Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: دجال

الطافية

(الطافية) من الْعِنَب الْحبَّة الَّتِي خرجت عَن حد نبتة أخواتها من الْحبّ فنتأت وَظَهَرت وَارْتَفَعت وَفِي حَدِيث الــدَّجَّال (وَكَأن عينه عنبة طافية)

كَبه

(كَبه)
لوجهه وعَلى وَجهه كبا قلبه وألقاه وَفِي الحَدِيث (وَهل يكب النَّاس على مناخرهم فِي النَّار إِلَّا حصائد ألسنتهم) وَفُلَانًا صرعه وَيُقَال كب الْإِنَاء
كَبه
: جَاءَ فِي حدِيثِ حذيفَةَ فِي ذِكْرِ الــدَّجالِ: وَهُوَ رجُلٌ عَرِيضُ الكَبْهَةِ؛ أَرادَ الجَبْهَةَ، وأَخْرَجَ الجيمَ بينَ مَخْرجِها ومَخْرجِ الكافِ، وَهِي لُغَةُ قوْمٍ منَ العَرَبِ، ذَكَرَها سِيْبَوَيْه مَعَ سِتَّةِ أَحْرفٍ أُخْرى وقالَ: إنَّها غيرُ مُسْتَحْسنةٍ وَلَا كثيرةٌ فِي لُغَةِ مَنْ تُرْضَى عَربيَّتُه.

جِزْلَة

جِزْلَة
الجذر: ج ز ل

مثال: جِزْلَة من السمك
الرأي: مرفوضة
السبب: لشيوع الكلمة على ألسنة العامة.
المعنى: قِطْعَة منه

الصواب والرتبة: -جِزْلَة من السمك [فصيحة]-قِطْعَة من السمك [فصيحة]
التعليق: وردت «جِزْلَة» بهذا المعنى في المعاجم القديمة، ففي التاج: «الجِزْلَةُ: بالكسر القِطْعَةُ العظيمة من التمر» وفي الوسيط: الجِزْلة: القطعة .. وفي حديث الــدجال: «يضرب رجلا بالسيف فيقطعه جزلتين».

بابا

بابا: بابا جدال: بابا دجال (بوشر).
وبابا بالبربرية والتركية: الأب (ابن بطوطة 2: 416) وكذلك هي في لغة الفوله أو الفولان أو فلانه (هجسون 105) وكذلك في العربية (شيرب لغة العرب 32، ومحيط المحيط).
بابوي: نسبة إلى البابا (محيط المحيط).
باباوي: باباوي، نسبة إلى البابا (بوشر، محيط المحيط).
باباوية: بابوية، رئاسة البابا (بوشر).
بابا
بابا1 [مفرد]: كلمة ينادي بها الولدُ والدَه.
• بابا غنُّوج: أكلة تُصنع من الباذنجان في بعض البلدان.
• بابا نويل: (عند النصارى): تجسيد لروح عيد الميلاد المجيد، ويكون على شكل رجُل مرِح، بَدين، كبير السنّ، ذي لحية بيضاء وبدلة حمراء، يُعتقَد بأنّه يُحضر الهدايا للأطفال الطيِّبين عشيّة عيد الميلاد. 

بابا2 [مفرد]: ج باباوات وبابوات
• البابا: لقب يُطلق على الرئيس الأعلى للكنيسة الكاثوليكيَّة في العالم ومقرّه الفاتيكان في إيطاليا، وأُطلق أخيرًا على رئيس الكنيسة الأرثوذكسيَّة أيضًا. 

بابَوِيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى بابا2: "سفير/ أمر بابَويّ". 

بَابَويَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى بابا2.
2 - مصدر صناعيّ من بابا2.
3 - مَنْصِب البابا "رُقِّي إلى البابَويّة". 

المَهْدي

المَهْدي: من هداه الله تعالى وبه سمّي المهدي الذي بَشَّر النبي - صلى الله عليه وسلم - بمجيئه في آخر الزمان ليهدي الناسَ ويجتمع مع عيسى عليه السلام عند نزوله ويملك العربَ والعجم ويقتل الــدجّالَ وغير ذلك مما ورد به الأخبار كذا في المجمع.

الطفاوة

(الطفاوة) مَا طفا من دسم الْقدر وزبدها يُقَال أصبْنَا طفاوة من الرّبيع شَيْئا مِنْهُ والدارة حول الشَّمْس وَالْقَمَر
الطفاوة
(و} الطُّفاوَةُ، بالضَّمِّ) :
هَكَذَا فِي سائرِ النُّسخِ وَهُوَ غَلَطٌ يَنْبَغي التَّنْبِيه عَلَيْهِ، لأنَّ الحرْفَ حيثُ أنَّه واوِيٌّ فَمَا مُوجبُ إفْراده مِن التّرْكيبِ الأوَّل، وإنَّما هَذَا من تحْريفِ النسَّاخِ فالصَّوابُ أنَّ هَذِه الواوَ عاطِفَةٌ والحَرْف واوِيّ إِلَى قوْلِه: والطُّفْيَة بالضمِّ، فاشْتَبَه على النساخِ الطُّفْيَة {بالطَّفاوَةِ، وَالْيَاء بالواوِ تفطَّنْ لذلكَ.
} والطُّفاوَةُ: هِيَ (دارَةُ القَمَرَيْنِ) ، الشمْسُ والقَمَرُ، واقْتَصَرَ الجوهريُّ على الشَّمْس، فقالَ: هِيَ دارَةُ الشَّمْس، وَهُوَ قولُ الفرَّاء.
وقالَ أَبو حاتِمٍ: هِيَ الدَّارَةُ حَوْل القَمَرِ.
والمصنِّفُ جَمَعَ بينَ القَوْلَيْن.
(و) هِيَ أَيْضاً (مَا {طَفَا من زَبَدِ القِدْرِ) ودَسَمِها.
(و) أَيْضاً: (حَيٌّ من قَيْسِ عَيْلانَ) .
قُلْتُ: وَهِي} طُفاوَةُ بنْتُ جرم بنِ رَبَّانَ أُمُّ ثَعْلَبَة ومعاوِيَةَ وعامِرٍ أَوْلادُ أَعْصُر بنِ سعْدِ بنِ قَيْسِ عَيْلان، وَلَا خِلافَ أنَّهم نُسِبُوا إِلَى أُمِّهم وأنَّهم مِن أَوْلادِ أَعْصُر، وَإِن اخْتَلَفوا فِي أَسْماءِ أَوْلادِها.
وَفِي المقدِّمَةِ الفاضِلِيَّة لابنِ الجواني الحافِظ فِي النَّسَبِ: أنَّ {طُفاوَةَ اسْمُه الحارِثُ بنُ أَعْصر، إِلَيْهِ يُنْسَبُ كلُّ} طفاوِيَ.
وحكَى أَبو جَعْفرٍ محمدُ بنُ حبيبٍ: أنَّ راسِباً {وطُفاوَةَ اخْتَصَمُوا إِلَى هينقة الَّذِي يُضْرَبُ بِهِ المَثَلُ فِي الحُمْقِ كلٌّ مِنْهُمَا يدَّعِي رجُلاً أنَّه مِنْهُم، فقالَ: الْقُوه فِي نَهْرِ البَصْرةِ فَإِن} طَفَا {فطَفاويٌّ، وَإِن رَسَبَ فراسِبي؛ فقالَ الرجُلُ: لَا حاجَةَ لي فِي الحَيَّيْن وانْصَرَفَ يَعْدُو.
(} والطَّفْوَةُ) ؛ ظاهِرُه أنَّه بالفَتْح، ووُجِدَ فِي نسخِ المُحْكم بالضمِّ؛ (النَّبْتُ الرَّقيقُ.
(! والطافِي: فَرَسُ) عَمْرو بنِ شَيْبان بنِ ذُهْل بنِ ثَعْلَبة.
إِلَى هُنَا فالحرْفُ واوِيٌّ، وَمَا يأْتي بَعْده يائيٌّ، وَلذَا وَقَفْنا عَلَيْهِ وَلم نُبالِ بتَغْييرِ النسّاخِ وتحْرِيفِهم فنَقولُ:
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
( {الطَّافِي من السَّمكِ: الَّذِي} يَطْفُو فوْقَ الماءِ ويظْهَرُ.
( {وأَطْفى: داوَمَ على أَكْلِه.
(وَفِي حديثِ الــدجَّال: (كأَنَ عَيْنه عِنَبَةٌ} طافِيَةٌ) .
(قالَ ثعْلبٌ: {الطافِيَةُ مِن العِنَبِ الحبَّةُ الَّتِي قد خَرَجَتْ عَن حَدِّ نِبْتَةِ أخَواتِها مِن الحبِّ ونَتَأَتْ وظَهَرَتْ.
(وقالَ الأصْمعي:} الطُّفْوَةُ، بالضمِّ، خُوصَةُ المُقْلِ، والجَمْعُ {طُفاً.
(وأَصَبْنا} طُفاوَةً مِن الرَّبيعِ: أَي شَيْئا مِنْهُ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
(وفَرَسٌ {طَافٍ: شامِخٌ برأَسِه.
(} وطَفَوْتُ فَوْقه: وثَبْتُ.
(والظعنُ {تَطْفُو وتَرْسُبُ فِي السَّرابِ؛ وأَنْشَدَ ابنُ الأعْرابي:
(عَبْدٌ إِذا مَا رَسَبَ القَوْمُ} طَفَا قالَ: طَفا أَي نَزَا بجَهْلِه إِذا تَرَزَّنَ الحَلِيمُ.
( {والطُّفاوَةُ، بالضمِّ: موْضِعٌ بالبَصْرةِ سُمِّي بالقَبيلَةِ الَّتِي نَزَلَتْه؛ قالَهُ الرّشاطي.

زطى

[زطى] فحلق رأسه "زطيه" قيل: هو مثل الصليب كأنه فعل الزط وهم جنس من السودان والهنود. ط ومنه فأدم جسيم أنه من رجال "الزط" هو بضم زاي وشدة مهملة، وفي الحديث دخل بعض الألفاظ في بعض، فإن الجسيم إنما ورد في الــدجال لا في موسى عليه السلام.

تمثل

(تمثل) الشَّيْء تصور مِثَاله وَيُقَال تمثل الشَّيْء لَهُ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَأَرْسَلنَا إِلَيْهَا رُوحنَا فتمثل لَهَا بشرا سويا} وَبَين يَدَيْهِ مثل وبالشيء ضربه مثلا وَيُقَال هَذَا الْبَيْت مثل نتمثله ونتمثل بِهِ وَمِنْه اقْتصّ
[تمثل] في ح الــدجال: يجيء معه "تمثال" الجنة أي صورتها، وروى "بمثال" بحرف جر ومثال، قوله: كما أنذر نوح قومه، وجه الشبه الإنذار المقيد بمجيء المثال في صحبته، وخصص نوح لأنه أول الرسل المشرعين. وفيه: وسادة فيها "تماثيل" جمع تمثال وهو الصورة مطلقاً، والمراد صورة لاحيوان، قوله: صورة التماثيل، بإضافة العام إلى الخاص، وفي بعضها بالصفة. وفيه: أنا لا ندخل الكنائس من أجل "التماثيل" التي فيها الصورة- قاله حين دعاه رجل من النصارى لطعام، وهي أخص من الصورة، والتي صفة الكنائس لا للتماثيل لأنها هي الصور، أو منصوب على الاختصاص، وروى: الصور، بالجر فهو بدل أو بيان منها. القرطبي: كان لنا "تمثال" طائر، هذا محمول على أنه قبل تحريم اتخاذ ذي الروح، والتمثال صورة ذي روح متجسدة أو منقشة، وطمسها قطع رأسها وتغيير وجهها. ط: هو بكسر التاء الصورة. وفيه: ستر فيه "تماثيل" جمعه والمراد هنا صورة الحيوان، وإن كان غيرها يكون هتكه لحديث أن الله تعالى لم يأمرنا أن نكسو الحجارة. 

لَجَبَ

(لَجَبَ)
- فِيهِ «أَنَّهُ كَثُرَ عِنْدَهُ اللَّجَب» هُوَ بِالتَّحْرِيكِ: الصَّوت والْغَلَبة مَعَ اخْتِلَاطٍ، وَكَأَنَّهُ مَقْلُوب الجَلَبة.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الزَّكَاةِ «فقُلت: فَفِيم حَقُّك؟ قَالَ: فِي الثَّنيَّة والجَذَعةِ اللَّجْبَة» هِيَ بِفَتْحِ اللَّامِ وَسُكُونِ الْجِيمِ: التَّي أتَى عَلَيْهَا مِنَ الغَنَم بعدَ نِتَاجِها أربعةُ أَشْهُرٍ فخَفَّ لَبَنُها ، وجَمْعُها: لِجَاب ولَجَبَات. وَقَدْ لَجُبَت بالضَّم ولَجَّبَت. وَقِيلَ: هِيَ مِنَ المَعْز خاصَّة. وَقِيلَ:
فِي الضَّأن خاصَّة.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ شُرَيْح «أنَّ رَجُلاً قَالَ لَهُ: ابْتَعْتُ مِنْ هَذَا شَاةً فَلَمْ أجِدْ لَها لَبَناً، فَقَالَ لَهُ شُرِيح: لَعَلَّها لَجَّبَت» أَيْ صَارَتْ لَجْبَة. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ. (س) وَفِيهِ «يَنْفَتح لِلنَّاسِ مَعْدِنٌ فَيَبْدُو لَهم أمْثَالُ اللَّجَب مِنَ الذَّهب» قَالَ الحَرْبي:
أظنُّه وَهْماً. إنَّما أَرَادَ «اللُّجُن» لأنَّ اللَّجَيْن الفِضَّة. وَهَذَا لَيْسَ بِشَيْءٍ؛ لِأَنَّهُ لَا يُقال: أَمْثَالُ الفِضَّة مِنَ الذَّهَبِ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: لَعَله «أَمْثَالُ النُّجُب» جَمْعُ النَّجيب مِنَ الْإِبِلِ، فَصَحَّف الرَّاوي.
والأوْلى أَنْ يَكُونَ غيرَ مَوْهُوم وَلَا مُصَحَّف، وَيَكُونُ اللُّجُب جَمْعَ: لَجْبَة، وَهِيَ الشَّاة الحامِل الَّتِي قَلَّ لَبَنُها. يُقَالُ: شاةٌ لَجْبَة وجَمْعُها: لِجَاب ثُمَّ لُجُبٌ، أَوْ يَكُونُ بِكَسْر اللاَّم وَفَتْحِ الْجِيمِ، جَمْع: لَجْبَة، كَقَصْعَة وقِصَع.
(س) وَفِي قصَّة مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ وَالْحَجَرِ «فَلَجَبَهُ ثَلاثَ لَجَبَاتٍ» قَالَ أَبُو مُوسَى:
كَذَا فِي «مُسْنَد أَحْمَدَ بْنِ حَنْبل» وَلَا أَعْرِفُ وجْهه، إلاَّ أَنْ يَكُونَ بالْحاء والتَّاء، مِنَ اللَّحْت، وَهُوَ الضَّرْبُ. وَلَحَتَهُ بالعَصا: ضَربه.
(س) وَفِي حَدِيثِ الــدَّجَّالِ «فَأَخَذَ بِلجْبَتَيِ الْبَاب، فَقَالَ: مَهْيَمْ» قَالَ أَبُو مُوسَى: هَكَذَا رُوِي، والصَّواب بالْفَاء. وَسَيَجِيءُ.

مَهْيَمْ

مَهْيَمْ: كَلِمَةُ اسْتفْهامٍ، أي: ما حالُكَ، وما شأنُكَ، أو ما وراءَكَ، أو أحَدَثَ لَكَ شيءٌ.
ومَهْما: في باب الحُروفِ اللَّيِّنَةِ.
(مَهْيَمْ)
- فِي حَدِيثِ الــدَّجَّالِ «فَأَخَذَ بلَجْفَتَى البَاب فَقَالَ: مَهْيَمْ؟» أَيْ مَا أَمْرُكُم وشَأنُكم. وَهِيَ كَلِمةٌ يَمانيَّةٌ.
[هـ] وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ قَالَ لعبدِ الرَّحمن بنِ عوفٍ وَرَأَى عَلَيْهِ وَضَراً مِنْ صُفْرةٍ: مَهْيَمْ؟» .
وَحَدِيثُ لَقِيطٍ «فَيَسْتَوي جَالِساً فَيَقُولُ: رَبّ، مَهْيَمْ» .

فَلَمَ 

(فَلَمَ) الْفَاءُ وَاللَّامُ وَالْمِيمُ كَلِمَةٌ. يَقُولُونَ الْفَيْلَمُ: الْعَظِيمُ مِنَ الرِّجَالِ. وَفِي ذِكْرِ الــدَّجَّالِ: " رَأَيْتُهُ فَيْلَمَانِيَّا ". وَقَالَ الشَّاعِرُ:

وَيَحْمِي الْمُضَافَ إِذَا مَا دَعَا ... إِذَا فَرَّ ذُو اللِّمَّةِ الْفَيْلَمُ وَيَقُولُونَ: الْفَيْلَمُ: الْمُشْطُ. وَلَيْسَ بِشَيْءٍ.

هَبَلَ

(هَبَلَ)
- فِيهِ «مَن اهْتَبَلَ جَوْعَةَ مُؤْمِنٍ كَانَ لَهُ كَيْتَ وكَيْتَ» أَيْ تَحَيَّنَها واغْتَنَمَها، مِنَ الْهُبَالَةِ : الغَنيمة. (هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «واهْتَبَلُوا هَبَلَهَا» .
(هـ) وَحَدِيثُ أَبِي ذَرٍّ «فَاهْتَبَلْتُ غَفْلَتَه» .
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الْإِفْكِ «والنِّساء يَوْمَئِذٍ لَمْ يُهَبِّلْهُنَّ اللَّحْمُ» أَيْ لَمْ يَكْثُر عَلَيْهِنَّ. يُقَالُ:
هَبَّلَهُ اللَّحْمُ، إِذَا كَثُر عَلَيْهِ وركِب بعضُه بَعْضًا. وَيُقَالُ للمُهَيَّجِ المُرَبَّلِ: مُهَبَّلٌ، كَأَنَّ بِهِ وَرَماً مِنْ سِمَنِه.
(س) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ، حِينَ فَضَّل الوَادِعيُّ سُهْمانَ الخَيل عَلَى المَقاريف، فأعْجَبه فَقَالَ:
«هَبِلَتِ الوادِعيَّ أُمُّه، لَقَدْ أذْكَرَتْ بِهِ» يُقَالُ: هَبِلَتْهُ أمُّه تَهْبَلُهُ هَبَلًا، بِالتَّحْرِيكِ: أَيْ ثَكِلَتْه.
هَذَا هُوَ الأصلُ. ثُمَّ يُسْتَعْمل فِي مَعْنَى المَدْح والإعْجاب. يَعْنِي مَا أعْلَمَه وَمَا أصَوبَ رَأْيَهُ! كقَوله عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ «ويْلُمِّه مِسْعَرُ حَرْب» وَقَوْلِ الشَّاعِرِ :
هوتْ أُمُّه مَا يَبعثُ الصُّبْحُ غادِياً ... وَمَاذَا يُرَى فِي اللَّيل حِينَ يُؤُوبُ
وَقَوْلِهِ: «أذكَرَتْ بِهِ» : أَيْ ولَدَتْه ذَكَراً مِنَ الرِّجال شَهْماً.
وَمِنْهُ حَدِيثُهُ الْآخَرُ «لأمِّك هَبَلٌ» أَيْ ثُكْلٌ .
(س) وَحَدِيثُ الشَّعبْيّ «فَقِيلَ لِي: لأُمِّك الْهَبَلُ» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ أُمُّ حَارِثَةَ بْنِ سُراقة «ويْحَكِ، أوهَبِلْتِ؟» هُوَ بِفَتْحِ الْهَاءِ وكسر الباء.
وقد استعاره هاهنا لفَقْد المَيْز والعَقْل مِمَّا أَصَابَهَا مِنَ الثُّكْل بوَلَدِها، كَأَنَّهُ قَالَ: أفَقَدْتِ عَقْلَكِ بفَقْد ابْنِك، حَتَّى جَعَلْتِ الجِنانَ جَنَّةً وَاحِدَةً؟
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «هَبِلَتْهُمُ الْهَبُولُ» أَيْ ثَكِلَتْهم الثَّكُول، وَهِيَ- بِفَتْحِ الْهَاءِ- مِنَ النِّسَاءِ الَّتِي لَا يَبْقى لَهَا وَلَدٌ.
وَفِي حَدِيثِ أَبِي سُفْيَانَ «قَالَ يَوْمَ أحُد: اُعْلُ هُبَلُ» هُبَلْ بِضَمِّ الْهَاءِ: اسم صَنَم لهم معروف كانوا يَعْبُدونه. (هـ) وَفِيهِ «الخَيْرُ والشَّرُّ خُطَّا لِابْنِ آدَمَ وَهُوَ فِي الْمَهْبَلِ» هُوَ بِكَسْرِ الْبَاءِ: موضعُ الوَلدِ مِنَ الرَّحِم. وَقِيلَ: أقْصاه.
وَفِي حَدِيثِ الــدَّجَّالِ «فتَحْمِلُهم فتَطْرحهم بِالْمَهْبَلِ» هُوَ الهوَّة الذاهِبةُ فِي الْأَرْضِ.

نَهِلَ

(نَهِلَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ الحَوضِ «لاَ يظْمأُ واللَّهِ نَاهِلُهُ» النَّاهِلُ: الرَّيَّان والعَطْشان، فَهُوَ مِنَ الأضْداد. وَقَدْ نَهِلَ يَنْهَلُ نَهَلًا، إِذَا شَرِبَ. يُريد مَن رَوِىَ مِنه لَمْ يَعْطَشْ بَعْده أَبَدًا.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الــدَّجَّالِ «أَنَّهُ يَرِدُ كُلَّ مَنْهَلٍ» الْمَنْهَلُ مِنَ الْمِيَاهِ: كُلُّ مَا يَطَؤه الطَّرِيقُ، وَمَا كَانَ عَلَى غَيْرِ الطَّريق لَا يُدْعَى مَنْهَلا، ولكِنْ يُضاف إِلَى مَوْضعه، أَوْ إلَى مَنْ هُوَ مُخْتَصٌّ بِهِ، فيُقال: مَنْهَل بَني فُلان: أَيْ مَشْرَبُهم ومَوْضع نَهَلهم.
وَفِي قَصِيدِ كَعْبِ بْنِ زُهَيْرٍ:
كأنَّه مُنْهلٌ بالرَّاح مَعْلُولُ
أَيْ مسْقِيٌّ بالرَّاح. يُقَالُ: أَنْهَلْتُهُ فَهُوَ مُنْهَلٌ، بضَم الْمِيمِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ «النُّهُلُ الشُّرُوع» هُوَ جَمْع نَاهِلٍ وشارِع: أَيِ الْإِبِلُ العِطَاش الشَّارِعة فِي المْاء.

نَصَبَ

نَصَبَ
الجذر: ن ص ب

مثال: نَصَبَ على المشتري
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: لعدم ورودها في المعاجم بهذا المعنى، ولشيوعها على ألسنة العامة.
المعنى: خدعه واحتال عليه

الصواب والرتبة: -احتال على المشتري [فصيحة]-نَصَبَ على المشتري [صحيحة]
التعليق: أوردت المعاجم الحديثة الفعل «نَصَبَ» بمعنى «احتال» ونصّ الوسيط على أنه معنى محدث.
(نَصَبَ)
(س) فِي حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ «قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْدِفي إِلَى نُصُبٍ مِنَ الْأَنْصَابِ، فذَبَحنْا لَهُ شَاةً، وَجَعَلْنَاهَا فِي سُفْرتِنا، فَلَقِينا زَيد بْنَ عَمْرو، فَقَدَّمَنَا لَهُ السُّفرة، فَقَالَ: لَا آكُلُ مِمَّا ذُبِحَ لِغَيْرِ اللَّه» .
وَفِي رِوَايَةٍ «أَنَّ زَيْدَ بْنَ عَمْرٍو مَرَّ بِرَسُولِ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فَدَعَاهُ إِلَى الطَّعَامِ، فَقَالَ زيْدٌ:
إِنَّا لَا نأكُل مِمَّا ذُبِح عَلَى النُّصُب» النُّصُبُ، بِضَمِّ الصَّادِ وَسُكُونِهَا: حَجَرٌ كَانُوا يَنصِبونه فِي الْجَاهِلِيَّةِ، ويَتَّخِذونه صَنَماً فَيَعْبُدُونَهُ، وَالْجَمْعُ: أَنْصَابٌ.
وَقِيلَ: هُوَ حجرٌ كَانُوا يَنْصِبونه، ويَذْبَحون عَلَيْهِ فيَحْمَرّ بِالدَّمِ.
قَالَ الْحَرْبِيُّ: قَوْلُهُ «ذَبَحْنا لَهُ شَاةً» لَهُ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا أَنْ يَكُونَ زيْدٌ فَعَله مِنْ غير أمرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا رِضاه، إِلَّا أَنَّهُ كَانَ مَعَهُ فَنُسِب إِلَيْهِ، ولأنْ زَيْداً لَمْ يَكُنْ مَعَهُ مِنَ العِصمة مَا كَانَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَالثَّانِي: أَنْ يَكُونَ ذَبَحَها لِزاده فِي خُرُوجِهِ، فاتَّفَق ذَلِكَ عِنْدَ صَنَم، كَانُوا يَذْبَحون عِنْدَهُ، لَا أَنَّهُ ذَبَحَها للصَّنَم، هَذَا إِذَا جُعِل النُّصُبُ الصَّنَم. فأمَّا إِذَا جُعِل الحَجَرَ الَّذِي يُذْبَحُ عِنْدَهُ فَلَا كلامَ فِيهِ، فَظَنَّ زيدُ بْنُ عَمْرو أَنَّ ذَلِكَ اللَّحْمَ مِمَّا كَانَتْ قُرَيْشٌ تَذْبَحُه لِأَنْصَابِهَا فامتَنع لِذَلِكَ. وَكَانَ زَيْدٌ يُخالِفُ قُرَيْشًا فِي كَثِيرٍ مِنْ أُمُورِهَا. وَلَمْ يَكُنِ الْأَمْرُ كَمَا ظَنَّ زيدٌ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ إِسْلَامِ أَبِي ذَرٍّ «فَخَرَرْتُ مَغْشِيَّاً عَلَيَّ ثُمَّ ارتَفَعْتُ كَأَنِّي نُصُبٌ أحمرُ» يُرِيدُ أَنَّهُمْ ضَربوه حَتَّى أدْمَوْه، فَصَارَ كالنُّصُب المُحْمَرِّ بدَم الذَّبائح.
وَمِنْهُ شِعْر الأعْشَى ، يَمدح النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
وَذَا النُّصُبَ المنصوبَ لَا تَعبُدَنَّه ... وَلَا تَعْبُدِ الشيطانَ واللَّهَ فاعبُدا
يُريدُ الصَّنم. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
وذاتُ النُّصْبِ : مَوْضِعٌ عَلَى أَرْبَعَةِ بُرُدٍ مِنَ الْمَدِينَةِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ الصَّلَاةِ «لَا يَنْصِبُ رأسَه وَلَا يُقْنِعُه» أَيْ لَا يَرْفَعَهُ. كَذَا فِي سُنن أَبِي دَاوُدَ»
. وَالْمَشْهُورُ «لَا يُصَبِّي ويُصَوِّب» . وَقَدْ تَقَدَّمَا.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ «مِن أقْذَر الذنوبِ رجلٌ ظَلَم امْرَأَةً صَداقَها، قِيلَ لِلَّيْثٍ:
أَنَصَبَ ابْنُ عُمر الْحَدِيثَ إِلَى رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: وَمَا عِلْمُه لَوْلا أَنَّهُ سَمِعَه مِنْهُ؟» أَيْ أسْنَدَه إليه ورفعه. والنَّصْبُ: إقامة الشيء ورفعه. (س) وَفِيهِ «فاطمةُ بَضْعَةٌ مَنَّى يُنْصِبُنِى مَا أَنْصَبَهَا» أَيْ يُتْعِبُني مَا أتْعَبَها. والنَّصَبُ:
التَّعَبُ. وَقَدْ نَصِبَ يَنْصَبُ، ونَصَبَهُ غيرُه وأَنْصَبَهُ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الــدَّجَّالِ «مَا يُنْصِبُكَ مِنْهُ» ورُوِي «مَا يُضْنِيك مِنْهُ» مِنَ الضَّنا: الهُزال والضَّعْف وأثَر الْمَرَضِ. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
وَفِي حَدِيثِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ «كَانَ رَباحُ بْنُ المُعْتَرِف يُحْسِنُ غِناء النَّصب» النَّصْبُ بِالسُّكُونِ: ضَربٌ مِنْ أغانِي الْعَرَبِ شِبْه الحُداء.
وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي أُحكِمَ مِنَ النَّشِيد، وأُقِيمَ لَحْنُه ووزْنُه.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ نَائِلٍ مَولى عُثْمَانَ «فَقُلْنَا لِرَباح بْنِ المُعْتَرِف : لَوْ نَصَبْتَ لَنَا نَصْبَ الْعَرَبِ» قَالَ الْأَصْمَعِيُّ:
وَفِي الْحَدِيثِ «كلُّهم كَانَ يَنْصِبُ» أَيْ يُغَنّي النَّصْبَ.

نَزَكَ

(نَزَكَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ أَبِي الدَّرداء «ذَكَر الأبدالَ فَقَالَ: لَيْسُوا بِنَزَّاكِينَ وَلَا مُعجبين وَلَا مُتماوِتين» النَّزَّاكُ: الَّذِي يَعِيبُ الناسَ. يُقَالُ: نَزَكْتُ الرجلَ، إِذَا عِبْتَه. كَمَا يُقَالُ:
طَعْنت عَلَيْهِ وَفِيهِ. قِيلَ: أَصْلُهُ: مِنَ النَّيْزَكِ، وَهُوَ رُمْحٌ قَصِيرٌ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقْتُل الــدَّجال بالنَّيْزَك» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَوْنٍ «وذُكِر عِنْدَهُ شَهْرُ بْنُ حَوْشَب، فَقَالَ: إِنَّ شَهْراً نَزَكُوهُ» أَيْ طَعَنُوا عَلَيْهِ وَعَابُوهُ.

نَبَذَ

(نَبَذَ)
(هـ) فِيهِ «أَنَّهُ نَهى عنِ الْمُنَابَذَةِ فِي البَيْع» هُوَ
أَنْ يَقُولَ الرجُل لصاحِبه:
انْبِذْ إِلَيَّ الثَّوب، أَوْ أَنْبِذُهُ إلَيْك، لِيَجِبَ البَيْع.
وَقِيلَ: هُو أَنْ يَقُولَ: إِذَا نَبَذْتُ إلَيْك الحصَاةَ فقَدْ وَجَب البَيْع، فَيَكُونُ البَيْع مُعَاطَاةً مِنْ غَيْر عَقْد، وَلَا يَصِحُّ.
يُقَالُ: نَبَذْتُ الشَّيءَ أَنْبِذُهُ نَبْذاً، فهُو مَنْبُوذٌ، إِذَا رَمَيْتَه وأبْعَدْتَه.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فَنَبَذَ خاتَمه فنَبذ النّاسُ خَواتِيمَهُم» أَيْ ألْقاه
مِن يَده.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَدِيّ [بْنِ حَاتِمٍ]
«أَمَرَ لَهُ لمَّا أَتَاهُ بِمِنْبَذَة» أَيْ وِسادة. سُمِّيت بِهَا لأنَّها تُنْبَذُ، أَيْ تُطْرَحُ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فَأمر بالسِّتْر أَنْ يُقْطَع، ويُجْعَلَ لَهُ مِنه وِسَادتَان مَنْبُوذَتَانِ» .
وَفِيهِ «أَنَّهُ مَرَّ بِقَبْرٍ مُنْتَبِذٍ عَن القُبُور» أَيْ مُنْفَرِدٍ بَعيدٍ عَنْها.
(هـ) وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «انْتَهى إِلَى قَبْر مَنْبُوذٍ فصَلَّى عَلَيْهِ» يُرْوَى بتَنْوِين القَبْر والإضافَة، فَمع التَّنْوين هُو بِمَعنى الْأَوَّلِ، ومَع الإضَافة يَكُونُ المَنْبُوذُ اللّقِيط، أَيْ بِقَبْر إنْسانٍ مَنْبوذٍ.
وسُمِّي اللَّقيط مَنْبُوذاً؛ لِأَنَّ أمَّه رمَتْه عَلَى الطَّريق.
وَفِي حَدِيثِ الــدَّجَّالِ «تَلِده أُُمّه وَهِيَ مَنْبوذةٌ في قَبْرها» أي مُلْقَاة. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ «النَّبِيذِ» وَهُوَ مَا يُعْمَلُ مِنَ الأشْرِبة مِنَ التَّمرِ، والزَّبيب، والعَسَل، والحِنْطَة، والشَّعير وَغَيْرِ ذَلِكَ.
يُقَالُ: نَبَذْتُ التَّمر والعِنَب، إِذَا تَركْتَ عَلَيْهِ الْمَاء لِيَصِيرَ نَبِيذاً، فَصُرِفَ مِنْ مَفْعُولٍ إِلَى فَعِيل. وانْتَبَذْتُهُ: اتَّخَذْتُه نَبِيذاً.
وسَوَاء كَانَ مِسْكِراً أَوْ غيرَ مُسْكِر فَإِنَّهُ يُقَالُ لَهُ نَبِيذ. وَيقال للخَمْر المُعْتَصَر مِنَ العنَب نَبِيذٌ. كَمَا يُقَالُ للنَّبيذ خَمْرٌ.
وَفِي حَدِيثِ سَلْمان «وإنْ أبَيْتم نَابَذْنَاكُمْ عَلَى سَوَاء» أَيْ كاشَفْناكُم وقاتَلْناكُم عَلَى طَرِيق مُسْتَقِيم مُسْتَوٍ فِي العِلْم بالْمُنابذَة مِنَّا ومِنْكم، بِأَنْ نُظْهرَ لهُم العَزْم عَلَى قِتالِهم، ونُخْبِرَهُم بِهِ إخْباراً مَكْشُوفَا.
والنَّبْذ يَكُونُ بالفِعْل والقولِ، فِي الأجْسام والمَعانِي.
وَمِنْهُ نَبَذَ العهدَ، إِذَا نَقَضَهُ وَأَلْقَاهُ إِلَى مَن كَانَ بَيْنَه وبَيْنَه.
وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ «إنَّما كَانَ البَياضُ فِي عَنْفَقَتِه، وَفِي الرَّأس نَبْذٌ» أَيْ يَسيرٌ مِنْ شَيْب، يَعْنِي النّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
يُقَالُ: بِأرضِ كَذَا نَبْذٌ مِنْ كَلإٍ، وأصَابَ الأرضَ نَبْذٌ مِنْ مَطَرٍ، وذَهب مَالُه وبَقِي مِنْه نَبْذٌ ونُبْذَةٌ: أَيْ شَيْءٌ يَسِير.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ عَطِيَّةَ «نُبْذَةُ قُسْطٍ وَأَظْفَارٍ» أَيْ قِطْعَةٌ مِنْهُ.

مُومِسٌ

(مُومِسٌ)
- فِي حَدِيثِ جُرَيْجٍ «حَتَّى تَنْظُرَ فِي وُجُوهِ المُومِسات» المُومِسة: الْفَاجِرَةُ.
وَتُجْمَعُ عَلَى مَيَامِس، أَيْضًا، ومَوَامِس. وَأَصْحَابُ الْحَدِيثِ يَقُولُونَ: مَيَامِيس، وَلَا يَصِحُّ إِلَّا عَلَى إِشْبَاعِ الْكَسْرَةِ لِيَصِيرَ يَاءً، كَمُطْفِلٍ، وَمَطَافِلَ، وَمَطَافِيلَ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي وائل «أكثر تبع الــدجال أولاد المَيَامِس» وَفِي رِوَايَةٍ «أَوْلَادُ الْمَوَامِسِ» وَقَدِ اخْتُلِفَ فِي أَصْلِ هَذِهِ اللَّفْظَةِ، فَبَعْضُهُمْ يَجْعَلُهُ مِنَ الْهَمْزَةِ، وَبَعْضُهُمْ يَجْعَلُهُ مِنَ الْوَاوِ، وَكُلٌّ مِنْهُمَا تَكَلَّفَ لَهُ اشْتِقَاقًا فِيهِ بُعْدٌ، فَذَكَرْنَاهَا فِي حَرْفِ الميم لظاهر لفظها، ولاختلافهم فى أصلها.

هَلَكَ

(هَلَكَ) هَلِكَ يَهْلَكُ: لُغةٌ في هَلَكَ يَهْلِكَ، وقرأَ الحَسن، وأَبو حَيْوَة، وابن أَبي إِسْحَاقَ: (وَيَهْلَكُ الحَرْثُ وَالنَّسْلُ) . 
هَلَكَ، كضَرَبَ ومَنَعَ وعَلِمَ، هُلْكاً، بالضم، وهَلاكاً وتُهْلُوكاً وهُلوكاً، بضمهما، ومَهْلَكَةً وتَهْلَكَةً، مُثَلَّثَتَيِ اللامِ: ماتَ، وأهْلَكَهُ واسْتَهْلَكَهُ وهَلَّكَهُ، وهَلَكَهُ يَهْلِكُهُ، لازِمٌ مُتَعَدٍ. ورجُلٌ هالِكٌ مِن هَلْكَى وهُلَّكٍ وهُلاَّكٍ، وهَوالِكَ شاذٌّ.
والهَلَكَةُ، محرَّكةً،
والهَلْكاءُ: الهَلاكُ.
وهَلَكةٌ هَلْكاءُ: تَوْكيد.
ولأَذْهَبَنَّ فإمَّا هَلْكٌ، وإمَّا مَلْكٌ، بِفَتْحِهِما، وبِضَمِّهِما، أي: إمَّا أن أهْلِكَ، وإمَّا أَنْ أمْلِكَ.
واسْتَهْلَكَ المالَ: أنْفَقَه وأنْفَدَهُ.
وأهْلَكَهُ: باعَهُ.
والمَهْلَكَةُ، ويُثَلَّثُ: المَفازَةُ.
والهَلَكونُ، كحلَزونٍ، وتُكْسَرُ الهاءُ: الأرضُ الجَدْبَةُ وإن كانَ فيها ماءٌ،
ويقالُ: هذه أرضٌ هَلَكينٌ، وأرضٌ هَلَكونٌ: إذا لمْ تُمْطَرْ مُنْذُ دَهْرٍ.
والهَلَكُ، محرَّكةً: السِّنونَ الجَدْبَةُ، الواحِدَةُ: بهاءٍ،
كالهَلَكاتِ، وما بين كُلِّ أرضٍ إلى التي تَحْتَها إلى الأَرْضِ السابِعَةِ، وجيفَةُ الشيءِ الهالِكِ، وما بين أعْلَى الجَبَلِ وأسْفَلِهِ، وهوَاءُ ما بين كلِّ شَيْئَيْنِ، والشيءُ الذي يَهْوِي ويَسْقُطُ.
والهَلوكُ، كصَبورٍ: الفاجِرَةُ المُتَساقِطَةُ على الرِّجالِ، والحَسَنَةُ التَّبَعُّلِ لِزَوْجِها، ضِدٌّ، والرجُلُ السَّريعُ الإِنْزَالِ.
وافْعَلْ ذلك إمَّا هَلَكَتْ هُلُكُ، بالضَّمَّاتِ، مَمْنُوعَةً، وقد تُصْرَفُ، وقد قيلَ: هَلَكَتْ هُلُكُهُ، أي: على كلِّ حالٍ، وعَن الكِسائِيِّ: هَلَكَةُ هُلُكَ: جَعَلَهُ اسماً، وأضافَ إليه. ووقَعَ في "مُسْنَدِ" أحمدَ، في حديثِ الــدَّجَّالِ: "فإِمَّا هَلَكَ الهُلُكُ، فإِنَّ رَبَّكُمْ ليسَ بأعْوَرَ"، هكذا بأَلْ.
والتًّهْلُكَةُ: كلُّ ما عاقِبَتُه إلى الهَلاكِ.
ووادي تُهُلِّكَ، بضم التاء والهاء، وكسرِ اللامِ المُشَدَّدَةِ، مَمْنُوعَاً: الباطِلُ.
والاهْتِلاَكُ والانْهِلاكُ: رَمْيُكَ نَفْسَكَ في تَهْلُكَةٍ.
والمُهْتَلِكُ: مَنْ لا هَمَّ له إلاَّ أنْ يَتَضَيَّفَهُ الناس.
والهُلاَّكُ: الذينَ يَنْتَابُونَ الناسَ ابْتِغَاءَ مَعْرُوفِهِم، والمُنْتَجِعُونَ الذينَ ضَلُّوا الطَّريقَ،
كالمُهْتَلِكينَ.
والهالِكِيُّ: الحَدَّادُ، والصَّيْقَلُ، لأنَّ أوَّلَ مَنْ عَمِلَ الحَديدَ الهالِكُ بنُ أسَدٍ.
وتَهالَكَ على الفِراشِ: تَساقَطَ،
وـ المرأةُ في مِشْيَتِهَا: تَمايَلَتْ.
والهالِكَةُ: النَّفْسُ الشَّرِهَةُ، وقد هَلَكَ يَهْلِكُ هَلاكاً.
وفلانٌ هِلْكَةٌ، بالكسرِ،
من الهِلَكِ، كعِنَبٍ: ساقِطَةٌ مِنَ السَّواقِطِ.
والهَيْلَكُونُ: المِنْجَلُ لا أسْنانَ له.
(والهالوكُ: سَمُّ الفأرِ، ونَوْعٌ من الطَّراثيثِ) .
(هَلَكَ)
(هـ) فِيهِ «إِذَا قَالَ الرَّجُل: هَلَكَ النَّاسُ، فَهُو أهْلَكُهم» يُرْوَى بفَتْح الْكَافِ وضَمِّها، فمَن فَتَحها كَانَتْ فِعْلاً ماضِياً، ومَعْناه أنَّ الغَالِينَ الَّذين يُؤيْسُون النَّاس مِن رحْمة اللَّه يَقُولون: هَلَكَ النّاسُ: أَيِ اسْتَوْجَبوا النَّارَ بِسُوء أعْمَالهم، فَإِذَا قَالَ الرَّجُل ذَلِكَ فَهُوَ الَّذي أوْجَبَه لَهُم لَا اللَّهُ تَعالى، أَوْ هُوَ الَّذِي لَمَّا قَالَ لَهُم ذَلِكَ وآيَسَهُم حَمَلَهُم عَلَى تَرْك الطَّاعَة والانْهِماكِ فِي الْمَعَاصِي، فَهُوَ الَّذِي أوْقَعَهُم فِي الْهَلَاكِ.
وَأَمَّا الضَّمُّ فَمَعْنَاهُ أَنَّهُ إِذَا قَالَ لَهُمْ ذَلِكَ فَهُوَ أَهْلَكُهُمْ: أَيْ أكْثَرُهُم هَلاكا. وَهُوَ الرَّجُل يُولَعُ بعَيْب النَّاسِ ويَذْهَب بنَفْسِه عُجْباً، ويَرَى لَهُ عَلَيْهِمْ فَضْلا.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الــدَّجَّال، وذَكَر صِفته، ثُمَّ قَالَ «ولكنَّ الْهُلْكَ كُلَّ الهُلْكِ أَنَّ ربَّكم ليْس بأعْوَرَ» وَفِي رِوَايَةٍ «فإمَّا هَلَكَتْ هُلَّكٌ فَإِنَّ رَبَّكم ليْس بأعْوَرَ» الْهُلْكُ: الهَلاك.
ومَعْنى الرِّوَايَةِ الْأُولَى: الْهَلَاكُ كُلُّ الْهَلَاكِ للــدَّجَّال؛ لِأَنَّهُ وَإِنِ ادَّعَى الرُّبُوبِيَّة ولَبَّسَ عَلَى الناسِ بِمَا لَا يَقْدِر عَلَيْهِ البَشَرُ، فَإِنَّهُ لَا يَقْدِر عَلَى إِزَالَةِ العَوَر، لِأَنَّ اللَّه تَعَالَى مُنَزَّه عَنِ النَّقائص والعُيُوب.
وَأَمَّا الثَّانية: فَهُلَّكٌ- بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ- جَمْعُ هَالِكٍ: أَيْ فإنْ هَلَكَ بِهِ ناسٌ جَاهِلُونَ وضَلُّوا، فاعْلَمُوا أَنَّ اللَّه لَيْسَ بِأَعْوَرَ. تَقُولُ الْعَرَبُ: افْعَلْ كَذَا إمَّا هَلَكَتْ هُلَّكٌ، وهُلُكٌ، بِالتَّخْفِيفِ، مُنَوّناً وغَيْرَ مُنَوْنٍ. ومَجْراه مَجْرى قَوْلهم: افْعَل ذَاك عَلَى مَا خَيَّلَتْ : أَيْ عَلَى كُلِّ حالٍ.
وهُلُكٌ: صِفَةٌ مُفْرَدَة بِمَعْنَى هَالِكَة، كَناقَةٍ سُرُحٍ، وامرأةٍ عُطُلٍ، فَكَأَنَّهُ قَالَ: فَكَيْفَمَا كَانَ الْأَمْرُ فإنَّ ربَّكم لَيْسَ بأعوَرَ.
(هـ) وَفِيهِ «مَا خَالَطَتِ الصَّدَقَةُ مَالاً إِلَّا أَهْلَكَتْهُ» قِيل: هو حَضٌّ عَلَى تَعْجيل الزَّكَاةِ مِنْ قَبْل أنْ تَخْتَلطَ بِالْمَالِ بَعْدَ وجوبِها فِيهِ فتَذْهبَ بِهِ.
وَقِيلَ: أَرَادَ تَحْذير العُمَّالِ عَنِ اخْتِزال شَيْءٍ مِنْهَا وخَلْطِهِم إيَّاه بِهَا.
وَقِيلَ: هُوَ أَنْ يأخذ الزكاة وهو غَنِيٌّ عنها. (س) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «أتَاهُ سائِل فَقَالَ لَهُ: هَلَكْتُ وأَهْلَكْتُ» أَيْ هَلَكَتْ عِيَالي.
وَفِي حَدِيثِ التَّوبَة «وَتَرَكَهَا بِمَهْلَكَةٍ» أَيْ مَوْضع الْهَلَاكِ، أَوِ الهلاكِ نَفْسِهِ، وجَمْعُها:
مَهَالِكُ، وتُفْتَح لامُهَا وتُكْسَرُ، وهُمَا أَيْضًا: المَفازَة.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ زَرْع «وَهُوَ أَمامَ القَوْم فِي المَهالِك» أَيْ فِي الْحُرُوبِ، فَإِنَّهُ لثِقَتِه بِشجاعَتِه يَتَقَدَّم وَلَا يَتَخَلَّف.
وَقِيلَ: أرادَتْ أَنَّهُ لِعلْمِه بالطُّرُق يَتَقَدَّم القَوْمَ يَهْدِيهم وَهُمْ عَلَى أَثَرِه.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ مَازِنٍ «إنِّي مُولَعٌ بالخمْر والْهُلُوكِ مِنَ النِّساء» هِيَ الفاجِرَة، سُمِّيت بِذَلِكَ لِأَنَّهَا تَتَهَالَكُ: أَيْ تَتَمايَلُ وتَتَثَنَّى عِنْدَ جِمَاعِها. وَقِيلَ: هِيَ المُتساقِطَة عَلَى الرِّجَالِ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فَتَهَالَكْتُ عَلَيْهِ [فسألتُه ] » أَيْ سَقَطْتُ عَلَيْهِ ورَمَيْتُ بنَفْسي فَوْقَه.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.