Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: رمضان

مَالِطَةُ

مَالِطَةُ:
بلدة بالأندلس، قال السلفي: سمعت أبا العباس أحمد بن طالوت البلنسي بالشّقر يقول سمعت أبا القاسم بن رمضان المالطي بها يقول: كان القائد يحيى صاحب مالطة قد صنع له أحد المهندسين صورة تعرف بها أوقات النهار بالصّنج، فقلت لعبد الله بن السمطي المالطي: أجز هذا المصراع: جارية ترمي الصنج، فقال:
بها النفوس تبتهج ... كأن من أحكمها
إلى السماء قد عرج ... فطالع الأفلاك عن
سرّ البروج والدّرج

مَارِشْكُ

مَارِشْكُ:
بكسر الراء والشين معجمة: من قرى طوس، منها محمد بن الفضل بن علي أبو الفتح المارشكي الطوسي من أهل الطابران، كان إماما فاضلا متقنا مناظرا فحلا أصوليّا حسن السيرة جميل الأمر كثير العبادة تفقّه على أبي حامد الغزالي وكان من أنجب تلامذته الطوسيين، سمع نصر الله الخشنامي وعمر بن عبد الكريم الرّوّاسي، سمع منه أبو سعد بطوس وتوفي بها خوفا من الغزّ وقت نزولهم بطوس وإحاطتهم بها من غير معاقبة في أواخر رمضان سنة 549.

ماذَرَايا

ماذَرَايا:
مثل الذي قبله إلا أن الياء ههنا في موضع النون هناك، قال تاج الإسلام أبو سعد: هي قرية بالبصرة ينسب إليها الماذرائيون كتّاب الطّولونية بمصر أبو زينور وآله، قلت: وهذا فيه نظر، والصحيح أن ماذرايا قرية فوق واسط من أعمال فم الصلح مقابل نهر سابس والآن قد خرب أكثرها، أخبرني بذلك جماعة من أهل واسط، وقد ذكر الجهشياري في كتاب الوزراء قال: استخلف أحمد ابن إسرائيل وهو يتولى ديوان الخراج للحسن بن عبد العزيز الماذرائي من طسوج النهروان الأسفل، وهذا مثل الذي ذكرنا، ومن وجوه المنسوبين إليها الحسين ابن أحمد بن رستم، ويقال ابن أحمد بن علي أبو أحمد، ويقال أبو علي ويعرف بابن زينور الماذرائي الكاتب من كتّاب الطولونية، وقد روى عنه أبو الحسن الدارقطني وكان قد أحضره المقتدر لمناظرة ابن الفرات فلم يصنع شيئا ثم خلع عليه وولّاه خراج مصر لأربع خلون من ذي القعدة سنة 306، وكان أهدى للمقتدر هدية فيها بغلة معها فلوّها وزرافة وغلام طويل اللسان يلحق لسانه طرف أنفه ثم قبض عليه وحمل إلى بغداد فصودر وأخذ خطه بثلاثة آلاف ألف وستمائة ألف في رمضان سنة 311 ثم أخرج إلى دمشق مع مؤنس المظفر فمات في ذي الحجة سنة 314 وقيل 317.

لامِشُ

لامِشُ:
بكسر الميم، والشين معجمة: من قرى فرغانة، وقد نسب إليها طائفة من أهل العلم، منهم من المتأخرين: أبو عليّ الحسين بن عليّ بن أبي القاسم اللامشي الفرغاني، سكن سمرقند وكان إماما فاضلا فقيها بصيرا بعلم الخلاف، سمع الحديث من أبي محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم الحافظ القصّار وغيره، ولد بلامش سنة 441، ومات بسمرقند في رمضان سنة 522.

الكَلْبُ

الكَلْبُ:
بلفظ الكلب من السباع: هو نهر الكلب بين بيروت وصيداء من بلاد العواصم بالشام.
والكلب: موضع بين قومس والرّيّ من منازل حاجّ خراسان وينزلون فيه عند دخول رمضان، كلاهما عن الهمذاني، وكلب الجربّة، بفتح الجيم والراء، وتشديد الباء الموحدة: موضع. ورأس الكلب: جبل، وقيل موضع. وكلب أيضا: أطم.
والكلب: جبل بينه وبين اليمامة يوم وهو الجبل الذي رأت عليه زرقاء اليمامة الربيئة التي مع تبّع، وقد ذكر خبره في اليمامة، وقال تبّع يذكره:
ولقد أعجبني قول التي ... ضربت لي حين قالت مثلا:
تلك عنز إذ رأت راكبة ... ظهر عود لم يخيّس ذللا
شرّ يوميها وأغواه لها ... ركبت عنز بحدج جملا
ثم أخرى أبصرت ناظرة ... من ذرى جوّ بكلب رجلا
يخصف النعل، فما زالت ترى ... شخص ذاك المرء حتى انتعلا
فنزعنا مقلتيها كي نرى، ... هل نرى في مقلتيها قبلا؟
فوجدنا كل عرق منهما ... مودعا حين نظرنا كحلا
أدبرت سامة لما أن رأت ... عسكري في وسط جوّ نزلا
كان تبّع لما ملك جوّا وقتل جديسا اصطفى منهم امرأة حسناء لنفسه، فلما أراد أن يرتحل أمر بجمل فقرّب لها ولم تكن رأته قبل ذلك فقالت: ما هذا؟
قالوا: هو جمل، وكان اسمها عنز، فقالت:
شرّ يوميّ الذي أركب فيه الجملا فصارت مثلا.

كَرْخُ جُدّانَ

كَرْخُ جُدّانَ:
بضم الجيم وسمعت بعضهم يفتحها والضم أشهر، والدال مشدّدة، وآخره نون، زعم بعض أهل الحديث أن كرخ باجدّا وكرخ جدّان واحد، وليس بصحيح، فأما باجدّا: فهو كرخ سامرّا، وأما كرخ جدّان: فإنه بليدة في آخر ولاية العراق يناوح خانقين عن بعد وهو الحد بين ولاية شهرزور والعراق، وإلى هذا الكرخ ينسب الشيخ معروف الكرخي ابن الفيرزان أبو محفوظ وأخوه عيسى بن الفيرزان، حكى عن أخيه، وقد روي أن معروفا من كرخ باجدّا، قالوا: وبيته معروف إلى الآن يزار فيها، وقال أبو بكر الخطيب: إنه من كرخ بغداد، والله أعلم، وإلى كرخ جدّان ينسب عبد الله بن الحسن بن دلهم أبو الحسن الكرخي، سكن بغداد وحدث بها عن إسماعيل بن إسحاق القاضي ومحمد بن عبد الله الحضرمي، روى عنه ابن حيّويه وابن شاهين وغيرهما، وهو المصنّف على مذهب أبي حنيفة، مات في رمضان سنة 340، ومولده سنة 260، وإبراهيم بن عبد الله بن أحمد بن سلامة بن عبد الله بن مخلد بن إبراهيم بن مخلد الكرخي المعروف بابن الرّطبي من أهل كرخ جدّان، ولي القضاء والاسجال نيابة عن قاضي القضاة روح ابن أحمد الحديثي وغيره عدّة نوب وولي الحسبة عدّة نوب، ومات في سنة 527.

الكَدِيدُ

الكَدِيدُ:
فيه روايتان رفع أوله، وكسر ثانيه، وياء، وآخره دال أخرى، وهو التراب الدقاق المركّل بالقوائم، وقيل: الكديد ما غلظ من الأرض، وقال أبو عبيدة: الكديد من الأرض خلق الأودية أو أوسع منها، ويقال فيه الكديد، تصغيره تصغير الترخيم: وهو موضع بالحجاز، ويوم الكديد: من أيام العرب، وهو موضع على اثنين وأربعين ميلا من مكة، وقال ابن إسحاق: سار النبي، صلى الله عليه وسلم، إلى مكة في رمضان فصام وصام أصحابه حتى إذا كان بالكديد بين عسفان وأمج أفطر.

قَيْنِيَةُ

قَيْنِيَةُ:
بالفتح ثم السكون، وكسر النون، وياء خفيفة: قرية كانت مقابل الباب الصغير من مدينة دمشق صارت الآن بساتين منها جماعة، وسكنها معاوية بن محمد بن دينويه الأذري من أذربيجان، حدث عن أبي زرعة الدمشقي والحسن بن حرب وأحمد بن عمرو الفارسي المقعد وغيرهم، روى عنه أبو هاشم المؤدّب وكتب عنه أبو الحسين الرازي وقال: مات سنة 327، ومنها محمد بن هارون بن شعيب بن عبد الله بن عبد الواحد، ويقال محمد بن هارون بن شعيب بن علقمة بن سعيد بن مالك، ويقال محمد بن هارون بن شعيب بن عبد الله بن ثمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك الثمامي القيني من سكان قينية خارج باب الجابية، رحل في طلب الحديث فسمع بمصر وأصبهان والعراق والشام وجمع وصنف، روى عن أبي زيد عبد الرحمن بن حاتم المرادي المصري وأبي علاثة محمد بن عمر بن خالد ومحمد بن يحيى بن مندة الأصبهاني وخلق كثير يطول ذكرهم، وكان مولده بدمشق في المحلة المعروفة بلؤلؤة الكبيرة خارج باب الجابية في رمضان سنة 266، ومات سنة 353.

دَنْدَانَقَانُ

دَنْدَانَقَانُ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، ودال أخرى، ونون مفتوحة، وقاف، وآخره نون أيضا:
بلدة من نواحي مرو الشاهجان على عشرة فراسخ منها في الرمل، وهي الآن خراب لم يبق منها إلّا رباط ومنارة، وهي بين سرخس ومرو، رأيتها وليس بها ذو مرأى غير حيطان قائمة وآثار حسنة تدلّ على أنها كانت مدينة سفا عليها الرمل فخرّبها وأجلى أهلها، وقال السمعاني في كتاب التحبير: أبو القاسم أحمد بن أحمد بن إسحاق بن موسى الدندانقاني الصوفي، ودندانقان: بليدة على عشرة فراسخ من مرو خربها الأتراك، المعروفة بالغزّيّة، في شوال سنة 553، وقتلوا بعض أهلها وتفرق عنها الباقون لأنّ عسكر خراسان كان قد دخلها وتحصن بها، وينسب إليها فضل الله بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن الحسن بن روح الخطيبي أبو محمد الدندانقاني، سكن بلخ وكان فقيها فاضلا مناظرا حسن الكلام في الوعظ والفقه، وسافر إلى بخارى وأقام بها مدة يتفقه على البرهان ثم انتقل إلى بلخ وسكنها إلى أن مات، سمع بمرو أبا بكر السمعاني وجدّه أبا القاسم إسماعيل ابن محمد الخطيب، كتب عنه السمعاني أبو سعد في بلخ، وكانت ولادته بدندانقان في سنة 488 تقديرا، ومات ببلخ في رمضان سنة 552.

دلايَةُ

دلايَةُ:
بلد قريب من المرية من سواحل بحر الأندلس، ينسب إليها أبو العباس أحمد بن عمر بن أنس بن دلهاث بن أنس بن فلهدان بن عمران بن منيب بن زغبة ابن قطبة العذري المري، وزغبة هو الداخل إلى الأندلس وأحد من قام بدعوة اليمانية أيام العصبية، وعمران أحد القائمين على الحكم بالربض من قرطبة سنة 202، رحل مع أبويه إلى المشرق سنة 407 فوصل إلى مكة في رمضان سنة ثمان وجاور بمكة إلى سنة 416، فسمع بالحجاز سماعا كثيرا من أبي العباس الرازي وأبي الحسن بن جهضم وأبي بكر بن نوح الأصبهاني وجماعة من أهل العراق وخراسان والشام الواردين مكة، وصحب الشيخ أبا ذرّ، ولم يكن له بمصر سماع، وعاد إلى الأندلس، وكان له من الأندلسيين سماع من ابن عبد البرّ وغيره، وكان شيخا ثقة واسع الرواية عالي السند عنده غرائب وفوائد، سمع منه الناس بالأندلس قديما وحديثا وطال عمره حتى شارك الأصاغر فيه الأكابر، وتدبج مع بعض من سمع منه أبو عمر بن عبد البرّ الحافظ، وحدّث عنه في كتاب الصحابة وغيره من تصانيفه وأبو محمد ابن حزم الطاهري، وقد سمع هو منهما، وسمع منه أبو عبد الله الحميدي وأبو عبيد البكري وجماعة من الأعيان، وألّف كتابه المسمّى بأعلام النبوة ونظام المرجان في المسالك والممالك، كان مولده فيما ذكر الحيّاني في ذي القعدة سنة 393، ومات فيما قال القاضي أبو علي الحسين بن محمد بن فيره الصدفي سنة 478.

أَرْبَقُ

أَرْبَقُ:
بالفتح ثم السكون، وباء مفتوحة موحدة، وقد تضمّ، وقاف، ويقال بالكاف مكان القاف، وقد ذكره بعده: من نواحي رامهرمز من نواحي خوزستان، ينسب إليها أبو طاهر علي بن أحمد بن الفضل الرامهرمزي الأربقي، وقرأت في كتاب المفاوضة لأبي الحسن محمد بن علي بن نصر الكاتب:
حدثني القاضي أبو الحسن أحمد بن الحسن الأربقي بأربق، وكان رجلا فاضلا، قاضي البلد وخطيبه وإمامه في شهر رمضان، ومن الفضل على منزلة، قال: تقلّد بلدنا بعض العجم الجفاة، والتفّ به جماعة ممن حسدني وكره تقدّمي، فصرفني عن القضاء، ورام صرفي عن الخطابة والإمامة، فثار الناس، ولم يساعده المسلمون، فكتبت إليه بهذه الأبيات:
قل للذين تألّبوا وتحزّبوا: ... قد طبت نفسا عن ولاية أربق
هبني صددت عن القضاء تعدّيا، ... أأصدّ عن حذقي به وتحققي؟
وعن الفصاحة والنزاهة والنّهى، ... خلقا خصصت به، وفضل المنطق

باجَخُوستُ

باجَخُوستُ:
بفتح الجيم، وضم الخاء المعجمة، وواو ساكنة، وسين مهملة ساكنة أيضا، وتاء مثناة:
قرية كبيرة من قرى مرو، على فرسخين من مرو، منها: أبو سهل النّعمان الأكّار الباجخوستي، كان صالحا عابدا، ذكره أبو سعد في شيوخه وقال:
إنه مات في رمضان سنة 548.

بَغُولَن

بَغُولَن:
بضم الغين، وسكون الواو، وفتح اللام، ونون، قال أبو سعد: وظنّي أنها من قرى نيسابور، منها أبو حامد أحمد بن إبراهيم بن محمد الفقيه الزاهد البغولني من أصحاب أبي حنيفة وشيخهم في عصره، درّس بنيسابور فقه أبي حنيفة نيفا وستين سنة، سمع بنيسابور والعراق، وتوفي في سابع عشر شهر رمضان سنة 383.

بُشْكَلارُ

بُشْكَلارُ:
بالضم، قال خلف بن عبد الملك بن بشكوال: عبد الله بن محمد بن سعيد الأموي يعرف بالبشكلاري، وهي من قرى جيّان، سكن قرطبة، يكنى أبا محمد، روى عن الأصيلي وجماعة سواه، ومات بقرطبة في شهر رمضان سنة 461، ومولده سنة 377، وكان شافعي المذهب.

بُرْنَوْذُ

بُرْنَوْذُ:
بضم أوله، وسكون الراء، وفتح النون، وواو، وذال معجمة: من قرى نيسابور، ينسب إليها أبو عليّ محمد بن عليّ بن عمر المذكّر البرنوذي الواعظ، روى عنه الحاكم أبو عبد الله وقال: إنه روى عن جماعة من مشايخ أبيه لم يدركهم وذكر جماعة لا أحفظ منهم غير عتيق بن محمد الحرثي، قال:
وحملنا الشّره على السماع منه عنهم، وعمّر طويلا مائة وست سنين، ومات في رمضان سنة 337، أو كما قال: فإني كتبت من حفظي، وكان أبوه أيضا محدثا ثقة.

بَرْدِيجُ

بَرْدِيجُ:
بسكون الراء، وكسر الدال، وياء ساكنة، وجيم: مدينة بأقصى أذربيجان، بينها وبين برذعة أربعة عشر فرسخا، والماء يحيط بها في نهر يقارب دجلة في العظم يقال له الكرّ، ينسب إليها الحافظ أبو بكر أحمد بن هارون بن روح البرديجي، سمع نصر بن علي الجهضمي وبكار بن قتيبة وسعيد ابن أيوب الواسطي وغيرهم، روى عنه جعفر بن أحمد ابن سنان القطّان وسليمان الطبراني وابن عدي وغيره، وقال حمزة بن يوسف السّهمي: سألت الدارقطني عن أبي بكر البرديجي فقال: ثقة مأمون جبل، مات في شهر رمضان سنة 301، وهو أحد أركان الحديث.

بَرْبُشْتَرُ

بَرْبُشْتَرُ:
بضم الباء الثانية، وسكون الشين المعجمة، وفتح التاء المثناة من فوق: مدينة عظيمة في شرقي الأندلس من أعمال بربطانية، وقد صارت للروم في صدر سنة 452، حمل منها لصاحب القسطنطينية في جملة الهدايا سبعة آلاف بكر منتخبة ثم استعادها المسلمون في إمارة أحمد بن سليمان بن هود في سنة 57، بعد ذلك بخمسة أعوام، فغنموا فيما غنموا عشرة آلاف امرأة ثم عادت إليهم، خذلهم الله. ولها
حصون كثيرة، منها حصن القصر وحصن الباكة وحصن قصر مينوقش وغير ذلك، وينسب إليها خلف بن يوسف المقري البربشتري أبو القاسم، روى عن أبي عمرو المقري وأجاز له، وكان من أهل القرآن والحديث والبراعة والفهم، وتوفي في شهر رمضان سنة 451، ويوسف بن عمر بن أيوب بن زكرياء التجيبي الثغري البربشتري أبو عمرو، وله رحلة سمع فيها بمصر من الحسن بن رشيق وغيره، وكان يسكن الإسكندرية وبها حدث، وسمع من أبي صخر بمكة، قاله السلفي.

بَدْرٌ

بَدْرٌ:
بالفتح ثم السكون، قال الزّجّاج: بدر أصله الامتلاء، يقال: غلام بدر إذا كان ممتلئا شابّا لحما، وعين بدرة، ويقال: قد بدر فلان إلى الشيء وبادر إليه إذا سبق، وهو غير خارج عن الأصل لأنّ معناه استعمل غاية قوّته وقدرته على السّرعة أي استعمل ملء طاقته، وسمّي بيدر الطعام بيدرا لأنه أعظم الأمكنة التي يجتمع فيها الطعام، ويقال: بدرت من فلان بادرة أي سبقت فعلة عند حدّة منه في غضب بلغت الغاية في الإسراع، وقوله تعالى: ولا تأكلوها إسرافا وبدارا أن يكبروا، أي مسابقة لكبرهم. وسمي القمر ليلة الأربعة عشر بدرا لتمامه وعظمه. وبدر: ماء مشهور بين مكة والمدينة أسفل وادي الصّفراء بينه وبين الجار، وهو ساحل البحر، ليلة، ويقال: إنه ينسب إلى بدر بن يخلد بن النضر بن كنانة، وقيل: بل هو رجل من بني ضمرة سكن هذا الموضع فنسب إليه ثم غلب اسمه عليه، وقال الزبير بن بكّار: قريش بن الحارث بن يخلد، ويقال: مخلّد بن النضر بن كنانة، به سميت قريش فغلب عليها لأنه كان دليلها وصاحب ميرتها، فكانوا يقولون: جاءت عير قريش وخرجت عير قريش، قال: وابنه بدر بن قريش، به سميت بدر التي كانت بها الوقعة المباركة، لأنه كان احتفرها، وبهذا الماء كانت الوقعة المشهورة التي أظهر
الله بها الإسلام وفرّق بين الحق والباطل في شهر رمضان سنة اثنتين للهجرة، ولما قتل من قتل من المشركين ببدر وجاء الخبر إلى مكة ناحت قريش على قتلاهم ثم قالوا: لا تفعلوا فيبلغ محمّدا وأصحابه فيشمتوا بكم، وكان الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزّى قد أصيب له ثلاثة من ولده: زمعة بن الأسود، وعقيل بن الأسود، والحارث بن زمعة، وكان يحبّ أن يبكي على بنيه، قال: فبينما هو كذلك إذ سمع نائحة بالليل، فقال لغلام له وقد ذهب بصره: انظر هل أحلّ النّحيب وقد بكت قريش على قتلاهم لعلّي أبكي على أبي حكيمة، يعني زمعة، فإن جوفي قد احترق، فلما رجع الغلام إليه قال: إنما هي امرأة تبكي على بعير لها أضلّته، فقال حينئذ:
أتبكي أن يضلّ لها بعير، ... ويمنعها من النوم السّهود؟
فلا تبكي على بكر، ولكن ... على بدر تقاصرت الجدود
على بدر سراة بني هصيص ... ومخزوم ورهط أبي الوليد
وبكّي إن بكيت على عقيل، ... وبكّي حارثا أسد الأسود
وبكّيهم، ولا تسمي، جميعا، ... وما لأبي حكيمة من نديد
ألا قد ساد بعدهم رجال، ... ولولا يوم بدر لم يسودوا
وبين بدر والمدينة سبعة برد: بريد بذات الجيش، وبريد عبّود، وبريد المرغة، وبريد المنصرف، وبريد ذات أجذال، وبريد المعلاة، وبريد الأثيل، ثم بدر وبدر الموعد وبدر القتال وبدر الأولى والثانية: كله موضع واحد، وقد نسب إلى بدر جميع من شهدها من الصحابة الكرام، ونسب إلى سكنى الموضع أبو مسعود البدري، واسمه عقبة ابن عمرو بن ثعلبة بن أسيرة بن عسيرة بن عطية بن جدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج، شهد العقبة الثانية وكان أصغر من شهدها، وفي كتاب الفيصل:
أنه لم يشهد بدرا، وقال ابن الكلبي: شهد بدرا والعقبة وولّاه عليّ الكوفة حين سار إلى صفّين.
وبدر: جبل في بلاد باهلة بن أعصر، وهناك أرمام الجبل المعروف، وأحد جبلين يقال لهما: بدران في أرض بني الحريش، واسم الحريش: معاوية بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. وبدر أيضا:
مخلاف باليمن، وهو غير الأول.

باقَرْحا

باقَرْحا:
بفتح القاف، وسكون الراء، والحاء مهملة:
من قرى بغداد من نواحي النهروان، نسب إليها جماعة من رواة الحديث وغيرهم، منهم: أبو الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مخلّد بن جعفر الباقرحي الناقد الصيرفي البغدادي، كان من أهل بيت علم وحديث وقضاء وعدالة، مات في شهر رمضان سنة 481 عن أربع وثمانين سنة.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.