Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: جاه

العَرْدُ

العَرْدُ: الصُّلْبُ الشديدُ المُنْتَصِبُ، والحِمارُ، والذَّكَرُ المُنْتَشِرُ المُنْتَصِبُ، ومَغْرَزُ العُنُقِ.
والعُرَدَةُ، كهُمَزَةٍ: ماءٌ عِدٌّ لبني صَخْرٍ، أو هَضْبَةٌ في أصْلِها ماءٌ.
وعَرَدَ النَّبْتُ، والنَّابُ، وغيرُهُ: طَلَعَ وارْتَفَعَ،
وـ الحَجَرَ: رماهُ بَعيداً.
والعَرَداتُ، محركةً: وادٍ لبجِيلَةَ. وكسَحابٍ: نَبْتٌ، والغَليظُ العاسي من النَّباتِ. وكسَحابَةٍ: الجَرادَةُ، والحالَةُ، وأفْراسٌ لأبِي دُوادٍ الإِيادِيِّ، وللرَّبيع بنِ زيادٍ الكَلْبِيِّ، ولِلكَلْحَبَةِ العُرَنيِّ، واسمُ رَجُلٍ هَــجاهُ جَريرٌ، وبالتَّشْديدِ: شيءٌ أصْغَرُ من المَنْجَنيق،
وة قُرْبَ نَصيبينَ. وككَتَّانٍ: فَرَسُ ماعِزِ بنِ مُجالِدٍ، وجَدُّ والِدِ أحمدَ بن محمدِ بنِ موسى المُحَدِّثِ.
والعَريدُ: البعيدُ، والعادةُ.
والعُرُّوَنْدُ، بضمتين، والراءُ مُشدَّدَةٌ: حِصْنٌ بصَنْعاءِ اليمنِ.
والعِرْدادُ، بالكسر: الفيلُ، والشُّجاعُ الصُّلْبُ، وهِراوَةٌ يُشَدُّ بها الفَرَسُ والجَمَلُ.
والعَرَنْدَدُ والعُرْنُدُ بالضم: الصُّلْبُ،
كالعَرِدِ، ككَتِفٍ وعُتُلٍّ.
وعَرَّدَ تَعْريداً: هَرَبَ،
كعَرِدَ، كسَمِعَ،
وـ السَّهْمُ في الرَّمِيَّةِ: نَفَذَ منها،
وـ فلانٌ: تَرَكَ الطريقَ،
وـ النَّجْمُ: إذا ارْتَفَعَ، وإذا مالَ للغُروبِ أيضاً بعدَ ما تَكَبَّدَ السَّماءَ.
وكحَمْزَةَ: ع.
والعارِدُ: المُنْتَبِذُ. وقولُ حَجْلٍ مَوْلى بني فَزارَةَ:
تَرى شُؤُونَ رأسِه العَوارِدَا
أي: مُنْتَبِذَةً بعضُها من بعضٍ، أو المرادُ: الغليظةُ، وإنْشادُ الجوهريِّ: رأسِها، غَلَطٌ، لأَنَّه يَصِفُ جَمَلاً.

السِّرُّ

السِّرُّ: لَطِيفَة مودعة فِي قالب الْإِنْسَان يمل فِيهَا الْمُشَاهدَة.
السِّرُّ: ما يُكْتَمُ،
كالسَّرِيرَةِ
ج: أسرارٌ وسَرائِرُ، والجِماعُ، والذَّكَرُ، والنِّكاحُ، والإِفصاح به، والزِنا، وفَرْجُ المرأة، ومُسْتَهَلُّ الشهرِ أو آخرُه أو وسَطُه، والأصلُ، والأرضُ الكريمةُ، وجَوْفُ كلِّ شيءٍ ولُبُّه، ومَحْضُ النَّسَبِ وأفْضَلُهُ،
كالسَّرارِ والسَّرارَةِ، بفتحهما، وواحِدُ إسرارُ الكَفِّ لِخطوطها كالسَّرَرِ ويُضَمَّانِ والسِّرارِ
وجج أساريرُ وبَطْنُ الوادي وأطْيَبُهُ وما طابَ منَ الأرْضِ وكَرُمَ وخالِصُ كلِّ شيءٍ بيِّنُ السَّرارةِ بالفَتحِ ووادٍ بِطَريقِ حاجِّ البَصرَةِ طولُهُ ثلاثَةُ أيامٍ ومِخلافٌ باليَمَنِ
وع ببلاد تَميمٍ ووادٍ في بَطنِ الحِلَّةِ كالسَّرارِ والسَّرارةِ بِفَتحِهِما وع بنَجْدٍ لأَسَدٍ.
والسُّرُّ، بالضم: ة بالرَّيِّ، منها زيادُ بنُ علِيٍّ،
وع بالحِجازِ بِديارِ مُزَيْنَةَ.
وسُرَّاءُ، ممدودَةً مُشدَّدَةً مضمومةً وتفتحُ: ماءٌ عند وادِي سَلْمَى، وبُرْقَةٌ عند وادِي أُرُلٍ، واسمٌ لسُرَّ من رَأى.
وسِرارٌ، ككِتابٍ: ع بالحِجازِ، وماءٌ قربَ اليمامةِ، أو عينٌ بِبلادِ تَميمٍ.
والسَّرِيرُ، كأميرٍ: ع بدِيارِ بني دارِمٍ أو بني كِنانةَ، ومَمْلَكَةٌ بين بلادِ اللاَّنِ، وبابِ الأبوابِ، لها سلطانٌ برأسِهِ ومِلَّةٌ ودِينٌ مُفْرَدٌ، ووادٍ.
والأسارِيرُ: محاسنُ الوجهِ والخَدَّانِ والوَجْنَتانِ.
وسَرَّهُ سُرُوراً وسُرّاً، بالضم، وسُرَّى، كبُشْرَى، وتَسِرَّةً ومَسَرَّةً: أفْرَحَه، وسُرَّ هو، بالضم، والاسمُ: السَّرُورُ، بالفتح،
وـ الزَّنْدَ سَرّاً، بالفتح: جَعَلَ في طَرَفِهِ عُوداً ليَقْدَحَ به، ويقالُ: سُرَّزَنْدَكَ فإنه
أسَرُّ، أي: أجْوَفُ،
وـ الصبيَّ: قَطَعَ سُرَّه، وهو ما تَقْطَعُهُ القابِلةُ من سُرَّتِهِ،
كالسَّرَرِ والسُّرُرِ
ج: أسِرَّةٌ، وجمعُ السُّرَّةِ: سُرَرٌ وسُرَّاتٌ.
وسَرَّ يَسَرُّ، بفتحهما: اشْتَكاها.
وسُرُّ من رأى، بضم السينِ والراءِ، أي: سُرورٌ، وبفتحهما وبفتح الأولِ وضم الثاني، وسامَرَّا، ومَدَّه البُحْتُرِيُّ في الشِّعْرِ، أو كِلاهُما لَحْنٌ.
وساءَ من رَأى: د، لمَّا شَرَعَ في بنائِهِ المُعْتَصِمُ، ثَقُلَ ذلك على عسكرِهِ، فلما انْتَقَلَ بهم إليها، سُرَّ كلٌّ منهم برُؤْيَتِها، فَلَزِمَها هذا الاسمُ، والنِّسْبَةُ: سُرَّمَرِّيٌّ وسامَرِّيُّ وسُرِّيٌّ، ومنه الحسنُ بنُ عليِّ بنِ زِيادٍ المُحَدِّثُ السُّرِّيُّ.
والسُّرَرُ، كصُرَدٍ: ع. وكعنبٍ: ما على الكَمْأَةِ من القُشورِ والطينِ،
وع قربَ مكةَ، كانت به شجرةٌ سُرَّ تحتَها سبعونَ نَبيّاً، أي: قُطِعَتْ سُرَرُهمْ، أي: ولِدُوا.
وسَرَارَةُ الوادِي: أفضلُ مواضِعِهِ،
كسُرَّتِهِ وسِرِّه وسَرارِهِ.
والسُّرِّيَّةُ، بالضم: الأمَةُ التي بوَّأْتَها بيتاً، منسوبةٌ إلى السِّرِّ، بالكسر للجماعِ، من تغييرِ النسبِ، وقد تَسَرَّرَ وتَسَرَّى واسْتَسَرَّ.
والسَّرِيرُ: م
ج: أسرَّةٌ وسُرُرٌ، ومُسْتَقَرُّ الرأسِ في العُنُقِ، والمُلْكُ، والنِّعْمَةُ، وخَفْضُ العَيْشِ، والنَّعْشُ قبل أن يُحْمَلَ عليه الميتُ، وما على الأَكَمَةِ من الرمْلِ، والمُضْطَجَعُ، وشَحْمةُ البَرْدِيِّ. وكزُبَيْرٍ: وادٍ بالحجازِ، وفُرْضَةُ سُفُنِ الحَبَشةِ الوارِدَةِ على المدينةِ بقربِ الجارِ.
والمَسَرَّةُ: أطرافُ الرَّياحينِ،
كالسُّرُورِ.
وسَرَّهُ: حَيَّاه بها، وبكسر الميمِ: الآلَةُ يُسارُّ فيها، كالطُّومارِ.
والسَّرَّاءُ: المَسَرَّةُ،
كالسَّارُوراءِ، وناقةٌ بها السَّرَرُ، وهو وجَعٌ يأخُذُ البعيرَ في كِرْكِرَتِهِ من دَبَرةٍ، والبعيرُ أسَرُّ، والقَناةُ الجَوْفاءُ بَيِّنَةُ السَّرَرِ،
وـ من الأراضِي: الطَّيِّبَةُ.
والسَّرارُ، كسحابٍ: السَّيَابُ،
وـ من الشَّهْرِ: آخرُ ليلةٍ منه،
كسِرارِهِ وسَرَرِهِ.
وأسَرَّه: كَتَمَه، وأظْهَرَه، ضِدٌّ،
وـ إليه حديثاً: أفْضَى.
وسُرَّةُ الحَوْضِ، بالضم: مُسْتَقَرُّ الماءِ في أقْصاهُ.
والسُّرُرُ من النَّباتِ، بضمتينِ: أطرافُ سُوقِهِ العُلَى.
وامرأةٌ سُرَّةٌ وسارَّةٌ: تَسُرُّكَ.
ورَجُلٌ بَرٌّ سَرٌّ: يَبَرُّ ويَسُرُّ، وقومٌ بَرُّونَ سَرُّونَ.
والسُّرْسُورُ: الفَطِنُ العالمُ الدَّخَّالُ في الأمورِ، ونَصْلُ المِغْزَلِ، والحبيبُ، والخاصَّةُ من الصِّحابِ.
وهو سُرْسورُ مالٍ: مُصْلِحٌ له.
وسُرْسورُ، بالضم: د بِقُهُسْتانَ.
وسَرَّرَه الماءُ تَسْريراً: بَلَغَ سُرَّتَه.
وسارَّهُ في أذُنِهِ وتَسارُّوا: تَناجَوْا. واسْتَسَرُّوا: اسْتَتَرُوا.
والتَّسَرْسُرُ في الثوبِ: التَّهَلْهُلُ.
وسَرْسَرَ الشَّفْرَةَ: حَدَّدَها.
والأَسَرُّ: الدَّخِيلُ.
ومَسَارُّ: حِصْنٌ باليمنِ، وتخفيفُ الراءِ لَحْنٌ. وسَرَّ جاهِــلاً: لَقَبٌ، كتَأَبَّطَ شَرّاً.
ووُلِدَ له ثلاثةٌ على سِرٍّ وعلى سِرَرٍ، بكسرهما: وهو أن تُقْطَعَ سُرَرُهُم أشْباهاً، لا تَخْلِطُهُمْ أنْثَى.
ورَتْقَةُ السِّرَّيْنِ: ة على الساحلِ بين حَلْيٍ وجُدَّةَ. وأبو سُرَيْرَةَ كأَبِي هُرَيرَةَ: هِمْيانُ محدثٌ. ومنصورُ بنُ أبي سُرَيْرَةَ: شيخٌ لابنِ المُبارَكِ. وسَرَّى، كسَكْرَى: بنتُ نَبْهانَ الغَنوِيَّةُ صحابِيَّةٌ.
وسِرِّينٌ، كسِجِّينٍ: ع بمكةَ، منه موسى بنُ محمدِ بنِ كثيرٍ شيخُ الطَّبَرانِيِّ.

شَعْفَرُ

شَعْفَرُ بَطْنٌ من بَني ثَعْلَبَةَ يُقال لهم بنو السِّعْلاَةِ.
شَعْفَرُ، كجَعْفَرٍ: امرأةٌ، وبَطْنٌ من بني ثَعْلَبَةَ، يقالُ لهم: بَنُو السِّعْلاةِ، وفرسُ سُمَيْرِ بنِ الحَارِثِ الضَّبِّيِّ، وبهاءٍ: شاعِرٌ من كَلْبٍ، هاجاهُ المُرَعِّشُ.

الصَّحْراءُ

الصَّحْراءُ: اسْمُ سَبْعِ مَحالَّ بالكوفةِ، والأرضُ المُسْتَوِيةُ في لِينٍ وغِلَظٍ دُونَ القُفِّ، أو الفَضاءُ الواسِعُ لا نباتَ به، وإنما لم يُصْرَف لِلُزُومِ حَرْفِ التأنيثِ
ج: صَحارَى وصَحارِي وصَحْراواتٌ. وجاءتْ مُشَدَّدَةً في قوله:
وقد أغْدُو على أشْقَـ ـرَ يَجْتابُ الصَّحارِيَّا
وأصْحَرُوا: بَرَزُوا فيها،
وـ المكانُ: اتَّسَعَ،
وـ الرجُلُ: اعْوَرَّ.
والصُّحْرَةُ، بالضم: جَوْبَةٌ تَنْجابُ في الحَرَّةِ
ج: صُحَرٌ.
ولَقِيَهُ صَحْرَةَ بَحْرَةَ نَحْرَةَ،
وصَحْرَةً بَحْرَةً ويضمُّ الكُلُّ، أي: بِلا حجابٍ.
وأبْرزَ له الأمْرَ صِحاراً: جَاهَــرَه به جِهاراً.
والأَصْحَرُ: قَريبٌ من الأَصْهَبِ، والاسمُ: الصَّحَرُ والصُّحْرَةُ، أو هو غُبْرَةٌ في حُمْرَةٍ خَفِيَّةٍ إلى بياضٍ قليلٍ.
واصْحارَّ النَّبْتُ: احْمارَّ، أو ابْيَضَّتْ أوائِلهُ.
وأتانٌ صَحُورٌ: فيها بَياضٌ وحُمْرَةٌ، أو نَفُوحٌ بِرِجْلِها.
والصَّحِيرَةُ: اللَّبنُ الحليبُ يُغْلَى، ثم يُصَبُّ عليه السَّمْنُ.
والصَّحِيرُ: من صَوْتِ الحَمِيرِ. وكالحُمَيْراءِ: صِنْفٌ من اللَّبَنِ.
وكزُبَيْرٍ: ع قُربَ فَيْدَ، وجبلٌ شَمالِيَّ قَطَنَ. وكغُرابٍ: عَرَقُ الخَيْلِ، أو حُمَّاها، ورجلٌ من عبدِ القيسِ، وابْنا صُحارٍ: بَطْنانِ من العَرَبِ.
وَصَحَرَه، كمنَعَه: طَبَخَه،
وـ الشمسُ: آلَمَتْ دِماغَهَ.
وصُحْرُ، ويُصْرَفُ: أُخْتُ لُقْمانَ، عُوقِبتْ على الإِحسانِ، فقيلَ: "ما لِي إِلاَّ ذَنْبُ صُحْرٍ".
والأصْحَرُ والمُصْحِرُ: الأَسَدُ.

العَمْرُ

العَمْرُ، بالفتح وبالضم وبضمتينِ: الحياةُ
ج: أعْمارٌ، وبالضم: المَسجِدُ، والبِيعَةُ، والكَنيسَةُ، وبالفتح: الدِّينُ، قيلَ: ومنه لَعَمْرِي، ويُحَرَّكُ، ولَحْمُ ما بين الأَسْنان، أو لَحْمُ اللِّثَةِ، ويضمُّ
ج: عُمُورٌ، والشَّنْفُ، وكلُّ مُسْتَطِيلٍ بينَ سِنَّتَيْنِ، والشَّجَرُ الطِّوالُ، ونَخْلُ السُّكَّرِ، والضمُّ أعْلَى، وهي تَمْرٌ جَيِّدٌ.
والعَمْرِيُّ، بالفتح: تَمْرٌ آخَرُ.
وعَمْرَ اللهِ ما فَعَلْتَ كذا،
وعَمْرَكَ اللهَ ما فَعَلْتَ كذا، أصْلُهُ: عَمَّرْتُكَ اللهَ تَعْميراً، وأُعَمِّرُكَ اللهَ أن تَفْعَلَ، تُحَلِّفُهُ باللهِ، وتَسْألُهُ بِطولِ عُمْرِهِ.
أو لَعَمْرُ اللهِ، أي: وبقاءِ اللهِ، فإذا سَقطَ اللامُ، نُصِبَ انْتِصابَ المَصادِرِ.
أو عَمْرَكَ اللهَ، أي: أُذَكِّرُكَ اللهَ تَذْكيراً. وجاءَ في الحديثِ النَّهْيُ عن قولِ لَعَمْرُ اللهِ.
وعَمِرَ، كفَرِحَ ونَصَرَ وضَرَبَ،
عَمْراً وعَمَارَةً: بَقِيَ زَماناً.
وعَمَرَهُ اللهُ وعَمَّرَهُ: أبْقاهُ.
وعَمَّرَ نَفْسَهُ: قَدَّرَ لها قَدْراً مَحْدوداً.
والعُمْرَى: ما يُجْعَلُ لك طُولَ عُمُرِكَ أو عُمُرِهِ.
وعَمَرْتُه إياهُ وأعْمَرْتُهُ: جَعَلْتُه له عُمْرَهُ أو عُمْرِي.
وعُمْرِيُّ الشَّجَرِ: قدِيمُهُ، أو السِّدْرُ يَنْبُتُ على الأَنْهارِ.
وعَمَرَ اللهُ مَنْزِلَكَ عِمارَةً
وأعْمَرَهُ: جَعَلَهُ آهلاً،
وـ الرجلُ مالَهُ وبَيْتَهُ عِمارَةً وعُمُوراً: لَزِمَهُ.
وعَمَرَ المالُ نَفْسُهُ، كنَصَرَ وكرُمَ وسَمِعَ، عَمارَةً: صارَ عامِراً.
وأعْمَرَهُ المكانَ واسْتَعْمَرَهُ فيه: جَعَلَهُ يَعْمُرُهُ.
والمَعْمَرُ، كَمسْكَنٍ: المَنْزِلُ الكثيرُ الماءِ والكَلأِ.
وأعْمَرَ الأرضَ: وجَدَها عامِرَةً،
وـ عليه: أغْناهُ.
والعِمارَةُ: ما يُعْمَرُ به المكانُ، وبالضم: أجْرُها، وبالفتح: كلُّ شيءٍ على الرأسِ من عمامَةٍ وقَلَنْسُوَةٍ وتاجٍ وغيرِهِ،
كالعَمْرَةِ، وقد اعْتَمَرَ.
والعُمْرَةُ: الزيارَةُ، وقد اعْتَمَرَ.
وأعْمَرَهُ: أعانَهُ على أدائِها، وأن يَبْنِيَ الرَّجُلُ على امرأتِهِ في أهْلِها، وبالفتح: الشَّذْرَةُ من الخَرَزِ يُفَصَّلُ بها النَّظْمُ، وبها سُمّيَت المرأةُ.
والمُعْتَمِرُ: الزائرُ، والقاصِدُ للشيءِ.
والعَمارَةُ: أصْغَرُ من القَبيلَةِ، ويكسرُ، أو الحَيُّ العظيمُ، ورُقْعَةٌ مُزَيَّنَةٌ تُخاطُ في المِظَلَّةِ، والتَّحِيَّةُ،
كالعَمارِ.
والعَمارُ: الرَّيْحانُ يُزَيَّنُ به مَجْلِسُ الشَّرابِ.
وعَمَرَ رَبَّهُ: عَبَدَهُ، وصلَّى، وصامَ.
والعَوْمَرَةُ: الاختلاطُ، والجَلَبَةُ، وجَمْعُ الناسِ، وحَبْسُهُم في مكانٍ.
والعُمَيْرانِ والعَمْرَتانِ والعُمَيرتانِ والعُمَيْمِيرَتانِ: عَظْمانِ صَغيرانِ في أصلِ اللسانِ، لَهما شُعْبَتانِ يَكْتَنِفانِ الغَلْصَمَةَ من باطنٍ.
واليَعْمورُ: الجَدْيُ، وبهاءٍ: شَجَرَةٌ
ج: يَعاميرُ
والعَمْرانِ: طَرَفَا الكُمَّيْنِ.
وعَميرَةُ، كسَفينَةٍ: أبو بَطْنٍ، وكُوَّارَةُ النَّحْلِ،
وعَمْرٌو: اسْمٌ
ج: أعْمُرٌ وعُمُورٌ، واسمُ شَيْطانِ الفَرَزْدَق، وعامِرٌ: اسمٌ، وقد يُسَمَّى به الحَيُّ، وعُمَرُ، مَعْدولٌ عنه في حالِ التَّسْميَةِ. وعُمَيْرٌ وعُوَيْمِرٌ وعَمَّارٌ ومَعْمَرٌ وعِمْرانُ وعُمارَةُ ويَعْمَرُ، كيَفْعَلُ: أسْماءٌ.
والعَمْرانِ: عَمْرُو بنُ جابِرٍ، وبَدْرُ بنُ عَمْرٍو، واللَّحْمَتانِ المُتَدَلِّيتَانِ على اللَّهاةِ.
والعَامِرانِ: ابنُ مالِكٍ، وابنُ الطُّفَيْلِ.
والعُمَرانِ: أبو بَكْرٍ وعُمَرُ، رضي الله تعالى عنهما، أو عُمَرُ وعُمَرُ بنُ عبدِ العَزيزِ.
وعَمْرَوَيْهِ: أعْجَمِيٌّ.
وأبو عَمْرَةَ: كُنْيَةُ الإِفلاسِ والجُوعِ، ورجُلٌ كان إذا حَلَّ بِقَومٍ، حَلَّ بِهِم البلاءُ من القَتْلِ والحَرْبِ. وحِصْنُ ابنِ عُمارَةَ، كثُمامَةٍ: بأرضِ فارِسَ.
واليَعْمَرِيَّةُ: ماءٌ.
واليَعامِيرُ: ع، أو شَجَرٌ. عن قُطْرُبٍ، وخُطِّئَ.
وأمُّ عَمْرٍو وأمُّ عامِرٍ: الضَّبُعُ.
والعامِرُ: جِرْوُها.
والعَمَّارُ: الكثيرُ الصلاةِ والصيامِ، والقَوِيُّ الإِيمانِ، الثابتُ في أمرِهِ، والطَّيِّبُ الثَّناءِ، والطَّيِّبُ الرَّوائِحِ، والمُجْتَمِعُ الأمر، اللازمُ للجماعةِ، الحَدِبُ على السُّلطانِ، والحَليمُ الوَقُورُ في كلامِهِ، والرَّجُلُ يَجْمَعُ أهلَ بَيْتِهِ وأصحابَهُ على أدَبِ رسولِ اللهِ، صلى الله عليه وسلم، والقائمُ بالأمرِ والنهي إلى أن يَموتَ.
وعَمُّورِيَّةُ، مُشَدَّدَةَ الميم: د بالرُّومِ.
والتَّعْميرُ: جَوْدَةُ النَّسْجِ وغَزْلِهِ.
والعَمَّارَةُ: ماءَةٌ جاهِــلِيَّةٌ، وبِئْرٌ بِمِنًى.
والعَمَّارِيَّةُ: ة باليمامة. وككِتابةٍ: ماءَةٌ بالسَّليلةِ.
والعِمْرانِيةُ، بالكسر: قَلْعَةٌ شَرْقِيَّ المَوْصِلِ.
والعَمْرِيَّةُ: ماءٌ بِنَجْدٍ.
والعُمَرِيَّةُ: مَحَلَّةٌ ببَغدادَ، وبُسْتانُ ابنِ عامرٍ بِنَخْلَةَ، ولا تَقُلِ ابنِ مَعْمَرٍ.
محركةً: ع.
وعُمْرُ الزَّعْفَرانِ، بالضم: ع بالجَزيرةِ.
وعُمَّرٌ، كسُكَّرٍ: قُرْبَ واسِطَ.
وعُمْرُ نَصْرٍ: بِسُرَّ مَنْ رَأى.
والعُمَيْرُ، كزُبَيْرٍ: قُرْبَ مكةَ.
وبِئْرُ عُمَيرٍ: في حَزْمِ بَني عُوَالٍ.
والعُمَيْرُ: فرسُ حَنْظَلَةَ ابنِ سَيَّارٍ.
وأبو عُمَيْرٍ: كُنْيَةُ الذَّكَرِ.
وجَلْدُ عُمَيْرَةَ: كنايَةٌ عن الاسْتِمْناء باليَدِ.
والعَمارِيُّ، بالفتح: سَيْفُ أبْرَهَةَ بنِ الصَّبَّاحِ.
والعَمَرُ، محركةً: المِنْديلُ تُغطِّي به الحُرَّةُ رَأسَها، أو أن لا يكونَ لها خِمارٌ ولا صَوْقَعَةٌ تُغَطِّي رأسَها، فَتُدْخِلُ رأسَها في كُمِّها، وجبلٌ يَصُبُّ في مَسِيلِ مكةَ.
وثَوْبٌ عَمِيرٌ: صَفيقٌ. وكثيرٌ بَجِيرٌ عَمِيرٌ: إِتْباعٌ.
والبيتُ المَعْمورُ: في السماءِ بإِزاءِ الكعبةِ، شَرَّفَها اللهُ تعالى.

تَغَنْثَرَ

تَغَنْثَرَ بالماءِ: شَرِبَهُ بلا شَهْوَةٍ.
والغَنْثَرَةُ: ضُفُوُّ الرأسِ،
وكثْرَةُ الشَّعَرِ.
ويا غَنْثَرُ، كجعفرٍ وجُنْدَبٍ وقُنْفُذٍ: شَتْمٌ، أي: يا جاهــلُ، أو أحمقُ، أو ثَقيلُ أو سَفيهُ، أو لَئيمُ.

غَرَزَهُ

غَرَزَهُ بالإِبْرَةِ يَغْرِزُهُ: نَخَسَهُ،
وـ رِجْلَه في الغَرْزِ، وهو رِكابٌ من جِلْدٍ: وضَعَها فيه،
كاغْتَرَزَ. وكسَمِعَ: أطاعَ السُّلْطانَ بعدَ عِصْيانٍ.
وغَرَزَتِ الناقةُ غَرْزًا وغِرازًا: قَلَّ لَبَنُها، وهي غارِزٌ.
والغُروزُ: الأَغْصانُ تُغْرَزُ في قُضْبانَ الكَرْمِ لِلوَصْلِ، جَمْعُ غَرْزٍ.
وجَرادَةٌ غارِزٌ وغارِزَةٌ ومُغَرِّزَةٌ: قد رَزَّتْ ذَنَبَها في الأرضِ لِتَسْرَأ، وهو غارِزٌ رأسَهُ في سِنَتِهِ: جاهــلٌ.
والغَرَزُ، محركةً: ضَرْبٌ من الثُّمامِ، أو نَباتُهُ كنَباتِ الإِذْخِرِ من شَرِّ المَرْعَى. ووادٍ مُغْرِزٌ، وقد أغْرَزَ.
والتَّغاريزُ: ما حُوِّلَ من فَسيلِ النَّخْلِ وغيرِهِ، الواحِدُ: تَغْريزٌ.
والغَريزَةُ: الطَّبيعَةُ.
وغَرْزَةُ: ع بين مكةَ والطائِف. وكزُبَيْرٍ: ماءٌ بِضَرِيَّةَ، أو بِبلادِ أبي بَكْرِ بنِ كِلابٍ. وكقَطامٍ وسَحابٍ: ع.
وغَرَّزَتِ الناقةُ تَغْرِيزًا: تُرِكَ حَلْبُهَا، أو كُسِعَ ضَرْعُها بِماءٍ بارِدٍ لِيَنْقَطِعَ لَبَنُهَا، أو تُرِكَتْ حَلْبَةً بين حَلْبَتَيْنِ.
واغْتَرَزَ السَّيْرُ: دَنا.
والْزَمْ غَرْزَ فُلانٍ، أي: أمْرَهُ ونَهْيَهُ. واشْدُدْ يَدَيْكَ بغَرْزِهِ، أي: حُثَّ نَفْسَكَ على التَّمَسُّكِ به.

الخَلْسُ

الخَلْسُ: الكَلأَ اليابِسُ نَبَتَ في أصلِهِ الرَّطْبُ، فَيَخْتَلِطُ،
كالخَليسِ، والسَّلْبُ،
كالخِلِّيسى والاخْتِلاسِ، أو هو أوْحَى من الخَلْسِ، والاسمُ منه: الخُلْسَةُ، بالضم،
وكذا مِن أخْلَسَ النَّباتُ: إذا اخْتَلَطَ رَطبهُ بِيابِسِه.
والخَليسُ: الأَشْمَطُ، والنَّباتُ الهائجُ، والأَحْمَرُ الذي خَالَطَ بياضَهُ سَوادٌ. وهُنَّ نِساءٌ خُلْسٌ، وفي الواحدةِ: إمَّا خَلْساءُ تقديراً، وإما خَليسٌ، وإما خِلاسِيَّةٌ، على تقديرِ حذفِ الزائِدَيْنِ. كأَنَّكَ جَمَعْتَ خِلاساً، ككتابٍ وكُتُبٍ.
والخِلاسِيُّ، بالكسر: الولدُ بينَ أَبَوَيْنِ أبيضَ وأسودَ، والديكُ بينَ دَجاجَتَيْنِ هِنْدِيَّةٍ وفارسيَّةٍ. وخِلاَسُ بنُ عَمْرٍو، وابن يَحْيَى: تابعيَّانِ. وسِماكُ بنُ سَعْدِ بنِ خَلاَّسٍ، كشَدَّادٍ: صحابيٌّ. وأبو خَلاَّسٍ: شاعرٌ رئيسٌ جاهِــلِيٌّ. وعباسُ بن خُلَيْسٍ، كزُبَيْرٍ: محدِّثٌ من تابعي التابعينَ. ومُخالِسٌ: حِصانٌ لبني هِلالٍ، أو لبني عُقَيْلٍ، أو لبني فُقَيْم.
والتَّخالُسُ: التسالُبُ.

حاشَ

حاشَ يحيشُ: فَزِعَ،
وـ فُلاناً: أفْزَعَهُ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ، وانْكَمَشَ، وأسْرَعَ،
وـ الوادِي: امْتَدَّ.
وتَحَيَّشَتْ نفسُهُ: نَفَرَتْ وفَزِعَتْ.
والحَيْشانُ: الكثيرُ الفَزَعِ، أو المَذْعُورُ من الرِّيبَةِ، وهي: بهاءٍ. وكَكتانٍ: حَيَّاشُ بنُ وهْبٍ جاهِــلِيٌّ من بَنِي سامَةَ بنِ لُؤَيٍّ. وأبو رُقادٍ شُوَيْشُ بنُ حَيَّاشٍ: رَوَى عن عُتْبَةَ بنِ غَزْوَانَ خُطْبَتَهُ تلك. وحَيُّوشٌ، كَتَنُّورٍ: ابنُ رِزْقِ اللهِ شيخُ الطَّبرانِيِّ.
حاشَ الصَّيْدَ: جاءهُ من حَوالَيْهِ لِيَصْرِفَهُ إلى الحِبالَةِ،
كأحاشَهُ وأحْوَشَهُ.
وـ الإِبِلَ: جَمَعَها، وساقَهَا.
والحَوْشُ: شِبْهُ الحَظِيرَةِ، عراقِيَّةٌ،
وة بإسْفَرايِنَ، وأن يأكلَ من جَوانِبِ الطعامِ حتى يَنْهَكَهُ.
والحُوَاشَةُ، بالضم: ما يُسْتَحْيَا منه، والقَرَابَةُ، والرَّحِمُ، والحاجَةُ، والأمْرُ يكونُ فيه الإِثْمُ، والقَطِيعَةُ.
والحَائِشُ: جَماعَةُ النَّخْلِ، لا واحِدَ له.
والحِيشَةُ، بالكسرِ: الحُرْمَةُ، والحِشْمَةُ.
وحاشَ للهِ، أي: تَنْزِيهاً لله، ولا تَقُلْ: حاشَ لك،
بل: حاشاكَ، وحاشى لَكَ.
والحُوشِيُّ، بالضم: الغامِضُ من الكَلاَمِ والمُظْلِمُ من اللَّيَالِي، والوَحْشِيُّ من الإِبِلِ وغيرِها، مَنْسُوبٌ إلى الحُوشِ، وهو بِلادُ الجِنِّ، أو فُحولُ جِنٍّ ضَرَبَتْ في نَعَمِ مَهْرَةَ، فَنُسِبَتْ إليها.
ورَجُلٌ حُوشُ الفُؤادِ: حَدِيدُهُ.
والمَحاشُ: أثاثُ البَيْتِ، والقومُ اللَّفِيفُ الأُشابَةُ، أو هو بكسر الميمِ، من مَحَشَتْهُ النار.
والتَّحْوِيشُ: التَّجْمِيعُ.
واحْتَوَشَ القَوْمُ الصَّيْدَ: أنْفَرَهُ بَعْضُهُمْ على بعضٍ،
وـ على فُلانٍ: جَعَلُوهُ وَسَطَهُمْ،
كتَحَاوَشُوهُ.
وتَحَوَّشَ: تَنَحَّى، واسْتَحْيَا،
وـ المرأَةُ من زَوْجِهَا: تأيَّمَتْ.
وانْحَاشَ عنه: نَفَرَ وتَقَبَّضَ.
وحاوَشْتُهُ عليه: حَرَّضْتُهُ،
وـ البَرْقَ: انْحَرَفْتُ عن مَوْقِعِ مَطَرِهِ حَيْثُمَا دارَ.
والحاشَا: نَباتٌ تَجْرُسُهُ النَّحْلُ.

الجُواظُ

الجُواظُ، كغُرابٍ: الضَّجَرُ، وقِلَّةُ الصَّبْرِ. وكشَدَّادٍ: الضَّخْمُ المُخْتالُ، والكثيرُ الكلامِ والجَلَبَةِ في الشَّرِّ، والجَموعُ المَنوعُ، والصَّيَّاحُ، والضَّجورُ،
كالجَوَّاظةِ، والعاجِزُ، والمُتَكَبِّرُ الجافي.
وجاظَ جَوْظاً وجَوَظاناً، محركةً: اختالَ في مَشْيِه،
وـ فلاناً بالغُصَّةِ: أشــجاهُ بها.
وجَوَّظَ وتَجَوَّظَ: سَعَى.

الرُّقْعَةُ

الرُّقْعَةُ:
بالضم: موضع باليمامة، وهي التي اختصم فيها ابن بيض الشاعر وأبو الحويرث السّحيمي إلى المهاجر بن عبد الله فقال أبو الحويرث:
أنت ابن بيض لعمري لست أنكره ... حقّا يقينا ولكن من أبو بيض؟
فسل سحيما إذا لاقيت جمعهم ... هل كان بالبير حوض قبل تحويضي؟
إن كنت خضخضت لي وطبا لتسقيني ... لأسقينّك محضا غير ممخوض
أو كنت وتّرت لي قوسا لترميني ... لأرمينّك رميا غير تنبيض
الرُّقْعَةُ، بالضم: التي تُكْتَبُ، وما يُرْقَعُ به الثوبُ، ج: رِقاعٌ بالكسر،
وـ من الجَرَبِ: أولُهُ، وبالفتح: صوتُ السَّهْمِ في الرُّقْعَة. وكهمزةٍ: شجرةٌ عظيمةٌ وساقُها كالدُّلْبِ ووَرَقُها كوَرَق القَرْع، وثَمَرُها كالتينِ، ج: كصُرَدٍ.
ورَقَعَ، كمنَع: أسْرَعَ،
وـ الثوبَ: أصْلَحَهُ بالرِّقاع
كرَقَّعَه،
وـ فلاناً: هــجاهُ،
وـ الغَرَضَ بسَهْمٍ: أصابَه به،
وـ الرَّكِيَّةَ: خافَ هَدْمَها فطَواها قامةً أو قامَتَينِ،
وـ خَلَّةَ الفارسِ: أدْرَكَهُ فَطَعَنَه، والخَلَّةُ: الفُرْجَةُ بين الطاعنِ والمطعون.
وكانَ مُعاويةُ يَلْقَمُ بيَدٍ ويَرْقَعُ بأُخْرَى، أي: يَبْسُطُ إحدى يديه لِيَنْتَثِرَ عليها ما سَقَطَ من لُقَمِهِ. وككتابٍ: عَدِيُّ بنُ الرِّقاعِ الشاعرُ، وعليُّ بنُ سليمان بنِ أبي الرِّقاعِ المحدثُ.
وذاتُ الرِّقاعِ: جبلٌ فيه بُقَعُ حُمْرَةٍ وبَياضٍ وسوادٍ، ومنه غَزْوَةُ ذاتِ الرِّقاعِ، أو لأَنهم لَفُّوا على أرْجُلِهِم الخِرَقَ لَمَّا نُقِبَتْ أرْجُلُهم. وكزبيرٍ: شاعرٌ والِبِيٌّ إسلاميٌّ، ورَبيعةُ بنُ الرُّقَيْعِ التَّميمِيُّ: أحَدُ المُنادِينَ من وراءِ الحُجُراتِ، أو هو بالفاءِ، وإليه نُسِبَ الرُّقَيْعِيُّ لماءٍ بين مكة والبصرةِ.
والرَّقْعاءُ من الشاءِ: ما في جَنْبِها بياضٌ، والمرأةُ لا عَجيزَةَ لها، وفرسُ عامِرٍ الباهِلِيِّ.
وجُوعٌ يَرْقُوعٌ: شديدٌ.
وكأميرٍ: الأحْمَقُ كالمَرْقَعانِ، وهي رَقْعاءُ ومَرْقَعانةٌ، والسماءُ، أو السماءُ الأُولَى.
والرَّقْعُ: السماءُ السابعةُ، والزَّوْجُ؛ يقالُ: لا حَظِيَ رَقْعُكَ، أي: لا رَزَقَكِ اللهُ زَوْجاً؛ أو تصحيفٌ، وتفسيرُ الرَّقْعِ بالزَّوْج ظَنٌّ وتَخْمينٌ، والصوابُ رَفْغُكِ بالفاء والغينِ.
وما تَرْتَقِعُ يا فلانُ بِرَقاعِ، كقَطامِ وسحابٍ وكتابٍ، أي: ما تَكْتَرِثُ لي، ولا تُبالي بي، أو لا تَقْبَلُ مما أنْصَحُكَ به شيئاً. وكسحابةٍ: الحُمْقُ.
وأرْقَعَ: جاءَ بها،
وـ الثوبُ: حانَ له أن يُرْقَعَ، كاسْتَرْقَعَ.
والتَّرْقيعُ: التَّرْقيحُ.
والتَّرَقُّعُ: التَّكَسُّبُ.
وما ارْتَقَعَ: ما اكْتَرَثَ. وطارِقُ بنُ المُرَقَّعِ، كمعظمٍ، ومُرَقَّعُ بنُ صَيْفيٍّ الحَنْظَلِيُّ: تابعيٌّ.
ورَاقَعَ الخَمْرَ: قَلْبُ عاقَرَ.

العَلُّ

العَلُّ والعَلَلُ محرَّكةً: الشَّرْبَةُ الثانيةُ، أو الشُّرْبُ بَعْدَ الشُّرْبِ تِباعاً.
عَلَّ يَعِلُّ ويَعُلُّ وعَلَّهُ يَعِلُّه ويعُلُّهُ عَلاًّ وعَلَلاً وأعَلَّهُ.
وأعَلُّوا: عَلَّتْ إبِلُهُم.
وطَعامٌ قد عُلَّ منه: أُكِلَ منه.
وتَعَلَّلَ بالأمْرِ: تَشَاغَلَ أو تَجَزَّأ،
كاعْتَل،
وـ بالمرأةِ: تَلَهَّى،
وـ من نِفاسِها: خَرَجَتْ،
كتَعَالَّتْ.
وعَلَّلَهُ بطَعامٍ وغيرِهِ تَعْليلاً: شَغَلَهُ به.
والتَّعِلَّةُ والعَلَّةُ والعُلاَلَةُ، بالضم: ما يُتَعَلَّلُ به.
والعُلالَةُ: ما حُلِبَ بعد الفِيقَةِ الأولَى، وبقِيَّةُ اللَّبَنِ وغيرِهِ من السَّيْرِ وكلِّ شيءٍ، وأن تُحْلَبَ الناقةُ أوَّلَ النَّهارِ وَوَسَطَهُ وآخِرَهُ، والوُسْطَى: العُلالَةُ. وقد عالَّتِ الناقَةُ، والاسْمُ: ككِتابٍ.
والعَلُّ: مَنْ يَزُورُ النِساءَ كثيراً، والتَّيْسُ الضَّخْمُ العظيمُ، والقُرادُ الضَّخْمُ، والصَّغيرُ الجِسْمِ، ضِدٌّ، والرجُلُ المُسِنُّ النَّحيفُ، والرَّقيقُ الجِسمِ المُسِنُّ من كُلِّ شيءٍ، ومَنْ تَقَبَّضَ جِلْدُهُ من مَرَضٍ.
والعَلَّةُ: الضَّرَّةُ.
وبَنُو العَلاَّتِ: بَنو أُمَّهاتٍ شَتَّى من رَجُلٍ واحِدٍ، لأنَّ التي تَزَوَّجَها عَلَى أُولَى قد كانت قَبْلَها ناهِلٌ، ثم عَلَّ من هذِه.
والعِلَّةُ، بالكسر: المرَضُ.
عَلَّ يَعِلُّ، واعْتَلَّ، وأعَلَّهُ اللهُ تعالى،
فهو مُعَلٌّ وعَليلٌ، ولا تَقُلْ مَعْلولٌ، والمُتَكَلِمونَ يقولونَها، ولَسْتُ منه على ثَلَجٍ،
و=: الحَدَثُ يَشْغَلُ صاحِبَهُ عن وجْهِهِ، ومنه
"لا تَعْدَمُ خَرْقاءُ عِلَّةً" يقالُ لكلِّ مُعْتَذِرٍ مُقْتَدرٍ.
وقد اعْتَلَّ.
وهذه عِلَّتُهُ: سَبَبُهُ.
وعِلَّةُ بنُ غَنْمٍ: في قُضاعَةَ.
وقولَهُم: على عِلاَّتِه، أي على كلِّ حالٍ.
والمُعَلِّلُ، كمحدِّثٍ: دافِعُ جابي الخَراجِ بالعِلَلِ، ومن يَسقي مَرَّةً بعدَ مَرَّةٍ، ومن يَجْني الثَّمَرَ مَرَّةً بعدَ مَرَّةٍ، ويومٌ من أيامِ العَجوزِ.
وعَلَّ، ويُزادُ في أوَّلِها لامٌ: كَلِمَةُ طَمَعٍ وإشْفاقٍ، وفيه لُغاتٌ تُذْكَرُ في ل ع ل.
واليَعْلُولُ: الغَديرُ الأبيضُ المُطَّرِدُ، والحبَابُ، ونُفَّاخاتُ الماءِ، والسَّحابُ الأبيضُ، أو القِطْعَةُ البَيْضاءُ منه، والمَطَرُ بعدَ المَطَرِ،
وـ من الصِّبْغِ: ما عُلَّ مَرَّةً بعدَ أُخْرَى، والبعيرُ ذو السَّنامَيْنِ.
والعُلْعُلُ، كَهُدْهُدٍ وفَدْفَدِ: الذَّكَرُ، أو ما إذا أنْعَظَ، لم يَشْتَدَّ، والقُنْبَرُ الذَّكَرُ،
كالعَلْعالِ، والرَّهابَةُ التي تُشْرِفُ على البَطْنِ من العَظْمِ، كأنه لسانٌ. وكسُرْسورٍ: الشَّرُّ الدائمُ، والاضْطِرابُ، والقِتالُ.
وتَعِلَّةُ: اسمٌ.
وعَلْ عَلْ: زَجْرٌ للغَنَمِ.
والعَليلَةُ: المرأةُ المُطَيَّبَةُ طيباً بعدَ طِيبٍ.
والعِلِّيَّة بكسرتينِ وتُضَمُّ العينُ: الغُرْفَةُ
ج: العَلالي.
وهو من عِلِّيَّةِ قومِهِ
وعُلِّيَّتِهِم وعِلْيَتِهِم، بالكسر مُخَفَّفَةً،
وعِلِّيِّهِم وعُلِّيِّهِم: يَصِفُه بالعُلُوِّ والرِّفْعَةِ،
و {إنَّ كتابَ الأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّيْنَ} الواحِدُ:
عِلِّيٌّ وعِلِّيَّةٌ وعُلِّيَّةٌ، أو جَمْعٌ بلا واحِدٍ.
وسَيُعادُ في المُعْتَلِّ والعَلْعَلانُ: شَجَرٌ كبيرٌ.
وتَعَلْعَلَ: اضْطَرَبَ واسْتَرْخَى.
وعَلَلانُ، محرَّكةً: ماءٌ بِحِسْمى.
وعَلْعَالٌ: جَبَلٌ بالشامِ.
وامرأةٌ عَلاَّنَةٌ: جاهِــلَةٌ،
وهو عَلاَّن. وكزبيرٍ: اسمٌ.
وعَلَّ الضارِبُ المَضْروبَ: تابَعَ عليه الضَّرْبَ.
وفي المَثَلِ "عَرَضَ عَلَيَّ سَوْمَ عالَّةٍ"، أي: لم يُبالغ، لأنَّ العالَّةَ لا يُعْرَضُ عليها الشُّرْبُ مُبالغاً فيه، كالعَرْض على الناهِلَة.
وأعْلَلْتُ الإِبِلَ: أصْدَرْتُهَا قَبْلَ رِيِّهَا، أو هي بالغينِ.
واعْتَلَّهُ: اعْتاقَه عن أمرٍ أو تَجَنَّى عليه.

الأسَفُ

الأسَفُ، مُحرَّكةً: أشَدُّ الحُزْنِ، أسِفَ، كَفَرِحَ، والاسْمُ: كَسَحَابَةٍ،
وـ عليه: غَضِبَ، وسُئِلَ صلى الله عليه وسلم عَنْ مَوْتِ الفَجْأةِ، فقال: "راحَةٌ لِلْمُؤْمِنِ، وأخْذَةُ أسَفٍ للكافِرِ"، ويُروَى: أسِفٍ، ككتِفٍ، أي: أخْذَةُ سَخَطٍ أو ساخِطٍ.
والأسيفُ: الأجيرُ، والحَزينُ، والعَبْدُ، والاسْمُ: كَسَحابَةٍ، والشَّيْخُ الفانِي، والسَّريعُ الحُزْنِ، والرَّقيقُ القَلْبِ،
كالأسُوفِ، ومَنْ لاَ يكادُ يَسْمَنُ.
وأرْضٌ أسيفَةٌ وأُسَافة، ككُناسَةٍ وسَحابَةٍ: رَقيقَةٌ، أو لا تُنْبِتُ.
أو أرْضٌ أسِفَةٌ، بَيِّنَةُ الأسافَةِ: لا تَكادُ تُنْبِتُ. وكسَحابَةٍ: قَبيلَةٌ.
وكأَسدٍ: ة بالنَّهْرَوَانِ.
وياسُوفُ: ة قُرْبَ نابُلْسَ.
وأَسَفِي، بفَتْحَتَيْنِ: د بأقْصَى المَغْرِبِ.
وأُسْفُونا، بالضمِّ: ة قُرْبَ المَعَرَّةِ. وككِتابٍ وسَحابٍ: صَنَمٌ وضَعَهُ عَمْرُو بنُ لُحَيٍّ على الصَّفا، ونائِلَةُ على المَرْوَةِ، وكانَ يُذْبَحُ عليهما تُــجاهَ الكَعْبَةِ، أو هُما إسافُ ابنُ عَمْرٍو، ونائِلَةُ بِنْتُ سَهْلٍ، فَجَرا في الكَعْبَةِ؛ فَمُسِخا حَجَرَيْنِ؛ فَعَبَدَتْهُما قُرَيْشٌ، وإسافُ بنُ أَنْمارٍ، وابنُ نَهيكٍ، أو نَهيكُ بنُ إسافٍ، ككِتابٍ: صَحابِيَّانِ.
وأَسَفَهُ: أَغْضَبَهُ.
ويُوسُفُ، وقَدْ يُهْمَزُ، وتُثَلَّثُ سِينُهُما: الكَريمُ بنُ الكَريمِ بنِ الكَريمِ بنِ الكَريمِ، وصَحابِيَّانِ.
وتأسَّفَ عليه: تَلَهَّفَ.

تجاهل

(تــجاهــل) أظهر أَنه جَاهِــل وَلَيْسَ بِهِ
تــجاهــل العارف: هو سوق المعلوم مساق غيره لنكتة، كقوله تعالى حكايةً عن قول نبينا صلى الله عليه وسلم: {وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ} .

بذو

(بذو) بذاوة وبذاء وبذاءة بذا فَهُوَ بِذِي

بذو


بَذَا(n. ac. بَذْو)
a. ['Ala], Spoke foully to.
b.(n. ac. بَذَآء
[بَذَاْو]), Was foul; unseemly, obscene, dissolute ( in
language ).
أَبْذَوَa. see I (a)
بَذَاْوa. Obsceneness.

بَذَىّ [ ]
a. Obscene, foul.
b. Ignorant.
[ب ذ و] بَذُوَ بَذاءً فهو بَذِيٌّ وقد تقدم في الهمز وبَذَوْتُ على القَوْمِ وأَبْذَيْتَهُم من البَذاءِ وهو الكَلامُ القَبِيحُ وبَذْوَةُ اسمُ فَرَسٍ عن ابن الأَعْرابِيِّ وأَنْشَد

(لا أُسْلِمُ الدَّهْرَ رَأْسَ بَذْوَةَ أَوْ ... يُلْفَى رِجالٌ كأَنَّها الخُشُبُ)

وقالَ غيرُه بَذْوَةُ فَرَسُ عَبّادِ بن خَلَفٍ
ب ذ و : بَذَا عَلَى الْقَوْمِ يَبْذُو بَذَاءً بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ سَفِهَ وَأَفْحَشَ فِي مَنْطِقِهِ وَإِنْ كَانَ كَلَامُهُ صِدْقًا فَهُوَ بَذِيٌّ عَلَى فَعِيلٍ وَامْرَأَةٌ بَذِيَّةٌ كَذَلِكَ وَأَبْذَى بِالْأَلِفِ وَبَذِيٌّ وَبَذُوَ مِنْ بَابَيْ تَعِبَ وَقَرُبَ لُغَاتٌ فِيهِ وَبَذَأَ يَبْذَأُ مَهْمُوزٌ بِفَتْحِهِمَا بَذَاءً وَبَذَاءَةً بِالْمَدِّ وَفَتْحِ الْأَوَّلِ كَذَلِكَ وَبَذَأَتْهُ الْعَيْنُ ازْدَرَتْهُ وَاسْتَخَفَّتْ بِهِ. 

بذو

1 بَذُوَ, (T, S, M, &c.,) aor. ـْ (T, S,) inf. n. بَذَآءٌ (S, M, Msb, K) and بَذَآءَةٌ, (K,) or the latter is the original form, but the ة is elided, as in جَمَالٌ, inf. n. of جَمُلَ, (S,) or بَذَآءَةٌ is an inf. n. of the verb with ء, but that of بذو is بَذَآءٌ; (IB;) and some say, بَذِىَ, (T,) which is a dial. var. of the former, (Msb,) aor. ـْ inf. n. بَذَآءٌ; (T in art. بذأ;) He (a man) was, or became, foul, unseemly, or obscene [in tongue]; (T, S, M, K;) evil in speech; (T in art. بذأ;) as also بَذُؤَ, (T, M, K, in that art.,) and بَذَأَ, (Msb and K in art. بذأ,) and بَذِئَ: (K in that art.:) and ↓ ابذى he uttered foul, unseemly, or obscene, speech or language. (TA.) And بَذَوْتُ عَلَى القَوْمِ, (S, M, Msb, * K,) aor. ـُ inf. n. بَذَآءٌ; (Msb;) and ↓ أَبْذَيْتُ عَلَيْهِمْ, (S, Msb, *) or أَبْذَيْتُهُمْ, (M, IB, K,) or both, (TA,) I uttered foul, unseemly, or obscene, language against the people, or company of men: (S, M, K, TA:) or behaved in a lightwitted, weak, stupid, or foolish, manner, or ignorantly, towards them; and uttered foul, unseemly, or obscene, language against them; and so though with truth. (Msb.) And بَذَا also signifies He (a man) was, or became, evil in disposition. (TA.) 3 باذي, (S, TA,) inf. n. مُبَاذَاةٌ, (TA,) [He vied with another, or strove to surpass him, in foul, unseemly, or obscene, speech or language: or he held such discourse with another:] the inf. n. is syn. with مُفَاحَشَةٌ. (TA.) 4 أَبْذَوَ see 1, in two places.

بَذَآءٌ [inf. n. of 1, used as a subst,] Foul, unseemly, or obscene, speech or language. (S, M, K.) بَذِىٌ, (T, M, Msb, K,) or بَذِىٌ اللِّسَانِ, (S,) A man foul, unseemly, or obscene, in tongue: (T, S, M, * K: *) or lightwitted, weak, stupid, or ignorant, in behaviour; and foul, unseemly, or obscene, in speech; and so though speaking truth: (Msb:) fem. with ة: (S, Msb:) and pl. أَبْذِيَآءُ. (T.)
بذو
: (و (} البَذِيُّ، كرَضِيَ: الَّرجلُ الفاحِشُ، وَهِي بالهاءِ) .) يقالُ: هُوَ {بَذِيُّ اللِّسانِ، وَهِي} بَذِيَّتُهُ.
(وَقد {بَذُوَ) ، ككَرُمَ، (} بَذاءً) ، كسَحابٍ.
(و) قالَ الجَوْهرِيُّ: أَصْلُه ( {بَذَاءَةً) ، فحذِفَتِ الهاءُ لأنَّ مصادِرَ المَضْمومِ، إنَّما هِيَ بالهاءِ مِثْلُ خَطُبَ خَطابَةً وصَلُبَ صَلابَةً، وَقد تُحْذَفُ مِثْل جَمُل جَمَالاً، انتَهَى.
قالَ ابنُ بَرِّي: صوابُه} وبَذاوَةً، بالواوِ، لأنَّه من بَذُوَ، وأَمَّا بَذَاءَة بالهَمْزَة فإنَّها مَصْدرُ بَذُؤَ، بالهَمْزِ، وهُما لُغَتانِ، وَقد ذُكِرَ فِي الهَمْزِ.
( {وبَذَوْتُ عَلَيْهِم) } وأَبْذَيْتُ عَلَيْهِم؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ، قالَ: وأَنْشَدَ الأصْمعيُّ لعَمْروِ بنِ جميلٍ الأَسدِيّ:
مثل الشُّيَيْخ المُقْذَحِرِّ {الباذِي
أَوْفَى على رَباوَةٍ} يُباذِي قالَ ابنُ بَرِّي: وَفِي المصنِّفِ {بَذَوْتُ على القوْمِ (} وأَبْذَيْتُهُمْ، من {البَذاءِ) ، كسَحابٍ، (وَهُوَ الكَلامُ القَبِيحُ) والفحشُ.
وَفِي حدِيثِ فاطِمَةَ بنت قَيْسٍ:} بَذَتْ على أَحمائِها وكانَ فِي لسانِها بعضُ البَذاءِ.
( {وبَذْوَةُ) :) اسمُ (فَرَسٍ؛) عَن ابنِ الأَعْرابيّ؛ وأَنْشَدَ:
لَا أسْلِمُ الدهرَ رأْسَ} بَذْوَةَ أَو
تَلْقَى رجالٌ كأَنَّها الخُشُبُوقالَ غيرُهُ: هِيَ فَرَسُ عَبَّاد بن خَلَفٍ.
وَفِي الصِّحاحِ:! بَذْوُ فَرَسٌ لأبي سِراج؛ قالَ فِيهِ:
إنَّ الجِيادَ على العِلاَّتِ مُتْعَبَةٌ
فإنْ ظلمناكَ بَذْوُ الْيَوْم فاظَّلِمِقالَ ابنُ بَرِّي: والصَّوابُ: بَذْوَةُ اسمُ فَرَسٍ (لأَبي سُواجٍ) الضَّبِّيِّ، (وغَلِطَ الجوهريُّ فِيهِ غَلْطَتَيْنِ وَفِي إنْشادِه البَيْتَ غَلْطَتَيْنِ) ، أَمَّا الغَلْطَتان الأُوليان فإنَّه قالَ: بَذْوُ اسمُ فَرَسٍ والصَّوابُ بَذْوَة؛ وقالَ لأَبي سِراج، والصَّواب لأَبي سُواج ووَقَعَ فِي بعضِ النسخِ سِراج وَهُوَ غَلَطٌ أَيْضاً؛ وأَمَّا الغَلْطتان فِي إنشادِ البَيْت فإنَّه قالَ: فإنْ ظلِمناكَ، بفتْحِ الكافِ كَمَا هُوَ فِي سائرِ النسخِ مِن الصِّحاحِ ووُجِدَ هَكَذَا بخطِّه، والصَّوابُ بكسْرِ الكافِ، لأنَّه يُخاطِبُ فَرَساً أُنْثى، وقالَ: فاظَّلِمِ والصَّوابُ فاظَّلِمِي بإثْباتِ الياءِ فِي آخِرِه.
قُلْتُ: ووَجَدْتُ غَلْطَة ثالِثَة فِي إنشاد الْبَيْت: وَهُوَ أنَّه ضَبَطَ بَذْوُ اليَوْم بضمِّ الواوِ كَمَا وُجِدَ بخطِّه، والصَّوابُ بفتْحِها على التَّرْخيمِ ورامَ شَيْخنا أَن يَتَعَقَّبَ المصنِّف فَلم يَفْعَل شَيْئا.
قالَ صاحِبُ اللّسانِ: ورأَيْت حاشِيَةً فِي أمالي ابنِ بَرِّي مَنْسوبةً إِلَى مُعْجم الشُّعَراء للمَرْزُبانيِّ قالَ: أَبو سُواج الضَّبِّي اسْمُه الأبْيض، وقيلَ: عَبَّادُ بنُ خَلَف أَحَدُ بَني عبْد مَنَاة بنِ بكْرِ بنِ سعدٍ جاهِــلِيّ، قالَ: سابَقَ صُرَدَ بن جَمْرَة بن شَدَّاد اليَرْبُوعيّ، وَهُوَ عَمُّ مالِكٍ ومُتَمِّمٍ ابْني نُوَيْرَةَ اليربُوعيّ، فسَبَقَ أَبُو سُواجٍ على فَرَسٍ لَهُ تُسَمَّى بَذْوَة، وفَرَسُ صُرَدَ يقالُ لَهُ القَطِيبُ، فقالَ أَبو سُواج فِي ذَلِك: أَلم تَرَ أَنَّ بَذْوَةَ إذْ جَرَيْنا
وجَدَّ الجِدُّ مِنَّا والقَطِيباكأنَّ قَطِيبَهم يَتْلُو عُقاباً
على الصَّلْعاءِ وازِمَةً طَلُوبافسَرَى الشَّرُّ بَيْنهما إِلَى أنِ احْتالَ أَبو سُواج على صُرَدَ فسَقاهُ مَنيَّ عَبْدِه فانتفَخَ وماتَ؛ وقالَ أَبو سُواجٍ فِي ذَلِك:
حَأْحِىءْ بيَرْبُوعَ إِلَى المَنِيِّ
حَأْحَأَةً بالشارِقِ الخصيِّفي بَطْنه جَارِيَة الصبيِّ
وشَيْخِها أَشْمَطَ حَنْظليِّفبَنُو يَرْبُوع يُعَيَّرونَ بذلِكَ، وقالتِ الشُّعراءُ فِيهِ فأكْثَرُوا، فَمن ذلِكَ قَوْل الأخْطل:
تَعِيبُ الخَمْرَ وَهِي شرابُ كِسْرَى
ويشْرَبُ قومُك العَجَبَ العَجِيبامَنيَّ العبدِ عَبْدِ أَبي سُواجٍ
أَحَقُّ من المُدامَةِ أَن تَعِيبا ( {وأَبْذَى بنُ عَدِيِّ) بنِ تجيبٍ، (كأَبْزَى) مِن ولدِهِ جماعَةٌ مِن أَهْلِ العِلْمِ، ومِن مَوالِيه جماعَةٌ مِنْهُم: عبدُالرحمانِ بنُ يحنس المِصْريُّ كانَ عريفاً على مَوالي بَني تجيبٍ، وَهُوَ الَّذِي تَولَّى قِتالَ ابنِ الزُّبَيْر مُدَّةً؛ كَذَا فِي الإكْمالِ. وَهُوَ يَنْتسبُ إِلَى تَجيبٍ، فإنَّ أُمَّ عَدِيَ هِيَ تجيبُ بنْتُ ثَوْبان بنِ سليم بنِ مَذْحَجٍ.
(وحَسَنُ بنُ محمدِ بنِ باذَى) ، بفتْحِ الَّذالِ: (مُحَدِّثٌ) ، كَذَا فِي النّسخ.
وَفِي التّكْمِلة: الحُسَيْنُ بنُ محمدِ بنِ} باذِي، بكسْرِ الذالِ، فتأَمَّلْ.
هُوَ مُحدِّثٌ مِصْريٌّ رَوَى عَن كاتبِ اللّيْثِ، وَعنهُ سُلَيْمانُ بنُ أَحمدَ الملطيّ، ذَكَرَه الأَميرُ.
( {وبُذَيَّةُ بنُ عِياضٍ) بنِ عقبَة بنِ السكونِ، (كعُلَيَّةَ) ، وضَبَطَه الحافِظُ كغنية، وذَكَرَ أَوْلادَه سُبْرَة وصُفيَّ وقادحَ النارِ، وَمن ولدِهِ عاصمُ بنُ أَبي بَرْدَعَةَ وَليَ شَرْطَةَ الرَّيِّ فِي زَمَنِ أَبي جَعْفَرٍ، قالَ: واخْتُلِفَ فِي} بُذَيَّة مَوْلاة مَيْمون، فقالَ يونُسُ عَن ابنِ شَهابٍ: كعُلَيَّة، أَبو دَاوُد فِي السّنَن، والأَكْثَرُونَ على أنَّه بضمِّ النونِ وسكونِ الدالِ المُهْمَلةِ وفتْحِ الموحَّدَةِ؛ وزادَ مَعْمر فِيهِ فتْحَ النونِ أَيْضاً.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{أَبْذَيْتُ عَلَيْهِم: أَفْحَشْتُ.
} والمُباذَاةُ: المُفاحَشَةُ؛ قالَ الشاعِرُ:
{أُبْذِي إِذا} بُوذِيتُ من كَلْبٍ ذَكَرْ وَمِنْه قَوْلُ الراجزِ:
أَوْفَى على رَباوَةِ {يُباذِي} وبَذِيَ الرَّجُلُ، كسَمِعَ، لُغَةٌ فِي {بَذْوَ، نَقَلَهُ صاحِبُ المِصْباحِ.
} وبَذَا الرَّجُلُ: سَاءَ الرَّجُلُ: سَاءَ خُلقُه.
{وأَبْذَى: جاءَ} بالبذاءِ.

رَجَزَ

(رَجَزَ)
(س) فِي حَدِيثِ الْوَلِيدِ بْنِ المُغيرة حِينَ قَالَتْ قُرَيْشٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّهُ شاعرٌ فَقَالَ: «لَقَدْ عَرَفتُ الشِّعْرَ؛ رَجَزَهُ وهَزَجَه وَقَرِيضَهُ فَمَا هُوَ بِهِ» الرَّجَزُ: بَحْرٌ مِنْ بُحُورِ الشِّعْرِ مَعْرُوفٌ وَنَوْعٌ مِنْ أَنْوَاعِهِ، يَكُونُ كلُّ مِصْرَاعٍ مِنْهُ مُفْرَدًا، وَتُسَمَّى قَصَائِدُهُ أَرَاجِيزَ، وَاحِدُهَا أُرْجُوزَةٌ، فَهُوَ كَهَيْئَةِ السَّجْعِ إِلَّا أَنَّهُ فِي وَزْنِ الشِّعرِ. ويُسَمَّى قائلُه رَاجِزاً، كَمَا يُسمى قائلُ بُحُورِ الشِّعرِ شَاعِرًا. قَالَ الْحَرْبِيُّ: وَلَمْ يَبْلُغني أَنَّهُ جَرَى عَلَى لِسَانِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ ضُرُوب الرَّجَزِ إلاَّ ضَرْبان: المَنْهوك، والمَشْطُور. وَلَمْ يَعُدَّهما الخليلُ شِعراً، فالمنْهوُك كَقَوْلِهِ فِي روايةِ البَراءِ أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بَغْلَةٍ بَيْضَاءَ يَقُولُ:
أَنَا النَّبِيُّ لَا كَذِبْ ... أَنَا ابْنُ عَبْدِ المُطَّلِبْ
وَالْمَشْطُورُ كَقَوْلِهِ فِي رِوَايَةِ جُنْدب أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَمِيَت إِصْبَعُهُ فَقَالَ:
هَلْ أنتِ إلاَّ إصبعٌ دَمِيتِ ... وَفِي سبيلِ اللهِ مَا لَقِيتِ
وَرُوِيَ أَنَّ الْعَجَّاجَ أَنْشَدَ أَبَا هُرَيْرَةَ:
سَاقًا بَخَنْدَاةً وَكَعْباً أدْرَما فَقَالَ: كَانَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ يُعْجِبُهُ نَحْوَ هَذَا مِنَ الشِّعر. قَالَ الحربيُّ: فَأَمَّا القصيدةُ فَلَمْ يَبْلُغني أَنَّهُ أَنْشَدَ بَيْتًا تَامًّا عَلَى وَزْنه، إِنَّمَا كَانَ يُنْشِد الصَّدر أَوِ العَجُز، فَإِنْ أَنْشَدَهُ تَامًّا لَمْ يُقِمْه عَلَى مَا بُنِيَ عَلَيْهِ، أَنْشَدَ صَدْرَ بَيْت لَبِيد:
أَلا كُلُّ شيءٍ مَا خَلا اللهَ باَطِلُ وَسَكَتَ عَنْ عَجُزِه وَهُوَ:
وكُلُّ نَعِيمٍ لَا مَحالةَ زائِلُ وَأَنْشَدَ عَجُزَ بَيْتِ طَرَفَة:
ويأتيكَ بالأخبارِ مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ وَصَدْرُهُ:
سَتُبْدِي لكَ الأيَّامُ مَا كُنتَ جاهِــلا وَأَنْشَدَ ذَاتَ يَوْمٍ:
أتَجْعَلُ نَهْبِي وَنَهْبَ الْعُبَيْ ... دِ بَيْنَ الأقْرَع وعُيَينَة فَقَالُوا: إِنَّمَا هُوَ:
بينَ عُيَينَة والأقرعِ فَأَعَادَهَا: بَيْنَ الأقْرَع وعُيَينْة، فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ. ثُمَّ قَرَأَ وَما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ وَما يَنْبَغِي لَهُ. والرَّجَزُ لَيْسَ بِشعر عِنْدَ أَكْثَرِهِمْ. وَقَوْلُهُ:
أَنَا ابْنُ عَبد المُطَّلب لَمْ يَقُلْهُ افْتخاراً بِهِ؛ لِأَنَّهُ كَانَ يكْره الِانْتِسَابَ إِلَى الْآبَاءِ الكُفَّار، أَلَا تَراه لَّما قَالَ لَهُ الْأَعْرَابِيُّ:
يَا ابْنَ عَبْدِ المُطَّلب، قَالَ: قَدْ أجَبْتُكَ، وَلَمْ يَتَلَفَّظ بالإجابةِ كَراهَةً مِنْهُ لِما دَعاه بِهِ، حيثُ لَمْ يَنْسُبه إِلَى مَا شرَّفه اللَّهُ بِهِ مِنَ النُّبُوَّة وَالرِّسَالَةِ، ولكنَّه أَشَارَ بِقَوْلِهِ: أَنَا ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ إِلَى رُؤيا رَآهَا عَبْدُ الْمُطَّلِبِ كَانَتْ مَشْهُورَةً عِنْدَهُمْ، رَأَى تَصْديقها، فذكَّرَهم إيَّاها بِهَذَا الْقَوْلِ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ «مَن قَرَأَ الْقُرْآنَ فِي أقلَّ مِنْ ثلاثٍ فَهُوَ رَاجِزٌ» إِنَّمَا سمَّاه رَاجِزاً لِأَنَّ الرَّجَزَ أخفُّ عَلَى لسانِ الْمُنْشِدِ، وَاللِّسَانُ بِهِ أسرعُ مِنَ الْقَصِيدِ.
(هـ) وَفِيهِ «كَانَ لِرسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَسٌ يقالُ لَهُ الْمُرْتَجِزُ» سُمَّى بِهِ لحُسْن صَهِيلِه.
وَفِيهِ «إِنَّ مُعَاذًا أَصَابَهُ الطاعونُ فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ: لَا أَرَاهُ إِلَّا رِجْزاً أَوْ طُوفَانًا، فَقَالَ مُعاذ: لَيْسَ بِرِجْز وَلَا طُوفان» قَدْ جَاءَ ذِكْر الرِّجْز مُكَرَّرا فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ، وَهُوَ بِكَسْرِ الراءِ:
العذابٌ والإثمُ والذَّنْبُ. ورِجْزُ الشَّيْطَانِ: وَساوِسه.

فوو

[ف وو] الفُوَّةُ عُرُوقُ نَبَاتٍ تُسْتَخْرجُ من الأَرْضِ يُصْبَغُ بِها وقالَ أَبُو حَنيفَةَ الفُوَّةُ عُرُوقٌ حُمْرٌ ولها نباتٌ يَسْمُو دَقيقًا في رأسه حَبٌّ أَحْمَرُ شديدُ الحُمْرَة كَثيرُ الماءِ يُكتبُ بمائِه ويُنْقَشُ قالَ الأَسْوَدُ بنُ يَعْفُرَ

(جَرَّتْ بها الرِّيحُ أَذْيالاً مُظاهَرةً ... كَما تَجُرُّ ثيابَ الفُوَّةِ العُرُسُ)

وَأَدِيمٌ مُفَوّى مَصْبُوغٌ بها وكذلكَ الثَّوْبُ وَأَرْضٌ مَفْوَاةٌ ذَاتُ فُوَّةٍ وقالَ أبو حَنيفَةَ كَثيرَةُ الفُوَّة
فوو
: (و ( {الفُوَّةُ، كالقُوَّةِ: عُروقٌ يُصْبَغُ بهَا) ؛) قالَهُ الليْثُ.
قالَ أَبو حنيفَةَ: هِيَ عُرُوقٌ حُمر دقاقٌ، لَهَا نَباتٌ يَسْمو فِي رأْسِه حبٌّ أَحْمر شَديدُ الحُمْرةِ كثيرُ الماءِ يُكْتَبُ بمائِهِ ويُنْقَشُّ؛ قالَ الأسودُ بنُ يَعْفُر:
"
جَرَّتْ بهَا الرِّيحُ أَذْيالاً مُظاهَرةً
كَمَا تَجُرُّ ثِيابَ الفُوَّةِ العُرُسُوقالَ غيرُهُ: هُوَ (دَوَاءٌ مُسْقِطٌ) للأجنّةِ (مُدِرٌّ) للبَوْلِ والطَّمْثِ (مُفَتِّحٌ جَلاَّءٌ يُنَقِّي الجِلْدَ من كلِّ أَثَرٍ كالقُوباءِ والبَهَقِ الأبْيَضِ.
(وثَوْبٌ} مُفَوًّى) ، كمُعَظَّمٍ: (صُبِغَ بهَا) ، والهاءُ ليسَتْ بأَصْلِيّةٍ، هِيَ هاءُ التَّأْنيثِ؛ قالَهُ الليْثُ.
وَقد ذَكَره المصنِّفُ فِي الهاءِ أَيْضاً.
(وأَرضٌ! مُفوَّاةٌ: كثيرَتُها) ؛) عَن أَبي حنيفَةَ؛ أَو ذاتُ {فُوَّةٍ.
(و) فُوَّةُ، (بِلا لامٍ: د بمِصْرَ) قُرْبَ رَشِيد، وَقد دَخَلْته وأَلَّفْت فِي تَحْقيقِ لَفْظِه ومَنْ دَخَلَ بِهِ أَو وُلِدَ فِيهِ مِن الصّلَحاءِ والمحدِّثِين رسالَةً جليلةً نافِعَةً.
(} والفُوْ، ساكِنَةَ الواوِ: ودَواءٌ نافِعٌ مِن وَجَعِ الجَنْبِ وداءِ الثَّعْلَبِ.

( {وفَاوْ: ة بالصَّعِيدِ تُــجاهَ قَاوْ، بالقافِ) ؛) وَقد تقدَّمَ لَهُ ذِكْرها فِي أَوَّل هَذَا البابِ قرِيباً.
(وفَاوْ: مِخْلافٌ بالطَّائِفِ) .
(وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
(} المَفاوِي: هِيَ الأرْضُونَ الَّتِي تَنبُتُ الفُوَّةَ.
( {وفَوَّةُ، بالفَتح: قَرْيَةٌ بالبَصْرَةِ، عَن ابنِ السّمعاني؛ وَمِنْهَا: أَبو الحَسَنِ عليُّ بنُ محمدِ بنِ أَحمدَ بنِ بَدْران} الفَوّيُّ البَصْريُّ من شيوخِ الخطيبِ البَغْدادِي. وَقد بَيَّنْت فِي الرِّسالَةِ المَذْكورَةِ أَنَّ الصَّوابَ فِيهِ أَنَّه مِن فُوَّةِ مِصْر، وأَنَّه بالضمِّ، وإنَّما نَزَلَ البَصْرَةَ فاشْتُبِه على ابنِ السَّمعاني.
( {وأَفْوَى، مَفْتوحُ الأوَّل مَقْصورٌ: قَرْيةٌ مِن كُورَةِ البهنسا مِن نَواحِي صَعِيدِ مِصْر.

أمو

(أ م و) : (الْأَمَةُ) وَاحِدَةُ الْإِمَاءِ وَبِتَصْغِيرِهَا حَكَى شُرَيْحٌ الْقَاضِي وَهُوَ الْمُرَادُ فِي قَوْلِهِ أَنْشُدُكَ اللَّهَ يَا أَبَا أُمَيَّةَ (أُمَوِيَّةٌ) فِي (ع ب) .
أمو
أَمَة [مفرد]: ج إماء:
1 - جارية، امرأةٌ مملوكة عكسها حُرَّة " {وَلأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ} " ° يا أمةَ الله: للحرَّة والمملوكة، كما يُقال: ياعبدَ الله.
2 - خادمة "أَمةٌ أمينة". 
[أم و] الأَمَةُ المَملُوكَةُ تَقولُ العَربُ في الدُّعَاءِ على الإِنسانِ رماهُ اللهُ من كُلِّ أَمَةٍ بحَجَرٍ حَكَاهُ ابنُ الأَعْرابي وأُرَاهُ من كلِّ أَمْتٍ بحَجَرٍ وجَمْعُ الأَمَةِ أَمَوَاتٌ وإِماءٌ وآمٍ وإِمْوَانٌ وأُمْوَانٌ كِلاهُما على طَرْحِ الزَّائدِ ونَظِيرُهُ عند سِيبَوَيهِ أَخٌ وإِخْوانٌ قالَ القَتَّالُ الكِلابِيُّ

(أمَّا الإِماءُ فَلا يَدْعُونَنِي وَلَدًا ... إذا تَرَامَى بَنُو الإِمْوَانِ بالعَارِ)

ويُرْوَى بَنُو الأُمْوَانِ رواهُ اللِّحْيَانيُّ وحَمَل سِيبَوَيهِ أَمَةً على أنَّها فَعَلَةٌ لِقولِهم في تَكسيرِها آمٍ كقولهم أَكَمَةٌ وآكُمُ قال ابنُ جِنِّي القولُ فيه عِندي أنّ حَرَكَةَ العين قد عَاقَبَتْ في بَعْضِ المَوَاضِعِ تاءَ التَّأنيثِ وذلِكَ في الأَدْوَاءِ نَحْو رَمِثَ رَمَثًا وحَبِطَ حَبَطًا فإِذا أَلْحَقُوا التَّاءَ أَسْكَنُوا العَيْنَ فَقَالُوا حَقِلَ حَقْلَةً ومَغِلَ مَغْلَةً فقد تَرَى إلى مُعاقَبَة حَرَكَةِ العَيْنِ تَاءَ التأنيثِ ومن ذلك قَولُهُم جَفْنَةٌ وجَفَنَاتٌ وقَصْعةٌ وقَصَعَاتٌ لما حَذَفُوا التَّاءَ حَرَّكُوا العَيْنَ فلمَّا تَعَاقَبَتِ التَّاءُ وحَركَةُ العَيْنِ جَرَتَا في ذلِكَ مَجْرَى الضِّدَّينِ المُتَعاقِبينِ فلمَّا اجتَمَعا في فَعَلَةٍ ترافَعَا أحْكامَهُما فَأَسْقَطَتِ التَّاءُ حُكْمَ الحَرَكَةِ وأَسْقَطَتِ الحَرَكَةُ حُكْمَ التَّاءِ فَآلَ الأَمرُ بالمثالِ إِلى أَنْ صارَ كأَنَّهُ فَعْلٌ وفَعْلٌ بابُ تكسِيرِه أَفْعُلٌ وتأَمَّى أَمَةً اتَّخَذَها وأَمَّاها جَعَلَها أَمَةً وأَمَتِ المَرْأةُ وأَمِيَتْ وأَمُوتْ الأَخيرَةُ عن اللِّحْياني أُمُوَّةً صَارَتْ أَمَةً وقالَ مَرَّةً ما كَانَتْ أَمَةً ولقد أَمُوَتْ أُمُوَّةً وبنو أُمَيَّةَ بَطْنٌ من قُرَيْشٍ النَّسَبُ إليهم أُمَوِيٌّ على القياسِ وعلى غيرِ القِياسِ أَمَوِيٌّ وحكى سِيبَوَيهِ أُمَييٌّ على الأصلِ أَجْرَوْهُ مُجْرَى نُمَيْرِيٍّ وعُقَيْلِيٍّ ولَيْسَ أُمَيِّيٌّ بأكثر في كلامِهم إنما يَقُولُها بعضُهُم وبَنُو أَمَةَ بَطنٌ من بني نَصْرِ بنِ مُعاوِيَة
أمو
: (و {الأَمَةُ: المَمْلوكَةُ) وخِلافُ الحُرَّةِ.
وَفِي التهْذِيبِ: الأَمَةُ المرأَةُ ذاتُ العُبُودَةِ، (ج} أَمَواتٌ) ، بالتَّحْرِيكِ، ( {وإماءٌ) ، بالكسْرِ والمدِّ، (} وآمٍ) ، بالمدِّ، ذَكَرَهُما الجَوْهرِيُّ، ( {وأَمْوانٌ مُثَلَّثَةً) على طَرْحِ الزائِدِ، اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على الكسْرِ، ونَظِيرُه عنْدَ سِيْبَوَيْه أَخٌ وإِخْوانٌ،والضمّ عَن اللَّحْيانيّ. وقالَ الشاعِرُ فِي} آمٍ أَنْشَدَه الجَوْهرِيُّ:
مَحَلَّةُ سَوْءٍ أَهْلَكَ الدَّهْرُ أَهْلَها
فَلم يَبْقَ فِيهَا غَيْرُ آمٍ خَوالِفِ وقالَ السُّلَيْك:
يَا صاحِبَيَّ أَلالا حَيَّ بالوادِي
إلاَّ عبيدٌ وآمٍ بَين أَذْوادِوقالَ عَمْرُو بنُ مَعْد يكرب:
وكُنْتُمْ أَعْبُداً أَوْلادَ غَيْلٍ
بَني آمٍ مَرَنَّ على السِّفادِوقالَ آخرُ:
تَرَكْتُ الطيرَ حاجِلَةً عَلَيْهِ
كَمَا تَرْدي إِلَى العُرُشاتِ آمِوأَنْشَدَ الأزْهرِيُّ للكُمَيْت:
تَمْشي بهَا رُبْدُ النَّعا
م تَماشِيَ {الآمِ الزَّوافِروأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي فِي ترْكيبِ خَ ل ف لمتمِّم:
وفَقْدُ بَني آم تداعوا فَلم أكُنْ
خلافهُمُ أَن أستكينَ واضرَعَاوشاهِدُ} إمْوان قَوْلُ الشاعِرِ، وَهُوَ القَتَّالُ الكِلابيّ جاهِــلِيٌّ: أَنا ابنُ أَسْماءَ أَعْمامي لَهَا وأَبي
إِذا تَرامَى بَنُو {الإمْوانِ بالعارِوأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ: عجزَ هَذَا البيتَ وضَبَطَه بكسْرِ الهَمْزَةِ. ورَواهُ اللّحْيانيُّ بضمِّها؛ ويقالُ: إنَّ صدْرَ بيتِ القَتَّال:
أما} الإماءُ فَلَا تَدْعُونَني أَبداً إِذا تَرامَى الخ.
(وأَصْلُها {أَمَوَةٌ) ، بالتَّحْرِيكِ، لأنَّه جمع على آمٍ، وَهُوَ أَفْعُل مِثْلُ أَيْنُقٍ، وَلَا تُجْمَعُ فَعْلَه بالتَّسْكِين على ذلِكَ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
قُلْتُ: وَهُوَ قَوْلُ المبرِّدِ، قالَ: وليسَ شَيْء مِن الأَسْماءِ على حَرْفَيْن إلاَّ وَقد سَقَطَ مِنْهُ حَرْفٌ يُسْتَدَل عَلَيْهِ بجَمْعِه أَو تَثْنيتِه أَو بفعْلٍ إِن كانَ مُشْتقاً مِنْهُ، لأنَّ أقلَّ الأُصولِ ثلاثَةُ أَحْرُف،} فأَمَةٌ الذّاهِبُ مِنْهُ وَاو لقَوْلِهم أُمْوانٌ.
(و) قالَ أَبو الهَيْثم: أَصْلُها ( {أَمْوَةٌ) ، بالتّسْكِينِ، حَذَفُوا لامَها لمَّا كانتْ مِن حُرُوفِ اللِّين، فلمَّا جَمَعُوها على مِثالِ نَخْلَة ونَخْل لَزِمَهم أَنْ يَقُولُوا} أَمَةٌ! وأَمٌ، فكَرهوا أَن يَجْعَلُوها على حَرْفَيْن، وكَرِهُوا أَنْ يَرُدُّوا الواوَ المَحْذوفَةَ لما كَانَت آخِرَ الِاسْم، يَسْتَثْقلونَ السّكوتَ على الواوِ فقدَّموا الواوَ فجعَلُوها ألِفاً فيمَا بينَ الألِفِ والميمِ.
قالَ الأزْهرِيُّ: وَهَذَا قَوْلٌ حَسَنٌ.
قُلْتُ: واقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على قَوْلِ المبرِّدِ، وَهُوَ أَيْضاً قَوْلُ سِيْبَوَيْه فإنَّه مَثَّل أَمَةٍ وآمٍ بأَكَمَةٍ وأَكَمٍ. وقالَ الليْثُ: تقولُ ثَلَاث آمٍ، وَهُوَ على تَقْديرِ أَفْعُل.
قالَ الأزْهرِيُّ: أُراهُ ذَهَبَ إِلَى أنَّه كانَ فِي الأصْل ثَلَاث {أَمْوُيٍ.
وقالَ ابنُ جنِّي: القولُ فِيهِ عنْدِي أنَّ حركَةَ العَيْن قد عاقَبَتْ فِي بعض المواضِعِ تاءَ التّأْنِيثِ، وذلكَ فِي الأَدْواءِ نَحْو رَمِث رَمَثاً وحَبِطَ حَبَطاً، فَإِذا أَلْحَقُوا التاءَ أَسْكَنوا العَيْنَ فَقَالُوا جَفِل جَفْلَةً ومَغِلَ مَغْلَةً، فقد تَرى إِلَى مُعَاقَبَة حركَةِ العَيْن تاءَ التَّأْنِيثِ، وَفِي نحْوِ قَوْلهم: جَفْنة وجَفَنات وقَصْعة وقَصَعات، لمَّا حَذَفُوا التاءَ حَرّكُوا العَيْن، فلمَّا تعاقَبَتِ التاءُ وحَرَكَة العَيْن جَرَتا فِي ذلكَ مَجْرَى الضِّدَّيْن المُتَعاقِبَيْن، فلمَّا اجْتَمَعا فِي فَعَلةٍ تَرافَعا أَحْكامَهما، فأَسْقَطَتِ التاءُ حُكْمَ الحَرَكَةِ، وأَسْقَطَتِ الحركَةُ التاءَ، وآلَ الأَمْر بالمِثالِ إِلَى أنْ صارَ كأنَّه فَعْلٌ، وفَعْلٌ بابٌ تَكْسِيره أَفْعَل.
(} وتأَمَّى {أَمَةً: اتَّخَذَهَا) ؛) عَن ابنِ سِيدَه والجَوْهرِيُّ؛ قالَ رُؤْبَة:
يَرْضَوْن بالتَّعْبِيدِ} والتَّأمِّي ( {كاسْتَأْمَى؛) قالَ الجَوْهرِيُّ: يقالُ} اسْتَأْم أَمَةً غَيْر {أَمَتِك، بتَسْكِين الهَمْزةِ، أَي اتَّخِذْ.
(} وأَمَّاها {تَأْمِيَةً: جَعَلَها أَمَةً؛) عَن ابْن سِيدَه.
(} وأَمَتِ) المرْأَةُ، كرَمَتْ، ( {وأَمِيَتْ، كسَمِعَتْ،} وأَمُوَتْ، ككَرُمَتْ) ، وَهَذِه عَن اللّحْيانيّ، ( {أُمُوَّةً) ، كفُتُوَّةٍ: (صارَتْ أَمَةً.
(وأَمَتِ السِّنَّوْرُ) ، كرَمَتْ، (} تَأْمُو {إِماءً) :) أَي (صاحَتْ؛) وكَذلِكَ} ماءت {تموء} مواءً: وَقد ذُكِرَ فِي الهَمْزَةِ. (وبَنُو {أُمَيَّةَ) ، مُصَغَّر أَمَة: (قَبيلَةٌ من قُرَيْشٍ) ، وهُما} أُمَيَّتانِ الأَكْبَر والأصْغَر، ابْنا عَبْدِ شمسِ بنِ عبْدِ مَنَافٍ، أَوْلاد عَلَّةٍ، فمِنْ أُمَيَّة الكُبْرى أَبو سُفْيان بنُ حَرْب والعَنابِسُ والأعْياضُ، {وأُمَيَّةُ الصُّغْرى هُم ثلاثَةُ إخْوة لأُمِّ اسْمُها عَبْلَة، يقالُ لَهُم العَيَلات، بالتَّحْريك؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
قُلْتُ: وعَبْلَةُ هَذِه هِيَ بنتُ عبيدِ مِن البَراجِم مِن تَميِم.
وقالَ ابنُ قدامَةَ: وَلَدَ أَمَيَّة أَبا سُفْيان واسْمُه عَنْبَسَة وَهُوَ أَكْبَر ولدِه، وسُفْيان وحَرْب وَالْعَاص وأَبو العاصِ وأَبو الْعيص وأَبو عَمْرو؛ فَمن ولِد أَبي العاصِ أَمِيرُ المُؤْمِنِين عُثْمانُ بنُ عَفَّان بنِ أَبي العاصِ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ، وأَمَّا العَنابِسُ فهُم ستَّة أَو أَرْبَعَة وَقد تقدَّمَ ذِكْرُهم فِي السِّين.
(والنّسْبَةُ) إِلَيْهِم (} أُمَوِيٌّ) ، بضمّ ففتحٍ على القِياسِ؛ ( {وأَمَوِيٌّ) بالتَّحْرِيكِ على التَّخْفيفِ، وَهُوَ الأَشْهَر عنْدَهم، كَمَا فِي المِصْباح؛ وَإِلَيْهِ أَشارَ الجَوْهرِيُّ بقوْلِه ورُبَّما فَتَحوا.
قالَ: (و) مِنْهُم مَنْ يقولُ: (} أُمَيِّيٌّ) ، أَجْراهُ مَجْرى نُمَيْريّ وعُقَيْليّ، حَكَاه سِيْبَوَيْه.
وقالَ الجَوْهرِيُّ: يجمعُ بينَ أَرْبَع ياآتٍ.
(وأَما قَوْلُ بعضِهِم: عَلْقَمَةُ بنُ عُبَيْدٍ، ومالِكُ بنُ سُبَيْعٍ {الأَمَوِيَّانِ، محرَّكةً: نِسْبَةٌ إِلَى بَلَدٍ يقالُ لَهُ} أَمَوَةٌ) ، بالتَّحْرِيكِ، (ففِيهِ نَظَرٌ) ، لأنَّ الصَّوابَ فِيهِ أنَّهما مَنْسوبان إِلَى أَمَة بنِ بجالَةَ بنِ مازنِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ سعْدِ بنِ ذبيانِ، وعَلْقمةُ المَذْكُور هُوَ ابنُ عبيدِ بنِ قنيةَ بنِ أَمَة، ومالِكُ هُوَ ابنُ سُبَيْعِ بنِ عَمْرو بنِ قنيةَ بنِ أَمَة وَهُوَ صاحِبُ الرُّهُنِ الَّتِي وَضِعَتْ على يدِهِ فِي حَرْبِ عَبْسٍ وذبْيان.
وأَمَّا البَلَدُ الَّذِي ذَكَره فَفِيهِ ثلاثُ لُغاتٍ: {آمو بالمدِّ،} وآمُويه بضمِّ الميمِ أَو فَتْحها كخَالَوَيْه كَذَا ضَبَطَها أَبو سعْدٍ المَالِيني والرَّشاطيُّ تِبْعاً لَهُ وابنُ السّمعاني وابنُ الأثيرِ تِبْعاً لَهُ؛ ويقالُ {أَمُّوَيْه بتَشْديدِ الميمِ ضَبَطَه ياقوت، وَقَالُوا إنَّها مَدينَةٌ بشطِّ جيحونَ وتُعْرَفُ بآمُل أَيْضاً.
وأَمَّا} أَمَوَه بالتَّحْريكِ فَلم يَضْبطْه أَحَدٌ، وأَحْربه أَن يكونَ تَصْحيفاً.
(و) أُمُّ خالِدٍ (أَمَةُ بنتُ خالِدٍ) بنِ سعيدِ بنِ العاصِ {الأُمَوَيَّة، وُلِدَتْ بالحَبَشةِ تَزَوَّجَها الزُّبَيْرُ بنُ العوامِ فوَلَدَتْ لَهُ خالِداً وعَمْراً، رَوَى عَنْهَا موسَى وإبراهيمُ ابْنا عقبَةَ وكُرَيْبُ بنُ سُلَيْمَان.
(و) أَمَةُ (بنْتُ خليفَةَ) بنِ عدِيَ الأنْصارِيَّة مَجْهولَة.
(و) أَمَةُ (بنْتُ الفارِسِيَّةِ) ، صَوابُه بنْتُ الفارِسِيّ، وَهِي الَّتِي لَقِيها سلمانُ بمكَّةَ مَجْهولَة.
(و) أَمَةُ (بنْتُ أَبي الحَكَمِ) الغفارِيَّة، ويقالُ آمِنَةُ؛ (صَحابيَّاتٌ) ، رضِيَ اللَّهُ عَنْهُن.
(} وأَمَّا) ، بالفَتْحِ والتَّشْديدِ، ذُكِرَ (فِي الميمِ) ، وَهنا ذَكَرَهُ الجَوْهرِيُّ والأَزْهرِيُّ وابنُ سِيدَه.
وكَذلِكَ {إمَّا بالكَسْر والتَّشْديدِ تقدَّم ذِكْرُه فِي الميمِ.
(و) } أَمَا، (بالتّخْفيفِ: تَحْقيقُ الكَلامِ الَّذِي يَتْلُوه) ، تقولُ: أَمَا إنَّ زيدا عاقِلٌ، يَعْنِي أنَّه عاقِلٌ على الحَقِيقَةِ لَا على المجازِ. وتقولُ: أَمَا واللَّهِ قد ضَرَبَ زيدٌ عَمْراً؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
تقولُ العَرَبُ فِي الدّعاءِ على الإنسانِ: رَماهُ اللَّهُ من كلِّ أَمَةٍ بحَجَرٍ؛ حَكَاهُ ابنُ الأَعْرابيِّ.
قالَ ابنُ سِيدَه: وأَراهُ مِن كلِّ أَمْتٍ بحَجَرٍ.
وقالَ ابنُ كيسَان: يقالُ: جاءَتْني أَمَةُ اللَّهِ، فَإِذا ثنَّيْت قُلْتُ: جاءَتْنِي {أَمَتا اللَّهِ، وَفِي الجمْعِ على التكْسِيرِ: جاءَني} إماءُ اللَّهِ {وإِمْوانُ اللَّهِ} وأَمَواتُ اللَّهِ، ويَجوزُ {أَماتُ اللَّهِ على النَّقْصِ.
} وأَمَةُ اللَّهِ بنْتُ حَمْزَةَ بنِ عبْدِ المطَّلبِ أُمُّ الفَضْلِ؛ وأَمَةُ اللَّهِ بِنْتُ رزينَةَ خادِمَةُ النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَهما صحْبَةٌ.
وأَمَةُ اللَّهِ بنْتُ أَبي بكْرَةَ الثَّقَفيّ تابعِيَّةُ بَصْريَّةٌ.
وَهُوَ {يأْتَمِي بفلانٍ، أَي يَأْتَمُّ بِهِ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي للشاعِرِ:
نَزُورُ امْرأً أَمَّا الإلَه فَيُتَّقَى
وأَمَّا بِفِعْل الصَّالِحينَ} فيَأْتَمي وبَنُو أُمَيَّة: قَبيلَتَانِ مِن الأوْسِ، إحْداهُما: أُمَيَّةُ بنُ زيدِ بنِ مالِكِ بنِ عوفِ بنِ عَمْرو؛ والثانِيَةُ: أُمَيَّةُ بنُ عوفِ بنِ مالِكِ بنِ أَوْسٍ.
وأَبو محمدٍ عبدُ اللَّهِ بنُ عليَ الوَزِيري! الآمُويُّ، بالمدِّ وضمِ الميمِ، إِلَى البَلَدِ المَذْكُورِ.
قالَ الحافِظُ: نَقَلْته مجوداً مِن خطِّ القاضِي عزِّ الدِّيْن بنِ جماعَةَ.
قلت: وذَكَرَ ياقوتُ وقالَ فِي نِسْبَتِه الآملي، قالَ: وذَكَرَ أَبو القاسِمِ الثلاج أنَّه حَدَّثَهم فِي سوقِ يَحْيَى سَنَة 338، عَن محمدِ بنِ مَنْصورٍ الشاشِيّ عَن سُلَيْمان الشَّاذكُونِي، ومثْلُه الحُسَيْنُ بنُ عليِّ بنِ محمدِ بنِ مَحْمُود الآمُويُّ الزاهِدُ، شيخٌ لأَبي سعدٍ المَالِينيّ.
وأمُّه: جَبَلٌ بالمَغْرِبِ، مِنْهُ أَبو بكْرٍ محمدُ بنُ خيرٍ الحافِظُ {الأمَوَيُّ، بالتَّحْريكِ، وَهُوَ خالُ أَبي القاسِمِ السَّهيليّ صاحِبِ الرَّوض.
وقالَ ابنُ حبيبٍ: فِي الأنْصار أَمَة بن ضبيعَةَ بنِ زَيْدٍ؛ وَفِي قَيْس: أَمَةُ بنُ بجالَةَ قَبيلَتَان.

حيي

حيي: {الحيوان}: الحيوة [الحياة]، وكل ذي روح. والواو بدل من ياء عند سيبويه. وقال غيره: الواو أصل، وهي مادة مركبة من حاء وياء وواو.
ح ي ي

أحياه الله فحي وحي، وحيوا بخير وحيوا، وهو حي من الأحياء. ولا حي علي ينفعني أي لا أحد، وما بالدار حيّ. وناقة محي ومحيية: لا يموت لها ولد، خلاف مميت ومميتة. واستحييت أسيري: تركته حياً. وفي الحديث: " اقتلوا المشركين واستحيوا شرخهم ". ومررت بحي من أحياء العرب. وحياء الله، وأكرمك الله بتحيته وبتحاياه. وبي شوق إلى محياك. وتحايا القوم، وحايا بعضهم بعضاً. وحكم المكاتبة حكم المحاياة. وحييت منه أحيا حياء، واستحييته، واستحييت منه، واستحيت، وأنا أستحي منه، وهو رجل حيي، وهو أحيى من مخدرة. قالت ليلى:

وأحيى حياء من فتاة حيية ... وأشجع من ليث بخفان خادر

وحيّ على الغداء: أقبل وعجل. قال ابن أحمر:

أنشأت أسله ما بال رفقته ... فقال حيّ فإن الركب قد ذهبا

وأرض محياة ومحواة: كثرة الحيات.

ومن المجاز: أتيت الأرض فأحييتها أي وجدتها حية النبات مخصبة. ووقع في الأرض الحيا وهو المطر، وأحيا القوم: أخصبوا، وحييت أرضهم، وأحيا أرضاً ميتة. وأحييت النار وحاييتها: نفخت فيها حتى تحيا، وطلبت حياة النار بالنفخ. قال:

حياة النار للمتنور

ويقول الرجل لصاحبه: كيف الحي، كما يقول كيف الهل، يريد امرأته. وسترت حياءها. وهو حيّة الوادي: للحامي حوزته، وهم حيات الأرض: لدواهيها وفرسانها، وهو حية ذكر: للشهم. ورأسه رأس حية: للذكي المتوقد، وأكلت حياتنا حياتكم إذا قتلت فرسانهم فرسانهم. وسقاك الله دم الحيات أي أهلكك. وقال أبو النجم يصف نهراً:

إذا أرادوا رفعهن انفجرا ... بذي حباب يستحي أن يسكرا

أي لا يقدر على سكره بالحجارة يمتنع من ذلك. 

حيي


حَيِىَ(n. ac. حَيَاة [] )
a. Lived; came to life.
b.(n. ac. حَيَآء
[حَيَاْي]) [Min], Was ashamed of.
حَيَّيَa. Kept alive; let live; brought to life; made to live
preserved.
b. Saluted, greeted.

حَاْيَيَa. Made to blush.
b. Fed (child).
c. Stirred (fire).
أَحْيَيَa. see II (a)b. Vivified; fertilized (ground).
c. Raised from the dead.
d. Watched ( at night ).
e. Flourished.

إِسْتَحْيَيَa. see II (a)b. [Bi
or
Min], Blushed at, was ashamed of; refrained from.
c. Veiled ( herself: woman ).
حَيّ (pl.
أَحْيَآء [] )
a. Living, alive; animated, lively.
b. Tribe.
c. Neighbours; neighbourhood.

حَِيّ [حَيّ]
a. Be quick! Make haste! Hasten!

حَيَّةa. Serpent.
b. Wicked, vile (man).
حَيَاa. Rain.

حَيَاة []
a. Life.

حَاوٍa. Serpent-tamer, juggler.

حَيَآء []
a. Shame, modesty; fear of blame.

حَيَوَان []
a. Living creature; animal.
b. ( ), Bestial, brutish, animal.
مُحَيَّى [ N. P.
a. II], Face, visage.

مُحْيِى [ N. Ag.
a. IV], Author of life, life giver.
b. He who raises from the dead (God).

تَحِيَّة [ N.
Ac.
حَيَّيَ
(حِيّ)]
a. Salutation, greeting.

إِحْيَآء [ N.
Ac.
a. IV], Preservation of life.
b. Act of vivifying.

حَيَوٰاة حَيَوٰة
a. see [ ].
حَيْوَان
a. see [ ].
ح ي ي : حَيِيَ يَحْيَا مِنْ بَابِ تَعِبَ حَيَاةً فَهُوَ حَيٌّ وَتَصْغِيرُهُ حُيَيٌّ وَبِهِ سُمِّيَ وَمِنْهُ حُيَيُّ بْنُ أَخْطَبَ وَالْجَمْعُ أَحْيَاءٌ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَحْيَاهُ اللَّهُ وَاسْتَحْيَيْتَهُ بِيَاءَيْنِ إذَا تَرَكْتَهُ حَيًّا فَلَمْ تَقْتُلْهُ لَيْسَ فِيهِ إلَّا هَذِهِ اللُّغَةُ وَحَيِيَ مِنْهُ حَيَاءً بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ فَهُوَ حَيِيٌّ عَلَى فَعِيلٍ.

وَاسْتَحْيَا مِنْهُ وَهُوَ الِانْقِبَاضُ وَالِانْزِوَاءُ قَالَ الْأَخْفَشُ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وَبِالْحَرْفِ فَيُقَالُ اسْتَحْيَيْتُ مِنْهُ وَاسْتَحْيَيْتُهُ وَفِيهِ لُغَتَانِ إحْدَاهُمَا لُغَةُ الْحِجَازِ وَبِهَا جَاءَ الْقُرْآنُ بِيَاءَيْنِ وَالثَّانِيَةُ لِتَمِيمٍ بِيَاءٍ وَاحِدَةٍ وَحَيَاءُ الشَّاةِ مَمْدُودٌ قَالَ أَبُو زَيْدٍ الْحَيَاءُ اسْمٌ لِلدُّبُرِ مِنْ كُلِّ أُنْثَى مِنْ الظِّلْفِ وَالْخُفِّ وَغَيْرِ ذَلِكَ وَقَالَ الْفَارَابِيَّ فِي بَابِ فَعَالٍ الْحَيَاءُ فَرْجُ الْجَارِيَةِ وَالنَّاقَةِ وَالْحَيَا مَقْصُورٌ الْغَيْثُ.

وَحَيَّاهُ تَحِيَّةً أَصْلُهُ الدُّعَاءُ بِالْحَيَاةِ وَمِنْهُ التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ أَيْ الْبَقَاءُ وَقِيلَ الْمُلْكُ ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى اُسْتُعْمِلَ فِي مُطْلَقِ الدُّعَاءِ ثُمَّ اسْتَعْمَلَهُ الشَّرْعُ فِي دُعَاءٍ مَخْصُوصٍ وَهُوَ سَلَامٌ عَلَيْكَ وَحَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ وَنَحْوِهَا دُعَاءٌ قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ مَعْنَاهُ هَلُمَّ إلَيْهَا وَيُقَالُ حَيَّ عَلَى الْغَدَاءِ وَحَيَّ إلَى الْغَدَاءِ أَيْ أَقْبِلْ قَالُوا وَلَمْ يُشْتَقَّ مِنْهُ فِعْلٌ وَالْحَيْعَلَةُ قَوْلُ الْمُؤَذِّنِ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ وَالْحَيُّ الْقَبِيلَةُ مِنْ الْعَرَبِ وَالْجَمْعُ أَحْيَاءٌ وَالْحَيَوَانُ كُلُّ ذِي رُوحٍ نَاطِقًا كَانَ أَوْ غَيْرَ نَاطِقٍ مَأْخُوذٌ مِنْ الْحَيَاةِ يَسْتَوِي فِيهِ الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ لِأَنَّهُ مَصْدَرٌ فِي الْأَصْلِ وقَوْله تَعَالَى {وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ} [العنكبوت: 64]
قِيلَ هِيَ الْحَيَاةُ الَّتِي لَا يَعْقُبُهَا مَوْتٌ وَقِيلَ الْحَيَوَانُ هُنَا مُبَالَغَةٌ فِي الْحَيَاةِ كَمَا قِيلَ لِلْمَوْتِ الْكَثِيرِ مَوَتَانٌ وَالْحَيَّةُ الْأَفْعَى تُذَكَّرُ وَتُؤَنَّثُ فَيُقَالُ هُوَ الْحَيَّةُ وَهِيَ الْحَيَّةُ. 
(ح ي ي) : (حَيِيَ) حَيَاةً فَهُوَ حَيٌّ (وَبِهِ سُمِّيَ) جَدُّ جَدِّ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحِ بْنِ صَالِحِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ حَيٍّ (وَبِتَصْغِيرِهِ) سُمِّيَ حُيَيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَعَافِرِيُّ (وَبِتَأْنِيثِهِ) عَلَى قَلْبِ الْيَاءِ وَاوًا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ (وَاسْتَحْيَاهُ) تَرَكَهُ حَيًّا وَمِنْهُ) «وَاسْتَحْيَوْا شَرْخَهُمْ» وَحَيَاةُ الشَّمْسِ بَقَاءُ ضَوْئِهَا وَبَيَاضِهَا وَقِيلَ بَقَاءُ حَرِّهَا وَقُوَّتِهَا وَالْأَوَّلُ أَظْهَرُ يَدُلُّ عَلَيْهِ الْعُرْفُ وَقَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ يَصِفُ حِمَارَ وَحْشٍ
فَلَمَّا اسْتَبَانَ اللَّيْلُ وَالشَّمْسُ حَيَّةٌ ... حَيَاةَ الَّتِي تَقْضِي حُشَاشَةَ نَازِعِ
أَلَا تَرَى كَيْفَ شَبَّهَ حَالَةَ الشَّمْسِ بَعْدَمَا دَنَتْ لِلْمَغِيبِ بِحَالِ نَفْسٍ شَارَفَتْ أَنْ تَمُوتَ فَهِيَ كَأَنَّهَا تَقْضِي دَيْنَ الْحَيَاةِ وَتُؤَدِّي مَا عِنْدَهَا مِنْ وَدِيعَةِ الرَّمَقِ بَعْدَ أَنْ ذَكَرَ مُشَافَهَةَ طَلَائِعِ اللَّيْلِ وَمُشَاهَدَةَ أَوَائِلِهِ فَأَيْنَ هَذِهِ الْحَالَةُ مِنْ بَقَاءِ قُوَّتِهَا وَحَرَارَتِهَا (وَحَيِيَ) مِنْهُ حَيَاءً بِمَعْنَى اسْتَحَيَا فَهُوَ حَيِيٌّ (وَقَوْلُ) ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - حَيٌّ أَيْ يُعَامَلُ مُعَامَلَةَ مَنْ لَهُ حَيَاءٌ لِأَنَّ حَقِيقَةَ الْحَيَاءِ انْكِسَارٌ وَآفَةٌ تُصِيبُ الْحَيَاةَ وَذَلِكَ لَا يَصِحُّ فِيهِ تَعَالَى (وَحَيَّاهُ) بِمَعْنَى أَحْيَاهُ تَحِيَّةً كبقاه بِمَعْنَى أَبْقَاهُ تَبْقِيَةً هَذَا أَصْلُهَا ثُمَّ سُمِّيَ مَا يُحَيَّا بِهِ مِنْ سَلَامٍ وَنَحْوِهِ تَحِيَّةً (قَالَ اللَّهُ تَعَالَى) {تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ} [الأحزاب: 44] فَإِذَا جُمِعَتْ فَقِيلَ وَتَحَايَا وَتَحَايَلُوا وَحَقِيقَتُهُ حَيَّيْتُ فُلَانًا قَلْتُ لَهُ حَيَّاك اللَّهُ أَيْ عَمَّرَك اللَّهُ وَأَحْيَاك وَأَطَالَ حَيَاتَك كَقَوْلِهِمْ صَلَّى عَلَى النَّبِيُّ إذَا دَعَا لَهُ وَمَعْنَاهُ قَالَ لَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْك وَمَنْ فَسَّرَ التَّحِيَّةَ فِي قَوْله تَعَالَى {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ} [النساء: 86] بِالْعَطِيَّةِ فَقَدْ سَهَا وَكَذَلِكَ مَنْ ادَّعَى أَنَّ حَقِيقَتَهَا الْمُلْكُ وَإِنَّمَا هِيَ مَجَازٌ وَذَاكَ أَنَّ أَهْلَ الْــجَاهِــلِيَّةِ كَانُوا يُحَيُّونَ الْمُلُوكَ بِقَوْلِهِمْ أَبَيْتَ اللَّعْنَ وَلَا يُخَاطِبُونَ بِهِ غَيْرَهُمْ حَتَّى إنَّ أَحَدَهُمْ إذَا تَوَلَّى الْإِمَارَةَ وَالْمُلْكَ قِيلَ لَهُ فُلَانٌ نَالَ التَّحِيَّة (وَمِنْهُ) بَيْتُ الْإِصْلَاحِ
وَلِكُلِّ مَا نَالَ الْفَتَى ... قَدْ نِلْتُهُ إلَّا التَّحِيَّةَ
أَيْ إلَّا الْمِلْكَ وَأَمَّا التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ فَمَعْنَاهَا أَنَّ كَلِمَاتِ التَّحَايَا وَالْأَدْعِيَةِ لِلَّهِ تَعَالَى وَفِي مَلَكَتِهِ لَا أَنَّ هَذِهِ تَحِيَّةٌ لَهُ وَتَسْلِيمٌ عَلَيْهِ فَإِنَّ ذَلِكَ مَنْهِيٌّ عَنْهُ عَلَى مَا قَرَأْتُ «أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ كُنَّا إذَا صَلَّيْنَا خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قُلْنَا السَّلَامُ عَلَى اللَّهِ مِنْ عِبَادِهِ السَّلَامُ عَلَى فُلَانٍ السَّلَامُ عَلَى فُلَانٍ فَقَالَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - لَا تَقُولُوا السَّلَامُ عَلَى اللَّهِ وَلَكِنْ قُولُوا التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ» إلَى آخِرِ الْحَدِيثِ وَحَيَّ مِنْ أَسْمَاءِ الْأَفْعَالِ (وَمِنْهُ) حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ أَيْ هَلُمَّ وَعَجِّلْ إلَى الْفَوْزِ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.
حيي
حيِيَ حَيِيتُ، يَحيَا، احْيَ، حياةً وحيوانًا، فهو حيّ
• حيِي فلانٌ:
1 - عاش وصار ذا حياة، كان ذا نماء، سرت فيه الرُّوح، عكسه مات "كان يريد أن يحيا حياة حرّة كريمة- {وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ} - {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ} " ° يحيا الشّعب: هتاف يقال في المظاهرات السياسيّة تأييدًا للشعب.
2 - كان ذا نماء وقدرة على التطوّر " {قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ} ". 

حيِيَ من يَحيَا، احْيَ، حياءً، فهو حَيِيّ، والمفعول مَحْيىّ منه
• حيِي منه: احتشم، خجل منه "َالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ [حديث] ".
• حيِي من القبيح: انقبضت نفسُه عنه "حيِي ممّا رآه من أعمال سيِّئة". 

أحيا يُحيِى، أَحْيِ، إحْياءً، فهو مُحيٍ، والمفعول مُحيًا
• أحياه اللهُ:
1 - أبقاه، جعله حيًّا " {لاَ إِلَهَ إلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ} " ° أحيا الأملَ في نفوسهم: جدّده.
2 - أصلحه،
 هداه إلى الطَّريق الصَّواب " {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ} ".
3 - أوجد فيه الحياة " {وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا} ".
• أحيا اللهُ الأرضَ: أخصبها، أخرجَ منها النّبات " {فَأَحْيَيْنَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا} ".
• أحيا ذكراه: احتفل بها وأشاد بصاحبها "أقيم احتفال لإحياء ذكرى الشاعر شوقي".
• أحيا سيرتَه: استعادَها وأثنى عليها "أحيا الأبناءُ سيرةَ جدّهم المتوفَّى".
• أحيا حفلةً: قدّم عرضًا غنائيًّا "أحيا المطربُ حَفْلاً جميلاً".
• أحيا اللَّيلَ: ترك النومَ فيه وصرفه للعبادة "أحيا ليلتَه في الصلاة" ° أحيا البكاءُ ليلَه: أسهره.
• أحيا النَّارَ: نفخ فيها فاضطرمت. 

استحى/ استحى من يستحي، اسْتَحِ، استحياءً، فهو مُسْتحٍ، والمفعول مُسْتَحًى
• استحى فلانٌ فلانًا/ استحى فلانٌ من فلان: خجل منه "إِذَا لَمْ تَسْتَحِ فَافْعَلْ مَا شِئْتَ [حديث]- {وَاللهُ لاَ يَسْتَحِي مِنَ الْحَقِّ} [ق]- {فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ} ".
• استحى الأسيرَ: تركه حيًّا فلم يقتله. 

اسْتَحْيا/ اسْتَحْيا من يَستحْيِي، اسْتَحْي، استحياءً، فهو مُسْتحٍ، والمفعول مُسْتحيًى
• استحيا فلانٌ فلانًا/ استحيا فلانٌ من فلان: استحاه؛ خجل منه "إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَافْعَلْ مَا شِئْتَ [حديث]- {إِنَّ اللهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا} - {فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ} ".
• استحيا الأسيرَ: استحاه؛ ترَكَه حيًّا فلم يقتله " {يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ} ". 

حيَّا يحيِّي، حَيِّ، تحيَّةً، فهو مُحَيٍّ، والمفعول مُحيًّا
• حيَّا صديقَه: سلَّم عليه " {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا} ".
• حيَّاه اللهُ:
1 - أبقاه، وأطال عمره ° حيَّاك الله: أطال عمرك- حيَّاك اللهُ وبيَّاك: أبقاك وبوَّأكَ مكانًا حسنًا.
2 - ملَّكه اللهُ. 

إحياء [مفرد]:
1 - مصدر أحيا ° إحياء الأرض: مباشرتها بتأثير شيء منها من إحاطة أو زرع أو عمارة، إخراج النبات منها.
2 - بعث الحيويّة والنشاط والإنعاش والتجديد.
• إحياء التُّراث الأدبيّ: (دب) نشر الأدب العربيّ القديم واتّخاذه مثالاً رفيعًا في الإنتاج الأدبيّ.
• إحياء علوم الأدب: (دب) تسمية أطلقت على حركة إحياء التراث القديم اليونانيّ والرومانيّ في الحياة الأدبيّة لعصر النهضة في الغرب.
• مدرسة الإحياء والبعث: مدرسة أدبيّة عربيّة ساعدت على نهضة الأدب، رائدها البارودي. 

أحيائيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى أحياء: على غير قياس "علوم/ تجارب أحيائية".
• منطقة أحيائية: منطقة مأهولة بالسكان. 

إحيائيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى إحياء.
2 - مصدر صناعيّ من إحياء: نزعة ترمي إلى إحياء ما يتّصل بالماضي من تراث وفكر. 

استحياء [مفرد]: مصدر استحى/ استحى من واسْتَحْيا/ اسْتَحْيا من. 

تحيَّة [مفرد]: ج تحيّات (لغير المصدر) وتَحايا (لغير المصدر):
1 - مصدر حيَّا.
2 - سلامُ، إكرامُ، إحسان "التحيّات لله: الملك لله- بلِّغ فلانًا تحيّاتي- {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا} " ° تحيَّات واحترامات: تعابير مُؤَدَّبة للاحترام والتقدير- تحيّة لذكراه: إحياءً لها وإكرامًا. 

حَيَا [مفرد]
• الحَيَا:
1 - الخِصْب "الحيا مرهون بوفرة الماء".
2 - المطر "*جبل التوباد حيّاك الحَيَا*". 

حَياء [مفرد]:
1 - مصدر حيِيَ من ° ذاب حياءً: غلبه الحياءُ.
2 - رحم الناقة.
3 - فَرْج ذوات الظّلف والخُفّ. 

حَياة [مفرد]: ج حَيَوات (لغير المصدر):
1 - مصدر حيِيَ.
2 - استمرار بقاء الكائنات بروحها، عيشة، نقيض الموت "احرص على الموت تُوهَبْ لك الحياة- *ولكن لا حياة لمن تنادي*- سئمت تكاليفَ الحياة ومن يعشْ ... ثمانين حَوْلا- لا أبالك- يسأمِ- {عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}: متاعها الزائل- {وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ} " ° أودى الشَّيء بحياة فلان: ذهب به، أهلكه- الحياة الأَبَديَّة: الحياة الآخرة- الحياة الباقيةُ: الحياة الآخرة، ما بعد الموت، دار البقاء- الحياة الدُّنيا: الحياة في عالمنا هذا، عكسها الحياة الآخرة- الحياة العصريَّة: مواكبة الموضة ومتطلّبات العصر- بين الحياة والموت: يعاني سكرات الموت، في حالة النزع- تجارب الحياة: الخبرة التي يكتسبها الإنسان من المواقف والأحداث والأشخاص- حياة أدبيّة: ما يشهده الأدب من فعاليات ونشاط- حياة اجتماعيّة: ما يتصل بالوضع الاجتماعيّ عامّة- حياة التَّشرُّد: الضَّياع والتّشرذم- حياة خشنة: فقيرة- حياة عائليّة: تتصل بالأسرة- حياةُ كلابٍ: تعيسة، بائسة- دخَل حياته: صار جزءًا منها- شريكة الحياة: الزوجة- عادت له الحياة: بُعث من جديد، جُدِّد الاهتمام به- عركته الحياة: محنَّك، مجرِّب- على قَيْد الحياة: ما زال حيًّا- في خِضَمّ الحياة: في مشاغلها الكثيرة- لمدى الحياة: طوال عمره- ماء الحياة: عرق (شراب مسكر) - مسألة حياة أو موت: لا تحتمل التأجيل، أمر لابدّ من الحسم فيه- مستوى الحياة: مستوى المعيشة، طريقة حياة مَنْ عنده دخل متوسِّط في بلدٍ ما- مظاهر الحياة: الفعاليات الظاهرة التي يعبِّر بها الكائن الحيّ عن حيويّته- مقومات الحياة: أساسياتها- وضَع حياتَه على كفِّه: خاطر، غامر، جازف- وقَف حياته على كذا: خصصها.
3 - (حي) مجموع ما يميِّز الكائنات الحيّة، حيوانيّة كانت أو نباتيّة عن غيرها من الجمادات مثل التغذية والنموّ والتناسل والحساسية وغيرها.
• علم الحياة: (حي) علم يبحث في بنيان الكائنات الحيّة ووظائفها ومألفها الطبيعيّ، ونشأتها منذ أزمنة ما قبل التاريخ، وهو قسمان: علم الحيوان، وعلم النبات.
• دورة الحياة: (حي) سلسلة من التطوُّرات والتغيُّرات التي من خلالها يمرُّ الكائن الحيّ في مرحلة تكوُّنه كلاقح مُخصَّب إلى مرحلة البلوغ التي قد يتكوّن فيها لاقح آخر.
• قُبْلة الحياة: تنفُّس صناعيّ عن طريق نفخ الهواء من فم المعالِج في فم المغمى عليه من غَرق وغيره. 

حَياتيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى حَياة: "الواقعيّة تعني الانفعال الحياتيّ الصادق بالواقع- أمور حياتيَّة". 

حياتيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى حَياة.
2 - مصدر صناعيّ من حَياة.
3 - (سف) مذهب يردُّ الحياة والحركة إلى قوّة باطنة أو قوّة الأحياء، يعرف كذلك باسم أحيائيّة. 

حَيَوان [مفرد]:
1 - مصدر حيِيَ.
2 - حياة، جسم نامٍ حسّاس متحرِّك بالإرادة " {وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ} ".
3 - ما عدا الإنسان من أنواع الحيوانات "حيوان بريّ/ مفترس/ بحريّ/ أليف/ طفيليّ- جمعية الرفق بالحيوان- حيوانات مجترَّة/ ثدييّة/ فقاريّة/ قشريّة/ قاضمة/ داجنة" ° الحيوانات الأهليّة: هي ما دُجِّن من الحيوانات- الحيوانات الشَّرسة: هي التي تعيش في الغابات البرّيّة كالأسد والنمر- حديقة الحيوان: تشتمل على أصناف من الحيوانات الحيَّة للعرض.
4 - حياة دائمة باقية، حياة لا يعقبها موت " {وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ}: وقيل مبالغة في الحياة".
5 - من به غلظة وغباء وبلادة "كيف تتعامل مع هذا الحيوان؟ ".
• علم الحيوان: (حن) فرع من علم الأحياء المسمَّى التّاريخ الطّبيعيّ، وهو يبحث في الحيوان من حيث بنيانه ونموّه وتصنيفه.
• الحيوان المَنَوِيّ: (شر) الخليّة التَّناسليّة الذَّكريّة التي تتَّحد بالبويضة أي بالخليّة التَّناسليّة الأنثويّة لتكوّن الزّيجوت. 

حيوانيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى حَيَوان: "غريزة حيوانيّة" ° قوّة حيوانيّة: إحساس يعني الحاسة والحس.
2 - مصدر صناعيّ من حَيَوان: بهيميّة، جنسيَّة، جانب حيوانيّ من الطبيعة البشريّة.
• زراعة حيوانيَّة: (رع) فرع من الزراعة يعني بتربية الدواجن. 

حَيويّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى حَيّ: في الاستعمال
 الغالب "أمر حيويّ: ذو خطورة وأهميَّة، ضروريّ- مبدأ/ عامل/ تغيير/ مجال حيويّ".
2 - اسم منسوب إلى حَياة: "إنّ مصالحنا الحيويّة مهدّدة بخطر الحرب".
3 - (سف) مبدأ مغاير للمادّة ومغاير للقوى الفيزيائيّة والكيميائيّة.
4 - ضروريّ للحياة والعيش، ذو أهمية "المال حيويّ لمواجهة الأزمات".
• الكشف الحيويّ: (حي) كشف أو فحص طبِّي للجسم لتحديد وجود الحياة أو عدم وجودها.
• مضادّ حيويّ: (كم) دواء مثل البنسلين يقضي على البكتريا أو يمنع تكاثرَها. 

حَيَويَّات [جمع]: مف حَيَويّ: (كم) مواد كيميائيّة مثل البنسلين قادرة على إبادة الجراثيم. 

حيويَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى حَياة.
2 - مصدر صناعيّ من حَياة: مقدرة الحيّ على تأدية وظيفته، ويراد بها الفاعليّة غير الاعتياديّة، نشاط وعافية "يفتقر إلى الحيويّة- حيويّة النفس تؤدّي إلى العمل- ضرورة/ منشآت حيويّة- مسألة ذات أهمية حيويّة".
• الجغرافيا الحيويَّة: (جغ) دراسة التَّوزيع الجُغرافيّ للكائنات الحيّة.
• فيزياء حيويَّة: (فز) علم يتناول تطبيق علم الفيزياء على العمليّات والظواهر الحيويَّة.
• الكيمياء الحيويَّة: (كم) فرع في علم الكيمياء يختصّ بدراسة تركيب الموادّ الحيويّة والتغيُّرات التي تحدث في أجسام الكائنات الحيّة.
• إحصائيَّات حيويَّة: ما يتعلّق بأهمّ الأحداث في حياة الإنسان كالمواليد والموتى وعدد الزِّيجات. 

حَيّ [مفرد]: ج أحياء:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حيِيَ ° أَرْض حيّة: خصبة- بحر حيّ: إذا كان فيه مدّ وجزر ضدّ بحر ميِّت- حَيّ الضَّمير: صادق أمين، صاحب ضمير يقظ- ذخيرة حيّة: حربيّة حقيقيّة- صورة حيَّة: مشهد عفويّ أخّاذ- فلانٌ حَيُّ القلْب: للدلالة على الشهامة والنفاد والجد- لُغَة حيّة: متداولة في حياة الناس اليوميّة- مثال حي: محسوس- وسيلة حيَّة: جادّة.
2 - مَنْ يحيا، ضدّ ميِّت، كلُّ متكلِّم ناطق " {وَلاَ تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لاَ تَشْعُرُونَ} ".
3 - نشيط، ذو حيويّة وفاعليّة ملحوظة.
4 - محلة أو مجتمع سكنيّ في مدينة "حيّ جامعيّ/ تجاريّ".
• الحيّ: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الدّائم الوجود، الباقي حيًّا بذاته أزلاً وأبدًا الذي تندرج جميع المُدركات تحت إدراكه، وجميع الموجودات تحت فعله " {اللهُ لاَ إِلَهَ إلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} ".
• سلك حَيٌّ: (فز) ما ينقُل تيَّارًا كهربائيًّا.
• علم الأحياء: (حي) علم الحياة أو البيولوجيا، وهو علم يتناول مجموع ما يشاهد في الإنسان والحيوانات والنباتات من مميِّزاتٍ تفرّق بينها وبين الجمادات، كالتغذية والنموّ والتناسل ونحو ذلك. 

حَيَّ/ حَيَّ إلى/ حَيَّ على [كلمة وظيفيَّة]
• حيَّ إلى كذا/ حيَّ على كذا: اسم فعل أمر بمعنى هَلُمَّ أو أقبل أوعجّل "حيّ على الصَّلاة: هلمَّ وأقبلْ- حيّ على العمل- حيّ على الفلاح: هلمُّوا إلى طريق الفوز والنّجاة". 

حَيَّة [مفرد]: ج حَيَّات وحَيَوات:
1 - مؤنَّث حَيّ.
2 - (حن) رتبة من الزَّواحف، منها أنواع كثيرة كالثَّعبان والأفعى وغيرهما (تقال للذكّر والأنّثى) (انظر: ح و ي - حَيَّة) "مَنْ لدغته الحيّة يخاف من الحبل [مثل]: يعني أنّ مَنْ تعرَّض لتجربةٍ قاسيةٍ يذكرها دائمًا، فيُضاعف الحَذَر خشية تكرارها- {فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى} " ° رأسه رأس حيَّة: ذكيّ متوقّد- سقاه اللهُ دم الحيّات: أهلكه- شِدْقا الحيَّة: حَنَكاها- هم حيَّات الأرض: دواهيها وفرسانها- هو حيَّة الوادي: حامي حوزته- هو حيَّة ذكر: شهم. 

حَيِيّ [مفرد]: مؤ حَييّة:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حيِيَ من.
2 - ذو حياء "شاب حييّ- بدت على عينيها نظرة حييّة".
• الحييّ: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: أنّه يكره أن
 يردّ العبدَ إذا دعاه فسأله ممّا لا يمتنع في الحكمة إعطاؤه إيّاه وإجابته إليه "إِنَّ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا [حديث] ". 

مُحْيٍ [مفرد]: اسم فاعل من أحيا.
• المُحْيي: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الذي يخلق الحياة في النُّطفة والعَلَقة، وفي الموتى للحساب يوم القيامة، وفي الأرض بإنزال الغيث عليهما وإنبات الرّزق، وهو باعث الحياة في جميع الكائنات الحيّة " {إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى} ". 

مَحْيا [مفرد]: ج محايٍ: مصدر ميميّ من حيِيَ: حياة، عكسه ممات " {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ} - {سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ} " ° لَيْلَةُ المَحْيَا: ليلة الحياة.
• المَحْيا: الموضع الذي يُحيا فيه "كلّ نفس تحبّ مَحْياها". 

مُحَيّا [مفرد]: وجه ° طَلْق المُحَيّا: متهلّل ومشرق، باشّ. 
حييّ
: (ى ( {الحِيُّ، بكسْر الحاءِ) :} الحَياةُ زَعَمُوا؛ قالَهُ ابنُ سِيدَه، وأَنْشَدَ للعجَّاجِ:
كأنَّها إذِ الحَياةُ حِيُّ
وإِذْ زَمانُ الناسِ دَغْفَلِيُّ (و) وكذلِك ( {الحَيَوانُ بالتَّحْرِيكِ) ؛ وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {وإنَّ الدارَ الآخرَةَ لَهِيَ الحَيَوانُ} ، أَي دارُ الحَياةِ الَّدائِمَةِ.
قالَ الفرَّاءُ: كسر أَوَّل} حِيَ لئَلاَّ تُبْدَل الياءُ واواً كَمَا قَالُوا بِيضٌ وعِينٌ.
قَالَ ابنُ برِّي: الحِيُّ {والحَيَوانُ (} والحَياةُ) مَصادِرُ، ويكونُ الحَيَوانُ صِفَةً {كالحِيِّ كالصّمَيانِ للسَّرِيعِ.
قالَ ابنُ سِيدَه: والحَياةُ كُتِبَتْ فِي المصْحفِ بالواوِ ليعلمَ أنَّ الواوَ بعْدَ الياءِ فِي حَدِّ الجَمْعِ، وقيلَ: على تَفْخِيم الألفِ.
(و) حَكَى ابنُ جنِّي عَن قُطْرُب أنَّ أَهْلَ اليَمَنِ يقُولُونَ: (الحَيَوْةُ، بسكونِ الواوِ) قبْلَها فَتْحة، فَهَذِهِ الواوُ بدلٌ مِن أَلفِ} حَيَاةٍ وليسَتْ بلامِ الفِعْل من حَيِوْتُ، أَلا تَرى أَنَّ لامَ الفِعْل ياءٌ؟ وكَذلِكَ يَفْعَل أَهْل اليَمَنِ بكلِّ أَلفٍ مُنْقلِبَة عَن واوٍ كالصَّلاة والزَّكَاة: (نَقِيضُ المَوْتِ) .
وقالَ الراغبُ: الحَياةُ تُسْتَعْمل على أَوْجُهٍ:
الأولى: للقوَّةِ النامِيَةِ المَوْجودَةِ فِي النَّباتِ والحَيَوانِ، وَمِنْه قيلَ نَباتٌ {حيٌّ {وجَعَلْنا مِن الماءِ كلَّ شيءٍ حيّ} .
والثَّانِيَة: للقوَّةِ الحسَّاسةِ، وَبِه سُمِّي الحَيَوانُ} حَيَواناً.
والثَّالِثَةُ: للقوَّة العاقِلَةِ، وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {أَو من كانَ مَيِّتاً {فأَحْيَيْناه} ؛ وقالَ الشاعِرُ:
لقد أَسْمَعْت لَو نادَيْت حَيّاً
وَلَكِن لَا حَياةَ لمَنْ تُنادِيوالَّرابعَةُ: عبارَةً عَن ارْتِفاعِ الغَمِّ؛ وَبِهَذَا النَّظَر قالَ الشاعِرُ:
ليسَ من ماتَ فاسْتَراحَ بمَيِّتٍ
إنَّما المَيِّتُ مَيِّتُ} الأَحْياء والخامِسَةُ: الحَياةُ الأُخْروِيَّة الأبَدِيَّة، وذلكَ يتوصلُ إِلَيْهَا {بالحَيَاةِ الَّتِي هِيَ العَقْلُ والعِلْم، وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {يَا لَيْتَني قدَّمْت} لحيَاتِي} ، يعْنِي بِهِ الحَياةَ الأُخْروِيَّة الَّدائِمَة.
والسَّادِسَةُ: الحَياةُ الَّتِي يُوصَفُ بهَا البارِي تَعَالَى، فإنَّه إِذا قيلَ فِيهِ تَعَالَى إنَّه حيٌّ فمعْناه لَا يصحُّ عَلَيْهِ المَوْتُ وليسَ ذلِكَ إلاَّ للَّهِ تَعَالَى، انتَهَى. ( {حَيِيَ، كرَضِيَ، حَياةً، و) لُغَةٌ أُخْرى: (حَيَّ} يَحَيُّ {ويَحْيَا، فَهُوَ حَيٌّ.
قالَ الجَوهرِيُّ: والادْغامُ أَكْثَر لأنَّ الحرَكَةَ لازِمَةٌ، فَإِذا لم تكنِ الحَرَكَةُ لازِمَةً لم تدْغم كقوْلِه تَعَالَى: {أَلَيْس ابقادِرٍ على أَنْ} يُحْيِيَ المَوْتَى} ؛ ويُقْرأُ { {ويحييّ من حَيَّ عَن بَيِّنة} ، انتَهَى.
قالَ الفرَّاءُ: كِتابَتُها على الإدْغامِ بياءٍ واحِدَةٍ وَهِي أَكْثَر قِراءَة القرَّاء، وقَرَأَ بعضُهم مَنْ حَيِيَ عَن بيِّنةٍ، بإظهارِها؛ قالَ وإنَّما أَدْغَموا الياءَ مَعَ الياءِ وكانَ يَنْبغِي أنْ يَفْعلوا لأنَّ الياءَ الأخيرَةَ لَزِمَها النَّصْبُ فِي فِعْلٍ، فأُدْغِم لمَّا الْتَقَى حَرْفانِ مُتَحرِّكانِ من جنْسٍ واحِدٍ؛ قالَ: ويَجوزُ الإدْغام للاثْنَيْن فِي الحركَةِ اللاَّزمَةِ للياءِ الأَخيرَةِ فتقولُ} حَيَّا {وحَيِيَا، ويَنْبغِي للجَمْع أَن لَا يُدْغَم إلاَّ بياءٍ، لأنَّ ياءَها نَصيبُها الرَّفْع وَمَا قَبْلها مَكْسُور، فَيَنْبغِي لَهَا أَن تسكنَ فيسقطُ بواوِ الجِماعِ، ورُبَّما أَظْهَرَتِ العَرَبُ الإدْغامَ فِي الجَمْعِ إرادَةَ تأْليفِ الافْعالِ، وَأَن تكونَ كُلّها مُشَدَّدَة، فَقَالُوا فِي} حَييتُ {حَيُّوا وَفِي عَييتُ عَيُّوا.
قالَ: وأَجْمَعَتِ العَرَبُ على إدْغامِ} التَّحِيَّةِ بحرَكةِ الياءِ الأَخيرَةِ، كَمَا اسْتَحبُّوا إدْغامَ حَيَّ وعَيَّ للحرَكةِ اللاَّزمَة فِيهَا فَأَما إِذا سكنتِ الياءُ الأخِيرَة فَلَا يَجوزُ الإدْغامُ من! يَحْيِا ويُعْيِي، وَقد جاءَ فِي الشِّعْرِ الإدْغام وليسَ بالوَجْه.
وأَنْكَر البَصْرِيُّونَ الْإِدْغَام فِي هَذَا الموْضِعِ.
(و) قَوْلُه تَعَالَى: { {فلنُحْيِيَنَّه حَياةً طيِّبةً} ؛ رُوِي عَن ابنِ عبّاسٍ: أنَّ (الحَياةَ الطيِّبَةَ: الرِّزْقُ الحَلالُ) فِي الدُّنْيا؛ (أَو) هِيَ (الجَنّةُ.
(} والحَيُّ) مِن كلِّ شيءٍ: (ضِدُّ المَيِّتِ، ج {أَحْياءٌ) ، وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {وَمَا يَسْتوي} الأَحْياءُ وَلَا الأَمْواتُ} .
(و) {الحَيُّ: (فَرْجُ المرْأَةِ) ؛ نَقَلَه الأزْهرِيُّ.
قالَ: ورأَى أعْرابيٌّ جهازَ عَرُوسٍ فقالَ: هَذَا سَعَفُ الحَيِّ، أَي جِهازُ فَرْجِ المرْأَةِ.
(و) حَكَى اللَّحْيانيُّ: (ضُرِبَ ضَرْبَةً لَيْسَ بحاءٍ مِنْهَا) ، كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ ليسَ بحائِي مِنْهَا، (أَي ليسَ يَحْيَى) مِنْهَا، قالَ: وَلَا يقالُ ليسَ} بحَيَ مِنْهَا إلاَّ أَن يُخْبِرَ أنَّه ليسَ بحَيَ، أَي هُوَ مَيِّتٌ، فَإِن أَرَدْتَ أنَّه لَا يَحْيَى قُلْتَ ليسَ بحائِي، وكذلِكَ أَخَوَاتُ هَذَا (كقَوْلِكَ) عُدْ فُلاناً فإنَّه مرِيضٌ تُريدُ الحالَ، وتقولُ: (لَا تَأْكُلْ كَذَا) مِن الطَّعامِ (فإنَّكَ مارِضٌ، أَي) أنَّكَ (تَمرَضُ إِن أَكَلْتَهْ.
( {وأَحْياهُ) } إحْياءً: (جَعَلَهُ {حَيّاً) ؛ وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: {أَلَيْسَ ذلكَ بقادرٍ على أَنْ يُحْييَ المَوْتَى} .
(} واسْتَحْياهُ: استَبْقاهُ) هُوَ اسْتَفْعَل مِن الحَياةِ، أَي تَرَكَهُ حَيّاً، وليسَ فِيهِ إلاَّ لُغَة واحِدَةٌ؛ وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: { {ويَسْتَحِيي نِساءَهُم} ، أَي يَتْركهنَّ أَحْياءً.
وَفِي الحديثِ: (اقْتُلُوا شُيُوخَ المُشْرِكِين} واسْتَحْيُوا شَرْخَهم، أَي اسْتَبْقُوا شَبابَهم وَلَا تَقْتُلُوهم.
(قيلَ: وَمِنْه) قَوْلُه تَعَالَى: {إنَّ اللَّهَ لَا {يَسْتَحيي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً} ، أَي لَا يَسْتَبْقي، كَذَا وُجِدَ بخطِّ الجَوهريُّ.
(وطَريقٌ حَيٌّ) : أَي (بَيِّنٌ) ، والجَمْعُ أَحْياءٌ؛ قالَ الحُطَيْئة:
إِذا مَخَارِمُ أَحْياءٍ عَرَضْنَ لَه (} وحَيِيَ) ، كرَضِيَ: (اسْتَبَانَ) . يقالُ: إِذا حَيِيَ لكَ الطَّريقُ فخُذْ يَمْنَةً.
(وأَرضٌ {حَيَّةٌ: مُخْصِبةٌ) ، كَمَا قَالُوا فِي الجَدْبِ مَيِّتَةٌ.
(} وأَحْيَيْنا الأرضَ: وَجَدْناها حَيَّةً) خصْبَةً (غَضَّةَ النَّباتِ.
( {والحَيَوانُ، مُحرَّكةً: جِنْسُ الحَيِّ، أَصْلُه} حَيَيانٌ) ، فقُلِبَتِ الياءُ الَّتِي هِيَ لامٌ واواً اسْتِكْراهاً لتَوالِي الياءَيْن لتَخْتلفَ الحَرَكاتُ؛ هَذَا مَذْهَبُ الخَلِيلِ وسِيْبَوَيْه؛
وذَهَبَ أَبو عُثمان إِلَى أنَّ الحَيوانَ غيْرُ مُبْدلِ الواوِ وأنَّ الواوَ فِيهِ أَصْلٌ وَإِن لم يكنْ مِنْهُ فعل، وَشبه هَذَا بقَوْلِهم فَاظَ المَيِّتَ يَفِيظُ فَيْظاً وفَوْظاً، وَإِن لم يَسْتَعْمِلُوا من فَوْظٍ فِعْلاً، كَذلِكَ الحَيَوانُ عنْدَهُ مَصْدَر لم يُشْتَقّ مِنْهُ فِعْل.
قالَ أَبو عليَ: هَذَا غَيْرُ مرضيَ من أَبي عُثْمان من قِبَل أنَّه لَا يَمْتَنع أَن يكونَ فِي الكَلامِ مَصْدَر عَيْنه واوٌ فاؤُه ولامُه صَحِيحانِ مِثْل فَوْظٍ وصَوْغٍ وقَوْلٍ ومَوْتٍ وأَشْبَاه ذلكَ، فأَمَّا أَن يُوجدَ فِي الكَلامِ كَلِمَة عَيْنها يَاء ولامُها وَاو فَلَا، فحَمْلُه الحَيَوانَ على فَوْظٍ خَطَأٌ، لأنَّه شَبَّه مَا لَا يُوجَد فِي الكَلامِ بِمَا هُوَ مَوْجُود مُطَّرد.
قالَ أَبو عليَ: وكأنَّهم اسْتَجازُوا قَلْبَ الياءِ واواً لغَيْرِ علَّةٍ، وَإِن كانتِ الواوُ أَثْقَل من الياءِ، ليَكُون ذلكَ عوضا للواوِ من كَثْرةِ دُخُولِ الياءِ وغَلَبتها عَلَيْهَا. .
( {والمُحاياةُ: الغِذاءُ للصَّبِّيِّ) بِمَا بِهِ} حَيَاته.
وَفِي المُحْكَم: لأنَّ حَيَاتَه بِهِ.
(والحَيُّ: البَطْنُ من بُطُونِهم) ، أَي العَرَب، (ج أَحْياءٌ.
قالَ الأَزْهرِيُّ: الحَيُّ يَقَعُ على بَني أَبٍ كَثُرُوا أَو قَلُّوا، وعَلى شَعْبٍ يجمَعُ القَبائِلَ؛ وَمِنْه قوْلُ الشاعِرِ:
قاتَلَ اللَّهُ قيسَ عَيْلانَ حَيّاً مَا لَهُمْ دُونَ عذرَةِ مِنْ حِجابِ ( {والحَيَى) ، مَقْصوراً: (الخِصْبُ) وَمَا يَحْيَى بِهِ الأَرْضُ والنَّاسُ.
(و) قَالَ اللَّحْيانيُّ: هُوَ (المَطَرُ) } لإحْيائِهِ الأَرْضَ، وَإِذا ثَنَّيْت قُلْت حَيَيان، فتُبَيِّن الياءَ لأَنَّ الحرَكَةَ غَيْرُ لازِمَةٍ، وإنَّما سُمِّي الخِصْب حَياء لأنَّه يَتَسَبَّب عَنهُ. (ويُمَدُّ) فيهمَا، والجَمْعُ أَحْياءٌ.
(و) {الحَيَا: (اسمُ امْرأَةٍ) ؛ قَالَ الرَّاعي:
إنَّ الحَيَا وَلَدَتْ أَبي وعُمُومَتِي
ونَبَتُّ فِي وَسطِ الفُرُوعِ نُضارِ قُلْتُ: وابنُ الحَيَا الَّذِي قالَ فِيهِ الجعْدِيُّ:
جهلت عليّ ابْن الحيا وظلمتني
وجمعت قولا جانبيّاً مضللا (و) } الحَيَاءُ، (بالمدِّ: التَّوبة والحِشْمَةُ) .
وَقَالَ الرَّاغبُ: هُوَ انْقِباضُ النَّفْسِ عَن القَبائِحِ.
وَقد (حَييَ مِنْهُ) ، كرَضِيَ، ( {حَياءً) : اسْتَحْيى؛ نَقَلَه الجَوهرِيُّ عَن أَبي زيْدٍ وأَنْشَدَ:
أَلا} تَحْيَوْنَ من تَكْثير قَوْمٍ
لعَلاَّتٍ وأُمُّكُم رَقُوبُ؟ أَي أَلا {تَسْتَحْيُونَ.
قالَ: وتقولُ فِي الجَمْعِ} حَيُوا كَمَا يقالُ خَشُوا.
قالَ سِيْبَوَيْه: ذَهَبتِ الياءُ لإلْتقاءِ السَّاكِنَيْنِ لأنَّ الواوَ ساكِنَةٌ وحَرَكَة الياءِ قد زَالَتْ كَمَا زَالَتْ فِي ضَرَبُوا إِلَى الضمِّ، وَلم تحرَّك الْيَاء بالضمِّ لثِقْلِه عَلَيْهَا فحُذِفَتْ وضُمَّت الياءُ الباقِيَة لأجْلِ الواوِ.
وقالَ بعضُهم: {حَيُّوا، بالتَّشْديدِ، تَرَكَه على مَا كانَ عَلَيْهِ للإدْغامِ.
(} واسْتَحْيى مِنْهُ) ، بياءَيْنِ ( {واسْتَحَى مِنْهُ) ، بياءٍ واحِدَةٍ، حَذَفُوا الياءَ الأَخيرَةَ كَراهِية الْتِقاءِ الياءَيْن.
وقالَ الجَوهرِيُّ: أَعَلُّوا الياءَ الأُولى وأَلْقُوا حَرَكَتَها على الحاءِ فَقَالُوا} اسْتَحَيْتُ اسْتِثْقالاً لمَّا دَخَلَتْ عَلَيْهَا الزَّوائد.
قالَ سِيْبَوَيْه: حُذِفَتْ لالْتِقاءِ الساكِنَيْن لأنَّ الياءَ الأُولى تُقْلَبُ أَلِفاً لتحركها، قالَ: وإنَّما فَعَلُوا ذلكَ حيثُ كَثُرَ فِي كَلامِهم.
وقالَ أَبو عُثْمان المازِنيُّ: لم تُحْذَف لإلْتِقاءِ السَّاكنَيْن لأنَّها لَو حُذِفَتْ لذلكَ لرَدّوها إِذْ قَالُوا هُوَ {يَسْتَحِي، ولقالوا} يَسْتَحِيي.
قالَ ابنُ بَرِّي: قَوْل أَبي عُثْمان مُوافِقٌ لقَوْلِ سِيْبَوَيْه، وَالَّذِي حَكَاه عَن سِيْبَوَيْه ليسَ هُوَ قَوْله، وإنَّما هُوَ قَوْلُ الخلِيلِ، لأنَّ الخَليلَ يَرى أنَّ {اسْتَحَيْتُ أَصْلُه} اسْتَحَيْيتُ، فأُعِلَّ إعْلال اسْتَعَيْت، وأَصْلُه أستَعْيَيْتُ، وذلكَ بأنْ تُنْقَل حَركَة الياءِ على مَا قَبْلَها وتُقْلَب أَلِفاً لالْتِقاءِ السَّاكنَيْن، وأَمَّا سِيْبَوَيْه فيَرى أنَّها حُذِفَتْ تَخْفيفاً لاجْتِماعِ الياءَيْن لَا لإعْلالٍ مُوجِب لحذْفِها، كَمَا حذفَت السِّيْن فِي أَحْسَسْت حَتَّى قلتَ أَحَسْتُ، ونقلتَ حَركَتَها على مَا قَبْلها تَخْفيفاً، انتَهَى.
ثمَّ قالَ الجَوهرِيُّ: وقالَ الأَخْفَش: {اسْتَحَى، بياءٍ واحِدَةٍ، لُغَةُ تَمِيمٍ، وبياءَيْن لُغَةُ أَهْلِ الحِجازِ، وَهُوَ الأَصْلُ، لأنَّ مَا كانَ موضعُ لامه مُعْتلاً لم يُعِلُّوا عَيْنَه، أَلا تَرى أنَّهم قَالُوا} أَحْيَيْتُ وحَوَيْتُ؟ ويقُولُونَ: قُلْتُ وبِعْتُ فيُعِلُّون العَيْنَ لمَّا لم تَعْتَلَّ اللامُ، وإنَّما حَذَفُوا الياءَ لكثْرَةِ اسْتِعْمالِهم لهَذِهِ الكَلِمَةِ كَمَا قَالُوا لَا أَدْرِ فِي لَا أَدْري.
( {واسْتَحياهُ) } واسْتَحاهُ يَتَعدَّيانِ بحَرْفٍ وبغَيْر حَرْفٍ.
وقالَ الأزْهرِيُّ: للعَرَب فِي هَذَا الحَرْف لُغَتانِ يَسْتَحِي بياءٍ واحِدَةٍ وبياءَيْن، والقُرْآنُ نَزَلَ بِهَذِهِ اللغَةِ الثانِيَةِ فِي قوْلِه تَعَالَى: {إنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحِي أنْ يَضْرِبَ مَثَلاً} .
وقالَ ابنُ برِّي: شاهِدُ الحَياءِ بمعْنَى! الاسْتِحْياء قوْلُ جريرٍ:
لَوْلَا الحيَاءُ لَهَاج لي اسْتِعْبارُ
ولَزُرْتُ قَبْرَكِ والحبيبُ يُزَارُوفي الحدِيثِ: (الحَياءُ شُعْبَةٌ مِن الإِيمانِ) .
قالَ ابنُ الأثيرِ: وإنَّما جعلَ الحَياء بَعْض الإِيمانِ لأنَّ الإِيمانَ يَنْقَسِم إِلَى ائْتِمارٍ بِمَا أَمر الله بِهِ وانْتِهاءٍ عمَّا نَهَى اللَّهُ عَنهُ، فَإِذا حصلَ الإنْتِهاءُ {بالحَياءِ كانَ بَعْض الإيمانِ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (إِذا لم تَسْتَحِ فاصْنَعْ مَا شِئْتَ) ؛ لَفْظُه أَمْرٌ ومعْناهُ تَوْبيخٌ وتَهْديدٌ.
(وَهُوَ} حَيِيٌّ، كغَنِيَ: ذُو حَياءٍ) ؛ والأُنْثى بالهاءِ.
(و) الحَياءُ: (الفَرْجُ من ذَواتِ الخُفِّ والظِّلْفِ وَالسِّباعِ) .
قالَ ابنُ سِيدَه: وخَصَّ ابنُ الأعرابيِّ بِهِ الشَّاةَ والبَقَرةَ والظَّبْيَةَ. (وَقد يُقْصَرُ) عَن الليْثِ.
وقالَ الأزْهرِيُّ: هُوَ خَطَأٌ لَا يجوزُ قَصْرُه إِلَّا لشاعِرٍ ضَرُورَة، وَمَا جاءَ عَن العَرَبِ إلاَّ مَمْدوداً، وإنَّما سُمِّي حَياءً باسْمِ الحَياءِ من الاسْتِحْياءِ لأنَّه يُسْتَر عَن الآدَمِي مِن الحَيَوانِ، ويُستَفْحش التَّصْرِيحُ بذِكْرِه واسْمه المَوْضُوع لَهُ {ويُسْتَحى من ذلكَ ويُكْنى عَنه.
وقالَ ابنُ برِّي: وَقد جاءَ الحَياءُ لرَحِمِ الناقَةِ مَقْصوراً فِي شِعْرِ أَبي النَّجْم، وَهُوَ قوْلُه:
جَعْدٌ حَياها سَبِطٌ لَحْيَاها (ج أَحْياءٌ) ؛ عَن أَبي زيْدٍ.
وحَمَلَه ابنُ جنِّي على أنَّه جَمْعُ حَياءٍ بالمدِّ، قالَ: كَسَّرُوا فَعالاً على أَفْعالٍ حَتَّى كأنَّهم إنَّما كَسَّرُوا فَعَلاء.
(} وأَحْيِيَةٌ) ؛ نَقَلَه الجَوهرِيُّ عَن الأصْمعيّ.
وقالَ ابنُ برِّي: فِي كتابِ سِيْبَوَيْه {أَحْيِيَة جَمْع حَياءٍ لفَرْجِ الناقَةِ، وذكرَ أَنَّ منَ العَرَبِ مَنْ يَدْغمه فيَقول} أَحِيَّة.
ونَقَلَ غيرُهُ عَن سِيْبَوَيْه قالَ: ظَهَرتِ الياءُ فِي أَحْييَة لظُهورِها فِي حَيِيَ، والإدْغامُ أَحْسَن لأنَّ الحركَةَ لازِمَةٌ، فإنْ أَظْهَرت فأَحْسَنُ ذلكَ أنْ تُخفي كَراهِية تَلاقِي المَثَلَيْن، وَهِي مَعَ ذلكَ بزِنَتِها متحرِّكةً.
( {وحَيٌّ) ، بالفتْحِ (ويُكْسَرُ) ، كِلاهُما عَن سِيْبَوَيْه أَيْضاً.
(} والتَّحِيَّةُ: السَّلامُ) ؛ عَن أَبي عبيدٍ.
وقالَ أَبو الهَيُثم: {التَّحِيَّةُ فِي كَلامِ العَرَبِ مَا} يُحَيِّي بِهِ بعضُهم بَعْضاً إِذا تَلاقَوْا، قالَ: {وتَحِيَّةُ اللَّهِ الَّتِي جَعَلَها فِي الدُّنْيا لمُؤْمِنِي عِبادِه إِذا تَلاقَوْا ودَعا بعضُهم لبعضٍ فأَجْمع الدّعاء أَن يَقُولُوا: السَّلامُ عَلَيْكم ورحْمةُ اللَّهِ وبركَاتُه. قالَ اللَّهُ، عزَّ وجلَّ: {} تَحِيَّتُهُمْ يوْمَ يَلْقَوْنَه سَلامٌ} ؛ (و) قد ( {حَيَّاهُ} تَحِيَّةً) .
وحكَى اللَّحْيانيُّ:! حَيَّاكَ تَحِيَّةَ المُؤْمِن، أَي سَلَّم عَلَيْك.
(و) التَّحِيَّةُ: (البَقاءُ) ؛ عَن ابنِ الأَعْرابيِّ وَبِه فسر قَوْل زُهَيْر بنِ جَنابٍ الكَلْبيّ، وكانَ ملكا فِي قوْمِه:
ولكُلُّ مَا نالَ الفَتَى
قَدْ نِلْتُه إلاَّ التَّحِيَّهْقالَ ابنُ برِّي: زهيرٌ هَذَا سيِّدُ كَلْبٍ فِي زمانِه، وكانَ كثيرَ الغَارَات وعُمِّرَ عُمراً طَويلاً، وَهُوَ القائِلُ لمَّا حَضَرَتْه الوَفاةُ:
أَبَنِيَّ إنْ أَهْلِكْ فإنِّي قَدْ
بَنَيتُ لَكُمْ بَنِيَّهْوتَرَكْتُكِم أَوْلادَ سا
داتٍ زِنادُكُم وَرِيَّهْولَكُلُّ مَا نالَ الفَتَى
قَدْ نِلْتُه إلاَّ التَّحِيَّهْ (و) التَّحِيَّةُ: (المُلْكُ) ، وَهُوَ قَوْلُ الفرَّاء وأَبي عَمْروٍ؛ وَبِه فَسَّر الجَوهرِيُّ قَوْلَ زُهَير المَذْكُور، قالَ: وإنَّما أُدْغِمَتْ لأنَّها تَفْعِلَة، والهاءُ لازِمَةٌ، أَي تَفْعِلَة من الحَياةِ، وإنَّما أُدْغِمَتْ لاجْتِماعِ الأمْثالِ، والتاءُ زائِدَةٌ.
وقالَ سِيْبَوَيْه: تَحِيَّة تَفْعِلة، والهاءُ لازِمَةٌ والمُضاعَفُ من الياءِ قَليلٌ، لأنَّ الياءَ قد تثقل وَحْدها لاماً، فَإِذا كانَ قَبْلها ياءٌ كانَ أَثْقَل لَهَا.
قالَ ابنُ برِّي: والمَعْروفُ فِي التَّحِيَّة هُنَا إنَّما هِيَ البَقاءُ لَا بمعْنَى المُلْكِ؛ وأَنْشَدَ أَبو عَمْرو قَوْلَ عَمْرِو بنِ مَعْدِ يَكْرب:
أَسِيرُ بهِ إِلَى النُّعْمانِ حتَّى
أُنِيخَ على {تَحِيَّتِهِ بجُنْدي يعْنِي على مُلْكِه؛ نَقَلَهُ الجَوهرِيُّ.
وقيلَ فِي قَوْلِ زُهَيْر: إلاَّ التَّحِيَّة؛ إلاَّ السَّلامَة مِنَ المَنِيَّة والآفاتِ، فإنَّ أَحَداً لَا يَسْلَم مِن المَوْتِ على طُولِ البَقاءِ.
(و) قَوْلُهم: (حَيَّاكَ اللَّهُ) ، أَي (أَبْقاكَ أَو مَلَّكَكَ) ، أَو سَلَّمكَ، الثَّلاثَةُ عَن الفرَّاء؛ واقْتَصَرَ الجَوهرِيُّ على الثانِيَةِ.
وتقدَّمَ للمصنِّفِ فِي (ب ي ي) : قَوْلُهم حَيَّاكَ اللَّهُ وبَيَّاكَ، اعْتَمَدَكَ بالمُلْكِ، وقيلَ أَضْحَكَكَ.
وسُئِلَ سَلَمة بنُ عاصِمٍ عَن حَيَّاكَ اللَّهُ فقالَ: هُوَ بمنْزِلَةِ} أَحْيَاك اللَّهُ أَي أَبْقَاك مِثْل كَرَّم وأَكْرَم.
وسُئِلَ أَبو عُثمان المازنيُّ عَنهُ فَقَالَ: أَي عَمَّركَ اللَّهُ.
وقالَ الليْثُ فِي قوْلِهم! التَّحِيَّات للَّهِ: أَي البَقاءُ للَّهِ، أَو المُلْكُ للَّهِ.
وقالَ الفرَّاءُ: يُنْوَى بهَا البَقاءُ للَّهِ والسلامُ مِن الآفاتِ والمُلْكُ للَّهِ ونحوُ ذَلِك.
وقالَ خالِدُ بنُ يزيدٍ: لَو كَانَت التَّحِيَّة المُلْكَ لمَا قيلَ التَّحِيَّات للَّهِ، والمعْنَى السَّلاماتُ مِن الآفاتِ كُلِّها، وجَمَعها لأنَّه أَرادَ السَّلامَةَ مِن كلِّ آفَةٍ.
وقالَ القُتَيبيُّ: أَي الأَلْفاظُ الَّتِي تدلُّ على المُلْكِ والبَقاءِ ويُكْنى بهَا عَن المُلْكِ فَهِيَ للَّهِ، عزَّ وجلَّ.
وقالَ أَبُو الهَيْثم: أَي السَّلامُ لَهُ مِن جَمِيع الآفاتِ الَّتِي تَلْحقُ العِبادَ مِن الفناءِ وسائِرِ أَسْباب الفناءِ.
( {وحَيَّا الخَمْسينَ: دَنَا مِنْهَا) ؛ عَن ابنِ الأعْرابيِّ.
(} والمُحَيَّا، كالحُمَيَّا: جماعَةُ الوَجْهِ، أَو حُرُّهُ.
( {والحَيَّةُ: م) مَعْروفَةٌ.
قالَ الجَوهرِيُّ: يكونُ للذَّكَرِ والأُنْثى، وإنَّما دَخَلَتْه التاءُ لأنَّه واحِدٌ مِن جِنْس مِثْل بَطَّة ودَجَاجَة، على أنَّه قد رُوِي عَن العَرَبِ: رأَيْت حَيّاً على حَيَّة أَي ذَكَراً على أُنْثَى، انتَهَى.
واشْتِقاقُه من الحَياةِ فِي قوْلِ بعضِهم؛ قالَ سِيْبَوَيْهِ: والدَّليلُ على ذلكَ قَوْلُ العَرَبِ فِي الإضَافةِ إِلَى حَيَّةَ بنِ بَهْدَلَة حَيَوِيٌّ، فَلَو كانَ مِن الواوِ لكانَ حَوَوِيّ كقَوْلِكَ فِي الإضافَةِ إِلَى لَيَّة لَوَوِيُّ.
قالَ بعضُهم: فإنْ قُلْتُ فهلاَّ كانتِ} الحَيَّةُ ممَّا عَيْنُه واوٌ اسْتِدلالاً بقَوْلهم رجُلٌ حَوَّاء لظهورِ الْوَاو عَيْناً فِي حَوَّاء؟ فالجَوابُ أنَّ أَبا عليَ ذَهَبَ إِلَى أنَّ حَيَّة وحَوَّاء كسَبِطٍ وسِبَطْرٍ ولُؤْلؤٍ ولآلٍ ودَمِثٍ ودِمَثْرٍ ودِلاصٍ ودُلامِصٍ، فِي قوْلِ أَبي عُثْمان، وإنَّ هَذِه الأَلْفاظَ اقْتَرَبَتْ أُصُولُها واتَّفَقَتْ مَعانِيها، وكلُّ واحِدٍ لَفْظُه غَيْر لَفْظِ صاحِبهِ فكذَلِكَ حَيَّةٌ ممَّا عَيْنه ولامُه يَا آنِ، وحَوَّاء ممَّا عَيْنه وَاو ولامُه يَاء، كَمَا أنَّ لُؤْلُؤاً رُباعِيٌّ ولآلٍ ثلاثيٌّ، لَفْظاهُما مُقْترِنانِ ومَعْناهما مُتَّفِقانِ، ونَظِيرُ ذلكَ قَوْلهم جُبْتُ جَيْبَ القَميصِ، وإنَّما جَعَلُوا حَوَّاء ممَّا عَيْنه وَاو ولامُه يَاء وَإِن كانَ يُمْكِن لَفْظه أَن يكونَ ممَّا عَيْنه ولامُه واوان من قِبَل أَن هَذَا هُوَ الأكْثَر فِي كَلامِهم، وَلم يأْتِ الفاءُ والعَيْنُ واللامُ يَا آتٍ إلاَّ فِي قوْلِهم يَيَّيْتُ يَاء حَسَنَةً، على أنَّ فِيهِ ضَعْفاً مِن طرِيقِ الرِّوايَةِ، ويجوزُ أَن يكونَ من التَّحَوِّي لانْطِوائِها، وَقد ذُكِرَ فِي حوي، ويقالُ: هِيَ فِي الأصْل حَيْوَة فأُدْغِمَتِ الياءُ فِي الواوِ وجُعلتا شَدِيدَة.
(يقالُ: لَا تَمُوتُ إلاَّ بعَرَضٍ) . وَقَالُوا للرَّجُلِ إِذا طَالَ عُمرُه وكَذا للمرْأَةِ:: مَا هُوَ إلاَّ حَيَّةٌ، وذلكَ لَطُولِ عُمر الحَيَّة، كأنَّه سُمِّي حَيَّة لطولِ {حياتِه؛ (ج} حَيَّاتٌ {وحَيْواتٌ) ؛ وَمِنْه الحَدِيثُ: (لَا بأْسَ بقَتْلِ} الحَيَواتِ) .
( {والحَيُّوتُ، كتَنُّور: ذَكَرُ} الحَيَّاتِ) .
قالَ الْأَزْهَرِي التاءُ زائِدَةٌ لأنَّ أَصْلَه {الحَيُّو.
وقالَ أَيْضاً: العَرَبُ تُذَكِّرُ الحَيَّةَ وتُؤَنِّثُها، فَإِذا قَالُوا} الحَيُّوت عَنَوا الحَيَّة الذَّكَرَ؛ وأَنْشَدَ الأصْمعيُّ:
ويأْكُلُ الحَيَّةَ {والحَيُّوتَا
ويَخْنُقُ العَجُوزَ أَو تَمُوتَا (ورَجُلٌ حَوَّاءٌ) ، وحاوٍ: يَجْمَعُ الحَيَّاتِ) .
وقالَ الأزهرِيُّ: من قَالَ لصاحِبِ الحَيَّاتِ} حايٍ فَهُوَ فاعِلٌ مِن هَذَا البِناءِ، صارَتِ الواوُ كسْرَةً كواوِ الغازِي والغالِي وَمن قالَ حَوَّاء فَهُوَ على بِناءِ فَعَّال فإنَّه يقولُ اشْتِقاقهُ مِن حَوَيْتُ لأنَّها تُتَحَوَّى فِي الْتِوائِها، وكُلّ ذلكَ تقولُه العَرَبُ.
قالَ: وَإِن قيلَ حاوِي على فاعِلٍ فَهُوَ جائِزٌ، والفَرْقُ بَيْنه وبينَ غازِي أنَّ عَينَ الفِعْل من حاوِي واوٌ وعينَ الفِعْل من غازِي الزَّاي فبَيْنهما فرْق، وَهَذَا يجوزُ على قَوْلِ مَنْ جَعَل الحَيَّة فِي أَصْلِ البِناءِ حَوْيَةً.
(والحَيَّةُ: كَواكِبُ مَا بَيْنَ الفَرْقَدَيْنِ وبَناتِ نَعْشٍ) ، على التَّشْبيهِ.
( {وحَيٌّ: قَبيلَةٌ) مِن العَرَبِ، (والنِّسْبَةُ حَيَوِيٌّ) ، حَكَاه سِيْبَوَيْه عَن الخَليلِ عَن العَرَبِ، وبذلكَ اسْتُدِلَّ على أنَّ الإضافَةَ إِلَى لَيَّة لَوَوِيٌّ.
(و) أَمَّا أَبو عَمْروٍ فكانَ يقولُ: (} حَيَيِيٌّ) ولَيَيٌّ.
قُلْتُ: وَهَذِه النِّسْبَة إِلَى حَيَّة بن بَهْدَلَة بَطْن مِن العَرَبَ، كَمَا هُوَ نَصّ سِيْبَوَيْه، لَا إِلَى حَيّ كَمَا ذَكَرَه المصنِّف، فَفِي العِبارَةِ سَقْطٌ أَو قُصُورٌ فتأَمَّل.
(وبَنُو {حِيَ، بالكسْرِ: بَطْنانِ) .
وَالَّذِي فِي المُحْكَم: وبَنُو} حَيَ بَطْنٌ مِن العَرَبِ، وكذلكَ بَنُو حِيَ.
( {ومَحْياةٌ: ع) . هَكَذَا هُوَ مَضْبوطٌ فِي النسخِ، وكأنَّه سُمِّي بِهِ لكَثْرةِ الحَيَّاتِ بهِ.
ووَجَدْتُ فِي كتابِ نَصْر بضمِّ الميمِ وتَشْديدِ الياءِ وقالَ: ماءَةٌ لأهْلِ النبهانية؛ وقَرْيةٌ ضَخْمَةٌ لبَنِي والِبَة، فتأَمَّل ذلكَ.
(} وأَحْيَتِ النَّاقَةُ: حَييَ وَلَدُها) ، فَهِيَ {مُحْيٌ} ومُحْيِيَة لَا يَكادُ يَمُوتُ لَهَا وَلَدٌ؛ نَقَلَهُ الجَوهرِيُّ.
(و) {أَحْيَا (القَوْمُ:} حَيِيَتْ ماشِيَتُهُم أَو حَسُنَتْ حالُها) ، فَإِن أَرَدْتَ أَنْفُسَهم قلْتُ حَيُوا؛ نَقَلَه الجَوهرِيُّ عَن أبي عَمْروٍ.
وقالَ أَبو زيْدٍ: {أَحْيَا القومُ إِذا مُطِرُوا فأَصابَتْ دَوابُّهُم العُشْبَ حَتَّى سَمِنَتْ، وَإِن أَرادُوا أَنْفُسَهم قَالُوا حَيُوا بعدَ الهُزالِ؛
(أَو صارُوا فِي) } الحَياءِ، وَهُوَ (الخِصْبُ) ؛ نَقَلَه الجَوهرِيُّ أَيْضاً.
(وسَمَّوا {حَيَّةَ} وحَيْوانَ، ككَيْوانٍ، {وحَيِيَّةَ) ، كغَنِيَّةٍ، (} وحَيُّويَةَ) ، كشَبُّويَة، (! وحَيُّونَ) ، كتَنُّورٍ.
فَمن الأوَّل: حَيَّةُ بنُ بَهدَلَة، الَّذِي ذَكَرَه سِيْبَوَيهْ، أَبو بَطْنٍ؛ وحَيَّةُ بنُ بكْرِ بنِ ذُهْل مِن بَني سامَةَ، قدِيمٌ جاهِــلِيٌّ؛ وحَيَّةُ بنُ ربيعَةَ بنِ سعْدِ بنِ عَجلٍ مِن أَجْدادِ الفُراتِ بنِ حَبَّان الصَّحابيِّ؛ وحَيَّةُ بنُ حابسٍ صَحابيٌّ، وضَبَطَه ابنُ أَبي عاصِمٍ بالموحَّدَةِ وخَطَّؤوه؛ وجُبَيْرُ بنُ حَيَّة الثَّقَفيُّ عَن المغيرَةَ بن شعْبَةَ وابْناه زِيادُ وعبدُ اللَّهِ؛ والحَسَنُ بنُ حَيَّةَ البُخارِيُّ لَهُ رِوايَةٌ؛ وأَبو أَحمدَ محمدُ بنُ حامِدِ بنِ محمدِ بنِ حَيَّةَ البُخارِيُّ أَخَذَ عَنهُ خلفُ الخيَّام؛ وصالِحُ بنُ حَيَّةَ مِن أَجْدادِ أَبي بكْرٍ محمدِ بنِ سهْلٍ شيخُ تَمام الرَّازِي؛ وأَحْمدُ بنُ الحَسَنِ بنِ إسْحاق بنِ عتبَةَ بنِ حَيَّة الرَّازِي محدِّثٌ مَشْهورٌ بمِصْرَ؛ وآمِنَةُ بنْتُ حَيَّةَ بنِ إِيَاس قدِيمةٌ؛ وأَحْمدُ بنُ حَيَّةَ الأَنْصارِيُّ الطّلَيطليُّ سَنَة 439. قيَّدَه مَنْصور؛وحَيَّةُ بنُ حَبيبِ بنِ شعيبٍ عَن أَبيهِ وَعنهُ ابْنه الرَّبيعُ.
وَفِي الكُنَى: أَبُو حَيَّةَ الوَادِعيّ، وابنُ قَيْس، والكَلْبي، وأَبو حَيَّةَ خالِدُ بنُ عَلْقَمَة تابِعِيُّونَ، وَعَن الثالثِ ابْنُه يَحْيَى بنُ أَبي حَيَّة؛ وأَبو حَيَّةَ النميريُّ شاعِرٌ واسْمُه الهَيْثمُ ابنُ الرَّبيعِ بنِ زُرَارَةَ، قالَ ابنُ ناصِرِ: لَهُ صحْبَةٌ، وأَخْطَأَ فِي ذلِكَ؛ وأَبو حَيَّةَ ودعانُ بنُ محرزٍ الفَزارِيُّ شاعِرُ فارِسَ؛ وأَبو حَيَّةَ الكِنْدِيُّ شيخٌ لزيادِ بنِ عبدِ اللَّهِ؛ وأَبو هِلالٍ يَحْيَى بنُ أَبي حَيَّة. الكُوفيُّ ثقَةٌ عَن سُفْيان؛ وأَبو حَيَّةَ بنُ الأَسْحم جَدُّ هُدْبَةَ بنِ خَشْرمٍ؛ وزِيادُ بنُ أَبي حَيَّةَ شيخٌ للبُخارِي.
قالَ الحافِظُ: ومِن ظريفِ مَا يَلْتَبسُ بِهَذَا الفَصْل: عَبْد الوهَابِ بن أَبي حَيَّة وعَبْد الوهابِ بن أَبي حَبَّة، الأوَّلُ بالياءِ الأَخيرَةِ، وَالثَّانِي بالموحَّدَةِ، فالأَوَّل هُوَ عبدُ الوهابِ بنُ عيسَى بن أَبي حَيَّة الوَرَّاقُ قد يُنْسَبُ إِلَى جَدِّه رَوَى عَن إسْحاقِ بنِ أَبي إسْرائيل ويَعْقوب بنِ شيبَةَ وكانَ وَرَّاقاً للجاحِظِ وعاشَ إِلَى رأْسِ الثلثمائة، وَالثَّانِي هُوَ عبدُ الوهابِ بنُ هبَةَ بنِ أَبي حَبَّة العَطَّار وَقد يُنْسَبُ إِلَى جَدِّه، رَوَى عَن أَبي القاسِمِ بنِ الحصينِ المُسْندَ، والزهدَ وَكَانَ يَسْكنُ حرَّان على رأْسِ الستمائةِ، وأَمَّا الثَّاني فسَيَأْتي للمصنِّفِ فِي آخرِ الحَرْف.
والثَّالِثُ: مِن أَسْماءِ النِّساءِ. والرَّابعُ: يأْتي ذِكْرُه.
{وحَيُّونَ: اسمُ جماعَةٍ.
(وأَبو} تِحْيَى، بكسْرِ التَّاءِ المُثَنَّاةِ من فَوْقُ: صَحابيٌّ) مِن الأنْصارِ، (شَبَّه) النبيُّ (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَيْنَ الدَّجَّالِ بعَيْنِه) ، ذَكَرَه الحافِظُ،
(و) أَبو تِحْيَى؛ (تابِعِيَّانِ) ،، أَحَدُهُما يَرْوِي عَن عُثْمَان بن عَفَّان، وَالثَّانِي عَن عليَ واسْمه حُكَيْمُ بنُ سَعْدٍ.
(ومُعاوِيَةُ بنُ أَبي تِحْيَى: تابِعِيٌّ) عَن أَبي هُرَيْرَةَ، وَعنهُ جَعْفرُ بنُ برْقَان.
(وحَمَّادُ بنُ {تُحْيَى، بالضَّمِّ، مُحدِّثٌ) رَوَى عَن عونِ ابنِ أَبي جُحيفَةَ، وَعنهُ محمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ أَبي العَنْبِسِ.
(ومحمدُ بنُ محمدِ بنِ} تُحَيَّا) المرسيُّ، (بالضَّمِّ وفتْحِ الحاءِ وشَدِّ الياءِ: فَقِيهٌ) أَخَذَ عَنهُ ابْن مسدى.
( {وتَحيَّةُ الرَّاسِبِيَّةُ؛ و) تحيَّةُ (بنْتُ سُلَيْمانَ مُحدِّثتانِ) ، الأُولى: شيخةٌ لمُسْلم بنِ إبراهِيم.
(ويعقوبُ بنُ إسْحاق بنِ} تَحِيَّةَ) الوَاسِطيُّ، (عَن يَزِيدَ بن هارونَ) ، وَعنهُ بكيرُ بنُ أَحمدَ.
(وذُو الحَيَّات: سَيْفُ) مالِكِ بنِ ظالمٍ المريّ؛ وأَيْضاً سيْفُ مَعْقلِ بنِ خُوَيْلد الهُذَلي وَفِيه يقولُ:
وَمَا عَرَّيْتُ ذَا الحيّاتِ إلاّ
لأقْطَعَ دَابِرَ العيشِ الحُبَابِسُمِّي بِهِ على التَّشْبيهِ.
(و) قالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: (فُلانٌ حَيَّةُ الوادِي، أَو الأَرضِ، أَو البَلَدِ، أَو الحَماطِ، أَي: داهٍ خَبيثٌ) ؛ ونَصَّ ابنِ الأَعرابيِّ: إِذا كانَ نهايَةً فِي الدَّهاءِ والخُبْثِ والعَقْل؛ وأَنْشَدَ الفرَّاء: كمِثْل شَيْطانِ الحَمَاطِ أَعْرَفُ وأَنْشَدَ ابنُ الكَلْبي لرجُلٍ من حَضْرَمَوْت:
وليسَ يفرج ريب الكُفْرِ عَن خلد
أفظه الجَهْل إلاَّ حَيَّة الوادِي ( {وحايَيْتُ النَّارَ بالنَّفْخِ) ، كقَوْلِكَ (} أَحْيَيْتُها) ؛ قالَ الأصْمعيُّ أَنْشَدَ بعضُ العَرَبِ بيتَ ذِي الرُّمَّة:
فقُلْتُ لَهُ: ارْفَعْها إليكَ {وحايِها
برُوحِكَ واقْتَتْه لَهَا قِيتَةً قَدْرا (} وحَيَّ على الصَّلاةِ، بفتْحِ الياءِ: أَي هَلُمَّ وأَقْبِل) .
قالَ الجَوهرِيُّ: فُتِحَتِ الياءُ لسكونِها وسكونِ مَا قَبْلها كَمَا قيلَ فِي لَيتَ ولعلَّ.
وَفِي المُحْكَم: حَيَّ على الغَداءِ والصَّلاةِ: ائْتُوهُما، فحيَّ اسمُ الفِعْل ولذلكَ عُلِّق حَرْفُ الجرِّ الَّذِي هُوَ على بِهِ.
وقالَ الأزهرِيُّ: حَيَّ، مُثَقَّلة، يُنْدَبُ بهَا ويُدْعَى بهَا، فيُقالُ:! حَيَّ على الغَداءِ حَيَّ على الخيْرِ، وَلم يُشْتَق مِنْهُ فِعْل، قالَ ذلِكَ الليْثُ، وقالَ غيرُهُ: حَيَّ حَثٌّ ودُعاءٌ؛ وَمِنْه حدِيثُ الأَذان: (حَيَّ على الصَّلاة حَيَّ على الفَلاحِ) ، أَي هَلُمُّوا إِلَيْهَا وأَقْبِلُوا مُسْرِعِيْن، وقيلَ: مَعْناهُما عَجِّلُوا؛ قالَ ابنُ أَحُمر:
أَنْشَأْتُ أَسْأَلُه مَا بالُ رُفْقَتِه
حَيَّ الحُمولَ فإنَّ الركْبَ قد ذَهَبا أَي عَلَيك بالحُمولِ.
وقالَ شَمِرٌ: أَنْشَدَ مُحارِبٌ لأَعْرابيَ:
وَنحن فِي مَسْجِدٍ يَدْعُو مُؤَذِّنُه
حَيَّ تَعالَوْا وَمَا نَامُوا وَمَا غَفَلواقالَ: ذَهَبَ بِهِ إِلَى الصَّوْت نَحْو طاقٍ طاقٍ وغاقٍ غاقٍ.
(وحَيَّ هَلاً، وحَيَّ هَلاً على كَذَا وَإِلَى كَذَا، وحَيَّ هَلَ كخَمْسَةَ عَشَرَ، وحَيْ هَلْ كصَهْ ومَهْ، وحَيَّهْلَ بسكونِ الهاءِ) ،
و (حَيَّ) هلا: (أَي اعْجَلْ، وهَلاً: أَي صِلْهُ؛ أَو حَيَّ: أَي هَلُمَّ، وهَلاً: أَي حَثِيثاً أَو أَسْرِعْ، أَو هَلاً: أَي اسْكُنْ، ومَعْناهُ أَسْرِعْ عنْدَ ذِكْرِه واسْكُنْ حَتَّى تَنْقضِيَ) ؛ قالَ مُزاحِمُ:
{بحَيَّهَلاً يُزْجونَ كُلَّ مَطِيَّةٍ
أمامَ المَطايا سَيْرُها المُتَقاذِفُوزَعَمَ أَبو الخطَّاب أنَّ العَرَبَ تقولُ: حَيَّ هَلَ الصَّلاةَ، أَي ائْتِ الصَّلاةَ، جَعَلَهُما اسْمَيْن فَنَصَبَهما.
(و) قالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: حَيَّ هَلْ بفُلانٍ و (حَيَّ هَلاً بفُلانٍ) وحَيَّ هَلَ بفُلانٍ: (أَي) اعْجَلْ.
وَفِي حدِيثِ ابنِ مَسْعودٍ: (إِذا ذُكِرَ الصَّالِحُونَ} فحيَّ هَلاً بعُمَرَ) ، أَي (عليكَ بِهِ) وابْدَأْ بِهِ (وادْعُهُ) وعَجِّلْ بذِكْرِه، وهُما كَلِمَتَانِ جُعِلَتا كَلِمةٌ واحِدَةٌ؛ وهَلا: حَثٌّ واسْتِعْجالٌ.
وقالَ ابنُ برِّي: صَوْتانِ رُكّباً، ومعْنَى حَيَّ أَعْجِلْ.
(و) قالَ بعضُ النَّحْوِيين: (إِذا قلتَ حَيَّ هَلاً، مُنَوَّنَةً، فكأَنَّكَ قلتَ حَثّاً، وَإِذا لم تُنَوِّنْ فكأَنَّك قلتَ: الحَثَّ، جعلُوا التَّنْوينَ عَلَماً على النَّكِرَةِ وتَرْكَهُ عَلَماً للمَعْرِفَةِ، وَكَذَا فِي جَمِيع مَا هَذَا) صَوابه هَذِه (حالُهُ من المَبْنِيَّاتِ) ، إِذا اعْتُقِد فِيهِ التَّنْكير نُوِّن، وَإِذا اعْتُقِد فِيهِ التَّعْريفُ حُذِف التَّنْوينُ. قالَ أَبو عبيدٍ: سَمِعَ أَبو مَهْدِيَّة رجلا مِن العَجَمِ يقولُ لصاحِبهِ: زُودْ زُودْ، مرَّتَيْن بالفارِسِيَّة، فسَأَلَه أَبو مَهْدِيَّة عَنْهَا فَقيل لَهُ: يقولُ عَجِّلْ عَجِّلْ؛ قالَ أَبُو مَهْدِيَّة: فهَلاَّ، بَال لَهُ: {حَيَّهَلَكَ، فَقيل لَهُ: مَا كانَ اللَّهُ ليَجْمَعَ لهُم إِلَى العَرَبيَّةِ العَجَمِيَّة.
(و) يقالُ: (لَا حَيَّ عَنهُ) ، أَي (لَا مَنْعَ) مِنْهُ؛ نَقَلَه الكِسائيُّ وأَنْشَدَ:
ومَنْ يَكُ يَعْيا بالبَيانِ فإنَّهُ
أَبُو مَعْقِل لَا حَيَّ عَنْهُ وَلَا حَدَدْوقالَ الفرَّاءُ: مَعْناهُ لَا يَحُدُّ عَنهُ شيءٌ: ورَواهُ:
فإنْ تَسْأَلُوني بالبَيانِ فإنَّه (و) فلانٌ (لَا يَعْرِفُ} الحَيَّ من اللَّيِّ) ، أَي (الحَقَّ من الباطِلِ) ؛ عَن ابنِ الأعْرابيِّ.
وكَذلِكَ الحَوّ مِن اللّوِّ؛ وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضِعِه.
(أَو) الحَيُّ الحَوِيَّةُ، واللَّيُّ فَتْلُ الحَبْلِ، أَي (لَا يَعْرِفُ الحَوِيَّةَ من فَتْلِ الحَبْلِ) ؛ قالَ: يُضْرَبُ هَذَا للأَحْمقِ الَّذِي لَا يَعْرِفُ شَيْئا.
( {والتَّحايِي: كواكِبُ ثلاثةٌ حِذَاءَ الهَنْعَةِ) ، ورُبَّما عَدَل القَمَر عَن الهَنعَةِ فنزلَ} بالتَّحايِي، الواحِدَةُ تِحْيَاة؛ قالَهُ ابنُ قتيبَةَ فِي أدبِ الكاتِبِ؛ وَهِي بينَ المَجَرَّةِ وتَوابِعِ العَيُّوق، وَكَانَ أَبُو زيادٍ الكِلابيّ يقولُ:! التَّحايِي هِيَ الهَنْعَة، وتُهْمَز فيُقالُ: التَّحَائي.
وقالَ أَبو حنيفَةَ: بهنَّ ينزلُ القَمَرُ لَا بالهَنْعَةِ نَفْسِها، وواحِدُه تِحْياة.
قالَ ابنُ برِّي: فَهُوَ على هَذَا تِفْعَلَةٌ كتِحْلَيَة مِن الأَبْنِيَة، ومَنَعْناهُ من فِعْلاةٍ كفِرْهاةٍ أنَّ تحي مهملٌ وأنَّ جَعْلَه وَحي تَكَلُّفٌ لإبْدالِ الياءِ دونَ أنْ تكونَ أَصْلاً، فَلهَذَا جَعَلْناها مِن الحَياءِ، فإنَّ نَوءَها كثيرُ {الحَياِ مِن أَنْواءِ الجَوْزاءِ، وكيفَ كانَ فالهَمْز فِي جَمْعِها شاذٌّ من جهَةِ القِياسِ، وَإِن صحَّ بِهِ السّماع فَهُوَ كمَصائِبَ ومَعائِشَ فِي قرَاءَة خارجَةَ، شُبِّهَت تَحِيَّة بفَعِيلَة، فَكَمَا قيلَ} تَحَوِيٌّ فِي النَّسَبِ قيلَ تَحائِيٌّ حَتَّى كأَنَّه فَعِيلةٌ وفَعائِلُ.
(وحَيَّةُ الوادِي: الأسَدُ) لدهائِهِ.
(وذُو الحَيَّةِ) زَعَمُوا أنَّه (مَلِكٌ مَلَكَ أَلْفَ عامٍ) فلطُولِ عمرِه لَقَّبُوه بذلكَ، لأنَّ الحَيَّة طَويلَةُ العمرِ كَمَا تقدَّمَ.
( {والأَحْياءُ: ماءٌ) أَسْفَل مِن ثنيةِ المَرَة (غَزاهُ عُبَيْدةُ بنُ الحارِثِ) بنِ عبْدِ المطَّلِبِ، (سَيَّرَهُ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم؛ ذَكَرَه ابنُ إسْحاق.
(و) الأحْياءُ أيْضاً: (ع) ؛ صَوابُه عدَّةُ قُرىً؛ (قُرْبَ مِصْرَ) على النِّيلِ من جهَةِ الصَّعيدِ، (يُضافُ إِلَى بَني الخَزْرَجِ) ، وَهِي الحيُّ الكَبيرُ والحيُّ الصَّغيرُ وبَيْنها وبينَ الفسْطاطِ نَحْو عَشرَةِ فَراسِخَ، قالَهُ ياقوت.
(وأَبو عُمَرَ) محمدُ بنُ العباسِ بنِ زَكريَّا (بن} حَيَّوَيْه) الخرَّاز البَغْدادِيُّ، (كعَمْرَوَيْه، مُحدِّثٌ) شهيرٌ؛ (وإمامُ الحَرَمَيْنِ) أَبو المَعالي (عبدُ الملِكِ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ يوسفَ بنِ محمدِ بنِ حَيَّوَيْه) الجوينيُّ، وشهْرَتُه تُغْنِي عَن ذِكْرِه، تَفَقَّه على أَبيهِ وغيرِهِ، تُوفي بنَيْسابُورَ سَنَة 476، وتُوفي بهَا أَبُوه سَنَة 434، وَقد تَفَقَّه على أَبي الطيَّبِ الصَّعلوكيّ وأَبي بكْرٍ القفَّال، وأَخُوه أَبو الحَسَنِ عليُّ بنُ عبدِ اللَّهِ المُلَقَّب بشيخ الحِجازِ تُوفي سَنَة 465 رَوَى عَن شُيُوخ أَخِيهِ.
(وفاتَهُ:
(أَبو الحَسَنِ محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ زكريَّا بنِ حَيَّوَيْه النَّيْسابُورِيُّ ثمَّ المِصْرِيُّ أَحدُ الثِّقَاتِ رَوَى عَن النّسائي تُوفي سَنَة 366.
( {وحُيَيَّةُ، كسُمَيَّةَ: والِدَةُ عَمْروٍ بنِ شُعَيْبِ) بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عَمْروِ بنِ الْعَاصِ؛
(ومَعْمَرُ بنُ أَبي} حُيَيَّةَ: مُحدِّثٌ) رَوَى عَنهُ يَزيدُ بنُ أَبي حبيبٍ.
(وصالِحُ بنُ {حَيْوانَ، ككَيْوانَ؛} وحَيْوانُ بنُ خالِدٍ) أَبو شيخٍ الهُتائي، حدَّثَ عَن الأخيرِ بكْرُ بنُ سوادَةَ المِصْريّ، (أَو كِلاهُما بالخاءِ، مُحدِّثانِ.
(و) أَبو الحَسَنِ (سَعْدُ اللَّهِ بنُ نَصْر) بنِ سعْدِ الدّجاجيُّ ( {الحَيَوانيُّ، محرَّكَةَ) ، إِلَى بَيْعِ} الحَيَوانِ، وَهُوَ الطّيورُ خاصَّةً، شيخٌ فاضِلٌ واعِظٌ سَمِعَ أَبا الخَطَّاب بن الجرَّاحِ وأَبا مَنْصورٍ الخيَّاط، وَعنهُ السّمعانيُّ، وُلِدَ فِي رَجَبَ سَنَة 480. (وابْنُهُ محمدٌ) سَمِعَ من قاضِي المَارِسْتان؛ (وابنُ أَخيهِ عبدُ الحقِّ) بنُ الحَسَنِ؛ (مُحدِّثونَ) .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{المَحْيَا: مَفْعَلٌ مِن الحَياةِ.
وتقولُ:} مَحْيايَ ومَمَاتِي، والجَمْعُ {المَحايِي؛ ذَكَرَه الجَوهرِيُّ، ويَقَعُ على المَصْدَرِ والزَّمانِ والمَكان. والحَيُّ مِن النَّباتِ: مَا كانَ طَرِيّاً يَهْتَزُّ.
} والحَيُّ: المُسْلمُ كَمَا قيلَ للكَافِرِ مَيِّتٌ.
{والحَياةُ: المَنْفَعَةُ؛ وَبِه فُسِّرَتِ الآيَةُ: {ولكُم فِي القِصاصِ} حَياةٌ} ؛ وَمِنْه قوْلُهم: ليسَ لفلانٍ {حَياةٌ، أَي ليسَ عنْدَه نَفْعٌ وَلَا خَيْر.
وقالَ أَبُو حنيفَةَ:} حَيَّت النَّار {تَحَيُّ حَيَاة، فَهِيَ حَيَّة، كَمَا تقولُ: ماتَتْ فَهِيَ مَيِّتَة.} وحَيَا النارِ: {حَياتُها.
وقالَ ابنُ برِّي: حَيُّ فلانٍ نَفْسُه؛ وأَنْشَدَ أَبو الحَسَنِ لأبي الأَسْود الدُّؤَليّ:
أَبو بَحْرٍ أَشَدَّ الناسِ مَنّاً
عَلَيْنَا بَعْدَ حَيِّ أبي المُغِيرَةْ أَي بَعْدَ أَبي المُغِيرَةِ، وأَنْشَدَ الفرَّاء فِي مثْلِه:
أَلا قَبَحَ الإلَهُ بَني زِيادٍ
وحَيَّ أَبِيهِمُ قَبْحَ الحِمارِأَي قَبَحَ اللَّهُ بَني زِيادٍ وآباءَهُم.
وقالَ ابنُ شُمَيْل: أَتانا حَيُّ فُلانٍ، أَي فِي حَياتِهِ.
وسَمِعْتُ حَيَّ فلانٍ يقولُ كَذَا، أَي سَمِعْته يقولُ فِي حياتِهِ.
وقالَ أَبُو حَنيفَةَ:} أُحْيِيَتِ الأرضُ أَي اسْتُخْرِجَت.
{وإحْياءُ المَواتِ: مُباشَرَتها بتأْثِيرِ شيءٍ فِيهَا مِن إحاطَةٍ أَو زرع أَو عمارَةٍ ونَحْو ذلكَ تَشْبيهاً} بإحْياءِ المَيِّتِ.
وإحياءُ الليْلِ: السَّهَرُ فِيهِ بالعِبادَةِ وتَرْك النَّوْمِ.
والشمسُ حيةٌ أَي صافيةُ اللّونِ لم يَدْخلها التَّفْسِير بدُنُوِّ المغِيبِ كَأَنَّهُ جَعَلَ مغيبها لَهَا موتا {والحيُّ بِالْكَسْرِ جمع الحياةِ وَيَقُولُونَ كَيفَ أَنْت وَكَيف حَيَّةُ أَهْلكَ، أَي كيفَ من بَقِيَ مِنْهُم} حَيّاً.
وكلُّ مَا هُوَ حَيٌّ فجَمْعُه {حَيَواتٌ؛ وَمِنْه قولُ مالِكِ بنِ الحارِثِ الكاهِلِيِّ:
فَلَا يَنْجُو نَجَاتِي ثَمَّ حَيٌّ
منَ} الحَيَواتِ لَيْسَ لَهُ جَنَاح ُوسَمَّى اللَّهُ دارَ الآخِرَة {حَيَواناً لأنَّ كلَّ مَنْ صارَ إِلَى الآخِرَةِ لم يَمُتْ ودامَ حَيّاً فِيهَا إمَّا فِي الجنَّةِ وإمَّا فِي النارِ.
والحَيَوانُ: عَيْنٌ فِي الجنَّةِ، لَا تصيبُ شَيْئا إلاَّ حَيِيَ بإذْنِ اللَّهِ تَعَالَى.
وحَيْوَةُ: اسمُ رجُلٍ، وَقد ذَكَرَه المصنِّفُ فِي حوي. وإنَّما لم يُدْغَم لأنَّه اسمٌ مَوْضوعٌ لَا على وَجْهِ الفعْلِ؛ قالَهُ الجَوهرِيُّ.
} وحَيَا الرَّبيعِ: مَا {تَحْيَا بِهِ الأرْضُ مِن الغَيْثِ.
} وأَحْيَا اللَّهُ الأرضَ: أَخْرَجَ فِيهَا النَّباتَ، أَو {أَحْيَاها بالغَيْثِ.
ورجُلٌ} مُحَيِّيٌ، وامْرأَةٌ {مُحَيِّيَةٌ مِن التّحِيَّةِ.
ودائِرَةُ} المُحَيَّا فِي الفَرَسِ حيثُ يَنْفرِقُ تحْتَ الناصِيَةِ فِي أَعْلَى الجَبْهَةِ.
واسْتَحى مِن كَذَا: أَنفَ مِنْهُ؛ وَفِي الحدِيثِ: (إنَّ اللَّهَ {يَسْتَحي مِن ذِي الشَّيبةِ المُسْلم أَنْ يعذِّبَه) ، ليسَ المُرادُ بِهِ انْقِباض النَّفس إِذْ هُوَ تَعَالَى مُنَزَّه عَن ذلكَ وإنَّما هُوَ تَرْك تَعْذِيبِه؛ قالَهُ الرَّاغبُ.
ويقالُ: فلانٌ} أَحْيَى من الهَدِيِّ {وأَحْيَى من مُخَدَّرَة وهُما مِن الحَياءِ، وأَحْيَى من ضَبَ مِن الحَياةِ.
} وتَحَيَّا مِنْهُ: انْقَبَضَ وانْزَوَى، مَأْخُوذٌ مِن الحَياءِ على طريقِ التَّمْثيلِ، لأنَّ مِن شأْنِ {الحَيِيِّ أَن يَنْقَبَض، أَو أَصْله تَحَوَّى قُلِبَتْ واوُه يَاء، أَو تَفعلَ، مِن} الحَيِّ وَهُوَ الجَمْعُ، كتَحَيَّز من الحَوْزِ.
وَأَرْضٌ! مَحْياةٌ ومَحْواةٌ أَيْضاً، حَكَاه ابنُ السرَّاج، أَي ذَات حَيَّات، نَقَلَهُ الجَوهرِيُّ.
ومِن الأمْثالِ فِي الحَيَّةِ: يقولونَ: هُوَ أَبْصَرُ مِن حَيَّةٍ، لحدَّةِ بَصَرِها، وأَظْلَم مِن حَيَّةٍ؛ لأنَّها تأْتِي جُحْر الضَّبِّ فتأْكُلُ حِسْلَها وتسكُنُ جُحْرَها.
وفلانٌ حَيَّةُ الوادِي: إِذا كانَ شَدِيدَ الشَّكِيمة حامِياً لحَوْزَتِه؛ وهُم حَيَّةُ الأرضِ؛ وَمِنْه قوْلُ ذِي الإِصْبَعِ العَدْوانيّ:
عَذِيرَ الحَيِّ منْ عَدْوا
نَ كانُوا حَيَّةَ الأرضِأَرادَ: أنَّهم كانُوا ذوِي إِرْبٍ وشِدَّةٍ لَا يُضَيِّعونَ ثَأْراً.
ويقالُ: رأْسُه رأْسُ حَيَّةٍ، إِذا كانَ مُتَوَقِّداً شَهْماً عاقِلاً؛ ومَرَّ شاهِدُه فِي خشش.
وفلانٌ حَيَّةٌ ذَكَرٌ: أَي شجاعٌ شدِيدٌ.
وسَقاهُ اللَّهُ دَمَ الحَيَّاتِ: أَي أَهْلَكَه.
ورأَيْتُ فِي كتابِه حَيَّاتٍ وعَقارِبَ إِذا وَشَى بِهِ كاتِبُه إِلَى سُلْطانٍ ليُوقِعَه فِي وَرْطَةٍ.
ورُوِي عَن زيْدِ بنِ كَثْوَة: مِن أَمْثالِهم: {حَيْهٍ حِمارِي وحِمَارَ صاحِبي، حَيْهٍ حِمارِي وَحْدِي؛ يقالُ ذَلكَ عنْدَ المَزْرِيَةِ على الَّذِي يَسْتَحق مَا لَا يَمْلكُ مُكابَرَةً وظُلْماً.
والحَيَّةُ مِن سِماتِ الإِبلِ: وَسْمٌ يكونُ فِي العُنُقِ والفَخذِ مُلْتَوِياً مثْلَ الحَيَّة؛ عَن ابنِ حبيبٍ مِن تَذْكرَةِ أَبي عليَ.
وبَنُو} الحَيَا، مَقْصوراً: بَطْنٌ مِن العَرَبِ؛ عَن ابنِ برِّي.
قُلْتُ: مِن خَوْلانَ، وَمِنْهُم: عبدُ اللَّهِ بنُ أَبي طَلْحَةَ {الحَيَاوِيُّ الخَوْلانيُّ، شَهِدَ فتْحَ مِصْرَ؛ والسمحُ بنُ مالِكٍ الحَيَاوِيُّ أَميرُ الأَنْدَلُسِ قُتِلَ بهَا سَنَة 103؛
والحَسَنُ بنُ صالِحِ بنِ حيَ مُحدِّثٌ.
وسَمَّوا} حُيَيّاً، كسُمَيَ، مِنْهُم: {حُيَيُّ بنُ أَخْطَبَ وغيرُهُ.
وبَنُو حُيَيَ: قَبيلَةٌ.
} ويَحْيَى {وحِيٌّ، بالكسْرِ،} وحَيَّان: أَسْماءٌ؛ وقوْلُه تَعَالَى: {إنَّا نُبَشِّرُكَ بغُلامٍ اسْمُه {يَحْيَى} .
قالَ الرَّاغبُ: نَبَّه على أنَّه سَمَّاه بذلكَ مِن حيثُ أنَّه لم تُمِتْه الذّنوبُ كَمَا أَماتَتْ كثيرا مِن ولدِ آدَمَ، لَا أنَّه كانَ يُعْرَف بذلكَ فَقَط، فإنَّ هَذَا قَلِيل الفائِدَةِ، انتَهَى.
} وحياةُ بنُ قَيْسٍ الحرَّاني وليٌّ مَشْهورٌ.
وأَبو! حيَّان: شيخُ العَربيَّةِ بمِصْرَ مَشْهورٌ. وموسَى بنُ محمدِ بنِ حَيَّان شيخٌ لأبي يَعْلى المَوْصِليُّ إنْ كانَ مِن الحَياةِ، وَإِن كانَ مِن الْحِين فقد تقدَّمَ فِي مَوْضِعِه.
{وَالْحَيَّانِ: نَخْلة منجبة.
وسوارُ بنُ الحياءِ القُشَيْريُّ، بالمدِّ، وبالكسْرِ مَقْصوراً: السَّمَوْءَلُ بنُ عادِياء بن} حِيَا الَّذِي يُضْرَبُ المَثَلُ بِهِ فِي الوَفَاءِ، ضَبَطَه ابنُ دُرَيْدٍ فِي الاشْتِقاقِ.
وأَبو يَحْيَى: كُنْيَةُ المَوْتِ.
وَكفر أبي يحيى: قَريَةٌ بمِصْرَ فِي البحيرَةِ.
{والمحيا: مَشْهدُ الذِّكْر، عاميَّة.
} والمحياتان: ظربان بأَبانين عَن نصر.
وأَبو {تُحْياة، بالضَّمِّ: كُنْيَةُ رجُلٍ، وَالتَّاء ليسَت بأَصْلِيَّة.
ومِن أَمْثالِهم: لَا تَلِدُ الحَيَّة إلاَّ} حُيَيَّة، فِي الداهي الخَبِيثِ.
ويُرْوَى: (إنَّ اللَّهَ {حَيِيٌّ) ، أَي تارِكٌ القَبَائِح، فاعِلٌ للمَحاسِنِ، نَقَلَه الرَّاغبُ.

وحَيَّةُ أَرْضٍ: مِن جَبَلَيْ طيِّيٍ.
وَيُقَال:} حَيَا الناقَةِ، بالقَصْرِ: لُغَةٌ فِي المدِّ؛ نَقَلَه الفرَّاءُ عَن بعضِ العَرَبِ وأَنْكَرَه الليْثُ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.