّ; the first in three places, and the second in two.

قَزَزٌ: see قَزٌّ; the first in three places, and the second in two.

قَزَازَةٌ: see قَزٌّ, and see also 1.

قَزَّازٌ A seller of قَزّ, q. v. (K.) قُزَّازٌ: see قَزٌّ.
الْقَاف وَالزَّاي

والزلنقطة: القصيرة.

والزردق: خيط يمد.

والزردق: الصَّفّ الْقيام من النَّاس.

والزردق: الصَّفّ من النّخل، وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ: زرده.

والرزداق: لُغَة فِي الرسداق، تعريب: الرستاق.

والزنديق: الْقَائِل بِبَقَاء الدَّهْر، وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ زندكير.

والزندقة: الضّيق.

وَقيل: الزنديق مِنْهُ، لِأَنَّهُ ضيق على نَفسه.

وقرزل الشَّيْء: جمعه. والقرذل: الدَّابَّة الصلبة.

والقرزل: الْقَيْد.

والقرزل: كالقنزعة فَوق رَأس الْمَرْأَة.

وقرزل: اسْم فرس كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّة، قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: هُوَ فرس عَامر بن الطُّفَيْل، وانشد:

وَفعلت فعل أَبِيك فَارس قرزل ... إِن الندود هُوَ ابْن كل ندود

والزرنوقان: منارتان تبنيان على رَأس الْبِئْر.

وَقيل: هما خشبتان أَو بناءان كالميلين على شَفير الْبِئْر من طين أَو حِجَارَة.

وَقيل: الزرانيق: دعم الْبِئْر، وَاحِدهَا: زرنوق. وَحكى اللحياني: زرنوق، رَوَاهُ كرَاع، قَالَ: وَلَا نَظِير لَهُ.

وَفِي حَدِيث عَليّ: " لَا ادْع الْحَج وَلَو تزرنقت ": أَي وَلَو خدمت زرانيق الْآبَار فسقيت لأجمع نَفَقَة الْحَج.

والزرنوق: النَّهر الصَّغِير.

والزرنقة: الْعينَة، وَبِه فسر بَعضهم قَول عَليّ رَضِي الله عَنهُ: " لَا ادْع الْحَج وَلَو تزرنقت ": أَي لَو أخذت الزَّاد بالعينة، حكى ذَلِك الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

والزرفقة: السرعة.

وسير مزرنفق، وبعير مزرنفق: سريع، والأعرف فيهمَا: مدرنفق.

والفزرقة: السرعة، كالزرفقة.

والقربز، والقربزي: الذّكر الصلب الشَّديد.

وزربق الثَّوْب: صفره.

والزبرقان: لَيْلَة خمس عشرَة.

والزبرقان: الْقَمَر.

والزبرقان: من سَادَات الْعَرَب، وَهُوَ الزبْرِقَان ابْن بدر الْفَزارِيّ، سمي بذلك لتسميتهم أَبَاهُ بَدْرًا وَلما لقى الزبْرِقَان الحطيئة، فَسَأَلَهُ عَن نسبه فانتسب لَهُ، أمره بالعدول إِلَى حلته، وَقَالَ لَهُ: اسْأَل عَن الْقَمَر ابْن الْقَمَر: أَي الزبْرِقَان بن بدر.

وَقيل: سمي بِهِ، لصفرة عمَامَته.

وَقيل: سمي بِهِ، لِأَنَّهُ كَانَ يصفر استه، حَكَاهُ قطرب، وَهُوَ قَول شَاذ، قَالَ المخبل:

واشهد من عَوْف حلولا كَثِيرَة ... يحجون سبّ الزبْرِقَان المزعفرا

قيل: يَعْنِي بسبه: استه. وَقيل: يَعْنِي بِهِ: عمَامَته.

والزبرقان: الْخَفِيف اللِّحْيَة.

وَأرَاهُ زباريق الْمنية: أَي لمعانها، جمعوها على التشنيع لشأنها والتعظيم لَهَا.

والربرق: عِنَب الثَّعْلَب.

والبرازيق: جماعات النَّاس.

وَقيل: جماعات الْخَيل.

وَقيل: هم الفرسان.

واحدهم: برزيق، فَارسي مُعرب، وَفِي الحَدِيث: " لَا تقوم السَّاعَة حَتَّى يكون النَّاس برازيق " يَعْنِي: جماعات، وَقَالَ جُهَيْنَة بن جُنْدُب بن العنبر بن عَمْرو ابْن تَمِيم:

رددنا جمع سَابُور وانتم ... بمهواة متالفها كثير

تظل جيادنا متمطرات ... برازيقاً تصبح أَو تغير

وتبرزق الْقَوْم: اجْتَمعُوا بِلَا خيل وَلَا ركاب، عَن الهجري.

والبرزق: نَبَات.

والقرزم: سندان الْحداد، وَالْفَاء أَعلَى.

وَيُسمى عبد الْقَيْس: المرط والمئزر: قرزوما، قَالَ ابْن دُرَيْد: وَأَحْسبهُ معربا.

وَرجل مقرزم: قصير مُجْتَمع.

والمقرزم: الْقصير النّسَب، قَالَ الطرماح: إِلَى الْأَبْطَال من سبأ تنمت ... مُنَاسِب مِنْهُ غير مقرزمات

والقرزام: الشَّاعِر الدون، يُقَال: هُوَ يقرزم الشّعْر.

والقرمز: صبغ ارمني احمر يُقَال: إِنَّه من عصارة دود يكون فِي آجامهم، فَارسي مُعرب.

وَرجل قمرز، وقمرز: قصير، التَّشْدِيد عَن ثَعْلَب، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

قمرز آذانهم كالإسكاب

الإسكاب، والإسكابة: الفلكة الَّتِي يرقع بهَا الزق.

والزنقلة: أَن يَتَحَرَّك فِي مَشْيه كَأَنَّهُ مثقل بِحمْل.

وزقفل: أسْرع.

والقلزمة: الابتلاع، انشد ابْن الْأَعرَابِي:

وَلَا ذِي قلازم عِنْد الْحِيَاض ... إِذا مَا الشريب أَرَادَ الشريبا

فَأَما اشتقاقه إِيَّاه من القلز، الَّذِي هُوَ الشّرْب الشَّديد، فبعيد.

يُقَال: تقلزمه: إِذا ابتلعه والتهمه.

وبحر قلزم: مُشْتَقّ مِنْهُ، وَقَوله:

قد صبحت قليزما قذوما

إِنَّمَا اخذه من بَحر القلزم، شبه الْبِئْر فِي غزرها بِهِ، وصغرها على وَجه الْمَدْح، كَقَوْل أَوْس:

فويق جبيل شامخ الرَّأْس لم يكن ... ليدركه حَتَّى يكل ويعملا

والزلقوم: الْحُلْقُوم، فِي بعض اللُّغَات.

والزلقوم: خرطوم الْكَلْب والسبع. وزلقم اللُّقْمَة: بلعها.

والزملق: الْخَفِيف الطائش، قَالَ:

إِن الزبير زلق وزملق

وَقيل: هُوَ الَّذِي يقْضِي شَهْوَته قبل أَن يُفْضِي إِلَى الْمَرْأَة. وَهُوَ: الزمالق.

وَالِاسْم الزملقة.

وزنقب: مَاء بِعَيْنِه، قَالَ:

شرج رواء لَكمَا وزنقب ... والنبوان قصب مثقب

" النبوان ": مَاء أَيْضا، و" الْقصب " هُنَا: مخارج عُيُون المَاء، و" مثقب ": يخرج مِنْهُ المَاء، وَقيل: يتثقب بِالْمَاءِ، وَهُوَ تَعْبِير ضَعِيف، لِأَن الراجز إِنَّمَا قَالَ: " مثقب " لَا " متثقب " فَالْحكم أَن يعبر عَن اسْم الْمَفْعُول بِالْفِعْلِ المصوغ للْمَفْعُول.

والزنبق: دهن الياسمين.

الزئبق: الزاووق.

والزئبق: لُغَة فِي زئبر.

وَدِرْهَم مزأبقٌ: مَطْلِي بالزئبق.

زيزفون

زيزفون



زَيْزَفُونٌ: see art. زفن.
زيزفون
زَيْزَفُون [جمع]: (نت) شجر تزيينيّ، خشبه أبيض طريّ، له زهر أبيض، لا يعقد ثمرًا، يتخذ من زهره شراب مُعرِّق، وتُستعمل أوراقه في التداوي "هو كالزَّيزفون يُزهر ولا يُثمر [مثل]: يعد ولا يُنجز". 

الكُرُنْبُ

الكُرُنْبُ، بالضمِّ، وكَسَمَنْدٍ: السِّلْقُ، أو نَوْعٌ منه أحْلى وأغَضُّ من القُنَّبيطِ، والبَرِّيُّ منه مُرُّ، ودِرْهَمانِ مِنْ سَحيقِ عُروقِهِ المُجَفَّفَةِ في شَرابٍ، تِرْياقٌ مُجَرَّبٌ من نَهْشَةِ الأَفْعَى.
والكَرْنيبُ، ويُكْسَرُ: المَجيعُ.
والكَرْنَبَةُ: إطعامُهُ للضَّيْفِ، وأكْلُ التَّمْرِ باللَّبَنِ.

غب

باب الغين والباء غ ب، ب غ

غب: غَبَّتِ الأمور أي: صارت إلى أواخرها، قال:

غِب الصَّباح تحمد القوم السرى  والغب: ورد يوم وظمء يومٍ. وقال: زر غِبّاً تَزْدَدْ حُبّاً. ويقال: ما يَغُبُّهم لُطفي. ولهذا العطر مَغَبَّة طيبةٌ أي: عافية. واللحم يَغُبُّ غُبوباً إذا تغير فهو غابٌّ، والثمارُ مثله. والغَبَبُ للشاة والبقرة: ما تدلى عند النصيل. والغَبْغَبُ للديك والثور. والغَبَبُ: نصب ذبح عليه في الجاهلية. قال زائدة: الغبيبة شرابٌ يضرب بمجدحٍ ثم يجعل في سقاء ضارٍ يوماً وليلةً، فيخرج منه الزبد. وقال عرام: هو بالعين، وصحت معرفته.

بغ: البَغْبَغَةُ: حكايةٌ صوتٍ من الهدير، قال:

برجس بَغْباغِ الهدير البهبة

البُغَيْبِغة: ضيعة جعفر ذي الجناحين بالمدينة.
غب
غَبَّتِ الأمُورُ. صارَتْ إلى أواخِرِها.
والغِبُّ وِرْدُ يَوْم وظِمْءُ يَوْمٍ. وما يُغِبُّهم لُطْفي.
ورَجُلٌ مُغِبٌّ: تَأخُذُه الحُمّى غِبّاً، وغَبَّتْ عليه الحُمّى وأغَبَّتْ.
وإبلُ فلانٍ غابَّةٌ وغَوَابُّ: وَرَدَتْ غِبّاً.
ومِيَاهُ أغبَابٌ: بَعِيْدَةٌ.
وأغبَبْتُ القَوْمَ وغَبَبْتُ عنهم: من الغِبِّ.
وأغَبَّ القَوْم: وَرَدَتْ إبلُهم غِبَّاً.
ولهذا الأمْرِ مَغِبَّةٌ طَيِّبةٌ: أي عاقِبَةٌ.
وغَبَّ اللَّحْمُ يَغِبُّ غُبوباً وهو غابٌّ: إذا تَغَيَّرَ.
والغَبَبُ للبَقَر والشاء: ما تَدَلّى عند النَّصِيل، والغَبْغَبُ للدِّيك والثًور. وهو أيضاً: نُصبٌ كانوا يَذْبَحُون عليه في الجاهليّة.
والغَبِيْبَةُ: اللَّبَن الرائبُ - وهو - أيضاً -: شَرابٌ يُضْرَبُ بمِجْدَحَةٍ يُتخَذُ من مَغافِر العُرْفُط.
والغَبِيْبُ: المَسِيْلُ الصَّغِيرُ من الأرض. ومجرى الماء الذي ليس بقَعِيرٍ وفيه الطَّلْحُ، وجَمْعُه أغِبَّة وغُبّانٌ.
والغِبُّ: الغامِضُ من الأرض، وجَمْعُه أغبابٌ وغُبُوبٌ. والضارِبُ من البَحْر حتى يُمْعِنَ في البَرِّ.
وغَببْتُ عنه: أي أبْقَيْتَ عليه ودَفَعْتَ عنه. ومنه التغْبِيْبُ في الذَّبْح: وهو أنْ يَتْرُكَ بعضَ الأوْداج فلا يَفْرِيَه، يُقال: غَبَّبَ الذِّئبُ الغَنَمَ.
والتَغْبِيْبُ: التغْطِيَةُ.
الْغَيْن وَالْبَاء

غِبُّ الْأَمر، ومَغبَّته: عاقبته وآخرُه.

وغَبُّ الأمرُ: صَار إِلَى آخِره.

وجئتهُ غِبَّ الامر، أَي: بعده.

والغِبُّ: وِرْدُ يَوْم وظِمْءُ آخر.

وَقيل: هُوَ ليَوْم وليلتين.

وَقيل: هُوَ أَن يرْعَى يَوْمًا وَترد من الْغَد.

وَمن كَلَامهم: لأضربنّك غِبّ الْحمار، وظاهرة الفَرس، فغِبّ الْحمار: أَن يرْعَى يَوْمًا وَيشْرب يَوْمًا. وظاهرة الْفرس: أَن تشرب كُل يَوْم نصف النَّهَار.

وغبّت الْمَاشِيَة تِغب غَبّاً وغُبوبا: شربت غِباً.

وأغبَّها صاحبُها.

والغِبُّ من الحُمى: أَن نَأْخُذ يَوْمًا وَتَدَع آخر، وَهُوَ مُشْتَقّ من: غِب الْورْد، لِأَنَّهَا تَأْخُذ يَوْمًا وتُرَفِّه يَوْمًا.

وَهِي حُمَّى غبٌّ، على الصّفة للحُمى. وأغبّته الحٌمَّى، وأغبَّت عَلَيْهِ، وغَبَّت غِبّاً.

وَرجل مُغِبّ: أغبته الْحمى، كَذَلِك روى عَن أبي زيد، على لفظ الْفَاعِل.

وغَبَّ الطعامُ والتُمر، يَغِب غَبّاً، وغِبّاً، وغُبوبا، وغُبوبة: بَات لَيْلَة، فسد أَو لم يفْسد.

وَخص بَعضهم بِهِ اللَّحْم.

وَقيل: غَبّ الطعامُ: تغَيَّرت رَائِحَته.

وغبّ فلَان عندنَا غَبّاً، وأغبّ: بَات.

وَمَا يُغِبُّهم لُطفى، أَي: مَا يتاخر عَنْهُم يَوْمًا، قَالَ: على مُعْتفيه مَا تُغِبّ فواضلُه والغِبُّ: الإتيانُ فِي الْيَوْمَيْنِ، وَيكون أَكثر.

وأغب القومَ، وأغبّ عَنْهُم، وغَبّ عَنْهُم: جَاءَ يَوْمًا وَترك يَوْمًا.

وَقَالَ ثَعْلَب: غَبّ الشَّيْء فِي نَفسه، يَغِبّ غَبّاً، وأغبَّني: وَقع بِي.

وغَبَّب عَن الْقَوْم: دَفَعَ عَنْهُم.

والغَبِيبة، من البان الْغنم، مثلُ المُروَّب.

وَقيل: هُوَ صَبوح الْغنم غُدوة، وَيتْرك حَتَّى يَحْلُبوا عَلَيْهِ من اللَّيْل، ثمَّ يَمْخضوه من الْغَد.

والغَبيب: المَسيلُ الصَّغِير الضِّيق من مَتْن الْجَبَل وَمتْن الأَرْض.

وَقيل: فِي مُستواها.

والغُب: الغامض من الأَرْض، قَالَ:

كَأَنَّهَا فِي الغُبّ ذِي الغِيطان ذِئابُ دَجْنٍ دَائِم التَّهْتانِ

وَالْجمع: أغبابٌ، وغُبوب، وغُبَّان.

وَمن كَلَامهم: أَصَابَنَا مطرٌ سَالَ مِنْهُ الهُجّان والغُبّان، وَقد تقدم ذكر " الهُجّان ".

والغُبّ: الضاربُ من الْبَحْر حَتَّى يُمعن فِي الْبر.

وغَبَّب فِي الْحَاجة: لم يُبَالغ فِيهَا.

وغَبَّب الذئبُ على الْغنم، إِذا شدّ عَلَيْهَا ففَرَس. وغَبّب الفرسُ: دق العُنُقَ.

والتَّغبيب: أَن يَدعها وَبهَا شَيْء من حَيَاة.

والغُبة: البُلغة من الْعَيْش، كالغُفّة.

والغَبَب، والغَبْغَب: مَا تغضَّن من جلد منَبت العُثْنون الاسفل، وخَصّ بعضُهم بِهِ الدِّيكة والشاءَ والبَقر.

واستعاره العجّاج فِي الفَحْل، فَقَالَ: بذاتِ أثْنَاء تَمسُّ الغَبْغَباَ يَعْنِي: شِقشقة الْبَعِير.

واستعاره آخر للحرباء، فَقَالَ:

إِذا جعل الحِرَباءُ يَبْيضُّ رَأسه وتخصَرُّ من شَمس النَّهَار غَباغبُه

والغَبغب: نُصُبٌ كَانَ يُذبح عَلَيْهِ فِي الْجَاهِلِيَّة.

وَقيل: كُل مَذْبح بمنَى: غَبْغبٌ.

غب

1 غَبَّتِ الإِبِلُ, (S,) or المَاشِيَةُ, (Msb, K,) aor. ـِ inf. n. غَبٌّ (S, Msb, K) and غُبُوبٌ, (Msb, K,) The camels, (S,) or cattle, (Msb, K,) came to water, (S,) or drank, (Msb, K,) on alternate days; one day and not the next day. (S, Msb, K.) b2: Hence, (IAth, TA,) غَبَّ said of a man means He came visiting at intervals of some days, or after some days. (AA, IAth, TA.) [See also غِبٌّ: and see غُبَيْسٌ.] b3: And غَبَّ عَنِ القَوْمِ, (Ks, S, Msb, K,) aor. ـُ the verb in this case being of the class of قَتَلَ, [but this is contr. to analogy, as well as to the derivation,] inf. n. غِبٌّ, with kesr, He came to the people, or party, day after day: (Msb:) or, as also القَوْمَ ↓ اغبّ, he came to the people, or party, on alternate days, coming one day and not the next: (Ks, S, K:) or he came to them once in two days or more. (TA.) It is said in a trad., فِى عِيَادَةِ المَرِيضِ ↓ أَغِبُّوا وَأَرْبِعُوا Visit ye the sick on alternate days and after intervals of two days: (S, TA:) not every day, lest he find your visits to be troublesome. (TA. [See also art. ربع.]) And you say, ↓ أَغْبَبْتُهُ, inf. n. إِغْبَابٌ, meaning I visited him [once] in every week. (A.) b4: And hence غَبَّتْ said of a fever. (Msb.) غَبَّتِ الحُمَّى and ↓ أَغَبَّت signify the same: (S:) you say, غَبَّتْ عَلَيْهِ الحُمَّى, The fever came upon him, (Msb,) or attacked him, (K,) one day and intermitted one day; (Msb, K;) as also ↓ أَغَبَّتْهُ and ↓ أَغَبَّتْ عَلَيْهِ. (K.) [See also غِبٌّ.] b5: You say also, غَبَّ عِنْدَنَا, (S, L, K,) and ↓ اغبّ, (L, K,) He passed the night, or a night, at our abode. (S, L, K.) Hence the saying, رُوَيْدَ الشِّعْرَ يَغِبَّ [so accord. to the TA, حَتَّى being understood, accord. to the explanation of Meyd, but in the CK, and in one of my copies of the S, and in Freytag's Arab. Prov. i. 522, يَغِبُّ,] (S, K,) i. e. Leave thou the poetry until some days shall have passed, that thou mayest see what will be its result, whether it will be praised or dispraised: (Meyd, TA:) or it may be from غَبَّت said of a fever, and may thus mean, leave thou the poetry to be kept back from people, [or to be intermitted,] i. e. do not repeat it to people in an uninterrupted manner, lest they become weary. (Meyd. [See also art. رود.]) b6: And [hence] غَبَّ, (T, S, L, Msb, K,) aor. ـِ (L, Msb,) inf. n. غَبٌّ and غِبٌّ and غُبُوبٌ and غُبُوبَةٌ, (L,) said of food, (L, Msb,) and of dates, or especially of flesh-meat as some say, (L,) It remained throughout a night, whether it became corrupt or not: (L, Msb:) and, said of food, it became altered [for the worse] in its odour: (L:) or, said of flesh-meat, it became stinking: (T, S, K;) as also ↓ اغبّ: (T, K:) and it (a thing) became corrupt. (TA. [See also 2.]) b7: غَبَّتِ الأُمُورُ means The affairs, or events, came to, or arrived at, their ends, conclusions, latter or last parts or states, issues, or results. (S, TA.) b8: And غَبَّ الشَّئْ فِى نَفْسِهِ, aor. ـِ inf. n. غَبٌّ, [app. meaning The thing came into his mind,] is a phrase mentioned by Th. (TA.) 2 غبّب فِى الحَاجَةِ, (S, O,) inf. n. تَغْبِيبٌ, (K,) He was remiss; or did not exert himself, or act vigorously or strenuously; (S, O, K;) in the needful affair: (S, O:) [and] so فِيهَا ↓ تغبّب [if not a mistranscription]. (Thus in a copy of the A.) [Hence,] كَتَبَ إِلَيْهِ يُغَبِّبُ مِنْ هُلْكِ المُسْلِمِينَ, (TA,) or عَنْ هَلَاكِ المسلمين, (thus in the O,) (tropical:) He wrote to him not acquainting him with the great number that had perished of the Muslims: (O, TA:) a metaphorical mode of expression; as though he were remiss, or fell short, in making known the essential state of the case. (TA, from a trad.) b2: And غبّب signifies also It (a thing) became very corrupt. (TA. [See also 1, last sentence but two.]) A2: غبّب الشَّاةَ, (O, L, *) inf. n. as above, (L, K,) He (a wolf) seized the sheep, or goat, by its throat, (O, K,) and fixed his canine teeth in it: (O:) or attacked the sheep, or goat, and broke its neck: and also left it with some remains of life in it. (L.) And غبّب الذِّئْبُ فِى الغَنَمِ The wolf made, or did, mischief among the sheep, or goats. (TA.) b2: And [hence, app.,] غبّب عَنِ القَوْمِ, (S, O,) inf. n. as above, (K,) He repelled from, or defended, the people, or party: (S, O, K:) so say Ks and Th. (TA.) 4 أَغْبَ3َ see 1, in seven places. b2: You say also, لَا يُغِبُّنَا عَطَاؤُهُ His gift will not come to us on alternate days, but will come every day. (S, O, K. *) b3: And اغبّت الحَلُوبَةُ The milch camel yielded milk on alternate days. (A.) And اغبّت الإِبِلُ The camels did not yield milk every day. (TA.) b4: See again 1, last sentence but two.

A2: اغبّ الإِبِلَ He watered the camels on alternate days: (S, O, Msb: *) from غِبٌّ [q. v.]. (S, O.) A3: And أَغَبَّنِى is said by Th to signify وَقَعَ بِى

[app. meaning He fell upon me in fight]. (TA.) 5 تَغبّب is app. from الغِبُّ in the sense of العَاقِبَةُ, and thus syn. with تَعَقَّبَ signifying He looked to the consequence, end, issue, or result, of an affair: see its part. n. مُتَغَبِّبْ, below.] b2: See [also] 2, first sentence.8 اغتبّت الخَيْلُ see اغتثّت.

R. Q. 1 غَبْغَبَ He acted dishonestly in buying and selling. (AA, TA.) غُبٌّ A sea dashing so that it goes far, or runs, upon the land: (JK, K, TA:) pl. غُبَّانٌ. (TA.) b2: And Depressed land: pl. [of pauc.] أَغْبَابٌ and [of mult.] غُبُوبٌ (K, TA) and غُبَّانٌ. (TA.) غِبٌّ [a subst., like ظِمْءٌ,] A coming (of camels, S, O) to water on alternate days; coming to the water one day and not the next day: (S, O, K:) or after [being kept from it] a day and two nights: or pasturing one day and coming to the water the next day; and this is the غِبّ of the ass. (TA.) [And وِرْدُ الغِبِّ signifies The coming of camels to the water in the second of two nights (as is shown by the context of a passage in which it occurs in the S and O and K voce طَلَقٌ), or in the second of two days.] But the saying of a rájiz, وَحُمَّرَاتٌ شُرْبُهُنَّ غِبُّ means And hummarahs [a species of birds] whose drinking is every hour or every little while (كُلَّ سَاعَةٍ). (S, O.) b2: Also [for سَيْرُ غِبٍّ] A journey of two days [whereof one is without any watering of the camels; i. e. in the case of which they are watered only on the first and third of three days]. (TA in art. نبج.) b3: And A visiting once in every week: (S, O, K:) so says El-Hasan: (S, O:) or at intervals of some days: after some days: (AA, IAth: [see also its verb:]) from the same word used in relation to camels. (IAth.) One says, زُرْ غِبًّا تَزْدَدْ حُبًّا [or, accord. to common usage, حِبًّا, to assimilate it to غِبًّا, Visit once a week, or at intervals of some days; not frequently, or not every day: so thou shalt have more love: a prov., respecting which see Freytag's Arab. Prov. i. 587; where غُبًّا is put for غِبًّا]. (S, O.) [See another ex. voce تَرَجَّلَ, last sentence.] The saying of Zeyd-el-Fawáris يَرَانِى العَدُوُّ بَعْدَ غِبِّ لِقَائِهِ means [The enemy will see me] after the day of meeting with him by a day. (Ham p. 732.) b4: And The coming, or attacking, of a fever one day and intermitting one day: from the same word used in relation to camels. (S, O, Msb.) b5: and A tertian fever; that attacks one day and intermits one day: (K, TA:) you say حُمَّى غِبٌّ [a tertian fever]; using it as an epithet: (TA:) and حُمَّى الغِبِّ. (Msb in art. ثلث.) b6: And The end; conclusion; latter, or last, part or state; issue; or result; syn. عَاقِبَةٌ, (S, A, MA, O, Msb, K,) and آخِرٌ; (S, * O, * TA;) of an affair, (S, A, O, Msb,) of any kind, (S, O,) or of a thing; (K;) as also ↓ مَغَبَّةٌ, (MA, O, Msb, K,) and ↓ مِغَبٌّ. (MA.) And [hence] غِبَّ means After; syn. بَعْدَ: thus in the phrases غِبَّ الأَذَانِ [After the call to prayer] and غِبَّ السَّلَامِ [After salutation or the salutation]: and one says, غِبَّ الصَّبَاحِ يَحْمَدُ القَوْمُ السُّرَى

[After daybreak, the party commend nightjourneying: but more commonly, عِنْدَ الصَّبَاحِ: see art. سرى]. (TA.) b7: مَآءٌ غِبٌّ means Distant water: (A, TA:) and مِيَاهٌ أَغْبَابٌ distant waters. (A, K, TA.) غُبَّةٌ A sufficiency of the means of subsistence: (O, K, TA:) and so غُضَّةٌ. (TA.) A2: And غُبَّةُ, (S, O,) without ال, (K,) [and imperfectly decl.,] is the name of An eaglet that belonged to the Benoo-Yeshkur, (S, O, K,) and to which a certain story, or tradition, relates. (S, O,) غَبَبٌ and ↓ غَبْغَبٌ The flesh that hangs down under the part beneath the chin and lower jaw: (K;) or what hangs down beneath that part of an ox or cow [i. e. the dewlap], and beneath the beak of the cock: (S, O:) and the wrinkled skin of the part where the lower hairs of the chin grow: and the former word, what hangs down under the part beneath the lower jaw of the ox or cow and of the sheep or goat: and the غبغب is [what hangs down under the part beneath the lower mandible] of the cock and of the bull [i. e. the wattle of the cock and the dewlap of the bull]: (Lth, TA:) and this is also used in relation to an old woman: (Ks, TA:) and, metaphorically, in relation to the chameleon: and in like manner in relation to the stallion-camel, [as meaning the part below the under jaw,] as the camel has really no غبغب: (TA:) [the pl. of غَبَبٌ is أَغْبَابٌ: see طِمْطِمٌ.]

غَبِيبٌ: see غَابٌّ.

A2: Also A small and narrow water-course, from the hard and elevated part of a mountain, or of a tract of land: or in plain. or level, land: (TA:) and a watercourse that is not deep, and in which are [trees of the species called] طَلْح: pl. [of pauc.] أَغِبَّةٌ and [of mult.]

غُبَّانٌ. (JK.) A3: [And An affair or a business (“ res, negotium ”). (Freytag, from the Deewán of Jereer.)]

غَبِيبَةٌ Milk (S, O, K) of sheep or goats (S, O) drawn in the early morning, upon which other is milked at night, and which is then churned (S, O, K) on the morrow: (S, O:) [and] accord. to IAar, camel's milk such as is termed مُرَوَّب [q. v.]: and the milk that is termed رَائِب [q. v.]: (TA:) A'Obeyd is related on the authority of Sh to have assigned this last meaning to غبيبة (TA, voce غَبِيبَةٌ.) غُبِّيَّةٌ and غِبِّيَّةٌ: see غُبِّيَّةٌ, in art. غب.

غَابٌّ [part. n. of غَبَّ]. You say إِبِلٌ غَابَّةٌ and غَوَابُّ Camels coming to water, or drinking, on alternate days. (As, S, O, K.) b2: And Flesh-meat that has remained throughout a night: (S, O:) or stinking flesh-meat: (TA:) or food, and dates, and, as also ↓ غَبِيبٌ, flesh-meat, that has remained throughout a night, whether it have become corrupt or not: (L:) and applied also to bread. (S and K in art. بيت.) b3: And نَجْمٌ غَابٌّ means A fixed star [app. because of its twinkling, or shining with intermitted light]. (A.) غَبْغَبٌ: see غَبَبٌ.

A2: Also A place where victims are sacrificed: (O, TA:) or الغَبْغَبُ, (S, O, K, TA,) particularly, (TA,) a small mountain, (S, O, K, TA,) which is the place of sacrifice, (S, O,) in Minè: (S, K:) or the place in which was ElLát, at Et-Táïf: or the place where they used there to sacrifice to El-Lát: or غَبْغَبٌ is an appellation of any place of sacrifice in Minè. (TA.) b2: And الغَبْغَبُ is the name of An idol (صَنَمٌ), (O, K, TA,) which they used to worship in the Time of Ignorance, and upon which (عَلَيْهِ) they used to sacrifice; (O, TA; *) and IDrd says that some called it الغَبْغَبُ [q. v.], with the unpointed ع: (O:) or a stone which was set up before the idol, for, or [dedicated] to, Menáf, opposite the corner of the Black Stone [of the Kaabeh]; and there were two [whereof each was] thus called. (TA.) تَغِبَّةٌ False testimony: (K, TA:) of the measure تَفْعِلَةٌ, [being originally تَغْبِبَةٌ,] from غَبَّبَ الذِّئْبُ فِى الغَنَمِ, or from غَبَّبَ signifying “ it became very corrupt. ” (IAth, TA.) رَجُلٌ مَغِبٌّ [A man having a tertian fever, as is indicated in the TA,] is mentioned on the authority of Az, in the form of an act. part. n. (TA.) A2: And المُغِبُّ means The lion. (O, K.) مِغَبٌّ: see غِبٌّ, last sentence but two.

مَغَبَّهٌ: see غِبٌّ, last sentence but two.

مُغَبَّبَةٌ A ewe, or goat, that is milked on alternate days. (IAar, S, K.) A2: And مُغَبَّبٌ A bull having a غَبَب [or dewlap]. (Ham p. 293.) مُتَغَبِّبٌ app. A man looking to the consequence, end, issue, or result, of an affair; like مُتَعَقِّبٌ: see a verse in the Ham p. 154, and the verse next preceding it: and see its verb, above.]

نَكْهَةٌ

نَكْهَةٌ
الجذر: ن ك هـ

مثال: طعامٌ طَيِّب النَّكْهة
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد في المعاجم القديمة بهذا الاستخدام.
المعنى: الرائحة

الصواب والرتبة: -طعام طيب النكهة [فصيحة]-طعام طَيّب الرائحة [فصيحة]
التعليق: النَّكْهَةُ في اللغة ريح الفم أو الأنف، ويمكن تصويب إطلاقها على الطعام والــشراب على أنه من باب التوسع الدلالي للإشارة إلى مُطلق الرائحة، ويؤيد ذلك قول ابن منظور: «ونَكِهتُه: شممت ريحه». وقد أوردت هذا المعنى بعض المعاجم الحديثة كالأساسي، والمنجد.

الرَّصَفَةُ

الرَّصَفَةُ، مُحرَّكةً: واحِدَةُ الرَّصَفِ لِحِجارَةٍ مَرْصُوفٍ بعضُها إلى بعضٍ في مَسيلٍ، وواحِدَةُ الرِصافِ للعَقَبِ الذي يُلْوَى فوقَ الرُّعْظِ،
كالرّصافةِ والرَّصوفةِ، بضمهما، والمَصْدَرُ: الرَّصْفُ، مُسَكَّنَةً بالفتح.
رَصَفَ السَّهْمَ: شَدَّ على رُعْظِهِ عَقَبَةً،
وـ المُصَلِّي قَدَمَيْهِ: ضَمَّ إحْدَاهُما إلى الأُخْرى.
والمَرْصُوفَةُ: الصَّغِيرَةُ الهَنَةِ لا يَصِلُ إليها الرَّجُلُ، أو الضَّيِّقَتُهَا،
كالرَّصوفِ والرَّصْفَاءِ.
والمِرْصافَةُ: المِطْرَقَةُ.
وذا أمرٌ لا يَرْصُفُ بِكَ: لا يَليقُ.
وعَمَلٌ رَصيفٌ بَيِّنُ الرَّصافَةِ: مُحْكَمٌ.
رَصُفَ ككَرُمَ.
وهو رَصِيفُه، أي: يُعارِضُهُ في عَمَلِهِ، ويألَفُهُ ولا يُفارِقُهُ.
والرُّصافَةُ، ككُناسَةٍ: د بالشامِ منه: أبو مَنيعٍ عُبَيْدُ اللهِ بنُ أبي زِيادٍ، وابنُ ابنِهِ الحَجَّاجُ، ومَحَلَّةٌ بِبَغْدَادَ، منها: محمدُ بنُ بَكَّارٍ، وجَعْفَرُ بنُ محمدِ بنِ عَلِيٍّ،
ود بالبَصْرَةِ، منه: محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ أحمدَ، وأبو القاسِمِ الحَسَنُ بنُ علِيٍّ،
ود بالأَنْدَلُسِ، منه: يوسُفُ بنُ مَسْعُودٍ، ومحمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ صَيْفونٍ،
وة بِواسِطَ، منها: حَسَنُ بنُ عبدِ المَجِيدِ،
وة بِنَيْسَابُورَ،
وة بالكُوفَةِ،
ود بإفْريقِيَّةَ، وقَلْعَةٌ لِلإِسْماعيلِيَّةِ.
وعَيْنُ الرُّصافَةِ: ع بالحِجَازِ. وككِتابٍ: العَصَبُ من الفَرَسِ، الواحِدُ كأميرٍ: أو هي عِظامُ الجَنْبِ، ويُجْمَعُ على رُصُفٍ، ككُتُبٍ.
ورَصَفٌ، مُحرَّكةً، وبضمتينِ: ع.
وأرْصَفَ: مَزَجَ شَرابَــهُ بماءِ الرَّصَفِ، وهو المُنْحَدِرُ من الجِبالِ على الصَّخْرِ.
وتَراصَفوا في الصَّفِّ: تَراصُّوا.
والمُرْتَصِفُ: الأَسَدُ.
ورَجُلٌ مُرْتَصِفُ الأَسْنَانِ: مُتَقَارِبُها.

مجج

(مجج) الْعِنَب طَابَ وَصَارَ حلوا
(مجج) : المَجُّ: ما تَرَى من نُقَطِ العَسَلِ على الحِجارَةِ.
م ج ج : مَجَّ الرَّجُلُ الْمَاءَ مِنْ فِيهِ مَجًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ رَمَى بِهِ. 
(م ج ج) : (مَجَّ الْمَاءَ) مِنْ فِيهِ رَمَى بِهِ مِنْ بَابِ طَلَبَ (وَالْمُجَاجُ) الرِّيقُ (وَمَجْمَجَ الْخَطَّ) خَلَطَهُ وَأَفْسَدَهُ بِالْقَلَمِ وَغَيْرِهِ.
م ج ج: (مَجَّ) الــشَّرَابَ مِنْ فِيهِ رَمَى بِهِ وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (الْمُجَاجُ) بِالضَّمِّ وَ (الْمُجَاجَةُ) أَيْضًا الرِّيقُ الَّذِي تَمُجُّهُ مِنْ فِيكَ، يُقَالُ: الْمَطَرُ مُجَاجُ الْمُزْنِ وَالْعَسَلُ مُجَاجُ النَّحْلِ. وَ (مَجْمَجَ) كِتَابَهُ لَمْ يُبَيِّنْ حُرُوفَهُ. وَمَجْمَجَ فِي خَبَرِهِ لَمْ يُبَيِّنْهُ. 

مجج


مَجَّ(n. ac. مَجّ)
a. [acc. & Min], Expectorated.
b. [Bi], Ejected.
c. [ coll. ], Swallowed.

مَجَّجَa. Rendered suspected.

أَمْجَجَa. Was full of sap (tree).
b. Started (horse).
c. [Fī], Traversed.
d. [Ila], Journeyed, set out to.
إِنْمَجَجَ
a. [Min], Spirted from.
مَجّa. Saliva, spittle; slobber.
b. P.
Grain of the lentil.
مَجَجa. Flaccidity of the muscles of the mouth.

مُجُجa. Drunkards.
b. Bees.

مَاْجِج
( pl.
reg. &
مُجَّاْج)
a. Drivelling; driveller.
b. (pl.
مَجَجَة), Old she-camel.
مُجَاْجa. see 1 (a)
مُجَاْجَةa. see 1 (a)b. Juice; sap.

مَجَّاْجa. Writer.

مُجَاج النَّحْل
a. Honey.

مُجَاج المُزْن
a. Rain.

أَحْمَق مَاجّ
a. Drivelling idiot.
مجج حمض [وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث الزُّهْرِيّ الاُّذُن مَجَّاجة وللنفس حَمْضَةٌ. المجَّاجةُ الَّتِي تمجُّ مَا تسمع يَعْنِي أَنَّهَا تُلقيه فَلَا تقبله إِذا وُعظت بِشَيْء أَو نُهيت عَنهُ. وَقَوله: وللنفس حَمْضَةٌ الحمضة الشَّهْوَة للشَّيْء وَإِنَّمَا أخذت من شَهْوَة الْإِبِل للحَمْض وَذَلِكَ إِذا مَلَّت الخُلَّة اشتهت الحمضة وَهُوَ كل نبت فِيهِ ملُوحة والخُلَّة مَا لم تكن فِيهِ ملوحة. قَالَ الْأَصْمَعِي: وَالْعرب تَقول: الخُلة خبز الْإِبِل والحمض فاكهتها. 
م ج ج

مجّ الماء من فيه. وشيخ وبعير ماجّ. هرم لا يمسك ريقه. ومجمج خطّه: خلطه، وخطّ ممجمج. وما يحسن إلا المجمجة. ومجمج في خبره إذا لم يشف.

ومن المجاز: شرب مجاج العنب. ومزج الــشراب بمجاج المزن وبمجاج النحل. وماء كأنه مجاج الدّبا. وأحمق ماجٌ. وهذا كلام تمجّه الأسماع، وقولٌ ممجوج. ومجّت الشمس ريقها. قال النابغة:

يثرن الحصى حتى يباشرن برده ... إذا الشمس مجّت ريقها بالكلاكل

والنبات يمجّ الندى. قال رؤبة:

مرعًى أنيق النبت مجّاج الغدق
مجج وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عُمَر [رَضِيَ الله عَنْهُ -] فِي المَضْمَضَة للصَّائِم قالك لَا يَمُجّه وَلَكِن ليشربه فإنّ أوّله خير. قَالَ أَبُو عبيد: هَذَا الْمَضْمَضَة هِيَ الَّتِي عِنْد الْإِفْطَار وَإِنَّمَا أَرَادَ أَن يشرب قبل أَن يمجه فَيذْهب خلوف فِيهِ وَهَكَذَا رُوِيَ عَن أبي الْجَعْد أَنه كره تِلْكَ الْمَضْمَضَة وَقَالَ: ليشْرب على خُلْفَةٍ فِيهِ. وَأما الصَّائِم يشتدّ عطشه فيمضمض ثمَّ يَمجّه ليسكن الْعَطش فقد رويت فِيهِ رخصَة عَن عُثْمَان بن أبي الْعَاصِ وَهَذِه غير تِلْكَ.
[مجج] نه: فيه: أخذ حسوة من ماء "فمجها" في بئر ففاضت بالماء، أي صبها، ومج لعابه- إذا قذفه، وقيل: لا يكون مجا حتى تباعد. ومنه ح عمر للصائم: "لا يمجه" ولكن يشربه فإن أوله خيره، أي لا يلقى المضمضة من فيه عند الإفطار فيذهب خلوفه. وح محمود: عقلت منه "مجة". ك: أي عرفت أو حفظت مجة، وكان للتبريك، أو للملاعبة استئلافًا لأبويه وغكرامًا للربيع، فزعم محمود أي أخبر. ن: وفيه: ملاطفة الصبيان. نه: وفيه: كان يأكل القثاء "بالمجاج"، أي بالعسل لأن النحل تمجه. ومنه ح: إنه رأى في الكعبة صورة إبراهيم فقال: مروا "المجاج يمجمجون" عليه، هو جمع ماج وهو الرجل الهرم الذي يمج ريقه ولا يستطيع حبسه، والمجمجة: تغيير الكتاب وإفساده عما كتب، ومجمج في خبره- إذا لم يشف، ومجمج بي: ردني من حال إلى حال، وفي بعضها: مروا المجاج- بفتح ميم، أي مروا الكاتب يسوده، سمي به لأن قلمه يمج المداد. وفيه: الأذن "مجاجة" وللنفس حمضة، أي لا تعي كل ما تسمع وللنفس شهوة في استماع العلم. وفيه: لا تبع العنب حتى يظهر "مججه"، أي بلوغه، مجج العنب يمجج- إذا طاب وصار حلوًا. ومنه ح: لا يصلح السلف في العنب ونحوه حتى "يمجج". وح الدجال: يعقل الكرم ثم يكحب ثم "يمجج".
مجج
مجَّ مَجَجْتُ، يمُجّ، امْجُحْ/ مُجَّ، مَجًّا، فهو ماجّ، والمفعول مَمْجوج
• مجَّ الــشّرابَ ونحوَه من فمه: لفَظه، رمى به وألقى "مجَّ العصيرَ لحموضته- مجّتِ النّحلةُ العسَلَ: رمَتْ به" ° كلامٌ تمجُّه الأسماعُ: تستكرهه وترفضه، تأباه- كلامٌ ممجوج: مستقبحٌ مستهجن- مجَّتِ الشّمسُ ريقَها: نشرت نورَها. 

مُجاج [مفرد]: بصاق، ما يَمُجّه الشَّخصُ من فمه.
• المُجاج من كلّ شيء: ما يلفظه كلّ بحسب طبيعته "مُجاج العنب: ما سال من عصيره, خمره- مُجاج النّحل: العسَل- مُجاج المُزْن: المطر- مُجاج الفَمِ: الرِّيق". 

مُجاجة [مفرد]:
1 - ما يلقيه الرجلُ من فمِه.
2 - ريق. 

مَجّ [مفرد]: مصدر مجَّ. 
(مجج) - في الحديث: "أنّه رأَى في الكَعْبَة صُورَةَ إبراهِيمَ عليه السَّلاَم، فقَالَ: مُرُوا المُجَّاجَ يُمَجْمِجُونَ علَيه"
المجَّاجُ: جَمْعُ مَاجٍّ، وهو الرَّجُلُ الهَرِم الذي يَمُجّ رِيقَه، لَا يَسْتطيع حَبْسَهُ من الكِبَر.
والمجَمَجَةُ: تَغيِيرُ الكِتَابِ وإفْسَادُه عَمَّا كُتِب.
يُقال: مَجْمَجَ في خَبَرِه: لم يَشْفِ. ومَجمَجَ بِى: رَدَّني مِن حَالٍ إلى حَالٍ.
وفي بَعضِ الكُتُب: "مُرُوا المَجَّاجَ فَيُمَجْمِجُ عليه"
بفَتح المِيمِ
: أي مُرُوا الكاتِبَ يُسَوِّدُه؛ وإنّما سُمِّى الكاتِبُ به؛ لأنّ قَلمَه يَمُجُّ المِدَادَ.
ومُجَاج كُلِّ شىَءٍ: لُعَابُه. وَلذلك سُمِّىَ العَسَلُ مُجَاجًا؛ لأنّه لُعَابُ النَّحل، والمِدادُ: مُجَاج القَلَم.
- في حديث الدجَّال : "ثم يُعَقِّلُ الكَرْمُ ثم يُكَحِّبُ ثم يُمَجِّجُ" الحِصْرمُ: أوّل ما يَخُرج عُقَّيْلى ثم يَصير كَحبًا إذاَ كَبُر حبُّه. وقيل: كَحَّبَ: أَخرجَ العَناقِيدَ، ثم يُمَجِّجُ؛ وهو الاستِرخاء بالنُّضْج إذَا طاب، وصار حلوًا له مُجاجَة كَمُجَاجة العَسَلِ.
(م ج ج) و (م ج م ج)

مَجَّ الشَّيْء من فِيهِ يَمُجّه مَجّا، ومَجّ بِهِ: رَمَاه، قَالَ ربيعَة بن الجحدر الْهُذلِيّ: وطعنةٍ خَلْسٍ قد طعنتَ مُرِشَّة ... يمجّ بهَا عِرْق من الْجوف قالسُ

أَرَادَ: يمج بدمها، وَخص بَعضهم بِهِ المَاء، قَالَ الشَّاعِر:

وَيَدْعُو بَبْرد المَاء وهْو بلاؤه ... وإمَّا سَقَوه الماءَ مَجّ وغرغرا

هَذَا يصف رجلا بِهِ الكَلَب، والكَلِب إِذا نظر إِلَى المَاء تخيل لَهُ فِيهِ مَا يكرههُ فَلم يشربه.

وَمَا بَقِي فِي الْإِنَاء إلاَّ مجَّة: أَي قدر مَا يُمجّ.

والمُجَاج: مَا مَجَّه من فِيهِ.

ومُجَاج الْجَرَاد: لعابه.

ومُجَاج النَّحل: عسلها.

وَقد مجَّته تَمُجّه، قَالَ:

وَلَا مَا تمجّ النَّحْل من متمنّع ... فقد ذقتُه مُسْتطرَفا وَصفا ليا

ومُجَاج المُزْن: مطره.

والماجّ من النَّاس وَالْإِبِل: الَّذِي لَا يَسْتَطِيع أَن يمسك رِيقه من الْكبر.

والماجّ: الأحمق.

وَقيل: هُوَ الأحمق مَعَ هرم.

وَجمع الماجّ من الْإِبِل: مَجَجة.

وَجمع الماجّ من النَّاس: ماجّون، كِلَاهُمَا عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَالْأُنْثَى مِنْهُمَا بِالْهَاءِ.

والمَجَج: استرخاء الشدقين، نَحْو مَا يعرض للشَّيْخ إِذا هرم.

والمَجّ، والمُجَاج: حب كالعدس إِلَّا انه اشد استدارة مِنْهُ.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: المَجَّة: حمضة تشبه الطحماء غير أَنَّهَا الطف وأصغر.

والمُجّ: سيف من سيوف الْعَرَب، ذكره ابْن الْكَلْبِيّ.

والمُجّ: فرخ الْحمام كالبج. قَالَ ابْن دُرَيْد: زَعَمُوا ذَلِك، وَلَا اعرف مَا صِحَّتهَا. وأمَجَّ الْفرس: جرى جَريا شَدِيدا، قَالَ:

كَأَنَّمَا يَسْتَضرِمان العَرْفَجا

فَوق الجَلاَذيّ إِذا مَا أمْجَجا

أَرَادَ: أمجَ فأظهر التَّضْعِيف للضَّرُورَة. وَقيل: هُوَ إِذا بَدَأَ يعدو قبل أَن يضطرم جريه.

وأَمَجّ إِلَى بلد كَذَا: انْطلق.

ومَجْمَج الْكتاب: خلَّطه وأفسده.

وَلحم مُمَجمجّ: كثير.

وكَفَل مُتَمَجْمِج: رَجْراج.

وَرجل مَجْاج، كبجباج: كثير اللَّحْم غليظه.

انْتهى الثنائي الصَّحِيح

مجج: مَجَّ الــشرابَ والشيءَ مِن فيه يَمُجُّه مَجّاً ومَجَّ به: رَماه؛

قال رَبيعةُ بن الجَحْدَرِ الهُذَليّ:

وطَعْنةِ خَلْسٍ، قد طَعَنْتُ، مُرِشّةٍ

يَمُجُّ بها عِرْقٌ، من الجَوْفِ، قالِسُ

أَراد يَمُجُّ بدَمِها؛ وخصَّ بعضهم به الماءَ؛ قال الشاعر:

ويَدْعُو بِبَرْدِ الماءِ، وهو بَلاؤُه،

وإِنْ ما سَقَوْه الماءَ، مَجَّ وغَرْغَرا

هذا يصف رجلاً به الكَلَبُ، والكَلِبُ إِذا نظر إِلى الماء تَخَيَّل له

فيه ما يَكْرَهُه فلم يشربه. ومَجَّ بريقه يَمُجُّه إِذا لفَظَه.

وانْمَجَّتْ نقطة من القلم: تَرَشَّشَتْ.

وشيخ ماجٌّ: يَمُجُّ رِيقَه ولا يستطيعُ حَبْسَه من كُثْره.

وما بقي في الإِناء إِلاَّ مَجَّةٌ أَي قَدْرُ ما يُمَجُّ. والمُجاجُ:

ما مَجَّه من فيه.

وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَخذ من الدَّلْوِ حُسْوةَ

ماء، فمجَّها في بئر ففاضَت بالماء الرَّواءِ. شمر: مَجَّ الماءَ من

الفمِ صَبَّه من فمه قريباً أَو بعيداً، وقد مَجَّه؛ وكذلك إِذا مَجَّ

لُعابَه، وقيل: لا يكون مَجّاً حتى يُباعِدَ به. وفي حديث عمر، رضي الله عنه،

قال في المَضْمضةِ للصائم: لا يَمُجُّه ولكن يشرَبُه، فإِنَّ أَوَّلَه

خَيْرُه؛ أَراد المَضْمَضة عند الإِفطار أَي لا يُلقيه من فيه فيذهب

خُلُوفُه، ومنه حديث أَنس: فمَجَّه في فيه؛ وفي حديث محمود بن الربيع: عَقَلْتُ

من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مَجَّةً مَجَّها في بئر لنا. والأَرضُ

إِذا كانت رَيَّا من الندى، فهي تمجُّ الماء مَجّاً.

وفي حديث الحسن، رضي الله عنه: الأذُنُ مَجَّاجةٌ وللنَّفْسِ حَمْضَةٌ؛

معناه أَن للنفس شَهْوَةً في استماعِ العلم والأُذنُ لا تَعِي ما

تَسْمَعُ، ولكنها تلقيه نسياناً، كما يُمَجُّ الشيءُ من الفم. والمُجاجةُ: الريق

الذي تمجه من فيك. ومُجاجةُ الشيءِ: عُصارَتُه. ومُجاجُ الجَرادِ:

لُعابُه. ومُجاجُ فمِ الجارية: رِيقُها. ومُجاجُ العنب: ما سالَ من عصيره.

ويقال لما سالَ من أَفواهِ الدَّبَى: مُجاجٌ؛ قال الشاعر:

وماء قَديم عَهْدُه، وكأَنَّه

مُجاجُ الدَّبَى، لاقَتْ بهاجِرةٍ دَبَى

(* قوله «وماء قديم إلخ» كذا بالأصل مضبوطاً. وقوله: «وفي رواية إلخ»

كذا فيه أَيضاً.)

وفي رواية: لاقت به جِرة دَبَى. ومُجاجُ النحلِ: عَسَلُها، وقد مَجَّتْه

تَمُجُّه؛ قال:

ولا ما تَمُجُّ النَّحْلُ من مُتَمَنِّعٍ،

فقد ذُقْتُه مُسْتَطْرَفاً وصَفا لِيا

وفي الحديث: أَنَّ النبي، صلى الله عليه وسلم، كان يأْكُلُ القِثَّاءَ

بالمُجاجِ أَي بالعَسَلِ، لأَن النحل تمُجُّه. الرياشي: المَجاجُ

العُرْجُونُ؛ وأَنشد:

بِقابِلٍ لَفَّتْ على المَجاجِ

قال: القابِلُ الفَسِيلُ؛ قال: هكذا قُرئَتْ، بفتح الميم، قال: ولا

أَدري أَهو صحيح أَم لا؟ ويقال للمطر: مُجاجُ المُزْنِ، وللعَسلِ: مُجاجُ

النَّحْلِ، ابن سيده: ومُجاجُ المُزْنِ مَطَرُه.

والماجُّ من الناسِ والإِبل: الذي لا يستطيعُ أَن يُمْسِكَ رِيقَه من

الكِبَر. والماجُّ: الأَحمقُ الذي يَسيلُ لُعابُه؛ يقال: أَحمق ماجٌّ للذي

يسيل لعابه؛ وقيل: هو الأَحمق مع هَرَمٍ، وجمع الماجِّ من الإِبلِ

مَجَجةٌ، وجمع الماجِّ من الناس ماجُّونَ، كلاهما عن ابن الأَعرابي، والأُنثى

منهما بالهاء. والماجُّ: البعير الذي قد أَسَنَّ وسالَ لُعابه. والماجُّ:

الناقة التي تَكْبَرُ حتى تَمُجَّ الماءَ من حَلْقِها.

أَبو عمرو: المَجَجُ بُلوغُ العِنَبِ. وفي الحديث: لا تَبِعِ العِنَبَ

حتى يَظْهَرَ مَجَجُه أَي بُلوغُه. مَجَّجَ العِنَبُ يُمَجِّجُ

(* قوله

«مجج العنب يمجج» هذا الضبط وجد بنسخة من النهاية يظن بها الصحة، ومقتضى

ضبط القاموس المجج، بفتحتين، أن يكون فعله من باب تعب. قوله «والمجاج حب»

ضبط في الأصل مجاج، بضم الميم.) إِذا طابَ وصار حُلْواً. وفي حديث

الخُدْرِيِّ: لا يَصْلُحُ السلَفُ في العنب والزيتون وأَشباهِ ذلك حتى

يُمَجِّجَ؛ ومنه حديث الدَّجال: يُعَقِّلُ الكَرْمُ ثم يُكَحِّبُ ثم يُمَجِّجُ.

والمَجَجُ: اسْترخاءُ الشِّدْقينِ نحو ما يَعْرضُ للشيخ إِذا هَرِمَ. وفي

الحديث: أَنه رأَى في الكعبةِ صورةَ إِبراهيم، فقال: مُروا المُجَّاجَ

يُمَجْمِجُون عليه؛ المُجّاجُ جمع ماجٍّ، وهو الرجلُ الهَرِمُ الذي يَمُجُّ

رِيقَه ولا يستطيع حَبْسَه.

والمَجْمَجَةُ: تَغْييرُ الكِتابِ وإِفْسادُه عما كُتِبَ. وفي بعض

الكتب: مروا المَجّاجَ، بفتح الميم، أَي مُروا الكاتب يُسَوِّدُه، سمِّي به

لأَنَّ قلمه يَمُجُّ المِدادَ. والمَجُّ والمُجاجُ: حَبٌّ كالعَدَسِ إِلا

أَنه أَشدّ استدارةً منه. قال الأَزهري: هذه الحبة التي يقال لها الماشُ،

والعرب تسميه الخُلَّر والزِّنَّ. أَبو حنيفة: المَجَّةُ حَمْضَةٌ

تُشْبِهُ الطَّحْماءَ غير أَنها أَلطف وأَصغر. والمُجُّ: سيف من سُيوفِ العرب،

ذكره ابن الكلبي. والمُجُّ: فَرْخُ الحَمامِ كالبُجِّ؛ قال ابن دريد:

زعموا ذلك ولا أَعرف صحته.

وأَمَجَّ الفَرَسُ: جَرى جَرْياً شديداً؛ قال:

كأَنَّما يَسْتَضْرِمانِ العَرْفَجا،

فَوْقَ الجُلاذِيِّ إِذا ما أَمْجَجا

أَراد: أَمَجَّ، فأَظهر التضعيف للضرورة. الأَصمعي: إِذا بَدأَ الفَرَسُ

يَعدو قبل أَن يَضْطَرِمَ جَرْيُه، قيل: أَمَجَّ إِمْجاجاً.

ابن الأَعرابي: المُجُجُ السُّكارى، والمُجُجُ: النَّحْل. وأَمَجَّ

الرجلُ إِذا ذهبَ في البِلادِ. وأَمَجَّ إِلى بلدِ كذا: انْطَلَقَ. ومَجْمَجَ

الكِتابَ: خَلَّطَه وأَفسَدَه.

الليث: المَجْمَجَةُ تَخْليطُ الكِتابِ وإِفْسادُه بالقلم. ومَجْمَجْتُ

الكِتابَ إِذا ثَبَّجْتَه ولم تُبَيِّنِ الحروفَ. ومَجْمَجَ الرجلُ في

خَبرِه: لم يبينه.

ولَحْمٌ مُمَجْمَجٌ: كثير. وكَفَلٌ مُتَمَجْمِجٌ: رَجْراجٌ

(* قوله

«وكفل متمجمع: رجراج إلخ» كذا بالأصل. وعبارة القاموس: وكفل ممجمج كمسلسل

مرتج وقد تمجمج.) إِذا كان يَرْتَجُّ من النَّعْمةِ؛ وأَنشد:

وكَفَلٍ رَيَّانَ قد تَمَجْمَجا

ويقال للرجل إِذا كان مُسْتَرْخِياً رَهِلاً: مَجْماجٌ؛ قال أَبو

وجْزَةَ:

طالَتْ عَلَيْهِنَّ طُولاً غَيرَ مَجْماجِ

ورجلٌ مَجْماجٌ كَبَجْباجٍ: كثيرُ اللحم غليظه. وقال شجاع السُّلَمِيُّ:

مَجْمَجَ بي وبَجْبَجَ إِذا ذهَبَ بك في الكلام مَذهَباً على غير

الاستِقامة وردّكَ من حال إِلى حال. ابن الأَعرابي: مَجَّ وبَجَّ، بمعنى

واحد.

مجج
: ( {مَجَّ) الرَّجُلُ (الــشَّرابَ) والشيءَ (مِن فِيهِ) } يَمُجُّه {مَجًّا، بضمّ الْعين فِي الْمُضَارع كَمَا اقتضتْه قَاعِدَته، وَنقل شيخُنا عَن شرْح الشِّهاب على الشِّفاءِ: أَن بعضَهم جَوَّزَ فِيهِ الفَتحَ، قَالَ: قلْت وَهُوَ غيرُ مَعْرُوف، فإِن كَانَ مَعَ كسرِ الْمَاضِي سَهُلَ، وإِلاَّ فَهُوَ مَردودٌ دِرايةً وَرِوَايَة.
} ومَجَّ بِهِ: (رَمَاه) ، قَالَ رَبيعةُ بن الجَحْدَر الهُذَليّ:
وطَعْنةِ خَلْسٍ قد طَعَنْتُ مُرِشَّةٍ
{يَمُجُّ بهَا عِرْقٌ مِن الجَوْفِ قالِسُ
أَراد: يَمُجُّ بدَمِها. قلتُ: هاكذا قرأْتُ فِي شِعرِه فِي مَرْثِيَةِ أُثَيْلَةَ بنِ المُتنخِّل.
وَفِي (اللِّسَان) : وخَصّ بعضُهم بِهِ الماءَ. قَالَ الشَّاعِر:
ويَدعُو ببَرْدِ الماءِ وَهُوَ بَلاؤُه
وإِنْ مَا سَقَوْه الماءَ مَجَّ وغَرْغَرَا
هاذا يَصِف رجُلاً بِهِ الكَلَبُ. والكَلِبُ إِذا نَظَر إِلى الماءِ تَخيَّلَ لَهُ فِيهِ مَا يَكرَهه فَلم يَشْرَبْه.
ومَجَّ بريقِه يَمُجُّه: إِذا لَفَظَه.
وَقَالَ شَيخنَا حقيقةُ} المَجِّ هُوَ طَرْحُ المائعِ من الفَمِ. فإِذا لم يكن مَا فِي الفَمِ مَائِعا قيل: لَفَظَ. وَكَثِيرًا مَا يَقعُ فِي عِبارات المصنِّفين والأُدباءِ: هَذَا كَلامٌ! تَمُجُّه الأَسماعُ. فَقَالُوا: هُوَ من قبيل الِاسْتِعَارَة، فإِنه تَشبيهُ اللّفظِ بالماءِ لرِقّته، والأُذنِ بالفَمِ، لأَنّ كُلاًّ مِنْهُمَا حاسَّةٌ، وَالْمعْنَى: تَتْرُكُه. وجَوّزوا فِي الِاسْتِعَارَة أَنّها تَبَعيّة أَو مَكْنِيّة أَو تَخْييليّة ... وَقَالَ جمَاعَة: يُستعمل {المَجّ بِمَعْنى الإِلقاءِ فِي جَمِيع المُدْرَكاتِ مَجازاً مُرْسلاً. وَمِنْه حَدِيث: (وَيْلٌ لِمَنْ قَرَأَ هاذه الآيةَ} فمَجَّ بهَا) ، أَي لم يَتَفكَّر فِيهَا، كَمَا نَقله البَيْضاوِيّ والزَّمخشريّ، وعَدَّوْه بالباءِ لما فِيهِ من معنى الرَّمْىِ. انْتهى.
( {وانْمَجَّت نُقْطَةٌ من لقَلَم: تَرَشَّشَتْ) .
وَفِي الحَدِيث: (أَنّ النّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَخذَ من الدَّلْوِ حُسْوةَ ماءٍ،} فمَجَّها فِي بِئْرٍ ففاضَت بالماءِ الرَّوَاءِ) . وَقَالَ شَمِرٌ: مَجّ الماءَ من الفَمِ: صَبَّه من فَمِه قَريباً أَو بَعيدا، وَقد مَجَّه. وكذالك إِذا مَجَّ لُعابَه. وَقيل: لَا يكون {مَجًّا حَتَّى يُباعِدَ بِه. وَفِي حديثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ قَالَ فِي المَضْمَضةِ للصَّائمِ: (لَا} يَمُجُّه ولاكنْ يَشْرَبُه (فإِنْ أَوَّلَه خَيْرُه)) أَراد المَضمضةَ عِند الإِفطارِ، أَي لَا يُلْقِيه مِن فِيه فيَذْهب خُلُوفُه. وَمِنْه حَدِيث أَنَسٍ: ( {فمَجَّه (فِي) فِيهِ) . وَفِي حَدِيث محمودِ بنِ الرَّبيع: (عَقَلْتُ مِن رسولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم} مَجَّةً {مَجَّها فِي بِئْرٍ لنا) . وَفِي حديثِ الحَسنِ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ: (الأُذُن} مَجّاجَةٌ ولِلنَّفْس حَمْضةٌ) مَعْنَاهُ أَنّ للنَّفْسِ شَهْوةً فِي استماعِ العِلْمِ، والأُذُنُ لَا تَعِي مَا تَسْمَعُ ولاكنها تُلْقِيه نِسْياناً كَمَا {يُمَجّ الشَّيْءُ من الفَمِ.
(} والمَاجُّ: مَنْ يَسِيلُ لُعَابُه كِبَراً وهَرَماً) ، كعَطْفِ التّفسير لما قَبْلَه. قَالَ شَيخنَا وَلَو حذفَ كِبَراً لأَصابَ المَحَزّ،
وَفِي (الصّحاح) : وشَيْخٌ {مَاجٌّ:} يَمُجّ رِيقَه وَلَا يَستطيع حَبْسَه من كِبَرِه.
(و) {المَاجُّ: (النّاقةُ الكَبيرةُ) الّتي من كِبَرِها} تَمُجّ المَاءَ من حَلْقِها. وَقَالَ ابْن سَيّده:! والمَاجُّ من النَّاسِ والإِبلِ: الّذي لَا يَستطيع أَن يُمسِكَ رِيقَه من الكِبَر. والمَاجُّ: الأَحمقُ الّدي يَسيلُ لُعابه. قلتُ: وَهَذَا مَجازٌ. يُقَال أَحمَقُ مَاجٌّ. وَقيل: هُوَ الأَحمَقُ مَعَ الهَرَمِ.
وجمعُ الماجِّ من الإِبل {مَجَجَةٌ. وجَمْعٌ الماجّ من النّاس} مَاجُّونَ؛ كِلاهما عَن ابْن الأَعرابيّ. والأُنثى مِنْهُمَا بالهاءِ.
والمَاجُّ: البَعيرُ الّذي قد أَسَنَّ وسالَ لُعابُه.
قُلْت: وجمعُ الماجِّ من النّاس أَيضاً المُجّاجُ: بالضّمّ والتّشديد، لما فِي الحَدِيث: (أَنّه رَأَى فِي الكَعبةِ صُورَةَ إِبراهيمَ فَقَالَ: مُرُوا المُجَّاجَ {يُمَجْمِجون عَلَيْهِ) : وَهُوَ جَمْعُ} مَاجَ، وَهُوَ الرَّجُلِ الهَرِم الّذي يَمُجّ رِيقَه وَلَا يَستطيع حَبْسَه.
(و) {المُجَاجُ (كغُرَابٍ: الرِّيقُ تَرْمِيه مِن فِيكَ. و) } المُجَاجَةُ: الرِّيقَةُ. فِي الحَدِيث: (أَنّ النّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمكان يأْكُلُ القِثّاءَ {بالمُجَاجِ:) وَهُوَ (العَسَلُ) ، لأَنّ النَّحْلَ تَمْجّه، وحَمَلَه كثيرونَ على أَنه مَجاز. (وَقد يُقال لَهُ) لأَجلِ ذالك: (} مُجَاجُ النَّحْلِ) وَقد {مَجَّتْهُ} تَمُجُّه. قَالَ:
وَلَا مَا {تَمُجّ النَّحْلُ مِن مُتَمنِّعٍ
فقَدْ ذُقْتُه مُسْتَطْرَفاً وصَفَا لِيَا
وَيُقَال لَهُ أَيضاً: مُجَاجُ الدَّبَى. قَالَ الشّاعر:
وماءٌ قَدِيمٌ عَهْدُه وكأَنّه
مُجَاجُ الدَّبَى لاَقَتْ بِهاجِرَةٍ دَبَى
(و) من المَجاز: (مَزَجَ الــشَّرابَ} بمُجَاجِ المُزْنِ) . مُجَاجُ المُزْنِ: المَطَرُ.
(و) عَن ابْن سَيّده: (خَبَزَ! مُجَاجاً) هاكذا بالضّمّ: (أَي خَبَزَ الذُّرَةَ) ، عَن الخَطّابيّ، وَقد وُجِدَ ذالك فِي بعض نُسَخ المَتْن.
(و) المَجَاجُ (بِالْفَتْح: العُرْجُونُ) ، قَالَه الرِّياشيّ، وأَنشد:
نَقائِلٌ لُفَّتْ على المَجَاجِ
قَالَ: النَّقائلُ: الفَسِيل. قَالَ: هاكذا قَرأْتُ بِفَتْح الْمِيم. قَالَ: وَلَا أَدري أَهو صحيحٌ أَم لَا. ( {ومَجْمَجَ) الرَّجلُ (فِي خَبَرِه) : إِذا (لمْ يُبَيِّنْه) . وَفِي (الأَساس) : لم يَشْفِ.
(و) } مَجْمَجَ (الكِتابَ: ثَبَّجَه ولمْ يُبيِّنْ حُروفَه) . وَفِي (الأَساس) : ومَجمَج خَطَّه: خَلّطَه. وخَطٌّ {مُمجْمَجٌ: لم تَتبيَّنْ حُروفُه. وَمَا يُحْسِن إِلاّ المَجْمَجةَ.
وَفِي (اللِّسَان) :} ومَجْمَج الكِتَابَ: خَلَّطَه وأَفْسَدَه بالقَلم؛ قَالَه اللَّيْث.
(و) عَن شُجاعٍ السُّلَميّ: مَجْمَجَ (بفُلانٍ) وبَجْبَجَ، إِذَا (ذَهَبَ فِي الكَلام مَعه) ، وَفِي بعض الإِمهات: بِهِ، (مَذْهَباً غير مُستقيمٍ فَرَدَّه) وَفِي بعض الأُمهات: ورَدّه (من حالٍ إِلى حالٍ) . وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ: مَجَّ وبَجَّ بِمَعْنى وَاحِد.
( {وأَمَجَّ الفَرسُ) : جَرَى جَرْياً شَديداً. قَالَ:
كأَنّما يَسْتَضْرِمانِ العَرْفَجَا
فَوْقَ الجَلاذِيِّ إِذَا مَا} أَمْجَجَا
أَراد: أَمَجَّ، فأَظهر التَضعيفَ للضّرورة. وَعَن الأْصمعيّ، إِذا (بَدأَ) الفَرسُ (بالجَرْيِ قَبْلَ أَن يَضْطرِمَ) جَرْيُه قيل: {أَمَجَّ} إِمْجاجاً.
(و) يُقَال: أَمجَّ (زَيْدٌ) ، إِذا (ذَهَبَ فِي البِلاد) . {وأَمَجَّ إِلى بَلدِ كَذَا: انْطلقَ.
(و) من المَجاز: أَمجَّ (العُودُ) ، إِذا (جَرَى فِيهَا الماءُ) .
(و) عَن ابْن الأَعرابيّ: (} المُجُجُ، بضمّتين: السُّكَارَى، و) المُجُجُ أَيضاً: (النَّحْلُ) .
(و) المَجَجُ، (بِفتْحَتَيْنِ) وكذالك المَجُّ: (اسْتِرْخاءُ الشِّدْقَيْنِ) نَحْوَ مَا يَعْرِضُ للشّيخ إِذا هَرِمَ.
(و) عَن أَبي عَمْرٍ و: المَجَجُ: (إِدْرَاكُ العِنَبِ ونُضْجُه) . وَفِي الحَدِيث: (لَا تَبع العِنَبَ حَتَّى يَظْهَر {مَجَجُه) : أَي بُلوغُه.
} مَجَّجَ العِنبُ! يُمَجِّج إِذا طابَ وَصَارَ حُلْواً. وَفِي حَدِيث الخُدْرِيّ: (لَا يَصْلُح السَّلَفُ فِي العِنب والزَّيتون (وأَشباه ذَلِك) حَتَّى {يُمَجِّجَ) .
(} والمَجْمَاجُ) : الرَّهِلُ (المُسْترخِي) . ورَجلٌ {مَجْماجٌ، كبَجْباجٍ: كثيرُ. اللَّحمِ. غَليظُه.
(وكَفَلٌ} مُمَجْمَجٌ، كمُسَلْسل) : أَي: (مُرْتَجٌّ) من النَّعْمَةِ، (وَقد {تَمَجْمَجَ) . وأَنشد:
وكَفَلٍ رَيّانَ قد} تَمَجْمَجاً
وكَذا لَحْمٌ {مُمَجْمَجٌ: إِذا كَانَ مكتنِزاً.
(ومَجَّجَ} تَمْجيجاً: إِذا أَرادَك) وَفِي بعضِ النُّسخ: إِذا أَراده (بالعَيْب) ، هاكذا فِي سَائِر النُّسخ، وَلم أَدرِ مَا مَعْنَاهُ. وَقد تَصفَّحت غالبَ أُمَّهاتِ اللُّغة وراجعتْتُ فِي مَظانِّها فَلم أَجِدْ لهاذه العِبارةِ نَاقِلا وَلَا شَاهدا، فليُنْظَر.
(والمَجُّ) والمُجَاجُ (حَبٌّ) كالعَدَس إِلاّ أَنّه أَشدُّ استدارةً مِنْهُ. قَالَ الأَزهريّ: هاذه الحَبَّة الَّتِي يُقَال لَهَا (المَاشُ) ، والعربُ تُسَمّيه الخُلَّرَ (والزِّنَّ) وصَرَّحَ الجوهريّ بتعريبه، وخالَفه الجَوالِيقيّ. وَقَالَ أَبو حنيفَة: {المَجَّةُ: حَمْضَةٌ تُشبِهُ الطَّحْماءَ غيرَ أَنّها أَلطفُ وأَصغرُ.
(و) المُجُّ (بالضَّمّ: نقط العسلِ على الحِجارة) .
(وآجُوجُ ويَمْجُوجُ: لُغتانِ فِي يأْجوجَ ومأْجوجَ) ، وَقد تقدّم ذِكرُهما مُستطرَداً فِي أَوّل الْكتاب، فراجِعْه.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
} مُجَاجَةَ الشَّيْءِ: عُصارَتُه؛ كَذَا فِي (الصّحاح) . {ومُجَاجُ الجَرادِ: لُعَابُه. ومُجَاجُ فَمِ الجارِيةِ: رِيقُها. ومُجَاجُ العِنَبِ: مَا سالَ من عَصيرِه؛ وَهُوَ مَجاز.
} والمَجّاجُ: الْكَاتِب، سُمِّيَ بِهِ لأَنّ قلَمه! يَمُجّ المِدَادَ، وَهُوَ مَجاز. والمُجُّ: سَيْفٌ من سُيوف العَرب؛ ذكرَه ابْن الكَلْبيّ. والمُصنّف ذَكَره فِي حَرْفِ الباءِ. فَقَالَ: (البُجُّ سيفُ ابنِ جَنَاب) ، والصّواب بِالْمِيم. والمُجّ: فَرْخُ الحَمامِ، كالبُجِّ. قَالَ ابنُ دُرَيْد: زَعَمُوا ذالك وَلَا أَعرف صِحَّته.
وَمن المَجاز: قَوْلٌ مَمْجوجٌ. وكَلامٌ تَمُجّه الأَسماعُ. {ومَجّتِ الشَّمسُ رِيقَتها. والنَّباتُ يَمُجُّ النَّدَى؛ كَذَا فِي (الأَساس) . وَفِي (اللّسان) : والأَرضُ إِذا كَانَت رَيَّا من النَّدَى فَهِيَ} تَمُجُّ الماءَ {مَجًّا.
واستدرك شَيخنَا:} مَجَاج، ككِتاب وسَحابٍ: اسْم مَوضِع بَين مكّةَ وَالْمَدينَة؛ قَالَه السُّهَيليّ فِي الرَّوض. قلت. والصّواب أَنه محاج، بالحاءِ، كَمَا سيأْتي فِي الَّتِي تَلِيهَا.
[مجج] مَجَّ الرجل الــشرابَ من فِيه، إذا رمى به. وانْمَجَّتْ نُقْطَةٌ من القَلَم: ترشَّشَتْ. وشيخٌ ماجٌّ: يَمُجُّ ريقَه ولا يستطيع حَبْسَه من كِبَره. يقال أحمقٌ ماجٌّ، للذي يسيل لُعابُه. والماجٌّ: الناقة التي تَكْبَرُ حتَّى تَمُجَّ الماء من حَلْقِها. والمُجاجَةُ والمُجاجُ: الريقُ الذي تَمُجٌّهُ من فِيك. يقال: المَطَرُ مُجاجُ المُزْنِ، والعَسَلُ مجاج النحل. ومجاجة الشئ أيضا: عصارته. ومجمجت الكتاب، إذا ثبجته ولم تُبيِّن الحروف. ومَجْمَجَ الرجلُ في خَبَره، إذا لم يُبَيِّنه. وأمج الفرس، إذا بدأ بالجري قبل أن يضطرم. وأمَجَّ الرجل، إذا ذهب في البلاد. والمَجٌّ بالفتح: حَبٌّ كالعَدَس، معرب وهو بالفارسية ماش.

أَطْحَلُ

أَطْحَلُ:
بالفتح ثم السكون، وفتح الحاء المهملة، ولام، والطّحلة لون بين الغبرة والبياض، ورماد أطحل وشراب أطحل إذا لم يكن صافيا: وهو جبل بمكة يضاف إليه ثور بن عبد مناة بن أدّ بن طابخة، فيقال له ثور أطحل، قال البعيث: وجئنا بأسلاب الملوك، وأحرزت ... أسنّتنا مجد الأسنّة والأكل
وجئنا بعمرو، بعد ما حلّ سربها ... محلّ الذليل، خلف أطحل أو عكل
وإلى ثور أطحل ينسب سفيان بن سعيد الثوري، مات في البصرة سنة 161.

اخذ

اخذ

1 أخَذَ, (S, A, L, &c.,) in the first Pers\. of which, أَخَذْتُ, [and the like,] the ذ is generally changed into ت, and incorporated into the [augmentative] ت, [but in pronunciation only, for one writes أَخَذتُّ and the like,] aor. ـُ imperative خُذْ, originally اؤْخُذْ, (S, L,) which latter form sometimes occurs, [but with و in the place of ؤْ when the ا is pronounced with damm,] (TA,) inf. n. أَخْذٌ (S, L, Msb, K, &c.) and تَأْخَاذٌ, (S, L, K,) the latter having an intensive signification; (MF;) and وَخَذَ is a dial. var., as mentioned by Ibn-Umm-Kásim and others on the authority of AHei; (MF in art. تخذ;) He took; he took with his hand; he took hold of; (S, A, L, Msb, K;) a thing. (S, L.) You say, خُذِ الخِطَامَ and خُذْ بِالخِطَامَ Take thou, or take thou with thy hand, or take thou hold of, the nose-rein of the camel: (S, L, Msb:) the ب in the latter phrase being redundant. (Msb.) [And أَخَذَ بِيَدِهِ, lit. He took his hand, or arm; meaning (assumed tropical:) he aided, or assisted, him: a phrase of frequent occurrence.] And أَخَذَ عَلَىيَدِ فُلَانٍ (assumed tropical:) He prevented, restrained, or withheld, such a one from doing that which he desired; as though he laid hold upon his hand, or arm: (L:) and أَخَذَ عَلَى يَدِهِ دُونَ مَا يُرِيُدهُ [signifies the same]. (K in art. لغد.) b2: Also, inf. n. أَخْذٌ, He took, or received; contr. of أَعْطَي. (L.) [Hence,] أَخَذَ عَنْهُ, (assumed tropical:) He received from him traditions, and the like. (TA passim.) b3: (assumed tropical:) [He took, or derived, or deduced, a word, a phrase, and a meaning.] b4: (tropical:) He took, received, or admitted, willingly, or with approbation; he accepted. (B, MF.) So in the Kur [vii. 198], خُذِ العَفْوَ (tropical:) [Take thou willingly, or accept thou, superfluous property, or such as is easily spared by others]. (MF.) So too in the same [iii. 75], وَ أَخَذتُّمْ عَلَي ذٰلِكُمْ إِصْرِى (tropical:) [And do ye accept my covenant to that effect?]. (B.) [And in the phrases, أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ بِالعَمَلِ بِمَا فِي التَّوْارَاةِ, (Jel ii. 60,) and عَلَي العَمّلِ بما في التوارة, (Idem ii. 87,) (assumed tropical:) We accepted your covenant to do according to what is in the Book of the Law revealed to Moses.] خُذْ عَنْكَ [is elliptical, and] means خُذْ مَا أَقُولُ وَدَع عَنْكَ الشَّكَ والمِرآءَ (assumed tropical:) [Accept thou what I say, and dismiss from thee doubt and obstinate disputation]. (S, L.) b5: He took a thing to, or for, himself; took possession of it; got, or acquired, it; syn. حَازَ; (Z, Er-Rághib, B;) which, accord. to Z and Er-Rághib and others, is the primary signification; (MF;) and حَصَّلَ. (B.) [See also 8.] b6: [He took and kept;] he retained; he detained: as in the Kur [xii. 78], فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ [Therefore retain thou one of us in his stead]. (B.) b7: [He took, as meaning he took away. Hence,] أَخَذَ مِنْهُ السَّيْرُ Journeying, or travel, took from him strength; (القُوَّةَ being understood;) weakened him. (Har p. 529.) and أَخَذَ مِنَ الشَّارِبِ, (Mgh,) and مِنَ الشَّعَرِ, (Msb,) He clipped, or cut off from, (Mgh, Msb,) the mustache, (Mgh,) and the hair. (Msb.) b8: He, or it, took by force; or seized: (B:) (assumed tropical:) he, or it, overcame, overpowered, or subdued: said by some to be the primary signification. (MF.) [See also أَخَذَهُ عَلْوَّا, &c., in art. علو: and أَخَذَهُ مِنْ فَوْقُ, &c., in art. فوق.] It is said in the Kur [ii. 256], لَا تَأْخُذُهُ سِنَةِ وَ لَا نَوْمٌ (assumed tropical:) Neither drowsiness nor sleep shall seize [or overcome] Him. (B.) [and you say, أَخَذَتْهُ رِعْدَةٌ (assumed tropical:) A tremour seized, took, affected, or influenced, him. And أَخَذَهُ بَطْنُهُ (assumed tropical:) His belly affected him with a desire to evacuate it.] You say also, أَخَذَ فِيهِ الــشَّرَابُ (assumed tropical:) The wine affected him, or influenced him, so that he became intoxicated. (TA in art. ثمل.) And أَخَذَ الرَّأْسَ (Msb in art. سور, &c.) and أَخَذَ بِالرَّأْسِ (K in art. حمى, &c.) (assumed tropical:) [It had an overpowering influence upon the head]; meaning wine. (Msb, K.) and أَخَذَ بِالحَلْقِ [It (food, &c.) choked]. (IAar in art. نشب in the TA, and S in art. بشع, &c.) and لَا يَأْخُذُ فِيهِ قَوْلُ قَائِلٍ (assumed tropical:)[Nothing that any one may say will have any power, or effect, or influence, upon him]; meaning that he obeyeth no one. (L in art. ليت.) b9: He took captive. (L, Msb, B.) So in the Kur [ix. 5], فَاقْتُلُوا المُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ [Then slay ye the believers in a plurality of gods wherever, or whenever, ye find them, and take them captives]. (Bd, L, B.) b10: See also 2, in three places. b11: He gained the mastery over a person, and killed, or slew, him; (Zj, L;) as also ↓ آخَذَ: (L:) or simply, (assumed tropical:) he killed, or slew. (B.) It is said in the Kur [xl. 5], وَهَمَّتْ كُّلُ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ, meaning [And every nation hath purposed against their apostle] that they might gain the mastery over him, and slay him; (Zj, L;) or (assumed tropical:) that they might slay him. (B.) b12: (assumed tropical:) He (God, Msb) destroyed a person: (Msb, MF:) and (assumed tropical:) extirpated, or exterminated. (MF.) فَأَخَذَهُمُ اللّٰهُ بِذُنُوبِهِمْ [in the Kur iii. 9 and xl. 22] means But God destroyed them for their sins. (Jel.) b13: (tropical:) He punished, or chastised; (L, Msb, B, K, MF;) as also ↓ آخَذَ: (L, Msb, MF:) as in the phrases, أَخَذَهُ بِذَنْبِهِ (Msb, K *) and بِهِ ↓ آخَذَهُ, inf. n. of the latter مُؤَاخَذَةٌ, (S, L, Msb, K,) (tropical:) he punished, or chastised, him for his sin, or offence: (Msb:) and أُخِذَ بِذَنْبِهِ means (assumed tropical:) he was restrained and requited and punished for his sin, or offence: (L:) or, accord. to some, أَخَذَ signifies he extirpated, or exterminated; and ↓ آخذ he punished, or chastised, without extirpating, or exterminating. (MF.) [For ↓ آخذ,] some say وَاخَذَ, (S, L,) which is not allowable, (K,) accord. to some; but accord. to others, it is a chaste form; (MF;) of the dial. of El-Yemen, and used by certain of the seven readers [of the Kur-án] in the instance of لَا يُوَاخِذُكُمُ اللّٰهُ [ii. 225 and v. 91]; and the inf. N. in that dial. Is مُوَاخَذَةٌ, and the imperative is وَاخِذْ. (Msb.) b14: (tropical:) He made a violent assault upon a person, and wounded him much. (K, TA.) [You say also, أَخَذَهُ بِلِسَانِهِ, meaning (assumed tropical:) He assailed him with his tongue; vituperated him; spoke against him.] b15: [He took, took to, or adopted.] You say, أَخَذَ أَخَذَهُمْ and إِخْذَهُمْ &c.: see أَخْذٌ, below. And أَخَذَ فِى طَرِيقِ كَذَا [He took such a road]: and أَخَذَ عَنْ يَمِينِهِ أَوْ يَسَارِهِ [he took the way by, or on, the right of him, or it, or the left of him, or it]. (S in art. نظر.) [And أَخَذَ بِالحَزْمِ, and فِي الحَزْمِ, (the former the more common, the latter occurring in art. حوط in the K,) (assumed tropical:) He took the course prescribed by prudence, discretion, precaution, or good judgment; he used precaution: and, like أَخَذَ بِالثِّقَهِ, (assumed tropical:) he took the sure course in his affair.] And أَخَذَ حِذْرَهُ (assumed tropical:) He took care; became cautious, or vigilant. (Bd in iv. 73 and 103.) [And أَخَذَ بِمَا قَالَ فُلَانٌ (assumed tropical:) He took to, or adopted and followed, or adhered to, what such a one said: see Har p. 367; where it is said that اخذ when thus used is made trans. by means of ب because it implies the meaning of تَشَبَّثَ.] b16: He took to, set about, began, or commenced; as in the saying, أَخَذَ يَفْعَلُ كَذَا He took to, set about, began, or commenced, doing such a thing; in which case, accord. to Sb, اخذ is one of those verbs which do not admit of one's putting the act. part. n. in the place of the verb which is its enunciative: [i. e., one may not say فَاعِلًا in the place of يفعل in the phrase above:] and as in أَخَذَ فِى كَذَا He began, commenced, or entered upon, such a thing. (L.) b17: [It is used in a variety of other phrases, in which the primary meaning is more or less apparent; and several of these will be found explained with other words occurring therein. The following instances may be here added.] b18: طَرِيقٌ يَأْخُذُ فِى رَمْلَةٍ [A road leading into, or through, a tract of sand]. (K in art. فرز.) And أَخَذَ بِهِمُ الطَّرِيقُ فِى غَيْرِ المَحَجَّةِ [The road lead them otherwise than in the beaten track]. (T * and A in art. بهرج.) b19: مَا أَخَذَتْكَ عَيْنِى مُنْذُ حِينٍ (assumed tropical:) My eye hath not seen thee for some time; like مَاظَفِرَتْكَ. (T in art. ظفر.) and مَا فِي الحَىِّ أَحَدٌ تَأْخُذُهُ عَيْنِي [explained to me by Ibr D as meaning (assumed tropical:) There is not in the tribe any one whom my eye regards as worthy of notice or respect by reason of his greatness therein]. (TA in art. جهر.) b20: أَخَذْتُ عِنْدَهُ يَدَى, and مَعْروفاً: see 8.

A2: أَخِذَ, aor. ـَ inf. n. أَخَذٌ, (S, L, K,) He (a young camel) suffered heaviness of the stomach, and indigestion, from the milk: (S:) or became disordered in his belly, and affected with heaviness of the stomach, and indigestion, from taking much milk. (L.) b2: He (a camel, L, K, or a sheep or goat, L) became affected by madness, or demoniacal possession; (K;) or by what resembled that. (L.) b3: أَخِذَتْ عَيْنُهُ, aor. ـَ inf. n. أَخَذٌ, His eye became affected by inflammation, pain, and swelling, or ophthalmia. (Ibn-Es-Seed, L, K. *) A3: أَخُذَ, aor. ـُ inf. n. أُخُوذَةٌ, It (milk) was, or became, sour. (K.) [See آخِذٌ.]2 أَخَّذَتْهُ, (S, L, K, *) inf. n. تَأْخِيذٌ, (S, L,) She captivated, or fascinated, him, (namely, her husband,) and restrained him, by a kind of enchantment, or charm, and especially so as to withhold him from carnal conversation with other women; (S, * L, K, * TA;) as also ↓ أَخَذَتْهُ; and ↓ آخَذَتْهُ [of which the inf. n. is app. إِيخَاذٌ]. (L, TA.) A woman says, أُؤَخِّذُ جَمَلِى I captivate, or fascinate, my husband, by a kind of enchantment, or charm, and withhold him from other women. (L, from a trad.) And one says, of a man, يُؤَخِّذُ عَنِ امْرَأَتِهِ He withholds others [by a kind of enchantment, or charm,] from carnal conversation with his wife. (Msb.) The sister of Subh El-'Ádee said, in bewailing him, when he had been killed by a man pushed towards him upon a couch-frame, or raised couch, أَخَذتُّ ↓ عَنْكَ الرَّاكِبَ وَالسَّاعِىَ وَالمَاشِىَ والقَاعِدَ وَالقَائِمَ وَلَمْ آخُذْ عَنْكَ النَّائِمَ [I withheld from thee by enchantment the rider and the runner and the walker and the sitter and the stander, and did not so withhold from thee the prostrate]. (L.) And one says of a beautiful garment, القُلُوبَ مَأْخَذَهُ ↓ أَخَذَ [It captivated hearts in a manner peculiar to it]: (K in art. حصر: [in the CK, incorrectly, اَخَذَت and القُلُوبُ:]) and اخذ بِقَلْبِهِ [He, or it, captivated his heart; or] he [or it] pleased him, or excited his admiration. (TA in art. اله.) A2: أخّذ اللَّبَنَ, inf. n. as above, He made the milk sour. (K.) [See آخِذٌ.]3 آخذ, inf. n. مُؤَاخَذَةٌ: see 1, in the middle portion of the paragraph, in five places.4 آخذ, inf. n., app., إِيخَاذٌ: see 2.8 ائتخذ [written with the disjunctive alif اِيتَخَذَ] occurs in its original form; and is changed into اتَّخَذَ [with the disjunctive alif اِتَّخَذَ]; this being of the measure افتعل from أَخْذُ, the [radical]

ء being softened, and changed into ت, and incorporated [into the augmentative ت]: hence, when it had come to be much used in the form of افتعل [thus changed], they imagined the [former] ت to be a radical letter [unchanged], and formed from it a verb of the measure فَعِلَ, aor. ـْ saying, تَخِذَ, aor. ـْ (S, L, Msb, *) inf. n. تَخَذٌ and تَخْذٌ: (Msb:) and ↓ اسْتَخَذَ [written with the disjunctive alif اِسْتَخَذَ], of which exs. will be found below, is also used for اتّخذ; one of the two ت s being changed into س, like as س is changed into ت in سِتٌّ [for سِدْسٌ]: or استخذ may be of the measure استفعل from تَخِذَ; one of the two ت s being suppressed; after the manner of those who say ظَلْتُ for ظَلِلْتُ: (S, L:) and IAth says that اتّخذ, in like manner, is of the measure افتعل from تَخِذَ; not from أَخَذَ: (L and K in art. تخذ:) but IAth is not one who should contradict J, whose opinion on this point is corroborated by the fact that they say اتَّزَرَ from إِزَارٌ, and اتَّمَنَ from أَمْنٌ, and اتَّهَلَ from أَهْلٌ; and there are other instances of the same kind: or, accord. to some, اتّخذ is from وَخَذَ, a dial. var. of أَخَذَ, and is originally اِوْتَخَذَ. (MF.) [The various significations of اتّخذ and تَخِذَ and استخذ will be here given under one head.] b2: You say, إِئْتَخَذُوا فِى القِتَالِ, (S, L, K, *) and فى الحَرْبِ, (Msb,) with two hemzehs, (S, L, K,) or, correctly, إِيتَخَذُوا, with one hemzeh, [or اِيتَخَذُوا,] as two hemzehs cannot occur together in one word, (marginal note in a copy of the S,) [but in a case of wasl, the first hemzeh being suppressed, the second remains unchanged,] They took, or seized, (أَخَذُوا,) one another (S, L, Msb, K) in fight, (S, L,) and in war; (Msb;) and so اِتَّخَذُوا. (Msb.) And اِيتَخَذَ القَوْمُ The people, of company of men, wrestled together, each taking hold in some manner upon him who wrestled with him, to throw him down. (L, TA.) b3: [اتّخذ, as also ↓ استخذ, and] تَخِذَ, aor. ـَ (K in art. تخذ,) inf. n. تَخَذَ and تَخْذٌ, (TA in art. تخذ,) likewise signifies i. q. أَخَذَ, (K in art. تخذ, and B and TA in the present art.,) as meaning He took a thing to, or for, himself; took possession of it; got, or acquired, it; syn. حَازَ and حَصَّلَ. (B, TA.) Some read, [in the Kur, xviii. 76,] لَتَخِذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً [Thou mightest assuredly have taken for thyself a recompense for it]: (S, L, K in art. تخذ, and TA in the present art.:) this is the reading of Mujáhid, (Fr, TA,) and is authorized by I'Ab, and is that of Aboo-'Amr Ibn-El-'Alà and Az, and so it is written in the model-copy of the Kur, and so the readers [in general] read: (AM, L, TA:) so read Ibn-Ketheer and the Basrees; he and Yaakoob and Hafs pronouncing the ذ; the others incorporating it [into the ت]: (Bd:) some read لااتَّخَذتَّ; (L and K in art. تخذ;) but these read at variance with the scripture. (AM, L, TA.) أَرْضاً ↓ استخذ is a phrase mentioned by Mbr as used by some of the Arabs, (S, L,) and signifies i. q. اِتَّخَذَهَا [He took for himself a piece of land]. (S, L, K.) And اتّخذ وَلَدَّا [in the Kur, ii. 110, &c.,] signifies He got a son, or offspring. (Bd &c. See also below.) And تَخِذَ, aor. ـَ inf. n. تَخَذٌ and تَخْذٌ, also signifies He gained, acquired, or earned, wealth, (L, and Msb in arts. اخذ and تخذ,) or a thing. (Msb.) b4: عَلَيْهِمْ يَدًا ↓ استخذ and عِنْدَهُمْ signify alike, i. q. اتّخذ [He did to them a benefit, or favour; as though he earned one for himself in prospect, making it to be incumbent on them as a debt to him]: (ISh:) and اِتَّخَذْتُ عِنْدَهُ مَعْروفًا means [in like manner, as also عنده معروفا ↓ أَخَذْتُ, and يَدَّا, (and اِتَّخَذَ فِيهِ حُسْناً has a similar meaning; see Kur xviii.

85;)] I did to him a benefit, or favour; syn. أَسْدَيْتُهُ إِلَيْهِ. (Msb in art. سدي.) b5: اتّخذ also signifies He made a thing; syn. عَمِلَ; like تَخِذَ, [aor. ـَ inf. n. تَخَذٌ and تَخْذٌ: (L:) he made, or manufactured, a bow, a water-skin, &c., مِنْ كَذَا of such a thing: he made, or prepared, a dish of food, a medicine, &c.: either absolutely or for himself. (The Lexicons passim.) b6: Also He made, or constituted, or appointed; syn. جَعَلَ; doubly trans.; (B, Msb;) and so تَخِذَ. (Msb in art. تخذ.) You say, اتّخذهُ صَدِيقًا He made him [or took him as] a friend; (Msb in the present art.;) and so تَخِذَهُ. (Idem in art. تخذ.) And اتّخذهُ هُزُؤًا [in the Kur ii. 63 and 231, &c.,] means He made him, or it, a subject of derision. (Bd, Jel.) And اتّخذهُ وَلَدًا [in the same, xii. 21 and xxviii. 8,] He made him, or took or adopted him as, a son. (Bd. See also above.) 10 اسْتَخَذَ, written with the disjunctive alif اِسْتَخَذَ: see 8, in four places. [Other meanings may be inferred from explanations of مُسْتَأْخِذٌ, q. v. infrà.]

أَخْذٌ inf. n. of أَخَذَ, q. v. b2: (assumed tropical:) A way, or manner, of life; as also ↓ إِخْذٌ. (S, L, K.) You say, ذَهَبَ بَنُو فُلَانٍ وَمَنْ أَخَذَ أَخْذَهُمْ, (S, L, K, *) and ↓ إِخْذَهُمْ, (L, K,) the former of the dial. of Temeem, and the latter of the dial. of El-Hijáz, (TA,) meaning (assumed tropical:) The sons of such a one went away, or passed away, and those who took to their way of life, (S, L, K,) and adopted their manners, or dispositions: (K:) and مَنْ أَخَذَ أَخْذُهُمْ and ↓ إِخْذُهُمْ, and مَنْ أَخَذَ أَخْذُهُمْ [in the CK اَخْذُهُمْ] and ↓ إِخْذُهُمْ, signify [virtually] the same: (K:) or مَنْ أَخَذَهُ أَخْذُهُمْ and ↓ إِخْذُهُمْ signify [properly] مَنْ أَخَذَهُ أَخْذُهُمْ وَسِيرَتُهُمْ [those whom their way of life took, or influenced]. (ISk, S L.) One says also, اسْتُعْمِلَ فُلَانٌ عَلَ الشَّامِ

↓ وَمَا أَخَذَ إِخْذَهُ, with kesr, meaning (assumed tropical:) [Such a one was appointed prefect over Syria,] and he did not take to that good way of life which it was incumbent on him to adopt: you should not say أَخْذَهُ: (AA, S, L:) or it means and what was adjacent to it: (Fr, L:) or, accord. to the Wá'ee, one says, in this case, ↓ وَمَا أَخَذَ إِخْذَهُ and أَخْذُهُ and ↓ أُخْذُهُ, with kesr and fet-h and damm [to the hemzeh, and with the ذ marfooah, as in instances before]. (Et-Tedmuree, MF.) One also says, ↓ لَوْ كُنْتَ مِنَّا لَأَخَذتَّ بِإخْذِنَا, (S, L,) with kesr to the ا, (L,) [in a copy of the S بِأَخْذِنَا, which seems to be also allowable, accord. to the dial. of Temeem,] meaning Wert thou of us, then thou hadst taken to, or wouldst take to, our manners, or dispositions, and fashion, (S, L,) and garb, and way of life. (L.) The words of the poet, فَلَوْ كُنْتُمْ مُنَّا أَخَذْنَا بِإِخْذِكُمْ IAar explains as meaning And were ye of us, we had caught and restored to you your camels: but no other says so. (L.) b3: نُجُومُ الأَخْذِ The Mansions of the Moon; (S, L, K;) also called نُجُومُ الأَنْوَآءٌ; (L; [see art. نوء;]) called by the former appellation because the moon every night enters (يَأْخُذُ فِى) one of those mansions: (S, L:) or the stars which are cast at those [devils] who listen by stealth [to the conversations of the angels]: (L, K:) but the former explanation is the more correct. (L.) b4: See also إِخَاذْ.

أُخْذٌ, whence مَا أَخَذَ أُخْذُهُ: see أَخْذٌ. b2: It is also a pl. of إِخَاذٌ; (S, L;) and of إِخْذٌ or إِخْذَةٌ, explained below with إِخَاذٌ. (L.) إِخْذٌ [The act of taking, taking with the hand, &c.], a subst. from أَخَذَ. (S, L, Msb.) b2: See also أَخْذٌ, in nine places. b3: And see إِخَاذٌ. b4: Also A mark made with a hot iron upon a camel's side when a disease therein is feared. (K.) أَخَذٌ Heaviness of the stomach, and indigestion, of a young camel, from the milk. (K.) [See أَخِذَ.] b2: See also أُخُذٌ.

أَخِذٌ A young camel disordered in his belly, and affected with heaviness of the stomach, and indigestion, from taking much milk. (Az, Fr, L.) [See also صَبْحَانُ.] b2: A camel, or a young camel, or a sheep or goat, affected by what resembles madness, or demoniacal possession. (L.) b3: A man affected with inflammation of the eye; with pain and swelling of the eye; with ophthalmia; (S, L;) as also ↓ مُسْتَأْخِذٌ. (L.) See also this latter. b4: See also آخِذٌ.

أُخُذٌ (S, L, K) and ↓ أَخَذٌ, (Ibn-Es-Seed, L, K,) which latter is the regular form, (L,) Inflammation of the eye; pain and swelling of the eye; ophthalmia. (S, L, K.) أَخْذَةٌ [inf. n. un. of أَخَذَ, An act of taking, &c.: an act of punishment, or chastisement, or the like; as in the Kur lxix. 10: pl. أَخَذَاتٌ]. b2: أَخَذُوا أَخَذَاتِهِمْ They took their places of abode. (IAth and L, from a trad.) أُخْذَةٌ A manner of taking, or seizing, of a man with whom one is wrestling: pl. أُخَذٌ. (L.) b2: A kind of enchantment, or fascination, like سِحْر, (S, L, Msb, * K,) which captivates the eye and the like, (L,) and by which enchantresses withhold their husbands from other women; called by the vulgar رِبَاطٌ and عَقْدٌ; and practised by the women in the time of ignorance: (TA:) or a kind of bead (خَزَرَةٌ, S, L, K) with which one captivates, or fascinates, or restrains; (K;) with which women captivate, or fascinate, or restrain, men, (S, L,) and withhold them from other women: (L:) or i. q. رُقْيَةٌ. (A.) b3: A pitfall dug for catching a lion. (A, TA.) b4: بَادِرْ بِزَنْدِكَ أُخْذَةَ النَّارِ [Strive thou to be before the time called (that of) اخذة النار with thy wooden instrument for producing fire; i. e. haste thou to use it before that time;] means the time a little after the prayer of sunset; asserted to be the worst time in which to strike fire. (K.) إِخْذَةٌ: see إِخَاذٌ.

إِخَاذٌ and ↓ إِخَاذَةٌ A pool of water left by a torrent: pl. أُخُذٌ: (AO, K:) both signify the same: (L:) or ↓ إِخَاذَةٌ signifies a thing like a pool of water left by a torrent; and إِخَاذٌ is its pl. [or a coll. gen. n.]; and the pl. of this latter is أُخُذٌ, like as كُتُبٌ is pl. of كِتَابٌ, and sometimes it is contracted into أُخْذٌ: (S, L:) the like of this is said by Aboo-'Adnán: (L:) and إِخَاذَاتٌ is also a pl. of إِخاذَةٌ, occurring in a trad., and signifying pools which receive the rain-water, and retain it for drinkers: (IAth, L:) or the correct word is إِخَاذٌ, without ة, and it signifies a place where beasts assemble at a pool of water left by a torrent; and its pl. is أُخُذٌ (AA, A'Obeyd, L) and آخَاذٌ, which latter is extr.: (L:) but as to ↓ إِخَاذَةٌ, it has a different signification, which will be found below; i. e. land of which a man takes possession for himself, &c.: (AA, L:) or إِخَاذٌ is a coll. gen. n., and ↓ إِخَاذَةٌ is its n. un., and signifies a receptacle made for water to collect therein: and ↓ أَخْذٌ signifies a thing that one digs for himself, in the form of a watering-trough, which retains water for some days; and its pl. is أُخْذَانٌ: (L:) and ↓ إِخْذٌ and ↓ إِخْذَةٌ also signify a thing that one digs in the form of a wateringtrough; and the pl. is أُخْذٌ and إِخَاذٌ. (L.) In a trad. of Mesrook Ibn-El-Ajda', إِخَاذ are likened to the Companions of Mohammad; and it is added, that one ↓ إِخَاذَة suffices for a rider; and one, for two riders; and one, for a company of men: (S, L:) meaning that among them were the young and the old, and the possessor of knowledge and the possessor of more knowledge. (L.) b2: See also إِخَاذَةٌ.

أَخِيذٌ i. q. ↓ مَأْخُوذٌ [Taken; taken with the hand; &c.]. (Msb.) b2: A captive: (S, L, Msb, K:) fem. with ة. (S, L.) Hence the saying, أَكْذَبُ مِنْ أَخِيذِ الجَيشِ More lying than the captive of the army: meaning him whom his enemies have taken captive, and whom they desire to conduct them to his people, and who lies to them to his utmost. (Fr, L.) [See another ex. voce صَبْحَانُ.] b3: A strange, or foreign, old man. (K.) إِخَاذَةٌ Land which a man, (S, L, K,) or a Sul-tán, (S, L,) takes for himself; as also ↓ إِخَاذٌ: (S, L, K:) or land which a man takes for himself, and brings into a state of cultivation after its having been waste: (AA, Mgh, L:) or waste land which the owner gives to him who shall cultivate it: (Mgh:) and land which the Imám gives to one, not being property, (K,) or not being the property of another. (TA, as from the K.) b2: See also إِخَاذٌ, in five places. b3: Also The handle of a [shield of the kind called] حَجَفَة; (K; [in the L written جحْفة, with the ج before the ح;]) also called its ثقاف. (L.) أَخِيذَةٌ A thing that is taken by force. (L.) [See also أَخِيذٌ.]

أَخَّاذٌ One who takes eagerly, or greedily: whence the saying, مَا أَنْتَ إِلَّا أَخَّاذٌ نَبَّاذٌ Thou art none other than one who taketh a thing eagerly, or greedily, and then throweth it away quickly. (A.) آخِذٌ, (as in some copies of the K, in both of the senses here explained,) or ↓ أَخِذْ (as in other copies of the K, and in the L and TA, [but the former is the more agreeable with the form of the pl.,]) A camel beginning to become fat; (L, K;) or to become aged: (K:) pl. أَوَاخِذُ (L.) A2: Milk that bites the tongue; syn. قَارِصٌ. (K.) [See أَخُذَ.]

مَأْخَذْ [A place where, or whence, a thing is taken: pl. مَآخِذُ.] [Hence,] مَآخِذُ الطَّيْرِ The places whence birds are taken. (K, TA.) b2: [The source of derivation of a word or phrase or meaning.] b3: A way [which one takes]; as in the phrase, المَأْخَذَ الأَقْرَبَ سَلَكَ He went the nearest way. (Msb. in art. خصر.) b4: [See also 2, last sentence but one.]

مَأْخُوذٌ: see أَخِيذٌ.

رَجُلٌ مُؤَخَّذٌ عَنِ النِّسَآءِ A man withheld [by a kind of enchantment or charm (see 2)] from women. (L.) مُؤْتَخِذٌ: see what follows.

مُسْتَأْخِذٌ [Requiring to be clipped; i. e.] long; applied to hair. (K.) A2: Lowering his head, or stooping, (As, S, L, K,) by reason of inflammation of the eyes, or ophthalmia, (As, S, L,) or by reason of pain, (As, S, L, K,) or from some other cause; (L;) as also ↓ أَخِذٌ, q. v. (TA.) Lowly, or submissive, (AA, L, K,) by reason of disease; as also ↓ مُؤْتَخِذٌ. (AA, L.)

مانجو

مانجو
مانجو [جمع]: (نت) منجو؛ منجة؛ جنس أشجار مثمرة من أشجار البُطميّات ثمارها من ذوات النوى، لذيذة تؤكل وتصنع منها المربّى وتعصرُ شرابًــا، وهي من أشجار البلاد الحارّة. 
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.