Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: دباغ

شَحَمَ

(شَحَمَ)
فِيهِ «وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغ العَرَق إِلَى شَحْمَةِ أُذُنَيْه» شَحْمَةُ الأذن: موضع خرق القرط، وهو مالان مِنْ أسفلِها.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ الصَّلَاةِ «إِنَّهُ كَانَ يرفَعُ يدَيه إِلَى شَحْمَةِ أذُنيه» .
(س) وَفِيهِ «لعنَ اللهُ الْيَهُودَ حُرِّمَت عَلَيْهِمُ الشُّحُومُ فباعُوها وأكَلوا أثمانَها» الشَّحْمُ المحرِّمُ عَلَيْهِمْ هُوَ شَحْمُ الكُلَى والكَرِش وَالْأَمْعَاءِ، وَأَمَّا شَحْمُ الظُّهور والألْيَة فَلَا.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «كُلُوا الرُّمّان بِشَحْمِهِ فَإِنَّهُ دِبَاغُ المَعِدة» شَحْمُ الرُّمَّانِ: مَا فِي جَوفه سِوَى الحَبّ.

عَرَفَهُ

عَرَفَهُ يَعْرِفُهُ مَعْرِفَةً وعِرْفاناً وعِرفَةً وعِرِفَّاناً، بكَسْرَتَيْنِ مُشَدَّدَةَ الفاءِ: عَلِمَه، فهو عارِفٌ وعَريفٌ وعَروفَةٌ،
وـ الفَرسَ عَرْفاً، بالفتح: جَزَّ عُرْفَهُ،
وـ بذَنْبِه، وله: أقَرَّ،
وـ فلاناً: جازاهُ. وقَرَأ الكِسائِيُّ {عَرَفَ بعضَه} ، أي: جازَى حَفْصَةَ، رضي الله تعالى عنها، ببعضِ ما فَعَلَتْ، أو مَعناهُ: أقَرَّ ببعضِه وأعْرَضَ عن بعضٍ، ومنه: أنا أعْرِفُ للمُحْسِنِ والمُسِيءِ، أي: لا يَخْفَى عَلَيَّ ذلك ولا مُقَابَلَتُه بما يُوافِقُه.
والعَرْفُ: الريحُ، طَيِّبَةً أو مُنْتِنَةً، وأكْثَرُ اسْتِعْمَالِه في الطِّيِّبَةِ
و"لا يَعْجِزُ مَسْكُ السَّوْءِ عن عَرْفِ السَّوْءِ": يُضْرَبُ لِلَّئِيمِ لا يَنْفَكُّ عن قُبْحِ فِعْلِهِ، شُبِّهَ بِجِلْدٍ لم يَصْلُحْ للــدِباغ.
والعَرْفُ: نَباتٌ، أو الثُّمامُ، أو نَبْتٌ ليس بِحَمْضٍ ولا عِضاهٍ، وبهاءٍ: الريحُ، واسمٌ مِن:
اعْتَرَفَهُمْ: سَألَهُم، ويُكْسَرُ، وقُرْحَةٌ تَخْرُجُ في بياضِ الكَفِّ.
وعُرِفَ، كعُنِي، عَرْفاً، بالفتح: خَرَجَتْ به.
والمَعْروفُ: ضِدُّ المُنْكَرِ.
ومَعْروفٌ: فَرَسُ سَلَمَةَ الغاضِرِيِّ،
وـ ابنُ مُسْكانَ: بانِي الكَعْبَةِ،
وـ ابنُ سُوَيْدٍ، وابنُ خَرَّبُوذ: مُحدِّثانِ،
وـ ابنُ فَيْرُوزانَ الكَرْخِيُّ: قَبْرُه التِّرْياقُ المُجَرَّبُ ببَغْدَادَ، وبهاءٍ: فَرَسُ الزُّبَيْرِ بنِ العَوَّامِ.
ويومُ عَرَفَةَ: التاسِعُ من ذي الحِجَّةِ.
وعَرَفَاتٌ: مَوْقِفُ الحاجِّ ذلك اليَومَ، على اثْنَيْ عَشَرَ مِيلاً من مكَّةَ، وغَلِطَ الجوهرِيُّ فقال: مَوْضِعٌ بمنًى سُمِّيَتْ لأنَّ آدَمَ وحوَّاءَ تَعَارفا بها، أو لقولِ جبريل لإِبراهيمَ، عليهما السلامُ، لما عَلَّمَهُ المناسِكَ: أعَرَفْتَ؟ قال: عَرَفْتُ،
أو لأنها مُقَدَّسَةٌ مُعَظَّمَةٌ كأنها عُرِفَتْ، أي: طُيِّبَتْ، اسمٌ في لَفْظِ الجَمْعِ فلا يُجْمَعُ، مَعْرِفَةٌ، وإن كان جَمْعاً، لأنَّ الأماكِنَ لا تَزولُ، فَصارَت كالشيءِ الواحِد، مَصْروفَةٌ لأن التاءَ بِمَنْزِلَةِ الياءِ والواوِ في مُسْلمينَ ومُسْلمونَ،
والنِسْبَةُ: عَرَفِيٌّ. وزَنْفَلُ بنُ شَدَّادٍ العَرَفِيُّ سَكَنَها فَنُسبَ إليها. وقولُهُم نَزَلْنَا عَرَفَةَ: شَبيهُ مُوَلَّدٍ.
والعارِفُ والعَروفُ: الصَّبورُ.
والعارِفَةُ: المَعْروفُ،
كالعُرْفِ، بالضم، ج: عَوارِفُ. وكشَدَّادٍ: الكاهِنُ، والطَّبيبُ، واسمٌ.
وأمرٌ عارِفٌ: مَعْروفٌ.
وعَرِفَ، كَسَمِعَ: أكثَرَ الطِّيبَ.
والعُرْفُ، بالضم: الجودُ، واسمُ ما تَبْذُلُهُ وتُعْطيهِ، ومَوْجُ البَحْرِ، وضِدُّ النُّكْرِ، واسمٌ من الاعتِرافِ،
تقولُ له: عَلَيَّ ألْفٌ عُرْفاً، أي: اعْتِرافاً،
وـ: شَعَرُ عُنُقِ الفَرَسِ، ويُضَمُّ راؤُهُ،
وع،
وـ: عَلَمٌ، والرَّمْلُ والمَكانُ المُرْتَفِعَانِ، ويُضَمُّ راؤُهُ،
كالعُرْفَةِ، بالضم، ج: كصُرَدٍ وأقْفالٍ، وضَرْبٌ من النَّخْلِ، أو أوَّلُ ما تُطْعِمُ، أو نَخْلَةٌ بالبَحْرَيْنِ تُسَمَّى: البُرْشومَ، وشَجَرُ الأُتْرُجِّ،
وـ من الرَّمْلَةِ: ظَهْرُها المُشْرِفُ،
وجَمْعُ عَروفٍ: للصابِرِ، وجَمْعُ العَرْفاءِ من الإِبِلِ والضِباع، وجَمْعُ الأَعْرَفِ من الخَيْلِ والحَيَّاتِ.
وطارَ القَطا عُرْفاً، أي: بعضُها خَلْفَ بعضٍ.
وجاءَ القومُ عُرْفاً عُرْفاً: كذلك، قيلَ: ومنه: {والمُرْسَلاتِ عُرْفاً} ، أي أرادَ أنها تُرْسَلُ بالمَعْرُوفِ. وذو العُرْفِ، بالضم: رَبيعَةُ بنُ وائِلٍ ذي طَوَّافٍ الحَضْرَمِيُّ، من ولَدِهِ: الصَّحابيُّ رَبيعَةُ ابنُ عَيْدَانَ بنِ رَبيعَةَ ذي العُرْفِ.
وعُرُفٌ، كعُنُقٍ: ماءٌ لِبَنِي أسَدٍ،
وع. والمُعَلَّى بنُ عُرْفانَ، بالضم: من أتباعِ التابِعينَ. وكجُرُبَّانٍ وعِفِتَّانٍ، بضمتينِ مُشَدَّدَةً، وبكسرتينِ مُشَدَّدَةً: جُنْدَبٌ ضَخْمٌ كالجَرادَةِ، لا يكونُ إلا في رِمْثَةٍ أو عُنْظُوانَةٍ، أو دُوَيْبَّةٌ صَغيرَةٌ تكونُ بِرَمْلِ عالِجٍ والدَّهْناءِ، وجَبَلٌ، وبكسرتينِ مُشَدَّدَةً فقط: صاحِبُ الراعي الذي يقولُ فيه:
كفاني عِرِفَّانُ الكَرَى وكَفَيْتُهُ ... كُلوءَ النُّجومِ والنُّعاسُ مُعانِقُهْ
فَباتَ يُريهِ عِرْسَهُ وبَنَاتِهِ ... وبِتُّ أُريهِ النَّجْمَ أيْنَ مَخَافِقُهْ
والمُعْتَرِفُ بالشيءِ: الدالُّ عليه، ويُضَمُّ. وعِرْفانُ، كَعِتْبانَ: مُغَنِّيةٌ مَشْهُورَةٌ.
والعُرْفَةُ، بالضم: أرضٌ بارِزَةٌ مُسْتَطيلَةٌ، تُنْبِتُ، والحَدُّ بين الشَّيْئَيْنِ، ج: عُرَفٌ.
والعُرَفُ: ثلاثةَ عَشَرَ مَوْضِعاً:
عُرْفَةُ صارَةَ، وعُرْفَةُ القَنانِ، وعُرْفَةُ ساقِ الفَرْوَيْنِ، وعُرْفَةُ الأَمْلَحِ، وعُرْفَةُ خَجا، وعُرْفَةُ نِباطٍ، وغيرُ ذلك.
والأَعْرافُ: ضَرْبٌ من النَّخْلِ، وسُورٌ بين الجَنَّةِ والنارِ،
وـ من الرياحِ: أعاليها.
وأعْرافُ نَخْلٍ: هِضَابٌ حُمْرٌ لبني سَهْلَةَ.
وأعْرافُ لُبْنَى،
وأعْرافُ غَمْرَةَ: مَواضِعُ.
والعَريفُ، كأميرٍ: مَن يُعَرِّفُ أصحابَهُ، ج: عُرَفاءُ.
وعَرُفَ، ككرُمَ وضَرَبَ، عَرَافَةً: صارَ عَريفاً. وككتَبَ كِتابَةً: عَمِل العِرافَةَ.
والعَريفُ: رَئيسُ القومِ، سُمِّيَ لأَنه عُرِفَ بذلك، أو النَّقيبُ، وهو دونَ الرئيسِ. وعَريفُ بنُ سَريعٍ، وابنُ مازِنٍ: تابعيَّانِ،
وـ ابنُ جُشَمَ: شاعِرٌ فارِسٌ، وابنُ العَريفِ: أبو القاسِمِ الحُسَيْنُ بنُ الوَليدِ الأنْدَلُسِيُّ: نحويُّ شاعرٌ. وكزُبَيْرٍ: ابنُ دِرْهَمٍ، وابنُ إبراهيمَ، وابنُ مُدْرِكٍ: محدِّثونَ. والحَارِثُ بنُ مالِكِ بنِ قَيْسِ بنِ عُرَيْفٍ: صحابيٌّ. وعُرَيْفُ بنُ آبَدَ: في نَسَبِ حَضْرَمَوْتَ.
وما عَرَفَ عِرْفي، بالكسر، إلاَّ بأخَرَةٍ، أي: ما عَرَفَنِي إلا أخيراً،
أو العِرْفَةُ، بالكسر: المَعْرِفَةُ.
والعِرْفُ، بالكسر: الصَّبْرُ. وقد عَرَفَ للأمرِ يَعْرِفُ، واعْتَرَفَ.
والمَعْرَفَةُ، كَمَرْحَلَةٍ: موضِعُ العُرْفِ من الفرسِ.
والأَعْرَفُ: مالَهُ عُرْفٌ.
والعَرْفاءُ: الضَّبُعُ، لكَثْرَةِ شَعَرِ رَقَبَتِهَا.
وامرأةٌ حَسَنَةُ المَعارِفِ أي: الوَجْهِ، وما يَظْهَرُ منها، واحدُها: كَمَقْعَدٍ.
وهو من المعَارِفِ، أي: المَعْروفينَ،
وحَيَّا اللهُ المَعارِفَ: أي: الوُجوهَ.
وأعْرَفَ: طالَ عُرْفُه.
والتَّعْريفُ: الإِعْلامُ، وضِدُّ التَّنْكيرِ، والوقُوف بعَرَفَاتٍ.
والمُعَرَّفُ، كمُعظَّمٍ: المَوْقِفُ بعَرَفاتٍ.
واعْرَوْرَفَ: تَهَيَّأ للشَّرِّ،
وـ البَحْرُ: ارْتَفَعَتْ أمْواجُهُ،
وـ النَّخْلُ: كَثُفَ والتَفَّ كأنَّهُ عُرْفُ الضَّبُعِ،
وـ الدَّمُ: صارَ له زَبَدٌ،
وـ الفَرَسَ: عَلا على عُرْفِه،
وـ الرَّجُلُ: ارْتَفَعَ على الأعْرافِ.
واعْتَرَفَ به: أَقَرَّ،
وـ فُلاناً: سَألَهُ عن خَبَرٍ ليَعْرِفَهُ،
وـ الشيءَ: عَرَفَهُ، وذَلَّ، وانْقادَ،
وـ إليَّ: أَخْبَرَنِي باسْمِه وشَأنِه.
وتَعَرَّفْتُ ما عندَك: تَطَلَّبْتُ حتى عَرَفْتُ، ويقالُ: ائْتِه فاسْتَعْرِفْ إليه حتى يَعْرِفَكَ.
وتَعارَفوا: عَرَفَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً، وسَمَّوْا: عَرَفَةَ، مُحَرَّكَةً، ومَعْروفاً وكَزُبيْرٍ وأَميرٍ وشَدَّادٍ وقُفْلٍ.

شَثَثَ

(شَثَثَ)
فِيهِ «أَنَّهُ مَرَّ بشاةٍ مَيِّتةٍ، فَقَالَ عَنْ جِلْدها: أَلَيْسَ فِي الشَّثِّ والقَرَظ مَا يُطَهِّره» الشَّثُّ: شَجَرٌ طِّيب الرِيح مُرُّ الطَّعْم، يَنْبُتُ فِي جِبال الغَوْر ونَجْد. والقرَظُ: ورَق السَّلَم، وَهُمَا نَبْتانِ يُدْبَغ بِهِمَا. هَكَذَا يُرْوى هَذَا الْحَدِيثُ بِالثَّاءِ الْمُثَلَّثَةِ، وَكَذَا يَتداوَلُه الفُقَهاء فِي كُتُبِهم وألْفاظِهم. وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ فِي كِتَابِ لُغَة الفقْه. إنَّ الشَّبَّ- يَعْنِي بالباءِ المُوحَّدةِ- هُوَ مِنَ الجَواهِر الَّتِي أنْبَتَها اللَّهُ فِي الأرضِ يُدْبَغ بِهِ، شِبْه الزَّاجِّ. قَالَ: والسَّماعُ الشَّبُّ بِالْبَاءِ، وَقَدْ صحَّفه بعضُهم فَقَالَ الشَّثُّ. والشَّثُّ:
شجرٌ مرُّ الطَّعْم، وَلَا أدْرِي أيُدْبَغُ بِهِ أَمْ لَا. وَقَالَ الشَّافِعِيُّ فِي الأمِّ: الــدِّبَاغُ بِكُلِّ مَا دَبَغَت بِهِ العربُ مِنْ قَرَظ وشَبٍّ، يَعْنِي بِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ الحَنَفِيَّة «ذكَر رجُلا يَلِي الأمرَ بَعْدَ السُّفْياني، فَقَالَ: يكونُ بَيْنَ شَثٍّ وَطُبَّاقٍ» الطُّبَّاقُ: شجرٌ ينْبُتُ بِالْحِجَازِ إِلَى الطَّائِفِ. أَرَادَ أَنَّ مَخْرجَه ومُقامه المَواضع الَّتِي يَنْبُت بِهَا الشَّثُّ والطُّبَّاقُ.

أُهُبٌ

(أُهُبٌ)
- فِي حَدِيثِ عُمَرَ «وَفِي الْبَيْتِ أُهُبٌ عَطِنَة» الأُهُب- بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَالْهَاءِ وَبِفَتْحِهِمَا- جَمْعُ إِهَاب وَهُوَ الْجِلْدُ وَقِيلَ إِنَّمَا يُقَالُ لِلْجِلْدِ إِهَابٌ قَبْلَ الدَّبْغِ فأَما بَعْدُهُ فَلَا. والعَطِنَة: المُنْتِنَة الَّتِي هِيَ فِي دِبَاغِــهَا.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَوْ جُعل الْقُرْآنُ فِي إِهَاب ثُمَّ ألْقِي فِي النَّارِ مَا احْتَرَقَ» قِيلَ: كَانَ هَذَا مُعْجزةً لِلْقُرْآنِ فِي زَمَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَمَا تَكُونُ الْآيَاتُ فِي عُصور الْأَنْبِيَاءِ. وَقِيلَ الْمَعْنَى:
مَنْ عَلَّمَهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ لَمْ تحرقْه نَارُ الْآخِرَةِ، فجُعِل جِسْم حَافِظِ الْقُرْآنِ كَالْإِهَابِ لَهُ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أيُّما إِهَابٍ دُبِغ فَقَدْ طَهُر» .
[هـ] وَمِنْهُ قَوْلُ عَائِشَةَ فِي صِفَةِ أَبِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «وَحقَن الدِّمَاءَ فِي أُهُبِهَا» أَيْ فِي أَجْسَادِهَا.
وَفِيهِ ذِكْرُ «أَهَاب» ، وَهُوَ اسْمُ مَوْضِعٍ بِنَوَاحِي الْمَدِينَةِ. وَيُقَالُ فِيهِ يَهاب بِالْيَاءِ.

أَفَقَ

(أَفَقَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ عُمَرَ «أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ أَفِيقٌ» هُوَ الجلْد الَّذِي لَم يتِمّ دِبَاغُــهُ. وَقِيلَ هُوَ مَا دُبغ بِغَيْرِ القَرَظ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ غَزْوَان «فانطلَقْت إِلَى السُّوقِ فَاشْتَرَيْتُ أَفِيقَةً» أَيْ سِقَاءً مِنْ أدَمٍ، وأنَّثَهُ عَلَى تَأْوِيلِ القِرْبة أَوِ الشَّنَّة. (هـ) وَفِي حَدِيثِ لُقْمَانَ «صَفَّاقٌ أَفَّاق» الأَفَّاق الَّذِي يَضرِب فِي آفَاق الْأَرْضِ، أَيْ نَوَاحِيهَا مُكْتَسِباً، وَاحِدُهَا أُفُق.
وَمِنْهُ شِعْرُ الْعَبَّاسِ يمدَحُ النَّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
وَأَنْتَ لَمَّا ولدت أشرقت الأرض ... وَضَاءَتْ بنُورِك الأُفُق
أَنث الأفُق ذهابَا إِلَى النَّاحِيَةِ، كَمَا أَنَّثَ جَرِيرُ السُّورَ فِي قَوْلِهِ:
لَمَّا أَتى خَبَرُ الزُّبَيْرِ تَضَعْضَعَتْ ... سُور المَدِينَةِ والْجِبَالُ الخُشَّعُ
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الأُفُق وَاحِدًا وَجَمْعًا، كالْفُلْك. وَضَاءَتْ لُغَةٌ فِي أَضَاءَتْ.

أدَمَ

(أدَمَ)
(س) فِيهِ «نعْمَ الإِدَام الْخَلُّ» الإِدَام بِالْكَسْرِ، والأُدْمُ بالضَّمِّ: مَا يُؤكَلُ مَعَ الخُبْزِ أَيَّ شَيْءٍ كَانَ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «سَيّدُ إِدَام أَهْلِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ اللَّحْمُ» جُعِلَ اللَّحْمُ أدْماً، وَبَعْضُ الْفُقَهَاءِ لَا يجَعْلُهُ أدْماً وَيَقُولُ: لَوْ حَلَفَ أَنْ لاَ يَأْتَدِمَ ثُمَّ أكَل لَحْماً لَمْ يَحْنث.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ مَعْبَدٍ «أَنَا رأيتُ الشَّاةَ وَإِنَّهَا لَتَأْدَمُهَا وتَأْدَمُ صِرْمَتَها» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ أنَسٍ «وعَصَرَتْ عَلَيْهِ أمُّ سٌلَيم عُكَّة لَهَا فَأَدَمَتْهُ» أَيْ خَلَطَتْه وَجَعَلَتْ فِيهِ إِدَامًا يُؤْكَلُ. يُقَالُ فِيهِ بِالْمَدِّ وَالْقَصْرِ. وَرُوِيَ بِتَشْدِيدِ الدَّالِ عَلَى التَّكْثِيرِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أنه مرّ يقوم فَقَالَ إِنَّكُمْ تَأْتَدِمُونَ عَلَى أَصْحَابِكُمْ فأصْلِحوا رحَالَكم حَتَّى تَكُونُوا شامَةً فِي النَّاسِ» أَيْ إِنَّ لَكُمْ مِنَ الغِنَى مَا يُصْلحُكم كالإدَام الَّذِي يصُلْح الخبْزَ، فَإِذَا أصْلحْتم رحالَكم كُنْتُمْ فِي النَّاسِ كالشَّامَةِ فِي الْجَسَدِ تَظْهرُون لِلنَّاظِرِينَ، هَكَذَا جاء في بعض كُتُبِ الْغَرِيبِ مرويَّا مَشْرُوحًا. وَالْمَعْرُوفُ فِي الرِّوَايَةِ «إِنَّكُمْ قادمُون عَلَى أصحابِكم فأَصْلِحوا رِحالكم» وَالظَّاهِرُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ أنَّهُ سَهْوٌ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ النِّكَاحِ «لَوْ نَظَرْتَ إِلَيْهَا فَإِنَّهُ أحْرَى أَنْ يُؤْدَمَ بَيْنَكُمَا » أَيْ تكونَ بَيْنَكُمَا المحبَّة والاتْفَاقُ. يُقَالُ أَدَمَ اللَّهُ بَيْنَهُمَا يَأْدِمُ أَدْماً بالسُّكونِ: أى ألّف ووفّق. وكذلك آدَمَ يُودِمُ بالمدِّ فَعَلَ وأفْعَل.
(س) وَفِيهِ «أَنَّهُ لَمَّا خَرَجَ مِنْ مَكَّةَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ النِّسَاءَ الْبِيضَ، والنُّوقَ الأُدْم فَعَلَيْكَ بِبَنِي مُدْلج» الأُدْم جَمْعُ آدَم كأحْمَر وحُمْر. والأُدْمَة فِي الْإِبِلِ: الْبَيَاضُ مَعَ سَواد الْمُقْلَتَيْنِ، بَعِيرٌ آدَم بَيِّنُ الأُدْمَة، وناقَةٌ أَدْمَاء، وَهِيَ فِي النَّاسِ السُّمْرَة الشَّديدة. وَقِيلَ هُوَ مِنْ أَدْمَةِ الْأَرْضِ وَهُوَ لَوْنُهَا، وَبِهِ سُمِّيَ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ نَجِيَّةَ «ابْنَتُك المُؤْدَمَة المُبْشَرَةُ» يُقَالُ لِلرَّجُلِ الْكَامِلِ إِنَّهُ لمُؤْدَمٌ مُبْشَرٌ: أَيْ جَمَعَ لِين الأدَمَةِ ونُعُومَتها، وَهِيَ بَاطِنُ الْجِلْدِ، وَشِدَّةَ الْبَشَرَةِ وَخُشُونَتَهَا وَهِيَ ظَاهِرُهُ.
وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «قَالَ لِرَجُلٍ: مَا مَالُكَ، فَقَالَ: أقْرَنُ وآدِمَة فِي المَنيئة» الآدِمَة بِالْمَدِّ جَمْعُ أَدِيم، مِثْلُ رَغِيفٍ وَأَرْغِفَةٍ، وَالْمَشْهُورُ فِي جمعه أُدُم. والمَنيِئَةُ بالهمزة الــدّباغ.

رخو

(رخو) رخاء ورخاوة ورخوة رخي

رخو


رَخَا
رَخَى(n. ac. رَخَآء [] )
a. Lived in ease, affluence.
رخو
الرِّخْوُ والرَّخْوُ: شَيْءٌ فيه رَخاوَة. والرِّخْوَةُ: الرَّخَاءُ في العَيْش. وقالوا: حَجَرٌ رُخْوٌ - بالضَّمِّ -.
ر خ و : الرِّخْوُ بِالْكَسْرِ اللَّيِّنُ السَّهْلُ يُقَالُ حَجَرٌ رِخْوٌ وَقَالَ الْكِلَابِيُّونَ رُخْوٌ بِالضَّمِّ وَالْفَتْحُ لُغَةٌ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْكَسْرُ كَلَامُ الْعَرَبِ وَالْفَتْحُ مُوَلَّدٌ وَرَخِيَ وَرَخُوَ مِنْ بَابَيْ تَعِبَ وَقَرُبَ رَخَاوَةً بِالْفَتْحِ إذَا لَانَ وَكَذَلِكَ الْعَيْشُ رَخِيَ وَرَخُوَ إذَا اتَّسَعَ فَهُوَ رَخِيٌّ عَلَى فَعِيلٍ وَالِاسْمُ الرَّخَاءُ وَزَيْدٌ رَخِيُّ الْبَالِ أَيْ فِي نِعْمَةٍ وَخِصْبٍ وَأَرْخَيْتُ السِّتْرَ بِالْأَلِفِ فَاسْتَرْخَى وَتَرَاخَى الْأَمْرُ تَرَاخِيًا امْتَدَّ زَمَانُهُ وَفِي الْأَمْرِ تَرَاخٍ أَيْ فُسْحَةٌ. 
ر خ و

شيء رخو، وقد رخو رحاوة واسترخى. وريح رخاء: لينة الهبوب. وفرس مرخاء من خيل مراخ، من الإرخاء وهو الحضر 
الذي ليس بالملهب. وتراخى عن الأمر: تقاعس عنه. وتراخى ما بينهما: تباعد، وراخيته عنّي: باعدته. وراخى العقدة: أرخاها. قال زهير:

وملعن ذاق الهوان مدفع ... راخيت عقدة كبله فانحلت

وإنه لقي عيش رخيّ، وفي رخاء من العيش. وهو رخيّ البال.

ومن المجاز: فرس رخو ورخو العنان إذا كان سلس القياد. واسترخى به الأمر، واسترخت به حاله: سهلت وحسنت بعد الضيق والشدة. وأرخى له الطول. خلاه وشأنه. وراخى خناقه ورباقه بمعنى أرخاه إذا نفس عنه. قال ابن مقبل:

راخى مزارك عنهم أن تلم بهم ... معج القلاص بفتيان وأكوار

وأرخى الستر على معايبه، وتقول: ليس بأخي المؤمن من لا يرخي الستر على معايبه، ولا يرمي عنه بالحصى في مغايبه.
رخو
: (و ( {الرَّخْوُ، مُثَلَّثَةً: الهَشُّ من كُلِّ شيءٍ، وَهِي بهاءٍ) .
(التَّثْلِيث ذَكَرَه ابنُ سِيدَه.
واقْتَصَر الجوهريُّ على الكَسْر والفَتْح.
وَفِي التَّهذيبِ: قَالَ الليْثُ:} الرَّخْوُ {والرُّخْوُ لُغَتانِ فِي الشيءِ الَّذِي فِيهِ رَخاوَةٌ.
قُلْتُ: كَلامُهم الجَيِّد بالكَسْر، قالَهُ الأصْمعيُّ والفرَّاء، قَالَا: والفتْحُ مُوَلّد، انْتهى.
وَفِي المِصْباحِ: الضمُّ لُغَةُ الكِلابيِّين.
(} رَخُوَ) الشَّيءُ، (ككَرُمَ ورَضِيَ {رَخا) ، بالقَصْرِ، وَفِي المُحْكَم بالمدِّ، (} ورَخاوَةً {ورِخْوَةً) ، هَذِه (بالكَسْرِ) .
قالَ ابنُ سِيدَه نَادِرَةٌ.
قالَ شيْخُنا: وحَكَى بعضٌ التَّثْلِيثَ فِي الرّخْوة أَيْضاً.
(صارَ} رِخْواً) ، أَي هَشّاً، (كاسْتَرْخَى) ؛ وَمِنْه قَوْلُ طُفَيْل الغَنَويّ:
فأَبَّلَ! واسْتَرْخَى بِهِ الخَطْبُ بَعْدَما
أَسافَ وَلَوْلَا سَعْيُنا لم يُؤَبِّليريدُ بِهِ حَسُنَتْ حالُهُ، كَذَا فِي الصِّحاحِ. وَفِي التَّهذيبِ: {اسْتَرْخَى بِهِ الأَمْرُ} واسْتَرْخَتْ بِهِ حالَهُ: إِذا وَقَعَ فِي حالٍ حَسَنةٍ بَعْد ضِيقٍ وشِدَّةٍ؛ وأَنْشَدَ قَوْل طُفَيْل.
وقالَ: اسْتَرْخَى بِهِ الخَطْبُ أَي {أَرْخَاهُ خَطْبُه ونَعَّمه وجَعَلَه فِي رَخاءٍ وسَعَةٍ، وَهُوَ مَجازٌ.
(} وأَرْخاهُ) ، أَي الرّباط كَمَا فِي المُحْكَم، ( {ورَاخاهُ: جَعَلَهُ} رِخْواً.
(وَفِيه {رُخْوَةٌ، بالكسْرِ والضمِّ) : أَي (} اسْتِرْخاءٌ.
(و) قَوْلُهم فِي الآمِنِ المُطْمَئن: ( {أَرْخَى عِمامَتَهُ) ، أَي (أَمِنَ واطْمَأَنَّ) ، لأنَّه لَا} تُرْخَى العَمائِمُ فِي الشِّدَّةِ.
(و) {أَرْخَى (الفَرَسَ، و) أَرْخَى (لَهُ: طَوَّلَ لَهُ من حَبْلِهِ) .
وَفِي الأساسِ: أَرْخَى لَهُ الطّوَلَ: خَلاَّهُ وشَأْنَه، وَهُوَ مَجازٌ.
(و) أَرْخَى (السِّتْرَ: أَسْدَلَهُ.
(والحُروفُ} الرِّخْوَةُ سِوَى) قَوْلك (لم يَرْعَوْنَا) ، أَو لم يروعنا.
وَفِي المُحْكَم: هِيَ ثلاثَةُ عَشَر التاءُ والحاءُ والخاءُ والدالُ وَالزَّاي والطاءُ والصَّادُ والضادُ والعينُ والفاءُ والسِّين والشِّين والهاءُ؛ والحَرْفُ {الرّخْوُ هُوَ الَّذِي يَجْرِي فِيهِ الصَّوْتُ، أَلا تَرى أَنَّك تقولَ المَسُّ والرَّشُّ والسَّحُّ ونَحْو ذلكَ فتَجِد الصَّوْت جارِياً مَعَ السِّين والشِّين والحاء؟
. وَفِي شَرْح شيْخنا هَذَا سَبْق قَلَم مِن المصنِّفِ فإنَّ الحُروفَ مِنْهَا شَدِيدَة} ورِخْوَة، وَمَا بينَ! الرِّخْوَة والشَّدِيدَة فَمَا ذَكَرَه هِيَ اللَّيِّنَة وَمَا سِوَاها شامِلٌ للشَّديدَة كَمَا لَا يَخْفى على مَنْ لَهُ نَظَرٌ سَديدٌ. وَلَقَد رأَيْتُ للمصنِّفِ، رحِمَه الله تَعَالَى، مَواضِعَ مِثْل هَذَا تدلُّ على أَنَّه بَرِيءٌ مِن عِلْم القِرَاآت، قالَهُ المقدسيُّ، وَهُوَ كَلامٌ ظاهِرٌ، والمصنِّفُ قلَّد الصَّاغاني فِي سِياقِه إلاَّ أَنَّه خالَفَهُ فأَوْقَعَ نَفْسَه فِي الوَرْطةِ، فسياقُ الصَّاغاني: والحُروفُ {الرِّخْوَةُ مَا عدا الشَّدِيدَة وَعدا مَا فِي قَوْلك لم يَرْعَوْنا، فتأَمَّل.
(} والرُّخاءُ، بالضَّمِّ: الرِّيحُ اللَّيِّنَةُ) .
وَفِي الأساسِ: طَيِّبَةُ الهُبوبِ.
قالَ الأخْفَش فِي قوْلِه تَعَالَى: {تَجْرِي بأَمْرِه {رُخاءً} : أَي جَعَلْناها رُخاءً.
(و) } الرَّخاءُ، (بالفتْحِ: سَعَةُ العَيْشِ) ؛ وَقد ( {رَخُوَ، ككَرُمَ ودَعا ورَعا ورَضِيَ) ،} يَرْخُو {ويَرْخَى، (فَهُوَ} رَاخٍ {ورَخِيٌّ) . يقالُ: إنَّه لفي عَيْشٍ} رَخِيَ.
وَهُوَ رَخِيُّ البالِ: إِذا كانَ ناعِمَ الحالِ.
( {وراخَتِ) المرْأَةُ: (حانَ وِلادُها.
(} وَتَراخَى) عنِّي: (تَقاعَسَ) وتَباطَأَ، وَعَن حاجَتِه فَتَرَ.
( {ورَاخاهُ) } مُراخاةً: (باعَدَهُ.
( {والإِرْخاءُ: شِدَّةُ العَدْوِ، أَو) هُوَ (فَوْقَ التَّقْريبِ) .
وَقَالَ الأزْهريُّ:} الإِرْخاءُ الأعْلَى أَشَدُّ الحُضْر، والإِرْخاءُ الأَدْنَى دُونَ الأَعْلى.
وَفِي الصِّحاحِ: قالَ أَبو عبيدٍ: الإِرْخاءُ أَن تُخَلِّيَ الفَرَس وشهْوَتَه فِي العَدْوِ غَيْرَ مُتْعِبٍ لَهُ.
( {وأَرْخَى دَابَّتَهُ: سارَ بهَا كَذلكَ) ، قالَهُ الليْثُ.
وقالَ الأَزهرِيُّ:} أَرْخَى الفَرَسُ فِي عَدْوِه إِذا أَحْضَرَ، وَهُوَ مَأْخُوذٌ من الرِّيحِ {الرُّخاءِ؛ (فَهِيَ} مِرْخاءٌ، بالكسْرِ) .
يقالُ فَرَسٌ مِرْخاءٌ وناقَةٌ مِرْخاةٌ مِن خَيْلٍ {مَراخٍ مِن الإِرْخاءِ وَهُوَ الحُضْر الَّذِي ليسَ بالمُلْهَب، كَمَا فِي الأساسِ.
وَفِي الصِّحاح: وأتانٌ مِرخَاءٌ: كثيرَةُ العَدْوِ.
(و) } أَرْخَتِ (النَّاقَةُ:! اسْتَرْخَى صلاهَا) ، وأَصْلَتْ انهكَ صَلاها، وَهُوَ انْفِراجُ الصّلَوَيْن عنْدَ الوِلاَدَةِ، كَمَا فِي التّهذِيبِ.
( {وتَراخَى السَّماءُ: أَبْطَأَ المَطَرُ) ؛ نقلَهُ الجَوْهريُّ.
(} ومُرْخيَةٌ، كمُحْسنَةٍ: لَقَبُ جامِعِ بنِ مالِكِ بنِ شَدَّادٍ) ، كَذَا فِي النُّسخِ.
وَفِي التكمِلَةِ: لَقَبُ جامِعِ بنِ شَدَّادِ بنِ ربيعَةَ بنِ عبدِ اللَّهِ بن أَبي بكْرِ بنِ قلاب، وإنَّما لُقِّبَ بِهِ لقوْلِه:
ومَدّوا بالرَّوايا مِن لُحَيظٍ
فرَخُّوا المحضَ بالماءِ العذابقالَهُ ابنُ الكَلْبي فِي كتابِ أَلْقاب الشُّعَراء.
( {والأُرْخِيَّةُ، كأُثْفِيَّةٍ: مَا} أُرْخِيَ من شيءٍ) ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{اسْتَرْخَى بِهِ الأَمْرُ: وَقَعَ فِي} رَخاءٍ بعْدَ شِدَّةٍ.
وإنَّ ذلكَ الأَمْرَ ليَذْهَبُ منِّي فِي بالٍ {رَخِيَ إِذا لم تهْتَمَّ بِهِ.
} والمُراخَاةُ: أَنْ {تُراخِي رَباطاً أَو رِباقاً.
يقالُ:} راخِ لَهُ من خِناقِهِ، أَي رَفِّهْ عَنهُ.
{وأَرْخِ لَهُ قَيْده: أَي وسِّعْه وَلَا تضَيِّقْه.
} وأَرْخِ لَهُ الحَبْلَ: أَي وسِّعْ عَلَيْهِ فِي تَصَرُّفه حَتَّى يذْهبَ حيثُ شاءَ، وَهُوَ مَجازٌ.
{وتَرْخِيَة الشَّيءِ بالشَّيءِ: خَلْطَه.
} وتَراخَى الفَرَسُ: إِذا فَتَرَ فِي عَدْوِه؛ نقلَهُ الأَزهريُّ.
وفَرَسٌ {رِخْوَةٌ: سَهْلَةٌ مُسْتَرْسِلَةٌ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
وَفِي الأَساس: فَرَسٌ} رِخْوُ العِنانِ: سَلِسُ القيادِ.
قَالَ الجَوهريُّ: وأَمَّا قَوْل أَبي ذُؤيبْ:
تَعْدُو بهِ خَوْصاءُ يفْصمُ جَرْيَها
حَلَقَ الرِّحالَةِ فَهْيَ رِخْوٌ تَمْزَعُ أَرادَ: فَهِيَ شيءٌ رُخْوٌ، فَلهَذَا لم يَقُل {رِخْوَة.
وقالَ الَّراغبُ: فَهِيَ رِخْوٌ تَمْزَعُ أَي رِخْو السَّيْر كرِيحِ} الرّخاءِ.
وَفِي الأمْرِ {تراخٍ: أَي فُسْحةٌ وامْتِدادٌ.
} والرَّخَّاءُ، كشَدَّادٍ: مَوْضِعٌ بينَ أُضاخ والزين تسوخُ فِيهِ أيدِي البَهائِم، وهُما {رَخَّاوَانِ.
وأَبو} مَرْخِيَة، كمَرْمِيَة: مِن كُنَاهم.
{ومنْيَة الرَّخا، أَو أَبو الرَّخا: قَرْيةٌ بمِصْرَ.
وأَبو جَعْفرٍ أَحمدُ بنُ عبْدِ العَزيزِ الإِشْبيليُّ يُعْرَفُ بابنِ} المُرْخِي أَخَذَ النَّحْو عَن أَبي مَرْوان بنِ سراح، مَاتَ سَنَة 533؛ وابنُ عَمِّه الوَزيرُ أَبو بكْرِ بنُ {المُرْخي أَخَذَ عَن أَبي عليَ الجبائيّ ذَكَرَه ابنُ الــدبَّاغ.
} ورُخَيَّات، مُصَغَّراً: مَوْضِعٌ.

رخو

1 رَخُوَ, aor. ـْ and رَخِىَ, aor. ـْ (S, M, Msb, K;) inf. n. رَخَاوَةٌ (M, Msb, K) and رَخَآءٌ, (M, K, but in several copies of the latter رَخًا,) or this is a simple subst., (Msb,) and رِخْوَةٌ, with kesr, (M, K,) which is extr., (M,) and some add رُخْوَةٌ, and رَخْوَةٌ; (MF, TA;) It (a thing, S) was, or became, soft, yielding, flaccid, flabby, lax, slack, uncompact, crummy, fragile, frangible, brittle, friable, easily or quickly broken; i. q. صَارَ رِخْوًا, (S, K, TA,) i. e. هَشَّا; (TA;) or لَانَ; (Msb;) and ↓ استرخى signifies the same. (S,* K.) b2: And رَخُوَ, and رَخِىَ, (Msb, K,) and [رَخَا] like دَعَا [of which the aor. is يَدْعُو], and [رَخَا] like رَعَى [of which the aor. is يَرْعَى; in the CK, erroneously, like رُعِىَ]; (K, TA;) the aor. [or the first and third] being يَرْخُو and [that of the second and fourth being] يَرْخَى; (TA;) said of life (عَيْش), (assumed tropical:) It was, or became, ample, unstraitened, or plentiful, in its means, or circumstances: (Msb, K: *) or said of a man, inf. n. رَخَآءٌ, (assumed tropical:) he was, or became, in an ample, an unstraitened, or a plentiful, state of life. (TK.) 2 تَرْخِيَةُ الشَّىْءِ بِالشَّىْءِ The mixing of the thing with the thing. (TA.) [The verb is رَخَّى, He mixed; like رَخَّ, which is mentioned in this sense in the present art. in the JK, app. for رَخَّى.]3 راخاهُ: see 4, in three places. b2: Also, inf. n. مُرَاخَاةٌ, i. q. بَاعَدَهُ [He was, or became, distant, remote, &c., from him: or he made, or caused, him, or it, to be, or become, distant, remote, &c.]. (K.) A2: And راخت She (a woman, TA) was, or became, near to bringing forth. (K, TA.) 4 ارخاهُ He made it, or rendered it, soft, yielding, flaccid, flabby, lax, slack, uncompact, crummy, fragile, frangible, brittle, friable, easily or quickly broken; i. q. جَعَلَهُ رِخْوًا; as also ↓راخاهُ. (K.) You say, ارخى الرِّبَاطَ [He relaxed, or slackened, the tie, or bond]; (M, TA;) and ↓راخاهُ, inf. n. مُرَاخَاةٌ. (JK, TA.) And لَهُ مِنْ خِنَاقِهِ ↓ رَاخِ [lit, Relax thou, or slacken thou, his cord with which he is being strangled]; meaning (assumed tropical:) make thou his circumstances ample and easy to him; ease him; relieve him; or grant him a delay. (TA. [See a similar phrase in art. ربو, conj. 2.]) And أَرْخِ لَهُ قَيْدَهُ Make thou his shackle, or shackles, wide, or ample, not strait, to him. (TA.) And أَرْخِ لَهُ الحَبْلَ [lit. Relax thou, or slacken thou, to him the rope]; meaning (tropical:) give thou to him ample scope for using his own judgment, or discretion, in the disposal, or management, of his affairs, so that he may go whither he pleases. (TA.) and ارخى الفَرَسَ and لِلْفَرَسِ He lengthened the horse's rope. (K.) And ارخى لَهُ الطِّوَلَ [lit. He relaxed, or slackened, his tether]; meaning (tropical:) he left him to his own affair. (A, TA.) And ارخى عِمَامَتَهُ [lit. He slackened, or loosened, his turban]; meaning (assumed tropical:) he became, or felt, in a state of security or safety, tranquil, or at ease; (K, TA;) because the turbans are not slackened, or loosened, (لَا تُرْخَى,) in difficulty, or hardship. (TA.) and ارخى السِّتْرِ (S, Msb, K) وَغَيْرَهُ (S) He let loose, let down, or lowered, the veil, or curtain, &c. (S, K.) And ارخى ثِيَابَهُ عَلَى رِجْلَيْهِ [He let, or made, his clothes hang down loosely upon his legs] in riding and in sitting [&c.]. (TA in art. رسل.) [And ارخى دُمُوعًا (assumed tropical:) He shed tears.] And ارخاهُ خَطْبُهُ (tropical:) His state, or condition, made him to enjoy an easy, ample, or unstraitened, life, or a life of ease and plenty. (T, TA.) b2: ارخت, said of a she-camel, [app. for ارخت صَلَاهَا, i. e. She relaxed the part on either side of her tail, virtually] means صَلَاهَا ↓اِسْتَرْخَى, (S, K, TA,) i. e. [the part on either side of her tail became relaxed; or] her صَلَوَانِ [or parts on the right and left of her tail] gaped, [or receded from each other,] on the occasion of bringing forth. (T, TA.) b3: إِرْخَآءٌ also signifies A sort of running: (S:) or vehement running: (K:) or running exceeding what is termed تَقْرِيبٌ: (JK, K: [see 2 in art. قرب:]) or running (حُضْرٌ) that is not ardent, or not impetuous: (A, TA:) or gentleness in running: (Ham p. 158:) accord. to Az, الإِرْخَآءُ الأَعْلَى meansThe most vehement [running termed] حُصْر; and الإِرْخَآءُ الأَدْنَى is less than that: and ارخى فِى

عَدْوِهِ, said of a horse, signifies أَحْضَرَ [app. as meaning He rose in his running]; and is from رُخَآءٌ as an epithet applied to wind. (TA.) b4: Yousay also, ارخى دَابَّتَهُ, meaning He made his beast to go the pace, or in the manner, termed إِرْخَآء, explained above: (Lth, K:) [or,] accord. to A 'Obeyd, الإِرْخَآءُ signifies the leaving a horse to follow his own eager desire in running, without fatiguing him. (S.) 6 تراخى He (a horse) remitted, or flagged, in his running; or was, or became, remiss, or languid, therein. (Az, TA.) And [in like manner]

فِى الأَمْرِ ↓ استرخى [He remitted, or flagged, in the affair; or was, or became, remiss, or languid, therein]. (K in arts. بنش and فنش, &c.) and تراخى عَنْ حَاجَتِهِ He remitted, or flagged, in the accomplishment of his want; or he was, or became, remiss, or languid, therein. (TA.) b2: He drew back, held back, or hung back, (JK, K, TA,) عَنِّى from me, (TA,) or عَنِ الشَّىْءَ from the thing. (JK.) b3: He was, or became, slow, sluggish, tardy, dilatory, late, or backward. (JK, TA.) You say also, تراخى السَّمَآءُ The rain delayed; or was tardy, late, or backward. (S, K.) [and تراخى الوَقْتُ The time was, or became, late: and it became protracted. And تراخى عَنْهُ It was, or became, after, or later than, it: see مُتَرَاخٍ, below.] And تراخى الأَمْرُ The affair, or case, was, or became, protracted; the time thereof became extended. (Msb.) And فِى الأَمْرِ تَرَاخٍ

In the affair, or case, is ample time or scope [for action &c.]; syn. فُسْحَةٌ; (Msb, TA;) and extension, or protractedness: (TA:) or remoteness; referring to the case of the resurrection, i. e. the time thereof. (Mgh in art. نتج.) 10 استرخى: see 1, first sentence. استرخى

صَلَاهَا, said of a she-camel: see 4, in the latter half of the paragraph. استرخى السِّتْرُ [The veil, or curtain, hung down; hung down loosely; was pendent, or pendulous: and in like manner the verb is said of a garment, or a portion thereof, and of hair, or a lock of hair, &c.]. (Msb.) b2: استرخى فِى الأَمْرِ: see 6. استرخى فِى رَأْيِهِ بَعْدَ قُوَّةٍ (assumed tropical:) [He was, or became, weak in his opinion after being strong]. (IAar, TA in art. خرع.) b3: استرخى بِهِ الأَمْرُ, (JK, T, TA,) and استرخت حَالُهُ, (JK,) or استرخت بِهِ حَالُهُ, (T, TA,) (assumed tropical:) The affair, or case, and his state, or condition, became good with him after straitness; (JK;) or (tropical:) he became in a good state, or condition, (T, TA,) in ample, unstraitened, or plentiful, circumstances, (TA in explanation of the first of these phrases,) after straitness. (T, TA.) A poet says, (S,) namely, Tufeyl El-Ghanawee, (TA,) فَأَبَّلَ وَاسْتَرْخَى بِهِ الخَطْبُ بَعْدَمَا

أَسَافَ وَلَوْلَا سَعْيُنَا لَمْ يُؤَبِّلِ meaning (tropical:) [And he acquired camels, or numerous camels, and] his state, or condition, became good [after his cattle had perished; and had it not been for our labour, or exertion, he would not have acquired camels, or numerous camels]: (S, TA:) or the phrase استرخى به الخطب means أَرْخَاهُ خَطْبُهُ [explained above: see 4]. (T, TA.) رِخْوٌ and رَخْوٌ (Lth, S, M, Msb, K) and رُخْوٌ; (M, Msb, K;) but accord. to As and Fr, the first is that which is approved, (TA,) or, accord. to Az, it is that used by the Arabs; (Msb;) the second, accord. to As and Fr (TA) and Az, (Msb,) being post-classical; (Msb, TA;) and the third is of the dial. of the Kilábees; (Msb;) applied to a thing (S, K) of any kind, (K,) Soft, yielding, flaccid, flabby, lax, slack, uncompact, crummy, fragile, frangible, brittle, friable, easily or quickly broken; syn. هَشُّ; (S, K;) or لَيَّنٌ سَهْلٌ; (Msb;) [and ↓ مُسْتَرْخٍ signifies the same, as is shown by the explanation of its verb in the first sentence of this art.:] the fem. is with ة, i. e. رِخْوَةٌ and رَخْوَةٌ and رُخْوَةٌ (K) [and مُسْتَرْخِيَةٌ]. You say حَجَرٌ رِخْوٌ or رَخْوٌ or رُخْوٌ A stone that is soft, yielding, &c. (Msb.) b2: And فَرَسٌ رِخْوَةٌ A mare that is easy, and gentle, moderate, deliberate, or leisurely, in pace. (S.) And فَرَسٌ رِخْوُ العِنَانِ A horse that is easy to be led, or tractable. (A, TA.) The phrase فَهِىَ رِخْوٌ is used in a verse of Aboo-Dhu-eyb instead of فهى رِخْوَةٌ because meaning فَهِىَ شَىْءٌ رِخْوٌ. (S.) b3: الحُرُوفُ الرِّخْوَةُ [which may be rendered The lax letters] is said in the K, by an anticipation of the pen, to be applied to the letters exclusive of those comprised in the phrase لَمْ يُرْعُونَا [for which some say لَمْ يَرْوِ عَنَّا]: Sgh says [correctly] that they are the letters exclusive of those termed الشَّدِيدَةُ and of those in the phrase لم يرعونا: as is said in the M, they are thirteen; namely, ث,ح,خ,ذ,ز,س,ش,ص,ض,ظ,غ,ف, and ه; [to which De Sacy adds, in his Grammar, (2nd ed. i. 29,) ا without ء, and و and ى, which are generally included in an intermediate class between the شديدة and the رخوة, namely, in the class consisting of the letters in the phrase لم يرعونا or لم يرو عنّا:] the letter termed رِخْوٌ is that in which the sound runs on, as it does, for instance, in the س and ش when you say المَسّ and الرَّشّ. (TA.) رُخْوَةٌ: see what next follows.

رِخْوَةٌ an inf. n. of 1: (M, K:) i. q. اِسْتِرْخَآءٌ [i. e. Softness, yieldingness, flaccidity, &c.: see 1, first sentence]; as also ↓ رُخْوَةٌ: you say, فِيهِ رِخْوَةٌ and رُخْوَةٌ [In him, or it, is softness, &c.]. (K.) b2: See also what next follows.

رَخَآءٌ [said by some to be an inf. n. of 1] Ampleness, or freedom from straitness, of the means, or circumstances, of life; (JK, S, Msb, K;) [and so رَخَآءُ البَالِ;] as also ↓ رِخْوَةٌ. (JK.) رَخَآءُ النَّفْسِ (assumed tropical:) [An easy, or unstraitened, state of mind]. (S in art. بول.) رُخَآءٌ A soft, or gentle, wind: (S, K:) or a soft, or gentle, and quick, wind: (JK:) or a soft, or gentle, wind, that does not move anything. (Har p. 38.) It has the first of these meanings in the Kur xxxviii. 35: (Bd, Jel:) or it there means A wind that does not oppose, or contravene, the will of God. (Bd.) رَخِىٌّ (Msb, K) and ↓ رَاخٍ, (K,) applied to life (عَيْش, Msb, K), (assumed tropical:) Ample, unstraitened, or plentiful, in its means, or circumstances: (Msb, K:) or both applied to a man, (assumed tropical:) in an ample, an unstraitened, or a plentiful, state of life. (TK.) You say, إِنَّهُ لَفِى عَيْشٍ رَخِىٍّ (assumed tropical:) [Verily he is in an ample, an unstraitened, or a plentiful, state of life]. (TA.) And هُوَ رَخِىُّ البَالِ (JK, S, Msb, TA) and البَالِ ↓ رَاخِى (JK) (assumed tropical:) He is in an ample, or unstraitened, (S,) or an easy, or a pleasant, and a plentiful, state, or condition. (JK, S, * Msb, TA. * [See also other explanations in art. بول.]) And إِنَّ ذٰلِكَ الأَمْرُ لَيَذْهَبُ مِنِّى فِى بَالٍ

رَخِىٍ [Verily that affair passes away from me, I being in an easy state of mind,] is said when you are not disquieted, rendered anxious, or grieved, by the affair. (TA.) رَاخٍ, and رَاخِى: see the next preceding paragraph.

أَرْخَى [as meaning More relaxing or slackening or loosening] is used in a verse of Hassán Ibn-Thábit for the regular expression أَشَدُّ إِرْخَآءً: it is like مَا أَحْوَجَهُ meaning مَا أَشَدَّ حَاجَتَهُ. (El-Hareeree's “ Durrat el-Ghowwás,” in De Sacy's

“ Anthol. Gramm. Ar,” p. 52 of the Ar. text.) أُرْخِيَّةٌ A thing, or part of a thing, (as, for instance, a veil, or curtain, TK,) that one has let loose, let down, or lowered. (S, K.) مِرْخَآءٌ, applied to a beast, (دَابَّة, K,) or a horse or mare, (فَرَس, S,) and a she-camel, (TA,) and a she-ass, (S,) That runs in the manner termed إِرْخَآء: (K: [see 4, in the latter part of the paragraph:]) or that runs much in that manner: (S:) pl. مَرَاخِىُّ. (S, TA.) مُتَرَاخٍ [part. n. of 6, q. v.]. b2: You say جَآءَ زَيْدٌ مُتَرَاخِيًا زَمَانُهُ عَنْ زَمَانِ مَجِىْءِ عَمْرٍو [Zeyd came, his time of coming being after, or later than, the time of the coming of 'Amr]; i. e. جَآءَ بَعْدَ عَمْرٍو. (Msb in art. بعد.) مُسْتَرْخٍ; fem. مُسْتَرْخَيَةٌ: see رِخْوٌ, first sentence.

قنء

قنء


قَنِى^َ(n. ac. قُنُوْء)
a. Died.
b. Rotted (skin).
قَنَّأَa. see I (b)
قَاْنَأَa. Suited.

أَقْنَأَa. Killed.
b. [acc. & 'Ala], Induced to kill.
c. Spoilt (hide).
d. Became possible to, within the power of.

قُنْأَة []
a. see 17t
أَقْنَأ []
a. Red.

مَقْنَأَة [ 17t ]
مَقْنُؤَة []
a. Shady nook, sheltered spot.

أَحْمَر قَانِى^
a. Deep red.
الْقَاف وَالنُّون والهمزة

قنأ الشَّيْء يقنأ قنوءاً: اشتدت حمرته، وقنأه هُوَ. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: قنأ الْجلد قنوءاً: ألْقى فِي الــدّباغ بعد نزع تحلئه، وقنأه صَاحبه وَقَوله:

وَمَا خفت حَتَّى بَين الشّرْب والأذى ... بقانئة انى من الْحَيّ أبين

هَذَا شريب لقوم يَقُول: لم يزَالُوا يمنعونني الشّرْب حَتَّى احْمَرَّتْ الشَّمْس.

وقنأت أَطْرَاف الْجَارِيَة بِالْحِنَّاءِ: اسودت.

وقنأ لحيته: سودها.

والمقنأه، والمقنؤة: الْموضع الَّذِي لَا تصيبه الشَّمْس فِي الشتَاء.

قَالَ أَبُو حنيفَة: وَزعم أَبُو عَمْرو: أَنَّهَا الْمَكَان الَّذِي لَا تطلع عَلَيْهِ الشَّمْس. قَالَ: وَلِهَذَا وَجه، لِأَنَّهُ يرجع إِلَى دوَام الخضرة، من قَوْلهم: قنأ لحيته: إِذا سودها. وَقد انعمت شرح هَذِه الْكَلِمَة فِي الْكتاب الْمُخَصّص.

وأقنأني الشَّيْء: امكنني ودنا مني.

خلن

الْخَاء وَاللَّام وَالنُّون

اللّخَنُ: نَتْن الرِّيح عامّةً.

وَقيل: اللَّخَن: نَتْنٌ يكون فِي أرفاغ الانسان، واكثر مَا يكون فِي السُودان.

وَقد لَخِنَ لَخَنا، وَهُوَ ألَخْنُ.

ولَخِن السَّقاء لَخَناً، وألْخن: فَهُوَ لَخِنٌ: تَغيّر طَعمهُ ورائحته، وَكَذَلِكَ الْجِلد فِي الــدِّباغ.

ولَخِنَ الجَوْزُ لخَنَا: تغيَّرت رائحتهُ.

واللّخَن: قُبْحُ رِيح الفَرج، وَامْرَأَة لَخْناء.

والالْخَن: الَّذِي لم يُختْن، وَقيل: هُوَ الَّذِي يُرى فِي قُلْفته قبل الخِتان بياضٌ عِنْد انقلاب الجِلدة.

نَفَسَ 

(نَفَسَ) النُّونُ وَالْفَاءُ وَالسِّينُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى خُرُوجِ النَّسِيمِ كَيْفَ كَانَ، مِنْ رِيحٍ أَوْ غَيْرِهَا، وَإِلَيْهِ يَرْجِعُ فُرُوعُهُ. مِنْهُ التَّنَفُّسُ: خُرُوجُ النَّسِيمِ مِنَ الْجَوْفِ. وَنَفَّسَ اللَّهُ كُرْبَتَهُ، وَذَلِكَ أَنَّ فِي خُرُوجِ النَّسِيمِ رَوْحًا وَرَاحَةً. وَالنَّفَسُ: كُلُّ شَيْءٍ يُفَرَّجُ بِهِ عَنْ مَكْرُوبٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: " «لَا تَسُبُّوا الرِّيحَ فَإِنَّهَا مِنْ نَفَسِ الرَّحْمَنِ» " يَعْنِي أَنَّهَا رَوْحٌ يُتَنَفَّسُ بِهِ عَنِ الْمَكْرُوبِينَ. وَجَاءَ فِي ذِكْرِ الْأَنْصَارِ: " «أَجِدُ نَفَسَ رَبِّكُمْ مِنْ قِبَلِ الْيَمَنِ» "، يُرَادُ أَنَّ بِالْأَنْصَارِ نُفِّسَ عَنِ الَّذِينَ كَانُوا يُؤْذَوْنَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَكَّةَ. وَيُقَالُ لِلْعَيْنِ نَفَسٌ. وَأَصَابَتْ فُلَانًا نَفْسٌ. وَالنَّفْسُ: الدَّمُ، وَهُوَ صَحِيحٌ، وَذَلِكَ أَنَّهُ إِذَا فُقِدَ الدَّمُ مِنْ بَدَنِ الْإِنْسَانِ فَقَدَ نَفْسَهُ. وَالْحَائِضُ تُسَمَّى النُّفَسَاءَ لِخُرُوجِ دَمِهَا.

وَالنِّفَاسُ: وِلَادُ الْمَرْأَةِ، فَإِذَا وَضَعَتْ فَهِيَ نُفَسَاءُ. وَيُقَالُ: وَرِثْتُ هَذَا قَبْلَ أَنْ يُنْفَسَ فُلَانٌ، أَيْ يُولَدُ. وَالْوَلَدُ مَنْفُوسٌ. وَالنِّفَاسُ أَيْضًا: جَمْعُ نُفَسَاءَ. وَيُقَالُ: كَرَعَ فِي الْإِنَاءِ نَفَسًا أَوْ نَفَسَيْنِ. وَيُقَالُ: لِلْمَاءِ نَفَسٌ، وَهَذَا عَلَى تَسْمِيَتِهِ الشَّيْءَ بِاسْمِ غَيْرِهِ، وَلِأَنَّ قِوَامَ النَّفْسِ بِهِ. وَالنَّفْسُ قِوَامُهَا بِالنَّفَسِ. قَالَ: تَبِيتُ الثَّلَاثُ السُّودُ وَهِيَ مُنَاخَةٌ ... عَلَى نَفَسٍ مِنْ [مَاءِ] مَاوِيَّةَ الْعَذْبِ

وَمِنَ الِاسْتِعَارَةِ: تَنَفَّسَتِ الْقَوْسُ: انْشَقَّتْ. وَشَيْءٌ نَفِيسٌ، أَيْ ذُو نَفْسٍ وَخَطَرٍِ يُتَنَافَسُ بِهِ. وَالتَّنَافُسُ: أَنْ يُبْرِزَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَ الْمُتَبَارِزَيْنِ قُوَّةَ نَفْسِهِ. وَقَوْلُهُمْ فِي الــدِّبَاغِ نَفَسٌ، هَذَا هُوَ الْقِيَاسُ، أَيْ يَسِيرٌ مِنْهُ قَدْرُ مَا يُدْبَغُ بِهِ الْإِهَابُ مَرَّةً، شَبَّهَهُ فِي قِلَّتِهِ بِنَفَسٍ يُتَنَفَّسُ. وَقِيَاسُ الْبَابِ فِي هَذَا وَفِيمَا مَعْنَاهُ وَاحِدٌ.

نَصَحَ 

(نَصَحَ) النُّونُ وَالصَّادُ وَالْحَاءُ أَصْلٌ يَدُلُّ عَلَى مُلَاءَمَةٍ بَيْنَ شَيْئَيْنِ وَإِصْلَاحٍ لَهُمَا. أَصْلُ ذَلِكَ النَّاصِحُ: الْخَيَّاطُ. وَالنِّصَاحُ: الْخَيْطُ يُخَاطُ بِهِ، وَالْجَمْعُ نِصَاحَاتٌ، وَبِهَا شُبِّهَتِ الْجُلُودُ الَّتِي تُمَدُّ فِي الــدِّبَاغِ عَلَى الْأَرْضِ. قَالَ:

فَتَرَى الْقَوْمَ نَشَاوَى كُلُّهُمْ ... مِثْلَمَا مُدَّتْ نِصَاحَاتُ الرُّبَحْ

وَمِنْهُ النُّصْحُ وَالنَّصِيحَةُ: خِلَافُ الْغِشِّ. وَنَصَحْتُهُ أَنْصَحُهُ. وَهُوَ نَاصِحُ الْجَيْبِ لِمَثَلٍ، إِذَا وُصِفَ بِخُلُوصِ الْعَمَلِ، وَالتَّوْبَةُ النَّصُوحِ مِنْهُ، كَأَنَّهَا صَحِيحَةٌ لَيْسَ فِيهَا خَرْقٌ وَلَا ثُلْمَةٌ وَيُقَالُ: أَنْصَحْتُ الْإِبِلَ، إِذَا أَرَوَيْتَهَا فَنَصَحَتْ، أَيْ رَوِيَتْ. وَهُوَ مِنَ الْقِيَاسِ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ. وَنَاصِحُ الْعَسَلِ: مَاذِيُّهُ، كَأَنَّهُ الْخَالِصُ الَّذِي لَا يَتَخَلَّلُهُ مَا يَشُوبُهُ. وَنَصَحْتُ لَهُ وَنَصَحْتُهُ بِمَعْنًى. وَقَمِيصٌ مَنْصُوحٌ: مَخِيطٌ.

مَعَسَ 

(مَعَسَ) الْمِيمُ وَالْعَيْنُ وَالسِّينُ أُصَيْلٌ يَدُلُّ عَلَى دَلْكِ شَيْءٍ. وَمَعَسْتُ الْأَدِيمَ فِي دِبَاغِــهِ أَمْعَسُهُ: أَدَرْتُهُ فِيهِ وَدَلَكْتُهُ. وَرُبَّمَا قَالُوا: مَعَسَ، إِذَا طَعَنَ وَمِنْهُ رَجُلٌ مَعَّاسٌ فِي الْحَرْبِ: مِقْدَامٌ.

عَطَنَ 

(عَطَنَ) الْعَيْنُ وَالطَّاءُ وَالنُّونُ أَصْلٌ صَحِيحٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى إِقَامَةٍ وَثَبَاتٍ. مِنْ ذَلِكَ الْعَطَنُ وَالْمَعْطِنُ، وَهُوَ مَبْرَكُ الْإِبِلِ. وَيُقَالُ إِنَّ إِعْطَانَهَا أَنْ تُحْبَسَ عِنْدَ الْمَاءِ بَعْدَ الْوِرْدِ. قَالَ لَبِيدٌ:

عَافَتَا الْمَاءَ فَلَمْ نُعْطِنْهُمَا ... إِنَّمَا يُعْطِنُ مَنْ يَرْجُو الْعَلَلْ

وَيُقَالُ: كُلُّ مَنْزِلٍ يَكُونُ مَأْلَفًا لِلْإِبِلِ فَهُوَ عَطَنٌ، وَالْمَعْطِنِ: ذَلِكَ الْمَوْضِعُ. قَالَ: وَلَا تُكَلِّفُنِي نَفْسِي وَلَا هَلَعِي ... حِرْصًا أُقِيمُ بِهِ فِي مَعْطِنِ الْهُونِ

وَقَالَ آخَرُونَ: لَا يَكُونُ أَعْطَانُ الْإِبِلِ إِلَّا عَلَى الْمَاءِ، فَأَمَّا مَبَارِكُهَا فِي الْبَرِّيَّةِ وَعِنْدَ الْحَيِّ فَهُوَ الْمَأْوَى، وَهُوَ الْمُرَاحُ أَيْضًا. وَهَذَا الْبَيْتُ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ " فِي مَعْطِنِ الْهُونِ "، يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْمَعْطِنَ يَكُونُ حَيْثُ تُحْبَسُ الْإِبِلُ فِي مَبَارِكِهَا أَيْنَ كَانَتْ. وَبَيْتُ لَبِيدٍ يَدُلُّ عَلَى الْقَوْلِ الْآخَرِ، وَالْأَمْرُ قَرِيبٌ.

وَمِنَ الْبَابِ عَطْنُ الْجِلْدِ، وَهُوَ أَنْ يُوضَعَ فِي الــدِّبَاغِ.

فم

فم: ذَكَرَ الخارزنجيُّ: فَمٌّ بالتَّشْدِيْدِ: بمَعْنى التَّخْفِيْفِ.

وقال: يقولونَ: فُمَّ فَعَلْتُ كذا: لُغَةٌ في ثُمَّ.
ولم يُذْكَرْ في الثُّلاَثِيِّ الصَّحِيْحِ شَيْءٌ.
فم: فم وفوه وفم وفم: مؤنثة (المقري 2: 257). فم: شعب، طريق بين جبلين، (بروس 1 183).
فم الجمل: اعلم، مشقوق الشفة العليا. (دوماس حياة العرب ص426).
فم السيف: حده (محيط المحيط) وفي النووية (الأندلس ص455): أخذ بفم السيف.
فم: تستعمله بمعنى خاص لعله مثل المعنى الذي ذكره كل من فريتاج ولين في آخر المادة فعند أبي الوليد (ص235 رقم 19)، وأما المصوة فهو الفم الثاني من العصفر يريد أن الثياب ليس هي شديد الحمرة.
فميم فويم: فم صغير (انظر مقدمة ابن خلدون 3: 414، 1 مع الملاحظة التي كتبها دي سلان).
ف م: (الْفَمُ) أَصْلُهُ فُوهٌ نَقَصَتْ مِنْهُ الْهَاءُ فَلَمْ تَحْتَمِلِ الْوَاوُ الْإِعْرَابَ لِسُكُونِهَا فَعُوِّضَ مِنْهَا الْمِيمُ. قُلْتُ: قَالَ فِي [ف وهـ] : إِنَّ الْمِيمَ عِوَضٌ عَنِ الْهَاءِ لَا عَنِ الْوَاوِ وَهُوَ مُنَاقِضٌ لِقَوْلِهِ هُنَا. وَفِيهِ لُغَاتٌ: فَتْحُ الْفَاءِ فِي كُلِّ حَالٍ وَضَمُّهَا فِي كُلِّ حَالٍ وَكَسْرُهَا فِي كُلِّ حَالٍ. وَمِنْهُمْ مَنْ يُعْرِبُهُ مِنْ مَكَانَيْنِ فَيَقُولُ: هَذَا فَمٌ وَرَأَيْتُ فَمًا وَمَرَرْتُ بِفَمٍ. وَأَمَّا تَشْدِيدُ الْمِيمِ فَيَجُوزُ فِي الشِّعْرِ. 
[فم] الفم أصله فوه، نقصت منه الهاء فلم تحتمل الواو الاعراب لسكونها ، فعوض منها الميم. فإذا صغَّرت أو جمعت رددته إلى أصله وقلت فُوَيْهٌ وأفْواهٌ، ولا يقال أفْماءٌ. فإذا نسبت إليه قلت فَميٌّ وإن شئت فموى، تجمع بين العوض وبين الحرف الذي عوِّض منه، كما قالوا في التثنية فَمَوانِ. وإنما أجازوا ذلك لان هناك حرفا آخر محذوفا كأنهم جعلوا الميم في هذه الحال عوضا عنها لا عن الواو. وأنشد الاخفش: هما نفثا في في من فمويهما على النابح العاوى أشد رجام قال: وحق هذا أن يكون جماعة، لان كل شيئين من شيئين جماعة في كلام العرب، كقوله تعالى: (فقد صغت قلوبكما) . إلا أنه يجئ في الشعر ما لا يجئ في الكلام. وفيه لغاتٌ: يقال هذا فَمٌ، ورأيت فماً ومررتُ بفمٍ بفتح الفاء على كل حالٍ. ومنهم من يضم الفاء على كلِّ حالٍ، ومنهم من يكسر الفاء على كلِّ حالٍ، ومنهم من يعربه من مكانين يقول رأيت فَماً، وهذا فُمٌ، ومررت بِفِمٍ. وأما تشديد الميم فإنما يجوز في الشعر كما قال: يا ليتها قد خرجت من فمه حتى يعود الملك في أسطمه قال ابن السكيت: ولو قيل من فمه بفتح الفاد لجاز.

فم



فَمٌ The mouth: (MA, KL, &c.:) it is originally فَوَهٌ, (S, K, and Msb in art. فوه,) with two fet-hahs, (Msb in that art.,) or فَوْهٌ; (so in some copies of the S;) the ه being cut off from it, the و is not susceptible of declension, because it is quiescent, therefore م is substituted for it; but when you form the dim. or the pl., you restore it to its original state, saying [in the former case] فُوَيْهٌ and [in the latter case] أَفْوَاهٌ, and not أَفْمَآءٌ [in some of the copies of the S not أَفْمَامٌ]: but when you form the rel. n., you say ↓ فَمِىٌّ; and, if you will, ↓ فَمَوِىٌّ, combining the substitute and the letter for which it is substituted, like as they say in the dual فَمَوَانِ; this being held to be allowable because of there being therein another letter rejected, i. e. the ه, as though they made the م in this case to be a substitute for the ه, not for the و: (S, TA:) and one says also فَمَيَانِ, which, like فَمَوَانِ, is anomalous; (IAar, K in art. فوه;) but one says فَمَانِ also, as well as فَمَوَانِ: (Msb in art. فوه:) it has three forms, فَمٌ and فُمٌ and فِمٌ: (S, K, TA:) and some decline it doubly; saying in the nom. case فُمٌ, accus. فَمًا, and gen. فِمٍ; (S, TA;) like اِمْرُؤٌ and اِبْنُمٌ, which have been said to be the only other instances of the kind: (TA:) when it is prefixed to the [pronominal] ى, one says فِىَّ and فَمِى: but when to [a pronoun] other than the ى, it is declined with the letters و and ا and ى, so that one says فُوُهُ and فَاهُ and فِيهِ; but one also says فَمُهُ: (Msb. in art. فوه:) and sometimes the م is musheddedeh, (S, K,) in poetry, as in the saying, (S, TA,) of Mohammad Ibn-Dhu-eyb El-'Ománee El-Fukeymee, the rájiz, (TA in this art. and in art. طسم,) addressing Er-Rasheed, or, accord. to IKh, said in relation to Suleymán Ibn-'Abd-El-Melik and 'Abd-El- 'Azeez. (TA in art. طسم,) يَا لَيْتَهَا قَدْ خَرَجَتْ مِنْ فُمِّهِ حَتَّى يَعُودَ المُلْكُ فِى أُسْطُمِّهِ (S, TA) or أُطْسُمِّهِ i. e. [O, would that it had gone forth from his mouth, so that the dominion might return] to its rightful owner; (S in art. سطم, and TA in art. طسم;) and it would have been allowable, (S, TA,) accord. to ISk, (S,) or accord. to Fr, (TA,) if he had said ↓ من فَمِّهِ, with fet-h to the ف: (S, TA:) the pl. of فم, with teshdeed, is أَفْمَامٌ; and its dim. is ↓ فُمَيْمٌ, mentioned by Lh. (TA.) MF says that many of the expositors of the Tes-heel have collected the dial. vars. of this word, compounded and uncompounded, and they have exceeded twenty; that with fet-h, they say, being the most common and the most chaste. (TA.) [See more in art. فوه.] b2: [Hence,] الفم is metonymically applied to (tropical:) The teeth. (Ham p. 242.) b3: [Hence also,] فَمُ الحُوتِ (assumed tropical:) The star [a] in the mouth of Piscis Australis. (Kzw &c.: see art. حوت.) And فَمُ الفَرَسِ (assumed tropical:) The star [e] upon the lip of Pegasus. (Kzw.) b4: [And فَمُالرَّحِمِ (assumed tropical:) The mouth of the womb.] b5: And فَمُ النَّهْرِ (assumed tropical:) The mouth of the river. (MA.) b6: And [hence likewise,] فَمٌ is also used as meaning (assumed tropical:) Branch; opposed to اِسْتٌ meaning “ root. ” (TA in art. سته; in which see اِسْتٌ, last quarter.) A2: فَمٌ مِنَ الــدِّبَاغِ means The quantity that is used at one time, of tan; (Fr, K, * TA;) like نَفْسٌ مِنْهُ. (Fr, TA.) فَمِىٌّ and فَمَوِىٌّ: see the preceding paragraph, near the beginning.

فُمَّ a dial. var. of the conjunction تُمَّ [q. v.]: (K:) or the ف in the former is a substitute for the ث in the latter: one says, رَأَيْتُ عَمْرًا فُمَّ زَيْدًا and ثُمَّ زَيْدًا, both meaning the same [i. e. I saw 'Amr: then Zeyd]: (TA:) and in like manner one says فُمَّتَ and فُمَّتْ, meaning تُمَّتَ and تُمَّتْ. (M and TA voce ثُمَّ.) فُمٌّ and فَمٌّ: see the first paragraph, latter half.

فُمَيْمٌ: see the first paragraph, latter half.

صعصع

صعصع


صَعْصَعَ
a. Dispersed, scattered.
b. Shook about.
(صعصع)
الرجل صعصعة وصعصاعا خَافَ واضطرب وجلب وَصَاح وَالْقَوْم أفزعهم وفرقهم وَرَأسه بالدهن رَوَاهُ
[صعصع] نه: فيه: "تصعصع" بهم الدهر فأصبحوا كلا شيء، أي بددهم وفرقهم، ويروى بضاد معجمة أي أذلهم وأخضعهم. ومنه ح: "فتصعصعت" الرايات، أي تفرقت، وقيل: تحركت واضطربت.
[صعصع] صَعْصَعْتُهُ صَعْصَعَةً وصَعْصَاعاً فَتَصَعْصَعَ، مثل زعزعته فتزعزع، أي فرَّقته فتفرَّق. وذهبت الإبل صعاصع، أي نادة متفرقة. وصعصعة: أبو قبيلة من هوازن، وهو صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن.
(صعصع) في حديث أبيِ بكرٍ - رضي الله عنه -: "تَصَعْصَعَ بهم الدَّهرُ فأَصبَحوا كلاشىْء".
: أي بَدَّدهم وفرَّقهم يقال: صَعْصَعْتُهم فتَصَعْصَعُوا: أي فَرَّقتهُم فتَفرَّقوا. والصَّعْصَعَة: التَّحْريك والاضْطِراب. وتَصَعْصَعَت الصُّفوفُ في الحَرْب: زَالَت عن مَواقِعها، ويُروَى بالضَّاد المعجمة.
صعصع
الصَّعْصَع: المُتَفرِّق. الصَّعْصَع: طائرٌ أَبْرَشُ قَلِقُ المَواقِع يأخذُ الجَنادِبَ ويَصيدُه الفَخُّ، قَالَ الصَّاغانِيّ: هَكَذَا قَرَأْتُ فِي التَّهْذِيب بخطِّ الأَزْهَرِيّ بفتحِ الصادِ ضَبْطَاً بيِّناً. ويُضَمُّ، كَذَا هُوَ مَضْبُوطٌ فِي كتابِ الطَّيْرِ لأبي حاتِمٍ فِي نُسختَيْن مُصَحَّحتَيْن، إِحْدَاهمَا بخطِّ أبي بكرٍ مُحَمَّد بنِ القاسِمِ الأَنْباريِّ، قَالَ الصَّاغانِيّ: وضَبطُ ابنِ الأَنْباريِّ أَوْثَقُ وأَصَحُّ، إِن شاءَ الله تَعالى، ج: صَعاصِع. والصَّعْصَعَة: التَّفريق، كالزَّعْزَعَة، يُقَال: صَعْصَعَ القومَ صَعْصَعَةً، إِذا فرَّقَهم. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: لَا أَعْرِفُ صَعَّ يَصَعُّ فِي المُضاعَف، وأحسَبُ الأصلَ فِي الصَّعْصَعَةِ من صاعَهُ يَصوعُه: إِذا فرَّقَه، وَقَالَ أَبُو النَّجْمِ فِي التَّفْرِيق: ومُرْثَعِنٍّ وَبْلُه يُصَعْصِعُ أَي يُفرِّقُ الطيْرَ ويُنَفِّرُه. قَالَ أَبُو السَّمَيْدَع: الصَّعْصَعَةُ الفَرَقُ، مُحرّكةً، كَمَا فِي العُباب. قَالَ الليثُ: الصَّعْصَعَةُ: التحريك، وأنشدَ لأبي النَّجْم:
(تَحْسَبُه يُنْحي لَهَا المَغاوِلا ... لَيْثَاً إِذا صَعْصَعْتَه مُقاتِلا)
أَي حرَّكَتْه للقتالِ، وَقَالَ عَمْرُو بنُ اَحْمَرَ الباهليُّ:
(أَيْقَظَه أَزْمَلُها فاسْتَوى ... فَصَعْصَعَ الرأْسَ شَخِيتٌ قَفِرْ)
قَالَ اللِّحْيانيُّ: الصَّعْصَعَة: تَرْوِيةُ الرأسِ بالدُّهْنِ وتَرْوِيغُه، كالصَّغْصَغَةِ، بالغَين المُعجَمة. قَالَ أَبُو سَعيدٍ: الصَّعْصَعَة: نَبْتٌ يُسْتَمشى بِهِ أَي يُشرَبُ ماؤُه للمَشِيِّ. وصَعْصَعةُ بنُ مُعاوِيَةُ بنِ بكرٍ: أَبُو قَبيلةٍ من هَوازِن. وعبدُ الرَّحْمَن بنِ عَبْد الله بنِ عبدِ الرحمنِ بن أبي صَعْصَعةَ عَمْرِو بنِ يَزيدَ بنِ عَوْفِ النَّجَّارِيُّ المازِنِيُّ، هَلَكَ أَبُو صَعْصَعةَ هَذَا فِي الجاهِليّة، وحَفيدُه عبدُ الرحمنِ هَذَا تابعيٌّ، شَيْخُ مالكٍيُقَال: تَصَعْصَعَتِ صُفوفُهم فِي الحربِ: زالَتْ عَن مَواقِفِها. كَانَ أَبُو بكرٍ رَضِيَ الله عَنهُ يَقُول فِي خُطبَتِه: أينَ الَّذين كَانُوا يُعطَوْنَ الغَلَبةَ فِي مَواطنِ الحُروبِ قد تَصَعْصَعَ بهم الدهرُ، فأصبَحوا كلا شيءٍ. أَي أبادَهم وشتَّتَهم وبدَّدَهم وفرَّقَهم ويُروى بالضادِ المُعجَمة، أَي أذَلَّهم وأَخْضَعَهم. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الصَّعْصَعَة: الحركةُ والاضْطِراب. والصَّعْصاع: الصَّعْصَعة، نَقله الجَوْهَرِيّ، وَقَالَ ذُو الرُّمَّة:
(واضْطَرَّهُم من أَيْمُنٍ وأَشْؤُمِ ... صَرَّةُ صَعْصَاعِ عِتاقٍ قُتَّمِ)
والصَّعْصَعَة: الجلبَة. وَأَبُو صَعْصَعةَ: صَخْرُ بنُ صَعْصَعةَ الزُّبَيْديُّ، لَهُ صُحبة. وصَعْصَعة بنُ صَوْحان العَبْديُّ: سيِّدٌ شَريفٌ. وصَعْصَعة بنُ مُعاوِيَةَ: عَمَّ الفرَزْدَقِ الشاعرِ. وصَعْصَعة بنُ ناجِيَةَ بنِ عِقالٍ المُجاشِعيُّ: جَدُّ الفرَزْدَقِ الشَّاعِر، روى عَنهُ ابنُه عِقالٌ، وَكَانَ من أَشْرَافِ بَني مُجاشِعٍ، لَهُ وِفادَةٌ. وعَبْد الله بنُ صَعْصَعة بنِ وهبٍ الخَزْرَجيُّ: من بَني النّجّار، أُحُدِيٌّ، قُتِلَ يومَ الجِسْرِ.

فَلَّهُ

فَلَّهُ وفَلَّلَهُ: ثَلَمَه فَتَفَلَّلَ وانْفَلَّ وافْتَلَّ،
وـ القومَ: هَزَمَهُم، فانْفَلُّوا وتَفَلَّلوا.
وقومٌ فَلٌّ: مُنْهزِمونَ
ج: فُلولٌ وأفْلالٌ.
وسَيْفٌ فَليلٌ ومَفْلولٌ وأفَلُّ ومُنْفَلٌّ: مُنْثَلِمٌ.
وفُلولُه: ثُلَمُه،
واحِدُها: فَلٌّ.
والفَليلُ: نابُ البعيرِ المنكسِرُ، والجماعةُ،
كالفَلِّ، والشَّعَرُ المُجْتَمِعُ،
كالفَليلَةِ، والليفُ.
والفَلُّ: ما نَدَرَ عن الشيءِ، كسُحالةِ الذَّهَبِ، وبُرادَةِ الحديدِ، وشَرارِ النارِ، والأرضُ الجَدْبَةُ، ويُكْسَرُ، أو التي تُمْطَرُ ولا تُنْبِتُ، أو ما أخطأها المَطَرُ أعواماً، أو ما لم تُمْطَرْ بين ممطورَتَيْنِ، أو القَفْرَةُ. والجمعُ كالواحِدِ وأفْلالٌ.
وأفْلَلْنا: وطِئْناها، وبالكسر: الأرضُ لا نباتَ بها، وما رَقَّ من الشَّعَرِ.
واسْتَفَلَّ الشيءَ: أخَذَ منه أدنَى جُزْءٍ، كعُشْرِه.
وأفَلَّ: ذهبَ مالُه.
وفَلَّ عنه عَقْلُه يَفِلُّ: ذهبَ ثم عادَ.
والفُلَّى، كرُبَّى: الكَتيبَةُ المُنْهزِمةُ.
والفُلْفُلُ، كهُدْهُدٍ، وزِبْرِجٍ: حَبٌّ هِنْدِيٌّ، والأبيضُ أصْلَحُ، وكِلاهُما نافعٌ لقَلْع البَلْغَمِ اللَّزِجِ مَضْغاً بالزِّفْتِ، ولتَسْخينِ العَصَبِ والعَضَلاتِ تَسْخيناً لا يُوازيهِ غيرُه، وللمَغَصِ، والنَّفْخِ، واسْتِعْمالُه في اللَّعوقِ للسُّعالِ، وأوْجاعِ الصَّدْرِ، وقَليلُه يَعْقِلُ، وكثيرُه يُطْلِق ويُجَفِّفُ ويُدِرُّ، ويُبَدِّدُ المَنِيَّ بعدَ الجماعِ، ويُفْسِدُ الزَّرْعَ بقُوَّةٍ.
وأمَّا الدارَ فُلْفُلَ: وهو شجرُ الفُلْفُلِ أوَّلَ ما يُثْمِرُ، فَيزيدُ في الباءَة، ويُحْدِرُ الطعامَ، ويُزيلُ المَغَصَ، ويَنْفَعُ من نَهْشِ الهَوامِّ، طِلاءٌ بالدُّهْنِ. وكهُدْهُدٍ: الخادِمُ الكَيِّسُ، والليفُ، واسْمٌ.
وتَفَلْفَلَ: قارَبَ بين الخُطا، وتَبَخْتَرَ، وشاصَ فاهُ بالسِّواكِ،
كفَلْفَلَ فيهما، وقادِمَتا الضَّرْعِ اسْوَدَّتْ حَلَمَتاهُما.
والفِلِّيَّةُ، بالكسر: الأرضُ لم يُصِبْها مَطَرُ عامِها، حتى يُصيبَها المَطَرُ من القابِلِ
ج: الفَلالِيُّ.
وثَوْبٌ مُفَلْفَلٌ، بالفتح: مُوَشًّى كصَعاريرِ الفُلْفُلِ.
وشَرابٌ مُفَلْفَلٌ: يَلْذَعُ لَذْعَهُ.
وشَعَرٌ مُفَلْفَلٌ: شديدُ الجُعودَةِ.
وأديمٌ مُفَلْفَلٌ: نَهَكَهُ الــدِّباغُ.
والأفَلُّ: سَيْفٌ عَدِيِّ ابنِ حاتِمٍ.
وفِلْفِلانُ، بالكسر: ة بأصبَهان.

الأُفْقُ

الأُفْقُ، بالضم وبضمتينِ: الناحيةُ، ج: آفاقٌ، أو ما ظَهَرَ من نَواحي الفَلَكِ، أو مَهَبُّ الجَنوبِ والشَّمالِ، والدَّبورِ والصَّبا، وما بين الزَّرَّينِ المُقَدَّمَيْنِ في رُِوَاقِ البيتِ.
وهو أفَقِيٌّ بفتحتين وبضمتين. وكشَدَّادٍ: يَضْرِبُ في الآفاقِ مُكْتَسِباً.
وفرسٌ أُفقٌ، بضمتينِ: رائِعٌ، للذَّكَرِ والأُنْثَى.
وأفِقَ، كفرِحَ: بَلَغَ النِّهايَةَ في الكَرَمِ، أو في العِلْمِ، أو في الفَصاحَةِ وجميعِ الفَضائِلِ، فهو آفِقٌ وأفِيقٌ، وهي: بهاءٍ.
والآفِقُ: فرسٌ لفُقَيْمِ بنِ جَريرٍ.
وأفَقَ يأفِقٌ: رَكِبَ رأسَه، وذَهَبَ في الآفاقِ،
وـ في العَطاءِ: أعْطَى بعضاً أكْثَرَ من بعضٍ،
وـ الأديمَ: دَبَغَهُ إلى أن صارَ أفيقاً، وكذَبَ، وغَلَبَ، وخَتَنَ.
وأَفَقُ الطريقِ، محرَّكةً: سَنَنُه ووجْهُه، ج: آفاقٌ. وكأميرٍ: الفاضِلَةُ من الدِّلاءِ،
وة بين حَوْرانَ والغَوْرِ، ومنه: عَقَبَةُ أفيقٍ، ولا تَقُلْ: فِيقٍ،
وع لبني يَرْبوعٍ،
أو ة بنواحي ذَمارِ،
وـ: الجِلْدُ لم يَتِمَّ دِباغُــه، أو الأديمُ دُبغَ قَبْلَ أن يُخْرَزَ، أو قبلَ أن يُسْقَ،
كالأَفيقةِ والأفِقِ، ككتِفٍ فيهما، ج: أفَقٌ مُحرَّكةً، وبضمتيْنِ، أو المُحَرَّكَةُ: اسمُ جمعٍ، لأَن فَعيلاً لا يُكَسَّرُ على فَعَلٍ، وآفِقَةٌ، كأرْغِفَةٍ.
والأَفَقَةُ، محرَّكةً: الخاصِرَةُ،
كالآفِقةِ، ممدودةً، ومَرْقَةٌ من مَرْقِ الإِهابِ، ومَرْقُه أن يُدْفَنَ حتى يُمَرَّطَ.
والأُفْقَة، بالضم: القُلْفَةُ.
ورجلٌ آفَقُ، على أفْعَلَ: لم يُخْتَنْ.
وككُناسةٍ: ع بالكوفةِ، أو ماءٌ لبني يَرْبوعٍ، وكغُرابٍ: ع. وككَنيسةٍ: الداهيةُ المُنكَرَةُ.
وتأفَّقَ بنا: أتانا من أُفُقٍ.

حلأ 

[حلأ] ابن السكيت: حَلأْتُ له حلوءا، على فعول، إذا حككت له حجراً على حجر، ثم جعلت الحُكاكَةَ على كَفِّكَ، وصَدَّأْتَ به المِرْآةَ، ثمَّ كَحَلْتَه بها. والحُلاءَةُ بالضم على فُعالَة، مثل الحلوء. والحلاءة أيضا: قشرة الجلد التي يَقْشُرُها الــدبَّاغُ مما يلي اللحم، تقول حَلأْتُ الجلد، إذا قشرته. وفى المثل: " حلات حالئة عن كوعِها "، لأن المرأة الصَّنَاعَ، ربما استعجلت فقشرت كوعها. والتحلئ بالكسر: ما أفسده السِّكين من الجلد إذا قُشِرَ، تقول منه: حَلئَ الأَديمُ حَلأً بالتحريك، إذا صار فيه التحلئ. والحلا أيضا: العُقْبُولُ. وقد حَلِئَتْ شَفَتي، أي: بَثُرَتْ. أبو زيد: حَلأْتُه بالسوط حَلأً، إذا جلدته به، وحَلأْتُه بالسيف: ضربته به، وحَلأْتُه مائة دِرهم، إذا أعطيته. وحلأْتُ الإِبِل عن الماء تحْلِئَةً وتحليئاً، إذا طَرَدْتَها عنه، ومنعتها أن تَرِدَهُ، قال الشاعر : لحائم حام حتى لا حوام به * محلا عن سبيل الماء مطرود وكذلك غير الابل. قال امرؤ القيس:

كمشى الاتان حلئت عن مناهل * ويقال: قد حلات السويق. قال الفراء: قد همزوا ما ليس بمهموز، لانه من الحلواء.

بُوشَنْجُ

بُوشَنْجُ:
بفتح الشين، وسكون النون، وجيم:
بليدة نزهة خصيبة في واد مشجر من نواحي هراة، بينهما عشرة فراسخ رأيتها من بعد ولم أدخلها حيث قدمت من نيسابور إلى هراة، قال أبو سعد: أنشدني أبو الفتوح سعيد بن محمد بن إسماعيل بن سعيد بن علي البعقوبي الصوفي البوشنجي الواعظ ساكن هراة، وكان من بيت العلم والحديث، كتب الكثير منه بهراة ونيسابور، قال أنشدنا أبو سعد العاصمي قال أنشدنا الإمام أبو الحسن عبد الرحمن ابن محمد الداودي لنفسه يخاطب أبا حامد الأسفراييني ببغداد فقال:
سلام، أيها الشيخ الإمام، ... عليك، وقلّ من مثلي السلام
سلام مثل رائحة الخزامى، ... إذا ما صابها سحرا غمام
رحلت إليك من بوشنج أرجو ... بك العزّ الذي لا يستضام
وقال أبو الفضل الــدباغ الهروي يهجو بوشنج وأهلها:
إذا سقى الله أرض منزلة، ... فلا سقى الله أرض بوشنج
كأنها، في اشتباك بقعتها، ... أخربها الله، نطع شطرنج
قد ملئت فاجرا وفاجرة، ... أكرم منهم خؤولة الزّنج
كأنّ أصواتهم، إذا نطقوا، ... صوت قمدّ يدسّ في فرج
وينسب إلى بوشنج خلق كثير من أهل العلم، منهم:
المختار بن عبد الحميد بن المنتضى بن محمد بن علي أبو الفتح الأديب البوشنجي، سكن هراة، وكان شيخا عالما أديبا حسن الخط كثير الجمع والكتابة والتحصيل، جمع تواريخ وفيات الشيوخ بعد ما جمعه الحاكم الكتبي، سمع جده لأمه أبا الحسن الداودي وأجاز لأبي سعد، ومات بإشكيذبان في الخامس عشر من رمضان سنة 536.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.