Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: خبل

رَوْضَة عُرَيْنات

رَوْضَة عُرَيْنات:
بضم أوّله، وفتح الراء ثمّ ياء آخر الحروف ساكنة، ونون، وآخره تاء، جمع تصغير عرنة، وقد ذكر في موضعه، قال المــخبل السعدي:
فروض عرينات به كلّ منزل ... كوشم الفزاري ما يكلّم سائله
قال الحزنبل: أراد عرينيات، وقال غيره: روض عرينات في بلاد بني سعد.

زُخْمٌ

زُخْمٌ:
بضم أوّله، وسكون ثانيه، وقال ابن دريد:
زخم مثل زفر كأنّه في الأصل جمع زخمة، قال ابن شميل: الزّخمة الرائحة الكريهة، يقال:
أتانا بطعام له زخمة: وهو موضع قرب مكّة، عن نصر، وقال طرفة، وقيل المــخبّل السعدي:
لم تعتذر منها مدافع ذي ... ضال ولا عقب ولا الزّخم
ووجدته بخط بعض الفضلاء بفتح أوّله.

سُلْمَانَان

سُلْمَانَان:
بضم أوّله، وتكرير النون، علم مرتجل بلفظ التثنية: اسم موضع عند برقة، ذكرت في موضعها، قال جرير:
هل ينفعنّك، إن جرّبت، تجريب، ... أم هل شبابك بعد الشيب مطلوب؟
أم كلّمتك بسلمانين منزلة، ... يا منزل الحيّ جادتك الأهاضيب!
كلّفت من حلّ ملحوبا وكاظمة، ... هيهات كاظمة منّا وملحوب!
قد تيّم القلب حتى زاده خبلــا ... من لا يكلّم إلّا وهو محجوب
ويروى سلمانين، بكسر النون الأولى وفتح الثانية، بلفظ جمع السلامة لسلمان، وهو الأكثر، فأما من روى بلفظ التثنية فقال هما واديان في جبل لغني يقال له سواج، ومن روى بلفظ جمع السلامة لسلمان فقال سلمانين واد يصبّ على الدهناء شمالي الحفر حفر الرّباب بناحية اليمامة بموضع يقال له الهرار، والهرار: قفّ، والقول فيه كالقول في نصيبين إلّا أنا لم نسمع فيه إلّا سلمانين بلفظ الجرّ والنصب.

الصُّلَيْبُ

الصُّلَيْبُ:
بلفظ تصغير الصلب، وقد تقدم اشتقاقه:
جبل عند كاظمة كانت به وقعة بين بكر بن وائل وبني عمرو بن تميم، قال المــخبّل السعدي:
غرد تربّع في ربيع ذي ندى ... بين الصّليب فروضة الأحفار
وقال الأعشى:
وإنّا بالصّليب وبطن فلج ... جميعا واضعين به لظانا

طَمِيّةُ

طَمِيّةُ:
بفتح أوله، وكسر ثانيه، وياء مشددة كياء النسبة، وهو من قولهم طمى يطمي طميا، والعين والهضبة طمية، ويروى طميّة، والأول أصحّ، قال:
ولقد شهدت النار بال ... أنفار توقد في طميّه
والأنفار: الذين ينفرون إلى الحرب، قال ابن الكلبي عن الشرقي: إنما سمّي جبل طمية بطمية بنت جام ابن جمّى بن تراوة من بني عمليق، وهو جبل في طريق مكة مقابلة فايد، وكانت طمية أخت سلمى بنت جام بن جمّى عند ابن عم لها يقال له سلمى
ابن الهجين فولدت له ضميرا وبرشق والقلاح والتريع فهم بالحيرة، ألا ترى أن العبادي إذا غضب على العبادي قال له: اسكت يا سلمى بن طمية، وإنما يعني سلمى بن طمية بنت جام بن جمّى وسمي الجبل بمكانه جبل بمكة، قال أبو عبد الله السكوني:
إذا خرجت من الحاجر تقصد مكة تنظر إلى طمية، وهو جبل بنجد شرقي الطريق، وإلى عكّاش، وهو جبل، تقول العرب إنه زوج طمية، سمكهما واحد وهما يتناوحان، وفيهما قيل:
تزوّج عكّاش طميّة بعد ما ... تأيّم عكّاش وكاد يشيب
وقال الأديبي: طميّة هضبة بين سميراء وتوز يسرة على طريق الحاج وهم مصعدون ويمنة وهم منحدرون، وقيل: طمية جبل لبني فزارة وهو من نواحي نجد بالإجماع، وقال السّمهري اللّصّ:
أعنّي على برق أريك وميضه، ... يشوق إذا استوضحت برقا عنانيا
أرقت له، والبرق دون طميّة ... وذي نجب، يا بعده من مكانيا
وفي كتاب الأصمعي: طمية علم أحمر صعب منيع لا يرتقى إلا من موضع واحد وهو برأس حزيز أسود يقال له العرقوة، وهذا ذكر جبلا بالبادية وهو يتحصن فيه وهو في بلاد مرّة بن عوف، قال الشاعر:
أتين على طميّة، والمطايا ... إذا استحثثن أتعبن الجرورا
الجرور من الإبل والخيل: البطيء الذي لا ينقاد، وقال الأصمعي أيضا: طمية من بلاد فزارة، وفي كتاب نصر: طمية جبل في ديار أسد قريب من شطب جبل آخر، وقال عمرو بن لجإ:
تأوّبني ذكر لزولة كالــخبل، ... وما حيث يلقى بالكثيب ولا السهل
تحلّ وركن من طميّة دونها، ... وجرفاء مما قد يحلّ به أهلي
تريدين أن أرضى وأنت بخيلة، ... ومن ذا الذي يرضي الأخلّاء بالبخل؟
وخبرني بدويّ من أهل تلك البلاد أن طمية رابية محدّدة على جثّ الرمة من القبلة. وطمية: أرض غربي النيل تجاه الفسطاط من متنزهات أهل مصر أيام النيل.

مَدينَةُ النّحَاسِ

مَدينَةُ النّحَاسِ:
ويقال لها مدينة الصّفر، ولها قصة بعيدة من الصحة لمفارقتها العادة، وأنا بريء من عهدتها إنما أكتب ما وجدته في الكتب المشهورة التي دوّنها العقلاء ومع ذلك فهي مدينة مشهورة الذكر فلذلك ذكرتها، قال ابن الفقيه: ومن عجائب الأندلس أمر مدينة الصّفر التي يزعم قوم من العلماء أن ذا القرنين بناها وأودعها كنوزه وعلومه وطلسم بابها فلا يقف عليها أحد وبنى داخلها بحجر البهتة وهو مغناطيس الناس وذلك أن الإنسان إذا نظر إليها لم يتمالك أن يضحك ويلقي نفسه عليها فلا يزايلها أبدا حتى يموت، وهي في بعض مفاوز الأندلس، ولما بلغ عبد الملك بن مروان خبرها وخبر ما فيها من الكنوز والعلوم وأن إلى جانبها أيضا بحيرة بها كنوز عظيمة كتب إلى موسى بن نصير عامله على المغرب يأمره بالمسير إليها والحرص على دخولها وأن يعرّفه ما فيها ودفع الكتاب إلى طالب بن مدرك فحمله وسار حتى انتهى إلى موسى بن نصير وكان بالقيروان، فلما أوصله إليه تجهز وسار في ألف فارس نحوها، فلما رجع كتب إلى عبد الملك بن مروان: بسم الله الرحمن الرحيم، أصلح الله أمير المؤمنين صلاحا يبلغ به خير الدنيا والآخرة، أخبرك يا أمير المؤمنين أني تجهزت لأربعة أشهر وسرت نحو مفاوز الأندلس ومعي ألف فارس من أصحابي حتى أوغلت في طرق قد انطمست ومناهل قد اندرست وعفت فيها الآثار وانقطعت عنها الأخبار أحاول بناء مدينة لم ير الراؤون مثلها ولم يسمع السامعون بنظيرها، فسرت ثلاثة وأربعين يوما ثم لاح لنا بريق شرفها من مسيرة خمسة أيام فأفزعنا منظرها الهائل وامتلأت قلوبنا رعبا من عظمها وبعد أقطارها، فلما قربنا منها إذ أمرها عجيب ومنظرها هائل كأن المخلوقين ما صنعوها، فنزلت عند ركنها الشرقيّ وصلّيت العشاء الأخيرة بأصحابي وبتنا بأرعب ليلة بات بها المسلمون، فلما أصبحنا كبّرنا استئناسا بالصبح وسرورا به، ثم وجّهت رجلا من أصحابي في مائة فارس وأمرته أن يدور مع سورها ليعرف بابها فغاب عنها يومين ثم وافى صبيحة اليوم الثالث فأخبرني أنه ما وجد لها بابا ولا رأى مسلكا إليها، فجمعت أمتعة أصحابي إلى جانب سورها وجعلت بعضها على بعض لينظر من يصعد إليها فيأتيني بخبر ما فيها، فلم تبلغ أمتعتنا ربع الحائط لارتفاعه وعلوه، فأمرت عند ذلك باتخاذ السلالم فاتخذت ووصلت بعضها إلى بعض بالحبال ونصبتها
على الحائط وجعلت لمن يصعد إليها ويأتيني بخبرها عشرة آلاف درهم، فانتدب لذلك رجل من أصحابي ثم تسنّم السلّم وهو يتعوّذ ويقرأ، فلما صار على سورها وأشرف على ما فيها قهقه ضاحكا ثم نزل إليها فناديناه: أخبرنا بما عندك وبما رأيته، فلم يجبنا، فجعلت أيضا لمن يصعد إليها ويأتيني بخبرها وخبر الرجل ألف دينار، فانتدب رجل من حمير فأخذ الدنانير فجعلها في رحله ثم صعد فلما استوى على السور قهقه ضاحكا ثم نزل إليها فناديناه: أخبرنا بما وراءك وما الذي ترى، فلم يجبنا، ثم صعد ثالث فكانت حاله مثل حال اللذين تقدماه فامتنع أصحابي بعد ذلك من الصعود وأشفقوا على أنفسهم، فلما أيست ممن يصعد ولم أطمع في خبرها رحلت نحو البحيرة وسرت مع سور المدينة فانتهيت إلى مكان من السور فيه كتابة بالحميرية فأمرت بانتساخها فكانت هذه:
ليعلم المرء ذو العز المنيع ومن ... يرجو الخلود وما حيّ بمخلود
لو أن حيّا ينال الخلد في مهل ... لنال ذاك سليمان بن داود
سالت له العين عين القطر فائضة ... فيه عطاء جليل غير مصرود
وقال للجنّ: أنشوا فيه لي أثرا ... يبقى إلى الحشر لا يبلى ولا يودي
فصيّروه صفاحا ثم ميل به ... إلى البناء بإحكام وتجويد
وأفرغوا القطر فوق السور منحدرا ... فصار صلبا شديدا مثل صيخود
وصبّ فيه كنوز الأرض قاطبة، ... وسوف تظهر يوما غير محدود
لم يبق من بعدها في الأرض سابغة ... حتى تضمّن رمسا بطن أخدود
وصار في قعر بطن الأرض مضطجعا ... مضمنّا بطوابيق الجلاميد
هذا ليعلم أن الملك منقطع ... إلا من الله ذي التقوى وذي الجود
ثم سرت حتى وافيت البحيرة عند غروب الشمس فإذا هي مقدار ميل في ميل وهي كثيرة الأمواج وإذا رجل قائم فوق الماء فناديناه: من أنت؟ فقال: أنا رجل من الجن كان سليمان بن داود حبس ولدي في هذه البحيرة فأتيته لأنظر ما حاله، قلنا له: فما بالك قائما على وجه الماء؟ قال: سمعت صوتا فظننته صوت رجل يأتي هذه البحيرة في كل عام مرة فهذا أوان مجيئه فيصلي على شاطئها أياما ويهلل الله ويمجده، قلنا: فمن تظنه؟ قال: أظنه الخضر، عليه السلام، ثم غاب عنّا فلم ندر أين أخذ فبتنا تلك الليلة على شاطئ البحيرة وقد كنت أخرجت معي عدة من الغواصين فغاضوا في البحيرة فأخرجوا منها حبّا من صفر مطبقا رأسه مختوما برصاص فأمرت به ففتح فخرج منه رجل من صفر على فرس من صفر بيده مطرد من صفر فطار في الهواء وهو يقول: يا نبي الله لا أعود، ثم غاصوا ثانية وثالثة فأخرجوا مثل ذلك فضجّ أصحابي وخافوا أن ينقطع بهم الزاد فأمرت بالرحيل وسلكت الطريق التي كنت أخذت فيها وأقبلت حتى نزلت القيروان، والحمد لله الذي حفظ لأمير المؤمنين أموره وسلّم له جنوده! فلما قرأ عبد الملك هذا الكتاب كان عنده الزهري فقال له: ما تظن بأولئك الذين صعدوا السور كيف استطيروا من السور وكيف كان حالهم؟ قال الزهري:
خبّلــوا يا أمير المؤمنين فاستطيروا لأن بتلك المدينة جنّا قد وكلّوا بها، قال: فمن أولئك الذين كانوا يخرجون من تلك الحباب ويطيرون؟ قال: أولئك الجنّ الذين حبسهم سليمان بن داود، عليه السّلام، في البحار.

المَضِيقَةُ

المَضِيقَةُ:
موضع في شعر المــخبل السعدي حيث قال:
فإن تك نالتنا كلاب بغزّة ... فيومك منهم بالمضيقة أبرد
هم قتلوا يوم المضيقة مالكا، ... وشاط بأيديهم لقيط ومعبد

الحبيب

(الحبيب) المحبوب والمحب قَالَ المــخبل
(أتهجر ليلى بالفراق حبيبها وَمَا كَانَ نفسا بالفراق تطيب) (ج) أحباء وأحبة وَهِي حَبِيبَة (ج) حبائب

قاه

قاه
: ( {القاهُ: الطَّاعَةُ) ؛) قالَهُ الأُمويُّ وحَكَاها عَن بَني أَسَدٍ.
يقالُ: مالَكَ عليَّ} قاهٌ، أَي سُلْطانٌ؛ وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ للزَّفَيان:
تاللَّهِ لَوْلَا النارُ أَن نَصْلاهاأَو يَدْعُوَ الناسُ علينا اللَّهَ لمَا سَمِعْنا لأمِيرٍ {قاها (و) القاهُ: (الجاهُ.
(و) أَيْضاً: (سُرْعَةُ الإجابَةِ فِي الأَكْلِ) ؛) عَن ابنِ سِيدَه.
وَمِنْه الحدِيثُ: أَنَّ رجُلاً مِن أَهْلِ اليَمَنِ قالَ للنبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إنَّا أَهْلُ} قاهٍ، فَإِذا كانَ! قاهُ أَحدِنا دَعا مَنْ يُعِينه فعَمِلُوا لَهُ فأَطْعَمَهُم وسَقَاهُم مِن شرابٍ يقالُ لَهُ المِزْرُ، فقالَ: أَله نَشْوَةٌ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فَلَا تَشْربُوه.
قالَ أَبو عبيدٍ: القاهُ سُرْعَةُ الإجابَةِ وحُسْنُ المُعاوَنَةِ، يعْنِي أَنَّ بعضَهم يُعاوِنُ بَعْضًا، وأَصْلُه الطَّاعَةُ؛ وقيلَ: المعْنَى إنَّا أَهْلُ طَاعَةٍ لمَنْ يَتَمَلَّكُ علينا، وَهِي عادَتُنا لَا نَرَى خِلافَها، فَإِذا أَمَرَنا بأَمْرٍ أَو نَهَانَا عَن أَمْرٍ أَطَعْناهُ، فَإِذا كانَ قاهُ أَحَدِنا أَي ذُو قاهٍ أَحَدِنا دَعانا إِلَى مَعُونَتِه.
وقالَ الدينَوَرِي: إِذا تَناوَبَ أَهْلُ الجَوْخانِ فاجْتَمعُوا مَرَّةً عنْدَ هَذَا ومَرَّةً عنْدَ هَذَا وتَعاوَنُوا على الدِّياسِ، فإنَّ أَهْلَ اليَمَنِ يسمُّونَ ذلِكَ {القاهَ.
ونَوْبةُ كلِّ رجلٍ} قاهُةُ، وذلكَ كالطَّاعَةِ لَهُ عَلَيْهِم.
(يائِيُّ) هَكَذَا ذَكَرَه الزَّمَخْشريُّ فِي القافِ والياءِ وجَعَلَ عَيْنَه مُنْقَلِبة عَن ياءٍ وكَذلِكَ ابنُ سِيدَه فِي المُحْكَمِ.
وذَكَرَه الجوْهرِيُّ وابنُ الأثيرِ فِي قَوَهَ.
وقالَ ابنُ بَرِّي: قاهَ أَصْلُه قَيَهَ، وَهُوَ مَقْلوبٌ من يَقَه، بدَلِيلِ قَوْلِهم: اسْتيْقَه الرَّجُلُ إِذا أَطاعَ، فكانَ صَوابُه أَنْ يقولَ فِي التَّرْجمةِ قَيَه، وَلَا يقولُ قَوَه.
قالَ: وحجَّةُ الجوْهرِيِّ أَنَّه يقالُ الوَقْهُ بمعْنَى القاهِ، وَهُوَ الطَّاعَةُ، وَقد وَقِهْتُ، فَهَذَا يدلُّ على أنَّه مِن الواوِ.
(و) القاهُ: (الرَّفِيهُ من العَيْشِ) .) يقالُ: إنَّه لفِي عَيْشٍ قاهٍ، أَي رَفِيهٍ؛ عَن اللَّيْثِ واوِيٌّ.
( {والقاهِيُّ: الرَّجُلُ المُخْصِبُ) فِي رَحْلِه؛ عَن اللَّيْثِ، واوِيٌّ.
(} والقُوهَةُ، بالضَّمِّ: اللَّبَنُ) إِذا (تَغَيَّرَ قَلِيلاً وَفِيه حَلاوَةُ) الحَلَبِ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
ورَوَاهُ اللَّيْثُ بالفاءِ، وَهُوَ تَصْحيفٌ.
وقالَ أَبو عَمْرٍو: {القُوهَةُ اللّبَنُ الَّذِي يُلْقَى عَلَيْهِ من سِقاءٍ رائِبٍ شيءٌ ويَرُوبُ؛ قالَ جندلُ:
والحَذْرَ} والقُوهَة والسَّدِيفَا (! والقُوهِيُّ: ثِيابٌ بِيضٌ) ، فارِسِيَّةٌ. ( {وقُوهُسْتانُ، بالضَّمِّ) ، ويُخْتَصَرُ بحذْفِ الواوِ، (كُورَةٌ بَيْنَ نَيْسابُورَ وهَراةَ وقَصَبَتُها قايِنُ.
(و) أَيْضاً: (د بكِرْمانَ قُرْبَ جِيرُفْتَ، وَمِنْه ثَوْبٌ} قُوهِيٌّ لمَا يُنْسَجُ بهَا) ؛) صَوابُه بِهِ؛ (أَو كُلُّ ثَوْبٍ أَشْبَهُهُ يقالُ لَهُ: قُوهِيٌّ وَإِن لم يَكُنْ من {قُوهُسْتانَ) ؛) قالَ ذُو الرُّمَّة:
من القَهْزِ} والقُوهِيِّ بيضُ المَقانِعِ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لنُصَيْب:
سَوِدْتُ فَلم أَمْلِكْ سَوادِي وتَحْتَه قَميصٌ منَ {القُوهِيِّ بِيضٌ بَنائِقُهْ وأَنْشَدَ أَبو عليِّ بنُ الْحباب التَّمِيمِي لنفْسِه لغْزاً فِي الهُدْهُد:
ولابس حِلّة} قوهية يسحب مِنْهَا فضل أردانِ أربعةٌ أحرفه وَهِي إنْ حَقَّقْتَها بالعدّ حرفانِ ( {وقَوَّهَ} تَقْوِيهاً: صَرَخَ.
( {ويَتقَاوَهانِ: يَصْرخانِ فيَتَعارَفانِ كأنَّهما يَصِيحانِ بصَوْتٍ هُوَ أَمارَةٌ بَيْنهما.
(} وتَقْوِيهُ الصَّيْدِ: أَن تَحوشَهُ إِلَى مَكانٍ) .) وَقد {قَوَّه الصائِدُ بِهِ وَعَلِيهِ: إِذا صيَّحَ ليَحُوشَهُ؛ نَقَلَهُ الزَّمَخْشريُّ.
(} واسْتَقْوَهَهُ: سَأَلَهُ ذلكَ) ؛) كلُّ ذلِكَ نَقَلَهُ الصَّاغانيُّ.
(وأَيْقَهَ) الرَّجُلُ، (واسْتَيْقَهَ: أَطَاعَ) ؛) قالَ المُــخَبَّل:
وَرَدُّوا صُدورَ الخَيْلِ حَتَّى تَنَهْنَهُواإلى ذِي النُّهَى واسْتَيْقَهُوا للمُحلِّم أَي أَطاعُوه، وَهُوَ (مَقْلُوبٌ) لأنَّه قدَّمَ الياءَ على القافِ، وكانتِ القافُ قَبْلَها، ويُرْوَى واسْتَيْدَهُوا، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
قالَ ابنُ بَرِّي: وقيلَ: إنَّ المَقْلوبَ هُوَ القاهُ دونَ اسْتَيْقَهُوا. ويقالُ: اسْتَوْدَهَ واسْتَيْدَهَ إِذا انْقادَ وأَطاعَ، والياءُ بدلٌ مِن الواوِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
أَيْقَهَ الرَّجُلُ: إِذا فَهِمَ.
يقالُ: أَيْقِهْ لهَذَا أَي افْهِمْهُ؛ نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.

قعو

قعو


قَعَا(n. ac. قَعْو
قُعُوّ)
a. ['Ala], Covered (stallion).
(قعو) : قَعا فُلانٌ نَعَمَه: إذا سِيقتْ وجُمِعَتْ، يقْعَى قعْواً.
قعو: قعا الطائر: سفد، وكذلك قعي أيضا. (عباد 1: 318). قعو. قعو الاليتين. انظر الكامل (ص516).
ق ع و
نهي المصلّي أن يقعى إقعاء الكلب وهو أن يقعد على عقبيه وينصب ساقيه.
(ق ع و) : (الْإِقْعَاءُ) أَنْ يُلْصِقَ أَلْيَتَيْهِ بِالْأَرْضِ وَيَنْصِبُ سَاقَيْهِ وَيَضَعُ يَدَيْهِ عَلَى الْأَرْضِ كَمَا يُقْعِي الْكَلْبُ وَتَفْسِيرُ الْفُقَهَاءِ أَنْ يَضَعَ أَلْيَتَيْهِ عَلَى عَقِبَيْهِ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ وَهُوَ عَقِبُ الشَّيْطَانِ.
قعو القَعْوُ: البَكْرَةُ، وقيل: الخَشَبتان عليهما المِحْوَرُ. ورَجُلٌ قَعْوُ الألْيَتَيْنِ: غَليظُهما، وقيل: إذا كانَ أرْسَحَ. وأقْعى فَرَسَه: رَدَّه القَهْقَرى. والأقْعى من الأُنُوف: الذي دَقَّ وطالَ في السَّماء غير أن أوَّلَه أشَدُّ ارْتِفاعاً ثمَّ ما يَليه إلى آخرِهِ. والاسْمُ: القَعَا. والقُعُوُّ والقَعْوُ: سِفَادُ البَعيرِ والظَّلِيمِ.
قعو
أقعى في يُقعي، أقْعِ، إقعاءً، فهو مُقْعٍ، والمفعول مُقْعًى فيه
• أقعى الرَّجلُ في جلوسه: جلس على أليتيه ونصب ساقيه وفخذيه.
• أقعى الكلبُ في جلوسه: جلس على استه وبسط ذراعيه مفترشًا رجليه وناصبًا يديه. 

إقعاء [مفرد]: مصدر أقعى في. 
ق ع و : أَقْعَى إقْعَاءً أَلْصَقَ أَلْيَتَيْهِ بِالْأَرْضِ وَنَصَبَ سَاقَيْهِ وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى الْأَرْضِ كَمَا يُقْعِي الْكَلْبُ.
وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: الْإِقْعَاءُ عِنْدَ أَهْلِ اللُّغَةِ وَأَوْرَدَ نَحْوَ مَا تَقَدَّمَ وَجَعَلَ مَكَانَ وَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى الْأَرْضِ وَيَتَسَانَدُ إلَى ظَهْرِهِ وَقَالَ ابْنُ الْقَطَّاعِ أَقْعَى الْكَلْبُ جَلَسَ عَلَى أَلْيَتَيْهِ
وَنَصَبَ فَخِذَيْهِ وَالرَّجُلُ جَلَسَ تِلْكَ الْجِلْسَةَ. 
(ق ع و)

القَعْوُ: البكرة. وَقيل: شبهها. وَقيل: البكرة من خشب خَاصَّة. وَقيل: هِيَ المحور من الْحَدِيد خَاصَّة، مَدَنِيَّة.

والقَعْوَانِ: خشبتان تكتنفان البكرة وَفِيهِمَا المحور، وَقيل: هما الحديدتان اللَّتَان تجْرِي بَينهمَا البكرة. وَجمع كل ذَلِك قُعِيٌّ لَا يكسر إِلَّا عَلَيْهِ.

وقَعا الْفَحْل على النَّاقة قَعْوا وقُعُوّا: وقعاها واقْتَعاها: أرسل نَفسه عَلَيْهَا ضرب أَو لم يضْرب.

وَقعا الظليم والطائر يقْعُو قُعُوّا: سفد.

وَرجل قَعُوُّ العجيزتن: أرْسَحُ، وَقَالَ يَعْقُوب: قَعُوُّ الأليتين ناتئهما غير منبطهما.

وَامْرَأَة قَعْوَاءُ: دقيقة الفخذين، وَقيل: هِيَ الدقيقة عَامَّة.

وأقعى الرجل فِي جُلُوسه: تساند إِلَى مَا وَرَاءه.

وأقعى الْكَلْب والسبع: جلس على استه.

والقَعا - مَقْصُور - أَن تشرف الأرنبة ثمَّ تنبسط نَحْو القصبة وَقد قَعِىَ قَعَا فَهُوَ أقْعَى وَالْأُنْثَى قَعْوَاءُ، وَقد أقْعَى أَنفه.
قعو
: (و (} القَعْوُ: البَكَرَةُ) ، أَو جانِبُها أَو خَدُّها؛ وَبِه فُسِّر قولُ النابغَةُ:
لَهُ صَرِيفٌ ضَرِيفٌ القَعْوِ بالمَسَدِ (أَو) هُوَ (مِن خَشَبٍ) خاصَّةً، (أَوْ شبْهُها، أَو) هُوَ (المِحْوَرُ مِن الحَدِيدِ) خاصَّةً يَسْتَقِي عَلَيْهِ الطيَّانُونَ، مَدَنِيَّةٌ.
(! والقَعْوانِ: الخَشَبتانِ) تَكْتَنِفانِ البَكَرَةَ، و (فيهمَا المِحْوَرُ) ؛) زادَ الجَوْهرِي: فَإِن كانَ مِن حَديدٍ فَهُوَ خطّافٌ.
وقالَ الأعْلَمُ: {القَعْوُ مَا تَدُورُ فِيهِ البَكَرَةُ إِذا كانَ مِن خَشَبٍ، والمِحْورُ: العُودُ الَّذِي تَدُورُ عَلَيْهِ البَكَرَةُ.
(أَو) هُما (الحَدِيدَتانِ) اللَّتانِ (تَجْرِي بَينهمَا البَكْرَةُ) ؛) وكلُّ ذلكَ أَقْوَال مُتقارِبَةٌ. (جَمْعُ الكُلِّ:} قُعِيٌّ، كدُلِيَ) ، لَا يكسَّر إلاَّ عَلَيْهِ.
وقالَ الأصْمعي: الخُطافُ الَّذِي تَدُورُ فِيهِ البَكرَةُ إِذا كانَ مِن حَديدٍ، فإنْ كانَ مِن خَشَبٍ فَهو {القَعْوُ؛ وأَنْشَدَ غيرُهُ:
إنْ تَمْنَعِي} قَعْوَكِ أَمْنَعْ مِحْوَرِي
{لقَعْوِ أُخْرَى حَسَنٍ مُدَوّرِ (} وقَعَا الفَحْلُ النَّاقَةَ) {يَقْعُوهَا، (و) قَعَا (عَلَيْهَا) أَيْضاً (} قَعْوًا) ، بالفَتْح، ( {وقُعُوًّا) ، كسُمُوَ: (أَرْسَلَ نَفْسَه عَلَيْهَا ضَرَب أَمْ لَا) .
(وقالَ أَبو زيْدٍ:} قَعَا الفَحْلُ على الناقَةِ مِثْلُ قاعَ، وَهُوَ {القُعُوُّ والقَوْعُ. ومِثْلُه للأصْمعي أيْضاً وَقد يكونُ} القُعُوُّ للظَّلِيمِ أَيضاً.
( {كاقْتَعَاها.
(و) } قَعّاَ (الطَّائِرُ) {قَعْواً: إِذا (سَفَدَ.
(ورجلٌ} قَعْوُ العَجِيزتَيْنِ) ، كَعَدْوٍ: أَي (أَرْسَحُ؛ أَو) قَعُوُّ الأَلْيَتَيْن: (غَلِيظُهُما، أَو نَاتِئُهُما غَيْرُ مُنْبَسِطِهِما) ؛) وَهَذَا عَن يَعْقوب.
وَفِي التكْمِلَة: قَعُوُّ الألْيَتَيْن إِذا كانَ مُنْبَسِطَهُمَا.
( {والقَعْواءُ: الدَّقِيقَةُ) من النِّساءِ عامَّةً؛ (أَو الدَّقِيقَةُ الفَخِذَيْنِ) ؛) وَفِي الصِّحاح: السَّاقَيْنِ.
(} وأَقْعَى) الرَّجلُ (فِي جُلوسِه) :) أَلْصَقَ أَلْيَتَيْه بالأرضِ ونَصَبَ ساقَيْه و (تَسانَدَ إِلَى مَا وَراءَهُ) ؛) هَذَا قولُ أَهْلِ اللُّغَةِ؛ وَقد جاءَ النَّهْيُ عَن! الإِقْعاء فِي الصَّلاةِ، وفَسَّره الفُقهاءُ بأَنْ يَضَعَ أَلْيَتَيْه على عقبيهِ بينَ السَّجْدَتَيْن.
قالَ الأزْهرِي: ورُوِي هَذَا عَن العَبادِلَةِ، يَعْنِي عبدَ اللَّهِ ابنَ عبَّاس، وابنَ عُمَر، وابنَ الزُّبَيْر، وابنَ مَسْعود، قالَ: وَمَا ذَكَره أَهْلُ اللغَةِ أَشْبَه بكَلامِ العَرَبِ؛ قالَ المُــخَبَّل يَهْجُو الزِّبْرقان:
{فأَقَعِ كَمَا} أَقْعَى أَبُوكَ على اسْتِه
رَأَى أَنَّ رَيْماً فَوْقَه لَا يُعادِلُهْ (و) {أَقعى (الكَلْبُ) والسَّبُعُ: (جَلَسَ على اسْتِهِ) .
(وَفِي الحديثِ: (أَنَّه أَكَلَ} مُقْعِياً) ، قالَ ابنُ شُمَيْل: هُوَ أَنْ يجلسَ على وَرِكَيْه مُسْتَوْفزاً غَيْر مُتَمَكِّن.
(و) {أَقْعَى (فرسَه: رَدَّهُ القَهْقَرَى.
(} والقَعا) ، مَقْصُورٌ: رَدَّه فِي رأْسِ الأَنفِ، وَهُوَ (أَن تُشْرِفَ الأَرْنَبَةَ، ثمَّ {تَقْعَى نحوَ القَصَبة، والفِعْلُ) } قَعِيَ (كرَضِيَ) {قَعاً، (وَهُوَ} أَقْعَى وَهِي {قَعْواءُ؛ وَقد} أَقْعَى أَنْفُهُ) وَأَقْعَتْ أَرْنَبَتُه؛ كَذَا فِي كتابِ أبي عليَ القالِي.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{القَعْوَةُ: أَصْلُ الفَخِذِ، والجَمْعُ} القُعَى؛ عَن ابنِ الأعْرابي.
وَبَنُو {القَعْوِ: بُطَيْنٌ بمِصْر.

خَبَتَ

(خَبَتَ)
فِي حَدِيثِ الدُّعَاءِ «واجْعَلني لَكَ مُخْبِتاً» أَيْ خَاشعا مُطِيعًا، والْإِخْبَاتُ: الخُشوع والتَّواضُع وَقَدْ أَخْبَتَ لِلَّهِ يُخْبِتُ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ «فيجعلها مُخْبِتَةً مُنِيبَة» وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُهَا فِي الْحَدِيثِ. وَأَصْلُهَا من الْخَبْتِ: المُطمَئن من الأرض.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ يَثْربّيٍ «إِنْ رَأَيْتَ نَعْجةً تَحْمل شَفْرة وَزِنَادًا بِخَبْتِ الْجَمِيشِ فَلَا تهِجْها» قَالَ القُتَيبْي: سَأَلْتُ الحجازِيّين فَأَخْبَرُونِي أنَّ بَين الْمَدِينَةِ وَالْحِجَازِ صَحْرَاءَ تُعْرَف بِالْخَبْتِ، وَالْجَمِيشُ: الَّذِي لَا يُنْبت. وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي حَرْفِ الْجِيمِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ أَبِي عَامِرٍ الرَّاهِبِ «لَمَّا بَلَغَهُ أَنَّ الْأَنْصَارَ قَدْ بَايعوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَغَيَّر وخَبُتَ» قَالَ الْخَطَّابِيُّ: هَكَذَا رُوِيَ بِالتَّاءِ الْمُعْجَمَةِ بِنُقْطَتَيْنِ مِنْ فَوْقٍ. يُقَالُ رَجُلٌ خَبِيتٌ أَيْ فَاسِدٌ. وَقِيلَ هُوَ كَالْخَبِيثِ بِالثَّاءِ الْمُثَلَّثَةِ. وَقِيلَ هُوَ الْحَقِيرُ الرديء، والْخَتِيتُ بتاءين: الخسيس.
(هـ س) وَفِي حَدِيثِ مَكْحُولٍ «أَنَّهُ مرَّ بِرَجُلٍ نَائِمٍ بَعْدَ الْعَصْرِ فَدفَعه بِرِجْلِهِ وَقَالَ: لَقَدْ عُوفيتَ، إِنَّهَا سَاعَةٌ تَكُونُ فِيهَا الْخَبْتَةُ» يُرِيدُ الْخَبْطَةَ بِالطِّاءِ: أَيْ يَتَخَبَّطه الشَّيْطَانُ إِذَا مَسَّه بِــخَبَلٍ أَوْ جُنُونٍ. وَكَانَ فِي لِسَانِ مَكْحُولٍ لُكْنة فَجَعَلَ الطَّاءَ تَاءً.

حمي

(حمي) الشَّمْس حموها
حمي: {ولا حام}: الفحل إذا رُكب ولدُ ولده. وقيل: إذ [؟] نتج من صلبه عشرة أبطن قالوا: قد حمى ظهره، فلا يركب ولا يمنع من كلاء ولا عين. {في عين حمئة}. 

حمي


حَمِيَ(n. ac. حَمْيحُمُوّ [] )
a. Was heated, hot.
b. ['Ala], Was angry with, enraged against.
c. [Min
or
'An], Disdained, scorned to.
حَمَّيَa. Heated, made red hot.

حَاْمَيَ
a. ['An], Defended against. — ['Ala], Paid marked attention to (guest).

أَحْمَيَa. Heated, made red hot.
b. Cut off access to, shut off.

تَحَمَّيَa. see VIII (a)
تَحَاْمَيَa. Kept aloof from, shunned, avoided.

إِحْتَمَيَ
a. [Min], Abstained from, forbore to.
b. Guarded himself.
حِمْيَة []
a. Abstemiousness.

حَامٍ (حَامِي ) [] (pl.
حُمَاة [] حَاْمِيَة)
a. Defender, protector.
b. Hot, burning.
c. [art.], The lion; the dog.
حَامِيَة [] (pl.
حَوَاْمِيُ)
a. Protection, defence, safe-guard.
b. Rearguard.

حِمَايَة []
a. Protection.
b. One under the protection of a foreign power.

حَمِيَّة []
a. Anger, indignation.
b. Sense of honour, punctiliousness
chivalrousness.

حِمًى (pl.
أَحْمِيَة []
أَحْمَآء [] )
a. Forbidden; reserved, private.
ح م ي: (حَمَاهُ) يَحْمِيهِ (حِمَايَةً) دَفَعَ عَنْهُ وَهَذَا شَيْءٌ (حِمًى) أَيْ مَحْظُورٌ لَا يُقْرَبُ. وَ (أَحْمَيْتُ) الْمَكَانَ جَعَلْتُهُ حِمًى. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا حِمَى إِلَّا لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ» . وَ (حَمَاةُ) الْمَرْأَةِ أُمُّ زَوْجِهَا لَا لُغَةَ فِيهَا غَيْرُ هَذِهِ بِخِلَافِ (الْحَمِ) عَلَى مَا ذَكَرْنَاهُ فِي [ح م أ] وَأَصْلُ حَمٍ حَمَوٌ بِفَتْحَتَيْنِ. وَ (الْحَامِي) الْفَحْلُ مِنَ الْإِبِلِ الَّذِي طَالَ مُكْثُهُ عِنْدَهُمْ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ} [المائدة: 103] . قَالَ الْفَرَّاءُ: إِذَا لَقِحَ وَلَدُ وَلَدِهِ فَقَدْ حَمَى ظَهْرَهُ فَلَا يُرْكَبُ وَلَا يُجَزُّ لَهُ وَبَرٌ وَلَا يُمْنَعُ مِنْ مَرْعًى. وَفُلَانٌ (حَامِي الْحَقِيقَةِ) وَقَدْ فَسَّرْنَاهُ فِي [ح ق ق] وَجَمْعُهُ (حُمَاةٌ) وَ (حَامِيَةٌ) . وَ (حُمَةُ) الْعَقْرَبِ سُمُّهَا وَضَرُّهَا. وَ (حُمَيَّا) الْكَأْسِ أَوَّلُ سَوْرَتِهَا وَ (حُمُوَّةُ) الْأَلَمِ سَوْرَتُهُ. وَ (حَمَيْتُ) الْمَرِيضَ الطَّعَامَ (حِمْيَةً) وَ (حِمْوَةً) بِكَسْرِ أَوَّلِهِمَا وَ (احْتَمَيْتُ) مِنَ الطَّعَامِ (احْتِمَاءً) . وَ (الْحَمِيَّةُ) الْعَارُ وَالْأَنَفَةُ وَ (حَامَى) عَنْهُ (مُحَامَاةً) وَ (حِمَاءً) . وَ (حَمِيَ) النَّهَارُ بِالْكَسْرِ وَالتَّنُّورُ أَيْضًا (حَمْيًا) فِيهِمَا
اشْتَدَّ حَرُّهُ. وَحَكَى الْكِسَائِيُّ: اشْتَدَّ (حَمْيُ) الشَّمْسِ وَ (حَمْوُهَا) بِمَعْنًى. وَ (أَحْمَى) الْحَدِيدَ فِي النَّارِ فَهُوَ (مُحْمًى) وَلَا تَقُلْ: حَمَاهُ. وَ (تَحَامَاهُ) النَّاسُ أَيْ تَوَقَّوْهُ وَاجْتَنَبُوهُ. 
(ح م ي) : (حَمَاهُ) حِمَايَةً صَنَعَهُ وَدَفَعَ عَنْهُ وَحَامِيَةُ الْقَوْمِ الَّذِي يَحْمِيهِمْ وَيَذُبُّ عَنْهُمْ وَالْهَاءُ لِلْمُبَالَغَةِ (وَالْحَامِي) فِي الْقُرْآنِ الْفَحْلُ إذَا أَلْقَحَ وَلَدُ وَلَدِهِ لَا يُرْكَبُ وَلَا يُمْنَعُ مِنْ مَرْعًى (وَالْحِمَى) مَوْضِعُ الْكَلَأِ يُحْمَى مِنْ النَّاسِ فَلَا يُرْعَى وَلَا يُقْرَبُ وَكَانَ ذَلِكَ مِنْ عَادَاتِ الْجَاهِلِيَّةِ فَنَفَاهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ «لَا حِمَى إلَّا لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ» أَيْ إلَّا مَا يُحْمَى لِخَيْلِ الْجِهَادِ وَنَعَمِ الصَّدَقَةِ وَلُقِّبَ عَاصِمُ بْنُ أَبِي الْأَقْلَحِ (بِحَمِيِّ الدَّبَرَ) وَهُوَ جَمَاعَةُ النَّحْلِ لِأَنَّهَا حَمَتْ لَحْمَهُ فَهُوَ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ (وَالْحَمِيَّةُ) الْأَنَفَةُ لِأَنَّهَا سَبَبُ الْحِمَايَةِ (وَقَوْلُهُ) لِئَلَّا تَحْمِلَهُ حَمِيَّةُ الشَّيْطَانِ إنَّمَا أَضَافَهَا إلَيْهِ لِأَنَّهَا مِنْهُ (وَالْمَحْمِيَةُ) مِثْلُهَا وَبِهَا سُمِّيَ مَحْمِيَّةُ بْنُ جَزْءٍ أَوْ جَزْءٍ وَهُوَ صَحَابِيٌّ (وَأَحْمَى الْمِيسَمَ وَأَحْمَى عَلَيْهِ) أَوْقَدَ النَّارَ عَلَيْهِ (وَأَحْمَاءُ الْمَرْأَةِ) ذَوُو قَرَابَةِ زَوْجِهَا (وَمِنْهُ) كَانَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ تَبْذُو عَلَى (أَحْمَاءِ) زَوْجِهَا أَيْ عَلَى قَوْمِهِ وَهُوَ إمَّا مِنْ الْأَوَّلِ لِأَنَّهُمْ الْحَامُونَ وَالذَّابُّونَ وَمِنْ الثَّانِي لِحَرَارَةِ شَفَقَتِهِمْ وَالْوَاحِدُ حَمًا كَعَصًا وَحَمٌ كَأَخٍ وَحَمْءٌ كَخَبْءٍ فَعَلَى الْأَوَّلِ تَثْنِيَتُهُ حَمْوَانِ وَحَمَوَيْنِ (وَمِنْهُ) إلَّا أَجَرْت حَمْوَيْنِ فِي حَدِيثِ أُمِّ هَانِئٍ وَعَلَى الثَّانِي كَذَلِكَ وَعَلَى الثَّالِثِ ظَاهِرٌ وَأَمَّا قَوْلُهُ
يئذن فَإِنِّي (حَمُهَا) وَجَارُهَا
فَبِتَرْكِ الْهَمْزَةِ كَمَا قُرِئَ يُخْرِجُ الْخَبَ.
ح م ي

حماه حماية، وحامى عليه، وهو يحمي أنفه وعرضه محمية ومحمية. قال الفرزدق:

شاهد إذا ما كنت ذا محمية ... برجل مشل أبي مكية

وقال أيضاً:

بنو السيد الأشاثم للأعادي ... نموني للعلى وبنو ضرار

وناجية الذي كانت تميم ... تقدمه لمحمية الذمار

وفعل ذ محمية لعرضه. وهو حميُّ الأنف، وله أنف حميٌّ. وحميت المكان: منعته أن يقرب، فإذا امتنع وعزّ، قلت أحميته أي صيرته حمًى: فلا يكون الإحماء إلا بعد الحماية، ولفلان حمًى لا يقرب. واحتمى الرجل من كذا: اتقاه. قال:

يذب عن حريمه بنبله ... ورمحه وسيفه ويحتمى

وقال حسان:

حمت كل واد من تهامة واحتمت ... بصم القنا والمرهفات البواتر

يقال: احتميت منه وتحاميته، وهو يتحامى كما يتحامى الأجرب، وحميت المريض الطعام حمية. قال:

تقول ابنتي لما رأتني شاحباً ... كأنك يحميك الشراب طبيب

واحتمى المريض فهو حميٌّ ومحتم. وحميت القدر. وحميَ النهار حمّى شديداً وحمياً. وحميَ بدن المحموم، وبه حميٌ. وكأنه حمي مرجل. وأتاني في حمي الظهيرة. وأحميت الميسم. وفيه حمية وأنفة، وقد حمي من الأمر، وفي بني فلان حمايا. وقرعته حميّا الكأس أي سورته. وفلان يرى في النصح حمة العقرب وهي فوعة السم وسورته.

ومن المجاز: حميته أن يفعل كذا إذا منعته، وحميَ عليه إذا غضب، ولا تكلمه في حميّا غضبه، وإنه لشديد الحميّا إذا كان عزيز النفس أبياً. قال الفرزدق:

شديد الحميا لا يخاتل قرنه ... ولكنه بالصحصحان ينازله
ح م ي : حَمَيْتُ الْمَكَانَ مِنْ النَّاسِ حَمْيًا مِنْ بَابِ رَمَى وَحِمْيَةٌ بِالْكَسْرِ مَنَعَتُهُ عَنْهُمْ وَالْحِمَايَةُ اسْمٌ مِنْهُ وَأَحْمَيْتُهُ بِالْأَلِفِ جَعَلْتُهُ حِمًى لَا يُقْرَبُ وَلَا يُجْتَرَأُ عَلَيْهِ قَالَ الشَّاعِرُ
وَنَرْعَى حِمَى الْأَقْوَامِ غَيْرَ مُحَرَّمٍ ... عَلَيْنَا وَلَا يُرْعَى حِمَانَا الَّذِي نَحْمِي
وَأَحْمَيْتُهُ بِالْأَلِفِ أَيْضًا وَجَدْتُهُ حِمًى وَتَثْنِيَةُ الْحِمَى حِمَيَانِ بِكَسْرِ الْحَاءِ عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ وَبِالْيَاءِ وَسُمِعَ بِالْوَاوِ فَيُقَالُ حَمَوَانِ قَالَهُ ابْنُ السِّكِّيتِ وَحَمَيْتُ الْمَرِيضَ حِمْيَةً وَحَمَيْتُ الْقَوْمَ حِمَايَةً نَصَرْتُهُمْ وَحَمِيَتْ الْحَدِيدَةُ تَحْمَى مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهِيَ حَامِيَةٌ إذَا اشْتَدَّ حَرُّهَا بِالنَّارِ وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَحْمَيْتُهَا فَهِيَ مُحْمَاةٌ وَلَا يُقَالُ حَمَيْتهَا بِغَيْرِ أَلِفٍ وَالْحَمِيَّةُ الْأَنَفَةُ وَالْحَمْأَةُ طِينٌ أَسْوَدُ وَحَمِئَتْ الْبِئْرُ حَمَأً مِنْ بَابِ تَعِبَ صَارَ فِيهَا الْحَمَأَةُ وَحَمَاةُ الْمَرْأَةِ وِزَانُ حَصَاةٍ أُمُّ زَوْجِهَا لَا يَجُوزُ فِيهَا غَيْرُ الْقَصْرِ وَكُلُّ قَرِيبٍ لِلزَّوْجِ مِثْلُ: الْأَبِ وَالْأَخِ وَالْعَمِّ فَفِيهِ أَرْبَعُ لُغَاتٍ حَمًا مِثْلُ: عَصًا وَحَمٌ مِثْلُ: يَدٍ وَحَمُوهَا مِثْلُ: أَبُوهَا يُعْرَبُ بِالْحُرُوفِ وَحَمْءُ بِالْهَمْزَةِ مِثْلُ: خَبْءٍ وَكُلُّ قَرِيبٍ مِنْ قِبَلِ الْمَرْأَةِ فَهُمْ الْأَخْتَانُ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ الْحَمْءُ أَبُو الزَّوْجِ وَأَبُو امْرَأَةِ الرَّجُلِ وَقَالَ فِي الْمُحْكَمِ أَيْضًا وَحَمْءُ الرَّجُلِ أَبُو زَوْجَتِهِ أَوْ أَخُوهَا أَوْ عَمُّهَا فَحَصَلَ
مِنْ هَذَا أَنَّ الْحَمْءَ يَكُونُ مِنْ الْجَانِبَيْنِ كَالصِّهْرِ وَهَكَذَا نَقَلَهُ الْخَلِيلُ عَنْ بَعْضِ الْعَرَبِ وَالْحُمَةُ مَحْذُوفَةُ اللَّامِ سُمُّ كُلِّ شَيْءٍ يَلْدَغُ أَوْ يَلْسَعُ. 
الْحَاء وَالْمِيم وَالْيَاء

حَمَى الشَّيْء حمياً وحميً وحِمايَةً ومَحْمِيَةً: مَنعه، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لَا يَجِيء هَذَا الضَّرْب على مفعل إِلَّا وَفِيه الْهَاء لِأَنَّهُ إِن جَاءَ على مفعل بِغَيْر هَاء اعتل، فعدلوا إِلَى الأخف. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: حَمَيْتُ الأَرْض حَمْياً وحَميَّةً وحِمايَةً وحَمْوَةً، الْأَخِيرَة نادرة وَإِنَّمَا هِيَ من بَاب أشاوي.

والحِمْيَةُ والحِمَي: مَا حُمِيَ من شَيْء، يمد وَيقصر، وتثنيته حِمَيانِ على الْقيَاس، وحِمَوانِ على غير الْقيَاس.

وكلأ حِمي: مَحْمِيّ. وحَماه من الشَّيْء وحَماه إِيَّاه، أنْشد سِيبَوَيْهٍ:

حَمَيْن العَراقيبَ العَصا وتركْنَه ... بِهِ نَفَسٌ عالٍ مُخالِطُه بُهْرُ

وحَمَى الْمَرِيض مَا يضرّهُ حِمْيةً: مَنعه إِيَّاه. واحتَمى هُوَ من ذَلِك وتَحَمَّى، امْتنع.

والحَمِيُّ: الْمَرِيض الْمَمْنُوع من الطَّعَام وَالشرَاب، عَن ابْن الْأَعرَابِي وَأنْشد:

وَجْدِي بِصَخْرةَ لَو تَجزِي المُحِبَّ بِهِ ... وَجْدُ الحَمِيِّ بماءِ المُزْنةِ الصَّادِي

وحَمَاه النَّاس يَحْمِيه إيَّاهُم حِمىً وحِمايَةً: مَنعه.

والحامِيَةُ: الرجل يحمي أَصْحَابه، وهم أَيْضا الْجَمَاعَة. وَفُلَان على حامِيَةِ الْقَوْم، أَي آخر من يحميهم فِي مضيهم.

وأَحْمَى الْمَكَان. جعله حمي لَا يقرب. وأحْمَاهُ، وجده حمى، وَقَالَ أَبُو زيد: حَمَيْتُ الحِمَى حَمْياً منعته، قَالَ: فَإِذا امْتنع مِنْهُ النَّاس وَعرفُوا انه حمي قلت: أَحمَيْتُه.

وعشب حَمِيّ: مَحْمِيّ.

وَذهب حسن الحماءِ: خرج من الحماءِ حسنا.

وحَمِيَ من الشَّيْء حَمِيَّةً ومَحْمِيَّةً: أنف، وَنَظِير المَحْمِيَةُ المَحْمِيَة من حسب، والمحمدة من حمد، والموددة من ود وَالْمَعْصِيَة من عصى.

واحتَمى فِي الْحَرْب: حَمِيَتْ نَفسه.

وَرجل حَمِيّ: لَا يحْتَمل الضيم. وأنف حَمِيّ، من ذَلِك، قَالَ الَّلحيانيّ: يُقَال حَميتُ فِي الْغَضَب حُمَيَّا. وحَمِيَت الشَّمْس وَالنَّار حَمْياً وحُمِياًّ وحُمُوّا، الْأَخِيرَة عَن الَّلحيانيّ، اشْتَدَّ حرهَا. وأحماها الله، عَنهُ أَيْضا.

وحَمِىَ الْفرس حِميً: سخن وعرق.

وحَمِيَ المسمار وَغَيره فِي النَّار حَميا وحُمُوًّا سخن. وأحْمَى الحديدة وَغَيرهَا فِي النَّار: أسخنها.

والحُمَةُ: السم، عَن الَّلحيانيّ وَقَالَ بَعضهم: هِيَ الإبرة الَّتِي تضرب بهَا الْحَيَّة وَالْعَقْرَب والزنبور وَنَحْو ذَلِك، أَو تلدغ بهَا. وَالْجمع حُمَاتٌ وحُمىً. وحُمَةُ الْبرد: شدته.

والحُمَيَّا: شدَّة الْغَضَب وأوله.

وحمَيَّا الكأس: سورتها وشدتها، وَقيل: إسكارها وحدتها وَأَخذهَا بِالرَّأْسِ.

وحُمَيَّا كل شَيْء شدته. وَفعل ذَلِك فِي حُمَيَّا شبابه، أَي فِي سورته ونشاطه.

والحامِيَةُ الْحِجَارَة الَّتِي تطوى بهَا الْبِئْر.

والحَوامِي: ميامن الْحَافِر ومياسره.

والحامِي: الْفَحْل من الْإِبِل يضْرب الضراب الْمَعْدُود، قيل: عشرَة أبطن، فَإِذا بلغ ذَلِك قَالُوا: هَذَا حامٍ، أَي حَمَى ظَهره، فَيتْرك فَلَا ينْتَفع مِنْهُ بِشَيْء وَلَا يمْنَع من مَاء وَلَا مرعى، قَالَ الله عز وَجل: (مَا جعل اللهُ من بَحِيرَةٍ وَلَا سائِبةٍ وَلَا وَصِيلةٍ وَلَا حامٍ) فَأعْلم انه لم يحرم شَيْئا من ذَلِك. وَقَالَ الشَّاعِر:

فَقَأتُ لَهَا عَيْنَ الفَحيلِ عيافةً ... وفيهنَّ رَعْلاءُ المسامعِ والحَامِي

واحمَوْمَي الشَّيْء: أسودَّ كالليل والسحاب، قَالَ:

تألَّقَ واحمَوْميَ وخيَّم بالرُّبا ... أحمُّ الذُّرَى ذُو هَيْدبٍ مُتراكِبِ

وَقد تقدم فِي الثنائي إِذْ كَانَ بِهِ أملك.

وحَمَاةُ: مَوضِع، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

عَشِيَّةَ جاوزنا حَماةَ وشَيْزرَا
حمي
حمَى1 يَحمِي، احْمِ، حَمْيًا وحِمايةً، فهو حامٍ، والمفعول مَحمِيّ
• حمَى فلانًا/ حمَى فلانًا من الشَّيء: نصره ودافع عنه "حمَاه شرَّ المعتدين- حمَى صديقَه من شرٍّ مُحتَّم- نظام حماية الأقليات- يحرص الرَّئيسُ على حماية السوق المحليّة" ° اللهُ يحميك: يحرسُك ويحفظُك.
• حمَى الشَّيءَ من النَّاس: منعه عنهم "حمَيتُ الحِمَى- حمَى الجيشُ بلادَه من هجمات العَدُوّ". 

حمَى2 يَحمِي، احْمِ، حِمْيَةً، فهو حامٍ، والمفعول محمِيّ
• حمَى المريضَ: منَعَه ما يضرُّه "حماه الطَّبيبُ أكلَ الدَّسَمِ".
• حمَى المريضَ ما يضرُّه: منعه إيّاه "حمَى مواطنيه غائلةَ الجوع". 

حمِيَ/ حمِيَ على يَحمَى، احْمَ، حَمْيًا وحَمِيًّا وحُمُوًّا، فهو حامٍ، والمفعول مَحمِيّ عليه
• حمِيتِ الشَّمسُ والنَّارُ والحديدةُ وغيرُها: سخنت واشتدّ حرّها "معركة حامية- {تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً} " ° حمِي الوطيسُ: اشتدّت الحربُ أو اضطرم الأمرُ.
• حمِي على فلان: غضِب عليه "حمِي الأستاذُ على الطلاب المهملين"? حمِي أنفُه: اشتدّ غضبُه وغيظُه. 

حمِيَ من يَحمَى، احْمَ، حَمِيَّةً، فهو حَمِيّ، والمفعول مَحمِيّ منه
• حمِي من الشَّيء: أنِف أن يفعله "يحمَى من الانزلاق إلى مطارح الهوان" ° فلانٌ ذو حميَّة منكّرة: إذا كان ذا غضب وأنفة. 

أحمى يُحمي، أَحْمِ، إحماءً، فهو مُحْمٍ، والمفعول مُحْمًى
• أحمى الشَّيءَ: أوقده أو سخَّنه سخونة شديدة "أحمى الماءَ ليغتسل- أحمى الحديدَ- {يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ} ".
• أحمى المكانَ: جعلَه حِمًى أي موضعًا يُمنع ولا يُقْرب.
• أحمى فلانًا: أغضبه. 

احتمى بـ/ احتمى عن/ احتمى في/ احتمى من يحتمي، احْتَمِ، احتماءً، فهو مُحتَمٍ، والمفعول مُحتَمًى به
• احتمى بفلان/ احتمى بالشَّيء: لجأ إليه، طلب منه الأمنَ والرِّعايةَ "احتمى بقومِه من الأعداء- احتمى بحصن من سهام أعدائه".

• احتمى عن الشَّيء: امتنع عنه "احتمى المريضُ عن أكل اللُّحوم لأنَّها تضرُّه".
• احتمى في الحرب: توقّدت نفسُه وحَمِيت.
• احتمى من الشَّيء: حذره، اتّقاه واجتنبه "احتمى بمظلّته من المطر". 

تحامى يتحامى، تَحامَ، تحاميًا، فهو مُتحامٍ، والمفعول مُتحامًى
• تحامى فلانًا: تحاشاه، تجنَّبه وتوقّاه "تحامَى رجلاً بذيء اللِّسان- إنّه يتحامى الانزلاقَ في المناقشات السَّاذجة". 

حامى عن/ حامى لـ يحامي، حامِ، مُحاماةً، فهو محامٍ، والمفعول مُحامًى عنه
• حامى عن فلان: دافَع عنه "الحقّ في جانب الذي يحامي عن دينه ووطنه".
• حامى لفلان: تحزَّب له. 

حمَّى يحمِّي، حَمِّ، تحميةً، فهو محمٍّ، والمفعول مُحَمًّى
• حمَّى الفرنَ: أحماه وسخَّنه.
• حمَّى طفلَه: غسله بالحمَّام. 

إحماء [مفرد]:
1 - مصدر أحمى.
2 - تمرين من أجل الاستعداد لرياضة ما. 

احتماء [مفرد]:
1 - مصدر احتمى بـ/ احتمى عن/ احتمى في/ احتمى من.
2 - (سف) زُهْد وتقشُّف وإماتة للجسد من أجل الانصراف الكلِّيّ إلى التعبُّد لله عزّوجل، وذلك عند الصوفيّة. 

تَحْمِيَة [مفرد]: مصدر حمَّى. 

حامٍ1 [مفرد]: ج حامُون وحُماة:
1 - اسم فاعل من حمِيَ/ حمِيَ على وحمَى1 وحمَى2.
2 - مَنْ يحمي شيئًا أو أحدًا "كان العرب حماة لحدود الإمبراطوريّة الرومانيّة قبل ظهور الإسلام- حماة الضَّيْم" ° حامي الذِّمار. 

حامٍ2 [مفرد]
• الحامي من الإبل: الذي طال مُكثُه عند أصحابه حتَّى صار له عشرةُ أبطن فَحَمَوْا ظهره وتركوه فلا يُركب ولا يُجَزُّ وَبَرُه، وكان ذلك من عادة الجاهليّة فأبطلها الإسلام " {مَا جَعَلَ اللهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلاَ سَائِبَةٍ وَلاَ وَصِيلَةٍ وَلاَ حَامٍ} ". 

حامية [مفرد]:
1 - مؤنَّث حامٍ1.
2 - جندٌ يرابطون في موقع أو بلدة للدِّفاع عنها "حامية مدينة". 

حِماية [مفرد]:
1 - مصدر حمَى1 ° حماية البيئة: وقايتها من التلوّث- حماية جوِّيَّة.
2 - (سة) نظام استعماريّ يقضي بأن تظلّ الحكومة الوطنيّة في إقليم ما قائمة على أن تتولَّى الدَّولةُ الحاميةُ شئون الإقليم الدفاعيّة والخارجيّة وتقدّم لها النصح في جميع الشئون الأخرى "كانت المغرب تحت حماية فرنسا قبل إعلان استقلالها: - فرض/ إعلان الحماية".
3 - حصانة ضدّ الاعتقال "رُفعت الحماية عن عضو مجلس الشعب".
• حماية المستهلك: حركة لحماية المستهلكين وإعلامهم من خلال ممارسات معيّنة كالإعلان "جمعية حماية المستهلك".
• حماية تجاريَّة: اتِّجاه يدعو إلى تدخُّل الدَّولة لتوجيه الاقتصاد الخارجيّ لتحقيق أهداف اقتصاديّة واجتماعيَّة وسياسيّة معيّنة من أهمها تشجيع الصِّناعات الوطنيّة وحمايتها. 

حُمُوّ [مفرد]: مصدر حمِيَ/ حمِيَ على. 

حِمًى [مفرد]:
1 - شيءٌ يدافع عنه ويحظر الاقتراب منه.
2 - وطنٌ يدافع عنه أهله "يا حُماةَ الحِمَى يا حُماة الحِمَى ... هلمُّوا هلمُّوا إلى مجد الوطن- لاَ حِمَى إلاَّ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [حديث] " ° حام حول الحِمَى: قارب الآثام أو اقترب من المحظور.
• حِمَى الله: محارمُه. 

حَمْي [مفرد]: مصدر حمِيَ/ حمِيَ على وحمَى1 ° حَمْي الشَّمس: حرُّها. 

حِمْيَة [مفرد]: ج حِمْيات (لغير المصدر):
1 - مصدر حمَى2.
2 - إقلال من الطَّعام ونحوه مدّة معيّنة واتّباع نظام غذاء صحّيّ "الحِمية رأسُ كلِّ دواء". 

حَمِيّ [مفرد]:
1 - مصدر حمِيَ/ حمِيَ على.
2 - صفة مشبَّهة
 تدلّ على الثبوت من حمِيَ من. 

حُمَيَّا [مفرد]
• الحُمَيَّا: الخمرُ نفسُها.
• حُمَيَّا كلِّ شيء: شدّته وحدّته، أوّل سَوْرته "حُمَيَّا الشباب: سورته ونشاطه- حُمَيَّا الخَمْر" ° هو شديد الحُمَيَّا: عزيز النفس أبيّ. 

حَمِيَّة [مفرد]:
1 - مصدر حمِيَ من.
2 - أَنَفة وغضب " {إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ} ".
3 - محافظة على المَحرَم والدِّين من التُّهمة، النخْوة والمروءة "أثار حمِيَّتَه: ألهب حماسته وهيَّجه". 

مُحامٍ [مفرد]: مؤ محامية:
1 - اسم فاعل من حامى عن/ حامى لـ.
2 - (قن) مدافع عن حقوق المترافعين المتقاضين أمام المحاكم "محامي الادّعاء/ الدِّفاع/ الاستئناف- قامت فلانة المحامي/ المحامية بالنَّقض بمرافعة ناجحة" ° نقابة المحامين: جمعية تُعْنَى بأمور المحامين ومهنتهم.
• محامٍ تحضيريّ: مَنْ ليس عضوًا في نقابة المحامين، ويُرافع فقط في المحاكم الابتدائيّة. 

مُحاماة [مفرد]:
1 - مصدر حامى عن/ حامى لـ.
2 - (قن) حرفة المحامي الذي يدافع عن حقوق المترافعين المتقاضين أمام المحاكم "هيئة المحاماة- مهنة المحاماة تحتاج إلى دربة وثقافة". 

مَحْميّة [مفرد]:
1 - دولة أو مدينة خاضعة لسلطة دولة أخرى ومراقبتها، وبنوع خاّص في مجالي العلاقات الخارجيّة والأمن "كانت عدن محميّة بريطانيّة".
2 - انتفاع مضبوط وحماية منظَّمة للموارد الطبيعيّة مثل الغابات.
3 - منطقة محظورة لحماية الحياة البريّة أو المصادر الطبيعيّة وحماية الحيوانات من الإزعاج والمضايقات "تنتشر في مصر الآن المحميّات الطبيعيّة". 
حمي
: (ي ( {حَمَى الشَّيءَ} يَحْمِيه {حَمْياً) ، بالفتْحِ، وحِمىً (} وحِمَايَةً، بالكسْرِ، {ومَحْمِيةً: مَنَعَهُ) ودَفَعَ عَنهُ.
قالَ سِيْبَوَيْه: لَا يَجِيءُ هَذَا الضَّرْب على مَفْعِلٍ إلاَّ وَفِيه الْهَاء، لأنَّه إِن جاءَ على مَفْعِلٍ بغيرِ هاءٍ اعْتَلَّ فعدلُوا إِلَى الأخَفِّ.
(وكَلأٌ} حِمًى، كَرِضًى، مُحْمِيٌّ، وَقد {حَماهُ} حَمْياً) ، بالفتْحِ، ( {وحَمِيَّةً) ، كغَنِيَّةٍ، (وحِمايَةً، بالكسْرِ، وحَمْوَةً) ، بالفتْحِ: مَنَعَهُ.
(} وحَمَى المريضَ مَا يَضُرُّهُ: مَنَعَهُ إيَّاهُ) ، يَحْمِيه {حِمْيَةً وحِمْوَةً، (} فاحْتَمَى) هُوَ.
( {وتَحَمَّى: امْتَنَعَ) مِن ذلِكَ.
(} والحَمِيُّ، كغَنِيَ: المريضُ المَمْنوعُ ممَّا يضُرُّهُ) مِن الطَّعامِ والشَّرابِ؛ عَن ابنِ الأعرابيِّ، وأَنْشَدَ:
وجْدِي بفَخْرَة لَوْ تَجْزِي المُحِبَّ بِهِ
وَجْدُ {الحَمِيِّ بماءِ المُزْنةِ الصَّادِي (و) الحَمِيُّ أَيْضاً: (كلُّ مَحْمِيَ) مِن الشرِّ وغيرِهِ.
(و) الحَمِيُّ: (مَنْ لَا يَحْتَمِلُ الضَّيْمَ) وَقد حمى هُوَ.
(} والحِمَى، كإلَى ويُمَدُّ، {والحِمْيَةُ، بالكسْرِ: مَا} حُمِيَ من شيءٍ) ، وتَثْنِيَتُه {حِمَيانِ على القياسِ،} وحِمَوان على غيرِ قياسٍ، ونَقَلَه الكِسائيُّ.
قالَ الليّثُ: {الحِمَى مَوْضِعٌ فِيهِ كَلأٌ} يُحْمَى من الناسِ أنْ يُرْعى.
وقالَ الشافِعِيُّ، رَضِيَ الله عَنهُ، فِي تفْسيرِ الحدِيثِ: (لَا حِمَى إلاَّ للَّهِ ولرَسُولِهِ) ، قالَ: كانَ الشَّريفُ مِن العَرَبِ فِي الجاهِلِيَّةِ إِذا نزلَ بَلَدا فِي عشِيرَتِه اسْتَعْوَى كَلْباً {فحَمَى لخاصَّتِه مَدَى عُواءِ الكَلْبِ لَا يَشْرَكُه فِيهِ غيرُهُ فَلم يَرْعَه مَعَه أَحدٌ، وكانَ شريك القوْمِ فِي سائِرِ المَراتِعِ حَوْله، فنَهَى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن يُحْمَى على الناسِ حِمىً كَمَا كَانُوا فِي الجاهِلِيَّةِ يَفْعلونَ إلاَّ مَا يُحْمَى لخيْلِ المُسْلمين ورِكابِهِم الَّتِي تُرْصَد للجِهادِ ويُحْمَل عَلَيْهَا فِي سَبيلِ اللَّهِ، وإِبلِ الزَّكاةِ، كَمَا حَمَى عُمَرُ النَّقِيع لنَعَمِ الصَّدقَةِ والخَيْل المُعَدَّة فِي سَبيلِ اللَّهِ، كَذَا نَقَلَه أهْلُ الغرِيبِ.
قالَ شيْخُنا: ثمَّ أطلقَ الحِمَى على مَا يَحْمِيه وَلَو لم يكُنْ كَلْب وَلَا صائِح.
(} والحامِيَةُ: الَّرجلُ {يَحْمِي أَصْحابَه) فِي الحرْبِ.
(والجماعَةُ أَيْضاً:} حامِيَةٌ) {يَحْمُون أَنْفُسَهم؛ قَالَ لبيدٌ:
ومَعِي حامِيَةٌ من جَعْفرٍ
كلَّ يَوْم ينتلي مَا فِي الخِلَلِ (وَهُوَ على حاميةِ القوْمِ: أَي آخِرُ مَنْ} يَحْمِيهِم فِي مُضِيِّهم) وانْهِزَامِهم.
( {وأَحْمَى المَكانَ: جَعَلَهُ حِمًى لَا يُقْرَبُ) .
(قالَ ابنُ برِّي: يقالُ حَماهُ} وأحْماهُ؛ وأَنْشَدَ:
حَمَى أَجَماتِه فتُرِكْنَ قَفْراً وأَحْمَى مَا سِوَاه مِنَ الإِجامِوقالَ أَبو زيْدٍ: {حَمَيْتُ الحِمَى} حَمْياً: مَنَعْته، فَإِذا امْتَنَع مِنْهُ الناسُ وعَرَفوا أنَّه {حِمىً قُلْت أَحْمَيْتُه.
وذَكَرَ السّهيليّ فِي الرَّوْض: أَنَّ} أَحْماهَ لُغَةٌ ضَعيفَةٌ. قلت والصَّحِيحُ أنَّهما فَصِيحَتانِ.
وَفِي حدِيثِ عائِشَةَ وذَكَرَتْ عُثْمان: (عَتَبْنا عَلَيْهِ مَوْضِع الغَمامَةِ {المُحْماةِ) ؛ تُريدُ الحِمَى الَّذِي حَماهُ، جعلته موضعا للغَمامَةِ لأنَّها تسْقِيه بالمَطَرِ والناسُ شُركاءُ فيمَا سَقَتْه السَّماءُ مِن الكَلإِ إِذا لم يَكُنْ مَمْلوكاً فلذلِكَ عَتَبُوا عَلَيْهِ.
(أَو) احماه: (وجدَهُ حِمًى) لَا يُقْرَبُ.
(} وحَمِيَ من الشَّيءِ) وَعنهُ، (كرَضِيَ، {حَمِيَّةً) ، بالتَّشْديدِ، (} ومَحْمِيَةً، كمَنْزِلَةٍ: أَنِفَ) مِنْهُ وداخَلَهُ عارٌ وأَنَفَةٌ أَن يَفْعَلَه؛ وَمِنْه حدِيثُ مَعْقِلٍ: ( {فَحَمِيَ مِن ذلِكَ أَنَفاً) ، أَي أَخَذَتْه} الحَمِيَّة، وَهِي الأَنَفَة والغَيْرَةُ.
وفلانٌ ذُو حَمِيَّةٍ مُنْكَرَة: إِذا كانَ ذَا غَضَبٍ وأَنَفَةٍ.
ونَظِيرُ {المَحْمِيَّة المَعْصِيَةُ مِن عَصَى.
(و) } حَمِيَتِ (الشَّمسُ والنَّارُ) تَحْمَى ( {حَمْياً) ، بالفتْحِ، (} وحُمِيّاً) ، كعُتَيَ، ( {وحُمُوّاً) ، الأَخيرَةُ عَن اللَّحْيانيّ: (اشْتَدَّ حَرُّهما،} وأحْماهُ) ، كَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ {أَحْماها، (اللَّهُ) تَعَالَى؛ كَذَا نصُّ اللَّحْيانيّ.
(و) } حَمًي (الفَرَسُ حِمىً) ، كرِضاً: (سَخُنَ وعَرِقَ) يَحْمَى حَمْياً {وحَمْيُ الشَّدِّ مثْلُه؛ قالَ الأعْشى:
كأنَّ احْتِدامَ النارِ من} حَمْيِ شَدِّة
وَمَا بَعْدَه مِنْ شَدِّه غَلْيُ قُمْقُم ِوالجَمْعُ {أحْماءٌ، قَالَ طَرَفَة:
فَهِيَ تَرْدِي وَإِذا مَا فَزِعَتْ
طارَ من} أَحْمائِها شَدّ الأُزُرْ (و) حمِيَ (المِسْمارُ حَمْياً) ، بالفتحِ، ( {وحُمُوّاً) ، كسُمُوَ: (سَخُنَ؛} وأَحْمَيْتُهُ) .
(قالَ ابنُ السِّكّيت: {أَحْمَيْتُ المِسْمارَ} إحْماءً، {وأَحْمَيْتُ الحدِيدَةَ وغيرَها فِي النارِ: أَسْخَنْتُها، وَلَا يقالُ} حَمَيْتها.
قالَ شيْخُنا: أَي ثلاثِيّاً وَهَذَا كأنَّه فِي الفَصِيحِ وإلاَّ فإنَّه يقالُ حمى الشَّيْء فِي النارِ أَدْخَلَه فِيهَا.
( {والحُمَةُ، كَثُبَةٍ: السَّمُّ) ؛) عَن اللّحْيانيّ.
(أَو) هِيَ (الإِبْرَةُ) الَّتِي (يَضْربُ بهَا الزُّنْبورُ والحَيَّةُ) والعَقْربُ (ونحوُ ذلِكَ، أَو يَلْدَغُ بهَا) ، وأَصْلُه حُمَوٌ أَو} حُمَيٌ، والهاءُ عوضٌ، (ج {حُماتٌ} وحُمًى) .
(وقالَ الليْثُ: {الحُمَةُ فِي أَفْواهِ العامَّةِ: إبْرَةُ العَقْربِ والزُّنْبورِ ونحوِه، وإنَّما الحُمَةُ سَمُّ كلِّ شيءِ يَلْدَغُ ويَلْسَعُ.
وقالَ ابنُ الأثيرِ: أُطْلِقَ على إبْرَةِ العَقْربِ للمجاورة لأنَّ السَّمَّ مِنْهَا يخرُجُ.
وَقَالَ الجَوهرِيُّ:} حُمَةُ العَقْربِ سَمُّها وضرُّها.
قُلْتَ: ونُقِل عَن ابنِ الأعرابيّ تَشْديدُ المِيمِ.
قَالَ الأزْهريُّ: لم يُسْمَع ذلِكَ إلاَّ لَهُ وأَحْسَبُه لم يَذْكره إلاَّ وَقد حَفِظَه.
(و) الحُمةُ: (شِدَّةُ البَرْدِ) ، الأَوْلى أنْ يقولَ: ومِن البَرْدِ شِدَّتُه.
(وأَبو حُمَةَ: محمدُ بنُ يوسُفَ الزَّبيدِيُّ) ، بفتْح الزَّاي، محدِّثٌ (م) مَشْهورٌ، وتَلميذُه محمدُ بنُ شعيبٍ شيخٌ للطّبراني.
( {وحُمَةُ العَقْرَبِ: سَيْفُ) يَنْكِفَ الحِمْيَرِيّ سُمِّي بِهِ على التَّشْبيه.
(} والحُمَيّا) ، كالثُّرَيَّا: (شِدَّةُ الغَضَبِ وأوَّلُهُ) .) ويقالُ: إنَّه لشَدِيدُ {الحُمَيَّا، أَي شَدِيدُ النَّفْسِ والغَضَبِ.
(و) الحُمَيَّا (من الكَأْسِ: سَوْرَتُها وشِدَّتُها) ، أَو أَوَّلُ سَوْرَتها وشِدَّتها، (أَو إسْكارُها) وحِدَّتُها، (أَو أَخْذُها بالرَّأْسِ) .) يقالُ: سارَتْ فِيهِ} حُمَيَّا الكَأْسِ أَي سَوْرَتُها، والمعْنَى ارْتَفَعَتْ إِلَى رأْسِه.
وقالَ الليْثُ: الحُمَيَّا بُلُوغُ الخَمْرِ من شارِبِها.
وقالَ أَبو عبيدٍ: الحُمَيَّا دَبِيبُ الشَّرابِ.
(و) الحُمَيَّا (من الشَّبابِ أَوَّلُهُ ونَشاطُهُ) .
(يقالُ: فَعَلَ ذلكَ فِي حُمَيَّا شَبابِه أَي فِي سَوْرتِه ونَشاطِه.
( {والحامِيَةُ الأُثْفِيَّةُ) ؛) عَن أَبي عَمْروٍ، والجمْعُ} الحَوَامِي.
(و) أَيْضاً: (الحِجارَةُ تُطْوَى بهَا البِئْرُ) ، والجَمْعُ الحَوَامِي.
قَالَ ابنُ شُمَيْل: الحَوَامِي عِظامُ الحِجارَةِ وثِقالُها.
وأَيْضاً: صَخْرٌ عِظامٌ يُجْعَل فِي مآخِيرِ الطَّيِّ أَن يَنْقَلِع قُدُماً يَحْفِرُون لَهُ نِقَاراً، فيَغْمزونه فِيهِ فَلَا يَدَعُ تُراباً وَلَا يَدْنُو من الطَّيِّ فيَدْفَعُه.
وقالَ أَبو عَمْروٍ: الحَوَامِي مَا {يَحْمِيه من الصَّخْرة.
وحِجارَةُ الرَّكِيَّة كُلُّها} حَوَامٍ على حِذَاءٍ واحِدٍ، ليسَ بعضُها بأعْظَم من بعضٍ، وأَنْشَدَ شَمِرٌ:
كأَنَّ دَلْويَّ يقلبانِ
بينَ {حَوَامِي الطَّيِّ أَرْنَبانِ (} والحَوَامِي: مَيامِنُ الحافِرِ ومَياسِرُهُ) .
(وَقَالَ الأَصْمعيُّ: فِي الحَوافِرِ الحَوَامِي، وَهِي حُرُوفُها من عَن يَمِينٍ وشمالٍ؛ وقالَ أَبو داودٍ: لَهُ بَيْنَ {حَوَامِيهِ نُسُورٌ كَنَوَى القَسْبِ وَقَالَ أَبو عُبَيدَةَ:} الحَامِيَتانِ مَا عَن يمينِ السُّنْبُك وشِمالِه.
( {والحامِي: الفَحْلُ من الإِبِلِ يَضْرِبُ الضِّرابَ المَعْدودَ أَو عَشَرَةَ أَبْطُن ثمَّ هُوَ} حامٍ) ، أَي (حَمَى ظَهْرَهُ فَيُتْرَكُ فَلَا يُنْتَفَعُ مِنْهُ بشيءٍ وَلَا يُمْنَعُ من ماءٍ وَلَا مَرْعًى.
(وَقَالَ الجَوهرِيُّ: {الحامِي مِن الإِبِلِ الَّذِي طالَ مَكْثَه عنْدَهُم؛ قالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: {وَلَا وَصِيلةٍ وَلَا حامٍ} ؛ فأَعْلَم أنَّه لم يُحَرِّمْ شَيْئا من ذلِكَ؛ قالَ الشاعِرُ:
(فَقَأْتُ لَهُ عَيْنَ الفَحِيلِ قِيافَةًوفيهنَّ رَعْلاء المَسامِعِ والحامِيوقال الفرَّاءُ: إِذا لَقِحَ ولَد وَلَدِه فقد حَمَى ظَهْرَه لَا يُجَزُّ لَهُ وَبَر وَلَا يُمْنَع من مَرْعىً.
(} واحْمَوْمَى الشَّيءُ: اسْوَدَّ كاللَّيْلِ والسَّحابِ) ؛) قالَ:
تَأَلَّقَ واحْمَوْمَى وخَيَّم بالرُّبَا
أَحَمُّ الذُّرَى ذُو هَيْدَب مُتَراكِبِوقالَ الليْثُ: احْمَوْمَى الشيءُ فَهُوَ {مُحْمَوْم يُوْصَفُ بِهِ الأَسْوَدُ من نحوِ اللَّيْلِ والسَّحابِ.
} والمُحْمومِي مِن السَّحابِ: المُتَراكمُ الأَسْوَدُ.
(و) قَالَ الأصْمعيُّ: (هُوَ {حامِي} الحُمَيَّا) ، أَي (! يَحْمِي حَوْزَتَهُ وَمَا وَلِيَهُ) ؛) وأَنْشَدَ: حامِي الحُمَيَّا مَرِسُ الضَّرِير نَقَلَهُ الجَوهرِيُّ.
( {وحامَيْتُ عَنهُ} مُحاماةً {وحِماءً) ، ككِتابٍ: (مَنَعْتُ عَنهُ) .) يقالُ: الضَّرُوسُ} تُحامِي عَن وَلَدِها؛ نَقَلَه الجَوهرِيُّ.
(و) {حامَيْتُ (على ضَيْفِي: احْتَفَلْتُ لَهُ) ؛) وأَنْشَدَ الجَوهرِيُّ:
} حامَوْا على أَضْيافِهم فشَوَوْا لَهُمْ
مِنْ لَحْمِ مُنْقِيَةٍ وَمن أَكْبادِ (ومَضَيْتُ على {حامِيَتِي) :) أَي (وَجْهي) ؛) نَقَلَه الصَّاغانيُّ.
(} وحَمَيانُ، محرَّكةً: جَبَلٌ) ، هَكَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ {حُمَيَّان كعُلَيَّان، هَكَذَا ضَبَطَه نَصْر والصَّاغانيُّ.
وقالَ: هُوَ جَبَلٌ من جِبالِ سلمى على حافةِ وادِي ركّ.
(} وحَمَاةُ: د بالشأمِ) على مَرْحَلَةٍ من حمْصَ مَعْروفٌ على نَهْرٍ يُسَمَّى العاصِي؛ قَالَ امْرؤُ القَيْس:
عَشِيَّةَ جَاوَزْنا {حَمَاةَ وشَيْزَرا وممَّا لَا يَسْتحيل انْعِكاسه قَوْلَهم سور} حَمَاه بربِّها مَحْروس، والنِّسْبَةُ! حَمَوِيٌّ، محرّكةً، وحمائيٌّ.
وَفِي مُعْجم أَبي بَكْرِ بنِ المُقْرى: حدَّثْنا أَبو المغيثِ محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ العباسِ الحمائيُّ {بحَمَاة حمْصَ يَرْوِي عَن المُسَيِّب بنِ واضِح.
(والحامِي} والمَحْمِيُّ) ، كِلاهُما: (الأَسَدُ) ، الأَوَّل {لحِمَايتِه، والثَّاني لكَوْنِه مَمْنوعاً.
(} وحَمَى واللَّهِ) :) مَثْلُ قَوْلهِم: (أَمَا واللَّهِ) ، نَقَلَه الصَّاغانيُّ.
( {وتَحاماهُ النَّاسُ: تَوَقَّوْهُ واجْتَنَبُوهُ) ، نَقَلَه الجَوهرِيُّ.
(وأَبو} حَمِيَّةَ، كغَنِيَّةٍ: محمدُ بنُ أَحمدَ) الحكميُّ الحافِظُ (محدِّثٌ) عَن زاهرِ بنِ أحمدَ.
(وفاتَهُ:
(إبراهيمُ بنُ يَزِيد بنِ مرَّةَ بنِ شرحبيلِ بنِ حَمِيَّةَ الرعينيُّ مِن صِغارِ التابِعِينَ وَلِيَ القَضَاءَ بمِصر مكْرها وَكَانَ زاهِداً رَوَى عَنهُ مفضّلُ بنُ فَضَالَة وغيرُهُ.
وزاهرُ بنُ حَمِيَّةَ بنِ زهرَةَ بنِ كعبٍ فِي نَسَبِ الروقيين.
وعبدُ اللَّهِ بنُ عُثْمان بنُ حَمِيَّةَ الصالحِيُّ عَن البرزالي، وَعنهُ الحافِظُ بنُ حَجَر:
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
قالَ أَبو حنيفَةَ: حَمَيْتُ الأرضَ حَمْياً {وحِمْيَةً وحِمايَةً} وحِمْوَةً، الأخيرَةُ نادِرَةٌ، وإنَّما هِيَ من بابِ أَشَاوِي، وتَثْنِية الحِمَى {حِمَيانِ على القِياسِ.
وحكَى الكِسائيُّ حِمَوان.
} حَماهُ مِن الشَّيْء {وحَماهُ إيَّاهُ؛ أَنْشَدَ سِيْبَوَيْه:
} حَمَيْنَ العَراقِيبَ الغَضَى وَتَرَكْنَهبه نَفَسٌ عَالٍ مُخالِطُه بُهْرُ ورجُلٌ {حَمِيُّ الأَنْفِ: يأْبَى الضَّيْم.
وَهُوَ} أَحْمى أَنَفاً مِن فلانٍ: أَي أَمْنَع مِنْهُ.
{وحِمَى ضَرِيَّة: مَرْعى لإِبِلِ المُلُوكِ؛ وحِمَى الرَّبَذَةِ دونَه؛ وقولُ الشاعِرِ:
من سَراةِ الهِجانِ صَلَّبَها العُض ورَعْيُ} الحِمَى وطولُ الحِيال يُريدُ: {حِمَى ضَرِيَّة.
} والحُمَيّين: تَصْغيرُ حِمَى، وادِيَان بينَ البَصْرةِ واليَمامَةِ، كانَ جَعفرُ بنُ سُلَيْمان {يَحْمِيهما لخيْلِه.
} والحِمَى: قَرْيَةٌ باليَمَنِ.
وَكفر الْحمى: قرْيَةٌ بمِصْرَ.
ويقالُ: أَحْمَى فلانٌ عِرْضَه؛ وأَنْشَدَ ابنُ برِّي للمُــخَبِّل:
أَتَيْتَ امْرَأً أَحْمَى على الناسِ عِرْضَهفما زِلْتَ حَتَّى أَنْتَ مقْعٍ تناضِلُهويقالُ: هَذَا شيءٌ حِمىً، كرِضىً، أَي مَحْظُورٌ لَا يُقْرَبُ؛ نَقَلَهُ الجَوهرِيُّ.
{وحَمِيُّ الدَّبْرِ: لَقَبُ عاصِمِ بنِ ثابتٍ الأنْصارِيّ، فَعِيلٌ بمعْنَى مَفْعولٍ.
وفلانٌ حامِي الحقِيقَةِ: مثْلُ حامِي الذّمارِ، والجَمْعُ} حُماةٌ {وحامِيَةٌ.
} وحَمِيْتُ عَلَيْهِ: غَضِبْتُ.
قَالَ الجَوهرِيُّ: والأُمَويّ يَهْمزُه.
ويقالُ: {حِماءٌ لكَ، بالمدِّ، أَي فِداءٌ لكَ.
وذَهَبٌ حَسَنُ} الحَماءِ، مَمْدودٌ، أَي خَرَجَ مِن الحَماءِ حسنَاً.
قَالَ ابنُ السِّكِّيت: ويقالُ هَذَا ذَهَبٌ جيِّدٌ يخرُجُ مِن {الإِحْماءِ، وَلَا يقالُ مِن} الحَمَى لأنَّه مِن! أَحْمَيْتُ. وَقَالَ اللّحْيانيُّ: {حَمِيتُ فِي الغَضَبِ حُمِيّاً، كعُتِيَ.
} وحَمِيَ النَّهارُ والتّنورُ، كرَضِيَ، حُمِيّاً: اشْتَدَّ حَرُّه.
وَفِي حدِيثِ حُنَيْن: (الآنَ حَمِيَ الوَطِيسُ) ، وَقد ذُكِرَ فِي السِّين.
وقِدْرُ القَوْمِ حامِيَةٌ تَفُورُ: أَي حارَّةٌ تَغْلِي، يريدُ عِزَّةَ جانِبِهم وشِدَّةَ شَوْكَتِهم.
ومَضَى فِي {حَمِيّتِه: أَي فِي حَمْلَتِه.
وحُمُوَّةُ الألمِ، كفُتُوَّةٍ: سَوْرَتُه؛ وأنْشَدَ الجَوهرِيُّ:
مَا خِلْتُني زِلْتُ بَعْدَكُمْ ضَمِناً أَشْكُو إلَيْكُمْ حُمُوَّةَ الأَلَمِوقولُ امْرىءِ القَيْسِ:
لم يَسْتَعِنْ وحَوامِي المَوْتِ تَغْشَاهُ قَالَ ابنُ السِّكِّيت: أَرادَ حَوائِم، فقَلَبَ.
وكغَنِيَ:} حِمِيُّ بنُ عامِرٍ: بَطْنٌ فِي تجيب مِنْهُم: جعونَةُ بنُ عَمْرو، ذَكَرَه ابنُ يُونُس فِي تارِيخِ مِصْر.
وسَمَّوْا {مَحْمِية كمَحْمَدَةٍ ومحمُوية بضمِّ الميمِ الثانيةِ.
} والحامِي {والمَحْمِيُّ: الأسَدُ؛ كَذَا فِي التكْمِلَةِ.

هلء

الْهَاء وَاللَّام والهمزة

أهْلُ الرجل: عشيرته وذوو قرباه، وَالْجمع أهْلون وآهالٌ، وأَهال، وأهَلاتٌ، قَالَ المــخبلوهُمْ أهَلاتٌ حَوْلَ قَيْسِ بنِ عاصِمٍ ... إِذا أدَلجُوا بالليلِ يَدْعونَ كَوْثَرَا

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا: أهْلاتٌ، فخففوا، شبهوها بصعبات، حَيْثُ كَانَ أهْلٌ مُذَكّر تدخله الْوَاو وَالنُّون، فَلَمَّا جَاءَ مؤنثه كمؤنث صَعب فعل بِهِ كَمَا فعل بمؤنث صَعب.

واتَّهل الرجل: اتخذ أَهلا، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

فِي دارَةٍ تُقْسَم الأزْوادُ بَينَهُمُ ... كأنَّما أهْلُنا مِنْهَا الَّذِي اتَّهَلا

هَكَذَا أنْشدهُ بقلب الْيَاء تَاء، ثمَّ إدغامها فِي التَّاء الثَّانِيَة، وَهَذَا كَمَا حكى من قَوْلهم: " اتَّمَنْتُه " وَإِلَّا فَحكمه الْهَمْز أَو التَّخْفِيف القياسي، أَي كَأَن أهْلَنا أهلُه عِنْده، أَي مثلهم فِيمَا يرَاهُ لَهُم من الْحق.

وأهلُ الْمَذْهَب: من يدين بِهِ.

وأهلُ الْأَمر: ولاته.

وأهلُ الْبَيْت: سكانه.

وأهلُ بَيت النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَزوَاجه وَبنَاته وصهره، اعني عليا عَلَيْهِ السَّلَام، وَقيل: نسَاء النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالرِّجَال الَّذين هم آله. وَفِي التَّنْزِيل: (إِنَّمَا يُريدُ اللهُ لِيُذْهِبُ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهْلَ البَيْتِ) الْقِرَاءَة " أهل " بِالنّصب على الْمَدْح، كَمَا قَالَ: بك الله نرجو الْفضل، وسبحانك الله الْعَظِيم، وعَلى النداء، كَأَنَّهُ قَالَ: يَا أهْلَ الْبَيْت، وَقَوله تَعَالَى لنوح عَلَيْهِ السَّلَام: (إنَّهُ لَيْسَ مِنْ أهْلِكَ) قَالَ الزّجاج: أَرَادَ لَيْسَ من أهلِك الَّذين وعدتك أَن أنجيتهم، قَالَ: وَيجوز أَن يكون: لَيْسَ من أهل دينك.

وأهْلُ كل نَبِي: أمته.

وكل شَيْء من الدَّوَابّ ألف الْمنَازل، أَهْلِيٌّ، وأَهِلٌ وأَهِلٌ الْأَخِيرَة على النّسَب.

وَمَكَان مَأْهول وَقد جَاءَ أُهِلَ: قَالَ العجاج:

قَفْرَ بْنِ هَذَا ثمَّ ذَا لم يُؤْهَلِ

وَقَوْلهمْ فِي الدُّعَاء: مرْحَبًا وأهْلاً، أَي أتيت أهْلا لَا غرباء فاستأنس وَلَا تستوحش.

وأَهَّلَ بِهِ: قَالَ لَهُ: أهْلاً. وأَهِلَ بِهِ: أنس.

وَهُوَ أَهْلٌ لكذا، أَي مستوجب لَهُ، الْوَاحِد والجميع فِي ذَلِك سَوَاء، وعَلى هَذَا قَالُوا: المُلك لله أهْلِ الْملك.

وأهَّلَه لذَلِك الْأَمر وآهَلَه: رَآهُ لَهُ أَهْلاً.

واستَأهَلَه: استوجبه، وكرهها بَعضهم.

وأهْلُ الرجل وأهْلَتُه: زوجه.

وأَهَل الرجل يَأهِلُ ويَأهُل أهْلاً وأُهولا، وتَأهَّل: تزوج.

وآهَلَك الله فِي الْجنَّة: زوَّجك فِيهَا وأدخلكها.

وآلُ الرجل: أهلُه.

وَآل الله وَآل رَسُوله: أولياؤه، أَصْلهَا أهل، ثمَّ أبدلت الْهَاء همزَة، فَصَارَت فِي التَّقْدِير أَأْلٌ، فَلَمَّا توالت الهمزتان أبدلوا الثَّانِيَة ألفا، كَمَا قَالُوا: آدم وَآخر، وَفِي الْفِعْل آمن وآزر، فَإِن قيل: وَلم زعمت أَنهم قلبوا الْهَاء همزَة، ثمَّ قلبوها فِيمَا بعد، وَمَا أنْكرت من أَن يكون قلبوا الْهَاء ألفا فِي أول الْحَال؟ فَالْجَوَاب أَن الْهَاء لم تقلب ألفا فِي غير هَذَا الْموضع، فيقاس هَذَا هُنَا عَلَيْهِ. فعلى هَذَا أبدلت الْهَاء همزَة، ثمَّ أبدلت الْهمزَة ألفا، وَأَيْضًا فالألف لَو كَانَت منقلبة عَن غير الْهمزَة المنقلبة عَن الْهَاء على مَا قدمْنَاهُ لجَاز أَن تسْتَعْمل آل فِي كل مَوضِع يسْتَعْمل فِيهِ أهل، وَلَو كَانَت ألف آل بَدَلا من هَاء أهل لقيل: انْصَرف إِلَى آلك، كَمَا يُقَال: انْصَرف إِلَى أهلك، وآلك وَاللَّيْل كَمَا يُقَال: اهلك وَاللَّيْل، فَلَمَّا كَانُوا يخصون بالآل الْأَشْرَف الْأَخَص دون الشَّائِع الْأَعَمّ حَتَّى لَا يُقَال إِلَّا فِي نَحْو قَوْلهم: الْقُرَّاء آل الله، واللهم صل على مُحَمَّد وعَلى آل مُحَمَّد (وقَالَ رجُلٌ مُؤْمنٌ منْ آلِ فِرْعَوْنَ) وَكَذَلِكَ مَا أنْشدهُ أَبُو الْعَبَّاس للفرزدق:

نَجَوْتَ ولمْ يَمْنُنْ علَيكَ طَلاقَةً ... سِوَى رَبِذِ التَّقْرِيبِ من آلِ أعْوَجا

لِأَن أَعْوَج فِيهِ: فرس مَشْهُور عِنْد الْعَرَب، فَلذَلِك قَالَ: آل أَعْوَج، وَلَا يُقَال: آل الْخياط، كَمَا يُقَال: أهل الْخياط، وَلَا آل الإسكاف، كَمَا يُقَال: أهل الإسكاف، دلّ على أَن الْألف لَيست فِيهِ بَدَلا من الأَصْل، إِنَّمَا هِيَ بدل مِمَّا هُوَ بدل من الأَصْل، فجرت فِي ذَلِك مجْرى التَّاء فِي الْقسم، لِأَنَّهَا بدل من الْوَاو فِيهِ، وَالْوَاو فِيهِ بدل من الْبَاء، فَلَمَّا كَانَت التَّاء فِيهِ بَدَلا من بدل وَكَانَت فرع الْفَرْع اخْتصّت بأشرف الْأَسْمَاء وأشهرها وَهُوَ اسْم الله، فَلذَلِك لم تقل: تزيد وَلَا تالبيت، كَمَا لم تقل: آل الإسكاف: وَلَا آل الْخياط، فَإِن قلت: فقد قَالَ بشر:

لَعَمْرُكَ مَا يَطْلُبنَ مِن آلِ نِعْمَةٍ ... ولكِنما يَطْلُبنَ قَيْسا ويَشْكُراَ

فقد أَضَافَهُ إِلَى نعْمَة، وَهِي نكرَة غير مَخْصُوصَة، وَلَا مشرفة فَإِن هَذَا بَيت شَاذ، هَذَا كُله قَول ابْن جني، قَالَ: وَالَّذِي الْعَمَل عَلَيْهِ مَا قدمْنَاهُ، وَهُوَ رَأْي الْأَخْفَش، فَإِن قلت: أَلَسْت تزْعم أَن الْوَاو فِي وَالله بدل من الْبَاء فِي بِاللَّه، وَأَنت لَو أضمرت لم تقل: " وه " كَمَا تَقول: " بِهِ لَأَفْعَلَنَّ " فقد تَجِد أَيْضا بعض الْبَدَل مِنْهُ فِي كل مَوضِع، فَمَا تنكر أَيْضا أَن تكون الْألف فِي آل بَدَلا من الْهَاء وَإِن كَانَ لَا يَقع جَمِيع مواقع أهل، فَالْجَوَاب أَن الْفرق بَينهمَا أَن الْوَاو لم تمْتَنع من وُقُوعهَا فِي جَمِيع مواقع الْبَاء من حَيْثُ امْتنع وُقُوع آل فِي جَمِيع مواقع أهل، وَذَلِكَ أَن الْإِضْمَار يرد الْأَسْمَاء إِلَى أُصُولهَا فِي كثير من الْمَوَاضِع، أَلا ترى أَن من قَالَ: أَعطيتكُم درهما، فَحذف الْوَاو الَّتِي كَانَت بعد الْمِيم وأسكن الْمِيم، فَإِنَّهُ إِذا أضمر الدِّرْهَم قَالَ: أعطيتكموه، فَرد الْوَاو لأجل اتِّصَال الْكَلِمَة بالمضمر، فَأَما مَا حَكَاهُ يُونُس من قَول بَعضهم: أعطيتكمه فشاذ، لَا يُقَاس عَلَيْهِ عِنْد عَامَّة أَصْحَابنَا، فَلذَلِك جَازَ أَن يَقُول: بهم لأقعدن، وَبِك لأنطلقن، وَلم يجز أَن يَقُول: " وك " وَلَا " وه "، بل كَانَ هَذَا فِي الْوَاو أَحْرَى، لِأَنَّهَا حرف مُنْفَرد، فضعف عَن الْقُوَّة وَعَن تصرف الْبَاء الَّتِي هِيَ أصل، أنشدنا أَبُو عَليّ قَالَ: أنْشد أَبُو زيد:

رأى بَرْقاً فأوضَعَ فَوْقَ بَكْرٍ ... فَلا بِكَ مَا أسالَ وَلَا أغامَا

وأنشدنا أَيْضا عَنهُ:

أَلا نادَتْ أُمامَةُ باحْتِمالِ ... لِتَحْزُنَنِي فَلا بِكَ مَا أُبالي

وَأَنت مُمْتَنع من اسْتِعْمَال آل فِي غير الْأَشْهر الْأَخَص، وَسَوَاء فِي ذَلِك أضفته إِلَى مظهر أَو أضفته إِلَى مُضْمر. فَإِن قيل: أَلَسْت تزْعم أَن التَّاء فِي تولج بدل من وَاو، وَأَن أَصله وولج، لِأَنَّهُ فوعل من الولوج، ثمَّ إِنَّك مَعَ ذَلِك قد تجدهم أبدلوا الدَّال من هَذِه التَّاء، فَقَالُوا: دولج، وَأَنت مَعَ ذَلِك تَقول: دولج فِي جَمِيع الْمَوَاضِع الَّتِي تَقول فِيهَا: تولج، وَإِن كَانَت الدَّال مَعَ ذَلِك بَدَلا من التَّاء الَّتِي هِيَ بدل من الْوَاو. فَالْجَوَاب عَن ذَلِك أَن هَذِه مغالطة من السَّائِل، وَذَلِكَ انه إِنَّمَا كَانَ يطرد هَذَا لَهُ لَو كَانُوا يَقُولُونَ: وولج ودولج، فيستعملون دولجا فِي جَمِيع أَمَاكِن وولج، فَهَذَا لعمري لَو كَانَ كَذَا لَكَانَ لَهُ بِهِ تعلق، وَكَانَت تحتسب زِيَادَة، فَأَما وهم لَا يَقُولُونَ وولج الْبَتَّةَ، كَرَاهِيَة اجْتِمَاع الواوين فِي أول الْكَلِمَة، وَإِنَّمَا قَالُوا: تولج، ثمَّ أبدلوا الدَّال من التَّاء المبدلة من الْوَاو فَقَالُوا: دولج، فَإِنَّمَا استعملوا الدَّال مَكَان التَّاء الَّتِي هِيَ فِي الْمرتبَة قبلهَا تَلِيهَا، وَلم يستعملوا الدَّال مَوضِع الْوَاو الَّتِي هِيَ الأَصْل، فَصَارَ إِبْدَال الدَّال من التَّاء فِي هَذَا الْموضع كإبدال الْهمزَة من الْوَاو فِي نَحْو أُقِّتَتْ، وأُجوهٌ، لقربها مِنْهَا، وَأَنه لَا منزلَة بَينهمَا وَاسِطَة.

وَكَذَلِكَ لَو عَارض معَارض بهُنَيْهة، تَصْغِير هَنَة، فَقَالَ: أَلَسْت تزْعم أَن أَصْلهَا هُنَيْوَة، ثمَّ صَارَت هُنَيَّة، ثمَّ صَارَت هُنَيْهَة، وَأَنت تَقول: هُنَيْهَة فِي كل مَوضِع تَقول فِيهِ هُنَيَّة، كَانَ الْجَواب وَاحِدًا كَالَّذي قبله، أَلا ترى أَن هُنَيْوَة الَّذِي هُوَ أصل لَا ينْطق بِهِ وَلَا يسْتَعْمل الْبَتَّةَ، فَجرى ذَلِك مجْرى وولج فِي رفضه وَترك اسْتِعْمَاله، فَهَذَا كُله يُؤَكد عنْدك أَن امْتِنَاعه من اسْتِعْمَال آل فِي جَمِيع مواقع أهل إِنَّمَا هُوَ لِأَن فِيهِ بَدَلا من بدل، كَمَا كَانَت التَّاء فِي الْقسم بَدَلا من بدل.

والإهالةُ: مَا أذبت من الشَّحْم، وَقيل: الإهالة: الشَّحْم وَالزَّيْت، وَقيل: كل دُهْنٍ ائتدم بِهِ إهالةٌ.

واستَأْهَلَ: أَخذ الإهالَة، أنْشد ابْن قُتَيْبَة:

لَا بَلْ كُلِي يَا أُمَّ واستَأْهِلي ... إنَّ الذِي أنْفَقْتُ مِنْ مالِيَهْ

خَلج

(خَ ل ج)

خَلَجه يخِلجَه خَلْجاً، وتخلّجه، واختلجه: جَبذه.

انشد أَبُو حنيفَة:

إِذا اخْتَلجَتْها مُنجِياتٌ كَأَنَّهَا صُدورُ عَرَاقٍ مَا بهنّ قُطوعُ

شبه اصابعه فِي طولهَا وَقلة لَحمهَا بصدور عَرَاقي الدَّلْو.

واختُلج هُوَ: انجذب.

وناقة خَلُوج: جذب عَنْهَا وَلَدهَا بِذبح أَو موت فحنّت إِلَيْهِ.

وَقد يكون فِي غير النَّاقة، أنْشد ثَعْلَب: يَوْمًا ترى مُرْضِعةً خَلُوجاً أَرَادَ كل مُرْضِعَة، أَلا ترَاهُ قَالَ بعد هَذَا:

وكُلَّ أُنثى حملت خَدُوجا وكُلَّ صاحٍ ثَمِلاً مَرُوجا

وَإِنَّمَا يذهب فِي ذَلِك إِلَى قَوْله تَعَالَى: (يومَ تروْنَها تَذهَلُ كُلُ مُرْضِعة عمّا أرضعت وتَضَع كُلُّ ذاتِ حَمْل حَمْلها وَترى النَّاس سُكارى وَمَا هم بسُكارى) . وَقيل: هِيَ الَّتِي تَخْلُج السيرَ من سرعتها، أَي تَجذبه.

وَالْجمع: خُلُجٌ، وخِلاَج، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

أمِنكِ البرقُ ارقُبه فهاجا فِبتُّ إخَاله دُهْما خَلاَجَا

أمنك، أَي: من شِقّك وناحيتك. دُهْمِاً: إبِلا سَوْدَاء. شبه صَوت الرَّعْد باصوات هَذِه الخلاج لِأَنَّهَا تَحانُّ لفقد أَوْلَادهَا.

والإخليجة: النَّاقة المُختلَجة عَن أمهَا. هَذِه عبارَة سِيبَوَيْهٍ. وَحكى السيرافي: إِنَّهَا النَّاقة المُختلَج عَنْهَا وَلَدهَا.

وَحكى عَن ثَعْلَب: إِنَّهَا الْمَرْأَة المُختلَجة عَن زَوجهَا بِمَوْت أَو طَلَاق.

وَحكى عَن أبي مَالك انه نَبْت، وَهَذَا لَا يُطَابق مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ، لِأَنَّهُ على هَذَا اسْم، وَإِنَّمَا وَضعه سِيبَوَيْهٍ صفة.

والخَليج: مَا انْقَطع من مُعظم المَاء لِأَنَّهُ يُجبذ مِنْهُ، وَقد اختُلج.

وَقيل: الخليج: شُعبة تتشعّب من الْوَادي تعبر بعض مَائه إِلَى مَكَان آخر، وَالْجمع: خُلج، وخُلجان.

وخَليجا النَّهر: جَناحاه.

وخليج الْبَحْر: رِجَلٌ تُخَتلَج مِنْهُ. هَذَا قَول كُراع.

والخليج: الحَبْل، لِأَنَّهُ يَجْبِذ مَا شُدّ بِهِ.

والخليج: الرَّسن لذَلِك، قَالَ الْبَاهِلِيّ فِي قَول تَمِيم بن مُقبل:

وَبَات يُغَنَّي فِي الخليج كَأَنَّهُ كَميتٌ مُدَمًّى ناصعُ الَّلون أقرحُ

يصف وَتِداً رُبِط بِهِ فرسهُ.

وخَلَجت الأمُ وَلَدهَا، تخِلجه: فَطَمته. عَن اللحياني، وَلم يخص من أَي نوع ذَلِك.

وتخَلَّج المختون فِي مِشيته: تجاذب يَمِينا وَشمَالًا.

والخالج: الْمَوْت، لِأَنَّهُ يَخلج الخليقة، أَي يجذبها. وخُلجَ الفَحل: أُخرج عَن الشَّول قبل أَن يقدر.

وخَلج الشَّيْء من يَده، يَخْلِجه خَلْجا: انتزعه.

اختَلج الرجلُ رُمحه من مركزه: انتزعه.

وخَلجه هَم، يَخْلِجه: شَغله. أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

وأبِيتُ تَخْلجني الهُمومُ كأنني دلو السقاة تمد بالأشطانِ

وتخالجته الهُمومُ: تنازعته.

وخالج الرجل: نازعه.

واختلج الشَّيْء فِي صَدْرِي، وتخالج: احتكأ مَعَ شكّ.

ونَوًى خَلُوج: بيِّنة الخِلاج، مَشْكُوك فِيهَا. قَالَ جرير:

هَذَا هوى شَعَف الْفُؤَاد مُبرِّحٌ ونَوًى تَقاذفُ غيرُ ذاتِ خَلاج

وخَلجه بِعَيْنِه وحاجبه، يَخلِجُه ويخلُجُه، خَلْجا: غمزه.

وَالْعين تَختلج، أَي تضطرب، وَكَذَلِكَ سَائِر الْأَعْضَاء.

والخَلْج والخَلَج: دَاء يُصِيب الْبَهَائِم تختلج مِنْهُ أعضاؤها.

وخَلج الرجل رُمحهُ، يَخْلِجه، واختلجه: مَدّه من جَانب.

والمَخلوجة: الطعنة الَّتِي تَذهب يمنةً ويَسرةً.

وَأمرهمْ مَخلوج: غيرُ مُستقيم.

ووقعوا فِي مَخلوجة من أَمرهم، أَي اخْتِلَاط. عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وخَلج المرأةَ يَخْلِجها خَلْجا: نَكَحَهَا، قَالَ:

وذاتَ عِيَال واثقين بعَقلها خلجتُ لَهَا جارَ أستها خَلَجَاتَ

واختلجها، كخَلَجها.

والخَلَج: أَن يشتكي الرجلُ لحمَه وعظامه من عَمل يَعمله، أَو طُول مشي وتعب. وخَلِج الْبَعِير خَلَجا، وَهُوَ اخلج، وَذَلِكَ أَن يتقبَّض العصَب فِي العَضد حَتَّى يُعالج بعد ذَلِك فيستطلق.

وبيننا وَبينهمْ خُلَجة، وَهُوَ قدر مَا يُمشَى حَتَّى يُعيى مرّة وَاحِدَة.

والخَلَج: الْفساد فِي نَاحيَة الْبَيْت.

وَبَيت خَلِيج: مُعْوَجّ.

والخليج من السَّحَاب: المتفرق، كَأَنَّهُ خُلِجَ من مُعظم السَّحَاب، هُذليّة.

وسحابة خلوج: كَثِيرَة المَاء والبرق.

وناقة خلوج: غزيرة اللَّبن من هَذَا، وَالْجمع: خُلُجٌ.

وجَفنة خَلُوج: كَثِيرَة الاخذ من المَاء.

والخُلُج: سُفُن دون العَدَوْليِّ.

والمُختلج: الضامر، قَالَ المُــخّبل:

وتُريك وَجها كالصحيفة لَا ظمآنُ مُختلجٌ وَلَا جَهمُ

وَفرس إخليج: جواد سريع.

والخُلُج: قَبيلَة يُنسبون فِي قُرَيْش.

وخَليج اللأعْيَوِيُّ: شَاعِر، يُنسب إِلَى بني أُعيّ: حيّ من جَرْم.

وخليج بن مُنازل بن قُرعان، أحد الْأَبْنَاء العققة، يَقُول فِيهِ أَبوهُ مُنّازل:

تَظلَّمني مَالِي خَليجٌ وعقَّني على حِين كانتْ كالحَنِيّ عِظَامِي

بخَل

(ب خَ ل)

البُخْل، والبَخَلُ، والبَخْل، والبُخول: ضد الْكَرم. وَقد بَخِلَ بُخْلا وبَخَلاً، فَهُوَ باخل، وَالْجمع: بُخّال، وبَخيل، وَالْجمع: بُخلاء.

وَرجل بَخَلٌ، وُصِف بِالْمَصْدَرِ، عَن أبي العَمَيثل الْأَعرَابِي، وَكَذَلِكَ: بَخّال، ومُبَخَّلٌ.

وبَخَّله: رَمَاه بالبُخل.

وأبخله: وجَده بَخيلا، وَمِنْه قَول عَمرو بن مَعد يكرب: يَا بني سُلَيم، لقد سألناكم فَمَا أبخلناكم، وَقَالَ الشَّاعِر: وَلَا معدّ بُخْله عَن إبخال ويُروى: " عَن أبخال "، فَإِن كَانَ ذَلِك فَهُوَ جمع بُخْل، أَو بَخَل، لِأَنَّهُ قد جَاءَت مصَادر مَجْمُوعَة، كالحلوم والعقول.

وَفسّر ابْن الْأَعرَابِي وَجه جمعه، فَقَالَ: مَعْنَاهُ: بعد بخل مِنْك كثيرا، و" عَن " هَاهُنَا، بِمَعْنى: بعد، كَمَا قَالَ:

وتُصْبح عَن غِبِّ الضّباب كَأَنَّمَا تَروْح قَيْنُ الهَضْب عَنْهَا بمِصْقَلَه

والمَبْخلة: الشَّيْء الَّذِي يَحملك على البُخل، وَفِي حَدِيث النَّبِي، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْوَلَد مَجْبنَةٌ مَجهْلة مَبخلة ".
بخَل
البُخْل وَهُوَ المشهورُ مِن لُغاتِه. والبُخُولُ بضَمِّهما الأخيرةُ عَن الصَّاغَانِي. البَخَلُ كجَبَلٍ وَبِه قَرَأَ الكُوفِيّون غيرَ عاصِم قولَه تَعَالَى: بالْبَخَلِ حَيْثُ جَاءَ. البَخْلُ، مِثْل نَجْمٍ وَهَذِه عَن الكِسائي، وَبِه قَرَأَ ابنُ الزُّبَير وقَتادةُ، وعُبيد بن عُمَير، وأَيوب السَّخْتِيانِي، وعبدُ الله بن سُراقَةَ. البخُلُ، مِثْل عُنُقٍ وَبِه قَرَأَ زيدُ بن عليٍّ، وَعِيسَى بن عمر، كُلُّ ذَلِك ضِدُّ الكَرَمِ والجُودِ، وحَدُّه: إِمساكُ المُقْتَنَياتِ عَمَّا لَا يَحِلُّ حَبْسُها عَنهُ، وشَرعاً: مَنْعُ الواجِبِ. وَقد بَخُلَ بِكَذَا كفَرِحَ وكَرُمَ، بُخْلاً، بالضَّمِّ والتحْرِيك فَهُوَ باخِلٌ، مِن قَوْمٍ بُخَّلٍ، كرُكَّعٍ، وبَخِيلٌ، مِن قَوْمٍ بُخَلاءَ يكثُر مِنْهُ البُخْلُ.
ورَجُلٌ بَخَلٌ، مُحَرَّكَةً، وَصْفٌ بالمصدَر عَن أبي العَمَيثَل الأعرابيِّ. رَجُلٌ بَخَالٌ، كسَحابٍ، وشَدَّادٍ، ومُعَظَّمٍ: شَدِيدُ البُخْلِ. قَالَ رُؤْبَةُ: فذاكَ بَخَّالٌ أَرُوزُ الأَرْزِ وأَبْخَلَه: وجَدَه بَخِيلاً كأحْمَدَه: وجَدَه مَحمُوداً، وَمِنْه قولُ عمرِو بن مَعْدِ يكَرِبَ: يَا بني سُلَيم: لَقدْ سألناكُم فَمَا أبْخَلْناكُم. وبَخَّلَهُ تَبخِيلاً: رَماهُ بِه أَو نَسَبه إِلَيْهِ، أَو جَعله بَخِيلاً. ومِن سَجَعات الأساس: المُبَخَّلُ فِداءُ المُــخَبَّل، والــخَبَلُ أَهْوَنُ مِن البَخَل. المَبخَلَةُ، كَمَرحَلَةٍ: مَا يَحْمِلُكَ عَلَيْهِ ويَدْعُوكَ إِلَيْهِ وَبِه فُسِّر الحَدِيث: الوَلَدُ مَبخَلَةٌ مَجْبَنَةٌ وَكَذَلِكَ حالُ كُلِّ مَفْعَلَة، كالمَهْلَكَة والمَعْطَشَة والمَفازَة، وغيرِها، حَقَّقه الخَفاجِيُّ فِي شرح الشِّفاء.
ومِمّا يُستَدْرَكُ عَلَيْهِ: البَخِلُ، ككَتِفٍ: لُغَةٌ فِي البُخْلِ، بالضّمّ، وَكَذَلِكَ البِخْلُ بالكَسْر، وَبِهِمَا قَرَأَ أَبُو رَجاء العُطارِديُّ، قولَه تَعَالَى: بالبخلِ. والبِخْلَةُ: المَرَّةُ الواحِدَة مِن البُخْلِ. وبُخَّالٌ، كَرُمّانٍ: جَمْعُ باخِلٍ. وَدَاوُد بن باخلا الإسكَندَرِيُّ، صُوفي أَخذ عَنهُ سيِّدي محمّد بن وَفا. 

لخَم

(ل خَ م)

لخَمَ الشَّيْء لَخمْا: قَطعه.

ولَخُم الرجل: كثُر لحم وَجهه وغَلظُ.

وبالرَّجلُ لُخمْة، أَي: ثقل نفس وفَتْرة.

واللَّخَمة: العَقبة الَّتِي من المَتنْ. واللُّخَمة: كل مَا يُتطيَّر مِنْهُ.

واللُّخْمُ: ضرب من السّمك ضَخم، قيل: لَا يمُر بِشَيْء إِلَّا قطعه، وَهُوَ يَأكل النَّاس، قَالَ المــخبَّل يصف دُرَّة وغوّاصاً:

بِلَبانِه زَيتُ وأخْرَجها من ذِي غَواربَ وَسْطَه اللُّخُم

ولَخْم: حيّ من الْيمن.
لخَم

(اللَّخْمُ: القَطْع) ، وَقد لَخَمَ الشَّيءَ لَخْمًا: قَطَعَه.
(و) أَيضًا: (اللَّطْمُ) . يُقالُ: لَخَم وَجْهَهُ ولَطَمَهُ، بمَعْنًى.
(و) لَخْمٌ (بلاَ لاَمٍ: حَيٌّ باليَمَنِ) ، وَهُوَ لَخْمُ بنُ عَدِيِّ بنِ الحَارِثِ بنِ مُرَّةَ ابنِ أُدَدٍ، قَالَه ابنُ هِشَامٍ والهَمْدَانِيُّ وابنُ الكَلْبِيِّ، وَقيل: إنَّ قَنَصَ بنُ مَعَدِّ بْنِ عَدْنَانَ هُوَ أَبُو لَخْمٍ، وَقَالَ الدَّارَ قُطْنِيُّ عَن أحْمَدَ بنِ الحُبَابِ الحِمْيَرِيِّ: لَخْمُ بنُ عَدِيِّ بنِ أَشْرَسَ بنِ السَّكُونِ فِي تَجِيبَ، وَهُوَ شَاذٌّ. وَقَالَ ابنُ الكَلْبِيّ وغَيرُه: لَخْمٌ: اسمُه مَالِكٌ، وجُذَامٌ اسمُه عَامِرٌ، وهما أَخوان فَجَذَمَ مَالِكٌ إِصْبَعَ عَامِرٍ، فسُمِّيَ جُذامًا، ولَخَمَ عَامِرٌ مَالِكًا فسُمِّيَ لَخْمًا.
واللَّخْمُ: اللَّطْمُ. قَالَ الجَوْهَرِيُّ: ومِنْهُم كَانَت مُلُوكُ العَرَبِ فِي الجاهِلِيَّة، وهم آلُ عَمْرِو بنِ عَدِيِّ بنِ نَصْرٍ اللَّخْمِيِّ فِي الجاهِلِية. قُلتُ: وهم من بَنِي مَالِكِ بنِ عَمَمِ بنِ نُمَارَة بن لَخْمٍ. وَقَالَ الأزهريُّ: مُلُوك لُخْمٍ كَانُوا نَزَلُوا الحيرَةَ، وهُم آلُ المُنْذِرِ.
(و) اللُّخْمُ، (بالضَّمِّ: سَمَكٌ بَحْرِيٌّ) يُقَال لَهُ الكَوْسَجُ كَمَا فِي الصِّحاح. وَقيل: هُوَ سَمَكٌ ضَخْمٌ لَا يَمُرُّ بشَيءٍ إلاّ قَطَعَه، وَهُوَ يَأْكُلُ النَّاسَ. وَفِي حَدِيثِ عِكْرِمةَ: " اللُّخْمُ حَلاَلٌ "، قيل: هُوَ القِرْشُ. قَالَ المُــخَبَّلُ يَصِفُ دُرَّةً وغَوَّاصًا:
(بِلَبَانِه زَيْتٌ وأَخرَجَها ... من ذِي غَوارِبَ وَسْطَه اللُّخُم)

والجَمْعُ: لُخُمٌ. قَالَ رُؤْبَةُ:
(كَثِيرَةٌ حِيتَانُه ولُخُمُهْ ... )
ورَوَاه ابنُ الأَعْرابِيِّ:
(واعْتَلَجَتْ جِمَالُه ولُخُمُهْ ... )
قَالَ: والجَمَلُ: سَمَكَةٌ فِي البَحْر.
(واللَّخْمَةُ) ، بالفَتْح: (الفَتْرَةُ) وثقَلُ النَّفْسِ. يُقَال: بالرجلِ لَخْمَةٌ أَيْ: ثِقَلُ نَفْسٍ وفَتْرَةٌ، وَهِي لُغَةٌ مُسْتَعْمَلَةٌ عِنْد
العَامَّةِ.
(و) اللَّخَمَةُ، (بالتَّحْرِيكِ، وكَهُمْزَةٍَ) : الثَّقِيلُ (الجِبْسُ) ، والْعَامَّةُ تَقُولُه بالفَتْح. (و) اللَّخَمَةُ، (بالتَّحريكِ: العَقَبَةُ) الَّتِي (من المَتْن) . (و) لَخَمةُ: (وادٍ بالحجازِ) .
(و) اللَّخَامُ، (كَسَحَابٍ: العِظَامُ) ، هَكَذَا فِي النُّسَخ، وَفِيه غَلَظٌ فِي الضَّبْط، وَفِي التَّفْسِير، والصَّوابُ: اللِّخَام، بالكَسْرِ: اللِّطامُ كَمَا هُوَ نَصُّ المُحْكَم: يُقَال: لاخَمَه لِخَامًا، ولامَخَه: لاطَمَهُ.
(و) لَخُمَ الرَّجُلُ، (كَكَرُمَ، وَمَنَعَ) الأَخِيرَةُ على أَنَّ الخَاءَ من حُرُوف الحَلْق: (كَثُرَ لَحْمُ وَجْهِهِ وغَلُطُ، وَهُوَ فِعْلٌ مُماتٌ) . [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: لَخَمَه لَخْمًا: أَشغَلَهُ بِمَا يَثْقُل عَلَيْه.
والمَلاَخِمُ: الأَثقالُ.
واللُّخَمَةُ، كَهُمَزَةٍ: كُلُّ مَا يُتَطَيَّرُ مِنْهُ، ويُرْوَى: بالجِيمِ أَيضًا، وَقد تَقَدَّمَ.
والمُلاَخَمَةُ: المُلاَطَمَةُ.
وبَيْتُ لَخْمٍ: لُغَةٌ فِي الحَاءِ المُهْمَلةِ، نَقَلَه أَبو سَعْدٍ عَن بَعضِ مَشايِخِ بَغْدَادَ، وَهِي قَرْيَةٌ بِبَيْتِ المَقْدِسِ.
والْتَخَمَ: اشْتَغَلَ بأَمْرٍ ثَقِيلٍ.

فسو

ف س و
تقول: أفحش من فاسيه، كلّ عارية كاسيه؛ وهي الخنفساء والفاسياء مثلها وجمعها فواسٍ، وتقول ما الخنفساء، إلا لخنٌ وفساء؛ وهو النتن.
فسو
فسَا يَفسُو، افْسُ، فَسْوًا وفُساءً، فهو فَاسٍ
• فسا الشخصُ: أخرج ريحًا بلا صوت يُسمع. 

فُساء [مفرد]: مصدر فسَا. 

فَسْو [مفرد]: مصدر فسَا. 

مَفْسًى [مفرد]: ج مفاسٍ: مَخْرَج الرِّيح من الجسم، بصوت أو بدون صوت. 
فسو: فساب: اخرج صوتا كما يخرج ريحا من مفساه بصوت لا يسمع. (الثعالب لطائف ص 126).
فسى: أكثر من الفساء، أخرج ريحا من مفساه بصوت لا يسمع (بوشر) (=فسا).
فسى: جعله يفسو أي يخرج ريحا من مفسه بصوت لا يسمع. (فوك).
فسوة، والجمع فساء: ريح تخرج من المفسى بصوت لا يسمع. (فوك، بوشر).
فسية: فسوة، ريح تخرج من المفسى بصوت لا يسمع. (فوك).
فساء الكلاب: هو في مصر نبات اسمه العلمي: orti pilulifere.
فساء الكلاب: رجل الإوز الأبيض، سرمق بري، قطف بري.
فساء الكلاب: قافاليا. ولعبه فاقاليا ذو أوراق تشبه أوراق السرمق البري أو القطف البري (سنج).
فساية: عصفور التين في أفريقية. (برجرن، هوست ص297).
فساي: فساء، كثير الفساء. (بوشر).
ف سوفَسَا فَسْواً وفُسَاءً ورَجُلٌ فَسَّاءٌ وفَسْوٌّ كثير الفَسْو قال ثعلب قيل لامرَأَةٍ أيُّ الرِّجَالِ أَبْغَضُ إليك قالت العَثِن النَّزَّاء القصير الفَسّاء الذي يَضْحَك في بيت جاره وإذا أَوَى بيتَه وجم العَثِنُ الشديد الحَمْل وقال بَعْضُ العَرَب أبغضُ الشُيوخ إليَّ الأَقْلَح الأمْلَح الحَسُوُّ الفَسُوُّ وفي المثل أَفْحَشُ من فاسِيَةٍ وهي الخُنْفُساء تَفْسُو فتُنْتِنُ القومَ بخُبْثِ رِيحِها وهي الفاسِياءُ أيضا وتَفَاسَى الرجلُ أَخْرج عَجِيزَتَه والفَسْوُ والفُسَاة حَيٌّ من عبد القَيْس وفَسَواتُ الضِّباع ضَرْبٌ من الكَمْأةِ قال أبو حنيفة هي القَعْبَلُ من الكمأة وقد تَقَدَّم ورَجُلٌ فَسَوِيٌّ مَنْسُوبٌ إلى فَسَا بَلَدٌ بفارس على غير قياس وثَوْبٌ فَسَاساوِيّ منسوبٌ إليه على غير قياس

فسو

1 فَسَا, (aor. ـْ Msb,) inf. n. فَسْوٌ (S, M, Msb, K) and فُسَآءٌ, (M, K,) or this latter is a simple subst., (S, Msb,) He emitted a noiseless wind [or a puff of wind] (Msb, K, TA) from his anus. (K, * TA.) [Hence the saying, فَسَابَيْنَنَا الظَّرِبَانُ, or بَيْنَهُم, expl. in art. ظرب.]6 تفاسى, said of a man, He protruded his posteriors: (M, TA:) and تَفَاسَتْ, said of the [beetle called] خُنْفَسَآء, It protruded its podex for the purpose of emitting a noiseless wind: (S, TA:) but As says that it is with hemz. (TA. See 6 in art. فسأ.) الفَسَا is a dial. var. of الفَسَأُ [i. e. فَسًا is a dial. var. of فَسَأٌ, expl. in art. فسأ]. (K.) الفُسَاةُ: see the paragraph here following.

فَسْوَةٌ [is the inf. n. of unity of فَسَا, as such signifying A single noiseless emission of wind from the anus: and] has for its pl. [فَسَوَاتٌ, agreeably with rule, and also] فُسًى, which is [anomalous,] like شُهًى pl. of شَهْوَةٌ, which see. (TA.) b2: لَيْسَ لَهُ إِلَّا فَسْوَةُ الضَّبُعِ [the lit. signification of which is sufficiently plain] occurs in a trad. as meaning (assumed tropical:) There is not any benefit, or profit, or utility, attributable to it; [or rather, it is worse than useless;] the ضبع [or hyena] being particularized because of its stupidity and its evil nature: or, some say, it [i. e.

فسوة الضبع, and app. ↓ الفُسَاةُ also (mentioned among the addenda to this art. in the TA),] is a plant (شَجَرَةٌ) like the خَشخَاش [or poppy], from the fruit of which no great utility is derived: so says IAth. (TA.) [See also خَمْطٌ, in two places.]

b3: فَسَوَاتُ الضِّبَاعِ is an appellation of Certain truffles (كَمْأَةٌ); (K;) a species of كَمْأَة; (M;) said by AHn to be the species thereof called القَعْبَلُ; (M, TA;) and the like is said in the Minháj; and further, that it is a plant of disagreeable odour, having a head which is cooked, and eaten with milk; and when it dries, there comes forth from it what resembles وَرْس [q. v.]. (TA.) فَسَآءٌ an inf. n. of 1; (M, K;) or a subst. therefrom [signifying A noiseless wind from the anus]. (S, Msb.) فَسُوٌّ A man who often emits a noiseless wind from the anus; (S, M, K;) as also ↓ فَسَّآءٌ. (M, K.) فُسَيَّةٌ [originally فُسَيْوَةٌ] dim. of فَسْوَةٌ. (TA.) فَسَّآءٌ: see فَسُوٌّ. b2: And الفَسَّآءَةُ: see what here follows.

الفَاسِيَةُ (S, M, K) and ↓ الفَاسِيَآءُ (M, K) and ↓ الفَسَّآءَةُ (TA) The [beetle called] خُنْفَسَآء; (S, M, K;) which emits a noiseless wind, and makes the party to stink by its foul odour: (M:) the pl. of the first is الفَوَاسِى. (TA.) Hence the prov., أَفْحَشُ مِنْ فَاسِيَةٍ i. e. [More foul than] a خنفساء. (S, M.) الفَاسِيَآءُ: see the next preceding paragraph. b2: [اِبْنُ الفَاسِيَآءِ is an appellation of The insect called قَرَنْبَى, resembling the beetle called خُنْفَسَآء, or somewhat larger than the latter, with long hind legs, and with a speckled back: for القَرَنْبَى, as the explanation of ا, the TA, in art. بنى, has القرينى; and the TT, in that art., as from the T,.

الفُرَنَى: what I have here substituted for these is evidently, in my opinion, right.]

أَفْسَى مِنَ الظَّرِبَانِ [More wont to emit noiseless wind from the anus than the ظربان, a small stinking beast, described in art. ظرب,] is a saying of the Arabs. (TA.) المَفْسَى The anus [as being the place of emission of the فُسَآء]. (TA.) مَا أَقْرَبَ مَحْسَاهُ مِنْ مَفْسَاهُ [How near is his mouth to his anus!] is a prov. [expressive of wonder at a man's shortness: see مَحْسًى, in art. حسو]. (S.)
ف سوفَسَّى بَلدٌ بفارس قال

(مِنْ أَهْلِ فَسَّى ودَرابَجِرْدِ ... )

النَّسبُ إليه في الرَّجُلِ فَسَوِيٌّ وفي الثَّوْبِ فَسَاساوِيٌّ والفُسَيْسَاء والفُسَيْفاء ألوانٌ تُؤَلَّفُ من الخَرَزِ فُتوضعُ في الحِيطانِ والفِسْفِسُ البَيْتُ المُصوَّرُ بالفُسَيْفِسَاء قال

(كصَوْتِ اليَراعَةِ في الفِسْفِسِ ... )

السين والباء س ب ب

سَبَّهُ سَبّا قطَعَه قال

(فما كان ذَنْبُ بَنِي مالِكٍ ... بِأَنْ سُبَّ مِنْهُمْ غُلامٌ فَسَبْ)

(باَبْيَضَ ذِي شُطْبٍ باتِرٍ ... يَقُطُّ العِظَامَ ويَبْرِي العَصَبْ)

يريدُ مُعاقَرَةَ غالبِ بنِ صَعْصَعَة أبِي الفَرَزْدَقِ لِسُحَيْمِ بن وَثِيلٍ الرِّياحيِّ لمَّا تَعاقَرا بِصَوْأرٍ فَعَقَر سُحَيْمٌ خمساً ثم بَدَا له وعَقَر غالِبٌ مائةً وسبَّهُ يَسُبُّه سَبّا شَتَمَه وأَصْلُه من ذلك وسَبَّبه أكْثَرَ سَبَّهُ قال

(إلاَّ كمُعْرِضٍ المُحَسَّرِ بَكْرَهُ ... عَمْداً يُسَبِّبُنِي على الظُّلْمِ)

وأراد إلاَّ مُعْرِضاً فزاد الكافَ وهذا من الاستثناءِ المُنْقَطعِ عن الأوّلِ ومعناه لكنََّ مُعْرِضاً والسَّبَّابةُ الإِصْبَعُ التي بين الإِبهامِ والوُسْطَى صِفَةٌ غالبةٌ والسُّبَّةُ العارُ وبينهم أُسْبُوبَةٌ يَتَسَابُّون بها أي شيءٌ يَتشاتَمُون به وتسابُّوا تشَاتَمُوا وسَابَّهُ مُسَابَّةً وسِبَاباً شاتَمَهُ والسَّبِيبُ والسِّبُّ الذي يُسَابُّكَ به ورجُلٌ سِبٌّ كثيرُ السِّبَابِ والسِّبُّ السِّتْرُ والسِّبُّ الخِمَارُ والسِّبُّ العِمامةُ والسِّبُّ الثَّوْبُ الرقيقُ وجمعُه سُبوبٌ وقولُ المُــخَبَّلِ

(وأَشْهَدُ مِنْ عَوْفٍ حُلولاً كثيرةً ... يَحُجُّونَ سِبَّ الزَّبْرَقَانِ المُزَعْفَرا)

قيل يعني عِمامَتَهُ وقيل يَعْنِي استَه وكان مَقْروفاً فيما زَعم قُطْرُبٌ أخْزاه الله المُزَعْفَرُ المُلوَّنُ بالزَّعْفَرانِ وكانت سادةُ العربِ تَصْبُغُ عمائِمَها بالزَّعفرانِ والسَّبَّةُ الاسْتُ وسأل النُّعمَانُ بنُ المُنْذرِ رَجُلاً طَعَنَ رَجُلاً فقال كيف صَنَعْتَ قال طعَنْتُهُ في الكَبَّة طَعْنَةً في السَّبَّةِ فأنْفَذْتُها من اللَّبَّةِ فقُلتُ لأبي حاتِمٍ كيف طَعَنَهُ في السَّبَّةِ وهو فارسٌ فضَحِك وقال انْهَزَمَ فاتَّبَعَه فلمَّا رَهِقَه أكَبَّ ليَأخُذَ بمَعْرِفَةِ فَرَسِه فَطَعَنَهُ في سّبَّتِه وسَبَّه سَبّا طَعَنَه في سَبَّتِه قالت بعضُ نِساءِ العربِ لأبيها وكان مجروحاً يا أَبت أقَتَلُوكَ قال نَعَمْ إي بُنَيَّةُ وسَبُّونِي أي طَعَنُوه في سَبَّتِه ومَضَتْ سَبَّةٌ وسَنْبَةٌ من الدَّهْرِ أي مُلاوَةٌ نُونُ سَنْبَة بَدَلٌ من باءِ سَبَّة كإجَّاصٍ وإنْجاصٍ لأنه ليس في الكلامِ س ن ب والسَّبِيبَةُ الثَّوبُ الرَّقيقُ والسِّبُّ والسَّبِيبَةُ الشُّقَّة وخَصَّ بعضُهم به الشُّقَّة البَيْضَاءَ وقولُ عَلْقَمَة بن عَبَدَة

(كأنَّ إبْرِيقَهُم ظَبْيٌ عَلَى شَرَفٍ ... مُقَدَّمٌ بِسَبَا الكَتَّانِ مَلْثُومُ)

إنما أراد بِسَبائِبَ فحذَفَ وليسَ مُقَدَّمٌ من نَعْتِ الظَّبْي لأن الظَّبْيَ لا يُقَدَّم إنما هو في موضعِ خَبَرِ المُبْتدأ كأنه قال هو مُقَدَّمٌ بِسَبَا الكَتَّان والسَّبَبُ ما تُوسِّل به إلى شيءٍ وقد تَسَّبب به إليه والجمعُ أسبابٌ وأسبابُ السماءِ مراقِيها وهو من ذلك قال زُهَيْرٌ

(ومَنْ هابَ أسبابَ المَنِيَّة يَلْقَها ... ولو رامَ أسبابَ السَّماءِ بِسُلَّمِ)

والواحدُ سَبَبٌ وارْتَقَى في الأسباب إذا كان فاضِلُ الدِّينِ والسِّبُّ الحَبْلُ وقيل السِّبُّ الوَتِدُ وقولُ أبي ذُؤيبٍ

(تَدَلَّى عليها بَيْنَ سِبٍّ وخَيْطَةٍ ... بِجَرْداءَ مثلِ الوَكْفِ يَكْبُو غُرابُها)

قيل السِّبُّ الحَبْلُ وقيل الوَتِدُ وقد تقدّم في الخَيْطَةِ مثل هذا الاختلاف وإنما يَصِفُ مُشْتارَ العَسَل والصوابُ أن السِّبَّ الحَبْلُ وأنّ الخَيْطَةَ الوَتِدُ وجمعُ السِّبِّ أسبابٌ والسَّبَبُ كالسِّبِّ والجمعُ كالجمعِ وقوله تعالَى {من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء} الحج 15 معناه مَنْ كان يَظُنُّ أن لن يَنْصُرَ اللهُ محمداً صلى الله عليه وسلم حتى يُظْهِرَه على الدِّين كلِّه فَلْيَمُتْ غَيْظاً وهو معنى قولِه تعالى {فليمدد بسبب إلى السماء} والسَّبَبُ الحَبْلُ والسَّماء السَّقْفُ أي فَلْيَمْدُدْ حَبْلاً في سَقْفِه ثم لِيَقْطَعْ أي لِيَمُدَّ الحَبْلَ حتَّى يَنْقَطِعَ فيَمُوت مُخْتَنِقاً والسَّبَبُ من مُقَطَّعَاتِ الشِّعْرِ حَرْفٌ متحرّكٌ وحرفٌ ساكنٌ وهو على ضَرْبَين سَبَبَانِ مَقْرونانِ ومَفْروقانِ والمَقْرُونانِ ما توالت فيه ثلاثُ حركاتٍ بعدها حَرْفٌ ساكِنٌ نحو مُتَفَا مِنْ مُتَفاعِلُنْ وعَلَتُنْ من مُفَاعَلَتُنْ فحَرَكةُ التَّاء من مُتَفَا قدْ قَرَنَتِ السَّبَبَيْن وكذلك حركةُ اللاَّمِ من عَلَتُن قد قَرَنَتِ السَّبَبَيْنِ أيضاَ والمَفْروقانِ هما اللَّذانِ يقومُ كل واحدٍ منهما بِنَفْسِهِ أي يكون حَرْفٌ مُتحرّكٌ وحرفٌ ساكِنٌ ويَتْلُوه حرف متحركٌ نحو مُسْ تَفْ من مُسْتَفْعِلُنْ ونحو عِيلُنْ من قولك مَفَاعِيلُنْ وهذه الأسبابُ هي التي يَقَعُ فيها الزّحافُ على ما قد أحْكَمَتْهُ صناعةُ العَرُوضِ وذلك لأن الجزءَ غيرُ مُعتِمِدٍ عليها وقولُه

(جَبَّتْ نِساءَ العالَمِينَ بالسَّبَبْ ... )

يجوز أن يكونَ الحَبْلَ وأن يكونَ الخَيْطَ قال ابنُ دُرَيدِ هذه امرأةٌ قدَّرتْ عَحِيِزَتَها بِخَيْطٍ وهو السَّبَبُ ثُمَّ ألْقَتْه إلى النِّساءِ لِيَفْعَلْن كما فَعَلَتْ فَغَلَبَتْهُنَّ وقَطَعَ اللهُ به السَّبَبَ أي الحَياةَ والسَّبِيبُ من الفَرس شَعَرَ الذَّنَبِ والعُرْفِ والناصِيَةِ والسَّبيبُ والسَّبيبَةُ الخُصْلَة من الشَّعَرِ والسَّبِيبَةُ العِضَاهُ تَكْثُرُ في المكانِ وسَبْسَبَ بَوْلَه أرْسلَه والسَّبْسَبُ الأرضُ المُسْتَويَةُ البعيدةُ وحكَى اللِّحيانيُّ بَلَدٌ سباسِبُ كأنهم جَعَلُوا كل جُزْءٍ منه سَبْسَباً ثم جَمَعُوه على هذا والسَّباسِبُ أيام السَّعانِين أنْبأني بذلك أبو العَلاءِ
ف س و : فَسَا فَسْوًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَالِاسْمُ الْفُسَاءُ وَهُوَ رِيحٌ يَخْرُجُ بِغَيْرِ صَوْتٍ يُسْمَعُ. 

فسو


فَسَا(n. ac. فَسْوفُسَآء [] )
a. Broke wind.

فُسْوَة [] (pl.
فَسَوَاتفُسًى [ ])
a. see 24
مَفْسًى []
a. Anus.

فَاسِيْة []
a. Black beetle.

فُسَآء []
a. Fart, farting.

فَسُوّa. Farter.

فَاسِيَآء
a. see 21t
فَسِيْس
a. Noodle.
فسو
الفَسْوُ: مَعْرُوْف، وجَمْعُه فُسَاءٌ. وهو - أيضاً -: اسْم لَزِمَ حَياً من العَرَب يُقال لهم الفُسَاة.
والفاسِيَاءُ: الخُنْفَسَاءُ، وفي المَثَلِ: " ألَجُّ من الفاسِيَاءِ "، والفاسِيَةُ أيضاً.
فسو
: (و (} فَسَا {فَسْواً) ، بِالْفَتْح، (} وفُسَاءٌ) ، كغُرابٍ: (أَخْرَجَ رِيحاً من {مَفْساهُ) ؛) أَي دُبُرِه؛ (بِلا صَوْتٍ) .
(وقيلَ:} الفُساءُ: هُوَ الاسْمُ.
وَهَذَا الَّذِي عَبَّر بِهِ المصنِّفُ فِيهِ تَطْويلٌ، وَلَو قالَ: مَعْروفٌ لكَفَى عَنهُ.
(وَهُوَ! فَسَّاءٌ) ، ككتَّانٍ، وَمِنْه قيلَ لامْرأَةٍ: أَيُّ الرِّجالِ أَبْغَضُ إِلَيْك؟ قَالَت: العَثِنُ النَّوَّاءُ القَصِيرُ {الفَسَّاءُ الَّذِي يَضْحَك فِي بيتِ جارِهِ وَإِذا أَوَى بَيْته وَجَمَ.
(} وفَسُوٌّ) ، كَعدُوَ؛ وَمِنْه قولُ بعضِ العَرَبِ؛ أَبْغَضَ الشيوخِ إليَّ الأقْلَح الأمْلَح الحَسُوُّ {الفَسُوُّ؛ أَي (كثيرُهُ.
(} والفاسِياءُ {والفاسِيَةُ: الخُنْفُساءُ) ؛) وَمِنْه المَثَلُ: أَفْحَشُ من} فاسِيَةٍ.
( {وفَسَواتُ الضِّبَاعِ) ، بالتّحْريكِ: (كَمْأَةٌ) ؛) قالَ أَبو حنيفَةَ: هِيَ القَعْبَلُ من الكَمْأَةِ؛ ومِثْلُه فِي المِنْهاجِ، وقالَ: هُوَ نَباتٌ كَرِيهُ الرَّائِحَةِ لَهُ رأْسٌ يُطْبَخُ ويُؤْكَلُ باللبَنِ، فَإِذا يَبِسَ خَرَجَ مِنْهُ مِثْلُ الوَرْس.
وَفِي حديثِ شريحٍ: سُئِل عَن الرّجُلِ يُطَلِّقُ المَرْأَةَ ثمَّ يَرْتَجعها فيَكْتُمها رَجْعتها حَتَّى تَنْقَضِي عِدَّتُها فقالَ: (ليسَ لَهُ إلاَّ} فَسْوةُ الضَّبُع) ، أَي لَا طائِلَ لَهُ فِي ادِّعاءِ الرَّجْعَةِ بعْدَ انْقِضاءِ العدَّةِ، وإنَّما خصَّ الضَّبُعَ لحُمْقِها وخُبْثِها.
وقيلَ: هِيَ شَجَرَةٌ مِثْل الخَشْخاشِ ليسَ فِي ثَمَرِها كبيرُ طائِل؛ قالَهُ ابنُ الأثيرِ.
( {والفَسْوُ: لَقَبُ) ؛) وَفِي الصِّحاح نبزُ؛ (حَيَ مِن) العَرَبِ؛ قالَ ابنُ سِيدَه: هم (عبدُ القَيْسِ) ؛) وَفِي التهْذِيبِ: وعبْدُ القَيْسِ يقالُ لَهُم} الفُسَاةُ. يقالُ: (نادَى زَيْدُ بنُ سَلامَةَ مِنْهُم) ؛) وَفِي الصِّحاح جاءَ رجُلٌ مِنْهُم؛ (على عارِ هَذَا اللَّقَبِ فِي عُكاظٍ) ؛) وَهُوَ سُوقٌ مَعْروفٌ؛ (ببُرْدَيْ حِبَرَةٍ فاشْتَرَاهُ عبدُ اللهِ بنُ بَيْدَرَة بنِ مَهْوٍ ولَبِسَ البُرْدَيْنِ) ؛){والفَسَا: لُغَة فِي الْهَمْز. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:} تَفَاسَى الرجل: أخرج عجيزته {وتَفَاسَتِ الخنفساء: إِذا أخرجت استها} للفُسَاءِ، قَالَ الشَّاعِر: بكرا عواساء {تَفَاسَى مقربا، وَقَالَ الْأَصْمَعِي: هُوَ بالهَمْزِ، وَقد تقدَّمَ.
(} والفُساةُ: تِلْكَ القَبِيلَة المَذْكُورَةُ.
(وجَمْعُ {الفَسْوَةِ:} فُساً، فَهُوَ نَظِيرُ شَهْوَةٍ وشِهاً، فانْظُر هناكَ.
( {والفَسَّاءَةُ: الخُنْفُساءُ لَنَتَنِها.
(ويقولونَ:} أَفْسَى مِنَ الظَّرِبان، وَهِي دابَّةٌ تَجِيءُ إِلَى جُحْرِ الضبِّ فتَضَعُ قَبَّ اسْتِها عنْدَ فمِ الجُحْرِ فَلَا تزالُ {تَفْسُو حَتَّى تَسْتَخْرِجَه.
(وتَصْغِيرُ} الفَسْوَةِ: {فُسَيَّةٌ.
(وجَمْعُ} الفاسِيَةِ: فوَاسٍ.

أربَ

(أربَ)
(هـ) فِيهِ «أَنَّ رَجُلا اعْتَرَض النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيَسْأَلَهُ فَصَاحَ بِهِ النَّاسُ، فَقَالَ دَعُوا الرّجل أَرِبَ ما له» فِي هَذِهِ اللَّفْظَةِ ثَلَاثُ رِوَايَاتٍ: إِحْدَاهَا أَرِبَ بِوَزْنِ عَلم، وَمَعْنَاهَا الدُّعاءُ عَلَيْهِ، أَيْ أصيبتْ آرَابه وسَقَطَت، وَهِيَ كلمةٌ لَا يُرَادُ بِهَا وُقُوعُ الْأَمْرِ، كَمَا يُقَالُ تَرِبَتْ يَدَاكَ، وقاتلكَ اللَّهُ، وَإِنَّمَا تُذْكَرُ فِي مَعْرِضِ التَّعَجُّب. وَفِي هَذَا الدُّعَاءِ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا تَعَجُّبَه مِنْ حِرْصِ السَّائِلِ ومُزَاحَمَته، وَالثَّانِي أَنَّهُ لَمَّا رَآهُ بِهَذِهِ الْحَالِ مِنَ الْحِرْصِ غلَبَه طَبْعُ البَشَرِية فَدَعَا عَلَيْهِ. وَقَدْ قَالَ فِي غَيْرِ هَذَا الْحَدِيثِ: «اللهُمَّ إنَّمَا أَنَا بَشَرٌ فَمَنْ دَعوتُ عَلَيْهِ فاجعلْ دُعائي لَهُ رَحْمَة» وَقِيلَ مَعْنَاهُ احتاجَ فَسَأَل، مِنْ أَرِبَ الرَّجل يَأْرَبُ إِذَا احْتَاج، ثُمَّ قَالَ مَا لَهُ؟ أيْ أيُّ شَيْءٍ بِهِ؟ وما يريد؟
والرواية الثانية «أَرَبٌ ما له، بِوَزْنِ جَمَل ، أَيْ حَاجَةً لَهُ، وَمَا زَائِدَةٌ لِلتَّقْلِيلِ، أَيْ لَهُ حَاجَةٌ يَسِيرَةٌ.
وَقِيلَ مَعْنَاهُ حَاجَةٌ جَاءَتْ بِهِ، فَحُذِفَ، ثُمَّ سَأَلَ فَقَالَ مَا لَهُ.
وَالرِّوَايَةُ الثَّالِثَةُ أَرِبٌ بِوَزْنِ كَتِفٍ، والأَرِبُ الحاذقُ الْكَامِلُ ، أَيْ هُوَ أربٌ، فَحُذِفَ الْمُبْتَدَأُ ثُمَّ سَأَلَ فَقَالَ: مَا لَهُ أَيْ مَا شأنُه.
(س) وَمِثْلُهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «أَنَّهُ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: دُلَّني عَلَى عَمَلٍ يُدخلني الْجَنَّةَ، فَقَالَ أَرُبَ مَا لَهُ» أَيْ أَنَّهُ ذُو خبرةٍ وَعِلْمٍ. يُقَالُ أَرُبَ الرَّجُلُ بالضَّمِّ فَهُوَ أَرِيبٌ، أَيْ صَارَ ذَا فِطْنَةٍ. وَرَوَاهُ الْهَرَوِيُّ «إِرْبٌ مَا لَهُ» بِوَزْنِ حِمْلٍ أَيْ أَنَّهُ ذُو إِرْبٍ: خُبْرَة وعلمٍ.
(س [هـ] ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «أَنَّهُ نَقِمَ عَلَى رَجُلٍ قَوْلًا قَالَهُ، فَقَالَ: أَرِبْتَ عَنْ ذِي يَدَيْكَ» أَيْ سقطْت آرَابُكَ مِنَ اليديْن خَاصَّةً. وَقَالَ الْهَرَوِيُّ: مَعْنَاهُ ذهبَ مَا فِي يَدَيْك حَتَّى تحتاجَ . وفي هذا نَظَرٌ، لِأَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى لِهَذَا الْحَدِيثِ «خَرَرْتَ عَنْ يَدَيْكَ» وَهِيَ عِبَارَةٌ عَنِ الْخَجَلِ مَشْهُورَةٌ، كَأَنَّهُ أَرَادَ أصابَكَ خَجَلٌ أَوْ ذَمٌّ. وَمَعْنَى خَرَرْتَ: سَقَطْتَ.
(هـ) وَفِي الْحَدِيثِ «أَنَّهُ ذَكَرَ الْحَيَّاتِ فَقَالَ: مَنْ خَشِيَ إِرْبَهُنَّ فَلَيْسَ مِنَّا» الإِرْبُ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَسُكُونِ الرَّاءِ: الدَّهاء، أَيْ مِنْ خَشِيَ غَائِلَتَهَا وجَبُنَ عَنْ قَتْلِهَا- لِلَّذِي قِيلَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ إِنَّهَا تُؤْذِي قَاتِلَهَا أَوْ تُصِيبُهُ بِــخَبَلٍ- فَقَدْ فَارَقَ سُنَّتَنَا وَخَالَفَ مَا نَحْنُ عَلَيْهِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الصَّلَاةِ «كَانَ يَسْجُدُ عَلَى سَبْعَةِ آرَابٍ» أَيْ أَعْضَاءٍ، وَاحِدُهَا إِرْب بِالْكَسْرِ وَالسُّكُونِ، وَالْمُرَادُ بِالسَّبْعَةِ: الجبهةُ واليدانِ والركبتانِ وَالْقَدَمَانِ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ «كَانَ أَمْلَكَكُمْ لِأَرَبِهِ» أَيْ لِحَاجَتِهِ، تَعْنِي أَنَّهُ كَانَ غَالِبًا لِهَوَاهُ.
وَأَكْثَرُ المحدِّثين يَرْوُونَهُ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَالرَّاءِ يَعْنُونَ الْحَاجَةَ، وَبَعْضُهُمْ يَرْويهِ بكَسر الهَمزه وَسُكُونِ الرَّاءِ، ولَه تَأْوِيلَانِ: أَحدهما أَنَّهُ الْحَاجَةُ، يُقَالُ فِيهَا الأَرَبُ، والإِرْبُ والإِرْبَةُ والمَأْرُبَة والمَأْرَبَة، وَالثَّانِي أَرَادَتْ بِهِ الْعُضْوَ، وَعَنَتْ بِهِ مِنَ الْأَعْضَاءِ الذَّكَرَ خَاصَّةً.
وَفِي حَدِيثِ الْمُخَنَّثِ «كَانُوا يَعُدُّونه مِنْ غَيْرِ أُولِي الإِرْبَةِ» أَيِ النِّكَاحِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ «قَالَ فَأَرِبْتُ بِأَبِي هُرَيْرَةَ وَلَمْ تضْرُرْ بِي إِرْبَةٌ أَرِبْتُهَا قَطُّ قَبْلَ يَوْمَئِذٍ» أَرِبْتُ بِهِ أَيِ احْتَلْتُ عَلَيْهِ، وَهُوَ مِنَ الإِرْب: الدَّهاء والنُّكر.
(س) وَفِيهِ «قَالَتْ قُرَيْشٌ: لَا تَعْجَلوا فِي الْفِدَاءِ لَا يَأْرَبُ عَلَيْكُمْ محمدٌ وأَصحابُه» أَيْ يَتَشَدَّدُونَ عَلَيْكُمْ فِيهِ. يُقَالُ أَرِبَ الدَّهرُ يَأْرَبُ إِذَا اشْتَدَّ. وتَأَرَّبَ عَليَّ إِذَا تَعَدَّى. وَكَأَنَّهُ مِنَ الأُرْبَة: الُعْقدة.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ «قَالَ لِابْنِهِ عَمْرٍو: لَا تَتَأَرَّبْ عَلَى بَنَاتي» أَيْ لَا تَتَشدَّدْ وَلَا تَتَعَدَّ.
(هـ) وَفِي الْحَدِيثِ «أَنَّهُ أُتِيَ بِكَتِفٍ مُؤَرَّبَة» أَيْ مُوَفَّرَةٍ لَمْ يَنْقُصْ مِنْهَا شَيْءٌ. أَرَّبْتُ الشَّيْءَ تَأْرِيباً إِذَا وفَّرته.
(هـ) وَفِيهِ «مُؤَارَبَة الأَرِيب جَهْلٌ وعَناءٌ» أَيْ إِنَّ الأَرِيب- وَهُوَ الْعَاقِلُ- لَا يُخْتَلُ عَنْ عَقْلِهِ. (س) وَفِي حَدِيثِ جُنْدُب «خَرَجَ بِرِجْلٍ آرَابٌ» قِيلَ هِيَ الْقُرْحَةُ، وَكَأَنَّهَا مِنْ آفَاتِ الآرَاب: الْأَعْضَاءِ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.