Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: روان

إيساغوجي

إيساغوجي
هو لفظ يوناني، معناه: الكليات الخمس، أي: الجنس، والنوع، والفصل، والخاصة، والعرض العام.
وهو: باب من الأبواب التسعة للمنطق.
وقال بعضهم في ضبطه:
(شعر)
جنس وفصل ونوع وخاصه عرض عام * جمله را إيساغوجي كردند نام
وصنف فيه جماعة من المتقدمين، والمتأخرين:
كفرفوريوس الحكيم.
ومختصر: (كتاب فرفوريوس).
لأبي العباس: أحمد بن محمد بن مــروان السرخسي.
المقتول سنة: ست وثمانين ومائتين.
ومنهم: الشيخ، موفق الدين: عبد اللطيف بن يوسف البغدادي.
المتوفى: سنة...
والمشهور المتداول في زماننا هو:
(المختصر).
المنسوب إلى: الفاضل، أثير الدين: مفضل بن عمر الأبهري.
المتوفى: في حدود سنة سبعمائة.
وهو مشتمل على: ما يجب استحضاره من المنطق.
سمي: إيساغوجي، مجازا من باب إطلاق اسم الجزء، وإرادة الكل، أو المظروف على الظرف؛ أو تسمية الكتاب باسم مقدمته.
وله شروح، وحواش منها:

تواريخ المغرب

تواريخ المغرب
منها: (المُغْرِب).
ليسع بن حزم.
و (المعجب في أخبار أهل المغرب).
للمراكشي.
و (المسهب، في أخبار المغرب).
للحجاري.
و (المُغْرِب، في أخبار أهل المغرب).
لابن سعيد.
وله: (المُرْقِص والمطرب، في أخبار أهل المغرب).
و (المعرب) بالمهملة أيضاً، عن: سيرة ملوك أهل المغرب، ذكره: ابن خلكان.
ومنها: (هدار الكنايات في أدباء المغرب).
و (مختار تاريخ المغرب).
لابن أبي طي: يحيى بن حميدة الحلبي.
المتوفى: سنة ثلاثين وستمائة.
و (تاريخ سبتة).
و (تاريخ القيــروان).
و (تاريخ أفريقية).
و (تاريخ تلمسان).
و (بجاية).
و (فاس)... وغير ذلك.

وأما بقية أسماء الكتب في التاريخ:

وأما بقية أسماء الكتب في التاريخ:
فنذكر إجمالا على ترتيب، وهي:
تأسي أهل الإيمان، بما جرى على مدينة القيــروان
....
التبيان
في أخبار بغداد.
تبييض الصحيفة، بمناقب أبي حنيفة
....
التبيين
في تاريخ قرطبة.
تجارب الأمم
وذيله.
تحفة الآداب، في التواريخ والأنساب
....
تحفة الألباء، في أخبار الأدباء
....
تحفة الأنام، في تاريخ الشام
....
تحفة الطالبين
في ترجمة: النووي.
تحفة الظرفاء، بذكر الملوك والخلفاء
....
تحفة الفقرا، في سيرة الشيخ: نجم الدين الكبرى
....
تحفة القادم
....
تحفة القماعيل
....
تحفة الكرام
....
التحفة اللطيفة
....
تحفة المجتهدين
....
تحفة المذاكر
....
تحفة الملوك
....
تحفة الوارد، بترجمة الوالد
....
تحقيق الصفا، في تراجم بني الوفا
....
تحقيق الفرج والأمان، في آل عثمان
....
تحقيق النصرة
من تواريخ: المدينة.
التدوين، في تاريخ قزوين
....
تذكار الواجد، بأخبار الوالد
....
تذكرة الأولياء
....
تذكرة الشعراء
مع كثرتها.
التراجم السنية، في الحنفية
....
تراجم الشيوخ
....
ترتيب المدارك
في المالكية.
ترجمان الزمان
اثنان.
ترجمة السلفي
....
ترجمة النووي
....
تزيين الممالك
في المالكية.
تسهيل المقاصد، في زوار المساجد
....
تطويل الأسفار، لتحصيل الأخبار
....
تعداد الشيوخ
لعمر.
تعريف الفئة، فيمن عاش من هذه الأمة مائة
....
التعريف بصحيح التاريخ
....
التعريف بطبقات الأمم
....
تفريج الكربة
....
تلقيح فهوم الأثرة، في التاريخ والسيرة
....
التنازع والتخاصم، في بني أمية وهاشم
....
تنميق الأخبار
....
تنوير الغبش
....
توشيح الديباج
في المالكية.

التيسير، في المداواة والتدبير

التيسير، في المداواة والتدبير
للوزير، أبي مــروان: عبد الملك بن زهر الطبيب المشهور.
المتوفى: سنة...
وهو مجلد.
أوله: (الحمد لله، الذي كل ما يقع الحواس عليه يشهد له بالوحدانية 000 الخ).
ذكر: أنه مأمور في تأليفه.
وذكر فيه المعالجات فقط.
ثم ذيله بكتاب سماه: (الجامع).

صَرِيفُون

صَرِيفُون:
بفتح أوّله، وكسر ثانيه، وبعد الياء فاء مضمومة ثمّ واو، وآخره نون، إن كان عربيّا فهو من الصريف وقد ذكر اشتقاقه في الذي قبله، وإن كان عجميّا فهو كما ترى، وللعرب في هذا وأمثاله من نحو نصيبين وفلسطين وسيلحين ويبرين مذهبان، منهم من يقول إنّه اسم واحد ويلزمه الإعراب كما يلزم الأسماء المفردة التي لا تنصرف فتقول هذه صريفين ومررت بصريفين ورأيت صريفين، والنسبة إليه وإلى أمثاله على هذا القول صريفيّ، وعلى هذه اللغة قال الأعشى في نسبة الخمر إلى هذا الموضع:
صريفيّة طيّب طعمها، ... لها زبد بين كوز ودنّ
وقيل فيها غير ذلك ولسنا بصدده، وصريفون: في سواد العراق في موضعين: إحداهما قرية كبيرة غنّاء شجراء قرب عكبراء وأوانا على ضفة نهر دجيل إذا أذّن بها سمعوه في أوانا وعكبراء، وبينهما وبين مسكن وقعت عندها الحرب بين عبد الملك ومصعب ساعة من نهار، وقد خرج منها جماعة كثيرة من أهل العلم والمحدثين، منهم: سعيد بن أحمد بن الحسين أبو بكر الصريفيني، حدّث عن الحسن بن عرفة، روى عنه عبد الله بن عدي الحافظ الجرجاني وذكر أنّه سمع منه بعكبراء، ومحمد بن إسحاق أبو عبد الله الصريفيني المعدّل، حدث بعكبراء عن زكرياء بن يحيى صاحب سفيان بن عيينة، روى عنه عمر بن القاسم بن الحداد المقري، وأحمد بن عبد العزيز بن يحيى بن جمهور أبو بكر الصريفيني، سمع الحسن بن الطيب الشجاعي وغيره، حدّث عنه أبو عليّ بن شهاب العكبري وعبد العزيز بن عليّ الأزجي وهلال بن عمر الصريفيني، سكن بغداد وحدث بها عن أحمد بن عثمان بن يحيى الدارمي وغيره، وأبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عمر بن أحمد بن المجمع بن الهزارمرد أبو محمد الخطيب الصريفيني، سمع أبا القاسم بن حبّابة وأبا حفص الكناني وأبا طاهر المخلص وأبا الحسين ابن أخي ميمي وغيرهم، وهو آخر من حدّث بكتاب علي بن
الجعد وكان قد انقطع من بغداد، قال أبو الفضل بن طاهر المقدسي: سمعت أبا القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي صاحبنا يقول: دخلت بغداد وسمعت ما قدرت عليه من المشايخ ثمّ خرجت أريد الموصل فدخلت صريفين فبتّ في مسجد بها فدخل أبو محمد الصريفيني وأمّ الناس فتقدمت إليه وقلت له: سمعت شيئا من الحديث؟ فقال: كان أبي يحملني إلى أبي حفص الكناني وابن حبّابة وغيرهما وعندي أجزاء، قلت: أخرجها حتى أنظر فيها، فأخرج إليّ حزمة فيها كتاب علي بن الجعد بالتمام مع غيره من الأجزاء، فقرأته عليه ثمّ كتبت إلى أهل بغداد فرحلوا إليه وأحضره الكبراء من أهل بغداد، فكل من سمعه من الصريفيني فالمنّة لأبي القاسم الشيرازي، فلقد كان من هذا الشأن بمكان، قال ابن طاهر: وسمعت الكتاب لما أحضره قاضي القضاة أبو عبد الله الدامغاني ليسمع أولاده منه، ومنها تقي الدين أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الأزهر بن أحمد بن محمد الصريفيني حافظ إمام، سمع بالعراق والشام وخراسان، أمّا بالشام فسمع التاج أبا اليمن زيد بن الحسن الكندي والقاضي أبا القاسم عبد الصمد بن محمد الحرستاني، وبخراسان المؤيد أبا المظفر السمعاني، وبهراة عبد المعز بن محمد وغيرهم، وأقام بمنبج صنّف الكتب وأفاد واستفاد، وسألته عن مولده تقديرا فقال: في سنة 582.
وصريفون الأخرى: من قرى واسط، قال: أخبرنا أحمد بن عثمان بن نفيس المصري وذكر حديثا ثمّ قال: وصريفين هذه مدينة صغيرة تعرف بقرية عبد الله، وهو عبد الله بن طاهر، منها شعيب بن أيوب بن زريق بن معبد بن شيصا الصريفيني، روى عن أبي أسامة حمّاد بن أسامة وزيد بن الحباب وأقرانهما، روى عنه عبدان الأهوازي ومحمد بن عبد الله الحضرمي مطيّن وأبو محمد بن صاعد وأخواه أبو بكر وسليمان ابنا أيّوب الصريفيني، حدّث سليمان عن سفيان بن عيينة ومرحوم العطّار وغيرهما وسعيد بن أحمد الصريفيني، سمع محمد بن علي بن معدان، روى عنه أبو أحمد بن عدي، وقال الصريفيني: صريفين واسط.
وصريفين: من قرى الكوفة، منها الحسين بن محمد ابن الحسين بن علي بن سليمان الدهقان المقري المعدل الصريفيني أبو القاسم الكوفي من صريفين قرية من قرى الكوفة لا من قرى بغداد ولا من قرى واسط أحد أعيانها ومقدميها، وكان قد ختم عليه خلق كثير كتاب الله، وكان قارئا فهما محدّثا مكثرا ثقة أمينا مستورا، وكان يذهب إلى مذهب الزيدية، ورد بغداد في محرم سنة 480 وقرئ عليه الحديث، سمع أبا محمد جناح بن نذير بن جناح المحاري وغيره، روى عنه جماعة، قال أبو الغنائم محمد بن علي النرسي المعروف بأبيّ: توفي أبو القاسم بن سليمان الدهقان في المحرم ليلة السابع عشر منه سنة 490.
وصريفين أيضا، ممّا ذكره الهلال بن المحسن: من بني الفرات أصلهم من بابلّا صريفين من النهــروان الأعلى، وقال الصولي: أصلهم من بابلّا قرية من صريفين، وأوّل من ساد فيهم أبو العباس أحمد بن محمد بن موسى بن الفرات وأخوه الوزير أبو الحسن علي بن محمد بن الفرات وزير المقتدر وغيرهما من الكبار والوزراء والعلماء والمحدثين.

آسَكُ

آسَكُ:
بفتح السين المهملة وكاف: كلمة فارسية، قال أبو عليّ: ومما ينبغي أن تكون الهمزة في أوله أصلا من الكلم المعربة، قولهم في اسم الموضع الذي قرب أرّجان، آسك، وهو الذي ذكره الشاعر في قوله:
أألفا مسلم فيما زعمتم، ... ويقتلهم بآسك أربعونا؟
فآسك مثل آخر، وآدم في الزّنة، ولو كانت على فاعل، نحو طابق وتابل، لم ينصرف أيضا للعجمة والتعريف، وإنما لم نحمله على فاعل لأنّ ما جاء من نحو هذه الكلم فالهمزة في أوائلها زائدة وهو العامّ، فحملناه على ذلك، وإن كانت الهمزة الأولى أصلا وكانت فاعلا لكان اللفظ كذلك: وهو بلد من نواحي الأهواز، قرب أرّجان، بين أرجان ورامهرمز، بينها وبين أرجان يومان، وبينها وبين الدّورق يومان، وهي بلدة ذات نخيل ومياه، وفيها إيوان عال في صحراء على عين غزيرة وبيئة وبإزاء الإيوان قبّة منيفة ينيف سمكها على مائة ذراع، بناها الملك قباذ والد أنو شــروان، وفي ظاهرها عدّة قبور لقوم من المسلمين استشهدوا أيام الفتح، وعلى هذه القبّة آثار الستائر. قال مسعر بن مهلهل: وما رأيت في جميع ما شاهدت من البلدان قبّة أحسن بناء منها ولا أحكم، وكانت بها وقعة للخوارج.
حدّث أهل السير قالوا: كان أبو بلال مرداس بن أديّة، وهو أحد أئمة الخوارج، قد قال لأصحابه:
قد كرهت المقام بين ظهراني أهل البصرة، والاحتمال لجور عبيد الله بن زياد، وعزمت على مفارقة البصرة، والمقام بحيث لا يجري عليّ حكمه من غير أن أشهر سيفا أو أقاتل أحدا، فخرج في أربعين من الخوارج، حتى نزل آسك موضعا بين رامهرمز وأرّجان، فمرّ به مال يحمل إلى ابن زياد من فارس، فغصب حاملية، حتى أخذ منهم بقدر أعطيات جماعته، وأفرج عن الباقي. فقال له أصحابه: علام تفرج لهم عن الباقي؟ فقال: إنهم يصلّون، ومن صلّى إلى القبلة، لا أشاقّه. وبلغ ذلك ابن زياد، فأنفذ إليهم معبد بن أسلم الكلابي، فلما تواقفا للقتال، قال له مرداس: علام تقاتلنا ولم نفسد في الأرض ولا شهرنا سيفا؟ قال: أريد أن أحملكم إلى ابن زياد.
قال: إذا يقتلنا. قال: وإنّ قتلكم واجب. قال:
تشارك في دمائنا؟ قال: هو على الحقّ، وأنتم على الباطل. فحملوا عليه حملة رجل واحد، فانهزم، وكان في ألفي فارس، فما ردّه شيء حتى ورد البصرة، فكان بعد ذلك يقولون له: يا معبد جاءك مرداس خذه.
فشكاهم إلى ابن زياد فنهاهم عنه، فقال عيسى بن فاتك الخطّيّ أحد بني تيم الله بن ثعلبة في كلمة له:
فلمّا أصبحوا صلّوا، وقاموا ... إلى الجرد العتاق مسوّمينا
فلما استجمعوا حملوا عليهم، ... فظلّ ذوو الجعائل يقتلونا
بقيّة يومهم، حتّى أتاهم سواد الليل فيه يراوغونا يقول بصيرهم، لما أتاهم بأنّ القوم ولّوا هاربينا: أألفا مؤمن فيما زعمتم، ويقتلهم بآسك أربعونا؟ كذبتم ليس ذلك كما زعمتم، ولكنّ الخوارج مؤمنونا هم الفئة القليلة، غير شكّ، على الفئة الكثيرة ينصرونا

أُبَّةُ

أُبَّةُ:
بضم أوله وتشديد ثانيه والهاء: اسم مدينة بإفريقية، بينها وبين القيــروان ثلاثة أيام، وهي من ناحية الأربس، موصوفة بكثرة الفواكه وإنبات الزعفران، ينسب إليها أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد المعطي بن أحمد الأنصاري الأبّيّ، روى عن أبي حفص عمر بن اسماعيل البرقي، كتب عنه أبو جعفر أحمد بن يحيى الجارودي بمصر. وأبو العباس أحمد بن محمد الأُبّيّ أديب شاعر سافر إلى اليمن، ولقي الوزير العيدي، ورجع إلى مصر فأقام بها إلى أن مات في سنة 598.

ألوس

ألوس: بلدة بساحل بحر الشام قرب طرسوس، وهو سهو منه، والصحيح أنها على الفرات قرب عانات والحديثة، وقد ذكرت قصتها في عانات، وإليها ينسب المؤيد الألوسي الشاعر القائل:
ومهفهف يغني، ويغني دائما ... في طوري الميعاد والإيعاد
وهبت له الآجام، حين نشابها، ... كرم السيول وهيبة الآساد وله في رجل من أهل الموصل رافضيّ يعرف بابن زيد:
وأعور رافضيّ، لله ثم لشعري، ... يدعونه بابن زيد، وهو ابن زيد وعمرو
واتفق للمؤيد الشاعر هذا الألوسي قصّة قلّ ما يقع مثلها، وهو أن المقتفي لأمر الله اتهمه بممالأة السلطان ومكاتبته، فأمر بحبسه فحبس وطال حبسه، فتوصّل له ابن المهتدي صاحب الخبر في إيصال قصة إلى المقتفي يسأله فيها الإفراج عنه، فوقّع المقتفي: أيطلق المؤبد؟
بالباء الموحدة، فزاد ابن المهتدي نقطة في المؤبد وتلطف في كشط الألف من أيطلق، وعرضها على الوزير فأمر بإطلاقه فمضى إلى منزله، وكان في أول النهار، فضاجع زوجته فاشتملت على حمل ثم بلغ الخليفة إطلاقه فأنكره وأمر بردّه إلى محبسه من يومه وبتأديب ابن المهتدي، فلم يزل محبوسا إلى أن مات المقتفي فأفرج عنه فرجع إلى منزله، وله ولد حسن قد ربّي وتأدّب واسمه محمد، فقال عند ذلك المؤيد الشاعر:
لنا صديق، يغرّ الأصدقاء ولا ... تراه، مذ كان، في ودّ له، صدقا
كأنه البحر طول الدهر تركبه، ... وليس تأمن فيه الخوف والغرقا
ومات المؤيد سنة سبع وخمسين وخمسمائة، ومن شعر ابنه محمد:
أنا ابن من شرفت علما خلائقه، ... فراح متّزرا بالمجد متّشحا
أمّ الحجى بجنين قطّ ما حملت ... من بعده، وإناء الفضل ما طفحا
إن كنت نورا فنبت من سحابته، ... أو كنت نارا فذاك الزند قد قدحا
وينسب إليها من القدماء محمد بن حصن بن خالد بن سعيد بن قيس أبو عبد الله البغدادي الألوسي الطّرسوسي، يروي عن نصر بن عليّ الجهضمي ومحمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي وأبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم الصوّاف وأبي بكر بن أبي الدنيا والحسن بن محمد الزعفراني وغيرهم، روى عنه أبو القاسم بن أبي العقب الدمشقي وأبو عبد الله بن مــروان وأبو بكر بن المقري وأبو القاسم عليّ بن محمد بن داود ابن أبي الفهم التّنوخي القاضي وسليمان بن احمد الطبراني وغيرهم، وهذا الذي غرّ أبا سعد حتى قال ألوس من ناحية طرسوس والله أعلم.

أَجْنَادُ الشام

أَجْنَادُ الشام:
جمع جند، وهي خمسة: جند فلسطين، وجند الأردنّ، وجند دمشق، وجند حمص، وجند قنّسرين. قال احمد بن يحيى بن جابر:
اختلفوا في الأجناد، فقيل سمّى المسلمون فلسطين جندا، لأنه جمع كورا، والتجنّد: التجمّع، وجنّدت جندا أي جمعت جمعا، وكذلك بقية الأجناد. وقيل:
سمّيت كل ناحية بجند كانوا يقبضون أعطياتهم فيه.
وذكروا أن الجزيرة كانت مع قنّسرين جندا واحدا، فأفردها عبد الملك بن مــروان وجعلها جندا برأسه، ولم تزل قنّسرين وكورها مضمومة إلى حمص حتى كان ليزيد بن معاوية، فجعل قنسرين وأنطاكية ومنبج جندا برأسه، فلما استخلف الرشيد، أفرد قنسرين بكورها، فجعلها جندا، وأفرد العواصم، كما نذكره في العواصم إن شاء الله، وقال الفرزدق:
فقلت: ما هو إلا الشام تركبه، ... كأنما الموت في أجناده البغر
والبغر: داء يصيب الإبل، تشرب الماء فلا تروى.

أُدَمَى

أُدَمَى:
بضم أوله، وفتح ثانيه. قال ابن خالويه:
ليس في كلام العرب فعلى، بضم أوله، وفتح ثانيه، مقصور، غير ثلاثة ألفاظ: شعبى اسم موضع، وأدمى اسم موضع، وأربى اسم للداهية، ثم أنشد:
يسبقن بالأدمى فراخ تنوفة
وفعلى هذا، وزن مختصّ بالمؤنّث، وقال بعضهم:
أدمى اسم جبل بفارس. وفي الصحاح أدمى على فعلى، بضم الفاء، وفتح العين: اسم موضع. وقال محمود بن عمر: أدمى أرض ذات حجارة في بلاد قشير، وقال القتّال الكلابي:
وأرسل مــروان الأمير رسوله ... لآتيه، إني إذا لمضلّل
وفي ساحة العنقاء، أو في عماية، ... أو الأدمى، من رهبة الموت موئل
وقال أبو سعيد السّكّري في قول جرير:
يا حبذا الخرج، بين الدّام والأدمى، ... فالرّمث من برقة الرّوحان فالغرف
الدّام والأدمى: من بلاد بني سعد، وبيت القتّال يدلّ على أنه جبل، وقال أبو خراش الهذلي:
ترى طالبي الحاجات يغشون بابه ... سراعا، كما تهوي، إلى أدمى، النّحل
قال في تفسيره: أدمى جبل بالطائف. وقال محمد ابن إدريس: الأدمى جبل، فيه قرية، باليمامة، قريبة من الدام، وكلاهما بأرض اليمامة.

أَرَّجَانُ

أَرَّجَانُ:
بفتح أوله وتشديد الراء، وجيم وألف ونون، وعامّة العجم يسمّونها أرغان، وقد خفّف المتنبي الراء فقال:
أرجان أيّتها الجياد، فإنه ... عزمي الذي يدع الوشيج مكسّرا
وقال أبو عليّ: أرّجان وزنه فعلان، ولا تجعله أفعلان، لأنك إن جعلت الهمزة زائدة، جعلت الفاء والعين من موضع واحد، وهذا لا ينبغي أن يحمل على شيء لقلّته. ألا ترى أنه لا يجيء منه إلا حروف
قليلة، فإن قلت إن فعلان بناء نادر، لم يجيء في شيء من كلامهم، وأفعلان قد جاء نحو أنبخان وأرونان، قيل: هذا البناء وإن لم يجيء في الأبنية العربية، فقد جاء في العجمي بكم اسما، ففعلان مثله إذا لم يقيّد بالألف والنون، ولا ينكر أن يجيء العجمي على ما لا تكون عليه أمثلة العربي. ألا ترى أنه قد جاء فيه نحو سراويل في أبنية الآحاد، وإبريسم وآجرّ ولم يجيء على ذلك شيء من أبنية كلام العرب؟
فكذلك أرجان، ويدلّك على أنه لا يستقيم أن يحمل على أفعلان، أن سيبويه جعل إمّعة فعّلة، ولم يجعله إفعلة، بناء لم يجيء في الصفات وإن كان قد جاء في الأسماء نحو إشفى وإنفحة وإبين، وكذلك قال أبو عثمان في أمّا، في قولك: أما زيد فمنطلق، إنك لو سمّيت بها لجعلتها فعّلا ولم تجعلها أفعل لما ذكرنا، وكذلك يكون على قياس قول سيبويه وأبي عثمان: الإجّاص والإجّانة والإجّار فعّالا، ولا يكون إفعالا. والهمزة فيها فاء الفعل، وحكى أبو عثمان: في همزة إجّانة الفتح والكسر، وأنشدني محمد بن السري:
أراد الله أن يخزي بجيرا، ... فسلّطني عليه بأرّجان
وقال الإصطخري: أرّجان مدينة كبيرة كثيرة الخير، بها نخيل كثيرة وزيتون وفواكه الجروم والصّرود، وهي بريّة بحرية، سهليّة جبليّة، ماؤها يسيح بينها وبين البحر مرحلة، وبينها وبين شيراز ستون فرسخا، وبينها وبين سوق الأهواز ستون فرسخا، وكان أول من أنشأها، فيما حكته الفرس، قباذ بن فيروز والد أنوشــروان العادل، لما استرجع الملك من أخيه جاماسب وغزا الروم، افتتح من ديار بكر مدينتين: ميّافارقين وآمد وكانتا في أيدي الروم، وأمر فبني فيما بين حدّ فارس والأهواز مدينة سماها أبز قباذ، وهي التي تدعى أرّجان، وأسكن فيها سبي هاتين المدينتين، وكوّرها كورة، وضمّ إليها رساتيق من رامهرمز وكورة سابور وكورة أردشير خرّه وكورة أصبهان، هكذا قيل.
وإن أرجان لها ذكر في الفتوح، ولا أدري أهي غيرها أم إحدى الروايتين غلط، وقيل: كانت كورة أرجان بعضها إلى أصبهان، وبعضها إلى إصطخر، وبعضها إلى رامهرمز، فصيرت في الإسلام كورة واحدة من كور فارس. وحدّث أحمد بن محمد بن الفقيه، قال: حدثني محمد بن أحمد الأصبهاني، قال: بأرّجان كهف في جبل ينبع منه ماء شبيه بالعرق من حجارة، فيكون منه هذا الموميا الأبيض الجيد، وعلى هذا الكهف باب من حديد وحفظة، ويغلق ويختم بخاتم السلطان إلى يوم من السنة يفتح فيه، ويجتمع القاضي وشيوخ البلد حتى يفتح بحضرتهم، ويدخل إليه رجل ثقة عريان، فيجمع ما قد اجتمع من الموميا، ويجعله في قارورة، فيصير ذلك مقدار مائة مثقال أو دونها، ثم يخرج ويختم الباب بعد قفله إلى قابل، ويوجه بما اجتمع منه إلى السلطان، وخاصيّته لكل صدع أو كسر في العظم يسقى الإنسان الذي قد انكسر شيء من عظامه مثل العدسة، فينزل أول ما يشربه إلى الكسر فيجبره ويصلحه لوقته، وقد ذكر البشّاري والإصطخري: إن هذا الكهف بكورة دارابجرد. وأنا أذكره إن شاء الله هناك. ومن أرجان إلى النّوبندجان نحو شيراز ستة وعشرون فرسخا، وبينهما شعب بوّان الموصوف بكثرة الأشجار والنزهة، وسنذكره في موضعه إن شاء الله تعالى. وينسب إلى أرجان جماعة كثيرة من
أهل العلم، منهم أبو سهل أحمد بن سهل الأرجاني، حدّث عن أبي محمد زهير بن محمد البغدادي، حدّث عنه أبو محمد عبد الله بن محمد الإصطخري، وأبو عبد الله محمد بن الحسن الأرجاني، حدّث عن أبي خليفة الفضل بن الحباب الجمحي، حدّث عنه محمد بن عبد الله بن باكويه الشيرازي، وأبو سعد أحمد بن محمد ابن أبي نصر الضرير الأرجاني الجلكي الأصبهاني، سمع من فاطمة الجوزدانية، ومات في شهر ربيع الأول سنة 606، والقاضي أبو بكر أحمد بن محمد بن الحسين الأرجاني الشاعر المشهور، كان قاضي تستر، ولد في حدود سنة 460 ومات في سنة 544، وغيرهم.

الأُرْدُنُّ

الأُرْدُنُّ:
بالضم ثم السكون، وضم الدال المهملة، وتشديد النون، قال أبو علي: وحكم الهمزة إذا لحقت بنات الثلاثة من العربي أن تكون زائدة حتى تقوم دلالة تخرجها عن ذلك، وكذلك الهمزة في أسكفّة والأسربّ، والأردن: اسم البلد وإن كنّ معرّبات، قال أبو دهلب أحد بني ربيعة ابن قريع بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم:
حنّت قلوصي أمس بالأردنّ، ... حنّي فما ظلمت ان تحنّي،
حنّت بأعلى صوتها المرنّ، ... في خرعب أجشّ مستجنّ،
فيه كتهزيم نواحي الشّنّ
قال أبو علي: وإن شئت جعلت الأردنّ مثل الأبلم، وجعلت التثقيل فيه من باب سبسبّ، حتى إنك تجري الوصل مجرى الوقف، ويقوّي هذا انه يكثر مجيئه في القافية غير مشدّد، نحو قول عدي بن الرقاع العاملي:
لولا الإله وأهل الأردن اقتسمت ... نار الجماعة، يوم المرج، نيرانا
قالوا: والأردنّ في لغة العرب النّعاس، قال أبّاق الزبيري:
وقد علتني نعسة الأردنّ، ... وموهب مبر بها، مصنّ
هكذا يقول اللغويون: إن الأردن النعاس، ويستشهدون بهذا الرجز، والظاهر ان الأردن الشدّة والغلبة فإنه لا معنى لقوله وقد علتني نعسة الأردن، قال ابن السكّيت: ولم يسمع منه فعل، قال: ومنه سمي الأردن اسم كورة، وأهل السير يقولون: إن الأردن وفلسطين ابنا سام بن ارم بن سام بن نوح، عليه السلام، وهي أحد أجناد الشام الخمسة، وهي كورة واسعة منها الغور وطبرية وصور وعكّا وما بين ذلك، قال احمد بن الطيّب السرخسي الفيلسوف:
هما أردنّان، أردنّ الكبير وأردن الصغير، فأما الكبير فهو نهر يصب إلى بحيرة طبرية، بينه وبين طبرية، لمن عبر البحيرة في زورق، اثنا عشر ميلا، تجتمع فيه المياه من جبال وعيون فتجري في هذا النهر، فتسقي اكثر ضياع جند الأردن مما يلي ساحل الشام وطريق صور، ثم تنصب تلك المياه إلى البحيرة التي عند طبرية، وطبرية على طرف جبل يشرف على هذه البحيرة، فهذا النهر أعني الأردن الكبير، بينه وبين طبرية البحيرة، وأما الأردن الصغير فهو نهر يأخذ من بحيرة طبرية ويمر نحو الجنوب في وسط الغور، فيسقي ضياع الغور، وأكثر مستغلّتهم السكر، ومنها يحمل إلى سائر بلاد الشرق، وعليه قرى كثيرة، منها: بيسان وقراوا وأريحا والعوجاء، وغير ذلك، وعلى هذا النهر قرب طبرية قنطرة عظيمة ذات طاقات كثيرة تزيد على العشرين، ويجتمع هذا النهر ونهر اليرموك فيصيران نهرا واحدا، فيسقى ضياع الغور وضياع
البثنية، ثم يمرّ حتى يصبّ في البحيرة المنتنة في طرف الغور الغربي. وللأردن عدة كور، منها: كورة طبرية وكورة بيسان وكورة بيت رأس وكورة جدر وكورة صفّورية وكورة صور وكورة عكا وغير ذلك مما ذكر في مواضعه. وللأردن ذكر كثير في كتب الفتوح، ونذكر ههنا ما لا بدّ منه، قالوا: افتتح شرحبيل بن حسنة الأردنّ عنوة ما خلا طبرية، فإن أهلها صالحوه على أنصاف منازلهم وكنائسهم، وكان فتحه طبرية بعد أن حاصر أهلها أياما، فآمنهم على أنفسهم وأموالهم وكنائسهم الا ما جلوا عنه وخلّوه، واستثنى لمسجد المسلمين موضعا، ثم إنهم نقضوا في خلافة عمر، رضي الله عنه، أيضا واجتمع إليهم قوم من سواد الروم وغيرهم، فسيّر إليهم أبو عبيدة عمرو بن العاص في أربعة آلاف ففتحها على مثل صلح شرحبيل، وكذلك جميع مدن الأردن وحصونها على هذا الصلح فتحا يسيرا بغير قتال، ففتح بيسان وأفيق وجرش وبيت رأس وقدس والجولان وعكا وصور وصفورية، وغلب على سواد الأردن وجميع أرضها، إلا أنه لما انتهى إلى سواحل الروم، كثرت الروم فكتب إلى أبي عبيدة يستمده، فوجه اليه أبو عبيدة يزيد بن أبي سفيان، وعلى مقدمته معاوية أخوه، ففتح يزيد وعمرو سواحل الروم، فكتب أبو عبيدة إلى عمر، رضي الله عنه، بفتحها لهما، وكان لمعاوية في ذلك بلاء حسن وأثر جميل، ولم تزل الصناعة من الأردن بعكا الى أن نقلها هشام بن عبد الملك إلى صور، وبقيت على ذلك إلى صدر مديد من أيام بني العباس، حتى اختلف باختلاف المتغلبين على الثغور الشامية، وقال المتنبي يمدح بدر بن عمّار، وكان قد ولي ثغور الأردن والساحل من قبل أبي بكر محمد بن رائق: تهنّا بصور، أم نهنئها بكا،
وقلّ الذي صور، وأنت له لكا ... وما صغر الأردنّ والساحل الذي
حبيت به، إلا إلى جنب قدركا ... تحاسدت البلدان، حتى لو انها
نفوس، لسار الشرق والغرب نحوكا ... وأصبح مصر، لا تكون أميره،
ولو انه ذو مقلة وفم، بكى
وحدث اليزيدي قال: خرجنا مع المأمون في خرجته إلى بلاد الروم، فرأيت جارية عربية في هودج، فلما رأتني قالت: يا يزيدي أنشدني شعرا قلته حتى أصنع فيه لحنا، فأنشدت:
ماذا بقلبي من دوام الخفق، ... إذا رأيت لمعان البرق
من قبل الأردن أو دمشق، ... لأن من أهوى بذاك الأفق،
ذاك الذي يملك مني رقّي، ... ولست أبغي ما حييت عتقي
قال: فتنفّست تنفسا ظننت أن ضلوعها قد تقصفت منه، فقلت: هذا والله تنفّس عاشق، فقالت: اسكت ويلك أنا أعشق؟ والله لقد نظرت نظرة مريبة، فادّعاها من أهل المجلس عشرون رئيسا ظريفا، وقد نسبت العرب إلى الأردن حسان بن مالك بن بحدل ابن أنيف بن دلجة بن قنافة بن عدي بن زهير بن حارثة بن جناب بن هبل الكلبي، لأنه كان واليا عليها وعلى فلسطين، وبه مهّد لمــروان بن الحكم امره وهزم الزبيرية، وقتل الضحاك بن قيس الفهري
في يوم مرج راهط، وكانت ابنته ميسون بنت حسان أمّ يزيد بن معاوية وإياه عنى عدي بن الرقاع بقوله:
لولا الإله وأهل الأردن اقتسمت ... نار الجماعة، يوم المرج، نيرانا
وإياه عنى كثيّر بقوله:
إذا قيل: خيل الله يوما ألا اركبي، ... رضيت، بكفّ الأردنيّ، انسحالها
ونسب إلى الأردن جماعة من العلماء وافرة، منهم:
الوليد بن مسلمة الأردني، حدّث عن يزيد بن حسان ومسلمة بن عدي، حدث عنه العباس بن الفضل الدمشقي، ومحمد بن هرون الرازي، وعبد الله بن نعيم الأردني، روى عن الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب، روى عنه يحيى بن عبد العزيز الأردني، وابو سلمة الحكم بن عبد الله بن خطّاف الأردني، والعباس بن محمد الأردني المرادي، روى عن مالك ابن أنس وخليد بن دعلج ذكره ابن أبي حاتم في كتابه، وعبادة بن نسيّ الأردني، ومحمد بن سعيد المصلوب الأردني مشهور وله عدّة ألقاب يدلّس بها، وعلي بن إسحاق الأردني حدث عن محمد بن يزيد المستملي، حدث أبو عبد الله بن مندة في ترجمة خشب من معرفة الصحابة عن محمد بن يعقوب المقري عنه، ونعيم بن سلامة السبّائي، وقيل الشيباني، وقيل الغساني، وقيل الحميري مولاهم الأردني، سمع ابن عمر وسأله وروى عن رجل من الصحابة من بني سليم، وكان على خاتم سليمان بن عبد الملك، وعمر بن عبد العزيز، وروى عنه ابو عبيد صاحب سليمان بن عبد الملك، ورجاء بن حياة، والأوزاعي، وعطاء الخراساني، ومحمد بن يحيى بن حبّان، وعتبة بن حكيم ابو العباس الهمداني الأردني، ثم الطبراني سمع مكحولا، وسليمان بن موسى، وعطاء الخراساني، وعباس بن نسي، وقتادة بن دعامة، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وابنه عيسى بن عبد الرحمن، وابن جريج وغيرهم، روى عنه يحيى بن حمزة الدمشقي، ومسلمة بن علي، ومحمد بن شعيب بن شابور، وإسماعيل بن عباس، وبقية بن الوليد، وعبد الله بن المبارك، وعبد الله ابن لهيعة وغيرهم، وقال ابن معين: هو ثقة، وكذلك أبو زرعة الدمشقي. ومات بصور سنة 147.

أَرِيوَجَانُ

أَرِيوَجَانُ:
لم يتحقق لي ضبطه، قال مسعر:
مدينة جيدة في كورة ماسبذان عن يمين حلوان للقاصد إلى همذان في صحراء بين جبال كثيرة الأشجار والحمّات والكباريت والزاجات والبوارق والأملاح، وماؤها يخرج إلى البندنيجين فيسقي النخل بها، وبين هذه المدينة وبين الرّذ التي بها قبر المهدي أمير المؤمنين فراسخ قليلة، وهي قريبة من السّيــروان.

إِزْبِدُ

إِزْبِدُ:
بالكسر ثم السكون، وكسر الباء، والدال مهملة: قرية من قرى دمشق بينها وبين أذرعات ثلاثة عشر ميلا، فيها توفي يزيد بن عبد الملك بن مــروان الخليفة بعد عمر بن عبد العزيز في شعبان، وقيل في رمضان سنة 105، واختلفوا في سبب مقامه هناك، فقال أهل الشام: كان متوجها الى بيت المقدس فمرض هناك، وقال آخرون: بل خرج للنزهة وانقصف كما ذكر في خبر وفاته الفظيع الشنيع، فحمل على أعناق الرجال إلى دمشق فدفن في مقبرة الباب الصغير أو باب الجابية، وقيل: بل دفن حيث مات.

إِسْبِيْلُ

إِسْبِيْلُ:
بالكسر ثم السكون، وكسر الباء الموحدة، وياء، ولام: حصن بأقصى اليمن، وقيل: حصن وراء النّجير، قال الشاعر يصف حمارا وحشيّا:
بإسبيل كان بها برهة، ... من الدهر، لم ينبحنه الكلاب
وهذا صفة جبل لا حصن، وقال ابن الدّمينة:
إسبيل جبل في مخلاف ذمار، وهو منقسم بنصفين، نصفه إلى مخلاف رداع ونصف إلى بلد عنس، وبين إسبيل وذمار أكمة سوداء بها حمّة تسمى حمّام سليمان والناس يستشفون به من الأوصاب والجرب وغير ذلك. حدّث مسلم بن جندب الهذلي، قال:
إني لمع محمد بن عبد الله النّميري ثم الثّقفي بنعمان، وغلام يشتد خلفه يشتمه أقبح شتم، فقلت له: من هذا؟ فقال: الحجاج بن يوسف، دعه فإني ذكرت أخته في شعري، فأحفظه ذلك، فلما بلغ الحجاج ما بلغ، هرب منه إلى اليمن ولم يجسر على المقام بها فعبر البحر، وقال:
أتتني عن الحجاج، والبحر دوننا، ... عقارب تسري، والعيون هواجع
فضقت به ذرعا وأجهشت خيفة، ... ولم آمن الحجاج، والأمر فاظع
وجلّ به الخطب الذي جاءني به ... سميع، فليست تستقرّ الأضالع
فبتّ أدير الرأي والأمر، ليلتي، ... وقد أخضلت خدي الدموع الدوافع
فلم أر خيرا لي من الصبر، إنه ... أعفّ وخير إذ عرتني الفجائع
وما أمنت نفسي الذي خفت شرّه، ... ولا طاب لي، مما خشيت، المضاجع
إلى أن بدا لي حصن إسبيل طالعا، ... وإسبيل حصن لم تنله الأصابع
فلي عن ثقيف، إن هممت بنجوة، ... مهامه تعمى بينهنّ الهجارع
وفي الأرض ذات العرض عنك، ابن يوسف، ... إذا شئت منّا، لا أبا لك، واسع
فإن نلتني، حجاج، فاشتف جاهدا، ... فإنّ الذي لا يحفظ الله، ضائع
وكان عاقبة أمره أن عبد الملك بن مــروان أجاره من الحجاج في قصة فيها طول ذكرتها في كتاب معجم الشعراء بتمامها.

أَسَفُ

أَسَفُ:
بفتحتين، وفاء: قرية من نواحي النهــروان من أعمال بغداد بقرب إسكاف، ينسب إليها مسعود بن جامع أبو الحسن البصري الأسفي، حدّث ببغداد عن الحسين بن طلحة النعالي، سمع منه أبو محمد عبد الله بن أحمد بن الخشاب النحوي في سنة 540.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.