Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: رمضان

بابُ كِسّ

بابُ كِسّ:
بكسر الكاف، والسين مهملة: محلة كبيرة بسمرقند، يقال لها بالفارسية دروازه كش،
ينسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل بن جعفر ابن داود الزاهد البابكسيّ السمرقندي، توفي في رمضان سنة 257.

بَيْرُوذُ

بَيْرُوذُ:
بالذال معجمة: ناحية بين الأهواز ومدينة الطيب، ذكرها أبو عبد الله البشّاري وقال: هي كبيرة بها نخل كثير حتى إنهم يسمونها البصرة الصّغرى، ويقال: إنها كانت قصبة كورة قديما، رأيتها وأنا سائر من المذار إلى بصنّا، وينسب إليها ابو عبد الله الحسين بن بحر بن يزيد البيروذي، حدث عن أبي زيد الهروي وغالب بن جليس الكلبي وجبارة بن مغلّس، روى عنه أبو عروبة الحرّاني، وتوجه إلى الغزو في النفير فتوفي بمدينة ملطية في رمضان سنة إحدى وستين ومائتين.

الأَمِيرِيَّةُ

الأَمِيرِيَّةُ:
منسوبة إلى الأمير: من قرى النيل من أرض بابل، ينسب إليها أبو النّجم بدر بن جعفر الضرير الشاعر، دخل واسطا في صباه وحفظ بها القرآن المجيد وتأدّب، ثم قدم بغداد فصار من شعراء الديوان، وجعل له على ذلك رزق دارّ، وأقام بها إلى أن مات في رمضان سنة 611، ومن شعره:
عذيري من جيل غدوا، وصنيعهم ... بأهل النّهى والفضل شرّ صنيع
ولؤم زمان لا يزال موكّلا ... بوضع رفيع، أو برفع وضيع
سأصرف صرف الدهر عني بأبلج، ... متى آته لم آته بشفيع

أَلَبَانُ

أَلَبَانُ:
بالتحريك بوزن رمضان: اسم بلد على مرحلتين من غزنين، بينها وبين كابل، وأهله من فلّ الأزارقة الذين شرّدهم المهلّب، وهم إلى الآن على مذهب أسلافهم إلّا أنهم مذعنون للسلطان، وفيهم تجّار ومياسير وعلماء وأدباء يخالطون ملوك الهند والسند الذين يقربون منهم، ولكلّ واحد من رؤسائهم اسم بالعربية واسم بالهندية، عن نصر.

أَفْرَخْشُ

أَفْرَخْشُ:
بفتح الهمزة، وسكون الفاء، وفتح الرّاء، وسكون الخاء المعجمة، والشين معجمة: من قرى بخارى، منها: أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل ابن إسحاق بن ابراهيم الأفرخشى البخاري، كان رئيس العلماء ومقدّمهم ويعرف بالإسماعيلي، توفي في شهر رمضان سنة 384.

أُشْتُرْج

أُشْتُرْج:
بالضم ثم السكون، وتاء مثناة مضمومة، وراء ساكنة، وجيم: قرية في أعالي مرو، يقال لها أشترج بالا معناه أشترج الأعلى، وهذا يري أنّ هناك أشترج الأسفل، ينسب إلى أشترج بالا أبو القاسم شاه بن النزّال بن شاه السّعدي الأشترجي، مات في شهر رمضان سنة 301.

أُسْقُب

أُسْقُب:
بالضم ثم السكون، وضم القاف، والباء موحدة خفيفة: بلدة من عمل برقة، ينسب إليها أبو الحسن يحيى بن عبد الله بن عليّ اللخمي الراشدي [1] قوله: لأجلنا عليه: هكذا في الأصل. الأسقبي، كتب عنه السلفي حكايات وأخبارا عن أبي الفضل عبد الله بن الحسين بن بشر بن الجوهري الواعظ وغيره، وقال: مات في رمضان سنة 535، وله ثمانون سنة.

أُسْتُغْدادِيزَة

أُسْتُغْدادِيزَة:
بالضم ثم السكون، وضم التاء المثناة، وسكون الغين المعجمة، ودالان مهملان بينهما ألف، وياء ساكنة، وزاي، وهاء: قرية على أربعة فراسخ من نخشب بما وراء النهر، ينسب إليها جماعة، منهم:
أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن عاصم بن رمضان الأستغداديزي المعروف بالنّخشبي أحد العلماء الحفّاظ، توفي بنخشب في سنة 459، وقيل: سنة 457.

إِستانَةُ

إِستانَةُ:
ناحية بخراسان، أظنها من نواحي بلخ، وإلى أحد هذه الأستانات ينسب أبو السعادات هبة الله بن عبد الصمد بن عبد المحسن الأستاني، حدث عن عليّ ابن أحمد البسري ولقي الشيخ أبا إسحاق الشيرازي، قال الحافظ أبو طاهر السلفي: أنشدني أبو السعادات الأستاني، قال: أنشدني الشيخ أبو إسحاق إبراهيم بن عليّ الشيرازي لنفسه:
مررت ببغداد فأنكرت أهلها، ... وسكانها تحت التراب رميم
كأن لم تكن بغداد في الأرض بلدة، ... ولم يك فيها ساكن ومقيم
وأبو محمد مكّيّ بن هبة الله بن عبد الصمد الأستاني ذكره أبو سعد، حدث عن إسماعيل بن محمد بن ملّة الأصبهاني وأبو الحسن عليّ بن أسعد بن رمضان الأستاني المقري الخيّاط، حدث عن أبي الفتح محمد ابن عبد الباقي بن أحمد بن سليمان، وتوفي في شهر ربيع الأول سنة 602.

إِزْبِدُ

إِزْبِدُ:
بالكسر ثم السكون، وكسر الباء، والدال مهملة: قرية من قرى دمشق بينها وبين أذرعات ثلاثة عشر ميلا، فيها توفي يزيد بن عبد الملك بن مروان الخليفة بعد عمر بن عبد العزيز في شعبان، وقيل في رمضان سنة 105، واختلفوا في سبب مقامه هناك، فقال أهل الشام: كان متوجها الى بيت المقدس فمرض هناك، وقال آخرون: بل خرج للنزهة وانقصف كما ذكر في خبر وفاته الفظيع الشنيع، فحمل على أعناق الرجال إلى دمشق فدفن في مقبرة الباب الصغير أو باب الجابية، وقيل: بل دفن حيث مات.

أَرْمَنَازُ

أَرْمَنَازُ:
بالفتح ثم السكون، وفتح الميم والنون، وألف، وزاي: بليدة قديمة من نواحي حلب، بينهما نحو خمسة فراسخ، يعمل بها قدور وشربات جيدة حمر طينيّة.
وقال أبو سعد: أرمناز من قرى بلدة صور، وصور من بلاد ساحل الشام، ومن هذه القرية أبو الحسن علي ابن عبد السلام الأرمنازي، كان من الفضلاء المشهورين والشعراء، وابنه أبو الفرج غيث بن علي كان ممن سمع الحديث الكثير، وأنس به وجمع فيه، وسمع من أبي الحسن الأرمنازي أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ، قال أبو سعد: وروى لنا عن ابنه غيث، صاحبنا أبو الحسن علي بن الحسن الدمشقي الحافظ، قال عبيد الله المستجير به: لا شكّ في أرمناز التي من نواحي حلب، فإن لم يكن أبو سعد، رحمه الله، اغترّ بسماع محمد بن طاهر من أبي الحسن بصور ولم ينعم النظر، وإلا فأرمناز قرية أخرى بصور، والله أعلم، على أن الحافظ أبا القاسم ذكر في ترجمة علي بن عبد السلام بن محمد بن جعفر الأرمنازي أبي الحسن، فقال: والد غيث الصّوري الكاتب، أصله من أرمناز قرية من ناحية أنطاكية بالشام وله شعر مطبوع، قال: قرأت بخط غيث الصوري سألت والدي عن مولده، فقال في جمادى الأولى سنة 396 وتوفي في ثامن شهر ربيع الآخر سنة 478، وقال الحافظ أبو القاسم: غيث بن علي بن عبد السلام بن محمد بن جعفر أبو الفرج بن أبي الحسن المعروف بابن الأرمنازي الكاتب خطيب صور، قدم دمشق قديما في طلب الحديث، فسمع بها أبا الحسن أحمد وأبا أحمد عبيد الله ابني أبي الحديد وأبا نصر بن طلاب وأبا عبد الله ابن الرضا وأبا العباس بن قبيس وأبا إسحاق إبراهيم بن عقيل الكبري وأبا الحسين الأكفاني ونجا بن أحمد العطّار وأبا عبد الله بن أبي الحديد وأبا القاسم بن أبي العلاء، سمع بصور أبا بكر الخطيب وأبا الحسن علي ابن عبيد الله الهاشمي ونصر بن إبراهيم المقدسي وسهل ابن بشر الإسفرايني، وبتنيّس رمضان بن علي، وسمع بمصر والإسكندرية وغيرهما من البلاد، وسمع الكثير وكتب الكثير بخطه الحسن، وجمع تاريخا لصور إلا أنه لم يتمّه، وكان ثقة ثبتا، روى عنه شيخه أبو بكر الخطيب بيتين من شعره، وقدم علينا بآخره فأقام عندنا إلى أن مات، سمعت منه، ومن جملة شعره:
عجبت وقد حان توديعنا، ... وحادي الركائب في إثرها
ونار توقّد في أضلعي، ... ودمع تصعّد من قعرها
فلا النار تطفئها أدمعي، ... ولا الدّمع ينشف من حرّها
وكان مولده في تاسع عشر شعبان سنة 443، وتوفي يوم الأحد الثالث والعشرين من صفر سنة 509، ودفن بالباب الصغير.

بُوشَنْجُ

بُوشَنْجُ:
بفتح الشين، وسكون النون، وجيم:
بليدة نزهة خصيبة في واد مشجر من نواحي هراة، بينهما عشرة فراسخ رأيتها من بعد ولم أدخلها حيث قدمت من نيسابور إلى هراة، قال أبو سعد: أنشدني أبو الفتوح سعيد بن محمد بن إسماعيل بن سعيد بن علي البعقوبي الصوفي البوشنجي الواعظ ساكن هراة، وكان من بيت العلم والحديث، كتب الكثير منه بهراة ونيسابور، قال أنشدنا أبو سعد العاصمي قال أنشدنا الإمام أبو الحسن عبد الرحمن ابن محمد الداودي لنفسه يخاطب أبا حامد الأسفراييني ببغداد فقال:
سلام، أيها الشيخ الإمام، ... عليك، وقلّ من مثلي السلام
سلام مثل رائحة الخزامى، ... إذا ما صابها سحرا غمام
رحلت إليك من بوشنج أرجو ... بك العزّ الذي لا يستضام
وقال أبو الفضل الدباغ الهروي يهجو بوشنج وأهلها:
إذا سقى الله أرض منزلة، ... فلا سقى الله أرض بوشنج
كأنها، في اشتباك بقعتها، ... أخربها الله، نطع شطرنج
قد ملئت فاجرا وفاجرة، ... أكرم منهم خؤولة الزّنج
كأنّ أصواتهم، إذا نطقوا، ... صوت قمدّ يدسّ في فرج
وينسب إلى بوشنج خلق كثير من أهل العلم، منهم:
المختار بن عبد الحميد بن المنتضى بن محمد بن علي أبو الفتح الأديب البوشنجي، سكن هراة، وكان شيخا عالما أديبا حسن الخط كثير الجمع والكتابة والتحصيل، جمع تواريخ وفيات الشيوخ بعد ما جمعه الحاكم الكتبي، سمع جده لأمه أبا الحسن الداودي وأجاز لأبي سعد، ومات بإشكيذبان في الخامس عشر من رمضان سنة 536.

تِرْيَاقُ

تِرْيَاقُ:
بالكسر، وهو بلفظ الدواء المركب النافع من السموم وغيرها: من قرى هراة منها أبو نصر عبد العزيز بن محمد بن ثمامة الترياقي، روى عن أبي محمد عبد الجبار بن محمد بن عبد الله الجرّاحي المروزي وأبي القاسم إبراهيم بن علي وغيرهما من الهرويّين، روى عنه أبو الفتح عبد الملك بن عبد الله الكروخي، وهو آخر من حدّث عنه ببغداد، وأبو جعفر حنبل بن علي بن الحسين الصوفي السّجزي وغيره، مات الترياقي في شهر رمضان سنة 483 بهراة ودفن بباب خشك قاله أبو سعد.

دَسْتَجِرْد

دَسْتَجِرْد:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح التاء المثناة من فوق ثم جيم مكسورة بعدها راء ساكنة، ودال مهملة، قال السمعاني: عدة قرى في أماكن شتى، منها:
بمرو قريتان وبطوس قريتان وبسرخس دستجرد لقمان وببلخ دستجرد جموكيان، قال أبو موسى الحافظ: دستجرد جموكيان ببلخ، منها أبو بكر محمد بن الحسن الدستجردي، حدث عنه أبو إسحاق المستملي، قال أبو إسحاق المستملي أيضا: سمعت أبا عمرو محمد ابن حامد الدستجردي، قال أبو موسى: وبأصبهان عدة قرى تسمى كل واحدة دستجرد، رأينا غير واحد منهم يطلبون العلم والسماع، قال البشاري:
دستجرد مدينة بالصغانيان، وقال مسعر: نسير من قنطرة النعمان قرب نهاوند إلى قرية تعرف بدستجرد كسرويّة، فيها أبنية عجيبة من جواسق وإيوانات كلها من الصخر المهندم، لا يشك الناظر إليها أنها من صخرة واحدة منقورة، وينسب إلى دستجرد مرو أبو محمد سعد بن محمد بن أبي عبيد الدستجردي، قرية
عند الرمل من نواحي مرو، روى الحديث وسمعه، ومات بدستجرد في شهر رمضان سنة 552، ومولده سنة 477، كان صوفيّا فقيها صالحا، ولي الخطابة والوعظ بقريته، سمع أبا الفتح عبد الله بن محمد بن أردشير الهشامي وأبا منصور محمد بن إسمعيل اليعقوبي وأبا منصور محمد بن عليّ بن محمود الكراعي، سمع منه أبو سعد.

حَقْلٌ

حَقْلٌ:
بالفتح ثم السكون، وهو المزرعة كما ذكرنا:
واد كثير العشب من منازل بني سليم، قال العباس ابن مرداس:
وما روضة من روض حقل تمتعت ... عرارا وطبّاقا ونخلا توائما
التوائم: المضاعف من روض حقل، وقوله عرارا أي تمتع عرارها كقولهم حسن وجها أي حسن وجهه، وقال عرّام: يقال لوادي آرة وهو جبل حقل.
وحقل الرّخامى: موضع آخر، قال الشماخ:
أمن دمنتين عرّج الرّكب فيهما ... بحقل الرّخامى قد عفا طللاهما
أقامت على ربعيهما جارتا صفا، ... كميتا الأعالي جونتا مصطلاهما
وحقل أيضا: مكان دون أيلة بستة عشر ميلا، كان لعزة صاحبة كثيّر، فيها بستان، فقال:
سقى دمنتين، لم نجد لهما أهلا، ... بحقل لكم يا عزّ قد زانتا حقلا
نجاء الثّريّا، كل آخر ليلة، ... تجودهما جودا وتردفه وبلا
وقال ابن الكلبي: حقل ساحل تيماء، وقال أبو سعد:
حقل قرية بجنب أيلة على البحر، ونسب إليها أبو محمد عبد الله بن عبد الحكم بن أعين الحقلي مولى نافع مولى عثمان بن عفان، رضي الله عنه، كان إماما فقيها فاضلا، توفي في شهر رمضان سنة 224، ومولده سنة 154. والحقل أيضا، مخلاف الحقل:
باليمن، ويقال له حقل جهران، وقال ابن الحائك:
الحقل من بلاد خولان من نواحي صعدة، كانت
خولان قتلت فيه أخا للعباس بن مرداس السّلمي، فقال:
فمن مبلغ عوف بن عمرو رسالة، ... ويعلى بن سعد من ثئور يراسله
بأني سأرمي الحقل يوما بغارة، ... لها منكب حان تدوّي زلازله
أقام بدار الغور في شر منزل، ... وخلى بياض الحقل تزهى خمائله
قلت: هذا الشعر يري أن الحقل في البيت الثاني هو حقل صعدة الذي قتل أخوه فيه، فهو يتوعد أهله بالغارة، والحقل في البيت الأخير هو حقل بني سليم المقدم ذكره لأنه يتأسف لأخيه إذ أقام بالغور، يعني قتل هناك وترك الحقل الذي هو بلاده وخمائله وهي رياض زاهية، والله أعلم، وقال إبراهيم بن كنيف النبهاني:
ملكنا حقل صعدة بالعوالي، ... ملكنا السهل منها والحزونا
وفي كتاب أبي المنذر هشام بن محمد: الحقل اسم رجل سمّي به هذا الموضع، وهو ذو قباب بن مالك ابن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم ابن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن أيمن بن الهميسع ابن حمير. وحقل أيضا: قرية لبني درماء من طيّء في أجإ. وحقل أيضا: قرية بالخرج، وهو واد باليمامة.

دَرْغانُ

دَرْغانُ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وغين معجمة، وآخره نون: مدينة على شاطئ جيحون، وهي أول حدود خوارزم من ناحية أعلى جيحون دون آمل وعلى طريق مرو أيضا، وهي مدينة على جرف عال، وذلك الجرف على سنّ جبل، بناحية البرّ منها رمال، وبينها وبين جيحون مزارع وبساتين لأهلها، وبينها وبين نهر جيحون نحو ميلين، رأيتها في رمضان سنة 616 عند قصدي لخوارزم من مرو، منها أبو بكر محمد بن أبي سعيد بن محمد الدّرغاني، روى عن المظفّر السمعاني، حدثنا عنه أبو المظفر عبد الرّحيم بن أبي سعد.

الدُّرْزَبينيَّةُ

الدُّرْزَبينيَّةُ:
من قرى نهر عيسى من أعمال بغداد، ينسب إليها الحسن بن عليّ بن محمد أبو عليّ المقري الضرير الدّرزبيني، سكن بغداد وقرأ القرآن على أبي الحسن عليّ بن عساكر بن مرحب البطائحي، وكان حسن القراءة والتلاوة، يدخل دار الخلافة ويقرأ بها ويؤمّ بمسجد الحدّادين، وسمع الحديث، ومات في منتصف شهر رمضان سنة 597، ودفن بباب حرب.

دَرْبَند

دَرْبَند:
هو باب الأبواب، وقد ذكر، ينسب إليه الحسن بن محمد بن عليّ بن محمد الصوفي البلخي أبو الوليد المعروف بالدّربندي، وكان قديما يكنى بأبي قتادة، وكان ممن رحل في طلب الحديث وبالغ في جمعه وأكثر غاية الإكثار، وكانت رحلته من ما وراء النهر إلى الإسكندرية، وأكثر عنه أبو بكر أحمد بن عليّ الخطيب في التاريخ مرة يصرّح بذكره ومرة يدلّس ويقول: أخبرنا الحسن بن أبي بكر الأشقر، وكان قرأ عليه تاريخ أبي عبد الله غنجار، ولم يكن له كثير معرفة بالحديث غير أنه كان مكثرا رحّالا، لم يذكره الخطيب في تاريخه وذكره أبو سعد، سمع ببخارى أبا عبد الله محمد بن أحمد بن محمد الحافظ غنجار ومن في طبقته في سائر البلاد، قال أبو سعد: وروى عنه أبو عبد الله محمد بن الفضل الفزاري وأبو القاسم زاهر بن طاهر الشّحّامي، قال أبو سعد: وذكر بعضهم أنّ أبا الوليد الدربندي توفي في شهر رمضان سنة 456.

دَخْميسُ

دَخْميسُ:
من قرى مصر في ناحية الغربية، ينسب إليها أبو العباس أحمد بن أبي الفضل بن أبي المجد بن أبي المعالي ابن وهب الدخميسي، مولده في إحدى الجماديين من سنة 602 بحماة، مات والده بحماة وهو وزير صاحبها الملك المنصور أبي المعالي محمد بن الملك المظفر، توفي في سابع وعشرين من شهر رمضان سنة 617.

داوردَانُ

داوردَانُ:
بفتح الواو، وسكون الراء، وآخره نون: من نواحي شرقي واسط بينهما فرسخ، قال ابن عباس في قوله عز وجل: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا من دِيارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ 2: 243، قال: كانت قرية يقال لها داوردان وقع بها الطاعون فهرب عامة أهلها فنزلوا ناحية منها فهلك بعض من أقام في
القرية وسلم الآخرون، فلما ارتفع الطاعون رجعوا سالمين، فقال من بقي ولم يمت في القرية: أصحابنا هؤلاء كانوا أحزم منا، لو صنعنا كما صنعوا سلمنا ولئن وقع الطاعون ثانية لنخرجن، فوقع الطاعون فيها قابلا فهربوا وهم بضعة وثلاثون ألفا حتى نزلوا ذلك المكان، وهو واد أفيح، فناداهم ملك من أسفل الوادي وآخر من أعلاه أن موتوا فماتوا، فأحياهم الله تعالى بحزقيل في ثيابهم التي ماتوا فيها، فرجعوا إلى قومهم أحياء يعرفون أنهم كانوا موتى حتى ماتوا بآجالهم التي كتبت عليهم، وبني في ذلك الموضع الذي حيوا فيه دير يعرف بدير هزقل، وإنما هو حزقيل، وينسب إلى داوردان من المتأخرين أحمد بن محمد ابن عليّ بن الحسين الطائي أبو العباس يعرف بابن طلامي، شيخ صالح من أهل القرآن، قدم بغداد وسمع بها من أبي القاسم إسمعيل بن أحمد السمرقندي وغيره، ورجع إلى بلده فأقام به مشتغلا بالرياضة والمجاهدة، مات في سابع شهر رمضان سنة 554، وحضر جنازته أكثر أهل واسط.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.