Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: دلس

الأَنْدُلُس

الأَنْــدُلُس:
يقال بضم الدال وفتحها، وضم الدال ليس إلّا: وهي كلمة عجمية لم تستعملها العرب في القديم وإنما عرفتها العرب في الإسلام، وقد جرى على الألسن أن تلزم الألف واللام، وقد استعمل حذفهما في شعر ينسب الى بعض العرب، فقال عند ذلك:
سألت القوم عن أنس؟ فقالوا: ... بأنــدلس، وأنــدلس بعيد
وأنــدلس بناء مستنكر فتحت الدال أو ضمّت، وإذا حملت على قياس التصريف وأجريت مجرى غيرها من العربي فوزنها فعلُلُل أو فعلَلُل، وهما بناءان مستنكران ليس في كلامهم مثل سفرجل ولا مثل سفرجل، فإن ادّعى مدّع انها فنعلل فليس في أبنيتهم أيضا ويخرج عن حكم التصريف لأن الهمزة إذا كانت بعدها ثلاثة أحرف من الأصل لم تكن إلا زائدة، وعند سيبويه أنها إذا كان بعدها أربعة أحرف فهي من الأصل كهمزة إصطبل وإصطخر، ولو كانت عربية لجاز أن يدّعى لها أنها أنفعل، وإن لم يكن له نظير في كلامهم فيكون من الــدّلس والتدليس، وإن الهمزة والنون زائدتان، كما زيدتا في إنقحل وهو الشيخ المسنّ، ذكره سيبويه وزعم أن الهمزة والنون فيه زائدتان، وأنه لا يعرف ما في أوله زائدتان مما ليس جاريا على الفعل غيره، قال ابن حوقل التاجر الموصلي، وكان قد طوّف البلاد وكتب ما شاهده: أما الأنــدلس فجزيرة كبيرة فيها عامر وغامر، طولها نحو الشهر في نيف وعشرين مرحلة، تغلب عليها المياه الجارية والشجر والثمر والرخص والسعة في الأحوال، وعرض فم الخليج الخارج من البحر المحيط قدر اثني عشر ميلا بحيث يرى أهل الجانبين بعضهم بعضا ويتبينون زروعهم وبيادرهم، قال: وأرض الأنــدلس من على البحر تواجه من أرض المغرب تونس، والى طبرقة الى جزائر بني مزغنّاي ثم إلى نكور ثم إلى سبتة ثم إلى أزيلي ثم إلى البحر المحيط، وتتصل الأنــدلس في البر الأصغر من جهة جلّيقية وهي جهة الشمال ويحيط بها الخليج المذكور من بعض مغربها وجنوبها، والبحر المحيط من بعض شمالها وشرقها من حدّ الجلالقة إلى كورة شنترين ثم إلى أشبونة ثم إلى جبل الغور ثم إلى ما لديه من المدن إلى جزيرة جبل طارق المحاذي لسبتة ثم الى مالقة ثم إلى المرية فرضة بجاية ثم إلى بلاد مرسية ثم إلى طرطوشة ثم تتصل ببلاد الكفر مما يلي البحر الشرقي في ناحية أفرنجة، ومما يلي المغرب ببلاد علجسكس، وهم جيل من الأنكبردة، ثم إلى بلاد بسكونس ورومية الكبرى في وسطها ثم ببلاد الجلالقة حتى تنتهي إلى البحر المحيط، ووصفها بعض الأنــدلســيّين بأتمّ من هذا وأحسن، وأنا أذكر كلامه على وجهه، قال: هي جزيرة ذات ثلاثة أركان مثل شكل المثلّث قد أحاط بها البحران، المحيط والمتوسط، وهو خليج خارج من البحر المحيط قرب سلا من برّ البربر، فالركن الأول هو في هذا الموضع الذي فيه صنم قادس، وعنده مخرج البحر المتوسط الذي يمتدّ إلى الشام وذلك من قبلي الأنــدلس، والركن الثاني شرقي الأنــدلس بين مدينة أربونة ومدينة برديل، وهي اليوم بأيدي الأفرنج بإزاء جزيرتي ميورقة ومنورقة المجاورة من البحرين المحيط والمتوسط، ومدينة أربونة تقابل البحر المتوسط، ومدينة برديل تقابل البحر المحيط، والركن الثالث هو ما بين الجوف والغرب من حيّز جلّيقية حيث الجبل الموفي على البحر وفيه الصنم العالي المشبه بصنم قادس، وهو البلد الطالع على برباط، فالضّلع الأول منها أوله حيث مخرج البحر المتوسط الشامي من البحر المحيط، وهو أول الزّقاق في موضع يعرف بجزيرة طريف من برّ الأنــدلس يقابل قصر مصمودة بإزاء سلا في الغرب الأقصى من البرّ المتصل بإفريقية وديار مصر، وعرض الزّقاق ههنا اثنا عشر ميلا ثم تمرّ في القبلة إلى الجزيرة الخضراء من برّ الأنــدلس المقابلة لمدينة سبتة، وعرض الزقاق ههنا ثمانية عشر ميلا وطوله في هذه المسافة التي ما بين جزيرة طريف وقصر مصمودة إلى المسافة التي ما بين الجزيرة الخضراء وسبتة نحو العشرين ميلا، ومن ههنا يتسع البحر الشامي إلى جهة المشرق ثم يمرّ من الجزيرة الخضراء إلى مدينة مالقة إلى حصن المنكب إلى مدينة المريّة إلى قرطاجنّة الخلفاء حتى تنتهي إلى جبل قاعون الموفي على مدينة دانية ثم ينعطف من دانية إلى شرقي الأنــدلس إلى حصن قليرة إلى بلنسية، ويمتدّ كذلك شرقا إلى طركونة إلى برشلونة إلى أربونة إلى البحر الرومي، وهو الشامي وهو المتوسط، والضلع الثاني مبدؤه كما تقدم من جزيرة طريف آخذا إلى الغرب في الحوز المتّسع الداخل في البحر المحيط فيمرّ من جزيرة طريف إلى طرف الأغرّ إلى جزيرة قادس، وههنا أحد أركانها، ثم يمرّ من قادس إلى برّ المائدة حيث يقع نهر إشبيلية في البحر ثم إلى جزيرة شلطيش إلى وادي يانه إلى طبيرة ثم إلى شنترة إلى شلب، وهنا عطف إلى أشبونة وشنترين، وترجع إلى طرف العرف مقابل شلب، وقد يقطع البحر من شلب إلى طرف العرف مسيرة خمسين ميلا، وتكون أشبونة وشنترة وشنترين على اليمين من حوز وطرف العرف، وهو جبل منيف داخل في البحر نحو أربعين ميلا وعليه كنيسة الغراب المشهورة، ثم يدور من طرف العرف مع البحر المحيط فيمرّ على حوز الريحانة وحوز المدرة وسائر تلك البلاد مائلا إلى الجوف، وفي هذا الحيز هو الركن الثاني، والضلع الثالث ينعطف في هذه الجهات من الجنوب إلى الشرق فيمرّ على بلاد جليقية وغيرها حتى ينتهي إلى مدينة برديل على البحر المحيط المقابلة لأربونة على البحر المتوسط، وهنا هو الركن الثالث، وبين أربونة وبرديل الجبل الذي فيه هيكل الزّهرة الحاجز بين الأنــدلس وبين بلاد أفرنجة العظمى، ومسافته من البحر نحو يومين للقاصد، ولولا هذا الجبل لالتقى البحران ولكانت الأنــدلس جزيرة منقطعة عن البرّ فاعرف ذلك، فإنّ بعض من لا علم له يعتقد أن الأنــدلس يحيط بها البحر في جميع أقطارها لكونها تسمّى جزيرة، وليس الأمر كذلك وإنما سميت جزيرة بالغلبة كما سميت جزيرة العرب وجزيرة أقور وغير ذلك، وتكون مسيرة دورها أكثر من ثلاثة أشهر ليس فيه ما يتصل بالبر إلا مقدار يومين كما ذكرنا، وفي هذا الجبل المدخل المعروف بالأبواب الذي يدخل منه من بلاد الأفرنج إلى الأنــدلس وكان لا يرام، ولا يمكن أحدا أن يدخل منه لصعوبة مسلكه، فذكر بطليموس أن قلوبطرة، وهي امرأة كانت آخر ملوك اليونان، أول من فتح هذه الطريق وسهّلها بالحديد والخلّ، قلت: ولولا خوف الإضجار والإملال لبسطت القول في هذه الجزيرة، فوصفها كثير وفضائلها جمّة وفي أهلها أئمة وعلماء وزهّاد، ولهم خصائص كثيرة ومحاسن لا تحصى وإتقان لجميع ما يصنعونه مع غلبة سوء الخلق على أهلها وصعوبة الانقياد، وفيها مدن كثيرة وقرى كبار، يجيء ذكرها في أماكنها من هذا الكتاب، حسب ما يقتضيه الترتيب، إن شاء الله تعالى، وبه العون والعصمة.

والأَنْــدُلُس أَيضاً:
محلّة كبيرة كانت بالفسطاط في خطّة المعافر، وقال محمد بن أسعد الجوّاني، رحمه الله، في كتاب النّقط من تصنيفه: ومسجد الأنــدلس هو مصلّى المعافر على الجنائز، وهو ما بين النّقعة والرباط، وكان دكّة وعليه محاريب، وقد ذكره القضاعي في كتابه، قال: وبنته مكنون علم الآمرية أمّ بنيه ستّ القصور مسجدا في سنة 526 على يد المعروف بابن أبي تراب الصّوّاف وكيلها، والرباط إلى جانب الأنــدلس في غربيه، بنته مكنون أيضا سنة 526 رباطا للعجائز المنقطعات الصالحات والأرامل العابدات، وأجرت لهن رزقا، وفي سنة 594 بنى الحاجب لؤلؤ العادليّ، رحمه الله تعالى، في رحبة الأنــدلس بستانا وحوضا ومقعدا، وجمع بين مصلّى الأنــدلس والرباط بحائط بينهما جعل موضعه دار بقر للساقية التي تستقي الماء الذي يجري إلى البستان.

دَلّس

دَلّس: (بالتشديد): زيف، غش المعدن بخليط رديء (فوك، الكالا).
وزيت مُــدَلّس: زيت مغشوش (الكالا).
مُــدَلّس: كذّاب (المعجم اللاتيني العربي).
وفي معجم المنصوري مادة بلسان: ولما كان خشب البشام يشبه البلسان شيهاً شديداً (كثير ما يجلب من حطب البلسان تدليساً وتمويهاً).
وفي (ابن البيطار 1: 502): ولما كان الأطباء المحدثون قد أخطئوا ففي كلامهم عن هذا النبات خطأ كبير وجد المدليسون السبيل إلى تدليسه بغير ما نوع من الكلوخ ومن الينبوع وغير ذلك.
ويقول ابن ليون (ص45 و): الملّسون يجعلون لربع من الحنا نصف ربع من زريعة الكتان.
ودلّس: زيف النقود (تاريخ البربر، 1: 434).
دلّس على الخطوط: زور الخط، قلد الكتابة (ابن بطوطة 3: 175).
دلّس في المال: اختلس المال. ففي كتاب محمد بن الحارث (ص 302): وتنسب إليه تدليس في الديوان (السجل) في مال مستودع. وفيه (ص305): لو دلّســت في هذا المال كما أبقيت ذكره في الديوان.
ودلّس: خان، ففي كتاب صاحب الصلاة (ص10): ووصله الخبر يغدر الفسقة أصحاب ابن همشك مدينة قرمونة بتدليس الشقي عبد الله بن شراحيل فيها.
دلّس على فلان: عشه ومكر به (عباد1: 57، معجم مسلم، ألف ليلة 3: 416).
ودلّس: تنكر، استخفى، تظاهر بغير ما هو عليه (بوشر).
ودلّس: سقف بالقش ونحوه (شيرب ديال ص72).
دالس: دلّس، تنكر، استخفى، تظاهر بغير ما هو عليه (بوشر).
تــدلّس. تــدلس على فلان: غشه ومكر به وخدعه (محيط المحيط) مادة تبطن.
دَلّس: التمليق والطلي والتمليس كالتدليص (محيط المحيط).
دَلَس: خداع، غشّى (فوك، الكالا).
دُلْســة: خديعة، وتجمع على دُلس (فوك).
التدليس، عند السبعية: هو دعوى موافقة أكابر الدين والدنيا (محيط المحيط). مُــدَلّس: قطعة معدنية (تستعمل نقداً انتمائياً) (الكالا) ومعناها الأصلي قطعة نقود مزيفة (انظره في دلّس) وقد ترجم الكالا أيضاً نفس الكلمة بما معناه: دينار من نحاس.
مُــدَلّس: مزيف نقود (انظره في دَلَّس).

دلس

[دلس] فيه: رحم الله عمر لو لم ينه عن المتعة لاتخذها الناس "دولسيا" أي ذريعة على الزنا مــدلســة، والتدليس إخفاء العيب وواوه زائدة.
د ل س: (التَّدْلِيسُ) فِي الْبَيْعِ كِتْمَانُ عَيْبِ السِّلْعَةِ عَنِ الْمُشْتَرِي. 
(د ل س) : (التَّدْلِيسُ) كِتْمَانُ عَيْبِ السِّلْعَةِ عَنْ الْمُشْتَرِي وَالْمُدَالَسَةُ كَالْمُخَادَعَةِ وَمِنْهَا حَدِيثُ عُثْمَانَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - «لَا نِكَاحَ إلَّا نِكَاحَ رَغْبَةٍ لَا مُدَالَسَةٍ» .

دلس


دَلَسَ(n. ac. دَلْس)
a. see II
دَلَّسَa. Cheated by concealing the defects of what he had for
sale.

دَاْلَسَa. Endeavoured to deceive.

تَــدَلَّسَــإِنْــدَلَسَa. Was or became concealed, hidden.

دُلْسَــةa. Darkness.

دَلَسa. see 3tb. (pl.
أَدْلَاْس), A plant that puts forth its leaves at the end of
summer.
د ل س

أتانا دلس الظلام. وخرج في الــدلس والغلس، ودلّس فلان لفلان في البيع، ودلّس عليه إذا كتم عيب السلعة، وهذا من تدليس فلان. ودلّس عليّ كذا: أخفى عليّ عيبه. وفلان: لا يدالس، ولا يؤالس؛ لا يعامل بالتدليس والألس وهو الخيانة.

ومن المجاز: دلّس المحدّث. والمــدلس لا يقبل حديثه وهو الذي لا يذكر في حديثه من سمعه منه، ويذكر من هو أعلى ممن حدّثه يوهم أنه سمعه منه.
[دلس] التَدْليسُ في البيع: كِتمانُ عَيب السِلعة عن المشتري. والمُدالَسَةُ، كالمخادعة. يقال: فلان لا يُدالِسكَ، أي لا يخادعك ولا يُخفي عليك الشئ فكأنه يأتيك به في الظلام. والــدَلَسُ بالتحريك: الظُلْمة. والــدَلَسُ: النبات الذي يورِق في آخر الصيف. ويقال: إن الأَدْلاسَ من الرِبَبِ، وهو ضَرْبٌ من النبت. وقد تَــدَلَّسَ، إذا وقع بالأدْلاسِ. والدَوْلَسيُّ الذي في الأثَرِ: الذريعة إلى الزنى (الزبى) . قاله سعيد بن المسيب في حق عمر رضى الله عنه .
د ل س : دَلَّسَ الْبَائِعُ تَدْلِيسًا كَتَمَ عَيْبَ السِّلْعَةِ مِنْ الْمُشْتَرِي وَأَخْفَاهُ قَالَهُ الْخَطَّابِيُّ وَجَمَاعَةٌ وَيُقَالُ أَيْضًا دَلَسَ دَلْسًــا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَالتَّشْدِيدُ أَشْهَرُ فِي الِاسْتِعْمَالِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ سَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا يَقُولُ لَيْسَ لِي فِي الْأَمْرِ وَلْسٌ وَلَا دَلْسٌ أَيْ لَا خِيَانَةٌ وَلَا خَدِيعَةٌ وَالــدُّلْسَــةُ بِالضَّمِّ الْخَدِيعَةُ أَيْضًا وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَأَصْلُهُ مِنْ الــدَّلَسِ وَهُوَ الظُّلْمَةُ. 
دلس دَلسَ له في البَيْعِ: إذا لم يُبَيِّنْ له عَيْبَه. وأرْضٌ فيها أدْلاسٌ من مَرْتَع يابِسٍ أو رَطْبٍ، وقد ادْلاستَّ الأرْضُ: وذلك أنْ يُصِيْبَ المالُ منها شَيْئاً. وأدْلَسَــتِ الأرْضُ: اخْضَرتْ. والأدْلاسُ: الخِلَفُ من النصِي.
والــدلَسُ من النبْتِ، واحِدُها دُلْسَــةٌ. وقد تَــدَلسَ المالُ دُلَســاً: وهو لَحْسُ الشيْءِ القَلِيلِ في المَرْتَعِ. والــدَّلَسُ: الظُّلْمَةُ، أتَانا دَلَسَ الظلامِ.
ولا يُدَالِسُ: أي لا يُخْفي عليك عَيْبَ ما يَبِيْعُه إيّاكَ حَتّى كأنه يَأتِيْكَ به في الظلام.
د ل س

الــدَّلَسُ الظُّلمةَ وفلانٌ لا يُدَالِسُ ولا يُوالِسُ أي لا يُخادعُ ولا يَغْدِرُ وقد دَالَسَ مُدالسَةً ودِلاساً ودَلَّسَ في البيعِ وغيرِه لم يُبَيِّنْ عِيْبَه وهو من الظُّلمةِ ودَلَّسَ على الرَّجلِ في البيعِ كذلك والدَّوْلَسِيُّ الذَّرِيعَةُ المــدلَّسَــة ومنْه حديث ابن المُسَيَّب رَحِمَ الله عُمَرَ لو لم يَنْهَ عن المُتْعَةِ لاَتَّخَذَها الناسُ دَوْلَسِيّا أي ذَرِيعةً إلى الزَّنَى حكاه الهَرويُّ في الغرِيبَيْن وأَدْلاسُ الأرض بَقَايا عُشْبِها ودَلَّسَــتِ الإِبلُ اتَّبعتِ الأَدْلاسَ وأدْلسَ النَّصِيُّ ظَهَرَ واخْضَرَّ وأَــدْلَسَــتِ الأرضُ أصَاب المالُ منها شيئاً وأَنْــدُلُسُ جزيرةٌ معروفةٌ على وزن أَنْفُعُلُ وإن كان هذا مثالا لا نَظِيرَ له وذلك أن النُّونَ لا محالةَ زائدةٌ لأنه ليس في ذَواتِ الخَمْسةِ شيءٌ على فَعْلُلُلٍ فتكون النّونُ فيه أصْلاً لِوُقُوعها موقعَ العَيْنِ وإذا ثَبتَ أن النُّون زائدةٌ فقد بَرَز في يَدِكَ ثلاَثةُ أَحْرفٍ أصولٌ وهي الدَّالُ واللاَّمُ والسينُ وفي أول الكلمة همزةٌ ومتى وقَعَ ذلك حكَمْتَ بكونِ الهمزة زائدةٌ ولا تكون النونُ أصلاً والهمزة زائدةٌ لأن ذوات الأربعةِ لا تَلْحَقُها الزَّوائدُ من أوائلها إلا في الأسماءِ الجاريةِ على أفعالِها نحو مُدَحْرجٍ وبابِه فقد وَجَبَ إذاً أن الهمزةَ والنونَ زائدتان وأنّ الكلمة بهما على أَنْفُعُلٍ وإن كان هذا مثالاً لا نَظِيرَ له
دلس
دالسَ يُدالس، مُدَالَسةً ودِلاسًا، فهو مُدالِس، والمفعول مُدَالَس
• دالس فلانٌ فلانًا:
1 - خادَعَه وخانه وظلمَه "دالسه في البيع- فلانٌ لا يدالس ولا يوالسُ [مثل]: لا يُخادِعُ ولا يَغْدِر، لا يظلم ولا يخون".
2 - حاول إقناعه مستخدمًا الرَّجاء أو الملاطفة. 

دلَّسَ/ دلَّسَ على/ دلَّسَ في يُــدلِّس، تَدْليسًا، فهو مُــدَلِّس، والمفعول مُــدَلَّس
دلَّسَ الشَّيءَ: زيّفه، غشّه، زوّره "تدليس الشِّيكات/ الأوراق الماليّة".
دلَّسَ البائعُ على المشتري:
1 - كتم عنه عيب السِّلعة وأخفاه.
2 - قدَّم له شيئًا زائفًا على أنّه حقيقيّ وأصيل، غشّه ومكر به "اتَّهمه بالغش والتَّدليس".
دلَّس في المالِ: اخْتَلَس.
دلَّسَ المحدِّثُ في الإسناد: (حد) كذب، لم يذكُر في حديثه مَنْ سمِعه منه وذكر مَنْ هو أعلى ممّن حدَّثه موهما أنّه سمِعه منه "دلّس في الحديث الشريف- المــدلِّس لا يُقبل حديثُه". 

تدلِيس [مفرد]: مصدر دلَّسَ/ دلَّسَ على/ دلَّسَ في.
• التَّدليس:
1 - (حد) إسناد الحديث إلى غير راويه ممّن هو أعلى منه موهمًا أنّه سمعه منه.
2 - (قن) التَّضليل بطرق احتياليَّة "تدليس الأوراق النقديّة/ الشيكات".
• تدلِيس التَّسوية: (حد) رواية الرَّاوي عن شيخه ثمّ إسقاط راوٍ ضعيف بين ثقتين لقي أحدهما الآخر. 

دلس

1 دَلَسَ, inf. n. دَلْسٌ: see the next paragraph, in three places.2 دلّس, (M, A, Msb,) inf. n. تَدْلِيسٌ, (S, M, Mgh, Msb, K,) He concealed, or hid, a thing; he did not make it known; as also ↓ تــدلّس. (TA.) b2: He concealed a fault, or defect, in an article of merchandize, from the purchaser, (S, Mgh, Msb, K,) in selling; (S, Msb;) as also ↓ دَلَسَ, aor. ـِ inf. n. دَلْسٌ; but the former is the more common: (Msb:) and he did not show a fault, or defect; without restriction to a case of selling. (TA.) You say, دَلَّسَ عَلَى الرَّجُلِ فِى البَيْعِ, (M, A,) and دلّس لَهُ فِى البَيْعِ, (A,) He concealed, disguised, or cloaked, from the man the fault, or defect, of the thing sold; (A;) he did not show the fault, or defect, to the man in selling. (M.) And دلّس فِى البَيْعِ وَغَيْرِهِ He did not show his fault, or defect, in selling, and in other cases. (M.) And دلّس عَلَيْهِ He concealed, disguised, or cloaked, from him his fault, or defect. (A.) and Az heard an Arab of the desert say, لَيْسَ فِى الأَمْرِ

↓ وَلْسٌ وَ لَا دَلْسٌ There is not in the affair treachery nor deceit: (Msb:) or ↓ مَا لِى فِيهِ وَلْسٌ وَلَا دَلْسٌ I have not, with respect to it, treachery nor deceit; (K,* TA;) referring to a thing, or an affair, in which he was accused, or suspected, of evil. (L, TA.) [In the CK, instead of دَلْسٌ, we find دَلَسٌ.] b3: Hence تَدْلِيسٌ in the ascription of a tradition to its relater or relaters; which is, (tropical:) One's relating a tradition as from the earliest sheykh when perhaps he has not seen him, but only heard it from one inferior to him, or from one who had heard it from him, and the like; (K;) or when he has seen him, but has heard what he ascribes to him from another, inferior to him; (Az, TA;) which has been done by several persons in whom confidence is placed: (K:) or one's not mentioning, in his tradition, him from whom he heard it, but mentioning the highest authority, inducing the opinion that he had heard it from him. (A.) 3 دالس, (M,) inf. n. مُدَالَسَةٌ (S, M) and دِلَاسٌ, (M,) He endeavoured to deceive, beguile, or circumvent; or acted deceitfully with another. (S, M.) You say, فُلَانٌ لَا يُدَالِسُكَ Such a one will not endeavour to deceive thee, or act deceitfully with thee, and conceal from thee the thing, as though he came to thee in the dark. (S.) [See دَلَسٌ.] And فُلَانٌ لَا يُدَالِسُ وَلَا يُوَالِسُ Such a one will not endeavour to deceive, beguile, or circumvent; or will not act deceitfully with another; nor will he act perfidiously: (M, L:) or will not act wrongfully, nor treacherously, (K, TA,) nor practise artifice or fraud. (TA.) 5 تَــدَلَّسَ see 2, first signification: A2: and see also 7, in two places.7 انــدلس It (a thing) was, or became, concealed, or hidden; as also ↓ تــدلّس: (TA:) and ↓ the latter, he (a man, TK) concealed, or hid, himself; (TK;) syn. تكتّم. (K.) دَلَسٌ The dark; or darkness; (S, M, A, K;) as also ↓ دُلْسَــةٌ: (A, Msb, K:) and the confusedness of the darkness, or of the beginning of night; expl. by اِخْتِلَاطُ الظَّلَامِ. (A, K.) You say, أَتَانَا دَلَسَ الظَّلَامِ He came to us in the confusedness of the darkness, or of the beginning of night. (TA.) And خَرَجَ فِى الــدَّلَسِ وَالْغَلَسِ [He went forth in the confusedness of the darkness, or of the beginning of night, and in the darkness of the last part of the night]. (A, TA.) دُلْسَــةٌ: see دَلَسٌ. b2: Hence, Deceit, guile, or circumvention. (IF, Msb.)
دلس
الــدُّلْسَــة - بالضم - والــدَّلَسُ - بالتحريك -: الظُّلمَة، يقال: أتانا دَلَسَ الظَّلامِ ومَلَسَ الظَّلامِ ومَلثَ الظَّلامِ: أي عِندَ اختِلاطِه.
والــدَّلَسُ - أيضاً -: النَّبات الذي يورِق في آخر الصيف.
والأدْلاس: من الرِّبَب وهي ضَرب من النَّبْتِ. وقال الفَرّاء: الأدْلاس: بَقايا البقل والنَّبت، واحِدُها دَلَسٌ، وأنشد:
بَدَّلْنَنا من قَهْوَسٍ قِنْعاسا ... ذا صَهَواتٍ يَرْتَعُ الأدلاسا
ويقال: ما لي في هذا الأمر ولْسٌ ولا دَلْسٌ: أي ما لي فيه خيانة ولا خَديعَة.
والدَّوْلَسِي: الأمر الذي فيه تَدْليس، ومنه قول سعيد بن المُسَيَّب: رَحِمَ الله عمر؛ لو لم يَنْهَ عن المتعة لاتَّخذها الناس دَوْلَسِيّاً. أي ذريعةً وعِلَّةً مُــدَلّسَــةً للزنى، والمُراد مُتْعَة النِّكاح، كان الرجل يُشارِط المرأة بأجَلٍ مَعلوم علي شيء يُمَتِّعُها به يَسْتَحِلُّ بِهِ فَرْجَها ثُمَّ يُفارِقُها من غير تَزَّوُّجٍ ولا طلاق، وانَّما كان أُحِلَّ ذلك للمسلمين بمَكَّةَ ثلاثة أيّام حِيْنَ حجُّوا مع النبي - صلى الله عليه وسلَّم - ثُمَّ حُرِّمَ. فالمعنى: لو لم يَنْهَ عنها لكان أصحاب الرِّيَبِ يَتَّخِذونَها سَبَباً وسُلَّمَاً إلى الزِنا مُــدَلِّسِــيْنَ به على الناس.
وأدْلَسْــنا: أي وَقَعْنا بالنَّبات الذي يورِقُ في آخِر الصَّيف.
وأدْلَسَــتِ الأرضُ: إذا اخْضَرَّتْ بالــدَّلَسِ.
والتَّدْليس في البَيْعِ: كِتمان عَيب السِلُعَة عن المُشْتَري، يقال: دَلَّسَ لي سِلْعَةً سَوْء. ودَلَّسَ في البَيْع وفي كلِّ شيء: إذا لم يُبَيُّن عَيْبَه. قال الأزهري: ومن هذا أُخِذَ التَّدْليس في الإسناد: وهو أن يُحَدِّثَ به عن الشيخ الأكبر ولعلَّه قد رآه، وإنَّما سَمِعَه مِمَّن دُوْنَه مِمَّن سَمِعَه منه. وفَعَلَ ذلك جماعة من الثِّقات، حتى قال بعضهم:
دَلَّسَ للنَاس أحاديثَه ... واللهُ لا يَقْبَل تَدْلِيْسا
ويقال: دَلَّسَــه فَتَــدَلَّسَ، وتَــدَلُّسُــه ألاّ يُشْعَرَ به.
وتَــدَلَّسْــتُ الطَّعام: إذا أخذتُ منه قليلاً قليلا.
وقال ابن عبّاد: يقال تَــدَلَّسَ المالُ دَلَســاً: وهو لَحْسُ الشيء القليل في المَرْتَعِ.
وادْلاسَّتِ الأرض: وذلك أن يصيب المالُ منها.
وفلان لا يُدالِس ولا يُوالِس: أي لا يَظْلِم ولا يخون ولا يُؤارِب.
والتركيب يدلُّ على سَتْرٍ وظُلْمَة.

دلس: الــدَّلَسُ، بالتحريك: الظُّلْمَة. وفلان لا يُدالِسُ ولا يُوالِسُ

أَي لا يُخادِعُ ولا يَغْدُِرُ. والمُدالَسَة: المُخادَعَة. وفلان لا

يُدالِسُك ولا يخادِعُك ولا يُخْفِي عليك الشيء فكأَنه يأْتيك به في الظلام.

وقد دَالَسَ مُدالَسَةٍ ودِلاساً ودَلَّسَ في البيع وفي كل شيء إِذا لم

يبين عيبه، وهو من الظُّلمة. والتَّدْلِيسُ في البيع: كِتْمانُ عيب

السِّلْعَة عن المشتري؛ قال الأَزهري: ومن هذا أُخذ التدليس في الإِسناد وهو

أَن يحدِّث المحدِّثُ عن الشيخ الأَكبر وقد كان رآه إِلا أَنه سَمِعَ ما

أَسنده إِليه من غيره من دونه، وقد فعل ذلك جماعة من الثقات.

والــدُّلْسَــةُ: الظُّلْمة.

وسمعت أَعرابيّاً يقول لامرئٍ قُرِفَ بسوء فيه: ما لي فيه وَلْسٌ ولا

دَلْسٌ أَي ما لي فيه خيانة ولا خديعة.

ويقال: دَلَّسَ لي سِلْعَةَ سَوْءٍ. وانْــدَلَسَ الشيُ إِذا خَفِيَ.

ودَلَّسْــتُه فَتَــدَلَّسَ وتَــدَلَّسْــتُه أَي لا تشعر به.

والدَّوْلَسِيُّ: الذَّرِيعِةُ المُــدَلَّسَــةُ؛ ومنه حديث ابن المسيَّب:

رحم اللَّه عُمَرَ لو لم يَنْهَ عن المتعة لاتخذها الناسُ دَوْلَسِيّاً

أَي ذريعةً إِلى الزنا مُــدَلّســةً؛ والواو فيه زائدة. والتَدْليسُ: إِخفاء

العيب.

والأَدْلاسُ: بقايا النَّبْتِ والبقلِ، واحدها دَلَسٌ، وقد أَــدْلَسَــتِ

الأَرضُ؛ وأَنشد:

بَدَّلْتَنا من قَهْوَسٍ قِنْعاسا

ذا صَهَواتٍ يَرْتَعُ الأَدْلاسا

ويقال: إِن الأَدْلاسَ من الرِّبَبِ، وهو ضرب من النبت، وقد تَــدلّسَ

إِذا وقع بالأَدلاسِ. ابن سيده: وأَدْلاسُ الأَرضِ بقايا عُشْبِها.

ودَلَّسَــتِ الإِبلُ: اتَّبَعَت الأَدْلاسَ. وأَــدْلَسَ النَّصِيُّ: ظهر واخضرّ.

وأَــدْلَسَــتِ الأَرضُ: أَصاب المالُ منها شيئاً. والــدَّلَسُ: أَرض أَنبتت

بعدما أُكِلَتْ؛ وقال:

لو كان بالوادي يُصِبْنَ دَلَســا،

من الأَفاني والنَّصِيِّ أَمْلَسا،

وباقِلاً يَخْرُطْنَه قد أَوْرَسا

والــدَّلَسُ: النبات الذي يُورِقُ في آخر الصيف.

وأَنْــدُلُسُ: جزيرة

(* قوله «وأنــدلس جزيرة إلخ» ضبطها شارح القاموس بضم

الهمزة والدال واللام وياقوت بفتح الهمزة وضم الدال وفتحها وضم اللام ليس

إلا.) معروفة، وزنها أَنْفُعُلُ، وإِن كان هذا مما لا نذير له، وذلك أَن

النون لا محالة زائدة لأَنه ليس في ذوات الخمسة شيء على فَعْلُلُلٍ

فتكون النون فيه أَصلاً لوقوعها مع العين، وإِذا ثبت أَن النون زائدة فقد

بَرَدَ في أَنْــدلس ثلاثة أَحرف أُصول، وهي الدال واللام والسين، وفي أَوّل

الكلام همزة، ومتى وقع ذلك حكمت بكون الهمزة زائدة، ولا تكون النون أَصلاً

والهمزة زائدة لأَن ذوات الأَربعة لا تلحقها الزائد من أَوائلها إِلا في

الأَسماء الجارية على أَفعالها نحو مدحرج وبابه، فقد وجب إِذاً أَن

الهمزة والنون زائدتان وأَن الكلمة بها على وزن أَنفعل، وإِن كان هذا مثالاً

لا نظير له.

دلس
الــدَّلَسُ، بالتَّحْرِيكِ: الظُّلْمَةُ، كالــدُّلْسَــةِ، بالضّمّ. والــدَّلَسُ: اخْتِلاطُ الظَّلامِ. وَمِنْه قَوْلهم: أَتانَا دَلَسَ الظَّلاَمِ، وخَرَجَ فِي الــدَّلَسِ والغَلَسِ. والــدَّلَسُ: النَّبْتُ يُورِقُ آخِرَ الصَّيْفِ. والــدَّلَسُ بَقَايَا النَّبْتِ والبَقْلِ، ج أَدْلاسٌ، قَالَ:
(بَدَّلْتَنَا مِنْ قَهْوَسٍ قِنْعَاسَا ... ذَا صَهَوَاتٍ يَرْتَعُ الأَدْلاَسَا)
وَيُقَال: إِنَّ الأَدْلاَسَ مِن الرِّبَبِ، وَهُوَ ضَرْبٌ مِنَ النَّبْتِ. وَفِي المُحْكَمِ: وأَدْلاَسُ الأَرْضِ: بقَايَا عُشْبِها. وأَــدْلَسْــنَا: وقَعْنَا فِيهَا، أَي فِي الأَدْلاسِ. وَفِي التَّكْمِلَة: أَي وَقَعْنَا بالنَّبَاتِ الذِي يُورِقُ فِي آخِرِ الصَّيْفِ. وأَــدْلَسَــتِ الأَرْضُ، إِذا اخْضَرَّتْ بِهَا، أَي بالأَدْلاسِ. وقالَ الأَزْهَرِيُّ: سَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا يَقُولُ لامْرِئٍ قُرِفَ بِسُوءٍ فِيهِ: مَالِي فِيهِ وَلْسٌ وَلا دَلْسٌ، أَي مَالِي فِيهِ خِيَانَةٌ وَلَا خَدِيعةٌ.
والتَّدْلِيسُ فِي البَيْعِ: كِتْمَانُ عَيْبِ السِّلْعَةِ عَن المُشْتَرِي. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وَمِنْه أُخِذَ التَّدْلِيسُ فِي الإِسْنادِ، وَهُوَ مَجازٌ وَهُوَ أَنْ يُحَدِّثَ عَن الشَّيْخِ الأَكْبَر، ولَعَلَّهُ مَا رَآهُ، وإِنَّمَا سَمِعَه مِمَّن هُو دُونَه أَو مِمَّنْ سَمِعَه مِنْه، ونحوُ ذلِك، ونَصُّ الأَزْهَرِيِّ: وَقد كانَ رَآهُ إِلاّ أَنّهُ سَمِعَ مَا أَسْنَدَه إِليهِ من غَيره من دُونِه. وَفِي الأَسَاسِ: المُــدَلِّسُ فِي الحَدِيثِ: مَن لَا يَذْكُرُ فِي حَدِيثِه مَنْ سَمِعَه مِنْهُ، ويَذْكُر الأَعْلَى مُوهِماً أَنَّه سَمِعَه مِنْهُ، وَهُوَ غيرُ مَقْبُولٍ. وقَدُ فَعَلَهُ جَمَاعَةٌ من الثِّقَاتِ حتَّى قالَ بعضُهم:
(دَلَّسَ لِلناسِ أَحادِيثَهم ... وَالله لَا يَقبلُ تَدْليسَا)
والتَّــدَلُّسُ: التَّكَتم. والتَّــدْلسُ أخْذُ الطَّعَامِ قَلِيلاً قَلِيلاً. وَقد تَــدَلَّسَــهُ. وليسَ فِي التَّكْمِلَة تَكْرارُ، قَلِيلاً. والتَّــدَلُّسُ: لَحْسُ المالِ الشَّيْءَ القَلِيلَ فِي المَرْتُعِ، عَن ابنِ عَبّادٍ وادْلاسَّتِ الأَرْضُ: أَصَابَ المالُ مِنْهَا شَيْئاً، كادْلَسَّــتِْ: ادْلِسَــاساً. ويُقَال: فُلانٌ: لَا يُدَالِسُ، وَلَا يُوَالِسُ، أَي لَا يَظْلِمُ وَلَا يَخُونُ وَلَا يُوَارِبُ. وَفِي اللِّسَان: أَي لَا يُخَادِعُ وَلَا يَغْدِرُ. وَهُوَ لَا يُدَالِسُك: لَا يُخَادِعُكَ وَلَا يُخْفِي عليكَ الشَّيْءَ، فكَأَنَّهُ يَأْتِيكَ بهِ فِي الظَّلامِ. وَقد دَالَسَ مُدَالَسَةً ودِلاَساً. ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: التَّدْلِيسُ: عَدَمُ تَبيِينِ العَيْبِ، وَلَا يُخَصُّ بِهِ البَيْعُ. وانْــدَلَسَ الشَّيْءُ، إِذا خَفِيَ. ودَلَّسْــتُه فتَــدَلَّسَ، وتَــدَلَّسْــتُه.)
والدَّوْلَسِيُّ: الذَّرِيعَةُ المُــدَلِّسَــةُ وَمِنْه حَدِيثُ سَعِيدِ بنِ المُسَيِّب: رَحِمَ اللهُ عُمَرَ، لَوْ لَمْ يَنْه عَنِ المُتْعَةِ لاتَّخَذَها النّاسُ دُوْلَسِيّاً أَي ذَرِيعَةً للزِّنَا. وتَــدَلَّسَ: وَقَعَ بالأَدْلاسِ. ودَلَّسَــتِ الإِبِلُ: اتَّبَعَتِ الأَدْلاَس وأَــدْلَسَ النَّصِيُّ: ظَهَرَ واخْضَرَّ.والــدَّلَسُ: أَرْضٌ أَنْبَتَتْ بَعْدَمَا أَمْحَلَتْ. والأُنْــدُلُسُ، بضَمِّ الهَمْزَةِ والدّالِ اللامِ: إِقْليمٌ عَظِيمٌ بالمَغْرِبِ. هُنَا ذكرَهُ الصّاغَانِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ، واسْتَدْرَكَهُ شيخُنَا فِي الأَلف، والأَلف زائدةٌ كالنُّون، فحَقُّه أنَ يُذْكَرَ هُنَا، والمُصَنِّفُ أَغْفلَ عَنهُ تَقْصِيراً، مَعَ أَنه يستطرِدُ جُمْلةً مِن قُرَاه وحُصُونِه ومَعَاقِلِه ومَواضعه. وَفِي اللِّسَانِ: وأَنْــدُلُسُ: جَزِيرَةٌ معروفَةٌ، وَزْنُهَا أَنْفُعُلُ، وإِن كَانَ هَذَا مِمَّا لَا نَظِيرَ لَهُ، وذلِكَ أَنَّ النُّونَ لَا مَحَالَةَ زائِدَةٌ، لأَنَّهُ ليسَ فِي ذَوَاتِ الخَمْسَةِ شيْءٌ على فَعْلُلُلٍ فتكونُ النونُ فِيهِ أَصْلاً لُوقُوعِهَا مَعَ العَيْنِ، وإِذا ثَبَتَ أَنَّ النُّونُ زائِدَةٌ فقد بَرَدَ فِي أَنْــدُلُس ثلاثَةُ أَحْرَفٍ أُصُول، وَهِي الدّالُ والَّلامُ والسّين، وَفِي أَوّل الكَلامِ هَمْزةٌ، ومَتَى وَقَعَ ذلِكِ حَكَمْتَ النونُ أَصْلاً والهَمْزةُ زَائِدَة لأَنَّ ذَواتِ الأَرْبَعَةِ لَا تَلْحَقُهَا الزَّوَائِدُ مِنْ أَوائلِهَا إلاّ فِي الأَسْمَاءِ الجارِيَةِ على أَفْعَالِهَا نَحْو: مُدَحْرِج وبابِه، فقد وَجَبَ إِذاً أَنَّ النُّونَ والهمزَةَ زائِدَتَان، وأَنَّ الكِلِمَةَ على وَزْنِ أَنْفُعُلٍ، وإِن كانَ هَذَا مِثَالاً لَا نَظِيرَ لَهُ. وإِنَّمَا أَطَلْتُ فِيهِ الكلامَ لأَنَّهُم اخْتَلَفُوا فِي وَزْنِه، واشْتَبَه الحالُ عليهِم، فبَيَّنْتُ مَا يَتَعَلَّقُ بِه لِيستَفِيدَ المُتَأَمِّلُ. وَالله أَعلم.

تاريخ الأندلس

تاريخ الأنــدلس
لأحمد بن موسى العراوي.
المتوفى: سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة.
وللشيخ: أحمد المغربي، المقري، شارح: (مقدمة ابن خلدون).
ومن تواريخ الأنــدلس:
(أخبار صلحاء أنــدلس).
و (الإيضاح، فيمن ذكر في الأنــدلس بالصلاح).
و (ريحانة الأنفس، في علماء أنــدلس).
و (كتاب المبين).
و (المقتبس، في تاريخ أنــدلس).
و (جذوة المقتبس، في تاريخ علماء أنــدلس).
و (نور المقتبس، وفرحة الأنفس، في فضلاء العمي من أهل الأنــدلس).
و (الذخيرة، في محاسن أهل الجزيرة).
و (مختصر الذخيرة).
و (تاريخ بلنسية).
و (تاريخ مالقة)... وغير ذلك.

تاريخ أندلس

تاريخ أنــدلس
لأبي الوليد: عبد الله بن محمد بن الفرضي.
المتوفى: سنة ثلاث وأربعمائة.
وذيله: المسمى: (بالصلة).
لأبي القاسم: خلف بن عبد الملك بن بشكوال.
المتوفى: سنة ثمان وسبعين وخمسمائة.
ولابن بشكوال:
تاريخ صغير للأنــدلس، غير (الصلة).
و (مشكل الصلة).
لابن الأبار: محمد بن عبد الله الحافظ.
المتوفى: سنة تسع وخمسين وستمائة.
و (ذيل الصلة) أيضا.
للشهاب: أحمد بن إبراهيم بن الزبير الغرناطي.
المتوفى: سنة ثمان وسبعمائة.
وله: (كتاب الإعلام، بمن ختم به قطر الأنــدلس من الأعلام) أيضا.
ولأبي عبد الله الخشتي، القيرواني:
(ذيل الصلة).
ولابن الفرضي المذكور:
كتاب آخر، في شعراء الأنــدلس.

حندلس

حنــدلس: الحَنْــدِلَسُ: النّاقة النَّجيبةُ الكريمة.

حنــدلس: ناقة حَنْــدَلِسٌ: ثقيلة المشي، وهي أَيضاً النجيبة الكريمة؛ قال

ابن الأَعرابي: هي الضخمة العظيمة. والحَنْــدَلِسُ أَيضاً: أَضْخَمُ

القَمْل؛ قال كراع: هي فَنْعَلِلٌ.

حنــدلس
الأصمعي: ناقة حَنْــدَلِس: ثقيلة المشي. وقال الليث: هي النجيبة الكريمة. وقال ابن دريد: ناقة حَنْــدَلِس وقالوا خَنْــدَلِس - بالحاء والخاء -: كثيرة اللحم مسترخية.
حنــدلس
الحَنْدَليس، بفتحِ الحاءِ والدالِ وكَسرِ اللامِ، وَلَو قَالَ: كَجَحْمَرِشٍ لأصاب، ثمّ إنّه مَكْتُوبٌ فِي سائرِ النُّسَخ بالحُمرَة، على أنّ الجَوْهَرِيّ ذكره فِي حــدلس وتَبِعَه الصَّاغانِيّ أَيْضا فِي ذِكرِه هُنَاكَ لأنّ وَزْنَه عندَه فَنْعَلِلٌ، كَمَا صرَّحَ بِهِ كُراع أَيْضا، وَهِي من النُّوق الثقيلةُ المَشيِ، نَقله الجَوْهَرِيّ، وَهُوَ قولُ الأَصْمَعِيّ، كَمَا قَالَه الصَّاغانِيّ. هِيَ أَيْضا: الكثيرةُ اللَّحْم: المُستَرخِيَة، عَن ابنِ دُرَيْد، قَالَ: والخاءُ لغةٌ فِيهِ، وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: هِيَ الضَّخمةُ العظيمةُ، قَالَ الليثُ: هِيَ النَّجيبَةُ الكريمةُ مِنْهَا. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الحَنْــدَلِس: أَضْخَمُ القَمْل، عَن كُراع.

أندلس

أنــدلس
ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:! أَنْــدُلُس، بِفَتْح الْهمزَة وبضمِّ الدَّال وَاللَّام: قُطْرٌ واسعٌ بالمَغرِب، استدرَكَه شَيْخُنا، وَكَذَا الآبنُوسُ، أما أَنْــدُلُسُ فقد أَوْرَدَه المُصَنِّف فِي دلّس تبعا للصاغانيّ، وأمّا آبنُوسُ فصوابُ ذِكرِه فِي بنس كَمَا سَيَأْتِي.

دَلَسَ 

(دَلَسَالدَّالُ وَاللَّامُ وَالسِّينُ أَصْلٌ يلَى سَتْرٍ وَظُلْمَةٍ. فَالــدَّلَسُ: دَلَسُ الظَّلَامِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: لَا يُدَالِسُ، أَيْ لَا يُخَادِعُ. وَمِنْهُ التَّدْلِيسُ فِي الْبَيْعِ، وَهُوَ أَنْ يَبِيعَهُ مِنْ غَيْرِ إِبَانَةٍ عَنْ عَيْبِهِ، فَكَأَنَّهُ خَادَعَهُ وَأَتَاهُ بِهِ فِي ظَلَامٍ.

وَأَصْلٌ آخَرُ يَدُلُّ عَلَى الْقِلَّةِ. يَقُولُ الْعَرَبُ: تَــدَلَّسْــتُ الطَّعَامَ، إِذَا أَخَذْتَ مِنْهُ قَلِيلًا قَلِيلًا. وَأَصْلُ ذَلِكَ مِنَ الْأَدْلَاسِ، وَهِيَ مِنَ النَّبَاتِ رِبَبٌ تُورِقُ فِي آخِرِ الصَّيْفِ. يَقُولُونَ: تَــدَلَّسَ الْمَالُ، إِذَا وَقَعَ بِالْأَدْلَاسِ.

الدلس

(الــدلس) الخديعة يُقَال مَالِي فِيهِ ولس وَلَا دلّس مَا لي فِيهِ خِيَانَة وَلَا خديعة

(الــدلس) أَرض أنبتت بَعْدَمَا أكلت والنبت يورق آخر الصَّيف وبقايا العشب واختلاط الظلام والظلمة (ج) أدلاس

دلّس

(دلّس) البَائِع كتم عيب السّلْعَة عَن المُشْتَرِي يُقَال دلّس فلَان لفُلَان فِي البيع وَفِي كل شَيْء ودلس عَلَيْهِ كَذَا والمحدث فِي الْإِسْنَاد روى عَمَّن عاصره مَا لم يسمع مِنْهُ موهما سَمَاعه أَو سمى شَيْخه بِمَا لَا يعرف بِهِ وَالْإِبِل اتبعت الأدلاس

خَندلس

خَنــدلس
الخَنْــدَلِسُ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هِيَ الناقَةُ الكَثِيرةُ اللَّحْمِ المُسْتَرْخِيَتُه، كالْحَنْــدَلِسِ، بالحَاءِ الْمُهْملَة، وَقد تقدَّم. وأَوْرَدَه صاحبُ اللِّسَانِ بعد: خَنَس.
خَنــدلس
وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ أَيضاً: نَاقَةٌ خَنْــدَلِسٌ، كجَحْمَرِشٍ: كثيرةُ اللَّحْمِ، هُنَا ذَكَرهُ صاحِبُ اللسَان، وَقد تقدَّم للمُصَنِّف فِي خــدلس.
ثمّ رَأَيْتُ المُصَنِّف ذَكَرَها عَن ابنِ دُرَيْدٍ فِي خنس أَيضاً. وَقد تقدَّم.

قناطِرُ الأندلُس

قناطِرُ الأنــدلُس:
بلدة قرب روطة، ينسب إليها أحمد بن سعيد بن علي الأنصاري القناطري المعروف بابن أبي الحجّال من أهل قادس يكنى أبا عمر، سمع بقرطبة ورحل إلى المشرق ولقي أبا محمد بن أبي زيد وأبا حفص الداودي وأكثر عنه وعن غيره، وتوفي بإشبيلية سنة 428، ومولده في حدود سنة 368، حدث عنه ابن خزرج، قاله ابن بشكوال.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.