Academy of the Arabic Language in Cairo, al-Muʿjam al-Wasīṭ (1998) المعجم الوسيط لمجموعة من المؤلفين
Permalink (الرابط القصير إلى هذا الباب):
http://arabiclexicon.hawramani.com/?p=81386#d68d29
(اســتفلى) فلَان تفالى
فلا: فَلا الصَّبِيَّ والمُهْرَ والجَحْش فَلْواً وفِلاءً
(* قوله« وفلاء» كذا ضبط في الأصل، وقال في شرح القاموس: وفلاء كسحاب،
وضبط في المحكم بالكسر.) وأَفْلاه وافْتلاه: عَزَلَه عن الرَّضاع وفصَلَه.
وقد فَلَوْناه عن أُمه أَي فَطَمْناه. وفَلَوْتُه عن أُمه وافْتَلَيْته
إِذا فطمته. وافْتَلَيْته: اتخذته؛ قال الشاعر:
نَقُودُ جِيادَهُنَّ ونَفْتَلِيها،
ولا نَغْذُو التُّيُوسَ ولا القِهادا
وقال الأَعشى:
مُلْمِعٍ، لاعَةِ الفُؤادِ إِلى جَحـ
شٍ فَلاه عَنها، فبِئْس الفالي
أَي حالَ بينها وبين ولدها. ابن دريد: يقال فَلَوْت المهر إِذا
نَتَجْته، وكان أَصله الفِطام فكثر حتى قيل للمُنْتَتج مُفْتَلًى؛ ومنه
قوله:نقود جيادهن ونفتليها
قال: وفلاه إِذا رَبَّاه؛ قال الحطيئة يصف رجلاً:
سَعِيدٌ وما يَفْعَلْ سَعِيدٌ فإِنَّه
نَجِيبٌ فلاهُ، في الرِّباطِ، نَجيبُ
يعني سعيد بن العاص، وكذلك افْتَلَيْته؛ وقال بَشَّامَة بن حَزْن
النَّهْشَلي:
وليس يَهْلِك مِنَّا سيِّد أَبداً،
إِلاَّ افْتَلَيْنا غُلاماً سَيْداً فِينا
ابن السكيت: فَلَوْت المُهر عن أُمه أَفْلُوه وافْتَلَيْته فَصَلْتُه
عنها وقطَعت رَضاعة منها. والفَلُوُّ والفُلُوُّ والفِلْوُ: الجَحش والمُهر
إِذا فطم؛ قال الجوهري: لأَنه يُفْتَلى أَي يُفْطَم؛ قال دكين:
كان لَنا، وَهْوَ فَلُوٌّ نَرْبُبُهْ،
مُجَعْثَنُ الخَلْقِ يَطيرُ زَغَبُهْ
قال أَبو زيد: فَلُوٌّ إِذا فتحت الفاء شددت، وإِذا كسرت خففت فقلت
فِلْو مثل جِرْوٍ؛ قال مجاشِع ابن دارِم:
جَرْوَلُ يا فِلْوَ بني الهُمامِ،
فأَينَ عنك القَهْرُ بالحُسامِ؟
والفُلُوُّ أَيضاً: المهر إِذا بلغ السنة؛ ومنه قول الشاعر:
مُسْتَنَّةٌ سَنَنَ الفُلُوِّ مُرِشَّةٌ
وفي حديث الصدقة: كما يُرَبِّي أَحدُكم فَلُوَّه؛ الفَلُوّ: المهر
الصغير، وقيل: هو العظيم من أَولاد ذات الحافر. وفي حديث طَهْفَة: والفَلُوُّ
الضَّبِيس أَي المهر العَسر الذي لم يُرَضْ، وقد قالوا للأُنثى فَلُوَّة
كما قالوا عدوّ وعَدُوّه، والجمع أَفْلاء مثل عدوّ وأَعداء، وفَلاوَى
أَيضاً مثل خَطايا، وأَصله فَعائل، وقد ذكر في الهمز؛ وأَنشد ابن بري لزهير في
جمع فَلُوّ على أَفْلاء:
تَنْبِذُ أَفْلاءَها في كلِّ مَنْزِلَةٍ،
تَبْقُرُ أَعْيُنَها العِقْبانُ والرَّخَمُ
قال سيبويه: لم يكسِّروه على فُعْلٍ كراهية الإِخلال ولا كسروه على
فِعْلان كراهية الكسرة قبل الواو، وإِن كان بينهما حاجز لأن الساكن ليس بحاجز
حصين، وحكى الفراء في جمعه فُلْوٌ؛ وأَنشد:
فُلْو تَرَى فِيهنَّ سِرَّ العِتْقِ،
بَيْنَ كمايِيٍّ وحُوٍّ بُلْقِ
وأَفْلَتِ الفرس والأَتان: بلغ ولدهما أَن يُفْلَى؛ وقول عدي بن زيد:
وذي تَناوِيرَ مَمْعُونٍ له صَبَحٌ،
يَغْذُو أَوابِدَ قد أَفْلَيْنَ أَمْهارا
فسر أَبو حنيفة أَفْلَيْنَ فقال: معناه صرن إِلى أَن كبر أَولادهنّ
واستغنت عن أُماتهن، قال: ولو أَراد الفعل لقال فَلَوْن. وفرس مُفْلٍ
ومُفْلِية: ذات فِلْو.
وفَلا رَأْسَه يَفْلُوه ويَفْلِيه فِلاية وفَلْياً وفَلاَّه: بَحَثه عن
القمل، وفَلَيْت رأْسه؛ قال:
قد وَعدَتْني أُمُّ عَمْرو أَنْ تا
تَمْسَحَ رأْسِي، وتُفَلِّيني وا
تُمَسَّحَ القَنْفاءَ حتى تَنْتا
أَراد تَنْتَأَ فأَبدل الهمزة إِبدالاً صحيحاً؛ وهي الفِلاية من فَلْي
الرأْس. والتَّفَلِّي: التَّكلُف لذلك؛ قال: إِذا أَتَت جاراتِها
تَفَلَّى،تُرِيك أَشْغَى قَلِحاً أَفَلاَّ
وفَلَيْت رأْسه من القمل وتَفَالى هو واسْــتَفْلى رأْسُه أَي اشْتهى أَن
يُفْلَى. وفي حديث معاوية: قال لسعيد بن العاص دَعْه عنك فقد فَلَيْتُه
فَلْيَ الصَّلَعِ؛ هو من فَلْي الشَّعَر وأَخذِ القمل منه، يعني أَن
الأَصْلَع لا شعر له فيحتاج أَن يُفْلَى. التهذيب: والحطا
(* قوله« والحطا» كذا
بالأصل، ولعله الحظى القمل، واحدته حظاة ويكون مقدماً من تأَخير،
والأصل. والنساء يقال لهن الفاليات الحظى والفوالي. وأما الحطا فمعناه عظام
القمل، وراجع التهذيب فليست هذه المادة منه عندنا.) والنِّساء يقال لهن
الفالِياتُ والفَوالي؛ قال عمرو بن معديكرب:
تَراهُ كالثَّغام يُعَلُّ مِسْكاً
يسُوء الفالِياتِ، إِذا فَلَيْني
أَراد فَلَيْنَني بنونين فحذف إِحداهما استثقالاً للجمع بينهما؛ قال
الأَخفش: حذفت النون الأَخيرة لأَن هذه النون وقاية للفعل وليست باسم،
فأَمّا النون الأُولى فلا يجوز طرحها لأَنها الاسم المضمر؛ وقال أَبو حية
النميري:
أَبالمَوْتِ الذي لا بُدَّ أَني
مُلاقٍ، لا أَباكِ، تُخَوِّفِيني؟
أَراد تُخَوِّ فِينني فحذف، وعلى هذا قرأَ بعض القراء: فَبِمَ
تُبَشِّرُونِ؛ فأَذهب إِحدى النونين استثقالاً، كما قالوا ما أَحَسْتُ منهم أَحداً
فأَلقوا إِحدى السينين استثقالاً، فهذا أَجدر أَن يستثقل لأَنهما جميعاً
متحركان. وتَفالَت الحُمُر: احْتَكَّت كأَنَّ بَعضها يَفْلي بَعضاً.
التهذيب: وإِذا رأَيت الحُمُر كأَنها تَتحاكُّ دَفَقاً فإِنها تَتفالى؛ قال
ذو الرمة:
ظَلَّتْ تَفالَى، وظَلَّ الجَوْنُ مُصْطَخِماً،
كأَنَّه عن سَرارِ الأَرضِ مَحْجُومُ
ويروى: عن تَناهِي الرَّوْضِ. وفلَى رأْسه بالسيف فَلْياً: ضربه وقطعه؛
واسْتَفْلاه: تعرَّض لذلك منه. قال أَبو عبيد: فَلَوْتُ رأْسه بالسيف
وفَلَيْته إِذا ضربت رأْسه؛ قال الشاعر:
أَما تَراني رابِطَ الجَنانِ
أَفْلِيه بالسيف، إِذا اسْتفْلاني؟
ابن الأَعرابي: فَلَى إِذا قطَع، وفَلِيَ إِذا انقطَع. وفَلَوْته بالسيف
فَلْواً وفَلَيْته: ضربت به رأْسه؛ وأَنشد ابن بري:
نُخاطِبُهم بأَلسِنةِ المَنايا،
ونَفْلِي الهامَ بالبِيضِ الذُّكورِ
وقال آخر:
أَفْلِيهِ بالسيفِ إِذا اسْتَفْلاني،
أُجِيبُه: لَبَّيْكَ، إِذْ دَعاني
وفَلتِ الدابةُ فِلْوَها وأَفْلَتْه، وفَلَتْ أَحسن وأَكثر؛ وأَنشد بيت
عدي بن زيد:
قد أَفْلَيْنَ أَمْهارا
ابن الأَعرابي: فَلا الرجلُ إِذا سافر، وفَلا إِذا عقَل بعد جهل، وفَلا
إِذا قطَع. وفي حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: امْرِ الدَّمَ بما كان
قاطِعاً من لِيطةٍ فالِيَةٍ أَي قَصبة وشِقَّة قاطعة. قال: والسكين يقال لها
الفالِيةُ. ومرَى دم نَسِيكته إِذا استخرجه. وفليت الشِّعر إِذا تدبرته
واستخرجت معانيه وغريبه؛ عن ابن السكيت. وفَلَيْت الأَمر إِذا تأَملت
وجوهه ونظرت إِلى عاقبته. وفَلَوْتُ القوم وفَلَيْتهم إِذا تخللتهم. وفَلاه في
عَقْله فَلْياً: رازَه. أَبو زيد: يقال فَلَيْت الرجل في عقله أَفْلِيه
فَلْياً إِذا نظرت ما عَقْلُه. والفَلاة: المَفازة. والفَلاة: القَفر من
الأَرض لأَنها فُلِيت عن كل خير أَي فُطِمت وعُزِلت، وقيل: هي التي لا ماء
فيها، فأَقلها للإِبل رِبْع، وأَقلها للحمر والغنم غِبٌّ، وأَكثرها ما
بلغت مما لا ماء فيه، وقيل: هي الصحراء الواسعة، والجمع فَلاً وفَلَوات
وفُلِيٌّ؛ قال حميد بن ثور:
وتَأُوي إِلى زُغْبٍ مَراضِعَ دُونَها
فَلاً، لا تَخَطَّاهُ الرِّقابُ، مَهُوبُ
ابن شميل: الفَلاة التي لا ماء بها ولا أَنيسَ، وإن كانت مُكْلِئة.
يقال: علونا فَلاة من الأَرض، ويقال: الفَلاة المستوية التي ليس فيها شيء.
وأَفْلى القومُ إِذا صاروا إِلى فلاة. قال الأزهري: وسمعت العرب تقول نزل
بنو فلان على ماء كذا وهم يَفْتَلون الفَلاة من ناحية كذا أَي يَرعَوْن
كلأَ البلد ويَرِدون الماء من تلك الجهة، وافْتِلاؤها رَعْيها وطَلَبُ ما
فيها من لُمَع الكَلإ، كما يُفْلى الرأْسُ، وجمع الفَلا فُلِيٌّ، على
فُعول، مثل عَصاً وعُصِيٍّ؛ وأَنشد أَبو زيد:
مَوْصُولة وَصْلاً بها الفُلِيُّ،
أَلقِيُّ ثم القِيُّ ثم القِيُّ
وأَما قول الحرث بن حِلِّزة:
مِثْلُها يُخُرِجُ النَّصِيحةَ للقَوْ
مِ، فَلاةٌ مِن دونها أَفْلاء
قال ابن سيده: ليس أَفْلاء جمع فَلاة لأَن فَعَلة لا يكَسَّر على
أَفْعال، إِنما أَفلاء جمع فَلاً الذي هو جمع فَلاةٍ. وأَفْلينا: صِرْنا إِلى
الفَلاة:
وفاليةُ الأَفاعي: خُنْفُساء رَقْطاء ضخمة تكون عند الجِحرَة وهي سيدة
الخنافس، وقيل: فاليةُ الأَفاعي دوابُّ تكون عند جحرة الضِّباب، فإِذا
خرجت تلك علم أَن الضَّبّ خارج لا مَحالة فيقال: أَتتكم فالية الأَفاعي،
جمعٌ، على أَنه قد يخبر في مثل هذا عن الجمع بالواحد؛ قال ابن الأَعرابي:
العرب تقول أَتتكم فالية الأَفاعي؛ يضرب مثلاً لأَول الشر يُنتظر، وجمعها
الفَوالي، وهي هَناةٌ كالخَنافِس رُقْطٌ تأْلف العقارب والحيات، فإِذا
رؤيت في الجحرة علم أَن وراءها العقارب والحيات.
دفنس: الدَّفْنِسُ، بالكسر: المرأة الحمقاء؛ وأَنشد أَبو عمرو بنُ
العَلاء للفِنْدِ الزِّمَّانيِّ، ويروى لامرئ القيس بن عابس
الكِنْديِّ:أَيا تَمْلِكُ، يا تَمْلِ،
ذَريني وذَري عَذْلي
ذَرِيني وسِلاحي، ثُمَّ
شُدِّي الكفَّ بالعُزْلِ
ونَبْلي وفُقاها كـ
ـعَراقِيب قَطاً طُحْلِ
وقد أَخْتَلِسُ الضَّرْبَـ
ـةَ، لا يَدْمى لها نَصْلي
كجَيْبِ الدِّفْنِس الوَرْها
ءِ ريعَتْ، وهي تَسْتَفْلي
وقد أَخْتَلِسُ الطَّعْنَـ
ـةَ تَنْفي سَنَنَ الرِّجْلِ
تَمْلِكُ: اسم امرأَة، وتمل مرخم مثل يا حار، يقول: دعيني ودعي عَذْلَكِ
لي على إِدامتي لُبْس السلاح للحرب ومقاومة الأَعداء. والعُزْلُ: جمع
أَعْزَل وهو الذي لا سلاح معه؛ يقول: اصرفي همك إِلى من هو قاعد عن الحرب
والرَّمِيَّةِ ولا تفارقيه وشُدِّي كَفَّك به. وفُقاً: جمع فُوقِ السهم،
وهو مقلوب من فُوَقٍ كما قال رؤبة:
كَسَّرَ من عَيْنَيْه تَقْويم الفُوَقْ
الهاء في عينيه ضمير الصائد لأَنه إِذا نظر إِلى السهم أَبِهِ عِوَجٌ
أَم لا كَسَرَ بَصَرَه عند نظره. وقوله: كعراقيب قَطاً طُحْلِ؛ شبه أَفواقَ
النَّبْلِ أَي الحُمْرَة التي تكون في الفُوقِ، بعراقيب القطا؛
والطُّحْلُ: جمع أَطْحَل وطَحْلاء. والطَّحَلُ: لون يشبه الطِّحال شَبَّه بها
رِيشَ السهم. وقوله: تَنْفي سَنَنَ الرجل أَي يخرج منها من الدم ما يمنع
سَنَن الطريق. وقيل: الدِّفْنِسُ الرَّعْناءُ البَلْهاء، وقال ابن دريد: هي
البلهاء فلم يزد على ذلك؛ وأَنشد:
عَمِيمَةُ ضاحي الجِسمِ ليسَتْ بِغَثَّةٍ،
ولا دِفْنِسٍ، يَطْبي الكِلابَ حِمارُها
والدِّفْنِسُ والدِّفْناسُ: الأَحمق، وقيل: الأَحمق البَذِيُّ.
والدِّفْناس: البخيلُ، وقيل: المُنْدَفِقُ النَّوَّامُ؛ وأَنشد ابن
الأَعرابي:إِذا الدِّعْرِمُ الدِّفْناسُ صَوَّى لِقاحَه،
فإِنَّ لنا ذَوداً ضِخامَ المَحالِبِ
صَوَّى: سَمَّنَ. والدِّفْناسُ: الراعي الكَسْلان الذي ينام ويترك
الإِبل ترعى وحدها.
فلع: فَلَعَ الشيءَ: شَقَّه. وفَلَعَ رأْسَه بالسيف والحجر يَفْلَعُه
فَلْعاً فانْفَلَعَ وتَفَلَّع: شَقَّه وشَدَخَه. وقيل: كلّ ما تشقق فقد
انْفَلَعَ وتَفَلَّعَ، وفَلَّعْتُه تَفْلىــعاً؛ قال طفيل الغنوي:
نَشُقُّ العِهادَ الحُوَّ لَمْ تُرْعَ قَبْلَنا،
كما شُقَّ بالمُوسى السَّنامُ المُفَلَّعُ
والفِلْعةُ: القِطْعةُ من السّنامِ، وجمعها فِلَعٌ. وفَلَعَ السَّنامَ
بالسِّكِّينِ إِذا شقَّه. وتَفَلَّعَتِ البِطِّيخةُ إِذا انشقت.
وتَفَلَّعَ العَقِبُ إِذا انشقَّ، وهي الفُلوعُ، الواحد فَلْعٌ وفِلْعٌ. قال شمر:
يقال فَلَخْتُه وقَفَخْتُه وسَلَعْتُه وفَلَعْتُه كل ذلك إِذا أَوضَحْته.
وسيفٌ فَلُوعٌ ومِفْلَعٌ: قاطِعٌ، والفِلْعةُ القِطْعةُ. وفي السَّبِّ
والفُحْشِ يقال للأَمة إِذا سُبَّتْ: قَبَّحَ اللهُ فِلْعَتَها قال الأزهري:
يعنون مَشَقَّ جهازِها أَو ما تَشَقَّقَ من عَقِبها. ويقال: رماه الله
بفالِعةٍ أَي بداهِية، وجمعها الفَوالِعُ. وقال كراع: الفَلَعةُ الفَرْجُ،
وقبح الله فَلَعَتها كأَنه اسم ذلك المكان منها.
وره: الوَرَهُ: الحُمْقُ في كل عمل، ويقال: الخُرْقُ في العمل.
والأَوْرَهُ: الذي تَعْرِفُ وتنكر وفيه حُمْقٌ ولكلامه مُخارِجُ، وقيل:
هو الذي لا يَتمالكُ حُمْقاً، وقد وَرِهَ وَرَهاً. وكَثِيبٌ أَوْرَهُ:
لا يَتمالكُ. وامرأَة وَرْهاءُ: خَرْقاءُ بالعمل. وامرأَة وَرْهاءُ
اليدين: خَرْقاءُ؛ قال:
تَرَنُّمَ وَرْهاء اليدين تَحامَلَتْ
على البَعْلِ، يوماً، وهي مَقَّاءُ ناشِزُ
المَقَّاءُ: الكثيرة الماء، وقد وَرِهَتْ تَوْرَهُ؛ قال الفِنْدُ
الزِّمَّانِيُّ يصف طَعْنَة:
كجَيْبِ الدِّفْنِسِ الوَرْها
ءِ رِيعَتْ، وهْيَ تَسْتَفْلي
ويروى لامرئ القيس بن عابِسٍ. وفي حديث الأَحْنَفِ: قال له الحُبابُ
والله إِنك لضَئِيلٌ وإِن أُمَّك لوَرْهاءُ؛ الوَرَهُ، بالتحريك: الخُرْقُ
في كل عمل، وقيل: الحمق. ورجل أَوْرِّهُ إِذا كان أَحمق أَهوج، وقد
وَرِهَ يَوْرَهُ؛ ومنه حديث جَعْفَرٍ الصادق: قال لرجل نعم يا أَوْرَهُ
والوُرَّهُ: الرِّمال التي لا تتماسكُ؛ قال رؤبة:
عنها وأَثْباج الرِّمالِ الوُرَّهِ
وتَوَرَّهَ فلان في عمل هذا الشيء إِذا لم يكن له به حَذاقةٌ. وريح
وَرْهاءُ: في هُبوبها خُرْقٌ وعَجْرَفَةٌ. ابن بُزُرْج: الوَرِهَةُ الكثيرةُ
الشحمِ، وَرِهَتْ فهي تَرِهُ مثل وَرِمَتْ فهي تَرِمُ. وسحاب وَرِهٌ
وسحابة وَرِهَةٌ إِذا كثر مطرها؛ قال الهُذَلِيُّ:
جُوفُ رَبابٍ ورِهٍ مُثْقَلِ
ودار وارهةٌ: واسعة. والوَرَهْرَهَةُ: المرأَة الحمقاء. والهَوَرْوَرةُ:
الهالكة.