Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: خف

خَفِيَّةُ

خَفِــيَّةُ:
بفتح أوله، وكسر ثانيه، وياء مشددة:
أجمة في سواد الكوفة، بينها وبين الرّحبة بضعة عشر ميلا، ينسب إليها الأسود فيقال أسود خفــية، وهي غربي الرحبة، ومنها إلى عين الرّهيمة مغربا، وقيل عين خفــيّة، وقال ابن الفقيه: في أرض العقيق بالمدينة خفــية، وأنشد:
وينزل من خفــية كل واد، ... إذا ضاقت بمنزله النعيم
وذكر محمد بن إدريس بن أبي حفصة في نواحي اليمامة خفــيّة.

لخَف

(ل خَ ف)

اللَّــخْف: الضَّرْب الشَّديد.

لــخَفــه بالعصا لــخْفــاً: ضربه.

ولــخَفَ عَيْنَه: لَطمها، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

واللِّخاف: حجارةٌ بيض عريضة رقاق، وَاحِدهَا: لَــخْفــة.

واللَّخيف: السَّهم العريض، عَن السكّري. رَوَاهُ أَبُو عُبيدة بِالْجِيم. 
لــخَف
اللَّــخْفُ مثلُ الرَّــخْفِ، هُوَ: الزُّبْدُ الرَّقِيقُ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ. وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ عَن أَبي عَمْرٍ و: اللَّــخْفُ: الضَّرْبُ الشَّدِيدُ. وَقَالَ إِبْرَاهِيم الحَرْبِيُّ فِي تَرْكِيب ل ج ف اللَّجْفُ: الضَّربُ الشَّديدً، وعَزاه إِلَى أَبِي عَمْرٍ و، وَقد تَقَدَّمت الإشارَةُ إِلَيْهِ. وَقد لَــخَفَــه بالعَصَا لَــخْفــاً: إِذا ضَرَبَه بهَا، قالَ العَجّاجُ: وَفِي الحَراكِيكِ بخُدْبٍ جُزَّلِ لَــخْفٌ كأَشْداقِ القِلاصِ الهُزَّلِ وقالَ ابنُ فارِسِ: لَــخَفَــه بالسَّيْفِ: إِذا ضَرَبه بهِ ضرْبَةً شَدِيدةً رغيبةً. وقالَ ابنُ عَبّادِ: اللَّــخْفَــةُ بهاءٍ: الإسْتُ. قالَ: واللَّــخْفَــةُ: سِمَةٌ. ولَــخَفَــه، كمَنَعَه: أَوْسَعَ وَسْمَه كَذَا فِي العُبابِ. وَقَالَ السُّلَمِيُّ: الوَخِيفَةُ، واللَّخِيفَةُ والخَزِيرَةُ واحدٌ، وَكَذَلِكَ السَّخِينَةُ، وكلُّها من أَطْعِمَةِ العَرَبِ. وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: اللِّخافُ، ككِتابٍ: حِجارَةٌ بِيضٌ رِقاقٌ واحِدُها لَــخْفَــةٌ بالفَتْحِ وَفِي حَدِيثِ زَيْد بنِ ثَابت رَضِي اللهُ عَنهُ: فجَعَلْت أَتَتَبَّعُه من الرِّقاعِ واللِّخافِ والعُشُبِ. وكأَمِيرٍ، أَو زُبَيْرٍ: فَرَسٌ للنَّبِيِّ صَلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وسلَّمَ قالَ ابنُ الأَثِيرِ: كَذَا رَواهُ البُخارِيُّ، وَلم يَتَحَقَّقْه أَو هُوَ بِالْحَاء المُهْمَلَةِ، قالَ: وَهُوَ المَعْرُوفُ وَقد تَقَدَّم قالَ: ويُرْوَى بالجِيمِ أَيْضا، وَقد أَشَرْنا إِلَيْهِ فِي مَوْضِعِه.
وَمِمَّا يُستَدْرَكُ عَلَيْهِ: لَــخَفَ عَيْنَه: لَطَمَها، عَن ابنِ الأعْرابِيِّ. واللِّخافَةُ، بالكسرِ: حَجَرَةٌ رَقِيقَةٌ مُحَدَّدَةٌ.

لخف

(لــخف)
فلَانا لــخفــا ضربه ضربا شَدِيدا وعينه لطمها

لــخف


لَــخَفَ(n. ac. لَــخْف)
a. Beat, pommelled.

لَــخْفa. Cream.

لَــخْفَــة
(pl.
لِخَاْف)
a. White stone.

لَخْلَخَانِىّ
a. Solecist.

لَخْلَخَانِيَّة
a. Solecism; barbarism.
لــخف
اللَخَافُ - واحِدُها لَــخْفَــة -: وهي حِجارة بِيْضٌ رِقَاق.
واللخِيْفَة: الخَزِيْرَة.
واللَــخْفَــةُ: الاست.
واللــخْفُ: الضرْبُ الشَدِيد.
ولَــخَفَــه بالمِيْسَم: إذا أوْسَعَ وَسْمَه. واللــخْفَــةُ: سِمَةٌ.
ل خ ف: (اللِّخَافُ) بِالْكَسْرِ حِجَارَةٌ بِيضٌ رِقَاقٌ وَاحِدَتُهَا (لَــخْفَــةٌ) بِوَزْنِ صَحْفَةٍ وَهِيَ فِي حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. 
[لــخف] قال الأصمعيّ: اللِخافُ: حجارة بيض رقاق، واحدتها لــخفــة. وفى حديث زيد بن ثابت رضى الله عنه، حين أمره أبو بكر رضى الله عنه أن يجمع القرآن، قال: " فجعلت أتتبعه من الرقاع والعسب واللخاف ". واللــخف مثل الرخْفِ، وهو الزُبد الرقيق. وقال أبو عمرو: اللَــخْفُ: الضربُ الشديد، حكاه عنه أبو عبيد.
[لــخف] نه: فيه: فجعلت أتتبعه من الرقاع والعسب و"اللخاف"، هي جمع لــخفــة: حجارة بيض دقاق. ك: هو بكسر لام وبمعجمة، وقيل: هو الخزف. ط: والمراد بصدور الرجال من حفظوه كملًا، فيكون ما في العسب واللخاف تقريرًا على تقرير، ولا ينافي كونهم حافظين قوله: لم أجدها مع أحد غير أبي خزيمة- لجواز النسيان، فلما سمعوا المنسي تذكروا، فإن قلت: ما فائدة الصحف بعد كونهم حافظين؟ قلت: سد باب المقالة ورد من زعم أن في المصحف قرآنًا لم يكتب- ومر في جمع. نه: ومنه ح: فأخذت "لخافة" من حجر فذبحتها بها. و"اللخيف" اسم فرسه- كذا للبخاري، والمعروف الإهمال، وروى بجيم.

لــخف: اللَّــخْف: الضرْب الشديد. لــخَفَــه بالعصا لَــخْفــاً: ضرَبه؛ قال

العجاج:

وفي الحَراكِيلِ نُحور جُزَّل،

لَــخْفٌ كأَشْداقِ القِلاصِ الهُزَّل

ولَــخَف عيْنَه: لطَمها؛ عن ابن الأَعرابي. واللخاف: حجارة بيض عريضة

رقاق، واحدتها لَــخْفــة. وفي حديث زيد بن ثابت حين أَمَره أَبو بكر الصديق،

رضي اللّه عنهما، أَن يجمع القرآن قال: فجعلتُ أَتَتبَّعه من الرّقاع

واللّخاف والعُسُب. وفي حديث جارية كعب ابن مالك، رضي اللّه عنه: فأَخذَت

لِخافةً من حجر فذبحتها بها. وفي الحديث: كان اسم فرسه، صلى اللّه عليه وسلم،

اللّخيف؛ قال ابن الأَثير: كذا رواه البخاري ولم يتحققه، قال: والمعروف

بالحاء المهملة، وروي بالجيم.

واللَّــخْفُ مثل الرَّــخْفِ: وهو الزُّبْد الرَّقِيق. السُّلَمي:

الوَخِيفةُ واللَّخِيفةُ والخَزِيرة واحد.

لــخف الأصمعي: اللِّخَافُ: حجارة بيض رِقاقٌ، واحدَتُها: لَــخْفَــةٌ. وفيلا حديث زيد بن ثابت؟ رضي الله عنه - حين أمره أبو بكر؟ رضي الله عنه - أن يجمع القرآن قال: فجعلْت أتتبعه من الرِّقاع والعُسُب واللِّخاف.
وقال ابن عبّاد: اللَّــخْفَــةُ: سِمَةٌ، ولَــخَفَــه بالمِيسَم: إذا أوسع وسْمَه.
قال: واللَّــخْفــةُ: الأسْتُ.
وقال غيره: اللَّــخْفُ؟ مثل الرَّــخْفِ -: وهو الزُّبد الرقيق.
وقال أبو عبيد عن أبي عمرو: اللَّــخْفُ: الضَّرب الشديد. وقال إبراهيم الحربيًُّ؟ رحمه الله - في تركيب ل ج ف -: اللَّجْفُ الضرب الشديد: وعزَاه إلى أبي عمرو أيضاً، وقد ذكَرْتُه هناك.
وقال ابن فارس: لَــخَفَــه بالسيف: إذا ضربه ضربَةً رَغيْبَةً.
وقال السُّلَمِيُّ: اللَّــخِفَــةُ والخَزِيْرَةُ: كُلَّها من أطْعِمَةِ الإعراب، وقريب منها السَّخِيْمَةُ.
باب الخاء واللام والفاء معهما ل خ ف، خ ل ف يستعملان فقط

لــخف: اللِّخاف واحدتها لَــخْفَــةٌ، وهي حجارةٌ بيض دقاقٌ، قال زيد بن ثابتٍ: كنت أجمع القرآن من اللخاف وصدور الرجال.

خلف: الخَلْفُ: حد الفأس- تقول: فأس ذات خَلْفَيْنِ، وذات خَلْفٍ، وجمعه خُلُوف. وكذلك المنقار الذي يقطع به الحَجَر. والخِلْفُ: أصغر ضلعٍ يلي البطن، وجمعه خُلُوف، وهو القصيري، قال طرفة:

وطي محالٍ كالحني خُلُوفُه  ... [وأجرنةٌ لزب بدأي منضدِ]

والخِلْف من الأطباء: المُؤخرِّ، والقادم هو المقدم، ويقال: الخِلْف: الضرع نفسه، والقادمان والآخران المتقدمان والمُتأخرِّان، والجميع: الأخلاف، قال:

كأن خلفيها إذا ما درا

وخُلُوف فم الصائم نكهته في غبه. وخِلافُ رسول الله- ص-: مُخالَفتُه في القرآن. ورجلُ خالف وخالفة أي: يُخالف، ذو خِلافٍ، وخلفة. واختلفت اختِلافةً واحدة. والخِلاف بمنزلة بَعْدَ، ومنه قوله تعالى: لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ

أي بعدك [ويقرأ] : خَلْفَكَ، وقال الحارث بن خالد المخزومي:

خَلَتِ الديار خلافهم فكأنما ... بسط الشواطب بينهن حصيرا

. الشواطب: اللواتي يعملن الحصر، الواحدة: شاطبة. والخِلافُ شجر، والواحدة: خِلافةٌ . ويقال: جاء الماء ببزره فَنَبَتَ مخالفاً لأصله فسمي خلافاً. والخَلَفُ: الخَليفةُ بمنزلة مالٍ يذهب فيُخلِفُ الله خَلَفاً، ووالدٌ يموتُ فيكون ابنه خَلَفاً له، أي خليفة فيقوم مقامة. والخَلْفُ: القرن من الناس، ويجمع على خُلُوف. والخَلْفُ: خَلْفُ سوء بعد أبيه، قال لبيد:

ذهب الذين يعاش في أكنافِهمْ ... وبقيت في خَلْفٍ كجلدِ الأجربِ

والخَلَفُ: من الصالحين، ولا يجوز [أن يقال] : من الأشرار خَلَفٌ، ولا من الأخيار خَلْفٌ.

وفي الحديث: في الصالحين كل خَلَفٍ عدولهُ.

قال الضرير: يقول: يحمل هذا العلم من كل خَلْفٍ عدوله. يعني من كل قومٍ يحمله العدولُ من كل خَلْف من الناس. والخُلْفُ: مصدر قولك: أخلفت وعدي، وأخْلَفَ ظني. ولحمٌ خالِفٌ: به رويحةٌ، ولا يأس بمضغه، وقد خَلَفَ يَخْلُف، ومنه اشتق خُلُوف الفم يقال: خَلَفَ ريح فمه، أي: تغير. وقوله تعالى: رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوالِفِ*

يعني النساء. والخَلْفُ: قوم يذهبون من الحي يستقون وخَلَّفوا أثقالَهم، يقال: أبيناهم وهم خلوفٌ أي غُيَّبٌ، قال أبو زبيد:

أصبح البيت بيت آل إياسٍ ... مقشعراً والحي حي خُلُوفُ

ويقال: بعتنا فلاناً يُخلِفُ لنا أي يستقي فهو مُخْلِفٌ. والخِلْفةُ والإخلاف: الاستقاء، يقال: من أين خِلْفُتكم؟ ويقال للقطا مخلفات لأنها تستخلف لأولادها الماء وتُخلِفُ، قال ذو الرمة:

[كأني ورحلي فوق أحقب] لاحه ... من الصَّيْفِ شل المُخْلِفاتِ الرواجعِ

والمِخْلاف: الكورة، بلغة أهل اليمن، ومَخاليفُها: كورها. والخليفةُ: من استخلف مكان من قبله، ويقوم مقامه، والجن كانت عمارَ الدنيا فَجَعَلَ الله آدم وذُريَّتَه خليفةً منهم، يعمرونها، وذلك قوله- عز أسمه-: إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً . وقال تعالى: هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ*

أي: مُسْتَخْلَفِيْنَ في الأرض. والخالِفةُ: الأمة الباقية بعد السالفة، قال:

كذلك يلقاه القرون السوالف  يعني الموت. والمُخلِفُ: الغلام إذا راهق الحلم. وخَلَفَ فلانٌ بعقب فلانٍ إذا خالَفَه إلى أهله. وخَلَفَكَ الله بأحسَنِ الخلافة، وفلان يخلُفُ فلاناً في عياله بخلافة حسنة. وإذا تمَّتْ للإبل بعد البُزول سنةٌ قيل: مُخْلِفُ عامٍ، ومُخْلِفُ عامين، ومُخْلِفُ ثلاثةِ أعوامٍ، فإذا جاوَزَ ذلك أخذ في الانتقاص. والمُتَوشّحُ يخالف بين طرفي ثَوْبه. والخِلْفَةُ: ما أنبت الصيف من العشب بعد ما يبس من الربعي، ومنه سمي زرع الحبوب خلفةً لأنه يستخلف من البر والشعير. والخِلْفةُ: مصدر الاختِلاف، ومنه قوله تعالى: جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرادَ يقول: إن فاته أمرٌ بالنهار من العبادة تداركه باللَّيل، وإن فاتَهُ بالليل تداركه بالنهار. والخليفان من الإبل كالابطين من الناس. والخَلِفَةُ من النوق: الحامل، والخَلِفات جماعةٌ، فإذا جمعت الخلفات قلت لهن: مخاض إلى مَطْلَع سُهَيْل، ثم قيل: لهُنَّ مُتْلئةٌ، وإتلاؤها: أن تعظم بطونها وتثقل. والخَليفُ: فرج بين قُنَّتَيْنِ أو بين حَبْلَيْنِ- مُتَدانٍ قليلُ العَرْضِ والطُّول، وسد القَارَةِ والقُنّة ونحوهما، وليس بشعبٍ، لان الشعب يكون بين الجبال الطوال، وليس في الرمل شعبٌ ولا خليف، وربما كثر نبته.والخِلِّيفَي على بناء هِجِّيَري: الخِلافة، ومثله جاءت أحرُفٌ [نحو] : رِدِّيدَي من الرِّدِّ، ودليلى من الدلالة، وخطيبى من الخطبة، وحجيزي من حجزت ، وهزيمي من الهزيمة. والخَليفُ: مدافع الأودية، ومن الطريق افضلها لأنك لا تضل فيه، وهو جدد، وإنما ينتهي المدفع إلى خَلِيفٍ يفضي إلى سعةٍ. والبِوانان هما الخالِفتانِ، وهما عمودا البيت، وأحدهما خالِفةٌ. ورجُلٌ خالِفةٌ: كثير الخلاف، وقومٌ خالِفون كقولك: رجل راوية ولحانةٌ ونسابةٌ إذا كان النعت واحداً فإذا جَمَعْتَ قلت: خالِفونَ وراوُونَ. وأُدخِلَتِ الهاء لانه نعتٌ واجب لازم له، وكذلك المرأة، وهذا في مكانٍ له فعلٌ يفعله. وإذا كان النعت فاعلاً ولا فعل له [كان] بغير الهاء، الذكر والأنثى سواء كقولك: رجل رامح ورجل كاس وامرأةٌ رامحٌ وامرأة كاس أي: معهما رماح وأكسية ونحوه. والواجبُ في نعت النساء ربما ألقيت منه الهاء للوجوب.

خفد

(خفــد)
خفــدا وخفــدانا خف وأسرع فِي مَشْيه
[خفــد] أَــخْفَــدَت الناقةُ فهي مُــخْفِــدٌ، إذا أَظهرَتْ أنّها حَمَلَت ولم يكن بها حَمْلٌ. والــخَفــود من النوق: التي تُلْقي وَلَدَها قبل أن يستبين خلقه. والــخفــيفد والــخفــيدد: الــخفــيف من الظلمان.
خفــد
الــخَفَــيْددُ من الظلْمَان: الضَّخم الطَويل الساقَيْن، والجميع الــخَفَــيْدَداتُ والــخَفَــادِد.
والــخُفْــدُوْدُ: الــخُفّــاشُ. وفي المَثَل: أبْصَرُ باللَّيْل من خُفْــدُوْد.
وأخْفَــدَت الناقَةُ وَلَدَها: ألْقَتْه لِغَيْرِ تَمَام.
ويَقولون: أشْرَدُ من خَفَــيْدَدٍ وهو الظليمُ.
باب الخاء والفاء والدال معهما خ ف د يستعمل فقط

خفــد: الــخَفَــيْدَدُ من الظلمان: الطويل الساقين، والجميع الــخفــيددات، ويقال: الــخَفــادِد. وإذا جاء على بناء فعالل في آخره حرفان مثلان فإنهم يمدونه نحو قردد وقراديد، وخَفَــيْدَد وخَفــاديد، قال:

وإن شئتُ سامَي واسِطَ الكُور رأسُها ... وعامتْ بَضَبْعَيها نجاءَ الــخَفَــيْدَدِ

خفــد: خَفِــدَ خَفَــداً وخَفَــدَ يَــخْفِــدُ خَفْــداً وخَفَــداناً: كلاهما أَسرع

في مشيه.

والــخَفَــيْفَدُ والــخَفَــيْدَدُ: السريع، مثل بهما سيبويه صفتين وفسرهما

السيرافي. والــخَفَــيْدَدُ: الظليم الــخفــيف، والجمع خَفــاددُ وخَفَــيْدَدات؛ قال

الليث: إِذا جاء اسم على بناء فَعالل مما آخره حرفان مثلان فإِنهم

يمدونه نحو قَرْدَد وقَراديدَ وخَفَــيْدَد وخَفــاديد؛ وقيل: هو الظليم الطويل

الساقين؛ قيل للظليم خَفَــيْدَد لسرعته، وفيه لغة أُخرى خَفَــيْفَد وهو ثلاثي

من خفــد أُلحق بالرباعي.

ابن الأَعرابي: إِذا أَلقت المرأَة ولدها بزَحْرَةٍ قيل: زَكَبَتْ به

وأَزْلَخَتْ به وأَمصَعَت به وأَــخْفَــدت به وأَسهدت به وأَمهدت به.

والــخَفَــيْدد: فرس الأَسود بن حُمْران. والــخُفْــدُدُ: الــخُفَّــاش.

والــخُفْــدود: ضرب من الطير.

وأَــخْفَــدت الناقة فهي مُــخْفِــد إِذا أَظهرت أَنها حملت ولم يكن بها حمل.

وأَــخْفَــدت الناقة فهي خَفــود: أَلقت ولدها لغير تمام قبل أَن يستبين خلقه؛

ونظيره أُنْتِجَت فهي نَتُوج إِذا حملت، وأَعَقَّت الفرس فهي عَقوق إِذا

لم تحمل، وأَشَصَّت الناقة فهي شَصوص إِذا قل لبنها، وقد قيل: شَصَّت

فإِن كان شَصوص عليه فليس بشاذ، وخَفَــدان: موضع.

خفــد
: (خَفِــدَ، كنَصَر وفَرِحَ) ، يَــخْفــد (خَفَــداً) محرّكة (وخَفْــداً) بِفَتْح فَسُكُون (وخَفَــدَاناً) محرّكَةً؛ (أَسْرَعَ فِي مَشْيِهِ كحفَدَ، بِالْمُهْمَلَةِ، وَقد تقدَّم.
(والــخَفَــيْدَدُ) والــخَفَــيْفَدُ: (السَّرِيعُ) ، مَثَّلَ بهما سيبويْه صِفَتَيْنِ، وفسَّرهما السّيرافيُّ.
(و) الــخَفَــيْدَدُ: (الظَّلِيمُ) الــخَفِــيفُ، وَقيل: هُوَ الطويلُ الساقَيْن، وإِنما سُمِّيَ بِهِ لسُرْعته. وَفِيه لُغَةٌ أُخْرَى: خَفَــيْفَدٌ، وَهُوَ ثلاثيٌّ من خفــد، أُلْحِق بالرباعيْ (ج: خَفــاددُ) ، قَالَ اللَّيْث: إِذا جاءَ اسمٌ على بناءِ فَعالِلَ مِمَّا آخِرُه حَرفانِ مِثْلانِ، فإِنهم يَمُدُّونه، نَحْو خَفــيْدَد (وخَفــادِيد، و) قد جاءَ فِي جمع خَفَــيْدد (خَفَــيْدَدَاتٌ) أَيضاً.
(و) الــخَفَــيْدَدُ اسمُ) فَرَس أَبي الأَسْوَدِ) ، وَفِي بعضِ الأُمهات: الأَسود (بْنِ حُمْرانَ) بن عَمْرٍ و. (و) الــخُفْــدُود، (كبُهْلُول: الــخُفَّــاشُ) ، سُمِّي بذالك لأَنه يَختَفِي بِالنَّهَارِ ويبْدُو باللّيْل، وَيُقَال خَفِــيَ وَــخفــت وخَفَــدَ، بِمَعْنى، قَالَه شيخُنا نَقْلاً عَن بعض أَئمّة الِاشْتِقَاق. يُقَال: (أَبصَرُ من خُفْــدُودٍ) ، (كالــخُفْــدُد) ، كهُدْهُد.
(و) الــخُفْــدُود: (طائِرٌ آخَرُ) يُشْبِه، عَن ابْن دُرَيْد.
(وأَــخْفَــدَت النَّاقَةُ) إِذا (أَخْدَجَتْ) ، أَي أَلقَتْ وَلدها لغيرِ تَمامٍ قبل أَن يَستبِينَ خَلْقُهُ (فَهِيَ خَفُــودٌ) ، وَنَظِيره أَنْتَجَتْ فَهِيَ نَتُوج إِذا حَمَلت؛ وأَعَقَّت الفَرَسُ فَهِيَ عَقُوق، إِذا لمْ تَحْمِل، وأَشَصَّتْ النّاقَة، وَهِي شَصُوصٌ، إِذا قَلَّ لَبَنُهَا (أَوْ) أَــخْفَــدَت النَّاقةُ، إِذا (أَظْهَرَتْ أَنَّهَا حامِلٌ وَلم تَكُنْ) كذالك، وَهِي مُــخْفِــدٌ.
(و) خَفَــدَانٌ (كسَرَطانٍ: ع) ، عَن ابْن دُريد.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
عَن ابْن الأَعرابي: إِذَا أَلْقَت المرأَةُ وَلَدَهَا بِزَحْرَة قيل: زَكَبَت بِهِ، وأَزْلَخَت بِهِ، وأَمصَعَتْ بِهِ، وأَــخْفَــدَت بِهِ، وأَسْهَدَتْ بِهِ، وأَمْهَدَت بِهِ.

خفــد


خَفَــدَ(n. ac. خَفْــد
خَفَــدَاْن)
خَفِــدَ(n. ac. خَفَــد)
a. Strode along.

خُفْــدُد خُفْــدُوْد
a. Bat.

جخَف

(ج خَ ف)

جَــخَف يجْــخِفُ، ويجــخُف، جَــخْفــا، وجُخافا، وجَخِيفا: تكبَّر.

وَقيل: الجَخيف: أَن يَفتخر الرجل اكثر مِمَّا عِنْده.

وَرجل جَخَّاف: صَاحب فَخر وَكبر.

وَغُلَام جَخّاف، كَذَلِك، حَكَاهُ يَعْقُوب فِي المقلوب.

والجَخيف: الْعقل.

وَوَقع ذَلِك فِي جَخِيفي، أَي رُوعي.

والجَخيف: صوتٌ من الْجوف أشدُّ من الغَطيط.

وجَــخَف النَّائِم، جَخيفاً: نَفخ.

والجَخيف: الجَوف.

والجَخيف: الْكثير.

وَامْرَأَة جَــخفــة: قَضِيفة، وَالْجمع: جِخاف.

وَرجل جَخيف، كَذَلِك، وَقوم جُــخُفٌ.
جــخَف
) الْجَخِيفُ، كأَمِيرٍ: الْغَطِيْطُ فِي النَّوْمِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَمِنْه حديثُ ابنِ عمرَ:) أَنَّه نَامَ وَهُوَ جَالِسٌ حَتَّى سُمِع جَخِيفُه، ثمّ قَامَ فصَلَّى وَلم يَتَوَضَّأْ (قَالَ الجَوْهَرِيُّ. قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: وَلم أَسمَعْهُ فِي الصَّوُتِ إِلا فِي هَذَا الحديثِ، أَو هُوَ صَوُتٌ مِن الجَوْفِ أَشَدُّ مِنْه، أَي مِن الغَطِيطِ.
والجَخِيفُ: الطَّيْشُ مَعَ الــخِفَّــةِ، كالجَــخفِــف فِيهِمَا، أَي بالفَتْح، يُقَال: جَــخَفَ الرَّجلُ جَــخْفــاً وجَخِيفاً: إِذا غَطَّ وطَاشَ.
الجَخِيفُ: النَّفْسُ عَن أَبي عَمُروٍ، قَالَ أَبو زَيُدٍ: مِنْ أَسماءِ النَّفْسِ: الرُّوحُ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ وصَوَابُه الرُّوعُ، والخَلَدُ، والجَخِيفُ، يُقَال: ضَعْهُ فِي جَخِيفِك، أَي: فِي تَامُورِكَ ورُوعِكَ. وَقَالَ أَبو عمروٍ: الجَخِيفُ: الْجَيشُ الكَثِيرُ، كَذَا فِي التَّكْلِمَةِ وَفِي العُبَابِ: الشَّيْءُ الكثيرُ، وَفِي اللِّسَانِ: الكثيرُ: وكُلُّهم نَقَلُوا عَن أَبي عمروٍ، فتَأَمَّلْ ذَلِك.
الجَخِيفُ: الْقَصِيرُ، ج: جُــخُفٌ، ككُتُبٍ، نَقَلَهُ الصَّاغَانيُّ، الجَخِيفُ: الْمُتَكَبِّرُ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وَهُوَ غَلَطٌ، والصَّواب: التَّكَبُّرُ، كَمَا هُوَ فِي سائرِ الأُصُولِ هَكَذَا فإِنَّه مَصُدَرٌ كَمَا سيَأْتِي.
والجَخِيفُ: صَوْتُ بَطْنِ الإِنْسَانِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانيُّ.
وجَــخَفَ، كنَصَرَ، وضَرَبَ، وسَمِعَ، واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ علَى الثانِي، جَــخْفــاً، بالفَتْحِ، وجَخِيفاً، كأَمِيرٍ: أَي تَكبَّرُ، وكذلِكَ جَفَخَ، علَى القَلْبِ، كَمَا فِي الصّحاحِ، وَقيل: جَــخَفَ جَخِيفَا: افْتَخَرَ بأَكْثَرَ مِمَّا عِنْدَهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ لِعَدِيِّ بن زَيْدٍ العِبَادِيِّ:
(أَرَاهُمْ بِحَمْدِ اللهِ بَعْدَ جَخِيفِهِمْ ... غُرَابُهُمُ إِذْ مَسَّه الْفَتْرُ واقِعَا)
وَقَالَ أَبو عمرٍ و: جَــخَفَ: نَامَ، قَالَ الصَّاغَانيُّ: والنَّوْمُ غَيرُ الغطِيطِ، وَقَالَ غيرُه جَــخَفَ: إِذا تَهَدَّدَ، وقَوْلُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ إِذِ الْتَفَتَ إِلَى ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهما، فَقَالَ: جَــخْفــاً جَــخْفــاً، أَي: فَخْراً فَخْراً، وشَرَفاً شَرَفاً، قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: ويُرْوَي: جَفخاً، بتَقْدِيمِ الفاءِ علَى القَلْبِ.
والجَــخْفَــةُ، ظاهرُه أَنَّه بالفَتْحِ، ووَقَعَ فِي التَّكْمِلَةِ كفَرِح: المَرْأَةُ القَصِيرَةُ الْقَضِيفَةُ، والجَمْعُ:) جِخَافٌ، بالكَسْرِ.
ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الجُخَافُ، كُغَرابٍ: التَّكَبُّرُ، ورجلٌ جَخَّافٌ، كشَدَّادٍ، مثل جَفَّاخ: صاحبُ فَخْرٍ وتَكَبُّرٍ، حَكَاهُ يَعْقُوبُ فِي المُبْدَلِ. قلتُ: والعامَّةُ تَقولُ: جَخَّاخٌ، وَهُوَ غَلَطْ.
والجَــخْفَــةُ: التَّكَبُّرُ والافْتِخَارُ، والجَخِيفَةُ، كسَفِينَةٍ: القَصِيرَةُ، كَمَا فِي العُبَابِ.

نخف

نــخف



نِخَافٌ A boot: (IAar, K, TA:) or a boot much patched. (Az, TA.)
نــخف: نــخف =نغف: إذا أردنا قراءتها كما ينبغي بدلا من تحف ونجف في (باين سميث 1368).
نــخف
نَــخَفَــها ونَخَبَها: نَكَحَها.
والنــخفُ: صَوْتٌ من المنخِرَيْن والفَم.
والنَــخْفَــفَةُ: وَهْدَةٌ في رَأس الحَبَل.
(نــخف)
نــخفــا ونخيفا صَوت بِأَنْفِهِ عِنْد المخط وبدا خنين أَنفه وعطس يُقَال نــخفــت العنز

نــخف


نَــخَفَ(n. ac.
نَــخْف)
a. Snorted; snuffled.

أَنْــخَفَa. see I
نَــخْفَــةa. Cleft, hollow

نِخَاْف
(pl.
أَنْــخِفَــة)
a. Boot.

نَخِيْفa. Snort, snuffling.

نــخف: النَّــخْف: النِّكاح. والنَّــخَفــةُ: الصوت من الأَنف إذا مَخَط،

يقال: أَنْــخَف الرجل كثر صوت نَخِيفه، وهو مثل الخَنِين من الأَنف. ونَــخَفَــت

العنز تَنْــخَف نَــخْفــاً، وهو نحو نفخ الهِرَّة، وقيل: هو شبيه بالعُطاس.

ونَــخْف: اسم رجل مشتق منه. والنِّخاف: الــخُفُّ؛ عن ابن الأَعرابي، وجمعه

أَنْــخِفــةٌ؛ ومنه قول الأَعرابي: جاءنا فلان في نِخافين مُنَظَّمَين، وفي

التهذيب: مُلَكَّمَين، أَي في خُفَّــيْن مُرَّقَعَين.

نــخف
ابن دريد: النّــخْفُ: من قولهم: نَــخَفَــتِ العنز تَنْــخَفُ وتَنْــخُفُ نَــخْفــاً: وهو النَّفْخُ، وقال قوم: هو شبيه بالعُطاس، وبه سُمي الرجل نَــخْفــاً. وقال ابن الأعرابي: النَّخِيْفُ: صوت الأنف إذا مُخِطَ. وقال غيره: النَّــخْفُ: النفَسُ العالي؛ والنَّخيف: مثل الخَنين من الأنف.
والنِّخَافُ؟ بالكسر -: الــخُفُّ، والجمْع: أنْــخِفَــةٌ، وقال أعرابي: جاءنا فلان في نِخَافَيْنِ مُلَكَّمَين: أي في خُفَّــيْنِ مُرَقَّعين.
والنَّــخْفَــةُ: وهْدة في رأي الجبل.
وقال ابن الأعرابي: أنْــخَفَ الرجل: كَثُر صوت نَخِيْفِه.

سَخُفَ 

(سَــخُفَالسِّينُ وَالْخَاءُ وَالْفَاءُ أَصْلٌ مُطَّرِدٌ يَدُلُّ عَلَى خِفَّــةٍ. قَالُوا: السُّــخْفُ: الْــخِفَّــةُ فِي كُلِّ شَيْءٍ، حَتَّى فِي السَّحَابِ. قَالَ الْخَلِيلُ: السُّــخْفُ فِي الْعَقْلِ خَاصَّةً، وَالسَّخَافَةُ عَامَّةً فِي كُلِّ شَيْءٍ. وَيُقَالُ وَجَدْتُ سَــخْفَــةَ مَنْ جُوِّعَ، وَهِيَ خِفَّــةٌ تَعْتَرِي الْإِنْسَانَ إِذَا جَاعَ. 

خفا

(خفــا) - في حديث إسلام أبي ذَرٍّ، رضي الله عنه: "سَقَطْتُ كأَنَّى خِفــاء".
قال ابنُ الأعرابي: هو الكِسَاء، وقيل: هو ثَوبٌ تَلبَسه المرأةُ فوقَ ثِيابها غِطاءً لِثِيابِها، وكُلُّ شىء غَطَّيت به شيئًا فهو خِفــاء، وجَمعُه أَــخْفِــية، وهو من خَفِــي.
قال ابنُ جِنَّي، يقال: أَــخفــيتُه: إذا أزلتَ عنه الِإخفــاء ، كما يقال: أَشكيتُه، إذا أزلتَ شِكايتَه.
- ومنه قوله تبارك وتعالى: {أَكَادُ أُــخْفِــيهَا} .
أُــخفِــيها: أي أُظهِرها وأُزيل خَفــاءَها، وهو ها هنا بفَتْح الخاء، وهذا المَعْنَى قَالَه أبو عَلِي، ويقرأ (أَــخْفِــيها): أي أُظهِرها أَيضًا، بفتح الهَمْزة، وخَفــيتُ الشيءَ: أي استخرجْتُه بعد خَفــائِه، فأما خَفِــي: أي استَر، وأخفَــيتُه: سَترتُه.
- في الحديث: "لَعَن المُخْتَفِي والمُخْتَفِية" .
- وفي حديث آخر: "مَنِ اخْتَفى مَيِّتًا فكأنَّما قَتَله".
قال الأصَمِعيُّ: الاخْتفِاء: الاسْتِخْراج، وأَهلُ الحِجاز يسمون النَّبَّاشَ المُختَفِي، لأنه يستَخرج المَيِّتَ. - في حديث عَلِيّ بنِ رَباح : "السُّنَّة أن تُقطَع اليَدُ المُسْتَــخْفِــية ولا تُقطَع اليَدُ المُسْتَعْلِنَة".
قال الحَربيُّ: لَيْسِ فيه اخْتِلاف أَنَّه الاسْتِــخْفــاءُ الذي هو الاسْتِتَار والتَّغَيُّب، يَعنِي أَنَّ السَّارقَ والنَّبّاشَ ومَنْ في معناها تُقْطَع أيديهم ، والمُنْتَهِب والغاصِب ومَنْ في معناها لا تُقطَع أَيدِيهم.
وقد جاء في الحديث: "ليس في النُّهَبة ولا في الخُلَسة قَطْع".
فعَلَى هذا يكون الاخْتِفاء من الأَضْداد، كما أَنَّ أَــخفَــى من الأَضْداد.
- في الحَدِيث: "خَيرُ الذِّكر الــخَفِــيُّ".
ذهب قَومٌ إلى أَنَّ الذِّكر ها هنا ذِكْرُ الله عَزَّ وجَلّ، والدُّعاءُ، وأَنَّ خَيرَه ما أَــخفــاه الدَّاعِي والذَّاكِر.
- قال اللهُ تعالى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَــخُفْــيَةً} .
قال الحَربِيّ: والذي عِندِي أَنَّه الشّهرةُ وانْتِشارُ خَبَر الرّجل؛ لأن سَعدًا، رضي الله عنه، أَجابَ ابنَه على ما أَرادَه عليه، ودَعَاه إليه من الظُّهور وطَلَب الخِلافَةِ بهذا الحَدِيث. - في حديثِ أَبِي سُفْيان، رضي الله عنه: "ومَعِي خِنْجَرٌ مِثلُ خافِيةَ النَّسْر".
وهي ضِدُّ القَادِمَة من الجناح، والجَمْع الخَوافِي. يُرِيد صِغَره.
- ومنه حديث مَدِينَة قومِ لُوط: "حَمَلَها جِبْرِيلُ عليه الصلاة والسلام على خَوافِي جَناحِه".
والخَوافِي : الجِنُّ لِــخَفــائِهِم.

خفــا: خفــا البَرْقُ خَفْــواً وخُفُــوّاً: لَمعَ. وخَفَــا الشيءُ خَفْــواً:

ظَهَر. وخَفَــى الشيءَ خَفْــياً وخُفِــيّاً: أَظهره واستخرجه. يقال: خَفَــى

المطرُ الفِئَارَ إِذا أَخرَجهُنَّ من أَنْفاقِهِنّ أَي من جِحَرَتِهِنَّ؛

قال امرؤ القيس يصف فرساً:

خَفَــاهُنَّ من أَنْفاقِهِنَّ، كأَنَّما

خَفــاهُنَّ وَدْقٌ من سَحَابٍ مُرَكَّبِ

قال ابن بري: والذي وقع في شعر امرئ القيس من عَشِيّ مُجَلِّبِ؛ وقال

امرؤ القيس بن عابس الكِنْدي أَنشده اللحياني:

فإِنْ تَكْتُمُوا السِّرَّ لا نَــخْفِــه،

وإِنْ تَبْعَثُوا الحَرْبَ لا نَقْعُد

قوله لا نَــخْفِــه أَي لا نُظْهِرْه. وقرئ قوله تعالى: إِنَّ الساعةَ

آتِيةٌ أَكادُ أَــخْفِــيها، أَي أُظْهِرُها؛ حكاه اللحياني عن الكسائي عن محمد

بن سهل عن سعيد ابن جبير. وخَفَــيْتُ الشيءَ أَــخْفِــيه: كتَمْتُه.

وخَفَــيْتُه أَيضاً: أَظْهَرْتُه، وهو من الأَضداد. وأَــخْفَــيْتُ الشيءَ:

سَتَرْتُه وكتَمْتُه. وشيءٌ خَفِــيٌّ: خافٍ، ويجمع على خَفــايا. وخَفِــيَ عليه

الأَمرُ

يَــخْفَــى خَفــاءً، ممدود. الليث: أَــخفَــيْتُ الصوتَ وأَنا أُــخْفِــيه إخفــاءً

وفعله اللازمُ اخْتَفى. قال الأَزهري: الأَكثر اسْتَــخْفَــى لا اخْتَفى،

واخْتَفى لغةٌ ليست بالعالية، وقال في موضع آخر: أَمّا اخْتَفى بمعنى

خَفِــيَ فلغةٌ وليست بالعالية ولا بالمُنْكَرة. والــخَفِــيَّةُ: الرَّكِيَّة التي

حُفِرت ثم تُرِكتْ حتى انْدَفَنَتْ ثم انْتُثِلْت واحتُفِرَتْ

ونُقِّبَتْ، سميت بذلك لأَنها استُخرجت وأُظْهِرَتْ. واخْتَفى الشيءَ: كــخَفــاه،

افْتَعَل منه؛ قال:

فاعْصَوْصَبُوا ثم جَسُّوهُ بأَعْيُنِهِمْ،

ثم اخْتَفَوْهُ، وقَرْنُ الشَّمسِ قد زالا

واخْتَفَيْت الشيءَ: استَخْرَجته. والمُخْتَفي: النَّبَّاشُ لاسْتِخراجه

أَكفانَ الموتى، مَدَنِيَّةٌ. قال ثعلب: وفي الحديث ليس على المُخْتَفي

قَطْعٌ. وفي حديث عليّ بن رَباح: السُّنَّة أَنْ

تُقْطَع اليدُ المُسْتَــخْفِــية ولا تُقْطَعَ اليدُ المُسْتَعْلِىة؛ يريد

بالمُسْتَــخْفِــية يَدَ السارق والنَّبَّاشِ، وبالمُسْتَعْلِية يَدَ

الغاصب والناهب ومَن في معناهما. وفي الحديث: لَعَنَ المُخْتَفِيَ

والمُخْتَفِيَة؛ المُخْتَفِي: النَّبَّاشُ، وهو من الاختفاء والاستتار لأَنه

يَسْرُق في خُفْــية. وفي الحديث: مَن اخْتَفى مَيِّتاً فكأَنَّما قتَلَه.

وخَفِــيَ الشيءُ خَفــاءً، فهو خافٍ وخَفِــيٌّ: لم يَظْهَرْ. وخَفــاه هو

وأَــخْفــاهُ: سَتَرَه وكتَمَه. وفي التنزيل: إِنْ تبْدُوا ما في أَنفسكم أَو

تُــخْفُــوه. وفي التنزيل: إِن الساعة آتيةٌ أَكادُ أُــخْفِــيها؛ أَي أَسْتُرها

وأُوارِيها؛ قال اللحياني: وهي قراءة العامة. وفي حَرْف أُبَيٍّ: أَكادُ

أُــخْفِــيها من نفسي؛ وقال ابن جني: أُــخْفــيها يكون أُزيلُ خَفــاءها أَي

غِطاءَها، كما تقول أَشكيته إِذا زُلْتَ له عَمَّا يَشْكوه؛ قال الأَــخفــش:

وقرئت أَكاد أَــخْفِــيها أَي أُظْهرها لأَنك تقول خَفَــيْتُ السرَّ أَي

أَظْهرته. وفي الحديث: ما لم تَصْطَبِحُوا أَو تَغْتَبِقُوا أَو تَخْتَفُوا

بَقْلاً أَي تُظهروه، ويروى بالجيم والحاء؛ وقال الفراء: أَكاد أُــخفــيها، في

التفسير، من نفسي فكيف أُطْلِعُكُم عليها. والــخَفــاءُ، ممدود: ما خَفِــيَ

عليك. والــخَفــا، مقصور: هو الشيء الخافي؛ قال الشاعر:

وعالِمِ السّر وعالِمِ الــخَفــا،

لقد مَدَدْنا أَيْدِياً بَعْدَ الرّجا

وقال أُمية:

تُسَبِّحهُ الطَّيْرُ الكَوامِنُ في الــخَفــا،

وإِذْ هي في جوّ السماءِ تَصَعَّدُ

قال ابن بري: قال أَبو علي القالي خَفَــيْت أَظْهَرْتُ لا غير، وأَما

أَــخْفَــيْت فيكون للأَمرين وغَلَّطَ الأَصمعي وأَبا عبيد القاسمَ بنَ سلام.

وفي الحديث: أَنه كان يَــخْفِــي صَوتَه بآمين؛ رواه بعضهم بفتح الياء من

خَفَــى يَــخْفِــي إِذا أَظْهَر كقوله تعالى: إِن الساعة آتية أَكاد

أَــخْفِــيها، على إِحدى القراءتين. والــخَفــاء والخافي والخافية: الشيءُ الــخَفِــيُّ.

قال الليث: الــخُفْــية من قولك أَــخْفَــيْت الشيءَ أَي سَتَرْته، ولقيته

خَفِــيّاً أَي سِرّاً. والخافية: نقيض العلانية. وفَعَلَه خَفِــيّاً وخِفْــية،

بكسر الخاء، وخِفْــوة على المُعاقَبة. وفي التنزيل: ادْعُوا ربكم تَضَرُّعاً

وخُفْــيَة؛ أَي خاضعين مُتَعَبِّدِين، وقيل أَي اعْتَقِدوا عبادَته في

أَنفسكم لأَن الدعاء معناه العبادة؛ هذا قول الزجاج؛ وقال ثعلب: هو أَن

تذكره في نفسك؛ وقال اللحياني: خُفْــية في خَفْــضٍ وسكون، وتضَرُّعاً

تَمَسْكُناً. وحكي أَيضاً: خَفِــيتُ له خِفْــية وخُفْــية أَي اخْتَفَيْت؛ وأَنشد

ثعلب:حَفِظْتُ إِزاري، مُذْ نَشَأْتُ، ولم أَضَعْ

إِزاري إِلى مُسْتَخْدَماتِ الوَلائِدِ

وأَبْناؤُهُنَّ المُسْلمون، إِذا بَدا

لك المَوْتُ وارْبَدَّتْ وجوهُ الأَساوِدِ

وهُنَّ الأُلى يَأْكُلْنَ زادَكَ خِفْــوَةً

وهَمْساً، ويُوطِئْنَ، السُّرى، كُلَّ خابِطِ

أَي حفِظْت فَرْجي وهو موضع الإِزار أَي لم أَجعل نفسي إِلى الإِماء،

وقوله: يأْكُلْن زادَك خِفْــوَة، يقول: يَسْرِقْنَ زادك فإِذا رأَينَك تَموت

تركْنَك، وقوله: ويُوطِئْن السُّرى كلَّ خابِطِ، يريد كل من يأْتِيهن

بالليل يُمَكِّنَّهُ من أَنفُسِهن. واسْتَــخْفَــى منه: اسْتَتَر وتوارى. وفي

التنزيل: يَسْتَــخْفُــون من الناس ولا يَسْتَــخْفُــون من الله؛ وكذلك

اخْتَفى، ولا تَقُل اخْتَفَيْت. وقال ابن بري: الفراء حكى أَنه قد جاء

اخْتَفَيْت بمعنى اسْتَــخَفْــيت؛ وأَنشد:

أَصْبَحَ الثعلبُ يَسْمُو لِلعُلا،

واخْتَفَى مع شِدَّةِ الخَوْفِ الأَسَدْ

فهو على هذا مُطاوِِع أَــخْفَــيْته فاخْتَفى كما تقول أَحْرَقْته

فاحْتَرَق، وقال الأَــخفــش في قوله تعالى: ومن هو مُسْتَــخْفٍ بالليل وسارِبٌ

بالنّهار، قال: المُسْتَــخْفــي الظاهر، والسَّارِبُ المُتَواري؛ وقال الفراء:

مُسْتَــخْفٍ بالليل أَي مُسْتَتر وسارِبٌ بالنهار ظاهر كأَنه قال الظاهر

والــخَفِــيُّ عنده جل وعز واحد. قال أَبو منصور: قول الأَــخفــش المُسْتَــخْفــي

الظاهر خطأ والمُسْتَــخْفــي بمعنى المُسْتتر كما قال الفراء، وأَما الاخْتِفاء

فله معنيان: أَحدهما بمعنى خَفِــيَ، والآخر بمعنى الاسْتِخْراج؛ ومنه قيل

للنَّبَّاش المُخْتَفي، وجاءَ خَفَــيْت بمعنيين وكذلك أَــخْفَــيْت، وكلام

العرب العالي أَن تقول خَفَــيْت الشيءَ أَــخْفِــيه أَي أَظهرته. واسْتَــخْفَــيت

من فلان أَي تَوارَيْت واسْتَترت ولا يكون بمعنى الظهور. واخْتَفى دمَهُ:

قَتَلَه من غير أَن يُعْلَم به، وهو من ذلك؛ ومنه قول الغَنَوِيّ لأَبي

العالية: إِن بَني عامِرٍ أَرادوا أَن يَخْتَفُوا دَمي. والنون

الــخَفِــيَّة: الساكنة ويقال لها الــخَفِــيفة أَيضاً.

والــخِفــاء: رِداءٌ تَلْبَسُه العَرُوس على ثَوْبها فَتُــخْفِــيه به. وكلُّ

ما سَتَر شيئاً فهو له خِفــاءٌ. وأَــخْفِــيَة النَّوْرِ: أَكِمَّتُه.

وأَــخْفِــية الكَرَى: الأَعينُ؛ قال:

لَقَدْ عَلِمَ الأَيْقاظُ أَــخْفِــيةَ الكَرَى

تَزَجُّجَها من حالِكٍ، واكْتِحالَها

والأَــخْفِــية: الأَكْسِيَة، والواحد خِفــاءٌ لأَنها تُلْقى على السِّقاءِ؛

قال الكميت يذم قوماً وأَنهم لا يَبْرَحون بيوتَهم ولا يحضرون الحرب:

فَفِي تلكَ أَحْلاسُ البُيوتِ لَواصِفٌ،

وأَــخْفِــيَةٌ ما هُمْ تُجَرُّ وتُسْحَبُ

وفي حديث أَبي ذر: سَقَطْتُ كأَني خِفــاءٌ؛ الــخِفــاء: الكِساء. وكلُّ شيءٍ

غطَّيْت به شيئاً فهو خِفــاءٌ. وفي الحديث: إِنَّ الله يحب العَبْدَ

التَّقِيَّ الغَنِيَّ الــخَفِــيَّ؛ هو المعتَزِل عن الناس الذي يَــخْفَــى عليهم

مكانُه. وفي حديث الهجرة: أَــخْفِ عنَّا أَي اسْتُر الخَبَر لمن سأَلك

عنَّا. وفي الحديث: خيرُ الذّكْرِ الــخَفِــيُّ أَي ما أَــخْفــاه الذاكره وسَتَره

عن الناس؛ قال الحربي: الذي عندي أَنه الشهرة وانتشار خبر الرجل لأَن سعد

بن أبي وقاص أَجاب ابنَه عُمَر على ما أَراده عليه من الظهور وطلب

الخلافة بهذا الحديث. والخافي: الجِنُّ، وقيل الإِنْس؛ قال أَعْشى

باهِلَة:يَمْشي بِبَيْداءَ لا يَمْشي بها أَحَدٌ،

ولا يُحَسُّ من الخافي بها أَثَرُ

وحكى اللحياني: أَصابها ريح من الخافي أَي من الجِنِّ. وقال ابن

مُناذِرٍ: الخافِية ما يُــخْفــى في البَدَن من الجِنِّ. يقال: به خَفِــيَّة أَي

لَمَم ومَسٌّ. والخافِيَة والخافِياءُ: كالخافي، والجمع من كلّ ذلك خَوافٍ.

حكى اللحياني عن العرب أَيضاً: أَصابه ريح من الخوافي؛ قال: هو جمع

الخافي يعني الذي هو الجِنُّ، وعندي أَنهم إِذا عَنَوْا بالخافي الجِنَّ فهو

من الاستتار، وإِذا عَنَوا به الإِنسَ فهو من الظهور والانتشار. وأَرضٌ

خافيةٌ: بها جِنٌّ؛ قال المَرَّار الفقعسي:

إِليك عَسَفْتُ خَافِيَةً وإِنْساً

وغِيطاناً، بِها للرَّكْبِ غُولُ

وفي الحديث: إِن الحَزَاةَ يَشْرَبُها أَكايِس النّساء للخَافِية

والإِقْلاتِ؛ الخافِية: الجِنُّ سُمُّوا بذلك لاسْتِتارهم عن الأَبصار. وفي

الحديث: لا تُحْدِثُوا في القَرَعِ فإِنه مُصَلَّى الخَافِين؛ والقَرَعُ،

بالتحريك: قِطعٌ من الأَرض بَيْنَ الكَلإِ لا نَباتَ بها.

والخَوَافِي: رِيشَات إِذا ضَمَّ الطائرُ جَناحَيْه خَفِــيت؛ وقال

اللحياني: هي الرِّيشَات الأَربع اللواتي بعدَ المَناكِب، والقولان مُقْتربان؛

وقال ابن جَبَلة: الخَوافي سبعُ رِيشات يَكُنَّ في الجَناحِ بعد السبْع

المُقَدَّمات، هكذا وقع في الحكاية عنه، وإِنما حكي الناس أَربعٌ قَوادِمُ

وأَربعٌ خَوافٍ، واحدتها خافِية. وقال الأَصمعي: الخَوافي ما دون

الريشات العشر من مُقَدَّمِ الجَناح. وفي الحديث: إِن مَدينةَ قَومِ لُوطٍ

حَمَلَها جِبْريل، عليه السلام، على خَوافِي جَناحِه؛ قال: هي الريش الصغار

التي في جَناحِ الطائر ضِدُّ القَوادِم، واحدَتُها خافية. وفي حديث أَبي

سفيان: ومعي خَنْجَرٌ مثلُ خافِية النَّسْرِ؛ يريد أَنه صغير.

والخَوافِي: السَّعَفات اللَّواتي يَلِينَ القِلَبةَ، نَجْديةٌ، وهي في لغة أَهل

الحجاز العَوَاهِنُ. وقال اللحياني: هي السَّعَفات اللَّواتِي دُون

القِلَبة، والوحدة كالواحدة، وكلّ ذلك من الستر.

والــخَفِــيّة: غَيْضة مُلْتَفّة يتّخِذُها الأَسدَ عَرِىنَهُ وهي

خَفِــيّته؛ وأَنشد:

أُسود شَرىً لاقَتْ أُسُودَ خَفِــيَّةِ،

تَسَاقَيْنَ سُمّاً كُلُّهُنّ خَوادِرُ

وفي المحكم: هي غيضة مُلْتَفَّة يتخذ فيها الأَسد عِرِّيساً فيستتر

هنالك، وقيل: خَفِــيَّةُ وشَرىً اسمان لموضِعين عَلَمان؛ قال:

ونحنُ قَتَلْنَا الأُسْدَ أُسْدَ خَفِــيَّةٍ

فما شَرِبُوا، بَعْداً عَلَى لَذَّةٍ، خَمْرَا

وقولهم: أُسُودُ خَفِــيَّةٍ كما تقول أُسُود حَلْيَةٍ، وهما مَأْسَدَتان؛

قال ابن بري: السماع أُسُود خَفِــيَّةٍ والصواب خفِــيَّةَ، غيرَ مصروف،

وإِنما يصرف في الشعر كقول الأَشهب بن رُميلة:

أُسُودُ شَرىً لاقَتْ أُسُودَ خَفِــيَّةٍ،

تَسَاقَوْا، على لَوحٍ، دِماءَ الأَساوِدِ

والــخَفِــيَّةُ بئرٌ كانت عادِيَّةً فانْدَفَنَتْ ثم حُفِرَتْ، والجمع

الــخَفَــايا والــخَفِــيَّات. والــخَفِــيَّة: البئرُ القَعِيرَةُ لِــخَفــاءِ

مَائِها.وخَفَــا البَرْقُ يَــخْفُــو خَفْــواً وخَفَــا البَرْقُ وخَفِــيَ خَفْــياً

فيهما؛ الأَخيرة عن كراع: بَرَق بَرْقاً خَفِــيّاً ضَعِيفاً مُعْتَرِضاً في

نَواحي الغيم، فإِن لَمَع قَلِيلاً ثم سَكَن وليس له اعتراض فهو الوَمِيضُ،

وإِن شَقَّ الغَيْم واسْتَطال في الجَوِّ إِلى السماءِ من غير أَن

يأْخُذَ يَميناً ولا شمالاً فهو العَقِيقَة؛ قال ابن الأَعرابي: الوَميضُ أَن

يُومِضَ البَرْق إِيماضَة خَفِــيفَة ثم يَــخْفــى ثم يُومِض، وليس في هذا يأْس

من المطر. قال أَبو عبيد: الــخَفْــوُ اعْتِراض البَرْق في نَواحِي السماء.

وفي الحديث: أَنه سأَلَ عن البَرْق فَقال أَــخَفْــواً أَم ومِيضاً. وخَفــا

البَرْقُ إِذا بَرَق بَرْقاً ضعيفاً. ورجل خَفِــيُّ البَطْنِ: ضَامره

خَفــيفُه؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

فَقامَ، فأَدْنَى مِن وِسادي وِسادَهُ،

خَفِــي البَطْنِ مْمشُوقُ القَوائِمِ شَوْذَبُ

وقولهم: بَرِحَ الــخَفــاءُ أَي وضَحَ الأَمرُ وذلك إِذا ظهر. وصار في

بَراحٍ

أَي في أَمر منكشف، وقيل: بَرِحَ الــخَفــاءُ أَي زال الــخَفــاء، قال:

والأَول أَجود. قال بعضهم: الــخَفــاءُ المُتَطَأْطِيءُ من الأَرض الــخَفِــيُّ،

والبَراحُ المرتفع الظاهرُ، يقول صار ذلك المُتَطَأْطِئُ مرتفعاً. وقال

بعضهم: الــخَفــاءُ هنا السِّرّ فيقول ظهَر السِّرّ، لأَنا قد قدمنا أَن

البَراحَ الظاهرُ المُرْتَفِع؛ قال يعقوب: وقال بعض العرب إِذا حَسُن من المرأَة

خَفِــيَّاها حَسُنْ سائرُها؛ يعني صَوْتَها وأَثَرَ وطْئِها الأَرضَ،

لأَنها إِذا كانت رخيمةَ الصوت دلَّ ذلك على خَفَــرِها، وإِذا كانت مُقارِِبة

الخُطى وتَمَكَّنَ أَثرُ وطْئِها في الأَرض دلَّ ذلك على أَنّ لها

أَرْدافاً وأَوْراكاً. الليث: والــخِفــاءُ رِداءٌ تَلْبَسه المرأَة فوق ثيابها.

وكلُّ شيء غطَّيْته بشيء من كساء أَو نحوه فهو خِفــاؤُه، والجمع

الأَــخْفــية؛ ومنه قول ذي الرمة:

عليه زادٌ وأَهْدامٌ وأَــخْفِــية،

قد كاد يَجْتَرُّها عن ظَهْرِه الحَقَب

(خفــا)
الْبَرْق خفــوا وخفــوا لمع وَفِي الحَدِيث (أَنه سَأَلَ عَن الْبَرْق فَقَالَ أخفــوا أم وميضا) وَالشَّيْء ظهر
خفــا وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام / حِين سُئِلَ عَن / الف الْميتَة: مَتَى تحل لنا الْميتَة [فَقَالَ -] : مَا لم تَصْطَبُحِوا أَو تغتبقوا أَو تختفوا بهَا بَقُلاً فشأنكم بهَا. قَالَ الْأَصْمَعِي: لَا أعرف تحتفئوا وَلَكِنِّي أَرَاهَا تختفوا بهَا - بِالْخَاءِ. أَي تقتلعونه من الأَرْض. [و -] يُقَال: اختفيت الشَّيْء أخرجته قَالَ: وَمِنْه سمي النباش المختفي لِأَنَّهُ يسْتَخْرج الأكفان وَكَذَلِكَ: خفــيت الشَّيْء أخرجته قَالَ امْرُؤ الْقَيْس يصف حضر الْفرس إِنَّه استخرج الفأر من جحرتهن كَمَا يستخرجهن الْمَطَر: [الطَّوِيل]

خَفَــاهُنَّ من أنفاقِهِنَّ كَأَنَّمَا ... خَفَــاهُنَّ ودقٌ من سحابٍ مُّرَكَّبِ

وَقَالَ الْكسَائي: كَانَ سَعِيد بْن جُبَيْر يقْرَأ {إنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أخفــيها} يَعْنِي أظهرها.
خفــا نفر وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث أبي ذَر [رَحمَه الله -] عِنْد إِسْلَامه وَكَانَ قدم مَكَّة هُوَ وَأَخُوهُ فَذكر أَنه [كَانَ -] يمشي نَهَاره فَإِذا كَانَ اللَّيْل سَقَطت كَأَنِّي خَفَــاء. فالــخفــاء مَمْدُود: [و -] هُوَ الغطاء وكل شَيْء غطيته بِشَيْء من كسَاء أَو ثوب أَو غَيره فَذَلِك الغطاء هُوَ خَفَــاء وَجمعه أخفــية قَالَ ذُو الرمة:

[الْبَسِيط]

عَلَيْهِ زَاد وأهدام وأخفــية ... قد كَاد يجترّها عَن ظَهره الحَقَبُ

وَفِي هَذَا الحَدِيث أَنه قَالَ: نافر أخي رجلا فالمنافرة أَن يفتخر الرّجلَانِ كل وَاحِد مِنْهُمَا على صَاحبه ثمَّ يحكّما بَينهمَا رجلا كَفعل عَلْقَمَة بن عُلاثة وعامر بن الطُّفَيْل حِين تنافرا إِلَى هرِم بن قُطبة الفَزاري وَفِي ذَلِك يَقُول الْأَعْشَى يمدح عَامِرًا وَيحمل على عَلْقَمَة: [السَّرِيع]

قد قلتُ شعري فَمضى فيكما ... واعترف المنفورُ للنافرِ فالمنفور: المغلوب والنافر: الْغَالِب وَقد نَفَره يَنفُره [وينفِره -] نَفْرا إِذا غلب عَلَيْهِ.
[خفــا] نه فيه: سأل عن البرق أ "خفــوا" أم وميضًا، خفــا البرق يــخفــو خفــوا ويــخفــى خفــيا إذا برق برقًا ضعيفًا. وفيه: ما لم تصطبحوا أو تغتبقوا أو "تختفوا" بقلا، أي تظهرونه من خفــيته إذا أظهرته، وأخفــيته إذا سترته، ويروى بجيم وحاء وقد مر. ومنه ح: كان "يــخفــى" صوته بأمين، بفتح ياء من خفــى يــخفــى إذا ظهر نحو "أكاد أخفــيها" في قراءة. وفيه: إن الحزاءة، تشتريها أكايس النساء "للخافية" والإقلات، الخافية الجن لاستتارهم عن الأبصار. ومنه: لا تحدثوا في القرع فنه مصلى "الخافين" أي الجن، والقرع بالحركة قطع من الأرض بين الكلأهو ضرب مثل، أو المعنى حتى لا يعلم ملك شماله أو من على يمينه من الناس. وفيه: و"خفــية" من الإخفــاء، إنما قاله مع أن المشهور أن المزيد مشتق من المجرد نظرًا إلى أن الاشتقاق أن ينتظم الصيغتان معنى واحدًا. وفيه: فما "خفــي" عليكم من شأنه فليس "يــخفــى" عليكم إن ربكم ليس على ما يــخفــى عليكم ثلثا، أي ليس بأعور، والثاني بدل من الأول أي لا يــخفــى أنه ليس مما يــخفــى أنه ليس أعور، أو استيناف. ط وفيه: ما "تــخفــى" مشيتها من مشيته، أي ما تمتاز، ويتم شرحا في العين.

خَفُت

خَفُــت
الجذر: خ ف ت

مثال: خَفُــت صوت الرعد
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لأن الكلمة بهذا الضبط لم ترد في المعاجم.

الصواب والرتبة: -خَفَــت صوتُ الرَّعد [فصيحة]-خَفِــتَ صوتُ الرَّعد [فصيحة]
التعليق: ورد هذا الفعل في اللسان بفتح العين وكسرها في الماضي.

زخف

زخف: مِزْــخف: فخور (ديوان الهذليين ص280 قصيدة 5).
زخف مهمل عنده. الخارزنجي مثل الجخيف وهو الكبر والزهو. والفخر أيضاً. والتزخيف في الكلام الإكثار منه. والتزخف التحسن والتزين.
خف)
زخفــا وزخيفا فَخر وتكبر فَهُوَ زاخف وَهِي زاخفــة

خف) فِي الْكَلَام أَكثر مِنْهُ

زخف


زَــخَفَ(n. ac. زَــخْف
زَخِيْف)
a. Was proud, boastful, vain-glorious, vain
conceited.

زَــخَّفَ
a. [acc. & Min], Took away from, deprived of.
b. [Fī], Was verbose, talked much.
تَزَــخَّفَa. Adorned herself (woman).
مِزْــخَف
زَاْــخِفa. Pompous.

زخف: أَهمله الليث. وفي النوادر المُثْبتة عن الأَعراب: الشَّوْذَقَةُ

والتَّزْخِيفُ أَخْذُ الإنسانِ عن صاحبه بأَصابعه الشَّيْذَقَ. قال أَبو

منصور أَما الشَّوْذَقَة فمعرّب، وأَما التزخيفُ فأَرجو أَن يكون عربيّاً

صحيحاً. ويقال: زَــخَفَ يَزْــخَفُ إذا فَخَرَ. ورجل مِزْــخَفٌ: فَخُورٌ؛

وقال البُرَيْقُ الهُذلي:

وأَنتَ فَتاهُم غير شَكٍّ زَعَمْتَه،

كَفَى بِكَ ذا بَأْوٍ بِنَفْسِكَ مِزْــخَفــا

قال: ذكر ذلك الأَصمعي وأَظُنّ زَــخَفَ مَقلوباً عن فَخز.

زخف
الخارْزَنْجِيُّ: الزَّخِيْفُ مثل الجَخِيْفِ: وهو الكِبْرُ والزَّهْوُ؛ والفخر أيضاً، وقال الأزهري: يقال زَــخَفَ يَزْــخَفُ: إذا فَخَرَ، ورجل مِزْــخَفٌ: فخورٌ، قال المُعَطلُ الهُذليُّ يخاطب عامر بن سدوسٍ الخناعي:
وأنت فتاهُم غير شكٍ زعمتَهُ ... كفى بكَ ذا بَأْوٍ بنفسك مِزْــخَفــا
وقال ابن الأعرابي: التَّزْخِيْفُ أخذ الإنسان عن صاحبه بأصابعه البَشِيْذَقَ.
وقال ابن عباد: التَّزْخِيْفُ في الكلام: الإكثار منه.
والتَّزَــخُّفُ: التَّحَسُّنُ والتَّزَيُّنُ.

خفره

(خفــره) خفــره وسوره
(خفــره)
وَبِه وَعَلِيهِ خفــرا وخفــارة أجاره وحماه فَهُوَ خافر وخفــير وَالْمَفْعُول مــخفــور وخفــير وبالعهد وفى بِهِ والعهد وَنَحْوه أَو بِهِ خفــرا وخفــورا نقضه وَيُقَال خفــر بفلان نقض عَهده وغدر بِهِ

خفأ

خفــأ: خَفَــأَ الرَّجُلَ خَفْــأً: صَرَعَه، وفي التهذيب: اقْتَلعه وضَرب به الأَرضَ.

وخَفَــأَ فلان بَيْتَه: قَوَّضَه وأَلْقاه.

(خفــأ) : الــخَفْــءُ: أَن تُشَقَّ القِرْبَةُ، أو المَزادَةُ، فَتُجْعَل على الحَوْضِ إِذا كانَ الماءُ قليلاً تَنْشَفُه الأَرضُ.
خفــأ
خَفَــأتُ الرَّجُلَ: إذا صَرَعْتَه، أخْفَــأه خَفْــأً. واخْتِفاءُ البَقْل: قَطْفُها.
والــخَفَــاءُ: المُتَطامِن من الأرض. ومنه قَوْلُهم: بَرَحَ الــخَفَــاءُ أي انْكَشَفَ الأمْرُ.
(خفــأ) - في الحَدِيث: "إنّى أَجِد خَفــأَ"
قاله ابنُ السُّنِّي: بالخَاءِ. وقال الجَبَّان: خَفــأتُه: صَرَعتُه، وإنما حكاه من الديوان، قال الجَبَّان: وهو تَصْحِيف، إنما هو بالجيمِ، وكأنه أراد به البُخْلَ والفُتورَ..
خفــأ
الــخَفــءُ: أن تُشق القربة أو المزادة فتُجعل في الحوض إذا كان الماء قليلا تنشفُه الأرض.
الليث: خَفَــأْتُ الرجل خَفْــئاً: إذا اقتلعته وضربت به الأرض مثل جَفَأْتْهُ بالجيم، وإليه وَجه بعضهم قوله - صلى الله عليه وسلم - حين سُئل: متى تحل لنا الميتة؟ فقال: ما لم تصطبحوا أو تغتبقوا أو تختفئوا بها بقلا فشأنكم بها، وفي الحديث عدّة روايات، ونحن إن شاء الله نذكر كل رواية في موضع ذكرها من تراكيب هذا الكتاب.
ويقال: خَفَــأَ فلان بيته:: أي قوَّضه وألقاه.
خفــأ
: ( {خَفَــأَه كمنَعَه) : صَرَعَه، كَذَا فِي (اللِّسَان) ، وَمثله لِابْنِ القِطّاع وَابْن القُوطِيّة، وَفِي (التَّهْذِيب) : خفــأَه إِذا (اقْتَلَعَه فَضَرَب بِهِ الأَرضَ) مثل جَفَأَه، كَذَا عَن اللَّيْث، قَالَ الصَّاغَانِي: وإِليه وجَّه بعضُهم قولَه صلى الله عَلَيْهِ وسلمحين سُئِل: مَتى تَحِلُّ لنا المَيْتَةُ؟ فَقَالَ: (مَا لَمْ تَصْطَبِحُوا أَو تَغْتَبِقُوا أَو} تَخْتَفِئُوا بهَا بَقْلاً فشأْنَكُم بهَا) وَفِي الحَدِيث عدَّة رِوَايَات.
(و) يُقَال:! خَفَــأَ فلانٌ (بَيْتَه) أَي (قَوَّضَه فأَلقاه) على الأَرض (و) خَفَــأَ (القِرْبَةَ) أَو المَزادة إِذا (شَقَّها فجَعَلَها على الحَوْضِ لِئَلاَّ تُنَشِّفَ الأَرْضُ مَاءَه) وَعبارَة (العُباب) : إِذا كَانَ المَاء قَلِيلا تُنَشِّفُه الأَرضُ.

طلخف

طلــخف: الطَّلَــخْفُ: الطَّعْنُ الشديد.
طلــخف
ابن دريد: ضرب طِلَــخْفٌ وطِلَّــخْفٌ وطَلَــخْفــىً - كحِبَجْرٍ وجِرْدَحْلٍ وحَبَرْكىً - وطِلْخَافً: أي شديد، بالحاء والخاء، وجعل بعضهم اللام زائدة وهو ضعيف.

طلــخف: الطِّلَــخْفُ والطِّلَّــخْفُ والطَّلَــخْفُ والطِّلْخافُ: الشديد من

الضرب والطعْن. وضرب طِلَــخْف وجوع طِلَــخْف: شديد، وقد ذكر في الحاء

أَيضاً؛ قال الشاعر:

إذا اجْتَمَعَ الجُوعُ الطِّلَــخْفُ وحُبُّها،

على الرجل المَضْعوف، كاد يَمُوتُ

خَفَينَن

خَفَــينَن:
بفتح أوله وثانيه ثم ياء آخر الحروف ساكنة، ونونان الأولى مفتوحة: وهو واد بين ينبع والمدينة، قال كثير:
وهاج الهوى أظعان عزّة غدوة، ... وقد جعلت أقرانهنّ تبين
فلما استقلّت من مناخ جمالها، ... وأشرفن بالأحمال قلت: سفين
تأطّرن بالميثاء ثم تركنه، ... وقد لاح من أثقالهنّ شجون
فأتبعتهم عينيّ، حتى تلاحمت ... عليها قنان من خفــينن جون
وقيل: خفــينن قرية بين ينبع والمدينة، وهما شعبتان:
واحدة تدفع في ينبع والأخرى تدفع في الخشرمة والخشرمة تدفع في البحر.

الخفّ

الــخفّ:
[في الانكليزية] Slipper ،shoe
[ في الفرنسية] Pantoufle ،soulier
بالضم والتشديد لغة موزه. وشرعا الذي يستر الكعب وأمكن به السفر كما في المحيط، أو المشي به فرسخا وما فوقه كما في الهداية.
والجرموق بالضم ما يلبس فوق الــخف لحفظه من الطين ونحوه على المشهور. لكن في المجموع أنّه الــخف الصغير كذا في جامع الرموز في فصل المسح على الــخفــين.

الخف

الــخف: لغة، الشيء المستوي، وشرعا، كل محيط بالقدم ساتر لمحل الفرض، مانع للماء يمكن متابعة المشيء فيه.
الــخُفُّ: هو الساتر للكعبين فأكثر من جلد ونحوه من شيء ثخين. وفي "البحر": "الــخفُّ في الشرع: اسمٌ للمتَّخذ من الجلد الساتر للكعبين فصاعداً وما ألحق به وأيضاً الــخفُّ الإبلُ في قوله عليه الصلاة والسلام: "لا سبق إلا في خف أو حافر". والحافرُ: الخيلُ.

خَفَقَ 

(خَفَــقَ) الْخَاءُ وَالْفَاءُ وَالْقَافُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَرْجِعُ إِلَيْهِ فَرَوْعُهُ، وَهُوَ الِاضْطِرَابُ فِي الشَّيْءِ. يُقَالُ خَفَــقَ الْعَلَمُ يَــخْفِــقُ. وَــخَفَــقَ النَّجْمُ، وَــخَفَــقَ الْقَلْبُ يَــخْفِــقُ خَفَــقَانًا. قَالَ:

كَأَنَّ قَطَاةً عُلِّقَتْ بِجَنَاحِهَا ... عَلَى كَبِدِي مِنْ شِدَّةِ الْــخَفَــقَانِ

وَيُقَالُ أَــخْفَــقَ الرَّجُلُ بِثَوْبِهِ، إِذَا لَمَعَ بِهِ. وَمِنْ هَذَا الْبَابِ الْــخَفْــقُ، وَهُوَ كُلُّ ضَرْبٍ بِشَيْءٍ عَرِيضٍ. يُقَالُ خَفَــقَ الْأَرْضَ بِنَعْلِهِ. وَرَجُلٌ خَفَّــاقُ الْقَدَمِ، إِذَا كَانَ صَدْرُ قَدَمِهِ عَرِيضًا. وَالْمِــخْفَــقُ: السَّيْفُ الْعَرِيضُ. وَيُقَالُ إِنَّ الْــخَفْــقَةَ الْمَفَازَةُ، وَسُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّ الرِّيَاحَ تَخْتَفِقُ فِيهَا.

وَمِنَ الْبَابِ نَاقَةقٌ: سَرِيعَةٌ. وَــخَفَــقَ السَّرَابُ ; اضْطَرَبَ. وَــخَفَــقَ الرَّجُلُ خَفْــقَةً، إِذَا نَعَسَ. وَالْخَافِقَانِ: جَانِبَا الْجَوِّ. وَامْرَأَةٌ خَفَّــاقَةُ الْحَشَا، أَيْ خَمِيصَةُ الْبَطْنِ، كَأَنَّ ذَلِكَ يَضْطَرِبُ. وَأَمَّا قَوْلُهُمْ أَــخْفَــقَ الرَّجُلُ، إِذَا غَزَا وَلَمْ يُصِبْ شَيْئًا، فَيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ شَاذًّا عَنِ الْبَابِ، وَيُمْكِنُ أَنْ يُقَالَ: إِذَا لَمْ يُصِبْ فَهُوَ مُضْطَرِبُ الْحَالِ ; وَهُوَ بَعِيدٌ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: " «أَيُّمَا سَرِيَّةٍ غَزَتْ فَأَــخْفَــقَتْ كَانَ لَهَا أَجْرُهَا مَرَّتَيْنِ» ". وَقَالَ عَنْتَرَةُ: فَيُــخْفِــقُ مَرَّةً وَيُفِيدُ أُخْرَى ... وَيَفْجَعُ ذَا الضَّغَائِنِ بِالْأَرِيبِ

سخَف

(س خَ ف)

والسُّــخْف، والسَّــخْف، والسَّخافة، والسُّــخَفــة: رقَّة الْعقل.

سَــخُف سَخافة، فَهُوَ سخيف.

وَقَالُوا: مَا أســخفــه.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقع التَّعَجُّب فِيهِ بِمَا افعله، وَإِن كَانَ كالخُلُق، لِأَنَّهُ لَيْسَ بلون وَلَا بخِلقة فِيهِ، وَإِنَّمَا هُوَ من نُقصان الْعقل.

وَقد تقدم ذَلِك فِي بَاب الحُمق.

وسَــخُف السقاء سُــخْفــا: وَهَى.

وثوب سخيف: رَقِيق النسج.

وسحاب سخيف: رَقيق.

وكل مارَق، فقد سَــخُف.

وَلَا يكادون يَستعملون السُّــخف إِلَّا فِي رقّة الْعقل.

وسَــخْفَــة الْجُوع: رِقّتُه وهُزالُه.

وأســخف الرجُل: رَق مَاله وقَلّ، قَالَ رؤبة: وَإِن تَشَكَّيتِ من الإسخافِ ونصل سَخيف: طَوِيل عريض، عَن أبي حنيفَة.

والسَّــخْف: مَوضِع.
ســخَف
السَّــخْفُ، بالفَتْحِ: رِقَّةُ الْعَيْشِ، عَن أَبي عَمْروٍ. السُّــخْفُ، بِالضَّمِّ، عَنهُ أَيضاً، والْفَتْحِ، عَن غيرِه.
السُّــخْفَــةُ: كَقُرْصَةٍ، والسَّخَافَةُ، مِثْلُ سَحَابَةٍ: رِقَّةُ العَقْلِ، وغَيْرِهِ، وَقيل: هِيَ الــخِفَّــةُ الَّتِي تَعْتَرِي الإنْسَانَ إِذا جَاع. وَقد سَــخُفَ الرَّجُلُ، كَكَرُمَ، سَخَافَةً: فَهُوَ سَخِيفٌ، وَيُقَال: السُّــخْفَــةُ: ضَعْفُ العَقْلِ، وَقيل: نُقْصَانُه.
وسَــخْفَــةُ الْجُوعِ، بالفَتْحِ، ويُضَمُّ: رِقَّتُهُ وهُزَالُهُ، يُقَال: بِهِ سَــخْفَــةٌ مِن جُوعٍ، وَبِه فُسِّرَ حديثُ أَبي ذَرٍّ الغِفًارٍ يِّ، رَضِي اللهُ عَنْه، أَنه قَالَ:) دَخَلْتُ بينَ الكَعْبَةِ وأسْتَارِهَا، فلَبِثْتُ بهَا ثَلاثِينَ من بَين يَوْمٍ ولَيْلَةٍ، ومَالِى بهَا طَعَامٌ إلاَّ ماءُ زَمْزَمَ، فسَمِنْتُ حَتَّى تَكَسَّرَتْ عُكَنُ بَطْنِي، وَمَا وَجَدْتُ على كَبِدِي سَــخْفَــةَ جُوعٍ (.
وثَوْب سَخِيفٌ: قَلِيلُ الْغَزْلِ وَقيل: رَقِيقُ النَّسْجِ، بَيِّنُ السَّخافَةِ.
ورَجُلٌ سَخِيُف العَقْلِ: نَزِقٌ خَفِــيفٌ، قَالَ المُغِيرَةُ بنُ جَبْناءَ يَهْجُو أَخاه صَخْراً:
(وأُمُّكَ حِينَ تُنْسَبُ أُمُّ صِدْقٍ ... ولكنَّ ابْنَهَا طَبِعٌ سَخِيفُ)
أَو كُلُّ مارَقَّ فقد سَــخُفَ، وَلَا يَكادُون يَسْتَعْمِلُون السُّــخْف بالضَّمِّ، إلاَّ فِي رِقَّةِ العَقْلِ خَاصَّةَ والسَّخَافَة فِي كُلِّ شَيءٍ، كالسَّحَابِ، والسِّقاءِ، والعُشْبِ، والثَّوْبِ، وغيرِهَا، قَالَ ابَنُ شُمَيْلٍ: أرْضٌ مُسْــخِفَــةٌ، كَمُحْسِنَةٍ: قَلِيلَةُ الْكَلإِ، أُخِذَ مِن الثَّوْبِ السَّخِيفِ.
وسَاخَفَــهُ، مُساخَفَــةً: مِثْل حَامَقَهُ.
والسَّــخْفُ: ع، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، وَقد صَحَّفَه المُصَنِّفُ، فذكَره فِي الجيمِ أَيضاً.
وسَــخُفَ السِّقاءُ، ككَرُمَ، سُــخفــاً، بالضَّمِّ: إِذَا وَهَي وتَغَيَّرَ وبَلِىَ: وقَدْ مرَّ قَريباً من قَوْلٍ اللَّيْثِ: إِنَّ السُّــخْفَ مخْصُوصٌ فِي العقَلِ، والسّخافَةَ عامٌّ فِي كُلِّ شَيْءٍ، فالمُناسِب أَنْ يَكُونَ مصْدَرُ سَــخُفَ السِّقاءُ سَخافَةً، كَكَرامَةٍ، فتَأَمَّلْ.)
ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: أَسْــخَفَ الرَّجُلُ: قَلَّ مَالُه ورَقَّ، قَالَ رُؤْبَةُ: إنْ تَشَكَّيْتُ مِنَ الْإسْخَافِ وَقَالُوا: مَا أَسْــخَفــهُ، قَالَ سِيبَوَيْه: وَقَعَ التَّعَجُّبُ فِيهِ مَا أفْعَلَهُ، وَإِن كانَ كالخُلُقِ، لأَنَّه لَيْسَ بلَوْنٍ وَلَا بِخِلْقَةٍ فِيهِ، وإنَّمَا هُوَ من نُقْصَانِ العَقْلِ وَقد ذُكِرَ ذَلِك فِي بَابِ الحُمْقِ.
وسَحابٌ سَخِيفٌ: رَقِيقٌ، وعُشْبٌ سَخِيفٌ، كَذَلِك.
ونَصْلٌ سَخِيفٌ: طَوِيلٌ عَرِيضٌ، عَنْ أَبي حَنِيفَةَ.
وسَــخَّفَــهُ الجُوعُ، تَسْخِيفاً، كَمَا فِي الأسَاسِ.

شنخف

[شنــخف] رجل شنــخف، مثال جردحل، أي طويل. وفى الحديث: " إنك من قوم شنــخفــين ".
[شنــخف] فيه: إنك "لشنــخف" هو الطويل العظيم، وروى بسين وحاء مهملتين - وتقدم.
ش ن خ ف: رَجُلٌ (شِنَّــخْفٌ) بِوَزْنِ جِرْدَحْلٍ أَيْ طَوِيلٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّكَ مِنْ قَوْمٍ شِنَّــخْفِــينَ» . 
(شنــخف) - في حديث عبد الملك: "إِنَّك لَشِنَّــخْف"
: أي طَويِلٌ عَظِيمٌ.
(شنر) في حديث النَّخَعِىّ: "كان ذلك شَنَارًا فيه نَارٌ"
الشَّنَارُ: العَيبُ والعَارُ، وقيل: هو العَيْبُ الذي فيه عارٌ، وقد تَكرَّر في الحديث

شنــخف: بعير شِنْخافٌ: صُلْبٌ شديد. ورجل شِنَّــخْفٌ مثل جِرْدَحْلٍ أَي

طويل. والشَّنْخافُ والشِّنَّــخْفُ: الطويل، والجمع شِنَّــخْفــون ولا

يُكَسّر. وفي الحديث: إنك من قَوْمٍ شِنَّــخْفِــينَ؛ قال الشاعر:

وأَعْجَبها، فيمنْ يَسُوجُ، عِصابةٌ

من القَومِ، شِنَّــخْفــونَ جِدَّ طوالِ

(* قوله «جد إلخ» كذا ضبط في الأصل. وتقدم بدله في مادة سوج: غير قضاف،

ولعله حذ جمع الاحذ الــخفــيف اليد.)

شنــخف
ابن دريد: رجل شِنَّــخْفٌ ولم يقولوا شِنَّــخْفٌ: وهو الطويل. ودخل إبراهيم بن متمم بن نويرة اليربوعي على عبد الملك ين مروان فسلم بجهورية فقال: إنك لَشِنَّــخْفٌ، فقال: يا أمير المؤمنين إني من قوم شِنَّــخْفِــيْنَ، فقال: وأراك أحمر قَرْفاً، قال: الحُسْنُ أحمر يا أمير المؤمنين. القَرْفُ: الشديد الحمرة.
وقال ابن عبّاد: الشِّنَّــخْفُ: الضخم.
والشِّنْخِيْفُ: الطُّوَال.
وفي فلان شِنَّــخْفَــةٌ: أي كِبْرٌ.

خَفَى

خَفَــى
الجذر: خ ف ي

مثال: خَفَــى اللّصّ النقود
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن «خفــى» يعني: أظهر، وهذا المعنى عكس المراد في هذا التعبير.
المعنى: سترها

الصواب والرتبة: -أَــخْفَــى اللّصُّ النقودَ [فصيحة]-خَفَــى اللّصُّ النقودَ [فصيحة]-سَتَرَ اللّصُّ النقود [فصيحة]
التعليق: جاء في التاج: خفــاه أظهره
... وخفــاه هو وأخفــاه: ستره وكتمه فهو من الأضداد، وفي اللسان: وخَفَــيْتُ الشيءَ أَــخفــيه: كتمته.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.