Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: تنوع

الفناء

الفناء: سقوط الأوصاف المذمومة، كما أن البقاء وجود الأوصاف المحمودة والفناء فناءان: أحدهما ما ذكرناه وهو بكثرة الرياضة، والثاني: عدم الإحساس بعالم الملك والملكوت وهو بالاستغراق في عظمة الباري، ومشاهدة الحق، وإليه اشير بقولهم: الفقر سواد الوجه في الدارين. يعني في الفناء في العالمين.
الفناء: بِالْكَسْرِ (بيش سراى وكرداكرد خانه) - وبالفتح (نيست شدن) . وَمَا هُوَ عِنْد الصُّوفِيَّة فِي الْولَايَة إِن شَاءَ الله تَعَالَى. وَأَيْضًا الفناء عِنْدهم عبارَة عَن عدم شُعُور الشَّخْص بِوَاسِطَة اسْتِيلَاء ظُهُور وجود الْحق على بَاطِنه. وَأَيْضًا الفناء عِنْدهم سُقُوط الْأَوْصَاف المذمومة كَمَا أَن الْبَقَاء وجود الْأَوْصَاف المحمودة.
وَاعْلَم أَنهم قَالُوا إِن الفناء على نَوْعَيْنِ: أَحدهمَا: مَا ذكر وَهُوَ يحصل بِكَثْرَة الرياضة - وَالثَّانِي: عدم الإحساس بعالم الْملك والملكوت وَهُوَ يحصل بالاستغراق فِي عَظمَة الْبَارِي ومشاهدة الْحق عز شَأْنه وَجل برهانه كَمَا أشاروا إِلَيْهِ بقَوْلهمْ الْفقر سَواد الْوَجْه فِي الدَّاريْنِ يَعْنِي الفناء فِي الْعَالمين.
الفناء:
[في الانكليزية] Annihilation ،mystical fusion ،ascetism
[ في الفرنسية] Aneantissement ،fusion mystique ،ascetisme
بالفتح والمدّ عند الصوفية عدم شعور الشخص بنفسه ولا بشيء من لوازم نفسه. ففناء الشخص عن نفسه عدم شعوره، وفناؤه عن محبوبه باستهلاكه فيه، كذا في الإنسان الكامل في باب الإرادة. وقال المولوي عبد الحكيم في حاشية عبد الغفور: معنى الفناء في اصطلاح الصوفية تبديل الصفات البشرية بالصفات الإلهية دون الذات، فكلما ارتفع صفة قامت صفة إلهية مقامها، فيكون الحقّ سمعه وبصره كما نطق به الحديث، وكذلك حال الفناء في النبي والشيخ انتهى. وقال عبد اللطيف في شرح المثنوي:
الفناء عند الصوفية سقوط الأوصاف المذمومة والبقاء ثبوت النعوت المحمودة. وقيل الفناء صفة الكون وما كان لأجل الكون والبقاء صفة الكون وما كان لأجل المكون انتهى. ودر- وفي- توضيح المذاهب يقول: الفناء عند أرباب السّلوك عبارة عن نهاية السّير في الله، وذلك لأنّ السّير إلى الله ينتهي وقته عند ما يقطع العبد صحراء الوجود بقدم الصّدق مرة واحدة.
ويتحقّق السّير في الله عند ما يتطهّر العبد من شوائب الحدثان بعد الفناء الذاتي المطلق.
فيمنح تلك الدرجة حتى يتّصف بأوصاف الله ويتخلّق بالأخلاق الرّبانية، مترقّيا فيها.
انتهى.

ودر- وفي- مجمع السلوك آرد- يقول:- الفناء هو الغيبة عن الاشياء رأسا كما كان فناء موسى حين تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا. وأبو سعيد خرازي ميگويد- يقول- علامة الفاني ذهاب حظّه من الدنيا والآخرة إلّا من الله تعالى والبقاء الذي يعقبه هو أن يفني عمّا له ويبقى بما لله تعالى. وقال بعضهم البقاء مقام النبيين صلوات الله عليهم أجمعين. فجملة الفناء والبقاء أن يفني عن حظوظه ويبقى بحظوظ غيره. والفناء مــتنوع:
الفناء عن الخلق، والفناء عن النفس وأهوائها، وفناء عن الإرادة، ولكلّ واحد منها علامات.
وقد قال الشيخ عبد القادر الجيلاني في فتوح الغيب: وعلامة فنائك عن الخلق انقطاعك عنهم وعن التردّد إليهم واليأس مما لديهم.
وعلامة فنائك عنك وعن هواك ترك التسبّب والتعلّق بالسّبب في جلب النفع ودفع الضر كما كنت مغيبا في الرحم وكونك طفلا رضيعا في المهد وعلامة فناء إرادتك بفعل الله تعالى أنّك لا تريده إذا قطّ، ولا يكون لك غرض ولا يقف لك حاجة ومرام، بل لا تريد مع إرادة الله تعالى سواها، بل يجري فعل الله فيك فتكون أنت إرادة الله وفعله ساكن الجوارح مطمئن الجنان مشروح الصدر منوّر الوجه غنيا عن الأشياء بخالقها بقلبك كيف يشاء. وفي مجمع السلوك أيضا في موضع آخر الفناء عندهم هو أن لا ترى شيئا إلّا الله ولا تعلم إلّا الله وتكون ناسيا لنفسك ولكلّ الأشياء سوى الله، فعند ذلك يتراءى لك أنّه الرّبّ، إذ لا ترى ولا تعلم شيئا إلّا هو، فتعقد أنّه لا شيء إلّا هو، فتظنّ أنّك هو فتقول أنا الحق، وتقول ليس في الدار إلّا الله، وليس في الوجود إلّا الله وفي كشف اللغات يقول: طريق الفناء في اصطلاح العشّاق هو طريق العشق، والذاكر في ذلك الطريق يقال له ذكر.
(الفناء) شَجَرَة فنَاء ذَات أفنان
(الفناء) الساحة فِي الدَّار أَو بجانبها (ج) أفنية
الفناء: بالفتح خلاف البقاء وبالكسر الوصيدُ: وهي ساحة أمام البيت، وقيل: هو ما امتد من جوانبه.
الفناء:
[في الانكليزية] Courtyard ،dooryard
[ في الفرنسية] Cour ،parvis ،esplanade
بالكسر وبالنون ومد الألف گرداكرد خانه- حوالي البيت-، ومنه فناء البيت كذا في الصراح. وفي جامع الرموز والبرجندي ما حاصله أنّ الفناء بالكسر سعة أمام البيت. وقيل ما امتدّ من جوانبه كما في المغرب. وأما فناء المصر فالمختار في تعريفه شرعا عند صاحب المحيط والخلاصة وغيرهما هو موضع اتصل بالمصر معدا ومهيئا لمصالحه من ركض الخيل وجمع العساكر والخروج للرمي وصلاة الجنازة، ولم يشترط بعضهم الاتصال بالمصر، فقدّره بغلوة يعنى يك تير پرتاب- رمية سهم- وبعضهم بثلاثة أميال، وبعضهم بمنتهى صوت المؤذن، وبعضهم بفرسخين. وفي المضمرات المختار للفتوى قول محمد أنّه بقدر فرسخ.

الفكر

الفكر: ترتيب أمور معلومة للتأدي إلى مجهول ذكره ابن الكمال. وقال الأكمل: الفكر حركة النفس من المطالب إلى الأوائل، والرجوع منها إليها. وقال العكبري: الفكر جولان الخاطر في النفس. وقال الراغب: الفكر قوة مطرقة للعلم إلى المعلوم، والتفكر جريان تلك القوة بحسب نظر العقل، وذلك للإنسان لا للحيوان، ولا يقال إلا فيما يمكن أن يحصل له صورة في القلب. وقيل الفكر مقلوب عن الفرك، لكن يستعمل الفكر في المعاني وهي فرك الأمور وبحثها طلبا للوصول إلى حقيقتها. 
الفكر:
[في الانكليزية] Thought ،reflection
[ في الفرنسية] Pensee ،reflexion
بالكسر وسكون الكاف عند المتقدّمين من المنطقيين يطلق على ثلاثة معان. الأول حركة النفس في المعقولات بواسطة القوة المتصرّفة، أيّ حركة كانت، أي سواء كانت بطلب أو بغيره، وسواء كانت من المطالب أو إليها، فخرج بقيد الحركة الحدس لأنّه الانتقال من المبادئ إلى المطالب دفعة لا تدريجا. والمراد بالمعقولات ما ليست محسوسة وإن كانت من الموهومات فخرج التخيّل لأنّه حركة النفس في المحسوسات بواسطة المتصرّفة، وتلك القوة واحدة لكن تسمّى باعتبار الأول متفكّرة وباعتبار الثاني أي باعتبار حركة النفس بواسطتها في المحسوسات تسمّى متخيّلة؛ هذا هو المشهور.
والأولى أن يزاد قيد القصد لأنّ حركة النفس فيما يتوارد من المعقولات بلا اختيار كما في المنام لا تسمّى فكرا. ولا شكّ أنّ النفس تلاحظ المعقولات في ضمن تلك الحركة، فقيل الفكر هو تلك الحركة والنظر هو الملاحظة التي في ضمنها، وقيل لتلازمهما أنّ الفكر والنظر مترادفان. والثاني حركة النفس في المعقولات مبتدئة من المطلوب المشعور بوجه ما، مستغرقة فيها طالبة لمبادئه المؤدّية إليه إلى أن تجدها وترتّبها، فترجع منها إلى المطلوب، أعني مجموع الحركتين، وهذا هو الفكر الذي يترتّب عليه العلوم الكسبية ويحتاج في تحصيل جزئيه المادّية والصورية جميعا إلى المنطق، ويجيء تحقيق ذلك في لفظ النظر، ويرادفه النظر في المشهور بناء على التلازم المذكور. وقيل هو هاتان الحركتان والنّظر هو ملاحظة المعقولات في ضمنهما، وهذا المعنى أخصّ من الأوّل كما لا يخفى. والثالث هو الحركة الأولى من هاتين الحركتين أي الحركة من المطلوب إلى المبادئ وحدها من غير أن توجد الحركة الثانية معها وإن كانت هي المقصودة منها، وهذا هو الفكر الذي يقابله الحدس تقابلا يشبه تقابل الصاعدة والهابطة، إذ الانتقال من المبادئ إلى المطالب دفعة يقابله عكسه الذي هو الانتقال من المطالب إلى المبادي، وإن كان تدريجا، لكنّ شارح المطالع جعل الحدس بإزاء مجموع الحركتين، فإنّه لا يجامعه في شيء معيّن أصلا ويجامع الحركة الأولى، كما إذا تحرّك في المعقولات فاطّلع على مباد مترتّبة فانتقل منها إلى المطلوب دفعة. وأيضا الحدس عدم الحركة في مسافة فلا يقابل الحركة في مسافة أخرى. والتحقيق أنّ الحدس بحسب المفهوم يقابل الفكر بأيّ معنى كان إذ قد اعتبر في مفهومه الحركة وفي مفهوم الحدس عدمها. وأمّا بحسب الوجود بالنسبة إلى شيء معيّن فلا يجامع مجموع الحركتين ويجامع الأوّل والثالث كما عرفت، ولا ينافي ذلك كون عدم الحركة معتبرا في مفهومه لأنّ الحركة التي لا تجامعه ليست جزءا من ماهيته ولا شرطا لوجوده. ثم إنّ هذا المعنى أخصّ من الأول أيضا وأعمّ من الثاني لعدم اعتبار وجود الحركة الثانية فيه. وعند المتأخّرين هو الترتيب اللازم للحركة الثانية كما هو المشهور. وذكر السّيّد السّند في حاشية العضدي أنّ الحركة الثانية يطلق عليها الفكر على مذهب المتأخّرين انتهى.
ويرادف الفكر النظر في القول المشهور. وقيل الفكر هو الترتيب والنظر ملاحظة المعقولات في ضمنه، هكذا ذكر أبو الفتح في حاشية الحاشية الجلالية، ويجيء توضيح ذلك في لفظ النظر أيضا.
فائدة:
قالوا الفكر هو الذي يعدّ في خواصّ الإنسان، والمراد الاختصاص بالنسبة إلى باقي الحيوانات لا مطلقا.
فائدة:
قالوا حركة النفس واقعة في مقولة الكيف لأنّها حركتها في صور المعقولات التي هي كيفيات، وهذا على مذهب القائلين بالشّبح والمثال. وأمّا على مذهب من يقول إنّ العلم بحصول ماهيات الأشياء أنفسها فتلك الحركة من قبيل الحركة في الكيفيات النفسانية لا من الحركات النفسانية.
فائدة:
الفكر يختلف في الكيف أي السرعة والبطء وفي الكم أي القلّة والكثرة، والحدس يختلف أيضا في الكم وينتهي إلى القوة القدسية الغنية عن الفكر بالكلّية. بيان ذلك أنّ أول مراتب الإنسان في إدراك ما ليس له حاصلا من النظريات درجة التعلّم، وحينئذ لا فكر له بنفسه، بل إنّما يفكر المتعلّم حين التعلّم بمعونة المعلّم، وفي هذا خلاف السّيّد السّند، فإنّ عنده لا فكر للمتعلّم، ثم يترقّى إلى أن يعلم بعض الأشياء بفكره بلا معونة معلّم، ويتدرّج في ذلك أي يترقّى درجة درجة في هذه المرتبة إلى أن يصير الكلّ فكريّا أي يصير كلما يمكن أن يحصل له من النظريات فكريا أي بحيث يقدر على تحصيله بفكره بلا معونة معلّم، ثم يظهر له بعض الأشياء بالحدس ويتكثّر ذلك على التدريج إلى أن يصير الأشياء كلها حدسية، وهي مرتبة القوة القدسية، ومعناه أنّه لو لم يكن بعض الأشياء حاصلة بالفكر فهو يعلمه الآن بالحدس.
فإن قيل في تأخّر هذه المرتبة نظر إذ لا يتوقّف صيرورة الأشياء حدسيا على صيرورة الكلّ فكريا. قلت: ليس معنى صيرورة الكلّ فكريا كون الكلّ حاصلا بالفكر بل التمكّن منه كما عرفت، ولا يراد بالتمكّن الاستعداد القريب بالنسبة إلى الجميع الذي يحصل بحصول مبادئ الجميع بالفعل ولا الاستعداد البعيد الذي حصل للعقل الهيولاني، بل الاستعداد القريب ولو بالنسبة إلى البعض. ولا خفاء في تأخّر هذه المرتبة عنه وإن كان لا يخلو عن نوع تكلّف.
ثم المراد بالقوة القدسية القوة المنسوبة إلى القدس وهو التنزّه هنا عن الرذائل الإنسانية والتعلّقات انتهى.
قال الحكماء هذه القوة القدسية لو وجدت لكان صاحبها نبيا أو حكيما إلهيا، فظهر أنّ الاختلاف في الكيف مختصّ بالفكر والاختلاف في الكم يعمّهما، هكذا يستفاد من شرح الطوالع وشرح المطالع وحواشيه في تقسيم العلم إلى الضروري والنظري.
قال الصوفية الفكر محتد الملائكة سوى إسرافيل وجبرائيل وعزرائيل وميكائيل عليهم السلام من محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
اعلم أنّ الدقيقة الفكرية أحد مفاتيح الغيب الذي لا يعلم حقيقتها إلّا الله، فإنّ مفاتيح الغيب نوعان: نوع حقّي ونوع خلقي. فالنوع الحقّي هو حقيقة الأسماء والصفات والنوع الخلقي هو معرفة تراكيب الجوهر الفرد من الذات أعني ذات الإنسان المقابل بوجوهه وجود الرحمن والفكر أحد تلك الوجوه. بلا ريب فهو مفتاح من مفاتيح الغيب، لكنه أبّن ذلك النور الوضاح الذي يستدلّ به إلى أخذ هذا المفتاح، فتفكر في خلق السموات والأرض لا فيهما، فإذا أخذ الإنسان في الترقّي إلى صور الفكر وبلغ حدّ سماء هذا الأمر أنزل الصور الروحانية إلى عالم الإحساس واستخرج الأمور الكتمانية على غير قياس، وعرج إلى السموات وخاطب أملاكها على اختلاف اللغات. وهذا العروج نوعان. فنوع على صراط الرحمن، من عرج على هذا الصراط المستقيم إلى أن بلغ من الفكر نقطة مركزه العظيم، وجال في سطح خطه القويم ظفر بالتجلّي المصون بالدّرّ المكنون في الكتاب المكنون الذي لا يمسّه إلّا المطهرون، وذلك اسم أدغم بين الكاف والنون مسماه إنّما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون، وسلّم المعراج إلى هذه الدقيقة هي من الشريعة والحقيقة وأمّا النوع الآخر فهو السّحر الأحمر المودع في الخيال والتصوير المستور في الحقّ بحجب الباطل، والتزوير هو معراج الخسران وصراط الشيطان إلى مستوى الخذلان كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا، فينقلب النور نارا والقرار بوارا، فإن أخذ الله يده وأخرجه بلطفه بما أيّده جاز منه إلى المعراج الثاني فوجد الله تعالى عنده، فعلم مأوى الحقّ ومآبه، وتميّز في مقعد الصدق عن الطريق الباطل ومن يذهب ذهابه، وأحكم الأمر الإلهي فوفّاه حسابه. وإن أهمل انهلك في ذلك النار وترك على ذلك الفرار وطفح ناره على ثياب طبائعه فأكلها، ثم طلع دخانه إلى مشام روحه الأعلى فقتلها، فلا يهتدي بعدها إلى الصواب ولا يفهم معنى أمّ الكتاب، بل كلما يلقيه إليه من معاني الجمال أو من تنوّعــات الكمال يذهب به إلى ضيع الضلال فيخرج به على صورة ما عنده من المحال، فلا يمكن أن يرجع إلى الحقّ.
اعلم أنّ الله خلق الفكر المحمدي من نور اسمه الهادي الرشيد، وتجلّى عليه باسميه المبدئ والمعيد، ثم نظر إليه بعين الباعث الشهيد، فلمّا حوى الفكر أسرار هذه الأسماء الحسنى وظهر بين العالم بلباس هذه الصفات العليا، خلق الله من فكر محمد صلى الله عليه وآله وسلم أرواح ملائكة السموات والأرض كلهم لحفظ الأسافل والعوالي، فلا تزال العوالم محفوظة ما دامت بهذه الملائكة ملحوظة، فإذا وصل الأجل المعلوم قبض الله أرواح هذه الملائكة ونقلهم إلى عالم الغيب بذلك القبض، فالتحق الأمر بعضه ببعض وسقطت السموات بما فيها على الأرض، وانتقل الأمر إلى الآخرة كما ينتقل إلى المعاني أمر الألفاظ الظاهرة، فافهم، كذا في الإنسان الكامل. ويقول في كشف اللغات ولطائف اللغات: الفكر في اصطلاح السّالكين هو سير السّالك بسير كشفي من الكثرة والتعيّنات (التي هي باطلة في الحقيقة أي هي عدم) إلى الحقّ، يعني بجانب وحدة الوجود المطلق الذي هو الحقّ الحقيقي. وهذا السّير عبارة عن وصول السّالك إلى مقام الفناء في الله، وتلاشي وامّحاء ذوات الكائنات في أشعّة نور وحدة الذّات كالقطرة في اليم.

تَأَثَّر إلى درجة

تَأَثَّر إلى درجة
الجذر: أ ث ر

مثال: تَأَثَّرَ إلى درجة أنه بكى
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن التعبير لم يرد عن العرب. وهو من آثار الترجمة.

الصواب والرتبة: -تَأَثَّرَ بشدة حتى إنه بكى [فصيحة]-تَأَثَّرَ تأثُّرًا شديدًا حتى إنه بكى [فصيحة]-تَأَثَّرَ إلى درجة أنه بكى [صحيحة]
التعليق: ليس في التعبير المرفوض- وإن لم يرد نصه عن العرب- ما يخالف الصياغة العربية، وهو أشبه بالــتنوع الأسلوبيّ الذي لاحظر عليه.

الصوم

الصوم: الثبات على تماسك عما من شأن الشيء أن يتصرف فيه. ويكون شأنه كالشمس يقال صامت الشمس إذا لم يظهر لها حركة لصعود ولا نزول التي هي شأنها. وصامت الخيل: إذا لم تزل لا مركوضة ولا مركوبة. فتماسك الإنسان عما من شأنه فعله في حفظ بدنه بالتغذي، وحفظه نسله بالنكاح، وخوضه في زور القول وسوء الفعل هو صومه، وفي الصوم خلاء من الطعام وانصراف عن حال الإنعام وانقطاع شهوة الفرج وسلامة الإعراض عن الاشتغال بالدنيا، والتوجه إلى الله، والعكوف في بيته ليحصل بذلك تنوع الحكمة من القلب. ذكره الحرالي. 
الصوم
للصوم أثران: جسماني وروحاني. فأمّا الجسياني فكانت العرب تعرفه كلَّ المعرفة، فلذلك نبّههم الله على طرفه الروحاني من التقوى والشغل بطهارة النفس والمواساة بالفقراء . واستعمل لفظ التقوى لأنّه كان أقرب شيء من حقيقة الصوم ومن علمهم به، فإنهم كانوا يُعوِّدون أفراسهم وآبالهم بالصبر عن الماء والكلأ، لكي يَقوَوْا على احتمال الصبر عند الشدائد، كما كانوا يُعوِّدون أفراسهم باستقبال الريح، فإنّ التعوّد به من أكبر حاجات عند السير أو الحرب إذ كانت الريح تسفي التراب في وجوههم. ألم تَرَ كيف نصر الله نبيّه بالريح . وهذا الأمر قد وقع في زماننا هذا عند هجوم الكفار. وقد ذكر جرير هذين الأمرين في بيت له:
ظَلِلنا بِمُسْتَنِّ الحَرُورِ كأنّنا ... لَدَى فَرَسٍ مُسْتَقْبِلِ الريحِ صَائمِ
إنه وصف حال أصحابه برجل قام مع فرس يروض باستقبال الريح والصوم. والعرب لا تشبّه بأمر غير معتاد. وأراد بقوله "لدى" أنه قائم مع الفرس، وليست العادة أن يقوم الرجل مع الفرس، ووجهُه على غير جهةِ فرسه. والأشعارُ في بيان صوم الفرس كثير . فكانت العرب تعلم فائدة الصوم للفرس، وتستعمل هذا اللفظ، فسمى الله الصوم بهذا الاسم. وكانت العرب من قبل تسمي الصوم صوماً، فإنهم رأوا اليهود والنصارى، فلم يُلْبِسْ عليهم حكمةُ الصوم من الجهة الجسمانية ، وأما أنه أمر ديني فنبّه الله على أنه ليس تعذيب النفس، كما ظنت اليهود والنصارى، بل هو طهارة، وأنه لا يريد بكم العسر.
ثم لما فرض الله لهم الصوم عندما كتب لهم الحرب تبيّنوا حكمةَ الصوم من حيث الرياضة لاحتمال الشدائد، والمناسبةَ بين الصوم والقتال لما كان بهم العلم بهذه الضرورة. ولكنّا لعدم العلم بهذه الأمور لا نعرف مناسبة بين الصوم والجهاد . فهذا ينبهك على أن الصحابة لم يخفَ عليهم نظم القرآن ومناسبة آياته.

الجنس

الجنس: اسم دال على كثيرين مختلِفين بالأنواع، وعند الأصوليين: هو كليٌّ مقول على كثيرين مختلفين بالأغراض، وعند الفقهاء: ما لا يكون بين أفراده تفاوت فاحش بالنسبة إلى الغرض.
الجنس:
[في الانكليزية] Genus ،species ،sex
[ في الفرنسية] Genre ،espece ،sexe
بالكسر وسكون النون في اللغة ما يعم كثيرين. وبهذا المعنى يستعمله الأطباء كذا في بحر الجواهر. ويقرب منه ما في الصّراح، حيث قال: الجنس: اسم عام يدخل تحته أفراد كثيرون. وهكذا في المنتخب ويؤيد ما في الصّراح ما في المغرب قال: الجنس في اللغة الضرب من كل شيء، وهو أعمّ من النوع.
يقال الحيوان جنس والإنسان نوع. والفقهاء يقولون لا يجوز السّلم إلّا في جنس معلوم يعنون به كونه تمرا أو حنطة، وفي نوع معلوم يعنون في التمر كونه برنيا أو معقليا، وفي الحنطة كونها ربيعية أو خريفية انتهى. وعند أهل العربية يراد به الماهية. وبهذا المعنى يقال تعريف الجنس ولام الجنس صرّح به المولوي عبد الحكيم في حاشية الخيالي في قوله: والعلم بالحقائق متحقق خلافا للسوفسطائية. وبالنظر إلى هذا قيل اسم الجنس اسم موضوع للماهية من حيث هي وكذا علم الجنس على ما مرّ في لفظ اسم الجنس. ويطلق عندهم أيضا على اسم الجنس صرّح بذلك في نتائج الأفكار حاشية الهداية في كتاب الوكالة حيث قال: الجنس على اصطلاح أهل النحو ما دلّ على شيء وعلى كل ما أشبهه.
وعند الفقهاء والأصوليين عبارة عن كلّي مقول على كثيرين مختلفين بالأغراض دون الحقائق كما ذهب إليه المنطقيون، كالإنسان فإنه مقول على كثيرين مختلفين بالأغراض، فإنّ تحته رجلا وامرأة، والغرض من خلقة الرجل هو كونه نبيّا وإماما وشاهدا في الحدود والقصاص ومقيما للجمع والأعياد ونحوه. والغرض من خلقة المرأة كونها مستفرشة آتية بالولد مدبّرة لأمور البيت وغير ذلك. والرجل والمرأة عندهم من الأنواع، فإنّ النوع عندهم كلي مقول على كثيرين متفقين بالأغراض دون الحقائق كما هو رأي المنطقيين. ولا شكّ أنّ أفراد الرجل والمرأة كلهم سواء في الأغراض، فمثل زيد ليس بجنس ولا نوع. وبالجملة فهم إنّما يبحثون عن الأغراض دون الحقائق. فربّ نوع عند المنطقيين جنس عند الفقهاء، هكذا في نور الأنوار شرح المنار في بحث الخاص. فالمعتبر عندهم في الجنس والنوع الاختلاف والاتفاق في الأغراض دون الحقائق، ويؤيده ما ذكر في البرجندي شرح مختصر الوقاية في فصل السّلم حيث قال: وفي بعض كتب الأصول الجنس عند الفقهاء كلي مقول على أفراد مختلفة من حيث المقاصد والأحكام. والنوع كلي مقول على أفراد متفقة من حيث المقاصد والأحكام انتهى. لكن في العضدي وحاشيته للمحقق التفتازاني في مبحث القياس قبيل بيان الاعتراضات أن اصطلاح الأصوليين في الجنس يخالف اصطلاح المنطقيين. فالمندرج كالإنسان جنس والمندرج فيه كالحيوان نوع على عكس اصطلاح المنطقي. ومن هاهنا الاتفاق في الحقيقة تجانس والاختلاف فيها تنوّع انتهى.
وإلى هذا أشار في جامع الرموز في كتاب البيع حيث قال: الجنس أخصّ من النوع عند الأصولية انتهى. وفيه في فصل المهر ويجوز إطلاق الجنس عند الفقهاء على الأمر العام سواء كان جنسا عند الفلاسفة أو نوعا. وقد يطلق على الخاص، كالرجل والمرأة نظرا إلى فحش التفاوت في المقاصد والأحكام كما يطلق النوع عليهما نظرا إلى اشتراكهما في الإنسانية واختلافهما في الذكورة والأنوثة. وفيه دلالة على أن المتشرعين ينبغي أن لا يلتفتوا إلى ما اصطلح الفلاسفة عليه كما في الكشف انتهى.
وفيه في فصل الربا الجنس شرعا التساوي في المعنى باتحاد اسم الذات والمقصود أو المضاف إليه، أو المنتسب بكل من الصفر والشبه ولحم البقر والغنم، والثوب الهروي والمروي جنسان لفقدان الاتحاد المذكور انتهى.
وفي النهاية في كتاب الوكالة المراد بالجنس والنوع هاهنا غير ما اصطلح عليه أهل المنطق فإن الجنس عندهم المقول على كثيرين متفقين بالحقيقة في جواب ما هو كالإنسان مثلا.
والصنف هو النوع المقيّد بقيد عرضي كالتركي والهندي. والمراد هاهنا بالجنس ما يشتمل إنسانا على اصطلاح أولئك وبالنوع الصنف انتهى.
وفي فتح القدير في باب المهر في بيان قول الهداية وإن تزوجها على هذا العبد فإذا هو حرّ يجب مهر المثل، إلى ما ذكر في بعض شروح الفقه من أنّ الجنس عند الفقهاء المقول على كثيرين مختلفين بالأحكام، إنّما هو على قول أبي يوسف. وعند محمد المختلفين بالمقاصد.
وعلى قول أبي حنيفة هو المقول على متّحدي الصورة والمعنى. وقال أيضا: الحرّ مع العبد والخلّ مع الخمر عند أبي يوسف جنسان مختلفان، لأنّ أحدهما مال متقوم يصلح صداقا أي مهرا والآخر لا. والحرّ مع العبد جنس واحد عند محمد، إذ معنى الذات لا يفترق فيهما، فإنّ منفعتهما تحصل على نمط واحد، فإذا لم يتبدل معنى الذات اعتبر جنسا واحدا.
فأمّا الخلّ مع الخمر فجنسان إذ المطلوب من الخمر غير المطلوب من الخلّ. وأبو حنيفة يقول لا تأخذ الذاتان حكم الجنسين إلّا بتبدل الصورة والمعنى، إذ كل موجود من الحوادث موجود بهما، وصورة الخمر والخلّ واحدة، وكذا صورة الحرّ والعبد، فاتحد الجنس انتهى.
فعلى هذا الجنس عند أبي يوسف رحمه الله هو المقول على كثيرين متفقين بالأحكام. وعند محمد رحمه الله هو المقول على كثيرين متفقين بالمقاصد أي المنافع والأغراض. وعند أبي حنيفة رحمه الله هو المقول على كثيرين متفقين صورة ومعنى. وأمّا على ما ذكره سابقا فالحرّ مع العبد ليسا جنسين بل مندرجين تحت جنس عند أبي يوسف رحمه الله وهو الإنسان، فإنّ الإنسان مقول على كثيرين مختلفين بالأحكام، إذ تحته حرّ وعبد مثلا. وكذا الخلّ والخمر ليسا جنسين لا عند أبي يوسف ولا عند محمد رحمهما الله، بل مندرجان تحت جنس واحد وهو الأشربة.
وعند المنطقيين هو المقول على كثيرين مختلفين بالحقائق في جواب ما هو. فالمقول كالجنس البعيد يتناول الكلّي والجزئي لأنّ الجزئي مقول على واحد فيقال هذا زيد وبالعكس. والمقول على كثيرين كالجنس القريب يخرج به الجزئي ويتناول الكلّيات الخمس، فهو كالجنس لها، بل جنس لها لأنه مرادف للكلي، إلّا أنّ دلالته تفصيلية ودلالة الكلي إجمالية.
وقيل هو الكلي المقول على كثيرين الخ وهو لا يخلو عن استدراك. وقولنا مختلفين بالحقائق يخرج النوع لأنه لا يقال على مختلفين بالحقائق بل بالعدد. وقولنا في جواب ما هو يخرج الثلاثة الباقية أي الفصل والخاصّة والعرض العام، إذ لا يقال كل منها في جواب ما هو لعدم دلالتها على الماهية بالمطابقة. فإن قيل الفصل قد يكون مقولا على مختلفين بالحقائق في جواب ما هو كالحسّاس المقول على السمع والبصر، وكذا الخاصة والعرض العام قد يقالان كذلك كالماشي فإنّه خاصة للحيوان وعرض عام للإنسان مقول في جواب ما هو على الماشي على قدمين والماشي على أربع. قلت الكليات من الأمور الإضافية التي تختلف بالنسبة إلى الأشياء، وحينئذ يجب اعتبار قيد الحيثية فيها.
فالمراد أنّ الجنس مقول في جواب ما هو على حقائق مختلفة من حيث أنه مقول، كذلك فالحسّاس والماشي إذا اعتبر فيهما ما ذكرتموه كانا جنسين داخلين في الحدّ، وإن كانا خارجين عنه باعتبار كونهما فصلا أو خاصة أو عرضا عاما لأنهما بهذا الاعتبار لا يقالان في جواب ما هو أصلا. وهاهنا مباحث تطلب من شرح المطالع وحواشيه.
التقسيم
ثم الجنس إما قريب أو بعيد، لأنه إن كان الجواب عن الماهية وعن جميع مشاركاتها في ذلك الجنس واحدا فهو قريب ويكون الجواب ذلك الجنس فقط كالحيوان بالنسبة إلى الإنسان فإنّه جواب عن الإنسان وعن جميع ما يشاركه في الحيوانية كالفرس والغنم والبقر ونحوها. وإن كان الجواب عنها وعن جميع مشاركاتها في ذلك الجنس متعددا فهو بعيد ويكون الجواب هو وغيره كالجسم النامي بالنسبة إلى الإنسان فإنه جواب عن الإنسان وعن بعض مشاركاتها فيه كالنباتات. وأمّا الجواب عن الإنسان وعن بعض مشاركاتها الأخر فليس إياه لأنه ليس تمام المشترك بينهما بل الحيوان فكلّما زاد جواب زاد الجنس مرتبة في البعد عن النوع، لأن الجواب الأول هو الجنس القريب.
فإذا حصل جواب آخر يكون بعيدا بمرتبة، وإذا كان جواب ثالث يكون البعد بمرتبتين. وعلى هذا القياس فعدد الأجوبة يزيد على مراتب البعد بواحد، لكن كلّما يتزايد بعد الجنس تتناقض الذاتيات لأنّ الجنس البعيد جزء القريب، وإذا ترقّينا عنه يسقط الجزء الآخر عن الاعتبار. ثم الأجناس ربما تترتب متصاعدة والأنواع متنازلة ولا تذهب إلى غير النهاية بل تنتهي الأجناس في طرف التصاعد إلى جنس لا يكون فوقه جنس آخر، وإلّا لتركّبت الماهية من أجزاء لا تتناهى وهذا محال. والأنواع تنتهي في طرف التنازل إلى نوع لا يكون تحته نوع، وإلّا لم يتحقق الأشخاص إذ بها نهايتها، فلا يتحقق الأنواع. فمراتب الأجناس أربع لأنه إمّا أن يكون فوقه وتحته جنس وهو الجنس المتوسط كالجسم والجسم النامي، أو لا يكون فوقه ولا تحته جنس وهو الجنس المفرد كالعقل إن قلنا إنّه جنس للعقول العشرة والجوهر ليس بجنس له، أو يكون تحته جنس لا فوقه وهو الجنس العالي ويسمّى جنس الأجناس أيضا كالمقولات العشرة، أو يكون فوقه جنس لا تحته وهو الجنس السافل كالحيوان. والشيخ لم يعدّ الجنس المفرد في المراتب بل حصرها في الثلاث، وكأنه نظر إلى أنّ اعتبار المراتب إنما يكون إذا ترتّب الأجناس، والجنس المفرد ليس بواقع في سلسلة الترتيب. وأمّا غيره فلم يلاحظ ذلك بل قاس الجنس بالجنس واعتبر الأقسام بحسب الترتيب وعدمه. ثم للجنس مباحث مشهورة ذكرت في شرح المطالع وغيره تركناها مخافة الإطناب.
الجنس: لغة، الضرب من كل شيء. وعند المنطقيين كلي مقول على كثيرين مختلفين بالحقيقة في جواب ما هو من حيث هو كذلك، فالكلي جنس فخرج بمختلفين بالحقيقة: النوع والخاصة والفصل القريب وبما بعده الفصل البعيد والفرض التام.

الإنسان

الإنسان: الكامل الجامع لجميع العوالم الكونية الكلية والجزئية، وهو كتاب جامع للكتب الإلهية والكونية، ومن حيث روحه وعقله كتاب عقلي سمي بأم الكتاب، ومن حيث قلبه كتاب اللوح المحفوظ، ومن حيث نفسه كتاب المحو والإثبات. الأنس: بالضم، أثر مشاهدة جمال الحضرة الإلهية في القلب وهو جمال الجلال.
الإنسان:
[في الانكليزية] Man
[ في الفرنسية] L'homme
بالكسر وسكون النون قال الإمام الرازي في التفسير الكبير في تفسير قوله تعالى: قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي اعلم أنّ العلم الضروري حاصل بأن هاهنا شيئا يشير إليه الإنسان بقوله أنا، فالمشار إليه إمّا أن يكون جسما أو عرضا أو مجموعهما، أو شيئا مغايرا لهما أو ما يتركب منهما، ومن ذلك الشيء الثالث. أمّا القسم الأول وهو أن يقال إنّ الإنسان جسم فذلك الجسم إمّا هذه البنية المخصوصة أو جسم داخل في هذه البنية أو جسم خارج عنها.
أما القائلون بأنّ الإنسان عبارة عن هذه البنية المخصوصة المحسوسة وعن هذا الهيكل المجسّم المحسوس، فهم جمهور المتكلمين.
وهذا القول باطل عندنا لأن العلم البديهي حاصل بأنّ أجزاء هذه الجثّة متبدّلة زيادة ونقصانا بحسب النموّ والذبول والسّمن والهزال، وزيادة عضو من الأعضاء وإزالته. ولا شكّ أنّ المتبدّل المتغيّر مغاير للثابت الباقي ولأنّ كل أحد يحكم بصريح عقله بإضافة كل من أعضائه إلى نفسه، فيقول رأسي وعيني ويدي، والمضاف غير المضاف إليه. وقول الإنسان نفسي وذاتي يراد به البدن فإنّ نفس الشيء كما يراد به ذاته التي إليها يشير كل أحد بقوله أنا، كذلك يراد به البدن، ولأنّ الإنسان قد يكون حيّا مع كون البدن ميتا، قال الله تعالى وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ الآية. وقال النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها غُدُوًّا وَعَشِيًّا وقال أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا ناراً ومثل هذه الآيات كثيرة دالّة على تغاير الإنسان والبدن، ولأن جميع فرق الدنيا من الهند والروم والعرب والعجم وجميع أرباب الملل من اليهود والنصارى والمجوس والمسلمين وغيرهم يتصدّقون عن موتاهم ويدعون لهم بالخير، ولولا أنهم بعد موت الجسد بقوا أحياء لكان التصدّق والدّعاء لهم عبثا. فهذه الدلائل تدلّ على أنّ الإنسان ليس بجسم، وأنّ الإنسان غير محسوس لأن حقيقته مغايرة للسطح واللون، وكلّ ما هو مرئي فهو السطح واللون، فثبت أنّ الإنسان ليس جسما ولا محسوسا فضلا عن كونه جسما محسوسا.
وأما أنّ الإنسان جسم موجود في داخل البدن ففيه أقوال، وضبطها أنّ الأجسام الموجودة في هذا العالم السفلي إمّا أن تكون أحد العناصر الأربعة أو تكون متولّدة من امتزاجها، ويمتنع أن يحصل في البدن الإنساني جسم عنصري خالص، فلا بدّ أن يكون الحاصل جسما متولّدا من امتزاجها.
أما الجسم الذي تغلب عليه الأرضية فهو الأعضاء الصلبة الكثيفة كالعظم واللحم والشّحم والعصب ونحوها، ولم يقل أحد من العقلاء الذين قالوا إنّ الإنسان شيء مغاير لهذا الجسد بأنه عبارة عن أحد هذه الأعضاء لأنها كثيفة ثقيلة ظلمانية.
وأما الجسم الذي تغلب عليه المائية فهو الأخلاط الأربعة، ولم يقع في شيء منها أنه الإنسان إلّا في الدم، فإن منهم من قال إنه هو الروح لأنه إذا خرج لزم الموت.
وأما الجسم الذي تغلب عليه الهوائية والنارية فهو الأرواح فهي أجسام هوائية مخلوطة بالحرارة الغريزية متولّدة إمّا في القلب أو في الدماغ، وقالوا إنها هي الروح وهي الإنسان.
ثم اختلفوا فمنهم من يقول إنه جزء لا يتجزأ في الدماغ، ومنهم من يقول الروح عبارة عن أجزاء نارية مختلطة بهذه الأرواح القلبية والدماغية وتلك الأجزاء النارية المسماة بالحرارة الغريزية هي الإنسان. ومن الناس من يقول الروح عبارة عن أجسام نورانية سماوية لطيفة الجوهر على طبيعة ضوء الشمس، وهي لا تقبل التحلّل والتبدّل، ولا التفرق والتمزّق، فإذا تكوّن البدن وتمّ استعداده وهو المراد بقوله تعالى فَإِذا سَوَّيْتُهُ نفذت تلك الأجسام الشريفة السماوية الإلهية في داخل أعضاء البدن نفاذ النار في الفحم ونفاذ دهن السمسم في السمسم ونفاذ ماء الورد في الورد. ونفاذ تلك الأجسام في البدن هو المراد بقوله وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي. ثم إنّ البدن ما دام يبقى سليما قابلا لنفاذ تلك الأجسام الشريفة فيه بقي حيّا، فإذا تولّدت في البدن أخلاط غليظة منعت تلك الأخلاط لغلظها سريان تلك الأجسام الشريفة فيها فانفصلت عن هذا البدن ولزم الموت، فهذا مذهب قوي شريف يجب التأمّل فيه، فإنه سديد بالمطابقة بما ورد في الكتب الإلهية من أحوال الحياة والموت. وأما أنّ الإنسان جسم موجود خارج البدن فلا أعرف أحدا ذهب إليه.
وأمّا القسم الثاني وهو أنّ الإنسان عرض في البدن فهذا لا يقول به عاقل لأنه موصوف بالعلم والقدرة والتدبير والتصرّف، ومن كان كذلك كان جوهرا لا عرضا، بل الذي يمكن أن يقال به هو الإنسان بشرط أن يكون موصوفا بأعراض مخصوصة، وعلى هذا التقدير فللناس فيه أقوال: القول الأول إنّ العناصر إذا امتزجت وانكسرت سورة كلّ واحد منها بسورة الآخر حصلت كيفية معتدلة هي المزاج. ومراتب المزاج غير متناهية فبعضها إنسانية وبعضها فرسية، فالإنسانية عبارة عن أجسام موصوفة بكيفيات مخصوصة متولّدة عن امتزاجات أجزاء العناصر بمقدار مخصوص، وهذا قول جمهور الأطباء ومنكري النفس. ومن المعتزلة قول أبي الحسين. والقول الثاني إنّ الإنسان عبارة عن أجسام مخصوصة بشرط كونها موصوفة بصفة الحياة والعلم والقدرة، وهي أعراض قائمة بالجسم؛ وهؤلاء أنكروا الروح والنفس، وقالوا ليس هاهنا الأجسام مؤتلفة موصوفة بهذه الأعراض المخصوصة، وهذا مذهب أكثر شيوخ المعتزلة. والقول الثالث إنّ الإنسان عبارة عن أجسام موصوفة بأشكال مخصوصة بشرط أن تكون أيضا موصوفة بالحياة والعلم والقدرة.
والإنسان يمتاز عن سائر الحيوانات بشكل جسده وهذا مشكل لأنّ الملائكة قد يشتبهون بصور الناس، وفي صورة المسخ معنى الإنسانية حاصل مع أن هذه الصورة غير حاصلة، فبطل اعتبار الشّكل والصورة في حصول معنى الإنسانية طردا وعكسا.
وأما القسم الثالث وهو أن يقال الإنسان موجود ليس بجسم ولا جسماني، وهذا قول أكثر الإلهيين من الفلاسفة القائلين بفناء الجسم المثبتين للنفس معادا روحانيا وثوابا وعقابا روحانيا، وذهب إليه جماعة عظيمة من علماء المسلمين كالراغب والغزالي، ومن قدماء المعتزلة يعمر عباد السلمي، ومن الشيعة الملقب عندهم بالشيخ المفيد، ومن الكرّامية جماعة. واعلم أنّ أكثر العارفين الكاملين من أصحاب الرياضات وأرباب المكاشفات والمشاهدات مصرّون على هذا القول جازمون بهذا المذهب.
وأمّا القسم الرابع وهو أنّ الإنسان مركّب من تلك الثلاثة فنقول: اعلم أنّ القائلين بإثبات النفس فريقان. الفريق الأول وهم المحققون منهم قالوا إنّ الإنسان عبارة عن هذا الجوهر المخصوص وهذا البدن آلة منزله، ومنزله.
وعلى هذا التقدير فالإنسان غير موجود في داخل العالم ولا في خارجه وغير متصل بالعالم ولا منفصل عنه، ولكن له تعلقا بالبدن تعلق التدبير والتصرف، كما أنّ إله العالم لا تعلّق له بالعالم إلّا تعلّق التصرّف والتدبير.
والفريق الثاني الذين قالوا النفس إذا تعلّقت بالبدن اتحدت بالبدن فصارت النفس غير البدن والبدن غير النفس، ومجموعهما عند الاتحاد هو الإنسان، فإذا جاء وقت الموت بطل هذا الاتحاد وبقيت النفس وفسد البدن. فهذا جملة مذاهب الناس في الإنسان.
وكان ثابت بن قرّة يثبت النفس ويقول إنها متعلّقة بأجسام سماوية نورانية لطيفة غير قابلة للكون والفساد والتفرق والتمزق، وإنّ تلك الأجسام تكون سيّالة في البدن. وما دام يبقى ذلك السريان بقيت النفس مدبّرة للبدن، فإذا انفصلت تلك الأجسام اللطيفة عن جوهر البدن انقطع تعلّق النفس مدبرة للبدن، انتهى ما قال الإمام الرازي. وإن شئت زيادة التوضيح فارجع إلى التفسير الكبير.

وقال بعض الصوفية: الإنسان هو هذا الكون الجامع. وقال الشيخ الكبير في كتاب الفكوك: إنّ الإنسان الكامل الحقيقي هو البرزخ بين الوجوب والإمكان والمرآة الجامعة بين صفات القدم وأحكامه وبين صفات الحدثان، وهو الواسطة بين الحق والخلق، وبه وبمرتبته يصل فيض الحق والمدد الذي سبب بقاء ما سوى الحقّ إلى العالم كله علوا وسفلا، ولولاه من حيث برزخيته التي لا تغاير الطرفين لم يقبل شيء من العالم المدد الإلهي الوحداني لعدم المناسبة والارتباط، ولم يصل إليه كذا في شرح الفصوص للمولوي عبد الرحمن الجامي.
في الفصّ الأول ويجيء أيضا ذكره في لفظ الكلمة. وفي الإنسان الكامل حيث وقع من مؤلفاتي لفظ الإنسان الكامل فإنما أريد به محمدا صلّى الله عليه وآله وسلّم تأدّبا لمقامه الأعلى. وللإنسان الكامل ثلاثة برازخ وبعدها المقام المسمّى بالختام. البرزخ الأول يسمّى البداية وهو التحقق بالأسماء والصفات. والبرزخ الثاني يسمّى التوسّط وهو محك الرقائق الإنسانية بالحقائق الرحمانية، فإذا استوفى هذا المشهد علم سائر المتمكنات واطلع على ما يشاء من المغيبات. والبرزخ الثالث وهو معرفة الــتنوّع الحكمية في اختراع الأمور القدرية، ولا يزال الحق يخترق له العادات بها في ملكوت القدرة حتى يصير له خرق العوائد عادة في تلك الحكمة، فحينئذ يؤذن له بإبراز القدرة في ظاهر الأكوان. وإذا تمكّن من هذا البرزخ حلّ في المقام المسمّى بالختام، وليس بعد ذلك إلّا الكبرياء، وهي النهاية التي لا تدرك لها غاية. والناس في هذا المقام مختلفون فكامل وأكمل وفاضل وأفضل. وفي تعريفات السيّد الجرجاني: الإنسان الكامل هو الجامع لجميع العوالم الإلهية والكونية الكليّة والجزئية وهو كتاب جامع للكتب الإلهية والكونية فمن حيث روحه وعقله كتاب عقلي مسمّى بأمّ الكتاب. ومن حيث قلبه كتاب اللوح المحفوظ ومن حيث نفسه كتاب المحو والإثبات، فهو الصحف المكرّمة المرفوعة المطهرة التي لا يمسّها ولا يدرك أسرارها إلّا المطهّرون من الحجب الظلمانية. فنسبة العقل الأول إلى العالم الكبير وحقائقه بعينها نسبة الروح الإنساني إلى البدن وقواه، وأنّ النفس الكليّة قلب العالم الكبير، كما أنّ النفس الناطقة قلب الإنسان.
ولذلك يسمّى العالم بالإنسان الكبير انتهى.
الإنسان: هو الحيوان الناطق الذي هو أشرف المخلوقات وثمرةُ شجرة الوجود والموجودات.

طَبجَ

طَبجَ، كفَرِحَ: حَمُقَ.
والطَّبْجُ: اسْتِحْكامُ الحَماقةِ، والضَّرْبُ على الشيءِ الأَجْوَفِ كالرأسِ.
وتَطَبَّجَ في الكَلامِ: تَفَنَّنَ وتَنَوَّعَ.
والطِّبِّيجَةُ، كسِكِّينَة: الاسْتُ.

فن

(فن)
فلَان فَنًّا كثر تفننه فِي الْأُمُور فَهُوَ مفن وفنان وَالرجل فَنًّا أتعبه ومطله وَفُلَانًا فِي البي غبنه وَالشَّيْء زينه
فن: فن: تستعمل بمعنى تفنن وفنن وافتن (معجم مسلم).
فنن: تستعمل بمعنى تفنن. ومفنن تعنى أيضا متفنن وهو المثقف العالم بمختلف أنواع العلوم (عبد الواحد المقدمة ص14 رقم 4، المقري 2: 644).
تفنن. تفنَّن في العلوم بمعنى فنن (انظر فنن) وفي الخطيب (ص24 و): في الترف. وفي المقدمة (2: 58): تفننوا في السعايات فيه. أي تنوعــت أساليبهم في السعايات فيه. (تاريخ البربر 2: 495).
تفنن: تنزه، ذهب في نزهة (باين سميث 1412). افتن. افتنان السؤال: أساليب المكدين المختلفة في الاستعطاء وطلب الصدقة والإحسان. (معجم مسلم).
افتن فلان: فسرت اشتق بت وطرد. (ديوان الهذليين ص194 البيت 63).
فن. كاملة الفنون: تطلق على الفتاة التي تجمع كل أنواع الجمال. (ألف ليلة 1: 116).
أفنان: مختلف أنواع الزهور في البستان (المقري 2: 408، 409).
أفنان: براعة، رقة، رهافة، رشاقة، لياقة. (بوشر).
بفن: بمهارة، بخفة، بلياقة. (بوش).
فن الأكل: ذواقة، حسن الأكل، التأنق في المطعم، مهارة في التمتع بالأطعمة الفاخرة (بوشر).
فن الطفيلية: أسلوب الطفيلية وهم الواغلون على طعام الآخرين والذين يحضرون المآدب دون أن يدعوا إليها. (بوشر).
فنة، والجمع فنون: مادة، أداة. (الكالا).
فنن: ذكرت في ديوان الهذليين (ص196، البيت 71). تفنن: رقة، لطف، (الكالا).
مفنن: رقيق، لطيف، رهيف، (الكالا).
فن: الفَنُّ: الحالُ.
والفُنُوْنُ: الضُّرُوْبُ من كُلِّ شَيْءٍ. والرَّجُلُ يَفْتَنُّ: أي يَشْتَقُّ في فَنٍّ بَعْدَ فَنٍّ. والتَّفْنِيْنُ: فِعْلُكَ به.
والمِفَنُّ: الذي يَأْتي بكُلِّ فَنٍّ من الجَرْيِ، ورَجُلٌ مِفَنٌّ: شَدِيْدُ العَدْوِ ذُوْ فُنُوْنٍ منه، وافْتَنَّ في العَدْوِ: انْكَفَتَ فيه وانْصَبَّ.
ورَجُلٌ مُفَنَّنٌ ومُتَفَنِّنٌ: إذا كانَ كَثِيرَ الخَطَإِ والاخْتِلاَطِ. وفَنَّنَ فلانٌ رَأْيَه: إذا لم يَسْتَقِمْ على رَأْيٍ واحِدٍ.
والفَنُّ: العَنَاءُ، فَنَنْتُه فَنّاً. وهو الطَّرْدُ أيضاً؛ فَنَّتْه الكِلاَبُ: طَرَدَتْه؛ والفَانُّ: الطّارِدُ، والافْتِنَانُ: مِثْلُه.
والتَّفَنُّنُ: فِعْلُ الثَّوْبِ إذا بَلِيَ وتَفَزَّرَ، وكذلك الخَشَبُ.
والفَنَنُ: الغُصْنُ المُسْتَقِيْمُ طُوْلاً أو عَرْضاً، وهي الأَفْنَانُ، وشَجَرَةٌ فَيْنَانَةٌ. وغُصْنٌ وشَعرٌ فَيْنَانٌ: كَثِيْرٌ.
وتَفَنَّنَ العِضَاهُ: اخْضَرَّ بَعْدَ الحُمْرَةِ.
والأَفْنَانُ: خُصَلُ الشَّعْرِ، وكُلُّ خُصْلَةٍ: فَنَنٌ، ويُجْمَعُ أَفَانِيْنَ.
والفُنُوْنَةُ: جَمْعُ الفَنَنِ من الأغْصَانِ.
والأَفَانِيْنُ: ضَرْبٌ من النَّبْتِ، الواحِدَةُ أَفَانِيْنَةٌ.
والأُفْنُونُ: واحِدُ الأَفَانِيْنِ وهي الضُّرُوْبُ، ومنه: اسْمُ أُفْنُوْنِ الشّاعِرِ. والفَنِيْنُ: خُرّاجٌ طَوِيْلٌ بَيْنَ المَنْكِبِ واللَّبَّةِ، بَعِيْرٌ مَفْنُوْنٌ، وقد فُنَّ.
وامْرَأَةٌ أُفْنُوْنٌ: أي عَجُوْزٌ، وقيل: هي المُتَلَوِّنَةُ لا تَدُوْمُ على حالٍ.
والمُفَنَّنَةُ الكَبِيْرَةُ من النِّسَاءِ السَّيِّئَةُ الخُلُقِ.
ونُوْقٌ مُفَنَّنَةٌ: يُخَيَّلُ إليكَ أنَّها عُشَرَاءُ ثُمَّ تتكَشَّفُ؛ أي من كِشَافِ النّاقَةِ، وناقَةٌ مُفَنَّنٌ بغَيْرِ هاءٍ.
وما أَلْقَاهُ إلاَّ الفَنَّةَ والفَنَّ والفَيْنَةَ: بمَعْنىً.
وكُنّا في فُنَّةٍ من الكَلأِ وثُنَّةٍ: أي في شَيْءٍ كَثِيرٍ.
ومَدَحْتُ الرَّجُلَ وفَنَنْتُه: أي زَيَّنْته.
وهو فِنُّ عِلْمٍ: أي يُحْسِنُ القِيَامَ به.
وفَنْيَانُ: اسْمُ جَبَلٍ.

فن

1 فَنَّهُ, (M,) or فَنَّ الإِبِلَ, (T, S,) aor. ـُ (T, M,) inf. n. فَنٌّ, (T, S, M, K,) He drove away (T, S, M, K *) him, (M,) or the camels. (T, S.) b2: And [فَنَّهُ also signifies He delayed, or deferred, with him, or put him off, in the matter of his debt, by promising time after time to pay him; for] one of the significations of الفَنُّ is المَطْلُ. (T, K.) b3: And فَنَّهُ, aor. ـُ (M,) inf. n. فَنٌّ, (M, K,) He cheated, deceived, overreached, or defrauded, him; or made him to suffer loss or damage or detriment; syn. of the inf. n. غَبْنٌّ. (M, K.) b4: And He caused him to suffer difficulty, distress, or trouble; or fatigue, or weariness; syn. عَنَّاهُ; (M;) or the syn. of الفَنُّ is العَنَآءُ [which is the subst. from عَنَّاهُ; and signifies difficulty, distress, or trouble]. (T, K.) b5: [And He, or it, adorned. or decorated, him, or it; for] الفَنُّ signifies التَّزْيِينُ. (K.) 2 فنّن النَّاسَ He made the men, or people, to consist of different sorts, or of a medley, not of one tribe. (M, K, TA.) b2: فنّن الحَدِيثَ He diversified the narrative, or discourse. (MA.) And فنّن الكَلَامَ [He diversified the speech, or language: or] he branched off into one mode after another [in speech]: and so ↓ تفنّن [alone, this verb being intrans.]. (T, TA.) And فنّن رَأْيَهُ He varied his opinion, not keeping steadily to one opinion. (T, TA.) b3: And [the inf. n.] تَفْنِينٌ signifies The mixing or confusing [a thing or things]; or a state of confusion or disorder; syn. تَخْلِيطٌ. (S, K.) [Hence, as inf. n. of فُنِّنَ,] in a garment, or piece of cloth, [the having] streaks differing from the rest: (S, K:) or the state of becoming dissundered, (T, M,) one part from another, (T,) when old and worn out, without becoming much rent: (T, M:) or difference (M, K) in its make (M) or in its texture, (K,) by thinness in one place and thickness in another: (M, K:) or التَّفْنِينُ signifies [there being] what is a thin, or flimsy, unseemly place in the garment, or piece of cloth, that is [in other parts] thick, or compact. (T.) b4: And فنّن signifies also He sought many [or various] things. (Har p. 612.) 5 تفنّن It was, or became, of various sorts, or modes, or manners. (KL.) b2: See also 2. Yousay likewise تفنّن فِى الكَلَامِ [He practised, or took to, various modes, or manners, in speech; he diversified therein]. (TA in art. طرق, conj. 3.

[Thus used, it is like افتنّ, q. v.]) b3: And تفنّن فِى العُلُومِ He was, or became, possessed of various acquirements in the sciences. (MA.) A2: Also It was, or became, in a state of commotion: thus expl. by some; others add, like the فَنَن [or branch]. (M.) 8 افتنّ He began, commenced, or entered upon, various sorts of speech. (M, K.) And افتنّ فِى

حَدِيثِهِ and فِى خُطْبَتِهِ He produced, or gave utterance to, various sorts and ways of speech, [i. e. he diversified,] in his narration, or discourse, and in his oration, or harangue: (S, TA:) it is like اِشْتَقَّ [meaning he branched off in it]. (S. [See also 5.]) And افتنّ فِى خُصُومَتِهِ He expatiated, and practised versatility, in his altercation, or disputation, or litigation. (TA.) b2: And افتنّ الحِمَارُ بِأُتُنِهِ The he-ass betook himself to driving away his she-asses to the right and to the left and in a direct and an indirect course. (TA.) 10 استفنّهُ He incited, urged, or made, him to practise various sorts, or modes, or manners, of pacing. (K.) R. Q. 1 فَنْفَنَ He (a man, IAar, T) caused his camels to become dispersed, by reason of indolence and remissness. (IAar, T, K.) فَنٌّ A sort, or species, syn. ضَرْبٌ, (T, M, K,) or نَوْعٌ, (S, Msb,) of a thing; (Msb;) as also ↓ أُفْنُونٌ [in this sense and in the senses here following; in the CK, erroneously, اَفْنُون]: (M, K:) and a state, or condition; syn. حَالٌ: (M, K:) [and a way: (see what follows:)] and a mode, or manner: (MA:) pl. [of mult.] فُنُونٌ (T, S, M, Msb, K) and [of pauc.] أَفْنَانٌ. (T, M, K.) One says, رَعَيْنَا فُنُونَ النَّبَاتِ [We pastured our cattle upon the various sorts of herbage]: and أَصَبْنَا فُنُونَ الأَمْوَالِ [We obtained the various sorts of possessions]: and a poet says, قَدْ لَبِسْتُ الدَّهْرَ مِنْ أَفْنَانِهِ كُلُّ فَنٍّ نَاعِمٍ مِنْهُ حَبِرْ [I have enjoyed of the various sorts of fortune, every pleasant, soft, sort thereof]. (T.) [↓ أُفْنوُنٌ has for its pl. أَفَانِيْنُ, which may also be regarded as pl. of أَفْنَانٌ pl. of فَنٌّ like as it is said to be a pl. pl. of فَنَنٌ: and] أَفَانِينُ [alone], (S,) or أَفَانِينُ كَلَامٍ, (TA,) signifies kinds [or sorts], and ways, or modes, or manners, [i. e. diversities, or varieties,] of speech; (S, TA, * PS;) like أَسَالِيبُ [pl. of أُسْلُوبٌ]. (S, TA.) And فُنُونٌ signifies Different sorts of men, or a medley thereof, not of one tribe. (M.) b2: Also A wonderful thing or affair or case. (S, TA.) هُوَ فِنُّ عِلْمٍ He is [a good student of science, i. e.] one who occupies himself well with science. (K.) فَنَّةٌ مِنَ الدَّهْرِ A particular period of time; [or a particular time;] as also فَيْنَةٌ. (T, K. *) The Arabs say, كُنْتُ بِحَالِ كَذَا وَكَذَا فَنَّةً مِنَ الدَّهْرِ and فَيْنَةً مِنَالدَّهْرِ [I was in such and such a state, or condition, at, or during, a particular time]. (T.) فُنَّةٌ Much, or abundance, of herbage. (IAar, K.) فَنَنٌ A branch of a tree: (S, M, Msb, K:) or such as is of just proportion in length or in breadth: (T:) said to be syn. with غُصْنٌ; but this latter signifies “ such as has been cut off ” i. q. قَضِيبٌ meaning مَقْضُوبٌ: (M:) pl. أَفْنَانٌ; (T, S, M, Msb, K;) said by Sb to be its only pl.; (M;) occurring in the Kur lv. 48; where some explain it as pl. of فَنٌّ, and meaning “ sorts,” or “ species ”; others, as pl. of فَنَنٌ: (T, Bd:) and أَفَانِينُ is a pl. pl., (T, S, K,) i. e. pl. of أَفْنَانٌ. (T, S.) b2: And as a branch shelters like as does darkness, a poet uses it metaphorically, saying, أَغَاثَ شَرِيدَهُمْ فَنَنُ الظَّلَامِ (tropical:) [The shelter of the darkness aided him, or them, who fled]. (M.) b3: And [in like manner also] the pl. pl. is used in a trad. describing the inmates of Paradise, as meaning (tropical:) Locks of hair; these being likened to branches: and El-Marrár says, أَعَلَاقَةً أُمَّ الوَلِيدِ بَعْدَمَا

أَفْنَانُ رَأْسِكَ كَالثَّغَامِ المُخْلِسِ (tropical:) [Dost thou feel attachment of love to Umm-ElWeleed after that the locks of thy head have become like the hoary thaghám?]; meaning the locks of the hair of his head when he had become hoary. (T. [See ثَغَامٌ.]) فَنِينٌ A humour in the armpit [of a camel], with pain. (M, K.) b2: And A camel having the tumour thus called; as also ↓ مَفْنُونٌ. (M, K.) شَجَرَةٌ فَنَّآءُ and فَنْوَآءُ, which latter is anomalous, A tree having branches; (S;) the latter thus expl. by AA; but by rule it should be فَنَّآءُ: (A'Obeyd, T:) or the latter, which is anomalous, signifies having long branches: (M:) or both signify having many branches. (K.) b2: And [hence] اِمْرَأَةٌ فَنْوَآءُ (assumed tropical:) A woman having much hair: but in this case, as in the former, the epithet, by rule, should be فَنَّآءُ. (M.) [See also فَيْنَانٌ.]

فَنَّانٌ A wild ass that has various sorts, or modes, of running: (S, K:) used in this sense in the poetry of El-Aashà. (S.) [See also مِفَنٌّ.]

شَعَرٌ فَيْنَانٌ (assumed tropical:) Hair having locks [lit. branches (أَفْنَان)] (M, * K) like the أَفْنَان of trees; [the latter word properly signifying having many branches, (see Ham p. 622,) of the measure فَيْعَالٌ, not فَعْلَان;] therefore it is perfectly decl.: so says Sb: (M:) or it signifies long and beautiful hair; the latter word being of the measure فَيْعَالٌ from الفَنَنُ, and the ى augmentative. (T.) b2: and one says also, agreeably with analogy, رَجُلٌ فَيْنَانٌ, (M,) and اِمْرَأَةٌ فَيْنَانَةٌ, (M, K,) meaning [A man, and a woman,] having much hair; (K;) for فَيْنَان is perfectly decl., derived from أَفْنَانُ الشَّجَرِ: IAar has mentioned اِمْرَأَةٌ فَيْنَى meaning [a woman] having much hair; and if the phrase be thus, فَيْنَان must be imperfectly decl.; but [ISd says] I regard this as a mistake of IAar. (M.) [See also art. فين.]

أُفْنُونٌ: see فَنٌّ, in two places.

A2: Also A tangled, or luxuriant, or dense, branch. (T, K.) b2: And Obscure, indistinct, or confused, speech, (T, K,) of a foolish, stupid, or dull, person. (T.) b3: And A mixed, or confused, run, of a horse and of a she-camel. (T, K.) A3: Also A serpent. (T, M, K.) b2: And An old woman: so some say: (M:) or an old woman advanced in age: (T, K:) or one who is flaccid, or flabby: (K:) Yaakoob has explained it as having the first of these three meanings; but IB regards this as improbable, because a verse of Ibn-Ahmar which is cited as an ex. thereof is preceded by what shows that it is applied to his beloved. (TA.) [It is said in the M to be also the proper name of a certain woman; and as such it may be used by Ibn-Ahmar.] b3: And i. q. دَاهِيَةٌ [A calamity, or misfortune, &c.]: (M, K:) so some say. (M.) A4: And The first part of youth, or youthfulness; and of clouds. (M, K.) مِفَنٌّ A man who has various sorts, or modes, [i. e. diversities, or varieties,] of speech; (T, TA;) and so ↓ مُتَفَنِّنٌ: (S:) or a man who utters, or performs, wonderful things: (S, K, TA:) fem. with ة. (T, S, K.) b2: And A horse that performs various sorts, or modes, of running. (TA.) مُفَنَّنٌ A garment, or piece of cloth, diversified; not uniform. (M, TA.) b2: And Old, and evil in disposition, as an epithet applied to a man: (M:) and so with ة applied to a woman. (M, K.) b3: Also, with ة, A she-camel that seems to one to have been ten months pregnant, ثُمَّ تَنْكَشِفُ مَنَ الكِشَافِ [app. meaning then suffers, or exposes, herself to be compressed; from الكِشَافُ as inf. n. of كَشَفَت said of a she-camel: compare تنكشف as here used with تَكْتَشِفُ said of a woman]. (K.) مَفْنُونٌ: see فَنِينٌ.

مُتَفَنِّنُ: see مِفَنٌّ.

أَرْسَل إليه بـ

أَرْسَل إليه بـ
الجذر: ر س ل

مثال: أَرْسل إليه برسالة
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن الفعل «أرسل» يتعدى بنفسه إلى المفعول به.

الصواب والرتبة: -أرسل إليه برسالة [فصيحة]-أرسل إليه رسالة [فصيحة]
التعليق: ورد الفعل «أرسل» في القرآن متعديًا إلى مفعول بنفسه وإلى مفعول آخر بحرف الجر، كقوله تعالى: {أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى} التوبة/33، وتنوع حرف الجر، فكان «الباء»، و «على»، و «إلى»، و «اللام»، و «في» حسب نوع المتعلق. كما ورد في القرآن متعديًا بحرف جر أو أكثر دون مفعول مباشر، كقوله تعالى: {وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ} النمل/35، وبهذا يكون المثال المرفوض فصيحًا.

صنف

(صنف)
الشّجر صَار أصنافا وبدا ورقه وتنوع أَو أخرج ورقه وَالثَّمَر أدْرك بعضه دون بعض والأشياء جعلهَا أصنافا وَالْكتاب أَلفه (على التَّشْبِيه)
[صنف] نه: فيه: فلينفضه "بصنفة" إزاره، هي بكسر النون طرفه مما يلي طرته. ن: هو بفتح صاد، ويقال: صنيفة. ك: أي ينفض فراشه حذرًا من الحية أو العقرب. و"صنف" تمرك، أي ميز كل صنف من الآخر.
ص ن ف: (الصِّنْفُ) النَّوْعُ وَالضَّرْبُ وَفَتْحُ الصَّادِ لُغَةٌ فِيهِ. وَ (تَصْنِيفُ) الشَّيْءِ جَعْلُهُ (أَصْنَافًا) وَتَمْيِيزُ بَعْضِهَا مِنْ بَعْضٍ. 
[صنف] الصِنْفُ: النَوعُ والضربُ. والصَنْفُ بالفتح: لغة فيه. وعود صنفي بالفتح: منسوب إلى موضع وصنفة الازار، بكسر النون: طرته، وهى جانبُه الذي لا هُدْبَ له، ويقال: هي حاشية الثوب أيَّ جانبٍ كان. وتصنيف الشئ : جعله أصنافا وتمييز بعضها من بعض. قال ابن أحمر: سقيا لحلوان ذى الكروم وما صنف من تينه ومن عنبه
صنف
الصنْفُ: طائفَة من كُلِّ شَيْءٍ، وجَمْعُه صُنُوْفٌ. والصِّنْفَةُ والصنْفَةُ: قِطْعَة من الثَّوب. وطائفَة من القَبِيْلَةِ.
والتَّصنِيْفُ: تَمْيِيْزُ الأشْيَاءِ بَعْضِها من بَعْضٍ. وتَصَنَفَتْ ساقُه وشَفَتُه: تَقَشَّرَتا. والأصْنَفُ من الظِّلْمَانِ: المُتَقَشِّرُ السّاقَيْنِ.
وتَصَنَّفَ النَّبْتُ والأرْطى: تَفَطَّرَ للإيْرَاقِ؛ تَصَنُّفاً، وصَنَّفَ تَصْنِيْفاً. والمُصنَّفُ من الشَّجَرِ: الذي فيه صِنْفَانِ من يابسٍ ورَطْبٍ.
ص ن ف

عنده صنوف من المتاع وأصناف؛ وصنف الأشياء: جعلها صنوفاً وميز بعضها من بعض، ومنه: تصنيف الكتب. وصنف النبات والشجر وتصنف: صار أصنافاً. وشجر مصنف مختلف الألوان والثمر. قال ابن الرقيات:

سقياً لحلوان ذي الكروم وما ... صنف من تينه ومن عنبه

ويقال: صنف الأرطي إذا تفطر بالورق. ومسحه بصنفه ثوبه: بحاشيته. قال ابن مقبل يصف القدح:

جلا صنفات الريط عنه قوابه ... وأخلصنه مما يصان ويمسح
ص ن ف : الصِّنْفُ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ فِيمَا ذَكَرَهُ عَنْ الْخَلِيلِ الطَّائِفَةُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ الصِّنْفُ هُوَ النَّوْعُ وَالضَّرْبُ وَهُوَ بِكَسْرِ الصَّادِ وَفَتْحُهَا لُغَةٌ حَكَاهَا ابْنُ السِّكِّيتِ وَجَمَاعَةٌ وَجَمْعُ الْمَكْسُورِ أَصْنَافٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَجَمْعُ الْمَفْتُوحِ صُنُوفٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَالتَّصْنِيفُ تَمْيِيزُ الْأَشْيَاءِ بَعْضِهَا مِنْ بَعْضٍ وَصَنَّفَتْ الشَّجَرَةُ أَخْرَجَتْ وَرَقَهَا وَتَصْنِيفُ الْكِتَابِ مِنْ هَذَا وَصَنَّفَ التَّمْرُ تَصْنِيفًا أَدْرَكَ بَعْضُهُ دُونَ بَعْضٍ وَلَوَّنَ بَعْضُهُ دُونَ بَعْضٍ 
صنف: صَنَّف (بالتشديد): رتب الكتاب حسب مواده وموضوعاته، ويقال الكُتُب المصنّفة وهي الكتب التي رتبت بهذه الطريقة وليست حسب الحروف الأبجدية (رسالة إلى السيد فليشر ص112 - 113).
ويستعمل هذا الفعل أيضاً على الترتيب حسب الحروف الأبجدية، ويضاف إليه عندئذ: على حروف المعجم. ففي ياقوت (3: 235): وصنَّف غريب حديث ابي عبد الله القاسم بن سلاّم على حروف المعجم وجعله أبواباً.
وصَفَّ أيضاً: نسَّق الكتاب ورتبه على طبقات (ابن خلكان 7: 54) طبعة وستنفيلد، حيث قرأها دي سلان (الترجمة 3: 72) صَنَّفها وهو مصيب بدل صفَّها دون أن يفهم المعنى. وقد أطلق السيد جيلد مايستر في زيشر (28: 685 رقم1) إنه يرى أن الصواب صفها. غير إنه عاد عن رأيه هذا في كتاب أرسله إلي بتاريخ 24 شباط (فبراير) سنة 1875.
صَنَّف: اختلق الكلام كذباً من غير أصل. وهو من كلام العامة (محيط المحيط).
صَنَّف لنفسه: تخيل، توهم، تصوَّر (بوشر).
صنف: قطع، شرّح، جعله شرائح (ألكالا، هلو).
تصنَّف: صار أصنافاً، تميّز (فوك).
صَنْف (بفتح الصاد وكسرها): أسرة، عشيرة أمة، ففي كتاب الخطيب (ص177 و): مقِرّباً لصنفه مصطنعاً لأهل بيته. وفي كتاب ابن صاحب الصلاة (ص32 و) في كلامه عن غرناطة: وهذه المدينة ذكر ابن حيان في خبرها أنها لم يملكها أحد من الصنف الأندلسي من آخر دولة آل محمد بن أبي عامر إلا الصنف العدوى.
صِنْف: طائفة، أهل الحرفة. ويقال الآن صُنْف (زيشر 11: 482 رقم 9).
أصناف: غلال، حاصلات زراعية، مواد غذائية.
قريبنا، ما يعود إلى نفس أسرتنا. (عباد 2: 189).
صَنِيفة: وجمعها صنائف: حاشية، طرف الثوب. (معجم مسلم، المقري 2: 335، ابن العوام 1: 306).
تَصْنِيفَة: تزوير، تلفيق (بوشر).
تصنيفة: أسطورة شيء مختلق (بوشر).
تصنيفة: أسطوري (بوشر).
مُصَنَّف. وجمعها مصنفات: مجموعة أحاديث مرتبة حسب فصول كتب الفقه (رسالة إلى السيد فليشر ص113).
مُصَنِف: خالق، مبدع، مبتكر (بوشر).
صنف
الصِّنْفُ والصَّنْفُ: النوع والضرب، والجمع: أصناف وصُنُوْف.
وعود صَنْفيٌّ - بالفتح -: منسوب، وهو من أردإ أجناسه، وبينه وبين الخشب فرق يسير.
وصَنِفَةُ الثوب - بكسر النون - وصِنْفَه وصِنْفَتُه - بالكسر فيهما -: طُرَّتُه؛ وهي جانبه الذي لا هُدب له، ويقال: هي حاشية الثوب أي جانبٍ كان، والأولى من الثلاث هي الفصحى. وفي حديث النبي؟ صلى الله عليه وسلم - إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فِراشِه بداخلة إزاره؟ ويُروى: بِصَنِفَةِ إزاره - فإنه لا يدري ما خلفه عليه، ثم يقول: باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به الصالحين. وقال ابن دريد: صَنِفَةُ الثوب عند أهل اللغة: حاشيته؛ وعند غيرهم: ناحيته التي فيها الهدب. وقال النابغة الجعدي؟ رضي الله عنه - في الصِّنْفِ بمعنى الصَّنِفَةِ:
على لاحِبٍ كَحَصِيْرِ الصَّنَاعِ ... سوى لها الصِّنْفَ إرمالها
وقال ابن عبّاد: الأصْنَفُ من الظِّلْمَانِ: المتَقَشِّرُ السّاقين.
وتَصْنِيْفُ الشيء: جعله أصنافا وتمييز بعضها من بعضٍ، قال عبيد الله بن قيس الرقيات:
سَقْياً لحُلْوانَ ذي الكروم وما ... صَنَّفَ من تِيْنِهِ ومن عنبه
وقيل: معنى " صَنَّفَ " أي نبت ورقه، يقال: صَنَّفَتِ الشجرة إذا طلع ورقها، ومن ذهب إلى أن التصنيف جعله أصنافاً فروايته " صُنِّفَ " على ما لم يسم فاعله؛ وهي رواية الفرّاء.
والمُصَنِّفُ من الشجر: الذي فيه صِنْفانِ من يابس ورطبٍ.
وقال ابن عبّاد: تَصَنَّفَتْ شَفَتُه: أي تقشرت.
وتَصَنَّفَ النبت والأرطى: إذا تفطراً للإيراقِ.
والتركيب يدل على الطائفة من الشيء؛ وعلى تمييز الأشياء بعضها من بعضٍ.
الصاد والنون والفاء ص ن ف

الصِّنْف والصَّنْف الضَّربُ من الشيءِ والجمعُ أَصنافٌ وصُنوفٌ وصَّنفَ الشيءَ ميَّز بعضَه من بعضٍ والصِّنْفُ الصِّفَةُ وصِنَفَةُ الإِزار طُرَّتُه التي عليها الهُدْبُ وقيل هي حاشيتُه أَيَّةً كانت وصِنَفَةُ الثَّوبِ زاوِيتُه والجمع صِنَفٌ والصِنَّفَهُ طائِفَةٌ من القَبيلةِ وقولُه أنشده ابنُ الأعرابيِّ

(يُعاطِي القُورَ بالصِنَّفَاتِ مِنْهُ ... كما تُعْطِي رَوَاحضَها السُّبُوبُ)

فسَّره ثعلبٌ فقال إنما يَصِفُ سَراباً يقول إنّ السَّرابَ يُعاطِي بجوانِبه الجِبالَ كأنه يُفِيض عليها كما تُعْطى السُّبوبُ غَواسِلَها من بياضٍ ونَقاءٍ فالصِنَّفات على هذا جَوانِبُ السَّرابِ وإنما الصِنَّفاتُ في الحقيقِة للمُلاءِ فاستعاره للسَّرابِ من حيثُ شبَّه السَّرابَ بالمُلاءِ في الصَّفاء والنَّقاءِ قال

(تُقَطِّعُ غِيطاناً كأنَّ مُتُونَها ... إذا أظْهَرَتْ تُكْسَى مُلاءً مُنَشَّرَا)

وصَنَّفتِ العِضَاهُ اخضَّرت قال ابنُ مُقْبِلٍ

(رآها فؤادي أمَّ خِشْفٍ خَلاَلها ... بِقُورِ الوِرَاقَيْنِ السَّراءُ المصّنِّفُ)

وقال أبو عبيد صَنَّفَ الشجرُ إذا بدأ يورقُ فكان صِنْفين صِنْفٌ قد أَوْرق وصنف لم يورق وليس هذا بقويٍّ وكذلك تَصنَّف قال مُلَيْح

(بها الجازئات العِينُ تُضْحي وَكَوْرُها ... فِيالٌ إذا الأرطَى لها تَتَصَنَّفُ)

وظليمٌ أصْنَفُ السَّاقينِ متقشِّرهما قال الأعلم

(هِزَفٍّ أصْنَفِ السَّاقَيْنِ هِفْلٍ ... بيادِرُ بيضَه بَرْدُ الشَّمالِ)

وعود صَنْفِيٌّ لضربٍ من عودِ الطّيب ليس بجيدٍ
صنف
تصنَّفَ يتصنَّف، تصنُّفًا، فهو مُتصنِّف
• تصنَّفت الكُتُبُ: صارت أصنافًا، صارت أنواعًا "تصنّف النَّباتُ والشَّجرُ". 

صنَّفَ يصنِّف، تصنيفًا، فهو مُصنِّف، والمفعول مُصنَّف
• صنَّف الأشياءَ: قسَّمها ورتَّبها في نظام خاصّ وعلى أساس معيّن يبيّن العلاقات بينها ويميّز بعضَها عن بعض "صنَّف النَّباتات/ الحشرات- صنّف الثَّمرَ".
• صنَّف الكتابَ: ألَّفه ورتّبه "صنَّف كتابًا في الفيزياء". 

تَصْنيف [مفرد]: ج تَصْنيفات (لغير المصدر) وتصانيفُ (لغير المصدر):
1 - مصدر صنَّفَ.
2 - ما صُنِّف وأُلِّف من الكُتب "اشترى مجموعة من التَّصانيف العلميَّة- تصنيف الكُتُب".
3 - (حي) تقسيم عالم الحيوان أو النبات إلى مجموعات ذات قرابة، وتشمل الشعبة والطائفة والرتبة والفصيلة والجنس والنوع. 

صَنْف/ صِنْف [مفرد]: ج أصناف وصُنوف:
1 - سلعة أو بضاعة "صنف تجاريّ/ ممتاز".
2 - صِفة "قابلت إنسانًا صنفه كذا".
3 - نوعٌ، مجموعة من الأشياء أو المعاني تلتقي في ممَيِّزات خاصَّة ومشتركة "أصناف الكتب/ قماش- صِنف الحوامض من الأشجار المثمرة".
4 - (حي) فئة تصنيفيَّة بين الفصيلة والجنس أو بين القبيلة والفصيلة.
5 - (حي) قسم من النوع يتمّ التعرُّف عليه بخصيصة واحدة، أو بعدّة خصائص كاللّون ومقاومة المرض. 

مُصنَّف [مفرد]: ج مُصنَّفات:
1 - اسم مفعول من صنَّفَ ° رَجُل مُصَنَّف عالميًّا: له ترتيب عالميّ في تخصُّصه.
2 - كتابٌ، مُؤلَّف "مصنَّف في البلاغة- مصنَّفات العقَّاد". 

مُصنِّف [مفرد]:
1 - اسم فاعل من صنَّفَ.
2 - اختصاصيّ في التَّصنيف "مُصنِّف حشرات". 

مُصنِّفَة [مفرد]: مؤنَّث مُصنِّف.
• المصنِّفة: (لغ) كلمة أو مورفيم (أصغر وحدة تحمل معنى) تستخدم في بعض اللُّغات في سياق محدَّد، كالعدد مثلاً الذي يشير إلى الفئة الدِّلاليَّة لمفردة. 
باب الصاد والنون والفاء معهما ص ن ف، ن ص ف، ص ف ن مستعملات

صنف: الصِّنْفُ: طائفةٌ من كُلِّ شيءٍ، فكلُّ ضَرْبٍ من الأشياء صِنْفٌ على حِدَةٍ. والصَّنْفَةُ والصِّنفَةُ: قطعة من الثوب، وطائِفةٌ من القبيلة. والتَّصنيفُ: تَمييزُ الأشياء بعضِها من بَعضٍ.

نصف: النِّصفُ: أحَدُ جُزْأَيِ الكَمالِ، والنُّصْفُ لغة رَديئةٌ. وقَدَحٌ نَصْفانُ: [بَلَغ الكَيْلُ نِصْفَه، وشَطرانُ مِثلُه] ، وقَرْبانُ الى تلك المواضع. ونَصَفَ الماءُ الشَجَرةَ: بَلَغ نِصفَها، وكلُّ شيءٍ مثلُه، قال:

الى مَلِكٍ لا تَنْصُفُ السّاقُ نَعْلَه ... أَجَلْ لا وإنْ كانت طوالا محامله  والناصِفةُ: صَخْرةٌ تكون في مَناصِف أسْنادِ الوادي. والنَّصَفُ: المرأةُ بين المُسِنّةِ والحَدَثةِ. والنَّصَفَةُ: اسْمُ الإِنصافِ، وتفسيرُه [أن تَعطِيَه من نفسِكَ النِّصْف] أي تُعطي من نَفْسِك ما يَسْتَحِقُّ من الحَقِّ كما تأخُذُه. وانتَصَفتُ منه: أخَذْتُ حَقّي كَملاً حتى صِرتُ وهو على النِّصْفِ سَواء . والنَّصيفُ: النِّصْفُ. والنَّصَفَةُ: الخُدّامُ، واحدُهم ناصِفٌ . وغُلامٌ ناصِفٌ: يَنْصُفُ الملوكَ أي يَخْدُمُهم. والنَّصيف: الخِمارُ. والمَنصَفُ من الطريق ومن النَّهْرِ وكلِّ شيءٍ: وَسَطه. ومُنتَصَفُ اللَّيل والنَّهارِ: وَسَطُه، وانتَصَفَ النهارُ، ونَصَفَ يَنصُفُ. والمُنَصَّفُ: ما طُبخَ من الشَّرابِ حتى ذَهَبَ منه النِّصفُ. والنّاصفةُ: مَسيلٌ عظيم يكون نصف الوادي. صفن: الصَّفْنُ والصَّفَنُ : وعِاءُ الخُصْيَةِ. وكلُّ دابَّةٍ وخَلْقٍ شِبْهِ زُنْبُورٍ يُنَضِّدُ حولَ مَدْخَلِه وَرَقاً أو حشيشاً أو نحو ذلك ثم يُبَيِّتُ في وَسَطه بَيتاً لنفسه أو لفِراخِه فذلك الصَّفَنُ، وفِعْلُه التّصفينُ. والصافِنُ: عِرْقُ باطِنِ الصُّلْب طولاً مَتَّصِلٌ به نِياطُ القَلْبَ، مُعَلَّقٌ به. ويُسَمّى الأكحَلُ من البَعير: الصّافِن. والصَّفْنَةُ: دَلْوٌ صغيرٌ لها حَلقةٌ على حِدَه، فاذا عَظُمَتْ فاسمُها الصُّفْنُ، وفِعْلهُ التَّصفينُ. والصُّفونُ: أن تَصْفِنَ الدابّةُ وتقوم على ثلاثِ قَوائِمَ وترفَعَ قائِمةً عن الأرض، أو ينال سُنبُكُها الأرْضَ لتَسْتَريحَ بذلك، وأكثَرُ ما يَصْفِنُ الخَيْلُ، والصافِنات الخَيْلُ، وقال في العانة:

كُلُّ صَبير عانةٍ صُفُونا

وقراءة عبدِ اللهِ: فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْها صَوافَّ ، أي مَعْقُولةٌ إحدَى يَدَيْها على ثلاثِ قَوائِمَ، وصَوافَّ قد صَفَّتْ قَدَمَيْها، وصَوافِيَ بالياء يُريد خالصةً لِلّهِ. وكُلُّ صافٍّ قَدَمَيهِ صافِنٌ. ويقال: الصّافِنُ الذي يَجْمَعُ يَدَيْهِ ويَثْني طَرَفَ سُنْبُكِ إِحدَى رِجْلَيْهِ. وقيل: الصافِنُ فوقَ اليَدِ.

صنف

2 صنّفهُ, (M, K,) inf. n. تَصْنِيفٌ, (S, M, O, K,) He assorted it; i. e. made it into, or disposed it in, sorts, or species; (S, O, K;) and separated, or distinguished, its several parts or portions or constituents, one from another: (S, M, O, K:) التَّصْنِيفُ is the separating, or distinguishing, of things, one from another. (Msb.) b2: And hence, (Z, Msb, * TA,) تَصْنِيفُ الكُتُبِ (Z, TA) or الكِتَابِ: (Msb:) you say, صنّف الكِتَابَ, inf. n. as above, He composed the book. (MA.) A2: صنّفت العِضَاهُ The [trees called] عضاه became green: (M:) and صنّف الشَّجَرُ the trees put forth their leaves: (O, K: [and the like is said in the Msb:]) AHn says that this signifies the trees began to leaf, so that they were of two sorts, one sort that had leaved and one sort that had not leaved; but this is not a valid saying; and in like manner ↓ تصنّف: (M:) accord. to the A, both signify the trees became of different sorts; and in like manner النَّبَاتُ [the plants, or herbage]: (TA:) and صنّف الثَّمَرُ, inf. n. as above, signifies the fruits became so that some of them were ripe exclusively of others, and some of them coloured exclusively of others: (Msb:) and الأَرْطَى ↓ تصنّف, and النَّبْتُ, the [trees called] ارطى, and the plants, or herbage, broke forth to leaf. (Ibn-'Abbád, O, K.) 'ObeydAlláh Ibn-Keys-er-Rukeiyát says, سَقْيًا لِحُلْوَانَ ذِى الكُرُومِ وَمَا صَنَّفَ مِنْ تِينِهِ وَمِنْ عِنَبِهْ

[May there be a sending down of rain to Hulwán, the possessor of vines, and of such as have put forth their leaves, of the fig-trees and the grape-vines thereof]: (O, K:) it is said in the K that the verb in this verse is thus, from صنّف الشَّجَرُ, not from صنّفهُ; and that J has erred in the reading that he has given; for the reading given by J, who ascribes this verse to Ibn-Ahmar, is صُنِّفَ; but this is the reading of Fr, [as is said in the O,] and both readings are correct; and of the latter, [accord. to which the meaning is, and of such as have been made to consist of various sorts or species, of the fig-trees and the grape-vines thereof,] MF says, it is that which the case requires, the commendation being for the abundance and variety of the fruits of the trees, rather than for the trees putting forth their leaves. (TA.) 5 تَصَنَّفَ see above, in two places. b2: One says also, تصنّفت شَفَتُهُ His lip became chapped. (Ibn-'Abbád, O, K.) And تصنّف سَاقُ النَّعَامَةِ The shank of the ostrich became chapped. (TA.) صَنْفٌ: see what next follows.

صِنْفٌ and ↓ صَنْفٌ A sort, or species, (Lth, S, M, O, Msb, K,) of a thing, (M, TA,) or of things, (Lth, TA,) as, for instance, of householdgoods, or furniture and utensils: (TA:) [a term subordinate to جِنْسٌ:] and a part, or portion, or constituent, of anything: (Lth, Msb, TA:) pl. (of the former, Msb) أَصْنَافٌ and (of the latter, Msb) صُنُوفٌ. (M, O, Msb, K.) b2: Also the former, i. q. صِفَةٌ [meaning A quality, an attribute, a property; or a description, as meaning the aggregate of the qualities or attributes or properties, of a thing, or the state, condition, or case, of a thing]. (M, K.) b3: See also صَنِفَةٌ.

صَنِفٌ: see the next paragraph.

صِنْفَةٌ: see the next paragraph.

صَنِفَةٌ (S, M, O, K) and ↓ صِنْفَةٌ and ↓ صِنْفٌ, (Sh, O, K,) the first of which is the most chaste, (O, TA,) of a waist-wrapper (إِزَار), (S, M,) or of a garment, (O, K,) The طُرَّة thereof, i. e. (S, O) the side thereof that has no fringe of unwoven threads: (S, O, K:) or (M, K) its طُرَّة [or border] (M) upon which is the fringe consisting of unwoven threads: (M, K:) or any border, or side, thereof: (S, M, O, K:) accord. to IDrd, it is, with the lexicologists, the side (حَاشِيَة) of a garment; and with others, the part in which is the fringe of unwoven threads: (O:) and the corner of a garment: the pl. of صَنِفَةٌ is صَنِفَاتٌ and [coll. gen. n.] ↓ صَنِفٌ. (M.) b2: صَنِفَاتٌ, as used by a poet describing the سَرَاب [or mirage], means, accord. to Th, (tropical:) The sides, or borders, of the سراب; the سراب being likened by him to a [garment such as is called] مُلَآءَة. (M.) b3: and صَنِفَةٌ signifies also (assumed tropical:) A portion of a قَبِيلَة [or tribe]. (Sh, TA.) عُودٌ صَنْفِىٌّ A species, or sort, of عُودُ الطِّيبِ [i. e. aloes-wood] not of good quality: (M:) or one of the worst kinds of عُود, (O, K,) little differing from خَشَب [i. e. wood used in carpentry and the like]: (O:) or inferior to the قَمَارِىّ and superior to the قَاقُلِّىّ: (K:) used for fumigating therewith: (TA:) so called in relation to a place [the situation of which I am unable to determine with certainty: see, respecting it, note 12 to ch. xx. of my Translation of the Thousand and One Nights]. (S, O.) أَصْنَفُ, (O, K,) or أَصْنَفُ السَّاقَيْنِ, (M,) A male ostrich having his shanks excoriated: (M, O, K:) pl. صُنْفٌ. (K.) تَصْنِيفٌ inf. n. of 2 [q. v.]. b2: [As a subst., A literary composition; as also ↓ مُصَنَّفٌ: pl. of the former تَصَانِيفُ; and of the latter مُصَنَّفَاتٌ.]

أَصْنَافٌ مُصَنَّفَةٌ [Sorts, or species, separated, or distinguished, one from another; distributed, or classified;] is a phrase similar to أَبْوَابٌ مُبَوَّبَةٌ. (S in art. بوب.) b2: See also تَصْنِيفٌ.

مُصَنِّفٌ [A literary composer; an author of a book or books]. b2: شَجَرٌ مُصَنِّفٌ, (Z, O, K, TA,) [in the CK مُصَنَّف, which is wrong, for it is] like مُحَدِّثٌ, (TA,) Trees among which are two sorts, dry and fresh: (O, K:) or, accord. to Z, trees varying in colours and fruits. (TA.)
صنف
الصِّنْفُ بالكَسْرِ، والفَتْح لغةٌ فيهِ: النَّوْعُ والضَّرْبُ من الشَّيْءِ، يُقالُ: صِنْفٌ من المَتاعِ، وصَنْفٌ مِنْهُ ج: أَصْنافٌ، وصُنُوفٌ وقالَ اللَّيْثُ: الصِّنْفُ: طائِفَةٌ من كُلِّ شَيْءٍ، وكُلُّ ضَرْبٍ من الأَشْياءِ: صِنْفٌ على حِدَةٍ. والصِّنْفُ: بالكَسْرِ وَحْدَه: الصِّفَةُ، وبالضَّمِّ: جَمْعُ الأَصْنَفِ كأَحْمَرَ وحُمْرٍ. والعُودُ الصَّنْفِيُّ، بِالْفَتْح: مَنْسوبٌ إِلَى مَوْضِعٍ، وهُو من أَرْدَإِ أَجْناسِ العُودِ وبينَه وبينَ الخَشَبِ فَرْقٌ يَسِيرٌ أَو هُوَ دُونَ القَمارِيِّ وفَوْقَ القَاقُلِّيِّ يُتَبَخَّرُ بِهِ. وصَنِفَةُ الثَّوْبِ، كَفرِحَةٍ، وصِنْفُه وصِنْفَتُه، بكَسْرِهِما ثَلاثُ لُغاتٍ، الأَخيرتانِ عَن شَمِرٍ، والأُولى هِيَ الفُصْحَى، وَبهَا وَرَدَ الحَدِيثُ: إِذا أَوَى أَحَدَكُمْ إِلى فِراشِه، فليَنْفُضْه بصَنِفَةِ إِزارِه، فإِنَّهُ لَا يَدْرِي مَا خَلَفَه عَلَيْه حاشيَتُه قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هَكَذَا عندَ أَهْلِ اللُّغَةِ، زادَالجُوْهَرِيُّ: أَيَّ جانِبٍ كانَ، أَو هِيَ طُرَّتُه، وَهُوَ: جانِبُه الَّذي لَا هُدْبَ لَه نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، أَو جانِبُه الَّذي فيهِ الهُدْبُ نَقَلَه ابنُ دُرَيْدٍ عَن غَيْرِ أَهلِ اللُّغَةِ، وقالَ النابِغَةُ الجَعْدِيُّ رضِيَ اللهُ عَنهُ فِي الصِّنْفِ بمَعْنَىالصُّنْفَةِ:
(على لاحِبٍ كحَصِيرِ الصَّنا ... عِ سَوَّى لَهَا الصِّنْفُ إِرْمالُها)
وَقَالَ ابنُ عبّادٍ: الأَصْنَفُ من الظّلْمانِ: الظَّلِيمُ المُتَقَشِّرُ السّاقَيْنِ والجَمْعُ صُنْفٌ، وَقد تَقدَّم، قَالَ الأَعْلَمُ الهُذَلِيُّ:
(هِزَفٍّ أَصْنَفِ السّاقَيْنِ هِقْلٍ ... يُبادِرُ بَيْضَهُ بَرْدَ الشَّمالِ)
وصَنَّفَهُ تَصْنِيفاً: جَعَلَه أَصْنافاً، ومَيَّزَ بعضَها عَنْ بَعْضٍ قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: وَمِنْه تَصْنِيفُ الكُتُبِ.
وصَنَّفَ الشَّجَرُ: نَبَتَ وَرَقَهُ وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: صَنَّفَ الشَّجَرُ: إِذا بَدَأَ يُورِقُ، فَكَانَ صِنْفَيْنِ: صِنْفٌ قد أَورَقَ، وصِنْفٌ لم يُورِقْ، وَلَيْسَ هَذَا بقَوِيٍ ومِنْ هَذا المَعْنَى قولُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ قَيْسِ الرُّقَيّاتِ هَكَذَا نِسَبَه صاحبُ العُباب لَهُ يَمْدَحُ عبدَ العَزِيزِ بنِ مَرْوانَ:
(سَقْياً لِحُلْوانَ ذِي الكُرُوم ومَا ... صَنَّفَ مِنْ تِينِه ومِنْ عِنَبِه)
لَا مِنَ الأَوّلِ، ووَهِمَ الجَوْهَرِيُّ قلتُ: الذِي فِي الصِّحاحِ أَنَّ البيتَ لابْنِ أَحْمَرَ، وهكَذا أَنْشَدَهُ سلَمَةُ عَن الفَرّاء، وروايَتُه: صُنِّفَ على بناءِ المَجْهولِ، وروايَةُ غيرِه: صَنَّفَ وكِلْتاهُما صَحِيحَتانِ، قالَ شيخُنا: فإِذا كَانَت مَوْجودَةً بِهِ، وَهُوَ معنى صَحِيحٌ، فكيفَ يُحْكَمُ بأَنَّهُ وَهَمٌ بل إِذا تَأَمَّلَ الناظِرُ حقَّ التأَمُّلِ عَلِمَ أَنَّ المَقامَ يَقْتَضي الوَجْهَ الَّذِي ذَكَرَهُ الجَوْهَرِيُّ، واقتَصَرَ عَلَيْهِ الفَرّاءُ فإِنَّ المَدْحَ بِكَثْرَة إِثمارِ الشَّجَرِ، وإِتيانِه بثَمَرِهِ أَنْواعاً وأَصْنافاً أَظْهَرُ وأَوْلَى من كَوْنِ)
الشجرِ أَنْبَتَ وأَوْرَقَ، فتأَمّل، ذَلِك لَا غُبارَ عليهِ، وَالله أَعلم. والمُصَنَّفُ من الشَّجَرِ كمُحَدِّثٍ: مَا فِيهِ صِنْفانِ من يابِسٍ ورَطْبٍ نَقَلَه الصّاغانِيُّ، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: شَجَرٌ مُصَنِّفٌ: مُخْتَلِفُ الأَلْوانِ والثَّمَرِ. وتَصَنَّفَتْ شَفَتُه: أَي تَشَقَّقَتْ نَقَلَهُ ابنُ عَبّادٍ. قَالَ: وتَصَنَّفَ الأَرْطَى، وكَذا النَّبْتُ: إِذا تَفَطَّرَ للإِيراقِ. وَفِي الأَساس: تَصَنَّفَ الشَّجَرُ والنَّباتُ: صارَ أَصْنافاً، وَكَذَا صَنَّفَ. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الصَّنِفاتُ: جَوانِبُ السَّرابِ، وَبِه فَسَّرَ ثَعْلَبٌ مَا أَنْشَدَهُ ابنُ الأَعرابيِّ:
(يُعاطِي القُورَ بالصَّنِفاتِ مِنْهُ ... كَمَا تُعْطِي رَواحِضَها السُّبُوبُ)
وَهُوَ مَجازٌ، وإِنَّما الصَّنِفاتُ فِي الحَقِيقةِ للمُلاءِ، فاسْتَعارَه للسَّرابِ من حَيْثُ شَبَّهَ السَّرابَ بالمُلاءِ فِي الصِّفَةِ والنَّقاءِ. والصِّنْفَةُ: طائِفَةٌ من القَبِيلَةِ عَن شَمِرٍ. وصَنَّفَتِ العِضاهُ: اخْضَرَّتْ، قالَ ابنُ مُقْبِل:
(رَآها فُؤادِي أُمَّ خِشْفٍ خَلا لَها ... بقُورِ الوِرَاقَيْنِ السَّراءُ المُصَنِّفُ)
وتَصَنَّفَ الشَّجَرُ: بدَأَ يُرِقُ، فكانَ صِنْفَيْنِ، عَن أَبِي حَنِيفَةَ، قَالَ مُلَيْحٌ:
(بِها الجازِئاتُ العِينُ تُضْحِي وكَوْرُها ... قِيالٌ إِذا الأَرْطَى لَها تَتَصَنَّفُ)
وتَصَنَّفَتْ ساقُ النّعامَةِ: تَشَقَّقَتْ. والصَّنْفان، مُحَرَّكَةٌ: قريةٌ بالشَّرْقِيَّةِ.

صنف


صنَفَ
صَنَّفَa. Divided, sorted, assorted, classified.
b. Composed, wrote (book).
c. Produced leaves (plant).
d. Forged made up a lie.
تَصَنَّفَa. Became chapped (lips).
b. see II (c)
صَنْفa. see 2
صِنْف
(pl.
صُنُوْف
أَصْنَاْف
38)
a. Sort, kind, species; class, division, category.
b. see 2t
. —
صِنْفَة
2t
صَنِفَة
Edge, hem, border.
N. Ag.
صَنَّفَa. Author.

N. Ac.
صَنَّفَ
(pl.
تَصَاْنِيْف)
a. Literary composition; book, work.

صُنَافِر
a. Quintessence, essence, extract.

صنف: الصِّنْفُ والصَّنْفُ: النَّوْعُ والضَّرْبُ من الشيء. يقال:

صَنْفٌ وصِنْفٌ من المَتاع لغتان، والجمع أَصنافٌ وصُنُوفٌ.

والتَّصْنِيفُ: تمييز الأَشياء بعضها من بعض. وصَنَّف الشيءَ: مَيَّز

بعضَه من بعض. وتَصْنِيفُ الشيء: جعْلُه أَصْنافاً. والصِّنْفُ:

الصِّفَةُ.وصَنِفَةُ الإزارِ، بكسر النون: طُرَّتُه التي عليها الهُدْبُ، وقيل: هي

حاشيته، أَيَّةً كانت. الجوهري:صِنْفَةُ الإزارِ، بالكسر، طُرَّتُه، وهي

جانبه الذي لا هُدْبَ له، ويقال: هي حاشية الثوب، أَيَّ جانب كان. وفي

الحديث: فليَنْفُضْه بِصَنِفَةِ إزاره فإنه لا يدري ما خَلَفَه عليه.

وصَنِفَةُ الثوب: زاويته، والجمع صَنِفٌ، وللثوب أَربع صَنِفاتٍ،

وسُمِّي الإزارُ إزاراً لحفظه صاحِبَه وصِيانتِه جَسَده، أُخذَ من آزَرْتُه أَي

عاوَنْتُه، ويقال إزار وإزارةٌ. الليث: الصَّنِفةُ والصِّنْفةُ قِطعةٌ

من الثوب؛ وقول الجعدي:

على لا حِبٍ كحَصيرِ الصَّنا

عِ، سَوَّى لها الصِّنْفُ إرمالُها

قال شَمِرٌ: الصِّنْفُ والصِّنفَةُ الطرَفُ والزاوية من الثوب وغيره.

والصِّنْفةُ طائفة من القبيلة. الليث: الصِّنْف طائفَة من كل شيء، وكل ضرب

من الأَشياء صِنْفٌ على حِدَةٍ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

يُعاطِي القُورَ بالصَّنِفاتِ منه،

كما تُعْطِي رَواحِضَها السُّبُوبُ

فسره ثعلب فقال: إنما يصف سَراباً يُعاطِي بجوانبه الجبالَ كأَنه

يُفِيضُ عليها كما تُعطي السُّبُوبُ غَواسِلَها من بياض ونقاء، فالصَّنفاتُ على

هذا جوانب السراب، وإنما الصنفات في الحقيقة للمُلاء، فاستعاره للسَّراب

من حيث شُبِّه السرابُ بالمُلاء في الصفة والنَّقاء؛ قال:

تُقَطِّعُ غِيطاناً كأَنَّ مُتُونَها،

إذا أَظْهَرَتْ، تُكْسَى مُلاءً مُنَشَّرا

وروى سلمة أَنَّ الفراء أَنشده لابن أَحمر:

سَقْياً لحُلْوانَ ذِي الكُرومِ، وما

صُنِّفَ مِنْ تِينه ومن عِنَبِهْ

أَنشده الفراء صُنِّف، ورواه غيره صَنَّفَ؛ ويقال: صُنِّفَ مُيِّزَ،

وصَنَّفَ خرج ورَقُه، وصَنَّفَتِ العِضاهُ اخضرّت؛ قال ابن مقبل:

رآها فؤادِي أُمَّ خِشْفٍ خَلا لها،

بقُورِ الوِراقَينِ، السَّراءُ المُصَنِّف

قال أَبو حنيفة: صَنَّفَ الشجرُ إذا بدأ يُورِقُ فكان صنفين صنف قد

أَوْرَقَ وصنف لم يورِقْ، وليس هذا بقوي، وكذلك تَصَنَّفَ؛ قال مُلَيْح:

بها الجازِئاتُ العِينُ تُضْحِي وكَوْرُها

فِيالٌ، إذا الأَرْطَى لها تَتَصَنَّف

وظَلِيمٌ أَصْنَفُ الساقين: مُتَقَشِّرُهُما؛ قال الأَعلم الهذلي:

هِزَفٌّ أَصنفُ الساقَيْنِ هِقْلٌ،

يُبادِر بَيْضَه بَرْدُ الشَّمالِ

أَصْنَفُ: متقشر. تَصَنَّفَتْ ساقُه إذا تَشَقَّقَتْ. وتَصَنَّفَتْ

شَفَتُه إِذا تَشَقَّقَتْ.

وعودٌ صَنْفِيٌّ، بالفتح: لضرب من عود الطيب ليس بجيد، قال الجوهري:

منسوب إلى موضع، وقيل: عُودٌ صَنْفِيٌّ، بالفتح، للبَخُورِ لا غيرُ.

تحت تأثير

تحت تأثير
الجذر: أ ث ر

مثال: وافق تحت تأثير والده
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد عن العرب. وإنما ذلك من أثر الترجمة.

الصواب والرتبة: -وافق بسبب والده [فصيحة]-وافق لأجل والده [فصيحة]-وافق تحت تأثير والده [صحيحة]
التعليق: ليس في التعبير المرفوض- وإن لم يرد نصه عن العرب- مايخالف الصياغة العربية، وهو أشبه بالــتنوع الأسلوبي الذي لاحَظْر عليه.

تَشْكِيلَة

تَشْكِيلَة
الجذر: ش ك ل

مثال: تشكيلة من الأقمشة
الرأي: مرفوضة
السبب: لشيوع الكلمة على ألسنة العامة.

الصواب والرتبة: -تشكيلة من الأقمشة [صحيحة]
التعليق: كلمة «تَشْكيلة» اسم مرة مأخوذ من الفعل «شَكَّلَ» بمعنى صوَّر أشكالاً، وقد جاء في الأساسي أن التشكيلة هي عدد مــتنوع من شيء ما.

لا فَائِدَة من

لا فَائِدَة من
الجذر: ف ي د

مثال: هذا لا فائدة منه
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستعمال حرف الجر «من».

الصواب والرتبة: -هذا لا فائدة فيه [فصيحة]-هذا لا فائدة منه [فصيحة]
التعليق: الجار والمجرور في الجملة المذكورة متعلق بمحذوف يقع خبرًا. ويــتنوع حرف الجر حسب اللفظ المقدّر، فيكون «في» إذا قدرنا الأصل: لا فائدة كائنة أو مستقرة فيه، ويكون «من» إذا قدرنا الأصل: لا فائدة مرجوَّة أو متوقعة منه.

لدرجة أنّ

لدرجة أنّ
الجذر: د ر ج

مثال: إِنَّ قامته طويلة لدرجة أنّها تَسُدُّ الباب
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن التعبير «لدرجة أن» لم يرد في لغة العرب.

الصواب والرتبة: -إنَّ قامته طويلة طولاً يَسُدُّ الباب [فصيحة]-إنَّ قامته طويلة لدرجة أنّها تسد الباب [صحيحة]
التعليق: من الممكن تصحيح التعبير الثاني على أنه من باب الــتنوع الأسلوبي المقبول، حتى لو كان من آثار الترجمة في العربية المعاصرة.

تراجيديا

(تراجيديا)
(انْظُر مأساة فِي أس ي) (د)
تراجيديا
تِراجيديا [مفرد]: (انظر: أ س ي - مأْساة). 

تراجيديّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى تِراجيديا.
2 - مُحْزِن، مأساويّ "تنوّعــت أعمالُه ما بين الكوميديّ، والتراجيديّ". 

تراجيديَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى تِراجيديا:
 "مسرحية تراجيديّة كوميديّة: تجمع بين المأساة والكوميديا". 

جاكيت

جاكيت
جاكيت [مفرد]: ج جاكيتات وجواكيت وجواكِت: سُترة بكُمَّين طويلة، مفتوحةٌ من الأمام تغطِّي النصف الأعلى من جسم الإنسان "ارتدَى الجاكيت والبنطلون- مع قرب
 حلول الشتاء ترتفع أسعار الجواكت وتــتنوع تصاميمها". 

قذف

(ق ذ ف) : (وَقَذَفَ) بِالزَّبَدِ فِي (خ م) .
ق ذ ف: (الْقُذْفَةُ) وَاحِدَةُ (الْقُذَفِ) وَ (الْقُذُفَاتُ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَغُرُفَاتٍ وَهِيَ الشُّرَفُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا كَانَ لَا يُصَلِّي فِي مَسْجِدٍ فِيهِ (قِذَافٌ) » هَكَذَا يُحَدِّثُونَهُ. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: إِنَّمَا هُوَ قُذَفٌ وَهِيَ الشُّرَفُ. وَ (الْقَذْفُ) بِالْحِجَارَةِ الرَّمْيُ بِهَا. وَقَذَفَ (الرَّجُلُ) قَاءَ. وَقَذَفَ الْمُحْصَنَةَ رَمَاهَا وَبَابُ الْكُلِّ ضَرَبَ. 
قذف: القَذْفً: الرَّمْيُ من كُلِّ شَيْءٍ. والشَّتْمُ.
وسَبْسَبٌ وبَلْدَةٌ قَذَفٌ وقَذُوْفٌ. والقَذَفُ: الناحِيَةُ، والقُذُفَاتُ جَمْعٌ.
ويُقال للمَنْجَنِيقِ: قُذّافٌ. وناقَةٌ مَقْذُوْفَةٌ: كأنَها رُمِيَتْ باللَّحْم.
وقُذْفا الشَيْءِ: طَرَفاه.
والقُذُفاتُ: ما أشْرَفَ من رؤوسِ الجِبال، واحِدَتُها قُذْفَةٌ.
والقِذَافُ: الناقَةُ السرِيْعَة في سَيْرِها.
وفَرَسٌ مُتَقاذِفٌ: سَرِيْعُ الرّكْض. وقَرَبٌ قَذّافٌ: بمنزلة بَصبَاصٍ.
والقَذِيْفَةُ: سَحَابَةٌ تَنْشَأ من قِبَل العَيْنِ.
والقُذَفُ: الغُرَفُ، واحِدَتُها قُذْفَةٌ.
(قذف)
بِالْحجرِ وبالشيء قذفا رمى بِهِ بِقُوَّة وَيُقَال أَيْضا قذفه وَقذف الْبَحْر بِمَا فِيهِ رمى بِهِ من صيد وَغَيره وَفُلَان بقوله تكلم من غير تدبر وَلَا تَأمل وبالشيء على فلَان رَمَاه بِهِ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {بل نقذف بِالْحَقِّ على الْبَاطِل فيدمغه} نرميه بِهِ فيمحقه وَفُلَانًا بالشَّيْء أَصَابَهُ يُقَال قذفه بِالْكَذِبِ وقذفه بالمكروه نسبه إِلَيْهِ وَفُلَانًا فِي الْبَحْر أَو نَحوه دَفعه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {أَن اقذفيه فِي التابوت فاقذفيه فِي اليم} والمحصنة رَمَاهَا بالزنى
قذف
الْقَذْفُ: الرّمي البعيد، ولاعتبار البعد فيه قيل: منزل قَذَفٌ وقَذِيفٌ، وبلدة قَذُوفٌ: بعيدة، وقوله: فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِ
[طه/ 39] ، أي:
اطرحيه فيه، وقال: وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ
[الأحزاب/ 26] ، بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْباطِلِ
[الأنبياء/ 18] ، يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ
[سبأ/ 48] ، وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جانِبٍ دُحُوراً
[الصافات/ 8- 9] ، واستعير القَذْفُ للشّتم والعيب كما استعير الرّمي.
قذف [قَالَ أَبُو عبيد -] هَكَذَا يحدّثونه قَالَ الأصمَعي: إنّما هِيَ قُذَفٌ على مِثَال غُرَفٍ واحدتها: قُذْفَة وَهِي الشُّرَف وَكَذَلِكَ مَا أشرَفَ من رُؤْس الجِبال فَهِيَ القُذُفات [أَيْضا وَبِه سمّيت الشُّرف وَقَالَ امْرُؤ الْقَيْس يصف جبلا: (الطَّوِيل)

نِيافاْ تَزِلّ الطَّيْرُ عَن قُذُفَاتِه ... يَظَلُّ الضَّباُب فَوقَه قد تَعَصَّرا

وَمِنْه حَدِيث ابْن عَبَّاس رَحمَه الله أنّه قَالَ: نَبْنِي الْمَدَائِن شُرَفا والمساجد جُمّا. قَالَ: سَمِعت خلف بن خَليفَة يحدثّه عَن شيخ لَهُ قد سمّاه عَن ابْن عبّاس] .
باب القاف والذال والفاء معهما ق ذ ف يستعمل فقط

قذف: القَذْفُ: الرمي بالسهم والحصى والكلام. والقُذفُ: الناحية، والقُذُفاتُ النواحي من كل شيء. والقذّافُ: المنجنيق. وناقة مَقْذوفةٌ كأنها رميت باللحم من كل جانب. وسبسب قَذَفٌ وقذوفٌ، وقُذُفٍ، [أي: بعيد] . والقُذْفةُ: ما أشرف من رءوس الجبال، وثلاث قُذَفٍ والجمع القُذُفاتُ، وبها سميت الشرف، قال امرؤ القيس:

منيف تزل الطير عن قُذُفاتِه ... تظل الضباب فوقه تتقصر

والقِذافُ: سرعة السير، وناقة مُتَقاذِفةٌ: سريعة الركض، قال جرير:

مُتَقاذِفٍ تئق كأن عنانه ... علق بأجرد من جذوع أوال

وقال الكميت في القِذاف أي سرعة السير:

جعلت القِذافَ لليل التمام ... إلى ابن الوليد أبان سبارا
[قذف] نِيَّةٌ قَذَفٌ بالتحريك. وفلاةٌ قذف وقذف أيضا، مثل صدف وصدف، وطنف وطنف: بعيدة تقاذف بمن يسلكها. والقذفة: واحدة القذف والقذفات، مثل غرفة وغرف وغرفات، وهى الشرف. وكذلك ما أشرف من رءوس الجبال. قال امرؤ القيس: مُنيفاً تَزِلُّ الطيرُ عن قُذَفاتِهِ يَظَلُّ الضبابُ فوقه قد تَعَصَّرا قال أبو عبيد: وبها شبهت الشرف. وفى الحديث أن ابن عمر رضى الله عنهما كان لا يصلى في مسجد فيه قذاف . هكذا يحدثونه. قال الاصمعي: إنما هو قذف، وهى الشرف، الواحدة قذفة. ورجل مُقَذَّفٌ، أي كثير اللحم، كأنَّه قُذِفَ باللحم قَذْفاً. والقَذْفُ بالحجارة: الرميُ بها. يقال: هم بين حاذفٍ وقاذفٍ. فالحاذِفُ بالعصا، والقاذِفُ بالحجارة. وقَذَفَ الرجل، أي قاءَ. وقَذَفَ المُحْصَنةَ، أي رماها. والتقاذُفُ: الترامي. والقِذافُ: سرعة السير. وفرسٌ متقاذِفٌ: سريع العدو. وبلدةٌ قَذوفٌ، أي طروحٌ، لبعدها. ومنزلٌ قَذَفٌ وقذيف، أي بعيد. والقذيفة: شئ يُرمى به. قال المُزَرِّدُ: قذيفَةُ شيطانٍ رجيمٍ رَمى بها فصارتْ ضواة في لهازم ضرزم
ق ذ ف : قَذَفَ بِالْحِجَارَةِ قَذْفًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ رَمَى بِهَا وَقَذَفَ الْمُحْصَنَةَ قَذْفًا
رَمَاهَا بِالْفَاحِشَةِ وَالْقَذِيفَةُ الْقَبِيحَةُ وَهِيَ الشَّتْمُ وَقَذَفَ بِقَوْلِهِ تَكَلَّمَ مِنْ غَيْرِ تَدَبُّرٍ وَلَا تَأَمُّلٍ.

وَقَذَفَ بِالْقَيْءِ تَقَيَّأَ.

وَتَقَاذَفَ الْفَرَسُ فِي عَدْوِهِ أَسْرَعَ وَالِاسْمُ الْقِذَافُ مِثْلُ كِتَابٍ وَهُوَ سُرْعَةُ السَّيْرِ وَنَاقَةٌ قِذَافٌ بِالْكَسْرِ أَيْضًا وَقَذُوفٌ وِزَانُ رَسُولٍ مُتَقَدِّمَةٌ فِي سَيْرِهَا عَلَى الْإِبِلِ.

وَتَقَاذَفَ الْمَاءُ جَرَى بِسُرْعَةٍ وَقَذَفْتُهُ قَذْفًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ اغْتَرَفْتُهُ بِالْيَدِ فِي لُغَةِ أَهْلِ عُمَانَ وَبَعْضُهُمْ يَجْعَلُ هَذِهِ بِالدَّالِ الْمُهْمَلَةِ وَالِاسْمُ الْقُذَافُ وَهُوَ مَا يَمْلَأُ الْكَفَّ وَيُرْمَى بِهِ وَبُنِيَ عَلَى الضَّمِّ لِأَنَّهُ شَبِيهٌ بِالْفَضْلَةِ وَهُوَ مَكْتُوبٌ فِي التَّهْذِيبِ بِالْكَسْرِ. 
[قذف] فيه: إني خشيت أن "يقذف" في قلوبكما شرًا، أي يلغي ويوقع والقذف: الرمي بقوة. ط: فيه خسف أو مسخ أو "قذف"، هو الرمي بالحجارة هو بشك الراوي، أو لــتنوع العذاب. وح: فأنه يكون بها خسف في الأرض و"قذف" أي ريح شديد بارد، أو قذف الأرض الموتى بعد الدفن، أو رمي بأمطار الحجار، والراجف: الزلزلة، قوله: قوم يبيتون، أي فيها قوم بهذه الصفة. هف: هو إشارة إلى أن بتلك الأرض قوم قدريون أن الخسف والمسخ إنما يكون لمكذبي القدر، ولهذا لم يقع بعد. وح: وكانت عيني "تقذف"- ببناء مجهول، أي ترمي بما هيج الوجع، أو معروف أي ترمي بالرمص والماء من الوجع. ك: أي يقذف شيئًا تهلكان به، لأن مثل هذه التهمة كفر. نه: وفيه: "فتقذف" عليه نساء المشركين، وروي: فتقذف، والمعروف: فتتقصف. ن: "فينقذف" بياء ونون وذال مخففه، ولبعض: يتقذف- بمثناه وتشديد ذال، وصوابه: يتقصف، أي يزدحم ويسقط بعضهن على بعض، وأجرنا- بقصر همزة. نه: وفيه: إنه "قذف" امرأته بشريك، هو رمى المرأة بالزنا ونحوه، وأصله الرمي. وح فيه: قيمتان تغنيان بما "تقاذفت" به الأنصار، أي تشاتمت في أشعارها. وح: كان لا يصلي في مسجد فيه "قذاف" وهو جمع قذفه وهي الشرفة، وكبرمه وبرام؛ الأصمعي: إنما هو قذف جمع قذفه وهي الشرفة.
ق ذ ف

قذف الحجر بالقذّافة، وقذف به، وتقاذفوا بالحجارة، وجعل الله الشهاب قذيفة الشيطان.

ومن المجاز: البحر يقذف الجواهر، وهو قذّاف باللؤلؤ. وقذف المحصنة. وأقيم عليه حدّ القذف، وقذف المرّة. وقذفت بنا المفازة المقاذف، وفلان يقذف بنفسه المقاذف. قال الطرماح:

وإني لمقتاد جوادي فقاذف ... به وبنفسي العام إحدى المقاذف

وتقاذفت بهم الموامي، والركاب تتقاذف بهم. والبعير يتقاذف في سيره: يترامى فيه. قال الطرماح:

متقاذف سبط المحال إذا عدا ... تبري له أجد الفقارة جلعد

وقال الراعي:

تغتال كلّ تنوفة عرضت لها ... بتقاذفٍ يدع الجديل موصلاً

تجذبه حتى ينقطع. ومفازة قذوف وقذف وقُذفٌ وقِذافٌ، ومنزلٌ قَذفٌ. وشطّت بهم نيّة قذفٌ: بعيدة. وسير قذاف. وناقة قذاف: يراد السرعة. قال الكميت:

تغول الحبال جماليّةٌ ... قذافٌ وإن طالت الأحبل وفرس متقاذف. وقربٌ قذّافٌ. قال:

تصبح بعد القرب القذّاف ... وبعد شدّ الأنسع اللطاف

وبلغ قذفة الجبل وقُذَفَه وقُذُفاتِه وقَذَفَه وقُذُفَه وأقذافَه: أعاليه ونواحيه البعيدة. قال الجعديَ:

طليعة قوم أو خميس عرمرم ... كسيل التيّ ضمّه القذفان

وللمسجد قذفٌ: شرف، الواحدة: قذفة. وناقة مقذوفة باللحم ومقذّفةٌ: مكتنزة اللحم كأنما قذفت به قذفاً.

قذف

1 قَذَفَ بِالْحِجارَةِ وَغَيْرِهَا

, aor. قَذِفَ

, inf. n. قَذْفٌ, He threw stones, &c. (Msb.) b2: قَذَفَ بِهِ He cast it; cast it forth; namely, an arrow, and a pebble, and speech, and anything. (Lth, TA.) It may sometimes be rendered He shed it; as, for instance, light into the heart, said of God. b3: يَقْذِفُ بِالحَقِّ (Kur, xxxiv. 47,) He (God) uttereth truth. (Zj, TA.) b4: قَذَفَ بِالسَّهْمِ He shot the arrow. (Lth, TA.) b5: قَذَفَ He reproached, upbraided, reviled, vilified, defamed, or gave a bad name to, a chaste woman: (MA:) he reproached, upbraided, &c. another; syn. شَتَمَ. (JK.) Used tropically, قَذَفَهُ is most correctly rendered (tropical:) He cast at him an accusation: but it is commonly used and expl. as syn. with شَتَمَهَ q. v. b6: قَذَفَ He charged, reproached, or upbraided, (رَمَى,) a chaste, or an honest, or a married, woman, with adultery. (S, Msb, K.) b7: قَذَفَهَ بِهِ He aspersed him, reviled him; syn. شَتَمَهُ. (JK.) b8: قَذَفَهَ بِهِ He reproached, or upbraided, him with it; he accused him of it. (TA.) b9: Also, i. q. أَصَابَهُ بِهِ. (TA.) b10: وَيَقْذِفُونَ بِالغَيْبِ (Kur, xxxiv. 52,) They uttering conjectures, (Zj, TA,) or uttering conjecture; (Bd;) speaking of that which was hidden [from them], (Ksh,) of that which had not become apparent to them. (Bd.) b11: قُذِفَتْ بِاللَّحْمِ (assumed tropical:) She (a camel) became fat and plump. (TA, voce اُسْتُعْرِضَت.) b12: قَذَفَتْهُ القَوَاذِفُ: see طَوَّحَتْهُ الطَّوَائِحُ.

قُذُفٌ Land in which is no pasturage wherein cattle may freely range. (L, art. صح.) قَذَّافٌ i. q.

مَنْجَنِيقٌ: (Lth, K:) The kind of instrument with which a thing is thrown so that it goes far; n. un. with ة. (Aboo-Kheyreh, K.) See مَرْجَامٌ and مِرْجَمَةٌ. b2: قُذَّافَهٌ A sling: pl. قُذَّافَاتٌ. (MA.) قَوَاذِفُ

: see طَوَائِحُ; and طَوَّحَتْهُ الطَّوَائِحُ.

مَقَاذِفُ

: see مَطَاوِحُ: Places of perdition; syn. مَهَالِكُ. (TA.)
قذف: قذف. قذفه: رمى به، ففي كوسج (طرائف ص102): قذفوه في مهران أي رموه في طهران.
وفي كليلة ودمنة (ص177): عيشه من الحشيش ومما يقذفه إليه البحر.
وقذف به (ويجرز ص25، ص90 رقم 91).
وفي طرائف دي ساسي (1: 38) يقذف بنفسه في الماء.
قذف: دفع الحر. (الثعالبي لطائف ص 109).
قذفه: افترى عليه. (دي ساسي طرائف 1: 366).
ويقال: قذف بقول. (دي ساسي طرائف 2: 147).
وفي رياض النفوس ذكرت في مادة حق. وفي معجم بوشر: افترى عليه أي قذف في حقه.
قذف به شيئا: لامه على فعل شيء وأنبه وعنفه ووبخه. (عباد 1: 258).
قذف: قذف، جذف، جذف. (فوك، تاريخ البربر 2: 421).
قذف (بالتشديد) جذف، دفع قاربا بالمجذاف. (همبرت ص128، هلو).
قاذف. قاذف بقول: افترى عليه (الكامل ص141).
وانظر: (ص144).
أقذف: قذف، جذف، دفع قاربا بالمجذاف.
وأبحر. (الكالا).
اقذف: أبحر عائدا القهقري. (الكالا).
تقاذف: في محيط المحيط: تقاذفت الغريق الأمواج: قذفه بعضها إلى بعض. وفي كتاب عبد الواحد (ص85): ولم تزل البلاد تتقاذفه.
قذف: غثيان، نهوع، مقس، جيشان النفس، ميل إلى التقيؤ. (المعجم اللاتيني- العربي).
قذف: افتراء، فرية. (بوشر، همبرت ص247).
قذف: يظهر أن معناها هزة أرضية. ففي ابن البيطار (2: 332): والسنة التي تكون كثيرة الصواعق والرجف والقذف والزلازل يكثر فيها الكافور.
قذفي: الذي يقذف الناس أي يفتري عليهم (بوشر).
قذاف: مجذف، مجذف، الذي يدفع السفينة بالمجذاف. (فوك. همبرت ص128).
قاذف، والجمع قذفة: من يقذف الناس أي يفتري عليهم. (معجم الماوردي).
مقذف: موضع يرمي فيه الحصى والطين (عباد 1: 73 رقم 8).
مقذاف: مجذاف، آلة التجذيف وتجمع على مقاذيف. (بوشر)، أبو الوليد ص773، المقدمة 2: 325 (هكذا كتبها السيددي سلان) أو مقاذف (المعجم اللاتيني العربي) وفيه أيضا remiges: مقاذيف، وهذا خطأ.
نبيعه للمقذاف (كذا): نبيعه مجذفا أي الذي يدفع السفينة بالمجذاف. (ألف ليلة يبسل 9: 362).
الْقَاف والذال وَالْفَاء

قذف بالشَّيْء يقذف قذفا، فانقذف: رمى، انشد اللحياني:

فقذفتها فَأَبت لَا تنقذف

وَقَوله تَعَالَى: (قل إِن رَبِّي يقذف بِالْحَقِّ علاَّمُ الغيوب) قَالَ الزّجاج: مَعْنَاهُ: يَأْتِي بِالْحَقِّ وَيَرْمِي بِالْحَقِّ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: (بل نقذف بِالْحَقِّ على الْبَاطِل فيدمغه) وَقَوله تَعَالَى: (ويقذفون بِالْغَيْبِ من مَكَان بعيد) قَالَ الزّجاج: كَانُوا يرجمون الظنون أَنهم يبعثون.

وقذفه بِهِ: أَصَابَهُ.

وقذفه بِالْكَذِبِ: كَذَلِك.

وَالْقَذْف: السب وَهِي: القذيفة.

وَالْقَاف: المنجنيق، وَهُوَ الْمِيزَان، عَن ثَعْلَب.

وَقَول النَّابِغَة:

مقذوفة بدخيس النحض بازلها

أَي مرمية بِاللَّحْمِ.

ومفازة قذف، وَقذف، وقذوف: بعيدَة.

وَالْقَذْف، والقذفة: النَّاحِيَة، وَالْجمع: قذاف.

وقذغات الْجبَال: مَا اشرف مِنْهَا، وَفِي الحَدِيث: " أَنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى فِي مَسْجِد فِيهِ قذفات ".

والأقذاف: كالقذفات.

وناقة قذاف، ومتقاذفة: سريعة، وَكَذَلِكَ الْفرس.

وسير متقاذف: سريع، قَالَ النَّابِغَة الْجَعْدِي:

بحي هلا يزجون كل مَطِيَّة ... أَمَام المطايا سَيرهَا المتقاذف والقذوف، والقذاف من القسي، كِلَاهُمَا: المبعدة للسهم، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة، قَالَ عَمْرو بن برَاء:

ارْمِ سَلاما وَأَبا الغراف ... وعاصما عَن مَنْعَة قذاف

وَروض القذاف: مَوضِع.
قذف
قذَفَ/ قذَفَ بـ يَقذِف، قَذْفًا، فهو قاذِف، والمفعول مَقْذوف
• قذَفهُ بالحجارة: رماه بها بقوّة "قذف القنابلَ- قذف البركانُ الحُمَمَ- قذف البحرُ حُطامَ السّفينة- قذفه بالشّتائم".
• قذَف المحصنةَ: رماها بالزِّنى واتّهمَها به.
• قذَفه بالمكروه: نَسَبَهُ إليه ورماه به "قذفه بالكذب- مَنْ كان بيته من زجاج فلا يقذف النّاسَ بالحجارة".
• قذَفه في البحر: رماه، دفعه فيه " {أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ} " ° قذَف في رُوعه كذا: ألقى في قلبه شيئًا.
• قذَف بالحقّ على الباطل: رماه به " {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ} ".
• قذَف بالحقّ: أمر به وأبانه " {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ} ". 

انْقذفَ ينقذف، انْقذافًا، فهو مُنْقذِف
• انقذف الشَّيءُ: مُطاوع قذَفَ/ قذَفَ بـ: انْطلق بِفِعْل ضَغْط "انقذَفت سِدادةُ الزُّجاجة". 

تقاذفَ/ تقاذفَ بـ يتقاذف، تقاذفًا، فهو مُتقاذِف، والمفعول مُتقاذَف
• تقاذفتِ الأمواجُ حطامَ السَّفينة: تناوبت رميه "تقاذف اللاعبون الكرةَ- تتقاذفه الأفكارُ المتناقضةُ".
• تقاذف المتنافسان بألفاظ بذيئة: تشاتما "كان جرير والفرزدق يتقاذفان بشعرهما".
• تقاذف الجيشان بالصَّواريخ: تراموا بها. 

قاذِفة [مفرد]: ج قاذفات وقواذِفُ: صيغة المؤنَّث لفاعل قذَفَ/ قذَفَ بـ.
• قاذفة صواريخ: (سك) سلاح خفيف لقذف صاروخ مدفوع ذاتيًّا ومعدّ للقتال ضدّ الدبابات.
• قاذفة قنابل: (سك) طائرة أعدَّت لقذف القنابل على العدوّ.
• قاذفة اللَّهب: (سك) أداة عسكريّة تطلق رشاشًا من الزيت الملتهب. 

قَذّاف [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من قذَفَ/ قذَفَ بـ.
2 - كلّ ما يُرْمى به الشّيءُ إلى بُعد.
3 - (سك) مدفع يَرمي القذائف.
4 - (سك) جهاز إطلاق للطائرات أو الصواريخ. 

قذَّافة [مفرد]
• قذَّافة القنابل: (سك) آلة تُستعمل لِقذف القنابل تحت الماء. 

قَذْف [مفرد]: مصدر قذَفَ/ قذَفَ بـ ° حدّ القَذْف. 

قَذيفة [مفرد]: ج قذيفات وقَذَائفُ:
1 - صفة ثابتة للمفعول من قذَفَ/ قذَفَ بـ: ما يُرْمَى بقوَّة.
2 - (سك) أُسطوانة مَحْشُوّة بالمتفجِّرات مخروطيّة الطرف، يُقذف بها العَدوّ من مِدْفع أو سفينة أو طائرة "قذائف أرض جو/ أرض أرض/ عابرة للقارات".
3 - قُنبلة "قذيفة يدويّة: قنبلة صغيرة الحجم تُرمى باليد" ° قذيفة انشطاريّة: هي التي تتناثر أجزاؤُها عند انفجارها وتسبِّب دمارًا واسعًا- قذيفة موجّهة/ قذيفة تلقائيَّة التَّوجيه: قذيفة ذات أجنحة محمّلة بموادّ متفجرة ومسيّرة بمحرِّك نفّاث، توجّه بجهاز إطلاق- قذيفة موقوتة: قذيفة مضبوطة بوقت معيَّن تنفجر فيه. 

مِقْذاف [مفرد]: ج مَقَاذِيفُ:
1 - اسم آلة من قذَفَ/ قذَفَ بـ: لكلِّ ما يُقذف به.
2 - مجداف، خَشبة في رأسها لَوْحٌ عريض تُدفع به السفينةُ "دفع السفينةَ بالمقذاف".
3 - آلة يُقْذَف بها كانت تستخدم في القديم لضرب الأسوار بالحجارة الثقيلة. 

مَقْذوف [مفرد]: ج مقذوفات ومَقَاذِيفُ: اسم مفعول من قذَفَ/ قذَفَ بـ.
• مقذوفات البراكين: (جو) صخور مذابة تصل إلى سطح الأرض عن طريق البراكين والتصدُّعات. 

قذف: قذَفَ بالشيء يَقْذِف قَذْفاً فانْقَذَف: رمى. والتَّقاذُفُ:

الترامي؛ أَنشد اللحياني:

فقَذَفْتُها فأَبَتْ لا تَنْقذِفْ

وقوله تعالى: قل إن ربي يَقْذِفُ بالحق علاَّمُ الغُيوب؛ قال الزجاج:

معناه يأْتي بالحق ويرْمي بالحق كما قال تعالى: بل نَقْذِف بالحق على

الباطل فيَدْمَغُه. وقوله تعالى: ويقْذِفون بالغَيْب من مكان بعيد؛ قال

الزجاج: كانوا يَرْجُمون الظُّنون أَنهم يُبْعَثون. وقَذَفَه به: أَصابه،

وقَذَفَه بالكذب كذلك. وقَذَفَ الرَّجُل أَي قاء. وقَذَفَ المُحْصَنَةَ أَي

سَبَّها. وفي حديث هلال بن أَميّة: أَنه قَذَفَ امرأَته بِشَريكٍ؛ القَذْف

ههنا رَمْيُ المرأَة بالزنا أَو ما كان في معناه، وأَصله الرّمْيُ ثم

استُعْمل في هذا المعنى حتى غَلب عليه. وفي حديث عائشة: وعندها قَيْنَتان

تغَنِّيان بما تَقاذَفَتْ به الأَنْصارُ يوْمَ بُعاثَ أَي تَشاتَمتْ في

أَشعارها وأَراجيزها التي قالتْها في تلك الحَرْب. والقَذْف: السَّبُّ وهي

القَذيفة. والقَذْفُ بالحجارة: الرَّمْيُ بها. يقال: هم بين حاذِفٍ

وقاذِفٍ وحاذٍ وقاذٍ على الترخيم، فالحاذفُ بالحصى، والقاذف بالحجارة. ابن

الأعرابي: القَذْف بالحجر والحَذْف بالحصى. الليث: القذْف الرَّمْيُ

بالسَّهْم والحَصى والكلام وكلّ شيء. ابن شميل: القِذافُ ما قَبَضْتَ بيَدك مما

يَمْلأُ الكفّ فرَمَيْتَ به. قال: ويقال نِعْم جُلْمود القِذاف هذا. قال:

ولا يقال للحجر نفسِه نِعْم القِذاف. أَبو خَيْرة: القِذافُ ما أَطَقْتَ

حَمْلَهُ بَيَدك ورمَيْته؛ قال رؤبة:

وهو لأَعْدائِك ذُو قِرافِ،

قَذّافة بِحَجَر القِذافِ

والقَذَّافة والقَذَّاف جمع: هو الذي يُرْمى به الشيءُ فَيَبْعُدُ؛ قال

الشاعر:

لما أَتاني الثَّقَفِيُّ الفَتَّانْ،

فنَصَبوا قَذَّافةً بلْ ثِنْتانْ

والقَذَّاف: المَنْجَنِيقُ وهو الميزان؛ عن ثعلب. والقَذيفة: شيء يُرْمى

به؛ قال المُزَرِّد:

قَذيفةُ شَيْطانٍ رَجيمٍ رَمى بها،

فصارَتْ ضَواةً في لهَازِمِ ضِرْزم

وفي الحديث: إني خَشِيتُ أَن يَقْذِفَ في قلوبكما شَرّاً أَي يلقيَ

ويُوقعَ. والقَذْفُ: الرَّمْيُ بقُوَّة. وفي حديث الهجرة: فتَنْقَذِفُ عليه

نِساء المشركين، وفي رواية: فتَتَقَصَّفُ، وسيأْتي ذكره؛ وقول النابغة:

مَقْذوفةٍ بدَخِيسِ النَّحْض بازلُها،

له صَريف صَريفَ القَعْو بالمَسَد

أَي مَرْميّة باللحم. ورجل مُقَذَّفُ أَي كثير اللحم كأَنه قُذِف باللحم

قَذْفاً. يقال: قُذِفَت الناقةُ باللحم قَذْفاً ولُدِسَتْ به لَدْساً

كأَنها رُمِيَتْ به رَمْياً فأَكْثَرَتْ منه؛ والمُقَذَّف: المُلَعَّن في

بيت زهير وهو:

لَدى أَسَدٍ شاكي السِّلاحِ مُقَذَّفِ،

له لِبَدٌ، أَظْفارُه لم تُقَلَّمِ

وقيل: المُقَذَّف الذي قد رُمِيَ باللحم رَمْياً فصار أَغْلَبَ. ويقال:

بينهم قِذِّيفى أَي سِبابٌ ورَمْيٌ بالحجارة أَيضاً. ومفازة قَذَفٌ

وقُذُفٌ وقَذوفٌ: بعيدة. وبلدة قَذُوفٌ أَي طَروحٌ لبُعْدها، وسَبْسَبٌ كذلك.

ومنزل قَذَفٌ وقَذيفٌ أَي بعيد؛ وأَنشد أَبو عبيد:

وشَطَّ وَلْيُ النَّوى، إنَّ النَّوى قَذَفٌ،

تَيَّاحةٌ غَرْبَةٌ بالدار أَحْيانا

أَبو عمرو: المِقْذَفُ والمِقذاف مِجْذاف السفينة، والقَذَّاف

المَرْكَب. والقُذْفُ والقُذْفةُ: الناحية، والجمع قِذافٌ. الليث: القُذَف

النواحي، واحدتها قُذْفَةٌ. غيره: قَذَفا الوادي والنهر جانباه؛ قال

الجعدي:طَلِيعَةُ قَومٍ أَو خَميسٌ عَرَمْرَمٌ،

كَسَيْلِ الأَتيّ ضَمَّه القَذَفانِ

الجوهري: القُذْفةُ واحدة القُذَف والقُذُفاتِ، وهي الشُّرَف؛ قال ابن

بري: شاهد القُذَف قول ابن مُقْبل:

عَوْداً أَحَمَّ القَرَا أُزْمُولةً وقِلاً،

على تُراثِ أَبيه يَتْبَعُ القُذَفا

قال: ويروى القَذَفا، وقد ضعَّفه الأَعلم. ابن سيده وغيره: وقُذُفاتُ

الجبال وقُذَفها ما أَشْرَفَ منها، واحدتها قُذْفةٌ، وهي الشُّرَف؛ قال

امرؤ القيس:

وكُنْتُ إذا ما خِفْتُ يوماً ظُلامَةً،

فإنَّ لها شِعْباً بِبُلْطَةِ زَيْمَرَا

مُنِيفاً تَزِلُّ الطَّيْرُ عن قُذُفاتِه،

يَظَلُّ الضَبابُ فَوْقَه قد تَعَصَّرا

ويروى نِيافاً تَزِلُّ الطَّيرُ. والنِّياف: الطويل؛ قال ابن بري: ومثله

لبِشر بن أَبي خازم:

وصَعْب تَزِلُّ الطيرُ عن قُذُفاتِه،

لِحافاتِه بانٌ طوالٌ وعَرْعَر

وكلُّ ما أَشرف من رؤوس الجبال، فهي القُذُفات. وفي الحديث: أَنه، صلى

اللّه عليه وسلم، صلى في مسجد فيه قُذُفات. والأَقْذاف: كالقُذُفات. قال

أَبو عبيد في الحديث: إن عمر، رضي اللّه عنه، كان لا يصلي في مسجد فيه

قُذُفاتٌ؛ هكذا يُحَدِّثونه؛ قال ابن بري: قُذُفاتٌ صحيح لأَنه جمع سلامة

كغُرْفة وغُرُفات، وجمع التكسير قُذَفٌ كغُرَف، وكِلاهما قد رُوِي، ورُوِي:

في مسجد فيه قِذاف؛ قال ابن الأَثير: وهي جمع قُذْفة، وهي الشُّرْفَة

كبُرْمَةٍ وبِرام وبُرْقة وبِراقٍ، وقال الأَصمعي: إنما هي قُذَفٌ وأَصلها

قُذْفة، وهي الشُّرَف، قال: والأَول الوجه لصحة الرواية ووجود النظير.

وناقة قِذافٌ وقَذُوفٌ وقُذُوفٌ: وهي التي تَتقدَّم من سُرْعتها وتَرمي

بنفسها أَمام الإبل في سيرها؛ قال الكميت:

جَعَلْتُ القِذافَ لِلَيْلِ التَّمام

إلى ابن الوَليد أبانٍ سِبارا

(* قوله: إلى ابن الوليد أبانٍ سبارا؛ هكذا في الأصل.)

قال: جعلتُ ناقتي هذه لهذا الليل حشواً. وناقة قِذافٌ ومُتَقاذِفةٌ:

سريعة، وكذلك الفرس. وفرسٌ مُتَقاذِفٌ: سَريع العَدْوِ. وسَير مُتَقاذفٌ:

سريع؛ قال النابغة الجعدي:

بِحَيَّ هلاً يُزْجونَ كلَّ مَطِيَّةٍ،

أَمام المَطايا سَيرُها المُتَقاذِفُ

والقِذافُ: سُرعة السَّير. والقَذُوف والقَذَّاف من القِسِيّ، كلاهما:

المبعد السهمَ؛ حكاه أَبو حنيفة؛ قال عمرو بن بَراء:

ارْمِ سَلاماً وأَبا الغَرَّافِ،

وعاصِماً عن مَنْعَةٍ قَذَّافِ

ونِيَّةٌ قَذَفٌ، بالتحريك، وفلاة قَذَفٌ وقُذُفٌ أَيضاً مثل صَدَفٍ

وصُدُف وطَنَفٍ وطُنُفٍ أَي بعيدة تَقاذَفُ بمَنْ يَسْلُكها؛ قال الجوهري:

نِيَّة قَذَفٌ، بالتحريك، ووقع في أُخرى نِيَّةٌ قَذَفٌ، بالنون والياء.

ورَوْضُ القِذافِ: موضع. ابن بري: والقَذاف الماء القليل. وفي المثل:

نَزافِ نزافِ لم يَبْقَ غيرُ قَذاف

(* قوله «لم يبق غير قذاف» كذا في الأصل

بدون لفظة في البحر الواقعة في مادتي قدف وغرف.)، وذلك لأَن امرأَة كانت

تُحمَّق فأَنت على شاطئ نهر فرأَت غَيْلَمةً فأَلْبَسَتها حليّها،

فانْسابَتِ الغَيْلمة في البحر، فقالت لجواريها: نزافِ نزافِ أَي انْزِفْنَ

البحر لم يَبق غيرُ قَذافٍ أَي قليل.

قذف
القَذْفُ بالحِجَارَةِ: الرَّمْيُ بها. يُقال: هم بين حاذِفٍ وقاذِفٍ: فالحاذِفُ بالعصا والقاذِفُ بالحجارة.
وقوله تعالى:) قُلْ نَّ رَبّي يَقْذِفُ بالحَقِّ (قال ابنُ عَرَفَةَ: أي يُلْقي الحَقَّ في قلب من يشاء.
وقوله عز وجل:) ويَقْذِفُوْنَ بالغَيْبِ من مَكَانٍ بَعِيدٍ (أي: يقولون ما لا يعلمون، وذلك أنهم كانوا يُرَجِّمُوْن الغيب في أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: ساحر وكاهن.
وقوله تعالى:) بَلْ نَقْذِفُ بالحَقِّ على الباطِلِ (أي نأتي به.
وقذف المحصنة قذفا: أي رماها. ومنه حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: اجتنبوا السبع الموبقات، قالوا: يا رسول الله وما هُنَّ؟ قال: الشِّرْكُ بالله والسِّحر وقَتْلُ النفس التي حرَّم الله إلاّ بالحق وأكل الرِّبا وأكل مال اليتيم والتولِّي يوم الزَّحف وقذف المُحصنات المؤمنات الغافلات.
ومن القذف بمعنى الرَّمي قول النابغة الذبيانيِّ:
مَقْذُوْفَةٍ بدَخِيْسَ النّحضِ بازلُها ... له صَرِيْفَ القَعْوِ بالمَسَدِ
كأنها رُمِيَتْ به رمياً فاكْتَنَزَتْ منه.
ونوى قذَفٌ: أي بعيدة، قال:
وشَطَّ وَلْيُ النَّوى إنَّ النَّوى قَذَفٌ ... تَيّاحَةٌ غَرْبَةٌ بالدّارِ أحيانا
ونِيَّةٌ قذف - بالتَّحريك - وفلاة قذف وقُذفٌ أيضاً - مثال صَدِفٍ وصُدُفٍ وطَنَفٍ وطُنُفٍ -: أي بعيدة، وكذلك منزلٌ قَذَفٌ وقَذِيْفٌ.
وقال ابن عَبّاد: القَذِيْفُ: سَحَابةٌ تنشأُ من قِبَلِ العينِ.
وقال غيره: القَذِيْفَةُ: شيء يُرْمى به، قال مُزَرِّدٌ:
قذِيْفَةٌ شَيْطانٍ رَجِيْمٍ رَمى بها ... فَصارَتْ ضَوَاةً في لَهازِمِ ضِرْزِمِ
وبلْدَةٌ قَذُوْفٌ: أي طَرُوْحٌ لِبُعْدِها.
وقَذَفَ: أي قاءَ.
ورَوْضُ القِذَافِ - بالكسر -: موضِعٌ؛ عن ابن دريد، قال:
عَرَكْرَكٌ مُهْجِرُ الضُّوْبانِ أوَّمَهُ ... رَوْضُ القِذَافِ رَبيعاً أيَّ تَأوِيْمِ
وقال ذو الرُّمَّةِ يَصِفُ حِماراً:
جادَ الرَّبيعُ له رَوْضَ القِذَافِ إلى ... قَوَّيْنِ وانْعَدَلَتْ عنه الأصارِيْمُ وقال النَّضْرُ: القِذَافُ: ما قَبَضْتَ بيدِك مما يَمْلأُ الكفَّ فرميتَ به، قال: ويُقال نِعْمَ جُلْمُوْدُ القِذَافِ: ما قبضْتَ بيدك مما يَمْلأُ الكف فرميت به، قال: ويُقال نِعْمَ جُلْمُوْدُ القِذافِ هذا، قال: ولا يُقال للحجر نفسه نعم القِذافُ. وقال أبو خَيْرَةَ: القِذَافُ: ما أطَقْتَ حَمْلَه بيدك ورميته، قال رُؤْبَةُ يُخاطِبُ ابنه العجاج:
وهو لأعْدائكَ ذو قِرَافِ ... قَذّافَةٌ بِحَجَرِ القِذَافِ
والهاءُ للمبالغة، القِرَافُ: الجَرَبُ، يقول: أنا على أعدائك كالجَرَبِ.
وقال أبو عمرو: ناقةٌ قِذافٌ وقَذُوْفٌ وقُذُفٌ: وهي التي تتقدّم من سرعتها وترمي بنفسها أمام الإبل في سيرها، قال الكُمَيْتُ يمدح أبان بن الوليد بن مالك بن أبي خُشَيْنَةَ البَجَليَّ:
جَعَلْتُ القِذَافَ لِلَيْلِ التّّمَامِ ... إلى ابْنِ الوَليدِ أبَانٍ سِبَارا
والمِقْذَفُ والمِقْذافُ: المِجْذَافُ.
وقال ابن الأعارابيِّ: القَذَافُ: المِيْزانُ.
والقَذّافُ: المَرْكَبُ.
وقال الليث: القَذّافُ: المَنْجَنِيْقُ. وقال أبو خَيْرَةَ: القَذَافَةُ - والقَذّافُ جَمْعٌ -: لِلَّذي يُرمى به الشَّيءُ فيَبْعُد، قال:
لَمّا أتاني الثَّقَفيُّ الفَتّانْ ... فَنَصبُوا قَذّافَةً لا بَلْ ثِنْتانْ
ويُقال: كان بينهم قِذِّيْفى - مثال خِطِّيبى -: أي سِبابٌ ورَميٌ بالحجارة.
والقُذْفَةُ - بالضَّمِّ -: الشُّرْفَةُ، والجمع قِذَافٌ؛ كبُرْمَةٍ وبِرَامٍ ونُقطة ونقاط ونكتة ونِكاتٍ وجُفْرةٍ وجِفارِ وبُرْقَةٍ وبِرَاقٍ ونُقْرَةٍ ونِقارٍ. وفي حديث ابن عمَر - رضي الله عنهما - أنه كان لا يصلي في مسجد فيه قِذَافٌ. وعن الأصمعيِّ: إنما هي قُذَفٌ، وإذا صَحَّت الرواية مع وجود النظير فقد انسدَّ باب الرَّد. وتُجْمَعُ - أيضاً - قُذَفٌ وقُذُفٌ وقُذُفاتٌ. وكذلك ما أشرف من رؤوس الجبال، قال امرؤ القيس يصِفُ شِعْباُ.
نِيَاقاُ تَزِلُّ الطَّيْرُ عن قُذُفاتِهِ ... يَظَلُّ الضَّبَابُ فَوْقَهُ قد تَعَصَّرا
نِيَافاً: أي مُنِيْفاُ، قال أبو عُبيد: وبها شُبِّهَتِ الشُّرَفُ.
وقال أبو عمرو في قول تميم بن أُبَيِّ بن مُقْبِلٍ يَصِف وَعِلاً:
عَوْدَاً أحَمَّ القَرا أُزْمُوْلَةً وَقِلاً ... على تُرَاثِ أبيهِ يَتْبَعُ القُذُفا
القُذُفُ: القُحَمُ، واحِدَتُها: قُذْفَةٌ. وقال الأصمعيُّ: القُذُفُ: الموضع الذي زَلَّ عنه وهوى.
وقُذُفا النَّهرِ: جانِبَاهُ، وكذلك قُذُفا الوادي، الواحِدُ: قُذُفٌ، قال النّابغةُ الجَعْديُّ - رضي الله عنه - يصفُ مَنهلاً:
طَلِيْعَةِ قَوْمٍ أو خَمِيْسٍ عَرَمْرَمٍ ... كسَيْلِ الأتيِّ ضَمَّهُ القُذُفانِ
وقال ابن عَبّاد: القَذَفُ والقُذُفُ: النّاحيةُ، والجَمْعُ: قَذَفاتٌ وقُذُفاتٌ.
وقَربٌ قَذّافٌ: بمنزلة بَصْبَاصٍ.
والمُقَذَّفُ: المُلَعَّنُ، قال زُهَيْرُ بن أبي سُلمى:
لدى أسدٍ شاكي السِّلاح مُقَذَّفٍ ... له لِبَدٌ أظْفارُهُ لم تُقَلَّمِ
وقيل: المُقَذَّفُ: الذي قد رُمِيَ باللَّحم رمياً فصار أغْلَبَ.
والتَّقَاذُفُ: التَّرَامي، قال المُرَقِّشُ الأكبر:
سَدِيْسٌ عَلَتْها كَبْرَةٌ أو بُوَيْزِلٌ ... جُمَالِيَّةٌ في مَشْيها كالتَّقاذُفِ
وقال اللَّيثُ: فَرَسٌ مُتَقاذِفٌ: إذا كان سريع الرَّكضِ، وأنشد لجريرٍ يصف فَرَساً:
مُتَقلذِفٍ تَئقٍ كأنَّ عِنانَهُ ... عَلِقٌ بأجْرَدَ من جُذُوْعِ اوَالِ
والتَّرْكيبُ يدُلُّ على الرَّمي والطَّرح.
قذف
قَذَفَ بالحِجارَةِ يَقْذفُ بالكسرِ قَذْفاً: رَمَى بِها يُقالُ: هُم بَيْنَ حاذِفٍ وقاذِفٍ، فالحاذِفُ بالعَصَا، والقاذِفُ بالحِجارةِ، نَقله الجَوْهَرِيُّ، ويُقالُ أَيضاً: بَين حاذٍ وقاذٍ، على التَّرخِيمِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: القَذْفُ: الرَّمْيُ بالسَّهْمِ والحَصَى والكَلامِ وكُلِّ شيءٍ، وقَوْلُه تعالَى: إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بالحَقِّ عَلامُ الغُيُوبِ قالَ الزَّجّاجُ: مَعْناه: يَأْتِي بالحَقِّ، ويَرْمِي بالحَقِّ، كَمَا قالَ تَعالى: بَلْ نَقْذِفُ بالحَقِّ عَلى البَاطِلِ فيَدْمَغُهُ وقولهُ تَعَالَى: ويَقْذِفُونَ بالغَيْبِ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ قالَ الزَّجاجُ: كَانُوا يَرْجُمُون الظُّنُون أَنَّهم يُبْعَثُون. وقَذَفَ المُحْصَنَةَ يَقْذِفُها: قذفا زماها كَمَا فِي الصِّحَاح زَاد غير: بزنية وهومجاز وَقيل قَذفهَا سَبَّها، وَفِي حَدِيثِ هِلالِ بنِ أُمَيَّةَ أَنّه قَذَفَ امْرَأَتَه بِشَرِيكٍ فأَصْلُ القَذْفِ: الرَّمْيُ، ثُمَّ استُعْمِلَ فِي السَّبِّ ورَمْيِها بالزِّنا، أَو مَا كانَ فِي مَعْناهُ، حَتَّى غَلَبَ عَلَيْهِ. وقَذَفَ فُلانٌ: إِذا قاءَ. وَمن المَجازِ نَوَى قَذَف، ونيَّةٌ قَذَفٌ، وفَلاةٌ قَذَفٌ، مُحَرّكَةً، وقُذُفٌ بضَمَّتَيْنِ كصَدَفٍ وصُدُفٍ، وطَنَفٍ وطُنُفٍ، وقَذُوفٌ كصَبُورٍ: أَي بَعِيدَةٌ تَقاذَفُ بمَنْ يَسْلُكُها، وأَنْشَدَ أَبو عُبَيْدٍ:
(وشَطَّ وَلْيُ النًّوَى إِنَّ النَّوَى قَذَفٌ ... تَيّاحَةٌ غَرْبَةٌ بالدّارِ أَحْيانَا)
وكَذلِكَ سَبْسَبٌ قَذَفٌ، ومَنْزِلٌ قَذَفٌ. أَو نِيَّةٌ قَذَفٌ، مُحَرَّكَةً فقَطْ نَقله الجوهريُّ. والقَذِيفُ كأَمِيرٍ: سَحابَةٌ تَنْشَأُ من قِبَلِ العَيْنِ نَقله ابنُ عَبّادٍ. والقَذِيفَةُ بهاءِ: كُلُّ مَا يُرْمَى بهِ قالَ المُزرِّدُ:
(قَذِيفَةُ شَيْطانٍ رَجِيمٍ رَمَى بهَا ... فصارَتْ ضَواةً فِي لَهازِمِ ضِرْزِمِ)
وبَلْدَةٌ قَذُوفٌ: طَرُوحٌ لبُعْدِها نقَلَه الجوهريُّ. ورَوْضُ القِذافِ، ككِتابٍ: ع عَن ابنِ دُرَيْدٍ قالَ:
(عَرَكْرَكٌ مُهْجِرُ الضُّوبانِ أَوَّمَهُ ... رَوْضً القِذافِ رَبِيعاً أَيَّ تَأْوِيمِ)
وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ:)
(جادَ الرَّبِيعُ لَهُ رَوْضَ القِذافِ إِلى ... قَوَّيْن وانعَدَلَتْ عنهُ الأَصارِيمُ)
والقِذافُ أَيْضاَ: مَا قَبَضْتَ بيَدِكَ ممّا يَمْلأُ الكَفَّ، فرَمَيْتَ بهِ قَالَه النَّضْرُ، قالَ: ويُقالُ: نِعْمَ الجُلْمُودُ القِذافُ هَذَا، قَالَ: وَلَا يُقالُ للحَجَرِ نفسِه نِعْمَ القِذافُ. أَو: هُوَ مَا أَطْقْتَ حَمْلَه بيَدِكَ ورَمَيْتَه قَالَ أَبو خَيْرَةَ: قَالَ رُؤْبَةُ يُخاطِبُ ابْنَه العَجّاج: وَهُوَ لأَعْدائِكَ ذُو قِرافِ قَذّافَةٌ بحَجَرِ القِذافِ وناقَةٌ قاذِفٌ، وقِذافٌ، وقُذُفُ ككِتابٍ وعُنُقٍ وَالَّذِي فِي النَّوادِرِ لأَبِي عمرٍ و: ناقَةٌ قِذافٌ وقَذُوفٌ وقُذُفٌ، وَهِي الَّتِي تَتَقَدَّمُ من سُرْعَتِها وتَرْمِي بنَفْسِها أَمامَ الإِبِل فِي سَيْرِها، قَالَ الكُمَيْتُ يمدحُ أَبانَ بنَ الوَلِيدِ ابنِ مَالك بن أَبي خُشَيْنَةَ البَجَلِيِّ:
(جَعَلْتُ القِذافَ لِلَيْلٍ التَّمامِ ... إِلى ابْن الوَلِيدِ أَبانٍ سِبارَا)
والمِقْذَفُ، والمِقْذافُ كمِنْبَرٍ ومِحْرابٍ: المِجْدافُ للسَّفِينَةِ عَن أَبي عمرٍ و. والقَذّافُ كشَدّادٍ: المِيزانُ قَالَه ابنُ الأعرابيِّ وَقَالَ ثَعْلَبٌ: هُوَ المَنْجَنِيقُ نَقله اللَّيْثُ وابنُ الزُبَيْدِيّ. وَقَالَ أَبو خَيْرَةَ: القَذّافُ الَّذِي يُرْمَى بهِ الشّيءُ فيَبْعُدُ، الواحِدَةُ قَذّافَةٌ وَقد خالَفَ اصْطِلاحَه هُنَا، وأَنشَدَ: لمّا أَتانِي الثَّقَفِيُّ الفَتّانْ فَنَصَبُوا قَذّافَةً لَا بَلْ ثِنْتانْ ويُقال: بَيْنَهُم قِذِّيفَى، كخِلِّيفَى: أَي سِبابٌ، ورَمْىٌ بالحِجارَةِ والقُذْفَةُ، بالضمِّ: الشُّرْفَةُ، أَو مَا أَشْرَفَ من رُؤُوِسِ الجِبالِ قَالَ أَبو عُبَيْدةَ: وَبِه شُبِّهَت الشُّرَفُ ج: قِذافٌ وقُذَفٌ، وقُذُفٌ، وقُذُفاتٌ كبِرامٍ وغُرَفٍ، وكُتُبٍ، وقُرُباتٍ جمع بُرْمَةٍ وغُرْفَةٍ وكتابٍ وقُرْبَةٍ، اقْتَصَر الجَوْهَريُّ على الثانِي والأَخِيرِ، وأَنشَدَ لامْرئِ القَيْسِ:
(مُنِيفاً تَزِلُّ الطَّيْرُ عَن قُذُفاتِه ... يظَلُّ الضَّبابُ فَوْقَه قَدْ تَعَصَّرَا)
وأَنشَد أَبو عُمرٍ وقولَ ابنِ مُقْبِلٍ يَصِفُ وَعِلاً:
(عَوْداً أَحَمَّ القَرَا أُزْمُولَةً وَقِلاً ... على تُراثِ أَبِيهِ يَتْبَعُ القُذَفَا)
قَالَ ابنُ بَرِّي: ويُرْوَى: القَذَفا وَقد ضَعَّفَه الأَعْلمُ، قَالَ ابنُ بَرِّيّ: ومِثْلُه لِبشْرِ بنِ أَبِي خازِمٍ: (وصَعْبٌ تَزِلُّ الطَّيْرُ عَن قُذُفاتِه ... لحافاتِه بانٌ طِوالٌ وعَرْعَرُ)
وَفِي الحديثِ: أَنّه صَلى فِي مَسْجِدٍ فِيهِ قُذُفاتٌ وَفِي الحديثِ: كانَ ابنُ عُمَرَ والذِي فِي المُصَنَّفِ)
لأَبِي عُبَيْدٍ أَنَّ عُمَرَ رضِيَ اللهُ عَنهُ كانَ لَا يُصَلِّي فِي مَسْجِدِ فِيهِ قِذافٌ، ونَصُّ أَبِي عُبَيْدٍ: فِيهِ قُذُفاتُ هَكَذَا يُحَدِّثُونَه، ورَواه غيرُ أَبِي عُبَيْدٍ قِذافٌ كَمَا هُوَ للمُصَنِّفِ، وكِلاهُما قد رُوِيَ، قالَ ابنُ الأَثِيرِ: القِذافُ: جمعُ قُذْفةٍ، وَهِي الشُّرْفَةُ، كبُرْمَةٍ وبرامٍ، وبُرْقَةٍ وبِراقٍ، وقالَ ابنُ بَرِّي: قُذُفاتٌ صحيحٌ لأَنَّه جَمْعُ سَلامةٍ كغُرْفَةٍ وغُرُفاتٍ، وجمعُ التَّكْسِير قُذَفٌ، كغُرَفٍ وقَوْلُ الأَصْمَعِيِّ: إِنَّما هُوَ قُذَفٌ كغُرَفٍ وأَصْلُها قُذْفَةٌ، وَهِي الشُّرَفُ ليسَ بشَيْءٍ قالَ ابنُ بَرِّيّ: الأَوَّلُ الوَجْهُ لصِحَّةِ الرِّوايَةِ، ووُجودِ النَّظِيرِ. وقالَ الأَصْمَعِيّ: القُذُفُ، كعُنُق وجَبَلٍ: المَوْضِعُ الَّذِي زُلَّ عَنْه وهُوِىَ، وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: القُذُفُ: الجانِبُ، كالقُذْفِ والقُذْفَةِ، بضَمِّهما وَهُوَ مجازٌ. وقُذُفَا النَّهْرِ، والوادِي بضَمَّتَيْنِ، وزادَ فِي بعضِ النُّسَخ ويُحَرَّكُ وسَقَط من بَعْضٍ: ناحِيَتاهُ وَهُوَ مَجازٌ ج: قَذَفاتٌ مُحرّكَةً وقِذافٌ بالكَسْر، وقُذُفٌ بضمَّتَيْنِ، قَالَ النّابِغَةُ الجَعْدِيِّ رضِيَ اللهُ عَنهُ يصفُ مَنْهَلاَ:
(طَلِيعَةُ قَوْمِ أَو خَمِيسٌ عَرَمْرَمٌ ... كَسَيْلِ الأَتِيِّ ضَمَّهُ القُذُفانِ)
وَقَالَ اللَّيْثُ: القُذَفُ: النَّواحِي. وقَرَبٌ قَذّافٌ، كشَدَّادٍ بمنزلةِ بَصْباص كَمَا فِي العُبابِ، وَهُوَ مجازٌ، وَلكنه لم يَضْبِطْه بالتّشْدِيدِ. والمُقَذَّفُ كمُعَظَّمٍ: المُلعَّنُ وَبِه فُسِّر بيتُ زُهَيْرٍ:
(لَدَى أَسَدٍ شاكِي السِّلاحِ مُقَذَّفٍ ... لَهُ لِبَدٌ أَظْفارُهُ لم تُقلَّمِ) وقيلَ: المُقَذَّفُ: من رُمِيَ باللّحْمِ رَمْياً فصارَ أَغْلَبَ. والتَّقاذُفُ: التَّرامِي يُقالُ: تَقاذَفُوا بالحِجارَةٍ: إِذا تَرَامَوْا بهَا. وَمن المَجازِ: تَقاذَفَتْ بهِمْ المَوامِي، والركابُ تَتَقاذَفُ بهم، والبَعِيرُ يَتَقاذَفُ فِي سَيْرِه: أَي يَتَرَامَى فِيهِ. والتَّقاذُف: سُرْعَةُ رَكْضِ الفَرَسِ، وفَرَسٌ مُتَقاذِفٌ سَرِيعُ الرَّكْضِ، قَالَه اللَّيْثُ، وَهُوَ مجازٌ، وأَنشد لجَرِيرٍ يَصِفُ فَرَساً:
(مُتَقاذِفٌ تَئِقٌ كأَنَّ عِنانَهُ ... عَلِقٌ بأَجْرَدَ من جُذُوعِ أَوالِ)
وَمِمَّا يُسْتَدرَكُ عَلَيْهِ: انْقَذَفَ الشَّيْءُ: مُطاوِعُ قَذَف، أَنشَدَ اللِّحْيانِيُّ: فقَذَفَتْها فأَبَتْ لَا تَنْقَذِفْ وقَذَفَه بِهِ: أَصابَه، وقَذَفه بالكَذِبِ كَذلِكِ. وتَقاذَفُوا بالأَراجِيزِ: تَشاتمُوا بهَا. والقَذِيفَةً، كسَفِينَة: السَّبُّ. وقَوْلُ النّابِغَةِ الذُّبْيانِيّ:
(مَقْذُوفَةٍ بدَخِيسٍ النَّحْضِ بازِلُها ... لَهُ صَرِيفٌ صَريفَ القَعْوِ بالمَسَدِ)
أَي مَرْميَّةٌ باللَّحْمِ، يُقال: قُذِفَت النّاقَةُ باللَّحْمِ قَذْفاً، ولُدِسَتْ بِهِ لَدْساً، كأَنَّها رُمِيَتْ بِهِ رَمْياً،)
فأَكْثَرَتْ مِنْهُ. ومَنْزِلٌ قَذِيفٌ كأَمِيرٍ: بَعِيدٌ، نَقَلَه الجَوْهريُّ. والقَذّافُ، ككَتّانِ: المَرْكَبُ، عَن ابنِ الأَعرابيِّ. وأَقْذافُ القَصْرِ: شُرُفاتُه. وناقَةٌ مُتقاذِفَةٌ: سَرِيعَةٌ. وسَيْرٌ مُتَقاذِفٌ: سَريعٌ، قَالَ النّابغَةُ الجَعْدِيُّ:
(بحَىَّ هَلاً يُزْجُونَ كُلَّ مَطِيَّةٍ ... أَمامَ المَطايَا سَيْرُها المُتَقاذِفُ)
والقِذافُ: سُرْعَةُ السَّيْرِ. والقَذُوفُ، والقَذَّافُ من القِسِيِّ: المُبْعِدُ السَّهْمِ، حَكاه أَبو حَنِيفَةَ، قَالَ عَمْرُ بنُ بَراء: ارْمِ سَلامَاً وأَباه الغَرّافِ عاصِماً عَنْ مَنْعَةٍ قَذّافِ وقالَ ابنُ بَرِّيّ: القّذَافُ، كسَحابٍ: الماءُ القَلِيلُ، وَمِنْه المَثَل: نَزافِ نَزافِ، لم يَبْقَ غيْرُ قَذافِ وَقد تِقَدَّم قَرِيباً. وَمن المَجاز: البَحْرُ يَقْذِفُ بالجَواهِرِ، وَهُوَ قَذّافٌ باللُّؤْلُؤِ. وفُلانٌ يَقْذِفُ بنَفْسِه المَقاذِفَ: أَي المَهالِكَ.

قذف


قَذَفَ(n. ac. قَذْف)
a. Vomited.
b. [acc. & Bi], Cast, flung at; accused of, reproached with.
c. [acc. & Fī], Cast, threw into ( the
fire ).
d. Rowed.

قَذَّفَa. Threw stones at, pelted.

قَاْذَفَa. see II
تَقَاْذَفَ
a. [Bi], Pelted each other with (stones).
b. Raced along (horse).
c. [ coll. ], Abused each other.

إِسْتَقْذَفَa. see I (b)
قَذْفa. Abuse.
b. Rowing.

قُذْفa. Side, bank.

قُذْفَة
(pl.
قُذَف قُذُف
قِذَاْف
&
a. قُذُفَات ), Top, summit.
b. see 3
قَذَفa. see 3b. Slippery place.
c. Distant, remote.

قُذُفa. see 3 & 4
(b), (c).
مِقْذَف
(pl.
مَقَاْذِفُ)
a. see 45
قِذَاْفa. see 25t
قَذِيْفa. see 4 (c)
قَذِيْفَة
(pl.
قَذَاْئِفُ)
a. Projectile, missile.

قَذُوْفa. see 4 (c)
قَذَّاْفa. Rower; galley-slave.
b. Ballista, catapult.
c. Balance.
d. Vehicle; ship.

مِقْذَاْف
(pl.
مَقَاْذِيْفُ)
a. Oar; paddle.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.