من (ح ر ب ش) تصغير حــربش: الأفعى الخشنة الملمس الكثيرة السم.
من (ح ر ب ش) تصغير حــربش: الأفعى الخشنة الملمس الكثيرة السم.
فسخ: فسَخَ الشيءَ يفسَخُه فَسْخاً فانْفَسَخَ: نَقَضَه فانتَقَض.
وتفاسَخَت الأَقاويل: تَناقَضَت. والفَسْخُ: زوال المَفْصِل عن موضعه. وفسختُ
يدَه أَفسَخُها فسخاً، بغير أَلف، إِذا فككت مَفْصِله من غير كسر. وفسخَ
المَفْصلَ يفسَخه فسْخاً وفَسَّخَه فانْفَسَخَ وتفسَّخ: أَزاله عن موضعه.
ويقال: وقع فلان فانفسخت قدمه وفسخته أَنا وتفسخ عن العظم وتفسخ الجلد
عن العظم، ولا يقال إِلاَّ لشَعر الميتة وجلدها. وتفسخت الفأْرة في الماء:
تقطعت.
والفَسْخ: الضعيف الذي ينفسخ عند الشدة.
واللحم إِذا أَصَلَّ انفَسَخ، وانفَسَخَ اللحمُ وتفسخ: انخَضَدَ عن
وَهَنٍ أَو صُلُولٍ. وتفسخ الشعر عن الجلد: زال وتطاير، ولا يقال إِلاّ لشعر
الميتة.
وفَسِخَ رأْيُه فَسَخاً فهو فَسِخٌ: فسد. وفَسَخَه فَسْخاً: أَفسده:
ويقال: فسخت البَيْعَ بين البيِّعَين والنكاحَ فانفسخ البيعُ والنكاحُ أَي
نقضته فانتقض؛ وفي الحديث: كان فَسْخُ الحجِّ رُخْصَةً لأَصحاب النبي، صلى
الله عليه وسلم، وهو أَن يكون نوى الحج أَوَّلاً ثم يبطله وينقضه ويجعله
عمرة ويحل ثم يعود يحرم بحجة، وهو التمتع أَو قريب منه. وفيه فَسْخ
وفَسْخة إِذا كان ضعيف العقل والبدن. والفَسْخ: الذي لا يظفر بحاجته. وفسَخَ
الشيءَ: فرَّقه. وأَفْسَخَ القرآنَ: نسيه.
وتفسَّخَ الرُّبَعُ تحت الحِمل الثقيل، وذلك إِذا لم يطقه. وفَسَخْتُ
عني ثوبي إِذا طرحته.
فشش: الفَشُّ: تَتَبُّع السَّرَقِ الدونِ، فَشَّه يَفُشّه فَشّاً؛ قال
الشاعر:
نحْنُ ولِيناهُ فلا نَفُشُّه،
وابنُ مُفاض قائمٌ يَمُشُّه
يأْخذ ما يُهْدَى له يَفُشُّه،
كيف يُؤَاتِيه ولا يَؤُشّه؟
وانْفَشّت الرياحُ: خرجت عن الزِّق ونحوه. والفَشُّ: الحلْبُ، وقيل:
الحلْبُ السريعُ. وفَشّ الناقةَ يَفُشُّها فشّاً: أَسْرع حَلْبَها، وفَشّ
الضرعَ فَشّاً: حلَب جميعَ ما فيه.
وناقة فَشُوشٌ: مُتَقَشِرةُ الشَّخْبِ أَي يتَشَعّبُ إِحْلِيلُها مثل
شعاع قَرْن الشمسِ حين يطْلع أَي يتفَرّقُ شَخْبُها في الإِناء فلا يُرَغّي
بيّنةُ الفَشَاشِ، وفي حديث موسى وشعيب، عليهما السلام: ليس فيها عَزُوزٌ
ولا فَشُوشٌ؛ الفَشُوش: التي يَنْفَشّ لبنُها من غير حَلْب أَي يَجْري
لسَعةِ الإِحْليل، ومثله الفَتوح والثَّرُور.
والفَشْفَشةُ: ضَعْفُ الرأْي. والفَشْفَشةُ: الخَرُّوبة.
ابن الأَعرابي: الفَشّ الطَّحْرَبةُ والفَشُّ النَّميمة والفَشُّ
الأَحْمَق. والخَرُوبُ يقال له: الفَشّ.
وفشَّ الرطْبَ فَشّاً: أَخْرَج زُبْدَة. وفَشَّ القِرْبةَ يَفُشّها
فَسّاً: حلَّ وِكاءَها فخرجَ رِيحُها. والفَشُوش: السقاءُ الذي يَتَحَلّب.
وفي بعض الأَمثال: لأَفُشّنَّكَ فَشَّ الوَطْبِ أَي لأُزِيلَنَّ نَفْخَك؛
وقال كراع: معناه لأَحلُبَنّك وذلك أَن يُنْفَخ ثم يُحَلّ وِكاؤُه ويُتْرك
مفتوحاً ثم يُمْلأ لبَناً، وقال ثعلب: لأَفُشَّنَّ وَطْبَك أَي
لأَذْهَبَنّ بكِبْرِك وتِيهِك؛ وفي التهذيب: معناه لأُخْرِجَنَّ غَضَبَك من
رأْسك، من فَشَّ السقاءَ إِذا أَخْرج منه الريح، وهو يقال للغَضْبان، وربما
قالوا: فَشّ الرجُلُ إِذا تَجَشّأَ. وفي الحديث: إِن الشيطانَ يفُشُّ بَين
أَلْيَتَي أَحدِكم حتى يُيخَيِّلَ إِليه أَنه قد أَحْدث أَي يَنْفُخ
نَفْخاً ضعيفاً. ويقال: فُشّ السقاءُ إِذا خرج منه الريح.
وفي حديث ابن عباس: لا يَنْصَرِف حتى يَسْمع فَشِيشَها أَي صوتَ ريحها،
قال: والفَشِيشُ الصوت، ومنه فَشِيشُ الأَفعى، وهو صوت جلدها إذا مشَتْ
في اليَبَسِ. وفي حديث أَبي الموالي: فأَتت جاريةٌ فأَقبلت وأَدبرت وإنَي
لأَسْمع بين فخذيها من لَفَفِها مثلَ فَشِيش الحَرابِش؛ قال: هي جنس من
الحيّات واحدها حِــرْبِش. وفي حديث عمر: جاءه رجلُ فقال: أَتيْتُك من عند
رجلٍ يَكْتُب المصاحفَ من غير مُصْحَف، فغَضِبَ حتى ذَكرتُ الزِّقَّ
وانتفاخَه قال: مَنْ؟ قلتُ: ابنُ أُمِّ عَبْدٍ، فذكرتُ الزِّقَّ وانفشاشَه،
يريد أَنه غَضِب حى انتفخ غَيْظاً ثم لما زال غضبُه انْفَشَّ انتفاخُه،
والانْفِشاش: انْفِعال من الفَشّ. ومنه حديث ابن عمر مع ابن صيّاد: فقلت له
اخْسَ
(* قوله «اخس» كذا بالأصل والنهاية، والذي في مسلم اخسأ بهمزة
آخره.) فلن تَعْدُو قَدْرَك فكأَنه كان سقاءً فُشّ أَي فُتِح فانْفَشّ ما فيه
وخَرَجَ.
ويقال للرجل إِذا غَضِب فلم يَقْدِر على التغيير: فََشاشِ فُشِّيه من
استِه إِلى فِيه. ويقال للسقاء إِذا فُتح رأْسُه وأُخْرِج منه الريحُ:
فُشَّ، وقد فُشّ السقاء يُفَشُّ. وفَشَشْت الزِّقَّ إِذا أَخْرَجْت ريحَه.
والفَشُوش: الناقة الواسعةُ الإِحْليل. والفَشُوش والمُقَصِّعةُ
والمُطَحْرِبةُ: الأَمةُ الفَشّاء. ويقال: انْفَشَّت عِلَّةُ فلانٍ إِذا أَقبل
منها. وفي حديث ابن عباس: أَغطهم صدَقَتك وإِن أَتاك أَهْدَلُ الشفتين
مُنْفَشُّ المَنْخِرين أَي مُنْتفخهما مع قُصُورِ المارِن وانْبِطاحه، وهو من
صفات الزَّنْجِ والخَبَشِ في أُنوفِهم وشِفاهِهم، وهو تأْويل قوله، صلى
اللَّه عليه وسلم: أَطيعوا ولو أُمِّر عليكم عبدٌ حبشِيٌّ مُجَدَّعٌ،
والضمير في أَعطهم لأُولي الأَمر. والفَشُّ: الفَسْوُ. والفَشُوشُ من النساء:
الضَّرُوط، وقيل: هي الرَّخْوةُ المَتاعِ، وقيل: هي التي تقعد على
الجُرْدان؛ قال رؤبة:
وازْجُرْ بَني النجّاخةِ الغَشُوشِ
وفَشَّ المرأَةَ يَفُشُّها فَشّاً: نَكحَها، وفَشَّ القُفْلَ فَشّاً:
فتَحه بغير مفتاح. والانْفِشاش: الانكسار عن الشيء والفَشَلُ. وانْفَشَّ
الرجل عن الأَمر أَي فَتَر وكَسِل. وانْفَشَّ الجُرْح: سكَن ورَمُه؛ عن ابن
السكيت.
والفَشُّ: الأَكْل؛ قال جرير:
فبِتُّم تَفُشُّون الخَزِيرَ كأَنَّكمْ
مُطَلَّقةٌ يوماً، ويوماً تُراجَعُ
وفَشَّ القومُ يَفِشُّون فُشوشاً: أَحْيَوْا بعد هُزال. وأَفَشُّوا:
انطلقوا فجَفَلوا. والفَشُّ من الأَرض: الهَجْل الذي ليس بجُدٍّ عميق ولا
مُتَطامِنِ جِدّاً. والفَشّ: حَمْل اليَنْبُوت، واحدته فَشَّةٌ وجمعها
فِشَاشٌ. والفَشُوشُ: الخَرُّوب.
والفِشّاش والفِشْفاش: كساء رقيق غليظ النَّسج، وقيل: الفِشَّاشُ الكساء
الغليظ، والفَشُوش: الكساء السَّخِيف. وفي حديث شقيق: أَنه خرَج إِلى
المسجد وعليه فِشّاش له؛ وهو كساء غليظ.
وفَشِيشةُ: بئرٌ لحيّ من العرب، قال ابن الأَعرابي: هو لقب لبني تميم؛
وأَنشد:
ذَهَبَتْ فَشِيشةُ بالأَباعِر حَوْلَنا
سَرَقاً، فصَبَّ على فَشِيشةَ أَبْجَرُ
وفَشْفَشَ ببَوْله: نضَحه. وفَشْفَش الرجلُ: أَفرط في الكذب. ورجل
فَشْفاش: يَتَنَفّجُ بالكذب ويَنْتحِل ما لغيره. وفي حديث الشعبي: سَمَّيْتُك
الفَشْفَاشَ، يعني سَيْفَه وهو الذي لم يُحْكَم عملُه. وفَشْفَشَ في
القول إِذا أَفرط في الكذب. والفَشْفاش: عُشْبة نحو البَسْباسِ، واحدته
فَشْفاشة.
جحش: الجَحْشُ: ولدُ الحمار الوحشيّ والأَهليّ، وقيل: إِنما ذلك قبْل
أَن يُفَطم. الأَزهري: الجَحْش من أَولاد الحِمار كالمُهْر من الخيل.
الأَصمعي: الجَحْش من أَولاد الحَمِيرِ حين تَضَعُه أُمُّه إِلى أَن يُفْطم من
الرِّضَاع، فإِذا اسْتَكْمَلَ الحولَ فهو تَوْلَب، والجمع جِحَاشٌ
وجِحَشَةٌ وجِحْشانٌ، والأُنثى بالهاء جحْشَة. وفي المثل: الجَحْشَ لَمَّا
بذَّكَ الأَعْيار أَي سَبَقَكَ الأَعْيار فَعَلَيْك بالجحش؛ يُضْرَب هذا لمن
يَطْلُب الأَمرَ الكبِيرَ فيَفُوتُه فيقال له: اطلُب دون ذلك، وربما سمي
المُهْر جَحْشاً تشبيهاً بولد الحمار. ويقال في العَيِّ الرأْي
المنْفَرِد به: جُحَيْشُ وحْدِه كما قالوا: هو عُيَيْرُ وَحْدِه يشَبّهونه في ذلك
بالجَحْش والعَيْرِ، وهو ذمٌّ، يقال ذلك في الرجل يَسْتَبِدُّ برأْيه.
والجَحْش: ولدُ الظبْية، هُذَليّة؛ قال أَبو ذؤيب:
بأَسْفَلِ ذَاتِ الدَّيْرِ أُفْرِدَ جَحْشُها،
فقد وَلِهَتْ يَوْمَيْنِ، فهي خَلُوج
والجَحْش أَيضاً: الصَّبيُّ بِلُغَتِهِم. والجَحْوَشُ: الغُلام السمين،
وقيل: هو فَوْقَ الجَفْرِ، والجفرُ فوق الفطيم. الجوهري: الجَحْوَشُ
الصّبيّ قبل أَن يَشْتَدَّ؛ وأَنشد:
قَتَلْنا مَخْلَداً وابْنَيْ حراقٍ،
وآخَرَ جَحْوشاً فَوْقَ الفَطِيم
واجْحَنْشَشَ الغلامُ: عَظُم بطْنُه، وقيل: قارَبَ الاحْتِلامَ، وقيل:
احْتَلَم، وقيل: إِذا شكّ فيه. والجحش: سحْجُ الجِلْدِ. يقال: أَصابه شيءٌ
فجَحَشَ وجْهَه وبه جَحْشٌ، وقد قيل: لا يكون الجَحْشُ في الوجه ولا في
البَدَنِ، وسنذكره هنا. قال ابن سيده: جَحَشَه يَجْحَشُه جَحْشاً
خَدَشَه، وقيل: هو أَن يصيبَه شيء يَتَسَحَّجُ منه كالخَدْش أَو أَكْبر منه.
وروي عن النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، أَنه سَقَطَ من فَرَسٍ فجُحشَ شقُّه
أَي انْخَدش جلدُه؛ قال الكسائي في جحش: هو أَن يُصيبَه شيء فينسَحِجَ منه
جلدُه، وهو كالخدش أَو أَكبر من ذلك. يقال: جُحِشَ يُجْحَش، فهو
مَجْحُوشٌ. وجَحَشَ عن القوم: تَنَحّى، ومنه قول النعمان بن بَشِير: فبَيْنا
أَسِيرُ في بلادِ عُذْرَة إِذا بِبَيْتِ حَرِيدٍ جاحِشٍ عن الحيّ،
والجَحِيش: المُتَنَحّي عن الناس؛ قال:
كَمْ ساقَ من دَارِ امْرِئ جَحِيش
وقال الأَعشى يصف رجُلاً غَيُوراً على امرأَته:
إِذا نَزَلَ الحَيُّ حَلَّ الجَحِيش،
سَقِيّاً مُبِيناً غَوِيًًا غَيُورا
لَها مالِكٌ كانَ يَخْشَى القِرَاف،
إِذا خالَطَ الظنُّ منْهُ الضَّمِيرا
ابن بري: مالكُها زوجُها. والقِرَافُ: أَن يُقارِف شَرّاً، وذلك إِذا
دَنا مِنْها مَن يُفْسِدها عليه فهو يَبْعُد بها عن الناس. والحَرِيدُ في
قول النُّعمان بن بَشِير: الذي تَنَحّى عن قَومِه وانفرد؛ معناه انفرد عن
الناس لكونه غَوِيًّا بامرأَته غَيُوراً عليها، يقول: هو يَغَارُ
فيَتَنَحَّى بِحُرْمَتِه عن الحُلاَل، ومن رواه الجَحيشُ رفَعَه بِحَلَّ، ويجوز
أَن يكون خبر مُبْتَدَإِ مُضْمر من باب مررت به المِسْكينُ أَي هُو
المسكينُ أَو المسكينُ هُو، ومن رواه الجَحِيشَ نصبَه على الظرف كأَنه قال
ناحِيَةً مُنْفَرِدة، أَو جَعَلَه حالاً على زيادة اللام من باب جاؤوا
الجَمَّاءَ الغَفِيرَ، وجَعَلَ اللامَ زائدةً البتَّةَ دخولُها كسُقوطِها؛ كما
أَنشد الأَصمعي من قوله:
ولقد نَهَيْتُكَ عن بَناتِ الأَوبَرِ
أَراد بناتِ أَوْبَر فزاد اللام زيادة ساذجة؛ وروى الجوهريّ هذا البيت:
إِذا نزل الحيّ حل الجحيش،
حَرِيدَ المَحَلِّ غَوِيًاً غيورا
وقال أَبو حنيفة: الجحيش الفَرِيد الذي لا يَزْحَمُه في دارِه مُزاحِمٌ.
يقال: نزل فُلانٌ جَحِيشاً إِذا نزل حرِيداً فريداً. والجَحِيشُ:
الشِّقّ والناحِية. ويقال: نزل فلان الجحيش؛ وأَنشد بيت الأَعشى:
إِذا نزل الحيّ حل الجحيش،
سَقِيّاً مُبِيناً غَوِيّاً غَيورا
قال: ويكون الرجل مَجْحوشاً إِذا أُصِيبَ شقُّه مشتقّاً من هذا، قال:
ولا يكون الجَحْشُ في الوَجْه ولا في البَدَنِ؛ وأَنشد:
لِجارَتِنا الجَنْبُ الجَحِيشُ، ولا يُرَى
لِجارَتِنا مِنَّا أَخٌ وَصَدِيق
وقال الآخر:
إِذا الضَّيفُ أَلْقَى نَعْلَه عن شِمالِه
جَحِيشاً، وصَلّى النارَ حقّاً مُلَثَّما
قال: جَحِيشاً أَي جانباً بعيداً.
والجِحاشُ والمُجاحَشَة: المزاولَة في الأَمْر. وجاحَشَ القومَ جحاشاً:
زحَمَهم. وجاحَشَ عن نفسه وغيرها جِحاشاً: دَافَعَ. الليث: الجِحاش
مدافعةُ الإِنسان الشيءَ عن نفسه وعن غيره، وقال غيرُه: هُوَ الجِحاش
والجِحاس، وقد جاحَشَه وجاحَسَه مُجاحَشَة ومُجاحَسَة: دافَعَه وقاتَلَه. وفي
حديث شهادة الأَعضاء يوم القيامة: بُعْداً لكُنْ وسُحْقاً فعَنْكُنّ كُنْتُ
أُجاحِشُ أَي أُحامِي وأُدافعُ. والجِحاش أَيضاً: القتال. ابن
الأَعرابي: الجَحْشُ الجهاد، قال: وتُحَوّلُ الشينُ سِيناً: وأَنشد:
يَوْماً تَرانا في عِرَاكِ الجَحْشِ،
نَنْبُو بأَجْلال الأُمُورِ الــرُّبْشِ
أَي الدَّواهِي العِظام. والجَحْشة: حَلقة من صوف أَو وبَر يجعلُها
الرجُل في ذِراعه ويَغْزِلها.
وقد سمَّوا جَحْشاً ومُجاحِشاً وجُحَيشاً. وبنو جِحاش: بطنٌ، منهم
الشمّاخ بن ضِرار. الجوهري: جِحاشٌ أَبو حَيٍّ من غَطَفان، وهو جحاش بن
ثَعْلَبة بن ذُبْيان بن بَغِيض بن رَيْث بن غَطَفان.
قال: وهُم قوم الشماخ بن ضِرار؛ قال الشاعر:
وجاءت جِحاشٌ قَضُّها بقَضِيضِها،
وجَمعُ عُوالٍ، ما أَدَقَّ وأَلأَما
محز: المَحْزُ: النكاح. مَحَزَ المرأَة مَحْزاً: نكحها؛ وأَنشد لجرير:
مَحَزَ الفَرَزْدَقُ أُمَّه من شاعر
قال الأَزهري: وقرأَت بخط شمر:
رُبَّ فتاة من بني العِنازِ
حَيَّاكَةٍ، ذاتِ هَنٍ كِنازِ
ذي عَقَدَيْنِ مُكْلَئِزٍّ نازي،
تَأَشُّ للقُبْلَةِ والمِحازِ
(* قوله« ذي عقدين» تثنية عقد، بالتحريك، والذي تقدم في كلز ذي عضدين.)
أَراد بالمحاز: النَّيْكَ والجماع.
والمَاحُوزُ: ضرب من الرَّياحين ويقال له: مَرْوُ ماحُوزِي. وفي الحديث:
فلم نَزَلْ مُفْطِرين حتى بلغنا ماحُوزَنا؛ قيل: هو موضعهم الذي
أَرادوه، وأَهل الشام يُسَمُّونَ المكان الذي بينهم وبين العدوّ وفيه أَساميهم
ومَكاتبُهم: ماحُوزاً، وقيل: هو من حُزْتُ الشيءَ أَحْرَزْتُه، وتكون
الميم زائدة. قال ابن الأَثير: قال الأَزهري لو كان منه لقيل مَحازَنا
ومَحُوزَنا؛ قال: وأَحسبه بلغة غير عربية.