Academy of the Arabic Language in Cairo, al-Muʿjam al-Wasīṭ (1998) المعجم الوسيط لمجموعة من المؤلفين
Permalink (الرابط القصير إلى هذا الباب):
http://arabiclexicon.hawramani.com/?p=74110#8f6148
(الــسراجة) حِرْفَة السراج
سرج: السَّرْجُ: رحل الدابة، معروف، والجمع سُروج. وأَسْرَجَها
إِسراجاً: وضع عليها السرج.
والسَّرّاجُ: بائع السُّروجِ وصانعها، وحرفته الــسَّرَاجَةُ.
والسِّراجُ: المصباح الزاهر الذي يُسْرَجُ بالليل، والجمع سُرُجٌ.
والمِسْرَجَةُ: التي فيها الفتيل. وقد أَسْرَجْتُ السِّرَاجَ إِسْراجاً.
والمَسْرَجَةُ، بالفتح: التي يجعل عليهيا المِسْرَجَةُ. والشمس سِراجُ
النهار، والمَسْرَجَةُ، بالفتح
(* وبالكسر أَيضاً كما ضبطناه تقلاً عن
المصباح.): التي توضع فيها الفتيلة والدهن.
وفي الحديث: عُمَرُ سِرَاجُ أَهل الجنة؛ قيل: أَراد أَن الأَربعين الذين
تَمُّوا بعُمَر كلهم من أَهل الجنة، وعمر فيما بينهم كالسراج، لأَنهم
اشتدوا بإِسلامه وظهروا للناس، وأَظهروا إِسلامهم بعد أَن كانوا مختفين
خائفين، كما أَنه بضوء السراج يهتدي الماشي؛ والسِّرَاجُ: الشمس. وفي
التنزيل: وجعلْنا سِراجاً وَهَّاجاً. وقوله عز وجل: وداعياً إِلى الله بإِذنه
وسِراجاً مُنِيراً؛ إِنما يريد مثل السراج الذي يستضاء به، أَو مثل الشمس
في النور والظهور. والهُدَى: سِرَاجُ المؤمن، على التشبيه. التهذيب: قوله
تعالى: وسراجاً منيراً؛ قال الزجاج: أَي وكتاباً بيِّناً؛ المعنى
أَرسلناك شاهداً، وذا سراج منير أَي وذا كتاب منير بَيِّنٍ، وإِن شئت كان
وسراجاً منصوباً على معنى داعياً إِلى الله وتالياً كتاباً بيِّناً؛ قال
الأَزهري: وإِن جعلت سراجاً نعتاً للنبي، صلى الله عليه وسلم، وكان حسناً،
ويكون معناه هادياً كأَنه سراج يهتدى به في الظُّلَمِ.
وأَسْرَجَ السِّرَاجَ: أَوْقَدَهُ.
وجَبينٌ سارِجٌ: واضح كالسِّراج، عن ثعلب؛ وأَنشد:
يا رُبَّ بَيْضاءَ من العَواسِجِ،
لَيِّنَةِ المَسِّ على المُعالِجِ،
هأْهاءَةٍ ذاتِ جَبينٍ سارِجِ
وسَرَّجَ اللهُ وَجْهَهُ وبَهَّجَهُ أَي حَسَّنَه؛ قال:
وفاحِماً ومَرْسِناً مُسَرَّجَا
قال: عَنى به الحُسْنَ والبَهْجَةَ ولم يعن أَن أَفْطَسُ مُسْرَجُ
الوَسَطِ؛ وقال غيره: شبَّه أَنفه وامتداده بالسيف السُّرَيْجِيِّ، وهو ضرب من
السيوف التي تُعرف بالسُّرَيْجِيّاتِ.
وسَرَّجَ الشيءَ: زَيَّنَه. وسَرَجَه الله وسَرَّجَه: وفَّقَه. وسَرَجَ
الكَذِبَ يَسْرُجُهُ سَرْجاً: عَمِلَهُ. ورجل سرَّاجٌ مَرّاجٌ: كذاب؛
وقيل: هو الكذاب الذي لا يَصْدُقُ أَثَرَهُ يكذبك من أَين جاء، ويفرد فيقال:
رجل سَرّاجٌ، وقد سَرِجَ. ويقال: بَكَّلَ أُمَّ فلانٍ فَسَرِجَ عليها
بأُسْرُوجَةٍ.
وسُرَيْجٌ: قَيْنٌ معروف، والسيوف السُّرَيْجِيَّةُ، منسوبة إِليه، وشبه
العجاج بها حسن الأَنف في الدقة والاستواء، فقال:
وفاحِماً ومَرْسِناً مُسَرَّجا
وسِراجٌ: اسم رجل، قال أَبو حنيفة: هو سِرَاجُ ابن قُرَّةَ الكِلابيُّ.
والسِّرْجِيجَةُ والسُّرْجُوجَةُ: الخُلُقُ والطبيعة والطريقة؛ يقال:
الكَرَمُ من سِرْجِيجَتِهِ وسُرْجُوجَتِه أَي خُلُقِه؛ حكاه اللحياني. أَبو
زيد: إِنه لكريم السُّرْجُوجَةِ والسِّرْجِيجة أَي كريم الطبيعة.
الأَصمعي: إِذا استوت أَخلاق القوم، قيل: هم على سُرْجُوجَةٍ واحدة، ومَرِنٍ
ومَرِسٍ.
جسر: جَسَرَ يَجْسُرُ جُسُوراً وجَسارَةً: مضى ونفَذ. وجَسَرَ على كذا
يَجْسُر جَسارَةً وتَجاسَر عليه؛ أَقدم. والجَسُورُ: المِقْدامُ. ورجل
جَسْر وجَسُورٌ: ماضٍ شجاعٌ، والأُنثى جَسْرَةٌ وجَسُورٌ وجَسُورَةٌ. ورجل
جَسْرٌ: جسيمٌ جَسُورٌ شجاع. وإِن فلاناً لَيُجَسَّرُ فلاناً أَي
يُشَجِّعُه. وفي حديث الشَّعْبِيِّ: أَنه كان يقول لسيفه: اجْسُرْ جَسَّارُ، هو
فعَّال من الجَسَارة وهي الجَراءَةُ والإِقدام على الشيء. وجَمَلٌ جَسْرٌ
وناقة جَسْرَة ومُتَجاسِرَة: ماضية. قال الليث: وقَلّما يقال جمل جَسْرٌ؛
قال:
وخَرَجَت مائِلَةَ التَّجاسُرِ
وقيل: جمل جَسْرٌ طويل، وناقة جَسْرَة طويلة ضَخْمَةٌ كذلك. والجَسْرُ،
بالفتح: العظيم من الإِبل وغيرها، والأُنثى جَسْرَة، وكلُّ عضْوٍ ضَخْمٍ:
جَسْرٌ؛ قال ابن مقبل:
هَوْجاءُ مَوْضِعُ رَحْلِها جَسْرُ
أَي ضخم؛ قال ابن سيده: هكذا عزاه أَبو عبيد إِلى ابن مقبل، قال: ولم
نجده في شعره. وتَجاسَرَ القوم في سيرهم؛ وأَنشد:
بَكَرَتْ تَجاسَرُ عن بُطونِ عُنَيْزَةٍ
أَي تسير؛ وقال جرير:
وأَجْدَرَ إِنْ تَجاسَرَ ثم نادَى
بِدَعْوَى: يَالَ خِنْدِفَ أَن يُجَابا
قال: تَجاسَرَ تطاول ثم رفع رأْسه. وفي النوادر: تَجَاسَر فلان لفلان
بالعصا إِذا تحرك له. ورجل جَسْرٌ: طويل ضخم؛ ومنه قيل للناقة: جَسْرٌ. ابن
السكيت: جَسَرَ الفَحْلُ وفَدَرَ وجَفَرَ إِذا ترك الضِّراب؛ قال
الراعي:تَرَى الطَّرِفَاتِ العُبْطَ من بَكَراتِها،
يَرُعْنَ إِلى أَلواحِ أَعْيَسَ جاسِرِ
وجارية جَسْرَةُ الساعدين أَي ممتلئتهما؛ وأَنشد:
دارٌ لِخَوْدٍ جَسْرَةِ المُخَدَّمِ
والجَسْرُ والجِسْرُ: لغتان، وهو القنطرة ونحوه مما يعبر عليه، والجمع
القليل أَجْسُرٌ؛ قال:
إِن فِرَاخاً كَفِراخِ الأَوْكُرِ،
بِأَرْضِ بَغْدادَ، وَراءَ الأَجْسُرِ
والكثير جُسُورٌ. وفي حديث نَوْفِ بن مالك قال: فوقع عُوجٌ على نيل مصر
فجسَرَهُمْ سَنَةً أَي صار لهم جِسْراً يَعْبُرونَ عليه، وتفتح جيمه
وتكسر. وجَسْرٌ: حَيٌّ من قَيْسِ عَيْلان. وبنو القَيْنِ بن جُسَير: قَوْمٌ
أَيضاً. وفي قُضاعَة جَسْرٌ من بني عمران بن الحَافِ، وفي قيس جَسْرٌ آخرُ
وهو جَسْرُ بن مُحارب بن خَصَفَةَ؛ وذكرهما الكميت فقال:
تَقَشَّفَ أَوْباشُ الزَّعانِفِ حَوْلَنا
قَصِيفاً، كأَنَّا من جُهَيْنَةَ أَوْ جَسْرِ
وما جَسْرَ قَيْسٍ قَيْسِ عَيْلانَ أَبْتَغِي،
ولكِنْ أَبا القَيْنِ اعْتَدَلْنا إِلى الجَسرِ
سردق: السُّرادِق: ما أحاط بالبناء، والجمع سُرادِقات؛ قال سيبويه:
جمعوه بالتاء وإن كان مذكراً حِينَ لم يكسّر. وفي التنزيل: أحاطَ بهم
سُرادِقُها، في صفة النار أعاذنا الله منها؛ قال الزجاج: صار عليهم سُرادِقٌ من
العذاب. والسُّرادِقُ: كل ما أحاطَ بشيءٍ نحو الشُّقَّة في المِضْرَب أو
الحائط المشتمل على الشيء. ابن الأثير: وقد ورد في الحديث ذكر السُّرادِق
في غير موضع، وهو كل ما أحاط بشيءٍ من حائط أو مِضْرَب أو خباء. وقال
بعض أهل التفسير في قوله تعالى: وظِلٍّ مِنْ يَحْمومٍ؛ هو من سُرادِقِ أهل
النار. وبيت مُسَرْدَق: وهو أن يكون أعلاه وأسفله مشدوداً كله؛ وقد
سَرْدَقَ البيت؛ قال سلامة بن جندل يذكر قَتْلَ كِسْرى للنعمان:
هو المُدْخِل النُّعْمان بَيْتاً، سَماؤه
صُدورُ الفُيولِ، بَعْدَ بَيْتٍ مُسَرْدَقِ
الجوهري: السُّرادِق واحد السُّرادِقات التي تُمَدُّ فوق صحن الدار. وكل
بيت من كُرْسُف فهو سُرادِق؛ قال رؤبة:
يا حَكَمُ بنَ المُنْذِر بن الجارودْ،
أنتَ الجوادُ ابنُ الجواد المحمودْ،
سُرادِقُ المَجْد عليك ممدودْ
وقيل: الرجز للكذّاب الحِرْمازي، وأنشد بيتاً للأَعشى وقال في سببه:
يذكر ابن وَبْر وقَتْلَه النعمان بن المنذر تحت أرجل الفِيَلة، وأنشد البيت
الذي تقدمت نسبته لسلامة بن جندل. والسُّرادِقُ: الغبار الساطع؛ قال لبيد
يصف حُمُراً:
رَفَعْنَ سُرادِقاً في يوم رِيحٍ،
يُصَفِّقُ بَينَ مَيْلٍ واعْتِدال
وهو أيضاً الدخان الشاخص المحيط بالشيء؛ قال لبيد يصف عيراً يطرد عانةً،
وأنشد البيت.